الحارث بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي روى عن أبيه روى عنه محمد بن إسحاق سمعت أبى يقول ذلك.
Al-Bukhārī (d. 870 CE) - al-Tārikh al-kabīr - البخاري - التاريخ الكبير
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
[
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 13266 1. الحارث بن أبي بكر12. آدم بن الحكم صاحب الكرابيس1 3. آدم بن الزبرقان أبو شيبة الكوفي1 4. آدم بن سليمان3 5. آدم بن عبد الرحمن بن محمد1 6. آدم بن علي العجلي1 7. أبان4 8. أبان أبو مسعر الصريمي1 9. أبان بن أبي عياش6 10. أبان بن إسحاق الأسدي الكوفي النحوي2 11. أبان بن الوليد1 12. أبان بن بشير المكتب1 13. أبان بن تغلب الكوفي1 14. أبان بن جبلة أبو عبد الرحمن الكوفي2 15. أبان بن خالد أبو بكر السعدى البصري1 16. أبان بن سعيد بن العاص3 17. أبان بن صالح بن عمير المدني1 18. أبان بن صمعة البصري الأنصاري2 19. أبان بن عبد الله بن أبي حازم1 20. أبان بن عثمان بن عفان أبو سعيد1 21. أبان بن عمر بن عثمان1 22. أبان بن عمران الطحان1 23. أبان بن يزيد العطار أبو يزيد البصري3 24. أبو آمنة الفزاري صاحب النبي صلى الله...1 25. أبو أرطاة1 26. أبو أسماء1 27. أبو أسيد بن أبي أسيد1 28. أبو أمامة4 29. أبو أمامة بن ثعلبة الحارثي1 30. أبو أمامة بن سهل بن حنيف2 31. أبو أمية ابن الأخنس1 32. أبو أمية الأنصاري1 33. أبو أمية الثقفي1 34. أبو أمية المخزومي1 35. أبو أمية بن الأخنس1 36. أبو أمين2 37. أبو أويس2 38. أبو أيوب الأزدي العتكي1 39. أبو أيوب الأنصاري2 40. أبو أيوب الإفريقي1 41. أبو أيوب والد سعيد بن أبي أيوب1 42. أبو إبراهيم الأشهلي الأنصاري1 43. أبو إبراهيم الشيباني أو السنباني1 44. أبو إبراهيم المصري1 45. أبو إدريس الأودي1 46. أبو إدريس الخولاني4 47. أبو إدريس السكوني1 48. أبو إدريس العبدي1 49. أبو إدريس المرهبي1 50. أبو إسحاق2 51. أبو إسحاق الشيباني5 52. أبو إسحاق الكوفي2 53. أبو إسرائيل الخشني1 54. أبو إمامة الباهلي1 55. أبو إياس البجلي1 56. أبو اسحاق السبيعى1 57. أبو اسماء1 58. أبو اسماء الرجى الشامي1 59. أبو اسمعيل السكوني1 60. أبو اسيد ابن ثابت الأنصاري1 61. أبو الأبرد1 62. أبو الأبيض1 63. أبو الأحوص6 64. أبو الأخضر العبدي1 65. أبو الأسود الدؤلي3 66. أبو الأسود الرياضي1 67. أبو الأسود الغفاري1 68. أبو الأشعث1 69. أبو الأشعث الصنعاني4 70. أبو الأشعث العطار1 71. أبو الأشعر العبدي1 72. أبو الأشهب2 73. أبو الأصبغ2 74. أبو الأعسر الخولاني الدمشقي1 75. أبو الاسواد البصري1 76. أبو الاشعث1 77. أبو الافلح الهمداني1 78. أبو البداح بن عاصم بن عدي الأنصاري1 79. أبو البلاد2 80. أبو البياع1 81. أبو الجارود1 82. أبو الجراح2 83. أبو الجراح المهري1 84. أبو الجزل1 85. أبو الجعاد1 86. أبو الجعد الضمري1 87. أبو الجلاس2 88. أبو الجميهر1 89. أبو الجنوب الأسدي2 90. أبو الجنيد1 91. أبو الجهم2 92. أبو الجهم الأيادي1 93. أبو الجودي1 94. أبو الجوزاء البصري1 95. أبو الجون1 96. أبو الحارث1 97. أبو الحارث الأنصاري1 98. أبو الحارث الكرماني1 99. أبو الحسن2 100. أبو الحسن البزاز1 ▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 13266 1. الحارث بن أبي بكر12. آدم بن الحكم صاحب الكرابيس1 3. آدم بن الزبرقان أبو شيبة الكوفي1 4. آدم بن سليمان3 5. آدم بن عبد الرحمن بن محمد1 6. آدم بن علي العجلي1 7. أبان4 8. أبان أبو مسعر الصريمي1 9. أبان بن أبي عياش6 10. أبان بن إسحاق الأسدي الكوفي النحوي2 11. أبان بن الوليد1 12. أبان بن بشير المكتب1 13. أبان بن تغلب الكوفي1 14. أبان بن جبلة أبو عبد الرحمن الكوفي2 15. أبان بن خالد أبو بكر السعدى البصري1 16. أبان بن سعيد بن العاص3 17. أبان بن صالح بن عمير المدني1 18. أبان بن صمعة البصري الأنصاري2 19. أبان بن عبد الله بن أبي حازم1 20. أبان بن عثمان بن عفان أبو سعيد1 21. أبان بن عمر بن عثمان1 22. أبان بن عمران الطحان1 23. أبان بن يزيد العطار أبو يزيد البصري3 24. أبو آمنة الفزاري صاحب النبي صلى الله...1 25. أبو أرطاة1 26. أبو أسماء1 27. أبو أسيد بن أبي أسيد1 28. أبو أمامة4 29. أبو أمامة بن ثعلبة الحارثي1 30. أبو أمامة بن سهل بن حنيف2 31. أبو أمية ابن الأخنس1 32. أبو أمية الأنصاري1 33. أبو أمية الثقفي1 34. أبو أمية المخزومي1 35. أبو أمية بن الأخنس1 36. أبو أمين2 37. أبو أويس2 38. أبو أيوب الأزدي العتكي1 39. أبو أيوب الأنصاري2 40. أبو أيوب الإفريقي1 41. أبو أيوب والد سعيد بن أبي أيوب1 42. أبو إبراهيم الأشهلي الأنصاري1 43. أبو إبراهيم الشيباني أو السنباني1 44. أبو إبراهيم المصري1 45. أبو إدريس الأودي1 46. أبو إدريس الخولاني4 47. أبو إدريس السكوني1 48. أبو إدريس العبدي1 49. أبو إدريس المرهبي1 50. أبو إسحاق2 51. أبو إسحاق الشيباني5 52. أبو إسحاق الكوفي2 53. أبو إسرائيل الخشني1 54. أبو إمامة الباهلي1 55. أبو إياس البجلي1 56. أبو اسحاق السبيعى1 57. أبو اسماء1 58. أبو اسماء الرجى الشامي1 59. أبو اسمعيل السكوني1 60. أبو اسيد ابن ثابت الأنصاري1 61. أبو الأبرد1 62. أبو الأبيض1 63. أبو الأحوص6 64. أبو الأخضر العبدي1 65. أبو الأسود الدؤلي3 66. أبو الأسود الرياضي1 67. أبو الأسود الغفاري1 68. أبو الأشعث1 69. أبو الأشعث الصنعاني4 70. أبو الأشعث العطار1 71. أبو الأشعر العبدي1 72. أبو الأشهب2 73. أبو الأصبغ2 74. أبو الأعسر الخولاني الدمشقي1 75. أبو الاسواد البصري1 76. أبو الاشعث1 77. أبو الافلح الهمداني1 78. أبو البداح بن عاصم بن عدي الأنصاري1 79. أبو البلاد2 80. أبو البياع1 81. أبو الجارود1 82. أبو الجراح2 83. أبو الجراح المهري1 84. أبو الجزل1 85. أبو الجعاد1 86. أبو الجعد الضمري1 87. أبو الجلاس2 88. أبو الجميهر1 89. أبو الجنوب الأسدي2 90. أبو الجنيد1 91. أبو الجهم2 92. أبو الجهم الأيادي1 93. أبو الجودي1 94. أبو الجوزاء البصري1 95. أبو الجون1 96. أبو الحارث1 97. أبو الحارث الأنصاري1 98. أبو الحارث الكرماني1 99. أبو الحسن2 100. أبو الحسن البزاز1 ▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Al-Bukhārī (d. 870 CE) - al-Tārikh al-kabīr - البخاري - التاريخ الكبير are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67155&book=5519#02fb88
الحارث بن هشام بن المغيرة
ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم أبو عبد الرحمن المخزومي له صحبة. أسلم يوم الفتح، ثم حسن إسلامه. وخرج إلى الشام مجاهداً وحبس نفسه في الجهاد. ولم يزل بالشام إلى أن قتل باليرموك. ويقال: مات بطاعون عمواس.
حدث عبد الرحمن بن سعد المقعد عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبيه أنه قال: يا رسول الله، حدثني بأمر أعتصم به. قال: املك عليك هذا. وأشار إلى لسانه. قال عبد الرحمن: فرأيت ذلك يسيراً، وكنت قليل الكلام، فلم أفطن له، وإذا ليس شيء أشد منه.
حدث عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبيه قال: رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حجته، وهو واقف على راحلته، وهو يقول: " والله إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلي، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت ". قال: فقلت ولم أبين: يا ليتنا لم نفعل فارجع إليها، فإنها منبتك ومولدك. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إني سألت ربي فقلت: اللهم إنك أخرجتني من أحب أرضك إلي، فأنزلني أحب أرضك إليك، فأنزلني المدينة ".
وشهد الحارث بن هشام بدراً مع المشركين، وكان فيمن انهزم فعيره حسان بن ثابت فقال:
إن كنت كاذبة الذي حدثتني ... فنجوت منجى الحارث بن هشام
ترك الأحبة أن يقاتل دونهم ... ونجا برأس طمرة ولجام
فقال الحارث يعتذر من فراره يومئذ:
القوم اعلم ما تركت قتالهم ... حتى رموا فرسي بأشقر مزبد
فعلمت أني إن أقاتل واحداً ... أقتل، ولا ينكي عدوي مشهدي
فصددت عنهم والأحبة فيهم ... طمعاً لهم بعقاب يوم مفسد
ثم غزا أحداً مع المشركين، ولم يزل متمسكاً بالشرك حتى أسلم يوم فتح مكة.
روى سالم عن ابن عمر قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم أحد:
" اللهم العن أبا سفيان، اللهم العن الحارث، اللهم العن صفوان بن أمية ". فنزلت: " ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون " فتاب عليهم وأسلموا وحسن إسلامهم.
وعن عمر بن الخطاب قال: لما كان يوم الفتح ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكة أرسل إلى صفوان بن أمية بن خلف، وإلى أبي سفيان بن حرب، وإلى الحارث بن هشام قال عمر: فقلت قد أمكن الله منهم، أعرفهم ما صنعوا، حتى قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مثلي ومثلكم كما قال يوسف لأخوته: " لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين " قال عمر: فانتضحت حياء من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كراهية أن يكون قد بدر مني شيء، وقال لهم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما قال.
قال عبد الله بن عكرمة: لما كان يوم الفتح دخل الحارث بن هشام وعبد الله بن أبي ربيعة على أم هانئ بنت أبي طالب فاستجارا بها، وقالا: نحن في جوارك. فأجارتهما فدخل علي بن أبي طالب فنظر إليهما، فشهر عليهما السيف. قالت: فألقيت عليهما واعتنقته وقلت: تصنع هذا بي من بين الناس! لتبدأن بي قبلهما. قال: تجيرين المشركين! فخرج ولم يكد، فأتيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: يا رسول الله ما لقيت من ابن أمي علي، ما كدت أفلت منه، أجرت حموين لي من المشركين، فتفلت عليهما ليقتلهما. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما كان ذلك له، قد أجرنا من أجرت، وأمنا من أمنت ". فرجعت إليهما فأخبرتهما، فانصرفا إلى منزلهما. فقيل لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الحارث بن هشام وعبد الله بن أبي ربيعة جالسان في ناديهما يتفضلان في الملاء المزعفر. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا سبيل إليهما قد أمناهما " قال الحارث بن هشام: وجعلت أستحيي أن تركت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأذكر رؤيته إياي في كل موطن موضعاً مع المشركين، بما ذكر بره ورحمته وصلته، فألقاه وهو داخل المسجد فيلقاني بالبشر، ووقف حتى جئته وسلمت عليه وشهدت شهادة الحق. فقال: الحمد لله الذي هداك، م كان مثلك يجهل الإسلام. قال الحارث بن هشام: فوالله ما رأيت مثل الإسلام جهل.
وشهد الحارث بن هشام مع سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حنيناً، وأعطاه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من غنائم حنين مائة من الإبل، ولم يزل الحارث بن هشام مقيماً بمكة بعد أن أسلم، حتى توفي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو غير مغموص عليه في إسلامه، فلما جاء كتاب أبي بكر الصديق رضي الله عنه يستنفر المسلمين إلى غزوة الروم، قدم الحارث بن هشام وعكرمة بن أبي جهل وسهيل بن عمرو على أبي بكر الصديق رضي الله عنه المدينة، فأتاهم في منازلهم فرحب بهم وسلم عليهم وسر بمكانهم، ثم خرجوا مع المسلمين غزاة إلى الشام. فشهد الحارث بن هشام فحل وأجنادين، ومات بالشام في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة، فتزوج عمر بن الخطاب ابنته أم حكيم بنت الحارث، وهي أخت عبد الرحمن بن الحارث. فكان عبد الرحمن بن الحارث يقول: ما رأيت ربيباً خيراً من عمر بن الخطاب.
وقيل: إن الحارث بن هشام استشهد يوم اليرموك، وقيل: إنه كان عمي قبل وفاته.
ولما خرج الحارث بن هشام من مكة جزع أهل مكة جزعاً شديداً، فلم يبق أحد يطعم إلا خرج يشيعه، حتى إذا كان بأعلى البطحاء، أو حيث شاء الله من ذلك وقف، ووقف الناس حوله يبكون، ولما رأى جزع الناس قال: يا أيها الناس إني والله ما خرجت رغبة بنفسي عن أنفسكم، ولا اختيار بلد عن بلدكم، ولكن كان هذا الأمر فخرجت فيه رجال من قريش، والله ما كانوا من ذوي أنسابها ولا في بيوتاتها، فأصبحنا والله لو أن جبال مكة ذهباً فأنفقناها في سبيل الله عز وجل ما أدركنا يوماً من أيامهم، والله لئن فاتونا به في الدنيا لنلنمسن أن نشاركهم في الآخرة فاتقى الله امرؤ. فتوجه غازياً إلى الشام، واتبعه ثقله فأصيب شهيداً.
قال معمر بن المثنى: نزل هشام بن المغيرة بحران، وبها أسماء بنت مخربة النهشلي، نهشل بن دارم، قد هلك عنها زوج لها، وكانت امرأة لبيبة عاقلة ذات جمال. فقيل له: يا أبا عثمان، إن هاهنا امرأة من قومك، وأثنوا عليها، فأتاها فلما رآها رغب فيها، فقال: هل لك أن أتزوجك، وأنقلك إلى مكة؟ قالت: ومن أنت؟ قال: أنا هشام بن المغيرة. قالت: فإني لا أعرفك، ولكني أنكحك نفسي، وتحملني إلى مكة، فإن كنت هشاماً فأنا امرأتك. فعجب من عقلها، وازداد رغبة فيها، فحملها فلما قدمت مكة أعلمت أنه هو هشام، فنكحها فولدت له عمراً، الذي كناه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا جهل، والحارث بن هشام، ثم فارقها فخلف عليها أخوه أبو ربيعة بن المغيرة.
قال إسحاق بن بشر: ثم إن عمر قسم الأموال بين الناس، فآثر أهل بدر على غيرهم من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان آثر الناس عنده في القسم بعد أهل بدر أزواج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم من قتل أبوه مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شهيداً، ثم الذين اتبعوهم بإحسان، وكان ذلك القسم أول فيء قدم على عمر. فلما بلغ القسم سهيل بن عمرو والحارث هشام بن المغيرة ولم يبلغ بهما عمر في القسم ما بلغ بأصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالا: يا عمر لا تؤثرن علينا أحدا، فإنا قد آمنا بالله ورسوله
وشهدنا أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. فقال لهما عمر: إني لم أوثر عليكما من آثرت من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إلا أنهم سبقوكم بالهجرة ولو كنتما من المهاجرين الأولين لم أوثر عليكما أحدا قال: وإن كنا سبقنا بالهجرة فإنا لم نسبق بالجهاد في سبيل الله عز وجل.
قال: ثم تكلم الحارث بن هشام فحمد الله تعالى وأثنى عليه، ثم صلى على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم قال: يا أمير المؤمنين، حق على كل مسلم النصيحة لك والاجتهاد في أداء حقك، لما أفضى إليك من أمر هذه الأمة التي وليت، فعليك بتقوى الله في أمرك كله سره وعلانيته، والاعتصام بما تعرف من أمر الله الذي شرع لك وهداك له، فإن كل راع مسؤول عن رعيته، وكل مؤتمن مسؤول عن أمانته، والحاكم أحوج إلى العدل من المحكوم عليه، فتسأل الله لمن ولك التقوى وللعامة، وتمام النعمة في الدنيا والآخرة، ونستودعك الله. فقال عمر: هداك الله وأعانك وصحبك، عليكما بتقوى الله في أمركما كله، ف " إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ". فأمر عمر لكل واحد منهم بأربعة آلاف عونا على جهازهما. فخرجا إلى الشام فلم ير إلا مجاهدين، فقتل الحارث بن هشام يوم اليرموك شهيدا، وتوفي سهيل بن عمرو في طاعون عمواس من أرض فلسطين.
حدث حبيب بن أبي ثابت: أن الحارث بن هشام وعكرمة بن أبي جهل وعياش بن أبي ربيعة ارتثوا يوم اليرموك، فدعا الحارث بماء ليشربه، فنظر غليه عكرمة فقال الحارث: ادفعوه إلى عكرمة، فنظر إليه عياش بن أبي ربيعة فقال عكرمة: ادفعوه إلى عياش، فما وصل إلى عياش ولا إلى أحد منهم حتى ماتوا وما ذاقوه.
وروى جماعة من أهل العلم والسيرة: أن عكرمة بن أبي جهل قتل يوم أجنادين، شهيداً في خلافة أبي بكر الصديق والاختلاف بينهم في ذلك. وأما عياش بن أبي ربيعة فمات بمكة، وأما الحارث بن هشام فمات بالشام في طاعون عمواس، سنة ثمان عشرة، وقيل: إن الحارث بن هشام استشهد في
أجنادين ومرج الصفر، سنة ثلاث عشرة، وقيل: إنه بقي إلى زمن عثمان.
وعن أبي بكر بن عبد الرحمن، أن الحارث بن هشام كاتب عبداً له، في كل أجل شيء مسمى. فلما فرغ من كتابته أتاه العبد بماله كله، فأبى الحارث أن يأخذه وقال: لي شرطي ثم إنه رفع ذلك إلى عثمان بن عفان عليه السلام فقال عثمان: هلم المال اجعله في بيت المال، ونعطيه في كل أجل ما يحل، وأعتق العبد قال أبو موسى: هذا قول مالك وأهل المدينة.
ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم أبو عبد الرحمن المخزومي له صحبة. أسلم يوم الفتح، ثم حسن إسلامه. وخرج إلى الشام مجاهداً وحبس نفسه في الجهاد. ولم يزل بالشام إلى أن قتل باليرموك. ويقال: مات بطاعون عمواس.
حدث عبد الرحمن بن سعد المقعد عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبيه أنه قال: يا رسول الله، حدثني بأمر أعتصم به. قال: املك عليك هذا. وأشار إلى لسانه. قال عبد الرحمن: فرأيت ذلك يسيراً، وكنت قليل الكلام، فلم أفطن له، وإذا ليس شيء أشد منه.
حدث عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبيه قال: رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حجته، وهو واقف على راحلته، وهو يقول: " والله إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلي، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت ". قال: فقلت ولم أبين: يا ليتنا لم نفعل فارجع إليها، فإنها منبتك ومولدك. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إني سألت ربي فقلت: اللهم إنك أخرجتني من أحب أرضك إلي، فأنزلني أحب أرضك إليك، فأنزلني المدينة ".
وشهد الحارث بن هشام بدراً مع المشركين، وكان فيمن انهزم فعيره حسان بن ثابت فقال:
إن كنت كاذبة الذي حدثتني ... فنجوت منجى الحارث بن هشام
ترك الأحبة أن يقاتل دونهم ... ونجا برأس طمرة ولجام
فقال الحارث يعتذر من فراره يومئذ:
القوم اعلم ما تركت قتالهم ... حتى رموا فرسي بأشقر مزبد
فعلمت أني إن أقاتل واحداً ... أقتل، ولا ينكي عدوي مشهدي
فصددت عنهم والأحبة فيهم ... طمعاً لهم بعقاب يوم مفسد
ثم غزا أحداً مع المشركين، ولم يزل متمسكاً بالشرك حتى أسلم يوم فتح مكة.
روى سالم عن ابن عمر قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم أحد:
" اللهم العن أبا سفيان، اللهم العن الحارث، اللهم العن صفوان بن أمية ". فنزلت: " ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون " فتاب عليهم وأسلموا وحسن إسلامهم.
وعن عمر بن الخطاب قال: لما كان يوم الفتح ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكة أرسل إلى صفوان بن أمية بن خلف، وإلى أبي سفيان بن حرب، وإلى الحارث بن هشام قال عمر: فقلت قد أمكن الله منهم، أعرفهم ما صنعوا، حتى قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مثلي ومثلكم كما قال يوسف لأخوته: " لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين " قال عمر: فانتضحت حياء من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كراهية أن يكون قد بدر مني شيء، وقال لهم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما قال.
قال عبد الله بن عكرمة: لما كان يوم الفتح دخل الحارث بن هشام وعبد الله بن أبي ربيعة على أم هانئ بنت أبي طالب فاستجارا بها، وقالا: نحن في جوارك. فأجارتهما فدخل علي بن أبي طالب فنظر إليهما، فشهر عليهما السيف. قالت: فألقيت عليهما واعتنقته وقلت: تصنع هذا بي من بين الناس! لتبدأن بي قبلهما. قال: تجيرين المشركين! فخرج ولم يكد، فأتيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: يا رسول الله ما لقيت من ابن أمي علي، ما كدت أفلت منه، أجرت حموين لي من المشركين، فتفلت عليهما ليقتلهما. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما كان ذلك له، قد أجرنا من أجرت، وأمنا من أمنت ". فرجعت إليهما فأخبرتهما، فانصرفا إلى منزلهما. فقيل لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الحارث بن هشام وعبد الله بن أبي ربيعة جالسان في ناديهما يتفضلان في الملاء المزعفر. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا سبيل إليهما قد أمناهما " قال الحارث بن هشام: وجعلت أستحيي أن تركت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأذكر رؤيته إياي في كل موطن موضعاً مع المشركين، بما ذكر بره ورحمته وصلته، فألقاه وهو داخل المسجد فيلقاني بالبشر، ووقف حتى جئته وسلمت عليه وشهدت شهادة الحق. فقال: الحمد لله الذي هداك، م كان مثلك يجهل الإسلام. قال الحارث بن هشام: فوالله ما رأيت مثل الإسلام جهل.
وشهد الحارث بن هشام مع سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حنيناً، وأعطاه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من غنائم حنين مائة من الإبل، ولم يزل الحارث بن هشام مقيماً بمكة بعد أن أسلم، حتى توفي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو غير مغموص عليه في إسلامه، فلما جاء كتاب أبي بكر الصديق رضي الله عنه يستنفر المسلمين إلى غزوة الروم، قدم الحارث بن هشام وعكرمة بن أبي جهل وسهيل بن عمرو على أبي بكر الصديق رضي الله عنه المدينة، فأتاهم في منازلهم فرحب بهم وسلم عليهم وسر بمكانهم، ثم خرجوا مع المسلمين غزاة إلى الشام. فشهد الحارث بن هشام فحل وأجنادين، ومات بالشام في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة، فتزوج عمر بن الخطاب ابنته أم حكيم بنت الحارث، وهي أخت عبد الرحمن بن الحارث. فكان عبد الرحمن بن الحارث يقول: ما رأيت ربيباً خيراً من عمر بن الخطاب.
وقيل: إن الحارث بن هشام استشهد يوم اليرموك، وقيل: إنه كان عمي قبل وفاته.
ولما خرج الحارث بن هشام من مكة جزع أهل مكة جزعاً شديداً، فلم يبق أحد يطعم إلا خرج يشيعه، حتى إذا كان بأعلى البطحاء، أو حيث شاء الله من ذلك وقف، ووقف الناس حوله يبكون، ولما رأى جزع الناس قال: يا أيها الناس إني والله ما خرجت رغبة بنفسي عن أنفسكم، ولا اختيار بلد عن بلدكم، ولكن كان هذا الأمر فخرجت فيه رجال من قريش، والله ما كانوا من ذوي أنسابها ولا في بيوتاتها، فأصبحنا والله لو أن جبال مكة ذهباً فأنفقناها في سبيل الله عز وجل ما أدركنا يوماً من أيامهم، والله لئن فاتونا به في الدنيا لنلنمسن أن نشاركهم في الآخرة فاتقى الله امرؤ. فتوجه غازياً إلى الشام، واتبعه ثقله فأصيب شهيداً.
قال معمر بن المثنى: نزل هشام بن المغيرة بحران، وبها أسماء بنت مخربة النهشلي، نهشل بن دارم، قد هلك عنها زوج لها، وكانت امرأة لبيبة عاقلة ذات جمال. فقيل له: يا أبا عثمان، إن هاهنا امرأة من قومك، وأثنوا عليها، فأتاها فلما رآها رغب فيها، فقال: هل لك أن أتزوجك، وأنقلك إلى مكة؟ قالت: ومن أنت؟ قال: أنا هشام بن المغيرة. قالت: فإني لا أعرفك، ولكني أنكحك نفسي، وتحملني إلى مكة، فإن كنت هشاماً فأنا امرأتك. فعجب من عقلها، وازداد رغبة فيها، فحملها فلما قدمت مكة أعلمت أنه هو هشام، فنكحها فولدت له عمراً، الذي كناه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا جهل، والحارث بن هشام، ثم فارقها فخلف عليها أخوه أبو ربيعة بن المغيرة.
قال إسحاق بن بشر: ثم إن عمر قسم الأموال بين الناس، فآثر أهل بدر على غيرهم من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان آثر الناس عنده في القسم بعد أهل بدر أزواج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم من قتل أبوه مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شهيداً، ثم الذين اتبعوهم بإحسان، وكان ذلك القسم أول فيء قدم على عمر. فلما بلغ القسم سهيل بن عمرو والحارث هشام بن المغيرة ولم يبلغ بهما عمر في القسم ما بلغ بأصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالا: يا عمر لا تؤثرن علينا أحدا، فإنا قد آمنا بالله ورسوله
وشهدنا أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. فقال لهما عمر: إني لم أوثر عليكما من آثرت من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إلا أنهم سبقوكم بالهجرة ولو كنتما من المهاجرين الأولين لم أوثر عليكما أحدا قال: وإن كنا سبقنا بالهجرة فإنا لم نسبق بالجهاد في سبيل الله عز وجل.
قال: ثم تكلم الحارث بن هشام فحمد الله تعالى وأثنى عليه، ثم صلى على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم قال: يا أمير المؤمنين، حق على كل مسلم النصيحة لك والاجتهاد في أداء حقك، لما أفضى إليك من أمر هذه الأمة التي وليت، فعليك بتقوى الله في أمرك كله سره وعلانيته، والاعتصام بما تعرف من أمر الله الذي شرع لك وهداك له، فإن كل راع مسؤول عن رعيته، وكل مؤتمن مسؤول عن أمانته، والحاكم أحوج إلى العدل من المحكوم عليه، فتسأل الله لمن ولك التقوى وللعامة، وتمام النعمة في الدنيا والآخرة، ونستودعك الله. فقال عمر: هداك الله وأعانك وصحبك، عليكما بتقوى الله في أمركما كله، ف " إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ". فأمر عمر لكل واحد منهم بأربعة آلاف عونا على جهازهما. فخرجا إلى الشام فلم ير إلا مجاهدين، فقتل الحارث بن هشام يوم اليرموك شهيدا، وتوفي سهيل بن عمرو في طاعون عمواس من أرض فلسطين.
حدث حبيب بن أبي ثابت: أن الحارث بن هشام وعكرمة بن أبي جهل وعياش بن أبي ربيعة ارتثوا يوم اليرموك، فدعا الحارث بماء ليشربه، فنظر غليه عكرمة فقال الحارث: ادفعوه إلى عكرمة، فنظر إليه عياش بن أبي ربيعة فقال عكرمة: ادفعوه إلى عياش، فما وصل إلى عياش ولا إلى أحد منهم حتى ماتوا وما ذاقوه.
وروى جماعة من أهل العلم والسيرة: أن عكرمة بن أبي جهل قتل يوم أجنادين، شهيداً في خلافة أبي بكر الصديق والاختلاف بينهم في ذلك. وأما عياش بن أبي ربيعة فمات بمكة، وأما الحارث بن هشام فمات بالشام في طاعون عمواس، سنة ثمان عشرة، وقيل: إن الحارث بن هشام استشهد في
أجنادين ومرج الصفر، سنة ثلاث عشرة، وقيل: إنه بقي إلى زمن عثمان.
وعن أبي بكر بن عبد الرحمن، أن الحارث بن هشام كاتب عبداً له، في كل أجل شيء مسمى. فلما فرغ من كتابته أتاه العبد بماله كله، فأبى الحارث أن يأخذه وقال: لي شرطي ثم إنه رفع ذلك إلى عثمان بن عفان عليه السلام فقال عثمان: هلم المال اجعله في بيت المال، ونعطيه في كل أجل ما يحل، وأعتق العبد قال أبو موسى: هذا قول مالك وأهل المدينة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67155&book=5519#a90755
الحارث بن هشام بن المغيرة
ب د ع: الحارث بْن هشام بْن المغيرة بْن عبد اللَّه بْن عمر بْن مخزوم، أَبُو عبد الرحمن القرشي المخزومي وأمه: أم الجلاس أسماء بنت مخربة بْن جندل بْن أبير بْن نهشل بْن دارم التميمية، وهو أخو أَبِي جهل لأبويه، وابن عم خَالِد بْن الْوَلِيد، وابن عمر حنتمة أم عمر بْن الخطاب عَلَى الصحيح، وقيل: أخوها.
وشهد بدرًا كافرًا، فانهزم، وعير بفراره ذلك، فمما قيل فيه ما قاله حسان:
إن كنت كاذبة بما حدثتني فنجوت منجى الحارث بْن هشام
ترك الأحبة أن يقاتل دونهم ونجا برأس طمرة ولجام
فاعتذر الحارث عن فراره بما قال الأصمعي: إنه لم يسمع أحسن من اعتذاره في الفرار، وهو قوله:
اللَّه يعلم ما تركت قتالهم حتى رموا فرسي بأشقر مزبد
والأبيات مشهورة.
وأسلم يَوْم الفتح، وكان استجار يومئذ بأم هانئ بنت أَبِي طالب، فأراد أخوها علي قتله، فذكرت ذلك للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: قد أجرنا من أجرت، هذا قول الزبير، وغيره.
وقال مالك، وغيره: إن الذي أجارته هبيرة بْن أَبِي هبيرة.
ولما أسلم الحارث حسن إسلامه، ولم ير منه في إسلامه شيء يكره، وأعطاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مائة من الإبل من غنائم حنين، كما أعطى المؤلفة قلوبهم، وشهد معه حنينًا.
(261) أخبرنا أَبُو الحَرَمِ مَكِّيُّ بْنُ رَيَّانَ بْنِ شَبَّةَ النَّحْوِيُّ الْمُقْرِي، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، عن مَالِكٍ، عن هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عن أَبِيهِ، عن عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلَهُ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ: كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْيُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَحْيَانًا يَأْتِينِي فِي مِثْلِ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ، وَهُوَ أَشَدُّهُ عَلَيَّ، فَيُفْصَمُ عَنِّي وَقَدْ وَعَيْتُ مَا قَالَ، وَأَحْيَانًا يَتَمَثَّلُ لِي الْمَلَكُ رَجُلا، فَيُكَلِّمُنِي فَأَعِي مَا يَقُولُ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ فِي الْيَوْمِ الشَّدِيدِ الْبَرْدِ فَيُفْصَمُ عَنْهُ، وَإِنَّ جَبِينَهُ لَيَتَفَصَّدُ عَرَقًا وخرج إِلَى الشام مجاهدًا أيام عمر بْن الخطاب بأهله وماله، فلم يزل يجاهد حتى استشهد يَوْم اليرموك في رجب من سنة خمس عشرة، وقيل: بل مات في طاعون عمواس سنة سبع عشرة، وقيل: سنة خمس عشرة.
ولما توفي تزوج عمر بْن الخطاب امرأته فاطمة بنت الْوَلِيد بْن المغيرة، أخت خَالِد بْن الْوَلِيد، وهي أم عبد الرحمن بْن الحارث بْن هشام.
وقال أهل النسب: لم يبق من ولد الحارث ابن هشام بعده إلا عبد الرحمن، وأخته أم حكيم.
روى عَبْد اللَّهِ بْن المبارك، عن الأسود بْن شيبان، عن أَبِي نوفل بْن أَبِي عقرب، قال: خرج الحارث بْن هشام من مكة للجهاد، فجزع أهل مكة جزعًا شديدًا، فلم يبق أحد يطعم إلا خرج يشيعه، فلما كان بأعلى البطحاء وقف ووقف الناس حوله يبكون، فلما رَأَى جزعهم رق فبكى، وقال: يا أيها الناس، إني والله ما خرجت رغبة بنفسي عن أنفسكم، ولا اختيار بلد عن بلدكم، ولكن كان هذا الأمر، فخرجت رجال، والله ما كانوا من ذوي أسنانها، ولا في بيوتاتها، فأصبحنا، والله ما أدركنا يومًا من أيامهم، والله لئن فاتونا به في الدنيا لنلتمس أن نشاركهم به في الآخرة، ولكنها النقلة إِلَى اللَّه تعالى.
وتوجه إِلَى الشام فأصيب شهيدًا روى عنه ابن عبد الرحمن، أَنَّهُ قال: يا رَسُول اللَّهِ، أخبرني بأمر أعتصم به، قال: املك عليك هذا، وأشار إِلَى لسانه، قال: فرأيت ذلك يسيرًا، وكنت رجلا قليل الكلام، ولم أفطن له، فلما رمته، فإذا هو لا شيء أشد منه.
وروى حبيب بْن أَبِي ثابت، أن الحارث بْن هشام، وعكرمة بْن أَبِي جهل، وعياش بْن أَبِي ربيعة جرحوا يَوْم اليرموك، فلما أثبتوا دعا الحارث بْن هشام بماء ليشربه، فنظر إليه عكرمة، فقال: ادفعه إِلَى عكرمة، فلما أخذه عكرمة نظر إليه عياش، فقال: ادفعه إِلَى عياش، فما وصل إِلَى عياش حتى مات، ولا وصل إِلَى واحد منهم، حتى ماتوا.
أخرجه الثلاثة.
مخربة: بضم الميم، وفتح الخاء، وكسر الراء المشددة.
وأبير: بضم الهمزة، وفتح الباء الموحدة، وعياش: بالياء تحتها نقطتان، وآخره شين معجمة.
ب د ع: الحارث بْن هشام بْن المغيرة بْن عبد اللَّه بْن عمر بْن مخزوم، أَبُو عبد الرحمن القرشي المخزومي وأمه: أم الجلاس أسماء بنت مخربة بْن جندل بْن أبير بْن نهشل بْن دارم التميمية، وهو أخو أَبِي جهل لأبويه، وابن عم خَالِد بْن الْوَلِيد، وابن عمر حنتمة أم عمر بْن الخطاب عَلَى الصحيح، وقيل: أخوها.
وشهد بدرًا كافرًا، فانهزم، وعير بفراره ذلك، فمما قيل فيه ما قاله حسان:
إن كنت كاذبة بما حدثتني فنجوت منجى الحارث بْن هشام
ترك الأحبة أن يقاتل دونهم ونجا برأس طمرة ولجام
فاعتذر الحارث عن فراره بما قال الأصمعي: إنه لم يسمع أحسن من اعتذاره في الفرار، وهو قوله:
اللَّه يعلم ما تركت قتالهم حتى رموا فرسي بأشقر مزبد
والأبيات مشهورة.
وأسلم يَوْم الفتح، وكان استجار يومئذ بأم هانئ بنت أَبِي طالب، فأراد أخوها علي قتله، فذكرت ذلك للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: قد أجرنا من أجرت، هذا قول الزبير، وغيره.
وقال مالك، وغيره: إن الذي أجارته هبيرة بْن أَبِي هبيرة.
ولما أسلم الحارث حسن إسلامه، ولم ير منه في إسلامه شيء يكره، وأعطاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مائة من الإبل من غنائم حنين، كما أعطى المؤلفة قلوبهم، وشهد معه حنينًا.
(261) أخبرنا أَبُو الحَرَمِ مَكِّيُّ بْنُ رَيَّانَ بْنِ شَبَّةَ النَّحْوِيُّ الْمُقْرِي، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، عن مَالِكٍ، عن هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عن أَبِيهِ، عن عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلَهُ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ: كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْيُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَحْيَانًا يَأْتِينِي فِي مِثْلِ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ، وَهُوَ أَشَدُّهُ عَلَيَّ، فَيُفْصَمُ عَنِّي وَقَدْ وَعَيْتُ مَا قَالَ، وَأَحْيَانًا يَتَمَثَّلُ لِي الْمَلَكُ رَجُلا، فَيُكَلِّمُنِي فَأَعِي مَا يَقُولُ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ فِي الْيَوْمِ الشَّدِيدِ الْبَرْدِ فَيُفْصَمُ عَنْهُ، وَإِنَّ جَبِينَهُ لَيَتَفَصَّدُ عَرَقًا وخرج إِلَى الشام مجاهدًا أيام عمر بْن الخطاب بأهله وماله، فلم يزل يجاهد حتى استشهد يَوْم اليرموك في رجب من سنة خمس عشرة، وقيل: بل مات في طاعون عمواس سنة سبع عشرة، وقيل: سنة خمس عشرة.
ولما توفي تزوج عمر بْن الخطاب امرأته فاطمة بنت الْوَلِيد بْن المغيرة، أخت خَالِد بْن الْوَلِيد، وهي أم عبد الرحمن بْن الحارث بْن هشام.
وقال أهل النسب: لم يبق من ولد الحارث ابن هشام بعده إلا عبد الرحمن، وأخته أم حكيم.
روى عَبْد اللَّهِ بْن المبارك، عن الأسود بْن شيبان، عن أَبِي نوفل بْن أَبِي عقرب، قال: خرج الحارث بْن هشام من مكة للجهاد، فجزع أهل مكة جزعًا شديدًا، فلم يبق أحد يطعم إلا خرج يشيعه، فلما كان بأعلى البطحاء وقف ووقف الناس حوله يبكون، فلما رَأَى جزعهم رق فبكى، وقال: يا أيها الناس، إني والله ما خرجت رغبة بنفسي عن أنفسكم، ولا اختيار بلد عن بلدكم، ولكن كان هذا الأمر، فخرجت رجال، والله ما كانوا من ذوي أسنانها، ولا في بيوتاتها، فأصبحنا، والله ما أدركنا يومًا من أيامهم، والله لئن فاتونا به في الدنيا لنلتمس أن نشاركهم به في الآخرة، ولكنها النقلة إِلَى اللَّه تعالى.
وتوجه إِلَى الشام فأصيب شهيدًا روى عنه ابن عبد الرحمن، أَنَّهُ قال: يا رَسُول اللَّهِ، أخبرني بأمر أعتصم به، قال: املك عليك هذا، وأشار إِلَى لسانه، قال: فرأيت ذلك يسيرًا، وكنت رجلا قليل الكلام، ولم أفطن له، فلما رمته، فإذا هو لا شيء أشد منه.
وروى حبيب بْن أَبِي ثابت، أن الحارث بْن هشام، وعكرمة بْن أَبِي جهل، وعياش بْن أَبِي ربيعة جرحوا يَوْم اليرموك، فلما أثبتوا دعا الحارث بْن هشام بماء ليشربه، فنظر إليه عكرمة، فقال: ادفعه إِلَى عكرمة، فلما أخذه عكرمة نظر إليه عياش، فقال: ادفعه إِلَى عياش، فما وصل إِلَى عياش حتى مات، ولا وصل إِلَى واحد منهم، حتى ماتوا.
أخرجه الثلاثة.
مخربة: بضم الميم، وفتح الخاء، وكسر الراء المشددة.
وأبير: بضم الهمزة، وفتح الباء الموحدة، وعياش: بالياء تحتها نقطتان، وآخره شين معجمة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67155&book=5519#ad8da3
- والحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. أمه أم الجلاس، أمها أسماء بنت مخرمة بن جندل بن نهشل بن دارم. استشهد الحارث يوم اليرموك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67155&book=5519#29a746
الْحَارِث بْن هشام بْن المغيرة بْن عَبْد الله بن عمر بن مخزوم
- الْحَارِث بْن هشام بْن المغيرة بْن عَبْد الله بن عمر بن مخزوم. أسلم يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ وَشَهِدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حُنَيْنًا وَأَعْطَاهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ غَنَائِمِ حنين مائة من الإبل. ولم يزل مُقِيمًا بِمَكَّةَ بَعْدَ أَنْ أَسْلَمَ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَلَمَّا جَاءَ كِتَابُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ يَسْتَنْفِرُ الْمُسْلِمِينَ إلى غزاة الرُّومِ قَدِمَ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ وَعِكْرِمَةُ بْنُ أبي جهل وسهيل بن عمرو جميعًا على أبي بكر المدينة. فأتاهم أبو بكر في منازلهم فسلم عليهم ورحب بهم وَسُرَّ بِمَكَانِهِمْ. ثُمَّ خَرَجُوا مَعَ الْمُسْلِمِينَ غُزَاةً إلى الشام. فشهدوا وشهد الحارث بن هشام فحلا وَأَجْنَادَيْنِ. وَمَاتَ بِالشَّامِ فِي طَاعُونِ عَمَوَاسَ سَنَةَ ثَمَانِي عَشْرَةَ فِي خِلافَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ.
- الْحَارِث بْن هشام بْن المغيرة بْن عَبْد الله بن عمر بن مخزوم. أسلم يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ وَشَهِدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حُنَيْنًا وَأَعْطَاهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ غَنَائِمِ حنين مائة من الإبل. ولم يزل مُقِيمًا بِمَكَّةَ بَعْدَ أَنْ أَسْلَمَ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَلَمَّا جَاءَ كِتَابُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ يَسْتَنْفِرُ الْمُسْلِمِينَ إلى غزاة الرُّومِ قَدِمَ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ وَعِكْرِمَةُ بْنُ أبي جهل وسهيل بن عمرو جميعًا على أبي بكر المدينة. فأتاهم أبو بكر في منازلهم فسلم عليهم ورحب بهم وَسُرَّ بِمَكَانِهِمْ. ثُمَّ خَرَجُوا مَعَ الْمُسْلِمِينَ غُزَاةً إلى الشام. فشهدوا وشهد الحارث بن هشام فحلا وَأَجْنَادَيْنِ. وَمَاتَ بِالشَّامِ فِي طَاعُونِ عَمَوَاسَ سَنَةَ ثَمَانِي عَشْرَةَ فِي خِلافَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=102537&book=5519#9fdfd6
الْحَارِث بْن نَوْفَل بْن الْحَارِث بْن عَبْد الْمطلب الْقرشِي وَالِد عَبْد اللَّه بْن الْحَارِث ولاه النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعض أَعمال مَكَّة وَأمه ضريبة
بنت سعيد بْن عَبْد اللَّه بْن نَافِع بْن القسب انْتقل إِلَى الْبَصْرَة وَمَات بهَا فِي آخر خلَافَة عُثْمَان وَمن زعم أَن اسْم أبي بردة بْن نيار الْحَارِث بْن عَمْرو فقد وهم اسْمه هَانِئ بْن نيار
بنت سعيد بْن عَبْد اللَّه بْن نَافِع بْن القسب انْتقل إِلَى الْبَصْرَة وَمَات بهَا فِي آخر خلَافَة عُثْمَان وَمن زعم أَن اسْم أبي بردة بْن نيار الْحَارِث بْن عَمْرو فقد وهم اسْمه هَانِئ بْن نيار
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=102537&book=5519#fa9962
الْحَارِثُ بْنُ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ، نا عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ، نا مُؤَمَّلٌ، نا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ قَالَ كَمَا قَالَ فَإِذَا قَالَ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ قَالَ: «لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ، نا عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ، نا مُؤَمَّلٌ، نا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ قَالَ كَمَا قَالَ فَإِذَا قَالَ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ قَالَ: «لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=102537&book=5519#98abee
الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم.
قَالَ مصعب الزبيري: صحب رسول الله صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ، وولد له على عهده عَبْد الله ابن الحارث الذي يقال له ببة، اصطلح عليه أهل البصرة حين مات يزيد ابن معاوية.
وقال الواقدي: كان الحارث بن نوفل على عهد رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ رجلا. وأسلم عند إسلام أبيه نوفل على عهد رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ، وولد ابنه عَبْد الله بن الحارث الملقب بببه على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ، وكانت تحته درة بنت أبي لهب بن عَبْد المطلب.
وقال غيرهما: ولي أبو بكر الصديق رضي الله عنه الحارث بن نوفل مكة، ثم انتقل إلى البصرة من المدينة، واختطّ بالبصرة دارًا في ولاية عَبْد الله بن عامر، ومات بها في آخر خلافة عثمان.
قَالَ مصعب الزبيري: صحب رسول الله صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ، وولد له على عهده عَبْد الله ابن الحارث الذي يقال له ببة، اصطلح عليه أهل البصرة حين مات يزيد ابن معاوية.
وقال الواقدي: كان الحارث بن نوفل على عهد رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ رجلا. وأسلم عند إسلام أبيه نوفل على عهد رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ، وولد ابنه عَبْد الله بن الحارث الملقب بببه على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ، وكانت تحته درة بنت أبي لهب بن عَبْد المطلب.
وقال غيرهما: ولي أبو بكر الصديق رضي الله عنه الحارث بن نوفل مكة، ثم انتقل إلى البصرة من المدينة، واختطّ بالبصرة دارًا في ولاية عَبْد الله بن عامر، ومات بها في آخر خلافة عثمان.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=102537&book=5519#b7086e
الْحَارِثُ بْنُ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ الْهَاشِمِيُّ أَبُو الْحَارِثِ، مَاتَ فِي أَيَّامِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، صَحِبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَوُلِدَ لَهُ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ، الْمُلَقَّبُ بِبَبَّه فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَزَلَ الْبَصْرَةَ، وَاخْتَطَّ بِهَا دَارًا، تُوُفِّيَ وَلَهُ سَبْعُونَ سَنَةً، وَقِيلَ: تُوُفِّيَ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ح، وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْمُنْذِرِ، قَالُوا: ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ، ثنا هَمَّامٌ، ثنا لَيْثٌ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَّمَهُمُ الصَّلَاةَ عَلَى الْمَيِّتِ: «اللهُمَّ اغْفِرْ لِأَحْيَائِنَا وَأَمْوَاتِنَا، وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِنَا، اللهُمَّ هَذَا عَبْدُكَ، لَا نَعْلَمُ إِلَّا خَيْرًا وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ، فَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ» فَقُلْتُ: وَأَنَا أَصْغَرُ الْقَوْمِ: فَإِنْ لَمْ أَعْلَمْ خَيْرًا؟ قَالَ: «فَلَا تَقُلْ إِلَّا مَا تَعْلَمْ» وَرَوَاهُ حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْأَوَّلِ عَنِ الْحَوْضِيِّ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي غَسَّانَ الدَّقِيقِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ، ثنا مَعْمَرُ بْنُ سَهْلٍ، ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ تَمَّامٍ، عَنْ حُمَيْدِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنْ أَبِيهِ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ لُؤْلُؤَةً، فَجَعَلَهَا فِي خَيْطٍ، فَأَعْطَاهَا بَعْضَ أَهْلِهِ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ح، وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْمُنْذِرِ، قَالُوا: ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ، ثنا هَمَّامٌ، ثنا لَيْثٌ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَّمَهُمُ الصَّلَاةَ عَلَى الْمَيِّتِ: «اللهُمَّ اغْفِرْ لِأَحْيَائِنَا وَأَمْوَاتِنَا، وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِنَا، اللهُمَّ هَذَا عَبْدُكَ، لَا نَعْلَمُ إِلَّا خَيْرًا وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ، فَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ» فَقُلْتُ: وَأَنَا أَصْغَرُ الْقَوْمِ: فَإِنْ لَمْ أَعْلَمْ خَيْرًا؟ قَالَ: «فَلَا تَقُلْ إِلَّا مَا تَعْلَمْ» وَرَوَاهُ حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْأَوَّلِ عَنِ الْحَوْضِيِّ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي غَسَّانَ الدَّقِيقِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ، ثنا مَعْمَرُ بْنُ سَهْلٍ، ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ تَمَّامٍ، عَنْ حُمَيْدِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنْ أَبِيهِ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ لُؤْلُؤَةً، فَجَعَلَهَا فِي خَيْطٍ، فَأَعْطَاهَا بَعْضَ أَهْلِهِ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=141296&book=5519#ccfcef
الحارث بن حاطب بن الحارث
ب د ع: الحارث بْن حاطب بْن الحارث بْن معمر بْن حبيب بْن وهب بْن حذافة بْن جمح القرشي الجمحي وأمه: فاطمة بنت المجلل.
ولد بأرض الحبشة، وهو أخو مُحَمَّد بْن حاطب، والحارث أسن، واستعمل عَبْد اللَّهِ بْن الزبير الحارث عَلَى مكة سنة ست وستين، وقيل: إنه كان يلي المساعي أيام مروان، لما كان أميرًا عَلَى المدينة لمعاوية، قاله أَبُو عمر، والزبير بْن بكار، وابن الكلبي.
وقال ابن إِسْحَاق في تسمية من هاجر إِلَى الحبشة من بني جمح: الحارث بْن حاطب بْن معمر، قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم، عن ابن إِسْحَاق، والأول أصح.
وروى ابن منده، عن ابن إِسْحَاق في هذه الترجمة، قال: زعموا أن أبا لبابة بْن عبد المنذر، والحارث بْن حاطب خرجا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بدر، فردهما، أمر أبا لبابة عَلَى المدينة، وضرب لهما بسهم مع أصحاب بدر.
ومن حديثه ما:
(244) أخبرنا بِهِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، أخبرنا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عن يُوسُفَ بن يَعْقُوبَ، عن مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ، أَوِ الْحَارِثِ بْنِ حَاطِبٍ، أَنَّهُ ذَكَرَ ابْنَ الزُّبَيْرَ، فَقَالَ: طَالَمَا حَرَصَ عَلَى الإِمَارَةِ، قُلْنَا: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: أَتَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلِصٍّ فَأَمَرَ بِقَتْلِهِ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهُ سَرَقَ، فَقَالَ: اقْطَعُوهُ، ثُمَّ أَتَى بِهِ بَعْدَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، وَقَدْ سَرَقَ، وَقَدْ قُطِعَتْ قَوَائِمُهُ، فَقَالَ: مَا أَجِدُ لَكَ شَيْئًا إِلا مَا قَضَى فِيكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أَمَرَ بِقَتْلِكَ، فَإِنَّهُ كَانَ أَعْلَمُ بِكَ، ثُمَّ أَمَرَ بِقَتْلِهِ أُغَيْلِمَةَ مِنْ أَبْنَاءِ الْمُهَاجِرِينَ، أَنَا فِيهِمْ، فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ: أَمَرُونِي عَلَيْكُمْ، فَأَمَرْنَاهُ عَلَيْنَا، ثُمَّ انْطَلَقْنَا بِهِ، فَقَتَلْنَاهُ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ. قلت: قول ابن منده، وأبي نعيم في نسبه: الحارث بْن حاطب بْن معمر، ورويا ذلك عن ابن إِسْحَاق، فليس بشيء، فإن ابن إِسْحَاق ذكره فيمن هاجر إِلَى أرض الحبشة، فقال: حاطب بْن الحارث بْن معمر بْن حبيب بْن وهب بْن حذافة بْن جمح، كذا عندنا فيما رويناه، عن يونس، عن ابن إِسْحَاق، وكذلك ذكره عَبْد الْمَلِكِ بْن هشام، عن ابن إِسْحَاق، وسلمة عنه أيضًا.
وأما قول ابن منده: إن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رده مع أَبِي لبابة في غزوة بدر، فإن هذا الحارث ولد بأرض الحبشة، ولم يقدم إِلَى المدينة إلا بعد بدر، وهو صبي، وَإِنما الذي رده رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الطريق إِلَى المدينة هو: الحارث بْن حاطب الأنصاري الذي نذكره بعد هذه الترجمة، وظن ابن منده أن الذي أعاده رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الطريق هو هذا، فلم يذكر الأنصاري.
وقد ذكره أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر عَلَى ما نذكره إن شاء اللَّه تعالى.
ب د ع: الحارث بْن حاطب بْن الحارث بْن معمر بْن حبيب بْن وهب بْن حذافة بْن جمح القرشي الجمحي وأمه: فاطمة بنت المجلل.
ولد بأرض الحبشة، وهو أخو مُحَمَّد بْن حاطب، والحارث أسن، واستعمل عَبْد اللَّهِ بْن الزبير الحارث عَلَى مكة سنة ست وستين، وقيل: إنه كان يلي المساعي أيام مروان، لما كان أميرًا عَلَى المدينة لمعاوية، قاله أَبُو عمر، والزبير بْن بكار، وابن الكلبي.
وقال ابن إِسْحَاق في تسمية من هاجر إِلَى الحبشة من بني جمح: الحارث بْن حاطب بْن معمر، قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم، عن ابن إِسْحَاق، والأول أصح.
وروى ابن منده، عن ابن إِسْحَاق في هذه الترجمة، قال: زعموا أن أبا لبابة بْن عبد المنذر، والحارث بْن حاطب خرجا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بدر، فردهما، أمر أبا لبابة عَلَى المدينة، وضرب لهما بسهم مع أصحاب بدر.
ومن حديثه ما:
(244) أخبرنا بِهِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، أخبرنا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عن يُوسُفَ بن يَعْقُوبَ، عن مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ، أَوِ الْحَارِثِ بْنِ حَاطِبٍ، أَنَّهُ ذَكَرَ ابْنَ الزُّبَيْرَ، فَقَالَ: طَالَمَا حَرَصَ عَلَى الإِمَارَةِ، قُلْنَا: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: أَتَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلِصٍّ فَأَمَرَ بِقَتْلِهِ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهُ سَرَقَ، فَقَالَ: اقْطَعُوهُ، ثُمَّ أَتَى بِهِ بَعْدَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، وَقَدْ سَرَقَ، وَقَدْ قُطِعَتْ قَوَائِمُهُ، فَقَالَ: مَا أَجِدُ لَكَ شَيْئًا إِلا مَا قَضَى فِيكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أَمَرَ بِقَتْلِكَ، فَإِنَّهُ كَانَ أَعْلَمُ بِكَ، ثُمَّ أَمَرَ بِقَتْلِهِ أُغَيْلِمَةَ مِنْ أَبْنَاءِ الْمُهَاجِرِينَ، أَنَا فِيهِمْ، فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ: أَمَرُونِي عَلَيْكُمْ، فَأَمَرْنَاهُ عَلَيْنَا، ثُمَّ انْطَلَقْنَا بِهِ، فَقَتَلْنَاهُ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ. قلت: قول ابن منده، وأبي نعيم في نسبه: الحارث بْن حاطب بْن معمر، ورويا ذلك عن ابن إِسْحَاق، فليس بشيء، فإن ابن إِسْحَاق ذكره فيمن هاجر إِلَى أرض الحبشة، فقال: حاطب بْن الحارث بْن معمر بْن حبيب بْن وهب بْن حذافة بْن جمح، كذا عندنا فيما رويناه، عن يونس، عن ابن إِسْحَاق، وكذلك ذكره عَبْد الْمَلِكِ بْن هشام، عن ابن إِسْحَاق، وسلمة عنه أيضًا.
وأما قول ابن منده: إن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رده مع أَبِي لبابة في غزوة بدر، فإن هذا الحارث ولد بأرض الحبشة، ولم يقدم إِلَى المدينة إلا بعد بدر، وهو صبي، وَإِنما الذي رده رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الطريق إِلَى المدينة هو: الحارث بْن حاطب الأنصاري الذي نذكره بعد هذه الترجمة، وظن ابن منده أن الذي أعاده رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الطريق هو هذا، فلم يذكر الأنصاري.
وقد ذكره أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر عَلَى ما نذكره إن شاء اللَّه تعالى.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=139636&book=5519#3ee837
الْحَارِث بن عَوْف وَيُقَال بن مَالك وَيُقَال عَوْف بن الْحَارِث أَبُو وَاقد اللَّيْثِيّ شهد بَدْرًا أخرج البُخَارِيّ فِي الْعلم عَن أبي مرّة مولى أم هَانِئ عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أَبُو بكر توفّي سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَسنة سَبْعُونَ سنة قَالَ أَبُو الْحسن الدَّارَقُطْنِيّ انْفَرد مُسلم بِالْإِخْرَاجِ عَنهُ وَأرَاهُ لم يتَذَكَّر هَذَا الحَدِيث
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64347&book=5519#ca29ef
- والحارث بن عبد الله بن أوس.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64347&book=5519#5117eb
الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
- الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الله بْن عُمَر بْن مخزوم. وأمه أم وُلِدَ. فولد الحارث بْن عَبْد اللَّه عَبْد اللَّه وأمه أم عَبْد الغفار ابْنَة عَبْد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بْن حبيب بْن عَبْد شمس. وعبد الملك وعبد العزيز وعبد الرَّحْمَن وأم حكيم وحنتمة وأمهم حنتمة بنت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام. ومحمدا وعُمَر وسعدا وأبا بَكْر وأم فروة وقريبة وأبية وأسماء وأمهم عَائِشَة بِنْت مُحَمَّد بن الأشعث بن قيس بن معدي كرب بْن معاوية بْن جبلة من كندة. وعيّاش بْن الحارث لأم ولد. وعُمَر لأم وُلِدَ. وأم دَاوُد وأم الحارث وأمهما أم أبان بِنْت قيس بْن عَبْد اللَّه بْن الحُصَيْن ذي الغصة بن يزيد بن شداد بن قنان الحارثي. وأم محمد وأمة الرحمن وأمهما أم أيّوب ابْنَة عَبْد اللَّه بْن زُهَيْر بْن أَبِي أمية بْن المغيرة. وفاطمة وأمها أم ولد. وعبد الرحمن وعبد الله الأكبر وأمهما عاتكة بِنْت صَفْوان بْن أمية بْن خَلَف الْجُمَحيّ. استعمل عَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْر الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ عَلَى البصرة وكان رجلًا سهاكا فمر بمكيال بالبصرة فقال: إن هذا لقباع صالح. فلقبوه القباع. وكان خطيبا عفيفا. وكان فِيهِ سواد لأن أمه كانت حبشية نصرانية فماتت فشهدها الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ. وشهدها معه النَّاس فكانوا ناحية. وجاء أهل دينهم فولوها وشهدها منهم جماعة كثيرة وكانوا عَلَى حدة. وفيه يَقُولُ أَبُو الأسود الدؤلي لعبد اللَّه بن الزُّبَيْر: أمير المؤمنين أَبَا بكير ... أرحنا من قباع بني المغيره حمدناه ولمناه فأعيا ... علينا ما يمر لنا مريره سوى أن الفتى نكح أكول ... وسهاك مخاطبة كثيره كأنا حين جئناه أطفنا ... بضبعان تورط فِي حظيره قَالَ فعزله عَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْر عَنِ البصرة. وكانت ولايته عليها سَنَة. واستعمل مكانه مُصْعَب بْن الزُّبَيْر فقدم البصرة ثُمَّ تهيأ للخروج إلى المختار بْن أَبِي عُبَيْد.
- الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الله بْن عُمَر بْن مخزوم. وأمه أم وُلِدَ. فولد الحارث بْن عَبْد اللَّه عَبْد اللَّه وأمه أم عَبْد الغفار ابْنَة عَبْد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بْن حبيب بْن عَبْد شمس. وعبد الملك وعبد العزيز وعبد الرَّحْمَن وأم حكيم وحنتمة وأمهم حنتمة بنت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام. ومحمدا وعُمَر وسعدا وأبا بَكْر وأم فروة وقريبة وأبية وأسماء وأمهم عَائِشَة بِنْت مُحَمَّد بن الأشعث بن قيس بن معدي كرب بْن معاوية بْن جبلة من كندة. وعيّاش بْن الحارث لأم ولد. وعُمَر لأم وُلِدَ. وأم دَاوُد وأم الحارث وأمهما أم أبان بِنْت قيس بْن عَبْد اللَّه بْن الحُصَيْن ذي الغصة بن يزيد بن شداد بن قنان الحارثي. وأم محمد وأمة الرحمن وأمهما أم أيّوب ابْنَة عَبْد اللَّه بْن زُهَيْر بْن أَبِي أمية بْن المغيرة. وفاطمة وأمها أم ولد. وعبد الرحمن وعبد الله الأكبر وأمهما عاتكة بِنْت صَفْوان بْن أمية بْن خَلَف الْجُمَحيّ. استعمل عَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْر الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ عَلَى البصرة وكان رجلًا سهاكا فمر بمكيال بالبصرة فقال: إن هذا لقباع صالح. فلقبوه القباع. وكان خطيبا عفيفا. وكان فِيهِ سواد لأن أمه كانت حبشية نصرانية فماتت فشهدها الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ. وشهدها معه النَّاس فكانوا ناحية. وجاء أهل دينهم فولوها وشهدها منهم جماعة كثيرة وكانوا عَلَى حدة. وفيه يَقُولُ أَبُو الأسود الدؤلي لعبد اللَّه بن الزُّبَيْر: أمير المؤمنين أَبَا بكير ... أرحنا من قباع بني المغيره حمدناه ولمناه فأعيا ... علينا ما يمر لنا مريره سوى أن الفتى نكح أكول ... وسهاك مخاطبة كثيره كأنا حين جئناه أطفنا ... بضبعان تورط فِي حظيره قَالَ فعزله عَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْر عَنِ البصرة. وكانت ولايته عليها سَنَة. واستعمل مكانه مُصْعَب بْن الزُّبَيْر فقدم البصرة ثُمَّ تهيأ للخروج إلى المختار بْن أَبِي عُبَيْد.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64347&book=5519#d48507
الحارث بن عبد الله
ابن أبي ربيعة ذي الرمحين واسمه عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وكان اسم عبد الله بجيراً، فسماه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عبد الله، المخزومي القرشي المعروف بالقباع المكي كان قد استعمله ابن الزبير على البصرة، فمر بالسوق فرأى مكتالاً فقال: إن مكتالكم هذا لقباع، فسماه أهل البصرة القباع.
قال: وأم الحارث بن عبد الله بنت أبرهة حبشية.
روى عن عائشة وغيرها وولي البصرة لابن الزبير، ثم وفد على عبد الملك بنمروان.
قال عبد الله بن عبيد: وفد الحارث بن عبد الله على عبد الملك بن مروان في خلافته فقال عبد الملك: ما أظن ابن الزبير سمع من عائشة ما كان يزعم أنه سمعه منها. قال الحارث: بلى، سمعته منها. قال: سمعتها تقول ماذا؟ قال: قالت عائشة: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن قومك استقصروا من شأن البيت، وإني لولا حداثة عهدهم بالشرك أعدت فيه ما تركوا منه، فإن بدا لقومك أن يبنوه، وتعالي لأريك ما تركوا منه. فأراها قريباً من سبعة أذرع.
وفي حديث آخر: وجعل لها بابين موضوعين في الأرض شرقياً وغربياً. وهل تدرين لم كان قومك رفعوا بابها؟ قالت: فقلت: لا. قال: تعززاً لئلا يدخلها إلا من أرادوه، كان الرجل إذا كرهوا أن يدخلها، يدعونه حتى يرتقي، حتى إذا كان يدخل، دفعوه فسقط. قال عبد الملك للحارث: أنت سمعتها تقول هذا؟ قال: نعم. قال: فنكت بعصاه ساعة، ثم قال: وددت أني تركته وما تحمّل.
وفي حديث بمعناه قال: لو سمعت هذا قبل أن انقصه لتركته على ما بنى ابن الزبير.
حدث عبد الله بن صفوان عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سيعوذ بهذا البيت - يعني الكعبة - قوم ليس لهم منعة ولا عدد ولا عدة، فيبعث إليه جيش، حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم. قال يوسف بنماهك: وأهل الشام يومئذ يتجهزون إلى مكة، فقال عبد الله بن صفوان: أما والله ما هو بهذاالجيش.
وروى الحارث بن أبي ربيعة، عن أم المؤمنين مثل هذا الحديث، غير انه لم يذكر الجيش الذي ذكرهم عبد الله بن صفوان. قالوا: وأم المؤمنين هذه هي أم سلمة، بدليل حديث آخر.
قال عبيد الله بن القبطية: دخلت أنا والحارث بن أبي ربيعة ورجل آخر إلى أم سلمة، فقال لها الحارث: يا أم المؤمنين، حدثينا بحديث الجيش الذي خسف به. فقالت: قال رسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يعوذ عائذ بالبيت، فيبعث إليه جيش، حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم. فقلت: كيف بمن كان كارهاً أو مكرهاً؟ قال: يبعث على ما كان في نفسه. قال عبد العزيز: فقلت لأبي جعفر: إنها قالت ببيداء من الأرض؟ قال: والله إنها لبيداء المدينة.
حدث ابن شهاب: أن الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة ذكر أن معاوية قضى أنه أيّما رجل وهب امرأته لأهلها، وجعل أمرها بيدها أو يد وليّها، فطلقت نفسها ثلاث تطليقات فقد برئت.
حدث المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عباس بن أبي ربيعة قال: سبى عبد الله بن أبي ربيعة سبحاء الحبشية وكانت نصرانية، وسبى معها ست مائة من الحبش، وهو عامل على اليمن لعثمان بن عفان، فقالت: لي إليك ثلاث حوائج. قال: ما هي؟ قالت: تعتق هؤلاء الضعفاء الذين معك. قال: ذلك لك. فأعتق لها ست مائة
من الجيش. فقالت: ولا تمسني حتى تصير إلى بلدك ودارك. ففعل. قالت: ولا تحملني على أن أغير ديني. قال: وذلك لك. فقدم بها. فولدت الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة. فلما ماتت حضر القرشيون وغيرهم من الناس لشهودها، فقال: أدى الله الحق عنكم، إن لها أهل ملّة هم أولى بها منكم، فانصرفوا عنها.
وقال مصعب بن عبد الله: لم يكن الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة يدري أن أمه على النصرانية حتى ماتت، وحضر لها الناس، فخرجت إليه موالاة له، فسارته وقالت: اعلم أنا وجدنا الصليب في رقبة أمك حين جردناها لغسلها. فقال للناس: انصرفوا أدى الله عنكم، فإن لها أهل ملة هم أولى بها منكم. فانصرف الناس، وكبر الحارث بما فعل من ذلك عند الناس.
قالوا: أول من وضع وزن سبعة الحارث بن أبي ربيعة، يعني العشرة عدداً، سبعة وزناً.
ابن أبي ربيعة ذي الرمحين واسمه عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وكان اسم عبد الله بجيراً، فسماه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عبد الله، المخزومي القرشي المعروف بالقباع المكي كان قد استعمله ابن الزبير على البصرة، فمر بالسوق فرأى مكتالاً فقال: إن مكتالكم هذا لقباع، فسماه أهل البصرة القباع.
قال: وأم الحارث بن عبد الله بنت أبرهة حبشية.
روى عن عائشة وغيرها وولي البصرة لابن الزبير، ثم وفد على عبد الملك بنمروان.
قال عبد الله بن عبيد: وفد الحارث بن عبد الله على عبد الملك بن مروان في خلافته فقال عبد الملك: ما أظن ابن الزبير سمع من عائشة ما كان يزعم أنه سمعه منها. قال الحارث: بلى، سمعته منها. قال: سمعتها تقول ماذا؟ قال: قالت عائشة: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن قومك استقصروا من شأن البيت، وإني لولا حداثة عهدهم بالشرك أعدت فيه ما تركوا منه، فإن بدا لقومك أن يبنوه، وتعالي لأريك ما تركوا منه. فأراها قريباً من سبعة أذرع.
وفي حديث آخر: وجعل لها بابين موضوعين في الأرض شرقياً وغربياً. وهل تدرين لم كان قومك رفعوا بابها؟ قالت: فقلت: لا. قال: تعززاً لئلا يدخلها إلا من أرادوه، كان الرجل إذا كرهوا أن يدخلها، يدعونه حتى يرتقي، حتى إذا كان يدخل، دفعوه فسقط. قال عبد الملك للحارث: أنت سمعتها تقول هذا؟ قال: نعم. قال: فنكت بعصاه ساعة، ثم قال: وددت أني تركته وما تحمّل.
وفي حديث بمعناه قال: لو سمعت هذا قبل أن انقصه لتركته على ما بنى ابن الزبير.
حدث عبد الله بن صفوان عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سيعوذ بهذا البيت - يعني الكعبة - قوم ليس لهم منعة ولا عدد ولا عدة، فيبعث إليه جيش، حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم. قال يوسف بنماهك: وأهل الشام يومئذ يتجهزون إلى مكة، فقال عبد الله بن صفوان: أما والله ما هو بهذاالجيش.
وروى الحارث بن أبي ربيعة، عن أم المؤمنين مثل هذا الحديث، غير انه لم يذكر الجيش الذي ذكرهم عبد الله بن صفوان. قالوا: وأم المؤمنين هذه هي أم سلمة، بدليل حديث آخر.
قال عبيد الله بن القبطية: دخلت أنا والحارث بن أبي ربيعة ورجل آخر إلى أم سلمة، فقال لها الحارث: يا أم المؤمنين، حدثينا بحديث الجيش الذي خسف به. فقالت: قال رسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يعوذ عائذ بالبيت، فيبعث إليه جيش، حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم. فقلت: كيف بمن كان كارهاً أو مكرهاً؟ قال: يبعث على ما كان في نفسه. قال عبد العزيز: فقلت لأبي جعفر: إنها قالت ببيداء من الأرض؟ قال: والله إنها لبيداء المدينة.
حدث ابن شهاب: أن الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة ذكر أن معاوية قضى أنه أيّما رجل وهب امرأته لأهلها، وجعل أمرها بيدها أو يد وليّها، فطلقت نفسها ثلاث تطليقات فقد برئت.
حدث المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عباس بن أبي ربيعة قال: سبى عبد الله بن أبي ربيعة سبحاء الحبشية وكانت نصرانية، وسبى معها ست مائة من الحبش، وهو عامل على اليمن لعثمان بن عفان، فقالت: لي إليك ثلاث حوائج. قال: ما هي؟ قالت: تعتق هؤلاء الضعفاء الذين معك. قال: ذلك لك. فأعتق لها ست مائة
من الجيش. فقالت: ولا تمسني حتى تصير إلى بلدك ودارك. ففعل. قالت: ولا تحملني على أن أغير ديني. قال: وذلك لك. فقدم بها. فولدت الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة. فلما ماتت حضر القرشيون وغيرهم من الناس لشهودها، فقال: أدى الله الحق عنكم، إن لها أهل ملّة هم أولى بها منكم، فانصرفوا عنها.
وقال مصعب بن عبد الله: لم يكن الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة يدري أن أمه على النصرانية حتى ماتت، وحضر لها الناس، فخرجت إليه موالاة له، فسارته وقالت: اعلم أنا وجدنا الصليب في رقبة أمك حين جردناها لغسلها. فقال للناس: انصرفوا أدى الله عنكم، فإن لها أهل ملة هم أولى بها منكم. فانصرف الناس، وكبر الحارث بما فعل من ذلك عند الناس.
قالوا: أول من وضع وزن سبعة الحارث بن أبي ربيعة، يعني العشرة عدداً، سبعة وزناً.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64347&book=5519#c6bf31
- الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة. أمه الفراسية.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64347&book=5519#894b5c
- والحارث بن عبد الله بن أبي ذباب. مات سنة ست وأربعين ومائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64347&book=5519#a21c61
الْحَارِث بْن عَبْد الله كُوفِي يروي عَن بْن مَسْعُود روى عَنهُ عَمْرو بْن مرّة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64347&book=5519#ac9e81
- والحارث بن عبد الله بن الأعور بن كعب بن حَرْث بن سبع بن صعب بن معاوية بن كثير بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64347&book=5519#0f882d
الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
- الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ بن المغيرة المخزومي. وأمه أم ولد وكان قليل الحديث.
- الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ بن المغيرة المخزومي. وأمه أم ولد وكان قليل الحديث.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64347&book=5519#bdabba
الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
- الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيُّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَيَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الْحَارِثِ بن عبد الله بن أوس الثقفي قال: سَأَلْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَنِ الْمَرْأَةِ تَحِيضُ قَبْلَ أَنْ تَنْفِرَ. قَالَ: لِيَكُنْ آخِرُ عَهْدِهَا الطَّوَافَ بِالْبَيْتِ. قَالَ فَقَالَ: كَذَلِكَ أَفْتَانِي رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَرِبْتَ عَنْ يَدَيْكِ. سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْءٍ فَسَأَلْتَ عَنْهُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم - لكيما أخالف. قال محمد بن سعد: أَخْبَرَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّهْدِيُّ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَأَخْطَأَ فِي اسْمِهِ فَقَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ عَنْ حَجَّاجٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَوْسِ قَالَ: . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: إِنَّمَا هُوَ الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْسٍ. كَمَا حَفِظَ أَبُو عَوَانَةَ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ.
- الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيُّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَيَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الْحَارِثِ بن عبد الله بن أوس الثقفي قال: سَأَلْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَنِ الْمَرْأَةِ تَحِيضُ قَبْلَ أَنْ تَنْفِرَ. قَالَ: لِيَكُنْ آخِرُ عَهْدِهَا الطَّوَافَ بِالْبَيْتِ. قَالَ فَقَالَ: كَذَلِكَ أَفْتَانِي رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَرِبْتَ عَنْ يَدَيْكِ. سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْءٍ فَسَأَلْتَ عَنْهُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم - لكيما أخالف. قال محمد بن سعد: أَخْبَرَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّهْدِيُّ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَأَخْطَأَ فِي اسْمِهِ فَقَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ عَنْ حَجَّاجٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَوْسِ قَالَ: . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: إِنَّمَا هُوَ الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْسٍ. كَمَا حَفِظَ أَبُو عَوَانَةَ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64347&book=5519#3352ff
الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
- الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ رُفَيْعٍ عَنْ مَعْبَدٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ: بَعَثَنِي الضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسٍ إِلَى الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِيِّ بِعِشْرِينَ أَلْفِ درهم فَقَالَ: قُلْ لَهُ إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَمَرَنَا أَنْ نُنْفِقَ عَلَيْكَ فَاسْتَعِنْ بِهَذِهِ. فَانْطَلَقْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ: أَصْلَحَكَ اللَّهُ! إِنَّ الأَمِيرَ بَعَثَنِي إِلَيْكَ بِهَذِهِ الدَّرَاهِمَ- وَأَخْبَرَهُ أَمْرَهَا فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: أَنَا مَعْبَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُوَيْمِرٍ. فَقَالَ: نَعَمْ- وَأَمَرَنِي أَنْ أَسْأَلَكَ عَنِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي قَالَ لَكَ الْحَبْرُ بِالْيَمَنِ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا. قَالَ: نَعَمْ بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى اليمن ولو أؤمن أَنَّهُ يَمُوتُ لَمْ أُفَارِقْهُ. فَانْطَلَقْتُ فَأَتَانِي الْحَبْرُ فَقَالَ: إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ. فَقُلْتُ لَهُ: مَتَى؟ فَقَالَ: الْيَوْمَ. فَلَوْ أَنَّ عِنْدِيَ سِلاحًا لَقَاتَلْتُهُ. فَلَمْ أَمْكُثْ إِلا يَسِيرًا حَتَّى أَتَى كتاب من أَبِي بَكْرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم - قَدْ مَاتَ. وَبَايَعَ النَّاسُ لِي خَلِيفَةً مِنْ بَعْدَهُ فَبَايِعْ مَنْ قَبَلَكَ. فَقُلْتُ: إِنَّ رَجُلا أَخْبَرَنِي بِهَذَا مِنْ يَوْمِهِ لَخَلِيقٌ أَنْ يَكُونَ عِنْدَهُ عِلْمٌ. فَأَرْسَلْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ: إِنْ مَا قُلْتَ كَانَ حَقًّا. قَالَ: مَا كُنْتُ لأَكْذِبَ. فَقُلْتُ لَهُ: مِنْ أَيْنَ تَعْلَمُ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: إِنَّهُ نَبِيُّ نَجِدُهُ فِي الْكِتَابِ أَنَّهُ يَمُوتُ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا. قُلْتُ: وَكَيْفَ نَكُونُ بَعْدَهُ؟ قَالَ: تَسْتَدِيرُ رَحَاكُمْ إِلَى خَمْسٍ وَثَلاثِينَ سَنَةٍ. مَا زَادَ يَوْمًا.
- الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ رُفَيْعٍ عَنْ مَعْبَدٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ: بَعَثَنِي الضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسٍ إِلَى الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِيِّ بِعِشْرِينَ أَلْفِ درهم فَقَالَ: قُلْ لَهُ إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَمَرَنَا أَنْ نُنْفِقَ عَلَيْكَ فَاسْتَعِنْ بِهَذِهِ. فَانْطَلَقْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ: أَصْلَحَكَ اللَّهُ! إِنَّ الأَمِيرَ بَعَثَنِي إِلَيْكَ بِهَذِهِ الدَّرَاهِمَ- وَأَخْبَرَهُ أَمْرَهَا فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: أَنَا مَعْبَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُوَيْمِرٍ. فَقَالَ: نَعَمْ- وَأَمَرَنِي أَنْ أَسْأَلَكَ عَنِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي قَالَ لَكَ الْحَبْرُ بِالْيَمَنِ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا. قَالَ: نَعَمْ بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى اليمن ولو أؤمن أَنَّهُ يَمُوتُ لَمْ أُفَارِقْهُ. فَانْطَلَقْتُ فَأَتَانِي الْحَبْرُ فَقَالَ: إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ. فَقُلْتُ لَهُ: مَتَى؟ فَقَالَ: الْيَوْمَ. فَلَوْ أَنَّ عِنْدِيَ سِلاحًا لَقَاتَلْتُهُ. فَلَمْ أَمْكُثْ إِلا يَسِيرًا حَتَّى أَتَى كتاب من أَبِي بَكْرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم - قَدْ مَاتَ. وَبَايَعَ النَّاسُ لِي خَلِيفَةً مِنْ بَعْدَهُ فَبَايِعْ مَنْ قَبَلَكَ. فَقُلْتُ: إِنَّ رَجُلا أَخْبَرَنِي بِهَذَا مِنْ يَوْمِهِ لَخَلِيقٌ أَنْ يَكُونَ عِنْدَهُ عِلْمٌ. فَأَرْسَلْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ: إِنْ مَا قُلْتَ كَانَ حَقًّا. قَالَ: مَا كُنْتُ لأَكْذِبَ. فَقُلْتُ لَهُ: مِنْ أَيْنَ تَعْلَمُ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: إِنَّهُ نَبِيُّ نَجِدُهُ فِي الْكِتَابِ أَنَّهُ يَمُوتُ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا. قُلْتُ: وَكَيْفَ نَكُونُ بَعْدَهُ؟ قَالَ: تَسْتَدِيرُ رَحَاكُمْ إِلَى خَمْسٍ وَثَلاثِينَ سَنَةٍ. مَا زَادَ يَوْمًا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64347&book=5519#4ed2ef
- والحارث بن عبد الله بن أوس. كل هؤلاء من ثقيف.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64347&book=5519#2ae0d8
- والحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64167&book=5519#1479b9
الْحَارِث بْن نَوْفَل يروي عَن عَائِشَة روى عَنهُ ابْنه عَبْد الله بْن الْحَارِث الْهَاشِمِي
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64167&book=5519#d2441b
الحارث بن نوفل روى عن عائشة روى عنه ابنه عبد الله وأبو مجلز والحارث بن عبد الله بن الحارث سمعت أبي يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64167&book=5519#6326dc
الحارث بن نوفل ( م ) روى عن عروة بن المغيرة بن شعبة والشعبي وكان من أشراف أهل الكوفة روى عنه ابن عيينة سمعت أبي يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64167&book=5519#52d970
الْحَارِث بن نَوْفَل ثَلَاثَة
- الْحَارِث بن نَوْفَل بن الْحَارِث بن عبد المطلب بن هَاشم
روى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نزل الْبَصْرَة
- والْحَارث بن نَوْفَل
روى عَن عَائِشَة روى عَنهُ أَبُو مجلز والْحَارث بن عبد الله
- وَالثَّالِث روى عَن عُرْوَة بن الْمُغيرَة بن شُعْبَة روى عَنهُ ابْن عُيَيْنَة
وَقيل إِنَّه من أَشْرَاف أهل الْكُوفَة
- الْحَارِث بن نَوْفَل بن الْحَارِث بن عبد المطلب بن هَاشم
روى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نزل الْبَصْرَة
- والْحَارث بن نَوْفَل
روى عَن عَائِشَة روى عَنهُ أَبُو مجلز والْحَارث بن عبد الله
- وَالثَّالِث روى عَن عُرْوَة بن الْمُغيرَة بن شُعْبَة روى عَنهُ ابْن عُيَيْنَة
وَقيل إِنَّه من أَشْرَاف أهل الْكُوفَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64167&book=5519#521c30
الحارث بن نوفل
ب د ع: الحارث بْن نوفل بْن الحارث بْن عبد المطلب القرشي الهاشمي وأبوه ابن عم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وولد له عَلَى عهده ابنه عَبْد اللَّهِ الذي يلقب: ببة، الذي ولي البصرة عند موت يزيد بْن معاوية، وسيذكر عند اسمه إن شاء اللَّه تعالى.
وأما أبوه الحارث، فإنه أسلم عند إسلام أبيه نوفل، قاله أَبُو عمر.
واستعمل أَبُو بكر الصديق رضي اللَّه عنه الحارث بْن نوفل عَلَى مكة، ثم انتقل إِلَى البصرة من المدينة، واختط بالبصرة دارًا في إمارة عَبْد اللَّهِ بْن عامر.
قيل: مات آخر خلافة عمر، وقيل: توفي في خلافة عثمان، وهو ابن سبعين سنة.
وكان سلف رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كانت أم حبيبة بنت أَبِي سفيان عند رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكانت هند بنت أَبِي سفيان عند الحارث، وهي أم ابنه عَبْد اللَّهِ.
روى عنه ابنه عَبْد اللَّهِ، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علمهم الصلاة عَلَى الميت: اللهم، اغفر لأحيائنا وأمواتنا، وأصلح ذات بيننا، وألف بين قلوبنا، اللهم، هذا عبدك ولا نعلم إلا خيرًا، وأنت أعلم به فاغفر لنا وله، فقلت: وأنا أصغر القوم: فإن لم أعلم خيرًا؟ قال: فلا تقل ما لا تعلم.
أخرجه الثلاثة.
قلت: قول أَبِي عمر إن أبا بكر ولى الحارث مكة وهم منه، إنما كان الأمير بمكة في خلافة أَبِي بكر عتاب بْن أسيد، عَلَى القول الصحيح، وَإِنما النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استعمل الحارث عَلَى جدة، فلهذا لم يشهد حنينًا، فعزله أَبُو بكر، فلما ولي عثمان ولاه، ثم انتقل إِلَى البصرة.
ب د ع: الحارث بْن نوفل بْن الحارث بْن عبد المطلب القرشي الهاشمي وأبوه ابن عم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وولد له عَلَى عهده ابنه عَبْد اللَّهِ الذي يلقب: ببة، الذي ولي البصرة عند موت يزيد بْن معاوية، وسيذكر عند اسمه إن شاء اللَّه تعالى.
وأما أبوه الحارث، فإنه أسلم عند إسلام أبيه نوفل، قاله أَبُو عمر.
واستعمل أَبُو بكر الصديق رضي اللَّه عنه الحارث بْن نوفل عَلَى مكة، ثم انتقل إِلَى البصرة من المدينة، واختط بالبصرة دارًا في إمارة عَبْد اللَّهِ بْن عامر.
قيل: مات آخر خلافة عمر، وقيل: توفي في خلافة عثمان، وهو ابن سبعين سنة.
وكان سلف رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كانت أم حبيبة بنت أَبِي سفيان عند رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكانت هند بنت أَبِي سفيان عند الحارث، وهي أم ابنه عَبْد اللَّهِ.
روى عنه ابنه عَبْد اللَّهِ، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علمهم الصلاة عَلَى الميت: اللهم، اغفر لأحيائنا وأمواتنا، وأصلح ذات بيننا، وألف بين قلوبنا، اللهم، هذا عبدك ولا نعلم إلا خيرًا، وأنت أعلم به فاغفر لنا وله، فقلت: وأنا أصغر القوم: فإن لم أعلم خيرًا؟ قال: فلا تقل ما لا تعلم.
أخرجه الثلاثة.
قلت: قول أَبِي عمر إن أبا بكر ولى الحارث مكة وهم منه، إنما كان الأمير بمكة في خلافة أَبِي بكر عتاب بْن أسيد، عَلَى القول الصحيح، وَإِنما النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استعمل الحارث عَلَى جدة، فلهذا لم يشهد حنينًا، فعزله أَبُو بكر، فلما ولي عثمان ولاه، ثم انتقل إِلَى البصرة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64167&book=5519#2afd79
الْحَارِثُ بْنُ نوفل
- الْحَارِثُ بْنُ نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عَبْد مناف بْن قصي. وأمه ظريبة بِنْت سَعِيد بْن القشيب. واسمه جندب بْن عَبْد اللَّه بْن رافع بْن نضلة بْن محضب بْن صعب بْن مبشر بْن دهمان من الأزد. وكان للحارث بْن نوفل من الولد عَبْد الله بن الْحَارِث ولقبه أَهْل البصرة ببة واصطلحوا عليه أيّام ابن الزُّبَيْر فوليهم. ومحمد الأكبر ابن الْحَارِث. وربيعة وعبد الرَّحْمَن ورملة وأم الزُّبَير. وهي أم المغيرة. وظريبة وأمهم هند بِنْت أبي سُفْيَان بْن حرب بْن أمية بْن عَبْد شمس. وعتبة ومحمد الأصغر والحارث بْن الْحَارِث وريطة وأم الْحَارِث وأمهم أم عَمْرو بِنْت المطلب بْن أبي وداعة بْن ضبيرة السَّهميّ. وسعيد بن الحارث لأم ولد. وكان الحارث بن نوفل رجلا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وصحب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وروى عَنْهُ وأسلم عند إسلام أَبِيهِ. وولد له ابنه عَبْد الله بْن الْحَارِث عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأتى بِهِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فحنكه ودعا له. واستعمل رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْحَارِث بْن نوفل على بعض أعمال مكّة ثُمَّ ولاه أَبُو بَكْر وعُمَر وعثمان مكة. . قال: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى عَنْ أَبِيهِ قَالَ: انْتَقَلَ الْحَارِثُ بْنُ نَوْفَلٍ إِلَى الْبَصْرَةِ وَاخْتَطَّ بِهَا دَارًا وَنَزَلَهَا فِي وِلايَةِ عَبْدِ اللَّهِ بن عامر بن كرير وَمَاتَ بِالْبَصْرَةِ فِي آخِرِ خِلافَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ.
- الْحَارِثُ بْنُ نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عَبْد مناف بْن قصي. وأمه ظريبة بِنْت سَعِيد بْن القشيب. واسمه جندب بْن عَبْد اللَّه بْن رافع بْن نضلة بْن محضب بْن صعب بْن مبشر بْن دهمان من الأزد. وكان للحارث بْن نوفل من الولد عَبْد الله بن الْحَارِث ولقبه أَهْل البصرة ببة واصطلحوا عليه أيّام ابن الزُّبَيْر فوليهم. ومحمد الأكبر ابن الْحَارِث. وربيعة وعبد الرَّحْمَن ورملة وأم الزُّبَير. وهي أم المغيرة. وظريبة وأمهم هند بِنْت أبي سُفْيَان بْن حرب بْن أمية بْن عَبْد شمس. وعتبة ومحمد الأصغر والحارث بْن الْحَارِث وريطة وأم الْحَارِث وأمهم أم عَمْرو بِنْت المطلب بْن أبي وداعة بْن ضبيرة السَّهميّ. وسعيد بن الحارث لأم ولد. وكان الحارث بن نوفل رجلا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وصحب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وروى عَنْهُ وأسلم عند إسلام أَبِيهِ. وولد له ابنه عَبْد الله بْن الْحَارِث عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأتى بِهِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فحنكه ودعا له. واستعمل رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْحَارِث بْن نوفل على بعض أعمال مكّة ثُمَّ ولاه أَبُو بَكْر وعُمَر وعثمان مكة. . قال: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى عَنْ أَبِيهِ قَالَ: انْتَقَلَ الْحَارِثُ بْنُ نَوْفَلٍ إِلَى الْبَصْرَةِ وَاخْتَطَّ بِهَا دَارًا وَنَزَلَهَا فِي وِلايَةِ عَبْدِ اللَّهِ بن عامر بن كرير وَمَاتَ بِالْبَصْرَةِ فِي آخِرِ خِلافَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=123315&book=5519#ca58f1
الْحَارِثُ بْنُ حَسَّانَ الْبَكْرِيُّ الذُّهْلِيُّ وَقِيلَ: حُوَيْرِثٌ، سَكَنَ الْكُوفَةَ، وعِدَادُهُ فِيهَا، رَوَى عَنْهُ: شَقِيقٌ أَبُو وَائِلٍ، وَسِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَا: ثنا سَلَامٌ أَبُو الْمُنْذِرِ الْقَارِئُ، ثنا عَاصِمُ ابْنُ بَهْدَلَةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَسَّانَ، قَالَ: مَرَرْتُ بِعَجُوزٍ بِالرَّبَذَةِ، مُنْقَطِعٍ بِهَا فِي بَنِي تَمِيمٍ، فَقَالَتْ: أَيْنَ تُرِيدُونَ، قُلْنَا: نُرِيدُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ: فَاحْمِلُونِي مَعَكُمْ، فَإِنَّ لِي إِلَيْهِ حَاجَةً قَالَ: فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، وَالْمَسْجِدُ غَاصٌّ بِالنَّاسِ، وَإِذَا رَايَةٌ سَوْدَاءُ تَخْفِقُ، وَبِلَالٌ مُتَقَلِّدٌ السَّيْفَ قَائِمٌ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَعَدْتُ فِي الْمَسْجِدِ، فَلَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَذِنَ لِي فَدَخَلْتُ، فَقَالَ: «هَلْ كَانَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي تَمِيمٍ شَيْءٌ؟» قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ، فَكَانَتْ لَنَا الدَّبْرَةُ عَلَيْهِمْ، وَقَدْ مَرَرْتُ عَلَى عَجُوزٍ مِنْهُمْ بِالرَّبَذَةِ مُنْقَطِعٍ بِهَا، فَقَالَتْ: إِنَّ لِي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَاجَةً، فَحَمَلْتُهَا وَهَا هِيَ تِلْكَ بِالْبَابِ، قَالَ: فَأَذِنَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَدَخَلَتْ، فَلَمَّا قَعَدَتْ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَرَأَيْتُ أَنْ تَجْعَلَ الدَّهْنَاءَ حِجَازًا بَيْنَنَا وَبَيْنَ بَنِي تَمِيمٍ، فَافْعَلْ، فَإِنَّهَا قَدْ كَانَتْ لَنَا مَرَّةً فَاسْتَوْفَزَتِ الْعَجُوزُ، وَأَخَذَتْهَا الْحَمِيَّةُ، وَقَالَتْ: أَيْنَ تَضْطَرُّ مُضَرُكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا وَاللهِ كَمَا قَالَ الْأَوَّلُ: بَكْرٌ حَمَلَتْ حَتْفًا، حَمَلْتُ هَذِهِ وَلَا أَشْعُرُ أَنَّهَا كَائِنَةٌ لِي خَصْمًا، أَعُوذُ بِاللهِ وَبِرَسُولِ اللهِ أَنْ أَكُونَ كَوَافِدِ عَادٍ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَمَا وَافِدُ عَادٍ؟» ، قَالَ: قُلْتُ: عَلَى الْخَبِيرِ سَقَطْتَ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِيهِ» لِيَسْتَطْعِمْنِي الْحَدِيثَ، وَقَالَ عَفَّانُ فِي حَدِيثِهِ أَعُوذُ بِاللهِ أَنْ أَكُونَ كَمَا قَالَ الْأَوَّلُ، قَالَ: وَمَا قَالَ الْأَوَّلُ؟ قَالَ: عَلَى الْخَبِيرِ سَقَطَتْ، فَقَالَ: «هِيهِ» ؛ لِيَسْتَطْعِمَهُ الْحَدِيثَ، فَقَالَ: إِنَّ عَادًا قَحَطُوا، فَبَعَثُوا وَافِدَهُمْ قَيْلًا فَنَزَلَ عَلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ بَكْرٍ شَهْرًا يَسْقِيهِ الْخَمْرَ وَتُغَنِّيهِ الْجَرَادَتَانِ، قَالَ سَلَامٌ: يَعْنِي الْقَيْنَتَيْنِ قَالَ: ثُمَّ مَضَى حَتَّى جِبَالِ مُهْرَةَ، فَقَالَ: اللهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي لَمْ آتِ لِأَسِيرٍ فَأُفَادِيهِ وَلَا لِمَرِيضٍ فَأُدَاوِيهِ، فَاسْقِ عَبْدَكَ مَا أَنْتَ مُسْقِيهِ، وَاسْقِ مَعَهَ مُعَاوِيَةَ بْنَ بَكْرٍ شَهْرًا، يَشْكُرُ لَهُ الْخَمْرَ الَّتِي شَرِبَهَا عِنْدَهُ، قَالَ: فَمَرَّتْ بِهِ سَحَابَاتٌ سُودٌ، فَنُودِيَ مِنْهَا أَنْ تَخَيَّرِ السَّحَابَ، فَقَالَ: إِنَّ هَذِهِ لَسَحَابَةٌ سَوْدَاءُ، قَالَ: فَنُودِيَ مِنْهَا أَنْ خُذْهَا رَمَادًا رِمْدِدًا، لَا تَدَعُ مِنْ عَادٍ أَحَدًا، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَبَلَغَنِي أَنَّهُ لَمْ يُرْسَلْ عَلَيْهِمْ مِنَ الرِّيحِ إِلَّا كَقَدْرِ مَا يُرَى فِي الْخَاتَمِ " قَالَ أَبُو وَائِلٍ: وَكَذَلِكَ بَلَغَنَا. رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ جَمِيعًا عَنْ عَفَّانَ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَفَّانُ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا أَبُو بَكْرٍ، قَالَا: ثنا عَفَّانُ، ثنا سَلَامٌ أَبُو الْمُنْذِرِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَن الْحَارِثِ بْنِ حَسَّانَ، مِثْلَهُ، وَزَادَ قَالَ: فَكَانَتِ الْمَرْأَةُ وَالرَّجُلُ إِذَا بَعَثُوا وَافِدًا لَهُمْ، قَالَ: «لَا تَكُنْ كَوَافِدِ عَادٍ» وَرَوَاهُ زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ عَنْ سَلَامِ بْنِ سُلَيْمٍ أَبِي الْمُنْذِرِ النَّحْوِيِّ الْبَصْرِيِّ
- حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثنا سَلَامُ بْنُ سُلَيْمٍ النَّحْوِيُّ أَبُو الْمُنْذِرِ الْبَصْرِيُّ، ثنا عَاصِمٌ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنِ الْحَارِثِ الْبَكْرِيِّ، الْحَدِيثَ، بِطُولِهِ. وَرَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، مُخْتَصَرًا
- حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَن الْحَارِثِ بْنِ حَسَّانَ، قَالَ: «قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ وَبِلَالٌ مُتَقَلِّدٌ السَّيْفَ، وَرَايَاتٌ سُودٌ مَرْكُوزَةٌ بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ» وَرَوَاهُ النَّاسُ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمِ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَسَّانَ مِنْ دُونِ أَبِي وَائِلٍ
- حَدَّثَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ كَيْسَانَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثنا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي ح، وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي ح، وَحَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، ثنا أَبُو حُصَيْنٍ، ثنا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَتَّاتُ، ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ صَالِحٍ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالُوا: ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، ثنا عَاصِمُ بْنُ أَبِي النَّجُودِ، عَن الْحَارِثِ بْنِ حَسَّانَ الْبَكْرِيِّ، قَالَ: " قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَبِلَالٌ مُتَقَلِّدٌ السَّيْفَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِذَا رَايَاتٌ سُودٌ، فَقُلْتُ: «مَا هَذِهِ الرَّايَاتُ؟ فَقَالُوا عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ قَدِمَ مِنْ غَزَاةٍ» وَرَوَاهُ عَنْبَسَةُ بْنُ الْأَزْهَرِ الذُّهْلِيُّ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَارِثَ بْنَ حَسَّانَ الْبَكْرِيَّ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْوَضَّاحِ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ الْجُرْجَانِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَيْبَةَ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ الْأَزْهَرِ الذُّهْلِيِّ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَارِثَ بْنَ حَسَّانَ الْبَكْرِيَّ، يَقُولُ: لَمَّا كَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ إِخْوَانِنَا مِنْ بَنِي تَمِيمٍ مَا كَانَ وَفَدْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَوَافَيْتُهُ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَقُولُ: «جَهِّزُوا جَيْشًا إِلَى بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ» ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَعُوذُ بِاللهِ أَنْ أَكُونَ كَوَافِدِ عَادٍ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ نَحْوَ حَدِيثِ سَلَامٍ أَبِي الْمُنْذِرِ "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَا: ثنا سَلَامٌ أَبُو الْمُنْذِرِ الْقَارِئُ، ثنا عَاصِمُ ابْنُ بَهْدَلَةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَسَّانَ، قَالَ: مَرَرْتُ بِعَجُوزٍ بِالرَّبَذَةِ، مُنْقَطِعٍ بِهَا فِي بَنِي تَمِيمٍ، فَقَالَتْ: أَيْنَ تُرِيدُونَ، قُلْنَا: نُرِيدُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ: فَاحْمِلُونِي مَعَكُمْ، فَإِنَّ لِي إِلَيْهِ حَاجَةً قَالَ: فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، وَالْمَسْجِدُ غَاصٌّ بِالنَّاسِ، وَإِذَا رَايَةٌ سَوْدَاءُ تَخْفِقُ، وَبِلَالٌ مُتَقَلِّدٌ السَّيْفَ قَائِمٌ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَعَدْتُ فِي الْمَسْجِدِ، فَلَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَذِنَ لِي فَدَخَلْتُ، فَقَالَ: «هَلْ كَانَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي تَمِيمٍ شَيْءٌ؟» قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ، فَكَانَتْ لَنَا الدَّبْرَةُ عَلَيْهِمْ، وَقَدْ مَرَرْتُ عَلَى عَجُوزٍ مِنْهُمْ بِالرَّبَذَةِ مُنْقَطِعٍ بِهَا، فَقَالَتْ: إِنَّ لِي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَاجَةً، فَحَمَلْتُهَا وَهَا هِيَ تِلْكَ بِالْبَابِ، قَالَ: فَأَذِنَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَدَخَلَتْ، فَلَمَّا قَعَدَتْ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَرَأَيْتُ أَنْ تَجْعَلَ الدَّهْنَاءَ حِجَازًا بَيْنَنَا وَبَيْنَ بَنِي تَمِيمٍ، فَافْعَلْ، فَإِنَّهَا قَدْ كَانَتْ لَنَا مَرَّةً فَاسْتَوْفَزَتِ الْعَجُوزُ، وَأَخَذَتْهَا الْحَمِيَّةُ، وَقَالَتْ: أَيْنَ تَضْطَرُّ مُضَرُكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا وَاللهِ كَمَا قَالَ الْأَوَّلُ: بَكْرٌ حَمَلَتْ حَتْفًا، حَمَلْتُ هَذِهِ وَلَا أَشْعُرُ أَنَّهَا كَائِنَةٌ لِي خَصْمًا، أَعُوذُ بِاللهِ وَبِرَسُولِ اللهِ أَنْ أَكُونَ كَوَافِدِ عَادٍ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَمَا وَافِدُ عَادٍ؟» ، قَالَ: قُلْتُ: عَلَى الْخَبِيرِ سَقَطْتَ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِيهِ» لِيَسْتَطْعِمْنِي الْحَدِيثَ، وَقَالَ عَفَّانُ فِي حَدِيثِهِ أَعُوذُ بِاللهِ أَنْ أَكُونَ كَمَا قَالَ الْأَوَّلُ، قَالَ: وَمَا قَالَ الْأَوَّلُ؟ قَالَ: عَلَى الْخَبِيرِ سَقَطَتْ، فَقَالَ: «هِيهِ» ؛ لِيَسْتَطْعِمَهُ الْحَدِيثَ، فَقَالَ: إِنَّ عَادًا قَحَطُوا، فَبَعَثُوا وَافِدَهُمْ قَيْلًا فَنَزَلَ عَلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ بَكْرٍ شَهْرًا يَسْقِيهِ الْخَمْرَ وَتُغَنِّيهِ الْجَرَادَتَانِ، قَالَ سَلَامٌ: يَعْنِي الْقَيْنَتَيْنِ قَالَ: ثُمَّ مَضَى حَتَّى جِبَالِ مُهْرَةَ، فَقَالَ: اللهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي لَمْ آتِ لِأَسِيرٍ فَأُفَادِيهِ وَلَا لِمَرِيضٍ فَأُدَاوِيهِ، فَاسْقِ عَبْدَكَ مَا أَنْتَ مُسْقِيهِ، وَاسْقِ مَعَهَ مُعَاوِيَةَ بْنَ بَكْرٍ شَهْرًا، يَشْكُرُ لَهُ الْخَمْرَ الَّتِي شَرِبَهَا عِنْدَهُ، قَالَ: فَمَرَّتْ بِهِ سَحَابَاتٌ سُودٌ، فَنُودِيَ مِنْهَا أَنْ تَخَيَّرِ السَّحَابَ، فَقَالَ: إِنَّ هَذِهِ لَسَحَابَةٌ سَوْدَاءُ، قَالَ: فَنُودِيَ مِنْهَا أَنْ خُذْهَا رَمَادًا رِمْدِدًا، لَا تَدَعُ مِنْ عَادٍ أَحَدًا، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَبَلَغَنِي أَنَّهُ لَمْ يُرْسَلْ عَلَيْهِمْ مِنَ الرِّيحِ إِلَّا كَقَدْرِ مَا يُرَى فِي الْخَاتَمِ " قَالَ أَبُو وَائِلٍ: وَكَذَلِكَ بَلَغَنَا. رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ جَمِيعًا عَنْ عَفَّانَ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَفَّانُ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا أَبُو بَكْرٍ، قَالَا: ثنا عَفَّانُ، ثنا سَلَامٌ أَبُو الْمُنْذِرِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَن الْحَارِثِ بْنِ حَسَّانَ، مِثْلَهُ، وَزَادَ قَالَ: فَكَانَتِ الْمَرْأَةُ وَالرَّجُلُ إِذَا بَعَثُوا وَافِدًا لَهُمْ، قَالَ: «لَا تَكُنْ كَوَافِدِ عَادٍ» وَرَوَاهُ زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ عَنْ سَلَامِ بْنِ سُلَيْمٍ أَبِي الْمُنْذِرِ النَّحْوِيِّ الْبَصْرِيِّ
- حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثنا سَلَامُ بْنُ سُلَيْمٍ النَّحْوِيُّ أَبُو الْمُنْذِرِ الْبَصْرِيُّ، ثنا عَاصِمٌ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنِ الْحَارِثِ الْبَكْرِيِّ، الْحَدِيثَ، بِطُولِهِ. وَرَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، مُخْتَصَرًا
- حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَن الْحَارِثِ بْنِ حَسَّانَ، قَالَ: «قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ وَبِلَالٌ مُتَقَلِّدٌ السَّيْفَ، وَرَايَاتٌ سُودٌ مَرْكُوزَةٌ بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ» وَرَوَاهُ النَّاسُ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمِ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَسَّانَ مِنْ دُونِ أَبِي وَائِلٍ
- حَدَّثَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ كَيْسَانَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثنا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي ح، وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي ح، وَحَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، ثنا أَبُو حُصَيْنٍ، ثنا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَتَّاتُ، ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ صَالِحٍ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالُوا: ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، ثنا عَاصِمُ بْنُ أَبِي النَّجُودِ، عَن الْحَارِثِ بْنِ حَسَّانَ الْبَكْرِيِّ، قَالَ: " قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَبِلَالٌ مُتَقَلِّدٌ السَّيْفَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِذَا رَايَاتٌ سُودٌ، فَقُلْتُ: «مَا هَذِهِ الرَّايَاتُ؟ فَقَالُوا عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ قَدِمَ مِنْ غَزَاةٍ» وَرَوَاهُ عَنْبَسَةُ بْنُ الْأَزْهَرِ الذُّهْلِيُّ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَارِثَ بْنَ حَسَّانَ الْبَكْرِيَّ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْوَضَّاحِ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ الْجُرْجَانِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَيْبَةَ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ الْأَزْهَرِ الذُّهْلِيِّ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَارِثَ بْنَ حَسَّانَ الْبَكْرِيَّ، يَقُولُ: لَمَّا كَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ إِخْوَانِنَا مِنْ بَنِي تَمِيمٍ مَا كَانَ وَفَدْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَوَافَيْتُهُ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَقُولُ: «جَهِّزُوا جَيْشًا إِلَى بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ» ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَعُوذُ بِاللهِ أَنْ أَكُونَ كَوَافِدِ عَادٍ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ نَحْوَ حَدِيثِ سَلَامٍ أَبِي الْمُنْذِرِ "
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=89682&book=5519#b04d6d
الحارث بن ضرار له صحبة سمعت أبي يقول ذلك.
قال أبو محمد روى محمد بن سابق البغدادي عن عيسى بن دينار عن ( ك) أبيه أنه سمع الحارث بن ضرار الخزاعي يقول: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم واسلمت.
قال أبو محمد روى محمد بن سابق البغدادي عن عيسى بن دينار عن ( ك) أبيه أنه سمع الحارث بن ضرار الخزاعي يقول: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم واسلمت.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=89682&book=5519#8be04a
الْحَارِثُ بْنُ ضِرَارٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ الطَّيَالِسِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، نا عِيسَى بْنُ دِينَارٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّهُ، سَمِعَ الْحَارِثَ بْنَ ضِرَارٍ يَقُولُ: " قَدِمْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ فَنَزَلَتْ: {إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ} [الحجرات: ] "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ الطَّيَالِسِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، نا عِيسَى بْنُ دِينَارٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّهُ، سَمِعَ الْحَارِثَ بْنَ ضِرَارٍ يَقُولُ: " قَدِمْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ فَنَزَلَتْ: {إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ} [الحجرات: ] "
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=89682&book=5519#bcf1e2
الحارث بن ضرار
ب د ع: الحارث بْن ضرار وقيل: ابن أَبِي ضرار الخزاعي المصطلقي.
يكنى: أبا مالك، يعد في أهل الحجاز.
(253) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، عن عِيسَى بْنِ دِينَارٍ، عن أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ الْحَارِثَ بْنَ أَبِي ضِرَارٍ، يَقُولُ: قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَعَانِي إِلَى الإِسْلامِ، فَدَخَلْتُ فِيهِ، وَأَقْرَرْتُ بِهِ، وَدَعَانِي إِلَى الزَّكَاةِ، فَأَقْرَرْتُ بِهَا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرْجِعُ إِلَى قَوْمِي، فَأَدْعُوهُمْ إِلَى الإِسْلامِ، وَأَدَاءِ الزَّكَاةِ، فَمَنِ اسْتَجَابَ لِي مِنْهُمْ جَمَعْتُ زَكَاتَهُ، فَتُرْسِلُ إِلَيَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ لإِبَّانِ كَذَا وَكَذَا، لِيَأْتِيكَ بِمَا جَمَعْتُ مِنَ الزَّكَاةِ، فَلَمَّا جَمَعَ الْحَارِثُ الزَّكَاةَ مِمَّنِ اسْتَجَابَ لَهُ، وَبَلَغَ الإِبَّانَ الَّذِي أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَبْعَثَ إِلَيْهِ، احْتَبَسَ عَلَيْهِ الرَّسُولُ، فَلَمْ يَأْتِهِ، فَظَنَّ الْحَارِثُ أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ فِيهِ سَخْطَةٌ مِنَ اللَّهِ وَمِنْ رَسُولِهِ، فَدَعَا سَرَوَاتَ قَوْمِهِ، فَقَالَ لَهُمْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَدْ كَانَ وَقَّتَ لِي وَقْتًا لِيُرْسِلُ إِلَيَّ بِرَسُولِهِ، لِيَقْبِضَ مَا كَانَ عِنْدِي مِنَ الزَّكَاةِ، وَلَيْسَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْخُلْفُ، وَلا أَرَى رَسُولَهُ احْتَبَسَ إِلا مِنْ سَخْطَةٍ كَانَتْ، فَانْطَلِقُوا فَنَأْتِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ إِلَى الْحَارِثِ، لِيَقْبِضَ مَا كَانَ عِنْدَهُ، مِمَّا جَمَعَ مِنَ الزَّكَاةِ، فَلَمَّا أَنْ سَارَ الْوَلِيدُ حَتَّى بَلَغَ بَعْضَ الطَّرِيقِ فَرَقَ، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ الْحَارِثَ قَدْ مَنَعَنِي الزَّكَاةَ، وَأَرَادَ قَتْلِي، فَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَعْثَ إِلَى الْحَارِثِ، وَأَقْبَلَ الْحَارِثُ بِأِصْحَابِهِ إِذِ اسْتَقْبَلَ الْبَعْثَ قَدْ فَصَلَ مِنَ الْمَدِينَةِ، إِذْ لَقِيَهُمُ الْحَارِثُ، فَلَمَّا غَشِيَهُمْ قَالَ: إِلَى مَنْ بُعُثْتِمْ؟ قَالُوا: إِلَيْكَ، قَالَ: وَلِمَ؟ قَالُوا: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ بَعَثَ إِلَيْكَ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ، فَرَجَعَ إِلَيْهِ، فَزَعَمَ أَنَّكَ مَنَعْتَهُ الزَّكَاةَ، وَأَرَدْتَ قَتْلَهُ، فَقَالَ: لا، وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ مَا رَأَيْتُهُ، وَلا أَتَانِي، فَلَمَّا دَخَلَ الْحَارِثُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: مَنَعْتَ الزَّكَاةَ، وَأَرَدْتَ قَتْلَ رَسُولِي؟، قَالَ: لا، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا رَأَيْتُهُ، وَلا أَتَانِي، وَلا أَقْبَلْتُ إِلا حِينَ احْتَبَسَ عَلَيَّ رَسُولُكَ، خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ كَانَتْ سَخْطَةٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى وَمِنْ رَسُولِهِ، فَنَزَلَتْ الْحُجْرَاتُ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ} إِلَى قَوْلِهِ: {وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} .
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ إِلا أَنَّ أَبَا عُمَرَ قَالَ: الْحَارِثُ بْنُ ضِرَارٍ، وَقِيلَ: ابْنُ أَبِي ضِرَارٍ، وَقَالَ: أَخْشَى أَنْ يَكُونَا اثْنَيْنِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ
ب د ع: الحارث بْن ضرار وقيل: ابن أَبِي ضرار الخزاعي المصطلقي.
يكنى: أبا مالك، يعد في أهل الحجاز.
(253) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، عن عِيسَى بْنِ دِينَارٍ، عن أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ الْحَارِثَ بْنَ أَبِي ضِرَارٍ، يَقُولُ: قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَعَانِي إِلَى الإِسْلامِ، فَدَخَلْتُ فِيهِ، وَأَقْرَرْتُ بِهِ، وَدَعَانِي إِلَى الزَّكَاةِ، فَأَقْرَرْتُ بِهَا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرْجِعُ إِلَى قَوْمِي، فَأَدْعُوهُمْ إِلَى الإِسْلامِ، وَأَدَاءِ الزَّكَاةِ، فَمَنِ اسْتَجَابَ لِي مِنْهُمْ جَمَعْتُ زَكَاتَهُ، فَتُرْسِلُ إِلَيَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ لإِبَّانِ كَذَا وَكَذَا، لِيَأْتِيكَ بِمَا جَمَعْتُ مِنَ الزَّكَاةِ، فَلَمَّا جَمَعَ الْحَارِثُ الزَّكَاةَ مِمَّنِ اسْتَجَابَ لَهُ، وَبَلَغَ الإِبَّانَ الَّذِي أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَبْعَثَ إِلَيْهِ، احْتَبَسَ عَلَيْهِ الرَّسُولُ، فَلَمْ يَأْتِهِ، فَظَنَّ الْحَارِثُ أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ فِيهِ سَخْطَةٌ مِنَ اللَّهِ وَمِنْ رَسُولِهِ، فَدَعَا سَرَوَاتَ قَوْمِهِ، فَقَالَ لَهُمْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَدْ كَانَ وَقَّتَ لِي وَقْتًا لِيُرْسِلُ إِلَيَّ بِرَسُولِهِ، لِيَقْبِضَ مَا كَانَ عِنْدِي مِنَ الزَّكَاةِ، وَلَيْسَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْخُلْفُ، وَلا أَرَى رَسُولَهُ احْتَبَسَ إِلا مِنْ سَخْطَةٍ كَانَتْ، فَانْطَلِقُوا فَنَأْتِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ إِلَى الْحَارِثِ، لِيَقْبِضَ مَا كَانَ عِنْدَهُ، مِمَّا جَمَعَ مِنَ الزَّكَاةِ، فَلَمَّا أَنْ سَارَ الْوَلِيدُ حَتَّى بَلَغَ بَعْضَ الطَّرِيقِ فَرَقَ، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ الْحَارِثَ قَدْ مَنَعَنِي الزَّكَاةَ، وَأَرَادَ قَتْلِي، فَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَعْثَ إِلَى الْحَارِثِ، وَأَقْبَلَ الْحَارِثُ بِأِصْحَابِهِ إِذِ اسْتَقْبَلَ الْبَعْثَ قَدْ فَصَلَ مِنَ الْمَدِينَةِ، إِذْ لَقِيَهُمُ الْحَارِثُ، فَلَمَّا غَشِيَهُمْ قَالَ: إِلَى مَنْ بُعُثْتِمْ؟ قَالُوا: إِلَيْكَ، قَالَ: وَلِمَ؟ قَالُوا: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ بَعَثَ إِلَيْكَ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ، فَرَجَعَ إِلَيْهِ، فَزَعَمَ أَنَّكَ مَنَعْتَهُ الزَّكَاةَ، وَأَرَدْتَ قَتْلَهُ، فَقَالَ: لا، وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ مَا رَأَيْتُهُ، وَلا أَتَانِي، فَلَمَّا دَخَلَ الْحَارِثُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: مَنَعْتَ الزَّكَاةَ، وَأَرَدْتَ قَتْلَ رَسُولِي؟، قَالَ: لا، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا رَأَيْتُهُ، وَلا أَتَانِي، وَلا أَقْبَلْتُ إِلا حِينَ احْتَبَسَ عَلَيَّ رَسُولُكَ، خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ كَانَتْ سَخْطَةٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى وَمِنْ رَسُولِهِ، فَنَزَلَتْ الْحُجْرَاتُ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ} إِلَى قَوْلِهِ: {وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} .
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ إِلا أَنَّ أَبَا عُمَرَ قَالَ: الْحَارِثُ بْنُ ضِرَارٍ، وَقِيلَ: ابْنُ أَبِي ضِرَارٍ، وَقَالَ: أَخْشَى أَنْ يَكُونَا اثْنَيْنِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=89682&book=5519#6fd53d
الْحَارِثُ بْنُ ضِرَارٍ وَقِيلَ: ابْنُ أَبِي ضِرَارٍ الْخُزَاعِيُّ يُكَنَّى أَبَا مَالِكٍ، عِدَادُهُ فِي الْحِجَازِيِّينَ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي ح، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو جَعْفَرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، ثنا عِيسَى بْنُ دِينَارٍ، مُؤَذِّنُ بَنِي خُلَيْدَةَ، حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّهُ سَمِعَ الْحَارِثَ بْنَ ضِرَارٍ الْخُزَاعِيَّ، يَقُولُ: قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَدَعَانِي إِلَى الْإِسْلَامِ، فَدَخَلْتُ فِيهِ، وَأَقْرَرْتُ بِهِ، وَدَعَانِي إِلَى الزَّكَاةِ، فَأَقْرَرْتُ بِهَا، وَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَرْجِعُ إِلَى قَوْمِي، فَأَدْعُوهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ، وَأَدَاءِ الزَّكَاةِ، فَمَنِ اسْتَجَابَ لِي جَمَعْتُ زَكَاتَهُ، فَيُرْسِلُ رَسُولُ اللهِ إِلَيَّ رَسُولَهُ لِإِبَّانِ كَذَا وَكَذَا، لْيَأْتِيَكَ مَا جَمَعْتُ مِنَ الزَّكَاةِ، فَلَمَّا جَمَعَ الْحَارِثُ الزَّكَاةَ مِمَّنِ اسْتَجَابَ لَهُ، وَبَلَغَ الْإِبَّانَ الَّذِي أَرَادَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَبْعَثَ إِلَيْهِ احْتَبَسَ عَلَيْهِ الرَّسُولُ، فَلَمْ يَأْتِهِ، فَظَنَّ الْحَارِثُ أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ فِيهِ سَخْطَةٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ، فَدَعَا بِسَرَوَاتِ قَوْمِهِ، فَقَالَ لَهُمْ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ وَقَّتَ لِي وَقْتًا يُرْسِلُ إِلَيَّ رَسُولَهُ؛ لِيَقْبِضَ مَا كَانَ عِنْدِي مِنَ الزَّكَاةِ، وَلَيْسَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْخُلْفُ، وَلَا أَرَى حَبْسَ رَسُولِهِ إِلَّا مِنْ سَخْطَةٍ كَانَتْ، فَانْطَلِقُوا فَنَأْتِيَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَبَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ إِلَى الْحَارِثِ؛ لِيَقْبِضَ مَا كَانَ عِنْدَهُ مِمَّا جَمَعَ مِنَ الزَّكَاةِ، فَلَمَّا أَنْ سَارَ الْوَلِيدُ، حَتَّى بَلَغَ بَعْضَ الطَّرِيقِ فَرِقَ، فَرَجَعَ فَأَتَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ الْحَارِثَ مَنَعَنِي الزَّكَاةَ، وَأَرَادَ قَتْلِي، فَضَرَبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَعْثَ إِلَى الْحَارِثِ، فَأَقْبَلَ الْحَارِثُ بِأَصْحَابِهِ، إِذِ اسْتَقْبَلَ الْبَعْثَ، وَفَصَلَ مِنَ الْمَدِينَةِ لَقِيَهُمُ الْحَارِثُ، فَقَالُوا: هَذَا الْحَارِثُ، فَلَمَّا غَشِيَهُمْ، قَالَ لَهُمْ: إِلَى مَنْ بُعِثْتُمْ؟ قَالُوا: إِلَيْكَ قَالَ: وَلِمَ؟ قَالُوا: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ بَعَثَ إِلَيْكَ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ، فَزَعَمَ أَنَّكَ مَنَعْتَهُ الزَّكَاةَ، وَأَرَدْتَ قَتْلَهُ، قَالَ: لَا وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ، مَا رَأَيْتُهُ بَتَّةً، وَلَا أَتَانِي، فَلَمَّا دَخَلَ الْحَارِثُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنَعْتَ الزَّكَاةَ، وَأَرَدَتْ قَتْلَ رَسُولِي» قَالَ: لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، مَا رَأَيْتُهُ، وَلَا أَتَانِي، وَمَا أَقْبَلْتُ إِلَّا حِينَ احْتَبَسَ عَلَيَّ رَسُولُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَسِبْتُ أَنْ يَكُونَ كَانَتْ سَخْطَةً مِنَ اللهِ، فَنَزَلَتِ الْحُجُرَاتُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجرات: 6] إِلَى قَوْلِهِ: {فَضْلًا مِنَ اللهِ وَنِعْمَةً وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [الحجرات: 8] "
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي ح، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو جَعْفَرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، ثنا عِيسَى بْنُ دِينَارٍ، مُؤَذِّنُ بَنِي خُلَيْدَةَ، حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّهُ سَمِعَ الْحَارِثَ بْنَ ضِرَارٍ الْخُزَاعِيَّ، يَقُولُ: قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَدَعَانِي إِلَى الْإِسْلَامِ، فَدَخَلْتُ فِيهِ، وَأَقْرَرْتُ بِهِ، وَدَعَانِي إِلَى الزَّكَاةِ، فَأَقْرَرْتُ بِهَا، وَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَرْجِعُ إِلَى قَوْمِي، فَأَدْعُوهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ، وَأَدَاءِ الزَّكَاةِ، فَمَنِ اسْتَجَابَ لِي جَمَعْتُ زَكَاتَهُ، فَيُرْسِلُ رَسُولُ اللهِ إِلَيَّ رَسُولَهُ لِإِبَّانِ كَذَا وَكَذَا، لْيَأْتِيَكَ مَا جَمَعْتُ مِنَ الزَّكَاةِ، فَلَمَّا جَمَعَ الْحَارِثُ الزَّكَاةَ مِمَّنِ اسْتَجَابَ لَهُ، وَبَلَغَ الْإِبَّانَ الَّذِي أَرَادَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَبْعَثَ إِلَيْهِ احْتَبَسَ عَلَيْهِ الرَّسُولُ، فَلَمْ يَأْتِهِ، فَظَنَّ الْحَارِثُ أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ فِيهِ سَخْطَةٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ، فَدَعَا بِسَرَوَاتِ قَوْمِهِ، فَقَالَ لَهُمْ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ وَقَّتَ لِي وَقْتًا يُرْسِلُ إِلَيَّ رَسُولَهُ؛ لِيَقْبِضَ مَا كَانَ عِنْدِي مِنَ الزَّكَاةِ، وَلَيْسَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْخُلْفُ، وَلَا أَرَى حَبْسَ رَسُولِهِ إِلَّا مِنْ سَخْطَةٍ كَانَتْ، فَانْطَلِقُوا فَنَأْتِيَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَبَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ إِلَى الْحَارِثِ؛ لِيَقْبِضَ مَا كَانَ عِنْدَهُ مِمَّا جَمَعَ مِنَ الزَّكَاةِ، فَلَمَّا أَنْ سَارَ الْوَلِيدُ، حَتَّى بَلَغَ بَعْضَ الطَّرِيقِ فَرِقَ، فَرَجَعَ فَأَتَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ الْحَارِثَ مَنَعَنِي الزَّكَاةَ، وَأَرَادَ قَتْلِي، فَضَرَبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَعْثَ إِلَى الْحَارِثِ، فَأَقْبَلَ الْحَارِثُ بِأَصْحَابِهِ، إِذِ اسْتَقْبَلَ الْبَعْثَ، وَفَصَلَ مِنَ الْمَدِينَةِ لَقِيَهُمُ الْحَارِثُ، فَقَالُوا: هَذَا الْحَارِثُ، فَلَمَّا غَشِيَهُمْ، قَالَ لَهُمْ: إِلَى مَنْ بُعِثْتُمْ؟ قَالُوا: إِلَيْكَ قَالَ: وَلِمَ؟ قَالُوا: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ بَعَثَ إِلَيْكَ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ، فَزَعَمَ أَنَّكَ مَنَعْتَهُ الزَّكَاةَ، وَأَرَدْتَ قَتْلَهُ، قَالَ: لَا وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ، مَا رَأَيْتُهُ بَتَّةً، وَلَا أَتَانِي، فَلَمَّا دَخَلَ الْحَارِثُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنَعْتَ الزَّكَاةَ، وَأَرَدَتْ قَتْلَ رَسُولِي» قَالَ: لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، مَا رَأَيْتُهُ، وَلَا أَتَانِي، وَمَا أَقْبَلْتُ إِلَّا حِينَ احْتَبَسَ عَلَيَّ رَسُولُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَسِبْتُ أَنْ يَكُونَ كَانَتْ سَخْطَةً مِنَ اللهِ، فَنَزَلَتِ الْحُجُرَاتُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجرات: 6] إِلَى قَوْلِهِ: {فَضْلًا مِنَ اللهِ وَنِعْمَةً وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [الحجرات: 8] "
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=74778&book=5519#f14ab5
الحارث بن نبهان الجرمي، بصري عن عاصم بن بهدلة، وأيوب السختياني، والأعمش، ليس بالقوي.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=74778&book=5519#e62930
الْحَارِث بْن نَبهَان الْجرْمِي من أهل الْبَصْرَة يَرْوِي عَن الأَعْمَش وعَاصِم بن
بَهْدَلَة روى عَنْهُ وَكِيع وَمُسلم بْن إِبْرَاهِيم كَانَ من الصَّالِحين الَّذِينَ غلب عَلَيْهِم الْوَهم حَتَّى فحش خَطؤُهُ وَخرج عَن حد الِاحْتِجَاج بِهِ سَمِعت الْحَنْبَلِيّ يَقُول سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ زُهَيْرٍ عَنْ يَحْيَى بْن معِين قَالَ الْحَارِث بْن نَبهَان لَيْسَ بِشَيْء
بَهْدَلَة روى عَنْهُ وَكِيع وَمُسلم بْن إِبْرَاهِيم كَانَ من الصَّالِحين الَّذِينَ غلب عَلَيْهِم الْوَهم حَتَّى فحش خَطؤُهُ وَخرج عَن حد الِاحْتِجَاج بِهِ سَمِعت الْحَنْبَلِيّ يَقُول سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ زُهَيْرٍ عَنْ يَحْيَى بْن معِين قَالَ الْحَارِث بْن نَبهَان لَيْسَ بِشَيْء
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=74778&book=5519#dbb659
الحارث بن نبهان الجرمي روى عن عاصم بن بهدلة وعطاء بن السائب والأعمش ومالك بن دينار وحنظلة السدوسى روى عنه ابن
وهب وموسى بن إسماعيل وعبد الرحمن بن المبارك السدوسي وعبد الواحد ابن غياث سمعت أبي يقول ذلك.
قال أبو محمد روى عنه سيار بن حاتم حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب قال سألت أحمد [بن حنبل - ] عن الحارث بن نبهان كيف هو؟ فقال: رجل صالح ولم يكن يعرف بالحديث ولا يحفظه منكر الحديث.
حدثنا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول الحارث بن نبهان ليس بشئ.
حدثنا عبد الرحمن سمعت أبي يقول: الحارث ابن نبهان متروك الحديث، ضعيف الحديث، منكر الحديث.
حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبا زرعة عن الحارث بن نبهان فقال: ضعيف الحديث في حديثه وهن وتعجب من قول يحيى بن معين انه قال
ليس بشئ.
وهب وموسى بن إسماعيل وعبد الرحمن بن المبارك السدوسي وعبد الواحد ابن غياث سمعت أبي يقول ذلك.
قال أبو محمد روى عنه سيار بن حاتم حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب قال سألت أحمد [بن حنبل - ] عن الحارث بن نبهان كيف هو؟ فقال: رجل صالح ولم يكن يعرف بالحديث ولا يحفظه منكر الحديث.
حدثنا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول الحارث بن نبهان ليس بشئ.
حدثنا عبد الرحمن سمعت أبي يقول: الحارث ابن نبهان متروك الحديث، ضعيف الحديث، منكر الحديث.
حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبا زرعة عن الحارث بن نبهان فقال: ضعيف الحديث في حديثه وهن وتعجب من قول يحيى بن معين انه قال
ليس بشئ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=74778&book=5519#d90b00
الحارث بْن نبهان الجرمي بصري.
حَدَّثَنَا ابْن أَبِي بَكْر، وابن حماد، قالا: حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قَالَ الحارث بْن نبهان ليس بشَيْءٍ زاد بن أبي بكر فِي موضع آخر قَالَ الحارث بْن نبهان لا يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال الحارث بْن نبهان الجرمي، عَن عاصم بْن بهدلة والأعمش منكر الْحَدِيث نسبه مسلم.
حَدَّثَنَا ابْنُ أبي عصمة، حَدَّثَنا أبو طالب أَحْمَد بْن حميد سألت يعني أحمد بن حنبل
عَنِ الْحَارِثِ بْنِ نَبْهَانَ كَيْفَ هُوَ فَقَالَ: كَانَ رَجُلا صَالِحًا وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ الْحَدِيثَ، ولاَ يَحْفَظْهُ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ فَقُلْتُ رَوَى عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا يَنْتَعِلُ الرَّجُلُ قَائِمًا فَأَنْكَرَهُ وَقَالَ إِنَّمَا يَرْوِي الْحَارِثُ بْنُ نَبْهَانَ، عَن عاصم قلت فلقي معمر؟ قَال: لاَ أدري.
وقال النسائي الحارث بْن نبهان متروك الْحَدِيث.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا عَبد الواحد، حَدَّثَنا الحارث بن نبهان، حَدَّثَنا عاصم بن بهدلة
عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ قَالَ فَأَخَذَ بِيَدِي فَأَقْعَدَنِي مَقْعَدِي هَذَا أقرأني.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلاةِ الصُّبْحِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ألم تنزيل هل أتى على الإنسان.
وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ بِهَذَا الإِسْنَادِ لا يَرْوِيهُمَا فِيمَا أَعْلَمُهُ، عَن عَاصِمٍ غَيْرُ الْحَارِثِ بْنِ نَبْهَانَ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثَنا أَبُو كامل، حَدَّثَنا الحارث بن نبهان، حَدَّثَنا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لَيْسَ فِي الْخَضْرَوَاتِ صَدَقَةٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا أَيضًا لا أَعْلَمُ يرويه عَن عطاء غير الحارث وقد روى عَن غيره.
حَدَّثَنَا عَبد الله، حَدَّثَنا طالوت، حَدَّثَنا الحارث بن نبهان، حَدَّثَنا أَيُّوبَ، عَن نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر كَانَ الْمِهْرَاسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ مِنْهُ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا أبو كامل، حَدَّثَنا الحارث بن نبهان، حَدَّثَنا أيوب، عَن سَعِيد بن
جُبَيْرٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلا مَاتَ، وَهو مُحْرِمٌ فَسَأَلُوا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، ولاَ تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ المثنى، حَدَّثَنا أَبُو عَبد الرَّحْمَنِ الأَدْرَمِيُّ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ الصُّدَائِيُّ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ نَبْهَانَ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمُغَنِّيَاتِ وَالنَّوَّاحَاتِ وَعَنْ شِرَائِهِنَّ وَبَيْعِهِنَّ وَتِجَارَةٍ فِيهِنَّ وَقَالَ كَسْبُهُنَّ حَرَامٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: ولاَ أَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ، عَن أَبِي إِسْحَاق بهذا الإسناد غير الحارث، ولاَ عَن الحارث غير عَلِيّ بْن يزيد الصدائي وللحارث هَذَا غير ما ذكرت أحاديث حسان، وَهو ممن يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا ابْن أَبِي بَكْر، وابن حماد، قالا: حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قَالَ الحارث بْن نبهان ليس بشَيْءٍ زاد بن أبي بكر فِي موضع آخر قَالَ الحارث بْن نبهان لا يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال الحارث بْن نبهان الجرمي، عَن عاصم بْن بهدلة والأعمش منكر الْحَدِيث نسبه مسلم.
حَدَّثَنَا ابْنُ أبي عصمة، حَدَّثَنا أبو طالب أَحْمَد بْن حميد سألت يعني أحمد بن حنبل
عَنِ الْحَارِثِ بْنِ نَبْهَانَ كَيْفَ هُوَ فَقَالَ: كَانَ رَجُلا صَالِحًا وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ الْحَدِيثَ، ولاَ يَحْفَظْهُ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ فَقُلْتُ رَوَى عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا يَنْتَعِلُ الرَّجُلُ قَائِمًا فَأَنْكَرَهُ وَقَالَ إِنَّمَا يَرْوِي الْحَارِثُ بْنُ نَبْهَانَ، عَن عاصم قلت فلقي معمر؟ قَال: لاَ أدري.
وقال النسائي الحارث بْن نبهان متروك الْحَدِيث.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا عَبد الواحد، حَدَّثَنا الحارث بن نبهان، حَدَّثَنا عاصم بن بهدلة
عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ قَالَ فَأَخَذَ بِيَدِي فَأَقْعَدَنِي مَقْعَدِي هَذَا أقرأني.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلاةِ الصُّبْحِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ألم تنزيل هل أتى على الإنسان.
وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ بِهَذَا الإِسْنَادِ لا يَرْوِيهُمَا فِيمَا أَعْلَمُهُ، عَن عَاصِمٍ غَيْرُ الْحَارِثِ بْنِ نَبْهَانَ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثَنا أَبُو كامل، حَدَّثَنا الحارث بن نبهان، حَدَّثَنا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لَيْسَ فِي الْخَضْرَوَاتِ صَدَقَةٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا أَيضًا لا أَعْلَمُ يرويه عَن عطاء غير الحارث وقد روى عَن غيره.
حَدَّثَنَا عَبد الله، حَدَّثَنا طالوت، حَدَّثَنا الحارث بن نبهان، حَدَّثَنا أَيُّوبَ، عَن نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر كَانَ الْمِهْرَاسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ مِنْهُ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا أبو كامل، حَدَّثَنا الحارث بن نبهان، حَدَّثَنا أيوب، عَن سَعِيد بن
جُبَيْرٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلا مَاتَ، وَهو مُحْرِمٌ فَسَأَلُوا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، ولاَ تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ المثنى، حَدَّثَنا أَبُو عَبد الرَّحْمَنِ الأَدْرَمِيُّ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ الصُّدَائِيُّ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ نَبْهَانَ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمُغَنِّيَاتِ وَالنَّوَّاحَاتِ وَعَنْ شِرَائِهِنَّ وَبَيْعِهِنَّ وَتِجَارَةٍ فِيهِنَّ وَقَالَ كَسْبُهُنَّ حَرَامٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: ولاَ أَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ، عَن أَبِي إِسْحَاق بهذا الإسناد غير الحارث، ولاَ عَن الحارث غير عَلِيّ بْن يزيد الصدائي وللحارث هَذَا غير ما ذكرت أحاديث حسان، وَهو ممن يكتب حديثه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115528&book=5519#c16f44
الحارث بْن عَبد اللَّهِ أَبُو زهير الهمداني الخارفي الأعور الْكُوفِيّ.
قَالَ البُخارِيّ وقال بعضهم الحارث بْن عُبَيد.
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُوسُف البلخي، حَدَّثَنا أَبُو سَعِيد الأَشَج، حَدَّثَنا أَبُو معاوية عَن مُحَمد بْن شبيب، عَن أَبِي إِسْحَاق قَالَ زعم الحارث وكان كذوبا.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ، حَدَّثَنا مسلم، حَدَّثَنا شُعْبَة، عَن أَبِي إِسْحَاقَ أن الحارث أوصى أن يصلى عَلَيْهِ عَبد اللَّهِ بْن يزيد، وَهو الحارث بْن عَبد اللَّهِ الأعور الهمداني قال الشعبي، حَدَّثَنا الحارث وَكَانَ كذَّابًا قَالَ شُعْبَة لم يسمع أَبُو إِسْحَاق من الحارث إلا أربعة.
حَدَّثني أَحْمَد بن يُونُس، حَدَّثَنا زائِدة، عَن مغيرة عَن إِبْرَاهِيم أنه اتهم الحارث هو بْنُ عَبد اللَّهِ وَيُقَالُ ابْنُ عُبَيد أَبُو زهير الخارفي الهمداني الأعور الْكُوفِيّ كناه النضر بْن شميل عَن يُونُس بْن أَبِي إسحاق.
سمعتُ ابن حماد يقول: قَالَ السعدي سألت عَلِيّ بْن المديني، عَن عاصم والحارث، فَقَالَ، يا أبا إِسْحَاق مثلك يسأل عَن ذا الحارث كذاب.
وسمعت يَحْيى بْن سَعِيد يَقُولُ: قَالَ سفيان كنا نعرف فضل حديث عاصم عَلَى حديث الحارث.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بن أحمد، حَدَّثني أبي، حَدَّثَنا أَبُو أسامة، حَدَّثني مفضل عَن مغيرة، قَالَ: سَمِعْتُ الشعبي، قَال: حَدَّثني الحارث وأشهد أنه
أحد الكذابين، حَدَّثَنا ابْن حَمَّاد، حَدَّثني عَبد الله.
حَدَّثَنَا أبي، حَدَّثَنا أَبُو أسامة عَن سُفيان، عَن إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِد عَنْ سُلَيْمَان المؤذن عَن مرة، قَال: قَال لي الحارث تعال إنك عندي بمنزلة أخي تعلمت القرآن فِي سنة والوحي فِي كذا وكذا.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني صالح بن أحمد، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ المديني، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ سَعِيد عَنْ سفيان بْن عُيَينة عَن إسماعيل بْن أَبِي خالد عَن مؤذن بكيل عَن مرة، قَال: قَال الحارث تعلمت القرآن فِي سنة وتعلمت الوحي فِي ثلاث سنين قَالَ عَلِيّ سَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيث من يَحْيى قبل أن أخرج إلى مكة الخرجة الَّتِي لقيت فيها سفيان فلم أسمعه من سفيان فلا أدري لم لم أسأل عَنْهُ نسيت أو تركته عمدا.
كُتِبَ إِلَيَّ مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ الْبُرِّيُّ، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ علي، قَال: كان يَحْيى، وَعَبد الرَّحْمَنِ لا يُحَدِّثَانِ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ غير أن يَحْيى، حَدَّثَنا عَنْ سُفيان، عَن أَبِي إِسْحَاق عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ؟ قَال: لاَ يَجِدُ عَبد طَعْمَ الإِيمَانِ، وَهو خطاء.
حَدَّثَنَا يَحْيى عَن سُفيان، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَبد اللَّهِ، وَهو الصواب وَكَانَ يَحْيى يحدث عَن الحارث من حديث عَبد اللَّهِ بْن مرة ومن حديث الشعبي.
حَدَّثَنَا بن أبي بكر، عَن عباس، عَن يَحْيى، قَالَ: الحارث الأعور وقد سمع من بن مسعود، وَهو الحارث بْن عَبد اللَّهِ وليس به بأس.
حَدَّثَنَا جَرير، عَن حمزة الزيات سمع مرة الهمداني من الحارث الأعور شيئا فأنكره وقال لَهُ اقعد حتى أخرج إليك فدخل مرة الهمداني واشتمل عَلَى سيفه وحس الحرث بالشيء فذهب.
قَالَ يَحْيى مرة الهمداني يزعمون أَنَّهُ لَيْسَ همداني يقولون إنه من الأبناء يعني أنه من أبناء الفرس
وقال النسائي الحارث بْن عَبد اللَّهِ الأعور لَيْسَ بالقوي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي المروزي، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد الدَّارَمِيُّ، قالَ: سَألتُ يَحْيى بن مَعِين قلت أي شيء حال الحارث فِي عَلِيّ قَالَ ثقة قَالَ عُثْمَان لَيْسَ يتابع عَلَيْهِ.
- حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا بشر بن آدم، حَدَّثَنا إسماعيل بن مجالد، عن أَبِيهِ عَن الشعبي، قَال: قِيل لَهُ كنت تختلف إلى الحارث؟ قَال: نَعم كنت أختلف إليه أتعلم مِنْهُ الحساب وَكَانَ أحسب النَّاس.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمد بْن عَبد العزيز البغوي، حَدَّثَنا عَلِيّ بْن الجعد أخبرني أَبُو يُوسُف القاضي عَن حصين عَن الشعبي قَال: مَا كذب عَلَى أحد من هذه الأمة ما كذب عَلَى عَلِيّ.
حَدَّثَنَا عَبد الله، حَدَّثَنا علي، حَدَّثَنا شُعْبَة عَن أَيُّوب، قَال: كَانَ ابْن سِيرِين يرى أن عامة ما يروون عَن عَلِيّ باطل.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يزيد المطيري بالمطيرة، حَدَّثَنا نجيح بن إبراهيم، حَدَّثَنا علي بن حكيم، حَدَّثَنا حفص عَن أَشْعَث، عنِ ابْن سِيرِين قال أدركت الكوفة وهم يقدمون خمسة من بدأ بالحارث الأعور ثَنَّى بعبيدة، ومَنْ بدأ بعبيدة ثَنَّى بالحارث ثم علقمة الثالث لا شك فيه ثم مسروق ثم شريح فَقَالَ، وإن قوما أحسنهم شريح لقوم لهم شأن.
قَالَ ابنُ عَدِيّ: وللحارث الأعور عَن عَلِيّ، وَهو أكثر رواياته عَن عَلِيّ وروى عنِ ابْن مسعود القليل وعامة ما يرويه عنهما غير محفوظ.
قَالَ البُخارِيّ وقال بعضهم الحارث بْن عُبَيد.
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُوسُف البلخي، حَدَّثَنا أَبُو سَعِيد الأَشَج، حَدَّثَنا أَبُو معاوية عَن مُحَمد بْن شبيب، عَن أَبِي إِسْحَاق قَالَ زعم الحارث وكان كذوبا.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ، حَدَّثَنا مسلم، حَدَّثَنا شُعْبَة، عَن أَبِي إِسْحَاقَ أن الحارث أوصى أن يصلى عَلَيْهِ عَبد اللَّهِ بْن يزيد، وَهو الحارث بْن عَبد اللَّهِ الأعور الهمداني قال الشعبي، حَدَّثَنا الحارث وَكَانَ كذَّابًا قَالَ شُعْبَة لم يسمع أَبُو إِسْحَاق من الحارث إلا أربعة.
حَدَّثني أَحْمَد بن يُونُس، حَدَّثَنا زائِدة، عَن مغيرة عَن إِبْرَاهِيم أنه اتهم الحارث هو بْنُ عَبد اللَّهِ وَيُقَالُ ابْنُ عُبَيد أَبُو زهير الخارفي الهمداني الأعور الْكُوفِيّ كناه النضر بْن شميل عَن يُونُس بْن أَبِي إسحاق.
سمعتُ ابن حماد يقول: قَالَ السعدي سألت عَلِيّ بْن المديني، عَن عاصم والحارث، فَقَالَ، يا أبا إِسْحَاق مثلك يسأل عَن ذا الحارث كذاب.
وسمعت يَحْيى بْن سَعِيد يَقُولُ: قَالَ سفيان كنا نعرف فضل حديث عاصم عَلَى حديث الحارث.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بن أحمد، حَدَّثني أبي، حَدَّثَنا أَبُو أسامة، حَدَّثني مفضل عَن مغيرة، قَالَ: سَمِعْتُ الشعبي، قَال: حَدَّثني الحارث وأشهد أنه
أحد الكذابين، حَدَّثَنا ابْن حَمَّاد، حَدَّثني عَبد الله.
حَدَّثَنَا أبي، حَدَّثَنا أَبُو أسامة عَن سُفيان، عَن إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِد عَنْ سُلَيْمَان المؤذن عَن مرة، قَال: قَال لي الحارث تعال إنك عندي بمنزلة أخي تعلمت القرآن فِي سنة والوحي فِي كذا وكذا.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني صالح بن أحمد، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ المديني، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ سَعِيد عَنْ سفيان بْن عُيَينة عَن إسماعيل بْن أَبِي خالد عَن مؤذن بكيل عَن مرة، قَال: قَال الحارث تعلمت القرآن فِي سنة وتعلمت الوحي فِي ثلاث سنين قَالَ عَلِيّ سَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيث من يَحْيى قبل أن أخرج إلى مكة الخرجة الَّتِي لقيت فيها سفيان فلم أسمعه من سفيان فلا أدري لم لم أسأل عَنْهُ نسيت أو تركته عمدا.
كُتِبَ إِلَيَّ مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ الْبُرِّيُّ، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ علي، قَال: كان يَحْيى، وَعَبد الرَّحْمَنِ لا يُحَدِّثَانِ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ غير أن يَحْيى، حَدَّثَنا عَنْ سُفيان، عَن أَبِي إِسْحَاق عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ؟ قَال: لاَ يَجِدُ عَبد طَعْمَ الإِيمَانِ، وَهو خطاء.
حَدَّثَنَا يَحْيى عَن سُفيان، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَبد اللَّهِ، وَهو الصواب وَكَانَ يَحْيى يحدث عَن الحارث من حديث عَبد اللَّهِ بْن مرة ومن حديث الشعبي.
حَدَّثَنَا بن أبي بكر، عَن عباس، عَن يَحْيى، قَالَ: الحارث الأعور وقد سمع من بن مسعود، وَهو الحارث بْن عَبد اللَّهِ وليس به بأس.
حَدَّثَنَا جَرير، عَن حمزة الزيات سمع مرة الهمداني من الحارث الأعور شيئا فأنكره وقال لَهُ اقعد حتى أخرج إليك فدخل مرة الهمداني واشتمل عَلَى سيفه وحس الحرث بالشيء فذهب.
قَالَ يَحْيى مرة الهمداني يزعمون أَنَّهُ لَيْسَ همداني يقولون إنه من الأبناء يعني أنه من أبناء الفرس
وقال النسائي الحارث بْن عَبد اللَّهِ الأعور لَيْسَ بالقوي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي المروزي، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد الدَّارَمِيُّ، قالَ: سَألتُ يَحْيى بن مَعِين قلت أي شيء حال الحارث فِي عَلِيّ قَالَ ثقة قَالَ عُثْمَان لَيْسَ يتابع عَلَيْهِ.
- حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا بشر بن آدم، حَدَّثَنا إسماعيل بن مجالد، عن أَبِيهِ عَن الشعبي، قَال: قِيل لَهُ كنت تختلف إلى الحارث؟ قَال: نَعم كنت أختلف إليه أتعلم مِنْهُ الحساب وَكَانَ أحسب النَّاس.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمد بْن عَبد العزيز البغوي، حَدَّثَنا عَلِيّ بْن الجعد أخبرني أَبُو يُوسُف القاضي عَن حصين عَن الشعبي قَال: مَا كذب عَلَى أحد من هذه الأمة ما كذب عَلَى عَلِيّ.
حَدَّثَنَا عَبد الله، حَدَّثَنا علي، حَدَّثَنا شُعْبَة عَن أَيُّوب، قَال: كَانَ ابْن سِيرِين يرى أن عامة ما يروون عَن عَلِيّ باطل.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يزيد المطيري بالمطيرة، حَدَّثَنا نجيح بن إبراهيم، حَدَّثَنا علي بن حكيم، حَدَّثَنا حفص عَن أَشْعَث، عنِ ابْن سِيرِين قال أدركت الكوفة وهم يقدمون خمسة من بدأ بالحارث الأعور ثَنَّى بعبيدة، ومَنْ بدأ بعبيدة ثَنَّى بالحارث ثم علقمة الثالث لا شك فيه ثم مسروق ثم شريح فَقَالَ، وإن قوما أحسنهم شريح لقوم لهم شأن.
قَالَ ابنُ عَدِيّ: وللحارث الأعور عَن عَلِيّ، وَهو أكثر رواياته عَن عَلِيّ وروى عنِ ابْن مسعود القليل وعامة ما يرويه عنهما غير محفوظ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103441&book=5519#d4d498
الْحَارِث بْن عَوْف أَبُو وَاقد اللَّيْثِيّ شهد بَدْرًا عداده فِي أهل الْمَدِينَة وَقد قيل الْحَارِث بْن مَالك وَيُقَال اسْمه العوف بْن الْحَارِث وَالْأول أصح مَاتَ سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَهُوَ بن سبعين سنة لَهُ صُحْبَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103441&book=5519#b8549d
الْحَارِثُ بْنُ عَوْفٍ أَبُو وَاقِدٍ اللَّيْثِيُّ مُخْتَلَفٌ فِي اسْمِهِ، وَاسْمِ أَبِيهِ فَقِيلَ: الْحَارِثُ بْنُ مَالِكٍ، وَقِيلَ: عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ، لَهُ صُحْبَةٌ، وَهُوَ الْحَارِثُ بْنُ عَوْفِ بْنِ أُسَيْدِ بْنِ جَابِرِ بْنِ عُتْوَارَةَ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ شُجَعِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لَيْثِ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ، مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَقِيلَ: ثَمَانٍ وَسِتِّينَ، إِسْلَامُهُ قُبَيْلَ الْفَتْحِ، وَقِيلَ: مِنْ مُسْلِمَةِ الْفَتْحِ. وَقَالَ الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ فِي تَارِيخِهِ: شَهِدَ بَدْرًا، وَأُرَاهُ وَهْمًا، وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ أَسْلَمَ عَامَ الْفَتْحِ، لِأَنَّهُ شَهِدَ عَلَى نَفْسِهِ أَنَّهُ كَانَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحُنَيْنٍ وَنَحْنُ حَدِيثُو عَهْدٍ بِكُفْرٍ، وَلَيْسَ لِشُهُودِهِ بَدْرًا أَصْلٌ. رَوَى عَنْهُ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، وَسِنَانُ بْنُ أَبِي سِنَانٍ، وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَعَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ، وَأَبُو مُرَّةَ مَوْلَى عَقِيلٍ، وَبُسْرُ بْنُ سَعِيدٍ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو الزِّنْبَاعِ ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: " تُوُفِّيَ أَبُو وَاقِدٍ اللَّيْثِيُّ، وَاسْمُهُ الْحَارِثُ بْنُ عَوْفٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ، وَسِنُّهُ سَبْعُونَ وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ: وَتُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ "
- وَمِمَّا أَسْنَدَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ، ثنا الْقَعْنَبِيُّ، ح، وَحَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، وَأَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَا: ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَا: عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، أَنَّ أَبَا مُرَّةَ، مَوْلَى عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، " أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَا هُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ وَالنَّاسُ مَعَهُ، إِذْ أَقْبَلَ نَفَرٌ ثَلَاثَةٌ، فَأَقْبَلَ اثْنَانِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَذَهَبَ وَاحِدٌ، قَالَ: فَوَقَفَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَوَجَدَ فُرْجَةً فِي الْحَلْقَةِ، فَجَلَسَ فِيهَا، وَأَمَّا الْآخَرُ فَجَلَسَ خَلْفَهُمْ، وَأَمَّا الثَّالِثُ فَأَدْبَرَ ذَاهِبًا، فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ عَنِ النَّفْرِ الثَّلَاثَةِ؟ أَمَا أَحَدُهُمْ فَأَوَى إِلَى اللهِ، فَآوَاهُ اللهُ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَاسْتَحْيَا، فَاسْتَحْيَا اللهُ مِنْهُ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَأَعْرَضَ، فَأَعْرَضَ اللهُ عَنْهُ» رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ إِسْحَاقَ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، ح. وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا الْحُمَيْدِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، ح. وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ، ثنا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، ح وَثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، كُلُّهُمْ قَالَ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سِنَانِ بْنِ أَبِي سِنَانٍ الدِّيلِيِّ، عَن أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى حُنَيْنٍ وَنَحْنُ حُدَثَاءُ عَهْدٍ بِكُفْرٍ، وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ وَنَحْنُ حَدِيثُو عَهْدٍ بِكُفْرٍ، وَلِلْمُشْرِكِينَ سِدْرَةٌ يَعْكُفُونَ عِنْدَهَا، وَيَنُوطُونَ بِهَا أَسْلِحَتَهُمْ يُقَالُ لَهَا: ذَاتُ أَنْوَاطٍ، قَالَ: فَمَرَرْنَا بِالسِّدْرَةِ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ اجْعَلْ لَنَا ذَاتَ أَنْوَاطٍ كَمَا لَهُمْ ذَاتُ أَنْوَاطٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللهُ أَكْبَرُ إِنَّهَا السُّنَنُ، قُلْتُمْ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ كَمَا قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ: اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ: «إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ، لَتَرْكَبُنَّ سُنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ» السِّيَاقُ لِمَالِكٍ، وَلَمْ يَذْكُرْ مَعْمَرٌ، وَلَا ابْنُ إِسْحَاقَ حَدِيثُو عَهْدٍ بِكُفْرٍ
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، وفَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، قَالَا: ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا أَبُو هَمَّامٍ الدَّلَّالُ، ثنا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَن أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: كُنَّا نَأْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنَ الْقُرْآنِ، فَقَالَ لَنَا يَوْمًا: " قَالَ اللهُ: إِنَّا أَنْزَلْنَا الْمَالَ لِإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَلَوْ أَنَّ لِابْنِ آدَمَ وَادِيًا مِنْ مَالٍ، لَابْتَغَى إِلَيْهِ الثَّانِيَ، وَلَوْ أَنَّ لَهُ الثَّانِيَ، لَابْتَغى إِلَيْهِ الثَّالِثَ، وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ، وَيَتُوبُ اللهُ عَلَى مَنْ تَابَ " رَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَابْنُ وَهْبٍ، عَنْ هِشَامٍ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أُوحِيَ إِلَيْهِ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ. وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَبِّرٍ، عَنْ زَيْدٍ
- حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ الْكِنْدِيُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْوَلِيدِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَبِّرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ. فَذَكَرَ نَحْوَهُ وَرَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ نَجِيحٍ الْمَدِينِيُّ، عَنْ زَيْدٍ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَقِيقٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ شَيْءٌ أَخْبَرَنَا بِهِ، فَقَالَ ذَاتَ يَوْمٍ: «قَالَ اللهُ» فَذَكَرَ مِثْلَهُ. وَاخْتُلِفَ عَلَى زَيْدٍ فِيهِ، فَرَوَاهُ هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، وَابْنُ الْمُحَبِّرِ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْهُ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ. وَرَوَاهُ رَبِيعَةُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي مُرَاوِحٍ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ وَرَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَطَاءِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ
- فَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي رَبِيعَةَ: فَحَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحَسَنِ الْخَفَّافُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي رَبِيعَةُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي مُرَاوِحٍ، عَن أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، إِنَّا أَنْزَلْنَا الْمَالَ؛ لِإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَلَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادٍ لَأَحَبَّ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَادِيَانِ، وَلَوْ كَانَ لَهُ وَادِيَانِ لَأَحَبَّ أَنْ يَكُونَ لَهُ إِلَيْهِمَا ثَالِثٌ، وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ، وَيَتُوبُ اللهُ عَلَى مَنْ تَابَ»
- وَأَمَّا حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، فَحَدَّثَنَاهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، ثنا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَسَنٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: كُنَّا نَأْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُحَدِّثُنَا، فَجِئْنَاهُ يَوْمًا فَقَالَ: " قَالَ اللهُ: إِنَّا أَنْزَلْنَا الْمَالَ "، فَذَكَرَ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، ثنا أَبُو حُصَيْنٍ، مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثنا أَبِي قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَمِينٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا وَاقِدٍ اللَّيْثِيَّ، يَقُولُ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّ قَوَائِمَ مِنْبَرِي رَوَاتِبُ فِي الْجَنَّةِ، وَأَنَّ عَبْدًا مِنْ عَبِيدِ اللهِ خُيِّرَ بَيْنَ الدُّنْيَا وَنَعِيمِهَا وَمُلْكِهَا، وَبَيْنَ الْآخِرَةِ، فَاخْتَارَ الْآخِرَةَ» فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: نَفْدِيكَ يَا رَسُولَ اللهِ بِأَنْفُسِنَا وَأَمْوَالِنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا، لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا، وَلَكِنَّ صَاحِبَكُمْ خَلِيلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ» رَوَاهُ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْأَوَّلِ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْأَزْهَرِ، عَنِ الْحِمَّانِيِّ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو الزِّنْبَاعِ ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: " تُوُفِّيَ أَبُو وَاقِدٍ اللَّيْثِيُّ، وَاسْمُهُ الْحَارِثُ بْنُ عَوْفٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ، وَسِنُّهُ سَبْعُونَ وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ: وَتُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ "
- وَمِمَّا أَسْنَدَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ، ثنا الْقَعْنَبِيُّ، ح، وَحَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، وَأَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَا: ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَا: عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، أَنَّ أَبَا مُرَّةَ، مَوْلَى عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، " أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَا هُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ وَالنَّاسُ مَعَهُ، إِذْ أَقْبَلَ نَفَرٌ ثَلَاثَةٌ، فَأَقْبَلَ اثْنَانِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَذَهَبَ وَاحِدٌ، قَالَ: فَوَقَفَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَوَجَدَ فُرْجَةً فِي الْحَلْقَةِ، فَجَلَسَ فِيهَا، وَأَمَّا الْآخَرُ فَجَلَسَ خَلْفَهُمْ، وَأَمَّا الثَّالِثُ فَأَدْبَرَ ذَاهِبًا، فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ عَنِ النَّفْرِ الثَّلَاثَةِ؟ أَمَا أَحَدُهُمْ فَأَوَى إِلَى اللهِ، فَآوَاهُ اللهُ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَاسْتَحْيَا، فَاسْتَحْيَا اللهُ مِنْهُ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَأَعْرَضَ، فَأَعْرَضَ اللهُ عَنْهُ» رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ إِسْحَاقَ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، ح. وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا الْحُمَيْدِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، ح. وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ، ثنا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، ح وَثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، كُلُّهُمْ قَالَ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سِنَانِ بْنِ أَبِي سِنَانٍ الدِّيلِيِّ، عَن أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى حُنَيْنٍ وَنَحْنُ حُدَثَاءُ عَهْدٍ بِكُفْرٍ، وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ وَنَحْنُ حَدِيثُو عَهْدٍ بِكُفْرٍ، وَلِلْمُشْرِكِينَ سِدْرَةٌ يَعْكُفُونَ عِنْدَهَا، وَيَنُوطُونَ بِهَا أَسْلِحَتَهُمْ يُقَالُ لَهَا: ذَاتُ أَنْوَاطٍ، قَالَ: فَمَرَرْنَا بِالسِّدْرَةِ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ اجْعَلْ لَنَا ذَاتَ أَنْوَاطٍ كَمَا لَهُمْ ذَاتُ أَنْوَاطٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللهُ أَكْبَرُ إِنَّهَا السُّنَنُ، قُلْتُمْ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ كَمَا قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ: اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ: «إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ، لَتَرْكَبُنَّ سُنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ» السِّيَاقُ لِمَالِكٍ، وَلَمْ يَذْكُرْ مَعْمَرٌ، وَلَا ابْنُ إِسْحَاقَ حَدِيثُو عَهْدٍ بِكُفْرٍ
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، وفَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، قَالَا: ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا أَبُو هَمَّامٍ الدَّلَّالُ، ثنا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَن أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: كُنَّا نَأْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنَ الْقُرْآنِ، فَقَالَ لَنَا يَوْمًا: " قَالَ اللهُ: إِنَّا أَنْزَلْنَا الْمَالَ لِإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَلَوْ أَنَّ لِابْنِ آدَمَ وَادِيًا مِنْ مَالٍ، لَابْتَغَى إِلَيْهِ الثَّانِيَ، وَلَوْ أَنَّ لَهُ الثَّانِيَ، لَابْتَغى إِلَيْهِ الثَّالِثَ، وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ، وَيَتُوبُ اللهُ عَلَى مَنْ تَابَ " رَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَابْنُ وَهْبٍ، عَنْ هِشَامٍ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أُوحِيَ إِلَيْهِ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ. وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَبِّرٍ، عَنْ زَيْدٍ
- حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ الْكِنْدِيُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْوَلِيدِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَبِّرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ. فَذَكَرَ نَحْوَهُ وَرَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ نَجِيحٍ الْمَدِينِيُّ، عَنْ زَيْدٍ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَقِيقٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ شَيْءٌ أَخْبَرَنَا بِهِ، فَقَالَ ذَاتَ يَوْمٍ: «قَالَ اللهُ» فَذَكَرَ مِثْلَهُ. وَاخْتُلِفَ عَلَى زَيْدٍ فِيهِ، فَرَوَاهُ هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، وَابْنُ الْمُحَبِّرِ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْهُ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ. وَرَوَاهُ رَبِيعَةُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي مُرَاوِحٍ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ وَرَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَطَاءِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ
- فَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي رَبِيعَةَ: فَحَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحَسَنِ الْخَفَّافُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي رَبِيعَةُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي مُرَاوِحٍ، عَن أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، إِنَّا أَنْزَلْنَا الْمَالَ؛ لِإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَلَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادٍ لَأَحَبَّ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَادِيَانِ، وَلَوْ كَانَ لَهُ وَادِيَانِ لَأَحَبَّ أَنْ يَكُونَ لَهُ إِلَيْهِمَا ثَالِثٌ، وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ، وَيَتُوبُ اللهُ عَلَى مَنْ تَابَ»
- وَأَمَّا حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، فَحَدَّثَنَاهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، ثنا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَسَنٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: كُنَّا نَأْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُحَدِّثُنَا، فَجِئْنَاهُ يَوْمًا فَقَالَ: " قَالَ اللهُ: إِنَّا أَنْزَلْنَا الْمَالَ "، فَذَكَرَ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، ثنا أَبُو حُصَيْنٍ، مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثنا أَبِي قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَمِينٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا وَاقِدٍ اللَّيْثِيَّ، يَقُولُ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّ قَوَائِمَ مِنْبَرِي رَوَاتِبُ فِي الْجَنَّةِ، وَأَنَّ عَبْدًا مِنْ عَبِيدِ اللهِ خُيِّرَ بَيْنَ الدُّنْيَا وَنَعِيمِهَا وَمُلْكِهَا، وَبَيْنَ الْآخِرَةِ، فَاخْتَارَ الْآخِرَةَ» فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: نَفْدِيكَ يَا رَسُولَ اللهِ بِأَنْفُسِنَا وَأَمْوَالِنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا، لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا، وَلَكِنَّ صَاحِبَكُمْ خَلِيلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ» رَوَاهُ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْأَوَّلِ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْأَزْهَرِ، عَنِ الْحِمَّانِيِّ مِثْلَهُ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63938&book=5519#13cf75
الحارث بن خزمة شهد بدرا سمعت أبي يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63938&book=5519#be8d68
الحارث بن خزمة
أبو خزمة، هذا قول ابن إسحاق، وغيره من أهل السير. وقيل
: الحارث بن خزيمة، وقال الطبري: الحارث بن خزمة- بحركتين- بن عدي بن أبي بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف ابن الخزرج، يكنى أبا بشير ، شهد بدرًا، وأحدا، والخندق، وما بعدها من المشاهد، ومات بالمدينة سنة أربعين، هكذا قَالَ الطبري في كنيته وفي اسم أبيه، ولم يقله إلا عن علم، والله أعلم، ونسبه الطبري كما نسبه ابن إسحاق حرفًا بحرف، والصواب فيه إن شاء الله: الحارث بن خزمة، [بسكون
الزاي. وقال: موسى بن عقبة، فيمن شهد بدرا مع الحارث ابن خزيمة] .
وقال إبراهيم بن المنذر: حَدَّثَنَا عَبْد الله بن محمد بن يحيى بن عروة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: فيمن شهد بدرًا من الأنصار من بني ساعدة الحارث بن خزمة.
قَالَ أبو عمر رضي عنه: هو الذي جاء بناقة رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ حين ضلت في غزوة تبوك، حين قَالَ المنافقون: هو لا يعلم خبر موضع ناقته، فكيف يعلم خبر السماء؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم- إذ بلغه قولهم: إني لا أعلم إلا ما علّمنى الله، وقد أعلمنى بكانها. ودلني عليها، وهي في الوادي في شعب كذا حبستها شجرة، فانطلقوا حتى تأتوني بها، فانطلقوا فجاءوا بها، وكان الذي جاء بها من الشّعب الحارث بن خزيمة وجد زمامها قد تعلق بشجرة. هكذا جاء في هذا الخبر خزيمة. وقال ابن إسحاق: هو الحارث بن خزمة ابن عدي بن أبي بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج، حليف لبني عَبْد الأشهل، شهد بدرًا وقال غيره: توفى الحارث ابن خزمة سنة أربعين، وهو ابن سبع وستين. وقد ذكرنا ذلك.
أبو خزمة، هذا قول ابن إسحاق، وغيره من أهل السير. وقيل
: الحارث بن خزيمة، وقال الطبري: الحارث بن خزمة- بحركتين- بن عدي بن أبي بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف ابن الخزرج، يكنى أبا بشير ، شهد بدرًا، وأحدا، والخندق، وما بعدها من المشاهد، ومات بالمدينة سنة أربعين، هكذا قَالَ الطبري في كنيته وفي اسم أبيه، ولم يقله إلا عن علم، والله أعلم، ونسبه الطبري كما نسبه ابن إسحاق حرفًا بحرف، والصواب فيه إن شاء الله: الحارث بن خزمة، [بسكون
الزاي. وقال: موسى بن عقبة، فيمن شهد بدرا مع الحارث ابن خزيمة] .
وقال إبراهيم بن المنذر: حَدَّثَنَا عَبْد الله بن محمد بن يحيى بن عروة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: فيمن شهد بدرًا من الأنصار من بني ساعدة الحارث بن خزمة.
قَالَ أبو عمر رضي عنه: هو الذي جاء بناقة رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ حين ضلت في غزوة تبوك، حين قَالَ المنافقون: هو لا يعلم خبر موضع ناقته، فكيف يعلم خبر السماء؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم- إذ بلغه قولهم: إني لا أعلم إلا ما علّمنى الله، وقد أعلمنى بكانها. ودلني عليها، وهي في الوادي في شعب كذا حبستها شجرة، فانطلقوا حتى تأتوني بها، فانطلقوا فجاءوا بها، وكان الذي جاء بها من الشّعب الحارث بن خزيمة وجد زمامها قد تعلق بشجرة. هكذا جاء في هذا الخبر خزيمة. وقال ابن إسحاق: هو الحارث بن خزمة ابن عدي بن أبي بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج، حليف لبني عَبْد الأشهل، شهد بدرًا وقال غيره: توفى الحارث ابن خزمة سنة أربعين، وهو ابن سبع وستين. وقد ذكرنا ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63938&book=5519#426dc5
الحارث بن خزمة
ب د ع: الحارث بْن خزمة بْن عدي بْن أَبِي بْن غنم وهو قوقل بْن سالم بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي، وهو حليف لبني عبد الأشهل، وقيل: الحارث بْن خزيمة، وقيل: خزمة بفتحتين.
قال الطبري: وساق نسبه كما ذكرناه، ونسبه ابن الكلبي مثله.
وقالوا: شهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، وما بعدها من المشاهد كلها، وهو الذي جاء بناقة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين ضلت في غزوة تبوك، وقال المنافقون: إن محمدًا لا يعلم خبر ناقته، فكيف يعلم خبر السماء، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما علم مقالتهم: إني لا أعلم إلا ما علمني اللَّه، وقد أعلمني مكانها، وَإِنها في الوادي في شعب كذا، فانطلقوا فجاءوا بها، وكان الذي جاء بها الحارث بْن خزمة.
وذكره موسى بْن عقبة، فيمن شهد بدرًا، فقال: شهد بدرًا من الأنصار، ثم من بني النبيت، ثم من بني عبد الأشهل: الحارث بْن خزمة بْن عدي، حليف لهم.
(247) أخبرنا أَبُو الحَرَمِ مَكِّيُّ بْنُ زَيَّانٍ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، عن مَالِكٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ، أَنَّ أَبَا بَشِيرٍ الأَنْصَارِيَّ، وَهِيَ كُنْيَةُ الْحَارِثِ بْنِ خَزَمَةَ، أَنَّهُ كَانَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، فَأَرْسَلَ رَسُولا: لا تُبْقِيَنَّ فِي رَقَبَةِ بَعِيرٍ قِلادَةً مِنْ وَتَرٍ إِلا قُطِعَتْ، قَالَ مَالِكٌ: أَرَى ذَلِكَ مِنَ الْعَيْنِ. وقد ذكر ابن منده أن الحارث بْن خزمة هو الذي جاء إِلَى عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه بالآيتين خاتمة سورة التوبة: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} إِلَى آخر السورة، وهذا عندي فيه نظر.
(248) أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَسَارٍ، أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عن الزُّهْرِيِّ، عن عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ حَدَّثَهُ، قَالَ: بَعَثَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيق رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَقْتَلَ أَهْلِ الْيَمَامَةِ، وَذَكَرَ حَدِيثَ جَمْعِ الْقُرْآنِ، وَقَالَ: فَوَجَدْتُ آخِرَ سُورَةِ بَرَاءَةٍ مَعَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} سُورَةُ التَّوْبَةِ آيَةُ 128 إِلَى {الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} .
وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ. وتوفي سنة أربعين في خلافة علي رضي اللَّه عنه.
أخرجه الثلاثة.
ب د ع: الحارث بْن خزمة بْن عدي بْن أَبِي بْن غنم وهو قوقل بْن سالم بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي، وهو حليف لبني عبد الأشهل، وقيل: الحارث بْن خزيمة، وقيل: خزمة بفتحتين.
قال الطبري: وساق نسبه كما ذكرناه، ونسبه ابن الكلبي مثله.
وقالوا: شهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، وما بعدها من المشاهد كلها، وهو الذي جاء بناقة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين ضلت في غزوة تبوك، وقال المنافقون: إن محمدًا لا يعلم خبر ناقته، فكيف يعلم خبر السماء، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما علم مقالتهم: إني لا أعلم إلا ما علمني اللَّه، وقد أعلمني مكانها، وَإِنها في الوادي في شعب كذا، فانطلقوا فجاءوا بها، وكان الذي جاء بها الحارث بْن خزمة.
وذكره موسى بْن عقبة، فيمن شهد بدرًا، فقال: شهد بدرًا من الأنصار، ثم من بني النبيت، ثم من بني عبد الأشهل: الحارث بْن خزمة بْن عدي، حليف لهم.
(247) أخبرنا أَبُو الحَرَمِ مَكِّيُّ بْنُ زَيَّانٍ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، عن مَالِكٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ، أَنَّ أَبَا بَشِيرٍ الأَنْصَارِيَّ، وَهِيَ كُنْيَةُ الْحَارِثِ بْنِ خَزَمَةَ، أَنَّهُ كَانَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، فَأَرْسَلَ رَسُولا: لا تُبْقِيَنَّ فِي رَقَبَةِ بَعِيرٍ قِلادَةً مِنْ وَتَرٍ إِلا قُطِعَتْ، قَالَ مَالِكٌ: أَرَى ذَلِكَ مِنَ الْعَيْنِ. وقد ذكر ابن منده أن الحارث بْن خزمة هو الذي جاء إِلَى عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه بالآيتين خاتمة سورة التوبة: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} إِلَى آخر السورة، وهذا عندي فيه نظر.
(248) أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَسَارٍ، أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عن الزُّهْرِيِّ، عن عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ حَدَّثَهُ، قَالَ: بَعَثَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيق رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَقْتَلَ أَهْلِ الْيَمَامَةِ، وَذَكَرَ حَدِيثَ جَمْعِ الْقُرْآنِ، وَقَالَ: فَوَجَدْتُ آخِرَ سُورَةِ بَرَاءَةٍ مَعَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} سُورَةُ التَّوْبَةِ آيَةُ 128 إِلَى {الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} .
وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ. وتوفي سنة أربعين في خلافة علي رضي اللَّه عنه.
أخرجه الثلاثة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63938&book=5519#e52422
الحارث بن خزمة
- الحارث بن خزمة بْن عدي بْن أبي بْن غنم بْن سالم بن عون بن عمرو بن عوف بن الخزرج وهو من القواقلة حليف لبني عبد الأشهل. وداره في بني عبد الأشهل. ويكنى الحارث أبا بشير. وآخى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ الحارث بن خزمة وإياس بن أبي البكير. وشهد الحارث بدرًا وأحدًا والخندق والمشاهد كلها مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ومات بالمدينة سنة أربعين وهو ابن سبع وستين سنة. لا عقب له.
- الحارث بن خزمة بْن عدي بْن أبي بْن غنم بْن سالم بن عون بن عمرو بن عوف بن الخزرج وهو من القواقلة حليف لبني عبد الأشهل. وداره في بني عبد الأشهل. ويكنى الحارث أبا بشير. وآخى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ الحارث بن خزمة وإياس بن أبي البكير. وشهد الحارث بدرًا وأحدًا والخندق والمشاهد كلها مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ومات بالمدينة سنة أربعين وهو ابن سبع وستين سنة. لا عقب له.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103442&book=5519#49349d
الْحَارِث بْن هِشَام بْن الْمُغيرَة بْن عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن مَخْزُوم بْن يقظة بْن مرّة بْن كَعْب بْن لؤَي بْن غَالب المَخْزُومِي الْقرشِي أَخُو أبي جهل
بْن هِشَام كنيته أَبُو عَبْد الرَّحْمَن عداده فِي أهل الْحجاز أسلم يَوْم فتح مَكَّة وَكَانَ من الْمُؤَلّفَة قُلُوبهم ثمَّ حسن إِسْلَامه وانتقل إِلَى الشَّام وسكنها غازيا ومرابطا وَمَات فِي طاعون عمواس سنة ثَمَان عشرَة وَأمه أَسمَاء بنت سَلامَة بْن مخربة
بْن هِشَام كنيته أَبُو عَبْد الرَّحْمَن عداده فِي أهل الْحجاز أسلم يَوْم فتح مَكَّة وَكَانَ من الْمُؤَلّفَة قُلُوبهم ثمَّ حسن إِسْلَامه وانتقل إِلَى الشَّام وسكنها غازيا ومرابطا وَمَات فِي طاعون عمواس سنة ثَمَان عشرَة وَأمه أَسمَاء بنت سَلامَة بْن مخربة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103442&book=5519#d0b90d
الْحَارِثُ بْنُ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومِ بْنِ يَقَظَةَ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبٍ يُكَنَّى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، لَا يُخْتَلَفُ فِي كُنْيَتِهِ وَوَهِمَ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ، فَقَالَ: هُوَ أَبُو الْمُغِيرَةِ ابْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ، وَصَحَّفَ، وَذَلِكَ أَنَّهُ حُكِيَ عَنْ مُصْعَبٍ الزُّبَيْرِيِّ أَنَّهُ قَالَ: الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ الْمَخْزُومِيُّ، وَهُوَ ابْنُ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، فَوَهِمَ، وَقَالَ: وَهُوَ أَبُو الْمُغِيرَةِ بْنُ عَبْدِ اللهِ، وَهَذَا مِمَّا لَا يَخْتَلِفُ فِيهِ أَحَدٌ أَنَّهُ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، وَكَانَ مِنْ أَشْرَافِ قُرَيْشٍ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، مِنْ مُسْلِمَةِ الْفَتْحِ، كَانَ مِنَ الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ ثُمَّ حَسُنَ إِسْلَامُهُ، يُقَالُ: إِنَّهُ اسْتَجَارَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ بِأُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ، فَأَجَارَتْهُ وَأَرَادَ عَلِيٌّ قَتْلَهُ فَأَجَازَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَوَارَهَا عَلَيْهِ، خَرَجَ مُجَاهِدًا فِي أَيَّامِ عُمَرَ إِلَى الشَّامِ، فَلَمْ يَزَلْ مُجَاهِدًا بِهَا حَتَّى أَصَابَتْهُ الشَّهَادَةُ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ. وَقِيلَ: تُوُفِّيَ فِي طَاعُونِ عَمَوَاسَ، سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ. وَقِيلَ: سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ. أُمُّهُ: أَسْمَاءُ بِنْتُ مَخْرَمَةَ بْنِ جَنْدَلِ بْنِ أُبَيْرِ بْنِ دَارِمٍ. وَقِيلَ: ابْنُ نَهْشَلِ بْنِ دَارِمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَنَاةَ بْنِ تَمِيمٍ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو الزِّنْبَاعِ ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ: «تُوُفِّيَ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ بِالشَّامِ سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو يُونُسَ الْقُشَيْرِيُّ حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، " أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ، وَعِكْرِمَةَ بْنَ أَبِي جَهْلٍ، وَعَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ، خَرَجُوا يَوْمَ الْيَرْمُوكِ حَتَّى أُثْبِتُوا، فَدَعَا الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ بِمَاءٍ لِيَشْرَبَهُ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ عِكْرِمَةُ، فَقَالَ: ادْفَعْهُ إِلَى عِكْرِمَةَ، فَلَمَّا أَخَذَهُ عِكْرِمَةُ نَظَرَ إِلَيْهِ عَيَّاشٌ، فَقَالَ: ادْفَعْهُ إِلَى عَيَّاشٍ، فَمَا وَصَلَ إِلَى عَيَّاشٍ حَتَّى مَاتَ، فَمَا وَصَلَ إِلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ حَتَّى مَاتُوا "
- وَمِمَّا أَسْنَدَ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ قَالَا: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَامِرُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَن الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْيُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَأْتِينِي فِي مِثْلِ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ، فَيَفْصِمُ عَنِّي، وَقَدْ وَعَيْتُ مَا قَالَ، وَهُوَ أَشَدُّهُ عَلَيَّ، وَأَحْيَانًا يَأْتِينِي الْمَلَكُ، فَيَتَمَثَّلُ لِي رَجُلًا، فَيُكَلِّمُنِي وَأَعِي مَا يَقُولُ» رَوَاهُ مَالِكٌ، عَنْ أَنَسٍ، وَالنَّاسُ عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ. وَرَوَاهُ أَيُّوبُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَارِثِ، وَلَمْ يَذْكُرْ: عَنْ عَائِشَةَ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرُّزِّيُّ، ثنا عَاصِمُ بْنُ هِلَالٍ، ثنا أَيُّوبُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْيُ؟ قَالَ: «يَأْتِينِي» فَذَكَرَ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ صَالِحٍ، ثنا زُهَيْرٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «تَزَوَّجَ أُمَّ سَلَمَةَ فِي شَوَّالٍ، وَجَمَعَهَا إِلَيْهِ فِي شَوَّالٍ» رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ زُهَيْرٍ مِثْلَهُ. وَرَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْأَجْلَحِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ زُرَارَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْأَجْلَحِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ح، وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ح، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْيَقْطِينِيُّ، ثنا أَبُو طَاهِرِ بْنُ فِيلٍ، قَالُوا: ثنا أَبُو كُرَيْبٍ، مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، ثنا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ الْمُقْعَدِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ حَدِّثْنِي بِأَمْرٍ أَعْتَصِمُ بِهِ، قَالَ: «أَمْسِكْ عَلَيْكَ هَذَا» ، وَأَشَارَ إِلَى لِسَانِهِ "
- رَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ زِيَادِ بْنِ سَمْعَانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ح حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمَهْرِيُّ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ سَمْعَانَ، أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ، أَخْبَرَهُ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَعْدٍ الْمُقْعَدَ، أَخْبَرَهُ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَاهُ الْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَخْبِرْنِي بِأَمْرٍ أَعْتَصِمُ بِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «امْلُكْ هَذَا» وَأَشَارَ إِلَى لِسَانِهِ "
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثنا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْمُؤَمَّلِ الصَّيْرَفِيُّ، ثنا أَبِي، ثنا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَرْقَمَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَن الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَجَدَ سَجْدَتَيِ الْوَهْمِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو الزِّنْبَاعِ ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ: «تُوُفِّيَ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ بِالشَّامِ سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو يُونُسَ الْقُشَيْرِيُّ حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، " أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ، وَعِكْرِمَةَ بْنَ أَبِي جَهْلٍ، وَعَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ، خَرَجُوا يَوْمَ الْيَرْمُوكِ حَتَّى أُثْبِتُوا، فَدَعَا الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ بِمَاءٍ لِيَشْرَبَهُ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ عِكْرِمَةُ، فَقَالَ: ادْفَعْهُ إِلَى عِكْرِمَةَ، فَلَمَّا أَخَذَهُ عِكْرِمَةُ نَظَرَ إِلَيْهِ عَيَّاشٌ، فَقَالَ: ادْفَعْهُ إِلَى عَيَّاشٍ، فَمَا وَصَلَ إِلَى عَيَّاشٍ حَتَّى مَاتَ، فَمَا وَصَلَ إِلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ حَتَّى مَاتُوا "
- وَمِمَّا أَسْنَدَ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ قَالَا: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَامِرُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَن الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْيُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَأْتِينِي فِي مِثْلِ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ، فَيَفْصِمُ عَنِّي، وَقَدْ وَعَيْتُ مَا قَالَ، وَهُوَ أَشَدُّهُ عَلَيَّ، وَأَحْيَانًا يَأْتِينِي الْمَلَكُ، فَيَتَمَثَّلُ لِي رَجُلًا، فَيُكَلِّمُنِي وَأَعِي مَا يَقُولُ» رَوَاهُ مَالِكٌ، عَنْ أَنَسٍ، وَالنَّاسُ عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ. وَرَوَاهُ أَيُّوبُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَارِثِ، وَلَمْ يَذْكُرْ: عَنْ عَائِشَةَ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرُّزِّيُّ، ثنا عَاصِمُ بْنُ هِلَالٍ، ثنا أَيُّوبُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْيُ؟ قَالَ: «يَأْتِينِي» فَذَكَرَ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ صَالِحٍ، ثنا زُهَيْرٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «تَزَوَّجَ أُمَّ سَلَمَةَ فِي شَوَّالٍ، وَجَمَعَهَا إِلَيْهِ فِي شَوَّالٍ» رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ زُهَيْرٍ مِثْلَهُ. وَرَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْأَجْلَحِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ زُرَارَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْأَجْلَحِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ح، وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ح، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْيَقْطِينِيُّ، ثنا أَبُو طَاهِرِ بْنُ فِيلٍ، قَالُوا: ثنا أَبُو كُرَيْبٍ، مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، ثنا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ الْمُقْعَدِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ حَدِّثْنِي بِأَمْرٍ أَعْتَصِمُ بِهِ، قَالَ: «أَمْسِكْ عَلَيْكَ هَذَا» ، وَأَشَارَ إِلَى لِسَانِهِ "
- رَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ زِيَادِ بْنِ سَمْعَانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ح حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمَهْرِيُّ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ سَمْعَانَ، أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ، أَخْبَرَهُ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَعْدٍ الْمُقْعَدَ، أَخْبَرَهُ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَاهُ الْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَخْبِرْنِي بِأَمْرٍ أَعْتَصِمُ بِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «امْلُكْ هَذَا» وَأَشَارَ إِلَى لِسَانِهِ "
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثنا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْمُؤَمَّلِ الصَّيْرَفِيُّ، ثنا أَبِي، ثنا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَرْقَمَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَن الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَجَدَ سَجْدَتَيِ الْوَهْمِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=89686&book=5519#c8db5c
الحارث الأعور وهو ابن عبد الله ويقال ابن عبيد أبو زهير الهمداني الخارفي الكوفي روى عن علي وعبد الله بن مسعود روى عنه عبد الله بن مرة وأبو إسحاق والضحاك بن مزاحم واتهمه [الشعبي بالكذب، ولم يسمعه - ] إبراهيم النخعي سمعت أبي يقول.
ذلك، حدثنا عبد الرحمن نا أبو سعيد الأشج نا أبو أسامة حدثني مفضل بن مهلهل قال حدثني مغيرة قال سمعت الشعبي يقول: حدثني الحارث [وأنا أشهد - ] أنه أحد الكذابين.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا أحمد بن يونس نا زائدة عن منصور ومغيرة عن إبراهيم قال: اتهم الحارث الأعور.
حدثنا عبد الرحمن نا أبو سعيد الأشج نا أبو معاوية عن محمد بن شيبة الضبي عن أبي إسحاق قال: زعم الحارث وكان كذوبا.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي أنا أحمد بن يونس نا زائدة عن الأعمش قال: ذكر أن الحارث الأعور قال تعلمت القرآن في سنتين والوحي في ثلاث سنين.
حدثنا عبد الرحمن أنا ابن أبي خيثمه فيما كتب إلي ثنا أبي قال قال أبو بكر بن عياش: لم يكن الحارث بأرضاهم كان غيره أرضى منه كانوا يقولون أنه صاحب كتب.
حدثنا عبد الرحمن أنا ابن أبي خيثمه فيما كتب إلي قال سمعت [أبي يقول: كان - ] يحيى بن سعيد القطان يحدث من حديث الحارث
ما قال فيه أبو إسحاق سمعت الحارث، وكان ابن مهدي قد ترك حديث الحارث.
حدثنا عبد الرحمن ثنا محمد بن إبراهيم نا عمرو بن علي قال كان
يحيى - يعني ابن سعيد - يحدث من حديث الحارث ما كان من حديث عبد الله بن مرة ( م ) عن الحارث ومن حديث الشعبي.
حدثنا عبد الرحمن أنا ابن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال قيل ليحيى بن معين: الحارث صاحب علي؟ فقال: ضعيف.
حدثنا عبد الرحمن أنا ابن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سمعت أبي يقول: الحارث الأعور كذاب.
حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبي عن الحارث الأعور فقال: ضعيف الحديث ليس بالقوي ولا ممن يحتج بحديثه.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا أبو نعيم نا شريك عن جابر عن عامر قال: لقد رأيت الحسن والحسين رحمهما الله يسألان الحارث الأعور عن حديث علي.
حدثنا عبد الرحمن سمعت أبا زرعة يقول: الحارث الأعور لا يحتج بحديثه .
ذلك، حدثنا عبد الرحمن نا أبو سعيد الأشج نا أبو أسامة حدثني مفضل بن مهلهل قال حدثني مغيرة قال سمعت الشعبي يقول: حدثني الحارث [وأنا أشهد - ] أنه أحد الكذابين.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا أحمد بن يونس نا زائدة عن منصور ومغيرة عن إبراهيم قال: اتهم الحارث الأعور.
حدثنا عبد الرحمن نا أبو سعيد الأشج نا أبو معاوية عن محمد بن شيبة الضبي عن أبي إسحاق قال: زعم الحارث وكان كذوبا.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي أنا أحمد بن يونس نا زائدة عن الأعمش قال: ذكر أن الحارث الأعور قال تعلمت القرآن في سنتين والوحي في ثلاث سنين.
حدثنا عبد الرحمن أنا ابن أبي خيثمه فيما كتب إلي ثنا أبي قال قال أبو بكر بن عياش: لم يكن الحارث بأرضاهم كان غيره أرضى منه كانوا يقولون أنه صاحب كتب.
حدثنا عبد الرحمن أنا ابن أبي خيثمه فيما كتب إلي قال سمعت [أبي يقول: كان - ] يحيى بن سعيد القطان يحدث من حديث الحارث
ما قال فيه أبو إسحاق سمعت الحارث، وكان ابن مهدي قد ترك حديث الحارث.
حدثنا عبد الرحمن ثنا محمد بن إبراهيم نا عمرو بن علي قال كان
يحيى - يعني ابن سعيد - يحدث من حديث الحارث ما كان من حديث عبد الله بن مرة ( م ) عن الحارث ومن حديث الشعبي.
حدثنا عبد الرحمن أنا ابن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال قيل ليحيى بن معين: الحارث صاحب علي؟ فقال: ضعيف.
حدثنا عبد الرحمن أنا ابن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سمعت أبي يقول: الحارث الأعور كذاب.
حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبي عن الحارث الأعور فقال: ضعيف الحديث ليس بالقوي ولا ممن يحتج بحديثه.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا أبو نعيم نا شريك عن جابر عن عامر قال: لقد رأيت الحسن والحسين رحمهما الله يسألان الحارث الأعور عن حديث علي.
حدثنا عبد الرحمن سمعت أبا زرعة يقول: الحارث الأعور لا يحتج بحديثه .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64017&book=5519#bd96c8
الْحَارِثُ بْنُ الصِّمَّةِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَيْخِ بْنِ عَمِيرَةَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَادَةَ، نا يَعْقُوبُ بْنُ عُبَادَةَ، نا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ قَالَ: قَالَ الْحَارِثُ بْنُ الصِّمَّةِ: سَأَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: «رَأَيْتُهُ؟» قُلْتُ: رَأَيْتُهُ وَعَلَيْهِ عُكُومٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَالَ: «أَمَا إِنَّ الْمَلَائِكَةَ تُقَاتِلُ مَعَهُ»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَيْخِ بْنِ عَمِيرَةَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَادَةَ، نا يَعْقُوبُ بْنُ عُبَادَةَ، نا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ قَالَ: قَالَ الْحَارِثُ بْنُ الصِّمَّةِ: سَأَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: «رَأَيْتُهُ؟» قُلْتُ: رَأَيْتُهُ وَعَلَيْهِ عُكُومٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَالَ: «أَمَا إِنَّ الْمَلَائِكَةَ تُقَاتِلُ مَعَهُ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64017&book=5519#1d1f26
الْحَارِثُ بْنُ الصِّمَّةِ
- الْحَارِثُ بْنُ الصِّمَّةِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَتِيكِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَبْذُولٍ. ويكنى أَبَا سعد وأمه تماضر بِنْت عَمْرو بْن عَامِرِ بْنِ ربيعة بن عامر بن صعصعة من قيس عيلان. وكان للحارث بْن الصمة من الولد سعد قُتِلَ يوم صِفِّين مع عليّ بْن أبي طَالِب. رحمه الله عليه. وأمه أم الحَكَم. وهي خولة بِنْت عُقْبَة بْن رافع بْن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بْن جشم من الأوس. وأبو الجهيم بْن الْحَارِث وَقَدْ صَحِبَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وروى عَنْهُ وأمه عتيلة بِنْت كعب بْن قيس بْن عُبَيْد بْن زيد بْن معاوية بْن عَمْرو بْن مالك بْن النجار. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: آخَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ الْحَارِثِ بْنِ الصِّمَّةِ وَصُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ رِفَاعَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِكْنَفٍ قَالَ: خَرَجَ الْحَارِثُ بْنُ الصِّمَّةِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَلَمَّا كَانَ بِالرَّوْحَاءِ كُسِرَ فَرَدَّهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى الْمَدِينَةِ وَضَرَبَ لَهُ بِسَهْمِهِ وَأَجْرِهِ فَكَانَ كَمَنْ شَهِدَهَا. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَشَهِدَ الْحَارِثُ أُحُدًا وَثَبَتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَئِذٍ حِينَ انْكَشَفَ النَّاسُ وَبَايَعَهُ عَلَى الْمَوْتِ. وَقَتَلَ عُثْمَانَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيَّ وَأَخَذَ سَلَبَهُ دِرْعًا وَمِغْفَرًا وَسَيْفًا جَيِّدًا وَلَمْ نَسْمَعْ بِأَحَدٍ سَلَبَ يومئذ غيره. فَبَلَغَ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال: الحمد لله الذي أحانه. وَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ أُحُدٍ يَقُولُ: مَا فَعَلَ عَمِّي؟ مَا فعل حمزة؟ فخرج الحارث بن الصمة فِي طَلَبِهِ فَأَبْطَأَ. فَخَرَجَ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ. رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. وَهُوَ يَرْتَجِزُ وَيَقُولُ: يَا رَبِّ إِنَّ الْحَارِثَ بْنَ الصِّمَّةْ ... كَانَ رَفِيقًا وَبِنَا ذَا ذِمَّهْ قَدْ ضَلَّ فِي مَهَامِهٍ مُهِمَّهْ ... يَلْتَمِسُ الْجَنَّةَ فِيهَا ثَمَّهْ حَتَّى انْتَهَى عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ إِلَى الْحَارِثِ فَوَجَدَهُ وَوَجَدَ حَمْزَةَ مَقْتُولا فَرَجَعَا فَأَخْبَرَا النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَشَهِدَ الْحَارِثُ أَيْضًا يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ وَقُتِلَ يَوْمَئِذٍ شَهِيدًا فِي صَفَرٍ عَلَى رَأْسِ سِتَّةٍ وَثَلاثِينَ شَهْرًا من الْهِجْرَةِ. وَلِلْحَارِثِ بْنِ الصِّمَّةِ الْيَوْمَ عَقِبٌ بِالْمَدِينَةِ وَبَغْدَادَ.
- الْحَارِثُ بْنُ الصِّمَّةِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَتِيكِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَبْذُولٍ. ويكنى أَبَا سعد وأمه تماضر بِنْت عَمْرو بْن عَامِرِ بْنِ ربيعة بن عامر بن صعصعة من قيس عيلان. وكان للحارث بْن الصمة من الولد سعد قُتِلَ يوم صِفِّين مع عليّ بْن أبي طَالِب. رحمه الله عليه. وأمه أم الحَكَم. وهي خولة بِنْت عُقْبَة بْن رافع بْن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بْن جشم من الأوس. وأبو الجهيم بْن الْحَارِث وَقَدْ صَحِبَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وروى عَنْهُ وأمه عتيلة بِنْت كعب بْن قيس بْن عُبَيْد بْن زيد بْن معاوية بْن عَمْرو بْن مالك بْن النجار. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: آخَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ الْحَارِثِ بْنِ الصِّمَّةِ وَصُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ رِفَاعَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِكْنَفٍ قَالَ: خَرَجَ الْحَارِثُ بْنُ الصِّمَّةِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَلَمَّا كَانَ بِالرَّوْحَاءِ كُسِرَ فَرَدَّهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى الْمَدِينَةِ وَضَرَبَ لَهُ بِسَهْمِهِ وَأَجْرِهِ فَكَانَ كَمَنْ شَهِدَهَا. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَشَهِدَ الْحَارِثُ أُحُدًا وَثَبَتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَئِذٍ حِينَ انْكَشَفَ النَّاسُ وَبَايَعَهُ عَلَى الْمَوْتِ. وَقَتَلَ عُثْمَانَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيَّ وَأَخَذَ سَلَبَهُ دِرْعًا وَمِغْفَرًا وَسَيْفًا جَيِّدًا وَلَمْ نَسْمَعْ بِأَحَدٍ سَلَبَ يومئذ غيره. فَبَلَغَ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال: الحمد لله الذي أحانه. وَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ أُحُدٍ يَقُولُ: مَا فَعَلَ عَمِّي؟ مَا فعل حمزة؟ فخرج الحارث بن الصمة فِي طَلَبِهِ فَأَبْطَأَ. فَخَرَجَ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ. رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. وَهُوَ يَرْتَجِزُ وَيَقُولُ: يَا رَبِّ إِنَّ الْحَارِثَ بْنَ الصِّمَّةْ ... كَانَ رَفِيقًا وَبِنَا ذَا ذِمَّهْ قَدْ ضَلَّ فِي مَهَامِهٍ مُهِمَّهْ ... يَلْتَمِسُ الْجَنَّةَ فِيهَا ثَمَّهْ حَتَّى انْتَهَى عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ إِلَى الْحَارِثِ فَوَجَدَهُ وَوَجَدَ حَمْزَةَ مَقْتُولا فَرَجَعَا فَأَخْبَرَا النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَشَهِدَ الْحَارِثُ أَيْضًا يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ وَقُتِلَ يَوْمَئِذٍ شَهِيدًا فِي صَفَرٍ عَلَى رَأْسِ سِتَّةٍ وَثَلاثِينَ شَهْرًا من الْهِجْرَةِ. وَلِلْحَارِثِ بْنِ الصِّمَّةِ الْيَوْمَ عَقِبٌ بِالْمَدِينَةِ وَبَغْدَادَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64017&book=5519#1f36af
الحارث بن الصمة
ب د ع: الحارث بْن الصمة بْن عمرو بْن عتيك بْن عمرو بْن عامر ولقبه: مبذول بْن مالك بْن النجار الأنصاري الخزرجي، ثم النجاري، يكنى: أبا سعد بابنه سعد.
وكان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد آخى بينه وبين صهيب بْن سنان، وكان فيمن سار مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بدر، فكسر بالروحاء، فرده، وضرب له بسهمه وأجره، وشهد معه أحدًا، فثبت معه يومئذ، وقتل عثمان بْن عَبْد اللَّهِ بْن المغيرة، وأخذ سلبه، فأعطاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السلب، ولم يعط السلب يومئذ غيره، وبايع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الموت، ثم شهد بئر معونة، وكان هو وعمرو بْن أمية في السرح، فرأيا الطير تعكف عَلَى منزلهم فأتوا، فإذا أصحابهم مقتولون، فقال لعمرو: ما ترى؟ قال: أرى أن ألحق برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال الحارث: ما كنت لأتأخر عن موطن قتل فيه المنذر، وأقبل حتى لحق القوم، فقاتل حتى قتل.
قال عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بكر: ما قتلوه حتى أشرعوا إليه الرماح فنظموه بها، حتى مات، وأسر عمرو بْن أمية، ثم أطلق، وفي الحارث يقول الشاعر يَوْم بدر:
يا رب إن الحارث بْن الصمه أهل وفاء صادق وذمه
أقبل في مهامه ملمه في ليلة ظلماء مدلهمه
يسوق بالنبي هادي الأمه يلتمس الجنة فيما ثمه
وقيل: إنما قال هذه الأبيات علي بْن أَبِي طالب يَوْم أحد.
ذكر الزُّهْرِيّ، وموسى بْن عقبة، وابن إِسْحَاق أَنَّهُ شهد بدرًا، وكسر بالروحاء، وعاد وذكر عروة، والزُّهْرِيّ أَنَّهُ قتل يَوْم بئر معونة.
وروى محمود بْن لبيد، قال: قال الحارث بْن الصمة: سألني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم أحد، وهو في الشعب، فقال: هل رأيت عبد الرحمن بْن عوف؟، فقلت: نعم، رأيته إِلَى جنب الجبيل، وعليه عسكر من المشركين، فهويت إليه لأمنعه، فرأيتك، فعدلت إليك، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن الملائكة تمنعه، قال الحارث: فرجعت إِلَى عبد الرحمن، فأجد بين يديه سبعة صرعى، فقلت: ظفرت يمينك، أكل هؤلاء قتلت؟ فقال: أما هذا، لأرطاة بْن شرحبيل، وهذان، فأنا قتلتهم، وأما هؤلاء فقتلهم من لم أره.
قلت: صدق اللَّه ورسوله.
أخرجه الثلاثة.
ب د ع: الحارث بْن الصمة بْن عمرو بْن عتيك بْن عمرو بْن عامر ولقبه: مبذول بْن مالك بْن النجار الأنصاري الخزرجي، ثم النجاري، يكنى: أبا سعد بابنه سعد.
وكان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد آخى بينه وبين صهيب بْن سنان، وكان فيمن سار مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بدر، فكسر بالروحاء، فرده، وضرب له بسهمه وأجره، وشهد معه أحدًا، فثبت معه يومئذ، وقتل عثمان بْن عَبْد اللَّهِ بْن المغيرة، وأخذ سلبه، فأعطاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السلب، ولم يعط السلب يومئذ غيره، وبايع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الموت، ثم شهد بئر معونة، وكان هو وعمرو بْن أمية في السرح، فرأيا الطير تعكف عَلَى منزلهم فأتوا، فإذا أصحابهم مقتولون، فقال لعمرو: ما ترى؟ قال: أرى أن ألحق برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال الحارث: ما كنت لأتأخر عن موطن قتل فيه المنذر، وأقبل حتى لحق القوم، فقاتل حتى قتل.
قال عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بكر: ما قتلوه حتى أشرعوا إليه الرماح فنظموه بها، حتى مات، وأسر عمرو بْن أمية، ثم أطلق، وفي الحارث يقول الشاعر يَوْم بدر:
يا رب إن الحارث بْن الصمه أهل وفاء صادق وذمه
أقبل في مهامه ملمه في ليلة ظلماء مدلهمه
يسوق بالنبي هادي الأمه يلتمس الجنة فيما ثمه
وقيل: إنما قال هذه الأبيات علي بْن أَبِي طالب يَوْم أحد.
ذكر الزُّهْرِيّ، وموسى بْن عقبة، وابن إِسْحَاق أَنَّهُ شهد بدرًا، وكسر بالروحاء، وعاد وذكر عروة، والزُّهْرِيّ أَنَّهُ قتل يَوْم بئر معونة.
وروى محمود بْن لبيد، قال: قال الحارث بْن الصمة: سألني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم أحد، وهو في الشعب، فقال: هل رأيت عبد الرحمن بْن عوف؟، فقلت: نعم، رأيته إِلَى جنب الجبيل، وعليه عسكر من المشركين، فهويت إليه لأمنعه، فرأيتك، فعدلت إليك، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن الملائكة تمنعه، قال الحارث: فرجعت إِلَى عبد الرحمن، فأجد بين يديه سبعة صرعى، فقلت: ظفرت يمينك، أكل هؤلاء قتلت؟ فقال: أما هذا، لأرطاة بْن شرحبيل، وهذان، فأنا قتلتهم، وأما هؤلاء فقتلهم من لم أره.
قلت: صدق اللَّه ورسوله.
أخرجه الثلاثة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65498&book=5519#f2022d
الْحَارِثُ بن حسان
- الْحَارِثُ بن حسان البكري. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سلام أبو المنذر عن عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَسَّانَ قَالَ: خَرَجْنَا نُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَدَخَلْنَا الْمَسْجِدَ فَإِذَا هُوَ غَاصٌّ بِالنَّاسِ. قَالَ وَإِذَا رَايَةٌ سَوْدَاءُ تَخْفِقُ. قَالَ وَأَظُنُّهُ قَالَ: وَإِذَا بِلالٌ مُتَقَلِّدٌ السَّيْفَ. قَالَ قُلْتُ: مَا شَأْنُ النَّاسِ الْيَوْمَ؟ قَالُوا: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يريد أن يَبْعَثَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ وَجْهًا.
- الْحَارِثُ بن حسان البكري. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سلام أبو المنذر عن عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَسَّانَ قَالَ: خَرَجْنَا نُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَدَخَلْنَا الْمَسْجِدَ فَإِذَا هُوَ غَاصٌّ بِالنَّاسِ. قَالَ وَإِذَا رَايَةٌ سَوْدَاءُ تَخْفِقُ. قَالَ وَأَظُنُّهُ قَالَ: وَإِذَا بِلالٌ مُتَقَلِّدٌ السَّيْفَ. قَالَ قُلْتُ: مَا شَأْنُ النَّاسِ الْيَوْمَ؟ قَالُوا: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يريد أن يَبْعَثَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ وَجْهًا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65498&book=5519#1bb439
الحارث بن حسان
ب ع: الحارث بْن حسان الربعي البكري الذهلي وقيل: حويرث، سكن الكوفة.
روى عنه أَبُو وائل، وسماك بْن حرب.
(245) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا عَفَّانُ، أخبرنا سَلامُ هُوَ أَبُو الْمُنْذِرِ الْقَارِيُّ، عن عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عن أَبِي وَائِلٍ، عن الْحَارِثِ بْنِ حَسَّانٍ، قَالَ: مَرَرْتُ بِعَجُوزٍ بِالرَّبَذَةِ مُنْقَطِعٌ بِهَا مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، فَقَالَتْ: أَيْنَ تُرِيدُونَ؟ فَقُلْنَا: نُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: احْمِلُونِي مَعَكُمْ فَإِنَّ لِي إِلَيْهِ حَاجَةً، قَالَ: فَحَمَلْتُهَا، فَلَمَّا وَصَلَتْ دَخَلَتِ الْمَسْجِدَ، وَهُوَ غَاصًّ بِالنَّاسِ، فَإِذَا رَايَةٌ سَوْدَاءُ تَخْفِقُ، قُلْتُ: مَا شَأْنُ النَّاسِ؟ قَالُوا: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرِيدُ أَنْ يَبْعَثَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ وَجْهًا، وَبِلالٌ مُتَقَلِّدُ السَّيْفَ قَائِمٌ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَعَدْتُ فِي الْمَسْجِدِ، فَلَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَذِنَ لِي، فَدَخَلْتُ، فَقَالَ: هَلْ كَانَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي تَمِيمٍ شَيْءٌ؟، فَقُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَكَانَتْ لَنَا الدَّائِرَةُ عَلَيْهِمْ، وَمَرَرْتُ عَلَى عَجُوزٍ مِنْهُمْ، وَهَا هِيَ بِالْبَابِ، فَأَذِنَ لَهَا، فَدَخَلَتْ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَجْعَلَ الدَّهْنَاءَ، حَاجِزًا بَيْنَنَا وَبْيَن بَنِي تَمِيمٍ فَافْعَلْ، فَإِنَّهَا قَدْ كَانَتْ لَنَا مَرَّةً، قَالَ: فَاسْتَوْفَزَتِ الْعَجُوزُ، وَأَخَذَتْهَا الْحِمْيَةُ، وَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَيْنَ تَضْطَرُّ مُضَرَكَ؟ قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا حَمَلْنَا هَذِهِ وَلا نَشْعُرُ أَنَّهَا كَانَتْ لِي خِصْمًا، أَعُوذُ بِاللَّهِ وَبِرَسُولِ اللَّهِ أَنْ أَكُونَ كَمَا قَالَ الأَوَّلُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَمَا قَالَ الأَوَّلُ؟، قَالَ: قُلْتُ: عَلَى الْخَبِيرِ سَقَطْتَ، قَالَ سَلامٌ: هَذَا أَحْمَقُ يَقُولُ لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلَى الْخَبِيرِ سَقَطْتَ، قَالَ: فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هِيهْ، يَسْتَطْعِمُنِي الْحَدِيثَ، فَقَالَ: إِنَّ عَادًا قَحَطُوا، فَأَرْسَلُوا وَافِدَهُمْ يَسْتَسْقِي لَهُمْ، فَنَزَلَ عَلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ بَكْرٍ شَهْرًا، يَسْقِيهِ الْخَمْرَ وَتُغَنِّيهِ الْجَرَادَتَانِ، يَعْنِي: قَيْنَتَيْنِ كَانَتَا لِمُعَاوِيَةَ، ثُمَّ أَتَى جِبَالَ مَهْرَةَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَمْ آتِ لِأَسِيرٍ فَأُفَادِيهِ، وَلا لِمَرِيضٍ فَأُدَاوِيهِ، فَاسْقِ عَبْدَكَ مَا أَنْتَ مُسْقِيهِ، وَاسْقِ مَعَهُ مُعَاوِيَةَ شَهْرًا، يَشْكُرُ لَهُ الْخَمْرَ الَّتِي شَرِبَهَا عِنْدَهُمْ، قَالَ: فَمَرَّتْ بِهِ سَحَابَاتٌ سُودٌ، فَنُودِيَ مِنْهَا أَنْ تَخَيَّرَ السَّحَابَ.
فَقَالَ: إِنَّ هَذِهِ لَسَحَابَةٌ سَوْدَاءُ، فَنُودِيَ مِنْهَا أَنْ خُذْهَا رَمَادًا رَمْدَدًا، لا تَدَعُ مَنْ عَادَ أَحَدًا، قَالَ أَبُو وَائِلٍ: فَبَلَغَنِي أَنَّهُ لَمْ يُرْسَلْ عَلَيْهِمْ مِنَ الرِّيحِ إِلا قَدْرَ مَا يَجْرِي فِي الْخَاتَمِ رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، عن عَفَّانَ، عن أَبِي الْمُنْذِرِ، عن عَاصِمٍ، عن أَبِي وَائِلٍ، مِثْلَهُ.
وَرَوَاهُ زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عن أَبِي الْمُنْذِرِ.
وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ أَيْضًا، وَسَعِيدٌ الأُمَوِيُّ، وَيَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، وَعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ صَالِحٍ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، كُلُّهُمْ عن أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عن عَاصِمٍ، عن الْحَارِثِ، وَلَمْ يَذْكُرْ أَبَا وَائِلٍ.
وَرَوَاهُ عَنْبَسَةُ بْنُ الأَزْهَرِ الذُّهْلِيُّ، عن سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عن الْحَارِثِ بْنِ حَسَّانٍ الْبَكْرِيِّ، قَالَ: لَمَّا كَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ إِخْوَانِنَا مِنْ بَنِي تَمِيمٍ مَا كَانَ، وَفَدْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَافَيْتُهُ، وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَهُوَ يَقُولُ: جَهِّزُوا جَيْشًا إِلَى بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ، قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ كَوَافِدِ عَادٍ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.
إلا أن أبا عمر، قال: الحارث بْن حسان بْن كلدة البكري، ويقال: الربعي، ويقال: الذهلي، من بني ذهل بْن شيبان، ويقال: الحارث بْن يَزِيدَ بْن حسان، ويقال: حريث بْن حسان، والأول أكثر، وهو الصحيح.
قلت: من يرى قوله: بكري، وربعي، وذهلي، يظن أن هذا اختلاف، وليس كذلك، فإن ذهل بْن شيبان بْن بكر، وبكر بْن ربيعة، فإذا قيل: ذهلي فهو بكري، وربعي، وَإِذا قيل: ربعي فهو بكري، وَإِذا قيل: ربعي فقد يكون من بكر ومن ذهل، وقد يكون من غيرهما كتغلب، وحنيفة، وعجل، وعبد القيس، وغيرهم، والله أعلم، ولولا أن أبا عمر نسبه إِلَى كلدة لغلب عَلَى ظني أَنَّهُ الحارث بْن حسان بْن خوط، فإنه شهد الجمل مع علي، وأخوه بشر القائل:
أنا ابن حسان بْن خوط وأبي رسول بكر كلها إِلَى النَّبِيّ
والله أعلم.
ب ع: الحارث بْن حسان الربعي البكري الذهلي وقيل: حويرث، سكن الكوفة.
روى عنه أَبُو وائل، وسماك بْن حرب.
(245) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا عَفَّانُ، أخبرنا سَلامُ هُوَ أَبُو الْمُنْذِرِ الْقَارِيُّ، عن عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عن أَبِي وَائِلٍ، عن الْحَارِثِ بْنِ حَسَّانٍ، قَالَ: مَرَرْتُ بِعَجُوزٍ بِالرَّبَذَةِ مُنْقَطِعٌ بِهَا مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، فَقَالَتْ: أَيْنَ تُرِيدُونَ؟ فَقُلْنَا: نُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: احْمِلُونِي مَعَكُمْ فَإِنَّ لِي إِلَيْهِ حَاجَةً، قَالَ: فَحَمَلْتُهَا، فَلَمَّا وَصَلَتْ دَخَلَتِ الْمَسْجِدَ، وَهُوَ غَاصًّ بِالنَّاسِ، فَإِذَا رَايَةٌ سَوْدَاءُ تَخْفِقُ، قُلْتُ: مَا شَأْنُ النَّاسِ؟ قَالُوا: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرِيدُ أَنْ يَبْعَثَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ وَجْهًا، وَبِلالٌ مُتَقَلِّدُ السَّيْفَ قَائِمٌ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَعَدْتُ فِي الْمَسْجِدِ، فَلَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَذِنَ لِي، فَدَخَلْتُ، فَقَالَ: هَلْ كَانَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي تَمِيمٍ شَيْءٌ؟، فَقُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَكَانَتْ لَنَا الدَّائِرَةُ عَلَيْهِمْ، وَمَرَرْتُ عَلَى عَجُوزٍ مِنْهُمْ، وَهَا هِيَ بِالْبَابِ، فَأَذِنَ لَهَا، فَدَخَلَتْ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَجْعَلَ الدَّهْنَاءَ، حَاجِزًا بَيْنَنَا وَبْيَن بَنِي تَمِيمٍ فَافْعَلْ، فَإِنَّهَا قَدْ كَانَتْ لَنَا مَرَّةً، قَالَ: فَاسْتَوْفَزَتِ الْعَجُوزُ، وَأَخَذَتْهَا الْحِمْيَةُ، وَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَيْنَ تَضْطَرُّ مُضَرَكَ؟ قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا حَمَلْنَا هَذِهِ وَلا نَشْعُرُ أَنَّهَا كَانَتْ لِي خِصْمًا، أَعُوذُ بِاللَّهِ وَبِرَسُولِ اللَّهِ أَنْ أَكُونَ كَمَا قَالَ الأَوَّلُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَمَا قَالَ الأَوَّلُ؟، قَالَ: قُلْتُ: عَلَى الْخَبِيرِ سَقَطْتَ، قَالَ سَلامٌ: هَذَا أَحْمَقُ يَقُولُ لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلَى الْخَبِيرِ سَقَطْتَ، قَالَ: فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هِيهْ، يَسْتَطْعِمُنِي الْحَدِيثَ، فَقَالَ: إِنَّ عَادًا قَحَطُوا، فَأَرْسَلُوا وَافِدَهُمْ يَسْتَسْقِي لَهُمْ، فَنَزَلَ عَلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ بَكْرٍ شَهْرًا، يَسْقِيهِ الْخَمْرَ وَتُغَنِّيهِ الْجَرَادَتَانِ، يَعْنِي: قَيْنَتَيْنِ كَانَتَا لِمُعَاوِيَةَ، ثُمَّ أَتَى جِبَالَ مَهْرَةَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَمْ آتِ لِأَسِيرٍ فَأُفَادِيهِ، وَلا لِمَرِيضٍ فَأُدَاوِيهِ، فَاسْقِ عَبْدَكَ مَا أَنْتَ مُسْقِيهِ، وَاسْقِ مَعَهُ مُعَاوِيَةَ شَهْرًا، يَشْكُرُ لَهُ الْخَمْرَ الَّتِي شَرِبَهَا عِنْدَهُمْ، قَالَ: فَمَرَّتْ بِهِ سَحَابَاتٌ سُودٌ، فَنُودِيَ مِنْهَا أَنْ تَخَيَّرَ السَّحَابَ.
فَقَالَ: إِنَّ هَذِهِ لَسَحَابَةٌ سَوْدَاءُ، فَنُودِيَ مِنْهَا أَنْ خُذْهَا رَمَادًا رَمْدَدًا، لا تَدَعُ مَنْ عَادَ أَحَدًا، قَالَ أَبُو وَائِلٍ: فَبَلَغَنِي أَنَّهُ لَمْ يُرْسَلْ عَلَيْهِمْ مِنَ الرِّيحِ إِلا قَدْرَ مَا يَجْرِي فِي الْخَاتَمِ رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، عن عَفَّانَ، عن أَبِي الْمُنْذِرِ، عن عَاصِمٍ، عن أَبِي وَائِلٍ، مِثْلَهُ.
وَرَوَاهُ زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عن أَبِي الْمُنْذِرِ.
وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ أَيْضًا، وَسَعِيدٌ الأُمَوِيُّ، وَيَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، وَعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ صَالِحٍ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، كُلُّهُمْ عن أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عن عَاصِمٍ، عن الْحَارِثِ، وَلَمْ يَذْكُرْ أَبَا وَائِلٍ.
وَرَوَاهُ عَنْبَسَةُ بْنُ الأَزْهَرِ الذُّهْلِيُّ، عن سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عن الْحَارِثِ بْنِ حَسَّانٍ الْبَكْرِيِّ، قَالَ: لَمَّا كَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ إِخْوَانِنَا مِنْ بَنِي تَمِيمٍ مَا كَانَ، وَفَدْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَافَيْتُهُ، وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَهُوَ يَقُولُ: جَهِّزُوا جَيْشًا إِلَى بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ، قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ كَوَافِدِ عَادٍ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.
إلا أن أبا عمر، قال: الحارث بْن حسان بْن كلدة البكري، ويقال: الربعي، ويقال: الذهلي، من بني ذهل بْن شيبان، ويقال: الحارث بْن يَزِيدَ بْن حسان، ويقال: حريث بْن حسان، والأول أكثر، وهو الصحيح.
قلت: من يرى قوله: بكري، وربعي، وذهلي، يظن أن هذا اختلاف، وليس كذلك، فإن ذهل بْن شيبان بْن بكر، وبكر بْن ربيعة، فإذا قيل: ذهلي فهو بكري، وربعي، وَإِذا قيل: ربعي فهو بكري، وَإِذا قيل: ربعي فقد يكون من بكر ومن ذهل، وقد يكون من غيرهما كتغلب، وحنيفة، وعجل، وعبد القيس، وغيرهم، والله أعلم، ولولا أن أبا عمر نسبه إِلَى كلدة لغلب عَلَى ظني أَنَّهُ الحارث بْن حسان بْن خوط، فإنه شهد الجمل مع علي، وأخوه بشر القائل:
أنا ابن حسان بْن خوط وأبي رسول بكر كلها إِلَى النَّبِيّ
والله أعلم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=123301&book=5519#c2ddea
الحارث بن عمرو الأنصاري
خال البراء بن عازب. ويقال عم البراء .
حدثنا عبد الوارث بن سفيان، قال. حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا أحمد بن زهير، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عن أشعث، عن عدىّ ابن ثَابِتٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: مَرَّ بى عمّى الحارث بن عمرو، ومعه رَايَةٌ، فَقُلْتُ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ فَقَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ إِلَى رَجُلٍ نَكَحَ امْرَأَةَ أَبِيهِ، فَأَمَرَنِي أَنْ أَضْرِبَ عُنُقَهُ، وَآخُذَ مَالَهُ.
قَالَ أحمد بن زهير: هكذا قَالَ هشيم عن أشعث عن عدي عن البراء:
مر بي عمي ...
وقال زيد بن أبي أنيسة عن عدي بن ثابت، عن زيد بن البراء، عن البراء قَالَ: لقيت عمي، ولم ينسبه.
قَالَ أبو عمر رضي الله عنه غيرهما: يقول في هذا الحديث: عن عدي عن البراء، لقيت خالي، كذلك قَالَ حفص بن غياث عن أشعث عن عدي عن البراء وقاله الحسن البجلي، عن عدي بن ثابت، عن عَبْد الله بن يزيد، عن البراء، وفيه اضطراب يطول ذكره، فإن كان الحارث بن عمرو هذا هو الحارث بن عمرو بن غزية كما زعم بعضهم فعمرو بن غزية ممن شهد العقبة، وكان له فيما يقول أهل النسب أربعة من الولد كلهم صحب النبي صلى الله عليه وسلم، وهم: الحارث، وعبد الرحمن، وزيد، وسعيد، بنو عمرو ابن غزية، وليس لواحد منهم رواية إلا الحارث، هكذا زعم بعض من ألف في الصحابة وفيما من ذلك نظر.
وقد روى عن النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ، الحجاج بن عمرو بن غزية لا يختلفون في ذلك، وما أظنّ الحارث هذا هو ابن عمرو بن غزية، والله أعلم.
وقد روى الشعبي عن البراء بن عازب قال: كان اسم خالي قليلا، فسماه رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ كثيرًا، وقد يمكن أن يكون له أخوال وأعمام.
خال البراء بن عازب. ويقال عم البراء .
حدثنا عبد الوارث بن سفيان، قال. حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا أحمد بن زهير، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عن أشعث، عن عدىّ ابن ثَابِتٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: مَرَّ بى عمّى الحارث بن عمرو، ومعه رَايَةٌ، فَقُلْتُ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ فَقَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ إِلَى رَجُلٍ نَكَحَ امْرَأَةَ أَبِيهِ، فَأَمَرَنِي أَنْ أَضْرِبَ عُنُقَهُ، وَآخُذَ مَالَهُ.
قَالَ أحمد بن زهير: هكذا قَالَ هشيم عن أشعث عن عدي عن البراء:
مر بي عمي ...
وقال زيد بن أبي أنيسة عن عدي بن ثابت، عن زيد بن البراء، عن البراء قَالَ: لقيت عمي، ولم ينسبه.
قَالَ أبو عمر رضي الله عنه غيرهما: يقول في هذا الحديث: عن عدي عن البراء، لقيت خالي، كذلك قَالَ حفص بن غياث عن أشعث عن عدي عن البراء وقاله الحسن البجلي، عن عدي بن ثابت، عن عَبْد الله بن يزيد، عن البراء، وفيه اضطراب يطول ذكره، فإن كان الحارث بن عمرو هذا هو الحارث بن عمرو بن غزية كما زعم بعضهم فعمرو بن غزية ممن شهد العقبة، وكان له فيما يقول أهل النسب أربعة من الولد كلهم صحب النبي صلى الله عليه وسلم، وهم: الحارث، وعبد الرحمن، وزيد، وسعيد، بنو عمرو ابن غزية، وليس لواحد منهم رواية إلا الحارث، هكذا زعم بعض من ألف في الصحابة وفيما من ذلك نظر.
وقد روى عن النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ، الحجاج بن عمرو بن غزية لا يختلفون في ذلك، وما أظنّ الحارث هذا هو ابن عمرو بن غزية، والله أعلم.
وقد روى الشعبي عن البراء بن عازب قال: كان اسم خالي قليلا، فسماه رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ كثيرًا، وقد يمكن أن يكون له أخوال وأعمام.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=123301&book=5519#68ee55
الحارث بن عمرو الأنصاري
ب د ع: الحارث بْن عمرو بفتح العين وبالواو، وهو الأنصاري، عم البراء بْن عازب، وقيل: خال البراء.
(255) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا هُشَيْمٌ، عن أَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ، عن عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عن الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: مَرَّ بِي الْحَارِثُ بْنُ عَمْرٍو، وَقَدْ عَقَدَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِوَاءً، فَقُلْتُ: أَيْ عَمٍّ، إِلَى أَيْنَ بَعَثَكَ رَسُولُ اللَّهِ؟ فَقَالَ: بَعَثَنِي إِلَى رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةَ أَبِيهِ، فَأَمَرَنِي أَنْ أَضْرِبَ عُنُقَهُ.
وَرَوَاهُ حَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ، عن عَدِيٍّ، عن الْبَرَاءِ، وَرَوَاهُ مَعْمَرٌ، وَالْفَضْلُ بْنُ الْعَلاءِ، وَزَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عن أَشْعَثَ، عن عَدِيٍّ، عن زَيْدِ بْنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، عن أَبِيهِ، قَالَ: لَقِيَنِي عَمِّي.
وَرَوَاهُ السُّدِّيُّ، وَالرُّبَيِّعُ بْنُ الرُّكَيْنِ، فِي آخَرِينَ، عن عَدِيٍّ، عن الْبَرَاءِ، قَالَ: مَرَّ بِي خَالِي وَمَعَهُ رَايَةٌ.
الْحَدِيثَ، وَخَالُهُ أَبُو بُرْدَةَ بْنُ نِيَارٍ، قَالَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ. وقال أَبُو عمر، بعد ذكر الاختلاف فيه: وفيه اضطراب يطول ذكره، فإن كان الحارث بْن عمرو هذا هو الحارث بْن عمرو بْن غزية، كما زعم بعضهم، فعمرو بْن غزية ممن شهد العقبة، وكان له فيما يقول أهل النسب أربعة بنين كلهم صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهم: الحارث، وعبد الرحمن، وزيد، وسعيد، بنو عمرو، وليس لواحد منهم رواية إلا الحارث، هكذا زعم بعض من ألف في الصحابة، وفي قوله نظر، وقد روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحجاج بْن عمرو بْن غزية، لا يختلفون في ذلك، وما أظن الحارث هذا هو ابن عمرو بْن غزية، والله أعلم.
وقد روى الشعبي، عن البراء بْن عازب: كان اسم خالي قليلا، فسماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كثيرًا، وقد يمكن أن يكون له أخوال وأعمام، انتهى كلام أَبِي عمر.
ب د ع: الحارث بْن عمرو بفتح العين وبالواو، وهو الأنصاري، عم البراء بْن عازب، وقيل: خال البراء.
(255) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا هُشَيْمٌ، عن أَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ، عن عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عن الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: مَرَّ بِي الْحَارِثُ بْنُ عَمْرٍو، وَقَدْ عَقَدَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِوَاءً، فَقُلْتُ: أَيْ عَمٍّ، إِلَى أَيْنَ بَعَثَكَ رَسُولُ اللَّهِ؟ فَقَالَ: بَعَثَنِي إِلَى رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةَ أَبِيهِ، فَأَمَرَنِي أَنْ أَضْرِبَ عُنُقَهُ.
وَرَوَاهُ حَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ، عن عَدِيٍّ، عن الْبَرَاءِ، وَرَوَاهُ مَعْمَرٌ، وَالْفَضْلُ بْنُ الْعَلاءِ، وَزَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عن أَشْعَثَ، عن عَدِيٍّ، عن زَيْدِ بْنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، عن أَبِيهِ، قَالَ: لَقِيَنِي عَمِّي.
وَرَوَاهُ السُّدِّيُّ، وَالرُّبَيِّعُ بْنُ الرُّكَيْنِ، فِي آخَرِينَ، عن عَدِيٍّ، عن الْبَرَاءِ، قَالَ: مَرَّ بِي خَالِي وَمَعَهُ رَايَةٌ.
الْحَدِيثَ، وَخَالُهُ أَبُو بُرْدَةَ بْنُ نِيَارٍ، قَالَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ. وقال أَبُو عمر، بعد ذكر الاختلاف فيه: وفيه اضطراب يطول ذكره، فإن كان الحارث بْن عمرو هذا هو الحارث بْن عمرو بْن غزية، كما زعم بعضهم، فعمرو بْن غزية ممن شهد العقبة، وكان له فيما يقول أهل النسب أربعة بنين كلهم صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهم: الحارث، وعبد الرحمن، وزيد، وسعيد، بنو عمرو، وليس لواحد منهم رواية إلا الحارث، هكذا زعم بعض من ألف في الصحابة، وفي قوله نظر، وقد روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحجاج بْن عمرو بْن غزية، لا يختلفون في ذلك، وما أظن الحارث هذا هو ابن عمرو بْن غزية، والله أعلم.
وقد روى الشعبي، عن البراء بْن عازب: كان اسم خالي قليلا، فسماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كثيرًا، وقد يمكن أن يكون له أخوال وأعمام، انتهى كلام أَبِي عمر.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=123301&book=5519#d0cc2a
الْحَارِثُ بْنُ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيُّ عَمُّ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، ثنا يُوسُفُ الْقَاضِي، ثنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْهَمْدَانِيُّ، ح، وَحَدَّثَنَا الطَّلْحِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ سُفْيَانَ، ثنا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالُوا: ثنا هُشَيْمٌ، ثنا أَشْعَثُ بْنُ سَوَّارٍ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَن الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: " مَرَّ بِي عَمِّي الْحَارِثُ بْنُ عَمْرٍو، وَقَدْ عَقَدَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِوَاءً، قَالَ: فَقُلْتُ: أَيْ عَمِّ، إِلَى أَيْنَ بَعَثَكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةَ أَبِيهِ، فَأَمَرَنِي أَنْ أَضْرِبَ عُنُقَهُ " اخْتُلِفَ عَلَى أَشْعَثَ فِيهِ، فَرَوَاهُ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْهُ، كَرِوَايَةِ هُشَيْمٍ. وَرَوَاهُ مَعْمَرٌ، وَالْفَضْلُ بْنُ الْعَلَاءِ، فَخَالَفَا هُشَيْمًا، وَحَفْصًا، فَأَدْخَلَا يَزِيدَ بْنِ الْبَرَاءِ بَيْنَ عَدِيٍّ، وَالْبَرَاءَ
- حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنَبْأَ مَعْمَرٌ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَقِيَنِي عَمِّي وَمَعَهُ رَايَةٌ، فَقُلْتُ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ فَقَالَ: بَعَثَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةَ أَبِيهِ، فَأَمَرَنِي أَنْ أَقْتُلَهُ " وَحَدِيثُ الْفَضْلِ بْنِ الْعَلَاءِ
- فَحَدَّثَنَاهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ الْمُقَدَّمِيُّ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الِعَلَاءِ، ثَنَا أَشْعَثُ بْنُ سَوَّارٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْبَرَاءِ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ إِذْ مَرَّ بِي عَمِّي الْحَارِثُ مَعَهُ لِوَاءٌ " فَذَكَرَ نَحْوَهُ، وَوَافَقَ زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ مَعْمَرًا , وَالْفَضْلَ فِي رِوَايَتِهِمَا , عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ
- حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْوَكِيعِيُّ الْمِصْرِيُّ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ جَنَّادٍ الْحَلَبِيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عِنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَن يَزِيدَ بْنِ الْبَرَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " لَقِيَنِي عَمِّي، وَقَدِ اعْتَقَدَ رَايَةً، فَقُلْتُ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى رَجُلٍ نَكَحَ امْرَأَةَ أَبِيهِ أَضْرِبُ عُنُقَهُ، وَآخُذُ مَالَهُ " وَرَوَاهُ حَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأَةَ، عَنْ عَدِيٍّ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: لَقِيتُ عَمِّي، كَرِوَايَةِ هُشَيْمٍ، عَنْ أَشْعَثَ. وَرَوَاهُ السُّدِّيُّ، وَالرَّبِيعُ بْنُ الرُّكَيْنِ، فِي آخَرِينَ عَنْ عَدِيٍّ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: مَرَّ بِي خَالِي وَمَعَهُ الرَّايَةُ، وَخَالُهُ أَبُو بُرْدَةَ بْنُ نَيَّارٍ
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، ثنا يُوسُفُ الْقَاضِي، ثنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْهَمْدَانِيُّ، ح، وَحَدَّثَنَا الطَّلْحِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ سُفْيَانَ، ثنا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالُوا: ثنا هُشَيْمٌ، ثنا أَشْعَثُ بْنُ سَوَّارٍ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَن الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: " مَرَّ بِي عَمِّي الْحَارِثُ بْنُ عَمْرٍو، وَقَدْ عَقَدَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِوَاءً، قَالَ: فَقُلْتُ: أَيْ عَمِّ، إِلَى أَيْنَ بَعَثَكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةَ أَبِيهِ، فَأَمَرَنِي أَنْ أَضْرِبَ عُنُقَهُ " اخْتُلِفَ عَلَى أَشْعَثَ فِيهِ، فَرَوَاهُ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْهُ، كَرِوَايَةِ هُشَيْمٍ. وَرَوَاهُ مَعْمَرٌ، وَالْفَضْلُ بْنُ الْعَلَاءِ، فَخَالَفَا هُشَيْمًا، وَحَفْصًا، فَأَدْخَلَا يَزِيدَ بْنِ الْبَرَاءِ بَيْنَ عَدِيٍّ، وَالْبَرَاءَ
- حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنَبْأَ مَعْمَرٌ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَقِيَنِي عَمِّي وَمَعَهُ رَايَةٌ، فَقُلْتُ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ فَقَالَ: بَعَثَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةَ أَبِيهِ، فَأَمَرَنِي أَنْ أَقْتُلَهُ " وَحَدِيثُ الْفَضْلِ بْنِ الْعَلَاءِ
- فَحَدَّثَنَاهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ الْمُقَدَّمِيُّ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الِعَلَاءِ، ثَنَا أَشْعَثُ بْنُ سَوَّارٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْبَرَاءِ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ إِذْ مَرَّ بِي عَمِّي الْحَارِثُ مَعَهُ لِوَاءٌ " فَذَكَرَ نَحْوَهُ، وَوَافَقَ زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ مَعْمَرًا , وَالْفَضْلَ فِي رِوَايَتِهِمَا , عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ
- حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْوَكِيعِيُّ الْمِصْرِيُّ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ جَنَّادٍ الْحَلَبِيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عِنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَن يَزِيدَ بْنِ الْبَرَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " لَقِيَنِي عَمِّي، وَقَدِ اعْتَقَدَ رَايَةً، فَقُلْتُ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى رَجُلٍ نَكَحَ امْرَأَةَ أَبِيهِ أَضْرِبُ عُنُقَهُ، وَآخُذُ مَالَهُ " وَرَوَاهُ حَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأَةَ، عَنْ عَدِيٍّ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: لَقِيتُ عَمِّي، كَرِوَايَةِ هُشَيْمٍ، عَنْ أَشْعَثَ. وَرَوَاهُ السُّدِّيُّ، وَالرَّبِيعُ بْنُ الرُّكَيْنِ، فِي آخَرِينَ عَنْ عَدِيٍّ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: مَرَّ بِي خَالِي وَمَعَهُ الرَّايَةُ، وَخَالُهُ أَبُو بُرْدَةَ بْنُ نَيَّارٍ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133033&book=5519#86c7b5
الحارث بْن أسد، أَبُو عَبْد اللَّهِ المحاسبي :
أحد من اجتمع له الزهد وَالمعرفة بعلم الظاهر والباطن، وحدّث عن يزيد بن
هارون، وَطبقته. رَوَىْ عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ مَسْرُوْقٍ الطَّوْسِيُّ وَغيره. وللحارث كتب كثيرة فِي الزهد، وَفي أصول الديانات، وَالرد على المخالفين من المعتزلة، وَالرافضة، وَغيرهما، وَكتبه كثيرة الفوائد، جمة المنافع.
وَذكر أَبُو علي بْن شاذان يوما كتاب الحارث فِي الدماء فَقَالَ: على هذا الكتاب عول أصحابنا فِي أمر الدماء الَّتِي جرت بين الصحابة.
أنبأنا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدّثنا أحمد بن الحسن ابن عبد الجبّار الصّوفيّ، حدّثنا الحارث بن أسد، حدّثنا محمّد بن كثير الصّوفيّ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: شُغِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَمْرِ الْمُشْرِكِينَ فَلَمْ يُصَلِّ الظُّهْرَ، وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ، وَالْعِشَاءَ، فَلَمَّا فَرَغَ صَلاهُنَّ الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ تُنَزَّلَ صَلاةُ الْخَوْفِ.
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أحمد بن القاسم نصر بن زيد الشّاعر، أنبأنا محمّد بن عليّ بن مخلد الورّاق، أنبأنا أحمد بن محمّد بن عمران، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن نَصْرٍ- أَخُو أَبِي الليث- حدّثنا الحارث ابن أسد المحاسبي، حدّثنا يزيد بن هارون، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَقَالَ الْخَلالُ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَطَاءٍ الْكَيْخَارَانِيِّ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ مَا يُوضَعُ فِي مِيزَانِ الْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، حُسْنُ الْخُلُقِ»
. أنبأنا أبو نعيم الحافظ، أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن ميمون قَالَ: سمعت الحارث المحاسبي يقول: أنشدني عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ:
الخوف أولى بالمس ... يء إذا تأله والحزن
والحب يحسن بالمط ... يع وبالنقي من الدرن
والشوق للنجباء والأ ... بدال عند ذوى الفطن
أنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن العتيقي، وَأحمد بْن عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، وَالحسن بْن عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ. قَالُوا: أنبأنا الحسين بن محمّد بن عبيد
الدقاق قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق يقول: سمعت حارثا المحاسبي يقول: ثلاثة أشياء عزيزة أَوْ معدومة: حسن الوجه مَعَ الصيانة، وَحسن الخلق مَعَ الديانة، وحسن الإخاء مع الأمانة.
أنبأنا أحمد بن عليّ بن الحسين المحتسب، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن الفقيه الهمذاني قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هارون الزنجاني- بزنجان- قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق قَالَ: قَالَ حارث المحاسبي: لكل شيء جوهر، وَجوهر الإنسان العقل، وَجوهر العقل التوفيق.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أنبأنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن النيسابوري قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شاذان يقول: سمعت أبا الْحُسَيْن الزنجاني يقول:
قَالَ حارث المحاسبي: ترك الدنيا مَعَ ذكرها صفة الزاهدين، وَتركها مع نسيانها صفة العارفين.
أنبأنا أبو نعيم الحافظ، أَخْبَرَنِي جَعْفَر الخلدي- فِي كتابه- قَالَ: سمعت الجنيد بْن مُحَمَّد يقول: كَانَ الحارث المحاسبي يجيء إِلَى منزلنا وَيقول: أخرج معنا نصحر، فأقول له تخرجني من عزلتي وَأمني على نفسي إِلَى الطرقات وَالآفات، وَرؤية الشهوات؟ فيقول: اخرج معي وَلا خوف عليك فأخرج معه، فكأن الطريق فارغ من كل شيء لا نرى شيئا نكرهه، فإذا حصلت فِي المكان الَّذِي يجلس فيه قَالَ لي:
سلني، فأقول له: ما عندي سؤال أسألك، فيقول لي: سلني عما يقع فِي نفسك، فتنثال علي السؤالات فأسأله عنها، فيجيبني عنها للوقت، ثُمَّ يمضي إِلَى منزله فيعملها كتبا.
قَالَ: وَسمعت الجنيد يقول: كنت كثيرا أقول للحارث: عزلتي أنسي، تخرجني إِلَى وَحشة رؤية الناس وَالطرقات؟ فيقول لي: كم أنسي وَعزلتي؟ لو أن نصف الخلق تقربوا مني ما وَجدت بهم أنسا، ولو أن النصف الآخر ناء عني ما استوحشت لبعدهم.
قَالَ: وَسمعت الجنيد يقول: كان الحارث كثير الضر، واجتاز بي يوما وَأنا جالس على بابنا، فرأيت على وَجهه زيادة الضر من الجوع، فقلت له: يا عم، لو دخلت إلينا نلت من شيء عندنا؟ قال: أو تفعل؟ قلت: نعم، وَتسرني بذلك وَتبرني، فدخلت بين يديه ودخل معي، وعمدت إلى بيت عمي- وكان أوسع من بيتنا لا يخلو من
أطعمة فاخرة، لا يَكُون مثلها فِي بيتنا سريعا- فجئت بأنواع كثيرة من الطعام.
فوضعته بين يديه، فمد يده وَأخذ لقمة، فرفعها إِلَى فيه، فرأيته يلوكها وَلا يزدردها، فوثب وَخرج وَما كلمني، فلما كَانَ الغد لقيته، فقلت: يا عم سررتني ثُمَّ نغصت علي؟ قَالَ: يا بني أما الفاقة فكانت شديدة، وَقد اجتهدت فِي أن أنال من الطعام الَّذِي قدمته إلي وَلكن بيني وَبين اللَّه علامة إذا لم يكن الطعام مرضيا ارتفع إلى أنفي منه زفرة فلم تقبله نفسي، فقد رميت تلك اللقمة في دهليزكم وخرجت.
أنبأنا أبو نعيم، أَخْبَرَنِي جَعْفَر الخلدي- فِي كتابه- قَالَ: سمعت الجنيد يقول: مات أَبُو حارث المحاسبي يوم مات وَإن الحارث لمحتاج إلى دانق فضة- وَخلف مالا كثيرا. وَما أخذ منه حبة وَاحدة وَقَالَ: أَهْلُ مِلَّتَيْنِ لا يَتَوَارَثَانِ، وَكَانَ أبوه واقفيّا.
أنبأنا أَبُو نعيم: قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن بْن مقسم يقول: سمعت أبا علي بْن خيران الفقيه يقول: رأيت أبا عَبْد اللَّهِ الحارث بْن أسد بباب الطاق فِي وَسط الطريق متعلقا بأبيه، وَالناس قد اجتمعوا عَلَيْهِ يقول له: طَلِّقْ أمي فإنك على دين وَهي على غيره؟
قلت: وَكَانَ أَحْمَد بْن حَنْبَل يكره لحارث نظره فِي الكلام، وَتصانيفه الكتب فيه، وَيصد الناس عَنْهُ.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب، أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي قَالَ: سَمِعْتُ الإمام أبا بكر أَحْمَد بْن إسحاق- يعني الصبغي- يقول: سمعت إِسْمَاعِيل بْن إسحاق السراج يقول: قَالَ لي أَحْمَد بْن حَنْبَل يوما: يبلغني أن الحارث هذا- يعني المحاسبي- يُكْثِرُ الْكَوْنَ عندك، فلو أحضرته منزلك وَأجلستني من حيث لا يراني فأسمع كلامه؟
فقلت: السَّمْعَ وَالطَّاعَةَ لك يا أبا عَبْد اللَّهِ، وَسَرَّنِي هذا الابتداء من أَبِي عَبْد اللَّهِ، فقصدت الحارث وَسألته أن يحضرنا تلك الليلة، فقلت وَتَسَلْ أَصْحَابَكَ أن يحضروا معك، فَقَالَ: يا إِسْمَاعِيل فيهم كثرة فلا تزدهم على الكتب وَالتمر، وَأكثر منهما ما استطعت، فَفَعَلْتُ مَا أَمَرَنِي به، وَانصرفت إِلَى أَبِي عَبْد اللَّهِ فأخبرته، فحضر بعد المغرب وصعد غرفة فِي الدار، فاجتهد فِي ورده إلى أن فرغ، وحضر الحارث وَأصحابه فأكلوا، ثُمَّ قاموا لصلاة العتمة وَلم يصلوا بعدها، وَقعدوا بين يدي الحارث، وَهم سكون لا ينطق وَاحد منهم إِلَى قريب من نصف الليل، فابتدأ وَاحد منهم وَسأل الحارث عَنْ مسألة، فأخذ فِي الكلام وَأصحابه يستمعون، وَكَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِمُ الطَّيْرَ،
فمنهم من يبكي، وَمنهم من يزعق، وَهُوَ فِي كلامه. فصعدت الغرفة لأتعرف حال أَبِي عَبْد اللَّهِ، فوجدته قد بكى حتى غشي عَلَيْهِ، فانصرفت إليهم وَلم تزل تلك حالهم حتى أصبحوا فقاموا وَتَفَرَّقُوا، فصعدت إِلَى أَبِي عَبْد اللَّهِ وَهُوَ متغير الحال، فقلت:
كيف رأيت هؤلاء يا أبا عَبْد اللَّهِ؟ فَقَالَ: ما أعلم أني رأيت مثل هؤلاء القوم، وَلا سمعت فِي علم الحقائق مثل كلام هذا الرجل، وَعلى ما وَصفت من أحوالهم فإني لا أرى لك صحبتهم، ثم قام وخرج.
أنبأنا البرقانيّ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم الميانجي، حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: شهدت أبا زرعة- وَسئل عَنِ الحارث المحاسبي وَكتبه- فقال للسائل: إياك وهذه الكتب، هذه كتب بدع وضلالات، عليك بالأثر، فإنك تجد فيه ما يغنيك عَنْ هذه الكتب، قيل له فِي هذه الكتب عِبْرة، قَالَ: من لم يكن له فِي كتاب اللَّه عِبْرة فليس له فِي هذه الكتب عِبْرة، بلغكم أن مَالِك بْن أَنَس. وَسفيان الثَّوْرِيّ والأوزاعي، والأئمة المتقدمين، صنفوا هذه الكتب في الخطرات والوساوس وهذه الأشياء؟ هؤلاء قوم خالفوا أهل العلم، يأتونا مرة بالحارث المحاسبي، ومرة بعبد الرحيم الديبلي، ومرة بحاتم الأصم، ومرة بشقيق، ثم قَالَ: ما أسرع الناس إِلَى البِدَع.
حدثت عَنْ دعلج بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت الْقَاضِي الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي يقول: قَالَ لي أَبُو بكر بْن هارون بْن المجدر: سمعت جعفر بن أخي أَبِي ثور يقول:
حضرت وَفاة الحارث- يعني المحاسبي- فقال: إن رأيت ما أحب تبسمت إليكم، وإن رأيت غير ذلك تبينتم في وجهي. قَالَ: فتبسم ثم مات.
أنبأنا إسماعيل بن أحمد الحيرى، أنبأنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: سمعت أبا الْقَاسِم النصراباذي يقول: بلغني أن الحارث المحاسبي تكلم فِي شيء من الكلام فهجره أَحْمَد بْن حَنْبَل، فاختفى فِي دار بِبَغْدَادَ وَمات فيها، وَلم يصل عَلَيْهِ إِلا أربعة نفر، وَمات سنة ثلاث وَأربعين وَمائتين.
أحد من اجتمع له الزهد وَالمعرفة بعلم الظاهر والباطن، وحدّث عن يزيد بن
هارون، وَطبقته. رَوَىْ عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ مَسْرُوْقٍ الطَّوْسِيُّ وَغيره. وللحارث كتب كثيرة فِي الزهد، وَفي أصول الديانات، وَالرد على المخالفين من المعتزلة، وَالرافضة، وَغيرهما، وَكتبه كثيرة الفوائد، جمة المنافع.
وَذكر أَبُو علي بْن شاذان يوما كتاب الحارث فِي الدماء فَقَالَ: على هذا الكتاب عول أصحابنا فِي أمر الدماء الَّتِي جرت بين الصحابة.
أنبأنا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدّثنا أحمد بن الحسن ابن عبد الجبّار الصّوفيّ، حدّثنا الحارث بن أسد، حدّثنا محمّد بن كثير الصّوفيّ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: شُغِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَمْرِ الْمُشْرِكِينَ فَلَمْ يُصَلِّ الظُّهْرَ، وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ، وَالْعِشَاءَ، فَلَمَّا فَرَغَ صَلاهُنَّ الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ تُنَزَّلَ صَلاةُ الْخَوْفِ.
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أحمد بن القاسم نصر بن زيد الشّاعر، أنبأنا محمّد بن عليّ بن مخلد الورّاق، أنبأنا أحمد بن محمّد بن عمران، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن نَصْرٍ- أَخُو أَبِي الليث- حدّثنا الحارث ابن أسد المحاسبي، حدّثنا يزيد بن هارون، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَقَالَ الْخَلالُ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَطَاءٍ الْكَيْخَارَانِيِّ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ مَا يُوضَعُ فِي مِيزَانِ الْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، حُسْنُ الْخُلُقِ»
. أنبأنا أبو نعيم الحافظ، أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن ميمون قَالَ: سمعت الحارث المحاسبي يقول: أنشدني عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ:
الخوف أولى بالمس ... يء إذا تأله والحزن
والحب يحسن بالمط ... يع وبالنقي من الدرن
والشوق للنجباء والأ ... بدال عند ذوى الفطن
أنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن العتيقي، وَأحمد بْن عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، وَالحسن بْن عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ. قَالُوا: أنبأنا الحسين بن محمّد بن عبيد
الدقاق قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق يقول: سمعت حارثا المحاسبي يقول: ثلاثة أشياء عزيزة أَوْ معدومة: حسن الوجه مَعَ الصيانة، وَحسن الخلق مَعَ الديانة، وحسن الإخاء مع الأمانة.
أنبأنا أحمد بن عليّ بن الحسين المحتسب، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن الفقيه الهمذاني قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هارون الزنجاني- بزنجان- قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق قَالَ: قَالَ حارث المحاسبي: لكل شيء جوهر، وَجوهر الإنسان العقل، وَجوهر العقل التوفيق.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أنبأنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن النيسابوري قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شاذان يقول: سمعت أبا الْحُسَيْن الزنجاني يقول:
قَالَ حارث المحاسبي: ترك الدنيا مَعَ ذكرها صفة الزاهدين، وَتركها مع نسيانها صفة العارفين.
أنبأنا أبو نعيم الحافظ، أَخْبَرَنِي جَعْفَر الخلدي- فِي كتابه- قَالَ: سمعت الجنيد بْن مُحَمَّد يقول: كَانَ الحارث المحاسبي يجيء إِلَى منزلنا وَيقول: أخرج معنا نصحر، فأقول له تخرجني من عزلتي وَأمني على نفسي إِلَى الطرقات وَالآفات، وَرؤية الشهوات؟ فيقول: اخرج معي وَلا خوف عليك فأخرج معه، فكأن الطريق فارغ من كل شيء لا نرى شيئا نكرهه، فإذا حصلت فِي المكان الَّذِي يجلس فيه قَالَ لي:
سلني، فأقول له: ما عندي سؤال أسألك، فيقول لي: سلني عما يقع فِي نفسك، فتنثال علي السؤالات فأسأله عنها، فيجيبني عنها للوقت، ثُمَّ يمضي إِلَى منزله فيعملها كتبا.
قَالَ: وَسمعت الجنيد يقول: كنت كثيرا أقول للحارث: عزلتي أنسي، تخرجني إِلَى وَحشة رؤية الناس وَالطرقات؟ فيقول لي: كم أنسي وَعزلتي؟ لو أن نصف الخلق تقربوا مني ما وَجدت بهم أنسا، ولو أن النصف الآخر ناء عني ما استوحشت لبعدهم.
قَالَ: وَسمعت الجنيد يقول: كان الحارث كثير الضر، واجتاز بي يوما وَأنا جالس على بابنا، فرأيت على وَجهه زيادة الضر من الجوع، فقلت له: يا عم، لو دخلت إلينا نلت من شيء عندنا؟ قال: أو تفعل؟ قلت: نعم، وَتسرني بذلك وَتبرني، فدخلت بين يديه ودخل معي، وعمدت إلى بيت عمي- وكان أوسع من بيتنا لا يخلو من
أطعمة فاخرة، لا يَكُون مثلها فِي بيتنا سريعا- فجئت بأنواع كثيرة من الطعام.
فوضعته بين يديه، فمد يده وَأخذ لقمة، فرفعها إِلَى فيه، فرأيته يلوكها وَلا يزدردها، فوثب وَخرج وَما كلمني، فلما كَانَ الغد لقيته، فقلت: يا عم سررتني ثُمَّ نغصت علي؟ قَالَ: يا بني أما الفاقة فكانت شديدة، وَقد اجتهدت فِي أن أنال من الطعام الَّذِي قدمته إلي وَلكن بيني وَبين اللَّه علامة إذا لم يكن الطعام مرضيا ارتفع إلى أنفي منه زفرة فلم تقبله نفسي، فقد رميت تلك اللقمة في دهليزكم وخرجت.
أنبأنا أبو نعيم، أَخْبَرَنِي جَعْفَر الخلدي- فِي كتابه- قَالَ: سمعت الجنيد يقول: مات أَبُو حارث المحاسبي يوم مات وَإن الحارث لمحتاج إلى دانق فضة- وَخلف مالا كثيرا. وَما أخذ منه حبة وَاحدة وَقَالَ: أَهْلُ مِلَّتَيْنِ لا يَتَوَارَثَانِ، وَكَانَ أبوه واقفيّا.
أنبأنا أَبُو نعيم: قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن بْن مقسم يقول: سمعت أبا علي بْن خيران الفقيه يقول: رأيت أبا عَبْد اللَّهِ الحارث بْن أسد بباب الطاق فِي وَسط الطريق متعلقا بأبيه، وَالناس قد اجتمعوا عَلَيْهِ يقول له: طَلِّقْ أمي فإنك على دين وَهي على غيره؟
قلت: وَكَانَ أَحْمَد بْن حَنْبَل يكره لحارث نظره فِي الكلام، وَتصانيفه الكتب فيه، وَيصد الناس عَنْهُ.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب، أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي قَالَ: سَمِعْتُ الإمام أبا بكر أَحْمَد بْن إسحاق- يعني الصبغي- يقول: سمعت إِسْمَاعِيل بْن إسحاق السراج يقول: قَالَ لي أَحْمَد بْن حَنْبَل يوما: يبلغني أن الحارث هذا- يعني المحاسبي- يُكْثِرُ الْكَوْنَ عندك، فلو أحضرته منزلك وَأجلستني من حيث لا يراني فأسمع كلامه؟
فقلت: السَّمْعَ وَالطَّاعَةَ لك يا أبا عَبْد اللَّهِ، وَسَرَّنِي هذا الابتداء من أَبِي عَبْد اللَّهِ، فقصدت الحارث وَسألته أن يحضرنا تلك الليلة، فقلت وَتَسَلْ أَصْحَابَكَ أن يحضروا معك، فَقَالَ: يا إِسْمَاعِيل فيهم كثرة فلا تزدهم على الكتب وَالتمر، وَأكثر منهما ما استطعت، فَفَعَلْتُ مَا أَمَرَنِي به، وَانصرفت إِلَى أَبِي عَبْد اللَّهِ فأخبرته، فحضر بعد المغرب وصعد غرفة فِي الدار، فاجتهد فِي ورده إلى أن فرغ، وحضر الحارث وَأصحابه فأكلوا، ثُمَّ قاموا لصلاة العتمة وَلم يصلوا بعدها، وَقعدوا بين يدي الحارث، وَهم سكون لا ينطق وَاحد منهم إِلَى قريب من نصف الليل، فابتدأ وَاحد منهم وَسأل الحارث عَنْ مسألة، فأخذ فِي الكلام وَأصحابه يستمعون، وَكَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِمُ الطَّيْرَ،
فمنهم من يبكي، وَمنهم من يزعق، وَهُوَ فِي كلامه. فصعدت الغرفة لأتعرف حال أَبِي عَبْد اللَّهِ، فوجدته قد بكى حتى غشي عَلَيْهِ، فانصرفت إليهم وَلم تزل تلك حالهم حتى أصبحوا فقاموا وَتَفَرَّقُوا، فصعدت إِلَى أَبِي عَبْد اللَّهِ وَهُوَ متغير الحال، فقلت:
كيف رأيت هؤلاء يا أبا عَبْد اللَّهِ؟ فَقَالَ: ما أعلم أني رأيت مثل هؤلاء القوم، وَلا سمعت فِي علم الحقائق مثل كلام هذا الرجل، وَعلى ما وَصفت من أحوالهم فإني لا أرى لك صحبتهم، ثم قام وخرج.
أنبأنا البرقانيّ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم الميانجي، حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: شهدت أبا زرعة- وَسئل عَنِ الحارث المحاسبي وَكتبه- فقال للسائل: إياك وهذه الكتب، هذه كتب بدع وضلالات، عليك بالأثر، فإنك تجد فيه ما يغنيك عَنْ هذه الكتب، قيل له فِي هذه الكتب عِبْرة، قَالَ: من لم يكن له فِي كتاب اللَّه عِبْرة فليس له فِي هذه الكتب عِبْرة، بلغكم أن مَالِك بْن أَنَس. وَسفيان الثَّوْرِيّ والأوزاعي، والأئمة المتقدمين، صنفوا هذه الكتب في الخطرات والوساوس وهذه الأشياء؟ هؤلاء قوم خالفوا أهل العلم، يأتونا مرة بالحارث المحاسبي، ومرة بعبد الرحيم الديبلي، ومرة بحاتم الأصم، ومرة بشقيق، ثم قَالَ: ما أسرع الناس إِلَى البِدَع.
حدثت عَنْ دعلج بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت الْقَاضِي الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي يقول: قَالَ لي أَبُو بكر بْن هارون بْن المجدر: سمعت جعفر بن أخي أَبِي ثور يقول:
حضرت وَفاة الحارث- يعني المحاسبي- فقال: إن رأيت ما أحب تبسمت إليكم، وإن رأيت غير ذلك تبينتم في وجهي. قَالَ: فتبسم ثم مات.
أنبأنا إسماعيل بن أحمد الحيرى، أنبأنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: سمعت أبا الْقَاسِم النصراباذي يقول: بلغني أن الحارث المحاسبي تكلم فِي شيء من الكلام فهجره أَحْمَد بْن حَنْبَل، فاختفى فِي دار بِبَغْدَادَ وَمات فيها، وَلم يصل عَلَيْهِ إِلا أربعة نفر، وَمات سنة ثلاث وَأربعين وَمائتين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155498&book=5519#c8b2cd
الحَارِثُ الأَعْوَرُ أَبُو زُهَيْرٍ بنُ عَبْدِ اللهِ الهَمْدَانِيُّ
هُوَ العَلاَّمَةُ، الإِمَامُ، أَبُو زُهَيْرٍ الحَارِثُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ كَعْبِ بنِ أَسَدٍ الهَمْدَانِيُّ، الكُوْفِيُّ، صَاحِبُ عَلِيٍّ وَابْنِ مَسْعُوْدٍ.
كَانَ فَقِيْهاً، كَثِيْرَ العِلْمِ، عَلَى لِيْنٍ فِي حَدِيْثِهِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: الشَّعْبِيُّ، وَعَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ، وَعَمْرُو بنُ مُرَّةَ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيُّ، وَغَيْرُهُم.
وَقَدْ جَاءَ أَنَّ أَبَا إِسْحَاقَ سَمِعَ مِنَ الحَارِثِ أَرْبَعَةَ أَحَادِيْثَ، وَبَاقِي ذَلِكَ مُرْسَلٌ.قَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي دَاوُدَ: كَانَ الحَارِثُ أَفْقَهَ النَّاسِ، وَأَحْسَبَ النَّاسِ، تَعَلَّمَ الفَرَائِضَ مِنْ عَلِيٍّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سِيْرِيْنَ: أَدْرَكْتُ أَهْلَ الكُوْفَةِ وَهُمْ يُقَدِّمُوْنَ خَمْسَةً: مَنْ بَدَأَ بِالحَارِثِ الأَعْوَرِ، ثَنَّى بِعَبِيْدَةَ السَّلْمَانِيِّ، وَمَنْ بَدَأَ بِعَبِيْدَةَ، ثَنَّى بِالحَارِثِ، ثُمَّ عَلْقَمَةَ، ثُمَّ مَسْرُوْقٍ، ثُمَّ شُرَيْحٍ.
قُلْتُ: قَدْ كَانَ الحَارِثُ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ، وَمِنَ الشِّيْعَةِ الأُوَلِ.
كَانَ يَقُوْلُ: تَعَلَّمْتُ القُرْآنَ فِي سَنَتَيْنِ، وَالوَحْيَ فِي ثَلاَثِ سِنِيْنَ.
فَأَمَّا قَوْلُ الشَّعْبِيِّ: الحَارِثُ كَذَّابٌ، فَمَحْمُوْلٌ عَلَى أَنَّهُ عَنَى بِالكَذِبِ الخَطَأَ، لاَ التَّعَمُّدَ، وَإِلاَّ فَلِمَاذَا يَرْوِي عَنْهُ وَيَعْتَقِدُهُ بِتَعَمُّدِ الكَذِبِ فِي الدِّيْنِ؟!
وَكَذَا قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ: هُوَ كَذَّابٌ.
وَأَمَّا يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، فَقَالَ: هُوَ ثِقَةٌ، وَقَالَ مَرَّةً: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَكَذَا قَالَ الإِمَامُ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، وَقَالَ أَيْضاً: لَيْسَ بِالقَوِيِّ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لاَ يُحْتَجُّ بِهِ.
ثُمَّ إِنَّ النَّسَائِيَّ وَأَرْبَابَ السُّنَنِ احْتَجُّوا بِالحَارِثِ.
وَهُوَ مِمَّنْ عِنْدِي وِقْفَةٌ فِي الاحْتِجَاجِ بِهِ.
قَالَ عِلْبَاءُ بنُ أَحْمَرَ: خَطَبَ عَلِيٌّ النَّاسَ، فَقَالَ: يَا أَهْلَ الكُوْفَةِ، غَلَبَكُم نِصْفُ رَجُلٍ.
قَالَ شُعْبَةُ: لَمْ يَسْمَعْ أَبُو إِسْحَاقَ مِنَ الحَارِثِ إِلاَّ أَرْبَعَةَ أَحَادِيْثَ.
وَرَوَى: مَنْصُوْرٌ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، قَالَ: الحَارِثُ اتُّهِمَ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ: مَا سَمِعَ مِنَ الحَارِثِ -يَعْنِي: أَبَا إِسْحَاقَ- إِلاَّ أَرْبَعَةَ أَحَادِيْثَ، وَسَائِرُ ذَلِكَ كِتَابٌ أَخَذَهُ.وَرَوَى: أَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُغِيْرَةَ، قَالَ: لَمْ يَكنِ الحَارِثُ يُصَدَّقُ عَنْ عَلِيٍّ فِي الحَدِيْثِ.
وَقَالَ جَرِيْرُ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ: كَانَ زَيْفاً.
وَقَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ أَيْضاً فِي رِوَايَةٍ ثَالِثَةٍ عَنْهُ: ضَعِيْفٌ.
وَكَذَا قَالَ: الدَّارَقُطْنِيُّ.
وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ بنُ عَدِيٍّ: عَامَّةُ مَا يَرْوِيْهِ غَيْرُ مَحْفُوْظٍ.
وَرَوَى: يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ، عَنْ سُفْيَانَ، تَرْجِيْحَ حَدِيْثِ عَاصِمِ بنِ ضَمْرَةَ عَلَى حَدِيْث الحَارِثِ، فَقَالَ:
كُنَّا نَعْرِفُ فَضْلَ حَدِيْثِ عَاصِمٍ عَلَى حَدِيْثِ الحَارِثِ.
قَالَ عُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ: لاَ يُتَابَعُ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ عَلَى قَوْلِهِ فِي الحَارِثِ: أَنَّهُ ثِقَةٌ.
قَالَ حُصَيْنٌ: عَنِ الشَّعْبِيِّ: مَا كُذِبَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ، مَا كُذِبَ عَلَى عَلِيٍّ.
وَرَوَى: مُفَضَّلُ بنُ مُهَلْهِلٍ، عَنْ مُغِيْرَةَ، سَمِعَ الشَّعْبِيَّ يَقُوْلُ:
حَدَّثَنِي الحَارِثُ الأَعْوَرُ وَأَشْهَدُ أَنَّهُ أَحَدُ الكَذَّابِيْنَ.
قَالَ بُنْدَارُ: أَخَذَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ وَابْنُ مَهْدِيٍّ القَلَمَ مِنْ يَدِي، فَضَرَبَا عَلَى نَحْوٍ مِنْ أَرْبَعِيْنَ حَدِيْثاً مِنْ: حَدِيْثِ الحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ بنُ حِبَّانَ: كَانَ الحَارِثُ غَالِياً فِي التَّشَيُّعِ، وَاهِياً فِي الحَدِيْثِ، هُوَ الرَّاوِي عَنْ عَلِيٍّ:
قَالَ لِي النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (لاَ تَفْتَحَنَّ عَلَى الإِمَامِ فِي الصَّلاَةِ) .
رَوَاهُ: الفِرْيَابِيُّ، عَنْ يُوْنُسَ بنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْهُ.
وَإِنَّمَا ذَا قَوْلُ عَلِيٍّ.
وَخَرَّجَ البُخَارِيُّ فِي كِتَابِ (الضُّعَفَاءِ) لِمُحَمَّدِ بنِ يَعْقُوْبَ بنِ عَبَّادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ دَاوُدَ، عَنْ إِسْمَاعِيْلَ، عَنْ إِسْرَائِيْلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ:عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أَنِيْنُ المَرِيْضِ تَسْبِيْحُهُ، وَصِيَاحُهُ تَهْلِيْلُهُ، وَنَوْمُهُ عِبَادَةٌ، وَنَفَسُهُ صَدَقَةٌ، وَتَقَلُّبُهُ قِتَالٌ لِعَدُوِّهِ ... ) ، الحَدِيْثَ.
فَهَذَا حَدِيْثٌ مُنْكَرٌ جِدّاً، مَا أَظُنُّ أَنَّ إِسْرَائِيْلَ حَدَّثَ بِذَا.
وَقَدِ اسْتَوْفَيْتُ تَرْجَمَةَ الحَارِثِ فِي (مِيْزَانِ الاعْتِدَالِ ) ، وَأَنَا مُتَحَيِّرٌ فِيْهِ.
وَتُوُفِّيَ: سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّيْنَ، بِالكُوْفَةِ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ الشَّافِعِيُّ، عَنْ عَبْدِ المُعِزِّ بنِ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا تَمِيْمُ بنُ أَبِي سَعِيْدٍ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرٍو بنُ حَمْدَانَ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ الحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ:
(لَعَنَ مُحَمَّدٌ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- آكِلَ الرِّبَا، وَمُوْكِلَهُ، وَشَاهِدَيْهِ، وَكَاتِبَهُ، وَالوَاشِمَةَ، وَالمُسْتَوْشِمَةَ، وَالحَالَّ، وَالمُحَلَّلَ لَهُ، وَمَانِعَ الصَّدَقَةِ، وَنَهَى عَنِ النَّوْحِ ) .
مُجَالِدٌ أَيْضاً لَيِّنٌ.
هُوَ العَلاَّمَةُ، الإِمَامُ، أَبُو زُهَيْرٍ الحَارِثُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ كَعْبِ بنِ أَسَدٍ الهَمْدَانِيُّ، الكُوْفِيُّ، صَاحِبُ عَلِيٍّ وَابْنِ مَسْعُوْدٍ.
كَانَ فَقِيْهاً، كَثِيْرَ العِلْمِ، عَلَى لِيْنٍ فِي حَدِيْثِهِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: الشَّعْبِيُّ، وَعَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ، وَعَمْرُو بنُ مُرَّةَ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيُّ، وَغَيْرُهُم.
وَقَدْ جَاءَ أَنَّ أَبَا إِسْحَاقَ سَمِعَ مِنَ الحَارِثِ أَرْبَعَةَ أَحَادِيْثَ، وَبَاقِي ذَلِكَ مُرْسَلٌ.قَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي دَاوُدَ: كَانَ الحَارِثُ أَفْقَهَ النَّاسِ، وَأَحْسَبَ النَّاسِ، تَعَلَّمَ الفَرَائِضَ مِنْ عَلِيٍّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سِيْرِيْنَ: أَدْرَكْتُ أَهْلَ الكُوْفَةِ وَهُمْ يُقَدِّمُوْنَ خَمْسَةً: مَنْ بَدَأَ بِالحَارِثِ الأَعْوَرِ، ثَنَّى بِعَبِيْدَةَ السَّلْمَانِيِّ، وَمَنْ بَدَأَ بِعَبِيْدَةَ، ثَنَّى بِالحَارِثِ، ثُمَّ عَلْقَمَةَ، ثُمَّ مَسْرُوْقٍ، ثُمَّ شُرَيْحٍ.
قُلْتُ: قَدْ كَانَ الحَارِثُ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ، وَمِنَ الشِّيْعَةِ الأُوَلِ.
كَانَ يَقُوْلُ: تَعَلَّمْتُ القُرْآنَ فِي سَنَتَيْنِ، وَالوَحْيَ فِي ثَلاَثِ سِنِيْنَ.
فَأَمَّا قَوْلُ الشَّعْبِيِّ: الحَارِثُ كَذَّابٌ، فَمَحْمُوْلٌ عَلَى أَنَّهُ عَنَى بِالكَذِبِ الخَطَأَ، لاَ التَّعَمُّدَ، وَإِلاَّ فَلِمَاذَا يَرْوِي عَنْهُ وَيَعْتَقِدُهُ بِتَعَمُّدِ الكَذِبِ فِي الدِّيْنِ؟!
وَكَذَا قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ: هُوَ كَذَّابٌ.
وَأَمَّا يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، فَقَالَ: هُوَ ثِقَةٌ، وَقَالَ مَرَّةً: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَكَذَا قَالَ الإِمَامُ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، وَقَالَ أَيْضاً: لَيْسَ بِالقَوِيِّ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لاَ يُحْتَجُّ بِهِ.
ثُمَّ إِنَّ النَّسَائِيَّ وَأَرْبَابَ السُّنَنِ احْتَجُّوا بِالحَارِثِ.
وَهُوَ مِمَّنْ عِنْدِي وِقْفَةٌ فِي الاحْتِجَاجِ بِهِ.
قَالَ عِلْبَاءُ بنُ أَحْمَرَ: خَطَبَ عَلِيٌّ النَّاسَ، فَقَالَ: يَا أَهْلَ الكُوْفَةِ، غَلَبَكُم نِصْفُ رَجُلٍ.
قَالَ شُعْبَةُ: لَمْ يَسْمَعْ أَبُو إِسْحَاقَ مِنَ الحَارِثِ إِلاَّ أَرْبَعَةَ أَحَادِيْثَ.
وَرَوَى: مَنْصُوْرٌ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، قَالَ: الحَارِثُ اتُّهِمَ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ: مَا سَمِعَ مِنَ الحَارِثِ -يَعْنِي: أَبَا إِسْحَاقَ- إِلاَّ أَرْبَعَةَ أَحَادِيْثَ، وَسَائِرُ ذَلِكَ كِتَابٌ أَخَذَهُ.وَرَوَى: أَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُغِيْرَةَ، قَالَ: لَمْ يَكنِ الحَارِثُ يُصَدَّقُ عَنْ عَلِيٍّ فِي الحَدِيْثِ.
وَقَالَ جَرِيْرُ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ: كَانَ زَيْفاً.
وَقَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ أَيْضاً فِي رِوَايَةٍ ثَالِثَةٍ عَنْهُ: ضَعِيْفٌ.
وَكَذَا قَالَ: الدَّارَقُطْنِيُّ.
وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ بنُ عَدِيٍّ: عَامَّةُ مَا يَرْوِيْهِ غَيْرُ مَحْفُوْظٍ.
وَرَوَى: يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ، عَنْ سُفْيَانَ، تَرْجِيْحَ حَدِيْثِ عَاصِمِ بنِ ضَمْرَةَ عَلَى حَدِيْث الحَارِثِ، فَقَالَ:
كُنَّا نَعْرِفُ فَضْلَ حَدِيْثِ عَاصِمٍ عَلَى حَدِيْثِ الحَارِثِ.
قَالَ عُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ: لاَ يُتَابَعُ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ عَلَى قَوْلِهِ فِي الحَارِثِ: أَنَّهُ ثِقَةٌ.
قَالَ حُصَيْنٌ: عَنِ الشَّعْبِيِّ: مَا كُذِبَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ، مَا كُذِبَ عَلَى عَلِيٍّ.
وَرَوَى: مُفَضَّلُ بنُ مُهَلْهِلٍ، عَنْ مُغِيْرَةَ، سَمِعَ الشَّعْبِيَّ يَقُوْلُ:
حَدَّثَنِي الحَارِثُ الأَعْوَرُ وَأَشْهَدُ أَنَّهُ أَحَدُ الكَذَّابِيْنَ.
قَالَ بُنْدَارُ: أَخَذَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ وَابْنُ مَهْدِيٍّ القَلَمَ مِنْ يَدِي، فَضَرَبَا عَلَى نَحْوٍ مِنْ أَرْبَعِيْنَ حَدِيْثاً مِنْ: حَدِيْثِ الحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ بنُ حِبَّانَ: كَانَ الحَارِثُ غَالِياً فِي التَّشَيُّعِ، وَاهِياً فِي الحَدِيْثِ، هُوَ الرَّاوِي عَنْ عَلِيٍّ:
قَالَ لِي النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (لاَ تَفْتَحَنَّ عَلَى الإِمَامِ فِي الصَّلاَةِ) .
رَوَاهُ: الفِرْيَابِيُّ، عَنْ يُوْنُسَ بنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْهُ.
وَإِنَّمَا ذَا قَوْلُ عَلِيٍّ.
وَخَرَّجَ البُخَارِيُّ فِي كِتَابِ (الضُّعَفَاءِ) لِمُحَمَّدِ بنِ يَعْقُوْبَ بنِ عَبَّادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ دَاوُدَ، عَنْ إِسْمَاعِيْلَ، عَنْ إِسْرَائِيْلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ:عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أَنِيْنُ المَرِيْضِ تَسْبِيْحُهُ، وَصِيَاحُهُ تَهْلِيْلُهُ، وَنَوْمُهُ عِبَادَةٌ، وَنَفَسُهُ صَدَقَةٌ، وَتَقَلُّبُهُ قِتَالٌ لِعَدُوِّهِ ... ) ، الحَدِيْثَ.
فَهَذَا حَدِيْثٌ مُنْكَرٌ جِدّاً، مَا أَظُنُّ أَنَّ إِسْرَائِيْلَ حَدَّثَ بِذَا.
وَقَدِ اسْتَوْفَيْتُ تَرْجَمَةَ الحَارِثِ فِي (مِيْزَانِ الاعْتِدَالِ ) ، وَأَنَا مُتَحَيِّرٌ فِيْهِ.
وَتُوُفِّيَ: سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّيْنَ، بِالكُوْفَةِ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ الشَّافِعِيُّ، عَنْ عَبْدِ المُعِزِّ بنِ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا تَمِيْمُ بنُ أَبِي سَعِيْدٍ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرٍو بنُ حَمْدَانَ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ الحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ:
(لَعَنَ مُحَمَّدٌ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- آكِلَ الرِّبَا، وَمُوْكِلَهُ، وَشَاهِدَيْهِ، وَكَاتِبَهُ، وَالوَاشِمَةَ، وَالمُسْتَوْشِمَةَ، وَالحَالَّ، وَالمُحَلَّلَ لَهُ، وَمَانِعَ الصَّدَقَةِ، وَنَهَى عَنِ النَّوْحِ ) .
مُجَالِدٌ أَيْضاً لَيِّنٌ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=89647&book=5519#da60f3
الحارث بن أقيش له صحبة بصري روى عنه عبد الله بن قيس سمعت أبي يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=89647&book=5519#9c2e23
الحارث بن أقيش
ويقال ابن وقيش، وهو واحد، يقال العكلي، ويقال العوفي. وعكل امرأة خصيف والد عوف نسبوا إليها. يقال:
إنه كان حليفًا للأنصار.
يعد في البصريين. حديثه عند حماد بن سلمة، عن داود بن أبي هند، عن عَبْد الله بن قيس، عن الحارث بن أقيش: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنّ في أمّى لمن يشفع في أكثر من ربيعة ومضر ... في حديث ذكره.
ومن حديثه أيضًا عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديث حسن: في الجنة لمن مات له ثلاثة من الولد أو اثنان. ومن حديثه أن النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ كتب لبني زهير بن أقيش حي من عكل. يرويه أبو العلاء بن الشخير، عن رجل منهم.
ويقال ابن وقيش، وهو واحد، يقال العكلي، ويقال العوفي. وعكل امرأة خصيف والد عوف نسبوا إليها. يقال:
إنه كان حليفًا للأنصار.
يعد في البصريين. حديثه عند حماد بن سلمة، عن داود بن أبي هند، عن عَبْد الله بن قيس، عن الحارث بن أقيش: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنّ في أمّى لمن يشفع في أكثر من ربيعة ومضر ... في حديث ذكره.
ومن حديثه أيضًا عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديث حسن: في الجنة لمن مات له ثلاثة من الولد أو اثنان. ومن حديثه أن النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ كتب لبني زهير بن أقيش حي من عكل. يرويه أبو العلاء بن الشخير، عن رجل منهم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=89647&book=5519#d65cb4
الحارث بن أقيش
ب د ع: الحارث بْن أقيش وقيل: وقيش.
وهو واحد، وهو علكي، وقيل: عوفي، وهما واحد، فإن ولد عوف بْن وائل بْن قيس بْن عوف بْن عبد مناة بْن أد بْن طابخة يقال لكل منهم: عكلي باسم أمة جيرانهم فنسبوا إليها، يقال: كان حليفًا للأنصار.
(242) أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الضَّحَّاكِ، قَالَ: حدثنا حَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ، أخبرنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، أخبرنا أَبِي، عن دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ، عن الْحَارِثِ بْنِ أَقْيَشٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَا مِنْ مُسْلِمِينَ يَمُوتُ لَهُمَا أَرْبَعَةٌ مِنَ الْوَلَدِ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ إِلا أَدْخَلَهُمَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْجَنَّةَ.
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَثَلاثَةٌ؟ قَالَ: وَثَلاثَةٌ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَاثْنَانِ؟ قَالَ: وَاثْنَانِ.
وَرَوَاهُ شُعْبَةُ، وَجَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَبِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، وَابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، وَغَيْرُهُمْ، عن دَاوُدَ. ومن حديثه: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب لبني زهير بْن أقيش حي من عكل.
الحديث.
أخرجه الثلاثة.
ب د ع: الحارث بْن أقيش وقيل: وقيش.
وهو واحد، وهو علكي، وقيل: عوفي، وهما واحد، فإن ولد عوف بْن وائل بْن قيس بْن عوف بْن عبد مناة بْن أد بْن طابخة يقال لكل منهم: عكلي باسم أمة جيرانهم فنسبوا إليها، يقال: كان حليفًا للأنصار.
(242) أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الضَّحَّاكِ، قَالَ: حدثنا حَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ، أخبرنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، أخبرنا أَبِي، عن دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ، عن الْحَارِثِ بْنِ أَقْيَشٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَا مِنْ مُسْلِمِينَ يَمُوتُ لَهُمَا أَرْبَعَةٌ مِنَ الْوَلَدِ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ إِلا أَدْخَلَهُمَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْجَنَّةَ.
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَثَلاثَةٌ؟ قَالَ: وَثَلاثَةٌ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَاثْنَانِ؟ قَالَ: وَاثْنَانِ.
وَرَوَاهُ شُعْبَةُ، وَجَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَبِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، وَابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، وَغَيْرُهُمْ، عن دَاوُدَ. ومن حديثه: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب لبني زهير بْن أقيش حي من عكل.
الحديث.
أخرجه الثلاثة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=89647&book=5519#ebfac4
الْحَارِثُ بْنُ أُقَيْشٍ وَقِيلَ: وُقَيْشٌ الْعُكْلِيُّ يُعَدُّ فِي الْبَصْرِيِّينَ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ صَالِحٍ، ثنا أَبُو شِهَابٍ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ الْمِنْهَالُ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، قَالُوا: ثنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ قَيْسٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَبِي بُرْدَةَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَدَخَلَ عَلَيْنَا رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: الْحَارِثُ بْنُ أُقَيْشٍ، فَحَدَّثَ الْحَارِثَ لَيْلَتَئِذٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَمُوتُ لَهُمَا أَرْبَعَةُ أَفْرَاطٍ إِلَّا أَدْخَلَهُمَا اللهُ الْجَنَّةَ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَثَلَاثَةٌ، قَالَ: «وَثَلَاثَةٌ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَاثْنَانِ؟ قَالَ: «وَاثْنَانِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أُمَّتِي لِيَدْخُلُ الْجَنَّةَ فَيَشْفَعُ فِي أَكْثَرَ مِنْ مُضَرَ، وَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أُمَّتِي لَيَعْظُمُ للنَّارِ حَتَّى يَكُونَ أَحَدَ زَوَايَاهَا» لَفْظُ أَبِي شِهَابٍ، وَابْنِ مُسْهِرٍ وَيَزِيدَ مِثْلَهُ. وَرَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ
- حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، ثنا الْمُنْذِرُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ قَيْسٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ أُقَيْشٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أُمَّتِي لَيَعْظُمُ لِلنَّارِ حَتَّى يَكُونَ أَحَدَ زَوَايَاهَا، وَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أُمَّتِي لِيَدْخُلُ الْجَنَّةَ فَيَشْفَعُ فِي أَكْثَرَ مِنْ مُضَرَ» وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ دَاوُدَ: حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَعَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، وَجَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَبِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، وَابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، وَمَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، وَعَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَعَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، وَعَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَآخَرِينَ، مُخْتَصَرًا وَمُطَوَّلًا
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ صَالِحٍ، ثنا أَبُو شِهَابٍ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ الْمِنْهَالُ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، قَالُوا: ثنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ قَيْسٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَبِي بُرْدَةَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَدَخَلَ عَلَيْنَا رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: الْحَارِثُ بْنُ أُقَيْشٍ، فَحَدَّثَ الْحَارِثَ لَيْلَتَئِذٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَمُوتُ لَهُمَا أَرْبَعَةُ أَفْرَاطٍ إِلَّا أَدْخَلَهُمَا اللهُ الْجَنَّةَ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَثَلَاثَةٌ، قَالَ: «وَثَلَاثَةٌ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَاثْنَانِ؟ قَالَ: «وَاثْنَانِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أُمَّتِي لِيَدْخُلُ الْجَنَّةَ فَيَشْفَعُ فِي أَكْثَرَ مِنْ مُضَرَ، وَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أُمَّتِي لَيَعْظُمُ للنَّارِ حَتَّى يَكُونَ أَحَدَ زَوَايَاهَا» لَفْظُ أَبِي شِهَابٍ، وَابْنِ مُسْهِرٍ وَيَزِيدَ مِثْلَهُ. وَرَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ
- حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، ثنا الْمُنْذِرُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ قَيْسٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ أُقَيْشٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أُمَّتِي لَيَعْظُمُ لِلنَّارِ حَتَّى يَكُونَ أَحَدَ زَوَايَاهَا، وَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أُمَّتِي لِيَدْخُلُ الْجَنَّةَ فَيَشْفَعُ فِي أَكْثَرَ مِنْ مُضَرَ» وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ دَاوُدَ: حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَعَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، وَجَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَبِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، وَابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، وَمَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، وَعَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَعَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، وَعَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَآخَرِينَ، مُخْتَصَرًا وَمُطَوَّلًا
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114599&book=5519#0ba719
الحارث بن حاطب الجمحي ولد بأرض الحبشة وهم أخوة ثلاثة الحارث ومحمد وسعيد للحارث ولمحمد صحبة وأما سعيد فلا صحبة له مات الحارث بمكة وكان واليا عليها
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114599&book=5519#5114b2
الْحَارِثُ بْنُ حَاطِبٍ الْجُمَحِيُّ مِنْ مُهَاجِرَةِ الْحَبَشَةِ، أَخُو مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ، أُمُّهُمَا فَاطِمَةُ بِنْتُ الْمُجَلِّلِ، كَانَتْ إِلَيْهِ الْإِمْرَةُ بِمَكَّةَ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ، ثنا زِيَادٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ هَاجَرَ إِلَى الْحَبَشَةِ، مَعَ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مِنْ بَنِي جُمَحِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هُصَيْصِ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ: حَاطِبُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ حَبِيبٍ، مَعَهُ امْرَأَتُهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ الْمُجَلِّلِ، وَابْنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ حَاطِبٍ، وَالْحَارِثُ بْنُ حَاطِبٍ، وَهُمَا لِابْنَةِ مُجَلِّلٍ "
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، «فِيمَنْ هَاجَرَ إِلَى الْحَبَشَةِ مَعَ جَعْفَرٍ، حَاطِبُ بْنُ الْحَارِثِ، وَامْرَأَتُهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ الْمُجَلِّلِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَيْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حَسْلٍ، وَابْنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ حَاطِبٍ، وَالْحَارِثُ بْنُ حَاطِبٍ، وَهُمَا لِفَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُجَلِّلِ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَحْيَى الطَّلْحِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ بْنِ عِمْرَانَ الْوَاسِطِيُّ، ح، وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَجَّاجٍ السَّامِيُّ، قَالَا: ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ سَعْدٍ، عَن الْحَارِثِ بْنِ حَاطِبٍ، قَالَ: سَرَقَ رَجُلٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأُتِيَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «اقْتُلُوهُ» فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّمَا سَرَقَ، فَقَالَ: «اقْطَعُوهُ» ، ثُمَّ سَرَقَ عَلَى عَهْدِ أَبِي بَكْرٍ، فَقَطَعَهُ، ثُمَّ سَرَقَ فَقَطَعَهُ، ثُمَّ سَرَقَ أَيْضًا، فَقُطِعَ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ حَتَّى قُطِعَ قَوَائِمُهُ كُلُّهَا، ثُمَّ سَرَقَ الْخَامِسَةَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْلَمَ بِهَذَا حِينَ أَمَرَ بِقَتْلِهِ، فَدَفَعَهُ إِلَى فِتْيَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ، فِيهِمْ عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، فَقَالَ: اذْهَبُوا بِهِ فَاقْتُلُوهُ، قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ أَمِّرُونِي عَلَيْكُمْ، قَالَ: فَأَمَّرُوهُ عَلَيْهِمْ، فَكَانَ إِذَا ضَرَبَ ضَرَبُوهُ، حَتَّى قَتَلُوهُ " رَوَاهُ هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ الْمِقْدَامِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ مِثْلَهُ. وَرَوَاهُ خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ يُوسُفَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنِ الْحَارِثِ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، ثنا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، قَالَ: ثنا خَالِدٌ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ حَاطِبٍ، ذَكَرَ ابْنَ الزُّبَيْرِ، فَقَالَ: طَالَ مَا حَرِصَ عَلَى الْإِمَارَةِ، قُلْنَا: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: أُتِيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلِصٍّ، فَأَمَرَ بِقَتْلِهِ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهُ سَرَقَ، فَقَالَ: «اقْطَعُوهُ» ثُمَّ أُتِي بِهِ بَعْدُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ قَدْ سَرَقَ، وَقَدْ قُطِعَتْ قَوَائِمُهُ، فَقَالَ: مَا أَجِدُ لَكَ شَيْئًا إِلَّا مَا قَضَى فِيكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أَمَرَ بِقَتْلِكَ، فَإِنَّهُ كَانَ أَعْلَمَ بِكَ، ثُمَّ أَمَرَ بِقَتْلِهِ أُغَيْلِمَةً مِنْ أَبْنَاءِ الْمُهَاجِرِينَ أَنَا فِيهِمْ، فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ أَمِّرُونِي عَلَيْكُمْ، فَأَمَّرْنَاهُ عَلَيْنَا، ثُمَّ انْطَلَقْنَا بِهِ فَقَتَلْنَاهُ " وَرَوَاهُ أَبُو قُتَيْبَةَ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ فَضَالَةَ الْبَصْرِيِّ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ حُوَيْطِبٍ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْفَسَوِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، حَدَّثَنَا أَبُو مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الْحَارِثِ الْجَدَلِيُّ، جَدِيلَةُ قَيْسٍ أَنَّ أَمِيرَ، مَكَّةَ خَطَبَهُمْ، فَقَالَ: عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَنْسُكَ لِلرُّؤْيَةِ، فَإِنْ لَمْ نَرَهُ، وَشَهِدَ شَاهِدَا عَدْلٍ، نَسَكْنَا لِشَهَادَتِهِمَا، فَسَأَلْتُ الْحَسَنَ بْنَ الْحَارِثِ: مَنْ أَمِيرُ مَكَّةَ؟ فَقَالَ: هُوَ الْحَارِثُ بْنُ حَاطِبٍ، أَخُو مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ "
- وَذَكَرَ عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَن ابْنِ عَبَّاسٍ مِمَّنْ هَاجَرَ إِلَى الْحَبَشَةِ مِنْ بَنِي جُمَحٍ: الْحَارِثُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ حَبِيبٍ، مَعَهُ امْرَأَتُهُ بِنْتُ مَظْعُونٍ، وَلَدَتْ لَهُ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ حَاطِبًا " وَهُوَ وَهْمٌ، وَصَوَابُهُ حَاطِبُ بْنُ الْحَارِثِ، وَلَدَتْ لَهُ مُحَمَّدَ بْنَ حَاطِبٍ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=156777&book=5519#af7f65
الحَارِثُ بنُ مِسْكِيْنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ يُوْسُفَ الأُمَوِيُّ
الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، الفَقِيْهُ، المُحَدِّثُ، الثَّبْتُ، قَاضِيَ القُضَاةِ بِمِصْرَ، أَبُو عَمْرٍو، مَوْلَى زَبَّانَ ابنِ الأَمِيْرِ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ مَرْوَانَ، الأُمَوِيُّ، المِصْرِيُّ.
مَوْلِدُهُ: فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ.
وَإِنَّمَا طَلَبَ العِلْمَ عَلَى كِبَرٍ.
سَأَلَ اللَّيْثَ عَنْ مَسْأَلَةٍ وَاحِدَةٍ، وَفَاتَهُ ابْنُ لَهِيْعَةَ وَمَالِكٌ وَالكِبَارُ.
وَحَمَلَ عَنْ: سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ وَهْبٍ، وَابْنِ القَاسِمِ، وَتَفَقَّهَ بِهِمَا.
وَعَنْ: يُوْسُفَ بنِ عَمْرٍو الفَارِسِيِّ، وَبِشْرِ بنِ عُمَرَ الزَّهْرَانِيِّ، وَأَشْهَبَ، وَغَيْرِهِم.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ، وَوَلَدُهُ؛ أَحْمَدُ بنُ الحَارِثِ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، وَأَبُو يَعْلَى المَوْصِلِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ قُدَيْدٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ زَبَّانَ بنِ حَبِيْبٍ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي دَاوُدَ، وَعَبْدُ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ يُوْنُسَ السِّمْنَانِي، وَآخَرُوْنَ.
سُئِلَ عَنْهُ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، فَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ فِيْهِ قَوْلاً جَمِيْلاً.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: لاَ بَأْسَ بِهِ.وَنَقَلَ عَلِيُّ بنُ الحُسَيْنِ بنِ حِبَّانَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا -يَعْنِي: ابْنَ مَعِيْنٍ-: الحَارِثُ بنُ مِسْكِيْنٍ خَيْرٌ مِنْ أَصْبَغَ، وَأَفْضَلُ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ، مَأْمُوْنٌ.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ : كَانَ فَقِيْهاً، ثِقَةً، ثَبْتاً، حَمَلَهُ المَأْمُوْنُ إِلَى بَغْدَادَ فِي المِحْنَةِ، وَسَجَنَهُ، فَلَمْ يُجِبْ، فَمَا زَالَ مَحْبُوْساً بِبَغْدَادَ إِلَى أَنْ اسْتُخْلِفَ المُتَوَكِّلُ، فَأَطْلَقَهُ، فَحَدَّثَ بِبَغْدَادَ، وَرَجعَ إِلَى مِصْرَ مُتَوَلِّياً قَضَاءَ مِصْرَ، ثُمَّ اسْتَعْفَى مِنَ القَضَاءِ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَتَيْنِ، فَأُعْفِيَ.
وَمَاتَ: فِي شَهْرِ رَبِيْعٍ الأَوَّلِ، سَنَةَ خَمْسِيْنَ وَمائَتَيْنِ، وَلَهُ سِتٌّ وَتِسْعُوْنَ سَنَةً.
قُلْتُ: وَكَانَ - مَعَ تَقَدُّمِهِ فِي العِلْمِ وَالزُّهْدِ وَالتَأَلُّهِ - قَوَّالاً بِالْحَقِّ، مِنْ قُضَاةِ العَدْلِ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -.
قَالَ بَحْرُ بنُ نَصْرٍ الخَوْلاَنِيُّ: عَرَفْنَا الحَارِثَ بنَ مِسْكِيْنٍ أَيَّامَ ابْنِ وَهْبٍ عَلَى طَرِيْقَةِ زَهَادَةٍ وَوَرَعٍ وَصِدْقٍ حَتَّى مَاتَ.
وَقَالَ يُوْسُفُ بنُ يَزِيْدَ القَرَاطِيْسِيُّ: قَدِمَ المَأْمُوْنُ مِصْرَ، وَبِهَا مَنْ يَتَظَلَّمُ مِنْ عَامِلَيْهِ: إِبْرَاهِيْمَ بنِ تَمِيْمٍ، وَأَحْمَدَ بنِ أَسْبَاطٍ.فَجَلَسَ الفَضْلُ بنُ مَرْوَانَ الوَزِيْرُ فِي الجَامِعِ، وَاجْتَمَعَ الأَعْيَانُ، وَأُحْضِرَ الحَارِثُ بنُ مِسْكِيْنٍ لِيُوَلَّى القَضَاءَ، فَبَيْنَا الفَضْلُ يُكَلِّمُهُ، إِذْ قَالَ لَهُ مُتَظَلِّمٌ: سَلْهُ - أَصْلَحَكَ اللهُ - عَنِ ابْنِ تَمِيْمٍ وَابْنِ أَسْبَاطٍ.
فَقَالَ: لَيْسَ لِذَا حَضَرَ.
قَالَ: أَصْلَحَكَ اللهُ، سَلْهُ.
قَالَ: مَا تَقُوْلُ فِيْهِمَا؟
فَقَالَ: ظَالِمَيْنِ غَاشِمَيْنِ.
قَالَ: فَاضْطَرَبَ المَسْجِدُ، فَقَامَ الفَضْلُ، فَأَعْلَمَ المَأْمُوْنَ، وَقَالَ: خِفْتُ عَلَى نَفْسِي مِنْ ثَوْرَةِ النَّاسِ مَعَ الحَارِثِ.
فَطَلَبَ الحَارِثَ، وَقَالَ: مَا تَقُوْلُ فِي هَذَيْنِ؟
قَالَ: ظَالِمَيْنِ غَاشِمَيْنِ.
قَالَ: هَلْ ظَلَمَاكَ بِشَيْءٍ؟
قَالَ: لاَ.
قَالَ: فَعَامَلْتَهُمَا؟
قَالَ: لاَ.
قَالَ: فَكَيْفَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمَا؟
قَالَ: كَمَا شَهِدْتُ أَنَّكَ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ، وَلَمْ أَرَكَ إِلاَّ السَّاعَةَ.
قَالَ: اخْرُجْ مِنْ هَذِهِ البِلاَدِ، وَبِعْ قَلِيْلَكَ وَكَثِيْرَكَ.
وَحَبَسَهُ فِي خَيْمَةٍ، ثُمَّ انْحَدَرَ إِلَى البَشَرُوْدِ، وَأَخَذَهُ مَعَهُ، فَلَمَّا فَتَحَ البَشَرُوْدَ، طَلَبَ الحَارِثَ، وَسَأَلَهُ عَنِ المَسْأَلَةِ الَّتِي سَأَلَهُ عَنْهَا بِمِصْرَ، فَرَدَّ الجَوَابَ بِعَيْنِهِ.
قَالَ: فَمَا تَقُوْلُ فِي خُرُوْجِنَا؟
قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ القَاسِمِ، عَنْ مَالِكٍ، أَنَّ الرَّشِيْدَ كَتَبَ إِلَيْهِ يَسْأَلُهُ عَنْ قِتَالِهِم، فَقَالَ: إِنْ كَانُوا خَرَجُوا عَنْ ظُلْمٍ مِنَ السُّلْطَانِ، فَلاَ يَحِلُّ قِتَالُهُم، وَإِنْ كَانُوا إِنَّمَا شَقُّوا العَصَا، فَقِتَالُهُم حَلاَلٌ.
فَقَالَ: أَنْتَ تَيْسٌ، وَمَالِكٌ أَتْيَسُ مِنْكَ، ارْحَلْ عَنْ مِصْرَ.
قَالَ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ، إِلَى الثُّغُوْرِ؟
قَالَ: بَلْ بِمَدِيْنَةِ السَّلاَمِ.
وَرَوَى: دَاوُدُ بنُ أَبِي صَالِحٍ الحَرَّانِيُّ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ: لَمَّا أُحْضِرَ
الحَارِثُ مَجْلِسَ المَأْمُوْنِ، جَعَلَ المَأْمُوْنُ يَقُوْلُ: يَا سَاعِي، يُرَدِّدُهَا -يَعْنِي: يَا مُرَافِعُ-.قَالَ: وَاللهِ مَا أَنَا بِسَاعٍ، وَلَكِنِّي أُحْضِرْتُ، فَسَمِعْتُ، وَأَطَعْتُ، ثُمَّ سُئِلْتُ عَنْ أَمْرٍ، فَاسْتَعْفَيْتُ ثَلاَثاً، فَلَمْ أُعْفَ، فَكَانَ الحَقُّ آثَرَ عِنْدِي مِنْ غَيْرِهِ.
فَقَالَ المَأْمُوْنُ: هَذَا رَجُلٌ أَرَادَ أَنْ يُرْفَعَ لَهُ عَلَمٌ بِبَلَدِهِ، خُذْهُ إِلَيْكَ.
قَالَ أَحْمَدُ المُؤَدِّبُ: خَرَجَ المَأْمُوْنُ، وَأَخْرَجَ الحَارِثَ فِي سَنَةِ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمائَتَيْنِ، وَخَرَجَتْ زَوْجَةُ الحَارِثِ، فَحَجَّتْ، وَذَهَبَتْ إِلَى العِرَاقِ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الحَكَمِ: قَالَ لِيَ ابْنُ أَبِي دُوَادَ:
يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، لَقَدْ قَامَ حَارِثُكُمْ للهِ مَقَامَ الأَنْبِيَاءِ.
وَكَانَ ابْنُ أَبِي دُوَادَ إِذَا ذَكَرَهُ عَظَّمَهُ جِدّاً.
قَالَ أَبُو يَزِيْدَ القَرَاطِيْسِيُّ: فَأَقَامَ الحَارِثُ بِبَغْدَادَ سِتَّ عَشْرَةَ سَنَةً، وَأَطْلَقَهُ الوَاثِقُ فِي آخِرِ أَيَّامِهِ، فَرَجَعَ إِلَى مِصْرَ.
وَقَالَ ابْنُ قُدَيْدٍ: أَتَاهُ -يَعْنِي: الحَارِثَ- فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَثَلاَثِيْنَ كِتَابُ تَوَلِّيِهِ القَضَاءَ وَهُوَ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ، فَامْتَنَعَ، فَلَمْ يَزَلْ بِهِ إِخْوَانُهُ حَتَّى قَبِلَ، فَقَدِمَ مِصْرَ، فَجَلَسَ لِلْحُكْمِ، وَأَخْرَجَ أَصْحَابَ أَبِي حَنِيْفَةَ وَالشَّافِعِيِّ مِنَ المَسْجَدِ، وَأَمَرَ بِنَزْعِ حُصُرِهِم مِنَ العُمُدِ، وَقَطَعَ عَامَّةَ المُؤَذِّنِيْنَ مِنَ الأَذَانِ، وَأَصْلَحَ سَقْفَ المَسْجِدِ، وَبَنَى السِّقَايَةَ، وَلاَعَنَ بَيْنَ رَجُلٍ وَامْرَأَتَهُ، وَمَنَعَ مِنَ النِّدَاءِ عَلَى الجَنَائِزِ، وضَرَبَ الحَدَّ فِي سَبِّ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِيْنَ، وَقَتَلَ سَاحِرَيْنِ.
عَنِ الحَسَنِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ الجَرَوِيِّ: أَنَّ رَجُلاً كَانَ مُسْرِفاً عَلَى نَفْسِهِ، فَمَاتَ، فَرُئِيَ فِي النَّوْمِ، فَقَالَ: إِنَّ اللهَ غَفَرَ لِيَ بِحُضُوْرِ الحَارِثِ بنِ مِسْكِيْن جِنَازَتِي، وَإِنَّهُ اسْتَشْفَعَ لِيَ، فَشُفِّعَ فِيَّ.
تُوُفِّيَ الحَارِثُ: لِثَلاَثٍ بَقِيْنَ مِنْ رَبِيْعٍ الأَوَّلِ، سَنَةَ خَمْسِيْنَ وَمائَتَيْنِ.قَرَأْتُ عَلَى ابْنِ عَسَاكِرَ، عَنْ أَبِي رَوْحٍ، أَخْبَرَنَا تَمِيْمٌ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ، أَخْبَرْنَا ابْنُ حَمْدَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا الحَارِثُ بنُ مِسْكِيْنٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ عُمَرَ:
عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (قَالَ مُوْسَى: أَنْتَ آدَمُ الَّذِي نَفَخَ اللهُ فِيْكَ مِنْ رُوْحِهِ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلاَئِكَتَهُ، وَعَلَّمَكَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا؟
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: فَمَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ أَخْرَجْتَنَا وَنَفْسَكَ مِنَ الجَنَّةِ؟
فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟
قَالَ: أَنَا مُوْسَى.
قَالَ: أَنْتَ مُوْسَى بَنِي إِسْرَائِيْلَ، الَّذِي كَلَّمَكَ اللهُ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ، فَلَمْ يَجْعَلْ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ رَسُوْلاً؟
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: فَتَلُوْمُنِي عَلَى أَمْرٍ قَدْ سَبَقَ مِنَ اللهِ القَضَاءُ قَبْلِي) .
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عِنْدَ ذَلِكَ: (فَحَجَّ آدَمُ مُوْسَى)
الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، الفَقِيْهُ، المُحَدِّثُ، الثَّبْتُ، قَاضِيَ القُضَاةِ بِمِصْرَ، أَبُو عَمْرٍو، مَوْلَى زَبَّانَ ابنِ الأَمِيْرِ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ مَرْوَانَ، الأُمَوِيُّ، المِصْرِيُّ.
مَوْلِدُهُ: فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ.
وَإِنَّمَا طَلَبَ العِلْمَ عَلَى كِبَرٍ.
سَأَلَ اللَّيْثَ عَنْ مَسْأَلَةٍ وَاحِدَةٍ، وَفَاتَهُ ابْنُ لَهِيْعَةَ وَمَالِكٌ وَالكِبَارُ.
وَحَمَلَ عَنْ: سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ وَهْبٍ، وَابْنِ القَاسِمِ، وَتَفَقَّهَ بِهِمَا.
وَعَنْ: يُوْسُفَ بنِ عَمْرٍو الفَارِسِيِّ، وَبِشْرِ بنِ عُمَرَ الزَّهْرَانِيِّ، وَأَشْهَبَ، وَغَيْرِهِم.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ، وَوَلَدُهُ؛ أَحْمَدُ بنُ الحَارِثِ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، وَأَبُو يَعْلَى المَوْصِلِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ قُدَيْدٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ زَبَّانَ بنِ حَبِيْبٍ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي دَاوُدَ، وَعَبْدُ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ يُوْنُسَ السِّمْنَانِي، وَآخَرُوْنَ.
سُئِلَ عَنْهُ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، فَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ فِيْهِ قَوْلاً جَمِيْلاً.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: لاَ بَأْسَ بِهِ.وَنَقَلَ عَلِيُّ بنُ الحُسَيْنِ بنِ حِبَّانَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا -يَعْنِي: ابْنَ مَعِيْنٍ-: الحَارِثُ بنُ مِسْكِيْنٍ خَيْرٌ مِنْ أَصْبَغَ، وَأَفْضَلُ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ، مَأْمُوْنٌ.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ : كَانَ فَقِيْهاً، ثِقَةً، ثَبْتاً، حَمَلَهُ المَأْمُوْنُ إِلَى بَغْدَادَ فِي المِحْنَةِ، وَسَجَنَهُ، فَلَمْ يُجِبْ، فَمَا زَالَ مَحْبُوْساً بِبَغْدَادَ إِلَى أَنْ اسْتُخْلِفَ المُتَوَكِّلُ، فَأَطْلَقَهُ، فَحَدَّثَ بِبَغْدَادَ، وَرَجعَ إِلَى مِصْرَ مُتَوَلِّياً قَضَاءَ مِصْرَ، ثُمَّ اسْتَعْفَى مِنَ القَضَاءِ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَتَيْنِ، فَأُعْفِيَ.
وَمَاتَ: فِي شَهْرِ رَبِيْعٍ الأَوَّلِ، سَنَةَ خَمْسِيْنَ وَمائَتَيْنِ، وَلَهُ سِتٌّ وَتِسْعُوْنَ سَنَةً.
قُلْتُ: وَكَانَ - مَعَ تَقَدُّمِهِ فِي العِلْمِ وَالزُّهْدِ وَالتَأَلُّهِ - قَوَّالاً بِالْحَقِّ، مِنْ قُضَاةِ العَدْلِ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -.
قَالَ بَحْرُ بنُ نَصْرٍ الخَوْلاَنِيُّ: عَرَفْنَا الحَارِثَ بنَ مِسْكِيْنٍ أَيَّامَ ابْنِ وَهْبٍ عَلَى طَرِيْقَةِ زَهَادَةٍ وَوَرَعٍ وَصِدْقٍ حَتَّى مَاتَ.
وَقَالَ يُوْسُفُ بنُ يَزِيْدَ القَرَاطِيْسِيُّ: قَدِمَ المَأْمُوْنُ مِصْرَ، وَبِهَا مَنْ يَتَظَلَّمُ مِنْ عَامِلَيْهِ: إِبْرَاهِيْمَ بنِ تَمِيْمٍ، وَأَحْمَدَ بنِ أَسْبَاطٍ.فَجَلَسَ الفَضْلُ بنُ مَرْوَانَ الوَزِيْرُ فِي الجَامِعِ، وَاجْتَمَعَ الأَعْيَانُ، وَأُحْضِرَ الحَارِثُ بنُ مِسْكِيْنٍ لِيُوَلَّى القَضَاءَ، فَبَيْنَا الفَضْلُ يُكَلِّمُهُ، إِذْ قَالَ لَهُ مُتَظَلِّمٌ: سَلْهُ - أَصْلَحَكَ اللهُ - عَنِ ابْنِ تَمِيْمٍ وَابْنِ أَسْبَاطٍ.
فَقَالَ: لَيْسَ لِذَا حَضَرَ.
قَالَ: أَصْلَحَكَ اللهُ، سَلْهُ.
قَالَ: مَا تَقُوْلُ فِيْهِمَا؟
فَقَالَ: ظَالِمَيْنِ غَاشِمَيْنِ.
قَالَ: فَاضْطَرَبَ المَسْجِدُ، فَقَامَ الفَضْلُ، فَأَعْلَمَ المَأْمُوْنَ، وَقَالَ: خِفْتُ عَلَى نَفْسِي مِنْ ثَوْرَةِ النَّاسِ مَعَ الحَارِثِ.
فَطَلَبَ الحَارِثَ، وَقَالَ: مَا تَقُوْلُ فِي هَذَيْنِ؟
قَالَ: ظَالِمَيْنِ غَاشِمَيْنِ.
قَالَ: هَلْ ظَلَمَاكَ بِشَيْءٍ؟
قَالَ: لاَ.
قَالَ: فَعَامَلْتَهُمَا؟
قَالَ: لاَ.
قَالَ: فَكَيْفَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمَا؟
قَالَ: كَمَا شَهِدْتُ أَنَّكَ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ، وَلَمْ أَرَكَ إِلاَّ السَّاعَةَ.
قَالَ: اخْرُجْ مِنْ هَذِهِ البِلاَدِ، وَبِعْ قَلِيْلَكَ وَكَثِيْرَكَ.
وَحَبَسَهُ فِي خَيْمَةٍ، ثُمَّ انْحَدَرَ إِلَى البَشَرُوْدِ، وَأَخَذَهُ مَعَهُ، فَلَمَّا فَتَحَ البَشَرُوْدَ، طَلَبَ الحَارِثَ، وَسَأَلَهُ عَنِ المَسْأَلَةِ الَّتِي سَأَلَهُ عَنْهَا بِمِصْرَ، فَرَدَّ الجَوَابَ بِعَيْنِهِ.
قَالَ: فَمَا تَقُوْلُ فِي خُرُوْجِنَا؟
قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ القَاسِمِ، عَنْ مَالِكٍ، أَنَّ الرَّشِيْدَ كَتَبَ إِلَيْهِ يَسْأَلُهُ عَنْ قِتَالِهِم، فَقَالَ: إِنْ كَانُوا خَرَجُوا عَنْ ظُلْمٍ مِنَ السُّلْطَانِ، فَلاَ يَحِلُّ قِتَالُهُم، وَإِنْ كَانُوا إِنَّمَا شَقُّوا العَصَا، فَقِتَالُهُم حَلاَلٌ.
فَقَالَ: أَنْتَ تَيْسٌ، وَمَالِكٌ أَتْيَسُ مِنْكَ، ارْحَلْ عَنْ مِصْرَ.
قَالَ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ، إِلَى الثُّغُوْرِ؟
قَالَ: بَلْ بِمَدِيْنَةِ السَّلاَمِ.
وَرَوَى: دَاوُدُ بنُ أَبِي صَالِحٍ الحَرَّانِيُّ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ: لَمَّا أُحْضِرَ
الحَارِثُ مَجْلِسَ المَأْمُوْنِ، جَعَلَ المَأْمُوْنُ يَقُوْلُ: يَا سَاعِي، يُرَدِّدُهَا -يَعْنِي: يَا مُرَافِعُ-.قَالَ: وَاللهِ مَا أَنَا بِسَاعٍ، وَلَكِنِّي أُحْضِرْتُ، فَسَمِعْتُ، وَأَطَعْتُ، ثُمَّ سُئِلْتُ عَنْ أَمْرٍ، فَاسْتَعْفَيْتُ ثَلاَثاً، فَلَمْ أُعْفَ، فَكَانَ الحَقُّ آثَرَ عِنْدِي مِنْ غَيْرِهِ.
فَقَالَ المَأْمُوْنُ: هَذَا رَجُلٌ أَرَادَ أَنْ يُرْفَعَ لَهُ عَلَمٌ بِبَلَدِهِ، خُذْهُ إِلَيْكَ.
قَالَ أَحْمَدُ المُؤَدِّبُ: خَرَجَ المَأْمُوْنُ، وَأَخْرَجَ الحَارِثَ فِي سَنَةِ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمائَتَيْنِ، وَخَرَجَتْ زَوْجَةُ الحَارِثِ، فَحَجَّتْ، وَذَهَبَتْ إِلَى العِرَاقِ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الحَكَمِ: قَالَ لِيَ ابْنُ أَبِي دُوَادَ:
يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، لَقَدْ قَامَ حَارِثُكُمْ للهِ مَقَامَ الأَنْبِيَاءِ.
وَكَانَ ابْنُ أَبِي دُوَادَ إِذَا ذَكَرَهُ عَظَّمَهُ جِدّاً.
قَالَ أَبُو يَزِيْدَ القَرَاطِيْسِيُّ: فَأَقَامَ الحَارِثُ بِبَغْدَادَ سِتَّ عَشْرَةَ سَنَةً، وَأَطْلَقَهُ الوَاثِقُ فِي آخِرِ أَيَّامِهِ، فَرَجَعَ إِلَى مِصْرَ.
وَقَالَ ابْنُ قُدَيْدٍ: أَتَاهُ -يَعْنِي: الحَارِثَ- فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَثَلاَثِيْنَ كِتَابُ تَوَلِّيِهِ القَضَاءَ وَهُوَ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ، فَامْتَنَعَ، فَلَمْ يَزَلْ بِهِ إِخْوَانُهُ حَتَّى قَبِلَ، فَقَدِمَ مِصْرَ، فَجَلَسَ لِلْحُكْمِ، وَأَخْرَجَ أَصْحَابَ أَبِي حَنِيْفَةَ وَالشَّافِعِيِّ مِنَ المَسْجَدِ، وَأَمَرَ بِنَزْعِ حُصُرِهِم مِنَ العُمُدِ، وَقَطَعَ عَامَّةَ المُؤَذِّنِيْنَ مِنَ الأَذَانِ، وَأَصْلَحَ سَقْفَ المَسْجِدِ، وَبَنَى السِّقَايَةَ، وَلاَعَنَ بَيْنَ رَجُلٍ وَامْرَأَتَهُ، وَمَنَعَ مِنَ النِّدَاءِ عَلَى الجَنَائِزِ، وضَرَبَ الحَدَّ فِي سَبِّ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِيْنَ، وَقَتَلَ سَاحِرَيْنِ.
عَنِ الحَسَنِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ الجَرَوِيِّ: أَنَّ رَجُلاً كَانَ مُسْرِفاً عَلَى نَفْسِهِ، فَمَاتَ، فَرُئِيَ فِي النَّوْمِ، فَقَالَ: إِنَّ اللهَ غَفَرَ لِيَ بِحُضُوْرِ الحَارِثِ بنِ مِسْكِيْن جِنَازَتِي، وَإِنَّهُ اسْتَشْفَعَ لِيَ، فَشُفِّعَ فِيَّ.
تُوُفِّيَ الحَارِثُ: لِثَلاَثٍ بَقِيْنَ مِنْ رَبِيْعٍ الأَوَّلِ، سَنَةَ خَمْسِيْنَ وَمائَتَيْنِ.قَرَأْتُ عَلَى ابْنِ عَسَاكِرَ، عَنْ أَبِي رَوْحٍ، أَخْبَرَنَا تَمِيْمٌ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ، أَخْبَرْنَا ابْنُ حَمْدَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا الحَارِثُ بنُ مِسْكِيْنٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ عُمَرَ:
عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (قَالَ مُوْسَى: أَنْتَ آدَمُ الَّذِي نَفَخَ اللهُ فِيْكَ مِنْ رُوْحِهِ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلاَئِكَتَهُ، وَعَلَّمَكَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا؟
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: فَمَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ أَخْرَجْتَنَا وَنَفْسَكَ مِنَ الجَنَّةِ؟
فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟
قَالَ: أَنَا مُوْسَى.
قَالَ: أَنْتَ مُوْسَى بَنِي إِسْرَائِيْلَ، الَّذِي كَلَّمَكَ اللهُ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ، فَلَمْ يَجْعَلْ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ رَسُوْلاً؟
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: فَتَلُوْمُنِي عَلَى أَمْرٍ قَدْ سَبَقَ مِنَ اللهِ القَضَاءُ قَبْلِي) .
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عِنْدَ ذَلِكَ: (فَحَجَّ آدَمُ مُوْسَى)