الْأَحْنَف بن قيس بن مُعَاوِيَة بن حُصَيْن أَبُو بَحر التَّمِيمِي الْبَصْرِيّ اسْمه الضَّحَّاك بن قيس وَقَالَ عَمْرو بن عَليّ اسْمه صَخْر أخرج البُخَارِيّ عَن الْحسن الْبَصْرِيّ وَأبي الْعَلَاء بن الشخير فِي الْإِيمَان وَالزَّكَاة عَنهُ عَن أبي ذَر وَأبي بكرَة قَالَ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ ثَنَا حَمَّاد عَن عَليّ بن يزِيد عَن الْحسن عَن الْأَحْنَف بن قيس بَينا أَنا أَطُوف بِالْبَيْتِ زمن عُثْمَان أَخذ بيَدي رجل من بني لَيْث فَقَالَ أَلا أُبَشِّرك أما تذكر إِذْ بَعَثَنِي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى قَوْمك بني سعد فَجعلت أعرض عَلَيْهِم الْإِسْلَام فَقلت أَنْت إِنَّه يَدْعُو إِلَى خير وَيَأْمُر بِالْخَيرِ فبلغت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ اللَّهُمَّ اغْفِر للأحنف فَقَالَ الْأَحْنَف مَا عمل أنجى إِلَيّ مِنْهُ قَالَ أَبُو بكر ثَنَا هَارُون بن مَعْرُوف ثَنَا ضَمرَة عَن بن شَوْذَب قَالَ وَفد الْأَحْنَف على عمر فاحتبسه بِالْمَدِينَةِ سنة ثمَّ أذن لَهُ قَالَ أَتَدْرِي لم حبستك قَالَ لَا قَالَ لِأَنِّي كنت أَرَاك منافقا عليم اللِّسَان فَإِذا أَنْت مُؤمن عليم اللِّسَان مَاتَ قبل مُصعب بن الزبير وَقَالَ خَليفَة بن خياط مَاتَ سنة سبع وَسِتِّينَ بِالْكُوفَةِ
Ibn Saʿd (d. 845 CE) - al-Ṭabaqāt al-kubrā - ابن سعد - الطبقات الكبرى
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 4279 1. الأحنف بن قيس بن معاوية بن حصين التميمي...12. آدم بن سليمان3 3. آدم بن علي2 4. آمنة بنت رقيش1 5. آمنة بنت قرط1 6. أبان العبدي1 7. أبان المحاربي3 8. أبان بن أبي عياش6 9. أبان بن تغلب2 10. أبان بن صالح1 11. أبان بن عبد الله1 12. أبان بن عثمان1 13. أبان بن يزيد1 14. أبو أبي ابن امرأة عبادة بن الصامت1 15. أبو أبي العشراء الدارمي2 16. أبو أحمد الزبيري1 17. أبو أحمد بن جحش1 18. أبو أسامة1 19. أبو أسيد الساعدي3 20. أبو أمامة الباهلي3 21. أبو أمامة بن ثعلبة1 22. أبو أمامة بن سهل3 23. أبو أمية الفزاري1 24. أبو أمية مولى عمر بن الخطاب1 25. أبو أويس2 26. أبو أيوب4 27. أبو أيوب الأزدي2 28. أبو إدريس الخولاني4 29. أبو إسحاق إبراهيم بن مسلم الهجري1 30. أبو إسحاق الزيات1 31. أبو إسحاق السبيعي4 32. أبو إسحاق الشيباني5 33. أبو إسحاق الفزاري3 34. أبو إسرائيل الملائي5 35. أبو إسماعيل المؤدب1 36. أبو الأحوص6 37. أبو الأسود الدؤلي3 38. أبو الأسود يتيم عروة1 39. أبو الأشعث الصنعاني4 40. أبو الأشهب2 41. أبو الأعور1 42. أبو البجير1 43. أبو البختري الطائي3 44. أبو البختري القاضي1 45. أبو البداح بن عاصم1 46. أبو البزري2 47. أبو التياح الضبعي3 48. أبو الجحاف1 49. أبو الجعد2 50. أبو الجلد الجوني1 51. أبو الجوزاء الربعي2 52. أبو الجويرية الجرمي1 53. أبو الحجاج الأزدي2 54. أبو الحلال العتكي3 55. أبو الحمراء3 56. أبو الحويرث1 57. أبو الخطاب5 58. أبو الخليل4 59. أبو الخير واسمه مرثد1 60. أبو الدرداء واسمه عويمر1 61. أبو الدهماء العدوي2 62. أبو الرجال3 63. أبو الرضراض1 64. أبو الروم بن عمير1 65. أبو الروى الدوسي1 66. أبو الزاهرية الحضرمي1 67. أبو الزبير1 68. أبو الزعراء6 69. أبو الزناد2 70. أبو الزنباع2 71. أبو السائب2 72. أبو السفر سعيد1 73. أبو السليل القيسي1 74. أبو السنابل بن بعكك2 75. أبو السوار العدوي2 76. أبو السوداء النهدي2 77. أبو الشعثاء المحاربي3 78. أبو الشموس البلوي2 79. أبو الصديق الناجي3 80. أبو الضحى1 81. أبو الطفيل1 82. أبو الطفيل عامر1 83. أبو العالية البراء3 84. أبو العالية الرياحي4 85. أبو العباس الشاعر1 86. أبو العبيدين1 87. أبو العجفاء السلمي2 88. أبو العدبس1 89. أبو العشراء الدارمي1 90. أبو العطوف2 91. أبو العفيف1 92. أبو العلاء القصاب1 93. أبو العنبس1 94. أبو العوام القطان1 95. أبو الغريف1 96. أبو الغصن2 97. أبو القاسم بن أبي الزناد1 98. أبو القاسم زوج بنت أبي مسلم1 99. أبو القعقاع الجرمي1 100. أبو القموص3 ▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 4279 1. الأحنف بن قيس بن معاوية بن حصين التميمي...12. آدم بن سليمان3 3. آدم بن علي2 4. آمنة بنت رقيش1 5. آمنة بنت قرط1 6. أبان العبدي1 7. أبان المحاربي3 8. أبان بن أبي عياش6 9. أبان بن تغلب2 10. أبان بن صالح1 11. أبان بن عبد الله1 12. أبان بن عثمان1 13. أبان بن يزيد1 14. أبو أبي ابن امرأة عبادة بن الصامت1 15. أبو أبي العشراء الدارمي2 16. أبو أحمد الزبيري1 17. أبو أحمد بن جحش1 18. أبو أسامة1 19. أبو أسيد الساعدي3 20. أبو أمامة الباهلي3 21. أبو أمامة بن ثعلبة1 22. أبو أمامة بن سهل3 23. أبو أمية الفزاري1 24. أبو أمية مولى عمر بن الخطاب1 25. أبو أويس2 26. أبو أيوب4 27. أبو أيوب الأزدي2 28. أبو إدريس الخولاني4 29. أبو إسحاق إبراهيم بن مسلم الهجري1 30. أبو إسحاق الزيات1 31. أبو إسحاق السبيعي4 32. أبو إسحاق الشيباني5 33. أبو إسحاق الفزاري3 34. أبو إسرائيل الملائي5 35. أبو إسماعيل المؤدب1 36. أبو الأحوص6 37. أبو الأسود الدؤلي3 38. أبو الأسود يتيم عروة1 39. أبو الأشعث الصنعاني4 40. أبو الأشهب2 41. أبو الأعور1 42. أبو البجير1 43. أبو البختري الطائي3 44. أبو البختري القاضي1 45. أبو البداح بن عاصم1 46. أبو البزري2 47. أبو التياح الضبعي3 48. أبو الجحاف1 49. أبو الجعد2 50. أبو الجلد الجوني1 51. أبو الجوزاء الربعي2 52. أبو الجويرية الجرمي1 53. أبو الحجاج الأزدي2 54. أبو الحلال العتكي3 55. أبو الحمراء3 56. أبو الحويرث1 57. أبو الخطاب5 58. أبو الخليل4 59. أبو الخير واسمه مرثد1 60. أبو الدرداء واسمه عويمر1 61. أبو الدهماء العدوي2 62. أبو الرجال3 63. أبو الرضراض1 64. أبو الروم بن عمير1 65. أبو الروى الدوسي1 66. أبو الزاهرية الحضرمي1 67. أبو الزبير1 68. أبو الزعراء6 69. أبو الزناد2 70. أبو الزنباع2 71. أبو السائب2 72. أبو السفر سعيد1 73. أبو السليل القيسي1 74. أبو السنابل بن بعكك2 75. أبو السوار العدوي2 76. أبو السوداء النهدي2 77. أبو الشعثاء المحاربي3 78. أبو الشموس البلوي2 79. أبو الصديق الناجي3 80. أبو الضحى1 81. أبو الطفيل1 82. أبو الطفيل عامر1 83. أبو العالية البراء3 84. أبو العالية الرياحي4 85. أبو العباس الشاعر1 86. أبو العبيدين1 87. أبو العجفاء السلمي2 88. أبو العدبس1 89. أبو العشراء الدارمي1 90. أبو العطوف2 91. أبو العفيف1 92. أبو العلاء القصاب1 93. أبو العنبس1 94. أبو العوام القطان1 95. أبو الغريف1 96. أبو الغصن2 97. أبو القاسم بن أبي الزناد1 98. أبو القاسم زوج بنت أبي مسلم1 99. أبو القعقاع الجرمي1 100. أبو القموص3 ▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Saʿd (d. 845 CE) - al-Ṭabaqāt al-kubrā - ابن سعد - الطبقات الكبرى are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=123104&book=5516#9bfbd4
الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ السَّعْدِيُّ التَّمِيمِيُّ بَصْرِيٌّ يُكْنَى أَبَا بَحْرٍ أَدْرَكَ زَمَنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَرَهُ وَيُقَالُ: إِنَّ اسْمَهُ الضَّحَّاكُ، وَقِيلَ: صَخْرٌ، تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ، وَاسْمُهُ صَخْرُ بْنُ قَيْسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُصَيْنِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ نَزَالِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرٍّ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا الْعَلَاءُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سَوِيَّةَ، ثنا الْعَلَاءُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَمِّهِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ، أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بِفَتْحِ تُسْتَرَ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ اللهَ قَدْ فَتَحَ عَلَيْكَ تُسْتَرَ، وَهِيَ مِنْ أَرْضِ الْبَصْرَةِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ: إِنَّ هَذَا - يَعْنِي: الْأَحْنَفَ بْنَ قَيْسٍ الَّذِي كَفَّ عَنَّا بَنِي مُرَّةَ بْنِ عُبَيْدٍ حِينَ بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَدَقَاتِهِمْ وَقَدْ كَانُوا هَمُّوا بِنَا، قَالَ الْأَحْنَفُ: فَحَبَسَنِي عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عِنْدَهُ بِالْمَدِينَةِ سَنَةً يَأْتِينِي فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، فَلَا يَأْتِيهِ عَنِّي إِلَّا مَا يُحِبُّ، فَلَمَّا كَانَ رَأْسُ السَّنَةِ دَعَانِي فَقَالَ: يَا أَحْنَفُ هَلْ تَدْرِي لِمَ حَبَسْتُكَ عِنْدِي؟ قُلْتُ: لَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَذَّرَنَا كُلَّ مُنَافِقٍ عَلِيمٍ، فَخَشِيتُ أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ فَاحْمَدِ اللهَ يَا أَحْنَفُ "
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا الْعَلَاءُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سَوِيَّةَ، ثنا الْعَلَاءُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَمِّهِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ، أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بِفَتْحِ تُسْتَرَ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ اللهَ قَدْ فَتَحَ عَلَيْكَ تُسْتَرَ، وَهِيَ مِنْ أَرْضِ الْبَصْرَةِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ: إِنَّ هَذَا - يَعْنِي: الْأَحْنَفَ بْنَ قَيْسٍ الَّذِي كَفَّ عَنَّا بَنِي مُرَّةَ بْنِ عُبَيْدٍ حِينَ بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَدَقَاتِهِمْ وَقَدْ كَانُوا هَمُّوا بِنَا، قَالَ الْأَحْنَفُ: فَحَبَسَنِي عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عِنْدَهُ بِالْمَدِينَةِ سَنَةً يَأْتِينِي فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، فَلَا يَأْتِيهِ عَنِّي إِلَّا مَا يُحِبُّ، فَلَمَّا كَانَ رَأْسُ السَّنَةِ دَعَانِي فَقَالَ: يَا أَحْنَفُ هَلْ تَدْرِي لِمَ حَبَسْتُكَ عِنْدِي؟ قُلْتُ: لَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَذَّرَنَا كُلَّ مُنَافِقٍ عَلِيمٍ، فَخَشِيتُ أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ فَاحْمَدِ اللهَ يَا أَحْنَفُ "
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=123104&book=5516#b23d26
الأحنف بن قيس السعدي التميمي.
يكنى أبا بحر، واسمه الضحاك بن قيس. وقيل: صخر بن قيس بن معاوية بن حصين بن عبادة بن النزال
ابن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، وأمه من باهلة، كان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره، ودعا له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فمن هنالك ذكرناه في الصحابة، لأنه أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا أحمد ابن زهير، حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عَنِ الْحَسَنِ عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: بَيْنَا أَنَا أَطُوفُ بِالْبَيْتِ فِي زَمَنِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي لَيْثٍ فَأَخَذَ بِيَدِي، فَقَالَ:
أَلا أُبَشِّرُكَ؟ فَقُلْتُ: بَلَى. قَالَ: هَلْ تَذْكُرُ إِذْ بَعَثَنِي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قَوْمِكَ بَنِي سَعْدٍ، فَجَعَلْتُ أَعْرِضُ عَلَيْهِمُ الإِسْلامَ، وَأَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ؟
فَقُلْتَ أَنْتَ: إِنَّهُ لَيَدْعُوكُمْ إِلَى خَيْرٍ، وَمَا حَسَّنَ إِلا حَسَنًا. فَبَلَّغْتُ ذَلِكَ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللَّهمّ اغْفِرْ لِلأَحْنَفِ. فَقَالَ الأَحْنَفُ: هَذَا مِنْ أَرْجَى عَمَلِي عِنْدِي. كان الأحنف أحد الجلة الحلماء الدهاة الحكماء العقلاء، يعد في كبار التابعين بالبصرة.
وتوفي الأحنف بن قيس بالكوفة في إمارة مصعب بن الزبير سنة سبع وستين، ومشى مصعب في جنازته.
قَالَ أبو عمر رحمه الله: ذكرنا الأحنف بن قيس في كتابنا هذا على شرطنا أن نذكر كل من كان مسلمًا على عهد رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ في حياته. ولم نذكر أكثم بن صيفي لأنه لم يصح إسلامه في حياة رسول الله
صلى الله عليه وَسَلَّمَ، وقد ذكره أبو علي بن السكن في كتاب الصحابة فلم يصنع شيئًا، والحديث الذي ذكره له في ذلك هو أن قال: لما بلغ أكثم بن صيفي مخرج رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ فأراد أن يأتيه فأبى قومه أن يدعوه قالوا: أنت كبيرنا لم تك لتخف عليه. قَالَ: فليأت من يبلغه عني ويبلغني عنه قَالَ: فانتدب له رجلان فأتيا النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ، فقالا: نحن رسل أكثم بن صيفي، وهو يسألك من أنت؟ وما أنت؟ وبم جئت؟ فقال النّبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ: أنا مُحَمَّد بن عَبْد الله، وأنا عَبْد الله ورسوله، ثم تلا عليهم هذه الآية : إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ 16: 90 ... الآية. فأتيا أكثم فقالا: أبى أن يرفع نسبه، فسألناه عن نسبه فوجدناه زاكي النسب واسطًا في مضر، وقد رمى إلينا بكلمات قد حفظناهن، فلما سمعهن أكثم قَالَ: أي قوم، أراه يأمر بمكارم الأخلاق وينهى عن ملائمها، فكونوا في هذا الأمر رؤساء، ولا تكونوا فيه أذنابا، وكونوا فيه أولا، ولا تكونوا فيه آخرًا، فلم يلبث أن حضرته الوفاة، فقال: أوصيكم بتقوى الله وصلة الرحم، فإنه لا يبلى عليهما أصل. وذكر الحديث إلى آخره. قَالَ ابْنُ السَّكَنِ: وَالْحَدِيثُ حَدَّثَنَاهُ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ إِمْلاءً، قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ. قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ لَمَّا بَلَغَ أَكْثَمَ بْنَ صيفي مخرج النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ، فَذَكَر الْخَبَرَ عَلَى حَسَبِ مَا أَوْرَدْنَاهُ، وَلَيْسَ فِي هَذَا الْخَبَرِ شَيْءٌ يَدُلُّ عَلَى إِسْلامِهِ، بَلْ فِيهِ بَيَانٌ وَاضِحٌ أَنَّهُ إِذْ أتاه
الرَّجُلانِ اللَّذَانِ بَعَثَهُمَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَأَخْبَرَاهُ بِمَا قَالَ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ مَاتَ، وَمِثْلُ هَذَا لا يَجُوزُ إِدْخَالُهُ فِي الصحابة وباللَّه التوفيق.
يكنى أبا بحر، واسمه الضحاك بن قيس. وقيل: صخر بن قيس بن معاوية بن حصين بن عبادة بن النزال
ابن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، وأمه من باهلة، كان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره، ودعا له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فمن هنالك ذكرناه في الصحابة، لأنه أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا أحمد ابن زهير، حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عَنِ الْحَسَنِ عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: بَيْنَا أَنَا أَطُوفُ بِالْبَيْتِ فِي زَمَنِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي لَيْثٍ فَأَخَذَ بِيَدِي، فَقَالَ:
أَلا أُبَشِّرُكَ؟ فَقُلْتُ: بَلَى. قَالَ: هَلْ تَذْكُرُ إِذْ بَعَثَنِي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قَوْمِكَ بَنِي سَعْدٍ، فَجَعَلْتُ أَعْرِضُ عَلَيْهِمُ الإِسْلامَ، وَأَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ؟
فَقُلْتَ أَنْتَ: إِنَّهُ لَيَدْعُوكُمْ إِلَى خَيْرٍ، وَمَا حَسَّنَ إِلا حَسَنًا. فَبَلَّغْتُ ذَلِكَ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللَّهمّ اغْفِرْ لِلأَحْنَفِ. فَقَالَ الأَحْنَفُ: هَذَا مِنْ أَرْجَى عَمَلِي عِنْدِي. كان الأحنف أحد الجلة الحلماء الدهاة الحكماء العقلاء، يعد في كبار التابعين بالبصرة.
وتوفي الأحنف بن قيس بالكوفة في إمارة مصعب بن الزبير سنة سبع وستين، ومشى مصعب في جنازته.
قَالَ أبو عمر رحمه الله: ذكرنا الأحنف بن قيس في كتابنا هذا على شرطنا أن نذكر كل من كان مسلمًا على عهد رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ في حياته. ولم نذكر أكثم بن صيفي لأنه لم يصح إسلامه في حياة رسول الله
صلى الله عليه وَسَلَّمَ، وقد ذكره أبو علي بن السكن في كتاب الصحابة فلم يصنع شيئًا، والحديث الذي ذكره له في ذلك هو أن قال: لما بلغ أكثم بن صيفي مخرج رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ فأراد أن يأتيه فأبى قومه أن يدعوه قالوا: أنت كبيرنا لم تك لتخف عليه. قَالَ: فليأت من يبلغه عني ويبلغني عنه قَالَ: فانتدب له رجلان فأتيا النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ، فقالا: نحن رسل أكثم بن صيفي، وهو يسألك من أنت؟ وما أنت؟ وبم جئت؟ فقال النّبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ: أنا مُحَمَّد بن عَبْد الله، وأنا عَبْد الله ورسوله، ثم تلا عليهم هذه الآية : إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ 16: 90 ... الآية. فأتيا أكثم فقالا: أبى أن يرفع نسبه، فسألناه عن نسبه فوجدناه زاكي النسب واسطًا في مضر، وقد رمى إلينا بكلمات قد حفظناهن، فلما سمعهن أكثم قَالَ: أي قوم، أراه يأمر بمكارم الأخلاق وينهى عن ملائمها، فكونوا في هذا الأمر رؤساء، ولا تكونوا فيه أذنابا، وكونوا فيه أولا، ولا تكونوا فيه آخرًا، فلم يلبث أن حضرته الوفاة، فقال: أوصيكم بتقوى الله وصلة الرحم، فإنه لا يبلى عليهما أصل. وذكر الحديث إلى آخره. قَالَ ابْنُ السَّكَنِ: وَالْحَدِيثُ حَدَّثَنَاهُ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ إِمْلاءً، قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ. قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ لَمَّا بَلَغَ أَكْثَمَ بْنَ صيفي مخرج النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ، فَذَكَر الْخَبَرَ عَلَى حَسَبِ مَا أَوْرَدْنَاهُ، وَلَيْسَ فِي هَذَا الْخَبَرِ شَيْءٌ يَدُلُّ عَلَى إِسْلامِهِ، بَلْ فِيهِ بَيَانٌ وَاضِحٌ أَنَّهُ إِذْ أتاه
الرَّجُلانِ اللَّذَانِ بَعَثَهُمَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَأَخْبَرَاهُ بِمَا قَالَ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ مَاتَ، وَمِثْلُ هَذَا لا يَجُوزُ إِدْخَالُهُ فِي الصحابة وباللَّه التوفيق.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=121505&book=5516#0bb01f
الْأَحْنَف بن قيس السَّعْدِيّ التَّمِيمِي الْبَصْرِيّ واسْمه الضَّحَّاك وَيُقَال صَخْر بن قيس بن مُعَاوِيَة بن حُصَيْن بن عباد بن النزال بن مرّة بن عبيد بن الْحَارِث بن عَمْرو بن كَعْب بن سعد بن زيد بن تَمِيم أدْرك زمن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كنيته أَبُو بَحر كَانَ من عقلاء النَّاس وفضلائهم وحلمائهم مَاتَ سنة سبع وَسِتِّينَ بِالْكُوفَةِ فِي إِمَارَة ابْن الزبير
روى عَن أبي ذَر فِي الزَّكَاة وعبد الله بن مَسْعُود فِي الْعلم وابي بكرَة فِي الْفِتَن
روى عَنهُ أَبُو الْعَلَاء بن الشخير وخليد العصري وطلق بن حبيب وَالْحسن الْبَصْرِيّ
روى عَن أبي ذَر فِي الزَّكَاة وعبد الله بن مَسْعُود فِي الْعلم وابي بكرَة فِي الْفِتَن
روى عَنهُ أَبُو الْعَلَاء بن الشخير وخليد العصري وطلق بن حبيب وَالْحسن الْبَصْرِيّ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66500&book=5516#bb9b76
الأحنف بن قيس: "بصري" تابعي، ثقة، وكان سيد قومه وكان أعور دهمًا قصيرًا كوسجًا، له بيضة واحدة، فقال له عمر بن الخطاب، ويحك يا أحنف! لما رأيتك ازدريتك، فلما نطقت, قلت: لعله منافق، صنيعُ اللسان، فلما اختبرتك حمدتك، ولذلك حبستك -حبسه سنة- وقال عمرُ: هذا والله السيد.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114816&book=5516#9d3f2b
الْأَحْنَف بن قيس
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114816&book=5516#9d0ec8
الاحنف بن قيس كان اسمه صخر وقد قيل ان اسمه كان الضحاك وانما قيل له الاحنف لانه ولد احنف الرجلين وهو الاحنف بن قيس بن معاوية بن حصين السعدي أبو بحر كان من سادات الناس وعقلاء التابعين وفصحاء أهل البصرة وحكمائهم ممن فتح على يده
الفتوح الكثيرة للمسلمين ومات بالكوفة سنة سبع وستين في امارة بن الزبير وصلى عليه مصعب بن الزبير ومشى في جنازته بغير رداء
الفتوح الكثيرة للمسلمين ومات بالكوفة سنة سبع وستين في امارة بن الزبير وصلى عليه مصعب بن الزبير ومشى في جنازته بغير رداء
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114816&book=5516#1ea1f9
الأحنف بن قيس
ب د ع: الأحنف بْن قيس والأحنف لقب له لحنف كان برجله، واسمه الضحاك، وقيل: صخر بْن قيس بْن معاوية بْن حصين بْن عبادة بْن النزال بْن مرة بْن عبيد بْن الحارث بْن عمرو بْن كعب بْن سعد بْن زيد مناة بْن تميم، أَبُو بحر التميمي السعدي.
أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره، ودعا له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلهذا ذكروه، وأمه امرأة من باهلة.
& أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ الثَّقَفِيُّ، إِجَازَةً، بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، أَنْبَأَنَا حَجَّاجٌ، حدثنا ابْنُ سَلَمَةَ، عن عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عن الْحَسَنِ، عن الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا أَطُوفُ بِالْبَيْتِ فِي زَمَنِ عُثْمَانَ، إِذْ أَخَذَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي لَيْثٍ بِيَدِي، فَقَالَ: أَلا أُبَشِّرُكَ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: أَتَذْكُرُ إِذْ بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى قَوْمِكَ، فَجَعَلْتُ أَعْرِضُ عَلَيْهِمُ الإِسْلامَ وَأَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ أَنْتَ: إِنَكَّ لَتَدْعُو إِلَى خَيْرٍ، وَتَأْمُرُ بِهِ، وَإِنَّهُ لَيَدْعُو إِلَى الْخَيْرِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْأَحْنَفِ، فَكَانَ الْأَحْنَفُ يَقُولُ: فَمَا شَيْءٌ مِنْ عَمَلِي أَرْجَى عِنْدِي مِنْ ذَلِكَ، يَعْنِي: دَعْوَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان الأحنف أحد الحكماء الدهاة العقلاء.
وقدم عَلَى عمر في وفد البصرة، فرأى منه عقلا، ودينا، وحسن سمت، فتركه عنده سنة، ثم أحضره، وقال: يا أحنف، أتدري لم احتبستك عندي؟ قال: لا، يا أمير المؤمنين، قال: إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حذرنا كل منافق عليم، فخشيت أن تكون منهم، ثم كتب معه كتابًا إِلَى الأمير عَلَى البصرة، يقول له: الأحنف سيد أهل البصرة، فما زال يعلو من يومئذ.
وكان ممن اعتزل الحرب بين علي، وعائشة رضي اللَّه عنهما بالجمل، وشهد صفين مع علي، وبقي إِلَى إمارة مصعب بْن الزبير عَلَى العراق، وتوفي بالكوفة سنة سبع وستين، ومشى مصعب بْن الزبير وهو أمير العراق لأخيه عَبْد اللَّهِ في جنازته.
وذكر أَبُو الحسن المدائني أَنَّهُ خلف ولده بحر، وبه كان يكنى، وتوفي بحر، وانقرض عقبه من الذكور، والله أعلم.
أخرجه ثلاثتهم.
ب د ع: الأحنف بْن قيس والأحنف لقب له لحنف كان برجله، واسمه الضحاك، وقيل: صخر بْن قيس بْن معاوية بْن حصين بْن عبادة بْن النزال بْن مرة بْن عبيد بْن الحارث بْن عمرو بْن كعب بْن سعد بْن زيد مناة بْن تميم، أَبُو بحر التميمي السعدي.
أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره، ودعا له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلهذا ذكروه، وأمه امرأة من باهلة.
& أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ الثَّقَفِيُّ، إِجَازَةً، بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، أَنْبَأَنَا حَجَّاجٌ، حدثنا ابْنُ سَلَمَةَ، عن عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عن الْحَسَنِ، عن الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا أَطُوفُ بِالْبَيْتِ فِي زَمَنِ عُثْمَانَ، إِذْ أَخَذَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي لَيْثٍ بِيَدِي، فَقَالَ: أَلا أُبَشِّرُكَ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: أَتَذْكُرُ إِذْ بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى قَوْمِكَ، فَجَعَلْتُ أَعْرِضُ عَلَيْهِمُ الإِسْلامَ وَأَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ أَنْتَ: إِنَكَّ لَتَدْعُو إِلَى خَيْرٍ، وَتَأْمُرُ بِهِ، وَإِنَّهُ لَيَدْعُو إِلَى الْخَيْرِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْأَحْنَفِ، فَكَانَ الْأَحْنَفُ يَقُولُ: فَمَا شَيْءٌ مِنْ عَمَلِي أَرْجَى عِنْدِي مِنْ ذَلِكَ، يَعْنِي: دَعْوَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان الأحنف أحد الحكماء الدهاة العقلاء.
وقدم عَلَى عمر في وفد البصرة، فرأى منه عقلا، ودينا، وحسن سمت، فتركه عنده سنة، ثم أحضره، وقال: يا أحنف، أتدري لم احتبستك عندي؟ قال: لا، يا أمير المؤمنين، قال: إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حذرنا كل منافق عليم، فخشيت أن تكون منهم، ثم كتب معه كتابًا إِلَى الأمير عَلَى البصرة، يقول له: الأحنف سيد أهل البصرة، فما زال يعلو من يومئذ.
وكان ممن اعتزل الحرب بين علي، وعائشة رضي اللَّه عنهما بالجمل، وشهد صفين مع علي، وبقي إِلَى إمارة مصعب بْن الزبير عَلَى العراق، وتوفي بالكوفة سنة سبع وستين، ومشى مصعب بْن الزبير وهو أمير العراق لأخيه عَبْد اللَّهِ في جنازته.
وذكر أَبُو الحسن المدائني أَنَّهُ خلف ولده بحر، وبه كان يكنى، وتوفي بحر، وانقرض عقبه من الذكور، والله أعلم.
أخرجه ثلاثتهم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114816&book=5516#76cb2c
الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ ثُمَّ مِنْ مُضَرَ رَوَى عَنْ عُمَرَ , وَعُثْمَانَ , وَعَلِيٍّ , وَالْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , يُقَالُ صَخْرُ بْنُ قَيْسٍ أَبُو بَحْرٍ , وَيُقَالُ الضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسٍ أَدْرَكَ زَمَانَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَلْقَهُ
حَكَى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرِ بْنِ عَبْدَةَ , عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي بُكَيْرٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ: ثنا أَشْيَاخُنَا «أَنَّ التَّيْمُرَةَ , وَجَرَمَ قَاشَانَ افْتَتَحَهُمَا الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ عَنْوَةً وَمِنْهُ سُبِيَ وَثَّابٌ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ» دَعَا لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَانَ وَأَجَازَهُ لَنَا قَالَ: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: ثنا حَجَّاجٌ عَنْ حَمَّادٍ بِإِسْنَادٍ لَهُ أَنَّ كِتَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَ إِلَى بَنِي تَمِيمٍ , فَقَالَ الْأَحْنَفُ: إِلَى مَا يَدْعُو؟ فَقِيلَ: إِلَى الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ , فَقَالَ: قَوْلٌ حَسَنٌ قَالَ: فَأُخْبِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَعَا لَهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ , قَالَ: ثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ , قَالَ: الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ أَبُو بَحْرٍ اسْمُهُ صَخْرُ بْنُ قَيْسٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ , قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى , قَالَ: ثنا مُعْتَمِرٌ , قَالَ حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِي , عَنْ أَبِي , عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ , قَالَ: " فِيَّ خِلَالٌ ثَلَاثٌ مَا أَذْكُرُهَا إِلَّا أَنْ يَعْتَبِرَ رَجُلٌ بِخُلُقٍ صَالِحٍ: مَا أَتَيْتُ بَابَ سُلْطَانٍ قَطُّ إِلَّا أَنْ دَعَا , وَلَا دَخَلْتُ بَيْنَ اثْنَيْنِ قَطُّ إِلَّا أَنْ يَأْمُرَانِي , وَلَا خَلَّفْتُ أَحَدًا بَعْدَهُ بِسُوءٍ قَطُّ "
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْجَمَّالٌ , قَالَ: ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدٍ , قَالَ: ثنا أَبُو السِّكِّينِ , سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي الْحَسَنِ الْمَدَائِنِيِّ , بِفَمِ الصُّلْحِ فِي عَسْكَرِ الْحَسَنِ بْنِ سَهْلٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَمِئَتَيْنِ قَالَ: قَالَ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ ,: " ثَمَانِيَةٌ إِنْ أُهِينُوا فَلَا يَلُومُوا إِلَّا أَنْفُسَهُمُ: الْآتِي طَعَامًا لَمْ يُدْعَ إِلَيْهِ , وَالْمُتَآمِرُ عَلَى رَبِّ الْبَيْتِ فِي بَيْتِهِ , وَطَالِبُ الْفَضْلِ مِنْ أَعْدَائِهِ , وَرَاجِي الْخَيْرِ مِنَ اللِّئَامِ , وَالْمُقْبِلُ بِحَدِيثِهِ عَلَى مَنْ لَا يَسْمَعُهُ , وَالْجَالِسُ فِي الْمَجْلِسِ الَّذِي لَا يَسْتَأْهِلُهُ , وَالدَّاخِلُ بَيْنَ اثْنَيْنِ فِي حَدِيثِهِمَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يُدْخِلَاهُ , وَالْمُتَقَدِّمُ بِالدَّالَّةِ عَلَى السُّلْطَانِ "
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْجَمَّالُ , قَالَ: ثنا أَبُو صَالِحٍ الطَّائِيُّ , قَالَ: ثنا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ مُحَمَّدٍ , قَالَ: نُبِّئْتُ أَنَّ عُمَرَ , ذَكَرَ بَنِي تَمِيمٍ فَذَمَّهُمْ فَقَامَ الْأَحْنَفُ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ائْذَنْ لِي فَلْأَتَكَلَّمْ قَالَ: إِنَّكَ ذَكَرْتَ بَنِي تَمِيمٍ بِالذَّمِّ وَإِنَّمَا هُمْ مِنَ النَّاسِ فِيهِمُ الصَّالِحُ وَالطَّالِحُ , فَقَالَ: «صَدَقْتَ» , فَقَفَّا بِقَوْلٍ حَسَنٍ , فَقَامَ رَجُلٌ كَانَ يُنَاوِئُ الْأَحْنَفَ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ائْذَنْ لِي فَلْأَتَكَلَّمْ فَقَالَ: «اجْلِسْ فَقَدْ كَفَاكُمْ سَيِّدُكُمُ الْأَحْنَفُ»
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ , قَالَ: ثنا أَبُو غَسَّانَ , قَالَ: ثنا الْأَصْمَعِيُّ , قَالَ: فَاخَرَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ فَقَالَ: «فِينَا أَحْلَمُ الْعَرَبِ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ»
حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , قَالَ: ثنا أَبُو الْأَحْوَصِ مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْقَاضِي , قَالَ: ثنا بْنُ عُفَيْرٍ , قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ , صَاحِبُ مَالِكٍ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُمَارَةَ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ , قَالَ: «كُنْتُ فِيمَنْ حَضَرَ الْأَحْنَفَ بْنَ قَيْسٍ وَمَاتَ بِالْكُوفَةِ , فَلَمَّا وَضَعْنَاهُ فِي قَبْرِهِ وَسَوَّيْنَا عَلَيْهِ سَقَطَ قَلَنْسُوَتِي فَأَهْوَيْتُ لِآخُذَهَا وَإِذَا هُوَ فِي فُسَحٍ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ»
السَّائِبُ بْنُ الْأَقْرَعِ بْنِ عَوْفِ بْنِ جَابِرِ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ سَالِمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حُطَيْطِ بْنِ جُشَمِ بْنِ ثَقِيفٍ اسْتَخْلَفَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُدَيْلٍ عَلَى أَصْبَهَانَ وَهُوَ ابْنُ عَمِّ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيِّ وَكَانَ وَلَّاهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قِسْمَةَ الْغَنَائِمِ بِنَهَاوَنْدَ , وَيُنْسَبُ إِلَى السَّائِبِ مِنْ أَهْلِ أَصْبَهَانَ الْفُضَيْلُ بْنُ السَّائِبِ وَوَلَدُهُ مُصْعَبُ بْنُ الْفُضَيْلِ وَوَلَدُهُ فَيْضُ بْنُ مُصْعَبٍ , وَكَانَ لِلْفَيْضِ سَبْعَةَ عَشَرَ ابْنًا , فَمِنْ وَلَدِهِ الْمُغِيرَةُ بْنُ فَيْضٍ , وَعِصَامُ بْنُ الْفَيْضِ , وَوَلَدُهُ الْمُكَنَّى بِأَبِي عُمَرَ بْنِ عِصَامٍ , وَكَانُوا وُجُوهَ بَلَدِنَا وَرُؤَسَائَهَا
وَحُكِيَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُعَاوِيَةَ سَأَلَ الْفُضَيْلَ حَاجَةً فَلَمْ يَقْضِهَا فَأَنْشَأَ يَقُولُ:
[البحر الطويل]
رَأَيْتُ فُضَيْلًا كَانَ شَيْئًا مُلَفَّفًا
... فَكَشَفَهُ التَّمْحِيصُ لَمَّا بَدَا لِيَا
أَأَنْتَ أَخِي مَا لَمْ تَكُنْ لِي حَاجَةٌ
... فَإِنْ عَرَضَتْ أَيْقَنْتُ أَنَّ لَا أَخَا لِيَا
كِلَانَا غَنِيُّ عَنْ أَخِيهِ حَيَاتَهُ
... وَنَحْنُ إِذَا مِتْنَا أَشَدُّ تَغَانِيَا
يُقَالُ إِنَّ أَبَا عُمَرَ الْجَرْمِيَّ قَدِمَ عَلَى الْفَيْضِ بْنِ مُحَمَّدٍ فَأَدَّبَ أَوْلَادَهُ فَأَعْطَاهُ عَشَرَةَ آلَافٍ , وَكَانَ الْمُحْدِثُونَ يَقْدَمُونَ عَلَيْهِمْ فَيَرْجِعُونَ عَنْهُمْ رَاضِينَ
وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْجَارُودِ , قَالَ: ثنا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ , , قَالَ: ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ , عَنِ الشَّيْبَانِيِّ , عَنْ أَبِي عَوْنٍ الثَّقَفِيِّ , عَنِ السَّائِبِ بْنِ الْأَقْرَعِ , أَنَّهُ " كَانَ جَالِسًا فِي إِيوَانِ كِسْرَى فَنَظَرَ إِلَى تِمْثَالٍ يُشِيرُ بِأُصْبُعِهِ إِلَى مَوْضِعٍ , فَوَقَعَ فِي رُوعِي أَنَّهُ يُشِيرُ إِلَى كَنْزٍ قَالَ: " فَحَفَرَ ذَلِكَ الْمَكَانَ فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ كَنْزًا عَظِيمًا , فَكَتَبْتُ إِلَى عُمَرَ فَقَالَ: «اقْسِمْهُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ»
حَكَى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرِ بْنِ عَبْدَةَ , عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي بُكَيْرٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ: ثنا أَشْيَاخُنَا «أَنَّ التَّيْمُرَةَ , وَجَرَمَ قَاشَانَ افْتَتَحَهُمَا الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ عَنْوَةً وَمِنْهُ سُبِيَ وَثَّابٌ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ» دَعَا لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَانَ وَأَجَازَهُ لَنَا قَالَ: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: ثنا حَجَّاجٌ عَنْ حَمَّادٍ بِإِسْنَادٍ لَهُ أَنَّ كِتَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَ إِلَى بَنِي تَمِيمٍ , فَقَالَ الْأَحْنَفُ: إِلَى مَا يَدْعُو؟ فَقِيلَ: إِلَى الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ , فَقَالَ: قَوْلٌ حَسَنٌ قَالَ: فَأُخْبِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَعَا لَهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ , قَالَ: ثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ , قَالَ: الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ أَبُو بَحْرٍ اسْمُهُ صَخْرُ بْنُ قَيْسٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ , قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى , قَالَ: ثنا مُعْتَمِرٌ , قَالَ حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِي , عَنْ أَبِي , عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ , قَالَ: " فِيَّ خِلَالٌ ثَلَاثٌ مَا أَذْكُرُهَا إِلَّا أَنْ يَعْتَبِرَ رَجُلٌ بِخُلُقٍ صَالِحٍ: مَا أَتَيْتُ بَابَ سُلْطَانٍ قَطُّ إِلَّا أَنْ دَعَا , وَلَا دَخَلْتُ بَيْنَ اثْنَيْنِ قَطُّ إِلَّا أَنْ يَأْمُرَانِي , وَلَا خَلَّفْتُ أَحَدًا بَعْدَهُ بِسُوءٍ قَطُّ "
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْجَمَّالٌ , قَالَ: ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدٍ , قَالَ: ثنا أَبُو السِّكِّينِ , سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي الْحَسَنِ الْمَدَائِنِيِّ , بِفَمِ الصُّلْحِ فِي عَسْكَرِ الْحَسَنِ بْنِ سَهْلٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَمِئَتَيْنِ قَالَ: قَالَ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ ,: " ثَمَانِيَةٌ إِنْ أُهِينُوا فَلَا يَلُومُوا إِلَّا أَنْفُسَهُمُ: الْآتِي طَعَامًا لَمْ يُدْعَ إِلَيْهِ , وَالْمُتَآمِرُ عَلَى رَبِّ الْبَيْتِ فِي بَيْتِهِ , وَطَالِبُ الْفَضْلِ مِنْ أَعْدَائِهِ , وَرَاجِي الْخَيْرِ مِنَ اللِّئَامِ , وَالْمُقْبِلُ بِحَدِيثِهِ عَلَى مَنْ لَا يَسْمَعُهُ , وَالْجَالِسُ فِي الْمَجْلِسِ الَّذِي لَا يَسْتَأْهِلُهُ , وَالدَّاخِلُ بَيْنَ اثْنَيْنِ فِي حَدِيثِهِمَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يُدْخِلَاهُ , وَالْمُتَقَدِّمُ بِالدَّالَّةِ عَلَى السُّلْطَانِ "
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْجَمَّالُ , قَالَ: ثنا أَبُو صَالِحٍ الطَّائِيُّ , قَالَ: ثنا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ مُحَمَّدٍ , قَالَ: نُبِّئْتُ أَنَّ عُمَرَ , ذَكَرَ بَنِي تَمِيمٍ فَذَمَّهُمْ فَقَامَ الْأَحْنَفُ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ائْذَنْ لِي فَلْأَتَكَلَّمْ قَالَ: إِنَّكَ ذَكَرْتَ بَنِي تَمِيمٍ بِالذَّمِّ وَإِنَّمَا هُمْ مِنَ النَّاسِ فِيهِمُ الصَّالِحُ وَالطَّالِحُ , فَقَالَ: «صَدَقْتَ» , فَقَفَّا بِقَوْلٍ حَسَنٍ , فَقَامَ رَجُلٌ كَانَ يُنَاوِئُ الْأَحْنَفَ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ائْذَنْ لِي فَلْأَتَكَلَّمْ فَقَالَ: «اجْلِسْ فَقَدْ كَفَاكُمْ سَيِّدُكُمُ الْأَحْنَفُ»
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ , قَالَ: ثنا أَبُو غَسَّانَ , قَالَ: ثنا الْأَصْمَعِيُّ , قَالَ: فَاخَرَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ فَقَالَ: «فِينَا أَحْلَمُ الْعَرَبِ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ»
حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , قَالَ: ثنا أَبُو الْأَحْوَصِ مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْقَاضِي , قَالَ: ثنا بْنُ عُفَيْرٍ , قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ , صَاحِبُ مَالِكٍ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُمَارَةَ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ , قَالَ: «كُنْتُ فِيمَنْ حَضَرَ الْأَحْنَفَ بْنَ قَيْسٍ وَمَاتَ بِالْكُوفَةِ , فَلَمَّا وَضَعْنَاهُ فِي قَبْرِهِ وَسَوَّيْنَا عَلَيْهِ سَقَطَ قَلَنْسُوَتِي فَأَهْوَيْتُ لِآخُذَهَا وَإِذَا هُوَ فِي فُسَحٍ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ»
السَّائِبُ بْنُ الْأَقْرَعِ بْنِ عَوْفِ بْنِ جَابِرِ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ سَالِمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حُطَيْطِ بْنِ جُشَمِ بْنِ ثَقِيفٍ اسْتَخْلَفَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُدَيْلٍ عَلَى أَصْبَهَانَ وَهُوَ ابْنُ عَمِّ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيِّ وَكَانَ وَلَّاهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قِسْمَةَ الْغَنَائِمِ بِنَهَاوَنْدَ , وَيُنْسَبُ إِلَى السَّائِبِ مِنْ أَهْلِ أَصْبَهَانَ الْفُضَيْلُ بْنُ السَّائِبِ وَوَلَدُهُ مُصْعَبُ بْنُ الْفُضَيْلِ وَوَلَدُهُ فَيْضُ بْنُ مُصْعَبٍ , وَكَانَ لِلْفَيْضِ سَبْعَةَ عَشَرَ ابْنًا , فَمِنْ وَلَدِهِ الْمُغِيرَةُ بْنُ فَيْضٍ , وَعِصَامُ بْنُ الْفَيْضِ , وَوَلَدُهُ الْمُكَنَّى بِأَبِي عُمَرَ بْنِ عِصَامٍ , وَكَانُوا وُجُوهَ بَلَدِنَا وَرُؤَسَائَهَا
وَحُكِيَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُعَاوِيَةَ سَأَلَ الْفُضَيْلَ حَاجَةً فَلَمْ يَقْضِهَا فَأَنْشَأَ يَقُولُ:
[البحر الطويل]
رَأَيْتُ فُضَيْلًا كَانَ شَيْئًا مُلَفَّفًا
... فَكَشَفَهُ التَّمْحِيصُ لَمَّا بَدَا لِيَا
أَأَنْتَ أَخِي مَا لَمْ تَكُنْ لِي حَاجَةٌ
... فَإِنْ عَرَضَتْ أَيْقَنْتُ أَنَّ لَا أَخَا لِيَا
كِلَانَا غَنِيُّ عَنْ أَخِيهِ حَيَاتَهُ
... وَنَحْنُ إِذَا مِتْنَا أَشَدُّ تَغَانِيَا
يُقَالُ إِنَّ أَبَا عُمَرَ الْجَرْمِيَّ قَدِمَ عَلَى الْفَيْضِ بْنِ مُحَمَّدٍ فَأَدَّبَ أَوْلَادَهُ فَأَعْطَاهُ عَشَرَةَ آلَافٍ , وَكَانَ الْمُحْدِثُونَ يَقْدَمُونَ عَلَيْهِمْ فَيَرْجِعُونَ عَنْهُمْ رَاضِينَ
وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْجَارُودِ , قَالَ: ثنا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ , , قَالَ: ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ , عَنِ الشَّيْبَانِيِّ , عَنْ أَبِي عَوْنٍ الثَّقَفِيِّ , عَنِ السَّائِبِ بْنِ الْأَقْرَعِ , أَنَّهُ " كَانَ جَالِسًا فِي إِيوَانِ كِسْرَى فَنَظَرَ إِلَى تِمْثَالٍ يُشِيرُ بِأُصْبُعِهِ إِلَى مَوْضِعٍ , فَوَقَعَ فِي رُوعِي أَنَّهُ يُشِيرُ إِلَى كَنْزٍ قَالَ: " فَحَفَرَ ذَلِكَ الْمَكَانَ فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ كَنْزًا عَظِيمًا , فَكَتَبْتُ إِلَى عُمَرَ فَقَالَ: «اقْسِمْهُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ»