محمد بن سليمان بن الحارث، أبو بكر الواسطي المعروف بالباغندي :
ذكر لي أبو الحسن علي بن أحمد النعيمي أن جده الحارث بن منصور صاحب سفيان الثوري، فأنكرت ذلك لأني لا أعلم للحارث بن منصور ولدا، ثم رأيت بعض أهل العلم قد نسب الباغندي فقال: مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن الحارث بْن عَبْد الرحمن الأزدي، سكن بغداد، وحدث بِها عَنْ: مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الْأَنْصَارِيّ، وعبيد الله بن
موسى العنبسي، وثابت بن محمد الزاهد، وخلاد بن يحيى، وأبي منصور الحارث بن منصور، وأبي نعيم الْفَضْل بْن دكين، وقبيصة بْن عقبة، وأبي غسان مالك بن إسماعيل، وعارم بن الفضل، وأبي الوليد الطيالسي. ورى عنه: ابنه محمد، والقاضي المحاملي، وإسماعيل بن محمّد الصفّار، وأبو عمرو بن السماك، وأَحْمَد بْن سلمان النجاد، وأَبُو بَكْرٍ الشافعي، ومحمد بن الحسن بن مقسم، وعبد الخالق بن أبي روبا، وعبد الله بن إسحاق البغوي، وغيرهم.
حدثت عن محمد بن العباس الهروي العصمي قَالَ: سمعت أبا جعفر الأرزناني يقول: رأيت أبا داود السجستاني جاثيا بين يدي محمد بن سليمان الباغندي يسأله عن الحديث.
قلت: والباغندي مذكور بالضعف، ولا أعلم لأية علة ضعف فإن رواياته كلها مستقيمة، ولا أعلم في حديثه منكرا.
أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، أَخْبَرَنَا عبد الله بن إبراهيم الزينبي قَالَ: قَالَ لنا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن أبي الطيب المؤدب، سمعت أبا بكر محمد بن سليمان بن الحارث يقول: ابني محمد كذاب.
قَالَ: وسمعت أبا بكر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سليمان المعروف بالباغندي يقول: أبي كذاب.
سمعت أبا الفتح محمد بن أبي الفوارس- وسأله أبو محمّد الخلّال، عن محمّد ابن سليمان الباغندي- فقال: ضعيف الحديث.
ذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي: أنه سأل أبا الحسن الدارقطني عن محمد بن سليمان الباغندي الكبير فقال: لا بأس به.
أخبرنا السّمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن سليمان الباغندي مات في سنة ثلاث وثمانين ومائتين.
وأخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، فقال: مات أبو بكر محمد بن سليمان بن الحارث الواسطي المعروف بالباغندي ليلة الاثنين ودفن من الغد بعد الظهر لأربع عشرة بقيت من ذي الحجة سنة ثلاث وثمانين، وكان حيا كميت.
قرأت على الحسن بن أبي بكر أحمد بن كامل القاضي قَالَ: سنة أربع وثمانين ومائتين فيها مات محمد بن سليمان الباغندي. وسنة ثلاث أصح.