مُحَمَّد بن عُمَيْر بن عُطَارِد بن حَاجِب الدَّارمِيّ يروي الْمَرَاسِيل روى عَنهُ أَبُو عمرَان الْجونِي
مُحَمَّد بْن عمير بْن عطارد بْن حاجب الدارمي،
مرسل عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ خير قَالَ بل عبدا نبيا، قاله لنا موسى ابن اسمعيل عَنْ حماد بْن سَلَمَةَ عَنْ أَبِي عِمْرَان الجوني.
مرسل عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ خير قَالَ بل عبدا نبيا، قاله لنا موسى ابن اسمعيل عَنْ حماد بْن سَلَمَةَ عَنْ أَبِي عِمْرَان الجوني.
محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب
واسمه زيد بن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم أبو عمير، ويقال: أبو عمر الدارمي التميمي الكوفي كان سيد أهل الكوفة، وأجود مضر، وصاحب ريع تميم وهمدان، وكان مع علي عليه السلام بصفين، واستعمله على تميم الكوفة، ووفد على عبد الملك بن مروان، وأقام بالشام إلى أن مات كراهيةً لولاية الحجاج.
حدث محمد بن عمير
أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان في ملأ من أصحابه فأتاه جبريل فنكث في ظهره، قال: " فذهب بي إلى شجرةٍ فيها مثل وكري الطير فقعد في أحدهما وقعد في الأخرى فنشأت بنا حتى ملأت الأفق، فلو بسطت يدي إلى السماء لنلتها، ثم دلي بسببٍ فهبط النور، فوقع جبريل مغشياً عليه كأنه حلسٌ، فعرفت فضل خشيته على خشيتي، فأوحي إلي: أنبياً عبداً أو نبياً ملكاً؟ وإلى الجنة ما أنت " زاد في حديث: " فأومى إلي جبريل أن تواضع؛ فقلت: نبياً عبداً "؛ وفي رواية: " فأومى إلي جبريل وهو مضجع، بل نبي عبدٌ ".
وفي روايةٍ: أن محمد بن عمير حدث عن أبيه، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لما أسري بي كنت أنا في شجرةٍ وجبريل في شجرةٍ فغشينا من أمر الله بعض ما غشينا فخر جبريل مغشياً عليه، وثبت على أمري، فعرفت فضل إيمان جبريل عليه السلام على إيماني ".
قال أبو نعيم: محمد بن عمير يعد في الصحابة رضي الله عنهم، ولا تصح له صحبة.
لما فرغ الحجاج بن يوسف من دير الجماجم وفد على عبد الملك بن مروان ومعه أشراف أهل الكوفة والبصرة فأدخلهم على عبد الملك، فبينما هم عنده يوماً إذ تذاكروا البلد؛ فقال محمد بن عمير بن عطارد: أصلح الله أمير المؤمنين نحن أوسع منهم بريةً، وأسرع منهم في السرية، وأكثر منهم نقداً وقنداً، وعاجاً وساجاً، ويأتينا ماؤنا عفواً صفواً، ولا يناله غيرنا إلا بقائد وسائق وناعق؛ فقال الحجاج: أصلح الله أمير المؤمنين، إن لي بالبلدين خبراً وقد أوطنتهما جميعاً؛ قال له: قل وأنت عندنا مصدق؛ فقال: أما البصرة فعجوزٌ شمطاء وفراء غراء، أوتيت من كل زينةٍ، وأما الكوفة فشابةٌ حسنةٌ جميلةٌ لا حلي لها ولا زينة؛ فقال عبد الملك: فضلت الكوفة على البصرة.
قال عبد الملك بن مروان لمحمد بن عطارد التميمي: يا محمد احفظ عني هذه الأبيات واعمل بهن؛ قال: هاتها يا أمير المؤمنين؛ قال: من الطويل
إذا أنت جاريت السفيه كما جرى ... فأنت سفيهٌ مثله غير ذي حلم
إذا أمن الجهال حلمك مرةً ... فعرضك للجهال غنمٌ من الغنم
فلا تعترض عرض السفيه وداره ... بحلمٍ فإن أعتى عليك فبالصرم
وعض عليه الحلم والجهل والقه ... بمرتبةٍ بين العداوة والسلم
فيرجوك تاراتٍ ويخشاك تارةً ... ويأخذ فيما بين ذلك بالحزم
فإن لم تجد بداً من الجهل فاستعن ... عليه بجهالٍ وذاك من العزم
وفي محمد بن عمير يقول بعض الشعراء: من الكامل
علمت معدٌ والقبائل كلها ... أن الجواد محمد بن عطارد
واسمه زيد بن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم أبو عمير، ويقال: أبو عمر الدارمي التميمي الكوفي كان سيد أهل الكوفة، وأجود مضر، وصاحب ريع تميم وهمدان، وكان مع علي عليه السلام بصفين، واستعمله على تميم الكوفة، ووفد على عبد الملك بن مروان، وأقام بالشام إلى أن مات كراهيةً لولاية الحجاج.
حدث محمد بن عمير
أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان في ملأ من أصحابه فأتاه جبريل فنكث في ظهره، قال: " فذهب بي إلى شجرةٍ فيها مثل وكري الطير فقعد في أحدهما وقعد في الأخرى فنشأت بنا حتى ملأت الأفق، فلو بسطت يدي إلى السماء لنلتها، ثم دلي بسببٍ فهبط النور، فوقع جبريل مغشياً عليه كأنه حلسٌ، فعرفت فضل خشيته على خشيتي، فأوحي إلي: أنبياً عبداً أو نبياً ملكاً؟ وإلى الجنة ما أنت " زاد في حديث: " فأومى إلي جبريل أن تواضع؛ فقلت: نبياً عبداً "؛ وفي رواية: " فأومى إلي جبريل وهو مضجع، بل نبي عبدٌ ".
وفي روايةٍ: أن محمد بن عمير حدث عن أبيه، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لما أسري بي كنت أنا في شجرةٍ وجبريل في شجرةٍ فغشينا من أمر الله بعض ما غشينا فخر جبريل مغشياً عليه، وثبت على أمري، فعرفت فضل إيمان جبريل عليه السلام على إيماني ".
قال أبو نعيم: محمد بن عمير يعد في الصحابة رضي الله عنهم، ولا تصح له صحبة.
لما فرغ الحجاج بن يوسف من دير الجماجم وفد على عبد الملك بن مروان ومعه أشراف أهل الكوفة والبصرة فأدخلهم على عبد الملك، فبينما هم عنده يوماً إذ تذاكروا البلد؛ فقال محمد بن عمير بن عطارد: أصلح الله أمير المؤمنين نحن أوسع منهم بريةً، وأسرع منهم في السرية، وأكثر منهم نقداً وقنداً، وعاجاً وساجاً، ويأتينا ماؤنا عفواً صفواً، ولا يناله غيرنا إلا بقائد وسائق وناعق؛ فقال الحجاج: أصلح الله أمير المؤمنين، إن لي بالبلدين خبراً وقد أوطنتهما جميعاً؛ قال له: قل وأنت عندنا مصدق؛ فقال: أما البصرة فعجوزٌ شمطاء وفراء غراء، أوتيت من كل زينةٍ، وأما الكوفة فشابةٌ حسنةٌ جميلةٌ لا حلي لها ولا زينة؛ فقال عبد الملك: فضلت الكوفة على البصرة.
قال عبد الملك بن مروان لمحمد بن عطارد التميمي: يا محمد احفظ عني هذه الأبيات واعمل بهن؛ قال: هاتها يا أمير المؤمنين؛ قال: من الطويل
إذا أنت جاريت السفيه كما جرى ... فأنت سفيهٌ مثله غير ذي حلم
إذا أمن الجهال حلمك مرةً ... فعرضك للجهال غنمٌ من الغنم
فلا تعترض عرض السفيه وداره ... بحلمٍ فإن أعتى عليك فبالصرم
وعض عليه الحلم والجهل والقه ... بمرتبةٍ بين العداوة والسلم
فيرجوك تاراتٍ ويخشاك تارةً ... ويأخذ فيما بين ذلك بالحزم
فإن لم تجد بداً من الجهل فاستعن ... عليه بجهالٍ وذاك من العزم
وفي محمد بن عمير يقول بعض الشعراء: من الكامل
علمت معدٌ والقبائل كلها ... أن الجواد محمد بن عطارد