- يزيد بن زريع. أحد بني تيم اللات بن ثعلبة, يكنى أبا معاوية. مات سنة اثنتين وثمانين ومائة, يوم الأربعاء لثمانٍ خلون من شوال.
Khalīfa b. al-Khayyāṭ (d. 854 CE) - al-Ṭabaqāt - خليفة بن الخياط - الطبقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2454 2399. يزيد بن الأسود3 2400. يزيد بن السكن بن رافع2 2401. يزيد بن خصيفة3 2402. يزيد بن خمير3 2403. يزيد بن رومان7 2404. يزيد بن زريع32405. يزيد بن زيد بن حصن1 2406. يزيد بن شجرة4 2407. يزيد بن شجرة الرهاوي7 2408. يزيد بن شريك4 2409. يزيد بن طلحة بن ركانة1 2410. يزيد بن عامر4 2411. يزيد بن عبد الرحمن4 2412. يزيد بن عبد الله10 2413. يزيد بن عبد الملك2 2414. يزيد بن عمير2 2415. يزيد بن عميرة1 2416. يزيد بن عميرة الكلبي1 2417. يزيد بن قتادة العنزي2 2418. يزيد بن مربع بن قيظي1 2419. يزيد بن معبد2 2420. يزيد بن معبد بن الدول1 2421. يزيد بن نعيم بن هزال2 2422. يزيد بن هارون5 2423. يزيد بن هرمز7 2424. يزيد بن يزيد بن جابر3 2425. يزيد ووهب ابنا عبد الله بن زمعة1 2426. يسار بن نمير5 2427. يسر بن عبيد الله1 2428. يسير بن عمرو7 2429. يسيرة3 2430. يعقوب بن أبي سلمة3 2431. يعقوب بن إبراهيم بن سعد3 2432. يعقوب بن إسحاق بن زيد1 2433. يعقوب بن بجير بن أسيد1 2434. يعقوب بن طلحة بن عبيد1 2435. يعقوب بن عبد الله6 2436. يعقوب بن عتبة بن المغيرة1 2437. يعقوب بن محمد بن طحلاء4 2438. يعلى بن أمية بن عبيد1 2439. يعلى بن سيابة بن سليم1 2440. يعلى بن سيابة بن عثمان1 2441. يعلى بن شداد بن أوس2 2442. يعلى بن عبيد الطنافسي2 2443. يعلى بن مرة بن وهب3 2444. يعيش بن قيس بن طخفة1 2445. يوسف بن أبي يوسف القاضي1 2446. يوسف بن خالد السمتي6 2447. يوسف بن ماهك5 2448. يوسف بن يعقوب بن إبراهيم1 2449. يونس بن أبي إسحاق الهمداني1 2450. يونس بن جبير1 2451. يونس بن سيف3 2452. يونس بن عبيد10 2453. يونس بن محمد المؤدب3 2454. يونس بن يزيد2 ◀ Prev. 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Khalīfa b. al-Khayyāṭ (d. 854 CE) - al-Ṭabaqāt - خليفة بن الخياط - الطبقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=109997&book=5517#d6dc54
يزِيد بْن زُرَيْع بْن يَزِيدَ الْعَبْسِي كنيته أَبُو مُعَاوِيَة بَصرِي يروي عَن حميد الطَّوِيل روى عَنهُ أهل الْبَصْرَة مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ أَو ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَمِائَة يَوْم الْأَرْبَعَاء لثمان خلون من شَوَّال وَكَانَ من أورع أهل زَمَانه مَاتَ أَبوهُ وَكَانَ واليا على الأبلة وَخلف خَمْسمِائَة ألف فَمَا أَخذ مِنْهَا حَبَّة حَدَّثَنَا أَبُو يعلى ثَنَا عبد الْوَاحِد بْن غياث ثَنَا أَبُو عوَانَة قَالَ صَحِبت يزِيد بْن زُرَيْع أَرْبَعِينَ سنة فَهُوَ يزْدَاد فِي كل يَوْم خيرا
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=99992&book=5517#58dcef
يزيد بن زريع أبو معاوية من تيم الله من بنى عباس بن بكر بن وائل من أورع أهل البصرة وأتقنهم مات سنة ثنتين أو ثلاث وثمانين ومائة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=99992&book=5517#9858ab
يزيد بن زريع أبو معاوية ( ك) العيشى روى عن أيوب السختياني ويونس بن عبيد وخالد الحذاء وابى رجاء، روى عنه مسدد ومحمد بن المنهال وعبيد الله بن عمر القواريري سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد [بن محمد - ] بن حنبل نا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت يحيى بن سعد القطان يقول: يزيد ابن زريع اثبت من وهيب.
نا عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلى نا عبيد الله بن عمر القواريرى قال لم يكن يحيى بن سعيد يقدم في سعيد [احدا - ] الا يزيد بن زريع نا عبد الرحمن نا موسى ابن ابى موسى الانصاري نا إبراهيم بن محمد بن عرعرة قال سمعت يحيى
ابن سعيد يقول: لم يكن هاهنا احد اثبت من يزيد بن زريع.
حدثنا عبد الرحمن.
نا [أبي نا - ] علي بن محمد الطنافسي قال سمعت سعيد بن صالح قال رأيت ابن المبارك مر على رجل بهمذان يحدث عن يزيد بن زريع فقال: عن مثله فحدث.
نا عبد الرحمن حدثني أبي
نا عمرو بن علي قال سمعت يزيد بن زريع يقول: [انا - ] لا اقدم الفا ولا واوا كان ايوب يختصر الحديث وانا اكرهه.
نا عبد الرحمن قال ذكرت لابي عن صالح بن أحمد [بن محمد بن حنبل - ] عن على ابن المدينى عن يحيى القطان انه سئل عن يزيد بن زريع وابن علية وبشر بن المفضل وعبد الوارث من يقدم منهم؟ فقال يحيى: يزيد ثم ابن علية.
فقال ابى: هو كما قال، يزيد ثم ابن علية ثم بشر ثم عبد الوارث.
حدثنا عبد الرحمن نا أبو بكر الأسدي قال سمعت أحمد بن حنبل يقول: يزيد بن زريع إليه المنتهى في التثبت ( م ) بالبصرة.
نا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب قال قال احمد بن حنبل: يزيد بن زريع ما اتقنه واحفظه، يالك من صحة حديث، صدوق متقن.
حدثنا عبد الرحمن أنا عبد الله بن احمد بن حنيل فيما كتب إلي قال سمعت ابى يقول: يزيد بن زريع ريحانة البصرة.
حدثنا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين انه سئل عن يزيد بن زريع وعبد العزيز بن عبد الصمد العمى ايهما يقدم؟ قال: يزيد اوثق.
نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: يزيد بن زريع ثقة.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا معاوية بن صالح [بن عبيد الله - ] قال قلت ليحيى بن معين: من أثبت شيوخ البصريين؟ قال: يزيد بن زريع [مع جماعة سماهم.
سألت ابى عن يزيد
ابن زريع - ] فقال: امام [ثقة - ] .
نا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد [بن محمد - ] بن حنبل نا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت يحيى بن سعد القطان يقول: يزيد ابن زريع اثبت من وهيب.
نا عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلى نا عبيد الله بن عمر القواريرى قال لم يكن يحيى بن سعيد يقدم في سعيد [احدا - ] الا يزيد بن زريع نا عبد الرحمن نا موسى ابن ابى موسى الانصاري نا إبراهيم بن محمد بن عرعرة قال سمعت يحيى
ابن سعيد يقول: لم يكن هاهنا احد اثبت من يزيد بن زريع.
حدثنا عبد الرحمن.
نا [أبي نا - ] علي بن محمد الطنافسي قال سمعت سعيد بن صالح قال رأيت ابن المبارك مر على رجل بهمذان يحدث عن يزيد بن زريع فقال: عن مثله فحدث.
نا عبد الرحمن حدثني أبي
نا عمرو بن علي قال سمعت يزيد بن زريع يقول: [انا - ] لا اقدم الفا ولا واوا كان ايوب يختصر الحديث وانا اكرهه.
نا عبد الرحمن قال ذكرت لابي عن صالح بن أحمد [بن محمد بن حنبل - ] عن على ابن المدينى عن يحيى القطان انه سئل عن يزيد بن زريع وابن علية وبشر بن المفضل وعبد الوارث من يقدم منهم؟ فقال يحيى: يزيد ثم ابن علية.
فقال ابى: هو كما قال، يزيد ثم ابن علية ثم بشر ثم عبد الوارث.
حدثنا عبد الرحمن نا أبو بكر الأسدي قال سمعت أحمد بن حنبل يقول: يزيد بن زريع إليه المنتهى في التثبت ( م ) بالبصرة.
نا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب قال قال احمد بن حنبل: يزيد بن زريع ما اتقنه واحفظه، يالك من صحة حديث، صدوق متقن.
حدثنا عبد الرحمن أنا عبد الله بن احمد بن حنيل فيما كتب إلي قال سمعت ابى يقول: يزيد بن زريع ريحانة البصرة.
حدثنا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين انه سئل عن يزيد بن زريع وعبد العزيز بن عبد الصمد العمى ايهما يقدم؟ قال: يزيد اوثق.
نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: يزيد بن زريع ثقة.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا معاوية بن صالح [بن عبيد الله - ] قال قلت ليحيى بن معين: من أثبت شيوخ البصريين؟ قال: يزيد بن زريع [مع جماعة سماهم.
سألت ابى عن يزيد
ابن زريع - ] فقال: امام [ثقة - ] .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=72423&book=5517#953f95
يزيد بن زريع العيشي، أبو معاوية البصري
قال أبو داود: سمعت أحمد قيل له: تفسير قتادة؟
قال: إن كتبته عن يزيد بن زريع، عن سعيد، فلا تبالي أن لا تكتبه عن أحد.
"سؤالات أبي داود" (532)
وقال أبو داود: سمعت أحمد قيل له: شعبة، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- صلي على أم سعد (1)؛ فقال: إنما هذا قتادة، عن سعيد (2).
قيل لأحمد: حدث به سويد، عن يزيد بن زريع؟
قال: يزيد لا يحدث بمثل هذا.
"مسائل أبي داود" (1855)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: كان يزيد بن زريع ريحانة البصرة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (676)، (2570)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: قال عفان: حدثنا يومًا همام، قال: فقلت له: إن يزيد بن زريع حدثنا عن سعيد عن قتادة، ذكر خلاف ذلك الحديث.
قال: فذهب فنظر في الكتاب، ثم جاء فقال: يا عفان ألا تراني أُخطئ، وأنا لا أعلم.
قال عفان: وكان همام إذا حدثنا بقرب عهده بالكتاب، فقل ما كان يخطئ.
"العلل" رواية عبد اللَّه (682)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: وجاءنا موت يزيد بن زريع سنة ثنتين
وثمانين، قبل موت هشيم بسنة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2519)، (4647)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: كان يزيد بن زريع يحدث يقول: حدثنا خالد فكانوا يقولون له: يا أبا معاوية، خالد العبد يعبثون به -يعني: فتيان البصرة- فيقول: أنا أحدث عن خالد العبد! حدثنا خالد الحذاء أبو منازل.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2571)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: كان يزيد بن زريع يحفظ أصناف سعيد بن أبي عروبة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2581)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: كان إسماعيل بن إبراهيم -يعني: ابن علية- إذا خالفوه في الحديث لم يلتفت إليهم، فيقولون: خالفك فلان وفلان، فيقول: خالفني يزيد بن زريع؟ فإذا قالوا: نعم، سكت.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4495)
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي بخط يده: حدثنا أحمد بن محمد أبو جعفر -يعني: الصفار- قال: سمعت يزيد بن زريع يقول: أخ لنا ببغداد، يقال له: عبد الوهاب الخفاف، قال: وسمعت يزيد بن زريع يقول: كنا نقول: من لم يدخل حجرة ابن أبي عروبة لم يسمع الفقه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (6092)
قال أبو بكر الأسدي: قال أحمد: إليه المنتهي في التثبت بالبصرة.
"الجرح والتعديل" 9/ 264، "تهذيب الكمال" 32/ 127، "سير أعلام النبلاء" 8/ 298، "بحر الدم" (1170)
قال أبو طالب: قال أحمد: ما أتقنه وما أحفظه! يا لك من صحة حديثه! وكان يأخذ الحديث بنية.
"الجرح والتعديل" 9/ 264، "تهذيب الكمال" 32/ 127، "بحر الدم" (1170)
وقال المروذي: سمعت أحمد يقول: رحم اللَّه يزيد بن زريع، مات أبوه، وخلف له أربعين بدرة، فلم يأخذ منها شيئًا، وتورع منها.
"طبقات الحنابلة" 1/ 148، "بحر الدم" (1170)
قال أبو داود: سمعت أحمد قيل له: تفسير قتادة؟
قال: إن كتبته عن يزيد بن زريع، عن سعيد، فلا تبالي أن لا تكتبه عن أحد.
"سؤالات أبي داود" (532)
وقال أبو داود: سمعت أحمد قيل له: شعبة، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- صلي على أم سعد (1)؛ فقال: إنما هذا قتادة، عن سعيد (2).
قيل لأحمد: حدث به سويد، عن يزيد بن زريع؟
قال: يزيد لا يحدث بمثل هذا.
"مسائل أبي داود" (1855)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: كان يزيد بن زريع ريحانة البصرة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (676)، (2570)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: قال عفان: حدثنا يومًا همام، قال: فقلت له: إن يزيد بن زريع حدثنا عن سعيد عن قتادة، ذكر خلاف ذلك الحديث.
قال: فذهب فنظر في الكتاب، ثم جاء فقال: يا عفان ألا تراني أُخطئ، وأنا لا أعلم.
قال عفان: وكان همام إذا حدثنا بقرب عهده بالكتاب، فقل ما كان يخطئ.
"العلل" رواية عبد اللَّه (682)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: وجاءنا موت يزيد بن زريع سنة ثنتين
وثمانين، قبل موت هشيم بسنة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2519)، (4647)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: كان يزيد بن زريع يحدث يقول: حدثنا خالد فكانوا يقولون له: يا أبا معاوية، خالد العبد يعبثون به -يعني: فتيان البصرة- فيقول: أنا أحدث عن خالد العبد! حدثنا خالد الحذاء أبو منازل.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2571)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: كان يزيد بن زريع يحفظ أصناف سعيد بن أبي عروبة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2581)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: كان إسماعيل بن إبراهيم -يعني: ابن علية- إذا خالفوه في الحديث لم يلتفت إليهم، فيقولون: خالفك فلان وفلان، فيقول: خالفني يزيد بن زريع؟ فإذا قالوا: نعم، سكت.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4495)
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي بخط يده: حدثنا أحمد بن محمد أبو جعفر -يعني: الصفار- قال: سمعت يزيد بن زريع يقول: أخ لنا ببغداد، يقال له: عبد الوهاب الخفاف، قال: وسمعت يزيد بن زريع يقول: كنا نقول: من لم يدخل حجرة ابن أبي عروبة لم يسمع الفقه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (6092)
قال أبو بكر الأسدي: قال أحمد: إليه المنتهي في التثبت بالبصرة.
"الجرح والتعديل" 9/ 264، "تهذيب الكمال" 32/ 127، "سير أعلام النبلاء" 8/ 298، "بحر الدم" (1170)
قال أبو طالب: قال أحمد: ما أتقنه وما أحفظه! يا لك من صحة حديثه! وكان يأخذ الحديث بنية.
"الجرح والتعديل" 9/ 264، "تهذيب الكمال" 32/ 127، "بحر الدم" (1170)
وقال المروذي: سمعت أحمد يقول: رحم اللَّه يزيد بن زريع، مات أبوه، وخلف له أربعين بدرة، فلم يأخذ منها شيئًا، وتورع منها.
"طبقات الحنابلة" 1/ 148، "بحر الدم" (1170)
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=156142&book=5517#4fbf11
يَزِيْدُ بنُ زُرَيْعٍ أَبُو مُعَاوِيَةَ العَيْشِيُّ البَصْرِيُّ
الحَافِظُ، المُجَوِّدُ، مُحَدِّثُ البَصْرَةِ مَعَ حَمَّادِ بنِ زَيْدٍ، وَعَبْدِ الوَارِثِ، وَمُعْتَمِرٍ، وَعَبْدِ الوَاحِدِ بنِ زِيَادٍ، وَجَعْفَرِ بنِ سُلَيْمَانَ، وَوُهَيْبِ بنِ خَالِدٍ، وَخَالِدِ بنِ الحَارِثِ، وَبِشْرِ بنِ المُفَضَّلِ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ عُلَيَّةَ.
فَهَؤُلاَءِ العَشْرَةُ كَانُوا فِي زَمَانِهم أَئِمَّةَ الحَدِيْثِ بِالبَصْرَةِ.
يُكْنَى يَزِيْدُ أَبَا مُعَاوِيَةَ العَيْشِيُّ، البَصْرِيُّ.
رَوَى عَنْ: أَيُّوْبَ السِّخْتِيَانِيِّ، وَيُوْنُسَ بنِ عُبَيْدٍ، وَخَالِدٍ الحَذَّاءِ، وَحُسَيْنٍ المُعَلِّمِ، وَحَبِيْبٍ المُعَلِّمِ، وَحَبِيْبِ بنِ الشَّهِيْدِ، وَحَجَّاجِ بنِ حَجَّاجٍ، وَحَجَّاجِ بنِ أَبِي عُثْمَانَ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيْلِ، وَدَاوُدَ بنِ أَبِي هِنْدٍ، وَابْنِ أَبِي عَرُوْبَةَ، وَسُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، وَابْنِ عَوْنٍ، وَعَوْفٍ، وَعُمَارَةَ بنِ أَبِي
حَفْصَةَ، وَهِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، وَيَحْيَى بنِ أَبِي إِسْحَاقَ الحَضْرَمِيِّ، وَسَعِيْدٍ الجُرَيْرِيِّ، وَرَوْحِ بنِ القَاسِمِ، وَطَائِفَةٍ.وَلاَ رِحْلَةَ لَهُ.
رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ، وَمُسَدَّدٌ، وَعَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ، وَأُمَيَّةُ بنُ بِسْطَامٍ، وَالقورَايرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ المِنْهَالِ الضَّرِيْرُ، وَمُحَمَّدُ بنُ مِنْهَالٍ أَخُو حَجَّاجٍ، وَأَحْمَدُ بنُ المِقْدَامِ، وَنَصْرُ بنُ عَلِيٍّ الجَهْضَمِيُّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: كَانَ رَيْحَانَةَ البَصْرَةِ، مَا أَتقَنَهُ وَمَا أَحْفَظَهُ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: ثِقَةٌ، إِمَامٌ.
وَقَالَ أَبُو عَوَانَةَ الوَضَّاحُ: صَحِبتُ يَزِيْدَ بنَ زُرَيْعٍ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً، يَزدَادُ فِي كُلِّ سَنَةٍ خَيْراً.
وَقَالَ بِشْرٌ الحَافِي: كَانَ يَزِيْدُ بنُ زُرَيْعٍ مُتْقِناً، حَافِظاً، مَا أَعْلَمُ أَنِّي رَأَيْتُ مِثْلَهُ وَمِثْلَ صحَّةِ حَدِيْثِهِ.
قَالَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ: لَمْ يَكُنْ هَا هُنَا أَحَدٌ أَثبتَ مِنْهُ.
قُلْتُ: وَكَانَ صَاحِبَ سُنَّةٍ وَاتِّبَاعٍ، كَانَ يَقُوْلُ: مَنْ أَتَى مَجْلِسَ عَبْدِ الوَارِثِ، فَلاَ يَقْرَبَنِّي.
قَالَ نَصْرُ بنُ عَلِيٍّ الجَهْضَمِيُّ: رَأَيْتُ يَزِيْدَ بنَ زُرَيْعٍ فِي المَنَامِ، فَقُلْتُ: مَا فَعَلَ اللهُ بِكَ؟
قَالَ: أُدْخِلْتُ الجَنَّةَ.
قُلْتُ: بِمَاذَا؟
قَالَ: بِكَثْرَةِ الصَّلاَةِ.
قُلْتُ: كَانَ أَبُوْهُ وَالِياً عَلَى الأُبُلَّةِ.
مَوْلِدُهُ: فِي سَنَةِ إِحْدَى وَمائَةٍ.
وَمَاتَ: فِي سَنَةِ اثْنَيْنِ وَثَمَانِيْنَ وَمائَةٍ.
قَالَ صَالِحُ بنُ حَاتِمٍ بنِ وَرْدَانَ: سَمِعْتُ يَزِيْدَ بنَ زُرَيْعٍ يَقُوْلُ: لِكُلِّ دِيْنٍ فُرْسَانٌ، وَفُرْسَانُ هَذَا الدِّيْنِ أَصْحَابُ الأَسَانِيْدِ.وَفِي (التَّهْذِيْبِ) مِنَ الرُّوَاةِ عَنْهُ أَيْضاً: أَحْمَدُ بنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ أَبِي عُبَيْدِ اللهِ السَّلِيْمِيُّ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ مَسْعُوْدٍ، وَبِشْرُ بنُ مُعَاذٍ، وَبِشْرُ بنُ هِلاَلٍ، وَخَلِيْفَةُ بنُ خَيَّاطٍ، وَبَكْرُ بنُ خَلَفٍ، وَبَهْزُ بنُ أَسَدٍ، وَحَبَّانُ بنُ هِلاَلٍ، وَالحَسَنُ بنُ عُمَرَ بنِ شَقِيْقٍ، وَحَمَّادُ بنُ مَسْعَدَةَ، وَرَوْحُ بنُ عَبْدِ المُؤْمِنِ، وَزَكَرِيَّا بنُ عَدِيٍّ، وَأَبُو الرَّبِيْعِ الزَّهْرَانِيُّ، وَسَهْلُ بنُ عُثْمَانَ، وَسُوَيْدُ بنُ سَعِيْدٍ، وَصَالِحُ بنُ حَاتِمٍ، وَالصَّلْتُ بنُ مُحَمَّدٍ الخَارَكِيُّ، وَالعَبَّاسُ بنُ الوَلِيْدِ النَّرْسِيُّ، وَالعَبَّاسُ بنُ يَزِيْدَ البَحْرَانِيُّ، وَالقَعْنَبِيُّ، وَعَبْدَانُ، وَعَبْدُ الأَعْلَى بنُ حَمَّادٍ، وَالفَلاَّسُ، وَقُتَيْبَةُ، وَبُنْدَارٌ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَبِي بَكْرٍ المُقَدَّمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الأَعْلَى، وَمُحَمَّدُ بنُ المُثَنَّى، وَمُحَمَّدُ بنُ النَّضْرِ بنُ مُسَاوِرٍ، وَيَحْيَى بنُ حَبِيْبٍ، وَيَحْيَى بنُ يَحْيَى.
وَرَوَى: أَبُو بَكْرٍ الأَسَدِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ قَالَ: إِلَيْهِ المنتهَى فِي التَّثْبِيْتِ بِالبَصْرَةِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ: كُلُّ شَيْء رَوَاهُ: عَنْ أَبِي عَرُوْبَةَ، فَلاَ تُبالِ أَنْ لاَ تَسْمَعَهُ مِنْ أَحَدٍ، سَمَاعُهُ مِنْ سَعِيْدٍ قَدِيْمٌ، وَكَانَ يَأْخذُ الحَدِيْثَ بنِيَّةٍ.
وَقَالَ عَبْدُ الخَالِقِ بنُ مَنْصُوْرٍ، عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ: ثِقَةٌ مَأْمُوْنٌ.
وَقَالَ مُعَاوِيَةُ بنُ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ: هُوَ أَثْبَتُ شُيُوْخِ البَصْرِيِّينَ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً حُجَّةً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ، تُوُفِّيَ: سَنَةَ اثْنَيْنِ وَثَمَانِيْنَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ أَوْ ثَلاَثٍ وَثَمَانِيْنَ، فِي ثَامنِ شَوَّالٍ.وَكَانَ مِنْ أَورعِ أَهْلِ زَمَانِهِ.
مَاتَ: أَبُوْهُ، وَكَانَ وَالِياً عَلَى الأُبُلَّةِ، فَخلَّفَ خَمْسَ مائَةِ أَلْفٍ، فَمَا أَخَذَ مِنْهَا حبَّةً -رَحِمَهُ اللهُ-.
أَخْبَرَنَا أَبُو المَعَالِي الأَبَرْقُوْهِيُّ، أَخْبَرَنَا الفَتْحُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ بِبَغْدَادَ، أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ الحَاسِبُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الحُسَيْنِ بنُ النَّقُّوْرِ، حَدَّثَنَا عِيْسَى بنُ عَلِيٍّ إِملاَءً، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ بنِ نَيْرُوْزٍ، وَأَنَا أَسْمَعُ، قِيْلَ لَهُ: حدَّثكُم عَمْرُو بنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَبِي حَفْصَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (لاَ يَمْنَعَنَّ أَحَدُكُمْ جَارَهُ أَنْ يَضَعَ خَشَبَةً فِي جدَارِهِ، مَا لِي أَرَاكُم عَنْهَا معرضِين، وَاللهِ لأَرْمِيَنَّ بِهَا بَيْنَ أَكْتَافِكُم) .
هَذَا حَدِيْثٌ غَرِيْبٌ مِنَ الأَفرَادِ العَوَالِي.
الحَافِظُ، المُجَوِّدُ، مُحَدِّثُ البَصْرَةِ مَعَ حَمَّادِ بنِ زَيْدٍ، وَعَبْدِ الوَارِثِ، وَمُعْتَمِرٍ، وَعَبْدِ الوَاحِدِ بنِ زِيَادٍ، وَجَعْفَرِ بنِ سُلَيْمَانَ، وَوُهَيْبِ بنِ خَالِدٍ، وَخَالِدِ بنِ الحَارِثِ، وَبِشْرِ بنِ المُفَضَّلِ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ عُلَيَّةَ.
فَهَؤُلاَءِ العَشْرَةُ كَانُوا فِي زَمَانِهم أَئِمَّةَ الحَدِيْثِ بِالبَصْرَةِ.
يُكْنَى يَزِيْدُ أَبَا مُعَاوِيَةَ العَيْشِيُّ، البَصْرِيُّ.
رَوَى عَنْ: أَيُّوْبَ السِّخْتِيَانِيِّ، وَيُوْنُسَ بنِ عُبَيْدٍ، وَخَالِدٍ الحَذَّاءِ، وَحُسَيْنٍ المُعَلِّمِ، وَحَبِيْبٍ المُعَلِّمِ، وَحَبِيْبِ بنِ الشَّهِيْدِ، وَحَجَّاجِ بنِ حَجَّاجٍ، وَحَجَّاجِ بنِ أَبِي عُثْمَانَ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيْلِ، وَدَاوُدَ بنِ أَبِي هِنْدٍ، وَابْنِ أَبِي عَرُوْبَةَ، وَسُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، وَابْنِ عَوْنٍ، وَعَوْفٍ، وَعُمَارَةَ بنِ أَبِي
حَفْصَةَ، وَهِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، وَيَحْيَى بنِ أَبِي إِسْحَاقَ الحَضْرَمِيِّ، وَسَعِيْدٍ الجُرَيْرِيِّ، وَرَوْحِ بنِ القَاسِمِ، وَطَائِفَةٍ.وَلاَ رِحْلَةَ لَهُ.
رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ، وَمُسَدَّدٌ، وَعَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ، وَأُمَيَّةُ بنُ بِسْطَامٍ، وَالقورَايرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ المِنْهَالِ الضَّرِيْرُ، وَمُحَمَّدُ بنُ مِنْهَالٍ أَخُو حَجَّاجٍ، وَأَحْمَدُ بنُ المِقْدَامِ، وَنَصْرُ بنُ عَلِيٍّ الجَهْضَمِيُّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: كَانَ رَيْحَانَةَ البَصْرَةِ، مَا أَتقَنَهُ وَمَا أَحْفَظَهُ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: ثِقَةٌ، إِمَامٌ.
وَقَالَ أَبُو عَوَانَةَ الوَضَّاحُ: صَحِبتُ يَزِيْدَ بنَ زُرَيْعٍ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً، يَزدَادُ فِي كُلِّ سَنَةٍ خَيْراً.
وَقَالَ بِشْرٌ الحَافِي: كَانَ يَزِيْدُ بنُ زُرَيْعٍ مُتْقِناً، حَافِظاً، مَا أَعْلَمُ أَنِّي رَأَيْتُ مِثْلَهُ وَمِثْلَ صحَّةِ حَدِيْثِهِ.
قَالَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ: لَمْ يَكُنْ هَا هُنَا أَحَدٌ أَثبتَ مِنْهُ.
قُلْتُ: وَكَانَ صَاحِبَ سُنَّةٍ وَاتِّبَاعٍ، كَانَ يَقُوْلُ: مَنْ أَتَى مَجْلِسَ عَبْدِ الوَارِثِ، فَلاَ يَقْرَبَنِّي.
قَالَ نَصْرُ بنُ عَلِيٍّ الجَهْضَمِيُّ: رَأَيْتُ يَزِيْدَ بنَ زُرَيْعٍ فِي المَنَامِ، فَقُلْتُ: مَا فَعَلَ اللهُ بِكَ؟
قَالَ: أُدْخِلْتُ الجَنَّةَ.
قُلْتُ: بِمَاذَا؟
قَالَ: بِكَثْرَةِ الصَّلاَةِ.
قُلْتُ: كَانَ أَبُوْهُ وَالِياً عَلَى الأُبُلَّةِ.
مَوْلِدُهُ: فِي سَنَةِ إِحْدَى وَمائَةٍ.
وَمَاتَ: فِي سَنَةِ اثْنَيْنِ وَثَمَانِيْنَ وَمائَةٍ.
قَالَ صَالِحُ بنُ حَاتِمٍ بنِ وَرْدَانَ: سَمِعْتُ يَزِيْدَ بنَ زُرَيْعٍ يَقُوْلُ: لِكُلِّ دِيْنٍ فُرْسَانٌ، وَفُرْسَانُ هَذَا الدِّيْنِ أَصْحَابُ الأَسَانِيْدِ.وَفِي (التَّهْذِيْبِ) مِنَ الرُّوَاةِ عَنْهُ أَيْضاً: أَحْمَدُ بنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ أَبِي عُبَيْدِ اللهِ السَّلِيْمِيُّ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ مَسْعُوْدٍ، وَبِشْرُ بنُ مُعَاذٍ، وَبِشْرُ بنُ هِلاَلٍ، وَخَلِيْفَةُ بنُ خَيَّاطٍ، وَبَكْرُ بنُ خَلَفٍ، وَبَهْزُ بنُ أَسَدٍ، وَحَبَّانُ بنُ هِلاَلٍ، وَالحَسَنُ بنُ عُمَرَ بنِ شَقِيْقٍ، وَحَمَّادُ بنُ مَسْعَدَةَ، وَرَوْحُ بنُ عَبْدِ المُؤْمِنِ، وَزَكَرِيَّا بنُ عَدِيٍّ، وَأَبُو الرَّبِيْعِ الزَّهْرَانِيُّ، وَسَهْلُ بنُ عُثْمَانَ، وَسُوَيْدُ بنُ سَعِيْدٍ، وَصَالِحُ بنُ حَاتِمٍ، وَالصَّلْتُ بنُ مُحَمَّدٍ الخَارَكِيُّ، وَالعَبَّاسُ بنُ الوَلِيْدِ النَّرْسِيُّ، وَالعَبَّاسُ بنُ يَزِيْدَ البَحْرَانِيُّ، وَالقَعْنَبِيُّ، وَعَبْدَانُ، وَعَبْدُ الأَعْلَى بنُ حَمَّادٍ، وَالفَلاَّسُ، وَقُتَيْبَةُ، وَبُنْدَارٌ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَبِي بَكْرٍ المُقَدَّمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الأَعْلَى، وَمُحَمَّدُ بنُ المُثَنَّى، وَمُحَمَّدُ بنُ النَّضْرِ بنُ مُسَاوِرٍ، وَيَحْيَى بنُ حَبِيْبٍ، وَيَحْيَى بنُ يَحْيَى.
وَرَوَى: أَبُو بَكْرٍ الأَسَدِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ قَالَ: إِلَيْهِ المنتهَى فِي التَّثْبِيْتِ بِالبَصْرَةِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ: كُلُّ شَيْء رَوَاهُ: عَنْ أَبِي عَرُوْبَةَ، فَلاَ تُبالِ أَنْ لاَ تَسْمَعَهُ مِنْ أَحَدٍ، سَمَاعُهُ مِنْ سَعِيْدٍ قَدِيْمٌ، وَكَانَ يَأْخذُ الحَدِيْثَ بنِيَّةٍ.
وَقَالَ عَبْدُ الخَالِقِ بنُ مَنْصُوْرٍ، عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ: ثِقَةٌ مَأْمُوْنٌ.
وَقَالَ مُعَاوِيَةُ بنُ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ: هُوَ أَثْبَتُ شُيُوْخِ البَصْرِيِّينَ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً حُجَّةً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ، تُوُفِّيَ: سَنَةَ اثْنَيْنِ وَثَمَانِيْنَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ أَوْ ثَلاَثٍ وَثَمَانِيْنَ، فِي ثَامنِ شَوَّالٍ.وَكَانَ مِنْ أَورعِ أَهْلِ زَمَانِهِ.
مَاتَ: أَبُوْهُ، وَكَانَ وَالِياً عَلَى الأُبُلَّةِ، فَخلَّفَ خَمْسَ مائَةِ أَلْفٍ، فَمَا أَخَذَ مِنْهَا حبَّةً -رَحِمَهُ اللهُ-.
أَخْبَرَنَا أَبُو المَعَالِي الأَبَرْقُوْهِيُّ، أَخْبَرَنَا الفَتْحُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ بِبَغْدَادَ، أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ الحَاسِبُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الحُسَيْنِ بنُ النَّقُّوْرِ، حَدَّثَنَا عِيْسَى بنُ عَلِيٍّ إِملاَءً، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ بنِ نَيْرُوْزٍ، وَأَنَا أَسْمَعُ، قِيْلَ لَهُ: حدَّثكُم عَمْرُو بنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَبِي حَفْصَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (لاَ يَمْنَعَنَّ أَحَدُكُمْ جَارَهُ أَنْ يَضَعَ خَشَبَةً فِي جدَارِهِ، مَا لِي أَرَاكُم عَنْهَا معرضِين، وَاللهِ لأَرْمِيَنَّ بِهَا بَيْنَ أَكْتَافِكُم) .
هَذَا حَدِيْثٌ غَرِيْبٌ مِنَ الأَفرَادِ العَوَالِي.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=83614&book=5517#c58847
يزيد بْن زريع أَبُو معاوية العائشي
سَمِعَ أيوب وسَعِيد بْن أَبِي عروبة، قَالَ مُحَمَّد بْن محبوب مات يزيد (بْن زريع 1) سنة ثنتين وثمانين ومائة، روى عنه عبد الله بْن المبارك والمؤمل، يقال من بني عائش من بكر بْن وائل.
سَمِعَ أيوب وسَعِيد بْن أَبِي عروبة، قَالَ مُحَمَّد بْن محبوب مات يزيد (بْن زريع 1) سنة ثنتين وثمانين ومائة، روى عنه عبد الله بْن المبارك والمؤمل، يقال من بني عائش من بكر بْن وائل.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=140321&book=5517#a810b5
- يزِيد بن زُرَيْع أَبُو مُعَاوِيَة العيشي الْبَصْرِيّ أخرج البُخَارِيّ فِي الْغسْل وَغير مَوضِع عَن القعْنبِي وَمُحَمّد بن الْمنْهَال ومسدد وَعلي بن الْمَدِينِيّ وقتيبة عَنهُ عَن سُلَيْمَان التَّيْمِيّ وخَالِد الْحذاء وَمعمر وَسَعِيد بن أبي عرُوبَة وروح بن الْقَاسِم وَعَمْرو بن مَيْمُون قَالَ عَمْرو بن عَليّ ولد سنة إِحْدَى وَمِائَة مَاتَ سنة ثِنْتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَة قَالَ أَبُو حَاتِم هُوَ صَالح ثِقَة قَالَ أَحْمد بن عَليّ بن مُسلم حَدثنَا مُحَمَّد بن يحيى بن فياض الْحَنَفِيّ وَمَات يزِيد بن زُرَيْع سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَمِائَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120842&book=5517#68a035
يزِيد بن زُرَيْع أَبُو مُعَاوِيَة العيشي يُقَال من بني عائش من بكر بن وَائِل الْبَصْرِيّ سمع سُلَيْمَان التَّيْمِيّ وخَالِد الْحذاء ومعمرا وَسَعِيد بن أبي عرُوبَة وروح بن الْقَاسِم وَعَمْرو بن مَيْمُون رَوَى عَنهُ القعْنبِي وَمُحَمّد بن الْمنْهَال الضَّرِير ومسدد وَعلي بن الْمَدِينِيّ وقتيبة فِي الْغسْل قَالَ مُحَمَّد بن مَحْبُوب مَاتَ سنة 182 قَالَ البُخَارِيّ عَنهُ وَقَالَ عَمْرو بن عَلّي ولد سنة إِحْدَى وَمِائَة سنة 182 وَهُوَ ابْن إِحْدَى وَثَمَانِينَ سنة وَقَالَ مُحَمَّد بن سعد مثل ابْن مَحْبُوب وَزَاد فِي شَوَّال
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=122529&book=5517#c81f18
يزِيد بن زُرَيْع العائشي الْبَصْرِيّ وَيُقَال من بكر بن وَائِل وَيُقَال التَّيْمِيّ من بني تيم الله من أنفسهم من بني عبس وَيُقَال أحد بني تيم اللات بن ثَعْلَبَة كنيته أَبُو مُعَاوِيَة
قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ سنة ثِنْتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَهُوَ ابْن إِحْدَى وَثَمَانِينَ ولد سنة إِحْدَى وَمِائَة
روى عَن روح بن الْقَاسِم وَيُونُس بن عبيد وَسَعِيد بن أبي عرُوبَة وَهِشَام الدستوَائي وَشعْبَة وَسليمَان التَّيْمِيّ وَعمر بن مُحَمَّد وَحميد الطَّوِيل فِي الْوضُوء وَالصَّلَاة وحبِيب بن الشَّهِيد وحبِيب بن الْمعلم وخَالِد الْحذاء والجريري وَأَيوب فِي الْجَنَائِز وَالزَّكَاة وهَاشِم بن حسان فِي الْعتْق والذبائح وَغَيرهمَا وَمعمر بن رَاشد فِي الْحَج وَغَيره وَابْن عون فِي الدِّيات وَالْجهَاد وَدَاوُد بن أبي هِنْد فِي الْحُدُود وَالثَّوْري فِي الْحُدُود وحسين الْمعلم وحجاج الصَّواف فِي كَفَّارَة المرضى
روى عَنهُ أُميَّة وَمُحَمّد بن الْمنْهَال وَيحيى بن يحيى وَأَبُو كَامِل الجحدري وَسَهل بن عُثْمَان فِي الْوضُوء وَعمر بن عبد الوهاب وَمُحَمّد بن عبد الله بن بزيع وعباس بن الْوَلِيد النَّرْسِي وزَكَرِيا بن عدي وَصَالح بن حَاتِم بن وردان فِي الصَّلَاة وَيحيى بن حبيب وقتيبة بن سعيد وعبيد الله بن عمر القواريري فِي الْحَج وَالنِّكَاح وَأحمد بن عَبدة وَيحيى بن غيلَان وَنصر بن عَليّ وبهز بن أَسد وَأَبُو الرّبيع الزهْرَانِي
قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ سنة ثِنْتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَهُوَ ابْن إِحْدَى وَثَمَانِينَ ولد سنة إِحْدَى وَمِائَة
روى عَن روح بن الْقَاسِم وَيُونُس بن عبيد وَسَعِيد بن أبي عرُوبَة وَهِشَام الدستوَائي وَشعْبَة وَسليمَان التَّيْمِيّ وَعمر بن مُحَمَّد وَحميد الطَّوِيل فِي الْوضُوء وَالصَّلَاة وحبِيب بن الشَّهِيد وحبِيب بن الْمعلم وخَالِد الْحذاء والجريري وَأَيوب فِي الْجَنَائِز وَالزَّكَاة وهَاشِم بن حسان فِي الْعتْق والذبائح وَغَيرهمَا وَمعمر بن رَاشد فِي الْحَج وَغَيره وَابْن عون فِي الدِّيات وَالْجهَاد وَدَاوُد بن أبي هِنْد فِي الْحُدُود وَالثَّوْري فِي الْحُدُود وحسين الْمعلم وحجاج الصَّواف فِي كَفَّارَة المرضى
روى عَنهُ أُميَّة وَمُحَمّد بن الْمنْهَال وَيحيى بن يحيى وَأَبُو كَامِل الجحدري وَسَهل بن عُثْمَان فِي الْوضُوء وَعمر بن عبد الوهاب وَمُحَمّد بن عبد الله بن بزيع وعباس بن الْوَلِيد النَّرْسِي وزَكَرِيا بن عدي وَصَالح بن حَاتِم بن وردان فِي الصَّلَاة وَيحيى بن حبيب وقتيبة بن سعيد وعبيد الله بن عمر القواريري فِي الْحَج وَالنِّكَاح وَأحمد بن عَبدة وَيحيى بن غيلَان وَنصر بن عَليّ وبهز بن أَسد وَأَبُو الرّبيع الزهْرَانِي
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=163321&book=5517#a847a1
يزيد بن زريع أبو معاوية العيشي، قال الذّهبي في "الكاشف": الحافظ. وقال في "التّاريخ": الحافظ الثبت. وقال الإمام أحمد: ما أحفظه، توفي سنة (182).
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85277&book=5517#f4fd4c
يزيد بن زريع السدوسي: "بصري"، ثقة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=87192&book=5517#cb6c74
ويزيد بن زريع الرملى
ضعيف.
(هذا رأي يحيى بن معين)
ضعيف.
(هذا رأي يحيى بن معين)
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=136228&book=5517#9e3665
يزيد بن هارون بن زاذي بن ثابت، أبو خالد السلمي مولاهم :
من أهل واسط. سمع يحيى بن سعيد الأنصاري، وسليمان التيمي، وعاصما
الأحول، وحُميدًا الطويل، وداود بْن أَبِي هند، وعبد اللَّه بْن عون، وحسينًا المعلم، وحجاج بن أبي زينب، وعوام بن حوشب، وحجاج بن أرطاة، وبَهْز بن حكيم، وهشام بن كيسان، وأبا غسان محمد بن مطرِّف، وشعبة بن الحجاج، ومحمد بن عمرو الليثي، والحمادين، وخلقًا سواهم. روي عنه أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وأبو خيثمة، وأبو بكر بْن أبي شيبة، وخلف بن سالِم، وأحْمد بن منيع، ومحمد بن عبد الرحيم صاعقة، ويعقوب الدورقي، ومحمد بن حسان الأزرق، والحسن بن الصباح البزار، والحسن بْن مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاح الزعفراني، والحسن بن عرفة، وسعدان بن نصر، والحسن بن مكرم، والحارث بن أبي أسامة، في آخرين. قدم يزيد بغداد وحدث بِها، ثُم عاد إلى واسط فمات بِهَا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: حدثني أبو عبد الله قال: يزيد بن هارون، ثمان عشرة- يعني ولد سنة ثَمان عشرة ومائة.
أخبرنا علي بن أحمد الرزاز، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا بشر بن موسى، حَدَّثَنَا عمرو بْن علي قَالَ:
وأَخْبَرَنَا ابن رزق قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يحيى المزكى، أخبرنا محمّد ابن إسحاق بن السراج قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن حسان يَقُولُ: ولد يزيد بْن هارون سنة ثَمان عشرة ومائة.
قلت: ويُقال إن أصله كَانَ من بخارى.
أخبرني أبو الوليد الدربندي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ ببخارى، أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن موسى البزّاز، حَدَّثَنَا أَبُو علي الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل الفارسي قَالَ: سمعت أبا معشر- حمدويه بن الخطاب- يَقُول:
سمعتُ عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن يَقُول: كَانَ يزيد بْن هارون بُخاريًا.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا إبراهيم بن محمّد المزكى، أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: سمعت أَبَا يَحْيَى يَقُولُ: كَانَ يزيد بْن هارون يخضب خضابًا قانيًا إلى الحمرة ما هُوَ.
أخبرني ابن التّنوخيّ، حدثنا علي بن عمر الختلي، حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن بُنان قَالَ:
سمعتُ أَبَا عَبْد الله حُبَيْش بْن مُبَشِّر يَقُولُ: سَمِعْتُ يحيى بْن معين- وسئل عَنْ يزيد ابن هارون- هو مثل هشيم، وإسماعيل بن عُلية؟ قَالَ: نعم! إلا أنَّهم أقل خطأ منه.
أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْن عَبْد الله الرومي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا محمّد ابن جعفر الراشدي. وَأَخْبَرَنَا إبراهيم بْن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حَدَّثَنَا عمر بْن مُحَمَّد الجوهري. قالا: حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم قَالَ:
سَمِعْت أَبَا عَبْد الله ذكر سماع يزيد بْن هارون من سَعِيد بْن أبي عَروبة فضعَّفه.
وقال: كذا وكذا حديثا خطأ.
أخبرنا الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: يزيد بْن هارون لَيْسَ من أصحاب الحديث، لأنه كَانَ لا يميز ولا يبالي عمن روى. قال أَحْمَد بْن زُهير: سمعتُ أبي يَقُولُ: كَانَ يُعاب عَلَى يزيد بْن هارون حيث ذهب بصره: أَنَّهُ ربما سُئِلَ عَن الحديث لا يعرفه فيأمر جارية لَهُ فتُحفظه من كتابه.
قلت: قد وصف غير واحد من الأئمة حفظ يزيد بْن هارون كَانَ لحديثه وضبطه لَهُ، ولعله ساء حفظه لما كُفّ بصره، وعلت سنه، فكان يستثبت جاريته فيما شك فِيهِ ويأمرها بمطالعة كتابه لذلك.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح منصور بن ربيعة الزهري الخطيب- بالدينور- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ راشد، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود قَالَ: قال علي بن الْمَدِينِيّ: لَم أر أحفظ من يزيد بْن هارون.
وقال فِي موضع آخر: ما رأيتُ أحدًا أحفظ عَن الصِّغَار والكبار من يزيد بْن هارون.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا إبراهيم بن محمّد المزكى، أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن يزيد القنطري، وعبدوس بْن مالك العطّار يقولان:
سمعنا علي بن الْمَدِينِيّ يَقُولُ: ما رأيتُ رجلا قط أحفظ من يزيد بْنَ هَارُونَ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أَبَا منصور مُحَمَّد بْن القاسم العتكي يَقُولُ: سمعتُ أَحْمَد بْن سلمة يَقُولُ: سمعتُ مُحَمَّد بْن رافع يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن يَحْيَى يَقُولُ: كَانَ بالعراق يُعد أربعة من الحفاظ شيخان وكهلان. فأما الشيخان فهشيم، ويزيد بْن زريع. وأمّا الكهلان فوكيع ويزيد بْن هارون، وأحفظ الكهلين يزيد بْن هارون.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد محمد بن موسى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن أبي طالب يَقُولُ: سمعتُ مُحَمَّد بْن قدامة الجوهري يَقُولُ:
وَأَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن قُدامة قَالَ: سمعتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ: أحفظُ خمسة وعشرين ألف إسناد ولا فَخر، وأنا سيد من روى عَن حمّاد بْن سلمة ولا فَخر.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا المزكى، أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: سمعت علي بن شعيب يقول: سمعت يزيد بن هارون يَقُولُ: أحفظُ أربعة وعشرين ألف حديث إسناد ولا فخر.
وقال السراج سَمِعْتُ عَلِيّ بْن شعيب يَقُولُ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ: أحفظ للشاميين عشرين ألف حديث ولا أسأل عنها.
أخبرني الأزهري، حدثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن أبي الطيب يَقُولُ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون- وقيل له إن هارون المستملي يريد أن يدخل عليك- يعني فِي حديثك فتحفظ، فبينا هُوَ كذلك إذ دخل هارون فسمع يزيد نغمته فقال: يا هارون بلغني
أنك تريد أن تدخل علي فِي حديثي فاجتهد جهدك لا أرعى الله عليك إن أرعيت، أحفظ ثلاثة وعشرين ألف حديث ولا بَغي. لا أقامني الله إن كنت لا أقوم بحديثي.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار قال: سمعت أَحْمَد بْن خَالِد قَالَ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ: سَمِعْتُ حديث الفتون مرة فحفظته. قَالَ: وسمعت يزيد يَقُولُ: أحفظُ عشرين ألفًا، فمن شاء فليدخل فيها حرفًا.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا المزكى، أَخْبَرَنَا السراج قَالَ: سَمِعْتُ زياد بْن أيوب يَقُولُ: ما رأيتُ ليزيد بْن هارون كتابًا قط ولا حديثا إلا حفظًا وكنتُ رَأَيْته قبل أن يذهب بصره بواسط.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا الفضل- يعني ابن زياد- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد الله وقيل لَهُ: يزيد بْن هارون لَهُ فقه؟
قَالَ: نعم! ما كَانَ أفطنه وأذكاه وأفهمه. قِيلَ لَهُ: فابن عُلَيَّة؟ فقال: كَانَ لَهُ فقهٌ، إلا أني لم أخبره خُبري يزيد بن هارون، وما كَانَ أجمع أمر يزيد، صاحب صلاة حافظ متقن للحديث، صرامة وحسن مذهب.
أَخْبَرَنِي الخلال، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عُفَيْر قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن سنان: ما رأينا عالِمًا قَط أحسن صلاة من يزيد بْن هارون يقوم كأنه أسطوانة، كَانَ يصلي بين المغرب والعشاء والظهر والعصر لَم يكن يَفتُر من صلاة الليل والنهار هُوَ وهشيم، جميعا معروفين بطول الصّلاة في الليل والنهار.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَاسِطِيٌّ سلمى، يكنى أبا حذيفة. ثَبْتٌ فِي الْحَدِيثِ، وَكَانَ مُتَعَبِّدًا حَسَنَ الصَّلاةِ جِدًّا. وَكَانَ قَدْ عَمِيَ، كَانَ يُصَلِّي الضُّحَى سِتَّ عَشْرَةَ رَكْعَةً، بِهَا مِنَ الْجَوْدَةِ غَيْرُ قَلِيلٍ. وَقَالَ: مَا أُحِبُّ أَنْ أَحْفَظَ الْقُرْآنَ حَتَّى لا أُخْطِئَ فِيهِ شَيْئًا لِئَلا يُدْرِكَنِي مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْخَوَارِجِ «يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمْيَةِ»
. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بن حمدون القاضي بيعقوبا، أخبرنا عبيد الله
ابن أحمد بن علي المقرئ، حدثنا محمد بن مخلد قال: سمعت محمد بْن الْعَبَّاس يَقُولُ: سَمِعْتُ عاصم بْن علي يَقُولُ: كنت أَنَا ويزيد بْن هارون عِنْدَ قَيس- يعني ابن الربيع- سنة إحدى وستين. فأمَّا يزيد فكان إذا صلى العَتمة لا يزالُ قائمًا حتى يُصلي الغداة بذلك الوضوء، نيفًا وأربعين سنة، وأمّا قيس فكان يقوم ويصلي، وينام ويقوم وينام. وأمّا أَنَا فكنتُ أُصلي أربع رَكعات وأقعد أسبح.
أَخْبَرَنَا العتيقي، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ الكاتب- بِمصر- قَالَ:
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الملك- بدمشق- قَالَ: سمعتُ أَبَا جَعْفَر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الصائغ- بِمكة- يَقُولُ: قَالَ رجلٌ ليزيد بْن هارون؟ كم حِزبُك من الليل؟
فقال: وأنامُ من الليل شيئًا؟ إذًا لا أنام الله عَيْني.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا المزكى، أَخْبَرَنَا السراج قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَن بْن مُحَمَّد الزعفراني يَقُولُ: ما رأيتُ أحدًا قط خيرًا من يزيد بْن هارون.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أحمد الرزاز، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى النيسابوري، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَزْهَرِ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَن بْن عرفة بْن يزيد العبدي يَقُولُ: رأيتُ يزيد بْن هارون بواسط وهو من أحسن الناس عَيْنين. ثُمَّ رَأَيْته بعين واحدة. ثُمَّ رأيته وقد ذهبت عيناه. فقلتُ: يا أَبَا خَالِد، ما فعلت العينان الجميلتان؟
قَالَ: ذهبَ بِهَما بُكاء الأسحار.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحِيرِيُّ، وَأَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفِي قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّد بْن يَعْقُوبَ الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن شاذان الواسطي- وكان محدثًا من أحفظ الناس- قَالَ: حدَّثَنِي ابن عرعرة قَالَ: حدَّثَنِي ابن أكثم قَالَ: قَالَ لنا المأمون: لولا مكان يزيد بْن هارون لأظهرتُ القرآن مخلوق. فقال بعض جلسائه: يا أمير المؤمنين ومن يزيد حتى يكون يُتَّقَى؟ قَالَ: فقال: ويحك، إني لا أتقيه لأن لَهُ سلطانًا أو سلطنة، ولكن أخافُ إن أظهرته فيردَّ علي، فيختلف الناس وتكون فتنة، وأنا أكرهُ الفتنة. قَالَ: فقال لَهُ الرجل فأنا أخبرُ لك ذَلِكَ منه. قَالَ: فقال لَهُ: نعم! قال: فخرج إلى واسط فجاء إلى يزيد فدخل عَلَيْهِ المسجد، وجلسَ إِلَيْهِ. فقال لَهُ: يا أَبَا خَالِد إنّ أمير المؤمنين يُقرئك السلام ويقول لك: إني أريد أن أظهرَ القرآن مخلوق قَالَ: فقال: كذبت عَلَى أمير المؤمنين،
أمير المؤمنين لا يحمل الناس على مالا يعرفونه، فإن كنت صادقًا فاقعد إلى المجلس فإذا اجتمعَ الناس فقل. قَالَ: فلمّا أن كَانَ من الغد اجتمع الناس فقام فقال: يا أَبَا خَالِد رضي الله عنك إن أمير المؤمنين يُقرئك السلام ويقول لك: إني أردت أن أظهر القرآن مخلوق فما عندك فِي ذَلِكَ؟ قَالَ: كذبت عَلَى أمير المؤمنين، أمير المؤمنين لا يحمل الناس على مالا يعرفونه وما لَم يَقل بِهِ أحد. قَالَ فقدم. فقال: يا أمير المؤمنين كنت أنت أعلم قَالَ: كَانَ من القصة كيت وكيت، قال: فقال له: ويحك تلعّب بك.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا المزكى، أَخْبَرَنَا السراج قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ السَّكَنِ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: سمعت شاد بْن يَحْيَى يَقُولُ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون يحلفُ بالله الَّذِي لا إله إلا هُوَ أنّ من قَالَ القرآن مخلوق فهو كافر.
وقال السراج: سمعتُ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرحيم قَالَ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيل بْن عُبيد- وهو ابن أبي كريمة- قَالَ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ: القرآن كلامُ الله لعن الله جهمًا، ومن يَقُولُ بقوله كَانَ كافرًا جاحدًا.
أَخْبَرَنِي أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن المظفر بْن مُحَمَّد بْن غالب الدينوري- بها- أخبري سعد بن عبد الله المشعبي، أخبرنا أبو القاسم بن زيد، حَدَّثَنَا عُمَر بْن سهل قَالَ:
امتدح شاعرٌ يزيد بن هارون، فأنشأ يقول:
شفي الغليل إذا ما قال حَدَّثَنَا ... يحيى فيا لك من ذي منطق حسن
أو قال أَخْبَرَنَا داود مبتدئًا ... والعلم والدر منظومان في قرن
يعني- يحيى بن سعيد الأنصاري، وداود بن أبي هند.
أخبرني الأزهري، حدثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حدثنا جدي قال: رأيت عليّ بن الجندي الحراني الَّذِي وفد عَلَى يزيد بْن هارون، لحديث الفتون يسمعه منه فقيل لَهُ: إنه قد حلف أن لا يحدث بِهِ، فقال قصيدة يستخرج بِهَا الحديث منه. فقام بالقرب منه، فبلغني أَنَّهُ لما أنشدها يزيد ابن هارون استمع لَهُ فكان إذا مر فيها بمدحه نهاه ويعض يده، ثُمَّ يستمع لَهُ بعد حتى أتمها فقال:
دع عنك ما قد مضى في سالف الزمن ... من نعت ربع ديار الحي والدمن
واذكر مسيرك في غبراء موحشة ... من الفدافد والقيعان والمنن
من كل بلقعة، ديمومة سحق ... تنائف قفرة داوية شزن
عسفتها بعلندات مركبة ... موارة الضبع ممراح من السمن
تستن بين قراريد الآكام إذا ... ترقرق الآل عند الناظر الفطن
وفي الظلام إذا ما الليل ألبسها ... جلبابه، وتَجلى عين ذي الوسن
حتى إذا ما مضى شهر وقابلها ... شهر، وعاودها وهن عن الظعن
ظلت تشكي إلي الأين مرجفة ... فقلت: مهلا لحاك الله، لا تَهني
ما زلت أتبعها سيرًا وأدأبُها ... نصًا، وأحضرها بالسير والمشن
حتى تفرقت الأوصال وانجدلت ... بين الرمال على الأعفاج والثفن
فجئت أهوى على حيزوم طافية ... في لجة الماء لا ألوي على شجن
إلى يزيد بن هارون الذي كملت ... فيه الفضائل أو أشفى على ختن
حتى أتيت إمام الناس كلهم ... في العلم والفقه والآثار والسنن
والدين والزهد والإسلام قد علموا ... والخوف لله في الإسرار والعلن
برًّا، تقيًا، نقيًا، خاشعًا، ورعًا ... مبرأ من ذوي الآفات والأُبَن
ما زال مذ كان طفلا في شبيبته ... حتى علاه مشيب الرأس والذقن
مباركًا هاديًا للناس مُحتسبا ... على الأنام، بلا منّ ولا ثَمن
إذا بدا خلت بدرًا عند طلعته ... نورًا حباه به الرحمن ذو المنن
يظل منعفرًا لله مبتهلا ... يدعو الإله بقلب دائم الحَزَن
يشفي القلوب إذا ما قال أَخْبَرَنَا ... يَحيى، فيا لك من ذي منظر حسن
أو قال أَخْبَرَنَا داود مبتدئًا ... أو عاصم، تلك منه أعظم الفتن
أو قال أَخْبَرَنَا التيمي منفردًا ... فالعلم والدر مقرونان في قرن
فإن بدا بِحميد، ثُم أتبعه ... عوّام، خلت بنا جنًّا من الجنن
وإن بدا بابن عون، أو بصاحبه ... فالمسّ ثَم علينا غير مؤتَمَن
أو قال حجاج، فالحجاج غايتنا ... أو الحسين سها ذو اللب والفطن
والأشجعي وعمرو عند ذكرهما ... ينسى الغريب جَميع الأهل والوطن
وبعد ذلك أشياخ له أخر ... مثل المصابيح أوهى ذكرهم بدني
بَهْز، وعوف، وسفيان، وغيرهم ... محمد، وهشام، أزين الزين
والعزرمي وإسماعيل أصغر من ... يروي له هكذا من كان فليكن
يا طالب العلم، لا تعدل به أحدًا ... قد كنت في غفلة عنه وفي ددن
بقية الناس من هذا يعادله؟ ... في سالف الدهر أو في غابر الزمن
يلقى إليه رفاق الناس عامدة ... على المحامل والأقتاب والسفن
من الجزيرة أرسالا متابعة ... ومن خراسان، أهل الريف والمدن
ومن حجاز هناك العير قاصدة ... ومن عراق، ومن شام، ومن يمن
يأتون عنه غزير العلم مُحتسبًا ... ترى الحديث لديه غير مُخْتَزِن
يزيد، أصبحت فوق الناس كلهم ... شيئًا خصصت به يا واسع العطن
ساويت شعبة والثوري قد علموا ... وابن المبارك، لم يصبح على عين
إليك أصبحت من حَرَّان مغتديًا ... شوقا إليك، لعل الله يرْحَمُنِي
إن الذي جئت أبغيه وأطلبه ... منك الفتون حديثًا كي تُحدثنِي
عجل سراحي، جزاك الله صالِحة ... وقل نعم! ونعيمًا، يا أبا الحسن
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد الصيرفي قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس محمد بن يعقوب الأصم يَقُولُ:
سمعتُ أَبَا بَكْر يَحْيَى بْن أبي طالب يَقُولُ: كُنَّا فِي مجلس يزيد- يعني ابن هارون- فألحُّوا عَلَيْهِ من كل جانب يسألونه عَن شيء، وهو ساكتٌ لا يُجيب حتى إذا سكتوا قَالَ يزيد: إنا واسطيون. يعني ما قِيلَ: تغافل كأنك واسطي.
قرأتُ عَلِيّ الجوهري، عَنْ أَبِي عُبَيْد اللَّهِ المرزباني قَالَ: أَخْبَرَنِي الصولي قَالَ: كُنَّا يومًا عِنْدَ أبي الْعَبَّاس المبرد. فقال لَهُ غلام لإسماعيل القاضي: كلمت فلانا فتغافلَ واسطية. فسئل أَبُو الْعَبَّاس عَن هذا فقال: كتبَ الحجاج إلى عَبْد الملك إني قد بنيتُ مدينة عَلَى كرش دجلة فكان يصاح بالواحد منهم يا كرش فيتغافل ويقول أنا واسطي ولست بكرش. ثُمَّ أنشدنا الفضلُ الرقاشي:
تركت عبادتي ونسيت ربي ... وقدما كنت بي برًا حفيّا
فما هذا التغافل يا بن عيسى ... أظنك صرت بعدي واسطيا
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن أَحْمَد الأهوازي، حدثنا أبو أحمد الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن سعيد العسكريّ، حدثنا الحسن بن علي السراج، حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي قال: سمعتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ: لا ينبل أحد من أهل واسط بواسط لأنَّهم حُسَّاد، وقيل: ولا أنت يا أَبَا خَالِد؟ فقال: ما عرفتُ حتى خرجت من واسط.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بكر الحيرى، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب قال: سمعت يزيد بْن هارون فِي المجلس ببغداد. وكان يُقال: إنَّ فِي المجلس سبعين ألفًا.
أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرميّ، حَدَّثَنَا جَابِر بْن كردي قَالَ: وُلدَ يزيد بْن هارون سنة سبع عشرة أو ثَمان عشرة.
وقال الحضرمي: حَدَّثَنَا جَابِر بْن كردي قَالَ: مات يزيد بْن هارون سنة ست ومائتين وكان واسطيًا يُكنى أَبَا خَالِد.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن محمد بن طاهر قَالَ: حدثنا الوليد بن بكر الاندلسي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حدَّثَنِي أبي قَالَ: يزيد بْن هارون يُكنى بابي خَالِد ثقةٌ، وكان أعمى مُتنسكًا عابدًا. تُوُفِّيَ سنة ست ومائتين.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا المزكى، أَخْبَرَنَا السراج قَالَ: سمعتُ أَبَا يَحْيَى وإسماعيل ابن أبي الحارث يقولان: مات يزيد بْن هارون سنة ست ومائتين.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: قَالَ مُحَمَّد- يعني ابن فضل: مات يزيد أول سنة ست ومائتين، وولد سنة سبع عشرة ومائة.
أخبرني الأزهري، حدثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: يزيد بْن هارون ثقةٌ وهو مولى لبني سُليم، وهو يزيد بْن هارون بْن زاذي. وكان ممن يُعدُّ من الآمرين بالمعروف والنَّاهين عَن المنكر. تُوُفِّيَ بواسط غرة شهر ربيع الآخر سنة ست ومائتين.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَد بْن أَبِي علانة المقرئ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، حدثنا أبو محمّد السّكّري، حدثنا يحيى بن إسحاق ابن إبراهيم بن سافري، حدَّثَنِي أَبُو نافع ابْن بِنْت يَزِيد بْن هارون قَالَ: كنت عِنْدَ أَحْمَد بْن حنبل وعنده رجلان- وأحسبه قَالَ شيخان- قَالَ: فقال أحدهما: يا أَبَا عَبْد اللَّهِ رأيت يزيد بْن هارون فِي المنام، فقلت لَهُ يا أَبَا خَالِد، ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ: غفر لي وشفعني وعاتبني. قَالَ: قلت غفر لك وشفَّعك قد عرفت. ففيم عاتبك؟ قَالَ قَالَ لي: يا يزيد أتحدث عَن جرير بْن عثمان؟ قَالَ: قلتُ يا رب ما علمتُ إلا خيرًا. قَالَ:
يا يزيد إنه كَانَ يُبغضُ أَبَا حسن عَلِيّ بْن أبي طالب. قَالَ: وقال الآخر: أنا رأيت يزيد ابن هارون فِي المنام، فقلت لَهُ: هَلْ أتاك مُنكر ونَكير؟ قَالَ: إي والله: وسألاني؟ من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ قَالَ: فقلت ألمثلي يُقال هذا؟ وأنا كنت أعلم الناس بِهذا فِي دار الدُّنْيَا؟ فقالا لي صدقت، فنم نومة العروس لا بؤس عليك.
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثني محمّد بن حمّاد المقرئ، حدثنا وهب ابن بيان قَالَ: رأيتُ يزيد بْن هارون فِي المنام فقلت: يا أَبَا خَالِد أليس قد مت؟ قَالَ:
أَنَا فِي قبري وقبري روضة من رياض الجنة.
من أهل واسط. سمع يحيى بن سعيد الأنصاري، وسليمان التيمي، وعاصما
الأحول، وحُميدًا الطويل، وداود بْن أَبِي هند، وعبد اللَّه بْن عون، وحسينًا المعلم، وحجاج بن أبي زينب، وعوام بن حوشب، وحجاج بن أرطاة، وبَهْز بن حكيم، وهشام بن كيسان، وأبا غسان محمد بن مطرِّف، وشعبة بن الحجاج، ومحمد بن عمرو الليثي، والحمادين، وخلقًا سواهم. روي عنه أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وأبو خيثمة، وأبو بكر بْن أبي شيبة، وخلف بن سالِم، وأحْمد بن منيع، ومحمد بن عبد الرحيم صاعقة، ويعقوب الدورقي، ومحمد بن حسان الأزرق، والحسن بن الصباح البزار، والحسن بْن مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاح الزعفراني، والحسن بن عرفة، وسعدان بن نصر، والحسن بن مكرم، والحارث بن أبي أسامة، في آخرين. قدم يزيد بغداد وحدث بِها، ثُم عاد إلى واسط فمات بِهَا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: حدثني أبو عبد الله قال: يزيد بن هارون، ثمان عشرة- يعني ولد سنة ثَمان عشرة ومائة.
أخبرنا علي بن أحمد الرزاز، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا بشر بن موسى، حَدَّثَنَا عمرو بْن علي قَالَ:
وأَخْبَرَنَا ابن رزق قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يحيى المزكى، أخبرنا محمّد ابن إسحاق بن السراج قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن حسان يَقُولُ: ولد يزيد بْن هارون سنة ثَمان عشرة ومائة.
قلت: ويُقال إن أصله كَانَ من بخارى.
أخبرني أبو الوليد الدربندي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ ببخارى، أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن موسى البزّاز، حَدَّثَنَا أَبُو علي الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل الفارسي قَالَ: سمعت أبا معشر- حمدويه بن الخطاب- يَقُول:
سمعتُ عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن يَقُول: كَانَ يزيد بْن هارون بُخاريًا.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا إبراهيم بن محمّد المزكى، أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: سمعت أَبَا يَحْيَى يَقُولُ: كَانَ يزيد بْن هارون يخضب خضابًا قانيًا إلى الحمرة ما هُوَ.
أخبرني ابن التّنوخيّ، حدثنا علي بن عمر الختلي، حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن بُنان قَالَ:
سمعتُ أَبَا عَبْد الله حُبَيْش بْن مُبَشِّر يَقُولُ: سَمِعْتُ يحيى بْن معين- وسئل عَنْ يزيد ابن هارون- هو مثل هشيم، وإسماعيل بن عُلية؟ قَالَ: نعم! إلا أنَّهم أقل خطأ منه.
أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْن عَبْد الله الرومي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا محمّد ابن جعفر الراشدي. وَأَخْبَرَنَا إبراهيم بْن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حَدَّثَنَا عمر بْن مُحَمَّد الجوهري. قالا: حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم قَالَ:
سَمِعْت أَبَا عَبْد الله ذكر سماع يزيد بْن هارون من سَعِيد بْن أبي عَروبة فضعَّفه.
وقال: كذا وكذا حديثا خطأ.
أخبرنا الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: يزيد بْن هارون لَيْسَ من أصحاب الحديث، لأنه كَانَ لا يميز ولا يبالي عمن روى. قال أَحْمَد بْن زُهير: سمعتُ أبي يَقُولُ: كَانَ يُعاب عَلَى يزيد بْن هارون حيث ذهب بصره: أَنَّهُ ربما سُئِلَ عَن الحديث لا يعرفه فيأمر جارية لَهُ فتُحفظه من كتابه.
قلت: قد وصف غير واحد من الأئمة حفظ يزيد بْن هارون كَانَ لحديثه وضبطه لَهُ، ولعله ساء حفظه لما كُفّ بصره، وعلت سنه، فكان يستثبت جاريته فيما شك فِيهِ ويأمرها بمطالعة كتابه لذلك.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح منصور بن ربيعة الزهري الخطيب- بالدينور- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ راشد، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود قَالَ: قال علي بن الْمَدِينِيّ: لَم أر أحفظ من يزيد بْن هارون.
وقال فِي موضع آخر: ما رأيتُ أحدًا أحفظ عَن الصِّغَار والكبار من يزيد بْن هارون.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا إبراهيم بن محمّد المزكى، أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن يزيد القنطري، وعبدوس بْن مالك العطّار يقولان:
سمعنا علي بن الْمَدِينِيّ يَقُولُ: ما رأيتُ رجلا قط أحفظ من يزيد بْنَ هَارُونَ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أَبَا منصور مُحَمَّد بْن القاسم العتكي يَقُولُ: سمعتُ أَحْمَد بْن سلمة يَقُولُ: سمعتُ مُحَمَّد بْن رافع يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن يَحْيَى يَقُولُ: كَانَ بالعراق يُعد أربعة من الحفاظ شيخان وكهلان. فأما الشيخان فهشيم، ويزيد بْن زريع. وأمّا الكهلان فوكيع ويزيد بْن هارون، وأحفظ الكهلين يزيد بْن هارون.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد محمد بن موسى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن أبي طالب يَقُولُ: سمعتُ مُحَمَّد بْن قدامة الجوهري يَقُولُ:
وَأَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن قُدامة قَالَ: سمعتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ: أحفظُ خمسة وعشرين ألف إسناد ولا فَخر، وأنا سيد من روى عَن حمّاد بْن سلمة ولا فَخر.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا المزكى، أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: سمعت علي بن شعيب يقول: سمعت يزيد بن هارون يَقُولُ: أحفظُ أربعة وعشرين ألف حديث إسناد ولا فخر.
وقال السراج سَمِعْتُ عَلِيّ بْن شعيب يَقُولُ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ: أحفظ للشاميين عشرين ألف حديث ولا أسأل عنها.
أخبرني الأزهري، حدثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن أبي الطيب يَقُولُ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون- وقيل له إن هارون المستملي يريد أن يدخل عليك- يعني فِي حديثك فتحفظ، فبينا هُوَ كذلك إذ دخل هارون فسمع يزيد نغمته فقال: يا هارون بلغني
أنك تريد أن تدخل علي فِي حديثي فاجتهد جهدك لا أرعى الله عليك إن أرعيت، أحفظ ثلاثة وعشرين ألف حديث ولا بَغي. لا أقامني الله إن كنت لا أقوم بحديثي.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار قال: سمعت أَحْمَد بْن خَالِد قَالَ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ: سَمِعْتُ حديث الفتون مرة فحفظته. قَالَ: وسمعت يزيد يَقُولُ: أحفظُ عشرين ألفًا، فمن شاء فليدخل فيها حرفًا.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا المزكى، أَخْبَرَنَا السراج قَالَ: سَمِعْتُ زياد بْن أيوب يَقُولُ: ما رأيتُ ليزيد بْن هارون كتابًا قط ولا حديثا إلا حفظًا وكنتُ رَأَيْته قبل أن يذهب بصره بواسط.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا الفضل- يعني ابن زياد- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد الله وقيل لَهُ: يزيد بْن هارون لَهُ فقه؟
قَالَ: نعم! ما كَانَ أفطنه وأذكاه وأفهمه. قِيلَ لَهُ: فابن عُلَيَّة؟ فقال: كَانَ لَهُ فقهٌ، إلا أني لم أخبره خُبري يزيد بن هارون، وما كَانَ أجمع أمر يزيد، صاحب صلاة حافظ متقن للحديث، صرامة وحسن مذهب.
أَخْبَرَنِي الخلال، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عُفَيْر قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن سنان: ما رأينا عالِمًا قَط أحسن صلاة من يزيد بْن هارون يقوم كأنه أسطوانة، كَانَ يصلي بين المغرب والعشاء والظهر والعصر لَم يكن يَفتُر من صلاة الليل والنهار هُوَ وهشيم، جميعا معروفين بطول الصّلاة في الليل والنهار.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَاسِطِيٌّ سلمى، يكنى أبا حذيفة. ثَبْتٌ فِي الْحَدِيثِ، وَكَانَ مُتَعَبِّدًا حَسَنَ الصَّلاةِ جِدًّا. وَكَانَ قَدْ عَمِيَ، كَانَ يُصَلِّي الضُّحَى سِتَّ عَشْرَةَ رَكْعَةً، بِهَا مِنَ الْجَوْدَةِ غَيْرُ قَلِيلٍ. وَقَالَ: مَا أُحِبُّ أَنْ أَحْفَظَ الْقُرْآنَ حَتَّى لا أُخْطِئَ فِيهِ شَيْئًا لِئَلا يُدْرِكَنِي مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْخَوَارِجِ «يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمْيَةِ»
. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بن حمدون القاضي بيعقوبا، أخبرنا عبيد الله
ابن أحمد بن علي المقرئ، حدثنا محمد بن مخلد قال: سمعت محمد بْن الْعَبَّاس يَقُولُ: سَمِعْتُ عاصم بْن علي يَقُولُ: كنت أَنَا ويزيد بْن هارون عِنْدَ قَيس- يعني ابن الربيع- سنة إحدى وستين. فأمَّا يزيد فكان إذا صلى العَتمة لا يزالُ قائمًا حتى يُصلي الغداة بذلك الوضوء، نيفًا وأربعين سنة، وأمّا قيس فكان يقوم ويصلي، وينام ويقوم وينام. وأمّا أَنَا فكنتُ أُصلي أربع رَكعات وأقعد أسبح.
أَخْبَرَنَا العتيقي، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ الكاتب- بِمصر- قَالَ:
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الملك- بدمشق- قَالَ: سمعتُ أَبَا جَعْفَر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الصائغ- بِمكة- يَقُولُ: قَالَ رجلٌ ليزيد بْن هارون؟ كم حِزبُك من الليل؟
فقال: وأنامُ من الليل شيئًا؟ إذًا لا أنام الله عَيْني.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا المزكى، أَخْبَرَنَا السراج قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَن بْن مُحَمَّد الزعفراني يَقُولُ: ما رأيتُ أحدًا قط خيرًا من يزيد بْن هارون.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أحمد الرزاز، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى النيسابوري، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَزْهَرِ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَن بْن عرفة بْن يزيد العبدي يَقُولُ: رأيتُ يزيد بْن هارون بواسط وهو من أحسن الناس عَيْنين. ثُمَّ رَأَيْته بعين واحدة. ثُمَّ رأيته وقد ذهبت عيناه. فقلتُ: يا أَبَا خَالِد، ما فعلت العينان الجميلتان؟
قَالَ: ذهبَ بِهَما بُكاء الأسحار.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحِيرِيُّ، وَأَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفِي قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّد بْن يَعْقُوبَ الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن شاذان الواسطي- وكان محدثًا من أحفظ الناس- قَالَ: حدَّثَنِي ابن عرعرة قَالَ: حدَّثَنِي ابن أكثم قَالَ: قَالَ لنا المأمون: لولا مكان يزيد بْن هارون لأظهرتُ القرآن مخلوق. فقال بعض جلسائه: يا أمير المؤمنين ومن يزيد حتى يكون يُتَّقَى؟ قَالَ: فقال: ويحك، إني لا أتقيه لأن لَهُ سلطانًا أو سلطنة، ولكن أخافُ إن أظهرته فيردَّ علي، فيختلف الناس وتكون فتنة، وأنا أكرهُ الفتنة. قَالَ: فقال لَهُ الرجل فأنا أخبرُ لك ذَلِكَ منه. قَالَ: فقال لَهُ: نعم! قال: فخرج إلى واسط فجاء إلى يزيد فدخل عَلَيْهِ المسجد، وجلسَ إِلَيْهِ. فقال لَهُ: يا أَبَا خَالِد إنّ أمير المؤمنين يُقرئك السلام ويقول لك: إني أريد أن أظهرَ القرآن مخلوق قَالَ: فقال: كذبت عَلَى أمير المؤمنين،
أمير المؤمنين لا يحمل الناس على مالا يعرفونه، فإن كنت صادقًا فاقعد إلى المجلس فإذا اجتمعَ الناس فقل. قَالَ: فلمّا أن كَانَ من الغد اجتمع الناس فقام فقال: يا أَبَا خَالِد رضي الله عنك إن أمير المؤمنين يُقرئك السلام ويقول لك: إني أردت أن أظهر القرآن مخلوق فما عندك فِي ذَلِكَ؟ قَالَ: كذبت عَلَى أمير المؤمنين، أمير المؤمنين لا يحمل الناس على مالا يعرفونه وما لَم يَقل بِهِ أحد. قَالَ فقدم. فقال: يا أمير المؤمنين كنت أنت أعلم قَالَ: كَانَ من القصة كيت وكيت، قال: فقال له: ويحك تلعّب بك.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا المزكى، أَخْبَرَنَا السراج قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ السَّكَنِ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: سمعت شاد بْن يَحْيَى يَقُولُ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون يحلفُ بالله الَّذِي لا إله إلا هُوَ أنّ من قَالَ القرآن مخلوق فهو كافر.
وقال السراج: سمعتُ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرحيم قَالَ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيل بْن عُبيد- وهو ابن أبي كريمة- قَالَ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ: القرآن كلامُ الله لعن الله جهمًا، ومن يَقُولُ بقوله كَانَ كافرًا جاحدًا.
أَخْبَرَنِي أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن المظفر بْن مُحَمَّد بْن غالب الدينوري- بها- أخبري سعد بن عبد الله المشعبي، أخبرنا أبو القاسم بن زيد، حَدَّثَنَا عُمَر بْن سهل قَالَ:
امتدح شاعرٌ يزيد بن هارون، فأنشأ يقول:
شفي الغليل إذا ما قال حَدَّثَنَا ... يحيى فيا لك من ذي منطق حسن
أو قال أَخْبَرَنَا داود مبتدئًا ... والعلم والدر منظومان في قرن
يعني- يحيى بن سعيد الأنصاري، وداود بن أبي هند.
أخبرني الأزهري، حدثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حدثنا جدي قال: رأيت عليّ بن الجندي الحراني الَّذِي وفد عَلَى يزيد بْن هارون، لحديث الفتون يسمعه منه فقيل لَهُ: إنه قد حلف أن لا يحدث بِهِ، فقال قصيدة يستخرج بِهَا الحديث منه. فقام بالقرب منه، فبلغني أَنَّهُ لما أنشدها يزيد ابن هارون استمع لَهُ فكان إذا مر فيها بمدحه نهاه ويعض يده، ثُمَّ يستمع لَهُ بعد حتى أتمها فقال:
دع عنك ما قد مضى في سالف الزمن ... من نعت ربع ديار الحي والدمن
واذكر مسيرك في غبراء موحشة ... من الفدافد والقيعان والمنن
من كل بلقعة، ديمومة سحق ... تنائف قفرة داوية شزن
عسفتها بعلندات مركبة ... موارة الضبع ممراح من السمن
تستن بين قراريد الآكام إذا ... ترقرق الآل عند الناظر الفطن
وفي الظلام إذا ما الليل ألبسها ... جلبابه، وتَجلى عين ذي الوسن
حتى إذا ما مضى شهر وقابلها ... شهر، وعاودها وهن عن الظعن
ظلت تشكي إلي الأين مرجفة ... فقلت: مهلا لحاك الله، لا تَهني
ما زلت أتبعها سيرًا وأدأبُها ... نصًا، وأحضرها بالسير والمشن
حتى تفرقت الأوصال وانجدلت ... بين الرمال على الأعفاج والثفن
فجئت أهوى على حيزوم طافية ... في لجة الماء لا ألوي على شجن
إلى يزيد بن هارون الذي كملت ... فيه الفضائل أو أشفى على ختن
حتى أتيت إمام الناس كلهم ... في العلم والفقه والآثار والسنن
والدين والزهد والإسلام قد علموا ... والخوف لله في الإسرار والعلن
برًّا، تقيًا، نقيًا، خاشعًا، ورعًا ... مبرأ من ذوي الآفات والأُبَن
ما زال مذ كان طفلا في شبيبته ... حتى علاه مشيب الرأس والذقن
مباركًا هاديًا للناس مُحتسبا ... على الأنام، بلا منّ ولا ثَمن
إذا بدا خلت بدرًا عند طلعته ... نورًا حباه به الرحمن ذو المنن
يظل منعفرًا لله مبتهلا ... يدعو الإله بقلب دائم الحَزَن
يشفي القلوب إذا ما قال أَخْبَرَنَا ... يَحيى، فيا لك من ذي منظر حسن
أو قال أَخْبَرَنَا داود مبتدئًا ... أو عاصم، تلك منه أعظم الفتن
أو قال أَخْبَرَنَا التيمي منفردًا ... فالعلم والدر مقرونان في قرن
فإن بدا بِحميد، ثُم أتبعه ... عوّام، خلت بنا جنًّا من الجنن
وإن بدا بابن عون، أو بصاحبه ... فالمسّ ثَم علينا غير مؤتَمَن
أو قال حجاج، فالحجاج غايتنا ... أو الحسين سها ذو اللب والفطن
والأشجعي وعمرو عند ذكرهما ... ينسى الغريب جَميع الأهل والوطن
وبعد ذلك أشياخ له أخر ... مثل المصابيح أوهى ذكرهم بدني
بَهْز، وعوف، وسفيان، وغيرهم ... محمد، وهشام، أزين الزين
والعزرمي وإسماعيل أصغر من ... يروي له هكذا من كان فليكن
يا طالب العلم، لا تعدل به أحدًا ... قد كنت في غفلة عنه وفي ددن
بقية الناس من هذا يعادله؟ ... في سالف الدهر أو في غابر الزمن
يلقى إليه رفاق الناس عامدة ... على المحامل والأقتاب والسفن
من الجزيرة أرسالا متابعة ... ومن خراسان، أهل الريف والمدن
ومن حجاز هناك العير قاصدة ... ومن عراق، ومن شام، ومن يمن
يأتون عنه غزير العلم مُحتسبًا ... ترى الحديث لديه غير مُخْتَزِن
يزيد، أصبحت فوق الناس كلهم ... شيئًا خصصت به يا واسع العطن
ساويت شعبة والثوري قد علموا ... وابن المبارك، لم يصبح على عين
إليك أصبحت من حَرَّان مغتديًا ... شوقا إليك، لعل الله يرْحَمُنِي
إن الذي جئت أبغيه وأطلبه ... منك الفتون حديثًا كي تُحدثنِي
عجل سراحي، جزاك الله صالِحة ... وقل نعم! ونعيمًا، يا أبا الحسن
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد الصيرفي قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس محمد بن يعقوب الأصم يَقُولُ:
سمعتُ أَبَا بَكْر يَحْيَى بْن أبي طالب يَقُولُ: كُنَّا فِي مجلس يزيد- يعني ابن هارون- فألحُّوا عَلَيْهِ من كل جانب يسألونه عَن شيء، وهو ساكتٌ لا يُجيب حتى إذا سكتوا قَالَ يزيد: إنا واسطيون. يعني ما قِيلَ: تغافل كأنك واسطي.
قرأتُ عَلِيّ الجوهري، عَنْ أَبِي عُبَيْد اللَّهِ المرزباني قَالَ: أَخْبَرَنِي الصولي قَالَ: كُنَّا يومًا عِنْدَ أبي الْعَبَّاس المبرد. فقال لَهُ غلام لإسماعيل القاضي: كلمت فلانا فتغافلَ واسطية. فسئل أَبُو الْعَبَّاس عَن هذا فقال: كتبَ الحجاج إلى عَبْد الملك إني قد بنيتُ مدينة عَلَى كرش دجلة فكان يصاح بالواحد منهم يا كرش فيتغافل ويقول أنا واسطي ولست بكرش. ثُمَّ أنشدنا الفضلُ الرقاشي:
تركت عبادتي ونسيت ربي ... وقدما كنت بي برًا حفيّا
فما هذا التغافل يا بن عيسى ... أظنك صرت بعدي واسطيا
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن أَحْمَد الأهوازي، حدثنا أبو أحمد الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن سعيد العسكريّ، حدثنا الحسن بن علي السراج، حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي قال: سمعتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ: لا ينبل أحد من أهل واسط بواسط لأنَّهم حُسَّاد، وقيل: ولا أنت يا أَبَا خَالِد؟ فقال: ما عرفتُ حتى خرجت من واسط.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بكر الحيرى، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب قال: سمعت يزيد بْن هارون فِي المجلس ببغداد. وكان يُقال: إنَّ فِي المجلس سبعين ألفًا.
أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرميّ، حَدَّثَنَا جَابِر بْن كردي قَالَ: وُلدَ يزيد بْن هارون سنة سبع عشرة أو ثَمان عشرة.
وقال الحضرمي: حَدَّثَنَا جَابِر بْن كردي قَالَ: مات يزيد بْن هارون سنة ست ومائتين وكان واسطيًا يُكنى أَبَا خَالِد.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن محمد بن طاهر قَالَ: حدثنا الوليد بن بكر الاندلسي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حدَّثَنِي أبي قَالَ: يزيد بْن هارون يُكنى بابي خَالِد ثقةٌ، وكان أعمى مُتنسكًا عابدًا. تُوُفِّيَ سنة ست ومائتين.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا المزكى، أَخْبَرَنَا السراج قَالَ: سمعتُ أَبَا يَحْيَى وإسماعيل ابن أبي الحارث يقولان: مات يزيد بْن هارون سنة ست ومائتين.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: قَالَ مُحَمَّد- يعني ابن فضل: مات يزيد أول سنة ست ومائتين، وولد سنة سبع عشرة ومائة.
أخبرني الأزهري، حدثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: يزيد بْن هارون ثقةٌ وهو مولى لبني سُليم، وهو يزيد بْن هارون بْن زاذي. وكان ممن يُعدُّ من الآمرين بالمعروف والنَّاهين عَن المنكر. تُوُفِّيَ بواسط غرة شهر ربيع الآخر سنة ست ومائتين.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَد بْن أَبِي علانة المقرئ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، حدثنا أبو محمّد السّكّري، حدثنا يحيى بن إسحاق ابن إبراهيم بن سافري، حدَّثَنِي أَبُو نافع ابْن بِنْت يَزِيد بْن هارون قَالَ: كنت عِنْدَ أَحْمَد بْن حنبل وعنده رجلان- وأحسبه قَالَ شيخان- قَالَ: فقال أحدهما: يا أَبَا عَبْد اللَّهِ رأيت يزيد بْن هارون فِي المنام، فقلت لَهُ يا أَبَا خَالِد، ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ: غفر لي وشفعني وعاتبني. قَالَ: قلت غفر لك وشفَّعك قد عرفت. ففيم عاتبك؟ قَالَ قَالَ لي: يا يزيد أتحدث عَن جرير بْن عثمان؟ قَالَ: قلتُ يا رب ما علمتُ إلا خيرًا. قَالَ:
يا يزيد إنه كَانَ يُبغضُ أَبَا حسن عَلِيّ بْن أبي طالب. قَالَ: وقال الآخر: أنا رأيت يزيد ابن هارون فِي المنام، فقلت لَهُ: هَلْ أتاك مُنكر ونَكير؟ قَالَ: إي والله: وسألاني؟ من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ قَالَ: فقلت ألمثلي يُقال هذا؟ وأنا كنت أعلم الناس بِهذا فِي دار الدُّنْيَا؟ فقالا لي صدقت، فنم نومة العروس لا بؤس عليك.
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثني محمّد بن حمّاد المقرئ، حدثنا وهب ابن بيان قَالَ: رأيتُ يزيد بْن هارون فِي المنام فقلت: يا أَبَا خَالِد أليس قد مت؟ قَالَ:
أَنَا فِي قبري وقبري روضة من رياض الجنة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=156294&book=5517#5aaea9
يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ بنِ زَاذِي السُّلَمِيُّ
مَوْلاَهُمْ الإِمَامُ، القُدْوَةُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، أَبُو خَالِدٍ السُّلَمِيُّ مَوْلاَهُمْ، الوَاسِطِيُّ، الحَافِظُ.
مَوْلِدُهُ: فِي سَنَةِ ثَمَانِ عَشْرَةَ وَمائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ: عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، وَيَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيِّ القَاضِي، وَسُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، وَسَعِيْدٍ الجُرَيْرِيِّ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيْلِ، وَدَاوُدَ بنِ أَبِي هِنْدٍ، وَبَهْزِ بنِ حَكِيْمٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ عَمْرِو بنِ عَلْقَمَةَ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عَوْنٍ، وَحَرِيْزِ بنِ عُثْمَانَ، وَأَبِي الأَشْهَبِ جَعْفَرِ بنِ الحَارِثِ، وَسَالِمِ بنِ عُبَيْدٍ، وَشَيْبَانَ النَّحْوِيِّ، وَشُعْبَةَ بنِ الحَجَّاجِ، وَمُبَارَكٍ، وَعَاصِمِ بنِ مُحَمَّدٍ العُمَرِيِّ، وَعَبْدِ المَلِكِ بنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَسَعِيْدِ بنِ أَبِي عَرُوْبَةَ، وَمُحَمَّدِ بنِ إِسْحَاقَ، وَفُضَيْلِ بنِ مَرْزُوْقٍ، وَسُفْيَانَ بنِ حُسَيْنٍ، وَجُوَيْبِرِ بنِ سَعِيْدٍ، وَشَرِيْكِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ عَيَّاشٍ، وَقَيْسِ بنِ الرَّبِيْعِ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ.
وَكَانَ رَأْساً فِي العِلْمِ وَالعَمَلِ، ثِقَةً، حُجَّةً، كَبِيْرَ الشَّأْنِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: بَقِيَّةُ بنُ الوَلِيْدِ - مَعَ تَقَدُّمِهِ - وَعَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ، وَأَحْمَدُ بنُ
حَنْبَلٍ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَزُهَيْرُ بنُ حَرْبٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ نُمَيْرٍ، وَالحَسَنُ بنُ عَرَفَةَ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الجَوْزَجَانِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ النَّرْسِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ عُبَيْدِ بنِ نَاصِحٍ، وَأَحْمَدُ بنُ الوَلِيْدِ الفَحَّامُ، وَإِسْحَاقُ الكَوْسَجُ، وَالحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ الخَلاَّلُ، وَالزَّعْفَرَانِيُّ، وَسَلَمَةُ بنُ شَبِيْبٍ، وَسُلَيْمَانُ بنُ سَيْفٍ الحَرَّانِيُّ، وَعَبَّاسٌ الدُّوْرِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ مُنَيْرٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَبِي العَوَّامِ، وَعَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ، وَعَبْدُ اللهِ الدَّارِمِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ الفُرَاتِ، وَأَحْمَدُ بنُ سِنَانٍ، وَأَحْمَدُ بنُ سُلَيْمَانَ الرُّهَاوِيُّ، وَأَبُو قِلاَبَةَ الرَّقَاشِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ الدَّقِيْقِيُّ، وَيَعْقُوْبُ الدَّوْرَقِيُّ، وَالحَسَنُ بنُ مُكرمٍ، وَالحَارِثُ بنُ أَبِي أُسَامَةَ، وَمُحَمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ الوَاسِطِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ رِبْحٍ البَزَّازُ، وَإِدْرِيْسُ بنُ جَعْفَرٍ العَطَّارُ، وَأَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّقَطِيُّ، وَهُوَ خَاتِمَةُ مَنْ رَوَى عَنْهُ.يُقَالُ: إِنَّ أَصْلَهُ مِنْ بُخَارَى.
قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: مَا رَأَيْتُ أَحْفَظَ مَنْ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ يَحْيَى التَّمِيْمِيُّ: هُوَ أَحْفَظُ مِنْ وَكِيْعٍ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: كَانَ يَزِيْدُ حَافِظاً، مُتْقِناً.
وَقَالَ زِيَادُ بنُ أَيُّوْبَ: مَا رَأَيْتُ لِيَزِيْدَ كِتَاباً قَطُّ، وَلاَ حَدَّثَنَا إِلاَّ حِفْظاً.
وَقَالَ عَلِيُّ بنُ شُعَيْبٍ: سَمِعْتُ يَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ يَقُوْلُ:
أَحْفَظُ أَرْبَعَةً وَعِشْرِيْنَ أَلْفَ حَدِيْثٍ بِالإِسْنَادِ - وَلاَ فَخْرَ - وَأَحفَظُ لِلشَّامِيِّيْنَ عِشْرِيْنَ أَلْفَ
حَدِيْثٍ لاَ أُسْأَلُ عَنْهَا.قُلْتُ: لأَنَّهُ أَكْثَرَ إِلَى الغَايَةِ عَنْ مُحَدِّثِي الشَّامِ: ابْنِ عَيَّاشٍ، وَبَقِيَّةَ، وَكَانَ ذَاكَ نَازِلاً عِنْدَهُ، وَإِنَّمَا حَسُنَ سَمَاعُ ذَلِكَ مِنْ أَصْحَابِهِمَا فِي أَيَّامِ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، وَنَحْوِهِ.
قَالَ الفَضْلُ بنُ زِيَادٍ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ قِيْلَ لَهُ: يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ لَهُ فِقْهٌ؟
قَالَ: نَعَمْ، مَا كَانَ أَذكَاهُ، وَأَفْهَمَهُ، وَأَفْطَنَهُ !
قَالَ أَحْمَدُ بنُ سِنَانٍ القَطَّانُ: مَا رَأَينَا عَالِماً قَطُّ أَحْسَنَ صَلاَةً مَنْ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ، لَمْ يَكُنْ يَفتُرُ مِنْ صَلاَةٍ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: يَزِيْدُ: ثِقَةٌ، إِمَامٌ، لاَ يُسْأَلُ عَنْ مِثْلِهِ.
وَرَوَى: عَمْرُو بنُ عَوْنٍ، عَنْ هُشَيْمٍ، قَالَ: مَا بِالمِصْرَيْنِ مِثْلُ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ.
وَقَالَ مُؤَمَّلُ بنُ يَهَابَ: سَمِعْتُ يَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ يَقُوْلُ:
مَا دَلَّسْتُ حَدِيْثاً قَطُّ إِلاَّ حَدِيْثاً وَاحِداً عَنْ عَوْفٍ الأَعْرَابِيِّ، فَمَا بُوْرِكَ لِي فِيْهِ.
عَنْ عَاصِمِ بنِ عَلِيٍّ، قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَيَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ عِنْدَ قَيْسِ بنِ الرَّبِيْعِ، فَأَمَّا يَزِيْدُ، فَكَانَ إِذَا صَلَّى العَتَمَةَ، لاَ يَزَالُ قَائِماً حَتَّى يُصَلِّيَ الغَدَاةَ
بِذَلِكَ الوُضُوْءِ نَيِّفاً وَأَرْبَعِيْنَ سَنَةً.وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ الصَّائِغُ نَزِيْلُ مَكَّةَ: قَالَ رَجُلٌ لِيَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ: كم جُزْؤُكَ؟
قَالَ: وَأَنَامُ مِنَ اللَّيْلِ شَيْئاً؟ إِذاً لاَ أَنَامَ اللهُ عَيْنِي.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ أَبِي طَالِبٍ: سَمِعْتُ مِنْ يَزِيْدَ بِبَغْدَادَ، وَكَانَ يُقَالُ: إِنَّ فِي مَجْلِسِهِ سَبْعِيْنَ أَلْفاً.
قُلْتُ: احْتَفَلَ مُحَدِّثُو بَغْدَادَ وَأَهْلُهَا لِقُدُوْمِ يَزِيْدَ، وَازْدَحَمُوا عَلَيْهِ؛ لِجَلاَلَتِهِ، وَعُلُوِّ إِسْنَادِهِ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ: يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ: ثِقَةٌ، ثَبْتٌ، مُتَعَبِّدٌ، حَسَنُ الصَّلاَةِ جِدّاً، يُصَلِّي الضُّحَى سِتَّ عَشْرَةَ رَكْعَةً، بِهَا مِنَ الجَوْدَةِ غَيْرُ قَلِيْلٍ.
قَالَ: وَكَانَ قَدْ عَمِيَ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي شَيْبَةَ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَتقَنَ حِفْظاً مَنْ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ سِنَانٍ: كَانَ يَزِيْدُ وَهُشَيْمٌ مَعْرُوْفَيْنِ بِطُوْلِ صَلاَةِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: كَانَ يَزِيْدُ يُعَدُّ مِنَ الآمِرِيْنَ بِالمَعْرُوْفِ، وَالنَّاهِيْنَ عَنِ المُنْكَرِ.
أَنْبَأَنَا المُسْلِمُ بنُ مُحَمَّدٍ، وَجَمَاعَةٌ، قَالُوا:أَخْبَرَنَا زَيْدُ بنُ الحَسَنِ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُوْرٍ الشَّيْبَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الحِيْرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو العَبَّاسِ الأَصَمُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ أَبِي طَالِبٍ، أَخْبَرَنِي الحَسَنُ بنُ شَاذَانَ الحَافِظُ، حَدَّثَنِي ابْنُ عَرْعَرَةَ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بنُ أَكْثَمَ، قَالَ:
قَالَ لَنَا المَأْمُوْنُ: لَوْلاَ مَكَانُ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ، لأَظْهَرتُ القُرْآنَ مَخْلُوْقٌ.
فَقِيْلَ: وَمَنْ يَزِيْدُ حَتَّى يُتَّقَى؟
فَقَالَ: وَيْحَكَ! إِنِّيْ لأَرْتَضِيهِ لاَ أَنَّ لَهُ سَلْطَنَةً، وَلَكِنْ أَخَافُ إِنْ أَظْهَرتُهُ، فَيَرُدُّ عَلَيَّ، فَيَخْتَلِفُ النَّاسُ، وَتَكُوْنُ فِتْنَةً.
العَبَّاسُ بنُ عَبْدِ العَظِيْمِ، وَأَحْمَدُ بنُ سِنَانٍ: عَنْ شَاذِّ بنِ يَحْيَى، سَمِعَ يَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ يَقُوْلُ:
مَنْ قَالَ: القُرْآنُ مَخْلُوْقٌ، فَهُوَ زِنْدِيْقٌ.
وَقَدْ كَانَ يَزِيْدُ رَأْساً فِي السُّنَّةِ، مُعَادِياً لِلْجَهْمِيَّةِ، مُنْكِراً تَأْوِيْلَهُم فِي مَسْأَلَةِ الاسْتِوَاءِ.
وَرَوَى: حَمْدَوَيْه بنُ الخَطَّابِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيِّ، قَالَ: أَصلُ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ مِنْ بُخَارَى.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحِيْمِ صَاعِقَةُ: كَانَ يَزِيْدُ يَخْضِبُ خِضَاباً قَانِياً.
قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ مِثْلُ هُشَيْمٍ، وَابْنِ عُلَيَّةَ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: سَمَاعُ يَزِيْدَ مِنِ ابْنِ أَبِي عَرُوْبَةَ ضَعِيْفٌ، أَخْطَأَ فِي أَحَادِيْثَ.
قُلْتُ: إِنَّمَا الضَّعْفُ فِيْهَا مِنْ قِبَلِ سَعِيْدِ بنِ أَبِي عَرُوْبَةَ؛ لأَنَّهُ سَمِعَ مِنْهُ بَعْدَ التَّغَيُّرِ.وَرَوَى: أَحْمَدُ بنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، عَنْ يَحْيَى، قَالَ: يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ لاَ يُمَيِّزُ، وَلاَ يُبَالِي عَمَّنْ رَوَى.
وَأَحْمَدُ بنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
كَانَ يُعَابُ عَلَى يَزِيْدَ حَيْثُ ذَهَبَ بَصَرُهُ، رُبَّمَا سُئِلَ عَنْ حَدِيْثٍ لاَ يَعْرِفُهُ، فَيَأْمُرُ جَارِيَةً لَهُ تُحَفِّظُهُ إِيَّاهُ مِنْ كِتَابِهِ.
قُلْتُ: مَا بِهَذَا الفِعْلِ بَأْسٌ مَعَ أَمَانَةِ مَنْ يُلَقِّنُهُ، وَيَزِيْدُ حُجَّةٌ بِلاَ مَثْنَوِيَّةٍ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ رَافِعٍ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ يَحْيَى يَقُوْلُ:
كَانَ بِالعِرَاقِ أَرْبَعَةٌ مِنَ الحُفَّاظِ: شَيْخَانِ: يَزِيْدُ بنُ زُرَيْعٍ، وَهُشَيْمٌ، وَكَهْلاَنِ: وَكِيْعٌ، وَيَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، وَيَزِيْدُ أَحْفَظُهُمَا.
الأَبَّارُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ خَالِدٍ يَقُوْلُ: سَمِعْتُ يَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ يَقُوْلُ:
سَمِعْتُ حَدِيْثَ الصُّورِ مَرَّةً، فَحَفِظتُهُ، وَأَحْفَظُ عِشْرِيْنَ أَلْفاً، فَمَنْ شَاءَ، فَلْيُدْخِلْ فِيْهَا حَرفاً.
وَفِي حِكَايَةِ المَأْمُوْنِ المَذْكُوْرَةِ زِيَادَةٌ، قَالَ:فَخَرَجَ رَجُلٌ -يَعْنِي مِنْ نَاحِيَة المَأْمُوْنِ إِلَى وَاسِطَ-.
قَالَ: فَجَاءَ إِلَى يَزِيْدَ، فَقَالَ: أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ يُقْرِئُكَ السَّلاَمَ، وَيَقُوْلُ لَكَ: أُرِيْدُ أَنْ أُظهِرَ: القُرْآنُ مَخْلُوْقٌ.
قَالَ: كَذَبتَ عَلَى أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ، فَإِنَّهُ لاَ يَحمِلُ النَّاسَ عَلَى مَا لاَ يَعْرِفُوْنَهُ.
وَفِي كِتَابِ (ذَمِّ الكَلاَمِ) : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ المُنْتَصِرِ البَاهِلِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الحُسَيْنِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الصَّرَّامُ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ إِسْحَاقَ الغَسِيْلِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ الحَكَمِ، قَالَ:
كَانَ المَأْمُوْنُ يُسْأَلُ عَنْ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ، يَقُوْلُ: مَا مَاتَ، وَمَا امْتُحِنَ النَّاسُ حَتَّى مَاتَ يَزِيْدُ.
قَالَ أَبُو نَافِعٍ سِبْطُ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ: كُنْتُ عِنْدَ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ - وَعِنْدَهُ رَجُلاَنِ.فَقَالَ أَحَدُهُمَا: رَأَيْتُ يَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ فِي المَنَامِ، فَقُلْتُ لَهُ: مَا فَعَلَ اللهُ بِكَ؟
قَالَ: غَفَر لِي، وَشَفعَنِي، وَعَاتَبَنِي، وَقَالَ: أَتُحَدِّثُ عَنْ حَرِيْزِ بنِ عُثْمَانَ؟
فَقُلْتُ: يَا رَبِّ، مَا عَلِمتُ إِلاَّ خَيْراً.
قَالَ: إِنَّهُ يُبْغِضُ عَلِيّاً -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.
وَقَالَ الرَّجُلُ الآخَرُ: رَأَيْتُهُ فِي المَنَامِ، فَقُلْتُ لَهُ: هَلْ أَتَاكَ مُنْكَرٌ وَنَكِيْرٌ؟
قَالَ: إِيْ وَاللهِ، وَسَأَلاَنِي: مَنْ رَبُّكَ؟ وَمَا دِيْنُكُ؟
فَقُلْتُ: أَلِمِثْلِي يُقَالُ هَذَا، وَأَنَا كُنْتُ أَعْلَمَ النَّاسِ بِهَذَا فِي دَارِ الدُّنْيَا؟!
فَقَالاَ لِي: صَدَقْتَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو المَعَالِي أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ الهَمَذَانِيُّ بِمِصْرَ، أَخْبَرَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ مُحَمَّدُ بنُ اللَّيْثِ بنِ شُجَاعٍ الوَسْطَانِيُّ، وَزَيْدُ بنُ هِبَةِ اللهِ البَيِّعُ بِبَغْدَادَ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا أَبُو القَاسِمِ أَحْمَدُ بنُ المُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا قَفَرْجَلٌ، أَخْبَرَنَا عَاصِمُ بنُ الحَسَنِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا الحُسَيْنُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ القَاضِي إِمْلاَءً، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ يَزِيْدَ أَخُو كَرْخُوَيْه، أَخْبَرَنَا يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا، عَنْ عَطِيَّةَ العَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِنِّيْ تَارِكٌ فِيْكُم الثَّقَلَيْنِ: كِتَابَ اللهِ حَبْلٌ مَمْدُوْدٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ، وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي، وَلَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الحَوْضَ).
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُعَدَّلُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ الفَقِيْهُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ البَاقِي، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ الحُسَيْنِ البَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ بنُ شَاذَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ بنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ، عَنِ القَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ البَاهِلِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (إِذَا حَسُنَ إِسْلاَمُ العَبْدِ، تَمَّمَ اللهُ لَهُ عَمَلَهُ بِسَبْعِ مائَةِ ضِعْفٍ ) .
قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ المُؤْمِنِ بنِ خَلَفٍ الحَافِظِ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بنُ أَبِي السُّعُوْدِ، أَخْبَرَتْنَا شُهْدَةُ الكَاتِبَةُ، أَخْبَرَنَا الحُسَيْنُ بنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بنُ مَهْدِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ يَعْقُوْبَ بنِ شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَدِّي، حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، حَدَّثَنَا العَوَّامُ بنُ حَوْشَبٍ، عَنْ
سَلَمَةَ بنِ كُهَيْلٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ خَالِدِ بنِ الوَلِيْدِ،قَالَ:
كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَمَّارٍ شَيْءٌ، فَانْطَلَقَ يَشْكُو إِلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَجَعَلَ لاَ يَزِيْدُهُ إِلاَّ غلظاً، وَرَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَاكِتٌ.
فَبَكَى عَمَّارٌ، وَقَالَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! أَلاَ تَرَاهُ؟
فَرَفَعَ رَسُوْلُ اللهِ، فَقَالَ: (مَنْ أَبْغَضَ عَمَّاراً، أَبْغَضَهُ اللهُ، وَمَنْ عَادَى عَمَّاراً، عَادَاهُ اللهُ) .
قَالَ: فَخَرَجتُ، وَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ رِضَى عَمَّارٍ، فَلَقِيْتُهُ، فَرَضِيَ.
وَبِهِ: إِلَى يَعْقُوْبَ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بنُ مَرْزُوْقٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَلَمَةَ بنِ كُهَيْلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ يَزِيْدَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنِ الأَسْوَدِ، قَالَ:
كَانَ بَيْنَ خَالِدٍ وَعَمَّارٍ كَلاَمٌ، فَشَكَاهُ خَالِدٌ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: (مَنْ يُعَادِ عَمَّاراً، يُعَادِهِ اللهُ، وَمَنْ يُبْغِضْ عَمَّاراً، يُبْغِضْهُ اللهُ، وَمَنْ يَسُبَّ عَمَّاراً، يَسُبَّهُ اللهُ).
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، قَالاَ:
أَخْبَرَتْنَا شُهْدَةُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ النِّعَالِيُّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو الرَّزَّازُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ الدَّقِيْقِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيْدُ، حَدَّثَنَا شَرِيْكٌ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (مَنْ كَانَتْ لَهُ أَرْضٌ، وَأَرَادَ بَيْعَهَا، فَلْيَعْرِضْهَا عَلَى جَارِهِ).
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بنُ أَبِي مَنْصُوْرٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ كِتَابَةً، قَالاَ:أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ المُعَلِّمُ، أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ غَيْلاَنَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِي، وَالمَسْجَدِ الحَرَامِ، وَالمَسْجَدِ الأَقْصَى ) .
مَعْنَاهُ: لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَى مَسْجِدٍ ابْتِغَاءَ الأَجْرِ سِوَى المَسَاجِدِ الثَّلاَثَةِ، فَإِنَّ لَهَا فَضْلاً خَاصّاً.
فَمَنْ قَالَ: لَمْ يَدْخُلْ فِي النَّهْيِ شَدُّ الرَّحْلِ إِلَى زِيَارَةِ قَبْرِ نَبِيٍّ أَوْ وَلِيٍّ، وَقَفَ مَعَ ظَاهِر النَّصِّ، وَأَنَّ الأَمْرَ بِذَلِكَ وَالنَّهْيَ خَاصٌّ بِالمَسَاجِدِ.
وَمَنْ قَالَ بِقِيَاسِ الأُوْلَى، قَالَ: إِذَا كَانَ أَفْضَلَ بِقَاعِ الأَرْضِ مَسَاجِدُهَا، وَالنَّهْيُ وَرَدَ فِيْهَا، فَمَا دُوْنَهَا فِي الفَضْلِ - كَقُبُوْرِ الأَنْبِيَاءِ وَالصَّالِحِيْنَ - أَوْلَى بِالنَّهْيِ.
أَمَّا مَنْ سَارَ إِلَى زِيَارَةِ قَبْرِ فَاضِلٍ مِنْ غَيْرِ شَدِّ رَحْلٍ، فَقُربَةٌ بِالإِجْمَاعِ بِلاَ تَرَدُّدٍ، سِوَى مَا شَذَّ بِهِ الشَّعْبِيُّ، وَنَحْوُهُ، فَكَانَ بَلَغَهُمُ النَّهْيُ عَنْ زِيَارَةِ القُبُوْرِ، وَمَا عَلِمُوا بِأَنَّهُ نُسِخَ ذَلِكَ - وَاللهُ أَعْلَمُ -.
قَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: تُوُفِّيَ يَزِيْدُ بِوَاسِطَ، فِي شَهْرِ رَبِيْعٍ الآخِرِ، سَنَةَ سِتٍّ وَمائَتَيْنِ.قُلْتُ: يَقَعُ حَدِيْثُهُ عَالِياً فِي (الغَيْلاَنِيَّاتِ ) ، وَمِنْ ذَلِكَ حَدِيْثُ: (الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ) ، وَحَدِيْثُهُ كَثِيْرٌ جِدّاً فِي (مُسْنَدِ أَحْمَدَ) ، وَفِي الكُتُبِ السِّتَّةِ، وَفِي أَجْزَاءَ كَثِيْرَةٍ.
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الآجُرِّيُّ: سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ:
سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ سِنَانٍ يَقُوْلُ: كَانَ يَزِيْدُ يَكْرَهُ قِرَاءةَ حَمْزَةَ كَرَاهَةً شَدِيْدَةً.
قَالَ المِزِّيُّ: يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ بنِ زَاذِي، وَيُقَالُ: زَاذَانُ بنُ ثَابِتٍ، كَانَ جَدُّهُ مَوْلَىً لأُمِّ عَاصِمٍ؛ امْرَأَةِ عُتْبَةَ بنِ فَرْقَدٍ، فَأَعْتَقَتْهُ.
قِيْلَ: أَصْلُهُ مِنْ بُخَارَى.
رَوَى عَنْ: أَبَانِ بنِ أَبِي عَيَّاشٍ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ أَبِي خَالِدٍ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ مُسْلِمٍ المَكِّيِّ، وَأَشْعَثَ بنِ سَوَّارٍ، وَأَصْبَغَ بنِ زَيْدٍ، وَحَجَّاجِ بنِ أَرْطَاةَ، وَحَجَّاجِ بنِ أَبِي زَيْنَبَ، وَحُسَيْنٍ المُعَلِّمِ، وَعَوْفٍ
الأَعْرَابِيِّ، وَالعَوَّامِ بنِ حَوْشَبٍ، وَالعَلاَءِ بنِ زَيْدَلَ، وَفَائِدٍ أَبِي الوَرْقَاءِ، وَهِشَامِ بنِ حَسَّانٍ، وَأَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ ... ، وَذَكَرَ خَلْقاً قَدْ مَضَوْا، وَيَنْزِلُ إِلَى الرِّوَايَة عَنْ: بَقِيَّةَ بنِ الوَلِيْدِ، وَنَحْوِهِ، وَسَمَّى مِنَ الرُّوَاةِ عَنْهُ مائَةً وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ نَفْساً.رَوَى: أَبُو طَالِبٍ، عَنْ أَحْمَدَ، قَالَ:
كَانَ يَزِيْدُ حَافِظاً، مُتْقِناً لِلْحَدِيْثِ، صَحِيْحَ الحَدِيْثِ عَنْ حَجَّاجِ بنِ أَرْطَاةَ، قَاهِراً لَهَا، حَافِظاً.
وَقَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ بنَ أَبِي شَيْبَةَ يَقُوْلُ: مَا رَأَيْتُ أَتْقَنَ حِفْظاً مَنْ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: وَالإِتْقَانُ أَكْبَرُ مِنْ حِفْظِ السَّرْدِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: ثِقَةٌ، إِمَامٌ، صَدُوْقٌ، لاَ يُسْأَلُ عَنْ مِثْلِهِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ سِنَانٍ، عَنْ عَفَّانَ:
أَخَذَ يَزِيْدُ عَنْ حَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ حِفْظاً، وَهِيَ صِحَاحٌ، بِهَا مِنَ الاسْتِوَاءِ غَيْرُ قَلِيْلٍ، وَمَدَحَهَا.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ سِنَانٍ: مَا رَأَيْتُ عَالِماً قَطُّ أَحْسَنَ صَلاَةً مَنْ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ، يَقُوْمُ كَأَنَّهُ أُسْطُوَانَةٌ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ.
وُلِدَ: سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ: طَلَبتُ الحَدِيْثَ، وَحُصَيْنٌ حَيٌّ، كَانَ ابْنُ المُبَارَكِ يَقرَأُ عَلَيْهِ، وَكَانَ قَدْ نَسِيَ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: وَتُوُفِّيَ فِي خِلاَفَةِ المَأْمُوْنِ، وَهُوَ ابْنُ تِسْعٍ، أَوْ ثَمَانٍ وَثَمَانِيْنَ سَنَةً وَأَشْهُرٍ -يَعْنِي سَنَةَ سِتٍّ وَمائَتَيْنِ -.وَرَوَى: المَرُّوْذِيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بنِ مَيْمُوْنٍ حِكَايَةً تَدُلُّ عَلَى أَنَّ يَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ كَانَ صَاحِبَ مُزَاحٍ، وَكَانَ يَتَأَدَّبُ بِحُضُوْرِ الإِمَامِ وَلاَ يُمَازِحُهُ.
وَقَدِ اعْتَلَّ أَحْمَدُ مَرَّةً، فَعَادَهُ يَزِيْدُ، وَوَصَلَهُ بِخَمْسِ مائَةِ دِرْهَمٍ، فَرَدَّهَا أَحْمَدُ، وَاعْتَذَرَ.
قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ الحَافِظِ، أَخْبَرَكُمْ ابْنُ خَلِيْلٍ، أَخْبَرَنَا مَسْعُوْدٌ الخَيَّاطُ، أَخْبَرْنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الفَتْحِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ التَّانِي، حَدَّثَنَا ابْنُ المُقْرِئِ، سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ عَمْرِو بنِ جَابِرٍ الرَّمْلِيَّ، سَمِعْتُ الحَارِثَ بنَ أَبِي أُسَامَةَ، يَقُوْلُ:
كَانَ يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ إِذَا جَاءهُ مَنْ فَاتَهُ المَجْلِسُ، قَالَ: يَا غُلاَمُ! نَاوِلْهُ المِنْدِيلَ.
وَبِهِ: قَالَ ابْنُ المُقْرِئِ، سَمِعْتُ ابْنَ قُتَيْبَةَ، سَمِعْتُ مُؤَمَّلَ بنَ يِهَابَ، سَمِعْتُ يَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ يَقُوْلُ: اللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْنَا مِنَ الثُّقَلاَءِ.
الطَّبَرَانِيُّ: حَدَّثَنَا المَعْمَرِيُّ، سَمِعْتُ خَلَفَ بنَ سَالِمٍ يَقُوْلُ:
كُنَّا فِي مَجْلِسِ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ، فَمَزَحَ مَعَ مُسْتَمْلِيْهِ، فَتَنَحْنَحَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ.
فَقَالَ يَزِيْدُ: مَنِ المُتَنَحْنِحُ؟
فَقِيْلَ لَهُ: أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ.
فَضَرَبَ يَزِيْدُ عَلَى جَبِيْنِهِ، وَقَالَ: أَلاَ أَعْلَمْتُمُوْنِي أَنَّ أَحْمَدَ هَا هُنَا حَتَّى لاَ أَمزَحَ.
مَوْلاَهُمْ الإِمَامُ، القُدْوَةُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، أَبُو خَالِدٍ السُّلَمِيُّ مَوْلاَهُمْ، الوَاسِطِيُّ، الحَافِظُ.
مَوْلِدُهُ: فِي سَنَةِ ثَمَانِ عَشْرَةَ وَمائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ: عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، وَيَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيِّ القَاضِي، وَسُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، وَسَعِيْدٍ الجُرَيْرِيِّ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيْلِ، وَدَاوُدَ بنِ أَبِي هِنْدٍ، وَبَهْزِ بنِ حَكِيْمٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ عَمْرِو بنِ عَلْقَمَةَ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عَوْنٍ، وَحَرِيْزِ بنِ عُثْمَانَ، وَأَبِي الأَشْهَبِ جَعْفَرِ بنِ الحَارِثِ، وَسَالِمِ بنِ عُبَيْدٍ، وَشَيْبَانَ النَّحْوِيِّ، وَشُعْبَةَ بنِ الحَجَّاجِ، وَمُبَارَكٍ، وَعَاصِمِ بنِ مُحَمَّدٍ العُمَرِيِّ، وَعَبْدِ المَلِكِ بنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَسَعِيْدِ بنِ أَبِي عَرُوْبَةَ، وَمُحَمَّدِ بنِ إِسْحَاقَ، وَفُضَيْلِ بنِ مَرْزُوْقٍ، وَسُفْيَانَ بنِ حُسَيْنٍ، وَجُوَيْبِرِ بنِ سَعِيْدٍ، وَشَرِيْكِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ عَيَّاشٍ، وَقَيْسِ بنِ الرَّبِيْعِ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ.
وَكَانَ رَأْساً فِي العِلْمِ وَالعَمَلِ، ثِقَةً، حُجَّةً، كَبِيْرَ الشَّأْنِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: بَقِيَّةُ بنُ الوَلِيْدِ - مَعَ تَقَدُّمِهِ - وَعَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ، وَأَحْمَدُ بنُ
حَنْبَلٍ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَزُهَيْرُ بنُ حَرْبٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ نُمَيْرٍ، وَالحَسَنُ بنُ عَرَفَةَ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الجَوْزَجَانِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ النَّرْسِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ عُبَيْدِ بنِ نَاصِحٍ، وَأَحْمَدُ بنُ الوَلِيْدِ الفَحَّامُ، وَإِسْحَاقُ الكَوْسَجُ، وَالحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ الخَلاَّلُ، وَالزَّعْفَرَانِيُّ، وَسَلَمَةُ بنُ شَبِيْبٍ، وَسُلَيْمَانُ بنُ سَيْفٍ الحَرَّانِيُّ، وَعَبَّاسٌ الدُّوْرِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ مُنَيْرٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَبِي العَوَّامِ، وَعَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ، وَعَبْدُ اللهِ الدَّارِمِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ الفُرَاتِ، وَأَحْمَدُ بنُ سِنَانٍ، وَأَحْمَدُ بنُ سُلَيْمَانَ الرُّهَاوِيُّ، وَأَبُو قِلاَبَةَ الرَّقَاشِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ الدَّقِيْقِيُّ، وَيَعْقُوْبُ الدَّوْرَقِيُّ، وَالحَسَنُ بنُ مُكرمٍ، وَالحَارِثُ بنُ أَبِي أُسَامَةَ، وَمُحَمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ الوَاسِطِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ رِبْحٍ البَزَّازُ، وَإِدْرِيْسُ بنُ جَعْفَرٍ العَطَّارُ، وَأَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّقَطِيُّ، وَهُوَ خَاتِمَةُ مَنْ رَوَى عَنْهُ.يُقَالُ: إِنَّ أَصْلَهُ مِنْ بُخَارَى.
قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: مَا رَأَيْتُ أَحْفَظَ مَنْ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ يَحْيَى التَّمِيْمِيُّ: هُوَ أَحْفَظُ مِنْ وَكِيْعٍ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: كَانَ يَزِيْدُ حَافِظاً، مُتْقِناً.
وَقَالَ زِيَادُ بنُ أَيُّوْبَ: مَا رَأَيْتُ لِيَزِيْدَ كِتَاباً قَطُّ، وَلاَ حَدَّثَنَا إِلاَّ حِفْظاً.
وَقَالَ عَلِيُّ بنُ شُعَيْبٍ: سَمِعْتُ يَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ يَقُوْلُ:
أَحْفَظُ أَرْبَعَةً وَعِشْرِيْنَ أَلْفَ حَدِيْثٍ بِالإِسْنَادِ - وَلاَ فَخْرَ - وَأَحفَظُ لِلشَّامِيِّيْنَ عِشْرِيْنَ أَلْفَ
حَدِيْثٍ لاَ أُسْأَلُ عَنْهَا.قُلْتُ: لأَنَّهُ أَكْثَرَ إِلَى الغَايَةِ عَنْ مُحَدِّثِي الشَّامِ: ابْنِ عَيَّاشٍ، وَبَقِيَّةَ، وَكَانَ ذَاكَ نَازِلاً عِنْدَهُ، وَإِنَّمَا حَسُنَ سَمَاعُ ذَلِكَ مِنْ أَصْحَابِهِمَا فِي أَيَّامِ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، وَنَحْوِهِ.
قَالَ الفَضْلُ بنُ زِيَادٍ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ قِيْلَ لَهُ: يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ لَهُ فِقْهٌ؟
قَالَ: نَعَمْ، مَا كَانَ أَذكَاهُ، وَأَفْهَمَهُ، وَأَفْطَنَهُ !
قَالَ أَحْمَدُ بنُ سِنَانٍ القَطَّانُ: مَا رَأَينَا عَالِماً قَطُّ أَحْسَنَ صَلاَةً مَنْ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ، لَمْ يَكُنْ يَفتُرُ مِنْ صَلاَةٍ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: يَزِيْدُ: ثِقَةٌ، إِمَامٌ، لاَ يُسْأَلُ عَنْ مِثْلِهِ.
وَرَوَى: عَمْرُو بنُ عَوْنٍ، عَنْ هُشَيْمٍ، قَالَ: مَا بِالمِصْرَيْنِ مِثْلُ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ.
وَقَالَ مُؤَمَّلُ بنُ يَهَابَ: سَمِعْتُ يَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ يَقُوْلُ:
مَا دَلَّسْتُ حَدِيْثاً قَطُّ إِلاَّ حَدِيْثاً وَاحِداً عَنْ عَوْفٍ الأَعْرَابِيِّ، فَمَا بُوْرِكَ لِي فِيْهِ.
عَنْ عَاصِمِ بنِ عَلِيٍّ، قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَيَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ عِنْدَ قَيْسِ بنِ الرَّبِيْعِ، فَأَمَّا يَزِيْدُ، فَكَانَ إِذَا صَلَّى العَتَمَةَ، لاَ يَزَالُ قَائِماً حَتَّى يُصَلِّيَ الغَدَاةَ
بِذَلِكَ الوُضُوْءِ نَيِّفاً وَأَرْبَعِيْنَ سَنَةً.وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ الصَّائِغُ نَزِيْلُ مَكَّةَ: قَالَ رَجُلٌ لِيَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ: كم جُزْؤُكَ؟
قَالَ: وَأَنَامُ مِنَ اللَّيْلِ شَيْئاً؟ إِذاً لاَ أَنَامَ اللهُ عَيْنِي.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ أَبِي طَالِبٍ: سَمِعْتُ مِنْ يَزِيْدَ بِبَغْدَادَ، وَكَانَ يُقَالُ: إِنَّ فِي مَجْلِسِهِ سَبْعِيْنَ أَلْفاً.
قُلْتُ: احْتَفَلَ مُحَدِّثُو بَغْدَادَ وَأَهْلُهَا لِقُدُوْمِ يَزِيْدَ، وَازْدَحَمُوا عَلَيْهِ؛ لِجَلاَلَتِهِ، وَعُلُوِّ إِسْنَادِهِ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ: يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ: ثِقَةٌ، ثَبْتٌ، مُتَعَبِّدٌ، حَسَنُ الصَّلاَةِ جِدّاً، يُصَلِّي الضُّحَى سِتَّ عَشْرَةَ رَكْعَةً، بِهَا مِنَ الجَوْدَةِ غَيْرُ قَلِيْلٍ.
قَالَ: وَكَانَ قَدْ عَمِيَ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي شَيْبَةَ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَتقَنَ حِفْظاً مَنْ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ سِنَانٍ: كَانَ يَزِيْدُ وَهُشَيْمٌ مَعْرُوْفَيْنِ بِطُوْلِ صَلاَةِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: كَانَ يَزِيْدُ يُعَدُّ مِنَ الآمِرِيْنَ بِالمَعْرُوْفِ، وَالنَّاهِيْنَ عَنِ المُنْكَرِ.
أَنْبَأَنَا المُسْلِمُ بنُ مُحَمَّدٍ، وَجَمَاعَةٌ، قَالُوا:أَخْبَرَنَا زَيْدُ بنُ الحَسَنِ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُوْرٍ الشَّيْبَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الحِيْرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو العَبَّاسِ الأَصَمُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ أَبِي طَالِبٍ، أَخْبَرَنِي الحَسَنُ بنُ شَاذَانَ الحَافِظُ، حَدَّثَنِي ابْنُ عَرْعَرَةَ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بنُ أَكْثَمَ، قَالَ:
قَالَ لَنَا المَأْمُوْنُ: لَوْلاَ مَكَانُ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ، لأَظْهَرتُ القُرْآنَ مَخْلُوْقٌ.
فَقِيْلَ: وَمَنْ يَزِيْدُ حَتَّى يُتَّقَى؟
فَقَالَ: وَيْحَكَ! إِنِّيْ لأَرْتَضِيهِ لاَ أَنَّ لَهُ سَلْطَنَةً، وَلَكِنْ أَخَافُ إِنْ أَظْهَرتُهُ، فَيَرُدُّ عَلَيَّ، فَيَخْتَلِفُ النَّاسُ، وَتَكُوْنُ فِتْنَةً.
العَبَّاسُ بنُ عَبْدِ العَظِيْمِ، وَأَحْمَدُ بنُ سِنَانٍ: عَنْ شَاذِّ بنِ يَحْيَى، سَمِعَ يَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ يَقُوْلُ:
مَنْ قَالَ: القُرْآنُ مَخْلُوْقٌ، فَهُوَ زِنْدِيْقٌ.
وَقَدْ كَانَ يَزِيْدُ رَأْساً فِي السُّنَّةِ، مُعَادِياً لِلْجَهْمِيَّةِ، مُنْكِراً تَأْوِيْلَهُم فِي مَسْأَلَةِ الاسْتِوَاءِ.
وَرَوَى: حَمْدَوَيْه بنُ الخَطَّابِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيِّ، قَالَ: أَصلُ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ مِنْ بُخَارَى.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحِيْمِ صَاعِقَةُ: كَانَ يَزِيْدُ يَخْضِبُ خِضَاباً قَانِياً.
قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ مِثْلُ هُشَيْمٍ، وَابْنِ عُلَيَّةَ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: سَمَاعُ يَزِيْدَ مِنِ ابْنِ أَبِي عَرُوْبَةَ ضَعِيْفٌ، أَخْطَأَ فِي أَحَادِيْثَ.
قُلْتُ: إِنَّمَا الضَّعْفُ فِيْهَا مِنْ قِبَلِ سَعِيْدِ بنِ أَبِي عَرُوْبَةَ؛ لأَنَّهُ سَمِعَ مِنْهُ بَعْدَ التَّغَيُّرِ.وَرَوَى: أَحْمَدُ بنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، عَنْ يَحْيَى، قَالَ: يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ لاَ يُمَيِّزُ، وَلاَ يُبَالِي عَمَّنْ رَوَى.
وَأَحْمَدُ بنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
كَانَ يُعَابُ عَلَى يَزِيْدَ حَيْثُ ذَهَبَ بَصَرُهُ، رُبَّمَا سُئِلَ عَنْ حَدِيْثٍ لاَ يَعْرِفُهُ، فَيَأْمُرُ جَارِيَةً لَهُ تُحَفِّظُهُ إِيَّاهُ مِنْ كِتَابِهِ.
قُلْتُ: مَا بِهَذَا الفِعْلِ بَأْسٌ مَعَ أَمَانَةِ مَنْ يُلَقِّنُهُ، وَيَزِيْدُ حُجَّةٌ بِلاَ مَثْنَوِيَّةٍ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ رَافِعٍ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ يَحْيَى يَقُوْلُ:
كَانَ بِالعِرَاقِ أَرْبَعَةٌ مِنَ الحُفَّاظِ: شَيْخَانِ: يَزِيْدُ بنُ زُرَيْعٍ، وَهُشَيْمٌ، وَكَهْلاَنِ: وَكِيْعٌ، وَيَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، وَيَزِيْدُ أَحْفَظُهُمَا.
الأَبَّارُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ خَالِدٍ يَقُوْلُ: سَمِعْتُ يَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ يَقُوْلُ:
سَمِعْتُ حَدِيْثَ الصُّورِ مَرَّةً، فَحَفِظتُهُ، وَأَحْفَظُ عِشْرِيْنَ أَلْفاً، فَمَنْ شَاءَ، فَلْيُدْخِلْ فِيْهَا حَرفاً.
وَفِي حِكَايَةِ المَأْمُوْنِ المَذْكُوْرَةِ زِيَادَةٌ، قَالَ:فَخَرَجَ رَجُلٌ -يَعْنِي مِنْ نَاحِيَة المَأْمُوْنِ إِلَى وَاسِطَ-.
قَالَ: فَجَاءَ إِلَى يَزِيْدَ، فَقَالَ: أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ يُقْرِئُكَ السَّلاَمَ، وَيَقُوْلُ لَكَ: أُرِيْدُ أَنْ أُظهِرَ: القُرْآنُ مَخْلُوْقٌ.
قَالَ: كَذَبتَ عَلَى أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ، فَإِنَّهُ لاَ يَحمِلُ النَّاسَ عَلَى مَا لاَ يَعْرِفُوْنَهُ.
وَفِي كِتَابِ (ذَمِّ الكَلاَمِ) : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ المُنْتَصِرِ البَاهِلِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الحُسَيْنِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الصَّرَّامُ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ إِسْحَاقَ الغَسِيْلِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ الحَكَمِ، قَالَ:
كَانَ المَأْمُوْنُ يُسْأَلُ عَنْ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ، يَقُوْلُ: مَا مَاتَ، وَمَا امْتُحِنَ النَّاسُ حَتَّى مَاتَ يَزِيْدُ.
قَالَ أَبُو نَافِعٍ سِبْطُ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ: كُنْتُ عِنْدَ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ - وَعِنْدَهُ رَجُلاَنِ.فَقَالَ أَحَدُهُمَا: رَأَيْتُ يَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ فِي المَنَامِ، فَقُلْتُ لَهُ: مَا فَعَلَ اللهُ بِكَ؟
قَالَ: غَفَر لِي، وَشَفعَنِي، وَعَاتَبَنِي، وَقَالَ: أَتُحَدِّثُ عَنْ حَرِيْزِ بنِ عُثْمَانَ؟
فَقُلْتُ: يَا رَبِّ، مَا عَلِمتُ إِلاَّ خَيْراً.
قَالَ: إِنَّهُ يُبْغِضُ عَلِيّاً -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.
وَقَالَ الرَّجُلُ الآخَرُ: رَأَيْتُهُ فِي المَنَامِ، فَقُلْتُ لَهُ: هَلْ أَتَاكَ مُنْكَرٌ وَنَكِيْرٌ؟
قَالَ: إِيْ وَاللهِ، وَسَأَلاَنِي: مَنْ رَبُّكَ؟ وَمَا دِيْنُكُ؟
فَقُلْتُ: أَلِمِثْلِي يُقَالُ هَذَا، وَأَنَا كُنْتُ أَعْلَمَ النَّاسِ بِهَذَا فِي دَارِ الدُّنْيَا؟!
فَقَالاَ لِي: صَدَقْتَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو المَعَالِي أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ الهَمَذَانِيُّ بِمِصْرَ، أَخْبَرَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ مُحَمَّدُ بنُ اللَّيْثِ بنِ شُجَاعٍ الوَسْطَانِيُّ، وَزَيْدُ بنُ هِبَةِ اللهِ البَيِّعُ بِبَغْدَادَ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا أَبُو القَاسِمِ أَحْمَدُ بنُ المُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا قَفَرْجَلٌ، أَخْبَرَنَا عَاصِمُ بنُ الحَسَنِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا الحُسَيْنُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ القَاضِي إِمْلاَءً، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ يَزِيْدَ أَخُو كَرْخُوَيْه، أَخْبَرَنَا يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا، عَنْ عَطِيَّةَ العَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِنِّيْ تَارِكٌ فِيْكُم الثَّقَلَيْنِ: كِتَابَ اللهِ حَبْلٌ مَمْدُوْدٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ، وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي، وَلَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الحَوْضَ).
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُعَدَّلُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ الفَقِيْهُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ البَاقِي، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ الحُسَيْنِ البَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ بنُ شَاذَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ بنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ، عَنِ القَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ البَاهِلِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (إِذَا حَسُنَ إِسْلاَمُ العَبْدِ، تَمَّمَ اللهُ لَهُ عَمَلَهُ بِسَبْعِ مائَةِ ضِعْفٍ ) .
قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ المُؤْمِنِ بنِ خَلَفٍ الحَافِظِ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بنُ أَبِي السُّعُوْدِ، أَخْبَرَتْنَا شُهْدَةُ الكَاتِبَةُ، أَخْبَرَنَا الحُسَيْنُ بنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بنُ مَهْدِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ يَعْقُوْبَ بنِ شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَدِّي، حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، حَدَّثَنَا العَوَّامُ بنُ حَوْشَبٍ، عَنْ
سَلَمَةَ بنِ كُهَيْلٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ خَالِدِ بنِ الوَلِيْدِ،قَالَ:
كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَمَّارٍ شَيْءٌ، فَانْطَلَقَ يَشْكُو إِلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَجَعَلَ لاَ يَزِيْدُهُ إِلاَّ غلظاً، وَرَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَاكِتٌ.
فَبَكَى عَمَّارٌ، وَقَالَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! أَلاَ تَرَاهُ؟
فَرَفَعَ رَسُوْلُ اللهِ، فَقَالَ: (مَنْ أَبْغَضَ عَمَّاراً، أَبْغَضَهُ اللهُ، وَمَنْ عَادَى عَمَّاراً، عَادَاهُ اللهُ) .
قَالَ: فَخَرَجتُ، وَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ رِضَى عَمَّارٍ، فَلَقِيْتُهُ، فَرَضِيَ.
وَبِهِ: إِلَى يَعْقُوْبَ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بنُ مَرْزُوْقٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَلَمَةَ بنِ كُهَيْلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ يَزِيْدَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنِ الأَسْوَدِ، قَالَ:
كَانَ بَيْنَ خَالِدٍ وَعَمَّارٍ كَلاَمٌ، فَشَكَاهُ خَالِدٌ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: (مَنْ يُعَادِ عَمَّاراً، يُعَادِهِ اللهُ، وَمَنْ يُبْغِضْ عَمَّاراً، يُبْغِضْهُ اللهُ، وَمَنْ يَسُبَّ عَمَّاراً، يَسُبَّهُ اللهُ).
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، قَالاَ:
أَخْبَرَتْنَا شُهْدَةُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ النِّعَالِيُّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو الرَّزَّازُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ الدَّقِيْقِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيْدُ، حَدَّثَنَا شَرِيْكٌ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (مَنْ كَانَتْ لَهُ أَرْضٌ، وَأَرَادَ بَيْعَهَا، فَلْيَعْرِضْهَا عَلَى جَارِهِ).
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بنُ أَبِي مَنْصُوْرٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ كِتَابَةً، قَالاَ:أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ المُعَلِّمُ، أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ غَيْلاَنَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِي، وَالمَسْجَدِ الحَرَامِ، وَالمَسْجَدِ الأَقْصَى ) .
مَعْنَاهُ: لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَى مَسْجِدٍ ابْتِغَاءَ الأَجْرِ سِوَى المَسَاجِدِ الثَّلاَثَةِ، فَإِنَّ لَهَا فَضْلاً خَاصّاً.
فَمَنْ قَالَ: لَمْ يَدْخُلْ فِي النَّهْيِ شَدُّ الرَّحْلِ إِلَى زِيَارَةِ قَبْرِ نَبِيٍّ أَوْ وَلِيٍّ، وَقَفَ مَعَ ظَاهِر النَّصِّ، وَأَنَّ الأَمْرَ بِذَلِكَ وَالنَّهْيَ خَاصٌّ بِالمَسَاجِدِ.
وَمَنْ قَالَ بِقِيَاسِ الأُوْلَى، قَالَ: إِذَا كَانَ أَفْضَلَ بِقَاعِ الأَرْضِ مَسَاجِدُهَا، وَالنَّهْيُ وَرَدَ فِيْهَا، فَمَا دُوْنَهَا فِي الفَضْلِ - كَقُبُوْرِ الأَنْبِيَاءِ وَالصَّالِحِيْنَ - أَوْلَى بِالنَّهْيِ.
أَمَّا مَنْ سَارَ إِلَى زِيَارَةِ قَبْرِ فَاضِلٍ مِنْ غَيْرِ شَدِّ رَحْلٍ، فَقُربَةٌ بِالإِجْمَاعِ بِلاَ تَرَدُّدٍ، سِوَى مَا شَذَّ بِهِ الشَّعْبِيُّ، وَنَحْوُهُ، فَكَانَ بَلَغَهُمُ النَّهْيُ عَنْ زِيَارَةِ القُبُوْرِ، وَمَا عَلِمُوا بِأَنَّهُ نُسِخَ ذَلِكَ - وَاللهُ أَعْلَمُ -.
قَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: تُوُفِّيَ يَزِيْدُ بِوَاسِطَ، فِي شَهْرِ رَبِيْعٍ الآخِرِ، سَنَةَ سِتٍّ وَمائَتَيْنِ.قُلْتُ: يَقَعُ حَدِيْثُهُ عَالِياً فِي (الغَيْلاَنِيَّاتِ ) ، وَمِنْ ذَلِكَ حَدِيْثُ: (الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ) ، وَحَدِيْثُهُ كَثِيْرٌ جِدّاً فِي (مُسْنَدِ أَحْمَدَ) ، وَفِي الكُتُبِ السِّتَّةِ، وَفِي أَجْزَاءَ كَثِيْرَةٍ.
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الآجُرِّيُّ: سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ:
سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ سِنَانٍ يَقُوْلُ: كَانَ يَزِيْدُ يَكْرَهُ قِرَاءةَ حَمْزَةَ كَرَاهَةً شَدِيْدَةً.
قَالَ المِزِّيُّ: يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ بنِ زَاذِي، وَيُقَالُ: زَاذَانُ بنُ ثَابِتٍ، كَانَ جَدُّهُ مَوْلَىً لأُمِّ عَاصِمٍ؛ امْرَأَةِ عُتْبَةَ بنِ فَرْقَدٍ، فَأَعْتَقَتْهُ.
قِيْلَ: أَصْلُهُ مِنْ بُخَارَى.
رَوَى عَنْ: أَبَانِ بنِ أَبِي عَيَّاشٍ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ أَبِي خَالِدٍ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ مُسْلِمٍ المَكِّيِّ، وَأَشْعَثَ بنِ سَوَّارٍ، وَأَصْبَغَ بنِ زَيْدٍ، وَحَجَّاجِ بنِ أَرْطَاةَ، وَحَجَّاجِ بنِ أَبِي زَيْنَبَ، وَحُسَيْنٍ المُعَلِّمِ، وَعَوْفٍ
الأَعْرَابِيِّ، وَالعَوَّامِ بنِ حَوْشَبٍ، وَالعَلاَءِ بنِ زَيْدَلَ، وَفَائِدٍ أَبِي الوَرْقَاءِ، وَهِشَامِ بنِ حَسَّانٍ، وَأَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ ... ، وَذَكَرَ خَلْقاً قَدْ مَضَوْا، وَيَنْزِلُ إِلَى الرِّوَايَة عَنْ: بَقِيَّةَ بنِ الوَلِيْدِ، وَنَحْوِهِ، وَسَمَّى مِنَ الرُّوَاةِ عَنْهُ مائَةً وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ نَفْساً.رَوَى: أَبُو طَالِبٍ، عَنْ أَحْمَدَ، قَالَ:
كَانَ يَزِيْدُ حَافِظاً، مُتْقِناً لِلْحَدِيْثِ، صَحِيْحَ الحَدِيْثِ عَنْ حَجَّاجِ بنِ أَرْطَاةَ، قَاهِراً لَهَا، حَافِظاً.
وَقَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ بنَ أَبِي شَيْبَةَ يَقُوْلُ: مَا رَأَيْتُ أَتْقَنَ حِفْظاً مَنْ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: وَالإِتْقَانُ أَكْبَرُ مِنْ حِفْظِ السَّرْدِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: ثِقَةٌ، إِمَامٌ، صَدُوْقٌ، لاَ يُسْأَلُ عَنْ مِثْلِهِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ سِنَانٍ، عَنْ عَفَّانَ:
أَخَذَ يَزِيْدُ عَنْ حَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ حِفْظاً، وَهِيَ صِحَاحٌ، بِهَا مِنَ الاسْتِوَاءِ غَيْرُ قَلِيْلٍ، وَمَدَحَهَا.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ سِنَانٍ: مَا رَأَيْتُ عَالِماً قَطُّ أَحْسَنَ صَلاَةً مَنْ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ، يَقُوْمُ كَأَنَّهُ أُسْطُوَانَةٌ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ.
وُلِدَ: سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ: طَلَبتُ الحَدِيْثَ، وَحُصَيْنٌ حَيٌّ، كَانَ ابْنُ المُبَارَكِ يَقرَأُ عَلَيْهِ، وَكَانَ قَدْ نَسِيَ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: وَتُوُفِّيَ فِي خِلاَفَةِ المَأْمُوْنِ، وَهُوَ ابْنُ تِسْعٍ، أَوْ ثَمَانٍ وَثَمَانِيْنَ سَنَةً وَأَشْهُرٍ -يَعْنِي سَنَةَ سِتٍّ وَمائَتَيْنِ -.وَرَوَى: المَرُّوْذِيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بنِ مَيْمُوْنٍ حِكَايَةً تَدُلُّ عَلَى أَنَّ يَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ كَانَ صَاحِبَ مُزَاحٍ، وَكَانَ يَتَأَدَّبُ بِحُضُوْرِ الإِمَامِ وَلاَ يُمَازِحُهُ.
وَقَدِ اعْتَلَّ أَحْمَدُ مَرَّةً، فَعَادَهُ يَزِيْدُ، وَوَصَلَهُ بِخَمْسِ مائَةِ دِرْهَمٍ، فَرَدَّهَا أَحْمَدُ، وَاعْتَذَرَ.
قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ الحَافِظِ، أَخْبَرَكُمْ ابْنُ خَلِيْلٍ، أَخْبَرَنَا مَسْعُوْدٌ الخَيَّاطُ، أَخْبَرْنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الفَتْحِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ التَّانِي، حَدَّثَنَا ابْنُ المُقْرِئِ، سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ عَمْرِو بنِ جَابِرٍ الرَّمْلِيَّ، سَمِعْتُ الحَارِثَ بنَ أَبِي أُسَامَةَ، يَقُوْلُ:
كَانَ يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ إِذَا جَاءهُ مَنْ فَاتَهُ المَجْلِسُ، قَالَ: يَا غُلاَمُ! نَاوِلْهُ المِنْدِيلَ.
وَبِهِ: قَالَ ابْنُ المُقْرِئِ، سَمِعْتُ ابْنَ قُتَيْبَةَ، سَمِعْتُ مُؤَمَّلَ بنَ يِهَابَ، سَمِعْتُ يَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ يَقُوْلُ: اللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْنَا مِنَ الثُّقَلاَءِ.
الطَّبَرَانِيُّ: حَدَّثَنَا المَعْمَرِيُّ، سَمِعْتُ خَلَفَ بنَ سَالِمٍ يَقُوْلُ:
كُنَّا فِي مَجْلِسِ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ، فَمَزَحَ مَعَ مُسْتَمْلِيْهِ، فَتَنَحْنَحَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ.
فَقَالَ يَزِيْدُ: مَنِ المُتَنَحْنِحُ؟
فَقِيْلَ لَهُ: أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ.
فَضَرَبَ يَزِيْدُ عَلَى جَبِيْنِهِ، وَقَالَ: أَلاَ أَعْلَمْتُمُوْنِي أَنَّ أَحْمَدَ هَا هُنَا حَتَّى لاَ أَمزَحَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=72451&book=5517#4502d8
يزيد بن هارون سلمي، يكنى أبا خالد: "واسطي"، شامي ثقة. ثبت في الحديث وكان متعبدًا حسن الصلاة جدًّا، وكان قد عمي يصلي الضحى ست عشرة ركعة بها من الجودة غير قليل، وكان متنسكًا عابدًا, توفي سنة ست ومائتين. لقي يحيى بن سعيد الأنصاري، وروى عنه نحوًا من مائة حديث وسبعين حديثًا، لقيه بالحيرة، وكان يحيى بن سعيد قاضيًا على الحيرة. قال أبو مسلم: قلت له: من استقضاه؟ قال: بعض بني أمية. ثم لقيه يزيد, وكان يحيى رجلًا صالحًا قلت له: كم يحفظ؟ قال: ستمائة، سبعمائة. قال: وقال يزيد يومًا بالبصرة: حدثني يحيى بن سعيد, فقال له: من يحيى بن سعيد؟ قال: الأنصاري وليس بعطايكم هذا. وقال: ما أحب أن أحفظ القرآن حتى لا أخطئ منه شيئًا، لئلا يدركني ما قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم في الخوارج: "يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية" .
وكان يومًا عنده ابن أبي خدويه ونظيره من أصحاب الحديث، فحدث بحديث, فقال له ابن خدويه: ماذا أحاط بهذا الحديث من البلاء، فلان يرسل عن فلان، وفلان لم يسمع من فلان، وفلان إنما أخذ هذا الحديث مناولة، فقال له يزيد، ما سمعت هذا إلا الساعة، لم يكن يزيد يعرف هذا الموضع.
قال: وكان يزيد يؤذن فكان يقول حي على الفَلَح! فقالوا له, فقال: جرى لساني على هذا.
وسلم في الخوارج: "يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية" .
وكان يومًا عنده ابن أبي خدويه ونظيره من أصحاب الحديث، فحدث بحديث, فقال له ابن خدويه: ماذا أحاط بهذا الحديث من البلاء، فلان يرسل عن فلان، وفلان لم يسمع من فلان، وفلان إنما أخذ هذا الحديث مناولة، فقال له يزيد، ما سمعت هذا إلا الساعة، لم يكن يزيد يعرف هذا الموضع.
قال: وكان يزيد يؤذن فكان يقول حي على الفَلَح! فقالوا له, فقال: جرى لساني على هذا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=72451&book=5517#1e17c8
يزيد بن هارون، أبو خالد الواسطي
قال البخاري: وقال أحمد: ولد سنة ثمان عشرة ومائة.
"التاريخ الكبير" 8/ 368
قال صالح: قال أبي: حدثنا يزيد بن هارون، عن شعبة، عن أشعث ابن سليم، عن عمرو بن ميمون، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من أحب أن يجد طعم الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا للَّه" (1).
قال أبي: فقلت ليزيد بن هارون: إنما هو يحيى بن أبي سليم أبو بلج.
قال: سمعته منه ببغداد، وأنا في آخر الناس، ومنذ سمعته، أنا أشك فيه، فقال لهم: اجعلوه عن رجل.
"مسائل صالح" (797)
وقال صالح: قال أبي: يزيد بن هارون من سمع منه بواسط هو أصح ممن سمع ببغداد؛ لأنه كان بواسط يلقن فرجع إلى ما في الكتب.
"مسائل صالح" (1270)
قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: إسحاق -يعني: الأزرق- وعباد ابن العوام، ويزيد كتبوا عن شريك بواسط من كتابه، كان قدم عليهم في حفر نهر، قال أحمد: كان شريك رجلًا له عقل وكان يحدث بعقله، قال أحمد: سماع هؤلاء أصح عنه.
"سؤالات أبي داود" (439)
قال ابن هانئ: سمعته يقول: يزيد أثبت في حديث حجاج بن أبي معاوية خاصة.
"مسائل ابن هانئ" (2307)
قال حرب: وقال أحمد: يزيد بن هارون كيس، وقدمه على هشيم في جياد الأحاديث والمسندات.
"مسائل حرب" ص 455
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سفيان مرتين عن ابن عجلان، عن عياض بن عبد اللَّه بن سعد بن أبي سرح سمع أبا سعيد، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- "وكل ما ينبت الربيع يقتل حبطا" (1) وقال يزيد بن هارون: عن هشام، عن
يحيى، عن هلال، وقال فيه: "خبطا" وأخطأ، إنما هو "حبطا".
"العلل" رواية عبد اللَّه (193)، (1849)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن يحيى بن سعيد قال: سمعت سالم بن عبد اللَّه يذكر حديث صدقات عمر في الإبل.
قال أبي: فقلت ليزيد: إن إنسانًا بالكوفة يحدث به عن يحيى قال: بلغني عن سالم؛ فسكت، فلما كان بعد قال يزيد: أين ابن حنبل؟ ذاك الحديث كان سالم يحدث.
قال أبي: سمعته أنا من يعلى بن عبيد، عن يحيى بن سعيد قال: بلغني عن سالم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (550)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا جعفر بن كيسان قال: حدثنا شويس أبو الرقاد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (562)، (5920)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن شعبة، عن أشعث بن سليم، عن عمرو بن ميمون، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من أحب أن يجد طعم الإيمان فليحب المرء، لا يحبه إلا للَّه".
قال أبي: فقلت ليزيد: أيش اسم أبي بلج؟
قال: يحيى بن أبي سليم. فقال يزيد: لقد سمعته من شعبة ببغداد، وكنت في آخر الناس وأنا أشك فيه منذ سمعته، فرجع يزيد عنه وقال: اكتبوه عن رجل.
قال أبي: أخطأ فيه يزيد بن هارون.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1237)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: شق على يحيى بن سعيد يوم خرجتُ من البصرة -يعني: اغتم بخروجه من عنده- قال: وسأل يحيى ابن سعيد عني وأنا بواسط مقيم على يزيد بن هارون.
فقالوا: هو بواسط.
فقال: أيش يصنع بواسط؟
فقالوا: عند يزيد بن هارون.
فقال: وايش يصنع عند يزيد بن هارون! ! أو كما قال أبي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1933)، (2339)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: رأيت عبد الوهاب الثقفي يخضب، وروح يخضب، ويزيد بن هارون رأيته يخضب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1225)، (1227)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: قال يزيد بن هارون: رأيت أبا بلج -يعني: يحيى بن أبي سليم- أراه رآه بواسط.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1240)
وقال عبد اللَّه: سألته أيما أحب إليك يزيد بن هارون أو محمد بن يزيد؟ قال: يزيد بن هارون.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1462)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يزيد قال: كان لوالدي سرج نمور يركب عليه. حدثني أبي قال: قال يزيد: ورأيت أبي يجلس على جِلد أسد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1997)، (1998)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: جاءني يزيد بن هارون يعودني -أظنه قال في شكوى اشتكته عيني، فلما أراد أن يخرج نطح رأسه الباب، وكان يزيد رجلًا طويلًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2297)، (4221)
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي: غندر، عن سعيد، عن أبي معشر، عن النخعي أنه كان يكره ذلك ويقول: إذا علم أنه لا يجد ماء فلا يمسها -يعني: امرأته.
سمعت أبي يقول: حدثنا هذا الحديث يزيد بن هارون، عن سعيد بن أبي عروبة، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن ابن مسعود.
فقال أبو أحمد البصري الذي يقال له الأبوابي: إن يزيد بن زريع حدثنا به لم يقل عن ابن مسعود، فترك يزيد ابن مسعود.
قال أبي: وقد حدثنا به غير واحد، منهم يحيى بن سعيد وعبد الأعلى وغندر، لم يذكر واحد منهم ابن مسعود. وقال الخفاف: قال سعيد: ولا أعلمه إلا وقد رفعه إلى ابن مسعود.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2856)
وقال عبد اللَّه: وقال أبي: سماع يزيد بن هارون من سعيد بن أبي عروبة في الصحة إلا ثلاثة أحاديث أو أربعة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5341)
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي بخط يده: سألنا يزيد بن هارون عن أهل السنة ما تقول في علي وعثمان؟ قال: فتكلم كأنه سوى بينهما، وقال: إن فضل أحدهما على الآخر لم يعب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (6018)
وقال عبد اللَّه: سمعت أحمد يقول: ثنا يزيد بحديث، قثنا شعبة، عن أشعث بن سليم قال: وإنما كان -يعني: الحديث- عن يحيى بن أبي سليم أبي بلج قال: فقال: قد سمعت الحديث، وأنا فيه شاك منذ سمعته، وسمعته ببغداد -يعني: من شعبة- وكنت في آخر الناس، اجعلوه عن رجل.
"مسائل البغوي" (32)
قال الفضل بن زياد: وسمعت أبا عبد اللَّه وقيل له: يزيد بن هارون له فقه؟
قال: نعم، ما كان أفطنه وأذكاه وأفهمه.
قيل له: فابن علية؟
فقال: كان له فقه، إلا أني لم أخبره خبري يزيد بن هارون، ما كان أجمع أمر يزيد، صاحب صلاة حافظ، متقن للحديث، صرامة وحسن مذهب، لو صبر مكانه.
قال: ليس كل الناس يجمع له الشيء لا بد من شيء، وصحف في حرفين في حديث همام عن مطر، عن دخيل، قال: هو دفيل، وقال في حديث أبي سعيد الخدري: حنطًا، وإنما هو حبطًا.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 159، "تاريخ بغداد" 14/ 340، "سير أعلام النبلاء" 9/ 360، "بحر الدم" (1181)
قال أبو طالب: قال أحمد بن حنبل: كان يزيد بن هارون حافظًا متقنًا للحديث، صحيح الحديث عن حجاج بن أرطاة، قاهرًا لها حافظًا لها.
"الجرح والتعديل" 9/ 295، "تهذيب الكمال" 32/ 266، "سير أعلام النبلاء" 9/ 370
قال عبد اللَّه: قال أبي: سمعت يزيد بن هارون يقول: طلبت الحديث وحصين حي بالمَبَارك يُقرأ عليه، وكان قد نَسِي.
"شرح علل الترمذي" 2/ 563
نقل الأثرم عن أحمد: أنه ذكر سماع يزيد بن هارون من سعيد بن أبي عروبة، فضعفه، وقال: كذا كذا حديثا خطأ.
"شرح علل الترمذي" 2/ 568
قال البخاري: وقال أحمد: ولد سنة ثمان عشرة ومائة.
"التاريخ الكبير" 8/ 368
قال صالح: قال أبي: حدثنا يزيد بن هارون، عن شعبة، عن أشعث ابن سليم، عن عمرو بن ميمون، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من أحب أن يجد طعم الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا للَّه" (1).
قال أبي: فقلت ليزيد بن هارون: إنما هو يحيى بن أبي سليم أبو بلج.
قال: سمعته منه ببغداد، وأنا في آخر الناس، ومنذ سمعته، أنا أشك فيه، فقال لهم: اجعلوه عن رجل.
"مسائل صالح" (797)
وقال صالح: قال أبي: يزيد بن هارون من سمع منه بواسط هو أصح ممن سمع ببغداد؛ لأنه كان بواسط يلقن فرجع إلى ما في الكتب.
"مسائل صالح" (1270)
قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: إسحاق -يعني: الأزرق- وعباد ابن العوام، ويزيد كتبوا عن شريك بواسط من كتابه، كان قدم عليهم في حفر نهر، قال أحمد: كان شريك رجلًا له عقل وكان يحدث بعقله، قال أحمد: سماع هؤلاء أصح عنه.
"سؤالات أبي داود" (439)
قال ابن هانئ: سمعته يقول: يزيد أثبت في حديث حجاج بن أبي معاوية خاصة.
"مسائل ابن هانئ" (2307)
قال حرب: وقال أحمد: يزيد بن هارون كيس، وقدمه على هشيم في جياد الأحاديث والمسندات.
"مسائل حرب" ص 455
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سفيان مرتين عن ابن عجلان، عن عياض بن عبد اللَّه بن سعد بن أبي سرح سمع أبا سعيد، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- "وكل ما ينبت الربيع يقتل حبطا" (1) وقال يزيد بن هارون: عن هشام، عن
يحيى، عن هلال، وقال فيه: "خبطا" وأخطأ، إنما هو "حبطا".
"العلل" رواية عبد اللَّه (193)، (1849)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن يحيى بن سعيد قال: سمعت سالم بن عبد اللَّه يذكر حديث صدقات عمر في الإبل.
قال أبي: فقلت ليزيد: إن إنسانًا بالكوفة يحدث به عن يحيى قال: بلغني عن سالم؛ فسكت، فلما كان بعد قال يزيد: أين ابن حنبل؟ ذاك الحديث كان سالم يحدث.
قال أبي: سمعته أنا من يعلى بن عبيد، عن يحيى بن سعيد قال: بلغني عن سالم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (550)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا جعفر بن كيسان قال: حدثنا شويس أبو الرقاد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (562)، (5920)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن شعبة، عن أشعث بن سليم، عن عمرو بن ميمون، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من أحب أن يجد طعم الإيمان فليحب المرء، لا يحبه إلا للَّه".
قال أبي: فقلت ليزيد: أيش اسم أبي بلج؟
قال: يحيى بن أبي سليم. فقال يزيد: لقد سمعته من شعبة ببغداد، وكنت في آخر الناس وأنا أشك فيه منذ سمعته، فرجع يزيد عنه وقال: اكتبوه عن رجل.
قال أبي: أخطأ فيه يزيد بن هارون.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1237)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: شق على يحيى بن سعيد يوم خرجتُ من البصرة -يعني: اغتم بخروجه من عنده- قال: وسأل يحيى ابن سعيد عني وأنا بواسط مقيم على يزيد بن هارون.
فقالوا: هو بواسط.
فقال: أيش يصنع بواسط؟
فقالوا: عند يزيد بن هارون.
فقال: وايش يصنع عند يزيد بن هارون! ! أو كما قال أبي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1933)، (2339)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: رأيت عبد الوهاب الثقفي يخضب، وروح يخضب، ويزيد بن هارون رأيته يخضب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1225)، (1227)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: قال يزيد بن هارون: رأيت أبا بلج -يعني: يحيى بن أبي سليم- أراه رآه بواسط.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1240)
وقال عبد اللَّه: سألته أيما أحب إليك يزيد بن هارون أو محمد بن يزيد؟ قال: يزيد بن هارون.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1462)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يزيد قال: كان لوالدي سرج نمور يركب عليه. حدثني أبي قال: قال يزيد: ورأيت أبي يجلس على جِلد أسد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1997)، (1998)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: جاءني يزيد بن هارون يعودني -أظنه قال في شكوى اشتكته عيني، فلما أراد أن يخرج نطح رأسه الباب، وكان يزيد رجلًا طويلًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2297)، (4221)
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي: غندر، عن سعيد، عن أبي معشر، عن النخعي أنه كان يكره ذلك ويقول: إذا علم أنه لا يجد ماء فلا يمسها -يعني: امرأته.
سمعت أبي يقول: حدثنا هذا الحديث يزيد بن هارون، عن سعيد بن أبي عروبة، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن ابن مسعود.
فقال أبو أحمد البصري الذي يقال له الأبوابي: إن يزيد بن زريع حدثنا به لم يقل عن ابن مسعود، فترك يزيد ابن مسعود.
قال أبي: وقد حدثنا به غير واحد، منهم يحيى بن سعيد وعبد الأعلى وغندر، لم يذكر واحد منهم ابن مسعود. وقال الخفاف: قال سعيد: ولا أعلمه إلا وقد رفعه إلى ابن مسعود.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2856)
وقال عبد اللَّه: وقال أبي: سماع يزيد بن هارون من سعيد بن أبي عروبة في الصحة إلا ثلاثة أحاديث أو أربعة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5341)
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي بخط يده: سألنا يزيد بن هارون عن أهل السنة ما تقول في علي وعثمان؟ قال: فتكلم كأنه سوى بينهما، وقال: إن فضل أحدهما على الآخر لم يعب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (6018)
وقال عبد اللَّه: سمعت أحمد يقول: ثنا يزيد بحديث، قثنا شعبة، عن أشعث بن سليم قال: وإنما كان -يعني: الحديث- عن يحيى بن أبي سليم أبي بلج قال: فقال: قد سمعت الحديث، وأنا فيه شاك منذ سمعته، وسمعته ببغداد -يعني: من شعبة- وكنت في آخر الناس، اجعلوه عن رجل.
"مسائل البغوي" (32)
قال الفضل بن زياد: وسمعت أبا عبد اللَّه وقيل له: يزيد بن هارون له فقه؟
قال: نعم، ما كان أفطنه وأذكاه وأفهمه.
قيل له: فابن علية؟
فقال: كان له فقه، إلا أني لم أخبره خبري يزيد بن هارون، ما كان أجمع أمر يزيد، صاحب صلاة حافظ، متقن للحديث، صرامة وحسن مذهب، لو صبر مكانه.
قال: ليس كل الناس يجمع له الشيء لا بد من شيء، وصحف في حرفين في حديث همام عن مطر، عن دخيل، قال: هو دفيل، وقال في حديث أبي سعيد الخدري: حنطًا، وإنما هو حبطًا.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 159، "تاريخ بغداد" 14/ 340، "سير أعلام النبلاء" 9/ 360، "بحر الدم" (1181)
قال أبو طالب: قال أحمد بن حنبل: كان يزيد بن هارون حافظًا متقنًا للحديث، صحيح الحديث عن حجاج بن أرطاة، قاهرًا لها حافظًا لها.
"الجرح والتعديل" 9/ 295، "تهذيب الكمال" 32/ 266، "سير أعلام النبلاء" 9/ 370
قال عبد اللَّه: قال أبي: سمعت يزيد بن هارون يقول: طلبت الحديث وحصين حي بالمَبَارك يُقرأ عليه، وكان قد نَسِي.
"شرح علل الترمذي" 2/ 563
نقل الأثرم عن أحمد: أنه ذكر سماع يزيد بن هارون من سعيد بن أبي عروبة، فضعفه، وقال: كذا كذا حديثا خطأ.
"شرح علل الترمذي" 2/ 568
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=116491&book=5517#f415ba
يزِيد بن إِبْرَاهِيم التسترِي
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=116491&book=5517#fabce6
يزِيد بن ابراهيم التسترِي ثِقَة مخرج لَهُ فِي دواوين الْإِسْلَام قَالَ ابْن معِين لَيْسَ هُوَ فِي قَتَادَة بِذَاكَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=116491&book=5517#3d43f1
يزِيد بن إِبْرَاهِيم التسترِي كنيته أَبُو سعيد قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ يَعْنِي وَمِائَة
روى عَن قَتَادَة فِي الْإِيمَان وَأبي الزبير فِي لاهام وَابْن أبي مليكَة فِي الْقدر
روى عَنهُ وَكِيع وبهز بن أَسد والقعنبي
روى عَن قَتَادَة فِي الْإِيمَان وَأبي الزبير فِي لاهام وَابْن أبي مليكَة فِي الْقدر
روى عَنهُ وَكِيع وبهز بن أَسد والقعنبي
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=116491&book=5517#e61b2f
يزيد بن إبراهيم التستري بصري.
روى عنه معتمر بن سليمان
، حَدَّثَنا ابْن حَمَّاد، قَال: حَدَّثني صالح بن أحمد، حَدَّثَنا علي، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى يقول: يزيد بن إبراهيم، عَن قَتادَة ليس بذاك.
حَدَّثَنَا عَبد الملك بن مُحَمد، حَدَّثَنا أبو الأحوص، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ سَعِيد يَقُولُ لَمْ أَلْقَ أَحَدًا حدث عن الحسن أثبت من أشعث بن عَبد الملك فقلت له يزيد بن إبراهيم فقال لم ألق أثبت منه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن الربيع بْن سُلَيْمَان الجريري بمصر، حَدَّثَنا أيوب بن سافري، حَدَّثَنا مُحَمد بن المنهال سمعت يزيد بن زريع يقول ما رأيت أحدا من أصحاب الحسن أثبت من يزيد بن إبراهيم.
حَدَّثَنَا أحمد بن عُمَير الدمشقي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْوَزِيرِ أَبُو عَبد الله الواسطي، حَدَّثَنا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيُّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التُّسْتَرِيِّ، عَن قَتادَة عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، قالَ: قُلتُ لأَبِي ذَرٍّ لَوْ أَدْرَكْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لَسَأَلْتُهُ فَقَالَ لِي عَمَّ كُنْتَ سَأَلْتَهُ قُلْتُ كُنْتُ أَسْأَلُهُ هَلْ رَأَى رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ قَدْ سَأَلْتُهُ فَقَالَ لي نور اريه مرتين أو ثلاثا
قال الشيخ: وهذا لم يروه، عَن قَتادَة غَيْرُ يَزِيدَ، ولاَ أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ يَزِيدَ غَيْرَ مُعْتَمِرٍ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ احْتَجَمَ مِنْ وَثْءٍ كَانَ بِهِ، وَهو مُحْرِمٌ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَبْدَةَ، حَدَّثَنا شيبان، حَدَّثَنا يزيد بن إبراهيم التستري، حَدَّثَنا أَيُّوبُ، عَن مُعَاذَةَ أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتْ عَائِشَةَ رَحِمَهَا اللَّهُ فَقَالَتْ اتقضي احدانا الصلاة يوم أَيَّامَ مَحِيضِهَا فَقَالَتْ عَائِشَةُ أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ قَدْ كَانَتْ إِحْدَانَا تَحِيضُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ لا تُؤْمَرُ بِقَضَاءٍ.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا عَدْوَى، ولاَ غُولَ، ولاَ صفر
، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا يزيد بن إبراهيم، حَدَّثَنا أَبُو الزبير عن جابر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ قَالَ يَا أَيُّهَا الناس احفظا عَلَيْكُمْ أَمْوَالَكُمْ لا تَعْمُرُوا أَحَدًا شَيْئًا فَمَنْ أَعْمَرَ أَحَدًا شَيْئًا حَيَاتَهُ فَهُوَ لَهُ حَيَاتَهُ، وَبَعْدَ مَوْتِهِ.
وَعَنْ جَابِرٍ أَنَّ صَلاةَ الْخَوْفِ نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، وَهو بِبَطْنِ مَكَّةَ فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَالْمُشْرِكُونَ أَمَامَهُ وَاصْطَفَّ أَصْحَابُهُ صَفَّيْنِ فَذَكَرَهُ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بن مُحَمد، حَدَّثَنا علي بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال: كنتُ فِيمَنْ تَعَجَّلَ فِي ثِقَلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ جَمَعَ قَالَ عَطَاءٌ وَأَنَا أَتَعَجَّلُ.
حَدَّثَنَا أبو يعلى، حَدَّثَنا يزيد بن إبراهيم، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سِيرِين، حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْنُ شَقِيقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يُكَبِّرُ للصلاة قائما
وَقَاعِدًا فَإِذَا صَلَّى قَائِمًا رَكَعَ قَائِمًا، وَإذا صَلَّى قَاعِدًا رَكَعَ قَاعِدًا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَلِيَزِيدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَحَادِيثُ مُسْتَقِيمَةٌ عَنْ كُلِّ مَنْ يَرْوِي عَنْهُ، وإِنَّما أَنْكَرْتُ عليه أحاديثه رَوَاهَا، عَن قَتادَة، عَن أَنَس، وَهو مِمَّنْ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ، ولاَ بَأْسَ بِهِ وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ صَدُوقًا.
روى عنه معتمر بن سليمان
، حَدَّثَنا ابْن حَمَّاد، قَال: حَدَّثني صالح بن أحمد، حَدَّثَنا علي، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى يقول: يزيد بن إبراهيم، عَن قَتادَة ليس بذاك.
حَدَّثَنَا عَبد الملك بن مُحَمد، حَدَّثَنا أبو الأحوص، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ سَعِيد يَقُولُ لَمْ أَلْقَ أَحَدًا حدث عن الحسن أثبت من أشعث بن عَبد الملك فقلت له يزيد بن إبراهيم فقال لم ألق أثبت منه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن الربيع بْن سُلَيْمَان الجريري بمصر، حَدَّثَنا أيوب بن سافري، حَدَّثَنا مُحَمد بن المنهال سمعت يزيد بن زريع يقول ما رأيت أحدا من أصحاب الحسن أثبت من يزيد بن إبراهيم.
حَدَّثَنَا أحمد بن عُمَير الدمشقي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْوَزِيرِ أَبُو عَبد الله الواسطي، حَدَّثَنا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيُّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التُّسْتَرِيِّ، عَن قَتادَة عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، قالَ: قُلتُ لأَبِي ذَرٍّ لَوْ أَدْرَكْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لَسَأَلْتُهُ فَقَالَ لِي عَمَّ كُنْتَ سَأَلْتَهُ قُلْتُ كُنْتُ أَسْأَلُهُ هَلْ رَأَى رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ قَدْ سَأَلْتُهُ فَقَالَ لي نور اريه مرتين أو ثلاثا
قال الشيخ: وهذا لم يروه، عَن قَتادَة غَيْرُ يَزِيدَ، ولاَ أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ يَزِيدَ غَيْرَ مُعْتَمِرٍ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ احْتَجَمَ مِنْ وَثْءٍ كَانَ بِهِ، وَهو مُحْرِمٌ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَبْدَةَ، حَدَّثَنا شيبان، حَدَّثَنا يزيد بن إبراهيم التستري، حَدَّثَنا أَيُّوبُ، عَن مُعَاذَةَ أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتْ عَائِشَةَ رَحِمَهَا اللَّهُ فَقَالَتْ اتقضي احدانا الصلاة يوم أَيَّامَ مَحِيضِهَا فَقَالَتْ عَائِشَةُ أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ قَدْ كَانَتْ إِحْدَانَا تَحِيضُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ لا تُؤْمَرُ بِقَضَاءٍ.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا عَدْوَى، ولاَ غُولَ، ولاَ صفر
، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا يزيد بن إبراهيم، حَدَّثَنا أَبُو الزبير عن جابر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ قَالَ يَا أَيُّهَا الناس احفظا عَلَيْكُمْ أَمْوَالَكُمْ لا تَعْمُرُوا أَحَدًا شَيْئًا فَمَنْ أَعْمَرَ أَحَدًا شَيْئًا حَيَاتَهُ فَهُوَ لَهُ حَيَاتَهُ، وَبَعْدَ مَوْتِهِ.
وَعَنْ جَابِرٍ أَنَّ صَلاةَ الْخَوْفِ نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، وَهو بِبَطْنِ مَكَّةَ فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَالْمُشْرِكُونَ أَمَامَهُ وَاصْطَفَّ أَصْحَابُهُ صَفَّيْنِ فَذَكَرَهُ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بن مُحَمد، حَدَّثَنا علي بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال: كنتُ فِيمَنْ تَعَجَّلَ فِي ثِقَلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ جَمَعَ قَالَ عَطَاءٌ وَأَنَا أَتَعَجَّلُ.
حَدَّثَنَا أبو يعلى، حَدَّثَنا يزيد بن إبراهيم، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سِيرِين، حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْنُ شَقِيقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يُكَبِّرُ للصلاة قائما
وَقَاعِدًا فَإِذَا صَلَّى قَائِمًا رَكَعَ قَائِمًا، وَإذا صَلَّى قَاعِدًا رَكَعَ قَاعِدًا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَلِيَزِيدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَحَادِيثُ مُسْتَقِيمَةٌ عَنْ كُلِّ مَنْ يَرْوِي عَنْهُ، وإِنَّما أَنْكَرْتُ عليه أحاديثه رَوَاهَا، عَن قَتادَة، عَن أَنَس، وَهو مِمَّنْ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ، ولاَ بَأْسَ بِهِ وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ صَدُوقًا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103277&book=5517#10d2e6
يَزِيد بْن سلمة الضَّمْرِيّ.
سكن البصرة. روى عنه ابنه عبد الحميد ابن يَزِيد، ذكروه فِي الصحابة، وفيه نظر.
سكن البصرة. روى عنه ابنه عبد الحميد ابن يَزِيد، ذكروه فِي الصحابة، وفيه نظر.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103277&book=5517#ad26e9
يَزِيدُ بْنُ سَلَمَةَ الضَّمْرِيُّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ الْكُوفِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، نا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، نا عُثْمَانُ الْبَتِّيُّ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ الضَّمْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ يَزِيدَ بْنِ سَلَمَةَ الضَّمْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «نَهَى عَنْ نَقْرَةِ الْغُرَابِ وَفْرَشَةِ السَّبُعِ وَأَنْ يُوطِنَ مَكَانَهُ فِي الصَّلَاةِ كَمَا يُوطِنُ الْبَعِيرُ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ الْكُوفِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، نا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، نا عُثْمَانُ الْبَتِّيُّ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ الضَّمْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ يَزِيدَ بْنِ سَلَمَةَ الضَّمْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «نَهَى عَنْ نَقْرَةِ الْغُرَابِ وَفْرَشَةِ السَّبُعِ وَأَنْ يُوطِنَ مَكَانَهُ فِي الصَّلَاةِ كَمَا يُوطِنُ الْبَعِيرُ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103277&book=5517#166e0a
يزيد بن سلمة الضمري
ب س: يزيد بن سلمة الضمري وقيل الأنصاري وهو والد عبد الحميد، سكن البصرة.
روى عَنْهُ ابنه عبد الحميد، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نهى عن نقرة الغراب، وفرشة السبع، وأن يوطن الرجل مكانه كما يوطن البعير ".
أخرجه أبو عمر، وَأَبُو موسى، وقال أبو عمر: ذكروه فِي الصحابة، وَفِيه نظر.
كذا رواه أحمد بن عَليّ بن العلاء الجوزجاني، عن أبي الأشعث، عن يزيد بن زريع، عن عثمان البتي، عن عبد الحميد، فقَالَ: الضمري، ورواه إِبْرَاهِيِم بن عبد الله، عن مُحَمَّد بن عبد الأعلى الصنعاني، عن يزيد بن زريع، بإسناده، فقال: الأنصاري.
ب س: يزيد بن سلمة الضمري وقيل الأنصاري وهو والد عبد الحميد، سكن البصرة.
روى عَنْهُ ابنه عبد الحميد، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نهى عن نقرة الغراب، وفرشة السبع، وأن يوطن الرجل مكانه كما يوطن البعير ".
أخرجه أبو عمر، وَأَبُو موسى، وقال أبو عمر: ذكروه فِي الصحابة، وَفِيه نظر.
كذا رواه أحمد بن عَليّ بن العلاء الجوزجاني، عن أبي الأشعث، عن يزيد بن زريع، عن عثمان البتي، عن عبد الحميد، فقَالَ: الضمري، ورواه إِبْرَاهِيِم بن عبد الله، عن مُحَمَّد بن عبد الأعلى الصنعاني، عن يزيد بن زريع، بإسناده، فقال: الأنصاري.