ومن العلماء الجهابذة النقاد من الطبقة الثالثة من أهل بغداد أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني رحمه الله (3) .
باب ما ذكر من علم أحمد بن محمد بن حنبل وفقهه
حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي قال حدثني الحارث بن العباس قال قلت لأبي مسهر تعرف أحدا يحفظ على هذه الأمة أمر دينها؟ قال: لا أعلمه إلا شابا في ناحية المشرق - يعني أحمد بن حنبل.
حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان الواسطي عن عبد الرحمن بن مهدي أنه رأى أحمد بن حنبل أقبل إليه اوقام (143 م) من عنده فقال: هذا أعلم الناس بحديث سفيان الثوري.
حدثنا عبد الرحمن نا أبو بكر أحمد بن القاسم بن عطية الرازي نا عبد الله بن أحمد بن شبويه قال سمعت قتيبة بن سعيد بقول: لو أدرك أحمد بن حنبل عصر الثوري ومالك والأوزاعي والليث [بن سعد - 1] لكان هو المقدم.
قلت لقتيبة يضم أحمد بن حنبل إلى التابعين؟ قال: إلى كبار التابعين.
حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سلمة بن عبد الله اليسابوري قال قال عبد الله بن أبي زياد سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام يقول: انتهى العلم إلى أربعة، إلى أحمد بن حنبل - وهو أفقههم فيه، والى علي ابن المديني - وهو اعلمهم به، وإلى يحيى بن معين - وهو أكتبهم له، وإلى أبي بكر بن أبي شيبة - وهو أحفظهم له.
حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سلمة النيسابوري قال ذكرت لقتيبة ابن سعيد يحيى بن يحيى وإسحاق بن راهويه وأحمد بن حنبل فقال: أحمد بن حنبل أكثر من (2) سميتهم كلهم.
حدثنا عبد الرحمن قال أبو عبد الله الطهراني قال سمعت أبا ثور إبراهيم بن خالد يقول: أحمد بن حنبل أعلم أو أفقه من الثوري.
حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سلمة النيسابوري قال سمعت اسحاق ابن راهويه يقول: كنت أجالس بالعراق أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأصحابنا فكنا نتذاكر الحديث من طريق وطريقين وثلاثة فيقول يحيى بن معين من بينهم: وطريق كذا، فأقول أليس قد صح هذا بإجماع [منا - 3] ؟ فيقولون: نعم، فأقول ما مراده؟ ما تفسيره؟ ما فقهه؟ فيبقون (4) كلهم الا احمد بن حنبل.
حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبي رحمه الله عن أحمد بن حنبل وعلي ابن المديني: أيهما كان أحفظ؟ قال: كانا في الحفظ متقاربين، وكان أحمد أفقه.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول: ما رأيت أحدا أجمع من أحمد بن حنبل، وما رأيت أكمل منه، اجتمع فيه زهد وفضل وفقه وأشياء كثيرة.
قيل له: إسحاق بن راهويه؟ فقال: احمد
ابن حنبل أكثر من إسحاق وأفقه (144 م) من إسحاق، ولم أزل أسمع الناس يذكرون أحمد بن حنبل يقدمونه على يحيى بن معين وعلى أبي خيثمة.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت محمد بن مسلم بن وارة وسئل عن علي ابن المديني ويحيى بن معين أيهما كان أحفظ؟ قال: على كان أسرد وأتقن، ويحيى أفهم بصحيح الحديث وسقيمه، وأجمعهم أبو عبد الله أحمد بن حنبل، كان صاحب فقه وصاحب حفظ وصاحب معرفة.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة وقيل له: اختيار أحمد بن حنبل وإسحاق ابن راهويه أحب إليك [أم قول الشافعي؟ قال: بل اختيار أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه أحب - 1] إلي من قول الشافعي.
حدثنا عبد الرحمن قاق وسمعت أبا زرعة يقول: ما أعلم في أصحابنا أسود الرأس أفقه من أحمد بن حنبل، قيل له: اسحاق ابن راهويه فقال: حسبك بأبي يعقوب فقيها.
باب ما ذكر من إمامة أحمد بن حنبل لأهل زمانه حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سلمة النيسابوري قال سمعت قتيبة ابن سعيد يقول: أحمد بن حنبل إمام الدنيا.
حدثنا عبد الرحمن نا يعقوب بن إسحاق قال سمعت [محمد بن يحيى النيسابوري يقول: إمامنا أحمد بن حنبل - 1] .
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسين بن الجنيد قال سمعت أبا جعفر النفيلي يقول: كان أحمد بن حنبل من إعلام الدين.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي رضي الله عنه نا أحمد بن أبي الحواري نا أبو عثمان الرقي قال سمعت الهيثم بن جميع يقول: إن عاش هذا الفتى - يعني أحمد بن حنبل - سيكون حجة على أهل زمانه.
باب ما ذكر من حفظ أحمد بن حنبل رحمه الله حدثنا عبد الرحمن نا الحسين بن الحسن الرازي قال سمعت علي ابن المديني يقول: ليس في أصحابنا احفظ (80 د) من أبي عبد الله أحمد بن حنبل، وبلغني أنه لا يحدث إلا من كتاب، ولنا فيه أسوة حسنة.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل قال سمعت أبي (81 ك) يقول: مات هشيم وأنا ابن عشرين سنة وأنا أحفظ ما (145 م) سمعت منه، ولقد جاء إنسان ابى باب ابن علية ومعه كتب هشيم فجعل يلقيها علي وأنا أقول: إسناد هذا كذا، فجاء المعيطي وكان
يحفظ فقال له اجبه فبقي، ولقد عرفت من حديثه ما لم أسمعه.
حدثنا عبد الرحمن نا الحسين بن الحسن الرازي قال سمعت عمرو بن محمد الناقد يقول: إذا وافقني أحمد بن حنبل على حديث فلا أبالي من خالفني.
قال أبو محمد قال سعيد بن عمرو البردعي يوما لأبي زرعة يا أبا زرعة أنت أحفظ أم أحمد بن حنبل؟ قال: بل أحمد بن حنبل، قال: وكيف علمت ذاك؟ قال: وجدت كتب أحمد بن حنبل ليس في أوائل الأجزاء
ترجمة أسماء المحدثين الذين سمع منهم فكان يحفظ كل جزء ممن سمع وأنا فلا أقدر على هذا.
باب ما ذكر من عقل أحمد بن حنبل رحمه الله حدثنا عبد الرحمن نا إبراهيم بن خالد الرازي قال سمعت محمد بن مسلم يقول سمعت الحسن بن محمد بن الصباح يقول قال لي الشافعي: ما رأيت رجلين أعقل من أحمد بن حنبل وسليمان بن داود الهاشمي.
حدثنا عبد الرحمن نا إبراهيم بن خالد الرازي قال سمعت محمد بن مسلم بن وارة يقول سمعت أبا الوليد الجارودي يقول قدم علينا الشافعي يعني مكة فقال: ما خلفت بالعراق رجلين أعقل منهما أحمد بن حنبل وسليمان بن داود الهاشمي.
باب ما ذكر من تعظيم العلماء [المتقدمين - 1] لاحمد ابن حنبل رحمه الله حدثنا عبد الرحمن نا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني فيما كتب الي
قال سمعت أبا اليمان يقول: كنت أشبه أحمد بن حنبل بارطاة ابن المنذر.
حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان الواسطي قال: ما رأيت يزيد ابن هارون لأحد أشد تعظيما منه لأحمد بن حنبل، وكان يقعده إلى جنبه إذا حدثنا ومرض أحمد بن حنبل فركب إليه يزيد بن هارون
وعاده.
حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان [الواسطي - 1] قال: ما رأيت يزيد بن هارون أكرم أحدا (146 م) إكرامه لأحمد بن حنبل وكان يوقر أحمد بن حنبل ولا يمازحه.
حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: كان أحمد بن حنبل عندي فقال نظرنا فيما يخالفكم فيه وكيع أو فيما يخالف وكيع الناس فإذا هي نيف وستون حرفا.
قال أبو محمد هذه رواية عبد الرحمن بن مهدي عن أحمد بن حنبل كلامه.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن مسلم قال سألت أحمد بن حنبل أن يكتب لي إلى الهيثم بن جميل فكتب إليه فأتيته وكتبت عنه.
قال أبو محمد إنما سأله الكتاب إلى الهيثم بن جميل لما علم من محله وجلالته عنده.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن مسلم قال: انصرفت من عند الهيثم بن جميل أريد محمد بن المبارك الصوري فأتاني نعي أبي المغيرة عبد القدوس ابن الحجاج وقيل لي صلى عليه أحمد بن حنبل.
قال أبو محمد:
كان علماء أهل حمص متوافرين في ذلك الزمان، فقدموا أحمد بن حنبل وهو شاب لجلالته عندهم.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول كان أبو عمر عيسى بن محمد بن النحاس الرملي من عباد المسلمين فدخلت يوما عليه فقال لي: كتبت عن أحمد بن حنبل شيئا؟ قلت - نعم، قال: فأمل علي -، فأمليت عليه ما حفظت من حديث أحمد بن حنبل.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل قال كتب إلى - اسحاق ابن راهويه أن الأمير عبد الله بن طاهر وجه الي فدخلت إليه وفي يدي كتاب أبي عبد الله فقال: ما هذا الكتاب؟ فقلت: كتاب أحمد بن حنبل، فأخذه وقرأه وقال: إني أحبه لأنه لم يختلط بأمر السلطان.
قال أبو محمد حمل إسحاق بن راهويه كتاب أحمد إلى عبد الله بن طاهر يتزين به.
حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول: أراد الناس أن أكون مثل أحمد بن حنبل لا والله ما أكون مثل احد أبدا.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي قال سمعت الحسن بن الربيع يقول: أتاني أحمد بن حنبل فسألني عن احاديث، (147 م) وذكر حديثين فقال: هذا مما سألني أحمد عنه.
قال أبو محمد يتبجح بذلك.
حدثنا عبد الرحمن قال: سمعت أبي يقول كان الحسن بن الصباح البزار إذا بلغه أن إنسانا ذكر أحمد بن حنبل جمع المشايخ وأتاه وقال: أستعدي عليه.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل حدثني أبي (1) قال حضرت عند إبراهيم بن ابي الليث وحضر علي ابن المديني وعباس
العنبري وجماعة كثيرة فنودي بصلاة الظهر فقال علي ابن المديني نخرج إلى المسجد أو نصلي ههنا؟ فقال أحمد: نحن جماعة نصلي ههنا، فصلوا.
قال أبو محمد رجوع الجماعة الذين حضروا إلى قول احمد (81 د) في ترك
الخروج إلى المسجد وجمع الصلاة هناك من جلالة أحمد وموقع كلامه عندهم.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول رأيت قتيبة بمكة يجئ ويذهب ولا يكتب عنه فقلت لأصحاب الحديث: كيف تغفلون عن قتيبة وقد رأيت أحمد بن (82 ك) حنبل في مجلسه؟ فلما سمعوا مني أخذوا نحوه وكتبوا عنه.
حدثنا عبد الرحمن: قال سمعت أبي يقول رأيت في كتب ابراهيم ابن موسى إلى أحمد بن حنبل يسأله في (1) مسألة.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكر عبد الله بن أبي عمر (2) البكري قال سمعت عبد الملك بن عبد الحميد الميموني (3) قال قال لي أحمد بن يونس بالكوفة: أبلغ أحمد بن حنبل السلام.
باب ما ذكر من صيانة أحمد بن حنبل [نفسه - 4] وظلفه عن [طلب - 5] الدنيا حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل قال دخلت يوما على أبي رحمه الله أيام الواثق - والله يعلم على أي حالة (6) نحن وقد خرج
لصلاة العصر وكان له لبد يجلس عليه وقد أتى عليه سنين كثيرة حتى قد بلي وإذا تحته كتاب كاغذ وإذا فيه: بلغني يا أبا عبد الله ما أنت فيه من الضيق وما عليك من الدين وقد وجهت إليك بأربعة آلاف درهم على يدي فلان لتقضي بها دينك وتوسع على عيالك وما هي من صدقة ولا زكاة وانما هو شئ ورثته من (1) أبي. فقرأت (148 م) الكتاب ووضعته فلما دخلت قلت يا أبة ما هذا الكتاب؟ فاحمر وجهه وقال رفعته منك، ثم قال: تذهب بجوابه فكتب إلى الرجل: وصل كتابك إلى ونحن في عافية فأما الدين فأنه لرجل لا يرهقنا وأما عيالنا فهم في نعمة والحمد لله.
فذهب بالكتاب إلى الرجل الذي [كان - 2] أوصل كتاب الرجل فلما كان بعد حين ورد [عليه - 3] كتاب الرجل بمثل ذكل فرد عليه الجواب بمثل ما ورد (4) فلما مضت سنة أقل أو أكثر ذكرناها فقال: لو كنا قبلناها كانت قد ذهبت.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد قال شهدت ابن الجروي اخا الحسن وقد جاءه بعد المغرب فقال أنا رجل مشهور وقد أتيتك (5) في هذا الوقت وعندي شئ قدا عددته لك فأحب أن تقبله [وهو ميراث - 6] فلم يزل به فلما أكثر عليه قام ودخل.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد قال فأخبرت عن حسن قال قال [لي - 7] أخي لما رأيته كلما ألححت عليه ازداد بعدا قلت أخبره كم هي؟ قلت يا أبا عبد الله هي ثلاثة آلاف دينار، فقام وتركني.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل قال قال فوزان لابي
: عندي خف أبعث به إليك، فسكت، فلما أعاد عليه قال: يا أبا محمد لا تبعث بالخف فقد شغل على قلبي.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح قال وجه رجل من الصين بكاغد صنيي إلى جماعة من المحدثين فيهم يحيى وغيره ووجه بقمطر إلى أبي فردها.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح قال كان ولد لي مولود فأهدى صديق لي شيئا ثم أتى (1) على ذلك أشهر وأراد الخروج إلى البصرة قال لي: تكلم أبا عبد الله يكتب لي إلى (2) المشايخ بالبصرة، فكلمته فقال: لولا أنه أهدى إليك كنت أكتب له.
حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان قال بلغني أن أحمد بن حنبل رهن بغلا له عند خباز على طعام أخذه منه عند خروجه من اليمن وأكرى نفسه من جمالين عند خروجه وعرض عليه عبد الرزاق دراهم صالحة فلم يقبلها.
حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان (149 م) قال: بعث
ابن طاهر حين مات أحمد بن حنبل بصينيتين عظيمتين عليهما كفنه وحنوطه فأبى صالح أن يقبلها وقال: إن أبا عبد الله قد أعد كفنه - فرد صالح ما بعث به ابن طاهر، قال فرد ابن طاهر مرة أخرى وقال: إني أكره أن يجد أمير المؤمنين على، فقال له صالح: إن أمير المؤمنين أعفى أبا عبد الله مما يكره وهذا مما يكره فلست أقبله - فرده صالح.
حدثنا عبد الرحمن ثنا صالح قال قال أبي: جاءني ابن يحيى (3) بن يحيى - قال أبي وما أخرجت خراسان بعد ابن المبارك رجلا يشبه يحيى
ابن يحيى - فجاءني ابنه فقال إن أبي أوصى بمبطنة (1) له لك وقال [يذكرني بها، قال أبي - 2] فقلت جئ بها، فجاء برزمة ثياب فقلت له: اذهب رحمك الله - يعني ولم يقبله.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح قال قلت لأبي إن أحمد الدورقي أعطي ألف دينار قال: يا بني ورزق ربك خير وابقى.
[آخر الجزء الثاني من اجزاء عبد الرحمن بن أبي حاتم - 3]
باب ما ذكر من معرفة أحمد بن حنبل بعلل الحديث بصحيحه وسقيمه وتعديله ناقلة الأخبار (4) وكلامه فيهم حدثنا عبد الرحمن قال سمعت هارون بن إسحاق الهمداني وذكر له خطأ في إسناد حديث - فقال: هذا كلام احمد بن حنبل وعلي ابن المديني.
(82 د) حدثنا عبد الرحمن سمعت أبي يقول، كان أحمد بن حنبل بارع الفهم لمعرفة الحديث بصحيحه وسقيمه، وتعلم الشافعي أشياء من معرفة الحديث منه، وكان الشافعي يقول لأحمد: حديث كذا وكذا قوى الإسناد محفوظ؟ فإذا قال أحمد: نعم، جعله أصلا وبنى عليه.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره عبد الله بن أبي عمر (5) البكري
الطالقاني قال سمعت عبد الملك بن عبد الحيد الميموني قال سمعت احمد ابن حنبل (83 ك) يقول: لم نصب لهشيم عن الزهري إلا أربعة أحاديث.
باب ما ذكر من حسن نية أحمد بن حنبل في نشر العلم حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول أتيت أحمد بن حنبل في أول ما التقيت معه سنة (150 م) ثلاث عشرة ومائتين فإذا قد أخرج معه إلى الصلاة كتاب الأشربة وكتاب الإيمان فصلى ولم يسأله أحد فرده إلى بيته، وأتيته يوما آخر فإذا قد أخرج الكتابين فظننت أنه يحتسب في إخراج ذلك لأن كتاب الإيمان أصل الدين وكتاب
الأشربة صرف الناس عن الشر فإن أصل كل شر من السكر.
باب ما ذكر من سخاء أحمد بن حنبل مع خفة ذات يده حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل قال أهدى إلى أبي رجل ولد له مولود خوان فالوذج فكافأه بسكر ودراهم صالحة.
حدثنا عبد الرحمن حدثني محمد بن صالح قال دخلت يوما على احمد ابن حنبل فإذا هو قد أخرج إلي قدحا فيه سويق وقال اشرب.
باب ما سهل الله عز وجل لاحمد ابن حنبل من أعمال البر حدثنا عبد الرحمن ثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال قال ابي:
حججت خمس حجج منها ثلاث [حجج - 1] راجلا أنفقت في إحدى هذه الحجج ثلاثين درهما.
باب ما ذكر من زهد أحمد بن حنبل وورعه حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل قال ربما رأيت أبي رحمه الله يأخذ الكسر فينفض الغبار عنها ثم يصيرها في قصعة ويصب عليها ماء حتى تبتل ثم يأكلها بالملح.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح قال: ما رأيت أبي قط اشترى رمانا ولا سفرجلا ولا شيئا من الفاكهة إلا أن يكون يشتري بطيخة فيأكلها بخبز، أو عنبا أو تمرا، فأما غير ذلك فما رأيته قط اشتراه.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح قال قال أبي: إن كانت والدتك في الغلا، تغزل غزلا دقيقا فتبيع الأستار بدرهمين أقل أو أكثر فكان ذلك قوتنا.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح قال: كان ربما خبز له فيجعل في فخارة عدسا وشحما وتمرات شهريز فيجئ إلى الصبيان بقصعة فيصوت ببعضهم فيدفعه إليهم فيضحكون ولا يأكلون (2) وكثيرا ما يأتدم بالخل.
حدثنا عبد الرحمن (151 م) نا صالح [بن أحمد بن حنبل - 3] قال جئت يوما إلى المنزل فقيل لي قد وجه أبوك أمس في طلبك فقلت: وجهت في طلبي؟ قال، جاءني أمس رجل كنت أحب أن تراه، بينا أنا قاعد في نحر الظهيرة إذا أنا برجل يسلم بالباب فكأن قلبي
ارتاح فقمت ففتحت الباب فإذا أنا برجل عليه فرو على أم رأسه خرقة ما تحت فروة قميص ولا معه ركوة ولا جراب ولا عكاز قد لوحته (1) الشمس فقلت: ادخل، فدخل الدهليز فقلت: من أين أقبلت؟ فقال من ناحية المشرق أريد بعض هذه السواحل، ولولا مكانك ما دخلت هذا البلد إلا أني نويت السلام عليك، قال قلت له: على هذه الحال؟ قال: نعم، ما (2) الزهد في الدنيا قلت: قصر الأمل قال فجعلت أعجب منه فقلت في نفسي: ما عندي ذهب ولا فضة قد خلت البيت فأخذت أربعة أرغفة فخرجت إليه فقلت: ما عندي ذهب ولا فضة وإنما هذا
[من - 3] قوتي، فقال أو يسرك أن أقبل ذلك يا أبا عبد الله؟ قلت: نعم، قال فأخذها فوضعها تحت حضنه وقال: أرجو أن تكفيني هذه زادي إلى الرقة، أستودعك الله، قال فلم أزل قائما أنظر إليه إلى أن خرج - وكان يذكره كثيرا.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح قال ذكر يوما عنده - يعني أبيه - رجل فقال: يا بني، الفائز من فاز غدا، ولم يكن لأحد عنده تبعة - وذكرت له ابن [أبي - 3] شيبة وعبد الأعلى البرسي ومن قدم به إلى العسكر (4) من المحدثين فقال إنما كانت أياما قلائل ثم تلاحقوا وما نحلوا (5) منها بكبير شئ.
حدثنا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال سمعت أبي يقول - وذكر الدنيا فقال: قليلها يجزي (6) وكثيرها لا يجزي (7)
قال وسمعت أبي وذكر عنده الفقر فقال: الفقر مع الخير.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد قال أمسك أبي رحمه الله عن مكاتبة إسحاق بن راهويه لما أدخل كتابه إلى عبد الله بن طاهر وقرأه.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا أحمد بن أبي الحواري نا عبيد القاري قال دخل عم أحمد بن حنبل على أحمد بن حنبل ويده تحت خده فقال (152 م) ابن اخي اي شئ هذا الغم؟ اي شئ هذا الحزن؟ فرفع أحمد رأسه إليه فقال: يا عم (83 د) طوبى لمن أخمل الله ذكره.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول: كان أحمد بن حنبل إذا رأيته تعلم أنه لا يظهر النسك، رأيت [عليه - 1] نعلا لا يشبه نعل القراء له رأس كبير معقف وشراك مسبل كأنه اشتري له من السوق ورأيت عليه إزارا وجبة برد خطط آسما نجوني.
(84 ك) قال أبو محمد أراد بهذا والله أعلم ترك التزين بزي القراء وإزالته عن نفسه ما يشتهر به.
حدثنا عبد الرحمن [نا صالح - 2] قال قال أبي: أنا إذا لم يكن عندي قطع أفرح.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح [بن حنبل - 3] قال اشتريت جارية فشكت إليه أهلي فقال لها: قد كنت أكره لكم الدنيا، وكان ربما بلغني عنك الشئ، فقالت يا عم ومن يكره الدنيا غيرك؟ قال لها، فشأنك إذا.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد قال ربما اشترينا الشئ فنستره كي لا يراه فيوبخنا على ذلك.
حدثنا عبد الرحمن نا أبو معين (4) الحسين (5) بن الحسن الرازي
قال حضرت أحمد بن حنبل وجاءه فيج بكتاب، أظنه من البسطامي (1) فوضعه ولم يقرأه وقال: ما عندنا شئ نعطيك إلا - أستغفر الله - الخبز إن رضيت به.
حدثنا عبد الرحمن نا أبو معين (2) [الحسين بن الحسن الرازي 3] قال رأيت [انا - 4 على أحمد بن حنبل كبلا - يعني الفرو الغليظ.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره عبد الله بن أبي عمر (5) البكري الطالقاني قال سمعت عبد الملك بن عبد الحميد الميموني يقول: ما رأيت مصليا قط أحسن صلاة من أحمد بن حنبل - تكبيره ورفع رأسه وسجوده وقعوده بين السجدتين وتشهده وتسليمه حتى كنت أرى فيه ما يحكى عن علي - يعني [ابن - 6] يحيى بن خلاد - ويسترخي كل عضو منه ويرجع إلى مكانه، وكان إذا رفع يديه في التكبير حاذى بهما منكبيه وقرب إبهاميه من أذنيه، وما رأيت أحدا أشد إتباعا لأحاديث السنن منه، يضعها مواضعها.
باب ما قذف (7) الله عز وجل من محبة أحمد بن حنبل في قلوب الناس حدثنا عبد الرحمن (153 م) نا أبو معين (8) الحسين بن الحسن الرازي قال حضرت بمصر عند بقال فأحسن إلينا ثم جرى بيننا وبينه الحديث فسألني عن أحمد بن حنبل فقلت: كتبت عنه، فلم يأخذ ما
أعطيته وقال لا آخذ [أنا - 3] ثمن المتاع ممن يعرف أحمد بن حنبل
أو رآه.
حدثنا عبد الرحمن نا أبو معين (1) قال حكم يقول أحمد بن حنبل بسمرقند (2) وأحمد حي.
باب استحقاق الرجل السنة بمحبة أحمد بن حنبل حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن القاسم (3) بن عطية قال سمعت عبد الله بن أحمد بن شبويه المروزي يقول سمعت ابا رجاء - يعني قتيبة ابن سعيد - يقول: إذا رأيت الرجل يحب أحمد بن حنبل فأعلم أنه صاحب سنة وجماعة.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن علي بن سعيد النسائي قال سمعت قتيبة بن سعيد يقول: إذا رأيت الرجل يحب أحمد بن حنبل فأعلم أنه على الطريق.
حدثنا عبد الرحمن سمعت عبد الله بن الحسين (4) بن موسى يقول رأيت رجلا من اهل الحديث - توفي فميا يرى النائم فقلت له: بالله عليك ما فعل الله بك؟ قال غفر الله لي فقلت: بالله؟ فقال: بالله أنه غفر الله لي (5) فقلت: بماذا غفر الله لك (6) ؟ قال: بمحبتي لأحمد بن حنبل، فقلت فأنت في راحة، فتبسم وقال: أنا في راحة وفي فرح.
حدثنا عبد الرحمن سمعت أبي يقول: إذا رأيتم الرجل يحب احمد ابن حنبل فأعلم أنه صاحب سنة.
حدثنا عبد الرحمن قال: سمعت أبا جعفر محمد بن هارون المخرمي
المعروف بالفلاس يقول: إذا رأيت الرجل يقع في أحمد بن حنبل فأعلم أنه مبتدع ضال.
باب ما ذكر من احتساب أحمد بن حنبل بنفسه لله عزوجل عند المحنة وصبره على الضراء في محنته
حدثنا عبد الرحمن نا أبو زرعة رحمه الله قال سمعت (1) محمد بن مهران الجمال يقول رأيت أحمد بن حنبل في المنام كأن عليه بردا مخططا أو معينا وكأنه بالري يريد المصير إلى الجامع يوم الجمعة، قال [أبو - 2] جعفر فاستعبرت بعض (154 م) أهل التعبير فقال: هذا رجل يشتهر في الخير - فما أتى عليه [إلا - 3] قريب حتى ورد ما ورد من خبره في أمر المحنة، سمعت (4) أبا زرعة يقول: لم أزل أسمع الناس يذكرون أحمد بن حنبل بخير ويدمونه على يحيى بن معين وأبي خيثمة غير أنه لم يكن من ذكره ما كان بعد ما امتحن فلما امتحن، ارتفع ذكره في الآفاق، ولولا ما حصف المعتصم ودعا بعم أحمد بن حنبل ثم قال للناس تعرفونه؟ قالوا: نعم هو أحمد بن حنبل، قال فانظروا إليه أليس هو صحيح البدن؟ قالوا: نعم.
ولولا ذلك لكنت أخاف أن يقع شر لا يقام له، فلما قال قد سلمته إليكم صحيحا هدأ الناس وسكنوا.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن مسلم قال سمعت (5) سلمة بن شبيب
قال كنت عند أحمد بن حنبل فدخل عليه رجل في يده عكازة (84 د)
عليه أثر السفر فقال: من فيكم أحمد؟ فأشاروا إلى أحمد، فقال [إني - 1] ضربت البر والبحر من أربع مائة فرسخ، أتاني الخضر عليه السلام وقال ائت أحمد بن حنبل فقل له إن ساكن السماء راض عنك لما بذلت نفسك في هذا الأمر.
حدثنا عبد الرحمن نا عبد الملك بن [أبي - 1] عبد الرحمن المقرئ قال سمعت أحمد بن يونس روى الحديث: في الجنة قصر (85 ك) لا يدخله إلا نبي أو صديق أو محكم في نفسه.
فقيل لأحمد بن يونس: يا أبا عبد الله من المحكم في نفسه؟ فقال: أحمد بن حنبل المحكم في نفسه.
حدثنا عبد الرحمن نا عبد الله بن محمد بن الفضل الأسدي الصيداوي المعروف بأبي بكر الأسدي قال لما حمل أحمد بن حنبل ليضرب جاءوا إلى بشر بن الحارث فقالوا له قد حمل أحمد بن حنبل وحملت السياط وقد وجب عليك أن تتكلم، فقال: تريدون مني مقام الأنبياء؟ ليس ذا عندي، حفظ الله أحمد من بين يديه ومن خلفه.
حدثنا عبد الرحمن نا زكريا بن داود بن بكر النيسابوري قال حدثني عبد الله بن أحمد بن شبويه قال حدثني إبراهيم بن الحارث من ولد عبادة بن الصامت قال قيل لبشر بن الحارث حين ضرب احمد بن (155 م) حنبل لو قمت فتكلمت كما تكلم أحمد بن حنبل، فقال بشر ابن الحارث: لا أقوى عليه، إن أحمد قام مقام الأنبياء.
حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن القاسم بن عطية نا عبد الله بن احمد ابن شبويه - بإسناده مثله - وزاد فيه - فقال.
بشر، تأمروني أن أقوم مقام الأنبياء؟ إن أحمد بن حنبل قام مقام الأنبياء.
حدثنا عبد الرحمن نا عبد الله بن محمد بن الفضل الأسدي قال كنا عند ابن عائشة يعني عبيد الله بن محمد القرشي فساره إنسان بخبر أحمد بن حنبل أنه قد حمل إلى الضرب، وسأله إنسان حديثا وهو على هذه الحالة فقال: رويدك حتى تنظري عم تنجلي * عماية هذا العارض المتألق باب ما روئي لأحمد بن حنبل من الرؤيا في حياته وبعد موته حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول: رأيت أحمد بن حنبل في المنام فرأيته أضخم (1) مما كان وأحسن وجها وسحنة مما كان فجعلت أسأله الحديث واذاكره.
حدثنا عدثنا عبد الرحمن نا محمد بن مسلم حدثني أبو عبد الله الطهراني عن الحسن بن عيسى عن أخي أبي عقيل القزويني، ثم سمعت من الحسن ابن عيسى، ثم لقيت أخا أبي عقيل فسمعت منه قال رأيت شابا توفي بقزوين في النوم فقلت ما فعل بك ربك؟ قال غفر لي، قلت غفر لك؟ قال نعم؟ وتعجب، ولفلان، ولفلان.
قلت مالي أراك مستعجلا؟ ورأيته مستعجلا قال: لأن أهل السموات من السماء السابعة إلى سماء الدنيا قد اشتغلوا بعقد الألوية لاستقبال أحمد بن حنبل وأنا أريد استقباله (2) وكان توفي أحمد في تلك الأيام.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن مسلم حدثني الهيثم بن خالويه قال
رأيت السندي والد حمط (1) بن السندي في النوم (156 م) فقلت: ما حالك؟ قال أنا بخير ولكن قد اشتغلوا عني لمجئ أحمد بن حنبل.
فسمعت محمد بن مسلم يقول: يعتبر ما رآه الشاب القزويني بهذه الرؤيا.
باب ما اظهر الله عزوجل لأحمد بن حنبل من العز يوم وفاته حدثنا عبد الرحمن قال سمعت صالح بن أحمد بن حنبل قال توفي [أبي - 2] أحمد بن حنبل يوم الجمعة لاثنتي عشرة خلت من ربيع الأول لساعتين من النهار واجتمع الناس في الشوارع فوجهت إليهم اعلمهم بوفاته وإني أخرجه بعد العصر فلم يقنعوا بالرسول حتى وردت عليهم فغسلناه وأدرجناه في ثلاث لفائف وكفناه وحضر نحو من مائة من بني هاشم ونحن نكفنه وجعلوا يقبلون جبهته فبعد حين رفعناه على السرير وبلغ كراء الزواريق ما شاء الله وعبر الناس في السفن الكبار وجعل يصب على الناس الماء حتى صرنا إلى الصحراء ووضع السرير والناس قد أخذوا في الشوارع والدروب فصلى عليه الامير بن طاهر ولم يعلم الناس بذلك فلما كان من الغد علم الناس فجعلوا يجيئون ويصلون على القبر ومكث الناس كم شاء الله يأتون (3) يصلون على القبر.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول: بلغني أن المتوكل أمر أن يمسح الموضع الذي وقف الناس عليه حيث صلى على أحمد بن حنبل فبلغ مقام الفي الف وخمسمائة الف.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبو بكر محمد بن عباس المكي (1) قال سمعت الوركاني جار أحمد بن حنبل قال أسلم يوم مات أحمد بن حنبل عشرون ألفا من اليهود والنصارى والمجوس (2) ، قال وسمعت الوركاني يقول يوم مات أحمد بن حنبل وقع المأتم والنوح في أربعة أصناف المسلمين واليهود والنصارى والمجوس.
باب ما رثي به أحمد بن حنبل رحمه الله بعد وفاته حدثنا عبد الرحمن نا أبي رضي الله عنه قال قال علي بن حجر [المروزي - 3] في أحمد بن حنبل يرثيه.
(85 د) نعى لي إبراهيم أورع عالم * سمعت به من معدم ومخول (157 م) إماما على قصد السبيل وسنة النبي * أمين الله آخر مرسل صبورا على ما نابه متوكلا * على ربه في ذاك حق التوكل فقلت وفاض الدمع مني بأربع * على النحر فيضا كالجمان المفصل (86 ك) سلام عديدالقطر والنجم والثرى على أحمد البر التقي ابن حنبل ألا فتأهب للمنايا فإنما البقاء قليل بعد ذلك يا على كأنك قد وسدت كفك عاجلا * وغودرت منسيا بأوحش منزل مقيما به يسفي على قبرك الثرى * عواصف ريح من جنوب وشمأل
أحمد بن حنبل
ابن أبى خيثمة، قال: قيل ليحيى بن معين: إن أحمد بن حنبل، قال: إنّ علىّ بن عاصم، ثقة ليس بكذاب، قال: لا والله ما كان علىّ عنده قط ثقة، ولا حدث عنه
بحرف قط، فكيف صار عنده اليوم ثقة .
المروروذى، قال: قال أحمد: لما أقمت للسباط، يعنى يوم المحنة، انحل سراويلى، فإذا هو قد شُدّ، قال: قلنا: يا أبا عبد الله أتحسب ملكًا شدّه؟ ، قال: ها، وحرّك يده وقلبَّها.
ابن أبى خيثمة، قال: قيل ليحيى بن معين: إنّ أحمد بن حنبل يقول: من قال أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلى لم أعنفه.
فقال ليحيى: خلوت بأحمد على باب عفان سألته ما تقول؟ قال: أقول: أبو بكر، وعمر، وعثمان، ولا أقول على .
ابن أبى خيثمة، قال: قيل ليحيى بن معين: إن أحمد بن حنبل، قال: إنّ علىّ بن عاصم، ثقة ليس بكذاب، قال: لا والله ما كان علىّ عنده قط ثقة، ولا حدث عنه
بحرف قط، فكيف صار عنده اليوم ثقة .
المروروذى، قال: قال أحمد: لما أقمت للسباط، يعنى يوم المحنة، انحل سراويلى، فإذا هو قد شُدّ، قال: قلنا: يا أبا عبد الله أتحسب ملكًا شدّه؟ ، قال: ها، وحرّك يده وقلبَّها.
ابن أبى خيثمة، قال: قيل ليحيى بن معين: إنّ أحمد بن حنبل يقول: من قال أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلى لم أعنفه.
فقال ليحيى: خلوت بأحمد على باب عفان سألته ما تقول؟ قال: أقول: أبو بكر، وعمر، وعثمان، ولا أقول على .