يزِيد بن عمر عَن مجَالد قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ مَجْهُول
Ibn al-Jawzī (d. 1201 CE) - al-Ḍuʿafāʾ wa-l-matrūkūn - ابن الجوزي - الضعفاء والمتروكون
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 3984 3901. يزيد بن عبد الله البغدادي2 3902. يزيد بن عبد الله بن قسيط5 3903. يزيد بن عبد الملك بن المغيرة بن نوفل ابو خالد الهاشمي النوفلي الم...1 3904. يزيد بن عطاء اليشكري الليثي1 3905. يزيد بن عطارد السدوسي1 3906. يزيد بن عمر53907. يزيد بن عياض بن جعدبة ابو الحكم الليثي المكي...1 3908. يزيد بن عيسى2 3909. يزيد بن فراس2 3910. يزيد بن كيسان ابو اسماعيل اليشكري1 3911. يزيد بن محمد2 3912. يزيد بن مروان الخلال6 3913. يزيد بن مسهر2 3914. يزيد بن معاوية ابو شيبة الخراساني2 3915. يزيد بن مفلس بن عبد الله بن مزيد الباهلي...1 3916. يزيد بن ميمون3 3917. يزيد بن يوسف ابو يوسف الشامي صنعاني صنعاء دمشق...1 3918. يسار بن محمد البناني2 3919. يسع بن المغيرة المخزومي2 3920. يسع بن طلحة2 3921. يسع بن عيسى1 3922. يسع بن محمد القرشي1 3923. يعتم ين سالم بن قنبر البصري1 3924. يعقوب6 3925. يعقوب ابو يوسف الاعشي1 3926. يعقوب بن ابراهيم الزهري1 3927. يعقوب بن ابي زينب2 3928. يعقوب بن الجهم الحمصي2 3929. يعقوب بن الوليد ابو يوسف وقيل ابو هلال الازدي...1 3930. يعقوب بن بشر ابو بشير الحذاء1 3931. يعقوب بن تحية1 3932. يعقوب بن جبير ابو يوسف المكي2 3933. يعقوب بن حميد بن كاسب المدني1 3934. يعقوب بن عبد الله بن سعد ابو الحسن القمي الاشعري...1 3935. يعقوب بن عبيد بن نشيط4 3936. يعقوب بن عطاء بن ابي رباح المكي1 3937. يعقوب بن عوذ بن سماك الانصاري2 3938. يعقوب بن فضالة الخزاعي2 3939. يعقوب بن محمد بن عيسى بن عبد الملك ابو يوسف الزهري...1 3940. يعقوب بن موسى المدني1 3941. يعلى بن ابي يحيى3 3942. يعلى بن الاشدق ابو الهيثم العقيلي الجزري...1 3943. يعلى بن عباس الصنعاني2 3944. يعيش2 3945. يمان ابو حذيفة وقيل ابن حذيفة البصري...1 3946. يمان بن المغيرة بن حذيفة العنزي التيمي البصري...1 3947. يمان بن رئاب الخراساني1 3948. يمان بن سعيد ابو رضوان الشامي المصيصي...1 3949. يمان بن عدي ابو عدي الحضرمي الحمصي1 3950. يمان بن معن المديني2 3951. يمان بن نصر1 3952. يوسف بن ابراهيم ابو يوسف اللالي التيمي...1 3953. يوسف بن ابي ذرة2 3954. يوسف بن اسباط بن واسط ابو محمد الشيباني...1 3955. يوسف بن الخطاب المدني3 3956. يوسف بن السفر ابو الفيض الشامي كاتب الاوزاعي...1 3957. يوسف بن الغرق البصري1 3958. يوسف بن بحر بن عبد الرحمن التيمي الاطرابلسي...1 3959. يوسف بن جعفر بن علي الخوارزمي1 3960. يوسف بن خالد بن عمر ابو خالد السمتي البصري...1 3961. يوسف بن زياد ابو عبد الله1 3962. يوسف بن زياد بن عبد الله النهدي البصري...1 3963. يوسف بن سعيد الجذامي4 3964. يوسف بن عطية ابو المنذر الوراق الكوفي...2 3965. يوسف بن عطية ابو سهل الصفار الباهلي البصري السعدي...1 3966. يوسف بن محمد بن المنكدر7 3967. يوسف بن ميمون ابو خزيمة الصباغ الكوفي وقيل البصري...1 3968. يوسف بن يزيد ابو معشر البراء4 3969. يوسف بن يعقوب القاضي باليمن1 3970. يوسف بن يعقوب بن يوسف ابو عمرو النيسابوري...2 3971. يوسف بن يونس بن يعقوب الافطس1 3972. يونس بن ابي اسحاق1 3973. يونس بن ابي النعمان3 3974. يونس بن ابي فروة الشامي1 3975. يونس بن ابي يعفور العبدي4 3976. يونس بن العيزار1 3977. يونس بن خباب ابو حمزة الكوفي1 3978. يونس بن شعيب3 3979. يونس بن عبد الرحمن العسقلاني1 3980. يونس بن عبد ربه الجزري1 3981. يونس بن عطاء بن عثمان بن ربيعة الصدائي...2 3982. يونس بن هارون الاردني2 3983. يونس بن واقد ابو الجنيد3 3984. يونس بن ابي الفرات الاسكاف1 ◀ Prev. 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 3984 3901. يزيد بن عبد الله البغدادي2 3902. يزيد بن عبد الله بن قسيط5 3903. يزيد بن عبد الملك بن المغيرة بن نوفل ابو خالد الهاشمي النوفلي الم...1 3904. يزيد بن عطاء اليشكري الليثي1 3905. يزيد بن عطارد السدوسي1 3906. يزيد بن عمر53907. يزيد بن عياض بن جعدبة ابو الحكم الليثي المكي...1 3908. يزيد بن عيسى2 3909. يزيد بن فراس2 3910. يزيد بن كيسان ابو اسماعيل اليشكري1 3911. يزيد بن محمد2 3912. يزيد بن مروان الخلال6 3913. يزيد بن مسهر2 3914. يزيد بن معاوية ابو شيبة الخراساني2 3915. يزيد بن مفلس بن عبد الله بن مزيد الباهلي...1 3916. يزيد بن ميمون3 3917. يزيد بن يوسف ابو يوسف الشامي صنعاني صنعاء دمشق...1 3918. يسار بن محمد البناني2 3919. يسع بن المغيرة المخزومي2 3920. يسع بن طلحة2 3921. يسع بن عيسى1 3922. يسع بن محمد القرشي1 3923. يعتم ين سالم بن قنبر البصري1 3924. يعقوب6 3925. يعقوب ابو يوسف الاعشي1 3926. يعقوب بن ابراهيم الزهري1 3927. يعقوب بن ابي زينب2 3928. يعقوب بن الجهم الحمصي2 3929. يعقوب بن الوليد ابو يوسف وقيل ابو هلال الازدي...1 3930. يعقوب بن بشر ابو بشير الحذاء1 3931. يعقوب بن تحية1 3932. يعقوب بن جبير ابو يوسف المكي2 3933. يعقوب بن حميد بن كاسب المدني1 3934. يعقوب بن عبد الله بن سعد ابو الحسن القمي الاشعري...1 3935. يعقوب بن عبيد بن نشيط4 3936. يعقوب بن عطاء بن ابي رباح المكي1 3937. يعقوب بن عوذ بن سماك الانصاري2 3938. يعقوب بن فضالة الخزاعي2 3939. يعقوب بن محمد بن عيسى بن عبد الملك ابو يوسف الزهري...1 3940. يعقوب بن موسى المدني1 3941. يعلى بن ابي يحيى3 3942. يعلى بن الاشدق ابو الهيثم العقيلي الجزري...1 3943. يعلى بن عباس الصنعاني2 3944. يعيش2 3945. يمان ابو حذيفة وقيل ابن حذيفة البصري...1 3946. يمان بن المغيرة بن حذيفة العنزي التيمي البصري...1 3947. يمان بن رئاب الخراساني1 3948. يمان بن سعيد ابو رضوان الشامي المصيصي...1 3949. يمان بن عدي ابو عدي الحضرمي الحمصي1 3950. يمان بن معن المديني2 3951. يمان بن نصر1 3952. يوسف بن ابراهيم ابو يوسف اللالي التيمي...1 3953. يوسف بن ابي ذرة2 3954. يوسف بن اسباط بن واسط ابو محمد الشيباني...1 3955. يوسف بن الخطاب المدني3 3956. يوسف بن السفر ابو الفيض الشامي كاتب الاوزاعي...1 3957. يوسف بن الغرق البصري1 3958. يوسف بن بحر بن عبد الرحمن التيمي الاطرابلسي...1 3959. يوسف بن جعفر بن علي الخوارزمي1 3960. يوسف بن خالد بن عمر ابو خالد السمتي البصري...1 3961. يوسف بن زياد ابو عبد الله1 3962. يوسف بن زياد بن عبد الله النهدي البصري...1 3963. يوسف بن سعيد الجذامي4 3964. يوسف بن عطية ابو المنذر الوراق الكوفي...2 3965. يوسف بن عطية ابو سهل الصفار الباهلي البصري السعدي...1 3966. يوسف بن محمد بن المنكدر7 3967. يوسف بن ميمون ابو خزيمة الصباغ الكوفي وقيل البصري...1 3968. يوسف بن يزيد ابو معشر البراء4 3969. يوسف بن يعقوب القاضي باليمن1 3970. يوسف بن يعقوب بن يوسف ابو عمرو النيسابوري...2 3971. يوسف بن يونس بن يعقوب الافطس1 3972. يونس بن ابي اسحاق1 3973. يونس بن ابي النعمان3 3974. يونس بن ابي فروة الشامي1 3975. يونس بن ابي يعفور العبدي4 3976. يونس بن العيزار1 3977. يونس بن خباب ابو حمزة الكوفي1 3978. يونس بن شعيب3 3979. يونس بن عبد الرحمن العسقلاني1 3980. يونس بن عبد ربه الجزري1 3981. يونس بن عطاء بن عثمان بن ربيعة الصدائي...2 3982. يونس بن هارون الاردني2 3983. يونس بن واقد ابو الجنيد3 3984. يونس بن ابي الفرات الاسكاف1 ◀ Prev. 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn al-Jawzī (d. 1201 CE) - al-Ḍuʿafāʾ wa-l-matrūkūn - ابن الجوزي - الضعفاء والمتروكون are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=154720&book=5558#fd75fa
يزيد بن عمر بن هبيرة بن معية
ابن سكين بن خديج بن بغيض بن مالك ويقال: حممة بدل مالك - بن عد بن عدي بن فزارة، أبو خالد الفزاري أصله من الشام.
قال ابن هبيرة: لا ينبغي للقاضي إلا أن يكون عالماً، فهماً، صارماً.
ولي ابن هبيرة العراق كلها زمن بني أمية.
وولد سنة سبع وثمانين، واستعمل على العراق سنة ثمان وعشرين ومئة وجمع له المصران. وكان يزيد بن عمر بن هبيرة سخياً خلاف أبيه، فإن أباه كان بخيلاً، فحضر مهرجاناً فجلس يزيد في قصر الحجاج، وأمر بطعام يتخذ له، يطعمه أصحابه، وجلس على سرير في وسط الدار، وأذن لأصحابه، فدخل فيمن دخل خلف بن خليفة الأقطع، فجلس حيال وجهه يذكر بنفسه، وجاء الدهاقين بوظائف المهرجان من المال وآنية الذهب والفضة واللباس، فملؤوا بها الدار، فأقبل ابن هبيرة يقول لأصحابه:
يا فلان خذ، يا فلان خذ، ويومى لهم إلى الأشياء ويعطيهم المال، ويفعل ذلك بمن إلى جنب خلف بن خليفة، ويتعدى خلفاً، فأقبل خلف يرفع رأسه إليه، يريه نفسه. فلما كثر ذلك، ونر إلى ما في الدار ينفد قام فقال:
ظللنا نسبح في المهرجان ... في الدار من حسن جاماتها
فسبحت ألفاً فلما انقضت ... عجبت لنفسي وإخباتها
وأشرعت رأسي فوق الرؤوس ... لأرفعه فوق هاماتها
لأكسب صاحبتي صحفةً ... تغيظ بها بعض جاراتها
وأبدلها بصحاف الأمير ... قوارير كانت لجداتها
قال: فضحك ابن هبيرة وقال: خذ ذلك الجام، فأعطاه جام ذهب، كثير الورق، فأخذه في يده وقام وقال:
أصبحت صحفة بيتي من ذهب ... وصحاف الناس حولي من خشب
شفني الجام فلما نلته ... زين الشيطان لي ما في الجرب
إن ما أنفقت باق كله ... يذهب الباقي ويبقى ما ذهب
فضحك ابن هبيرة وقال: خذ، وخذ، وأعطاه حتى أرضاه.
كان يزيد بن عمر شديد الأكل، كان إذا أصبح أتوه بعس لبن حلب على عسل، وأحياناً على سكر فيشربه، فإذا صلى الغداة جلس في مصلاه حتى تحل الصلاة فيصلي، ثم يدخل، فيدعو بالغداء، فيأكل دجاجتين، وناهضين ونصف جدي وألواناً من اللحم، ثم يخرج، فينظر في حوائج الناس إلى نصف النهار، ثم يدخل فيدعو بالحكم وبشر ابني عبد الملك بن بشر بن مروان، وخالد بن سلمة المخزومي، وعتبة بن عمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وسعيد بن عبد الرحمن بن عنبسة في أشباههم فيتغذى، فيضع منديلاً على صدره، فيكثر الأكل، ويعظم اللقم، فإذا فرغ تفرقوا، ودخل إلى
نسائه، حتى يخرج إلى الظهر، فينظر في أمور الناس، فإذا صلى العصر وضعت الكراسي للناس، ووضع له سرير، فإذا أخذ الناس مجالسهم أتوهم بعساس اللبن والعسل وألوان الأشربة. ثم يؤتى بالطعام، فيأكل إلى المغرب.
وكان يزيد جسيماً، طويلاً، سميناً، أكولاً، شجاعاً خطيباً، وكان فيه حسد.
وقال في آخر: فإذا أخذ الناس مجالسهم أتوهم بعساس اللبن والعسل، وألوان الأشربة، ثم توضع السفر والطعام للعامة، ويوضع له ولأصحابه خوان مرتفع، فيأكل معه الوجوه إلى المغرب، ثم يتفرقون للصلاة، ثم يأتيه سماره فيحضرون مجلساً يجلسون فيه، حتى يدعوهم، فيسامرونه حتى يذهب عامة الليل. وكان يسأل كل ليلة عشر حوائج، فإذا أصبحوا قضيت، وكان رزقه ست مئة ألف، فكان يقسمه كل شهر في أصحابه، من قومه ومن الفقهاء، ومن الوجوه، وأهل البيوت، فقال ابن شبرمة وكان من سماره:
إذا نحن أعتمنا ومال بنا الكرى ... أتانا بإحدى الراحتين عياض
وعياض بوابه، كان تحت يد أبي عثمان الحاجب، وإحدى الراحتين الدخول أو الإذن بالانصراف، ولم يكن لهم مناديل. كان ابن هبيرة إذا دعا بالمنديل قام الناس.
بصرت جارية لابن هبيرة بابن هبيرة وهو أمير العراق، وعليه قميص مرقوع، فضحكت، فأنشأ ابن هبيرة يقول أبيات ابن هرمة:
هزئت أمامة أن رأتني مخلقاً ... ثكلتك أمك أي ذاك يروع
قد يدرك الشرف الفتى ورداؤه ... خلق وجيب قميصه مرقوع
ولرب لذة ليلة قد نلتها ... وحرامها بحلالها مدفوع
قال بيهس بن حبيب: لما جاءنا أبو جعفر نهضوا إلينا بجماعتهم، فجعلنا نقاتلهم، فكنا في القتال شعبان ورمضان وشوال، فجاءنا الحسن بن قحطبة في آخر شوال فقال: إلى متى تمدون أعينكم؟ ما بقي أحد إلا وقد دخل في طاعة أمير المؤمنين، لكم عهد الله وميثاقه إنكم آمنون على كل شيء، فقبلنا ذلك، وأتانا خازم بن خزيمة في الغد، فقال مثل ذلك، وجاءنا الحارث بن نوفل الهاشمي، وجاءنا إسحاق بن مسلم العقيلي، فقال: اليوم يعطونكم ما تريدون، فاكتتبنا بيننا وبينهم صلحاً في أول ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثين ومئة، على ما شئنا، على أن ابن هبيرة على رأس أمره، مع خمس مئة من أصحابه، ينزل خمسين يوماً مدينة الشرقية، لا يبايع، فإذا تمت فإن شاء لحق بمأمنه، وإن شاء دخل فيما دخل فيه الناس، وما كان في أيدينا فهو لنا، ففتحنا الأبواب، فدخلوا المدينة، وجولوا فيها، ثم خرجوا، ففعلوا مثل ذلك في الغد، وفي ثالث يوم دخل علج من علوجهم، في خيل فتتبع كل دابة، عليها سمة " له " فأخذها، وقال: هذه للإمارة.
فبلغ ابن هبيرة، فقال: غدر القوم ورب الكعبة، وقال لأبي عثمان: انطلق إلى أبي جعفر، فأقرئه السلام، وقل له: إن رأيت أن تأذن لنا في إتيانك، فأذن له، فركب إليه وركبنا معه نحو مئتين، حتى انتهينا إلى الرواق، فنزل ابن هبيرة وأبو عثمان وسعد فجئنا نمشي معه حتى إذا بلغنا باب الحجرة دفع الباب فإذا أبو جعفر قاعد، فقال له ابن هبيرة: السلام عليك أيها الأمير ورحمة الله وبركاته، ثم أرخى الباب،
فسمعنا أبا جعفر يقول: يا يزيد، إنا بنو هاشم نتجاوز عن المسيء ونأخذ بالفضل، لست عندنا كغيرك، إن لك وفاء، وأمير المؤمنين يرغب في الصنيعة إلى مثلك، فأبشر بما يسرك، فقال له ابن هبيرة: إن إمارتكم محدثة فأذيقوا الناس حلاوتها، وجنبوهم مرارتها، تجلبوا قلوبهم، وما زلت منتظراً لهذه الدعوة ثم قام، فقال أبو جعفر: عجباً لرجل يأمرني بقتل هذا.
قال بيهس: فلما كان يوم الاثنين لثلاث عشرة ليلة بقيت من ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثين ومئة، بعث أبو جعفر خازم بن خزيمة، فقتل ابن هبيرة، وكان الذي تولى قتله عبد الله بن البختري الخزاعي، وقتل رباح بن أبي عمارة مولى لبني أمية، وعبيد الله بن الحبحاب الكاتب، وقتلوا داود بن يزيد بن عمر بن هبيرة، وأخرج أبا عثمان كاتب ابن هبيرة خازم بن خزيمة فقتله، وأخذ بشر بن عبد الملك بن بشر بن مروان، وأبان بن عبد الملك بن بشر بن مروان، وابنين لأبان بن عبد الملك بن بشر، والحوثرة بن سهيل ومحمد بن نباتة، وقعد الحسن بن قحطبة في مسجد حسان النبطي على الدجلة مما يلي المدائن، فحملوا إليه فضرب أعناقهم، وأتى بحارث بن قطن الهلالي فأمر به إلى السجن، وطلب خالد بن سلمة المخزومي، فلم يقدر عليه فنادى مناديهم أن خالد بن سلمة آمن، فخرج بعدما قتل القوم، فقتلوه أيضاً.
وقيل إن كتاب الأمان الذي كتب مكث يتشاور فيه العلماء أربعين يوماً، حتى رضيه ابن هبيرة، ثم أنفذه إلى أبي جعفر، فأنفذه أبو جعفر إلى أبي العباس فأمره بإمضائه، وكان رأي أبي جعفر الوفاء له بما أعطاه، وكان أبو العباس لا يقطع أمراً دون أبي مسلم، وكان أبو الجهم عيناً لأبي مسلم على أبي العباس، يكتب إليه بأخباره كلها،
فكتب أبو مسلم إلى أبي العباس: إن الطريق السهل إذا ألقيت فيه الحجارة فسد، ولا والله لا صلح طريق فيه ابن هبيرة.
وألح أبو العباس على أبي جعفر يأمره بقتل ابن هبيرة، وهو يراجعه حتى كتب إليه: والله لتقتلنه أو لأرسلن إليه من يخرجه من حجرتك، ثم يتولى قتله، فأزمع على قتله، وطلب من معه فجمعهم وانطلق خازم، والهيثم بن شعبة والأغلب بن سالم في نحو مئة، فأرسلوا إلى ابن هبيرة إنا نريد حمل المال، فقال ابن هبيرة لحاجبه: يا أبا عثمان دلهم عليه، فأقاموا عند كل بيت نفراً، ثم جعلوا ينظرون في نواحي الدار ومع ابن هبيرة، ابنه داود، وكاتبه عمرو بن أيوب، وحاجبه، وعدة من مواليه، وبني له صغير في حجره، فجعل ينر نرهم فقال: أقسم بالله إن في وجوه القوم لشراً، فأقبلوا نحوه، فقام حاجبه في وجوههم فقال: وراءكم، فضربه الهيثم بن شعبة على حبل عاتقه فصرعه، وقاتل ابنه داود، فقتل، وقتل مواليه، ونحى الصبي من حجره، وقال: دونكم هذا الصبي، وخر ساجداً، فقتل وهو ساجد، ومضوا برؤوسهم إلى أبي جعفر. وقال أبو عطاء السندي:
ألا إن عيناً لم تجد يوم واسط ... عليك بجاري دمعها لجمود
عشية قام النائحات وصفقت ... خدود بأيدي مأتم وخدود
فإن تمس مهجور الفناء فربما ... أقام به بعد الوفود وفود
وإنك لم تبعد على متعهد ... بلى كل من تحت التراب بعيد
ابن سكين بن خديج بن بغيض بن مالك ويقال: حممة بدل مالك - بن عد بن عدي بن فزارة، أبو خالد الفزاري أصله من الشام.
قال ابن هبيرة: لا ينبغي للقاضي إلا أن يكون عالماً، فهماً، صارماً.
ولي ابن هبيرة العراق كلها زمن بني أمية.
وولد سنة سبع وثمانين، واستعمل على العراق سنة ثمان وعشرين ومئة وجمع له المصران. وكان يزيد بن عمر بن هبيرة سخياً خلاف أبيه، فإن أباه كان بخيلاً، فحضر مهرجاناً فجلس يزيد في قصر الحجاج، وأمر بطعام يتخذ له، يطعمه أصحابه، وجلس على سرير في وسط الدار، وأذن لأصحابه، فدخل فيمن دخل خلف بن خليفة الأقطع، فجلس حيال وجهه يذكر بنفسه، وجاء الدهاقين بوظائف المهرجان من المال وآنية الذهب والفضة واللباس، فملؤوا بها الدار، فأقبل ابن هبيرة يقول لأصحابه:
يا فلان خذ، يا فلان خذ، ويومى لهم إلى الأشياء ويعطيهم المال، ويفعل ذلك بمن إلى جنب خلف بن خليفة، ويتعدى خلفاً، فأقبل خلف يرفع رأسه إليه، يريه نفسه. فلما كثر ذلك، ونر إلى ما في الدار ينفد قام فقال:
ظللنا نسبح في المهرجان ... في الدار من حسن جاماتها
فسبحت ألفاً فلما انقضت ... عجبت لنفسي وإخباتها
وأشرعت رأسي فوق الرؤوس ... لأرفعه فوق هاماتها
لأكسب صاحبتي صحفةً ... تغيظ بها بعض جاراتها
وأبدلها بصحاف الأمير ... قوارير كانت لجداتها
قال: فضحك ابن هبيرة وقال: خذ ذلك الجام، فأعطاه جام ذهب، كثير الورق، فأخذه في يده وقام وقال:
أصبحت صحفة بيتي من ذهب ... وصحاف الناس حولي من خشب
شفني الجام فلما نلته ... زين الشيطان لي ما في الجرب
إن ما أنفقت باق كله ... يذهب الباقي ويبقى ما ذهب
فضحك ابن هبيرة وقال: خذ، وخذ، وأعطاه حتى أرضاه.
كان يزيد بن عمر شديد الأكل، كان إذا أصبح أتوه بعس لبن حلب على عسل، وأحياناً على سكر فيشربه، فإذا صلى الغداة جلس في مصلاه حتى تحل الصلاة فيصلي، ثم يدخل، فيدعو بالغداء، فيأكل دجاجتين، وناهضين ونصف جدي وألواناً من اللحم، ثم يخرج، فينظر في حوائج الناس إلى نصف النهار، ثم يدخل فيدعو بالحكم وبشر ابني عبد الملك بن بشر بن مروان، وخالد بن سلمة المخزومي، وعتبة بن عمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وسعيد بن عبد الرحمن بن عنبسة في أشباههم فيتغذى، فيضع منديلاً على صدره، فيكثر الأكل، ويعظم اللقم، فإذا فرغ تفرقوا، ودخل إلى
نسائه، حتى يخرج إلى الظهر، فينظر في أمور الناس، فإذا صلى العصر وضعت الكراسي للناس، ووضع له سرير، فإذا أخذ الناس مجالسهم أتوهم بعساس اللبن والعسل وألوان الأشربة. ثم يؤتى بالطعام، فيأكل إلى المغرب.
وكان يزيد جسيماً، طويلاً، سميناً، أكولاً، شجاعاً خطيباً، وكان فيه حسد.
وقال في آخر: فإذا أخذ الناس مجالسهم أتوهم بعساس اللبن والعسل، وألوان الأشربة، ثم توضع السفر والطعام للعامة، ويوضع له ولأصحابه خوان مرتفع، فيأكل معه الوجوه إلى المغرب، ثم يتفرقون للصلاة، ثم يأتيه سماره فيحضرون مجلساً يجلسون فيه، حتى يدعوهم، فيسامرونه حتى يذهب عامة الليل. وكان يسأل كل ليلة عشر حوائج، فإذا أصبحوا قضيت، وكان رزقه ست مئة ألف، فكان يقسمه كل شهر في أصحابه، من قومه ومن الفقهاء، ومن الوجوه، وأهل البيوت، فقال ابن شبرمة وكان من سماره:
إذا نحن أعتمنا ومال بنا الكرى ... أتانا بإحدى الراحتين عياض
وعياض بوابه، كان تحت يد أبي عثمان الحاجب، وإحدى الراحتين الدخول أو الإذن بالانصراف، ولم يكن لهم مناديل. كان ابن هبيرة إذا دعا بالمنديل قام الناس.
بصرت جارية لابن هبيرة بابن هبيرة وهو أمير العراق، وعليه قميص مرقوع، فضحكت، فأنشأ ابن هبيرة يقول أبيات ابن هرمة:
هزئت أمامة أن رأتني مخلقاً ... ثكلتك أمك أي ذاك يروع
قد يدرك الشرف الفتى ورداؤه ... خلق وجيب قميصه مرقوع
ولرب لذة ليلة قد نلتها ... وحرامها بحلالها مدفوع
قال بيهس بن حبيب: لما جاءنا أبو جعفر نهضوا إلينا بجماعتهم، فجعلنا نقاتلهم، فكنا في القتال شعبان ورمضان وشوال، فجاءنا الحسن بن قحطبة في آخر شوال فقال: إلى متى تمدون أعينكم؟ ما بقي أحد إلا وقد دخل في طاعة أمير المؤمنين، لكم عهد الله وميثاقه إنكم آمنون على كل شيء، فقبلنا ذلك، وأتانا خازم بن خزيمة في الغد، فقال مثل ذلك، وجاءنا الحارث بن نوفل الهاشمي، وجاءنا إسحاق بن مسلم العقيلي، فقال: اليوم يعطونكم ما تريدون، فاكتتبنا بيننا وبينهم صلحاً في أول ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثين ومئة، على ما شئنا، على أن ابن هبيرة على رأس أمره، مع خمس مئة من أصحابه، ينزل خمسين يوماً مدينة الشرقية، لا يبايع، فإذا تمت فإن شاء لحق بمأمنه، وإن شاء دخل فيما دخل فيه الناس، وما كان في أيدينا فهو لنا، ففتحنا الأبواب، فدخلوا المدينة، وجولوا فيها، ثم خرجوا، ففعلوا مثل ذلك في الغد، وفي ثالث يوم دخل علج من علوجهم، في خيل فتتبع كل دابة، عليها سمة " له " فأخذها، وقال: هذه للإمارة.
فبلغ ابن هبيرة، فقال: غدر القوم ورب الكعبة، وقال لأبي عثمان: انطلق إلى أبي جعفر، فأقرئه السلام، وقل له: إن رأيت أن تأذن لنا في إتيانك، فأذن له، فركب إليه وركبنا معه نحو مئتين، حتى انتهينا إلى الرواق، فنزل ابن هبيرة وأبو عثمان وسعد فجئنا نمشي معه حتى إذا بلغنا باب الحجرة دفع الباب فإذا أبو جعفر قاعد، فقال له ابن هبيرة: السلام عليك أيها الأمير ورحمة الله وبركاته، ثم أرخى الباب،
فسمعنا أبا جعفر يقول: يا يزيد، إنا بنو هاشم نتجاوز عن المسيء ونأخذ بالفضل، لست عندنا كغيرك، إن لك وفاء، وأمير المؤمنين يرغب في الصنيعة إلى مثلك، فأبشر بما يسرك، فقال له ابن هبيرة: إن إمارتكم محدثة فأذيقوا الناس حلاوتها، وجنبوهم مرارتها، تجلبوا قلوبهم، وما زلت منتظراً لهذه الدعوة ثم قام، فقال أبو جعفر: عجباً لرجل يأمرني بقتل هذا.
قال بيهس: فلما كان يوم الاثنين لثلاث عشرة ليلة بقيت من ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثين ومئة، بعث أبو جعفر خازم بن خزيمة، فقتل ابن هبيرة، وكان الذي تولى قتله عبد الله بن البختري الخزاعي، وقتل رباح بن أبي عمارة مولى لبني أمية، وعبيد الله بن الحبحاب الكاتب، وقتلوا داود بن يزيد بن عمر بن هبيرة، وأخرج أبا عثمان كاتب ابن هبيرة خازم بن خزيمة فقتله، وأخذ بشر بن عبد الملك بن بشر بن مروان، وأبان بن عبد الملك بن بشر بن مروان، وابنين لأبان بن عبد الملك بن بشر، والحوثرة بن سهيل ومحمد بن نباتة، وقعد الحسن بن قحطبة في مسجد حسان النبطي على الدجلة مما يلي المدائن، فحملوا إليه فضرب أعناقهم، وأتى بحارث بن قطن الهلالي فأمر به إلى السجن، وطلب خالد بن سلمة المخزومي، فلم يقدر عليه فنادى مناديهم أن خالد بن سلمة آمن، فخرج بعدما قتل القوم، فقتلوه أيضاً.
وقيل إن كتاب الأمان الذي كتب مكث يتشاور فيه العلماء أربعين يوماً، حتى رضيه ابن هبيرة، ثم أنفذه إلى أبي جعفر، فأنفذه أبو جعفر إلى أبي العباس فأمره بإمضائه، وكان رأي أبي جعفر الوفاء له بما أعطاه، وكان أبو العباس لا يقطع أمراً دون أبي مسلم، وكان أبو الجهم عيناً لأبي مسلم على أبي العباس، يكتب إليه بأخباره كلها،
فكتب أبو مسلم إلى أبي العباس: إن الطريق السهل إذا ألقيت فيه الحجارة فسد، ولا والله لا صلح طريق فيه ابن هبيرة.
وألح أبو العباس على أبي جعفر يأمره بقتل ابن هبيرة، وهو يراجعه حتى كتب إليه: والله لتقتلنه أو لأرسلن إليه من يخرجه من حجرتك، ثم يتولى قتله، فأزمع على قتله، وطلب من معه فجمعهم وانطلق خازم، والهيثم بن شعبة والأغلب بن سالم في نحو مئة، فأرسلوا إلى ابن هبيرة إنا نريد حمل المال، فقال ابن هبيرة لحاجبه: يا أبا عثمان دلهم عليه، فأقاموا عند كل بيت نفراً، ثم جعلوا ينظرون في نواحي الدار ومع ابن هبيرة، ابنه داود، وكاتبه عمرو بن أيوب، وحاجبه، وعدة من مواليه، وبني له صغير في حجره، فجعل ينر نرهم فقال: أقسم بالله إن في وجوه القوم لشراً، فأقبلوا نحوه، فقام حاجبه في وجوههم فقال: وراءكم، فضربه الهيثم بن شعبة على حبل عاتقه فصرعه، وقاتل ابنه داود، فقتل، وقتل مواليه، ونحى الصبي من حجره، وقال: دونكم هذا الصبي، وخر ساجداً، فقتل وهو ساجد، ومضوا برؤوسهم إلى أبي جعفر. وقال أبو عطاء السندي:
ألا إن عيناً لم تجد يوم واسط ... عليك بجاري دمعها لجمود
عشية قام النائحات وصفقت ... خدود بأيدي مأتم وخدود
فإن تمس مهجور الفناء فربما ... أقام به بعد الوفود وفود
وإنك لم تبعد على متعهد ... بلى كل من تحت التراب بعيد
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=121329&book=5558#088d89
يَزِيدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ أَبُو بَكْرٍ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْخَلَّالُ، بِنَهَرِ الْمَلِكِ، حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ التَّرْقُفِيُّ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " صَلَّيْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَكُلُّهُمْ يَجْهَرُ بِـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] وَيُسِرُّونَ فِي أَنْفُسِهِمْ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] ، وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَابْنُ عُمَرَ يَجْهَرَانِ بِ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] فِيمَا يُجْهَرُ "
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْخَلَّالُ، بِنَهَرِ الْمَلِكِ، حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ التَّرْقُفِيُّ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " صَلَّيْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَكُلُّهُمْ يَجْهَرُ بِـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] وَيُسِرُّونَ فِي أَنْفُسِهِمْ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] ، وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَابْنُ عُمَرَ يَجْهَرَانِ بِ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] فِيمَا يُجْهَرُ "
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=136234&book=5558#029acc
يزيد بن إسماعيل بن عمر بن يزيد، أبو بكر الخلال :
سَمِعَ عَبْد اللَّه بْن أيوب المخرمي، وَأَحْمَد بْن منصور الرمادي، وإبراهيم بن هاني
النيسابوري، وعباس بْن عَبْد الله الترقفي، وعباسًا الدوري، والحسن بْن مكرم، وأبا عوف البزوري، وإبراهيم بن الوليد الجشاش، ومحمّد بن العوام الرياحي. حَدَّثَنَا عَنْهُ الْقَاضِي أَبُو عُمَر بْن عَبْد الواحد، وعلي بْن القاسم بْن النَّجاد، وعلي بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم البزاز البصريون. وكان يزيد قد سكن البصرة وبها مات وكان ثقةً.
ذكر من اسْمُهُ يونس
سَمِعَ عَبْد اللَّه بْن أيوب المخرمي، وَأَحْمَد بْن منصور الرمادي، وإبراهيم بن هاني
النيسابوري، وعباس بْن عَبْد الله الترقفي، وعباسًا الدوري، والحسن بْن مكرم، وأبا عوف البزوري، وإبراهيم بن الوليد الجشاش، ومحمّد بن العوام الرياحي. حَدَّثَنَا عَنْهُ الْقَاضِي أَبُو عُمَر بْن عَبْد الواحد، وعلي بْن القاسم بْن النَّجاد، وعلي بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم البزاز البصريون. وكان يزيد قد سكن البصرة وبها مات وكان ثقةً.
ذكر من اسْمُهُ يونس
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=83678&book=5558#838f10
يزِيد بن عِيَاض بن جعدبة اللَّيْثِيّ الْمدنِي مُنكر الحَدِيث حجازي
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=83678&book=5558#004317
يزيد بْن عياض بْن يزيد بن جعدبة الليثى حجازي
هو أخو أنس بْن عياض، منكر الحديث.
هو أخو أنس بْن عياض، منكر الحديث.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=83678&book=5558#7c752c
يزيد بن عياض بن يزيد بن جعدبة الليثي يكني أبا الحكم مدني سكن البصرة.
ومات بها سمعت أحمد بن علي بن المثنى يقولُ: سَألتُ يَحْيى بن مَعِين عن يزيد بن عياض فقال ليس بشَيْءٍ
، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سليمان، حَدَّثَنا أحمد بن سعد بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين يقول يزيد بن عياض بن جعدبة ليس بشَيْءٍ، ولاَ يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْن سَعِيد سألت يَحْيى بْن مَعِين عن يزيد بن عياض بن جعدبة فقال ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية، عَن يَحْيى، قال: يزيد بن عياض بن جعدبة ليس بثقة.
حَدَّثَنَا ابْن أَبِي بَكْر، وابن حماد، قالا: حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قال يزيد بن جعدبة ليس بشَيْءٍ ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن حماد، قَال: حَدَّثني عُمَر بن عَبد الله أبو حفص بن مقلاص، حَدَّثني أبي، عَن أبي زَيْدٍ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ القاسم، قالَ: سَألتُ مالك بن أنس، عنِ ابن سمعان فقال كذاب فقلت فيزيد بن عياض قال أكذب وأكذب.
حَدَّثَنَا الجنيدي، قَال: حَدَّثَنا البُخارِيّ قال يزيد بن عياض بن جعدبة الليثي حجازي وقال بعضهم يزيد بن جعدبة سمع منه يَحْيى بن واضح، وابن وهب منكر الحديث ويقال هو الذي روى عنه عَمْرو بن دينار.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي ذهب حديثه سكت الناس عنه يعنى يزيد بن عياض.
وقال النسائي يزيد بن عياض بن جعدبة مديني متروك الحديث.
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الأَنْطَاكِيُّ، حَدَّثَنا حامد بن يَحْيى.
قَالَ وَحَدَّثَنَا أَبُو عَرُوبة الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنا ابْنُ مُصَفَّى، قَالا: حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَينة عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ جُعْدُبَةَ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ مِخْرَاقٍ، عَن أَبِي ذَرٍّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى خَلَقَ فِي الْجَنَّةِ رِيحًا بَعْدَ الرِّيحِ بِسَبْعِ سِنِينَ وَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ بَابًا مُغْلَقًا فَمَا تَجِدُونَ مِنَ الرَّوْحِ فَمِنْ خِلالِ ذَلِكَ الْبَابِ لَوْ فُتِحَ ذَلِكَ الْبَابُ لادرت مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ تُسَمُّونَهَا الجنوب وهي عند الله
الأَذْيَبُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا عَنِ الَّذِي يُحَدِّثُ عَنْهُ عَمْرو بْنُ دِينَارٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ جُعْدُبَةَ بِهَذَا الْحَدِيثِ هُوَ يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ وَقَدْ رَوَى عَنْهُ مِثْلُ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ، وعَمْرو ثِقَةٌ وَيَزِيدُ ضَعِيفٌ، وعَمْرو أَكْبَرُ سِنًّا منه واقدم موتا وذا من رواية الكبار عن الصغار.
حَدَّثَنَا عَبد الصَّمَدِ بْنُ عَبد الله الدمشقي، حَدَّثَنا دحيم، حَدَّثَنا ابْنُ فُدَيْكٍ أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: إِنَّ مَنْ أَعْظَمِ خَطِيئَةٍ عِنْدَ اللَّهِ بَعْدَ الْكَبَائِرِ الَّتِي نَهَى اللَّهُ عَنْهَا أَنْ يَمُوتَ الرَّجُلُ وَعَلَيْهِ أَمْوَالُ النَّاسِ دَيْنًا فِي عُنُقِهِ لا يُوجَدُ لَهَا قَضَاءٌ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ يَرْوِيهِ عَنِ الأَعْرَجِ يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ بِشْرٍ القزاز الدمشقي، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرو بْنِ السرح، حَدَّثَنا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، قَال: إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيِّنٌ حَتَّى تَخَالَهُ مِنَ اللِّينِ أَحْمَقَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ عَنِ الأَعْرَجِ يَرْوِيهِ يَزِيدُ عَنْهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَلِيَزِيدَ عَنِ الأَعْرَجِ أَحَادِيثُ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ وَعَامَّتُهَا ليست بمحفوظة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ على بن المثنى، حَدَّثَنا هارون بن معروف وحدثنا بْنِ وَهب، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عِيَاضٍ، عَن أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ أَدْرَكَ سَجْدَةً فَقَدْ أَدْرَكَ الرَّكْعَةَ وَهَذَا الْحَدِيثُ، عَن أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب يَرْوِيهِ عَنْهُ يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ
، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ نَصْرٍ الْخَوَّاصُ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سَلَمَةَ الْمُرَادِيُّ، حَدَّثَنا ابْنُ وَهب، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عِيَاضٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَطاء، عَن عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ كَانَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ يُحِبُّ أَنْ يُصَلِّيَ، وَهو يَجِدُ فِي بَطْنِهِ شَيئًا.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي بن دينار، قَال: حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ عُفَيْرٍ، حَدَّثَنا ابْنُ وَهب، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عِيَاضٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ إِنِّي سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ، وَهو سَاجِدٌ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَأَعُوذُ بِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ وَبِكَ مِنْكَ لا أُحْصِي أَسْمَاءَكَ، ولاَ ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكِ.
قَالَ الشَّيْخُ: ولاَ أَعْلَمُ يَرْوِي هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ بِهَذَا الإِسْنَادِ غَيْرُ يزيد بن عياض
أَخْبَرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمد بْنِ عباد السلمي بالبصرة، قَال: حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ جرير بن جبلة، قَال: حَدَّثَنا هَانِئُ بْنُ يَحْيى، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ يُصْغِي لِلْهِرِّ وُضُوءَهُ فَيَشْرَبُ مِنْهُ.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الرَّازِيُّ، قَال: حَدَّثَنا الزعفراني، قَال: حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَال: حَدَّثَنا يزيد بن عياض، قَال: حَدَّثَنا سَعِيد بْنِ أَبِي سَعِيد الْمَقْبَرِيُّ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: حَقٌّ عَلَى اللَّهِ عَوْنُ مَنْ نَكَحَ الْتِمَاسَ الْعَفَافِ عَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ اللَّيْثِ الجوهري، حَدَّثَنا الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدٍ أَبُو الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنا هانئ بن يَحْيى السلمي، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَقَالَ عَثْرَةَ أَخِيهِ أَقَالَ اللَّهُ عَثْرَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ عَنْ مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ يَرْوِيهِ عَنْهُ يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ (ح) وَحَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد البغوي، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنا يزيد بن عياض بن جعدبة، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمد بْنِ عَمْرو بْنِ حَزْمٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائشة، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، قَال: إِنَّ النَّحْرَ يَوْمَ تَنْحَرُونَ، وَإِنَّ الْفِطْرَ يوم تفطرون
أَخْبَرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ المثني، حَدَّثَنا شيبان، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ عِيَاضِ بْنِ جُعْدُبَةَ عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا أُحِبُّ أَنْ يَبِيتَ الْمُسْلِمُ جُنُبًا إِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَمُوتَ فلا تحضر الملائكة جنازته.
حَدَّثَنَا موسى بن العباس، قَال: حَدَّثَنا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، قَال: حَدَّثَنا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا دَخَلَ بَيْتًا يَقُولُ السَّلامُ عَلَيْنَا مِنْ رَبِّنَا التَّحِيَّاتُ الْمُبَارَكَاتُ لِلَّهِ السَّلامُ عَلَيْكُمْ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَلِيَزِيدَ بْنِ عِيَاضٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَحَادِيثُ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ وَعَامَّتُهَا غَيْرُ مَحْفُوظٍ.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي قُرْصَافَةَ الْعَسْقَلانِيُّ، حَدَّثني عُبَيد اللَّهِ بْنُ سَعِيد بْنِ عُفَيْرٍ قَالَ أَبِي، حَدَّثني اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عِيَاضِ بْنِ جُعْدُبَةَ أَنَّهُ سمع بن السياف يَقُولُ: سَمعتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِنِسَائِهِ وَبَنَاتِهِ.
هَذَا قَالَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ جُعْدُبَةَ وَزَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ يَرْوِي عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ وَقَدْ رَوَى عَنْ يَزِيدَ هَذَا الْحَدِيثَ إِنْ كَانَ مَحْفُوظًا فَهُوَ مِنْ رواية الكبار عن الصغار.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عُبَيْدَةَ الْمِصِّيصِيُّ إِمْلاءً بِجُرْجَانَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ ومِئَتَين
، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَال: حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَال: حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ، عنِ الزُّهْريّ، عَن أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صِيَامُ رَمَضَانَ فِي السَّفَرِ كَالْمُفْطِرِ فِي الْحَضَرِ
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا يَرْفَعُهُ، عنِ الزُّهْريّ غَيْرُ يَزِيدَ بْنِ عِيَاضٍ وَعَنْ كُلٍّ مِنْ رِوَايَةِ سَلامِ بْنِ رَوْحٍ عَنْهُ يُونُس بْنُ يَزِيدَ مِنْ رِوَايَةِ الْقَاسِمِ بْنِ مَبْرُورٍ عَنْهُ وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ مِنْ رِوَايَةِ عَبد اللَّهِ بْنِ مُوسَى التَّيْمِيِّ وَالْبَاقُونَ مِنْ أَصْحَابِ الزُّهْريّ رَوَوْهُ، عنِ الزُّهْريّ، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ مِنْ قَوْلِهِ وَلِيَزِيدَ بْنِ عِيَاضٍ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الحديث وعامة ما يرويه غير محفوظ
ومات بها سمعت أحمد بن علي بن المثنى يقولُ: سَألتُ يَحْيى بن مَعِين عن يزيد بن عياض فقال ليس بشَيْءٍ
، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سليمان، حَدَّثَنا أحمد بن سعد بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين يقول يزيد بن عياض بن جعدبة ليس بشَيْءٍ، ولاَ يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْن سَعِيد سألت يَحْيى بْن مَعِين عن يزيد بن عياض بن جعدبة فقال ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية، عَن يَحْيى، قال: يزيد بن عياض بن جعدبة ليس بثقة.
حَدَّثَنَا ابْن أَبِي بَكْر، وابن حماد، قالا: حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قال يزيد بن جعدبة ليس بشَيْءٍ ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن حماد، قَال: حَدَّثني عُمَر بن عَبد الله أبو حفص بن مقلاص، حَدَّثني أبي، عَن أبي زَيْدٍ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ القاسم، قالَ: سَألتُ مالك بن أنس، عنِ ابن سمعان فقال كذاب فقلت فيزيد بن عياض قال أكذب وأكذب.
حَدَّثَنَا الجنيدي، قَال: حَدَّثَنا البُخارِيّ قال يزيد بن عياض بن جعدبة الليثي حجازي وقال بعضهم يزيد بن جعدبة سمع منه يَحْيى بن واضح، وابن وهب منكر الحديث ويقال هو الذي روى عنه عَمْرو بن دينار.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي ذهب حديثه سكت الناس عنه يعنى يزيد بن عياض.
وقال النسائي يزيد بن عياض بن جعدبة مديني متروك الحديث.
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الأَنْطَاكِيُّ، حَدَّثَنا حامد بن يَحْيى.
قَالَ وَحَدَّثَنَا أَبُو عَرُوبة الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنا ابْنُ مُصَفَّى، قَالا: حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَينة عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ جُعْدُبَةَ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ مِخْرَاقٍ، عَن أَبِي ذَرٍّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى خَلَقَ فِي الْجَنَّةِ رِيحًا بَعْدَ الرِّيحِ بِسَبْعِ سِنِينَ وَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ بَابًا مُغْلَقًا فَمَا تَجِدُونَ مِنَ الرَّوْحِ فَمِنْ خِلالِ ذَلِكَ الْبَابِ لَوْ فُتِحَ ذَلِكَ الْبَابُ لادرت مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ تُسَمُّونَهَا الجنوب وهي عند الله
الأَذْيَبُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا عَنِ الَّذِي يُحَدِّثُ عَنْهُ عَمْرو بْنُ دِينَارٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ جُعْدُبَةَ بِهَذَا الْحَدِيثِ هُوَ يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ وَقَدْ رَوَى عَنْهُ مِثْلُ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ، وعَمْرو ثِقَةٌ وَيَزِيدُ ضَعِيفٌ، وعَمْرو أَكْبَرُ سِنًّا منه واقدم موتا وذا من رواية الكبار عن الصغار.
حَدَّثَنَا عَبد الصَّمَدِ بْنُ عَبد الله الدمشقي، حَدَّثَنا دحيم، حَدَّثَنا ابْنُ فُدَيْكٍ أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: إِنَّ مَنْ أَعْظَمِ خَطِيئَةٍ عِنْدَ اللَّهِ بَعْدَ الْكَبَائِرِ الَّتِي نَهَى اللَّهُ عَنْهَا أَنْ يَمُوتَ الرَّجُلُ وَعَلَيْهِ أَمْوَالُ النَّاسِ دَيْنًا فِي عُنُقِهِ لا يُوجَدُ لَهَا قَضَاءٌ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ يَرْوِيهِ عَنِ الأَعْرَجِ يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ بِشْرٍ القزاز الدمشقي، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرو بْنِ السرح، حَدَّثَنا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، قَال: إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيِّنٌ حَتَّى تَخَالَهُ مِنَ اللِّينِ أَحْمَقَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ عَنِ الأَعْرَجِ يَرْوِيهِ يَزِيدُ عَنْهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَلِيَزِيدَ عَنِ الأَعْرَجِ أَحَادِيثُ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ وَعَامَّتُهَا ليست بمحفوظة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ على بن المثنى، حَدَّثَنا هارون بن معروف وحدثنا بْنِ وَهب، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عِيَاضٍ، عَن أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ أَدْرَكَ سَجْدَةً فَقَدْ أَدْرَكَ الرَّكْعَةَ وَهَذَا الْحَدِيثُ، عَن أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب يَرْوِيهِ عَنْهُ يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ
، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ نَصْرٍ الْخَوَّاصُ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سَلَمَةَ الْمُرَادِيُّ، حَدَّثَنا ابْنُ وَهب، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عِيَاضٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَطاء، عَن عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ كَانَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ يُحِبُّ أَنْ يُصَلِّيَ، وَهو يَجِدُ فِي بَطْنِهِ شَيئًا.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي بن دينار، قَال: حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ عُفَيْرٍ، حَدَّثَنا ابْنُ وَهب، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عِيَاضٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ إِنِّي سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ، وَهو سَاجِدٌ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَأَعُوذُ بِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ وَبِكَ مِنْكَ لا أُحْصِي أَسْمَاءَكَ، ولاَ ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكِ.
قَالَ الشَّيْخُ: ولاَ أَعْلَمُ يَرْوِي هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ بِهَذَا الإِسْنَادِ غَيْرُ يزيد بن عياض
أَخْبَرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمد بْنِ عباد السلمي بالبصرة، قَال: حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ جرير بن جبلة، قَال: حَدَّثَنا هَانِئُ بْنُ يَحْيى، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ يُصْغِي لِلْهِرِّ وُضُوءَهُ فَيَشْرَبُ مِنْهُ.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الرَّازِيُّ، قَال: حَدَّثَنا الزعفراني، قَال: حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَال: حَدَّثَنا يزيد بن عياض، قَال: حَدَّثَنا سَعِيد بْنِ أَبِي سَعِيد الْمَقْبَرِيُّ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: حَقٌّ عَلَى اللَّهِ عَوْنُ مَنْ نَكَحَ الْتِمَاسَ الْعَفَافِ عَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ اللَّيْثِ الجوهري، حَدَّثَنا الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدٍ أَبُو الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنا هانئ بن يَحْيى السلمي، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَقَالَ عَثْرَةَ أَخِيهِ أَقَالَ اللَّهُ عَثْرَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ عَنْ مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ يَرْوِيهِ عَنْهُ يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ (ح) وَحَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد البغوي، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنا يزيد بن عياض بن جعدبة، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمد بْنِ عَمْرو بْنِ حَزْمٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائشة، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، قَال: إِنَّ النَّحْرَ يَوْمَ تَنْحَرُونَ، وَإِنَّ الْفِطْرَ يوم تفطرون
أَخْبَرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ المثني، حَدَّثَنا شيبان، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ عِيَاضِ بْنِ جُعْدُبَةَ عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا أُحِبُّ أَنْ يَبِيتَ الْمُسْلِمُ جُنُبًا إِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَمُوتَ فلا تحضر الملائكة جنازته.
حَدَّثَنَا موسى بن العباس، قَال: حَدَّثَنا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، قَال: حَدَّثَنا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا دَخَلَ بَيْتًا يَقُولُ السَّلامُ عَلَيْنَا مِنْ رَبِّنَا التَّحِيَّاتُ الْمُبَارَكَاتُ لِلَّهِ السَّلامُ عَلَيْكُمْ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَلِيَزِيدَ بْنِ عِيَاضٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَحَادِيثُ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ وَعَامَّتُهَا غَيْرُ مَحْفُوظٍ.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي قُرْصَافَةَ الْعَسْقَلانِيُّ، حَدَّثني عُبَيد اللَّهِ بْنُ سَعِيد بْنِ عُفَيْرٍ قَالَ أَبِي، حَدَّثني اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عِيَاضِ بْنِ جُعْدُبَةَ أَنَّهُ سمع بن السياف يَقُولُ: سَمعتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِنِسَائِهِ وَبَنَاتِهِ.
هَذَا قَالَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ جُعْدُبَةَ وَزَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ يَرْوِي عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ وَقَدْ رَوَى عَنْ يَزِيدَ هَذَا الْحَدِيثَ إِنْ كَانَ مَحْفُوظًا فَهُوَ مِنْ رواية الكبار عن الصغار.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عُبَيْدَةَ الْمِصِّيصِيُّ إِمْلاءً بِجُرْجَانَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ ومِئَتَين
، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَال: حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَال: حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ، عنِ الزُّهْريّ، عَن أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صِيَامُ رَمَضَانَ فِي السَّفَرِ كَالْمُفْطِرِ فِي الْحَضَرِ
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا يَرْفَعُهُ، عنِ الزُّهْريّ غَيْرُ يَزِيدَ بْنِ عِيَاضٍ وَعَنْ كُلٍّ مِنْ رِوَايَةِ سَلامِ بْنِ رَوْحٍ عَنْهُ يُونُس بْنُ يَزِيدَ مِنْ رِوَايَةِ الْقَاسِمِ بْنِ مَبْرُورٍ عَنْهُ وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ مِنْ رِوَايَةِ عَبد اللَّهِ بْنِ مُوسَى التَّيْمِيِّ وَالْبَاقُونَ مِنْ أَصْحَابِ الزُّهْريّ رَوَوْهُ، عنِ الزُّهْريّ، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ مِنْ قَوْلِهِ وَلِيَزِيدَ بْنِ عِيَاضٍ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الحديث وعامة ما يرويه غير محفوظ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=83678&book=5558#85cfaa
يزِيد بن عِيَاض بن يزِيد بن جعدبة مَتْرُوك الحَدِيث مدنِي
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=136228&book=5558#9e3665
يزيد بن هارون بن زاذي بن ثابت، أبو خالد السلمي مولاهم :
من أهل واسط. سمع يحيى بن سعيد الأنصاري، وسليمان التيمي، وعاصما
الأحول، وحُميدًا الطويل، وداود بْن أَبِي هند، وعبد اللَّه بْن عون، وحسينًا المعلم، وحجاج بن أبي زينب، وعوام بن حوشب، وحجاج بن أرطاة، وبَهْز بن حكيم، وهشام بن كيسان، وأبا غسان محمد بن مطرِّف، وشعبة بن الحجاج، ومحمد بن عمرو الليثي، والحمادين، وخلقًا سواهم. روي عنه أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وأبو خيثمة، وأبو بكر بْن أبي شيبة، وخلف بن سالِم، وأحْمد بن منيع، ومحمد بن عبد الرحيم صاعقة، ويعقوب الدورقي، ومحمد بن حسان الأزرق، والحسن بن الصباح البزار، والحسن بْن مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاح الزعفراني، والحسن بن عرفة، وسعدان بن نصر، والحسن بن مكرم، والحارث بن أبي أسامة، في آخرين. قدم يزيد بغداد وحدث بِها، ثُم عاد إلى واسط فمات بِهَا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: حدثني أبو عبد الله قال: يزيد بن هارون، ثمان عشرة- يعني ولد سنة ثَمان عشرة ومائة.
أخبرنا علي بن أحمد الرزاز، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا بشر بن موسى، حَدَّثَنَا عمرو بْن علي قَالَ:
وأَخْبَرَنَا ابن رزق قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يحيى المزكى، أخبرنا محمّد ابن إسحاق بن السراج قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن حسان يَقُولُ: ولد يزيد بْن هارون سنة ثَمان عشرة ومائة.
قلت: ويُقال إن أصله كَانَ من بخارى.
أخبرني أبو الوليد الدربندي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ ببخارى، أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن موسى البزّاز، حَدَّثَنَا أَبُو علي الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل الفارسي قَالَ: سمعت أبا معشر- حمدويه بن الخطاب- يَقُول:
سمعتُ عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن يَقُول: كَانَ يزيد بْن هارون بُخاريًا.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا إبراهيم بن محمّد المزكى، أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: سمعت أَبَا يَحْيَى يَقُولُ: كَانَ يزيد بْن هارون يخضب خضابًا قانيًا إلى الحمرة ما هُوَ.
أخبرني ابن التّنوخيّ، حدثنا علي بن عمر الختلي، حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن بُنان قَالَ:
سمعتُ أَبَا عَبْد الله حُبَيْش بْن مُبَشِّر يَقُولُ: سَمِعْتُ يحيى بْن معين- وسئل عَنْ يزيد ابن هارون- هو مثل هشيم، وإسماعيل بن عُلية؟ قَالَ: نعم! إلا أنَّهم أقل خطأ منه.
أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْن عَبْد الله الرومي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا محمّد ابن جعفر الراشدي. وَأَخْبَرَنَا إبراهيم بْن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حَدَّثَنَا عمر بْن مُحَمَّد الجوهري. قالا: حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم قَالَ:
سَمِعْت أَبَا عَبْد الله ذكر سماع يزيد بْن هارون من سَعِيد بْن أبي عَروبة فضعَّفه.
وقال: كذا وكذا حديثا خطأ.
أخبرنا الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: يزيد بْن هارون لَيْسَ من أصحاب الحديث، لأنه كَانَ لا يميز ولا يبالي عمن روى. قال أَحْمَد بْن زُهير: سمعتُ أبي يَقُولُ: كَانَ يُعاب عَلَى يزيد بْن هارون حيث ذهب بصره: أَنَّهُ ربما سُئِلَ عَن الحديث لا يعرفه فيأمر جارية لَهُ فتُحفظه من كتابه.
قلت: قد وصف غير واحد من الأئمة حفظ يزيد بْن هارون كَانَ لحديثه وضبطه لَهُ، ولعله ساء حفظه لما كُفّ بصره، وعلت سنه، فكان يستثبت جاريته فيما شك فِيهِ ويأمرها بمطالعة كتابه لذلك.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح منصور بن ربيعة الزهري الخطيب- بالدينور- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ راشد، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود قَالَ: قال علي بن الْمَدِينِيّ: لَم أر أحفظ من يزيد بْن هارون.
وقال فِي موضع آخر: ما رأيتُ أحدًا أحفظ عَن الصِّغَار والكبار من يزيد بْن هارون.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا إبراهيم بن محمّد المزكى، أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن يزيد القنطري، وعبدوس بْن مالك العطّار يقولان:
سمعنا علي بن الْمَدِينِيّ يَقُولُ: ما رأيتُ رجلا قط أحفظ من يزيد بْنَ هَارُونَ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أَبَا منصور مُحَمَّد بْن القاسم العتكي يَقُولُ: سمعتُ أَحْمَد بْن سلمة يَقُولُ: سمعتُ مُحَمَّد بْن رافع يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن يَحْيَى يَقُولُ: كَانَ بالعراق يُعد أربعة من الحفاظ شيخان وكهلان. فأما الشيخان فهشيم، ويزيد بْن زريع. وأمّا الكهلان فوكيع ويزيد بْن هارون، وأحفظ الكهلين يزيد بْن هارون.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد محمد بن موسى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن أبي طالب يَقُولُ: سمعتُ مُحَمَّد بْن قدامة الجوهري يَقُولُ:
وَأَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن قُدامة قَالَ: سمعتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ: أحفظُ خمسة وعشرين ألف إسناد ولا فَخر، وأنا سيد من روى عَن حمّاد بْن سلمة ولا فَخر.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا المزكى، أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: سمعت علي بن شعيب يقول: سمعت يزيد بن هارون يَقُولُ: أحفظُ أربعة وعشرين ألف حديث إسناد ولا فخر.
وقال السراج سَمِعْتُ عَلِيّ بْن شعيب يَقُولُ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ: أحفظ للشاميين عشرين ألف حديث ولا أسأل عنها.
أخبرني الأزهري، حدثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن أبي الطيب يَقُولُ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون- وقيل له إن هارون المستملي يريد أن يدخل عليك- يعني فِي حديثك فتحفظ، فبينا هُوَ كذلك إذ دخل هارون فسمع يزيد نغمته فقال: يا هارون بلغني
أنك تريد أن تدخل علي فِي حديثي فاجتهد جهدك لا أرعى الله عليك إن أرعيت، أحفظ ثلاثة وعشرين ألف حديث ولا بَغي. لا أقامني الله إن كنت لا أقوم بحديثي.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار قال: سمعت أَحْمَد بْن خَالِد قَالَ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ: سَمِعْتُ حديث الفتون مرة فحفظته. قَالَ: وسمعت يزيد يَقُولُ: أحفظُ عشرين ألفًا، فمن شاء فليدخل فيها حرفًا.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا المزكى، أَخْبَرَنَا السراج قَالَ: سَمِعْتُ زياد بْن أيوب يَقُولُ: ما رأيتُ ليزيد بْن هارون كتابًا قط ولا حديثا إلا حفظًا وكنتُ رَأَيْته قبل أن يذهب بصره بواسط.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا الفضل- يعني ابن زياد- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد الله وقيل لَهُ: يزيد بْن هارون لَهُ فقه؟
قَالَ: نعم! ما كَانَ أفطنه وأذكاه وأفهمه. قِيلَ لَهُ: فابن عُلَيَّة؟ فقال: كَانَ لَهُ فقهٌ، إلا أني لم أخبره خُبري يزيد بن هارون، وما كَانَ أجمع أمر يزيد، صاحب صلاة حافظ متقن للحديث، صرامة وحسن مذهب.
أَخْبَرَنِي الخلال، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عُفَيْر قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن سنان: ما رأينا عالِمًا قَط أحسن صلاة من يزيد بْن هارون يقوم كأنه أسطوانة، كَانَ يصلي بين المغرب والعشاء والظهر والعصر لَم يكن يَفتُر من صلاة الليل والنهار هُوَ وهشيم، جميعا معروفين بطول الصّلاة في الليل والنهار.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَاسِطِيٌّ سلمى، يكنى أبا حذيفة. ثَبْتٌ فِي الْحَدِيثِ، وَكَانَ مُتَعَبِّدًا حَسَنَ الصَّلاةِ جِدًّا. وَكَانَ قَدْ عَمِيَ، كَانَ يُصَلِّي الضُّحَى سِتَّ عَشْرَةَ رَكْعَةً، بِهَا مِنَ الْجَوْدَةِ غَيْرُ قَلِيلٍ. وَقَالَ: مَا أُحِبُّ أَنْ أَحْفَظَ الْقُرْآنَ حَتَّى لا أُخْطِئَ فِيهِ شَيْئًا لِئَلا يُدْرِكَنِي مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْخَوَارِجِ «يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمْيَةِ»
. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بن حمدون القاضي بيعقوبا، أخبرنا عبيد الله
ابن أحمد بن علي المقرئ، حدثنا محمد بن مخلد قال: سمعت محمد بْن الْعَبَّاس يَقُولُ: سَمِعْتُ عاصم بْن علي يَقُولُ: كنت أَنَا ويزيد بْن هارون عِنْدَ قَيس- يعني ابن الربيع- سنة إحدى وستين. فأمَّا يزيد فكان إذا صلى العَتمة لا يزالُ قائمًا حتى يُصلي الغداة بذلك الوضوء، نيفًا وأربعين سنة، وأمّا قيس فكان يقوم ويصلي، وينام ويقوم وينام. وأمّا أَنَا فكنتُ أُصلي أربع رَكعات وأقعد أسبح.
أَخْبَرَنَا العتيقي، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ الكاتب- بِمصر- قَالَ:
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الملك- بدمشق- قَالَ: سمعتُ أَبَا جَعْفَر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الصائغ- بِمكة- يَقُولُ: قَالَ رجلٌ ليزيد بْن هارون؟ كم حِزبُك من الليل؟
فقال: وأنامُ من الليل شيئًا؟ إذًا لا أنام الله عَيْني.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا المزكى، أَخْبَرَنَا السراج قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَن بْن مُحَمَّد الزعفراني يَقُولُ: ما رأيتُ أحدًا قط خيرًا من يزيد بْن هارون.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أحمد الرزاز، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى النيسابوري، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَزْهَرِ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَن بْن عرفة بْن يزيد العبدي يَقُولُ: رأيتُ يزيد بْن هارون بواسط وهو من أحسن الناس عَيْنين. ثُمَّ رَأَيْته بعين واحدة. ثُمَّ رأيته وقد ذهبت عيناه. فقلتُ: يا أَبَا خَالِد، ما فعلت العينان الجميلتان؟
قَالَ: ذهبَ بِهَما بُكاء الأسحار.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحِيرِيُّ، وَأَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفِي قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّد بْن يَعْقُوبَ الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن شاذان الواسطي- وكان محدثًا من أحفظ الناس- قَالَ: حدَّثَنِي ابن عرعرة قَالَ: حدَّثَنِي ابن أكثم قَالَ: قَالَ لنا المأمون: لولا مكان يزيد بْن هارون لأظهرتُ القرآن مخلوق. فقال بعض جلسائه: يا أمير المؤمنين ومن يزيد حتى يكون يُتَّقَى؟ قَالَ: فقال: ويحك، إني لا أتقيه لأن لَهُ سلطانًا أو سلطنة، ولكن أخافُ إن أظهرته فيردَّ علي، فيختلف الناس وتكون فتنة، وأنا أكرهُ الفتنة. قَالَ: فقال لَهُ الرجل فأنا أخبرُ لك ذَلِكَ منه. قَالَ: فقال لَهُ: نعم! قال: فخرج إلى واسط فجاء إلى يزيد فدخل عَلَيْهِ المسجد، وجلسَ إِلَيْهِ. فقال لَهُ: يا أَبَا خَالِد إنّ أمير المؤمنين يُقرئك السلام ويقول لك: إني أريد أن أظهرَ القرآن مخلوق قَالَ: فقال: كذبت عَلَى أمير المؤمنين،
أمير المؤمنين لا يحمل الناس على مالا يعرفونه، فإن كنت صادقًا فاقعد إلى المجلس فإذا اجتمعَ الناس فقل. قَالَ: فلمّا أن كَانَ من الغد اجتمع الناس فقام فقال: يا أَبَا خَالِد رضي الله عنك إن أمير المؤمنين يُقرئك السلام ويقول لك: إني أردت أن أظهر القرآن مخلوق فما عندك فِي ذَلِكَ؟ قَالَ: كذبت عَلَى أمير المؤمنين، أمير المؤمنين لا يحمل الناس على مالا يعرفونه وما لَم يَقل بِهِ أحد. قَالَ فقدم. فقال: يا أمير المؤمنين كنت أنت أعلم قَالَ: كَانَ من القصة كيت وكيت، قال: فقال له: ويحك تلعّب بك.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا المزكى، أَخْبَرَنَا السراج قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ السَّكَنِ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: سمعت شاد بْن يَحْيَى يَقُولُ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون يحلفُ بالله الَّذِي لا إله إلا هُوَ أنّ من قَالَ القرآن مخلوق فهو كافر.
وقال السراج: سمعتُ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرحيم قَالَ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيل بْن عُبيد- وهو ابن أبي كريمة- قَالَ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ: القرآن كلامُ الله لعن الله جهمًا، ومن يَقُولُ بقوله كَانَ كافرًا جاحدًا.
أَخْبَرَنِي أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن المظفر بْن مُحَمَّد بْن غالب الدينوري- بها- أخبري سعد بن عبد الله المشعبي، أخبرنا أبو القاسم بن زيد، حَدَّثَنَا عُمَر بْن سهل قَالَ:
امتدح شاعرٌ يزيد بن هارون، فأنشأ يقول:
شفي الغليل إذا ما قال حَدَّثَنَا ... يحيى فيا لك من ذي منطق حسن
أو قال أَخْبَرَنَا داود مبتدئًا ... والعلم والدر منظومان في قرن
يعني- يحيى بن سعيد الأنصاري، وداود بن أبي هند.
أخبرني الأزهري، حدثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حدثنا جدي قال: رأيت عليّ بن الجندي الحراني الَّذِي وفد عَلَى يزيد بْن هارون، لحديث الفتون يسمعه منه فقيل لَهُ: إنه قد حلف أن لا يحدث بِهِ، فقال قصيدة يستخرج بِهَا الحديث منه. فقام بالقرب منه، فبلغني أَنَّهُ لما أنشدها يزيد ابن هارون استمع لَهُ فكان إذا مر فيها بمدحه نهاه ويعض يده، ثُمَّ يستمع لَهُ بعد حتى أتمها فقال:
دع عنك ما قد مضى في سالف الزمن ... من نعت ربع ديار الحي والدمن
واذكر مسيرك في غبراء موحشة ... من الفدافد والقيعان والمنن
من كل بلقعة، ديمومة سحق ... تنائف قفرة داوية شزن
عسفتها بعلندات مركبة ... موارة الضبع ممراح من السمن
تستن بين قراريد الآكام إذا ... ترقرق الآل عند الناظر الفطن
وفي الظلام إذا ما الليل ألبسها ... جلبابه، وتَجلى عين ذي الوسن
حتى إذا ما مضى شهر وقابلها ... شهر، وعاودها وهن عن الظعن
ظلت تشكي إلي الأين مرجفة ... فقلت: مهلا لحاك الله، لا تَهني
ما زلت أتبعها سيرًا وأدأبُها ... نصًا، وأحضرها بالسير والمشن
حتى تفرقت الأوصال وانجدلت ... بين الرمال على الأعفاج والثفن
فجئت أهوى على حيزوم طافية ... في لجة الماء لا ألوي على شجن
إلى يزيد بن هارون الذي كملت ... فيه الفضائل أو أشفى على ختن
حتى أتيت إمام الناس كلهم ... في العلم والفقه والآثار والسنن
والدين والزهد والإسلام قد علموا ... والخوف لله في الإسرار والعلن
برًّا، تقيًا، نقيًا، خاشعًا، ورعًا ... مبرأ من ذوي الآفات والأُبَن
ما زال مذ كان طفلا في شبيبته ... حتى علاه مشيب الرأس والذقن
مباركًا هاديًا للناس مُحتسبا ... على الأنام، بلا منّ ولا ثَمن
إذا بدا خلت بدرًا عند طلعته ... نورًا حباه به الرحمن ذو المنن
يظل منعفرًا لله مبتهلا ... يدعو الإله بقلب دائم الحَزَن
يشفي القلوب إذا ما قال أَخْبَرَنَا ... يَحيى، فيا لك من ذي منظر حسن
أو قال أَخْبَرَنَا داود مبتدئًا ... أو عاصم، تلك منه أعظم الفتن
أو قال أَخْبَرَنَا التيمي منفردًا ... فالعلم والدر مقرونان في قرن
فإن بدا بِحميد، ثُم أتبعه ... عوّام، خلت بنا جنًّا من الجنن
وإن بدا بابن عون، أو بصاحبه ... فالمسّ ثَم علينا غير مؤتَمَن
أو قال حجاج، فالحجاج غايتنا ... أو الحسين سها ذو اللب والفطن
والأشجعي وعمرو عند ذكرهما ... ينسى الغريب جَميع الأهل والوطن
وبعد ذلك أشياخ له أخر ... مثل المصابيح أوهى ذكرهم بدني
بَهْز، وعوف، وسفيان، وغيرهم ... محمد، وهشام، أزين الزين
والعزرمي وإسماعيل أصغر من ... يروي له هكذا من كان فليكن
يا طالب العلم، لا تعدل به أحدًا ... قد كنت في غفلة عنه وفي ددن
بقية الناس من هذا يعادله؟ ... في سالف الدهر أو في غابر الزمن
يلقى إليه رفاق الناس عامدة ... على المحامل والأقتاب والسفن
من الجزيرة أرسالا متابعة ... ومن خراسان، أهل الريف والمدن
ومن حجاز هناك العير قاصدة ... ومن عراق، ومن شام، ومن يمن
يأتون عنه غزير العلم مُحتسبًا ... ترى الحديث لديه غير مُخْتَزِن
يزيد، أصبحت فوق الناس كلهم ... شيئًا خصصت به يا واسع العطن
ساويت شعبة والثوري قد علموا ... وابن المبارك، لم يصبح على عين
إليك أصبحت من حَرَّان مغتديًا ... شوقا إليك، لعل الله يرْحَمُنِي
إن الذي جئت أبغيه وأطلبه ... منك الفتون حديثًا كي تُحدثنِي
عجل سراحي، جزاك الله صالِحة ... وقل نعم! ونعيمًا، يا أبا الحسن
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد الصيرفي قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس محمد بن يعقوب الأصم يَقُولُ:
سمعتُ أَبَا بَكْر يَحْيَى بْن أبي طالب يَقُولُ: كُنَّا فِي مجلس يزيد- يعني ابن هارون- فألحُّوا عَلَيْهِ من كل جانب يسألونه عَن شيء، وهو ساكتٌ لا يُجيب حتى إذا سكتوا قَالَ يزيد: إنا واسطيون. يعني ما قِيلَ: تغافل كأنك واسطي.
قرأتُ عَلِيّ الجوهري، عَنْ أَبِي عُبَيْد اللَّهِ المرزباني قَالَ: أَخْبَرَنِي الصولي قَالَ: كُنَّا يومًا عِنْدَ أبي الْعَبَّاس المبرد. فقال لَهُ غلام لإسماعيل القاضي: كلمت فلانا فتغافلَ واسطية. فسئل أَبُو الْعَبَّاس عَن هذا فقال: كتبَ الحجاج إلى عَبْد الملك إني قد بنيتُ مدينة عَلَى كرش دجلة فكان يصاح بالواحد منهم يا كرش فيتغافل ويقول أنا واسطي ولست بكرش. ثُمَّ أنشدنا الفضلُ الرقاشي:
تركت عبادتي ونسيت ربي ... وقدما كنت بي برًا حفيّا
فما هذا التغافل يا بن عيسى ... أظنك صرت بعدي واسطيا
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن أَحْمَد الأهوازي، حدثنا أبو أحمد الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن سعيد العسكريّ، حدثنا الحسن بن علي السراج، حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي قال: سمعتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ: لا ينبل أحد من أهل واسط بواسط لأنَّهم حُسَّاد، وقيل: ولا أنت يا أَبَا خَالِد؟ فقال: ما عرفتُ حتى خرجت من واسط.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بكر الحيرى، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب قال: سمعت يزيد بْن هارون فِي المجلس ببغداد. وكان يُقال: إنَّ فِي المجلس سبعين ألفًا.
أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرميّ، حَدَّثَنَا جَابِر بْن كردي قَالَ: وُلدَ يزيد بْن هارون سنة سبع عشرة أو ثَمان عشرة.
وقال الحضرمي: حَدَّثَنَا جَابِر بْن كردي قَالَ: مات يزيد بْن هارون سنة ست ومائتين وكان واسطيًا يُكنى أَبَا خَالِد.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن محمد بن طاهر قَالَ: حدثنا الوليد بن بكر الاندلسي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حدَّثَنِي أبي قَالَ: يزيد بْن هارون يُكنى بابي خَالِد ثقةٌ، وكان أعمى مُتنسكًا عابدًا. تُوُفِّيَ سنة ست ومائتين.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا المزكى، أَخْبَرَنَا السراج قَالَ: سمعتُ أَبَا يَحْيَى وإسماعيل ابن أبي الحارث يقولان: مات يزيد بْن هارون سنة ست ومائتين.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: قَالَ مُحَمَّد- يعني ابن فضل: مات يزيد أول سنة ست ومائتين، وولد سنة سبع عشرة ومائة.
أخبرني الأزهري، حدثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: يزيد بْن هارون ثقةٌ وهو مولى لبني سُليم، وهو يزيد بْن هارون بْن زاذي. وكان ممن يُعدُّ من الآمرين بالمعروف والنَّاهين عَن المنكر. تُوُفِّيَ بواسط غرة شهر ربيع الآخر سنة ست ومائتين.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَد بْن أَبِي علانة المقرئ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، حدثنا أبو محمّد السّكّري، حدثنا يحيى بن إسحاق ابن إبراهيم بن سافري، حدَّثَنِي أَبُو نافع ابْن بِنْت يَزِيد بْن هارون قَالَ: كنت عِنْدَ أَحْمَد بْن حنبل وعنده رجلان- وأحسبه قَالَ شيخان- قَالَ: فقال أحدهما: يا أَبَا عَبْد اللَّهِ رأيت يزيد بْن هارون فِي المنام، فقلت لَهُ يا أَبَا خَالِد، ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ: غفر لي وشفعني وعاتبني. قَالَ: قلت غفر لك وشفَّعك قد عرفت. ففيم عاتبك؟ قَالَ قَالَ لي: يا يزيد أتحدث عَن جرير بْن عثمان؟ قَالَ: قلتُ يا رب ما علمتُ إلا خيرًا. قَالَ:
يا يزيد إنه كَانَ يُبغضُ أَبَا حسن عَلِيّ بْن أبي طالب. قَالَ: وقال الآخر: أنا رأيت يزيد ابن هارون فِي المنام، فقلت لَهُ: هَلْ أتاك مُنكر ونَكير؟ قَالَ: إي والله: وسألاني؟ من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ قَالَ: فقلت ألمثلي يُقال هذا؟ وأنا كنت أعلم الناس بِهذا فِي دار الدُّنْيَا؟ فقالا لي صدقت، فنم نومة العروس لا بؤس عليك.
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثني محمّد بن حمّاد المقرئ، حدثنا وهب ابن بيان قَالَ: رأيتُ يزيد بْن هارون فِي المنام فقلت: يا أَبَا خَالِد أليس قد مت؟ قَالَ:
أَنَا فِي قبري وقبري روضة من رياض الجنة.
من أهل واسط. سمع يحيى بن سعيد الأنصاري، وسليمان التيمي، وعاصما
الأحول، وحُميدًا الطويل، وداود بْن أَبِي هند، وعبد اللَّه بْن عون، وحسينًا المعلم، وحجاج بن أبي زينب، وعوام بن حوشب، وحجاج بن أرطاة، وبَهْز بن حكيم، وهشام بن كيسان، وأبا غسان محمد بن مطرِّف، وشعبة بن الحجاج، ومحمد بن عمرو الليثي، والحمادين، وخلقًا سواهم. روي عنه أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وأبو خيثمة، وأبو بكر بْن أبي شيبة، وخلف بن سالِم، وأحْمد بن منيع، ومحمد بن عبد الرحيم صاعقة، ويعقوب الدورقي، ومحمد بن حسان الأزرق، والحسن بن الصباح البزار، والحسن بْن مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاح الزعفراني، والحسن بن عرفة، وسعدان بن نصر، والحسن بن مكرم، والحارث بن أبي أسامة، في آخرين. قدم يزيد بغداد وحدث بِها، ثُم عاد إلى واسط فمات بِهَا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: حدثني أبو عبد الله قال: يزيد بن هارون، ثمان عشرة- يعني ولد سنة ثَمان عشرة ومائة.
أخبرنا علي بن أحمد الرزاز، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا بشر بن موسى، حَدَّثَنَا عمرو بْن علي قَالَ:
وأَخْبَرَنَا ابن رزق قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يحيى المزكى، أخبرنا محمّد ابن إسحاق بن السراج قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن حسان يَقُولُ: ولد يزيد بْن هارون سنة ثَمان عشرة ومائة.
قلت: ويُقال إن أصله كَانَ من بخارى.
أخبرني أبو الوليد الدربندي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ ببخارى، أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن موسى البزّاز، حَدَّثَنَا أَبُو علي الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل الفارسي قَالَ: سمعت أبا معشر- حمدويه بن الخطاب- يَقُول:
سمعتُ عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن يَقُول: كَانَ يزيد بْن هارون بُخاريًا.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا إبراهيم بن محمّد المزكى، أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: سمعت أَبَا يَحْيَى يَقُولُ: كَانَ يزيد بْن هارون يخضب خضابًا قانيًا إلى الحمرة ما هُوَ.
أخبرني ابن التّنوخيّ، حدثنا علي بن عمر الختلي، حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن بُنان قَالَ:
سمعتُ أَبَا عَبْد الله حُبَيْش بْن مُبَشِّر يَقُولُ: سَمِعْتُ يحيى بْن معين- وسئل عَنْ يزيد ابن هارون- هو مثل هشيم، وإسماعيل بن عُلية؟ قَالَ: نعم! إلا أنَّهم أقل خطأ منه.
أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْن عَبْد الله الرومي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا محمّد ابن جعفر الراشدي. وَأَخْبَرَنَا إبراهيم بْن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حَدَّثَنَا عمر بْن مُحَمَّد الجوهري. قالا: حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم قَالَ:
سَمِعْت أَبَا عَبْد الله ذكر سماع يزيد بْن هارون من سَعِيد بْن أبي عَروبة فضعَّفه.
وقال: كذا وكذا حديثا خطأ.
أخبرنا الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: يزيد بْن هارون لَيْسَ من أصحاب الحديث، لأنه كَانَ لا يميز ولا يبالي عمن روى. قال أَحْمَد بْن زُهير: سمعتُ أبي يَقُولُ: كَانَ يُعاب عَلَى يزيد بْن هارون حيث ذهب بصره: أَنَّهُ ربما سُئِلَ عَن الحديث لا يعرفه فيأمر جارية لَهُ فتُحفظه من كتابه.
قلت: قد وصف غير واحد من الأئمة حفظ يزيد بْن هارون كَانَ لحديثه وضبطه لَهُ، ولعله ساء حفظه لما كُفّ بصره، وعلت سنه، فكان يستثبت جاريته فيما شك فِيهِ ويأمرها بمطالعة كتابه لذلك.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح منصور بن ربيعة الزهري الخطيب- بالدينور- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ راشد، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود قَالَ: قال علي بن الْمَدِينِيّ: لَم أر أحفظ من يزيد بْن هارون.
وقال فِي موضع آخر: ما رأيتُ أحدًا أحفظ عَن الصِّغَار والكبار من يزيد بْن هارون.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا إبراهيم بن محمّد المزكى، أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن يزيد القنطري، وعبدوس بْن مالك العطّار يقولان:
سمعنا علي بن الْمَدِينِيّ يَقُولُ: ما رأيتُ رجلا قط أحفظ من يزيد بْنَ هَارُونَ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أَبَا منصور مُحَمَّد بْن القاسم العتكي يَقُولُ: سمعتُ أَحْمَد بْن سلمة يَقُولُ: سمعتُ مُحَمَّد بْن رافع يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن يَحْيَى يَقُولُ: كَانَ بالعراق يُعد أربعة من الحفاظ شيخان وكهلان. فأما الشيخان فهشيم، ويزيد بْن زريع. وأمّا الكهلان فوكيع ويزيد بْن هارون، وأحفظ الكهلين يزيد بْن هارون.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد محمد بن موسى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن أبي طالب يَقُولُ: سمعتُ مُحَمَّد بْن قدامة الجوهري يَقُولُ:
وَأَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن قُدامة قَالَ: سمعتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ: أحفظُ خمسة وعشرين ألف إسناد ولا فَخر، وأنا سيد من روى عَن حمّاد بْن سلمة ولا فَخر.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا المزكى، أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: سمعت علي بن شعيب يقول: سمعت يزيد بن هارون يَقُولُ: أحفظُ أربعة وعشرين ألف حديث إسناد ولا فخر.
وقال السراج سَمِعْتُ عَلِيّ بْن شعيب يَقُولُ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ: أحفظ للشاميين عشرين ألف حديث ولا أسأل عنها.
أخبرني الأزهري، حدثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن أبي الطيب يَقُولُ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون- وقيل له إن هارون المستملي يريد أن يدخل عليك- يعني فِي حديثك فتحفظ، فبينا هُوَ كذلك إذ دخل هارون فسمع يزيد نغمته فقال: يا هارون بلغني
أنك تريد أن تدخل علي فِي حديثي فاجتهد جهدك لا أرعى الله عليك إن أرعيت، أحفظ ثلاثة وعشرين ألف حديث ولا بَغي. لا أقامني الله إن كنت لا أقوم بحديثي.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار قال: سمعت أَحْمَد بْن خَالِد قَالَ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ: سَمِعْتُ حديث الفتون مرة فحفظته. قَالَ: وسمعت يزيد يَقُولُ: أحفظُ عشرين ألفًا، فمن شاء فليدخل فيها حرفًا.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا المزكى، أَخْبَرَنَا السراج قَالَ: سَمِعْتُ زياد بْن أيوب يَقُولُ: ما رأيتُ ليزيد بْن هارون كتابًا قط ولا حديثا إلا حفظًا وكنتُ رَأَيْته قبل أن يذهب بصره بواسط.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا الفضل- يعني ابن زياد- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد الله وقيل لَهُ: يزيد بْن هارون لَهُ فقه؟
قَالَ: نعم! ما كَانَ أفطنه وأذكاه وأفهمه. قِيلَ لَهُ: فابن عُلَيَّة؟ فقال: كَانَ لَهُ فقهٌ، إلا أني لم أخبره خُبري يزيد بن هارون، وما كَانَ أجمع أمر يزيد، صاحب صلاة حافظ متقن للحديث، صرامة وحسن مذهب.
أَخْبَرَنِي الخلال، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عُفَيْر قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن سنان: ما رأينا عالِمًا قَط أحسن صلاة من يزيد بْن هارون يقوم كأنه أسطوانة، كَانَ يصلي بين المغرب والعشاء والظهر والعصر لَم يكن يَفتُر من صلاة الليل والنهار هُوَ وهشيم، جميعا معروفين بطول الصّلاة في الليل والنهار.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَاسِطِيٌّ سلمى، يكنى أبا حذيفة. ثَبْتٌ فِي الْحَدِيثِ، وَكَانَ مُتَعَبِّدًا حَسَنَ الصَّلاةِ جِدًّا. وَكَانَ قَدْ عَمِيَ، كَانَ يُصَلِّي الضُّحَى سِتَّ عَشْرَةَ رَكْعَةً، بِهَا مِنَ الْجَوْدَةِ غَيْرُ قَلِيلٍ. وَقَالَ: مَا أُحِبُّ أَنْ أَحْفَظَ الْقُرْآنَ حَتَّى لا أُخْطِئَ فِيهِ شَيْئًا لِئَلا يُدْرِكَنِي مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْخَوَارِجِ «يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمْيَةِ»
. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بن حمدون القاضي بيعقوبا، أخبرنا عبيد الله
ابن أحمد بن علي المقرئ، حدثنا محمد بن مخلد قال: سمعت محمد بْن الْعَبَّاس يَقُولُ: سَمِعْتُ عاصم بْن علي يَقُولُ: كنت أَنَا ويزيد بْن هارون عِنْدَ قَيس- يعني ابن الربيع- سنة إحدى وستين. فأمَّا يزيد فكان إذا صلى العَتمة لا يزالُ قائمًا حتى يُصلي الغداة بذلك الوضوء، نيفًا وأربعين سنة، وأمّا قيس فكان يقوم ويصلي، وينام ويقوم وينام. وأمّا أَنَا فكنتُ أُصلي أربع رَكعات وأقعد أسبح.
أَخْبَرَنَا العتيقي، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ الكاتب- بِمصر- قَالَ:
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الملك- بدمشق- قَالَ: سمعتُ أَبَا جَعْفَر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الصائغ- بِمكة- يَقُولُ: قَالَ رجلٌ ليزيد بْن هارون؟ كم حِزبُك من الليل؟
فقال: وأنامُ من الليل شيئًا؟ إذًا لا أنام الله عَيْني.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا المزكى، أَخْبَرَنَا السراج قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَن بْن مُحَمَّد الزعفراني يَقُولُ: ما رأيتُ أحدًا قط خيرًا من يزيد بْن هارون.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أحمد الرزاز، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى النيسابوري، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَزْهَرِ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَن بْن عرفة بْن يزيد العبدي يَقُولُ: رأيتُ يزيد بْن هارون بواسط وهو من أحسن الناس عَيْنين. ثُمَّ رَأَيْته بعين واحدة. ثُمَّ رأيته وقد ذهبت عيناه. فقلتُ: يا أَبَا خَالِد، ما فعلت العينان الجميلتان؟
قَالَ: ذهبَ بِهَما بُكاء الأسحار.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحِيرِيُّ، وَأَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفِي قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّد بْن يَعْقُوبَ الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن شاذان الواسطي- وكان محدثًا من أحفظ الناس- قَالَ: حدَّثَنِي ابن عرعرة قَالَ: حدَّثَنِي ابن أكثم قَالَ: قَالَ لنا المأمون: لولا مكان يزيد بْن هارون لأظهرتُ القرآن مخلوق. فقال بعض جلسائه: يا أمير المؤمنين ومن يزيد حتى يكون يُتَّقَى؟ قَالَ: فقال: ويحك، إني لا أتقيه لأن لَهُ سلطانًا أو سلطنة، ولكن أخافُ إن أظهرته فيردَّ علي، فيختلف الناس وتكون فتنة، وأنا أكرهُ الفتنة. قَالَ: فقال لَهُ الرجل فأنا أخبرُ لك ذَلِكَ منه. قَالَ: فقال لَهُ: نعم! قال: فخرج إلى واسط فجاء إلى يزيد فدخل عَلَيْهِ المسجد، وجلسَ إِلَيْهِ. فقال لَهُ: يا أَبَا خَالِد إنّ أمير المؤمنين يُقرئك السلام ويقول لك: إني أريد أن أظهرَ القرآن مخلوق قَالَ: فقال: كذبت عَلَى أمير المؤمنين،
أمير المؤمنين لا يحمل الناس على مالا يعرفونه، فإن كنت صادقًا فاقعد إلى المجلس فإذا اجتمعَ الناس فقل. قَالَ: فلمّا أن كَانَ من الغد اجتمع الناس فقام فقال: يا أَبَا خَالِد رضي الله عنك إن أمير المؤمنين يُقرئك السلام ويقول لك: إني أردت أن أظهر القرآن مخلوق فما عندك فِي ذَلِكَ؟ قَالَ: كذبت عَلَى أمير المؤمنين، أمير المؤمنين لا يحمل الناس على مالا يعرفونه وما لَم يَقل بِهِ أحد. قَالَ فقدم. فقال: يا أمير المؤمنين كنت أنت أعلم قَالَ: كَانَ من القصة كيت وكيت، قال: فقال له: ويحك تلعّب بك.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا المزكى، أَخْبَرَنَا السراج قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ السَّكَنِ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: سمعت شاد بْن يَحْيَى يَقُولُ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون يحلفُ بالله الَّذِي لا إله إلا هُوَ أنّ من قَالَ القرآن مخلوق فهو كافر.
وقال السراج: سمعتُ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرحيم قَالَ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيل بْن عُبيد- وهو ابن أبي كريمة- قَالَ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ: القرآن كلامُ الله لعن الله جهمًا، ومن يَقُولُ بقوله كَانَ كافرًا جاحدًا.
أَخْبَرَنِي أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن المظفر بْن مُحَمَّد بْن غالب الدينوري- بها- أخبري سعد بن عبد الله المشعبي، أخبرنا أبو القاسم بن زيد، حَدَّثَنَا عُمَر بْن سهل قَالَ:
امتدح شاعرٌ يزيد بن هارون، فأنشأ يقول:
شفي الغليل إذا ما قال حَدَّثَنَا ... يحيى فيا لك من ذي منطق حسن
أو قال أَخْبَرَنَا داود مبتدئًا ... والعلم والدر منظومان في قرن
يعني- يحيى بن سعيد الأنصاري، وداود بن أبي هند.
أخبرني الأزهري، حدثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حدثنا جدي قال: رأيت عليّ بن الجندي الحراني الَّذِي وفد عَلَى يزيد بْن هارون، لحديث الفتون يسمعه منه فقيل لَهُ: إنه قد حلف أن لا يحدث بِهِ، فقال قصيدة يستخرج بِهَا الحديث منه. فقام بالقرب منه، فبلغني أَنَّهُ لما أنشدها يزيد ابن هارون استمع لَهُ فكان إذا مر فيها بمدحه نهاه ويعض يده، ثُمَّ يستمع لَهُ بعد حتى أتمها فقال:
دع عنك ما قد مضى في سالف الزمن ... من نعت ربع ديار الحي والدمن
واذكر مسيرك في غبراء موحشة ... من الفدافد والقيعان والمنن
من كل بلقعة، ديمومة سحق ... تنائف قفرة داوية شزن
عسفتها بعلندات مركبة ... موارة الضبع ممراح من السمن
تستن بين قراريد الآكام إذا ... ترقرق الآل عند الناظر الفطن
وفي الظلام إذا ما الليل ألبسها ... جلبابه، وتَجلى عين ذي الوسن
حتى إذا ما مضى شهر وقابلها ... شهر، وعاودها وهن عن الظعن
ظلت تشكي إلي الأين مرجفة ... فقلت: مهلا لحاك الله، لا تَهني
ما زلت أتبعها سيرًا وأدأبُها ... نصًا، وأحضرها بالسير والمشن
حتى تفرقت الأوصال وانجدلت ... بين الرمال على الأعفاج والثفن
فجئت أهوى على حيزوم طافية ... في لجة الماء لا ألوي على شجن
إلى يزيد بن هارون الذي كملت ... فيه الفضائل أو أشفى على ختن
حتى أتيت إمام الناس كلهم ... في العلم والفقه والآثار والسنن
والدين والزهد والإسلام قد علموا ... والخوف لله في الإسرار والعلن
برًّا، تقيًا، نقيًا، خاشعًا، ورعًا ... مبرأ من ذوي الآفات والأُبَن
ما زال مذ كان طفلا في شبيبته ... حتى علاه مشيب الرأس والذقن
مباركًا هاديًا للناس مُحتسبا ... على الأنام، بلا منّ ولا ثَمن
إذا بدا خلت بدرًا عند طلعته ... نورًا حباه به الرحمن ذو المنن
يظل منعفرًا لله مبتهلا ... يدعو الإله بقلب دائم الحَزَن
يشفي القلوب إذا ما قال أَخْبَرَنَا ... يَحيى، فيا لك من ذي منظر حسن
أو قال أَخْبَرَنَا داود مبتدئًا ... أو عاصم، تلك منه أعظم الفتن
أو قال أَخْبَرَنَا التيمي منفردًا ... فالعلم والدر مقرونان في قرن
فإن بدا بِحميد، ثُم أتبعه ... عوّام، خلت بنا جنًّا من الجنن
وإن بدا بابن عون، أو بصاحبه ... فالمسّ ثَم علينا غير مؤتَمَن
أو قال حجاج، فالحجاج غايتنا ... أو الحسين سها ذو اللب والفطن
والأشجعي وعمرو عند ذكرهما ... ينسى الغريب جَميع الأهل والوطن
وبعد ذلك أشياخ له أخر ... مثل المصابيح أوهى ذكرهم بدني
بَهْز، وعوف، وسفيان، وغيرهم ... محمد، وهشام، أزين الزين
والعزرمي وإسماعيل أصغر من ... يروي له هكذا من كان فليكن
يا طالب العلم، لا تعدل به أحدًا ... قد كنت في غفلة عنه وفي ددن
بقية الناس من هذا يعادله؟ ... في سالف الدهر أو في غابر الزمن
يلقى إليه رفاق الناس عامدة ... على المحامل والأقتاب والسفن
من الجزيرة أرسالا متابعة ... ومن خراسان، أهل الريف والمدن
ومن حجاز هناك العير قاصدة ... ومن عراق، ومن شام، ومن يمن
يأتون عنه غزير العلم مُحتسبًا ... ترى الحديث لديه غير مُخْتَزِن
يزيد، أصبحت فوق الناس كلهم ... شيئًا خصصت به يا واسع العطن
ساويت شعبة والثوري قد علموا ... وابن المبارك، لم يصبح على عين
إليك أصبحت من حَرَّان مغتديًا ... شوقا إليك، لعل الله يرْحَمُنِي
إن الذي جئت أبغيه وأطلبه ... منك الفتون حديثًا كي تُحدثنِي
عجل سراحي، جزاك الله صالِحة ... وقل نعم! ونعيمًا، يا أبا الحسن
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد الصيرفي قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس محمد بن يعقوب الأصم يَقُولُ:
سمعتُ أَبَا بَكْر يَحْيَى بْن أبي طالب يَقُولُ: كُنَّا فِي مجلس يزيد- يعني ابن هارون- فألحُّوا عَلَيْهِ من كل جانب يسألونه عَن شيء، وهو ساكتٌ لا يُجيب حتى إذا سكتوا قَالَ يزيد: إنا واسطيون. يعني ما قِيلَ: تغافل كأنك واسطي.
قرأتُ عَلِيّ الجوهري، عَنْ أَبِي عُبَيْد اللَّهِ المرزباني قَالَ: أَخْبَرَنِي الصولي قَالَ: كُنَّا يومًا عِنْدَ أبي الْعَبَّاس المبرد. فقال لَهُ غلام لإسماعيل القاضي: كلمت فلانا فتغافلَ واسطية. فسئل أَبُو الْعَبَّاس عَن هذا فقال: كتبَ الحجاج إلى عَبْد الملك إني قد بنيتُ مدينة عَلَى كرش دجلة فكان يصاح بالواحد منهم يا كرش فيتغافل ويقول أنا واسطي ولست بكرش. ثُمَّ أنشدنا الفضلُ الرقاشي:
تركت عبادتي ونسيت ربي ... وقدما كنت بي برًا حفيّا
فما هذا التغافل يا بن عيسى ... أظنك صرت بعدي واسطيا
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن أَحْمَد الأهوازي، حدثنا أبو أحمد الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن سعيد العسكريّ، حدثنا الحسن بن علي السراج، حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي قال: سمعتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ: لا ينبل أحد من أهل واسط بواسط لأنَّهم حُسَّاد، وقيل: ولا أنت يا أَبَا خَالِد؟ فقال: ما عرفتُ حتى خرجت من واسط.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بكر الحيرى، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب قال: سمعت يزيد بْن هارون فِي المجلس ببغداد. وكان يُقال: إنَّ فِي المجلس سبعين ألفًا.
أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرميّ، حَدَّثَنَا جَابِر بْن كردي قَالَ: وُلدَ يزيد بْن هارون سنة سبع عشرة أو ثَمان عشرة.
وقال الحضرمي: حَدَّثَنَا جَابِر بْن كردي قَالَ: مات يزيد بْن هارون سنة ست ومائتين وكان واسطيًا يُكنى أَبَا خَالِد.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن محمد بن طاهر قَالَ: حدثنا الوليد بن بكر الاندلسي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حدَّثَنِي أبي قَالَ: يزيد بْن هارون يُكنى بابي خَالِد ثقةٌ، وكان أعمى مُتنسكًا عابدًا. تُوُفِّيَ سنة ست ومائتين.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا المزكى، أَخْبَرَنَا السراج قَالَ: سمعتُ أَبَا يَحْيَى وإسماعيل ابن أبي الحارث يقولان: مات يزيد بْن هارون سنة ست ومائتين.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: قَالَ مُحَمَّد- يعني ابن فضل: مات يزيد أول سنة ست ومائتين، وولد سنة سبع عشرة ومائة.
أخبرني الأزهري، حدثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: يزيد بْن هارون ثقةٌ وهو مولى لبني سُليم، وهو يزيد بْن هارون بْن زاذي. وكان ممن يُعدُّ من الآمرين بالمعروف والنَّاهين عَن المنكر. تُوُفِّيَ بواسط غرة شهر ربيع الآخر سنة ست ومائتين.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَد بْن أَبِي علانة المقرئ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، حدثنا أبو محمّد السّكّري، حدثنا يحيى بن إسحاق ابن إبراهيم بن سافري، حدَّثَنِي أَبُو نافع ابْن بِنْت يَزِيد بْن هارون قَالَ: كنت عِنْدَ أَحْمَد بْن حنبل وعنده رجلان- وأحسبه قَالَ شيخان- قَالَ: فقال أحدهما: يا أَبَا عَبْد اللَّهِ رأيت يزيد بْن هارون فِي المنام، فقلت لَهُ يا أَبَا خَالِد، ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ: غفر لي وشفعني وعاتبني. قَالَ: قلت غفر لك وشفَّعك قد عرفت. ففيم عاتبك؟ قَالَ قَالَ لي: يا يزيد أتحدث عَن جرير بْن عثمان؟ قَالَ: قلتُ يا رب ما علمتُ إلا خيرًا. قَالَ:
يا يزيد إنه كَانَ يُبغضُ أَبَا حسن عَلِيّ بْن أبي طالب. قَالَ: وقال الآخر: أنا رأيت يزيد ابن هارون فِي المنام، فقلت لَهُ: هَلْ أتاك مُنكر ونَكير؟ قَالَ: إي والله: وسألاني؟ من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ قَالَ: فقلت ألمثلي يُقال هذا؟ وأنا كنت أعلم الناس بِهذا فِي دار الدُّنْيَا؟ فقالا لي صدقت، فنم نومة العروس لا بؤس عليك.
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثني محمّد بن حمّاد المقرئ، حدثنا وهب ابن بيان قَالَ: رأيتُ يزيد بْن هارون فِي المنام فقلت: يا أَبَا خَالِد أليس قد مت؟ قَالَ:
أَنَا فِي قبري وقبري روضة من رياض الجنة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=87390&book=5558#f86ca1
يزِيد بن أبي زِيَاد فِي جمَاعَة مولى بني هَاشم يعد فِي الْكُوفِيّين كنيته أَبُو عبد الله
روى عَن عبد الرحمن بن أبي ليلى فِي الْأَطْعِمَة
روى عَنهُ سُفْيَان بن عُيَيْنَة
روى عَن عبد الرحمن بن أبي ليلى فِي الْأَطْعِمَة
روى عَنهُ سُفْيَان بن عُيَيْنَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=87390&book=5558#d40aa6
يزيد بن أبى زياد- وقيل: ابن زياد- الأسلمى: له ذكر فى الصحابة. يعد فى أهل مصر. روى عنه يزيد بن أبى حبيب .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=87390&book=5558#b448fd
يزيد بن أبي زياد
د ع: يزيد بن أبي زياد، وقيل: ابن زياد الأٍسلمي لَهُ ذكر فِي الصحابة، يعد فِي أهل مصر، روى عَنْهُ يزيد بن أبي حبيب، قاله أبو سعيد بن يونس.
روى رشدين بن سعد، عن ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن يزيد بن أبي زياد الأسلمي، وَكَانَ من الصحابة، أن ابن موريق ملك الروم يأتي فِي ثلاثمائة سفينة حَتَّى يرسي، يعني بناحية الإسلام.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
د ع: يزيد بن أبي زياد، وقيل: ابن زياد الأٍسلمي لَهُ ذكر فِي الصحابة، يعد فِي أهل مصر، روى عَنْهُ يزيد بن أبي حبيب، قاله أبو سعيد بن يونس.
روى رشدين بن سعد، عن ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن يزيد بن أبي زياد الأسلمي، وَكَانَ من الصحابة، أن ابن موريق ملك الروم يأتي فِي ثلاثمائة سفينة حَتَّى يرسي، يعني بناحية الإسلام.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=87390&book=5558#a77159
يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابَةِ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: نَادَى رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ يَوْمَ صِفِّينَ: أَفِيكُمْ أُوَيْسٌ؟ قَالَ: قُلْنَا: نَعَمْ، وَمَا تُرِيدُ مِنْهُ؟ قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ خَيْرُ التَّابِعِينَ بِإِحْسَانٍ» وَعَطَفَ دَابَّتَهُ فَدَخَلَ مَعَ أَصْحَابِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: نَادَى رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ يَوْمَ صِفِّينَ: أَفِيكُمْ أُوَيْسٌ؟ قَالَ: قُلْنَا: نَعَمْ، وَمَا تُرِيدُ مِنْهُ؟ قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ خَيْرُ التَّابِعِينَ بِإِحْسَانٍ» وَعَطَفَ دَابَّتَهُ فَدَخَلَ مَعَ أَصْحَابِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=87390&book=5558#0f58ab
يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ وَقِيلَ: يَزِيدُ بْنُ زِيَادٍ الْأَسْلَمِيُّ لَهُ ذِكْرٌ فِي الصَّحَابَةِ، عِدَادُهُ فِي الْمِصْرِيِّينَ فِيمَا حَكَاهُ الْمُتَأَخِّرُ، عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى , وَأَنَّهُ لَا يُعْرَفُ لَهُ مُسْنَدٌ، رَوَى عَنْهُ: يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَاتِمٍ الْمُرَادِيُّ، ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثنا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زِيَادٍ الْأَسْلَمِيِّ، - وَكَانَ مِنَ الصَّحَابَةِ -: «أَنَّ ابْنَ مُوَرِّقٍ، - يَعْنِي مَلِكَ الرُّومِ - يَأْتِي فِي ثَلَاثِمِائَةِ سَفِينَةٍ حَتَّى يُرْسِي بِسَرِيسِيَا - يَعْنِي نَاحِيَةَ الْإِسْلَامِ -»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَاتِمٍ الْمُرَادِيُّ، ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثنا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زِيَادٍ الْأَسْلَمِيِّ، - وَكَانَ مِنَ الصَّحَابَةِ -: «أَنَّ ابْنَ مُوَرِّقٍ، - يَعْنِي مَلِكَ الرُّومِ - يَأْتِي فِي ثَلَاثِمِائَةِ سَفِينَةٍ حَتَّى يُرْسِي بِسَرِيسِيَا - يَعْنِي نَاحِيَةَ الْإِسْلَامِ -»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=87390&book=5558#c4b642
يزيد بن أبي زياد كوفى مولى بنى هاشم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل روى عن عبد الله بن جعفر ومجاهد وعبد الرحمن بن أبي ليلى روى عنه الأعمش والثوري وشعبة سمعت أبي يقول ذلك.
قال أبو محمد روى عنه زهير بن معاوية وزائدة وشريك وجرير بن عبد الحميد وسفيان بن عينة ومحمد بن فضيل وعبد الله بن الاجلح وعبد الله بن ادريس.
نا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى أنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة قال سمعت النضر بن شميل يقول سمعت شعبة يقول: كان يزيد بن أبي زياد رفاعا.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد [بن محمد - ] بن حنبل فيما كتب إلي حدثني.
عثمان بن أبي شيبة قال سألت جريرا عن ليث وعطاء بن السائب ويزيد بن ابى زياد فقال: يزيد احسنهم استقامة في الحديث، ثم عطاء قال عبد الله وسألت ابى عن هذا فقال: اقول كما قال جرير.
قال عبد الله قال أبي: لم يكن يزيد بن ابى زياد بالحافظ.
ليس بذاك.
قال عبد الله فقلت ليحيى بن معين يزيد بن ابى زياد دون عطاء بن السائب؟ قال: نعم، ومن سمع من عطاء بن السائب وهو مختلط فيزيد فوق عطاء.
نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين قال: يزيد بن ابى زياد لا يحتج بحديثه.
نا عبد الرحمن قال سألت أبي عن يزيد ابن ابى زياد فقال: ليس بالقوى.
نا عبد الرحمن قال سألت ابا زرعة عن يزيد بن أبي زياد قال: كوفى لين يكتب حديثه ولا يحتج به.
قال أبو محمد روى عنه زهير بن معاوية وزائدة وشريك وجرير بن عبد الحميد وسفيان بن عينة ومحمد بن فضيل وعبد الله بن الاجلح وعبد الله بن ادريس.
نا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى أنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة قال سمعت النضر بن شميل يقول سمعت شعبة يقول: كان يزيد بن أبي زياد رفاعا.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد [بن محمد - ] بن حنبل فيما كتب إلي حدثني.
عثمان بن أبي شيبة قال سألت جريرا عن ليث وعطاء بن السائب ويزيد بن ابى زياد فقال: يزيد احسنهم استقامة في الحديث، ثم عطاء قال عبد الله وسألت ابى عن هذا فقال: اقول كما قال جرير.
قال عبد الله قال أبي: لم يكن يزيد بن ابى زياد بالحافظ.
ليس بذاك.
قال عبد الله فقلت ليحيى بن معين يزيد بن ابى زياد دون عطاء بن السائب؟ قال: نعم، ومن سمع من عطاء بن السائب وهو مختلط فيزيد فوق عطاء.
نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين قال: يزيد بن ابى زياد لا يحتج بحديثه.
نا عبد الرحمن قال سألت أبي عن يزيد ابن ابى زياد فقال: ليس بالقوى.
نا عبد الرحمن قال سألت ابا زرعة عن يزيد بن أبي زياد قال: كوفى لين يكتب حديثه ولا يحتج به.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=87390&book=5558#ca9b61
يزِيد بْن أبي زِيَاد
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: عَن عَائِشَة، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَا تجوز شَهَادَة خائن، وَلَا خَائِنَة، وَلَا مجلود فِي حد، وَلَا مجرب عَلَيْهِ شَهَادَة زور، وَلَا ظنين، وَلَا ذِي غمر على أَخِيه» .
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: الغِمر بِكَسْر الْغَيْن الْعَدَاوَة والشحناء، والغمر بِفَتْح الْغَيْن المَاء الْكثير، وَمِنْه حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: «لَو أَن على بَاب أحدكُم نَهرا غمرًا، يغْتَسل فِيهِ كل يَوْم خمس مَرَّات» يَعْنِي: المَاء الْكثير، والغمر من الرِّجَال الْعَاجِز الأبله.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: مولى بني هَاشم، كنيته أَبُو زِيَاد، وَقد قيل أَبُو عَبْد اللَّهِ.
رَوَى عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَن ِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَا تَجُوزُ شَهَادَةُ خَائِنٍ، وَلا خَائِنَةٍ» الْحَدِيثَ.
رَوَاهُ عَنْهُ مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الدِّمَشْقِيُّ حَتَى لَا يُعْرَفَ
وَقَدْ رَوَى عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَمِعَ صَوْتَ غِنَاءٍ، فقَالَ: «انْظُرُوا مَا هَذَا؟» الْحَدِيثَ.
ثناه مُحَمَّدُ بْنُ زُهَيْرٍ أَبُو يَعْلَى، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ.
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: حَدِيثُ أَبِي بَرْزَةَ إِنَّمَا رُوِيَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيادٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي هِلالٍ الأَزْدِيِّ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ، وَأَبُو هِلالٍ الأَزْدِيُّ هَذَا غَيْرُ مَعْرُوفٍ، وَمَا أَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: زُهَيْر بْن سيف بْن سُلَيْمَان، إِنَّمَا هُوَ مُعَاوِيَة بْن الناوب، وَعَمْرو بْن رِفَاعَة.
وَقَول أبي حَاتِم: إِن يزِيد بْن أبي زِيَاد روى عَن الزُّهْرِيّ، خطأ.
وَذكره حَدِيث مَرْوَان، عَن يزِيد بْن أبي زِيَاد الدِّمَشْقِي، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عُرْوَة، عَن عَائِشَة فِي الشَّهَادَات فِي هَذَا الْبَاب وهم بَين، لِأَن مَرْوَان، رَحمَه اللَّه، قد بَين أَمر شَيْخه هَذَا، وَذكر أَنه دمشقي، وَقد روى عَنهُ أَيْضا، مُحَمَّد بْن ربيعَة، فقَالَ: يزِيد بْن زِيَاد الشَّامي، وَكِلَاهُمَا أَعنِي: مَرْوَان، ومُحَمَّد بْن ربيعَة، لم يسمعا من يزِيد بْن أبي زِيَاد الْكُوفِي شَيْئا، وَلَا رويا عَنهُ.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: عَن عَائِشَة، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَا تجوز شَهَادَة خائن، وَلَا خَائِنَة، وَلَا مجلود فِي حد، وَلَا مجرب عَلَيْهِ شَهَادَة زور، وَلَا ظنين، وَلَا ذِي غمر على أَخِيه» .
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: الغِمر بِكَسْر الْغَيْن الْعَدَاوَة والشحناء، والغمر بِفَتْح الْغَيْن المَاء الْكثير، وَمِنْه حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: «لَو أَن على بَاب أحدكُم نَهرا غمرًا، يغْتَسل فِيهِ كل يَوْم خمس مَرَّات» يَعْنِي: المَاء الْكثير، والغمر من الرِّجَال الْعَاجِز الأبله.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: مولى بني هَاشم، كنيته أَبُو زِيَاد، وَقد قيل أَبُو عَبْد اللَّهِ.
رَوَى عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَن ِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَا تَجُوزُ شَهَادَةُ خَائِنٍ، وَلا خَائِنَةٍ» الْحَدِيثَ.
رَوَاهُ عَنْهُ مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الدِّمَشْقِيُّ حَتَى لَا يُعْرَفَ
وَقَدْ رَوَى عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَمِعَ صَوْتَ غِنَاءٍ، فقَالَ: «انْظُرُوا مَا هَذَا؟» الْحَدِيثَ.
ثناه مُحَمَّدُ بْنُ زُهَيْرٍ أَبُو يَعْلَى، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ.
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: حَدِيثُ أَبِي بَرْزَةَ إِنَّمَا رُوِيَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيادٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي هِلالٍ الأَزْدِيِّ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ، وَأَبُو هِلالٍ الأَزْدِيُّ هَذَا غَيْرُ مَعْرُوفٍ، وَمَا أَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: زُهَيْر بْن سيف بْن سُلَيْمَان، إِنَّمَا هُوَ مُعَاوِيَة بْن الناوب، وَعَمْرو بْن رِفَاعَة.
وَقَول أبي حَاتِم: إِن يزِيد بْن أبي زِيَاد روى عَن الزُّهْرِيّ، خطأ.
وَذكره حَدِيث مَرْوَان، عَن يزِيد بْن أبي زِيَاد الدِّمَشْقِي، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عُرْوَة، عَن عَائِشَة فِي الشَّهَادَات فِي هَذَا الْبَاب وهم بَين، لِأَن مَرْوَان، رَحمَه اللَّه، قد بَين أَمر شَيْخه هَذَا، وَذكر أَنه دمشقي، وَقد روى عَنهُ أَيْضا، مُحَمَّد بْن ربيعَة، فقَالَ: يزِيد بْن زِيَاد الشَّامي، وَكِلَاهُمَا أَعنِي: مَرْوَان، ومُحَمَّد بْن ربيعَة، لم يسمعا من يزِيد بْن أبي زِيَاد الْكُوفِي شَيْئا، وَلَا رويا عَنهُ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=87390&book=5558#7a6edb
يزِيد بن أبي زِيَاد مولى بني هَاشم كنيته أَبُو زِيَاد وَقد قيل أَبُو عبد الله وَاسم أَبِيه ميسرَة يروي عَن الزُّهْرِيّ وَعبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى روى عَنهُ الثَّوْريّ وَشعْبَة وَأهل الْعرَاق مَاتَ سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَمِائَة وَكَانَ يَوْم قتل الْحُسَيْن بن عَليّ
بن أَربع عشرَة سنة وَالْحُسَيْن بن عَليّ قتل سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَكَانَ مولد يزِيد بن أبي زِيَاد سنة سبع أَرْبَعِينَ وَكَانَ يزِيد صَدُوقًا إِلَّا أَنه لما كبر سَاءَ حفظه وَتغَير فَكَانَ يَتَلَقَّن مَا لقن فَوَقع الْمَنَاكِير فِي حَدِيثه من تلقين غَيره إِيَّاه وإجابته فِيمَا لَيْسَ من حَدِيثه لسوء حفظه فسماع من سمع مِنْهُ قبل دُخُوله الْكُوفَة فِي أول عمره سَماع صَحِيح وَسَمَاع من سمع مِنْهُ فِي آخر قدومه الْكُوفَة بعد تغير حفظه وتلقنه مَا يلقن سَماع لَيْسَ بِشَيْء رَوَى عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَا تَجُوزُ شَهَادَةُ خَائِنٍ وَلا خَائِنَةٍ وَلا مَجْلُودٍ فِي حَدٍّ وَلا مُجَرَّبٍ عَلَيْهِ شَهَادَةُ زُورٍ وَلا ظِنِّينٍ وَلا ذِي غِمْرٍ عَلَى أَخِيهِ رَوَاهُ عَنْهُ مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زِيَادٍ الدِّمَشْقِيُّ حَتَّى لَا يُعْرَفُ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنَ يَحْيَى قَالَ سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُول حَدثنَا بن عُيَيْنَةَ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ بِمَكَّةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ رَأَيْتُ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ قَالَ سُفْيَانُ فَلَمَّا قَدِمَ يَزِيدُ الْكُوفَةَ سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَزَادَ فِيهِ ثُمَّ لَمْ يَعد فَظَنَنْتُ أَنَّهُمْ لَقَّنُوهُ قَالَ أَبُو حَاتِم هَذَا خبر عول عَلَيْهِ أهل الْعرَاق فِي نفي رفع الْيَدَيْنِ فِي الصَّلَاة عِنْدَ الرُّكُوع وَعند رفع الرَّأْس مِنْهُ وَلَيْسَ فِي الْخَبَر ثمَّ لم يعد وَهَذِه الزِّيَادَة لقنها أهل الْكُوفَة يزِيد بن أبي زِيَاد فِي آخر عمره فتلقن كَمَا قَالَ سُفْيَان بن عُيَيْنَة أَنه سَمعه قَدِيما بِمَكَّة يحدث بِهَذَا الحَدِيث بِإِسْقَاط هَذِه اللَّفْظَة وَمن لم يكن الْعلم صناعته لَا يذكر لَهُ الِاحْتِجَاج بِمَا يشبه هَذَا من الْأَخْبَار الْوَاهِيَة
وَقَدْ رَوَى عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الأَحْوَصِ عَنْ أَبِي بَرْزَةَ قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَسَمِعَ صَوْتَ غِنَاءٍ فَقَالَ انْظُرُوا مَا هَذَا فَصَعِدْتُ فَنَظَرْتُ فَإِذَا مُعَاوِيَةُ وَعَمَرٌو يُغَنِّيَانِ فَجِئْتُ فَأَخْبَرْتُ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ اللَّهُمَّ أَرْكِسْهُمَا فِي الْفِتْنَةِ رَكْسًا اللَّهُمَّ دُعَّهُمَا إِلَى النَّارِ دَعًّا أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ زُهَيْرٍ أَبُو يَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن الْمُنْذر قَالَ حَدثنَا بن فُضَيْلٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ وَرَوَى عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَجَعَلَهَا فِي بَطْنِه لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ سَبْعًا فَإِنْ مَاتَ فِيهِنَّ مَاتَ كَافِرًا وَإِنْ هِيَ أَذْهَبَتْ عَقْلَهُ عَنْ شَيْءٍ مِنَ الْقُرْآنِ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فَإِنْ مَاتَ فِيهِنَّ مَاتَ كَافِرًا أخبرناه بن قُتَيْبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ آدَمَ بِالْمِصِّيصَةَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ مُجَاهِدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ عَدِيٍّ النَّسَائِيُّ قَالَ سَمِعْتُ عَليّ بن سعيد النَّسَائِيّ يَقُول سُئِلَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ عَنْ يزِيد بن أبي زباد فَضَعَّفَهُ وَحَرَّكَ رَأْسَهُ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَحْمُودٍ يَقُولُ سَمِعْتُ الدَّارِمِيَّ يَقُولُ سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ فَقَالَ لَيْسَ بِالْقَوِيّ
بن أَربع عشرَة سنة وَالْحُسَيْن بن عَليّ قتل سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَكَانَ مولد يزِيد بن أبي زِيَاد سنة سبع أَرْبَعِينَ وَكَانَ يزِيد صَدُوقًا إِلَّا أَنه لما كبر سَاءَ حفظه وَتغَير فَكَانَ يَتَلَقَّن مَا لقن فَوَقع الْمَنَاكِير فِي حَدِيثه من تلقين غَيره إِيَّاه وإجابته فِيمَا لَيْسَ من حَدِيثه لسوء حفظه فسماع من سمع مِنْهُ قبل دُخُوله الْكُوفَة فِي أول عمره سَماع صَحِيح وَسَمَاع من سمع مِنْهُ فِي آخر قدومه الْكُوفَة بعد تغير حفظه وتلقنه مَا يلقن سَماع لَيْسَ بِشَيْء رَوَى عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَا تَجُوزُ شَهَادَةُ خَائِنٍ وَلا خَائِنَةٍ وَلا مَجْلُودٍ فِي حَدٍّ وَلا مُجَرَّبٍ عَلَيْهِ شَهَادَةُ زُورٍ وَلا ظِنِّينٍ وَلا ذِي غِمْرٍ عَلَى أَخِيهِ رَوَاهُ عَنْهُ مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زِيَادٍ الدِّمَشْقِيُّ حَتَّى لَا يُعْرَفُ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنَ يَحْيَى قَالَ سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُول حَدثنَا بن عُيَيْنَةَ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ بِمَكَّةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ رَأَيْتُ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ قَالَ سُفْيَانُ فَلَمَّا قَدِمَ يَزِيدُ الْكُوفَةَ سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَزَادَ فِيهِ ثُمَّ لَمْ يَعد فَظَنَنْتُ أَنَّهُمْ لَقَّنُوهُ قَالَ أَبُو حَاتِم هَذَا خبر عول عَلَيْهِ أهل الْعرَاق فِي نفي رفع الْيَدَيْنِ فِي الصَّلَاة عِنْدَ الرُّكُوع وَعند رفع الرَّأْس مِنْهُ وَلَيْسَ فِي الْخَبَر ثمَّ لم يعد وَهَذِه الزِّيَادَة لقنها أهل الْكُوفَة يزِيد بن أبي زِيَاد فِي آخر عمره فتلقن كَمَا قَالَ سُفْيَان بن عُيَيْنَة أَنه سَمعه قَدِيما بِمَكَّة يحدث بِهَذَا الحَدِيث بِإِسْقَاط هَذِه اللَّفْظَة وَمن لم يكن الْعلم صناعته لَا يذكر لَهُ الِاحْتِجَاج بِمَا يشبه هَذَا من الْأَخْبَار الْوَاهِيَة
وَقَدْ رَوَى عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الأَحْوَصِ عَنْ أَبِي بَرْزَةَ قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَسَمِعَ صَوْتَ غِنَاءٍ فَقَالَ انْظُرُوا مَا هَذَا فَصَعِدْتُ فَنَظَرْتُ فَإِذَا مُعَاوِيَةُ وَعَمَرٌو يُغَنِّيَانِ فَجِئْتُ فَأَخْبَرْتُ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ اللَّهُمَّ أَرْكِسْهُمَا فِي الْفِتْنَةِ رَكْسًا اللَّهُمَّ دُعَّهُمَا إِلَى النَّارِ دَعًّا أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ زُهَيْرٍ أَبُو يَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن الْمُنْذر قَالَ حَدثنَا بن فُضَيْلٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ وَرَوَى عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَجَعَلَهَا فِي بَطْنِه لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ سَبْعًا فَإِنْ مَاتَ فِيهِنَّ مَاتَ كَافِرًا وَإِنْ هِيَ أَذْهَبَتْ عَقْلَهُ عَنْ شَيْءٍ مِنَ الْقُرْآنِ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فَإِنْ مَاتَ فِيهِنَّ مَاتَ كَافِرًا أخبرناه بن قُتَيْبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ آدَمَ بِالْمِصِّيصَةَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ مُجَاهِدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ عَدِيٍّ النَّسَائِيُّ قَالَ سَمِعْتُ عَليّ بن سعيد النَّسَائِيّ يَقُول سُئِلَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ عَنْ يزِيد بن أبي زباد فَضَعَّفَهُ وَحَرَّكَ رَأْسَهُ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَحْمُودٍ يَقُولُ سَمِعْتُ الدَّارِمِيَّ يَقُولُ سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ فَقَالَ لَيْسَ بِالْقَوِيّ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=87390&book=5558#c68308
يزيد بن أبي زياد كوفي، يُكَنَّى أبا عَبد الله مولى بني هاشم.
سمعت خالد بن النضر يَقُولُ: سَمعتُ عَمْرو بْن عَلِيّ يقول ذلك.
وسمعت أحمد بن علي بن المثنى يقول سئل يَحْيى بن مَعِين، وَهو حاضر عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ فقال ضعيف الحديث فقيل له أيما أحب إليك هُوَ أو عطاء بن السائب فقال ما أقربهما.
حَدَّثَنَا ابن حماد، قَال: حَدَّثَنا العباس، عَن يَحْيى، قَالَ: يَحْيى يزيد بن أبي زياد لا
يحتج بحديثه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد، قالَ: سَألتُ يَحْيى بْنَ مَعِين عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ فقال ليس بالقوي.
حَدَّثَنَا ابن حماد قال عَبد اللَّه بن أحمد، عن أبيه قال يزيد بن أبي زياد حديثه ليس بذاك.
سمعتُ ابْن حماد يقول: قال السعدي يزيد بن أبي زياد سمعتهم يضعفون حديثه.
وقال النسائي يزيد بن أبي زياد كوفي ليس بالقوي.
سمعت زكريا بن يَحْيى الساجي يقول: سَمعتُ عَبد الله بن أبي أسامة الكلبي يقول، حَدَّثَنا عَبد العزيز بن أبي رزمة، قَالَ: سَمِعْتُ النضر بن شميل يقول: سَمعتُ شُعْبَة يقول وذكر يزيد بن أبي زياد فقال: كان رفاعا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ آدم، حَدَّثَنا مُحَمد بن الورد، قَال: حَدَّثَنا إسحاق بن راهويه، حَدَّثَنا النضر بن شميل، حَدَّثَنا شُعْبَة، قَال: كان يزيد بن أبي زياد رفاعا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي بن مهدي، حَدَّثَنا علي بن منذر، قَالَ: سَمِعْتُ ابن فضيل يقول كان يزيد بن أبي زياد من أئمة الشيعة الكبار.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بن حماد بن زيد، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ حرب، حَدَّثَنا ابْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبد اللَّهِ قَال: كُنا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَمَرَّ بِهِ فِتْيَةٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ فَتَغَيَّرَ لَوْنُهُ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللهِ لا نَزَالُ نَرَى فِي وَجْهِكَ الَّذِي نَكْرَهُ، قَال: إِنَّ بَنِيَّ هَؤُلاءِ اخْتَارَ اللَّهُ لَهُمُ الآخِرَةَ عَلَى الدُّنْيَا وَسَيَلْقَوْنَ بَعْدِي تَطْرِيدًا وَتَشْرِيدًا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا أعلم يرويه بهذا الإسناد عن إِبْرَاهِيمَ غَيْرَ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ وَيَرْوِيهِ عَنْهُ يَزِيدُ بْنُ فضيل
، حَدَّثَنا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، قَال: حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ، قَال: حَدَّثَنا سفيان، قَال: حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ بِمَكَّةَ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: رأيتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ، وَإذا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ، وَإذا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ.
قَالَ سُفْيَانُ فَلَمَّا قَدِمْتُ الْكُوفَةَ سَمِعْتُ مَنْ يَقُولُ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ ثُمَّ لا يَعُودُ فَظَنَنْتُ أَنَّهُمْ لَقَّنُوهُ وَرَوَاهُ هُشَيْمٌ وشَرِيك وَجَمَاعَةٌ مَعَهُمَا عَنْ يَزِيدَ بِإِسْنَادِهِ وَقَالُوا فيه ثم لم يعد.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ المثنى، قَال: حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنا صَالِحُ بْنُ عُمَر عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم: مَن قَال لِلْمَدِينَةِ يَثْرِبَ فَلْيَسْتَغْفِرِ اللَّهَ هي طابة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أبى سويد الدارع، قَال: حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ مَرْزُوقٍ، حَدَّثَنا شُعْبَة، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ عَنْ مُقْسِمٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ احْتَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحْرِمًا صَائِمًا.
حَدَّثَنَا أَبُو خَوْلَةَ مَيْمُونُ بْن سَلَمَةَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ مِقْسَمٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كُفِّنَ فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ وَقَمِيصُهُ لَمْ ينزع
قَالَ الشَّيْخُ: وَعِنْدَ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ مِقْسَمٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ غَيْرُ حَدِيثِهِ وَيَزِيدُ مِنْ شِيعَةِ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَمَعَ ضَعْفِهِ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
سمعت خالد بن النضر يَقُولُ: سَمعتُ عَمْرو بْن عَلِيّ يقول ذلك.
وسمعت أحمد بن علي بن المثنى يقول سئل يَحْيى بن مَعِين، وَهو حاضر عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ فقال ضعيف الحديث فقيل له أيما أحب إليك هُوَ أو عطاء بن السائب فقال ما أقربهما.
حَدَّثَنَا ابن حماد، قَال: حَدَّثَنا العباس، عَن يَحْيى، قَالَ: يَحْيى يزيد بن أبي زياد لا
يحتج بحديثه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد، قالَ: سَألتُ يَحْيى بْنَ مَعِين عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ فقال ليس بالقوي.
حَدَّثَنَا ابن حماد قال عَبد اللَّه بن أحمد، عن أبيه قال يزيد بن أبي زياد حديثه ليس بذاك.
سمعتُ ابْن حماد يقول: قال السعدي يزيد بن أبي زياد سمعتهم يضعفون حديثه.
وقال النسائي يزيد بن أبي زياد كوفي ليس بالقوي.
سمعت زكريا بن يَحْيى الساجي يقول: سَمعتُ عَبد الله بن أبي أسامة الكلبي يقول، حَدَّثَنا عَبد العزيز بن أبي رزمة، قَالَ: سَمِعْتُ النضر بن شميل يقول: سَمعتُ شُعْبَة يقول وذكر يزيد بن أبي زياد فقال: كان رفاعا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ آدم، حَدَّثَنا مُحَمد بن الورد، قَال: حَدَّثَنا إسحاق بن راهويه، حَدَّثَنا النضر بن شميل، حَدَّثَنا شُعْبَة، قَال: كان يزيد بن أبي زياد رفاعا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي بن مهدي، حَدَّثَنا علي بن منذر، قَالَ: سَمِعْتُ ابن فضيل يقول كان يزيد بن أبي زياد من أئمة الشيعة الكبار.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بن حماد بن زيد، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ حرب، حَدَّثَنا ابْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبد اللَّهِ قَال: كُنا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَمَرَّ بِهِ فِتْيَةٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ فَتَغَيَّرَ لَوْنُهُ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللهِ لا نَزَالُ نَرَى فِي وَجْهِكَ الَّذِي نَكْرَهُ، قَال: إِنَّ بَنِيَّ هَؤُلاءِ اخْتَارَ اللَّهُ لَهُمُ الآخِرَةَ عَلَى الدُّنْيَا وَسَيَلْقَوْنَ بَعْدِي تَطْرِيدًا وَتَشْرِيدًا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا أعلم يرويه بهذا الإسناد عن إِبْرَاهِيمَ غَيْرَ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ وَيَرْوِيهِ عَنْهُ يَزِيدُ بْنُ فضيل
، حَدَّثَنا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، قَال: حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ، قَال: حَدَّثَنا سفيان، قَال: حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ بِمَكَّةَ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: رأيتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ، وَإذا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ، وَإذا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ.
قَالَ سُفْيَانُ فَلَمَّا قَدِمْتُ الْكُوفَةَ سَمِعْتُ مَنْ يَقُولُ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ ثُمَّ لا يَعُودُ فَظَنَنْتُ أَنَّهُمْ لَقَّنُوهُ وَرَوَاهُ هُشَيْمٌ وشَرِيك وَجَمَاعَةٌ مَعَهُمَا عَنْ يَزِيدَ بِإِسْنَادِهِ وَقَالُوا فيه ثم لم يعد.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ المثنى، قَال: حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنا صَالِحُ بْنُ عُمَر عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم: مَن قَال لِلْمَدِينَةِ يَثْرِبَ فَلْيَسْتَغْفِرِ اللَّهَ هي طابة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أبى سويد الدارع، قَال: حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ مَرْزُوقٍ، حَدَّثَنا شُعْبَة، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ عَنْ مُقْسِمٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ احْتَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحْرِمًا صَائِمًا.
حَدَّثَنَا أَبُو خَوْلَةَ مَيْمُونُ بْن سَلَمَةَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ مِقْسَمٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كُفِّنَ فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ وَقَمِيصُهُ لَمْ ينزع
قَالَ الشَّيْخُ: وَعِنْدَ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ مِقْسَمٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ غَيْرُ حَدِيثِهِ وَيَزِيدُ مِنْ شِيعَةِ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَمَعَ ضَعْفِهِ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=87390&book=5558#6ebb7c
يزيد بن أبي زياد - ] .
نا محمد بن يحيى نا محمد بن عبد العزيز أبي رزمة قال سمعت النضر بن شميل يقول سمعت شعبة يقول: كان يزيد ابن ابي ياد رفاعا.
يزيد بن سفيان أبو المهزم.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي عن مسلم ابن إبراهيم نا شعبة قال: رأيت أبا المهزم لو أعطوه فلسين لحدثهم سبعين حديثا.
نا محمد بن يحيى نا محمد بن عبد العزيز أبي رزمة قال سمعت النضر بن شميل يقول سمعت شعبة يقول: كان يزيد ابن ابي ياد رفاعا.
يزيد بن سفيان أبو المهزم.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي عن مسلم ابن إبراهيم نا شعبة قال: رأيت أبا المهزم لو أعطوه فلسين لحدثهم سبعين حديثا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=72420&book=5558#2487e0
يزيد بن خمير الرحبي، أبو عمر الشامي
قال حرب: وسمعت أحمد يقول: كان يزيد بن خمير كيسا، ويمدحه ويقول: حديثه حسن.
"مسائل حرب" ص 450
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو، عن شعبة قال: رأيت محمد بن المنتشر، ويزيد بن خمير.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1093)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: يزيد بن خمير كنيته أبو عمر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1113)، (2636)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول في حديث شعبة عن يزيد بن خمير قال: سمعت عبد اللَّه بن أبي موسى. سمعت أبي يقول: يزيد بن خمير صالح الحديث.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2284)، (3659)
قال خضر بن داود: حدثنا الأثرم (1) قال: سمعت أبا عبد اللَّه وذكر يزيد بن خمير فرفع أمره، وقال: ما أحسن حديثه وأصحه، روى صفوان عنه غير حديث عن عبد اللَّه بن بسر قال: وقال شعبة: يزيد بن خمير أبو عمر الشامي.
"المؤتلف والمختلف" للدارقطني 2/ 673، "تهذيب الكمال" 32/ 118
قال حرب: وسمعت أحمد يقول: كان يزيد بن خمير كيسا، ويمدحه ويقول: حديثه حسن.
"مسائل حرب" ص 450
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو، عن شعبة قال: رأيت محمد بن المنتشر، ويزيد بن خمير.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1093)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: يزيد بن خمير كنيته أبو عمر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1113)، (2636)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول في حديث شعبة عن يزيد بن خمير قال: سمعت عبد اللَّه بن أبي موسى. سمعت أبي يقول: يزيد بن خمير صالح الحديث.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2284)، (3659)
قال خضر بن داود: حدثنا الأثرم (1) قال: سمعت أبا عبد اللَّه وذكر يزيد بن خمير فرفع أمره، وقال: ما أحسن حديثه وأصحه، روى صفوان عنه غير حديث عن عبد اللَّه بن بسر قال: وقال شعبة: يزيد بن خمير أبو عمر الشامي.
"المؤتلف والمختلف" للدارقطني 2/ 673، "تهذيب الكمال" 32/ 118
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114450&book=5558#beb039
يزِيد بن سِنَان بن يزِيد الْجَزرِي وَهُوَ مولى بني تَمِيم كنيته أَبُو فَرْوَة وَكَانَ ينزل الرها يروي عَن الزُّهْرِيّ روى عَنهُ الْكُوفِيُّونَ وَأهل بَلَده مَاتَ سنة خمس وَخمسين وَمِائَة وَكَانَ مولده سنة تسع وَسِتِّينَ وَكَانَ مِمَّن يخطىء كثيرا حَتَّى يروي عَن الثِّقَات مَالا يشبه حَدِيث الْأَثْبَات لَا يُعجبنِي الِاحْتِجَاج بِخَبَرِهِ إِذا وَافق الثِّقَات فَكيف إِذا انْفَرد بالمعضلات سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَحْمُودٍ سَمِعْتُ الدَّارِمِيَّ يَقُولُ سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَن يزِيد
الشَّامِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ مَنْ هُوَ يَرْوِي عَنْهُ مَرْوَان بْن مُعَاوِيَة فَقَالَ هُوَ يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ أَبُو فَرْوَةَ لَيْسَ بِشَيْءٍ قَالَ أَبُو حَاتِم وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ أَبِي الْمُنِيبِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ خَلَقَ اللَّهُ الْجِنَّ عَلَى ثَلاثَةِ أَصْنَافٍ صِنْفٌ حَيَّاتٌ وَعَقَارِبُ وَخَشَاشُ الأَرْضِ وصِنْفٌ كَالرِّيحِ فِي الْهَوَاءِ وَصِنْفٌ كَابْنِ آدَمَ عَلَيْهِمُ الْحِسَابُ وَالْعِقَابُ وَخَلَقَ الإِنْسَ عَلى ثَلاثَةِ أَصْنَافٍ صِنْفٌ كَالْبَهَائِمِ قَالَ الله جلّ وعى لَهُم قولب لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالأَنْعَامِ بل هم أضلّ وَصِنْفٌ أَجْسَادُهُمْ أَجْسَادُ بَنِي آدَمَ وَأَرْوَاحُهُمْ أَرْوَاحُ الشَّيَاطِينِ وَصِنْفٌ فِي ظِلِّ اللَّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُهَيْرٍ بِالأُبُلَّةِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ كرَةَ بْنِ بَصْرِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ أَبُو فَرْوَةَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْمُنِيبِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ إِنَّمَا هُوَ مَتْنُ هَذَا الإِسْنَادِ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا قَالَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ أَوْ تُرَى لَهُ وَرَوَى عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ عَنْ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَدُ نُوحٍ ثَلاثَةٌ حَامٌ وَسَامٌ وَيَافِثُ فَوَلَدُ سَامٍ الْعَرَبُ وَفَارِسُ وَالروم وَالْخَيْر فيهم وَولد يافت يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَالتُّرْكُ وَالصَّقَالِيةُ وَلا خَيْرَ فِيهِمْ وَوَلَدُ حَامٍ الْقِبْطُ وَبَرْبَرٌ وَالسُّودَانُ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَرُوبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ هِشَامٍ الْحَرَّانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأنْصَارِيّ وروى
عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَن خَالِد بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمُ الْخَلاءَ فَلا يَسْتَقْبِلِ الرِّيحَ أَخْبَرَنَاهُ عبد الْكَبِير بن عمر الْخطابِيّ قَالَ حَدثنَا بن وَارَةَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ وَرَوَى عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أبي سُفْيَان عَن جَابر قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ ضَحِكَ فِي صَلاتِهِ فَلْيَتَوَضَّأْ وَلْيُعِدِ الصَّلاةَ أَخْبَرَنَاهُ بن زُهَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَن جَابر
الشَّامِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ مَنْ هُوَ يَرْوِي عَنْهُ مَرْوَان بْن مُعَاوِيَة فَقَالَ هُوَ يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ أَبُو فَرْوَةَ لَيْسَ بِشَيْءٍ قَالَ أَبُو حَاتِم وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ أَبِي الْمُنِيبِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ خَلَقَ اللَّهُ الْجِنَّ عَلَى ثَلاثَةِ أَصْنَافٍ صِنْفٌ حَيَّاتٌ وَعَقَارِبُ وَخَشَاشُ الأَرْضِ وصِنْفٌ كَالرِّيحِ فِي الْهَوَاءِ وَصِنْفٌ كَابْنِ آدَمَ عَلَيْهِمُ الْحِسَابُ وَالْعِقَابُ وَخَلَقَ الإِنْسَ عَلى ثَلاثَةِ أَصْنَافٍ صِنْفٌ كَالْبَهَائِمِ قَالَ الله جلّ وعى لَهُم قولب لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالأَنْعَامِ بل هم أضلّ وَصِنْفٌ أَجْسَادُهُمْ أَجْسَادُ بَنِي آدَمَ وَأَرْوَاحُهُمْ أَرْوَاحُ الشَّيَاطِينِ وَصِنْفٌ فِي ظِلِّ اللَّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُهَيْرٍ بِالأُبُلَّةِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ كرَةَ بْنِ بَصْرِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ أَبُو فَرْوَةَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْمُنِيبِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ إِنَّمَا هُوَ مَتْنُ هَذَا الإِسْنَادِ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا قَالَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ أَوْ تُرَى لَهُ وَرَوَى عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ عَنْ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَدُ نُوحٍ ثَلاثَةٌ حَامٌ وَسَامٌ وَيَافِثُ فَوَلَدُ سَامٍ الْعَرَبُ وَفَارِسُ وَالروم وَالْخَيْر فيهم وَولد يافت يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَالتُّرْكُ وَالصَّقَالِيةُ وَلا خَيْرَ فِيهِمْ وَوَلَدُ حَامٍ الْقِبْطُ وَبَرْبَرٌ وَالسُّودَانُ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَرُوبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ هِشَامٍ الْحَرَّانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأنْصَارِيّ وروى
عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَن خَالِد بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمُ الْخَلاءَ فَلا يَسْتَقْبِلِ الرِّيحَ أَخْبَرَنَاهُ عبد الْكَبِير بن عمر الْخطابِيّ قَالَ حَدثنَا بن وَارَةَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ وَرَوَى عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أبي سُفْيَان عَن جَابر قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ ضَحِكَ فِي صَلاتِهِ فَلْيَتَوَضَّأْ وَلْيُعِدِ الصَّلاةَ أَخْبَرَنَاهُ بن زُهَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَن جَابر
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=72457&book=5558#9a609c
يزيد مولى عمر بن عبد الرحمن
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا وكيع، عن سفيان وابن مهدي قال: حدثنا سفيان عن السدي، عن يزيد، عن عروة بن الزبير قال: {فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَد} [المسد: 5] قال: سلسلة سبعون ذراعًا. قال وكيع: من حديد ذرعها.
سألته من يزيد هذا؟
فقال: يزيد مولى عُمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام.
حدثني أبي قال: حدثناه حسين بن محمد عن إسرائيل، عن السُّدي عن
يزيد مولى عُمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4243)، (4244)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا وكيع، عن سفيان وابن مهدي قال: حدثنا سفيان عن السدي، عن يزيد، عن عروة بن الزبير قال: {فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَد} [المسد: 5] قال: سلسلة سبعون ذراعًا. قال وكيع: من حديد ذرعها.
سألته من يزيد هذا؟
فقال: يزيد مولى عُمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام.
حدثني أبي قال: حدثناه حسين بن محمد عن إسرائيل، عن السُّدي عن
يزيد مولى عُمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4243)، (4244)
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=162438&book=5558#d5921b
يزِيد بن عِيَاض ت ق بن يزِيد بن جعدبة ذكر لَهُ الذَّهَبِيّ تَرْجَمَة مُطَوَّلَة فِيهَا أَن مَالِكًا رَمَاه بِالْكَذِبِ وَكَذَا ذكر عَن غَيره لَكِن لم يذكر فِيهَا أَنه رمي بِالْوَضْعِ وَقد ذكر شَيخنَا الْحَافِظ سراج الدّين عمر بن أبي الْحسن الْأنْصَارِيّ الشهير بِابْن الملقن القاهري فِي شرح البُخَارِيّ لَهُ فِي بَاب من أجَاز الطَّلَاق الثَّلَاث مَا لَفظه بعد أَن ذكر حَدِيثا عَن يزِيد بن عِيَاض بن جعدبة عَن نَافِع أَن رجلا سَأَلَ بن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا عَن التَّحْلِيل فَقَالَ لَهُ عبد الله عرفت عمر لَو رأى شَيْئا من ذَلِك رجم فِيهِ قَالَ أَبُو مُحَمَّد بن حزم بن جعدبة كَذَّاب مَذْكُور بِالْوَضْعِ انْتهى وَقد ذكر تَرْجَمته بن أبي حَاتِم فِي الْجرْح وَالتَّعْدِيل وَفِي آخرهَا بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَحْمد بن صَالح أَظن يزِيد بن عِيَاض كَانَ يضع للنَّاس يَعْنِي الحَدِيث انْتهى.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=99976&book=5558#7664f3
يزيد بن خمير الرحبى الشامي أبو عمر الحمصي روى عن عبد الله ابن بسر وراشد بن سعد وطاوس وسليم بن عامر وخالد بن معدان وعبد الرحمن بن جبير بن نفير روى عنه شعبة وأبو عوانة [وصفوان
ابن عمرو - ] والضحاك بن حمرة سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن نا أبي نا سليمان بن حرب نا شعبة عن يزيد بن خمير - قال شعبة: وكان ثقة.
نا عبد الرحمن أنا حرب بن إسماعيل فيما كتب إلى قال سمعت أحمد ابن حنبل يقول: يزيد بن خمير كان كيسا، وحديثه حسن.
نا عبد الرحمن أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال سمعت ابى يقول: يزيد بن خمير صالح الحديث.
نا عبد الرحمن أنا يعقوب بن إسحاق فيما كتب إلي قال نا عثمان [بن سعيد - ] قال قلت ليحيى بن معين: يزيد ابن خمير؟ فقال: ثقة.
نا عبد الرحمن قال سئل ابى عن يزيد بن خمير فقال: صالح الحديث صدوق.
ابن عمرو - ] والضحاك بن حمرة سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن نا أبي نا سليمان بن حرب نا شعبة عن يزيد بن خمير - قال شعبة: وكان ثقة.
نا عبد الرحمن أنا حرب بن إسماعيل فيما كتب إلى قال سمعت أحمد ابن حنبل يقول: يزيد بن خمير كان كيسا، وحديثه حسن.
نا عبد الرحمن أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال سمعت ابى يقول: يزيد بن خمير صالح الحديث.
نا عبد الرحمن أنا يعقوب بن إسحاق فيما كتب إلي قال نا عثمان [بن سعيد - ] قال قلت ليحيى بن معين: يزيد ابن خمير؟ فقال: ثقة.
نا عبد الرحمن قال سئل ابى عن يزيد بن خمير فقال: صالح الحديث صدوق.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=100110&book=5558#825e23
يزِيد بن أبي يزِيد بن كيسَان الصَّنْعَانِيّ يروي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيم بن عمر بن كيسَان عَن طَاوس روى عَنهُ أهل الْيمن
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=100110&book=5558#fe2770
يزيد بن ابى يزيد بن كيسان الصنعانى عم عبد الله بن ابراهيم ابن عمر بن كيسان روى عن طاوس سمعت أبي يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=100104&book=5558#8fe2ed
يزِيد بْن يَزِيدَ الْخَثْعَمِي يروي عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ روى عَنهُ
حَفْص بْن عمر والبصريون
حَفْص بْن عمر والبصريون
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=100104&book=5558#ac7cec
يزيد بن يزيد الخثعمي بصرى روى عن حبيب أبي محمد وسماك المربدى روى عن أبو عمر الحوضي سمعت أبي يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=156294&book=5558#5aaea9
يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ بنِ زَاذِي السُّلَمِيُّ
مَوْلاَهُمْ الإِمَامُ، القُدْوَةُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، أَبُو خَالِدٍ السُّلَمِيُّ مَوْلاَهُمْ، الوَاسِطِيُّ، الحَافِظُ.
مَوْلِدُهُ: فِي سَنَةِ ثَمَانِ عَشْرَةَ وَمائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ: عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، وَيَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيِّ القَاضِي، وَسُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، وَسَعِيْدٍ الجُرَيْرِيِّ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيْلِ، وَدَاوُدَ بنِ أَبِي هِنْدٍ، وَبَهْزِ بنِ حَكِيْمٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ عَمْرِو بنِ عَلْقَمَةَ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عَوْنٍ، وَحَرِيْزِ بنِ عُثْمَانَ، وَأَبِي الأَشْهَبِ جَعْفَرِ بنِ الحَارِثِ، وَسَالِمِ بنِ عُبَيْدٍ، وَشَيْبَانَ النَّحْوِيِّ، وَشُعْبَةَ بنِ الحَجَّاجِ، وَمُبَارَكٍ، وَعَاصِمِ بنِ مُحَمَّدٍ العُمَرِيِّ، وَعَبْدِ المَلِكِ بنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَسَعِيْدِ بنِ أَبِي عَرُوْبَةَ، وَمُحَمَّدِ بنِ إِسْحَاقَ، وَفُضَيْلِ بنِ مَرْزُوْقٍ، وَسُفْيَانَ بنِ حُسَيْنٍ، وَجُوَيْبِرِ بنِ سَعِيْدٍ، وَشَرِيْكِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ عَيَّاشٍ، وَقَيْسِ بنِ الرَّبِيْعِ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ.
وَكَانَ رَأْساً فِي العِلْمِ وَالعَمَلِ، ثِقَةً، حُجَّةً، كَبِيْرَ الشَّأْنِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: بَقِيَّةُ بنُ الوَلِيْدِ - مَعَ تَقَدُّمِهِ - وَعَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ، وَأَحْمَدُ بنُ
حَنْبَلٍ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَزُهَيْرُ بنُ حَرْبٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ نُمَيْرٍ، وَالحَسَنُ بنُ عَرَفَةَ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الجَوْزَجَانِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ النَّرْسِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ عُبَيْدِ بنِ نَاصِحٍ، وَأَحْمَدُ بنُ الوَلِيْدِ الفَحَّامُ، وَإِسْحَاقُ الكَوْسَجُ، وَالحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ الخَلاَّلُ، وَالزَّعْفَرَانِيُّ، وَسَلَمَةُ بنُ شَبِيْبٍ، وَسُلَيْمَانُ بنُ سَيْفٍ الحَرَّانِيُّ، وَعَبَّاسٌ الدُّوْرِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ مُنَيْرٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَبِي العَوَّامِ، وَعَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ، وَعَبْدُ اللهِ الدَّارِمِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ الفُرَاتِ، وَأَحْمَدُ بنُ سِنَانٍ، وَأَحْمَدُ بنُ سُلَيْمَانَ الرُّهَاوِيُّ، وَأَبُو قِلاَبَةَ الرَّقَاشِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ الدَّقِيْقِيُّ، وَيَعْقُوْبُ الدَّوْرَقِيُّ، وَالحَسَنُ بنُ مُكرمٍ، وَالحَارِثُ بنُ أَبِي أُسَامَةَ، وَمُحَمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ الوَاسِطِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ رِبْحٍ البَزَّازُ، وَإِدْرِيْسُ بنُ جَعْفَرٍ العَطَّارُ، وَأَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّقَطِيُّ، وَهُوَ خَاتِمَةُ مَنْ رَوَى عَنْهُ.يُقَالُ: إِنَّ أَصْلَهُ مِنْ بُخَارَى.
قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: مَا رَأَيْتُ أَحْفَظَ مَنْ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ يَحْيَى التَّمِيْمِيُّ: هُوَ أَحْفَظُ مِنْ وَكِيْعٍ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: كَانَ يَزِيْدُ حَافِظاً، مُتْقِناً.
وَقَالَ زِيَادُ بنُ أَيُّوْبَ: مَا رَأَيْتُ لِيَزِيْدَ كِتَاباً قَطُّ، وَلاَ حَدَّثَنَا إِلاَّ حِفْظاً.
وَقَالَ عَلِيُّ بنُ شُعَيْبٍ: سَمِعْتُ يَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ يَقُوْلُ:
أَحْفَظُ أَرْبَعَةً وَعِشْرِيْنَ أَلْفَ حَدِيْثٍ بِالإِسْنَادِ - وَلاَ فَخْرَ - وَأَحفَظُ لِلشَّامِيِّيْنَ عِشْرِيْنَ أَلْفَ
حَدِيْثٍ لاَ أُسْأَلُ عَنْهَا.قُلْتُ: لأَنَّهُ أَكْثَرَ إِلَى الغَايَةِ عَنْ مُحَدِّثِي الشَّامِ: ابْنِ عَيَّاشٍ، وَبَقِيَّةَ، وَكَانَ ذَاكَ نَازِلاً عِنْدَهُ، وَإِنَّمَا حَسُنَ سَمَاعُ ذَلِكَ مِنْ أَصْحَابِهِمَا فِي أَيَّامِ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، وَنَحْوِهِ.
قَالَ الفَضْلُ بنُ زِيَادٍ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ قِيْلَ لَهُ: يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ لَهُ فِقْهٌ؟
قَالَ: نَعَمْ، مَا كَانَ أَذكَاهُ، وَأَفْهَمَهُ، وَأَفْطَنَهُ !
قَالَ أَحْمَدُ بنُ سِنَانٍ القَطَّانُ: مَا رَأَينَا عَالِماً قَطُّ أَحْسَنَ صَلاَةً مَنْ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ، لَمْ يَكُنْ يَفتُرُ مِنْ صَلاَةٍ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: يَزِيْدُ: ثِقَةٌ، إِمَامٌ، لاَ يُسْأَلُ عَنْ مِثْلِهِ.
وَرَوَى: عَمْرُو بنُ عَوْنٍ، عَنْ هُشَيْمٍ، قَالَ: مَا بِالمِصْرَيْنِ مِثْلُ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ.
وَقَالَ مُؤَمَّلُ بنُ يَهَابَ: سَمِعْتُ يَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ يَقُوْلُ:
مَا دَلَّسْتُ حَدِيْثاً قَطُّ إِلاَّ حَدِيْثاً وَاحِداً عَنْ عَوْفٍ الأَعْرَابِيِّ، فَمَا بُوْرِكَ لِي فِيْهِ.
عَنْ عَاصِمِ بنِ عَلِيٍّ، قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَيَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ عِنْدَ قَيْسِ بنِ الرَّبِيْعِ، فَأَمَّا يَزِيْدُ، فَكَانَ إِذَا صَلَّى العَتَمَةَ، لاَ يَزَالُ قَائِماً حَتَّى يُصَلِّيَ الغَدَاةَ
بِذَلِكَ الوُضُوْءِ نَيِّفاً وَأَرْبَعِيْنَ سَنَةً.وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ الصَّائِغُ نَزِيْلُ مَكَّةَ: قَالَ رَجُلٌ لِيَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ: كم جُزْؤُكَ؟
قَالَ: وَأَنَامُ مِنَ اللَّيْلِ شَيْئاً؟ إِذاً لاَ أَنَامَ اللهُ عَيْنِي.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ أَبِي طَالِبٍ: سَمِعْتُ مِنْ يَزِيْدَ بِبَغْدَادَ، وَكَانَ يُقَالُ: إِنَّ فِي مَجْلِسِهِ سَبْعِيْنَ أَلْفاً.
قُلْتُ: احْتَفَلَ مُحَدِّثُو بَغْدَادَ وَأَهْلُهَا لِقُدُوْمِ يَزِيْدَ، وَازْدَحَمُوا عَلَيْهِ؛ لِجَلاَلَتِهِ، وَعُلُوِّ إِسْنَادِهِ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ: يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ: ثِقَةٌ، ثَبْتٌ، مُتَعَبِّدٌ، حَسَنُ الصَّلاَةِ جِدّاً، يُصَلِّي الضُّحَى سِتَّ عَشْرَةَ رَكْعَةً، بِهَا مِنَ الجَوْدَةِ غَيْرُ قَلِيْلٍ.
قَالَ: وَكَانَ قَدْ عَمِيَ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي شَيْبَةَ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَتقَنَ حِفْظاً مَنْ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ سِنَانٍ: كَانَ يَزِيْدُ وَهُشَيْمٌ مَعْرُوْفَيْنِ بِطُوْلِ صَلاَةِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: كَانَ يَزِيْدُ يُعَدُّ مِنَ الآمِرِيْنَ بِالمَعْرُوْفِ، وَالنَّاهِيْنَ عَنِ المُنْكَرِ.
أَنْبَأَنَا المُسْلِمُ بنُ مُحَمَّدٍ، وَجَمَاعَةٌ، قَالُوا:أَخْبَرَنَا زَيْدُ بنُ الحَسَنِ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُوْرٍ الشَّيْبَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الحِيْرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو العَبَّاسِ الأَصَمُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ أَبِي طَالِبٍ، أَخْبَرَنِي الحَسَنُ بنُ شَاذَانَ الحَافِظُ، حَدَّثَنِي ابْنُ عَرْعَرَةَ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بنُ أَكْثَمَ، قَالَ:
قَالَ لَنَا المَأْمُوْنُ: لَوْلاَ مَكَانُ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ، لأَظْهَرتُ القُرْآنَ مَخْلُوْقٌ.
فَقِيْلَ: وَمَنْ يَزِيْدُ حَتَّى يُتَّقَى؟
فَقَالَ: وَيْحَكَ! إِنِّيْ لأَرْتَضِيهِ لاَ أَنَّ لَهُ سَلْطَنَةً، وَلَكِنْ أَخَافُ إِنْ أَظْهَرتُهُ، فَيَرُدُّ عَلَيَّ، فَيَخْتَلِفُ النَّاسُ، وَتَكُوْنُ فِتْنَةً.
العَبَّاسُ بنُ عَبْدِ العَظِيْمِ، وَأَحْمَدُ بنُ سِنَانٍ: عَنْ شَاذِّ بنِ يَحْيَى، سَمِعَ يَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ يَقُوْلُ:
مَنْ قَالَ: القُرْآنُ مَخْلُوْقٌ، فَهُوَ زِنْدِيْقٌ.
وَقَدْ كَانَ يَزِيْدُ رَأْساً فِي السُّنَّةِ، مُعَادِياً لِلْجَهْمِيَّةِ، مُنْكِراً تَأْوِيْلَهُم فِي مَسْأَلَةِ الاسْتِوَاءِ.
وَرَوَى: حَمْدَوَيْه بنُ الخَطَّابِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيِّ، قَالَ: أَصلُ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ مِنْ بُخَارَى.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحِيْمِ صَاعِقَةُ: كَانَ يَزِيْدُ يَخْضِبُ خِضَاباً قَانِياً.
قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ مِثْلُ هُشَيْمٍ، وَابْنِ عُلَيَّةَ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: سَمَاعُ يَزِيْدَ مِنِ ابْنِ أَبِي عَرُوْبَةَ ضَعِيْفٌ، أَخْطَأَ فِي أَحَادِيْثَ.
قُلْتُ: إِنَّمَا الضَّعْفُ فِيْهَا مِنْ قِبَلِ سَعِيْدِ بنِ أَبِي عَرُوْبَةَ؛ لأَنَّهُ سَمِعَ مِنْهُ بَعْدَ التَّغَيُّرِ.وَرَوَى: أَحْمَدُ بنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، عَنْ يَحْيَى، قَالَ: يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ لاَ يُمَيِّزُ، وَلاَ يُبَالِي عَمَّنْ رَوَى.
وَأَحْمَدُ بنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
كَانَ يُعَابُ عَلَى يَزِيْدَ حَيْثُ ذَهَبَ بَصَرُهُ، رُبَّمَا سُئِلَ عَنْ حَدِيْثٍ لاَ يَعْرِفُهُ، فَيَأْمُرُ جَارِيَةً لَهُ تُحَفِّظُهُ إِيَّاهُ مِنْ كِتَابِهِ.
قُلْتُ: مَا بِهَذَا الفِعْلِ بَأْسٌ مَعَ أَمَانَةِ مَنْ يُلَقِّنُهُ، وَيَزِيْدُ حُجَّةٌ بِلاَ مَثْنَوِيَّةٍ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ رَافِعٍ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ يَحْيَى يَقُوْلُ:
كَانَ بِالعِرَاقِ أَرْبَعَةٌ مِنَ الحُفَّاظِ: شَيْخَانِ: يَزِيْدُ بنُ زُرَيْعٍ، وَهُشَيْمٌ، وَكَهْلاَنِ: وَكِيْعٌ، وَيَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، وَيَزِيْدُ أَحْفَظُهُمَا.
الأَبَّارُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ خَالِدٍ يَقُوْلُ: سَمِعْتُ يَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ يَقُوْلُ:
سَمِعْتُ حَدِيْثَ الصُّورِ مَرَّةً، فَحَفِظتُهُ، وَأَحْفَظُ عِشْرِيْنَ أَلْفاً، فَمَنْ شَاءَ، فَلْيُدْخِلْ فِيْهَا حَرفاً.
وَفِي حِكَايَةِ المَأْمُوْنِ المَذْكُوْرَةِ زِيَادَةٌ، قَالَ:فَخَرَجَ رَجُلٌ -يَعْنِي مِنْ نَاحِيَة المَأْمُوْنِ إِلَى وَاسِطَ-.
قَالَ: فَجَاءَ إِلَى يَزِيْدَ، فَقَالَ: أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ يُقْرِئُكَ السَّلاَمَ، وَيَقُوْلُ لَكَ: أُرِيْدُ أَنْ أُظهِرَ: القُرْآنُ مَخْلُوْقٌ.
قَالَ: كَذَبتَ عَلَى أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ، فَإِنَّهُ لاَ يَحمِلُ النَّاسَ عَلَى مَا لاَ يَعْرِفُوْنَهُ.
وَفِي كِتَابِ (ذَمِّ الكَلاَمِ) : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ المُنْتَصِرِ البَاهِلِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الحُسَيْنِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الصَّرَّامُ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ إِسْحَاقَ الغَسِيْلِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ الحَكَمِ، قَالَ:
كَانَ المَأْمُوْنُ يُسْأَلُ عَنْ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ، يَقُوْلُ: مَا مَاتَ، وَمَا امْتُحِنَ النَّاسُ حَتَّى مَاتَ يَزِيْدُ.
قَالَ أَبُو نَافِعٍ سِبْطُ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ: كُنْتُ عِنْدَ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ - وَعِنْدَهُ رَجُلاَنِ.فَقَالَ أَحَدُهُمَا: رَأَيْتُ يَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ فِي المَنَامِ، فَقُلْتُ لَهُ: مَا فَعَلَ اللهُ بِكَ؟
قَالَ: غَفَر لِي، وَشَفعَنِي، وَعَاتَبَنِي، وَقَالَ: أَتُحَدِّثُ عَنْ حَرِيْزِ بنِ عُثْمَانَ؟
فَقُلْتُ: يَا رَبِّ، مَا عَلِمتُ إِلاَّ خَيْراً.
قَالَ: إِنَّهُ يُبْغِضُ عَلِيّاً -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.
وَقَالَ الرَّجُلُ الآخَرُ: رَأَيْتُهُ فِي المَنَامِ، فَقُلْتُ لَهُ: هَلْ أَتَاكَ مُنْكَرٌ وَنَكِيْرٌ؟
قَالَ: إِيْ وَاللهِ، وَسَأَلاَنِي: مَنْ رَبُّكَ؟ وَمَا دِيْنُكُ؟
فَقُلْتُ: أَلِمِثْلِي يُقَالُ هَذَا، وَأَنَا كُنْتُ أَعْلَمَ النَّاسِ بِهَذَا فِي دَارِ الدُّنْيَا؟!
فَقَالاَ لِي: صَدَقْتَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو المَعَالِي أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ الهَمَذَانِيُّ بِمِصْرَ، أَخْبَرَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ مُحَمَّدُ بنُ اللَّيْثِ بنِ شُجَاعٍ الوَسْطَانِيُّ، وَزَيْدُ بنُ هِبَةِ اللهِ البَيِّعُ بِبَغْدَادَ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا أَبُو القَاسِمِ أَحْمَدُ بنُ المُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا قَفَرْجَلٌ، أَخْبَرَنَا عَاصِمُ بنُ الحَسَنِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا الحُسَيْنُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ القَاضِي إِمْلاَءً، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ يَزِيْدَ أَخُو كَرْخُوَيْه، أَخْبَرَنَا يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا، عَنْ عَطِيَّةَ العَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِنِّيْ تَارِكٌ فِيْكُم الثَّقَلَيْنِ: كِتَابَ اللهِ حَبْلٌ مَمْدُوْدٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ، وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي، وَلَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الحَوْضَ).
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُعَدَّلُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ الفَقِيْهُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ البَاقِي، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ الحُسَيْنِ البَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ بنُ شَاذَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ بنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ، عَنِ القَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ البَاهِلِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (إِذَا حَسُنَ إِسْلاَمُ العَبْدِ، تَمَّمَ اللهُ لَهُ عَمَلَهُ بِسَبْعِ مائَةِ ضِعْفٍ ) .
قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ المُؤْمِنِ بنِ خَلَفٍ الحَافِظِ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بنُ أَبِي السُّعُوْدِ، أَخْبَرَتْنَا شُهْدَةُ الكَاتِبَةُ، أَخْبَرَنَا الحُسَيْنُ بنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بنُ مَهْدِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ يَعْقُوْبَ بنِ شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَدِّي، حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، حَدَّثَنَا العَوَّامُ بنُ حَوْشَبٍ، عَنْ
سَلَمَةَ بنِ كُهَيْلٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ خَالِدِ بنِ الوَلِيْدِ،قَالَ:
كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَمَّارٍ شَيْءٌ، فَانْطَلَقَ يَشْكُو إِلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَجَعَلَ لاَ يَزِيْدُهُ إِلاَّ غلظاً، وَرَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَاكِتٌ.
فَبَكَى عَمَّارٌ، وَقَالَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! أَلاَ تَرَاهُ؟
فَرَفَعَ رَسُوْلُ اللهِ، فَقَالَ: (مَنْ أَبْغَضَ عَمَّاراً، أَبْغَضَهُ اللهُ، وَمَنْ عَادَى عَمَّاراً، عَادَاهُ اللهُ) .
قَالَ: فَخَرَجتُ، وَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ رِضَى عَمَّارٍ، فَلَقِيْتُهُ، فَرَضِيَ.
وَبِهِ: إِلَى يَعْقُوْبَ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بنُ مَرْزُوْقٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَلَمَةَ بنِ كُهَيْلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ يَزِيْدَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنِ الأَسْوَدِ، قَالَ:
كَانَ بَيْنَ خَالِدٍ وَعَمَّارٍ كَلاَمٌ، فَشَكَاهُ خَالِدٌ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: (مَنْ يُعَادِ عَمَّاراً، يُعَادِهِ اللهُ، وَمَنْ يُبْغِضْ عَمَّاراً، يُبْغِضْهُ اللهُ، وَمَنْ يَسُبَّ عَمَّاراً، يَسُبَّهُ اللهُ).
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، قَالاَ:
أَخْبَرَتْنَا شُهْدَةُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ النِّعَالِيُّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو الرَّزَّازُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ الدَّقِيْقِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيْدُ، حَدَّثَنَا شَرِيْكٌ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (مَنْ كَانَتْ لَهُ أَرْضٌ، وَأَرَادَ بَيْعَهَا، فَلْيَعْرِضْهَا عَلَى جَارِهِ).
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بنُ أَبِي مَنْصُوْرٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ كِتَابَةً، قَالاَ:أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ المُعَلِّمُ، أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ غَيْلاَنَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِي، وَالمَسْجَدِ الحَرَامِ، وَالمَسْجَدِ الأَقْصَى ) .
مَعْنَاهُ: لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَى مَسْجِدٍ ابْتِغَاءَ الأَجْرِ سِوَى المَسَاجِدِ الثَّلاَثَةِ، فَإِنَّ لَهَا فَضْلاً خَاصّاً.
فَمَنْ قَالَ: لَمْ يَدْخُلْ فِي النَّهْيِ شَدُّ الرَّحْلِ إِلَى زِيَارَةِ قَبْرِ نَبِيٍّ أَوْ وَلِيٍّ، وَقَفَ مَعَ ظَاهِر النَّصِّ، وَأَنَّ الأَمْرَ بِذَلِكَ وَالنَّهْيَ خَاصٌّ بِالمَسَاجِدِ.
وَمَنْ قَالَ بِقِيَاسِ الأُوْلَى، قَالَ: إِذَا كَانَ أَفْضَلَ بِقَاعِ الأَرْضِ مَسَاجِدُهَا، وَالنَّهْيُ وَرَدَ فِيْهَا، فَمَا دُوْنَهَا فِي الفَضْلِ - كَقُبُوْرِ الأَنْبِيَاءِ وَالصَّالِحِيْنَ - أَوْلَى بِالنَّهْيِ.
أَمَّا مَنْ سَارَ إِلَى زِيَارَةِ قَبْرِ فَاضِلٍ مِنْ غَيْرِ شَدِّ رَحْلٍ، فَقُربَةٌ بِالإِجْمَاعِ بِلاَ تَرَدُّدٍ، سِوَى مَا شَذَّ بِهِ الشَّعْبِيُّ، وَنَحْوُهُ، فَكَانَ بَلَغَهُمُ النَّهْيُ عَنْ زِيَارَةِ القُبُوْرِ، وَمَا عَلِمُوا بِأَنَّهُ نُسِخَ ذَلِكَ - وَاللهُ أَعْلَمُ -.
قَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: تُوُفِّيَ يَزِيْدُ بِوَاسِطَ، فِي شَهْرِ رَبِيْعٍ الآخِرِ، سَنَةَ سِتٍّ وَمائَتَيْنِ.قُلْتُ: يَقَعُ حَدِيْثُهُ عَالِياً فِي (الغَيْلاَنِيَّاتِ ) ، وَمِنْ ذَلِكَ حَدِيْثُ: (الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ) ، وَحَدِيْثُهُ كَثِيْرٌ جِدّاً فِي (مُسْنَدِ أَحْمَدَ) ، وَفِي الكُتُبِ السِّتَّةِ، وَفِي أَجْزَاءَ كَثِيْرَةٍ.
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الآجُرِّيُّ: سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ:
سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ سِنَانٍ يَقُوْلُ: كَانَ يَزِيْدُ يَكْرَهُ قِرَاءةَ حَمْزَةَ كَرَاهَةً شَدِيْدَةً.
قَالَ المِزِّيُّ: يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ بنِ زَاذِي، وَيُقَالُ: زَاذَانُ بنُ ثَابِتٍ، كَانَ جَدُّهُ مَوْلَىً لأُمِّ عَاصِمٍ؛ امْرَأَةِ عُتْبَةَ بنِ فَرْقَدٍ، فَأَعْتَقَتْهُ.
قِيْلَ: أَصْلُهُ مِنْ بُخَارَى.
رَوَى عَنْ: أَبَانِ بنِ أَبِي عَيَّاشٍ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ أَبِي خَالِدٍ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ مُسْلِمٍ المَكِّيِّ، وَأَشْعَثَ بنِ سَوَّارٍ، وَأَصْبَغَ بنِ زَيْدٍ، وَحَجَّاجِ بنِ أَرْطَاةَ، وَحَجَّاجِ بنِ أَبِي زَيْنَبَ، وَحُسَيْنٍ المُعَلِّمِ، وَعَوْفٍ
الأَعْرَابِيِّ، وَالعَوَّامِ بنِ حَوْشَبٍ، وَالعَلاَءِ بنِ زَيْدَلَ، وَفَائِدٍ أَبِي الوَرْقَاءِ، وَهِشَامِ بنِ حَسَّانٍ، وَأَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ ... ، وَذَكَرَ خَلْقاً قَدْ مَضَوْا، وَيَنْزِلُ إِلَى الرِّوَايَة عَنْ: بَقِيَّةَ بنِ الوَلِيْدِ، وَنَحْوِهِ، وَسَمَّى مِنَ الرُّوَاةِ عَنْهُ مائَةً وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ نَفْساً.رَوَى: أَبُو طَالِبٍ، عَنْ أَحْمَدَ، قَالَ:
كَانَ يَزِيْدُ حَافِظاً، مُتْقِناً لِلْحَدِيْثِ، صَحِيْحَ الحَدِيْثِ عَنْ حَجَّاجِ بنِ أَرْطَاةَ، قَاهِراً لَهَا، حَافِظاً.
وَقَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ بنَ أَبِي شَيْبَةَ يَقُوْلُ: مَا رَأَيْتُ أَتْقَنَ حِفْظاً مَنْ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: وَالإِتْقَانُ أَكْبَرُ مِنْ حِفْظِ السَّرْدِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: ثِقَةٌ، إِمَامٌ، صَدُوْقٌ، لاَ يُسْأَلُ عَنْ مِثْلِهِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ سِنَانٍ، عَنْ عَفَّانَ:
أَخَذَ يَزِيْدُ عَنْ حَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ حِفْظاً، وَهِيَ صِحَاحٌ، بِهَا مِنَ الاسْتِوَاءِ غَيْرُ قَلِيْلٍ، وَمَدَحَهَا.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ سِنَانٍ: مَا رَأَيْتُ عَالِماً قَطُّ أَحْسَنَ صَلاَةً مَنْ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ، يَقُوْمُ كَأَنَّهُ أُسْطُوَانَةٌ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ.
وُلِدَ: سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ: طَلَبتُ الحَدِيْثَ، وَحُصَيْنٌ حَيٌّ، كَانَ ابْنُ المُبَارَكِ يَقرَأُ عَلَيْهِ، وَكَانَ قَدْ نَسِيَ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: وَتُوُفِّيَ فِي خِلاَفَةِ المَأْمُوْنِ، وَهُوَ ابْنُ تِسْعٍ، أَوْ ثَمَانٍ وَثَمَانِيْنَ سَنَةً وَأَشْهُرٍ -يَعْنِي سَنَةَ سِتٍّ وَمائَتَيْنِ -.وَرَوَى: المَرُّوْذِيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بنِ مَيْمُوْنٍ حِكَايَةً تَدُلُّ عَلَى أَنَّ يَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ كَانَ صَاحِبَ مُزَاحٍ، وَكَانَ يَتَأَدَّبُ بِحُضُوْرِ الإِمَامِ وَلاَ يُمَازِحُهُ.
وَقَدِ اعْتَلَّ أَحْمَدُ مَرَّةً، فَعَادَهُ يَزِيْدُ، وَوَصَلَهُ بِخَمْسِ مائَةِ دِرْهَمٍ، فَرَدَّهَا أَحْمَدُ، وَاعْتَذَرَ.
قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ الحَافِظِ، أَخْبَرَكُمْ ابْنُ خَلِيْلٍ، أَخْبَرَنَا مَسْعُوْدٌ الخَيَّاطُ، أَخْبَرْنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الفَتْحِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ التَّانِي، حَدَّثَنَا ابْنُ المُقْرِئِ، سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ عَمْرِو بنِ جَابِرٍ الرَّمْلِيَّ، سَمِعْتُ الحَارِثَ بنَ أَبِي أُسَامَةَ، يَقُوْلُ:
كَانَ يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ إِذَا جَاءهُ مَنْ فَاتَهُ المَجْلِسُ، قَالَ: يَا غُلاَمُ! نَاوِلْهُ المِنْدِيلَ.
وَبِهِ: قَالَ ابْنُ المُقْرِئِ، سَمِعْتُ ابْنَ قُتَيْبَةَ، سَمِعْتُ مُؤَمَّلَ بنَ يِهَابَ، سَمِعْتُ يَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ يَقُوْلُ: اللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْنَا مِنَ الثُّقَلاَءِ.
الطَّبَرَانِيُّ: حَدَّثَنَا المَعْمَرِيُّ، سَمِعْتُ خَلَفَ بنَ سَالِمٍ يَقُوْلُ:
كُنَّا فِي مَجْلِسِ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ، فَمَزَحَ مَعَ مُسْتَمْلِيْهِ، فَتَنَحْنَحَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ.
فَقَالَ يَزِيْدُ: مَنِ المُتَنَحْنِحُ؟
فَقِيْلَ لَهُ: أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ.
فَضَرَبَ يَزِيْدُ عَلَى جَبِيْنِهِ، وَقَالَ: أَلاَ أَعْلَمْتُمُوْنِي أَنَّ أَحْمَدَ هَا هُنَا حَتَّى لاَ أَمزَحَ.
مَوْلاَهُمْ الإِمَامُ، القُدْوَةُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، أَبُو خَالِدٍ السُّلَمِيُّ مَوْلاَهُمْ، الوَاسِطِيُّ، الحَافِظُ.
مَوْلِدُهُ: فِي سَنَةِ ثَمَانِ عَشْرَةَ وَمائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ: عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، وَيَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيِّ القَاضِي، وَسُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، وَسَعِيْدٍ الجُرَيْرِيِّ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيْلِ، وَدَاوُدَ بنِ أَبِي هِنْدٍ، وَبَهْزِ بنِ حَكِيْمٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ عَمْرِو بنِ عَلْقَمَةَ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عَوْنٍ، وَحَرِيْزِ بنِ عُثْمَانَ، وَأَبِي الأَشْهَبِ جَعْفَرِ بنِ الحَارِثِ، وَسَالِمِ بنِ عُبَيْدٍ، وَشَيْبَانَ النَّحْوِيِّ، وَشُعْبَةَ بنِ الحَجَّاجِ، وَمُبَارَكٍ، وَعَاصِمِ بنِ مُحَمَّدٍ العُمَرِيِّ، وَعَبْدِ المَلِكِ بنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَسَعِيْدِ بنِ أَبِي عَرُوْبَةَ، وَمُحَمَّدِ بنِ إِسْحَاقَ، وَفُضَيْلِ بنِ مَرْزُوْقٍ، وَسُفْيَانَ بنِ حُسَيْنٍ، وَجُوَيْبِرِ بنِ سَعِيْدٍ، وَشَرِيْكِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ عَيَّاشٍ، وَقَيْسِ بنِ الرَّبِيْعِ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ.
وَكَانَ رَأْساً فِي العِلْمِ وَالعَمَلِ، ثِقَةً، حُجَّةً، كَبِيْرَ الشَّأْنِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: بَقِيَّةُ بنُ الوَلِيْدِ - مَعَ تَقَدُّمِهِ - وَعَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ، وَأَحْمَدُ بنُ
حَنْبَلٍ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَزُهَيْرُ بنُ حَرْبٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ نُمَيْرٍ، وَالحَسَنُ بنُ عَرَفَةَ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الجَوْزَجَانِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ النَّرْسِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ عُبَيْدِ بنِ نَاصِحٍ، وَأَحْمَدُ بنُ الوَلِيْدِ الفَحَّامُ، وَإِسْحَاقُ الكَوْسَجُ، وَالحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ الخَلاَّلُ، وَالزَّعْفَرَانِيُّ، وَسَلَمَةُ بنُ شَبِيْبٍ، وَسُلَيْمَانُ بنُ سَيْفٍ الحَرَّانِيُّ، وَعَبَّاسٌ الدُّوْرِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ مُنَيْرٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَبِي العَوَّامِ، وَعَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ، وَعَبْدُ اللهِ الدَّارِمِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ الفُرَاتِ، وَأَحْمَدُ بنُ سِنَانٍ، وَأَحْمَدُ بنُ سُلَيْمَانَ الرُّهَاوِيُّ، وَأَبُو قِلاَبَةَ الرَّقَاشِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ الدَّقِيْقِيُّ، وَيَعْقُوْبُ الدَّوْرَقِيُّ، وَالحَسَنُ بنُ مُكرمٍ، وَالحَارِثُ بنُ أَبِي أُسَامَةَ، وَمُحَمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ الوَاسِطِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ رِبْحٍ البَزَّازُ، وَإِدْرِيْسُ بنُ جَعْفَرٍ العَطَّارُ، وَأَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّقَطِيُّ، وَهُوَ خَاتِمَةُ مَنْ رَوَى عَنْهُ.يُقَالُ: إِنَّ أَصْلَهُ مِنْ بُخَارَى.
قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: مَا رَأَيْتُ أَحْفَظَ مَنْ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ يَحْيَى التَّمِيْمِيُّ: هُوَ أَحْفَظُ مِنْ وَكِيْعٍ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: كَانَ يَزِيْدُ حَافِظاً، مُتْقِناً.
وَقَالَ زِيَادُ بنُ أَيُّوْبَ: مَا رَأَيْتُ لِيَزِيْدَ كِتَاباً قَطُّ، وَلاَ حَدَّثَنَا إِلاَّ حِفْظاً.
وَقَالَ عَلِيُّ بنُ شُعَيْبٍ: سَمِعْتُ يَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ يَقُوْلُ:
أَحْفَظُ أَرْبَعَةً وَعِشْرِيْنَ أَلْفَ حَدِيْثٍ بِالإِسْنَادِ - وَلاَ فَخْرَ - وَأَحفَظُ لِلشَّامِيِّيْنَ عِشْرِيْنَ أَلْفَ
حَدِيْثٍ لاَ أُسْأَلُ عَنْهَا.قُلْتُ: لأَنَّهُ أَكْثَرَ إِلَى الغَايَةِ عَنْ مُحَدِّثِي الشَّامِ: ابْنِ عَيَّاشٍ، وَبَقِيَّةَ، وَكَانَ ذَاكَ نَازِلاً عِنْدَهُ، وَإِنَّمَا حَسُنَ سَمَاعُ ذَلِكَ مِنْ أَصْحَابِهِمَا فِي أَيَّامِ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، وَنَحْوِهِ.
قَالَ الفَضْلُ بنُ زِيَادٍ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ قِيْلَ لَهُ: يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ لَهُ فِقْهٌ؟
قَالَ: نَعَمْ، مَا كَانَ أَذكَاهُ، وَأَفْهَمَهُ، وَأَفْطَنَهُ !
قَالَ أَحْمَدُ بنُ سِنَانٍ القَطَّانُ: مَا رَأَينَا عَالِماً قَطُّ أَحْسَنَ صَلاَةً مَنْ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ، لَمْ يَكُنْ يَفتُرُ مِنْ صَلاَةٍ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: يَزِيْدُ: ثِقَةٌ، إِمَامٌ، لاَ يُسْأَلُ عَنْ مِثْلِهِ.
وَرَوَى: عَمْرُو بنُ عَوْنٍ، عَنْ هُشَيْمٍ، قَالَ: مَا بِالمِصْرَيْنِ مِثْلُ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ.
وَقَالَ مُؤَمَّلُ بنُ يَهَابَ: سَمِعْتُ يَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ يَقُوْلُ:
مَا دَلَّسْتُ حَدِيْثاً قَطُّ إِلاَّ حَدِيْثاً وَاحِداً عَنْ عَوْفٍ الأَعْرَابِيِّ، فَمَا بُوْرِكَ لِي فِيْهِ.
عَنْ عَاصِمِ بنِ عَلِيٍّ، قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَيَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ عِنْدَ قَيْسِ بنِ الرَّبِيْعِ، فَأَمَّا يَزِيْدُ، فَكَانَ إِذَا صَلَّى العَتَمَةَ، لاَ يَزَالُ قَائِماً حَتَّى يُصَلِّيَ الغَدَاةَ
بِذَلِكَ الوُضُوْءِ نَيِّفاً وَأَرْبَعِيْنَ سَنَةً.وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ الصَّائِغُ نَزِيْلُ مَكَّةَ: قَالَ رَجُلٌ لِيَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ: كم جُزْؤُكَ؟
قَالَ: وَأَنَامُ مِنَ اللَّيْلِ شَيْئاً؟ إِذاً لاَ أَنَامَ اللهُ عَيْنِي.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ أَبِي طَالِبٍ: سَمِعْتُ مِنْ يَزِيْدَ بِبَغْدَادَ، وَكَانَ يُقَالُ: إِنَّ فِي مَجْلِسِهِ سَبْعِيْنَ أَلْفاً.
قُلْتُ: احْتَفَلَ مُحَدِّثُو بَغْدَادَ وَأَهْلُهَا لِقُدُوْمِ يَزِيْدَ، وَازْدَحَمُوا عَلَيْهِ؛ لِجَلاَلَتِهِ، وَعُلُوِّ إِسْنَادِهِ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ: يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ: ثِقَةٌ، ثَبْتٌ، مُتَعَبِّدٌ، حَسَنُ الصَّلاَةِ جِدّاً، يُصَلِّي الضُّحَى سِتَّ عَشْرَةَ رَكْعَةً، بِهَا مِنَ الجَوْدَةِ غَيْرُ قَلِيْلٍ.
قَالَ: وَكَانَ قَدْ عَمِيَ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي شَيْبَةَ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَتقَنَ حِفْظاً مَنْ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ سِنَانٍ: كَانَ يَزِيْدُ وَهُشَيْمٌ مَعْرُوْفَيْنِ بِطُوْلِ صَلاَةِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: كَانَ يَزِيْدُ يُعَدُّ مِنَ الآمِرِيْنَ بِالمَعْرُوْفِ، وَالنَّاهِيْنَ عَنِ المُنْكَرِ.
أَنْبَأَنَا المُسْلِمُ بنُ مُحَمَّدٍ، وَجَمَاعَةٌ، قَالُوا:أَخْبَرَنَا زَيْدُ بنُ الحَسَنِ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُوْرٍ الشَّيْبَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الحِيْرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو العَبَّاسِ الأَصَمُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ أَبِي طَالِبٍ، أَخْبَرَنِي الحَسَنُ بنُ شَاذَانَ الحَافِظُ، حَدَّثَنِي ابْنُ عَرْعَرَةَ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بنُ أَكْثَمَ، قَالَ:
قَالَ لَنَا المَأْمُوْنُ: لَوْلاَ مَكَانُ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ، لأَظْهَرتُ القُرْآنَ مَخْلُوْقٌ.
فَقِيْلَ: وَمَنْ يَزِيْدُ حَتَّى يُتَّقَى؟
فَقَالَ: وَيْحَكَ! إِنِّيْ لأَرْتَضِيهِ لاَ أَنَّ لَهُ سَلْطَنَةً، وَلَكِنْ أَخَافُ إِنْ أَظْهَرتُهُ، فَيَرُدُّ عَلَيَّ، فَيَخْتَلِفُ النَّاسُ، وَتَكُوْنُ فِتْنَةً.
العَبَّاسُ بنُ عَبْدِ العَظِيْمِ، وَأَحْمَدُ بنُ سِنَانٍ: عَنْ شَاذِّ بنِ يَحْيَى، سَمِعَ يَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ يَقُوْلُ:
مَنْ قَالَ: القُرْآنُ مَخْلُوْقٌ، فَهُوَ زِنْدِيْقٌ.
وَقَدْ كَانَ يَزِيْدُ رَأْساً فِي السُّنَّةِ، مُعَادِياً لِلْجَهْمِيَّةِ، مُنْكِراً تَأْوِيْلَهُم فِي مَسْأَلَةِ الاسْتِوَاءِ.
وَرَوَى: حَمْدَوَيْه بنُ الخَطَّابِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيِّ، قَالَ: أَصلُ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ مِنْ بُخَارَى.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحِيْمِ صَاعِقَةُ: كَانَ يَزِيْدُ يَخْضِبُ خِضَاباً قَانِياً.
قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ مِثْلُ هُشَيْمٍ، وَابْنِ عُلَيَّةَ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: سَمَاعُ يَزِيْدَ مِنِ ابْنِ أَبِي عَرُوْبَةَ ضَعِيْفٌ، أَخْطَأَ فِي أَحَادِيْثَ.
قُلْتُ: إِنَّمَا الضَّعْفُ فِيْهَا مِنْ قِبَلِ سَعِيْدِ بنِ أَبِي عَرُوْبَةَ؛ لأَنَّهُ سَمِعَ مِنْهُ بَعْدَ التَّغَيُّرِ.وَرَوَى: أَحْمَدُ بنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، عَنْ يَحْيَى، قَالَ: يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ لاَ يُمَيِّزُ، وَلاَ يُبَالِي عَمَّنْ رَوَى.
وَأَحْمَدُ بنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
كَانَ يُعَابُ عَلَى يَزِيْدَ حَيْثُ ذَهَبَ بَصَرُهُ، رُبَّمَا سُئِلَ عَنْ حَدِيْثٍ لاَ يَعْرِفُهُ، فَيَأْمُرُ جَارِيَةً لَهُ تُحَفِّظُهُ إِيَّاهُ مِنْ كِتَابِهِ.
قُلْتُ: مَا بِهَذَا الفِعْلِ بَأْسٌ مَعَ أَمَانَةِ مَنْ يُلَقِّنُهُ، وَيَزِيْدُ حُجَّةٌ بِلاَ مَثْنَوِيَّةٍ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ رَافِعٍ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ يَحْيَى يَقُوْلُ:
كَانَ بِالعِرَاقِ أَرْبَعَةٌ مِنَ الحُفَّاظِ: شَيْخَانِ: يَزِيْدُ بنُ زُرَيْعٍ، وَهُشَيْمٌ، وَكَهْلاَنِ: وَكِيْعٌ، وَيَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، وَيَزِيْدُ أَحْفَظُهُمَا.
الأَبَّارُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ خَالِدٍ يَقُوْلُ: سَمِعْتُ يَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ يَقُوْلُ:
سَمِعْتُ حَدِيْثَ الصُّورِ مَرَّةً، فَحَفِظتُهُ، وَأَحْفَظُ عِشْرِيْنَ أَلْفاً، فَمَنْ شَاءَ، فَلْيُدْخِلْ فِيْهَا حَرفاً.
وَفِي حِكَايَةِ المَأْمُوْنِ المَذْكُوْرَةِ زِيَادَةٌ، قَالَ:فَخَرَجَ رَجُلٌ -يَعْنِي مِنْ نَاحِيَة المَأْمُوْنِ إِلَى وَاسِطَ-.
قَالَ: فَجَاءَ إِلَى يَزِيْدَ، فَقَالَ: أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ يُقْرِئُكَ السَّلاَمَ، وَيَقُوْلُ لَكَ: أُرِيْدُ أَنْ أُظهِرَ: القُرْآنُ مَخْلُوْقٌ.
قَالَ: كَذَبتَ عَلَى أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ، فَإِنَّهُ لاَ يَحمِلُ النَّاسَ عَلَى مَا لاَ يَعْرِفُوْنَهُ.
وَفِي كِتَابِ (ذَمِّ الكَلاَمِ) : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ المُنْتَصِرِ البَاهِلِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الحُسَيْنِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الصَّرَّامُ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ إِسْحَاقَ الغَسِيْلِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ الحَكَمِ، قَالَ:
كَانَ المَأْمُوْنُ يُسْأَلُ عَنْ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ، يَقُوْلُ: مَا مَاتَ، وَمَا امْتُحِنَ النَّاسُ حَتَّى مَاتَ يَزِيْدُ.
قَالَ أَبُو نَافِعٍ سِبْطُ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ: كُنْتُ عِنْدَ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ - وَعِنْدَهُ رَجُلاَنِ.فَقَالَ أَحَدُهُمَا: رَأَيْتُ يَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ فِي المَنَامِ، فَقُلْتُ لَهُ: مَا فَعَلَ اللهُ بِكَ؟
قَالَ: غَفَر لِي، وَشَفعَنِي، وَعَاتَبَنِي، وَقَالَ: أَتُحَدِّثُ عَنْ حَرِيْزِ بنِ عُثْمَانَ؟
فَقُلْتُ: يَا رَبِّ، مَا عَلِمتُ إِلاَّ خَيْراً.
قَالَ: إِنَّهُ يُبْغِضُ عَلِيّاً -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.
وَقَالَ الرَّجُلُ الآخَرُ: رَأَيْتُهُ فِي المَنَامِ، فَقُلْتُ لَهُ: هَلْ أَتَاكَ مُنْكَرٌ وَنَكِيْرٌ؟
قَالَ: إِيْ وَاللهِ، وَسَأَلاَنِي: مَنْ رَبُّكَ؟ وَمَا دِيْنُكُ؟
فَقُلْتُ: أَلِمِثْلِي يُقَالُ هَذَا، وَأَنَا كُنْتُ أَعْلَمَ النَّاسِ بِهَذَا فِي دَارِ الدُّنْيَا؟!
فَقَالاَ لِي: صَدَقْتَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو المَعَالِي أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ الهَمَذَانِيُّ بِمِصْرَ، أَخْبَرَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ مُحَمَّدُ بنُ اللَّيْثِ بنِ شُجَاعٍ الوَسْطَانِيُّ، وَزَيْدُ بنُ هِبَةِ اللهِ البَيِّعُ بِبَغْدَادَ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا أَبُو القَاسِمِ أَحْمَدُ بنُ المُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا قَفَرْجَلٌ، أَخْبَرَنَا عَاصِمُ بنُ الحَسَنِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا الحُسَيْنُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ القَاضِي إِمْلاَءً، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ يَزِيْدَ أَخُو كَرْخُوَيْه، أَخْبَرَنَا يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا، عَنْ عَطِيَّةَ العَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِنِّيْ تَارِكٌ فِيْكُم الثَّقَلَيْنِ: كِتَابَ اللهِ حَبْلٌ مَمْدُوْدٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ، وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي، وَلَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الحَوْضَ).
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُعَدَّلُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ الفَقِيْهُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ البَاقِي، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ الحُسَيْنِ البَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ بنُ شَاذَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ بنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ، عَنِ القَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ البَاهِلِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (إِذَا حَسُنَ إِسْلاَمُ العَبْدِ، تَمَّمَ اللهُ لَهُ عَمَلَهُ بِسَبْعِ مائَةِ ضِعْفٍ ) .
قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ المُؤْمِنِ بنِ خَلَفٍ الحَافِظِ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بنُ أَبِي السُّعُوْدِ، أَخْبَرَتْنَا شُهْدَةُ الكَاتِبَةُ، أَخْبَرَنَا الحُسَيْنُ بنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بنُ مَهْدِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ يَعْقُوْبَ بنِ شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَدِّي، حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، حَدَّثَنَا العَوَّامُ بنُ حَوْشَبٍ، عَنْ
سَلَمَةَ بنِ كُهَيْلٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ خَالِدِ بنِ الوَلِيْدِ،قَالَ:
كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَمَّارٍ شَيْءٌ، فَانْطَلَقَ يَشْكُو إِلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَجَعَلَ لاَ يَزِيْدُهُ إِلاَّ غلظاً، وَرَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَاكِتٌ.
فَبَكَى عَمَّارٌ، وَقَالَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! أَلاَ تَرَاهُ؟
فَرَفَعَ رَسُوْلُ اللهِ، فَقَالَ: (مَنْ أَبْغَضَ عَمَّاراً، أَبْغَضَهُ اللهُ، وَمَنْ عَادَى عَمَّاراً، عَادَاهُ اللهُ) .
قَالَ: فَخَرَجتُ، وَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ رِضَى عَمَّارٍ، فَلَقِيْتُهُ، فَرَضِيَ.
وَبِهِ: إِلَى يَعْقُوْبَ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بنُ مَرْزُوْقٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَلَمَةَ بنِ كُهَيْلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ يَزِيْدَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنِ الأَسْوَدِ، قَالَ:
كَانَ بَيْنَ خَالِدٍ وَعَمَّارٍ كَلاَمٌ، فَشَكَاهُ خَالِدٌ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: (مَنْ يُعَادِ عَمَّاراً، يُعَادِهِ اللهُ، وَمَنْ يُبْغِضْ عَمَّاراً، يُبْغِضْهُ اللهُ، وَمَنْ يَسُبَّ عَمَّاراً، يَسُبَّهُ اللهُ).
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، قَالاَ:
أَخْبَرَتْنَا شُهْدَةُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ النِّعَالِيُّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو الرَّزَّازُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ الدَّقِيْقِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيْدُ، حَدَّثَنَا شَرِيْكٌ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (مَنْ كَانَتْ لَهُ أَرْضٌ، وَأَرَادَ بَيْعَهَا، فَلْيَعْرِضْهَا عَلَى جَارِهِ).
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بنُ أَبِي مَنْصُوْرٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ كِتَابَةً، قَالاَ:أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ المُعَلِّمُ، أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ غَيْلاَنَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِي، وَالمَسْجَدِ الحَرَامِ، وَالمَسْجَدِ الأَقْصَى ) .
مَعْنَاهُ: لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَى مَسْجِدٍ ابْتِغَاءَ الأَجْرِ سِوَى المَسَاجِدِ الثَّلاَثَةِ، فَإِنَّ لَهَا فَضْلاً خَاصّاً.
فَمَنْ قَالَ: لَمْ يَدْخُلْ فِي النَّهْيِ شَدُّ الرَّحْلِ إِلَى زِيَارَةِ قَبْرِ نَبِيٍّ أَوْ وَلِيٍّ، وَقَفَ مَعَ ظَاهِر النَّصِّ، وَأَنَّ الأَمْرَ بِذَلِكَ وَالنَّهْيَ خَاصٌّ بِالمَسَاجِدِ.
وَمَنْ قَالَ بِقِيَاسِ الأُوْلَى، قَالَ: إِذَا كَانَ أَفْضَلَ بِقَاعِ الأَرْضِ مَسَاجِدُهَا، وَالنَّهْيُ وَرَدَ فِيْهَا، فَمَا دُوْنَهَا فِي الفَضْلِ - كَقُبُوْرِ الأَنْبِيَاءِ وَالصَّالِحِيْنَ - أَوْلَى بِالنَّهْيِ.
أَمَّا مَنْ سَارَ إِلَى زِيَارَةِ قَبْرِ فَاضِلٍ مِنْ غَيْرِ شَدِّ رَحْلٍ، فَقُربَةٌ بِالإِجْمَاعِ بِلاَ تَرَدُّدٍ، سِوَى مَا شَذَّ بِهِ الشَّعْبِيُّ، وَنَحْوُهُ، فَكَانَ بَلَغَهُمُ النَّهْيُ عَنْ زِيَارَةِ القُبُوْرِ، وَمَا عَلِمُوا بِأَنَّهُ نُسِخَ ذَلِكَ - وَاللهُ أَعْلَمُ -.
قَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: تُوُفِّيَ يَزِيْدُ بِوَاسِطَ، فِي شَهْرِ رَبِيْعٍ الآخِرِ، سَنَةَ سِتٍّ وَمائَتَيْنِ.قُلْتُ: يَقَعُ حَدِيْثُهُ عَالِياً فِي (الغَيْلاَنِيَّاتِ ) ، وَمِنْ ذَلِكَ حَدِيْثُ: (الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ) ، وَحَدِيْثُهُ كَثِيْرٌ جِدّاً فِي (مُسْنَدِ أَحْمَدَ) ، وَفِي الكُتُبِ السِّتَّةِ، وَفِي أَجْزَاءَ كَثِيْرَةٍ.
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الآجُرِّيُّ: سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ:
سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ سِنَانٍ يَقُوْلُ: كَانَ يَزِيْدُ يَكْرَهُ قِرَاءةَ حَمْزَةَ كَرَاهَةً شَدِيْدَةً.
قَالَ المِزِّيُّ: يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ بنِ زَاذِي، وَيُقَالُ: زَاذَانُ بنُ ثَابِتٍ، كَانَ جَدُّهُ مَوْلَىً لأُمِّ عَاصِمٍ؛ امْرَأَةِ عُتْبَةَ بنِ فَرْقَدٍ، فَأَعْتَقَتْهُ.
قِيْلَ: أَصْلُهُ مِنْ بُخَارَى.
رَوَى عَنْ: أَبَانِ بنِ أَبِي عَيَّاشٍ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ أَبِي خَالِدٍ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ مُسْلِمٍ المَكِّيِّ، وَأَشْعَثَ بنِ سَوَّارٍ، وَأَصْبَغَ بنِ زَيْدٍ، وَحَجَّاجِ بنِ أَرْطَاةَ، وَحَجَّاجِ بنِ أَبِي زَيْنَبَ، وَحُسَيْنٍ المُعَلِّمِ، وَعَوْفٍ
الأَعْرَابِيِّ، وَالعَوَّامِ بنِ حَوْشَبٍ، وَالعَلاَءِ بنِ زَيْدَلَ، وَفَائِدٍ أَبِي الوَرْقَاءِ، وَهِشَامِ بنِ حَسَّانٍ، وَأَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ ... ، وَذَكَرَ خَلْقاً قَدْ مَضَوْا، وَيَنْزِلُ إِلَى الرِّوَايَة عَنْ: بَقِيَّةَ بنِ الوَلِيْدِ، وَنَحْوِهِ، وَسَمَّى مِنَ الرُّوَاةِ عَنْهُ مائَةً وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ نَفْساً.رَوَى: أَبُو طَالِبٍ، عَنْ أَحْمَدَ، قَالَ:
كَانَ يَزِيْدُ حَافِظاً، مُتْقِناً لِلْحَدِيْثِ، صَحِيْحَ الحَدِيْثِ عَنْ حَجَّاجِ بنِ أَرْطَاةَ، قَاهِراً لَهَا، حَافِظاً.
وَقَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ بنَ أَبِي شَيْبَةَ يَقُوْلُ: مَا رَأَيْتُ أَتْقَنَ حِفْظاً مَنْ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: وَالإِتْقَانُ أَكْبَرُ مِنْ حِفْظِ السَّرْدِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: ثِقَةٌ، إِمَامٌ، صَدُوْقٌ، لاَ يُسْأَلُ عَنْ مِثْلِهِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ سِنَانٍ، عَنْ عَفَّانَ:
أَخَذَ يَزِيْدُ عَنْ حَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ حِفْظاً، وَهِيَ صِحَاحٌ، بِهَا مِنَ الاسْتِوَاءِ غَيْرُ قَلِيْلٍ، وَمَدَحَهَا.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ سِنَانٍ: مَا رَأَيْتُ عَالِماً قَطُّ أَحْسَنَ صَلاَةً مَنْ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ، يَقُوْمُ كَأَنَّهُ أُسْطُوَانَةٌ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ.
وُلِدَ: سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ: طَلَبتُ الحَدِيْثَ، وَحُصَيْنٌ حَيٌّ، كَانَ ابْنُ المُبَارَكِ يَقرَأُ عَلَيْهِ، وَكَانَ قَدْ نَسِيَ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: وَتُوُفِّيَ فِي خِلاَفَةِ المَأْمُوْنِ، وَهُوَ ابْنُ تِسْعٍ، أَوْ ثَمَانٍ وَثَمَانِيْنَ سَنَةً وَأَشْهُرٍ -يَعْنِي سَنَةَ سِتٍّ وَمائَتَيْنِ -.وَرَوَى: المَرُّوْذِيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بنِ مَيْمُوْنٍ حِكَايَةً تَدُلُّ عَلَى أَنَّ يَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ كَانَ صَاحِبَ مُزَاحٍ، وَكَانَ يَتَأَدَّبُ بِحُضُوْرِ الإِمَامِ وَلاَ يُمَازِحُهُ.
وَقَدِ اعْتَلَّ أَحْمَدُ مَرَّةً، فَعَادَهُ يَزِيْدُ، وَوَصَلَهُ بِخَمْسِ مائَةِ دِرْهَمٍ، فَرَدَّهَا أَحْمَدُ، وَاعْتَذَرَ.
قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ الحَافِظِ، أَخْبَرَكُمْ ابْنُ خَلِيْلٍ، أَخْبَرَنَا مَسْعُوْدٌ الخَيَّاطُ، أَخْبَرْنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الفَتْحِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ التَّانِي، حَدَّثَنَا ابْنُ المُقْرِئِ، سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ عَمْرِو بنِ جَابِرٍ الرَّمْلِيَّ، سَمِعْتُ الحَارِثَ بنَ أَبِي أُسَامَةَ، يَقُوْلُ:
كَانَ يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ إِذَا جَاءهُ مَنْ فَاتَهُ المَجْلِسُ، قَالَ: يَا غُلاَمُ! نَاوِلْهُ المِنْدِيلَ.
وَبِهِ: قَالَ ابْنُ المُقْرِئِ، سَمِعْتُ ابْنَ قُتَيْبَةَ، سَمِعْتُ مُؤَمَّلَ بنَ يِهَابَ، سَمِعْتُ يَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ يَقُوْلُ: اللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْنَا مِنَ الثُّقَلاَءِ.
الطَّبَرَانِيُّ: حَدَّثَنَا المَعْمَرِيُّ، سَمِعْتُ خَلَفَ بنَ سَالِمٍ يَقُوْلُ:
كُنَّا فِي مَجْلِسِ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ، فَمَزَحَ مَعَ مُسْتَمْلِيْهِ، فَتَنَحْنَحَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ.
فَقَالَ يَزِيْدُ: مَنِ المُتَنَحْنِحُ؟
فَقِيْلَ لَهُ: أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ.
فَضَرَبَ يَزِيْدُ عَلَى جَبِيْنِهِ، وَقَالَ: أَلاَ أَعْلَمْتُمُوْنِي أَنَّ أَحْمَدَ هَا هُنَا حَتَّى لاَ أَمزَحَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=113570&book=5558#741b8e
يزِيد بن سعيد بن يزِيد الأصبحي أَبُو خَالِد الإسْكَنْدراني يروي عَن اللَّيْث وَمَالك بن أنس حَدَّثنا عَنهُ عمر بن مُحَمَّد الْهَمدَانِي وَغَيره من شُيُوخنَا يغرب حَدَّثنا عمر بن مُحَمَّد الْهَمدَانِي ثَنَا يزِيد بن سعيد الأصبحي قَالَ حضرت اللَّيْث بن سعد فِي مُؤخر الْمَسْجِد الْجَامِع بالإسكندرية وَهُوَ رَافع صَوته يَقُول لَا ينظر الله إِلَى الَّذين يأْتونَ النِّسَاء فِي أدبارهن وَكَانَ مولده سنة ثِنْتَيْنِ وَخمسين وَمِائَة من أَولهَا وَمَات وَهُوَ قريب من مائَة سنة فَأَما البجيري فَقَالَ سمعته يَقُول أَنا فِي سبع وَتِسْعين سنة وأسأل الله إتْمَام نعمه
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=154728&book=5558#818373
يزيد بن معاوية بن صخر أبي سفيان
ابن حرب بن أمية بن عبد شمس أبو خالد الأموي بويع له بالخلافة بعد أبيه بعهد منه.
عن أبي خالد، عن أبيه قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين.
قال الزبير بن بكار: ولد معاوية بن أبي سفيان يزيد، وأمه: ميسون بنت بحدل بن أنيف بن دلجة بن قنافة بن عدي بن زهير بن حارثة بن جناب. بايع له معاوية من بعده، وكان أول من جعل ولي عهد في صحته، وكان معاوية يقول: لولا هوائي في يزيد لأبصرت قصدي. وتمثل له وهو ينظر إليه: من الطويل
إن مات لم تصلح مزينة بعده ... فنوطي عليه يا مزين التّمائما
وخرج الحسين بن علي إلى الكوفة ساخطاً لولاية يزيد بن معاوية، فكتب يزيد بن معاوية إلى عبيد الله بن زياد، وهو واليه على العراق: إنه قد بلغني أن حسيناً سار إلى الكوفة، وقد ابتلي به زمانك من بين الأزمان، وبلدك من بين البلدان، وابتليت به من بين العمال، وعندها تعتق، أتعود عبداً كما تعتبد العبيد.
فقتله عبيد الله بن زياد، وبعث برأسه إليه، فلما وضع بين يديه تمثل قول الحصين بن الحمام المري: من الطويل
يفلّقن هاماً من رجالٍ أحبّةٍ ... إلينا وهم كانوا أعقّ وأظلما
ويزيد الذي أوقع بأهل المدينة، بعث إليهم مسلم بن عقبة المري، فأصابهم بالحرة.
ولد يزيد بن معاوية وعبد الملك بن مروان سنة ست وعشرين. وقيل: ولد سنة سبع وعشرين في بيت راس.
قال سعيد بن حريث: كان يزيد بن معاوية رجلاً كثير اللحم عظيم الجسم، كثير الشعر.
وذكر سعيد بن كثير بن عفير أنه كان جميلاً، طويلاً، ضخم الهامة، مخدد الأصابع، غليظها مجدراً.
قال زهير بن بشر الكلبي: تزوج معاوية ميسون بنت بحدل، فطلقها وهي حامل بيزيد، فرأت في النوم كأن
قمراً خرج من قبلها، فقصت رؤياها على أمها، فقالت: لئن صدقت رؤياك لتلدن من يبايع له بالخلافة.
قال عبيد الله بن عمرو بن معاوية بن عتبة بن أبي سفيان.
جلست ميسون بنت بحدل الكلبية ترجل ابنها يزيد بن معاوية، وميسون يومئذ مطلقة، ومعاوية وفاختة بنت قرظة ينظران إليهما، ويزيد وأمه لا يعلمان، فلما فرغت من ترجيله نظرت إليه فأعجبها، وقبلت بين عينيه، فقال معاوية بيتاً من شعر، ومضى يزيد، فأتبعته فاختة بصرها، وقالت: لعن الله سواد ساقي أمك! فقال معاوية: أقد رأيتها؟ أما والله على ذلك لما فرجت عنه وركاها خير مما تفرجت عنه وركاك وكان لمعاوية من بنت قرظة عبد الله، وكان أحمق الناس قالت فاختة: لا والله، ولكنك تؤثر هذا عليه، فقال: سوف أبين لك ذلك حتى تعرفيه قبل أن تقومي من مجلسك؛ يا غلام، ادع لي عبد الله، فدعاه، فقال له معاوية: أي بني، إني قد أردت أن أسعفك، وأن أصنع بك ما أنت أهله، فاسأل أمير المؤمنين، فلست سائلاً شيئاً إلا أعطاه، فقال: حاجتي أن تشتري لي كلباً فارهاً، وحماراً، فقال معاوية: يا بني، أنت حمار، ويشترى لك حمار! قم فاخرج. قال: كيف رأيت؟ يا غلام، ادع لي يزيد، فدعاه، فقال: يا بني، إن أمير المؤمنين قد أراد أن يسعفك، ويوسع عليك، ويصنع بك ما أنت أهله، فاسأله ما بدا لك. قال: فخر ساجداً، ثم قال حين رفع رأسه: الحمد لله الذي بلغ أمير المؤمنين هذه المدة، وأراه في هذا الرأي. حاجتي أن تعقد لي العهد من بعدك، وتوليني العام صائفة المسلمين، وتحسن جهازي، وتقويني، فتكون الصائفة أول أسفاري. وتأذن لي في الحج إذا رجعت، وتوليني الموسم، وتزيد أهل الشام عشرة دنانير لكل رجل، وتجعل ذلك بشفاعتي، وتفرض لأيتام بني جمح، وأيتام بني سهم، وأيتام بني عدي. قال: مالك ولبني عدي؟ قال: لأنهم حالفوني، وانتقلوا إلى داري. قال معاوية: قد فعلت، إذا رجعت، ذلك بك، وقبل وجهه، وقال لابنه قرظة: كيف رأيت؟؟ قالت: يا أمير المؤمنين، أوصه بي، فأنت أعلم به. ففعل.
وقد روي هذا الخبر من طريق آخر، وفيه: أن عبد الله سأل مالاً، وأرضاً، وأن
يزيد قال لمعاوية: أعتقني من النار، أعتق الله رقبتك منها، فقال له: وكيف؟ قال: لأني وجدت في الأثر أنه من تلقد أمر الأمة ثلاثة أيام حرمه الله على النار؛ فاعهد إلي من بعدك.
في كتاب عبد الله بن جعفر العامري قال: ذكروا أنه كان عند معاوية بن أبي سفيان خطباء العرب، فسألهم عن المروءة، فقال له المغيرة بن شعبة: الدماثة، والرماثة، فقال معاوية: وكيف ذاك؟ قال: الدماثة في الأخلاق سنة أخلاقك، والرماثة حين تستهل في الحكم، فقال معاوية: بخ بخ، وليست هناك. فقال صعصعة بن صوحان: الصبر والصمت، فقال معاوية: وكيف ذاك؟ قال: أن تصبر على ما غاظك، وأن تصمت إلى حين ينبغي لك الكلام. فقال معاوية: بخ بخ، وليست هناك. فقال أبو الأسود الدؤلي: سخاء النفس، وحسن الخلق، فقال: بخ بخ، وليست هناك. فقال عمرو بن العاص: المال، والوالي، قال: وكيف ذاك؟ قال: لا يصلح المال إلا بوال، ولا وال إلا بمال، قال: بخ بخ، وليست هناك. فقال يزيد بن معاوية: أنا أخبرك، فأعرض عنه، ثم أعاد الثانية، فأعرض عنه، ثم أعاد الثالثة، فقال: وكيف ذاك؟ قال: الحلم إذا ذكرت، وإذا أعطيت شكرت، وإذا ابتليت صبرت، وإذا عصيت غفرت، وإذا أحسنت استبشرت، وإذا أسأت استغفرت، وإذا وعدت أنجزت. فقال معاوية: بأبي أنت وأمي، أنت مني وأنا منك.
وقيل: قدم وفد من وفود العرب على معاوية، فقال لهم: ما تعدون المروءة فيكم؟ قالوا: العفاف، والدين، والإصلاح في المعيشة. فقال معاوية: اسم يا يزيد.
عن العتبي قال: رأى معاوية يزيد يضرب غلاماً له، فقال: سوءة لك، أتضرب من لا يستطيع أن يمتنع عليك؟! والله لقد منعتني القدرة من ذوي الإحن، وإن أحق من عفا لمن قدر!
وعن العتبي قال: وفد زياد على معاوية، فأتاه بهدايا، وأموال عظام، وسفط مملوء جوهراً لم ير مثله، فسر معاوية بذلك سروراً شديداً، فلما رأى زياد ذلك صعد المنبر، فقال: أنا والله أمير المؤمنين أقمت لك صعر العراق، وجبيت لك مالها، وألفظت لك بحرها.
فقام يزيد بن معاوية، فقال: إن تفعل ذلك يا زياد فنحن نقلناك من ولاء ثقيف إلى قريش، ومن القلم إلى المنابر، ومن زياد بن عبيد إلى حرب بن أمية.
فقال له معاوية: اجلس، فداك أبي وأمي! عن عطاء بن السائب قال:
غضب معاوية على ابنه، فهجره، فقال له الأحنف بن قيس: يا أمير المؤمنين، أولادنا ثمار قلوبنا، وعماد ظهورنا، ونحن لهم سماء ظليلة وأرض ذليلة؛ إن غضبوا فأرضهم، وإن سألوا فأعطهم، ولا تكن عليهم قفلاً يملوا حياتك، ويتمنوا موتك.
وروى عمرو بن جبلة هذه الحكاية، وزاد فيها: فقال معاوية: لله درك، يا أبا بحر، ثم قال معاوية: يا غلام، ائت يزيد، فأقره مني السلام، وقل له: إن أمير المؤمنين قد أمر لك بمائة ألف درهم، ومائة ثوب. فقال يزيد للرسول: من عند أمير المؤمنين؟ قال: الأحنف، فقال يزيد: لا جرم، لأقاسمنه. فبعث إلى الأحنف بخمسين ألفاً، وخمسين ثوباً.
عن ابن عائشة، عن أبيه قال: كان يزيد بن معاوية في حداثته صاحب شراب، يأخذ مآخذ الأحداث، فأحس معاوية بذلك، فأحب أن يعظه في رفق، فقال: يا بني، ما أقدرك على أن تصير إلى حاجتك من غير تهتك يذهب بمروءتك، وقدرك! ثم قال له: يا بني، إني منشدك أبياتاً، فتأدب بها، واحفظها. فأنشده: من السريع
أنصب نهاراً في طلاب العلى ... واصبر على هجر الحبيب القريب
حتى إذا الليل أتى بالدّجى ... واكتحلت بالغمض عين الرّقيب
فباشر الليل بما تشتهي ... فإنّما الليل نهار الأريب
كم فاسقٍ تحسبه ناسكاً ... قد باشر الليل بأمرٍ عجيب
غطى عليه الليل أستاره ... فبات في أمن وعيش خصيب
ولذّة الأحمق مكشوفةٌ ... يشفي بها كلّ عدوّ غريب
عن محمد بن عمر القرشي، عمن أخبره قال: جاءت وفاة الحسن بن علي، وعبد الله بن عباس بباب معاوية، فخرج الرسول، فدعا ابن عباس، فقال الناس: حدث حدثٌ بالمدينة: قال ابن عباس: فلما دخلت عليه قال: يا بن عباس، أما علمت أن حسناً هلك؟ فقلت: إذا لا يسد الله حفرة قبره، قال: ما كانت سنه؟ فقلت: ما كان ميلاده خفاء، قال: إني لأظنه قد ترك أولاداً صغاراً، قال: هم عيال من كانوا وكان في عياله، قال: أصبحت اليوم سيد قومك. قلت: ما أبقى الله أبا عبد الله حسيناً، فلا. وخرج ابن عباس، وجاء الناس يعزونه إذ رفعت الخيل، وإذا يزيد بن معاوية قد أتاه ماشياً، فلما دنا أوسع له، فلم يرتفع، وجلس بين يديه، وقال: مجلس المعزي، لا مجلس المنئ. ثم ذكر الحسن، فقال: رحم الله أبا محمد أوسع الرحمة وأفسحها، وأعظم أجرك، وأحسن جزاءك، وعوضك من مصابك ما هو خير لك ثواباً، وخير عقبى. ثم قام، فأتبعه ابن عباس بصره، فقال: إذا ذهب آل حرب ذهب حلماء قريش، ثم تمثل: من الطويل
مغاضٍ عن العوراء لا ينطقونها ... وأهل وارثات الحلوم الأوائل
قال خليفة: وفيها يعني سنة خمسين غزا يزيد بن معاوية أرض الروم، ومعه أبو أيوب الأنصاري.
قال مصعب: كانت أم كلثوم بنت عبد الله بن عامر بن كريز عند يزيد بن معاوية، فأغزاه
معاوية إلى الطوانة، فأصابهم موم، فرجع يزيد، فقال: من البسيط
إذا اتكأت على الأنماط مرتفقاً ... بدير سمعان عندي أمٌ كلثوم
فما أبالي بما لاقت جموعهم ... بالفرقدانة من حمّى ومن موم
قال: فقال معاوية: لا جرم والله، لتخرجن، وليصيبنك ما أصابهم.
قال خليفة: وأقام الحج يعني سنة خمسين يزيد بن معاوية بعد أن قفل من أرض الروم.
وقال أبو بكر بن عياش: ثم حج بالناس يزيد بن معاوية سنة إحدى وخمسين، ثم حج بالناس يزيد بن معاوية سنة اثنتين وخمسين، ثم حج بالناس يزيد بن معاوية سنة ثلاث وخمسين.
عن عمر بن شبة قال: لما حج الناس في خلافة معاوية جلس يزيد بالمدينة على شراب، فاستأذن عليه ابن عباس والحسين بن علي، فأمر بشرابه فرفع. وقيل له: إن ابن عباس إن وجد ريح شرابك عرفه، فحجبه، وأذن للحسين، فلما دخل وجد رائحة الشراب مع الطيب، فقال: لله در طيبك هذا ما أطيبه، وما كنت أخشى أحداً يتقدمنا في صنعة الطيب، فما هذا يا بن معاوية؟ فقال: يا أبا عبد الله، هذا طيب يصنع بالشام. ثم دعا بقدح فشربه، ثم دعا بآخر، فقال: اسق أبا عبد الله يا غلام، فقال الحسين: عليك شرابك أيها المرء، فلا عين عليك مني. فشرب يزيد، وقال: من الهزج
ألا يا صاح للعجب ... دعوتك ثمّ لم تجب
إلى القينات والشّ ... هوات والصّهباء والطّرب
وباطيةٍ مكلّلةٍ ... عليها سادة العرب
وفيهن التي تبلت ... فؤداك ثم لم تثب
فنهض الحسين وقال: بل فؤادك يا بن معاوية تبلت! عن أبي هريرة أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: خير أمتي القرن الذين بعثت فيهم، ثم الذين يلونهم والله أعلم أذكر الثالث أم لا ثم يجيء قوم يحبون السمانة، ويشهدون قبل أن يستشهدوا.
عن زرارة بن أوفى قال: القرن عشرون ومائة سنة، فبعث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قرن، فكان آخره موت يزيد بن معاوية.
عن عبد الله بن عمرو قال: ملك الأرض المقدسة: معاوية وابنه.
عن بكير بن الأشج: أن معاوية بن أبي سفيان قال ليزيد ابنه: كيف تراك فاعلاً إن وليت؟ قال: يمتع الله بك، قال: لتخبرني؟ قال: كنت والله يا أبه عاملاً فيهم عمل عمر بن الخطاب، قال: سبحان الله، يا سبحان الله! والله يا بني لقد جهدت على سيرة عثمان فما أطقتها! عن عبد الله بن عوف قال: أخذ الناس على معاوية حين بايعوه أن يسير بهم سيرة عمر بن الخطاب.
عن مروان بن أبي سعيد قال: قال معاوية ليزيد وهو يوصيه عند الموت: يا يزيد، اتق الله؛ فقد وطأت لك هذا الأمر، ووليت من ذلك ما وليت، فإن يك خيراً فأنا أسعد به، وإن كان غير ذلك شقيت به؛ فارفق بالناس، وأغمض عما بلغك من قول تؤذى به، وتنتقص به، وطأ عليه يهنك عيشك، وتصلح لك رعيتك. وإياك والمناقشة، وحمل الغضب، فإنك تملك نفسك ورعيتك. وإياك وجفوة أهل الشرف، واستهانتهم، والتكبر عليهم. لن لهم ليناً بحيث لا يروا منك ضعفاً، ولا جوراً، وأوطئهم فراشك، وقربهم إليك، وأدنهم منك؛ فإنهم يعلون لك حقك. ولا تهنهم، ولا تستخفن بحقهم فيهينوك، ويستخفوا بحقك. وليتقوا فيك، فإذا أردت أمراً فادع ذوي السنين والتجربة من أهل الخير من المشايخ، وأهل التقوى، فشاورهم، ولا تخالفهم. وإياك والاستبداد برأيك؛ فإن الرأي ليس في صدر واحد. وصدق من أشار عليك إذا حملك على ما تعرف، واخزن ذلك عن نسائك وخدمك. وشمر إزارك، وتعاهد جندك، وأصلح نفسك يصلح لك الناس، لا تدع لهم فيها مقالاً؛ فإن الناس نزاع إلى الشر. واحضر الصلاة؛ فإنك إذا فعلت ما أوصيك به عرف الناس لك حقك، وعظمت مملكتك، وعظمت في أعين الناس. واعرف شرف أهل المدينة ومكة؛ فإنهم أصلك وعشيرتك. واحفظ لأهل الشام شرفهم، فإنهم أنصارك وحماتك وجندك الذين بهم تصول، وتنتصر على أعدائك، وتصل إلى أهل طاعتك. واكتب إلى أهل أمصارك بكتاب تعدهم فيه منك المعروف؛ فإن ذلك ينشط آمالهم. وإن وفد عيك وافد من الكور كلها فأحسن إليهم، وأكرمهم؛ فإنهم لمن وراءهم. ولا تسعف قول قاذف، ولا عاجل؛ فإني رأيتهم وزراء سوء.
ومن وجه آخر أن معاوية قال ليزيد: إن لي خليلاً من أهل المدينة فأكرمه. قال: ومن هو؟ قال: عبد الله بن جعفر. فلما وفد بعد موت معاوية على يزيد أضعف جائزته التي كان معاوية يعطيه إياها، وكانت جائزته على معاوية ستمائة ألف، فأعطاه يزيد ألف ألف. فقال له: بأبي أنت وأمي، فأعطاه ألف ألف أخرى. فقال له ابن جعفر: والله لا جمع أمر لأحد بعدك!
ولما خرج ابن جعفر من عند يزيد وقد أعطاه ألفي ألف رأى على باب يزيد بخاتي مبركات، قد قدمن عليه هدية من خراسان، فرجع عبد اله بن جعفر إلى يزيد، فسأله منها ثلاث بخاتي ليركب عليها إلى الحج والعمرة، وإذا وفد إلى الشام على يزيد. فقال يزيد للحاجب: ما هذه البخاتي التي بالباب؟ ولم يكن شعر بها فقال: يا أمير المؤمنين، هي أربعمائة بختية جاءتنا تحمل أنواع الألطاف وكان عليها أنواع من الأموال كلها فقال: اصرفها إلى أبي جعفر بما عليها. فكان عبد الله بن جعفر يقول: أتلومونني على حسن الرأي في هذا؟! يعني يزيد.
وقد كان يزيد فيه خصاله محمودة من الكرم والحلم والفصاحة والشعر والشجاعة وحسن الرأي في الملك، وكان حسن المعاشرة. وكان فيه أيضاً إقبال على الشهوات، وترك بعض الصلاة في بعض الأوقات.
عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: يكون خلف بعد ستين سنة " أضاعُوا الصَّلاةَ، واتَّبعُوا الشَّهَواتِ فسوفَ يَلْقَون غَيّاً "، ثم يكون خلف يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، ويقرأ القرآن ثلاثة: مؤمن ومنافق وفاجر.
قال الوليد بن قيس: المنافق كافر به، والفاجر يتأكل به، والمؤمن يعمل به.
قال المغيرة بن شعبة: لقد وضعت رجلي معاوية في غرز طويل غيه على أمة محمد. يعني بيعة يزيد.
ولما رجع أهل المدينة من عند يزيد مشى عبد الله بن مطيع وأصحابه إلى محمد بن الحنفية، فأرادوه على خلع يزيد، فأبى عليهم، فقال ابن مطيع: إن يزيد يشرب الخمر،
ويترك الصلاة، ويتعدى حكم الكتاب، فقال لهم: ما رأيت منه ما تذكرون، وقد حضرته، وأقمت عنده، فرأيته مواظباً على الصلاة، متحرياً للخير، يسأل عن الفقه، ملازماً للسنة. قالوا: فإن ذلك كان منه تصنعاً لك، فقال: وما الذي يخاف مني؟ أفأطلعكم على ما تذكرون من شرب الخمر؟ فلئن كان أطلعكم على ذلك إنكم لشركاؤه، وإن لم يكن أطلعكم فما يحل لكم أن تشهدوا بما لم تعلموا.
ولما خلع الناس يزيد بن معاوية جمع ابن عمر بنيه وأهله، ثم تشهد، ثم قال: أما بعد فإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله، وإني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة، يقال له: هذه غدرة فلان. وإن من أعظم الغدر إلا يكون الإشراك بالله أن يبايع رجل رجلاً على بيع الله ورسوله، ثم ينكث بيعته، فلا يخلعن أحد منكم يزيد، ولا يسرعن أحد منكم في هذا الأمر، فيكون رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيني وبينه.
عن يزيد بن أسلم، عن أبيه أن ابن عمر دخل وهو معه على ابن مطيع، فلما دخل عليه قال: مرحباً بأبي عبد الرحمن، ضعوا له وسادة، فقال: إنما جئتك لأحدثك حديثاً سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يقول: من نزع يداً من طاعة فإنه يأتي يوم القيامة لا حجة له، ومن مات مفارق الجماعة فإنه يموت ميتة جاهلية.
قال علي بن الحسين: دخلنا دمشق بعد أن شخصنا من الكوفة، فإذا الناس مجتمعون بباب يزيد، فأدخلت عليه وهو جالس على سرير، وعنده الناس ساكتين، من أهل الشام، ومن أهل العراق والحجاز. وكنت قدام أهل بيتي، فسلمت عليه، فقال: أيكم علي بن الحسين؟
فقلت: أنا، فقلت: ادنه، فدنوت، ثم قال: ادنه، فدنوت حتى على صدري على فراشه، ثم قال: أما إنه لو أن أباك أتاني لوصلت رحمه، وقضيت ما يلزمني من عنقه، ولكن عجل عليهم ابن زياد قتله الله فقلت: يا أمير المؤمنين، أصابتنا جفوة، فقال: يذهب الله عنكم الجفوة. فقلت: يا أمير المؤمنين، أموالنا قبضت فاكتب أن ترد علينا. فكتب لنا بردها، وقال: أقيموا عندي، فإني أقضي حوائجكم، وأفعل بكم وأفعل، فقلت: بل المدينة أحب إلي، قال: قربي خير لكم، قلت: إن أهل بيتي قد تفرقوا، فنأتيهم، فيجتمعون، ويحمدون الله على هذه النعمة.
فجهزنا، وأعطانا أكثر مما ذهب منا حتى الكسوة والجهاز، وسرح معنا رسلاً إلى المدينة، وأمرنا أن ننزل حيث شئنا.
قال عبد الرحمن بن أبي مذعور: حدثني بعض أهل العلم قال: آخر ما تكلم به يزيد بن معاوية: اللهم لا تؤاخذني بما لم أحبه، ولم أرده، واحكم بيني وبين عبيد الله بن زياد.
وكان نقش خاتمه: آمنت بالله العظيم.
مات يزيد بن معاوية بحوارين من قرى دمشق، في رابع عشر شهر ربيع الأول سنة أربع وستين، ثم حمل إلى دمشق. وصلى عليه ابنه معاوية أمير المؤمنين يومئذ.
ابن حرب بن أمية بن عبد شمس أبو خالد الأموي بويع له بالخلافة بعد أبيه بعهد منه.
عن أبي خالد، عن أبيه قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين.
قال الزبير بن بكار: ولد معاوية بن أبي سفيان يزيد، وأمه: ميسون بنت بحدل بن أنيف بن دلجة بن قنافة بن عدي بن زهير بن حارثة بن جناب. بايع له معاوية من بعده، وكان أول من جعل ولي عهد في صحته، وكان معاوية يقول: لولا هوائي في يزيد لأبصرت قصدي. وتمثل له وهو ينظر إليه: من الطويل
إن مات لم تصلح مزينة بعده ... فنوطي عليه يا مزين التّمائما
وخرج الحسين بن علي إلى الكوفة ساخطاً لولاية يزيد بن معاوية، فكتب يزيد بن معاوية إلى عبيد الله بن زياد، وهو واليه على العراق: إنه قد بلغني أن حسيناً سار إلى الكوفة، وقد ابتلي به زمانك من بين الأزمان، وبلدك من بين البلدان، وابتليت به من بين العمال، وعندها تعتق، أتعود عبداً كما تعتبد العبيد.
فقتله عبيد الله بن زياد، وبعث برأسه إليه، فلما وضع بين يديه تمثل قول الحصين بن الحمام المري: من الطويل
يفلّقن هاماً من رجالٍ أحبّةٍ ... إلينا وهم كانوا أعقّ وأظلما
ويزيد الذي أوقع بأهل المدينة، بعث إليهم مسلم بن عقبة المري، فأصابهم بالحرة.
ولد يزيد بن معاوية وعبد الملك بن مروان سنة ست وعشرين. وقيل: ولد سنة سبع وعشرين في بيت راس.
قال سعيد بن حريث: كان يزيد بن معاوية رجلاً كثير اللحم عظيم الجسم، كثير الشعر.
وذكر سعيد بن كثير بن عفير أنه كان جميلاً، طويلاً، ضخم الهامة، مخدد الأصابع، غليظها مجدراً.
قال زهير بن بشر الكلبي: تزوج معاوية ميسون بنت بحدل، فطلقها وهي حامل بيزيد، فرأت في النوم كأن
قمراً خرج من قبلها، فقصت رؤياها على أمها، فقالت: لئن صدقت رؤياك لتلدن من يبايع له بالخلافة.
قال عبيد الله بن عمرو بن معاوية بن عتبة بن أبي سفيان.
جلست ميسون بنت بحدل الكلبية ترجل ابنها يزيد بن معاوية، وميسون يومئذ مطلقة، ومعاوية وفاختة بنت قرظة ينظران إليهما، ويزيد وأمه لا يعلمان، فلما فرغت من ترجيله نظرت إليه فأعجبها، وقبلت بين عينيه، فقال معاوية بيتاً من شعر، ومضى يزيد، فأتبعته فاختة بصرها، وقالت: لعن الله سواد ساقي أمك! فقال معاوية: أقد رأيتها؟ أما والله على ذلك لما فرجت عنه وركاها خير مما تفرجت عنه وركاك وكان لمعاوية من بنت قرظة عبد الله، وكان أحمق الناس قالت فاختة: لا والله، ولكنك تؤثر هذا عليه، فقال: سوف أبين لك ذلك حتى تعرفيه قبل أن تقومي من مجلسك؛ يا غلام، ادع لي عبد الله، فدعاه، فقال له معاوية: أي بني، إني قد أردت أن أسعفك، وأن أصنع بك ما أنت أهله، فاسأل أمير المؤمنين، فلست سائلاً شيئاً إلا أعطاه، فقال: حاجتي أن تشتري لي كلباً فارهاً، وحماراً، فقال معاوية: يا بني، أنت حمار، ويشترى لك حمار! قم فاخرج. قال: كيف رأيت؟ يا غلام، ادع لي يزيد، فدعاه، فقال: يا بني، إن أمير المؤمنين قد أراد أن يسعفك، ويوسع عليك، ويصنع بك ما أنت أهله، فاسأله ما بدا لك. قال: فخر ساجداً، ثم قال حين رفع رأسه: الحمد لله الذي بلغ أمير المؤمنين هذه المدة، وأراه في هذا الرأي. حاجتي أن تعقد لي العهد من بعدك، وتوليني العام صائفة المسلمين، وتحسن جهازي، وتقويني، فتكون الصائفة أول أسفاري. وتأذن لي في الحج إذا رجعت، وتوليني الموسم، وتزيد أهل الشام عشرة دنانير لكل رجل، وتجعل ذلك بشفاعتي، وتفرض لأيتام بني جمح، وأيتام بني سهم، وأيتام بني عدي. قال: مالك ولبني عدي؟ قال: لأنهم حالفوني، وانتقلوا إلى داري. قال معاوية: قد فعلت، إذا رجعت، ذلك بك، وقبل وجهه، وقال لابنه قرظة: كيف رأيت؟؟ قالت: يا أمير المؤمنين، أوصه بي، فأنت أعلم به. ففعل.
وقد روي هذا الخبر من طريق آخر، وفيه: أن عبد الله سأل مالاً، وأرضاً، وأن
يزيد قال لمعاوية: أعتقني من النار، أعتق الله رقبتك منها، فقال له: وكيف؟ قال: لأني وجدت في الأثر أنه من تلقد أمر الأمة ثلاثة أيام حرمه الله على النار؛ فاعهد إلي من بعدك.
في كتاب عبد الله بن جعفر العامري قال: ذكروا أنه كان عند معاوية بن أبي سفيان خطباء العرب، فسألهم عن المروءة، فقال له المغيرة بن شعبة: الدماثة، والرماثة، فقال معاوية: وكيف ذاك؟ قال: الدماثة في الأخلاق سنة أخلاقك، والرماثة حين تستهل في الحكم، فقال معاوية: بخ بخ، وليست هناك. فقال صعصعة بن صوحان: الصبر والصمت، فقال معاوية: وكيف ذاك؟ قال: أن تصبر على ما غاظك، وأن تصمت إلى حين ينبغي لك الكلام. فقال معاوية: بخ بخ، وليست هناك. فقال أبو الأسود الدؤلي: سخاء النفس، وحسن الخلق، فقال: بخ بخ، وليست هناك. فقال عمرو بن العاص: المال، والوالي، قال: وكيف ذاك؟ قال: لا يصلح المال إلا بوال، ولا وال إلا بمال، قال: بخ بخ، وليست هناك. فقال يزيد بن معاوية: أنا أخبرك، فأعرض عنه، ثم أعاد الثانية، فأعرض عنه، ثم أعاد الثالثة، فقال: وكيف ذاك؟ قال: الحلم إذا ذكرت، وإذا أعطيت شكرت، وإذا ابتليت صبرت، وإذا عصيت غفرت، وإذا أحسنت استبشرت، وإذا أسأت استغفرت، وإذا وعدت أنجزت. فقال معاوية: بأبي أنت وأمي، أنت مني وأنا منك.
وقيل: قدم وفد من وفود العرب على معاوية، فقال لهم: ما تعدون المروءة فيكم؟ قالوا: العفاف، والدين، والإصلاح في المعيشة. فقال معاوية: اسم يا يزيد.
عن العتبي قال: رأى معاوية يزيد يضرب غلاماً له، فقال: سوءة لك، أتضرب من لا يستطيع أن يمتنع عليك؟! والله لقد منعتني القدرة من ذوي الإحن، وإن أحق من عفا لمن قدر!
وعن العتبي قال: وفد زياد على معاوية، فأتاه بهدايا، وأموال عظام، وسفط مملوء جوهراً لم ير مثله، فسر معاوية بذلك سروراً شديداً، فلما رأى زياد ذلك صعد المنبر، فقال: أنا والله أمير المؤمنين أقمت لك صعر العراق، وجبيت لك مالها، وألفظت لك بحرها.
فقام يزيد بن معاوية، فقال: إن تفعل ذلك يا زياد فنحن نقلناك من ولاء ثقيف إلى قريش، ومن القلم إلى المنابر، ومن زياد بن عبيد إلى حرب بن أمية.
فقال له معاوية: اجلس، فداك أبي وأمي! عن عطاء بن السائب قال:
غضب معاوية على ابنه، فهجره، فقال له الأحنف بن قيس: يا أمير المؤمنين، أولادنا ثمار قلوبنا، وعماد ظهورنا، ونحن لهم سماء ظليلة وأرض ذليلة؛ إن غضبوا فأرضهم، وإن سألوا فأعطهم، ولا تكن عليهم قفلاً يملوا حياتك، ويتمنوا موتك.
وروى عمرو بن جبلة هذه الحكاية، وزاد فيها: فقال معاوية: لله درك، يا أبا بحر، ثم قال معاوية: يا غلام، ائت يزيد، فأقره مني السلام، وقل له: إن أمير المؤمنين قد أمر لك بمائة ألف درهم، ومائة ثوب. فقال يزيد للرسول: من عند أمير المؤمنين؟ قال: الأحنف، فقال يزيد: لا جرم، لأقاسمنه. فبعث إلى الأحنف بخمسين ألفاً، وخمسين ثوباً.
عن ابن عائشة، عن أبيه قال: كان يزيد بن معاوية في حداثته صاحب شراب، يأخذ مآخذ الأحداث، فأحس معاوية بذلك، فأحب أن يعظه في رفق، فقال: يا بني، ما أقدرك على أن تصير إلى حاجتك من غير تهتك يذهب بمروءتك، وقدرك! ثم قال له: يا بني، إني منشدك أبياتاً، فتأدب بها، واحفظها. فأنشده: من السريع
أنصب نهاراً في طلاب العلى ... واصبر على هجر الحبيب القريب
حتى إذا الليل أتى بالدّجى ... واكتحلت بالغمض عين الرّقيب
فباشر الليل بما تشتهي ... فإنّما الليل نهار الأريب
كم فاسقٍ تحسبه ناسكاً ... قد باشر الليل بأمرٍ عجيب
غطى عليه الليل أستاره ... فبات في أمن وعيش خصيب
ولذّة الأحمق مكشوفةٌ ... يشفي بها كلّ عدوّ غريب
عن محمد بن عمر القرشي، عمن أخبره قال: جاءت وفاة الحسن بن علي، وعبد الله بن عباس بباب معاوية، فخرج الرسول، فدعا ابن عباس، فقال الناس: حدث حدثٌ بالمدينة: قال ابن عباس: فلما دخلت عليه قال: يا بن عباس، أما علمت أن حسناً هلك؟ فقلت: إذا لا يسد الله حفرة قبره، قال: ما كانت سنه؟ فقلت: ما كان ميلاده خفاء، قال: إني لأظنه قد ترك أولاداً صغاراً، قال: هم عيال من كانوا وكان في عياله، قال: أصبحت اليوم سيد قومك. قلت: ما أبقى الله أبا عبد الله حسيناً، فلا. وخرج ابن عباس، وجاء الناس يعزونه إذ رفعت الخيل، وإذا يزيد بن معاوية قد أتاه ماشياً، فلما دنا أوسع له، فلم يرتفع، وجلس بين يديه، وقال: مجلس المعزي، لا مجلس المنئ. ثم ذكر الحسن، فقال: رحم الله أبا محمد أوسع الرحمة وأفسحها، وأعظم أجرك، وأحسن جزاءك، وعوضك من مصابك ما هو خير لك ثواباً، وخير عقبى. ثم قام، فأتبعه ابن عباس بصره، فقال: إذا ذهب آل حرب ذهب حلماء قريش، ثم تمثل: من الطويل
مغاضٍ عن العوراء لا ينطقونها ... وأهل وارثات الحلوم الأوائل
قال خليفة: وفيها يعني سنة خمسين غزا يزيد بن معاوية أرض الروم، ومعه أبو أيوب الأنصاري.
قال مصعب: كانت أم كلثوم بنت عبد الله بن عامر بن كريز عند يزيد بن معاوية، فأغزاه
معاوية إلى الطوانة، فأصابهم موم، فرجع يزيد، فقال: من البسيط
إذا اتكأت على الأنماط مرتفقاً ... بدير سمعان عندي أمٌ كلثوم
فما أبالي بما لاقت جموعهم ... بالفرقدانة من حمّى ومن موم
قال: فقال معاوية: لا جرم والله، لتخرجن، وليصيبنك ما أصابهم.
قال خليفة: وأقام الحج يعني سنة خمسين يزيد بن معاوية بعد أن قفل من أرض الروم.
وقال أبو بكر بن عياش: ثم حج بالناس يزيد بن معاوية سنة إحدى وخمسين، ثم حج بالناس يزيد بن معاوية سنة اثنتين وخمسين، ثم حج بالناس يزيد بن معاوية سنة ثلاث وخمسين.
عن عمر بن شبة قال: لما حج الناس في خلافة معاوية جلس يزيد بالمدينة على شراب، فاستأذن عليه ابن عباس والحسين بن علي، فأمر بشرابه فرفع. وقيل له: إن ابن عباس إن وجد ريح شرابك عرفه، فحجبه، وأذن للحسين، فلما دخل وجد رائحة الشراب مع الطيب، فقال: لله در طيبك هذا ما أطيبه، وما كنت أخشى أحداً يتقدمنا في صنعة الطيب، فما هذا يا بن معاوية؟ فقال: يا أبا عبد الله، هذا طيب يصنع بالشام. ثم دعا بقدح فشربه، ثم دعا بآخر، فقال: اسق أبا عبد الله يا غلام، فقال الحسين: عليك شرابك أيها المرء، فلا عين عليك مني. فشرب يزيد، وقال: من الهزج
ألا يا صاح للعجب ... دعوتك ثمّ لم تجب
إلى القينات والشّ ... هوات والصّهباء والطّرب
وباطيةٍ مكلّلةٍ ... عليها سادة العرب
وفيهن التي تبلت ... فؤداك ثم لم تثب
فنهض الحسين وقال: بل فؤادك يا بن معاوية تبلت! عن أبي هريرة أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: خير أمتي القرن الذين بعثت فيهم، ثم الذين يلونهم والله أعلم أذكر الثالث أم لا ثم يجيء قوم يحبون السمانة، ويشهدون قبل أن يستشهدوا.
عن زرارة بن أوفى قال: القرن عشرون ومائة سنة، فبعث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قرن، فكان آخره موت يزيد بن معاوية.
عن عبد الله بن عمرو قال: ملك الأرض المقدسة: معاوية وابنه.
عن بكير بن الأشج: أن معاوية بن أبي سفيان قال ليزيد ابنه: كيف تراك فاعلاً إن وليت؟ قال: يمتع الله بك، قال: لتخبرني؟ قال: كنت والله يا أبه عاملاً فيهم عمل عمر بن الخطاب، قال: سبحان الله، يا سبحان الله! والله يا بني لقد جهدت على سيرة عثمان فما أطقتها! عن عبد الله بن عوف قال: أخذ الناس على معاوية حين بايعوه أن يسير بهم سيرة عمر بن الخطاب.
عن مروان بن أبي سعيد قال: قال معاوية ليزيد وهو يوصيه عند الموت: يا يزيد، اتق الله؛ فقد وطأت لك هذا الأمر، ووليت من ذلك ما وليت، فإن يك خيراً فأنا أسعد به، وإن كان غير ذلك شقيت به؛ فارفق بالناس، وأغمض عما بلغك من قول تؤذى به، وتنتقص به، وطأ عليه يهنك عيشك، وتصلح لك رعيتك. وإياك والمناقشة، وحمل الغضب، فإنك تملك نفسك ورعيتك. وإياك وجفوة أهل الشرف، واستهانتهم، والتكبر عليهم. لن لهم ليناً بحيث لا يروا منك ضعفاً، ولا جوراً، وأوطئهم فراشك، وقربهم إليك، وأدنهم منك؛ فإنهم يعلون لك حقك. ولا تهنهم، ولا تستخفن بحقهم فيهينوك، ويستخفوا بحقك. وليتقوا فيك، فإذا أردت أمراً فادع ذوي السنين والتجربة من أهل الخير من المشايخ، وأهل التقوى، فشاورهم، ولا تخالفهم. وإياك والاستبداد برأيك؛ فإن الرأي ليس في صدر واحد. وصدق من أشار عليك إذا حملك على ما تعرف، واخزن ذلك عن نسائك وخدمك. وشمر إزارك، وتعاهد جندك، وأصلح نفسك يصلح لك الناس، لا تدع لهم فيها مقالاً؛ فإن الناس نزاع إلى الشر. واحضر الصلاة؛ فإنك إذا فعلت ما أوصيك به عرف الناس لك حقك، وعظمت مملكتك، وعظمت في أعين الناس. واعرف شرف أهل المدينة ومكة؛ فإنهم أصلك وعشيرتك. واحفظ لأهل الشام شرفهم، فإنهم أنصارك وحماتك وجندك الذين بهم تصول، وتنتصر على أعدائك، وتصل إلى أهل طاعتك. واكتب إلى أهل أمصارك بكتاب تعدهم فيه منك المعروف؛ فإن ذلك ينشط آمالهم. وإن وفد عيك وافد من الكور كلها فأحسن إليهم، وأكرمهم؛ فإنهم لمن وراءهم. ولا تسعف قول قاذف، ولا عاجل؛ فإني رأيتهم وزراء سوء.
ومن وجه آخر أن معاوية قال ليزيد: إن لي خليلاً من أهل المدينة فأكرمه. قال: ومن هو؟ قال: عبد الله بن جعفر. فلما وفد بعد موت معاوية على يزيد أضعف جائزته التي كان معاوية يعطيه إياها، وكانت جائزته على معاوية ستمائة ألف، فأعطاه يزيد ألف ألف. فقال له: بأبي أنت وأمي، فأعطاه ألف ألف أخرى. فقال له ابن جعفر: والله لا جمع أمر لأحد بعدك!
ولما خرج ابن جعفر من عند يزيد وقد أعطاه ألفي ألف رأى على باب يزيد بخاتي مبركات، قد قدمن عليه هدية من خراسان، فرجع عبد اله بن جعفر إلى يزيد، فسأله منها ثلاث بخاتي ليركب عليها إلى الحج والعمرة، وإذا وفد إلى الشام على يزيد. فقال يزيد للحاجب: ما هذه البخاتي التي بالباب؟ ولم يكن شعر بها فقال: يا أمير المؤمنين، هي أربعمائة بختية جاءتنا تحمل أنواع الألطاف وكان عليها أنواع من الأموال كلها فقال: اصرفها إلى أبي جعفر بما عليها. فكان عبد الله بن جعفر يقول: أتلومونني على حسن الرأي في هذا؟! يعني يزيد.
وقد كان يزيد فيه خصاله محمودة من الكرم والحلم والفصاحة والشعر والشجاعة وحسن الرأي في الملك، وكان حسن المعاشرة. وكان فيه أيضاً إقبال على الشهوات، وترك بعض الصلاة في بعض الأوقات.
عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: يكون خلف بعد ستين سنة " أضاعُوا الصَّلاةَ، واتَّبعُوا الشَّهَواتِ فسوفَ يَلْقَون غَيّاً "، ثم يكون خلف يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، ويقرأ القرآن ثلاثة: مؤمن ومنافق وفاجر.
قال الوليد بن قيس: المنافق كافر به، والفاجر يتأكل به، والمؤمن يعمل به.
قال المغيرة بن شعبة: لقد وضعت رجلي معاوية في غرز طويل غيه على أمة محمد. يعني بيعة يزيد.
ولما رجع أهل المدينة من عند يزيد مشى عبد الله بن مطيع وأصحابه إلى محمد بن الحنفية، فأرادوه على خلع يزيد، فأبى عليهم، فقال ابن مطيع: إن يزيد يشرب الخمر،
ويترك الصلاة، ويتعدى حكم الكتاب، فقال لهم: ما رأيت منه ما تذكرون، وقد حضرته، وأقمت عنده، فرأيته مواظباً على الصلاة، متحرياً للخير، يسأل عن الفقه، ملازماً للسنة. قالوا: فإن ذلك كان منه تصنعاً لك، فقال: وما الذي يخاف مني؟ أفأطلعكم على ما تذكرون من شرب الخمر؟ فلئن كان أطلعكم على ذلك إنكم لشركاؤه، وإن لم يكن أطلعكم فما يحل لكم أن تشهدوا بما لم تعلموا.
ولما خلع الناس يزيد بن معاوية جمع ابن عمر بنيه وأهله، ثم تشهد، ثم قال: أما بعد فإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله، وإني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة، يقال له: هذه غدرة فلان. وإن من أعظم الغدر إلا يكون الإشراك بالله أن يبايع رجل رجلاً على بيع الله ورسوله، ثم ينكث بيعته، فلا يخلعن أحد منكم يزيد، ولا يسرعن أحد منكم في هذا الأمر، فيكون رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيني وبينه.
عن يزيد بن أسلم، عن أبيه أن ابن عمر دخل وهو معه على ابن مطيع، فلما دخل عليه قال: مرحباً بأبي عبد الرحمن، ضعوا له وسادة، فقال: إنما جئتك لأحدثك حديثاً سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يقول: من نزع يداً من طاعة فإنه يأتي يوم القيامة لا حجة له، ومن مات مفارق الجماعة فإنه يموت ميتة جاهلية.
قال علي بن الحسين: دخلنا دمشق بعد أن شخصنا من الكوفة، فإذا الناس مجتمعون بباب يزيد، فأدخلت عليه وهو جالس على سرير، وعنده الناس ساكتين، من أهل الشام، ومن أهل العراق والحجاز. وكنت قدام أهل بيتي، فسلمت عليه، فقال: أيكم علي بن الحسين؟
فقلت: أنا، فقلت: ادنه، فدنوت، ثم قال: ادنه، فدنوت حتى على صدري على فراشه، ثم قال: أما إنه لو أن أباك أتاني لوصلت رحمه، وقضيت ما يلزمني من عنقه، ولكن عجل عليهم ابن زياد قتله الله فقلت: يا أمير المؤمنين، أصابتنا جفوة، فقال: يذهب الله عنكم الجفوة. فقلت: يا أمير المؤمنين، أموالنا قبضت فاكتب أن ترد علينا. فكتب لنا بردها، وقال: أقيموا عندي، فإني أقضي حوائجكم، وأفعل بكم وأفعل، فقلت: بل المدينة أحب إلي، قال: قربي خير لكم، قلت: إن أهل بيتي قد تفرقوا، فنأتيهم، فيجتمعون، ويحمدون الله على هذه النعمة.
فجهزنا، وأعطانا أكثر مما ذهب منا حتى الكسوة والجهاز، وسرح معنا رسلاً إلى المدينة، وأمرنا أن ننزل حيث شئنا.
قال عبد الرحمن بن أبي مذعور: حدثني بعض أهل العلم قال: آخر ما تكلم به يزيد بن معاوية: اللهم لا تؤاخذني بما لم أحبه، ولم أرده، واحكم بيني وبين عبيد الله بن زياد.
وكان نقش خاتمه: آمنت بالله العظيم.
مات يزيد بن معاوية بحوارين من قرى دمشق، في رابع عشر شهر ربيع الأول سنة أربع وستين، ثم حمل إلى دمشق. وصلى عليه ابنه معاوية أمير المؤمنين يومئذ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103278&book=5558#cfcad6
يَزِيدُ بْنُ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الرَّبِيعِ الْعَسْكَرِيُّ، نا عُمَرُ بْنُ شَبَّهٍ، نا إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «نَفَّلَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَفْلًا سِوَى نَصِيبِنَا مِنَ الْخُمُسِ فَأَصَابَنَا شَارِفٌ»
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الرَّبِيعِ الْعَسْكَرِيُّ، نا عُمَرُ بْنُ شَبَّهٍ، نا إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «نَفَّلَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَفْلًا سِوَى نَصِيبِنَا مِنَ الْخُمُسِ فَأَصَابَنَا شَارِفٌ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=100112&book=5558#31c351
يزيد والد السائب بن يزيد ابن أخت النمر حليف في قريس استعمله عمر رضى الله عنه على ( م ) السوق روى عنه ابنه السائب
ابن يزيد سمعت أبي يقول ذلك.
ابن يزيد سمعت أبي يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=154687&book=5558#2fc344
يزيد بن بشر بن يزيد بن بشر
الكلبي، دمشقي.
قال يزيد: سئل عمر بن عبد العزيز عن علي وعثمان والجمل وصفين وما كان بينهم، فقال: تلك دماء كف الله يدي عنها، وأنا أكره أن أغمس لساني فيها.
الكلبي، دمشقي.
قال يزيد: سئل عمر بن عبد العزيز عن علي وعثمان والجمل وصفين وما كان بينهم، فقال: تلك دماء كف الله يدي عنها، وأنا أكره أن أغمس لساني فيها.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=83732&book=5558#3f750f
يزيد بْن أَبِي يزيد بْن كيسان الصنعاني
عَنْ عَبْد اللَّه ابن إِبْرَاهِيم بْن عُمَر بْن كيسان سَمِعَ طاوسا.
عَنْ عَبْد اللَّه ابن إِبْرَاهِيم بْن عُمَر بْن كيسان سَمِعَ طاوسا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=83731&book=5558#8fdd9c
يزيد بْن يزيد الخثعمي الْبَصْرِيّ
سَمِعَ حبيبا (1) أبا محمد وسماكما المربدي روى عَنْهُ حفص بْن عُمَر يعد فِي الْبَصْرِيّين.
سَمِعَ حبيبا (1) أبا محمد وسماكما المربدي روى عَنْهُ حفص بْن عُمَر يعد فِي الْبَصْرِيّين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=99998&book=5558#4145fd
يزيد بن سنان أبو فروة الرهاوي.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=99998&book=5558#c1e3a5
يزيد بن سنان أبو فروة الرهاوي.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة، قَال: حَدَّثَنا أَحْمَد بْن أبي يَحْيى، قَالَ: سَمِعْتُ أحمد بن حنبل يقول: أبو فروة يزيد بن سنان ضعيف.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن علي، قَال: حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد، قالَ: سَألتُ يَحْيى بْنَ مَعِين عَنِ يزيد الشامي، عنِ الزُّهْريّ من هو يروى عنه مروان بن معاوية قال هو يزيد بن سنان أبو فروة ليس بشَيْءٍ.
قال الشيخ: وهذا الذي حكي عن عثمان بن سَعِيد، عَن يَحْيى بن مَعِين هو خطأ، ولاَ أدري من أيهما ويزيد الشامي الذي يروى عنه مروان هو يزيد بن أبي زياد الشامي وليس هو يزيد بن سنان وقد تقدم ذكره.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد، قَال: حَدَّثَنا معاوية وعباس، عَن يَحْيى، قال: أبو فروة الرهاوي يزيد بن سنان ليس حديثه بشَيْءٍ.
وقال العباس روى عنه الكوفيون وليس بثقة.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي أبو فروة يزيد بن سنان الرهاوي فيه لين وضعف.
وقال النسائي يزيد بن سنان أبو فروة الرهاوي متروك الحديث.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ، حَدَّثني يزيد بن مُحَمد بن يزيد بن سنان، قَالَ: سَمِعْتُ أبى قَال: كنتُ مع بن يزيد بن سنان فدخل مسجد الرها فلقينا الحسن بن زيد يعنى بن أبي أنيسة.
فقال تدري يا أبا مُحَمد قد بلغت سن أبيك قال يا عم ولكم مات أبي قال لخمس وثلاثين سنة مات سنة ستة وعشرين وماية قال أبو فروة كنيته أبو أسامة، وهو ألمعي.
أَخْبَرنا مُحَمد بْنُ مُحَمد بْنِ عقبة، حَدَّثَنا مُحَمد بن يزيد بن مُحَمد بن يزيد الرهاوي، حَدَّثني أبي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمعتُ جدي سنان بن يزيد يقول ولدت لسنتين خلتا من خلافة عُمَر وشهدت مع علي رضى الله عنه صفين فذكر قصته فيها شعرا.
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَلاءِ الْكُوفِيُّ مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ عَنْ يزيد بن سنان، عنْ أبي الْمُبَارَكِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَن أَبِي سَعِيد، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا آمَنَ بِالْقُرْآنِ مَنِ اسْتَحَلَّ مَحَارِمَهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: هَذَا الْحَدِيثُ يَرْوِيهِ يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ لَوْنَيْنِ فَهَذَا مِنَ اللَّوْنِ الأَوَّلِ.
وَاللَّوْنُ الثَّانِي: حَدَّثَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَهْلٍ، حَدَّثَنا دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَارِزِيُّ بِمِصْرَ، حَدَّثَنا ابْنُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ، حَدَّثَنا أَبِي عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَجَّاجِ مُجَاهِدَ بْنَ جَبْرٍ يَقُولُ: سَمعتُ سَعِيد بْنَ المُسَيَّب يَقُولُ: سَمعتُ صُهَيْبًا يَقُولُ: سَمعتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَا آمَنَ بِالْقُرْآنِ مَنِ اسْتَحَلَّ مَحَارِمَهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَاتَانِ الرِّوَايَتَانِ رَوَاهُمَا يَزِيدُ بن سنان غير محفوظتين
أَخْبَرنا عُمَر بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيد الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ سَعِيد، حَدَّثني أَبُو فَرْوَةَ يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ الْجَزَرِيُّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أَنِيسَةَ عن يَحْيَى بْن يَعْمَُرَ عن عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى غَزْوَةِ تَبُوكَ وَنَحْنُ زِيَادَةٌ عَنْ ثَلاثِينَ أَلْفًا.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيُّ، وَالحُسَين بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ، قَالا: حَدَّثَنا فَرْوَةُ بْنُ يَزِيدَ بْن مُحَمد بْن يَزِيد بْن سنان، حَدَّثَنا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي سُفيان، عَن جَابِرٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ ضَحِكَ مِنْكُمْ فِي الصَّلاةِ فَلْيُعِدِ الْوُضُوءَ وَالصَّلاةَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الحديث، عَنِ الأَعْمَش بهذا الإسناد لَيْسَ يَرْوِيهِ، عَنِ الأَعْمَش غَيْرُ أَبِي فَرْوَةَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ التَّمِيمِيُّ وَصَدَقَةُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَمُحمد بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدٍ قَالُوا، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ حُمَيْدٍ، قَال: حَدَّثَنا الفضل بن موسى، قَال: حَدَّثَنا أَبُو فَرْوَةَ الرَّهَاوِيُّ عَنْ مَعْقِلٍ الْكِنَانِيِّ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، عَن أَبِي سَعْدِ الْخَيْرِ، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَمْ يَكْتُبْ عَلَى اللَّيْلِ صِيَامًا فَمَنْ صَامَ فَلْيَتَعَنَّى، ولاَ أَجْرَ له
حَدَّثَنَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمُ الْغَزِّيُّ، قَال: حَدَّثَنا إسحاق بن سويد، قَال: حَدَّثَنا ابن أبي مريم، أَخْبَرنا عَبد اللَّهِ بْنِ فَرُّوخَ، حَدَّثَنا ابْنُ نُسَيٍّ، عَن أَبِي سَعْدِ الْخَيْرِ الأَنْصَارِيِّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكر نحوه.
قال الشيخ: وهذا الْحَدِيث بهذا الإسناد لَيْسَ يرويه غَيْرُ أَبِي فَرْوَةَ الرَّهَاوِيِّ.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَهْلٍ، حَدَّثَنا دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَارِزِيُّ بمصر، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ، حَدَّثني أَبِي عَنْ عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ النَّمِيمَةُ وَالشَّتِيمَةُ وَالْحَمِيَّةُ فِي النَّارِ، ولاَ يَجْتَمِعْنَ فِي صَدْرِ مُؤْمِنٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ عَنْ عَطَاءٍ غَيْرُ مَحْفُوظٍ يَرْوِيهِ يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ عَنْهُ.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن أَبِي معشر، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ هِشَامٍ أَبُو أُمَيَّةَ، حَدَّثَنا مُحَمد بن يزيد بن
سِنَانٍ، عَنْ أَبِيهِ، حَدَّثني يَحْيى بْنِ سَعِيد عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وُلِدَ لِنُوحٍ ثَلاثَةٌ حَامٌ وَسَامٌ وَيَافِثُ فَوَلَدُ سَامٍ الْعَرَبُ وَفَارِسُ وَالرُّومُ وَالْخَيْرُ فِيهِمْ وَوَلَدُ يَافِثَ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَالتُّرْكُ وَالصَّقَالِبَةُ، ولاَ خَيْرَ فِيهِمْ، وَوَلَدُ حَامٍ الْقِبْطُ وَالْبَرْبَرُ وَالسُّودَانُ.
قَالَ الشَّيْخُ: ولاَ أَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثُ، عَن يَحْيى بْنِ سَعِيد بِهَذَا الإِسْنَادِ غَيْرُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بن الحسن المدائني، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مسلم، حَدَّثَنا مُحَمد بْن يَزِيد بْن سنان، حَدَّثَنا يزيد بن سنان، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَعْدِي عَلَى أَبِيهِ أَرَادَ أَنْ يَقْبِضَ مَالَهُ فَمَنَعَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ لَكَ وَمَالُهُ وَهَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَمَالُهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ بَهَذَا الإِسْنَادِ لَيْسَ يَرْوِيهِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ غَيْرُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ وَرُوِي عَنْ وَكِيعٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ مِثْلُهُ مِنْ رِوَايَةٍ ضعيف عَنْ وَكِيعٍ وَيُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ، وَهو غَرِيبٌ أَيضًا رَوَاهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عُثْمَانُ بْنُ عُمَر الْغَطَفَانِيُّ، وَعَبد اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ المثنى، قَال: حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ سَجَّادَةٌ، قَال: حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ يَعْلَى عَنْ يَزِيدَ بن سنان أبو فَرْوَةَ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَعِيد بن المُسَيَّب عَن أبي
هُرَيْرَةَ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ صَلَّى عَلَى جِنازَة فَكَبَّرَ ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى يَدِهِ الْيُسْرَى.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ، عنِ الزُّهْريّ بِهَذَا الإِسْنَادِ يَرْوِيهِ يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ عنه (ح) وحدثنا عُمَر بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بن سَعِيد الجوهري، قَال: حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ سَعِيد عَنْ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ أَبُو فَرْوَةَ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي مَرْثَدٍ عَنْ عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَكَانَ قَدْ بَعَثَهُ عَلَى جَيْشٍ فَرَأَى عَلَيْهِ عِمَامَةً قَدْ لَفَّهَا فَنَقَضَهَا ثُمَّ عَمَّمَهُ بيده بعمامة سوداء.
وهذ الْحَدِيثُ بِهَذَا الإِسْنَادِ غَيْرُ مَحْفُوظٍ أَيضًا يَرْوِيهِ يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بن الأشعث، قَال: حَدَّثَنا أَبُو عُبَيد اللَّهِ الْبَزَّازُ يَحْيى بْنُ مُحَمد بْنِ السَّكَنِ، حَدَّثَنا يَحْيى بن كثير، قَال: حَدَّثَنا شُعْبَة، عَن أَبِي فَرْوَةَ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مَهْرَانَ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ أَتَى فَقَاتَلَ فَقُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: قَالَ لَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ لَمْ يَرْوِ شُعْبَة، عَن أَبِي فَرْوَةَ يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ الْحَرْبِيُّ وَفِي حَدِيثِهِ لِينٌ وَقَدْ رَوَى شُعْبَة عن
اثْنَيْنِ يُكَنَّيَانِ أَبَا فَرْوَةَ غَيْرَ هَذَا أَبُو فَرْوَةَ مُسْلِمُ بْنُ سَالِمٍ الْجُهَنِيُّ كُوفِيٌّ رَوَى عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى وأبى فروة الهمداني عُرْوَةُ بْنُ الْحَارِثِ كُوفِيٌّ أَيضًا رَوَى عَنْ جَمَاعَةٍ وَهَذَانِ ثِقَتَانِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ عَنِ مَيْمُونِ بْنِ مَهْرَانَ، عنِ ابْنِ عُمَر مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ عَنْ مَيْمُونٍ وَلِشُهْرَةِ هَذَا الْحَدِيثِ رَوَاهُ شُعْبَة، عَن أَبِي فَرْوَةَ عَنْ مَيْمُونٍ لأَن شُعْبَة يَتَّقِي الضُّعَفَاءَ.
وَلأَبِي فَرْوَةَ الرَّهَاوِيِّ هَذَا حَدِيثٌ صَالِحٌ وَيَرْوِي عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أَنِيسَةَ نُسْخَةً يَنْفَرِدُ فِيهَا عَنْ زَيْدٍ بِأَحَادِيثَ وَلَهُ عَنْ غَيْرِ زَيْدٍ أَحَادِيثُ مُتَفَرِّقَةٌ عَنِ الشُّيُوخِ وَعَامَّةُ حديثه غَيْرُ مَحْفُوظَةٍ.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة، قَال: حَدَّثَنا أَحْمَد بْن أبي يَحْيى، قَالَ: سَمِعْتُ أحمد بن حنبل يقول: أبو فروة يزيد بن سنان ضعيف.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن علي، قَال: حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد، قالَ: سَألتُ يَحْيى بْنَ مَعِين عَنِ يزيد الشامي، عنِ الزُّهْريّ من هو يروى عنه مروان بن معاوية قال هو يزيد بن سنان أبو فروة ليس بشَيْءٍ.
قال الشيخ: وهذا الذي حكي عن عثمان بن سَعِيد، عَن يَحْيى بن مَعِين هو خطأ، ولاَ أدري من أيهما ويزيد الشامي الذي يروى عنه مروان هو يزيد بن أبي زياد الشامي وليس هو يزيد بن سنان وقد تقدم ذكره.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد، قَال: حَدَّثَنا معاوية وعباس، عَن يَحْيى، قال: أبو فروة الرهاوي يزيد بن سنان ليس حديثه بشَيْءٍ.
وقال العباس روى عنه الكوفيون وليس بثقة.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي أبو فروة يزيد بن سنان الرهاوي فيه لين وضعف.
وقال النسائي يزيد بن سنان أبو فروة الرهاوي متروك الحديث.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ، حَدَّثني يزيد بن مُحَمد بن يزيد بن سنان، قَالَ: سَمِعْتُ أبى قَال: كنتُ مع بن يزيد بن سنان فدخل مسجد الرها فلقينا الحسن بن زيد يعنى بن أبي أنيسة.
فقال تدري يا أبا مُحَمد قد بلغت سن أبيك قال يا عم ولكم مات أبي قال لخمس وثلاثين سنة مات سنة ستة وعشرين وماية قال أبو فروة كنيته أبو أسامة، وهو ألمعي.
أَخْبَرنا مُحَمد بْنُ مُحَمد بْنِ عقبة، حَدَّثَنا مُحَمد بن يزيد بن مُحَمد بن يزيد الرهاوي، حَدَّثني أبي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمعتُ جدي سنان بن يزيد يقول ولدت لسنتين خلتا من خلافة عُمَر وشهدت مع علي رضى الله عنه صفين فذكر قصته فيها شعرا.
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَلاءِ الْكُوفِيُّ مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ عَنْ يزيد بن سنان، عنْ أبي الْمُبَارَكِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَن أَبِي سَعِيد، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا آمَنَ بِالْقُرْآنِ مَنِ اسْتَحَلَّ مَحَارِمَهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: هَذَا الْحَدِيثُ يَرْوِيهِ يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ لَوْنَيْنِ فَهَذَا مِنَ اللَّوْنِ الأَوَّلِ.
وَاللَّوْنُ الثَّانِي: حَدَّثَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَهْلٍ، حَدَّثَنا دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَارِزِيُّ بِمِصْرَ، حَدَّثَنا ابْنُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ، حَدَّثَنا أَبِي عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَجَّاجِ مُجَاهِدَ بْنَ جَبْرٍ يَقُولُ: سَمعتُ سَعِيد بْنَ المُسَيَّب يَقُولُ: سَمعتُ صُهَيْبًا يَقُولُ: سَمعتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَا آمَنَ بِالْقُرْآنِ مَنِ اسْتَحَلَّ مَحَارِمَهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَاتَانِ الرِّوَايَتَانِ رَوَاهُمَا يَزِيدُ بن سنان غير محفوظتين
أَخْبَرنا عُمَر بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيد الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ سَعِيد، حَدَّثني أَبُو فَرْوَةَ يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ الْجَزَرِيُّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أَنِيسَةَ عن يَحْيَى بْن يَعْمَُرَ عن عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى غَزْوَةِ تَبُوكَ وَنَحْنُ زِيَادَةٌ عَنْ ثَلاثِينَ أَلْفًا.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيُّ، وَالحُسَين بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ، قَالا: حَدَّثَنا فَرْوَةُ بْنُ يَزِيدَ بْن مُحَمد بْن يَزِيد بْن سنان، حَدَّثَنا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي سُفيان، عَن جَابِرٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ ضَحِكَ مِنْكُمْ فِي الصَّلاةِ فَلْيُعِدِ الْوُضُوءَ وَالصَّلاةَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الحديث، عَنِ الأَعْمَش بهذا الإسناد لَيْسَ يَرْوِيهِ، عَنِ الأَعْمَش غَيْرُ أَبِي فَرْوَةَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ التَّمِيمِيُّ وَصَدَقَةُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَمُحمد بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدٍ قَالُوا، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ حُمَيْدٍ، قَال: حَدَّثَنا الفضل بن موسى، قَال: حَدَّثَنا أَبُو فَرْوَةَ الرَّهَاوِيُّ عَنْ مَعْقِلٍ الْكِنَانِيِّ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، عَن أَبِي سَعْدِ الْخَيْرِ، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَمْ يَكْتُبْ عَلَى اللَّيْلِ صِيَامًا فَمَنْ صَامَ فَلْيَتَعَنَّى، ولاَ أَجْرَ له
حَدَّثَنَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمُ الْغَزِّيُّ، قَال: حَدَّثَنا إسحاق بن سويد، قَال: حَدَّثَنا ابن أبي مريم، أَخْبَرنا عَبد اللَّهِ بْنِ فَرُّوخَ، حَدَّثَنا ابْنُ نُسَيٍّ، عَن أَبِي سَعْدِ الْخَيْرِ الأَنْصَارِيِّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكر نحوه.
قال الشيخ: وهذا الْحَدِيث بهذا الإسناد لَيْسَ يرويه غَيْرُ أَبِي فَرْوَةَ الرَّهَاوِيِّ.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَهْلٍ، حَدَّثَنا دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَارِزِيُّ بمصر، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ، حَدَّثني أَبِي عَنْ عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ النَّمِيمَةُ وَالشَّتِيمَةُ وَالْحَمِيَّةُ فِي النَّارِ، ولاَ يَجْتَمِعْنَ فِي صَدْرِ مُؤْمِنٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ عَنْ عَطَاءٍ غَيْرُ مَحْفُوظٍ يَرْوِيهِ يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ عَنْهُ.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن أَبِي معشر، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ هِشَامٍ أَبُو أُمَيَّةَ، حَدَّثَنا مُحَمد بن يزيد بن
سِنَانٍ، عَنْ أَبِيهِ، حَدَّثني يَحْيى بْنِ سَعِيد عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وُلِدَ لِنُوحٍ ثَلاثَةٌ حَامٌ وَسَامٌ وَيَافِثُ فَوَلَدُ سَامٍ الْعَرَبُ وَفَارِسُ وَالرُّومُ وَالْخَيْرُ فِيهِمْ وَوَلَدُ يَافِثَ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَالتُّرْكُ وَالصَّقَالِبَةُ، ولاَ خَيْرَ فِيهِمْ، وَوَلَدُ حَامٍ الْقِبْطُ وَالْبَرْبَرُ وَالسُّودَانُ.
قَالَ الشَّيْخُ: ولاَ أَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثُ، عَن يَحْيى بْنِ سَعِيد بِهَذَا الإِسْنَادِ غَيْرُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بن الحسن المدائني، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مسلم، حَدَّثَنا مُحَمد بْن يَزِيد بْن سنان، حَدَّثَنا يزيد بن سنان، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَعْدِي عَلَى أَبِيهِ أَرَادَ أَنْ يَقْبِضَ مَالَهُ فَمَنَعَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ لَكَ وَمَالُهُ وَهَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَمَالُهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ بَهَذَا الإِسْنَادِ لَيْسَ يَرْوِيهِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ غَيْرُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ وَرُوِي عَنْ وَكِيعٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ مِثْلُهُ مِنْ رِوَايَةٍ ضعيف عَنْ وَكِيعٍ وَيُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ، وَهو غَرِيبٌ أَيضًا رَوَاهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عُثْمَانُ بْنُ عُمَر الْغَطَفَانِيُّ، وَعَبد اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ المثنى، قَال: حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ سَجَّادَةٌ، قَال: حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ يَعْلَى عَنْ يَزِيدَ بن سنان أبو فَرْوَةَ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَعِيد بن المُسَيَّب عَن أبي
هُرَيْرَةَ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ صَلَّى عَلَى جِنازَة فَكَبَّرَ ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى يَدِهِ الْيُسْرَى.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ، عنِ الزُّهْريّ بِهَذَا الإِسْنَادِ يَرْوِيهِ يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ عنه (ح) وحدثنا عُمَر بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بن سَعِيد الجوهري، قَال: حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ سَعِيد عَنْ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ أَبُو فَرْوَةَ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي مَرْثَدٍ عَنْ عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَكَانَ قَدْ بَعَثَهُ عَلَى جَيْشٍ فَرَأَى عَلَيْهِ عِمَامَةً قَدْ لَفَّهَا فَنَقَضَهَا ثُمَّ عَمَّمَهُ بيده بعمامة سوداء.
وهذ الْحَدِيثُ بِهَذَا الإِسْنَادِ غَيْرُ مَحْفُوظٍ أَيضًا يَرْوِيهِ يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بن الأشعث، قَال: حَدَّثَنا أَبُو عُبَيد اللَّهِ الْبَزَّازُ يَحْيى بْنُ مُحَمد بْنِ السَّكَنِ، حَدَّثَنا يَحْيى بن كثير، قَال: حَدَّثَنا شُعْبَة، عَن أَبِي فَرْوَةَ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مَهْرَانَ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ أَتَى فَقَاتَلَ فَقُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: قَالَ لَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ لَمْ يَرْوِ شُعْبَة، عَن أَبِي فَرْوَةَ يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ الْحَرْبِيُّ وَفِي حَدِيثِهِ لِينٌ وَقَدْ رَوَى شُعْبَة عن
اثْنَيْنِ يُكَنَّيَانِ أَبَا فَرْوَةَ غَيْرَ هَذَا أَبُو فَرْوَةَ مُسْلِمُ بْنُ سَالِمٍ الْجُهَنِيُّ كُوفِيٌّ رَوَى عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى وأبى فروة الهمداني عُرْوَةُ بْنُ الْحَارِثِ كُوفِيٌّ أَيضًا رَوَى عَنْ جَمَاعَةٍ وَهَذَانِ ثِقَتَانِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ عَنِ مَيْمُونِ بْنِ مَهْرَانَ، عنِ ابْنِ عُمَر مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ عَنْ مَيْمُونٍ وَلِشُهْرَةِ هَذَا الْحَدِيثِ رَوَاهُ شُعْبَة، عَن أَبِي فَرْوَةَ عَنْ مَيْمُونٍ لأَن شُعْبَة يَتَّقِي الضُّعَفَاءَ.
وَلأَبِي فَرْوَةَ الرَّهَاوِيِّ هَذَا حَدِيثٌ صَالِحٌ وَيَرْوِي عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أَنِيسَةَ نُسْخَةً يَنْفَرِدُ فِيهَا عَنْ زَيْدٍ بِأَحَادِيثَ وَلَهُ عَنْ غَيْرِ زَيْدٍ أَحَادِيثُ مُتَفَرِّقَةٌ عَنِ الشُّيُوخِ وَعَامَّةُ حديثه غَيْرُ مَحْفُوظَةٍ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=99998&book=5558#bd7bf6
يزِيد بن سِنَان أَبُو فَرْوَة الرهاوي يروي عَن الزُّهْرِيّ وَهِشَام بن عُرْوَة وَيحيى بن أبي كثير الْمَنَاكِير يروي عَنهُ ابْنه مُحَمَّد بن يزِيد
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=99998&book=5558#62c6ce
يزيد بن سنان أبو فروة الرهاوى روى عن ميمون بن مهران وسليم [بن
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=72451&book=5558#4502d8
يزيد بن هارون سلمي، يكنى أبا خالد: "واسطي"، شامي ثقة. ثبت في الحديث وكان متعبدًا حسن الصلاة جدًّا، وكان قد عمي يصلي الضحى ست عشرة ركعة بها من الجودة غير قليل، وكان متنسكًا عابدًا, توفي سنة ست ومائتين. لقي يحيى بن سعيد الأنصاري، وروى عنه نحوًا من مائة حديث وسبعين حديثًا، لقيه بالحيرة، وكان يحيى بن سعيد قاضيًا على الحيرة. قال أبو مسلم: قلت له: من استقضاه؟ قال: بعض بني أمية. ثم لقيه يزيد, وكان يحيى رجلًا صالحًا قلت له: كم يحفظ؟ قال: ستمائة، سبعمائة. قال: وقال يزيد يومًا بالبصرة: حدثني يحيى بن سعيد, فقال له: من يحيى بن سعيد؟ قال: الأنصاري وليس بعطايكم هذا. وقال: ما أحب أن أحفظ القرآن حتى لا أخطئ منه شيئًا، لئلا يدركني ما قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم في الخوارج: "يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية" .
وكان يومًا عنده ابن أبي خدويه ونظيره من أصحاب الحديث، فحدث بحديث, فقال له ابن خدويه: ماذا أحاط بهذا الحديث من البلاء، فلان يرسل عن فلان، وفلان لم يسمع من فلان، وفلان إنما أخذ هذا الحديث مناولة، فقال له يزيد، ما سمعت هذا إلا الساعة، لم يكن يزيد يعرف هذا الموضع.
قال: وكان يزيد يؤذن فكان يقول حي على الفَلَح! فقالوا له, فقال: جرى لساني على هذا.
وسلم في الخوارج: "يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية" .
وكان يومًا عنده ابن أبي خدويه ونظيره من أصحاب الحديث، فحدث بحديث, فقال له ابن خدويه: ماذا أحاط بهذا الحديث من البلاء، فلان يرسل عن فلان، وفلان لم يسمع من فلان، وفلان إنما أخذ هذا الحديث مناولة، فقال له يزيد، ما سمعت هذا إلا الساعة، لم يكن يزيد يعرف هذا الموضع.
قال: وكان يزيد يؤذن فكان يقول حي على الفَلَح! فقالوا له, فقال: جرى لساني على هذا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=72451&book=5558#1e17c8
يزيد بن هارون، أبو خالد الواسطي
قال البخاري: وقال أحمد: ولد سنة ثمان عشرة ومائة.
"التاريخ الكبير" 8/ 368
قال صالح: قال أبي: حدثنا يزيد بن هارون، عن شعبة، عن أشعث ابن سليم، عن عمرو بن ميمون، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من أحب أن يجد طعم الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا للَّه" (1).
قال أبي: فقلت ليزيد بن هارون: إنما هو يحيى بن أبي سليم أبو بلج.
قال: سمعته منه ببغداد، وأنا في آخر الناس، ومنذ سمعته، أنا أشك فيه، فقال لهم: اجعلوه عن رجل.
"مسائل صالح" (797)
وقال صالح: قال أبي: يزيد بن هارون من سمع منه بواسط هو أصح ممن سمع ببغداد؛ لأنه كان بواسط يلقن فرجع إلى ما في الكتب.
"مسائل صالح" (1270)
قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: إسحاق -يعني: الأزرق- وعباد ابن العوام، ويزيد كتبوا عن شريك بواسط من كتابه، كان قدم عليهم في حفر نهر، قال أحمد: كان شريك رجلًا له عقل وكان يحدث بعقله، قال أحمد: سماع هؤلاء أصح عنه.
"سؤالات أبي داود" (439)
قال ابن هانئ: سمعته يقول: يزيد أثبت في حديث حجاج بن أبي معاوية خاصة.
"مسائل ابن هانئ" (2307)
قال حرب: وقال أحمد: يزيد بن هارون كيس، وقدمه على هشيم في جياد الأحاديث والمسندات.
"مسائل حرب" ص 455
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سفيان مرتين عن ابن عجلان، عن عياض بن عبد اللَّه بن سعد بن أبي سرح سمع أبا سعيد، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- "وكل ما ينبت الربيع يقتل حبطا" (1) وقال يزيد بن هارون: عن هشام، عن
يحيى، عن هلال، وقال فيه: "خبطا" وأخطأ، إنما هو "حبطا".
"العلل" رواية عبد اللَّه (193)، (1849)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن يحيى بن سعيد قال: سمعت سالم بن عبد اللَّه يذكر حديث صدقات عمر في الإبل.
قال أبي: فقلت ليزيد: إن إنسانًا بالكوفة يحدث به عن يحيى قال: بلغني عن سالم؛ فسكت، فلما كان بعد قال يزيد: أين ابن حنبل؟ ذاك الحديث كان سالم يحدث.
قال أبي: سمعته أنا من يعلى بن عبيد، عن يحيى بن سعيد قال: بلغني عن سالم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (550)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا جعفر بن كيسان قال: حدثنا شويس أبو الرقاد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (562)، (5920)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن شعبة، عن أشعث بن سليم، عن عمرو بن ميمون، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من أحب أن يجد طعم الإيمان فليحب المرء، لا يحبه إلا للَّه".
قال أبي: فقلت ليزيد: أيش اسم أبي بلج؟
قال: يحيى بن أبي سليم. فقال يزيد: لقد سمعته من شعبة ببغداد، وكنت في آخر الناس وأنا أشك فيه منذ سمعته، فرجع يزيد عنه وقال: اكتبوه عن رجل.
قال أبي: أخطأ فيه يزيد بن هارون.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1237)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: شق على يحيى بن سعيد يوم خرجتُ من البصرة -يعني: اغتم بخروجه من عنده- قال: وسأل يحيى ابن سعيد عني وأنا بواسط مقيم على يزيد بن هارون.
فقالوا: هو بواسط.
فقال: أيش يصنع بواسط؟
فقالوا: عند يزيد بن هارون.
فقال: وايش يصنع عند يزيد بن هارون! ! أو كما قال أبي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1933)، (2339)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: رأيت عبد الوهاب الثقفي يخضب، وروح يخضب، ويزيد بن هارون رأيته يخضب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1225)، (1227)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: قال يزيد بن هارون: رأيت أبا بلج -يعني: يحيى بن أبي سليم- أراه رآه بواسط.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1240)
وقال عبد اللَّه: سألته أيما أحب إليك يزيد بن هارون أو محمد بن يزيد؟ قال: يزيد بن هارون.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1462)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يزيد قال: كان لوالدي سرج نمور يركب عليه. حدثني أبي قال: قال يزيد: ورأيت أبي يجلس على جِلد أسد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1997)، (1998)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: جاءني يزيد بن هارون يعودني -أظنه قال في شكوى اشتكته عيني، فلما أراد أن يخرج نطح رأسه الباب، وكان يزيد رجلًا طويلًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2297)، (4221)
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي: غندر، عن سعيد، عن أبي معشر، عن النخعي أنه كان يكره ذلك ويقول: إذا علم أنه لا يجد ماء فلا يمسها -يعني: امرأته.
سمعت أبي يقول: حدثنا هذا الحديث يزيد بن هارون، عن سعيد بن أبي عروبة، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن ابن مسعود.
فقال أبو أحمد البصري الذي يقال له الأبوابي: إن يزيد بن زريع حدثنا به لم يقل عن ابن مسعود، فترك يزيد ابن مسعود.
قال أبي: وقد حدثنا به غير واحد، منهم يحيى بن سعيد وعبد الأعلى وغندر، لم يذكر واحد منهم ابن مسعود. وقال الخفاف: قال سعيد: ولا أعلمه إلا وقد رفعه إلى ابن مسعود.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2856)
وقال عبد اللَّه: وقال أبي: سماع يزيد بن هارون من سعيد بن أبي عروبة في الصحة إلا ثلاثة أحاديث أو أربعة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5341)
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي بخط يده: سألنا يزيد بن هارون عن أهل السنة ما تقول في علي وعثمان؟ قال: فتكلم كأنه سوى بينهما، وقال: إن فضل أحدهما على الآخر لم يعب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (6018)
وقال عبد اللَّه: سمعت أحمد يقول: ثنا يزيد بحديث، قثنا شعبة، عن أشعث بن سليم قال: وإنما كان -يعني: الحديث- عن يحيى بن أبي سليم أبي بلج قال: فقال: قد سمعت الحديث، وأنا فيه شاك منذ سمعته، وسمعته ببغداد -يعني: من شعبة- وكنت في آخر الناس، اجعلوه عن رجل.
"مسائل البغوي" (32)
قال الفضل بن زياد: وسمعت أبا عبد اللَّه وقيل له: يزيد بن هارون له فقه؟
قال: نعم، ما كان أفطنه وأذكاه وأفهمه.
قيل له: فابن علية؟
فقال: كان له فقه، إلا أني لم أخبره خبري يزيد بن هارون، ما كان أجمع أمر يزيد، صاحب صلاة حافظ، متقن للحديث، صرامة وحسن مذهب، لو صبر مكانه.
قال: ليس كل الناس يجمع له الشيء لا بد من شيء، وصحف في حرفين في حديث همام عن مطر، عن دخيل، قال: هو دفيل، وقال في حديث أبي سعيد الخدري: حنطًا، وإنما هو حبطًا.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 159، "تاريخ بغداد" 14/ 340، "سير أعلام النبلاء" 9/ 360، "بحر الدم" (1181)
قال أبو طالب: قال أحمد بن حنبل: كان يزيد بن هارون حافظًا متقنًا للحديث، صحيح الحديث عن حجاج بن أرطاة، قاهرًا لها حافظًا لها.
"الجرح والتعديل" 9/ 295، "تهذيب الكمال" 32/ 266، "سير أعلام النبلاء" 9/ 370
قال عبد اللَّه: قال أبي: سمعت يزيد بن هارون يقول: طلبت الحديث وحصين حي بالمَبَارك يُقرأ عليه، وكان قد نَسِي.
"شرح علل الترمذي" 2/ 563
نقل الأثرم عن أحمد: أنه ذكر سماع يزيد بن هارون من سعيد بن أبي عروبة، فضعفه، وقال: كذا كذا حديثا خطأ.
"شرح علل الترمذي" 2/ 568
قال البخاري: وقال أحمد: ولد سنة ثمان عشرة ومائة.
"التاريخ الكبير" 8/ 368
قال صالح: قال أبي: حدثنا يزيد بن هارون، عن شعبة، عن أشعث ابن سليم، عن عمرو بن ميمون، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من أحب أن يجد طعم الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا للَّه" (1).
قال أبي: فقلت ليزيد بن هارون: إنما هو يحيى بن أبي سليم أبو بلج.
قال: سمعته منه ببغداد، وأنا في آخر الناس، ومنذ سمعته، أنا أشك فيه، فقال لهم: اجعلوه عن رجل.
"مسائل صالح" (797)
وقال صالح: قال أبي: يزيد بن هارون من سمع منه بواسط هو أصح ممن سمع ببغداد؛ لأنه كان بواسط يلقن فرجع إلى ما في الكتب.
"مسائل صالح" (1270)
قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: إسحاق -يعني: الأزرق- وعباد ابن العوام، ويزيد كتبوا عن شريك بواسط من كتابه، كان قدم عليهم في حفر نهر، قال أحمد: كان شريك رجلًا له عقل وكان يحدث بعقله، قال أحمد: سماع هؤلاء أصح عنه.
"سؤالات أبي داود" (439)
قال ابن هانئ: سمعته يقول: يزيد أثبت في حديث حجاج بن أبي معاوية خاصة.
"مسائل ابن هانئ" (2307)
قال حرب: وقال أحمد: يزيد بن هارون كيس، وقدمه على هشيم في جياد الأحاديث والمسندات.
"مسائل حرب" ص 455
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سفيان مرتين عن ابن عجلان، عن عياض بن عبد اللَّه بن سعد بن أبي سرح سمع أبا سعيد، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- "وكل ما ينبت الربيع يقتل حبطا" (1) وقال يزيد بن هارون: عن هشام، عن
يحيى، عن هلال، وقال فيه: "خبطا" وأخطأ، إنما هو "حبطا".
"العلل" رواية عبد اللَّه (193)، (1849)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن يحيى بن سعيد قال: سمعت سالم بن عبد اللَّه يذكر حديث صدقات عمر في الإبل.
قال أبي: فقلت ليزيد: إن إنسانًا بالكوفة يحدث به عن يحيى قال: بلغني عن سالم؛ فسكت، فلما كان بعد قال يزيد: أين ابن حنبل؟ ذاك الحديث كان سالم يحدث.
قال أبي: سمعته أنا من يعلى بن عبيد، عن يحيى بن سعيد قال: بلغني عن سالم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (550)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا جعفر بن كيسان قال: حدثنا شويس أبو الرقاد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (562)، (5920)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن شعبة، عن أشعث بن سليم، عن عمرو بن ميمون، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من أحب أن يجد طعم الإيمان فليحب المرء، لا يحبه إلا للَّه".
قال أبي: فقلت ليزيد: أيش اسم أبي بلج؟
قال: يحيى بن أبي سليم. فقال يزيد: لقد سمعته من شعبة ببغداد، وكنت في آخر الناس وأنا أشك فيه منذ سمعته، فرجع يزيد عنه وقال: اكتبوه عن رجل.
قال أبي: أخطأ فيه يزيد بن هارون.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1237)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: شق على يحيى بن سعيد يوم خرجتُ من البصرة -يعني: اغتم بخروجه من عنده- قال: وسأل يحيى ابن سعيد عني وأنا بواسط مقيم على يزيد بن هارون.
فقالوا: هو بواسط.
فقال: أيش يصنع بواسط؟
فقالوا: عند يزيد بن هارون.
فقال: وايش يصنع عند يزيد بن هارون! ! أو كما قال أبي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1933)، (2339)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: رأيت عبد الوهاب الثقفي يخضب، وروح يخضب، ويزيد بن هارون رأيته يخضب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1225)، (1227)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: قال يزيد بن هارون: رأيت أبا بلج -يعني: يحيى بن أبي سليم- أراه رآه بواسط.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1240)
وقال عبد اللَّه: سألته أيما أحب إليك يزيد بن هارون أو محمد بن يزيد؟ قال: يزيد بن هارون.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1462)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يزيد قال: كان لوالدي سرج نمور يركب عليه. حدثني أبي قال: قال يزيد: ورأيت أبي يجلس على جِلد أسد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1997)، (1998)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: جاءني يزيد بن هارون يعودني -أظنه قال في شكوى اشتكته عيني، فلما أراد أن يخرج نطح رأسه الباب، وكان يزيد رجلًا طويلًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2297)، (4221)
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي: غندر، عن سعيد، عن أبي معشر، عن النخعي أنه كان يكره ذلك ويقول: إذا علم أنه لا يجد ماء فلا يمسها -يعني: امرأته.
سمعت أبي يقول: حدثنا هذا الحديث يزيد بن هارون، عن سعيد بن أبي عروبة، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن ابن مسعود.
فقال أبو أحمد البصري الذي يقال له الأبوابي: إن يزيد بن زريع حدثنا به لم يقل عن ابن مسعود، فترك يزيد ابن مسعود.
قال أبي: وقد حدثنا به غير واحد، منهم يحيى بن سعيد وعبد الأعلى وغندر، لم يذكر واحد منهم ابن مسعود. وقال الخفاف: قال سعيد: ولا أعلمه إلا وقد رفعه إلى ابن مسعود.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2856)
وقال عبد اللَّه: وقال أبي: سماع يزيد بن هارون من سعيد بن أبي عروبة في الصحة إلا ثلاثة أحاديث أو أربعة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5341)
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي بخط يده: سألنا يزيد بن هارون عن أهل السنة ما تقول في علي وعثمان؟ قال: فتكلم كأنه سوى بينهما، وقال: إن فضل أحدهما على الآخر لم يعب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (6018)
وقال عبد اللَّه: سمعت أحمد يقول: ثنا يزيد بحديث، قثنا شعبة، عن أشعث بن سليم قال: وإنما كان -يعني: الحديث- عن يحيى بن أبي سليم أبي بلج قال: فقال: قد سمعت الحديث، وأنا فيه شاك منذ سمعته، وسمعته ببغداد -يعني: من شعبة- وكنت في آخر الناس، اجعلوه عن رجل.
"مسائل البغوي" (32)
قال الفضل بن زياد: وسمعت أبا عبد اللَّه وقيل له: يزيد بن هارون له فقه؟
قال: نعم، ما كان أفطنه وأذكاه وأفهمه.
قيل له: فابن علية؟
فقال: كان له فقه، إلا أني لم أخبره خبري يزيد بن هارون، ما كان أجمع أمر يزيد، صاحب صلاة حافظ، متقن للحديث، صرامة وحسن مذهب، لو صبر مكانه.
قال: ليس كل الناس يجمع له الشيء لا بد من شيء، وصحف في حرفين في حديث همام عن مطر، عن دخيل، قال: هو دفيل، وقال في حديث أبي سعيد الخدري: حنطًا، وإنما هو حبطًا.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 159، "تاريخ بغداد" 14/ 340، "سير أعلام النبلاء" 9/ 360، "بحر الدم" (1181)
قال أبو طالب: قال أحمد بن حنبل: كان يزيد بن هارون حافظًا متقنًا للحديث، صحيح الحديث عن حجاج بن أرطاة، قاهرًا لها حافظًا لها.
"الجرح والتعديل" 9/ 295، "تهذيب الكمال" 32/ 266، "سير أعلام النبلاء" 9/ 370
قال عبد اللَّه: قال أبي: سمعت يزيد بن هارون يقول: طلبت الحديث وحصين حي بالمَبَارك يُقرأ عليه، وكان قد نَسِي.
"شرح علل الترمذي" 2/ 563
نقل الأثرم عن أحمد: أنه ذكر سماع يزيد بن هارون من سعيد بن أبي عروبة، فضعفه، وقال: كذا كذا حديثا خطأ.
"شرح علل الترمذي" 2/ 568
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=154705&book=5558#1129e8
يزيد بن صخر أبي سفيان بن حرب
ابن أمية بن شمس، أبو خالد الأموي شهد حصار دمشق، ووليها بعد الفتح، وشهد وقعة اليرموك.
حدث أبو عبد الله الأشعري قال: صلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأصحابه ثم جلس في عصابة منهم، فجاء رجل فقام يصلي، لا يركع وينقر في سجوده، والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينظر إليه، فقال: ترون هذا؟ لو مات على هذا مات على غير ملة محمد، ينقر صلاته كما ينقر الغراب الدم، مثل الذي يصلي، ولا يركع، وينقر في سجوده كالجائع لا يأكل إلا تمرة أو تمرتين، فماذا تغنيان عنه. وأسبغوا الوضوء، وويل للأعقاب من النار. أتموا الركوع والسجود. رواه أيضاً يزيد بن أبي سفيان.
وكان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستعمل يزيد بن أبي سفيان على صدقة أخواله بني فراس بن غنم. وشهد يزيد حنيناً مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأعطاه من الغنائم مئة من الإبل وأربعين أوقية، وزنها له بلال، ولم يزل يذكر بخير، وعقد له أبو بكر الصديق مع أمراء الجيوش إلى الشام، وكان يقال له: يزيد الخير. وتوفي بالشام في الطاعون عمواس سنة ثماني عشرة، ونعاه عمر إلى أبي سفيان، فقال: رحمه الله، فمن أمرت بعده؟ قال: معاوية، فقال: وصلتك رحم. وفي رواية: وصلت الرحم، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وقيل: توفي سنة تسع عشرة بعد أن فتح معاوية قيسارية. ولما استعمله رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على بني فراس لخؤولته فيهم، قدم بمال، فلقيه أبوه أبو سفيان، وطلبه منه، فأبى أن يعطيه إياه، فقال له: فأعلم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أني طلبته منك. فلما دفع المال إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعلمه أن أباه طلبه منه، فقال له: فعد به على أبيك.
لما عقد أبو بكر ليزيد بن أبي سفيان دعاه فقال له: يا يزيد، إنك شاب تذكر بخير، قد رئي منك، وذلك شيء خلوت به في نفسك، وقد أردت أن أبلوك وأستخرجك من أهلك، فانظر كيف أنت، وكيف ولايتك، فإن أحسنت زدتك، وإن أسأت عزلتك، وقد وليتك عمل خالد بن سعيد، ثم أوصاه بما يعمل به في وجهه، وقال له: أوصيك بأبي عبيدة بن الجراح خيراً، فقد عرفت مكانه في الإسلام، وإن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " لكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبوعبيدة بن الجراح فاعرف له فضله وسابقته، وانظر معاذ بن جبل، فقد عرفت مشاهدة مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: يأتي أمام العلماء يوم القيامة برتوة، فلا تقطع أمراً دونهما، فإنهما لن يألواك خيراً، فقال يزيد: يا خليفة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أوصهما بي، كما أوصيتني بهما، فأنا إليهما أحوج منهما إلي، قال أبو بكر: لن أدع أن أوصيهما بك، فقال يزيد: يرحمك الله، وجزاك عن الإسلام خيراً.
وعن ابن عمر قال: لما عقد أبو بكر الأمراء على الشام كنت في جيش خالد بن سعيد بن العاص، فصلى بنا الصبح بذي المروة، وهو على الجيوش كلها. فإنا لعنده غذ أتاه آت فقال: قدم يزيد بن أبي سفيان، فقال خالد بن سعيد: هذا عمل عمر بن الخطاب، كلم أبا بكر في
عزلي، وولى يزيد بن أبي سفيان، فقال ابن عمر: فأردت أن أتكلم، ثم عزم لي على الصمت، قال: فتولنا إلى يزيد بن أبي سفيان، وصار خالد كرجل منهم.
وعن يزيد بن أبي سفيان قال: شيعني أبو بكر حين بعثني إلى الشام فقال: يا يزيد، إنك رجل تحب قرابتك، وإني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: من ولى ذا قرابة محاباة، وهو يجد خيراً منه لم يجد رائحة الجنة.
وعن يزيد بن أبي سفيان قال: قال لي أبو بكر الصديق حين بعثني إلى الشام: يا يزيد، إن لك قرابة عسيت أن تؤثرهم بالإمرة، وذلك أكبر ما أخاف عليك، فإن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من ولي من أمر المسلمين شيئاً، فأمر عليهم أحداً محاباة له، فعليه لعنة الله، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً، حتى يدخله جهنم، ومن أعطى رجلاً من مال أخيه شيئاً محاباة له فعليه لعنة الله، أو قال: برئت منه ذمة الله، وإن الله دعا الناس إلى أن يؤمنوا بالله، فيكونوا في حمى الله، فمن انتهك في حمى الله شيئاً فعليه لعنة الله، أو قال: برئت منه ذمة الله ".
وعن ابن عمر: أن أبا بكر بعث يزيد بن أبي سفيان إلى الشام فمشى معهم نحواً من ميلين، فقيل له: يا خليفة رسول الله، لو انصرفت، فقال: لا إني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمهما الله على النار ".
ثم بدا له في الانصراف إلى المدينة، فقام في الجيوش فقال: أوصيكم بتقوى الله، لا تعصوا، ولا تغلوا، ولا تجتنوا، ولا تهدموا بيعة، ولا تعرقوا
نخلاً، ولا تحرقوا زرعاً، ولا تحسروا بهيمة، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تقتلوا شيخاً كبيراً، ولا صبياً صغيراً، وستجدون أقواماً قد اتخذت الشياطين أوساط رؤوسهم أفحاصاً، فاضربوا أعناقهم، وستردون بلداً يغدوا ويروح عليكم فيه ألوان الطعام، فلا يأتيكم لون إلا ذكرتم اسم الله عليه، ولا يرفع لون إلا حمدتم الله عليه.
وفي آخر في آخر الحديث: وإني موصيك بعشر: لا تقتلن امرأة، ولا صبياً، ولا كبيراً هرماً، ولا تقطعن شجراً مثمراً، ولا تخربن عامراً، ولا تعقرن شاة ولا بعيراً، إلا لمأكلة، ولا تحرقن نخلاً ولا تعرقنه، ولا تغلل ولا تجبن.
ولما وجه أبو بكر يزيد إلى الشام أوصاه فقال: سر على بركة الله، فإذا دخلت بلاد العدو فكن بعيداً من الحملة، فإني لا آمن عليك الجرأة واستظهر في الزاد، وسر بالأدلاء، ولا تقاتل بمجروح، فإن بعضه ليس منه، واحترس من البيات، فإن في العرب غرة، وأقلل من الكلام، فإنما ما وعى عنك. فإذا أتاك كتابي فأنفذه، وإذا قدمت وفود العجم فأنزلهم معظم عسكرك، وأسبغ عليهم النفقة، وامنع الناس من محادثتهم، ليخرجوا جاهلين، ولا تلجن في عقوبة، ولا تسرعن إليها وأنت مكتف بغيرها، واقبل من الناس علانيتهم، وكلهم إلى الله في سرائرهم، ولا تجسس في عسكرك، فتفضحه، ولا تهملنه فتفسده، وأستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه.
ومن وصية أبي بكر ليزيد بن أبي سفيان حين بعثه إلى الشام: بدأ بالصلاة إذا حل لك وقتها، ولا تشاغل عنها بغيرها، فإن الإمام تقتدي به رعيته وتعمل بعمله في نفسه، وإذا وعظت فأوجز ولا تكثر الكلام، فإن كثرة الكلام ينسي بعضه بعضاً، وإنما يغني منه ما وعي عنك، وإذا استشرت فاصدق الحديث تصدق المشورة، ولا تدخرن عن المشير شيئاً فتكون إنما تؤتى من نفسك، واستبسل الناس بالدنيا، فإن ذا النية تكفيك نيته، ومن أعطيته شيئاً بشيء فف له به، ولا تتخذن حشماً تضع عنهم ما تحمله على غيرهم، فإن ذلك يضغن الناس عليك، ويستحلون به معصيتك.
ولما صعد يزيد بن أبي سفيان النبر ارتج عليه فقال: يا أهل الشام، عسى الله أن يجعل بعد عسر يسراً، وبعد عي بياناً، واعلموا أنكم إلى إمام فاعل أحوج منكم إلى إمام قائل. ثم نزل، فبلغ ذلك عمرو بن العاص فاستحسنه.
قال أبو مسلم: غزا يزيد بن أبي سفيان بالناس فغنموا، فوقعت جارية نفيسة في سهم رجل، فاغتصبها يزيد، فأتى الرجل أبا ذر فاستعان به عليه، فقال: رد على الرجل جاريته، فتلكأ عليه ثلاثاً فقال: لئن فعلت ذاك لقد سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " أول من يبدل سنتي رجل من بني أمية يقال له يزيد "، فقال له يزيد بن أبي سفيان: نشدتك بالله أنا منهم؟ قال: لا، قال: فرد على الرجل جاريته.
رأى عمر بن الخطاب يزيد بن أبي سفيان كاشفاً عن بطنه، فرأى جلدة رقيقة، فرفع عليها الدرة وقال: أجلدة كافر؟.
بلغ عمر بن الخطاب أن يزيد بن أبي سفيان يأكل ألواناً من الطعام، فقال عمر لمولاه
يرفا: إذا حضر عشاؤه فأعلمني. فلما حضر أعلمه، فأتاه عمر فسلم عليه فقرب عشاؤه، فجاؤوه بثريد بلحم، فأكل معه عمر، ثم قدم شواء فبسط يزيد يده، وكف عمر يده ثم قال: تالله يا يزيد أطعام بعد طعام؟ والذي نفس عمر بيده لئن خالفتم سنتهم ليخالفن بكم عن طريقهم.
ابن أمية بن شمس، أبو خالد الأموي شهد حصار دمشق، ووليها بعد الفتح، وشهد وقعة اليرموك.
حدث أبو عبد الله الأشعري قال: صلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأصحابه ثم جلس في عصابة منهم، فجاء رجل فقام يصلي، لا يركع وينقر في سجوده، والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينظر إليه، فقال: ترون هذا؟ لو مات على هذا مات على غير ملة محمد، ينقر صلاته كما ينقر الغراب الدم، مثل الذي يصلي، ولا يركع، وينقر في سجوده كالجائع لا يأكل إلا تمرة أو تمرتين، فماذا تغنيان عنه. وأسبغوا الوضوء، وويل للأعقاب من النار. أتموا الركوع والسجود. رواه أيضاً يزيد بن أبي سفيان.
وكان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستعمل يزيد بن أبي سفيان على صدقة أخواله بني فراس بن غنم. وشهد يزيد حنيناً مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأعطاه من الغنائم مئة من الإبل وأربعين أوقية، وزنها له بلال، ولم يزل يذكر بخير، وعقد له أبو بكر الصديق مع أمراء الجيوش إلى الشام، وكان يقال له: يزيد الخير. وتوفي بالشام في الطاعون عمواس سنة ثماني عشرة، ونعاه عمر إلى أبي سفيان، فقال: رحمه الله، فمن أمرت بعده؟ قال: معاوية، فقال: وصلتك رحم. وفي رواية: وصلت الرحم، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وقيل: توفي سنة تسع عشرة بعد أن فتح معاوية قيسارية. ولما استعمله رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على بني فراس لخؤولته فيهم، قدم بمال، فلقيه أبوه أبو سفيان، وطلبه منه، فأبى أن يعطيه إياه، فقال له: فأعلم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أني طلبته منك. فلما دفع المال إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعلمه أن أباه طلبه منه، فقال له: فعد به على أبيك.
لما عقد أبو بكر ليزيد بن أبي سفيان دعاه فقال له: يا يزيد، إنك شاب تذكر بخير، قد رئي منك، وذلك شيء خلوت به في نفسك، وقد أردت أن أبلوك وأستخرجك من أهلك، فانظر كيف أنت، وكيف ولايتك، فإن أحسنت زدتك، وإن أسأت عزلتك، وقد وليتك عمل خالد بن سعيد، ثم أوصاه بما يعمل به في وجهه، وقال له: أوصيك بأبي عبيدة بن الجراح خيراً، فقد عرفت مكانه في الإسلام، وإن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " لكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبوعبيدة بن الجراح فاعرف له فضله وسابقته، وانظر معاذ بن جبل، فقد عرفت مشاهدة مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: يأتي أمام العلماء يوم القيامة برتوة، فلا تقطع أمراً دونهما، فإنهما لن يألواك خيراً، فقال يزيد: يا خليفة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أوصهما بي، كما أوصيتني بهما، فأنا إليهما أحوج منهما إلي، قال أبو بكر: لن أدع أن أوصيهما بك، فقال يزيد: يرحمك الله، وجزاك عن الإسلام خيراً.
وعن ابن عمر قال: لما عقد أبو بكر الأمراء على الشام كنت في جيش خالد بن سعيد بن العاص، فصلى بنا الصبح بذي المروة، وهو على الجيوش كلها. فإنا لعنده غذ أتاه آت فقال: قدم يزيد بن أبي سفيان، فقال خالد بن سعيد: هذا عمل عمر بن الخطاب، كلم أبا بكر في
عزلي، وولى يزيد بن أبي سفيان، فقال ابن عمر: فأردت أن أتكلم، ثم عزم لي على الصمت، قال: فتولنا إلى يزيد بن أبي سفيان، وصار خالد كرجل منهم.
وعن يزيد بن أبي سفيان قال: شيعني أبو بكر حين بعثني إلى الشام فقال: يا يزيد، إنك رجل تحب قرابتك، وإني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: من ولى ذا قرابة محاباة، وهو يجد خيراً منه لم يجد رائحة الجنة.
وعن يزيد بن أبي سفيان قال: قال لي أبو بكر الصديق حين بعثني إلى الشام: يا يزيد، إن لك قرابة عسيت أن تؤثرهم بالإمرة، وذلك أكبر ما أخاف عليك، فإن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من ولي من أمر المسلمين شيئاً، فأمر عليهم أحداً محاباة له، فعليه لعنة الله، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً، حتى يدخله جهنم، ومن أعطى رجلاً من مال أخيه شيئاً محاباة له فعليه لعنة الله، أو قال: برئت منه ذمة الله، وإن الله دعا الناس إلى أن يؤمنوا بالله، فيكونوا في حمى الله، فمن انتهك في حمى الله شيئاً فعليه لعنة الله، أو قال: برئت منه ذمة الله ".
وعن ابن عمر: أن أبا بكر بعث يزيد بن أبي سفيان إلى الشام فمشى معهم نحواً من ميلين، فقيل له: يا خليفة رسول الله، لو انصرفت، فقال: لا إني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمهما الله على النار ".
ثم بدا له في الانصراف إلى المدينة، فقام في الجيوش فقال: أوصيكم بتقوى الله، لا تعصوا، ولا تغلوا، ولا تجتنوا، ولا تهدموا بيعة، ولا تعرقوا
نخلاً، ولا تحرقوا زرعاً، ولا تحسروا بهيمة، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تقتلوا شيخاً كبيراً، ولا صبياً صغيراً، وستجدون أقواماً قد اتخذت الشياطين أوساط رؤوسهم أفحاصاً، فاضربوا أعناقهم، وستردون بلداً يغدوا ويروح عليكم فيه ألوان الطعام، فلا يأتيكم لون إلا ذكرتم اسم الله عليه، ولا يرفع لون إلا حمدتم الله عليه.
وفي آخر في آخر الحديث: وإني موصيك بعشر: لا تقتلن امرأة، ولا صبياً، ولا كبيراً هرماً، ولا تقطعن شجراً مثمراً، ولا تخربن عامراً، ولا تعقرن شاة ولا بعيراً، إلا لمأكلة، ولا تحرقن نخلاً ولا تعرقنه، ولا تغلل ولا تجبن.
ولما وجه أبو بكر يزيد إلى الشام أوصاه فقال: سر على بركة الله، فإذا دخلت بلاد العدو فكن بعيداً من الحملة، فإني لا آمن عليك الجرأة واستظهر في الزاد، وسر بالأدلاء، ولا تقاتل بمجروح، فإن بعضه ليس منه، واحترس من البيات، فإن في العرب غرة، وأقلل من الكلام، فإنما ما وعى عنك. فإذا أتاك كتابي فأنفذه، وإذا قدمت وفود العجم فأنزلهم معظم عسكرك، وأسبغ عليهم النفقة، وامنع الناس من محادثتهم، ليخرجوا جاهلين، ولا تلجن في عقوبة، ولا تسرعن إليها وأنت مكتف بغيرها، واقبل من الناس علانيتهم، وكلهم إلى الله في سرائرهم، ولا تجسس في عسكرك، فتفضحه، ولا تهملنه فتفسده، وأستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه.
ومن وصية أبي بكر ليزيد بن أبي سفيان حين بعثه إلى الشام: بدأ بالصلاة إذا حل لك وقتها، ولا تشاغل عنها بغيرها، فإن الإمام تقتدي به رعيته وتعمل بعمله في نفسه، وإذا وعظت فأوجز ولا تكثر الكلام، فإن كثرة الكلام ينسي بعضه بعضاً، وإنما يغني منه ما وعي عنك، وإذا استشرت فاصدق الحديث تصدق المشورة، ولا تدخرن عن المشير شيئاً فتكون إنما تؤتى من نفسك، واستبسل الناس بالدنيا، فإن ذا النية تكفيك نيته، ومن أعطيته شيئاً بشيء فف له به، ولا تتخذن حشماً تضع عنهم ما تحمله على غيرهم، فإن ذلك يضغن الناس عليك، ويستحلون به معصيتك.
ولما صعد يزيد بن أبي سفيان النبر ارتج عليه فقال: يا أهل الشام، عسى الله أن يجعل بعد عسر يسراً، وبعد عي بياناً، واعلموا أنكم إلى إمام فاعل أحوج منكم إلى إمام قائل. ثم نزل، فبلغ ذلك عمرو بن العاص فاستحسنه.
قال أبو مسلم: غزا يزيد بن أبي سفيان بالناس فغنموا، فوقعت جارية نفيسة في سهم رجل، فاغتصبها يزيد، فأتى الرجل أبا ذر فاستعان به عليه، فقال: رد على الرجل جاريته، فتلكأ عليه ثلاثاً فقال: لئن فعلت ذاك لقد سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " أول من يبدل سنتي رجل من بني أمية يقال له يزيد "، فقال له يزيد بن أبي سفيان: نشدتك بالله أنا منهم؟ قال: لا، قال: فرد على الرجل جاريته.
رأى عمر بن الخطاب يزيد بن أبي سفيان كاشفاً عن بطنه، فرأى جلدة رقيقة، فرفع عليها الدرة وقال: أجلدة كافر؟.
بلغ عمر بن الخطاب أن يزيد بن أبي سفيان يأكل ألواناً من الطعام، فقال عمر لمولاه
يرفا: إذا حضر عشاؤه فأعلمني. فلما حضر أعلمه، فأتاه عمر فسلم عليه فقرب عشاؤه، فجاؤوه بثريد بلحم، فأكل معه عمر، ثم قدم شواء فبسط يزيد يده، وكف عمر يده ثم قال: تالله يا يزيد أطعام بعد طعام؟ والذي نفس عمر بيده لئن خالفتم سنتهم ليخالفن بكم عن طريقهم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=154714&book=5558#bd9114
يزيد بن عبد الملك بن مروان
ابن الحكم بن أبي العاص، أبو خالد الأموي بويع بالخلافة بعد عمر بن عبد العزيز بعهد من أخيه سليمان بن عبد الملك سنة إحدى ومئة. أمه عاتكة بنت يزيد بن معاوية.
حدث الزهري قال: كان لا يرث المسلم الكافر، ولا الكافر المسلم على عهد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا على عهد أبي بكر وعمر وعثمان. فلما ولي معاوية بن أبي سفيان ورث المسلم من الكافر، ولم يورث الكافر من المسلم، فأخذ بذلك الخلفاء حتى قام عمر بن عبد العزيز فراجع السنة الأولى، ثم أخذ بذلك يزيد بن عبد الملك. فلما قام هشام بن عبد الملك أخذ بسنة الخلفاء.
كان عبد الملك قد أخذ على سليمان حين بايع له بولاية العهد ليبايعن لأحد ابني عاتكة. فأما يزيد فبايع له سليمان بن عبد الملك بعد عمر بن عبد العزيز فولى الخلافة بعد عمر.
وفي ولاية عمر يقول الأحوص:
لولا يزيد وتأميلي خلافته ... لقلت ذا من زمان الناس إدبار
وقال الأحوص أيضاً حين ولي يزيد بن عبد الملك:
آلان استقر الملك في مستقره ... وعاد بعرف حاله المتنكر
وعاد رؤوس المسلمين رؤوسهم ... ورد لهم ما أصبح الناس غيروا
ولد يزيد بدمشق سنة ست وستين، وقيل: سنة إحدى أو اثنتين وسبعين، وكان جسيماً، أبيض، مدور الوجه، أفقم، لم يشب.
قال ابن جابر: بينا نحن عند مكحول إذ أقبل يزيد بن عبد الملك، فهممنا أن نوسع له، فقال مكحول: دعوه يجلس حيث انتهى به المجلس يتعلم التواضع.
قال محمد بن موسى بن عبد الله بن بشار: إني لجالس في مسجد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد حج في ذلك العام يزيد بن عبد الملك، قبل أن يكون خليفة، فجلس مع المقبري ومع ابن أبي العتاب إذ جاء أبو عبد الله القراظ فوقف عليه، فقال: أنت يزيد بن عبد الملك؟ فالتفت يزيد إلى الشيخين فقال: أمدنون هذا؟ أمصاب؟ فذكروا له فضله وصلاحه. قالوا هذا أبو عبد الله القراظ صاحب أبي هريرة حتى رق له ولان، قال: نعم، أنا يزيد بن عبد الملك، فقال له أبو عبد الله: ما أجملك! إنك لتشبه أباك، إن وليت من أمر الناس شيئاً فاستوص بأهل المدينة خيراً، فأشهد على أبي هريرة حدثني عن حبي وحبه صاحب هذا البيت -
وأشار إلى بيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج إلى ناحية من المدينة، يقال لها بيوت السقيا، وخرجت معه، فاستقبل القبلة، ورفع يديه حتى إني لأرى بياض ما تحت منكبيه، فقال: " إن إبراهيم نبيك وخليلك دعاك لأهل مكة، وأنا نبيك ورسولك أدعوك لأهل المدينة، اللهم، بارك لهم في مدهم وصاعهم، وقليلهم وكثيرهم ضعفي ما باركت لأهل مكة، اللهم، ارزقهم من ها هنا وها هنا - وأشار إلى نواحي الأرض كلها - اللهم من أرادهم بسوء فأذبه كما يذوب الملح في الماء "، ثم التفت إلى الشيخين، فقال: ما تقولان؟ فقالا: حديث معروف مروي، وقد سمعنا أيضاً أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من أخافهم فقد أخاف ما بين هذين "، وأشار كل واحد منهم إلى قلبه.
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: لما توفي عمر بن عبد العزيز، وولي يزيد بن عبد الملك، قال: سيروا بسيرة عمر، قال: فأتى بأربعين شيخاً فشهدوا له: ما على الخلفاء حساب ولا عذاب.
قال ابن عياش المنتوف: كان يزيد بن عبد الملك مطعوناً عليه في دينه، فسمع المؤذن يؤذن فقال: إن كنت كاذباً فلا مت إلا مسلماً، وإن كنت صادقاً فلا مت إلا موحداً، وتلك إنما شهادتك على شهادة معلمك وسماعك. ثم قال لجارية له: غنني بشعري، هو ديني واعتقادي، قال: فغنت:
تذكرني الحساب ولست أدري ... أحقاً ما تقول من الحساب
فقل لله يمنعني طعامي ... وقل لله يمنعني شرابي
فلما غنت قال: أحسنت، هذا ديني.
قال: في إسنادها غير واحد من المجهولين.
كتب عمر بن عبد العزيز إلى يزيد بن عبد الملك: احذر أن تدركك الصرعة عند الغرة، فلا تقال العثرة، ولا تمكن من الرجعة، ولا يحمدك من خلفت بما تركت، ولا يعذرك من تقدم عليه بما اشتغلت. والسلام.
وكتب عمر إلى يزيد حين حضره الموت: سلام عليك، أما بعد. فإني لا أراني إلا لما بي، ولا أرى الأمر إلا سيفضي إليك، فالله الله في أمة محمد، فتدع الدنيا لمن لا يحمدك، وتفضي إلى من لا يعذرك. والسلام.
كتب يزيد بن عبد الملك إلى هشام أخيه: أما بعد. فإنه بلغ أمير المؤمنين أنك استبطأت حياته، وتمنيت وفاته، ونحلت قولاً للخلافة، وليس ذلك الذي عهد إلينا عبد الملك، وأمرنا به، أمرنا بالتواصل والتزاور والاجتماع. إن الفرقة شين.
فكتب الجواب: أما بعد. فإن هذا الزمان الغدر والعيش الكدر نشأت فيه ناشئة، ابتغوا الرزق من كل ناحية، ووضعوا له الأبواب، وارتقوا إليه بالأسباب، والله ما حدثت نفسي بهذا في سر ولا علانية، بل جعل الله يومي قبل يومك، فلا خير في العيش بعدك.
اشتكى يزيد بن عبد الملك شكاة، وبلغه أن هشاماً سر بذلك فكتب إليه يعاتبه:
تمنى رجال أن أموت وإن أمت ... فتلك سبيل لست فيها بأوحد
وقد علموا لو ينفع العلم عندهم ... متى مت ما الباغي علي بمخلد
منيته تجري لوقت وحتفه ... يصادفه يوماً على غير موعد
فقل للذي يبغي خلاف الذي مضى ... تهيأ لأخرى مثلها فكأن قد
كان بالمدينة جارية، يقال لها سلامة، فكتب فيها يزيد بن عبد الملك تشترى له، فاشتريت بعشرين ألف دينار، فقال أهلها: ليس نخرجها حتى نصلح من شأنها، فقال الرسل: لا حاجة لكم بذلك، معنا ما يصلحها. فخرج بها حتى أتي بها سقاية سليمان، فأنزلها رسله، فقالت: لا أخرج حتى يأتيني قوم، كانوا يدخلون علي، فأسلم عليهم، فامتلأ رحبة ذلك الموضع، ثم خرجت، فوقفت بين الناس، وهي تقول:
فارقوني وقد علمت يقيناً ... ما لمن ذاق ميتةً من إياب
إن أهل الحصاب قد تركوني ... موزعاً مولعاً بأهل الحصاب
سكنوا الجزع جزع بيت أبي مو ... سى إلى النخل من صفي السباب
أهل بيت تتابعوا للمنايا ... ما على الدهر بعدهم من عتاب
فما زالت على ذلك تبكي، ويبكونحتى رحلت، ثم أرسلت إليهم بثلاثة آلاف درهم، ثلاثة آلاف درهم.
لما مات عمر بن عبد العزيز قال يزيد: والله ما عمر بأحوج إلى الله مني، فأقام أربعين ليلة يسير بسيرة عمر، فقالت حبابة لخصي له كان صاحب أمره: ويحك! قربني منه حيث يسمع كلامي، ولك علي عشرة آلاف درهم. فلما مر يزيد بها قالت:
بكيت الصبا جهداً فمن شاء لامني ... ومن شاء آسى في البكاء وأسعدا
ألا لا تلمه اليوم أن يتبلدا ... فقد منع المحزون أن يتجلدا
وهذا شعر الأحوص. فلما سمعها قال: ويحك! قل لصاحب الشرط يصلي بالناس.
وقال يوماً: والله إني لأشتهي أن أخلو بها، فلا أرى غيرها، فأمر ببستان له، وأمر حاجبه أن لا يعلمه بأحد، فبينما هو معها، أسر الناس بها، إذ حذفها بحبة رمان أو بعنبة وهي تضحك، فوقعت في فيها فشرقت فماتت، فأقامت عنده في البيت حتى جيفت ثم دفنت، فأقام أياماً ثم خرج، فوقف على قبرها فقال:
فإن تسل عنك النفس أو تدع الصبا ... فباليأس أسلو عنك لا بالتجلد
وكل خليل راءني فهو قائل ... من أجلك هذا هامة اليوم أو غد
ثم رجع، فما خرج من منزله إلا على نعشه.
توفي يزيد بن عبد الملك سنة خمس ومئة - وكانت ولايته أربع سنين أو حولها - بالسل، وقيل: مات بإربد من أرض البلقاء، وقيل: بناحية الجولان، فحمل على رقاب الرجال حتى دفن بين باب الجابية وباب الصغير، وقيل: دفن في الموضع الذي توفي فيه، ومات وهو ابن أربعين سنة، وقيل: دون ذلك.
ابن الحكم بن أبي العاص، أبو خالد الأموي بويع بالخلافة بعد عمر بن عبد العزيز بعهد من أخيه سليمان بن عبد الملك سنة إحدى ومئة. أمه عاتكة بنت يزيد بن معاوية.
حدث الزهري قال: كان لا يرث المسلم الكافر، ولا الكافر المسلم على عهد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا على عهد أبي بكر وعمر وعثمان. فلما ولي معاوية بن أبي سفيان ورث المسلم من الكافر، ولم يورث الكافر من المسلم، فأخذ بذلك الخلفاء حتى قام عمر بن عبد العزيز فراجع السنة الأولى، ثم أخذ بذلك يزيد بن عبد الملك. فلما قام هشام بن عبد الملك أخذ بسنة الخلفاء.
كان عبد الملك قد أخذ على سليمان حين بايع له بولاية العهد ليبايعن لأحد ابني عاتكة. فأما يزيد فبايع له سليمان بن عبد الملك بعد عمر بن عبد العزيز فولى الخلافة بعد عمر.
وفي ولاية عمر يقول الأحوص:
لولا يزيد وتأميلي خلافته ... لقلت ذا من زمان الناس إدبار
وقال الأحوص أيضاً حين ولي يزيد بن عبد الملك:
آلان استقر الملك في مستقره ... وعاد بعرف حاله المتنكر
وعاد رؤوس المسلمين رؤوسهم ... ورد لهم ما أصبح الناس غيروا
ولد يزيد بدمشق سنة ست وستين، وقيل: سنة إحدى أو اثنتين وسبعين، وكان جسيماً، أبيض، مدور الوجه، أفقم، لم يشب.
قال ابن جابر: بينا نحن عند مكحول إذ أقبل يزيد بن عبد الملك، فهممنا أن نوسع له، فقال مكحول: دعوه يجلس حيث انتهى به المجلس يتعلم التواضع.
قال محمد بن موسى بن عبد الله بن بشار: إني لجالس في مسجد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد حج في ذلك العام يزيد بن عبد الملك، قبل أن يكون خليفة، فجلس مع المقبري ومع ابن أبي العتاب إذ جاء أبو عبد الله القراظ فوقف عليه، فقال: أنت يزيد بن عبد الملك؟ فالتفت يزيد إلى الشيخين فقال: أمدنون هذا؟ أمصاب؟ فذكروا له فضله وصلاحه. قالوا هذا أبو عبد الله القراظ صاحب أبي هريرة حتى رق له ولان، قال: نعم، أنا يزيد بن عبد الملك، فقال له أبو عبد الله: ما أجملك! إنك لتشبه أباك، إن وليت من أمر الناس شيئاً فاستوص بأهل المدينة خيراً، فأشهد على أبي هريرة حدثني عن حبي وحبه صاحب هذا البيت -
وأشار إلى بيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج إلى ناحية من المدينة، يقال لها بيوت السقيا، وخرجت معه، فاستقبل القبلة، ورفع يديه حتى إني لأرى بياض ما تحت منكبيه، فقال: " إن إبراهيم نبيك وخليلك دعاك لأهل مكة، وأنا نبيك ورسولك أدعوك لأهل المدينة، اللهم، بارك لهم في مدهم وصاعهم، وقليلهم وكثيرهم ضعفي ما باركت لأهل مكة، اللهم، ارزقهم من ها هنا وها هنا - وأشار إلى نواحي الأرض كلها - اللهم من أرادهم بسوء فأذبه كما يذوب الملح في الماء "، ثم التفت إلى الشيخين، فقال: ما تقولان؟ فقالا: حديث معروف مروي، وقد سمعنا أيضاً أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من أخافهم فقد أخاف ما بين هذين "، وأشار كل واحد منهم إلى قلبه.
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: لما توفي عمر بن عبد العزيز، وولي يزيد بن عبد الملك، قال: سيروا بسيرة عمر، قال: فأتى بأربعين شيخاً فشهدوا له: ما على الخلفاء حساب ولا عذاب.
قال ابن عياش المنتوف: كان يزيد بن عبد الملك مطعوناً عليه في دينه، فسمع المؤذن يؤذن فقال: إن كنت كاذباً فلا مت إلا مسلماً، وإن كنت صادقاً فلا مت إلا موحداً، وتلك إنما شهادتك على شهادة معلمك وسماعك. ثم قال لجارية له: غنني بشعري، هو ديني واعتقادي، قال: فغنت:
تذكرني الحساب ولست أدري ... أحقاً ما تقول من الحساب
فقل لله يمنعني طعامي ... وقل لله يمنعني شرابي
فلما غنت قال: أحسنت، هذا ديني.
قال: في إسنادها غير واحد من المجهولين.
كتب عمر بن عبد العزيز إلى يزيد بن عبد الملك: احذر أن تدركك الصرعة عند الغرة، فلا تقال العثرة، ولا تمكن من الرجعة، ولا يحمدك من خلفت بما تركت، ولا يعذرك من تقدم عليه بما اشتغلت. والسلام.
وكتب عمر إلى يزيد حين حضره الموت: سلام عليك، أما بعد. فإني لا أراني إلا لما بي، ولا أرى الأمر إلا سيفضي إليك، فالله الله في أمة محمد، فتدع الدنيا لمن لا يحمدك، وتفضي إلى من لا يعذرك. والسلام.
كتب يزيد بن عبد الملك إلى هشام أخيه: أما بعد. فإنه بلغ أمير المؤمنين أنك استبطأت حياته، وتمنيت وفاته، ونحلت قولاً للخلافة، وليس ذلك الذي عهد إلينا عبد الملك، وأمرنا به، أمرنا بالتواصل والتزاور والاجتماع. إن الفرقة شين.
فكتب الجواب: أما بعد. فإن هذا الزمان الغدر والعيش الكدر نشأت فيه ناشئة، ابتغوا الرزق من كل ناحية، ووضعوا له الأبواب، وارتقوا إليه بالأسباب، والله ما حدثت نفسي بهذا في سر ولا علانية، بل جعل الله يومي قبل يومك، فلا خير في العيش بعدك.
اشتكى يزيد بن عبد الملك شكاة، وبلغه أن هشاماً سر بذلك فكتب إليه يعاتبه:
تمنى رجال أن أموت وإن أمت ... فتلك سبيل لست فيها بأوحد
وقد علموا لو ينفع العلم عندهم ... متى مت ما الباغي علي بمخلد
منيته تجري لوقت وحتفه ... يصادفه يوماً على غير موعد
فقل للذي يبغي خلاف الذي مضى ... تهيأ لأخرى مثلها فكأن قد
كان بالمدينة جارية، يقال لها سلامة، فكتب فيها يزيد بن عبد الملك تشترى له، فاشتريت بعشرين ألف دينار، فقال أهلها: ليس نخرجها حتى نصلح من شأنها، فقال الرسل: لا حاجة لكم بذلك، معنا ما يصلحها. فخرج بها حتى أتي بها سقاية سليمان، فأنزلها رسله، فقالت: لا أخرج حتى يأتيني قوم، كانوا يدخلون علي، فأسلم عليهم، فامتلأ رحبة ذلك الموضع، ثم خرجت، فوقفت بين الناس، وهي تقول:
فارقوني وقد علمت يقيناً ... ما لمن ذاق ميتةً من إياب
إن أهل الحصاب قد تركوني ... موزعاً مولعاً بأهل الحصاب
سكنوا الجزع جزع بيت أبي مو ... سى إلى النخل من صفي السباب
أهل بيت تتابعوا للمنايا ... ما على الدهر بعدهم من عتاب
فما زالت على ذلك تبكي، ويبكونحتى رحلت، ثم أرسلت إليهم بثلاثة آلاف درهم، ثلاثة آلاف درهم.
لما مات عمر بن عبد العزيز قال يزيد: والله ما عمر بأحوج إلى الله مني، فأقام أربعين ليلة يسير بسيرة عمر، فقالت حبابة لخصي له كان صاحب أمره: ويحك! قربني منه حيث يسمع كلامي، ولك علي عشرة آلاف درهم. فلما مر يزيد بها قالت:
بكيت الصبا جهداً فمن شاء لامني ... ومن شاء آسى في البكاء وأسعدا
ألا لا تلمه اليوم أن يتبلدا ... فقد منع المحزون أن يتجلدا
وهذا شعر الأحوص. فلما سمعها قال: ويحك! قل لصاحب الشرط يصلي بالناس.
وقال يوماً: والله إني لأشتهي أن أخلو بها، فلا أرى غيرها، فأمر ببستان له، وأمر حاجبه أن لا يعلمه بأحد، فبينما هو معها، أسر الناس بها، إذ حذفها بحبة رمان أو بعنبة وهي تضحك، فوقعت في فيها فشرقت فماتت، فأقامت عنده في البيت حتى جيفت ثم دفنت، فأقام أياماً ثم خرج، فوقف على قبرها فقال:
فإن تسل عنك النفس أو تدع الصبا ... فباليأس أسلو عنك لا بالتجلد
وكل خليل راءني فهو قائل ... من أجلك هذا هامة اليوم أو غد
ثم رجع، فما خرج من منزله إلا على نعشه.
توفي يزيد بن عبد الملك سنة خمس ومئة - وكانت ولايته أربع سنين أو حولها - بالسل، وقيل: مات بإربد من أرض البلقاء، وقيل: بناحية الجولان، فحمل على رقاب الرجال حتى دفن بين باب الجابية وباب الصغير، وقيل: دفن في الموضع الذي توفي فيه، ومات وهو ابن أربعين سنة، وقيل: دون ذلك.