Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=154723#6cb169
يزيد بن القعقاع أبو جعفر المخزومي
المدني القارئ، مولى عبد الله بن عياش حدث يزيد بن القعقاع، أن أبا هريرة كان يصلي، فيكبر كلما خفض ورفع، وكان يرفع يديه حين يكبر يفتتح الصلاة.
وحدث أيضاً قال: رأيت عبد الله بن عمر إذا أهوى يسجد يمسح الحصى - لوضع جبهته - مسحاً خفيفاً.
قال أبو جعفر: كنت أصلي وعبد الله بن عمر ورائي، وأنا لا أشعر، فالتفت، فوضع يده في قفاي فغمزني.
كان يزيد إمام أهل المدينة في القراءة، فسمي القارئ بذلك، وكان ثقة قليل الحديث، توفي سنة ثلاثين ومئة، وقيل: سنة سبع وعشرين ومئة.
حدث أبو جعفر: أنه أتي به أم سلمة زوج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو صغير، فمسحت على رأسه ودعت فيه بالبركة.
قال أبو معشر: كنا في جنازة مع أبي جعفر القارئ. فلما جلسنا عند القبر بكى أبو جعفر ثم قال: حدثني زيد بن أسلم: أن أهل النار لا يتنفسون. فذلك الذي أبكاني.
لما غسل أبو جعفر بعد وفاته نظروا إلى ما بين نحره إلى فؤاده مثل ورقة المصحف، فما شك من حضر أنه نور القرآن.
وقيل: إنه لما حضروا حوله قال ختنه: ألا أريكم منه عجباً؟ قالوا: بلى، فكشف عن صدره، فإذا دوارة بيضاء مثل اللبن، فقالوا: هذا نور القرآن. فلما مات قالت أم ولده: إن ذلك البياض صار غرة بيضاء بين عينيه.
قال سليمان بن سليمان العمري: رأيت أبا جعفر القارئ على الكعبة، فقلت: إنه. أبا جعفر؟ قال: نعم، أقرئ إخواني مني السلام، وأخبرهم أن الله جعلني مع الشهداء الأحياء المرزوقين، وأقرئ أبا حازم السلام، وقل له: يقول لك أبو جعفر: الكيس الكيس، فإن الله وملائكته يتراءون مجلسك بالعشيات.
1 - /يزيد بن أبي كبشة واسم أبي كبشة حيويل بن يسار بن حيي بن قرط بن سنبل بن المقلد بن معدي كرب بن عريق بن السكسك بن أشرس بن كندة بن عفير بن عدي بن الحارث السكسكي
من أهل بيت ليها. وكان عقبه بها، وكان عريف السكاسك. وولي العراقين للوليد بن عبد الملك، ثم خراج السند في أيام سليمان. وكان له قدر في أهل الشام.
عن مسرة بن معبد اللخمي قال: صلى بنا يزيد بن أبي كبشة العصر وفي رواية: صلاة العصر ثم انصرف إلينا بعد سلامه، فقال: إني صليت وراء مروان بن الحكم، فسجد بنا مثل هاتين السجدتين، ثم انصرف إلينا، فأعلمنا أنه صلى وراء عثمان بن عفان فسجد مثل هاتين السجدتين، ثم قال لنا عثمان: إني كنت عند نبيكم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أتاه رجل، فسلم عليه، ثم قال: يا نبي الله، إني صليت، فلم أدر أشفعت أم وترت ثلاثاً يقولها فأجابه نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يتلاعب بكم الشيطان في صلاتكم، من صلى فلي يدر أشفع أم وتر فليسجد سجدتين، فإنهما تمام صلاته.
قال أبو بردة بن أبي موسى ليزيد بن أبي كبشة واصطحبا في سفر، فكان ابن أبي كبشة يصوم في السفر، فقال أبو بردة: سمت أبا موسى مراراً يقول: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن الرجل المسلم إذا مرض أو سافر كتب له من الأجر ما كان يعمل مقيماً صحيحاً.
عن مجالد قال: أول من جمع له المصران: البصرة والكوفة: زياد وابنه عبيد الله بن زياد، ومصعب بن الزبير، وبشر بن مروان، والحجاج بن يوسف، ويزيد بن أبي كبشة السكسكي، ويزيد بن المهلب، ومسلمة بن عبد الملك، وعمر بن هبيرة الفزاري، وخالد بن عبد الله القسري، ويوسف بن عمر الثقفي، وعبد الله بن عمر بن عبد العزيز، ويزيد بن عمر بن هبيرة. ولم يجمع لأحد غيرهم.
قال خليفة بن خياط: كتب سليمان بن عبد الملك إلى صالح بن عبد الرحمن أن يأخذ آل بني أبي عقيل، ويحاسبهم، فولى صالح بن حبيي بن المهلب حرب الهند، ويزيد بن أبي كبشة الخراج، فأقام بها يزيد بن أبي كبشة أقل من شهر، ثم مات.