عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن عبد القارى
عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه (1) وأَبِيه، روى عَنْهُ ابنه يعقوب (2) ومُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الأعشى.
عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه (1) وأَبِيه، روى عَنْهُ ابنه يعقوب (2) ومُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الأعشى.
عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد
أبو عبد الله ويقال: أبو محمد القاري وفد على عمر بن عبد العزيز روى عن أبيه أو عمه إبراهيم، عن أبي هريرة قال: قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من قال: سقانا الله فقد آمن بالله " "، قال البخاري: يعني في المطر.
وروى عن أبيه أنه قال: قدم على عمر بن الخطاب رجل من قبل موسى الأشعري، فسأله عن الناس، فأخبره، ثم قال: هل كان فيكم من مغربة خبر؟ قال: نعم، رجل كفر بعد إسلامه، قال: ما فعلتم به؟ قال: قربناه، فضربنا عنقه، قال: فهلا حبستموه ثلاثاً، وأطعمتموه كل يوم رغيفاً، واستتبتموه لعله يتوب، أو يراجع أمر الله؟ اللهم إني لم أحضر، ولم آمر، ولم أرض إذ بلغني!
وروى أنه كان عند عمر بن عبد العزيز إذ جاءه رجل فقال: سلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله، فقال له عمر: عم بسلامك! وقال: خطب عمر بن عبد العزيز هذه الخطبة، وكانت آخر خطبة خطبها: حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إنكم لم تخلقوا عبثاً، ولن تتركوا سدى، وإن لكم ميعاداً ينزل الله فيه ليحكم فيكم، ويفصل بينكم، وخاب، وخسر من خرج من رحمة الله، وحرم جنة عرضها السماوات والأرض. ألم تعلموا أنه لا يأمن غداً إلا من حذر الله اليوم وخافه، وباع نافذاً بباق، وقليلاً بكثير، وخوفاً بأمان. ألا ترون أنكم من أسباب الهالكين، وستصير من بعدكم للباقين، وكذلك حتى تردوا إلى خير الوارثين. ثم أنكم تشيعون كل يوم غادياً ورائحاً إلى الله - عز وجل - قد قضى نحبه، وانقضى أجله، حتى تغيبوه في صدع من الأرض، ثم تتركوه غير ممهد، ولا موسد، قد فارق الأحباب، وباشر التراب، ووجه للحساب، مرتهناً بما عمل، غنياً عما ترك، فقيراً إلى ما قدم. فاتقوا الله قبل موافاته، وحلول الموت بكم. أم والله، إني لأقول هذا وما أعلم عند أحد من الذنوب أكثر مما عندي، فاستغفروا الله، وما منكم من أحد يبلغنا حاجته، يتسع له ما عندنا إلا تمنيت أن يبدأ بي وبخاصتي، حتى يكون عيشنا وعيشه عيشاً واحداً. أم والله أردت غير هذا من غضارة عيش لكان الشأن به ذلولاً وكنت بسببه عالماً. ولكن سبق من الله كتاب ناطق، وسنة " عادلة "، دل فيها على طاعته، ونهى فيها عن معصيته. ثم رفع طرف ردائه فبكى وأبكى من حوله.
وقال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن أرطأة: أن ضع عن الناس المائدة،
والنوبة، والمكس. ولعمري ما هو بالمكس، ولكنه البخس الذي قال الله: " ولا تبخسوا الناس أشياؤهم ولاتعثوا في الأرض مفسدين ". فمن أتى بزكاة ماله فقد أقبل منه، ومن لم يأت فالله حسيبه.
قال يحيى بن معين: عبد الرحمن بن محمد بن عبد القاري ثقة.
أبو عبد الله ويقال: أبو محمد القاري وفد على عمر بن عبد العزيز روى عن أبيه أو عمه إبراهيم، عن أبي هريرة قال: قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من قال: سقانا الله فقد آمن بالله " "، قال البخاري: يعني في المطر.
وروى عن أبيه أنه قال: قدم على عمر بن الخطاب رجل من قبل موسى الأشعري، فسأله عن الناس، فأخبره، ثم قال: هل كان فيكم من مغربة خبر؟ قال: نعم، رجل كفر بعد إسلامه، قال: ما فعلتم به؟ قال: قربناه، فضربنا عنقه، قال: فهلا حبستموه ثلاثاً، وأطعمتموه كل يوم رغيفاً، واستتبتموه لعله يتوب، أو يراجع أمر الله؟ اللهم إني لم أحضر، ولم آمر، ولم أرض إذ بلغني!
وروى أنه كان عند عمر بن عبد العزيز إذ جاءه رجل فقال: سلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله، فقال له عمر: عم بسلامك! وقال: خطب عمر بن عبد العزيز هذه الخطبة، وكانت آخر خطبة خطبها: حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إنكم لم تخلقوا عبثاً، ولن تتركوا سدى، وإن لكم ميعاداً ينزل الله فيه ليحكم فيكم، ويفصل بينكم، وخاب، وخسر من خرج من رحمة الله، وحرم جنة عرضها السماوات والأرض. ألم تعلموا أنه لا يأمن غداً إلا من حذر الله اليوم وخافه، وباع نافذاً بباق، وقليلاً بكثير، وخوفاً بأمان. ألا ترون أنكم من أسباب الهالكين، وستصير من بعدكم للباقين، وكذلك حتى تردوا إلى خير الوارثين. ثم أنكم تشيعون كل يوم غادياً ورائحاً إلى الله - عز وجل - قد قضى نحبه، وانقضى أجله، حتى تغيبوه في صدع من الأرض، ثم تتركوه غير ممهد، ولا موسد، قد فارق الأحباب، وباشر التراب، ووجه للحساب، مرتهناً بما عمل، غنياً عما ترك، فقيراً إلى ما قدم. فاتقوا الله قبل موافاته، وحلول الموت بكم. أم والله، إني لأقول هذا وما أعلم عند أحد من الذنوب أكثر مما عندي، فاستغفروا الله، وما منكم من أحد يبلغنا حاجته، يتسع له ما عندنا إلا تمنيت أن يبدأ بي وبخاصتي، حتى يكون عيشنا وعيشه عيشاً واحداً. أم والله أردت غير هذا من غضارة عيش لكان الشأن به ذلولاً وكنت بسببه عالماً. ولكن سبق من الله كتاب ناطق، وسنة " عادلة "، دل فيها على طاعته، ونهى فيها عن معصيته. ثم رفع طرف ردائه فبكى وأبكى من حوله.
وقال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن أرطأة: أن ضع عن الناس المائدة،
والنوبة، والمكس. ولعمري ما هو بالمكس، ولكنه البخس الذي قال الله: " ولا تبخسوا الناس أشياؤهم ولاتعثوا في الأرض مفسدين ". فمن أتى بزكاة ماله فقد أقبل منه، ومن لم يأت فالله حسيبه.
قال يحيى بن معين: عبد الرحمن بن محمد بن عبد القاري ثقة.