يزيد بن أبان أبو عمرو الرقاشي
البصري القاص من زهاد البصرة.
حدث يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: ذكروا عند رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلاً، فذكروا قوته في الجهاد واجتهاده في العبادة، ثم إن الرجل طلع عليهم، فقالوا: يا رسول الله، هذا الرجل الذي كنا نذكر، قال: فوالذي نفسي بيده إني لأرى في وجهه سفعة من الشيطان، ثم أقبل فسلم، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هل حدثت نفسك حين أشرفت علينا أنه ليس في القوم أحد خير منك؟ قال: نعم، فانطلق، فاختط مسجداً، وصفن بين قدميه يصلي، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أيكم يقوم إليه فيقتله؟ قال: قال أبو بكر: أنا، فانطلق، فوجده قائماً، يصلي، فهاب أن يقتله، فرجع إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال له: ما صنعت؟ قال:
وجدته يا رسول الله قائماً يصلي فهبت أن أقتله، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أيكم يقوم إليه فيقتله؟ فقال عمر: أنا، فانطلق ففعل كما فعل أبو بكر، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أيكم يقوم إليه فيقتله؟ فقال علي: أنا، فقال: أنت إن أدركته، فانطلق، فوجده قد انصرف، فرجع إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: ما صنعت؟ فقال: وجدته يا رسول الله قد انصرف. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هذا أول قرن خرج من أمتي، لو قتلته ما اختلف اثنان بعده من أمتي. وقال: إن بني إسرائيل تفرقت على إحدى وسبعين فرقة، وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة، كلها في النار إلا فرقة واحدة. قال يزيد الرقاشي: وهي الجماعة.
وحدث يزيد عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة ".
وبه قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سألت ربي عز وجل أن لا يعذب اللاهين من ذرية البشر فأعطانيهم ".
دخل يزيد الرقاشي على عمر بن عبد العزيز فقال له: عظني، فقال: أنت أول خليفة يموت يا أمير المؤمنين؟ قال: زدني، قال: لم يبق أحد من آبائك من لدن آدم إلى أن بلغت النوبة إليك وقد ذاق الموت، قال: زدني، قال: ليس بين الجنة والنار منزل، والله " إن الأبرار لفي نعيم، وإن الفجار لفي جحيم "، وأنت أبصر ببرك وفجورك، فبكى عمر حتى سقط عن سريره.
بين المذكر وبين عمر بن عبد العزيز مدة، فالله أعلم. كان يزيد ضعيفاً قدرياً.
قال يزيد الرقاشي: أما أن أقوم الليل فلا أستطيع ذلك، فإذا نمت من الليل فاستيقظت، فنمت الثانية فلا أنام الله عيني. وقال: على الماء البارد السلام بالنهار.
وجوع يزيد نفسه لله ستين سنة حتى ذبل جسمه، ونهك بدنه، وتغير لونه، وكان يقول: غلبني بطني فما أقدر له على حيلة.
قال يزيد: رأيت في منامي كأني قرأت على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سورة. فلما فرغت قال لي - أو قيل له -: هذه القراءة، فأين البكاء؟ وكان يزيد من البكائين.
قال الهيثم بن جماز: دخلت على يزيد الرقاشي في يوم شديد حره، وهو يبكي، فقال لي: ادخل يا هيثم، تعال، نبك على الماء البارد في اليوم الحار، حدثني أنس بن مالك: أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " كل من ورد القيامة عطشان ".
وكان يزيد يبكي حتى تسقط أشفار عينيه. وكان يقول: أتروني أتهنأ بالحياة أيام الدنيا، وأنا أعلم أن الموت مصيري؟ وقيل: إنه بكى أربعين عاماً حتى تساقطت أشفاره، وأظلمت عيناه، وتغيرت مجاري دموعه.
وكان يزيد إن دخل بيته بكى، وإن شهد جنازة بكى، وإن جلس إليه إخوانه بكى، وأبكاهم، فقال له ابنه يوماً: كم تبكي يا أبت! والله لو كانت النار خلقت لك ما زدت على هذا البكاء! فقال: ثكلتك أمك يا بني، وهل خلقت النار إلا لي ولأصحابي ولإخواننا من الجن، أما تقرأ يا بني " سنفرغ لكم أيها الثقلان " أما تقرأ: " يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران " فجعل يقرأ عليه حتى انتهى: "
يطوفون بينها وبين حميم آن " فجعل يجول في الدار، ويصرخ، ويبكي حتى غشي عليه، فقالت للفتى أمه: يا بني، ما أردت بهذا من أبيك؟ قال: إنما أردت أن أهون عليه، لم أرد أن أزيده حتى يقتل نفسه.
كان يزيد الرقاشي يقول في كلامه: إلى متى تقول: غداً أفعل كذا، وبعد غد أفعل كذا وإذا أفطرت فعلت كذا، وإذا قدمت من سفري فعلت كذا؟ أغفلت سفرك البعيد، ونسيت ملك الموت، أما علمت أن دون غد ليلة تخترم فيها أنفس كثيرة، أما علمت أن ملك الموت غير منتظر بك أملك الطويل، أما علمت أن الموت غاية كل حي؟ ثم يبكي حتى يبل عمامته، ثم يقول: أما رأيت صريعاً بين أحبابه لا يقدر على رد جوابهم، بعد أن كان جدلاً، خصماً، سمحاً، كريماً عليهم؟ أيها المغتر بشبابه، أيها المغتر بطول عمره.
كان يزيد الرقاشي يقرأ هذه الآية على أصحابه: " كلا إذا بلغت التراقي وقيل من راق، وظن أنه الفراق " قال: تقول الملائكة بعضهم لبعض: من أي باب يرتقى بعمله فيرتقى فيه بروحه، ويقول أهله هذا والله حين فراقه، فيبكي إليهم ويبكون إليه، ولا يستطيع أن يحير إليهم جواباً. ثم بكى يزيد بكاءً شديداً.
قال أبو إسحاق: دخلت على يزيد الرقاشي وقت الظهيرة في بيته، وهو يتمرغ على الرمل مثل الجرادة، ويقول: ويحك يا يزيد! من يصوم عنك؟ من يصلي عنك؟ من يترضى لك ربك من بعدك؟ ثم التفت إلي فقال: يا معشر الناس، ألا تبكون وتنوحون على أنفسكم باقي حياتكم؟ من الموت موعده، والقبر بيته، والثرى فراشه، والدود أنيسه، وهو مع هذا ينتظر الفزع الأكبر، ثم لا يعرف منقلبه: إلى الجنة أو إلى النار، ثم يبكي، حتى تسقط أشفار عينيه.
تمنى قوم عند يزيد أماني فقال يزيد: أتمنى كما تمنيتم؟ قالوا: تمنه، فقال يزيد: ليتنا لم نخلق، وليتنا إذ خلقنا لم نمت، وليتنا إذا متنا لم نحاسب، وليتنا إذا حوسبنا لا نعذب، وليتنا إن عذبنا لا نخلد.
قال دهثم العجلي: قلت ليزيد: كيف أصبحت رحمك الله؟ قال: كيف يصبح من تعد عليه أنفاسه؟ ويحصى لانقضاء أجله؟ لا يدري على خير مقدم أم على شر، ثم ذرفت عيناه.
قال يزيد الرقاشي: انظروا إلى هذه القبور سطوراً بأفناء الدور، تدانوا في خططهم، وقربوا في مزارهم، وبعدوا في لقائهم، سكنوا فأوحشوا، وعمروا فأخربوا، فمن سامع بساكن موحش، وعامر مخرب غير أهل القبور؟ قال يزيد الرقاشي: خمس يقبحن من خمس: الحرص من القراء، والعجلة من الأمراء، والفحش من ذوي الشرف، والبخل من ذوي الأموال، والفتوة من ذوي الأسنان.
ولما حضر الموت يزيد الرقاشي قرأ: " كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة " ألا إن الأعمال محضرة، والأجور مكملة، ولكل ساع ما سعى، وغاية الدنيا وأهلها إلى الموت، ثم بكى، وقال: يا من القبر مسكنه، وبين يدي الله موقفه، والنار غداً مورده، ماذا قدمت لنفسك؟ ماذا أعددت لمصرعك؟ ما أعددت لوقوفك بين يدي ربك؟.
البصري القاص من زهاد البصرة.
حدث يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: ذكروا عند رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلاً، فذكروا قوته في الجهاد واجتهاده في العبادة، ثم إن الرجل طلع عليهم، فقالوا: يا رسول الله، هذا الرجل الذي كنا نذكر، قال: فوالذي نفسي بيده إني لأرى في وجهه سفعة من الشيطان، ثم أقبل فسلم، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هل حدثت نفسك حين أشرفت علينا أنه ليس في القوم أحد خير منك؟ قال: نعم، فانطلق، فاختط مسجداً، وصفن بين قدميه يصلي، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أيكم يقوم إليه فيقتله؟ قال: قال أبو بكر: أنا، فانطلق، فوجده قائماً، يصلي، فهاب أن يقتله، فرجع إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال له: ما صنعت؟ قال:
وجدته يا رسول الله قائماً يصلي فهبت أن أقتله، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أيكم يقوم إليه فيقتله؟ فقال عمر: أنا، فانطلق ففعل كما فعل أبو بكر، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أيكم يقوم إليه فيقتله؟ فقال علي: أنا، فقال: أنت إن أدركته، فانطلق، فوجده قد انصرف، فرجع إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: ما صنعت؟ فقال: وجدته يا رسول الله قد انصرف. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هذا أول قرن خرج من أمتي، لو قتلته ما اختلف اثنان بعده من أمتي. وقال: إن بني إسرائيل تفرقت على إحدى وسبعين فرقة، وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة، كلها في النار إلا فرقة واحدة. قال يزيد الرقاشي: وهي الجماعة.
وحدث يزيد عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة ".
وبه قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سألت ربي عز وجل أن لا يعذب اللاهين من ذرية البشر فأعطانيهم ".
دخل يزيد الرقاشي على عمر بن عبد العزيز فقال له: عظني، فقال: أنت أول خليفة يموت يا أمير المؤمنين؟ قال: زدني، قال: لم يبق أحد من آبائك من لدن آدم إلى أن بلغت النوبة إليك وقد ذاق الموت، قال: زدني، قال: ليس بين الجنة والنار منزل، والله " إن الأبرار لفي نعيم، وإن الفجار لفي جحيم "، وأنت أبصر ببرك وفجورك، فبكى عمر حتى سقط عن سريره.
بين المذكر وبين عمر بن عبد العزيز مدة، فالله أعلم. كان يزيد ضعيفاً قدرياً.
قال يزيد الرقاشي: أما أن أقوم الليل فلا أستطيع ذلك، فإذا نمت من الليل فاستيقظت، فنمت الثانية فلا أنام الله عيني. وقال: على الماء البارد السلام بالنهار.
وجوع يزيد نفسه لله ستين سنة حتى ذبل جسمه، ونهك بدنه، وتغير لونه، وكان يقول: غلبني بطني فما أقدر له على حيلة.
قال يزيد: رأيت في منامي كأني قرأت على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سورة. فلما فرغت قال لي - أو قيل له -: هذه القراءة، فأين البكاء؟ وكان يزيد من البكائين.
قال الهيثم بن جماز: دخلت على يزيد الرقاشي في يوم شديد حره، وهو يبكي، فقال لي: ادخل يا هيثم، تعال، نبك على الماء البارد في اليوم الحار، حدثني أنس بن مالك: أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " كل من ورد القيامة عطشان ".
وكان يزيد يبكي حتى تسقط أشفار عينيه. وكان يقول: أتروني أتهنأ بالحياة أيام الدنيا، وأنا أعلم أن الموت مصيري؟ وقيل: إنه بكى أربعين عاماً حتى تساقطت أشفاره، وأظلمت عيناه، وتغيرت مجاري دموعه.
وكان يزيد إن دخل بيته بكى، وإن شهد جنازة بكى، وإن جلس إليه إخوانه بكى، وأبكاهم، فقال له ابنه يوماً: كم تبكي يا أبت! والله لو كانت النار خلقت لك ما زدت على هذا البكاء! فقال: ثكلتك أمك يا بني، وهل خلقت النار إلا لي ولأصحابي ولإخواننا من الجن، أما تقرأ يا بني " سنفرغ لكم أيها الثقلان " أما تقرأ: " يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران " فجعل يقرأ عليه حتى انتهى: "
يطوفون بينها وبين حميم آن " فجعل يجول في الدار، ويصرخ، ويبكي حتى غشي عليه، فقالت للفتى أمه: يا بني، ما أردت بهذا من أبيك؟ قال: إنما أردت أن أهون عليه، لم أرد أن أزيده حتى يقتل نفسه.
كان يزيد الرقاشي يقول في كلامه: إلى متى تقول: غداً أفعل كذا، وبعد غد أفعل كذا وإذا أفطرت فعلت كذا، وإذا قدمت من سفري فعلت كذا؟ أغفلت سفرك البعيد، ونسيت ملك الموت، أما علمت أن دون غد ليلة تخترم فيها أنفس كثيرة، أما علمت أن ملك الموت غير منتظر بك أملك الطويل، أما علمت أن الموت غاية كل حي؟ ثم يبكي حتى يبل عمامته، ثم يقول: أما رأيت صريعاً بين أحبابه لا يقدر على رد جوابهم، بعد أن كان جدلاً، خصماً، سمحاً، كريماً عليهم؟ أيها المغتر بشبابه، أيها المغتر بطول عمره.
كان يزيد الرقاشي يقرأ هذه الآية على أصحابه: " كلا إذا بلغت التراقي وقيل من راق، وظن أنه الفراق " قال: تقول الملائكة بعضهم لبعض: من أي باب يرتقى بعمله فيرتقى فيه بروحه، ويقول أهله هذا والله حين فراقه، فيبكي إليهم ويبكون إليه، ولا يستطيع أن يحير إليهم جواباً. ثم بكى يزيد بكاءً شديداً.
قال أبو إسحاق: دخلت على يزيد الرقاشي وقت الظهيرة في بيته، وهو يتمرغ على الرمل مثل الجرادة، ويقول: ويحك يا يزيد! من يصوم عنك؟ من يصلي عنك؟ من يترضى لك ربك من بعدك؟ ثم التفت إلي فقال: يا معشر الناس، ألا تبكون وتنوحون على أنفسكم باقي حياتكم؟ من الموت موعده، والقبر بيته، والثرى فراشه، والدود أنيسه، وهو مع هذا ينتظر الفزع الأكبر، ثم لا يعرف منقلبه: إلى الجنة أو إلى النار، ثم يبكي، حتى تسقط أشفار عينيه.
تمنى قوم عند يزيد أماني فقال يزيد: أتمنى كما تمنيتم؟ قالوا: تمنه، فقال يزيد: ليتنا لم نخلق، وليتنا إذ خلقنا لم نمت، وليتنا إذا متنا لم نحاسب، وليتنا إذا حوسبنا لا نعذب، وليتنا إن عذبنا لا نخلد.
قال دهثم العجلي: قلت ليزيد: كيف أصبحت رحمك الله؟ قال: كيف يصبح من تعد عليه أنفاسه؟ ويحصى لانقضاء أجله؟ لا يدري على خير مقدم أم على شر، ثم ذرفت عيناه.
قال يزيد الرقاشي: انظروا إلى هذه القبور سطوراً بأفناء الدور، تدانوا في خططهم، وقربوا في مزارهم، وبعدوا في لقائهم، سكنوا فأوحشوا، وعمروا فأخربوا، فمن سامع بساكن موحش، وعامر مخرب غير أهل القبور؟ قال يزيد الرقاشي: خمس يقبحن من خمس: الحرص من القراء، والعجلة من الأمراء، والفحش من ذوي الشرف، والبخل من ذوي الأموال، والفتوة من ذوي الأسنان.
ولما حضر الموت يزيد الرقاشي قرأ: " كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة " ألا إن الأعمال محضرة، والأجور مكملة، ولكل ساع ما سعى، وغاية الدنيا وأهلها إلى الموت، ثم بكى، وقال: يا من القبر مسكنه، وبين يدي الله موقفه، والنار غداً مورده، ماذا قدمت لنفسك؟ ماذا أعددت لمصرعك؟ ما أعددت لوقوفك بين يدي ربك؟.