23830. الضحاك بن قيس الكندي1 23831. الضحاك بن قيس أبو أنيس الفهري1 23832. الضحاك بن قيس الفهري2 23833. الضحاك بن قيس الكندي1 23834. الضحاك بن قيس بن خالد3 23835. الضحاك بن قيس بن خالد الأكبر123836. الضحاك بن قيس بن خالد الاكبر بن وهب1 23837. الضحاك بن قيس بن خالد الفهري1 23838. الضحاك بن قيس بن خالد الفهري القرشي1 23839. الضحاك بن قيس بن خالد القرشي أبو أنيس الفهري...1 23840. الضحاك بن قيس بن خالد بن وهب2 23841. الضحاك بن قيس قتله1 23842. الضحاك بن مخلد1 23843. الضحاك بن مخلد أبو عاصم الشيباني1 23844. الضحاك بن مخلد أبو عاصم الشيباني البصري...1 23845. الضحاك بن مخلد أبو عاصم النبيل1 23846. الضحاك بن مخلد أبو عاصم النبيل البصري...1 23847. الضحاك بن مخلد ابو عاصم النبيل1 23848. الضحاك بن مخلد الشيباني ابو عاصم النبيل...1 23849. الضحاك بن مخلد بن الضحاك1 23850. الضحاك بن مخلد بن الضحاك المشرقي1 23851. الضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم1 23852. الضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم ابو عاصم النبيل الشيباني البصري...1 23853. الضحاك بن مزاحم5 23854. الضحاك بن مزاحم أبو القاسم1 23855. الضحاك بن مزاحم أبو القاسم الهلالي1 23856. الضحاك بن مزاحم ابو القاسم الهلالي البلخي...1 23857. الضحاك بن مزاحم الهلالي4 23858. الضحاك بن مزاحم الهلالي ابو القاسم1 23859. الضحاك بن مزيد بن عجلان1 23860. الضحاك بن مسافر2 23861. الضحاك بن منذر بن جرير1 23862. الضحاك بن ميمون الثقفي1 23863. الضحاك بن نبراس3 23864. الضحاك بن نبراس أبو الحسن البصري1 23865. الضحاك بن نبراس ابو الحسن البصري1 23866. الضحاك بن يسار3 23867. الضحاك بن يسار البصري1 23868. الضحاك بن يسار البصري أبو العلاء2 23869. الضحاك بنت مسعود2 23870. الضحاك عم الضحاك بن عثمان القرشي المدني...1 23871. الضحاك  بن زميل1 23872. الضحان بن قيس التميمي1 23873. الضراب الحسن بن إسماعيل بن محمد المصري...1 23874. الضوء بن الصلصال بن الدلهمس1 23875. الضياء أبو الطاهر يوسف1 23876. الضياء المقدسي محمد بن عبد الواحد بن أحمد...1 23877. الضيزية بنت ابي قيس بن عبد مناف1 23878. الطائع لله عبد الكريم بن المطيع لله بن المقتدر...1 23879. الطائفي أبو زكريا يحيى بن سليم القرشي...1 23880. الطائي2 23881. الطائي أبو الفتوح محمد بن محمد بن علي...1 23882. الطالقاني أبو الخير أحمد بن إسماعيل بن يوسف...1 23883. الطامذي أبو محمد عبد الله بن علي بن عبد الله...1 23884. الطاهر بن ابي هالة1 23885. الطاهري أبو المكارم محمد بن أحمد بن محمد...1 23886. الطاووسي أبو الفضل بن محمد بن العراقي...1 23887. الطبراني أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب...1 23888. الطبرخزي أبو بكر محمد بن العباس الخوارزمي...1 23889. الطبري أبو عبد الله الحسين بن علي بن الحسين...1 23890. الطبري أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الله...1 23891. الطبسي أبو الحسين أحمد بن محمد بن سهل...1 23892. الطبسي محمد بن أحمد بن أبي جعفر1 23893. الطحان أبو القاسم عبد الباقي بن محمد البغدادي...1 23894. الطحان أبو بكر أحمد بن عمرو بن جابر1 23895. الطحاوي أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة...1 23896. الطرائفي أبو عبد الله محمد بن أحمد بن الحسن...1 23897. الطرائفي أحمد بن محمد بن عبدوس1 23898. الطراز أبو عبد الله محمد بن سعيد بن علي الأنصاري...1 23899. الطرازي أبو الحسن علي بن محمد بن محمد...1 23900. الطرازي أبو عمرو سعيد بن القاسم بن العلاء...1 23901. الطرازي محمد بن محمد بن أحمد بن عثمان...1 23902. الطرسوسي أبو جعفر محمد بن إسماعيل بن محمد...1 23903. الطرطوشي أبو بكر محمد بن الوليد بن خلف...1 23904. الطرقي أبو العباس أحمد بن ثابت بن محمد...1 23905. الطرميسي الحسن بن يوسف بن يعقوب1 23906. الطريثيثي أبو الحسن علي بن محمد بن جعفر...1 23907. الطريثيثي أبو بكر أحمد بن علي بن الحسين بن زكريا...1 23908. الطستي عبد الصمد بن علي بن محمد1 23909. الطغرائي أبو إسماعيل الحسين بن علي بن محمد...1 23910. الطفال محمد بن الحسين بن محمد النيسابوري...1 23911. الطفيل2 23912. الطفيل بن أبي2 23913. الطفيل بن ابى بن كعب الانصاري1 23914. الطفيل بن ابي الطفيل1 23915. الطفيل بن ابي بن كعب الانصاري المدني...1 23916. الطفيل بن الحارث بن المطلب3 23917. الطفيل بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف...1 23918. الطفيل بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف بن قصي...1 23919. الطفيل بن الحارث بن عبد المطلب بن عبد مناف...1 23920. الطفيل بن النعمان2 23921. الطفيل بن النعمان بن خنساء بن سنان1 23922. الطفيل بن سخبرة4 23923. الطفيل بن سخبرة الازدي1 23924. الطفيل بن سخبرة بن خريم بن خزيمة1 23925. الطفيل بن سعد الانصاري1 23926. الطفيل بن سعد بن عمرو بن ثقف1 23927. الطفيل بن عمرو1 23928. الطفيل بن عمرو الدوسي2 23929. الطفيل بن عمرو بن حممة1 Prev. 100
«
Previous

الضحاك بن قيس بن خالد الأكبر

»
Next
الضحاك بن قيس بن خالد الأكبر
ابن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان ابن محارب بن فهر بن مالك، أبو أنيس - ويقال: أبو أمية - ويقال: أبو عبد الرحمن - ويقال: أبو سعيد - القرشي الفهري له صحبة، حدث عن سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ويقال: إنه لا صحبة له. شهد فتح دمشق، وسكنها إلى آخر عمره. وشهد صفين مع معاوية. وكان على أهل دمشق، وهم القلب. وغلب على دمشق، ودعا إلى بيعة ابن الزبير. ثم دعا إلى نفسه.
حدث معاوية بن أبي سفيان - وهو على المنبر - قال: حدثني الضحاك بن قيس - وهو عدل على نفسه - أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " لا يزال والٍ من قريش ".
وفي رواية: " لا يزال على الناس والٍ من قريش ".
إن الله تبارك وتعالى يقول: أنا خير شريك. فمن أشرك معي شيئاً فهو لشريكي. يا أيها الناس، اخلصوا أعمالكم لله تعالى. فإن الله لا يقبل من الأعمال إلا ما خلص له. ولا تقولوا: هذا لله وللرحم.
وفي حديث بمعناه: فإذا أحدكم أعطى أعطية، أو عفا عن مظلمة، أو وصل رحمه فلا يقولون: هذا لله، بلسانه. ولكن يعلم بقلبه.
وعن الضحاك بن قيس قال: كانت أم عطية خافضة بالمدينة. فقال لها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا خفضتِ فلا تَنهَكي، فإنه أحظى للزوج، وأسرى للوَجْه ".
وعن الحسن أن الضحاك بن قيس كتب إلى قيس بن الهيثم حين مات يزيد بن معاوية: سلام عليك. أما بعد. فأني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: إن بين يدي الساعة فتناً كقطع الليل المظلم، فتناً كقطع الدخان، يموت فيها قلب الرجل كما يموت بدنه. يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي مؤمناً، ويصبح كافراً. يبيع أقوام خلاقهم ودينهم بعرض من الدنيا قليل. وإن يزيد بن معاوية قد مات، وأنتم إخواننا وأشقاؤنا، فلا تسبقونا حتى نحتال لأنفسنا.
كان الضحاك مع معاوية، فولاه الكوفة، وهو الذي صلى على معاوية، وقام
بخلافته حتى قدم يزيد بن معاوية. وكان قد دعا لابن الزبير، وبايع له. ثم دعا إلى نفسه فقتله مروان بن الحكم يوم مرج راهط سنة خمس أو أربع وستين. وكان على شرط معاوية، وفي بيت أخته فاطمة بنت قيس اجتماع أهل الشورى، وخطبوا خطبهم المأثورة، وكانت امرأة نجوداً. والنَجود: النبيلة.
وأم الضحاك أميمة بنت ربيع بن حِذْيَم بن عامر بن مَبْذول بن الأحمر بن الحارث بن عبد مناة بن كنانة.
ولد الضحاك قبل وفاة سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بست أو نحوها.
وفاطمة بنت قيس أخت الضحاك، وكانت أكبر منه بعشر سنين.
وعن معمر أن الضحاك بن قيس أمر غلاماً قبل أن يحتلم فصلى بالناس، فقيل له: أفلعت ذلك؟! قال الضحاك: إن معه من القرآن ما ليس معي. فإنما قدمت القرآن.
قال معمر: وبلغني أن غلاماً في عهد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يصلي ولم يحتلم، وكان أكثرهم قرآناً.
كان الضحاك بن قيس على الكوفة، فخطب قاعداً، فقام كعب بن عجرة فقال: لم أر كاليوم قط إمام قومٍ مسلمين يخطب قاعداً! وعن الضحاك أنه سجد في " ص " في الخطبة، وعلقمة وأصحاب عبد الله وراءه فلم يَسجُدوا.
وعن الضحاك بن قيس
أنه كان على دمشق، فجاءه المؤذن فسلم عليه، وقال له المؤذن: إني لأحبك لله عزّ وجلّ، فقال له الضحاك: ولكني أبغضك لله. قال: ولم تبغضني أصلحك الله؟! فقال: لأنك تتزاهى بتأذيتك، وتأخذ أجراً على تعليمك. وكان معلم كتاب.
لما مات معاوية بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان اختلف الناس بالشام. فكان أول من خالف من أمراء الأجناد النعمان بن بشير بحمص. دعا إلى ابن الزبير، ودعا زُفر بن الحارث بقنسرين لابن الزبير، ودعا الضحاك بن قيس الفهري بدمشق إلى ابن الزبير سراً لمكان من بها من بني أمية وكلب. وبلغ حسان بن مالك بن بحدل ذلك وهو بفلسطين. وكان هواه في خالد بن يزيد، فأمسك، وكتب إلى الضحاك بن قيس كتاباً يعظّم فيه حق بني أمية وبلاءهم عنده، ويذم ابن الزبير، ويذكر خلافه ومفارقته الجماعة، ويدعوا إلى أن يبايع إلى الرجل من بني حرب. وبعث بالكتاب إليه مع ناغضة بن كريب الطابخي، وأعطاه نسخة الكتاب وقال: إن قرأ الضحاك كتابي على الناس، وإلا فاقرأه أنت، وكتب إلى بني أمية يعلمهم ما كتب به إلى الضحاك، وما أمر به ناغضة، ويأمرهم أن يحضروا ذلك. فلم يقرأ الضحاك كتاب حسان، فكان في ذلك اختلاف وكلام، فسكّتهم خالد بن يزيد، ونزل الضحاك فدخل الدار. فمكثوا أياماً، ثم خرج الضحاك ذات " يوم " فصلى بالناس صلاة الصبح، ثم ذكر يزيد بن معاوية فشتمه، فقام إليه رجل من كلب فضربه بعصاً، واقتتل الناس بالسيوف، ودخل الضحاك دار الإمارة، فلم يخرج، وافترق الناس ثلاث فرق: فرقة زبيرية، وفرقة بَحْدلية - هواهم لبني حرب - والباقون لا يبالون لمن كان الأمر من بني أمية. وأرادوا الوليد بن عتبة بن أبي سفيان على البيعة له. فأبى، وهلك تلك الليالي. فأرسل الضحاك بين قيس إلى بني أمية فأتاه مروان بن الحكم وعمرو بن سعيد وخالد وعبد الله ابنا يزيد بن معاوية فاعتذر إليهم، وذكر حسن بلائهم عنده، وأنه لم يُرِد شيئاً يكرهونه، وقال: اكتبوا إلى حسان بن مالك بن بحدل حتى ينزل الجابية، ثم نسير إليه فنستخلف رجلاً منكم، فكتبوا إلى حسان، فنزل الجابية، وخرج الضحاك بن قيس وبنوا أمية يريدون الجابية. فلما استقلت الرايات موجهة قال معن بن ثور السلمي ومن معه من قيس دعوتنا إلى بيعة رجل أحزم الناس رأياً وفضلاً وبأساً. فلما أجبناك خرجت إلى هذا الأعرابي
من كلب تبايع لابن أخته! قال: فتقولون ماذا؟ قالوا: نصرف الرايات، وننزل فنُظهر البيعة لابن الزبير، ففعل. وبايعه الناس. وبلغ ابن الزبير فكتب إلى الضحاك بعهده على الشام، وأخرج من كان بمكة من بني أمية. وكتب إلى من بالمدينة بإخراج من بها من بني أمية إلى الشام. وكتب الضحاك إلى أمراء الأجناد ممن دعا إلى ابن الزبير فأتوه.
فلما رأى ذلك مروان خرج يريد ابن الزبيل ليبايع له ويأخذ منه أماناً لبني أمية، وخرج معه عمرو بن سعيد، فلقيهم عبيد الله بن زياد بأذرعات مقبلاً من العراق، فأخبروه بما أرادوا، فقال لمروان: سبحان الله، أرضيت لنفسك بهذا؟ تبايع لأبي خُبيب وأنت سيد قريش، وشيخ بني عبد مناف؟؟ والله لأنت أولى بها منه. فقال له مروان: فما الرأي؟ قال: الرأي أن ترجع وتدعو إلى نفسك، وأنا أكفيك قريشاً ومواليها، فلا يخالفك منهم أحد. فرجع مروان وعمرو بن سعيد، وقدم عبيد الله بن زياد دمشق فنزل بباب الفراديس، فكان يركب إلى الضحاك كل يوم فيسلم عليه، ثم يرجع إلى منزله. فعرض له يوماً في مسيره رجل فطعنه بحربة في ظهره وعليه الدرع، فأثبت الحربة، فرجع عبيد الله إلى منزله. وأمام ولم يركب إلى الضحاك. فأتاه الضحاك إلى منزله، فاعتذر إليه. وأتاه بالرجل الذي طعنه فعفا عنه عبيد الله، وقَبل من الضحاك، وعاد عبيد الله يركب إلى الضحاك في كل يوم، فقال له يوماً: يا أبا أُنيس، العجب لك - وأنت شيخ قريش - تدعو لابن الزبير وتدع نفسك، وأنت أرضى عند الناس منه، لأنك لم تزل متمسكاً بالطاعة والجماعة، وابن الزبير مشاقً، مفارق، مخالف. فادع إلى نفسك، فدعا إلى نفسه ثلاثة أيام. فقالوا له: أخذت بيعتنا وعهودنا لرجل ثم دعوتنا إلى خلعه من غير حدث أحدثه، والبيعة لك! وامتنعوا عليه. فلما رأى ذلك الضحاك عاد إلى الدعاء إلى ابن الزبير فأفسده ذلك عند الناس، وغير قلوبهم عليه، فقال له عبيد الله بن زياد: من أراد ما تريد لم ينزل المدائن والحصون يتبرّز ويجمع إليه الخيل، فاخرج عن دمشق واضمم إليك الإجناد. وكان ذلك من عبيد الله بن زياد مكيدة له، فخرج الضحاك فنزل المرج، وبقي عبيد الله بدمشق، ومروان وبنوا أمية بتدمر، وخالد
وعبد الله ابنا يزيد بن معاوية بالجابية عند حسان بن مالك بن بحدل. فكتب عبيد الله إلى مروان أن ادعُ الناس إلى بيعتك، ثم سر إلى الضحاك. فقد أصحر لك. فدعا مروان بني أمية فبايعوه، وتزوج أم خالد بن يزيد بن معاوية، وهي ابنة أبي هاشم بن عتبة بن ربيعة، واجتمع الناس على بيعة مروان فبايعوه. وخرج عبيد الله حتى نزل المرج، وكتب إلى مروان، فأقبل في خمسة آلاف، وأقبل عبيد الله بن زياد من حُوّارين في ألفين من مواليه وغيرهم من كلب، ويزيد بن أبي النمس بدمشق قد أخرج عامل الضحاك منها. وأمدّ مروان بسلاح ورجال. وكتب الضحاك إلى أمراء الأجناد، فقدم عليه زفر بن الحارث الكلابي من قنّسرين، وأمده النعمان بن بشير الأنصاري بشرحبيل بن ذي الكلاع في أهل حمص، فتوافوا عند الضحاك بالمرج. فكان الضحاك في ثلاثين ألفاً، ومروان في ثلاثة عشر ألفاً، أكثرهم رجَالة. ولم يكن في عسكر مروان غير ثمانين عتيقاً: أربعون منها لعباد بن زياد، وأربعون لسائر الناس. فأقاموا بالمرج عشرين يوماً، يلتقون في كل يوم، ويقتتلون. فقال عبيد الله بن زياد يوماً لمروان: إنك على حق، وابن الزبير ومن دعا إليه على باطل، وهم أكثر منك عدداً وعدة، ومع الضحاك فرسان قيس، فأنت لا تنال منهم ما تريد إلا بمكيدة، فكِدهم، فقد أحلّ الله ذلك لأهل الحق. والحرب خدعة، فادعُهم إلى الموادعة ووضع الحرب حتى تنظر. فإذا أمنوا وكفّوا عن القتال فكُرّ عليهم. فأرسل مروان إلى الضحاك يدعوه إلى الموادعة ووضع الحرب حتى ينظر، فأصبح الضحاك والقيسية فأمسكوا عن القتال، وهم يطمعون أن مروان يبايع لابن الزبير، وقد اعد مروان اصحابه. فلم يشعر الضحاك وأصحابه إلا بالخيل قد شدت عليهم، ففزع الناس إلى راياتهم وقد غشوهم وهم على غير عدة، فنادى الناس: يا أبا أُنيس، أعجزاً بعد كيس، فقال الضحاك: نعم أنا أبو أُنيس، عجز لعمري بعد كيس، فاقتتلوا، ولزم الناس راياتهم، وصبروا وصبر الضحاك، فترجّل مروان وقال: قبح الله مَن يُولِّيهم اليوم ظهره، حتى يكون الأمر لإحدى الطائفتين، فقتل