معمر بن المثنى أبو عبيدة التيمي
البصري النحوي العلامة حدث عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخصف نعله، وكنت أغزل، فنظرت إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجعل جبينه يعرق، وجعل عرقه يتولد نوراً! قالت: فبهت فيه، فنظر إلي فقال: مالك بهت؟ فقالت: يا رسول الله! نظرت إليك فجعل جبينك يعرقك، وجعل عرقك يتولد نوراً، فلو رآك أبو كبير الهذلي لعلم أنك أحق بشعره. قال: وما يقول يا عائشة أبو كبير الهذلي؟ فقال: يقول: من الكامل
ومبرأ من كل غبر حيضة ... وفساد مرضعة وداء مغيل
وإذا نظرت إلى أسرة وجهه ... برقت كبرق العارض المتهلل
قالت: فقام النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقبل بين عيني وقال: جزاك الله يا عائشة عني خيراً، ما سررت مني كسروري منك.
أنشد أبو عبيدة عن يونس: من الكامل
خلقان لا أرضى فعالهما ... تيه الغنى ومذلة الفقر
فإذا غنيت فلا تكن بطراً ... وإذا افتقرت فته على الدهر
واصبر فلست بواجد خلقاً ... أدنى إلى فرج من الصبر
وأنشد أبو حاتم عن أبي عبيدة: من المجتث
لي صاحب ليس بخلو ... لسانه من جراحي
يجيد تمزيق عرضي ... على طريق المزاج
ولد أبو عبيدة سنة عشر ومئة في الليلة التي مات فيها الحسن البصري.
قال الجاحظ: لم يكن في الأرض خارجي ولا جماعي أعلم بجميع العلوم منه.
وتوفي سنة تسع ومئتين، وقيل عشر، وقيل إحدى عشر، وقيل سنة ثلاث عشرة. وله ثمان وتسعون سنة.
البصري النحوي العلامة حدث عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخصف نعله، وكنت أغزل، فنظرت إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجعل جبينه يعرق، وجعل عرقه يتولد نوراً! قالت: فبهت فيه، فنظر إلي فقال: مالك بهت؟ فقالت: يا رسول الله! نظرت إليك فجعل جبينك يعرقك، وجعل عرقك يتولد نوراً، فلو رآك أبو كبير الهذلي لعلم أنك أحق بشعره. قال: وما يقول يا عائشة أبو كبير الهذلي؟ فقال: يقول: من الكامل
ومبرأ من كل غبر حيضة ... وفساد مرضعة وداء مغيل
وإذا نظرت إلى أسرة وجهه ... برقت كبرق العارض المتهلل
قالت: فقام النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقبل بين عيني وقال: جزاك الله يا عائشة عني خيراً، ما سررت مني كسروري منك.
أنشد أبو عبيدة عن يونس: من الكامل
خلقان لا أرضى فعالهما ... تيه الغنى ومذلة الفقر
فإذا غنيت فلا تكن بطراً ... وإذا افتقرت فته على الدهر
واصبر فلست بواجد خلقاً ... أدنى إلى فرج من الصبر
وأنشد أبو حاتم عن أبي عبيدة: من المجتث
لي صاحب ليس بخلو ... لسانه من جراحي
يجيد تمزيق عرضي ... على طريق المزاج
ولد أبو عبيدة سنة عشر ومئة في الليلة التي مات فيها الحسن البصري.
قال الجاحظ: لم يكن في الأرض خارجي ولا جماعي أعلم بجميع العلوم منه.
وتوفي سنة تسع ومئتين، وقيل عشر، وقيل إحدى عشر، وقيل سنة ثلاث عشرة. وله ثمان وتسعون سنة.