مُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ الْأَشْعَرِيُّ أَخُو أَبِي مُوسَى، وَأَبِي عَامِرٍ، وَأَبِي رُهْمٍ، وَأَبِي بُرْدَةَ ذَكَرَهُ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُكْرَمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَحْيَى الْأُمَوِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: خَرَجْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
- حَدَّثَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الْجَوْزِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الْأُمَوِيُّ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمِ مِنْ أَصْلِهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَارَةَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الْأُمَوِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنِي أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: " خَرَجْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْبَحْرِ حَتَّى جِئْنَا إِلَى مَكَّةَ أَنَا وَإِخْوَتِي، وَمَعِي أَبُو عَامِرِ بْنُ قَيْسٍ، وَأَبُو رُهْمِ بْنُ قَيْسٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ، وَأَبُو بُرْدَةَ، وَخَمْسُونَ مِنَ الْأَشْعَرِيِّينَ، وَسِتَّةٌ مِنْ عَكٍّ، ثُمَّ هَاجَرْنَا فِي الْبَحْرِ حَتَّى أَتَيْنَا الْمَدِينَةَ، فَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:: «لِلنَّاسِ هِجْرَةٌ وَلَكُمْ هِجْرَتَانِ» لَفْظُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ مِثْلُهُ، وَلَمْ يَذْكُرْ أَبَا رُهْمِ بْنِ قَيْسٍ، وَذَكَرَهُ ابْنُ عُمَارَةَ. وَهَذَا وَهْمٌ فَاحِشٌ؛ لِأَنَّ بُرَيْدَ بْنَ أَبِي بُرْدَةَ رَوَى عَنْ آبَائِهِ هَذَا الْحَدِيثَ، وَحُكِيَ عَنْ أَبِي مُوسَى أَنَّهُ قَالَ: كُنَّا ثَلَاثَةَ أُخْوَةٍ: أَبُو رُهْمٍ، وَأَبُو مُوسَى، وَأَبُو بُرْدَةَ، وَلَمْ يَذْكُرْ مُحَمَّدًا، حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ أُسَامَةُ، وَهُوَ مِمَّا أَجْمَعُوا عَلَى صِحَّتِهِ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي كِتَابِهِ، عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ
- حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، ثنا أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: " خَرَجْنَا مِنَ الْيَمَنِ فِي بِضْعٍ وَخَمْسِينَ مِنْ قَوْمِي، إِمَّا قَالَ اثْنَيْنِ وَخَمْسِينَ أَوْ ثَلَاثَةٍ وَخَمْسِينَ، وَنَحْنُ ثَلَاثَةُ أُخْوَةٍ: أَبُو مُوسَى، وَأَبُو رُهْمٍ، وَأَبُو بُرْدَةَ، فَأَخْرَجَتْنَا سَفِينَتُنَا إِلَى النَّجَاشِيِّ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ وَعِنْدَهُ جَعْفَرٌ وَأَصْحَابُهُ، فَأَقْبَلْنَا جَمِيعًا فِي السَّفِينَةِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ افْتَتَحَ خَيْبَرَ، فَمَا قَسَمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَحَدٍ غَابَ عَنْ فَتْحِ خَيْبَرَ إِلَّا لِمَنْ شَهِدَ إِلَّا لِجَعْفَرٍ وَأَصْحَابِ السَّفِينَةِ، قَسَمَ لَهُمْ مَعَهُمْ، وَقَالَ: «لَكُمُ الْهِجْرَةُ مَرَّتَيْنِ، هَاجَرْتُمْ إِلَى النَّجَاشِيِّ، وَهَاجَرْتُمْ إِلَيَّ» وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ، عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ، وَقَالَ: " خَرَجْنَا مُهَاجِرِينَ أَنَا وَأَخَوَانِ لِي أَنَا أَصْغَرُهُمُ، أَحَدُهُمَا أَبُو بُرْدَةَ، وَالْآخَرُ أَبُو رُهْمٍ، وَلَمْ يَذْكُرْ مُحَمَّدًا، وَذِكْرُ مُحَمَّدٍ وَهْمٌ مِنْ بَعْضِ الرُّوَاةِ وَالنَّقَلَةِ، وَمِمَّا دَلَّ عَلَى وَهْمِهِ ذِكْرُهُ فِي الْحَدِيثِ مَجِيئَهُمْ إِلَى مَكَّةَ، وَلَا يُخْتَلَفُ فِي أَنَّ أَبَا مُوسَى لَمْ يَقْدَمْ إِلَّا يَوْمَ خَيْبَرٍ وَمِمَّا وَهِمَ فِيهِ أَيْضًا بَعْضُ الْوَاهِمِينَ
- حَدَّثَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الْجَوْزِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الْأُمَوِيُّ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمِ مِنْ أَصْلِهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَارَةَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الْأُمَوِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنِي أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: " خَرَجْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْبَحْرِ حَتَّى جِئْنَا إِلَى مَكَّةَ أَنَا وَإِخْوَتِي، وَمَعِي أَبُو عَامِرِ بْنُ قَيْسٍ، وَأَبُو رُهْمِ بْنُ قَيْسٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ، وَأَبُو بُرْدَةَ، وَخَمْسُونَ مِنَ الْأَشْعَرِيِّينَ، وَسِتَّةٌ مِنْ عَكٍّ، ثُمَّ هَاجَرْنَا فِي الْبَحْرِ حَتَّى أَتَيْنَا الْمَدِينَةَ، فَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:: «لِلنَّاسِ هِجْرَةٌ وَلَكُمْ هِجْرَتَانِ» لَفْظُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ مِثْلُهُ، وَلَمْ يَذْكُرْ أَبَا رُهْمِ بْنِ قَيْسٍ، وَذَكَرَهُ ابْنُ عُمَارَةَ. وَهَذَا وَهْمٌ فَاحِشٌ؛ لِأَنَّ بُرَيْدَ بْنَ أَبِي بُرْدَةَ رَوَى عَنْ آبَائِهِ هَذَا الْحَدِيثَ، وَحُكِيَ عَنْ أَبِي مُوسَى أَنَّهُ قَالَ: كُنَّا ثَلَاثَةَ أُخْوَةٍ: أَبُو رُهْمٍ، وَأَبُو مُوسَى، وَأَبُو بُرْدَةَ، وَلَمْ يَذْكُرْ مُحَمَّدًا، حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ أُسَامَةُ، وَهُوَ مِمَّا أَجْمَعُوا عَلَى صِحَّتِهِ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي كِتَابِهِ، عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ
- حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، ثنا أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: " خَرَجْنَا مِنَ الْيَمَنِ فِي بِضْعٍ وَخَمْسِينَ مِنْ قَوْمِي، إِمَّا قَالَ اثْنَيْنِ وَخَمْسِينَ أَوْ ثَلَاثَةٍ وَخَمْسِينَ، وَنَحْنُ ثَلَاثَةُ أُخْوَةٍ: أَبُو مُوسَى، وَأَبُو رُهْمٍ، وَأَبُو بُرْدَةَ، فَأَخْرَجَتْنَا سَفِينَتُنَا إِلَى النَّجَاشِيِّ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ وَعِنْدَهُ جَعْفَرٌ وَأَصْحَابُهُ، فَأَقْبَلْنَا جَمِيعًا فِي السَّفِينَةِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ افْتَتَحَ خَيْبَرَ، فَمَا قَسَمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَحَدٍ غَابَ عَنْ فَتْحِ خَيْبَرَ إِلَّا لِمَنْ شَهِدَ إِلَّا لِجَعْفَرٍ وَأَصْحَابِ السَّفِينَةِ، قَسَمَ لَهُمْ مَعَهُمْ، وَقَالَ: «لَكُمُ الْهِجْرَةُ مَرَّتَيْنِ، هَاجَرْتُمْ إِلَى النَّجَاشِيِّ، وَهَاجَرْتُمْ إِلَيَّ» وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ، عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ، وَقَالَ: " خَرَجْنَا مُهَاجِرِينَ أَنَا وَأَخَوَانِ لِي أَنَا أَصْغَرُهُمُ، أَحَدُهُمَا أَبُو بُرْدَةَ، وَالْآخَرُ أَبُو رُهْمٍ، وَلَمْ يَذْكُرْ مُحَمَّدًا، وَذِكْرُ مُحَمَّدٍ وَهْمٌ مِنْ بَعْضِ الرُّوَاةِ وَالنَّقَلَةِ، وَمِمَّا دَلَّ عَلَى وَهْمِهِ ذِكْرُهُ فِي الْحَدِيثِ مَجِيئَهُمْ إِلَى مَكَّةَ، وَلَا يُخْتَلَفُ فِي أَنَّ أَبَا مُوسَى لَمْ يَقْدَمْ إِلَّا يَوْمَ خَيْبَرٍ وَمِمَّا وَهِمَ فِيهِ أَيْضًا بَعْضُ الْوَاهِمِينَ
محمد بن قيس الأشعري
د ع: مُحَمَّد بْن قيس الأشعري أخو أَبِي موسى، وقد تقدم نسبه عند ذكر أَبِي موسى.
2441 روى طلحة بْن يَحْيَى، عن أَبِي بردة بْن أَبِي موسى، عن أبيه، قَالَ: خرجنا إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي البحر حين جئنا إِلَى مكة أنا وأخوك، ومعي أَبُو بردة بْن قيس، وَأَبُو عَامِر بْن قيس، وَأَبُو رهم بْن قيس، وَمُحَمَّد بْن قيس، وخمسون من الأشعريين، وستة من عك، ثُمَّ هاجرنا فِي البحر حَتَّى أتينا المدينة، فكان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " للناس هجرة، ولكم هجرتان ".
ورواه ابن أَبِي بردة، عن آبائه، فقال: خرجت ومعي إخوتي، ولم يذكر فيهم مُحَمَّدا.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: هَذَا وهم فاحش.
2442 روى أَبُو كريب، عن أَبِي أسامة، عن يزيد، عن أَبِي بردة، عن أَبِي موسى، قَالَ: خرجنا من اليمن، فِي بضع وخمسين رجلا من قومي، ونحن ثلاثة إخوة هم: أَبُو موسى، وَأَبُو رهم، وَأَبُو بردة، فأخرجتنا سفينتنا إِلَى النجاشي بأرض الحبشة، وعنده جَعْفَر وأصحابه، فأقبلنا جميعا فِي سفينة إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين افتتح خيبر، فما قسم رَسُول اللَّهِ لأحد غاب عن خيبر إلا جَعْفَر وأصحاب السفينة، وقال: " لكم الهجرة مرتين، هاجرتم إِلَى النجاشي، وهاجرتهم إلي ".
ومما دل عَلَى وهمه ذكره فِي الحديث مجيئهم إِلَى مكة، ولم يختلف أن أبا موسى لَمْ يقدم إلا يَوْم خيبر.
د ع: مُحَمَّد بْن قيس الأشعري أخو أَبِي موسى، وقد تقدم نسبه عند ذكر أَبِي موسى.
2441 روى طلحة بْن يَحْيَى، عن أَبِي بردة بْن أَبِي موسى، عن أبيه، قَالَ: خرجنا إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي البحر حين جئنا إِلَى مكة أنا وأخوك، ومعي أَبُو بردة بْن قيس، وَأَبُو عَامِر بْن قيس، وَأَبُو رهم بْن قيس، وَمُحَمَّد بْن قيس، وخمسون من الأشعريين، وستة من عك، ثُمَّ هاجرنا فِي البحر حَتَّى أتينا المدينة، فكان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " للناس هجرة، ولكم هجرتان ".
ورواه ابن أَبِي بردة، عن آبائه، فقال: خرجت ومعي إخوتي، ولم يذكر فيهم مُحَمَّدا.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: هَذَا وهم فاحش.
2442 روى أَبُو كريب، عن أَبِي أسامة، عن يزيد، عن أَبِي بردة، عن أَبِي موسى، قَالَ: خرجنا من اليمن، فِي بضع وخمسين رجلا من قومي، ونحن ثلاثة إخوة هم: أَبُو موسى، وَأَبُو رهم، وَأَبُو بردة، فأخرجتنا سفينتنا إِلَى النجاشي بأرض الحبشة، وعنده جَعْفَر وأصحابه، فأقبلنا جميعا فِي سفينة إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين افتتح خيبر، فما قسم رَسُول اللَّهِ لأحد غاب عن خيبر إلا جَعْفَر وأصحاب السفينة، وقال: " لكم الهجرة مرتين، هاجرتم إِلَى النجاشي، وهاجرتهم إلي ".
ومما دل عَلَى وهمه ذكره فِي الحديث مجيئهم إِلَى مكة، ولم يختلف أن أبا موسى لَمْ يقدم إلا يَوْم خيبر.