414. أبو الحسناء1 415. أبو الحسين1 416. أبو الحسين البصري محمد بن علي بن الطيب...1 417. أبو الحسين الدمشقي1 418. أبو الحسين الرائق المعري الشاعر1 419. أبو الحسين الزاهد بن أبي عبد الله بن حمزة المقدسي...1420. أبو الحسين العسقلاني1 421. أبو الحسين الفوشنجي1 422. أبو الحسين القصار1 423. أبو الحسين المديني1 424. أبو الحسين المكي1 425. أبو الحسين الهمذاني1 426. أبو الحسين بن أحمد بن الطيب1 427. أبو الحسين بن الفراء محمد بن محمد بن الحسين...1 428. أبو الحسين بن بنان المصري الصوفي1 429. أبو الحسين بن حريش1 430. أبو الحسين بن عمرو بن محمد1 431. أبو الحصين1 432. أبو الحصين الحجري1 433. أبو الحصين المكي1 434. أبو الحكم3 435. أبو الحكم التنوخي1 436. أبو الحكم العنزي1 437. أبو الحكم الليثي1 438. أبو الحكم بن أبي الأبيض العبسي1 439. أبو الحلال العتكي3 440. أبو الحلال العتكي الأزدي البصري1 441. أبو الحمراء3 442. أبو الحمراء مولى ابن عفراء1 443. أبو الحواري1 444. أبو الحواري العمي البصري1 445. أبو الحوراء السعدي1 446. أبو الحويرث1 447. أبو الحويرث الزرقي1 448. أبو الخضيب1 449. أبو الخطاب5 450. أبو الخطاب الروذباري1 451. أبو الخطاب العتكي1 452. أبو الخطاب الهجري1 453. أبو الخطاب محفوظ بن أحمد بن حسن العراقي...1 454. أبو الخطاب 1 455. أبو الخليل4 456. أبو الخير الأصبهاني1 457. أبو الخير الأقطع التيناتي1 458. أبو الخير الباغبان1 459. أبو الخير التيناتي الأقطع1 460. أبو الخير الجيراني1 461. أبو الخير الحسناباذي1 462. أبو الخير الصالحاني1 463. أبو الخير الصفار محمد بن موسى بن عبد الله...1 464. أبو الخير العطار المخرمي1 465. أبو الخير الفاشاني1 466. أبو الخير الفورجي1 467. أبو الخير القصري1 468. أبو الخير المؤدب1 469. أبو الخير عبد الرحيم بن محمد بن أحمد الأصبهاني...1 470. أبو الخير مرثد بن عبد1 471. أبو الخير واسمه مرثد1 472. أبو الدحداح أحمد بن محمد بن إسماعيل التميمي...1 473. أبو الدر الحبشي1 474. أبو الدر ياقوت الرومي التاجر السفار1 475. أبو الدرداء5 476. أبو الدرداء الرهاوي1 477. أبو الدرداء عويمر بن زيد بن قيس الأنصاري...1 478. أبو الدرداء واسمه عويمر1 479. أبو الدهقان2 480. أبو الدهماء2 481. أبو الدهماء العدوي2 482. أبو الذكر1 483. أبو الرئاب1 484. أبو الرباب1 485. أبو الربيع2 486. أبو الربيع الأسدي1 487. أبو الربيع الأعرج1 488. أبو الربيع الأنصاري1 489. أبو الربيع الدمشقي1 490. أبو الربيع الزهراني2 491. أبو الربيع السمان1 492. أبو الربيع المدني3 493. أبو الربيع بن سالم سليمان بن موسى بن سالم الحميري...1 494. أبو الرجاء الأسواري1 495. أبو الرجاء التميمي1 496. أبو الرجاء الجركاني1 497. أبو الرجاء الخمركي1 498. أبو الرجاء الراراني1 499. أبو الرجاء السنوي1 500. أبو الرجال3 501. أبو الرحال2 502. أبو الرضا الخابوطي1 503. أبو الرضا الزوزني1 504. أبو الرضا السهيلي1 505. أبو الرضا الشاهد1 506. أبو الرضا الشجري1 507. أبو الرضا الصياد العابد1 508. أبو الرضا العلوي1 509. أبو الرضا الفراتي1 510. أبو الرضا بن النحاس الحلبي1 511. أبو الرضراض1 512. أبو الرقاد1 513. أبو الرقاد شيخ1 Prev. 100
«
Previous

أبو الحسين الزاهد بن أبي عبد الله بن حمزة المقدسي

»
Next
أَبُو الحُسَيْنِ الزَّاهِدُ بنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ بنِ حَمْزَةَ المَقْدِسِيُّ
هُوَ: الزَّاهِد، القُدْوَة، الوَلِيُّ، أَبُو الحُسَيْنِ بن أَبِي عَبْدِ اللهِ بنِ حَمْزَةَ المَقْدِسِيُّ.
أَلف الحَافِظ الضِّيَاء سيرَته فِي جُزْء، أَنْبَأَنِي بِهِ الشَّيْخ أَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ الكَمَال وَغَيْرهُ بِسَمَاعِهِم مِنْهُ، فَقَالَ:حَدَّثَنِي الإِمَام عَبْد اللهِ بن أَبِي الحَسَنِ الجُبَّائِيّ، قَالَ: مَضَيْت إِلَى زِيَارَة أَبِي الحُسَيْنِ الزَّاهِد بِحَلَبَ، وَلَمْ تَكن نِيَّتِي صَادِقَة، فَقَالَ: إِذَا جِئْت إِلَى المَشَايِخ، فَلتكن نِيَّتُك صَادِقَة فِي الزِّيَارَة.
سَأَلتُ خَالِي أَبَا عُمَرَ: هَلْ رَأَيْتَ أَبَا الحُسَيْنِ يَأْكُل شَيْئاً؟
فَقَالَ: رَأَيْتهُ يَأْكُل خَرُّوباً يَمُصُّه وَيَرمِي بِهِ، وَرَأَيْتُهُ يَأْكُل بقلاً مصلوقاً.
قَالَ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ: سَمِعْتُ سِنَانَ بنَ مُشَيّعٍ الرَّقِّيّ يَقُوْلُ:
رَأَيْتُ أَبَا الحُسَيْنِ المَقْدِسِيّ بِرَأْس عين فِي مَوْضِعٍ عُرْيَاناً قَدِ اتَّزر بقمِيْصه وَمَعَهُ حِمَار، وَالنَّاس قَدْ تَكَابُّوا عَلَيْهِ، فَقَالَ: تَعَال.
فَتقدمتُ، فَأَخَذَ بِيَدِي، وَقَالَ: نَتواخَى؟
قُلْتُ: مَا لِي طَاقَة.
قَالَ: أَيش لَكَ فِي هَذَا؟
وَآخَانِي، وَقَالَ لوَاحِد مِنَ الجَمَاعَة: حِمَارِي يَحتَاج إِلَى رسن.
فَقَالُوا: ثمنه أَرْبَعَةُ فُلوس.
فَأَشَارَ إِلَى مَوْضِع فِي الْحَائِط: فإِني جزتُ هَا هُنَا، وخبأتُ ثَمَّ أَربع فُلُوس، اشتَرُوا لِي بِهَا حبلاً.
ثُمَّ قَالَ: أُرِيْد أَنْ تَشترِي لِي بدِيْنَار سمكاً.
قُلْتُ: كرَامَة، وَمِنْ أَيْنَ لَكَ ذهب؟
قَالَ: بَلَى مَعِي ذهب كَثِيْر.
قُلْتُ: الذّهب يَكُوْن أَحْمَر.
قَالَ: أَبصِرْ تَحْتَ الْحَشِيش.
فَأَخَذتُ الْحَشِيش، فَخَرَجَ دِيْنَار، فَاشْتَرَيْت لَهُ بِهِ سَمكاً، فَنظفه، وَشوَاهُ، ثُمَّ قَلاَهُ، ثُمَّ أَخرج مِنْهُ الْجلد وَالعِظَام، وَجَعَله أَقرَاصاً، وَجففه، وَتركه فِي جِرَابه، وَمَضَى وَلَهُ سنُوْنَ مَا أَكل الْخبز.
وَكَانَ يَسكن جبالَ الشَّام، وَيَأْكُل البَلُّوْط وَالخرنوب.
قَالَ الضِّيَاء: قَرَأْت بِخَطِّ يُوْسُف بن مُحَمَّدِ بنِ مُقَلّد الدِّمَشْقِيّ: أَنَّهُ سَمِعَ
مِنَ الشَّيْخ أَبِي الحُسَيْنِ أَبيَاتاً، ثُمَّ قَالَ: وَكَانَ عَظِيْمَ الشَّأْن، يَقعد خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْماً لاَ يَأْكُل سِوَى أَكلَةٍ، وَيَتقوت مِنَ الخَرُّوبِ البُرِّي، وَيُجفِّفُ السّمك، وَحَدَّثَنِي يُوْسُفُ ابْنُ الشَّيْخِ أَبِي الحُسَيْنِ: أَنَّ الشَّيْخ اسْتفَّ مِنْ صُرَّةٍ، فَرَآهُ رَجُل، فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفَّ مِنْهُ، فَإِذَا هُوَ مُرٌّ، فَلَمَّا جَاءَ الشَّيْخ، قَالَ: يَا سَيِّدِي، مَا فِي الصُرَّةِ؟فَنَاوله مِنْهَا كَفّاً، فَإِذَا هُوَ سُكّر وَقَلْبُ لَوْز.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو المُظَفَّرِ السَّمْعَانِيّ، عَنْ أَبِيْهِ: سَمِعْتُ عَبْدَ الوَاحِدِ بنَ عَبْدِ المَلِكِ الزَّاهِد بِالكَرَجِ، سَمِعْتُ أَبَا الحُسَيْنِ المَقْدِسِيّ - وَكَانَ صَاحِبَ آيَاتٍ وَكَرَامَاتٍ عَجِيْبَةٍ، وَكَانَ طَاف الدُّنْيَا - يَقُوْلُ: رَأَيْتُ أَعْجَمِياً بِخُرَاسَانَ يَعظُ، اسْمُهُ يُوْسُفُ بنُ أَيُّوْبَ.
قَالَ: وَحَدَّثَنِي أَبُو تَمَّامٍ حَمْدُ بنُ تركِي بن مَاضِي، قَالَ:
حَدَّثَنِي جَدِّي، قَالَ: كُنَّا بِعَسْقَلاَنَ فِي يَوْم عِيدٍ، فَجَاءَ أَبُو الحُسَيْنِ الزَّاهِد إِلَى امْرَأَة مَعَهَا خُبْزٌ سُخْن، فَقَالَ: تَشتهِي لِزَوْجِك مِنْ هَذَا الْخبز - وَكَانَ فِي الحَجّ - فَنَاولَتْه رَغِيْفَيْنِ، فَلفَّهمَا فِي مِئْزَر، وَمَضَى إِلَى مَكَّةَ، فَقَالَ: خُذْ هَذَا مِنْ عِنْد أَهْلك.
وَأَخْرَجَهُ سُخناً، وَرجع، فَرَأَوهُ يَوْمَئِذٍ بِمَكَّةَ وَبعَسْقَلاَن، وَجَاءَ الرَّجُل، وَقَالَ: أَمَا أَعْطيتَنِي الرَّغِيْفَيْنِ؟
فَقَالَ: لاَ تَفْعَل، قَدِ اشتبهَ عَلَيْك.
فَحَدَّثَنِي جَدِّي مَاضِي، قَالَ: كَانَ أَبُو الحُسَيْنِ بِعَسْقَلاَنَ، فَوصَّوْا عَلَيْهِ البوَّابين، لاَ تُخَلُّوْهُ يَخْرُج خَوْفاً مِنَ الفِرَنْجِ، فَجَاءَ وَعَدَا وَقمِيْصُه فِي فَمِهِ، فَإِذَا هُوَ فِي جبلِ لُبْنَانَ، فَقَالَ لِنَفْسِهِ: وَيْلَكِ وَأَنْتِ مِمَّنْ بلغَ هَذِهِ الرُّتبَة؟!
وَعَنْ مَسْعُوْدٍ اليَمَنِيّ: قَالَتِ الفِرَنْج: لَوْ أَنَّ فِيْكُم آخرَ مِثْلَ أَبِي الحُسَيْنِ
لاَتَّبَعْنَاكُم عَلَى دينكُم، مَرُّوا يَوْماً، فَرَأَوهُ رَاكِباً عَلَى سَبُعٍ وَفِي يَدِهِ حَيَّة، فَلَمَّا رَآهُم، نَزل وَمَضَى.السَّمْعَانِيّ: سَمِعْتُ عَبْدَ الوَاحِدِ بِالكَرَجِ يَقُوْلُ:
سَمِعْتُ الكُفَّار يَقُوْلُوْنَ: الأُسُوْد وَالنُّمور كَأَنَّهَا نَعَمُ أَبِي الحُسَيْنِ.
قَالَ الضِّيَاء: سَمِعْنَا لَهُ غَيْرَ ذَلِكَ مِنْ مَشْيِ الأَسَدِ مَعَهُ، وَقِيْلَ: عَمِلَ حَلاَوَةً مِنْ قُشُوْر الْبِطِّيخ، فَغرف حَلاَوَةً مِنْ أَحْسَن الحَلاَوَة.
وَحَدَّثَنِي عَنْهُ: المُحْسِنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الشَّيْخِ، حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ:
كَانَ وَالِدِي يَعملُ لَنَا الحَلاَوَةَ مِنْ قُشُوْر الْبِطِّيخ، وَيَسُوْطهَا بِيَدِهِ، فَعملْنَا بَعْدَهُ، فَلَمْ تَنعمل، فَقَالَتْ أُمِّي: بقيت تُعْوِزُ المِغْرفَة.
حَدَّثَنِي خَالِي أَبُو عُمَرَ، قَالَ: كَانَ أَبُو الحُسَيْنِ يَجِيْء إِلَيْنَا، وَكَانَ يَقطع الْبِطِّيخ وَيطبخه، وَاسْتعَار مِنِّي سكِّيناً، فَجرحَتْهُ، فَقَالَ: مَا سكِّينُك إِلاَّ حَمْقَى.
وَعَنِ امْرَأَةٍ: أَنَّ أَبَا الحُسَيْنِ دَخَلَ تَنُّوراً، وَخَرَجَ مِنْهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ الإِمَامُ بِمَرْدَا، حَدَّثَنَا أَبُو يُوْسُفَ حسن، قَالَ:
كُنْتُ مَعَ أَبِي الحُسَيْنِ الزَّاهِد، فَقَالَ لِنَاسٍ: أَعْطُونِي مِنْ نَارِكُم.
فَمَلَؤُوا لَهُ قطعَة جرَّة، فَقَالَ: صُبُّوْهَا فِي مِلْحَفَتِي.
فَصَبُّوْهَا فِي مِلْحَفَتِهِ، فَأَخَذَهَا، وَمَضَى.
وَقِيْلَ: إِنَّهُ رش مَاء عَلَى زَمِنَةٍ، فَمشت.
سَمِعْتُ خَالِي مُوَفَّق الدِّيْنِ يَقُوْلُ: حُكِي أَنَّ أَبَا الحُسَيْنِ أَرَادَ لِصٌّ أَنْ يَأْخذ حِمَاره، قَالَ: فَيبست يَدُه، فَلَمَّا أَبعد عَنْهُ، عَادت.
قَالَ الضِّيَاءُ: وَبَلَغَنِي عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يُلبس سرَاويله حِمَارَه، وَيَقُوْلُ: نُوَارِي عَوْرَتَه، فَيَضْحَك النَّاس.وَقِيْلَ: كَانَ إِذَا عُرف بِمَكَان سَافر، وَقَبْره يُزَار بِظَاهِر حلب.
مَاتَ - ظَنّاً -: سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
وَقِيْلَ: أَعْطت زَوْجَةُ سُلْطَان حلب لزَوْجَة أَبِي الحُسَيْنِ شقَّةَ حَرِيْرٍ، فَعملهَا سرَاويلَ لحمَارِه، وَرَأَى حَمَّالاً قَدْ رَمَى قَفَصَ فَخَّار، فَتطحَّن، فَجمعه لَهُ، وَجَاءَ مَعَهُ إِلَى الفَاخُورَةِ، فَحطَّه، فَوَجَدهُ صِحَاحاً.