إِبْرَاهِيم بن مهَاجر الْكُوفِي لَيْسَ بِالْقَوِيّ
Ibn Abī Ḥātim al-Rāzī (d. 938 CE) - al-Jarḥ wa-l-taʿdīl - ابن أبي حاتم الرازي - الجرح والتعديل
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 17284 1. ابراهيم بن مهاجر الكوفي12. ابان6 3. ابان ابو مسعر الصريمي1 4. ابان الرقاشي1 5. ابان بن ابي عياش7 6. ابان بن ابي عياش وهو ابن فيروز1 7. ابان بن اسحاق الاسدي الكوفي1 8. ابان بن المحبر3 9. ابان بن المعيطي1 10. ابان بن الوليد2 11. ابان بن الوليد البجلي الواسطي1 12. ابان بن بشير المكتب1 13. ابان بن تغلب الربعي كوفي1 14. ابان بن جبلة ابو عبد الرحمن الكوفي4 15. ابان بن خالد السعدي ابو بكر1 16. ابان بن راشد ابو عياض1 17. ابان بن سعيد بن العاص2 18. ابان بن سليمان ابو عمير الصوري1 19. ابان بن صالح بن عمير القرشي1 20. ابان بن صمعة الانصاري والد عتبة الغلام...1 21. ابان بن طارق2 22. ابان بن عبد الله بن ابي حازم2 23. ابان بن عثمان بن عفان ابو سعيد1 24. ابان بن عمر بن ابي عبد الله الجدلي1 25. ابان بن عمر بن عثمان بن ابي خالد الوالبي...1 26. ابان بن عمران الواسطي الطحان1 27. ابان بن عنبسة بن ابان القرشي1 28. ابان بن يزيد العطار ابو يزيد البصري1 29. ابراهيم2 30. ابراهيم بن عبد الله بن حنين1 31. ابراهيم بن عمر بن سفينة1 32. ابراهيم بن عيسى الخلال1 33. ابراهيم بن ميسرة الطائفي1 34. ابراهيم ابو اسحاق2 35. ابراهيم ابو الحصين2 36. ابراهيم ابو بكير1 37. ابراهيم الازدي ابو اسماعيل1 38. ابراهيم الاصفح1 39. ابراهيم الافطس2 40. ابراهيم البصري1 41. ابراهيم العقيلي2 42. ابراهيم الغبري1 43. ابراهيم القرشي1 44. ابراهيم الكندي3 45. ابراهيم بن اسحاق السواق الواسطي1 46. ابراهيم بن ابراهيم المروزي1 47. ابراهيم بن ابي اسيد المديني1 48. ابراهيم بن ابي العباس ابو اسحاق السامري...1 49. ابراهيم بن ابي الليث3 50. ابراهيم بن ابي بكر الاخنسي2 51. ابراهيم بن ابي بكر بن المنكدر التيمي...3 52. ابراهيم بن ابي بكر بن عياش2 53. ابراهيم بن ابي بكير بن ابراهيم1 54. ابراهيم بن ابي حديد جد ادريس الاودي...1 55. ابراهيم بن ابي حرة3 56. ابراهيم بن ابي حصن1 57. ابراهيم بن ابي حفصة بياع السابري1 58. ابراهيم بن ابي حية ابو اسماعيل1 59. ابراهيم بن ابي خداش بن عتبة بن ابي لهب الهاشمي اللهبي...1 60. ابراهيم بن ابي دليلة2 61. ابراهيم بن ابي سليمان القاص1 62. ابراهيم بن ابي شيبان1 63. ابراهيم بن ابي ضريس1 64. ابراهيم بن ابي عطاء البرجمي2 65. ابراهيم بن ابي عطية الواسطي1 66. ابراهيم بن ابي قبيصة اليماني1 67. ابراهيم بن ابي موسى عبد الله بن قيس الاشعري...1 68. ابراهيم بن ابي ميمونة2 69. ابراهيم بن احمد بن يعيش الهمذاني1 70. ابراهيم بن ادريس عمي1 71. ابراهيم بن ادهم1 72. ابراهيم بن اسحاق5 73. ابراهيم بن اسحاق البناني1 74. ابراهيم بن اسحاق الصيني الكوفي1 75. ابراهيم بن اسحاق بن ابراهيم المزي1 76. ابراهيم بن اسماعيل4 77. ابراهيم بن اسماعيل بن ابي حبيبة الاشهلي الانصاري...1 78. ابراهيم بن اسماعيل بن البصير1 79. ابراهيم بن اسماعيل بن زيد بن مجمع بن جارية الانصاري المديني...1 80. ابراهيم بن اسماعيل بن عبد الله بن ابي ربيعة المخزومي...1 81. ابراهيم بن اسماعيل بن نصر التبان1 82. ابراهيم بن اعين2 83. ابراهيم بن اعين الشيباني العجلي1 84. ابراهيم بن الاسود الكناني2 85. ابراهيم بن الاشعث البخاري خادم الفضيل بن عياض...1 86. ابراهيم بن البراء بن عازب الانصاري2 87. ابراهيم بن الجعد2 88. ابراهيم بن الحجاج السامي1 89. ابراهيم بن الحسن الثعلبي2 90. ابراهيم بن الحسن الكندي2 91. ابراهيم بن الحسن المقسمي2 92. ابراهيم بن الحسن بن عثمان بن عبد الرحمن الزهري القرشي...1 93. ابراهيم بن الحسن بن نجيح العلاف البصري...1 94. ابراهيم بن الحكم بن ابان1 95. ابراهيم بن الحكم بن ظهير ابو اسحاق1 96. ابراهيم بن الزبرقان التميمي1 97. ابراهيم بن العلاء ابو هارون الغنوي1 98. ابراهيم بن العلاء بن الضحاك بن مهاجر...2 99. ابراهيم بن الفضل بن ابي سويد الذارع1 100. ابراهيم بن الفضل بن سلمان المخزومي المديني...1 ▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 17284 1. ابراهيم بن مهاجر الكوفي12. ابان6 3. ابان ابو مسعر الصريمي1 4. ابان الرقاشي1 5. ابان بن ابي عياش7 6. ابان بن ابي عياش وهو ابن فيروز1 7. ابان بن اسحاق الاسدي الكوفي1 8. ابان بن المحبر3 9. ابان بن المعيطي1 10. ابان بن الوليد2 11. ابان بن الوليد البجلي الواسطي1 12. ابان بن بشير المكتب1 13. ابان بن تغلب الربعي كوفي1 14. ابان بن جبلة ابو عبد الرحمن الكوفي4 15. ابان بن خالد السعدي ابو بكر1 16. ابان بن راشد ابو عياض1 17. ابان بن سعيد بن العاص2 18. ابان بن سليمان ابو عمير الصوري1 19. ابان بن صالح بن عمير القرشي1 20. ابان بن صمعة الانصاري والد عتبة الغلام...1 21. ابان بن طارق2 22. ابان بن عبد الله بن ابي حازم2 23. ابان بن عثمان بن عفان ابو سعيد1 24. ابان بن عمر بن ابي عبد الله الجدلي1 25. ابان بن عمر بن عثمان بن ابي خالد الوالبي...1 26. ابان بن عمران الواسطي الطحان1 27. ابان بن عنبسة بن ابان القرشي1 28. ابان بن يزيد العطار ابو يزيد البصري1 29. ابراهيم2 30. ابراهيم بن عبد الله بن حنين1 31. ابراهيم بن عمر بن سفينة1 32. ابراهيم بن عيسى الخلال1 33. ابراهيم بن ميسرة الطائفي1 34. ابراهيم ابو اسحاق2 35. ابراهيم ابو الحصين2 36. ابراهيم ابو بكير1 37. ابراهيم الازدي ابو اسماعيل1 38. ابراهيم الاصفح1 39. ابراهيم الافطس2 40. ابراهيم البصري1 41. ابراهيم العقيلي2 42. ابراهيم الغبري1 43. ابراهيم القرشي1 44. ابراهيم الكندي3 45. ابراهيم بن اسحاق السواق الواسطي1 46. ابراهيم بن ابراهيم المروزي1 47. ابراهيم بن ابي اسيد المديني1 48. ابراهيم بن ابي العباس ابو اسحاق السامري...1 49. ابراهيم بن ابي الليث3 50. ابراهيم بن ابي بكر الاخنسي2 51. ابراهيم بن ابي بكر بن المنكدر التيمي...3 52. ابراهيم بن ابي بكر بن عياش2 53. ابراهيم بن ابي بكير بن ابراهيم1 54. ابراهيم بن ابي حديد جد ادريس الاودي...1 55. ابراهيم بن ابي حرة3 56. ابراهيم بن ابي حصن1 57. ابراهيم بن ابي حفصة بياع السابري1 58. ابراهيم بن ابي حية ابو اسماعيل1 59. ابراهيم بن ابي خداش بن عتبة بن ابي لهب الهاشمي اللهبي...1 60. ابراهيم بن ابي دليلة2 61. ابراهيم بن ابي سليمان القاص1 62. ابراهيم بن ابي شيبان1 63. ابراهيم بن ابي ضريس1 64. ابراهيم بن ابي عطاء البرجمي2 65. ابراهيم بن ابي عطية الواسطي1 66. ابراهيم بن ابي قبيصة اليماني1 67. ابراهيم بن ابي موسى عبد الله بن قيس الاشعري...1 68. ابراهيم بن ابي ميمونة2 69. ابراهيم بن احمد بن يعيش الهمذاني1 70. ابراهيم بن ادريس عمي1 71. ابراهيم بن ادهم1 72. ابراهيم بن اسحاق5 73. ابراهيم بن اسحاق البناني1 74. ابراهيم بن اسحاق الصيني الكوفي1 75. ابراهيم بن اسحاق بن ابراهيم المزي1 76. ابراهيم بن اسماعيل4 77. ابراهيم بن اسماعيل بن ابي حبيبة الاشهلي الانصاري...1 78. ابراهيم بن اسماعيل بن البصير1 79. ابراهيم بن اسماعيل بن زيد بن مجمع بن جارية الانصاري المديني...1 80. ابراهيم بن اسماعيل بن عبد الله بن ابي ربيعة المخزومي...1 81. ابراهيم بن اسماعيل بن نصر التبان1 82. ابراهيم بن اعين2 83. ابراهيم بن اعين الشيباني العجلي1 84. ابراهيم بن الاسود الكناني2 85. ابراهيم بن الاشعث البخاري خادم الفضيل بن عياض...1 86. ابراهيم بن البراء بن عازب الانصاري2 87. ابراهيم بن الجعد2 88. ابراهيم بن الحجاج السامي1 89. ابراهيم بن الحسن الثعلبي2 90. ابراهيم بن الحسن الكندي2 91. ابراهيم بن الحسن المقسمي2 92. ابراهيم بن الحسن بن عثمان بن عبد الرحمن الزهري القرشي...1 93. ابراهيم بن الحسن بن نجيح العلاف البصري...1 94. ابراهيم بن الحكم بن ابان1 95. ابراهيم بن الحكم بن ظهير ابو اسحاق1 96. ابراهيم بن الزبرقان التميمي1 97. ابراهيم بن العلاء ابو هارون الغنوي1 98. ابراهيم بن العلاء بن الضحاك بن مهاجر...2 99. ابراهيم بن الفضل بن ابي سويد الذارع1 100. ابراهيم بن الفضل بن سلمان المخزومي المديني...1 ▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Abī Ḥātim al-Rāzī (d. 938 CE) - al-Jarḥ wa-l-taʿdīl - ابن أبي حاتم الرازي - الجرح والتعديل are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=73480&book=5525#ac6384
إِبْرَاهِيم بْن مهاجر البجلي الكوفِي
سمع طارق بن شهاب ومجاهدا سَمِعَ منه الثوري وشُعْبَة، وقَالَ يحيى القطان عَنْ شُعْبَة ذهبت مَعَ الحكم إلى إِبْرَاهِيم بْن مهاجر فحدثنا عَنْ مُوسَى بْن طلحة، وقَالَ ابْن عيينة رأيت إِبْرَاهِيم بْن مهاجر بمنى.
سمع طارق بن شهاب ومجاهدا سَمِعَ منه الثوري وشُعْبَة، وقَالَ يحيى القطان عَنْ شُعْبَة ذهبت مَعَ الحكم إلى إِبْرَاهِيم بْن مهاجر فحدثنا عَنْ مُوسَى بْن طلحة، وقَالَ ابْن عيينة رأيت إِبْرَاهِيم بْن مهاجر بمنى.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=145626&book=5525#e10925
إِبْرَاهِيم بن مهَاجر أَبُو إِسْحَاق البَجلِيّ الْكُوفِي
يروي عَن قيس بن أبي حَازِم وَزيد بن وهب وَمُجاهد وَإِبْرَاهِيم وطارق بن شهَاب وَعَطَاء
ضعفه يحيى بن معِين وَقَالَ عَليّ وَالنَّسَائِيّ لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَقَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ مُنكر الحَدِيث وَقَالَ ابْن حبَان هُوَ كثير لخطأ وَقَالَ سُفْيَان لَا بَأْس بِهِ
يروي عَن قيس بن أبي حَازِم وَزيد بن وهب وَمُجاهد وَإِبْرَاهِيم وطارق بن شهَاب وَعَطَاء
ضعفه يحيى بن معِين وَقَالَ عَليّ وَالنَّسَائِيّ لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَقَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ مُنكر الحَدِيث وَقَالَ ابْن حبَان هُوَ كثير لخطأ وَقَالَ سُفْيَان لَا بَأْس بِهِ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=164593&book=5525#76f71d
إبراهيم بن مهاجر بن جابر البجلي الكوفي.
* غير قوي (السنن الكبرى: 6/ 35).
* غير قوي (السنن الكبرى: 6/ 35).
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86812&book=5525#c81b75
إبراهيم بن مهاجر.
ابن جابر البجلي الكوفي، يُكَنَّى أبا إسحاق.
حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ، حَدَّثني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا ابْنُ عَرْعَرَةَ قَال: كنتُ عند
يَحْيى بْنِ سَعِيد وَعِنْدَهُ بُلْبُلٌ، وَابْنُ أَبِي خَدَوَيْهِ، وَعَلِيٌّ، فَأَقْبَلَ ابْنُ الشَّاذَكُونِيِّ فَسَمِعَ عَلِيًّا يَقُولُ ليحيى بن سَعِيد: طارق وإبراهيم بْنُ مُهَاجِرٍ؟ فَقَالَ يَحْيى: يَجْرِيَانِ مجرى واحدا، فقال الشاذكوني: نسألك عما لا تدري وتكلف لنا ما لا تحسن، إنما نكتب عليك ذنوبك، حديث إبراهيم بن مهاجر خمسمِئَة وحديث طارق مِئَتَيْن، عندك عن إبراهيم مِئَة وعن طارق عشرة. فاقبل بعضنا عَلَى بَعْضٍ فَقُلْنَا: هَذَا ذُلٌّ، فَقَالَ يَحْيى: دَعُوهُ، فَإِنْ كَلَّمْتُمُوهُ لم آمن أن يقرفنا بأعظم من هذا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ، حَدَّثني صالح بن أحمد، حَدَّثَنا علي بن المديني، قَال: قِيل ليحيى بن سَعِيد: إن إسرائيل يروي عن إبراهيم بن مهاجر ثلاثمِئَة قال يَحْيى: إبراهيم بن مهاجر لم يكن بالقوي.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا صالح، عن علي، عن يَحْيى بن سَعِيد القطان، وَسُئِل عن إبراهيم بن مهاجر وأبي يَحْيى القتات، فضعفهما، فقيل ليحيى: فالسدي؟ قَال: لاَ، السدي عندي لا بأس به.
كتب إليَّ مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ علي بن بحر البري: حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ رجلا من أهل بغداد من أهل الحديث، ذكر إبراهيم بن مهاجر والسدي فقال: كلاهما ضعيفان مهينان، فقال عَبد الرحمن: قال سفيان: كان السدي رجلا من العرب، وكان إبراهيم بن مهاجر لا بأس به.
حَدَّثَنَا ابن حماد، قَال: قَال أبو عَبد الرحمن عَبد اللَّه بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي، قَال: قَال يَحْيى بن مَعِين يوما عند عَبد الرحمن بن مهدي، وذكر إبراهيم بن مهاجر والسدي، فقال: يَحْيى ضعيفان، فغضب عَبد الرحمن وكره ما قَالَ.
أَخْبَرنا عَبد اللَّهِ بْنُ أبي سفيان، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمد بن إسحاق الصغاني يقولُ: سَألتُ أحمد بن حنبل عن إبراهيم بن مهاجر، فقال: كان يقول: فيه ضعف.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بن أحمد، عن أبيه قال: إبراهيم بن مهاجر كذا وكذا.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بن أبي سفيان، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمد بن إسحاق الصاغاني يقولُ: سَألتُ يَحْيى بن مَعِين عن إبراهيم بن مهاجر فقال: ضعيف.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بن أبي سفيان، حَدَّثَنا عباس بن مُحَمد، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يقول: إبراهيم بن مهاجر ضعيف.
أَخْبَرنا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس بن مُحَمد، قالَ: سَألتُ يَحْيى بْنَ مَعِين عن إبراهيم بن مهاجر، وأبي يَحْيى القتات، والسدي، فقال: في حديثهم ضعف.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قالَ: سَألتُ يَحْيى بْنَ مَعِين عن إبراهيم بن مهاجر فقال: ضعيف، قلت ليحيى: السدي؟ فقال: متقاربان في الضعف.
حَدَّثَنَا أحمد بْنُ مُحَمد بْنِ مُوسَى بْنِ الْعَرَّادِ، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ، حَدَّثني عَبد اللَّه بن شُعَيب قال: قرأ علي يَحْيى بن مَعِين: إبراهيم بن مهاجر يضعف.
وقال النسائي، مما أخبرني مُحَمد بن العباس عنه: إبراهيم بن مهاجر كوفي ليس بالقوي.
حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ، حَدَّثني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا قبيصة، عن سُفيان، عَن الأَعْمَش قال: حُدِّثت بحديث عند إبراهيم النخعي في الأغنياء، وإبراهيم بن مهاجر جالس، فقال النخعي: سبحان اللَّه تحدث بهذا وإبراهيم بن مهاجر جالس، فقال الأَعْمَش: كان من أكثر الناس مالا.
حَدَّثَنَا زكريا الساجي، حَدَّثَنا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنا الأَعْمَش، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قُلْتُ لَهُ: مَا حدُّ الْوُضُوءِ مِنَ اللَّمْسِ؟ قَال: إِذَا وَضَعْتَ يَدَكَ عَلَى الفرج.
أَخْبَرنا مُحَمد بْنُ حَيَّانَ بْنِ الأَزْهَرِ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ مَرْزُوقٍ، أَنْبَأَنَا شُعْبَة، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَن أَبِي الشَّعْثَاءِ الْمُحَارِبِيِّ قَال: كُنا مَعَ أبَيِ هُرَيْرَةَ فِي الْمَسْجِدِ، فَأَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ قَالَ: فَخَرَجَ رَجُلٌ مِنَ الْمَسْجِدِ، قَال: فَقال أَبُو هُرَيْرَةَ: أَمَّا هَذَا فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى الله عليه وسلم.
أَنْبَأَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا شُعْبَة، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ كُلَيْبٍ الْجَرْمِيِّ، عَن أَبِي ذَرٍّ قَالَ: مَنْ لَقِيَ عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ مِنْكُمْ، وَإِنِّي لأَرْجُو أَنْ أَلْقَاهُ قَبْلَ أَنْ أَمُوتَ، فَمَنْ لَقِيَهُ منكم فليقرأ عليه السلام.
أَخْبَرنا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا بُنْدَار، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنا شُعْبَة ن عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ صَفِيَّةَ، عَنْ عَائِشَةَ؛ أَنَّهَا سَأَلَتِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْغُسْلِ مِنَ الْحَيْضِ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ، قَالا: حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ عَنْ سُفيان، عَن إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ائْذَنُوا النساء.
أَخْبَرنا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ، حَدَّثني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد الْبَغْدَادِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ النَّخْعِيُّ، حَدَّثَنا شَرِيكٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ حُدَيْرٍ، عَن عَلِيٍّ قَالَ: لَئِنْ بَقِيتُ لأَقْتُلَنَّ نَصَارَى بَنِي تَغْلُبٍ وَلأَسْبِيَنَّ الذُّرِّيَةَ، أَنَا كَتَبْتُ الْعَهْدَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلا يُنَصِّروا أَوْلادَهُمْ.
قال الشيخ: وإبراهيم بن مهاجر أحاديثه صالحة، يحمل بعضها بعضا، ويشبه بعضها بعضا، وَهو عندي أصلح من إبراهيم الهجري، وحديثه يُكتب في الضعفاء.
ابن جابر البجلي الكوفي، يُكَنَّى أبا إسحاق.
حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ، حَدَّثني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا ابْنُ عَرْعَرَةَ قَال: كنتُ عند
يَحْيى بْنِ سَعِيد وَعِنْدَهُ بُلْبُلٌ، وَابْنُ أَبِي خَدَوَيْهِ، وَعَلِيٌّ، فَأَقْبَلَ ابْنُ الشَّاذَكُونِيِّ فَسَمِعَ عَلِيًّا يَقُولُ ليحيى بن سَعِيد: طارق وإبراهيم بْنُ مُهَاجِرٍ؟ فَقَالَ يَحْيى: يَجْرِيَانِ مجرى واحدا، فقال الشاذكوني: نسألك عما لا تدري وتكلف لنا ما لا تحسن، إنما نكتب عليك ذنوبك، حديث إبراهيم بن مهاجر خمسمِئَة وحديث طارق مِئَتَيْن، عندك عن إبراهيم مِئَة وعن طارق عشرة. فاقبل بعضنا عَلَى بَعْضٍ فَقُلْنَا: هَذَا ذُلٌّ، فَقَالَ يَحْيى: دَعُوهُ، فَإِنْ كَلَّمْتُمُوهُ لم آمن أن يقرفنا بأعظم من هذا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ، حَدَّثني صالح بن أحمد، حَدَّثَنا علي بن المديني، قَال: قِيل ليحيى بن سَعِيد: إن إسرائيل يروي عن إبراهيم بن مهاجر ثلاثمِئَة قال يَحْيى: إبراهيم بن مهاجر لم يكن بالقوي.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا صالح، عن علي، عن يَحْيى بن سَعِيد القطان، وَسُئِل عن إبراهيم بن مهاجر وأبي يَحْيى القتات، فضعفهما، فقيل ليحيى: فالسدي؟ قَال: لاَ، السدي عندي لا بأس به.
كتب إليَّ مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ علي بن بحر البري: حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ رجلا من أهل بغداد من أهل الحديث، ذكر إبراهيم بن مهاجر والسدي فقال: كلاهما ضعيفان مهينان، فقال عَبد الرحمن: قال سفيان: كان السدي رجلا من العرب، وكان إبراهيم بن مهاجر لا بأس به.
حَدَّثَنَا ابن حماد، قَال: قَال أبو عَبد الرحمن عَبد اللَّه بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي، قَال: قَال يَحْيى بن مَعِين يوما عند عَبد الرحمن بن مهدي، وذكر إبراهيم بن مهاجر والسدي، فقال: يَحْيى ضعيفان، فغضب عَبد الرحمن وكره ما قَالَ.
أَخْبَرنا عَبد اللَّهِ بْنُ أبي سفيان، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمد بن إسحاق الصغاني يقولُ: سَألتُ أحمد بن حنبل عن إبراهيم بن مهاجر، فقال: كان يقول: فيه ضعف.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بن أحمد، عن أبيه قال: إبراهيم بن مهاجر كذا وكذا.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بن أبي سفيان، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمد بن إسحاق الصاغاني يقولُ: سَألتُ يَحْيى بن مَعِين عن إبراهيم بن مهاجر فقال: ضعيف.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بن أبي سفيان، حَدَّثَنا عباس بن مُحَمد، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يقول: إبراهيم بن مهاجر ضعيف.
أَخْبَرنا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس بن مُحَمد، قالَ: سَألتُ يَحْيى بْنَ مَعِين عن إبراهيم بن مهاجر، وأبي يَحْيى القتات، والسدي، فقال: في حديثهم ضعف.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قالَ: سَألتُ يَحْيى بْنَ مَعِين عن إبراهيم بن مهاجر فقال: ضعيف، قلت ليحيى: السدي؟ فقال: متقاربان في الضعف.
حَدَّثَنَا أحمد بْنُ مُحَمد بْنِ مُوسَى بْنِ الْعَرَّادِ، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ، حَدَّثني عَبد اللَّه بن شُعَيب قال: قرأ علي يَحْيى بن مَعِين: إبراهيم بن مهاجر يضعف.
وقال النسائي، مما أخبرني مُحَمد بن العباس عنه: إبراهيم بن مهاجر كوفي ليس بالقوي.
حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ، حَدَّثني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا قبيصة، عن سُفيان، عَن الأَعْمَش قال: حُدِّثت بحديث عند إبراهيم النخعي في الأغنياء، وإبراهيم بن مهاجر جالس، فقال النخعي: سبحان اللَّه تحدث بهذا وإبراهيم بن مهاجر جالس، فقال الأَعْمَش: كان من أكثر الناس مالا.
حَدَّثَنَا زكريا الساجي، حَدَّثَنا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنا الأَعْمَش، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قُلْتُ لَهُ: مَا حدُّ الْوُضُوءِ مِنَ اللَّمْسِ؟ قَال: إِذَا وَضَعْتَ يَدَكَ عَلَى الفرج.
أَخْبَرنا مُحَمد بْنُ حَيَّانَ بْنِ الأَزْهَرِ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ مَرْزُوقٍ، أَنْبَأَنَا شُعْبَة، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَن أَبِي الشَّعْثَاءِ الْمُحَارِبِيِّ قَال: كُنا مَعَ أبَيِ هُرَيْرَةَ فِي الْمَسْجِدِ، فَأَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ قَالَ: فَخَرَجَ رَجُلٌ مِنَ الْمَسْجِدِ، قَال: فَقال أَبُو هُرَيْرَةَ: أَمَّا هَذَا فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى الله عليه وسلم.
أَنْبَأَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا شُعْبَة، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ كُلَيْبٍ الْجَرْمِيِّ، عَن أَبِي ذَرٍّ قَالَ: مَنْ لَقِيَ عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ مِنْكُمْ، وَإِنِّي لأَرْجُو أَنْ أَلْقَاهُ قَبْلَ أَنْ أَمُوتَ، فَمَنْ لَقِيَهُ منكم فليقرأ عليه السلام.
أَخْبَرنا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا بُنْدَار، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنا شُعْبَة ن عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ صَفِيَّةَ، عَنْ عَائِشَةَ؛ أَنَّهَا سَأَلَتِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْغُسْلِ مِنَ الْحَيْضِ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ، قَالا: حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ عَنْ سُفيان، عَن إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ائْذَنُوا النساء.
أَخْبَرنا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ، حَدَّثني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد الْبَغْدَادِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ النَّخْعِيُّ، حَدَّثَنا شَرِيكٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ حُدَيْرٍ، عَن عَلِيٍّ قَالَ: لَئِنْ بَقِيتُ لأَقْتُلَنَّ نَصَارَى بَنِي تَغْلُبٍ وَلأَسْبِيَنَّ الذُّرِّيَةَ، أَنَا كَتَبْتُ الْعَهْدَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلا يُنَصِّروا أَوْلادَهُمْ.
قال الشيخ: وإبراهيم بن مهاجر أحاديثه صالحة، يحمل بعضها بعضا، ويشبه بعضها بعضا، وَهو عندي أصلح من إبراهيم الهجري، وحديثه يُكتب في الضعفاء.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86812&book=5525#759bf2
إبراهيم بن مهاجر
قال ابن المدينى: قال يحيى: إبراهيم بن مهاجر لم يكن بالقوى.
قال ابن المدينى: قال يحيى: إبراهيم بن مهاجر لم يكن بالقوى.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85433&book=5525#6f6729
إِبْرَاهِيم بن مهَاجر بن مِسْمَار ضَعِيف مدنِي
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85433&book=5525#c8bcd8
إِبْرَاهِيم بن مهَاجر بن مِسْمَار الْمدنِي مولى سعد بن أبي وَقاص
يروي عَن أَبِيه وَعَن صَفْوَان بن سليم وَعمر بن حَفْص بن ذكْوَان
قَالَ البُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ هُوَ ضَعِيف وَقَالَ يحيى بن معِين لَا بَأْس بِهِ
قَالَ المُصَنّف قلت وَجَمِيع من فِي الحَدِيث اسْمه إِبْرَاهِيم بن مهَاجر ثَلَاثَة هاذان اثْنَان وَالثَّالِث يُقَال لَهُ الْأَزْدِيّ الْكُوفِي سمع الْأَعْمَش وجعفر بن مُحَمَّد وَلم نَعْرِف فِيهِ طَعنا
يروي عَن أَبِيه وَعَن صَفْوَان بن سليم وَعمر بن حَفْص بن ذكْوَان
قَالَ البُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ هُوَ ضَعِيف وَقَالَ يحيى بن معِين لَا بَأْس بِهِ
قَالَ المُصَنّف قلت وَجَمِيع من فِي الحَدِيث اسْمه إِبْرَاهِيم بن مهَاجر ثَلَاثَة هاذان اثْنَان وَالثَّالِث يُقَال لَهُ الْأَزْدِيّ الْكُوفِي سمع الْأَعْمَش وجعفر بن مُحَمَّد وَلم نَعْرِف فِيهِ طَعنا
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155612&book=5525#c920b3
إِبْرَاهِيْمُ النَّخَعِيُّ أَبُو عِمْرَانَ بنُ يَزِيْدَ بنِ قَيْسٍ
الإِمَامُ، الحَافِظُ، فَقِيْهُ العِرَاقِ، أَبُو عِمْرَانَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ يَزِيْدَ بنِ قَيْسِ بنِ الأَسْوَدِ بنِ عَمْرِو بنِ رَبِيْعَةَ بنِ ذُهْلِ بنِ سَعْدِ بنِ مَالِكِ بنِ النَّخَعِ النَّخَعِيُّ، اليَمَانِيُّ، ثُمَّ الكُوْفِيُّ، أَحَدُ الأَعْلاَمِ.
وَهُوَ ابْنُ مُلَيْكَةَ؛ أُخْتِ الأَسْوَدِ بنِ يَزِيْدَ.
رَوَى عَنْ: خَالِهِ، وَمَسْرُوْقٍ، وَعَلْقَمَةَ بنِ قَيْسٍ، وَعَبِيْدَةَ السَّلْمَانِيِّ، وَأَبِي زُرْعَةَ البَجَلِيِّ، وَخَيْثَمَةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَالرَّبِيْعِ بنِ خُثَيْمٍ، وَأَبِي الشَّعْثَاءِ المُحَارِبِيِّ، وَسَالِمِ بنِ مِنْجَابٍ، وَسُوَيْدِ بنِ غَفَلَةَ، وَالقَاضِي شُرَيْحٍ، وَشُرَيْحِ بنِ أَرْطَاةَ، وَأَبِي مَعْمَرٍ عَبْدِ اللهِ بنِ سَخْبَرَةَ، وَعُبَيْدِ بنِ نُضَيْلَةَ، وَعُمَارَةَ بنِ عُمَيْرٍ، وَأَبِي عُبَيْدَةَ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، وَخَالِهِ؛ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ يَزِيْدَ، وَهَمَّامِ بنِ الحَارِثِ، وَخَلْقٍ سِوَاهُم مِنْ كِبَارِ التَّابِعِيْنَ.
وَلَمْ نَجْد لَهُ سَمَاعاً مِنَ الصَّحَابَةِ المُتَأَخِّرِيْنَ الَّذِيْنَ كَانُوا مَعَهُ بِالكُوْفَةِ
كَالبَرَاءِ، وَأَبِي جُحَيْفَةَ، وَعَمْرِو بنِ حُرَيْثٍ.وَقَدْ دَخَلَ عَلَى أُمِّ المُؤْمِنِيْنَ عَائِشَةَ وَهُوَ صَبِيٌّ، وَلَمْ يَلْبَثْ لَهُ مِنْهَا سَمَاعٌ، عَلَى أَنَّ رِوَايَتَهُ عَنْهَا فِي كُتُبِ أَبِي دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيِّ، وَالقَزْوِيْنِيِّ، فَأَهْلُ الصَّنْعَةِ يَعُدُّوْنَ ذَلِكَ غَيْرَ مُتَّصِلٍ مَعَ عَدِّهِم كُلِّهِم لإِبْرَاهِيْمَ فِي التَّابِعِيْنَ، وَلَكِنَّهُ لَيْسَ مِنْ كِبَارِهِم.
وَكَانَ بَصِيْراً بِعِلْمِ ابْنِ مَسْعُوْدٍ، وَاسِعَ الرِّوَايَةِ، فَقِيْهَ النَّفْسِ، كَبِيْرَ الشَّأْنِ، كَثِيْرَ المَحَاسِنِ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -.
رَوَى عَنْهُ: الحَكَمُ بنُ عُتَيْبَةَ، وَعَمْرُو بنُ مُرَّةَ، وَحَمَّادُ بنُ أَبِي سُلَيْمَانَ - تِلْمِيْذُهُ - وَسِمَاكُ بنُ حَرْبٍ، وَمُغِيْرَةُ بنُ مِقْسَمٍ - تِلْمِيْذُهِ - وَأَبُو مَعْشَرٍ بنُ زِيَادِ بنِ كُلَيْبٍ، وَأَبُو حَصِيْنٍ عُثْمَانُ بنُ عَاصِمٍ، وَمَنْصُوْرُ بنُ المُعْتَمِرِ، وَعُبَيْدَةُ بنُ مُعَتِّبٍ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ مُهَاجِرٍ، وَالحَارِثُ العُكْلِيُّ، وَسُلَيْمَانُ الأَعْمَشُ، وَابْنُ عَوْنٍ، وَشِبَاكٌ الضَّبِّيُّ، وَشُعَيْبُ بنُ الحَبْحَابِ، وَعُبَيْدَةُ بنُ مُعَتِّبٍ، وَعَطَاءُ بنُ السَّائِبِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي الشَّعْثَاءِ المُحَارِبِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ شُبْرُمَةَ، وَعَلِيُّ بنُ مُدْرِكٍ، وَفُضَيْلُ بنُ عَمْرٍو الفُقَيْمِيُّ، وَهِشَامُ بنُ عَائِذٍ الأَسَدِيُّ، وَوَاصِلُ بنُ حَيَّانَ الأَحْدَبُ، وَزُبَيْدٌ اليَامِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ خَالِدٍ الضَّبِّيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ سُوْقَةَ، وَيَزِيْدُ بنُ أَبِي زِيَادٍ، وَأَبُو حَمْزَةَ الأَعْوَرُ مَيْمُوْنٌ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ: لَمْ يُحَدَّثْ عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَدْ أَدْرَكَ مِنْهُم جَمَاعَةً، وَرَأَى عَائِشَةً.
وَكَانَ مُفْتِيَ أَهْلِ الكُوْفَةِ هُوَ وَالشَّعْبِيُّ فِي زَمَانِهِمَا، وَكَانَ رَجُلاً صَالِحاً، فَقِيْهاً، مُتَوَقِّياً، قَلِيْلَ التَّكَلُّفِ وَهُوَ مُخْتَفٍ مِنَ الحَجَّاجِ.
رَوَى: أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، قَالَ: كَانَ إِبْرَاهِيْمُ صَيْرَفِيَّ الحَدِيْثِ.
وَرَوَى: جَرِيْرٌ، عَنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ:كَانَ الشَّعْبِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ، وَأَبُو الضُّحَى يَجْتَمِعُوْنَ فِي المَسْجِدِ يَتَذَاكَرُوْنَ الحَدِيْثَ، فَإِذَا جَاءهُم شَيْءٌ لَيْسَ فِيْهِ عِنْدَهُم رِوَايَةٌ، رَمَوْا إِبْرَاهِيْمَ بِأَبْصَارِهِم.
قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: مَرَاسِيْلُ إِبْرَاهِيْمَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مَرَاسِيْلِ الشَّعْبِيِّ.
قَالَهُ: عَبَّاسٌ، عَنْهُ.
قَالَ ابْنُ عَوْنٍ: وَصَفْتُ إِبْرَاهِيْمَ لابْنِ سِيْرِيْنَ، قَالَ:
لَعَلَّهُ ذَاكَ الفَتَى الأَعْوَرُ الَّذِي كَانَ يُجَالِسُنَا عِنْد عَلْقَمَةَ، كَانَ فِي القَوْمِ وَكَأَنَّهُ لَيْسَ فِيْهِم.
شُعْبَةُ: عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، قَالَ: مَا كَتَبْتُ شَيْئاً قَطُّ.
قَالَ مُغِيْرَةُ: كُنَّا نَهَابُ إِبْرَاهِيْمَ هَيْبَةَ الأَمِيْرِ.
وَقَالَ طَلْحَةُ بنُ مُصَرِّفٍ: مَا بِالكُوْفَةِ أَعْجَبُ إِلَيَّ مِنْ إِبْرَاهِيْمَ، وَخَيْثَمَةَ.
قَالَ فُضَيْلٌ الفُقَيْمِيُّ: قَالَ لِي إِبْرَاهِيْمُ: مَا كَتَبَ إِنْسَانٌ كِتَاباً إِلاَّ اتَّكَلَ عَلَيْهِ.
قَالَ أَبُو قَطَنٍ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الأَعْمَشِ:
قُلْتُ لإِبْرَاهِيْمَ: إِذَا حَدَّثْتَنِي عَنْ عَبْدِ اللهِ، فَأَسْنِدْ.
قَالَ: إِذَا قُلْتُ: قَالَ عَبْدُ اللهِ، فَقَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ، وَإِذَا قُلْتُ: حَدَّثَنِي فُلاَنٌ، فَحَدَّثَنِي فُلاَنٌ.
وَقَالَ مُغِيْرَةُ: كَرِهَ إِبْرَاهِيْمُ أَنْ يَسْتَنِدَ إِلَى سَارِيَةٍ.
حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: عَنِ ابْنِ عَوْنٍ:جَلَستُ إِلَى إِبْرَاهِيْمَ، فَقَالَ فِي المُرْجِئَة قَوْلاً غَيْرُهُ أَحْسَنُ مِنْهُ.
وَجَاءَ ذَمُّ الإِرْجَاءِ مِنْ وَجُوْهٍ عَنْهُ.
وَقَالَ سَعِيْدُ بنُ جُبَيْرٍ: أَتَسْتَفْتُوْنِي وَفِيْكُم إِبْرَاهِيْمُ ؟!
قَالَ الحَاكِمُ: كَانَ إِبْرَاهِيْمُ النَّخَعِيُّ يَحُجُّ مَعَ عَمِّهِ وَخَالِهِ؛ عَلْقَمَةَ وَالأَسْوَدِ، وَكَانَ يُبْغِضُ المُرْجِئَةَ، وَيَقُوْل:
لأَنَا عَلَى هَذِهِ الأُمَّةِ مِنَ المُرْجِئَةِ، أَخَوْفُ عَلَيْهِم مِنْ عِدَّتِهِم مِنَ الأَزَارِقَةِ.
تُوُفِّيَ: وَلَهُ تِسْعَةٌ وَأَرْبَعُوْنَ سَنَةً.
حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بنُ الحَبْحَابِ، حَدَّثَتْنِي هُنَيْدَةُ امْرَأَةُ إِبْرَاهِيْمَ:
أَنَّ إِبْرَاهِيْمَ كَانَ يَصُوْمُ يَوْماً، وَيُفْطِرُ يَوْماً.
قَالَ سَعِيْدُ بنُ صَالِحٍ الأَشَجُّ: عَنْ حَكِيْمِ بنِ جُبَيْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، قَالَ:
مَا بِهَا عَرِيْفٌ إِلاَّ كَافِرٌ.
عَفَّانُ: حَدَّثَنَا يَعْقُوْبُ بنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، قَالَ:
كَانَ إِبْرَاهِيْمُ يَأْتِي السُّلْطَانَ، فَيَسْأَلُهُمُ الجَوَائِزَ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ رَبِيْعَةَ الكِلاَبِيُّ: عَنِ العَلاَءِ بنِ زُهَيْرٍ، قَالَ:
قَدِمَ إِبْرَاهِيْمُ عَلَى أَبِي وَهُوَ عَلَى حُلْوَانَ، فَحَمَلَهُ عَلَى بِرْذَوْنٍ، وَكَسَاهُ أَثْوَاباً، وَأَعْطَاهُ أَلْفَ دِرْهَمٍ، فَقَبِلَهُ.
قَالَ الأَعْمَشُ: رُبَّمَا رَأَيْتُ إِبْرَاهِيْمَ يُصَلِّي، ثُمَّ يَأْتِيْنَا، فَيَمْكُثُ سَاعَةً كَأَنَّهُ مَرِيْضٌ.قَالَ أَبُو حَنِيْفَةَ: عَنْ حَمَّادٍ، قَالَ:
بَشَّرْتُ إِبْرَاهِيْمَ بِمَوْتِ الحَجَّاجِ، فَسَجَدَ، وَرَأَيْتُهُ يَبْكِي مِنَ الفَرَحِ.
وَقَالَ سَلَمَةُ بنُ كُهَيْلٍ: مَا رَأَيْتُ إِبْرَاهِيْمَ فِي صَيْفٍ قَطُّ، إِلاَّ وَعَلَيْهِ مِلْحَفَةٌ حَمْرَاءُ، وَإِزَارٌ أَصْفَرُ.
وَقَالَ مُغِيْرَةُ: رَأَيْتُ إِبْرَاهِيْمَ يُرْخِي عِمَامَتَهُ مِنْ وَرَائِهِ.
وَقَالَ يَحْيَى القَطَّانُ: مَاتَ وَهُوَ ابْنُ نَيِّفٍ وَخَمْسِيْنَ، بَعْدَ الحَجَّاجِ بِأَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ أَوْ خَمْسَةٍ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ: دَخَلَ إِبْرَاهِيْمُ عَلَى أُمِّ المُؤْمِنِيْنَ عَائِشَةَ، وَسَمِعَ: زَيْدَ بنَ أَرْقَمَ، وَالمُغِيْرَةَ بنَ شُعْبَةَ، وَأَنَسَ بنَ مَالِكٍ.
رَوَى عَنْهُ: الشَّعْبِيُّ، وَمَنْصُوْرٌ، وَالمُغِيْرَةُ بنُ مِقْسَمٍ، وَالأَعْمَشُ، وَغَيْرُهُم مِنَ التَّابِعِيْنَ.
عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو، عَنْ زَيْدِ بنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ طَلْحَةَ بنِ مُصَرِّفٍ، قَالَ:
قُلْتُ لإِبْرَاهِيْمَ النَّخَعِيِّ: يَا أَبَا عِمْرَانَ، مَنْ أَدْرَكْتَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟
قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ المُؤْمِنِيْنَ عَائِشَةَ.
سُلَيْمَانُ بنُ دَاوُدَ المُبَارَكِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، عَنِ الحَسَنِ بنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِيْهِ:أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى إِبْرَاهِيْمَ، فَقَالَ: يَا أَبَا عِمْرَانَ.
وَقَالَ ضَمْرَةُ بنُ رَبِيْعَةَ: سَمِعْتُ رَجُلاً يَذْكُرُ:
أَنَّ حَمَّادَ بنَ أَبِي سُلَيْمَانَ قَدِمَ عَلَيْهِمُ البَصْرَةَ، فَجَاءهُ فَرْقَدٌ السَّبَخِيُّ، وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ صُوْفٌ، فَقَالَ لَهُ: ضَعْ عَنْكَ نَصْرَانِيَّتَكَ هَذِهِ، فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي نَنْتَظِرُ إِبْرَاهِيْمَ، فَيَخْرُجُ، عَلَيْهِ مُعَصْفَرَةٌ، وَنَحْنُ نَرَى أَنَّ المَيْتَةَ قَدْ حَلَّتْ لَهُ.
شُعْبَةُ بنُ أَبِي مَعْشَرٍ: عَنِ النَّخَعِيِّ:
أَنَّهُ كَانَ يَدْخُلُ عَلَى عَائِشَةَ، فَيَرَى عَلَيْهَا ثِيَاباً حِبَراً.
فَقَالَ أَيُّوْبُ: وَكَيْفَ كَانَ يَدْخُلُ عَلَيْهَا؟
قَالَ: كَانَ يَخْرُجُ مَعَ عَمِّهِ وَخَالِهِ حَاجّاً وَهُوَ غُلاَمٌ قَبْل أَنْ يَحْتَلِمَ، وَكَانَ بَيْنَهُم وِدٌّ وَإِخَاءٌ، وَكَانَ بَيْنَهُمَا وَبَيْنَ عَائِشَةَ وِدٌّ وَإِخَاءٌ.
شَرِيْكٌ: عَنْ سُلَيْمَانَ بنِ يُسَيْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ:
أَدْخَلَنِي خَالِي الأَسْوَدُ عَلَى عَائِشَةَ، وَعَلَيَّ أَوْضَاحٌ.
جَرِيْرٌ: عَنْ مُغِيْرَةَ، قَالَ:
كَانَ إِبْرَاهِيْمُ يَدْخُلُ عَلَى عَائِشَةَ مَعَ الأَسْوَدِ وَعَلْقَمَةَ، وَمَاتَ وَلَهُ سَبْعٌ وَخَمْسُوْنَ سَنَةً، أَوْ نَحْوَهُ.
وَقَالَ سُلَيْمُ بنُ أَخْضَرَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، قَالَ:
مَاتَ إِبْرَاهِيْمُ، وَهُوَ مَا بَيْنَ الخَمْسِيْنَ إِلَى السِتِّيْنَ.
عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ: حَدَّثَنَا مُغِيْرَةُ، قَالَ:
قِيْلَ لإِبْرَاهِيْمَ: قَتَلَ الحَجَّاجُ سَعِيْدَ بنَ جُبَيْرٍ.
قَالَ: يَرْحَمُهُ اللهُ، مَا تُرِكَ بَعْدَهُ خَلَفٌ.
قَالَ: فَسَمِعَ بِذَلِكَ
الشَّعْبِيُّ، فَقَالَ: هُوَ بِالأَمْسِ يَعِيْبُهُ بِخُرُوْجِهِ عَلَى الحَجَّاجِ، وَيَقُوْلُ اليَوْمَ هَذَا!فَلَمَّا مَاتَ إِبْرَاهِيْمُ، قَالَ الشَّعْبِيُّ: مَا تُرِكَ بَعْدَهُ خَلَفٌ.
نُعَيْمُ بنُ حَمَّادٍ: حَدَّثَنَا جَرِيْرٌ، عَنْ عَاصِمٍ، قَالَ:
تَبِعْتُ الشَّعْبِيَّ، فَمَرَرْنَا بِإِبْرَاهِيْمَ، فَقَامَ لَهُ إِبْرَاهِيْمُ عَنْ مَجْلِسِهِ، فَقَالَ لَهُ الشَّعْبِيُّ:
أَمَا إِنِّي أَفْقَهُ مِنْكَ حَيّاً، وَأَنْتَ أَفْقَهُ مِنِّي مَيْتاً، وَذَاكَ أَنَّ لَكَ أَصْحَاباً يَلْزَمُوْنَكَ، فَيُحْيُوْنَ عِلْمَكَ.
مُحَمَّدُ بنُ طَلْحَةَ بنِ مُصَرِّفٍ: حَدَّثَنِي مَيْمُوْنٌ أَبُو حَمْزَةَ الأَعْوَرُ، قَالَ:
قَالَ لِي إِبْرَاهِيْمُ: تَكَلَّمْتُ، وَلَوْ وَجَدْتُ بُدّاً، لَمْ أَتَكَلَّمْ، وَإِنَّ زَمَاناً أَكُوْنُ فِيْهِ فَقِيْهاً لَزَمَانُ سُوْءٍ.
قَالَ أَبُو حَمْزَةَ الثُّمَالِيُّ: كُنْتُ عِنْدَ إِبْرَاهِيْمَ النَّخَعِيِّ، فَجَاءَ رَجُلٌ، فَقَالَ:
يَا أَبَا عِمْرَانَ، إِنَّ الحَسَنَ البَصْرِيَّ يَقُوْلُ: إِذَا تَوَاجَهَ المُسْلِمَانِ بسَيْفَيْهِمَا، فَالقَاتِلُ وَالمَقْتُوْلُ فِي النَّارِ.
فَقَالَ رَجُلٌ: هَذَا مَنْ قَاتَلَ عَلَى الدُّنْيَا، فَأَمَّا قِتَالُ مَنْ بَغَى، فَلاَ بَأْسَ بِهِ.
فَقَالَ إِبْرَاهِيْمُ: هَكَذَا قَالَ أَصْحَابُنَا عَنِ ابْنِ مَسْعُوْدٍ.
فَقَالُوا لَهُ: أَيْنَ كُنْتَ يَوْم الزَّاوِيَةِ ؟
قَالَ: فِي بَيْتِي.
قَالُوا: فَأَيْنَ كُنْتُ يَوْمَ الجَمَاجِمِ ؟
قَالَ: فِي بَيْتِي.
قَالُوا: فَإِنَّ عَلْقَمَةَ شَهِدَ صِفِّيْنَ مَعَ عَلِيٍّ.
فَقَالَ: بَخٍ بَخٍ، مَنْ لَنَا مِثْلُ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَرِجَالِهِ.
عَنْ شُعَيْبِ بنِ الحَبْحَابِ، قَالَ:
كُنْتُ فِيْمَنْ دَفَنَ إِبْرَاهِيْمَ النَّخَعِيَّ لَيْلاً
سَابِعَ سَبْعَةٍ، أَوْ تَاسِعَ تِسْعَةٍ، فَقَالَ الشَّعْبِيُّ: أَدَفَنْتُم صَاحِبَكُم؟قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: أَمَا إِنَّهُ مَا تَرَكَ أَحَداً أَعْلَمَ مِنْهُ، أَوْ أَفْقَهَ مِنْهُ.
قُلْتُ: وَلاَ الحَسَنَ، وَلاَ ابْنَ سِيْرِيْنَ؟
قَالَ: نَعَمْ، وَلاَ مِنْ أَهْلِ البَصْرَةِ، وَلاَ مِنْ أَهْلِ الكُوْفَةِ، وَلاَ مِنْ أَهْلِ الحِجَازِ.
وَفِي رِوَايَةٍ: وَلاَ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ.
رَوَى: التِّرْمِذِيُّ، مِنْ طَرِيْقِ شُعْبَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، قَالَ:
قُلْتُ لإِبْرَاهِيْمَ النَّخَعِيِّ: أَسْنِدْ لِي عَنِ ابْنِ مَسْعُوْدٍ.
فَقَالَ: إِذَا حَدَّثْتُكُم عَنْ رَجُلٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُوْدٍ، فَهُوَ الَّذِي سَمِعْتُ، وَإِذَا قُلْتُ: قَالَ عَبْدُ اللهِ، فَهُوَ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ.
فِي سِنِّ إِبْرَاهِيْمَ قَوْلاَنِ: أَحَدُهُمَا: عَاشَ تِسْعاً وَأَرْبَعِيْنَ سَنَةً، الثَّانِي: أَنَّهُ عَاشَ ثَمَانِياً وَخَمْسِيْنَ سَنَةً.
مَاتَ: سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِيْنَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الحُسَيْنِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ، وَعَبْدُ الوَلِيِّ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَأَحْمَدُ بنُ هِبَةِ اللهِ، وَعِيْسَى بنُ بَرَكَةَ، وَجَمَاعَةٌ، قَالُوا:
أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، أَنْبَأَنَا سَعِيْدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ البَنَّاءِ حُضُوْراً فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ الزَّيْنَبِيُّ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ زُنْبُوْرٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مُحَمَّدِ بنِ صَاعِدٍ، حَدَّثَنَا يُوْسُفُ بنُ مُوْسَى، حَدَّثَنَا جَرِيْرٌ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ:
قَالَ عَبْدُ اللهِ: لَعَنَ اللهُ الوَاشِمَاتِ وَالمُسْتَوْشِمَاتِ، وَالمُتَنَمِّصَاتِ، وَالمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ، المُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللهِ.
فَبَلَغَ ذَلِكَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي أَسَدٍ يُقَالَ لَهَا: أُمُّ يَعْقُوْبَ، كَانَتْ تَقْرَأُ القُرْآنَ، فَأَتَتْه، فَقَالَتْ:
مَا حَدِيْثٌ بَلَغَنِي عَنْكَ: أَنَّكَ لَعَنْتَ الوَاشِمَاتِ، وَالمُسْتَوْشِمَاتِ،
وَالمُتَنَمِّصَاتِ، وَالمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ، المُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللهِ؟قَالَ: وَمَا لِيَ لاَ أَلْعَنُ مَنْ لَعَنَ رَسُوْلُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ فِي كِتَابِ اللهِ.
فَقَالَتْ: وَاللهِ لَقَدْ قَرَأْتُ مَا بَيْنَ لَوْحَيِ المُصْحَفِ، فَمَا وَجَدْتُهُ.
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الآجُرِّيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثُوْنَا عَنِ الأَشْجَعِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، قَالَ:
كَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ كَثِيْراً مِنْ حَدِيْثِ أَبِي هُرَيْرَةَ مَنْسُوْخٌ.
قُلْتُ: وَكَانَ كَثِيْرٌ مِنْ حَدِيْثِهِ نَاسِخاً، لأَنَّ إِسْلاَمَهُ لَيَالِيَ فَتْحِ خَيْبَرَ، وَالنَّاسِخُ وَالمَنْسُوْخُ فِي جَنْبِ مَا حَمَلَ مِنَ العِلْمِ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَزْرٌ قَلِيْلٌ، وَكَانَ مِنْ أَئِمَّةِ الاجْتِهَادِ، وَمِنْ أَهْلِ الفَتْوَى -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- فَالسُّنَنُ الثَّابِتَةُ لاَ تُرَدُّ بِالدَّعَاوَى.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا يُوْنُسُ بنُ بُكَيْرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، قَالَ:
مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَرَدَّ لِحَدِيْثٍ لَمْ يَسْمَعْهُ مِنْ إِبْرَاهِيْمَ.
وَقِيْلَ: إِنَّ إِبْرَاهِيْمَ لَمَّا احْتُضِرَ، جَزِعَ جَزَعاً شَدِيْداً، فَقِيْلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ:
وَأَيُّ خَطَرٍ أَعْظَمُ مِمَّا أَنَا فِيْهِ، أَتَوَقَّعُ رَسُوْلاً يَرِدُ عَلَيَّ مِنْ رَبِّي، إِمَّا بِالجَنَّةِ، وَإِمَّا بِالنَّارِ، وَاللهِ لَوَدِدْتُ أَنَّهَا تَلَجْلَجُ فِي حَلْقِي إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ.
رَوَى: ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، قَالَ:جَهَدْنَا أَنَّ نُجْلِسَ إِبْرَاهِيْمَ النَّخَعِيَّ إِلَى سَارِيَةٍ، وَأَرَدْنَاهُ عَلَى ذَلِكَ، فَأَبَى، وَكَانَ يَأْتِي المَسْجِدَ وَعَلَيْهِ قَبَاءٌ وَرَيْطَةٌ مُعَصْفَرَةٌ.
قَالَ: وَكَانَ يَجْلِسُ مَعَ الشُّرَطِ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: كَانَ إِبْرَاهِيْمُ ذَكِيّاً، حَافِظاً، صَاحِبَ سُنَّةٍ.
قَالَ مُغِيْرَةُ: كَانَ إِبْرَاهِيْمُ إِذَا طَلَبَهُ إِنْسَانٌ لاَ يُحِبُّ لِقَاءهُ، خَرَجَتِ الجَارِيَةُ، فَقَالَتِ: اطْلُبُوْهُ فِي المَسْجِدِ.
رَوَى: قَيْسٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، قَالَ:
أَتَى رَجُلٌ، فَقَالَ: إِنِّي ذَكَرْتُ رَجُلاً بِشَيْءٍ، فَبَلَغَهُ عَنِّي، فَكَيْفَ أَعْتَذِرُ إِلَيْهِ؟
قَالَ: تَقُوْلُ: وَاللهِ إِنَّ اللهَ لَيْعَلَمُ مَا قُلْتُ مِنْ ذَلِكَ مِنْ شَيْءٍ.
قَالَ أَبُو عَمْرٍو الدَّانِيُّ: أَخَذَ إِبْرَاهِيْمُ القِرَاءةَ عَرْضاً عَنْ: عَلْقَمَةَ، وَالأَسْوَدِ.
قَرَأَ عَلَيْهِ: الأَعْمَشُ، وَطَلْحَةُ بنُ مُصَرِّفٍ.
وَرَوَى: وَكِيْعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُغِيْرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، قَالَ:
الجَهْرُ بِبِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ: بِدْعَةٌ.
الإِمَامُ، الحَافِظُ، فَقِيْهُ العِرَاقِ، أَبُو عِمْرَانَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ يَزِيْدَ بنِ قَيْسِ بنِ الأَسْوَدِ بنِ عَمْرِو بنِ رَبِيْعَةَ بنِ ذُهْلِ بنِ سَعْدِ بنِ مَالِكِ بنِ النَّخَعِ النَّخَعِيُّ، اليَمَانِيُّ، ثُمَّ الكُوْفِيُّ، أَحَدُ الأَعْلاَمِ.
وَهُوَ ابْنُ مُلَيْكَةَ؛ أُخْتِ الأَسْوَدِ بنِ يَزِيْدَ.
رَوَى عَنْ: خَالِهِ، وَمَسْرُوْقٍ، وَعَلْقَمَةَ بنِ قَيْسٍ، وَعَبِيْدَةَ السَّلْمَانِيِّ، وَأَبِي زُرْعَةَ البَجَلِيِّ، وَخَيْثَمَةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَالرَّبِيْعِ بنِ خُثَيْمٍ، وَأَبِي الشَّعْثَاءِ المُحَارِبِيِّ، وَسَالِمِ بنِ مِنْجَابٍ، وَسُوَيْدِ بنِ غَفَلَةَ، وَالقَاضِي شُرَيْحٍ، وَشُرَيْحِ بنِ أَرْطَاةَ، وَأَبِي مَعْمَرٍ عَبْدِ اللهِ بنِ سَخْبَرَةَ، وَعُبَيْدِ بنِ نُضَيْلَةَ، وَعُمَارَةَ بنِ عُمَيْرٍ، وَأَبِي عُبَيْدَةَ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، وَخَالِهِ؛ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ يَزِيْدَ، وَهَمَّامِ بنِ الحَارِثِ، وَخَلْقٍ سِوَاهُم مِنْ كِبَارِ التَّابِعِيْنَ.
وَلَمْ نَجْد لَهُ سَمَاعاً مِنَ الصَّحَابَةِ المُتَأَخِّرِيْنَ الَّذِيْنَ كَانُوا مَعَهُ بِالكُوْفَةِ
كَالبَرَاءِ، وَأَبِي جُحَيْفَةَ، وَعَمْرِو بنِ حُرَيْثٍ.وَقَدْ دَخَلَ عَلَى أُمِّ المُؤْمِنِيْنَ عَائِشَةَ وَهُوَ صَبِيٌّ، وَلَمْ يَلْبَثْ لَهُ مِنْهَا سَمَاعٌ، عَلَى أَنَّ رِوَايَتَهُ عَنْهَا فِي كُتُبِ أَبِي دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيِّ، وَالقَزْوِيْنِيِّ، فَأَهْلُ الصَّنْعَةِ يَعُدُّوْنَ ذَلِكَ غَيْرَ مُتَّصِلٍ مَعَ عَدِّهِم كُلِّهِم لإِبْرَاهِيْمَ فِي التَّابِعِيْنَ، وَلَكِنَّهُ لَيْسَ مِنْ كِبَارِهِم.
وَكَانَ بَصِيْراً بِعِلْمِ ابْنِ مَسْعُوْدٍ، وَاسِعَ الرِّوَايَةِ، فَقِيْهَ النَّفْسِ، كَبِيْرَ الشَّأْنِ، كَثِيْرَ المَحَاسِنِ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -.
رَوَى عَنْهُ: الحَكَمُ بنُ عُتَيْبَةَ، وَعَمْرُو بنُ مُرَّةَ، وَحَمَّادُ بنُ أَبِي سُلَيْمَانَ - تِلْمِيْذُهُ - وَسِمَاكُ بنُ حَرْبٍ، وَمُغِيْرَةُ بنُ مِقْسَمٍ - تِلْمِيْذُهِ - وَأَبُو مَعْشَرٍ بنُ زِيَادِ بنِ كُلَيْبٍ، وَأَبُو حَصِيْنٍ عُثْمَانُ بنُ عَاصِمٍ، وَمَنْصُوْرُ بنُ المُعْتَمِرِ، وَعُبَيْدَةُ بنُ مُعَتِّبٍ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ مُهَاجِرٍ، وَالحَارِثُ العُكْلِيُّ، وَسُلَيْمَانُ الأَعْمَشُ، وَابْنُ عَوْنٍ، وَشِبَاكٌ الضَّبِّيُّ، وَشُعَيْبُ بنُ الحَبْحَابِ، وَعُبَيْدَةُ بنُ مُعَتِّبٍ، وَعَطَاءُ بنُ السَّائِبِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي الشَّعْثَاءِ المُحَارِبِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ شُبْرُمَةَ، وَعَلِيُّ بنُ مُدْرِكٍ، وَفُضَيْلُ بنُ عَمْرٍو الفُقَيْمِيُّ، وَهِشَامُ بنُ عَائِذٍ الأَسَدِيُّ، وَوَاصِلُ بنُ حَيَّانَ الأَحْدَبُ، وَزُبَيْدٌ اليَامِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ خَالِدٍ الضَّبِّيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ سُوْقَةَ، وَيَزِيْدُ بنُ أَبِي زِيَادٍ، وَأَبُو حَمْزَةَ الأَعْوَرُ مَيْمُوْنٌ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ: لَمْ يُحَدَّثْ عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَدْ أَدْرَكَ مِنْهُم جَمَاعَةً، وَرَأَى عَائِشَةً.
وَكَانَ مُفْتِيَ أَهْلِ الكُوْفَةِ هُوَ وَالشَّعْبِيُّ فِي زَمَانِهِمَا، وَكَانَ رَجُلاً صَالِحاً، فَقِيْهاً، مُتَوَقِّياً، قَلِيْلَ التَّكَلُّفِ وَهُوَ مُخْتَفٍ مِنَ الحَجَّاجِ.
رَوَى: أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، قَالَ: كَانَ إِبْرَاهِيْمُ صَيْرَفِيَّ الحَدِيْثِ.
وَرَوَى: جَرِيْرٌ، عَنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ:كَانَ الشَّعْبِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ، وَأَبُو الضُّحَى يَجْتَمِعُوْنَ فِي المَسْجِدِ يَتَذَاكَرُوْنَ الحَدِيْثَ، فَإِذَا جَاءهُم شَيْءٌ لَيْسَ فِيْهِ عِنْدَهُم رِوَايَةٌ، رَمَوْا إِبْرَاهِيْمَ بِأَبْصَارِهِم.
قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: مَرَاسِيْلُ إِبْرَاهِيْمَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مَرَاسِيْلِ الشَّعْبِيِّ.
قَالَهُ: عَبَّاسٌ، عَنْهُ.
قَالَ ابْنُ عَوْنٍ: وَصَفْتُ إِبْرَاهِيْمَ لابْنِ سِيْرِيْنَ، قَالَ:
لَعَلَّهُ ذَاكَ الفَتَى الأَعْوَرُ الَّذِي كَانَ يُجَالِسُنَا عِنْد عَلْقَمَةَ، كَانَ فِي القَوْمِ وَكَأَنَّهُ لَيْسَ فِيْهِم.
شُعْبَةُ: عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، قَالَ: مَا كَتَبْتُ شَيْئاً قَطُّ.
قَالَ مُغِيْرَةُ: كُنَّا نَهَابُ إِبْرَاهِيْمَ هَيْبَةَ الأَمِيْرِ.
وَقَالَ طَلْحَةُ بنُ مُصَرِّفٍ: مَا بِالكُوْفَةِ أَعْجَبُ إِلَيَّ مِنْ إِبْرَاهِيْمَ، وَخَيْثَمَةَ.
قَالَ فُضَيْلٌ الفُقَيْمِيُّ: قَالَ لِي إِبْرَاهِيْمُ: مَا كَتَبَ إِنْسَانٌ كِتَاباً إِلاَّ اتَّكَلَ عَلَيْهِ.
قَالَ أَبُو قَطَنٍ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الأَعْمَشِ:
قُلْتُ لإِبْرَاهِيْمَ: إِذَا حَدَّثْتَنِي عَنْ عَبْدِ اللهِ، فَأَسْنِدْ.
قَالَ: إِذَا قُلْتُ: قَالَ عَبْدُ اللهِ، فَقَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ، وَإِذَا قُلْتُ: حَدَّثَنِي فُلاَنٌ، فَحَدَّثَنِي فُلاَنٌ.
وَقَالَ مُغِيْرَةُ: كَرِهَ إِبْرَاهِيْمُ أَنْ يَسْتَنِدَ إِلَى سَارِيَةٍ.
حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: عَنِ ابْنِ عَوْنٍ:جَلَستُ إِلَى إِبْرَاهِيْمَ، فَقَالَ فِي المُرْجِئَة قَوْلاً غَيْرُهُ أَحْسَنُ مِنْهُ.
وَجَاءَ ذَمُّ الإِرْجَاءِ مِنْ وَجُوْهٍ عَنْهُ.
وَقَالَ سَعِيْدُ بنُ جُبَيْرٍ: أَتَسْتَفْتُوْنِي وَفِيْكُم إِبْرَاهِيْمُ ؟!
قَالَ الحَاكِمُ: كَانَ إِبْرَاهِيْمُ النَّخَعِيُّ يَحُجُّ مَعَ عَمِّهِ وَخَالِهِ؛ عَلْقَمَةَ وَالأَسْوَدِ، وَكَانَ يُبْغِضُ المُرْجِئَةَ، وَيَقُوْل:
لأَنَا عَلَى هَذِهِ الأُمَّةِ مِنَ المُرْجِئَةِ، أَخَوْفُ عَلَيْهِم مِنْ عِدَّتِهِم مِنَ الأَزَارِقَةِ.
تُوُفِّيَ: وَلَهُ تِسْعَةٌ وَأَرْبَعُوْنَ سَنَةً.
حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بنُ الحَبْحَابِ، حَدَّثَتْنِي هُنَيْدَةُ امْرَأَةُ إِبْرَاهِيْمَ:
أَنَّ إِبْرَاهِيْمَ كَانَ يَصُوْمُ يَوْماً، وَيُفْطِرُ يَوْماً.
قَالَ سَعِيْدُ بنُ صَالِحٍ الأَشَجُّ: عَنْ حَكِيْمِ بنِ جُبَيْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، قَالَ:
مَا بِهَا عَرِيْفٌ إِلاَّ كَافِرٌ.
عَفَّانُ: حَدَّثَنَا يَعْقُوْبُ بنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، قَالَ:
كَانَ إِبْرَاهِيْمُ يَأْتِي السُّلْطَانَ، فَيَسْأَلُهُمُ الجَوَائِزَ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ رَبِيْعَةَ الكِلاَبِيُّ: عَنِ العَلاَءِ بنِ زُهَيْرٍ، قَالَ:
قَدِمَ إِبْرَاهِيْمُ عَلَى أَبِي وَهُوَ عَلَى حُلْوَانَ، فَحَمَلَهُ عَلَى بِرْذَوْنٍ، وَكَسَاهُ أَثْوَاباً، وَأَعْطَاهُ أَلْفَ دِرْهَمٍ، فَقَبِلَهُ.
قَالَ الأَعْمَشُ: رُبَّمَا رَأَيْتُ إِبْرَاهِيْمَ يُصَلِّي، ثُمَّ يَأْتِيْنَا، فَيَمْكُثُ سَاعَةً كَأَنَّهُ مَرِيْضٌ.قَالَ أَبُو حَنِيْفَةَ: عَنْ حَمَّادٍ، قَالَ:
بَشَّرْتُ إِبْرَاهِيْمَ بِمَوْتِ الحَجَّاجِ، فَسَجَدَ، وَرَأَيْتُهُ يَبْكِي مِنَ الفَرَحِ.
وَقَالَ سَلَمَةُ بنُ كُهَيْلٍ: مَا رَأَيْتُ إِبْرَاهِيْمَ فِي صَيْفٍ قَطُّ، إِلاَّ وَعَلَيْهِ مِلْحَفَةٌ حَمْرَاءُ، وَإِزَارٌ أَصْفَرُ.
وَقَالَ مُغِيْرَةُ: رَأَيْتُ إِبْرَاهِيْمَ يُرْخِي عِمَامَتَهُ مِنْ وَرَائِهِ.
وَقَالَ يَحْيَى القَطَّانُ: مَاتَ وَهُوَ ابْنُ نَيِّفٍ وَخَمْسِيْنَ، بَعْدَ الحَجَّاجِ بِأَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ أَوْ خَمْسَةٍ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ: دَخَلَ إِبْرَاهِيْمُ عَلَى أُمِّ المُؤْمِنِيْنَ عَائِشَةَ، وَسَمِعَ: زَيْدَ بنَ أَرْقَمَ، وَالمُغِيْرَةَ بنَ شُعْبَةَ، وَأَنَسَ بنَ مَالِكٍ.
رَوَى عَنْهُ: الشَّعْبِيُّ، وَمَنْصُوْرٌ، وَالمُغِيْرَةُ بنُ مِقْسَمٍ، وَالأَعْمَشُ، وَغَيْرُهُم مِنَ التَّابِعِيْنَ.
عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو، عَنْ زَيْدِ بنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ طَلْحَةَ بنِ مُصَرِّفٍ، قَالَ:
قُلْتُ لإِبْرَاهِيْمَ النَّخَعِيِّ: يَا أَبَا عِمْرَانَ، مَنْ أَدْرَكْتَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟
قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ المُؤْمِنِيْنَ عَائِشَةَ.
سُلَيْمَانُ بنُ دَاوُدَ المُبَارَكِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، عَنِ الحَسَنِ بنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِيْهِ:أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى إِبْرَاهِيْمَ، فَقَالَ: يَا أَبَا عِمْرَانَ.
وَقَالَ ضَمْرَةُ بنُ رَبِيْعَةَ: سَمِعْتُ رَجُلاً يَذْكُرُ:
أَنَّ حَمَّادَ بنَ أَبِي سُلَيْمَانَ قَدِمَ عَلَيْهِمُ البَصْرَةَ، فَجَاءهُ فَرْقَدٌ السَّبَخِيُّ، وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ صُوْفٌ، فَقَالَ لَهُ: ضَعْ عَنْكَ نَصْرَانِيَّتَكَ هَذِهِ، فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي نَنْتَظِرُ إِبْرَاهِيْمَ، فَيَخْرُجُ، عَلَيْهِ مُعَصْفَرَةٌ، وَنَحْنُ نَرَى أَنَّ المَيْتَةَ قَدْ حَلَّتْ لَهُ.
شُعْبَةُ بنُ أَبِي مَعْشَرٍ: عَنِ النَّخَعِيِّ:
أَنَّهُ كَانَ يَدْخُلُ عَلَى عَائِشَةَ، فَيَرَى عَلَيْهَا ثِيَاباً حِبَراً.
فَقَالَ أَيُّوْبُ: وَكَيْفَ كَانَ يَدْخُلُ عَلَيْهَا؟
قَالَ: كَانَ يَخْرُجُ مَعَ عَمِّهِ وَخَالِهِ حَاجّاً وَهُوَ غُلاَمٌ قَبْل أَنْ يَحْتَلِمَ، وَكَانَ بَيْنَهُم وِدٌّ وَإِخَاءٌ، وَكَانَ بَيْنَهُمَا وَبَيْنَ عَائِشَةَ وِدٌّ وَإِخَاءٌ.
شَرِيْكٌ: عَنْ سُلَيْمَانَ بنِ يُسَيْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ:
أَدْخَلَنِي خَالِي الأَسْوَدُ عَلَى عَائِشَةَ، وَعَلَيَّ أَوْضَاحٌ.
جَرِيْرٌ: عَنْ مُغِيْرَةَ، قَالَ:
كَانَ إِبْرَاهِيْمُ يَدْخُلُ عَلَى عَائِشَةَ مَعَ الأَسْوَدِ وَعَلْقَمَةَ، وَمَاتَ وَلَهُ سَبْعٌ وَخَمْسُوْنَ سَنَةً، أَوْ نَحْوَهُ.
وَقَالَ سُلَيْمُ بنُ أَخْضَرَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، قَالَ:
مَاتَ إِبْرَاهِيْمُ، وَهُوَ مَا بَيْنَ الخَمْسِيْنَ إِلَى السِتِّيْنَ.
عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ: حَدَّثَنَا مُغِيْرَةُ، قَالَ:
قِيْلَ لإِبْرَاهِيْمَ: قَتَلَ الحَجَّاجُ سَعِيْدَ بنَ جُبَيْرٍ.
قَالَ: يَرْحَمُهُ اللهُ، مَا تُرِكَ بَعْدَهُ خَلَفٌ.
قَالَ: فَسَمِعَ بِذَلِكَ
الشَّعْبِيُّ، فَقَالَ: هُوَ بِالأَمْسِ يَعِيْبُهُ بِخُرُوْجِهِ عَلَى الحَجَّاجِ، وَيَقُوْلُ اليَوْمَ هَذَا!فَلَمَّا مَاتَ إِبْرَاهِيْمُ، قَالَ الشَّعْبِيُّ: مَا تُرِكَ بَعْدَهُ خَلَفٌ.
نُعَيْمُ بنُ حَمَّادٍ: حَدَّثَنَا جَرِيْرٌ، عَنْ عَاصِمٍ، قَالَ:
تَبِعْتُ الشَّعْبِيَّ، فَمَرَرْنَا بِإِبْرَاهِيْمَ، فَقَامَ لَهُ إِبْرَاهِيْمُ عَنْ مَجْلِسِهِ، فَقَالَ لَهُ الشَّعْبِيُّ:
أَمَا إِنِّي أَفْقَهُ مِنْكَ حَيّاً، وَأَنْتَ أَفْقَهُ مِنِّي مَيْتاً، وَذَاكَ أَنَّ لَكَ أَصْحَاباً يَلْزَمُوْنَكَ، فَيُحْيُوْنَ عِلْمَكَ.
مُحَمَّدُ بنُ طَلْحَةَ بنِ مُصَرِّفٍ: حَدَّثَنِي مَيْمُوْنٌ أَبُو حَمْزَةَ الأَعْوَرُ، قَالَ:
قَالَ لِي إِبْرَاهِيْمُ: تَكَلَّمْتُ، وَلَوْ وَجَدْتُ بُدّاً، لَمْ أَتَكَلَّمْ، وَإِنَّ زَمَاناً أَكُوْنُ فِيْهِ فَقِيْهاً لَزَمَانُ سُوْءٍ.
قَالَ أَبُو حَمْزَةَ الثُّمَالِيُّ: كُنْتُ عِنْدَ إِبْرَاهِيْمَ النَّخَعِيِّ، فَجَاءَ رَجُلٌ، فَقَالَ:
يَا أَبَا عِمْرَانَ، إِنَّ الحَسَنَ البَصْرِيَّ يَقُوْلُ: إِذَا تَوَاجَهَ المُسْلِمَانِ بسَيْفَيْهِمَا، فَالقَاتِلُ وَالمَقْتُوْلُ فِي النَّارِ.
فَقَالَ رَجُلٌ: هَذَا مَنْ قَاتَلَ عَلَى الدُّنْيَا، فَأَمَّا قِتَالُ مَنْ بَغَى، فَلاَ بَأْسَ بِهِ.
فَقَالَ إِبْرَاهِيْمُ: هَكَذَا قَالَ أَصْحَابُنَا عَنِ ابْنِ مَسْعُوْدٍ.
فَقَالُوا لَهُ: أَيْنَ كُنْتَ يَوْم الزَّاوِيَةِ ؟
قَالَ: فِي بَيْتِي.
قَالُوا: فَأَيْنَ كُنْتُ يَوْمَ الجَمَاجِمِ ؟
قَالَ: فِي بَيْتِي.
قَالُوا: فَإِنَّ عَلْقَمَةَ شَهِدَ صِفِّيْنَ مَعَ عَلِيٍّ.
فَقَالَ: بَخٍ بَخٍ، مَنْ لَنَا مِثْلُ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَرِجَالِهِ.
عَنْ شُعَيْبِ بنِ الحَبْحَابِ، قَالَ:
كُنْتُ فِيْمَنْ دَفَنَ إِبْرَاهِيْمَ النَّخَعِيَّ لَيْلاً
سَابِعَ سَبْعَةٍ، أَوْ تَاسِعَ تِسْعَةٍ، فَقَالَ الشَّعْبِيُّ: أَدَفَنْتُم صَاحِبَكُم؟قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: أَمَا إِنَّهُ مَا تَرَكَ أَحَداً أَعْلَمَ مِنْهُ، أَوْ أَفْقَهَ مِنْهُ.
قُلْتُ: وَلاَ الحَسَنَ، وَلاَ ابْنَ سِيْرِيْنَ؟
قَالَ: نَعَمْ، وَلاَ مِنْ أَهْلِ البَصْرَةِ، وَلاَ مِنْ أَهْلِ الكُوْفَةِ، وَلاَ مِنْ أَهْلِ الحِجَازِ.
وَفِي رِوَايَةٍ: وَلاَ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ.
رَوَى: التِّرْمِذِيُّ، مِنْ طَرِيْقِ شُعْبَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، قَالَ:
قُلْتُ لإِبْرَاهِيْمَ النَّخَعِيِّ: أَسْنِدْ لِي عَنِ ابْنِ مَسْعُوْدٍ.
فَقَالَ: إِذَا حَدَّثْتُكُم عَنْ رَجُلٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُوْدٍ، فَهُوَ الَّذِي سَمِعْتُ، وَإِذَا قُلْتُ: قَالَ عَبْدُ اللهِ، فَهُوَ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ.
فِي سِنِّ إِبْرَاهِيْمَ قَوْلاَنِ: أَحَدُهُمَا: عَاشَ تِسْعاً وَأَرْبَعِيْنَ سَنَةً، الثَّانِي: أَنَّهُ عَاشَ ثَمَانِياً وَخَمْسِيْنَ سَنَةً.
مَاتَ: سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِيْنَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الحُسَيْنِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ، وَعَبْدُ الوَلِيِّ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَأَحْمَدُ بنُ هِبَةِ اللهِ، وَعِيْسَى بنُ بَرَكَةَ، وَجَمَاعَةٌ، قَالُوا:
أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، أَنْبَأَنَا سَعِيْدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ البَنَّاءِ حُضُوْراً فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ الزَّيْنَبِيُّ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ زُنْبُوْرٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مُحَمَّدِ بنِ صَاعِدٍ، حَدَّثَنَا يُوْسُفُ بنُ مُوْسَى، حَدَّثَنَا جَرِيْرٌ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ:
قَالَ عَبْدُ اللهِ: لَعَنَ اللهُ الوَاشِمَاتِ وَالمُسْتَوْشِمَاتِ، وَالمُتَنَمِّصَاتِ، وَالمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ، المُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللهِ.
فَبَلَغَ ذَلِكَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي أَسَدٍ يُقَالَ لَهَا: أُمُّ يَعْقُوْبَ، كَانَتْ تَقْرَأُ القُرْآنَ، فَأَتَتْه، فَقَالَتْ:
مَا حَدِيْثٌ بَلَغَنِي عَنْكَ: أَنَّكَ لَعَنْتَ الوَاشِمَاتِ، وَالمُسْتَوْشِمَاتِ،
وَالمُتَنَمِّصَاتِ، وَالمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ، المُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللهِ؟قَالَ: وَمَا لِيَ لاَ أَلْعَنُ مَنْ لَعَنَ رَسُوْلُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ فِي كِتَابِ اللهِ.
فَقَالَتْ: وَاللهِ لَقَدْ قَرَأْتُ مَا بَيْنَ لَوْحَيِ المُصْحَفِ، فَمَا وَجَدْتُهُ.
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الآجُرِّيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثُوْنَا عَنِ الأَشْجَعِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، قَالَ:
كَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ كَثِيْراً مِنْ حَدِيْثِ أَبِي هُرَيْرَةَ مَنْسُوْخٌ.
قُلْتُ: وَكَانَ كَثِيْرٌ مِنْ حَدِيْثِهِ نَاسِخاً، لأَنَّ إِسْلاَمَهُ لَيَالِيَ فَتْحِ خَيْبَرَ، وَالنَّاسِخُ وَالمَنْسُوْخُ فِي جَنْبِ مَا حَمَلَ مِنَ العِلْمِ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَزْرٌ قَلِيْلٌ، وَكَانَ مِنْ أَئِمَّةِ الاجْتِهَادِ، وَمِنْ أَهْلِ الفَتْوَى -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- فَالسُّنَنُ الثَّابِتَةُ لاَ تُرَدُّ بِالدَّعَاوَى.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا يُوْنُسُ بنُ بُكَيْرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، قَالَ:
مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَرَدَّ لِحَدِيْثٍ لَمْ يَسْمَعْهُ مِنْ إِبْرَاهِيْمَ.
وَقِيْلَ: إِنَّ إِبْرَاهِيْمَ لَمَّا احْتُضِرَ، جَزِعَ جَزَعاً شَدِيْداً، فَقِيْلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ:
وَأَيُّ خَطَرٍ أَعْظَمُ مِمَّا أَنَا فِيْهِ، أَتَوَقَّعُ رَسُوْلاً يَرِدُ عَلَيَّ مِنْ رَبِّي، إِمَّا بِالجَنَّةِ، وَإِمَّا بِالنَّارِ، وَاللهِ لَوَدِدْتُ أَنَّهَا تَلَجْلَجُ فِي حَلْقِي إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ.
رَوَى: ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، قَالَ:جَهَدْنَا أَنَّ نُجْلِسَ إِبْرَاهِيْمَ النَّخَعِيَّ إِلَى سَارِيَةٍ، وَأَرَدْنَاهُ عَلَى ذَلِكَ، فَأَبَى، وَكَانَ يَأْتِي المَسْجِدَ وَعَلَيْهِ قَبَاءٌ وَرَيْطَةٌ مُعَصْفَرَةٌ.
قَالَ: وَكَانَ يَجْلِسُ مَعَ الشُّرَطِ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: كَانَ إِبْرَاهِيْمُ ذَكِيّاً، حَافِظاً، صَاحِبَ سُنَّةٍ.
قَالَ مُغِيْرَةُ: كَانَ إِبْرَاهِيْمُ إِذَا طَلَبَهُ إِنْسَانٌ لاَ يُحِبُّ لِقَاءهُ، خَرَجَتِ الجَارِيَةُ، فَقَالَتِ: اطْلُبُوْهُ فِي المَسْجِدِ.
رَوَى: قَيْسٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، قَالَ:
أَتَى رَجُلٌ، فَقَالَ: إِنِّي ذَكَرْتُ رَجُلاً بِشَيْءٍ، فَبَلَغَهُ عَنِّي، فَكَيْفَ أَعْتَذِرُ إِلَيْهِ؟
قَالَ: تَقُوْلُ: وَاللهِ إِنَّ اللهَ لَيْعَلَمُ مَا قُلْتُ مِنْ ذَلِكَ مِنْ شَيْءٍ.
قَالَ أَبُو عَمْرٍو الدَّانِيُّ: أَخَذَ إِبْرَاهِيْمُ القِرَاءةَ عَرْضاً عَنْ: عَلْقَمَةَ، وَالأَسْوَدِ.
قَرَأَ عَلَيْهِ: الأَعْمَشُ، وَطَلْحَةُ بنُ مُصَرِّفٍ.
وَرَوَى: وَكِيْعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُغِيْرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، قَالَ:
الجَهْرُ بِبِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ: بِدْعَةٌ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65911&book=5525#666e58
إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ إِن نَاسا من أهل الْبَصْرَة أَتَوا عمر فَسَأَلُوهُ عَن الإفتتاح وَعنهُ أَن رجلا أم قوما فَبلغ ذَلِك النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ مابال أَقوام ينفرون هُوَ معَاذ بن جبل
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65911&book=5525#24ce2e
إبراهيم النخعي
- إبراهيم النخعي. وهو إبراهيم بن يزيد بن الأسود بْنِ عَمْرِو بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ سعد بن مالك بن النخع من مذحج. ويكنى أبا عمران وكان أعور. قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ يَوْمًا: إِنِّي لأَحْسَبُ إِبْرَاهِيمَ الَّذِي تَذْكُرُونَ فَتًى كَانَ يُجَالِسُنَا فِيمَا أَعْلَمُ عِنْدَ مَسْرُوقٍ كَأَنَّهُ لَيْسَ مَعَنَا وهو معنا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ أَخْضَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ: وَصَفْتُ إِبْرَاهِيمَ لِمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ فَقَالَ: لَعَلَّهُ ذَلِكَ الْفَتَى الأَعْوَرُ الَّذِي كَانَ يُجَالِسُنَا عِنْدَ عَلْقَمَةَ هُوَ فِي الْقَوْمِ كَأَنَّهُ لَيْسَ فيهم. قال: أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَعْوَرُ وَعَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ أَبُو قَطَنٍ قَالا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: مَا كَتَبْتُ شَيْئًا قَطُّ. قَالَ أَبُو قَطَنٍ. وَقَالَ شُعْبَةُ قَالَ مَنْصُورٌ: لأَنْ أَكُونَ كَتَبْتُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كذا وكذا. قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ قَالَ: رَأَيْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يُسْتَفْتَى فَيَقُولُ: أَتَسْتَفْتُونِي وفيكم إبراهيم؟. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رُبَّمَا سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ يعجب يقول: احتيج إلي احتيج إلي!. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: سَمِعْتُ الأَعْمَشَ قَالَ: كُنَّا نَأْتِي شَقِيقًا وَنَأْتِي ذَا وَنَأْتِي ذَا وَلا نَرَى أَنَّ عِنْدَ إبراهيم شيئا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ وَقَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ الأَعْمَشِ قَالَ: مَا ذَكَرْتُ لإِبْرَاهِيمَ حَدِيثًا قَطُّ إلا زادني فيه. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ أَبْجَرَ عَنْ زُبَيْدٍ قَالَ: مَا سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ شَيْءٍ قَطُّ إِلا عرفت فيه الكراهية. قال: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَقَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُغِيرَةَ قَالَ: كُنَّا نهاب إبراهيم هيبة الأمير. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ قَالَ: سَمِعْتُ طَلْحَةَ يَقُولُ: مَا بِالْكُوفَةِ أَعْجَبُ إِلَيَّ مِنْ إِبْرَاهِيمَ وَخَيْثَمَةَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ فُضَيْلٍ قَالَ: قُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ إِنِّي أَجِيئُكَ وَقَدْ جَمَعْتُ مَسَائِلَ فَكَأَنَّمَا تَخَلَّسَهَا اللَّهُ مِنِّي. وَأَرَاكَ تَكْرَهُ الْكِتَابَ. فَقَالَ: إِنَّهُ قَلَّ مَا كَتَبَ إِنْسَانٌ كِتَابًا إِلا اتَّكَلَ عَلَيْهِ. وَقَلَّ مَا طَلَبَ إِنْسَانٌ عِلْمًا إِلا آتاه الله منه ما يكفيه. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ كَانَ يَدْخُلُ عَلَى بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهِيَ عَائِشَةُ فَيَرَى عَلَيْهَنَّ ثِيَابًا حُمُرًا. فَقَالَ أَيُّوبُ لأَبِي مَعْشَرٍ: وَكَيْفَ كَانَ يَدْخُلُ عَلَيْهِنَّ؟ قَالَ: كَانَ يَحُجُّ مَعَ عَمِّهِ وَخَالِهِ عَلْقَمَةَ وَالأَسْوَدِ قَبْلَ أَنْ يَحْتَلِمَ. قَالَ: وَكَانَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ عائشة إخاء وود. قال: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ عَنْ زُبَيْدٍ قَالَ: سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَقَالَ: مَا وَجَدْتَ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَحَدًا تَسْأَلُهُ غَيْرِي؟. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي حَصِينٍ قَالَ: أَتَيْتُ إِبْرَاهِيمَ لأَسْأَلَهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَقَالَ: مَا وَجَدْتَ فِيمَا بيني وبينك أحدا تسأله غَيْرِي؟. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ يحدث بالحديث بالمعاني. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: قُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ أَلا تُحَدِّثُنَا؟ فَقَالَ: تُرِيدُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ فُلانٍ؟ ائْتِ مَسْجِدَ الْحَيِّ فَإِنْ جاء إنسان يسأل عن شيء فستسمعه. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ أَبُو قَطَنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ: قُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ: إِذَا حَدَّثْتَنِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ فَأَسْنِدْ. قَالَ: إِذَا قُلْتُ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ فَقَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ. وَإِذَا قُلْتُ حدثني فلان فحدثني فُلانٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ قَالَ: قُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ يَا أَبَا عِمْرَانَ أَمَا بَلَغَكَ حَدِيثٌ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تُحَدِّثُنَا؟ قَالَ: بَلَى وَلَكِنْ أَقُولُ قَالَ عُمَرُ وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ وَقَالَ عَلْقَمَةُ وَقَالَ الأَسْوَدُ أَجِدُ ذَاكَ أَهْوَنَ عَلَيَّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ. قَالَ فَدَخَلَ عَلَيْهِ حَمَّادٌ. قَالَ فَجَعَلَ يَسْأَلُهُ وَمَعَهُ أَطْرَافٌ فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالَ: إِنَّمَا هِيَ أَطْرَافٌ. قَالَ: أَلَمْ أنهك عن هذا؟. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عَاصِمٍ قَالَ: كَانَ أَبُو وَائِلٍ إِذَا جَاءَهُ إِنْسَانٌ يَسْتَفْتِيهِ قَالَ لَهُ: اذْهَبْ فَسَلْ أَبَا رَزِينٍ ثُمَّ ائْتِنِي فَأَخْبِرْنِي مَا رَدَّ عَلَيْكَ. قَالَ وَكَانَ أَبُو رَزِينٍ مَعَهُ فِي الدَّارِ. قَالَ وَكَانَ أَيْضًا إِذَا سُئِلَ يَقُولُ: ائْتِ إِبْرَاهِيمَ فَسَلْهُ ثُمَّ ائْتِنِي فَأَخْبِرْنِي مَا قال لَكَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ كره أن يستند إلى السارية. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي قَيْسٍ قَالَ: رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ غُلامًا مَحْلُوقًا يُمْسِكُ لِعَلْقَمَةَ بِالرِّكَابِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ: سَأَلْتُ الأَعْمَشَ: كَمْ كَانَ يَجْتَمِعُ عِنْدَ إِبْرَاهِيمَ؟ قَالَ: أَرْبَعَةٌ خَمْسَةٌ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَمَا رَأَيْتُ عِنْدَ حبيب عشرة وما رأيت اثنين يسألانه. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا مِنْدَلٌ عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ: قَالَ لِي خَيْثَمَةُ تَذْهَبُ أَنْتَ وَإِبْرَاهِيمُ فَتَجْلِسُونَ فِي الْمَسْجِدِ الأَعْظَمِ فَيَجْلِسُ إِلَيْكُمُ الْعَرِّيفُ وَالشُّرَطِيُّ. فَذَكَرْتُهُ لإِبْرَاهِيمَ فَقَالَ: نَجْلِسُ فِي الْمَسْجِدِ فَيَجْلِسُ إِلَيْنَا الْعَرِّيفُ وَالشُّرَطِيُّ أَحَبُّ مِنْ أَنْ نَعْتَزِلَ فيرمينا الناس برأي يهوي. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَقَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالُوا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ إبراهيم: ما خاصمت رجلا قط. قال: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: جَلَسْتُ إِلَى إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ فَذَكَرَ الْمُرْجِئَةَ فَقَالَ فِيهِمْ قولا غيره أحسن منه. قال: أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَارِثِ الْعُكْلِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِيَّاكُمْ وَأَهْلَ هَذَا الرَّأْيِ الْمُحْدَثِ. يعني المرجئة. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ مُحِلا يَرْوِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: الإرجاء بدعة. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحِلٌّ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يُجَالِسُ إِبْرَاهِيمَ يُقَالُ لَهُ مُحَمَّدٌ. فَبَلَغَ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ يَتَكَلَّمُ فِي الإِرْجَاءِ فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ: لا تُجَالِسْنَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ الصَّائِغُ عَنْ مُسْلِمٍ الأَعْوَرِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: تَرَكُوا هَذَا الدِّينَ أرق من الثوب السابري. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحِلٌّ قَالَ: قُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ إِنَّهُمْ يَقُولُونَ لَنَا مُؤْمِنُونَ أَنْتُمْ؟ قَالَ: إِذَا سَأَلُوكُمْ فَقُولُوا: «آمَنَّا بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ إِلى إِبْراهِيمَ» البقرة: . إِلَى آخِرِ الآيَةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحِلٌّ قَالَ: قَالَ لَنَا إِبْرَاهِيمُ لا تُجَالِسُوهُمْ. يعني المرجئة. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: لأَنَا عَلَى هَذِهِ الأُمَّةِ مِنَ الْمُرْجِئَةِ أَخْوَفُ عَلَيْهِمْ مِنْ عِدَّتِهِمْ مِنَ الأَزَارِقَةِ. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ غَالِبٍ أَبِي الْهُذَيْلِ أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ إِبْرَاهِيمَ فَدَخَلَ عَلَيْهِ قَوْمٌ مِنَ الْمُرْجِئَةِ. قَالَ فَكَلَّمُوهُ فَغَضِبَ وَقَالَ: إِنْ كان هذا كلامكم فلا تدخلوا علي. قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل قال: حدثنا جَعْفَرُ بْنُ زِيَادٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: لَوْ أَنَّ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمْ يَمْسَحُوا إِلا عَلَى ظُفُرٍ مَا غَسَلْتُهُ الْتِمَاسَ الْفَضْلِ. وَحَسْبُنَا مِنْ إِزْرَاءٍ عَلَى قَوْمٍ أَنْ نَسْأَلَ عَنْ فِقْهِهِمْ ونخالف أمرهم. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ عَنْ الأَعْمَشِ قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَ إِبْرَاهِيمَ الْمُرْجِئَةُ فَقَالَ: وَاللَّهِ إِنَّهُمْ أَبْغَضُ إلي من أهل الكتاب. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ مغيرة عن إبراهيم قال: من رغب عن الْمَسْحِ فَقَدْ رَغِبَ عَنِ السُّنَّةِ. وَلا أَعْلَمُ ذَلِكَ إِلا مِنَ الشَّيْطَانِ. قال فضيل: يعني تركه المسح. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ الأَحْمَرُ عَنْ مُغِيرَةَ عن إبراهيم قال: من رغب عن المسح فَقَدْ رَغِبَ عَنْ سُنَّةِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ: قُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ: آتِيكَ فَأَعْرِضُ عَلَيْكَ؟ قَالَ: إِنِّي لأَكْرَهُ أَنْ أَقُولَ لشيء كذا وهو كذا. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ قَالَ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ وَعَطَاءٌ لا يَتَكَلَّمَانِ حَتَّى يسألا. قَالَ: أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا رَبِيعُ بْنُ أَبِي زَيْنَبَ الْكُوفِيُّ عَنْ أَبِي الْمِنْجَابِ الْبَصْرِيِّ أَنَّ رَجُلا كَانَ يَأْتِي إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيَّ فَيَتَعَلَّمُ مِنْهُ فَيَسْمَعُ قَوْمًا يَذْكُرُونَ أَمْرَ عَلِيٍّ وَعُثْمَانَ فَقَالَ: أَنَا أَتَعَلَّمُ مِنْ هَذَا الرَّجُلِ وَأَرَى النَّاسَ مُخْتَلِفَيْنِ فِي أَمْرِ عَلِيٍّ وَعُثْمَانَ. فَسَأَلَ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيَّ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: مَا أَنَا بسبلي ولا مرجئ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ مُهَلْهَلٍ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لإِبْرَاهِيمَ: عَلِيٌّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ. فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ: أَمَا إِنَّ عَلِيًّا لَوْ سَمِعَ كَلامَكَ لأَوْجَعَ ظَهْرَكَ. إِذَا كُنْتُمْ تُجَالِسُونَنَا بهذا فلا تجالسونا. قَالَ: أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الضَّبِّيُّ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ: عَلِيٌّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ عُثْمَانَ. وَلأَنْ أَخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ أَحَبُّ إلي من أن أتناول عثمان بسوء. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا مِنْدَلٌ قَالَ: وَأَخْبَرَنَا يَحْيَى ابن حَمَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ. جَمِيعًا عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ. قَالَ: كَانَ إِذَا قَامَ سَلَّمَ. فَإِنْ سَأَلْنَاهُ عَنْ شَيْءٍ أَعَادَ السَّلامَ فيختم به. قال: أَخْبَرَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَعَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شعيب بن الحبحاب قال: حدثني هُنَيْدَةُ امْرَأَةُ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي مِسْكِينٍ قَالَ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ يُعْجِبُهُ أَنْ يَكُونَ فِي بَيْتِهِ تَمْرٌ. فَإِذَا دَخَلَ عَلَيْهِ دَاخِلٌ وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ شيء قَالَ: قَرِّبُوا لَنَا تَمْرًا. وَإِنْ جَاءَ سَائِلٌ أعطاه تمرا. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. يَعْنِي الْيَمَامِيَّ. قَالَ: حَدَّثَنِي طَلْحَةُ قَالَ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ أَوْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ. قَالَ أَبُو الأَشْعَثِ يَعْنِي مُعَاوِيَةَ. وَأُرَاهُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ: إِذَا أَخَذَ النَّاسُ مَنَامَهُمْ لَبِسَ حُلَّةَ طَرَائِفَ وَتَطَيَّبَ ثُمَّ لا يَبْرَحُ مَسْجِدَهُ حَتَّى يُصْبِحَ أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ. فَإِذَا أَصْبَحَ نَزَعَ تِلْكَ وَلَبِسَ غَيْرَهَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الْحَسَنِ ابن عَمْرٍو أَنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ يَجْلِسُ عَنِ الْعِيدَيْنِ والجمعة وهو خائف. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ عَنْ فُضَيْلٍ قَالَ: اسْتَأْذَنْتُ لِحَمَّادٍ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ مُسْتَخْفٍ فِي بَيْتِ أَبِي معشر. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ صَالِحٍ الأَشَجُّ عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: مَا بها عريف إلا كافر. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ إِبْرَاهِيمَ فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَبَا عِمْرَانَ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَشْفِيَنِي. فَرَأَيْتُ أَنَّهَ كَرِهَهُ كَرَاهِيَةً شَدِيدَةً حَتَّى رَأَيْتُنَا عَرَفْنَا كَرَاهِيَةَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ. أَوْ حَتَّى عَرَفْتُ كَرَاهِيَةَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ. ثُمَّ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى حُذَيْفَةَ فَقَالَ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَغْفِرَ لِي. قَالَ: لا غَفَرَ اللَّهُ لَكَ. قَالَ فَتَنَحَّى الرَّجُلُ نَاحِيَةً فَجَلَسَ. فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ قَالَ: أَدْخَلَكَ اللَّهُ مَدْخَلَ حُذَيْفَةَ. أَقَدْ رَضِيتَ الآنَ؟ قَالَ وَيَأْتِي أَحَدُكُمُ الرَّجُلَ كَأَنَّهُ قَدْ أَحْصَى شَأْنَهُ. كَأَنَّهُ كَأَنَّهُ. فَذَكَرَ إِبْرَاهِيمُ السُّنَّةَ فَرَغَّبَ فِيهَا وَذَكَرَ مَا أَحْدَثَ النَّاسُ فَكَرِهَهُ وقال فِيهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَأْتِي السُّلْطَانَ فَيَسْأَلُهُمُ الْجَوَائِزَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان عن منصور وإبراهيم بن مُهَاجِرٍ أو أحدهما أَنَّ إِبْرَاهِيمَ خَرَجَ إِلَى ابن الأشتر فأجازه فقبل. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ الْكِلابِيُّ عَنْ الْعَلاءِ بْنِ زُهَيْرٍ الأَزْدِيِّ قَالَ: قَدِمَ إِبْرَاهِيمُ عَلَى أَبِي وَهُوَ عَلَى حُلْوَانَ فَحَمَلَهُ عَلَى بِرْذَوْنٍ وَكَسَاهُ أَثْوَابًا وَأَعْطَاهُ أَلْفَ دِرْهَمٍ فَقَبِلَهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمَّانِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ: أَهْدَى نُعَيْمُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ إِلَى إِبْرَاهِيمَ دَنًّا مِنْ طِلاءٍ فَقَبَّلَهُ فَوَجَدَهُ شَدِيدَ الْحَلاوَةِ فَطَبَخَهُ وجعله نبيذا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ الْكِلابِيُّ عَنْ الأَعْمَشِ قَالَ: مَا رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ يُحَسِّنُ صَوْتَهُ ولا يرجع. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَضْرِبَ خَادِمَهُ قَالَ: أَحْمَدُ اللَّهَ لأَضْرِبَنَّكَ. فَيَدْعُو بِالسَّوْطِ ثُمَّ يقول: ابسط. فيضربه ضربة كذاك. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ إبراهيم قل: كَانُوا يَقُولُونَ إِذَا بَلَغَ الرَّجُلُ أَرْبَعِينَ سَنَةً عَلَى خُلُقٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ عَنْهُ حَتَّى يَمُوتَ. قَالَ وَكَانَ يُقَالُ لِصَاحِبِ الأَرْبَعِينَ احْتَفِظْ بِنَفْسِكَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ فَرْقَدًا السَّبَخِيَّ أَبْصَرَ عِنْدَ إِبْرَاهِيمَ رَجُلا قَدْ حَلَّ زِرَّهُ وَرَجُلا مَضْفُورًا شَعْرُهُ فَقَالَ فَرْقَدٌ: يَا أَبَا عِمْرَانَ أَلا تَنْهَى هَذَا عَنْ حَلِّ أَزْرَارِهِ وَهَذَا عَنْ ضَفْرِ شَعْرِهِ؟ فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: مَا أَدْرِي أَجَفَاءُ بَنِي أَسَدٍ غَلَبَ عَلَيْكَ أَوْ غِلَظُ بَنِي تَمِيمٍ. أَمَّا هَذَا فَوَجَدَ الْحَرَّ فَحَلَّ زِرَّهُ وَأَمَّا هَذَا فَيُرْخِي شَعْرَهُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يصلي إن شاء الله. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ فَرْقَدٌ: يَا أَبَا عمران أصبحت وأنا متهم لِضَرِيبَتِي وَهِيَ سِتَّةُ دَرَاهِمَ وَقَدْ هَلَّ الْهِلالُ وَلَيْسَتْ عِنْدِي فَدَعَوْتُ. فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِي عَلَى شَطِّ الْفُرَاتِ إِذَا أَنَا بِسِتَّةِ دَرَاهِمَ فَأَخَذْتُهَا فَوَزَنْتُهَا فَإِذَا هِيَ سِتَّةٌ لا تَزِيدُ وَلا تَنْقُصُ. فَقَالَ: تَصَدَّقْ بِهَا فَإِنَّهَا لَيْسَتْ لَكَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ كَانَ يُكْرَهُ لِلرَّجُلِ إِذَا رُزِقَ فِي شَيْءٍ أَنْ يَرْغَبَ عَنْهُ. أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ: رُبَّمَا رَأَيْتُ مَعَ إِبْرَاهِيمَ الشَّيْءَ يَحْمِلُهُ يَقُولُ: إِنِّي لأَرْجُو فِيهِ الأَجْرَ. يَعْنِي فِي حمله. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَمُجَاهِدٍ أَنَّهُمَا كرها الجماجم. قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل قال: حدثنا شَرِيكٌ عَنْ مُغِيرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ صَوْتَ جَلاجِلَ في بيت إبراهيم. قال: أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ يُسْأَلُ كَيْفَ أَصْبَحْتَ أَوْ أَصْبَحْتُمْ؟ قَالَ: بِنِعْمَةٍ من الله. قال: أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ عَنْ خَلَفٍ عَمَّنْ يَذْكُرُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: مَا قَرَأْتُ هَذِهِ الآيَةَ قَطُّ إِلا ذَكَرْتُ الْمَاءَ الْبَارِدَ: «وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ» سبأ: . قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ: رُبَّمَا رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ يُصَلِّي ثُمَّ يَأْتِينَا فَيَمْكُثُ سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ كأنه مريض. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: لَوْ كُنْتُ مُسْتَحِلا قِتَالَ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ لاسْتَحْلَلْتُ قِتَالَ هؤلاء الخشبية. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ قَالَ: رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مُعْرِضًا عَنِ الإِمَامِ. قَالَ: وَكَانَ إِذَا لم يسمع الخطبة سبح. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا بَيْهَسٌ أَبُو حَبِيبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي نَهْشَلٌ عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ أَنَّ النَّخَعِيَّ مَرَّ بِقَوْمٍ فَلَمْ يُسَلِّمْ عَلَيْهِمْ. فَأَنْكَرَ الْقَوْمُ ذَلِكَ. فَرَجَعَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: يَا أَبَا عِمْرَانَ مَرَرْتَ بِنَا وَلَمْ تُسَلِّمْ عَلَيْنَا. قَالَ: إِنِّي رأيتكم مشاغيل فكرهت أن أوثمكم. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ قَالَ: ذَكَرْتُ لإِبْرَاهِيمَ لَعْنَ الْحَجَّاجِ أَوْ بَعْضِ الْجَبَابِرَةِ فَقَالَ: أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ؟. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ زَيْدٍ شَيْخٌ يَكُونُ فِي مُحَارِبٍ قال: سمعت إبراهيم يسب الحجاج. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَفَى بِهِ عَمًى أَنْ يَعْمَى الرَّجُلُ عن أمر الحجاج. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ الشَّيْبَانِيِّ قَالَ: ذُكِرَ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيَّ بَعَثَ إِلَى الْخَوَارِجِ يَدْعُوهُمْ. فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ: إلى من تدعوهم؟ إلى الحجاج؟. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمَّانِيُّ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ حَمَّادٍ قَالَ: بَشَّرْتُ إِبْرَاهِيمَ بِمَوْتِ الْحَجَّاجِ فَسَجَدَ. قَالَ: وَقَالَ حَمَّادٌ: مَا كُنْتُ أَرَى أَنَّ أَحَدًا يَبْكِي مِنَ الْفَرَحِ حَتَّى رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ يَبْكِي مِنَ الفرح. قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ قَالَ: كَانَ مَكْتَبُ إِبْرَاهِيمَ بِرَاذَانَ. وَكَانَ عَلَى تِلْكِ النَّاحِيَةِ أَبِي حَوْشَبُ بْنُ يَزِيدَ الشَّيْبَانِيُّ. قَالَ فَاسْتَأْذَنَهُ الْجُنْدُ إِلَى عِيَالِهِمْ فَأَذِنَ لَهُمْ وَأَجَّلَهُمْ أَجَلا وَقَالَ: مَنْ غَابَ أَكْثَرَ مِنَ الأَجَلِ ضَرَبْتُهُ لِكُلِّ يَوْمٍ سَوْطًا. قَالَ فَقُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ: أَقِمْ أَنْتَ مَا شِئْتَ فَلَيْسَ عَلَيْكَ مَكْرُوهٌ. فَأَقَامَ بَعْدَ الأَجَلِ عِشْرِينَ يَوْمًا. وَعَرَضَ أَبِي النَّاسَ وَقَدْ وَقَّعَ عَلَى اسْمِ كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ مَا غَابَ فَجَعَلَ يَضْرِبُهُمْ حَتَّى دَعَا إِبْرَاهِيمَ فَإِذَا هُوَ قَدْ غَابَ عِشْرِينَ يَوْمًا بَعْدَ الأَجَلِ. فَأَمَرَ بِهِ. فَقُمْنَا إِلَيْهِ وَنَحْنُ عَشَرَةُ إِخْوَةٍ. فَقَالَ لَنَا: مَنْ كَانَتْ أُمُّهُ حُرَّةً فَهِيَ طَالِقٌ وَمَنْ كَانَتْ أُمُّهُ أَمَةً فَهِيَ حُرَّةٌ إِنْ لَمْ تَجْلِسُوا وَلا تَكَلَّمُوا حَتَّى أُنْفِذَ فِيهِ أَمْرِي كَمَا أَنْفَذْتُهُ فِي غَيْرِهِ. فَجَلَسْنَا حَتَّى ضَرَبَهُ عِشْرِينَ سوطا. قَالَ: أخبرنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ قَالَ: رأيت إبراهيم يلبس قلنسوة ثعالب. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ قَالَ: رأيت على إبراهيم كمة ثعالب. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ الْقَصَّابِ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ قَلَنْسُوَةً مِنْ طيالسة في مقدمها جلد ثعلب. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ قَلَنْسُوَةَ ثَعَالِبَ أَوْ مُبَطَّنَةً بثعالب. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ قُلَيْسِيَةَ ثَعَالِبَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ قَلَنْسُوَةً مَكْفُوفَةً بِثَعَالِبَ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحِلٌّ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ مُسْتُقَةَ فِرَاءٍ. وَسَأَلْتُهُ عَنِ الْفِرَاءِ فَقَالَ: دِبَاغُهَا طَهُورُهَا. أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حوشب قال: رأيت على إبراهيم النخعي مِلْحَفَةً حَمْرَاءَ. وَدَخَلْتُ عَلَيْهِ بَيْتَهُ فَرَأَيْتُ ثِيَابًا حُمُرًا والحجال حمر. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ قَالَ: حَدَّثَنَا بِهِ الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ النخعي ملحفة حمراء. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ فِي صَيْفٍ قَطُّ إِلا وَعَلَيْهِ مِلْحَفَةٌ حَمْرَاءُ وَإِزَارٌ أَصْفَرُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ يُسَيْرَ قَالَ: رَأَيْتُ لإِبْرَاهِيمَ مُلاءَتَيْنِ صَفْرَاوَيْنِ يَخْرُجُ فِيهِمَا إِلَى الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ وَيُجَمِّعُ فِيهِمَا. وَحَمْرَاءُ يُصَلِّي بِنَا فِيهَا هَاهُنَا. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ عَنْ حَنَشِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ قَمِيصًا صفيقا وَثَوْبَيْنِ قَدْ صُبِغَا بِشَيْءٍ من زعفران. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحِلٌّ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ مِلْحَفَةً قَدْ كَانَتْ مَرَّةً حَمْرَاءَ قَدْ غُسِلَتْ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ جُمَيْعٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ مِلْحَفَةً حَمْرَاءَ. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ عَنْ أُكَيْلٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ فِي صَيْفٍ قَطُّ إِلا عَلَيْهِ مِلْحَفَةٌ حَمْرَاءُ وَإِزَارٌ أَصْفَرُ. أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ أَبُو قَطَنٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ: رَأَيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ مُعَصْفَرَةً؟ قَالَ: نَعَمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَيْسَ لَهَا عَيْنٌ وَلا صِقَالٌ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحِلٌّ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ مِلْحَفَةً مُتَوَشِّحًا بِهَا. وَعَلَيْهِ طَيْلَسَانٌ مُتَفَضِّلٌ بِهِ. وَهُوَ يُصَلِّي وَهُوَ إِمَامٌ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ مَنْصُورٍ أَنَّهُ رَأَى عَلَى إِبْرَاهِيمَ طَيْلَسَانًا مُدَبَّجًا. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ شَيْخٍ مِنَ النَّخَعِ قَالَ: رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ يَفْتَتِحُ الصَّلاةَ فِي الشِّتَاءِ فِي كِسَائِهِ. أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ أَبُو قَطَنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: أَمَّنَا الْحَكَمُ فِي قَمِيصٍ. قُلْنَا: الْكِبْرُ يَحْمِلُكَ عَلَى هَذَا؟ قَالَ: إِذَا كَانَ صَفِيقًا فَلَيْسَ بِهِ بَأْسٌ. كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَؤُمُّنَا فِي قَمِيصٍ وَمِلْحَفَةٍ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا بُكَيْرُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ: رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ يَعْتَمُّ وَيُرْخِي ذَنَبَهَا خَلْفَهُ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحِلٌّ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ خاتم حديد في شماله. قال: أُخْبِرْتُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي قَيْسٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَرْوَانَ الأَوْدِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ عَلْقَمَةَ. وَإِبْرَاهِيمُ عِنْدَهُ كَأَنَّهُ حزور. قال: أُخْبِرْتُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي الْحَكَمِ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: لَقِيتُ إِبْرَاهِيمَ فَقُلْتُ: ما هذا المراء الذي بلغني عنك. قال: وَأُخْبِرْتُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: لَمْ يكن إبراهيم مع ابن الأشعث. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ مِلْحَفَةً حَمْرَاءَ قَدْ ذَهَبَ عَيْنُهَا. يَعْنِي صِقَالَهَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ أنه أرخى العمامة من ورائه. قال: أَخْبَرَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ. قَالَ الأَعْمَشُ: رَأَيْتُ فِيَ يَدِ إِبْرَاهِيمَ خَاتَمًا من حديد. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ: كَانَ خَاتَمُ إبراهيم من حديد في شماله. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ: كان خاتم إبراهيم في شماله. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ قَالَ: كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ إبراهيم: ذباب لله ونحن له. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ قَالَ: أَوْصَى إِلَيَّ إِبْرَاهِيمُ. وَكَانَ لامْرَأَتِهِ الأُولَى عِنْدَهُ شَيْءٌ. فَأَمَرَنِي أَنْ أُعْطِيَهُ وَرَثَتَهَا. فَقُلْتُ لَهُ: أَلَمْ تُخْبِرْنِي أَنَّهَا وَهَبَتْهُ لَكَ؟ قَالَ: إِنَّهَا وَهَبَتْهُ لِي وَهِيَ مَرِيضَةٌ. فَأَمَرَنِي أَنْ أَدْفَعَهُ إِلَى وَرَثَتِهَا فدفعته إليهم. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ مَرِيضٌ فَبَكَى فَقُلْتُ: مَا يُبْكِيكَ يَا أَبَا عِمْرَانَ؟ فَقَالَ: مَا أَبْكِي جَزَعًا عَلَى الدُّنْيَا وَلَكِنَّ ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ. قَالَ فَجِئْتُ مِنَ الْغَدِ فَإِذَا هُوَ قَدْ مَاتَ. وَإِذَا امْرَأَتُهُ قَدْ أَخْرَجَتْهُ مِنَ الْبَيْتِ إِلَى الصُّفَّةِ وهي تبكيه. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وأبو أسامة وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قَالُوا: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ إِبْرَاهِيمُ أَتَيْنَا مَنْزِلَهُ فَقُلْنَا: بِأَيِّ شَيْءٍ أَوْصَى؟ قَالُوا: أَوْصَى أَنْ لا تَجْعَلُوا فِي قَبْرِي لَبِنًا عَرْزَمَيًّا وألحدوا لي لحدا ولا تتبعوني بنار. قال: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ عَنْ أُمَّيٍّ الصَّيْرَفِيِّ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ أَوْصَى قَالَ: إِذَا كنتم أربعة فلا تؤذنوا بي أحدا. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قال: دفنا إبراهيم ليلا ونحن خائفون. قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم بن عُلَيَّةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ: أَتَيْتُ الشَّعْبِيَّ بَعْدَ مَوْتِ إِبْرَاهِيمَ فَقَالَ لِي: أَكُنْتَ فِيمَنْ شَهِدَ دَفْنَ إِبْرَاهِيمَ؟ فَالْتَوَيْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا تَرَكَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ. قُلْتُ: بِالْكُوفَةِ؟ قَالَ: لا بِالْكُوفَةِ وَلا بِالْبَصْرَةِ وَلا بِالشَّامِ وَلا بِكَذَا وَلا بِكَذَا. زَادَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: ولا بالحجاز. قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ الضَّبِّيُّ عَنِ ابْنِ أَبْجَرَ قَالَ: أَخْبَرْتُ الشَّعْبِيَّ بِمَوْتِ إِبْرَاهِيمَ فَقَالَ: أَحْمَدُ اللَّهَ أَمَا إِنَّهُ لَمْ يَخْلُفْ خَلْفَهُ مِثْلُهُ. قَالَ: وَهُوَ مَيِّتًا أَفْقُهُ منه حيا. قَالَ: أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الضَّبِّيُّ عَنِ مُغِيرَةِ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: إِبْرَاهِيمُ مَيِّتًا أَفْقُهُ منه حيا. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ يَقُولُ: أَتَى عَلَى إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ نَحْوُ الْخَمْسِينَ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ وَقَالَ غَيْرُهُ: وَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّهُ تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَتِسْعِينَ فِي خِلافَةِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بِالْكُوفَةِ. وَهُوَ ابْنُ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً لَمْ يَسْتَكْمِلِ الْخَمْسِينَ. وَبَلَغَنِي أَنَّ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الْقَطَّانَ كَانَ يَقُولُ: مَاتَ إِبْرَاهِيمُ وَهُوَ ابْنُ نَيِّفٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً. قَالَ: وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: سَأَلْتُ ابْنَ بِنْتِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مَوْتِهِ فَقَالَ: بَعْدَ الْحَجَّاجِ بِأَشْهُرٍ أَرْبَعَةٍ أَوْ خَمْسَةٍ. قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: كَأَنَّهُ مَاتَ أَوَّلَ سَنَةِ سِتٍّ وَتِسْعِينَ.
- إبراهيم النخعي. وهو إبراهيم بن يزيد بن الأسود بْنِ عَمْرِو بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ سعد بن مالك بن النخع من مذحج. ويكنى أبا عمران وكان أعور. قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ يَوْمًا: إِنِّي لأَحْسَبُ إِبْرَاهِيمَ الَّذِي تَذْكُرُونَ فَتًى كَانَ يُجَالِسُنَا فِيمَا أَعْلَمُ عِنْدَ مَسْرُوقٍ كَأَنَّهُ لَيْسَ مَعَنَا وهو معنا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ أَخْضَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ: وَصَفْتُ إِبْرَاهِيمَ لِمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ فَقَالَ: لَعَلَّهُ ذَلِكَ الْفَتَى الأَعْوَرُ الَّذِي كَانَ يُجَالِسُنَا عِنْدَ عَلْقَمَةَ هُوَ فِي الْقَوْمِ كَأَنَّهُ لَيْسَ فيهم. قال: أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَعْوَرُ وَعَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ أَبُو قَطَنٍ قَالا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: مَا كَتَبْتُ شَيْئًا قَطُّ. قَالَ أَبُو قَطَنٍ. وَقَالَ شُعْبَةُ قَالَ مَنْصُورٌ: لأَنْ أَكُونَ كَتَبْتُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كذا وكذا. قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ قَالَ: رَأَيْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يُسْتَفْتَى فَيَقُولُ: أَتَسْتَفْتُونِي وفيكم إبراهيم؟. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رُبَّمَا سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ يعجب يقول: احتيج إلي احتيج إلي!. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: سَمِعْتُ الأَعْمَشَ قَالَ: كُنَّا نَأْتِي شَقِيقًا وَنَأْتِي ذَا وَنَأْتِي ذَا وَلا نَرَى أَنَّ عِنْدَ إبراهيم شيئا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ وَقَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ الأَعْمَشِ قَالَ: مَا ذَكَرْتُ لإِبْرَاهِيمَ حَدِيثًا قَطُّ إلا زادني فيه. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ أَبْجَرَ عَنْ زُبَيْدٍ قَالَ: مَا سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ شَيْءٍ قَطُّ إِلا عرفت فيه الكراهية. قال: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَقَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُغِيرَةَ قَالَ: كُنَّا نهاب إبراهيم هيبة الأمير. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ قَالَ: سَمِعْتُ طَلْحَةَ يَقُولُ: مَا بِالْكُوفَةِ أَعْجَبُ إِلَيَّ مِنْ إِبْرَاهِيمَ وَخَيْثَمَةَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ فُضَيْلٍ قَالَ: قُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ إِنِّي أَجِيئُكَ وَقَدْ جَمَعْتُ مَسَائِلَ فَكَأَنَّمَا تَخَلَّسَهَا اللَّهُ مِنِّي. وَأَرَاكَ تَكْرَهُ الْكِتَابَ. فَقَالَ: إِنَّهُ قَلَّ مَا كَتَبَ إِنْسَانٌ كِتَابًا إِلا اتَّكَلَ عَلَيْهِ. وَقَلَّ مَا طَلَبَ إِنْسَانٌ عِلْمًا إِلا آتاه الله منه ما يكفيه. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ كَانَ يَدْخُلُ عَلَى بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهِيَ عَائِشَةُ فَيَرَى عَلَيْهَنَّ ثِيَابًا حُمُرًا. فَقَالَ أَيُّوبُ لأَبِي مَعْشَرٍ: وَكَيْفَ كَانَ يَدْخُلُ عَلَيْهِنَّ؟ قَالَ: كَانَ يَحُجُّ مَعَ عَمِّهِ وَخَالِهِ عَلْقَمَةَ وَالأَسْوَدِ قَبْلَ أَنْ يَحْتَلِمَ. قَالَ: وَكَانَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ عائشة إخاء وود. قال: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ عَنْ زُبَيْدٍ قَالَ: سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَقَالَ: مَا وَجَدْتَ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَحَدًا تَسْأَلُهُ غَيْرِي؟. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي حَصِينٍ قَالَ: أَتَيْتُ إِبْرَاهِيمَ لأَسْأَلَهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَقَالَ: مَا وَجَدْتَ فِيمَا بيني وبينك أحدا تسأله غَيْرِي؟. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ يحدث بالحديث بالمعاني. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: قُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ أَلا تُحَدِّثُنَا؟ فَقَالَ: تُرِيدُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ فُلانٍ؟ ائْتِ مَسْجِدَ الْحَيِّ فَإِنْ جاء إنسان يسأل عن شيء فستسمعه. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ أَبُو قَطَنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ: قُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ: إِذَا حَدَّثْتَنِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ فَأَسْنِدْ. قَالَ: إِذَا قُلْتُ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ فَقَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ. وَإِذَا قُلْتُ حدثني فلان فحدثني فُلانٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ قَالَ: قُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ يَا أَبَا عِمْرَانَ أَمَا بَلَغَكَ حَدِيثٌ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تُحَدِّثُنَا؟ قَالَ: بَلَى وَلَكِنْ أَقُولُ قَالَ عُمَرُ وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ وَقَالَ عَلْقَمَةُ وَقَالَ الأَسْوَدُ أَجِدُ ذَاكَ أَهْوَنَ عَلَيَّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ. قَالَ فَدَخَلَ عَلَيْهِ حَمَّادٌ. قَالَ فَجَعَلَ يَسْأَلُهُ وَمَعَهُ أَطْرَافٌ فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالَ: إِنَّمَا هِيَ أَطْرَافٌ. قَالَ: أَلَمْ أنهك عن هذا؟. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عَاصِمٍ قَالَ: كَانَ أَبُو وَائِلٍ إِذَا جَاءَهُ إِنْسَانٌ يَسْتَفْتِيهِ قَالَ لَهُ: اذْهَبْ فَسَلْ أَبَا رَزِينٍ ثُمَّ ائْتِنِي فَأَخْبِرْنِي مَا رَدَّ عَلَيْكَ. قَالَ وَكَانَ أَبُو رَزِينٍ مَعَهُ فِي الدَّارِ. قَالَ وَكَانَ أَيْضًا إِذَا سُئِلَ يَقُولُ: ائْتِ إِبْرَاهِيمَ فَسَلْهُ ثُمَّ ائْتِنِي فَأَخْبِرْنِي مَا قال لَكَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ كره أن يستند إلى السارية. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي قَيْسٍ قَالَ: رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ غُلامًا مَحْلُوقًا يُمْسِكُ لِعَلْقَمَةَ بِالرِّكَابِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ: سَأَلْتُ الأَعْمَشَ: كَمْ كَانَ يَجْتَمِعُ عِنْدَ إِبْرَاهِيمَ؟ قَالَ: أَرْبَعَةٌ خَمْسَةٌ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَمَا رَأَيْتُ عِنْدَ حبيب عشرة وما رأيت اثنين يسألانه. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا مِنْدَلٌ عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ: قَالَ لِي خَيْثَمَةُ تَذْهَبُ أَنْتَ وَإِبْرَاهِيمُ فَتَجْلِسُونَ فِي الْمَسْجِدِ الأَعْظَمِ فَيَجْلِسُ إِلَيْكُمُ الْعَرِّيفُ وَالشُّرَطِيُّ. فَذَكَرْتُهُ لإِبْرَاهِيمَ فَقَالَ: نَجْلِسُ فِي الْمَسْجِدِ فَيَجْلِسُ إِلَيْنَا الْعَرِّيفُ وَالشُّرَطِيُّ أَحَبُّ مِنْ أَنْ نَعْتَزِلَ فيرمينا الناس برأي يهوي. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَقَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالُوا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ إبراهيم: ما خاصمت رجلا قط. قال: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: جَلَسْتُ إِلَى إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ فَذَكَرَ الْمُرْجِئَةَ فَقَالَ فِيهِمْ قولا غيره أحسن منه. قال: أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَارِثِ الْعُكْلِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِيَّاكُمْ وَأَهْلَ هَذَا الرَّأْيِ الْمُحْدَثِ. يعني المرجئة. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ مُحِلا يَرْوِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: الإرجاء بدعة. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحِلٌّ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يُجَالِسُ إِبْرَاهِيمَ يُقَالُ لَهُ مُحَمَّدٌ. فَبَلَغَ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ يَتَكَلَّمُ فِي الإِرْجَاءِ فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ: لا تُجَالِسْنَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ الصَّائِغُ عَنْ مُسْلِمٍ الأَعْوَرِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: تَرَكُوا هَذَا الدِّينَ أرق من الثوب السابري. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحِلٌّ قَالَ: قُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ إِنَّهُمْ يَقُولُونَ لَنَا مُؤْمِنُونَ أَنْتُمْ؟ قَالَ: إِذَا سَأَلُوكُمْ فَقُولُوا: «آمَنَّا بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ إِلى إِبْراهِيمَ» البقرة: . إِلَى آخِرِ الآيَةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحِلٌّ قَالَ: قَالَ لَنَا إِبْرَاهِيمُ لا تُجَالِسُوهُمْ. يعني المرجئة. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: لأَنَا عَلَى هَذِهِ الأُمَّةِ مِنَ الْمُرْجِئَةِ أَخْوَفُ عَلَيْهِمْ مِنْ عِدَّتِهِمْ مِنَ الأَزَارِقَةِ. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ غَالِبٍ أَبِي الْهُذَيْلِ أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ إِبْرَاهِيمَ فَدَخَلَ عَلَيْهِ قَوْمٌ مِنَ الْمُرْجِئَةِ. قَالَ فَكَلَّمُوهُ فَغَضِبَ وَقَالَ: إِنْ كان هذا كلامكم فلا تدخلوا علي. قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل قال: حدثنا جَعْفَرُ بْنُ زِيَادٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: لَوْ أَنَّ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمْ يَمْسَحُوا إِلا عَلَى ظُفُرٍ مَا غَسَلْتُهُ الْتِمَاسَ الْفَضْلِ. وَحَسْبُنَا مِنْ إِزْرَاءٍ عَلَى قَوْمٍ أَنْ نَسْأَلَ عَنْ فِقْهِهِمْ ونخالف أمرهم. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ عَنْ الأَعْمَشِ قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَ إِبْرَاهِيمَ الْمُرْجِئَةُ فَقَالَ: وَاللَّهِ إِنَّهُمْ أَبْغَضُ إلي من أهل الكتاب. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ مغيرة عن إبراهيم قال: من رغب عن الْمَسْحِ فَقَدْ رَغِبَ عَنِ السُّنَّةِ. وَلا أَعْلَمُ ذَلِكَ إِلا مِنَ الشَّيْطَانِ. قال فضيل: يعني تركه المسح. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ الأَحْمَرُ عَنْ مُغِيرَةَ عن إبراهيم قال: من رغب عن المسح فَقَدْ رَغِبَ عَنْ سُنَّةِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ: قُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ: آتِيكَ فَأَعْرِضُ عَلَيْكَ؟ قَالَ: إِنِّي لأَكْرَهُ أَنْ أَقُولَ لشيء كذا وهو كذا. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ قَالَ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ وَعَطَاءٌ لا يَتَكَلَّمَانِ حَتَّى يسألا. قَالَ: أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا رَبِيعُ بْنُ أَبِي زَيْنَبَ الْكُوفِيُّ عَنْ أَبِي الْمِنْجَابِ الْبَصْرِيِّ أَنَّ رَجُلا كَانَ يَأْتِي إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيَّ فَيَتَعَلَّمُ مِنْهُ فَيَسْمَعُ قَوْمًا يَذْكُرُونَ أَمْرَ عَلِيٍّ وَعُثْمَانَ فَقَالَ: أَنَا أَتَعَلَّمُ مِنْ هَذَا الرَّجُلِ وَأَرَى النَّاسَ مُخْتَلِفَيْنِ فِي أَمْرِ عَلِيٍّ وَعُثْمَانَ. فَسَأَلَ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيَّ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: مَا أَنَا بسبلي ولا مرجئ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ مُهَلْهَلٍ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لإِبْرَاهِيمَ: عَلِيٌّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ. فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ: أَمَا إِنَّ عَلِيًّا لَوْ سَمِعَ كَلامَكَ لأَوْجَعَ ظَهْرَكَ. إِذَا كُنْتُمْ تُجَالِسُونَنَا بهذا فلا تجالسونا. قَالَ: أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الضَّبِّيُّ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ: عَلِيٌّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ عُثْمَانَ. وَلأَنْ أَخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ أَحَبُّ إلي من أن أتناول عثمان بسوء. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا مِنْدَلٌ قَالَ: وَأَخْبَرَنَا يَحْيَى ابن حَمَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ. جَمِيعًا عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ. قَالَ: كَانَ إِذَا قَامَ سَلَّمَ. فَإِنْ سَأَلْنَاهُ عَنْ شَيْءٍ أَعَادَ السَّلامَ فيختم به. قال: أَخْبَرَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَعَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شعيب بن الحبحاب قال: حدثني هُنَيْدَةُ امْرَأَةُ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي مِسْكِينٍ قَالَ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ يُعْجِبُهُ أَنْ يَكُونَ فِي بَيْتِهِ تَمْرٌ. فَإِذَا دَخَلَ عَلَيْهِ دَاخِلٌ وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ شيء قَالَ: قَرِّبُوا لَنَا تَمْرًا. وَإِنْ جَاءَ سَائِلٌ أعطاه تمرا. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. يَعْنِي الْيَمَامِيَّ. قَالَ: حَدَّثَنِي طَلْحَةُ قَالَ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ أَوْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ. قَالَ أَبُو الأَشْعَثِ يَعْنِي مُعَاوِيَةَ. وَأُرَاهُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ: إِذَا أَخَذَ النَّاسُ مَنَامَهُمْ لَبِسَ حُلَّةَ طَرَائِفَ وَتَطَيَّبَ ثُمَّ لا يَبْرَحُ مَسْجِدَهُ حَتَّى يُصْبِحَ أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ. فَإِذَا أَصْبَحَ نَزَعَ تِلْكَ وَلَبِسَ غَيْرَهَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الْحَسَنِ ابن عَمْرٍو أَنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ يَجْلِسُ عَنِ الْعِيدَيْنِ والجمعة وهو خائف. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ عَنْ فُضَيْلٍ قَالَ: اسْتَأْذَنْتُ لِحَمَّادٍ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ مُسْتَخْفٍ فِي بَيْتِ أَبِي معشر. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ صَالِحٍ الأَشَجُّ عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: مَا بها عريف إلا كافر. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ إِبْرَاهِيمَ فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَبَا عِمْرَانَ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَشْفِيَنِي. فَرَأَيْتُ أَنَّهَ كَرِهَهُ كَرَاهِيَةً شَدِيدَةً حَتَّى رَأَيْتُنَا عَرَفْنَا كَرَاهِيَةَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ. أَوْ حَتَّى عَرَفْتُ كَرَاهِيَةَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ. ثُمَّ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى حُذَيْفَةَ فَقَالَ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَغْفِرَ لِي. قَالَ: لا غَفَرَ اللَّهُ لَكَ. قَالَ فَتَنَحَّى الرَّجُلُ نَاحِيَةً فَجَلَسَ. فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ قَالَ: أَدْخَلَكَ اللَّهُ مَدْخَلَ حُذَيْفَةَ. أَقَدْ رَضِيتَ الآنَ؟ قَالَ وَيَأْتِي أَحَدُكُمُ الرَّجُلَ كَأَنَّهُ قَدْ أَحْصَى شَأْنَهُ. كَأَنَّهُ كَأَنَّهُ. فَذَكَرَ إِبْرَاهِيمُ السُّنَّةَ فَرَغَّبَ فِيهَا وَذَكَرَ مَا أَحْدَثَ النَّاسُ فَكَرِهَهُ وقال فِيهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَأْتِي السُّلْطَانَ فَيَسْأَلُهُمُ الْجَوَائِزَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان عن منصور وإبراهيم بن مُهَاجِرٍ أو أحدهما أَنَّ إِبْرَاهِيمَ خَرَجَ إِلَى ابن الأشتر فأجازه فقبل. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ الْكِلابِيُّ عَنْ الْعَلاءِ بْنِ زُهَيْرٍ الأَزْدِيِّ قَالَ: قَدِمَ إِبْرَاهِيمُ عَلَى أَبِي وَهُوَ عَلَى حُلْوَانَ فَحَمَلَهُ عَلَى بِرْذَوْنٍ وَكَسَاهُ أَثْوَابًا وَأَعْطَاهُ أَلْفَ دِرْهَمٍ فَقَبِلَهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمَّانِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ: أَهْدَى نُعَيْمُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ إِلَى إِبْرَاهِيمَ دَنًّا مِنْ طِلاءٍ فَقَبَّلَهُ فَوَجَدَهُ شَدِيدَ الْحَلاوَةِ فَطَبَخَهُ وجعله نبيذا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ الْكِلابِيُّ عَنْ الأَعْمَشِ قَالَ: مَا رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ يُحَسِّنُ صَوْتَهُ ولا يرجع. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَضْرِبَ خَادِمَهُ قَالَ: أَحْمَدُ اللَّهَ لأَضْرِبَنَّكَ. فَيَدْعُو بِالسَّوْطِ ثُمَّ يقول: ابسط. فيضربه ضربة كذاك. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ إبراهيم قل: كَانُوا يَقُولُونَ إِذَا بَلَغَ الرَّجُلُ أَرْبَعِينَ سَنَةً عَلَى خُلُقٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ عَنْهُ حَتَّى يَمُوتَ. قَالَ وَكَانَ يُقَالُ لِصَاحِبِ الأَرْبَعِينَ احْتَفِظْ بِنَفْسِكَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ فَرْقَدًا السَّبَخِيَّ أَبْصَرَ عِنْدَ إِبْرَاهِيمَ رَجُلا قَدْ حَلَّ زِرَّهُ وَرَجُلا مَضْفُورًا شَعْرُهُ فَقَالَ فَرْقَدٌ: يَا أَبَا عِمْرَانَ أَلا تَنْهَى هَذَا عَنْ حَلِّ أَزْرَارِهِ وَهَذَا عَنْ ضَفْرِ شَعْرِهِ؟ فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: مَا أَدْرِي أَجَفَاءُ بَنِي أَسَدٍ غَلَبَ عَلَيْكَ أَوْ غِلَظُ بَنِي تَمِيمٍ. أَمَّا هَذَا فَوَجَدَ الْحَرَّ فَحَلَّ زِرَّهُ وَأَمَّا هَذَا فَيُرْخِي شَعْرَهُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يصلي إن شاء الله. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ فَرْقَدٌ: يَا أَبَا عمران أصبحت وأنا متهم لِضَرِيبَتِي وَهِيَ سِتَّةُ دَرَاهِمَ وَقَدْ هَلَّ الْهِلالُ وَلَيْسَتْ عِنْدِي فَدَعَوْتُ. فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِي عَلَى شَطِّ الْفُرَاتِ إِذَا أَنَا بِسِتَّةِ دَرَاهِمَ فَأَخَذْتُهَا فَوَزَنْتُهَا فَإِذَا هِيَ سِتَّةٌ لا تَزِيدُ وَلا تَنْقُصُ. فَقَالَ: تَصَدَّقْ بِهَا فَإِنَّهَا لَيْسَتْ لَكَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ كَانَ يُكْرَهُ لِلرَّجُلِ إِذَا رُزِقَ فِي شَيْءٍ أَنْ يَرْغَبَ عَنْهُ. أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ: رُبَّمَا رَأَيْتُ مَعَ إِبْرَاهِيمَ الشَّيْءَ يَحْمِلُهُ يَقُولُ: إِنِّي لأَرْجُو فِيهِ الأَجْرَ. يَعْنِي فِي حمله. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَمُجَاهِدٍ أَنَّهُمَا كرها الجماجم. قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل قال: حدثنا شَرِيكٌ عَنْ مُغِيرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ صَوْتَ جَلاجِلَ في بيت إبراهيم. قال: أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ يُسْأَلُ كَيْفَ أَصْبَحْتَ أَوْ أَصْبَحْتُمْ؟ قَالَ: بِنِعْمَةٍ من الله. قال: أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ عَنْ خَلَفٍ عَمَّنْ يَذْكُرُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: مَا قَرَأْتُ هَذِهِ الآيَةَ قَطُّ إِلا ذَكَرْتُ الْمَاءَ الْبَارِدَ: «وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ» سبأ: . قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ: رُبَّمَا رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ يُصَلِّي ثُمَّ يَأْتِينَا فَيَمْكُثُ سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ كأنه مريض. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: لَوْ كُنْتُ مُسْتَحِلا قِتَالَ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ لاسْتَحْلَلْتُ قِتَالَ هؤلاء الخشبية. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ قَالَ: رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مُعْرِضًا عَنِ الإِمَامِ. قَالَ: وَكَانَ إِذَا لم يسمع الخطبة سبح. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا بَيْهَسٌ أَبُو حَبِيبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي نَهْشَلٌ عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ أَنَّ النَّخَعِيَّ مَرَّ بِقَوْمٍ فَلَمْ يُسَلِّمْ عَلَيْهِمْ. فَأَنْكَرَ الْقَوْمُ ذَلِكَ. فَرَجَعَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: يَا أَبَا عِمْرَانَ مَرَرْتَ بِنَا وَلَمْ تُسَلِّمْ عَلَيْنَا. قَالَ: إِنِّي رأيتكم مشاغيل فكرهت أن أوثمكم. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ قَالَ: ذَكَرْتُ لإِبْرَاهِيمَ لَعْنَ الْحَجَّاجِ أَوْ بَعْضِ الْجَبَابِرَةِ فَقَالَ: أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ؟. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ زَيْدٍ شَيْخٌ يَكُونُ فِي مُحَارِبٍ قال: سمعت إبراهيم يسب الحجاج. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَفَى بِهِ عَمًى أَنْ يَعْمَى الرَّجُلُ عن أمر الحجاج. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ الشَّيْبَانِيِّ قَالَ: ذُكِرَ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيَّ بَعَثَ إِلَى الْخَوَارِجِ يَدْعُوهُمْ. فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ: إلى من تدعوهم؟ إلى الحجاج؟. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمَّانِيُّ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ حَمَّادٍ قَالَ: بَشَّرْتُ إِبْرَاهِيمَ بِمَوْتِ الْحَجَّاجِ فَسَجَدَ. قَالَ: وَقَالَ حَمَّادٌ: مَا كُنْتُ أَرَى أَنَّ أَحَدًا يَبْكِي مِنَ الْفَرَحِ حَتَّى رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ يَبْكِي مِنَ الفرح. قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ قَالَ: كَانَ مَكْتَبُ إِبْرَاهِيمَ بِرَاذَانَ. وَكَانَ عَلَى تِلْكِ النَّاحِيَةِ أَبِي حَوْشَبُ بْنُ يَزِيدَ الشَّيْبَانِيُّ. قَالَ فَاسْتَأْذَنَهُ الْجُنْدُ إِلَى عِيَالِهِمْ فَأَذِنَ لَهُمْ وَأَجَّلَهُمْ أَجَلا وَقَالَ: مَنْ غَابَ أَكْثَرَ مِنَ الأَجَلِ ضَرَبْتُهُ لِكُلِّ يَوْمٍ سَوْطًا. قَالَ فَقُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ: أَقِمْ أَنْتَ مَا شِئْتَ فَلَيْسَ عَلَيْكَ مَكْرُوهٌ. فَأَقَامَ بَعْدَ الأَجَلِ عِشْرِينَ يَوْمًا. وَعَرَضَ أَبِي النَّاسَ وَقَدْ وَقَّعَ عَلَى اسْمِ كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ مَا غَابَ فَجَعَلَ يَضْرِبُهُمْ حَتَّى دَعَا إِبْرَاهِيمَ فَإِذَا هُوَ قَدْ غَابَ عِشْرِينَ يَوْمًا بَعْدَ الأَجَلِ. فَأَمَرَ بِهِ. فَقُمْنَا إِلَيْهِ وَنَحْنُ عَشَرَةُ إِخْوَةٍ. فَقَالَ لَنَا: مَنْ كَانَتْ أُمُّهُ حُرَّةً فَهِيَ طَالِقٌ وَمَنْ كَانَتْ أُمُّهُ أَمَةً فَهِيَ حُرَّةٌ إِنْ لَمْ تَجْلِسُوا وَلا تَكَلَّمُوا حَتَّى أُنْفِذَ فِيهِ أَمْرِي كَمَا أَنْفَذْتُهُ فِي غَيْرِهِ. فَجَلَسْنَا حَتَّى ضَرَبَهُ عِشْرِينَ سوطا. قَالَ: أخبرنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ قَالَ: رأيت إبراهيم يلبس قلنسوة ثعالب. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ قَالَ: رأيت على إبراهيم كمة ثعالب. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ الْقَصَّابِ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ قَلَنْسُوَةً مِنْ طيالسة في مقدمها جلد ثعلب. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ قَلَنْسُوَةَ ثَعَالِبَ أَوْ مُبَطَّنَةً بثعالب. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ قُلَيْسِيَةَ ثَعَالِبَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ قَلَنْسُوَةً مَكْفُوفَةً بِثَعَالِبَ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحِلٌّ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ مُسْتُقَةَ فِرَاءٍ. وَسَأَلْتُهُ عَنِ الْفِرَاءِ فَقَالَ: دِبَاغُهَا طَهُورُهَا. أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حوشب قال: رأيت على إبراهيم النخعي مِلْحَفَةً حَمْرَاءَ. وَدَخَلْتُ عَلَيْهِ بَيْتَهُ فَرَأَيْتُ ثِيَابًا حُمُرًا والحجال حمر. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ قَالَ: حَدَّثَنَا بِهِ الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ النخعي ملحفة حمراء. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ فِي صَيْفٍ قَطُّ إِلا وَعَلَيْهِ مِلْحَفَةٌ حَمْرَاءُ وَإِزَارٌ أَصْفَرُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ يُسَيْرَ قَالَ: رَأَيْتُ لإِبْرَاهِيمَ مُلاءَتَيْنِ صَفْرَاوَيْنِ يَخْرُجُ فِيهِمَا إِلَى الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ وَيُجَمِّعُ فِيهِمَا. وَحَمْرَاءُ يُصَلِّي بِنَا فِيهَا هَاهُنَا. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ عَنْ حَنَشِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ قَمِيصًا صفيقا وَثَوْبَيْنِ قَدْ صُبِغَا بِشَيْءٍ من زعفران. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحِلٌّ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ مِلْحَفَةً قَدْ كَانَتْ مَرَّةً حَمْرَاءَ قَدْ غُسِلَتْ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ جُمَيْعٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ مِلْحَفَةً حَمْرَاءَ. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ عَنْ أُكَيْلٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ فِي صَيْفٍ قَطُّ إِلا عَلَيْهِ مِلْحَفَةٌ حَمْرَاءُ وَإِزَارٌ أَصْفَرُ. أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ أَبُو قَطَنٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ: رَأَيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ مُعَصْفَرَةً؟ قَالَ: نَعَمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَيْسَ لَهَا عَيْنٌ وَلا صِقَالٌ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحِلٌّ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ مِلْحَفَةً مُتَوَشِّحًا بِهَا. وَعَلَيْهِ طَيْلَسَانٌ مُتَفَضِّلٌ بِهِ. وَهُوَ يُصَلِّي وَهُوَ إِمَامٌ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ مَنْصُورٍ أَنَّهُ رَأَى عَلَى إِبْرَاهِيمَ طَيْلَسَانًا مُدَبَّجًا. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ شَيْخٍ مِنَ النَّخَعِ قَالَ: رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ يَفْتَتِحُ الصَّلاةَ فِي الشِّتَاءِ فِي كِسَائِهِ. أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ أَبُو قَطَنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: أَمَّنَا الْحَكَمُ فِي قَمِيصٍ. قُلْنَا: الْكِبْرُ يَحْمِلُكَ عَلَى هَذَا؟ قَالَ: إِذَا كَانَ صَفِيقًا فَلَيْسَ بِهِ بَأْسٌ. كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَؤُمُّنَا فِي قَمِيصٍ وَمِلْحَفَةٍ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا بُكَيْرُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ: رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ يَعْتَمُّ وَيُرْخِي ذَنَبَهَا خَلْفَهُ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحِلٌّ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ خاتم حديد في شماله. قال: أُخْبِرْتُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي قَيْسٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَرْوَانَ الأَوْدِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ عَلْقَمَةَ. وَإِبْرَاهِيمُ عِنْدَهُ كَأَنَّهُ حزور. قال: أُخْبِرْتُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي الْحَكَمِ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: لَقِيتُ إِبْرَاهِيمَ فَقُلْتُ: ما هذا المراء الذي بلغني عنك. قال: وَأُخْبِرْتُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: لَمْ يكن إبراهيم مع ابن الأشعث. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ مِلْحَفَةً حَمْرَاءَ قَدْ ذَهَبَ عَيْنُهَا. يَعْنِي صِقَالَهَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ أنه أرخى العمامة من ورائه. قال: أَخْبَرَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ. قَالَ الأَعْمَشُ: رَأَيْتُ فِيَ يَدِ إِبْرَاهِيمَ خَاتَمًا من حديد. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ: كَانَ خَاتَمُ إبراهيم من حديد في شماله. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ: كان خاتم إبراهيم في شماله. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ قَالَ: كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ إبراهيم: ذباب لله ونحن له. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ قَالَ: أَوْصَى إِلَيَّ إِبْرَاهِيمُ. وَكَانَ لامْرَأَتِهِ الأُولَى عِنْدَهُ شَيْءٌ. فَأَمَرَنِي أَنْ أُعْطِيَهُ وَرَثَتَهَا. فَقُلْتُ لَهُ: أَلَمْ تُخْبِرْنِي أَنَّهَا وَهَبَتْهُ لَكَ؟ قَالَ: إِنَّهَا وَهَبَتْهُ لِي وَهِيَ مَرِيضَةٌ. فَأَمَرَنِي أَنْ أَدْفَعَهُ إِلَى وَرَثَتِهَا فدفعته إليهم. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ مَرِيضٌ فَبَكَى فَقُلْتُ: مَا يُبْكِيكَ يَا أَبَا عِمْرَانَ؟ فَقَالَ: مَا أَبْكِي جَزَعًا عَلَى الدُّنْيَا وَلَكِنَّ ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ. قَالَ فَجِئْتُ مِنَ الْغَدِ فَإِذَا هُوَ قَدْ مَاتَ. وَإِذَا امْرَأَتُهُ قَدْ أَخْرَجَتْهُ مِنَ الْبَيْتِ إِلَى الصُّفَّةِ وهي تبكيه. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وأبو أسامة وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قَالُوا: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ إِبْرَاهِيمُ أَتَيْنَا مَنْزِلَهُ فَقُلْنَا: بِأَيِّ شَيْءٍ أَوْصَى؟ قَالُوا: أَوْصَى أَنْ لا تَجْعَلُوا فِي قَبْرِي لَبِنًا عَرْزَمَيًّا وألحدوا لي لحدا ولا تتبعوني بنار. قال: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ عَنْ أُمَّيٍّ الصَّيْرَفِيِّ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ أَوْصَى قَالَ: إِذَا كنتم أربعة فلا تؤذنوا بي أحدا. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قال: دفنا إبراهيم ليلا ونحن خائفون. قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم بن عُلَيَّةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ: أَتَيْتُ الشَّعْبِيَّ بَعْدَ مَوْتِ إِبْرَاهِيمَ فَقَالَ لِي: أَكُنْتَ فِيمَنْ شَهِدَ دَفْنَ إِبْرَاهِيمَ؟ فَالْتَوَيْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا تَرَكَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ. قُلْتُ: بِالْكُوفَةِ؟ قَالَ: لا بِالْكُوفَةِ وَلا بِالْبَصْرَةِ وَلا بِالشَّامِ وَلا بِكَذَا وَلا بِكَذَا. زَادَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: ولا بالحجاز. قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ الضَّبِّيُّ عَنِ ابْنِ أَبْجَرَ قَالَ: أَخْبَرْتُ الشَّعْبِيَّ بِمَوْتِ إِبْرَاهِيمَ فَقَالَ: أَحْمَدُ اللَّهَ أَمَا إِنَّهُ لَمْ يَخْلُفْ خَلْفَهُ مِثْلُهُ. قَالَ: وَهُوَ مَيِّتًا أَفْقُهُ منه حيا. قَالَ: أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الضَّبِّيُّ عَنِ مُغِيرَةِ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: إِبْرَاهِيمُ مَيِّتًا أَفْقُهُ منه حيا. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ يَقُولُ: أَتَى عَلَى إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ نَحْوُ الْخَمْسِينَ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ وَقَالَ غَيْرُهُ: وَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّهُ تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَتِسْعِينَ فِي خِلافَةِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بِالْكُوفَةِ. وَهُوَ ابْنُ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً لَمْ يَسْتَكْمِلِ الْخَمْسِينَ. وَبَلَغَنِي أَنَّ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الْقَطَّانَ كَانَ يَقُولُ: مَاتَ إِبْرَاهِيمُ وَهُوَ ابْنُ نَيِّفٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً. قَالَ: وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: سَأَلْتُ ابْنَ بِنْتِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مَوْتِهِ فَقَالَ: بَعْدَ الْحَجَّاجِ بِأَشْهُرٍ أَرْبَعَةٍ أَوْ خَمْسَةٍ. قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: كَأَنَّهُ مَاتَ أَوَّلَ سَنَةِ سِتٍّ وَتِسْعِينَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65911&book=5525#a4c286
إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ عَن خَالَته عَن عَائِشَة كَذَا فِيهِ وَأَصله عَن خاليه بِالْيَاءِ آخر الْحُرُوف تصحف وخالاه عبد الرَّحْمَن وَالْأسود تقدما وَعنهُ أَن أَبَا كنف طلق امْرَأَته وَعنهُ أَن رجلا قتل رجلا من أهل الْعَهْد وَعنهُ أَن عمر أُتِي بِرَجُل قتل عمدا فعفى بعض الْوَرَثَة وَعنهُ أَن مولى لصفية مَاتَ فَقَالَ الزبير أَنا وَارثه وَعنهُ أَن ابْن مَسْعُود كَانَ يقرئ رجلا أعجميا إِن شَجَرَة الزقوم