مسلم بن مسلم روى عن مورق العجلي روى عنه أبو بكر الكرماني سمعت أبي يقول ذلك قال أبو عبد الرحمن المقرى سألت عنه فأثنى عليه خيرا وكان شيخا كبيرا.
Ibn Abī Ḥātim al-Rāzī (d. 938 CE) - al-Jarḥ wa-l-taʿdīl - ابن أبي حاتم الرازي - الجرح والتعديل
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 17284 14966. مسلم بن مافنه1 14967. مسلم بن محراق مولى حذيفة1 14968. مسلم بن مخراق5 14969. مسلم بن مخشى ابو معاوية المدلجي1 14970. مسلم بن مرة بن عمرو2 14971. مسلم بن مسلم114972. مسلم بن مسلم بن معبد2 14973. مسلم بن مشكم ابو عبيد الله الدمشقي1 14974. مسلم بن نذير يكنى بابى عياض1 14975. مسلم بن نسطاس4 14976. مسلم بن نهبان1 14977. مسلم بن هرمز3 14978. مسلم بن هيصم4 14979. مسلم بن يزيد2 14980. مسلم بن يزيد ابو صادق الازدي1 14981. مسلم بن يزيد السعدي1 14982. مسلم بن يسار ابو عثمان3 14983. مسلم بن يسار البصري ابو عبد الله1 14984. مسلم بن يسار الدوسي2 14985. مسلم بن يناق4 14986. مسلم مولى ابي الرجال المدني1 14987. مسلم مولى خالد بن عرفطة2 14988. مسلم مولى زائدة2 14989. مسلم مولى علي3 14990. مسلم مولى يرثن1 14991. مسلم والد رائطة1 14992. مسلم بن ابي الجعد1 14993. مسلمة5 14994. مسلمة بن سالم الجهني البصري1 14995. مسلمة العدل2 14996. مسلمة الفهري والد حبيب بن مسلمة1 14997. مسلمة بن ابي الاشعب1 14998. مسلمة بن الصلت الشيباني5 14999. مسلمة بن جعفر البجلي الاحمسي الاعور1 15000. مسلمة بن خالد بن عبد الله2 15001. مسلمة بن راشد الحماني2 15002. مسلمة بن سعيد بن عبد الملك3 15003. مسلمة بن صالح1 15004. مسلمة بن عبد الله الجهني3 15005. مسلمة بن عبد الله العدوي3 15006. مسلمة بن عبد الله بن عروة1 15007. مسلمة بن عبد الملك بن مروان2 15008. مسلمة بن عثمان بن مقسم البري1 15009. مسلمة بن علقمة ابو محمد المازني1 15010. مسلمة بن علي الشامي الدمشقي ابو سعيد...1 15011. مسلمة بن قعنب والد عبد الله1 15012. مسلمة بن محارب الزيادي3 15013. مسلمة بن محمد الثقفي3 15014. مسلمة بن مخلد الزرقي الانصاري3 15015. مسلمة بن نوفل بن عروة1 15016. مسمع الدمشقي3 15017. مسمع بن عدى اليمامي1 15018. مسهر الندي1 15019. مسهر بن عبد الملك بن سلع2 15020. مسهر بن عمران بن عمير1 15021. مسور بن يزيد الاسدي المالكي1 15022. مسور بن ابراهيم بن عبد الرحمن1 15023. مسور بن الصلت9 15024. مسور بن خالد القارظي2 15025. مسور بن خالد المخزومي1 15026. مسور بن رفاعة القرطي1 15027. مسور بن زيد2 15028. مسور بن عبد الملك بن سعيد بن يربوع المخزومى...1 15029. مسور بن مخرمة القرشي1 15030. مسور بن مرزوق3 15031. مسيرة بن عمار1 15032. مشاش ابو الازهر السليمي1 15033. مشاش ابو ساسان2 15034. مشرح الاشعري ابوميل1 15035. مشرح بن هاعان ابو مصعب المعافري1 15036. مشرس الطائفي1 15037. مشكان الحمال3 15038. مشمرج2 15039. مشمرج بن جرير البناني1 15040. مشمرج بن حمران4 15041. مشمعل بن اياس البصري1 15042. مشمعل بن ملحان الطائي4 15043. مصاد بن عقبة1 15044. مصادف بن زياد القرشي مدينى1 15045. مصاع بن اشرس التميمي1 15046. مصبح بن مقاتل1 15047. مصدع ابو يحيى الاعرج الانصاري1 15048. مصرف بن عمرو اليامي ابو القاسم1 15049. مصرف بن كعب بن عمرو اليامي1 15050. مصعب5 15051. مصعب بن زياد1 15052. مصعب الحميري4 15053. مصعب المخزمي1 15054. مصعب بن ابي ذئب2 15055. مصعب بن اسحاق القرشي1 15056. مصعب بن الاسقع1 15057. مصعب بن الزبير بن العوام ابو عبد الله القرشي الاسدي...1 15058. مصعب بن المثني العبدي2 15059. مصعب بن المقدام الخثعمي ابو عبد الله...1 15060. مصعب بن ثابت بن ابي قتادة الانصاري1 15061. مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير1 15062. مصعب بن حكيم بن شريك بن نملة1 15063. مصعب بن حيان2 15064. مصعب بن خارجة2 15065. مصعب بن سعد بن ابي وقاص5 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 17284 14966. مسلم بن مافنه1 14967. مسلم بن محراق مولى حذيفة1 14968. مسلم بن مخراق5 14969. مسلم بن مخشى ابو معاوية المدلجي1 14970. مسلم بن مرة بن عمرو2 14971. مسلم بن مسلم114972. مسلم بن مسلم بن معبد2 14973. مسلم بن مشكم ابو عبيد الله الدمشقي1 14974. مسلم بن نذير يكنى بابى عياض1 14975. مسلم بن نسطاس4 14976. مسلم بن نهبان1 14977. مسلم بن هرمز3 14978. مسلم بن هيصم4 14979. مسلم بن يزيد2 14980. مسلم بن يزيد ابو صادق الازدي1 14981. مسلم بن يزيد السعدي1 14982. مسلم بن يسار ابو عثمان3 14983. مسلم بن يسار البصري ابو عبد الله1 14984. مسلم بن يسار الدوسي2 14985. مسلم بن يناق4 14986. مسلم مولى ابي الرجال المدني1 14987. مسلم مولى خالد بن عرفطة2 14988. مسلم مولى زائدة2 14989. مسلم مولى علي3 14990. مسلم مولى يرثن1 14991. مسلم والد رائطة1 14992. مسلم بن ابي الجعد1 14993. مسلمة5 14994. مسلمة بن سالم الجهني البصري1 14995. مسلمة العدل2 14996. مسلمة الفهري والد حبيب بن مسلمة1 14997. مسلمة بن ابي الاشعب1 14998. مسلمة بن الصلت الشيباني5 14999. مسلمة بن جعفر البجلي الاحمسي الاعور1 15000. مسلمة بن خالد بن عبد الله2 15001. مسلمة بن راشد الحماني2 15002. مسلمة بن سعيد بن عبد الملك3 15003. مسلمة بن صالح1 15004. مسلمة بن عبد الله الجهني3 15005. مسلمة بن عبد الله العدوي3 15006. مسلمة بن عبد الله بن عروة1 15007. مسلمة بن عبد الملك بن مروان2 15008. مسلمة بن عثمان بن مقسم البري1 15009. مسلمة بن علقمة ابو محمد المازني1 15010. مسلمة بن علي الشامي الدمشقي ابو سعيد...1 15011. مسلمة بن قعنب والد عبد الله1 15012. مسلمة بن محارب الزيادي3 15013. مسلمة بن محمد الثقفي3 15014. مسلمة بن مخلد الزرقي الانصاري3 15015. مسلمة بن نوفل بن عروة1 15016. مسمع الدمشقي3 15017. مسمع بن عدى اليمامي1 15018. مسهر الندي1 15019. مسهر بن عبد الملك بن سلع2 15020. مسهر بن عمران بن عمير1 15021. مسور بن يزيد الاسدي المالكي1 15022. مسور بن ابراهيم بن عبد الرحمن1 15023. مسور بن الصلت9 15024. مسور بن خالد القارظي2 15025. مسور بن خالد المخزومي1 15026. مسور بن رفاعة القرطي1 15027. مسور بن زيد2 15028. مسور بن عبد الملك بن سعيد بن يربوع المخزومى...1 15029. مسور بن مخرمة القرشي1 15030. مسور بن مرزوق3 15031. مسيرة بن عمار1 15032. مشاش ابو الازهر السليمي1 15033. مشاش ابو ساسان2 15034. مشرح الاشعري ابوميل1 15035. مشرح بن هاعان ابو مصعب المعافري1 15036. مشرس الطائفي1 15037. مشكان الحمال3 15038. مشمرج2 15039. مشمرج بن جرير البناني1 15040. مشمرج بن حمران4 15041. مشمعل بن اياس البصري1 15042. مشمعل بن ملحان الطائي4 15043. مصاد بن عقبة1 15044. مصادف بن زياد القرشي مدينى1 15045. مصاع بن اشرس التميمي1 15046. مصبح بن مقاتل1 15047. مصدع ابو يحيى الاعرج الانصاري1 15048. مصرف بن عمرو اليامي ابو القاسم1 15049. مصرف بن كعب بن عمرو اليامي1 15050. مصعب5 15051. مصعب بن زياد1 15052. مصعب الحميري4 15053. مصعب المخزمي1 15054. مصعب بن ابي ذئب2 15055. مصعب بن اسحاق القرشي1 15056. مصعب بن الاسقع1 15057. مصعب بن الزبير بن العوام ابو عبد الله القرشي الاسدي...1 15058. مصعب بن المثني العبدي2 15059. مصعب بن المقدام الخثعمي ابو عبد الله...1 15060. مصعب بن ثابت بن ابي قتادة الانصاري1 15061. مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير1 15062. مصعب بن حكيم بن شريك بن نملة1 15063. مصعب بن حيان2 15064. مصعب بن خارجة2 15065. مصعب بن سعد بن ابي وقاص5 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Abī Ḥātim al-Rāzī (d. 938 CE) - al-Jarḥ wa-l-taʿdīl - ابن أبي حاتم الرازي - الجرح والتعديل are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=98017&book=5525#50bda0
مُسلم بْن مُسلم بْن معبد يروي عَنْ عبيد بْن السباق روى عَنْهُ حُصَيْن بْن عَبْد الرَّحْمَنِ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=106537&book=5525#7c45c6
مُسلم بن مُسلم أَبُو عبد الله الدِّمَشْقِي من أهل الشَّام يرْوى عَن
أبي الدَّرْدَاء روى عَنهُ يزِيد بن عُبَيْدَة وَالقَاسِم بن عبد الرَّحْمَن
أبي الدَّرْدَاء روى عَنهُ يزِيد بن عُبَيْدَة وَالقَاسِم بن عبد الرَّحْمَن
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=156971&book=5525#6c7398
مُسْلِمٌ أَبُو الحُسَيْنِ بنُ الحَجَّاجِ بنِ مُسْلِمٍ القُشَيْرِيُّ
هُوَ الإِمَامُ الكَبِيْرُ، الحَافِظُ، المُجَوِّدُ، الحُجَّةُ، الصَّادِقُ، أَبُو الحُسَيْنِ مُسْلِمُ
بنُ الحَجَّاجِ بنِ مُسْلِمِ بنِ وَرْدِ بنِ كوشَاذَ القُشَيْرِيُّ، النَّيْسَابُوْرِيُّ، صَاحِبُ (الصَّحِيْحِ) ، فَلَعَلَّهُ مِنْ مَوَالِي قُشَيْرٍ.قِيْلَ: إِنَّهُ وُلِدَ: سَنَةَ أَرْبَعٍ وَمائَتَيْنِ.
وَأَوَّلُ سَمَاعِه فِي سَنَةِ ثَمَانِ عَشْرَةَ مِنْ يَحْيَى بنِ يَحْيَى التَّمِيْمِيِّ، وَحَجَّ فِي سَنَةِ عِشْرِيْنَ وَهُوَ أَمردُ، فسَمِعَ بِمَكَّةَ مِنَ: القَعْنَبِيِّ - فَهُوَ أَكْبَرُ شَيْخٍ لَهُ - وَسَمِعَ بِالْكُوْفَةِ مِنْ: أَحْمَدَ بنِ يُوْنُسَ، وَجَمَاعَةٍ.
وَأَسرَعَ إِلَى وَطَنِهِ، ثُمَّ ارْتَحَلَ بَعْدَ أَعْوَامٍ قَبْلَ الثَّلاَثِيْنَ.
وَأَكْثَرَ عَنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، لَكِنَّهُ مَا رَوَى عَنْهُ فِي (الصَّحِيْحِ) شَيْئاً.
وَسَمِعَ: بِالعِرَاقِ، وَالحَرَمَيْنِ، وَمِصْرَ.
ذِكْرُ شُيُوْخِهِ عَلَى المُعْجَمِ
رَوَى عَنْ: إِبْرَاهِيْمَ بنِ خَالِدٍ اليَشْكُرِيِّ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ دِيْنَارٍ التَّمَّارِ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ زِيَادٍ سَبَلاَنَ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ سَعِيْدٍ الجَوْهَرِيِّ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ عَرْعَرَةَ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ مُوْسَى، وَأَحْمَدَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ، وَأَحْمَدَ بنِ جَعْفَرٍ، وَأَحْمَدَ بنِ جَنَابٍ، وَأَحْمَدَ بنِ جَوَّاسٍ، وَأَحْمَدَ بنِ الحَسَنِ بنِ خِرَاشٍ، وَأَحْمَدَ بنِ سَعِيْدٍ الرِّبَاطِيِّ، وَأَحْمَدَ بنِ سَعِيْدٍ الدَّارِمِيِّ، وَأَحْمَدَ بنِ سِنَانٍ، وَأَحْمَدَ بنِ عَبْدِ اللهِ الكُرْدِيِّ، وَأَحْمَدَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ يُوْنُسَ، وَأَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ وَهْبٍ، وَأَحْمَدَ بنِ عَبْدَةَ، وَأَحْمَدَ بنِ عُثْمَانَ الأَوْدِيِّ، وَأَبِي الجَوْزَاءِ أَحْمَدَ بنِ عُثْمَانَ النَّوْفَلِيِّ، وَأَحْمَدَ بنِ عُمَرَ الوَكِيْعِيِّ، وَأَحْمَدَ بنِ عِيْسَى التُّسْتَرِيِّ، وَأَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، وَأَحْمَدَ بنِ المُنْذِرِ القَزَّازِ، وَأَحْمَدَ بنِ مَنِيْعٍ، وَأَحْمَدَ بنِ يُوْسُفَ السُّلَمِيِّ، وَإِسْحَاقَ بنِ رَاهْوَيْه، وَإِسْحَاقَ بنِ عُمَرَ
بنِ سَلِيْطٍ، وَإِسْحَاقَ بنِ مَنْصُوْرٍ، وَإِسْحَاقَ بنِ مُوْسَى، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ أَبِي أُوَيْسٍ - لَقِيَهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ - وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ الخَلِيْلِ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ سَالِمٍ الصَّائِغِ، وَأُمَيَّةَ بنِ بِسْطَامَ.وَبِشْرِ بنِ الحَكَمِ، وَبِشْرِ بنِ خَالِدٍ، وَبِشْرِ بنِ هِلاَلٍ.
وَجَعْفَرِ بنِ حُمَيْدٍ.
وَحَاجِبِ بنِ الوَلِيْدِ، وَحَامِدِ بنِ عُمَرَ البَكْرَاوِيِّ، وَحِبَّانَ بنِ مُوْسَى، وَحَجَّاجِ بنِ الشَّاعِرِ، وَحَرْمَلَةَ بنِ يَحْيَى، وَالحَسَنِ بنِ أَحْمَدَ الحَرَّانِيِّ، وَالحَسَنِ بنِ الرَّبِيْعِ البُوْرَانِيِّ، وَالحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ الخَلاَّلِ، وَالحَسَنِ بنِ عِيْسَى بنِ مَاسِرْجِسَ، وَالحُسَيْنِ بنِ حُرَيْثٍ، وَالحُسَيْنِ بنِ عِيْسَى البِسْطَامِيِّ، وَالحَكَمِ بنِ مُوْسَى، وَحَمَّادِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ بنِ عُلَيَّةَ، وَحُمَيْدِ بنِ مَسْعَدَةَ.
وَخَالِدِ بنِ خِدَاشٍ، وَخَلَفِ بنِ هِشَامٍ.
وَدَاوُدَ بنِ رُشَيْدٍ، وَدَاوُدَ بنِ عَمْرٍو.
وَرِفَاعَةَ بنِ الهَيْثَمِ الوَاسِطِيِّ.
وَزَكَرِيَّا بنِ يَحْيَى كَاتِبِ العُمَرِيِّ، وَزُهَيْرِ بنِ حَرْبٍ، وَزِيَادِ بنِ يَحْيَى الحَسَّانِيِّ.
وَسُرَيْجِ بنِ يُوْنُسَ، وَسَعِيْدِ بنِ عَبْدِ الجَبَّارِ الكَرَابِيْسِيِّ، وَسَعِيْدِ بنِ عَمْرٍو الأَشْعَثِيِّ، وَسَعِيْدِ بنِ مُحَمَّدٍ الجَرْمِيِّ، وَسَعِيْدِ بنِ مَنْصُوْرٍ، وَسَعِيْدِ بنِ يَحْيَى بنِ الأَزْهَرِ، وَسَعِيْدِ بنِ يَحْيَى الأُمَوِيِّ، وَسُلَيْمَانَ بنِ دَاوُدَ الخُتَّلِيِّ، وَسَهْلِ بنِ عُثْمَانَ، وَسُوَيْدِ بنِ سَعِيْدٍ.
وَشُجَاعِ بنِ مَخْلَدٍ، وَشِهَابِ بنِ عَبَّادٍ، وَشَيْبَانَ بنِ فَرُّوْخٍ.
وَصَالِحِ بنِ حَاتِمٍ، وَصَالِحِ بنِ مِسْمَارٍ، وَالصَّلْتِ بنِ مَسْعُوْدٍ.
وَعَاصِمِ بنِ النَّضْرِ، وَعَبَّادِ بنِ مُوْسَى، وَعَبَّاسِ بنِ عَبْدِ العَظِيْمِ، وَعَبَّاسِ بنِ الوَلِيْدِ النَّرْسِيِّ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ بَرَّادٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرٍ البَرْمَكِيِّ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ الصَّبَّاحِ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عَامِرِ بنِ زُرَارَةَ، وَعَبْدِ اللهِ الدَّارِمِيِّ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ أَبَانٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ الرُّوْمِيِّ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عَوْنٍ الخَرَّازِ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَسْمَاءَ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيِّ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ مَسْلَمَةَ القَعْنَبِيِّ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ مُطِيْعٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ هَاشِمٍ، وَعَبْدِ الجَبَّارِ بنِ العَلاَءِ، وَعَبْدِ الحَمِيْدِ بنِ بَيَانٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ بِشْرٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ بَكْرِ بنِ الرَّبِيْعِ بنِ
مُسْلِمٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ سَلاَّمٍ الجُمَحِيِّ، وَعَبْدِ المَلِكِ بنِ شُعَيْبٍ، وَعَبْدِ الوَارِثِ بنِ عَبْدِ الصَّمَدِ، وَعَبْدِ بنِ حُمَيْدٍ.وَعُبَيْدِ اللهِ القَوَارِيْرِيِّ، وَعُبَيْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ يَزِيْدَ بنِ خُنَيْسٍ، وَعُبَيْدِ اللهِ بنِ مُعَاذٍ، وَعُبَيْدِ بنِ يَعِيْشَ، وَعُثْمَانَ بنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَعُقْبَةَ بن مُكْرَمٍ العَمِيِّ، وَعَلِيِّ بنِ حُجْرٍ، وَأَبِي الشَّعْثَاءِ عَلِيِّ بنِ الحَسَنِ، وَعَلِيِّ بنِ حَكِيْمٍ الأَوْدِيِّ، وَعَلِيِّ بنِ خَشْرَمٍ، وَعَلِيِّ بنِ نَصْرٍ، وَعُمَرَ بنِ حَفْصِ بنِ غِيَاثٍ، وَعَمْرِو بنِ حَمَّادٍ، وَعَمْرِو بنِ زُرَارَةَ، وَعَمْرِو بنِ سَوَادٍ، وَعَمْرِو بنِ عَلِيٍّ، وَعَمْرٍو النَّاقِدِ، وَعَوْنِ بنِ سَلاَّمٍ، وَعِيْسَى بنِ حَمَّادٍ.
وَالفَضْلِ بنِ سَهْلٍ.
وَالقَاسِمِ بنِ زَكَرِيَّا، وَقُتَيْبَةَ، وَقَطَنِ بنِ نُسَيْرٍ.
وَمُجَاهِدِ بنِ مُوْسَى، وَمُحْرِزِ بنِ عَوْنٍ.
وَمُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ أَبِي خَلَفٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ إِسْحَاقَ المُسَيَّبِيِّ، وَبُنْدَارٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ بَكْرِ بنِ الرَّيَّانِ، وَمُحَمَّدِ بنِ بَكَّارٍ العَيْشِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ أَبِي بَكْرٍ المُقَدَّمِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ جَعْفَرٍ الوَرْكَانِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ حَاتِمٍ السَّمِيْنِ، وَمُحَمَّدِ بنِ حَرْبٍ النَّشَائِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ رَافِعٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ رُمْحٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ سَلَمَةَ، وَمُحَمَّدِ بنِ سَهْلِ بنِ عَسْكَرٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ قُهْزَاذَ، وَمُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ نُمَيْرٍ الحَافِظِ، وَمُحَمَّدِ بنِ عَبَّادٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ الصَّبَّاحِ الدُّوْلاَبِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ طَرِيْفٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ الرُّزِّيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الأَعْلَى، وَمُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ سَهْمٍ، وَابْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ، وَمُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدِ بنِ حسَابٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ عَمْرٍو زُنَيْجِ، وَمُحَمَّدِ بنِ عَمْرِو بنِ أَبِي رَوَّادٍ، وَأَبِي كُرَيْبٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ الفَرَجِ الهَاشِمِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ قُدَامَةَ البُخَارِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ المُثَنَّى، وَمُحَمَّدِ بنِ مَرْزُوقٍ البَاهِلِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ مِسْكِيْنٍ اليَمَامِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ مُعَاذِ بنِ مُعَاذٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ مَعْمَرٍ القَيْسِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ مِنْهَالٍ الضَّرِيْرِ، وَمُحَمَّدِ بنِ مِهْرَانَ، وَمُحَمَّدِ بنِ النَّضْرِ بنِ مُسَاوِرٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ الوَلِيْدِ البُسْرِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى القُطَعِيِّ، وَمُحَمَّدِ بن يَحْيَى المَرْوَزِيِّ الصَّائِغِ،
وَمُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى العَدَنِيِّ.وَمَحْمُوْدِ بنِ غَيْلاَنَ، وَمَخْلَدِ بنِ خَالِدٍ الشَّعِيْرِيِّ، وَمِنْجَابِ بنِ الحَارِثِ، وَمَنْصُوْرِ بنِ أَبِي مُزَاحِمٍ، وَمُوْسَى بنِ قُرَيْشٍ البُخَارِيِّ.
وَنَصْرِ بنِ عَلِيٍّ.
وَهَارُوْنَ بنِ سَعِيْدٍ، وَهَارُوْنَ الحَمَّالِ، وَهَارُوْنَ بنِ مَعْرُوْفٍ، وَهُدْبَةَ، وَهُرَيْمِ بنِ عَبْدِ الأَعْلَى، وَهَنَّادٍ، وَالهَيْثَمِ بنِ خَارِجَةَ.
وَوَاصِلِ بنِ عَبْدِ الأَعْلَى، وَالوَلِيْدِ بنِ شُجَاعٍ، وَوَهْبِ بنِ بَقِيَّة.
وَيَحْيَى بنِ أَيُّوْبَ، وَيَحْيَى بنِ بِشْرٍ، وَيَحْيَى بنِ حَبِيْبٍ، وَيَحْيَى بنِ مُحَمَّدِ بنِ مُعَاوِيَةَ اللُؤْلُؤِيِّ، وَيَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، وَيَحْيَى بنِ يَحْيَى، وَيَعْقُوْبَ الدَّوْرَقِيِّ، وَيُوْسُفَ بنِ حَمَّادٍ المَعْنِيِّ، وَيُوْسُفَ بنِ عِيْسَى المَرْوَزِيِّ، وَيُوْسُفَ بنِ يَعْقُوْبَ الصَّفَّارِ، وَيُوْنُسَ بنِ عَبْدِ الأَعْلَى.
وَأَبِي الأَحْوَصِ البَغَوِيِّ مُحَمَّدٍ، وَأَبِي أَيُّوْبَ الغَيْلاَنِيِّ سُلَيْمَانَ، وَأَبِي بَكْرٍ بنِ خَلاَّدٍ مُحَمَّدٍ، وَأَبِي بَكْرٍ بنِ أَبِي شَيْبَةَ عَبْدِ اللهِ، وَأَبِي بَكْرٍ بنِ نَافِعٍ، وَأَبِي بَكْرٍ بنِ أَبِي النَّضْرِ، وَأَبِي بَكْرٍ الأَعْيَنِ مُحَمَّدٍ، وَأَبِي دَاوُدَ السِّنْجِيِّ سُلَيْمَانَ، وَأَبِي دَاوُدَ المُبَارَكِيِّ سُلَيْمَانَ، وَأَبِي الرَّبِيْعِ الزَّهْرَانِيِ، وَأَبِي زُرْعَةَ، وَأَبِي سَعِيْدٍ الأَشَجِّ، وَأَبِي الطَّاهِرِ بنِ السَّرْحِ، وَأَبِي غَسَّانَ المِسْمَعِيِّ مَالِكٍ، وَأَبِي قُدَامَةَ السَّرَخْسِيِّ، وَأَبِي كَامِلٍ الجَحْدَرِيِّ، وَأَبِي مُصْعَبٍ الزُّهْرِيِّ، وَأَبِي مَعْمَرٍ الهُذَلِيِّ، وَأَبِي مَعْنٍ الرَّقَاشِيِّ، وَأَبِي نَصْرٍ التَّمَّارِ، وَأَبِي هِشَامٍ الرِّفَاعِيِّ.
وَعِدَّتُهُم: مائَتَانِ وَعِشْرُوْنَ رَجُلاً، أَخرَجَ عَنْهُم فِي (الصَّحِيْحِ) .
وَلهُ شُيُوْخٌ سِوَى هَؤُلاَءِ لَمْ يُخرجْ عَنْهُم فِي (صَحِيْحِهِ) ، كَعَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، وَعَلِيِّ بنِ المَدِيْنِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى الذُّهْلِيِّ.
وَقَدْ ذَكرَ الحَاكِمُ فِي شُيُوْخِ مُسْلِمٍ أَبَا غَسَّانَ مَالِكاً النَّهْدِيَّ، وَإِنَّمَا يَرْوِي عَنْ رَجُلٍ عَنْهُ، وَلاَ أَدْرَكَه، فَإِنَّهُ - مَعَ أَبِي نُعَيْمٍ - مَاتَ فِي سَنَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ وَمائَتَيْنِ.
وَقَدْ ذَكرَ الحَافِظُ أَبُو القَاسِمِ بنُ عَسَاكِرَ فِي (تَارِيْخِهِ) مُسْلِماً بِنَاءً عَلَى سَمَاعِه مِنْ مُحَمَّدِ بنِ خَالِدٍ السَّكْسَكِيِّ فَقَطْ.وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ لَقِيَه فِي المَوْسِمِ، فَلَمْ يَكُنْ مُسْلِمٌ لِيَدخُلَ دِمَشْقَ فَلاَ يَسمَعَ إِلاَّ مِنْ شَيْخٍ وَاحِدٍ - وَاللهُ أَعْلَمُ -.
الرَّاوُونَ عَنْهُ
عَلِيُّ بنُ الحَسَنِ بنِ أَبِي عِيْسَى الهِلاَلِيّ - وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ - وَمُحَمَّد بن عَبْدِ الوَهَّابِ الفَرَّاء - شَيْخه، وَلَكِن مَا أَخرج عَنْهُ فِي (صَحِيْحِهِ) - وَالحُسَيْن بن مُحَمَّدٍ القَبَّانِيّ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ النَّضْر بن سَلَمَةَ الجَارُوْدِيّ، وَعَلِيّ بن الحُسَيْنِ بنِ الجُنَيْدِ الرَّازِيّ، وَصَالِح بن مُحَمَّدٍ جَزَرَة، وَأَبُو عِيْسَى التِّرْمِذِيُّ فِي (جَامعه) ، وَأَحْمَد بن المُبَارَكِ المُسْتَمْلِي، وَعَبْد اللهِ بن يَحْيَى السَّرَخْسِيّ القَاضِي، وَأَبُو سَعِيْدٍ حَاتِم بن أَحْمَدَ بنِ مَحْمُوْد الكِنْدِيّ البُخَارِيّ، وَإِبْرَاهِيْم بن إِسْحَاقَ الصَّيْرَفِيّ، وَإِبْرَاهِيْم بن أَبِي طَالِبٍ - رَفِيقه - وَإِبْرَاهِيْم بن مُحَمَّدِ بنِ حَمْزَةَ، وَإِبْرَاهِيْم بن مُحَمَّدِ بنِ سُفْيَان الفَقِيْه - رَاوِي (الصَّحِيْح) - وَأَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بنُ نَصْرٍ الخَفَّاف، وَزَكَرِيَّا بن دَاوُدَ الخَفَّاف، وَعَبْد اللهِ بن أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ السَّلاَمِ الخَفَّاف، وَأَبُو عَلِيٍّ عَبْد اللهِ بن مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ البَلْخِيّ الحَافِظ، وَعَبْد الرَّحْمَنِ بن أَبِي حَاتِمٍ، وَعَلِيّ بن إِسْمَاعِيْلَ الصَّفَّار، وَأَبُو حَامِدٍ أَحْمَد بن حمدُوْنَ الأَعمشِي، وَأَبُو حَامِدٍ أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بنِ الشَّرْقِيّ، وَأَبُو حَامِدٍ أَحْمَد بن عَلِيِّ بنِ حَسْنَوَيْهِ المُقْرِئ - أَحَد الضُّعَفَاء - وَأَحْمَد بن سَلَمَةَ الحَافِظ، وَسَعِيْد بن عَمْرٍو البَرْذَعِيّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الشَّرْقِيّ، وَالفَضْل بن مُحَمَّدٍ البَلْخِيّ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ خُزَيْمَة، وَأَبُو العَبَّاسِ السَّرَّاجُ، وَمُحَمَّد بن عَبْدِ بن
حُمَيْد، وَمُحَمَّد بن مَخْلَدٍ العَطَّار، وَمكِي بن عَبْدَان، وَيَحْيَى بن مُحَمَّدِ بنِ صَاعِدٍ، وَالحَافِظأَبُو عَوَانَةَ، وَنَصْر بن أَحْمَدَ بنِ نَصْرٍ الحَافِظ.
قَالَ أَبُو عَمْرٍو المُسْتَمْلِي: أَملَى عَلَيْنَا إِسْحَاقُ الكَوْسَج سَنَة إِحْدَى وَخَمْسِيْنَ، وَمُسْلِم يَنْتخب عَلَيْهِ، وَأَنَا أَستملِي، فَنَظَر إِلَيْهِ إِسْحَاق، وَقَالَ: لَنْ نعْدم الخَيْر مَا أَبقَاك الله لِلْمُسْلِمِيْنَ.
لَمْ يَرْوِ التِّرْمِذِيّ فِي (جَامعه) عَنْ مُسْلِم سِوَى حَدِيْث وَاحِد.
وَقَالَ أَبُو القَاسِمِ بنُ عَسَاكِرَ: حَدَّثَنِي أَبُو نَصْرٍ اليَونَارتِي، قَالَ:
دفع إِلَيّ صَالِح بن أَبِي صَالِحٍ وَرَقَة مِنْ لحَاء شَجَرَة بِخَطّ مُسْلِم، قَدْ كتبهَا بِدِمَشْقَ مِنْ حَدِيْثِ الوَلِيْد بن مُسْلِم.
قُلْتُ: هَذَا إِسْنَاد مُنْقَطِع لاَ يثبت.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ سَلَمَةَ: رَأَيْتُ أَبَا زُرْعَةَ وَأَبَا حَاتِم يقدِّمَان مسلماً فِي مَعْرِفَةِ الصَّحِيْح عَلَى مَشَايِخ عَصْرهمَا.
وَسَمِعْتُ الحُسَيْن بن مَنْصُوْرٍ يَقُوْلُ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بنَ رَاهْوَيْه ذكر مسلماً، فَقَالَ بِالفَارِسيَّة كَلاَماً
مَعْنَاهُ: أَي رَجُل يَكُوْن هَذَا ؟!ثُمَّ قَالَ أَحْمَدُ بنُ سَلَمَةَ: وَعُقِد لمُسْلِم مَجْلِسُ الذَّاكرَة، فَذُكِرَ لَهُ حَدِيْثٌ لَمْ يَعْرِفه، فَانْصَرَفَ إِلَى مَنْزِلِهِ، وَأَوْقَدَ السَّرَّاجَ، وَقَالَ لِمَنْ فِي الدَّار: لاَ يَدْخُل أَحَد مِنْكُم.
فَقِيْلَ لَهُ: أُهدِيَت لَنَا سَلَّةُ تمر.
فَقَالَ: قَدِّموهَا.
فَقَدَّموهَا إِلَيْهِ، فَكَانَ يَطَّلِب الحَدِيْث، وَيَأخذ تمرَة تمرَة، فَأصبح وَقَدْ فنِي التَّمْر، وَوجد الحَدِيْث.
رَوَاهَا: أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِم.
ثُمَّ قَالَ: زَادنِي الثِّقَة مِنْ أَصْحَابنَا أَنَّهُ مِنْهَا مَاتَ.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي حَاتِمٍ: كَانَ مُسْلِم ثِقَة مِنَ الحُفَّاظِ، كَتَبْتُ عَنْهُ بِالرَّيّ، وَسُئِلَ أَبِي عَنهُ، فَقَالَ: صَدُوْقٌ.
قَالَ أَبُو قُرَيْش الحَافِظ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ بَشَّار يَقُوْلُ:
حُفَّاظ الدُّنْيَا أَرْبَعَة: أَبُو زُرْعَةَ بِالرَّيّ، وَمُسْلِم بِنَيْسَابُوْرَ، وَعَبْد اللهِ الدَّارِمِيّ بِسَمَرْقَنْدَ، وَمُحَمَّد بن إِسْمَاعِيْلَ بِبُخَارَى.
قَالَ أَبُو عَمْرٍو بنُ حَمْدَانَ: سَأَلْت الحَافِظ ابْن عقدَة عَنِ البُخَارِيّ وَمُسْلِم: أَيهُمَا أَعْلَم؟فَقَالَ: كَانَ مُحَمَّد عَالِماً، وَمُسْلِم عَالِم.
فكرّرت عَلَيْهِ مرَاراً، فَقَالَ: يَا أَبَا عَمْرٍو، قَدْ يَقَع لمُحَمَّد الْغَلَط فِي أَهْل الشَّام، وَذَلِكَ أَنَّهُ أَخذ كتبهُم، فَنَظَر فِيْهَا، فَرُبَّمَا ذكر الوَاحِد مِنْهُم بِكُنْيَتِهِ، وَيذكره فِي مَوْضِع آخر بِاسْمه، يتوهُم أَنَّهُمَا اثْنَانِ، وَأَمَّا مُسْلِم فَقَلَّمَا يَقَع لَهُ مِنَ الْغَلَط فِي العِلَل، لأَنَّه كتب المسَانيد، وَلَمْ يَكْتُب المقَاطيع وَلاَ المرَاسيل.
قُلْتُ: عَنَى بِالمقَاطيع أَقْوَال الصَّحَابَة وَالتَّابِعِيْنَ فِي الفِقْهِ وَالتَّفْسِيْر.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ يَعْقُوْبَ بنِ الأَخْرَم الحَافِظ: إِنَّمَا أَخْرَجَتْ نَيْسَابُوْرُ ثَلاَثَةَ رِجَال: مُحَمَّد بن يَحْيَى، وَمُسْلِم بن الحَجَّاجِ، وَإِبْرَاهِيْم بن أَبِي طَالِبٍ.
وَقَالَ الحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدٍ المَاسَرْجِسِي: سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ:
سَمِعْتُ مسلماً يَقُوْلُ: صنَّفْتُ هَذَا (المُسْنَد الصَّحِيْح) مِنْ ثَلاَث مائَة أَلْف حَدِيْث مَسْمُوْعَة.
قَالَ ابْنُ مَنْدَة: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ يَعْقُوْبَ الأَخْرَم يَقُوْلُ مَا مَعْنَاهُ: قلَّ
مَا يَفُوْت البُخَارِيّ وَمسلماً مِمَّا ثَبَتَ مِنَ الحَدِيْثِ.قَالَ الحَاكِمُ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيّ يَقُوْلُ:
رَأَيْتُ شَيْخاً حسن الوَجْه وَالثِّيَاب، عَلَيْهِ رِدَاء حسن، وَعِمَامَة قَدْ أَرخَاهَا بَيْنَ كَتفيهِ.
فَقِيْلَ: هَذَا مُسْلِم.
فَتَقَدَّم أَصْحَاب السُّلْطَان، فَقَالُوا: قَدْ أَمر أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ أَنْ يَكُوْنَ مُسْلِم بن الحَجَّاجِ إِمَام المُسْلِمِيْنَ، فَقَدَّمُوهُ فِي الجَامِع، فكبَّر، وَصَلَّى بِالنَّاسِ.
قَالَ أَحْمَد بن سَلَمَةَ: كُنْت مَعَ مُسْلِم فِي تَأَلِيف (صَحِيْحه) خَمْسَ عَشْرَةَ سنَة.
قَالَ: وَهُوَ اثْنَا عَشرَ أَلف حَدِيْث.
قُلْتُ: يَعْنِي بِالمُكَرَّر، بِحَيْث إِنَّهُ إِذَا قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، وَأَخْبَرْنَا ابْنُ رمح يُعدَّان حَدِيْثَيْنِ، اتَّفَقَ لَفْظهُمَا أَوِ اخْتَلَف فِي كَلِمَة.
قَالَ الحَافِظُ ابْنُ مَنْدَة: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ النَّيْسَابُوْرِيّ الحَافِظ يَقُوْلُ:
مَا تَحْتَ أَديم السَّمَاء كِتَاب أَصحّ مِنْ كِتَابِ مُسْلِم.
....................................................................................
وَقَالَ مَكِّيّ بن عبدَان: سَمِعْتُ مسلماً يَقُوْلُ:عرضت كِتَابِي هَذَا (المُسْنَد) عَلَى أَبِي زُرْعَةَ، فُكُلُّ مَا أَشَار عليّ فِي هَذَا الكِتَاب أَن لَهُ عِلَّة وَسبباً تركته، وَكُلّ مَا قَالَ: إِنَّهُ صَحِيْح لَيْسَ لَهُ علَّة، فَهُوَ الَّذِي أَخرجت.
وَلَوْ أَنَّ أَهْل الحَدِيْث يَكْتُبُوْنَ الحَدِيْث مَائَتَي سنَة، فمدَارهُم عَلَى هَذَا (المُسْنَد ) .
فسَألتُ مسلماً عَنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، فَقَالَ: ثِقَةٌ، وَلَكِنَّهُ كَانَ جَهْمِيّاً.
فسَأَلته عَنْ مُحَمَّدِ بنِ يَزِيْدَ، فَقَالَ: لاَ يُكْتُب عَنْهُ.
وَسَأَلته عَنْ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الوَهَّابِ، وَعَبْد الرَّحْمَنِ بن بِشْرٍ، فَوثّقهُمَا.
وَسَأَلته عَنْ قَطَن بن إِبْرَاهِيْمَ، فَقَالَ: لاَ يُكْتُب حَدِيْثه.
قَالَ أَبُو أَحْمَدَ الحَاكِم: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ النَّجَّار، سَمِعْتُ إِبْرَاهِيْمَ بنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُوْلُ:
قُلْتُ لمُسْلِم: قَدْ أَكْثَرت فِي (الصَّحِيْحِ) عَنْ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الوهبِي، وَحَاله قد ظَهر، فَقَالَ: إِنَّمَا نقمُوا عَلَيْهِ بعد خُرُوْجِي مِنْ مِصْرَ.
قُلْتُ: لَيْسَ فِي (صَحِيْحِ مُسْلِمٍ) مِنَ العوَالِي إِلاَّ مَا قلَّ، كَالقَعْنَبِيّ عَنْ أَفلح بن حُمَيْد، ثُمَّ حَدِيْث حَمَّاد بن سَلَمَةَ، وَهَمَّام وَمَالِك وَاللَّيْث، وَلَيْسَ فِي الكِتَاب حَدِيْث عَال لشُعْبَة، وَلاَ للثَّوْرِي، وَلاَ لإِسْرَائِيْل، وَهُوَ
كِتَاب نَفِيس كَامِل فِي مَعْنَاهُ، فَلَمَّا رَآهُ الحُفَّاظ أُعجبُوا بِهِ، وَلَمْ يَسْمَعُوهُ لِنُزُولِهِ، فعمدُوا إِلَى أَحَادِيْث الكِتَاب، فسَاقوهَا مِنْ مرويَّاتِهم عَالِيَة بدرجَة وَبِدَرَجَتَيْنِ، وَنَحْو ذَلِكَ، حَتَّى أَتَوا عَلَى الجَمِيْع هَكَذَا، وَسَمَّوهُ: (الْمُسْتَخْرج عَلَى صَحِيْح مُسْلِم) .فعلَ ذَلِكَ عِدَّة مِنْ فُرْسَان الحَدِيْث، مِنْهُم: أَبُو بكر مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بنِ رَجَاءَ، وَأَبو عَوَانَة يَعْقُوْب
بن إِسْحَاقَ الإِسْفَرَايِيْنِي - وَزَاد فِي كِتَابِهِ متوناً مَعْرُوْفَة بَعْضهَا لَيِّنٌ - وَالزَّاهِدُ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بنُ حَمْدَانَ الحِيْرِيّ، وَأَبُو الوَلِيْدِ حَسَّان بن مُحَمَّدٍ الفَقِيْه، وَأَبُو حَامِدٍ أَحْمَد بن مُحَمَّدٍ الشَّاركِي الهَرَوِيّ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بن زَكَرِيَّا الجوزقِي، وَالإِمَامُ أَبُو عَلِيٍّ المَاسَرْجِسِي، وَأَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَد بن عَبْدِ اللهِ بنِ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِيّ، وَآخَرُوْنَ لاَ يحضرنِي ذكرهُم الآنَ.قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: لَوْلاَ البُخَارِيّ مَا رَاح مُسْلِم وَلاَ جَاءَ.
وَقَالَ الحَاكِمُ: كَانَ مَتْجَر مُسْلِم خَان مَحْمِش، وَمعَاشه مِنْ ضيَاعه بِأُستُوَا.
رَأَيْت مِنْ أَعقَابه مِنْ جِهَة البنَات فِي دَاره، وَسَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ:
رَأَيْتُ مُسْلِم بن الحَجَّاجِ يُحَدِّث فِي خَان مَحمِش، فَكَانَ تَامّ القَامَة، أَبْيَض الرَّأْس وَاللِّحْيَة، يُرْخِي طرف عِمَامَته بَيْنَ كَتفيهِ.
قَالَ أَبُو قُرَيْش الحَافِظ: كُنَّا عِنْد أَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيّ، فَجَاءَ مُسْلِم
بن الحَجَّاجِ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، وَجَلَسَ سَاعَة، وَتذَاكرَا.فَلَمَّا ذهب، قُلْتُ لأَبِي زُرْعَةَ: هَذَا جَمَعَ أَرْبَعَة آلاَف حَدِيْث فِي (الصَّحِيْحِ) !
فَقَالَ: وَلِمَ تَرَكَ البَاقِي؟ لَيْسَ لِهَذَا عقل، لَوْ دَارَى مُحَمَّدَ بن يَحْيَى، لصَار رَجُلاً.
قَالَ سَعِيْد البَرْذَعِيّ: شهِدت أَبَا زُرْعَةَ ذكر (صَحِيْح مُسْلِم) ، وَأَنَّ الفَضْل الصَّائِغ أَلّف عَلَى مثَاله، فَقَالَ: هَؤُلاَءِ أَرَادُوا التَّقَدُّم قَبْل أَوَانه، فعملُوا شَيْئاً يتسوقُوْنَ بِهِ.
وَأَتَاه يَوْماً رَجُل بِكِتَابِ مُسْلِم، فَجَعَلَ يَنْظُر فِيْهِ، فَإِذَا حَدِيْث لأَسْبَاط بن نَصْرٍ، فَقَالَ: مَا أَبعد هَذَا مِنَ (الصَّحِيْح) .
ثُمَّ رَأَى قَطَنَ بنَ نُسَيْر، فَقَالَ لِي: وَهَذَا أَطَم.
ثُمَّ نظر، فَقَالَ: وَيَرْوِي عَنْ أَحْمَدَ بن عِيْسَى، وَأَشَار إِلَى لِسَانه، كَأَنَّهُ يَقُوْلُ الْكَذِب.
ثُمَّ قَالَ: يُحَدِّث عَنْ أَمْثَال هَؤُلاَءِ، وَيترك ابْن عَجْلاَن، وَنظرَاءهُ، وَيُطَرِّق لأَهْلِ البِدَع عَلَيْنَا، فيَقُوْلُوا: لَيْسَ حَدِيْثهُم مِنَ الصَّحِيْح؟
فَلَمَّا ذَهَبتُ إِلَى نَيْسَابُوْرَ ذَكَرْتُ لمُسْلِمٍ إِنْكَار أَبِي زُرْعَةَ.
فَقَالَ: إِنَّمَا أَدخلت مِنْ حَدِيْثِ أَسْبَاط وَقَطَن وَأَحْمَد مَا رَوَاهُ ثِقَات، وَقَعَ لِي بِنُزُول، وَوَقَعَ لِي عَنْ هَؤُلاَءِ بارتفَاع، فَاقتصرت عَلَيْهِم.
وَأَصْل الحَدِيْث مَعْرُوْف.
وَقَدْ قَدِمَ مُسْلِم بَعْدُ إِلَى الرَّيِّ، فَاجْتَمَع بِابْنِ وَارَةَ، فَبلغنِي أَنَّهُ عَاتبه عَلَى (الصَّحِيْحِ) ، وَجفَاهُ، وَقَالَ لَهُ نَحْواً مِنْ قَوْل أَبِي زُرْعَةَ: إِنَّ هَذَا يُطَرِّق لأَهْلِ البِدَع عَلَيْنَا، فَاعتذرَ، وَقَالَ: إِنَّمَا قُلْتُ: صِحَاح، وَلَمْ أَقُلْ: مَا لَمْ أُخَرِّجْه ضَعِيْف، وَإِنَّمَا أَخرجت هَذَا مِنَ الصَّحِيْح ليَكُوْن مجموعاً لمَنْ يَكْتُبه.
فَقبل عذره، وَحدثه.
وَقَالَ مَكِّيّ بن عَبْدَان: وَافَى دَاوُد بن عَلِيٍّ الأَصْبَهَانِيّ نَيْسَابُوْر أَيَّام إِسْحَاق بن رَاهْوَيْه، فعقدُوا لَهُ مَجْلِس النَّظَر، وَحضر مَجْلِسه يَحْيَى بن الذُّهْلِيّ، وَمُسْلِم بن الحَجَّاجِ، فجرت مسَألَة تَكَلَّمَ فِيْهَا يَحْيَى، فَزَبَرَهُ دَاوُد.
قَالَ: اسْكُتْ يَا صَبِيّ، وَلَمْ يَنْصره مُسْلِم.فَرَجَعَ إِلَى أَبِيْهِ، وَشكَا إِلَيْهِ دَاوُد، فَقَالَ أَبُوْهُ: وَمَنْ كَانَ ثَمَّ؟
قَالَ: مُسْلِم، وَلَمْ يَنْصرنِي.
قَالَ: قَدْ رَجَعت عَنْ كُلّ مَا حدثته بِهِ.
فَبَلَغَ ذَلِكَ مسلماً، فَجَمَعَ مَا كتب عَنْهُ فِي زِنْبِيْل، وَبَعَثَ بِهِ إِلَيْهِ، وَقَالَ: لاَ أَرُوِي عَنْكَ أَبَداً.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ: علقت هَذِهِ الحِكَايَة، عَنْ طَاهِر بن أَحْمَدَ، عَنْ مكِي، وَقَدْ كَانَ مُسْلِم يَخْتَلِف بَعْد هَذِهِ الوَاقعَة إِلَى مُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى، وَإِنَّمَا انْقَطَع عَنْهُ مِنْ أَجل قِصَّة البُخَارِيّ.
وَكَانَ الحَافِظ أَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ الأَخْرَمِ أَعْرَف بِذَلِكَ، فَأَخبر عَنِ الوحشَة الأَخيرَة.
وسَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: كَانَ مُسْلِم بن الحَجَّاجِ يُظْهِر القَوْل بِاللَّفْظ، وَلاَ يَكْتُمهُ، فَلَمَّا اسْتوطن البُخَارِيّ نَيْسَابُوْر أَكْثَر مُسْلِم الاخْتِلاَف إِلَيْهِ، فَلَمَّا وَقَعَ بَيْنَ البُخَارِيّ وَالذُّهْلِيّ مَا وَقَعَ فِي مَسْأَلَة اللَّفْظ، وَنَادَى عَلَيْهِ، وَمنع النَّاس مِنَ الاخْتِلاَف إِلَيْهِ، حَتَّى هُجِر، وَسَافَرَ مِنْ نَيْسَابُوْر، قَالَ: فَقطعه أَكْثَر النَّاس غَيْر مُسْلِم.
فَبلغ مُحَمَّد بن يَحْيَى، فَقَالَ يَوْماً: أَلاَ مَنْ قَالَ بِاللَّفْظ فَلاَ يحلّ لَهُ أَنْ يحضر مَجْلِسنَا.
فَأَخَذَ مُسْلِم رِدَاءهُ فَوْقَ عِمَامَته، وَقَامَ عَلَى رُؤُوْس النَّاس.
ثُمَّ بعثَ إِلَيْهِ بِمَا كتب عَنْهُ عَلَى ظَهر جمَّال.
قَالَ: وَكَانَ مُسْلِم يُظْهِر القَوْل بِاللَّفْظ وَلاَ يَكْتُمهُ.
قَالَ أَبُو حَامِدٍ بن الشَّرْقِيّ: حضَرت مَجْلِس مُحَمَّد بن يَحْيَى، فَقَالَ: أَلاَ مَنْ قَالَ: لَفْظِي بِالقُرْآن مَخْلُوْق، فَلاَ يحضر مَجْلِسنَا. فَقَامَ مُسْلِم مِنَ المَجْلِس.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ: كَانَ مُسْلِم ينَاضل عَنِ البُخَارِيّ، حَتَّى أَوحش مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ مُحَمَّد بن يَحْيَى بِسَبِبِهِ.قُلْتُ: ثُمَّ إِن مسلماً - لحدَة فِي خلقه - انْحَرَفَ أَيْضاً عَنِ البُخَارِيّ، وَلَمْ يَذْكُر لَهُ حَدِيْثاً، وَلاَ سَمَّاهُ فِي (صَحِيْحِهِ) ، بَلِ افتَتَح الكِتَاب بِالحط عَلَى مَنْ اشْترط اللُّقِي لِمَنْ رَوَى عَنْهُ بصيغَة: عَنْ، وَادَّعَى الإِجْمَاع فِي أَنَّ المعَاصرَة كَافيَةٌ، وَلاَ يتَوَقَّف فِي ذَلِكَ عَلَى العِلْم بِالتقَائِهِمَا، وَوبخ مِنِ اشْترط ذَلِكَ.
وَإِنَّمَا يَقُوْلُ ذَلِكَ أَبُو عَبْدِ اللهِ البُخَارِيّ، وَشَيْخه عَلِيّ بن المَدِيْنِيِّ، وَهُوَ الأَصوب الأَقْوَى.
وَلَيْسَ هَذَا مَوْضِع بسط هَذِهِ المسَألَة.
قَالَ الحَافِظُ أَبُو القَاسِمِ بنُ عَسَاكِرَ فِي أَوِّلِ (الأَطرَاف ) لَهُ بَعْدَ أَنْ
ذكر (صَحِيْح البُخَارِيِّ) : ثُمَّ سلك سَبِيلهُ مُسْلِم بن الحَجَّاجِ، فَأَخَذَ فِي تَخْرِيج كِتَابِه وَتَأَلِيفه، وَتَرْتِيْبه عَلَى قسمِيْن، وَتَصْنِيْفه.وَقصد أَنْ يَذْكُرفِي الْقسم الأَوّل أَحَادِيْث أَهْل الإِتْقَان، وَفِي الْقسم الثَّانِي أَحَادِيْثَ أَهْل السّتْر وَالصِّدْق الَّذِيْنَ لَمْ يبلّغُوا دَرَجَة الْمُتَثَبِّتِينَ، فَحَالت المنيَة بَيْنَهُ وَبَيْنَ هَذِهِ الأُمنيَة، فَمَاتَ قَبْلَ اسْتِتَام كِتَابه.
غَيْر أَنَّ كِتَابهُ مَعَ إِعوازه اشْتَهَرَ وَانتشر.
وَقَالَ الحَاكِمُ: أَرَادَ مُسْلِم أَنْ يخرج (الصَّحِيْح) عَلَى ثَلاَثَة أَقسَام، وَعَلَى ثَلاَث طَبَقَات مِنَ الرُّوَاة، وَقَدْ ذَكَرَ هَذَا فِي صَدْر خطبَته، فَلَمْ يقدّر لَهُ إِلاَّ الفرَاغ مِنَ الطَّبَقَة الأُوْلَى، وَمَاتَ.
ثُمَّ ذكر الحَاكِم مَقَالَة هِيَ مُجَرّد دعوَى، فَقَالَ: إِنَّهُ لاَ يَذْكُر مِنَ الأَحَادِيْث إِلاَّ مَا رَوَاهُ صحَابِي مَشْهُوْر لَهُ رَاويَان ثِقَتَانِ فَأَكْثَر، ثُمَّ يَرْوِيْهِ عَنْهُ أَيْضاً رَاويَان ثِقَتَانِ فَأَكْثَر، ثُمَّ كَذَلِكَ مِنْ بَعْدهُم.
فَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ الجَيَّانِي: المرَاد بِهَذَا أَنَّ هَذَا الصَّحَابِيّ أَوْ هَذَا التَّابِعِيّ قَدْ رَوَى عَنْهُ رَجُلاَنِ، خَرَجَ بِهِمَا عَنْ حدّ الجهَالَة.
قَالَ القَاضِي عِيَاض: وَالَّذِي تَأَوّله الحَاكِم عَلَى مُسْلِم مِنِ اخترَام
المنيَة لَهُ قَبْل اسْتيفَاء غَرَضه إِلاَّ مِنَ الطَّبَقَة الأُوْلَى، فَأَنَا أَقُوْل: إِنَّك إِذَا نظرت فِي تَقْسِيم مُسْلِم فِي كِتَابِهِ الحَدِيْث عَلَى ثَلاَث طَبَقَات مِنَ النَّاس عَلَى غَيْر تكرَار، فَذَكَرَ أَنَّ الْقسم الأَوّل حَدِيْث الحُفَّاظ.ثُمَّ قَالَ: إِذَا انقضَى هَذَا، أَتبعته بأَحَادِيْث مَنْ لَمْ يُوصف بِالحذق وَالإِتْقَان.
وَذكر أَنَّهُم لاَحقُوْنَ بِالطَّبَقَة الأُوْلَى، فَهَؤُلاَءِ مَذْكُوْرُوْنَ فِي كِتَابِهِ لِمَنْ تدبر الأَبْوَاب.
وَالطَّبَقَة الثَّانِيَة قَوْم تَكَلَّمَ فِيْهِم قَوْم، وَزكَّاهُم آخرُوْنَ، فَخَرَجَ حَدِيْثهُم عَمَّنْ ضعّف أَوِ اتهُم بِبدعَة، وَكَذَلِكَ فعل البُخَارِيّ.
ثُمَّ قَالَ القَاضِي عِيَاض: فعِنْدِي أَنَّهُ أَتَى بطَبَقَاتِهِ الثَّلاَث فِي كِتَابِهِ، وَطرح الطَّبَقَة الرَّابِعَة.
قُلْتُ: بَلْ خَرَّجَ حَدِيْث الطَّبَقَة الأُوْلَى، وَحَدِيْث الثَّانِيَة إِلاَّ النَّزْر القَلِيْل مِمَّا يَسْتَنكره لأَهْلِ الطَّبَقَة الثَّانِيَة.
ثُمَّ خَرَجَ لأَهْلِ الطَّبَقَة الثَّالِثَة أَحَادِيْث لَيْسَتْ بِالكَثِيْرَة فِي الشوَاهد وَالاعتبَارَات وَالمتَابعَات، وَقلَّ أَن خَرَّجَ لَهُم فِي الأُصُوْل شَيْئاً، وَلَوِ اسْتوعبت أَحَادِيْث أَهْل هَذِهِ الطَّبَقَة فِي (الصَّحِيْحِ) ، لجَاءَ الكِتَاب فِي حجم مَا هُوَ مَرَّةً أُخْرَى، وَلنزل كِتَابهُ بِذَلِكَ الاسْتيعَاب عَنْ رُتْبَة الصّحَّة، وَهُم كعَطَاء بن السَّائِبِ، وَلَيْث، وَيَزِيْد بن أَبِي زِيَادٍ، وَأَبَان بن صمعَة، وَمُحَمَّد بن إِسْحَاقَ، وَمُحَمَّد بن عَمْرِو بنِ عَلْقَمَةَ، وَطَائِفَة أَمْثَالهم، فَلَمْ يخرج لَهُم إِلاَّ الحَدِيْث بَعْد الحَدِيْث إِذَا كَانَ لَهُ أَصْل، وَإِنَّمَا يَسُوق أَحَادِيْث هَؤُلاَءِ، وَيُكثر مِنْهَا أَحْمَد فِي (مُسْنِدِهِ) ،
وَأَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيّ، وَغَيْرهُم.فَإِذَا انحطُوا إِلَى إِخْرَاج أَحَادِيْث الضُّعَفَاء الَّذِيْنَ هُم أَهْل الطَّبَقَة الرَّابِعَة، اخْتَارُوا مِنْهَا، وَلَمْ يَسْتَوعبُوهَا عَلَى حسب آرَائِهِم وَاجْتِهَادَاتهم فِي ذَلِكَ.
وَأَمَّا أَهْل الطَّبَقَة الخَامِسَة، كمن أُجمع عَلَى اطرَاحه وَتركه لعدم فَهمه وَضَبطه، أَوْ لِكَوْنِهِ مُتهماً، فَينْدر أَنْ يخرّج لَهُم أَحْمَد وَالنَّسَائِيّ.
وَيورد لَهُم أَبُو عِيْسَى فَيُبَيِّنهُ بِحَسب اجْتِهَاده، لَكِنَّه قَلِيْل.
وَيورد لَهُم ابْن مَاجَهْ أَحَادِيْث قَلِيْلَة وَلاَ يبين - وَاللهُ أَعْلَمُ -.
وَقلّ مَا يُورد مِنْهَا أَبُو دَاوُدَ، فَإِنْ أَورد بَيْنَهُ فِي غَالِب الأَوقَات.
وَأَمَّا أَهْل الطَّبَقَة السَّادِسَة كغلاَة الرَّافِضَة وَالجَهْمِيَّة الدعَاة، وَكَالكَذَّابين وَالوضَّاعِين، وَكَالمَتْرُوْكِيْنَ المهتوكين، كَعمر بن الصُّبْح، وَمُحَمَّد المَصْلُوب، وَنُوْح بن أَبِي مَرْيَمَ، وَأَحْمَد الجُويبارِي، وَأَبِي حُذَيْفَةَ البُخَارِيّ، فَمَا لَهُم فِي الكُتُب حَرْف، مَا عدَا عُمَر، فَإِنَّ ابْنَ مَاجَهْ خَرَّجَ لَهُ حَدِيْثاً وَاحِداً فَلَمْ يُصب.
وَكَذَا خَرَجَ ابْن مَاجَهْ لِلْوَاقِدِيّ حَدِيْثاً وَاحِداً،
فَدَلَّسَ اسْمه وَأَبهمه.أَخْبَرَنَا أَبُو الْفضل أَحْمَد بن هِبَةِ اللهِ، عَنِ المُؤَيَّد بن مُحَمَّدٍ الطُّوْسِيّ، وَأَجَاز لنَا القَاسِم ابْن غَنِيْمَة، قَالَ:
أَخْبَرَنَا المُؤَيَّدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ الفَضْلِ الفرَّاوِي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الغَافِرِ بن مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عِيْسَى الجُلُودِي سَنَة خَمْسٍ وَسِتِّيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سُفْيَان، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بنُ الحَجَّاجِ، حَدَّثَنَا شَيْبَان، حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْهَبِ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ معقل بن يَسَار، قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيْهِ اللهُ رَعِيَّةً يَمُوْتُ يَوْمَ يَمُوْتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ، إِلاَّ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الجَنَّةَ).
وَبِهِ: حَدَّثَنَا مُسْلِم، حَدَّثَنَا أَحمد بن عَبْدِ اللهِ بنِ يُوْنُس، حَدَّثَنَا عَاصِم بن مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ عَبْدُ اللهِ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (لاَ يَزَالُ هَذَا الأَمْرُ فِي قُرَيْشٍ مَا بَقِيَ مِنَ النَّاسِ اثْنَانِ ) .
قَرَأْتُ عَلَى زَيْنَب بِنْت عُمَر بن كندِي، عَنِ المُؤَيَّد، وَأَخْبَرَنَا القَاسِمُ بنُ أَبِي بَكْرٍ الإِرْبِلِيّ، أَخْبَرَنَا المُؤَيَّدُ، أَخْبَرَنَا الفرَاوِي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الغَافِرِ، أَخْبَرْنَا ابْنُ عَمْرَوَيْه، حَدَّثَنَا ابْنُ سُفْيَانَ، سَمِعْتُ مسلماً، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مسلمَة، حَدَّثَنَا أَفلح بن حُمَيْدٍ، عَنِ القَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:
كُنْتُ أَغتسل أَنَا وَرَسُوْل اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ إِنَاء وَاحِد، تخْتَلف أَيدينَا فِيْهِ مِنَ الجنَابَة.
فَصْلٌ: عَدِيّ بن عميرَة الكِنْدِيّ خَرَّجَ لَهُ مُسْلِم، مَا رَوَى عَنْهُ غَيْر قيس بن أَبِي حَازِمٍ.
وَخَرجَ مُسْلِم لقطبَة بن مَالِك، وَمَا حَدَّثَ عَنْهُ سِوَى زِيَاد بن عِلاَقَةَ.
وَخَرَجَ مُسْلِم لطَارِق بن أَشيم، وَمَا رَوَى عَنْهُ سِوَى وَلده أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ.
وَخَرَّجَ لنبيشَة الخَيْر، وَمَا رَوَى عَنْهُ إِلاَّ أَبُو المَلِيْحِ الهُذَلِيّ.
ذكرنَا هَؤُلاَءِ نقضاً عَلَى مَا ادَعَاهُ الحَاكِم مِنْ أَنَّ الشَيْخين مَا خرجَا إِلاَّ لِمَنْ رَوَى عَنْهُ اثْنَانِ فصَاعِدَا.
نَقَلَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِم: أَن مُحَمَّد بن عَبْدِ الوَهَّابِ الفَرَّاء قَالَ:كَانَ مُسْلِم بن الحَجَّاجِ مِنْ عُلَمَاءِ النَّاس، وَمِن أَوْعِيَة العِلْم.
الحَاكِم: سَمِعْتُ أَبَا الفَضْل مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيْمَ، سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ سَلَمَةَ يَقُوْلُ:
رَأَيْتُ أَبَا زُرْعَةَ وَأَبَا حَاتِم يقدمَان مُسْلِم بن الحَجَّاجِ فِي مَعْرِفَةِ الصَّحِيْح عَلَى مَشَايِخ عَصْرهِمَا.
ثُمَّ ذكر مصنفَات إِمَام أَهْل الحَدِيْث مُسْلِم -رَحِمَهُ اللهُ- كِتَاب (المُسْنَد الكَبِيْر) عَلَى الرِّجَال، وَمَا أُرَى أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْهُ أَحَد، كِتَاب (الجَامِع عَلَى الأَبْوَاب) ، رَأَيْت بَعْضه بِخَطِّهِ، كِتَاب (الأَسَامِي وَالكنَى) ، كِتَاب (المُسْنَد الصَّحِيْح) ، كِتَاب (التمِييز) ، كِتَاب (العِلَل) ، كِتَاب (الوُحْدَان) ، كِتَاب (الأَفرَاد) ، كِتَاب (الأَقْرَان) ، كِتَاب (سُؤَالاَته أَحْمَد بن حَنْبَلٍ) ، كِتَاب (عَمْرو بن شُعَيْبٍ) ، كِتَاب (الاَنتفَاع بِأُهُب السِّبَاع) ، كِتَاب (مَشَايِخ مَالِك) ، كِتَاب (مَشَايِخ الثَّوْرِيّ) ، كِتَاب (مَشَايِخ شُعْبَة) ، كِتَاب (مِنْ لَيْسَ لَهُ إِلاَّ رَاو وَاحِد) ، كِتَاب (المخضرمِيْن) ، كِتَاب (أَوْلاَد الصَّحَابَة) ، كِتَاب (أَوهَام المُحَدِّثِيْنَ) ، كِتَاب (الطَّبَقَات) ، كِتَاب (أَفرَاد الشَّامِيّين) .
ثُمَّ سرد الحَاكِم تَصَانِيْف لَهُ لَمْ أَذْكُرهَا.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ سَلَمَةَ: سَمِعْتُ مسلماً يَقُوْلُ:
إِذَا قَالَ ابْنُ جُرَيْج: حَدَّثَنَا وَأَخْبَرَنَا وَسَمِعْتُ، فَلَيْسَ فِي الدُّنْيَا شَيْء أَثْبَت مِنْ هَذَا.
قَالَ مَكِّيّ بن عبدَان: سَمِعْتُ مسلماً يَقُوْلُ:
لَوْ أَنَّ أَهْل الحَدِيْث يَكْتُبُوْنَ الحَدِيْث مَائَتَي سَنَةٍ، فمدَارُهُم عَلَى هَذَا (المُسْنَد).
قُلْتُ: عَنَى بِهِ (مُسْنده الكَبِيْر ) .وَعَنِ ابْنِ الشَّرْقِيّ، عَنْ مُسْلِم، قَالَ:
مَا وضعت فِي هَذَا (المُسْنَد) شَيْئاً إِلاَّ بحجّة، وَلاَ أَسقطت شيئاً مِنْهُ إِلاَّ بحجّة.
تُوُفِّيَ مُسْلِم: فِي شَهْر رَجَب، سَنَة إِحْدَى وَسِتِّيْنَ وَمائَتَيْنِ، بِنَيْسَابُوْرَ، عَنْ بِضْع وَخَمْسِيْنَ سَنَةً، وَقَبْره يزَار.
هُوَ الإِمَامُ الكَبِيْرُ، الحَافِظُ، المُجَوِّدُ، الحُجَّةُ، الصَّادِقُ، أَبُو الحُسَيْنِ مُسْلِمُ
بنُ الحَجَّاجِ بنِ مُسْلِمِ بنِ وَرْدِ بنِ كوشَاذَ القُشَيْرِيُّ، النَّيْسَابُوْرِيُّ، صَاحِبُ (الصَّحِيْحِ) ، فَلَعَلَّهُ مِنْ مَوَالِي قُشَيْرٍ.قِيْلَ: إِنَّهُ وُلِدَ: سَنَةَ أَرْبَعٍ وَمائَتَيْنِ.
وَأَوَّلُ سَمَاعِه فِي سَنَةِ ثَمَانِ عَشْرَةَ مِنْ يَحْيَى بنِ يَحْيَى التَّمِيْمِيِّ، وَحَجَّ فِي سَنَةِ عِشْرِيْنَ وَهُوَ أَمردُ، فسَمِعَ بِمَكَّةَ مِنَ: القَعْنَبِيِّ - فَهُوَ أَكْبَرُ شَيْخٍ لَهُ - وَسَمِعَ بِالْكُوْفَةِ مِنْ: أَحْمَدَ بنِ يُوْنُسَ، وَجَمَاعَةٍ.
وَأَسرَعَ إِلَى وَطَنِهِ، ثُمَّ ارْتَحَلَ بَعْدَ أَعْوَامٍ قَبْلَ الثَّلاَثِيْنَ.
وَأَكْثَرَ عَنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، لَكِنَّهُ مَا رَوَى عَنْهُ فِي (الصَّحِيْحِ) شَيْئاً.
وَسَمِعَ: بِالعِرَاقِ، وَالحَرَمَيْنِ، وَمِصْرَ.
ذِكْرُ شُيُوْخِهِ عَلَى المُعْجَمِ
رَوَى عَنْ: إِبْرَاهِيْمَ بنِ خَالِدٍ اليَشْكُرِيِّ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ دِيْنَارٍ التَّمَّارِ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ زِيَادٍ سَبَلاَنَ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ سَعِيْدٍ الجَوْهَرِيِّ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ عَرْعَرَةَ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ مُوْسَى، وَأَحْمَدَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ، وَأَحْمَدَ بنِ جَعْفَرٍ، وَأَحْمَدَ بنِ جَنَابٍ، وَأَحْمَدَ بنِ جَوَّاسٍ، وَأَحْمَدَ بنِ الحَسَنِ بنِ خِرَاشٍ، وَأَحْمَدَ بنِ سَعِيْدٍ الرِّبَاطِيِّ، وَأَحْمَدَ بنِ سَعِيْدٍ الدَّارِمِيِّ، وَأَحْمَدَ بنِ سِنَانٍ، وَأَحْمَدَ بنِ عَبْدِ اللهِ الكُرْدِيِّ، وَأَحْمَدَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ يُوْنُسَ، وَأَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ وَهْبٍ، وَأَحْمَدَ بنِ عَبْدَةَ، وَأَحْمَدَ بنِ عُثْمَانَ الأَوْدِيِّ، وَأَبِي الجَوْزَاءِ أَحْمَدَ بنِ عُثْمَانَ النَّوْفَلِيِّ، وَأَحْمَدَ بنِ عُمَرَ الوَكِيْعِيِّ، وَأَحْمَدَ بنِ عِيْسَى التُّسْتَرِيِّ، وَأَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، وَأَحْمَدَ بنِ المُنْذِرِ القَزَّازِ، وَأَحْمَدَ بنِ مَنِيْعٍ، وَأَحْمَدَ بنِ يُوْسُفَ السُّلَمِيِّ، وَإِسْحَاقَ بنِ رَاهْوَيْه، وَإِسْحَاقَ بنِ عُمَرَ
بنِ سَلِيْطٍ، وَإِسْحَاقَ بنِ مَنْصُوْرٍ، وَإِسْحَاقَ بنِ مُوْسَى، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ أَبِي أُوَيْسٍ - لَقِيَهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ - وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ الخَلِيْلِ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ سَالِمٍ الصَّائِغِ، وَأُمَيَّةَ بنِ بِسْطَامَ.وَبِشْرِ بنِ الحَكَمِ، وَبِشْرِ بنِ خَالِدٍ، وَبِشْرِ بنِ هِلاَلٍ.
وَجَعْفَرِ بنِ حُمَيْدٍ.
وَحَاجِبِ بنِ الوَلِيْدِ، وَحَامِدِ بنِ عُمَرَ البَكْرَاوِيِّ، وَحِبَّانَ بنِ مُوْسَى، وَحَجَّاجِ بنِ الشَّاعِرِ، وَحَرْمَلَةَ بنِ يَحْيَى، وَالحَسَنِ بنِ أَحْمَدَ الحَرَّانِيِّ، وَالحَسَنِ بنِ الرَّبِيْعِ البُوْرَانِيِّ، وَالحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ الخَلاَّلِ، وَالحَسَنِ بنِ عِيْسَى بنِ مَاسِرْجِسَ، وَالحُسَيْنِ بنِ حُرَيْثٍ، وَالحُسَيْنِ بنِ عِيْسَى البِسْطَامِيِّ، وَالحَكَمِ بنِ مُوْسَى، وَحَمَّادِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ بنِ عُلَيَّةَ، وَحُمَيْدِ بنِ مَسْعَدَةَ.
وَخَالِدِ بنِ خِدَاشٍ، وَخَلَفِ بنِ هِشَامٍ.
وَدَاوُدَ بنِ رُشَيْدٍ، وَدَاوُدَ بنِ عَمْرٍو.
وَرِفَاعَةَ بنِ الهَيْثَمِ الوَاسِطِيِّ.
وَزَكَرِيَّا بنِ يَحْيَى كَاتِبِ العُمَرِيِّ، وَزُهَيْرِ بنِ حَرْبٍ، وَزِيَادِ بنِ يَحْيَى الحَسَّانِيِّ.
وَسُرَيْجِ بنِ يُوْنُسَ، وَسَعِيْدِ بنِ عَبْدِ الجَبَّارِ الكَرَابِيْسِيِّ، وَسَعِيْدِ بنِ عَمْرٍو الأَشْعَثِيِّ، وَسَعِيْدِ بنِ مُحَمَّدٍ الجَرْمِيِّ، وَسَعِيْدِ بنِ مَنْصُوْرٍ، وَسَعِيْدِ بنِ يَحْيَى بنِ الأَزْهَرِ، وَسَعِيْدِ بنِ يَحْيَى الأُمَوِيِّ، وَسُلَيْمَانَ بنِ دَاوُدَ الخُتَّلِيِّ، وَسَهْلِ بنِ عُثْمَانَ، وَسُوَيْدِ بنِ سَعِيْدٍ.
وَشُجَاعِ بنِ مَخْلَدٍ، وَشِهَابِ بنِ عَبَّادٍ، وَشَيْبَانَ بنِ فَرُّوْخٍ.
وَصَالِحِ بنِ حَاتِمٍ، وَصَالِحِ بنِ مِسْمَارٍ، وَالصَّلْتِ بنِ مَسْعُوْدٍ.
وَعَاصِمِ بنِ النَّضْرِ، وَعَبَّادِ بنِ مُوْسَى، وَعَبَّاسِ بنِ عَبْدِ العَظِيْمِ، وَعَبَّاسِ بنِ الوَلِيْدِ النَّرْسِيِّ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ بَرَّادٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرٍ البَرْمَكِيِّ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ الصَّبَّاحِ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عَامِرِ بنِ زُرَارَةَ، وَعَبْدِ اللهِ الدَّارِمِيِّ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ أَبَانٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ الرُّوْمِيِّ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عَوْنٍ الخَرَّازِ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَسْمَاءَ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيِّ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ مَسْلَمَةَ القَعْنَبِيِّ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ مُطِيْعٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ هَاشِمٍ، وَعَبْدِ الجَبَّارِ بنِ العَلاَءِ، وَعَبْدِ الحَمِيْدِ بنِ بَيَانٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ بِشْرٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ بَكْرِ بنِ الرَّبِيْعِ بنِ
مُسْلِمٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ سَلاَّمٍ الجُمَحِيِّ، وَعَبْدِ المَلِكِ بنِ شُعَيْبٍ، وَعَبْدِ الوَارِثِ بنِ عَبْدِ الصَّمَدِ، وَعَبْدِ بنِ حُمَيْدٍ.وَعُبَيْدِ اللهِ القَوَارِيْرِيِّ، وَعُبَيْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ يَزِيْدَ بنِ خُنَيْسٍ، وَعُبَيْدِ اللهِ بنِ مُعَاذٍ، وَعُبَيْدِ بنِ يَعِيْشَ، وَعُثْمَانَ بنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَعُقْبَةَ بن مُكْرَمٍ العَمِيِّ، وَعَلِيِّ بنِ حُجْرٍ، وَأَبِي الشَّعْثَاءِ عَلِيِّ بنِ الحَسَنِ، وَعَلِيِّ بنِ حَكِيْمٍ الأَوْدِيِّ، وَعَلِيِّ بنِ خَشْرَمٍ، وَعَلِيِّ بنِ نَصْرٍ، وَعُمَرَ بنِ حَفْصِ بنِ غِيَاثٍ، وَعَمْرِو بنِ حَمَّادٍ، وَعَمْرِو بنِ زُرَارَةَ، وَعَمْرِو بنِ سَوَادٍ، وَعَمْرِو بنِ عَلِيٍّ، وَعَمْرٍو النَّاقِدِ، وَعَوْنِ بنِ سَلاَّمٍ، وَعِيْسَى بنِ حَمَّادٍ.
وَالفَضْلِ بنِ سَهْلٍ.
وَالقَاسِمِ بنِ زَكَرِيَّا، وَقُتَيْبَةَ، وَقَطَنِ بنِ نُسَيْرٍ.
وَمُجَاهِدِ بنِ مُوْسَى، وَمُحْرِزِ بنِ عَوْنٍ.
وَمُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ أَبِي خَلَفٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ إِسْحَاقَ المُسَيَّبِيِّ، وَبُنْدَارٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ بَكْرِ بنِ الرَّيَّانِ، وَمُحَمَّدِ بنِ بَكَّارٍ العَيْشِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ أَبِي بَكْرٍ المُقَدَّمِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ جَعْفَرٍ الوَرْكَانِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ حَاتِمٍ السَّمِيْنِ، وَمُحَمَّدِ بنِ حَرْبٍ النَّشَائِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ رَافِعٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ رُمْحٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ سَلَمَةَ، وَمُحَمَّدِ بنِ سَهْلِ بنِ عَسْكَرٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ قُهْزَاذَ، وَمُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ نُمَيْرٍ الحَافِظِ، وَمُحَمَّدِ بنِ عَبَّادٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ الصَّبَّاحِ الدُّوْلاَبِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ طَرِيْفٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ الرُّزِّيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الأَعْلَى، وَمُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ سَهْمٍ، وَابْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ، وَمُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدِ بنِ حسَابٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ عَمْرٍو زُنَيْجِ، وَمُحَمَّدِ بنِ عَمْرِو بنِ أَبِي رَوَّادٍ، وَأَبِي كُرَيْبٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ الفَرَجِ الهَاشِمِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ قُدَامَةَ البُخَارِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ المُثَنَّى، وَمُحَمَّدِ بنِ مَرْزُوقٍ البَاهِلِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ مِسْكِيْنٍ اليَمَامِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ مُعَاذِ بنِ مُعَاذٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ مَعْمَرٍ القَيْسِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ مِنْهَالٍ الضَّرِيْرِ، وَمُحَمَّدِ بنِ مِهْرَانَ، وَمُحَمَّدِ بنِ النَّضْرِ بنِ مُسَاوِرٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ الوَلِيْدِ البُسْرِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى القُطَعِيِّ، وَمُحَمَّدِ بن يَحْيَى المَرْوَزِيِّ الصَّائِغِ،
وَمُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى العَدَنِيِّ.وَمَحْمُوْدِ بنِ غَيْلاَنَ، وَمَخْلَدِ بنِ خَالِدٍ الشَّعِيْرِيِّ، وَمِنْجَابِ بنِ الحَارِثِ، وَمَنْصُوْرِ بنِ أَبِي مُزَاحِمٍ، وَمُوْسَى بنِ قُرَيْشٍ البُخَارِيِّ.
وَنَصْرِ بنِ عَلِيٍّ.
وَهَارُوْنَ بنِ سَعِيْدٍ، وَهَارُوْنَ الحَمَّالِ، وَهَارُوْنَ بنِ مَعْرُوْفٍ، وَهُدْبَةَ، وَهُرَيْمِ بنِ عَبْدِ الأَعْلَى، وَهَنَّادٍ، وَالهَيْثَمِ بنِ خَارِجَةَ.
وَوَاصِلِ بنِ عَبْدِ الأَعْلَى، وَالوَلِيْدِ بنِ شُجَاعٍ، وَوَهْبِ بنِ بَقِيَّة.
وَيَحْيَى بنِ أَيُّوْبَ، وَيَحْيَى بنِ بِشْرٍ، وَيَحْيَى بنِ حَبِيْبٍ، وَيَحْيَى بنِ مُحَمَّدِ بنِ مُعَاوِيَةَ اللُؤْلُؤِيِّ، وَيَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، وَيَحْيَى بنِ يَحْيَى، وَيَعْقُوْبَ الدَّوْرَقِيِّ، وَيُوْسُفَ بنِ حَمَّادٍ المَعْنِيِّ، وَيُوْسُفَ بنِ عِيْسَى المَرْوَزِيِّ، وَيُوْسُفَ بنِ يَعْقُوْبَ الصَّفَّارِ، وَيُوْنُسَ بنِ عَبْدِ الأَعْلَى.
وَأَبِي الأَحْوَصِ البَغَوِيِّ مُحَمَّدٍ، وَأَبِي أَيُّوْبَ الغَيْلاَنِيِّ سُلَيْمَانَ، وَأَبِي بَكْرٍ بنِ خَلاَّدٍ مُحَمَّدٍ، وَأَبِي بَكْرٍ بنِ أَبِي شَيْبَةَ عَبْدِ اللهِ، وَأَبِي بَكْرٍ بنِ نَافِعٍ، وَأَبِي بَكْرٍ بنِ أَبِي النَّضْرِ، وَأَبِي بَكْرٍ الأَعْيَنِ مُحَمَّدٍ، وَأَبِي دَاوُدَ السِّنْجِيِّ سُلَيْمَانَ، وَأَبِي دَاوُدَ المُبَارَكِيِّ سُلَيْمَانَ، وَأَبِي الرَّبِيْعِ الزَّهْرَانِيِ، وَأَبِي زُرْعَةَ، وَأَبِي سَعِيْدٍ الأَشَجِّ، وَأَبِي الطَّاهِرِ بنِ السَّرْحِ، وَأَبِي غَسَّانَ المِسْمَعِيِّ مَالِكٍ، وَأَبِي قُدَامَةَ السَّرَخْسِيِّ، وَأَبِي كَامِلٍ الجَحْدَرِيِّ، وَأَبِي مُصْعَبٍ الزُّهْرِيِّ، وَأَبِي مَعْمَرٍ الهُذَلِيِّ، وَأَبِي مَعْنٍ الرَّقَاشِيِّ، وَأَبِي نَصْرٍ التَّمَّارِ، وَأَبِي هِشَامٍ الرِّفَاعِيِّ.
وَعِدَّتُهُم: مائَتَانِ وَعِشْرُوْنَ رَجُلاً، أَخرَجَ عَنْهُم فِي (الصَّحِيْحِ) .
وَلهُ شُيُوْخٌ سِوَى هَؤُلاَءِ لَمْ يُخرجْ عَنْهُم فِي (صَحِيْحِهِ) ، كَعَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، وَعَلِيِّ بنِ المَدِيْنِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى الذُّهْلِيِّ.
وَقَدْ ذَكرَ الحَاكِمُ فِي شُيُوْخِ مُسْلِمٍ أَبَا غَسَّانَ مَالِكاً النَّهْدِيَّ، وَإِنَّمَا يَرْوِي عَنْ رَجُلٍ عَنْهُ، وَلاَ أَدْرَكَه، فَإِنَّهُ - مَعَ أَبِي نُعَيْمٍ - مَاتَ فِي سَنَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ وَمائَتَيْنِ.
وَقَدْ ذَكرَ الحَافِظُ أَبُو القَاسِمِ بنُ عَسَاكِرَ فِي (تَارِيْخِهِ) مُسْلِماً بِنَاءً عَلَى سَمَاعِه مِنْ مُحَمَّدِ بنِ خَالِدٍ السَّكْسَكِيِّ فَقَطْ.وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ لَقِيَه فِي المَوْسِمِ، فَلَمْ يَكُنْ مُسْلِمٌ لِيَدخُلَ دِمَشْقَ فَلاَ يَسمَعَ إِلاَّ مِنْ شَيْخٍ وَاحِدٍ - وَاللهُ أَعْلَمُ -.
الرَّاوُونَ عَنْهُ
عَلِيُّ بنُ الحَسَنِ بنِ أَبِي عِيْسَى الهِلاَلِيّ - وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ - وَمُحَمَّد بن عَبْدِ الوَهَّابِ الفَرَّاء - شَيْخه، وَلَكِن مَا أَخرج عَنْهُ فِي (صَحِيْحِهِ) - وَالحُسَيْن بن مُحَمَّدٍ القَبَّانِيّ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ النَّضْر بن سَلَمَةَ الجَارُوْدِيّ، وَعَلِيّ بن الحُسَيْنِ بنِ الجُنَيْدِ الرَّازِيّ، وَصَالِح بن مُحَمَّدٍ جَزَرَة، وَأَبُو عِيْسَى التِّرْمِذِيُّ فِي (جَامعه) ، وَأَحْمَد بن المُبَارَكِ المُسْتَمْلِي، وَعَبْد اللهِ بن يَحْيَى السَّرَخْسِيّ القَاضِي، وَأَبُو سَعِيْدٍ حَاتِم بن أَحْمَدَ بنِ مَحْمُوْد الكِنْدِيّ البُخَارِيّ، وَإِبْرَاهِيْم بن إِسْحَاقَ الصَّيْرَفِيّ، وَإِبْرَاهِيْم بن أَبِي طَالِبٍ - رَفِيقه - وَإِبْرَاهِيْم بن مُحَمَّدِ بنِ حَمْزَةَ، وَإِبْرَاهِيْم بن مُحَمَّدِ بنِ سُفْيَان الفَقِيْه - رَاوِي (الصَّحِيْح) - وَأَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بنُ نَصْرٍ الخَفَّاف، وَزَكَرِيَّا بن دَاوُدَ الخَفَّاف، وَعَبْد اللهِ بن أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ السَّلاَمِ الخَفَّاف، وَأَبُو عَلِيٍّ عَبْد اللهِ بن مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ البَلْخِيّ الحَافِظ، وَعَبْد الرَّحْمَنِ بن أَبِي حَاتِمٍ، وَعَلِيّ بن إِسْمَاعِيْلَ الصَّفَّار، وَأَبُو حَامِدٍ أَحْمَد بن حمدُوْنَ الأَعمشِي، وَأَبُو حَامِدٍ أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بنِ الشَّرْقِيّ، وَأَبُو حَامِدٍ أَحْمَد بن عَلِيِّ بنِ حَسْنَوَيْهِ المُقْرِئ - أَحَد الضُّعَفَاء - وَأَحْمَد بن سَلَمَةَ الحَافِظ، وَسَعِيْد بن عَمْرٍو البَرْذَعِيّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الشَّرْقِيّ، وَالفَضْل بن مُحَمَّدٍ البَلْخِيّ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ خُزَيْمَة، وَأَبُو العَبَّاسِ السَّرَّاجُ، وَمُحَمَّد بن عَبْدِ بن
حُمَيْد، وَمُحَمَّد بن مَخْلَدٍ العَطَّار، وَمكِي بن عَبْدَان، وَيَحْيَى بن مُحَمَّدِ بنِ صَاعِدٍ، وَالحَافِظأَبُو عَوَانَةَ، وَنَصْر بن أَحْمَدَ بنِ نَصْرٍ الحَافِظ.
قَالَ أَبُو عَمْرٍو المُسْتَمْلِي: أَملَى عَلَيْنَا إِسْحَاقُ الكَوْسَج سَنَة إِحْدَى وَخَمْسِيْنَ، وَمُسْلِم يَنْتخب عَلَيْهِ، وَأَنَا أَستملِي، فَنَظَر إِلَيْهِ إِسْحَاق، وَقَالَ: لَنْ نعْدم الخَيْر مَا أَبقَاك الله لِلْمُسْلِمِيْنَ.
لَمْ يَرْوِ التِّرْمِذِيّ فِي (جَامعه) عَنْ مُسْلِم سِوَى حَدِيْث وَاحِد.
وَقَالَ أَبُو القَاسِمِ بنُ عَسَاكِرَ: حَدَّثَنِي أَبُو نَصْرٍ اليَونَارتِي، قَالَ:
دفع إِلَيّ صَالِح بن أَبِي صَالِحٍ وَرَقَة مِنْ لحَاء شَجَرَة بِخَطّ مُسْلِم، قَدْ كتبهَا بِدِمَشْقَ مِنْ حَدِيْثِ الوَلِيْد بن مُسْلِم.
قُلْتُ: هَذَا إِسْنَاد مُنْقَطِع لاَ يثبت.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ سَلَمَةَ: رَأَيْتُ أَبَا زُرْعَةَ وَأَبَا حَاتِم يقدِّمَان مسلماً فِي مَعْرِفَةِ الصَّحِيْح عَلَى مَشَايِخ عَصْرهمَا.
وَسَمِعْتُ الحُسَيْن بن مَنْصُوْرٍ يَقُوْلُ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بنَ رَاهْوَيْه ذكر مسلماً، فَقَالَ بِالفَارِسيَّة كَلاَماً
مَعْنَاهُ: أَي رَجُل يَكُوْن هَذَا ؟!ثُمَّ قَالَ أَحْمَدُ بنُ سَلَمَةَ: وَعُقِد لمُسْلِم مَجْلِسُ الذَّاكرَة، فَذُكِرَ لَهُ حَدِيْثٌ لَمْ يَعْرِفه، فَانْصَرَفَ إِلَى مَنْزِلِهِ، وَأَوْقَدَ السَّرَّاجَ، وَقَالَ لِمَنْ فِي الدَّار: لاَ يَدْخُل أَحَد مِنْكُم.
فَقِيْلَ لَهُ: أُهدِيَت لَنَا سَلَّةُ تمر.
فَقَالَ: قَدِّموهَا.
فَقَدَّموهَا إِلَيْهِ، فَكَانَ يَطَّلِب الحَدِيْث، وَيَأخذ تمرَة تمرَة، فَأصبح وَقَدْ فنِي التَّمْر، وَوجد الحَدِيْث.
رَوَاهَا: أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِم.
ثُمَّ قَالَ: زَادنِي الثِّقَة مِنْ أَصْحَابنَا أَنَّهُ مِنْهَا مَاتَ.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي حَاتِمٍ: كَانَ مُسْلِم ثِقَة مِنَ الحُفَّاظِ، كَتَبْتُ عَنْهُ بِالرَّيّ، وَسُئِلَ أَبِي عَنهُ، فَقَالَ: صَدُوْقٌ.
قَالَ أَبُو قُرَيْش الحَافِظ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ بَشَّار يَقُوْلُ:
حُفَّاظ الدُّنْيَا أَرْبَعَة: أَبُو زُرْعَةَ بِالرَّيّ، وَمُسْلِم بِنَيْسَابُوْرَ، وَعَبْد اللهِ الدَّارِمِيّ بِسَمَرْقَنْدَ، وَمُحَمَّد بن إِسْمَاعِيْلَ بِبُخَارَى.
قَالَ أَبُو عَمْرٍو بنُ حَمْدَانَ: سَأَلْت الحَافِظ ابْن عقدَة عَنِ البُخَارِيّ وَمُسْلِم: أَيهُمَا أَعْلَم؟فَقَالَ: كَانَ مُحَمَّد عَالِماً، وَمُسْلِم عَالِم.
فكرّرت عَلَيْهِ مرَاراً، فَقَالَ: يَا أَبَا عَمْرٍو، قَدْ يَقَع لمُحَمَّد الْغَلَط فِي أَهْل الشَّام، وَذَلِكَ أَنَّهُ أَخذ كتبهُم، فَنَظَر فِيْهَا، فَرُبَّمَا ذكر الوَاحِد مِنْهُم بِكُنْيَتِهِ، وَيذكره فِي مَوْضِع آخر بِاسْمه، يتوهُم أَنَّهُمَا اثْنَانِ، وَأَمَّا مُسْلِم فَقَلَّمَا يَقَع لَهُ مِنَ الْغَلَط فِي العِلَل، لأَنَّه كتب المسَانيد، وَلَمْ يَكْتُب المقَاطيع وَلاَ المرَاسيل.
قُلْتُ: عَنَى بِالمقَاطيع أَقْوَال الصَّحَابَة وَالتَّابِعِيْنَ فِي الفِقْهِ وَالتَّفْسِيْر.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ يَعْقُوْبَ بنِ الأَخْرَم الحَافِظ: إِنَّمَا أَخْرَجَتْ نَيْسَابُوْرُ ثَلاَثَةَ رِجَال: مُحَمَّد بن يَحْيَى، وَمُسْلِم بن الحَجَّاجِ، وَإِبْرَاهِيْم بن أَبِي طَالِبٍ.
وَقَالَ الحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدٍ المَاسَرْجِسِي: سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ:
سَمِعْتُ مسلماً يَقُوْلُ: صنَّفْتُ هَذَا (المُسْنَد الصَّحِيْح) مِنْ ثَلاَث مائَة أَلْف حَدِيْث مَسْمُوْعَة.
قَالَ ابْنُ مَنْدَة: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ يَعْقُوْبَ الأَخْرَم يَقُوْلُ مَا مَعْنَاهُ: قلَّ
مَا يَفُوْت البُخَارِيّ وَمسلماً مِمَّا ثَبَتَ مِنَ الحَدِيْثِ.قَالَ الحَاكِمُ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيّ يَقُوْلُ:
رَأَيْتُ شَيْخاً حسن الوَجْه وَالثِّيَاب، عَلَيْهِ رِدَاء حسن، وَعِمَامَة قَدْ أَرخَاهَا بَيْنَ كَتفيهِ.
فَقِيْلَ: هَذَا مُسْلِم.
فَتَقَدَّم أَصْحَاب السُّلْطَان، فَقَالُوا: قَدْ أَمر أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ أَنْ يَكُوْنَ مُسْلِم بن الحَجَّاجِ إِمَام المُسْلِمِيْنَ، فَقَدَّمُوهُ فِي الجَامِع، فكبَّر، وَصَلَّى بِالنَّاسِ.
قَالَ أَحْمَد بن سَلَمَةَ: كُنْت مَعَ مُسْلِم فِي تَأَلِيف (صَحِيْحه) خَمْسَ عَشْرَةَ سنَة.
قَالَ: وَهُوَ اثْنَا عَشرَ أَلف حَدِيْث.
قُلْتُ: يَعْنِي بِالمُكَرَّر، بِحَيْث إِنَّهُ إِذَا قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، وَأَخْبَرْنَا ابْنُ رمح يُعدَّان حَدِيْثَيْنِ، اتَّفَقَ لَفْظهُمَا أَوِ اخْتَلَف فِي كَلِمَة.
قَالَ الحَافِظُ ابْنُ مَنْدَة: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ النَّيْسَابُوْرِيّ الحَافِظ يَقُوْلُ:
مَا تَحْتَ أَديم السَّمَاء كِتَاب أَصحّ مِنْ كِتَابِ مُسْلِم.
....................................................................................
وَقَالَ مَكِّيّ بن عبدَان: سَمِعْتُ مسلماً يَقُوْلُ:عرضت كِتَابِي هَذَا (المُسْنَد) عَلَى أَبِي زُرْعَةَ، فُكُلُّ مَا أَشَار عليّ فِي هَذَا الكِتَاب أَن لَهُ عِلَّة وَسبباً تركته، وَكُلّ مَا قَالَ: إِنَّهُ صَحِيْح لَيْسَ لَهُ علَّة، فَهُوَ الَّذِي أَخرجت.
وَلَوْ أَنَّ أَهْل الحَدِيْث يَكْتُبُوْنَ الحَدِيْث مَائَتَي سنَة، فمدَارهُم عَلَى هَذَا (المُسْنَد ) .
فسَألتُ مسلماً عَنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، فَقَالَ: ثِقَةٌ، وَلَكِنَّهُ كَانَ جَهْمِيّاً.
فسَأَلته عَنْ مُحَمَّدِ بنِ يَزِيْدَ، فَقَالَ: لاَ يُكْتُب عَنْهُ.
وَسَأَلته عَنْ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الوَهَّابِ، وَعَبْد الرَّحْمَنِ بن بِشْرٍ، فَوثّقهُمَا.
وَسَأَلته عَنْ قَطَن بن إِبْرَاهِيْمَ، فَقَالَ: لاَ يُكْتُب حَدِيْثه.
قَالَ أَبُو أَحْمَدَ الحَاكِم: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ النَّجَّار، سَمِعْتُ إِبْرَاهِيْمَ بنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُوْلُ:
قُلْتُ لمُسْلِم: قَدْ أَكْثَرت فِي (الصَّحِيْحِ) عَنْ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الوهبِي، وَحَاله قد ظَهر، فَقَالَ: إِنَّمَا نقمُوا عَلَيْهِ بعد خُرُوْجِي مِنْ مِصْرَ.
قُلْتُ: لَيْسَ فِي (صَحِيْحِ مُسْلِمٍ) مِنَ العوَالِي إِلاَّ مَا قلَّ، كَالقَعْنَبِيّ عَنْ أَفلح بن حُمَيْد، ثُمَّ حَدِيْث حَمَّاد بن سَلَمَةَ، وَهَمَّام وَمَالِك وَاللَّيْث، وَلَيْسَ فِي الكِتَاب حَدِيْث عَال لشُعْبَة، وَلاَ للثَّوْرِي، وَلاَ لإِسْرَائِيْل، وَهُوَ
كِتَاب نَفِيس كَامِل فِي مَعْنَاهُ، فَلَمَّا رَآهُ الحُفَّاظ أُعجبُوا بِهِ، وَلَمْ يَسْمَعُوهُ لِنُزُولِهِ، فعمدُوا إِلَى أَحَادِيْث الكِتَاب، فسَاقوهَا مِنْ مرويَّاتِهم عَالِيَة بدرجَة وَبِدَرَجَتَيْنِ، وَنَحْو ذَلِكَ، حَتَّى أَتَوا عَلَى الجَمِيْع هَكَذَا، وَسَمَّوهُ: (الْمُسْتَخْرج عَلَى صَحِيْح مُسْلِم) .فعلَ ذَلِكَ عِدَّة مِنْ فُرْسَان الحَدِيْث، مِنْهُم: أَبُو بكر مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بنِ رَجَاءَ، وَأَبو عَوَانَة يَعْقُوْب
بن إِسْحَاقَ الإِسْفَرَايِيْنِي - وَزَاد فِي كِتَابِهِ متوناً مَعْرُوْفَة بَعْضهَا لَيِّنٌ - وَالزَّاهِدُ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بنُ حَمْدَانَ الحِيْرِيّ، وَأَبُو الوَلِيْدِ حَسَّان بن مُحَمَّدٍ الفَقِيْه، وَأَبُو حَامِدٍ أَحْمَد بن مُحَمَّدٍ الشَّاركِي الهَرَوِيّ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بن زَكَرِيَّا الجوزقِي، وَالإِمَامُ أَبُو عَلِيٍّ المَاسَرْجِسِي، وَأَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَد بن عَبْدِ اللهِ بنِ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِيّ، وَآخَرُوْنَ لاَ يحضرنِي ذكرهُم الآنَ.قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: لَوْلاَ البُخَارِيّ مَا رَاح مُسْلِم وَلاَ جَاءَ.
وَقَالَ الحَاكِمُ: كَانَ مَتْجَر مُسْلِم خَان مَحْمِش، وَمعَاشه مِنْ ضيَاعه بِأُستُوَا.
رَأَيْت مِنْ أَعقَابه مِنْ جِهَة البنَات فِي دَاره، وَسَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ:
رَأَيْتُ مُسْلِم بن الحَجَّاجِ يُحَدِّث فِي خَان مَحمِش، فَكَانَ تَامّ القَامَة، أَبْيَض الرَّأْس وَاللِّحْيَة، يُرْخِي طرف عِمَامَته بَيْنَ كَتفيهِ.
قَالَ أَبُو قُرَيْش الحَافِظ: كُنَّا عِنْد أَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيّ، فَجَاءَ مُسْلِم
بن الحَجَّاجِ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، وَجَلَسَ سَاعَة، وَتذَاكرَا.فَلَمَّا ذهب، قُلْتُ لأَبِي زُرْعَةَ: هَذَا جَمَعَ أَرْبَعَة آلاَف حَدِيْث فِي (الصَّحِيْحِ) !
فَقَالَ: وَلِمَ تَرَكَ البَاقِي؟ لَيْسَ لِهَذَا عقل، لَوْ دَارَى مُحَمَّدَ بن يَحْيَى، لصَار رَجُلاً.
قَالَ سَعِيْد البَرْذَعِيّ: شهِدت أَبَا زُرْعَةَ ذكر (صَحِيْح مُسْلِم) ، وَأَنَّ الفَضْل الصَّائِغ أَلّف عَلَى مثَاله، فَقَالَ: هَؤُلاَءِ أَرَادُوا التَّقَدُّم قَبْل أَوَانه، فعملُوا شَيْئاً يتسوقُوْنَ بِهِ.
وَأَتَاه يَوْماً رَجُل بِكِتَابِ مُسْلِم، فَجَعَلَ يَنْظُر فِيْهِ، فَإِذَا حَدِيْث لأَسْبَاط بن نَصْرٍ، فَقَالَ: مَا أَبعد هَذَا مِنَ (الصَّحِيْح) .
ثُمَّ رَأَى قَطَنَ بنَ نُسَيْر، فَقَالَ لِي: وَهَذَا أَطَم.
ثُمَّ نظر، فَقَالَ: وَيَرْوِي عَنْ أَحْمَدَ بن عِيْسَى، وَأَشَار إِلَى لِسَانه، كَأَنَّهُ يَقُوْلُ الْكَذِب.
ثُمَّ قَالَ: يُحَدِّث عَنْ أَمْثَال هَؤُلاَءِ، وَيترك ابْن عَجْلاَن، وَنظرَاءهُ، وَيُطَرِّق لأَهْلِ البِدَع عَلَيْنَا، فيَقُوْلُوا: لَيْسَ حَدِيْثهُم مِنَ الصَّحِيْح؟
فَلَمَّا ذَهَبتُ إِلَى نَيْسَابُوْرَ ذَكَرْتُ لمُسْلِمٍ إِنْكَار أَبِي زُرْعَةَ.
فَقَالَ: إِنَّمَا أَدخلت مِنْ حَدِيْثِ أَسْبَاط وَقَطَن وَأَحْمَد مَا رَوَاهُ ثِقَات، وَقَعَ لِي بِنُزُول، وَوَقَعَ لِي عَنْ هَؤُلاَءِ بارتفَاع، فَاقتصرت عَلَيْهِم.
وَأَصْل الحَدِيْث مَعْرُوْف.
وَقَدْ قَدِمَ مُسْلِم بَعْدُ إِلَى الرَّيِّ، فَاجْتَمَع بِابْنِ وَارَةَ، فَبلغنِي أَنَّهُ عَاتبه عَلَى (الصَّحِيْحِ) ، وَجفَاهُ، وَقَالَ لَهُ نَحْواً مِنْ قَوْل أَبِي زُرْعَةَ: إِنَّ هَذَا يُطَرِّق لأَهْلِ البِدَع عَلَيْنَا، فَاعتذرَ، وَقَالَ: إِنَّمَا قُلْتُ: صِحَاح، وَلَمْ أَقُلْ: مَا لَمْ أُخَرِّجْه ضَعِيْف، وَإِنَّمَا أَخرجت هَذَا مِنَ الصَّحِيْح ليَكُوْن مجموعاً لمَنْ يَكْتُبه.
فَقبل عذره، وَحدثه.
وَقَالَ مَكِّيّ بن عَبْدَان: وَافَى دَاوُد بن عَلِيٍّ الأَصْبَهَانِيّ نَيْسَابُوْر أَيَّام إِسْحَاق بن رَاهْوَيْه، فعقدُوا لَهُ مَجْلِس النَّظَر، وَحضر مَجْلِسه يَحْيَى بن الذُّهْلِيّ، وَمُسْلِم بن الحَجَّاجِ، فجرت مسَألَة تَكَلَّمَ فِيْهَا يَحْيَى، فَزَبَرَهُ دَاوُد.
قَالَ: اسْكُتْ يَا صَبِيّ، وَلَمْ يَنْصره مُسْلِم.فَرَجَعَ إِلَى أَبِيْهِ، وَشكَا إِلَيْهِ دَاوُد، فَقَالَ أَبُوْهُ: وَمَنْ كَانَ ثَمَّ؟
قَالَ: مُسْلِم، وَلَمْ يَنْصرنِي.
قَالَ: قَدْ رَجَعت عَنْ كُلّ مَا حدثته بِهِ.
فَبَلَغَ ذَلِكَ مسلماً، فَجَمَعَ مَا كتب عَنْهُ فِي زِنْبِيْل، وَبَعَثَ بِهِ إِلَيْهِ، وَقَالَ: لاَ أَرُوِي عَنْكَ أَبَداً.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ: علقت هَذِهِ الحِكَايَة، عَنْ طَاهِر بن أَحْمَدَ، عَنْ مكِي، وَقَدْ كَانَ مُسْلِم يَخْتَلِف بَعْد هَذِهِ الوَاقعَة إِلَى مُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى، وَإِنَّمَا انْقَطَع عَنْهُ مِنْ أَجل قِصَّة البُخَارِيّ.
وَكَانَ الحَافِظ أَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ الأَخْرَمِ أَعْرَف بِذَلِكَ، فَأَخبر عَنِ الوحشَة الأَخيرَة.
وسَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: كَانَ مُسْلِم بن الحَجَّاجِ يُظْهِر القَوْل بِاللَّفْظ، وَلاَ يَكْتُمهُ، فَلَمَّا اسْتوطن البُخَارِيّ نَيْسَابُوْر أَكْثَر مُسْلِم الاخْتِلاَف إِلَيْهِ، فَلَمَّا وَقَعَ بَيْنَ البُخَارِيّ وَالذُّهْلِيّ مَا وَقَعَ فِي مَسْأَلَة اللَّفْظ، وَنَادَى عَلَيْهِ، وَمنع النَّاس مِنَ الاخْتِلاَف إِلَيْهِ، حَتَّى هُجِر، وَسَافَرَ مِنْ نَيْسَابُوْر، قَالَ: فَقطعه أَكْثَر النَّاس غَيْر مُسْلِم.
فَبلغ مُحَمَّد بن يَحْيَى، فَقَالَ يَوْماً: أَلاَ مَنْ قَالَ بِاللَّفْظ فَلاَ يحلّ لَهُ أَنْ يحضر مَجْلِسنَا.
فَأَخَذَ مُسْلِم رِدَاءهُ فَوْقَ عِمَامَته، وَقَامَ عَلَى رُؤُوْس النَّاس.
ثُمَّ بعثَ إِلَيْهِ بِمَا كتب عَنْهُ عَلَى ظَهر جمَّال.
قَالَ: وَكَانَ مُسْلِم يُظْهِر القَوْل بِاللَّفْظ وَلاَ يَكْتُمهُ.
قَالَ أَبُو حَامِدٍ بن الشَّرْقِيّ: حضَرت مَجْلِس مُحَمَّد بن يَحْيَى، فَقَالَ: أَلاَ مَنْ قَالَ: لَفْظِي بِالقُرْآن مَخْلُوْق، فَلاَ يحضر مَجْلِسنَا. فَقَامَ مُسْلِم مِنَ المَجْلِس.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ: كَانَ مُسْلِم ينَاضل عَنِ البُخَارِيّ، حَتَّى أَوحش مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ مُحَمَّد بن يَحْيَى بِسَبِبِهِ.قُلْتُ: ثُمَّ إِن مسلماً - لحدَة فِي خلقه - انْحَرَفَ أَيْضاً عَنِ البُخَارِيّ، وَلَمْ يَذْكُر لَهُ حَدِيْثاً، وَلاَ سَمَّاهُ فِي (صَحِيْحِهِ) ، بَلِ افتَتَح الكِتَاب بِالحط عَلَى مَنْ اشْترط اللُّقِي لِمَنْ رَوَى عَنْهُ بصيغَة: عَنْ، وَادَّعَى الإِجْمَاع فِي أَنَّ المعَاصرَة كَافيَةٌ، وَلاَ يتَوَقَّف فِي ذَلِكَ عَلَى العِلْم بِالتقَائِهِمَا، وَوبخ مِنِ اشْترط ذَلِكَ.
وَإِنَّمَا يَقُوْلُ ذَلِكَ أَبُو عَبْدِ اللهِ البُخَارِيّ، وَشَيْخه عَلِيّ بن المَدِيْنِيِّ، وَهُوَ الأَصوب الأَقْوَى.
وَلَيْسَ هَذَا مَوْضِع بسط هَذِهِ المسَألَة.
قَالَ الحَافِظُ أَبُو القَاسِمِ بنُ عَسَاكِرَ فِي أَوِّلِ (الأَطرَاف ) لَهُ بَعْدَ أَنْ
ذكر (صَحِيْح البُخَارِيِّ) : ثُمَّ سلك سَبِيلهُ مُسْلِم بن الحَجَّاجِ، فَأَخَذَ فِي تَخْرِيج كِتَابِه وَتَأَلِيفه، وَتَرْتِيْبه عَلَى قسمِيْن، وَتَصْنِيْفه.وَقصد أَنْ يَذْكُرفِي الْقسم الأَوّل أَحَادِيْث أَهْل الإِتْقَان، وَفِي الْقسم الثَّانِي أَحَادِيْثَ أَهْل السّتْر وَالصِّدْق الَّذِيْنَ لَمْ يبلّغُوا دَرَجَة الْمُتَثَبِّتِينَ، فَحَالت المنيَة بَيْنَهُ وَبَيْنَ هَذِهِ الأُمنيَة، فَمَاتَ قَبْلَ اسْتِتَام كِتَابه.
غَيْر أَنَّ كِتَابهُ مَعَ إِعوازه اشْتَهَرَ وَانتشر.
وَقَالَ الحَاكِمُ: أَرَادَ مُسْلِم أَنْ يخرج (الصَّحِيْح) عَلَى ثَلاَثَة أَقسَام، وَعَلَى ثَلاَث طَبَقَات مِنَ الرُّوَاة، وَقَدْ ذَكَرَ هَذَا فِي صَدْر خطبَته، فَلَمْ يقدّر لَهُ إِلاَّ الفرَاغ مِنَ الطَّبَقَة الأُوْلَى، وَمَاتَ.
ثُمَّ ذكر الحَاكِم مَقَالَة هِيَ مُجَرّد دعوَى، فَقَالَ: إِنَّهُ لاَ يَذْكُر مِنَ الأَحَادِيْث إِلاَّ مَا رَوَاهُ صحَابِي مَشْهُوْر لَهُ رَاويَان ثِقَتَانِ فَأَكْثَر، ثُمَّ يَرْوِيْهِ عَنْهُ أَيْضاً رَاويَان ثِقَتَانِ فَأَكْثَر، ثُمَّ كَذَلِكَ مِنْ بَعْدهُم.
فَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ الجَيَّانِي: المرَاد بِهَذَا أَنَّ هَذَا الصَّحَابِيّ أَوْ هَذَا التَّابِعِيّ قَدْ رَوَى عَنْهُ رَجُلاَنِ، خَرَجَ بِهِمَا عَنْ حدّ الجهَالَة.
قَالَ القَاضِي عِيَاض: وَالَّذِي تَأَوّله الحَاكِم عَلَى مُسْلِم مِنِ اخترَام
المنيَة لَهُ قَبْل اسْتيفَاء غَرَضه إِلاَّ مِنَ الطَّبَقَة الأُوْلَى، فَأَنَا أَقُوْل: إِنَّك إِذَا نظرت فِي تَقْسِيم مُسْلِم فِي كِتَابِهِ الحَدِيْث عَلَى ثَلاَث طَبَقَات مِنَ النَّاس عَلَى غَيْر تكرَار، فَذَكَرَ أَنَّ الْقسم الأَوّل حَدِيْث الحُفَّاظ.ثُمَّ قَالَ: إِذَا انقضَى هَذَا، أَتبعته بأَحَادِيْث مَنْ لَمْ يُوصف بِالحذق وَالإِتْقَان.
وَذكر أَنَّهُم لاَحقُوْنَ بِالطَّبَقَة الأُوْلَى، فَهَؤُلاَءِ مَذْكُوْرُوْنَ فِي كِتَابِهِ لِمَنْ تدبر الأَبْوَاب.
وَالطَّبَقَة الثَّانِيَة قَوْم تَكَلَّمَ فِيْهِم قَوْم، وَزكَّاهُم آخرُوْنَ، فَخَرَجَ حَدِيْثهُم عَمَّنْ ضعّف أَوِ اتهُم بِبدعَة، وَكَذَلِكَ فعل البُخَارِيّ.
ثُمَّ قَالَ القَاضِي عِيَاض: فعِنْدِي أَنَّهُ أَتَى بطَبَقَاتِهِ الثَّلاَث فِي كِتَابِهِ، وَطرح الطَّبَقَة الرَّابِعَة.
قُلْتُ: بَلْ خَرَّجَ حَدِيْث الطَّبَقَة الأُوْلَى، وَحَدِيْث الثَّانِيَة إِلاَّ النَّزْر القَلِيْل مِمَّا يَسْتَنكره لأَهْلِ الطَّبَقَة الثَّانِيَة.
ثُمَّ خَرَجَ لأَهْلِ الطَّبَقَة الثَّالِثَة أَحَادِيْث لَيْسَتْ بِالكَثِيْرَة فِي الشوَاهد وَالاعتبَارَات وَالمتَابعَات، وَقلَّ أَن خَرَّجَ لَهُم فِي الأُصُوْل شَيْئاً، وَلَوِ اسْتوعبت أَحَادِيْث أَهْل هَذِهِ الطَّبَقَة فِي (الصَّحِيْحِ) ، لجَاءَ الكِتَاب فِي حجم مَا هُوَ مَرَّةً أُخْرَى، وَلنزل كِتَابهُ بِذَلِكَ الاسْتيعَاب عَنْ رُتْبَة الصّحَّة، وَهُم كعَطَاء بن السَّائِبِ، وَلَيْث، وَيَزِيْد بن أَبِي زِيَادٍ، وَأَبَان بن صمعَة، وَمُحَمَّد بن إِسْحَاقَ، وَمُحَمَّد بن عَمْرِو بنِ عَلْقَمَةَ، وَطَائِفَة أَمْثَالهم، فَلَمْ يخرج لَهُم إِلاَّ الحَدِيْث بَعْد الحَدِيْث إِذَا كَانَ لَهُ أَصْل، وَإِنَّمَا يَسُوق أَحَادِيْث هَؤُلاَءِ، وَيُكثر مِنْهَا أَحْمَد فِي (مُسْنِدِهِ) ،
وَأَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيّ، وَغَيْرهُم.فَإِذَا انحطُوا إِلَى إِخْرَاج أَحَادِيْث الضُّعَفَاء الَّذِيْنَ هُم أَهْل الطَّبَقَة الرَّابِعَة، اخْتَارُوا مِنْهَا، وَلَمْ يَسْتَوعبُوهَا عَلَى حسب آرَائِهِم وَاجْتِهَادَاتهم فِي ذَلِكَ.
وَأَمَّا أَهْل الطَّبَقَة الخَامِسَة، كمن أُجمع عَلَى اطرَاحه وَتركه لعدم فَهمه وَضَبطه، أَوْ لِكَوْنِهِ مُتهماً، فَينْدر أَنْ يخرّج لَهُم أَحْمَد وَالنَّسَائِيّ.
وَيورد لَهُم أَبُو عِيْسَى فَيُبَيِّنهُ بِحَسب اجْتِهَاده، لَكِنَّه قَلِيْل.
وَيورد لَهُم ابْن مَاجَهْ أَحَادِيْث قَلِيْلَة وَلاَ يبين - وَاللهُ أَعْلَمُ -.
وَقلّ مَا يُورد مِنْهَا أَبُو دَاوُدَ، فَإِنْ أَورد بَيْنَهُ فِي غَالِب الأَوقَات.
وَأَمَّا أَهْل الطَّبَقَة السَّادِسَة كغلاَة الرَّافِضَة وَالجَهْمِيَّة الدعَاة، وَكَالكَذَّابين وَالوضَّاعِين، وَكَالمَتْرُوْكِيْنَ المهتوكين، كَعمر بن الصُّبْح، وَمُحَمَّد المَصْلُوب، وَنُوْح بن أَبِي مَرْيَمَ، وَأَحْمَد الجُويبارِي، وَأَبِي حُذَيْفَةَ البُخَارِيّ، فَمَا لَهُم فِي الكُتُب حَرْف، مَا عدَا عُمَر، فَإِنَّ ابْنَ مَاجَهْ خَرَّجَ لَهُ حَدِيْثاً وَاحِداً فَلَمْ يُصب.
وَكَذَا خَرَجَ ابْن مَاجَهْ لِلْوَاقِدِيّ حَدِيْثاً وَاحِداً،
فَدَلَّسَ اسْمه وَأَبهمه.أَخْبَرَنَا أَبُو الْفضل أَحْمَد بن هِبَةِ اللهِ، عَنِ المُؤَيَّد بن مُحَمَّدٍ الطُّوْسِيّ، وَأَجَاز لنَا القَاسِم ابْن غَنِيْمَة، قَالَ:
أَخْبَرَنَا المُؤَيَّدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ الفَضْلِ الفرَّاوِي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الغَافِرِ بن مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عِيْسَى الجُلُودِي سَنَة خَمْسٍ وَسِتِّيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سُفْيَان، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بنُ الحَجَّاجِ، حَدَّثَنَا شَيْبَان، حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْهَبِ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ معقل بن يَسَار، قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيْهِ اللهُ رَعِيَّةً يَمُوْتُ يَوْمَ يَمُوْتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ، إِلاَّ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الجَنَّةَ).
وَبِهِ: حَدَّثَنَا مُسْلِم، حَدَّثَنَا أَحمد بن عَبْدِ اللهِ بنِ يُوْنُس، حَدَّثَنَا عَاصِم بن مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ عَبْدُ اللهِ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (لاَ يَزَالُ هَذَا الأَمْرُ فِي قُرَيْشٍ مَا بَقِيَ مِنَ النَّاسِ اثْنَانِ ) .
قَرَأْتُ عَلَى زَيْنَب بِنْت عُمَر بن كندِي، عَنِ المُؤَيَّد، وَأَخْبَرَنَا القَاسِمُ بنُ أَبِي بَكْرٍ الإِرْبِلِيّ، أَخْبَرَنَا المُؤَيَّدُ، أَخْبَرَنَا الفرَاوِي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الغَافِرِ، أَخْبَرْنَا ابْنُ عَمْرَوَيْه، حَدَّثَنَا ابْنُ سُفْيَانَ، سَمِعْتُ مسلماً، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مسلمَة، حَدَّثَنَا أَفلح بن حُمَيْدٍ، عَنِ القَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:
كُنْتُ أَغتسل أَنَا وَرَسُوْل اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ إِنَاء وَاحِد، تخْتَلف أَيدينَا فِيْهِ مِنَ الجنَابَة.
فَصْلٌ: عَدِيّ بن عميرَة الكِنْدِيّ خَرَّجَ لَهُ مُسْلِم، مَا رَوَى عَنْهُ غَيْر قيس بن أَبِي حَازِمٍ.
وَخَرجَ مُسْلِم لقطبَة بن مَالِك، وَمَا حَدَّثَ عَنْهُ سِوَى زِيَاد بن عِلاَقَةَ.
وَخَرَجَ مُسْلِم لطَارِق بن أَشيم، وَمَا رَوَى عَنْهُ سِوَى وَلده أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ.
وَخَرَّجَ لنبيشَة الخَيْر، وَمَا رَوَى عَنْهُ إِلاَّ أَبُو المَلِيْحِ الهُذَلِيّ.
ذكرنَا هَؤُلاَءِ نقضاً عَلَى مَا ادَعَاهُ الحَاكِم مِنْ أَنَّ الشَيْخين مَا خرجَا إِلاَّ لِمَنْ رَوَى عَنْهُ اثْنَانِ فصَاعِدَا.
نَقَلَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِم: أَن مُحَمَّد بن عَبْدِ الوَهَّابِ الفَرَّاء قَالَ:كَانَ مُسْلِم بن الحَجَّاجِ مِنْ عُلَمَاءِ النَّاس، وَمِن أَوْعِيَة العِلْم.
الحَاكِم: سَمِعْتُ أَبَا الفَضْل مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيْمَ، سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ سَلَمَةَ يَقُوْلُ:
رَأَيْتُ أَبَا زُرْعَةَ وَأَبَا حَاتِم يقدمَان مُسْلِم بن الحَجَّاجِ فِي مَعْرِفَةِ الصَّحِيْح عَلَى مَشَايِخ عَصْرهِمَا.
ثُمَّ ذكر مصنفَات إِمَام أَهْل الحَدِيْث مُسْلِم -رَحِمَهُ اللهُ- كِتَاب (المُسْنَد الكَبِيْر) عَلَى الرِّجَال، وَمَا أُرَى أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْهُ أَحَد، كِتَاب (الجَامِع عَلَى الأَبْوَاب) ، رَأَيْت بَعْضه بِخَطِّهِ، كِتَاب (الأَسَامِي وَالكنَى) ، كِتَاب (المُسْنَد الصَّحِيْح) ، كِتَاب (التمِييز) ، كِتَاب (العِلَل) ، كِتَاب (الوُحْدَان) ، كِتَاب (الأَفرَاد) ، كِتَاب (الأَقْرَان) ، كِتَاب (سُؤَالاَته أَحْمَد بن حَنْبَلٍ) ، كِتَاب (عَمْرو بن شُعَيْبٍ) ، كِتَاب (الاَنتفَاع بِأُهُب السِّبَاع) ، كِتَاب (مَشَايِخ مَالِك) ، كِتَاب (مَشَايِخ الثَّوْرِيّ) ، كِتَاب (مَشَايِخ شُعْبَة) ، كِتَاب (مِنْ لَيْسَ لَهُ إِلاَّ رَاو وَاحِد) ، كِتَاب (المخضرمِيْن) ، كِتَاب (أَوْلاَد الصَّحَابَة) ، كِتَاب (أَوهَام المُحَدِّثِيْنَ) ، كِتَاب (الطَّبَقَات) ، كِتَاب (أَفرَاد الشَّامِيّين) .
ثُمَّ سرد الحَاكِم تَصَانِيْف لَهُ لَمْ أَذْكُرهَا.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ سَلَمَةَ: سَمِعْتُ مسلماً يَقُوْلُ:
إِذَا قَالَ ابْنُ جُرَيْج: حَدَّثَنَا وَأَخْبَرَنَا وَسَمِعْتُ، فَلَيْسَ فِي الدُّنْيَا شَيْء أَثْبَت مِنْ هَذَا.
قَالَ مَكِّيّ بن عبدَان: سَمِعْتُ مسلماً يَقُوْلُ:
لَوْ أَنَّ أَهْل الحَدِيْث يَكْتُبُوْنَ الحَدِيْث مَائَتَي سَنَةٍ، فمدَارُهُم عَلَى هَذَا (المُسْنَد).
قُلْتُ: عَنَى بِهِ (مُسْنده الكَبِيْر ) .وَعَنِ ابْنِ الشَّرْقِيّ، عَنْ مُسْلِم، قَالَ:
مَا وضعت فِي هَذَا (المُسْنَد) شَيْئاً إِلاَّ بحجّة، وَلاَ أَسقطت شيئاً مِنْهُ إِلاَّ بحجّة.
تُوُفِّيَ مُسْلِم: فِي شَهْر رَجَب، سَنَة إِحْدَى وَسِتِّيْنَ وَمائَتَيْنِ، بِنَيْسَابُوْرَ، عَنْ بِضْع وَخَمْسِيْنَ سَنَةً، وَقَبْره يزَار.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=154133&book=5525#7faf69
مسلم بن الحجاج بن مسلم
أبو الحسين القشيري، النيسابوري، الحافظ صاحب الصحيح، الإمام المبرز والمصنف المميز، رحل وجمع. وصنف فأوسع، وسمع بدمشق والري والعراق والحجاز ومصر.
روى عن سهل بن عثمان العسكري، بسنده إلى ابن عمر، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " بني الإسلام على خمس، على أن يعبد الله ويكفر بما دونه، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان ".
وعن محمد بن مهران، بسنده إلى عباد بن تميم عن عمه، قال: رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مستلقياً لظهره رافعاً إحدى رجليه على الأخرى.
قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه بالري، وكان ثقة من الحفاظ، له معرفة بالحديث، سئل أبي عنه فقال: صدوق.
قال أبو بكر الخطيب: أحد الأئمة من حفاظ الحديث، صاحب المسند الصحيح، وآخر قدموه بغداد كان في سنة تسع وخمسين ومئتين.
عن أبي عمرو المستملي: أملى علينا إسحاق بن منصور سنة إحدى وخمسين ومئتين، ومسلم بن الحجاج ينتخب عليه وأنا أستملي، فنظر إسحاق بن منصور إلى مسلم فقال: لن نعدم الخير ما أبقاك الله للمسلمين.
قال بندار محمد بن بشار: حفاظ الدنيا أربعة: أبو زرعة بالري، ومسلم بن الحجاج بنيسابور، وعبد الله بن عد الرحمن الرازي بسمرقند، ومحمد بن إسماعيل ببخارى.
قال أو أحمد محمد بن عبد الوهاب - وذكر حديثه عن الحسين بن الوليد في مس الذكر - فقال: كان مسلم يعجبه هذا الحديث ويراه، ويأخذه به، وكان مسلم بن الحجاج من علماء الناس وأوعية العلم، ما علمته إلا خيراً، وكان براً، رحمنا الله وإياه، وكان أبوه الحجاج بن مسلم من مشيخة أبي رضي الله عنهما.
عن الفضل محمد بن إبراهيم، قال: سمعت أحمد بن سلمة يقول: رأيت أبا زرعة وأبا حاتم يقدمان مسلم بن الحجاج في معرفة الصحيح على مشايخ عصرهما.
عن أبي عمرو بن أبي جعفر، قال: سمعت أبا العباس بن سعيد بن عقدة، وسألته عن محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج النيسابوري أيهما أعلم؟ فقال: كان محمد بن إسماعيل عالماً ومسلم عالم؛ فكررت عليه مراراً وهو يجيبني بمثل هذا الجواب، ثم قال لي: يا أبا عمرو، قد يقع لمحمد بن إسماعيل الغلط في أهل الشام، وذاك أنه أخذ كتبهم فنظر فيها، فربما ذكر الواحد منهم بكنيته ويذكره في موضع آخر باسمه، ويتوهم أنهما اثنان، فأما مسلم فقل ما يقع لع الغلط في العلل، لأنه كتب المسانيد ولم يكتب المقاطيع والمراسيل.
قال الخطيب: إنما قفا مسلم طريق البخاري، ونظر في علمه، وحذا حذوه، ولما ورد البخاري نيسابور في آخر أمره لازمه مسلم وأدام الاختلاف إليه، وقد حدثني عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي، قال: سمعت أباالحسن الدارقطني الحافظ يقول: لولا البخاري لما ذهب مسلم ولا جاء.
قال أبو حامد أحمد بن حمدون القصار: سمعت مسلم بن الحجاج - وجاء إلى محمد بن إسماعيل البخاري فقيل بين عينيه - وقال: دعني حتى أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين، وسيد المحدثين، وطبيب الحديث في علله.
قال محمد بن يعقوب الأخرم: قل ما يفوت البخاري ومسلماً مما يثبت من الحديث.
قال مسلم بن الحجاج: صنفت هذا المسند الصحيح من ثلاثمئة ألف حديث مسموعة.
قال ابن مندة: سمعت أبا علي الحافظ يقول: ما تحت أديم السماء كتاب أصح من كتاب مسلم بن الحجاج.
قال أبو بكر الخطيب:
وكان مسلم أيضاً يناضل عن البخاري حتى أوحش ما بينه وبين محمد بن يحيى الذهلي بسببه، فأخبرني محمد بن علي المقرئ، أنا محمد بن عبد الله النيسابوري، قال: سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ يقول: لما استوطن محمد بن إسماعيل البخاري نيسابور أكثر مسلم بن الحجاج الاختلاف إليه، فلنا وقع بين محمد بن يحيى والبخاري ما وقع في مسألة اللفظ، ونادى عليه، ومنع الناس عن الاختلاف إليه، حتى هجر وخرج من نيسابور؛ في تلك المحنة قطعه أكثر الناس غير مسلم فإنه لم يتخلف عن زيارته، فأنهى إلى محمد بن يحيى أن مسلم بن الحجاج على مذهبه قديماً وحديثاً وأنه عوتب على ذلك بالعراق والحجاز ولم يرجع عنه، فلما كان في يوم مجلس محمد بن يحيى قال في آخر مجلسه: ألا من قال باللفظ فلا يحل له أن يحضر مجلسنا. فأخذ مسلم الرداء فوق عمامته وقام على رؤوس الناس، وخرج من مجلسه، وجمع كل ما كتب منه وبعث به على ظهر حمال إلى باب محمد بن يحيى، فاستحكمت تلك الوحشة وتخلف عن زيارته.
قال أحمد بن سلمة: عقد لأبي الحسين مسلم بن الحجاج مجلس للمذاكرة، فذكر له حديث لم يعرفه، فانصرف إلى منزله وأوقد السراج، وقال لمن الدار: لا يدخلن أحد منكم هذا البيت. فقيل له: أهديت لنا سلة فيها تمر. فقال: فقدموها إلي. فقدموها إليه، فكان يطلب الحديث ويأخذ تمرة يمضغها، فأصبح وقد فني التمر ووجد الحديث.
قال مكي بن عبدان: توفي مسلم بن الحجاج في سنة إحدى وستين ومئتين.
وزاد غيره: عشية يوم الأحد، ودفن يوم الاثنين لخمس بقين من رجب.
أبو الحسين القشيري، النيسابوري، الحافظ صاحب الصحيح، الإمام المبرز والمصنف المميز، رحل وجمع. وصنف فأوسع، وسمع بدمشق والري والعراق والحجاز ومصر.
روى عن سهل بن عثمان العسكري، بسنده إلى ابن عمر، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " بني الإسلام على خمس، على أن يعبد الله ويكفر بما دونه، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان ".
وعن محمد بن مهران، بسنده إلى عباد بن تميم عن عمه، قال: رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مستلقياً لظهره رافعاً إحدى رجليه على الأخرى.
قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه بالري، وكان ثقة من الحفاظ، له معرفة بالحديث، سئل أبي عنه فقال: صدوق.
قال أبو بكر الخطيب: أحد الأئمة من حفاظ الحديث، صاحب المسند الصحيح، وآخر قدموه بغداد كان في سنة تسع وخمسين ومئتين.
عن أبي عمرو المستملي: أملى علينا إسحاق بن منصور سنة إحدى وخمسين ومئتين، ومسلم بن الحجاج ينتخب عليه وأنا أستملي، فنظر إسحاق بن منصور إلى مسلم فقال: لن نعدم الخير ما أبقاك الله للمسلمين.
قال بندار محمد بن بشار: حفاظ الدنيا أربعة: أبو زرعة بالري، ومسلم بن الحجاج بنيسابور، وعبد الله بن عد الرحمن الرازي بسمرقند، ومحمد بن إسماعيل ببخارى.
قال أو أحمد محمد بن عبد الوهاب - وذكر حديثه عن الحسين بن الوليد في مس الذكر - فقال: كان مسلم يعجبه هذا الحديث ويراه، ويأخذه به، وكان مسلم بن الحجاج من علماء الناس وأوعية العلم، ما علمته إلا خيراً، وكان براً، رحمنا الله وإياه، وكان أبوه الحجاج بن مسلم من مشيخة أبي رضي الله عنهما.
عن الفضل محمد بن إبراهيم، قال: سمعت أحمد بن سلمة يقول: رأيت أبا زرعة وأبا حاتم يقدمان مسلم بن الحجاج في معرفة الصحيح على مشايخ عصرهما.
عن أبي عمرو بن أبي جعفر، قال: سمعت أبا العباس بن سعيد بن عقدة، وسألته عن محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج النيسابوري أيهما أعلم؟ فقال: كان محمد بن إسماعيل عالماً ومسلم عالم؛ فكررت عليه مراراً وهو يجيبني بمثل هذا الجواب، ثم قال لي: يا أبا عمرو، قد يقع لمحمد بن إسماعيل الغلط في أهل الشام، وذاك أنه أخذ كتبهم فنظر فيها، فربما ذكر الواحد منهم بكنيته ويذكره في موضع آخر باسمه، ويتوهم أنهما اثنان، فأما مسلم فقل ما يقع لع الغلط في العلل، لأنه كتب المسانيد ولم يكتب المقاطيع والمراسيل.
قال الخطيب: إنما قفا مسلم طريق البخاري، ونظر في علمه، وحذا حذوه، ولما ورد البخاري نيسابور في آخر أمره لازمه مسلم وأدام الاختلاف إليه، وقد حدثني عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي، قال: سمعت أباالحسن الدارقطني الحافظ يقول: لولا البخاري لما ذهب مسلم ولا جاء.
قال أبو حامد أحمد بن حمدون القصار: سمعت مسلم بن الحجاج - وجاء إلى محمد بن إسماعيل البخاري فقيل بين عينيه - وقال: دعني حتى أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين، وسيد المحدثين، وطبيب الحديث في علله.
قال محمد بن يعقوب الأخرم: قل ما يفوت البخاري ومسلماً مما يثبت من الحديث.
قال مسلم بن الحجاج: صنفت هذا المسند الصحيح من ثلاثمئة ألف حديث مسموعة.
قال ابن مندة: سمعت أبا علي الحافظ يقول: ما تحت أديم السماء كتاب أصح من كتاب مسلم بن الحجاج.
قال أبو بكر الخطيب:
وكان مسلم أيضاً يناضل عن البخاري حتى أوحش ما بينه وبين محمد بن يحيى الذهلي بسببه، فأخبرني محمد بن علي المقرئ، أنا محمد بن عبد الله النيسابوري، قال: سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ يقول: لما استوطن محمد بن إسماعيل البخاري نيسابور أكثر مسلم بن الحجاج الاختلاف إليه، فلنا وقع بين محمد بن يحيى والبخاري ما وقع في مسألة اللفظ، ونادى عليه، ومنع الناس عن الاختلاف إليه، حتى هجر وخرج من نيسابور؛ في تلك المحنة قطعه أكثر الناس غير مسلم فإنه لم يتخلف عن زيارته، فأنهى إلى محمد بن يحيى أن مسلم بن الحجاج على مذهبه قديماً وحديثاً وأنه عوتب على ذلك بالعراق والحجاز ولم يرجع عنه، فلما كان في يوم مجلس محمد بن يحيى قال في آخر مجلسه: ألا من قال باللفظ فلا يحل له أن يحضر مجلسنا. فأخذ مسلم الرداء فوق عمامته وقام على رؤوس الناس، وخرج من مجلسه، وجمع كل ما كتب منه وبعث به على ظهر حمال إلى باب محمد بن يحيى، فاستحكمت تلك الوحشة وتخلف عن زيارته.
قال أحمد بن سلمة: عقد لأبي الحسين مسلم بن الحجاج مجلس للمذاكرة، فذكر له حديث لم يعرفه، فانصرف إلى منزله وأوقد السراج، وقال لمن الدار: لا يدخلن أحد منكم هذا البيت. فقيل له: أهديت لنا سلة فيها تمر. فقال: فقدموها إلي. فقدموها إليه، فكان يطلب الحديث ويأخذ تمرة يمضغها، فأصبح وقد فني التمر ووجد الحديث.
قال مكي بن عبدان: توفي مسلم بن الحجاج في سنة إحدى وستين ومئتين.
وزاد غيره: عشية يوم الأحد، ودفن يوم الاثنين لخمس بقين من رجب.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=154133&book=5525#9439ff
مسلم بن الحجاج بن مسلم الحافظ تقدم الكلام على ما رمى به من التدليس في المحمدين في البخاري فانظره أعلاه والله اعلم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=135690&book=5525#41eff9
مسلم بن الحجاج بن مسلم، أبو الحسين القشيري النيسابوري :
أحد الأئمة من حفاظ الحديث، وهو صاحب المسند الصحيح. رحل إلى العراق، والحجاز والشام، ومصر. وسمع يحيى بْن يَحْيَى النيسابوري، وقتيبة بْن سَعِيد، وإسحاق بن راهويه، ومحمد بن عمرو زنيجا، ومحمّد بن مهران الحمال، وإبراهيم ابن موسى الفراء، وعلي بن الجعد، وأحمد بن حنبل، وعبيد الله القواريري، وخلف ابن هشام، وسريج بن يونس، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وأبا الربيع الزهراني، وعبيد الله بن معاذ بن معاذ، وعمر بن حفص بن غياث، وعمرو بن طلحة القناد ومالك بن إسماعيل النهدي، وأحمد بن يونس، وأحمد بن جواس، وَإسماعيل بْن أَبِي أويس، وَإِبْرَاهِيم بْن المنذر، وأبا مصعب الزهري، وسعيد بن منصور، ومحمد بن رمح، وحرملة بن يحيى، وعمرو بن سواد، وغيرهم. وقدم بغداد- غير مرة- وَحَدَّثَ بِهَا. فرَوَى عَنْهُ مِنْ أَهْلِهَا يَحْيَى بْن صاعد، ومحمد بن مخلد. وآخر قدومه بغداد كان في سنة تسع وخمسين وَمائتين.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ، أخبرنا محمّد بن مخلد الدّوريّ، حدّثنا مسلم بن الحجّاج، حدّثنا محمّد بن مهران، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ عَنْ مَصَادِ بْنِ عَقْبَةَ عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ عَنْ عَمِّهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْتَلْقِيًا لِظَهْرِهِ رَافِعًا إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأُخْرَى.
أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْل مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم قَالَ: سمعت أحمد بن سلمة يقول: رأيت أبا زرعة وأبا حاتم يقدمان مسلم بن الحجاج في معرفة الصحيح على مشايخ عصرهما.
وأَخْبَرَنِي ابن يعقوب، أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قَالَ: سمعت الحسين بن محمد الماسرجسي يقول: سمعت أبي يقول: سمعت مسلم بن الحجاج يقول: صنفت هذا المسند الصحيح من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة.
حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي السوذرجاني- بأصبهان- قَالَ:
سمعت محمد بن إسحاق بن منده يقول: سمعت أبا علي الحسين بن علي النيسابوري يقول: ما تحت أديم السماء أصح من كتاب مسلم بن الحجاج في علم الحديث.
أخبرني ابن يعقوب، أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قَالَ: سمعت عمر بن أحمد الزاهد يقول: سمعت الثقة من أصحابنا- وأكثر ظني أنه أبو سعيد بن يعقوب- يقول: رأيت فيما يرى النائم كأن أبا علي الزعوري يمضي في شارع الحيرة وبيده جزء من كتاب مسلم- يعني ابن الحجاج- فقلتُ لَهُ: ما فعل اللَّه بك؟ فَقَالَ: نجوت بهذا- وأشار إلى ذلك الجزء.
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الواحد المنكدري، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله بن محمّد الحافظ- بنيسابور- حدّثنا محمّد بن إبراهيم الهاشميّ، حَدَّثَنَا أحمد بن سلمة قَالَ: سمعت الحسين بن منصور يقول: سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي- وذكر مسلم بن الحجّاج- فقال: مراد كابن بوذ قال المنكدري وتفسيره: أي رجل كان هذا؟
حَدَّثَنِي أبو القاسم السوذرجاني قَالَ: سمعت محمد بن إسحاق بن منده يقول:
سمعت محمد بن يعقوب الأخرم يقول- وذكر كلاما معناه- قلما يفوت البخاري ومسلما ما يثبت من الحديث.
حدثت عن أبي عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ الْحِيرِيُّ قَالَ: سمعت أبا العبّاس ابن سعيد بن عقدة- وسألته عن مُحَمَّد بْن إسماعيل البخاري، ومسلم بْن الحجاج النيسابوري، أيهما أعلم؟ - فقال: كان محمد بن إسماعيل عالما، ومسلم عالما.
وكررت عليه مرارا وهو يجيبني بمثل هذا الجواب. ثم قَالَ لي: يا أبا عمرو: قد يقع
لمحمد بن إسماعيل الغلط في أهل الشام، وذاك أنه أخذ كتبهم فنظر فيها، فربما ذكر الواحد منهم بكنيته، ويذكره في موضع آخر باسمه، ويتوهم أنهما اثنان. فأما مسلم فقلما يقع له الغلط. إنه كتب المقاطيع والمراسيل.
قلت: إنما قفا مسلم طريق البخاري ونظر في علمه، وحذا حذوه، ولما ورد البخاري نيسابور في آخر أمره لازمه مسلم وأدام الاختلاف إليه.
أخبرني محمد بن عُبيد الله بْن أَحْمَد بْن عُثمان الصيرفي قال: سمعت أبا الحسن الدّارقطنيّ قال: لولا البخاري لما ذهب مسلم ولا جاء.
أخبرني أبو بكر المنكدري، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد الْحَافِظ، حَدَّثَنِي أبو نصر أحمد بن محمد الوراق قَالَ: سمعت أبا حامد أحمد بن حمدون القصار يقول: سمعت مسلم بن الحجاج- وجاء إلى محمد بن إسماعيل البخاري فقبل بين عينيه- وَقَالَ: دعني حتى أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين، وسيد المحدثين، وطبيب الحديث في علله- حدثك محمد بن سلام، حدّثنا مخلد بن يزيد الحرّانيّ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كفارة المجلس، فما علته؟ قَالَ محمد بن إسماعيل: هذا حديث مليح، ولا أعلم في الدنيا في هذا الباب غير هذا الحديث إلا أنه معلول. حَدَّثَنَا به موسى بن إسماعيل، حدّثنا وهيب، حَدَّثَنَا سهيل عن عون بن عبد الله قوله. قال محمّد بن إسماعيل هذا أول، فإنه لا يذكر لموسى بن عقبة سماع من سهيل، وكان مسلم أيضا يناضل عن البخاري حتى أوحش ما بينه وبين محمد بن يحيى الذهلي بسببه.
فأَخْبَرَنِي محمد بن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الحافظ يقول: لما استوطن محمد بن إسماعيل البخاري نيسابور: أكثر مسلم بن الحجاج الاختلاف إليه، فلما وقع بين محمد بن يحيى والبخاري ما وقع في مسألة اللفظ ونادى عليه، ومنع الناس من الاختلاف إليه حتى هجر، وخرج من نيسابور في تلك المحنة، قطعه أكثر الناس غير مسلم، فإنه لم يتخلف عن زيارته. فأنهي إلى محمد بن يحيى أن مسلم بن الحجاج على مذهبه قديما وحديثا، وأنه عوتب على ذلك بالعراق والحجاز ولم يرجع عنه. فلما كان يوم مجلس محمد بن يحيى قَالَ في آخر مجلسه: ألا من قَالَ باللفظ فلا يحل له أن يحضر مجلسنا.
فأخذ مسلم الرداء فوق عمامته وقام على رءوس الناس وخرج من مجلسه، وجمع كل
ما كان كتب منه وبعث به على ظهر حمال إلى باب محمد بن يحيى، فاستحكمت بذلك الوحشة، وتخلف عنه وعن زيارته.
وَقَالَ محمد بن عبد الله النيسابوري: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن يَعْقُوب يقول:
سمعت أحمد بن سلمة يقول: عقد لأبي الحسين مسلم بن الحجاج مجلس للمذاكرة، فذكر له حديث لم يعرفه فانصرف إلى منزله وأوقد السراج. وَقَالَ لمن في الدار:
لا يدخلن أحد منكم هذا البيت، فقيل له أهديت لناسلة فيها تمر، فقال: قدموها إلي، فقدموها إليه، فكان يطلب الحديث ويأخذ تمرة تمرة يمضغها، فأصبح وقد فنى التمر ووجد الحديث.
قَالَ محمد بن عبد الله: زادني الثقة من أصحابنا أنه منها مات.
وَقَالَ أيضا: سمعت محمد بن يعقوب أبا عبد الله الحافظ يقول: توفي مسلم بن الحجاج عشية يوم الأحد ودفن يوم الاثنين لخمس بقين من رجب سنة إحدى وستين ومائتين.
أحد الأئمة من حفاظ الحديث، وهو صاحب المسند الصحيح. رحل إلى العراق، والحجاز والشام، ومصر. وسمع يحيى بْن يَحْيَى النيسابوري، وقتيبة بْن سَعِيد، وإسحاق بن راهويه، ومحمد بن عمرو زنيجا، ومحمّد بن مهران الحمال، وإبراهيم ابن موسى الفراء، وعلي بن الجعد، وأحمد بن حنبل، وعبيد الله القواريري، وخلف ابن هشام، وسريج بن يونس، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وأبا الربيع الزهراني، وعبيد الله بن معاذ بن معاذ، وعمر بن حفص بن غياث، وعمرو بن طلحة القناد ومالك بن إسماعيل النهدي، وأحمد بن يونس، وأحمد بن جواس، وَإسماعيل بْن أَبِي أويس، وَإِبْرَاهِيم بْن المنذر، وأبا مصعب الزهري، وسعيد بن منصور، ومحمد بن رمح، وحرملة بن يحيى، وعمرو بن سواد، وغيرهم. وقدم بغداد- غير مرة- وَحَدَّثَ بِهَا. فرَوَى عَنْهُ مِنْ أَهْلِهَا يَحْيَى بْن صاعد، ومحمد بن مخلد. وآخر قدومه بغداد كان في سنة تسع وخمسين وَمائتين.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ، أخبرنا محمّد بن مخلد الدّوريّ، حدّثنا مسلم بن الحجّاج، حدّثنا محمّد بن مهران، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ عَنْ مَصَادِ بْنِ عَقْبَةَ عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ عَنْ عَمِّهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْتَلْقِيًا لِظَهْرِهِ رَافِعًا إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأُخْرَى.
أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْل مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم قَالَ: سمعت أحمد بن سلمة يقول: رأيت أبا زرعة وأبا حاتم يقدمان مسلم بن الحجاج في معرفة الصحيح على مشايخ عصرهما.
وأَخْبَرَنِي ابن يعقوب، أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قَالَ: سمعت الحسين بن محمد الماسرجسي يقول: سمعت أبي يقول: سمعت مسلم بن الحجاج يقول: صنفت هذا المسند الصحيح من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة.
حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي السوذرجاني- بأصبهان- قَالَ:
سمعت محمد بن إسحاق بن منده يقول: سمعت أبا علي الحسين بن علي النيسابوري يقول: ما تحت أديم السماء أصح من كتاب مسلم بن الحجاج في علم الحديث.
أخبرني ابن يعقوب، أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قَالَ: سمعت عمر بن أحمد الزاهد يقول: سمعت الثقة من أصحابنا- وأكثر ظني أنه أبو سعيد بن يعقوب- يقول: رأيت فيما يرى النائم كأن أبا علي الزعوري يمضي في شارع الحيرة وبيده جزء من كتاب مسلم- يعني ابن الحجاج- فقلتُ لَهُ: ما فعل اللَّه بك؟ فَقَالَ: نجوت بهذا- وأشار إلى ذلك الجزء.
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الواحد المنكدري، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله بن محمّد الحافظ- بنيسابور- حدّثنا محمّد بن إبراهيم الهاشميّ، حَدَّثَنَا أحمد بن سلمة قَالَ: سمعت الحسين بن منصور يقول: سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي- وذكر مسلم بن الحجّاج- فقال: مراد كابن بوذ قال المنكدري وتفسيره: أي رجل كان هذا؟
حَدَّثَنِي أبو القاسم السوذرجاني قَالَ: سمعت محمد بن إسحاق بن منده يقول:
سمعت محمد بن يعقوب الأخرم يقول- وذكر كلاما معناه- قلما يفوت البخاري ومسلما ما يثبت من الحديث.
حدثت عن أبي عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ الْحِيرِيُّ قَالَ: سمعت أبا العبّاس ابن سعيد بن عقدة- وسألته عن مُحَمَّد بْن إسماعيل البخاري، ومسلم بْن الحجاج النيسابوري، أيهما أعلم؟ - فقال: كان محمد بن إسماعيل عالما، ومسلم عالما.
وكررت عليه مرارا وهو يجيبني بمثل هذا الجواب. ثم قَالَ لي: يا أبا عمرو: قد يقع
لمحمد بن إسماعيل الغلط في أهل الشام، وذاك أنه أخذ كتبهم فنظر فيها، فربما ذكر الواحد منهم بكنيته، ويذكره في موضع آخر باسمه، ويتوهم أنهما اثنان. فأما مسلم فقلما يقع له الغلط. إنه كتب المقاطيع والمراسيل.
قلت: إنما قفا مسلم طريق البخاري ونظر في علمه، وحذا حذوه، ولما ورد البخاري نيسابور في آخر أمره لازمه مسلم وأدام الاختلاف إليه.
أخبرني محمد بن عُبيد الله بْن أَحْمَد بْن عُثمان الصيرفي قال: سمعت أبا الحسن الدّارقطنيّ قال: لولا البخاري لما ذهب مسلم ولا جاء.
أخبرني أبو بكر المنكدري، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد الْحَافِظ، حَدَّثَنِي أبو نصر أحمد بن محمد الوراق قَالَ: سمعت أبا حامد أحمد بن حمدون القصار يقول: سمعت مسلم بن الحجاج- وجاء إلى محمد بن إسماعيل البخاري فقبل بين عينيه- وَقَالَ: دعني حتى أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين، وسيد المحدثين، وطبيب الحديث في علله- حدثك محمد بن سلام، حدّثنا مخلد بن يزيد الحرّانيّ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كفارة المجلس، فما علته؟ قَالَ محمد بن إسماعيل: هذا حديث مليح، ولا أعلم في الدنيا في هذا الباب غير هذا الحديث إلا أنه معلول. حَدَّثَنَا به موسى بن إسماعيل، حدّثنا وهيب، حَدَّثَنَا سهيل عن عون بن عبد الله قوله. قال محمّد بن إسماعيل هذا أول، فإنه لا يذكر لموسى بن عقبة سماع من سهيل، وكان مسلم أيضا يناضل عن البخاري حتى أوحش ما بينه وبين محمد بن يحيى الذهلي بسببه.
فأَخْبَرَنِي محمد بن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الحافظ يقول: لما استوطن محمد بن إسماعيل البخاري نيسابور: أكثر مسلم بن الحجاج الاختلاف إليه، فلما وقع بين محمد بن يحيى والبخاري ما وقع في مسألة اللفظ ونادى عليه، ومنع الناس من الاختلاف إليه حتى هجر، وخرج من نيسابور في تلك المحنة، قطعه أكثر الناس غير مسلم، فإنه لم يتخلف عن زيارته. فأنهي إلى محمد بن يحيى أن مسلم بن الحجاج على مذهبه قديما وحديثا، وأنه عوتب على ذلك بالعراق والحجاز ولم يرجع عنه. فلما كان يوم مجلس محمد بن يحيى قَالَ في آخر مجلسه: ألا من قَالَ باللفظ فلا يحل له أن يحضر مجلسنا.
فأخذ مسلم الرداء فوق عمامته وقام على رءوس الناس وخرج من مجلسه، وجمع كل
ما كان كتب منه وبعث به على ظهر حمال إلى باب محمد بن يحيى، فاستحكمت بذلك الوحشة، وتخلف عنه وعن زيارته.
وَقَالَ محمد بن عبد الله النيسابوري: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن يَعْقُوب يقول:
سمعت أحمد بن سلمة يقول: عقد لأبي الحسين مسلم بن الحجاج مجلس للمذاكرة، فذكر له حديث لم يعرفه فانصرف إلى منزله وأوقد السراج. وَقَالَ لمن في الدار:
لا يدخلن أحد منكم هذا البيت، فقيل له أهديت لناسلة فيها تمر، فقال: قدموها إلي، فقدموها إليه، فكان يطلب الحديث ويأخذ تمرة تمرة يمضغها، فأصبح وقد فنى التمر ووجد الحديث.
قَالَ محمد بن عبد الله: زادني الثقة من أصحابنا أنه منها مات.
وَقَالَ أيضا: سمعت محمد بن يعقوب أبا عبد الله الحافظ يقول: توفي مسلم بن الحجاج عشية يوم الأحد ودفن يوم الاثنين لخمس بقين من رجب سنة إحدى وستين ومائتين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64715&book=5525#4ae8f9
مُسْلِم بْن يسار مولى الأنصار
سَمِعَ سَعِيد بْن المسيب روى عَنْهُ يَحْيَى بْن سَعِيد الْأَنْصَارِيّ وعبد الرَّحْمَن الإفريقي (قَالَ ابْن وهب نا عَمْرو عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يسار مولى آل عُثْمَانَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسل - 1) .
سَمِعَ سَعِيد بْن المسيب روى عَنْهُ يَحْيَى بْن سَعِيد الْأَنْصَارِيّ وعبد الرَّحْمَن الإفريقي (قَالَ ابْن وهب نا عَمْرو عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يسار مولى آل عُثْمَانَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسل - 1) .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64715&book=5525#b9d59a
- مسلم يسار. يكنى أبا عبد الله, مولى لقريش, ويقال: لمزينة. مات سنة مائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64715&book=5525#6f8ea1
مسلم بن يسار مولى لبنى أمية أبو عبد الله من عباد التابعين وزهادهم ممن كان يلزم التقشف والتخلى بالعبادة مات سنة مائة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64715&book=5525#3e1626
مسلم بن يسار
- مسلم بن يسار ويكنى أبا عثمان مولى الأنصار. روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري وغيره من أهل البلد. وروى عنه أهل مكة أيضا.
- مسلم بن يسار ويكنى أبا عثمان مولى الأنصار. روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري وغيره من أهل البلد. وروى عنه أهل مكة أيضا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64715&book=5525#5b1a8f
مُسلم بْن يسَار مولى الْأَنْصَار وَقد قيل مولى آل عُثْمَان أَحْسبهُ الَّذِي يُقَال لَهُ الطنبذي فَإِن كَانَ ذَاك فقد ذَكرْنَاهُ فِي التَّابِعين يَرْوِي عَن سَعِيد بْن الْمسيب روى عَنهُ يحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ والأفريقى
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64715&book=5525#8728ba
مُسلم بن يسَار
قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ مُسلم بن يسَار يكنى أَبَا عبد الله سنة مائَة وَكَانَ يعد خَامِس خَمْسَة من فُقَهَاء أهل الْبَصْرَة سَأَلَ ابْن عمر أسمعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الَّذِي يجر إزَاره من الْخُيَلَاء قَالَ سمعته يَقُول لَا ينظر الله إِلَيْهِ يَوْم الْقِيَامَة ذكر ذَلِك عِنْد مُحَمَّد بن عياد بن جَعْفَر وَأَنه أمره بذلك
قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ مُسلم بن يسَار يكنى أَبَا عبد الله سنة مائَة وَكَانَ يعد خَامِس خَمْسَة من فُقَهَاء أهل الْبَصْرَة سَأَلَ ابْن عمر أسمعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الَّذِي يجر إزَاره من الْخُيَلَاء قَالَ سمعته يَقُول لَا ينظر الله إِلَيْهِ يَوْم الْقِيَامَة ذكر ذَلِك عِنْد مُحَمَّد بن عياد بن جَعْفَر وَأَنه أمره بذلك
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64715&book=5525#cfd59b
مُسلم بن يسَار أَرْبَعَة
- الأول الْبَصْرِيّ أَبُو عبد الله
روى عَن عبَادَة بن الصَّامِت مُرْسلا
روى عَنهُ ابْنه عبد الله بن مُسلم وَمُحَمّد بن سِيرِين وَأَبُو قلَابَة
- وَالثَّانِي مولى الْأَنْصَار
روى عَن سعيد بن الْمسيب
روى عَنهُ يحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ والأفريقي
قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل مُسلم بن يسَار الْمدنِي يروي عَنهُ الأفريقي لَا أعرفهُ
- وَمُسلم بن يسَار الدوسي
روى عَنهُ أَبُو بكر بن عبد الله بن أبي سُبْرَة
قَالَ أَبُو حَاتِم هُوَ مَجْهُول
- وَمُسلم بن يسَار
رَضِيع عبد الملك بن مَرْوَان
روى عَن أبي هُرَيْرَة
يروي عَنهُ بكر بن عَمْرو الأفريقي
- الأول الْبَصْرِيّ أَبُو عبد الله
روى عَن عبَادَة بن الصَّامِت مُرْسلا
روى عَنهُ ابْنه عبد الله بن مُسلم وَمُحَمّد بن سِيرِين وَأَبُو قلَابَة
- وَالثَّانِي مولى الْأَنْصَار
روى عَن سعيد بن الْمسيب
روى عَنهُ يحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ والأفريقي
قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل مُسلم بن يسَار الْمدنِي يروي عَنهُ الأفريقي لَا أعرفهُ
- وَمُسلم بن يسَار الدوسي
روى عَنهُ أَبُو بكر بن عبد الله بن أبي سُبْرَة
قَالَ أَبُو حَاتِم هُوَ مَجْهُول
- وَمُسلم بن يسَار
رَضِيع عبد الملك بن مَرْوَان
روى عَن أبي هُرَيْرَة
يروي عَنهُ بكر بن عَمْرو الأفريقي
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64715&book=5525#cd4ca6
مسلم بن يسار
أبو عبد الله البصري، الفقيه مولى بني أمية، ويقال: مولى طلحة بن عبيد الله قدم دمشق في خلافة عبد الملك، وحدث بها.
روى عن أبيه، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المسح على الخفين: " للمسافر ثلاثة أيام ولياليه، وللمقيم يوماً وليلة ".
عن علي بن أبي حملة، قال: قدم علينا مسلم بن يسار دمشق، فقالوا له: يا أبا عبد الله لو علم الله أن بالعراق من هو أفضل منك لأتانا به؛ فجعل يقول: كيف لو رأيتم عد الله بن زيد الجرمي أبا قلابة؟. فما ذهبت الأيام والليالي حتى أتانا الله بأبي قلابة.
قال محمد بن سعد: وكان مسلم ثقة فاضلاً، عابداً ورعاً، قالوا: وتوفي سلم بن سار في خلافة عمر بن عبد العزيز سنة مئة أو إحدى ومئة.
قال عبد الغني بن سعيد: مسلم بن يسار البصري والد عبد الله، وهو أحد القراء الذين خرجوا على الحجاج.
وقال قتادة: كان مسلم بن يسار يعد خامس خمسة من فقهاء أهل البصرة.
وقال كلثوم بن جبر: كان المتمني بالبصرة يقول: فقه الحسن، وورعابن سيرين، وعبادة طلق بن حبيب، وحلم مسلم بن يسار.
وقال الواقدي: كان مسلم بن يسار لا يفضل عليه في زمانه أحد في العلم والزهد، وكان يقول: إني لأكره أن أمس فرجي بيميني، وأنا أرجو أن آخذ بها كتابي يوم القيامة.
وقال الحسن: يكون الرجل عالماً ولا يكن عابداً، ويكون عابداً ولا يكون عاقلاً، وكان مسلم بن يسار عابداً عالماً عاقلاً.
وقال ابن عون: أدركت هذا المسجد مسجد البصرة وما فيه حلقة تنسب إلى الفقه إلا حلقة واحدة تنسب إلى مسلم بن يسار، وسائر المسجد قصاص.
قال محمد بن سلام: كان مسلم بن يسار مفتي أهل البصرة قبل الحسن، حمل عنه ابن سيرين وأبو قلابة وكلثوم بن جبر ومحمد بن واسع ثابت البناني، وكان جليلاً عند الفقهاء، وروي كلامه.
قال ابن عون: رأيت مسلم بن سار يصلي كأنه ود، لا يميل على قدم مرة ولا على قدم مرة، ولا يحرك له ثوباً.
قال جعفر بن حيان: ذكر لمسلم قلة التفاته في الصلاة، فقال: وما يدريكم أين قلبي.
وقال ابن شوذب: كان مسلم بن يسار يقول لأهله إذا دخل في صلاته في بيته: تحدثوا فلست أسمع حديثكم.
عن أبي قلابة، قال: قلت لمسلم بن يسار: أين موضع البصر في الصلاة؟ قال: موضع السجود حسن، أرأيت لو كنت بين يدي ملك ألم تحب أن يراك متخشعاً؟ وقال مكحول: رأيت سيداً من ساداتكم داخل الكعبة. فقلت: من هو يا أبا عبد الله؟ قال: مسلم بن يسار. فقلت: لأنظرن ما يصنع مسلم اليوم؛ فلما دخل قام في الزاوية التي فيها الحجر الأسود يدعو قدر أربعين آية، ثم تحول إلى الزاوية التي فيها الركن فقام يدعو قدر أربعين آية، ثم تحول إلى الزاوية التي فيها الدرجة فقام يدعو قدر أربعين آية، ثم جاء حتى قام بين العمودين عند الرخامة الحمراء فصلىركعتين، فلما سجد قال: اللهم اغفر لي ذنوبي وما قدمت يداي، اللهم اغفر لي ذنوبي وما قدمت يداي، اللهم اغفر لي ذنوبي وما قدمت يداي؛ ثم بكى حتى بل المرمر.
عن عبد الله بن مسلم بن يسار، أن أباه قال: لا ينبغي للصديق أن يكون لعاناً، لو لعنت شيئاً ما تركته في بيتي؛ وكان لا يسب أحداً، وكان أشد ما يقول إذا غضب: فرق بني وبينك. قال: فإذا قال ذلك علموا أنه لم يبق بعد ذلك شيء.
عن إسحاق بن سويد، قال: صحبت مسلم بن يسار عاماً في الكعبة، فلم أسمعه يتكلم بكلمة حتى بلغنا ذات عرق. قال: ثم حدثنا فقال: بلغني أنه يؤتى بالعبد يوم القيامة ويوقف بين يدي الله عز وجل، فيقول: انظروا في حسابه، فينظر في حسابه فلا توجد له حسنة؛ فيقول: انظروا في سيآته، فتوجد له سيآت كثيرة؛ فيؤمر في النار، فيذهب به إلى النار وهو يلتفت فيقول: أي رب، لم يكن هذا ظني - أو رجائي - فيك. فيقول: صدقت: فيؤمر به إلى الجنة.
قال سفيان الثوري:
قال رجل لمسلم بن يسار: علمني كلمة تجمع لي موعظة نافعة. قال: فأطرق طويلاً، ثم رفع رأسه فقال: لا ترد بعملك غير من يملك ضرك ونفعك. قال: زدني. قال: أهمل رجاءك ولا تستعمله، واستشعر الخوف ولا تغفله. قال: زدني. قال: يوم العرض على ربك لا تنسه. قال: ثم سقط لوجهه مكباً.
عن معاوية بن مرة، قال: دخلت على مسلم بن يسار، فذكر حديثاً من حديث النار، فقلت: يا أبا عبد الله، والله إنا لنرجو ونخاف. فقال ما أدري ما حسب رجاء رجل لرحمة الله وهو لا يصبر نفسه عن الشهوات عن ما حرم الله. قال: فنبهني. وكان خيراً مني.
عن عبد العزيز بن عبيد الله، قال: سمع مسلم بن يسار رجلاً يدعو على أخ له من أجل أنه ظلمه، فقال له مسلم، يا أخي لا تدع على أخيك، ولا تقطع رحمه، وكله إلى الله، فإن خطيئته هي أشد له طلباً من أعدى عدو له.
قال مسلم بن يسار: ما من شيء من عملي إلا وأنا أتخوف أن يكون قد دخله ما أفسده علي ليس الحب في الله.
وقال: ما غبطت رجلاً بشيء من الدنيا، إلا جار لصالح أو مسكن واسع أو زوجة صالحة.
وقال: اعمل عمل رجل يعلم أنه لا ينجيه إلا عمله، وتوكل توكل رجل يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب له.
وقال: إياكم والمراء، فإنها ساعة جهل العالم، وبها يبتغي الشيطان زلته.
قال حماد: ذكر أيوب القراء الذين خرجوا مع ابن الأشعث، فقال: لا أعلم أحداً منهم قتل إلا رعب له من مصرعه، ولا نجا فلم يقتل إلا ندم على ما كان منه.
قال: وصحب أبو قلابة مسلم بن سار إلى مكة، فقال له: يا أبا قلابة، إني أحمد إليك الله أني لم أطعن فيها برمح، ولم أرم فها بسهم، ولم أضرب فيها بسيف. قال: فقال: له: أبا عبد الله، كيف بمن رآك واقفاً فقال: هذا أبو عبد الله، والله ما وقف هذا الموقف إلا وهو على حق، فتقدم فقاتل حتى قتل؟ قال: فبكى حتى تمنيت أني لم أكن قلت شيئاً.
وعن أيوب، قال: قيل لابن الأشعث: إن سرك أن يقتلوا حولك كما قتلوا حول جمل عائشة فأخرج مسلم بن يسار معك. قال: فأخرجه مكرهاً.
قال خليفة: وفيها - يعني سنة مئة - مات مسلم بن يسار بالبصرة.
أبو عبد الله البصري، الفقيه مولى بني أمية، ويقال: مولى طلحة بن عبيد الله قدم دمشق في خلافة عبد الملك، وحدث بها.
روى عن أبيه، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المسح على الخفين: " للمسافر ثلاثة أيام ولياليه، وللمقيم يوماً وليلة ".
عن علي بن أبي حملة، قال: قدم علينا مسلم بن يسار دمشق، فقالوا له: يا أبا عبد الله لو علم الله أن بالعراق من هو أفضل منك لأتانا به؛ فجعل يقول: كيف لو رأيتم عد الله بن زيد الجرمي أبا قلابة؟. فما ذهبت الأيام والليالي حتى أتانا الله بأبي قلابة.
قال محمد بن سعد: وكان مسلم ثقة فاضلاً، عابداً ورعاً، قالوا: وتوفي سلم بن سار في خلافة عمر بن عبد العزيز سنة مئة أو إحدى ومئة.
قال عبد الغني بن سعيد: مسلم بن يسار البصري والد عبد الله، وهو أحد القراء الذين خرجوا على الحجاج.
وقال قتادة: كان مسلم بن يسار يعد خامس خمسة من فقهاء أهل البصرة.
وقال كلثوم بن جبر: كان المتمني بالبصرة يقول: فقه الحسن، وورعابن سيرين، وعبادة طلق بن حبيب، وحلم مسلم بن يسار.
وقال الواقدي: كان مسلم بن يسار لا يفضل عليه في زمانه أحد في العلم والزهد، وكان يقول: إني لأكره أن أمس فرجي بيميني، وأنا أرجو أن آخذ بها كتابي يوم القيامة.
وقال الحسن: يكون الرجل عالماً ولا يكن عابداً، ويكون عابداً ولا يكون عاقلاً، وكان مسلم بن يسار عابداً عالماً عاقلاً.
وقال ابن عون: أدركت هذا المسجد مسجد البصرة وما فيه حلقة تنسب إلى الفقه إلا حلقة واحدة تنسب إلى مسلم بن يسار، وسائر المسجد قصاص.
قال محمد بن سلام: كان مسلم بن يسار مفتي أهل البصرة قبل الحسن، حمل عنه ابن سيرين وأبو قلابة وكلثوم بن جبر ومحمد بن واسع ثابت البناني، وكان جليلاً عند الفقهاء، وروي كلامه.
قال ابن عون: رأيت مسلم بن سار يصلي كأنه ود، لا يميل على قدم مرة ولا على قدم مرة، ولا يحرك له ثوباً.
قال جعفر بن حيان: ذكر لمسلم قلة التفاته في الصلاة، فقال: وما يدريكم أين قلبي.
وقال ابن شوذب: كان مسلم بن يسار يقول لأهله إذا دخل في صلاته في بيته: تحدثوا فلست أسمع حديثكم.
عن أبي قلابة، قال: قلت لمسلم بن يسار: أين موضع البصر في الصلاة؟ قال: موضع السجود حسن، أرأيت لو كنت بين يدي ملك ألم تحب أن يراك متخشعاً؟ وقال مكحول: رأيت سيداً من ساداتكم داخل الكعبة. فقلت: من هو يا أبا عبد الله؟ قال: مسلم بن يسار. فقلت: لأنظرن ما يصنع مسلم اليوم؛ فلما دخل قام في الزاوية التي فيها الحجر الأسود يدعو قدر أربعين آية، ثم تحول إلى الزاوية التي فيها الركن فقام يدعو قدر أربعين آية، ثم تحول إلى الزاوية التي فيها الدرجة فقام يدعو قدر أربعين آية، ثم جاء حتى قام بين العمودين عند الرخامة الحمراء فصلىركعتين، فلما سجد قال: اللهم اغفر لي ذنوبي وما قدمت يداي، اللهم اغفر لي ذنوبي وما قدمت يداي، اللهم اغفر لي ذنوبي وما قدمت يداي؛ ثم بكى حتى بل المرمر.
عن عبد الله بن مسلم بن يسار، أن أباه قال: لا ينبغي للصديق أن يكون لعاناً، لو لعنت شيئاً ما تركته في بيتي؛ وكان لا يسب أحداً، وكان أشد ما يقول إذا غضب: فرق بني وبينك. قال: فإذا قال ذلك علموا أنه لم يبق بعد ذلك شيء.
عن إسحاق بن سويد، قال: صحبت مسلم بن يسار عاماً في الكعبة، فلم أسمعه يتكلم بكلمة حتى بلغنا ذات عرق. قال: ثم حدثنا فقال: بلغني أنه يؤتى بالعبد يوم القيامة ويوقف بين يدي الله عز وجل، فيقول: انظروا في حسابه، فينظر في حسابه فلا توجد له حسنة؛ فيقول: انظروا في سيآته، فتوجد له سيآت كثيرة؛ فيؤمر في النار، فيذهب به إلى النار وهو يلتفت فيقول: أي رب، لم يكن هذا ظني - أو رجائي - فيك. فيقول: صدقت: فيؤمر به إلى الجنة.
قال سفيان الثوري:
قال رجل لمسلم بن يسار: علمني كلمة تجمع لي موعظة نافعة. قال: فأطرق طويلاً، ثم رفع رأسه فقال: لا ترد بعملك غير من يملك ضرك ونفعك. قال: زدني. قال: أهمل رجاءك ولا تستعمله، واستشعر الخوف ولا تغفله. قال: زدني. قال: يوم العرض على ربك لا تنسه. قال: ثم سقط لوجهه مكباً.
عن معاوية بن مرة، قال: دخلت على مسلم بن يسار، فذكر حديثاً من حديث النار، فقلت: يا أبا عبد الله، والله إنا لنرجو ونخاف. فقال ما أدري ما حسب رجاء رجل لرحمة الله وهو لا يصبر نفسه عن الشهوات عن ما حرم الله. قال: فنبهني. وكان خيراً مني.
عن عبد العزيز بن عبيد الله، قال: سمع مسلم بن يسار رجلاً يدعو على أخ له من أجل أنه ظلمه، فقال له مسلم، يا أخي لا تدع على أخيك، ولا تقطع رحمه، وكله إلى الله، فإن خطيئته هي أشد له طلباً من أعدى عدو له.
قال مسلم بن يسار: ما من شيء من عملي إلا وأنا أتخوف أن يكون قد دخله ما أفسده علي ليس الحب في الله.
وقال: ما غبطت رجلاً بشيء من الدنيا، إلا جار لصالح أو مسكن واسع أو زوجة صالحة.
وقال: اعمل عمل رجل يعلم أنه لا ينجيه إلا عمله، وتوكل توكل رجل يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب له.
وقال: إياكم والمراء، فإنها ساعة جهل العالم، وبها يبتغي الشيطان زلته.
قال حماد: ذكر أيوب القراء الذين خرجوا مع ابن الأشعث، فقال: لا أعلم أحداً منهم قتل إلا رعب له من مصرعه، ولا نجا فلم يقتل إلا ندم على ما كان منه.
قال: وصحب أبو قلابة مسلم بن سار إلى مكة، فقال له: يا أبا قلابة، إني أحمد إليك الله أني لم أطعن فيها برمح، ولم أرم فها بسهم، ولم أضرب فيها بسيف. قال: فقال: له: أبا عبد الله، كيف بمن رآك واقفاً فقال: هذا أبو عبد الله، والله ما وقف هذا الموقف إلا وهو على حق، فتقدم فقاتل حتى قتل؟ قال: فبكى حتى تمنيت أني لم أكن قلت شيئاً.
وعن أيوب، قال: قيل لابن الأشعث: إن سرك أن يقتلوا حولك كما قتلوا حول جمل عائشة فأخرج مسلم بن يسار معك. قال: فأخرجه مكرهاً.
قال خليفة: وفيها - يعني سنة مئة - مات مسلم بن يسار بالبصرة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64715&book=5525#9c8973
مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ
- مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ. ويكنى أبا عبد الله مولى طلحة بن عبيد الله التيمي من قريش. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّيْمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ حُمَيْدٍ أَنَّ مُسْلِمَ بْنَ يَسَارٍ كَانَ قَائِمًا يُصَلِّي فِي بَيْتِهِ فَوَقَعَ إِلَى جَنْبِهِ حَرِيقٌ فَمَا شَعَرَ بِهِ حَتَّى طُفِئَتِ النَّارُ. قَالَ: وقَالَ أَزْهَرُ السَّمَّانُ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: كَانَ مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ لا يَفْضُلُ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ أَحَدٌ. قَالَ: وَقَالَ زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الله بن مسلم بن يسار قال: أَخْبَرَنِي أبي أَنَّ أَبَاهُ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْمَنْزِلَ لَمْ يُسْمَعْ لَهُمْ ضَجَّةٌ فَإِذَا قَامَ يُصَلِّي ضَجُّوا وَضَحِكُوا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَتَّابٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ حَيَّانَ قَالَ: ذُكِرَ لِمُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ قِلَّةُ الْتِفَاتِهِ فِي الصَّلاةِ. فَقَالَ: وَمَا يُدْرِيكُمْ أَيْنَ قَلْبِي؟. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: رَأَيْتُ مُسْلِمَ بْنَ يَسَارٍ يُصَلِّي كَأَنَّهُ وَتِدٌ لا يَتَرَوَّحُ عَلَى رِجْلٍ مَرَّةً وَعَلَى رِجْلٍ مَرَّةً وَلا يُحَرَّكُ له ثوبا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَنْ أبي قِلابَةَ قَالَ: سَأَلْتُ مُسْلِمَ بْنَ يَسَارٍ عَنِ الْخُشُوعِ فِي الصَّلاةِ فَقَالَ: تَضَعُ بَصَرَكَ حَيْثُ تَسْجُدُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَعَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ أَنَّهُ قَالَ: مَا أَدْرِي مَا حُسِبَ إِيمَانُ عَبْدٍ لا يَدَعُ شَيْئًا مِمَّا يَكْرَهُهُ اللَّهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ أَنَّ أَبَاهُ كَانَ يُفْطِرُ عَلَى التَّمْرِ وَبَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يُفْطِرُ عَلَى التَّمْرِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ أَنَّهُ قَالَ: مَا مِنْ شَيْءٍ مِنْ عَمَلِي إِلا وَأَنَا أَخَافُ أَنْ يَكُونَ قَدْ دَخَلَهُ مَا أَفْسَدَهُ لَيْسَ الْحَبُّ فِي اللَّهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مسلم ابن يَسَارٍ أَنَّ أَبَاهُ قَالَ: لا يَنْبَغِي لِلصَّدِيقِ أَنْ يَكُونَ لَعَّانًا. لَوْ لَعَنْتُ شَيْئًا مَا تَرَكْتُهُ فِي بَيْتِي. وَكَانَ لا يَسُبُّ أَحَدًا. وَكَانَ أَشَدُّ مَا يَقُولُ إِذَا غَضِبَ: فُرِّقَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ. قَالَ: فَإِذَا قَالَ ذَلِكَ عَلِمُوا أَنَّهُ لَمْ يَبْقَ بَعْدَ ذَلِكَ شَيْءٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بن فضالة قال: حدثني عبد الله ابن مُسْلِمٍ قَالَ: سُئِلَ مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ عَنِ الصَّلاةِ فِي السَّفِينَةِ قَاعِدًا فَقَالَ: إِنِّي لأَكْرَهُ أَوْ أَبْغَضُ أَنْ يَرَانِي اللَّهُ أَنْ أُصَلِّيَ قَاعِدًا مِنْ غَيْرِ مَرَضٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: إِنِّي لأَكْرَهُ أَنْ أَمَسَّ فَرْجِي بِيَمِينِي وَأَنَا أَرْجُو أَنْ آخُذَ بِهَا كِتَابِي. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: إِيَّاكُمْ وَالْمِرَاءَ فَإِنَّهُ سَاعَةُ جَهْلِ الْعَالِمِ وَبِهِ يَبْتَغِي الشَّيْطَانُ زَلَّتَهُ. قَالَ مُحَمَّدٌ: هَذَا الْجِدَالُ هَذَا الْجِدَالُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ حَبِيبٍ. يَعْنِي ابْنَ الشَّهِيدِ. عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ أَنَّ مُسْلِمَ بْنَ يَسَارٍ مَرَّ بِمَسْجِدٍ فَأَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ فَرَجَعَ. فَقَالَ لَهُ الْمُؤَذِّنُ: مَا رَدَّكَ؟ قَالَ: أَنْتَ رَدَدْتَنِي. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: كَانَ لأَبِي غُلامٌ لا يُصَلِّي وَكَانَ لا يَضْرِبُهُ يَقُولُ: مَا أَدْرِي مَا أَصْنَعُ بِهِ. قَدْ غَلَبَنِي. قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: ذَكَرَ أَيُّوبُ الْقُرَّاءَ الَّذِينَ خَرَجُوا مَعَ ابْنِ الأَشْعَثِ فَقَالَ: لا أَعْلَمُ أَحَدًا مِنْهُمْ قُتِلَ إِلا قَدْ رُغِبَ لَهُ عَنْ مَصْرَعِهِ وَلا نَجَا فَلَمْ يُقْتَلْ إِلا قَدْ نَدِمَ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أبي قِلابَةَ أَنَّ مُسْلِمَ بْنَ يَسَارٍ صَحِبَهُ إِلَى مَكَّةَ. قَالَ: فَقَالَ لِي وَذَكَرَ الْفِتْنَةَ: إِنِّي أَحْمَدُ اللَّهَ إِلَيْكَ أَنِّي لَمْ أَرْمِ فِيهَا بِسَهْمٍ وَلَمْ أَطْعَنْ فِيهَا بِرُمْحٍ وَلَمْ أَضْرِبْ فِيهَا بِسَيْفٍ. قَالَ: قُلْتُ لَهُ: يَا أبا عَبْدِ اللَّهِ فَكَيْفَ بِمَنْ رَآكَ وَاقِفًا فِي الصَّفِّ؟ فَقَالَ هَذَا مُسْلِمُ بن يسار. الله مَا وَقَفْتُ هَذَا الْمَوْقِفَ إِلا وَهُوَ عَلَى الْحَقِّ. فَتَقَدَّمَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ. قَالَ: فَبَكَى وَبَكَى حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ قُلْتُ لَهُ شَيْئًا. قَالُوا: وَكَانَ مُسْلِمٌ ثِقَةً فَاضِلا عَابِدًا وَرِعًا أَرْفَعَ عِنْدَهُمْ مِنَ الْحَسَنِ. حَتَّى خَرَجَ مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ فَوَضَعَهُ ذَلِكَ عِنْدَ النَّاسِ وَارْتَفَعَ الْحَسَنُ عَنْهُ. قَالُوا: وَتُوُفِّيَ مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ فِي خِلافَةِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ سَنَةَ مِائَةٍ أَوْ إِحْدَى وَمِائَةٍ.
- مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ. ويكنى أبا عبد الله مولى طلحة بن عبيد الله التيمي من قريش. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّيْمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ حُمَيْدٍ أَنَّ مُسْلِمَ بْنَ يَسَارٍ كَانَ قَائِمًا يُصَلِّي فِي بَيْتِهِ فَوَقَعَ إِلَى جَنْبِهِ حَرِيقٌ فَمَا شَعَرَ بِهِ حَتَّى طُفِئَتِ النَّارُ. قَالَ: وقَالَ أَزْهَرُ السَّمَّانُ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: كَانَ مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ لا يَفْضُلُ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ أَحَدٌ. قَالَ: وَقَالَ زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الله بن مسلم بن يسار قال: أَخْبَرَنِي أبي أَنَّ أَبَاهُ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْمَنْزِلَ لَمْ يُسْمَعْ لَهُمْ ضَجَّةٌ فَإِذَا قَامَ يُصَلِّي ضَجُّوا وَضَحِكُوا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَتَّابٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ حَيَّانَ قَالَ: ذُكِرَ لِمُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ قِلَّةُ الْتِفَاتِهِ فِي الصَّلاةِ. فَقَالَ: وَمَا يُدْرِيكُمْ أَيْنَ قَلْبِي؟. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: رَأَيْتُ مُسْلِمَ بْنَ يَسَارٍ يُصَلِّي كَأَنَّهُ وَتِدٌ لا يَتَرَوَّحُ عَلَى رِجْلٍ مَرَّةً وَعَلَى رِجْلٍ مَرَّةً وَلا يُحَرَّكُ له ثوبا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَنْ أبي قِلابَةَ قَالَ: سَأَلْتُ مُسْلِمَ بْنَ يَسَارٍ عَنِ الْخُشُوعِ فِي الصَّلاةِ فَقَالَ: تَضَعُ بَصَرَكَ حَيْثُ تَسْجُدُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَعَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ أَنَّهُ قَالَ: مَا أَدْرِي مَا حُسِبَ إِيمَانُ عَبْدٍ لا يَدَعُ شَيْئًا مِمَّا يَكْرَهُهُ اللَّهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ أَنَّ أَبَاهُ كَانَ يُفْطِرُ عَلَى التَّمْرِ وَبَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يُفْطِرُ عَلَى التَّمْرِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ أَنَّهُ قَالَ: مَا مِنْ شَيْءٍ مِنْ عَمَلِي إِلا وَأَنَا أَخَافُ أَنْ يَكُونَ قَدْ دَخَلَهُ مَا أَفْسَدَهُ لَيْسَ الْحَبُّ فِي اللَّهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مسلم ابن يَسَارٍ أَنَّ أَبَاهُ قَالَ: لا يَنْبَغِي لِلصَّدِيقِ أَنْ يَكُونَ لَعَّانًا. لَوْ لَعَنْتُ شَيْئًا مَا تَرَكْتُهُ فِي بَيْتِي. وَكَانَ لا يَسُبُّ أَحَدًا. وَكَانَ أَشَدُّ مَا يَقُولُ إِذَا غَضِبَ: فُرِّقَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ. قَالَ: فَإِذَا قَالَ ذَلِكَ عَلِمُوا أَنَّهُ لَمْ يَبْقَ بَعْدَ ذَلِكَ شَيْءٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بن فضالة قال: حدثني عبد الله ابن مُسْلِمٍ قَالَ: سُئِلَ مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ عَنِ الصَّلاةِ فِي السَّفِينَةِ قَاعِدًا فَقَالَ: إِنِّي لأَكْرَهُ أَوْ أَبْغَضُ أَنْ يَرَانِي اللَّهُ أَنْ أُصَلِّيَ قَاعِدًا مِنْ غَيْرِ مَرَضٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: إِنِّي لأَكْرَهُ أَنْ أَمَسَّ فَرْجِي بِيَمِينِي وَأَنَا أَرْجُو أَنْ آخُذَ بِهَا كِتَابِي. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: إِيَّاكُمْ وَالْمِرَاءَ فَإِنَّهُ سَاعَةُ جَهْلِ الْعَالِمِ وَبِهِ يَبْتَغِي الشَّيْطَانُ زَلَّتَهُ. قَالَ مُحَمَّدٌ: هَذَا الْجِدَالُ هَذَا الْجِدَالُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ حَبِيبٍ. يَعْنِي ابْنَ الشَّهِيدِ. عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ أَنَّ مُسْلِمَ بْنَ يَسَارٍ مَرَّ بِمَسْجِدٍ فَأَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ فَرَجَعَ. فَقَالَ لَهُ الْمُؤَذِّنُ: مَا رَدَّكَ؟ قَالَ: أَنْتَ رَدَدْتَنِي. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: كَانَ لأَبِي غُلامٌ لا يُصَلِّي وَكَانَ لا يَضْرِبُهُ يَقُولُ: مَا أَدْرِي مَا أَصْنَعُ بِهِ. قَدْ غَلَبَنِي. قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: ذَكَرَ أَيُّوبُ الْقُرَّاءَ الَّذِينَ خَرَجُوا مَعَ ابْنِ الأَشْعَثِ فَقَالَ: لا أَعْلَمُ أَحَدًا مِنْهُمْ قُتِلَ إِلا قَدْ رُغِبَ لَهُ عَنْ مَصْرَعِهِ وَلا نَجَا فَلَمْ يُقْتَلْ إِلا قَدْ نَدِمَ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أبي قِلابَةَ أَنَّ مُسْلِمَ بْنَ يَسَارٍ صَحِبَهُ إِلَى مَكَّةَ. قَالَ: فَقَالَ لِي وَذَكَرَ الْفِتْنَةَ: إِنِّي أَحْمَدُ اللَّهَ إِلَيْكَ أَنِّي لَمْ أَرْمِ فِيهَا بِسَهْمٍ وَلَمْ أَطْعَنْ فِيهَا بِرُمْحٍ وَلَمْ أَضْرِبْ فِيهَا بِسَيْفٍ. قَالَ: قُلْتُ لَهُ: يَا أبا عَبْدِ اللَّهِ فَكَيْفَ بِمَنْ رَآكَ وَاقِفًا فِي الصَّفِّ؟ فَقَالَ هَذَا مُسْلِمُ بن يسار. الله مَا وَقَفْتُ هَذَا الْمَوْقِفَ إِلا وَهُوَ عَلَى الْحَقِّ. فَتَقَدَّمَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ. قَالَ: فَبَكَى وَبَكَى حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ قُلْتُ لَهُ شَيْئًا. قَالُوا: وَكَانَ مُسْلِمٌ ثِقَةً فَاضِلا عَابِدًا وَرِعًا أَرْفَعَ عِنْدَهُمْ مِنَ الْحَسَنِ. حَتَّى خَرَجَ مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ فَوَضَعَهُ ذَلِكَ عِنْدَ النَّاسِ وَارْتَفَعَ الْحَسَنُ عَنْهُ. قَالُوا: وَتُوُفِّيَ مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ فِي خِلافَةِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ سَنَةَ مِائَةٍ أَوْ إِحْدَى وَمِائَةٍ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=145460&book=5525#91bc02
مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري أبو الحسين الحافظ النيسابوري.
صاحب كتاب الصحيح طاف البلاد سمع يحيى بن يحيى وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي وعبد الله بن مسلمة القعنبي وأحمد بن يونس ومالك بن إسماعيل النهدي وإسماعيل بن أبي أويس وأحمد بن حنبل وسريج بن يونس في آخرين يطول ذكرهم.
حدث عنه أبو عيسى الترمذي وعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفرائيني ومكي بن عبدان وأبو حامد أحمد بن محمد بن الشرقي وأحمد بن علي بن حسنويه وعبد الله بن محمد بن ياسين ومحمد بن مخلد الدوري وغيرهم.
أخبرنا أحمد بن الحسن الديري قال: أنبا أبو منصور القزاز قال: أنبا أبو بكر الخطيب قال: أنبأ أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن علي السوذرجاني بأصبهان قال: سمعت محمد بن إسحاق بن منده يقول: سمعت أبا علي الحسين بن علي النيسابوري يقول: ما تحت أديم السماء أصح من كتاب مسلم بن الحجاج في علم الحديث.
وبالإسناد أنبأ الخطيب قال أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب قال أنبأ محمد بن نعيم الضبي قال ثنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم قال سمعت أحمد بن سلمة يقول رأيت أبا زرعة وأبا حاتم يقدمان مسلم بن الحجاج في معرفة الصحيح على مشايخ عصرهما.
وبالإسناد أنبأ أبو بكر أحمد بن علي الخطيب قال واخبرني ابن يعقوب يعني محمد بن أحمد بن يعقوب قال: أنبأ محمد بن نعيم قال: سمعت الحسين بن محمد الماسرجسي يقول: سمعت أبي يقول: سمعت مسلم بن الحجاج يقول: صنفت هذا المسند الصحيح من ثلاثمائة ألف حديث مسموعه.
أخبرنا زاهر بن أبي طاهر أحمد الثقفي بأصبهان قال أنبأ الحافظ أبو القاسم
إسماعيل بن محمد بن الفضل الحوزي قال أنبأ أبو بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي بنيسابور قال أنبا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ قال ثنا محمد بن إبراهيم الهاشمي قال ثنا أحمد بن سلمة قال سمعت اسحاق بن ابراهيم الخنظلي ونظر الى مسلم بن الحجاج فقال مرداكابن بود.
أخبرنا أحمد بن الحسن البطي قال أنبا أبو منصور القزاز أنبا أحمد بن علي الخطيب الحافظ قال ثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الواحد المنكدري قال أنبأ أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ فذكر الحكاية وقال فيها فذكر مسلما وهو أصح وقال الخطيب قال المنكدري تفسيره أي رجل كان هذا.
أخبرنا زاهر بن أبي طاهر قال: أنبأ زاهر بن طاهر قال: أنبأ أبو عثمان سعيد بن محمد البحيري قال: أنبأ أبو سعيد محمد بن عبد الرحمن بن حمدون التاجر قال: أنبأ أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ قال: ثنا مسلم بن الحجاج قال: ثنا محمد بن حاتم قال: ثنا يحيى بن سعيد عن ابن أبي عروبة وشعبة قالا ثنا قتادة عن أبي المليح عن أبيه قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جلود السباع"1.
وأخبرنا زاهر بن أبي طاهر قال أنبا زاهر بن طاهر قال أنبا أبو عثمان البحيري قال أنبا أبو سعيد ابن حمدون قال سمعت أحمد بن سلمة يقول قلت لمسلم بن الحجاج إن أبا كريب ثنا عن ابن المبارك عن شعبة عن قتادة عن أبي المليح عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن جلود السباع؟ فقال مسلم: هكذا رواه أبو كريب فاستره عليه.
قلت: قول مسلم هكذا رواه أبو كريب فاستر عليه لأنه رواه عن ابن المبارك عن شعبة وإنما رواه ابن المبارك عن سعيد بن أبي عروبة
أخبرتنا عفيفة بنت أحمد بأصبهان قالت: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله بن
أحمد الجوزداني قالت أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله الضبي أنبأ سليمان بن أحمد الطبراني قال ثنا يحيى بن عثمان بن صالح ثنا نعيم بن حماد ثنا ابن المبارك عن سعيد قال الطبراني وثنا عبيد بن غنام أنبأ أبو بكر بن أبي شيبة ثنا يزيد بن هارون وعبد الله بن المبارك عن سعيد قال الطبراني وثنا معاذ بن المثنى قال ثنا مسدد ثنا يحيى بن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أبي المليح عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن جلود السباع زاد يزيد بن هارون "أن تفترش"1
أخبرنا أحمد بن الحسن المقريء قال أنبأ أبو منصور القزاز أنبأ أحمد بن علي الخطيب قال أخبرني محمد بن علي بن المقريء قال ثنا محمد بن عبد الله النيسابوري قال سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب يعني الحافظ يقول سمعت أحمد بن سلمة يقول عقد لأبي الحسين مسلم بن الحجاج مجلس المذاكرة فذكر له حديث لم يعرفه فانصرف إلى منزله وأوقد السراج وقال لمن في الدار لا يدخلن احد منكم هذا البيت فقيل له أهديت لنا سلة فيها تمر قال فقدموها إلي فقدموها إليه فجعل يطلب الحديث ويأكل تمرة تمرة يمضغها فأصبح وقد فني التمر ووجد الحديث قال محمد بن عبد الله زادني الثقة من أصحابنا أنه منها مات.
وبالإسناد أنبا الخطيب قال أخبرني محمد بن علي المقرئ قال ثنا محمد بن عبد الله النيسابوري قال سمعت محمد بن يعقوب أبا عبد الله الحافظ يقول توفي مسلم بن الحجاج عشية يوم الأحد ودفن يوم الإثنين لخمس بقين من رجب سنة إحدى وستين ومائتين.
صاحب كتاب الصحيح طاف البلاد سمع يحيى بن يحيى وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي وعبد الله بن مسلمة القعنبي وأحمد بن يونس ومالك بن إسماعيل النهدي وإسماعيل بن أبي أويس وأحمد بن حنبل وسريج بن يونس في آخرين يطول ذكرهم.
حدث عنه أبو عيسى الترمذي وعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفرائيني ومكي بن عبدان وأبو حامد أحمد بن محمد بن الشرقي وأحمد بن علي بن حسنويه وعبد الله بن محمد بن ياسين ومحمد بن مخلد الدوري وغيرهم.
أخبرنا أحمد بن الحسن الديري قال: أنبا أبو منصور القزاز قال: أنبا أبو بكر الخطيب قال: أنبأ أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن علي السوذرجاني بأصبهان قال: سمعت محمد بن إسحاق بن منده يقول: سمعت أبا علي الحسين بن علي النيسابوري يقول: ما تحت أديم السماء أصح من كتاب مسلم بن الحجاج في علم الحديث.
وبالإسناد أنبأ الخطيب قال أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب قال أنبأ محمد بن نعيم الضبي قال ثنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم قال سمعت أحمد بن سلمة يقول رأيت أبا زرعة وأبا حاتم يقدمان مسلم بن الحجاج في معرفة الصحيح على مشايخ عصرهما.
وبالإسناد أنبأ أبو بكر أحمد بن علي الخطيب قال واخبرني ابن يعقوب يعني محمد بن أحمد بن يعقوب قال: أنبأ محمد بن نعيم قال: سمعت الحسين بن محمد الماسرجسي يقول: سمعت أبي يقول: سمعت مسلم بن الحجاج يقول: صنفت هذا المسند الصحيح من ثلاثمائة ألف حديث مسموعه.
أخبرنا زاهر بن أبي طاهر أحمد الثقفي بأصبهان قال أنبأ الحافظ أبو القاسم
إسماعيل بن محمد بن الفضل الحوزي قال أنبأ أبو بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي بنيسابور قال أنبا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ قال ثنا محمد بن إبراهيم الهاشمي قال ثنا أحمد بن سلمة قال سمعت اسحاق بن ابراهيم الخنظلي ونظر الى مسلم بن الحجاج فقال مرداكابن بود.
أخبرنا أحمد بن الحسن البطي قال أنبا أبو منصور القزاز أنبا أحمد بن علي الخطيب الحافظ قال ثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الواحد المنكدري قال أنبأ أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ فذكر الحكاية وقال فيها فذكر مسلما وهو أصح وقال الخطيب قال المنكدري تفسيره أي رجل كان هذا.
أخبرنا زاهر بن أبي طاهر قال: أنبأ زاهر بن طاهر قال: أنبأ أبو عثمان سعيد بن محمد البحيري قال: أنبأ أبو سعيد محمد بن عبد الرحمن بن حمدون التاجر قال: أنبأ أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ قال: ثنا مسلم بن الحجاج قال: ثنا محمد بن حاتم قال: ثنا يحيى بن سعيد عن ابن أبي عروبة وشعبة قالا ثنا قتادة عن أبي المليح عن أبيه قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جلود السباع"1.
وأخبرنا زاهر بن أبي طاهر قال أنبا زاهر بن طاهر قال أنبا أبو عثمان البحيري قال أنبا أبو سعيد ابن حمدون قال سمعت أحمد بن سلمة يقول قلت لمسلم بن الحجاج إن أبا كريب ثنا عن ابن المبارك عن شعبة عن قتادة عن أبي المليح عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن جلود السباع؟ فقال مسلم: هكذا رواه أبو كريب فاستره عليه.
قلت: قول مسلم هكذا رواه أبو كريب فاستر عليه لأنه رواه عن ابن المبارك عن شعبة وإنما رواه ابن المبارك عن سعيد بن أبي عروبة
أخبرتنا عفيفة بنت أحمد بأصبهان قالت: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله بن
أحمد الجوزداني قالت أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله الضبي أنبأ سليمان بن أحمد الطبراني قال ثنا يحيى بن عثمان بن صالح ثنا نعيم بن حماد ثنا ابن المبارك عن سعيد قال الطبراني وثنا عبيد بن غنام أنبأ أبو بكر بن أبي شيبة ثنا يزيد بن هارون وعبد الله بن المبارك عن سعيد قال الطبراني وثنا معاذ بن المثنى قال ثنا مسدد ثنا يحيى بن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أبي المليح عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن جلود السباع زاد يزيد بن هارون "أن تفترش"1
أخبرنا أحمد بن الحسن المقريء قال أنبأ أبو منصور القزاز أنبأ أحمد بن علي الخطيب قال أخبرني محمد بن علي بن المقريء قال ثنا محمد بن عبد الله النيسابوري قال سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب يعني الحافظ يقول سمعت أحمد بن سلمة يقول عقد لأبي الحسين مسلم بن الحجاج مجلس المذاكرة فذكر له حديث لم يعرفه فانصرف إلى منزله وأوقد السراج وقال لمن في الدار لا يدخلن احد منكم هذا البيت فقيل له أهديت لنا سلة فيها تمر قال فقدموها إلي فقدموها إليه فجعل يطلب الحديث ويأكل تمرة تمرة يمضغها فأصبح وقد فني التمر ووجد الحديث قال محمد بن عبد الله زادني الثقة من أصحابنا أنه منها مات.
وبالإسناد أنبا الخطيب قال أخبرني محمد بن علي المقرئ قال ثنا محمد بن عبد الله النيسابوري قال سمعت محمد بن يعقوب أبا عبد الله الحافظ يقول توفي مسلم بن الحجاج عشية يوم الأحد ودفن يوم الإثنين لخمس بقين من رجب سنة إحدى وستين ومائتين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=113046&book=5525#2d474f
مسلم بن أبي مسلم، الجرمي. وهو: مسلم بن عبد الرحمن:
حدث عن مخلد بن الحسين، ووكيع بن الجراح، وحجاج الأعور، وخالد بن يزيد القرشي. روى عنه أبو يحيى صاعقة، وعلي بن الحسن بن عبدويه الخزاز، وأبو عون البزوري، وابنه أحمد بن أبي عون، وموسى بن هارون الحافظ، وخلف بن عمرو العكبريّ، وكان ثقة. نزل طرسوس، وبها كانت وفاته.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْوَاثِقِ بِاللَّهِ الْهَاشِمِيُّ، حدثني جدي، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ خَلَفُ بْنُ عَمْرٍو الْعُكْبَرِيُّ، حدّثنا مسلم بن أبي مسلم الجرمي، حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ هِشَامٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقول: «توضئوا مما غيرت النار» .
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي قَالَ: مات مسلم بن عبد الرحمن سنة أربعين ومائتين.
أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن عمر بن غالب الجعفي، أَخْبَرَنَا موسى بن هارون قَالَ: مات مسلم الجرمي بطرسوس في شهر رمضان سنة أربعين، وكتبت عنه ببغداد. وكان لا يخضب.
حدث عن مخلد بن الحسين، ووكيع بن الجراح، وحجاج الأعور، وخالد بن يزيد القرشي. روى عنه أبو يحيى صاعقة، وعلي بن الحسن بن عبدويه الخزاز، وأبو عون البزوري، وابنه أحمد بن أبي عون، وموسى بن هارون الحافظ، وخلف بن عمرو العكبريّ، وكان ثقة. نزل طرسوس، وبها كانت وفاته.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْوَاثِقِ بِاللَّهِ الْهَاشِمِيُّ، حدثني جدي، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ خَلَفُ بْنُ عَمْرٍو الْعُكْبَرِيُّ، حدّثنا مسلم بن أبي مسلم الجرمي، حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ هِشَامٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقول: «توضئوا مما غيرت النار» .
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي قَالَ: مات مسلم بن عبد الرحمن سنة أربعين ومائتين.
أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن عمر بن غالب الجعفي، أَخْبَرَنَا موسى بن هارون قَالَ: مات مسلم الجرمي بطرسوس في شهر رمضان سنة أربعين، وكتبت عنه ببغداد. وكان لا يخضب.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=113046&book=5525#de9cac
مُسلم بن أبي مُسلم الْجرْمِي سكن بَغْدَاد يروي عَن يزِيد بن هَارُون ومخلد بن الْحُسَيْن ثَنَا عَنهُ الْحسن بن سُفْيَان وَأَبُو يعلى رُبمَا أَخطَأ مَاتَ سنة أَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ
Al-Dhahabī (d. 1348 CE) - Dhayl dīwān al-ḍuʿafāʾ wa-l-matrūkīn الذهبي - ذيل ديوان الضعفاء والمتروكين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=106529&book=5525#9806a6
مسلم بن الحارث بن مسلم التميمي:
عن أبيه، عن الليثي، قال الدارقطني: مجهول.
عن أبيه، عن الليثي، قال الدارقطني: مجهول.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=106529&book=5525#10a01c
مُسلم بن الْحَارِث بن مُسلم التَّمِيمِي يروي عَن أَبِيه ولأبيه صُحْبَة رَوَى عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَن بن حسان الْكِنْدِيّ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=72009&book=5525#37ea3f
مسلم بن أبي مسلم الخياط
قال عبد اللَّه: مسلم بن أبي مسلم الخياط، فقال: ما أرى به بأسًا، روى عنه ابن عيينة وابن أبي ذئب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3372)
قال عبد اللَّه: مسلم بن أبي مسلم الخياط، فقال: ما أرى به بأسًا، روى عنه ابن عيينة وابن أبي ذئب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3372)
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=135692&book=5525#73c83b
مسلم بن الحسن بن مسلم، أبو صالح الدمشقي:
أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين النعالي، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن نصر الذارع قَالَ: حَدَّثَنَا أبو صالح مسلم بن الحسن بن مسلم الدمشقي- في دار القطن سنة تسعين- قَالَ: حدّثنا محمّد بن شجاع، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عن حبيب بن أبي ثابت، عن علي قَالَ: تفترق هذه الأمة على بضع وسبعين فرقة، شرهم قوم ينتحلون حبنا أهل البيت، ويخالفون أعمالنا.
أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين النعالي، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن نصر الذارع قَالَ: حَدَّثَنَا أبو صالح مسلم بن الحسن بن مسلم الدمشقي- في دار القطن سنة تسعين- قَالَ: حدّثنا محمّد بن شجاع، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عن حبيب بن أبي ثابت، عن علي قَالَ: تفترق هذه الأمة على بضع وسبعين فرقة، شرهم قوم ينتحلون حبنا أهل البيت، ويخالفون أعمالنا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64924&book=5525#2dac7d
مسلم بن أبي مسلم
- مسلم بن أبي مسلم الخياط. روى عن ابن عمر. وبقي حتى لقيه سفيان بن عيينة. وكان يسكن بالمدينة دار الحفرة وهي دار العطارين. وكان قليل الحديث.
- مسلم بن أبي مسلم الخياط. روى عن ابن عمر. وبقي حتى لقيه سفيان بن عيينة. وكان يسكن بالمدينة دار الحفرة وهي دار العطارين. وكان قليل الحديث.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=135688&book=5525#84c227
مسلم بن عيسى، جار أبي مسلم المستملي:
حدث عن محمد بن الحجاج اللخمي. روى عنه أحمد بن بشر المرثدي.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطّان، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ بِشْرٍ الْمَرْثَدِيُّ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ عِيسَى- جَارُ أَبِي مُسْلِمٍ المستملي- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ اللَّخْمِيُّ عَنْ مُجَالِدٍ عن الشعبي عن أبي عَبَّاسٍ قَالَ: هَجَتِ امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي خَطْمَةَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ فَقَالَتْ:
باست بني خطمة واست النبي ... ت واست بني عون والخزرج أطعتم إياديّ لا مِنْكُمْ
وَلا مِنْ مُرَادٍ وَلا مَذْحِجَ
قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَقَّ عَلَيْهِ وَقَالَ: «مَنْ لِي بِهَا» ؟ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهَا:
أَنَا لَهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: فَأَتَاهَا وَكَانَتْ تَمَّارَةٌ تَبِيعُ التَّمْرَ، فَنَظَرَ إِلَى تَمْرٍ عِنْدَهَا فَقَالَ عِنْدَكِ أَجْوَدُ مِنْ هَذَا فَقَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: فَدَخَلَتِ الْبَيْتَ لِتُعْطِيَهُ، وَدَخَلَ خَلْفَهَا فَنَظَرَ يَمِينًا وَشِمَالا فَلَمْ يَرَ إِلا خِوَانًا، فَعَلا بِهِ رَأْسَهَا حَتَّى دَمَغَهَا، ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:
«أَفْلَحَ الْوَجْهُ» قَالَ: قَدْ كُفِيتَهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَا إِنَّهُ لا يَنْتَطِحُ فِيهَا عَنْزَانِ»
قَالَ: فَأَرْسَلَهَا مَثَلا. وَمَا قِيلَتْ قَبْلَ ذَلِكَ.
حدث عن محمد بن الحجاج اللخمي. روى عنه أحمد بن بشر المرثدي.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطّان، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ بِشْرٍ الْمَرْثَدِيُّ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ عِيسَى- جَارُ أَبِي مُسْلِمٍ المستملي- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ اللَّخْمِيُّ عَنْ مُجَالِدٍ عن الشعبي عن أبي عَبَّاسٍ قَالَ: هَجَتِ امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي خَطْمَةَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ فَقَالَتْ:
باست بني خطمة واست النبي ... ت واست بني عون والخزرج أطعتم إياديّ لا مِنْكُمْ
وَلا مِنْ مُرَادٍ وَلا مَذْحِجَ
قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَقَّ عَلَيْهِ وَقَالَ: «مَنْ لِي بِهَا» ؟ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهَا:
أَنَا لَهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: فَأَتَاهَا وَكَانَتْ تَمَّارَةٌ تَبِيعُ التَّمْرَ، فَنَظَرَ إِلَى تَمْرٍ عِنْدَهَا فَقَالَ عِنْدَكِ أَجْوَدُ مِنْ هَذَا فَقَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: فَدَخَلَتِ الْبَيْتَ لِتُعْطِيَهُ، وَدَخَلَ خَلْفَهَا فَنَظَرَ يَمِينًا وَشِمَالا فَلَمْ يَرَ إِلا خِوَانًا، فَعَلا بِهِ رَأْسَهَا حَتَّى دَمَغَهَا، ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:
«أَفْلَحَ الْوَجْهُ» قَالَ: قَدْ كُفِيتَهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَا إِنَّهُ لا يَنْتَطِحُ فِيهَا عَنْزَانِ»
قَالَ: فَأَرْسَلَهَا مَثَلا. وَمَا قِيلَتْ قَبْلَ ذَلِكَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=135685&book=5525#a43042
مسلم بن أبي مسلم:
من تابعي أهل الكوفة. شهد مَعَ عَلِيّ بْن أَبِي طالب حرب الخوارج بالنهروان، وحدث عن عبد اللَّه بْن مسعود، وَحذيفة بْن اليمان. روى عنه أبو إسحاق السبيعي.
أخبرنا الأزهري، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَكَّائِيُّ- بِالْكُوفَةِ- حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي، حدّثنا أحمد بن عثمان، حدّثنا عبد الرّحمن بن شريك، حدثني أبي، حَدَّثَنَا أبو إسحاق عن مسلم بن أبي مسلم قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ حين قاتل الحرورية، فقال: اطلبوا ذا الثدية، فطلبناه فلم نجده، ثم قَالَ: اطلبوه فو الله ما كذبت ولا كذبت قَالَ: فطلبناه فاستخرجناه من بين القتلى، قَالَ: فأخذ بيده فمدها على طرفها شعرات ليس فيها عظم.
من تابعي أهل الكوفة. شهد مَعَ عَلِيّ بْن أَبِي طالب حرب الخوارج بالنهروان، وحدث عن عبد اللَّه بْن مسعود، وَحذيفة بْن اليمان. روى عنه أبو إسحاق السبيعي.
أخبرنا الأزهري، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَكَّائِيُّ- بِالْكُوفَةِ- حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي، حدّثنا أحمد بن عثمان، حدّثنا عبد الرّحمن بن شريك، حدثني أبي، حَدَّثَنَا أبو إسحاق عن مسلم بن أبي مسلم قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ حين قاتل الحرورية، فقال: اطلبوا ذا الثدية، فطلبناه فلم نجده، ثم قَالَ: اطلبوه فو الله ما كذبت ولا كذبت قَالَ: فطلبناه فاستخرجناه من بين القتلى، قَالَ: فأخذ بيده فمدها على طرفها شعرات ليس فيها عظم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=135691&book=5525#33acad
مسلم بن عيسى بن مسلم، أبو عيسى الصفار السامري :
حدث عَنْ أَبِيهِ، وعن عبد اللَّه بن داود الخريبي، وعفان بن مسلم. روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي وأبو بكر الأدمي القارئ، وعبيد الله بن محمد بن جعفر الأزدي. وكان حيا سنة سبع وسبعين ومائتين، وفي حديثه نكرة.
ذكره الدارقطني فقال: بغدادي متروك.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّه بن مُحَمَّد الحربيّ- إملاء- حدّثنا عبد الصّمد بن علي الطستيّ، حدّثنا مسلم بن عيسى الصّفّار- ببغداد- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ أَبُو عبد الرّحمن، حَدَّثَنَا ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقَ. قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَزَلَتْ عَلَيْهِ آيَةً فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ أَلا أَقْرَأُ عَلَيْكَ آيَةً أُنْزِلَتْ عَلَيَّ؟» قَالَ: قُلْتُ: بَلَى بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ فَأَقْرَأَنِيهَا. مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً
[النساء 123] قَالَ: فَمَا عَلِمْتُ إِلا أَخَذَنِي انْفِصَامٌ فِي ظَهْرِي حَتَّى تَمَطَّأْتُ لَهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عليه وسلم: «مالك يَا أَبَا بَكْرٍ؟» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّنَا لَمْ يَعْمَلْ سُوءًا، وَكُلَّمَا عَمِلْنَا سُوءًا
نجزي به؟ فقال: «أما أنت وَأَصْحَابُكَ الْمُؤْمِنُونَ فَتُجْزَوْنَ بِهِ فِي الدُّنْيَا. حَتَّى تَقْدُمُوا عَلَى اللَّهِ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ ذُنُوبٌ، وَأَمَّا الآخرون فيؤخرهم حَتَّى يُجْزَوْا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» .
حدث عَنْ أَبِيهِ، وعن عبد اللَّه بن داود الخريبي، وعفان بن مسلم. روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي وأبو بكر الأدمي القارئ، وعبيد الله بن محمد بن جعفر الأزدي. وكان حيا سنة سبع وسبعين ومائتين، وفي حديثه نكرة.
ذكره الدارقطني فقال: بغدادي متروك.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّه بن مُحَمَّد الحربيّ- إملاء- حدّثنا عبد الصّمد بن علي الطستيّ، حدّثنا مسلم بن عيسى الصّفّار- ببغداد- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ أَبُو عبد الرّحمن، حَدَّثَنَا ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقَ. قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَزَلَتْ عَلَيْهِ آيَةً فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ أَلا أَقْرَأُ عَلَيْكَ آيَةً أُنْزِلَتْ عَلَيَّ؟» قَالَ: قُلْتُ: بَلَى بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ فَأَقْرَأَنِيهَا. مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً
[النساء 123] قَالَ: فَمَا عَلِمْتُ إِلا أَخَذَنِي انْفِصَامٌ فِي ظَهْرِي حَتَّى تَمَطَّأْتُ لَهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عليه وسلم: «مالك يَا أَبَا بَكْرٍ؟» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّنَا لَمْ يَعْمَلْ سُوءًا، وَكُلَّمَا عَمِلْنَا سُوءًا
نجزي به؟ فقال: «أما أنت وَأَصْحَابُكَ الْمُؤْمِنُونَ فَتُجْزَوْنَ بِهِ فِي الدُّنْيَا. حَتَّى تَقْدُمُوا عَلَى اللَّهِ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ ذُنُوبٌ، وَأَمَّا الآخرون فيؤخرهم حَتَّى يُجْزَوْا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=154132&book=5525#a63c6d
مسلم بن الحارث بن مسلم
ويقال: الحارث بن مسلم التميمي روى عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ويقال: بل روى عن أبيه، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
روى عن أبيه، قال: بعثنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سرية، فلما لغنا المغار استحثثت فرسي فسبقت أصحابي، فتلقاني الحي بالرنين، قال: قلت: قولوا: لا إله إلا الله تحرزوا، فقالوها؛ فلامني أصحابي وقالوا: حرمتنا الغنيمة عد أن بردت بأيدينا؛ فلما قدمت على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخبروه بما صنعت، فدعاني، فحسن لي ما صنعت وقال: " إن الله قد كتب لك من كل إنسان منهم كذا وكذا ". ثم قال: " أما إي سأكتب لك كتاباً أوصي بك من يكون بعدي من أئمة المسلمين ".
قال: فكتب لي كتاباً ختم عليه دفعه إلي، وقال لي: " إذا صليت المغرب فقل قبل أن تكلم أحداً: اللهم أجرني من النار - سبع مرات - فإنك إن مت من ليلتك تلك كتب الله لك جواراً من النار، فإذا صليت الصبح فقل قبل أن تكلم أحداً: اللهم أجرني من النار - سبع مرات - فإنك إن مت من يومك ذلك كتب الله لك جواراً من النار ".
قال: فلما قبض الله ورسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتيت أبا بكر بالكتاب، ففضه وقرأه وأمر لي بعطاء، وختم عليه، ثم أتيت بع عمر ففضه فقرأه، وأمر لي وختم عليه، ثم أتيت به عثمان ففعل مثل ذلك.
فقال ابن الحارث: فتوفي الحارث في خلافة عثمان وترك الكتاب عندنا، فلم يزل عندنا حتى كتب عمر بن عبد العزيز إلى العامل بلدنا يأمره بإشخاصي إليه بالكتاب، فقدمت عليه ففضه، فأمر لي وختم عليه، وقال: لو شئت أن يأتيك هذا وأنت في منزلك لفعلت، ولكن أحببت أن تحدثني بالحديث على وجهه. قال: فحدثته به.
ويقال: الحارث بن مسلم التميمي روى عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ويقال: بل روى عن أبيه، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
روى عن أبيه، قال: بعثنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سرية، فلما لغنا المغار استحثثت فرسي فسبقت أصحابي، فتلقاني الحي بالرنين، قال: قلت: قولوا: لا إله إلا الله تحرزوا، فقالوها؛ فلامني أصحابي وقالوا: حرمتنا الغنيمة عد أن بردت بأيدينا؛ فلما قدمت على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخبروه بما صنعت، فدعاني، فحسن لي ما صنعت وقال: " إن الله قد كتب لك من كل إنسان منهم كذا وكذا ". ثم قال: " أما إي سأكتب لك كتاباً أوصي بك من يكون بعدي من أئمة المسلمين ".
قال: فكتب لي كتاباً ختم عليه دفعه إلي، وقال لي: " إذا صليت المغرب فقل قبل أن تكلم أحداً: اللهم أجرني من النار - سبع مرات - فإنك إن مت من ليلتك تلك كتب الله لك جواراً من النار، فإذا صليت الصبح فقل قبل أن تكلم أحداً: اللهم أجرني من النار - سبع مرات - فإنك إن مت من يومك ذلك كتب الله لك جواراً من النار ".
قال: فلما قبض الله ورسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتيت أبا بكر بالكتاب، ففضه وقرأه وأمر لي بعطاء، وختم عليه، ثم أتيت بع عمر ففضه فقرأه، وأمر لي وختم عليه، ثم أتيت به عثمان ففعل مثل ذلك.
فقال ابن الحارث: فتوفي الحارث في خلافة عثمان وترك الكتاب عندنا، فلم يزل عندنا حتى كتب عمر بن عبد العزيز إلى العامل بلدنا يأمره بإشخاصي إليه بالكتاب، فقدمت عليه ففضه، فأمر لي وختم عليه، وقال: لو شئت أن يأتيك هذا وأنت في منزلك لفعلت، ولكن أحببت أن تحدثني بالحديث على وجهه. قال: فحدثته به.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=154138&book=5525#5cf55f
مسلم بن شعيب بن مسلم
ويقال: ابن عبد الرحمن بن سويد، ويقال: ابن شعيب بن مسلم الأموي. مولى يزيد بن أبي سفيان.
روى عن صدقة بن عبد الله، بسنده إلى عبد الله بن عمر، عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله ".
ويقال: ابن عبد الرحمن بن سويد، ويقال: ابن شعيب بن مسلم الأموي. مولى يزيد بن أبي سفيان.
روى عن صدقة بن عبد الله، بسنده إلى عبد الله بن عمر، عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله ".
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=106548&book=5525#088c13
مُسلم بن أبي مُسلم الْخياط يروي عَن بن عمر وَأبي هُرَيْرَة روى عَنهُ بن أبي ذِئْب وَابْن عُيَيْنَة وَكَانَ يسكن الْمَدِينَة فِي دَار العطارين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=137711&book=5525#93a44b
مُسْلِم بْن سَعِيد بْن مُسْلِم بْن العطار الحراني الأصل أَبُو مُحَمَّد التاجر:
سَمِعَ شيئًا من كتاب المناسك لسعيد بْن أَبِي العروبة. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو مُحَمَّد سبط الخياط، أخبرنا أَحْمَد بْن النقور، أخبرتنا أمة السَّلام، حَدَّثنا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل.
فذكر حديثًا. توفي فِي ذي الحجة سنة عشر وستمائة وله خمس وثمانون سنة.
سَمِعَ شيئًا من كتاب المناسك لسعيد بْن أَبِي العروبة. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو مُحَمَّد سبط الخياط، أخبرنا أَحْمَد بْن النقور، أخبرتنا أمة السَّلام، حَدَّثنا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل.
فذكر حديثًا. توفي فِي ذي الحجة سنة عشر وستمائة وله خمس وثمانون سنة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=154134&book=5525#cbd9a7
مسلم بن الحسن بن مسلم
أبو صالح الدمشقي حدث ببغداد سنة تسعين ومئتين عن محمد بن شجاع، بسنده إلى علي، قال: تفترق هذه الأمة على بضع وسبعين فرقة، شرهم قوم ينتحلون حبنا أهل البيت ويخالفون أعمالنا.
أبو صالح الدمشقي حدث ببغداد سنة تسعين ومئتين عن محمد بن شجاع، بسنده إلى علي، قال: تفترق هذه الأمة على بضع وسبعين فرقة، شرهم قوم ينتحلون حبنا أهل البيت ويخالفون أعمالنا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=81738&book=5525#e89b6a
مُسْلِم (بْن مُسْلِم - 3) بْن مَعْبد
عَنْ عُبَيْد بْن السباق روى عنه حصين بْن عَبْد الرَّحْمَن.
عَنْ عُبَيْد بْن السباق روى عنه حصين بْن عَبْد الرَّحْمَن.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=81739&book=5525#0eb7d8
مُسْلِم بْن أَبِي مُسْلِم الخياط الْمَكِّيّ
سَمِعَ أبا هُرَيْرَةَ وابْن عُمَر، ورأى سعد بْن أَبِي وقاص روى عنه ابْن عيينة وابْن أَبِي ذئب.
سَمِعَ أبا هُرَيْرَةَ وابْن عُمَر، ورأى سعد بْن أَبِي وقاص روى عنه ابْن عيينة وابْن أَبِي ذئب.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=116283&book=5525#be20a3
مُسْلِم بْن كيسان أَبُو عَبد اللَّه الأعور.
وهو مُسْلِم بْن كيسان، يُكَنَّى أَبَا عَبد اللَّه الأعور الضبي الكندي الكوفي.
حدث خالد بن النضر سمعت عمرة بْن علي يَقُول مُسْلِم الأعور هو مُسْلِم بْن كيسان، يُكَنَّى أَبَا عَبد اللَّه الكندي الكوفي.
وقال غيره أَبُو عَمْرو ضعيف الحديث.
كتب إلى مُحَمد بن الْحَسَنِ، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ، قَال: كان يَحْيى، وَعَبد الرحمن لا يحدثان عن مُسْلِم الأعور، وَهو مُسْلِم أَبُو عَبد اللَّه شُعْبَة وسفيان يحدثان عَنْهُ، وَهو منكر الحديث جدا.
- سَمعتُ السَّاجِيّ يَقُولُ: سَمعتُ ابْن المثنى يَقُولُ ما سمعت يَحْيى، ولاَ عَبد الرحمن حدثا عن سُفيان، عَن مُسْلِم الملائي بشَيْءٍ قط.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بْن أَحْمَد سألت أَبِي عَن مُسْلِم الأعور فَقَالَ ضعيف الحديث لا يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية، عَن يَحْيى، قَالَ: مُسْلِم الأعور كوفي ليس بثقة.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد، حَدَّثني عَبد الله، عن أبيه، حَدَّثَنا وكيع، حَدَّثني أَبِي عن رجل عن
سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ أَبِي هذا مُسْلِم الأعور كَانَ وكيع لا يسميه على عمد.
حَدَّثَنَا ابن حماد قَالَ وحدثني عَبد اللَّه، حَدَّثني أبي، قَال: كَانَ وكيع إِذَا حدث عن سُفيان، عَن مُسْلِم الأعور يَقُول سُفيان، عَن رجل، ورُبما قَالَ سُفيان، عَن أَبِي عَبد اللَّه عن مجاهد قَالَ أَبِي، وَهو مُسْلِم فقلت لأبي ولم لا يسميه، قَال: كان يضعفه.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن أَبِي يَحْيى سَمِعْتُ يَحْيى بْن مَعِين يَقُول مُسْلِم الأعور زعموا أنه اختلط.
حَدَّثَنَا ابن الْعَرَّادِ، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ، حَدَّثني عَبد اللَّه بن شُعَيب قال قرأ علي يَحْيى بن مَعِين مسلم الملائي يضعف.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني صالح، حَدَّثني علي، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْن سَعِيد، قَال: قَال حفص بن غياث يومًا، حَدَّثَنا مُسْلِم الأعور بحديث عن إِبْرَاهِيم فقلت لَهُ إِبْرَاهِيم عَمَّن قَالَ عن عَلْقَمَة عَمَّن قَالَ عن عَبد اللَّه قلنا عَبد اللَّه عَمَّن قَالَ عن عَائِشَة.
قَالَ سَمِعْتُ السَّاجِيّ يَقُول، حَدَّثني أَحْمَد بْن مُحَمد، حَدَّثني خلف المخزومي، حَدَّثني يَحْيى بْن سَعِيد، حَدَّثني حفص بْن غياث، قالَ: قُلتُ لمسلم الملائي وسألته عن حديث ممن سمعته فَقَالَ حدثنيه إِبْرَاهِيم قلت إِبْرَاهِيم عَمَّن قَالَ عن عَلْقَمَة قلت عَلْقَمَة عَمَّن قَالَ عن عَبد اللَّه قلت عَبد اللَّه عَمَّن قال عن عائشة.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال علي سمعت يَحْيى يقول: قال حفص بن غياث، حَدَّثَنا مُسْلِم الأعور عن إِبْرَاهِيم فقلت إِبْرَاهِيم عَمَّن، قَال: فَقال عن عَلْقَمَة فقلنا عَلْقَمَة عَمَّن قَالَ عن عَبد اللَّه قلنا عَبد اللَّه عَمَّن قَالَ عن عَائِشَة.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال مُسْلِم بْن كيسان أَبُو عَبد اللَّه الضبي الأعور الملائي الكوفي ويقال أَبُو حَمْزَة، عَن أَنَس ومجاهد يتكلمون فيه
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي مُسْلِم بْن كيسان الأعور غير ثقة.
وقال النسائي مُسْلِم بْن كيسان الأعور الملائي متروك الحديث.
حَدَّثَنَا طَرِيفُ بْنُ عُبَيد اللَّهِ الموصلي، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرنا شُعْبَة بن مُسْلِمٍ الأَعْوَرِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بن مالك يحدث عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَعُودُ الْمَرِيضَ وَيَتْبَعُ الْجَنَائِزَ وَيُجِيبُ دَعْوَةَ الْمَمْلُوكِ وَيَرْكَبُ الْحِمَارَ وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَوْمَ خَيْبَرَ عَلَى الحمار خطامه ليف.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حفص الإمام، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ عُمَر، حَدَّثني فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ مُسْلِمٍ الْبَرَّادِ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُجِيبُ الْعَبْدَ وَيَعُودُ الْمَرِيضَ وَيَرْكَبُ الْحِمَارَ.
حَدَّثَنَا أبو يعلى، حَدَّثَنا أبو هشام الرفاعي، حَدَّثَنا ابن الفضيل، حَدَّثَنا مُسْلِمٍ الْمُلائِيِّ، عَن أَنَس قَالَ أَهْدَتْ أُمُّ أَيْمَنَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ طَيْرًا مَشْوِيًّا فَقَالَ اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خلقك إليك فذكره.
حَدَّثَنَا صالح بن أبي مقاتل، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَجَّاجِ بْنِ الصلت، حَدَّثَنا المنذر بن عمار، حَدَّثَنا معن بْن زائدة، عَنِ الأَعْمَش عن مُسْلِم بياع الملاء، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ أَهْدَى لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ طير فذكره.
حَدَّثَنَا أبو يعلى، حَدَّثَنا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، حَدَّثَنا خالد بن مُسْلِمٍ الأَعْوَرِ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، قَال: كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ قَمِيصٌ قُطْنِيٌّ قَصِيرُ الطُّولِ قَصِيرُ الْكُمَّيْنِ.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ بَرَّادٍ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ مُسْلِمٍ، عَن أَنَس، قَال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يُصَلِّي الصُّبْحَ حِينَ يَتَغَشَّى النُّورُ السَّمَاءَ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَهَى عَنِ الْحَدِيثِ بَعْدَهَا والنوم قبلها.
حَدَّثَنَا أبو يعلى، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنا جَرير، عَن مُسْلِمٍ الأَعْوَرِ، عَن أَنَس قَال: لَمَّا افْتَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خيبر أعطاها أهلها بالنصف
أَخْبَرنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا موسى بن مروان، حَدَّثَنا مُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ صَالِحِ بْنِ حَيٍّ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لَبِسَ قَمِيصًا فَكَانَ فَوْقَ الْكَعْبَيْنِ وَكَانَ كُمَّاهُ مَعَ الأَصَابِعِ.
قَالَ الشَّيْخُ: هَكَذَا يَقُولُ عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُسْلِم عن مجاهد وَقَالَ خَالِد عَنْ مُسْلِمٍ الأَعْوَرِ عَنْ أَنَسِ.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي البختري الطائي، حَدَّثَنا الْمُحَارِبِيُّ عَنْ مُسْلِمٍ بَيَّاعِ الْمُلاءِ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَوْمَ قُرَيْظَةَ عَلَى حمار رسنه ليف.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد الْبَرَاثِيُّ، حَدَّثَنا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ مُسْلِمِ أَبِي عَبد اللَّهِ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عُمَر قَالَ سَافَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَمَضَانَ فَصَامَ وَأَفْطَرَ.
قال الشَّيْخ: ولمسلم، عَن أَنَس وعن مجاهد وغيرهما غير ما ذكرت والضعف على رواياته بين.
وهو مُسْلِم بْن كيسان، يُكَنَّى أَبَا عَبد اللَّه الأعور الضبي الكندي الكوفي.
حدث خالد بن النضر سمعت عمرة بْن علي يَقُول مُسْلِم الأعور هو مُسْلِم بْن كيسان، يُكَنَّى أَبَا عَبد اللَّه الكندي الكوفي.
وقال غيره أَبُو عَمْرو ضعيف الحديث.
كتب إلى مُحَمد بن الْحَسَنِ، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ، قَال: كان يَحْيى، وَعَبد الرحمن لا يحدثان عن مُسْلِم الأعور، وَهو مُسْلِم أَبُو عَبد اللَّه شُعْبَة وسفيان يحدثان عَنْهُ، وَهو منكر الحديث جدا.
- سَمعتُ السَّاجِيّ يَقُولُ: سَمعتُ ابْن المثنى يَقُولُ ما سمعت يَحْيى، ولاَ عَبد الرحمن حدثا عن سُفيان، عَن مُسْلِم الملائي بشَيْءٍ قط.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بْن أَحْمَد سألت أَبِي عَن مُسْلِم الأعور فَقَالَ ضعيف الحديث لا يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية، عَن يَحْيى، قَالَ: مُسْلِم الأعور كوفي ليس بثقة.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد، حَدَّثني عَبد الله، عن أبيه، حَدَّثَنا وكيع، حَدَّثني أَبِي عن رجل عن
سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ أَبِي هذا مُسْلِم الأعور كَانَ وكيع لا يسميه على عمد.
حَدَّثَنَا ابن حماد قَالَ وحدثني عَبد اللَّه، حَدَّثني أبي، قَال: كَانَ وكيع إِذَا حدث عن سُفيان، عَن مُسْلِم الأعور يَقُول سُفيان، عَن رجل، ورُبما قَالَ سُفيان، عَن أَبِي عَبد اللَّه عن مجاهد قَالَ أَبِي، وَهو مُسْلِم فقلت لأبي ولم لا يسميه، قَال: كان يضعفه.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن أَبِي يَحْيى سَمِعْتُ يَحْيى بْن مَعِين يَقُول مُسْلِم الأعور زعموا أنه اختلط.
حَدَّثَنَا ابن الْعَرَّادِ، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ، حَدَّثني عَبد اللَّه بن شُعَيب قال قرأ علي يَحْيى بن مَعِين مسلم الملائي يضعف.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني صالح، حَدَّثني علي، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْن سَعِيد، قَال: قَال حفص بن غياث يومًا، حَدَّثَنا مُسْلِم الأعور بحديث عن إِبْرَاهِيم فقلت لَهُ إِبْرَاهِيم عَمَّن قَالَ عن عَلْقَمَة عَمَّن قَالَ عن عَبد اللَّه قلنا عَبد اللَّه عَمَّن قَالَ عن عَائِشَة.
قَالَ سَمِعْتُ السَّاجِيّ يَقُول، حَدَّثني أَحْمَد بْن مُحَمد، حَدَّثني خلف المخزومي، حَدَّثني يَحْيى بْن سَعِيد، حَدَّثني حفص بْن غياث، قالَ: قُلتُ لمسلم الملائي وسألته عن حديث ممن سمعته فَقَالَ حدثنيه إِبْرَاهِيم قلت إِبْرَاهِيم عَمَّن قَالَ عن عَلْقَمَة قلت عَلْقَمَة عَمَّن قَالَ عن عَبد اللَّه قلت عَبد اللَّه عَمَّن قال عن عائشة.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال علي سمعت يَحْيى يقول: قال حفص بن غياث، حَدَّثَنا مُسْلِم الأعور عن إِبْرَاهِيم فقلت إِبْرَاهِيم عَمَّن، قَال: فَقال عن عَلْقَمَة فقلنا عَلْقَمَة عَمَّن قَالَ عن عَبد اللَّه قلنا عَبد اللَّه عَمَّن قَالَ عن عَائِشَة.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال مُسْلِم بْن كيسان أَبُو عَبد اللَّه الضبي الأعور الملائي الكوفي ويقال أَبُو حَمْزَة، عَن أَنَس ومجاهد يتكلمون فيه
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي مُسْلِم بْن كيسان الأعور غير ثقة.
وقال النسائي مُسْلِم بْن كيسان الأعور الملائي متروك الحديث.
حَدَّثَنَا طَرِيفُ بْنُ عُبَيد اللَّهِ الموصلي، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرنا شُعْبَة بن مُسْلِمٍ الأَعْوَرِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بن مالك يحدث عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَعُودُ الْمَرِيضَ وَيَتْبَعُ الْجَنَائِزَ وَيُجِيبُ دَعْوَةَ الْمَمْلُوكِ وَيَرْكَبُ الْحِمَارَ وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَوْمَ خَيْبَرَ عَلَى الحمار خطامه ليف.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حفص الإمام، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ عُمَر، حَدَّثني فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ مُسْلِمٍ الْبَرَّادِ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُجِيبُ الْعَبْدَ وَيَعُودُ الْمَرِيضَ وَيَرْكَبُ الْحِمَارَ.
حَدَّثَنَا أبو يعلى، حَدَّثَنا أبو هشام الرفاعي، حَدَّثَنا ابن الفضيل، حَدَّثَنا مُسْلِمٍ الْمُلائِيِّ، عَن أَنَس قَالَ أَهْدَتْ أُمُّ أَيْمَنَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ طَيْرًا مَشْوِيًّا فَقَالَ اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خلقك إليك فذكره.
حَدَّثَنَا صالح بن أبي مقاتل، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَجَّاجِ بْنِ الصلت، حَدَّثَنا المنذر بن عمار، حَدَّثَنا معن بْن زائدة، عَنِ الأَعْمَش عن مُسْلِم بياع الملاء، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ أَهْدَى لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ طير فذكره.
حَدَّثَنَا أبو يعلى، حَدَّثَنا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، حَدَّثَنا خالد بن مُسْلِمٍ الأَعْوَرِ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، قَال: كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ قَمِيصٌ قُطْنِيٌّ قَصِيرُ الطُّولِ قَصِيرُ الْكُمَّيْنِ.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ بَرَّادٍ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ مُسْلِمٍ، عَن أَنَس، قَال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يُصَلِّي الصُّبْحَ حِينَ يَتَغَشَّى النُّورُ السَّمَاءَ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَهَى عَنِ الْحَدِيثِ بَعْدَهَا والنوم قبلها.
حَدَّثَنَا أبو يعلى، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنا جَرير، عَن مُسْلِمٍ الأَعْوَرِ، عَن أَنَس قَال: لَمَّا افْتَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خيبر أعطاها أهلها بالنصف
أَخْبَرنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا موسى بن مروان، حَدَّثَنا مُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ صَالِحِ بْنِ حَيٍّ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لَبِسَ قَمِيصًا فَكَانَ فَوْقَ الْكَعْبَيْنِ وَكَانَ كُمَّاهُ مَعَ الأَصَابِعِ.
قَالَ الشَّيْخُ: هَكَذَا يَقُولُ عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُسْلِم عن مجاهد وَقَالَ خَالِد عَنْ مُسْلِمٍ الأَعْوَرِ عَنْ أَنَسِ.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي البختري الطائي، حَدَّثَنا الْمُحَارِبِيُّ عَنْ مُسْلِمٍ بَيَّاعِ الْمُلاءِ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَوْمَ قُرَيْظَةَ عَلَى حمار رسنه ليف.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد الْبَرَاثِيُّ، حَدَّثَنا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ مُسْلِمِ أَبِي عَبد اللَّهِ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عُمَر قَالَ سَافَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَمَضَانَ فَصَامَ وَأَفْطَرَ.
قال الشَّيْخ: ولمسلم، عَن أَنَس وعن مجاهد وغيرهما غير ما ذكرت والضعف على رواياته بين.