- هِشَام بن يُوسُف أَبُو عبد الرَّحْمَن الصَّنْعَانِيّ قاضيها أخرج البُخَارِيّ فِي الْأَطْعِمَة وَالْكَفَّارَات والطب وَالْحيض عَن إِبْرَاهِيم بن مُوسَى وَعلي بن الْمَدِينِيّ وَعبد الله المسندي عَنهُ عَن معمر وَابْن جريج مَاتَ سنة سبع وَتِسْعين وَمِائَة قَالَ أَبُو حَاتِم هُوَ ثِقَة متقن وَقَالَ يحيى بن معِين هِشَام يُوسُف أثبت من عبد الرَّزَّاق وَهُوَ ثِقَة
Ibn Saʿd (d. 845 CE) - al-Ṭabaqāt al-kubrā - ابن سعد - الطبقات الكبرى
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 4279 1. هشام بن يوسف ابو عبد الرحمن12. آدم بن سليمان3 3. آدم بن علي2 4. آمنة بنت رقيش1 5. آمنة بنت قرط1 6. أبان العبدي1 7. أبان المحاربي3 8. أبان بن أبي عياش6 9. أبان بن تغلب2 10. أبان بن صالح1 11. أبان بن عبد الله1 12. أبان بن عثمان1 13. أبان بن يزيد1 14. أبو أبي ابن امرأة عبادة بن الصامت1 15. أبو أبي العشراء الدارمي2 16. أبو أحمد الزبيري1 17. أبو أحمد بن جحش1 18. أبو أسامة1 19. أبو أسيد الساعدي3 20. أبو أمامة الباهلي3 21. أبو أمامة بن ثعلبة1 22. أبو أمامة بن سهل3 23. أبو أمية الفزاري1 24. أبو أمية مولى عمر بن الخطاب1 25. أبو أويس2 26. أبو أيوب4 27. أبو أيوب الأزدي2 28. أبو إدريس الخولاني4 29. أبو إسحاق إبراهيم بن مسلم الهجري1 30. أبو إسحاق الزيات1 31. أبو إسحاق السبيعي4 32. أبو إسحاق الشيباني5 33. أبو إسحاق الفزاري3 34. أبو إسرائيل الملائي5 35. أبو إسماعيل المؤدب1 36. أبو الأحوص6 37. أبو الأسود الدؤلي3 38. أبو الأسود يتيم عروة1 39. أبو الأشعث الصنعاني4 40. أبو الأشهب2 41. أبو الأعور1 42. أبو البجير1 43. أبو البختري الطائي3 44. أبو البختري القاضي1 45. أبو البداح بن عاصم1 46. أبو البزري2 47. أبو التياح الضبعي3 48. أبو الجحاف1 49. أبو الجعد2 50. أبو الجلد الجوني1 51. أبو الجوزاء الربعي2 52. أبو الجويرية الجرمي1 53. أبو الحجاج الأزدي2 54. أبو الحلال العتكي3 55. أبو الحمراء3 56. أبو الحويرث1 57. أبو الخطاب5 58. أبو الخليل4 59. أبو الخير واسمه مرثد1 60. أبو الدرداء واسمه عويمر1 61. أبو الدهماء العدوي2 62. أبو الرجال3 63. أبو الرضراض1 64. أبو الروم بن عمير1 65. أبو الروى الدوسي1 66. أبو الزاهرية الحضرمي1 67. أبو الزبير1 68. أبو الزعراء6 69. أبو الزناد2 70. أبو الزنباع2 71. أبو السائب2 72. أبو السفر سعيد1 73. أبو السليل القيسي1 74. أبو السنابل بن بعكك2 75. أبو السوار العدوي2 76. أبو السوداء النهدي2 77. أبو الشعثاء المحاربي3 78. أبو الشموس البلوي2 79. أبو الصديق الناجي3 80. أبو الضحى1 81. أبو الطفيل1 82. أبو الطفيل عامر1 83. أبو العالية البراء3 84. أبو العالية الرياحي4 85. أبو العباس الشاعر1 86. أبو العبيدين1 87. أبو العجفاء السلمي2 88. أبو العدبس1 89. أبو العشراء الدارمي1 90. أبو العطوف2 91. أبو العفيف1 92. أبو العلاء القصاب1 93. أبو العنبس1 94. أبو العوام القطان1 95. أبو الغريف1 96. أبو الغصن2 97. أبو القاسم بن أبي الزناد1 98. أبو القاسم زوج بنت أبي مسلم1 99. أبو القعقاع الجرمي1 100. أبو القموص3 ▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 4279 1. هشام بن يوسف ابو عبد الرحمن12. آدم بن سليمان3 3. آدم بن علي2 4. آمنة بنت رقيش1 5. آمنة بنت قرط1 6. أبان العبدي1 7. أبان المحاربي3 8. أبان بن أبي عياش6 9. أبان بن تغلب2 10. أبان بن صالح1 11. أبان بن عبد الله1 12. أبان بن عثمان1 13. أبان بن يزيد1 14. أبو أبي ابن امرأة عبادة بن الصامت1 15. أبو أبي العشراء الدارمي2 16. أبو أحمد الزبيري1 17. أبو أحمد بن جحش1 18. أبو أسامة1 19. أبو أسيد الساعدي3 20. أبو أمامة الباهلي3 21. أبو أمامة بن ثعلبة1 22. أبو أمامة بن سهل3 23. أبو أمية الفزاري1 24. أبو أمية مولى عمر بن الخطاب1 25. أبو أويس2 26. أبو أيوب4 27. أبو أيوب الأزدي2 28. أبو إدريس الخولاني4 29. أبو إسحاق إبراهيم بن مسلم الهجري1 30. أبو إسحاق الزيات1 31. أبو إسحاق السبيعي4 32. أبو إسحاق الشيباني5 33. أبو إسحاق الفزاري3 34. أبو إسرائيل الملائي5 35. أبو إسماعيل المؤدب1 36. أبو الأحوص6 37. أبو الأسود الدؤلي3 38. أبو الأسود يتيم عروة1 39. أبو الأشعث الصنعاني4 40. أبو الأشهب2 41. أبو الأعور1 42. أبو البجير1 43. أبو البختري الطائي3 44. أبو البختري القاضي1 45. أبو البداح بن عاصم1 46. أبو البزري2 47. أبو التياح الضبعي3 48. أبو الجحاف1 49. أبو الجعد2 50. أبو الجلد الجوني1 51. أبو الجوزاء الربعي2 52. أبو الجويرية الجرمي1 53. أبو الحجاج الأزدي2 54. أبو الحلال العتكي3 55. أبو الحمراء3 56. أبو الحويرث1 57. أبو الخطاب5 58. أبو الخليل4 59. أبو الخير واسمه مرثد1 60. أبو الدرداء واسمه عويمر1 61. أبو الدهماء العدوي2 62. أبو الرجال3 63. أبو الرضراض1 64. أبو الروم بن عمير1 65. أبو الروى الدوسي1 66. أبو الزاهرية الحضرمي1 67. أبو الزبير1 68. أبو الزعراء6 69. أبو الزناد2 70. أبو الزنباع2 71. أبو السائب2 72. أبو السفر سعيد1 73. أبو السليل القيسي1 74. أبو السنابل بن بعكك2 75. أبو السوار العدوي2 76. أبو السوداء النهدي2 77. أبو الشعثاء المحاربي3 78. أبو الشموس البلوي2 79. أبو الصديق الناجي3 80. أبو الضحى1 81. أبو الطفيل1 82. أبو الطفيل عامر1 83. أبو العالية البراء3 84. أبو العالية الرياحي4 85. أبو العباس الشاعر1 86. أبو العبيدين1 87. أبو العجفاء السلمي2 88. أبو العدبس1 89. أبو العشراء الدارمي1 90. أبو العطوف2 91. أبو العفيف1 92. أبو العلاء القصاب1 93. أبو العنبس1 94. أبو العوام القطان1 95. أبو الغريف1 96. أبو الغصن2 97. أبو القاسم بن أبي الزناد1 98. أبو القاسم زوج بنت أبي مسلم1 99. أبو القعقاع الجرمي1 100. أبو القموص3 ▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Saʿd (d. 845 CE) - al-Ṭabaqāt al-kubrā - ابن سعد - الطبقات الكبرى are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120794&book=5516#43a9be
هِشَام بن يُوسُف أَبُو عبد الرَّحْمَن الصَّنْعَانِيّ الْيَمَانِيّ قاضيها وَكَانَ من أَبنَاء الْفرس وَلم يكن من القدماء سمع معمرا وَابْن جريج رَوَى عَنهُ إِبْرَاهِيم بن مُوسَى وَعلي ابْن الْمَدِينِيّ وَعبد الله المسندي فِي الْأَطْعِمَة والطب وَالْحيض قَالَ مُحَمَّد بن سعد مَاتَ سنة 197 بِالْيمن وَذكر أَبُو دَاوُد قَالَ نَا أَحْمد بن حَنْبَل قَالَ هِشَام مثله
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=72275&book=5516#44c490
هشام بن يوسف، أبو عبد الرحمن الصنعاني
قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: مات هشام بن يوسف سنة سبع وتسعين.
"سؤالات أبي داود" (17).
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: حدثنا هشيم قال: حدثنا هشام بن يوسف قال: سمعت عبد اللَّه بن بسر شامي، هشام بن يوسف قال: سمعت عبد اللَّه بن بسر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2173).
وقال عبد اللَّه: قلت له: هشام بن يوسف فوق عبد الرزاق؟
قال: هو أسن من عبد الرزاق، وهو كان يكتب لهم عند سفيان الثوري، ولكن كان هشام رجلًا كما شاء اللَّه أن يكون.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2545).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: سمعت بعض أصحابنا قال مرة: قال يحيى بن معين: كتب لي عبد الرزاق إلى هشام بن يوسف قال: إنك تأتي رجلًا إن كان غيره السلطان، فإنه لم يغير حديثه، وقال يحيى: مكثنا على باب هشام خمسين يومًا لا يحدثنا بحديث، نذهب معه إلى باب الأمير.
قال أبي: سمعته من عبد الرزاق قال أتاه -يعني: يحيى- قال: فأجزره شاة، وفعل به وفعل.
قال أبي: هشام ألأم من ذاك أن يذبح لهم شاة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2546)، (5572).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: ولى حماد البربري هشامَ بن يوسف القضاء، وكان حماد رجل سوء.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2547).
قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: مات هشام بن يوسف سنة سبع وتسعين.
"سؤالات أبي داود" (17).
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: حدثنا هشيم قال: حدثنا هشام بن يوسف قال: سمعت عبد اللَّه بن بسر شامي، هشام بن يوسف قال: سمعت عبد اللَّه بن بسر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2173).
وقال عبد اللَّه: قلت له: هشام بن يوسف فوق عبد الرزاق؟
قال: هو أسن من عبد الرزاق، وهو كان يكتب لهم عند سفيان الثوري، ولكن كان هشام رجلًا كما شاء اللَّه أن يكون.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2545).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: سمعت بعض أصحابنا قال مرة: قال يحيى بن معين: كتب لي عبد الرزاق إلى هشام بن يوسف قال: إنك تأتي رجلًا إن كان غيره السلطان، فإنه لم يغير حديثه، وقال يحيى: مكثنا على باب هشام خمسين يومًا لا يحدثنا بحديث، نذهب معه إلى باب الأمير.
قال أبي: سمعته من عبد الرزاق قال أتاه -يعني: يحيى- قال: فأجزره شاة، وفعل به وفعل.
قال أبي: هشام ألأم من ذاك أن يذبح لهم شاة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2546)، (5572).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: ولى حماد البربري هشامَ بن يوسف القضاء، وكان حماد رجل سوء.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2547).
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=135965&book=5516#fa6b4a
هشام بْن عُروة بْن الزبير بْن العَوَّام، أَبُو المنذر- وقيل: أَبُو عَبْد الله الأسدي الْمَدِينِيّ :
رأى عَبْد الله بْن عُمَر، وجابر بْن عَبْد الله، وأنس بْن مالك، وسَهْل بْن سعد.
وسمع عمه عَبْد الله بْن الزبير، وأباهُ عروة بْن الزبير، ووهب بن كيسان. ومحمّد بن
المنكدر، وكريبًا مولى ابن عَبَّاس، وابن شهاب الزُّهْرِيّ. رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن سَعِيد الْأنْصَارِيّ، وأيوب السختياني، ومالك بْن أنس، وعبيد الله بن عمر السمري، وابن جُريج، وسُفيان الثوري، والليث بْن سعد، وسفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيد القطان، ووكيع بن الجراح، وجماعة سواهم لا يتسع ذكرهم. قدم هشام عَلَى أبي جَعْفَر المنصور بغداد، فأدركه أجله بها.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: يحيى بن سعيد أكبر من هشام بْن عروة، وقد بلغني أن يَحْيَى بْن سَعِيد يروي عَن هشام بْن عروة. قَالَ هشام بْن عروة: رأيتُ سهل بْن سعد، وجابر بْن عَبْد الله وأنس بْن مالك، وابن عُمَر.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أبي بكر، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا الحميدي، حَدَّثَنَا سُفْيَان عَن هشام بْن عروة قَالَ: أتي بي إلى عَبْد الله بْن عُمَر، فمسح على رأسي وصلّى عليّ- يقول دعا لي-.
أخبرنا أبو سعيد الصّيرفيّ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا أحمد بن عبد الجبّار العطّاردي، حَدَّثَنَا يونس بْن بكير عَن هشام بْن عروة قَالَ: رأيتُ ابن عُمَر لَهُ جمَّة، أظنُّها تضربُ أطرافَ منكبيه.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد أيضا، حدثنا الأصم، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي، حَدَّثَنَا وكيع عَن هشام بْن عروة قَالَ: رأيتُ جَابِر بْن عَبْد الله وابن عُمَر، ولكل واحد منهما جمة.
أخبرنا البرقاني قال: قرئ علي أبي علي بن الصواف- وأنا أسمع- حدثكم جعفر ابن محمّد الفريابي، حدثنا منجاب، أَخْبَرَنَا ابن مُسهر عَن هشام قَالَ: انطلق بي، وبأخ لي يُقال لَهُ مُحَمَّد، إلى عَبْد الله بْن عُمَر، فصعد بنا إِلَيْهِ وهو عَلَى المروة، فأخذنا فأجلسنا فِي حجره وقبلنا، وأنا يومئذ ابن عشر سنين- أو نحو ذَلِكَ- قال: وله جمّة قد فرّقها من مُقدم رأسه ومن مؤخره.
وقال منجاب: أَخْبَرَنَا عليّ بْن مسهر عَن هشام قَالَ: رأيتُ عَبْد الله بْن الزبير إذا صلى العَصر، قام فصفّنا خلفه، فصلى بنا ركعتين.
وقال: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مسهر عَن هشام قَالَ: رأيتُ عَبْد الله بْن الزبير بِمكة يصعد المنبر يوم الجمعة وفي يده عصا، فيسلم، ثُمَّ يجلس عَلَى المنبر ويؤذن المؤذنون، فإذا فرغوا من أذانِهم قام فتوكأ عَلَى العصا فخَطَب، فإذا فرغَ من خطبته جلس من غير أن يتكلم، ثُمَّ يقوم فيخطب، فإذا فرغ من خطبته نَزَل.
أَخْبَرَنَا علي بن أَحْمَد الرزاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن الحسن الصواف، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: سمعتُ عَبْد الله بْن داود يَقُولُ: طلحة بْن يَحْيَى والأعمش وهشام بْن عروة وعمر بْن عَبْد العزيز ولدوا مقتل الْحُسَيْن. قَالَ أَبُو حفص: مقتل الْحُسَيْن سنة إحدى وستين.
أخبرنا التّنوخيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الذهبي وَأَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الوراق قالا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سليمان الطوسي، حدثنا الزّبير بن بكّار، حدَّثَنِي مصعب بْن عُثمان عَن المنذر بْن عَبْد الله قَالَ: ما سمعتُ من هشام بْن عروة رفثًا قط، إلا يومًا واحدًا، فإن رجلا من أهل البصرة كَانَ يلزمه قَالَ: يا أَبَا المنذر، نافعٌ مولى ابن عُمَر كَانَ يُفضل أباك عروة عَلَى أخيه عَبْد الله، فقال: كذب نافع وما يُدري نافعًا عاض بظر أمه؟ عَبْد الله والله خيرٌ وأفضل من عروة.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْم الحافظ، حدثنا إبراهيم بن محمّد بن محمّد بن يحيى المزكى، أخبرنا محمّد بن إسحاق السراج، حدثنا أبو الأحوص محمّد بن الهيثم، حدثنا موسى، حَدَّثَنَا وُهيب قَالَ: قَدِمَ علينا هشام بْن عروة فكان فينا مثل الْحَسَن وابن سيرين.
أخبرنا الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سليمان الطوسي، حدثنا الزّبير بن بكّار، أَخْبَرَنِي عثمان بْن عَبْد الرَّحْمَن قَالَ: قَالَ أميرُ المؤمنين المنصور
لِهشام بْن عروة حين دخل عَلَيْهِ هشام: يا أَبَا المنذر تذكرُ يوم دخلت عليك أَنَا وإخوتي الخلائف، وأنتَ تشربُ سويقًا بقصبة يَرَاع، فلما خرجنا من عندك قَالَ لنا أبونا: اعرفوا لِهذا الشيخ حقه، فإنه لا يزال فِي قومكم بقية ما بقي؟ قَالَ: لا أذكرُ ذَلِكَ يا أمير المؤمنين. فلمّا خرج هشام قِيلَ لَهُ: يذكرك أمير المؤمنين ما تمت بِهِ إِلَيْهِ، فتقول: لا أذكره؟ فقال: لم أكن أذكرُ ذَلِكَ. ولم يعودني الله فِي الصدق إلا خيرًا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، وأخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ أَبُو بَشْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ- إِمْلاءً فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ أنه دخل على أبي جعفر المنصور قال: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اقْضِ عَنِّي دَيْنِي، قَالَ: وَكَمْ دَيْنُكَ؟ قَالَ: مِائَةُ أَلْفٍ، قَالَ:
وَأَنْتَ فِي فِقْهِكَ وَفَضْلِكَ تَأْخُذُ دَيْنًا مِائَةَ أَلْفٍ لَيْسَ عِنْدَكَ قَضَاؤُهَا؟ قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ شَبَّ فَتَيَانِ مِنْ فِتْيَانِنَا فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُبَوِّئَهُمْ، وَخَشِيتُ أَنْ يَنْتَشِرَ عَلَيَّ مِنْ أَمْرِهِمْ مَا أَكْرَهُ فَبَوَّأْتُهُمْ، وَاتَّخَذْتُ لَهُمْ مَنَازِلَ، وَأَوْلَمْتُ عَنْهُمْ ثِقَةً بِاللَّهِ وَبِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَ:
فَرَدَّدَ عَلَيْهِ: مِائَةَ أَلْفٍ، مِائَةَ أَلْفٍ؟ اسْتِعْظَامًا لَهَا. ثُمَّ قَالَ: قَدْ أَمَرْنَا لَكَ بِعَشَرَةِ آلافٍ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَأَعْطِنِي مَا أَعْطَيْتَ وَأَنْتَ طَيِّبُ النَّفْسِ. فَإِنِّي سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ أَعْطَى عَطِيَّةً وَهُوَ بِهَا طَيِّبُ النَّفْسِ بُورِكَ لِلْمُعْطِي وللمعطى»
قَالَ فَإِنِّي بِهَا طَيِّبُ النَّفْسِ.
أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيُّ وَالْخَلالُ- قَالَ الأَزْهَرِيُّ: أَخْبَرَنَا وَقَالَ الْخَلالُ: حَدَّثَنَا- مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بكر بن المرزبان، حدثني عبد الرّحمن بن محمّد، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَاهِلِيُّ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ: أَهْوَى هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ إِلَى يَدِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ يُقَبِّلُهَا فَمَنَعَهُ. وقال: يا ابن عروة إنا نكره ذلك، إِنَّا نُكْرِمُكَ عَنْهَا، وَنُكْرِمُهَا عَنْ غَيْرِكَ.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، حدثنا محمّد ابن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ المديني قال: قال يحيى بن سعيد قال هشام بْن عروة: جلستُ فِي مجلس فِيهِ مجمع من قريش، فحدثت بحديث فأنكره علي بعضهم. فقلتُ: أَنَا سَمِعْتُهُ من أبي، فممن سَمِعْتُهُ أنت؟ فلم يكن عنده حُجَّة. قَالَ يَحْيَى: رأيتُ مالك بْن أنس فِي النوم، فسألته عَن عُبَيْد الله بْن عُمَر فقال
شيئًا لا أحفظه، وسألته عَن هشام بْن عروة فقال: ما حَدَّث بِهِ وهو عندنا فهو- أي كأنه يصححه- وما حَدَّث بِهِ بعد ما خرج من عندنا فهو- فكأنه يُوَهِّنه-.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: هشام بْن عُروة كَانَ مالك لا يرضاهُ، وكان هشام صدوقًا تدخلُ أخباره فِي الصحيح. قَالَ ابن خِراش: بلغني أن مالكًا نقمَ عَلَيْهِ حديثه لأهل العراق. قدم الكوفة ثلاث مرات قدمة كَانَ يَقُولُ: حدَّثَنِي أبي قَالَ: سمعتُ عَائِشَة، وقدم الثانية، فكان يَقُولُ: أَخْبَرَنِي أبي عن عَائِشَة، وقدم الثالثة فكان يَقُولُ: أبي عَن عَائِشَة. سَمِعَ منه بأخرة وكيع، وابن نمير، ومحاضر.
أخبرني الأزهري، حدثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: وهشام بْن عروة ثبتٌ ثقةٌ، لم يُنكر عَلَيْهِ شيء إلا بعد ما صارَ إلى العراق، فإنه انبَسط فِي الرواية عن أبيه ، فأنكرَ ذَلِكَ عَلَيْهِ أهلُ بلده. قَالَ جدي: والذي يرى أن هشامًا يَتسهَّل لأهل العراق، أَنَّهُ كَانَ لا يحدث عَن أَبِيهِ إلا بِما سمعه منه، فكان تسهله أن أرسَلَ عَن أَبِيهِ مما كَانَ يسمعه من غير أَبِيهِ عَنْ أَبِيهِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يَقُولُ: قلت- يعني ليحيى بْن معين- هشام بْن عروة أحب إليك عَن أَبِيهِ، أو الزُّهْرِيّ؟ فقال: كلاهما، ولَمْ يفضل.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، حدثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ العجليّ، حدَّثَنِي أبي قَالَ: وهشام بْن عُروة بْن الزبير كَانَ ثقة.
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا عمرو ابن محمّد بن شعيب الصابوني، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: قال أبو عبد الله:
ومات هشام بن عروة هاهنا أو بالكوفة.
أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سليمان الطوسي، حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار قَالَ: وَتُوُفِّيَ هشام بْن عروة بِمدينة السلام عِنْدَ أمير المؤمنين أبي جَعْفَر فِي صحابته، سنة ست وأربعين ومائة.
قَالَ الزبير: حدَّثَنِي شيخ من بني هاشم قَالَ: تُوُفِّيَ هشام بْن عروة ومولى لأمير المؤمنين المنصور لَهُ عنده قدرٌ، فخرج بِهما فِي وقت واحد، فبدأ أميرُ المؤمنين المنصور بِهشام بْن عروة فصلى عَلَيْهِ، وكبر عَلَيْهِ أربع تكبيرات، ثُمَّ صلى عَلَى مولاهُ وكَبَّر عَلَيْهِ خمس تكبيرات. قَالَ الزبير: كَبَّر عَلَيْهِ أربع تكبيرات بالْقُرشية، وكَبَّر عَلَى هذا خمس تكبيرات بالهاشمية.
أَخْبَرَنَا الجوهري، حدثنا محمّد بن العبّاس، أَخْبَرَنَا ابن مهيار- واسمه مُحَمَّد بْن عمران بْن مُوسَى أَبُو أَحْمَد- قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن عليل، حدثني عبّاد بن يعقوب، حدَّثَنِي الزبير بْن بكار- وغيره من مشايخنا- قَالُوا: كَانَ هشام بْن عروة قد زار أمير المؤمنين، فتوفي عنده، قَالَ: فخرجَ المنصور للصلاة عَلَيْهِ، وقد تُوُفِّيَ فِي ذَلِكَ اليوم مولى للعباسيين، عظيم القدر عندهم، فأحضر سريره مَعَ سرير هشام، قَالَ: فأمر المنصور بتقديم سرير هشام فصلى عَلَيْهِ وكبر أربعًا، ثُمَّ نحي وقُدم سرير مولاهم، فصلى عَلَيْهِ وكبر خمسًا، ثُمّ قَالَ: صلينا عَلَى هذا برأيه، وعلى هذا برأيه.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ: قَالَ أَبُو نعيم: وأخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدثنا حنبل، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْم قَالَ: مات هشام بْن عروة سنة خمس وأربعين ومائة.
أَخْبَرَنَا الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكنديّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: ومات هشام بْن عروة، وعبد الملك بْن أبي سُلَيْمَان سنة خمس وأربعين ومائة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدثنا هيثم بن مجاهد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الْأزْدِيّ قَالَ: سمعتُ عَبْد الله بْن داود يَقُولُ: مات هشام بْن عروة سنة ست وأربعين ببغداد.
أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الطناجيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان الأنصاريّ، أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عقبة الشيباني، حدثنا هارون بن حاتم، حَدَّثَنَا عبدة بْن سُلَيْمَان الكلابي قَالَ: مات هشام بْن عروة سنة ست وأربعين ومائة.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن محمد المفيد، أَخْبَرَنَا أبو جعفر محمد بن معاذ الهروي، حدثنا أبو داود السنجي، حَدَّثَنَا الهيثم بْن
عدي قَالَ: وهشام بْن عروة بْن الزبير بْن العوام الأسدي تُوُفِّيَ سنة ست وأربعين ومائة ببغداد.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: هشام بْن عروة ابن الزبير يُكنى أَبَا المنذر، قَالَ الهيثم بْن عدي: تُوُفِّيَ ببغداد سنة ست وأربعين ومائة.
أخبرنا أبو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الأصبهانيّ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط قَالَ: هشام بْن عروة بْن الزبير بْن العوام، أمه أم ولد، يُكنى أَبَا المنذر تُوُفِّيَ سنة ست وأربعين ومائة.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز، أخبرنا أبو علي بن الصواف، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: ومات هشام بْن عروة سنة سبع وأربعين ومائة، ويُكنى أَبَا المنذر.
رأى عَبْد الله بْن عُمَر، وجابر بْن عَبْد الله، وأنس بْن مالك، وسَهْل بْن سعد.
وسمع عمه عَبْد الله بْن الزبير، وأباهُ عروة بْن الزبير، ووهب بن كيسان. ومحمّد بن
المنكدر، وكريبًا مولى ابن عَبَّاس، وابن شهاب الزُّهْرِيّ. رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن سَعِيد الْأنْصَارِيّ، وأيوب السختياني، ومالك بْن أنس، وعبيد الله بن عمر السمري، وابن جُريج، وسُفيان الثوري، والليث بْن سعد، وسفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيد القطان، ووكيع بن الجراح، وجماعة سواهم لا يتسع ذكرهم. قدم هشام عَلَى أبي جَعْفَر المنصور بغداد، فأدركه أجله بها.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: يحيى بن سعيد أكبر من هشام بْن عروة، وقد بلغني أن يَحْيَى بْن سَعِيد يروي عَن هشام بْن عروة. قَالَ هشام بْن عروة: رأيتُ سهل بْن سعد، وجابر بْن عَبْد الله وأنس بْن مالك، وابن عُمَر.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أبي بكر، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا الحميدي، حَدَّثَنَا سُفْيَان عَن هشام بْن عروة قَالَ: أتي بي إلى عَبْد الله بْن عُمَر، فمسح على رأسي وصلّى عليّ- يقول دعا لي-.
أخبرنا أبو سعيد الصّيرفيّ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا أحمد بن عبد الجبّار العطّاردي، حَدَّثَنَا يونس بْن بكير عَن هشام بْن عروة قَالَ: رأيتُ ابن عُمَر لَهُ جمَّة، أظنُّها تضربُ أطرافَ منكبيه.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد أيضا، حدثنا الأصم، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي، حَدَّثَنَا وكيع عَن هشام بْن عروة قَالَ: رأيتُ جَابِر بْن عَبْد الله وابن عُمَر، ولكل واحد منهما جمة.
أخبرنا البرقاني قال: قرئ علي أبي علي بن الصواف- وأنا أسمع- حدثكم جعفر ابن محمّد الفريابي، حدثنا منجاب، أَخْبَرَنَا ابن مُسهر عَن هشام قَالَ: انطلق بي، وبأخ لي يُقال لَهُ مُحَمَّد، إلى عَبْد الله بْن عُمَر، فصعد بنا إِلَيْهِ وهو عَلَى المروة، فأخذنا فأجلسنا فِي حجره وقبلنا، وأنا يومئذ ابن عشر سنين- أو نحو ذَلِكَ- قال: وله جمّة قد فرّقها من مُقدم رأسه ومن مؤخره.
وقال منجاب: أَخْبَرَنَا عليّ بْن مسهر عَن هشام قَالَ: رأيتُ عَبْد الله بْن الزبير إذا صلى العَصر، قام فصفّنا خلفه، فصلى بنا ركعتين.
وقال: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مسهر عَن هشام قَالَ: رأيتُ عَبْد الله بْن الزبير بِمكة يصعد المنبر يوم الجمعة وفي يده عصا، فيسلم، ثُمَّ يجلس عَلَى المنبر ويؤذن المؤذنون، فإذا فرغوا من أذانِهم قام فتوكأ عَلَى العصا فخَطَب، فإذا فرغَ من خطبته جلس من غير أن يتكلم، ثُمَّ يقوم فيخطب، فإذا فرغ من خطبته نَزَل.
أَخْبَرَنَا علي بن أَحْمَد الرزاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن الحسن الصواف، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: سمعتُ عَبْد الله بْن داود يَقُولُ: طلحة بْن يَحْيَى والأعمش وهشام بْن عروة وعمر بْن عَبْد العزيز ولدوا مقتل الْحُسَيْن. قَالَ أَبُو حفص: مقتل الْحُسَيْن سنة إحدى وستين.
أخبرنا التّنوخيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الذهبي وَأَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الوراق قالا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سليمان الطوسي، حدثنا الزّبير بن بكّار، حدَّثَنِي مصعب بْن عُثمان عَن المنذر بْن عَبْد الله قَالَ: ما سمعتُ من هشام بْن عروة رفثًا قط، إلا يومًا واحدًا، فإن رجلا من أهل البصرة كَانَ يلزمه قَالَ: يا أَبَا المنذر، نافعٌ مولى ابن عُمَر كَانَ يُفضل أباك عروة عَلَى أخيه عَبْد الله، فقال: كذب نافع وما يُدري نافعًا عاض بظر أمه؟ عَبْد الله والله خيرٌ وأفضل من عروة.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْم الحافظ، حدثنا إبراهيم بن محمّد بن محمّد بن يحيى المزكى، أخبرنا محمّد بن إسحاق السراج، حدثنا أبو الأحوص محمّد بن الهيثم، حدثنا موسى، حَدَّثَنَا وُهيب قَالَ: قَدِمَ علينا هشام بْن عروة فكان فينا مثل الْحَسَن وابن سيرين.
أخبرنا الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سليمان الطوسي، حدثنا الزّبير بن بكّار، أَخْبَرَنِي عثمان بْن عَبْد الرَّحْمَن قَالَ: قَالَ أميرُ المؤمنين المنصور
لِهشام بْن عروة حين دخل عَلَيْهِ هشام: يا أَبَا المنذر تذكرُ يوم دخلت عليك أَنَا وإخوتي الخلائف، وأنتَ تشربُ سويقًا بقصبة يَرَاع، فلما خرجنا من عندك قَالَ لنا أبونا: اعرفوا لِهذا الشيخ حقه، فإنه لا يزال فِي قومكم بقية ما بقي؟ قَالَ: لا أذكرُ ذَلِكَ يا أمير المؤمنين. فلمّا خرج هشام قِيلَ لَهُ: يذكرك أمير المؤمنين ما تمت بِهِ إِلَيْهِ، فتقول: لا أذكره؟ فقال: لم أكن أذكرُ ذَلِكَ. ولم يعودني الله فِي الصدق إلا خيرًا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، وأخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ أَبُو بَشْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ- إِمْلاءً فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ أنه دخل على أبي جعفر المنصور قال: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اقْضِ عَنِّي دَيْنِي، قَالَ: وَكَمْ دَيْنُكَ؟ قَالَ: مِائَةُ أَلْفٍ، قَالَ:
وَأَنْتَ فِي فِقْهِكَ وَفَضْلِكَ تَأْخُذُ دَيْنًا مِائَةَ أَلْفٍ لَيْسَ عِنْدَكَ قَضَاؤُهَا؟ قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ شَبَّ فَتَيَانِ مِنْ فِتْيَانِنَا فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُبَوِّئَهُمْ، وَخَشِيتُ أَنْ يَنْتَشِرَ عَلَيَّ مِنْ أَمْرِهِمْ مَا أَكْرَهُ فَبَوَّأْتُهُمْ، وَاتَّخَذْتُ لَهُمْ مَنَازِلَ، وَأَوْلَمْتُ عَنْهُمْ ثِقَةً بِاللَّهِ وَبِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَ:
فَرَدَّدَ عَلَيْهِ: مِائَةَ أَلْفٍ، مِائَةَ أَلْفٍ؟ اسْتِعْظَامًا لَهَا. ثُمَّ قَالَ: قَدْ أَمَرْنَا لَكَ بِعَشَرَةِ آلافٍ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَأَعْطِنِي مَا أَعْطَيْتَ وَأَنْتَ طَيِّبُ النَّفْسِ. فَإِنِّي سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ أَعْطَى عَطِيَّةً وَهُوَ بِهَا طَيِّبُ النَّفْسِ بُورِكَ لِلْمُعْطِي وللمعطى»
قَالَ فَإِنِّي بِهَا طَيِّبُ النَّفْسِ.
أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيُّ وَالْخَلالُ- قَالَ الأَزْهَرِيُّ: أَخْبَرَنَا وَقَالَ الْخَلالُ: حَدَّثَنَا- مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بكر بن المرزبان، حدثني عبد الرّحمن بن محمّد، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَاهِلِيُّ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ: أَهْوَى هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ إِلَى يَدِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ يُقَبِّلُهَا فَمَنَعَهُ. وقال: يا ابن عروة إنا نكره ذلك، إِنَّا نُكْرِمُكَ عَنْهَا، وَنُكْرِمُهَا عَنْ غَيْرِكَ.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، حدثنا محمّد ابن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ المديني قال: قال يحيى بن سعيد قال هشام بْن عروة: جلستُ فِي مجلس فِيهِ مجمع من قريش، فحدثت بحديث فأنكره علي بعضهم. فقلتُ: أَنَا سَمِعْتُهُ من أبي، فممن سَمِعْتُهُ أنت؟ فلم يكن عنده حُجَّة. قَالَ يَحْيَى: رأيتُ مالك بْن أنس فِي النوم، فسألته عَن عُبَيْد الله بْن عُمَر فقال
شيئًا لا أحفظه، وسألته عَن هشام بْن عروة فقال: ما حَدَّث بِهِ وهو عندنا فهو- أي كأنه يصححه- وما حَدَّث بِهِ بعد ما خرج من عندنا فهو- فكأنه يُوَهِّنه-.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: هشام بْن عُروة كَانَ مالك لا يرضاهُ، وكان هشام صدوقًا تدخلُ أخباره فِي الصحيح. قَالَ ابن خِراش: بلغني أن مالكًا نقمَ عَلَيْهِ حديثه لأهل العراق. قدم الكوفة ثلاث مرات قدمة كَانَ يَقُولُ: حدَّثَنِي أبي قَالَ: سمعتُ عَائِشَة، وقدم الثانية، فكان يَقُولُ: أَخْبَرَنِي أبي عن عَائِشَة، وقدم الثالثة فكان يَقُولُ: أبي عَن عَائِشَة. سَمِعَ منه بأخرة وكيع، وابن نمير، ومحاضر.
أخبرني الأزهري، حدثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: وهشام بْن عروة ثبتٌ ثقةٌ، لم يُنكر عَلَيْهِ شيء إلا بعد ما صارَ إلى العراق، فإنه انبَسط فِي الرواية عن أبيه ، فأنكرَ ذَلِكَ عَلَيْهِ أهلُ بلده. قَالَ جدي: والذي يرى أن هشامًا يَتسهَّل لأهل العراق، أَنَّهُ كَانَ لا يحدث عَن أَبِيهِ إلا بِما سمعه منه، فكان تسهله أن أرسَلَ عَن أَبِيهِ مما كَانَ يسمعه من غير أَبِيهِ عَنْ أَبِيهِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يَقُولُ: قلت- يعني ليحيى بْن معين- هشام بْن عروة أحب إليك عَن أَبِيهِ، أو الزُّهْرِيّ؟ فقال: كلاهما، ولَمْ يفضل.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، حدثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ العجليّ، حدَّثَنِي أبي قَالَ: وهشام بْن عُروة بْن الزبير كَانَ ثقة.
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا عمرو ابن محمّد بن شعيب الصابوني، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: قال أبو عبد الله:
ومات هشام بن عروة هاهنا أو بالكوفة.
أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سليمان الطوسي، حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار قَالَ: وَتُوُفِّيَ هشام بْن عروة بِمدينة السلام عِنْدَ أمير المؤمنين أبي جَعْفَر فِي صحابته، سنة ست وأربعين ومائة.
قَالَ الزبير: حدَّثَنِي شيخ من بني هاشم قَالَ: تُوُفِّيَ هشام بْن عروة ومولى لأمير المؤمنين المنصور لَهُ عنده قدرٌ، فخرج بِهما فِي وقت واحد، فبدأ أميرُ المؤمنين المنصور بِهشام بْن عروة فصلى عَلَيْهِ، وكبر عَلَيْهِ أربع تكبيرات، ثُمَّ صلى عَلَى مولاهُ وكَبَّر عَلَيْهِ خمس تكبيرات. قَالَ الزبير: كَبَّر عَلَيْهِ أربع تكبيرات بالْقُرشية، وكَبَّر عَلَى هذا خمس تكبيرات بالهاشمية.
أَخْبَرَنَا الجوهري، حدثنا محمّد بن العبّاس، أَخْبَرَنَا ابن مهيار- واسمه مُحَمَّد بْن عمران بْن مُوسَى أَبُو أَحْمَد- قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن عليل، حدثني عبّاد بن يعقوب، حدَّثَنِي الزبير بْن بكار- وغيره من مشايخنا- قَالُوا: كَانَ هشام بْن عروة قد زار أمير المؤمنين، فتوفي عنده، قَالَ: فخرجَ المنصور للصلاة عَلَيْهِ، وقد تُوُفِّيَ فِي ذَلِكَ اليوم مولى للعباسيين، عظيم القدر عندهم، فأحضر سريره مَعَ سرير هشام، قَالَ: فأمر المنصور بتقديم سرير هشام فصلى عَلَيْهِ وكبر أربعًا، ثُمَّ نحي وقُدم سرير مولاهم، فصلى عَلَيْهِ وكبر خمسًا، ثُمّ قَالَ: صلينا عَلَى هذا برأيه، وعلى هذا برأيه.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ: قَالَ أَبُو نعيم: وأخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدثنا حنبل، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْم قَالَ: مات هشام بْن عروة سنة خمس وأربعين ومائة.
أَخْبَرَنَا الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكنديّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: ومات هشام بْن عروة، وعبد الملك بْن أبي سُلَيْمَان سنة خمس وأربعين ومائة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدثنا هيثم بن مجاهد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الْأزْدِيّ قَالَ: سمعتُ عَبْد الله بْن داود يَقُولُ: مات هشام بْن عروة سنة ست وأربعين ببغداد.
أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الطناجيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان الأنصاريّ، أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عقبة الشيباني، حدثنا هارون بن حاتم، حَدَّثَنَا عبدة بْن سُلَيْمَان الكلابي قَالَ: مات هشام بْن عروة سنة ست وأربعين ومائة.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن محمد المفيد، أَخْبَرَنَا أبو جعفر محمد بن معاذ الهروي، حدثنا أبو داود السنجي، حَدَّثَنَا الهيثم بْن
عدي قَالَ: وهشام بْن عروة بْن الزبير بْن العوام الأسدي تُوُفِّيَ سنة ست وأربعين ومائة ببغداد.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: هشام بْن عروة ابن الزبير يُكنى أَبَا المنذر، قَالَ الهيثم بْن عدي: تُوُفِّيَ ببغداد سنة ست وأربعين ومائة.
أخبرنا أبو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الأصبهانيّ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط قَالَ: هشام بْن عروة بْن الزبير بْن العوام، أمه أم ولد، يُكنى أَبَا المنذر تُوُفِّيَ سنة ست وأربعين ومائة.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز، أخبرنا أبو علي بن الصواف، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: ومات هشام بْن عروة سنة سبع وأربعين ومائة، ويُكنى أَبَا المنذر.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=135966&book=5516#60d6ff
هشام بْن الغاز بْن ربيعة، أَبُو العباس- وقيل: أَبُو عَبْد الله الْجُرشي الشامي :
سَمِعَ عطاء بْن أبي رباح، ونافعًا مولى ابن عُمَر، ومكحولا الدمشقي، وعُبادة بْن نُسَيٍّ، وحَيَّان أَبَا النضر. رَوى عَنْهُ عَبْد الله بْن المبارك، والوليد بْن مُسلم، ووكيع بْن الجراح، وشبابة بْن سوَّار، وغيرهم. نزل هشام بغداد وحدث بِهَا، وولاه المنصور بيت المال.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا الحسين بن
يحيى بن عيّاش القطّان، حدثنا الحسن بن محمّد الزّعفرانيّ، حدثنا شبابة، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ الْغَازِ عَنْ مَكْحُولٍ، وَعُبَادَةَ بْنُ نُسَيٍّ قَالا: مَرَّ سَلْمَانُ بِكَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ- وَهُوَ مُرَابِطٌ بِبَعْضِ فَارِسٍ- فَقَالَ: أَلا أُحَدِّثُكَ بِحَدِيثٍ يَكُونُ لَكَ عَوْنًا عَلَى مُرَابَطَتِكَ؟
قَالَ: بَلَى، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «رِبَاطُ لَيْلَةٍ خَيْرٌ مِنْ صِيَامِ شَهْرٍ وَقِيَامِهِ، وَمَنْ مَاتَ مُرَابِطًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُجِيرَ مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ، وَجَرَى عَلَيْهِ عَمَلُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» .
أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا عثمان بن محمّد المخرميّ، أَخْبَرَنِي أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم أن الْعَبَّاس بْن محمد بن حاتم حدثهم قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: كان هشام بْن الغاز ببغداد.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدثنا هشام- يعني ابن عمار- حدثنا صدقة بن خالد، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس هشام بْن الغاز الجرشي وهو ثقة.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل، أخبرنا أبو علي بن الصواف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: قَالَ أبي: هشام بْن الغاز صالِح الحديث.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الوهّاب القرشيّ- بأصبهان- أخبرنا سليمان ابن أحمد بن أيّوب الطّبراني، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سألتُ أبي عَن هشام بْن الغاز بْن ربيعة الجرشي فقال: صالِحُ الحديث.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: قلتُ لعبد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم: هشام بْن الغاز ما أحسن استقامته فِي الحديث. قَالَ: وكان الوليد يُثني عَلَيْهِ.
أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر الواعظ، حدثنا أبي، حدثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: هشام بْن الغاز لَيْسَ به بأس.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خميرويه الهرويّ، أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار: هشام بن الغاز شامي ثقة.
أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: هشام بْن الغاز شاميٌّ كَانَ من خيار الناس.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد السمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حَدَّثَنَا عَبْد الباقي بْن قانع: أن هشام بْن الغاز مات فِي سنة ثلاث وخمسين ومائة.
أَخْبَرَنَا يوسف بْن رباح الْبَصْرِيّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس، حدثنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا مُعَاويَة بْن صالِح قَالَ: هشام بْن الغاز بْن ربيعة الجرشي، قَالَ أَبُو مسهر: مات قبل سَعِيد- يعني ابن عَبْد العزيز- في سن ست وخمسين، وكان عَلَى بيت مال أبي جَعْفَر.
أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغَلابي قَالَ: مات هشام بْن الغاز فِي سنة ست وخمسين ومائة، وكان هشام ابن الغاز عَلَى بيت مال أبي جَعْفَر.
سَمِعَ عطاء بْن أبي رباح، ونافعًا مولى ابن عُمَر، ومكحولا الدمشقي، وعُبادة بْن نُسَيٍّ، وحَيَّان أَبَا النضر. رَوى عَنْهُ عَبْد الله بْن المبارك، والوليد بْن مُسلم، ووكيع بْن الجراح، وشبابة بْن سوَّار، وغيرهم. نزل هشام بغداد وحدث بِهَا، وولاه المنصور بيت المال.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا الحسين بن
يحيى بن عيّاش القطّان، حدثنا الحسن بن محمّد الزّعفرانيّ، حدثنا شبابة، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ الْغَازِ عَنْ مَكْحُولٍ، وَعُبَادَةَ بْنُ نُسَيٍّ قَالا: مَرَّ سَلْمَانُ بِكَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ- وَهُوَ مُرَابِطٌ بِبَعْضِ فَارِسٍ- فَقَالَ: أَلا أُحَدِّثُكَ بِحَدِيثٍ يَكُونُ لَكَ عَوْنًا عَلَى مُرَابَطَتِكَ؟
قَالَ: بَلَى، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «رِبَاطُ لَيْلَةٍ خَيْرٌ مِنْ صِيَامِ شَهْرٍ وَقِيَامِهِ، وَمَنْ مَاتَ مُرَابِطًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُجِيرَ مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ، وَجَرَى عَلَيْهِ عَمَلُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» .
أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا عثمان بن محمّد المخرميّ، أَخْبَرَنِي أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم أن الْعَبَّاس بْن محمد بن حاتم حدثهم قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: كان هشام بْن الغاز ببغداد.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدثنا هشام- يعني ابن عمار- حدثنا صدقة بن خالد، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس هشام بْن الغاز الجرشي وهو ثقة.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل، أخبرنا أبو علي بن الصواف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: قَالَ أبي: هشام بْن الغاز صالِح الحديث.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الوهّاب القرشيّ- بأصبهان- أخبرنا سليمان ابن أحمد بن أيّوب الطّبراني، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سألتُ أبي عَن هشام بْن الغاز بْن ربيعة الجرشي فقال: صالِحُ الحديث.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: قلتُ لعبد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم: هشام بْن الغاز ما أحسن استقامته فِي الحديث. قَالَ: وكان الوليد يُثني عَلَيْهِ.
أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر الواعظ، حدثنا أبي، حدثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: هشام بْن الغاز لَيْسَ به بأس.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خميرويه الهرويّ، أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار: هشام بن الغاز شامي ثقة.
أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: هشام بْن الغاز شاميٌّ كَانَ من خيار الناس.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد السمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حَدَّثَنَا عَبْد الباقي بْن قانع: أن هشام بْن الغاز مات فِي سنة ثلاث وخمسين ومائة.
أَخْبَرَنَا يوسف بْن رباح الْبَصْرِيّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس، حدثنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا مُعَاويَة بْن صالِح قَالَ: هشام بْن الغاز بْن ربيعة الجرشي، قَالَ أَبُو مسهر: مات قبل سَعِيد- يعني ابن عَبْد العزيز- في سن ست وخمسين، وكان عَلَى بيت مال أبي جَعْفَر.
أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغَلابي قَالَ: مات هشام بْن الغاز فِي سنة ست وخمسين ومائة، وكان هشام ابن الغاز عَلَى بيت مال أبي جَعْفَر.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=135972&book=5516#c803ed
هشام بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن هشام، أبو محمّد السملي الْكُوفيّ :
قدم بغداد عدة دُفعات. فسمع بِهَا من أبي حفص الكتاني، وأبي طاهر المخلص، ومن بعدهما. وآخر ما دَخلها قُبَيْل سنة عشر وأربعمائة، وكان سمع معنا فِي ذَلِكَ الوقت من أبي الْحَسَن بْن الصلت، وأبي الْحَسَن بْن رزقويه، وأبي الْحُسَيْن بْن بشران، ثُمَّ خرج إلى الكوفة وأقام بِهَا دهرًا طويلا، إلى أن علت سنه وحدث،
وكان قد سَمِعَ الكثير وكتب. وله أدنى فهم وتصور. وَكُنْتُ قَدْ سَمِعْتُ مِنْهُ بِبَغْدَادَ حَدِيثًا وَاحِدًا حَدَّثَنِي بِهِ.
قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الواعظ، حدثنا يوسف بن يعقوب بن البهلول، حدثني جدي، حدثني أبي، عن أبي، عن أبي شبية عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكَمًا، وَأَصْدَقُ بَيْتٍ تَكَلَّمَتْ بِهِ الْعَرَبُ: أَلا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلا اللَّهَ بَاطِلٌ» .
ثُمَّ سَهَّلَ اللَّهُ- وَلَهُ الْحَمْدُ- فَسَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ أَبِي الْحُسَيْنِ أحمد بن محمّد ابن أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ بَعْدَ أَنْ حَدَّثَنِيهِ هِشَامٌ عَنْهُ.
وَحَدَّثَ هِشَامٌ بِالْكُوفَةِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْكَتَّانِيُّ الْمُقْرِئُ- بِبَغْدَادَ- قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ البغوي، حدثنا علي بن الجعد، أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ عَنْ أَبِي الْوَقَّاصِ الْعَامِرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ حَافِظَيْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ لَيَفْخَرَانِ عَلَى سَائِرِ الْحَفَظَةِ لِكَيْنُونَتِهِمَا مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَذَلِكَ أَنَّهُمَا لَمْ يَصْعَدَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِعَمَلٍ يُسْخِطُهُ» .
حدثني الصُّورِيُّ- بِلَفْظِهِ- قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ بِهَذَا الْحَدِيثِ، قَالَ الصُّورِيُّ: فَوَافَقْتُهُ عَلَيْهِ وَطَالَبْتُهُ بِإِخْرَاجِ أَصْلِهِ فَوَعَدَنِي بِذَلِكَ، ثُمَّ طَالَبْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ فَذَكَرَ أَنَّهُ لَمْ يَجِدْهُ، ثُمَّ رَاجَعْتُهُ فِيمَا بَعْدُ، فَذَكَرَ أَنَّهُ اجْتَهَدَ فِي طَلَبِهِ وَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ لَهُ: وَلا تَقْدِرُ عَلَيْهِ أَبَدًا. وَالَّذِي عِنْدَ الْبَغَوِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ مَحْصُورٌ مَشْهُورٌ مَحْفُوظٌ لا يُزَادُ فِيهِ وَلا يُنْقَصُ مِنْهُ، وَشَيْخُكُمْ أَبُو حَفْصٍ فَمِنَ الثِّقَاتِ، وَأَرَى لَكَ أَنْ تَخُطَّ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ وَلا تَذْكُرَهُ. فَقَالَ لِي: لِمَ؟ أَتَظُنُّ بِي أَنِّي وَضَعْتُهُ أَوْ رَكَّبْتُهُ؟ فَقُلْتُ: هَذا لا يُؤْمَنُ، وَإِنْ أُحْسِنَ الظَّنُّ بِكَ في ذَلِكَ أَنْ يُقَالُ: إِنَّهُ دَخَلَ عَلَيْكَ حَدِيثٌ فِي حَدِيثٍ طُولِبْتَ بِالأَصْلِ لِيُنْظَرَ فِيهِ فَلَمْ تَقْدِرْ عَلَيْهِ فَتُوَجِّهُ عَلَيْكَ فِيهِ الْحِمْلَ. فَسَكَتَ عَنِّي ثُمَّ حَدَّثَ بِهِ بَعْدَ ذَلِكَ.
قُلْتُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا يُرْوَى مِنْ طَرِيقِ مُظْلِمٍ عَنْ شَرِيكٍ وَهُوَ حَدِيثٌ لا أَصْلَ لَهُ.
حدثنيه الأزهري، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن عثمان بن يَحْيَى، حدثنا علي بن محمّد المصريّ، حدثنا عبد الرّحمن بن معاوية القعنبي، حدثنا محمّد بن إبراهيم العوفي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَكَمِ الْبَرَاجِمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ أَبِي الْوَقَّاصِ الْعَامِرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ حافظه عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ لَيَفْتَخِرَانِ عَلَى جَمِيعِ الْحَفَظَةِ بِكَيْنُونَتِهِمَا مَعَ عَلِيٍّ وَذَلِكَ أَنَّهُمَا لَمْ يَصْعَدَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِشَيْءٍ مِنْهُ يُسْخِطُ اللَّهَ تَعَالَى» .
وَأَخْبَرَنِيهِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُثْمَان الدّقّاق، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ ماسي البزّاز، حدثنا جعفر بن علي الحافظ، حدثنا محمّد بن الحسين الكوفيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خُشَيْشٍ الرؤاسي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَوْفِيُّ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي الْوَضَّاحِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ حَافِظَيْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ لَيَفْخَرَانِ عَلَى جَمِيعِ الْحَفَظَةِ لِكَوْنِهِمَا مَعَهُ، وَذَلِكَ أَنَّهُمَا لَمْ يَصْعَدَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِشَيْءٍ يُسْخِطُهُ مِنْهُ قَطُّ» .
وفِي إِسْنَادِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْمَجْهُولِينَ. وَقَدْ وَقَعَ هَذَا الْحَدِيثُ إِلَى أَبِي سَعِيدٍ الْحَسَنِ ابن عَلِيٍّ الْعَدَوِيِّ، فَوَثَبَ عَلَيْهِ وَرَوَاهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ أَبِي الْوَقَّاصِ، فَمَنْ رَآهُ فَلا يَغْتَرَّ بِهِ، لأَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْعَدَوِيَّ كَانَ كَذَّابًا أَفَّاكًا وَضَّاعًا.
قَالَ لي لامع بْن عَبْد الرَّحْمَن السجستاني: مات هشام بْن مُحَمَّد الْكُوفيّ فِي جُمادى الأولى من سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، وكنتُ إذ ذاك بالكوفة.
ذكر من اسمه الهيثم
قدم بغداد عدة دُفعات. فسمع بِهَا من أبي حفص الكتاني، وأبي طاهر المخلص، ومن بعدهما. وآخر ما دَخلها قُبَيْل سنة عشر وأربعمائة، وكان سمع معنا فِي ذَلِكَ الوقت من أبي الْحَسَن بْن الصلت، وأبي الْحَسَن بْن رزقويه، وأبي الْحُسَيْن بْن بشران، ثُمَّ خرج إلى الكوفة وأقام بِهَا دهرًا طويلا، إلى أن علت سنه وحدث،
وكان قد سَمِعَ الكثير وكتب. وله أدنى فهم وتصور. وَكُنْتُ قَدْ سَمِعْتُ مِنْهُ بِبَغْدَادَ حَدِيثًا وَاحِدًا حَدَّثَنِي بِهِ.
قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الواعظ، حدثنا يوسف بن يعقوب بن البهلول، حدثني جدي، حدثني أبي، عن أبي، عن أبي شبية عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكَمًا، وَأَصْدَقُ بَيْتٍ تَكَلَّمَتْ بِهِ الْعَرَبُ: أَلا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلا اللَّهَ بَاطِلٌ» .
ثُمَّ سَهَّلَ اللَّهُ- وَلَهُ الْحَمْدُ- فَسَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ أَبِي الْحُسَيْنِ أحمد بن محمّد ابن أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ بَعْدَ أَنْ حَدَّثَنِيهِ هِشَامٌ عَنْهُ.
وَحَدَّثَ هِشَامٌ بِالْكُوفَةِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْكَتَّانِيُّ الْمُقْرِئُ- بِبَغْدَادَ- قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ البغوي، حدثنا علي بن الجعد، أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ عَنْ أَبِي الْوَقَّاصِ الْعَامِرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ حَافِظَيْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ لَيَفْخَرَانِ عَلَى سَائِرِ الْحَفَظَةِ لِكَيْنُونَتِهِمَا مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَذَلِكَ أَنَّهُمَا لَمْ يَصْعَدَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِعَمَلٍ يُسْخِطُهُ» .
حدثني الصُّورِيُّ- بِلَفْظِهِ- قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ بِهَذَا الْحَدِيثِ، قَالَ الصُّورِيُّ: فَوَافَقْتُهُ عَلَيْهِ وَطَالَبْتُهُ بِإِخْرَاجِ أَصْلِهِ فَوَعَدَنِي بِذَلِكَ، ثُمَّ طَالَبْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ فَذَكَرَ أَنَّهُ لَمْ يَجِدْهُ، ثُمَّ رَاجَعْتُهُ فِيمَا بَعْدُ، فَذَكَرَ أَنَّهُ اجْتَهَدَ فِي طَلَبِهِ وَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ لَهُ: وَلا تَقْدِرُ عَلَيْهِ أَبَدًا. وَالَّذِي عِنْدَ الْبَغَوِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ مَحْصُورٌ مَشْهُورٌ مَحْفُوظٌ لا يُزَادُ فِيهِ وَلا يُنْقَصُ مِنْهُ، وَشَيْخُكُمْ أَبُو حَفْصٍ فَمِنَ الثِّقَاتِ، وَأَرَى لَكَ أَنْ تَخُطَّ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ وَلا تَذْكُرَهُ. فَقَالَ لِي: لِمَ؟ أَتَظُنُّ بِي أَنِّي وَضَعْتُهُ أَوْ رَكَّبْتُهُ؟ فَقُلْتُ: هَذا لا يُؤْمَنُ، وَإِنْ أُحْسِنَ الظَّنُّ بِكَ في ذَلِكَ أَنْ يُقَالُ: إِنَّهُ دَخَلَ عَلَيْكَ حَدِيثٌ فِي حَدِيثٍ طُولِبْتَ بِالأَصْلِ لِيُنْظَرَ فِيهِ فَلَمْ تَقْدِرْ عَلَيْهِ فَتُوَجِّهُ عَلَيْكَ فِيهِ الْحِمْلَ. فَسَكَتَ عَنِّي ثُمَّ حَدَّثَ بِهِ بَعْدَ ذَلِكَ.
قُلْتُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا يُرْوَى مِنْ طَرِيقِ مُظْلِمٍ عَنْ شَرِيكٍ وَهُوَ حَدِيثٌ لا أَصْلَ لَهُ.
حدثنيه الأزهري، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن عثمان بن يَحْيَى، حدثنا علي بن محمّد المصريّ، حدثنا عبد الرّحمن بن معاوية القعنبي، حدثنا محمّد بن إبراهيم العوفي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَكَمِ الْبَرَاجِمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ أَبِي الْوَقَّاصِ الْعَامِرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ حافظه عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ لَيَفْتَخِرَانِ عَلَى جَمِيعِ الْحَفَظَةِ بِكَيْنُونَتِهِمَا مَعَ عَلِيٍّ وَذَلِكَ أَنَّهُمَا لَمْ يَصْعَدَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِشَيْءٍ مِنْهُ يُسْخِطُ اللَّهَ تَعَالَى» .
وَأَخْبَرَنِيهِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُثْمَان الدّقّاق، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ ماسي البزّاز، حدثنا جعفر بن علي الحافظ، حدثنا محمّد بن الحسين الكوفيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خُشَيْشٍ الرؤاسي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَوْفِيُّ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي الْوَضَّاحِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ حَافِظَيْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ لَيَفْخَرَانِ عَلَى جَمِيعِ الْحَفَظَةِ لِكَوْنِهِمَا مَعَهُ، وَذَلِكَ أَنَّهُمَا لَمْ يَصْعَدَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِشَيْءٍ يُسْخِطُهُ مِنْهُ قَطُّ» .
وفِي إِسْنَادِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْمَجْهُولِينَ. وَقَدْ وَقَعَ هَذَا الْحَدِيثُ إِلَى أَبِي سَعِيدٍ الْحَسَنِ ابن عَلِيٍّ الْعَدَوِيِّ، فَوَثَبَ عَلَيْهِ وَرَوَاهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ أَبِي الْوَقَّاصِ، فَمَنْ رَآهُ فَلا يَغْتَرَّ بِهِ، لأَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْعَدَوِيَّ كَانَ كَذَّابًا أَفَّاكًا وَضَّاعًا.
قَالَ لي لامع بْن عَبْد الرَّحْمَن السجستاني: مات هشام بْن مُحَمَّد الْكُوفيّ فِي جُمادى الأولى من سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، وكنتُ إذ ذاك بالكوفة.
ذكر من اسمه الهيثم