- وأفلح بن سعيد. مولى لمزينة، يكنى أبا محمد. مات سنة ست وخمسين ومائة.
Khalīfa b. al-Khayyāṭ (d. 854 CE) - al-Ṭabaqāt - خليفة بن الخياط - الطبقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2454 349. أصرم2 350. أصرم الشقري1 351. أعشى بن مازن1 352. أعشى بني مازن1 353. أفلح1 354. أفلح بن سعيد2355. أفلح بن كثير بن نافع،1 356. أفلح خادم نبي الله1 357. أم أبيها بنت حمزة1 358. أم أيمن2 359. أم إسحاق الغنوية1 360. أم العلاء بنت الحارث1 361. أم المنذر بنت قيس2 362. أم بجاد1 363. أم بلال بنت هلال2 364. أم جندب1 365. أم حبيب1 366. أم حبيبة بنت أبي سفيان1 367. أم حرام بنت ملحان4 368. أم حرب فلانة بنت مسعود1 369. أم حصين الأحمسية1 370. أم حكيم بنت الزبير2 371. أم خالد بنت خالد2 372. أم رئاب1 373. أم رومان بنت عمير1 374. أم سلمة بنت أبي أمية1 375. أم سليم بنت عمرو2 376. أم سليم بنت ملحان2 377. أم سليمان بنت أبي الحكم1 378. أم شريك2 379. أم صفية1 380. أم طارق1 381. أم عامر بنت يزيد1 382. أم عبد أم عبد الله بن مسعود1 383. أم عبد الرحمن بن طارق1 384. أم عطية1 385. أم عمارة بنت كعب1 386. أم فروة1 387. أم قيس بنت محصن2 388. أم كلثوم بنت عقبة2 389. أم مبشر بنت البراء1 390. أم محمد بن حاطب1 391. أم محمد بنت عبد الله1 392. أم مسلم1 393. أم معبد بنت كرز1 394. أم معقل1 395. أم هانئ1 396. أم هشام بنت حارثة2 397. أم ورقة1 398. أمة الله مولاة رسول الله1 399. أمية الضمري1 400. أمية بن مخشي2 401. أميمة بنت رقيقة4 402. أنس الجهني2 403. أنس بن النضر1 404. أنس بن سيرين6 405. أنس بن مالك القشيري1 406. أنس بن مالك بن النضر2 407. أنس بن معاذ2 408. أنيسة بنت خبيب بن أسامة1 409. أهبان بن أوس1 410. أهبان بن صيفي2 411. أوس بن أبي أوس2 412. أوس بن الحدثان1 413. أوس بن ضمعج3 414. أوسط بن عمرو البجلي3 415. أوفى بن موله بن قتادة1 416. أويس القرني4 417. أيمن بن نابل2 418. أيوب بن أبي تميمة السختياني2 419. أيوب بن النجار2 420. أيوب بن بشير3 421. أيوب بن عتبة5 422. أيوب بن مسكين1 423. أيوب بن موسى بن عمرو1 424. إبراهيم بن أبي عيلة1 425. إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة1 426. إبراهيم بن رستم1 427. إبراهيم بن سعد بن إبراهيم4 428. إبراهيم بن سعد بن مالك1 429. إبراهيم بن طهمان3 430. إبراهيم بن عبد الرحمن4 431. إبراهيم بن محمد بن سعد2 432. إبراهيم بن محمد بن طلحة1 433. إبراهيم بن مهاجر2 434. إبراهيم بن ميسرة5 435. إبراهيم بن نافع2 436. إبراهيم بن يحيى بن زيد1 437. إبراهيم بن يزيد6 438. إبراهيم بن يزيد الخوزي4 439. إبراهيم بن يزيد بن الأسود1 440. إبراهيم وموسى ومحمد بنو عقبة1 441. إسحاق بن سويد بن هبيرة1 442. إسحاق بن عبد الله5 443. إسحاق بن يوسف الأزرق4 444. إسحاق وعبد الله ابنا عبد الله بن أبي طلحة...1 445. إسرائيل بن يونس بن أبي1 446. إسماعيل بن أبي حكيم2 447. إسماعيل بن أبي خالد5 448. إسماعيل بن أمية بن سعيد1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2454 349. أصرم2 350. أصرم الشقري1 351. أعشى بن مازن1 352. أعشى بني مازن1 353. أفلح1 354. أفلح بن سعيد2355. أفلح بن كثير بن نافع،1 356. أفلح خادم نبي الله1 357. أم أبيها بنت حمزة1 358. أم أيمن2 359. أم إسحاق الغنوية1 360. أم العلاء بنت الحارث1 361. أم المنذر بنت قيس2 362. أم بجاد1 363. أم بلال بنت هلال2 364. أم جندب1 365. أم حبيب1 366. أم حبيبة بنت أبي سفيان1 367. أم حرام بنت ملحان4 368. أم حرب فلانة بنت مسعود1 369. أم حصين الأحمسية1 370. أم حكيم بنت الزبير2 371. أم خالد بنت خالد2 372. أم رئاب1 373. أم رومان بنت عمير1 374. أم سلمة بنت أبي أمية1 375. أم سليم بنت عمرو2 376. أم سليم بنت ملحان2 377. أم سليمان بنت أبي الحكم1 378. أم شريك2 379. أم صفية1 380. أم طارق1 381. أم عامر بنت يزيد1 382. أم عبد أم عبد الله بن مسعود1 383. أم عبد الرحمن بن طارق1 384. أم عطية1 385. أم عمارة بنت كعب1 386. أم فروة1 387. أم قيس بنت محصن2 388. أم كلثوم بنت عقبة2 389. أم مبشر بنت البراء1 390. أم محمد بن حاطب1 391. أم محمد بنت عبد الله1 392. أم مسلم1 393. أم معبد بنت كرز1 394. أم معقل1 395. أم هانئ1 396. أم هشام بنت حارثة2 397. أم ورقة1 398. أمة الله مولاة رسول الله1 399. أمية الضمري1 400. أمية بن مخشي2 401. أميمة بنت رقيقة4 402. أنس الجهني2 403. أنس بن النضر1 404. أنس بن سيرين6 405. أنس بن مالك القشيري1 406. أنس بن مالك بن النضر2 407. أنس بن معاذ2 408. أنيسة بنت خبيب بن أسامة1 409. أهبان بن أوس1 410. أهبان بن صيفي2 411. أوس بن أبي أوس2 412. أوس بن الحدثان1 413. أوس بن ضمعج3 414. أوسط بن عمرو البجلي3 415. أوفى بن موله بن قتادة1 416. أويس القرني4 417. أيمن بن نابل2 418. أيوب بن أبي تميمة السختياني2 419. أيوب بن النجار2 420. أيوب بن بشير3 421. أيوب بن عتبة5 422. أيوب بن مسكين1 423. أيوب بن موسى بن عمرو1 424. إبراهيم بن أبي عيلة1 425. إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة1 426. إبراهيم بن رستم1 427. إبراهيم بن سعد بن إبراهيم4 428. إبراهيم بن سعد بن مالك1 429. إبراهيم بن طهمان3 430. إبراهيم بن عبد الرحمن4 431. إبراهيم بن محمد بن سعد2 432. إبراهيم بن محمد بن طلحة1 433. إبراهيم بن مهاجر2 434. إبراهيم بن ميسرة5 435. إبراهيم بن نافع2 436. إبراهيم بن يحيى بن زيد1 437. إبراهيم بن يزيد6 438. إبراهيم بن يزيد الخوزي4 439. إبراهيم بن يزيد بن الأسود1 440. إبراهيم وموسى ومحمد بنو عقبة1 441. إسحاق بن سويد بن هبيرة1 442. إسحاق بن عبد الله5 443. إسحاق بن يوسف الأزرق4 444. إسحاق وعبد الله ابنا عبد الله بن أبي طلحة...1 445. إسرائيل بن يونس بن أبي1 446. إسماعيل بن أبي حكيم2 447. إسماعيل بن أبي خالد5 448. إسماعيل بن أمية بن سعيد1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Khalīfa b. al-Khayyāṭ (d. 854 CE) - al-Ṭabaqāt - خليفة بن الخياط - الطبقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70003&book=5517#4789c1
أفلح بن سعيد الأنصاري
قال أبو داود: قلت لأحمد: أفلح بن سعيد، قال: هو قبائي، ما به بأس.
"سؤالات أبي داود" (162).
قال أبو داود: قلت لأحمد: أفلح بن سعيد، قال: هو قبائي، ما به بأس.
"سؤالات أبي داود" (162).
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70003&book=5517#743828
أفلح [بْن سَعِيد - 3] الْأَنْصَارِيّ من أهل قباء مدني،
سَمِعَ عَبْد اللَّه بْن رافع (4) ، سَمِعَ منه زيد بن حباب.
سَمِعَ عَبْد اللَّه بْن رافع (4) ، سَمِعَ منه زيد بن حباب.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=161316&book=5517#bad131
أَفْلح بن سعيد القبائي صَدُوق احْتج بِهِ مُسلم وَرَأَيْت ابْن حبَان قد بَالغ فِي الْحَط عَلَيْهِ بِلَا مُسْتَند
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=88556&book=5517#97defe
أَفْلح بن سعيد الْأنْصَارِيّ من أهل قبا يروي عَن عبد الله بن رَافع روى عَنهُ زيد بن الْحباب
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=88556&book=5517#32d668
أفلح بن سعيد الأنصاري من أهل قباء روى عن عبد الله ابن رافع ومحمد بن كعب وبريدة بن سفيان روى عنه ابن المبارك وعيسى بن يونس وأبو عامر العقدي وزيد بن حباب سمعت أبي يقول ذلك.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى ( م) ابن معين أنه قال: أفلح بن سعيد ليس به بأس.
سألت أبي عن أفلح بن سعيد قال: شيخ صالح الحديث.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى ( م) ابن معين أنه قال: أفلح بن سعيد ليس به بأس.
سألت أبي عن أفلح بن سعيد قال: شيخ صالح الحديث.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=113733&book=5517#419c6a
أَفْلح بن سعيد عَن عبد الله بن رَافع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=113733&book=5517#91a999
أَفْلح بْن سَعِيد شيخ من أهل قبَاء كَانَ يسكن الْمَدِينَة يروي عَن الثِّقَات الموضوعات وَعَن الْأَثْبَات الملزوقات لَا يحل الِاحْتِجَاج بِهِ وَلَا الرِّوَايَة عَنْهُ بِحَال رَوَى عَنهُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنْ طَالَتْ بِكَ مُدَّةً فَسَتَرَى قَوْمًا يَغْدُونَ فِي سخط الله عز وَجل وَيَرُوحُونَ فِي لعنته
يَحْمِلُونَ سِيَاطًا مِثْلَ أَذْنَابِ الْبَقَرِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ قُتَيْبَةَ بِعَسْقَلانَ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ الرَّمْلِيُّ ثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ثَنَا أَفْلَحُ بْنُ سَعِيدٍ مِنْ أَهْلِ قُبَاءٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ هَذَا خَبَرٌ بِهَذَا اللَّفْظِ بَاطِلٌ وَقَدْ رَوَاهُ سُهَيْلٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اثْنَانِ مِنْ أُمَّتِي لَمْ أَرَهُمَا رِجَالُ بِأَيْدِيهِمْ سِيَاطٌ مِثْلُ أَذْنَابِ الْبَقَرِ وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ
يَحْمِلُونَ سِيَاطًا مِثْلَ أَذْنَابِ الْبَقَرِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ قُتَيْبَةَ بِعَسْقَلانَ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ الرَّمْلِيُّ ثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ثَنَا أَفْلَحُ بْنُ سَعِيدٍ مِنْ أَهْلِ قُبَاءٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ هَذَا خَبَرٌ بِهَذَا اللَّفْظِ بَاطِلٌ وَقَدْ رَوَاهُ سُهَيْلٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اثْنَانِ مِنْ أُمَّتِي لَمْ أَرَهُمَا رِجَالُ بِأَيْدِيهِمْ سِيَاطٌ مِثْلُ أَذْنَابِ الْبَقَرِ وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=145839&book=5517#0d2e10
أَفْلح بن سعيد الْمدنِي
يروي عَن عبد الله بن رَافع عَن أبي هُرَيْرَة
قَالَ ابْن حبَان يروي عَن الثِّقَات الموضوعات لَا يحل الِاحْتِجَاج بِهِ وَلَا الرِّوَايَة عَنهُ بِحَال
يروي عَن عبد الله بن رَافع عَن أبي هُرَيْرَة
قَالَ ابْن حبَان يروي عَن الثِّقَات الموضوعات لَا يحل الِاحْتِجَاج بِهِ وَلَا الرِّوَايَة عَنهُ بِحَال
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=121502&book=5517#be58d3
أَفْلح بن سعيد الْأنْصَارِيّ القبائي من أهل قبَاء الْمَدِينِيّ كنيته أَبُو مُحَمَّد
روى عَن عبد الله بن رَافع مولى أم سَلمَة فِي دَلَائِل النُّبُوَّة وَصفَة النَّار
روى عَنهُ أَبُو عَامر الْعَقدي وَزيد بن الْحباب
روى عَن عبد الله بن رَافع مولى أم سَلمَة فِي دَلَائِل النُّبُوَّة وَصفَة النَّار
روى عَنهُ أَبُو عَامر الْعَقدي وَزيد بن الْحباب
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=150202&book=5517#6d7b99
أفلح أبو كثير ويقال أبو عبد الرحمن
مولى أبي أيوب الأنصاري أدرك زمان عمر، ورأى عثمان وعبد الله بن سلام.
حدث عن أبي أيوب أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نزل عليه، فنزل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسفل، وأبو أيوب في العلو، فانتبه أبو أيوب ذات ليلة، فقال: تمشي فوق رأس رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فتحول، فباتوا في جانب، فلما أصبح ذكر ذلك للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أسفل أرفق بي ".
فقال أبو أيوب: لا أعلو سقيفةً أنت تحتها، فتحول أبو أيوب في السفل والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في العلو.
فكان يصنع طعام النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فيبعث إليه، فإذا رد إليه سأل عن موضع أصابع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فيتبع أثر أصابع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فيأكل من حيث أثر أصابعه.
فصنع ذات يومٍ طعاماً فيه ثوم، فأرسل به إليه، فسأل عن موضع أثر أصابع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقيل: لم يأكل، فصعد إليه
فقال: أحرام؟ فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أكرهه ".
قال: فإني أكره ما تكره أو قال: ما كرهته.
وكان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يؤتى.
روى صالح بن كيسان أن خالد بن الوليد سار حتى نزل على عين التمر.
فقتل، وسبى، فكان في تلك السبايا أبو عمرة مولى بني شيبان، وهو أبو عبد الأعلى بن أبي عمرة، وعبيد مولى بلقين من الأنصار.
ثم من بني زريق، وحمران بن أبان مولى عثمان بن عفان، وأفلح مولى أبي أيوب الأنصاري، ثم أحد بني مالك بن النجار، ويسار مولى قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف، وهو جد محمد بن إسحاق.
وكان في خلافة أبي بكر الصديق، وقد قيل: إن أفلح كنيته أبو عبد الرحمن، وسمع من عمر.
وله دار بالمدينة.
وقتل يوم الحرة، في ذي الحجة سنة ثلاث وستين في خلافة يزيد بن معاوية.
وكان ثقة قليل الحديث.
حدث محمد بن سيرين أن أبا أيوب كاتب أفلح على أربعين ألفاً، فجعل الناس يهنئونه ويقولون: ليهنك العتق أبا كثير.
فلما رجع أبو أيوب أهله ندم على مكاتبته، فأرسل إليه فقال: إني أحب أن ترد الكتاب إلي وأن ترجع كما كنت، فقال له ولده وأهله: لم ترجع رقيقاً وقد أعتقك الله؟! فقال أفلح: والله لا يسألني شيئاً إلا أعطيته إياه، فجاءه بمكاتبته، فكسرها ثم مكث ما شاء الله، ثم أرسل إليه أبو أيوب فقال: أنت حرٌ.
وما كان لك من مالٍ فهو لك.
قال محمد بن سيرين: بينا أنا ذات ليلة نائمٌ، إذ رأيت أفلح أو قال: كثير بن أفلح وكان قتل يوم الحرة، فعرفت أنه ميت، وأني نائمٌ، وإنما هي رؤيا رأيتها، فقلت: أليس قد قتلت؟
قال: بلى.
قلت: فما صنعت؟ قال: خيراً.
قلت: أشهداء أنتم؟ قال: لا إن المسلمين إذا اقتتلوا فقتل بينهم قتلى فليسوا بشهداء.
قال سعيد أحد رواته: قال هشام كلمة خفيت علي، فقلت لبعض جلسائه: ماذا قال؟ قال: قال: ولكنا ندباء.
مولى أبي أيوب الأنصاري أدرك زمان عمر، ورأى عثمان وعبد الله بن سلام.
حدث عن أبي أيوب أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نزل عليه، فنزل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسفل، وأبو أيوب في العلو، فانتبه أبو أيوب ذات ليلة، فقال: تمشي فوق رأس رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فتحول، فباتوا في جانب، فلما أصبح ذكر ذلك للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أسفل أرفق بي ".
فقال أبو أيوب: لا أعلو سقيفةً أنت تحتها، فتحول أبو أيوب في السفل والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في العلو.
فكان يصنع طعام النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فيبعث إليه، فإذا رد إليه سأل عن موضع أصابع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فيتبع أثر أصابع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فيأكل من حيث أثر أصابعه.
فصنع ذات يومٍ طعاماً فيه ثوم، فأرسل به إليه، فسأل عن موضع أثر أصابع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقيل: لم يأكل، فصعد إليه
فقال: أحرام؟ فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أكرهه ".
قال: فإني أكره ما تكره أو قال: ما كرهته.
وكان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يؤتى.
روى صالح بن كيسان أن خالد بن الوليد سار حتى نزل على عين التمر.
فقتل، وسبى، فكان في تلك السبايا أبو عمرة مولى بني شيبان، وهو أبو عبد الأعلى بن أبي عمرة، وعبيد مولى بلقين من الأنصار.
ثم من بني زريق، وحمران بن أبان مولى عثمان بن عفان، وأفلح مولى أبي أيوب الأنصاري، ثم أحد بني مالك بن النجار، ويسار مولى قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف، وهو جد محمد بن إسحاق.
وكان في خلافة أبي بكر الصديق، وقد قيل: إن أفلح كنيته أبو عبد الرحمن، وسمع من عمر.
وله دار بالمدينة.
وقتل يوم الحرة، في ذي الحجة سنة ثلاث وستين في خلافة يزيد بن معاوية.
وكان ثقة قليل الحديث.
حدث محمد بن سيرين أن أبا أيوب كاتب أفلح على أربعين ألفاً، فجعل الناس يهنئونه ويقولون: ليهنك العتق أبا كثير.
فلما رجع أبو أيوب أهله ندم على مكاتبته، فأرسل إليه فقال: إني أحب أن ترد الكتاب إلي وأن ترجع كما كنت، فقال له ولده وأهله: لم ترجع رقيقاً وقد أعتقك الله؟! فقال أفلح: والله لا يسألني شيئاً إلا أعطيته إياه، فجاءه بمكاتبته، فكسرها ثم مكث ما شاء الله، ثم أرسل إليه أبو أيوب فقال: أنت حرٌ.
وما كان لك من مالٍ فهو لك.
قال محمد بن سيرين: بينا أنا ذات ليلة نائمٌ، إذ رأيت أفلح أو قال: كثير بن أفلح وكان قتل يوم الحرة، فعرفت أنه ميت، وأني نائمٌ، وإنما هي رؤيا رأيتها، فقلت: أليس قد قتلت؟
قال: بلى.
قلت: فما صنعت؟ قال: خيراً.
قلت: أشهداء أنتم؟ قال: لا إن المسلمين إذا اقتتلوا فقتل بينهم قتلى فليسوا بشهداء.
قال سعيد أحد رواته: قال هشام كلمة خفيت علي، فقلت لبعض جلسائه: ماذا قال؟ قال: قال: ولكنا ندباء.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=102431&book=5517#b60617
أَفْلَحُ مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْغَلَابِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ بِسْطَامٍ، نا يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ، نا سَلَمُ بْنُ بَشِيرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ حَبِيبَ الْمَدِينِيَّ، يُحَدِّثُ أَنَّهُ سَمِعَ أَفْلَحَ مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي بَعْدِي ثَلَاثًا ضَلَالَةُ الْأَهْوَاءِ وَاتِّبَاعُ الشَّهَوَاتِ وَالْغَفْلَةَ بَعْدَ الْمَعْرِفَةِ»
الْأَرْقَمُ بْنُ أَبِي الْأَرْقَمِ وَاسْمُ أَبِي الْأَرْقَمِ عَبْدُ مَنَافِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومِ بْنِ يَقَظَةَ بْنِ كَعْبٍ
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ، نا أَبُو مُصْعَبٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ نا يَحْيَى بْنُ عِمْرَانَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْأَرْقَمِ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ عَنْ جَدِّهِ عُثْمَانَ بْنِ الْأَرْقَمِ عَنِ الْأَرْقَمِ، أَنَّهُ تَجَهَّزَ يُرِيدُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ جِهَازِهِ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوَدِّعُهُ فَقَالَ: «مَا يُخْرِجُكَ حَاجَةٌ أَوْ تِجَارَةٌ» قَالَ: بِأَبِي وَأُمِّي يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَرَدْتُ الصَّلَاةَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ» ، فَجَلَسَ وَلَمْ يَخْرُجْ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْجَعْدِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، نا عَبَّادُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْأَرْقَمِ، عَنْ أَبِيهِ الْأَرْقَمِ بْنِ أَبِي الْأَرْقَمِ الْمَخْزُومِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الَّذِي يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ خُرُوجِ الْإِمَامِ كَالْجَارِّ قُصْبَهُ فِي النَّارِ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْغَلَابِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ بِسْطَامٍ، نا يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ، نا سَلَمُ بْنُ بَشِيرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ حَبِيبَ الْمَدِينِيَّ، يُحَدِّثُ أَنَّهُ سَمِعَ أَفْلَحَ مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي بَعْدِي ثَلَاثًا ضَلَالَةُ الْأَهْوَاءِ وَاتِّبَاعُ الشَّهَوَاتِ وَالْغَفْلَةَ بَعْدَ الْمَعْرِفَةِ»
الْأَرْقَمُ بْنُ أَبِي الْأَرْقَمِ وَاسْمُ أَبِي الْأَرْقَمِ عَبْدُ مَنَافِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومِ بْنِ يَقَظَةَ بْنِ كَعْبٍ
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ، نا أَبُو مُصْعَبٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ نا يَحْيَى بْنُ عِمْرَانَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْأَرْقَمِ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ عَنْ جَدِّهِ عُثْمَانَ بْنِ الْأَرْقَمِ عَنِ الْأَرْقَمِ، أَنَّهُ تَجَهَّزَ يُرِيدُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ جِهَازِهِ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوَدِّعُهُ فَقَالَ: «مَا يُخْرِجُكَ حَاجَةٌ أَوْ تِجَارَةٌ» قَالَ: بِأَبِي وَأُمِّي يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَرَدْتُ الصَّلَاةَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ» ، فَجَلَسَ وَلَمْ يَخْرُجْ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْجَعْدِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، نا عَبَّادُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْأَرْقَمِ، عَنْ أَبِيهِ الْأَرْقَمِ بْنِ أَبِي الْأَرْقَمِ الْمَخْزُومِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الَّذِي يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ خُرُوجِ الْإِمَامِ كَالْجَارِّ قُصْبَهُ فِي النَّارِ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=102431&book=5517#8d7fcd
أَفْلَحُ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ، وَمِنَ النَّاسِ مَنْ فَرَّقَهُمَا فَجَعَلَهُمَا رَجُلَيْنِ
- ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ، قَالَا: ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، ثنا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، ثنا مَيْمُونٌ أَبُو حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غُلَامًا لَنَا يُقَالُ لَهُ أَفْلَحُ، يَنْفُخُ إِذَا سَجَدَ، فَقَالَ: «يَا أَفْلَحُ، تَرِبَ وَجْهُكَ»
- أَخْبَرَنَاهُ الصَّرْصَرِيُّ، ثنا الْمَنِيعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَ أَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ، ثنا يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ سَلْمِ بْنِ بَشِيرِ بْنِ جَحْلٍ، أَنَّهُ سَمِعَ حَبِيبًا الْمَكِّيَّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَفْلَحَ، مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي ثَلَاثًا: ضَلَالَةَ الْأَهْوَاءِ، وَاتِّبَاعَ الشَّهَوَاتِ، وَالْغَفْلَةَ بَعْدَ الْمَعْرِفَةِ "
الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسِ بْنِ عِقَالِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ مُجَاشِعِ بْنِ دَارِمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ جَنْدَلَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ تَمِيمٍ، قَدِمَ الْمَدِينَةَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَافِدًا، رَوَى عَنْهُ أَبُو هُرَيْرَةَ، وَجَابِرٌ، ذَكَرَ نِسْبَتَهُ هَذِهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ح وَثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ النَّجِيرَمِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَبَّاسِ، قَالَا: ثنا الْحَسَنُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَا: ثنا عَفَّانُ، ثنا وُهَيْبٌ، ثنا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ، أَنَّهُ نَادَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ حَمْدِي زَيْنٌ، وَإِنَّ ذَمِّي شَيْنٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ذَلِكُمُ اللهُ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِيُّ الْوَرَّاقُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَفْوَةَ الْمِصِّيصِيُّ، ثنا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الْقُرْقُسَائِيُّ، ثنا أَبُو جَزِيٍّ نَصْرُ بْنُ طَرِيفٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ كَثِيرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ لَا يَرْحَمُ لَا يُرْحَمُ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا عَمِّي الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا الْمُعَلَّى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَكَمِ الْوَاسِطِيُّ، ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: جَاءَتْ بَنُو تَمِيمٍ بِشَاعِرِهِمْ وَخَطِيبِهِمْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَادَوْا، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ اخْرُجْ إِلَيْنَا، فَإِنَّ مَدْحَنَا زَيْنٌ، وَإِنَّ سَبَّنَا شَيْنٌ، قَالَ: فَسَمِعَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ وَهُوَ يَقُولُ: «إِنَّمَا ذَلِكُمُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، فَمَا تُرِيدُونَ؟» ، قَالُوا: نَحْنُ نَاسٌ مِنْ تَمِيمٍ، جِئْنَاكَ بِشَاعِرِنَا وَخَطِيبِنَا لِنُشَاعِرَكَ وَلِنُفَاخِرَكَ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا بِالشِّعْرِ بُعِثْنَا، وَلَا بِالْفَخَارِ أُمِرْنَا، وَلَكِنْ هَاتُوا» ، قَالَ: فَقَالَ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ لِشَابٍّ مِنْ شَبَابِهِمْ: يَا فُلَانُ قُمْ فَاذْكُرْ فَضْلَكَ، وَفَضْلَ قَوْمِكَ، قَالَ: فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَنَا خَيْرَ خَلْقِهِ، وَآتَانَا أَمْوَالًا نَفْعَلُ فِيهَا مَا نَشَاءُ، فَنَحْنُ مِنْ خَيْرِ أَهْلِ الْأَرْضِ، أَكْثَرُهُمْ عَدَدًا، وَأَكْثَرُهُمْ سِلَاحًا، فَمَنْ أَنْكَرَ عَلَيْنَا قَوْلَنَا فَلْيَأْتِ بِقَوْلٍ هُوَ أَحْسَنُ مِنْ قَوْلِنَا، وَبِفِعَالٍ هُوَ أَفْضَلُ مِنْ فِعَالِنَا، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ الشَّمَّاسِ الْأَنْصَارِيِّ، وَكَانَ خَطِيبَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُمْ فَأَجِبْهُ» قَالَ: فَقَامَ ثَابِتٌ فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، أَحْمَدُهُ وَأَسْتَعِينُهُ، وَأَؤْمِنُ بِهِ، وَأَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَدَعَا الْمُهَاجِرِينَ مِنْ بَنِي عَمِّهِ أَحْسَنَ النَّاسِ وُجُوهًا، وَأَعْظَمَ النَّاسِ أَحْلَامًا فَأَجَابُوهُ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلْنَا أَنْصَارَهُ وَوزَرَاءَ رَسُولِهِ، وَعِزًّا لِدِينِهِ، فَنَحْنُ نُقَاتِلُ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، فَمَنْ قَالَهَا مَنَعَ مِنَّا مَالَهُ وَنَفْسَهُ، وَمَنْ أَبَاهَا قَاتَلْنَاهُ، وَكَانَ رَغْمُهُ فِي اللهِ عَلَيْنَا هَيِّنًا، أَقُولُ قُولِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، قَالَ: فقَالَ الزِّبْرِقَانُ بْنُ بَدْرٍ لِرَجُلٍ مِنْهُمْ: يَا فُلَانُ، قُمْ فَقُلْ أَبْيَاتًا تَذْكُرُ فِيهَا فَضْلَكَ، وَفَضْلَ قَوْمِكَ، فَقَالَ:
[البحر البسيط]
نَحْنُ الْكِرَامُ فَلَا حَيٌّ يُعَادِلُنَا ... نَحْنُ الرُّءُوسُ وَفِينَا تُقْسَمُ الرُّبُعُ
وَنُطْعِمُ النَّاسَ عِنْدَ الْمَحْلِ كُلَّهُمُ ... مِنَ السَّدِيفِ إِذَا لَمْ يُؤْنِسِ الْقَزَعُ
إِذَا أَبَيْنَا فَلَا يَأْبَى لَنَا أَحَدٌ ... إِنَّا كَذَلِكَ عِنْدَ الْفَخْرِ نَرْتَفِعُ
قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَيَّ بِحَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ» ، قَالَ: فَذَهَبَ إِلَيْهِ الرَّسُولُ فَقَالَ: وَمَا يُرِيدُ مِنِّي رَسُولُ اللهِ، وَإِنَّمَا كُنْتُ عِنْدَهُ آنِفًا؟ قَالَ: جَاءَتْ بَنُو تَمِيمٍ بِشَاعِرِهِمْ وَخَطِيبِهِمْ، فَتَكَلَّمَ خَطِيبُهُمْ فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَابِتَ بْنَ قَيْسٍ فَأَجَابَهُ، وَتَكَلَّمَ شَاعِرُهُمْ فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْكَ لِتُجِيبَهُ، فَقَالَ حَسَّانُ: قَدْ آنَ لَكُمْ أَنْ تَبْعَثُوا هَذَا الْعَوْدَ، وَالْعَوْدُ: الْجَمَلُ الْكَبِيرُ، قَالَ: فَلَمَّا أَنْ جَاءَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا حَسَّانُ قُمْ فَأَجِبْهُ» ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مُرْهُ فَلْيُسْمِعْنِي مَا قَالَ، فَقَالَ: أَسْمِعْهُ مَا قُلْتَ، فَأَسْمَعَهُ، فَقَالَ حَسَّانُ:
[البحر الطويل]
نَصَرْنَا رَسُولَ اللهِ وَالدِّينَ عَنْوَةً ... عَلَى رَغْمِ عَاتٍ مِنْ مَعَدٍّ وَحَاضِرِ
بِضَرْبٍ كَإِيزَاعِ الْمَخَاضِ مُشَاشَهُ ... وَطَعْنٍ كَأَفْوَاهِ اللِّقَاحِ الصَّوَادِرِ
وَسَلْ أُحُدًا يَوْمَ اسْتَقَلَّتْ شِعَابُهُ ... بِضَرْبٍ لَنَا مِثْلِ اللُّيُوثِ الْخَوَادِرِ
أَلَسْنَا نَخُوضُ الْمَوْتَ فِي حَوْمَةِ الْوَغَى ... إِذَا طَابَ وِرْدُ الْمَوْتِ بَيْنَ الْعَسَاكِرِ
وَنَضْرِبُ هَامَ الدَّارِعِينَ وَنَنْتَمِي ... إِلَى حَسَبٍ مِنْ جِذْمِ غَسَّانَ قَاهِرِ
فَأَحْيَاؤُنَا مِنْ خَيْرِ مَنْ وَطِئَ الْحَصَى ... وَأَمْوَاتُنَا مِنْ خَيْرِ أَهْلِ الْمَقَابِرِ
فَلَوْلَا حَيَاءُ اللهِ قُلْنَا تَكَرُّمًا ... عَلَى النَّاسِ بِالْخِيفَيْنِ: هَلْ مِنْ مُنَافِرِ؟
قَالَ: فَقَامَ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ فَقَالَ: إِنِّي وَاللهِ يَا مُحَمَّدُ لَقَدْ جِئْتُ لِأَمْرٍ مَا جَاءَ لَهُ هَؤُلَاءِ، إِنِّي قَدْ قُلْتُ شِعْرًا , فَاسْمَعْهُ، قَالَ: «هَاتِ» ، فَقَالَ:
[البحر الطويل]
أَتَيْنَاكَ كَيْمَا يَعْرِفَ النَّاسُ فَضْلَنَا ... إِذَا اخْتَلَفُوا عِنْدَ ذِكْرِ الْمَكَارِمِ
وَإِنَّا رُءُوسُ النَّاسِ مِنْ كُلِّ مَعْشَرٍ ... وَإِنْ لَيْسَ فِي أَرْضِ الْحِجَازِ كَدَارِمِ
وَإِنَّ لَنَا الْمِرْبَاعَ فِي كُلِّ غَارَةٍ ... تَكُونُ بِنَجْدٍ أَوْ بِأَرْضِ التَّهَائِمِ
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا حَسَّانُ فَأَجِبْهُ» ، قَالَ: فَقَامَ فَقَالَ:
بَنِي دَارِمٍ لَا تَفْخَرُوا إِنَّ فَخْرَكُمْ ... يَعُودُ وَبَالًا بَعْدَ ذِكْرِ الْمَكَارِمِ
هَبَلْتُمْ عَلَيْنَا تَفْخَرُونَ وَأَنْتُمُ ... لَنَا خُوَلٌ مِنْ بَيْنِ ظِئْرٍ وَخَادِمِ
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَقَدْ كُنْتَ غَنِيًّا يَا أَخَا بَنِي دَارِمٍ أَنْ يُذْكَرَ مِنْكَ مَا قَدْ كُنْتَ تَرَى أَنَّ النَّاسَ قَدْ نَسَوْهُ مِنْكَ» ، قَالَ: فَكَانَ قَوْلُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشَدَّ عَلَيْهِ مِنْ قَوْلِ حَسَّانَ، ثُمَّ رَجَعَ حَسَّانُ إِلَى قَوْلِهِ:
وَأَفْضَلُ مَا نِلْتُمْ مِنَ الْمَجْدِ وَالْعُلَى ... رَدَافَتُنَا مِنْ بَعْدِ ذِكْرِ الْمَكَارِمِ
فَإِنْ كُنْتُمُ جِئْتُمْ لِحَقْنِ دِمَائِكُمْ ... وَأَمْوَالِكُمْ أَنْ تُقْسَمُوا فِي الْمَقَاسِمِ
فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ نِدًّا وَأَسْلِمُوا ... وَلَا تَفْخَرُوا عِنْدَ النَّبِيِّ بِدَارِمِ
وإِلَّا وَرَبِّ الْبَيْتِ مَالَتْ أَكُفُّنَا ... عَلَى رَأْسِكُمْ بِالْمُرْهَفَاتِ الصَّوَارِمِ
قَالَ: فَقَامَ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ، فَقَالَ: يَا هَؤُلَاءِ، مَا أَدْرِي مَا هَذَا الْأَمْرُ، تَكَلَّمَ خَطِيبُنَا فَكَانَ خَطِيبُهُمْ أَرْفَعَ صَوْتًا، وَأَحْسَنَ قَوْلًا، وَتَكَلَّمَ شَاعِرُنَا فَكَانَ شَاعِرُهُمْ أَرْفَعَ صَوْتًا، وَأَحْسَنَ قَوْلًا، ثُمَّ دَنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَضُرُّكُ مَا كَانَ قَبْلَ هَذَا» تَفَرَّدَ بِهَذَا الْحَدِيثِ مُطَوَّلًا بِأَشْعَارِهِ الْمُعَلَّى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
- ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ، قَالَا: ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، ثنا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، ثنا مَيْمُونٌ أَبُو حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غُلَامًا لَنَا يُقَالُ لَهُ أَفْلَحُ، يَنْفُخُ إِذَا سَجَدَ، فَقَالَ: «يَا أَفْلَحُ، تَرِبَ وَجْهُكَ»
- أَخْبَرَنَاهُ الصَّرْصَرِيُّ، ثنا الْمَنِيعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَ أَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ، ثنا يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ سَلْمِ بْنِ بَشِيرِ بْنِ جَحْلٍ، أَنَّهُ سَمِعَ حَبِيبًا الْمَكِّيَّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَفْلَحَ، مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي ثَلَاثًا: ضَلَالَةَ الْأَهْوَاءِ، وَاتِّبَاعَ الشَّهَوَاتِ، وَالْغَفْلَةَ بَعْدَ الْمَعْرِفَةِ "
الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسِ بْنِ عِقَالِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ مُجَاشِعِ بْنِ دَارِمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ جَنْدَلَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ تَمِيمٍ، قَدِمَ الْمَدِينَةَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَافِدًا، رَوَى عَنْهُ أَبُو هُرَيْرَةَ، وَجَابِرٌ، ذَكَرَ نِسْبَتَهُ هَذِهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ح وَثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ النَّجِيرَمِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَبَّاسِ، قَالَا: ثنا الْحَسَنُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَا: ثنا عَفَّانُ، ثنا وُهَيْبٌ، ثنا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ، أَنَّهُ نَادَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ حَمْدِي زَيْنٌ، وَإِنَّ ذَمِّي شَيْنٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ذَلِكُمُ اللهُ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِيُّ الْوَرَّاقُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَفْوَةَ الْمِصِّيصِيُّ، ثنا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الْقُرْقُسَائِيُّ، ثنا أَبُو جَزِيٍّ نَصْرُ بْنُ طَرِيفٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ كَثِيرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ لَا يَرْحَمُ لَا يُرْحَمُ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا عَمِّي الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا الْمُعَلَّى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَكَمِ الْوَاسِطِيُّ، ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: جَاءَتْ بَنُو تَمِيمٍ بِشَاعِرِهِمْ وَخَطِيبِهِمْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَادَوْا، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ اخْرُجْ إِلَيْنَا، فَإِنَّ مَدْحَنَا زَيْنٌ، وَإِنَّ سَبَّنَا شَيْنٌ، قَالَ: فَسَمِعَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ وَهُوَ يَقُولُ: «إِنَّمَا ذَلِكُمُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، فَمَا تُرِيدُونَ؟» ، قَالُوا: نَحْنُ نَاسٌ مِنْ تَمِيمٍ، جِئْنَاكَ بِشَاعِرِنَا وَخَطِيبِنَا لِنُشَاعِرَكَ وَلِنُفَاخِرَكَ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا بِالشِّعْرِ بُعِثْنَا، وَلَا بِالْفَخَارِ أُمِرْنَا، وَلَكِنْ هَاتُوا» ، قَالَ: فَقَالَ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ لِشَابٍّ مِنْ شَبَابِهِمْ: يَا فُلَانُ قُمْ فَاذْكُرْ فَضْلَكَ، وَفَضْلَ قَوْمِكَ، قَالَ: فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَنَا خَيْرَ خَلْقِهِ، وَآتَانَا أَمْوَالًا نَفْعَلُ فِيهَا مَا نَشَاءُ، فَنَحْنُ مِنْ خَيْرِ أَهْلِ الْأَرْضِ، أَكْثَرُهُمْ عَدَدًا، وَأَكْثَرُهُمْ سِلَاحًا، فَمَنْ أَنْكَرَ عَلَيْنَا قَوْلَنَا فَلْيَأْتِ بِقَوْلٍ هُوَ أَحْسَنُ مِنْ قَوْلِنَا، وَبِفِعَالٍ هُوَ أَفْضَلُ مِنْ فِعَالِنَا، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ الشَّمَّاسِ الْأَنْصَارِيِّ، وَكَانَ خَطِيبَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُمْ فَأَجِبْهُ» قَالَ: فَقَامَ ثَابِتٌ فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، أَحْمَدُهُ وَأَسْتَعِينُهُ، وَأَؤْمِنُ بِهِ، وَأَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَدَعَا الْمُهَاجِرِينَ مِنْ بَنِي عَمِّهِ أَحْسَنَ النَّاسِ وُجُوهًا، وَأَعْظَمَ النَّاسِ أَحْلَامًا فَأَجَابُوهُ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلْنَا أَنْصَارَهُ وَوزَرَاءَ رَسُولِهِ، وَعِزًّا لِدِينِهِ، فَنَحْنُ نُقَاتِلُ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، فَمَنْ قَالَهَا مَنَعَ مِنَّا مَالَهُ وَنَفْسَهُ، وَمَنْ أَبَاهَا قَاتَلْنَاهُ، وَكَانَ رَغْمُهُ فِي اللهِ عَلَيْنَا هَيِّنًا، أَقُولُ قُولِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، قَالَ: فقَالَ الزِّبْرِقَانُ بْنُ بَدْرٍ لِرَجُلٍ مِنْهُمْ: يَا فُلَانُ، قُمْ فَقُلْ أَبْيَاتًا تَذْكُرُ فِيهَا فَضْلَكَ، وَفَضْلَ قَوْمِكَ، فَقَالَ:
[البحر البسيط]
نَحْنُ الْكِرَامُ فَلَا حَيٌّ يُعَادِلُنَا ... نَحْنُ الرُّءُوسُ وَفِينَا تُقْسَمُ الرُّبُعُ
وَنُطْعِمُ النَّاسَ عِنْدَ الْمَحْلِ كُلَّهُمُ ... مِنَ السَّدِيفِ إِذَا لَمْ يُؤْنِسِ الْقَزَعُ
إِذَا أَبَيْنَا فَلَا يَأْبَى لَنَا أَحَدٌ ... إِنَّا كَذَلِكَ عِنْدَ الْفَخْرِ نَرْتَفِعُ
قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَيَّ بِحَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ» ، قَالَ: فَذَهَبَ إِلَيْهِ الرَّسُولُ فَقَالَ: وَمَا يُرِيدُ مِنِّي رَسُولُ اللهِ، وَإِنَّمَا كُنْتُ عِنْدَهُ آنِفًا؟ قَالَ: جَاءَتْ بَنُو تَمِيمٍ بِشَاعِرِهِمْ وَخَطِيبِهِمْ، فَتَكَلَّمَ خَطِيبُهُمْ فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَابِتَ بْنَ قَيْسٍ فَأَجَابَهُ، وَتَكَلَّمَ شَاعِرُهُمْ فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْكَ لِتُجِيبَهُ، فَقَالَ حَسَّانُ: قَدْ آنَ لَكُمْ أَنْ تَبْعَثُوا هَذَا الْعَوْدَ، وَالْعَوْدُ: الْجَمَلُ الْكَبِيرُ، قَالَ: فَلَمَّا أَنْ جَاءَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا حَسَّانُ قُمْ فَأَجِبْهُ» ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مُرْهُ فَلْيُسْمِعْنِي مَا قَالَ، فَقَالَ: أَسْمِعْهُ مَا قُلْتَ، فَأَسْمَعَهُ، فَقَالَ حَسَّانُ:
[البحر الطويل]
نَصَرْنَا رَسُولَ اللهِ وَالدِّينَ عَنْوَةً ... عَلَى رَغْمِ عَاتٍ مِنْ مَعَدٍّ وَحَاضِرِ
بِضَرْبٍ كَإِيزَاعِ الْمَخَاضِ مُشَاشَهُ ... وَطَعْنٍ كَأَفْوَاهِ اللِّقَاحِ الصَّوَادِرِ
وَسَلْ أُحُدًا يَوْمَ اسْتَقَلَّتْ شِعَابُهُ ... بِضَرْبٍ لَنَا مِثْلِ اللُّيُوثِ الْخَوَادِرِ
أَلَسْنَا نَخُوضُ الْمَوْتَ فِي حَوْمَةِ الْوَغَى ... إِذَا طَابَ وِرْدُ الْمَوْتِ بَيْنَ الْعَسَاكِرِ
وَنَضْرِبُ هَامَ الدَّارِعِينَ وَنَنْتَمِي ... إِلَى حَسَبٍ مِنْ جِذْمِ غَسَّانَ قَاهِرِ
فَأَحْيَاؤُنَا مِنْ خَيْرِ مَنْ وَطِئَ الْحَصَى ... وَأَمْوَاتُنَا مِنْ خَيْرِ أَهْلِ الْمَقَابِرِ
فَلَوْلَا حَيَاءُ اللهِ قُلْنَا تَكَرُّمًا ... عَلَى النَّاسِ بِالْخِيفَيْنِ: هَلْ مِنْ مُنَافِرِ؟
قَالَ: فَقَامَ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ فَقَالَ: إِنِّي وَاللهِ يَا مُحَمَّدُ لَقَدْ جِئْتُ لِأَمْرٍ مَا جَاءَ لَهُ هَؤُلَاءِ، إِنِّي قَدْ قُلْتُ شِعْرًا , فَاسْمَعْهُ، قَالَ: «هَاتِ» ، فَقَالَ:
[البحر الطويل]
أَتَيْنَاكَ كَيْمَا يَعْرِفَ النَّاسُ فَضْلَنَا ... إِذَا اخْتَلَفُوا عِنْدَ ذِكْرِ الْمَكَارِمِ
وَإِنَّا رُءُوسُ النَّاسِ مِنْ كُلِّ مَعْشَرٍ ... وَإِنْ لَيْسَ فِي أَرْضِ الْحِجَازِ كَدَارِمِ
وَإِنَّ لَنَا الْمِرْبَاعَ فِي كُلِّ غَارَةٍ ... تَكُونُ بِنَجْدٍ أَوْ بِأَرْضِ التَّهَائِمِ
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا حَسَّانُ فَأَجِبْهُ» ، قَالَ: فَقَامَ فَقَالَ:
بَنِي دَارِمٍ لَا تَفْخَرُوا إِنَّ فَخْرَكُمْ ... يَعُودُ وَبَالًا بَعْدَ ذِكْرِ الْمَكَارِمِ
هَبَلْتُمْ عَلَيْنَا تَفْخَرُونَ وَأَنْتُمُ ... لَنَا خُوَلٌ مِنْ بَيْنِ ظِئْرٍ وَخَادِمِ
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَقَدْ كُنْتَ غَنِيًّا يَا أَخَا بَنِي دَارِمٍ أَنْ يُذْكَرَ مِنْكَ مَا قَدْ كُنْتَ تَرَى أَنَّ النَّاسَ قَدْ نَسَوْهُ مِنْكَ» ، قَالَ: فَكَانَ قَوْلُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشَدَّ عَلَيْهِ مِنْ قَوْلِ حَسَّانَ، ثُمَّ رَجَعَ حَسَّانُ إِلَى قَوْلِهِ:
وَأَفْضَلُ مَا نِلْتُمْ مِنَ الْمَجْدِ وَالْعُلَى ... رَدَافَتُنَا مِنْ بَعْدِ ذِكْرِ الْمَكَارِمِ
فَإِنْ كُنْتُمُ جِئْتُمْ لِحَقْنِ دِمَائِكُمْ ... وَأَمْوَالِكُمْ أَنْ تُقْسَمُوا فِي الْمَقَاسِمِ
فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ نِدًّا وَأَسْلِمُوا ... وَلَا تَفْخَرُوا عِنْدَ النَّبِيِّ بِدَارِمِ
وإِلَّا وَرَبِّ الْبَيْتِ مَالَتْ أَكُفُّنَا ... عَلَى رَأْسِكُمْ بِالْمُرْهَفَاتِ الصَّوَارِمِ
قَالَ: فَقَامَ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ، فَقَالَ: يَا هَؤُلَاءِ، مَا أَدْرِي مَا هَذَا الْأَمْرُ، تَكَلَّمَ خَطِيبُنَا فَكَانَ خَطِيبُهُمْ أَرْفَعَ صَوْتًا، وَأَحْسَنَ قَوْلًا، وَتَكَلَّمَ شَاعِرُنَا فَكَانَ شَاعِرُهُمْ أَرْفَعَ صَوْتًا، وَأَحْسَنَ قَوْلًا، ثُمَّ دَنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَضُرُّكُ مَا كَانَ قَبْلَ هَذَا» تَفَرَّدَ بِهَذَا الْحَدِيثِ مُطَوَّلًا بِأَشْعَارِهِ الْمُعَلَّى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ