2968. أبو محذورة الجمحي أوس بن معير1 2969. أبو محذورة القرشي1 2970. أبو محذورة المؤذن1 2971. أبو محرز البكري1 2972. أبو محمد8 2973. أبو محمد ابن عياض المجاهد عبد الله12974. أبو محمد الأسدي1 2975. أبو محمد الأصبهاني6 2976. أبو محمد الأنصار1 2977. أبو محمد الأنصاري3 2978. أبو محمد الإسفراييني1 2979. أبو محمد الاسفراييني1 2980. أبو محمد البارناباذي1 2981. أبو محمد البذيسي1 2982. أبو محمد البزاز1 2983. أبو محمد البصري2 2984. أبو محمد البكري1 2985. أبو محمد البناكتي1 2986. أبو محمد الثابتي1 2987. أبو محمد الجزري1 2988. أبو محمد الجوقوهي1 2989. أبو محمد الجيزباراني1 2990. أبو محمد الحضرمي2 2991. أبو محمد الحكاك1 2992. أبو محمد الحللي1 2993. أبو محمد الخرقي3 2994. أبو محمد الخسروجردي1 2995. أبو محمد الخلال1 2996. أبو محمد الخواري1 2997. أبو محمد الخياط1 2998. أبو محمد الدجاجي1 2999. أبو محمد الدزقي1 3000. أبو محمد الدمشقي1 3001. أبو محمد الدمشقي أبو محمد فضائل بن رضوان بن الحسن المقدسي ثم الدم...1 3002. أبو محمد الدندانقاني1 3003. أبو محمد الدهان1 3004. أبو محمد الدويني1 3005. أبو محمد الذبال1 3006. أبو محمد الرازي1 3007. أبو محمد الربيع بن سليمان الأزدي1 3008. أبو محمد الرمجاري1 3009. أبو محمد الروابطي1 3010. أبو محمد الزبرقاني1 3011. أبو محمد الزغرتاني1 3012. أبو محمد الساسياني1 3013. أبو محمد السمعاني1 3014. أبو محمد السنجي1 3015. أبو محمد السهلوي1 3016. أبو محمد السوسقاني1 3017. أبو محمد السياري1 3018. أبو محمد السيدي1 3019. أبو محمد الصالحاني1 3020. أبو محمد الصكاك1 3021. أبو محمد الصوفي1 3022. أبو محمد الطاقي1 3023. أبو محمد الطرائفي1 3024. أبو محمد الطرابلسي1 3025. أبو محمد العصاري1 3026. أبو محمد العلوي2 3027. أبو محمد العمي1 3028. أبو محمد العميدي1 3029. أبو محمد الغزنوي1 3030. أبو محمد الغزنوي الفقيه1 3031. أبو محمد الفراوي1 3032. أبو محمد الفرغاني1 3033. أبو محمد الفندوني1 3034. أبو محمد الفنديني1 3035. أبو محمد الفوشنجي1 3036. أبو محمد القرشي2 3037. أبو محمد القرشي الدمشقي1 3038. أبو محمد القصاب1 3039. أبو محمد القولوي1 3040. أبو محمد الكازي1 3041. أبو محمد الكتاني1 3042. أبو محمد الكراني1 3043. أبو محمد الكلاعي1 3044. أبو محمد الكلبي1 3045. أبو محمد اللبان1 3046. أبو محمد اللتوري1 3047. أبو محمد الماليني1 3048. أبو محمد الماهياني1 3049. أبو محمد المخاطري1 3050. أبو محمد المديني2 3051. أبو محمد المرندي1 3052. أبو محمد المروالروذي1 3053. أبو محمد المعلم1 3054. أبو محمد المعيوفي1 3055. أبو محمد المقرئ1 3056. أبو محمد الميداني1 3057. أبو محمد الميهني1 3058. أبو محمد النهرواني1 3059. أبو محمد النوقاني1 3060. أبو محمد النيسابوري2 3061. أبو محمد النيهي2 3062. أبو محمد الهذلي1 3063. أبو محمد الهروي1 3064. أبو محمد الهمذاني1 3065. أبو محمد الوكيل1 3066. أبو محمد الويذاباذي3 3067. أبو محمد اليزدي1 Prev. 100
«
Previous

أبو محمد ابن عياض المجاهد عبد الله

»
Next
أَبُو مُحَمَّدٍ ابْنُ عِيَاضٍ المُجَاهِدُ عَبْدُ اللهِ
وَقِيْلَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ، المُجَاهِدُ فِي سَبِيْلِ اللهِ، فَارِسُ الأَنْدَلُسِ وَبطلُهَا المَشْهُوْرُ، اتَّفَقَ عَلَيْهِ أَهْلُ شرقِ الأَنْدَلُسِ.
قَالَ عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ عَلِيٍّ المَرَّاكُشِيُّ : كَانَ مِنَ الصَّالِحِيْنَ الكِبَارِ، بَلَغَنِي عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ أَنَّهُ كَانَ مُجَابَ الدَّعْوَةِ، سَرِيعَ الدَّمعَةِ، رقيقاً، فَإِذَا ركبَ الخيلَ لاَ يَقومُ لَهُ أَحَدٌ، كَانَ النَّصَارَى يَعدُّوْنَهُ بِمائَة فَارِسٍ، فَحمَى اللهُ بِهِ النَّاحيَةَ مُدَّةً، إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ - رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ - وَلاَ أَتَحقّقُ تَارِيخَ مَوْتِهِ.
وَقَالَ اليَسعُ بنُ حَزْمٍ فِي (أَخْبَار المَغْرِب) : حَدَّثَنِي الأَمِيْرُ الملكُ المُجَاهِدُ فِي سَبِيْلِ اللهِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ عيَاضٍ أَشجعُ مَنْ ركبَ الخيلَ، وَأَفرسُ مَنْ سَامَ الرُّوْمَ الويلَ، قَالَ:
نَزلتُ محلَّةَ الفِرَنْجِ عَلَيْنَا، فَكَانُوا إِذَا رَمَونَا بِالنَّبلِ صَارَ حَائِلاً بَيْنَنَا وَبَيْنَ الشَّمْسِ كَالجَرَادِ، وَالَّذِي صَحَّ عِنْدنَا أَنَّ عددَ خيلهِم مائَةُ أَلْفِ فَارِسٍ، وَمِنَ الرَّجْلِ مائَتَا أَلْفٍ أَوْ أَزْيَدَ، وَكُنَّا نَعدُّ عَلَى مَقرُبَةٍ مِنْ سُورنَا أَرْبَعَ مائَةِ خيمَةٍ ديباجٍ أَوْ نَحْوِهَا نُحقّقُ هَذَا، فَاشتدَّ عَلَيْنَا الحصَارُ، فَخَرَجْنَا فِي مائَتَيْ فَارِسٍ، فَشققنَا الرُّوْمَ نَقتلُ فِيهِم، وَلجَأْنَا إِلَى حصنِ الزَّيْتونَةِ قَاصدينَ بَلَنْسِيَةَ.
قَالَ اليَسعُ: قَالَ لِي مَسْعُوْدُ بنُ عزِّ النَّاسِ: أَبْصَرتُ ابْنَ عِيَاضٍ وَهُوَ شَابٌّ حَدَثٌ، وَقَدْ صَارعَ رُومِيّاً غَلبَ جَمِيْعَ مَنْ فِي بِلاَدِ الأَنْدَلُسِ، فَجَاءهُ الرُّوْمِيُّ، فَدَفَعَهُ ابْنُ عِيَاضٍ عَنْ نَفْسِهِ دفعَةً حسبتُ أَنَّ الرُّوْمِيَّ انْتَفَضَتْ
أَوْصَالُهُ، ثُمَّ أَمسكَ بِخَاصرَةِ الرُّوْمِيِّ، حَتَّى رَأَيْتُ الدَّمَ تَحْتَ أَصَابعِ ابْنِ عِيَاضٍ، ثُمَّ رفعَهُ وَأَلقَى بِهِ الأَرْضَ، فَطَارَ دِمَاغَهُ.وَلَهُ قِصَّةٌ أُخْرَى: وَذَلِكَ أَنَّهُ وَقَفَ فَارِسٌ مِنْ جُمْلَةِ خيَّالَةِ الرُّوْمِ عَلَى لاردَةَ، وَطلبَ المبَارزَةَ، فَخَرَجَ ابْنُ عِيَاضٍ عَلَيْهِ قَمِيْصٌ طَوِيْلُ الكُمِّ، قَدْ أَدخلَ فِيْهِ حجراً مُدَحْرَجاً، وَربطَ رَأْسَ الكُمِّ، وَتَقلَّدَ سَيْفَهُ، وَالرُّوْمِيُّ شَاكٍ فِي سلاَحِهِ، فَحَمَلَ عَلَيْهِ ابْنُ عِيَاضٍ، فَطَعَنَهُ الرُّوْمِيُّ فِي الطَّارقَةِ، فَنَشَبَ الرُّمْحُ، فَأَطلقهَا ابْنُ عِيَاضٍ مَنْ يَدِهِ، وَبَادرَ فَضَرَبَ الرُّوْمِيَّ بِكُمِّهِ، فَنَثَرَ دِمَاغَهُ، فَعَجِبْنَا وَكَبَّرنَا، فَاشْتُهِرَ ذِكْرُهُ عَلَى صِغَرِ سنِّهِ.
وَأَمَّا أَنَا، فَحَضَرتُ مَعَهُ أَيَّامَ مَمْلَكتِهِ حُرُوْباً، كَانَ حجر لاَ يُؤثّر فِيْهِ، وَكَانَ فِي هَيئَتِهِ كَأَنَّهُ بُرجٌ غَرِيْبُ الخِلْقَةِ.
قَالَ مَسْعُوْدٌ: وَلَمَّا وَصلْنَا الزَّيْتونَةَ بَعْدَ قَضَاءِ حَوَائِجنَا، جِئْنَا لاَرِدَةَ فِي السَّحَرِ، فَوَقَعنَا فِي خيَامِ العَدُوِّ المحيطِ بِالبَلَدِ، فَجَعَلنَا نَضربُ عَلَى الطَّوَارقِ، وَنَصِيحُ، فَنفرَتِ الخيلُ، وَنَحْنُ نَقتلُ مَنْ لَقِينَاهُ، فَدَخَلْنَا البلدَ سَالِمِينَ.
قُلْتُ: وَلابْنِ عيَاضٍ مَوَاقِفُ مَشْهُوْدَةٌ، وَكَانَ فَارِسَ الإِسْلاَمِ فِي زَمَانِهِ، لَعَلَّهُ بَقِيَ إِلَى بَعْدَ الأَرْبَعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، وَقَامَ بَعْدَهُ خَادمُهُ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدِ بنِ مَرْدَنِيْش، اسْتخلفَهُ عِنْدَ مَوْتِهِ عَلَى النَّاسِ، فَدَامَتْ أَيَّامُهُ إِلَى سَنَةِ ثَمَانٍ وَسِتِّيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
قَالَ اليَسعُ فِي (تَارِيخ المَغْرِبِ) : وَقَدْ خدَمَ ابْنَ عِيَاضٍ، وَصَارَ كَاتِباً
لَهُ، فَذَكَرَ أَنَّ ابْنَ عِيَاضٍ الْتَقَى البَرْشَلُوْنِيّ، وَانتصرَ المُسْلِمُوْنَ، فَلَمَّا انفصلَ المَصَافُّ، قصدَ المُسْلِمُوْنَ المَاءَ ليشربُوا، وَتَجرَّدَ ابْنُ عِيَاضٍ مِنْ درعِهِ وَنَحْو الخَمْسِ مائَةٍ مِنَ الرُّوْمِ فِي غَابَةٍ عِنْدَ المَاءِ، فَالْتَفَتَ ابْنُ عِيَاضٍ إِلَى أَصْحَابِهِ أَنِ ارمُوا الرُّوْمَ بِالنَّبْلِ، فَجَاءهُ سَهْمٌ فِي فَقَارِ ظَهْرِهِ، فَأُخْرِجَ مِنْهُ بَعْدَ قتلِ أُوْلَئِكَ الخَمْس مائَةٍ، وَإِذَا بِالسهْمِ قَدْ أَصَابَ النُّخَاعَ، فَوَصَلَ مُرْسِيَةَ، وَتُوُفِّيَ بَعْدَ وِلاَيتِهِ إِيَّاهَا أَرْبَعَ سِنِيْنَ، وَوَجَدَ المُسْلِمُوْنَ لفقدِهِ.