- يعقوب بن أبي سلمة. يكنى أبا يوسف، وهو الماجشون.
Khalīfa b. al-Khayyāṭ (d. 854 CE) - al-Ṭabaqāt - خليفة بن الخياط - الطبقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2454 2425. يزيد ووهب ابنا عبد الله بن زمعة1 2426. يسار بن نمير5 2427. يسر بن عبيد الله1 2428. يسير بن عمرو7 2429. يسيرة3 2430. يعقوب بن أبي سلمة32431. يعقوب بن إبراهيم بن سعد3 2432. يعقوب بن إسحاق بن زيد1 2433. يعقوب بن بجير بن أسيد1 2434. يعقوب بن طلحة بن عبيد1 2435. يعقوب بن عبد الله6 2436. يعقوب بن عتبة بن المغيرة1 2437. يعقوب بن محمد بن طحلاء4 2438. يعلى بن أمية بن عبيد1 2439. يعلى بن سيابة بن سليم1 2440. يعلى بن سيابة بن عثمان1 2441. يعلى بن شداد بن أوس2 2442. يعلى بن عبيد الطنافسي2 2443. يعلى بن مرة بن وهب3 2444. يعيش بن قيس بن طخفة1 2445. يوسف بن أبي يوسف القاضي1 2446. يوسف بن خالد السمتي6 2447. يوسف بن ماهك5 2448. يوسف بن يعقوب بن إبراهيم1 2449. يونس بن أبي إسحاق الهمداني1 2450. يونس بن جبير1 2451. يونس بن سيف3 2452. يونس بن عبيد10 2453. يونس بن محمد المؤدب3 2454. يونس بن يزيد2 ◀ Prev. 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Khalīfa b. al-Khayyāṭ (d. 854 CE) - al-Ṭabaqāt - خليفة بن الخياط - الطبقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=72463&book=5517#2be6d5
يعقوب بن أبي سلمة الماجشون القرشي، أبو يوسف المدني
قال الميموني: قلت: يوسف الماجشون؟
قال لي: ليس به بأس، وقد أدركناه نحن.
قلت: فأبوه؟
قال: لا بأس به.
"العلل" رواية المروذى وغيره (469).
قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: الماجشون هو يعقوب، إنما ينسبون إليه كلهم عبد العزيز ويوسف.
"سؤالات أبي داود" (38).
قال الميموني: قلت: يوسف الماجشون؟
قال لي: ليس به بأس، وقد أدركناه نحن.
قلت: فأبوه؟
قال: لا بأس به.
"العلل" رواية المروذى وغيره (469).
قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: الماجشون هو يعقوب، إنما ينسبون إليه كلهم عبد العزيز ويوسف.
"سؤالات أبي داود" (38).
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=116428&book=5517#750d66
يعقوب بن إبراهيم، أبو يوسف القاضي، صاحب أبي حنيفة :
كوفي سمع أبا إسحاق الشيباني، وسليمان التيمي، ويحيى بن سَعِيد الأنصاري، وسليمان الأعمش وَهشام بْن عروة، وَعبيد اللَّه بْن عُمَر العمري، وحنظلة بن أبي سفيان، وعطاء بن السائب، ومحمد بن إسحاق بن يسار، وحجاج بن أرطاة، والحسن بن دينار وليث بن سعد، وأيوب بن عتبة. روي عنه محمد بن الحسن الشيباني، وبشر بن الوليد الكندي، وعلي بن الجعد، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعمرو بن محمد الناقد، وأحمد بن منيع، وعلي بن مسلم الطوسي، وعبدوس ابن بشر، والحسن بن شبيب، في آخرين. وكان قد سكن بغداد، وولاه موسى بن المهدي القضاء بِها، ثم هارون الرشيد من بعده، وهو أول من دُعِيَ بقاضي القضاة في الإسلام.
أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدثنا عبدوس بن بشر الرّازيّ، حدثنا أبو يوسف القاضي، حَدَّثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ» .
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: قلتُ لأبي: حَدَّثَنَا عمرو الناقد قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ الْقَاضِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيم قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ أن عَبْد الله بْن جَعْفَر أتى الزبير بْن العوام فقال: إني اشتريتُ كذا وكذا، وأن عليًّا يريدُ أن يأتي أمير المؤمنين عثمان، فذكر حديث الحجر. فقال عثمان: كيف أحجر عَلَى رَجُل فِي بيع شريكه فِيه الزبير؟ فقال: إنا لم نسمع هذا الأمر إلا من حديث أبي يوسف القاضي.
أَخْبَرَنَا الحسين بن علي الصيمري، أخبرنا عمر بن إبراهيم المقرئ، حدثنا مكرم بن أحمد قال: قال محمد بن خلف بن حبان بْن صدقة المقرئ: أبو يوسف يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن حبيب بْن سعد بْن بُجير بْن مُعَاويَة، وأم سعد حبْتة بِنْت مالك من بني عمرو بن عوف، وسعد بن حبتة مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. كَانَ فيمن عُرِض عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم أحد مَعَ رافع بْن خديج، وابن عُمَر.
أَخْبَرَنَا التنوخي، أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر قال: وأَبُو يوسف يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن حبيب بن سعد بن حبتة الْأنْصَارِيّ، وكان- يعني سعدًا- فيمن عُرض عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أحد فاستصغره، وحبيب بْن سعد أخو النعمان بْن سعد الَّذِي يروي عَن عَلِيّ بْن أبي طالب وحبتة أمه، وهو سعد بْن بُجير بْن مُعاوية بْن قُحافة بْن بُليل بْن سدوس بْن عَبْد مناف بْن أبي أسامة بن شخمة بن سعد بن عبد بن قدار بن معاوية ابن ثعلبة بْن مُعَاويَة بْن زيد بْن العوذ بْن بجيلة. وأم سعد حبتة بِنْت مالك من بني عمرو بْن عوف.
أَخْبَرَنَا الصيمري، أخبرنا أبو عبيد الله بن عمران المرزباني، حدثنا أحمد بن كامل، حدثنا أحمد بن القاسم البرتي، حدثنا بشر بْن الوليد قَالَ: سمعت أبا يوسف يعقوب ابن إِبْرَاهِيم بْن سعد بْن حبتة القاضي. قَالَ ابن كامل: هُوَ قاضي مُوسَى الهادي وهارون الرشيد ببغداد. وقال: ولم يختلف يَحْيَى بْن معين، وأحمد بن حنبل،
وعلي ابْن الْمَدِينِيّ فِي ثقته فِي النقل. قَالَ: وهو أول من خوطب بقاضي القضاة، وكان استخلفَ ابنه يوسف عَلَى الجانب الغربي، فأقرَّه الرشيد عَلَى عمله، وولى قضاء القضاة بعد موت أبي يوسف أَبَا البختري وهب بْن وهب الْقُرَشِيّ.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بن محمّد المعدل، أخبرنا عبد الله بن محمّد الأسديّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الدامغاني الفقيه قَالَ: سمعتُ أَبَا جَعْفَر الطحاوي يَقُولُ: مولد أبي يوسف سنة ثلاث عشرة ومائة.
أخبرنا الصيمري، أخبرنا عمر بن إبراهيم، حدثنا مكرم بن أحمد، حَدَّثَنَا عَبْد الصمد بْن عُبَيْد الله عَن عَلِيّ بْن حرملة التيمي عَن أبي يوسف قَالَ: كنتُ أطلبُ الحديث والفقه وأنا مقل رث الحال، فجاء أبي يومًا وأنا عِنْدَ أبي حنيفة فانصرفتُ معه. فقال: يا بني لا تمدن رجلك مَعَ أبي حنيفة، فإن أَبَا حنيفة خبزه مشوي، وأنت تحتاج إلى المعاش، فقصرت عَن كثير من الطلب، وآثرت طاعة أبي، فتفقدني أَبُو حنيفة وسأل عني، فجعلتُ أتعاهد مجلسه. فلما كَانَ أول يوم أتيته بعد تأخري عَنْهُ قَالَ لي: ما شغلك عنَّا؟ قلت: الشغل بالمعاش وطاعة والدي، فجلست فلما انصرف الناس دفع إلي صرة، وقال: استمتع بِهذه، فنظرتُ فإذا فيها مائة درهم. فقال لي: الزم الحلقة وإذا نفدت هذه فأعلمني، فلزمتُ الحلقة فلما مضت مدة يسيرة دفع إلي مائة أخرى، ثُمَّ كَانَ يتعاهدني وما أعلمته نحلة قط ولا أخبرته بنفاد شيء، وكان كأنه يُخبر بنفادها حتى استغنيتُ وتموَّلتُ. وحكي أن والد أبي يوسف مات وخلف أَبَا يوسف طفلا صغيرًا، وأنّ أمه هِيَ التي أنكرت عَلَيْهِ حُضوره حلقة أبي حنيفة.
كذلك أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر قَالَ: ذكر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زياد النقاش أن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن السامي أخبرهم بهراة قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الجعد، أَخْبَرَنِي يعقوب بْن إِبْرَاهِيم أَبُو يوسف القاضي قَالَ: تُوُفِّيَ أبي إِبْرَاهِيم بْن حبيب وخلَّفني صغيرًا فِي حجر أمي، فأسلمتني إلى قصَّار أخدمه، فكنتُ أدع القصار وأمرُّ إلى حلقة أبي حنيفة فأجلس أستمع، فكانت أمي تجيء خلفي إلى الحلقة، فتأخذ بيدي وتذهب بي إلى القصار، وكان أَبُو حنيفة يعنى بي لما يرى من حضوري وحرصي عَلَى التعلم، فلما كثر ذَلِكَ عَلَى أمي وطال عليها هربي، قَالَتْ لأبي حنيفة: ما لِهذا الصبي فسادٌ غيرك، هذا صبي يتيم لا شيء لَهُ، وإنما أطعمه من مغزلي وآمل أن يكسب دانقًا يعود بِهِ عَلَى نفسه. فقال لَهَا أَبُو حنيفة: مُري يا رعناء هذا هُوَ ذا يتعلم أكل الفالوذج
بدهن الفستق، فانصرفت عَنْهُ وقالت لَهُ: أنت شيخٌ قد خرفت وذهب عقلك، ثُمَّ لزمته فنفعني الله بالعلم ورفعني حتى تقلدت القضاء، وكنت أجالس الرشيد وآكل معه عَلَى مائدته، فلما كَانَ فِي بعض الأيام قدم إلي هارون فالوذجة فقال لي هارون يا يعقوب كل منه فليس كل يوم يعمل لنا مثله. فقلتُ: وما هذه يا أمير المؤمنين؟ فقال:
هذه فالوذجة بدهن الفستق، فضحكتُ. فقال لي: مم ضحكت؟ فقلتُ: خيرًا، أبقى الله أمير المؤمنين، قَالَ: لتخبرني- وألحّ علي- فخبرته بالقصة من أولها إلى آخرها فعجب من ذَلِكَ. وقال: لعمري إن العلم ليرفعُ وينفع دينًا ودنيا، وترحم عَلَى أبي حنيفة، وقال: كَانَ ينظر بعين عقله مالا يراهُ بعين رأسه.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلّال، أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عَمْرو الحريري أن عَلِيّ ابن محمد بن كاس النخعي أخبرهم قال: حدثنا جعفر بن محمّد بن خازم، حَدَّثَنَا عُبيد بْن مُحَمَّد قال: سمعتُ عُمَر بْن حماد يَقُولُ: سمعتُ أَبَا يوسف يَقُولُ: ما كَانَ فِي الدُّنْيَا أحب إليّ من مجلس أجلسه مَعَ أبي حنيفة وابن أبي ليلى، فإني ما رأيتُ فقيهًا أفقه من أبي حنيفة، ولا قاضيًا خيرًا من ابن أبي ليلى. وقال النخعي: سمعتُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق البكائي يَقُولُ: سمعتُ إِسْمَاعِيل بْن حماد بْن أبي حنيفة يَقُولُ:
كَانَ أصحابُ أبي حنيفة عشرة: أَبُو يوسف، وزُفَر، وأسد بْن عمرو البجلي وعافية الأودي، وداود الطائي، والقاسم بْن معن المسعودي، وعلي بْن مسهر، ويحيى بْن زكريا بْن أبي زائدة، وحبان، ومندل ابنا علي العنزي. ولَمْ يكن فيهم مثل أبي يوسف، وزُفر.
وقال النخعي: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عمار بْن أبي مالك. قَالَ: سمعتُ عمار بْن أبي مالك يَقُولُ: ما كَانَ فيهم مثل أبي يوسف لولا أَبُو يوسف ما ذكر أَبُو حنيفة ولا ابن أبي ليلى، ولكنه هُوَ نشرَ قولهما وبث علمهما.
أخبرنا التّنوخيّ، أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر قال: وأبو يوسف مشهور الأمر ظاهر الفضل وهو صاحب أبي حنيفة وأفقه أهل عصره، ولم يتقدمه أحد فِي زمانه، وكان النهاية فِي العلم والحكم، والرياسة والقدر، وأولُ من وضع الكتب فِي أصول الفقه عَلَى مذهب أبي حنيفة، وأملى المسائل ونشرها وبث علم أبي حنيفة فِي أقطار الأرض.
أخبرنا علي بن أبي علي البصريّ، حَدَّثَنَا أَبُو ذر أَحْمَد بْن علي بْن محمّد الأستراباذي، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن منصور الدامغاني الفقيه، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَلامَة الأزديّ الطحاوي، حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي ثَوْر الرعيني- المعروف بابن عبدون قاضي إفريقية- قَالَ: حدَّثَنِي سُلَيْمَان بْن عمران قَالَ: حدَّثَنِي أسد بْن فُرات قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن الْحَسَن يَقُولُ: مرض أَبُو يوسف فِي زمن أبي حنيفة مرضًا خيف عَلَيْهِ منه، قَالَ: فعاده أَبُو حنيفة ونحنُ معه، فلما خرج من عنده وضع يديه عَلَى عتبة بابه. وقال: إن يمت هذا الفتى فإنه أعلمُ من عليها.
وأومأ إلى الأرض.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن علي المعدل، أَخْبَرَنَا القاضي عَبْد الله بْن مُحَمَّد الأسدي، حدثنا أبو بكر الدامغاني الفقيه، حدثنا أبو جعفر الطحاوي، حدثنا ابن أبي عمران، حدثنا بشر بْن الوليد قَالَ: سمعت أبا يوسف يَقُولُ: سألني الأعمش عَن مسألة فأجبته فيها، فقال لي: من أَيْنَ قُلت هذا؟ فقلتُ: لحديثك الَّذِي حدثتناهُ أنت، ثُمَّ ذكرتُ لَهُ الحديث. فقال لي: يا يعقوب إني لأحفظُ هذا الحديث قبل أن يجتمع أبواك فما عرفت تأويله حتى الآن.
أَخْبَرَنِي الأزهري، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن عثمان بن يَحْيَى، حدثنا محمّد بن إبراهيم ابن حُبيش البغوي الشاهد قَالَ: حدَّثَنِي جَعْفَر بْن يس قَالَ: كنت عِنْدَ المزني، فوقف عَلَيْهِ رَجُل فسأله عَن أهل العراق فقال لَهُ: ما تَقُولُ فِي أبي حنيفة؟ فقال: سيدهم.
قَالَ: فأبو يوسف؟ قَالَ: أتبعهم للحديث، قَالَ: فمحمد بْن الْحَسَن قَالَ: أكثرهم تفريعًا قَالَ: فزُفر؟ قال: أحدهم قياسا.
أخبرني الخلّال، أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عَمْرو الحريري أن عَلِيّ بْن مُحَمَّد النخعي حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَازِمٍ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ العزيز عَن بَكْر العمي عَن هلال بْن يَحْيَى قَالَ: كَانَ أَبُو يوسف يحفظ التفسير والمغازي وأيام العرب وكان أقل علومه الفقه.
وقال النخعي: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل الطلحي عَن أَبِيهِ عَن عُمر بن حماد بْن أبي حنيفة عَن أَبِيهِ قَالَ: رأيتُ أَبَا حنيفة يومًا وعن يمينه أَبُو يوسف، وعن يساره زُفَر، وهما يتجادلان فِي مسألة، فلا يَقُولُ أَبُو يوسف قولا إلا أفسده زُفَر، ولا يَقُولُ
زُفَر قولا إلا أفسده أَبُو يوسف إلى وقت الظهر، فلما أذن المؤذن رفع أَبُو حنيفة يده فضربَ بِهَا عَلَى فخذ زُفَر وقال: لا يطمع فِي رياسة ببلدة فيها أَبُو يوسف. قَالَ:
وقضى لأبي يوسف عَلَى زُفَر.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن علي البادا، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن حميد بْن الربيع، حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن الربيع قَالَ: سمعتُ الفضل بْن مقاتل الخراساني ذكر عَن عَبْد الرزاق بْن هَمَّام الصنعاني قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن عمارة يَقُولُ: رأيتُ أَبَا يوسف وزُفَر يومًا افتتحا مسألة عِنْدَ أبي حنيفة من حين طلعت الشمس إلى أن نودي بالظهر، فإذا قضى لأحدهما عَلَى الآخر قَالَ لَهُ الآخر أخطأت ما حجَّتك؟ فيخبره حتى كَانَ آخر ذَلِكَ أن قضى لأبي يوسف عَلَى زُفَر حين نودي بالظهر. فقام أَبُو يوسف، قَالَ: فضرب أَبُو حنيفة عَلَى فخذ زُفر وقال: لا تطمعن فِي الرياسة بأرض يكون هذا بها.
أخبرني الخلّال، أَخْبَرَنَا الحريري عَلِيّ بْن عمرو أن عَلِيّ بْن مُحَمَّد النخعي حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا نجيح- يعني ابن إبراهيم- حَدَّثَنَا ابن كرامة قَالَ: كُنَّا عِنْدَ وكيع يومًا فقال رَجُل: أخطأ أَبُو حنيفة، فقال وكيع: كيف يقدرُ أَبُو حنيفة يُخطئ ومعه مثل أبي يوسف وزُفر فِي قياسهما، ومثل يَحْيَى بْن أبي زائدة، وحفص بْن غياث، وحبان، ومندل فِي حفظهم الحديث، والقاسم بْن معن فِي معرفته باللغة العربية، وداود الطائي، وفُضيل بْن عياض فِي زهدهما وورعهما؟ من كَانَ هَؤُلَاءِ جلساؤه لم يكد يُخطئ لأنه إن أخطأ ردوه.
وقال النخعي: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن بهلول، حَدَّثَنَا القاسم بْن مُحَمَّد البجلي قَالَ: سمعتُ إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة يقول: قَالَ أَبُو حنيفة يومًا:
أصحابنا هَؤُلَاءِ ستة وثلاثون رجلا، منهم ثَمانية وعشرون يصلحون للقضاء، ومنهم ستة يصلحون للفتوى، ومنهم اثنان يصلحان يؤدبان القضاة وأصحاب الفتوى، وأشار إلى أبي يوسف وزفر.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر أَحْمَد بن الحسن الحرشي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الجهم قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيم بن عمر بن حماد بن أبي حنيفة: كَانَ أَبُو حنيفة حسن الفراسة، فقال لداود الطائي: أنت رجلٌ تتخلى للعبادة.
وقال لأبي يوسف تميلُ إلى الدُّنْيَا. وقال لزفر وغيره كلامًا فكان كما قَالَ. وقال ابن
السماك فِي كلامه: لا أقولُ إن أَبَا يوسف مجنون ولو قلت ذاك لم يقبل مني، ولكنه رَجُل صارع الدُّنْيَا فصرعته.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي بن مخلد الوراق، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران بْن موسى بن عروة، حدثنا محمّد بن يحيى النديم، حدثنا عون بن محمّد، حدثنا طاهر ابن أبي أَحْمَد الزبيري قَالَ: كَانَ رَجُل يجلس إلى أبي يوسف فيطيل الصمت. فقال لَهُ أَبُو يوسف: ألا تتكلم؟ فقال: بلى مَتَى يفطر الصائم. قَالَ: إذا غابت الشمس، قَالَ:
فإن لم تغب إلى نصف الليل؟ قَالَ: فضحك أَبُو يوسف وقال: أصبت فِي صمتك، وأخطأت أَنَا فِي استدعاء نُطقك، ثُمَّ تمثل:
عجبتُ لإزراء العَييِّ بنفسه ... وصمت الَّذِي قد كان للقول أعلما
وفي الصمت ستر للعَيي، وإنّما ... صحيفة لب المرء أن يتكلما
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بن الفضل القطان، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زياد النقاش أن عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل أخبرهم قَالَ: أَخْبَرَنَا أبي قَالَ: سمعتُ أَبَا يوسف القاضي يَقُولُ: صحبة من لا يَخشى العارَ عارٌ يوم القيامة.
وَأَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر النقاش أنَّ عَبْد الله بْن أَحْمَد أخبره عَن أَبِيهِ قَالَ: سمعتُ أَبَا يوسف القاضي يَقُولُ: رءوس النعم ثلاثة، فأولها نعمة الْإسْلَام التي لا تتم نعمة إلا بِهَا، والثانية نعمة العافية التي لا تطيبُ الحياة إلا بِهَا، والثالثة نعمة الغنى التي لا يتمُ العيش إلا بِهَا، فأعجبني ذلك.
أخبرنا محمّد بن القاسم الأزرق، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن المقرئ أن مُحَمَّد بن عبد الرحمن السامي أخبرهم- بهراة- قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الجعد قَالَ: سمعتُ قاضي القضاة- يعني أَبَا يوسف- يَقُولُ: العلمُ شيء لا يُعطيك بعضه حتى تُعطيه كُلَّك، وأنت إذا أعطيته كُلَّك من إعطائه البعض عَلَى غَرَرٍ.
أَخْبَرَنَا العتيقي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَان بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن الخليل الجلاب قَالَ: قَالَ لي إِبْرَاهِيم الحربي: قَالَ أَبُو يوسف: من أراد أن يتعلم الرأي فليأكل خبزا دبنا حتى يحرق كبده، ولا يأكل التين والعنب قَالَ إِبْرَاهِيم: وقال من نَظرَ فِي الرأي ولم يل القضاء فقد خسر الدنيا والآخرة ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ*
[الحج 11، والزمر 15] .
أخبرنا الجوهريّ، حدثنا محمّد بن العبّاس، حدثنا أبو بكر بن الأنباريّ قال:
حدثني محمّد بن المرزبان، حدثنا العلاء بن مسعود، حدَّثَنِي أبي قَالَ: كَانَ أَبُو يوسف راكبًا وغلامه يعدو وراءه فقال لَهُ رَجُل: أتستحل أن يعدو غلامك لِم لا تركبه؟ فقال لَهُ: أيجوز عندك أن أسلم غلامي مُكاريًا؟ قَالَ: نعم! قَال: فيعدو معي كما يعدو لو كَانَ مكاريًا.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطيّ، حدثنا محمّد بن جعفر التّميميّ بالكوفة، أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمّد، أخبرنا وكيع، أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيم بْن أبي عُثمان عَن يَحْيَى بْن عَبْد الصمد قَالَ: خُوصم مُوسَى- أمير المؤمنين- إلى أبي يوسف فِي بُستانه فكان الحكم فِي الظاهر لأمير المؤمنين وكان الأمرُ عَلَى خِلاف ذَلِكَ. فقال أمير المؤمنين لأبي يوسف: ما صنعت فِي الأمر الَّذِي يُتنازع إليك فِيهِ؟ قَالَ: خصم أمير المؤمنين يسألني أن أُحَلِّفَ أمير المؤمنين أن شهوده شَهِدوا عَلَى حق. فقال لَهُ مُوسَى:
وترى ذَلِكَ؟ قَالَ: قد كَانَ ابن أبي ليلى يراهُ. قَالَ: فاردد البستان عَلَيْهِ، وإنّما احتالَ عَلَيْهِ أَبُو يوسف.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عُمَر بْن روح النهرواني ومُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الجازري- قَالَ أَحْمَد أَخْبَرَنَا وقَالَ مُحَمَّد حَدَّثَنَا- المعافى بن زكريّا الجريري، حدثنا محمّد بن أبي الأزهر، حدثنا حمّاد بن إسحاق الموصليّ، حدَّثَنِي أبي قَالَ: حدَّثَنِي بشر بْن الوليد وسألته من أَيْنَ جاء؟ قَالَ: كنتُ عِنْدَ أبي يوسف يعقوب بْن إِبْرَاهِيم القاضي وكنا فِي حديث ظريف، قَالَ: فقلتُ لَهُ: حدَّثَنِي بِهِ. فقال: قَالَ لي يعقوب: بينا أَنَا البارحة قد أويت إلى فراشي، وإذا داقٌّ يدق الباب دقًّا شديدًا، فأخذت علي إزاري وخرجتُ فإذا هُوَ هرثمة بْن أعين، فسلمت عَلَيْهِ فقال: أجب أمير المؤمنين، فقلت: يا أَبَا حاتِم لي بك حرمة، وهذا وقت كما ترى ولست آمن أن يكون أمير المؤمنين دعاني لأمر من الأمور، فإن أمكنك أن تدفعَ بذلك إلى غد؟ فلعله أن يحدُث لَهُ رأي فقال: ما إلى ذَلِكَ سبيل. قلت: كيف كَانَ السبب؟ قَالَ: خرج إلي مسرور الخادم فأمرني أن آتي بك أمير المؤمنين، فقلت: تأذن لي أصب عليّ ماء وأتحنَّط فإن كَانَ أمرٌ من الأمور كنت قد أحكمتُ شأني، وإن رَزَقَ الله العافية فلن يضر فأذن لي، فدخلتُ فلبستُ ثيابًا جددًا، وتطيبتُ بما أمكنَ من الطيب، ثُمَّ خرجنا، فمضينا حتى أتينا دار أمير المؤمنين الرشيد، فإذا مسرور واقف فقال لَهُ هرثمة: قد جئت بِهِ؟ فقلت
لمسرور: يا أَبَا هاشم خدمتي وحُرمتي وميلي، وهذا وقت ضيق فتدري لم طلبني أمير المؤمنين؟ قَالَ: لا. قلت: فمن عنده؟ قَالَ: عيسى بْن جَعْفَر. قلت: ومن؟ قَالَ: ما عنده ثالث. قال: مر وإذا صرت إلى الصحن فإنه فِي الرواق وهو ذاك جالس، فحرك رجلك بالأرض، فإنه سيسألك، فقل أَنَا فجئت ففعلت فقال: من هذا؟ قلت:
يعقوب، قَالَ: ادخل، فدخلتُ فإذا هُوَ جالسٌ وعن يمينه عيسى بْن جَعْفَر، فسلمت فرد علي السلام وقال: أظننا رَوَّعْنَاك قلت: إي والله وكذلك من خلفي. قَالَ:
اجلس، فجلستُ حتى سكن رَوْعِي، ثُمَّ التفت إليّ فقال: يا يعقوب تدري لم دعوتُك؟ قلت: لا. قَالَ: دعوتُك لأشهدك عَلَى هذا أن عنده جارية سَأَلْتُهُ أن يهبها لي فامتنعَ، وسألته أن يبيعها فأبَى. والله لئن لَم يفعل لأقتلنه. قَالَ: فالتفت إلى عيسى، وقلت: ما بلغ الله بجارية تمنعها أمير المؤمنين وتنزل نفسك هذه المنزلة؟ قَالَ: فقال لي:
عجَّلت علي فِي القول قبل أن تعرف ما عندي؟ قلت: وما فِي هذا من الجواب؟ قَالَ:
إن عليّ يمينًا بالطلاق والعتاق وصدقة ما أملك أن لا أبيع هذه الجارية ولا أهبها.
فالتفت إليّ الرشيد فقال: هَلْ لَهُ فِي ذَلِكَ من مخرج؟ قلت: نعم! قَالَ: وما هُوَ؟ قلت:
يَهَب لك نصفها ويبيعك نصفها. فتكون لم تُبَع ولم تُهب، قَالَ عيسى: ويجوز ذَلِكَ؟
قلتُ: نعم! قَالَ: فأشهد أني قد وهبتُ لَهُ نصفها وبعته النصف الباقي بمائة ألف دينار، فقال: الجارية، فأتي بالجارية وبالمال، فقال: خُذها يا أمير المؤمنين بارك الله لك فيها.
قَالَ: يا يعقوب بقيت واحدة، قلت: ما هِيَ؟ قَالَ: هِيَ مملوكة ولا بد أن تستبرأ وو الله إن لَمْ أبت معها ليلتي إني أظن أن نَفسي ستخرج، قلت: يا أمير المؤمنين تعتقها وتتزوجها فإن الحرة لا تستبرأ. قَالَ: فإني قد أعتقتها فمن يزوجنيها؟ قلت: أَنَا، فدعا بِمسرور وحُسين، فخطبتُ وحمدت الله ثُمَّ زوجته عَلَى عشرين ألف دينار، ودعا بالمال فدفعه إليها. ثُمَّ قَالَ لي: يا يعقوب انصرف، ورفع رأسه إلى مسرور فقال يا مسرور قَالَ: لبيك أمير المؤمنين، قَالَ: احمل إلى يعقوب مائتي ألف درهم وعشرين تختًا ثيابًا، فحُمل ذَلِكَ معي. قَالَ: فقال بشر بْن الوليد: فالتفت إلى يعقوب فقال: هَلْ رأيت بأسًا فيما فعلت؟ قلت: لا قَالَ: فخذ منها حقك قلت: وما حقي؟ قَالَ: الْعُشر قَالَ: فشكرته ودعوت له وذهبت لأقوم وإذا بعجوز قد دخلت فقالت: يا أَبَا يوسف بنتك تُقرئك السلام وتقول لك: والله ما وصل إليّ فِي ليلتي هذه من أمير المؤمنين إلا المهر الَّذِي قد عرفته، وقد حملت إليك النصف منه وخلفت الباقي لما أحتاج إليه.
فقال: رديه، فو الله لا قبلتها، أخرجتها من الرق، وزوجتها أمير المؤمنين وترضى لي بِهذا. فلم نَزل نطلب إِلَيْهِ أَنَا وعمومتي حتى قبلها، وأمر لي بألف دينار.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عُمَر بْن رَوْحٍ ومُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْجَازِرِيُّ- قَالَ أَحْمَد أَخْبَرَنَا وَقَالَ مُحَمَّد حَدَّثَنَا- المعافى بن زكريا، حدثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حدثني أبو الحسن الديباجي، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْيُوسُفِيُّ: أَنَّ أُمَّ جَعْفَرٍ كَتَبَتْ إِلَى أَبِي يُوسُفَ: مَا تَرَى فِي كَذَا وَأَحَبُّ الأَشْيَاءِ إِلَيَّ أَنْ يَكُونَ الْحَقُّ فِيهِ كَذَا. فَأَفْتَاهَا بِمَا أَحَبَّتْ، فَبَعَثَتْ إِلَيْهِ بِحُقِّ فِضَّةٍ فِيهِ حِقَاقُ فِضَّةٍ مُطْبَقَاتٍ فِي كُلِّ وَاحِدَةٍ لَوْنٌ مِنَ الطِّيبِ، وَفِي جَامِ دَرَاهِمَ وَسَطُهَا جَامٌ فِيهِ دَنَانِيرُ، فَقَالَ لَهُ جَلِيسٌ لَهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أُهْدِيَتْ لَهُ هَدِيَّةٌ فَجُلَسَاؤُهُ شُرَكَاؤُهُ فِيهَا»
فَقَالَ أَبُو يُوسُفَ: ذَاكَ حِينَ كَانَتْ هَدَايَا الناس التمر واللبن.
وأخبرني محمّد بن الحسين القطّان، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ زِيَادٍ النَّقَّاشُ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ الصَّائِغَ أَخْبَرَهُمْ- بِمَكَّةَ- قَالَ: أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي يُوسُفَ الْقَاضِي وَعِنْدَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أصحاب الحديث وغيرهم، فوافقه هَدِيَّةٌ مِنْ أُمِّ جَعْفَرٍ احْتَوَتْ عَلَى تُخُوتٍ دَيْبَقِيٍّ، وَمُصْمَتٍ، وَشُرْبٍ، وَطِيبٍ، وَتَمَاثِيلَ نِدٍّ، وَغَيْرِ ذَلِكَ، فَذَاكَرَنِي رَجُلٌ بِحَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «مَنْ أَتَتْهُ هَدِيَّةٌ وَعِنْدَهُ قَوْمٌ جُلُوسٌ فَهُمْ شُرَكَاؤُهُ فِيهَا»
فَسَمِعَهُ أَبُو يُوسُفَ فقال: أبي تعرض؟ ذاك إِنَّمَا قَالَهُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْهَدَايَا يَوْمَئِذٍ الأَقِطُ وَالتَّمْرُ وَالزَّبِيبُ، وَلَمْ تَكُنِ الْهَدَايَا مَا تَرَوْنَ يَا غُلامُ: شِلْ إِلَى الخزائن.
أخبرني الخلّال، أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عَمْرو الحريري أن عَلِيّ بْن مُحَمَّد النخعي حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق عَن بشر بْن غياث قَالَ: سمعتُ أَبَا يوسف يَقُولُ:
صحبتُ أَبَا حنيفة سبع عشرة سنة ثُمَّ قد انصبَّت علي الدُّنْيَا سبع عشرة سنة، فما أظن أجلي إلا وقد قرب، فما كان إلا شهور حتى مات.
وقال النخعي: حَدَّثَنَا أَبُو عمرو القزوينيّ، حَدَّثَنَا القاسم بْن الحكم العرني قَالَ:
سمعتُ أَبَا يوسف عِنْدَ موته يَقُولُ: يا ليتني متُّ عَلَى ما كنتُ عَلَيْهِ من الفقر، وأني لَمْ أدخل فِي القضاء عَلَى أني ما تعمدت بِحمد الله ونعمته جورًا، ولا حابيت خَصْمًا عَلَى خَصْم من سُلطان ولا سوقة.
أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المقرئ، حدثنا محمّد بن بكران الرّازيّ، حدثنا أحمد بن محمّد بن سعيد، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى الصوفي قَالَ: سمعتُ عثمان بْن حكيم يَقُولُ: إني لأرجو لأبي يوسف فِي هذه المسألة، رُفع إلى هارون زنديق، فدعا أبو يوسف يكلمه، فقال لَهُ هارون: كلمه وناظره، فقال لَهُ: يا أمير المؤمنين، ادع بالسيف والنطع، وأعرض عَلَيْهِ الْإسْلَام فإن أسلم وإلا فاضرب عُنقه، هذا لا يناظر، وقد ألحد في الإسلام.
أخبرنا العتيقي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلابُ قَالَ: قَالَ لي إِبْرَاهِيم الحربي: تدري أيش قَالَ أَبُو يوسف- وكان من عقلاء الناس-؟ قَالَ: لا تطلب الحديث بكثرة الرّواية فترمى بالكذب، ولا تطلب الدنيا بالكيميا فتفلس، ولا تحصل بيدك شيء، ولا تطلب العلم بالكلام فإنك تحتاج تعتذر كل ساعة إلى واحد.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز، حدثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الليث الجوهري قَالَ: حدَّثَنِي أَبُو سُلَيْمَان بْن أبي رجاء قَالَ: سمعتُ أَبَا يوسف يَقُولُ:
العلم بالكلام جهل.
حدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عُمر بْن مُحَمَّد التَّمار، حدثنا مكرم ابن أحمد القاضي، حدثنا أحمد بن عطية قال: سمعت بشار الخفاف قَالَ: سمعتُ أَبَا يوسف يَقُولُ: من قَالَ القرآن مخلوق فحرام كلامه، وفرضٌ مباينته.
أخبرنا البرقانيّ، حدثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم الميانجي، حدثنا سعيد بن عمر البرذعي قَالَ: سمعتُ أَبَا زرعة- وهو الرازي- يَقُولُ: كَانَ أَبُو حنيفة جهميًا، وكان مُحَمَّد بْن الْحَسَن جهميًا، وكان أَبُو يوسف سليمًا من التجهم.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِم جَعْفَر بْن باي الجيلي، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ- بأصبهان- حدثنا أبو يعلى الموصليّ قال: سمعت عمر الناقد يَقُولُ: ما أحب أن أروي عَن أحد من أصحاب الرأي إلا عَن أبي يوسف فإنه كَانَ صاحب سنة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن أَحْمَد الأهوازي، حدثنا أبو بكر محمّد بن إسحاق ابن دارا القاضي- بالأهواز- قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إسحاق، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عمروس الْقُرظي- من ولد قُرَظة بْن كعب- قَالَ: قُدِّمَ إلى أبي يوسف مُسْلِم قتل ذميًا، فأمر أن
يُقاد بِهِ ووعدهم ليوم، وأمر بالقاتل فحُبِس، فلما كَانَ فِي اليوم الَّذِي وعدهم حضر أولياء الذمي وجيء بالمسلم القاتل، فلما همَّ أَبُو يوسف أن يَقُولُ أقيدوه، رأى رقعة قد سقطت، فتناولها صاحب الرقاع وخنسها، فقال له أبو يوسف ما هذه التي خنستها؟ فدفعها إِلَيْهِ فإذا فيها أبيات شعر، قالها أبو المضرجي شاعر ببغداد:
يا قاتل المسلم بالكافر ... جرْتَ وما العادلُ كالجائرِ؟
يا مَن ببغداد وأطرافِها ... من فقهاء الناس أو شاعر
جارَ عَلَى الدين أَبُو يوسف ... إذ يقتل المسلم بالكافر
فاسترجعوا وابكوا عَلَى دينكم ... واصطبروا فالأجر للصابر
قَالَ: فأمر بالقمطر فشد وركب إلى الرشيد فحدثه بالقصة وأقرأه الرقعة. فقال لَهُ الرشيد: اذهب فاحتل، فلما عاد أَبُو يوسف إلى داره وجاءه أولياء الذمي يطالبونه بالقَود. قَالَ لهم: ائتوني بشاهدين عدلين أنّ صاحبكم كَانَ يؤدِّي الجزية.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب قال: أخبرنا محمد بن نعيم الضبي، حَدَّثَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن القاسم العتكي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حفص بْن عُمَر الفقيه- بجرجان- حدثنا علي بن سلمة اللبقي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن يَحْيَى قَالَ: سمعتُ أَبَا يوسف القاضي عِنْدَ وفاته يَقُولُ: كل ما أفتيت بِهِ فقد رجعتُ عَنْهُ، إلا ما وافق كتاب الله وسنة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أَخْبَرَنَا التّنوخيّ، أخبرنا طلحة بن محمّد بن جعفر، حدثني مكرم بن أحمد، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عطية قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن سماعة يَقُولُ: سمعتُ أَبَا يوسف فِي اليوم الَّذِي مات فِيهِ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إنك تعلمُ أني لم أجر فِي حكم حكمت بِهِ بين عبادك متعمدًا. ولقد اجتهدت فِي الحكم بِما وافق كتابك وسنة نبيك، وكل ما أشكل عليّ جعلت أَبَا حنيفة بيني وبينك، وكان عندي والله ممن يعرف أمرك ولا يخرج عَن الحق وهو يعلمه.
أَخْبَرَنِي الخلّال، أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عمرو أن عَلِيّ بْن مُحَمَّد النخعي حدثهم قَالَ:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إسحاق الزّهريّ، حَدَّثَنَا بشر بْن الوليد الكندي قَالَ: سمعتُ أَبَا يوسف يَقُولُ فِي مرضه الَّذِي مات فِيهِ: اللَّهُمَّ إنك تعلم أني لم أطأ فرجًا حرامًا قط وأنا أعلم، اللَّهُمَّ إنك تعلم أني لم آكل درهمًا حرامًا قط وأنا أعلم.
أخبرنا التّنوخيّ، حدثنا طلحة بن محمّد، حدثني مكرم بن أحمد، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عطية قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن سماعة يَقُولُ: كَانَ أَبُو يوسف يُصلي بعد ما ولي القضاء فِي كل يوم مائتي ركعة.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدُ- بالبصرة- حدثنا علي بن إسحاق المادراني قال: سمعت العباس بن محمد يقول: سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: كَانَ أَبُو يوسف القاضي يحب أصحاب الحديث ويميلُ إليهم. قَالَ يَحْيَى: وقد كتبنا عَنْهُ أحاديث.
قَالَ أَبُو الفضل- يعني الْعَبَّاس- وسمعتُ أَحْمَد بْن حنبل يَقُولُ: أول ما طلبت الحديث ذهبت إلى أبي يوسف القاضي، ثُمَّ طلبنا بعد فكتبنا عَن الناس.
أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ. قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الصَّفَّارُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حدثنا عبد الله بن علي ابن عبد الله المديني قَالَ: سمعت أبي يقول: قدم أَبُو يوسف- يعني القاضي- البصرة مرتين، أولا سنة ست وسبعين فلم آته، والثانية سنة ثَمانين فكنا نأتيه فكان يحدث بعشرة أحاديث وعشرة رأي. وأُراهُ قَالَ: ما أجد على أبي يوسف شيئا إلا حديث هشام فِي الحَجْر، وكان صدوقًا ولم يرو عَن هشام غيره- يعني هذا الحديث-.
أخبرنا الجوهريّ، حدثنا محمّد بن العبّاس، حدثنا أبو بكر بن الأنباريّ، حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن المرزبان قَالَ: حَدَّثَنَا المغيرة المهلبي، حدثنا هارون بن موسى الفروي، حدَّثَنِي أخي عمران بْن مُوسَى قَالَ: حدَّثَنِي عمي سُلَيْمَان بْن فليح قَالَ: حضرتُ مجلس هارون الرشيد ومعه أَبُو يوسف فذكر سباق الخيل فقال أَبُو يوسف: سابق رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، من الغاية إلى بنية الوداع. فقلتُ: يا أمير المؤمنين صحف، إنّما هُوَ من الغابة إلى ثنية الوداع، وهو فِي غير هذا أشد تصحيفًا.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قال:
سمعت سعيد بْنَ مَنْصُورٍ يَقُولُ: قَالَ رَجُلٌ لأَبِي يُوسُفَ: رَجُلٌ صَلَّى مَعَ الْإِمَام فِي مَسْجِدِ عَرَفَةَ، ثُمَّ وَقَفَ حَتَّى دَفَعَ بِدَفْعِ الْإِمَامِ قَالَ: ماله؟ قَالَ: لا بَأْسَ بِهِ قَالَ: فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ، قَدْ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَنْ أَفَاضَ مِنْ عُرَنَةَ فَلا حِجَّ لَهُ، مَسْجِدُ عَرَفَةَ فِي بَطْنِ عُرَنَةَ. فَقَالَ: أَنُتْم أَعْلَمُ بِالأَحْكَامِ وَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالْفِقْهِ. قَالَ: إِذَا لَمْ تَعْرِفِ الأَصْلَ فَكَيْفَ تَكُونُ فَقِيهًا؟
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي السوذرجاني- بأصبهان- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: سمعتُ يَحْيَى- يعني القطان- وقال لَهُ جار لَهُ: حَدَّثَنَا أَبُو يوسف عَن أبي حنيفة عَن جَوّاب التيمي. فقال: مرجئ عَن مُرجئ عَن مرجئ.
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حدثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حدثنا أبو بكر الأثرم، حَدَّثَنَا نُعَيْم بْن حماد قَالَ:
سمعتُ ابن المبارك- وذكروا عنده أَبَا يوسف- فقال: لا تفسدوا مجلسنا بذكر أبي يوسف.
أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حدثنا محمّد بن حاتم، حَدَّثَنَا حبَّان بْن مُوسَى قَالَ: سمعتُ ابن المبارك يَقُولُ: إني لأستثقل مجلسًا فِيهِ ذكرُ أبي يوسف.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يوسف، أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قال: سمعت أبا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ يَقُولُ: سمعتُ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن مهران يَقُولُ:
سمعتُ المسيب بْن واضح يَقُولُ: ما سمعتُ ابن المبارك ذكر أحدًا بسوء قط إلا أن رجلا قَالَ لَهُ: مات أَبُو يوسف قَالَ: مسكين يعقوب، ما أغنى عَنْهُ ما كان فيه.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدَّثَنِي أَحْمَد- يعني ابن يَحْيَى بْن عثمان- قَالَ: سمعتُ عَبْد الرزاق بن عمر البزيعي.
وَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يوسف القطان النيسابوري- واللفظُ له- أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، أخبرني أبي، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عثمان بْن حكيم قَالَ: سمعتُ عَبْد الرزاق بْن عُمَر يَقُولُ: كنتُ عِنْدَ عَبْد الله بْن المبارك فجاءه رَجُل فسأله عَن مسألة فأفتاهُ فيها. فقال لَهُ: قد سألتُ أَبَا يوسف فخالفك، فقال لَهُ: إن كنت صليت خلف أبي يوسف صلوات تحفظها فأعدها.
أَخْبَرَنِي أَبُو الوليد الْحَسَن بْن محمّد الدينوري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَافِظُ- ببخارى- حدثنا خلف بن محمّد، حدثنا سهل بن شاذويه، حدثنا مسلم بن سالم الباهليّ، حدثنا علي بن مهران الرّازيّ، حَدَّثَنَا ابن المبارك- بالري- قَالَ: فيما حَدَّثَنَا يعقوب قَالَ لَهُ رَجُل: يا أَبَا عَبْد الرَّحْمَن، يعقوب بْن إِبْرَاهِيم أَبُو يوسف؟ فقال
ابن المبارك: لأن أخِرَّ من السماء إلى الأرض فتخطفني الطير أو تهوي بي الريح فِي مكان سحيق أحبُّ إليَّ من أن أروي عن ذلك .
حَدَّثَنَا يعقوب القمي. أَخْبَرَنِي الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن محمّد الأدمي، حدثنا محمّد بن علي الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا الساجي قَالَ: يعقوب بْن إِبْرَاهِيم أَبُو يوسف صاحب أبي حنيفة مذموم مُرجئ.
حدثني أبو داود سليمان بن الأشعث، حَدَّثَنَا عبدة بْن عَبْد الله الخراساني قَالَ: قَالَ رجلٌ لابن المبارك: أيُّما أصدق أَبُو يوسف أو محمّد؟ قال: لا تقل أيهما أصدق، قل أيهما أكذب. قِيلَ لعبد الله بْن المبارك: أيما؟ قَال أَبُو يوسف: قَالَ: ما ترضى أن تسميه حتى تكنيه؟ قل قَالَ يعقوب.
قَالَ أَبُو داود: وسمعتُ المسيب بْن واضح قَالَ: قِيلَ لابن المبارك مات أَبُو يوسف.
فقال: الشقي يعقوب.
أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حدثنا معاذ بن المثنى، حدثنا رجاء بن السندي قال: سمعت عبد الله بن إدريس يَقُولُ: كَانَ أَبُو حنيفة ضالا مُضلا، وأبو يوسف فاسق من الفاسقين.
أخبرنا البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ، حدثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حدثنا أبو بكر الأثرم، حدثنا يحيى بن محمّد بن ثابت قَالَ: سمعتُ ابن إدريس يَقُولُ: رأيتُ أَبَا يوسف- والذي ذهب بنفسه- بعد موته فِي المنام يصلي إلى غير القبلة، قَالَ: وكان جاره. قَالَ: وسمعتُ وكيعًا- وسأله رَجُل عَن مسألة- فقال الرجل: إن أَبَا يوسف يَقُولُ كذا وكذا، فحول رأسه وقال: أما تتقي الله! بأبي يوسف تحتج عِنْدَ الله عَزَّ وَجَلَّ؟.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا دعلج بن أحمد، حدثنا أحمد بن علي الأبار، حَدَّثَنَا محمود بْن غَيْلان. قَالَ: قُلْتُ ليزيد بْن هارون: ما تقولُ فِي أبي يوسف؟ قَالَ: لا تحل الرواية عَنْهُ، إنه كَانَ يعطي أموال اليتامى مُضاربة، ويجعل الربح لنفسه.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدثنا محمّد بن إبراهيم بن
شعيب الغازي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن إسماعيل الْبُخَاريّ يَقُولُ حُكِيَ لنا عَن النعمان أَنَّهُ قَالَ: ألا تعجبون من يعقوب؟ يَقُولُ علي ما لم أقل.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعْدُونَ الْمَوْصِلِيُّ، أخبرنا علي بن عمر الحضرميّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ قَالَ: سمعتُ يوسف بْن مُوسَى القطان- فِي سنة خمس وعشرين ومائتين فِي دار القطن- يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْم الْفَضْل بْن دكين يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا حنيفة يَقُولُ لأبي يوسف: ويحكم، كم تكذبون عليّ فِي هذه الكتب ما لم أقل .
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عبد الله الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفّر الحافظ، أخبرنا علي ابن أحمد بن سليمان المصريّ، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ: وسألته- يعني يَحْيَى بْن معين- عَن أبي يوسف. فقال: لا يُكْتَبُ حديثه.
قلت: قد رَوى غير ابن أبي مريم عَن يَحْيَى أَنَّهُ وثقه.
أخبرنا الأزهري، حدثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن داود الحداني قَالَ: سمعتُ عِيسَى بْن يونس- وسئل عَن أبي يوسف- فقال: يعقوب؟ كَانَ يحفظ الحديث عِنْدَ الأعمش.
قَالَ جدي وذكره يَحْيَى بْن معين يومًا فقال كلامًا نسبه فِيهِ إلى الصدق لا أقدم عَلَيْهِ.
أَخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْن رزق، أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفرّاء، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة قَالَ: وسمعته- يعني يَحْيَى بْن معين- وذكر لَهُ أَبُو يوسف القاضي فقال: لم يكن يُعرف بالحديث.
أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: أَبُو يوسف القاضي لَمْ يكن يعرف الحديث وهو ثقةٌ.
أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن عمر الواعظ، حدثنا أبي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله بْن مهران المستملي، حَدَّثَنَا حسين بْن فهم قَالَ: سمعتُ أبي يسأل يَحْيَى بْن معين عَن أبي يوسف فقال: ثقة إذا حدث عن الثقات.
أخبرني الأزهري، حدثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب قال: سمعتُ عباسًا- يعني الدوري- يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: أَبُو يوسف أنبلُ من أن يكذب.
أخبرنا التّنوخيّ، أخبرنا طلحة بن محمّد بن جعفر، حدثني مكرم بن أحمد، حدَّثَنِي أَحْمَد بْن عطية قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: لَيْسَ أحد من أصحاب الرأي أثبت عندي من أبي يوسف، ولا فِي أصحاب أبي حنيفة أحفظ للفقه عِنْدِي منه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ حبيش الرازي قَالَ: سمعت محمد بن أحمد بن عصام يقول: سمعت محمّد بن سعيد العوفي يَقُولُ: سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: كَانَ أَبُو يوسف ثقة، إلا أَنَّهُ كَانَ ربما غلط.
أخبرنا الأزهري، حدثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: كتبتُ عَن أبي يوسف وأنا أحدث عَنْهُ. وقال جدي: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن حنبل يَقُولُ: أول من كتبت عَنْهُ الحديث أَبُو يوسف وأنا لا أحدث عَنْهُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بن موسى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت عبد الله بْن حنبل يَقُولُ: قَالَ أبي: أَبُو يوسف صدوق، ولكن أصحاب أبي حنيفة لا ينبغي أن يُروى عنهم شيء.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أبي طالب، حدثنا عبد الواحد بن علي الفامي، حدثنا عبد الله ابن سليمان بن عيسى الفامي، حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن هانئ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل وسئل عَن أبي حنيفة يُروى عَنْهُ؟ قَالَ: لا. قِيلَ لَهُ فأبو يوسف؟ قَالَ: كأنه أمثلهم. ثُمَّ قَالَ: كل من وضع الكتب من كلامه فلا يعجبني أو يجرد الحديث.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرئ على إسحاق النعالي- وأنا أسمع- حدثكم عبد الله بن إسحاق المدائني، حَدَّثَنَا حنبل بْن إِسْحَاق قَالَ: سَمِعْتُ عمي- يعني أَحْمَد بْن حنبل- يَقُولُ: كَانَ يعقوب أَبُو يوسف يروي عَن حنظلة وعن المكيين، وكان منصفا في الحديث.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: أَبُو يوسف صدوق كثير الغلط.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدثنا محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَاريّ قَالَ: يعقوب بْن إِبْرَاهِيم أَبُو يوسف القاضي تركوه.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: سألتُ أَبَا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ عَن أبي يوسف صاحب أبي حنيفة فقال: هُوَ أقوى من مُحَمَّد بْن الْحَسَن.
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطبري قَالَ: سمعتُ أَبَا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ سُئل عَن أبي يوسف الْقَاضِي فَقَالَ: أعور بين عُميان. وكان القاضي أَبُو عَبْد الله الصيمري حاضرًا فقام فانصرفَ ولم يعد إلى مجلس الدَّارَقُطْنِيّ بعد ذَلِكَ.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ حبيش الرّازيّ، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُوسَى بْن داود القمي الفقيه قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن شُجاع يَقُولُ: حدَّثَنِي عَبْد الرحيم القواس، قَالَ ابن شجاع وسمعتُ أصحاب معروف- يعني قَالَ- قَالَ معروف وهو الكرخي بلغني أن أَبَا يوسف عليل ثقيل من علته. فأحب أن تأتي منزله، فإذا مات أعلمتني. قَالَ فجئته فحين صرت إلى باب دار الرقيق إذا جنازة أبي يوسف قد أخرجت، فقلتُ لا أدرك أن آتي معروفًا فأخبره. فصليتُ عَلَيْهِ مَعَ الناس، ثُمَّ أتيتُ معروفًا فأخبرته، فاشتد ذاك عَلَيْهِ وجعل يسترجع. فقلتُ لَهُ: يا أَبَا محفوظ وما أسفكَ عَلَى ما فاتك من جنازته؟ فقال: رأيتُ كأني دخلتُ الجنة فإذا قصرٌ قد بنى، وتم شرفه وجصص، وعلقت أبوابه وستوره، وتم أمره. فقلت: لِمن هذا؟ فقالوا: لأبي يوسف القاضي. فقلت لهم: وبمَ نالَ هذا؟ فقالوا بتعليمه الناس الخير وحرصه عَلَى ذَلِكَ، وبأذى الناس لَهُ.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن محمد المفيد، أَخْبَرَنَا أبو جعفر محمد بن معاذ الهروي، حَدَّثَنَا أَبُو داود السنجي قَالَ: قَالَ الهيثم بْن عدي: وأبو يوسف يعقوب القاضي تُوُفِّيَ سنة اثنتين وسبعين ومائة فِي خلافة هارون كذا قَالَ وهو خطأ، والصواب ما:
أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حدثنا عمر بن أحمد الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بْن خيَّاط. قَالَ: وأبو يوسف القاضي يعقوب بْن إِبْرَاهِيم. مات سنة اثنتين وثمانين ومائة.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بن سفيان قَالَ: سنة اثنتين وثَمانين ومائة فيها تُوُفِّيَ أَبُو يوسف يعقوب القاضي.
وأَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أبي بَكْر قَالَ: كتب إِلَى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري يذكر أن أَحْمَد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يونس الضبي قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حسان الزيادي قَالَ: سنة اثنتين وثَمانين ومائة فيها مات أَبُو يوسف يعقوب بْن إِبْرَاهِيم القاضي وهو ابن تسع وستين. فمات فِي شهر ربيع الأول لِخمس خَلَون منه، وولي القضاء سنة ست وستين أيام خرج مُوسَى بْن المهدي إلى جُرجان، فولي القضاء إلى أن مات ست عشرة سنة.
أَخْبَرَنَا الأزهري، حدثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: وَتُوُفِّيَ أَبُو يوسف القاضي ببغداد لخمس ليالٍ خَلَون من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثمانين ومائة.
أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال، أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة قَالَ: سمعتُ أبي يَقُولُ: سمعتُ شجاع بْن مخلد يَقُولُ: حضرنا جنازة أبي يوسف القاضي ومعنا عبَّاد بْن العوام فسمعتُ عبادًا يَقُولُ: ينبغي لأهل الْإسْلَام أن يُعزِّي بعضهم بعضًا بأبي يوسف.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو عَبْد الله الصيمري، أخبرنا محمّد بن عمران المرزباني، أخبرنا محمّد بن الحسن بن دريد، أَخْبَرَنَا السكن بْن سَعِيد عَن أَبِيهِ عَن هشام بْن مُحَمَّد الكلبي قَالَ: قَالَ ابن أبي كثير، مولى بني الحارث بْن كعب- من أهل البصرة- يرثي أَبَا يوسف القاضي:
سقى جدثا بِهِ يعقوب أضحى ... رهينًا للبلى هزج رُكام
تلطف بالقياس لنا فأضحت ... حلالا بعد شيعتها المدام
فلولا أن قصدن لَهُ المنايا ... وأعجله عَن الفطر الحمام
لأعمل فِي القياس الرأي حتى ... يعز عَلَى ذوي الريب الحرام
كوفي سمع أبا إسحاق الشيباني، وسليمان التيمي، ويحيى بن سَعِيد الأنصاري، وسليمان الأعمش وَهشام بْن عروة، وَعبيد اللَّه بْن عُمَر العمري، وحنظلة بن أبي سفيان، وعطاء بن السائب، ومحمد بن إسحاق بن يسار، وحجاج بن أرطاة، والحسن بن دينار وليث بن سعد، وأيوب بن عتبة. روي عنه محمد بن الحسن الشيباني، وبشر بن الوليد الكندي، وعلي بن الجعد، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعمرو بن محمد الناقد، وأحمد بن منيع، وعلي بن مسلم الطوسي، وعبدوس ابن بشر، والحسن بن شبيب، في آخرين. وكان قد سكن بغداد، وولاه موسى بن المهدي القضاء بِها، ثم هارون الرشيد من بعده، وهو أول من دُعِيَ بقاضي القضاة في الإسلام.
أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدثنا عبدوس بن بشر الرّازيّ، حدثنا أبو يوسف القاضي، حَدَّثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ» .
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: قلتُ لأبي: حَدَّثَنَا عمرو الناقد قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ الْقَاضِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيم قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ أن عَبْد الله بْن جَعْفَر أتى الزبير بْن العوام فقال: إني اشتريتُ كذا وكذا، وأن عليًّا يريدُ أن يأتي أمير المؤمنين عثمان، فذكر حديث الحجر. فقال عثمان: كيف أحجر عَلَى رَجُل فِي بيع شريكه فِيه الزبير؟ فقال: إنا لم نسمع هذا الأمر إلا من حديث أبي يوسف القاضي.
أَخْبَرَنَا الحسين بن علي الصيمري، أخبرنا عمر بن إبراهيم المقرئ، حدثنا مكرم بن أحمد قال: قال محمد بن خلف بن حبان بْن صدقة المقرئ: أبو يوسف يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن حبيب بْن سعد بْن بُجير بْن مُعَاويَة، وأم سعد حبْتة بِنْت مالك من بني عمرو بن عوف، وسعد بن حبتة مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. كَانَ فيمن عُرِض عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم أحد مَعَ رافع بْن خديج، وابن عُمَر.
أَخْبَرَنَا التنوخي، أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر قال: وأَبُو يوسف يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن حبيب بن سعد بن حبتة الْأنْصَارِيّ، وكان- يعني سعدًا- فيمن عُرض عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أحد فاستصغره، وحبيب بْن سعد أخو النعمان بْن سعد الَّذِي يروي عَن عَلِيّ بْن أبي طالب وحبتة أمه، وهو سعد بْن بُجير بْن مُعاوية بْن قُحافة بْن بُليل بْن سدوس بْن عَبْد مناف بْن أبي أسامة بن شخمة بن سعد بن عبد بن قدار بن معاوية ابن ثعلبة بْن مُعَاويَة بْن زيد بْن العوذ بْن بجيلة. وأم سعد حبتة بِنْت مالك من بني عمرو بْن عوف.
أَخْبَرَنَا الصيمري، أخبرنا أبو عبيد الله بن عمران المرزباني، حدثنا أحمد بن كامل، حدثنا أحمد بن القاسم البرتي، حدثنا بشر بْن الوليد قَالَ: سمعت أبا يوسف يعقوب ابن إِبْرَاهِيم بْن سعد بْن حبتة القاضي. قَالَ ابن كامل: هُوَ قاضي مُوسَى الهادي وهارون الرشيد ببغداد. وقال: ولم يختلف يَحْيَى بْن معين، وأحمد بن حنبل،
وعلي ابْن الْمَدِينِيّ فِي ثقته فِي النقل. قَالَ: وهو أول من خوطب بقاضي القضاة، وكان استخلفَ ابنه يوسف عَلَى الجانب الغربي، فأقرَّه الرشيد عَلَى عمله، وولى قضاء القضاة بعد موت أبي يوسف أَبَا البختري وهب بْن وهب الْقُرَشِيّ.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بن محمّد المعدل، أخبرنا عبد الله بن محمّد الأسديّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الدامغاني الفقيه قَالَ: سمعتُ أَبَا جَعْفَر الطحاوي يَقُولُ: مولد أبي يوسف سنة ثلاث عشرة ومائة.
أخبرنا الصيمري، أخبرنا عمر بن إبراهيم، حدثنا مكرم بن أحمد، حَدَّثَنَا عَبْد الصمد بْن عُبَيْد الله عَن عَلِيّ بْن حرملة التيمي عَن أبي يوسف قَالَ: كنتُ أطلبُ الحديث والفقه وأنا مقل رث الحال، فجاء أبي يومًا وأنا عِنْدَ أبي حنيفة فانصرفتُ معه. فقال: يا بني لا تمدن رجلك مَعَ أبي حنيفة، فإن أَبَا حنيفة خبزه مشوي، وأنت تحتاج إلى المعاش، فقصرت عَن كثير من الطلب، وآثرت طاعة أبي، فتفقدني أَبُو حنيفة وسأل عني، فجعلتُ أتعاهد مجلسه. فلما كَانَ أول يوم أتيته بعد تأخري عَنْهُ قَالَ لي: ما شغلك عنَّا؟ قلت: الشغل بالمعاش وطاعة والدي، فجلست فلما انصرف الناس دفع إلي صرة، وقال: استمتع بِهذه، فنظرتُ فإذا فيها مائة درهم. فقال لي: الزم الحلقة وإذا نفدت هذه فأعلمني، فلزمتُ الحلقة فلما مضت مدة يسيرة دفع إلي مائة أخرى، ثُمَّ كَانَ يتعاهدني وما أعلمته نحلة قط ولا أخبرته بنفاد شيء، وكان كأنه يُخبر بنفادها حتى استغنيتُ وتموَّلتُ. وحكي أن والد أبي يوسف مات وخلف أَبَا يوسف طفلا صغيرًا، وأنّ أمه هِيَ التي أنكرت عَلَيْهِ حُضوره حلقة أبي حنيفة.
كذلك أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر قَالَ: ذكر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زياد النقاش أن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن السامي أخبرهم بهراة قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الجعد، أَخْبَرَنِي يعقوب بْن إِبْرَاهِيم أَبُو يوسف القاضي قَالَ: تُوُفِّيَ أبي إِبْرَاهِيم بْن حبيب وخلَّفني صغيرًا فِي حجر أمي، فأسلمتني إلى قصَّار أخدمه، فكنتُ أدع القصار وأمرُّ إلى حلقة أبي حنيفة فأجلس أستمع، فكانت أمي تجيء خلفي إلى الحلقة، فتأخذ بيدي وتذهب بي إلى القصار، وكان أَبُو حنيفة يعنى بي لما يرى من حضوري وحرصي عَلَى التعلم، فلما كثر ذَلِكَ عَلَى أمي وطال عليها هربي، قَالَتْ لأبي حنيفة: ما لِهذا الصبي فسادٌ غيرك، هذا صبي يتيم لا شيء لَهُ، وإنما أطعمه من مغزلي وآمل أن يكسب دانقًا يعود بِهِ عَلَى نفسه. فقال لَهَا أَبُو حنيفة: مُري يا رعناء هذا هُوَ ذا يتعلم أكل الفالوذج
بدهن الفستق، فانصرفت عَنْهُ وقالت لَهُ: أنت شيخٌ قد خرفت وذهب عقلك، ثُمَّ لزمته فنفعني الله بالعلم ورفعني حتى تقلدت القضاء، وكنت أجالس الرشيد وآكل معه عَلَى مائدته، فلما كَانَ فِي بعض الأيام قدم إلي هارون فالوذجة فقال لي هارون يا يعقوب كل منه فليس كل يوم يعمل لنا مثله. فقلتُ: وما هذه يا أمير المؤمنين؟ فقال:
هذه فالوذجة بدهن الفستق، فضحكتُ. فقال لي: مم ضحكت؟ فقلتُ: خيرًا، أبقى الله أمير المؤمنين، قَالَ: لتخبرني- وألحّ علي- فخبرته بالقصة من أولها إلى آخرها فعجب من ذَلِكَ. وقال: لعمري إن العلم ليرفعُ وينفع دينًا ودنيا، وترحم عَلَى أبي حنيفة، وقال: كَانَ ينظر بعين عقله مالا يراهُ بعين رأسه.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلّال، أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عَمْرو الحريري أن عَلِيّ ابن محمد بن كاس النخعي أخبرهم قال: حدثنا جعفر بن محمّد بن خازم، حَدَّثَنَا عُبيد بْن مُحَمَّد قال: سمعتُ عُمَر بْن حماد يَقُولُ: سمعتُ أَبَا يوسف يَقُولُ: ما كَانَ فِي الدُّنْيَا أحب إليّ من مجلس أجلسه مَعَ أبي حنيفة وابن أبي ليلى، فإني ما رأيتُ فقيهًا أفقه من أبي حنيفة، ولا قاضيًا خيرًا من ابن أبي ليلى. وقال النخعي: سمعتُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق البكائي يَقُولُ: سمعتُ إِسْمَاعِيل بْن حماد بْن أبي حنيفة يَقُولُ:
كَانَ أصحابُ أبي حنيفة عشرة: أَبُو يوسف، وزُفَر، وأسد بْن عمرو البجلي وعافية الأودي، وداود الطائي، والقاسم بْن معن المسعودي، وعلي بْن مسهر، ويحيى بْن زكريا بْن أبي زائدة، وحبان، ومندل ابنا علي العنزي. ولَمْ يكن فيهم مثل أبي يوسف، وزُفر.
وقال النخعي: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عمار بْن أبي مالك. قَالَ: سمعتُ عمار بْن أبي مالك يَقُولُ: ما كَانَ فيهم مثل أبي يوسف لولا أَبُو يوسف ما ذكر أَبُو حنيفة ولا ابن أبي ليلى، ولكنه هُوَ نشرَ قولهما وبث علمهما.
أخبرنا التّنوخيّ، أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر قال: وأبو يوسف مشهور الأمر ظاهر الفضل وهو صاحب أبي حنيفة وأفقه أهل عصره، ولم يتقدمه أحد فِي زمانه، وكان النهاية فِي العلم والحكم، والرياسة والقدر، وأولُ من وضع الكتب فِي أصول الفقه عَلَى مذهب أبي حنيفة، وأملى المسائل ونشرها وبث علم أبي حنيفة فِي أقطار الأرض.
أخبرنا علي بن أبي علي البصريّ، حَدَّثَنَا أَبُو ذر أَحْمَد بْن علي بْن محمّد الأستراباذي، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن منصور الدامغاني الفقيه، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَلامَة الأزديّ الطحاوي، حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي ثَوْر الرعيني- المعروف بابن عبدون قاضي إفريقية- قَالَ: حدَّثَنِي سُلَيْمَان بْن عمران قَالَ: حدَّثَنِي أسد بْن فُرات قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن الْحَسَن يَقُولُ: مرض أَبُو يوسف فِي زمن أبي حنيفة مرضًا خيف عَلَيْهِ منه، قَالَ: فعاده أَبُو حنيفة ونحنُ معه، فلما خرج من عنده وضع يديه عَلَى عتبة بابه. وقال: إن يمت هذا الفتى فإنه أعلمُ من عليها.
وأومأ إلى الأرض.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن علي المعدل، أَخْبَرَنَا القاضي عَبْد الله بْن مُحَمَّد الأسدي، حدثنا أبو بكر الدامغاني الفقيه، حدثنا أبو جعفر الطحاوي، حدثنا ابن أبي عمران، حدثنا بشر بْن الوليد قَالَ: سمعت أبا يوسف يَقُولُ: سألني الأعمش عَن مسألة فأجبته فيها، فقال لي: من أَيْنَ قُلت هذا؟ فقلتُ: لحديثك الَّذِي حدثتناهُ أنت، ثُمَّ ذكرتُ لَهُ الحديث. فقال لي: يا يعقوب إني لأحفظُ هذا الحديث قبل أن يجتمع أبواك فما عرفت تأويله حتى الآن.
أَخْبَرَنِي الأزهري، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن عثمان بن يَحْيَى، حدثنا محمّد بن إبراهيم ابن حُبيش البغوي الشاهد قَالَ: حدَّثَنِي جَعْفَر بْن يس قَالَ: كنت عِنْدَ المزني، فوقف عَلَيْهِ رَجُل فسأله عَن أهل العراق فقال لَهُ: ما تَقُولُ فِي أبي حنيفة؟ فقال: سيدهم.
قَالَ: فأبو يوسف؟ قَالَ: أتبعهم للحديث، قَالَ: فمحمد بْن الْحَسَن قَالَ: أكثرهم تفريعًا قَالَ: فزُفر؟ قال: أحدهم قياسا.
أخبرني الخلّال، أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عَمْرو الحريري أن عَلِيّ بْن مُحَمَّد النخعي حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَازِمٍ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ العزيز عَن بَكْر العمي عَن هلال بْن يَحْيَى قَالَ: كَانَ أَبُو يوسف يحفظ التفسير والمغازي وأيام العرب وكان أقل علومه الفقه.
وقال النخعي: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل الطلحي عَن أَبِيهِ عَن عُمر بن حماد بْن أبي حنيفة عَن أَبِيهِ قَالَ: رأيتُ أَبَا حنيفة يومًا وعن يمينه أَبُو يوسف، وعن يساره زُفَر، وهما يتجادلان فِي مسألة، فلا يَقُولُ أَبُو يوسف قولا إلا أفسده زُفَر، ولا يَقُولُ
زُفَر قولا إلا أفسده أَبُو يوسف إلى وقت الظهر، فلما أذن المؤذن رفع أَبُو حنيفة يده فضربَ بِهَا عَلَى فخذ زُفَر وقال: لا يطمع فِي رياسة ببلدة فيها أَبُو يوسف. قَالَ:
وقضى لأبي يوسف عَلَى زُفَر.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن علي البادا، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن حميد بْن الربيع، حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن الربيع قَالَ: سمعتُ الفضل بْن مقاتل الخراساني ذكر عَن عَبْد الرزاق بْن هَمَّام الصنعاني قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن عمارة يَقُولُ: رأيتُ أَبَا يوسف وزُفَر يومًا افتتحا مسألة عِنْدَ أبي حنيفة من حين طلعت الشمس إلى أن نودي بالظهر، فإذا قضى لأحدهما عَلَى الآخر قَالَ لَهُ الآخر أخطأت ما حجَّتك؟ فيخبره حتى كَانَ آخر ذَلِكَ أن قضى لأبي يوسف عَلَى زُفَر حين نودي بالظهر. فقام أَبُو يوسف، قَالَ: فضرب أَبُو حنيفة عَلَى فخذ زُفر وقال: لا تطمعن فِي الرياسة بأرض يكون هذا بها.
أخبرني الخلّال، أَخْبَرَنَا الحريري عَلِيّ بْن عمرو أن عَلِيّ بْن مُحَمَّد النخعي حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا نجيح- يعني ابن إبراهيم- حَدَّثَنَا ابن كرامة قَالَ: كُنَّا عِنْدَ وكيع يومًا فقال رَجُل: أخطأ أَبُو حنيفة، فقال وكيع: كيف يقدرُ أَبُو حنيفة يُخطئ ومعه مثل أبي يوسف وزُفر فِي قياسهما، ومثل يَحْيَى بْن أبي زائدة، وحفص بْن غياث، وحبان، ومندل فِي حفظهم الحديث، والقاسم بْن معن فِي معرفته باللغة العربية، وداود الطائي، وفُضيل بْن عياض فِي زهدهما وورعهما؟ من كَانَ هَؤُلَاءِ جلساؤه لم يكد يُخطئ لأنه إن أخطأ ردوه.
وقال النخعي: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن بهلول، حَدَّثَنَا القاسم بْن مُحَمَّد البجلي قَالَ: سمعتُ إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة يقول: قَالَ أَبُو حنيفة يومًا:
أصحابنا هَؤُلَاءِ ستة وثلاثون رجلا، منهم ثَمانية وعشرون يصلحون للقضاء، ومنهم ستة يصلحون للفتوى، ومنهم اثنان يصلحان يؤدبان القضاة وأصحاب الفتوى، وأشار إلى أبي يوسف وزفر.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر أَحْمَد بن الحسن الحرشي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الجهم قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيم بن عمر بن حماد بن أبي حنيفة: كَانَ أَبُو حنيفة حسن الفراسة، فقال لداود الطائي: أنت رجلٌ تتخلى للعبادة.
وقال لأبي يوسف تميلُ إلى الدُّنْيَا. وقال لزفر وغيره كلامًا فكان كما قَالَ. وقال ابن
السماك فِي كلامه: لا أقولُ إن أَبَا يوسف مجنون ولو قلت ذاك لم يقبل مني، ولكنه رَجُل صارع الدُّنْيَا فصرعته.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي بن مخلد الوراق، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران بْن موسى بن عروة، حدثنا محمّد بن يحيى النديم، حدثنا عون بن محمّد، حدثنا طاهر ابن أبي أَحْمَد الزبيري قَالَ: كَانَ رَجُل يجلس إلى أبي يوسف فيطيل الصمت. فقال لَهُ أَبُو يوسف: ألا تتكلم؟ فقال: بلى مَتَى يفطر الصائم. قَالَ: إذا غابت الشمس، قَالَ:
فإن لم تغب إلى نصف الليل؟ قَالَ: فضحك أَبُو يوسف وقال: أصبت فِي صمتك، وأخطأت أَنَا فِي استدعاء نُطقك، ثُمَّ تمثل:
عجبتُ لإزراء العَييِّ بنفسه ... وصمت الَّذِي قد كان للقول أعلما
وفي الصمت ستر للعَيي، وإنّما ... صحيفة لب المرء أن يتكلما
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بن الفضل القطان، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زياد النقاش أن عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل أخبرهم قَالَ: أَخْبَرَنَا أبي قَالَ: سمعتُ أَبَا يوسف القاضي يَقُولُ: صحبة من لا يَخشى العارَ عارٌ يوم القيامة.
وَأَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر النقاش أنَّ عَبْد الله بْن أَحْمَد أخبره عَن أَبِيهِ قَالَ: سمعتُ أَبَا يوسف القاضي يَقُولُ: رءوس النعم ثلاثة، فأولها نعمة الْإسْلَام التي لا تتم نعمة إلا بِهَا، والثانية نعمة العافية التي لا تطيبُ الحياة إلا بِهَا، والثالثة نعمة الغنى التي لا يتمُ العيش إلا بِهَا، فأعجبني ذلك.
أخبرنا محمّد بن القاسم الأزرق، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن المقرئ أن مُحَمَّد بن عبد الرحمن السامي أخبرهم- بهراة- قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الجعد قَالَ: سمعتُ قاضي القضاة- يعني أَبَا يوسف- يَقُولُ: العلمُ شيء لا يُعطيك بعضه حتى تُعطيه كُلَّك، وأنت إذا أعطيته كُلَّك من إعطائه البعض عَلَى غَرَرٍ.
أَخْبَرَنَا العتيقي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَان بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن الخليل الجلاب قَالَ: قَالَ لي إِبْرَاهِيم الحربي: قَالَ أَبُو يوسف: من أراد أن يتعلم الرأي فليأكل خبزا دبنا حتى يحرق كبده، ولا يأكل التين والعنب قَالَ إِبْرَاهِيم: وقال من نَظرَ فِي الرأي ولم يل القضاء فقد خسر الدنيا والآخرة ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ*
[الحج 11، والزمر 15] .
أخبرنا الجوهريّ، حدثنا محمّد بن العبّاس، حدثنا أبو بكر بن الأنباريّ قال:
حدثني محمّد بن المرزبان، حدثنا العلاء بن مسعود، حدَّثَنِي أبي قَالَ: كَانَ أَبُو يوسف راكبًا وغلامه يعدو وراءه فقال لَهُ رَجُل: أتستحل أن يعدو غلامك لِم لا تركبه؟ فقال لَهُ: أيجوز عندك أن أسلم غلامي مُكاريًا؟ قَالَ: نعم! قَال: فيعدو معي كما يعدو لو كَانَ مكاريًا.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطيّ، حدثنا محمّد بن جعفر التّميميّ بالكوفة، أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمّد، أخبرنا وكيع، أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيم بْن أبي عُثمان عَن يَحْيَى بْن عَبْد الصمد قَالَ: خُوصم مُوسَى- أمير المؤمنين- إلى أبي يوسف فِي بُستانه فكان الحكم فِي الظاهر لأمير المؤمنين وكان الأمرُ عَلَى خِلاف ذَلِكَ. فقال أمير المؤمنين لأبي يوسف: ما صنعت فِي الأمر الَّذِي يُتنازع إليك فِيهِ؟ قَالَ: خصم أمير المؤمنين يسألني أن أُحَلِّفَ أمير المؤمنين أن شهوده شَهِدوا عَلَى حق. فقال لَهُ مُوسَى:
وترى ذَلِكَ؟ قَالَ: قد كَانَ ابن أبي ليلى يراهُ. قَالَ: فاردد البستان عَلَيْهِ، وإنّما احتالَ عَلَيْهِ أَبُو يوسف.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عُمَر بْن روح النهرواني ومُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الجازري- قَالَ أَحْمَد أَخْبَرَنَا وقَالَ مُحَمَّد حَدَّثَنَا- المعافى بن زكريّا الجريري، حدثنا محمّد بن أبي الأزهر، حدثنا حمّاد بن إسحاق الموصليّ، حدَّثَنِي أبي قَالَ: حدَّثَنِي بشر بْن الوليد وسألته من أَيْنَ جاء؟ قَالَ: كنتُ عِنْدَ أبي يوسف يعقوب بْن إِبْرَاهِيم القاضي وكنا فِي حديث ظريف، قَالَ: فقلتُ لَهُ: حدَّثَنِي بِهِ. فقال: قَالَ لي يعقوب: بينا أَنَا البارحة قد أويت إلى فراشي، وإذا داقٌّ يدق الباب دقًّا شديدًا، فأخذت علي إزاري وخرجتُ فإذا هُوَ هرثمة بْن أعين، فسلمت عَلَيْهِ فقال: أجب أمير المؤمنين، فقلت: يا أَبَا حاتِم لي بك حرمة، وهذا وقت كما ترى ولست آمن أن يكون أمير المؤمنين دعاني لأمر من الأمور، فإن أمكنك أن تدفعَ بذلك إلى غد؟ فلعله أن يحدُث لَهُ رأي فقال: ما إلى ذَلِكَ سبيل. قلت: كيف كَانَ السبب؟ قَالَ: خرج إلي مسرور الخادم فأمرني أن آتي بك أمير المؤمنين، فقلت: تأذن لي أصب عليّ ماء وأتحنَّط فإن كَانَ أمرٌ من الأمور كنت قد أحكمتُ شأني، وإن رَزَقَ الله العافية فلن يضر فأذن لي، فدخلتُ فلبستُ ثيابًا جددًا، وتطيبتُ بما أمكنَ من الطيب، ثُمَّ خرجنا، فمضينا حتى أتينا دار أمير المؤمنين الرشيد، فإذا مسرور واقف فقال لَهُ هرثمة: قد جئت بِهِ؟ فقلت
لمسرور: يا أَبَا هاشم خدمتي وحُرمتي وميلي، وهذا وقت ضيق فتدري لم طلبني أمير المؤمنين؟ قَالَ: لا. قلت: فمن عنده؟ قَالَ: عيسى بْن جَعْفَر. قلت: ومن؟ قَالَ: ما عنده ثالث. قال: مر وإذا صرت إلى الصحن فإنه فِي الرواق وهو ذاك جالس، فحرك رجلك بالأرض، فإنه سيسألك، فقل أَنَا فجئت ففعلت فقال: من هذا؟ قلت:
يعقوب، قَالَ: ادخل، فدخلتُ فإذا هُوَ جالسٌ وعن يمينه عيسى بْن جَعْفَر، فسلمت فرد علي السلام وقال: أظننا رَوَّعْنَاك قلت: إي والله وكذلك من خلفي. قَالَ:
اجلس، فجلستُ حتى سكن رَوْعِي، ثُمَّ التفت إليّ فقال: يا يعقوب تدري لم دعوتُك؟ قلت: لا. قَالَ: دعوتُك لأشهدك عَلَى هذا أن عنده جارية سَأَلْتُهُ أن يهبها لي فامتنعَ، وسألته أن يبيعها فأبَى. والله لئن لَم يفعل لأقتلنه. قَالَ: فالتفت إلى عيسى، وقلت: ما بلغ الله بجارية تمنعها أمير المؤمنين وتنزل نفسك هذه المنزلة؟ قَالَ: فقال لي:
عجَّلت علي فِي القول قبل أن تعرف ما عندي؟ قلت: وما فِي هذا من الجواب؟ قَالَ:
إن عليّ يمينًا بالطلاق والعتاق وصدقة ما أملك أن لا أبيع هذه الجارية ولا أهبها.
فالتفت إليّ الرشيد فقال: هَلْ لَهُ فِي ذَلِكَ من مخرج؟ قلت: نعم! قَالَ: وما هُوَ؟ قلت:
يَهَب لك نصفها ويبيعك نصفها. فتكون لم تُبَع ولم تُهب، قَالَ عيسى: ويجوز ذَلِكَ؟
قلتُ: نعم! قَالَ: فأشهد أني قد وهبتُ لَهُ نصفها وبعته النصف الباقي بمائة ألف دينار، فقال: الجارية، فأتي بالجارية وبالمال، فقال: خُذها يا أمير المؤمنين بارك الله لك فيها.
قَالَ: يا يعقوب بقيت واحدة، قلت: ما هِيَ؟ قَالَ: هِيَ مملوكة ولا بد أن تستبرأ وو الله إن لَمْ أبت معها ليلتي إني أظن أن نَفسي ستخرج، قلت: يا أمير المؤمنين تعتقها وتتزوجها فإن الحرة لا تستبرأ. قَالَ: فإني قد أعتقتها فمن يزوجنيها؟ قلت: أَنَا، فدعا بِمسرور وحُسين، فخطبتُ وحمدت الله ثُمَّ زوجته عَلَى عشرين ألف دينار، ودعا بالمال فدفعه إليها. ثُمَّ قَالَ لي: يا يعقوب انصرف، ورفع رأسه إلى مسرور فقال يا مسرور قَالَ: لبيك أمير المؤمنين، قَالَ: احمل إلى يعقوب مائتي ألف درهم وعشرين تختًا ثيابًا، فحُمل ذَلِكَ معي. قَالَ: فقال بشر بْن الوليد: فالتفت إلى يعقوب فقال: هَلْ رأيت بأسًا فيما فعلت؟ قلت: لا قَالَ: فخذ منها حقك قلت: وما حقي؟ قَالَ: الْعُشر قَالَ: فشكرته ودعوت له وذهبت لأقوم وإذا بعجوز قد دخلت فقالت: يا أَبَا يوسف بنتك تُقرئك السلام وتقول لك: والله ما وصل إليّ فِي ليلتي هذه من أمير المؤمنين إلا المهر الَّذِي قد عرفته، وقد حملت إليك النصف منه وخلفت الباقي لما أحتاج إليه.
فقال: رديه، فو الله لا قبلتها، أخرجتها من الرق، وزوجتها أمير المؤمنين وترضى لي بِهذا. فلم نَزل نطلب إِلَيْهِ أَنَا وعمومتي حتى قبلها، وأمر لي بألف دينار.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عُمَر بْن رَوْحٍ ومُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْجَازِرِيُّ- قَالَ أَحْمَد أَخْبَرَنَا وَقَالَ مُحَمَّد حَدَّثَنَا- المعافى بن زكريا، حدثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حدثني أبو الحسن الديباجي، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْيُوسُفِيُّ: أَنَّ أُمَّ جَعْفَرٍ كَتَبَتْ إِلَى أَبِي يُوسُفَ: مَا تَرَى فِي كَذَا وَأَحَبُّ الأَشْيَاءِ إِلَيَّ أَنْ يَكُونَ الْحَقُّ فِيهِ كَذَا. فَأَفْتَاهَا بِمَا أَحَبَّتْ، فَبَعَثَتْ إِلَيْهِ بِحُقِّ فِضَّةٍ فِيهِ حِقَاقُ فِضَّةٍ مُطْبَقَاتٍ فِي كُلِّ وَاحِدَةٍ لَوْنٌ مِنَ الطِّيبِ، وَفِي جَامِ دَرَاهِمَ وَسَطُهَا جَامٌ فِيهِ دَنَانِيرُ، فَقَالَ لَهُ جَلِيسٌ لَهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أُهْدِيَتْ لَهُ هَدِيَّةٌ فَجُلَسَاؤُهُ شُرَكَاؤُهُ فِيهَا»
فَقَالَ أَبُو يُوسُفَ: ذَاكَ حِينَ كَانَتْ هَدَايَا الناس التمر واللبن.
وأخبرني محمّد بن الحسين القطّان، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ زِيَادٍ النَّقَّاشُ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ الصَّائِغَ أَخْبَرَهُمْ- بِمَكَّةَ- قَالَ: أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي يُوسُفَ الْقَاضِي وَعِنْدَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أصحاب الحديث وغيرهم، فوافقه هَدِيَّةٌ مِنْ أُمِّ جَعْفَرٍ احْتَوَتْ عَلَى تُخُوتٍ دَيْبَقِيٍّ، وَمُصْمَتٍ، وَشُرْبٍ، وَطِيبٍ، وَتَمَاثِيلَ نِدٍّ، وَغَيْرِ ذَلِكَ، فَذَاكَرَنِي رَجُلٌ بِحَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «مَنْ أَتَتْهُ هَدِيَّةٌ وَعِنْدَهُ قَوْمٌ جُلُوسٌ فَهُمْ شُرَكَاؤُهُ فِيهَا»
فَسَمِعَهُ أَبُو يُوسُفَ فقال: أبي تعرض؟ ذاك إِنَّمَا قَالَهُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْهَدَايَا يَوْمَئِذٍ الأَقِطُ وَالتَّمْرُ وَالزَّبِيبُ، وَلَمْ تَكُنِ الْهَدَايَا مَا تَرَوْنَ يَا غُلامُ: شِلْ إِلَى الخزائن.
أخبرني الخلّال، أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عَمْرو الحريري أن عَلِيّ بْن مُحَمَّد النخعي حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق عَن بشر بْن غياث قَالَ: سمعتُ أَبَا يوسف يَقُولُ:
صحبتُ أَبَا حنيفة سبع عشرة سنة ثُمَّ قد انصبَّت علي الدُّنْيَا سبع عشرة سنة، فما أظن أجلي إلا وقد قرب، فما كان إلا شهور حتى مات.
وقال النخعي: حَدَّثَنَا أَبُو عمرو القزوينيّ، حَدَّثَنَا القاسم بْن الحكم العرني قَالَ:
سمعتُ أَبَا يوسف عِنْدَ موته يَقُولُ: يا ليتني متُّ عَلَى ما كنتُ عَلَيْهِ من الفقر، وأني لَمْ أدخل فِي القضاء عَلَى أني ما تعمدت بِحمد الله ونعمته جورًا، ولا حابيت خَصْمًا عَلَى خَصْم من سُلطان ولا سوقة.
أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المقرئ، حدثنا محمّد بن بكران الرّازيّ، حدثنا أحمد بن محمّد بن سعيد، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى الصوفي قَالَ: سمعتُ عثمان بْن حكيم يَقُولُ: إني لأرجو لأبي يوسف فِي هذه المسألة، رُفع إلى هارون زنديق، فدعا أبو يوسف يكلمه، فقال لَهُ هارون: كلمه وناظره، فقال لَهُ: يا أمير المؤمنين، ادع بالسيف والنطع، وأعرض عَلَيْهِ الْإسْلَام فإن أسلم وإلا فاضرب عُنقه، هذا لا يناظر، وقد ألحد في الإسلام.
أخبرنا العتيقي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلابُ قَالَ: قَالَ لي إِبْرَاهِيم الحربي: تدري أيش قَالَ أَبُو يوسف- وكان من عقلاء الناس-؟ قَالَ: لا تطلب الحديث بكثرة الرّواية فترمى بالكذب، ولا تطلب الدنيا بالكيميا فتفلس، ولا تحصل بيدك شيء، ولا تطلب العلم بالكلام فإنك تحتاج تعتذر كل ساعة إلى واحد.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز، حدثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الليث الجوهري قَالَ: حدَّثَنِي أَبُو سُلَيْمَان بْن أبي رجاء قَالَ: سمعتُ أَبَا يوسف يَقُولُ:
العلم بالكلام جهل.
حدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عُمر بْن مُحَمَّد التَّمار، حدثنا مكرم ابن أحمد القاضي، حدثنا أحمد بن عطية قال: سمعت بشار الخفاف قَالَ: سمعتُ أَبَا يوسف يَقُولُ: من قَالَ القرآن مخلوق فحرام كلامه، وفرضٌ مباينته.
أخبرنا البرقانيّ، حدثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم الميانجي، حدثنا سعيد بن عمر البرذعي قَالَ: سمعتُ أَبَا زرعة- وهو الرازي- يَقُولُ: كَانَ أَبُو حنيفة جهميًا، وكان مُحَمَّد بْن الْحَسَن جهميًا، وكان أَبُو يوسف سليمًا من التجهم.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِم جَعْفَر بْن باي الجيلي، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ- بأصبهان- حدثنا أبو يعلى الموصليّ قال: سمعت عمر الناقد يَقُولُ: ما أحب أن أروي عَن أحد من أصحاب الرأي إلا عَن أبي يوسف فإنه كَانَ صاحب سنة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن أَحْمَد الأهوازي، حدثنا أبو بكر محمّد بن إسحاق ابن دارا القاضي- بالأهواز- قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إسحاق، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عمروس الْقُرظي- من ولد قُرَظة بْن كعب- قَالَ: قُدِّمَ إلى أبي يوسف مُسْلِم قتل ذميًا، فأمر أن
يُقاد بِهِ ووعدهم ليوم، وأمر بالقاتل فحُبِس، فلما كَانَ فِي اليوم الَّذِي وعدهم حضر أولياء الذمي وجيء بالمسلم القاتل، فلما همَّ أَبُو يوسف أن يَقُولُ أقيدوه، رأى رقعة قد سقطت، فتناولها صاحب الرقاع وخنسها، فقال له أبو يوسف ما هذه التي خنستها؟ فدفعها إِلَيْهِ فإذا فيها أبيات شعر، قالها أبو المضرجي شاعر ببغداد:
يا قاتل المسلم بالكافر ... جرْتَ وما العادلُ كالجائرِ؟
يا مَن ببغداد وأطرافِها ... من فقهاء الناس أو شاعر
جارَ عَلَى الدين أَبُو يوسف ... إذ يقتل المسلم بالكافر
فاسترجعوا وابكوا عَلَى دينكم ... واصطبروا فالأجر للصابر
قَالَ: فأمر بالقمطر فشد وركب إلى الرشيد فحدثه بالقصة وأقرأه الرقعة. فقال لَهُ الرشيد: اذهب فاحتل، فلما عاد أَبُو يوسف إلى داره وجاءه أولياء الذمي يطالبونه بالقَود. قَالَ لهم: ائتوني بشاهدين عدلين أنّ صاحبكم كَانَ يؤدِّي الجزية.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب قال: أخبرنا محمد بن نعيم الضبي، حَدَّثَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن القاسم العتكي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حفص بْن عُمَر الفقيه- بجرجان- حدثنا علي بن سلمة اللبقي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن يَحْيَى قَالَ: سمعتُ أَبَا يوسف القاضي عِنْدَ وفاته يَقُولُ: كل ما أفتيت بِهِ فقد رجعتُ عَنْهُ، إلا ما وافق كتاب الله وسنة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أَخْبَرَنَا التّنوخيّ، أخبرنا طلحة بن محمّد بن جعفر، حدثني مكرم بن أحمد، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عطية قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن سماعة يَقُولُ: سمعتُ أَبَا يوسف فِي اليوم الَّذِي مات فِيهِ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إنك تعلمُ أني لم أجر فِي حكم حكمت بِهِ بين عبادك متعمدًا. ولقد اجتهدت فِي الحكم بِما وافق كتابك وسنة نبيك، وكل ما أشكل عليّ جعلت أَبَا حنيفة بيني وبينك، وكان عندي والله ممن يعرف أمرك ولا يخرج عَن الحق وهو يعلمه.
أَخْبَرَنِي الخلّال، أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عمرو أن عَلِيّ بْن مُحَمَّد النخعي حدثهم قَالَ:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إسحاق الزّهريّ، حَدَّثَنَا بشر بْن الوليد الكندي قَالَ: سمعتُ أَبَا يوسف يَقُولُ فِي مرضه الَّذِي مات فِيهِ: اللَّهُمَّ إنك تعلم أني لم أطأ فرجًا حرامًا قط وأنا أعلم، اللَّهُمَّ إنك تعلم أني لم آكل درهمًا حرامًا قط وأنا أعلم.
أخبرنا التّنوخيّ، حدثنا طلحة بن محمّد، حدثني مكرم بن أحمد، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عطية قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن سماعة يَقُولُ: كَانَ أَبُو يوسف يُصلي بعد ما ولي القضاء فِي كل يوم مائتي ركعة.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدُ- بالبصرة- حدثنا علي بن إسحاق المادراني قال: سمعت العباس بن محمد يقول: سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: كَانَ أَبُو يوسف القاضي يحب أصحاب الحديث ويميلُ إليهم. قَالَ يَحْيَى: وقد كتبنا عَنْهُ أحاديث.
قَالَ أَبُو الفضل- يعني الْعَبَّاس- وسمعتُ أَحْمَد بْن حنبل يَقُولُ: أول ما طلبت الحديث ذهبت إلى أبي يوسف القاضي، ثُمَّ طلبنا بعد فكتبنا عَن الناس.
أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ. قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الصَّفَّارُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حدثنا عبد الله بن علي ابن عبد الله المديني قَالَ: سمعت أبي يقول: قدم أَبُو يوسف- يعني القاضي- البصرة مرتين، أولا سنة ست وسبعين فلم آته، والثانية سنة ثَمانين فكنا نأتيه فكان يحدث بعشرة أحاديث وعشرة رأي. وأُراهُ قَالَ: ما أجد على أبي يوسف شيئا إلا حديث هشام فِي الحَجْر، وكان صدوقًا ولم يرو عَن هشام غيره- يعني هذا الحديث-.
أخبرنا الجوهريّ، حدثنا محمّد بن العبّاس، حدثنا أبو بكر بن الأنباريّ، حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن المرزبان قَالَ: حَدَّثَنَا المغيرة المهلبي، حدثنا هارون بن موسى الفروي، حدَّثَنِي أخي عمران بْن مُوسَى قَالَ: حدَّثَنِي عمي سُلَيْمَان بْن فليح قَالَ: حضرتُ مجلس هارون الرشيد ومعه أَبُو يوسف فذكر سباق الخيل فقال أَبُو يوسف: سابق رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، من الغاية إلى بنية الوداع. فقلتُ: يا أمير المؤمنين صحف، إنّما هُوَ من الغابة إلى ثنية الوداع، وهو فِي غير هذا أشد تصحيفًا.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قال:
سمعت سعيد بْنَ مَنْصُورٍ يَقُولُ: قَالَ رَجُلٌ لأَبِي يُوسُفَ: رَجُلٌ صَلَّى مَعَ الْإِمَام فِي مَسْجِدِ عَرَفَةَ، ثُمَّ وَقَفَ حَتَّى دَفَعَ بِدَفْعِ الْإِمَامِ قَالَ: ماله؟ قَالَ: لا بَأْسَ بِهِ قَالَ: فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ، قَدْ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَنْ أَفَاضَ مِنْ عُرَنَةَ فَلا حِجَّ لَهُ، مَسْجِدُ عَرَفَةَ فِي بَطْنِ عُرَنَةَ. فَقَالَ: أَنُتْم أَعْلَمُ بِالأَحْكَامِ وَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالْفِقْهِ. قَالَ: إِذَا لَمْ تَعْرِفِ الأَصْلَ فَكَيْفَ تَكُونُ فَقِيهًا؟
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي السوذرجاني- بأصبهان- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: سمعتُ يَحْيَى- يعني القطان- وقال لَهُ جار لَهُ: حَدَّثَنَا أَبُو يوسف عَن أبي حنيفة عَن جَوّاب التيمي. فقال: مرجئ عَن مُرجئ عَن مرجئ.
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حدثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حدثنا أبو بكر الأثرم، حَدَّثَنَا نُعَيْم بْن حماد قَالَ:
سمعتُ ابن المبارك- وذكروا عنده أَبَا يوسف- فقال: لا تفسدوا مجلسنا بذكر أبي يوسف.
أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حدثنا محمّد بن حاتم، حَدَّثَنَا حبَّان بْن مُوسَى قَالَ: سمعتُ ابن المبارك يَقُولُ: إني لأستثقل مجلسًا فِيهِ ذكرُ أبي يوسف.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يوسف، أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قال: سمعت أبا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ يَقُولُ: سمعتُ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن مهران يَقُولُ:
سمعتُ المسيب بْن واضح يَقُولُ: ما سمعتُ ابن المبارك ذكر أحدًا بسوء قط إلا أن رجلا قَالَ لَهُ: مات أَبُو يوسف قَالَ: مسكين يعقوب، ما أغنى عَنْهُ ما كان فيه.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدَّثَنِي أَحْمَد- يعني ابن يَحْيَى بْن عثمان- قَالَ: سمعتُ عَبْد الرزاق بن عمر البزيعي.
وَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يوسف القطان النيسابوري- واللفظُ له- أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، أخبرني أبي، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عثمان بْن حكيم قَالَ: سمعتُ عَبْد الرزاق بْن عُمَر يَقُولُ: كنتُ عِنْدَ عَبْد الله بْن المبارك فجاءه رَجُل فسأله عَن مسألة فأفتاهُ فيها. فقال لَهُ: قد سألتُ أَبَا يوسف فخالفك، فقال لَهُ: إن كنت صليت خلف أبي يوسف صلوات تحفظها فأعدها.
أَخْبَرَنِي أَبُو الوليد الْحَسَن بْن محمّد الدينوري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَافِظُ- ببخارى- حدثنا خلف بن محمّد، حدثنا سهل بن شاذويه، حدثنا مسلم بن سالم الباهليّ، حدثنا علي بن مهران الرّازيّ، حَدَّثَنَا ابن المبارك- بالري- قَالَ: فيما حَدَّثَنَا يعقوب قَالَ لَهُ رَجُل: يا أَبَا عَبْد الرَّحْمَن، يعقوب بْن إِبْرَاهِيم أَبُو يوسف؟ فقال
ابن المبارك: لأن أخِرَّ من السماء إلى الأرض فتخطفني الطير أو تهوي بي الريح فِي مكان سحيق أحبُّ إليَّ من أن أروي عن ذلك .
حَدَّثَنَا يعقوب القمي. أَخْبَرَنِي الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن محمّد الأدمي، حدثنا محمّد بن علي الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا الساجي قَالَ: يعقوب بْن إِبْرَاهِيم أَبُو يوسف صاحب أبي حنيفة مذموم مُرجئ.
حدثني أبو داود سليمان بن الأشعث، حَدَّثَنَا عبدة بْن عَبْد الله الخراساني قَالَ: قَالَ رجلٌ لابن المبارك: أيُّما أصدق أَبُو يوسف أو محمّد؟ قال: لا تقل أيهما أصدق، قل أيهما أكذب. قِيلَ لعبد الله بْن المبارك: أيما؟ قَال أَبُو يوسف: قَالَ: ما ترضى أن تسميه حتى تكنيه؟ قل قَالَ يعقوب.
قَالَ أَبُو داود: وسمعتُ المسيب بْن واضح قَالَ: قِيلَ لابن المبارك مات أَبُو يوسف.
فقال: الشقي يعقوب.
أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حدثنا معاذ بن المثنى، حدثنا رجاء بن السندي قال: سمعت عبد الله بن إدريس يَقُولُ: كَانَ أَبُو حنيفة ضالا مُضلا، وأبو يوسف فاسق من الفاسقين.
أخبرنا البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ، حدثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حدثنا أبو بكر الأثرم، حدثنا يحيى بن محمّد بن ثابت قَالَ: سمعتُ ابن إدريس يَقُولُ: رأيتُ أَبَا يوسف- والذي ذهب بنفسه- بعد موته فِي المنام يصلي إلى غير القبلة، قَالَ: وكان جاره. قَالَ: وسمعتُ وكيعًا- وسأله رَجُل عَن مسألة- فقال الرجل: إن أَبَا يوسف يَقُولُ كذا وكذا، فحول رأسه وقال: أما تتقي الله! بأبي يوسف تحتج عِنْدَ الله عَزَّ وَجَلَّ؟.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا دعلج بن أحمد، حدثنا أحمد بن علي الأبار، حَدَّثَنَا محمود بْن غَيْلان. قَالَ: قُلْتُ ليزيد بْن هارون: ما تقولُ فِي أبي يوسف؟ قَالَ: لا تحل الرواية عَنْهُ، إنه كَانَ يعطي أموال اليتامى مُضاربة، ويجعل الربح لنفسه.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدثنا محمّد بن إبراهيم بن
شعيب الغازي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن إسماعيل الْبُخَاريّ يَقُولُ حُكِيَ لنا عَن النعمان أَنَّهُ قَالَ: ألا تعجبون من يعقوب؟ يَقُولُ علي ما لم أقل.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعْدُونَ الْمَوْصِلِيُّ، أخبرنا علي بن عمر الحضرميّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ قَالَ: سمعتُ يوسف بْن مُوسَى القطان- فِي سنة خمس وعشرين ومائتين فِي دار القطن- يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْم الْفَضْل بْن دكين يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا حنيفة يَقُولُ لأبي يوسف: ويحكم، كم تكذبون عليّ فِي هذه الكتب ما لم أقل .
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عبد الله الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفّر الحافظ، أخبرنا علي ابن أحمد بن سليمان المصريّ، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ: وسألته- يعني يَحْيَى بْن معين- عَن أبي يوسف. فقال: لا يُكْتَبُ حديثه.
قلت: قد رَوى غير ابن أبي مريم عَن يَحْيَى أَنَّهُ وثقه.
أخبرنا الأزهري، حدثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن داود الحداني قَالَ: سمعتُ عِيسَى بْن يونس- وسئل عَن أبي يوسف- فقال: يعقوب؟ كَانَ يحفظ الحديث عِنْدَ الأعمش.
قَالَ جدي وذكره يَحْيَى بْن معين يومًا فقال كلامًا نسبه فِيهِ إلى الصدق لا أقدم عَلَيْهِ.
أَخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْن رزق، أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفرّاء، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة قَالَ: وسمعته- يعني يَحْيَى بْن معين- وذكر لَهُ أَبُو يوسف القاضي فقال: لم يكن يُعرف بالحديث.
أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: أَبُو يوسف القاضي لَمْ يكن يعرف الحديث وهو ثقةٌ.
أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن عمر الواعظ، حدثنا أبي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله بْن مهران المستملي، حَدَّثَنَا حسين بْن فهم قَالَ: سمعتُ أبي يسأل يَحْيَى بْن معين عَن أبي يوسف فقال: ثقة إذا حدث عن الثقات.
أخبرني الأزهري، حدثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب قال: سمعتُ عباسًا- يعني الدوري- يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: أَبُو يوسف أنبلُ من أن يكذب.
أخبرنا التّنوخيّ، أخبرنا طلحة بن محمّد بن جعفر، حدثني مكرم بن أحمد، حدَّثَنِي أَحْمَد بْن عطية قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: لَيْسَ أحد من أصحاب الرأي أثبت عندي من أبي يوسف، ولا فِي أصحاب أبي حنيفة أحفظ للفقه عِنْدِي منه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ حبيش الرازي قَالَ: سمعت محمد بن أحمد بن عصام يقول: سمعت محمّد بن سعيد العوفي يَقُولُ: سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: كَانَ أَبُو يوسف ثقة، إلا أَنَّهُ كَانَ ربما غلط.
أخبرنا الأزهري، حدثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: كتبتُ عَن أبي يوسف وأنا أحدث عَنْهُ. وقال جدي: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن حنبل يَقُولُ: أول من كتبت عَنْهُ الحديث أَبُو يوسف وأنا لا أحدث عَنْهُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بن موسى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت عبد الله بْن حنبل يَقُولُ: قَالَ أبي: أَبُو يوسف صدوق، ولكن أصحاب أبي حنيفة لا ينبغي أن يُروى عنهم شيء.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أبي طالب، حدثنا عبد الواحد بن علي الفامي، حدثنا عبد الله ابن سليمان بن عيسى الفامي، حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن هانئ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل وسئل عَن أبي حنيفة يُروى عَنْهُ؟ قَالَ: لا. قِيلَ لَهُ فأبو يوسف؟ قَالَ: كأنه أمثلهم. ثُمَّ قَالَ: كل من وضع الكتب من كلامه فلا يعجبني أو يجرد الحديث.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرئ على إسحاق النعالي- وأنا أسمع- حدثكم عبد الله بن إسحاق المدائني، حَدَّثَنَا حنبل بْن إِسْحَاق قَالَ: سَمِعْتُ عمي- يعني أَحْمَد بْن حنبل- يَقُولُ: كَانَ يعقوب أَبُو يوسف يروي عَن حنظلة وعن المكيين، وكان منصفا في الحديث.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: أَبُو يوسف صدوق كثير الغلط.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدثنا محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَاريّ قَالَ: يعقوب بْن إِبْرَاهِيم أَبُو يوسف القاضي تركوه.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: سألتُ أَبَا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ عَن أبي يوسف صاحب أبي حنيفة فقال: هُوَ أقوى من مُحَمَّد بْن الْحَسَن.
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطبري قَالَ: سمعتُ أَبَا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ سُئل عَن أبي يوسف الْقَاضِي فَقَالَ: أعور بين عُميان. وكان القاضي أَبُو عَبْد الله الصيمري حاضرًا فقام فانصرفَ ولم يعد إلى مجلس الدَّارَقُطْنِيّ بعد ذَلِكَ.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ حبيش الرّازيّ، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُوسَى بْن داود القمي الفقيه قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن شُجاع يَقُولُ: حدَّثَنِي عَبْد الرحيم القواس، قَالَ ابن شجاع وسمعتُ أصحاب معروف- يعني قَالَ- قَالَ معروف وهو الكرخي بلغني أن أَبَا يوسف عليل ثقيل من علته. فأحب أن تأتي منزله، فإذا مات أعلمتني. قَالَ فجئته فحين صرت إلى باب دار الرقيق إذا جنازة أبي يوسف قد أخرجت، فقلتُ لا أدرك أن آتي معروفًا فأخبره. فصليتُ عَلَيْهِ مَعَ الناس، ثُمَّ أتيتُ معروفًا فأخبرته، فاشتد ذاك عَلَيْهِ وجعل يسترجع. فقلتُ لَهُ: يا أَبَا محفوظ وما أسفكَ عَلَى ما فاتك من جنازته؟ فقال: رأيتُ كأني دخلتُ الجنة فإذا قصرٌ قد بنى، وتم شرفه وجصص، وعلقت أبوابه وستوره، وتم أمره. فقلت: لِمن هذا؟ فقالوا: لأبي يوسف القاضي. فقلت لهم: وبمَ نالَ هذا؟ فقالوا بتعليمه الناس الخير وحرصه عَلَى ذَلِكَ، وبأذى الناس لَهُ.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن محمد المفيد، أَخْبَرَنَا أبو جعفر محمد بن معاذ الهروي، حَدَّثَنَا أَبُو داود السنجي قَالَ: قَالَ الهيثم بْن عدي: وأبو يوسف يعقوب القاضي تُوُفِّيَ سنة اثنتين وسبعين ومائة فِي خلافة هارون كذا قَالَ وهو خطأ، والصواب ما:
أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حدثنا عمر بن أحمد الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بْن خيَّاط. قَالَ: وأبو يوسف القاضي يعقوب بْن إِبْرَاهِيم. مات سنة اثنتين وثمانين ومائة.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بن سفيان قَالَ: سنة اثنتين وثَمانين ومائة فيها تُوُفِّيَ أَبُو يوسف يعقوب القاضي.
وأَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أبي بَكْر قَالَ: كتب إِلَى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري يذكر أن أَحْمَد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يونس الضبي قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حسان الزيادي قَالَ: سنة اثنتين وثَمانين ومائة فيها مات أَبُو يوسف يعقوب بْن إِبْرَاهِيم القاضي وهو ابن تسع وستين. فمات فِي شهر ربيع الأول لِخمس خَلَون منه، وولي القضاء سنة ست وستين أيام خرج مُوسَى بْن المهدي إلى جُرجان، فولي القضاء إلى أن مات ست عشرة سنة.
أَخْبَرَنَا الأزهري، حدثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: وَتُوُفِّيَ أَبُو يوسف القاضي ببغداد لخمس ليالٍ خَلَون من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثمانين ومائة.
أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال، أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة قَالَ: سمعتُ أبي يَقُولُ: سمعتُ شجاع بْن مخلد يَقُولُ: حضرنا جنازة أبي يوسف القاضي ومعنا عبَّاد بْن العوام فسمعتُ عبادًا يَقُولُ: ينبغي لأهل الْإسْلَام أن يُعزِّي بعضهم بعضًا بأبي يوسف.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو عَبْد الله الصيمري، أخبرنا محمّد بن عمران المرزباني، أخبرنا محمّد بن الحسن بن دريد، أَخْبَرَنَا السكن بْن سَعِيد عَن أَبِيهِ عَن هشام بْن مُحَمَّد الكلبي قَالَ: قَالَ ابن أبي كثير، مولى بني الحارث بْن كعب- من أهل البصرة- يرثي أَبَا يوسف القاضي:
سقى جدثا بِهِ يعقوب أضحى ... رهينًا للبلى هزج رُكام
تلطف بالقياس لنا فأضحت ... حلالا بعد شيعتها المدام
فلولا أن قصدن لَهُ المنايا ... وأعجله عَن الفطر الحمام
لأعمل فِي القياس الرأي حتى ... يعز عَلَى ذوي الريب الحرام
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=116428&book=5517#7a2f33
يعقوب بْن إِبْرَاهِيم أبو يوسف القاضي أنصاري.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ سَعِيد الأَشَج، حَدَّثَنا الحسن بْن الرَّبِيع قَالَ قيل
لابن مبارك أَبُو يُوسُف أعلم أم مُحَمد؟ قَال: لاَ تقل أيهما أعلم ولكن قل أيهما اكذب.
حَدَّثَنَا عَلانٌ، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي مريم سألت يَحْيى بْن مَعِين، عَن أبي يُوسُف؟ فَقَالَ: لاَ يكتب حديثه.
وذكر حَمْزَة بْن إسماعيل الطبري عن مُحَمد بْن أبي مَنْصُور، عَن أبي دحيم سَمِعت أَبَا حنيفة يَقُول أَبُو يوسف يكذب علي.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ، حَدَّثني عِيسَى بْن الجنيد سَمِعت أَبَا نعيم يَقُول: سَمعتُ النعمان يَقُول ألا تعجبون من يَعْقُوب يَقُول علي ما لا أقول.
سمعت أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَلامَةَ الطحاوي سَمِعت إِبْرَاهِيم بْن أبي دَاوُد النرسي يَقُول: سَمعتُ يَحْيى بن مَعِين ليس فِي أصحاب الري أحد أكثر حديثا، ولاَ أثبت من أبي يُوسُف.
سمعت أَبَا يعلي يَقُول: سَمعتُ عَمْرو الناقد يَقُول لا أرى أن أروي عن أحد من أصحاب الرأي إلاَّ أَبُو يُوسُف فإنه كَانَ صاحب سنة.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَاصِمٍ، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ سَمِعت شُعَيب بْن إِسْحَاق يَقُول وذكر أَبُو يُوسُف عنده فَقَالَ لأبي يُوسُف أن يأخذ على الأمة وليس على الأمة أن يأخذوا على أَبِي يُوسُف لعلمه بالآثار.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ زِيَادٍ الزِّيَادِيُّ، حَدَّثَنا علي بْن الجعد سَمِعت أَبَا يُوسُف يقُول: مَن قَالَ إيماني كإيمان جبريل فهو صاحب بدعة.
سمعت جَعْفَر بْن مُحَمد بْن الحسن الفريابي يَقُول: سَمعتُ بشر بْن الْوَلِيد يَقُول: سَمعتُ أَبَا يُوسُف يقُول: مَن طلب غرائب الْحَدِيثِ كَذَبَ، ومَنْ طَلَبَ الْمَالَ بالكيمياء افتقر، ومَنْ طلب الدين بالكلام تزندق
، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ بَيَّانِ بْنِ مَعْنٍ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد البيعي، حَدَّثَنا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَكَمِ، حَدَّثَنا أَبُو يُوسُفَ الْقَاضِي، عنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَطاء، عَن جَابِرٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا.
وَقَالَ وهذا يرويه أَبُو يُوسُف وعن أبي يوسف القاسم بن الحكم.
حَدَّثَنَا أحمد بن الحسن الكرخي، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ شَبِيبٍ الْمُؤَدِّبُ، حَدَّثَنا أَبُو يُوسُفَ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مُحَمد بْنِ عَقِيل عَنْ جَابِرَ بْنَ عَبد اللَّهِ عَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ أَمَرَ الْمُسْتَحَاضَةَ بِالْوُضُوءِ لِكُلِّ صَلاةٍ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ، عَن أَبِي إِسْحَاق، عَن أَبِي الأَحْوصِ عَنْ عَبد اللَّهِ قَال: كُنا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ نَدْرِي مَا نَقُولُ خَلْفَهُ فَعَلَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَوَامِعَ الْخَيْرِ وَفَوَاتِحَهُ وَأَمَرَنَا أَنْ نَقُولَ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ أَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تَخَيَّرْ مِنَ الدُّعَاءِ أَعْجَبَهُ إليك
، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمد بن علي القرشي، حَدَّثَنا عمار بن رجاء، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طِيبَةَ، حَدَّثَنا يعقوب يعنى أَبُو يُوسُفَ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ وَلِيَ مَالا فَلْيَتَّجِرْ لَهُ، ولاَ يَدَعْهُ حَتَّى تَأْكُلَهُ الصَّدَقَةُ.
وعبد اللَّه بْن علي المذكور فِي هَذِهِ الأحاديث هو أَبُو أيوب الإفريقي الكوفي، وَهو عَبد اللَّه بْن علي بْن مَهْرَان، وأَبُو يُوسُف قد روى عَنْهُ أحاديث غير ما ذكرت.
حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بن عَبد الرحمن بن المغيرة وَحَدَّثنا أحمد بن علي بن الحسن، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، قالا: حَدَّثَنا صَالِحٌ، حَدَّثني اللَّيْثُ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الأَنْصَارِيِّ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ سَعِيد، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ تَمُرُّ بِهِ الْهِرَّةُ فَيُصْغِي لَهَا الإِنَاءُ فَتَشْرَبُ ثُمَّ يَتَوَضِّأُ بِفَضْلِهَا.
ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم الأنصاري الَّذِي يروى عَنْهُ اللَّيْث فِي هذا الحديث هو أَبُو يُوسُف ولأبي يُوسُف أصناف وليس من أصحاب الرأي أكثر حديثا منه إلا أَنَّهُ يروى عن الضعفاء الكثير مثل الحسن بْن عمارة وغيره، وَهو كثيرا ما يخالف أصحابه ويتبع أهل الأثر إذا وجد فيه خيرا مسندا، وَإذا روى عَنْهُ ثقة ويروى هو عن ثقة فلا بأس بِهِ وبرواياته.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ سَعِيد الأَشَج، حَدَّثَنا الحسن بْن الرَّبِيع قَالَ قيل
لابن مبارك أَبُو يُوسُف أعلم أم مُحَمد؟ قَال: لاَ تقل أيهما أعلم ولكن قل أيهما اكذب.
حَدَّثَنَا عَلانٌ، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي مريم سألت يَحْيى بْن مَعِين، عَن أبي يُوسُف؟ فَقَالَ: لاَ يكتب حديثه.
وذكر حَمْزَة بْن إسماعيل الطبري عن مُحَمد بْن أبي مَنْصُور، عَن أبي دحيم سَمِعت أَبَا حنيفة يَقُول أَبُو يوسف يكذب علي.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ، حَدَّثني عِيسَى بْن الجنيد سَمِعت أَبَا نعيم يَقُول: سَمعتُ النعمان يَقُول ألا تعجبون من يَعْقُوب يَقُول علي ما لا أقول.
سمعت أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَلامَةَ الطحاوي سَمِعت إِبْرَاهِيم بْن أبي دَاوُد النرسي يَقُول: سَمعتُ يَحْيى بن مَعِين ليس فِي أصحاب الري أحد أكثر حديثا، ولاَ أثبت من أبي يُوسُف.
سمعت أَبَا يعلي يَقُول: سَمعتُ عَمْرو الناقد يَقُول لا أرى أن أروي عن أحد من أصحاب الرأي إلاَّ أَبُو يُوسُف فإنه كَانَ صاحب سنة.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَاصِمٍ، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ سَمِعت شُعَيب بْن إِسْحَاق يَقُول وذكر أَبُو يُوسُف عنده فَقَالَ لأبي يُوسُف أن يأخذ على الأمة وليس على الأمة أن يأخذوا على أَبِي يُوسُف لعلمه بالآثار.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ زِيَادٍ الزِّيَادِيُّ، حَدَّثَنا علي بْن الجعد سَمِعت أَبَا يُوسُف يقُول: مَن قَالَ إيماني كإيمان جبريل فهو صاحب بدعة.
سمعت جَعْفَر بْن مُحَمد بْن الحسن الفريابي يَقُول: سَمعتُ بشر بْن الْوَلِيد يَقُول: سَمعتُ أَبَا يُوسُف يقُول: مَن طلب غرائب الْحَدِيثِ كَذَبَ، ومَنْ طَلَبَ الْمَالَ بالكيمياء افتقر، ومَنْ طلب الدين بالكلام تزندق
، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ بَيَّانِ بْنِ مَعْنٍ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد البيعي، حَدَّثَنا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَكَمِ، حَدَّثَنا أَبُو يُوسُفَ الْقَاضِي، عنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَطاء، عَن جَابِرٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا.
وَقَالَ وهذا يرويه أَبُو يُوسُف وعن أبي يوسف القاسم بن الحكم.
حَدَّثَنَا أحمد بن الحسن الكرخي، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ شَبِيبٍ الْمُؤَدِّبُ، حَدَّثَنا أَبُو يُوسُفَ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مُحَمد بْنِ عَقِيل عَنْ جَابِرَ بْنَ عَبد اللَّهِ عَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ أَمَرَ الْمُسْتَحَاضَةَ بِالْوُضُوءِ لِكُلِّ صَلاةٍ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ، عَن أَبِي إِسْحَاق، عَن أَبِي الأَحْوصِ عَنْ عَبد اللَّهِ قَال: كُنا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ نَدْرِي مَا نَقُولُ خَلْفَهُ فَعَلَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَوَامِعَ الْخَيْرِ وَفَوَاتِحَهُ وَأَمَرَنَا أَنْ نَقُولَ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ أَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تَخَيَّرْ مِنَ الدُّعَاءِ أَعْجَبَهُ إليك
، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمد بن علي القرشي، حَدَّثَنا عمار بن رجاء، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طِيبَةَ، حَدَّثَنا يعقوب يعنى أَبُو يُوسُفَ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ وَلِيَ مَالا فَلْيَتَّجِرْ لَهُ، ولاَ يَدَعْهُ حَتَّى تَأْكُلَهُ الصَّدَقَةُ.
وعبد اللَّه بْن علي المذكور فِي هَذِهِ الأحاديث هو أَبُو أيوب الإفريقي الكوفي، وَهو عَبد اللَّه بْن علي بْن مَهْرَان، وأَبُو يُوسُف قد روى عَنْهُ أحاديث غير ما ذكرت.
حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بن عَبد الرحمن بن المغيرة وَحَدَّثنا أحمد بن علي بن الحسن، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، قالا: حَدَّثَنا صَالِحٌ، حَدَّثني اللَّيْثُ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الأَنْصَارِيِّ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ سَعِيد، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ تَمُرُّ بِهِ الْهِرَّةُ فَيُصْغِي لَهَا الإِنَاءُ فَتَشْرَبُ ثُمَّ يَتَوَضِّأُ بِفَضْلِهَا.
ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم الأنصاري الَّذِي يروى عَنْهُ اللَّيْث فِي هذا الحديث هو أَبُو يُوسُف ولأبي يُوسُف أصناف وليس من أصحاب الرأي أكثر حديثا منه إلا أَنَّهُ يروى عن الضعفاء الكثير مثل الحسن بْن عمارة وغيره، وَهو كثيرا ما يخالف أصحابه ويتبع أهل الأثر إذا وجد فيه خيرا مسندا، وَإذا روى عَنْهُ ثقة ويروى هو عن ثقة فلا بأس بِهِ وبرواياته.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=107022&book=5517#216337
يعقوب بن أبى سلمة الماجشون مولى آل المنكدر والماجشون احمر اللون وكان يعقوب ممن جالس بن عمر
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=107022&book=5517#c961d8
يَعْقُوب بن أبي سَلمَة الْمَاجشون مولى آل الْمُنْكَدر يروي عَن بْن عمر روى عَنهُ ابناه يُوسُف وَعبد الْعَزِيز وَهُوَ عَم عبد الْعَزِيز بن عبد اللَّه بن أبي سَلمَة الْمَاجشون الْمَاجشون أَحْمَر الْوَجْه
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=107022&book=5517#ff6a4c
يَعْقُوب بْن أبي سَلمَة الْمَاجشون يروي عَنِ الْأَعْرَج روى عَنْهُ ابْنه يُوسُف بْن يَعْقُوب
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=99806&book=5517#519c17
يعقوب بن حميد بن كاسب أبو يوسف مدينى الاصل مكى الدار روى عن إبراهيم بن سعد وعبد العزيز بن محمد الدراوردي وعبد العزيز بن أبي حازم والمغيرة بن عبد الرحمن وسعد بن سعيد ويوسف بن محمد بن يزيد بن صيفي وحاتم بن اسماعيل وانس بن عياض وعبد الله بن موسى التيمي سمعت أبي يقول ذلك.
قال أبو محمد روى عنه أبي وأبو زرعة.
نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري انه سأل يحيى بن معين عن يعقوب بن كاسب فقال: ليس بشئ.
عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين [يقول - ] وذكر ابن كاسب فقال ليس بثقة قلت من اين قلت ذاك؟ قال: لانه محدود.
قلت أليس هو في سماعه ثقة؟ قال بلى.
نا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول: هو ضعيف الحديث.
نا عبد الرحمن
قال سألت ابا زرعة عن يعقوب بن كاسب فحرك رأسه قلت: كان صدوقا في الحديث قال هذا شروط ( م ) وقال في حديث رواه يعقوب: قلبى لا يسكن على ابن كاسب.
[باب الخاء
- ] - يعقوب بن خالد بن المسيب روى عن أبي صالح السمان واسماعيل ابن ابراهيم الشيباني روى عنه يحيى بن سعيد يعنى الانصاري وعمرو بن أبي عمرو وابن الهاد، سمعت أبي يقول ذلك.
[باب الدال
- ] - يعقوب بن أبي سلمة الماجشون واسم ابى سلمة دينار مولى [آل - ] المنكدر القرشى المدينى وأخوه عبد الله بن أبي سلمة روى عن محمد بن المنكدر روى عنه ابنه يوسف بن يعقوب سمعت أبي يقول ذلك.
قال أبو محمد وروى عن الاعرج روى عنه ابن أخيه عبد العزيز ابن عبد الله الماجشون.
[باب الزاى
- ] - يعقوب بن زيد بن طلحة بن عبد الله بن ابى مليكة التيمى وكان قاضيا روى عن سعيد المقبرى وابيه روى عنه مالك بن أنس وهشام بن سعد وموسى بن عبيدة ومحمد بن جعفر بن أبي كثير وايوب ابن سيار وابو معشر نجيح وإبراهيم بن طهمان سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن نا محمد بن أحمد بن البراء قال قال على ابن المدينى: يعقوب ابن زيد بن طلحة بن عبد الله بن جدعان شيخ معروف روى عنه
مالك وابن عيينة.
نا عبد الرحمن قال سألت ابى عن يعقوب بن زيد بن طلحة فقال: يروى عنه، ليس به بأس، شيخ لا يحتج به نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن يعقوب بن زيد فقال: مدينى ثقة.
قال أبو محمد روى عنه أبي وأبو زرعة.
نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري انه سأل يحيى بن معين عن يعقوب بن كاسب فقال: ليس بشئ.
عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين [يقول - ] وذكر ابن كاسب فقال ليس بثقة قلت من اين قلت ذاك؟ قال: لانه محدود.
قلت أليس هو في سماعه ثقة؟ قال بلى.
نا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول: هو ضعيف الحديث.
نا عبد الرحمن
قال سألت ابا زرعة عن يعقوب بن كاسب فحرك رأسه قلت: كان صدوقا في الحديث قال هذا شروط ( م ) وقال في حديث رواه يعقوب: قلبى لا يسكن على ابن كاسب.
[باب الخاء
- ] - يعقوب بن خالد بن المسيب روى عن أبي صالح السمان واسماعيل ابن ابراهيم الشيباني روى عنه يحيى بن سعيد يعنى الانصاري وعمرو بن أبي عمرو وابن الهاد، سمعت أبي يقول ذلك.
[باب الدال
- ] - يعقوب بن أبي سلمة الماجشون واسم ابى سلمة دينار مولى [آل - ] المنكدر القرشى المدينى وأخوه عبد الله بن أبي سلمة روى عن محمد بن المنكدر روى عنه ابنه يوسف بن يعقوب سمعت أبي يقول ذلك.
قال أبو محمد وروى عن الاعرج روى عنه ابن أخيه عبد العزيز ابن عبد الله الماجشون.
[باب الزاى
- ] - يعقوب بن زيد بن طلحة بن عبد الله بن ابى مليكة التيمى وكان قاضيا روى عن سعيد المقبرى وابيه روى عنه مالك بن أنس وهشام بن سعد وموسى بن عبيدة ومحمد بن جعفر بن أبي كثير وايوب ابن سيار وابو معشر نجيح وإبراهيم بن طهمان سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن نا محمد بن أحمد بن البراء قال قال على ابن المدينى: يعقوب ابن زيد بن طلحة بن عبد الله بن جدعان شيخ معروف روى عنه
مالك وابن عيينة.
نا عبد الرحمن قال سألت ابى عن يعقوب بن زيد بن طلحة فقال: يروى عنه، ليس به بأس، شيخ لا يحتج به نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن يعقوب بن زيد فقال: مدينى ثقة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=99806&book=5517#1f805a
يَعْقُوب بن حميد بن كاسب أَبُو يُوسُف الْمدنِي سكن مَكَّة يروي عَن بن عُيَيْنَة وَأهل الْحجاز ثَنَا عَنهُ عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ الطَّائِي بمنبج وَغَيره من شُيُوخنَا مَاتَ سنة أَرْبَعِينَ أَو إِحْدَى وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ مِمَّن يحفظ وَمِمَّنْ جمع وصنف وَاعْتمد على حفظه فَرُبمَا أَخطَأ فِي الشَّيْء بعد الشَّيْء وَلَيْسَ خطأ الْإِنْسَان فِي شَيْء يهم فِيهِ مَا لم يفحش ذَلِك مِنْهُ بمخرجه عَن الثِّقَات إِذا تقدّمت عَدَالَته
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=99804&book=5517#6f5b47
يعقوب بْن أوس.
قاله خالد الحذاء، عَنِ القاسم بْن ربيعة، عَنْ يعقوب بْن أوس، رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ فِي قتل الخطأ شبه العمد ... الحديث، وهذا
لا يصح، ولا يعرف فِي الصحابة يعقوب هَذَا عندهم. والصواب فِي هَذَا الحديث والله أعلم مَا رواه حَمَّاد بْن سَلَمَةَ، عَنْ علي بْن زيد، عَنْ يعقوب السَّدُوسِيّ ، عَنْ عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قاله خالد الحذاء، عَنِ القاسم بْن ربيعة، عَنْ يعقوب بْن أوس، رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ فِي قتل الخطأ شبه العمد ... الحديث، وهذا
لا يصح، ولا يعرف فِي الصحابة يعقوب هَذَا عندهم. والصواب فِي هَذَا الحديث والله أعلم مَا رواه حَمَّاد بْن سَلَمَةَ، عَنْ علي بْن زيد، عَنْ يعقوب السَّدُوسِيّ ، عَنْ عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=99804&book=5517#15c665
يعقوب بن أوس
ب س: يَعْقُوب بن أوس قاله خالد الحذاء، عن القاسم بن ربيعة، عن يَعْقُوب بن أوس، رجل من الصحابة، قَالَ: خطب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم فتح مكة، فقال: " ألا إن قتل الخطأ شبه العمد، قتيل السوط والعصا مائة من الإبل منها أربعون فِي بطونها أولادها ".
قَالَ أحمد بن زهير: ليست ليعقوب بن أوس صحبة، ورواه حماد بن سلمة، عن حميد، عن القاسم بن ربيعة، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلا، ورواه أيضا عن عَليّ بن زيد، عن يَعْقُوب السدوسي، عن عبد الله بن عَمْرو بن العاص، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو عمر، وَأَبُو موسى.
ب س: يَعْقُوب بن أوس قاله خالد الحذاء، عن القاسم بن ربيعة، عن يَعْقُوب بن أوس، رجل من الصحابة، قَالَ: خطب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم فتح مكة، فقال: " ألا إن قتل الخطأ شبه العمد، قتيل السوط والعصا مائة من الإبل منها أربعون فِي بطونها أولادها ".
قَالَ أحمد بن زهير: ليست ليعقوب بن أوس صحبة، ورواه حماد بن سلمة، عن حميد، عن القاسم بن ربيعة، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلا، ورواه أيضا عن عَليّ بن زيد، عن يَعْقُوب السدوسي، عن عبد الله بن عَمْرو بن العاص، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو عمر، وَأَبُو موسى.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=99804&book=5517#f749d2
يعقوب بن اوس ويقال عقبة بن اوس وهو يعقوب السدوسى الذى روى حماد بن سلمة عن على بن زيد عن يعقوب السدوسى سمعت
أبي يقول ذلك قال أبو محمد واختلف على حماد بن سلمة فروى يزيد ابن هَارُونَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عن على بن زيد عن يعقوب السدوسى عن ابن عمر، وروى أبو سلمة موسى بن إسماعيل عن حماد عن على بن زيد عن يعقوب السدوسى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فسمعت ابى يقول: يعقوب السدوسى هذا هو يعقوب بن اوس، ويقال عقبة بن اوس، وروى الحميدى هذا الحديث عن ابن عيينة عن على بن زيد عن القاسم بن ربيعة، ( م ) بدل يعقوب بن اوس عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ أبو زرعة الحديث بالقاسم ابن ربيعة اشبه ( ك) نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس [بن محمد الدوري قال - ] سمعت يحيى [بن معين - ] يقول: يعقوب بن اوس وعقبة بن اوس واحد، فقيل له ان [سفيان - ] بن عيينة يقول عن على بن زيد عن القاسم بن ربيعة عن عبد الله بن عمر، فقال يحيى: على بن زيد ليس بشئ والحديث حديث خالد الحذاء وعبد الله ابن عمرو.
[باب الباء
- ] - يعقوب بن بحير روى عن ضرار بن الازور روى عنه الأعمش سمعت أبي يقول ذلك.
أبي يقول ذلك قال أبو محمد واختلف على حماد بن سلمة فروى يزيد ابن هَارُونَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عن على بن زيد عن يعقوب السدوسى عن ابن عمر، وروى أبو سلمة موسى بن إسماعيل عن حماد عن على بن زيد عن يعقوب السدوسى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فسمعت ابى يقول: يعقوب السدوسى هذا هو يعقوب بن اوس، ويقال عقبة بن اوس، وروى الحميدى هذا الحديث عن ابن عيينة عن على بن زيد عن القاسم بن ربيعة، ( م ) بدل يعقوب بن اوس عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ أبو زرعة الحديث بالقاسم ابن ربيعة اشبه ( ك) نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس [بن محمد الدوري قال - ] سمعت يحيى [بن معين - ] يقول: يعقوب بن اوس وعقبة بن اوس واحد، فقيل له ان [سفيان - ] بن عيينة يقول عن على بن زيد عن القاسم بن ربيعة عن عبد الله بن عمر، فقال يحيى: على بن زيد ليس بشئ والحديث حديث خالد الحذاء وعبد الله ابن عمرو.
[باب الباء
- ] - يعقوب بن بحير روى عن ضرار بن الازور روى عنه الأعمش سمعت أبي يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=136145&book=5517#d5ee0e
يعقوب بْن شَيْبة بْن الصلت بْن عُصفور، أَبُو يوسف السدوسي :
من أهل البصرة. سَمِعَ عَلِيّ بْن عَاصِم، ويزيد بْن هَارُون، وروح بْن عُبادة، وعفَّان بْن مُسْلِم، ويعلى بْن عُبَيْد، ومعلَّى بْن منصور، وَمُحَمَّد بْن عَبْد الله الْأنْصَارِيّ، وأبا النضر هاشم بْن القاسم، وأسود بْن عامر، وأبا نُعيم، وقبيصة بن عتبة، ويحيى بن أبي بكير، وحسينا المروزيّ، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وأبا الوليد الطيالسي، وَمُحَمَّد بْن كثير، وأبا سلمة التبوذكي، وأبا أَحْمَد الزّبيري، وأحوص بن جواب، وخلقا
كثيرًا، من أمثالِهم. رَوى عَنْهُ ابن ابنه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، ويوسف بْن يعقوب بْن إِسْحَاق بْن البهلول، وكان ثقة. سكن بغداد وحدث بها، وسر من رأى، وصنف مسندا معللا، إلا أَنَّهُ لَم يتْممه.
حدَّثَنِي الأزهري قَالَ: سمعتُ جماعة من شيوخنا، وسَمَّى منهم أَبَا عُمر بْن حيويه، وأبا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ. يقولون: لو أنّ كتاب يعقوب بْن شيبة كَانَ مسطورًا عَلَى حمام لوجب أن يُكتب.
قَالَ الأزهري: وبَلَغني أنّ يعقوب كَانَ فِي منزله أربعون لِحافًا، أعدها لِمن كَانَ يبيتُ عنده من الوراقين لتبييض المسند ونقله، ولزمه عَلَى ما خَرَّج من المسند عشرة آلاف دينار. قَالَ: وقيل لي إن نسخة بِمسند أبي هُرَيْرَةَ شوهدت بِمصر فكانت مائتي جزء.
قَالَ الأزهري: ولَم يُصنف يعقوب المسند كله. وسمعتُ الشيوخ يقولون لم يتم مسندا معللا قط.
قلت: والذي ظهر ليعقوب مسند العشرة، وابن مَسْعُود، وعمار، وعُتبة بْن غزوان، والْعَبَّاس، وبعض الموالي. هذا الَّذِي رأينا من مسنده حسب.
أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال، أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة قَالَ: كنية أبي أبو الفضل، وكنية أبيه يعقوب، أبو يوسف، وشيبة بن الصّلت، وكنية شيبة أبو سهل، والصّلت بن عصفور، وكنية الصّلت أبو شيبة، وعصفور بن شندان مولى شداد بْن هميان السدوسي. وَتُوُفِّيَ جدي ببغداد فِي شهر ربيع الأول سنة اثنتين وستين.
حدثنا التنوخي عن أبي الحسن أحمد بن يوسف بْن إِسْحَاق بْن البهلول قَالَ:
حدَّثَنِي أبي قَالَ: حدَّثَنِي يعقوب بْن شيبة قَالَ: أظل عيد من الأعياد رجلا- يومى إلى أَنَّهُ من أهل عصره- وعنده مائة دينار لا يملك سواها، فكتب إِلَيْهِ رجل من إخوانه يَقُولُ لَهُ: قد أظلَّنا هذا العيد ولا شيء عندنا ننفقه عَلَى الصبيان، ويستدعي منه ما ينفقه. فجعل المائة دينار فِي صرة وختمها وأنفذها إِلَيْهِ، فلم تلبث الصرة عند الرجل
إلا يسيرًا حتى وردت عَلَيْهِ رقعة أخ من إخوانه، وذكر إضاقته فِي العيد، ويستدعي منه مثل ما استدعاه، فوجه بالصرة إِلَيْهِ بختمها وبقي الأول لا شيء عنده، فكتب إلى صديق لَهُ وهو الثالث الذي صارت إليه الدنانير يذكر حاله ويستدعي منه ما ينفقه فِي العيد، فأنفذ إِلَيْهِ الصرة بخاتمها. فلما عادت إِلَيْهِ صرته التي أنفذها بحالِها ركب إِلَيْهِ ومعه الصرة وقال لَهُ: ما شأنُ هذا الصرة التي أنفذتها إليّ؟ فقال لَهُ: إنه أظلنا العيد ولا شيء عندنا ننفقه عَلَى الصبيان، فكتبتُ إلى فلان أخينا أستدعي منه ما ننفقه فأنفذ إليّ هذه الصرة، فلما وردت رُقعتك عليّ أنفذتها إليك. فقال لَهُ: قم بنا إِلَيْهِ، فركبا جميعًا إلى الثاني ومعهما الصرة، فتفاوضوا الحديث ثُمَّ فتحوها فاقتسموها أثلاثًا.
قَالَ أَبُو الْحَسَن: قَالَ لي أبي: والثلاثة يعقوب بْن شيبة، وأبو حسان الزيادي القاضي. وأنسيت أَنَا الثالث.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدثنا أبو مزاحم موسى ابن عُبَيْد الله. قَالَ: قَالَ لي عَمي عَبْد الرَّحْمَن بْن يَحْيَى بْن خاقان: أمر المتوكل بِمسألة أَحْمَد بْن حنبل عَمَّن يتقلد القضاء. قَالَ أَبُو مزاحم: فسأله عمي فأجابه فذكر جماعة، ثُمّ قَالَ: وسألته عَن يعقوب بْن شيبة؟ فقال: مُبتدع صاحب هَوى.
قلت: إنّما وصفه أَحْمَد بذلك لأنه كَانَ يذهب إلى الوقف فِي القرآن.
قرأتُ عَلَى الْحَسَن بْن أبي بكر عن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي قَالَ: تُوُفِّيَ أَبُو يوسف يعقوب بْن شيبة بْن الصلت بْن عصفور بْن شداد بْن هميان السدوسي- مولى لهم- لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وستين ومائتين.
أَخْبَرَنِي بذلك مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب. قَالَ: وسمعتُ أبي يَقُولُ: وُلِدَ أبي يعقوب بْن شيبة فِي سنة اثنتين وثَمانين ومائة. وكان يعقوب من فقهاء البغداديين عَلَى قول مالك، من كبار أصحاب أَحْمَد بْن المعدل، والحارث بْن مسكين، وأخذ عَن عدة من أصحاب مالك، وكان من ذوي السرو، كثير الرواية والتصنيف، وكان يقف فِي القرآن ولم يُغير شيبه.
من أهل البصرة. سَمِعَ عَلِيّ بْن عَاصِم، ويزيد بْن هَارُون، وروح بْن عُبادة، وعفَّان بْن مُسْلِم، ويعلى بْن عُبَيْد، ومعلَّى بْن منصور، وَمُحَمَّد بْن عَبْد الله الْأنْصَارِيّ، وأبا النضر هاشم بْن القاسم، وأسود بْن عامر، وأبا نُعيم، وقبيصة بن عتبة، ويحيى بن أبي بكير، وحسينا المروزيّ، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وأبا الوليد الطيالسي، وَمُحَمَّد بْن كثير، وأبا سلمة التبوذكي، وأبا أَحْمَد الزّبيري، وأحوص بن جواب، وخلقا
كثيرًا، من أمثالِهم. رَوى عَنْهُ ابن ابنه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، ويوسف بْن يعقوب بْن إِسْحَاق بْن البهلول، وكان ثقة. سكن بغداد وحدث بها، وسر من رأى، وصنف مسندا معللا، إلا أَنَّهُ لَم يتْممه.
حدَّثَنِي الأزهري قَالَ: سمعتُ جماعة من شيوخنا، وسَمَّى منهم أَبَا عُمر بْن حيويه، وأبا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ. يقولون: لو أنّ كتاب يعقوب بْن شيبة كَانَ مسطورًا عَلَى حمام لوجب أن يُكتب.
قَالَ الأزهري: وبَلَغني أنّ يعقوب كَانَ فِي منزله أربعون لِحافًا، أعدها لِمن كَانَ يبيتُ عنده من الوراقين لتبييض المسند ونقله، ولزمه عَلَى ما خَرَّج من المسند عشرة آلاف دينار. قَالَ: وقيل لي إن نسخة بِمسند أبي هُرَيْرَةَ شوهدت بِمصر فكانت مائتي جزء.
قَالَ الأزهري: ولَم يُصنف يعقوب المسند كله. وسمعتُ الشيوخ يقولون لم يتم مسندا معللا قط.
قلت: والذي ظهر ليعقوب مسند العشرة، وابن مَسْعُود، وعمار، وعُتبة بْن غزوان، والْعَبَّاس، وبعض الموالي. هذا الَّذِي رأينا من مسنده حسب.
أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال، أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة قَالَ: كنية أبي أبو الفضل، وكنية أبيه يعقوب، أبو يوسف، وشيبة بن الصّلت، وكنية شيبة أبو سهل، والصّلت بن عصفور، وكنية الصّلت أبو شيبة، وعصفور بن شندان مولى شداد بْن هميان السدوسي. وَتُوُفِّيَ جدي ببغداد فِي شهر ربيع الأول سنة اثنتين وستين.
حدثنا التنوخي عن أبي الحسن أحمد بن يوسف بْن إِسْحَاق بْن البهلول قَالَ:
حدَّثَنِي أبي قَالَ: حدَّثَنِي يعقوب بْن شيبة قَالَ: أظل عيد من الأعياد رجلا- يومى إلى أَنَّهُ من أهل عصره- وعنده مائة دينار لا يملك سواها، فكتب إِلَيْهِ رجل من إخوانه يَقُولُ لَهُ: قد أظلَّنا هذا العيد ولا شيء عندنا ننفقه عَلَى الصبيان، ويستدعي منه ما ينفقه. فجعل المائة دينار فِي صرة وختمها وأنفذها إِلَيْهِ، فلم تلبث الصرة عند الرجل
إلا يسيرًا حتى وردت عَلَيْهِ رقعة أخ من إخوانه، وذكر إضاقته فِي العيد، ويستدعي منه مثل ما استدعاه، فوجه بالصرة إِلَيْهِ بختمها وبقي الأول لا شيء عنده، فكتب إلى صديق لَهُ وهو الثالث الذي صارت إليه الدنانير يذكر حاله ويستدعي منه ما ينفقه فِي العيد، فأنفذ إِلَيْهِ الصرة بخاتمها. فلما عادت إِلَيْهِ صرته التي أنفذها بحالِها ركب إِلَيْهِ ومعه الصرة وقال لَهُ: ما شأنُ هذا الصرة التي أنفذتها إليّ؟ فقال لَهُ: إنه أظلنا العيد ولا شيء عندنا ننفقه عَلَى الصبيان، فكتبتُ إلى فلان أخينا أستدعي منه ما ننفقه فأنفذ إليّ هذه الصرة، فلما وردت رُقعتك عليّ أنفذتها إليك. فقال لَهُ: قم بنا إِلَيْهِ، فركبا جميعًا إلى الثاني ومعهما الصرة، فتفاوضوا الحديث ثُمَّ فتحوها فاقتسموها أثلاثًا.
قَالَ أَبُو الْحَسَن: قَالَ لي أبي: والثلاثة يعقوب بْن شيبة، وأبو حسان الزيادي القاضي. وأنسيت أَنَا الثالث.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدثنا أبو مزاحم موسى ابن عُبَيْد الله. قَالَ: قَالَ لي عَمي عَبْد الرَّحْمَن بْن يَحْيَى بْن خاقان: أمر المتوكل بِمسألة أَحْمَد بْن حنبل عَمَّن يتقلد القضاء. قَالَ أَبُو مزاحم: فسأله عمي فأجابه فذكر جماعة، ثُمّ قَالَ: وسألته عَن يعقوب بْن شيبة؟ فقال: مُبتدع صاحب هَوى.
قلت: إنّما وصفه أَحْمَد بذلك لأنه كَانَ يذهب إلى الوقف فِي القرآن.
قرأتُ عَلَى الْحَسَن بْن أبي بكر عن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي قَالَ: تُوُفِّيَ أَبُو يوسف يعقوب بْن شيبة بْن الصلت بْن عصفور بْن شداد بْن هميان السدوسي- مولى لهم- لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وستين ومائتين.
أَخْبَرَنِي بذلك مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب. قَالَ: وسمعتُ أبي يَقُولُ: وُلِدَ أبي يعقوب بْن شيبة فِي سنة اثنتين وثَمانين ومائة. وكان يعقوب من فقهاء البغداديين عَلَى قول مالك، من كبار أصحاب أَحْمَد بْن المعدل، والحارث بْن مسكين، وأخذ عَن عدة من أصحاب مالك، وكان من ذوي السرو، كثير الرواية والتصنيف، وكان يقف فِي القرآن ولم يُغير شيبه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=136130&book=5517#85f1ce
يعقوب بْن الوليد، أَبُو يوسف الْأزْدِيّ الْمَدِينِيّ :
وقيل: أَبُو هلال كَنَّاه كذلك مُحَمَّد بْن الصبَّاح الجرجرائي. سكن بغداد وحدث
بها عن أبي حازم سلمة بن دينار وهشام بْن عروة، وجعفر بْن مُحَمَّد، وابن أبي ذئب، ومالك بن أنس. رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْعَابِدُ، وَالصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ الْجَحْدَرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْجَرْجَرَائِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ الْبَغَوِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ الْعَبْدِيُّ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأهوازي، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَطِيرِيُّ، حدثنا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ الْوَلِيدِ الْمَدِينِيُّ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَمْعَانَ- مَوْلَى الزُّرَقِيِّينَ- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا رَقَدَ الْمَرْءُ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ الْعَتَمَةَ وَقَفَ عَلَيْهِ مَلَكَانِ يُوقِظَانَهُ يَقُولانِ الصَّلاةَ، ثُمَّ يُوَلِّيَانِ عَنْهُ وَيَقُولانِ: رَقَدَ الْخَاسِرُ وَأَبَى» .
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم يقول: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل يَقُولُ: سمعتُ أَبِي يَقُولُ: يعقوب بْن الوليد الْمَدِينِيّ أَبُو يوسف كتبتُ عَنْهُ، وخرَّقت حديثه منذ دهر وكان من الكذابين، وكان يضعُ الحديث. وكان يكذب يحدث عَن أبي حازم وهشام ابن عُروة، وابن أبي ذئب.
وسمعت أبي غير مرة يَقُولُ: كَانَ كذابًا يضعُ الحديث.
أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: أَبُو يوسف يعقوب بْن الوليد حَدَّث عَن جَعْفَر بْن مُحَمَّد، كذاب رَأَيْته ببغداد.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى. يَقُولُ: يعقوب بْن الوليد كَانَ بحضرة الرصافة ولم يكن بشيء.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق. وحدثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: يعقوب بْن الوليد الْمَدِينِيّ ضعيف الحديث جدًّا.
أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا علي بن محمد بن جعفر المالكي، حَدَّثَنَا القاضي أبو خازم عبد المؤمن بن المتوكّل بن مشكان- ببيروت- أَخْبَرَنَا أَبُو الجهم أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن طلاب المشغراني.
وحَدَّثَنَا عبد العزيز بن أحمد الكتاني، حدثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حَدَّثَنَا القاسم بن عيسى العصار قالا: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني قَالَ: أَبُو يوسف يعقوب بْن الوليد غير ثقة ولا مأمون- زاد العصار- هُوَ صاحب حديث سهل بْن سعد فِي الرطب بالقثاء.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: باب من يرغب عَنِ الرواية عنهم- فذكر جماعة، منهم يعقوب بن الوليد.
أخبرني محمّد بن علي الأصبهانيّ، أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الآجري قَالَ: سألت أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث عَن يعقوب بْن الوليد المدينيّ فقال: غير ثقة كَانَ يكون ببغداد.
أَخْبَرَنَا البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: يعقوب بْن الوليد لَيْسَ بشيء، متروك.
أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ الله المؤدب قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ: يعقوب بْن الوليد ضعيف.
وقيل: أَبُو هلال كَنَّاه كذلك مُحَمَّد بْن الصبَّاح الجرجرائي. سكن بغداد وحدث
بها عن أبي حازم سلمة بن دينار وهشام بْن عروة، وجعفر بْن مُحَمَّد، وابن أبي ذئب، ومالك بن أنس. رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْعَابِدُ، وَالصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ الْجَحْدَرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْجَرْجَرَائِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ الْبَغَوِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ الْعَبْدِيُّ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأهوازي، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَطِيرِيُّ، حدثنا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ الْوَلِيدِ الْمَدِينِيُّ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَمْعَانَ- مَوْلَى الزُّرَقِيِّينَ- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا رَقَدَ الْمَرْءُ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ الْعَتَمَةَ وَقَفَ عَلَيْهِ مَلَكَانِ يُوقِظَانَهُ يَقُولانِ الصَّلاةَ، ثُمَّ يُوَلِّيَانِ عَنْهُ وَيَقُولانِ: رَقَدَ الْخَاسِرُ وَأَبَى» .
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم يقول: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل يَقُولُ: سمعتُ أَبِي يَقُولُ: يعقوب بْن الوليد الْمَدِينِيّ أَبُو يوسف كتبتُ عَنْهُ، وخرَّقت حديثه منذ دهر وكان من الكذابين، وكان يضعُ الحديث. وكان يكذب يحدث عَن أبي حازم وهشام ابن عُروة، وابن أبي ذئب.
وسمعت أبي غير مرة يَقُولُ: كَانَ كذابًا يضعُ الحديث.
أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: أَبُو يوسف يعقوب بْن الوليد حَدَّث عَن جَعْفَر بْن مُحَمَّد، كذاب رَأَيْته ببغداد.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى. يَقُولُ: يعقوب بْن الوليد كَانَ بحضرة الرصافة ولم يكن بشيء.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق. وحدثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: يعقوب بْن الوليد الْمَدِينِيّ ضعيف الحديث جدًّا.
أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا علي بن محمد بن جعفر المالكي، حَدَّثَنَا القاضي أبو خازم عبد المؤمن بن المتوكّل بن مشكان- ببيروت- أَخْبَرَنَا أَبُو الجهم أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن طلاب المشغراني.
وحَدَّثَنَا عبد العزيز بن أحمد الكتاني، حدثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حَدَّثَنَا القاسم بن عيسى العصار قالا: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني قَالَ: أَبُو يوسف يعقوب بْن الوليد غير ثقة ولا مأمون- زاد العصار- هُوَ صاحب حديث سهل بْن سعد فِي الرطب بالقثاء.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: باب من يرغب عَنِ الرواية عنهم- فذكر جماعة، منهم يعقوب بن الوليد.
أخبرني محمّد بن علي الأصبهانيّ، أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الآجري قَالَ: سألت أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث عَن يعقوب بْن الوليد المدينيّ فقال: غير ثقة كَانَ يكون ببغداد.
أَخْبَرَنَا البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: يعقوب بْن الوليد لَيْسَ بشيء، متروك.
أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ الله المؤدب قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ: يعقوب بْن الوليد ضعيف.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=156930&book=5517#4da413
يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ بنِ الصَّلْتِ بنِ عُصْفُورٍ البَصْرِيُّ
الحَافِظُ، الكَبِيْرُ، العَلاَّمَةُ، الثِّقَةُ، أَبُو يُوْسُفَ، السَّدُوْسِيُّ، البَصْرِيُّ، ثُمَّ البَغْدَادِيُّ، صَاحِبُ (المُسْنَدِ الكَبِيْرِ) ، العديمُ النَّظيرِ المعلّل، الَّذِي تمَّ مِنْ مسَانيدِهِ نَحْوٌ مِنْ ثَلاَثِيْنَ مجلَّداً، وَلَوْ كَمُلَ لَجَاءَ فِي مائَةِ مُجَلَّدٍ.
مَوْلِدُهُ: فِي حُدُوْدِ الثَّمَانِيْنَ وَمائَةٍ،
وَسَمَاعَاتُهُ عَلَى رَأْسِ المائَتَيْنِ.سَمِعَ: عَلِيَّ بنَ عَاصِمٍ، وَيَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ، وَرَوْحَ بنَ عُبَادَةَ، وَأَزْهَرَ بنَ سَعْدٍ السَّمَّانَ، وَبِشْرَ بنَ عُمَرَ الزَّهْرَانِيَّ، وَجَعْفَرَ بنَ عَوْنٍ، وَأَبَا عَامِرٍ العَقَدِيَّ، وَشجَاعَ بنَ الوَلِيْدِ، وَعَبْدَ اللهِ بنَ بَكْرٍ السَّهْمِيَّ، وَمَحَاضِرَ بنَ المُوَرِّعِ، وَعَبْدَ الوَهَّابِ بنَ عَطَاءٍ، وَأَبَا النَّضْرِ، وَيَعْلَى بنَ عُبَيْدٍ، وَوهبَ بنَ جَرِيْرٍ، وَحَجَّاجَ بنَ مِنْهَالٍ.
وَيَنْزِلُ إِلَى: أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، وَعَلِيِّ بنِ المَدِيْنِيِّ، وَيَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ.
ثُمَّ إِلَى: الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ الحَلْوَانِيِّ، وَهَارُوْنَ الحَمَّالِ، وَمُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى الذُّهْلِيِّ، وَأَبِي بَكْرٍ الأَعْيَنِ.
ثُمَّ يَنْزِلُ إِلَى أَصْحَابِ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، وَابْنِ المَدِيْنِيِّ.
وَيُخَرِّجُ العَالِي وَالنَّازلَ، وَيذكرُ أَوَّلاً سِيْرَةَ الصَّحَابِيِّ مُستوَفَاةً، ثُمَّ يَذْكُرُ مَا رَوَاهُ، وَيوضِّحُ عِلَلَ الأَحَادِيْثِ، وَيَتَكَلَّمُ عَلَى الرِّجَالِ، وَيُجَرِّحُ وَيعدِّلُ بكَلاَمٍ مُفِيْدٍ عَذْبٍ شَافٍ، بِحَيْثُ إِنَّ النَّاظرَ فِي (مُسْنَدِهِ) لاَ يَمَلُّ مِنْهُ، وَلَكِنْ قَلَّ مَنْ رَوَى عَنْهُ.
حَدَّثَ عَنْهُ: حَفِيْدُهُ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ يَعْقُوْبَ، وَيُوْسُفُ بنُ يَعْقُوْبَ الأَزرقُ، وَطَائِفَةٌ.
وَثَّقَهُ: أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ، وَغَيْرُهُ.
قَالَ أَبُو الحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ: لَوْ كَانَ كِتَابُ يَعْقُوْبَ بنِ شَيْبَةَ مَسطوراً عَلَى حَمَّامٍ لَوَجَبَ أَنْ يُكْتَبَ، يَعْنِي: لاَ يفتقرُ الشَّخْصُ فِيْهِ إِلَى سَمَاعٍ.
قَالَ الخَطِيْبُ: حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّهُ كَانَ فِي مَنزِلِ يَعْقُوْبَ بنِ شَيْبَةَ أَرْبَعُوْنَ لِحَافاً أَعدَّهَا لِمَنْ كَانَ عِنْدَهُ مِنَ الوَرَّاقينَ الَّذِيْنَ يُبَيِّضُونَ لَهُ (المُسْنَدَ) .
قَالَ: وَلزمَهُ عَلَى مَا خَرَّجَ مِنْهُ عَشْرَةَ آلاَفِ
دِيْنَارٍ.ثُمَّ قَالَ: وَقِيْلَ: إِنَّ نُسَخَهُ بِمسندِ أَبِي هُرَيْرَةَ مِنْهُ شُوْهِدَتْ بِمِصْرَ، فَكَانَتْ فِي مئتَي جُزْءٍ.
قَالَ: وَالَّذِي ظَهرَ لَهُ مُسْندُ العشرَةِ، وَابْنِ مَسْعُوْدٍ، وَعَمَّارٍ، وَالعَبَّاسِ، وَعتبَةَ بنِ غَزْوَانَ، وَبَعْضِ الموَالِي.
قُلْتُ: وَبَلَغَنِي أَنَّهُ شُوْهِدَ لَهُ مُسْنَدُ عليٍّ فِي خَمْسَةِ أَسفَارٍ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ كَامِلٍ القَاضِي: كَانَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ مِنْ كِبَارِ أَصْحَابِ أَحْمَدَ بنِ المُعَدَّلِ، وَالحَارِثِ بنِ مِسْكِيْنَ، فَقِيْهاً، سَرِيّاً، وَكَانَ يَقِفُ فِي القُرْآنِ.
قُلْتُ: أَخذَ الوَقْفَ عَنْ شَيْخِهِ أَحْمَدَ المَذْكُوْرِ، وَقَدْ وَقَفَ عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ، وَمُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ، وَإِسْحَاقُ بنُ أَبِي إِسْرَائِيْلَ، وَجَمَاعَةٌ.
وخَالفَهُم نَحْوٌ مِنْ أَلفِ إِمَامٍ، بَلْ سَائِرُ أَئِمَّةِ السَّلَفِ وَالخَلَفِ عَلَى نَفْي الخليقَةِ عَنِ القُرْآنِ، وَتَكْفِيْرِ الجَهْمِيَّةِ، نَسْأَلُ اللهَ السَّلاَمَةَ فِي الدِّيْنِ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ المَرُّوْذِيُّ: أَظهرَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ الوَقْفَ فِي ذَلِكَ الجَانبِ مِنْ بَغْدَادَ، فحذَّرَ أَبُو عَبْدِ اللهِ مِنْهُ، وَقَدْ كَانَ المُتَوَكِّلُ أَمَرَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ يَحْيَى بنِ خَاقَانَ أَنْ يَسْأَلَ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ عَمَّنْ يُقَلِّدُ القَضَاءَ.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: فَسَأَلْتُهُ عَنْ يَعْقُوْبَ بنِ شَيْبَةَ.
فَقَالَ: مُتَبَدِّعٌ، صَاحِبُ هوَى.
قَالَ الخَطِيْبُ: وَصفَهُ أَحْمَدُ بِذَلِكَ لأَجلِ الوَقْفِ.
قُلْتُ: قَدْ كَانَ يَعْقُوْبُ صَاحِبُ أَمْوَالٍ عَظِيْمَةٍ، وَحِشْمَةٍ، وَحُرْمَةٍ وَافرَةٍ، بِحَيْثُ إِنَّ حَفِيْدَهُ حَكَى، قَالَ: لَمَّا وُلِدْتُ عَمدَ أَبواي فَمَلآ لِي ثَلاَثَةَ
خوَابِي ذَهباً، وَخبَّآهَا لِي، فذكَرَ أَنَّهُ طَالَ عُمُرُهُ، وَأَنفقهَا، وَفَنِيَتْ، وَاحْتَاجَ، وَكَانَ مَوْلِدُهُ قَبْلَ مَوْتِ جدِّهِ بنيِّف عَشْرَةَ سَنَةً.مَاتَ يَعْقُوْبُ الحَافِظُ: فِي شَهْرِ رَبِيْعٍ الأَوَّلِ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّيْنَ وَمائَتَيْنِ، وَقَعَ لِي جُزْءٌ وَاحِدٌ مِنْ مُسنَدِ عَمَّارٍ لَهُ.
قَرَأْتُ عَلَى الحَافِظِ أَبِي مُحَمَّدٍ بنِ خَلَفٍ: أَخبرَكُم يَحْيَى بنُ أَبِي السُّعُوْدِ، أَخْبَرَتْنَا فَخْرُ النِّسَاءِ شُهْدَةُ، أَخْبَرَنَا الحُسَيْنُ بنُ أَحْمَدَ النِّعَالِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مَهْدِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ يَعْقُوْبَ بنِ شَيْبَةَ سنَةَ إِحْدَى وَثَلاَثِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ، حَدَّثَنَا جَدِّي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ، أَخْبَرَنَا عَطَاءُ بنُ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي البَخْتَرِيِّ الطَّائِيِّ، قَالَ: قَاوَلَ عَمَّارٌ رَجُلاً، فَاسْتطَالَ الرَّجُلُ عَلَيْهِ، فَقَالَ عَمَّارٌ: أَنَا إِذاً كَمَنْ لاَ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الجُمُعَةِ.
فَعَاد الرَّجُلُ فَاسْتطَالَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ عَمَّارٌ: إِنْ كُنْتَ كَاذِباً فَأَكْثَرَ اللهُ مَالَكَ وَولدَكَ، وَجَعَلَكَ يُوطأُ عَقِبُكَ.
وَبِهِ: قَالَ يَعْقُوْبُ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ : مَا نَسِيْنَا الغبارَ عَلَى شَعْرِ صَدْرِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ يَقُوْلُ: (اللَّهُمَّ إِنَّ الخَيْرَ خَيْرُ الآخِرَةِ، فَاغْفِرْ لِلأَنصَارِ وَالمُهَاجِرَةِ) إِذْ جَاءَ عَمَّارٌ فَقَالَ: (وَيْحَكَ، أَوْ وَيْلَكَ يَا ابْنَ سُمَيَّةَ، تقتلُكَ الفِئَةُ البَاغِيَةُ).
الحَافِظُ، الكَبِيْرُ، العَلاَّمَةُ، الثِّقَةُ، أَبُو يُوْسُفَ، السَّدُوْسِيُّ، البَصْرِيُّ، ثُمَّ البَغْدَادِيُّ، صَاحِبُ (المُسْنَدِ الكَبِيْرِ) ، العديمُ النَّظيرِ المعلّل، الَّذِي تمَّ مِنْ مسَانيدِهِ نَحْوٌ مِنْ ثَلاَثِيْنَ مجلَّداً، وَلَوْ كَمُلَ لَجَاءَ فِي مائَةِ مُجَلَّدٍ.
مَوْلِدُهُ: فِي حُدُوْدِ الثَّمَانِيْنَ وَمائَةٍ،
وَسَمَاعَاتُهُ عَلَى رَأْسِ المائَتَيْنِ.سَمِعَ: عَلِيَّ بنَ عَاصِمٍ، وَيَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ، وَرَوْحَ بنَ عُبَادَةَ، وَأَزْهَرَ بنَ سَعْدٍ السَّمَّانَ، وَبِشْرَ بنَ عُمَرَ الزَّهْرَانِيَّ، وَجَعْفَرَ بنَ عَوْنٍ، وَأَبَا عَامِرٍ العَقَدِيَّ، وَشجَاعَ بنَ الوَلِيْدِ، وَعَبْدَ اللهِ بنَ بَكْرٍ السَّهْمِيَّ، وَمَحَاضِرَ بنَ المُوَرِّعِ، وَعَبْدَ الوَهَّابِ بنَ عَطَاءٍ، وَأَبَا النَّضْرِ، وَيَعْلَى بنَ عُبَيْدٍ، وَوهبَ بنَ جَرِيْرٍ، وَحَجَّاجَ بنَ مِنْهَالٍ.
وَيَنْزِلُ إِلَى: أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، وَعَلِيِّ بنِ المَدِيْنِيِّ، وَيَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ.
ثُمَّ إِلَى: الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ الحَلْوَانِيِّ، وَهَارُوْنَ الحَمَّالِ، وَمُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى الذُّهْلِيِّ، وَأَبِي بَكْرٍ الأَعْيَنِ.
ثُمَّ يَنْزِلُ إِلَى أَصْحَابِ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، وَابْنِ المَدِيْنِيِّ.
وَيُخَرِّجُ العَالِي وَالنَّازلَ، وَيذكرُ أَوَّلاً سِيْرَةَ الصَّحَابِيِّ مُستوَفَاةً، ثُمَّ يَذْكُرُ مَا رَوَاهُ، وَيوضِّحُ عِلَلَ الأَحَادِيْثِ، وَيَتَكَلَّمُ عَلَى الرِّجَالِ، وَيُجَرِّحُ وَيعدِّلُ بكَلاَمٍ مُفِيْدٍ عَذْبٍ شَافٍ، بِحَيْثُ إِنَّ النَّاظرَ فِي (مُسْنَدِهِ) لاَ يَمَلُّ مِنْهُ، وَلَكِنْ قَلَّ مَنْ رَوَى عَنْهُ.
حَدَّثَ عَنْهُ: حَفِيْدُهُ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ يَعْقُوْبَ، وَيُوْسُفُ بنُ يَعْقُوْبَ الأَزرقُ، وَطَائِفَةٌ.
وَثَّقَهُ: أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ، وَغَيْرُهُ.
قَالَ أَبُو الحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ: لَوْ كَانَ كِتَابُ يَعْقُوْبَ بنِ شَيْبَةَ مَسطوراً عَلَى حَمَّامٍ لَوَجَبَ أَنْ يُكْتَبَ، يَعْنِي: لاَ يفتقرُ الشَّخْصُ فِيْهِ إِلَى سَمَاعٍ.
قَالَ الخَطِيْبُ: حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّهُ كَانَ فِي مَنزِلِ يَعْقُوْبَ بنِ شَيْبَةَ أَرْبَعُوْنَ لِحَافاً أَعدَّهَا لِمَنْ كَانَ عِنْدَهُ مِنَ الوَرَّاقينَ الَّذِيْنَ يُبَيِّضُونَ لَهُ (المُسْنَدَ) .
قَالَ: وَلزمَهُ عَلَى مَا خَرَّجَ مِنْهُ عَشْرَةَ آلاَفِ
دِيْنَارٍ.ثُمَّ قَالَ: وَقِيْلَ: إِنَّ نُسَخَهُ بِمسندِ أَبِي هُرَيْرَةَ مِنْهُ شُوْهِدَتْ بِمِصْرَ، فَكَانَتْ فِي مئتَي جُزْءٍ.
قَالَ: وَالَّذِي ظَهرَ لَهُ مُسْندُ العشرَةِ، وَابْنِ مَسْعُوْدٍ، وَعَمَّارٍ، وَالعَبَّاسِ، وَعتبَةَ بنِ غَزْوَانَ، وَبَعْضِ الموَالِي.
قُلْتُ: وَبَلَغَنِي أَنَّهُ شُوْهِدَ لَهُ مُسْنَدُ عليٍّ فِي خَمْسَةِ أَسفَارٍ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ كَامِلٍ القَاضِي: كَانَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ مِنْ كِبَارِ أَصْحَابِ أَحْمَدَ بنِ المُعَدَّلِ، وَالحَارِثِ بنِ مِسْكِيْنَ، فَقِيْهاً، سَرِيّاً، وَكَانَ يَقِفُ فِي القُرْآنِ.
قُلْتُ: أَخذَ الوَقْفَ عَنْ شَيْخِهِ أَحْمَدَ المَذْكُوْرِ، وَقَدْ وَقَفَ عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ، وَمُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ، وَإِسْحَاقُ بنُ أَبِي إِسْرَائِيْلَ، وَجَمَاعَةٌ.
وخَالفَهُم نَحْوٌ مِنْ أَلفِ إِمَامٍ، بَلْ سَائِرُ أَئِمَّةِ السَّلَفِ وَالخَلَفِ عَلَى نَفْي الخليقَةِ عَنِ القُرْآنِ، وَتَكْفِيْرِ الجَهْمِيَّةِ، نَسْأَلُ اللهَ السَّلاَمَةَ فِي الدِّيْنِ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ المَرُّوْذِيُّ: أَظهرَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ الوَقْفَ فِي ذَلِكَ الجَانبِ مِنْ بَغْدَادَ، فحذَّرَ أَبُو عَبْدِ اللهِ مِنْهُ، وَقَدْ كَانَ المُتَوَكِّلُ أَمَرَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ يَحْيَى بنِ خَاقَانَ أَنْ يَسْأَلَ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ عَمَّنْ يُقَلِّدُ القَضَاءَ.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: فَسَأَلْتُهُ عَنْ يَعْقُوْبَ بنِ شَيْبَةَ.
فَقَالَ: مُتَبَدِّعٌ، صَاحِبُ هوَى.
قَالَ الخَطِيْبُ: وَصفَهُ أَحْمَدُ بِذَلِكَ لأَجلِ الوَقْفِ.
قُلْتُ: قَدْ كَانَ يَعْقُوْبُ صَاحِبُ أَمْوَالٍ عَظِيْمَةٍ، وَحِشْمَةٍ، وَحُرْمَةٍ وَافرَةٍ، بِحَيْثُ إِنَّ حَفِيْدَهُ حَكَى، قَالَ: لَمَّا وُلِدْتُ عَمدَ أَبواي فَمَلآ لِي ثَلاَثَةَ
خوَابِي ذَهباً، وَخبَّآهَا لِي، فذكَرَ أَنَّهُ طَالَ عُمُرُهُ، وَأَنفقهَا، وَفَنِيَتْ، وَاحْتَاجَ، وَكَانَ مَوْلِدُهُ قَبْلَ مَوْتِ جدِّهِ بنيِّف عَشْرَةَ سَنَةً.مَاتَ يَعْقُوْبُ الحَافِظُ: فِي شَهْرِ رَبِيْعٍ الأَوَّلِ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّيْنَ وَمائَتَيْنِ، وَقَعَ لِي جُزْءٌ وَاحِدٌ مِنْ مُسنَدِ عَمَّارٍ لَهُ.
قَرَأْتُ عَلَى الحَافِظِ أَبِي مُحَمَّدٍ بنِ خَلَفٍ: أَخبرَكُم يَحْيَى بنُ أَبِي السُّعُوْدِ، أَخْبَرَتْنَا فَخْرُ النِّسَاءِ شُهْدَةُ، أَخْبَرَنَا الحُسَيْنُ بنُ أَحْمَدَ النِّعَالِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مَهْدِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ يَعْقُوْبَ بنِ شَيْبَةَ سنَةَ إِحْدَى وَثَلاَثِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ، حَدَّثَنَا جَدِّي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ، أَخْبَرَنَا عَطَاءُ بنُ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي البَخْتَرِيِّ الطَّائِيِّ، قَالَ: قَاوَلَ عَمَّارٌ رَجُلاً، فَاسْتطَالَ الرَّجُلُ عَلَيْهِ، فَقَالَ عَمَّارٌ: أَنَا إِذاً كَمَنْ لاَ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الجُمُعَةِ.
فَعَاد الرَّجُلُ فَاسْتطَالَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ عَمَّارٌ: إِنْ كُنْتَ كَاذِباً فَأَكْثَرَ اللهُ مَالَكَ وَولدَكَ، وَجَعَلَكَ يُوطأُ عَقِبُكَ.
وَبِهِ: قَالَ يَعْقُوْبُ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ : مَا نَسِيْنَا الغبارَ عَلَى شَعْرِ صَدْرِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ يَقُوْلُ: (اللَّهُمَّ إِنَّ الخَيْرَ خَيْرُ الآخِرَةِ، فَاغْفِرْ لِلأَنصَارِ وَالمُهَاجِرَةِ) إِذْ جَاءَ عَمَّارٌ فَقَالَ: (وَيْحَكَ، أَوْ وَيْلَكَ يَا ابْنَ سُمَيَّةَ، تقتلُكَ الفِئَةُ البَاغِيَةُ).
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103281&book=5517#98123c
يعقوب بْن الحصين
روى عنه مجاهد حديثًا واحدًا من حديث عبد الوهاب بْن مجاهد، عَنْ أبيه، عَنْ يعقوب بْن الحصين، قَالَ: كأني أنظر إِلَى [خدي] رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم في الصلاة، وهو يسلّم عَنْ يمينه وعن شماله ويجهر بالتسليم.
روى عنه مجاهد حديثًا واحدًا من حديث عبد الوهاب بْن مجاهد، عَنْ أبيه، عَنْ يعقوب بْن الحصين، قَالَ: كأني أنظر إِلَى [خدي] رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم في الصلاة، وهو يسلّم عَنْ يمينه وعن شماله ويجهر بالتسليم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103281&book=5517#467f9b
يعقوب بن الحصين
ب د ع: يَعْقُوب بن الحصين رأى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ مجاهد بن جبر، أَنَّهُ قَالَ: " كأني أنظر إلى خدي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصلاة، وهو يسلم عن يمينه وعن شماله، ويجهر بالتسليم ".
أخرجه الثلاثة.
ب د ع: يَعْقُوب بن الحصين رأى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ مجاهد بن جبر، أَنَّهُ قَالَ: " كأني أنظر إلى خدي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصلاة، وهو يسلم عن يمينه وعن شماله، ويجهر بالتسليم ".
أخرجه الثلاثة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103281&book=5517#3f07fc
يَعْقُوبُ بْنُ الْحُصَيْنِ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رَوَى عَنْهُ مُجَاهِدٌ
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ، قَالَ: ثنا أَبُو الْوَلِيدِ أَحْمَدُ بْنُ جَنَابٍ الْمِصِّيصِيُّ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُجَاهِدٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ الْحُصَيْنِ، قَالَ: «كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى خَدَّيْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّلَاةِ، وَهُوَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ، وَيَجْهَرُ بِالتَّسْلِيمِ» رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ النَّيْسَابُورِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ زَاجٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ جَنَابٍ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ، قَالَ: ثنا أَبُو الْوَلِيدِ أَحْمَدُ بْنُ جَنَابٍ الْمِصِّيصِيُّ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُجَاهِدٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ الْحُصَيْنِ، قَالَ: «كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى خَدَّيْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّلَاةِ، وَهُوَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ، وَيَجْهَرُ بِالتَّسْلِيمِ» رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ النَّيْسَابُورِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ زَاجٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ جَنَابٍ مِثْلَهُ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103281&book=5517#8dadd1
يَعْقُوبُ بْنُ الْحُصَيْنِ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ عُثْمَانَ الْفَزَارِيُّ، وَعَيَّاشٌ الْجَوْهَرِيُّ قَالَا: نا أَحْمَدُ بْنُ جَنَابٍ، نا عِيسَى بْنِ يُونُسَ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ الْحُصَيْنِ قَالَ: «كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى خَدَّيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّلَاةِ وَهُوَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ يَجْهَرُ بِالسَّلَامِ»
أَبُو عَزَّةَ الْهُذَلِيُّ يَسَارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ فَهِيمِ بْنِ نُفَاثَةَ بْنِ مِلَاصِ بْنِ جَذِيمَةَ بْنِ دَهْمَانَ بْنِ سَعْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ ثَوْرِ بْنِ طَابِخَةَ بْنِ لِحْيَانَ بْنِ هُذَيْلِ بْنِ مُدْرِكَةَ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، نا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ أَبِي عَزَّةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ قَبْضَ عَبْدٍ بِأَرْضٍ جَعَلَ لَهُ إِلَيْهَا حَاجَةً» حَدَّثَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا مُسَدَّدٌ، نا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ أَبِي عَزَّةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِهِ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ عُثْمَانَ الْفَزَارِيُّ، وَعَيَّاشٌ الْجَوْهَرِيُّ قَالَا: نا أَحْمَدُ بْنُ جَنَابٍ، نا عِيسَى بْنِ يُونُسَ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ الْحُصَيْنِ قَالَ: «كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى خَدَّيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّلَاةِ وَهُوَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ يَجْهَرُ بِالسَّلَامِ»
أَبُو عَزَّةَ الْهُذَلِيُّ يَسَارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ فَهِيمِ بْنِ نُفَاثَةَ بْنِ مِلَاصِ بْنِ جَذِيمَةَ بْنِ دَهْمَانَ بْنِ سَعْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ ثَوْرِ بْنِ طَابِخَةَ بْنِ لِحْيَانَ بْنِ هُذَيْلِ بْنِ مُدْرِكَةَ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، نا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ أَبِي عَزَّةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ قَبْضَ عَبْدٍ بِأَرْضٍ جَعَلَ لَهُ إِلَيْهَا حَاجَةً» حَدَّثَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا مُسَدَّدٌ، نا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ أَبِي عَزَّةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِهِ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=116432&book=5517#c0a9c2
يعقوب بْن الجهم من أهل حمص.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عُبَيد اللَّهِ بْن فضيل واللفظ لَهُ، وأَبُو أَحْمَدَ بْنِ مُحَمد بْنِ عِيسَى
الحمصيان، وَعَبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن أبي الحواري الدِّمَشْقِيّ قَالُوا، حَدَّثَنا أَبُو التَّقِيِّ هِشَامُ بْنُ عَبد الملك، حَدَّثَنا يعقوب بن الجهم الحمصي، حَدَّثَنا علي بن عاصم عن مغيرة عن إبراهيم قَال: لما خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ خَلَقَ لَهُ زوجة بعث الله مَلَكًا وَأَمَرَهُ بِالْجِمَاعِ فَفَعَلَ فَلَمَّا فَرَغَ قَالَتْ لَهُ حَوَّاءُ يَا آدَمُ هَذَا طَيِّبٌ زِدْنَا مِنْهُ.
حَدَّثَنَاهُ عَبد الْمُؤْمِنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حوثرة، حَدَّثَنا أحمد بن أبي روح البغدادي، حَدَّثَنا علي بن عاصم عن مُغِيرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ مِثْلَهُ.
وهذه الحكاية معروفة بيعقوب بْن الجهم هذا عن علي بْن عَاصِم مثله وقد أنكرت هَذِهِ الحكاية على يَعْقُوب بْن الجهم.
سمعت مُحَمد بْنُ عُبَيد اللَّهِ بْنِ فضيل يَقُول كنا نمر بيعقوب بْن الجهم هذا، ولاَ نكلمه يعنى أنه كان ضعيفا.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بن أبى الحواري، حَدَّثَنا أَبُو التَّقِيِّ هِشَامُ بْنُ عَبد الملك، حَدَّثَنا يعقوب بْنُ الْجَهْمِ، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ جَرير، عَن عَبد الْعَزِيزِ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَخْبَرَنِي جِبْرِيلُ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ اللَّهُ إِذَا وَجَّهْتُ إِلَى عَبد مِنْ عِبَادِي مُصِيبَةً فِي أَهْلِهِ أَوْ فِي وَلَدِهِ أَوْ فِي بَدَنِهِ فَاسْتَقْبَلَ ذَلِكَ بِصَبْرٍ جَمِيلٍ اسْتَحْيَيْتُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ أَنْشُرَ لَهُ دِيوَانًا أَوْ أَنْصِبَ لَهُ دِيوَانًا.
وليعقوب بْنُ الْجَهْمِ عَنْ عَمْرو بْنِ جَرير، عَن عَبد الْعَزِيزِ، عَن أَنَس غير هذا الحديث، وَعَبد الْعَزِيز هذا يومي إِلَى أَنَّهُ عَبد العزيز بن صهيب.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمد بْنُ عَمْرو بْنِ أَبِي سَلَمَةَ التِّنِّيسِيُّ، حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ مُوسَى بْنِ هارون بتنيس، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُبَيد التَّمَّارُ عَنْ يعقوب بن الجهم، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ وَاقِدٍ عَنِ الْمَسْعُودِيِّ عَنْ عُمَر مَوْلَى عَفْرَةَ، عَن أَنَس بن مالك
قَالَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا قُتِلَ، ولاَ يُسْتَتَابُ، ومَنْ سَبَّنِي قُتِلَ، ولاَ يُسْتَتَابُ، ومَنْ سَبَّ أَبَا بَكْرٍ قُتِلَ، ولاَ يُسْتَتَابُ، ومَنْ سَبَّ عُمَر قُتِلَ، ولاَ يُسْتَتَابُ، ومَنْ سَبَّ عُثْمَانَ جُلِدَ الْحَدَّ، ومَنْ سَبَّ عَلِيًّا جُلِدَ الْحَدَّ قِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ لِمَ فَرَّقْتَ بَيْنَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ، وَعلي قَالَ لأَن اللَّهَ خَلَقَنِي وَخَلَقَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنْ تُرْبَةٍ وَاحِدَةٍ وَفِيهَا نُدْفَنُ.
وَقَالَ هذا البلاء من يَعْقُوب بْن الجهم والحديث غير محفوظ، ولاَ يعرف من حديث المسعودي، ولاَ من حديث عُمَر مولى عفرة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عُبَيد اللَّهِ بْن فضيل واللفظ لَهُ، وأَبُو أَحْمَدَ بْنِ مُحَمد بْنِ عِيسَى
الحمصيان، وَعَبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن أبي الحواري الدِّمَشْقِيّ قَالُوا، حَدَّثَنا أَبُو التَّقِيِّ هِشَامُ بْنُ عَبد الملك، حَدَّثَنا يعقوب بن الجهم الحمصي، حَدَّثَنا علي بن عاصم عن مغيرة عن إبراهيم قَال: لما خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ خَلَقَ لَهُ زوجة بعث الله مَلَكًا وَأَمَرَهُ بِالْجِمَاعِ فَفَعَلَ فَلَمَّا فَرَغَ قَالَتْ لَهُ حَوَّاءُ يَا آدَمُ هَذَا طَيِّبٌ زِدْنَا مِنْهُ.
حَدَّثَنَاهُ عَبد الْمُؤْمِنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حوثرة، حَدَّثَنا أحمد بن أبي روح البغدادي، حَدَّثَنا علي بن عاصم عن مُغِيرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ مِثْلَهُ.
وهذه الحكاية معروفة بيعقوب بْن الجهم هذا عن علي بْن عَاصِم مثله وقد أنكرت هَذِهِ الحكاية على يَعْقُوب بْن الجهم.
سمعت مُحَمد بْنُ عُبَيد اللَّهِ بْنِ فضيل يَقُول كنا نمر بيعقوب بْن الجهم هذا، ولاَ نكلمه يعنى أنه كان ضعيفا.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بن أبى الحواري، حَدَّثَنا أَبُو التَّقِيِّ هِشَامُ بْنُ عَبد الملك، حَدَّثَنا يعقوب بْنُ الْجَهْمِ، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ جَرير، عَن عَبد الْعَزِيزِ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَخْبَرَنِي جِبْرِيلُ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ اللَّهُ إِذَا وَجَّهْتُ إِلَى عَبد مِنْ عِبَادِي مُصِيبَةً فِي أَهْلِهِ أَوْ فِي وَلَدِهِ أَوْ فِي بَدَنِهِ فَاسْتَقْبَلَ ذَلِكَ بِصَبْرٍ جَمِيلٍ اسْتَحْيَيْتُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ أَنْشُرَ لَهُ دِيوَانًا أَوْ أَنْصِبَ لَهُ دِيوَانًا.
وليعقوب بْنُ الْجَهْمِ عَنْ عَمْرو بْنِ جَرير، عَن عَبد الْعَزِيزِ، عَن أَنَس غير هذا الحديث، وَعَبد الْعَزِيز هذا يومي إِلَى أَنَّهُ عَبد العزيز بن صهيب.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمد بْنُ عَمْرو بْنِ أَبِي سَلَمَةَ التِّنِّيسِيُّ، حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ مُوسَى بْنِ هارون بتنيس، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُبَيد التَّمَّارُ عَنْ يعقوب بن الجهم، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ وَاقِدٍ عَنِ الْمَسْعُودِيِّ عَنْ عُمَر مَوْلَى عَفْرَةَ، عَن أَنَس بن مالك
قَالَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا قُتِلَ، ولاَ يُسْتَتَابُ، ومَنْ سَبَّنِي قُتِلَ، ولاَ يُسْتَتَابُ، ومَنْ سَبَّ أَبَا بَكْرٍ قُتِلَ، ولاَ يُسْتَتَابُ، ومَنْ سَبَّ عُمَر قُتِلَ، ولاَ يُسْتَتَابُ، ومَنْ سَبَّ عُثْمَانَ جُلِدَ الْحَدَّ، ومَنْ سَبَّ عَلِيًّا جُلِدَ الْحَدَّ قِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ لِمَ فَرَّقْتَ بَيْنَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ، وَعلي قَالَ لأَن اللَّهَ خَلَقَنِي وَخَلَقَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنْ تُرْبَةٍ وَاحِدَةٍ وَفِيهَا نُدْفَنُ.
وَقَالَ هذا البلاء من يَعْقُوب بْن الجهم والحديث غير محفوظ، ولاَ يعرف من حديث المسعودي، ولاَ من حديث عُمَر مولى عفرة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=154741&book=5517#fa7b4f
يعقوب بن دينار ويقال ميمون
أبي سلمة، الماجشون، أبو يوسف القرشي التيمي مولى المنكدر. من أهل المدينة. وفد على عمر بن عبد العزيز في ولايته المدينة، فلما استخلف عمر قدم عليه يعقوب الماجشون، فقال له عمر: إنا تركناك حيث تركنا لبس الخز. فانصرف عنه. والماجشون هو يعقوب، وهو أخو عبد الله بن أبي سلمة. والماجشون بالفارسية هو الورد، وإنما سمي الماجشون للونه.
وقال أبو الفرج الأصبهاني: الماجشون لقب لقبته به سكينة بنت الحسين، وهو اسم لون من الصبغ أصفر تخالطه حمرة، وكذلك كان لونه. ويقال: إنها ما لقبت أحداً قط بلقب إلا لصق به.
وكان يعلم الغناء، ويتخذ القيان، ظاهر أمره في ذلك، وكان يجالس عروة بن الزبير.
قال مصعب: كان الماجشون يعين ربيعة على أبي الزناد، لأن أبا الزناد كان معادياً لربيعة، فكان أبو الزناد يقول: مثلي ومثل الماجشون مثل ذئب كان يلج على أهل قرية، يأكل صبيانهم، فاجتمعوا له، وخرجوا في طلبه، فهرب منهم، فتقطعوا عنه إلا صاحب فخار، فألح في طلبه، فوقف له الذئب، فقال هؤلاء عذرتهم، مالي ولك؟ ما كسرت لك فخارةً قط! ثم قال أبو الزناد: أرأيت الماجشون، مالي وله؟! ما كسرت له قط كبراً ولا بربطاً.
عن ابن الماجشون قال:
عرج بروح أبي الماجشون، فوضعناه على سرير الغسل، وقلنا للناس: نروح به.
فدخل غاسل إليه يغسلهن فرأى عرقاً يتحرك من أسفل قدمه، فأقبل علينا، فقال: أرى عرقاً يتحرك، ولا أرى أن أعجل عليه، فاعتللنا على الناس، وقلنا: نغدو، لم يتهيأ أمرنا على ما أردنا. فأصبحنا، وغدا عليه الغاسل، وجاء الناس، فرأى العرق على حاله، فاعتذرنا إلى الناس بالأمر الذي رأيناه. فمكث ثلاثاً على حاله، ثم إنه نشع بعد ذلك، فاستوى جالساً، فقال: ائتوني بسويق، فأتي به، فشربه، فقلنا له: أخبرنا مما رأيت، قال: نعم، إنه عرج بروحي، فصعد بي الملك، حتى أتى سماء الدنيا، فاستفتح، ففتح له، ثم هكذا في السماوات حتى انتهي به إلى السماء السابعة، فقيل له: من معك؟ قال: الماجشون، فقيل له: لم يأن له، بقي من عمره كذا وكذا سنةً.
وذكر أبو الحسن محمد بن أحمد بن القواس الوراق: أن يعقوب مات سنة أربع وستين ومائة.
أبي سلمة، الماجشون، أبو يوسف القرشي التيمي مولى المنكدر. من أهل المدينة. وفد على عمر بن عبد العزيز في ولايته المدينة، فلما استخلف عمر قدم عليه يعقوب الماجشون، فقال له عمر: إنا تركناك حيث تركنا لبس الخز. فانصرف عنه. والماجشون هو يعقوب، وهو أخو عبد الله بن أبي سلمة. والماجشون بالفارسية هو الورد، وإنما سمي الماجشون للونه.
وقال أبو الفرج الأصبهاني: الماجشون لقب لقبته به سكينة بنت الحسين، وهو اسم لون من الصبغ أصفر تخالطه حمرة، وكذلك كان لونه. ويقال: إنها ما لقبت أحداً قط بلقب إلا لصق به.
وكان يعلم الغناء، ويتخذ القيان، ظاهر أمره في ذلك، وكان يجالس عروة بن الزبير.
قال مصعب: كان الماجشون يعين ربيعة على أبي الزناد، لأن أبا الزناد كان معادياً لربيعة، فكان أبو الزناد يقول: مثلي ومثل الماجشون مثل ذئب كان يلج على أهل قرية، يأكل صبيانهم، فاجتمعوا له، وخرجوا في طلبه، فهرب منهم، فتقطعوا عنه إلا صاحب فخار، فألح في طلبه، فوقف له الذئب، فقال هؤلاء عذرتهم، مالي ولك؟ ما كسرت لك فخارةً قط! ثم قال أبو الزناد: أرأيت الماجشون، مالي وله؟! ما كسرت له قط كبراً ولا بربطاً.
عن ابن الماجشون قال:
عرج بروح أبي الماجشون، فوضعناه على سرير الغسل، وقلنا للناس: نروح به.
فدخل غاسل إليه يغسلهن فرأى عرقاً يتحرك من أسفل قدمه، فأقبل علينا، فقال: أرى عرقاً يتحرك، ولا أرى أن أعجل عليه، فاعتللنا على الناس، وقلنا: نغدو، لم يتهيأ أمرنا على ما أردنا. فأصبحنا، وغدا عليه الغاسل، وجاء الناس، فرأى العرق على حاله، فاعتذرنا إلى الناس بالأمر الذي رأيناه. فمكث ثلاثاً على حاله، ثم إنه نشع بعد ذلك، فاستوى جالساً، فقال: ائتوني بسويق، فأتي به، فشربه، فقلنا له: أخبرنا مما رأيت، قال: نعم، إنه عرج بروحي، فصعد بي الملك، حتى أتى سماء الدنيا، فاستفتح، ففتح له، ثم هكذا في السماوات حتى انتهي به إلى السماء السابعة، فقيل له: من معك؟ قال: الماجشون، فقيل له: لم يأن له، بقي من عمره كذا وكذا سنةً.
وذكر أبو الحسن محمد بن أحمد بن القواس الوراق: أن يعقوب مات سنة أربع وستين ومائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=99807&book=5517#e85bb6
يَعْقُوب بن أبي زَيْنَب قَالَ الرَّازِيّ مَجْهُول
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=99807&book=5517#a5d42a
يعقوب بن ابى زينب روى عن عمر بن شيبة عن أبي سعيد الخدري روى عنه أبو معشر نجيح.
سمعت أبي يقول ذلك.
وسألته
عنه فقال: هو ( ك) مجهول.
[باب السين
- ] - يعقوب بن سلمة الليثى مولاهم روى عن أبيه عن أبي هريرة روى عنه محمد بن موسى الفطري وأبو عقيل يحيى بن المتوكل [ومحمد ابن اسماعيل بن أبي فديك - ] سمعت أبي يقول ذلك.
سمعت أبي يقول ذلك.
وسألته
عنه فقال: هو ( ك) مجهول.
[باب السين
- ] - يعقوب بن سلمة الليثى مولاهم روى عن أبيه عن أبي هريرة روى عنه محمد بن موسى الفطري وأبو عقيل يحيى بن المتوكل [ومحمد ابن اسماعيل بن أبي فديك - ] سمعت أبي يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64884&book=5517#778b38
يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ
- يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ الأَخْنَسِ واسمه أبي بن شريق بن عمرو بن وهب بْنِ عِلاجٍ واسمه عمير بن أبي سلمة بن عبد العزى بن غيرة بن عوف بْنِ ثَقِيفٍ وَهُوَ قَسِّيُّ بْنُ مُنَبِّهِ بْنِ بَكْرِ بْنِ هَوَازِنَ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ عِكْرِمَةَ بْنِ خَصَفَةَ بْنِ قيس بن عيلان بْن مضر. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ. عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانُوا عَشَرَةً يَجْلِسُونَ مَجْلِسًا وَاحِدًا يُعْرَفُونَ بِهِ مِنْهُمْ يَعْقُوبُ بْنُ عُتْبَةَ فَمَا كَانَ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَمْرَأَ مُرُوءَةً مِنْهُ وَمَا سُمِعَ لَهَ صَوْتٌ قَطُّ فِي مَنْزِلِهِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَكَانُوا- هَؤُلاءِ الْعَشَرَةُ- سِنًّا وَاحِدَةً فُقَهَاءَ عُلَمَاءَ مِنْهُمْ يَعْقُوبُ بْنُ عُتْبَةَ. وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَخْنَسِ. وَعَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ وَالْحَارِثُ بَنُو عِكْرِمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ. وَسَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ. وَالصَّلْتُ بْنُ زُبَيْدِ. وَصَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ. وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ هُرْمُزَ. وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الهذلي. وَكَانَ يَعْقُوبُ ثِقَةً لَهُ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ. وَرِوَايَةٌ. وَعِلْمٌ بِالسِّيرَةِ. وَغَيْرُ ذَلِكَ.
- يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ الأَخْنَسِ واسمه أبي بن شريق بن عمرو بن وهب بْنِ عِلاجٍ واسمه عمير بن أبي سلمة بن عبد العزى بن غيرة بن عوف بْنِ ثَقِيفٍ وَهُوَ قَسِّيُّ بْنُ مُنَبِّهِ بْنِ بَكْرِ بْنِ هَوَازِنَ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ عِكْرِمَةَ بْنِ خَصَفَةَ بْنِ قيس بن عيلان بْن مضر. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ. عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانُوا عَشَرَةً يَجْلِسُونَ مَجْلِسًا وَاحِدًا يُعْرَفُونَ بِهِ مِنْهُمْ يَعْقُوبُ بْنُ عُتْبَةَ فَمَا كَانَ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَمْرَأَ مُرُوءَةً مِنْهُ وَمَا سُمِعَ لَهَ صَوْتٌ قَطُّ فِي مَنْزِلِهِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَكَانُوا- هَؤُلاءِ الْعَشَرَةُ- سِنًّا وَاحِدَةً فُقَهَاءَ عُلَمَاءَ مِنْهُمْ يَعْقُوبُ بْنُ عُتْبَةَ. وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَخْنَسِ. وَعَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ وَالْحَارِثُ بَنُو عِكْرِمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ. وَسَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ. وَالصَّلْتُ بْنُ زُبَيْدِ. وَصَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ. وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ هُرْمُزَ. وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الهذلي. وَكَانَ يَعْقُوبُ ثِقَةً لَهُ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ. وَرِوَايَةٌ. وَعِلْمٌ بِالسِّيرَةِ. وَغَيْرُ ذَلِكَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=156348&book=5517#b34da7
يَعْقُوْبُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ سَعْدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ الزُّهْرِيُّ
ابْنِ صَاحِبِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ.
الإِمَامُ، الحَافِظُ، الحُجَّةُ، أَبُو يُوْسُفَ الزُّهْرِيُّ، العَوْفِيُّ، المَدَنِيُّ، ثُمَّ البَغْدَادِيُّ.
حَدَّثَ عَنْ: أَبِيْهِ؛ الحَافِظِ إِبْرَاهِيْمَ بنِ سَعْدٍ، وَشُعْبَةَ، وَعَاصِمِ بنِ مُحَمَّدٍ العُمَرِيِّ، وَعَبِيْدَةَ بنِ أَبِي رَائِطَةَ، وَمُحَمَّدِ ابْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ، وَشَرِيْكٍ، وَاللَّيْثِ، وَعَبْدِ العَزِيْزِ بنِ المُطَّلِبِ، وَسَيْفِ بنِ عُمَرَ، وَأَبِي أُوَيْسٍ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَعَبْدِ المَلِكِ بنِ الرَّبِيْعِ بنِ سَبْرَةَ، وَكَانَ مِنْ كِبَارِ المُحَدِّثِيْنَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَحْمَدُ، وَإِسْحَاقُ، وَعَلِيٌّ، وَيَحْيَى، وَأَبُو خَيْثَمَةَ،
وَمُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى، وَإِسْحَاقُ الكَوْسَجُ، وَسُلَيْمَانُ بنُ سَيْفٍ، وَعَلِيُّ بنُ سَلَمَةَ اللَّبَقِيُّ، وَعَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ المُخَرِّمِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ سَعِيْدٍ الرِّبَاطِيُّ، وَعَبَّاسٌ الدُّوْرِيُّ، وَابْنُ أَخِيْهِ؛ عُبَيْدُ اللهِ بنُ سَعْدٍ، وَالفَضْلُ بنُ سَهْلٍ الأَعْرَجُ، وَيَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.وَثَّقَهُ: يَحْيَى، وَالعِجْلِيُّ، وَطَائِفَةٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَدُوْقٌ.
قَالَ الذُّهْلِيُّ: إِبْرَاهِيْمُ بنُ سَعْدٍ رَوَى عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَعَنْ أَصْحَابِ الزُّهْرِيِّ، عَنْهُ، وَكَثُرَتْ رِوَايَتُهُ لِحَدِيْثِ الزُّهْرِيِّ، وَأَغرَبَ عَنْهُ، وَمَدَارُ حَدِيْثِهِ عَلَى ابْنِه يَعْقُوْبَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ، سَمِعَ هُوَ وَأَخُوْهُ سَعْدٌ الكُتُبَ.
قَالَ: فَمَاتَ أَخُوْهُ سَعْدٌ قَبْلَ أَنْ يَكْتُبَ عَنْهُ كَبِيْرُ أَحَدٍ، وَبَقِيَ يَعْقُوْبُ، فَكَتَبَ النَّاسُ عَنْهُ، فَوَجَدُوا عَنْهُ عِلْماً جلِيْلاً مِنْ حَدِيْثِ الزُّهْرِيِّ، وَغَيْرِهِ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً، مَأْمُوْناً، يُقَدَّمُ عَلَى أَخِيْهِ فِي الفَضْلِ، وَالوَرَعِ، وَالحَدِيْثِ، وَلَمْ يَزَلْ بِبَغْدَادَ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الحَسَنِ بنِ سَهْلٍ بِفَمِ الصِّلْحِ، فَلَمْ يَزَلْ مَعَهُ حَتَّى تُوُفِّيَ هُنَاكَ فِي شَوَّالٍ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَمائَتَيْنِ، وَكَانَ أَصْغَرَ مِنْ أَخِيْهِ سَعْدٍ بِأَرْبَعِ سِنِيْنَ.
وَقَالَ جَمَاعَةٌ كَذَلِكَ فِي مَوْتِه.
قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الحَمِيْدِ، أَخْبَرَكُم مُوْسَى بنُ عَبْدِ القَادِرِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الوَقْتِ السِّجْزِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الحَسَنِ الدَّاوُوْدِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ خُزَيْمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنِي يَعْقُوْبُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ صَالِحِ بنِ كَيْسَانَ، حَدَّثَنَا نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ قَالَ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (يَقُوْمُ النَّاسُ لِرَبِّ العَالِمِيْنَ يَوْمَ القِيَامَةِ، حَتَّى يَغِيْبَ أَحَدُهُم إِلَى أَنْصَافِ أُذُنَيْهِ فِي رَشْحِهِ) .
أَخْرَجَهُ: مُسْلِمٌ، عَنْ عَبْدٍ.
ابْنِ صَاحِبِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ.
الإِمَامُ، الحَافِظُ، الحُجَّةُ، أَبُو يُوْسُفَ الزُّهْرِيُّ، العَوْفِيُّ، المَدَنِيُّ، ثُمَّ البَغْدَادِيُّ.
حَدَّثَ عَنْ: أَبِيْهِ؛ الحَافِظِ إِبْرَاهِيْمَ بنِ سَعْدٍ، وَشُعْبَةَ، وَعَاصِمِ بنِ مُحَمَّدٍ العُمَرِيِّ، وَعَبِيْدَةَ بنِ أَبِي رَائِطَةَ، وَمُحَمَّدِ ابْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ، وَشَرِيْكٍ، وَاللَّيْثِ، وَعَبْدِ العَزِيْزِ بنِ المُطَّلِبِ، وَسَيْفِ بنِ عُمَرَ، وَأَبِي أُوَيْسٍ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَعَبْدِ المَلِكِ بنِ الرَّبِيْعِ بنِ سَبْرَةَ، وَكَانَ مِنْ كِبَارِ المُحَدِّثِيْنَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَحْمَدُ، وَإِسْحَاقُ، وَعَلِيٌّ، وَيَحْيَى، وَأَبُو خَيْثَمَةَ،
وَمُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى، وَإِسْحَاقُ الكَوْسَجُ، وَسُلَيْمَانُ بنُ سَيْفٍ، وَعَلِيُّ بنُ سَلَمَةَ اللَّبَقِيُّ، وَعَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ المُخَرِّمِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ سَعِيْدٍ الرِّبَاطِيُّ، وَعَبَّاسٌ الدُّوْرِيُّ، وَابْنُ أَخِيْهِ؛ عُبَيْدُ اللهِ بنُ سَعْدٍ، وَالفَضْلُ بنُ سَهْلٍ الأَعْرَجُ، وَيَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.وَثَّقَهُ: يَحْيَى، وَالعِجْلِيُّ، وَطَائِفَةٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَدُوْقٌ.
قَالَ الذُّهْلِيُّ: إِبْرَاهِيْمُ بنُ سَعْدٍ رَوَى عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَعَنْ أَصْحَابِ الزُّهْرِيِّ، عَنْهُ، وَكَثُرَتْ رِوَايَتُهُ لِحَدِيْثِ الزُّهْرِيِّ، وَأَغرَبَ عَنْهُ، وَمَدَارُ حَدِيْثِهِ عَلَى ابْنِه يَعْقُوْبَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ، سَمِعَ هُوَ وَأَخُوْهُ سَعْدٌ الكُتُبَ.
قَالَ: فَمَاتَ أَخُوْهُ سَعْدٌ قَبْلَ أَنْ يَكْتُبَ عَنْهُ كَبِيْرُ أَحَدٍ، وَبَقِيَ يَعْقُوْبُ، فَكَتَبَ النَّاسُ عَنْهُ، فَوَجَدُوا عَنْهُ عِلْماً جلِيْلاً مِنْ حَدِيْثِ الزُّهْرِيِّ، وَغَيْرِهِ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً، مَأْمُوْناً، يُقَدَّمُ عَلَى أَخِيْهِ فِي الفَضْلِ، وَالوَرَعِ، وَالحَدِيْثِ، وَلَمْ يَزَلْ بِبَغْدَادَ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الحَسَنِ بنِ سَهْلٍ بِفَمِ الصِّلْحِ، فَلَمْ يَزَلْ مَعَهُ حَتَّى تُوُفِّيَ هُنَاكَ فِي شَوَّالٍ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَمائَتَيْنِ، وَكَانَ أَصْغَرَ مِنْ أَخِيْهِ سَعْدٍ بِأَرْبَعِ سِنِيْنَ.
وَقَالَ جَمَاعَةٌ كَذَلِكَ فِي مَوْتِه.
قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الحَمِيْدِ، أَخْبَرَكُم مُوْسَى بنُ عَبْدِ القَادِرِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الوَقْتِ السِّجْزِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الحَسَنِ الدَّاوُوْدِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ خُزَيْمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنِي يَعْقُوْبُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ صَالِحِ بنِ كَيْسَانَ، حَدَّثَنَا نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ قَالَ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (يَقُوْمُ النَّاسُ لِرَبِّ العَالِمِيْنَ يَوْمَ القِيَامَةِ، حَتَّى يَغِيْبَ أَحَدُهُم إِلَى أَنْصَافِ أُذُنَيْهِ فِي رَشْحِهِ) .
أَخْرَجَهُ: مُسْلِمٌ، عَنْ عَبْدٍ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=136161&book=5517#c639d2
يعقوب بْن إِسْحَاق بن إبراهيم بن كامجر، أَبُو يوسف المعروف والده بإسحاق بْن أبي إسرائيل:
مروزي الأصل حَدَّث عَن أَبِيهِ، وعَن داود بْن رُشَيْد، وَأَحْمَد بْن عَبْد الصمد الْأنْصَارِيّ، والحسن بْن شبيب المؤدب، وعمر بْن شبة النُّميري. روى عَنْهُ المفضل بْن سلمة بْن عاصم، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: لا بأسَ بِهِ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأصبهانيّ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حدثنا أحمد بن عبد الصمد الأنصاريّ، حدثنا معن بن عيسى القزّاز، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ دَاوُدَ بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عَبَّاسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ: «قَدْ عَفَوْتُ عَنْ صَدَقَةِ الْخَيْلِ وَالرَّقِيقِ، وليس فيما دون المائتين زكاة» .
قَالَ سُلَيْمَانُ: لا يُرْوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ مَعْنُ بْنُ عِيسَى.
مروزي الأصل حَدَّث عَن أَبِيهِ، وعَن داود بْن رُشَيْد، وَأَحْمَد بْن عَبْد الصمد الْأنْصَارِيّ، والحسن بْن شبيب المؤدب، وعمر بْن شبة النُّميري. روى عَنْهُ المفضل بْن سلمة بْن عاصم، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: لا بأسَ بِهِ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأصبهانيّ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حدثنا أحمد بن عبد الصمد الأنصاريّ، حدثنا معن بن عيسى القزّاز، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ دَاوُدَ بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عَبَّاسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ: «قَدْ عَفَوْتُ عَنْ صَدَقَةِ الْخَيْلِ وَالرَّقِيقِ، وليس فيما دون المائتين زكاة» .
قَالَ سُلَيْمَانُ: لا يُرْوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ مَعْنُ بْنُ عِيسَى.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=124828&book=5517#aaf72a
يَعْقُوبُ الْقُبْطِيُّ مَوْلَى أَبِي مَذْكُورٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، رَوَى عَنْهُ جَابِرٌ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثنا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: " أَعْتَقَ أَبُو مَذْكُورٍ غُلَامًا لَهُ يُقَالُ لَهُ: يَعْقُوبُ الْقُبْطِيُّ عَنْ دُبُرٍ مِنْهُ، فَبَلَغَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «أَلَهُ مَالٌ غَيْرُهُ؟» ، قَالُوا: لَا , قَالَ: «مَنْ يَشْتَرِيهِ مِنِّي؟» فَاشْتَرَاهُ نُعَيْمُ بْنُ النَّحَّامِ خَتَنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بِثَمَانِمِائَةِ دِرْهَمٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنْفِقْ عَلَى نَفْسِكَ، فَإِنْ كَانَ لَكَ فَضْلٌ فَعَلَى أَقَارِبِكَ، فَإِنْ كَانَ لَكَ فَضْلٌ فَامْنَحْ هَاهُنَا وَهَاهُنَا» رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، وَرَوَاهُ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، وَعَطَاءٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ نَحْوَهُ، وَلَمْ يُسَمُّوا الْمُعْتِقَ وَلَا الْمُعْتَقَ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثنا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: " أَعْتَقَ أَبُو مَذْكُورٍ غُلَامًا لَهُ يُقَالُ لَهُ: يَعْقُوبُ الْقُبْطِيُّ عَنْ دُبُرٍ مِنْهُ، فَبَلَغَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «أَلَهُ مَالٌ غَيْرُهُ؟» ، قَالُوا: لَا , قَالَ: «مَنْ يَشْتَرِيهِ مِنِّي؟» فَاشْتَرَاهُ نُعَيْمُ بْنُ النَّحَّامِ خَتَنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بِثَمَانِمِائَةِ دِرْهَمٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنْفِقْ عَلَى نَفْسِكَ، فَإِنْ كَانَ لَكَ فَضْلٌ فَعَلَى أَقَارِبِكَ، فَإِنْ كَانَ لَكَ فَضْلٌ فَامْنَحْ هَاهُنَا وَهَاهُنَا» رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، وَرَوَاهُ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، وَعَطَاءٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ نَحْوَهُ، وَلَمْ يُسَمُّوا الْمُعْتِقَ وَلَا الْمُعْتَقَ