91922. ملقام1 91923. ملقام بن التلب1 91924. ملقام بن التلب بن ثعلبة1 91925. ملقام بن التلب بن ثعلبة العنبري2 91926. ملك الخطا كوخان1 91927. ملك المغرب أبو بكر بن عمر اللمتوني البربري...191928. ملك الموصل غازي بن مودود بن زنكي التركي...1 91929. ملك سجستان خلف بن أحمد السجستاني1 91930. ملكة بنت داود بن محمد بن سعيد القرطكي...1 91931. ملكداد بن علي ابو عمرو القزويني1 91932. ملكشاه جلال الدولة بن ألب آرسلان السلجوقي...1 91933. ملكو بن عبدة1 91934. مليح بن الجراح بن مليح1 91935. مليح بن الجراح بن مليح بن عدي1 91936. مليح بن الجراح بن مليح بن فرس1 91937. مليح بن رقبة الاواني1 91938. مليح بن عبد الله2 91939. مليح بن عبد الله الانصاري1 91940. مليح بن عبد الله الخطمي1 91941. مليح بن عبد الله السعدي3 91942. مليح بن عوف السلمي1 91943. مليح بن وكيع بن الجراح3 91944. مليكة1 91945. مليكة الانصارية جدة انس1 91946. مليكة ام السائب1 91947. مليكة ام السائب بن الاقرع بن جابر1 91948. مليكة امراة خباب بن الارت1 91949. مليكة بنت ثابت1 91950. مليكة بنت خارجة1 91951. مليكة بنت سهل بن زيد1 91952. مليكة بنت عبد الله2 91953. مليكة بنت عمرو الزيدية3 91954. مليكة بنت عمرو بن سهل1 91955. مليكة بنت عويمر1 91956. مليكة بنت عويمر الهذلية1 91957. مليكة بنت كعب الليثي1 91958. مليكة جدة اسحاق بن عبد الله1 91959. مليكة خالة النعمان1 91960. مليكة ويقال حبيبة بنت خارجة بن زيد1 91961. مليل بن ضمرة الغفاري1 91962. مليل بن عبد الكريم1 91963. مليل بن عبد الكريم البدري1 91964. مليل بن وبرة2 91965. مليل بن وبرة بن عبد الكريم بن خالد1 91966. ممطور أبو سلام الأسود الحبشي1 91967. ممطور أبو سلام الأعرج1 91968. ممطور أبو سلام الحبشي2 91969. ممطور ابو سلام الاعرج الحبشي1 91970. ممطور ابو سلام الاعرج الحبشي الدمشقي...1 91971. ممطور ابو سلام الحبشي1 91972. ممطور ابو سلام الحبشي الاعرج الدمشقي...1 91973. ممطور الباهلي ابو سلام الحبشي الاعرج الاسود الدمشقي...1 91974. من اسمه قطبة1 91975. من حرف الحاء1 91976. منازل بن اكين1 91977. منبذ1 91978. منبشر2 91979. منبشر ابن أخي ميسرة الكوفي1 91980. منبعث2 91981. منبه2 91982. منبه أبو وهب1 91983. منبه ابو وهب1 91984. منبه بن عثمان الدمشقي1 91985. منبه بن عثمان الدمشقي اللخمي1 91986. منبه بن عثمان اللخمي1 91987. منبه بن عثمان اللخمي الدمشقي1 91988. منبه بن كامل1 91989. منبه والد وهب بن منبه1 91990. منبوذ1 91991. منبوذ بن أبي سليمان1 91992. منبوذ بن أبي سليمان المكي1 91993. منبوذ بن ابي سليمان مكى1 91994. منبوذ بن ابي سليمان المكي1 91995. منبوذ بن ابي سليمان المكي القرشي1 91996. منتجع1 91997. منتجع الشامي الاعرابي1 91998. منتجع بن الصلت1 91999. منتجع بن مصعب1 92000. منتشر2 92001. منتصر بن أبي الدرداء1 92002. منتصر بن عبد الله الدمشقي1 92003. منتصر بن محمد بن منتصر ابو منصور البغدادي...1 92004. منتصر بن نصر بن منتصر ابو محمد1 92005. منجاب بن الحارث1 92006. منجاب بن الحارث التميمي2 92007. منجاب بن الحارث التميمي الكوفي1 92008. منجاب بن الحارث التيمي1 92009. منجاب بن راشد الضبي1 92010. منجاب بن راشد الناجي2 92011. منجى بن بركة العماني1 92012. منجى بن سليم بن عيسى بن نسطورس1 92013. منخل بن بهز بن حكيم بن معاوية1 92014. منخل بن حكيم1 92015. منخل بن منصور الجهني المشجعي1 92016. مندل1 92017. مندل بن على العنزي أبو عبد الله1 92018. مندل بن علي6 92019. مندل بن علي أبو عبد الله العنزي الكوفي...1 92020. مندل بن علي ابو عبد الله العنزي3 92021. مندل بن علي ابو عبد الله العنزي الكوفي...1 Prev. 100
«
Previous

ملك المغرب أبو بكر بن عمر اللمتوني البربري

»
Next
مَلِكُ المَغْرِبِ أَبُو بَكْرٍ بنُ عُمَرَ اللَّمْتُوْنِيُّ البَرْبَرِيُّ
ظهر بَعْد الأَرْبَعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة، فَذَكَر عَلِيُّ بنُ أَبِي فُنُوْن قَاضِي مَرَّاكُش أَن جَوْهَراً - رَجُلاً مِنَ المرَابطين - قَدِمَ مِنَ الصّحرَاء إِلَى بلاَد المَغْرِب ليَحُجّ، - وَالصّحرَاء برِّيَة وَاسِعَة جنوبِي فَاس وَتِلْمِسَان، مُتَّصِلَةٌ بِأَرْضِ السودَان، وَيذكر لمتونَة أَنَّهم مِنْ حِمْيَر نَزلُوا فِي الجَاهِلِيَّةِ بِهَذِهِ البرَارِي، وَأَوّلُ مَا فَشَا فِيهِم الإِسْلاَم فِي حُدُوْدِ سَنَةَ أَرْبَعِ مائَة، ثُمَّ آمَنَ سَائِرُهُم، وَسَارَ إِلَيْهِم مَنْ يذكر لَهم جملاً مِنَ الشرِيعَة، فَحسُن إِسلاَمُهُم - ثُمَّ حَجَّ الفَقِيْه المَذْكُوْرُ، وَكَانَ دَيِّناً خَيراً، فَمَرَّ بفَقِيْهٍ يُقرِئ مَذْهَبَ مَالِكٍ - وَلَعَلَّهُ أَبُو عِمْرَانَ الفَاسِي بِالقَيْرَوَان - فَجَالِسه وَحَجَّ، وَرجع إِلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا فَقِيْهُ! مَا عِنْدنَا فِي الصّحرَاء مِنَ العِلْمِ إِلاَّ الشهَادتين وَالصَّلاَة فِي بَعْضنَا.قَالَ: خُذْ مَعَكَ مَنْ يُعَلِّمُهم الدِّيْن.
قَالَ جَوْهَر: نَعم وَعلِيَّ كَرَامَتُه.
فَقَالَ لابْنِ أَخِيْهِ: يَا عُمَر! اذهبْ مَعَ هَذَا.
فَامْتَنَعَ، فَقَالَ لِعَبْدِ اللهِ بنِ يَاسين: اذهبْ مَعَهُ.
فَأَرْسَلَه.
وَكَانَ عَالِماً قوِيّ النَفْس، فَأَتيَا لَمْتُونَةَ، فَأَخَذَ جَوْهَرٌ بزِمَامِ جملِ ابْن يَاسين تَعَظِيْماً لَهُ، فَأَقْبَلت المَشْيَخَةُ يهنِّئُونه بِالسَّلاَمَة، وَقَالُوا: مَنْ ذَا؟
قَالَ: حَامِل السُّنَّة.
فَأَكرمُوْهُ، وَفِيهم أَبُو بَكْرٍ بنُ عُمَرَ، فَذَكَر لَهم قوَاعدَ الإِسْلاَم، وَفَهَّمَهُم، فَقَالُوا: أَمَا الصَّلاَةُ وَالزَّكَاةُ فَقَرِيْبٌ، وَأَمَّا منْ قَتَلَ يُقْتَلُ، وَمنْ سَرَقَ يُقْطَعُ، وَمنْ زنَى يُجلد، فَلاَ نلتزمُه، فَاذهبْ.
فَأَخَذَ جَوْهَرٌ بزِمَام رَاحِلَتِهِ، وَمضيَا.
وَفِي تِلْكَ الصّحَارَى المُتَّصِلَة بِإِقْلِيْم السودَان قبَائِلُ يُنْسَبُوْنَ إِلَى حِمْيَر، وَيذكرُوْنَ أَنْ أَجدَادهم خَرَجُوا مِنَ اليَمَنِ زَمَن الصِّدِّيْق، فَأَتوا مِصْر، ثُمَّ غَزَوا المَغْرِب مَعَ مُوْسَى بن نُصَيْر، ثُمَّ أَحَبُّوا الصّحرَاء وَهُم: لَمْتُونَة، وَجدَّالَة، وَلمطَة، وَإِينِيصر، وَمَسُوفَة.
قَالَ: فَانْتهيَا إِلَى جدَّالَة، قبيلَةِ جَوْهَر، فَاسْتجَاب
بَعْضهُم، فَقَالَ ابْنُ يَاسين لِلَّذِيْن أَطَاعُوْهُ: قَدْ وَجب عَلَيْكُم أَنْ تُقَاتلُوا هَؤُلاَءِ الجَاحدين، وَقَدْ تَحَزَّبُوا لَكُم، فَانصبُوا رَايَةً وَأَمِيْراً.قَالَ جَوْهَرٌ: فَأَنْت أَمِيْرُنَا.
قَالَ: لاَ، أَنَا حَامِلُ أَمَانَة الشَّرْع، بَلْ أَنْتَ الأَمِيْرُ.
قَالَ: لَوْ فَعَلتُ لَتَسَلَّطَت قبيلتِي، وَعَاثُوا.
قَالَ: فَهَذَا أَبُو بَكْرٍ بنُ عُمَرَ رَأْسُ لَمْتُونَة، فَسِرْ إِلَيْهِ وَاعرضْ عَلَيْهِ الأَمْرَ ... ، إِلَى أَنْ قَالَ:
فَبَايَعُوا أَبَا بَكْرٍ، وَلقَّبوهُ أَمِيْرَ المُسْلِمِيْنَ، وَقَامَ مَعَهُ طَائِفَةً مِنْ قَوْمه وَطَائِفَة مِنْ جدَّالَة، وَحَرَّضهم ابْنُ يَاسين عَلَى الجِهَاد، وَسمَّاهم المُرَابطين، فَثَارتْ عَلَيْهِم القبَائِلُ، فَاسْتمَالهم أَبُو بَكْرٍ، وَكَثُر جمعُهُ، وَبَقِيَ أَشْرَارٌ، فَتحَيَّلُوا عَلَيْهِم حَتَّى زرّبوهم فِي مَكَان، وَحصروهُم، فَهلكُوا جوعاً، وَضَعُفُوا، فَقتلوهُم، وَاسْتفحلَ أَمرُ أَبِي بَكْرٍ بنِ عُمَرَ، وَدَانت لَهُ الصّحرَاءُ، وَنَشَأَ حُوْل ابْن يَاسين جَمَاعَةٌ فُقَهَاءُ وَصلحَاءُ، وَظهر الإِسْلاَم هُنَاكَ.
وَأَمَّا جَوْهَرٌ، فَلزم الخَيْر وَالتَّعَبُّد، وَرَأَى أَنَّهُ لاَ وَضَعَ لَهُ، فَتَأَلَّمَ، وَشرع فِي إِفسَاد الكِبَار، فَعقدُوا لَهُ مَجْلِساً، ثُمَّ أَوجبُوا قتلَه بِحكم أَنَّهُ شَقَّ العصَا، فَقَالَ: وَأَنَا أُحِبُّ لقَاء الله.
فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وَقُتِلَ.
وَكثرت المُرَابطُوْنَ، وَقتلُوا، وَنهبُوا، وَعَاثُوا، وَبلغتِ الأَخْبَارُ إِلَى ذَلِكَ الفَقِيْه بِمَا فَعل ابْنُ يَاسين، فَاسْترجَعَ وَنَدِمَ، وَكَتَبَ إِلَيْهِ يُنكر عَلَيْهِ كَثْرَة الْقَتْل وَالسبي، فَأَجَابَ يَعتذِرُ بِأَنَّ هَؤُلاَءِ كَانُوا جَاهِلِيَّةً يَزنُوْنَ، وَيُغِير بَعْضهم عَلَى بَعْض، وَمَا تجَاوزتُ الشَّرعَ فِيهِم.
وَفِي سَنَةِ خَمْسِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة قحطت بلادُهُم، وَمَاتَتْ موَاشيهُم، فَأَمر
ابْنُ يَاسين ضعفَاءهم بِالمَسِيْر إِلَى السُّوس وَأَخْذِ الزَّكَاة، فَقَدم سِجِلْمَاسَة مِنْهم سَبْعُ مائَة، وَسَأَلُوا الزَّكَاة، فَجمعُوا لَهم مَالاً، فَرجعُوا بِهِ، ثُمَّ ضَاقت الصّحرَاءُ بِهِم، وَأَرَادُوا إِعلاَنَ الحَقِّ، وَأَن يَسيرُوا إِلَى الأَنْدَلُسِ لِلغَزْو، فَأَتوا السُّوسَ، فَحَارَبَهم أَهْلهَا، فَقُتِلَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَاسِيْنَ، وَانْهَزَم أَبُو بَكْرٍ بنُ عُمَرَ، ثُمَّ حَشَدَ وَجَمَعَ وَأَقْبَلَ، فَالتقَوهُ فَانْتصرَ، وَأَخَذَ أَسلاَبهُم، وَقويّ جَأْشُه، ثُمَّ نَازل سِجِلْمَاسَة، وَطَالبَ أَهْلهَا بِالزَّكَاةِ، فَبرز لحرَبّهم مَسْعُوْدٌ الأَمِيْر، وَطَالت بَيْنهم الحَرْبُ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قتلُوا مسعُوْداً، وَمَلَكُوا سِجِلْمَاسَة، فَاسْتنَاب أَبُو بَكْرٍ عَلَيْهَا يُوْسُف بن تَاشفِيْن ابْنَ عَمِّهِ، فَأَحُسْن السِّيْرَةَ، وَذَلِكَ فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ وَخَمْسِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة وَرجع المَلِكُ أَبُو بَكْرٍ إِلَى الصّحرَاء، ثُمَّ قَدِمَ سِجِلْمَاسَة، وَخَطَبَ لِنَفْسِهِ، وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهَا ابْنَ أَخِيْهِ، وَجَهَّزَ جَيْشه مَعَ ابْنِ تَاشفِيْن، فَافْتَتَحَ السُّوس، وَكَانَ ابْنُ تَاشفِيْن ذَا هيئَةٍ شُجَاعاً، سَائِساً.تُوُفِّيَ الْملك أَبُو بَكْرٍ اللَّمْتونِي: بِالصّحرَاء فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة، فَتملك بَعْدَهُ ابْنُ تَاشفِيْن، وَدَانت لَهُ الأُمَم.
فَأَوّل مَنْ كَانَ فِيهِم الْملك مِنَ البَرْبَر صِنْهَاجَةُ، ثُمَّ كُتَامَة، ثُمَّ لَمْتُونَة، ثُمَّ مصْمودَة، ثُمَّ زنَاتَة.
وَقَدْ ذَكَرَ ابْنُ دُرَيْد أَنَّ كُتَامَة وَلَمْتُونَة وَهَوَّارَة مِنْ حِمِيْر، وَمَنْ سِوَاهُم، فَمِنَ
البَرْبَر، وَبربر مِنْ وَلد قيذَار بن إِسْمَاعِيْلَ.وَيُقَالُ: إِنَّ دَار البَرْبَر كَانَتْ فِلَسْطِيْن، وَمَلِكُهم هُوَ جَالُوت، فَلَمَّا قَتله نَبِيُّ الله دَاوُد؛ جلتِ البَرْبَرُ إِلَى المَغْرِب، وَانتشرُوا إِلَى السوس الأَقْصَى، فَطُول أَرَاضيهم نَحْوٌ مِنْ أَلف فَرسخ.
وَغَزَا المُسْلِمُوْنَ فِيهِم فِي زَمَنِ بَنِي أُمَيَّةَ، وَأَسْلَمَ خلقٌ مِنْهُم، وَسُبِي مِنْ ذرَارِيهُم، وَكَانَتْ وَالِدَةُ المَنْصُوْر بربرِيَّةً، وَوَالِدَة عَبْد الرَّحْمَنِ الدَّاخل بربرِيَّة، فَكَانَ يُقَالُ: تَملك ابْنَا برْبَرِيَّتين الدُّنْيَا.
ثُمَّ كَانَ الَّذِيْنَ أَسلمُوا خَوَارِجَ وَإِباضيَّة، حَاربُوا مَرَّاتٍ، وَرَامُوا المُلك، إِلَى أَنْ سَارَ إِلَيْهِم دَاعِي المَهْدِيّ، فَاسْتمَالهُم، وَأَفسدَ عقَائِدهُم، وَقَامُوا مَعَ المَهْدِيّ، وَتَملَّكَ المَغْرِبَ بِهِم، ثُمَّ سَارَ المُعِزُّ - مِنْ أَوْلاَده - فِي جَيْش مِنَ البَرْبَر، فَأَخَذَ الدّيَارَ المِصْرِيَّة، ثُمَّ فِي كُلِّ وَقْتٍ يثُوْرُ بَعْضُهم عَلَى بَعْض وَإِلَى اليَوْمِ، وَفِيهم حِدَةٌ وَشجَاعَةٌ، وَإِقدَام عَلَى الدِّمَاء، وَهم أُمَمٌ لاَ يُحصَوْنَ، وَقَدْ تَملكُوا الأَنْدَلُس سَنَة إِحْدَى وَأَرْبَعِ مائَة، وَفَعَلُوا العظَائِمَ، ثُمَّ ثَارُوا مِنَ الصّحرَاء - كَمَا ذكرنَا - مَعَ أَبِي بَكْرٍ بنِ عُمَرَ، وَتَملَّكُوا نَحْواً مِنْ ثَمَانِيْنَ سَنَةً، حَتَّى خَرَجَ مِنْ جبال دَرَن ابْنُ تُوْمرت، وَفتَاهُ عبدُ المُؤْمِن، وَتَملَّكُوا المَغْرِب،
وَمحَوا الدَّوْلَةَ اللَّمْتُونِيَّة، وَدَام مُلْكُهم مائَةً وَثَلاَثِيْنَ سَنَةً، حَتَّى خَرَجَ عَلَيْهِم بَنُوْ مَرِيْنَ، فَللملك فِي أَيديهم إِلَى الآنَ سَبْعُوْنَ سَنَةً، وَعظُمَتْ دَوْلَة السُّلْطَان الفَقِيْه أَبِي الحَسَنِ عليّ المَرِينِي، وَدَانَتْ لَهُ المَغْرِبُ، وَقُتِلَ صَاحِب تِلْمسَان، وَلَهُ جَيْشٌ عَظِيْم، وَهَيْبَةٌ قويَّة، وَفِيْهِ دِيْنٌ وَعَدْلٌ وَعِلم.