محمد بن الحسن بن أحمد بن الصباح بن عبد الحميد
أبو بكر المعروف بابن أبي الذبال الثقفي الأصبهاني الجواربي الزاهد سكن دمشق في جوار ابن سيد حمدويه. وكان إمام مسجد الصاغة بدمشق.
حدث عن أبي عبد الله محمد بن إسحاق الشعار، بسنده إلى عبد الله بن عباس، أنه سمع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول:
" إن الجنة لتنجد وتزين من الحول إلى الحول لدخول شهر رمضان؛ فإذا كان أول ليلة من شهر رمضان، هبت ريح من تحت العرش، يقال لها المثيرة، تصفق ورق أشجار الجنة وحلق المصاريع، فيسمع لذلك طنين لم يسمع السامعون أحسن منه. فتزين الحور العين، ويقفن بين شرف الجنة، فينادين: هل من خاطب إلى الله، فيزوجه؟ ثم يقلن: يا رضوان، ما هذه الليلة؟ فيجيبهم بالتلبية فيقول: يا خيرات حسان، هذه أول ليلة من شهر رمضان، فتحت أبواب الجنان للصائمين، قال: ويقول الله: يا رضوان، افتح أبواب الجنان، يا مالك أغلق أبواب الجحيم عن الصائمين من أمة أحمد. يا جبريل اهبط إلى الأرض، فصفد مردة الشيطان، وغلهم بالأغلال، ثم اقذف بهم في لجج البحار، حتى لا تفسدوا على أمة حبيبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صيامهم. قال: يقول الله في كل ليلة من شهر رمضان ثلاث مرات: هل من سائل، فأعطيه سؤله؟ هل من تائب، فأتوب عليه؟ هل من مستغفر، فأغفر له؟ من يقرض المليء غير المعدم الوفي غير الظلوم؟ قال: والله في كل ليلة من شهر رمضان عند الإفطار ألف ألف عتيق من النار فإذا كان ليلة الجمعة، أعتق في كل ساعة منها ألف ألف عتيق من النار، كلهم قد استوجبوا العذاب. فإذا كان في آخر يوم من شهر رمضان، أعتق الله في ذلك اليوم بعدد ما أعتق من أول الشهر إلى آخره. فإذا كان ليلة القدر، يأمر الله جبريل فيهبط في كبكبة من الملائكة إلى الأرض، ومعه لواء أخضر، فيركزه على ظهر الكعبة، وله ست مئة جناح، منها جناحان لا ينشرهما إلا في ليلة القدر، فينشرهما تلك الليلة، فيجاوزان المشرق والمغرب، ويبعث جبريل الملائكة في هذه الأمة، فيسلمون على كل قائم وقاعد ومصل وذاكر ويصافحونهم، ويؤمنون على دعائهم حتى يطلع الفجر. فإذا طلع الفجر، نادى جبريل: يا معشر الملائكة: الرحيل الرحيل، فيقولون: يا جبريل: ما صنع الله في
حوائج المؤمنين من أمة أحمد؟ فيقول: إن الله نظر إليهم، وعفا عنهم، وغفر لهم إلا أربعة. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من هؤلاء الأربعة؟ فقال: رجل مدمن الخمر، وعاق والديه، وقاطع رحم، ومشاحن. قيل: يا رسول الله، وما المشاحن؟ قال: هو المصارم. فإذا كان ليلة الفطر، سميت تلك الليلة ليلة الجائزة. فإذا كان غداة الفطر، يبعث الله الملائكة في كل البلاد، فيهبطون إلى الأرض، ويقومون على أفواه السكك، فينادون بصوت يسمعه جميع من خلق الله إلا الجن والإنس، فيقولون: يا أمة أحمد، اخرجوا إلى رب كريم يعطي الجزيل ويغفر العظيم. فإذا برزوا في مصلاهم، يقول الله للملائكة: يا ملائكتي، ما جزاء الأجير إذا عمل عمله؟ قال: تقول الملائكة: إلهنا وسيدنا، جزاؤه أن توفيه أجره. قال: فيقول: فإني أشهدكم، ملائكتي، أني جعلت ثوابهم من صيامهم شهر رمضان وقيامهم رضاي ومغفرتي، ويقول: يا عبادي سلوني، فوعزتي وجلالي، لا تسألوني اليوم شيئاً في جمعكم لآخرتكم إلا أعطيتكم، ولا لدنياكم إلا نظرت لكم. وعزتي لأسترن عليكم عثرتكم ما راقبتموني، وعزتي لا أخزيكم ولا أفضحكم بين أصحاب الحدود. انصرفوا مغفوراً لكم، قد أرضيتموني، ورضيت عنكم. قال: فتفرح الملائكة، وتستبشر بما يعطي الله هذه الأمة، إذا أفطروا، لصيامهم شهر رمضان ".
وحدث عن الحسن بن سهل العسكري، بسنده إلى علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " العدة دين. ويل لمن وعد ثم أخلف، ويل لمن وعد ثم أخلف. قالها ثلاثاً ".
توفي أبو بكر الجواربي في طريق مكة وهو راجع من الحج.
أبو بكر المعروف بابن أبي الذبال الثقفي الأصبهاني الجواربي الزاهد سكن دمشق في جوار ابن سيد حمدويه. وكان إمام مسجد الصاغة بدمشق.
حدث عن أبي عبد الله محمد بن إسحاق الشعار، بسنده إلى عبد الله بن عباس، أنه سمع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول:
" إن الجنة لتنجد وتزين من الحول إلى الحول لدخول شهر رمضان؛ فإذا كان أول ليلة من شهر رمضان، هبت ريح من تحت العرش، يقال لها المثيرة، تصفق ورق أشجار الجنة وحلق المصاريع، فيسمع لذلك طنين لم يسمع السامعون أحسن منه. فتزين الحور العين، ويقفن بين شرف الجنة، فينادين: هل من خاطب إلى الله، فيزوجه؟ ثم يقلن: يا رضوان، ما هذه الليلة؟ فيجيبهم بالتلبية فيقول: يا خيرات حسان، هذه أول ليلة من شهر رمضان، فتحت أبواب الجنان للصائمين، قال: ويقول الله: يا رضوان، افتح أبواب الجنان، يا مالك أغلق أبواب الجحيم عن الصائمين من أمة أحمد. يا جبريل اهبط إلى الأرض، فصفد مردة الشيطان، وغلهم بالأغلال، ثم اقذف بهم في لجج البحار، حتى لا تفسدوا على أمة حبيبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صيامهم. قال: يقول الله في كل ليلة من شهر رمضان ثلاث مرات: هل من سائل، فأعطيه سؤله؟ هل من تائب، فأتوب عليه؟ هل من مستغفر، فأغفر له؟ من يقرض المليء غير المعدم الوفي غير الظلوم؟ قال: والله في كل ليلة من شهر رمضان عند الإفطار ألف ألف عتيق من النار فإذا كان ليلة الجمعة، أعتق في كل ساعة منها ألف ألف عتيق من النار، كلهم قد استوجبوا العذاب. فإذا كان في آخر يوم من شهر رمضان، أعتق الله في ذلك اليوم بعدد ما أعتق من أول الشهر إلى آخره. فإذا كان ليلة القدر، يأمر الله جبريل فيهبط في كبكبة من الملائكة إلى الأرض، ومعه لواء أخضر، فيركزه على ظهر الكعبة، وله ست مئة جناح، منها جناحان لا ينشرهما إلا في ليلة القدر، فينشرهما تلك الليلة، فيجاوزان المشرق والمغرب، ويبعث جبريل الملائكة في هذه الأمة، فيسلمون على كل قائم وقاعد ومصل وذاكر ويصافحونهم، ويؤمنون على دعائهم حتى يطلع الفجر. فإذا طلع الفجر، نادى جبريل: يا معشر الملائكة: الرحيل الرحيل، فيقولون: يا جبريل: ما صنع الله في
حوائج المؤمنين من أمة أحمد؟ فيقول: إن الله نظر إليهم، وعفا عنهم، وغفر لهم إلا أربعة. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من هؤلاء الأربعة؟ فقال: رجل مدمن الخمر، وعاق والديه، وقاطع رحم، ومشاحن. قيل: يا رسول الله، وما المشاحن؟ قال: هو المصارم. فإذا كان ليلة الفطر، سميت تلك الليلة ليلة الجائزة. فإذا كان غداة الفطر، يبعث الله الملائكة في كل البلاد، فيهبطون إلى الأرض، ويقومون على أفواه السكك، فينادون بصوت يسمعه جميع من خلق الله إلا الجن والإنس، فيقولون: يا أمة أحمد، اخرجوا إلى رب كريم يعطي الجزيل ويغفر العظيم. فإذا برزوا في مصلاهم، يقول الله للملائكة: يا ملائكتي، ما جزاء الأجير إذا عمل عمله؟ قال: تقول الملائكة: إلهنا وسيدنا، جزاؤه أن توفيه أجره. قال: فيقول: فإني أشهدكم، ملائكتي، أني جعلت ثوابهم من صيامهم شهر رمضان وقيامهم رضاي ومغفرتي، ويقول: يا عبادي سلوني، فوعزتي وجلالي، لا تسألوني اليوم شيئاً في جمعكم لآخرتكم إلا أعطيتكم، ولا لدنياكم إلا نظرت لكم. وعزتي لأسترن عليكم عثرتكم ما راقبتموني، وعزتي لا أخزيكم ولا أفضحكم بين أصحاب الحدود. انصرفوا مغفوراً لكم، قد أرضيتموني، ورضيت عنكم. قال: فتفرح الملائكة، وتستبشر بما يعطي الله هذه الأمة، إذا أفطروا، لصيامهم شهر رمضان ".
وحدث عن الحسن بن سهل العسكري، بسنده إلى علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " العدة دين. ويل لمن وعد ثم أخلف، ويل لمن وعد ثم أخلف. قالها ثلاثاً ".
توفي أبو بكر الجواربي في طريق مكة وهو راجع من الحج.