خالد بن معدان بن أبي كرب
قال صالح: قال أبي: خالد بن معدان، أبو عبد اللَّه.
"الأسامي والكنى" (345)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يزيد بن عبد ربه قال: سمعت بقية قال: حدثني بحير بن سعد قال: ما رأيت أحدًا كان أكرم للعلم من خالد بن معدان، كان علمه في مصحف.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2501)
قال الأثرم: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: أما خالد بن معدان فلم يسمع من أبي الدرداء.
"المراسيل" لابن أبي حاتم ص 52، "بحر الدم" (251)
قال صالح: قال أبي: خالد بن معدان، أبو عبد اللَّه.
"الأسامي والكنى" (345)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يزيد بن عبد ربه قال: سمعت بقية قال: حدثني بحير بن سعد قال: ما رأيت أحدًا كان أكرم للعلم من خالد بن معدان، كان علمه في مصحف.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2501)
قال الأثرم: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: أما خالد بن معدان فلم يسمع من أبي الدرداء.
"المراسيل" لابن أبي حاتم ص 52، "بحر الدم" (251)
خالد بن معدان بن أبي كرب
أبو عبد الله الكلاعي الحمصي كان يتولى شرطة يزيد بن معاوية حدث عن المقدام بن معدي كرب، أنه سمع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: ما أطعمت نفسك فهو لك صدقة، وما أطعمت ولدك فهو لك صدقة، وما أطعمت زوجتك فهو لك صدقة، وما أطعمت خادمك فهو لك صدقة.
وحدث عنه أيضاً قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: للشهيد عند الله خصال: يغفر له أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويحلى حلة الإيمان، ويزوج من الحور العين، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار؛ الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها، ويشفع في سبعين إنساناً من أهل بيته.
وحدث عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: عليك بالسمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك، ولا تنازع الأمر أهله.
قال خالد بن معدان: أدركت سبعين رجلاً من أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وكان خالد إذا قعد لم يقدر أحدٌ يذكر الدنيا عنده هيبة له.
قال بحير بن سعد: ما رأيت أحداً كان أكرم للعلم من خالد بن معدان، كان علمه في مصفح، وكان إذا عظمت حلقته قام كراهية الشهرة. وكان خالد إذا أمر الناس بالغزو كان فسطاطه أول فسطاط يضرب بدابق.
وقال خالد: والله لو كان الموت في مكان موضوعاً لكنت أول من يسبق إليه.
قال خالد بن معدان: ما أحدث الله لي نعمة قط إلا أحدثت له بها شكراً، حتى إن الرجل يسلم علي أو يوسع لي في المجلس فأومئ للسجود لله شكراً.
وقال خالد بن معدان: تعلموا اليقين كما تعلموا القرآن حتى تعرفوه فإني أتعلمه.
حدثت عبدة بنت خالد عن أبيها قالت: قلما كان خالد يأوي إلى فراش مقيله إلا وهو يذكر فيه شوقه إلى رسول
الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وإلى أصحابه من المهاجرين والأنصار، ثم يسميهم، ويقول: هم أصلي وفصلي وإليهم يحن قلبي، طال شوقي إليهم، فعجل ربي قبضي إليك حتى يغلبه النوم وهو في بعض ذلك.
وحدثت عن أبيها أيضاً أنه قال:
إن الذين يسخرون من الناس في الدنيا يقال لهم يوم القيامة: ادخلوا الجنة، فإذا أتوا أبوابها ودنوا منها يقال لهم: سخر بكم كما كنتم تسخرون بالناس.
قال خالد: من التمس المحامد في مخالفة الله رد الله تلك المحامد عليه ذماً، ومن اجترأ على الملاوم في موافقة الحق رد الله تلك الملاوم عليه حمداً.
وقال خالد: ما من آدمي إلا وله أربعة أعين: عينان في رأسه يبصر بهما أمر الدنيا، وعينان في قلبه، فإذا أراد الله بعبد خيراً فتح عينيه اللتين في قلبه فأبصر بهما ما وعد بالغيب. فأمن الغيب بالغيب.
ومات خالد بن معدان وهو صائم سنة ثلاث ومئة، وقيل: سنة أربع ومئة، وأجمعوا على أنه مات سنة ثلاث في خلافة يزيد بن عبد الملك.
قال سلمة: كان خالد يسبح في اليوم أربعين ألف تسبيحة سوى ما يقرأ من القرآن، فلما مات ووضع على سريره ليغسل جعل بأصبعه كذا يحركها، يعني بالتسبيح.
حدث معاوية بن يحيى: أن شيخاً من أهل حمص خرج يريد المسجد وهو يرى أنه قد أصبح، فإذا عليه ليل، فلما صار تحت القبة سمع صوت حرس الليل على البلاط، فإذا فوارس قد لقي بعضهم بعضاً، قال بعضهم لبعض: من أين قدمتم؟ قالوا: أولم تكونوا معنا؟ قالوا: لا، قالوا:
قدمنا من جنازة البديل خالد بن معدان، قالوا: وقد مات؟! ما علمنا بموته، قالوا: فمن استخلفتم بعده؟ قالوا: أرطاة بن المنذر.
فلما أصبح الشيخ حدث أصحابه فقالوا: ما علمنا بموت خالد بن معدان، فلما كان نصف النهار قدم البريد من انطرطوس يخبر بموته.
وقيل في موته: سنة خمس، وقيل: سنة ثمان ومئة، وقيل: سنة ست ومئة، والله أعلم.
أبو عبد الله الكلاعي الحمصي كان يتولى شرطة يزيد بن معاوية حدث عن المقدام بن معدي كرب، أنه سمع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: ما أطعمت نفسك فهو لك صدقة، وما أطعمت ولدك فهو لك صدقة، وما أطعمت زوجتك فهو لك صدقة، وما أطعمت خادمك فهو لك صدقة.
وحدث عنه أيضاً قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: للشهيد عند الله خصال: يغفر له أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويحلى حلة الإيمان، ويزوج من الحور العين، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار؛ الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها، ويشفع في سبعين إنساناً من أهل بيته.
وحدث عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: عليك بالسمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك، ولا تنازع الأمر أهله.
قال خالد بن معدان: أدركت سبعين رجلاً من أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وكان خالد إذا قعد لم يقدر أحدٌ يذكر الدنيا عنده هيبة له.
قال بحير بن سعد: ما رأيت أحداً كان أكرم للعلم من خالد بن معدان، كان علمه في مصفح، وكان إذا عظمت حلقته قام كراهية الشهرة. وكان خالد إذا أمر الناس بالغزو كان فسطاطه أول فسطاط يضرب بدابق.
وقال خالد: والله لو كان الموت في مكان موضوعاً لكنت أول من يسبق إليه.
قال خالد بن معدان: ما أحدث الله لي نعمة قط إلا أحدثت له بها شكراً، حتى إن الرجل يسلم علي أو يوسع لي في المجلس فأومئ للسجود لله شكراً.
وقال خالد بن معدان: تعلموا اليقين كما تعلموا القرآن حتى تعرفوه فإني أتعلمه.
حدثت عبدة بنت خالد عن أبيها قالت: قلما كان خالد يأوي إلى فراش مقيله إلا وهو يذكر فيه شوقه إلى رسول
الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وإلى أصحابه من المهاجرين والأنصار، ثم يسميهم، ويقول: هم أصلي وفصلي وإليهم يحن قلبي، طال شوقي إليهم، فعجل ربي قبضي إليك حتى يغلبه النوم وهو في بعض ذلك.
وحدثت عن أبيها أيضاً أنه قال:
إن الذين يسخرون من الناس في الدنيا يقال لهم يوم القيامة: ادخلوا الجنة، فإذا أتوا أبوابها ودنوا منها يقال لهم: سخر بكم كما كنتم تسخرون بالناس.
قال خالد: من التمس المحامد في مخالفة الله رد الله تلك المحامد عليه ذماً، ومن اجترأ على الملاوم في موافقة الحق رد الله تلك الملاوم عليه حمداً.
وقال خالد: ما من آدمي إلا وله أربعة أعين: عينان في رأسه يبصر بهما أمر الدنيا، وعينان في قلبه، فإذا أراد الله بعبد خيراً فتح عينيه اللتين في قلبه فأبصر بهما ما وعد بالغيب. فأمن الغيب بالغيب.
ومات خالد بن معدان وهو صائم سنة ثلاث ومئة، وقيل: سنة أربع ومئة، وأجمعوا على أنه مات سنة ثلاث في خلافة يزيد بن عبد الملك.
قال سلمة: كان خالد يسبح في اليوم أربعين ألف تسبيحة سوى ما يقرأ من القرآن، فلما مات ووضع على سريره ليغسل جعل بأصبعه كذا يحركها، يعني بالتسبيح.
حدث معاوية بن يحيى: أن شيخاً من أهل حمص خرج يريد المسجد وهو يرى أنه قد أصبح، فإذا عليه ليل، فلما صار تحت القبة سمع صوت حرس الليل على البلاط، فإذا فوارس قد لقي بعضهم بعضاً، قال بعضهم لبعض: من أين قدمتم؟ قالوا: أولم تكونوا معنا؟ قالوا: لا، قالوا:
قدمنا من جنازة البديل خالد بن معدان، قالوا: وقد مات؟! ما علمنا بموته، قالوا: فمن استخلفتم بعده؟ قالوا: أرطاة بن المنذر.
فلما أصبح الشيخ حدث أصحابه فقالوا: ما علمنا بموت خالد بن معدان، فلما كان نصف النهار قدم البريد من انطرطوس يخبر بموته.
وقيل في موته: سنة خمس، وقيل: سنة ثمان ومئة، وقيل: سنة ست ومئة، والله أعلم.