عبد الرحمن بن أبي بكرة نفيع
ابن الحارث ويقال: مسروح بن الحارث أبو بحر - ويقال: أبو حاتم - الثقفي وفد مع أبيه على معاوية. وقدم على معاوية أيضاً يخبره بمجيء زياد من فارس.
روى عن أبيه أن رجلاً مدح رجلاً عند النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ويحك! قطعت عنق صاحبك ". ثم قال: " إن كان أحدكم مادحاً أخاه لا محالة فليقل: أحسب فلاناً، ولا أزكي على الله أحداً، حسيبه الله، إن كان يرى أنه كذلك ".
وقال عبد الرحمن بن أبي بكرة: وفدنا إلى معاوية نعزيه مع زياد، ومعنا أبو بكر، فلما قدمنا عليه لم يعجب بوفدٍ ما أعجب بنا، فقال: يا أبا بكرة، حدثنا بشيء سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال أبو بكرة: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تعجبه الرؤيا الحسنة، ويسأل عنها، وإنه قال ذات يوم: " أيكم رأى رؤيا؟ " فقال رجل من القوم: أنا رأيت ميزاناً دلي من السماء، فوزنت أنت وأبو بكر، فرجحت بأبي بكر، ووزن فيه أبو بكر وعمر، فرجح أبو بكر
بعمر، ووزن عمر وعثمان، فرجح عمر بعثمان، ثم رفع الميزان. فاستأولها نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أي أولها، فقال: " خلافة نبوةٍ ويؤتي الملك من يشاء "، قال:، فزخ في أقفائنا، وأخرجنا. فلما كان الغد عدنا، فقال: يا أبا بكرة، حدثنا بشيء سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: فبكعه به، قال: فذخ في أقفائنا واخرجنا فلما كان في اليوم الثالث عدنا فسأله أيضاً فبكعة به. فقال معاوية: يقول: إنا ملوك، فقد رضينا بالملك، فقال أبو بكرة: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من قتل نفساً معاهدة بغير حقها لم يجد ريح الجنة، وإن ريحها ليوجد مسيرة خمسمائة سنة ". وقال أبو بكرة: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ليردن على الحوض رجال ممن صحبني ورآني، فإذا رفعوا إلي ورأيتهم اختلجوا دوني، فأقول: يارب، أصحابي - وفي رواية: أصيحابي! - فيقال: إنك لاتدري ما أحدثوا بعدك " قال يحيى بن معين: عبد الرحمن بن أبي بكرة أدرك عمر. شهد فتح تستر وقال: أنا أول مولود ولد بالبصرة، ونحرت علي جذور.
ومن طريق سيف: خرج عتبة بن غزوان في سبعمائة من المدائن، فسار حتى نزل على شاطىء دجلة، وتبوأ دار مقامه، فولد فيها عبد الرحمن بن أبي بكرة، فنحر أبو بكرة عليه جزوراً، فدعا عليها أهل البصرة يومئذ، فكفتهم.
ومن طريق آخر، قال عبد الرحمن: أنا أنعم الناس، أنا أبو أربعين، وعم أربعين، وخال أربعين، وأبي أبو بكرة، وعمي زياد.
وقال يونس بن عبيد:
شهدت وقعة ابن الأشعث وهم يصلون في شهر رمضان، وكان عبد الرحمن بن أبي
بكرة صاحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وسعيد بن أبي الحسن، وعمران العبدي، فكانوا يصلون بهم عشرين ركعة، ولايقنتون إلا في النصف الثاني، وكانوا يختمون القرآن مرتين.
عن ابن سيرين: اشتكى رجل، فوصف له لبن الجواميس، فبعث إلى عبد الرحمن بن أبي بكرة: ابعث إلينا بجاموسةٍ، قال: فبعث إلى قيمه: كم حلوب لنا؟ قال: تسعمائة، قال: ابعث بها إلينا. فلما أتته قال: إنما أردت واحدة "! قال: فبعث إليه: اقبضها كلها.
قال الحافظ: وقد رويت هذه الحكاية لعبيد الله بن أبي بكرة، وهي به أشبه.
وعن العتبي: عزى عبد الرحمن بن أبي بكرة سليمان بن عبد الملك فقال: إنه من طال عمره فقد الأحبة، ومن قصر عمره كانت مصيبته في نفسه.
وروي الخبر عن الأصمعي قال: عزى عبد الرحمن بن أبي بكره سليمان بن عبد الملك بجارية له كان يجد بها وجداً مبرحاً، فاغتم عليها، فقال: يا أمير المؤمنين، من طال عمره فقد الأحبة، ومن قصر عمره كانت مصيبته في نفسه. فقال سليمان بن عبد الملك: من الكامل
وإذا تصبك مصيبة فاصبر لها ... عظمت مصيبة مبتلى لايصبر
عن المدائني: مات عبد الرحمن بن أبي بكرة سنة ست وتسعين، صلى عليه الجراح في الرحبة.
ومن طريق آخر عنه: مات عبد الرحمن بن أبي بكرة وهو ابن اثنتين وثمانين سنة.
ابن الحارث ويقال: مسروح بن الحارث أبو بحر - ويقال: أبو حاتم - الثقفي وفد مع أبيه على معاوية. وقدم على معاوية أيضاً يخبره بمجيء زياد من فارس.
روى عن أبيه أن رجلاً مدح رجلاً عند النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ويحك! قطعت عنق صاحبك ". ثم قال: " إن كان أحدكم مادحاً أخاه لا محالة فليقل: أحسب فلاناً، ولا أزكي على الله أحداً، حسيبه الله، إن كان يرى أنه كذلك ".
وقال عبد الرحمن بن أبي بكرة: وفدنا إلى معاوية نعزيه مع زياد، ومعنا أبو بكر، فلما قدمنا عليه لم يعجب بوفدٍ ما أعجب بنا، فقال: يا أبا بكرة، حدثنا بشيء سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال أبو بكرة: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تعجبه الرؤيا الحسنة، ويسأل عنها، وإنه قال ذات يوم: " أيكم رأى رؤيا؟ " فقال رجل من القوم: أنا رأيت ميزاناً دلي من السماء، فوزنت أنت وأبو بكر، فرجحت بأبي بكر، ووزن فيه أبو بكر وعمر، فرجح أبو بكر
بعمر، ووزن عمر وعثمان، فرجح عمر بعثمان، ثم رفع الميزان. فاستأولها نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أي أولها، فقال: " خلافة نبوةٍ ويؤتي الملك من يشاء "، قال:، فزخ في أقفائنا، وأخرجنا. فلما كان الغد عدنا، فقال: يا أبا بكرة، حدثنا بشيء سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: فبكعه به، قال: فذخ في أقفائنا واخرجنا فلما كان في اليوم الثالث عدنا فسأله أيضاً فبكعة به. فقال معاوية: يقول: إنا ملوك، فقد رضينا بالملك، فقال أبو بكرة: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من قتل نفساً معاهدة بغير حقها لم يجد ريح الجنة، وإن ريحها ليوجد مسيرة خمسمائة سنة ". وقال أبو بكرة: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ليردن على الحوض رجال ممن صحبني ورآني، فإذا رفعوا إلي ورأيتهم اختلجوا دوني، فأقول: يارب، أصحابي - وفي رواية: أصيحابي! - فيقال: إنك لاتدري ما أحدثوا بعدك " قال يحيى بن معين: عبد الرحمن بن أبي بكرة أدرك عمر. شهد فتح تستر وقال: أنا أول مولود ولد بالبصرة، ونحرت علي جذور.
ومن طريق سيف: خرج عتبة بن غزوان في سبعمائة من المدائن، فسار حتى نزل على شاطىء دجلة، وتبوأ دار مقامه، فولد فيها عبد الرحمن بن أبي بكرة، فنحر أبو بكرة عليه جزوراً، فدعا عليها أهل البصرة يومئذ، فكفتهم.
ومن طريق آخر، قال عبد الرحمن: أنا أنعم الناس، أنا أبو أربعين، وعم أربعين، وخال أربعين، وأبي أبو بكرة، وعمي زياد.
وقال يونس بن عبيد:
شهدت وقعة ابن الأشعث وهم يصلون في شهر رمضان، وكان عبد الرحمن بن أبي
بكرة صاحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وسعيد بن أبي الحسن، وعمران العبدي، فكانوا يصلون بهم عشرين ركعة، ولايقنتون إلا في النصف الثاني، وكانوا يختمون القرآن مرتين.
عن ابن سيرين: اشتكى رجل، فوصف له لبن الجواميس، فبعث إلى عبد الرحمن بن أبي بكرة: ابعث إلينا بجاموسةٍ، قال: فبعث إلى قيمه: كم حلوب لنا؟ قال: تسعمائة، قال: ابعث بها إلينا. فلما أتته قال: إنما أردت واحدة "! قال: فبعث إليه: اقبضها كلها.
قال الحافظ: وقد رويت هذه الحكاية لعبيد الله بن أبي بكرة، وهي به أشبه.
وعن العتبي: عزى عبد الرحمن بن أبي بكرة سليمان بن عبد الملك فقال: إنه من طال عمره فقد الأحبة، ومن قصر عمره كانت مصيبته في نفسه.
وروي الخبر عن الأصمعي قال: عزى عبد الرحمن بن أبي بكره سليمان بن عبد الملك بجارية له كان يجد بها وجداً مبرحاً، فاغتم عليها، فقال: يا أمير المؤمنين، من طال عمره فقد الأحبة، ومن قصر عمره كانت مصيبته في نفسه. فقال سليمان بن عبد الملك: من الكامل
وإذا تصبك مصيبة فاصبر لها ... عظمت مصيبة مبتلى لايصبر
عن المدائني: مات عبد الرحمن بن أبي بكرة سنة ست وتسعين، صلى عليه الجراح في الرحبة.
ومن طريق آخر عنه: مات عبد الرحمن بن أبي بكرة وهو ابن اثنتين وثمانين سنة.