مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ بن عبد الله، أبو بكر المفيد :
ذكر لي أبو نعيم الحافظ: أنه بغدادي الأصل سكن جرجرايا؛ ووصفه لهم بالحفظ وسمعت محمد بن عبد الله بن محمد يحكي عنه. قَالَ: موسى بن هارون سماني المفيد.
وَقَالَ لنا محمد بن أحمد بن شعيب الروياني: لم أر أحفظ من أبي بكر المفيد.
وَحَدَّثَنَا عنه أبو سعد الماليني فقال حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب الشيخ الصالح: حدث المفيد عَنْ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الشوارب القاضي، وأبي شعيب الحراني، وأحمد بن يحيى الحلواني، وَمُحَمَّد بن يحيى بن سليمان المروزيّ، وموسى ابن هارون الحافظ، وأبي يعلى الموصلي، وعن خلق لا يحصون من أهل الشام ومصر.
فإنه كان سافر الكثير، وكتب عن الغرباء، وروى مناكير، وعن مشايخ مجهولين:
منهم الحسن بن عبيد الله العبدي حدث عنه عن عفان، وعبد الله بن رجاء، ومحمّد ابن كثير، وعمرو بن مرزوق، ومسدد، ومنهم أحمد بن عبد الرحمن السقطي، روى عنه جزءا عن يزيد بن هارون وذكر أنه سمع منه ببغداد في سنة خمس وتسعين ومائتين. والسقطي هذا مجهول.
فحدثني عبد العزيز بن علي قَالَ رأيت في كتاب أبي سعد الماليني بخطه سمعت أبا سعد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ممجة يقول سمعت أبا الحسن الدارقطني- وسئل عن أحمد بن عبد الرحمن السقطي الذي حدث عنه أبو بكر المفيد- فقال:
قد حَدَّثَنَا عنه جماعة عن يزيد بن هارون.
قال الشيخ أبو بكر: ولا أعلم أحدا من البغداديين ولا غيرهم، عرف أحمد بن عبد الرحمن السقطي هذا، ولا روى عنه سوى المفيد، وفي هذه الحكاية نظر من جهة ابن ممجة. وأكثر أحاديث السقطي عن يزيد صحاح، ومشاهير إلا ما.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ قَالَ نبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ المفيد قال
نبأنا أحمد بن عبد الرّحمن السّقطيّ قال نبأنا يزيد بن هارون قال أنبأنا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «الموت كفّارة لكل مسلم »
. [قال المؤلف ] : وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا يُحْفَظُ مِنْ رِوَايَةِ مُفَرِّجِ بْنِ شُجَاعٍ الْمَوْصِلِيّ عَنْ يَزِيدَ.
أَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَرَ الْبَجَلِيُّ قَالَ نبأنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ وَأَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ أبي بكر قال أنبأنا أَبُو عَلِيٍّ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الطُّومَارِيُّ.
قَالا: نبأنا بشر بن موسى قال نبأنا مُفَرِّجُ بْنُ شُجَاعٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمَوْتُ كَفَّارَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ »
. وحَدَّثَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد المستملي الغزّال قال أنبأنا محمّد بن جعفر الورّاق قال أنبأنا أبو الفتح الأزدي الحافظ. قَالَ: مفرج بن شجاع الموصليّ واهي الحديث.
قال الشيخ أبو بكر: إنما عنى الأزدي هذا الحديث خاصة، ومفرج في عداد المجهولين والحديث عن يزيد شاذ. مع أنه قد روي عن نصر بن علي الجهضمي أيضا عن يزيد وليس بثابت عنه. ورواه إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي عن الحسن ابن صالح عن عاصم الأحول. وإسماعيل كان كذابا. ورواه أصرم بن غياث النيسابوري عن عاصم الأحول. وأصرم لا تقوم به حجة، والله اعلم. وكان شيخنا أبو بكر البرقاني قد أخرج في مسنده الصحيح عن المفيد حديثا واحدا، وكان كلما قرئ عليه اعتذر من روايته عنه، وذكر أن هذا الحديث لم يقع إليه إلا من جهته فأخرجه عنه، وسألته عنه. فقال: ليس بحجة. وَقَالَ لنا البرقاني أيضا: رحلت إلى المفيد فكتبت عنه الموطأ، فلما رجعت إلى بغداد قَالَ لي أبو بكر بن أبي سعد: أخلف الله عليك نفقتك، فدفعته إلى بعض الناس وأخذت بدله بياضا.
قال الشيخ أبو بكر: روى المفيد «الموطأ» عن الحسن بن عبد الله العبدي عن القعنبي فأشار ابن أبي سعد إلى أن نفقة البرقاني ضاعت في رحلته، وذلك أن العبدي مجهول لا يعرف.
حَدَّثَنِي عبد العزيز بن علي قَالَ: ذكر لنا المفيد أن مولده سنة أربع وثمانين ومائتين، فسألت عبد العزيز عن وفاته. فقال: مات قبل سنة ثمانين وثلاثمائة.
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني. قَالَ: توفي أبو بكر المفيد في سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة.
وَقَالَ لي القاضي أبو العلاء الواسطي: مات المفيد فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ وسبعين وثلاثمائة.
قال الشيخ أبو بكر: وكان مولده ببغداد، ووفاته بجرجرايا، وقبره هناك معروف قد رأيته.
ذكر لي أبو نعيم الحافظ: أنه بغدادي الأصل سكن جرجرايا؛ ووصفه لهم بالحفظ وسمعت محمد بن عبد الله بن محمد يحكي عنه. قَالَ: موسى بن هارون سماني المفيد.
وَقَالَ لنا محمد بن أحمد بن شعيب الروياني: لم أر أحفظ من أبي بكر المفيد.
وَحَدَّثَنَا عنه أبو سعد الماليني فقال حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب الشيخ الصالح: حدث المفيد عَنْ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الشوارب القاضي، وأبي شعيب الحراني، وأحمد بن يحيى الحلواني، وَمُحَمَّد بن يحيى بن سليمان المروزيّ، وموسى ابن هارون الحافظ، وأبي يعلى الموصلي، وعن خلق لا يحصون من أهل الشام ومصر.
فإنه كان سافر الكثير، وكتب عن الغرباء، وروى مناكير، وعن مشايخ مجهولين:
منهم الحسن بن عبيد الله العبدي حدث عنه عن عفان، وعبد الله بن رجاء، ومحمّد ابن كثير، وعمرو بن مرزوق، ومسدد، ومنهم أحمد بن عبد الرحمن السقطي، روى عنه جزءا عن يزيد بن هارون وذكر أنه سمع منه ببغداد في سنة خمس وتسعين ومائتين. والسقطي هذا مجهول.
فحدثني عبد العزيز بن علي قَالَ رأيت في كتاب أبي سعد الماليني بخطه سمعت أبا سعد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ممجة يقول سمعت أبا الحسن الدارقطني- وسئل عن أحمد بن عبد الرحمن السقطي الذي حدث عنه أبو بكر المفيد- فقال:
قد حَدَّثَنَا عنه جماعة عن يزيد بن هارون.
قال الشيخ أبو بكر: ولا أعلم أحدا من البغداديين ولا غيرهم، عرف أحمد بن عبد الرحمن السقطي هذا، ولا روى عنه سوى المفيد، وفي هذه الحكاية نظر من جهة ابن ممجة. وأكثر أحاديث السقطي عن يزيد صحاح، ومشاهير إلا ما.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ قَالَ نبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ المفيد قال
نبأنا أحمد بن عبد الرّحمن السّقطيّ قال نبأنا يزيد بن هارون قال أنبأنا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «الموت كفّارة لكل مسلم »
. [قال المؤلف ] : وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا يُحْفَظُ مِنْ رِوَايَةِ مُفَرِّجِ بْنِ شُجَاعٍ الْمَوْصِلِيّ عَنْ يَزِيدَ.
أَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَرَ الْبَجَلِيُّ قَالَ نبأنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ وَأَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ أبي بكر قال أنبأنا أَبُو عَلِيٍّ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الطُّومَارِيُّ.
قَالا: نبأنا بشر بن موسى قال نبأنا مُفَرِّجُ بْنُ شُجَاعٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمَوْتُ كَفَّارَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ »
. وحَدَّثَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد المستملي الغزّال قال أنبأنا محمّد بن جعفر الورّاق قال أنبأنا أبو الفتح الأزدي الحافظ. قَالَ: مفرج بن شجاع الموصليّ واهي الحديث.
قال الشيخ أبو بكر: إنما عنى الأزدي هذا الحديث خاصة، ومفرج في عداد المجهولين والحديث عن يزيد شاذ. مع أنه قد روي عن نصر بن علي الجهضمي أيضا عن يزيد وليس بثابت عنه. ورواه إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي عن الحسن ابن صالح عن عاصم الأحول. وإسماعيل كان كذابا. ورواه أصرم بن غياث النيسابوري عن عاصم الأحول. وأصرم لا تقوم به حجة، والله اعلم. وكان شيخنا أبو بكر البرقاني قد أخرج في مسنده الصحيح عن المفيد حديثا واحدا، وكان كلما قرئ عليه اعتذر من روايته عنه، وذكر أن هذا الحديث لم يقع إليه إلا من جهته فأخرجه عنه، وسألته عنه. فقال: ليس بحجة. وَقَالَ لنا البرقاني أيضا: رحلت إلى المفيد فكتبت عنه الموطأ، فلما رجعت إلى بغداد قَالَ لي أبو بكر بن أبي سعد: أخلف الله عليك نفقتك، فدفعته إلى بعض الناس وأخذت بدله بياضا.
قال الشيخ أبو بكر: روى المفيد «الموطأ» عن الحسن بن عبد الله العبدي عن القعنبي فأشار ابن أبي سعد إلى أن نفقة البرقاني ضاعت في رحلته، وذلك أن العبدي مجهول لا يعرف.
حَدَّثَنِي عبد العزيز بن علي قَالَ: ذكر لنا المفيد أن مولده سنة أربع وثمانين ومائتين، فسألت عبد العزيز عن وفاته. فقال: مات قبل سنة ثمانين وثلاثمائة.
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني. قَالَ: توفي أبو بكر المفيد في سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة.
وَقَالَ لي القاضي أبو العلاء الواسطي: مات المفيد فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ وسبعين وثلاثمائة.
قال الشيخ أبو بكر: وكان مولده ببغداد، ووفاته بجرجرايا، وقبره هناك معروف قد رأيته.