فَيْرُوز الديلمي أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الْيَمَانِيّ قَاتل الْأسود بْن كَعْب الْعَنسِي الْكذَّاب سكن مصر مَاتَ بِبَيْت الْمُقَدّس فِي خلَافَة عُثْمَان بْن عَفَّان وَكَانَ من أَبنَاء فَارس الَّذين بَعثهمْ كسْرَى إِلَى الْيمن
Khalīfa b. al-Khayyāṭ (d. 854 CE) - al-Ṭabaqāt - خليفة بن الخياط - الطبقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2454 1. فيروز الديلمي52. آبي اللحم الغفاري1 3. آدم بن علي2 4. أبا ذر1 5. أبان المحاربي3 6. أبان بن تغلب2 7. أبان بن سعيد بن العاص3 8. أبان بن صمعة4 9. أبان وعمرو ابنا عثمان بن عفان1 10. أبو أبي2 11. أبو أبي إبراهيم الأنصاري1 12. أبو أبي العشراء1 13. أبو أبي العشراء الدارمي2 14. أبو أروى1 15. أبو أسماء الرحبي2 16. أبو أسيد الساعدي3 17. أبو أمامة4 18. أبو أمامة الباهلي3 19. أبو أمامة بن سهل3 20. أبو أمية الفرضي1 21. أبو أوس2 22. أبو أيوب الأزدي2 23. أبو أيوب الأنصاري2 24. أبو أيوب خالد بن زيد2 25. أبو إدريس الخولاني4 26. أبو إسحاق السبيعي4 27. أبو إسحاق الشيباني5 28. أبو إسحاق الفزاري3 29. أبو إسرائيل الملائي5 30. أبو إهاب بن عزيز2 31. أبو الأحوص6 32. أبو الأسود الدؤلي3 33. أبو الأشعث الصنعاني4 34. أبو الأشهب العطاردي1 35. أبو الأعور السلمي1 36. أبو الأعور وهو عمرو1 37. أبو البختري الطائي3 38. أبو البختري بن عبد الله1 39. أبو البراء عامر بن مالك1 40. أبو البزري2 41. أبو التياح الضبعي3 42. أبو الجلد جيلان بن فروة1 43. أبو الجوزاء الربعي2 44. أبو الحلال العتكي3 45. أبو الحمراء مولى ابن عفراء1 46. أبو الحويرث الزرقي1 47. أبو الخير مرثد بن عبد1 48. أبو الدرداء5 49. أبو الدهماء2 50. أبو الرئاب1 51. أبو الزاهرية2 52. أبو الزبير محمد بن مسلم1 53. أبو الزعراء6 54. أبو الزميل1 55. أبو الزنباع2 56. أبو السفر1 57. أبو السليل2 58. أبو السمح خادم رسول الله1 59. أبو السنابل بن بعكك2 60. أبو السنابل بن بعكك بن الحارث1 61. أبو السوار1 62. أبو السوار العدوي2 63. أبو الشعثاء المحاربي3 64. أبو الصديق الناجي3 65. أبو الطفيل عامر بن واثلة3 66. أبو العالية الرياحي4 67. أبو العبيدين اسمه معاوية1 68. أبو العجفاء2 69. أبو العلاء4 70. أبو العوام1 71. أبو الغصن, اسمه ثابت1 72. أبو القموص3 73. أبو القين1 74. أبو القين الأسلمي1 75. أبو الكنود2 76. أبو المتوكل الناجي3 77. أبو المعذل الطفاوي2 78. أبو المعلى العطار2 79. أبو المليح4 80. أبو المنيب2 81. أبو المهزم يزيد بن سفيان1 82. أبو المهلب2 83. أبو الهيثم بن التيهان3 84. أبو الهيثم مالك بن التيهان1 85. أبو الوازع الراسبي2 86. أبو الوازع زهير بن مالك1 87. أبو الوداك2 88. أبو الورد بن ثمامة2 89. أبو اليسر كعب بن عمرو1 90. أبو بردة6 91. أبو بردة بن أبي موسى2 92. أبو بردة بن نيار2 93. أبو برزة1 94. أبو برزة الأسلمي6 95. أبو برزة الأسلمي، اسمه نضلة1 96. أبو بشر9 97. أبو بشر المازني1 98. أبو بشير3 99. أبو بكر الصديق4 100. أبو بكر العدوي2 ▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2454 1. فيروز الديلمي52. آبي اللحم الغفاري1 3. آدم بن علي2 4. أبا ذر1 5. أبان المحاربي3 6. أبان بن تغلب2 7. أبان بن سعيد بن العاص3 8. أبان بن صمعة4 9. أبان وعمرو ابنا عثمان بن عفان1 10. أبو أبي2 11. أبو أبي إبراهيم الأنصاري1 12. أبو أبي العشراء1 13. أبو أبي العشراء الدارمي2 14. أبو أروى1 15. أبو أسماء الرحبي2 16. أبو أسيد الساعدي3 17. أبو أمامة4 18. أبو أمامة الباهلي3 19. أبو أمامة بن سهل3 20. أبو أمية الفرضي1 21. أبو أوس2 22. أبو أيوب الأزدي2 23. أبو أيوب الأنصاري2 24. أبو أيوب خالد بن زيد2 25. أبو إدريس الخولاني4 26. أبو إسحاق السبيعي4 27. أبو إسحاق الشيباني5 28. أبو إسحاق الفزاري3 29. أبو إسرائيل الملائي5 30. أبو إهاب بن عزيز2 31. أبو الأحوص6 32. أبو الأسود الدؤلي3 33. أبو الأشعث الصنعاني4 34. أبو الأشهب العطاردي1 35. أبو الأعور السلمي1 36. أبو الأعور وهو عمرو1 37. أبو البختري الطائي3 38. أبو البختري بن عبد الله1 39. أبو البراء عامر بن مالك1 40. أبو البزري2 41. أبو التياح الضبعي3 42. أبو الجلد جيلان بن فروة1 43. أبو الجوزاء الربعي2 44. أبو الحلال العتكي3 45. أبو الحمراء مولى ابن عفراء1 46. أبو الحويرث الزرقي1 47. أبو الخير مرثد بن عبد1 48. أبو الدرداء5 49. أبو الدهماء2 50. أبو الرئاب1 51. أبو الزاهرية2 52. أبو الزبير محمد بن مسلم1 53. أبو الزعراء6 54. أبو الزميل1 55. أبو الزنباع2 56. أبو السفر1 57. أبو السليل2 58. أبو السمح خادم رسول الله1 59. أبو السنابل بن بعكك2 60. أبو السنابل بن بعكك بن الحارث1 61. أبو السوار1 62. أبو السوار العدوي2 63. أبو الشعثاء المحاربي3 64. أبو الصديق الناجي3 65. أبو الطفيل عامر بن واثلة3 66. أبو العالية الرياحي4 67. أبو العبيدين اسمه معاوية1 68. أبو العجفاء2 69. أبو العلاء4 70. أبو العوام1 71. أبو الغصن, اسمه ثابت1 72. أبو القموص3 73. أبو القين1 74. أبو القين الأسلمي1 75. أبو الكنود2 76. أبو المتوكل الناجي3 77. أبو المعذل الطفاوي2 78. أبو المعلى العطار2 79. أبو المليح4 80. أبو المنيب2 81. أبو المهزم يزيد بن سفيان1 82. أبو المهلب2 83. أبو الهيثم بن التيهان3 84. أبو الهيثم مالك بن التيهان1 85. أبو الوازع الراسبي2 86. أبو الوازع زهير بن مالك1 87. أبو الوداك2 88. أبو الورد بن ثمامة2 89. أبو اليسر كعب بن عمرو1 90. أبو بردة6 91. أبو بردة بن أبي موسى2 92. أبو بردة بن نيار2 93. أبو برزة1 94. أبو برزة الأسلمي6 95. أبو برزة الأسلمي، اسمه نضلة1 96. أبو بشر9 97. أبو بشر المازني1 98. أبو بشير3 99. أبو بكر الصديق4 100. أبو بكر العدوي2 ▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Khalīfa b. al-Khayyāṭ (d. 854 CE) - al-Ṭabaqāt - خليفة بن الخياط - الطبقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=96555&book=5517#2776e6
فيروز الديلمى اليماني قاتل الاسود العنسى له صحبة - ) يكنى بعبد الله مات زمن عثمان رضي الله عنه يقال انه من الابناء وانتسبوا إلى بنى ضبة وهو الذى قتل الاسود بن كعب، روي عنه مرثد بن عبد الله اليزني سمعت أبي يقول ذلك، قال أبو محمد روى عنه ابناه الضحاك وعبد الله.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65374&book=5517#eebe2d
فَيْرُوزُ بْنُ الدَّيْلَمِيّ
- فَيْرُوزُ بْنُ الدَّيْلَمِيّ وهو من أبناء أهل فارس الذين بعثهم كسرى إلى اليمن مع سيف بن ذي يزن فنفوا الحبشة عن اليمن وغلبوا عليها. فلما بلغهم أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وفد فيروز بن الديلمي عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَسْلَمَ وسمع منه وروى عنه أحاديث. فمن أهل الحديث من يقول حدثنا فيروز بن الديلمي. وبعضهم يقول الديلمي. وهو واحد. يعنون فيروز بن الديلمي. والذي يبين ذلك فالحديث الذي رواه واحد ويختلفون في اسمه على ما ذكرت لك. . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: أَخْبَرَنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ أَيْضًا عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَزَنِيِّ عَنْ دَيْلَمٍ الْحِمْيَرِيِّ. قَالَ: وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ أَبِي وَهْبٍ الْجَيْشَانِيِّ عَنْ أَبِي خِرَاشٍ عَنِ الدَّيْلَمِيِّ الْحِمْيَرِيِّ. وَقَدْ رَوَى أَيْضًا فَيْرُوزُ بْنُ الدَّيْلَمِيِّ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَدِيثًا فِي الْقَدَرِ. وَكَانَ فَيْرُوزُ يُكْنَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: قَالَ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ: وَقَدِ انْتَسَبَ وَلَدُهُ إِلَى بَنِي ضَبَّةَ وَقَالُوا: أَصَابَنَا سِبَاءٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ. وَكَانَ فَيْرُوزُ فِيمَنْ قَتَلَ الأَسْوَدَ بْنَ كَعْبٍ الْعَنْسِيَّ بِالْيَمَنِ الَّذِي كان تنبأ باليمن. .
- فَيْرُوزُ بْنُ الدَّيْلَمِيّ وهو من أبناء أهل فارس الذين بعثهم كسرى إلى اليمن مع سيف بن ذي يزن فنفوا الحبشة عن اليمن وغلبوا عليها. فلما بلغهم أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وفد فيروز بن الديلمي عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَسْلَمَ وسمع منه وروى عنه أحاديث. فمن أهل الحديث من يقول حدثنا فيروز بن الديلمي. وبعضهم يقول الديلمي. وهو واحد. يعنون فيروز بن الديلمي. والذي يبين ذلك فالحديث الذي رواه واحد ويختلفون في اسمه على ما ذكرت لك. . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: أَخْبَرَنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ أَيْضًا عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَزَنِيِّ عَنْ دَيْلَمٍ الْحِمْيَرِيِّ. قَالَ: وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ أَبِي وَهْبٍ الْجَيْشَانِيِّ عَنْ أَبِي خِرَاشٍ عَنِ الدَّيْلَمِيِّ الْحِمْيَرِيِّ. وَقَدْ رَوَى أَيْضًا فَيْرُوزُ بْنُ الدَّيْلَمِيِّ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَدِيثًا فِي الْقَدَرِ. وَكَانَ فَيْرُوزُ يُكْنَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: قَالَ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ: وَقَدِ انْتَسَبَ وَلَدُهُ إِلَى بَنِي ضَبَّةَ وَقَالُوا: أَصَابَنَا سِبَاءٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ. وَكَانَ فَيْرُوزُ فِيمَنْ قَتَلَ الأَسْوَدَ بْنَ كَعْبٍ الْعَنْسِيَّ بِالْيَمَنِ الَّذِي كان تنبأ باليمن. .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=152926&book=5517#da7047
فيروز أبو عبد الرحمن
ويقال أبو عبد الله، ويقال أبو الضحاك الديلمي
وفد على سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو الذي قتل الأسود الكذاب. ووفد على معاوية.
قال فيروز: قدمت على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: يا رسول الله إنا أصحاب كروم وأعناب، وقد
نزل تحريم الخمر، فماذا نصنع بها؟ فقال: تتخذونه زبيباً. قال: فنصنع بالزبيب ماذا يا رسول الله؟ قال: تنقعونه على غدائكم وتشربونه على عشائكم، وتنقعونه على عشائكم وتشربونه على غدائكم. قال: قلت: يا رسول الله أفلا نتركه حتى يشتد؟ قال: فلا تجعلوه في الدنان.
وفي رواية: فلا تجعلوه في القلال ولا في الدباء. واجعلوه في الشنان، فإنه إن تأخر عن عصره صار خلاً. قال: قلت يا رسول الله، نحن ممن قد علمت، ونحن بين ظهراني من قد علمت، فمن ولينا؟ قال: الله ورسوله. قال: قلت حسبنا يا رسول الله.
حدث عبد الله بن الديلمي عن أبيه قال: قدمنا على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ برأس الأسود العنسي الكذاب، فقلنا: يا رسول الله، قد علمت من نحن، فإلى من نحن؟ قال: إلى الله ورسوله ... الحديث مر فيروز بن الديلمي يريد الشام إلى معاوية، فلم يدخل على عائشة، فلما أقبل من الشام دخل عليها، فقالت: يا بن الديلمي! ما منعك أن تمر بي، أرهبة معاوية؟ لولا أني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: لا يدخل الكذاب وقاتله مدخلاً واحداً. ما أذنت لك.
وكان باليمن من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيروز بن الديلمي - وهو من الأبناء - فانتسبوا إلى بني ضبة وقالوا: أصابنا سبيٌ في الجاهلية.
وقيل: إن فيروز من أبناء فارس الذين بعثهم كسرى إلى اليمن، فنفوا الحبشة عنها وغلبوا عليها. وفيروز هو الذي قتل الأسود بن كعب العنسي الذي كان تنبأ باليمن، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قتله الرجل الصالح فيروز بن الديلمي. وبعضهم يقول: فيروز الحميري، وهما واحد. وقيل له الحميري لنزوله في حمير، ومخالفته إياهم. وتوفي فيروز زمن عثمان بن عفان.
وعن ابن الديلمي أنه سأل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنا منك بعيد، ونشرب شراباً من قمح، فقال: أيسكر؟ قلت: نعم. قال: لا تشربوا مسكراً. فأعاد ثلاثاً قال: كل مسكرٍ حرام.
وهو فيروز بن يسع بن سعد بن ذي حباب بن مسعود. وفد مع معذ بن جبل على سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو الذي قتل الأسود العنسي المتنبئ. وقدم برأسه على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقيل على أبي بكر.
وقيل في مقتل العنسي أن داذويه وقيساً وفيروز دخلوا عليه، فحطم فيروز عنقه فقتله. ويقال قتله قيس بن مكشوح.
حدث النعمان بن برزج قال:
خرج الأسود الكذاب، وكان رجلاً من بني عنس ثم من بني صعب. وكان معه شيطانان يقال لأحدهما سحيق وللآخر شقيق، وكانا يخبرانه بكل شيء يحدث من أمر الناس، فسار الأسود حتى أخذ ذمار، وكان باذان إذ ذاك مريضاً بصنعاء، فجاءه الرسول فقال له بالفارسية كلاماً وأجابه ومات، فجاء الأسود شيطانه في عصارٍ من الريح وهو على قصر ذمار، فأخبره بموت باذان. فنادى الأسود في قومه فقال: يا يحابر - ويحابر فخذٌ من مراد - إن سحيقاً قد أجار ذمار وأباح لكم صنعاء، فاركبوا واعجلو. فسار الأسود ومن معه من عنس وبني عامر ومراد وحمير حتى نزلوا بهم المقرانة، فخرج عليهم الأساور عليهم ذاذويه، وكان قد استخلفه باذان - وكان دادويه ابن أخت باذان - فكره إمارة داذويه الذين كانوا مع وهرز ومع المرزبان؛ فلما سمع ذلك دادويه منهم صرف فرسه فرجع إلى صنعاء قبل أن يلقاهم، وانصرف جميع قومه واتبعهم الأسود ومن معه، والقرية يومئذ بأبوابها فأوثقوا بينهم وبينه الأبواب، ونزل الأسود ومن معه على باب قصر النوبة فقال الأسود: إن الأرض أرضي وأرض آبائي فاخرجوا منها والحقوا بأرضكم وأنتم آمنون
شهراً على أن تعطوني السلاح. فصالحوه على ذلك، فخرج منهم إلى المضمار من خرج، وارتحل منهم من ارتحل؛ كل أهل رستاق وحدهم وبقيتهم متجهزون. ودخل الأسود ومن معه إلى القرية. فاستنكح المرزبانة ارمأة باذان، فأرسلت إلى داذويه وفيروز وخرزاذ بن برزج واسمه عبد الحميد، وإلى جرجست بن الديلمي فقالت: فرشتموني هذا الشيطان فأتمروا به وأنا أكفيكموه. وكان قيس بن عبد يغوث قال للأسود: قد عرفت الذي بيني وبين أهل هذه القرية وأنا أتخوفهم. فاستأذنه أن ينزل خارجاً عن القرية، فأذن له فنزل هو وقومه تحت نقم، وكان يتخوف قتل الأسود وداذويه وأصحابه، وكان لا يستطيع رجلٌ منهم أن يكلم صاحبه لأن سحيقاً كان يبلغ ذلك الأسود فيخبرهم الأسود بذلك. وكان الأسود يخرج كل يوم إلى الجبانة فيجلس فيها ويخط عليه خطاً فيأتيه رجلٌ فيقول: السلام عليك يا رسول الله، وكان الأسود يقول لقيس إن سحيقاً يقول: لتنزعن قبة قيسٍ العليا أو ليفعلن بك أمراً يرى. فيقول قيس: أيها الملك، ما كنت لأفعل. فجاء قيس إلى داذويه وأصحابه ثلاث مرات يقول لهم: ألا تقتلون هذا الشيطان! فلا يردون عليه شيئاً تخوفاً أن يبلغ ذلك الأسود، وكانوا يظنونه غدراً من قيس وكان الأسود إذا غضب على رجلٍ حرقه بالنار.
فجاء قيس إلى فيروز - وهو أصغر القوم - فذكر ذلك له فقال له فيروز: إن كنت صادقاً فأتنا الليلة. فجاءهم من الليل، فاجتمع داذويه وفيروز وجرجست ومعهم قيس، وكان على باب الأسود ألف رجلٍ يحرسونه وهو في بيوت باذان، وكان بيوت باذان في مؤخر المسجد اليوم، وكان موضع المسجد حائطاً لباذان، فأرسلت إليهم المرزبانة أني أكفيكموه. فجعلت تسقيه خمر ضلع، فكلما قال: شوبوه صبت عليه من خمر ثات حتى سكر،
فدخل في فراش باذان - وكان من ريش - فانقلب عليه الفراش، وجعل داذويه وأصحابه ينضحون الجدر بالخل ويحفرونه من نحو بيوت أهل برزج ويحفرونه بحديدة حتى فتحوا الجدر قريباً منه، فلما فتحوا قالوا لقيس: أنت خامنا ونحن نتخوف غدرك، فوالله لا ترثنا الحياة إن قدر علينا ولكنه يدخل منا رجلان ورجلان عندك. فدخل داذويه وجرجست ووقف فيروز وخرزاذ مع قيس، فجعلت المرأة تشير إليه أنه في الفراش فلم يرزقا قتله فخرجا إلى أصحابهما، فقال لهما فيروز: ما فعلتما؟ قالا: لم يوافقنا الأمر. قال: امكثا عند قيس. ودخل فيروز الديلمي وابن برزج، فأشارت إليهما المرأة أنه في الفراش، فتناول فيروز برأسه ولحيته فقصر عنقه فدقها، وطعنه ابن برزج بالخنجر فشقه من ترقوته إلى عانته، ثم احتز رأسه وخرجوا، وأخرجوا المرأة معهم وما أحبوا من متاع البيت إلى غمدان.
قال النعمان: وحملت أمي على عنقي حتى أدخلتها معهم وما أحبوا قصر غمدان. فاستحرزوا فأصبحوا قد سدوه عليهم، فتناول قيس رأس الأسود فرمى به من رأس القصر إلى الحرس الذين كانوا على بابه؛ وصرخ القوم: المضمار المضمار! فظنوا أن الرأس جاء من المضمار، فلما رمى قيس بالرأس أخذ فيروز برجله ليرمي به من رأس القصر، فاحتضنه دادويه من ورائه فمنعه وقال: خون خون. وأغار صحابة الأسود إلى المضمار، فقاتلهم الذين كانوا بالمضمار بالحجارة حتى أدخلوهم القرية؛ فلما أدخلوهم القرية عقدوا اللواء، وكان الذي عقده سعيد بن بالويه، وقتل هو وأصحابه صحابة الأسود حتى خاضت الخيل إلى ثننها، وخرج فيروز وأصحابه فلقي منهم أربعين رجلاً من رؤوسهم فأدخلوا القلمس، فاستوثقوا منهم وقالوا: لا تبرحوا أبداً حتى يرد كل شيءٍ أخذ من صنعاء من صغيرٍ أو كبيرٍ أو متاع، وإلا ضربنا أعناقكم. فجعلوا لهم أن يفعلوا، وجزوا نواصيهم. قال: فارتهنوها كل ناصية رجل بما كان في قومه. وكانوا يردون القدر يجدونها بعد السنة:
ولم يكن الأسود مكث بصنعاء إلا خمس ليال، فقتل في الليلة الخامسة؛ فلما فرغ من الأسود وأصحابه، وتفرق من كان معه قال قيس لداذويه وفيروز وهو يريد أن يغدر بهما: اذهبا بنا نتحرق بثات حتى يأتينا بيان أمر هذا الرجل - يعني سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وكان لقيس امرأة بثات وهي بنت حمزة بن كاربن، فخرجا معه حتى دخلوا ثات، فنزل داذويه وفيروز في بيت باذان الذي بثات، وهو في مسجد أهل ثات اليوم. وكان قيس يرسل إليهما بالطعام والشراب وهو ينظر كيف يغدر بهما، وكان فيروز في حجر داذويه، وكان قيس قد حذق بكلام الفارسية، فأشرف قيس إلى داذويه وفيروز من بيته، ولم يكن بين منزلهما وبيت قيس إلا السكة، فقال لداذوية بالفارسية: يا أبا سعيد، هل لك في غداءٍ حميري؟ فقال داذويه: وما هو؟ نان كرمه وسنبدام كندره وماهية تازه. قال: نعم. قال: فإن كان ذلك من حاجتك فارتفع إلي. فلما قام إليه داذويه منعه فيروز فقال داذويه: إنك صبي أحمق، وما يهمني منهم. وكان داذويه إذا أخذ سيفه لم يبال لو لقي ألف رجل؛ وكان قيس قد خبأ له في مؤخر البيت اثني عشر رجلاً، وقال لهم: لا تخرجوا إليه أبداً حتى تعلموا أنه قد وضع سيفه. فجاء داذويه وأبى فيروز أن يأتيه، فجعل يحمل عليه الخمر حتى صرعه الخمر، فقال: يا أبا سعيد! ضع هذا السيف لا يعيثك، وضع رأسك حتى تفيق. فعلق سيفه فوق رأسه واضطجع، فخرج عليه القوم الذين خبأ قيس بأسيافهم، فكلما أراد أن يأخذ سيفه صرع حتى قتلوه. وأشرف على فيروز فقال: أترهبني يا بن الديلمي؟ فقال: أما وهذا السيف معي فلا. وخرج بفرسه يقوده. وأرسل بسرجه مع وليدته تلقاه به إلى الماء في مشغلها. فقال: أين تريد بفرسك؟ قال: أريد أن أسقيه. فأسرج فرسه ثم جعل يخب إلى جنبه. وأرسل قيس إلى بني صعب أن عندي قاتل أخيكم إن أردتموه. فجاء منهم ستون فارساً وقد خرج فيروز يخب خبب فرسه.
وأخبر ذو رغين بن عبد كلال أن فيروز محصور بثات. فأرسل مئة فارس
لينصروه. وأخذ فيروز نحو جنان يريد إلى أخته. فأبصر خيل ذي رعين مقبلة، والعنسيون خلفه، فلما أبصر هؤلاء هؤلاء وقد كانتا رجلاه تقطعتا، فلما أبصرهم ركب فرسه فرمى به إلى الذين بين بديه وهو يظن أنهم يقاتلونه فقالوا: إنما أرسلنا ذو رعين للنصرك، فوقف معهم، فلما أبصرهم العنسيون رجعوا. وسار فيروز حتى نزل عند أخته.
فلما توفي سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث أبو بكر أبان بن سعيد القرشي إلى اليمن فكلمه فيروز في دم داذويه فقال: إن قيساً قتل عمي غدراً على غدائه، وقد كان دخل في الإسلام وشارك في قتل الطذاب. فأرسل أبان إلى قيس يعلى بن أمية إلى ثات - وكان يعلى من صحابة أبان - فقال أبان ليعلى: اذهب إلى قيس فقل: أجب أبان بن سعيد، فإن تردد عليك فاضربه بسيفك. فقدم عليه يعلى على بغلة والبغال لا ترى باليمن يومئذ، وعند قيسٍ الدنيا مما أخذ من الأموال التي للناس. فقال له يعلى: أجب الأمير أبان بن سعيد وانظر إلى هذا السي، فقال: ومن أنت؟ قال: أنا يعلى بن أمية، ثم من بني حنظلة من بني تميم. فقال له قيس: أنت ابن عمي فأخبرني لم أرسل إلي؟ وأرغبه، فقال: إن ابن الديلمي كلم فيك أنك قتلت عمه رجلاً مسلماً غدراً على غائك. فقال قيس: ما كان مسلماً لا هو ولا أنا، وكنت طالب ذحل قد قتل أمي وقتل عمي عبيده، وقتل أخي الأسود؛ ولكن أدخلني على حين غفلةٍ من أهل صنعاء واجعلني على بغلتك فأتنقب عليها، واركب أنت على راحلتي واكشف عن وجهك حتى تدخلني على الأمير فتمكني منه أربع كلمات وقد خلاك ذم. فدخل به حين اشتد حر النهار وغفل الناس، والناس يومئذ قليل، فدخل على أبان فقال: أجئت بالرجل؟ فقال: نعم، جئتك بسيد أهل اليمن، فقال أبان لقيس: أقتلت رجلاً قد دخل في الإسلام وشارك في دم الكذاب؟! فقال: قد قدرت أيها الأمير فاسمع مني: أما الإسلام فلم يسلم لا هو ولا أنا، وكنت رجلاً طالب ذحل، وأما فرس باذان الأعصم، وسيف ابن الصباح الوجيه فأهديه لك، وأما الإسلام فتقبل مني أبايعك عليه، وأم أختي كبسة فأزوجك معشوقة من المعشوقات؛ وأما يميني هذه فهي لك بكل حدثٍ يحدثه إنسانٌ من مذحج. قال: قد قبلنا منك؛ فأمر أبان المؤذن أن يؤذن بالصلاة، وذاك قبل نصف النهار، ففزع الناس وقالوا: إن هذا لحدث! فبلغ فيروز أنه
قد نادى، فعجب فقال: ما بال هذا!؟ فقالوا: إنه قد أتى بقيس؛ فخرج فيروز فلبس سلاحه وتوشح بسيفه؛ فخرج أبان يقاود قيساً، فقال قيس لفيروز: كيف أنت يا أبا عبد الرحمن ألك حاجة إلى الأمير؟ فقال فيروز: نعم، حاجتي أن أضرب عنقك! فصلى أبان بالناس صلاةٌ خفيفةٌ ثم خطب فقال: إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد وضع كل دمٍ كان في الجاهلية، فمن أحدث في الإسلام حدثاً أخذناه به. ثم جلس فقال: يا بن الديلمي! تعال خاصم صاحبك؛ فاختصما فقال أبان: هذا دم قد وضعه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلا تتكلم فيه. فقال أبان لقيس: الحق بأمير المؤمنين - يعني عمر بن الخطاب - وأنا أكتب لك أني قد قضيت بينكما، فإني أرى قوماً ليسوا بتاركيك. فكتب إلى عمر أن يروزاً وقيساً اختصما عندي في دم داذويه، فأقام قيس البينة أنه كان في الداهلية، فقضيت بينهما.
وخرج قيس فاتبعه فيروز حتى خاصمه عند عمر في دم داذويه، فأخرج قيس كتاب أبان إلى عمر، فقال عمر: قد تولى أبان ب هذا وإثمه، والله أعلم بما قضى، ولو يرد مثل هذا يا بن الديلمي لم يجز بين الناس قضاء. فقال فيروز: فإني قد بعت نفسي وهاجرت. فال عمر: أعزم عليك إلا رجعت إلى ايمن، فإنها لا تصلح إلا بك، فإنك في هجرة. قال: فسمع عمر قيساً يحدث رجلاً من قريش أنه هو الذي قتل الكذاب، فدخل فيروز وقيس يكلم القرشي، فقال: بلى قتله هذا الليث. ثم قال عمر لفيروز: كيف قتلت الكذاب؟ قال: الله قتله يا أمير المؤمنين. قال: نعم ولكن أخبرني. فقص عليه القصة، ورجع فيروز إلى اليمن.
كتب عمر بن الخطاب إليى فيروز الديلمي: أما بعد، فقد بلغني أنه شغلك أكل النبات بالعسل، فإذا أتاك كتابي هذا فاقدم على بركة الله، فاغز في سبيل الله. فقدم فيروز فاستأذن على عمر، فأذن له، فزاحمه قومٌ من قريش، فرفع فيروز يده فلطم أنف القرشي فدخل القرشي على عمر مستدمى فقال له عمر: من بك؟ قال: فيروز وهو على الباب. فأذن لفيروز بالدخول، فدخل، فقال: ما هذا يا فيروز؟ فقال: يا أمير المؤمنين، إنا كنا حديث عهد بملك، وإنك كتبت إلي ولم تكتب إليه،
وأذنت لي بالدخول ولم تأذن له، فأراد أن يدخل في إذني قبلي، فكان مني ما قد أخبرك. قال عمر: القصاص، قال فيروز: لا بد؟ قال: لا بد. قال: فجثا فيروز على ركبتيه، وقام الفتى ليقتص منه، فقال له عمر: على رسلك أيها الفتى حتى أخبرك بشيءٍ سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات غداة وهو يقول: قتل الظليمة الأسود العنسي الكذاب، قتله العبد الصالح فيروز الديلمي. أفتراك مقتصاً منه بعد إذ سمعت هذا من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال الفتى: قد عوت عنه بعد إذ أخبرتني عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بهذا. فقال فيروز لعمر: أفترى هذا مخرجي مما صنعت، إقراري له وعفوه غير مستكره؟ قال: نعم. قال فيروز: فأشهدك أن سيفي وفرسي وثلاثين ألفاً من ماي هبةٌ له، قال: عفوت مأجوراً يا أخا قريش وأخذ مالاً.
توفي فيروز الديلمي سنة ثلاثٍ وخمسين.
ويقال أبو عبد الله، ويقال أبو الضحاك الديلمي
وفد على سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو الذي قتل الأسود الكذاب. ووفد على معاوية.
قال فيروز: قدمت على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: يا رسول الله إنا أصحاب كروم وأعناب، وقد
نزل تحريم الخمر، فماذا نصنع بها؟ فقال: تتخذونه زبيباً. قال: فنصنع بالزبيب ماذا يا رسول الله؟ قال: تنقعونه على غدائكم وتشربونه على عشائكم، وتنقعونه على عشائكم وتشربونه على غدائكم. قال: قلت: يا رسول الله أفلا نتركه حتى يشتد؟ قال: فلا تجعلوه في الدنان.
وفي رواية: فلا تجعلوه في القلال ولا في الدباء. واجعلوه في الشنان، فإنه إن تأخر عن عصره صار خلاً. قال: قلت يا رسول الله، نحن ممن قد علمت، ونحن بين ظهراني من قد علمت، فمن ولينا؟ قال: الله ورسوله. قال: قلت حسبنا يا رسول الله.
حدث عبد الله بن الديلمي عن أبيه قال: قدمنا على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ برأس الأسود العنسي الكذاب، فقلنا: يا رسول الله، قد علمت من نحن، فإلى من نحن؟ قال: إلى الله ورسوله ... الحديث مر فيروز بن الديلمي يريد الشام إلى معاوية، فلم يدخل على عائشة، فلما أقبل من الشام دخل عليها، فقالت: يا بن الديلمي! ما منعك أن تمر بي، أرهبة معاوية؟ لولا أني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: لا يدخل الكذاب وقاتله مدخلاً واحداً. ما أذنت لك.
وكان باليمن من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيروز بن الديلمي - وهو من الأبناء - فانتسبوا إلى بني ضبة وقالوا: أصابنا سبيٌ في الجاهلية.
وقيل: إن فيروز من أبناء فارس الذين بعثهم كسرى إلى اليمن، فنفوا الحبشة عنها وغلبوا عليها. وفيروز هو الذي قتل الأسود بن كعب العنسي الذي كان تنبأ باليمن، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قتله الرجل الصالح فيروز بن الديلمي. وبعضهم يقول: فيروز الحميري، وهما واحد. وقيل له الحميري لنزوله في حمير، ومخالفته إياهم. وتوفي فيروز زمن عثمان بن عفان.
وعن ابن الديلمي أنه سأل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنا منك بعيد، ونشرب شراباً من قمح، فقال: أيسكر؟ قلت: نعم. قال: لا تشربوا مسكراً. فأعاد ثلاثاً قال: كل مسكرٍ حرام.
وهو فيروز بن يسع بن سعد بن ذي حباب بن مسعود. وفد مع معذ بن جبل على سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو الذي قتل الأسود العنسي المتنبئ. وقدم برأسه على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقيل على أبي بكر.
وقيل في مقتل العنسي أن داذويه وقيساً وفيروز دخلوا عليه، فحطم فيروز عنقه فقتله. ويقال قتله قيس بن مكشوح.
حدث النعمان بن برزج قال:
خرج الأسود الكذاب، وكان رجلاً من بني عنس ثم من بني صعب. وكان معه شيطانان يقال لأحدهما سحيق وللآخر شقيق، وكانا يخبرانه بكل شيء يحدث من أمر الناس، فسار الأسود حتى أخذ ذمار، وكان باذان إذ ذاك مريضاً بصنعاء، فجاءه الرسول فقال له بالفارسية كلاماً وأجابه ومات، فجاء الأسود شيطانه في عصارٍ من الريح وهو على قصر ذمار، فأخبره بموت باذان. فنادى الأسود في قومه فقال: يا يحابر - ويحابر فخذٌ من مراد - إن سحيقاً قد أجار ذمار وأباح لكم صنعاء، فاركبوا واعجلو. فسار الأسود ومن معه من عنس وبني عامر ومراد وحمير حتى نزلوا بهم المقرانة، فخرج عليهم الأساور عليهم ذاذويه، وكان قد استخلفه باذان - وكان دادويه ابن أخت باذان - فكره إمارة داذويه الذين كانوا مع وهرز ومع المرزبان؛ فلما سمع ذلك دادويه منهم صرف فرسه فرجع إلى صنعاء قبل أن يلقاهم، وانصرف جميع قومه واتبعهم الأسود ومن معه، والقرية يومئذ بأبوابها فأوثقوا بينهم وبينه الأبواب، ونزل الأسود ومن معه على باب قصر النوبة فقال الأسود: إن الأرض أرضي وأرض آبائي فاخرجوا منها والحقوا بأرضكم وأنتم آمنون
شهراً على أن تعطوني السلاح. فصالحوه على ذلك، فخرج منهم إلى المضمار من خرج، وارتحل منهم من ارتحل؛ كل أهل رستاق وحدهم وبقيتهم متجهزون. ودخل الأسود ومن معه إلى القرية. فاستنكح المرزبانة ارمأة باذان، فأرسلت إلى داذويه وفيروز وخرزاذ بن برزج واسمه عبد الحميد، وإلى جرجست بن الديلمي فقالت: فرشتموني هذا الشيطان فأتمروا به وأنا أكفيكموه. وكان قيس بن عبد يغوث قال للأسود: قد عرفت الذي بيني وبين أهل هذه القرية وأنا أتخوفهم. فاستأذنه أن ينزل خارجاً عن القرية، فأذن له فنزل هو وقومه تحت نقم، وكان يتخوف قتل الأسود وداذويه وأصحابه، وكان لا يستطيع رجلٌ منهم أن يكلم صاحبه لأن سحيقاً كان يبلغ ذلك الأسود فيخبرهم الأسود بذلك. وكان الأسود يخرج كل يوم إلى الجبانة فيجلس فيها ويخط عليه خطاً فيأتيه رجلٌ فيقول: السلام عليك يا رسول الله، وكان الأسود يقول لقيس إن سحيقاً يقول: لتنزعن قبة قيسٍ العليا أو ليفعلن بك أمراً يرى. فيقول قيس: أيها الملك، ما كنت لأفعل. فجاء قيس إلى داذويه وأصحابه ثلاث مرات يقول لهم: ألا تقتلون هذا الشيطان! فلا يردون عليه شيئاً تخوفاً أن يبلغ ذلك الأسود، وكانوا يظنونه غدراً من قيس وكان الأسود إذا غضب على رجلٍ حرقه بالنار.
فجاء قيس إلى فيروز - وهو أصغر القوم - فذكر ذلك له فقال له فيروز: إن كنت صادقاً فأتنا الليلة. فجاءهم من الليل، فاجتمع داذويه وفيروز وجرجست ومعهم قيس، وكان على باب الأسود ألف رجلٍ يحرسونه وهو في بيوت باذان، وكان بيوت باذان في مؤخر المسجد اليوم، وكان موضع المسجد حائطاً لباذان، فأرسلت إليهم المرزبانة أني أكفيكموه. فجعلت تسقيه خمر ضلع، فكلما قال: شوبوه صبت عليه من خمر ثات حتى سكر،
فدخل في فراش باذان - وكان من ريش - فانقلب عليه الفراش، وجعل داذويه وأصحابه ينضحون الجدر بالخل ويحفرونه من نحو بيوت أهل برزج ويحفرونه بحديدة حتى فتحوا الجدر قريباً منه، فلما فتحوا قالوا لقيس: أنت خامنا ونحن نتخوف غدرك، فوالله لا ترثنا الحياة إن قدر علينا ولكنه يدخل منا رجلان ورجلان عندك. فدخل داذويه وجرجست ووقف فيروز وخرزاذ مع قيس، فجعلت المرأة تشير إليه أنه في الفراش فلم يرزقا قتله فخرجا إلى أصحابهما، فقال لهما فيروز: ما فعلتما؟ قالا: لم يوافقنا الأمر. قال: امكثا عند قيس. ودخل فيروز الديلمي وابن برزج، فأشارت إليهما المرأة أنه في الفراش، فتناول فيروز برأسه ولحيته فقصر عنقه فدقها، وطعنه ابن برزج بالخنجر فشقه من ترقوته إلى عانته، ثم احتز رأسه وخرجوا، وأخرجوا المرأة معهم وما أحبوا من متاع البيت إلى غمدان.
قال النعمان: وحملت أمي على عنقي حتى أدخلتها معهم وما أحبوا قصر غمدان. فاستحرزوا فأصبحوا قد سدوه عليهم، فتناول قيس رأس الأسود فرمى به من رأس القصر إلى الحرس الذين كانوا على بابه؛ وصرخ القوم: المضمار المضمار! فظنوا أن الرأس جاء من المضمار، فلما رمى قيس بالرأس أخذ فيروز برجله ليرمي به من رأس القصر، فاحتضنه دادويه من ورائه فمنعه وقال: خون خون. وأغار صحابة الأسود إلى المضمار، فقاتلهم الذين كانوا بالمضمار بالحجارة حتى أدخلوهم القرية؛ فلما أدخلوهم القرية عقدوا اللواء، وكان الذي عقده سعيد بن بالويه، وقتل هو وأصحابه صحابة الأسود حتى خاضت الخيل إلى ثننها، وخرج فيروز وأصحابه فلقي منهم أربعين رجلاً من رؤوسهم فأدخلوا القلمس، فاستوثقوا منهم وقالوا: لا تبرحوا أبداً حتى يرد كل شيءٍ أخذ من صنعاء من صغيرٍ أو كبيرٍ أو متاع، وإلا ضربنا أعناقكم. فجعلوا لهم أن يفعلوا، وجزوا نواصيهم. قال: فارتهنوها كل ناصية رجل بما كان في قومه. وكانوا يردون القدر يجدونها بعد السنة:
ولم يكن الأسود مكث بصنعاء إلا خمس ليال، فقتل في الليلة الخامسة؛ فلما فرغ من الأسود وأصحابه، وتفرق من كان معه قال قيس لداذويه وفيروز وهو يريد أن يغدر بهما: اذهبا بنا نتحرق بثات حتى يأتينا بيان أمر هذا الرجل - يعني سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وكان لقيس امرأة بثات وهي بنت حمزة بن كاربن، فخرجا معه حتى دخلوا ثات، فنزل داذويه وفيروز في بيت باذان الذي بثات، وهو في مسجد أهل ثات اليوم. وكان قيس يرسل إليهما بالطعام والشراب وهو ينظر كيف يغدر بهما، وكان فيروز في حجر داذويه، وكان قيس قد حذق بكلام الفارسية، فأشرف قيس إلى داذويه وفيروز من بيته، ولم يكن بين منزلهما وبيت قيس إلا السكة، فقال لداذوية بالفارسية: يا أبا سعيد، هل لك في غداءٍ حميري؟ فقال داذويه: وما هو؟ نان كرمه وسنبدام كندره وماهية تازه. قال: نعم. قال: فإن كان ذلك من حاجتك فارتفع إلي. فلما قام إليه داذويه منعه فيروز فقال داذويه: إنك صبي أحمق، وما يهمني منهم. وكان داذويه إذا أخذ سيفه لم يبال لو لقي ألف رجل؛ وكان قيس قد خبأ له في مؤخر البيت اثني عشر رجلاً، وقال لهم: لا تخرجوا إليه أبداً حتى تعلموا أنه قد وضع سيفه. فجاء داذويه وأبى فيروز أن يأتيه، فجعل يحمل عليه الخمر حتى صرعه الخمر، فقال: يا أبا سعيد! ضع هذا السيف لا يعيثك، وضع رأسك حتى تفيق. فعلق سيفه فوق رأسه واضطجع، فخرج عليه القوم الذين خبأ قيس بأسيافهم، فكلما أراد أن يأخذ سيفه صرع حتى قتلوه. وأشرف على فيروز فقال: أترهبني يا بن الديلمي؟ فقال: أما وهذا السيف معي فلا. وخرج بفرسه يقوده. وأرسل بسرجه مع وليدته تلقاه به إلى الماء في مشغلها. فقال: أين تريد بفرسك؟ قال: أريد أن أسقيه. فأسرج فرسه ثم جعل يخب إلى جنبه. وأرسل قيس إلى بني صعب أن عندي قاتل أخيكم إن أردتموه. فجاء منهم ستون فارساً وقد خرج فيروز يخب خبب فرسه.
وأخبر ذو رغين بن عبد كلال أن فيروز محصور بثات. فأرسل مئة فارس
لينصروه. وأخذ فيروز نحو جنان يريد إلى أخته. فأبصر خيل ذي رعين مقبلة، والعنسيون خلفه، فلما أبصر هؤلاء هؤلاء وقد كانتا رجلاه تقطعتا، فلما أبصرهم ركب فرسه فرمى به إلى الذين بين بديه وهو يظن أنهم يقاتلونه فقالوا: إنما أرسلنا ذو رعين للنصرك، فوقف معهم، فلما أبصرهم العنسيون رجعوا. وسار فيروز حتى نزل عند أخته.
فلما توفي سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث أبو بكر أبان بن سعيد القرشي إلى اليمن فكلمه فيروز في دم داذويه فقال: إن قيساً قتل عمي غدراً على غدائه، وقد كان دخل في الإسلام وشارك في قتل الطذاب. فأرسل أبان إلى قيس يعلى بن أمية إلى ثات - وكان يعلى من صحابة أبان - فقال أبان ليعلى: اذهب إلى قيس فقل: أجب أبان بن سعيد، فإن تردد عليك فاضربه بسيفك. فقدم عليه يعلى على بغلة والبغال لا ترى باليمن يومئذ، وعند قيسٍ الدنيا مما أخذ من الأموال التي للناس. فقال له يعلى: أجب الأمير أبان بن سعيد وانظر إلى هذا السي، فقال: ومن أنت؟ قال: أنا يعلى بن أمية، ثم من بني حنظلة من بني تميم. فقال له قيس: أنت ابن عمي فأخبرني لم أرسل إلي؟ وأرغبه، فقال: إن ابن الديلمي كلم فيك أنك قتلت عمه رجلاً مسلماً غدراً على غائك. فقال قيس: ما كان مسلماً لا هو ولا أنا، وكنت طالب ذحل قد قتل أمي وقتل عمي عبيده، وقتل أخي الأسود؛ ولكن أدخلني على حين غفلةٍ من أهل صنعاء واجعلني على بغلتك فأتنقب عليها، واركب أنت على راحلتي واكشف عن وجهك حتى تدخلني على الأمير فتمكني منه أربع كلمات وقد خلاك ذم. فدخل به حين اشتد حر النهار وغفل الناس، والناس يومئذ قليل، فدخل على أبان فقال: أجئت بالرجل؟ فقال: نعم، جئتك بسيد أهل اليمن، فقال أبان لقيس: أقتلت رجلاً قد دخل في الإسلام وشارك في دم الكذاب؟! فقال: قد قدرت أيها الأمير فاسمع مني: أما الإسلام فلم يسلم لا هو ولا أنا، وكنت رجلاً طالب ذحل، وأما فرس باذان الأعصم، وسيف ابن الصباح الوجيه فأهديه لك، وأما الإسلام فتقبل مني أبايعك عليه، وأم أختي كبسة فأزوجك معشوقة من المعشوقات؛ وأما يميني هذه فهي لك بكل حدثٍ يحدثه إنسانٌ من مذحج. قال: قد قبلنا منك؛ فأمر أبان المؤذن أن يؤذن بالصلاة، وذاك قبل نصف النهار، ففزع الناس وقالوا: إن هذا لحدث! فبلغ فيروز أنه
قد نادى، فعجب فقال: ما بال هذا!؟ فقالوا: إنه قد أتى بقيس؛ فخرج فيروز فلبس سلاحه وتوشح بسيفه؛ فخرج أبان يقاود قيساً، فقال قيس لفيروز: كيف أنت يا أبا عبد الرحمن ألك حاجة إلى الأمير؟ فقال فيروز: نعم، حاجتي أن أضرب عنقك! فصلى أبان بالناس صلاةٌ خفيفةٌ ثم خطب فقال: إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد وضع كل دمٍ كان في الجاهلية، فمن أحدث في الإسلام حدثاً أخذناه به. ثم جلس فقال: يا بن الديلمي! تعال خاصم صاحبك؛ فاختصما فقال أبان: هذا دم قد وضعه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلا تتكلم فيه. فقال أبان لقيس: الحق بأمير المؤمنين - يعني عمر بن الخطاب - وأنا أكتب لك أني قد قضيت بينكما، فإني أرى قوماً ليسوا بتاركيك. فكتب إلى عمر أن يروزاً وقيساً اختصما عندي في دم داذويه، فأقام قيس البينة أنه كان في الداهلية، فقضيت بينهما.
وخرج قيس فاتبعه فيروز حتى خاصمه عند عمر في دم داذويه، فأخرج قيس كتاب أبان إلى عمر، فقال عمر: قد تولى أبان ب هذا وإثمه، والله أعلم بما قضى، ولو يرد مثل هذا يا بن الديلمي لم يجز بين الناس قضاء. فقال فيروز: فإني قد بعت نفسي وهاجرت. فال عمر: أعزم عليك إلا رجعت إلى ايمن، فإنها لا تصلح إلا بك، فإنك في هجرة. قال: فسمع عمر قيساً يحدث رجلاً من قريش أنه هو الذي قتل الكذاب، فدخل فيروز وقيس يكلم القرشي، فقال: بلى قتله هذا الليث. ثم قال عمر لفيروز: كيف قتلت الكذاب؟ قال: الله قتله يا أمير المؤمنين. قال: نعم ولكن أخبرني. فقص عليه القصة، ورجع فيروز إلى اليمن.
كتب عمر بن الخطاب إليى فيروز الديلمي: أما بعد، فقد بلغني أنه شغلك أكل النبات بالعسل، فإذا أتاك كتابي هذا فاقدم على بركة الله، فاغز في سبيل الله. فقدم فيروز فاستأذن على عمر، فأذن له، فزاحمه قومٌ من قريش، فرفع فيروز يده فلطم أنف القرشي فدخل القرشي على عمر مستدمى فقال له عمر: من بك؟ قال: فيروز وهو على الباب. فأذن لفيروز بالدخول، فدخل، فقال: ما هذا يا فيروز؟ فقال: يا أمير المؤمنين، إنا كنا حديث عهد بملك، وإنك كتبت إلي ولم تكتب إليه،
وأذنت لي بالدخول ولم تأذن له، فأراد أن يدخل في إذني قبلي، فكان مني ما قد أخبرك. قال عمر: القصاص، قال فيروز: لا بد؟ قال: لا بد. قال: فجثا فيروز على ركبتيه، وقام الفتى ليقتص منه، فقال له عمر: على رسلك أيها الفتى حتى أخبرك بشيءٍ سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات غداة وهو يقول: قتل الظليمة الأسود العنسي الكذاب، قتله العبد الصالح فيروز الديلمي. أفتراك مقتصاً منه بعد إذ سمعت هذا من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال الفتى: قد عوت عنه بعد إذ أخبرتني عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بهذا. فقال فيروز لعمر: أفترى هذا مخرجي مما صنعت، إقراري له وعفوه غير مستكره؟ قال: نعم. قال فيروز: فأشهدك أن سيفي وفرسي وثلاثين ألفاً من ماي هبةٌ له، قال: عفوت مأجوراً يا أخا قريش وأخذ مالاً.
توفي فيروز الديلمي سنة ثلاثٍ وخمسين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=81316&book=5517#2a5951
فيروز بْن الديلمي قاتل الأسود العنسي
قَالَ أبو عاصم
عَنْ عَبْد الْحَمِيدِ عَنْ يَزِيدَ بْن أَبِي حَبِيبٍ عَنْ مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ الدَّيْلَمِيِّ أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا مِنْكَ بَعِيدٌ وَأَشْرَبُ شَرَابًا مِنْ قَمْحٍ؟ فَقَالَ أَيُسْكِرُ؟ قُلْتُ نَعَمْ! قَالَ لا تَشْرَبُوا مُسْكِرًا فَأَعَادَ ثَلاثًا قَالَ كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ.
وَقَالَ عَلِيٌّ نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّنْعَانِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي النُّعْمَانُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ الأَحْمَسِيِّ عَنْ مُرٍّ الْمُؤَذِّنِ (1) قَالَ خَرَجْتُ مَعَ فَيْرُوزَ بْنِ الدَّيْلَمِيِّ فِي أَلْفَيْنِ (2) فَأَتَيْتُ عُمَرَ ثُمَّ أَتَاهُ فَيْرُوزُ فَقَالَ عُمَرُ هَذَا فَيْرُوزُ قَاتِلُ الْكَذَّابِ.
قَالَ أبو عاصم
عَنْ عَبْد الْحَمِيدِ عَنْ يَزِيدَ بْن أَبِي حَبِيبٍ عَنْ مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ الدَّيْلَمِيِّ أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا مِنْكَ بَعِيدٌ وَأَشْرَبُ شَرَابًا مِنْ قَمْحٍ؟ فَقَالَ أَيُسْكِرُ؟ قُلْتُ نَعَمْ! قَالَ لا تَشْرَبُوا مُسْكِرًا فَأَعَادَ ثَلاثًا قَالَ كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ.
وَقَالَ عَلِيٌّ نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّنْعَانِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي النُّعْمَانُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ الأَحْمَسِيِّ عَنْ مُرٍّ الْمُؤَذِّنِ (1) قَالَ خَرَجْتُ مَعَ فَيْرُوزَ بْنِ الدَّيْلَمِيِّ فِي أَلْفَيْنِ (2) فَأَتَيْتُ عُمَرَ ثُمَّ أَتَاهُ فَيْرُوزُ فَقَالَ عُمَرُ هَذَا فَيْرُوزُ قَاتِلُ الْكَذَّابِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=117791&book=5517#f79298
فيروز بن الديلمي أبو عبد الرحمن اليماني كناه أحمد.