حنش بن عبد الله بن عمرو
ابن حنظلة بن نهد بن قنان بن ثعلبة بن عبد الله بن ثامر أبو رشيدين السيئي الصنعاني من صنعاء دمشق؛ صحب علي بن أبي طالب، روى عن ابن عباس ورويفع بن ثابت وجماعة.
قال حنش بن عبد الله: كنا مع فضالة بن عبيد في غزوة، فطارت لي ولأصحابي قلادة فيها ذهب وورق وجوهر، فقال لي أصحابي: اشترها منا نقاربك فيها قال: فقلت: حتى أسأل فضالة بن عبيد فأتيته، فقلت: طارت لي ولأصحابي قلادة فيها ذهب وورق وجوهر، وقد وعدوني أن يقاربوني فيها، فكيف ترى؟
قال: انزع ذهبها فاجعله في كفة، واجعل ذهبك في كفة، ثم لا تأخذن إلا مثلاً بمثل، فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يأخذن إلا مثلاً بمثل.
وكان حنش إذا فرغ من عشائه وحوائجه وأراد الصلاة من الليل أوقد المصباح، وقرب المصحف، وإناء فيه ماء، فكان إذا وجد النعاس استنشر الماء، وإذا تعايا في آية نظر في المصحف.
وكان حنش إذا جاءه سائل مستطعم لم يزل يصيح بأهله أطعموا السائل، أطعموا السائل حتى يطعم.
قال أبو سعيد بن يونس: حنش بن عبد الله الصنعاني كان مع علي بن أبي طالب بالكوفة، وقدم مصر بعد قتل علي، وغزا المغرب مع رويفع بن ثابت، وغزا الأندلس مع موسى بن نصير، وكان فيمن ثار مع ابن الزبير على عبد الملك بن مروان، فأتي به عبد الملك في وثاق، فعفا عنه، وكان عبد الملك بن مروان حين غزا المغرب مع معاوية بن حديج، نزل عليه بإفريقية سنة خمسين، فحفظ له ذلك، وكان أول من ولي عشور إفريقية في الإسلام.
توفي بإفريقية سنة مئة، وله عقب بمصر، وله بالأندلس آثار.
ويقال: إن جامع مدينة سرقسطة من ثغور الأندلس من بنائه، وإنه أول من اختطه، وقيل: إن قبر حنش بسرقسطة.
قال عبد الله محمد بن المكرم مختصر هذا التاريخ: هذا حنش بن عبد الله هو الراوي عن جدي أبي علي رويفع بن ثابت، وغزا المغرب
معه، وروى عنه معه شيبان بن أمية القتباني، وقد ذكرت صلة النسب إلى رويفع بن ثابت في غير موضع من هذا الكتاب والله أعلم.
وحنش الصنعاني من صنعاء الشام.
ابن حنظلة بن نهد بن قنان بن ثعلبة بن عبد الله بن ثامر أبو رشيدين السيئي الصنعاني من صنعاء دمشق؛ صحب علي بن أبي طالب، روى عن ابن عباس ورويفع بن ثابت وجماعة.
قال حنش بن عبد الله: كنا مع فضالة بن عبيد في غزوة، فطارت لي ولأصحابي قلادة فيها ذهب وورق وجوهر، فقال لي أصحابي: اشترها منا نقاربك فيها قال: فقلت: حتى أسأل فضالة بن عبيد فأتيته، فقلت: طارت لي ولأصحابي قلادة فيها ذهب وورق وجوهر، وقد وعدوني أن يقاربوني فيها، فكيف ترى؟
قال: انزع ذهبها فاجعله في كفة، واجعل ذهبك في كفة، ثم لا تأخذن إلا مثلاً بمثل، فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يأخذن إلا مثلاً بمثل.
وكان حنش إذا فرغ من عشائه وحوائجه وأراد الصلاة من الليل أوقد المصباح، وقرب المصحف، وإناء فيه ماء، فكان إذا وجد النعاس استنشر الماء، وإذا تعايا في آية نظر في المصحف.
وكان حنش إذا جاءه سائل مستطعم لم يزل يصيح بأهله أطعموا السائل، أطعموا السائل حتى يطعم.
قال أبو سعيد بن يونس: حنش بن عبد الله الصنعاني كان مع علي بن أبي طالب بالكوفة، وقدم مصر بعد قتل علي، وغزا المغرب مع رويفع بن ثابت، وغزا الأندلس مع موسى بن نصير، وكان فيمن ثار مع ابن الزبير على عبد الملك بن مروان، فأتي به عبد الملك في وثاق، فعفا عنه، وكان عبد الملك بن مروان حين غزا المغرب مع معاوية بن حديج، نزل عليه بإفريقية سنة خمسين، فحفظ له ذلك، وكان أول من ولي عشور إفريقية في الإسلام.
توفي بإفريقية سنة مئة، وله عقب بمصر، وله بالأندلس آثار.
ويقال: إن جامع مدينة سرقسطة من ثغور الأندلس من بنائه، وإنه أول من اختطه، وقيل: إن قبر حنش بسرقسطة.
قال عبد الله محمد بن المكرم مختصر هذا التاريخ: هذا حنش بن عبد الله هو الراوي عن جدي أبي علي رويفع بن ثابت، وغزا المغرب
معه، وروى عنه معه شيبان بن أمية القتباني، وقد ذكرت صلة النسب إلى رويفع بن ثابت في غير موضع من هذا الكتاب والله أعلم.
وحنش الصنعاني من صنعاء الشام.