- ويزيد بن عبد الملك بن المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم. مات سنة سبع وثلاثين ومائة.
Khalīfa b. al-Khayyāṭ (d. 854 CE) - al-Ṭabaqāt - خليفة بن الخياط - الطبقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2454 2408. يزيد بن شريك4 2409. يزيد بن طلحة بن ركانة1 2410. يزيد بن عامر4 2411. يزيد بن عبد الرحمن4 2412. يزيد بن عبد الله10 2413. يزيد بن عبد الملك22414. يزيد بن عمير2 2415. يزيد بن عميرة1 2416. يزيد بن عميرة الكلبي1 2417. يزيد بن قتادة العنزي2 2418. يزيد بن مربع بن قيظي1 2419. يزيد بن معبد2 2420. يزيد بن معبد بن الدول1 2421. يزيد بن نعيم بن هزال2 2422. يزيد بن هارون5 2423. يزيد بن هرمز7 2424. يزيد بن يزيد بن جابر3 2425. يزيد ووهب ابنا عبد الله بن زمعة1 2426. يسار بن نمير5 2427. يسر بن عبيد الله1 2428. يسير بن عمرو7 2429. يسيرة3 2430. يعقوب بن أبي سلمة3 2431. يعقوب بن إبراهيم بن سعد3 2432. يعقوب بن إسحاق بن زيد1 2433. يعقوب بن بجير بن أسيد1 2434. يعقوب بن طلحة بن عبيد1 2435. يعقوب بن عبد الله6 2436. يعقوب بن عتبة بن المغيرة1 2437. يعقوب بن محمد بن طحلاء4 2438. يعلى بن أمية بن عبيد1 2439. يعلى بن سيابة بن سليم1 2440. يعلى بن سيابة بن عثمان1 2441. يعلى بن شداد بن أوس2 2442. يعلى بن عبيد الطنافسي2 2443. يعلى بن مرة بن وهب3 2444. يعيش بن قيس بن طخفة1 2445. يوسف بن أبي يوسف القاضي1 2446. يوسف بن خالد السمتي6 2447. يوسف بن ماهك5 2448. يوسف بن يعقوب بن إبراهيم1 2449. يونس بن أبي إسحاق الهمداني1 2450. يونس بن جبير1 2451. يونس بن سيف3 2452. يونس بن عبيد10 2453. يونس بن محمد المؤدب3 2454. يونس بن يزيد2 ◀ Prev. 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2454 2408. يزيد بن شريك4 2409. يزيد بن طلحة بن ركانة1 2410. يزيد بن عامر4 2411. يزيد بن عبد الرحمن4 2412. يزيد بن عبد الله10 2413. يزيد بن عبد الملك22414. يزيد بن عمير2 2415. يزيد بن عميرة1 2416. يزيد بن عميرة الكلبي1 2417. يزيد بن قتادة العنزي2 2418. يزيد بن مربع بن قيظي1 2419. يزيد بن معبد2 2420. يزيد بن معبد بن الدول1 2421. يزيد بن نعيم بن هزال2 2422. يزيد بن هارون5 2423. يزيد بن هرمز7 2424. يزيد بن يزيد بن جابر3 2425. يزيد ووهب ابنا عبد الله بن زمعة1 2426. يسار بن نمير5 2427. يسر بن عبيد الله1 2428. يسير بن عمرو7 2429. يسيرة3 2430. يعقوب بن أبي سلمة3 2431. يعقوب بن إبراهيم بن سعد3 2432. يعقوب بن إسحاق بن زيد1 2433. يعقوب بن بجير بن أسيد1 2434. يعقوب بن طلحة بن عبيد1 2435. يعقوب بن عبد الله6 2436. يعقوب بن عتبة بن المغيرة1 2437. يعقوب بن محمد بن طحلاء4 2438. يعلى بن أمية بن عبيد1 2439. يعلى بن سيابة بن سليم1 2440. يعلى بن سيابة بن عثمان1 2441. يعلى بن شداد بن أوس2 2442. يعلى بن عبيد الطنافسي2 2443. يعلى بن مرة بن وهب3 2444. يعيش بن قيس بن طخفة1 2445. يوسف بن أبي يوسف القاضي1 2446. يوسف بن خالد السمتي6 2447. يوسف بن ماهك5 2448. يوسف بن يعقوب بن إبراهيم1 2449. يونس بن أبي إسحاق الهمداني1 2450. يونس بن جبير1 2451. يونس بن سيف3 2452. يونس بن عبيد10 2453. يونس بن محمد المؤدب3 2454. يونس بن يزيد2 ◀ Prev. 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Khalīfa b. al-Khayyāṭ (d. 854 CE) - al-Ṭabaqāt - خليفة بن الخياط - الطبقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=116484&book=5517#fef9c9
يزيد بن عَبد الملك بن المغيرة أبو نوفل النوفلي مديني، يُكَنَّى أبا خالد.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بن سَعِيد، قالَ: قُلتُ ليحيى بن مَعِين فيزيد بن عَبد الملك الذي يروي عنه معن من هو قَال: مَا كان به بأس.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية، عَن يَحْيى، قال: يزيد بن عَبد الملك بن المغيرة ليس حديثه
بذاك.
حَدَّثَنَا الجنيدي، قَال: حَدَّثَنا البُخارِيّ قال يزيد بن عَبد الملك بن المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عَبد المطلب مدني قرشي عن سَعِيد المقبري ويزيد بن خصيفة روى عنه عَبد العزيز بن الأويسي وابنه يَحْيى ومعن قال أحمد عنده مناكير.
وقال النسائي يزيد بن عَبد الملك بن المغيرة بن نوفل مدني متروك الحديث.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنا أبو الطاهر، قَال: حَدَّثَنا مَعْنُ بْنُ عِيسَى الْقَزَّازُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبد الْمَلِكِ عَنْ سَعِيد الْمَقْبُرِيِّ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ أَفْضَى بِيَدِهِ إِلَى ذَكَرِهِ وَلَيْسَ بَيْنَهُمَا شَيْءٌ، ولاَ سِتْرُ حِجَابٍ فَلْيَتَوَضَّأْ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ يُعْرَفُ بِيَزِيدَ بْنِ عَبد الْمَلِكِ عَنْ سَعِيد الْمَقْبُرِيِّ.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ شُعْبَة الأَنْصَارِيُّ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصَّيْرَفِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ شُعَيب، حَدَّثَنا معن القزاز، حَدَّثَنا يَزِيدَ بْنِ عَبد الْمَلِكِ النَّوْفَلِيُّ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَسِقْطٌ أُقَدِّمُهُ بَيْنَ يَدَيَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ فارس اخلفه ورائي
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا أَيضًا يَزِيدُ بن عَبد الملك يرويه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ الدغولي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَحْيى، حَدَّثَنا موسى بن هارون البروي، حَدَّثَنا مَعْنٌ، حَدَّثني يَزِيدُ بْنُ عَبد الملك بن المغيرة بن نوفل عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرَاهِيجٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: عَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ وَارْتَفِعُوا عَنْ بَطْنِ عُرْنَةَ وَالْمُزْدَلِفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ وَارْتَفِعُوا عَنْ بَطْنِ مُحَسَّرٍ.
قَالَ أَبُو عَبد اللَّهِ يَعْنِي مُحَمد بْنُ يَحْيى مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
حَدَّثَنَا طَاهِرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَاصِحٍ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنا دحيم، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ عَبد الْمَلِكِ، حَدَّثني أَبِي عَنْ مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا رَكِبْتُمُ الإِبِلَ فَأَهِينُوهَا وَأَبْلِغُوا مَلاذَّ أَنْفُسِكُمْ مِنْهَا فَإِنَّ عَلَى كُلِّ ذِرْوَةِ بَعِيرٍ شَيْطَانٌ
وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا يُتْمَ بَعْدَ حُلُمٍ.
قال الشيخ: وهذان الحديثان عن مُحَمد بن المنكدر، عَن أَنَس لا يرويهما عنه غير يزيد بن عَبد الملك.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بن موسى بْنِ الصَّقْرِ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ المنذر، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبد الْمَلِكِ النَّوْفَلِيُّ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ خَصِيفَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عُمَر بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ مَاتَ فِي خَمْرٍ سَكَرَهَا كَانَ بِمَنْزِلَةِ مَنْ عَبد الأَوْثَانَ لا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَلاةَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً.
حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ سُلَيْمَانَ الموصلي بمصر، قَال: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، قَال: حَدَّثَنا عَبد الْعَزِيزِ بْنُ عَبد الله، قَال: حَدَّثَنا يَزِيدَ بْنِ عَبد الْمَلِكِ النَّوْفَلِيُّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ خَصِيفَةَ عَنْ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عُمَر بن الخطاب رضي الله عَنْهُ، قَال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُزَوِّجَ أَحَدًا مِنْ بَنَاتِهِ جَاءَهَا مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ، فَقَالَ، يَا بُنَيَّةُ إِنَّ فُلانًا خَطَبَكِ فَإِنْ كَرِهْتِهِ قُولِي لا فَإِنَّهُ لا يَسْتَحِي أَحَدٌ أَنْ يَقُولَ لا، وَإِنْ رَضِيتِ فَإِنَّ سُكُوتَكِ إِقْرَارٌ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ النَّظَرُ إِلَى الْمُغَنِّيَةِ حَرَامٌ وَغِنَاؤُهَا حَرَامٌ وَثَمَنُهَا حَرَامٌ وَثَمَنُهَا كَثَمَنِ الْكَلْبِ وَثَمَنُ الْكَلْبِ سُحْتٌ، ومَنْ نَبَتَ لَحْمُهُ مِنَ السُّحْتِ فَإِلَى النَّارِ
وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لَسِقْطٌ أُقَدِّمُهُ أَمَامِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ فَارِسٍ أُخَلِّفُهُ وَرَائِي.
قال الشيخ: وهذه الأحاديث بهذه الأسانيد لا يرويها عن يزيد بن خصيفة غير يزيد بن عَبد الملك.
فأما الحديث الأول عن إبراهيم بن المنذر فقال عن يزيد بن خصيفة، عَنْ أَبِيهِ عَنِ السَّائِبِ بْنِ يزيد فزاد فيه أباه والأحاديث الأخر ليس فيها أبوه، وإِنَّما هو يزيد عن السائب والحديث الأخر بهذا الإسناد لسقط أقدمه أمامي فقد أمليته في أحاديث يزيد هذا في رواية معن عنه فقال عن سليمان، عن أبيه، عَن أبي هريرة ويزيد هذا مضطرب الحديث لا ينضبط ما يرويه فقال مرة عن سهيل وقال مرة عن يزيد بن خصيفة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عُمَر بن بسطام، حَدَّثَنا أحمد بن يسار، قَال: حَدَّثَنا عَبد الْعَزِيزِ بْنُ عَبد اللَّهِ، حَدَّثني يَزِيدُ بْنُ عَبد الملك بن المغيرة بن النَّوْفَلِيِّ الْمَخْزُومِيُّ عَنْ سَعِيد بْنِ أَبِي سَعِيد الْمَقْبَرِيُّ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ سُبَيْعَةَ بِنْتَ أَبِي لَهَبٍ جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ النَّاسَ يَصِيحُونَ بِي يَا ابْنَةَ حَطَبِ النَّارِ قَالَ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مُغْضَبًا شَدِيدَ الْغَضَبِ فَقَالَ مَا بال أقوام يؤذون نسبي وذي رَحِمِي أَلا، ومَنْ آذَى نَسَبِي وذي رَحِمِي فَقَدْ آذَانِي، ومَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللَّهَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ سَعِيد بْن مهران البصري بمصر، قَال: حَدَّثَنا عَلِيّ بْن حرب، قَال: حَدَّثَنا عَبد الْعَزِيزِ بْنُ عَبد الْمَلِكِ الْعَامِرِيُّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبد الْمَلِكِ النَّوْفَلِيِّ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ صَلُّوا فِي مَرَاحِ الْغَنَمِ، ولاَ تُصَلُّوا فِي أَعْطَانِ الإِبِلِ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ الصقر، قَال: حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبد الْمَلِكِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَلاةَ مَا دَامَ فِي عِرْقِهِ مِنْهُ.
قال الشيخ: ويزيد بن عَبد الملك هذا له غير ما ذكرت من الْحَدِيث وليس بالكثير وَعَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ غَيْرُ مَحْفُوظٍ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بن سَعِيد، قالَ: قُلتُ ليحيى بن مَعِين فيزيد بن عَبد الملك الذي يروي عنه معن من هو قَال: مَا كان به بأس.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية، عَن يَحْيى، قال: يزيد بن عَبد الملك بن المغيرة ليس حديثه
بذاك.
حَدَّثَنَا الجنيدي، قَال: حَدَّثَنا البُخارِيّ قال يزيد بن عَبد الملك بن المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عَبد المطلب مدني قرشي عن سَعِيد المقبري ويزيد بن خصيفة روى عنه عَبد العزيز بن الأويسي وابنه يَحْيى ومعن قال أحمد عنده مناكير.
وقال النسائي يزيد بن عَبد الملك بن المغيرة بن نوفل مدني متروك الحديث.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنا أبو الطاهر، قَال: حَدَّثَنا مَعْنُ بْنُ عِيسَى الْقَزَّازُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبد الْمَلِكِ عَنْ سَعِيد الْمَقْبُرِيِّ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ أَفْضَى بِيَدِهِ إِلَى ذَكَرِهِ وَلَيْسَ بَيْنَهُمَا شَيْءٌ، ولاَ سِتْرُ حِجَابٍ فَلْيَتَوَضَّأْ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ يُعْرَفُ بِيَزِيدَ بْنِ عَبد الْمَلِكِ عَنْ سَعِيد الْمَقْبُرِيِّ.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ شُعْبَة الأَنْصَارِيُّ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصَّيْرَفِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ شُعَيب، حَدَّثَنا معن القزاز، حَدَّثَنا يَزِيدَ بْنِ عَبد الْمَلِكِ النَّوْفَلِيُّ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَسِقْطٌ أُقَدِّمُهُ بَيْنَ يَدَيَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ فارس اخلفه ورائي
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا أَيضًا يَزِيدُ بن عَبد الملك يرويه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ الدغولي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَحْيى، حَدَّثَنا موسى بن هارون البروي، حَدَّثَنا مَعْنٌ، حَدَّثني يَزِيدُ بْنُ عَبد الملك بن المغيرة بن نوفل عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرَاهِيجٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: عَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ وَارْتَفِعُوا عَنْ بَطْنِ عُرْنَةَ وَالْمُزْدَلِفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ وَارْتَفِعُوا عَنْ بَطْنِ مُحَسَّرٍ.
قَالَ أَبُو عَبد اللَّهِ يَعْنِي مُحَمد بْنُ يَحْيى مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
حَدَّثَنَا طَاهِرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَاصِحٍ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنا دحيم، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ عَبد الْمَلِكِ، حَدَّثني أَبِي عَنْ مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا رَكِبْتُمُ الإِبِلَ فَأَهِينُوهَا وَأَبْلِغُوا مَلاذَّ أَنْفُسِكُمْ مِنْهَا فَإِنَّ عَلَى كُلِّ ذِرْوَةِ بَعِيرٍ شَيْطَانٌ
وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا يُتْمَ بَعْدَ حُلُمٍ.
قال الشيخ: وهذان الحديثان عن مُحَمد بن المنكدر، عَن أَنَس لا يرويهما عنه غير يزيد بن عَبد الملك.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بن موسى بْنِ الصَّقْرِ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ المنذر، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبد الْمَلِكِ النَّوْفَلِيُّ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ خَصِيفَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عُمَر بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ مَاتَ فِي خَمْرٍ سَكَرَهَا كَانَ بِمَنْزِلَةِ مَنْ عَبد الأَوْثَانَ لا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَلاةَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً.
حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ سُلَيْمَانَ الموصلي بمصر، قَال: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، قَال: حَدَّثَنا عَبد الْعَزِيزِ بْنُ عَبد الله، قَال: حَدَّثَنا يَزِيدَ بْنِ عَبد الْمَلِكِ النَّوْفَلِيُّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ خَصِيفَةَ عَنْ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عُمَر بن الخطاب رضي الله عَنْهُ، قَال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُزَوِّجَ أَحَدًا مِنْ بَنَاتِهِ جَاءَهَا مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ، فَقَالَ، يَا بُنَيَّةُ إِنَّ فُلانًا خَطَبَكِ فَإِنْ كَرِهْتِهِ قُولِي لا فَإِنَّهُ لا يَسْتَحِي أَحَدٌ أَنْ يَقُولَ لا، وَإِنْ رَضِيتِ فَإِنَّ سُكُوتَكِ إِقْرَارٌ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ النَّظَرُ إِلَى الْمُغَنِّيَةِ حَرَامٌ وَغِنَاؤُهَا حَرَامٌ وَثَمَنُهَا حَرَامٌ وَثَمَنُهَا كَثَمَنِ الْكَلْبِ وَثَمَنُ الْكَلْبِ سُحْتٌ، ومَنْ نَبَتَ لَحْمُهُ مِنَ السُّحْتِ فَإِلَى النَّارِ
وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لَسِقْطٌ أُقَدِّمُهُ أَمَامِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ فَارِسٍ أُخَلِّفُهُ وَرَائِي.
قال الشيخ: وهذه الأحاديث بهذه الأسانيد لا يرويها عن يزيد بن خصيفة غير يزيد بن عَبد الملك.
فأما الحديث الأول عن إبراهيم بن المنذر فقال عن يزيد بن خصيفة، عَنْ أَبِيهِ عَنِ السَّائِبِ بْنِ يزيد فزاد فيه أباه والأحاديث الأخر ليس فيها أبوه، وإِنَّما هو يزيد عن السائب والحديث الأخر بهذا الإسناد لسقط أقدمه أمامي فقد أمليته في أحاديث يزيد هذا في رواية معن عنه فقال عن سليمان، عن أبيه، عَن أبي هريرة ويزيد هذا مضطرب الحديث لا ينضبط ما يرويه فقال مرة عن سهيل وقال مرة عن يزيد بن خصيفة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عُمَر بن بسطام، حَدَّثَنا أحمد بن يسار، قَال: حَدَّثَنا عَبد الْعَزِيزِ بْنُ عَبد اللَّهِ، حَدَّثني يَزِيدُ بْنُ عَبد الملك بن المغيرة بن النَّوْفَلِيِّ الْمَخْزُومِيُّ عَنْ سَعِيد بْنِ أَبِي سَعِيد الْمَقْبَرِيُّ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ سُبَيْعَةَ بِنْتَ أَبِي لَهَبٍ جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ النَّاسَ يَصِيحُونَ بِي يَا ابْنَةَ حَطَبِ النَّارِ قَالَ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مُغْضَبًا شَدِيدَ الْغَضَبِ فَقَالَ مَا بال أقوام يؤذون نسبي وذي رَحِمِي أَلا، ومَنْ آذَى نَسَبِي وذي رَحِمِي فَقَدْ آذَانِي، ومَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللَّهَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ سَعِيد بْن مهران البصري بمصر، قَال: حَدَّثَنا عَلِيّ بْن حرب، قَال: حَدَّثَنا عَبد الْعَزِيزِ بْنُ عَبد الْمَلِكِ الْعَامِرِيُّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبد الْمَلِكِ النَّوْفَلِيِّ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ صَلُّوا فِي مَرَاحِ الْغَنَمِ، ولاَ تُصَلُّوا فِي أَعْطَانِ الإِبِلِ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ الصقر، قَال: حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبد الْمَلِكِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَلاةَ مَا دَامَ فِي عِرْقِهِ مِنْهُ.
قال الشيخ: ويزيد بن عَبد الملك هذا له غير ما ذكرت من الْحَدِيث وليس بالكثير وَعَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ غَيْرُ مَحْفُوظٍ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=154714&book=5517#bd9114
يزيد بن عبد الملك بن مروان
ابن الحكم بن أبي العاص، أبو خالد الأموي بويع بالخلافة بعد عمر بن عبد العزيز بعهد من أخيه سليمان بن عبد الملك سنة إحدى ومئة. أمه عاتكة بنت يزيد بن معاوية.
حدث الزهري قال: كان لا يرث المسلم الكافر، ولا الكافر المسلم على عهد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا على عهد أبي بكر وعمر وعثمان. فلما ولي معاوية بن أبي سفيان ورث المسلم من الكافر، ولم يورث الكافر من المسلم، فأخذ بذلك الخلفاء حتى قام عمر بن عبد العزيز فراجع السنة الأولى، ثم أخذ بذلك يزيد بن عبد الملك. فلما قام هشام بن عبد الملك أخذ بسنة الخلفاء.
كان عبد الملك قد أخذ على سليمان حين بايع له بولاية العهد ليبايعن لأحد ابني عاتكة. فأما يزيد فبايع له سليمان بن عبد الملك بعد عمر بن عبد العزيز فولى الخلافة بعد عمر.
وفي ولاية عمر يقول الأحوص:
لولا يزيد وتأميلي خلافته ... لقلت ذا من زمان الناس إدبار
وقال الأحوص أيضاً حين ولي يزيد بن عبد الملك:
آلان استقر الملك في مستقره ... وعاد بعرف حاله المتنكر
وعاد رؤوس المسلمين رؤوسهم ... ورد لهم ما أصبح الناس غيروا
ولد يزيد بدمشق سنة ست وستين، وقيل: سنة إحدى أو اثنتين وسبعين، وكان جسيماً، أبيض، مدور الوجه، أفقم، لم يشب.
قال ابن جابر: بينا نحن عند مكحول إذ أقبل يزيد بن عبد الملك، فهممنا أن نوسع له، فقال مكحول: دعوه يجلس حيث انتهى به المجلس يتعلم التواضع.
قال محمد بن موسى بن عبد الله بن بشار: إني لجالس في مسجد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد حج في ذلك العام يزيد بن عبد الملك، قبل أن يكون خليفة، فجلس مع المقبري ومع ابن أبي العتاب إذ جاء أبو عبد الله القراظ فوقف عليه، فقال: أنت يزيد بن عبد الملك؟ فالتفت يزيد إلى الشيخين فقال: أمدنون هذا؟ أمصاب؟ فذكروا له فضله وصلاحه. قالوا هذا أبو عبد الله القراظ صاحب أبي هريرة حتى رق له ولان، قال: نعم، أنا يزيد بن عبد الملك، فقال له أبو عبد الله: ما أجملك! إنك لتشبه أباك، إن وليت من أمر الناس شيئاً فاستوص بأهل المدينة خيراً، فأشهد على أبي هريرة حدثني عن حبي وحبه صاحب هذا البيت -
وأشار إلى بيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج إلى ناحية من المدينة، يقال لها بيوت السقيا، وخرجت معه، فاستقبل القبلة، ورفع يديه حتى إني لأرى بياض ما تحت منكبيه، فقال: " إن إبراهيم نبيك وخليلك دعاك لأهل مكة، وأنا نبيك ورسولك أدعوك لأهل المدينة، اللهم، بارك لهم في مدهم وصاعهم، وقليلهم وكثيرهم ضعفي ما باركت لأهل مكة، اللهم، ارزقهم من ها هنا وها هنا - وأشار إلى نواحي الأرض كلها - اللهم من أرادهم بسوء فأذبه كما يذوب الملح في الماء "، ثم التفت إلى الشيخين، فقال: ما تقولان؟ فقالا: حديث معروف مروي، وقد سمعنا أيضاً أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من أخافهم فقد أخاف ما بين هذين "، وأشار كل واحد منهم إلى قلبه.
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: لما توفي عمر بن عبد العزيز، وولي يزيد بن عبد الملك، قال: سيروا بسيرة عمر، قال: فأتى بأربعين شيخاً فشهدوا له: ما على الخلفاء حساب ولا عذاب.
قال ابن عياش المنتوف: كان يزيد بن عبد الملك مطعوناً عليه في دينه، فسمع المؤذن يؤذن فقال: إن كنت كاذباً فلا مت إلا مسلماً، وإن كنت صادقاً فلا مت إلا موحداً، وتلك إنما شهادتك على شهادة معلمك وسماعك. ثم قال لجارية له: غنني بشعري، هو ديني واعتقادي، قال: فغنت:
تذكرني الحساب ولست أدري ... أحقاً ما تقول من الحساب
فقل لله يمنعني طعامي ... وقل لله يمنعني شرابي
فلما غنت قال: أحسنت، هذا ديني.
قال: في إسنادها غير واحد من المجهولين.
كتب عمر بن عبد العزيز إلى يزيد بن عبد الملك: احذر أن تدركك الصرعة عند الغرة، فلا تقال العثرة، ولا تمكن من الرجعة، ولا يحمدك من خلفت بما تركت، ولا يعذرك من تقدم عليه بما اشتغلت. والسلام.
وكتب عمر إلى يزيد حين حضره الموت: سلام عليك، أما بعد. فإني لا أراني إلا لما بي، ولا أرى الأمر إلا سيفضي إليك، فالله الله في أمة محمد، فتدع الدنيا لمن لا يحمدك، وتفضي إلى من لا يعذرك. والسلام.
كتب يزيد بن عبد الملك إلى هشام أخيه: أما بعد. فإنه بلغ أمير المؤمنين أنك استبطأت حياته، وتمنيت وفاته، ونحلت قولاً للخلافة، وليس ذلك الذي عهد إلينا عبد الملك، وأمرنا به، أمرنا بالتواصل والتزاور والاجتماع. إن الفرقة شين.
فكتب الجواب: أما بعد. فإن هذا الزمان الغدر والعيش الكدر نشأت فيه ناشئة، ابتغوا الرزق من كل ناحية، ووضعوا له الأبواب، وارتقوا إليه بالأسباب، والله ما حدثت نفسي بهذا في سر ولا علانية، بل جعل الله يومي قبل يومك، فلا خير في العيش بعدك.
اشتكى يزيد بن عبد الملك شكاة، وبلغه أن هشاماً سر بذلك فكتب إليه يعاتبه:
تمنى رجال أن أموت وإن أمت ... فتلك سبيل لست فيها بأوحد
وقد علموا لو ينفع العلم عندهم ... متى مت ما الباغي علي بمخلد
منيته تجري لوقت وحتفه ... يصادفه يوماً على غير موعد
فقل للذي يبغي خلاف الذي مضى ... تهيأ لأخرى مثلها فكأن قد
كان بالمدينة جارية، يقال لها سلامة، فكتب فيها يزيد بن عبد الملك تشترى له، فاشتريت بعشرين ألف دينار، فقال أهلها: ليس نخرجها حتى نصلح من شأنها، فقال الرسل: لا حاجة لكم بذلك، معنا ما يصلحها. فخرج بها حتى أتي بها سقاية سليمان، فأنزلها رسله، فقالت: لا أخرج حتى يأتيني قوم، كانوا يدخلون علي، فأسلم عليهم، فامتلأ رحبة ذلك الموضع، ثم خرجت، فوقفت بين الناس، وهي تقول:
فارقوني وقد علمت يقيناً ... ما لمن ذاق ميتةً من إياب
إن أهل الحصاب قد تركوني ... موزعاً مولعاً بأهل الحصاب
سكنوا الجزع جزع بيت أبي مو ... سى إلى النخل من صفي السباب
أهل بيت تتابعوا للمنايا ... ما على الدهر بعدهم من عتاب
فما زالت على ذلك تبكي، ويبكونحتى رحلت، ثم أرسلت إليهم بثلاثة آلاف درهم، ثلاثة آلاف درهم.
لما مات عمر بن عبد العزيز قال يزيد: والله ما عمر بأحوج إلى الله مني، فأقام أربعين ليلة يسير بسيرة عمر، فقالت حبابة لخصي له كان صاحب أمره: ويحك! قربني منه حيث يسمع كلامي، ولك علي عشرة آلاف درهم. فلما مر يزيد بها قالت:
بكيت الصبا جهداً فمن شاء لامني ... ومن شاء آسى في البكاء وأسعدا
ألا لا تلمه اليوم أن يتبلدا ... فقد منع المحزون أن يتجلدا
وهذا شعر الأحوص. فلما سمعها قال: ويحك! قل لصاحب الشرط يصلي بالناس.
وقال يوماً: والله إني لأشتهي أن أخلو بها، فلا أرى غيرها، فأمر ببستان له، وأمر حاجبه أن لا يعلمه بأحد، فبينما هو معها، أسر الناس بها، إذ حذفها بحبة رمان أو بعنبة وهي تضحك، فوقعت في فيها فشرقت فماتت، فأقامت عنده في البيت حتى جيفت ثم دفنت، فأقام أياماً ثم خرج، فوقف على قبرها فقال:
فإن تسل عنك النفس أو تدع الصبا ... فباليأس أسلو عنك لا بالتجلد
وكل خليل راءني فهو قائل ... من أجلك هذا هامة اليوم أو غد
ثم رجع، فما خرج من منزله إلا على نعشه.
توفي يزيد بن عبد الملك سنة خمس ومئة - وكانت ولايته أربع سنين أو حولها - بالسل، وقيل: مات بإربد من أرض البلقاء، وقيل: بناحية الجولان، فحمل على رقاب الرجال حتى دفن بين باب الجابية وباب الصغير، وقيل: دفن في الموضع الذي توفي فيه، ومات وهو ابن أربعين سنة، وقيل: دون ذلك.
ابن الحكم بن أبي العاص، أبو خالد الأموي بويع بالخلافة بعد عمر بن عبد العزيز بعهد من أخيه سليمان بن عبد الملك سنة إحدى ومئة. أمه عاتكة بنت يزيد بن معاوية.
حدث الزهري قال: كان لا يرث المسلم الكافر، ولا الكافر المسلم على عهد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا على عهد أبي بكر وعمر وعثمان. فلما ولي معاوية بن أبي سفيان ورث المسلم من الكافر، ولم يورث الكافر من المسلم، فأخذ بذلك الخلفاء حتى قام عمر بن عبد العزيز فراجع السنة الأولى، ثم أخذ بذلك يزيد بن عبد الملك. فلما قام هشام بن عبد الملك أخذ بسنة الخلفاء.
كان عبد الملك قد أخذ على سليمان حين بايع له بولاية العهد ليبايعن لأحد ابني عاتكة. فأما يزيد فبايع له سليمان بن عبد الملك بعد عمر بن عبد العزيز فولى الخلافة بعد عمر.
وفي ولاية عمر يقول الأحوص:
لولا يزيد وتأميلي خلافته ... لقلت ذا من زمان الناس إدبار
وقال الأحوص أيضاً حين ولي يزيد بن عبد الملك:
آلان استقر الملك في مستقره ... وعاد بعرف حاله المتنكر
وعاد رؤوس المسلمين رؤوسهم ... ورد لهم ما أصبح الناس غيروا
ولد يزيد بدمشق سنة ست وستين، وقيل: سنة إحدى أو اثنتين وسبعين، وكان جسيماً، أبيض، مدور الوجه، أفقم، لم يشب.
قال ابن جابر: بينا نحن عند مكحول إذ أقبل يزيد بن عبد الملك، فهممنا أن نوسع له، فقال مكحول: دعوه يجلس حيث انتهى به المجلس يتعلم التواضع.
قال محمد بن موسى بن عبد الله بن بشار: إني لجالس في مسجد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد حج في ذلك العام يزيد بن عبد الملك، قبل أن يكون خليفة، فجلس مع المقبري ومع ابن أبي العتاب إذ جاء أبو عبد الله القراظ فوقف عليه، فقال: أنت يزيد بن عبد الملك؟ فالتفت يزيد إلى الشيخين فقال: أمدنون هذا؟ أمصاب؟ فذكروا له فضله وصلاحه. قالوا هذا أبو عبد الله القراظ صاحب أبي هريرة حتى رق له ولان، قال: نعم، أنا يزيد بن عبد الملك، فقال له أبو عبد الله: ما أجملك! إنك لتشبه أباك، إن وليت من أمر الناس شيئاً فاستوص بأهل المدينة خيراً، فأشهد على أبي هريرة حدثني عن حبي وحبه صاحب هذا البيت -
وأشار إلى بيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج إلى ناحية من المدينة، يقال لها بيوت السقيا، وخرجت معه، فاستقبل القبلة، ورفع يديه حتى إني لأرى بياض ما تحت منكبيه، فقال: " إن إبراهيم نبيك وخليلك دعاك لأهل مكة، وأنا نبيك ورسولك أدعوك لأهل المدينة، اللهم، بارك لهم في مدهم وصاعهم، وقليلهم وكثيرهم ضعفي ما باركت لأهل مكة، اللهم، ارزقهم من ها هنا وها هنا - وأشار إلى نواحي الأرض كلها - اللهم من أرادهم بسوء فأذبه كما يذوب الملح في الماء "، ثم التفت إلى الشيخين، فقال: ما تقولان؟ فقالا: حديث معروف مروي، وقد سمعنا أيضاً أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من أخافهم فقد أخاف ما بين هذين "، وأشار كل واحد منهم إلى قلبه.
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: لما توفي عمر بن عبد العزيز، وولي يزيد بن عبد الملك، قال: سيروا بسيرة عمر، قال: فأتى بأربعين شيخاً فشهدوا له: ما على الخلفاء حساب ولا عذاب.
قال ابن عياش المنتوف: كان يزيد بن عبد الملك مطعوناً عليه في دينه، فسمع المؤذن يؤذن فقال: إن كنت كاذباً فلا مت إلا مسلماً، وإن كنت صادقاً فلا مت إلا موحداً، وتلك إنما شهادتك على شهادة معلمك وسماعك. ثم قال لجارية له: غنني بشعري، هو ديني واعتقادي، قال: فغنت:
تذكرني الحساب ولست أدري ... أحقاً ما تقول من الحساب
فقل لله يمنعني طعامي ... وقل لله يمنعني شرابي
فلما غنت قال: أحسنت، هذا ديني.
قال: في إسنادها غير واحد من المجهولين.
كتب عمر بن عبد العزيز إلى يزيد بن عبد الملك: احذر أن تدركك الصرعة عند الغرة، فلا تقال العثرة، ولا تمكن من الرجعة، ولا يحمدك من خلفت بما تركت، ولا يعذرك من تقدم عليه بما اشتغلت. والسلام.
وكتب عمر إلى يزيد حين حضره الموت: سلام عليك، أما بعد. فإني لا أراني إلا لما بي، ولا أرى الأمر إلا سيفضي إليك، فالله الله في أمة محمد، فتدع الدنيا لمن لا يحمدك، وتفضي إلى من لا يعذرك. والسلام.
كتب يزيد بن عبد الملك إلى هشام أخيه: أما بعد. فإنه بلغ أمير المؤمنين أنك استبطأت حياته، وتمنيت وفاته، ونحلت قولاً للخلافة، وليس ذلك الذي عهد إلينا عبد الملك، وأمرنا به، أمرنا بالتواصل والتزاور والاجتماع. إن الفرقة شين.
فكتب الجواب: أما بعد. فإن هذا الزمان الغدر والعيش الكدر نشأت فيه ناشئة، ابتغوا الرزق من كل ناحية، ووضعوا له الأبواب، وارتقوا إليه بالأسباب، والله ما حدثت نفسي بهذا في سر ولا علانية، بل جعل الله يومي قبل يومك، فلا خير في العيش بعدك.
اشتكى يزيد بن عبد الملك شكاة، وبلغه أن هشاماً سر بذلك فكتب إليه يعاتبه:
تمنى رجال أن أموت وإن أمت ... فتلك سبيل لست فيها بأوحد
وقد علموا لو ينفع العلم عندهم ... متى مت ما الباغي علي بمخلد
منيته تجري لوقت وحتفه ... يصادفه يوماً على غير موعد
فقل للذي يبغي خلاف الذي مضى ... تهيأ لأخرى مثلها فكأن قد
كان بالمدينة جارية، يقال لها سلامة، فكتب فيها يزيد بن عبد الملك تشترى له، فاشتريت بعشرين ألف دينار، فقال أهلها: ليس نخرجها حتى نصلح من شأنها، فقال الرسل: لا حاجة لكم بذلك، معنا ما يصلحها. فخرج بها حتى أتي بها سقاية سليمان، فأنزلها رسله، فقالت: لا أخرج حتى يأتيني قوم، كانوا يدخلون علي، فأسلم عليهم، فامتلأ رحبة ذلك الموضع، ثم خرجت، فوقفت بين الناس، وهي تقول:
فارقوني وقد علمت يقيناً ... ما لمن ذاق ميتةً من إياب
إن أهل الحصاب قد تركوني ... موزعاً مولعاً بأهل الحصاب
سكنوا الجزع جزع بيت أبي مو ... سى إلى النخل من صفي السباب
أهل بيت تتابعوا للمنايا ... ما على الدهر بعدهم من عتاب
فما زالت على ذلك تبكي، ويبكونحتى رحلت، ثم أرسلت إليهم بثلاثة آلاف درهم، ثلاثة آلاف درهم.
لما مات عمر بن عبد العزيز قال يزيد: والله ما عمر بأحوج إلى الله مني، فأقام أربعين ليلة يسير بسيرة عمر، فقالت حبابة لخصي له كان صاحب أمره: ويحك! قربني منه حيث يسمع كلامي، ولك علي عشرة آلاف درهم. فلما مر يزيد بها قالت:
بكيت الصبا جهداً فمن شاء لامني ... ومن شاء آسى في البكاء وأسعدا
ألا لا تلمه اليوم أن يتبلدا ... فقد منع المحزون أن يتجلدا
وهذا شعر الأحوص. فلما سمعها قال: ويحك! قل لصاحب الشرط يصلي بالناس.
وقال يوماً: والله إني لأشتهي أن أخلو بها، فلا أرى غيرها، فأمر ببستان له، وأمر حاجبه أن لا يعلمه بأحد، فبينما هو معها، أسر الناس بها، إذ حذفها بحبة رمان أو بعنبة وهي تضحك، فوقعت في فيها فشرقت فماتت، فأقامت عنده في البيت حتى جيفت ثم دفنت، فأقام أياماً ثم خرج، فوقف على قبرها فقال:
فإن تسل عنك النفس أو تدع الصبا ... فباليأس أسلو عنك لا بالتجلد
وكل خليل راءني فهو قائل ... من أجلك هذا هامة اليوم أو غد
ثم رجع، فما خرج من منزله إلا على نعشه.
توفي يزيد بن عبد الملك سنة خمس ومئة - وكانت ولايته أربع سنين أو حولها - بالسل، وقيل: مات بإربد من أرض البلقاء، وقيل: بناحية الجولان، فحمل على رقاب الرجال حتى دفن بين باب الجابية وباب الصغير، وقيل: دفن في الموضع الذي توفي فيه، ومات وهو ابن أربعين سنة، وقيل: دون ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=100034&book=5517#fd7e92
يزيد بن عبد الملك النوفلي.
* تكلموا فيه (السنن الكبرى: 1/ 133).
* قال أحمد بن حنبل: شيخ من أهل المدينة ليس به بأس (السنن الكبرى: 1/ 133).
* ضعيف (السنن الكبرى: 2/ 290).
* تكلموا فيه (السنن الكبرى: 1/ 133).
* قال أحمد بن حنبل: شيخ من أهل المدينة ليس به بأس (السنن الكبرى: 1/ 133).
* ضعيف (السنن الكبرى: 2/ 290).
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=100034&book=5517#b6f513
يزيد بن عبد الملك [النوفلي وهو ابن عبد الملك - ] بن المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب روى عن سعيد المقبرى وسهيل بن ابى صالح ويزيد بن خصيفة وزيد بن أسلم روى عنه معن بن عيسى وعبد الله ابن نافع الصائغ وعبد الرحمن بن القاسم وخالد بن مخلد القطوانى وابنه
يحيى بن يزيد وعبد العزيز الاويسى واسحاق بن محمد الفروى.
نا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن قال حدثني أبي قال قال احمد ابن حنبل: عند يزيد بن عبد الملك ( ك) مناكير.
ثنا عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلى قال سئل يحيى بن معين عن
يزيد بن عبد الملك النوفلي فقال: ضعيف الحديث.
نا عبد الرحمن قال سألت أبي عن يزيد بن عبد الملك النوفلي فقال ضعيف الحديث منكر الحديث جدا.
نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن يزيد بن عبد الملك النوفلي فقال: منكر الحديث.
يحيى بن يزيد وعبد العزيز الاويسى واسحاق بن محمد الفروى.
نا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن قال حدثني أبي قال قال احمد ابن حنبل: عند يزيد بن عبد الملك ( ك) مناكير.
ثنا عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلى قال سئل يحيى بن معين عن
يزيد بن عبد الملك النوفلي فقال: ضعيف الحديث.
نا عبد الرحمن قال سألت أبي عن يزيد بن عبد الملك النوفلي فقال ضعيف الحديث منكر الحديث جدا.
نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن يزيد بن عبد الملك النوفلي فقال: منكر الحديث.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=100034&book=5517#5a4b95
يزِيد بْن عبد الْملك النَّوْفَلِي
يَقُول إِبْرَاهِيم بْن أَحْمد: يزِيد بْن عبد الْملك، هُوَ يزِيد بْن عبد الْملك بْن الْمُغيرَة بْن نَوْفَل بْن الْحَارِث بْن عبد الْمطلب، مدنِي.
وَرَوَى عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَفْضَى أَحَدُكُمْ بِيَدِهِ إِلَى ذَكَرِهِ لَيْسَ بَيْنَهُمَا سِتْرٌ وَلا حِجَابٌ
فَلْيَتَوَضَّأْ»
وَرَوَى يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ النَّوْفَلِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَسْفِرُوا بِصَلاةِ الْفَجْرِ، يُبَارَكْ لَكُمْ فِي الأَجْرِ»
يَقُول إِبْرَاهِيم بْن أَحْمد: يزِيد بْن عبد الْملك، هُوَ يزِيد بْن عبد الْملك بْن الْمُغيرَة بْن نَوْفَل بْن الْحَارِث بْن عبد الْمطلب، مدنِي.
وَرَوَى عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَفْضَى أَحَدُكُمْ بِيَدِهِ إِلَى ذَكَرِهِ لَيْسَ بَيْنَهُمَا سِتْرٌ وَلا حِجَابٌ
فَلْيَتَوَضَّأْ»
وَرَوَى يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ النَّوْفَلِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَسْفِرُوا بِصَلاةِ الْفَجْرِ، يُبَارَكْ لَكُمْ فِي الأَجْرِ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155674&book=5517#29e770
يَزِيْدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ الخَلِيْفَةُ أَبُو خَالِدٍ القُرَشِيُّ
الأُمَوِيُّ، الدِّمَشْقِيُّ.
اسْتُخْلِفَ بِعَهْدٍ عَقَدَهُ لَهُ أَخُوْهُ سُلَيْمَانُ بَعْدَ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ.
وَأُمُّهُ: هِيَ عَاتِكَةُ بِنْتُ يَزِيْدَ بنِ مُعَاوِيَةَ.
وُلِدَ: سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِيْنَ، وَكَانَ أَبْيَضَ، جَسِيْماً، جَمِيْلاً، مُدَوَّرَ الوَجْهِ، لَمْ يَتَكَهَّلْ.
قَالَ ابْنُ جَابِرٍ: أَقْبَلَ يَزِيْدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ إِلَى مَجْلِسِ مَكْحُوْلٍ، فَهَمَمْنَا أَنْ نُوَسِّعَ لَهُ، فَقَالَ: دَعُوْهُ يَتَعَلَّمِ التَّوَاضُعَ.
ابْنُ وَهْبٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَزِيْدَ، قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ عُمَرُ بنُ عَبْدِ
العَزِيْزِ، قَالَ يَزِيْدُ: سِيْرُوا بِسِيْرَةِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ، فَأَتَى بِأَرْبَعِيْنَ شَيْخاً شَهِدُوا أَنَّ الخُلَفَاءَ مَا عَلَيْهِم حِسَابٌ وَلاَ عَذَابٌ.وَقَالَ ابْنُ المَاجِشُوْنِ، وَآخَرُ:
إِنَّ يَزِيْد قَالَ: وَاللهِ مَا عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ بِأَحْوَجَ إِلَى اللهِ مِنِّي.
فَأَقَامَ أَرْبَعِيْنَ يَوْماً يَسِيْرُ بِسِيْرَتِهِ، فَتَلَطَّفَتْ حَبَابَةُ، وَغَنَّتْهُ أَبْيَاتاً، فَقَالَ لِلْخَادِمِ:
وَيْحَكَ! قُلْ لِصَاحِبِ الشُّرَطِ يُصَلِّي بِالنَّاسِ.
وَهِيَ الَّتِي أَحَبَّ يَوْماً الخَلْوَةَ مَعَهَا، فَحَذَفَهَا بِعِنَبَةٍ، وَهِيَ تَضْحَكُ، فَوَقَعَتْ فِي فِيْهَا، فَشَرِقَتْ، فَمَاتَتْ، وَبَقِيَتْ عِنْدَهُ حَتَّى أَرْوَحَتْ، وَاغْتَمَّ لَهَا، ثُمَّ زَارَ قَبْرَهَا، وَقَالَ:
فَإِنْ تَسْلُ عَنْكِ النَّفْسُ أَوْ تَدَعِ الصِّبَى ... فَبِاليَأْسِ تَسْلُو عَنْكِ لاَ بِالتَّجَلُّدِ
وَكُلُّ خَلِيْلٍ زَارَنِي فَهُوَ قَائِلٌ: ... مِنَ اجْلِكِ هَذَا هَامَةُ اليَوْمِ أَوْ غَدِ
ثُمَّ رَجَعَ، فَمَا خَرَجَ إِلاَّ عَلَى النَّعْشِ.
وَقِيْلَ: عَاشَ بَعْدَهَا خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْماً.
وَكَانَتْ بَدِيْعَةَ الحُسْنِ، مُجِيْدَةً لِلْغِنَاءِ، لاَمَهُ أَخُوْهُ مَسْلَمَةُ مِنْ شَغَفِهِ بِهَا، وَتَرْكِهِ مَصَالِحَ المُسْلِمِيْنَ، فَمَا أَفَادَ.
وَكَانَ لاَ يَصْلُحُ لِلإِمَامَةِ، مَصْرُوْفَ الهِمَّةِ إِلَى اللَّهْوِ وَالغَوَانِي.قِيْلَ: مَشَى مَعَ جَارِيَةٍ فِي قُصُوْرِهِ بَعْدَ مَوْتِ حَبَابَةَ، فَقَالَتْ جَارِيَتُهُ:
كَفَى حَزَناً بِالوَالِهِ الصَّبِّ أَنْ يَرَى ... مَنَازِلَ مَنْ يَهْوَى مُعَطَّلَةً قَفْرَا
فَصَاحَ، وَخَرَّ مَغْشِيّاً عَلَيْهِ، وَمَاتَ بَعْدَ أَيَّامٍ.
قِيْلَ: مَاتَ بِسَوَادِ الأُرْدُنِّ، وَمَرِضَ بِنَوْعٍ مِنَ السِّلِّ.
وَقَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: مَاتَ بِإِرْبِدَ.
وَقَالُوا: مَاتَ لِخَمْسٍ بَقِيْنَ مِنْ شَعْبَانَ، سَنَةَ خَمْسٍ وَمائَةٍ.
فَكَانَتْ دَوْلَتُهُ: أَرْبَعَةَ أَعْوَامٍ وَشَهْراً.
وَعَهِدَ بِالخِلاَفَةِ إِلَى أَخِيْهِ هِشَامٍ، ثُمَّ مِنْ بَعْدِهِ لِوَلَدِهِ الوَلِيْدِ بنِ يَزِيْدَ ذَاكَ الفُوَيْسِقِ، وَخَلَّفَ أَحَدَ عَشَرَ ابْناً.
الأُمَوِيُّ، الدِّمَشْقِيُّ.
اسْتُخْلِفَ بِعَهْدٍ عَقَدَهُ لَهُ أَخُوْهُ سُلَيْمَانُ بَعْدَ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ.
وَأُمُّهُ: هِيَ عَاتِكَةُ بِنْتُ يَزِيْدَ بنِ مُعَاوِيَةَ.
وُلِدَ: سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِيْنَ، وَكَانَ أَبْيَضَ، جَسِيْماً، جَمِيْلاً، مُدَوَّرَ الوَجْهِ، لَمْ يَتَكَهَّلْ.
قَالَ ابْنُ جَابِرٍ: أَقْبَلَ يَزِيْدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ إِلَى مَجْلِسِ مَكْحُوْلٍ، فَهَمَمْنَا أَنْ نُوَسِّعَ لَهُ، فَقَالَ: دَعُوْهُ يَتَعَلَّمِ التَّوَاضُعَ.
ابْنُ وَهْبٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَزِيْدَ، قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ عُمَرُ بنُ عَبْدِ
العَزِيْزِ، قَالَ يَزِيْدُ: سِيْرُوا بِسِيْرَةِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ، فَأَتَى بِأَرْبَعِيْنَ شَيْخاً شَهِدُوا أَنَّ الخُلَفَاءَ مَا عَلَيْهِم حِسَابٌ وَلاَ عَذَابٌ.وَقَالَ ابْنُ المَاجِشُوْنِ، وَآخَرُ:
إِنَّ يَزِيْد قَالَ: وَاللهِ مَا عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ بِأَحْوَجَ إِلَى اللهِ مِنِّي.
فَأَقَامَ أَرْبَعِيْنَ يَوْماً يَسِيْرُ بِسِيْرَتِهِ، فَتَلَطَّفَتْ حَبَابَةُ، وَغَنَّتْهُ أَبْيَاتاً، فَقَالَ لِلْخَادِمِ:
وَيْحَكَ! قُلْ لِصَاحِبِ الشُّرَطِ يُصَلِّي بِالنَّاسِ.
وَهِيَ الَّتِي أَحَبَّ يَوْماً الخَلْوَةَ مَعَهَا، فَحَذَفَهَا بِعِنَبَةٍ، وَهِيَ تَضْحَكُ، فَوَقَعَتْ فِي فِيْهَا، فَشَرِقَتْ، فَمَاتَتْ، وَبَقِيَتْ عِنْدَهُ حَتَّى أَرْوَحَتْ، وَاغْتَمَّ لَهَا، ثُمَّ زَارَ قَبْرَهَا، وَقَالَ:
فَإِنْ تَسْلُ عَنْكِ النَّفْسُ أَوْ تَدَعِ الصِّبَى ... فَبِاليَأْسِ تَسْلُو عَنْكِ لاَ بِالتَّجَلُّدِ
وَكُلُّ خَلِيْلٍ زَارَنِي فَهُوَ قَائِلٌ: ... مِنَ اجْلِكِ هَذَا هَامَةُ اليَوْمِ أَوْ غَدِ
ثُمَّ رَجَعَ، فَمَا خَرَجَ إِلاَّ عَلَى النَّعْشِ.
وَقِيْلَ: عَاشَ بَعْدَهَا خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْماً.
وَكَانَتْ بَدِيْعَةَ الحُسْنِ، مُجِيْدَةً لِلْغِنَاءِ، لاَمَهُ أَخُوْهُ مَسْلَمَةُ مِنْ شَغَفِهِ بِهَا، وَتَرْكِهِ مَصَالِحَ المُسْلِمِيْنَ، فَمَا أَفَادَ.
وَكَانَ لاَ يَصْلُحُ لِلإِمَامَةِ، مَصْرُوْفَ الهِمَّةِ إِلَى اللَّهْوِ وَالغَوَانِي.قِيْلَ: مَشَى مَعَ جَارِيَةٍ فِي قُصُوْرِهِ بَعْدَ مَوْتِ حَبَابَةَ، فَقَالَتْ جَارِيَتُهُ:
كَفَى حَزَناً بِالوَالِهِ الصَّبِّ أَنْ يَرَى ... مَنَازِلَ مَنْ يَهْوَى مُعَطَّلَةً قَفْرَا
فَصَاحَ، وَخَرَّ مَغْشِيّاً عَلَيْهِ، وَمَاتَ بَعْدَ أَيَّامٍ.
قِيْلَ: مَاتَ بِسَوَادِ الأُرْدُنِّ، وَمَرِضَ بِنَوْعٍ مِنَ السِّلِّ.
وَقَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: مَاتَ بِإِرْبِدَ.
وَقَالُوا: مَاتَ لِخَمْسٍ بَقِيْنَ مِنْ شَعْبَانَ، سَنَةَ خَمْسٍ وَمائَةٍ.
فَكَانَتْ دَوْلَتُهُ: أَرْبَعَةَ أَعْوَامٍ وَشَهْراً.
وَعَهِدَ بِالخِلاَفَةِ إِلَى أَخِيْهِ هِشَامٍ، ثُمَّ مِنْ بَعْدِهِ لِوَلَدِهِ الوَلِيْدِ بنِ يَزِيْدَ ذَاكَ الفُوَيْسِقِ، وَخَلَّفَ أَحَدَ عَشَرَ ابْناً.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114446&book=5517#0173e0
يزِيد بن عبد الْملك بن نَوْفَل بن الْحَارِث بن عبد الْمطلب الْهَاشِمِي النوقلي من أهل الْمَدِينَةِ كنيته أَبُو خَالِد يروي عَن سعيد المَقْبُري وَيزِيد بن خصيفَة رَوَاهُ عَنهُ معن بن عِيسَى وَعبد الله بن نَافِع وَابْنه يحيى بن يزِيد كَانَ مِمَّن سَاءَ حفظه حَتَّى كَانَ يروي المقلوبات عَن الثِّقَات وَيَأْتِي بِالْمَنَاكِيرِ عَن أَقوام مشاهير فَلَمَّا كثر ذَلِك فِي أخباره بَطل الِاحْتِجَاج بآثاره وَإِن اعْتبر مُعْتَبر بِمَا وَافق الثِّقَات من حَدِيثه من غير أَن يحْتَج بِهِ لم أر بذلك بَأْسا كَانَ أَحْمد بن حَنْبَل سيء الرَّأْي فِيهِ سَمِعت الْحَنْبَلِيّ يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ زُهَيْرٍ يَقُول سُئِلَ يَحْيَى بْن معِين عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ النَّوْفَلِي فَقَالَ ضَعِيف
قَالَ أَبُو حَاتِم مَاتَ يزِيد بن عبد الْملك سنة خمس وَسِتِّينَ وَمِائَة وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَسَقْطٌ أُقَدِّمُهُ بَين يَدي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ فَارِسٍ أُخَلِّفُهُ وَرَائِي أَخْبَرَنَاهُ عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ قَالَ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَمَّالُ قَالَ حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ حَدثنَا يزِيد بن عبد الْملك
قَالَ أَبُو حَاتِم مَاتَ يزِيد بن عبد الْملك سنة خمس وَسِتِّينَ وَمِائَة وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَسَقْطٌ أُقَدِّمُهُ بَين يَدي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ فَارِسٍ أُخَلِّفُهُ وَرَائِي أَخْبَرَنَاهُ عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ قَالَ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَمَّالُ قَالَ حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ حَدثنَا يزِيد بن عبد الْملك
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=72439&book=5517#f28fef
يزيد بن عبد الملك بن المغيرة النوفلي، أبو المغيرة المدني
قال البخاري: قال أحمد: عنده مناكير.
"التاريخ الكبير" 8/ 348، "التاريخ الصغير" 2/ 207، "الضعفاء الصغير" ص 121
قال المروذي: قلت: يزيد بن عبد اللَّه أو عبد الملك النوفلي؟
قال: ما أدري، روى هذا حديث أبي هريرة.
قلت: فابنه؟
قال: قدم إلى ههنا وضعفه.
"العلل" رواية المروذي وغيره (188)
قال أبو حاتم: قال أحمد بن حنبل: عند يزيد بن عبد الملك مناكير.
"الجرح والتعديل" 9/ 278
قال أبو حاتم: قال أحمد بن حنبل: ضعيف الحديث.
"تهذيب الكمال" 32/ 198
قال البخاري: قال أحمد: عنده مناكير.
"التاريخ الكبير" 8/ 348، "التاريخ الصغير" 2/ 207، "الضعفاء الصغير" ص 121
قال المروذي: قلت: يزيد بن عبد اللَّه أو عبد الملك النوفلي؟
قال: ما أدري، روى هذا حديث أبي هريرة.
قلت: فابنه؟
قال: قدم إلى ههنا وضعفه.
"العلل" رواية المروذي وغيره (188)
قال أبو حاتم: قال أحمد بن حنبل: عند يزيد بن عبد الملك مناكير.
"الجرح والتعديل" 9/ 278
قال أبو حاتم: قال أحمد بن حنبل: ضعيف الحديث.
"تهذيب الكمال" 32/ 198
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=118257&book=5517#a3f0de
يزيد بن عبد الملك بن المغيرة بن نوفل مدني.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=118257&book=5517#f8cbbe
يزِيد بن عبد الْملك بن الْمُغيرَة بن نَوْفَل بن الْحَارِث بن عبد الْملك الْمدنِي يروي عَن يزِيد بن خصيفَة والمقبري قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل عِنْده الْمَنَاكِير
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155771&book=5517#9b9647
يَزِيْدُ بنُ الوَلِيْدِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ الأُمَوِيُّ
الخَلِيْفَةُ، أَبُو خَالِدٍ القُرَشِيُّ، الأُمَوِيُّ، الدِّمَشْقِيُّ،
الملقَّبُ: بِالنَّاقِصِ؛ لِكَوْنِهِ نَقَصَ عَطَاءَ الأَجنَادِ.تَوَثَّبَ عَلَى ابْنِ عَمِّهِ الوَلِيْدِ بنِ يَزِيْدَ، وَتَمَّ لَهُ الأَمْرُ كَمَا مَرَّ، وَاسْتَولَى عَلَى دَارِ الخِلاَفَةِ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَعِشْرِيْنَ، وَلَكِنَّهُ مَا مُتِّعَ وَلاَ بَلَعَ رِيقَه.
ذَكَر سُلَيْمَانُ بنُ أَبِي شَيْخٍ: أَنَّ قُتَيْبَةَ بنَ مُسْلِمٍ الأَمِيْرَ غَزَا بِمَا وَرَاءَ النَّهْرِ، فَظَفَرَ بَابْنَتَيْ فَيْرُوْزِ بنِ المَلِكِ يَزْدَجِرْدَ، فَبَعَثَ بِهِمَا إِلَى الحَجَّاجِ، فَبَعَثَ مِنْهُمَا بِشَاهفرندَ إِلَى الوَلِيْدِ، فَوَلَدَتْ لَهُ يَزِيْدَ.
وَجَدَّةُ فَيْرُوْزٍ هِيَ بِنْتُ خَاقَانَ مَلِكِ التُّركِ، وَأُمُّهُمَا هِيَ ابْنَةُ قَيْصَرَ عَظِيْمِ الرُّوْمِ، فَكَانَ يَفتَخِرُ، وَيَقُوْلُ:
أَنَا ابْنُ كِسْرَى، وَأَبِي فَمَرْوَانُ ... وَقَيْصَرُ جَدِّي، وَجَدِّي خَاقَانُ
قَالَ خَلِيْفَةُ بنُ خَيَّاطٍ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، عَنْ أَبِيْهِ:
أَنَّ يَزِيْدَ بنَ الوَلِيْدِ خَطَبَ عِنْدَ قَتْلِ الوَلِيْدِ، فَقَالَ: إِنِّي -وَاللهِ- مَا خَرَجتُ أَشَراً وَلاَ بَطَراً، وَلاَ حِرصاً عَلَى الدُّنْيَا، وَلاَ رَغبَةً فِي المُلْكِ، وَإِنِّي لَظَلُوْمٌ لِنَفْسِي إِنْ لَمْ يَرَحْمْنِي رَبِّي، وَلَكِنْ خَرَجتُ غَضَباً للهِ وَلِدِيْنِه، وَدَاعِياً إِلَى كِتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ حِيْنَ دَرَسَتْ مَعَالِمُ الهُدَى، وَطُفِئَ نُوْرُ أَهْلِ التَقْوَى، وَظَهَرَ الجَبَّارُ المُسْتَحِلُّ لِلْحُرْمَةِ، وَالرَّاكِبُ البِدْعَةَ، فَأَشفَقْتُ إِذْ غَشِيَكُم ظُلْمُه أَنْ لاَ يُقلِعَ عَنْكُم مِنْ ذُنُوْبِكُم، وَأَشفَقتُ أَنْ يَدْعُوَ أُنَاساً إِلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ، فَاسْتَخرْتُ اللهَ، وَدَعَوْتُ مَنْ أَجَابَنِي، فَأَرَاحَ اللهُ مِنْهُ البِلاَدَ وَالعِبَادَ.
أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ لَكُم عِنْدِي إِنْ وُلِّيتُ: أَنْ لاَ أَضعَ لَبِنَةً عَلَى لَبِنَةٍ، وَلاَ أَنْقُلَ مَالاً مِنْ بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ حَتَّى أَسُدَّ الثُّغُورَ، فَإِنَّ فَضَلَ شَيْءٌ، رَدَدتُه إِلَى البَلَدِ الَّذِي يَلِيْهِ، حَتَّى تَسْتَقِيْمَ المعِيْشَةُ، وَتَكُوْنَ فِيْهِ سَوَاءً، فَإِنْ أَرَدْتُم بَيْعَتِي عَلَى الَّذِي بَذلتُ لَكُم، فَأَنَا لَكُم، وَإِن مِلتُ، فَلاَ بَيْعَةَ لِي عَلَيْكُم، وَإِنْ رَأَيْتُم أَقْوَى مِنِّي عَلَيْهَا، فَأَرَدتُم بَيْعَتَه، فَأَنَا أَوَّلُ مَنْ يُبَايِعُ، وَيَدخُلُ فِي طَاعَتِه، وَأَسْتَغفِرُ اللهَ لِي وَلَكُم.
قَالَ عُثْمَانُ بنُ أَبِي العَاتِكَةِ: أَوَّلُ مَنْ خَرَجَ بِالسِّلاَحِ فِي العِيْدِ يَزِيْدُ بنُ الوَلِيْدِ،
خَرَجَ بَيْنَ صَفَّيْنِ مِنَ الخَيْلِ فِي السِّلاَحِ مِنْ بَابِ الحِصنِ إِلَى المُصَلَّى.وَعَنْ أَبِي عُثْمَانَ اللَّيْثِيِّ، أَنَّ يَزِيْدَ النَّاقِصَ قَالَ:
يَا بَنِي أُمَيَّةَ، إِيَّاكُم وَالغِنَاءَ، فَإِنَّهُ يُنْقِصُ الحَيَاءَ، وَيَزِيْدُ فِي الشَّهْوَةِ، وَيَهدِمُ المُرُوْءةَ، وَيَنُوبُ عَنِ الخَمْرِ، فَإِنْ كُنْتُم لاَ بُدَّ فَاعِلِيْنَ، فَجَنِّبُوْهُ النِّسَاءَ، فَإِنَّ الغِنَاءَ دَاعِيَةُ الزِّنَى.
مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الحَكَمِ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُوْلُ:
لَمَّا وَلِيَ يَزِيْدُ بنُ الوَلِيْدِ، دَعَا النَّاسَ إِلَى القَدَرِ، وَحَمَلَهُم عَلَيْهِ، وَقَرَّبَ غَيْلاَنَ القَدَرِيَّ -أَوْ قَالَ: أَصْحَابَ غَيْلاَنَ-.
قُلْتُ: كَانَ غَيْلاَنُ قَدْ صَلَبَه هِشَامٌ قَبْلَ هَذَا الوَقْتِ بِمُدَّةٍ.
مَاتَ يَزِيْدُ النَّاقصُ: فِي سَابِعِ ذِي الحِجَّةِ، سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِيْنَ وَمائَةٍ، فَكَانَتْ دَوْلَتُه سِتَّةَ أَشْهُرٍ، وَمَاتَ.
وَكَانَ شَابّاً أَسْمَرَ، نَحِيْفاً، حَسَنَ الوَجْهِ.
وَقِيْلَ: مَاتَ بِالطَّاعُوْنَ، وَبُوْيِعَ مِنْ بَعْدِه أَخُوْهُ إِبْرَاهِيْمُ بنُ الوَلِيْدِ، وَدُفِنَ بِبَابِ الصَّغِيْرِ - سَامَحَهُ اللهُ -.
وَقَالَ ابْنُ الفُوَطِيِّ فِي (مُعْجَمِ الأَلْقَابِ) : إِنَّ لَقَبَه الشَّاكِرُ للهِ، وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانِيْنَ، وَتُوُفِيَّ يَوْمَ الأَضْحَى، بِالطَّاعُوْنِ، بِدِمَشْقَ.
وَآخِرُ مَا تَكَلَّمَ بِهِ: وَاحَسْرَتَاهُ، وَاأَسَفَاهُ.
وَدُفِنَ بِبَابِ الفَرَادِيْسِ، وَكَانَ مَرْبُوْعاً، أَسْمَرَ، خَفِيْفَ العَارِضَينِ، فَصِيْحاً، شَدِيْدَ العُجْبِ.
يُقَالُ: نَبَشَهُ مَرْوَانُ الحِمَارُ، وَصَلَبَه.
وَهُوَ عِنْدَ المُعْتَزِلَةِ أَفْضَلُ مِنْ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ لِلْمَذْهَبِ.
وَلِيَزِيْدَ مِنَ الأَوْلاَدِ: خَالِدٌ، وَالوَلِيْدُ، وَعَبْدُ اللهِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَأَصْبَغُ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعَبْدُ المُؤْمِنِ، وَعَلِيٌّ.
الخَلِيْفَةُ، أَبُو خَالِدٍ القُرَشِيُّ، الأُمَوِيُّ، الدِّمَشْقِيُّ،
الملقَّبُ: بِالنَّاقِصِ؛ لِكَوْنِهِ نَقَصَ عَطَاءَ الأَجنَادِ.تَوَثَّبَ عَلَى ابْنِ عَمِّهِ الوَلِيْدِ بنِ يَزِيْدَ، وَتَمَّ لَهُ الأَمْرُ كَمَا مَرَّ، وَاسْتَولَى عَلَى دَارِ الخِلاَفَةِ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَعِشْرِيْنَ، وَلَكِنَّهُ مَا مُتِّعَ وَلاَ بَلَعَ رِيقَه.
ذَكَر سُلَيْمَانُ بنُ أَبِي شَيْخٍ: أَنَّ قُتَيْبَةَ بنَ مُسْلِمٍ الأَمِيْرَ غَزَا بِمَا وَرَاءَ النَّهْرِ، فَظَفَرَ بَابْنَتَيْ فَيْرُوْزِ بنِ المَلِكِ يَزْدَجِرْدَ، فَبَعَثَ بِهِمَا إِلَى الحَجَّاجِ، فَبَعَثَ مِنْهُمَا بِشَاهفرندَ إِلَى الوَلِيْدِ، فَوَلَدَتْ لَهُ يَزِيْدَ.
وَجَدَّةُ فَيْرُوْزٍ هِيَ بِنْتُ خَاقَانَ مَلِكِ التُّركِ، وَأُمُّهُمَا هِيَ ابْنَةُ قَيْصَرَ عَظِيْمِ الرُّوْمِ، فَكَانَ يَفتَخِرُ، وَيَقُوْلُ:
أَنَا ابْنُ كِسْرَى، وَأَبِي فَمَرْوَانُ ... وَقَيْصَرُ جَدِّي، وَجَدِّي خَاقَانُ
قَالَ خَلِيْفَةُ بنُ خَيَّاطٍ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، عَنْ أَبِيْهِ:
أَنَّ يَزِيْدَ بنَ الوَلِيْدِ خَطَبَ عِنْدَ قَتْلِ الوَلِيْدِ، فَقَالَ: إِنِّي -وَاللهِ- مَا خَرَجتُ أَشَراً وَلاَ بَطَراً، وَلاَ حِرصاً عَلَى الدُّنْيَا، وَلاَ رَغبَةً فِي المُلْكِ، وَإِنِّي لَظَلُوْمٌ لِنَفْسِي إِنْ لَمْ يَرَحْمْنِي رَبِّي، وَلَكِنْ خَرَجتُ غَضَباً للهِ وَلِدِيْنِه، وَدَاعِياً إِلَى كِتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ حِيْنَ دَرَسَتْ مَعَالِمُ الهُدَى، وَطُفِئَ نُوْرُ أَهْلِ التَقْوَى، وَظَهَرَ الجَبَّارُ المُسْتَحِلُّ لِلْحُرْمَةِ، وَالرَّاكِبُ البِدْعَةَ، فَأَشفَقْتُ إِذْ غَشِيَكُم ظُلْمُه أَنْ لاَ يُقلِعَ عَنْكُم مِنْ ذُنُوْبِكُم، وَأَشفَقتُ أَنْ يَدْعُوَ أُنَاساً إِلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ، فَاسْتَخرْتُ اللهَ، وَدَعَوْتُ مَنْ أَجَابَنِي، فَأَرَاحَ اللهُ مِنْهُ البِلاَدَ وَالعِبَادَ.
أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ لَكُم عِنْدِي إِنْ وُلِّيتُ: أَنْ لاَ أَضعَ لَبِنَةً عَلَى لَبِنَةٍ، وَلاَ أَنْقُلَ مَالاً مِنْ بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ حَتَّى أَسُدَّ الثُّغُورَ، فَإِنَّ فَضَلَ شَيْءٌ، رَدَدتُه إِلَى البَلَدِ الَّذِي يَلِيْهِ، حَتَّى تَسْتَقِيْمَ المعِيْشَةُ، وَتَكُوْنَ فِيْهِ سَوَاءً، فَإِنْ أَرَدْتُم بَيْعَتِي عَلَى الَّذِي بَذلتُ لَكُم، فَأَنَا لَكُم، وَإِن مِلتُ، فَلاَ بَيْعَةَ لِي عَلَيْكُم، وَإِنْ رَأَيْتُم أَقْوَى مِنِّي عَلَيْهَا، فَأَرَدتُم بَيْعَتَه، فَأَنَا أَوَّلُ مَنْ يُبَايِعُ، وَيَدخُلُ فِي طَاعَتِه، وَأَسْتَغفِرُ اللهَ لِي وَلَكُم.
قَالَ عُثْمَانُ بنُ أَبِي العَاتِكَةِ: أَوَّلُ مَنْ خَرَجَ بِالسِّلاَحِ فِي العِيْدِ يَزِيْدُ بنُ الوَلِيْدِ،
خَرَجَ بَيْنَ صَفَّيْنِ مِنَ الخَيْلِ فِي السِّلاَحِ مِنْ بَابِ الحِصنِ إِلَى المُصَلَّى.وَعَنْ أَبِي عُثْمَانَ اللَّيْثِيِّ، أَنَّ يَزِيْدَ النَّاقِصَ قَالَ:
يَا بَنِي أُمَيَّةَ، إِيَّاكُم وَالغِنَاءَ، فَإِنَّهُ يُنْقِصُ الحَيَاءَ، وَيَزِيْدُ فِي الشَّهْوَةِ، وَيَهدِمُ المُرُوْءةَ، وَيَنُوبُ عَنِ الخَمْرِ، فَإِنْ كُنْتُم لاَ بُدَّ فَاعِلِيْنَ، فَجَنِّبُوْهُ النِّسَاءَ، فَإِنَّ الغِنَاءَ دَاعِيَةُ الزِّنَى.
مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الحَكَمِ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُوْلُ:
لَمَّا وَلِيَ يَزِيْدُ بنُ الوَلِيْدِ، دَعَا النَّاسَ إِلَى القَدَرِ، وَحَمَلَهُم عَلَيْهِ، وَقَرَّبَ غَيْلاَنَ القَدَرِيَّ -أَوْ قَالَ: أَصْحَابَ غَيْلاَنَ-.
قُلْتُ: كَانَ غَيْلاَنُ قَدْ صَلَبَه هِشَامٌ قَبْلَ هَذَا الوَقْتِ بِمُدَّةٍ.
مَاتَ يَزِيْدُ النَّاقصُ: فِي سَابِعِ ذِي الحِجَّةِ، سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِيْنَ وَمائَةٍ، فَكَانَتْ دَوْلَتُه سِتَّةَ أَشْهُرٍ، وَمَاتَ.
وَكَانَ شَابّاً أَسْمَرَ، نَحِيْفاً، حَسَنَ الوَجْهِ.
وَقِيْلَ: مَاتَ بِالطَّاعُوْنَ، وَبُوْيِعَ مِنْ بَعْدِه أَخُوْهُ إِبْرَاهِيْمُ بنُ الوَلِيْدِ، وَدُفِنَ بِبَابِ الصَّغِيْرِ - سَامَحَهُ اللهُ -.
وَقَالَ ابْنُ الفُوَطِيِّ فِي (مُعْجَمِ الأَلْقَابِ) : إِنَّ لَقَبَه الشَّاكِرُ للهِ، وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانِيْنَ، وَتُوُفِيَّ يَوْمَ الأَضْحَى، بِالطَّاعُوْنِ، بِدِمَشْقَ.
وَآخِرُ مَا تَكَلَّمَ بِهِ: وَاحَسْرَتَاهُ، وَاأَسَفَاهُ.
وَدُفِنَ بِبَابِ الفَرَادِيْسِ، وَكَانَ مَرْبُوْعاً، أَسْمَرَ، خَفِيْفَ العَارِضَينِ، فَصِيْحاً، شَدِيْدَ العُجْبِ.
يُقَالُ: نَبَشَهُ مَرْوَانُ الحِمَارُ، وَصَلَبَه.
وَهُوَ عِنْدَ المُعْتَزِلَةِ أَفْضَلُ مِنْ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ لِلْمَذْهَبِ.
وَلِيَزِيْدَ مِنَ الأَوْلاَدِ: خَالِدٌ، وَالوَلِيْدُ، وَعَبْدُ اللهِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَأَصْبَغُ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعَبْدُ المُؤْمِنِ، وَعَلِيٌّ.