مَيْمُونَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ حَزْنِ بْنِ بُجَيْرٍ الْهِلَالِيَّةُ زَوْجَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا فِي أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
Al-Dhahabī (d. 1348 CE) - Siyar aʿlām al-nubalāʾ - الذهبي - سير أعلام النبلاء
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 5806 1. ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بجير12. أبان بن تغلب الربعي الكوفي1 3. أبان بن سعيد الأموي1 4. أبان بن صمعة الأنصاري البصري1 5. أبان بن عثمان بن عفان الأموي المدني1 6. أبان بن يزيد العطار أبو يزيد1 7. أبق الملك المظفر بن محمد بن بوري بن طغتكين...1 8. أبو أحمد الحاكم محمد بن محمد النيسابوري...1 9. أبو أحمد الزبيري محمد بن عبد الله1 10. أبو أحمد الفراء محمد بن عبد الوهاب بن حبيب...1 11. أبو أحمد الفرضي عبيد الله بن محمد بن أحمد...1 12. أبو أحمد القلانسي مصعب بن أحمد1 13. أبو أحمد المؤدب حسين بن محمد المروذي...1 14. أبو أحمد منصور بن محمد المهلبي1 15. أبو أحمد يحيى بن علي بن يحيى المنجم1 16. أبو أسامة الهروي محمد بن أحمد بن محمد...1 17. أبو أسامة حماد بن أسامة بن زيد الكوفي...1 18. أبو أسماء الرحبي الدمشقي1 19. أبو أسيد الساعدي مالك بن ربيعة بن البدن...1 20. أبو أمامة الباهلي3 21. أبو أمامة بن سهل بن حنيف الأنصاري2 22. أبو أمية عبد الكريم بن أبي المخارق1 23. أبو أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم البغدادي...1 24. أبو أيوب الأنصاري خالد بن زيد بن كليب...1 25. أبو أيوب المورياني سليمان بن أبي سليمان الخوزي...1 26. أبو إبراهيم الزهري أحمد بن سعد1 27. أبو إدريس الخولاني عائذ الله بن عبد الله ويقال فيه عيذ الله بن إد...1 28. أبو إسحاق إبراهيم بن الحجاج النيلي البصري...1 29. أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حسين بن شنظير الأموي...1 30. أبو إسحاق ابن حمزة إبراهيم بن محمد الأصبهاني...1 31. أبو إسحاق الإسفراييني إبراهيم بن محمد...1 32. أبو إسحاق السبيعي عمرو بن عبد الله1 33. أبو إسحاق الشيباني سليمان بن أبي سليمان...1 34. أبو إسحاق الشيرازي إبراهيم بن علي بن يوسف...1 35. أبو إسحاق الفزاري إبراهيم بن محمد1 36. أبو إسحاق المروزي إبراهيم بن أحمد1 37. أبو الأحوص سلام بن سليم الحنفي1 38. أبو الأحوص محمد بن الهيثم بن حماد الثقفي...1 39. أبو الأسود الدؤلي ظالم بن عمرو1 40. أبو الأسود محمد بن عبد الرحمن الأسدي...1 41. أبو الأشعث الصنعاني شراحيل بن آدة1 42. أبو الأشهب جعفر بن حيان العطاردي1 43. أبو البختري الطائي سعيد بن فيروز1 44. أبو البختري وهب بن وهب بن كثير الأسدي...1 45. أبو البدر الكرخي إبراهيم بن محمد بن منصور...1 46. أبو التقي اليزني هشام بن عبد الملك1 47. أبو التياح يزيد بن حميد الضبعي البصري...1 48. أبو الجماهر محمد بن عثمان التنوخي1 49. أبو الجوزاء أوس بن عبد الله الربعي البصري...1 50. أبو الحارث البساسيري1 51. أبو الحباب سعيد بن يسار المدني1 52. أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد الأهوازي...1 53. أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الحاتمي...1 54. أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس العنزي...1 55. أبو الحسن الآبنوسي أحمد بن عبد الله بن علي...1 56. أبو الحسن البصري العطار1 57. أبو الحسن القزاز1 58. أبو الحسن بن الزاغوني علي بن عبيد الله بن نصر...1 59. أبو الحسن سنان بن سلمان بن محمد البصري الباطني...1 60. أبو الحسن علي بن عبد الله بن خالد السفياني...1 61. أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد الجرجاني...1 62. أبو الحسين البصري محمد بن علي بن الطيب...1 63. أبو الحسين الزاهد بن أبي عبد الله بن حمزة المقدسي...1 64. أبو الحسين بن الفراء محمد بن محمد بن الحسين...1 65. أبو الخطاب محفوظ بن أحمد بن حسن العراقي...1 66. أبو الخير التيناتي الأقطع1 67. أبو الخير الصفار محمد بن موسى بن عبد الله...1 68. أبو الخير عبد الرحيم بن محمد بن أحمد الأصبهاني...1 69. أبو الدحداح أحمد بن محمد بن إسماعيل التميمي...1 70. أبو الدر ياقوت الرومي التاجر السفار1 71. أبو الدرداء عويمر بن زيد بن قيس الأنصاري...1 72. أبو الربيع بن سالم سليمان بن موسى بن سالم الحميري...1 73. أبو الرقعمق أبو حامد أحمد بن محمد الأنطاكي...1 74. أبو الزاهرية حدير بن كريب الحمصي1 75. أبو الزبير محمد بن مسلم بن تدرس1 76. أبو الزناد عبد الله بن ذكوان القرشي المدني...1 77. أبو السائب عتبة بن عبيد الله بن موسى الهمذاني...1 78. أبو السفر سعيد بن يحمد الهمداني1 79. أبو الشعثاء جابر بن زيد الأزدي اليحمدي...1 80. أبو الشعثاء سليم بن أسود المحاربي الكوفي...1 81. أبو الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان...1 82. أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي1 83. أبو الضحي مسلم بن صبيح القرشي1 84. أبو الطفيل عامر بن واثلة الكناني1 85. أبو الطفيل عامر بن واثلة الليثي الكناني...1 86. أبو الطيب الطبري طاهر بن عبد الله بن طاهر...1 87. أبو العاص بن الربيع بن عبد العزي القرشي...1 88. أبو العالية رفيع بن مهران الرياحي البصري...1 89. أبو العباس أحمد بن نجم1 90. أبو العباس أحمد بن نصر التميمي1 91. أبو العتاهية إسماعيل بن قاسم بن سويد العنزي...1 92. أبو العرب محمد بن أحمد بن تميم المغربي...1 93. أبو العز محمد بن المختار بن محمد بن عبد الواحد...1 94. أبو العز مفضل بن علي الشافعي1 95. أبو العلاء المعري أحمد بن عبد الله بن سليمان...1 96. أبو العلاء الهمداني الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد...1 97. أبو العميس المسعودي عتبة بن عبد الله بن عتبة...1 98. أبو الغادية الصحابي1 99. أبو الغصن ثابت بن قيس الغفاري1 100. أبو الفتح الأزدي محمد بن الحسين بن أحمد...1 ▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 5806 1. ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بجير12. أبان بن تغلب الربعي الكوفي1 3. أبان بن سعيد الأموي1 4. أبان بن صمعة الأنصاري البصري1 5. أبان بن عثمان بن عفان الأموي المدني1 6. أبان بن يزيد العطار أبو يزيد1 7. أبق الملك المظفر بن محمد بن بوري بن طغتكين...1 8. أبو أحمد الحاكم محمد بن محمد النيسابوري...1 9. أبو أحمد الزبيري محمد بن عبد الله1 10. أبو أحمد الفراء محمد بن عبد الوهاب بن حبيب...1 11. أبو أحمد الفرضي عبيد الله بن محمد بن أحمد...1 12. أبو أحمد القلانسي مصعب بن أحمد1 13. أبو أحمد المؤدب حسين بن محمد المروذي...1 14. أبو أحمد منصور بن محمد المهلبي1 15. أبو أحمد يحيى بن علي بن يحيى المنجم1 16. أبو أسامة الهروي محمد بن أحمد بن محمد...1 17. أبو أسامة حماد بن أسامة بن زيد الكوفي...1 18. أبو أسماء الرحبي الدمشقي1 19. أبو أسيد الساعدي مالك بن ربيعة بن البدن...1 20. أبو أمامة الباهلي3 21. أبو أمامة بن سهل بن حنيف الأنصاري2 22. أبو أمية عبد الكريم بن أبي المخارق1 23. أبو أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم البغدادي...1 24. أبو أيوب الأنصاري خالد بن زيد بن كليب...1 25. أبو أيوب المورياني سليمان بن أبي سليمان الخوزي...1 26. أبو إبراهيم الزهري أحمد بن سعد1 27. أبو إدريس الخولاني عائذ الله بن عبد الله ويقال فيه عيذ الله بن إد...1 28. أبو إسحاق إبراهيم بن الحجاج النيلي البصري...1 29. أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حسين بن شنظير الأموي...1 30. أبو إسحاق ابن حمزة إبراهيم بن محمد الأصبهاني...1 31. أبو إسحاق الإسفراييني إبراهيم بن محمد...1 32. أبو إسحاق السبيعي عمرو بن عبد الله1 33. أبو إسحاق الشيباني سليمان بن أبي سليمان...1 34. أبو إسحاق الشيرازي إبراهيم بن علي بن يوسف...1 35. أبو إسحاق الفزاري إبراهيم بن محمد1 36. أبو إسحاق المروزي إبراهيم بن أحمد1 37. أبو الأحوص سلام بن سليم الحنفي1 38. أبو الأحوص محمد بن الهيثم بن حماد الثقفي...1 39. أبو الأسود الدؤلي ظالم بن عمرو1 40. أبو الأسود محمد بن عبد الرحمن الأسدي...1 41. أبو الأشعث الصنعاني شراحيل بن آدة1 42. أبو الأشهب جعفر بن حيان العطاردي1 43. أبو البختري الطائي سعيد بن فيروز1 44. أبو البختري وهب بن وهب بن كثير الأسدي...1 45. أبو البدر الكرخي إبراهيم بن محمد بن منصور...1 46. أبو التقي اليزني هشام بن عبد الملك1 47. أبو التياح يزيد بن حميد الضبعي البصري...1 48. أبو الجماهر محمد بن عثمان التنوخي1 49. أبو الجوزاء أوس بن عبد الله الربعي البصري...1 50. أبو الحارث البساسيري1 51. أبو الحباب سعيد بن يسار المدني1 52. أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد الأهوازي...1 53. أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الحاتمي...1 54. أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس العنزي...1 55. أبو الحسن الآبنوسي أحمد بن عبد الله بن علي...1 56. أبو الحسن البصري العطار1 57. أبو الحسن القزاز1 58. أبو الحسن بن الزاغوني علي بن عبيد الله بن نصر...1 59. أبو الحسن سنان بن سلمان بن محمد البصري الباطني...1 60. أبو الحسن علي بن عبد الله بن خالد السفياني...1 61. أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد الجرجاني...1 62. أبو الحسين البصري محمد بن علي بن الطيب...1 63. أبو الحسين الزاهد بن أبي عبد الله بن حمزة المقدسي...1 64. أبو الحسين بن الفراء محمد بن محمد بن الحسين...1 65. أبو الخطاب محفوظ بن أحمد بن حسن العراقي...1 66. أبو الخير التيناتي الأقطع1 67. أبو الخير الصفار محمد بن موسى بن عبد الله...1 68. أبو الخير عبد الرحيم بن محمد بن أحمد الأصبهاني...1 69. أبو الدحداح أحمد بن محمد بن إسماعيل التميمي...1 70. أبو الدر ياقوت الرومي التاجر السفار1 71. أبو الدرداء عويمر بن زيد بن قيس الأنصاري...1 72. أبو الربيع بن سالم سليمان بن موسى بن سالم الحميري...1 73. أبو الرقعمق أبو حامد أحمد بن محمد الأنطاكي...1 74. أبو الزاهرية حدير بن كريب الحمصي1 75. أبو الزبير محمد بن مسلم بن تدرس1 76. أبو الزناد عبد الله بن ذكوان القرشي المدني...1 77. أبو السائب عتبة بن عبيد الله بن موسى الهمذاني...1 78. أبو السفر سعيد بن يحمد الهمداني1 79. أبو الشعثاء جابر بن زيد الأزدي اليحمدي...1 80. أبو الشعثاء سليم بن أسود المحاربي الكوفي...1 81. أبو الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان...1 82. أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي1 83. أبو الضحي مسلم بن صبيح القرشي1 84. أبو الطفيل عامر بن واثلة الكناني1 85. أبو الطفيل عامر بن واثلة الليثي الكناني...1 86. أبو الطيب الطبري طاهر بن عبد الله بن طاهر...1 87. أبو العاص بن الربيع بن عبد العزي القرشي...1 88. أبو العالية رفيع بن مهران الرياحي البصري...1 89. أبو العباس أحمد بن نجم1 90. أبو العباس أحمد بن نصر التميمي1 91. أبو العتاهية إسماعيل بن قاسم بن سويد العنزي...1 92. أبو العرب محمد بن أحمد بن تميم المغربي...1 93. أبو العز محمد بن المختار بن محمد بن عبد الواحد...1 94. أبو العز مفضل بن علي الشافعي1 95. أبو العلاء المعري أحمد بن عبد الله بن سليمان...1 96. أبو العلاء الهمداني الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد...1 97. أبو العميس المسعودي عتبة بن عبد الله بن عتبة...1 98. أبو الغادية الصحابي1 99. أبو الغصن ثابت بن قيس الغفاري1 100. أبو الفتح الأزدي محمد بن الحسين بن أحمد...1 ▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Al-Dhahabī (d. 1348 CE) - Siyar aʿlām al-nubalāʾ - الذهبي - سير أعلام النبلاء are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=119954&book=5563#73470b
ميمونة بنت الحارث الهلالية
ب د ع: ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية تقدم نسبها عند أختها لبابة.
وميمونة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد تقدم ذكر أخواتها: لبابة الكبرى، ولبابة الصغرى، وأسماء بنت عميس، وغيرهن.
وكان اسم ميمونة برة فسماها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ميمونة، قاله كريب، عن ابن عباس، وهي خالته وخالة خالد بن الوليد وكانت قبل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند أبي رهم بن عبد العزى بن عبد ود بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي، وقيل: عند سخبرة بن أبي رهم، وقيل: كانت عند خويطب بن عبد العزى، وقيل: عند فروة بن عبد العزى الأسدي أسد بن خزيمة.
قاله قتادة.
تزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد زوجها سنة سبع في عمرة القضاء في ذي القعدة، فأرسل الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جعفر بن أبي طالب إليه فخطبها، فجعلت أمرها إلى العباس بن عبد المطلب، فزوجها من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: بل العباس، قال لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن ميمونة بنت الحارث قد تأيمت من أبي رهم بن عبد العزى، هل لك أن تزوجها؟ فتزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(2388) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: " ثم تزوج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد صفية ميمونة بنت الحارث الهلالية، وكانت قبله عند أبي رهم بن عبد العزى "
(2389) قال يونس: حدثنا جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، عن يزيد بن الأصم، قال: " تزوج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ميمونة وهو حلال في قبة لها "، وماتت فيها، ويزيد هو ابن أخت ميمونة، وقيل: تزوجها وهو محرم
(2390) أخبرنا غير واحد، بإسنادهم عن محمد بن عيسى، حدثنا حميد بن مسعدة، حدثنا سفيان بن حبيب، عن هشام بن حسان، عن عكرمة، عن ابن عباس، " أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تزوج ميمونة وهو محرم " ولهذا الاختلاف اختلف الفقهاء في نكاح المحرم، وقال بعضهم: تزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو حلال، وظهر أمر تزويجها وهو محرم ثم بنى بها وهو حلال بسرف بطريق مكة، وماتت بسرف أيضا حيث بنى بها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودفنت هناك.
ولما فرغ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من عمرته أقام بمكة ثلاثا، فأتاه سهيل بن عمرو، في نفر من أهل مكة فقالوا: يا محمد، اخرج عنا فاليوم آخر شرطك وكان شرط في الحديبية أن يعتمر من قابل، ويقيم بمكة ثلاثا، فقال: " دعوني أبتني بأهلي وأصنع لكم طعاما "، فقالوا: لا حاجة لنا بطعامك.
فخرج فبنى فيها بسرف قريب من مكة.
وقال ابن شهاب وقتادة: هي التي وهبت نفسها للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأنزل الله تعالى: {وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ} .
الآية.
والصحيح ما تقدم
(2391) أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد، بإسناده عن المعافي بن عمران، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ميمونة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه سئل عن الجبن فقال: " اقطع بالسكين، وسم الله تعالى، وكل " وتوفيت سنة إحدى وخمسين، وقيل: سنة ثلاث وستين عام الحرة، وصلى عليها ابن عباس، ودخل قبرها هو ويزيد بن الأصم.
وعبد الله بن شداد بن الهاد، وهم أولاد أخواتها، ونزل معهم عبيد الله الخولاني، وكان يتيما في حجرها.
أخرجها الثلاثة.
ب د ع: ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية تقدم نسبها عند أختها لبابة.
وميمونة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد تقدم ذكر أخواتها: لبابة الكبرى، ولبابة الصغرى، وأسماء بنت عميس، وغيرهن.
وكان اسم ميمونة برة فسماها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ميمونة، قاله كريب، عن ابن عباس، وهي خالته وخالة خالد بن الوليد وكانت قبل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند أبي رهم بن عبد العزى بن عبد ود بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي، وقيل: عند سخبرة بن أبي رهم، وقيل: كانت عند خويطب بن عبد العزى، وقيل: عند فروة بن عبد العزى الأسدي أسد بن خزيمة.
قاله قتادة.
تزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد زوجها سنة سبع في عمرة القضاء في ذي القعدة، فأرسل الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جعفر بن أبي طالب إليه فخطبها، فجعلت أمرها إلى العباس بن عبد المطلب، فزوجها من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: بل العباس، قال لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن ميمونة بنت الحارث قد تأيمت من أبي رهم بن عبد العزى، هل لك أن تزوجها؟ فتزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(2388) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: " ثم تزوج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد صفية ميمونة بنت الحارث الهلالية، وكانت قبله عند أبي رهم بن عبد العزى "
(2389) قال يونس: حدثنا جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، عن يزيد بن الأصم، قال: " تزوج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ميمونة وهو حلال في قبة لها "، وماتت فيها، ويزيد هو ابن أخت ميمونة، وقيل: تزوجها وهو محرم
(2390) أخبرنا غير واحد، بإسنادهم عن محمد بن عيسى، حدثنا حميد بن مسعدة، حدثنا سفيان بن حبيب، عن هشام بن حسان، عن عكرمة، عن ابن عباس، " أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تزوج ميمونة وهو محرم " ولهذا الاختلاف اختلف الفقهاء في نكاح المحرم، وقال بعضهم: تزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو حلال، وظهر أمر تزويجها وهو محرم ثم بنى بها وهو حلال بسرف بطريق مكة، وماتت بسرف أيضا حيث بنى بها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودفنت هناك.
ولما فرغ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من عمرته أقام بمكة ثلاثا، فأتاه سهيل بن عمرو، في نفر من أهل مكة فقالوا: يا محمد، اخرج عنا فاليوم آخر شرطك وكان شرط في الحديبية أن يعتمر من قابل، ويقيم بمكة ثلاثا، فقال: " دعوني أبتني بأهلي وأصنع لكم طعاما "، فقالوا: لا حاجة لنا بطعامك.
فخرج فبنى فيها بسرف قريب من مكة.
وقال ابن شهاب وقتادة: هي التي وهبت نفسها للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأنزل الله تعالى: {وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ} .
الآية.
والصحيح ما تقدم
(2391) أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد، بإسناده عن المعافي بن عمران، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ميمونة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه سئل عن الجبن فقال: " اقطع بالسكين، وسم الله تعالى، وكل " وتوفيت سنة إحدى وخمسين، وقيل: سنة ثلاث وستين عام الحرة، وصلى عليها ابن عباس، ودخل قبرها هو ويزيد بن الأصم.
وعبد الله بن شداد بن الهاد، وهم أولاد أخواتها، ونزل معهم عبيد الله الخولاني، وكان يتيما في حجرها.
أخرجها الثلاثة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=119954&book=5563#68caee
ميمونة بنت الحارث الهلالية، زوج النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسلم
هي ميمونة
بنت الحارث بْن حزن بْن بجير بْن الهرم بْن رويبة بْن عَبْد اللَّهِ بْن هلال بن عامر ابن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بْن منصور بْن عكرمة بْن حفصة بْن قيس عيلان بْن مضر.
أمها هند بنت عوف بْن زهير بْن الحارث بْن حماطة من حمير. وقيل: من كنانة عَلَى مَا ذكرنا فِي باب أسماء بنت عميس، وأخوات ميمونة لأبيها وأمها:
أم الفضل لبابة الكبرى بنت الحارث بْن حزن زوج العباس بْن عبد المطلب، ولبابة الصغرى بنت الحارث [زوج الوليد بْن الْمُغِيرَةِ المخزومي،] هي أم خالد بْن الوليد. وعصماء بنت الحارث كانت تحت أبي بْن خلف الجمحي، فولدت له أبان وغيره، وعزة بنت الحارث بْن حزن كانت تحت زياد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مالك الهلالي، فهؤلاء أخوات ميمونة لأب وأم. وأمهن هند بنت عوف.
وأخوات ميمونة لأمها أسماء بنت عميس، كانت تحت جعفر بْن أبي طالب، فولدت له عَبْد اللَّهِ، وعونًا، ومحمدًا، ثم خلف عليها أَبُو بَكْر الصديق، فولدت له محمدًا، ثم خلف عليها عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ، فولدت له يَحْيَى. وقد قيل: إن أسماء بنت عميس كانت تحت حمزة. قيل: ولا يصح. وسلمى بنت عميس الخثعمية أخت أسماء، كانت تحت حمزة بْن عبد المطلب، فولدت له أمة اللَّه بنت حمزة، ثم خلف عليها بعده شداد بْن أسامة بْن الهادي الليثي، فولدت له عَبْد اللَّهِ، وعَبْد الرَّحْمَنِ، وسلامة بنت عميس أخت أسماء وسلمى كانت تحت عَبْد اللَّهِ بْن كعب بْن منبه الخثعمي. وزينب بنت خزيمة أخت ميمونة لأمها. وَكَانَ اسم ميمونة برة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا قَاسِمٌ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي خَيْثَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى أَبِي طَلْحَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ كُرَيْبًا أَبَا رِشْدِينَ يُحَدِّثُ عَنِ ابن عباس قال: كان اسم ميمونة برة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة.
وكذلك روى عطاء ابن أَبِي مَيْمُونَةَ، عَنِ ابْنِ رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَأَمَّا جُوَيْرِيَةُ فَلَمْ يَخْتَلِفُوا أَنَّ اسْمَهَا كَانَ بَرَّةَ فَسَمَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جُوَيْرِيَةَ، مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَغَيْرِهِ.
وَقَالَ أَبُو عبيدة: لما فرغ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر توجه إِلَى مكة معتمرًا سنة سبع، وقدم عَلَيْهِ جعفر بْن أبي طالب من أرض الحبشة، فخطب عَلَيْهِ ميمونة بنت الحارث الهلالية، وكانت أختها لأمها أسماء بنت عميس عند جعفر، وسلمى بنت عميس عند حمزة، وأم الفضل عند العباس، فأجابت جعفر بْن أبي طالب إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وجعلت أمرها إِلَى العباس، فأنكحها النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلما رجع بنى بها بسرف حلالا، وكانت قبله عند أبي رهم بْن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤيّ. وقال: يقال بن عند سبرة بْن أبي رهم، قَالَ: وماتت بسرف. هَذَا كله قول أبي عبيدة.
وَقَالَ عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عقيل: كانت ميمونة قبل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند حويطب بْن عبد العزى. وَقَالَ عقيل، عَنِ ابْن شهاب: كانت تحت أبي رهم ابن عبد العزى. قَالَ ابْن شهاب: وهي التي وهبت نفسها للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
وكذلك قَالَ قتادة، قَالَ: وفيها نزلت: وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ ... 33: 50 الآية. قَالَ قتادة: وكانت قبله عند فروة بْن عبد العزى بْن أسد بْن غنم بْن دودان، هكذا قَالَ قتادة، وَهُوَ خطأ، والصواب مَا تقدم ذكره فِي زوجها أنه من بني عامر، وقد غلط أَيْضًا قتادة فِي نسبها، فَقَالَ: ميمونة بنت الحارث بْن فروة، وإنما هي ميمونة بنت الحارث بْن حزن عند جميعهم غيره، وقول ابْن شهاب الصواب، والله أعلم.
وذكر مُوسَى بْن عُقْبَةَ، عَنِ ابْن شهاب، قَالَ: خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من العام القابل- يعني من عام الحديبية- معتمرًا فِي ذي القعدة سنة سبع، وَهُوَ الشهر الَّذِي صده فيه المشركون عَنِ المسجد الحرام، فلما بلغ موضعًا ذكره بعث جعفر بْن أبي طالب بين يديه إِلَى ميمونة بنت الحارث بْن حزن الهلالية، فخطبها عَلَيْهِ جعفر، فجعلت أمرها إِلَى العباس، فزوجها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَذَكَرَ سُنَيْدٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: لَقِيَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْجُحْفَةِ حِينَ اعْتَمَرَ عُمْرَةَ الْقَضِيَّةَ، فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَأَيَّمَتْ مَيْمُونَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ حَزْنِ بْنِ أَبِي رُهْمِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى، هَلْ لَكَ فِي أَنْ تَزَوَّجَهَا فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُحْرِمٌ، فَلَمَّا أَنْ قَدِمَ مَكَّةَ أَقَامَا ثَلاثًا، فَجَاءَهُ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، اخْرُجْ عَنَّا، الْيَوْمَ آخِرُ شَرْطِكَ. فَقَالَ: دَعُونِي أَبْتَنِي بِامْرَأَتِي، وَأَصْنَعُ لَكُمْ طَعَامًا، فَقَالَ:
لا حَاجَةَ لَنَا بِكَ وَلا بِطَعَامِكَ، اخْرُجْ عَنَّا، فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: يَا عَاضَّ بَظْرِ أُمِّهِ أَرْضُكَ وَأَرْضُ أُمِّكَ! نَحْنُ دُونَهُ، لا يَخْرُجُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
إِلا أَنْ يَشَاءَ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دَعْهُمْ فَإِنَّهُمْ زَارُونَا لا نؤذيهم. فَخَرَجَ فَبَنَى بِهَا بِسَرِفَ.
قَالَ أَبُو عُمَرَ: اخْتَلَفَ الْفُقَهَاءُ وَأَهْلُ السِّيَرِ فِي حَالِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ عَقَدَ نِكَاحَهُ مَعَ مَيْمُونَةَ، وَقَدْ أَوْضَحْنَا ذَلِكَ فِي كِتَابِ «التَّمْهِيدِ» وَالْحَمْدُ للَّه.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بن سفيان، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، قَالَ:
أَخْبَرَنِي مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ، قَالَ: سَأَلْتُ صفية بنت شيبة، فقالت: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم مَيْمُونَةَ، وَبَنَى بِهَا بِسَرِفَ.
قَالَ أَبُو عُمَرَ: وَتُوُفِّيَتْ مَيْمُونَةُ بِسَرِفَ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي ابْتَنَى بِهَا فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَذَلِكَ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ. وَقِيلَ: تُوُفِّيَتْ بِسَرِفَ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ. وَقِيلَ: تُوُفِّيَتْ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ بِسَرِفَ، وَصَلَّى عَلَيْهَا ابْنُ عَبَّاسٍ، وَدَخَلَ قَبْرَهَا هُوَ، وَيَزِيدُ بْنُ الأَصَمِّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِي، وَهُمْ بَنُو أَخَوَاتِهَا، وَعُبَيْدُ اللَّهِ الْخَوْلَانِيُّ، وَكَانَ يَتِيمًا فِي حجرها.
هي ميمونة
بنت الحارث بْن حزن بْن بجير بْن الهرم بْن رويبة بْن عَبْد اللَّهِ بْن هلال بن عامر ابن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بْن منصور بْن عكرمة بْن حفصة بْن قيس عيلان بْن مضر.
أمها هند بنت عوف بْن زهير بْن الحارث بْن حماطة من حمير. وقيل: من كنانة عَلَى مَا ذكرنا فِي باب أسماء بنت عميس، وأخوات ميمونة لأبيها وأمها:
أم الفضل لبابة الكبرى بنت الحارث بْن حزن زوج العباس بْن عبد المطلب، ولبابة الصغرى بنت الحارث [زوج الوليد بْن الْمُغِيرَةِ المخزومي،] هي أم خالد بْن الوليد. وعصماء بنت الحارث كانت تحت أبي بْن خلف الجمحي، فولدت له أبان وغيره، وعزة بنت الحارث بْن حزن كانت تحت زياد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مالك الهلالي، فهؤلاء أخوات ميمونة لأب وأم. وأمهن هند بنت عوف.
وأخوات ميمونة لأمها أسماء بنت عميس، كانت تحت جعفر بْن أبي طالب، فولدت له عَبْد اللَّهِ، وعونًا، ومحمدًا، ثم خلف عليها أَبُو بَكْر الصديق، فولدت له محمدًا، ثم خلف عليها عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ، فولدت له يَحْيَى. وقد قيل: إن أسماء بنت عميس كانت تحت حمزة. قيل: ولا يصح. وسلمى بنت عميس الخثعمية أخت أسماء، كانت تحت حمزة بْن عبد المطلب، فولدت له أمة اللَّه بنت حمزة، ثم خلف عليها بعده شداد بْن أسامة بْن الهادي الليثي، فولدت له عَبْد اللَّهِ، وعَبْد الرَّحْمَنِ، وسلامة بنت عميس أخت أسماء وسلمى كانت تحت عَبْد اللَّهِ بْن كعب بْن منبه الخثعمي. وزينب بنت خزيمة أخت ميمونة لأمها. وَكَانَ اسم ميمونة برة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا قَاسِمٌ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي خَيْثَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى أَبِي طَلْحَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ كُرَيْبًا أَبَا رِشْدِينَ يُحَدِّثُ عَنِ ابن عباس قال: كان اسم ميمونة برة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة.
وكذلك روى عطاء ابن أَبِي مَيْمُونَةَ، عَنِ ابْنِ رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَأَمَّا جُوَيْرِيَةُ فَلَمْ يَخْتَلِفُوا أَنَّ اسْمَهَا كَانَ بَرَّةَ فَسَمَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جُوَيْرِيَةَ، مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَغَيْرِهِ.
وَقَالَ أَبُو عبيدة: لما فرغ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر توجه إِلَى مكة معتمرًا سنة سبع، وقدم عَلَيْهِ جعفر بْن أبي طالب من أرض الحبشة، فخطب عَلَيْهِ ميمونة بنت الحارث الهلالية، وكانت أختها لأمها أسماء بنت عميس عند جعفر، وسلمى بنت عميس عند حمزة، وأم الفضل عند العباس، فأجابت جعفر بْن أبي طالب إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وجعلت أمرها إِلَى العباس، فأنكحها النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلما رجع بنى بها بسرف حلالا، وكانت قبله عند أبي رهم بْن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤيّ. وقال: يقال بن عند سبرة بْن أبي رهم، قَالَ: وماتت بسرف. هَذَا كله قول أبي عبيدة.
وَقَالَ عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عقيل: كانت ميمونة قبل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند حويطب بْن عبد العزى. وَقَالَ عقيل، عَنِ ابْن شهاب: كانت تحت أبي رهم ابن عبد العزى. قَالَ ابْن شهاب: وهي التي وهبت نفسها للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
وكذلك قَالَ قتادة، قَالَ: وفيها نزلت: وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ ... 33: 50 الآية. قَالَ قتادة: وكانت قبله عند فروة بْن عبد العزى بْن أسد بْن غنم بْن دودان، هكذا قَالَ قتادة، وَهُوَ خطأ، والصواب مَا تقدم ذكره فِي زوجها أنه من بني عامر، وقد غلط أَيْضًا قتادة فِي نسبها، فَقَالَ: ميمونة بنت الحارث بْن فروة، وإنما هي ميمونة بنت الحارث بْن حزن عند جميعهم غيره، وقول ابْن شهاب الصواب، والله أعلم.
وذكر مُوسَى بْن عُقْبَةَ، عَنِ ابْن شهاب، قَالَ: خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من العام القابل- يعني من عام الحديبية- معتمرًا فِي ذي القعدة سنة سبع، وَهُوَ الشهر الَّذِي صده فيه المشركون عَنِ المسجد الحرام، فلما بلغ موضعًا ذكره بعث جعفر بْن أبي طالب بين يديه إِلَى ميمونة بنت الحارث بْن حزن الهلالية، فخطبها عَلَيْهِ جعفر، فجعلت أمرها إِلَى العباس، فزوجها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَذَكَرَ سُنَيْدٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: لَقِيَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْجُحْفَةِ حِينَ اعْتَمَرَ عُمْرَةَ الْقَضِيَّةَ، فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَأَيَّمَتْ مَيْمُونَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ حَزْنِ بْنِ أَبِي رُهْمِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى، هَلْ لَكَ فِي أَنْ تَزَوَّجَهَا فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُحْرِمٌ، فَلَمَّا أَنْ قَدِمَ مَكَّةَ أَقَامَا ثَلاثًا، فَجَاءَهُ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، اخْرُجْ عَنَّا، الْيَوْمَ آخِرُ شَرْطِكَ. فَقَالَ: دَعُونِي أَبْتَنِي بِامْرَأَتِي، وَأَصْنَعُ لَكُمْ طَعَامًا، فَقَالَ:
لا حَاجَةَ لَنَا بِكَ وَلا بِطَعَامِكَ، اخْرُجْ عَنَّا، فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: يَا عَاضَّ بَظْرِ أُمِّهِ أَرْضُكَ وَأَرْضُ أُمِّكَ! نَحْنُ دُونَهُ، لا يَخْرُجُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
إِلا أَنْ يَشَاءَ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دَعْهُمْ فَإِنَّهُمْ زَارُونَا لا نؤذيهم. فَخَرَجَ فَبَنَى بِهَا بِسَرِفَ.
قَالَ أَبُو عُمَرَ: اخْتَلَفَ الْفُقَهَاءُ وَأَهْلُ السِّيَرِ فِي حَالِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ عَقَدَ نِكَاحَهُ مَعَ مَيْمُونَةَ، وَقَدْ أَوْضَحْنَا ذَلِكَ فِي كِتَابِ «التَّمْهِيدِ» وَالْحَمْدُ للَّه.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بن سفيان، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، قَالَ:
أَخْبَرَنِي مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ، قَالَ: سَأَلْتُ صفية بنت شيبة، فقالت: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم مَيْمُونَةَ، وَبَنَى بِهَا بِسَرِفَ.
قَالَ أَبُو عُمَرَ: وَتُوُفِّيَتْ مَيْمُونَةُ بِسَرِفَ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي ابْتَنَى بِهَا فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَذَلِكَ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ. وَقِيلَ: تُوُفِّيَتْ بِسَرِفَ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ. وَقِيلَ: تُوُفِّيَتْ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ بِسَرِفَ، وَصَلَّى عَلَيْهَا ابْنُ عَبَّاسٍ، وَدَخَلَ قَبْرَهَا هُوَ، وَيَزِيدُ بْنُ الأَصَمِّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِي، وَهُمْ بَنُو أَخَوَاتِهَا، وَعُبَيْدُ اللَّهِ الْخَوْلَانِيُّ، وَكَانَ يَتِيمًا فِي حجرها.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=119954&book=5563#ffe039
ميمونة بنت الحارث الهلالية
: ولد عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة.
تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم، وبني بها بسرف، وسرف على عشرة أميال من مكة، سنة سبع في ذي القعدة، وتوفيت بسرف سنة ثمان وثلاثين، فدفنت هناك.
وكانت قبل أن تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم تحت أبي رهم العامري.
وأمها هند الجرشية، ولدت بنات من رجلين، منهن: ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم، ومنهن أم الفضل بنت الحارث، كانت تحت العباس، وزينب بنت عميس الخثعمية، وكانت تحت حمزة، وسلمى بنت عميس، وكانت تحت شداد بن الهاد، وأسماء بنت عميس، كانت تحت جعفر بن أبي طالب، كلهن بنات هند الجرشية.
وروى عن ميمونة: عبد الله بن عباس، ويزيد بن الأصم، وعبد الله بن شداد بن الهاد، وكريب، وعطاء بن يسار.
أخبرنا محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد، حدثنا يونس، عن محمد بن إسحاق، قال: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صفية: ميمونة بنت الحارث الهلالية، وكانت قبله عند أبي رهم بن أبي قيس، أحد بني مالك بن حسل، من بني عامر بن لؤي، فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يصب منها ولدًا.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بشاة لميمونة.
وقال ابن عيينة مرة في حديثه: عن ابن عباس، عن ميمونة: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بشاة لها قد أعطيتها من الصدقة، فقال: ألا أخذوا إهابها فدبغوه فانتفعوا به، قالوا: يا رسول الله، إنها ميتة، قال: إنما حرم أكلها.
رواه جماعة من القدماء عن ابن عيينة، فقالوا في حديثهم: عن ابن عباس، عن ميمونة.
ورواه ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن ابن عباس، عن ميمونة.
أخبرنا خيثمة، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن ابن عباس، عن ميمونة، نحو حديث الزهري.
ورواه عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: أخبرتني ميمونة: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بشاة لهم، فذكر الحديث.
ورواه ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن كثير بن فرقد، أن عبد الله بن مالك بن حذافة، حدث عن أمه العالية بنت سبيع أنها قالت: كانت لي غنم بأحد فوقع فيها الموت، فدخلت على ميمونة فذكرت ذلك لها، فقالت: لو أخذت جلودها فانتفعت بها، فقلت: ويحل ذلك؟ قالت: نعم.
مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجال من قريش يجرون شاة لهم مثل الحمار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو أخذتم إهابها، فقالوا: إنها ميتة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يطهرها الماء والقرظ.
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد الرازي إجازة، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب القرشي، عن عبد الله بن وهب بهذا.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، حدثنا أبو مسعود، أخبرنا أصبغ بن الفرج، حدثنا عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن كريب، عن ميمونة: أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل عندها كتفًا، ثم صلى ولم يتوضأ.
: ولد عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة.
تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم، وبني بها بسرف، وسرف على عشرة أميال من مكة، سنة سبع في ذي القعدة، وتوفيت بسرف سنة ثمان وثلاثين، فدفنت هناك.
وكانت قبل أن تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم تحت أبي رهم العامري.
وأمها هند الجرشية، ولدت بنات من رجلين، منهن: ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم، ومنهن أم الفضل بنت الحارث، كانت تحت العباس، وزينب بنت عميس الخثعمية، وكانت تحت حمزة، وسلمى بنت عميس، وكانت تحت شداد بن الهاد، وأسماء بنت عميس، كانت تحت جعفر بن أبي طالب، كلهن بنات هند الجرشية.
وروى عن ميمونة: عبد الله بن عباس، ويزيد بن الأصم، وعبد الله بن شداد بن الهاد، وكريب، وعطاء بن يسار.
أخبرنا محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد، حدثنا يونس، عن محمد بن إسحاق، قال: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صفية: ميمونة بنت الحارث الهلالية، وكانت قبله عند أبي رهم بن أبي قيس، أحد بني مالك بن حسل، من بني عامر بن لؤي، فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يصب منها ولدًا.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بشاة لميمونة.
وقال ابن عيينة مرة في حديثه: عن ابن عباس، عن ميمونة: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بشاة لها قد أعطيتها من الصدقة، فقال: ألا أخذوا إهابها فدبغوه فانتفعوا به، قالوا: يا رسول الله، إنها ميتة، قال: إنما حرم أكلها.
رواه جماعة من القدماء عن ابن عيينة، فقالوا في حديثهم: عن ابن عباس، عن ميمونة.
ورواه ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن ابن عباس، عن ميمونة.
أخبرنا خيثمة، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن ابن عباس، عن ميمونة، نحو حديث الزهري.
ورواه عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: أخبرتني ميمونة: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بشاة لهم، فذكر الحديث.
ورواه ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن كثير بن فرقد، أن عبد الله بن مالك بن حذافة، حدث عن أمه العالية بنت سبيع أنها قالت: كانت لي غنم بأحد فوقع فيها الموت، فدخلت على ميمونة فذكرت ذلك لها، فقالت: لو أخذت جلودها فانتفعت بها، فقلت: ويحل ذلك؟ قالت: نعم.
مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجال من قريش يجرون شاة لهم مثل الحمار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو أخذتم إهابها، فقالوا: إنها ميتة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يطهرها الماء والقرظ.
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد الرازي إجازة، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب القرشي، عن عبد الله بن وهب بهذا.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، حدثنا أبو مسعود، أخبرنا أصبغ بن الفرج، حدثنا عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن كريب، عن ميمونة: أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل عندها كتفًا، ثم صلى ولم يتوضأ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67554&book=5563#70e330
مَيْمُونَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ
- مَيْمُونَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بن حزن بْنِ بُجَيْرِ بْنِ الْهُزَمِ بْنِ رُؤَيْبَةَ بْنِ عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة. وأمها هند بِنْت عوف بْن زُهَير بْن الْحَارِث بْن حماطة بن جرش. ويقال ابن جريش. كان مسعود بن عمرو بن عمير الثقفي تزوج ميمونة في الجاهلية ثم فارقها فخلف عليها أبو رُهْمِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ أَبِي قَيْسِ من بني مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ فتوفي عنها فتزوجها رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - زوجه إياها العباس بن عبد المطلب وكان يلي أمرها وهي أخت أم الفضل بنت الحارث الهلالية لأبيها وأمها. وتزوجها رسول الله بسرف على عشرة أميال من مكة. وكانت آخر امرأة تزوجها رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وذلك سنة سبع في عمرة القضية. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مَيْمُونَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ سَبْعٍ مِنَ الْهِجْرَةِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْخُرُوجَ إِلَى مَكَّةَ عَامَ الْقَضِيَّةِ بَعَثَ أَوْسَ بْنَ خَوْلِيٍّ وَأَبَا رَافِعٍ إِلَى الْعَبَّاسِ فَزَوَّجَهُ مَيْمُونَةَ. فَأَضَلا بَعِيرَيْهِمَا فَأَقَامَا أَيَّامًا بِبَطْنِ رَابِغٍ حَتَّى أَدْرَكَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ بِقُدَيْدٍ وَقَدْ ضَمَّا بَعِيرَيْهِمَا. فَسَارَا مَعَهُ حَتَّى قَدِمَ مَكَّةَ فَأَرْسَلَ إِلَى الْعَبَّاسِ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ. وَجَعَلَتْ مَيْمُونَةُ أَمْرَهَا إِلَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاء رَسُولُ اللَّهِ مَنْزِلَ الْعَبَّاسِ فَخَطَبَهَا إِلَى الْعَبَّاسِ فَزَوَّجَهَا إِيَّاهُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ مَيْمُونَةَ جَعَلَتْ أَمْرَهَا إِلَى الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ وَمَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالا: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أبي عبد الرحمن عن سليمان بْنِ يَسَارٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعَثَ أَبَا رَافِعٍ وَرَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ فَزَوَّجَاهُ مَيْمُونَةَ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الْمَدِينَةِ. أَخْبَرَنَا محمد بن عمر. حدثنا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ فِي شَوَّالٍ وَهُوَ حَلالٌ عَامَ الْقَضِيَّةِ وَأَعْرَسَ بِهَا بِسَرِفَ وَتُوُفِّيَتْ بِسَرِفَ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ. حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ مَيْمُونِ بن مهران أن قَالَ: دَخَلَتْ عَلَى صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ عَجُوزٌ كَبِيرَةٌ فَسَأَلَتْهَا: أَتَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ؟ فَقَالَتْ: لا وَاللَّهِ لَقَدْ تَزَوَّجَهَا وَإِنَّهُمَا لَحَلالانِ. أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى أَبِي أَنْ سَلْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ أَحَرَامًا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حِينَ تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ أَمْ حَلالا. فَدَعَاهُ أَبِي فَأَقْرَأَهُ الْكِتَابَ فَقَالَ: خَطَبَهَا وَهُوَ حَلالٌ وَبَنَى بِهَا وَهُوَ حَلالٌ. وَأَنَا أَسْمَعُ يَزِيدَ يَقُولُ ذَلِكَ. أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ. أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ. حَدَّثَنَا أَبُو فَزَارَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ عَنْ أَبِي رَافِعٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ حَلالا وَبَنَى بِهَا حَلالا بِسَرِفَ. أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ. حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا فَزَارَةَ يحدث عن يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ عَنْ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَهَا حَلالا وَبَنَى بِهَا حَلالا. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ. حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنْ سَلْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ عَنْ تَزْوِيجِ رَسُولِ اللَّهِ مَيْمُونَةَ هَلْ تَزَوَّجَهَا وَهُوَ مُحْرِمٌ؟ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: تَزَوَّجَهَا وَهُمَا حَلالانِ وَدَخَلَ بِهَا وَهُوَ حَلالٌ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ. حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عَطَاءٍ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: هَلْ يَتَزَوَّجُ الْمُحْرِمُ؟ فَقَالَ عَطَاءٌ: مَا حَرَّمَ اللَّهُ النِّكَاحَ مُنْذُ أَحَلَّهُ. قَالَ مَيْمُونٌ: فَقُلْتُ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَتَبَ إِلَى. وَمَيْمُونٌ يَوْمَئِذٍ عَلَى أَرْضِ الْجَزِيرَةِ. أَنْ سَلْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ يوم تزوج ميمونة حلالا أو حَرَامًا. قَالَ: فَقَالَ مَيْمُونٌ. فَقَالَ يَزِيدُ بْنُ الأَصَمِّ: تَزَوَّجَهَا وَهُوَ حَلالٌ. وَكَانَتْ مَيْمُونَةُ خَالَةَ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ. قَالَ عَطَاءٌ: مَا كُنَّا نَأْخُذُ هَذَا إِلا عَنْ مَيْمُونَةَ وَكُنَّا نَسْمَعُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ تَزَوَّجَهَا وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ رَبِيعَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ حَلالا وَكُنْتُ الرَّسُولَ بَيْنَهُمَا. أَخْبَرَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ أَبُو ضَمْرَةَ. حَدَّثَنِي ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن سليمان بْنِ يَسَارٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعَثَ أَبَا رَافِعٍ وَرَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ فَأَنْكَحَاهُ مَيْمُونَةَ وَهُوَ بِالْمَدِينَةِ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ. حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنْ سَلْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ عَنْ تَزْوِيجِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَيْمُونَةَ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: تَزَوَّجَهَا حَلالا وَبَنَى بِهَا حَلالا وَبَنَى بِهَا بِسَرِفَ وَذَاكَ قَبْرُهَا تَحْتَ السَّقِيفَةِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ حَلالٌ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالا: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ قَالَ: قُلْتُ لابْنِ الْمُسَيِّبِ إِنَّ عِكْرِمَةَ يَزْعُمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ فَقَالَ: كَذَبَ مُخْبِثَانٌ. اذْهَبْ إِلَيْهِ فَسُبَّهُ. سَأُحَدِّثُكَ. قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ وَهُوَ مُحْرِمٌ فَلَمَّا حَلَّ تَزَوَّجَهَا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ لَيْثٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ. حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ وَاحْتَجَمَ بِالْقَاحَةِ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ. أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ بِسَرِفَ وَهُوَ مُحْرِمٌ ثُمَّ دَخَلَ بِهَا بِسَرِفَ بعد ما رَجَعَ. وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ: مَاتَتْ بِسَرِفَ وَقَبْرُهَا ثَمَّ. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ. حَدَّثَنَا رَبَاحُ بْنُ أَبِي مَعْرُوفٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ خَالَتَهُ بِسَرِفَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ لا يَرَى بِهِ بَأْسًا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ. حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ أَنَّهُ سَمِعَ مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ. حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرِ أَبِي الشَّعْثَاءِ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ. حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: نَكَحَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خَالَتِي مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ. أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ. حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وهو محرم. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ. حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ عَطَاءٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ زَكَرِيَّاءَ بْنِ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. قَالَ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ فِي حَدِيثِهِ: وَاحْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ وَيَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالُوا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي السَّفَرِ عَنْ عَامِرٍ قَالَ: مَلَكَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ وَاحْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى. أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عن جَابِرٍ عَنْ عَامِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ وَهُوَ مُحْرِمٌ وَاحْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ. حَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْمَدِينِيُّ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّ مَيْمُونَةَ بِنْتَ الحرث وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمْرَةَ قَالَ: قِيلَ لَهَا إِنَّ مَيْمُونَةَ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَتْ: تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى مَهْرِ خَمْسِ مِائَةِ دِرْهَمٍ وَوَلِيَ نِكَاحَهُ إِيَّاهَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كَانَ اسْمُ مَيْمُونَةَ بَرَّةَ فَسَمَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَيْمُونَةَ. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَخْبَرَتْهُ مَيْمُونَةُ أَنَّهَا كَانَتْ تَغْتَسِلُ هِيَ وَالنَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو أَبُو عَامِرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أُمِّ هَانِئٍ قَالَتْ: اغْتَسَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَمَيْمُونَةُ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو أَبُو عَامِرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أُمِّ هَانِئٍ قَالَتْ: اغْتَسَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَمَيْمُونَةُ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ قَصْعَةٍ فِيهَا أَثَرُ الْعَجِينِ. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ. حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُصَلِّي فِي مَسْجِدِهِ عَلَى خُمْرَةٍ وَأَنَا نَائِمَةٌ إِلَى جَنْبِهِ فَيُصِيبُنِي ثَوْبُهُ وَأَنَا حَائِضٌ. أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ. أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ: أَجْنَبْتُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَاغْتَسَلْتُ مِنْ جَفْنَةٍ فَفَضَلَتْ فَضْلَةٌ فَجَاءَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَاغْتَسَلَ مِنْهَا فَقُلْتُ: إِنِّي قَدِ اغْتَسَلْتُ مِنْهَا. . أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ كُرَيْبٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ محمد مَوْلَى خُزَاعَةَ عَنْ صَالِحِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أُمِّ ذَرَّةَ عَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ: . أَخْبَرَنَا هِشَامُ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ. حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ بُكَيْرٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ الْخَوْلانِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تُصَلِّي فِي دِرْعٍ سَابِغٍ لا إِزَارَ عَلَيْهَا. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ. حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَبِي فَزَارَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ أَنَّ مَيْمُونَةَ حَلَقَتْ رَأْسَهَا فِي إِحْرَامِهَا فَمَاتَتْ وَرَأْسُهَا مُجَمَّمٌ. أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ. حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ. حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: . أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ. حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الأَصَمِّ قَالَ: تَلَقَّيْتُ عَائِشَةَ وَهِيَ مُقْبِلَةٌ مِنْ مَكَّةَ أَنَا وَابْنُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ. وَهُوَ ابْنُ أُخْتِهَا. وَقَدْ كُنَّا وَقَعْنَا فِي حَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ فَأَصَبْنَا مِنْهُ فَبَلَغَهَا ذَلِكَ فَأَقْبَلَتْ عَلَى ابْنِ أُخْتِهَا تَلُومُهُ وَتَعْذِلُهُ. ثُمَّ أَقْبَلَتْ عَلَيَّ فَوَعَظَتْنِي مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ثُمَّ قَالَتْ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَاقَكَ حَتَّى جَعَلَكَ فِي بَيْتِ نَبِيِّهِ؟ ذَهَبَتْ وَاللَّهِ مَيْمُونَةُ وَرَمَى بِحَبْلِكَ عَلَى غَارِبِكَ. أَمَا إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ أَتْقَانَا لِلَّهِ وَأَوْصَلِنَا لِلرَّحِمِ. أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ. حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ. حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الأَصَمِّ قَالَ: كَانَ مِسْوَاكُ مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ زَوْجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مُنْقَعًا فِي مَاءٍ فَإِنْ شَغَلَهَا عَمَلٌ أَوْ صَلاةٌ وَإِلا أَخَذَتْهُ فَاسْتَاكَتْ بِهِ. أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ. حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ. حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الأَصَمِّ أن ذا قَرَابَةٍ لِمَيْمُونَةَ دَخَلَ عَلَيْهَا وَجَدَتْ مِنْهُ رِيحَ شَرَابٍ فَقَالَتْ: لَئِنْ لَمْ تَخْرُجْ إِلَى الْمُسْلِمِينَ فَيَجْلِدُوكَ. أَوْ قَالَتْ يُطَهِّرُوكَ. لا تَدْخُلْ عَلَى بَيْتِي أَبَدًا. أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ. حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ مَيْمُونَةَ أَنَّهَا أَبْصَرَتْ حَبَّةَ رُمَّانٍ فِي الأَرْضِ فَأَخَذَتْهَا وَقَالَتْ: إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَسادَ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ. حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ. حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُقْبَةَ عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بَعَثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ أَقُودُ بَعِيرَ مَيْمُونَةَ فَلَمْ أَزَلْ أَسْمَعُهَا تُهِلُّ حَتَّى رَمَتْ جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ. حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ وَهْبٍ الْعَامِرِيُّ الْبَكَّائِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ الأَصَمِّ قَالَ: رَأَيْتُ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ مَيْمُونَةَ تَحْلِقُ رَأْسَهَا بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَسَأَلْتُ عُقْبَةَ لِمَ؟ فَقَالَ: أَرَاهُ تَبَتَّلَ. أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى. حَدَّثَنَا مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ الْخَوْلانِيِّ وَكَانَ يَكُونُ فِي حَجْرِ مَيْمُونَةَ أَنَّهُ كَانَ يَرَى مَيْمُونَةَ تُصَلِّي فِي الدِّرْعِ وَالْخِمَارِ وَلَيْسَ عَلَيْهَا إِزَارٌ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ. حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ. أَخْبَرَنِي مَيْمُونٌ قَالَ: سَأَلْتُ صَفِيَّةَ بِنْتَ شَيْبَةَ فَقَالَتْ: تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ مَيْمُونَةَ بِسَرِفَ وَبَنَى بِهَا ثُمَّ فِي قُبَّةٍ لَهَا. وَمَاتَتْ بِسَرِفَ ثُمَّ دُفِنَتْ فِي مَوْضِعِ قُبَّتِهَا الَّتِي بَنَى بِهَا فِيهَا. أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَوَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ بْنِ حَازِمٍ قَالا: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ أَبِي فَزَارَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ قَالَ: دَفَنَّا مَيْمُونَةَ بِسَرِفَ فِي الظُّلَّةِ الَّتِي بَنَى بِهَا فِيهَا رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَكَانَتْ يَوْمَ مَاتَتْ مَحْلُوقَةً قَدْ حَلَقَتْ فِي الْحَجِّ. فَنَزَلْنَا فِي قَبْرِهَا أَنَا وابن عَبَّاسٍ فَلَمَّا وَضَعْنَاهَا مَالَ رَأْسُهَا فَأَخَذْتُ رِدَائِي فَوَضَعْتُهُ تَحْتَ رَأْسِهَا فَانْتَزَعَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ فَأَلْقَاهُ وَوَضَعَ تَحْتَ رَأْسِهَا كَذَّانَةً. يَعْنِي حَجَرًا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: تُوُفِّيَتْ مَيْمُونَةُ بِسَرِفَ فَخَرَجْنَا مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلَيْهَا فَقَالَ: إِذَا رَفَعْتُمْ نَعْشَهَا فَلا تُزَعْزِعُوهَا وَلا تُزَلْزِلُوهَا فَإِنَّهُ كَانَ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تِسْعُ نِسْوَةٍ كَانَ يَقْسِمُ لِثَمَانٍ وَلا يَقْسِمُ لِوَاحِدَةٍ. وَقَالَ غَيْرُ ابْنِ جُرَيْجٍ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: تُوُفِّيَتْ بِمَكَّةَ فَحَمَلَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ وَجَعَلَ يَقُولُ لِلَّذِينَ يَحْمِلُونَهَا: ارْفُقُوا بِهَا فَإِنَّهَا أُمُّكُمْ. حَتَّى دَفَنَهَا بِسَرِفَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُحَرَّرِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ قَالَ: حَضَرْتُ قَبْرَ مَيْمُونَةَ فَنَزَلَ فِيهِ ابْنُ عَبَّاسٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ وَأَنَا وَعُبَيْدُ اللَّهِ الْخَوْلانِيُّ. وَصَلَّى عَلَيْهَا ابْنُ عَبَّاسٍ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: تُوُفِّيَتْ سَنَةِ إِحْدَى وَسِتِّينَ فِي خِلافَةِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ وَهِيَ آخِرُ مَنْ مَاتَ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَكَانَ لَهَا يَوْمَ تُوُفِّيَتْ ثَمَانُونَ أَوْ إِحْدَى وَثَمَانُونَ سَنَةً. وَكَانَتْ جَلِدَةً. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجَ يُحَدِّثُ فِي مَجْلِسِهِ بِالْمَدِينَةِ يَقُولُ: أَطْعَمَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَيْمُونَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ بِخَيْبَرَ ثَمَانِينَ وَسْقًا تَمْرًا وَعِشْرِينَ وَسْقًا شَعِيرًا. وَيُقَالُ قَمْحًا. ذكر من تزوج رسول الله ص. مِنَ النِّسَاءِ فلم يجمعهن ومن فارق منهن وسبب مفارقته إياهن
- مَيْمُونَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بن حزن بْنِ بُجَيْرِ بْنِ الْهُزَمِ بْنِ رُؤَيْبَةَ بْنِ عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة. وأمها هند بِنْت عوف بْن زُهَير بْن الْحَارِث بْن حماطة بن جرش. ويقال ابن جريش. كان مسعود بن عمرو بن عمير الثقفي تزوج ميمونة في الجاهلية ثم فارقها فخلف عليها أبو رُهْمِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ أَبِي قَيْسِ من بني مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ فتوفي عنها فتزوجها رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - زوجه إياها العباس بن عبد المطلب وكان يلي أمرها وهي أخت أم الفضل بنت الحارث الهلالية لأبيها وأمها. وتزوجها رسول الله بسرف على عشرة أميال من مكة. وكانت آخر امرأة تزوجها رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وذلك سنة سبع في عمرة القضية. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مَيْمُونَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ سَبْعٍ مِنَ الْهِجْرَةِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْخُرُوجَ إِلَى مَكَّةَ عَامَ الْقَضِيَّةِ بَعَثَ أَوْسَ بْنَ خَوْلِيٍّ وَأَبَا رَافِعٍ إِلَى الْعَبَّاسِ فَزَوَّجَهُ مَيْمُونَةَ. فَأَضَلا بَعِيرَيْهِمَا فَأَقَامَا أَيَّامًا بِبَطْنِ رَابِغٍ حَتَّى أَدْرَكَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ بِقُدَيْدٍ وَقَدْ ضَمَّا بَعِيرَيْهِمَا. فَسَارَا مَعَهُ حَتَّى قَدِمَ مَكَّةَ فَأَرْسَلَ إِلَى الْعَبَّاسِ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ. وَجَعَلَتْ مَيْمُونَةُ أَمْرَهَا إِلَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاء رَسُولُ اللَّهِ مَنْزِلَ الْعَبَّاسِ فَخَطَبَهَا إِلَى الْعَبَّاسِ فَزَوَّجَهَا إِيَّاهُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ مَيْمُونَةَ جَعَلَتْ أَمْرَهَا إِلَى الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ وَمَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالا: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أبي عبد الرحمن عن سليمان بْنِ يَسَارٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعَثَ أَبَا رَافِعٍ وَرَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ فَزَوَّجَاهُ مَيْمُونَةَ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الْمَدِينَةِ. أَخْبَرَنَا محمد بن عمر. حدثنا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ فِي شَوَّالٍ وَهُوَ حَلالٌ عَامَ الْقَضِيَّةِ وَأَعْرَسَ بِهَا بِسَرِفَ وَتُوُفِّيَتْ بِسَرِفَ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ. حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ مَيْمُونِ بن مهران أن قَالَ: دَخَلَتْ عَلَى صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ عَجُوزٌ كَبِيرَةٌ فَسَأَلَتْهَا: أَتَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ؟ فَقَالَتْ: لا وَاللَّهِ لَقَدْ تَزَوَّجَهَا وَإِنَّهُمَا لَحَلالانِ. أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى أَبِي أَنْ سَلْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ أَحَرَامًا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حِينَ تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ أَمْ حَلالا. فَدَعَاهُ أَبِي فَأَقْرَأَهُ الْكِتَابَ فَقَالَ: خَطَبَهَا وَهُوَ حَلالٌ وَبَنَى بِهَا وَهُوَ حَلالٌ. وَأَنَا أَسْمَعُ يَزِيدَ يَقُولُ ذَلِكَ. أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ. أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ. حَدَّثَنَا أَبُو فَزَارَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ عَنْ أَبِي رَافِعٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ حَلالا وَبَنَى بِهَا حَلالا بِسَرِفَ. أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ. حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا فَزَارَةَ يحدث عن يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ عَنْ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَهَا حَلالا وَبَنَى بِهَا حَلالا. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ. حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنْ سَلْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ عَنْ تَزْوِيجِ رَسُولِ اللَّهِ مَيْمُونَةَ هَلْ تَزَوَّجَهَا وَهُوَ مُحْرِمٌ؟ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: تَزَوَّجَهَا وَهُمَا حَلالانِ وَدَخَلَ بِهَا وَهُوَ حَلالٌ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ. حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عَطَاءٍ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: هَلْ يَتَزَوَّجُ الْمُحْرِمُ؟ فَقَالَ عَطَاءٌ: مَا حَرَّمَ اللَّهُ النِّكَاحَ مُنْذُ أَحَلَّهُ. قَالَ مَيْمُونٌ: فَقُلْتُ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَتَبَ إِلَى. وَمَيْمُونٌ يَوْمَئِذٍ عَلَى أَرْضِ الْجَزِيرَةِ. أَنْ سَلْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ يوم تزوج ميمونة حلالا أو حَرَامًا. قَالَ: فَقَالَ مَيْمُونٌ. فَقَالَ يَزِيدُ بْنُ الأَصَمِّ: تَزَوَّجَهَا وَهُوَ حَلالٌ. وَكَانَتْ مَيْمُونَةُ خَالَةَ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ. قَالَ عَطَاءٌ: مَا كُنَّا نَأْخُذُ هَذَا إِلا عَنْ مَيْمُونَةَ وَكُنَّا نَسْمَعُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ تَزَوَّجَهَا وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ رَبِيعَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ حَلالا وَكُنْتُ الرَّسُولَ بَيْنَهُمَا. أَخْبَرَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ أَبُو ضَمْرَةَ. حَدَّثَنِي ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن سليمان بْنِ يَسَارٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعَثَ أَبَا رَافِعٍ وَرَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ فَأَنْكَحَاهُ مَيْمُونَةَ وَهُوَ بِالْمَدِينَةِ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ. حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنْ سَلْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ عَنْ تَزْوِيجِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَيْمُونَةَ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: تَزَوَّجَهَا حَلالا وَبَنَى بِهَا حَلالا وَبَنَى بِهَا بِسَرِفَ وَذَاكَ قَبْرُهَا تَحْتَ السَّقِيفَةِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ حَلالٌ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالا: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ قَالَ: قُلْتُ لابْنِ الْمُسَيِّبِ إِنَّ عِكْرِمَةَ يَزْعُمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ فَقَالَ: كَذَبَ مُخْبِثَانٌ. اذْهَبْ إِلَيْهِ فَسُبَّهُ. سَأُحَدِّثُكَ. قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ وَهُوَ مُحْرِمٌ فَلَمَّا حَلَّ تَزَوَّجَهَا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ لَيْثٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ. حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ وَاحْتَجَمَ بِالْقَاحَةِ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ. أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ بِسَرِفَ وَهُوَ مُحْرِمٌ ثُمَّ دَخَلَ بِهَا بِسَرِفَ بعد ما رَجَعَ. وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ: مَاتَتْ بِسَرِفَ وَقَبْرُهَا ثَمَّ. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ. حَدَّثَنَا رَبَاحُ بْنُ أَبِي مَعْرُوفٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ خَالَتَهُ بِسَرِفَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ لا يَرَى بِهِ بَأْسًا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ. حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ أَنَّهُ سَمِعَ مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ. حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرِ أَبِي الشَّعْثَاءِ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ. حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: نَكَحَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خَالَتِي مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ. أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ. حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وهو محرم. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ. حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ عَطَاءٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ زَكَرِيَّاءَ بْنِ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. قَالَ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ فِي حَدِيثِهِ: وَاحْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ وَيَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالُوا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي السَّفَرِ عَنْ عَامِرٍ قَالَ: مَلَكَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ وَاحْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى. أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عن جَابِرٍ عَنْ عَامِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ وَهُوَ مُحْرِمٌ وَاحْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ. حَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْمَدِينِيُّ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّ مَيْمُونَةَ بِنْتَ الحرث وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمْرَةَ قَالَ: قِيلَ لَهَا إِنَّ مَيْمُونَةَ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَتْ: تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى مَهْرِ خَمْسِ مِائَةِ دِرْهَمٍ وَوَلِيَ نِكَاحَهُ إِيَّاهَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كَانَ اسْمُ مَيْمُونَةَ بَرَّةَ فَسَمَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَيْمُونَةَ. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَخْبَرَتْهُ مَيْمُونَةُ أَنَّهَا كَانَتْ تَغْتَسِلُ هِيَ وَالنَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو أَبُو عَامِرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أُمِّ هَانِئٍ قَالَتْ: اغْتَسَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَمَيْمُونَةُ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو أَبُو عَامِرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أُمِّ هَانِئٍ قَالَتْ: اغْتَسَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَمَيْمُونَةُ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ قَصْعَةٍ فِيهَا أَثَرُ الْعَجِينِ. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ. حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُصَلِّي فِي مَسْجِدِهِ عَلَى خُمْرَةٍ وَأَنَا نَائِمَةٌ إِلَى جَنْبِهِ فَيُصِيبُنِي ثَوْبُهُ وَأَنَا حَائِضٌ. أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ. أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ: أَجْنَبْتُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَاغْتَسَلْتُ مِنْ جَفْنَةٍ فَفَضَلَتْ فَضْلَةٌ فَجَاءَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَاغْتَسَلَ مِنْهَا فَقُلْتُ: إِنِّي قَدِ اغْتَسَلْتُ مِنْهَا. . أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ كُرَيْبٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ محمد مَوْلَى خُزَاعَةَ عَنْ صَالِحِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أُمِّ ذَرَّةَ عَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ: . أَخْبَرَنَا هِشَامُ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ. حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ بُكَيْرٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ الْخَوْلانِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تُصَلِّي فِي دِرْعٍ سَابِغٍ لا إِزَارَ عَلَيْهَا. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ. حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَبِي فَزَارَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ أَنَّ مَيْمُونَةَ حَلَقَتْ رَأْسَهَا فِي إِحْرَامِهَا فَمَاتَتْ وَرَأْسُهَا مُجَمَّمٌ. أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ. حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ. حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: . أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ. حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الأَصَمِّ قَالَ: تَلَقَّيْتُ عَائِشَةَ وَهِيَ مُقْبِلَةٌ مِنْ مَكَّةَ أَنَا وَابْنُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ. وَهُوَ ابْنُ أُخْتِهَا. وَقَدْ كُنَّا وَقَعْنَا فِي حَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ فَأَصَبْنَا مِنْهُ فَبَلَغَهَا ذَلِكَ فَأَقْبَلَتْ عَلَى ابْنِ أُخْتِهَا تَلُومُهُ وَتَعْذِلُهُ. ثُمَّ أَقْبَلَتْ عَلَيَّ فَوَعَظَتْنِي مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ثُمَّ قَالَتْ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَاقَكَ حَتَّى جَعَلَكَ فِي بَيْتِ نَبِيِّهِ؟ ذَهَبَتْ وَاللَّهِ مَيْمُونَةُ وَرَمَى بِحَبْلِكَ عَلَى غَارِبِكَ. أَمَا إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ أَتْقَانَا لِلَّهِ وَأَوْصَلِنَا لِلرَّحِمِ. أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ. حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ. حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الأَصَمِّ قَالَ: كَانَ مِسْوَاكُ مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ زَوْجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مُنْقَعًا فِي مَاءٍ فَإِنْ شَغَلَهَا عَمَلٌ أَوْ صَلاةٌ وَإِلا أَخَذَتْهُ فَاسْتَاكَتْ بِهِ. أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ. حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ. حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الأَصَمِّ أن ذا قَرَابَةٍ لِمَيْمُونَةَ دَخَلَ عَلَيْهَا وَجَدَتْ مِنْهُ رِيحَ شَرَابٍ فَقَالَتْ: لَئِنْ لَمْ تَخْرُجْ إِلَى الْمُسْلِمِينَ فَيَجْلِدُوكَ. أَوْ قَالَتْ يُطَهِّرُوكَ. لا تَدْخُلْ عَلَى بَيْتِي أَبَدًا. أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ. حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ مَيْمُونَةَ أَنَّهَا أَبْصَرَتْ حَبَّةَ رُمَّانٍ فِي الأَرْضِ فَأَخَذَتْهَا وَقَالَتْ: إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَسادَ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ. حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ. حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُقْبَةَ عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بَعَثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ أَقُودُ بَعِيرَ مَيْمُونَةَ فَلَمْ أَزَلْ أَسْمَعُهَا تُهِلُّ حَتَّى رَمَتْ جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ. حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ وَهْبٍ الْعَامِرِيُّ الْبَكَّائِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ الأَصَمِّ قَالَ: رَأَيْتُ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ مَيْمُونَةَ تَحْلِقُ رَأْسَهَا بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَسَأَلْتُ عُقْبَةَ لِمَ؟ فَقَالَ: أَرَاهُ تَبَتَّلَ. أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى. حَدَّثَنَا مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ الْخَوْلانِيِّ وَكَانَ يَكُونُ فِي حَجْرِ مَيْمُونَةَ أَنَّهُ كَانَ يَرَى مَيْمُونَةَ تُصَلِّي فِي الدِّرْعِ وَالْخِمَارِ وَلَيْسَ عَلَيْهَا إِزَارٌ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ. حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ. أَخْبَرَنِي مَيْمُونٌ قَالَ: سَأَلْتُ صَفِيَّةَ بِنْتَ شَيْبَةَ فَقَالَتْ: تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ مَيْمُونَةَ بِسَرِفَ وَبَنَى بِهَا ثُمَّ فِي قُبَّةٍ لَهَا. وَمَاتَتْ بِسَرِفَ ثُمَّ دُفِنَتْ فِي مَوْضِعِ قُبَّتِهَا الَّتِي بَنَى بِهَا فِيهَا. أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَوَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ بْنِ حَازِمٍ قَالا: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ أَبِي فَزَارَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ قَالَ: دَفَنَّا مَيْمُونَةَ بِسَرِفَ فِي الظُّلَّةِ الَّتِي بَنَى بِهَا فِيهَا رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَكَانَتْ يَوْمَ مَاتَتْ مَحْلُوقَةً قَدْ حَلَقَتْ فِي الْحَجِّ. فَنَزَلْنَا فِي قَبْرِهَا أَنَا وابن عَبَّاسٍ فَلَمَّا وَضَعْنَاهَا مَالَ رَأْسُهَا فَأَخَذْتُ رِدَائِي فَوَضَعْتُهُ تَحْتَ رَأْسِهَا فَانْتَزَعَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ فَأَلْقَاهُ وَوَضَعَ تَحْتَ رَأْسِهَا كَذَّانَةً. يَعْنِي حَجَرًا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: تُوُفِّيَتْ مَيْمُونَةُ بِسَرِفَ فَخَرَجْنَا مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلَيْهَا فَقَالَ: إِذَا رَفَعْتُمْ نَعْشَهَا فَلا تُزَعْزِعُوهَا وَلا تُزَلْزِلُوهَا فَإِنَّهُ كَانَ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تِسْعُ نِسْوَةٍ كَانَ يَقْسِمُ لِثَمَانٍ وَلا يَقْسِمُ لِوَاحِدَةٍ. وَقَالَ غَيْرُ ابْنِ جُرَيْجٍ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: تُوُفِّيَتْ بِمَكَّةَ فَحَمَلَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ وَجَعَلَ يَقُولُ لِلَّذِينَ يَحْمِلُونَهَا: ارْفُقُوا بِهَا فَإِنَّهَا أُمُّكُمْ. حَتَّى دَفَنَهَا بِسَرِفَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُحَرَّرِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ قَالَ: حَضَرْتُ قَبْرَ مَيْمُونَةَ فَنَزَلَ فِيهِ ابْنُ عَبَّاسٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ وَأَنَا وَعُبَيْدُ اللَّهِ الْخَوْلانِيُّ. وَصَلَّى عَلَيْهَا ابْنُ عَبَّاسٍ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: تُوُفِّيَتْ سَنَةِ إِحْدَى وَسِتِّينَ فِي خِلافَةِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ وَهِيَ آخِرُ مَنْ مَاتَ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَكَانَ لَهَا يَوْمَ تُوُفِّيَتْ ثَمَانُونَ أَوْ إِحْدَى وَثَمَانُونَ سَنَةً. وَكَانَتْ جَلِدَةً. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجَ يُحَدِّثُ فِي مَجْلِسِهِ بِالْمَدِينَةِ يَقُولُ: أَطْعَمَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَيْمُونَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ بِخَيْبَرَ ثَمَانِينَ وَسْقًا تَمْرًا وَعِشْرِينَ وَسْقًا شَعِيرًا. وَيُقَالُ قَمْحًا. ذكر من تزوج رسول الله ص. مِنَ النِّسَاءِ فلم يجمعهن ومن فارق منهن وسبب مفارقته إياهن
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67554&book=5563#a76cd7
- وميمونة بنت الحارث، اسمها: لبابة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة. أمها هند بنت عوف بن زهير بن عمرو بن جبير. أم الفضل زوج العباس بن عبد المطلب, وهى أم الفضل وعبد الله ابني العباس. وميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=104207&book=5563#a2d0a5
مَيْمُونَة زَوْجَة النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم الْمُؤمنِينَ وَهِي بنت
الْحَارِث بْن حزن بْن بجير بْن الهزم بْن رويبة بْن عَبْد اللَّه بْن هِلَال بْن عَامر بْن صعصعة بْن بكر بْن هوَازن بْن مَنْصُور بْن عِكْرِمَة بْن خصفة بْن قيس عيلان تقدم ذكرنَا لَهَا وَهِي أُخْت أم الْفضل امْرَأَة الْعَبَّاس بْن عَبْد الْمطلب أم عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس مَاتَت سنة إِحْدَى وَخمسين فِي ولَايَة مُعَاوِيَة
الْحَارِث بْن حزن بْن بجير بْن الهزم بْن رويبة بْن عَبْد اللَّه بْن هِلَال بْن عَامر بْن صعصعة بْن بكر بْن هوَازن بْن مَنْصُور بْن عِكْرِمَة بْن خصفة بْن قيس عيلان تقدم ذكرنَا لَهَا وَهِي أُخْت أم الْفضل امْرَأَة الْعَبَّاس بْن عَبْد الْمطلب أم عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس مَاتَت سنة إِحْدَى وَخمسين فِي ولَايَة مُعَاوِيَة