زيد بن عبد الله بن عمر بن الْخطاب الْقرشِي الْمدنِي أخرج البُخَارِيّ فِي الأشرية وَإِسْلَام عمر بن الْخطاب عَن نَافِع وَابْن ابْنه عمر بن مُحَمَّد بن زيد عَنهُ عَن أَبِيه عبد الله وَعَن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ
Al-Dāraquṭnī (d. 995 CE) - al-Ḍuʿafāʾ wa-l-matrūkūn - الدارقطني - الضعفاء والمتروكون
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 625 1. زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي...22. ابان بن ابي عياش7 3. ابان بن المجد1 4. ابان بن جبلة1 5. ابان بن سفيان1 6. ابراهيم بن ابي بكر بن المنكدر التميمي جازي...1 7. ابراهيم بن ابي حية4 8. ابراهيم بن اسماعيل الصيني1 9. ابراهيم بن اسماعيل بن ابي حبيبة3 10. ابراهيم بن اسماعيل بن مجمع2 11. ابراهيم بن الحكم بن ابان العدني5 12. ابراهيم بن الفضل المدني المخزومي1 13. ابراهيم بن بشير3 14. ابراهيم بن حماد بن ابو حازم الزهري الضرير...1 15. ابراهيم بن حيان بن حكيم1 16. ابراهيم بن خثيم بن عراك بن مالك6 17. ابراهيم بن زكريا العبدساني1 18. ابراهيم بن زيد الاسملي1 19. ابراهيم بن صالح بن درهم الباهلي4 20. ابراهيم بن صرمة بن ابي صرمة الانصاري...1 21. ابراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي2 22. ابراهيم بن عبيد الله بن همام1 23. ابراهيم بن عثمان ابو شيبه1 24. ابراهيم بن علي الرافعي5 25. ابراهيم بن علي الغزي1 26. ابراهيم بن عمر بن ابان5 27. ابراهيم بن عمر بن سفينة3 28. ابراهيم بن عمير بن بكر السكسكي1 29. ابراهيم بن محمد بن ابراهيم بن الحارث التميمي...1 30. ابراهيم بن محمد بن ابي يحيي الاسلمي المديني...1 31. ابراهيم بن محمد بن صدقة العامري2 32. ابراهيم بن محمد بن عبد العزيز الزهري...1 33. ابراهيم بن مهاجر بن مسمار المدني والكوفي...1 34. ابراهيم بن هدبه1 35. ابراهيم بن هراسة الكوفي ابو اسحاق الشيباني...2 36. ابراهيم بن يزيد الخوزي ابو اسماعيل2 37. ابو ادام4 38. ابو امية بن يعلى الثقفي1 39. ابو بكر بن عبد الله بن ابي سبرة1 40. ابو توبة القاص1 41. ابو حفص العبدي عمر بن حفص2 42. ابو حماد الكوفي الحنفي المفضل بن صدقة...1 43. ابو سفيان السعدي طريف1 44. ابو سفيان الصوفي1 45. ابو سورة4 46. ابو صفوان عبد الله بن سعيد بن عبد الملك...1 47. ابو عبد السلام8 48. ابو محمد16 49. ابو ناشرة2 50. ابو همدان القاسم بن بهرام2 51. ابوحامد الحنفي1 52. ابوداود النخعي1 53. ابوكرز القرشي1 54. ابيض بن ابان4 55. احمد بن ابي سليمان القواريري1 56. احمد بن اخت عبد الرزاق3 57. احمد بن الحسن المضري متاخر1 58. احمد بن الحسن بن القاسم الكوفي2 59. احمد بن الحكم العبدي2 60. احمد بن الخليل القومسي3 61. احمد بن الخليل بن مالك بن ميمون1 62. احمد بن العباس الهاشمي ابو بكر البصري...1 63. احمد بن حمك النيسابوري ابو حفص1 64. احمد بن خالد الشيباني1 65. احمد بن داود بن عبد الغفار الحراني2 66. احمد بن دهثم الاسدي2 67. احمد بن سليمان القرشي الخفتاني1 68. احمد بن صالح المكي السمومي ابو جعفر1 69. احمد بن طاهر بن حرمله بن يحي التجيبي1 70. احمد بن عاصم الموصلي1 71. احمد بن عبد الله الجويباري1 72. احمد بن عبد الله الفريابي1 73. احمد بن عبد الله بن ميسرة النهاوندي ابو ميسرة...1 74. احمد بن عبد الله بن يزيد المؤدب ابو جعفر...2 75. احمد بن عطاء الهجيمي1 76. احمد بن علي بن اخت عبد القدوس1 77. احمد بن علي بن سلمان المروزي2 78. احمد بن عمار بن نصر1 79. احمد بن عيسى بن زيد التنيسي1 80. احمد بن عيسى بن عبد الله بن محمد1 81. احمد بن محمد الانصاري ابو عقبة3 82. احمد بن محمد بن الازهر بن حرفا السجستاني...1 83. احمد بن محمد بن الفضل المقدسي الايلي...1 84. احمد بن محمد بن حرب ابو الحسن الملحمي...2 85. احمد بن محمد بن خالد بن مرداس1 86. احمد بن محمد بن عمر بن يونس4 87. احمد بن محمد بن عمرو بن مصعب2 88. احمد بن محمد بن عيسى السكوني2 89. احمد بن محمد بن مالك بن انس3 90. احمد بن محمد بن مفلس بن الصلت الحماني...1 91. احمد بن محمد صاحب بيت الحكمة1 92. احمد بن معدان العبدي4 93. احمد بن ميتم بن ابي نعيم الفضل بن دكين...1 94. احمد بن يحي الاحول الكوفي1 95. احمد بن يحيى بن ابي العباس الخوارزمي...2 96. ادريس بن سنان1 97. ازور بن غالب3 98. اسحاق بن ابراهيم الطبري4 99. اسحاق بن ابراهيم بن نسطاس4 100. اسحاق بن ابو يحيى الكعبة1 ▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 625 1. زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي...22. ابان بن ابي عياش7 3. ابان بن المجد1 4. ابان بن جبلة1 5. ابان بن سفيان1 6. ابراهيم بن ابي بكر بن المنكدر التميمي جازي...1 7. ابراهيم بن ابي حية4 8. ابراهيم بن اسماعيل الصيني1 9. ابراهيم بن اسماعيل بن ابي حبيبة3 10. ابراهيم بن اسماعيل بن مجمع2 11. ابراهيم بن الحكم بن ابان العدني5 12. ابراهيم بن الفضل المدني المخزومي1 13. ابراهيم بن بشير3 14. ابراهيم بن حماد بن ابو حازم الزهري الضرير...1 15. ابراهيم بن حيان بن حكيم1 16. ابراهيم بن خثيم بن عراك بن مالك6 17. ابراهيم بن زكريا العبدساني1 18. ابراهيم بن زيد الاسملي1 19. ابراهيم بن صالح بن درهم الباهلي4 20. ابراهيم بن صرمة بن ابي صرمة الانصاري...1 21. ابراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي2 22. ابراهيم بن عبيد الله بن همام1 23. ابراهيم بن عثمان ابو شيبه1 24. ابراهيم بن علي الرافعي5 25. ابراهيم بن علي الغزي1 26. ابراهيم بن عمر بن ابان5 27. ابراهيم بن عمر بن سفينة3 28. ابراهيم بن عمير بن بكر السكسكي1 29. ابراهيم بن محمد بن ابراهيم بن الحارث التميمي...1 30. ابراهيم بن محمد بن ابي يحيي الاسلمي المديني...1 31. ابراهيم بن محمد بن صدقة العامري2 32. ابراهيم بن محمد بن عبد العزيز الزهري...1 33. ابراهيم بن مهاجر بن مسمار المدني والكوفي...1 34. ابراهيم بن هدبه1 35. ابراهيم بن هراسة الكوفي ابو اسحاق الشيباني...2 36. ابراهيم بن يزيد الخوزي ابو اسماعيل2 37. ابو ادام4 38. ابو امية بن يعلى الثقفي1 39. ابو بكر بن عبد الله بن ابي سبرة1 40. ابو توبة القاص1 41. ابو حفص العبدي عمر بن حفص2 42. ابو حماد الكوفي الحنفي المفضل بن صدقة...1 43. ابو سفيان السعدي طريف1 44. ابو سفيان الصوفي1 45. ابو سورة4 46. ابو صفوان عبد الله بن سعيد بن عبد الملك...1 47. ابو عبد السلام8 48. ابو محمد16 49. ابو ناشرة2 50. ابو همدان القاسم بن بهرام2 51. ابوحامد الحنفي1 52. ابوداود النخعي1 53. ابوكرز القرشي1 54. ابيض بن ابان4 55. احمد بن ابي سليمان القواريري1 56. احمد بن اخت عبد الرزاق3 57. احمد بن الحسن المضري متاخر1 58. احمد بن الحسن بن القاسم الكوفي2 59. احمد بن الحكم العبدي2 60. احمد بن الخليل القومسي3 61. احمد بن الخليل بن مالك بن ميمون1 62. احمد بن العباس الهاشمي ابو بكر البصري...1 63. احمد بن حمك النيسابوري ابو حفص1 64. احمد بن خالد الشيباني1 65. احمد بن داود بن عبد الغفار الحراني2 66. احمد بن دهثم الاسدي2 67. احمد بن سليمان القرشي الخفتاني1 68. احمد بن صالح المكي السمومي ابو جعفر1 69. احمد بن طاهر بن حرمله بن يحي التجيبي1 70. احمد بن عاصم الموصلي1 71. احمد بن عبد الله الجويباري1 72. احمد بن عبد الله الفريابي1 73. احمد بن عبد الله بن ميسرة النهاوندي ابو ميسرة...1 74. احمد بن عبد الله بن يزيد المؤدب ابو جعفر...2 75. احمد بن عطاء الهجيمي1 76. احمد بن علي بن اخت عبد القدوس1 77. احمد بن علي بن سلمان المروزي2 78. احمد بن عمار بن نصر1 79. احمد بن عيسى بن زيد التنيسي1 80. احمد بن عيسى بن عبد الله بن محمد1 81. احمد بن محمد الانصاري ابو عقبة3 82. احمد بن محمد بن الازهر بن حرفا السجستاني...1 83. احمد بن محمد بن الفضل المقدسي الايلي...1 84. احمد بن محمد بن حرب ابو الحسن الملحمي...2 85. احمد بن محمد بن خالد بن مرداس1 86. احمد بن محمد بن عمر بن يونس4 87. احمد بن محمد بن عمرو بن مصعب2 88. احمد بن محمد بن عيسى السكوني2 89. احمد بن محمد بن مالك بن انس3 90. احمد بن محمد بن مفلس بن الصلت الحماني...1 91. احمد بن محمد صاحب بيت الحكمة1 92. احمد بن معدان العبدي4 93. احمد بن ميتم بن ابي نعيم الفضل بن دكين...1 94. احمد بن يحي الاحول الكوفي1 95. احمد بن يحيى بن ابي العباس الخوارزمي...2 96. ادريس بن سنان1 97. ازور بن غالب3 98. اسحاق بن ابراهيم الطبري4 99. اسحاق بن ابراهيم بن نسطاس4 100. اسحاق بن ابو يحيى الكعبة1 ▶ Next 100
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Al-Dāraquṭnī (d. 995 CE) - al-Ḍuʿafāʾ wa-l-matrūkūn - الدارقطني - الضعفاء والمتروكون are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=123508&book=5538#1b1021
زيد بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزي بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح [بن عدي] بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر القرشي العدوي.
أخو عمر بن الخطاب لأبيه، يكنى أبا عبد الرحمن. أمه أسماء بنت وهب بن حبيب من بني أسد بن خزيمة. وأم عمر حنتمة بنت هاشم بن المغيرة المخزومي، كان زيد أسن من عمر، وكان من المهاجرين الأولين، أسلم قبل عمر، وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين معن بن عدي العجلاني، حين آخى بين المهاجرين والأنصار بعد قدومه المدينة، فقتلا باليمامة شهيدين. وكان زيد بن الخطاب طويلا بائن الطول أسمر، شهد بدرا وأحدا والخندق وما بعدها من المشاهد، وشهد بيعة الرضوان بالحديبية، ثم قتل باليمامة شهيدا سنة اثنتي عشرة، وحزن عليه عمر حزنا شديدا.
ذكر أبو زرعة الدمشقي في باب الإخوة من تاريخه قَالَ: أخبرني محمد بن أبي عمر، قَالَ: سمعت سفيان بن عيينة يقول: قتل زيد بن الخطاب باليمامة، فوجد عليه عمر وجدا شديدا. قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: وَشَهِدْتُ أَبَا مُسْهِرٍ يُمْلِي عَلَى يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ قَالَ: حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ عمر ابن الْخَطَّابِ: مَا هَبَّتِ الصَّبَا إِلا وَأَنَا أَجِدُ مِنْهَا رِيحَ زَيْدٍ. وروى نافع عن ابن عمر قَالَ: قَالَ عمر لأخيه زيد يوم أحد: خذ درعي. قَالَ: إني أريد من الشهادة ما تريد، فتركاها جميعا.
وكانت مع زيد راية المسلمين يوم اليمامة، فلم يزل يتقدم بها في نحر العدو، ويضارب بسيفه حتى قتل رحمه الله، ووقعت الراية فأخذها سالم بن معقل مولى أبي حذيفة.
وَذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحِجَّافُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مِنْ وَلَدِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ يَحْمِلُ رَايَةَ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ، وَقَدِ انْكَشَفَ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى غَلَبَتْ حَنِيفَةُ عَلَى الرِّجَالِ، فَجَعَلَ زَيْدٌ يَقُولُ: أَمَّا الرِّجَالُ فَلا رِجَالَ [وَأَمَّا الرِّجَالُ فَلا رِجَالَ ] ثُمَّ جَعَلَ يَصِيحُ بِأَعْلَى صَوْتِهِ: اللَّهمّ إِنِّي أَعْتَذِرُ إِلَيْكَ مِنْ فِرَارِ أَصْحَابِي، وَأَبْرَأُ إِلَيْكِ مِمَّا جَاءَ بِهِ مُسَيْلَمَةُ وَمُحَكِّمُ بْنُ الطُّفَيْلِ، وَجَعَلَ يُشِيرُ بِالرَّايَةِ يَتَقَدَّمُ بِهَا فِي نَحْرِ الْعَدُوِّ، ثُمَّ ضَارَبَ بِسَيْفِهِ حَتَّى قُتِلَ، وَوَقَعَتِ الرَّايَةُ، فَأَخَذَهَا سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ:
يا سالم، إنا نخاف أن تؤتى مِنْ قِبَلِكَ! فَقَالَ: بِئْسَ حَامِلُ الْقُرْآنِ أَنَا إِنْ أَتَيْتُمْ مِنْ قِبَلِي.
وزيد بن الخطاب هو الذي قتل الرجال بن عنفوة. وقيل عفوة، واسمه نهار بن عنفوة، وكان قد هاجر، وقرأ القرآن ثم سار إلى مسيلمة مرتدا، وأخبره أنه سمع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يشركه في الرسالة، فكان أعظم فتنة على بني حنيفة.
وروى عن أبي هريرة، قَالَ: جلست مع رَسُول اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم
في رهط، ومعنا الرجال بن عنفوة، فَقَالَ: إن فيكم لرجلا ضرسه في النار مثل أحد. فهلك القوم، وبقيت أنا والرجال بن عنفوة، فكنت متخوفا لها حتى خرج الرجال مع مسيلمة، وشهد له بالنبوة. وقتل يوم اليمامة، قتله زيد ابن الخطاب.
وَذَكَرَ خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، عَنِ ابْنِ عَوْفٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: كَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ أَبَا مَرْيَمَ الْحَنَفِيَّ قَتَلَ زَيْدَ بْنَ الْخَطَّابِ يَوْمَ الْيَمَامَةِ، قَالَ: وَقَالَ أَبُو مَرْيَمَ لِعُمَرَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ اللَّهَ أَكْرَمَ زَيْدًا بِيَدِي وَلَمْ يُهِنِّي بِيَدِهِ.
قَالَ: وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ:
كَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ أَبَا مَرْيَمَ الْحَنَفِيَّ قَتَلَ زَيْدَ بْنَ الْخَطَّابِ.
قَالَ: وأنبأنا علي بن محمد أبو الحسن، عن أبي خزيمة الحنفي، عن قيس بن طلق، قَالَ: قتله سلمة بن صبيح ابن عم أبي مريم.
قَالَ أبو عمر رحمه الله: النفس أميل إلى هذا، لأن أبا مريم لو كان قاتل زيد ما استقضاه عمر، والله أعلم.
وقد كان مالك يقول: أول من استقضى معاوية، وينكر أن يكون استقضى أحد من الخلفاء الأربعة. وهذا عندنا محمول على حضرتهم، لا على ما نأى عنهم، وأمروا عليه من أعمالهم غيرهم، لأن استقضاء عمر لشريح على الكوفة أشهر عند علمائها من كل شهرة وصحة.
ولما قتل زيد بن، الخطاب، ونعي إلى أخيه عمر قَالَ: رحم الله أخي، سبقني إلى الحسنيين، أسلم قبلي، واستشهد قبلي.
وَقَالَ عمر لمتمم بن نويرة حين أنشده مراثيه في أخيه: لو كنت أحسن الشعر لقلت في أخي زيد مثل ما قلت في أخيك. فَقَالَ متمم: لو أن أخي ذهب على ما ذهب عليه أخوك ما حزنت عليه. فَقَالَ عمر: ما عزاني أحد بأحسن مما عزّيتنى به.
أخو عمر بن الخطاب لأبيه، يكنى أبا عبد الرحمن. أمه أسماء بنت وهب بن حبيب من بني أسد بن خزيمة. وأم عمر حنتمة بنت هاشم بن المغيرة المخزومي، كان زيد أسن من عمر، وكان من المهاجرين الأولين، أسلم قبل عمر، وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين معن بن عدي العجلاني، حين آخى بين المهاجرين والأنصار بعد قدومه المدينة، فقتلا باليمامة شهيدين. وكان زيد بن الخطاب طويلا بائن الطول أسمر، شهد بدرا وأحدا والخندق وما بعدها من المشاهد، وشهد بيعة الرضوان بالحديبية، ثم قتل باليمامة شهيدا سنة اثنتي عشرة، وحزن عليه عمر حزنا شديدا.
ذكر أبو زرعة الدمشقي في باب الإخوة من تاريخه قَالَ: أخبرني محمد بن أبي عمر، قَالَ: سمعت سفيان بن عيينة يقول: قتل زيد بن الخطاب باليمامة، فوجد عليه عمر وجدا شديدا. قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: وَشَهِدْتُ أَبَا مُسْهِرٍ يُمْلِي عَلَى يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ قَالَ: حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ عمر ابن الْخَطَّابِ: مَا هَبَّتِ الصَّبَا إِلا وَأَنَا أَجِدُ مِنْهَا رِيحَ زَيْدٍ. وروى نافع عن ابن عمر قَالَ: قَالَ عمر لأخيه زيد يوم أحد: خذ درعي. قَالَ: إني أريد من الشهادة ما تريد، فتركاها جميعا.
وكانت مع زيد راية المسلمين يوم اليمامة، فلم يزل يتقدم بها في نحر العدو، ويضارب بسيفه حتى قتل رحمه الله، ووقعت الراية فأخذها سالم بن معقل مولى أبي حذيفة.
وَذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحِجَّافُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مِنْ وَلَدِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ يَحْمِلُ رَايَةَ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ، وَقَدِ انْكَشَفَ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى غَلَبَتْ حَنِيفَةُ عَلَى الرِّجَالِ، فَجَعَلَ زَيْدٌ يَقُولُ: أَمَّا الرِّجَالُ فَلا رِجَالَ [وَأَمَّا الرِّجَالُ فَلا رِجَالَ ] ثُمَّ جَعَلَ يَصِيحُ بِأَعْلَى صَوْتِهِ: اللَّهمّ إِنِّي أَعْتَذِرُ إِلَيْكَ مِنْ فِرَارِ أَصْحَابِي، وَأَبْرَأُ إِلَيْكِ مِمَّا جَاءَ بِهِ مُسَيْلَمَةُ وَمُحَكِّمُ بْنُ الطُّفَيْلِ، وَجَعَلَ يُشِيرُ بِالرَّايَةِ يَتَقَدَّمُ بِهَا فِي نَحْرِ الْعَدُوِّ، ثُمَّ ضَارَبَ بِسَيْفِهِ حَتَّى قُتِلَ، وَوَقَعَتِ الرَّايَةُ، فَأَخَذَهَا سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ:
يا سالم، إنا نخاف أن تؤتى مِنْ قِبَلِكَ! فَقَالَ: بِئْسَ حَامِلُ الْقُرْآنِ أَنَا إِنْ أَتَيْتُمْ مِنْ قِبَلِي.
وزيد بن الخطاب هو الذي قتل الرجال بن عنفوة. وقيل عفوة، واسمه نهار بن عنفوة، وكان قد هاجر، وقرأ القرآن ثم سار إلى مسيلمة مرتدا، وأخبره أنه سمع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يشركه في الرسالة، فكان أعظم فتنة على بني حنيفة.
وروى عن أبي هريرة، قَالَ: جلست مع رَسُول اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم
في رهط، ومعنا الرجال بن عنفوة، فَقَالَ: إن فيكم لرجلا ضرسه في النار مثل أحد. فهلك القوم، وبقيت أنا والرجال بن عنفوة، فكنت متخوفا لها حتى خرج الرجال مع مسيلمة، وشهد له بالنبوة. وقتل يوم اليمامة، قتله زيد ابن الخطاب.
وَذَكَرَ خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، عَنِ ابْنِ عَوْفٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: كَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ أَبَا مَرْيَمَ الْحَنَفِيَّ قَتَلَ زَيْدَ بْنَ الْخَطَّابِ يَوْمَ الْيَمَامَةِ، قَالَ: وَقَالَ أَبُو مَرْيَمَ لِعُمَرَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ اللَّهَ أَكْرَمَ زَيْدًا بِيَدِي وَلَمْ يُهِنِّي بِيَدِهِ.
قَالَ: وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ:
كَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ أَبَا مَرْيَمَ الْحَنَفِيَّ قَتَلَ زَيْدَ بْنَ الْخَطَّابِ.
قَالَ: وأنبأنا علي بن محمد أبو الحسن، عن أبي خزيمة الحنفي، عن قيس بن طلق، قَالَ: قتله سلمة بن صبيح ابن عم أبي مريم.
قَالَ أبو عمر رحمه الله: النفس أميل إلى هذا، لأن أبا مريم لو كان قاتل زيد ما استقضاه عمر، والله أعلم.
وقد كان مالك يقول: أول من استقضى معاوية، وينكر أن يكون استقضى أحد من الخلفاء الأربعة. وهذا عندنا محمول على حضرتهم، لا على ما نأى عنهم، وأمروا عليه من أعمالهم غيرهم، لأن استقضاء عمر لشريح على الكوفة أشهر عند علمائها من كل شهرة وصحة.
ولما قتل زيد بن، الخطاب، ونعي إلى أخيه عمر قَالَ: رحم الله أخي، سبقني إلى الحسنيين، أسلم قبلي، واستشهد قبلي.
وَقَالَ عمر لمتمم بن نويرة حين أنشده مراثيه في أخيه: لو كنت أحسن الشعر لقلت في أخي زيد مثل ما قلت في أخيك. فَقَالَ متمم: لو أن أخي ذهب على ما ذهب عليه أخوك ما حزنت عليه. فَقَالَ عمر: ما عزاني أحد بأحسن مما عزّيتنى به.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=123508&book=5538#c3833c
زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ بْنِ نُفَيْلِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ رِيَاحِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ قُرْطِ بْنِ رَزَاحِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ، بَدْرِيٌّ، أَخُو عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا كَانَ أَسَنَّ مِنْ عُمَرَ، يُكَنَّى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَقِيلَ: أَبَا ثَوْرٍ، أُمُّهُ أَسْمَاءُ بِنْتُ حَبِيبِ بْنِ وَهْبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُمَيْرِ بْنِ نُصَيْرِ بْنِ أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ، شَهِدَ الْمَشَاهِدَ، وَاسْتُشْهِدَ بِالْيَمَامَةِ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ: زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ، ثنا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ: زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، فِي " تَسْمِيَةِ مَنِ اسْتُشْهِدَ بِالْيَمَامَةِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قُرَيْشٍ، ثُمَّ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ: زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ "
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: " وَاسْتُشْهِدَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ: زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ بْنِ نُفَيْلٍ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ الزُّبَيْرِيُّ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ لِأَخِيهِ زَيْدٍ يَوْمَ أُحُدٍ: خُذْ دِرْعِي، قَالَ: إِنِّي أُرِيدُ الشَّهَادَةَ مِثْلَ مَا تُرِيدُ، فَتَرَكَاهَا جَمِيعًا
- وَمِمَّا أَسْنَدَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَمِّعٍ، وَمُحَمَّدِ ابْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَآنِي أَبُو لُبَابَةَ وَزَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ وَأَنَا أُطَارِدُ حَيَّةً مِنْ ذَوَاتِ الْبُيُوتِ، فَقَالَا: مَهْلًا يَا عَبْدَ اللهِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَانَا أَنْ نَقْتُلَ ذَوَاتِ الْبُيُوتِ لَفْظُ ابْنِ مُجَمِّعٍ وَوَافَقَهُ عَلَيْهِ ابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ، وَصَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، وَزَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ، فَأَمَّا مَعْمَرٌ وَطَبَقَتُهُ مِنَ الْأَثْبَاتِ مِنْ أَصْحَابِ الزُّهْرِيِّ فَرَوَوْهُ عَلَى الشَّكِّ، فَقَالُوا: رَآنِي أَبُو لُبَابَةَ، أَوْ زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ
- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي غَسَّانَ الْبَصْرِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَا: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَلَّادٍ الدَّوْرَقِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حِزَامٍ الضُّبَعِيُّ الْبَصْرِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو عَامِرٍ الْأَنْصَارِيُّ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي جَنَابٍ الْكَلْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ نَحْوَ الْمَقَابِرِ، فَقَعَدَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى قَبْرٍ، فَرَأَيْنَاهُ كَأَنَّهُ يُنَاجِي، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ الدُّمُوعَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، فَتَلَقَّاهُ عُمَرُ، وَكَانَ أَوَّلَنَا فَقَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ: «إِنِّي اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فِي زِيَارَةِ قَبْرِ أُمِّي، وَكَانَتْ وَالِدَةً، وَلَهَا قِبَلِي حَقٌّ أَنْ أَسْتَغْفِرَ لَهَا فَنَهَانِي» قَالَ: ثُمَّ أَوْمَأَ إِلَيْنَا أَنِ اجْلِسُوا فَجَلَسْنَا، فَقَالَ: «إِنِّي كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، فَمَنَ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَزُورَ فَلْيَزُرْ، وَإِنِّي نَهَيْتُكُمْ عَنْ لُحُومِ الْأَضَاحِيِّ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، فَكُلُوا وَادَّخِرُوا مَا بَدَا لَكُمْ، وَإِنِّي كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ ظُرُوفٍ وَأَمَرْتُكُمْ بِظُرُوفٍ، فَانْتَبِذُوا، فَإِنَّ الْآنِيَةَ لَا تُحِلُّ شَيْئًا وَلَا تُحَرِّمُهُ، وَاجْتَنِبُوا كُلَّ مُسْكِرٍ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ: زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ، ثنا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ: زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، فِي " تَسْمِيَةِ مَنِ اسْتُشْهِدَ بِالْيَمَامَةِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قُرَيْشٍ، ثُمَّ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ: زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ "
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: " وَاسْتُشْهِدَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ: زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ بْنِ نُفَيْلٍ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ الزُّبَيْرِيُّ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ لِأَخِيهِ زَيْدٍ يَوْمَ أُحُدٍ: خُذْ دِرْعِي، قَالَ: إِنِّي أُرِيدُ الشَّهَادَةَ مِثْلَ مَا تُرِيدُ، فَتَرَكَاهَا جَمِيعًا
- وَمِمَّا أَسْنَدَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَمِّعٍ، وَمُحَمَّدِ ابْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَآنِي أَبُو لُبَابَةَ وَزَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ وَأَنَا أُطَارِدُ حَيَّةً مِنْ ذَوَاتِ الْبُيُوتِ، فَقَالَا: مَهْلًا يَا عَبْدَ اللهِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَانَا أَنْ نَقْتُلَ ذَوَاتِ الْبُيُوتِ لَفْظُ ابْنِ مُجَمِّعٍ وَوَافَقَهُ عَلَيْهِ ابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ، وَصَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، وَزَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ، فَأَمَّا مَعْمَرٌ وَطَبَقَتُهُ مِنَ الْأَثْبَاتِ مِنْ أَصْحَابِ الزُّهْرِيِّ فَرَوَوْهُ عَلَى الشَّكِّ، فَقَالُوا: رَآنِي أَبُو لُبَابَةَ، أَوْ زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ
- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي غَسَّانَ الْبَصْرِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَا: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَلَّادٍ الدَّوْرَقِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حِزَامٍ الضُّبَعِيُّ الْبَصْرِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو عَامِرٍ الْأَنْصَارِيُّ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي جَنَابٍ الْكَلْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ نَحْوَ الْمَقَابِرِ، فَقَعَدَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى قَبْرٍ، فَرَأَيْنَاهُ كَأَنَّهُ يُنَاجِي، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ الدُّمُوعَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، فَتَلَقَّاهُ عُمَرُ، وَكَانَ أَوَّلَنَا فَقَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ: «إِنِّي اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فِي زِيَارَةِ قَبْرِ أُمِّي، وَكَانَتْ وَالِدَةً، وَلَهَا قِبَلِي حَقٌّ أَنْ أَسْتَغْفِرَ لَهَا فَنَهَانِي» قَالَ: ثُمَّ أَوْمَأَ إِلَيْنَا أَنِ اجْلِسُوا فَجَلَسْنَا، فَقَالَ: «إِنِّي كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، فَمَنَ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَزُورَ فَلْيَزُرْ، وَإِنِّي نَهَيْتُكُمْ عَنْ لُحُومِ الْأَضَاحِيِّ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، فَكُلُوا وَادَّخِرُوا مَا بَدَا لَكُمْ، وَإِنِّي كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ ظُرُوفٍ وَأَمَرْتُكُمْ بِظُرُوفٍ، فَانْتَبِذُوا، فَإِنَّ الْآنِيَةَ لَا تُحِلُّ شَيْئًا وَلَا تُحَرِّمُهُ، وَاجْتَنِبُوا كُلَّ مُسْكِرٍ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63897&book=5538#bc01d9
زيد بن الخطاب
ب د ع: زيد بْن الخطاب بْن نفيل بْن عبد العزى ابن رياح بْن عَبْد اللَّهِ بْن قرط بْن رزاح بْن عدي بْن كعب بْن لؤي بْن غالب بْن فهر بْن مالك بْن النضر بْن كنانة القرشي العدوي، أخو عمر بْن الخطاب لأبيه رضي اللَّه عنهما، يكنى أبا عبد الرحمن، أمه أسماء بنت وهب بْن حبيب، من بني أسد، وأم عمر حنتمة بنت هاشم بْن المغيرة المخزومية، وكان زيد أسن من عمر.
وهو من المهاجرين الأول، شهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، والحديبية، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وآخى رَسُول اللَّهِ بينه وبين معن بْن عدي الأنصاري العجلاني، حين آخى بين المهاجرين والأنصار بعد قدومه المدينة، فقتلا جميعًا باليمامة شهيدين، وكانت وقعة اليمامة في ربيع الأول سنة اثنتي عشرة، في خلافة أَبِي بكر الصديق رضي اللَّه عنهما.
وكان طويلًا بائن الطول، ولما قتل حزن عليه عمر حزنًا شديدًا، فقال: ما هبت الصبا إلا وأنا أجد منها ريح زيد، وقال له عمر يَوْم أحد: خذ درعي.
قال: إني أريد من الشهادة ما تريد.
فتركاها جميعًا.
وكانت راية المسلمين يَوْم اليمامة مع زيد، فلم يزل يتقدم بها في نحر العدو ويضارب بسيفه حتى قتل، ووقعت الراية، فأخذها سالم مولى أَبِي حذيفة، ولما انهزم المسلمون يَوْم اليمامة، وظهرت حنيفة فغلبت عَلَى الرجال، جعل زيد يقول: أما الرجال فلا رجال.
وجعل يصيح بأعلى صوته: اللهم إني أعتذر إليك من فرار أصحابي، وأبرأ إليك مما جاء به مسيلمة، ومحكم اليمامة، وجعل يسير بالراية يتقدم بها حتى قتل، ولما أخذ الراية سالم، قال المسلمون: يا سالم، إنا نخاف أن نؤتي من قبلك، فقال: بئس حامل القرآن أنا إن أتيتم من قبلي! وزيد بْن الخطاب هو الذي قتل الرجال بْن عنفوة، واسمه نهار، وكان قد أسلم وهاجر وقرأ القرآن، ثم سار إِلَى مسيلمة مرتدًا، وأخبر بني حنيفة أَنَّهُ سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: إن مسيلمة شرك معه في الرسالة، فكان أعظم فتنة عَلَى بني حنيفة، وكان أَبُو مريم الحنفي هو الذي قتل زيد بْن الخطاب يَوْم اليمامة، وقال لعمر لما أسلم: يا أمير المؤمنين، إن اللَّه أكرم زيدًا بيدي، ولم يهني بيده، وقيل: قتله سلمة بْن صبيح، ابن عم أَبِي مريم، قال أَبُو عمر: النفس أميل إِلَى هذا، ولو كان أَبُو مريم قتل زيدًا لما استقضاه عمر.
ولما قتل زيد قال عمر: رحم اللَّه زيدًا، سبقني أخي إِلَى الحسنيين، أسلم قبلي واستشهد قبلي، وقال عمر لمتمم بْن نويرة، حين أنشده مراثيه في أخيه مالك: لو كنت في أحسن الشعر لقلت في أخي مثل ما قلت في أخيك، قال متمم: لو أن أخي ذهب عَلَى ما ذهب عليه أخوك ما حزنت عليه، فقال عمر: ما عزاني أحد بأحسن ما عزيتني به.
أخرجه الثلاثة.
ب د ع: زيد بْن الخطاب بْن نفيل بْن عبد العزى ابن رياح بْن عَبْد اللَّهِ بْن قرط بْن رزاح بْن عدي بْن كعب بْن لؤي بْن غالب بْن فهر بْن مالك بْن النضر بْن كنانة القرشي العدوي، أخو عمر بْن الخطاب لأبيه رضي اللَّه عنهما، يكنى أبا عبد الرحمن، أمه أسماء بنت وهب بْن حبيب، من بني أسد، وأم عمر حنتمة بنت هاشم بْن المغيرة المخزومية، وكان زيد أسن من عمر.
وهو من المهاجرين الأول، شهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، والحديبية، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وآخى رَسُول اللَّهِ بينه وبين معن بْن عدي الأنصاري العجلاني، حين آخى بين المهاجرين والأنصار بعد قدومه المدينة، فقتلا جميعًا باليمامة شهيدين، وكانت وقعة اليمامة في ربيع الأول سنة اثنتي عشرة، في خلافة أَبِي بكر الصديق رضي اللَّه عنهما.
وكان طويلًا بائن الطول، ولما قتل حزن عليه عمر حزنًا شديدًا، فقال: ما هبت الصبا إلا وأنا أجد منها ريح زيد، وقال له عمر يَوْم أحد: خذ درعي.
قال: إني أريد من الشهادة ما تريد.
فتركاها جميعًا.
وكانت راية المسلمين يَوْم اليمامة مع زيد، فلم يزل يتقدم بها في نحر العدو ويضارب بسيفه حتى قتل، ووقعت الراية، فأخذها سالم مولى أَبِي حذيفة، ولما انهزم المسلمون يَوْم اليمامة، وظهرت حنيفة فغلبت عَلَى الرجال، جعل زيد يقول: أما الرجال فلا رجال.
وجعل يصيح بأعلى صوته: اللهم إني أعتذر إليك من فرار أصحابي، وأبرأ إليك مما جاء به مسيلمة، ومحكم اليمامة، وجعل يسير بالراية يتقدم بها حتى قتل، ولما أخذ الراية سالم، قال المسلمون: يا سالم، إنا نخاف أن نؤتي من قبلك، فقال: بئس حامل القرآن أنا إن أتيتم من قبلي! وزيد بْن الخطاب هو الذي قتل الرجال بْن عنفوة، واسمه نهار، وكان قد أسلم وهاجر وقرأ القرآن، ثم سار إِلَى مسيلمة مرتدًا، وأخبر بني حنيفة أَنَّهُ سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: إن مسيلمة شرك معه في الرسالة، فكان أعظم فتنة عَلَى بني حنيفة، وكان أَبُو مريم الحنفي هو الذي قتل زيد بْن الخطاب يَوْم اليمامة، وقال لعمر لما أسلم: يا أمير المؤمنين، إن اللَّه أكرم زيدًا بيدي، ولم يهني بيده، وقيل: قتله سلمة بْن صبيح، ابن عم أَبِي مريم، قال أَبُو عمر: النفس أميل إِلَى هذا، ولو كان أَبُو مريم قتل زيدًا لما استقضاه عمر.
ولما قتل زيد قال عمر: رحم اللَّه زيدًا، سبقني أخي إِلَى الحسنيين، أسلم قبلي واستشهد قبلي، وقال عمر لمتمم بْن نويرة، حين أنشده مراثيه في أخيه مالك: لو كنت في أحسن الشعر لقلت في أخي مثل ما قلت في أخيك، قال متمم: لو أن أخي ذهب عَلَى ما ذهب عليه أخوك ما حزنت عليه، فقال عمر: ما عزاني أحد بأحسن ما عزيتني به.
أخرجه الثلاثة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63897&book=5538#daf92b
زيد بن الخطاب أخو عمر بن الخطاب كنيته أبو عبد الرحمن قتله أبو مريم الحنفي في الحديقة في خلافة أبى بكر الصديق يوم اليمامة فكان عمر إذا رأى أبا مريم الحنفي بعد ذاك يقول له ويحك لقد قتلت أخا لي ما هبت الصبا الا ذكرته
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63897&book=5538#bef479
زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ أَخُو عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بْنِ نُفَيْلِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ رِيَاحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطِ بْنِ رَزَاحِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُسْلِمٍ، نا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَرَّانِيُّ، نا فَيَّاضُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقِّيُّ قَالَ: أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَأَبُو لُبَابَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «نَهَى عَنْ قَتْلِ عَوَامِرِ الْبُيُوتِ»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُسْلِمٍ، نا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَرَّانِيُّ، نا فَيَّاضُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقِّيُّ قَالَ: أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَأَبُو لُبَابَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «نَهَى عَنْ قَتْلِ عَوَامِرِ الْبُيُوتِ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63897&book=5538#ce0a92
زيد بن الخطاب أخو عمر بن الخطاب وكان أسن من عمر رضي الله عنه يكنى بأبي عبد الرحمن قتل باليمامة يوم مسليمة سنة ثنتي عشرة سمعت أبى يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63897&book=5538#aaf5c0
زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ
- زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ بْنِ نُفَيْلَ بْنَ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ رِيَاحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطِ بْنِ رَزَّاحِ بْنِ عدي بن كعب بْن لؤي. ويكنى أَبَا عَبْد الرَّحْمَن وأمه أسماء بنت وهب بْن حبيب بْن الْحَارِث بْن عبس بْن قعين من بني أسد. وكان زَيْد أسن من أَخِيهِ عُمَر بْن الخطاب وأسلم قبله. وكان لزيد من الولد عَبْد الرَّحْمَن وأمه لبابة بِنْت أَبِي لبابة بْن عَبْد المنذر بْن رفاعة بْن زبير بْن زَيْد بْن أمية بْن زَيْد بْن مالك بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف. وأسماء بِنْت زَيْد وأمها جميلة بِنْت أبي عامر بْن صيفي. وكان زَيْد رجلًا طويلًا بائن الطول أسمر. وآخى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ زَيْد بْن الخطاب ومعن بْن عدي بْن العجلان. وقتلا جميعًا باليمامة شهيدين. وشهد زيد بدرًا وأحدًا والخندق والمشاهد كلها مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وروى عَنْهُ حديثا. . قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَجَّافُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مِنْ وَلَدِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ يَحْمِلُ رَايَةَ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ وَلَقَدِ انْكَشَفَ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى غَلَبَتْ حَنِيفَةُ عَلَى الرِّحَالِ. فَجَعَلَ زَيْدٌ يَقُولُ: أَمَّا الرِّحَالُ فَلا رِحَالَ وَأَمَّا الرِّجَالُ فَلا رِجَالَ. ثُمَّ جَعَلَ يَصِيحُ بِأَعْلَى صَوْتِهِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعْتَذِرُ إِلَيْكَ مِنْ فِرَارِ أَصْحَابِي وَأَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا جَاءَ بِهِ مُسَيْلِمَةُ وَمُحَكَّمُ بْنُ الطُّفَيْلِ. وَجَعَلَ يَشْتَدُّ بِالرَّايَةِ يَتَقَدَّمُ بِهَا فِي نَحْرِ الْعَدُوِّ ثُمَّ ضَارَبَ بِسَيْفِهِ حَتَّى قُتِلَ وَوَقَعَتِ الرَّايَةُ. فَأَخَذَهَا سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ. فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ: يَا سَالِمُ إِنَّا نَخَافُ أَنْ نُؤْتَى مِنْ قِبَلِكَ. فَقَالَ: بِئْسَ حَامِلُ الْقُرْآنِ أَنَا إِنْ أُتِيتُمْ مِنْ قِبَلِي. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ لأَبِي مَرْيَمَ الْحَنَفِيِّ: أَقَتَلْتَ زَيْدَ بْنَ الْخَطَّابِ؟ فَقَالَ: أَكْرَمَهُ اللَّهُ بِيَدِي وَلَمْ يُهِنِّي بِيَدِهِ فَقَالَ عُمَرُ: كَمْ تَرَى الْمُسْلِمِينَ قَتَلُوا مِنْكُمْ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: أَلْفًا وَأَرَبَعَمِائَةٍ يَزِيدُونَ قَلِيلا. فَقَالَ عُمَرُ: بِئْسَ الْقَتْلَى! قَالَ أَبُو مَرْيَمَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَبْقَانِي حَتَّى رَجَعْتُ إِلَى الدِّينِ الَّذِي رَضِيَ لِنَبِيِّهِ. عَلَيْهِ السَّلامُ. وَلِلْمُسْلِمِينَ. قَالَ فَسُرَّ عُمَرُ بِقَوْلِهِ. وَكَانَ أَبُو مَرْيَمَ قَدْ قَضَى بَعْدَ ذَلِكَ عَلَى الْبَصْرَةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنِ ابْنِ أَبِي عَوْنٍ قَالَ: وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَعْقُوبَ الْمَاجِشُونِ قَالا: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لِمُتَمِّمِ بْنِ نُوَيْرَةَ: مَا أَشَدَّ مَا لَقِيتَ عَلَى أَخِيكَ مِنَ الْحُزْنِ! فَقَالَ: كَانَتْ عَيْنِي هَذِهِ قَدْ ذَهَبَتْ. وَأَشَارَ إِلَيْهَا. فَبَكَيْتُ بِالصَّحِيحَةِ فَأَكْثَرْتُ الْبُكَاءَ حَتَّى أَسْعَدَتْهَا الْعَيْنُ الذَّاهِبَةُ وَجَرَتْ بِالدَّمْعِ. فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّ هَذَا لَحُزْنٌ شَدِيدٌ مَا يَحْزَنُ هَكَذَا أَحَدٌ عَلَى هَالِكِهِ. ثُمَّ قَالَ عُمَرُ: يَرْحَمُ اللَّهُ زَيْدَ بْنَ الْخَطَّابِ! إِنِّي لأَحْسِبُ أَنِّي لَوْ كُنْتُ أَقْدِرُ عَلَى أَنْ أَقُولَ الشِّعْرَ لَبَكَيْتُهُ كَمَا بَكَيْتَ أَخَاكَ. فَقَالَ مُتَمِّمٌ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَوْ قُتِلَ أَخِي يَوْمَ الْيَمَامَةِ كَمَا قُتِلَ أَخُوكَ مَا بَكَيْتُهُ أَبَدًا. فَأَبْصَرَ عُمَرُ وَتَعَزَّى عَنْ أَخِيهِ. وَكَانَ قَدْ حَزَنَ عَلَيْهِ حُزْنًا شَدِيدًا. وَكَانَ عُمَرُ يَقُولُ: إِنَّ الصَّبَا لَتَهُبُّ فَتَأْتِينِي بِرِيحِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ. قَالَ ابْنُ جَعْفَرٍ فَقُلْتُ لابْنِ أَبِي عَوْنٍ: أَمَا كَانَ عُمَرُ يَقُولُ الشِّعْرَ؟ فَقَالَ: لا وَلا بَيْتًا وَاحِدًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: وَكَانَ زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ قُتِلَ يَوْمَ مُسَيْلِمَةَ بِالْيَمَامَةِ سَنَةَ اثنتي عشرة فِي خلافة أبي بَكْر الصديق. قَالَ: أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْبَجَلِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ عَنْ نَافِعِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لأَخِيهِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ يَوْمَ أُحُدٍ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ إِلا لَبِسْتَ دِرْعِي. فَلَبِسَهَا ثُمَّ نَزَعَهَا فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مَا لَكَ؟ قال: إني أريد مَا تُرِيدُ بِنَفْسِكَ.
- زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ بْنِ نُفَيْلَ بْنَ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ رِيَاحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطِ بْنِ رَزَّاحِ بْنِ عدي بن كعب بْن لؤي. ويكنى أَبَا عَبْد الرَّحْمَن وأمه أسماء بنت وهب بْن حبيب بْن الْحَارِث بْن عبس بْن قعين من بني أسد. وكان زَيْد أسن من أَخِيهِ عُمَر بْن الخطاب وأسلم قبله. وكان لزيد من الولد عَبْد الرَّحْمَن وأمه لبابة بِنْت أَبِي لبابة بْن عَبْد المنذر بْن رفاعة بْن زبير بْن زَيْد بْن أمية بْن زَيْد بْن مالك بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف. وأسماء بِنْت زَيْد وأمها جميلة بِنْت أبي عامر بْن صيفي. وكان زَيْد رجلًا طويلًا بائن الطول أسمر. وآخى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ زَيْد بْن الخطاب ومعن بْن عدي بْن العجلان. وقتلا جميعًا باليمامة شهيدين. وشهد زيد بدرًا وأحدًا والخندق والمشاهد كلها مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وروى عَنْهُ حديثا. . قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَجَّافُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مِنْ وَلَدِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ يَحْمِلُ رَايَةَ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ وَلَقَدِ انْكَشَفَ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى غَلَبَتْ حَنِيفَةُ عَلَى الرِّحَالِ. فَجَعَلَ زَيْدٌ يَقُولُ: أَمَّا الرِّحَالُ فَلا رِحَالَ وَأَمَّا الرِّجَالُ فَلا رِجَالَ. ثُمَّ جَعَلَ يَصِيحُ بِأَعْلَى صَوْتِهِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعْتَذِرُ إِلَيْكَ مِنْ فِرَارِ أَصْحَابِي وَأَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا جَاءَ بِهِ مُسَيْلِمَةُ وَمُحَكَّمُ بْنُ الطُّفَيْلِ. وَجَعَلَ يَشْتَدُّ بِالرَّايَةِ يَتَقَدَّمُ بِهَا فِي نَحْرِ الْعَدُوِّ ثُمَّ ضَارَبَ بِسَيْفِهِ حَتَّى قُتِلَ وَوَقَعَتِ الرَّايَةُ. فَأَخَذَهَا سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ. فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ: يَا سَالِمُ إِنَّا نَخَافُ أَنْ نُؤْتَى مِنْ قِبَلِكَ. فَقَالَ: بِئْسَ حَامِلُ الْقُرْآنِ أَنَا إِنْ أُتِيتُمْ مِنْ قِبَلِي. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ لأَبِي مَرْيَمَ الْحَنَفِيِّ: أَقَتَلْتَ زَيْدَ بْنَ الْخَطَّابِ؟ فَقَالَ: أَكْرَمَهُ اللَّهُ بِيَدِي وَلَمْ يُهِنِّي بِيَدِهِ فَقَالَ عُمَرُ: كَمْ تَرَى الْمُسْلِمِينَ قَتَلُوا مِنْكُمْ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: أَلْفًا وَأَرَبَعَمِائَةٍ يَزِيدُونَ قَلِيلا. فَقَالَ عُمَرُ: بِئْسَ الْقَتْلَى! قَالَ أَبُو مَرْيَمَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَبْقَانِي حَتَّى رَجَعْتُ إِلَى الدِّينِ الَّذِي رَضِيَ لِنَبِيِّهِ. عَلَيْهِ السَّلامُ. وَلِلْمُسْلِمِينَ. قَالَ فَسُرَّ عُمَرُ بِقَوْلِهِ. وَكَانَ أَبُو مَرْيَمَ قَدْ قَضَى بَعْدَ ذَلِكَ عَلَى الْبَصْرَةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنِ ابْنِ أَبِي عَوْنٍ قَالَ: وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَعْقُوبَ الْمَاجِشُونِ قَالا: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لِمُتَمِّمِ بْنِ نُوَيْرَةَ: مَا أَشَدَّ مَا لَقِيتَ عَلَى أَخِيكَ مِنَ الْحُزْنِ! فَقَالَ: كَانَتْ عَيْنِي هَذِهِ قَدْ ذَهَبَتْ. وَأَشَارَ إِلَيْهَا. فَبَكَيْتُ بِالصَّحِيحَةِ فَأَكْثَرْتُ الْبُكَاءَ حَتَّى أَسْعَدَتْهَا الْعَيْنُ الذَّاهِبَةُ وَجَرَتْ بِالدَّمْعِ. فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّ هَذَا لَحُزْنٌ شَدِيدٌ مَا يَحْزَنُ هَكَذَا أَحَدٌ عَلَى هَالِكِهِ. ثُمَّ قَالَ عُمَرُ: يَرْحَمُ اللَّهُ زَيْدَ بْنَ الْخَطَّابِ! إِنِّي لأَحْسِبُ أَنِّي لَوْ كُنْتُ أَقْدِرُ عَلَى أَنْ أَقُولَ الشِّعْرَ لَبَكَيْتُهُ كَمَا بَكَيْتَ أَخَاكَ. فَقَالَ مُتَمِّمٌ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَوْ قُتِلَ أَخِي يَوْمَ الْيَمَامَةِ كَمَا قُتِلَ أَخُوكَ مَا بَكَيْتُهُ أَبَدًا. فَأَبْصَرَ عُمَرُ وَتَعَزَّى عَنْ أَخِيهِ. وَكَانَ قَدْ حَزَنَ عَلَيْهِ حُزْنًا شَدِيدًا. وَكَانَ عُمَرُ يَقُولُ: إِنَّ الصَّبَا لَتَهُبُّ فَتَأْتِينِي بِرِيحِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ. قَالَ ابْنُ جَعْفَرٍ فَقُلْتُ لابْنِ أَبِي عَوْنٍ: أَمَا كَانَ عُمَرُ يَقُولُ الشِّعْرَ؟ فَقَالَ: لا وَلا بَيْتًا وَاحِدًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: وَكَانَ زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ قُتِلَ يَوْمَ مُسَيْلِمَةَ بِالْيَمَامَةِ سَنَةَ اثنتي عشرة فِي خلافة أبي بَكْر الصديق. قَالَ: أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْبَجَلِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ عَنْ نَافِعِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لأَخِيهِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ يَوْمَ أُحُدٍ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ إِلا لَبِسْتَ دِرْعِي. فَلَبِسَهَا ثُمَّ نَزَعَهَا فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مَا لَكَ؟ قال: إني أريد مَا تُرِيدُ بِنَفْسِكَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=91354&book=5538#7083ac
زيد بن عمر بن الخطاب من أم كلثوم بنت على سمعت ابى يقول ذلك ( م ) ويقول توفي هو وأمه أم كلثوم في ساعة واحدة [وهو صغير - ] لا يدرى أيهما مات أول.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=91354&book=5538#aa6752
زيد بن عمر بن الخطاب
ابن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب، القرشي العدوي وأمه أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب. وفد على معاوية بن أبي سفيان.
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطب أم كلثوم إلى علي بن أبي طالب عليه السلام، فقال: إنها صغيرة. فقال عمر: زوجنيها يا أبا الحسن، فإني أرصد من كرامتها ما لا يرصد أحد. فقال له علي: أنا أبعثها إليك، فإن رضيتها فقد زوجتكها. فبعثها إليه
ببردٍ، وقال لها: قولي له: هذا البرد الذي قلت لك. فقالت ذلك لعمر، فقال: قولي له: قد رضيته رضي الله عنك، ووضع يده على ساقها فكشفها. فقالت له: أتفعل هذا!؟ لولا أنك أمير المؤمنين لكسرت أنفك، ثم خرجت حتى جاءت أباها فأخبرته الخبر، وقالت: بعثتني إلى شيخ سوءٍ؟ فقال: مهلاً يا بنية، فإنه زوجك. فجاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى مجلس المهاجرين في الروضة، فكان يجلس فيه المهاجرون الأولون. فجلس إليهم فقال: زفئوني. فقالوا: بماذا يا أمير المؤمنين؟ قال: تزوجت أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب. سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: كل نسبٍ وسببٍ وصهر منقطعٌ يوم القيامة إلا نسبي وسببي وصهري، فكان لي به صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النسب والسبب وأردت أن أجمع إليه الصهر. فزفوه.
وقيل أن زيد بن عمر بن الخطاب ابن أم كلثوم بنت علي، توفي هو وأمه أم كلثوم في ساعة واحدة، وهو صغير لا يدرى أيهما مات أول.
وفد إلى معاوية بن أبي سفيان فأجلسه على السرير، وهو يومئذ من أجمل الناس وأشبههم، فبينا هو جالس قال له بسر بن أرطأة: يا بن أبي تراب. فقال له: إياي تعني؟ لا أم لك، أنا والله خير منك وأزكى وأطيب، فما زال الكلام بينهما حتى نزل زيد إليه فخنقه حتى صرعه وبرك على صدره. فنزل معاوية عن سريره فحجز بينهما، وسقطت عمامة زيد فقال زيد: والله يا معاوية ما شكرت الحسنى، ولا حفظت ما كان منا إليك، تسلط علي عبد بني عامر!؟ فقال معاوية: أما قولك يا بن أخي أني كفرت الحسنى فوالله ما استعملني أبوك إلا من حاجة إلي، وأما ما ذكرت من الشكر فوالله لقد وصلنا أرحامكم، وقضينا حقوقكم. وإنكم لفي منازلكم. فقال زيد: أنا ابن الخليفتين، والله لا تراني بعدها أبداً عائداً إليك، وإني لأعلم أن هذا لم يكن إلا عن رأيك. قال: وخرج زيد وقد تشعث رأسه، وسقطت عمامته، فدعا بإبله فارتحل، فأتاه آذن معاوية، فقال: إن أمير المؤمنين يقرأ عليك السلام ويقول: عزمت عليك لما أتيتني، فإن أبيت أتيتك. قال زيد: لولا العزيمة ما أتيت.
فلما رجع إليه أجلسه على سريره، وقبل بين عينيه، ثم أقبل عليه فقال: من نسي بلاء عمر فإني والله ما أنساه. لقد استعملني وأصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ متوافرون، وأنا يومئذ حديث السن، فأخذت بأدبه، واقتديت بهديه، واتبعت أثره، فوالله ما قويت على العامة إلا بمكاني كان منه. حاجتك يا بن أخي؟ قال الراوي: فوالله ما ترك له حاجةً، ولا لمن معه إلا قضاها، وأمر له بمئة ألف، وأمر لنا بأربعة آلاف أربعة آلاف، ونحن عشرون رجلاً، وقال: هذه لك عندي في كل عام.
وعن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: تزوج عمر بن الخطاب أم كلثوم بنت فاطمة بنت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على أربعين ألف درهم. وروي مثل ذلك عن عطاء الخراساي أيضاً.
وكان السبب في قتل زيد بن عمر بن الخطاب أن حرباً وقعت فيما بين عدي بن كعب، فخرج عبد الله بن مطيع يطلع ما سببه، وبلغ ذلك عبد الله وسليمان ابني أبي جهم، فخرجا يرصدانه لرجعته، وأتى الخبر أخويهما فخرجوا إليهما، وتداعى الفريقان، وانصرف عبد الله بن مطيع مشياً، فالتقوا بالبقيع، فاقتتلوا، وتنوول ابن مطيع بعصا، فأدركت مؤخر السرج فكسرته، وأقبل زيد بن عمر ليحجز بينهم وبين بعضهم عن بعض، فخالطهم، فضربه رجل منهم في الظلمة، وهو لا يعرفه، على رأسه، فشجه، وصرع عن دابته، وتنادى القوم: زيد ... زيد، فتفرقوا، وأسقط في أيديهم، وأقبل عبد الله بن مطيع فلما رآه صريعاً نزل، فأكب عليه، وناداه: يا زيد، بأبي أنت وأمي، مرتين أو ثلاثاً، ثم أجابه فكبر ابن مطيع، وأخذه فحمله على بغلته حتى آداه إلى منزله، فدوي زيد من شجته حتى أقبل، وقيل: قد برأ، وكان يسأل عمر ضربه فلا يسميه، ثم إن الشجة انتقضت بزيد بن عمر، فلم يزل منها مريضاً، وأصابه بطن فهلك. رحمة الله عليه.
قال محمد بن الحسن المخزومي: لما استعز بزيد بن عمر جعل الحسين بن علي عليهما السلام يقول له: يا زيد، من ضربك؟ فيقول له عبد الله بن عمر: يا زيد، اتق الله فإنك كنت في اختلاط لا تعرف فيه من ضربك. قال: وكانت في زيد وأمه سنتان: ماتا في ساعة واحدة، لم
يعرف أيهما مات قبل الآخر، فلم يورث كل واحد منهما من صاحبه، ووضعا معاً في موضع الجنائز، فأخرت أمه وقدم هو مما يلي الإمام، فجرت السنة في الرجل والمرأة بذلك بعد.
وقال الحسين بن علي لعبد الله بن عمر: تقدم فصل على أمك وأخيك. فتقدم فصلى عليهما.
وقيل: إن خالد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب هو الذي أصاب زيداً تلك الليلة برميةٍ ولا يعرفه.
وقيل: إن سعيد بن العاص صلى عليهما. والمحفوظ أن عبد الله بن عمر هو الذي صلى عليهما في إمارة سعيد بن العاص، وكبر أربعاً، وخلفه الحسن، والحسين، وابن الحنفية، وابن عباس، وغيرهم.
ابن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب، القرشي العدوي وأمه أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب. وفد على معاوية بن أبي سفيان.
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطب أم كلثوم إلى علي بن أبي طالب عليه السلام، فقال: إنها صغيرة. فقال عمر: زوجنيها يا أبا الحسن، فإني أرصد من كرامتها ما لا يرصد أحد. فقال له علي: أنا أبعثها إليك، فإن رضيتها فقد زوجتكها. فبعثها إليه
ببردٍ، وقال لها: قولي له: هذا البرد الذي قلت لك. فقالت ذلك لعمر، فقال: قولي له: قد رضيته رضي الله عنك، ووضع يده على ساقها فكشفها. فقالت له: أتفعل هذا!؟ لولا أنك أمير المؤمنين لكسرت أنفك، ثم خرجت حتى جاءت أباها فأخبرته الخبر، وقالت: بعثتني إلى شيخ سوءٍ؟ فقال: مهلاً يا بنية، فإنه زوجك. فجاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى مجلس المهاجرين في الروضة، فكان يجلس فيه المهاجرون الأولون. فجلس إليهم فقال: زفئوني. فقالوا: بماذا يا أمير المؤمنين؟ قال: تزوجت أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب. سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: كل نسبٍ وسببٍ وصهر منقطعٌ يوم القيامة إلا نسبي وسببي وصهري، فكان لي به صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النسب والسبب وأردت أن أجمع إليه الصهر. فزفوه.
وقيل أن زيد بن عمر بن الخطاب ابن أم كلثوم بنت علي، توفي هو وأمه أم كلثوم في ساعة واحدة، وهو صغير لا يدرى أيهما مات أول.
وفد إلى معاوية بن أبي سفيان فأجلسه على السرير، وهو يومئذ من أجمل الناس وأشبههم، فبينا هو جالس قال له بسر بن أرطأة: يا بن أبي تراب. فقال له: إياي تعني؟ لا أم لك، أنا والله خير منك وأزكى وأطيب، فما زال الكلام بينهما حتى نزل زيد إليه فخنقه حتى صرعه وبرك على صدره. فنزل معاوية عن سريره فحجز بينهما، وسقطت عمامة زيد فقال زيد: والله يا معاوية ما شكرت الحسنى، ولا حفظت ما كان منا إليك، تسلط علي عبد بني عامر!؟ فقال معاوية: أما قولك يا بن أخي أني كفرت الحسنى فوالله ما استعملني أبوك إلا من حاجة إلي، وأما ما ذكرت من الشكر فوالله لقد وصلنا أرحامكم، وقضينا حقوقكم. وإنكم لفي منازلكم. فقال زيد: أنا ابن الخليفتين، والله لا تراني بعدها أبداً عائداً إليك، وإني لأعلم أن هذا لم يكن إلا عن رأيك. قال: وخرج زيد وقد تشعث رأسه، وسقطت عمامته، فدعا بإبله فارتحل، فأتاه آذن معاوية، فقال: إن أمير المؤمنين يقرأ عليك السلام ويقول: عزمت عليك لما أتيتني، فإن أبيت أتيتك. قال زيد: لولا العزيمة ما أتيت.
فلما رجع إليه أجلسه على سريره، وقبل بين عينيه، ثم أقبل عليه فقال: من نسي بلاء عمر فإني والله ما أنساه. لقد استعملني وأصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ متوافرون، وأنا يومئذ حديث السن، فأخذت بأدبه، واقتديت بهديه، واتبعت أثره، فوالله ما قويت على العامة إلا بمكاني كان منه. حاجتك يا بن أخي؟ قال الراوي: فوالله ما ترك له حاجةً، ولا لمن معه إلا قضاها، وأمر له بمئة ألف، وأمر لنا بأربعة آلاف أربعة آلاف، ونحن عشرون رجلاً، وقال: هذه لك عندي في كل عام.
وعن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: تزوج عمر بن الخطاب أم كلثوم بنت فاطمة بنت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على أربعين ألف درهم. وروي مثل ذلك عن عطاء الخراساي أيضاً.
وكان السبب في قتل زيد بن عمر بن الخطاب أن حرباً وقعت فيما بين عدي بن كعب، فخرج عبد الله بن مطيع يطلع ما سببه، وبلغ ذلك عبد الله وسليمان ابني أبي جهم، فخرجا يرصدانه لرجعته، وأتى الخبر أخويهما فخرجوا إليهما، وتداعى الفريقان، وانصرف عبد الله بن مطيع مشياً، فالتقوا بالبقيع، فاقتتلوا، وتنوول ابن مطيع بعصا، فأدركت مؤخر السرج فكسرته، وأقبل زيد بن عمر ليحجز بينهم وبين بعضهم عن بعض، فخالطهم، فضربه رجل منهم في الظلمة، وهو لا يعرفه، على رأسه، فشجه، وصرع عن دابته، وتنادى القوم: زيد ... زيد، فتفرقوا، وأسقط في أيديهم، وأقبل عبد الله بن مطيع فلما رآه صريعاً نزل، فأكب عليه، وناداه: يا زيد، بأبي أنت وأمي، مرتين أو ثلاثاً، ثم أجابه فكبر ابن مطيع، وأخذه فحمله على بغلته حتى آداه إلى منزله، فدوي زيد من شجته حتى أقبل، وقيل: قد برأ، وكان يسأل عمر ضربه فلا يسميه، ثم إن الشجة انتقضت بزيد بن عمر، فلم يزل منها مريضاً، وأصابه بطن فهلك. رحمة الله عليه.
قال محمد بن الحسن المخزومي: لما استعز بزيد بن عمر جعل الحسين بن علي عليهما السلام يقول له: يا زيد، من ضربك؟ فيقول له عبد الله بن عمر: يا زيد، اتق الله فإنك كنت في اختلاط لا تعرف فيه من ضربك. قال: وكانت في زيد وأمه سنتان: ماتا في ساعة واحدة، لم
يعرف أيهما مات قبل الآخر، فلم يورث كل واحد منهما من صاحبه، ووضعا معاً في موضع الجنائز، فأخرت أمه وقدم هو مما يلي الإمام، فجرت السنة في الرجل والمرأة بذلك بعد.
وقال الحسين بن علي لعبد الله بن عمر: تقدم فصل على أمك وأخيك. فتقدم فصلى عليهما.
وقيل: إن خالد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب هو الذي أصاب زيداً تلك الليلة برميةٍ ولا يعرفه.
وقيل: إن سعيد بن العاص صلى عليهما. والمحفوظ أن عبد الله بن عمر هو الذي صلى عليهما في إمارة سعيد بن العاص، وكبر أربعاً، وخلفه الحسن، والحسين، وابن الحنفية، وابن عباس، وغيرهم.