همام بن الحارث بن قيس بن عمرو النخعي مات سنة خمس وستين
Khalīfa b. al-Khayyāṭ (d. 854 CE) - al-Ṭabaqāt - خليفة بن الخياط - الطبقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2454 1. همام بن الحارث بن قيس بن عمرو12. آبي اللحم الغفاري1 3. آدم بن علي2 4. أبا ذر1 5. أبان المحاربي3 6. أبان بن تغلب2 7. أبان بن سعيد بن العاص3 8. أبان بن صمعة4 9. أبان وعمرو ابنا عثمان بن عفان1 10. أبو أبي2 11. أبو أبي إبراهيم الأنصاري1 12. أبو أبي العشراء1 13. أبو أبي العشراء الدارمي2 14. أبو أروى1 15. أبو أسماء الرحبي2 16. أبو أسيد الساعدي3 17. أبو أمامة4 18. أبو أمامة الباهلي3 19. أبو أمامة بن سهل3 20. أبو أمية الفرضي1 21. أبو أوس2 22. أبو أيوب الأزدي2 23. أبو أيوب الأنصاري2 24. أبو أيوب خالد بن زيد2 25. أبو إدريس الخولاني4 26. أبو إسحاق السبيعي4 27. أبو إسحاق الشيباني5 28. أبو إسحاق الفزاري3 29. أبو إسرائيل الملائي5 30. أبو إهاب بن عزيز2 31. أبو الأحوص6 32. أبو الأسود الدؤلي3 33. أبو الأشعث الصنعاني4 34. أبو الأشهب العطاردي1 35. أبو الأعور السلمي1 36. أبو الأعور وهو عمرو1 37. أبو البختري الطائي3 38. أبو البختري بن عبد الله1 39. أبو البراء عامر بن مالك1 40. أبو البزري2 41. أبو التياح الضبعي3 42. أبو الجلد جيلان بن فروة1 43. أبو الجوزاء الربعي2 44. أبو الحلال العتكي3 45. أبو الحمراء مولى ابن عفراء1 46. أبو الحويرث الزرقي1 47. أبو الخير مرثد بن عبد1 48. أبو الدرداء5 49. أبو الدهماء2 50. أبو الرئاب1 51. أبو الزاهرية2 52. أبو الزبير محمد بن مسلم1 53. أبو الزعراء6 54. أبو الزميل1 55. أبو الزنباع2 56. أبو السفر1 57. أبو السليل2 58. أبو السمح خادم رسول الله1 59. أبو السنابل بن بعكك2 60. أبو السنابل بن بعكك بن الحارث1 61. أبو السوار1 62. أبو السوار العدوي2 63. أبو الشعثاء المحاربي3 64. أبو الصديق الناجي3 65. أبو الطفيل عامر بن واثلة3 66. أبو العالية الرياحي4 67. أبو العبيدين اسمه معاوية1 68. أبو العجفاء2 69. أبو العلاء4 70. أبو العوام1 71. أبو الغصن, اسمه ثابت1 72. أبو القموص3 73. أبو القين1 74. أبو القين الأسلمي1 75. أبو الكنود2 76. أبو المتوكل الناجي3 77. أبو المعذل الطفاوي2 78. أبو المعلى العطار2 79. أبو المليح4 80. أبو المنيب2 81. أبو المهزم يزيد بن سفيان1 82. أبو المهلب2 83. أبو الهيثم بن التيهان3 84. أبو الهيثم مالك بن التيهان1 85. أبو الوازع الراسبي2 86. أبو الوازع زهير بن مالك1 87. أبو الوداك2 88. أبو الورد بن ثمامة2 89. أبو اليسر كعب بن عمرو1 90. أبو بردة6 91. أبو بردة بن أبي موسى2 92. أبو بردة بن نيار2 93. أبو برزة1 94. أبو برزة الأسلمي6 95. أبو برزة الأسلمي، اسمه نضلة1 96. أبو بشر9 97. أبو بشر المازني1 98. أبو بشير3 99. أبو بكر الصديق4 100. أبو بكر العدوي2 ▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2454 1. همام بن الحارث بن قيس بن عمرو12. آبي اللحم الغفاري1 3. آدم بن علي2 4. أبا ذر1 5. أبان المحاربي3 6. أبان بن تغلب2 7. أبان بن سعيد بن العاص3 8. أبان بن صمعة4 9. أبان وعمرو ابنا عثمان بن عفان1 10. أبو أبي2 11. أبو أبي إبراهيم الأنصاري1 12. أبو أبي العشراء1 13. أبو أبي العشراء الدارمي2 14. أبو أروى1 15. أبو أسماء الرحبي2 16. أبو أسيد الساعدي3 17. أبو أمامة4 18. أبو أمامة الباهلي3 19. أبو أمامة بن سهل3 20. أبو أمية الفرضي1 21. أبو أوس2 22. أبو أيوب الأزدي2 23. أبو أيوب الأنصاري2 24. أبو أيوب خالد بن زيد2 25. أبو إدريس الخولاني4 26. أبو إسحاق السبيعي4 27. أبو إسحاق الشيباني5 28. أبو إسحاق الفزاري3 29. أبو إسرائيل الملائي5 30. أبو إهاب بن عزيز2 31. أبو الأحوص6 32. أبو الأسود الدؤلي3 33. أبو الأشعث الصنعاني4 34. أبو الأشهب العطاردي1 35. أبو الأعور السلمي1 36. أبو الأعور وهو عمرو1 37. أبو البختري الطائي3 38. أبو البختري بن عبد الله1 39. أبو البراء عامر بن مالك1 40. أبو البزري2 41. أبو التياح الضبعي3 42. أبو الجلد جيلان بن فروة1 43. أبو الجوزاء الربعي2 44. أبو الحلال العتكي3 45. أبو الحمراء مولى ابن عفراء1 46. أبو الحويرث الزرقي1 47. أبو الخير مرثد بن عبد1 48. أبو الدرداء5 49. أبو الدهماء2 50. أبو الرئاب1 51. أبو الزاهرية2 52. أبو الزبير محمد بن مسلم1 53. أبو الزعراء6 54. أبو الزميل1 55. أبو الزنباع2 56. أبو السفر1 57. أبو السليل2 58. أبو السمح خادم رسول الله1 59. أبو السنابل بن بعكك2 60. أبو السنابل بن بعكك بن الحارث1 61. أبو السوار1 62. أبو السوار العدوي2 63. أبو الشعثاء المحاربي3 64. أبو الصديق الناجي3 65. أبو الطفيل عامر بن واثلة3 66. أبو العالية الرياحي4 67. أبو العبيدين اسمه معاوية1 68. أبو العجفاء2 69. أبو العلاء4 70. أبو العوام1 71. أبو الغصن, اسمه ثابت1 72. أبو القموص3 73. أبو القين1 74. أبو القين الأسلمي1 75. أبو الكنود2 76. أبو المتوكل الناجي3 77. أبو المعذل الطفاوي2 78. أبو المعلى العطار2 79. أبو المليح4 80. أبو المنيب2 81. أبو المهزم يزيد بن سفيان1 82. أبو المهلب2 83. أبو الهيثم بن التيهان3 84. أبو الهيثم مالك بن التيهان1 85. أبو الوازع الراسبي2 86. أبو الوازع زهير بن مالك1 87. أبو الوداك2 88. أبو الورد بن ثمامة2 89. أبو اليسر كعب بن عمرو1 90. أبو بردة6 91. أبو بردة بن أبي موسى2 92. أبو بردة بن نيار2 93. أبو برزة1 94. أبو برزة الأسلمي6 95. أبو برزة الأسلمي، اسمه نضلة1 96. أبو بشر9 97. أبو بشر المازني1 98. أبو بشير3 99. أبو بكر الصديق4 100. أبو بكر العدوي2 ▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Khalīfa b. al-Khayyāṭ (d. 854 CE) - al-Ṭabaqāt - خليفة بن الخياط - الطبقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=154575&book=5517#beda6f
همام بن قبيصة بن مسعود
ابن عمير بن عامر بن عبد الله بن الحارث النميري من أصحاب معاوية. شاعر فارس. شهد صفين مع معاوية، وكان مع الضحاك بن قيس يوم مرج راهط، وقتل يومئذ، وكان همام سيد قومه.
قال عمرو بن العاص لعبد الرحمن بن خالد: اقحم يا بن سيف الله، فتقدم بلوائه، وقدم أصحابه، فأقبل علي على الأشتر، فقال له: لقد بلغ لواء معاوية حيث ترى، فدونك القوم، فأخذ الأشتر لواء علي وهو يقول:
إني أنا الأشتر معروف الشتر ... إني أنا الأفعى العراقي الذكر
لست من الحي ربيع ومضر ... لكنني من مذحج الغر الغرر
فضارب القوم حتى ردهم، فانتدب لهم همام بن قبيصة، وكان مع معاوية، فشد نحو مذحج وهو يقول: مشطور الرجز
قد علمت حوراء كالتمثال ... أني إذا ما دعيت نزال
أقدم إقدام الهزبر الخال ... أهل العراق إنكم من بالي
حتى أنال فيكم المعالي ... أو أطعم الموت وتلكم حالي
في نصر عثمان ولا أبالي
فحمل عليه عدي بن حاتم الطائي وهو يقول:
يا صاحب الصوت الرفيع العالي ... إن كنت تبغي في الوغى نزال
فأقدم فإني كاشف عن حالي
فالتقيا، فضربه عدي، وأخذ لواءه، واقتتل الناس قتالاً شديداً، فدعا علي ببغلة سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فركبها، وتعصب بعمامة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السوداء ثم نادى: أيها الناس، من يشري نفسه لله؟ من يبيع الله نفسه؟ هذا يوم له ما بعده، فانتدب معه ما بين عشرة آلاف إلى اثني عشر ألفاً، فتقدمهم علي وهو يقول:
دبوا دبيب النمل لا تقوتوا ... أصلحوا أمركم وبيتوا
حتى تنالوا الثأر أو تموتوا
فتبعه عدي بن حاتم وهو يقول:
أبعد عمار وبعد هاشم ... وابن بديل فارس الملاحم
نرجو البقاء ضل حكم الحاكم ... وقد عضضنا أمس بالأباهم
فاليوم لا نقرع سن نادم ... ليس امرؤ من يومه بسالم
وتبعه الأشتر في مذحج وهو يقول:
حرب بأسباب الردى تأجج ... يهلك فيها البطل المدجج
يكفيكها همدانها ومذحج
وحمل الناس حملة واحدة، فلم يبق لأهل الشام صف إلا أزالوه حتى أفضوا إلى معاوية، فدعا بفرسه لينجو عليه. قال معاوية: فلما وضعت رجلي في الركاب تمثلت بأبيات عمرو بن الإطنابة:
أبت لي عفتي وأبى بلائي ... وأخذي الحمد بالثمن الربيح
وقولي كلما جشأت وجاشت ... مكانك تحمدي أو تستريحي
فأقام، فنظر معاوية إلى عمرو فقال: اليوم صبر، وغداً فخر، فقال عمرو: صدقت.
قدم أعرابي من بني هلال دمشق في خلافة معاوية، فأتى همام بن قبيصة النميري، فقال له رجل من بني هلال: أصابتني السنة، فأذهبت مالي، فجئت أطلب الفريضة، فكلم لي معاوية، فقال له: إن معاوية علي غضبان، ولست أدخل عليه، ولكني أكلم لك أذنه يدخلك عليه، فإذا وضع الطعام فكل، ثم علمه كلاماً يكلمه به إن لم يفرض له، فكلم له الآذن، فسأدخله. فلما وضع الطعام أكل الأعرابي ثم قام فقال: يا أمير المؤمنين، إنني من بني هلال أصابتني السنة، فأذهبت مالي، فجئت أطلب الفريضة، فقال: وكلما أصابت السنة أعرابياً أردنا أن نفرض له؟ فقال: يا أمير المؤمنين، إن جل من معك أهل اليمن، وقد كان فيهم ملك، فهم، لكنه صور، وقد حدثوا بأنه سيرجع إليهم، فإن رأيت إن تفرض لهذا الحي من مضر فتستظهر بهم، فافعل، فقال له معاوية: هذا كلام همام - فعرفه - أبا لدوائر تخوفاني؟! عليك وعلى همام لعنة الله ودائرة السوء، ثم أمر ففرض له. وبلغ هماماً الخبر، فقال: إن كنا لنعد عقل معاوية يفضل ألف رجل، فما زال به النساء والبنون والشفاعات حتى صار عقله إلى عقل مئة رجل.
لما بلغ يزيد بن معاوية أن أهل مكة أرادواابن الزبير على البيعة، فأبى، فأرسل النعمان بن بشير الأنصاري وهمام بن قبيصة النميري إلى ابن الزبير بن عوام إلى البيعة ليزيد على أن يجعل له ولاية الحجاز، أو ما شاء، وما أحب لأهل بيته من الولاية، فقدما على ابن الزبير، فعرضا عليه ما أمرهما يزيد، فقال ابن الزبير: أتأمروني ببيعة رجل يشرب الخمر، ويدع الصلاة، ويتبع الصيد؟ فقال همام: أنت أولى بذلك منه، فلطمه رجل من قريش، فرجعا إلى يزيد، فغضب، وحلف لا يقبل بيعته إلا وفي يده جامعة.
قال الحجاج لوازع بن ذؤالة الكلبي: كيف قتلت همام بن قبيصة؟ قال: مر بي
والناس منهزمون، فلو شاء أن يذهب لذهب، فلما رآني قصدني، فضربته، وضربني، وسقط، فحاول القيام، فلم يقدر، فقال وهو في الموت:
تعست ابن ذات النوف أجهز على فتى ... يرى الموت خيراً من فرار وأكرما
ولا تتركني بالحشاشة إنني ... صبور إذا ما النكس مثلك أحجما
فدنوت منه فقال: أجهز علي، قبحك الله، فقد كنت أحب أن يلي هذا مني من هو أربط جأشاً منك، فاحتززت رأسه، وأتيت به مروان.
وكان مروان يقاتل الضحاك بن قيس بمرج راهط، فجاء روح بن زنباع الجذلمي فبشره بقتل الضحاك بن قيس، وقتل همام بن قبيصة، وقتل ابن معن السلمي، وقال ابن مقبل:
يا جذع آنف قيس بعد همام ... بعد المذبب عن أحسابها الحامي
يعني همام بن قبيصة.
ابن عمير بن عامر بن عبد الله بن الحارث النميري من أصحاب معاوية. شاعر فارس. شهد صفين مع معاوية، وكان مع الضحاك بن قيس يوم مرج راهط، وقتل يومئذ، وكان همام سيد قومه.
قال عمرو بن العاص لعبد الرحمن بن خالد: اقحم يا بن سيف الله، فتقدم بلوائه، وقدم أصحابه، فأقبل علي على الأشتر، فقال له: لقد بلغ لواء معاوية حيث ترى، فدونك القوم، فأخذ الأشتر لواء علي وهو يقول:
إني أنا الأشتر معروف الشتر ... إني أنا الأفعى العراقي الذكر
لست من الحي ربيع ومضر ... لكنني من مذحج الغر الغرر
فضارب القوم حتى ردهم، فانتدب لهم همام بن قبيصة، وكان مع معاوية، فشد نحو مذحج وهو يقول: مشطور الرجز
قد علمت حوراء كالتمثال ... أني إذا ما دعيت نزال
أقدم إقدام الهزبر الخال ... أهل العراق إنكم من بالي
حتى أنال فيكم المعالي ... أو أطعم الموت وتلكم حالي
في نصر عثمان ولا أبالي
فحمل عليه عدي بن حاتم الطائي وهو يقول:
يا صاحب الصوت الرفيع العالي ... إن كنت تبغي في الوغى نزال
فأقدم فإني كاشف عن حالي
فالتقيا، فضربه عدي، وأخذ لواءه، واقتتل الناس قتالاً شديداً، فدعا علي ببغلة سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فركبها، وتعصب بعمامة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السوداء ثم نادى: أيها الناس، من يشري نفسه لله؟ من يبيع الله نفسه؟ هذا يوم له ما بعده، فانتدب معه ما بين عشرة آلاف إلى اثني عشر ألفاً، فتقدمهم علي وهو يقول:
دبوا دبيب النمل لا تقوتوا ... أصلحوا أمركم وبيتوا
حتى تنالوا الثأر أو تموتوا
فتبعه عدي بن حاتم وهو يقول:
أبعد عمار وبعد هاشم ... وابن بديل فارس الملاحم
نرجو البقاء ضل حكم الحاكم ... وقد عضضنا أمس بالأباهم
فاليوم لا نقرع سن نادم ... ليس امرؤ من يومه بسالم
وتبعه الأشتر في مذحج وهو يقول:
حرب بأسباب الردى تأجج ... يهلك فيها البطل المدجج
يكفيكها همدانها ومذحج
وحمل الناس حملة واحدة، فلم يبق لأهل الشام صف إلا أزالوه حتى أفضوا إلى معاوية، فدعا بفرسه لينجو عليه. قال معاوية: فلما وضعت رجلي في الركاب تمثلت بأبيات عمرو بن الإطنابة:
أبت لي عفتي وأبى بلائي ... وأخذي الحمد بالثمن الربيح
وقولي كلما جشأت وجاشت ... مكانك تحمدي أو تستريحي
فأقام، فنظر معاوية إلى عمرو فقال: اليوم صبر، وغداً فخر، فقال عمرو: صدقت.
قدم أعرابي من بني هلال دمشق في خلافة معاوية، فأتى همام بن قبيصة النميري، فقال له رجل من بني هلال: أصابتني السنة، فأذهبت مالي، فجئت أطلب الفريضة، فكلم لي معاوية، فقال له: إن معاوية علي غضبان، ولست أدخل عليه، ولكني أكلم لك أذنه يدخلك عليه، فإذا وضع الطعام فكل، ثم علمه كلاماً يكلمه به إن لم يفرض له، فكلم له الآذن، فسأدخله. فلما وضع الطعام أكل الأعرابي ثم قام فقال: يا أمير المؤمنين، إنني من بني هلال أصابتني السنة، فأذهبت مالي، فجئت أطلب الفريضة، فقال: وكلما أصابت السنة أعرابياً أردنا أن نفرض له؟ فقال: يا أمير المؤمنين، إن جل من معك أهل اليمن، وقد كان فيهم ملك، فهم، لكنه صور، وقد حدثوا بأنه سيرجع إليهم، فإن رأيت إن تفرض لهذا الحي من مضر فتستظهر بهم، فافعل، فقال له معاوية: هذا كلام همام - فعرفه - أبا لدوائر تخوفاني؟! عليك وعلى همام لعنة الله ودائرة السوء، ثم أمر ففرض له. وبلغ هماماً الخبر، فقال: إن كنا لنعد عقل معاوية يفضل ألف رجل، فما زال به النساء والبنون والشفاعات حتى صار عقله إلى عقل مئة رجل.
لما بلغ يزيد بن معاوية أن أهل مكة أرادواابن الزبير على البيعة، فأبى، فأرسل النعمان بن بشير الأنصاري وهمام بن قبيصة النميري إلى ابن الزبير بن عوام إلى البيعة ليزيد على أن يجعل له ولاية الحجاز، أو ما شاء، وما أحب لأهل بيته من الولاية، فقدما على ابن الزبير، فعرضا عليه ما أمرهما يزيد، فقال ابن الزبير: أتأمروني ببيعة رجل يشرب الخمر، ويدع الصلاة، ويتبع الصيد؟ فقال همام: أنت أولى بذلك منه، فلطمه رجل من قريش، فرجعا إلى يزيد، فغضب، وحلف لا يقبل بيعته إلا وفي يده جامعة.
قال الحجاج لوازع بن ذؤالة الكلبي: كيف قتلت همام بن قبيصة؟ قال: مر بي
والناس منهزمون، فلو شاء أن يذهب لذهب، فلما رآني قصدني، فضربته، وضربني، وسقط، فحاول القيام، فلم يقدر، فقال وهو في الموت:
تعست ابن ذات النوف أجهز على فتى ... يرى الموت خيراً من فرار وأكرما
ولا تتركني بالحشاشة إنني ... صبور إذا ما النكس مثلك أحجما
فدنوت منه فقال: أجهز علي، قبحك الله، فقد كنت أحب أن يلي هذا مني من هو أربط جأشاً منك، فاحتززت رأسه، وأتيت به مروان.
وكان مروان يقاتل الضحاك بن قيس بمرج راهط، فجاء روح بن زنباع الجذلمي فبشره بقتل الضحاك بن قيس، وقتل همام بن قبيصة، وقتل ابن معن السلمي، وقال ابن مقبل:
يا جذع آنف قيس بعد همام ... بعد المذبب عن أحسابها الحامي
يعني همام بن قبيصة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65451&book=5517#4977a7
همام بن معاوية
- همام بن معاوية بن شبابة بن عامر بن حطمة من عبد القيس. وَفَدَ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - طَبَقَاتُ الْكُوفِيِّينَ تسمية من نزل الكوفة مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - ومن كان بها بعدهم من التابعين وغيرهم من أهل الفقه والعلم قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: بالكوفة وجوه الناس. قال: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ قَالَ: وَزَادَ يُونُسُ بن أبي إسحاق سمعه من الشَّعْبِيِّ قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى أهل الكوفة: إلى رأس أهل الإسلام. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَامِرٍ قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى أَهْلِ الْكُوفَةِ: إِلَى رَأْسِ العرب. قال: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ قَيْسٍ عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ شَيْخٍ مِنْ بَنِي عَامِرٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَذَكَرَ أَهْلَ الْكُوفَةِ: رُمْحُ اللَّهِ وَكَنْزُ الإِيمَانِ وَجُمْجُمَةُ العرب يجزون ثغورهم ويمدون الأمصار. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: الْعِرَاقُ بِهَا كَنْزُ الإِيمَانِ وَهُمْ رُمْحُ اللَّهِ يُجَزُّونَ ثغورهم ويمدون الأمصار. . قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: الْكُوفَةُ قُبَّةُ الإِسْلامِ وَأَهْلُ الإِسْلامِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا موسى بن قيس الحضرمي عن سلمة ابن كُهَيْلٍ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: مَا يُدْفَعُ عَنْ أَرْضٍ بُعْدَ أَخْبِيَةٍ مَعَ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَا يُدْفَعُ عَنِ الْكُوفَةِ. وَلا يُرِيدُهَا أَحَدٌ خَارِبًا إِلا أَهْلَكَهُ اللَّهُ. وَلَتَصِيرَنَّ يَوْمًا وَمَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلا بِهَا أَوْ يصير هواه بها. قال: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ الرُّكَيْنِ الْفَزَارِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ ما من أخبية بعد أَخْبِيَةٍ كَانَتْ مَعَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِبَدْرٍ يُدْفَعُ عَنْهَا مَا يُدْفَعُ عَنْ هذه. يعني الكوفة. قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَالِمٍ عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّهُ قَالَ: مَا يَدْفَعُ اللَّهُ عَنْ أَخْبِيَةٍ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ مَا يَدْفَعُ عَنْ أَخْبِيَةٍ بِالْكُوفَةِ لَيْسَ أَخْبِيَةً كَانَتْ مع مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ مُغِيثٍ الْبَكْرِيِّ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: وَاللَّهِ مَا يُدْفَعُ عَنْ أَهْلِ قَرْيَةٍ مَا يُدْفَعُ عَنْ هَذِهِ. يَعْنِي الْكُوفَةَ. إِلا أصحاب محمد الذين اتبعوه. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يوسف بن صهيب عن موسى ابن أَبِي الْمُخْتَارِ عَنْ بِلالٍ رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَبْسٍ قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ مَا أَخْبِيَةٌ بَعْدَ أَخْبِيَةٍ كَانَتْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِبَدْرٍ يُدْفَعُ عَنْهُمْ مَا يُدْفَعُ عَنْ أَهْلِ هَذِهِ الأَخْبِيَةِ. وَلا يُرِيدُهُمْ قَوْمٌ بسوء إلا أتاهم ما يشغلهم عَنْهُمْ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ أَبِي صَادِقٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ إِنِّي لأَعْلَمُ أَوَّلَ أَهْلِ أَبْيَاتٍ يَقْرَعُهُمُ الدَّجَّالُ. قَالُوا: مَنْ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ قَالَ: أَنْتُمْ يا أهل الكوفة. قال: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ بَيَانٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: قَالَ قَرَظَةُ بْنُ كَعْبٍ الأَنْصَارِيُّ أَرَدْنَا الْكُوفَةَ فَشَيَّعَنَا عُمَرُ إِلَى صِرَارٍ فَتَوَضَّأَ فَغَسَلَ مَرَّتَيْنِ وَقَالَ: تَدْرُونَ لِمَ شَيَّعْتُكُمْ؟ فَقُلْنَا: نَعَمْ. نَحْنُ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: إِنَّكُمْ تَأْتُونَ أَهْلَ قَرْيَةٍ لَهُمْ دَوِيٌّ بِالْقُرْآنِ كَدَوِيٍّ النَّحْلِ فَلا تَصُدُّوهُمْ بِالأَحَادِيثِ فَتَشْغَلُوهُمْ. جَرِّدُوا الْقُرْآنَ وَأَقِلُّوا الرِّوَايَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - امْضُوا وأنا شريككم. قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ سَمِعَهُ مِنْ حَبَّةَ الْعُرَنِيِّ يَقُولُ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى أَهْلِ الْكُوفَةِ: يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ أَنْتُمْ رَأْسُ الْعَرَبِ وَجُمْجُمَتُهَا وَسَهْمِي الَّذِي أَرْمِي بِهِ إِنْ أَتَانِي شَيْءٌ مِنْ هَاهُنَا وَهَاهُنَا. قَدْ بَعَثْتُ إِلَيْكُمْ بِعَبْدِ اللَّهِ وَخِرْتُ لَكُمْ وآثرتكم به على نفسي. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ وَيَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ قَالا: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ حَارِثَةَ بْنِ الْمُضَرِّبِ قَالَ: قَرَأْتُ كِتَابَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ إِلَى أَهْلِ الكوفة: أما بعد فإني بعثت إليكم عَمَّارًا أَمِيرًا وَعَبْدَ اللَّهِ مُعَلِّمًا وَوَزِيرًا وَهُمَا مِنَ النُّجَبَاءِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَاسْمَعُوا لَهُمَا وَاقْتَدُوا بِهِمَا وَإِنِّي قَدْ آثَرْتُكُمْ بِعَبْدِ اللَّهِ عَلَى نَفْسِي أَثَرَةً. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ حَارِثَةَ قَالَ: قُرِئَ عَلَيْنَا كِتَابُ عُمَرَ: إِنِّي قَدْ بَعَثْتُ إِلَيْكُمْ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ أَمِيرًا وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ مُعَلِّمًا وَوَزِيرًا وَإِنَّهُمَا مِنَ النُّجَبَاءِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ أَصْحَابِ بَدْرٍ وَقَدْ جَعَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ عَلَى بَيْتِ مَالِكُمْ فَتَعَلَّمُوا مِنْهُمَا وَاقْتَدُوا بِهِمَا. وَقَدْ آثَرْتُكُمْ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَلَى نَفْسِي. قَالَ حَارِثَةُ: وَبَعَثَ حُذَيْفَةَ عَلَى الْمَدَائِنِ وَرَزَقَهُمْ جَمِيعًا شَاةً. لِعَمَّارٍ نِصْفُهَا وَلابْنِ مَسْعُودٍ رُبْعٌ وَلِحُذَيْفَةَ رُبْعٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَقَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالُوا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عن أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى أَهْلِ الْكُوفَةِ. قَالَ وَكِيعٌ فِي حَدِيثِهِ فَقُرِئَ عَلَيْنَا كِتَابُ عمر: أما بعد فإني قَدْ بَعَثْتُ إِلَيْكُمْ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ أَمِيرًا وَابْنَ مَسْعُودٍ. قَالَ وَكِيعٌ. مُعَلِّمًا وَوَزِيرًا. وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ وَقَبِيصَةُ: مُؤَدِّبًا وَوَزِيرًا. وَهُمَا مِنَ النُّجَبَاءِ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ. فَاقْتَدُوا بِهِمَا وَاسْمَعُوا مِنْ قَوْلِهِمَا. وَقَدْ آثَرْتُكُمْ بِعَبْدِ اللَّهِ عَلَى نَفْسِي. زَادَ وَكِيعٌ: وَقَدْ جَعَلْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ عَلَى بَيْتِ مَالِكُمْ وَبَعَثْتُ عُثْمَانَ بْنَ حُنَيْفٍ عَلَى السَّوَادِ وَرَزَقْتُهُمْ كُلَّ يَوْمٍ شَاةً فَاجْعَلْ شَطْرَهَا وَبْطَنْهَا لِعَمَّارٍ بْنِ يَاسِرٍ وَالشَّطْرَ الْبَاقِي بين هؤلاء. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَجْلَحِ أَوْ غَيْرِهِ عَنْ عَبْدِ الله ابن أَبِي الْهُذَيْلِ أَنَّ عُمَرَ رَزَقَ عَمَّارًا وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ وَعُثْمَانَ بْنَ حُنَيْفٍ شَاةً. لِعَمَّارٍ شَطْرَهَا وَبَطْنَهَا وَلِعَبْدِ اللَّهِ رُبْعَهَا وَلِعُثْمَانَ رُبْعَهَا كل يوم. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالا: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ دَاوُدَ عَنْ عَامِرٍ أَنَّ مُهَاجَرَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ كَانَ بِحِمْصَ فَحَدَرَهُ عُمَرُ إِلَى الْكُوفَةِ وَكَتَبَ إِلَيْهِمْ: إِنِّي وَاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ آثَرْتُكُمْ بِهِ على نفسي فخذوا عنه. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ: آثَرْتُ أَهْلَ الكوفة بعبد الله على نفسي. قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: قَالَ عُمَرُ لَقَدْ آثَرْتُ أَهْلَ الْكُوفَةِ بِابْنِ أُمِّ عَبْدٍ عَلَى نَفْسِي. إنه من أطولنا فوقا. كنيف مليء علما. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ أَسَدِ بْنِ وَدَاعَةَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ذَكَرَ ابْنَ مَسْعُودٍ فقال: كنيف مليء علما آثرت به أهل القادسية. قال: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ أَبِي خالد رجل مِنْ أَصْحَابِ عُمَرَ قَالَ: وَفَدْنَا إِلَى عُمَرَ فَأَجَازَنَا فَفَضَّلَ أَهْلَ الشَّامِ عَلَيْنَا فِي الْجَائِزَةِ فَقُلْنَا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينِ أَتُفُضِّلَ أَهْلَ الشَّامِ عَلَيْنَا؟ فَقَالَ: يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ أَجَزِعْتُمْ أَنْ فَضَّلْتُ أَهْلَ الشَّامِ عَلَيْكُمْ لِبُعْدِ شُقَّتِهِمْ؟ لَقَدْ آثرتكم بابن أم عبد. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عُبَيْدَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: هَبَطَ الْكُوفَةَ ثَلاثُمِائَةٍ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ وَسَبْعُونَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ لا نَعْلَمُ أَحَدًا مِنْهُمْ قَصَّرَ وَلا صَلَّى الركعتين اللتين قبل المغرب. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ سَالِمٍ فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ لِتَسْتَفْتِيَهُ فَحَدَّثَتْنَا فَقَالَتْ إِنَّ رَأْسَ عَائِشَةَ فِي حِجْرِي أُفَلِّيهَا فَقَالَتْ مَا مِنْ مَسْجِدٍ أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ أَكُونَ قَدْ صَلَّيْتُ فِيهِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ. من مسجد الكوفة. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ خَيْثَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: مَا مِنْ يَوْمٍ إِلا يَنْزِلُ فِي فُرَاتِكُمْ هَذَا مَثَاقِيلُ مِنْ بركة الجنة. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا إسرائيل عن عمار الدهني عن سالم ابن أَبِي الْجَعْدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: إِنَّ أَسْعَدَ النَّاسِ بِالْمَهْدِيِّ أَهْلُ الْكُوفَةِ. . قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ عَنْ زُبَيْدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ سرج هذه القرية. قَالَ: أَخْبَرَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ الْعَبْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ الرُّوَاسِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ عَامِرٍ قَالَ: مَا كَانَ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَفْقَهَ مِنْ صَاحِبِنَا عَبْدِ اللَّهِ. يعني ابن مسعود. قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ مُغِيرَةَ قَالَ: كَانَ أَصْدَقُ النَّاسِ عِنْدَ الناس على علي أصحاب عبد الله. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ قَالَ: كَانَ فِينَا ستون شيخا من أصحاب عبد الله. قال: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي يَعْلَى قَالَ: كَانَ فِي بَنِي ثَوْرٍ ثَلاثُونَ رَجُلا مَا فِيهِمْ رَجُلٌ دون الربيع بن خثيم. قال: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ وَقَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ الذين يقرؤون وَيُفْتُونَ سِتَّةً: عَلْقَمَةُ وَالأَسْوَدُ وَمَسْرُوقٌ وَعَبِيدَةُ وَالْحَارِثُ بن قيس وعمرو بن شرحبيل. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بن سلمة عن أيوب عن محمد قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ خَمْسَةً. فَمِنْهُمْ مَنْ يُقَدِّمُ عَبِيدَةَ وَمِنْهُمْ مَنْ يُقَدِّمُ عَلْقَمَةَ. وَلا يَخْتَلِفُونَ أَنَّ شُرَيْحًا آخِرُهُمْ. قِيلَ لِحَمَّادٍ عُدَّهُمْ قَالَ: عَبِيدَةُ وَعَلْقَمَةُ وَمَسْرُوقٌ وَالْهَمْدَانِيُّ وَشُرَيْحٌ. قَالَ حَمَّادٌ: لا أَدْرِي بَدَأَ بالهمداني أو شريح. قال: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ الَّذِينَ حَفَظُوا حَدِيثَهُ خَمْسَةً. كَانُوا كُلُّهُمْ يَجْعَلُونَ شُرَيْحًا آخِرَهُمْ. قَالَ وَكَانَ بَعْضُهُمْ يَبْدَأُ بِالْحَارِثِ ثُمَّ عَبِيدَةَ وَبَعْضُهُمْ بِعَبِيدَةَ ثُمَّ الْحَارِثِ ثم علقمة بن مسروق. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَبَّاسٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: جَالَسْتُ عَطَاءً فَجَعَلْتُ أُسَائِلُهُ فَقَالَ لِي: مِمَّنْ أَنْتَ؟ فَقُلْتُ: مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ. فَقَالَ عَطَاءٌ: مَا يَأْتِينَا الْعِلْمُ إِلا مِنْ عِنْدِكُمْ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ قال: سمعت شُبْرُمَةَ قَالَ: مَا رَأَيْتُ حَيًّا أَكْثَرَ مُتَعَبِّدًا فقيها من بني ثور. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ محمد قال: ما رأيت قوما سود الرؤوس أَعْلَمَ مِنْ قَوْمٍ خَلَّفْتُهُمْ بِالْكُوفَةِ مِنْ قَوْمٍ فِيهِمْ جُرْأَةٌ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: أُخْبِرْتُ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلْحَسَنِ: يَا أَبَا سَعِيدٍ أَهْلُ الْبَصْرَةِ أَوْ أَهْلُ الْكُوفَةِ؟ قَالَ: كَانَ عُمَرُ يَبْدَأُ بِأَهْلِ الْكُوفَةِ وَبِهَا بُيُوتَاتُ الْعَرَبِ كُلُّهَا وَلَيْسَتْ بِالْبَصْرَةِ. قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: أُخْبِرْتُ عَنِ ابْنِ إِدْرِيسَ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ قَالَ: قَالَ الشَّعْبِيُّ ما دخلها أحد مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْفَعُ عِلْمًا وَلا أَفْقَهُ صَاحِبًا مِنْهُ. يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ. قَالَ محمد بن سعد. وَقَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: قَالَ الشَّعْبِيُّ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَعْظَمَ حِلْمًا وَلا أَكْثَرَ عِلْمًا وَلا أَكَفَّ عَنِ الدِّمَاءِ مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ إِلا مَا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - قال محمد بن سعد. وَقَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ مِسْعَرٍ: قُلْتُ لِحَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ هَؤُلاءِ أَعْلَمُ أَمْ أُولَئِكَ؟ قَالَ: أُولَئِكَ.
- همام بن معاوية بن شبابة بن عامر بن حطمة من عبد القيس. وَفَدَ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - طَبَقَاتُ الْكُوفِيِّينَ تسمية من نزل الكوفة مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - ومن كان بها بعدهم من التابعين وغيرهم من أهل الفقه والعلم قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: بالكوفة وجوه الناس. قال: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ قَالَ: وَزَادَ يُونُسُ بن أبي إسحاق سمعه من الشَّعْبِيِّ قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى أهل الكوفة: إلى رأس أهل الإسلام. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَامِرٍ قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى أَهْلِ الْكُوفَةِ: إِلَى رَأْسِ العرب. قال: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ قَيْسٍ عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ شَيْخٍ مِنْ بَنِي عَامِرٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَذَكَرَ أَهْلَ الْكُوفَةِ: رُمْحُ اللَّهِ وَكَنْزُ الإِيمَانِ وَجُمْجُمَةُ العرب يجزون ثغورهم ويمدون الأمصار. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: الْعِرَاقُ بِهَا كَنْزُ الإِيمَانِ وَهُمْ رُمْحُ اللَّهِ يُجَزُّونَ ثغورهم ويمدون الأمصار. . قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: الْكُوفَةُ قُبَّةُ الإِسْلامِ وَأَهْلُ الإِسْلامِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا موسى بن قيس الحضرمي عن سلمة ابن كُهَيْلٍ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: مَا يُدْفَعُ عَنْ أَرْضٍ بُعْدَ أَخْبِيَةٍ مَعَ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَا يُدْفَعُ عَنِ الْكُوفَةِ. وَلا يُرِيدُهَا أَحَدٌ خَارِبًا إِلا أَهْلَكَهُ اللَّهُ. وَلَتَصِيرَنَّ يَوْمًا وَمَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلا بِهَا أَوْ يصير هواه بها. قال: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ الرُّكَيْنِ الْفَزَارِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ ما من أخبية بعد أَخْبِيَةٍ كَانَتْ مَعَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِبَدْرٍ يُدْفَعُ عَنْهَا مَا يُدْفَعُ عَنْ هذه. يعني الكوفة. قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَالِمٍ عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّهُ قَالَ: مَا يَدْفَعُ اللَّهُ عَنْ أَخْبِيَةٍ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ مَا يَدْفَعُ عَنْ أَخْبِيَةٍ بِالْكُوفَةِ لَيْسَ أَخْبِيَةً كَانَتْ مع مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ مُغِيثٍ الْبَكْرِيِّ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: وَاللَّهِ مَا يُدْفَعُ عَنْ أَهْلِ قَرْيَةٍ مَا يُدْفَعُ عَنْ هَذِهِ. يَعْنِي الْكُوفَةَ. إِلا أصحاب محمد الذين اتبعوه. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يوسف بن صهيب عن موسى ابن أَبِي الْمُخْتَارِ عَنْ بِلالٍ رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَبْسٍ قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ مَا أَخْبِيَةٌ بَعْدَ أَخْبِيَةٍ كَانَتْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِبَدْرٍ يُدْفَعُ عَنْهُمْ مَا يُدْفَعُ عَنْ أَهْلِ هَذِهِ الأَخْبِيَةِ. وَلا يُرِيدُهُمْ قَوْمٌ بسوء إلا أتاهم ما يشغلهم عَنْهُمْ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ أَبِي صَادِقٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ إِنِّي لأَعْلَمُ أَوَّلَ أَهْلِ أَبْيَاتٍ يَقْرَعُهُمُ الدَّجَّالُ. قَالُوا: مَنْ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ قَالَ: أَنْتُمْ يا أهل الكوفة. قال: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ بَيَانٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: قَالَ قَرَظَةُ بْنُ كَعْبٍ الأَنْصَارِيُّ أَرَدْنَا الْكُوفَةَ فَشَيَّعَنَا عُمَرُ إِلَى صِرَارٍ فَتَوَضَّأَ فَغَسَلَ مَرَّتَيْنِ وَقَالَ: تَدْرُونَ لِمَ شَيَّعْتُكُمْ؟ فَقُلْنَا: نَعَمْ. نَحْنُ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: إِنَّكُمْ تَأْتُونَ أَهْلَ قَرْيَةٍ لَهُمْ دَوِيٌّ بِالْقُرْآنِ كَدَوِيٍّ النَّحْلِ فَلا تَصُدُّوهُمْ بِالأَحَادِيثِ فَتَشْغَلُوهُمْ. جَرِّدُوا الْقُرْآنَ وَأَقِلُّوا الرِّوَايَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - امْضُوا وأنا شريككم. قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ سَمِعَهُ مِنْ حَبَّةَ الْعُرَنِيِّ يَقُولُ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى أَهْلِ الْكُوفَةِ: يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ أَنْتُمْ رَأْسُ الْعَرَبِ وَجُمْجُمَتُهَا وَسَهْمِي الَّذِي أَرْمِي بِهِ إِنْ أَتَانِي شَيْءٌ مِنْ هَاهُنَا وَهَاهُنَا. قَدْ بَعَثْتُ إِلَيْكُمْ بِعَبْدِ اللَّهِ وَخِرْتُ لَكُمْ وآثرتكم به على نفسي. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ وَيَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ قَالا: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ حَارِثَةَ بْنِ الْمُضَرِّبِ قَالَ: قَرَأْتُ كِتَابَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ إِلَى أَهْلِ الكوفة: أما بعد فإني بعثت إليكم عَمَّارًا أَمِيرًا وَعَبْدَ اللَّهِ مُعَلِّمًا وَوَزِيرًا وَهُمَا مِنَ النُّجَبَاءِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَاسْمَعُوا لَهُمَا وَاقْتَدُوا بِهِمَا وَإِنِّي قَدْ آثَرْتُكُمْ بِعَبْدِ اللَّهِ عَلَى نَفْسِي أَثَرَةً. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ حَارِثَةَ قَالَ: قُرِئَ عَلَيْنَا كِتَابُ عُمَرَ: إِنِّي قَدْ بَعَثْتُ إِلَيْكُمْ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ أَمِيرًا وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ مُعَلِّمًا وَوَزِيرًا وَإِنَّهُمَا مِنَ النُّجَبَاءِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ أَصْحَابِ بَدْرٍ وَقَدْ جَعَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ عَلَى بَيْتِ مَالِكُمْ فَتَعَلَّمُوا مِنْهُمَا وَاقْتَدُوا بِهِمَا. وَقَدْ آثَرْتُكُمْ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَلَى نَفْسِي. قَالَ حَارِثَةُ: وَبَعَثَ حُذَيْفَةَ عَلَى الْمَدَائِنِ وَرَزَقَهُمْ جَمِيعًا شَاةً. لِعَمَّارٍ نِصْفُهَا وَلابْنِ مَسْعُودٍ رُبْعٌ وَلِحُذَيْفَةَ رُبْعٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَقَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالُوا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عن أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى أَهْلِ الْكُوفَةِ. قَالَ وَكِيعٌ فِي حَدِيثِهِ فَقُرِئَ عَلَيْنَا كِتَابُ عمر: أما بعد فإني قَدْ بَعَثْتُ إِلَيْكُمْ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ أَمِيرًا وَابْنَ مَسْعُودٍ. قَالَ وَكِيعٌ. مُعَلِّمًا وَوَزِيرًا. وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ وَقَبِيصَةُ: مُؤَدِّبًا وَوَزِيرًا. وَهُمَا مِنَ النُّجَبَاءِ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ. فَاقْتَدُوا بِهِمَا وَاسْمَعُوا مِنْ قَوْلِهِمَا. وَقَدْ آثَرْتُكُمْ بِعَبْدِ اللَّهِ عَلَى نَفْسِي. زَادَ وَكِيعٌ: وَقَدْ جَعَلْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ عَلَى بَيْتِ مَالِكُمْ وَبَعَثْتُ عُثْمَانَ بْنَ حُنَيْفٍ عَلَى السَّوَادِ وَرَزَقْتُهُمْ كُلَّ يَوْمٍ شَاةً فَاجْعَلْ شَطْرَهَا وَبْطَنْهَا لِعَمَّارٍ بْنِ يَاسِرٍ وَالشَّطْرَ الْبَاقِي بين هؤلاء. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَجْلَحِ أَوْ غَيْرِهِ عَنْ عَبْدِ الله ابن أَبِي الْهُذَيْلِ أَنَّ عُمَرَ رَزَقَ عَمَّارًا وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ وَعُثْمَانَ بْنَ حُنَيْفٍ شَاةً. لِعَمَّارٍ شَطْرَهَا وَبَطْنَهَا وَلِعَبْدِ اللَّهِ رُبْعَهَا وَلِعُثْمَانَ رُبْعَهَا كل يوم. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالا: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ دَاوُدَ عَنْ عَامِرٍ أَنَّ مُهَاجَرَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ كَانَ بِحِمْصَ فَحَدَرَهُ عُمَرُ إِلَى الْكُوفَةِ وَكَتَبَ إِلَيْهِمْ: إِنِّي وَاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ آثَرْتُكُمْ بِهِ على نفسي فخذوا عنه. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ: آثَرْتُ أَهْلَ الكوفة بعبد الله على نفسي. قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: قَالَ عُمَرُ لَقَدْ آثَرْتُ أَهْلَ الْكُوفَةِ بِابْنِ أُمِّ عَبْدٍ عَلَى نَفْسِي. إنه من أطولنا فوقا. كنيف مليء علما. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ أَسَدِ بْنِ وَدَاعَةَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ذَكَرَ ابْنَ مَسْعُودٍ فقال: كنيف مليء علما آثرت به أهل القادسية. قال: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ أَبِي خالد رجل مِنْ أَصْحَابِ عُمَرَ قَالَ: وَفَدْنَا إِلَى عُمَرَ فَأَجَازَنَا فَفَضَّلَ أَهْلَ الشَّامِ عَلَيْنَا فِي الْجَائِزَةِ فَقُلْنَا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينِ أَتُفُضِّلَ أَهْلَ الشَّامِ عَلَيْنَا؟ فَقَالَ: يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ أَجَزِعْتُمْ أَنْ فَضَّلْتُ أَهْلَ الشَّامِ عَلَيْكُمْ لِبُعْدِ شُقَّتِهِمْ؟ لَقَدْ آثرتكم بابن أم عبد. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عُبَيْدَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: هَبَطَ الْكُوفَةَ ثَلاثُمِائَةٍ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ وَسَبْعُونَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ لا نَعْلَمُ أَحَدًا مِنْهُمْ قَصَّرَ وَلا صَلَّى الركعتين اللتين قبل المغرب. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ سَالِمٍ فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ لِتَسْتَفْتِيَهُ فَحَدَّثَتْنَا فَقَالَتْ إِنَّ رَأْسَ عَائِشَةَ فِي حِجْرِي أُفَلِّيهَا فَقَالَتْ مَا مِنْ مَسْجِدٍ أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ أَكُونَ قَدْ صَلَّيْتُ فِيهِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ. من مسجد الكوفة. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ خَيْثَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: مَا مِنْ يَوْمٍ إِلا يَنْزِلُ فِي فُرَاتِكُمْ هَذَا مَثَاقِيلُ مِنْ بركة الجنة. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا إسرائيل عن عمار الدهني عن سالم ابن أَبِي الْجَعْدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: إِنَّ أَسْعَدَ النَّاسِ بِالْمَهْدِيِّ أَهْلُ الْكُوفَةِ. . قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ عَنْ زُبَيْدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ سرج هذه القرية. قَالَ: أَخْبَرَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ الْعَبْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ الرُّوَاسِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ عَامِرٍ قَالَ: مَا كَانَ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَفْقَهَ مِنْ صَاحِبِنَا عَبْدِ اللَّهِ. يعني ابن مسعود. قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ مُغِيرَةَ قَالَ: كَانَ أَصْدَقُ النَّاسِ عِنْدَ الناس على علي أصحاب عبد الله. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ قَالَ: كَانَ فِينَا ستون شيخا من أصحاب عبد الله. قال: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي يَعْلَى قَالَ: كَانَ فِي بَنِي ثَوْرٍ ثَلاثُونَ رَجُلا مَا فِيهِمْ رَجُلٌ دون الربيع بن خثيم. قال: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ وَقَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ الذين يقرؤون وَيُفْتُونَ سِتَّةً: عَلْقَمَةُ وَالأَسْوَدُ وَمَسْرُوقٌ وَعَبِيدَةُ وَالْحَارِثُ بن قيس وعمرو بن شرحبيل. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بن سلمة عن أيوب عن محمد قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ خَمْسَةً. فَمِنْهُمْ مَنْ يُقَدِّمُ عَبِيدَةَ وَمِنْهُمْ مَنْ يُقَدِّمُ عَلْقَمَةَ. وَلا يَخْتَلِفُونَ أَنَّ شُرَيْحًا آخِرُهُمْ. قِيلَ لِحَمَّادٍ عُدَّهُمْ قَالَ: عَبِيدَةُ وَعَلْقَمَةُ وَمَسْرُوقٌ وَالْهَمْدَانِيُّ وَشُرَيْحٌ. قَالَ حَمَّادٌ: لا أَدْرِي بَدَأَ بالهمداني أو شريح. قال: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ الَّذِينَ حَفَظُوا حَدِيثَهُ خَمْسَةً. كَانُوا كُلُّهُمْ يَجْعَلُونَ شُرَيْحًا آخِرَهُمْ. قَالَ وَكَانَ بَعْضُهُمْ يَبْدَأُ بِالْحَارِثِ ثُمَّ عَبِيدَةَ وَبَعْضُهُمْ بِعَبِيدَةَ ثُمَّ الْحَارِثِ ثم علقمة بن مسروق. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَبَّاسٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: جَالَسْتُ عَطَاءً فَجَعَلْتُ أُسَائِلُهُ فَقَالَ لِي: مِمَّنْ أَنْتَ؟ فَقُلْتُ: مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ. فَقَالَ عَطَاءٌ: مَا يَأْتِينَا الْعِلْمُ إِلا مِنْ عِنْدِكُمْ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ قال: سمعت شُبْرُمَةَ قَالَ: مَا رَأَيْتُ حَيًّا أَكْثَرَ مُتَعَبِّدًا فقيها من بني ثور. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ محمد قال: ما رأيت قوما سود الرؤوس أَعْلَمَ مِنْ قَوْمٍ خَلَّفْتُهُمْ بِالْكُوفَةِ مِنْ قَوْمٍ فِيهِمْ جُرْأَةٌ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: أُخْبِرْتُ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلْحَسَنِ: يَا أَبَا سَعِيدٍ أَهْلُ الْبَصْرَةِ أَوْ أَهْلُ الْكُوفَةِ؟ قَالَ: كَانَ عُمَرُ يَبْدَأُ بِأَهْلِ الْكُوفَةِ وَبِهَا بُيُوتَاتُ الْعَرَبِ كُلُّهَا وَلَيْسَتْ بِالْبَصْرَةِ. قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: أُخْبِرْتُ عَنِ ابْنِ إِدْرِيسَ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ قَالَ: قَالَ الشَّعْبِيُّ ما دخلها أحد مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْفَعُ عِلْمًا وَلا أَفْقَهُ صَاحِبًا مِنْهُ. يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ. قَالَ محمد بن سعد. وَقَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: قَالَ الشَّعْبِيُّ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَعْظَمَ حِلْمًا وَلا أَكْثَرَ عِلْمًا وَلا أَكَفَّ عَنِ الدِّمَاءِ مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ إِلا مَا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - قال محمد بن سعد. وَقَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ مِسْعَرٍ: قُلْتُ لِحَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ هَؤُلاءِ أَعْلَمُ أَمْ أُولَئِكَ؟ قَالَ: أُولَئِكَ.