وهب بْن يَزِيدَ يروي المقاطيع وَقد رأى وهب بْن مُنَبّه روى عَنْهُ الحكم بْن أبان
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 16018 15241. وهب بن محصن بن حرثان الاسدي1 15242. وهب بن محمد1 15243. وهب بن منبه بن حزن الانصاري1 15244. وهب بن منبه بن كامل بن سيج3 15245. وهب بن نافع الصنعاني3 15246. وهب بن يزيد115247. وهب مولى ابي احمد1 15248. وهيب بن الورد المكي2 15249. وهيب بن خالد بن عجلان البصري1 15250. وهيب بن عمرو ابو عمرو النميري1 15251. وهيب بن غسان بن مالك المسمعي1 15252. وهيب مولى زيد بن ثابت1 15253. ياسر بن سويد2 15254. يامين1 15255. يحمد ابو امية الشعباني2 15256. يحنس بن عبد الله ابو موسى1 15257. يحيى الاموي2 15258. يحيى الطويل4 15259. يحيى بن ابراهيم بن ابي قتيلة1 15260. يحيى بن ابراهيم بن عطاء الطائفي1 15261. يحيى بن ابراهيم بن محمد1 15262. يحيى بن ابي اسامة1 15263. يحيى بن ابي اسحاق الحضرمي5 15264. يحيى بن ابي اسيد1 15265. يحيى بن ابي الاشعث3 15266. يحيى بن ابي الحجاج المنقري ابو ايوب1 15267. يحيى بن ابي الحكم لقبه رقيه1 15268. يحيى بن ابي الخصيب2 15269. يحيى بن ابي الطويل1 15270. يحيى بن ابي المطاع القرشي2 15271. يحيى بن ابي الهيثم1 15272. يحيى بن ابي الهيثم العطار2 15273. يحيى بن ابي بكير العبدي2 15274. يحيى بن ابي سالم1 15275. يحيى بن ابي سفيان الاخنسي1 15276. يحيى بن ابي سفيان بن الاخنس2 15277. يحيى بن ابي سليمان3 15278. يحيى بن ابي سليمان المدني1 15279. يحيى بن ابي صالح3 15280. يحيى بن ابي طالب البزاز1 15281. يحيى بن ابي عمرو السيباني2 15282. يحيى بن ابي كثير اليمامي2 15283. يحيى بن ابي يحيى القيسي2 15284. يحيى بن احمد بن داود بن جبريل1 15285. يحيى بن ادم بن سليمان2 15286. يحيى بن ازهر3 15287. يحيى بن اسحاق2 15288. يحيى بن اسحاق السيلحيني ابو زكريا البجلي...1 15289. يحيى بن اسحاق الكاشغوني ابو زكريا1 15290. يحيى بن اسحاق بن عبد الله2 15291. يحيى بن اسعد بن زرارة الانصاري2 15292. يحيى بن اسماعيل ابو زكريا الخواص1 15293. يحيى بن اسماعيل بن جرير2 15294. يحيى بن اسماعيل بن سالم1 15295. يحيى بن اسماعيل بن سالم الاسدي2 15296. يحيى بن اسماعيل بن عبيد الله1 15297. يحيى بن اكثم بن محمد المروزي1 15298. يحيى بن البراء بن عازب1 15299. يحيى بن الجزار العرني1 15300. يحيى بن الجزار مولى بجيلة1 15301. يحيى بن الحارث الذماري4 15302. يحيى بن الحصين البجلي الاحمسي2 15303. يحيى بن السائب1 15304. يحيى بن السباق1 15305. يحيى بن السكن ابو زكريا1 15306. يحيى بن الفضل بن يحيى بن كيسان1 15307. يحيى بن القاسم2 15308. يحيى بن المتوكل البصري1 15309. يحيى بن المعلي بن منصور الحرازي1 15310. يحيى بن المغيرة1 15311. يحيى بن المغيرة المخزومي ابو سلمة1 15312. يحيى بن المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث...1 15313. يحيى بن المقدام الزمعي1 15314. يحيى بن المقدام بن معدي كرب2 15315. يحيى بن المنذر الحجري1 15316. يحيى بن المنذر بن خالد بن عبد الله1 15317. يحيى بن المنذر شيخ كندى1 15318. يحيى بن النضر الانصاري2 15319. يحيى بن الواسع1 15320. يحيى بن الوليد ابو الزعزاء الطائي1 15321. يحيى بن الوليد بن الصامت1 15322. يحيى بن اليمان العجلي3 15323. يحيى بن ايوب البجلي الكوفي2 15324. يحيى بن ايوب الزاهد ابو زكريا المقاري...1 15325. يحيى بن ايوب المصري2 15326. يحيى بن بردة بن ابي بردة1 15327. يحيى بن بسطام ابو بسطام التميمي1 15328. يحيى بن بشر ابو زكريا1 15329. يحيى بن بشر الحريري3 15330. يحيى بن بشر الخراساني3 15331. يحيى بن ثابت الجندي1 15332. يحيى بن جابر الطائي6 15333. يحيى بن جرجة3 15334. يحيى بن جعدة بن هبيرة3 15335. يحيى بن جعفر المازني2 15336. يحيى بن جعفر بن ابي كثير2 15337. يحيى بن جعفر بن اعين البخاري1 15338. يحيى بن حبان المازني1 15339. يحيى بن حبيب بن ابي ثابت1 15340. يحيى بن حبيب بن عربي الحارثي1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 16018 15241. وهب بن محصن بن حرثان الاسدي1 15242. وهب بن محمد1 15243. وهب بن منبه بن حزن الانصاري1 15244. وهب بن منبه بن كامل بن سيج3 15245. وهب بن نافع الصنعاني3 15246. وهب بن يزيد115247. وهب مولى ابي احمد1 15248. وهيب بن الورد المكي2 15249. وهيب بن خالد بن عجلان البصري1 15250. وهيب بن عمرو ابو عمرو النميري1 15251. وهيب بن غسان بن مالك المسمعي1 15252. وهيب مولى زيد بن ثابت1 15253. ياسر بن سويد2 15254. يامين1 15255. يحمد ابو امية الشعباني2 15256. يحنس بن عبد الله ابو موسى1 15257. يحيى الاموي2 15258. يحيى الطويل4 15259. يحيى بن ابراهيم بن ابي قتيلة1 15260. يحيى بن ابراهيم بن عطاء الطائفي1 15261. يحيى بن ابراهيم بن محمد1 15262. يحيى بن ابي اسامة1 15263. يحيى بن ابي اسحاق الحضرمي5 15264. يحيى بن ابي اسيد1 15265. يحيى بن ابي الاشعث3 15266. يحيى بن ابي الحجاج المنقري ابو ايوب1 15267. يحيى بن ابي الحكم لقبه رقيه1 15268. يحيى بن ابي الخصيب2 15269. يحيى بن ابي الطويل1 15270. يحيى بن ابي المطاع القرشي2 15271. يحيى بن ابي الهيثم1 15272. يحيى بن ابي الهيثم العطار2 15273. يحيى بن ابي بكير العبدي2 15274. يحيى بن ابي سالم1 15275. يحيى بن ابي سفيان الاخنسي1 15276. يحيى بن ابي سفيان بن الاخنس2 15277. يحيى بن ابي سليمان3 15278. يحيى بن ابي سليمان المدني1 15279. يحيى بن ابي صالح3 15280. يحيى بن ابي طالب البزاز1 15281. يحيى بن ابي عمرو السيباني2 15282. يحيى بن ابي كثير اليمامي2 15283. يحيى بن ابي يحيى القيسي2 15284. يحيى بن احمد بن داود بن جبريل1 15285. يحيى بن ادم بن سليمان2 15286. يحيى بن ازهر3 15287. يحيى بن اسحاق2 15288. يحيى بن اسحاق السيلحيني ابو زكريا البجلي...1 15289. يحيى بن اسحاق الكاشغوني ابو زكريا1 15290. يحيى بن اسحاق بن عبد الله2 15291. يحيى بن اسعد بن زرارة الانصاري2 15292. يحيى بن اسماعيل ابو زكريا الخواص1 15293. يحيى بن اسماعيل بن جرير2 15294. يحيى بن اسماعيل بن سالم1 15295. يحيى بن اسماعيل بن سالم الاسدي2 15296. يحيى بن اسماعيل بن عبيد الله1 15297. يحيى بن اكثم بن محمد المروزي1 15298. يحيى بن البراء بن عازب1 15299. يحيى بن الجزار العرني1 15300. يحيى بن الجزار مولى بجيلة1 15301. يحيى بن الحارث الذماري4 15302. يحيى بن الحصين البجلي الاحمسي2 15303. يحيى بن السائب1 15304. يحيى بن السباق1 15305. يحيى بن السكن ابو زكريا1 15306. يحيى بن الفضل بن يحيى بن كيسان1 15307. يحيى بن القاسم2 15308. يحيى بن المتوكل البصري1 15309. يحيى بن المعلي بن منصور الحرازي1 15310. يحيى بن المغيرة1 15311. يحيى بن المغيرة المخزومي ابو سلمة1 15312. يحيى بن المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث...1 15313. يحيى بن المقدام الزمعي1 15314. يحيى بن المقدام بن معدي كرب2 15315. يحيى بن المنذر الحجري1 15316. يحيى بن المنذر بن خالد بن عبد الله1 15317. يحيى بن المنذر شيخ كندى1 15318. يحيى بن النضر الانصاري2 15319. يحيى بن الواسع1 15320. يحيى بن الوليد ابو الزعزاء الطائي1 15321. يحيى بن الوليد بن الصامت1 15322. يحيى بن اليمان العجلي3 15323. يحيى بن ايوب البجلي الكوفي2 15324. يحيى بن ايوب الزاهد ابو زكريا المقاري...1 15325. يحيى بن ايوب المصري2 15326. يحيى بن بردة بن ابي بردة1 15327. يحيى بن بسطام ابو بسطام التميمي1 15328. يحيى بن بشر ابو زكريا1 15329. يحيى بن بشر الحريري3 15330. يحيى بن بشر الخراساني3 15331. يحيى بن ثابت الجندي1 15332. يحيى بن جابر الطائي6 15333. يحيى بن جرجة3 15334. يحيى بن جعدة بن هبيرة3 15335. يحيى بن جعفر المازني2 15336. يحيى بن جعفر بن ابي كثير2 15337. يحيى بن جعفر بن اعين البخاري1 15338. يحيى بن حبان المازني1 15339. يحيى بن حبيب بن ابي ثابت1 15340. يحيى بن حبيب بن عربي الحارثي1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=135906&book=5528#098404
وهب بن وهب بن كثير بن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطّلب ابن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب، أَبُو البختري القرشي المديني :
حدث عن عبيد اللَّه بْن عُمَر العمري، وَهشام بْن عروة، وجعفر بن مُحَمَّد بن علي، وابن جريج. روى عنه رجاء بن سهل الصنعاني، والقاسم بن سعيد بن المسيّب ابن شريك، وغيرهما وكان قد انتقل عن المدينة إلى بغداد فسكنها، وولاه هارون الرشيد القضاء بعسكر المهدي، ثم عزله، فولاه مدينة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بعد بكار بن عبد الله، وجعل إليه صلاتها، وقضاءها، وحربها. وكان جوادا سخيا، ثم عزل عن المدينة، فقدم بغداد وأقام بها حتى مات.
أَخْبَرَنَا الصيمري، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حدّثنا أحمد بن زهير، أَخْبَرَنَا مصعب بن عبد الله قال: أَبُو البختري اسمه وهب بن وهب، وهو قاضي الرشيد، وأم أبي البختري عبدة بنت علي بن يزيد بن ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف، وأمها بنت عقيل بن أبي طالب.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبو العلاء الواسطيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد سهل بن أَحْمَد بن عبد الله ابن سهل الديباجي، حدّثنا محمّد بن أبي الأزهر، حدّثنا الزّبير- يعني ابن بكّار- حدّثنا عثمان بن عبد الرّحمن، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن نافع قال: دخل شاعر على أبي البختري وهب بن وهب، فأنشده:
إذا افتر وهب خلته برق عارض ... تبعق في الأرضين أسعده السكب
وما ضر وهبا ذم من خالف الملا ... كما لا يضر البدر ينبحه الكلب
لكل أناس من أبيهم ذخيرة ... وذخر بني فهر عقيد الندي وهب
قال: فاستهل أَبُو البختري ضاحكا وسر سرورا شديدا، ثم دعا عونا له، فأسر إليه شيئا، فأتاه بصرة فيها خمسمائة دينار، فدفعها إليه. وقال عثمان بن نهيك: كان أَبُو البختري إذا أعطى عطاء قليلا أو كثيرا أتبعه عذرا إلى صاحبه، وكان يتهلل عند طلب الحاجة إليه، حتى لو رآه من لا يعرفه لقال: هذا الذي قضيت حاجته.
أخبرنا التنوخي، أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر قال: كان أبو البختريّ وهب ابن وهب جوادا، سمحا كريما. أنشدني مُحَمَّد بن العباس اليزيدي، وَمُحَمَّد بن السّريّ، للعطوي:
فهلا فعلت- هداك الملي ... ك- فينا كفعل أبي البختري؟
تتبع إخوانه في البلا ... د فأغنى المقل عن المكثر
قال اليزيدي عن عُمَر بن شبة عن أبي يحيى الزهري قال: فبعث إليه مالا.
أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن عمران المرزباني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عيسى المكي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن القاسم بن خلاد قَالَ: قال أَبُو البختري: لأن أكون في قوم أعلم مني، أحب إلي من أن أكون في قوم أنا أعلم منهم، لأني إن كنت أعلمهم لم أستفد، وإن كنت مع من هم أعلم مني استفدت.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيب الطبري وَأَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ- قَالَ الطبري حَدَّثَنَا وقال الآخر أخبرنا- المعافى بن زكريا، حدّثنا محمّد بن يحيى الصولي، حدّثنا وكيع، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الحسن بن مسعود الزرقي، حدّثنا عمر بن عثمان، حَدَّثَنَا أَبُو سعيد العقيلي- وكان من ظرفاء الناس وشعرائهم- قال: لما قدم الرشيد المدينة أعظم أن يرقى منبر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قباء أسود ومنطقة. فقال أَبُو البختري.
حَدَّثَنِي جعفر بن مُحَمَّد عن أبيه قال: نزل جبريل على النبي صَلَّى الله عليه وسلم وعليه قباء ومنطقة مخنجرا فيها بخنجر، فقال المعافى التيمي:
ويل وعول لأبي البختريّ ... إذا ثوى الناس في المحشر
من قوله الزور وإعلانه ... بالكذب في الناس على جعفر
والله ما جالسه ساعة ... للفقه في بدو ولا محضر
ولا رآه الناس في دهره ... يمر بين القبر والمنبر
يا قاتل الله ابن وهب، لقد ... أعلن بالزور وبالمنكر
يزعم أن المصطفى أحمدا ... أتاه جبريل التقي السّريّ
عليه خف وقبا أسود ... مخنجرا في الحقو بالخنجر
أخبرنا التنوخي، أخبرنا طلحة بن محمّد بن جعفر، حدثني عمر بن الحسن الأشناني، حَدَّثَنَا جعفر الطيالسي عن يحيى بن معين أنه وقف على حلقة أبي البختري، فإذا هو يحدث بهذا الحديث عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جابر، فقال
له: كذبت يا عدو الله عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فأخذني الشرط، قال: فقلت لهم هذا يزعم أن رسول رب العالمين نزل على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعليه قباء. قال: فقالوا لي: هذا والله قاض كذاب، وأفرجوا عني.
أخبرنا الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن، حدّثنا الزّعفرانيّ، حدّثنا أحمد بن زهير، حدّثنا سليمان بن أبي شيخ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ أَبِي حَنِيفَةَ قَالَ: قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ حَرْمَلَةَ- وَكَانَ مَعَ هَارُونَ بِالرَّيِّ- قَالَ هَارُونُ لأَبِي الْبَخْتَرِيِّ: أَلَيْسَ أَخْبَرْتَنِي أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَقُولُ: إِذَا رُؤِيَ الْهِلالُ قَبْلَ الزَّوَالِ فَهُوَ لليلته الماضية، وإذا رؤى بَعْدَ الزَّوَالِ فَهُوَ لِلْمُسْتَقْبِلَةِ؟ فَقَالَ لا، فَقَالَ لَهُ الْمَأْمُونُ: بَلَى وَاللَّهِ لَقَدْ حَدَّثْتَنَا بِهِ فِي الْبُسْتَانِ، فَقَالَ: صَدَقْتَ.
أخبرني البرقاني، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الآدمي، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ دَخَلَ عَلَى الرَّشِيدِ- وَهُوَ قَاضٍ- وَهَارُونُ إذا ذَاكَ يُطَيِّرُ الْحَمَامَ، فَقَالَ: هَلْ تَحْفَظُ فِي هَذَا شَيْئًا؟ فَقَالَ:
حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُطَيِّرُ الْحَمَامَ. فَقَالَ:
اخْرُجْ عَنِّي، لَوْلا أَنَّهُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ لَعَزَلْتُهُ.
أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، حدّثنا عبد الله بن علي ابن عبد الله المديني قَالَ: سمعت أبي يقول: أَبُو الْبَخْتَرِيِّ رَوَى عَنِ ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ كَانُوا يَقْطَعُونَ النَّبَّاشَ.
وَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: هَلْ سَمِعْتَ فِي النَّبَّاشِ شَيْئًا؟ قَالَ: مَا سَمِعْتُ فِيهِ شَيْئًا، وحَدَّثَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ له مشط عليه جلاجل فِضَّةٍ، وعَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَسْتَقْرِضُ مِنْ جَارَتِي الْخَمِيرَةَ. قَالَ أَبِي:
هُوَ كَذَّابٌ.
أخبرنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدُّورِيَّ يَقُول: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ- وَذَكَرَ أبا البختريّ- فقال: كذاب خبيث. كان يُحَدِّثُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ، وعَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ مُعَاذٍ، وعَنْ جَعْفَرِ بْنِ
مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ قَالُوا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الخمير تقترض؟ قال: «لا بَأْسَ بِهِ» .
وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: أبو البختريّ صبي يَضَعُ الْحَدِيثَ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا ابن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: وأبو البختري كان يأخذ فلسا فيتذكر عامة الليل يضع الحديث.
أَخْبَرَنَا عَليّ بن الحسين- صاحب العباسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بن منصور قَالَ: وسألت يَحْيَى بْن معين عَنْ أَبِي البَخْتَرِيّ الْقَاضِي فَقَالَ: كَانَ يكذب عَلَى الرَّسُول صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.
أخبرنا البرقاني، حدثني أبو عمر بن حيويه، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ:
سمعت يحيى بن معين يقول: أَبُو البَخْتَرِيّ- يعني القُرَشِيّ- كذاب- عدو الله خبيث.
أخبرنا يوسف بن رباح البصريّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حدّثنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح عَنْ يحيى بْن معين قَالَ:
أَبُو البَخْتَرِيّ ضعيف.
أَخْبَرَنَا الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا الزّعفرانيّ، حدّثنا أحمد ابن زهير قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: لو اجترأت أن أقول لأحد إنه يكذب عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لقلت أَبُو البَخْتَرِيّ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ قَالا: أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ ابن أحمد حَدَّثَنَا- وفي حديث ابْن الفضل أَخْبَرَنَا- أَحْمَد بْن علي الأبار، حدّثنا علي ابن ميمون العطّار، حَدَّثَنَا أَبُو خليد قَالَ: قَالَ مالك بن أنس: ما بال أقوام إِذَا خرجوا من المدينة يقولون حَدَّثَنَا جَعْفَر بن مُحَمَّد، وحَدَّثَنَا هشام بن عُرْوَة، فَإِذَا قدموا انجحروا في البيوت؟ يريد بذلك أَبَا البَخْتَرِيّ.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: وجدت في كتاب جدي عن ابن رشدين قَالَ: حَدَّثَنِي يحيى بن سليمان قال: سمعت أبا بكر بن عياش- وذكر أبا البختري الْقَاضِي- فقال: لم يكن صاحب حديث، كان كذابا. قال يحيى: وقد رأيته شيخا كبيرا، رجلا من قريش أبيض الرأس واللحية.
وأَخْبَرَنَا عبيد الله بن عُمَر، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن قَالَ: حَدَّثَنَا حسين ابن إدريس قَالَ: سمعت عُثْمَان بْن أَبِي شيبة يقول: وهب بن وهب- يعني القرشي- ذاك دجال، أرى أنه يبعث يوم القيامة دجالا.
أخبرني إبراهيم بن عمر البرمكي، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن حمدان العكبريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ الْمُعَافَى الْبَزَّازُ قال: سمعت إبراهيم الحربي يقول:
قيل لأحمد بن حنبل: تعلم أحدا روى «لا سبق إلا في خف، أو حافر، أو جناح» ؟
فقال: ما روى هذا إلا ذاك الكذاب أبو البختريّ.
أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر بن حيويه- على شك دخلني فيه- قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم الخاقاني قال: سمعت إبراهيم الحربي، غير مرة يقول: ما سمعت أَحْمَد بن حنبل يقول في رجل كذاب، إلا في أبي البختري- يعني الْقَاضِي-.
أَخْبَرَنَا عبد العزيز بن أَحْمَد الكتاني، حدّثنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار، حدّثنا إبراهيم ابن يَعْقُوب الجوزجاني قال: أَبُو البختري وهب بن وهب كان يكذب، ويتجسر، فسقط ومال.
أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن عبد الله الجوزقي يقول: قرئ على مكي بْن عبدان- وَأنا أسمع- قَالَ: سمعت مُسْلِم بْن الحجاج يَقُولُ: أَبُو البَخْتَرِيّ وَهْب بن وَهْب الْقَاضِي القُرَشِيّ متروك الحديث.
أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا دَاوُد يَقُولُ: كذابو المدينة محمّد بن الحسن ابن زبالة، ووهب بن وَهْب أَبُو البَخْتَرِيّ، بلغني أَنَّهُ كَانَ يضع الحديث بالليل في السّراج.
أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد بن سعد قَالَ: حدّثنا عبد الكريم بن أحمد ابن شعيب النسائي، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: وَهْب بن وَهْب أَبُو البختريّ متروك الحديث.
أخبرني البرقاني، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الآدمي، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا بْن يَحْيَى الساجي قَالَ: أَبُو البَخْتَرِيّ وَهْب بن وَهْب، كَانَ كذابا، لَمَّا بلغ عَبْد الرَّحْمَن بن مهدي موته. قَالَ الحمد لله الذي أراح المسلمين منه.
قُلْتُ: هَذَا القول وهم، لأن عبد الرحمن بن مهدي مات في سنة ثمان وتسعين ومائة، ومات أبو البختري بعده في سنة مائتين، وقيل في سنة تسع وتسعين ومائة.
قرأتُ عَلَى الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر عن أَحْمَد بن كامل الْقَاضِي قَالَ: قِيلَ مات أَبُو البَخْتَرِيّ الْقَاضِي ببَغْدَاد سنة تسع وتسعين ومائة، وَقِيلَ مات في سنة مائتين.
أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيّ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا الحارث بْن مُحَمَّد بْن أَبِي أُسَامَة، حَدَّثَنَا محمد بن سعد.
وأَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أبي بَكْر قَالَ: كتب إليَّ مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عمران الجوري- من شيراز- يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي قَالَ: حدثني أبو حسان الزيادي قَالا: سنة مائتين فيها مات أَبُو البَخْتَرِيّ وَهْب بن وَهْب. قَالَ ابن سَعْد: الزمعي، وَقَالَ أَبُو حسان: الْقَاضِي القُرَشِيّ. وقالا جميعا: ببغداد.
أخبرنا ابن حسنويه، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حدّثنا عمرو بن أحمد الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بن خياط قَالَ: مات أَبُو البَخْتَرِيّ الْقَاضِي سنة مائتين.
حدث عن عبيد اللَّه بْن عُمَر العمري، وَهشام بْن عروة، وجعفر بن مُحَمَّد بن علي، وابن جريج. روى عنه رجاء بن سهل الصنعاني، والقاسم بن سعيد بن المسيّب ابن شريك، وغيرهما وكان قد انتقل عن المدينة إلى بغداد فسكنها، وولاه هارون الرشيد القضاء بعسكر المهدي، ثم عزله، فولاه مدينة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بعد بكار بن عبد الله، وجعل إليه صلاتها، وقضاءها، وحربها. وكان جوادا سخيا، ثم عزل عن المدينة، فقدم بغداد وأقام بها حتى مات.
أَخْبَرَنَا الصيمري، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حدّثنا أحمد بن زهير، أَخْبَرَنَا مصعب بن عبد الله قال: أَبُو البختري اسمه وهب بن وهب، وهو قاضي الرشيد، وأم أبي البختري عبدة بنت علي بن يزيد بن ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف، وأمها بنت عقيل بن أبي طالب.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبو العلاء الواسطيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد سهل بن أَحْمَد بن عبد الله ابن سهل الديباجي، حدّثنا محمّد بن أبي الأزهر، حدّثنا الزّبير- يعني ابن بكّار- حدّثنا عثمان بن عبد الرّحمن، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن نافع قال: دخل شاعر على أبي البختري وهب بن وهب، فأنشده:
إذا افتر وهب خلته برق عارض ... تبعق في الأرضين أسعده السكب
وما ضر وهبا ذم من خالف الملا ... كما لا يضر البدر ينبحه الكلب
لكل أناس من أبيهم ذخيرة ... وذخر بني فهر عقيد الندي وهب
قال: فاستهل أَبُو البختري ضاحكا وسر سرورا شديدا، ثم دعا عونا له، فأسر إليه شيئا، فأتاه بصرة فيها خمسمائة دينار، فدفعها إليه. وقال عثمان بن نهيك: كان أَبُو البختري إذا أعطى عطاء قليلا أو كثيرا أتبعه عذرا إلى صاحبه، وكان يتهلل عند طلب الحاجة إليه، حتى لو رآه من لا يعرفه لقال: هذا الذي قضيت حاجته.
أخبرنا التنوخي، أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر قال: كان أبو البختريّ وهب ابن وهب جوادا، سمحا كريما. أنشدني مُحَمَّد بن العباس اليزيدي، وَمُحَمَّد بن السّريّ، للعطوي:
فهلا فعلت- هداك الملي ... ك- فينا كفعل أبي البختري؟
تتبع إخوانه في البلا ... د فأغنى المقل عن المكثر
قال اليزيدي عن عُمَر بن شبة عن أبي يحيى الزهري قال: فبعث إليه مالا.
أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن عمران المرزباني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عيسى المكي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن القاسم بن خلاد قَالَ: قال أَبُو البختري: لأن أكون في قوم أعلم مني، أحب إلي من أن أكون في قوم أنا أعلم منهم، لأني إن كنت أعلمهم لم أستفد، وإن كنت مع من هم أعلم مني استفدت.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيب الطبري وَأَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ- قَالَ الطبري حَدَّثَنَا وقال الآخر أخبرنا- المعافى بن زكريا، حدّثنا محمّد بن يحيى الصولي، حدّثنا وكيع، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الحسن بن مسعود الزرقي، حدّثنا عمر بن عثمان، حَدَّثَنَا أَبُو سعيد العقيلي- وكان من ظرفاء الناس وشعرائهم- قال: لما قدم الرشيد المدينة أعظم أن يرقى منبر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قباء أسود ومنطقة. فقال أَبُو البختري.
حَدَّثَنِي جعفر بن مُحَمَّد عن أبيه قال: نزل جبريل على النبي صَلَّى الله عليه وسلم وعليه قباء ومنطقة مخنجرا فيها بخنجر، فقال المعافى التيمي:
ويل وعول لأبي البختريّ ... إذا ثوى الناس في المحشر
من قوله الزور وإعلانه ... بالكذب في الناس على جعفر
والله ما جالسه ساعة ... للفقه في بدو ولا محضر
ولا رآه الناس في دهره ... يمر بين القبر والمنبر
يا قاتل الله ابن وهب، لقد ... أعلن بالزور وبالمنكر
يزعم أن المصطفى أحمدا ... أتاه جبريل التقي السّريّ
عليه خف وقبا أسود ... مخنجرا في الحقو بالخنجر
أخبرنا التنوخي، أخبرنا طلحة بن محمّد بن جعفر، حدثني عمر بن الحسن الأشناني، حَدَّثَنَا جعفر الطيالسي عن يحيى بن معين أنه وقف على حلقة أبي البختري، فإذا هو يحدث بهذا الحديث عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جابر، فقال
له: كذبت يا عدو الله عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فأخذني الشرط، قال: فقلت لهم هذا يزعم أن رسول رب العالمين نزل على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعليه قباء. قال: فقالوا لي: هذا والله قاض كذاب، وأفرجوا عني.
أخبرنا الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن، حدّثنا الزّعفرانيّ، حدّثنا أحمد بن زهير، حدّثنا سليمان بن أبي شيخ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ أَبِي حَنِيفَةَ قَالَ: قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ حَرْمَلَةَ- وَكَانَ مَعَ هَارُونَ بِالرَّيِّ- قَالَ هَارُونُ لأَبِي الْبَخْتَرِيِّ: أَلَيْسَ أَخْبَرْتَنِي أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَقُولُ: إِذَا رُؤِيَ الْهِلالُ قَبْلَ الزَّوَالِ فَهُوَ لليلته الماضية، وإذا رؤى بَعْدَ الزَّوَالِ فَهُوَ لِلْمُسْتَقْبِلَةِ؟ فَقَالَ لا، فَقَالَ لَهُ الْمَأْمُونُ: بَلَى وَاللَّهِ لَقَدْ حَدَّثْتَنَا بِهِ فِي الْبُسْتَانِ، فَقَالَ: صَدَقْتَ.
أخبرني البرقاني، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الآدمي، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ دَخَلَ عَلَى الرَّشِيدِ- وَهُوَ قَاضٍ- وَهَارُونُ إذا ذَاكَ يُطَيِّرُ الْحَمَامَ، فَقَالَ: هَلْ تَحْفَظُ فِي هَذَا شَيْئًا؟ فَقَالَ:
حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُطَيِّرُ الْحَمَامَ. فَقَالَ:
اخْرُجْ عَنِّي، لَوْلا أَنَّهُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ لَعَزَلْتُهُ.
أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، حدّثنا عبد الله بن علي ابن عبد الله المديني قَالَ: سمعت أبي يقول: أَبُو الْبَخْتَرِيِّ رَوَى عَنِ ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ كَانُوا يَقْطَعُونَ النَّبَّاشَ.
وَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: هَلْ سَمِعْتَ فِي النَّبَّاشِ شَيْئًا؟ قَالَ: مَا سَمِعْتُ فِيهِ شَيْئًا، وحَدَّثَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ له مشط عليه جلاجل فِضَّةٍ، وعَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَسْتَقْرِضُ مِنْ جَارَتِي الْخَمِيرَةَ. قَالَ أَبِي:
هُوَ كَذَّابٌ.
أخبرنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدُّورِيَّ يَقُول: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ- وَذَكَرَ أبا البختريّ- فقال: كذاب خبيث. كان يُحَدِّثُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ، وعَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ مُعَاذٍ، وعَنْ جَعْفَرِ بْنِ
مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ قَالُوا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الخمير تقترض؟ قال: «لا بَأْسَ بِهِ» .
وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: أبو البختريّ صبي يَضَعُ الْحَدِيثَ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا ابن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: وأبو البختري كان يأخذ فلسا فيتذكر عامة الليل يضع الحديث.
أَخْبَرَنَا عَليّ بن الحسين- صاحب العباسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بن منصور قَالَ: وسألت يَحْيَى بْن معين عَنْ أَبِي البَخْتَرِيّ الْقَاضِي فَقَالَ: كَانَ يكذب عَلَى الرَّسُول صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.
أخبرنا البرقاني، حدثني أبو عمر بن حيويه، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ:
سمعت يحيى بن معين يقول: أَبُو البَخْتَرِيّ- يعني القُرَشِيّ- كذاب- عدو الله خبيث.
أخبرنا يوسف بن رباح البصريّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حدّثنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح عَنْ يحيى بْن معين قَالَ:
أَبُو البَخْتَرِيّ ضعيف.
أَخْبَرَنَا الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا الزّعفرانيّ، حدّثنا أحمد ابن زهير قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: لو اجترأت أن أقول لأحد إنه يكذب عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لقلت أَبُو البَخْتَرِيّ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ قَالا: أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ ابن أحمد حَدَّثَنَا- وفي حديث ابْن الفضل أَخْبَرَنَا- أَحْمَد بْن علي الأبار، حدّثنا علي ابن ميمون العطّار، حَدَّثَنَا أَبُو خليد قَالَ: قَالَ مالك بن أنس: ما بال أقوام إِذَا خرجوا من المدينة يقولون حَدَّثَنَا جَعْفَر بن مُحَمَّد، وحَدَّثَنَا هشام بن عُرْوَة، فَإِذَا قدموا انجحروا في البيوت؟ يريد بذلك أَبَا البَخْتَرِيّ.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: وجدت في كتاب جدي عن ابن رشدين قَالَ: حَدَّثَنِي يحيى بن سليمان قال: سمعت أبا بكر بن عياش- وذكر أبا البختري الْقَاضِي- فقال: لم يكن صاحب حديث، كان كذابا. قال يحيى: وقد رأيته شيخا كبيرا، رجلا من قريش أبيض الرأس واللحية.
وأَخْبَرَنَا عبيد الله بن عُمَر، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن قَالَ: حَدَّثَنَا حسين ابن إدريس قَالَ: سمعت عُثْمَان بْن أَبِي شيبة يقول: وهب بن وهب- يعني القرشي- ذاك دجال، أرى أنه يبعث يوم القيامة دجالا.
أخبرني إبراهيم بن عمر البرمكي، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن حمدان العكبريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ الْمُعَافَى الْبَزَّازُ قال: سمعت إبراهيم الحربي يقول:
قيل لأحمد بن حنبل: تعلم أحدا روى «لا سبق إلا في خف، أو حافر، أو جناح» ؟
فقال: ما روى هذا إلا ذاك الكذاب أبو البختريّ.
أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر بن حيويه- على شك دخلني فيه- قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم الخاقاني قال: سمعت إبراهيم الحربي، غير مرة يقول: ما سمعت أَحْمَد بن حنبل يقول في رجل كذاب، إلا في أبي البختري- يعني الْقَاضِي-.
أَخْبَرَنَا عبد العزيز بن أَحْمَد الكتاني، حدّثنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار، حدّثنا إبراهيم ابن يَعْقُوب الجوزجاني قال: أَبُو البختري وهب بن وهب كان يكذب، ويتجسر، فسقط ومال.
أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن عبد الله الجوزقي يقول: قرئ على مكي بْن عبدان- وَأنا أسمع- قَالَ: سمعت مُسْلِم بْن الحجاج يَقُولُ: أَبُو البَخْتَرِيّ وَهْب بن وَهْب الْقَاضِي القُرَشِيّ متروك الحديث.
أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا دَاوُد يَقُولُ: كذابو المدينة محمّد بن الحسن ابن زبالة، ووهب بن وَهْب أَبُو البَخْتَرِيّ، بلغني أَنَّهُ كَانَ يضع الحديث بالليل في السّراج.
أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد بن سعد قَالَ: حدّثنا عبد الكريم بن أحمد ابن شعيب النسائي، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: وَهْب بن وَهْب أَبُو البختريّ متروك الحديث.
أخبرني البرقاني، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الآدمي، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا بْن يَحْيَى الساجي قَالَ: أَبُو البَخْتَرِيّ وَهْب بن وَهْب، كَانَ كذابا، لَمَّا بلغ عَبْد الرَّحْمَن بن مهدي موته. قَالَ الحمد لله الذي أراح المسلمين منه.
قُلْتُ: هَذَا القول وهم، لأن عبد الرحمن بن مهدي مات في سنة ثمان وتسعين ومائة، ومات أبو البختري بعده في سنة مائتين، وقيل في سنة تسع وتسعين ومائة.
قرأتُ عَلَى الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر عن أَحْمَد بن كامل الْقَاضِي قَالَ: قِيلَ مات أَبُو البَخْتَرِيّ الْقَاضِي ببَغْدَاد سنة تسع وتسعين ومائة، وَقِيلَ مات في سنة مائتين.
أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيّ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا الحارث بْن مُحَمَّد بْن أَبِي أُسَامَة، حَدَّثَنَا محمد بن سعد.
وأَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أبي بَكْر قَالَ: كتب إليَّ مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عمران الجوري- من شيراز- يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي قَالَ: حدثني أبو حسان الزيادي قَالا: سنة مائتين فيها مات أَبُو البَخْتَرِيّ وَهْب بن وَهْب. قَالَ ابن سَعْد: الزمعي، وَقَالَ أَبُو حسان: الْقَاضِي القُرَشِيّ. وقالا جميعا: ببغداد.
أخبرنا ابن حسنويه، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حدّثنا عمرو بن أحمد الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بن خياط قَالَ: مات أَبُو البَخْتَرِيّ الْقَاضِي سنة مائتين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=116391&book=5528#0b1ff8
وهب بْن وَهْب بْن خير بْن عَبد الله بن زهير.
بن الأسود بْن أسد بْن عَبد العزي بْن قصي بْن كلاب بْن مرة القاضي قاضي بغداد مدينى، يُكَنَّى أبا البخترى.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أبو طالب سمعت أحمد بن حنبل يَقُول كَانَ أَبُو البخترى يضع الحديث وضعا فيما يروى وأشياء لم يروها أحد قلت الَّذِي كَانَ قاضيا؟ قَال: نَعم وكنت عند أَبِي عَبد اللَّه وجاءه رجل فسلم عَلَيْهِ وَقَالَ أَنَا من أهل المدينة وَقَالَ يَا أَبَا عَبد اللَّه كيف كَانَ حديث أبي البخترى فَقَالَ: كَانَ كذَّابًا يضع الحديث فَقَالَ انا بن عمه لحا قَالَ أَبُو عَبد اللَّه اللَّه المستعان ولكن ليس في الحديث محاباة.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد، وابن أَبِي بَكْر، قالا: حَدَّثَنا عَبَّاس، عَن يَحْيى، قَالَ أَبُو البختري كَانَ يأخذ ثلثا فيدبجه عامة الليل يضع الحديث.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، وابن حَمَّاد، قالا: حَدَّثَنا العباس سَمِعْتُ يَحْيى وَذَكَرَ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ الْقَاضِيَّ فَقَالَ كَذَّابٌ خَبِيثٌ كَانَ يَكْذِبُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ وَعَنْ ثَوْرٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ مُعَاذٍ وَعَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمد، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ قَالُوا قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي الْخَمَائِرِ تقترض؟ قَال: لاَ بأس قُلْتُ لِيَحْيَى رَحِمَهُ اللَّهُ؟ قَال: لاَ رحم الله أَبَا البخترى كَانَ يضع الحديث.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني معاوية، عَن يَحْيى، قَالَ: أَبُو البختري ضعيف يعنى وهب
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي أَبُو البختري وَهْب بْن وَهْب كَانَ يكذب ويختصر ويسقط إذ مال.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال وهب بن وهب أبو البختري القاضي سكتوا عَنْهُ قرشي وَقَالَ عَمْرو بْن علي أَبُو البخترى القاضي كَانَ يكذب ويحدث بما ليس لَهُ أصل.
وقال النسائي وهب بن وهب أبو البختري متروك الحديث.
سمعت أَبَا الطيب بْن سَلَمَة الفقيه يَقُول ذكره عن بعض شيوخه فَقَالَ لما قدم أَبُو البخترى الكوفة يريد بغداد حدثهم بالكوفة بنسخة هِشَام بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَة وبنسخة عُبَيد اللَّه بْن عُمَر عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر فحملت النسختان إِلَى يَحْيى بْن مَعِين فنظر فيهما فقيل لَهُ ما تقول قَالَ كذاب ولم يكن يبين منه كذب فقيل لَهُ رأيته أو رأيت لَهُ كتابا قط، قَال: قِيل لَهُ فرأيت فِي النسختين حديثا منكرا؟ قَال: لاَ فقيل لَهُ فمن أين قلت لَهُ إنه كذاب قَالَ لأَن كل من كتب عن هِشَام بْن عُرْوَة قَالَ هِشَام يَقُول أبي عن عَائِشَة إلا يَحْيى القطان فكان يَقُول أخبرك أبوك فيقول لَهُ أَخْبَرَنِي أبي وكل من كتب عن عُبَيد اللَّه كَانَ عُبَيد اللَّه يَقُول نَافِع إلا يَحْيى القطان فكان يَقُول لعبيد اللَّه أَخْبَرَنِي نَافِع فيقول لَهُ أَخْبَرَنِي نَافِع فِي كل حديث فرأيت أَبَا البخترى حدث بالنسختين كما حدث بهما يَحْيى القطان فقلت أنه كذاب.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ يَحْيى بن نصر، حَدَّثَنا الربيع بن ثعلب، حَدَّثَنا أبو البخترى، حَدَّثَنا هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لِجَارِيَتِي بَرِيرَةَ اكْنُسِي الْمَسْجِدَ يَوْمَ الْخَمِيسِ فَإِنَّهُ مَنْ أَخْرَجَ مِنْ مَسْجِدٍ يَوْمَ الْخَمِيسِ بِقَدْرِ مَا يُقْذِي الْعَيْنَ كَانَ عدل رقبه
، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا الربيع بن ثعلب، حَدَّثَنا وَهْبُ بْنُ وَهب، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ دَعَا حَجَّامًا فَحَجَّمَهُ وأعطاه دينارا.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ السُّدِّيِّ بْنِ فَرُّوخٍ بِالْبَصْرَةِ، أَخْبَرنا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمد العثماني، حَدَّثَنا وهب أبا البختري، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمد، عَنْ أَبِيهِ، وهِشام بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ، وَمُحمد بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الْمَقْبُرِيِّ وَعَنِ بن شِهَابٍ، وَابْنُ أَخِي الزُّهْريّ، عَن عَمِّه، وَعَبد الْمَلِكِ بْنِ عَبد الْعَزِيزِ عَنْ عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ ربيعة يعنى بْنِ أَبِي عَبد الرَّحْمَنِ، عَن أَنَس وَعُمَرُ بْنُ مُحَمد عَمَّنْ يُخْبِرُهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَمُحمد بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ عَنْ مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ قَالُوا قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: إِنَّ لِي عِنْدَ رَبِّي عَشَرَةُ أَسْمَاءٍ وَأَنَا مُحَمد وَأَنَا أَحْمَدُ وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللَّهُ بِيَ الْكُفْرَ وَأَنَا الْعَاقِبُ الَّذِي لَيْسَ بَعْدِي أَحَدٌ وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يَحْشُرُ اللَّهُ الْخَلائِقَ مَعِي عَلَى قَدَمِي وَأَنَا رَسُولُ الرَّحْمَةِ وَرَسُولُ التَّوْبَةِ وَرَسُولُ الملاحم وانا المقفي قضيت النبيين عامة وانا قثم والوثم الْكَامِلُ الْجَامِعُ قَالَ وهذه الأحاديث عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عن عَائِشَة بواطيل، وأَبُو البخترى جسور من جملة الكذابين الذين يضعون الحديث وكان يجمع فِي كل حديث يريد أن يرويه أسانيد من جسارته على الكذب ووضعه على الثقات.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ، حَدَّثَنا المُسَيَّب بْنُ وَاضِحٍ، حَدَّثَنا وهب بن وهب
أَبُو الْبَخْتَرِيِّ، عنِ ابْنِ أَخِي الزَّهْرِيِّ عَنِ الزَّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ تمسوا بِخِيَارِكُمْ وَاطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ، وَإذا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ قَالَ وهذا لون من الجسارة أن يجمع فِي متن أحاديث وليس هذا عند الزُّهْريّ، ولاَ عند بن أخي الزُّهْريّ، وإِنَّما هو الَّذِي يرويه عنهم.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا المُسَيَّب بن واضح، حَدَّثَنا وَهْبُ بْنُ وَهب، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ ضُمَيْرَةَ مَوْلَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍّ، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْبِسُ الْعِمَامَةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَكَانَ إِذَا رَكِبَ الْمِنْبَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ اسْتَقْبَلَ النَّاسَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ وَكَانَ يَحْمِلُ الْمَخْصَرَةَ وَيَتَوَكِّأُ عَلَى الْمِنْبَر.
قَالَ هذا يرويه أَبُو البخترى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبد اللَّهِ، وَالحُسَين قريب من أَبِي البخترى فِي الضعف ويحتمل البلاء منه.
حَدَّثَنَا ميمون بن سلمة، حَدَّثَنا المُسَيَّب بْنُ وَاضِحٍ، حَدَّثَنا أَبُو الْبَخْتَرِيِّ عَنْ مُحَمد بْنِ أَبِي حَمِيدٍ عَنْ مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ قَادَ مَكْفُوفًا أَرْبَعِينَ خُطْوَةً غُفِرَ لَهُ مَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِهِ.
قَالَ وهذا قد قيل فيه مُحَمد بْن الْمُنْكَدِر عن جَابِر قَالُوا فيه مُحَمد بْن الْمُنْكَدِر، عنِ ابْن عَمْرو جمعيا غير محفوظين.
حَدَّثَنَا القاسم بن الليث، حَدَّثَنا مُعَافَى بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا أبو البخترى، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ عَنِ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى
كل مؤمن.
حَدَّثَنَا أَبُو خَوْلَةَ مَيْمُونُ بْن مسلمة وَحَدَّثنا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد الادرمى، حَدَّثَنا وَهْبُ بْنُ وَهب، عَنْ مُحَمد بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ، عنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عَن أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَوَّلُ مَنْ تُسَلِّمُ عَلَيْهِ الْخَلْقُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَوَّلُ مَنْ يُصَافِحُهُ الْخَلْقُ وَأَوَّلُ مَنْ يُحَطُّ لَهُ فِي الْجَنَّةِ بِعَمَلِهِ عُمَر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
ومحمد بْن أبي حميد أحد من يقبل بِهِ أَبُو البختري يروي عنه البواطيل على أن بن أبي حميد هو لين أَيضًا ويلقب بحماد أبى حميد.
حَدَّثَنَا القاسم بن الليث، حَدَّثَنا مُعَافَى بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا أَبُو الْبَخْتَرِيِّ، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن عَطَاءٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثًا بِمَا يَنْفَعُهَا اللَّهُ بِهِ بَعَثَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقِيهًا عَالِمًا.
قال الشيخ: وهذا، عنِ ابْن جُرَيج لا يرويه إلا ضعيف رواه أَبُو البخترى فَقَالَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ ورواه إِسْحَاق بْن نجيح، وَهو مثله، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن عَطَاءٍ، عنِ ابن عباس.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنَ الْعَبَّاسِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنُ مُحَمد بْنِ عُمَر بْنِ عثمان بن الدرفس الدمشقي، حَدَّثَنا سَعِيد بن عَمْرو، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنْ وَهْبٍ.
قَالَ الشَّيخ: هُوَ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ عَنْ مُحَمد بْنِ عَجْلانَ عَنْ مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ من زوق بيته
أَوْ زَخْرَفَ مَسْجِدَهُ لَمْ يَمُتْ مِنَ الدُّنْيَا أَوْ تُصِيبُهُ قَارِعَةٌ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن العباس، حَدَّثَنا سَعِيد بن عَمْرو، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ، حَدَّثني وَهْبُ بْنُ وَهب، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ دَخَلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فِي بَيْتِهِ فَإِذَا سَيْفُهُ وَتُرْسُهُ وَقَوْسُهُ مُعَلَّقٌ فِي قِبْلَةِ مَسْجِدِ بَيْتِهِ فَوَضَعَهُ وَنَحَّاهُ عَنِ الْقِبْلَةِ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ قَالَ عَلِّقُوا يَمِينًا وشمالا، ولاَ تعقلوا عَلَى الْقِبْلَةِ.
قَالَ وبقية روى عن وَهْب بْن وَهْب، وَهو أَبُو البختري هذين الحديثين لأن بَقِيَّة كَانَ يروي العجائب عن المجهولين وعن الكذابين.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي قرصافة العسقلاني، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا نوح بن الهيثم، حَدَّثَنا وَهْبُ بْنُ وَهب، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: إِنَّ الْحِدَّةَ تَعْتَرِي جُمَّاعَ الْقُرْآنِ قِيلَ لِمَ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ لِقُوَّةِ الْقُرْآنِ في اجوافهم.
حَدَّثَنَاهُ بن أبي قرصافة فِي موضع آخر مرسلا ولأبي البختري من الحديث عَنِ الثِّقَاتِ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ، وَهو ممن يضع الحديث.
بن الأسود بْن أسد بْن عَبد العزي بْن قصي بْن كلاب بْن مرة القاضي قاضي بغداد مدينى، يُكَنَّى أبا البخترى.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أبو طالب سمعت أحمد بن حنبل يَقُول كَانَ أَبُو البخترى يضع الحديث وضعا فيما يروى وأشياء لم يروها أحد قلت الَّذِي كَانَ قاضيا؟ قَال: نَعم وكنت عند أَبِي عَبد اللَّه وجاءه رجل فسلم عَلَيْهِ وَقَالَ أَنَا من أهل المدينة وَقَالَ يَا أَبَا عَبد اللَّه كيف كَانَ حديث أبي البخترى فَقَالَ: كَانَ كذَّابًا يضع الحديث فَقَالَ انا بن عمه لحا قَالَ أَبُو عَبد اللَّه اللَّه المستعان ولكن ليس في الحديث محاباة.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد، وابن أَبِي بَكْر، قالا: حَدَّثَنا عَبَّاس، عَن يَحْيى، قَالَ أَبُو البختري كَانَ يأخذ ثلثا فيدبجه عامة الليل يضع الحديث.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، وابن حَمَّاد، قالا: حَدَّثَنا العباس سَمِعْتُ يَحْيى وَذَكَرَ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ الْقَاضِيَّ فَقَالَ كَذَّابٌ خَبِيثٌ كَانَ يَكْذِبُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ وَعَنْ ثَوْرٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ مُعَاذٍ وَعَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمد، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ قَالُوا قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي الْخَمَائِرِ تقترض؟ قَال: لاَ بأس قُلْتُ لِيَحْيَى رَحِمَهُ اللَّهُ؟ قَال: لاَ رحم الله أَبَا البخترى كَانَ يضع الحديث.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني معاوية، عَن يَحْيى، قَالَ: أَبُو البختري ضعيف يعنى وهب
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي أَبُو البختري وَهْب بْن وَهْب كَانَ يكذب ويختصر ويسقط إذ مال.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال وهب بن وهب أبو البختري القاضي سكتوا عَنْهُ قرشي وَقَالَ عَمْرو بْن علي أَبُو البخترى القاضي كَانَ يكذب ويحدث بما ليس لَهُ أصل.
وقال النسائي وهب بن وهب أبو البختري متروك الحديث.
سمعت أَبَا الطيب بْن سَلَمَة الفقيه يَقُول ذكره عن بعض شيوخه فَقَالَ لما قدم أَبُو البخترى الكوفة يريد بغداد حدثهم بالكوفة بنسخة هِشَام بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَة وبنسخة عُبَيد اللَّه بْن عُمَر عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر فحملت النسختان إِلَى يَحْيى بْن مَعِين فنظر فيهما فقيل لَهُ ما تقول قَالَ كذاب ولم يكن يبين منه كذب فقيل لَهُ رأيته أو رأيت لَهُ كتابا قط، قَال: قِيل لَهُ فرأيت فِي النسختين حديثا منكرا؟ قَال: لاَ فقيل لَهُ فمن أين قلت لَهُ إنه كذاب قَالَ لأَن كل من كتب عن هِشَام بْن عُرْوَة قَالَ هِشَام يَقُول أبي عن عَائِشَة إلا يَحْيى القطان فكان يَقُول أخبرك أبوك فيقول لَهُ أَخْبَرَنِي أبي وكل من كتب عن عُبَيد اللَّه كَانَ عُبَيد اللَّه يَقُول نَافِع إلا يَحْيى القطان فكان يَقُول لعبيد اللَّه أَخْبَرَنِي نَافِع فيقول لَهُ أَخْبَرَنِي نَافِع فِي كل حديث فرأيت أَبَا البخترى حدث بالنسختين كما حدث بهما يَحْيى القطان فقلت أنه كذاب.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ يَحْيى بن نصر، حَدَّثَنا الربيع بن ثعلب، حَدَّثَنا أبو البخترى، حَدَّثَنا هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لِجَارِيَتِي بَرِيرَةَ اكْنُسِي الْمَسْجِدَ يَوْمَ الْخَمِيسِ فَإِنَّهُ مَنْ أَخْرَجَ مِنْ مَسْجِدٍ يَوْمَ الْخَمِيسِ بِقَدْرِ مَا يُقْذِي الْعَيْنَ كَانَ عدل رقبه
، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا الربيع بن ثعلب، حَدَّثَنا وَهْبُ بْنُ وَهب، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ دَعَا حَجَّامًا فَحَجَّمَهُ وأعطاه دينارا.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ السُّدِّيِّ بْنِ فَرُّوخٍ بِالْبَصْرَةِ، أَخْبَرنا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمد العثماني، حَدَّثَنا وهب أبا البختري، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمد، عَنْ أَبِيهِ، وهِشام بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ، وَمُحمد بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الْمَقْبُرِيِّ وَعَنِ بن شِهَابٍ، وَابْنُ أَخِي الزُّهْريّ، عَن عَمِّه، وَعَبد الْمَلِكِ بْنِ عَبد الْعَزِيزِ عَنْ عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ ربيعة يعنى بْنِ أَبِي عَبد الرَّحْمَنِ، عَن أَنَس وَعُمَرُ بْنُ مُحَمد عَمَّنْ يُخْبِرُهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَمُحمد بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ عَنْ مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ قَالُوا قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: إِنَّ لِي عِنْدَ رَبِّي عَشَرَةُ أَسْمَاءٍ وَأَنَا مُحَمد وَأَنَا أَحْمَدُ وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللَّهُ بِيَ الْكُفْرَ وَأَنَا الْعَاقِبُ الَّذِي لَيْسَ بَعْدِي أَحَدٌ وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يَحْشُرُ اللَّهُ الْخَلائِقَ مَعِي عَلَى قَدَمِي وَأَنَا رَسُولُ الرَّحْمَةِ وَرَسُولُ التَّوْبَةِ وَرَسُولُ الملاحم وانا المقفي قضيت النبيين عامة وانا قثم والوثم الْكَامِلُ الْجَامِعُ قَالَ وهذه الأحاديث عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عن عَائِشَة بواطيل، وأَبُو البخترى جسور من جملة الكذابين الذين يضعون الحديث وكان يجمع فِي كل حديث يريد أن يرويه أسانيد من جسارته على الكذب ووضعه على الثقات.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ، حَدَّثَنا المُسَيَّب بْنُ وَاضِحٍ، حَدَّثَنا وهب بن وهب
أَبُو الْبَخْتَرِيِّ، عنِ ابْنِ أَخِي الزَّهْرِيِّ عَنِ الزَّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ تمسوا بِخِيَارِكُمْ وَاطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ، وَإذا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ قَالَ وهذا لون من الجسارة أن يجمع فِي متن أحاديث وليس هذا عند الزُّهْريّ، ولاَ عند بن أخي الزُّهْريّ، وإِنَّما هو الَّذِي يرويه عنهم.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا المُسَيَّب بن واضح، حَدَّثَنا وَهْبُ بْنُ وَهب، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ ضُمَيْرَةَ مَوْلَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍّ، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْبِسُ الْعِمَامَةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَكَانَ إِذَا رَكِبَ الْمِنْبَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ اسْتَقْبَلَ النَّاسَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ وَكَانَ يَحْمِلُ الْمَخْصَرَةَ وَيَتَوَكِّأُ عَلَى الْمِنْبَر.
قَالَ هذا يرويه أَبُو البخترى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبد اللَّهِ، وَالحُسَين قريب من أَبِي البخترى فِي الضعف ويحتمل البلاء منه.
حَدَّثَنَا ميمون بن سلمة، حَدَّثَنا المُسَيَّب بْنُ وَاضِحٍ، حَدَّثَنا أَبُو الْبَخْتَرِيِّ عَنْ مُحَمد بْنِ أَبِي حَمِيدٍ عَنْ مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ قَادَ مَكْفُوفًا أَرْبَعِينَ خُطْوَةً غُفِرَ لَهُ مَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِهِ.
قَالَ وهذا قد قيل فيه مُحَمد بْن الْمُنْكَدِر عن جَابِر قَالُوا فيه مُحَمد بْن الْمُنْكَدِر، عنِ ابْن عَمْرو جمعيا غير محفوظين.
حَدَّثَنَا القاسم بن الليث، حَدَّثَنا مُعَافَى بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا أبو البخترى، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ عَنِ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى
كل مؤمن.
حَدَّثَنَا أَبُو خَوْلَةَ مَيْمُونُ بْن مسلمة وَحَدَّثنا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد الادرمى، حَدَّثَنا وَهْبُ بْنُ وَهب، عَنْ مُحَمد بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ، عنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عَن أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَوَّلُ مَنْ تُسَلِّمُ عَلَيْهِ الْخَلْقُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَوَّلُ مَنْ يُصَافِحُهُ الْخَلْقُ وَأَوَّلُ مَنْ يُحَطُّ لَهُ فِي الْجَنَّةِ بِعَمَلِهِ عُمَر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
ومحمد بْن أبي حميد أحد من يقبل بِهِ أَبُو البختري يروي عنه البواطيل على أن بن أبي حميد هو لين أَيضًا ويلقب بحماد أبى حميد.
حَدَّثَنَا القاسم بن الليث، حَدَّثَنا مُعَافَى بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا أَبُو الْبَخْتَرِيِّ، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن عَطَاءٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثًا بِمَا يَنْفَعُهَا اللَّهُ بِهِ بَعَثَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقِيهًا عَالِمًا.
قال الشيخ: وهذا، عنِ ابْن جُرَيج لا يرويه إلا ضعيف رواه أَبُو البخترى فَقَالَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ ورواه إِسْحَاق بْن نجيح، وَهو مثله، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن عَطَاءٍ، عنِ ابن عباس.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنَ الْعَبَّاسِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنُ مُحَمد بْنِ عُمَر بْنِ عثمان بن الدرفس الدمشقي، حَدَّثَنا سَعِيد بن عَمْرو، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنْ وَهْبٍ.
قَالَ الشَّيخ: هُوَ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ عَنْ مُحَمد بْنِ عَجْلانَ عَنْ مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ من زوق بيته
أَوْ زَخْرَفَ مَسْجِدَهُ لَمْ يَمُتْ مِنَ الدُّنْيَا أَوْ تُصِيبُهُ قَارِعَةٌ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن العباس، حَدَّثَنا سَعِيد بن عَمْرو، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ، حَدَّثني وَهْبُ بْنُ وَهب، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ دَخَلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فِي بَيْتِهِ فَإِذَا سَيْفُهُ وَتُرْسُهُ وَقَوْسُهُ مُعَلَّقٌ فِي قِبْلَةِ مَسْجِدِ بَيْتِهِ فَوَضَعَهُ وَنَحَّاهُ عَنِ الْقِبْلَةِ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ قَالَ عَلِّقُوا يَمِينًا وشمالا، ولاَ تعقلوا عَلَى الْقِبْلَةِ.
قَالَ وبقية روى عن وَهْب بْن وَهْب، وَهو أَبُو البختري هذين الحديثين لأن بَقِيَّة كَانَ يروي العجائب عن المجهولين وعن الكذابين.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي قرصافة العسقلاني، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا نوح بن الهيثم، حَدَّثَنا وَهْبُ بْنُ وَهب، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: إِنَّ الْحِدَّةَ تَعْتَرِي جُمَّاعَ الْقُرْآنِ قِيلَ لِمَ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ لِقُوَّةِ الْقُرْآنِ في اجوافهم.
حَدَّثَنَاهُ بن أبي قرصافة فِي موضع آخر مرسلا ولأبي البختري من الحديث عَنِ الثِّقَاتِ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ، وَهو ممن يضع الحديث.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=83029&book=5528#6c1922
وهب بْن منبه بْن كامل بْن سيج (2) أَبُو عَبْد اللَّه الصنعاني
ويقال الذماري وذمار من صنعاء على مرحلتين، قَالَ (لي - 3) علي عَنِ ابْن عَبْد الصمد بْن معقل مات وهب بْن منبه سنة أربع عشرة ومائة، وهو من أبْناء فارس وهو ابْن كامل بْن سيج (2) ، قَالَ أَحْمَد بْن حنبل عَنْ إِبْرَاهِيم بْن خَالِد قَالَ لي عُمَر يعني ابْن عُبَيْد الصنعاني قَالَ قَالَ لي عَبْد الصمد بْن معقل توفِي وهب بْن منبه فِي المحرم استقبال سنة أربع عشرة ومائة.
ويقال الذماري وذمار من صنعاء على مرحلتين، قَالَ (لي - 3) علي عَنِ ابْن عَبْد الصمد بْن معقل مات وهب بْن منبه سنة أربع عشرة ومائة، وهو من أبْناء فارس وهو ابْن كامل بْن سيج (2) ، قَالَ أَحْمَد بْن حنبل عَنْ إِبْرَاهِيم بْن خَالِد قَالَ لي عُمَر يعني ابْن عُبَيْد الصنعاني قَالَ قَالَ لي عَبْد الصمد بْن معقل توفِي وهب بْن منبه فِي المحرم استقبال سنة أربع عشرة ومائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=83029&book=5528#fc9ae1
وهب بن منبه بن كامل بن سيج
أبو عبد الله الأبناوي الذماري الصنعاني اليماني حدث وهب عن ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يخرج من عدن اثنا عشر ألفاً ينصرون الله ورسوله، وهم خير من بيني وبينهم.
وحدث عن أخيه عن معاوية قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: لا تلحفوا في المسألة، فوالله لا يسألني أحد شيئاً، فتخرج له مسألته شيئاً فيبارك له فيه.
ولد وهب سنة أربع وثلاثين في خلافة عثمان - رضي الله عنه -.
دخل سليمان بن عبد الملك مسجد دمشق فإذا نقش في حجر، فقال لمن معه: ما هذا النقش؟ قالوا: ما ندري، قال: ابعثوا إلى أناس من النصارى واليهود.
قال: فجاؤوه بأناس، فقالوا: ما نعرف، فقيل: يا أمير المؤمنين ابعث إلى وهب بن منبه، فإنه يقرأ الكتاب.
فبعث إليه، فعرفه، فإذا هو يا بن آدم لو رأيت يسير ما بقي من أجلك لزهدت في طويل ما ترجو من أملك، وإنما تلقى ندمك، لو قد زلت بك قدمك، فأسلمك أهلك وحشمك، وانصرف عنك الحبيب، وودعك القريب، فلا أنت إلى أهلك بعائد، ولا في عملك زائد، فاعمل ليوم القيامة قبل الحسرة والندامة.
زاد في آخر وقصرت من حرصك وحيلك، وابتغيت الزيادة في عملك.
ومنبه: من أهل هراة، خرج فوقع إلى فارس أيام كسرى، وكسرى أخرجه من هراة، وهراة من خراسان، أسلم على عهد سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فحسن إسلامه.
عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يكون في أمتي رجلان: أحدهما يقال له وهب، يهب الله له الحكمة والأخبار، وآخر يقال له عيلان هو شر على أمتي من إبليس.
ويروى هو أضر.
كان وهب تابعياً ثقة على قضاء صنعاء.
قال وهب بن منبه: يقولون: إن عبد الله بن سلام كان أعلم أهل زمانه، وإن كعباً أعلم أهل زماني، أفرأيت من جمع علمهما، أهو أعلم أم هما؟ حدث كثير بن عبيد: أنه سار مع وهب حتى باتوا في دار بصعدة عند رجل من أهلها، فأنزلوا
مصابيحهم، وخرجت ابنة الرجل، فرأت عنده مصباحاً، فاطلع إليه صاحب المنزل؛ فرآه صاف قدميه في ضياء كأنه بياض الشمس.
فقال الرجل: رأيتك الليلة في هيئة ما رأيت فيها أحداً، قال: وما الذي رأيت؟ قال: رأيتك في ضياء أشد من الشمس، قال: اكتم ما رأيت.
قال المثنى بن الصباح: رأيت وهب بن منبه أربعين سنة لم يسب شيئاً فيه الروح، ولبث عشرين سنة لم يجعل بين العشاء والصبح وضوءاً.
وقال وهب: لقد قرأت ثلاثين كتاباً نزل على ثلاثين نبياً.
ولبث وهب أربعين سنة لا يرقد على فراش.
كان وهب إذا قام إلى الوتر قال: الحمد لله، الحمد للدائم السرمد، حمداً لا يحصيه العدد، ولا يقطعه الأبد، كما ينبغي لك أن تحمد، وكما أنت له أهل، وكما هو لك علينا حق.
كان وهب بن منبه يحفظ كلامه كل يوم، فإن سلم أفطر، وإلا طوى.
قال الجعد بن درهم: ما كلمت عالماً قط إلا غضب، وحل حبوته غير وهب بن منبه.
قال سماك بن الفضل: كنا عند عروة بن الزبير وإلى جنبه وهب بن منبه، فجاء قوم، فشكوا من عاملهم شيئاً، فتناول وهب عصاً كانت في يد عروة، فضرب بها رأس العامل حتى سال دمه؛ فضحك عروة، واستلقى على قفاه، وقال: يعيب علينا أبو عبد الله الغضب، وهو يغضب.
فقال وهب: وما لي لا أغضب وقد غضب الذي خلق الأحلام؟! إن الله تبارك وتقدس يقول: " فلما آسفونا انتقمنا منهم "، يقول: أغضبونا.
قيل لوهب: كنت ترى الرؤيا تحدثنا بها، فلا نلبث أن نراها كما رأيت، قال: هيهات! ذهب ذلك عني منذ وليت القضاء.
قال عبد الرزاق: قلت لمعمر: إن أبي أخبرني أن وهباً ولي القضاء في زمن عمر بن عبد العزيز، قال: فلم يحمد، فممه؟ فتبسم، ثم قال - لا يرفع صوته -: فإن الحسن ولي القضاء في زمن عمر فلم يحمد، فممه؟ كان وهب بن منبه على بيت مال اليمن، فكتب إلى عمر بن عبد العزيز: إني فقدت من بيت مال المسلمين ديناراً؛ فكتب إليه: إني لا أتهم دينك ولا أمانتك، ولكني أتهم تضييعك وتفريطك، وأنا حجيج المسلمين في أموالهم، ولأشحهم عليك أن تحلف، والسلام.
قال داوود بن قيس: كان لي صديق من أهل بيت خولان، يقال له أبو شمر ذو خولان، فخرجت من صنعاء أريد كرنبة، فوجدت كتاباً مختوماً، في ظهره: إلى أبي شمر ذي خولان. فجئته، فوجدته حزيناً، فسألته، فقال: قدم رسول من صنعاء، فذكر لي أن أصدقاء لي كتبوا إلي كتاباً وضيعه الرسول، قلت: فهذا الكتاب قد وجدته، فقرأه، فقلت: أقرئنيه، قال: إني أستحدث سنك، قلت: وما فيه؟ قال: ضرب الرقاب، قلت: لعله كتبه إليك ناس من أهل حروراء في زكاة مالك، قال: من أين تعرفهم؟ قلت: إني وأصحاب لي نجالس وهب بن منبه، فيقول لنا: أيها الأحداث احذروا هؤلاء الأغمار
هؤلاء الحروراء، لا يدخلوكم في رأيهم المخالف، فإنهم غرة لهذه الأمة.
فدفع إلي الكتاب، فإذا فيه: إنا نوصيك بتقوى الله وحده لا شريك له، فإن دين الله رشد وهدى في الدنيا، ونجاة ونور في الآخرة، وإن دين الله طاعة الله، ومخالفة من خالف سنة نبيه وشريعته، فإذا جاءك كتابنا فانظر أن تؤدي ما افترض الله عليك من حقه، تستحق بذلك ولاية الله وولاية أوليائه والسلام.
فقلت: إني أنهاك عنهم، قال: كيف أتبع قولك وأترك قول من هو أقدم منك؟ قلت: أفتحب أن ندخلك على وهب بن منبه؟ ومسعود بن عوف وال على اليمن، فوجدنا عند وهب نفراً من جلسائه.
فقال بعضهم: من هذا الشيخ؟ فقلت: هذا أبو شمر ذي خولان، وله حاجة يريد أن يستشير أبا عبد الله في بعض أمره؛ فقام القوم.
فقلت: يا أبا عبد الله إن ذا خولان من أهل القرآن وأهل الصلاح فيما علمنا، وأخبرني أنه عرض له نفر من حروراء، وقالوا له: زكاتك التي تؤديها إلى الأمراء لا تجزي عنك فيما بينك وبين الله؛ لأنهم لا يضعونها في مواضعها؛ فأدها إلينا، فإنا نضعها في مواضعها، نقسمها في فقراء المسلمين، ونقيم الحدود، ورأيت أن كلامك يا أبا عبد الله أشفى له من كلامي، وذكر لي أنه يؤدي إليهم الثمرة، للواحد مئة فرق على دوابه.
فقال له وهب: يا ذا خولان، أتريد أن تكون بعد الكبر حرورياً تشهد على من هو خير منك بالضلالة؟ فماذا أنت قائل لله غداً حين يقفك الله ومن شهدت عليه؟ الله يشهد له بالإيمان، وأنت تشهد عليه بالكفر؟! والله يشهد له بالهدى وأنت تشهد عليه بالضلالة؟! فأين تقع إذا خالف رأيك أمر الله وشهادتك شهادة الله؟! أخبرني يا ذا خولان ما يقولون لك؟
فقال خولان: إنهم يأمروني ألا أتصدق إلا على من يرى رأيهم، ولا أستغفر إلا له.
فقال له وهب: صدقت، هذه محنتهم الكاذبة. فأما قولهم في الصدقة: فإنه قد بلغني: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكر أن امرأة من أهل اليمن دخلت النار في هرة ربطتها، فلا هي أطعمتها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض.
أفإنسان ممن يعبد الله ويوحده ولا يشرك به شيئاً أحب إلى الله من أن تطعمه من جوع أو هرة؟! والله تعالى يقول في كتابه: " ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً " الآيات، إلى قوله: " وكان سعيكم مشكوراً ". ثم قال وهب ما كاد تبارك وتعالى أن يفرغ من تعديد ما أعد الله لهم بذلك الطعام في الجنة وأما قولهم: لا تستغفر إلا لمن رأى رأيهم: أفهم خير من الملائكة؟! والله تعالى يقول: " والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض "، وأنا أقسم بالله ما كانت الملائكة ليقدروا على ذلك ولا ليفعلوا حتى أمروا به؛ لأن الله عز وجل قال: " لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون "، وفسر ذلك في قوله: " الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا " الآيات.
ألا ترى يا ذا الخولان أني قد أدركت صدر الإسلام؟ فوالله ما كانت الخوارج جماعة قط إلا فرقها الله على شر حالاتهم، وما أظهر أحد منهم رأيه قط إلا ضرب الله عنقه، وما اجتمعت الأمة على رجل قط من الخوارج، ولو أمكن الله الخوارج من رأيهم فسدت الأرض، وقطعت السبل، وقطع الحج من بيت الله الحرام، وعاد أمر الإنسان جاهلية،
وإذاً لقام أكثر من عشرة أو عشرين رجلاً ليس منهم رجل إلا وهو يدعو إلى نفسه بالخلافة، ومع كل رجل منهم أكثر من عشرة آلاف يقاتل بعضهم بعضاً، ويشهد بعضهم على بعض بالكفر حتى يصبح المؤمن خائفاً على نفسه ودينه ودمه وأهله وماله، لا يدري أين يسلك، أو مع من يكون، غير أن الله بحكمه وعلمه ورحمته نظر لهذه الأمة؛ فجمعهم، وألف بين قلوبهم على رجل واحد ليس من الخوارج، فحقن الله به دماءهم، وستر به عوراتهم وعورات ذراريهم، وجمع به فرقتهم، وأمن به سبلهم، وقاتل به عن بيضة المسلمين عدوهم، وأقام له حدودهم، وأنصف به مظلومهم، وجاهد بظالمهم، رحمةً من الله تعالى، فقال: " ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض " إلى " العالمين "، وقال: " اعتصموا بحبل الله جميعاً " إلى " تهتدون "، وقال تعالى: " إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا " إلى " الأشهاد ". فأين هم من هذه الآية؟ فلو كانوا مؤمنين نصروا. وقال تعالى: " ولقد سبقت كلمتنا " إلى " لهم الغالبون " فلو كانوا جند الله غلبوا ولو مرة واحدة في الإسلام. وقال الله تعالى: " وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم " حتى " لا يشركون بي شيئاً "، وقال تعالى: " هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ".
وأنا أشهد أن الله قد أنفذ للإسلام ما وعده من الظهور والتمكين والنصر على عدوهم ومن خالف رأي جماعتهم.
أفلا يسعك يا ذا خولان من أهل التوحيد وأهل القبلة وأهل الإقرار بشرائع الإسلام وسننه وفرائضه ما وسع نبي الله نوحاً من عبدة الأصنام والكفار، إذ قال له قومه: "
أنؤمن لك واتبعك الأرذلون "؟ أو لا يسعك منهم ما وسع نبي الله وخليله إبراهيم من عبدة الأصنام إذ قال: " واجنبني وبني أن نعبد الأصنام " إلى " غفور رحيم "؟ أو لا يسعك ما وسع عيسى من الكفار الذين اتخذوه إلهاً من دون الله؟ إن الله قد رضي قول نوح وقول إبراهيم، وترك قول عيسى إلى يوم القيامة؛ ليقتدي به المؤمنون ومن بعدهم، يعني: " إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم "، ولا يخالفون قول أنبياء الله ورأيهم، فمن نقتدي إذا لم نقتد بكتاب الله وقول أنبيائه ورأيهم؟ واعلم أن دخولك علي رحمة لك إن قبلت مني، وحجة عليك غداً عند الله إن تركت كتاب الله وعدت إلى رأي الحروراء.
قال ذو خولان: فما تأمرني؟ فقال وهب: انظر زكاتك المفروضة، فأدها إلى من ولاه الله أمر هذه الأمة، وجمعهم عليه، فإن الملك من الله وحده وبيده، يؤتيه الله من يشاء، وينزعه ممن يشاء، فمن ملكه الله لم يقدر أحد أن ينزعه منه.
فإذا أديت الزكاة المفروضة إلى ولي الأمر برئت منها، فإن كان فضل فصل به أرحامك ومواليك وجيرانك من أهل الحاجة وضيف إن ضافك.
فقام ذو خولان، فقال: أشهد أني نزلت عن رأي الحرورية، وصدقت ما قلت.
فلم يلبث ذو خولان إلا يسيراً حتى مات. كان وهب كتب كتاباً في القدر ثم ندم عليه.
قال عمرو بن دينار: دخلت على وهب بن منبه، فقلت له: وددت أنك لم تكن كتبت في القدر كتاباً، فقال: وأنا والله لوددت كذلك.
قال وهب بن منبه: كنت أقول بالقدر حتى قرأت بضعاً وسبعين كتاباً
من كتب الأنبياء، في كلها: من جعل شيئاً من المشيئة إلى نفسه فقد كفر، فتركت قولي.
وعن وهب قال: كان أهل العلم فيما مضى يضنون بعلمهم عن أهل الدنيا، فرغب أهل الدنيا في علمهم؛ فيبذلون لهم دنياهم، وإن أهل العلم اليوم بذلوا علمهم لأهل الدنيا؛ فزهد أهل الدنيا في علمهم؛ فضنوا عنهم بدنياهم.
وقال وهب: كان العلماء فيما خلا حملوا العم، فأحسنوا حمله، فاحتاجت إليهم الملوك وأهل الدنيا، ورغبوا في علمهم، فلما كانوا بأخرة فشت علماء، فحملوا العلم، فلم يحسنوا حمله، وطرحوا علمهم على الملوك وأهل الدنيا، فاهتضموهم واحتقروهم.
وقيل: يأتون من يغلق بابه، ويظهر فقره ويكتم غناه، ويتركون من بابه مفتوح بالغداة والعشي ونصف النهار.
خطب وهب الناس على المنبر، فقال: احفظوا مني ثلاثاً: إياكم وهوى متبعاً، وقرين سوء، وإعجاب المرء بنفسه.
وعن وهب بن منبه قال: دع المراء والجدال من أمرك، فإنه لن تعجز أحد رجلين: رجل هو أعلم منك، فكيف تعادي وتجادل من هو أعلم منك؟! ورجل أنت أعلم منه، فكيف تعادي وتجادل من أنت أعلم منه، ولا يطيعك؟! فاطو ذلك عنه.
وعن وهب بن منبه قال: العلم خليل المؤمن، والحلم وزيره، والعقل دليله، والصبر أمير جنوده، والرفق أبوه، واللين أخوه.
وقال وهب: المؤمن ينظر ليعلم، ويسكت ليسلم، ويتكلم ليفهم، ويخلو ليغنم.
قال وهب: الإيمان عريان، ولباسه التقوى، وزينته الحياء، وماله الفقه.
وقال وهب لرجل من جلسائه: ألا أعلمك فقهاً لا يتعايا الفقهاء فيه؟ قال: بلى، قال: إن سئلت عن شيء عندك فيه علم فأخبر بعلمك، وإلا فقل: لا أدري.
وقال وهب: ثلاث من كن فيه أصاب البر: سخاوة النفس، والصبر على الأذى، وطيب الكلام.
قال رجل لابن وهب: إني مررت بفلان وهو يشتمك، فغضب وهب وقال: أما وجد الشيطان رسولاً غيرك؟ وفي رواية: بريداً غيرك.
فلم يبرح حتى جاء الرجل الشاتم، فسلم على وهب: فرد عليه السلام، وصافحه، وأخذ بيده، وضحك في وجهه، وأجلسه إلى جنبه.
قال وهب بن منبه: استكثر من الإخوان ما استطعت، فإنك إن استغنيت عنهم لم يضروك، وإن احتجت إليهم نفعوك.
قال وهب: ترك المكافأة تطفيف، وقال الله عز وجل: " ويل للمطففين ".
وقال وهب بن منبه: إذا رأيت الرجل يمدحك بما ليس فيك فلا تأمنه أن يذمك بما ليس فيك.
وقال وهب: إخفاؤك بعض الذل خير من انتصار يزيد صاحبه قماءة.
جاء رجل إلى وهب، فقال: إن الناس قد وقعوا فيما وقعوا فيه، فقد حدثت نفسي ألا أخالطهم. فقال: لا تفعل، إنه لا بد للناس منك، ولا بد لك منهم، ولهم إليك حوائج، ولك إليهم حوائج، ولكن كن فيهم أصم سميعاً، أعمى بصيراً، سكوتاً نطوقاً.
وقال وهب: لا يكون البطال من الحكماء، ولا ترث الزناة ملكوت السماء.
قال وهب: لا يكون الرجل فقيهاً كامل الفقه حتى يعد البلاء نعمة، ويعد الرخاء مصيبة، وذلك أن صاحب البلاء ينتظر الرخاء، وصاحب الرخاء ينتظر البلاء.
جاء رجل إلى وهب، فقال: علمني شيئاً ينفعني الله به. قال: أكثر من ذكر الموت، وأقصر أملك، وحصة ثالثة إن أنت أصبتها بلغت الغاية القصوى، وظفرت بالعبادة، قال: ما هي؟ قال: التوكل.
وعن وهب قال: في حكمة الله مكتوب: من صبر على البلاء ورضي بالقضاء، وشكر النعماء، وزهد في الدنيا، فقد أرضى الله حق الرضاء.
قال وهب: اعمل خيراً، ودعه على الله.
قيل لوهب: لم زهدت في الدنيا؟ قال: بحرفين وجدتهما في التوراة: يا من لا يستتم سرور يوم، ولا يأمن على روحه يوماً، الحذر الحذر.
وعن وهب أنه قال: إن من أعون الأخلاق على الدين الزهادة في الدنيا، وأوشكها ردى اتباع الهوى، ومن اتباع الهوى الرغبة في الدنيا، ومن الرغبة في الدنيا حب المال والشرف، ومن حب المال والشرف استحلال الحرام، ومن استحلال الحرام يغضب الله، وغضب الله الداء الذي لا دواء له إلا رضوان الله، ورضوان الله الدواء الذي لا يضر معه داء. فمن يرد أن يرضي الله يسخط نفسه. ومن لم يسخط نفسه لا يرضي ربه. إن كان كلما ثقل الإنسان شيء من أمر دينه تركه أوشك ألا يبقى معه شيء.
قال وهب: مثل الدنيا والآخرة كمثل رجل له ضرتان، إن أرضى إحداهما أسخط الأخرى.
وقال: لكل شيء طرفان ووسط، فإذا أمسكت بأحد الطرفين مال الآخر، وإذا أمسكت بالوسط اعتدل الطرفان. وقال: عليكم بالأوسط من الأشياء.
وقال وهب: الدراهم والدنانير خواتيم الله في الأرض، فمن ذهب بخاتم الله قضيت حاجته.
وعن وهب قال: من يرحم يرحم، ومن يصمت يسلم، ومن يجهل يغلب، ومن يعجل يخطئ، ومن يحرص على الشر لا يسلم، ومن لا يدع المراء يشتم، ومن لا يكره الشتم يأثم، ومن يكره الشر يعصم، ومن يتبع وصية الله يحفظ، ومن يحذر الله يأمن، ومن يتول الله يمتع، ومن لا يسأل الله يفتقر، ومن لا يكن مع الله يخذل، ومن يستعن بالله يظفر.
قال وهب: ما عند الله شيء أفضل من العقل.
قال وهب: من أخلاق العاقل عشرة أخلاق: الحلم والعلم والرشد والعفاف والصيانة والحياء والرزانة ولزوم الخير والمداومة عليه، ورفض الشر وبغضه له ولأهله، وطواعية الناصح وقبوله منه. ويتشعب من كل خصلة منها عشرة أخلاق صالحة: فالحلم يتشعب منه: حسن العاقبة، والمحمدة في الناس، وشرف المنزلة، والتسليم من السفه، وركوب الجميل من الفعل، وصحبة الأبرار، ويرتدع عن الضعة، ويرتفع من الخساسة، وينتهي إليه البر، ويقربه معالي الدرجات.
والعلم يتشعب منه: الشرف وإن كان دنيئاً، والعز وإن كان مهيناً، والغنى وإن كان فقيراً، والقوة وإن كان ضعيفاً، والنبل وإن كان حقيراً، والقرب وإن كان قصياً، والجود وإن كان بخيلاً، والحياء وإن كان صلفاً، والمهابة وإن كان وضيعاً، والسلامة وإن كان سفيهاً.
وينشعب من الرشد: الرشاد والهدى والبر والتقى والعبادة والقصد والاقتصاد والثواب والكرم والصدق.
وينشعب من العفاف: الكفاية والاستكانة والمصادقة والموافقة والنص واليقين والسداد والرضى والراحة.
وينشعب من الصيانة: الكف والورع وحسن الثناء والتزكية والمروءة والتكرم والغبطة والسرور والمسالمة والتفكير.
وينشعب من الحياء: البر والرقة والمخافة والسماحة والصحة والمداومة على الخير وحسن البشاشة والمطاوعة وذل النفس.
وينشعب من الرزانة: الراحة والسكون وعلو وتمكين وتأن وحظوة وتكرم.
وينشعب من المداومة على الخير: الصلاح والقرار والإخبات والإنابة والسؤدد والظفر والرضى في الناس وحسن العافية.
وينشعب من كراهية الشر: حسن الأمانة، وترك الخيانة، واجتناب الشر، وحب الخير، وتحصين الفرج، وصدق اللسان، وحب التواضع لمن هو فوقه، والإنصاف لمن هو دونه، وحسن الجوار، ومجانبة خلطاء السوء.
وينشعب من طاعة الناصح: زيادة في الفضل، وكمال في اللب، ومحمدة في العواقب، والسلامة من اللوم، والبعد من الطيش، واستصلاح المال، ومراقبة ما هو نازل، والاستعداد للعدو، والاستقامة على المنهاج، ولزوم الرشاد.
فذلك مئة خصلة من أخلاق العاقل.
ومن أخلاق الجاهل عشرة أخلاق سيئة: الطيش والسفه والضجر والعجلة والغضب والملامة والكذب وبغض الخير وحب الشر وطاعة الغاش.
وينشعب من الطيش: سوء الصنيع، والمداومة على سوء صنيعه، وسوء المنزلة والصلف والردى والهوان والسفال والغل والقماء والرذل والغباء والذل.
وينشعب من السفه كثرة الكلام في غير الحق فيما لا عليه ولا له. والخوض في الباطل، وصحبة الفجار، والإنفاق في السرف والاحتيال والبذخ، والمكر والخديعة والاغتيال والسباب.
وينشعب من الضجر ترك الحق، والميل إلى الباطل والتردي ومتابعة الهوى، وقطيعة الرحم، وعقوق الوالدين، وسوء اليقين، والتفريط في العمل والنسيان والهم والخيلاء.
وينشعب من العجلة الخسران والندامة وقلة الفهم وسوء المنظر، وفراق الصاحب وطلاق المرأة، وتضييع المال، وشماتة العدو، واكتساب الشر، واكتساب الملامة والندامة والمذمة.
وينشعب من الغضب قتل النفس ظلماً، وركوب الصديق بالقبيح، وضرب
الخادم، واقتحام في المعاصي، ومباشرة العيوب، ومصاولة الحميم ومصارمته، والأيمان الكاذبة، وفراق الأحبة ومصارمتهم، وسوء ذات البين، والتعب في طلب المعاذير.
وينشعب من الملامة سوء المعاشرة، ومنابذة الصديق، وتقريب العدو، وحب الفاحشة، وبغض التقوى، وطاعة الغاش، والتجبر عند الناس، وخذلان الأصحاب، والميل إلى أهل العمى، والمسارعة إلى الشر.
وينشعب من الكذب الغدر والفجور، والمقت عند ذوي الألباب وغيرهم، والفخر بالباطل، ومدحة الفاسقين، والإفراط في البذل، واختلاط العقل وحب الشقاء وأهله، وبغض السعادة وأهلها، والتهمة عند الخلق وإن صدق.
وينشعب من بغض الخير طاعة الشيطان، ومعصية الرسل، والكسل عند الرشد، والمسارعة في الغي والجفاء والحقد والمذمة، والاستطالة، والتردي.
وينشعب من حب الشر أكل الحرام، ومنع الصدقات، وتضييع الصدقات، والاستخفاف بالذنب، والانهماك في الطغيان والمعصية، واقتحام المهالك، واختيارالبلايا والشقاء، والثناء على أهل المنكر والرضى بصنيعهم، ومذمة الصالحين والطعن عليهم.
وينشعب من طاعة الغاش: الصدود عن الخير والمعروف، والمسارعة إلى الشر والمنكر، واستحلال الفروج، وركوب الفواحش، وأذى الجيران، وبغض الإخوان، والإساءة إلى المرأة، والتواني عن النجاح، وبغض القرآن، ومعصية الرب.
فتلك مئة خصلة سيئة من أخلاق الجاهل.
قال وهب: كما تتفاضل الشجر بالثمار كذلك يتفاضل الناس بالعقل.
قال وهب: المؤمن متفكر مذكر، من ذكر تفكر فعلته السكينة، قنع فلم يهتم، رفض الشهوات فصار حراً، ألقى الحسد، وظهرت له المحبة، زهد في كل فانٍ فاستكمل العمل؛ رغب في كل باق، فنهته المعرفة.
قال وهب: الأحمق إذا تكلم فضحه حمقه، وإذا سكت فضحه عيه، وإذا عمل أفسد، وإذا ترك أضاع، لا علمه يعينه، ولا علم غيره ينفعه، تود أمه أنها ثكلته، وتود امرأته أنها عدمته، ويتمنى جاره منه الوحدة، ويأخذ جليسه منه الوحشة، وأنشد لمسكين الدارمي في ذلك: من الرمل
اتق الأحمق أن تصحبه ... إنما الأحمق كالثوب الخلق
كلما رفعت منه جانباً ... حركته الريح وهناً فانخرق
أو كصدع في زجاج فاحش ... هل ترى صدع زجاج يتفق
وإذا جالسته في مجلس ... أفسد المجلس منه بالخرق
فإذا نهنهته كي يرعوي ... زاد جهلاً وتمادى في الحمق
قال وهب: طوبى لمن شغله عيبه عن عيب أخيه، طوبى لمن تواضع لله من غير مسكنة، طوبى لمن تصدق من مال جمعه من غير معصية، طوبى لأهل الضر وأهل المسكنة، طوبى لمن جالس أهل العلم والحلم، طوبى لمن اقتدى بأهل العلم والحلم والخشية، طوبى لمن وسعته السنة فلم يعدها.
عن ليث بن أبي سليم قال: قال لي مجاهد: احذر الهتاتين؛ فلا تكتب عنهما: عمرو بن شعيب ووهب بن منبه.
يقال: هت الحديث يهته هتاً: إذا دخل فيه ما ليس منه؛ فأزاله عن معنى الصواب. وكان معنى الهتات: المكثر من غير إصابة.
حبس وهب بن منبه فواصل ثلاثاً، فقيل له: ما هذا الصوم؟ فقال: نحن في طرف من عذاب الله، قال الله عز وجل: " ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم
وما يتضرعون "، أحدث لنا الحبس فأخذتنا زيادة عبادة.
قال صالح بن طريف الضبي: لما قدم يوسف بن عمر العراق، فأتانا خبره بخراسان بكى صالح بن طريف، فاشتد بكاؤه، وقال: ضرب وهب بن منبه حتى قتله.
مات وهب بن منبه بصنعاء سنة عشر ومئة، وقيل: سنة ثلاث عشرة، وقيل سنة أربع عشرة، وقيل: سنة ست عشرة، وعمره ثمانون سنة.
أبو عبد الله الأبناوي الذماري الصنعاني اليماني حدث وهب عن ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يخرج من عدن اثنا عشر ألفاً ينصرون الله ورسوله، وهم خير من بيني وبينهم.
وحدث عن أخيه عن معاوية قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: لا تلحفوا في المسألة، فوالله لا يسألني أحد شيئاً، فتخرج له مسألته شيئاً فيبارك له فيه.
ولد وهب سنة أربع وثلاثين في خلافة عثمان - رضي الله عنه -.
دخل سليمان بن عبد الملك مسجد دمشق فإذا نقش في حجر، فقال لمن معه: ما هذا النقش؟ قالوا: ما ندري، قال: ابعثوا إلى أناس من النصارى واليهود.
قال: فجاؤوه بأناس، فقالوا: ما نعرف، فقيل: يا أمير المؤمنين ابعث إلى وهب بن منبه، فإنه يقرأ الكتاب.
فبعث إليه، فعرفه، فإذا هو يا بن آدم لو رأيت يسير ما بقي من أجلك لزهدت في طويل ما ترجو من أملك، وإنما تلقى ندمك، لو قد زلت بك قدمك، فأسلمك أهلك وحشمك، وانصرف عنك الحبيب، وودعك القريب، فلا أنت إلى أهلك بعائد، ولا في عملك زائد، فاعمل ليوم القيامة قبل الحسرة والندامة.
زاد في آخر وقصرت من حرصك وحيلك، وابتغيت الزيادة في عملك.
ومنبه: من أهل هراة، خرج فوقع إلى فارس أيام كسرى، وكسرى أخرجه من هراة، وهراة من خراسان، أسلم على عهد سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فحسن إسلامه.
عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يكون في أمتي رجلان: أحدهما يقال له وهب، يهب الله له الحكمة والأخبار، وآخر يقال له عيلان هو شر على أمتي من إبليس.
ويروى هو أضر.
كان وهب تابعياً ثقة على قضاء صنعاء.
قال وهب بن منبه: يقولون: إن عبد الله بن سلام كان أعلم أهل زمانه، وإن كعباً أعلم أهل زماني، أفرأيت من جمع علمهما، أهو أعلم أم هما؟ حدث كثير بن عبيد: أنه سار مع وهب حتى باتوا في دار بصعدة عند رجل من أهلها، فأنزلوا
مصابيحهم، وخرجت ابنة الرجل، فرأت عنده مصباحاً، فاطلع إليه صاحب المنزل؛ فرآه صاف قدميه في ضياء كأنه بياض الشمس.
فقال الرجل: رأيتك الليلة في هيئة ما رأيت فيها أحداً، قال: وما الذي رأيت؟ قال: رأيتك في ضياء أشد من الشمس، قال: اكتم ما رأيت.
قال المثنى بن الصباح: رأيت وهب بن منبه أربعين سنة لم يسب شيئاً فيه الروح، ولبث عشرين سنة لم يجعل بين العشاء والصبح وضوءاً.
وقال وهب: لقد قرأت ثلاثين كتاباً نزل على ثلاثين نبياً.
ولبث وهب أربعين سنة لا يرقد على فراش.
كان وهب إذا قام إلى الوتر قال: الحمد لله، الحمد للدائم السرمد، حمداً لا يحصيه العدد، ولا يقطعه الأبد، كما ينبغي لك أن تحمد، وكما أنت له أهل، وكما هو لك علينا حق.
كان وهب بن منبه يحفظ كلامه كل يوم، فإن سلم أفطر، وإلا طوى.
قال الجعد بن درهم: ما كلمت عالماً قط إلا غضب، وحل حبوته غير وهب بن منبه.
قال سماك بن الفضل: كنا عند عروة بن الزبير وإلى جنبه وهب بن منبه، فجاء قوم، فشكوا من عاملهم شيئاً، فتناول وهب عصاً كانت في يد عروة، فضرب بها رأس العامل حتى سال دمه؛ فضحك عروة، واستلقى على قفاه، وقال: يعيب علينا أبو عبد الله الغضب، وهو يغضب.
فقال وهب: وما لي لا أغضب وقد غضب الذي خلق الأحلام؟! إن الله تبارك وتقدس يقول: " فلما آسفونا انتقمنا منهم "، يقول: أغضبونا.
قيل لوهب: كنت ترى الرؤيا تحدثنا بها، فلا نلبث أن نراها كما رأيت، قال: هيهات! ذهب ذلك عني منذ وليت القضاء.
قال عبد الرزاق: قلت لمعمر: إن أبي أخبرني أن وهباً ولي القضاء في زمن عمر بن عبد العزيز، قال: فلم يحمد، فممه؟ فتبسم، ثم قال - لا يرفع صوته -: فإن الحسن ولي القضاء في زمن عمر فلم يحمد، فممه؟ كان وهب بن منبه على بيت مال اليمن، فكتب إلى عمر بن عبد العزيز: إني فقدت من بيت مال المسلمين ديناراً؛ فكتب إليه: إني لا أتهم دينك ولا أمانتك، ولكني أتهم تضييعك وتفريطك، وأنا حجيج المسلمين في أموالهم، ولأشحهم عليك أن تحلف، والسلام.
قال داوود بن قيس: كان لي صديق من أهل بيت خولان، يقال له أبو شمر ذو خولان، فخرجت من صنعاء أريد كرنبة، فوجدت كتاباً مختوماً، في ظهره: إلى أبي شمر ذي خولان. فجئته، فوجدته حزيناً، فسألته، فقال: قدم رسول من صنعاء، فذكر لي أن أصدقاء لي كتبوا إلي كتاباً وضيعه الرسول، قلت: فهذا الكتاب قد وجدته، فقرأه، فقلت: أقرئنيه، قال: إني أستحدث سنك، قلت: وما فيه؟ قال: ضرب الرقاب، قلت: لعله كتبه إليك ناس من أهل حروراء في زكاة مالك، قال: من أين تعرفهم؟ قلت: إني وأصحاب لي نجالس وهب بن منبه، فيقول لنا: أيها الأحداث احذروا هؤلاء الأغمار
هؤلاء الحروراء، لا يدخلوكم في رأيهم المخالف، فإنهم غرة لهذه الأمة.
فدفع إلي الكتاب، فإذا فيه: إنا نوصيك بتقوى الله وحده لا شريك له، فإن دين الله رشد وهدى في الدنيا، ونجاة ونور في الآخرة، وإن دين الله طاعة الله، ومخالفة من خالف سنة نبيه وشريعته، فإذا جاءك كتابنا فانظر أن تؤدي ما افترض الله عليك من حقه، تستحق بذلك ولاية الله وولاية أوليائه والسلام.
فقلت: إني أنهاك عنهم، قال: كيف أتبع قولك وأترك قول من هو أقدم منك؟ قلت: أفتحب أن ندخلك على وهب بن منبه؟ ومسعود بن عوف وال على اليمن، فوجدنا عند وهب نفراً من جلسائه.
فقال بعضهم: من هذا الشيخ؟ فقلت: هذا أبو شمر ذي خولان، وله حاجة يريد أن يستشير أبا عبد الله في بعض أمره؛ فقام القوم.
فقلت: يا أبا عبد الله إن ذا خولان من أهل القرآن وأهل الصلاح فيما علمنا، وأخبرني أنه عرض له نفر من حروراء، وقالوا له: زكاتك التي تؤديها إلى الأمراء لا تجزي عنك فيما بينك وبين الله؛ لأنهم لا يضعونها في مواضعها؛ فأدها إلينا، فإنا نضعها في مواضعها، نقسمها في فقراء المسلمين، ونقيم الحدود، ورأيت أن كلامك يا أبا عبد الله أشفى له من كلامي، وذكر لي أنه يؤدي إليهم الثمرة، للواحد مئة فرق على دوابه.
فقال له وهب: يا ذا خولان، أتريد أن تكون بعد الكبر حرورياً تشهد على من هو خير منك بالضلالة؟ فماذا أنت قائل لله غداً حين يقفك الله ومن شهدت عليه؟ الله يشهد له بالإيمان، وأنت تشهد عليه بالكفر؟! والله يشهد له بالهدى وأنت تشهد عليه بالضلالة؟! فأين تقع إذا خالف رأيك أمر الله وشهادتك شهادة الله؟! أخبرني يا ذا خولان ما يقولون لك؟
فقال خولان: إنهم يأمروني ألا أتصدق إلا على من يرى رأيهم، ولا أستغفر إلا له.
فقال له وهب: صدقت، هذه محنتهم الكاذبة. فأما قولهم في الصدقة: فإنه قد بلغني: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكر أن امرأة من أهل اليمن دخلت النار في هرة ربطتها، فلا هي أطعمتها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض.
أفإنسان ممن يعبد الله ويوحده ولا يشرك به شيئاً أحب إلى الله من أن تطعمه من جوع أو هرة؟! والله تعالى يقول في كتابه: " ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً " الآيات، إلى قوله: " وكان سعيكم مشكوراً ". ثم قال وهب ما كاد تبارك وتعالى أن يفرغ من تعديد ما أعد الله لهم بذلك الطعام في الجنة وأما قولهم: لا تستغفر إلا لمن رأى رأيهم: أفهم خير من الملائكة؟! والله تعالى يقول: " والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض "، وأنا أقسم بالله ما كانت الملائكة ليقدروا على ذلك ولا ليفعلوا حتى أمروا به؛ لأن الله عز وجل قال: " لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون "، وفسر ذلك في قوله: " الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا " الآيات.
ألا ترى يا ذا الخولان أني قد أدركت صدر الإسلام؟ فوالله ما كانت الخوارج جماعة قط إلا فرقها الله على شر حالاتهم، وما أظهر أحد منهم رأيه قط إلا ضرب الله عنقه، وما اجتمعت الأمة على رجل قط من الخوارج، ولو أمكن الله الخوارج من رأيهم فسدت الأرض، وقطعت السبل، وقطع الحج من بيت الله الحرام، وعاد أمر الإنسان جاهلية،
وإذاً لقام أكثر من عشرة أو عشرين رجلاً ليس منهم رجل إلا وهو يدعو إلى نفسه بالخلافة، ومع كل رجل منهم أكثر من عشرة آلاف يقاتل بعضهم بعضاً، ويشهد بعضهم على بعض بالكفر حتى يصبح المؤمن خائفاً على نفسه ودينه ودمه وأهله وماله، لا يدري أين يسلك، أو مع من يكون، غير أن الله بحكمه وعلمه ورحمته نظر لهذه الأمة؛ فجمعهم، وألف بين قلوبهم على رجل واحد ليس من الخوارج، فحقن الله به دماءهم، وستر به عوراتهم وعورات ذراريهم، وجمع به فرقتهم، وأمن به سبلهم، وقاتل به عن بيضة المسلمين عدوهم، وأقام له حدودهم، وأنصف به مظلومهم، وجاهد بظالمهم، رحمةً من الله تعالى، فقال: " ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض " إلى " العالمين "، وقال: " اعتصموا بحبل الله جميعاً " إلى " تهتدون "، وقال تعالى: " إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا " إلى " الأشهاد ". فأين هم من هذه الآية؟ فلو كانوا مؤمنين نصروا. وقال تعالى: " ولقد سبقت كلمتنا " إلى " لهم الغالبون " فلو كانوا جند الله غلبوا ولو مرة واحدة في الإسلام. وقال الله تعالى: " وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم " حتى " لا يشركون بي شيئاً "، وقال تعالى: " هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ".
وأنا أشهد أن الله قد أنفذ للإسلام ما وعده من الظهور والتمكين والنصر على عدوهم ومن خالف رأي جماعتهم.
أفلا يسعك يا ذا خولان من أهل التوحيد وأهل القبلة وأهل الإقرار بشرائع الإسلام وسننه وفرائضه ما وسع نبي الله نوحاً من عبدة الأصنام والكفار، إذ قال له قومه: "
أنؤمن لك واتبعك الأرذلون "؟ أو لا يسعك منهم ما وسع نبي الله وخليله إبراهيم من عبدة الأصنام إذ قال: " واجنبني وبني أن نعبد الأصنام " إلى " غفور رحيم "؟ أو لا يسعك ما وسع عيسى من الكفار الذين اتخذوه إلهاً من دون الله؟ إن الله قد رضي قول نوح وقول إبراهيم، وترك قول عيسى إلى يوم القيامة؛ ليقتدي به المؤمنون ومن بعدهم، يعني: " إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم "، ولا يخالفون قول أنبياء الله ورأيهم، فمن نقتدي إذا لم نقتد بكتاب الله وقول أنبيائه ورأيهم؟ واعلم أن دخولك علي رحمة لك إن قبلت مني، وحجة عليك غداً عند الله إن تركت كتاب الله وعدت إلى رأي الحروراء.
قال ذو خولان: فما تأمرني؟ فقال وهب: انظر زكاتك المفروضة، فأدها إلى من ولاه الله أمر هذه الأمة، وجمعهم عليه، فإن الملك من الله وحده وبيده، يؤتيه الله من يشاء، وينزعه ممن يشاء، فمن ملكه الله لم يقدر أحد أن ينزعه منه.
فإذا أديت الزكاة المفروضة إلى ولي الأمر برئت منها، فإن كان فضل فصل به أرحامك ومواليك وجيرانك من أهل الحاجة وضيف إن ضافك.
فقام ذو خولان، فقال: أشهد أني نزلت عن رأي الحرورية، وصدقت ما قلت.
فلم يلبث ذو خولان إلا يسيراً حتى مات. كان وهب كتب كتاباً في القدر ثم ندم عليه.
قال عمرو بن دينار: دخلت على وهب بن منبه، فقلت له: وددت أنك لم تكن كتبت في القدر كتاباً، فقال: وأنا والله لوددت كذلك.
قال وهب بن منبه: كنت أقول بالقدر حتى قرأت بضعاً وسبعين كتاباً
من كتب الأنبياء، في كلها: من جعل شيئاً من المشيئة إلى نفسه فقد كفر، فتركت قولي.
وعن وهب قال: كان أهل العلم فيما مضى يضنون بعلمهم عن أهل الدنيا، فرغب أهل الدنيا في علمهم؛ فيبذلون لهم دنياهم، وإن أهل العلم اليوم بذلوا علمهم لأهل الدنيا؛ فزهد أهل الدنيا في علمهم؛ فضنوا عنهم بدنياهم.
وقال وهب: كان العلماء فيما خلا حملوا العم، فأحسنوا حمله، فاحتاجت إليهم الملوك وأهل الدنيا، ورغبوا في علمهم، فلما كانوا بأخرة فشت علماء، فحملوا العلم، فلم يحسنوا حمله، وطرحوا علمهم على الملوك وأهل الدنيا، فاهتضموهم واحتقروهم.
وقيل: يأتون من يغلق بابه، ويظهر فقره ويكتم غناه، ويتركون من بابه مفتوح بالغداة والعشي ونصف النهار.
خطب وهب الناس على المنبر، فقال: احفظوا مني ثلاثاً: إياكم وهوى متبعاً، وقرين سوء، وإعجاب المرء بنفسه.
وعن وهب بن منبه قال: دع المراء والجدال من أمرك، فإنه لن تعجز أحد رجلين: رجل هو أعلم منك، فكيف تعادي وتجادل من هو أعلم منك؟! ورجل أنت أعلم منه، فكيف تعادي وتجادل من أنت أعلم منه، ولا يطيعك؟! فاطو ذلك عنه.
وعن وهب بن منبه قال: العلم خليل المؤمن، والحلم وزيره، والعقل دليله، والصبر أمير جنوده، والرفق أبوه، واللين أخوه.
وقال وهب: المؤمن ينظر ليعلم، ويسكت ليسلم، ويتكلم ليفهم، ويخلو ليغنم.
قال وهب: الإيمان عريان، ولباسه التقوى، وزينته الحياء، وماله الفقه.
وقال وهب لرجل من جلسائه: ألا أعلمك فقهاً لا يتعايا الفقهاء فيه؟ قال: بلى، قال: إن سئلت عن شيء عندك فيه علم فأخبر بعلمك، وإلا فقل: لا أدري.
وقال وهب: ثلاث من كن فيه أصاب البر: سخاوة النفس، والصبر على الأذى، وطيب الكلام.
قال رجل لابن وهب: إني مررت بفلان وهو يشتمك، فغضب وهب وقال: أما وجد الشيطان رسولاً غيرك؟ وفي رواية: بريداً غيرك.
فلم يبرح حتى جاء الرجل الشاتم، فسلم على وهب: فرد عليه السلام، وصافحه، وأخذ بيده، وضحك في وجهه، وأجلسه إلى جنبه.
قال وهب بن منبه: استكثر من الإخوان ما استطعت، فإنك إن استغنيت عنهم لم يضروك، وإن احتجت إليهم نفعوك.
قال وهب: ترك المكافأة تطفيف، وقال الله عز وجل: " ويل للمطففين ".
وقال وهب بن منبه: إذا رأيت الرجل يمدحك بما ليس فيك فلا تأمنه أن يذمك بما ليس فيك.
وقال وهب: إخفاؤك بعض الذل خير من انتصار يزيد صاحبه قماءة.
جاء رجل إلى وهب، فقال: إن الناس قد وقعوا فيما وقعوا فيه، فقد حدثت نفسي ألا أخالطهم. فقال: لا تفعل، إنه لا بد للناس منك، ولا بد لك منهم، ولهم إليك حوائج، ولك إليهم حوائج، ولكن كن فيهم أصم سميعاً، أعمى بصيراً، سكوتاً نطوقاً.
وقال وهب: لا يكون البطال من الحكماء، ولا ترث الزناة ملكوت السماء.
قال وهب: لا يكون الرجل فقيهاً كامل الفقه حتى يعد البلاء نعمة، ويعد الرخاء مصيبة، وذلك أن صاحب البلاء ينتظر الرخاء، وصاحب الرخاء ينتظر البلاء.
جاء رجل إلى وهب، فقال: علمني شيئاً ينفعني الله به. قال: أكثر من ذكر الموت، وأقصر أملك، وحصة ثالثة إن أنت أصبتها بلغت الغاية القصوى، وظفرت بالعبادة، قال: ما هي؟ قال: التوكل.
وعن وهب قال: في حكمة الله مكتوب: من صبر على البلاء ورضي بالقضاء، وشكر النعماء، وزهد في الدنيا، فقد أرضى الله حق الرضاء.
قال وهب: اعمل خيراً، ودعه على الله.
قيل لوهب: لم زهدت في الدنيا؟ قال: بحرفين وجدتهما في التوراة: يا من لا يستتم سرور يوم، ولا يأمن على روحه يوماً، الحذر الحذر.
وعن وهب أنه قال: إن من أعون الأخلاق على الدين الزهادة في الدنيا، وأوشكها ردى اتباع الهوى، ومن اتباع الهوى الرغبة في الدنيا، ومن الرغبة في الدنيا حب المال والشرف، ومن حب المال والشرف استحلال الحرام، ومن استحلال الحرام يغضب الله، وغضب الله الداء الذي لا دواء له إلا رضوان الله، ورضوان الله الدواء الذي لا يضر معه داء. فمن يرد أن يرضي الله يسخط نفسه. ومن لم يسخط نفسه لا يرضي ربه. إن كان كلما ثقل الإنسان شيء من أمر دينه تركه أوشك ألا يبقى معه شيء.
قال وهب: مثل الدنيا والآخرة كمثل رجل له ضرتان، إن أرضى إحداهما أسخط الأخرى.
وقال: لكل شيء طرفان ووسط، فإذا أمسكت بأحد الطرفين مال الآخر، وإذا أمسكت بالوسط اعتدل الطرفان. وقال: عليكم بالأوسط من الأشياء.
وقال وهب: الدراهم والدنانير خواتيم الله في الأرض، فمن ذهب بخاتم الله قضيت حاجته.
وعن وهب قال: من يرحم يرحم، ومن يصمت يسلم، ومن يجهل يغلب، ومن يعجل يخطئ، ومن يحرص على الشر لا يسلم، ومن لا يدع المراء يشتم، ومن لا يكره الشتم يأثم، ومن يكره الشر يعصم، ومن يتبع وصية الله يحفظ، ومن يحذر الله يأمن، ومن يتول الله يمتع، ومن لا يسأل الله يفتقر، ومن لا يكن مع الله يخذل، ومن يستعن بالله يظفر.
قال وهب: ما عند الله شيء أفضل من العقل.
قال وهب: من أخلاق العاقل عشرة أخلاق: الحلم والعلم والرشد والعفاف والصيانة والحياء والرزانة ولزوم الخير والمداومة عليه، ورفض الشر وبغضه له ولأهله، وطواعية الناصح وقبوله منه. ويتشعب من كل خصلة منها عشرة أخلاق صالحة: فالحلم يتشعب منه: حسن العاقبة، والمحمدة في الناس، وشرف المنزلة، والتسليم من السفه، وركوب الجميل من الفعل، وصحبة الأبرار، ويرتدع عن الضعة، ويرتفع من الخساسة، وينتهي إليه البر، ويقربه معالي الدرجات.
والعلم يتشعب منه: الشرف وإن كان دنيئاً، والعز وإن كان مهيناً، والغنى وإن كان فقيراً، والقوة وإن كان ضعيفاً، والنبل وإن كان حقيراً، والقرب وإن كان قصياً، والجود وإن كان بخيلاً، والحياء وإن كان صلفاً، والمهابة وإن كان وضيعاً، والسلامة وإن كان سفيهاً.
وينشعب من الرشد: الرشاد والهدى والبر والتقى والعبادة والقصد والاقتصاد والثواب والكرم والصدق.
وينشعب من العفاف: الكفاية والاستكانة والمصادقة والموافقة والنص واليقين والسداد والرضى والراحة.
وينشعب من الصيانة: الكف والورع وحسن الثناء والتزكية والمروءة والتكرم والغبطة والسرور والمسالمة والتفكير.
وينشعب من الحياء: البر والرقة والمخافة والسماحة والصحة والمداومة على الخير وحسن البشاشة والمطاوعة وذل النفس.
وينشعب من الرزانة: الراحة والسكون وعلو وتمكين وتأن وحظوة وتكرم.
وينشعب من المداومة على الخير: الصلاح والقرار والإخبات والإنابة والسؤدد والظفر والرضى في الناس وحسن العافية.
وينشعب من كراهية الشر: حسن الأمانة، وترك الخيانة، واجتناب الشر، وحب الخير، وتحصين الفرج، وصدق اللسان، وحب التواضع لمن هو فوقه، والإنصاف لمن هو دونه، وحسن الجوار، ومجانبة خلطاء السوء.
وينشعب من طاعة الناصح: زيادة في الفضل، وكمال في اللب، ومحمدة في العواقب، والسلامة من اللوم، والبعد من الطيش، واستصلاح المال، ومراقبة ما هو نازل، والاستعداد للعدو، والاستقامة على المنهاج، ولزوم الرشاد.
فذلك مئة خصلة من أخلاق العاقل.
ومن أخلاق الجاهل عشرة أخلاق سيئة: الطيش والسفه والضجر والعجلة والغضب والملامة والكذب وبغض الخير وحب الشر وطاعة الغاش.
وينشعب من الطيش: سوء الصنيع، والمداومة على سوء صنيعه، وسوء المنزلة والصلف والردى والهوان والسفال والغل والقماء والرذل والغباء والذل.
وينشعب من السفه كثرة الكلام في غير الحق فيما لا عليه ولا له. والخوض في الباطل، وصحبة الفجار، والإنفاق في السرف والاحتيال والبذخ، والمكر والخديعة والاغتيال والسباب.
وينشعب من الضجر ترك الحق، والميل إلى الباطل والتردي ومتابعة الهوى، وقطيعة الرحم، وعقوق الوالدين، وسوء اليقين، والتفريط في العمل والنسيان والهم والخيلاء.
وينشعب من العجلة الخسران والندامة وقلة الفهم وسوء المنظر، وفراق الصاحب وطلاق المرأة، وتضييع المال، وشماتة العدو، واكتساب الشر، واكتساب الملامة والندامة والمذمة.
وينشعب من الغضب قتل النفس ظلماً، وركوب الصديق بالقبيح، وضرب
الخادم، واقتحام في المعاصي، ومباشرة العيوب، ومصاولة الحميم ومصارمته، والأيمان الكاذبة، وفراق الأحبة ومصارمتهم، وسوء ذات البين، والتعب في طلب المعاذير.
وينشعب من الملامة سوء المعاشرة، ومنابذة الصديق، وتقريب العدو، وحب الفاحشة، وبغض التقوى، وطاعة الغاش، والتجبر عند الناس، وخذلان الأصحاب، والميل إلى أهل العمى، والمسارعة إلى الشر.
وينشعب من الكذب الغدر والفجور، والمقت عند ذوي الألباب وغيرهم، والفخر بالباطل، ومدحة الفاسقين، والإفراط في البذل، واختلاط العقل وحب الشقاء وأهله، وبغض السعادة وأهلها، والتهمة عند الخلق وإن صدق.
وينشعب من بغض الخير طاعة الشيطان، ومعصية الرسل، والكسل عند الرشد، والمسارعة في الغي والجفاء والحقد والمذمة، والاستطالة، والتردي.
وينشعب من حب الشر أكل الحرام، ومنع الصدقات، وتضييع الصدقات، والاستخفاف بالذنب، والانهماك في الطغيان والمعصية، واقتحام المهالك، واختيارالبلايا والشقاء، والثناء على أهل المنكر والرضى بصنيعهم، ومذمة الصالحين والطعن عليهم.
وينشعب من طاعة الغاش: الصدود عن الخير والمعروف، والمسارعة إلى الشر والمنكر، واستحلال الفروج، وركوب الفواحش، وأذى الجيران، وبغض الإخوان، والإساءة إلى المرأة، والتواني عن النجاح، وبغض القرآن، ومعصية الرب.
فتلك مئة خصلة سيئة من أخلاق الجاهل.
قال وهب: كما تتفاضل الشجر بالثمار كذلك يتفاضل الناس بالعقل.
قال وهب: المؤمن متفكر مذكر، من ذكر تفكر فعلته السكينة، قنع فلم يهتم، رفض الشهوات فصار حراً، ألقى الحسد، وظهرت له المحبة، زهد في كل فانٍ فاستكمل العمل؛ رغب في كل باق، فنهته المعرفة.
قال وهب: الأحمق إذا تكلم فضحه حمقه، وإذا سكت فضحه عيه، وإذا عمل أفسد، وإذا ترك أضاع، لا علمه يعينه، ولا علم غيره ينفعه، تود أمه أنها ثكلته، وتود امرأته أنها عدمته، ويتمنى جاره منه الوحدة، ويأخذ جليسه منه الوحشة، وأنشد لمسكين الدارمي في ذلك: من الرمل
اتق الأحمق أن تصحبه ... إنما الأحمق كالثوب الخلق
كلما رفعت منه جانباً ... حركته الريح وهناً فانخرق
أو كصدع في زجاج فاحش ... هل ترى صدع زجاج يتفق
وإذا جالسته في مجلس ... أفسد المجلس منه بالخرق
فإذا نهنهته كي يرعوي ... زاد جهلاً وتمادى في الحمق
قال وهب: طوبى لمن شغله عيبه عن عيب أخيه، طوبى لمن تواضع لله من غير مسكنة، طوبى لمن تصدق من مال جمعه من غير معصية، طوبى لأهل الضر وأهل المسكنة، طوبى لمن جالس أهل العلم والحلم، طوبى لمن اقتدى بأهل العلم والحلم والخشية، طوبى لمن وسعته السنة فلم يعدها.
عن ليث بن أبي سليم قال: قال لي مجاهد: احذر الهتاتين؛ فلا تكتب عنهما: عمرو بن شعيب ووهب بن منبه.
يقال: هت الحديث يهته هتاً: إذا دخل فيه ما ليس منه؛ فأزاله عن معنى الصواب. وكان معنى الهتات: المكثر من غير إصابة.
حبس وهب بن منبه فواصل ثلاثاً، فقيل له: ما هذا الصوم؟ فقال: نحن في طرف من عذاب الله، قال الله عز وجل: " ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم
وما يتضرعون "، أحدث لنا الحبس فأخذتنا زيادة عبادة.
قال صالح بن طريف الضبي: لما قدم يوسف بن عمر العراق، فأتانا خبره بخراسان بكى صالح بن طريف، فاشتد بكاؤه، وقال: ضرب وهب بن منبه حتى قتله.
مات وهب بن منبه بصنعاء سنة عشر ومئة، وقيل: سنة ثلاث عشرة، وقيل سنة أربع عشرة، وقيل: سنة ست عشرة، وعمره ثمانون سنة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=154515&book=5528#d13930
وهب بن وهب بن كبير
ابن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن عبد المطلب بن أسد أبو البختري الأسدي القاضي بالمدينة وبغداد كبير: بفتح الكاف، وكسر الباء المعجمة بواحدة.
والبختري: بباء مفتوحة، وخاء معجمة، وتاء باثنتين.
حدث عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قال: إن أول سورة تعلمتها من القرآن " طه " وكنت إذا قلت: " طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى " قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا شقيت يا عائش.
ولاه هارون المدينة، وجعل إليه صلاتها وحربها وقضاءها.
وكان سخياً مرياً من رجال قريش، وروى منكرات.
وتوفي ببغداد سنة مئتين.
قال أبو البختري: لأن أكون في قوم أعلم مني أحب إلي من أن أكون في قوم أنا أعلم منهم، لأني إن كنت أعلمهم لم أستفد، وإن كنت مع من هم أعلم مني استفدت.
دخل شاعر على أبي البختري وهب بن وهب، فأنشده: من الطويل
إذا افتر وهب خلته برق عارض ... تنفق في الأرضين أسعده السكب
وما ضر وهباً ذم من خالف الملا ... كما لا يضر البدر ينبحه الكلب
لكل أناس من أبيهم ذخيرةٌ ... وذخر بني فهر عقيد الندى وهب
فاستهل أبو البختري ضاحكاً، وسر سروراً شديداً، ثم دعا عوناً له، فأسر له شيئاً، فأتاه بصرة، فيها خمس مئة دينار، فدفعها إليه.
وكان إذا أعطى عطاء قليلاً أو كثيراً أتبعه عذراً إلى صاحبه، وكان يتهلل عند طلب الحاجة إليه، حتى لو رآه من لا يعرفه لقال: هذا الذي قضيت حاجته.
وكان أبو البختري جواداً سمحاً.
قال محمد بن يزيد النحوي: دخل رجل باذ الهيئة على قوم، وهم على شراب لهم، فحطوا مرتبته في الشراب، فقال: من المتقارب
نبيذان في مجلس واحد ... لإيثار مثر على مقتر
ولو كنت تفعل ذا في الطعام ... لرمت قياسك في المسكر
ولو كنت تفعل فعل الكرام ... سلكت سبيل أبي البختري
تتبع إخوانه في البلاد ... فأغنى المقل عن المكثر
فبعث إليه أبو البختري بألف دينار.
ويروى قبل البيت الأول:
تأمل قبيح الذي جئته ... تجده خلوف فم الأبخر
وهذا من قبيح الهجاء، وفيه مبالغة في الذم. وفي هذا المعنى: من المتقارب
رأيت نبيذان في مجلس ... فقلت لساق لنا ما السبب
فقال الذي نحن في بيته ... يفضل قوماً بسوء الأدب
كان أبو البختري قد مدحه الشعراء لسماحته وسعة عطائه ومكارمه وأخلاقه. وذمه الأئمة الأكابر وأعلام المحدثين، ونسبوه إلى الكذب فيما يرويه، ووضع كثيراً من الحديث الذي كان يمليه. قال أبو سعيد العقيلي - وكان من ظرفاء الناس وشعرائهم - قال: لما قدم الرشيد المدينة أعظم أن يرقى منبر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قباء أسود ومنطقة، فقال أبو البختري: حدثني جعفر بن محمد عن أبيه قال: نزل جبريل على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعليه قباء ومنطقة محتجزاً فيها بخنجر، فقال المعافى التميمي، وقال الجازري: المعادي التميمي: من السريع
ويل وغول لأبي البختري ... إذا توافى الناس للمحشر
من قوله الزور وإعلانه ... بالكذب في الناس على جعفر
والله ما جالسه ساعةً ... للفقه في بدو ولا محضر
ولا رآه الناس في دهر ... يمر بين القبر والمنبر
يا قاتل الله ابن وهب لقد ... أعلن بالزور وبالمنكر
يزعم أن المصطفى أحمداً ... أتاه جبريل النقي البري
عليه خف وقباً أسود ... محتجزاً في الحقو بالخنجر
وقف يحيى بن معين على حلقة أبي البختري، فإذا هو يحدث بهذا الحديث عن جعفر عن أبيه عن جابر، فقال له: كذبت يا عدو الله على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: فأخذني الشرط، فقلت لهم: هذا يزعم أن رسول رب العالمين نزل على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعليه قباء، فقالوا لي: هذا - والله - قاض كذاب، وأفرجوا عني.
دخل أبو البختري على الرشيد، وهو قاض، وهارون إذ ذاك يطير الحمام، فقال: هل تحفظ في هذا شيئاً.
فقال: حدثني هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يطير الحمام.
فقال هارون: اخرج عني، ثم قال: لولا أنه رجل من قريش لعزلته.
قال هارون لأبي البختري: أليس أخبرتني أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - كان يقول إذا رأى الهلال قبل الزوال فهو لليلة الماضية، وإذا رأى بعد الزوال فهو للمستقبلة؟ فقال: لا، فقال له المأمون: بلى والله لقد حدثتنا به في البستان، قال: صدقت.
قال دحيم: كذابا هذه الأمة: صاحب طبرية وصاحب صيدا، الوليد بن سلمة وأبو البختري.
قال إبراهيم الحربي لأحمد بن حنبل: تعلم أحداً روى: لا سبق إلا في خف أو حافر أو جناح؟ قال: ما روى هذا إلا ذاك الكذاب أبو البختري.
ولما بلغ عبد الرحمن بن مهدي موت أبي البختري قال: الحمد لله الذي أراح المسلمين منه. وهذا وهم، فإن ابن مهدي مات سنة ثمان وتسعين ومئة، وأبو البختري مات سنة مئتين.
ابن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن عبد المطلب بن أسد أبو البختري الأسدي القاضي بالمدينة وبغداد كبير: بفتح الكاف، وكسر الباء المعجمة بواحدة.
والبختري: بباء مفتوحة، وخاء معجمة، وتاء باثنتين.
حدث عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قال: إن أول سورة تعلمتها من القرآن " طه " وكنت إذا قلت: " طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى " قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا شقيت يا عائش.
ولاه هارون المدينة، وجعل إليه صلاتها وحربها وقضاءها.
وكان سخياً مرياً من رجال قريش، وروى منكرات.
وتوفي ببغداد سنة مئتين.
قال أبو البختري: لأن أكون في قوم أعلم مني أحب إلي من أن أكون في قوم أنا أعلم منهم، لأني إن كنت أعلمهم لم أستفد، وإن كنت مع من هم أعلم مني استفدت.
دخل شاعر على أبي البختري وهب بن وهب، فأنشده: من الطويل
إذا افتر وهب خلته برق عارض ... تنفق في الأرضين أسعده السكب
وما ضر وهباً ذم من خالف الملا ... كما لا يضر البدر ينبحه الكلب
لكل أناس من أبيهم ذخيرةٌ ... وذخر بني فهر عقيد الندى وهب
فاستهل أبو البختري ضاحكاً، وسر سروراً شديداً، ثم دعا عوناً له، فأسر له شيئاً، فأتاه بصرة، فيها خمس مئة دينار، فدفعها إليه.
وكان إذا أعطى عطاء قليلاً أو كثيراً أتبعه عذراً إلى صاحبه، وكان يتهلل عند طلب الحاجة إليه، حتى لو رآه من لا يعرفه لقال: هذا الذي قضيت حاجته.
وكان أبو البختري جواداً سمحاً.
قال محمد بن يزيد النحوي: دخل رجل باذ الهيئة على قوم، وهم على شراب لهم، فحطوا مرتبته في الشراب، فقال: من المتقارب
نبيذان في مجلس واحد ... لإيثار مثر على مقتر
ولو كنت تفعل ذا في الطعام ... لرمت قياسك في المسكر
ولو كنت تفعل فعل الكرام ... سلكت سبيل أبي البختري
تتبع إخوانه في البلاد ... فأغنى المقل عن المكثر
فبعث إليه أبو البختري بألف دينار.
ويروى قبل البيت الأول:
تأمل قبيح الذي جئته ... تجده خلوف فم الأبخر
وهذا من قبيح الهجاء، وفيه مبالغة في الذم. وفي هذا المعنى: من المتقارب
رأيت نبيذان في مجلس ... فقلت لساق لنا ما السبب
فقال الذي نحن في بيته ... يفضل قوماً بسوء الأدب
كان أبو البختري قد مدحه الشعراء لسماحته وسعة عطائه ومكارمه وأخلاقه. وذمه الأئمة الأكابر وأعلام المحدثين، ونسبوه إلى الكذب فيما يرويه، ووضع كثيراً من الحديث الذي كان يمليه. قال أبو سعيد العقيلي - وكان من ظرفاء الناس وشعرائهم - قال: لما قدم الرشيد المدينة أعظم أن يرقى منبر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قباء أسود ومنطقة، فقال أبو البختري: حدثني جعفر بن محمد عن أبيه قال: نزل جبريل على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعليه قباء ومنطقة محتجزاً فيها بخنجر، فقال المعافى التميمي، وقال الجازري: المعادي التميمي: من السريع
ويل وغول لأبي البختري ... إذا توافى الناس للمحشر
من قوله الزور وإعلانه ... بالكذب في الناس على جعفر
والله ما جالسه ساعةً ... للفقه في بدو ولا محضر
ولا رآه الناس في دهر ... يمر بين القبر والمنبر
يا قاتل الله ابن وهب لقد ... أعلن بالزور وبالمنكر
يزعم أن المصطفى أحمداً ... أتاه جبريل النقي البري
عليه خف وقباً أسود ... محتجزاً في الحقو بالخنجر
وقف يحيى بن معين على حلقة أبي البختري، فإذا هو يحدث بهذا الحديث عن جعفر عن أبيه عن جابر، فقال له: كذبت يا عدو الله على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: فأخذني الشرط، فقلت لهم: هذا يزعم أن رسول رب العالمين نزل على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعليه قباء، فقالوا لي: هذا - والله - قاض كذاب، وأفرجوا عني.
دخل أبو البختري على الرشيد، وهو قاض، وهارون إذ ذاك يطير الحمام، فقال: هل تحفظ في هذا شيئاً.
فقال: حدثني هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يطير الحمام.
فقال هارون: اخرج عني، ثم قال: لولا أنه رجل من قريش لعزلته.
قال هارون لأبي البختري: أليس أخبرتني أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - كان يقول إذا رأى الهلال قبل الزوال فهو لليلة الماضية، وإذا رأى بعد الزوال فهو للمستقبلة؟ فقال: لا، فقال له المأمون: بلى والله لقد حدثتنا به في البستان، قال: صدقت.
قال دحيم: كذابا هذه الأمة: صاحب طبرية وصاحب صيدا، الوليد بن سلمة وأبو البختري.
قال إبراهيم الحربي لأحمد بن حنبل: تعلم أحداً روى: لا سبق إلا في خف أو حافر أو جناح؟ قال: ما روى هذا إلا ذاك الكذاب أبو البختري.
ولما بلغ عبد الرحمن بن مهدي موت أبي البختري قال: الحمد لله الذي أراح المسلمين منه. وهذا وهم، فإن ابن مهدي مات سنة ثمان وتسعين ومئة، وأبو البختري مات سنة مئتين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=122929&book=5528#19d682
وهب بن وهب أَبُو البخْترِي القَاضِي قَالَ البُخَارِيّ سكتوا عَنهُ وَيُقَال لَهُ الْقرشِي لِأَن أمه عَبدة بنت عَليّ بن يزِيد بن ركَانَة بن عبد يزِيد روى عَن جَعْفَر بن مُحَمَّد وَهِشَام بن عُرْوَة وَعبيد الله بن عمر وَابْن عجلَان وَغَيرهم من الْمَدَنِيين لَا يكْتب حَدِيثه
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155617&book=5528#5cf40d
وَهْبُ بنُ مُنَبِّهِ بنِ كَامِلِ بنِ سِيْجِ بنِ ذِي كِبَارٍ
وهُوَ الأُسْوَارُ، الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، الأَخْبَارِيُّ، القَصَصِيُّ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الأَبْنَاوِيُّ، اليَمَانِيُّ، الذِّمَارِيُّ، الصَّنْعَانِيُّ.
أَخُو: هَمَّامِ بنِ مُنَبِّهٍ، وَمَعْقِلِ بنِ مُنَبِّهٍ، وَغَيْلاَنَ بنِ مُنَبِّهٍ.
مَوْلِدُهُ: فِي زَمَنِ عُثْمَانَ، سَنَة أَرْبَعٍ وَثَلاَثِيْنَ، وَرَحَلَ، وَحَجَّ.وَأَخَذَ عَنِ: ابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ - إِنْ صَحَّ - وَأَبِي سَعِيْدٍ، وَالنُّعْمَانِ بنِ بَشِيْرٍ، وَجَابِرٍ، وَابْنِ عُمَرَ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرِو بنِ العَاصِ - عَلَى خِلاَفٍ فِيْهِ - وَطَاوُوْسٍ.
حَتَّى إِنَّهُ يَنْزِلُ وَيَرْوِي عَنْ: عَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ، وَأَخِيْهِ؛ هَمَّامٍ، وَعَمْرِو بنِ شُعَيْبٍ، وَفَنَّجٍ اليَمَانِيِّ - وَلاَ يُدْرَى مَنْ فَنَّجٌ؟!
حَدَّثَ عَنْهُ: وَلَدَاهُ؛ عَبْدُ اللهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَسِمَاكُ بنُ الفَضْلِ، وَعَوْفٌ الأَعْرَابِيُّ، وَعَاصِمُ بنُ رَجَاءِ بنِ حَيْوَةَ، وَيَزِيْدُ بنُ يَزِيْدَ بنِ جَابِرٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عُثْمَانَ بنِ خُثَيْمٍ، وَإِسْرَائِيْلُ أَبُو مُوْسَى، وَهَمَّامُ بنُ نَافِعٍ أَبُو عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَالمُغِيْرَةُ بنُ حَكِيْمٍ، وَالمُنْذِرُ بنُ النُّعْمَانِ، وَابْنُ أَخِيْهِ؛ عَقِيْلُ بنُ مَعْقِلٍ، وَابْنُ أَخِيْهِ؛ عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ مَعْقِلٍ، وَسِبْطُهُ؛ إِدْرِيْسُ بنُ سِنَانٍ، وَصَالِحُ بنُ عُبَيْدٍ، وَعَبْدُ الكَرِيْمِ بنُ حَوْرَانَ، وَعَبْدُ المَلِكِ بنُ خُلَّجٍ، وَدَاوُدُ بنُ قَيْسٍ، وَعِمْرَانُ بنُ هِرْبِذٍ أَبُو الهُذَيْلِ، وَعِمْرَانُ بنُ خَالِدٍ الصَّنْعَانِيُّوْنَ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
وَرِوَايَتُهُ (لِلْمُسْنَدِ) قَلِيْلَةٌ، وَإِنَّمَا غَزَارَةُ عِلْمِهِ فِي الإِسْرَائِيْلِيَّاتِ، وَمِنْ صَحَائِفِ أَهْلِ الكِتَابِ.
قَالَ أَحْمَدُ: كَانَ مِنْ أَبْنَاءِ فَارِسٍ، لَهُ شَرَفٌ.
قَالَ: وَكُلُّ مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ اليَمَنِ لَهُ (ذِي) هُوَ شَرِيْفٌ، يُقَالَ: فُلاَنٌ لَهُ (ذِي) ، وَفُلاَنٌ لاَ (ذِي) لَهُ.
قَالَ العِجْلِيُّ: تَابِعِيٌّ، ثِقَةٌ، كَانَ عَلَى قَضَاءِ صَنْعَاءَ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ، وَالنَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الأَزْهَرِ: سَمِعْتُ مَسْلَمَةَ بنَ هَمَّامِ بنِ مَسْلَمَةَ بنِ هَمَّامٍ يَذْكُرُ عَنْ آبَائِهِ:
أَنَّ هَمَّاماً، وَوَهْباً، وَعَبْدَ اللهِ، وَمَعْقِلاً، وَمَسْلَمَةَ بَنُوْ مُنَبِّهٍ أَصْلُهُم مِنْ خُرَاسَانَ، مِنْ هَرَاةَ، فَمُنَبِّهٌ مِنْ أَهْلِ هَرَاةَ، خَرَجَ أَيَّامَ كِسْرَى،
وَكِسْرَى أَخْرَجَهُ مِنْ هَرَاةَ، ثُمَّ إِنَّهُ أَسْلَمَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَحَسُنَ إِسْلاَمُهُ.وَمَسْكَنُهُم بِاليَمَنِ، وَكَانَ وَهْبُ بنُ مُنَبِّهٍ يَخْتَلِفُ إِلَى هَرَاةَ، وَيَتَفَقَّدُ أَمْرَ هَرَاةَ.
حَسَّانُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ زَبَّانَ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ رَاشِدٍ، عَنْ مَوْلَىً لِسَعِيْدِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، سَمِعْتُ خَالِدَ بنَ مَعْدَانَ، يُحَدِّثُ عَنْ عُبَادَةَ بنِ الصَّامِتِ:
سَمِعَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (سَيَكُوْنُ فِي أُمَّتِي رَجُلاَنِ؛ أَحَدُهُمَا يُقَالُ لَهُ: وَهْبٌ، يُؤْتِيْهِ اللهُ الحُكْمَ، وَالآخَرُ يُقَالُ لَهُ: غَيْلاَنُ، هُوَ أَشَدُّ عَلَى أُمَّتِي مِنْ إِبْلِيْسَ ) .
سُئِلَ ابْنُ مَعِيْنٍ عَنِ ابْنِ زَبَّانَ، وَشَيْخِهِ، فَقَالَ: لاَ أَعْرِفُهُمَا.
الوَلِيْدُ بنُ مُسْلِمٍ: عَنْ مَرْوَانَ بنِ سَالِمٍ - وَاهٍ - عَنْ أَحْوَصَ بنِ حَكِيْمٍ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ عُبَادَةَ مَرْفُوْعاً، نَحْوَهُ، وَقَالَ: (أَضَرُّ عَلَى أُمَّتِي) .
وَعَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ وَهْبٍ، قَالَ:
يَقُوْلُوْنَ: عَبْدُ اللهِ بنُ سَلاَمٍ كَانَ أَعْلَمَ أَهْلِ زَمَانِهِ، وَإِنَّ كَعْباً أَعْلَمُ أَهْلِ زَمَانِهِ، أَفَرَأَيْتَ مَنْ جَمَعَ عِلْمَهُمَا، أَهُوَ أَعْلَمُ أَمْ هُمَا ؟
إِسْنَادُهَا مُظْلِمٌ.
وَعَنْ كَثِيْرٍ: أَنَّهُ سَارَ مَعَ وَهْبٍ، فَبَاتُوا بِصَعْدَةَ عِنْدَ رَجُلٍ، فَخَرَجَتْ بِنْتُ الرَّجُلِ، فَرَأَتْ مِصْبَاحاً، فَاطَّلَعَ صَاحِبُ المَنْزِلِ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ صَافّاً قَدَمَيْهِ فِي
ضِيَاءٍ كَأَنَّهُ بَيَاضُ الشَّمْسِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: رَأَيْتُكَ اللَّيْلَةَ فِي هَيْئَةٍ.وَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: اكْتُمْ مَا رَأَيْتَ.
مُسْلِمٌ الزَّنْجِيُّ: حَدَّثَنِي المُثَنَّى بنُ الصَّبَّاحِ، قَالَ:
لَبِثَ وَهْبُ بنُ مُنَبِّهٍ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً لَمْ يَسُبَّ شَيْئاً فِيْهِ الرُّوْحُ، وَلَبِثَ عِشْرِيْنَ سَنَةً لَمْ يَجْعَلْ بَيْنَ العِشَاءِ وَالصُّبْحِ وُضُوْءاً.
قَالَ: وَقَالَ وَهْبٌ: لَقَدْ قَرَأْتُ ثَلاَثِيْنَ كِتَاباً نَزَلَتْ عَلَى ثَلاَثِيْنَ نَبِيّاً.
جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ: عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بنِ مَعْقِلٍ، قَالَ:
صَحِبْتُ عَمِّي وَهْباً أَشْهُراً يُصَلِّي الغَدَاةَ بِوُضُوْءِ العِشَاءِ.
وَقَالَ سَلْمُ بنُ مَيْمُوْنٍ الخَوَّاصُ: عَنْ مُسْلِمٍ الزَّنْجِيِّ، قَالَ:
لَبِثَ وَهْبُ بنُ مُنَبِّهٍ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً لاَ يَرْقُدُ عَلَى فِرَاشٍ، وَعِشْرِيْنَ سَنَةً لَمْ يَجْعَلْ بَيْنَ العَتَمَةِ وَالصُّبْحِ وُضُوْءاً.
وَرَوَى: عَبْدُ الرَّزَّاقِ بنُ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
رَأَيْتُ وَهْباً إِذَا قَامَ فِي الوَتْرِ، قَالَ: لَكَ الحَمْدُ السَّرْمَدُ حَمْداً لاَ يُحْصِيْهِ العَدَدُ، وَلاَ يَقْطَعُهُ الأَبَدُ، كَمَا يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تُحْمَدَ، وَكَمَا أَنْتَ لَهُ أَهْلٌ، وَكَمَا هُوَ لَكَ عَلَيْنَا حَقٌّ.
وَرَوَى: عَبْدُ المُنْعِمِ بنُ إِدْرِيْسَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
كَانَ وَهْبٌ يَحْفَظُ كَلاَمَهُ كُلَّ يَوْمٍ، فَإِنْ سَلِمَ أَفْطَرَ، وَإِلاَّ طَوَى.
قَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ مَعْقِلٍ: قَالَ الجَعْدُ بنُ دِرْهَمٍ:
مَا كَلَّمْتُ عَالِماً قَطُّ إِلاَّ غَضِبَ، وَحَلَّ حَبْوَتَهُ غَيْرَ وَهْبٍ.
مَعْمَرٌ: عَنْ سِمَاكِ بنِ الفَضْلِ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عُرْوَةَ بنِ مُحَمَّدٍ الأَمِيْرِ،
وَإِلَى جَنْبِهِ وَهْبٌ، فَجَاءَ قَوْمٌ، فَشَكَوْا عَامِلَهُم، وَذَكَرُوا مِنْهُ شَيْئاً قَبِيْحاً، فَتَنَاوَلَ وَهْبٌ عَصاً كَانَتْ فِي يَدِ عُرْوَةَ، فَضَرَبَ بِهَا رَأْسَ العَامِلِ حَتَّى سَالَ الدَّمُ.فَضَحِكَ عُرْوَةُ، وَاسْتَلْقَى، وَقَالَ: يَعِيْبُ عَلَيْنَا وَهْبٌ الغَضَبَ وَهُوَ يَغْضَبُ!
قَالَ: وَمَا لِيَ لاَ أَغْضَبُ وَقَدْ غَضِبَ الَّذِي خَلَقَ الأَحْلاَمَ، يَقُوْلُ تَعَالَى: {فَلَمَّا آسَفُوْنَا انْتَقَمْنَا مِنْهُم } [الزُّخْرُفُ: 55] .
وَرَوَى: إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الكَرِيْمِ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بنِ مَعْقِلٍ:
قِيْلَ لِوَهْبٍ: إِنَّكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ كُنْتَ تَرَى الرُّؤْيَا، فَتُحَدِّثُنَا بِهَا، فَتَكُوْنُ حَقّاً!
قَالَ: هَيْهَاتَ، ذَهَبَ ذَلِكَ عَنِّي مُنْذُ وَلِيْتُ القَضَاءَ.
وَعَنْ وَهْبٍ: الدَّرَاهِمُ خَوَاتِيْمُ اللهِ فِي الأَرْضِ، فَمَنْ ذَهَب بِخَاتَمِ اللهِ، قُضِيَتْ حَاجَتُهُ.
ابْنُ عُيَيْنَةَ: عَنْ عَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ، قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى وَهْبٍ دَارَهُ بِصَنْعَاءَ، فَأَطْعَمَنِي مِنْ جَوْزِةٍ فِي دَارِهِ، فَقُلْتُ لَهُ: وَدِدْتُ أَنَّكَ لَمْ تَكُنْ كَتَبْتَ فِي القَدَرِ كِتَاباً.
فَقَالَ: وَأَنَا وَاللهِ.
أَحْمَدُ: عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ:
حَجَّ عَامَّةُ الفُقَهَاءِ سَنَةَ مائَةٍ، فَحَجَّ وَهْبٌ، فَلَمَّا صَلُّوُا العِشَاءَ، أَتَاهُ نَفَرٌ فِيْهِم عَطَاءٌ وَالحَسَنُ، وَهُم يُرِيْدُوْنَ أَنْ يُذَاكِرُوْهُ القَدَرَ.
قَالَ: فَافْتَنَّ فِي بَابٍ مِنَ الحَمْدِ، فَمَا زَالَ فِيْهِ حَتَّى طَلَعَ الفَجْرُ، فَافْتَرَقُوا وَلَمْ يَسْأَلُوْهُ عَنْ شَيْءٍ.
قَالَ أَحْمَدُ: اتُّهِم بِشَيْءٍ مِنْهُ، وَرَجَعَ.
وَقَالَ العِجْلِيُّ: رَجَعَ.
حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: عَنْ أَبِي سِنَانٍ عِيْسَى بنِ سِنَانٍ، سَمِعْتُ وَهْباً يَقُوْلُ:كُنْتُ أَقُوْلُ بِالقَدَرِ، حَتَّى قَرَأْتُ بِضْعَةً وَسَبْعِيْنَ كِتَاباً مِنْ كُتُبِ الأَنْبِيَاءِ، فِي كُلِّهَا: مَنْ جَعَلَ إِلَى نَفْسِهِ شَيْئاً مِنَ المَشِيْئَةِ فَقَدْ كَفَرَ، فَتَرَكْتُ قَوْلِي.
أَبُو أُسَامَةَ: عَنْ أَبِي سِنَانٍ، سَمِعْتُ وَهْباً يَقُوْلُ لِعَطَاءٍ الخُرَاسَانِيِّ:
كَانَ العُلَمَاءُ قَبْلَنَا قَدِ اسْتَغْنَوْا بِعِلْمْهِم عَنْ دُنْيَا غَيْرِهِم، فَكَانُوا لاَ يَلْتَفِتُوْنَ إِلَيْهَا، وَكَانَ أَهْلُ الدُّنْيَا يَبْذُلُوْنَ دُنْيَاهُم فِي عِلْمِهِم، فَأَصْبَحَ أَهْلُ العِلْمِ يَبْذُلُوْنَ لأَهْلِ الدُّنْيَا عِلْمَهُم، رَغْبَةً فِي دُنْيَاهُم، وَأَصْبَحَ أَهْلُ الدُّنْيَا قَدْ زَهِدُوا فِي عِلْمِهِم لَمَّا رَأَوْا مِنْ سُوْءِ مَوْضِعِهِ عِنْدَهُم.
وَعَنْهُ، قَالَ: احْفَظُوا عَنِّي ثَلاَثاً: إِيَّاكُم وَهَوَىً مُتَّبَعاً، وَقَرِيْنَ سُوْءٍ، وَإِعْجَابَ المَرْءِ بِنَفْسِهِ.
وَعَنْهُ: دَعْ المِرَاءَ وَالجَدَلَ، فَإِنَّهُ لَنْ يَعْجُزَ أَحَدُ رَجُلَيْنِ: رَجُلٌ هُوَ أَعْلَمُ مِنْكَ، فَكَيْفَ تُعَادِي وَتُجَادِلُ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنْكَ؟! وَرَجُلٌ أَنْتَ أَعْلَمُ مِنْهُ، فَكَيْفَ تُعَادِي وَتُجَادِلُ مَنْ أَنْتَ أَعْلَمُ مِنْهُ وَلاَ يُطِيْعُكَ ؟!
أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيْلُ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلاَّمٍ، عَنْ وَهْبِ بنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ:
العِلْمُ خَلِيْلُ المُؤْمِنِ، وَالحِلْمُ وَزِيْرُهُ، وَالعَقْلُ دَلِيْلُهُ، وَالعَمَلُ قَيِّمُهُ، وَالصَّبْرُ أَمِيْرُ جُنُوْدِهِ، وَالرِّفْقُ أَبُوْهُ، وَاللِّيْنُ أَخُوْهُ.
عَنْ وَهْبٍ: المُؤْمِنُ يَنْظُرُ لِيَعْلَمَ، وَيَتَكَلَّمُ لِيَفْهَمَ، وَيَسْكُتُ لِيَسْلَمَ، وَيَخْلُو لِيَغْنَمَ.
الإِيْمَانُ عُرْيَانُ، وَلِبَاسُهُ التَّقْوَى، وَزِيْنَتُهُ الحَيَاءُ، وَمَالُهُ الفِقْهُ.ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيْهِ أَصَابَ البِرَّ: السَّخَاءُ، وَالصَّبْرُ عَلَى الأَذَى، وَطِيْبُ الكَلاَمِ.
أَبُو اليَمَانِ: عَنْ عَبَّاسِ بنِ يَزِيْدَ، قَالَ:
قَالَ وَهْبُ بنُ مُنَبِّهٍ: اسْتَكْثِرْ مِنَ الإِخْوَانِ مَا اسْتَطَعْتَ، فَإِنِ اسْتَغْنَيْتَ عَنْهُم، لَمْ يَضُرُّوْكَ، وَإِنِ احْتَجْتَ إِلَيْهِم، نَفَعُوْكَ.
وَعَنْ وَهْبٍ: إِذَا سَمِعْتَ مَنْ يَمْدَحُكُ بِمَا لَيْسَ فِيْكَ، فَلاَ تَأْمَنْهُ أَنْ يَذُمَّكَ بِمَا لَيْسَ فِيْكَ.
ابْنُ المُبَارَكِ: عَنْ وُهَيْبِ بنِ الوَرْدِ، قَالَ:
جَاءَ رَجُلٌ إِلَى وَهْبِ بنِ مُنَبِّهٍ، فَقَالَ: قَدْ حَدَّثْتُ نَفْسِي أَنْ لاَ أُخَالِطَ النَّاسَ.
قَالَ: لاَ تَفْعَلْ، إِنَّهُ لاَ بُدَّ لَكَ مِنَ النَّاسِ، وَلاَ بُدَّ لَهُم مِنْكَ، وَلَهُم إِلَيْكَ حَوَائِجُ، وَلَكَ نَحْوُهَا، لَكِنْ كُنْ فِيْهِم أَصَمَّ، سَمِيْعاً، أَعْمَى، بَصِيْراً، سَكُوْتاً، نَطُوْقاً.
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنْبَأَنَا ابْنُ خَلِيْلٍ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ حَيَّانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ رُسْتَه، حَدَّثَنَا بِشْرُ بنُ هِلاَلٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي
سِنَانٍ، قَالَ:اجْتَمَعَ وَهْبٌ، وَعَطَاءٌ الخُرَاسَانِيُّ، فَقَالَ لَهُ عَطَاءٌ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، مَا هَذَا الَّذِي فَشَا عَنْكَ فِي القَدَرِ؟
فَقَالَ: مَا تَكَلَّمْتُ فِي القَدَرِ بِشَيْءٍ، وَلاَ أَعْرِفُ هَذَا، قَرَأْتُ نَيِّفاً وَتِسْعِيْنَ كِتَاباً مِنْ كُتُبِ اللهِ، مِنْهَا سَبْعُوْنَ ظَاهِرَةٌ فِي الكَنَائِسِ، وَمِنْهَا عِشْرُوْنَ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ القَلِيْلُ، فَوَجَدْتُ فِيْهَا كُلِّهَا: أَنَّ مَنْ وَكَلَ إِلَى نَفْسِهِ شَيْئاً مِنَ المَشِيْئَةِ، فَقَدْ كَفَرَ.
وَبِهِ: إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ، حَدَّثَنَا السَّرَّاجُ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بنُ مَنْصُوْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنِي أَبِي، سَمِعْتُ وَهْباً يَقُوْلُ:
رُبَّمَا صَلَّيْتُ الصُّبْحَ بِوُضُوْءِ العَتَمَةِ.
وَعَنْ وَهبٍ، قَالَ:
كَانَ نُوْحٌ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- مِنْ أَجْمَلِ أَهْلِ زَمَانِهِ، وَكَانَ يَلْبَسُ البُرْقُعَ، فَأَصَابَتْهُم مَجَاعَةٌ فِي السَّفِيْنَةِ، فَكَانَ نُوْحٌ إِذَا تَجَلَّى لَهُم بِوَجْهِهِ، شَبِعُوا.
وَعَنْ وَهْبٍ: أَنَّ عِيْسَى -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- قَالَ لِلْحَوَارِيِّيْنَ: أَشَدُّكُم جَزَعاً عَلَى المُصِيْبَةِ، أَشَدُّكُم حُبّاً لِلدُّنْيَا.
وَعَنْ وَهْبٍ، قَالَ: المُؤْمِنُ يُخَالِطُ لِيَعْلَمَ، وَيَسْكُتُ لِيَسْلَمَ، وَيَتَكَلَّمُ لِيَفْهَمَ، وَيَخْلُو لِيَغْنَمَ.
وَعَنْهُ: قَرَأْتُ فِي بَعْضِ الكُتُبِ: ابْنَ آدَمَ، لاَ خَيْر لَكَ فِي أَنْ تَعْلَمَ مَا لَمْ تَعْلَمْ وَلَمْ تَعْمَلْ بِمَا عَلِمْتَ، فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَرَجُلٍ احْتَطَبَ حَطَباً، فَحَزَمَ حُزْمَةً، فَذَهَبَ يَحْمِلُهَا، فَعَجِزَ عَنْهَا، فَضَمَّ إِلَيْهَا أُخْرَى.
أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ، عَنْ أَبِي المَكَارِمِ اللَّبَّانِ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ كَيْسَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي مُوْسَى اليَمَانِيِّ، عَنْ وَهْبِ بنِ مُنَبِّهٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ سَكَنَ البَادِيَةَ، جَفَا، وَمَنِ اتَّبَعَ الصَّيْدَ، غَفَلَ، وَمَنْ أَتَى السُّلْطَانَ، افْتُتِنَ ) .
أَبُو مُوْسَى: مَجْهُوْلٌ.
مُبَارَكُ بنُ سَعِيْدٍ الثَّوْرِيُّ: عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ جَعْفَرِ بنِ بُرْقَانَ:
قَالَ وَهْبٌ: طُوْبَى لِمَنْ شَغَلَهُ عَيْبُهُ عَنْ عَيْبِ أَخِيْهِ، طُوْبَى لِمَنْ تَوَاضَعَ للهِ مِنْ غَيْرِ مَسْكَنَةٍ، طُوْبَى لِمَنْ تَصَدَّقَ مِنْ مَالٍ جَمَعَهُ مِنْ غَيْرِ مَعْصِيَةٍ، طُوْبَى لأَهْلِ الضُّرِّ وَأَهْلِ المَسْكَنَةِ، طُوْبَى لِمَنْ جَالَسَ أَهْلَ العِلْمِ وَالحِلْمِ، طُوْبَى لِمَنِ اقْتَدَى بِأَهْلِ العِلْمِ وَالحِلْمِ وَالخَشْيَةِ، طُوْبَى لِمَنْ وَسِعَتْهُ السُّنَّةُ فَلَمْ يَعْدُهَا.
عَنْ وَهْبٍ: الأَحْمَقُ إِذَا تَكَلَّمَ، فَضَحَهُ حُمْقُهُ، وَإِذَا سَكَتَ، فَضَحَهُ عِيُّهُ، وَإِذَا عَمِلَ، أَفْسَدَ، وَإِذَا تَرَكَ، أَضَاعَ، لاَ عِلْمُهُ يُعِيْنُهُ، وَلاَ عِلْمُ غَيْرِهِ يَنْفَعُهُ، تَوَدُّ أُمُّهُ أَنَّهَا ثَكِلَتْهُ، وَامْرَأَتُهُ لَوْ عَدِمَتْهُ، وَيَتَمَنَّى جَارُهُ مِنْهُ الوَحْدَةَ، وَيَجِدُ جَلِيْسُهُ مِنْهُ الوَحْشَةَ.
عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بنُ يُوْسُفَ، أَخْبَرَنِي دَاوُدُ بنُ قَيْسٍ، قَالَ:كَانَ لِي صَدِيْقٌ يُقَالُ لَهُ: أَبُو شَمِرٍ ذُوْ خَوْلاَنَ، فَخَرَجْتُ مِنْ صَنْعَاءَ أُرِيْدُ قَرْيَتَهُ، فَلَمَّا دَنَوْتُ مِنْهَا، وَجَدْتُ كِتَاباً مَخْتُوْماً إِلَى أَبِي شَمِرٍ، فَجِئْتُهُ، فَوَجَدْتُهُ مَهْمُوْماً حَزِيْناً، فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ:
قَدِمَ رَسُوْلٌ مِنْ صَنْعَاءَ، فَذَكَرَ أَنَّ أَصْدِقَاءَ لِي كَتَبُوا لِي كِتَاباً، فَضَيَّعَهُ الرَّسُوْلُ.
قُلْتُ: فَهَذَا الكِتَابُ.
فَقَالَ: الحَمْدُ للهِ.
فَفَضَّهُ، فَقَرَأَهُ، فَقُلْتُ: أَقْرِئْنِيْهِ.
فَقَالَ: إِنِّي لأَسْتَحْدِثُ سِنَّكَ.
قُلْتُ: فَمَا فِيْهِ؟
قَالَ: ضَرْبُ الرِّقَابِ.
قُلْتُ: لَعَلَّهُ كَتَبَهُ إِلَيْكَ نَاسٌ حَرُوْرِيَّةٌ فِي زَكَاةِ مَالِكٍ.
قَالَ: مِنْ أَيْنَ تَعْرِفُهُم؟
قُلْتُ: إِنِّي وَأَصْحَاباً لِي نُجَالِسُ وَهْبَ بنَ مُنَبِّهٍ، فَيَقُوْلُ لَنَا: احْذَرُوا أَيُّهَا الأَحْدَاثُ الأَغْمَارُ هَؤُلاَءِ الحَرُوْرَاءَ، لاَ يُدْخِلُوْنَكُم فِي رَأْيِهِم المُخَالِفِ، فَإِنَّهُم عُرَّةٌ لِهَذِهِ الأُمَّةِ.
فَدَفَعَ إِلَيَّ الكِتَابَ، فَقَرَأْتُهُ، فَإِذَا فِيْهِ: سَلاَمٌ عَلَيْكَ، فَإِنَّا نَحْمَدُ إِلَيْكَ اللهَ، وَنُوْصِيْكَ بِتَقْوَاهُ، فَإِنَّ دِيْنَ اللهِ رُشْدٌ وَهُدَىً، وَإِنَّ دِيْنَ اللهِ طَاعَةُ اللهِ، وَمُخَالَفَةُ مَنْ خَالَفَ سُنَّةَ نَبِيِّهِ، فَإِذَا جَاءكَ كِتَابُنَا، فَانْظُرْ أَنْ تُؤَدِّيَ - إِنْ شَاءَ اللهُ - مَا افْتَرَضَ اللهُ عَلَيْكَ مِنْ حَقِّهِ، تَسْتَحِقُّ بِذَلِكَ وَلاَيَةِ اللهِ، وَوَلاَيَةَ أَوْلِيَائِهِ، وَالسَّلاَمُ.
قُلْتُ لَهُ: فَإِنِّي أَنْهَاكَ عَنْهُم.
قَالَ: فَكَيْفَ أَتَّبِعُ قَوْلَكَ، وَأَتْرُكُ قَوْلَ مَنْ هُوَ أَقْدَمُ مِنْكَ؟!
قُلْتُ: فَتُحِبُّ أَنْ أُدْخِلَكَ عَلَى وَهْبٍ حَتَّى تَسْمَعَ قَوْلَهُ؟
قَالَ: نَعَمْ.
فَنَزَلنَا إِلَى صَنْعَاءَ، فَأَدْخَلْتُهُ عَلَى وَهْبٍ - وَمَسْعُوْدُ بنُ عَوْفٍ وَالٍ عَلَى اليَمَنِ مِنْ قِبَلِ عُرْوَةَ بنِ مُحَمَّدٍ - فَوَجَدْنَا عِنْدَ وَهْبٍ نَفَراً.
فَقَالَ لِي بَعْضُ النَّفَرِ: مَنْ هَذَا الشَّيْخُ؟
قُلْتُ: لَهُ حَاجَةٌ.
فَقَامَ القَوْمُ، فَقَالَ وَهْبٌ: مَا حَاجَتُكَ يَا ذَا خَوْلاَنَ؟
فَهَرَجَ، وَجَبُنَ، فَقَالَ لِي وَهْبٌ: عَبِّرْ عَنْهُ.
قُلْتُ: إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ
القُرْآنِ وَالصَّلاَحِ، وَاللهُ أَعْلَمُ بِسَرِيْرَتِهِ، فَأَخْبَرَنِي:أَنَّهُ عَرَضَ لَهُ نَفَرٌ مِنْ أَهْلِ حَرُوْرَاءَ، فَقَالُوا لَهُ: زَكَاتُكَ الَّتِي تُؤَدِّيْهَا إِلَى الأُمَرَاءِ لاَ تُجْزِئُ عَنْكَ، لأَنَّهُم لاَ يَضَعُوْنَهَا فِي مَوَاضِعِهَا، فَأَدِّهَا إِلَيْنَا، وَرَأَيْتُ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ أَنَّ كَلاَمَكَ أَشْفَى لَهُ مِنْ كَلاَمِي.
فَقَالَ: يَا ذَا خَوْلاَنَ، أَتُرِيْدُ أَنْ تَكُوْنَ بَعْدَ الكِبَرِ حَرُوْرِيّاً، تَشْهَدُ عَلَى مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ بِالضَّلاَلَةِ؟! فَمَاذَا أَنْتَ قَائِلٌ للهِ غَداً حِيْنَ يَقِفُكَ اللهُ وَمَنْ شَهِدْتَ عَلَيْهِ؟ فَاللهُ يَشْهَدُ لَهُ بِالإِيْمَانِ، وَأَنْتَ تَشْهَدُ عَلَيْهِ بِالكُفْرِ، وَالله يَشْهَدُ لَهُ بِالهُدَى، وَأَنْتَ تَشْهَدُ عَلَيْهِ بِالضَّلاَلَةِ، فَأَيْنَ تَقَعُ إِذَا خَالَفَ رَأْيُكَ أَمْرَ اللهِ؟ وَشَهَادَتُكَ شَهَادَةَ اللهِ؟ أَخْبِرْنِي يَا ذَا خَوْلاَنَ، مَاذَا يَقُوْلُوْنَ لَكَ؟
فَتَكَلَّمَ عِنْد ذَلِكَ، وَقَالَ لِوَهْبٍ: إِنَّهُم يَأْمُرُوْنَنِي أَنْ لاَ أَتَصَدَّقَ إِلاَّ عَلَى مَنْ يَرَى رَأْيَهُم، وَلاَ أَسْتَغْفِرَ إِلاَّ لَهُ.
فَقَالَ: صَدَقْتَ، هَذِهِ مِحْنَتُهُم الكَاذِبَةُ، فَأَمَّا قَوْلُهُم فِي الصَّدَقَةِ:
فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ذَكَرَ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ اليَمَنِ دَخَلَتْ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا، أَفَإِنْسَانٌ مِمَّنْ يَعْبُدُ اللهَ يُوَحِّدُهُ وَلاَ يُشْرِكُ بِهِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ أَنْ يُطْعِمَهُ مِنْ جُوْعٍ أَوْ هِرَّةٌ؟! وَاللهُ يَقُوْلُ: {وَيُطْعِمُوْنَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيْناً وَيَتِيْماً وَأَسِيْراً} [الإِنْسَانُ: 8] الآيَاتُ.
وَأَمَّا قَوْلُهُم: لاَ يُسْتَغْفَرُ إِلاَّ لِمَنْ يَرَى رَأْيَهُم، أَهُمْ خَيْرٌ أَمِ المَلاَئِكَةُ، وَاللهُ يَقُوْلُ: {وَيَسْتَغْفِرُوْنَ لِمَنْ فِي الأَرْضِ} [الشُّوْرَى: 5] ، فَوَاللهِ مَا فَعَلَتِ المَلاَئِكَةُ ذَلِكَ حَتَّى أُمِرُوا بِهِ: {لاَ يَسْبِقُوْنَهُ بِالقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُوْنَ} [الأَنْبِيَاءُ: 27] ، وَجَاءَ مُيَسَّراً: {وَيَسْتَغْفِرُوْنَ لِلَّذِيْنَ آمَنُوا} [غَافِرُ: 7] .
يَا ذَا خَوْلاَنَ، إِنِّي قَدْ أَدْرَكْتُ صَدْرَ الإِسْلاَمِ، فَوَاللهِ مَا كَانَتِ الخَوَارِجُ
جَمَاعَةً قَطُّ، إِلاَّ فَرَّقَهَا اللهُ عَلَى شَرِّ حَالاَتِهِم، وَمَا أَظْهَرَ أَحَدٌ مِنْهُم قَوْلَهُ، إِلاَّ ضَرَبَ اللهُ عُنُقَهُ، وَلَوْ مَكَّنَ اللهُ لَهُم مِنْ رَأْيِهِم، لَفَسَدَتِ الأَرْضُ، وَقُطِعَتِ السُّبُلُ وَالحَجُّ، وَلَعَادَ أَمْرُ الإِسْلاَمِ جَاهِلِيَّةً، وَإِذاً لَقَامَ جَمَاعَةٌ كُلٌّ مِنْهُم يَدْعُو إِلَى نَفْسِهِ الخِلاَفَةَ، مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُم أَكْثَرُ مِنْ عَشْرَةِ آلاَفٍ، يُقَاتِلُ بَعْضُهُم بَعْضاً، وَيَشْهَدُ بَعْضُهُم عَلَى بَعْضٍ بِالكُفْرِ، حَتَّى يُصْبِحَ المُؤْمِنُ خَائِفاً عَلَى نَفْسِهِ وَدِيْنِهِ وَدَمِهِ وَأَهْلِهِ وَمَالِهِ، لاَ يَدْرِي مَعَ مَنْ يَكُوْنُ، قَالَ تَعَالَى: (وَلَوْلاَ دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ} [البَقَرَةُ: 251] ، وَقَالَ: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِيْنَ آمَنُوا} [غَافِرُ: 51] ، فَلَوْ كَانُوا مُؤْمِنِيْنَ لَنُصِرُوا، وَقَالَ: {وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الغَالِبُوْنَ} [الصَّافَّاتُ: 173] .أَلاَ يَسَعُكَ يَا ذَا خَوْلاَنَ مِنْ أَهْلِ القِبْلَةِ مَا وَسِعَ نُوْحاً مِنْ عَبَدَةِ الأَصْنَامِ، إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ: {أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الأَرْذَلُوْنَ} [الشُّعَرَاءُ: 111] . ... ، إِلَى أَنْ قَالَ:
فَقَالَ ذُوْ خَوْلاَنَ: فَمَا تَأْمُرُنِي؟
قَالَ: أُنْظُرْ زَكَاتَكَ، فَأَدِّهَا إِلَى مَنْ وَلاَّهُ اللهُ أَمْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ، وَجَمَعَهُم عَلَيْهِ، فَإِنَّ المُلْكَ مِنَ اللهِ وَحْدِهِ وَبِيَدِهِ، يُؤْتِيْهِ مَنْ يَشَاءُ، فَإِذَا أَدَّيْتَهَا إِلَى وَالِي الأَمْرِ، بَرِئْتَ مِنْهَا، وَإِنْ كَانَ فَضْلٌ، فَصِلْ بِهِ أَرْحَامَكَ وَمَوَالِيْكَ وَجِيْرَانَكَ وَالضَّيْفَ.
فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنِّي نَزَلْتُ عَنْ رَأْيِ الحَرُوْرِيَّةِ.
وَفِي (العَقْلِ) لابْنِ المُحَبَّرِ : ذِكْرُ صِفَاتٍ حَمِيْدَةٍ لِلْعَاقِلِ، نَحْوٌ مِنْ سِتِّيْنَ سَطْراً، فِيْهَا مائَةُ خَصْلَةٍ.
وَعَنْ وَهْبٍ، قَالَ: احْتمَالُ الذُّلِّ خَيْرٌ مِنِ انْتِصَارٍ يَزِيْدُ صَاحِبَهُ قَمْأَةً.
وَقَدِ امْتُحِنَ وَهْبٌ، وَحُبِسَ، وَضُرِبَ: فَرَوَى حِبَّانُ بنُ زُهَيْرٍ العَدَوِيُّ، قَالَ:
حَدَّثَنِي أَبُو الصَّيْدَاءِ صَالِحُ بنُ طَرِيْفٍ، قَالَ:لَمَّا قَدِمَ يُوْسُفُ بنُ عُمَرَ العِرَاقَ، بَكَيْتُ، وَقُلْتُ: هَذَا الَّذِي ضَرَبَ وَهْبَ بنَ مُنَبِّهٍ حَتَّى قَتَلَهُ.
يَعْنِي: لَمَّا وَلِيَ إِمْرَةَ اليَمَنِ، ثُمَّ نَقَلَهُ الخَلِيْفَةُ هِشَامٌ إِلَى إِمْرَةِ العِرَاقِ، وَكَانَ جَبَّاراً، عَنِيْداً، مَهِيْباً، كَانَ سِمَاطُهُ بِالعِرَاقِ - فِيْمَا حَكَى المَدَائِنِيُّ - كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مائَةِ مَائِدَةٍ، أَبْعَدُ المَوَائِدِ وَأَقْرَبُهَا سَوَاءٌ فِي الجُوْدَةِ، ثُمَّ إِنَّهُ عُزِلَ عَنِ العِرَاقِ عِنْدَ مَقْتَلِ الوَلِيْدِ الفَاسِقِ، ثُمَّ ضُرِبَتْ عُنُقُهُ - وَللهِ الحَمْدُ - فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَةٍ.
قُلْتُ: لاَ شَيْءَ فِي (الصَّحِيْحَيْنِ) لِوَهْبِ بنِ مُنَبِّهٍ سِوَى حَدِيْثٍ وَاحِدٍ:
أَنْبَأَنَاهُ ابْنُ قُدَامَةَ، أَنْبَأَنَا حَنْبَلٌ، أَنْبَأَنَا ابْنُ الحُصَيْنِ، أَنْبَأَنَا ابْنُ المُذْهِبِ، أَنْبَأَنَا ابْنُ مَالِكٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ ابْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَخِيْهِ:
سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُوْلُ: لَيْسَ أَحَدٌ أَكْثَرَ حَدِيْثاً عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنِّي، إِلاَّ عَبْدَ اللهِ بنَ عَمْرٍو، فَإِنَّهُ كَانَ يَكْتُبُ، وَكُنْتُ لاَ أَكْتُبُ.
قَالَ الوَاقِدِيُّ، وَكَاتِبُهُ، وَشَبَابٌ، وَأَبُو عُبَيْدٍ، وَعَبْدُ المُنْعِمِ بنُ إِدْرِيْسَ: مَاتَ سَنَةَ عَشْرٍ وَمائَةٍ.
وَقَالَ وَالِدُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ بنُ مَعْقِلٍ، وَمُعَاوِيَةُ بنُ صَالِحٍ: مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَمائَةٍ.
زَادَ عَبْدُ الصَّمَدِ: فِي المُحَرَّمِ.
وَقِيْلَ: مَاتَ فِي ذِي الحِجَّةِ، سَنَةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ.
وهُوَ الأُسْوَارُ، الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، الأَخْبَارِيُّ، القَصَصِيُّ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الأَبْنَاوِيُّ، اليَمَانِيُّ، الذِّمَارِيُّ، الصَّنْعَانِيُّ.
أَخُو: هَمَّامِ بنِ مُنَبِّهٍ، وَمَعْقِلِ بنِ مُنَبِّهٍ، وَغَيْلاَنَ بنِ مُنَبِّهٍ.
مَوْلِدُهُ: فِي زَمَنِ عُثْمَانَ، سَنَة أَرْبَعٍ وَثَلاَثِيْنَ، وَرَحَلَ، وَحَجَّ.وَأَخَذَ عَنِ: ابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ - إِنْ صَحَّ - وَأَبِي سَعِيْدٍ، وَالنُّعْمَانِ بنِ بَشِيْرٍ، وَجَابِرٍ، وَابْنِ عُمَرَ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرِو بنِ العَاصِ - عَلَى خِلاَفٍ فِيْهِ - وَطَاوُوْسٍ.
حَتَّى إِنَّهُ يَنْزِلُ وَيَرْوِي عَنْ: عَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ، وَأَخِيْهِ؛ هَمَّامٍ، وَعَمْرِو بنِ شُعَيْبٍ، وَفَنَّجٍ اليَمَانِيِّ - وَلاَ يُدْرَى مَنْ فَنَّجٌ؟!
حَدَّثَ عَنْهُ: وَلَدَاهُ؛ عَبْدُ اللهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَسِمَاكُ بنُ الفَضْلِ، وَعَوْفٌ الأَعْرَابِيُّ، وَعَاصِمُ بنُ رَجَاءِ بنِ حَيْوَةَ، وَيَزِيْدُ بنُ يَزِيْدَ بنِ جَابِرٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عُثْمَانَ بنِ خُثَيْمٍ، وَإِسْرَائِيْلُ أَبُو مُوْسَى، وَهَمَّامُ بنُ نَافِعٍ أَبُو عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَالمُغِيْرَةُ بنُ حَكِيْمٍ، وَالمُنْذِرُ بنُ النُّعْمَانِ، وَابْنُ أَخِيْهِ؛ عَقِيْلُ بنُ مَعْقِلٍ، وَابْنُ أَخِيْهِ؛ عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ مَعْقِلٍ، وَسِبْطُهُ؛ إِدْرِيْسُ بنُ سِنَانٍ، وَصَالِحُ بنُ عُبَيْدٍ، وَعَبْدُ الكَرِيْمِ بنُ حَوْرَانَ، وَعَبْدُ المَلِكِ بنُ خُلَّجٍ، وَدَاوُدُ بنُ قَيْسٍ، وَعِمْرَانُ بنُ هِرْبِذٍ أَبُو الهُذَيْلِ، وَعِمْرَانُ بنُ خَالِدٍ الصَّنْعَانِيُّوْنَ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
وَرِوَايَتُهُ (لِلْمُسْنَدِ) قَلِيْلَةٌ، وَإِنَّمَا غَزَارَةُ عِلْمِهِ فِي الإِسْرَائِيْلِيَّاتِ، وَمِنْ صَحَائِفِ أَهْلِ الكِتَابِ.
قَالَ أَحْمَدُ: كَانَ مِنْ أَبْنَاءِ فَارِسٍ، لَهُ شَرَفٌ.
قَالَ: وَكُلُّ مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ اليَمَنِ لَهُ (ذِي) هُوَ شَرِيْفٌ، يُقَالَ: فُلاَنٌ لَهُ (ذِي) ، وَفُلاَنٌ لاَ (ذِي) لَهُ.
قَالَ العِجْلِيُّ: تَابِعِيٌّ، ثِقَةٌ، كَانَ عَلَى قَضَاءِ صَنْعَاءَ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ، وَالنَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الأَزْهَرِ: سَمِعْتُ مَسْلَمَةَ بنَ هَمَّامِ بنِ مَسْلَمَةَ بنِ هَمَّامٍ يَذْكُرُ عَنْ آبَائِهِ:
أَنَّ هَمَّاماً، وَوَهْباً، وَعَبْدَ اللهِ، وَمَعْقِلاً، وَمَسْلَمَةَ بَنُوْ مُنَبِّهٍ أَصْلُهُم مِنْ خُرَاسَانَ، مِنْ هَرَاةَ، فَمُنَبِّهٌ مِنْ أَهْلِ هَرَاةَ، خَرَجَ أَيَّامَ كِسْرَى،
وَكِسْرَى أَخْرَجَهُ مِنْ هَرَاةَ، ثُمَّ إِنَّهُ أَسْلَمَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَحَسُنَ إِسْلاَمُهُ.وَمَسْكَنُهُم بِاليَمَنِ، وَكَانَ وَهْبُ بنُ مُنَبِّهٍ يَخْتَلِفُ إِلَى هَرَاةَ، وَيَتَفَقَّدُ أَمْرَ هَرَاةَ.
حَسَّانُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ زَبَّانَ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ رَاشِدٍ، عَنْ مَوْلَىً لِسَعِيْدِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، سَمِعْتُ خَالِدَ بنَ مَعْدَانَ، يُحَدِّثُ عَنْ عُبَادَةَ بنِ الصَّامِتِ:
سَمِعَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (سَيَكُوْنُ فِي أُمَّتِي رَجُلاَنِ؛ أَحَدُهُمَا يُقَالُ لَهُ: وَهْبٌ، يُؤْتِيْهِ اللهُ الحُكْمَ، وَالآخَرُ يُقَالُ لَهُ: غَيْلاَنُ، هُوَ أَشَدُّ عَلَى أُمَّتِي مِنْ إِبْلِيْسَ ) .
سُئِلَ ابْنُ مَعِيْنٍ عَنِ ابْنِ زَبَّانَ، وَشَيْخِهِ، فَقَالَ: لاَ أَعْرِفُهُمَا.
الوَلِيْدُ بنُ مُسْلِمٍ: عَنْ مَرْوَانَ بنِ سَالِمٍ - وَاهٍ - عَنْ أَحْوَصَ بنِ حَكِيْمٍ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ عُبَادَةَ مَرْفُوْعاً، نَحْوَهُ، وَقَالَ: (أَضَرُّ عَلَى أُمَّتِي) .
وَعَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ وَهْبٍ، قَالَ:
يَقُوْلُوْنَ: عَبْدُ اللهِ بنُ سَلاَمٍ كَانَ أَعْلَمَ أَهْلِ زَمَانِهِ، وَإِنَّ كَعْباً أَعْلَمُ أَهْلِ زَمَانِهِ، أَفَرَأَيْتَ مَنْ جَمَعَ عِلْمَهُمَا، أَهُوَ أَعْلَمُ أَمْ هُمَا ؟
إِسْنَادُهَا مُظْلِمٌ.
وَعَنْ كَثِيْرٍ: أَنَّهُ سَارَ مَعَ وَهْبٍ، فَبَاتُوا بِصَعْدَةَ عِنْدَ رَجُلٍ، فَخَرَجَتْ بِنْتُ الرَّجُلِ، فَرَأَتْ مِصْبَاحاً، فَاطَّلَعَ صَاحِبُ المَنْزِلِ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ صَافّاً قَدَمَيْهِ فِي
ضِيَاءٍ كَأَنَّهُ بَيَاضُ الشَّمْسِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: رَأَيْتُكَ اللَّيْلَةَ فِي هَيْئَةٍ.وَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: اكْتُمْ مَا رَأَيْتَ.
مُسْلِمٌ الزَّنْجِيُّ: حَدَّثَنِي المُثَنَّى بنُ الصَّبَّاحِ، قَالَ:
لَبِثَ وَهْبُ بنُ مُنَبِّهٍ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً لَمْ يَسُبَّ شَيْئاً فِيْهِ الرُّوْحُ، وَلَبِثَ عِشْرِيْنَ سَنَةً لَمْ يَجْعَلْ بَيْنَ العِشَاءِ وَالصُّبْحِ وُضُوْءاً.
قَالَ: وَقَالَ وَهْبٌ: لَقَدْ قَرَأْتُ ثَلاَثِيْنَ كِتَاباً نَزَلَتْ عَلَى ثَلاَثِيْنَ نَبِيّاً.
جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ: عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بنِ مَعْقِلٍ، قَالَ:
صَحِبْتُ عَمِّي وَهْباً أَشْهُراً يُصَلِّي الغَدَاةَ بِوُضُوْءِ العِشَاءِ.
وَقَالَ سَلْمُ بنُ مَيْمُوْنٍ الخَوَّاصُ: عَنْ مُسْلِمٍ الزَّنْجِيِّ، قَالَ:
لَبِثَ وَهْبُ بنُ مُنَبِّهٍ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً لاَ يَرْقُدُ عَلَى فِرَاشٍ، وَعِشْرِيْنَ سَنَةً لَمْ يَجْعَلْ بَيْنَ العَتَمَةِ وَالصُّبْحِ وُضُوْءاً.
وَرَوَى: عَبْدُ الرَّزَّاقِ بنُ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
رَأَيْتُ وَهْباً إِذَا قَامَ فِي الوَتْرِ، قَالَ: لَكَ الحَمْدُ السَّرْمَدُ حَمْداً لاَ يُحْصِيْهِ العَدَدُ، وَلاَ يَقْطَعُهُ الأَبَدُ، كَمَا يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تُحْمَدَ، وَكَمَا أَنْتَ لَهُ أَهْلٌ، وَكَمَا هُوَ لَكَ عَلَيْنَا حَقٌّ.
وَرَوَى: عَبْدُ المُنْعِمِ بنُ إِدْرِيْسَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
كَانَ وَهْبٌ يَحْفَظُ كَلاَمَهُ كُلَّ يَوْمٍ، فَإِنْ سَلِمَ أَفْطَرَ، وَإِلاَّ طَوَى.
قَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ مَعْقِلٍ: قَالَ الجَعْدُ بنُ دِرْهَمٍ:
مَا كَلَّمْتُ عَالِماً قَطُّ إِلاَّ غَضِبَ، وَحَلَّ حَبْوَتَهُ غَيْرَ وَهْبٍ.
مَعْمَرٌ: عَنْ سِمَاكِ بنِ الفَضْلِ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عُرْوَةَ بنِ مُحَمَّدٍ الأَمِيْرِ،
وَإِلَى جَنْبِهِ وَهْبٌ، فَجَاءَ قَوْمٌ، فَشَكَوْا عَامِلَهُم، وَذَكَرُوا مِنْهُ شَيْئاً قَبِيْحاً، فَتَنَاوَلَ وَهْبٌ عَصاً كَانَتْ فِي يَدِ عُرْوَةَ، فَضَرَبَ بِهَا رَأْسَ العَامِلِ حَتَّى سَالَ الدَّمُ.فَضَحِكَ عُرْوَةُ، وَاسْتَلْقَى، وَقَالَ: يَعِيْبُ عَلَيْنَا وَهْبٌ الغَضَبَ وَهُوَ يَغْضَبُ!
قَالَ: وَمَا لِيَ لاَ أَغْضَبُ وَقَدْ غَضِبَ الَّذِي خَلَقَ الأَحْلاَمَ، يَقُوْلُ تَعَالَى: {فَلَمَّا آسَفُوْنَا انْتَقَمْنَا مِنْهُم } [الزُّخْرُفُ: 55] .
وَرَوَى: إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الكَرِيْمِ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بنِ مَعْقِلٍ:
قِيْلَ لِوَهْبٍ: إِنَّكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ كُنْتَ تَرَى الرُّؤْيَا، فَتُحَدِّثُنَا بِهَا، فَتَكُوْنُ حَقّاً!
قَالَ: هَيْهَاتَ، ذَهَبَ ذَلِكَ عَنِّي مُنْذُ وَلِيْتُ القَضَاءَ.
وَعَنْ وَهْبٍ: الدَّرَاهِمُ خَوَاتِيْمُ اللهِ فِي الأَرْضِ، فَمَنْ ذَهَب بِخَاتَمِ اللهِ، قُضِيَتْ حَاجَتُهُ.
ابْنُ عُيَيْنَةَ: عَنْ عَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ، قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى وَهْبٍ دَارَهُ بِصَنْعَاءَ، فَأَطْعَمَنِي مِنْ جَوْزِةٍ فِي دَارِهِ، فَقُلْتُ لَهُ: وَدِدْتُ أَنَّكَ لَمْ تَكُنْ كَتَبْتَ فِي القَدَرِ كِتَاباً.
فَقَالَ: وَأَنَا وَاللهِ.
أَحْمَدُ: عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ:
حَجَّ عَامَّةُ الفُقَهَاءِ سَنَةَ مائَةٍ، فَحَجَّ وَهْبٌ، فَلَمَّا صَلُّوُا العِشَاءَ، أَتَاهُ نَفَرٌ فِيْهِم عَطَاءٌ وَالحَسَنُ، وَهُم يُرِيْدُوْنَ أَنْ يُذَاكِرُوْهُ القَدَرَ.
قَالَ: فَافْتَنَّ فِي بَابٍ مِنَ الحَمْدِ، فَمَا زَالَ فِيْهِ حَتَّى طَلَعَ الفَجْرُ، فَافْتَرَقُوا وَلَمْ يَسْأَلُوْهُ عَنْ شَيْءٍ.
قَالَ أَحْمَدُ: اتُّهِم بِشَيْءٍ مِنْهُ، وَرَجَعَ.
وَقَالَ العِجْلِيُّ: رَجَعَ.
حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: عَنْ أَبِي سِنَانٍ عِيْسَى بنِ سِنَانٍ، سَمِعْتُ وَهْباً يَقُوْلُ:كُنْتُ أَقُوْلُ بِالقَدَرِ، حَتَّى قَرَأْتُ بِضْعَةً وَسَبْعِيْنَ كِتَاباً مِنْ كُتُبِ الأَنْبِيَاءِ، فِي كُلِّهَا: مَنْ جَعَلَ إِلَى نَفْسِهِ شَيْئاً مِنَ المَشِيْئَةِ فَقَدْ كَفَرَ، فَتَرَكْتُ قَوْلِي.
أَبُو أُسَامَةَ: عَنْ أَبِي سِنَانٍ، سَمِعْتُ وَهْباً يَقُوْلُ لِعَطَاءٍ الخُرَاسَانِيِّ:
كَانَ العُلَمَاءُ قَبْلَنَا قَدِ اسْتَغْنَوْا بِعِلْمْهِم عَنْ دُنْيَا غَيْرِهِم، فَكَانُوا لاَ يَلْتَفِتُوْنَ إِلَيْهَا، وَكَانَ أَهْلُ الدُّنْيَا يَبْذُلُوْنَ دُنْيَاهُم فِي عِلْمِهِم، فَأَصْبَحَ أَهْلُ العِلْمِ يَبْذُلُوْنَ لأَهْلِ الدُّنْيَا عِلْمَهُم، رَغْبَةً فِي دُنْيَاهُم، وَأَصْبَحَ أَهْلُ الدُّنْيَا قَدْ زَهِدُوا فِي عِلْمِهِم لَمَّا رَأَوْا مِنْ سُوْءِ مَوْضِعِهِ عِنْدَهُم.
وَعَنْهُ، قَالَ: احْفَظُوا عَنِّي ثَلاَثاً: إِيَّاكُم وَهَوَىً مُتَّبَعاً، وَقَرِيْنَ سُوْءٍ، وَإِعْجَابَ المَرْءِ بِنَفْسِهِ.
وَعَنْهُ: دَعْ المِرَاءَ وَالجَدَلَ، فَإِنَّهُ لَنْ يَعْجُزَ أَحَدُ رَجُلَيْنِ: رَجُلٌ هُوَ أَعْلَمُ مِنْكَ، فَكَيْفَ تُعَادِي وَتُجَادِلُ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنْكَ؟! وَرَجُلٌ أَنْتَ أَعْلَمُ مِنْهُ، فَكَيْفَ تُعَادِي وَتُجَادِلُ مَنْ أَنْتَ أَعْلَمُ مِنْهُ وَلاَ يُطِيْعُكَ ؟!
أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيْلُ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلاَّمٍ، عَنْ وَهْبِ بنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ:
العِلْمُ خَلِيْلُ المُؤْمِنِ، وَالحِلْمُ وَزِيْرُهُ، وَالعَقْلُ دَلِيْلُهُ، وَالعَمَلُ قَيِّمُهُ، وَالصَّبْرُ أَمِيْرُ جُنُوْدِهِ، وَالرِّفْقُ أَبُوْهُ، وَاللِّيْنُ أَخُوْهُ.
عَنْ وَهْبٍ: المُؤْمِنُ يَنْظُرُ لِيَعْلَمَ، وَيَتَكَلَّمُ لِيَفْهَمَ، وَيَسْكُتُ لِيَسْلَمَ، وَيَخْلُو لِيَغْنَمَ.
الإِيْمَانُ عُرْيَانُ، وَلِبَاسُهُ التَّقْوَى، وَزِيْنَتُهُ الحَيَاءُ، وَمَالُهُ الفِقْهُ.ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيْهِ أَصَابَ البِرَّ: السَّخَاءُ، وَالصَّبْرُ عَلَى الأَذَى، وَطِيْبُ الكَلاَمِ.
أَبُو اليَمَانِ: عَنْ عَبَّاسِ بنِ يَزِيْدَ، قَالَ:
قَالَ وَهْبُ بنُ مُنَبِّهٍ: اسْتَكْثِرْ مِنَ الإِخْوَانِ مَا اسْتَطَعْتَ، فَإِنِ اسْتَغْنَيْتَ عَنْهُم، لَمْ يَضُرُّوْكَ، وَإِنِ احْتَجْتَ إِلَيْهِم، نَفَعُوْكَ.
وَعَنْ وَهْبٍ: إِذَا سَمِعْتَ مَنْ يَمْدَحُكُ بِمَا لَيْسَ فِيْكَ، فَلاَ تَأْمَنْهُ أَنْ يَذُمَّكَ بِمَا لَيْسَ فِيْكَ.
ابْنُ المُبَارَكِ: عَنْ وُهَيْبِ بنِ الوَرْدِ، قَالَ:
جَاءَ رَجُلٌ إِلَى وَهْبِ بنِ مُنَبِّهٍ، فَقَالَ: قَدْ حَدَّثْتُ نَفْسِي أَنْ لاَ أُخَالِطَ النَّاسَ.
قَالَ: لاَ تَفْعَلْ، إِنَّهُ لاَ بُدَّ لَكَ مِنَ النَّاسِ، وَلاَ بُدَّ لَهُم مِنْكَ، وَلَهُم إِلَيْكَ حَوَائِجُ، وَلَكَ نَحْوُهَا، لَكِنْ كُنْ فِيْهِم أَصَمَّ، سَمِيْعاً، أَعْمَى، بَصِيْراً، سَكُوْتاً، نَطُوْقاً.
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنْبَأَنَا ابْنُ خَلِيْلٍ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ حَيَّانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ رُسْتَه، حَدَّثَنَا بِشْرُ بنُ هِلاَلٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي
سِنَانٍ، قَالَ:اجْتَمَعَ وَهْبٌ، وَعَطَاءٌ الخُرَاسَانِيُّ، فَقَالَ لَهُ عَطَاءٌ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، مَا هَذَا الَّذِي فَشَا عَنْكَ فِي القَدَرِ؟
فَقَالَ: مَا تَكَلَّمْتُ فِي القَدَرِ بِشَيْءٍ، وَلاَ أَعْرِفُ هَذَا، قَرَأْتُ نَيِّفاً وَتِسْعِيْنَ كِتَاباً مِنْ كُتُبِ اللهِ، مِنْهَا سَبْعُوْنَ ظَاهِرَةٌ فِي الكَنَائِسِ، وَمِنْهَا عِشْرُوْنَ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ القَلِيْلُ، فَوَجَدْتُ فِيْهَا كُلِّهَا: أَنَّ مَنْ وَكَلَ إِلَى نَفْسِهِ شَيْئاً مِنَ المَشِيْئَةِ، فَقَدْ كَفَرَ.
وَبِهِ: إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ، حَدَّثَنَا السَّرَّاجُ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بنُ مَنْصُوْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنِي أَبِي، سَمِعْتُ وَهْباً يَقُوْلُ:
رُبَّمَا صَلَّيْتُ الصُّبْحَ بِوُضُوْءِ العَتَمَةِ.
وَعَنْ وَهبٍ، قَالَ:
كَانَ نُوْحٌ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- مِنْ أَجْمَلِ أَهْلِ زَمَانِهِ، وَكَانَ يَلْبَسُ البُرْقُعَ، فَأَصَابَتْهُم مَجَاعَةٌ فِي السَّفِيْنَةِ، فَكَانَ نُوْحٌ إِذَا تَجَلَّى لَهُم بِوَجْهِهِ، شَبِعُوا.
وَعَنْ وَهْبٍ: أَنَّ عِيْسَى -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- قَالَ لِلْحَوَارِيِّيْنَ: أَشَدُّكُم جَزَعاً عَلَى المُصِيْبَةِ، أَشَدُّكُم حُبّاً لِلدُّنْيَا.
وَعَنْ وَهْبٍ، قَالَ: المُؤْمِنُ يُخَالِطُ لِيَعْلَمَ، وَيَسْكُتُ لِيَسْلَمَ، وَيَتَكَلَّمُ لِيَفْهَمَ، وَيَخْلُو لِيَغْنَمَ.
وَعَنْهُ: قَرَأْتُ فِي بَعْضِ الكُتُبِ: ابْنَ آدَمَ، لاَ خَيْر لَكَ فِي أَنْ تَعْلَمَ مَا لَمْ تَعْلَمْ وَلَمْ تَعْمَلْ بِمَا عَلِمْتَ، فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَرَجُلٍ احْتَطَبَ حَطَباً، فَحَزَمَ حُزْمَةً، فَذَهَبَ يَحْمِلُهَا، فَعَجِزَ عَنْهَا، فَضَمَّ إِلَيْهَا أُخْرَى.
أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ، عَنْ أَبِي المَكَارِمِ اللَّبَّانِ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ كَيْسَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي مُوْسَى اليَمَانِيِّ، عَنْ وَهْبِ بنِ مُنَبِّهٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ سَكَنَ البَادِيَةَ، جَفَا، وَمَنِ اتَّبَعَ الصَّيْدَ، غَفَلَ، وَمَنْ أَتَى السُّلْطَانَ، افْتُتِنَ ) .
أَبُو مُوْسَى: مَجْهُوْلٌ.
مُبَارَكُ بنُ سَعِيْدٍ الثَّوْرِيُّ: عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ جَعْفَرِ بنِ بُرْقَانَ:
قَالَ وَهْبٌ: طُوْبَى لِمَنْ شَغَلَهُ عَيْبُهُ عَنْ عَيْبِ أَخِيْهِ، طُوْبَى لِمَنْ تَوَاضَعَ للهِ مِنْ غَيْرِ مَسْكَنَةٍ، طُوْبَى لِمَنْ تَصَدَّقَ مِنْ مَالٍ جَمَعَهُ مِنْ غَيْرِ مَعْصِيَةٍ، طُوْبَى لأَهْلِ الضُّرِّ وَأَهْلِ المَسْكَنَةِ، طُوْبَى لِمَنْ جَالَسَ أَهْلَ العِلْمِ وَالحِلْمِ، طُوْبَى لِمَنِ اقْتَدَى بِأَهْلِ العِلْمِ وَالحِلْمِ وَالخَشْيَةِ، طُوْبَى لِمَنْ وَسِعَتْهُ السُّنَّةُ فَلَمْ يَعْدُهَا.
عَنْ وَهْبٍ: الأَحْمَقُ إِذَا تَكَلَّمَ، فَضَحَهُ حُمْقُهُ، وَإِذَا سَكَتَ، فَضَحَهُ عِيُّهُ، وَإِذَا عَمِلَ، أَفْسَدَ، وَإِذَا تَرَكَ، أَضَاعَ، لاَ عِلْمُهُ يُعِيْنُهُ، وَلاَ عِلْمُ غَيْرِهِ يَنْفَعُهُ، تَوَدُّ أُمُّهُ أَنَّهَا ثَكِلَتْهُ، وَامْرَأَتُهُ لَوْ عَدِمَتْهُ، وَيَتَمَنَّى جَارُهُ مِنْهُ الوَحْدَةَ، وَيَجِدُ جَلِيْسُهُ مِنْهُ الوَحْشَةَ.
عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بنُ يُوْسُفَ، أَخْبَرَنِي دَاوُدُ بنُ قَيْسٍ، قَالَ:كَانَ لِي صَدِيْقٌ يُقَالُ لَهُ: أَبُو شَمِرٍ ذُوْ خَوْلاَنَ، فَخَرَجْتُ مِنْ صَنْعَاءَ أُرِيْدُ قَرْيَتَهُ، فَلَمَّا دَنَوْتُ مِنْهَا، وَجَدْتُ كِتَاباً مَخْتُوْماً إِلَى أَبِي شَمِرٍ، فَجِئْتُهُ، فَوَجَدْتُهُ مَهْمُوْماً حَزِيْناً، فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ:
قَدِمَ رَسُوْلٌ مِنْ صَنْعَاءَ، فَذَكَرَ أَنَّ أَصْدِقَاءَ لِي كَتَبُوا لِي كِتَاباً، فَضَيَّعَهُ الرَّسُوْلُ.
قُلْتُ: فَهَذَا الكِتَابُ.
فَقَالَ: الحَمْدُ للهِ.
فَفَضَّهُ، فَقَرَأَهُ، فَقُلْتُ: أَقْرِئْنِيْهِ.
فَقَالَ: إِنِّي لأَسْتَحْدِثُ سِنَّكَ.
قُلْتُ: فَمَا فِيْهِ؟
قَالَ: ضَرْبُ الرِّقَابِ.
قُلْتُ: لَعَلَّهُ كَتَبَهُ إِلَيْكَ نَاسٌ حَرُوْرِيَّةٌ فِي زَكَاةِ مَالِكٍ.
قَالَ: مِنْ أَيْنَ تَعْرِفُهُم؟
قُلْتُ: إِنِّي وَأَصْحَاباً لِي نُجَالِسُ وَهْبَ بنَ مُنَبِّهٍ، فَيَقُوْلُ لَنَا: احْذَرُوا أَيُّهَا الأَحْدَاثُ الأَغْمَارُ هَؤُلاَءِ الحَرُوْرَاءَ، لاَ يُدْخِلُوْنَكُم فِي رَأْيِهِم المُخَالِفِ، فَإِنَّهُم عُرَّةٌ لِهَذِهِ الأُمَّةِ.
فَدَفَعَ إِلَيَّ الكِتَابَ، فَقَرَأْتُهُ، فَإِذَا فِيْهِ: سَلاَمٌ عَلَيْكَ، فَإِنَّا نَحْمَدُ إِلَيْكَ اللهَ، وَنُوْصِيْكَ بِتَقْوَاهُ، فَإِنَّ دِيْنَ اللهِ رُشْدٌ وَهُدَىً، وَإِنَّ دِيْنَ اللهِ طَاعَةُ اللهِ، وَمُخَالَفَةُ مَنْ خَالَفَ سُنَّةَ نَبِيِّهِ، فَإِذَا جَاءكَ كِتَابُنَا، فَانْظُرْ أَنْ تُؤَدِّيَ - إِنْ شَاءَ اللهُ - مَا افْتَرَضَ اللهُ عَلَيْكَ مِنْ حَقِّهِ، تَسْتَحِقُّ بِذَلِكَ وَلاَيَةِ اللهِ، وَوَلاَيَةَ أَوْلِيَائِهِ، وَالسَّلاَمُ.
قُلْتُ لَهُ: فَإِنِّي أَنْهَاكَ عَنْهُم.
قَالَ: فَكَيْفَ أَتَّبِعُ قَوْلَكَ، وَأَتْرُكُ قَوْلَ مَنْ هُوَ أَقْدَمُ مِنْكَ؟!
قُلْتُ: فَتُحِبُّ أَنْ أُدْخِلَكَ عَلَى وَهْبٍ حَتَّى تَسْمَعَ قَوْلَهُ؟
قَالَ: نَعَمْ.
فَنَزَلنَا إِلَى صَنْعَاءَ، فَأَدْخَلْتُهُ عَلَى وَهْبٍ - وَمَسْعُوْدُ بنُ عَوْفٍ وَالٍ عَلَى اليَمَنِ مِنْ قِبَلِ عُرْوَةَ بنِ مُحَمَّدٍ - فَوَجَدْنَا عِنْدَ وَهْبٍ نَفَراً.
فَقَالَ لِي بَعْضُ النَّفَرِ: مَنْ هَذَا الشَّيْخُ؟
قُلْتُ: لَهُ حَاجَةٌ.
فَقَامَ القَوْمُ، فَقَالَ وَهْبٌ: مَا حَاجَتُكَ يَا ذَا خَوْلاَنَ؟
فَهَرَجَ، وَجَبُنَ، فَقَالَ لِي وَهْبٌ: عَبِّرْ عَنْهُ.
قُلْتُ: إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ
القُرْآنِ وَالصَّلاَحِ، وَاللهُ أَعْلَمُ بِسَرِيْرَتِهِ، فَأَخْبَرَنِي:أَنَّهُ عَرَضَ لَهُ نَفَرٌ مِنْ أَهْلِ حَرُوْرَاءَ، فَقَالُوا لَهُ: زَكَاتُكَ الَّتِي تُؤَدِّيْهَا إِلَى الأُمَرَاءِ لاَ تُجْزِئُ عَنْكَ، لأَنَّهُم لاَ يَضَعُوْنَهَا فِي مَوَاضِعِهَا، فَأَدِّهَا إِلَيْنَا، وَرَأَيْتُ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ أَنَّ كَلاَمَكَ أَشْفَى لَهُ مِنْ كَلاَمِي.
فَقَالَ: يَا ذَا خَوْلاَنَ، أَتُرِيْدُ أَنْ تَكُوْنَ بَعْدَ الكِبَرِ حَرُوْرِيّاً، تَشْهَدُ عَلَى مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ بِالضَّلاَلَةِ؟! فَمَاذَا أَنْتَ قَائِلٌ للهِ غَداً حِيْنَ يَقِفُكَ اللهُ وَمَنْ شَهِدْتَ عَلَيْهِ؟ فَاللهُ يَشْهَدُ لَهُ بِالإِيْمَانِ، وَأَنْتَ تَشْهَدُ عَلَيْهِ بِالكُفْرِ، وَالله يَشْهَدُ لَهُ بِالهُدَى، وَأَنْتَ تَشْهَدُ عَلَيْهِ بِالضَّلاَلَةِ، فَأَيْنَ تَقَعُ إِذَا خَالَفَ رَأْيُكَ أَمْرَ اللهِ؟ وَشَهَادَتُكَ شَهَادَةَ اللهِ؟ أَخْبِرْنِي يَا ذَا خَوْلاَنَ، مَاذَا يَقُوْلُوْنَ لَكَ؟
فَتَكَلَّمَ عِنْد ذَلِكَ، وَقَالَ لِوَهْبٍ: إِنَّهُم يَأْمُرُوْنَنِي أَنْ لاَ أَتَصَدَّقَ إِلاَّ عَلَى مَنْ يَرَى رَأْيَهُم، وَلاَ أَسْتَغْفِرَ إِلاَّ لَهُ.
فَقَالَ: صَدَقْتَ، هَذِهِ مِحْنَتُهُم الكَاذِبَةُ، فَأَمَّا قَوْلُهُم فِي الصَّدَقَةِ:
فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ذَكَرَ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ اليَمَنِ دَخَلَتْ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا، أَفَإِنْسَانٌ مِمَّنْ يَعْبُدُ اللهَ يُوَحِّدُهُ وَلاَ يُشْرِكُ بِهِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ أَنْ يُطْعِمَهُ مِنْ جُوْعٍ أَوْ هِرَّةٌ؟! وَاللهُ يَقُوْلُ: {وَيُطْعِمُوْنَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيْناً وَيَتِيْماً وَأَسِيْراً} [الإِنْسَانُ: 8] الآيَاتُ.
وَأَمَّا قَوْلُهُم: لاَ يُسْتَغْفَرُ إِلاَّ لِمَنْ يَرَى رَأْيَهُم، أَهُمْ خَيْرٌ أَمِ المَلاَئِكَةُ، وَاللهُ يَقُوْلُ: {وَيَسْتَغْفِرُوْنَ لِمَنْ فِي الأَرْضِ} [الشُّوْرَى: 5] ، فَوَاللهِ مَا فَعَلَتِ المَلاَئِكَةُ ذَلِكَ حَتَّى أُمِرُوا بِهِ: {لاَ يَسْبِقُوْنَهُ بِالقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُوْنَ} [الأَنْبِيَاءُ: 27] ، وَجَاءَ مُيَسَّراً: {وَيَسْتَغْفِرُوْنَ لِلَّذِيْنَ آمَنُوا} [غَافِرُ: 7] .
يَا ذَا خَوْلاَنَ، إِنِّي قَدْ أَدْرَكْتُ صَدْرَ الإِسْلاَمِ، فَوَاللهِ مَا كَانَتِ الخَوَارِجُ
جَمَاعَةً قَطُّ، إِلاَّ فَرَّقَهَا اللهُ عَلَى شَرِّ حَالاَتِهِم، وَمَا أَظْهَرَ أَحَدٌ مِنْهُم قَوْلَهُ، إِلاَّ ضَرَبَ اللهُ عُنُقَهُ، وَلَوْ مَكَّنَ اللهُ لَهُم مِنْ رَأْيِهِم، لَفَسَدَتِ الأَرْضُ، وَقُطِعَتِ السُّبُلُ وَالحَجُّ، وَلَعَادَ أَمْرُ الإِسْلاَمِ جَاهِلِيَّةً، وَإِذاً لَقَامَ جَمَاعَةٌ كُلٌّ مِنْهُم يَدْعُو إِلَى نَفْسِهِ الخِلاَفَةَ، مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُم أَكْثَرُ مِنْ عَشْرَةِ آلاَفٍ، يُقَاتِلُ بَعْضُهُم بَعْضاً، وَيَشْهَدُ بَعْضُهُم عَلَى بَعْضٍ بِالكُفْرِ، حَتَّى يُصْبِحَ المُؤْمِنُ خَائِفاً عَلَى نَفْسِهِ وَدِيْنِهِ وَدَمِهِ وَأَهْلِهِ وَمَالِهِ، لاَ يَدْرِي مَعَ مَنْ يَكُوْنُ، قَالَ تَعَالَى: (وَلَوْلاَ دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ} [البَقَرَةُ: 251] ، وَقَالَ: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِيْنَ آمَنُوا} [غَافِرُ: 51] ، فَلَوْ كَانُوا مُؤْمِنِيْنَ لَنُصِرُوا، وَقَالَ: {وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الغَالِبُوْنَ} [الصَّافَّاتُ: 173] .أَلاَ يَسَعُكَ يَا ذَا خَوْلاَنَ مِنْ أَهْلِ القِبْلَةِ مَا وَسِعَ نُوْحاً مِنْ عَبَدَةِ الأَصْنَامِ، إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ: {أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الأَرْذَلُوْنَ} [الشُّعَرَاءُ: 111] . ... ، إِلَى أَنْ قَالَ:
فَقَالَ ذُوْ خَوْلاَنَ: فَمَا تَأْمُرُنِي؟
قَالَ: أُنْظُرْ زَكَاتَكَ، فَأَدِّهَا إِلَى مَنْ وَلاَّهُ اللهُ أَمْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ، وَجَمَعَهُم عَلَيْهِ، فَإِنَّ المُلْكَ مِنَ اللهِ وَحْدِهِ وَبِيَدِهِ، يُؤْتِيْهِ مَنْ يَشَاءُ، فَإِذَا أَدَّيْتَهَا إِلَى وَالِي الأَمْرِ، بَرِئْتَ مِنْهَا، وَإِنْ كَانَ فَضْلٌ، فَصِلْ بِهِ أَرْحَامَكَ وَمَوَالِيْكَ وَجِيْرَانَكَ وَالضَّيْفَ.
فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنِّي نَزَلْتُ عَنْ رَأْيِ الحَرُوْرِيَّةِ.
وَفِي (العَقْلِ) لابْنِ المُحَبَّرِ : ذِكْرُ صِفَاتٍ حَمِيْدَةٍ لِلْعَاقِلِ، نَحْوٌ مِنْ سِتِّيْنَ سَطْراً، فِيْهَا مائَةُ خَصْلَةٍ.
وَعَنْ وَهْبٍ، قَالَ: احْتمَالُ الذُّلِّ خَيْرٌ مِنِ انْتِصَارٍ يَزِيْدُ صَاحِبَهُ قَمْأَةً.
وَقَدِ امْتُحِنَ وَهْبٌ، وَحُبِسَ، وَضُرِبَ: فَرَوَى حِبَّانُ بنُ زُهَيْرٍ العَدَوِيُّ، قَالَ:
حَدَّثَنِي أَبُو الصَّيْدَاءِ صَالِحُ بنُ طَرِيْفٍ، قَالَ:لَمَّا قَدِمَ يُوْسُفُ بنُ عُمَرَ العِرَاقَ، بَكَيْتُ، وَقُلْتُ: هَذَا الَّذِي ضَرَبَ وَهْبَ بنَ مُنَبِّهٍ حَتَّى قَتَلَهُ.
يَعْنِي: لَمَّا وَلِيَ إِمْرَةَ اليَمَنِ، ثُمَّ نَقَلَهُ الخَلِيْفَةُ هِشَامٌ إِلَى إِمْرَةِ العِرَاقِ، وَكَانَ جَبَّاراً، عَنِيْداً، مَهِيْباً، كَانَ سِمَاطُهُ بِالعِرَاقِ - فِيْمَا حَكَى المَدَائِنِيُّ - كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مائَةِ مَائِدَةٍ، أَبْعَدُ المَوَائِدِ وَأَقْرَبُهَا سَوَاءٌ فِي الجُوْدَةِ، ثُمَّ إِنَّهُ عُزِلَ عَنِ العِرَاقِ عِنْدَ مَقْتَلِ الوَلِيْدِ الفَاسِقِ، ثُمَّ ضُرِبَتْ عُنُقُهُ - وَللهِ الحَمْدُ - فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَةٍ.
قُلْتُ: لاَ شَيْءَ فِي (الصَّحِيْحَيْنِ) لِوَهْبِ بنِ مُنَبِّهٍ سِوَى حَدِيْثٍ وَاحِدٍ:
أَنْبَأَنَاهُ ابْنُ قُدَامَةَ، أَنْبَأَنَا حَنْبَلٌ، أَنْبَأَنَا ابْنُ الحُصَيْنِ، أَنْبَأَنَا ابْنُ المُذْهِبِ، أَنْبَأَنَا ابْنُ مَالِكٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ ابْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَخِيْهِ:
سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُوْلُ: لَيْسَ أَحَدٌ أَكْثَرَ حَدِيْثاً عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنِّي، إِلاَّ عَبْدَ اللهِ بنَ عَمْرٍو، فَإِنَّهُ كَانَ يَكْتُبُ، وَكُنْتُ لاَ أَكْتُبُ.
قَالَ الوَاقِدِيُّ، وَكَاتِبُهُ، وَشَبَابٌ، وَأَبُو عُبَيْدٍ، وَعَبْدُ المُنْعِمِ بنُ إِدْرِيْسَ: مَاتَ سَنَةَ عَشْرٍ وَمائَةٍ.
وَقَالَ وَالِدُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ بنُ مَعْقِلٍ، وَمُعَاوِيَةُ بنُ صَالِحٍ: مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَمائَةٍ.
زَادَ عَبْدُ الصَّمَدِ: فِي المُحَرَّمِ.
وَقِيْلَ: مَاتَ فِي ذِي الحِجَّةِ، سَنَةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=72336&book=5528#2362dc
وهب بن منبه بن كامل الصنعاني الذماري
قال البخاري: قال أحمد بن حنبل عن إبراهيم بن خالد: قال لي عمر -يعني: ابن عبيد الصنعاني- قال: قال لي عبد الصمد بن معقل: توفي وهب بن منبه في المحرم استقبال سنة أربع عشرة ومائة.
"التاريخ الكبير" 8/ 164
قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا غوث بن جابر بن غيلان بن منبه قال: كانوا أربعة أكبرهم: وهب، ومعقل أبو عقيل، وهمام، وغيلان وكان أصغرهم وهو جد غوث.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (38)، (1157)
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا يونس بن عبد الصمد بن معقل بن منبه قال: سمعت غير واحد من مشيختنا أن وهبًا مات في سنة عشر ومائة.
"تاريخ ابن أبى خيثمة" (1164)
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد قال: قال غوث بن جابر: ومات وهب بن منبه سنة أربع عشرة.
"تاريخ ابن أبى خيثمة" (1165)
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد قال: نا عبد الرزاق قال: أخبرني أبي، عن وهب: إن الرجل إذا سرد الصوم زل بصره عن موضعه، فإذا أفطر على حلاوة يرجع إلى موضعه.
"تاريخ ابن أبى خيثمة" (1166)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يزيد بن مسلم قال: سألت وهبًا -يعني: ابن منبه- كيف أصلي؟
قال: قدر مشغلتك.
قال: فكيف الذكر؟
قال: قدر رغبتك إلى اللَّه.
قلت: إن رغبتي كثير.
قال: ليس للذكر نهاية، اذكروني قيامًا وقعودًا وعلى جنوبكم وفي المضاجع.
"العلل" رواية عبد اللَّه (9)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرني أبي قال: رأيت وهب بن منبه، ومغيرة بن حكيم لا يغيران الشيب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (80)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرني أبي قال: قيل لوهب: ما كان أعلم عبد اللَّه بن سلام أو كعب الأحبار؟
قال: رأيت من جمع علم عبد اللَّه وعلم كعب إلى علم غيرهما أهو أعلم أم هما! ؟ كأنه يعني نفسه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (81)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: سمعت عبد الرزاق قال: قال أبي: ولي وهب بن منبه القضاء فلم يُحمد. قال عبد الرزاق: فذكرته لمعمر، فقال: قد ولي الحسن قضاء البصرة فلم يُحمد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (961)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن وهب أبو يوسف من الأبناء في السنة ثمان وتسعين ومائة، قال: أنا ابن إحدى وتسعين، قال: شهدت جنازة وهب بن منبه وأنا غلام، ورأيت الناس يزدحمون عليها زحامًا شديدًا، حتى كان الناس يُذَبُّون عنها بالسياط أو بالسوط.
"العلل" رواية عبد اللَّه (923)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن وهب قال: رأيت ابن منبه حمل حتى وضعت جنازته على شفير القبر وفوق جنازته ثوب حبرة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (924)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم بن معقل بن منبه قال: حدثني عبد الصمد أنه سمع وهبًا يقول: قد خلا من الدنيا -يعني: خمسة آلاف سنة وستمائة سنة. إني لأعرف كل زمان منها ما كان فيه من الملوك والأنبياء.
قلنا لوهب: كم الدنيا؟
قال: ستة آلاف سنة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1211)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إبراهيم بن خالد قال: حدثني عمر بن عبد الرحمن، عن وهب قال: لما حضرت داود الوفاة استخلف سليمان، قال: وملك سليمان أربعين سنة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2109)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إبراهيم بن خالد قال: حدثني عمي عمر بن عبيد، عن سماك بن الفضل قال: سمعت وهب بن منبه يقول: ما أحد من الناس أتمنى في يوم أن خُلُقه لي بخُلُقي وإني لأتفقد أخلاقي، فما أجد منها شيئًا يعجبني.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2113)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق، عن عمران وهو أبو الهذيل قال: سمعت وهبًا يقول: أصاب أيوبَ البلاءُ سبع سنين، ولبث يوسف في السجن سبع سنين وعذب بختنصر حول السباع سبع سنين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2159)
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي بخط يده: حدثنا غوث بن جابر بن غيلان بن منبه، قال أبو محمد -يعني غوث: كان لوهب ابنان ممن تزوج وأدرك: عبد اللَّه وعبد الرحمن، وكانوا إخوة أربعة، أكبرهم وهب، ومعقل أبو عقيل، وهمام، وغيلان، وكان أصغرهم وهو جد أبي محمد، وكان له ثمان بنات، وقد أراده عروة على القضاء، فقضى له وهو وهب بن منبه بن كامل بن سيج، وهو الأسوار أو الإسوار.
قال أبو محمد: ومات وهب سنة أربع عشرة، ومكثت الحبشة إحدى وسبعين فيما زعموا يستعبدون حمير.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2772)
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي بخط يده حدثنا إبراهيم بن خالد قال: أخبرني عمر بن عبيد قال: خرجنا إلى عدن سنة ثلاث عشرة ومائة في ذي القعدة والناس يتجهزون للحج، ومعنا عبد اللَّه بن وهب، فبلغنا موت وهب، ونحن بعدن.
قال عمر: فأخبرني فلاح بن عطاء أن وهبًا توفي في ذي الحجة سنة ثلاث عشرة ومائة، قال عمر: قال لي عبد الصمد بن معقل: توفي -يعني: وهبًا- في المحرم استقبال سنة أربع عشرة ومائة.
قال إبراهيم: وأخبرني عمر بن عبد الرحمن بن درية، قال إبراهيم: فدخلنا نعود رحالًا القاص وهو أبيض الرأس واللحية. فقال لي عمر: كأنك تنظر إلى بياض رأس وهب ولحيته، وكان وهب لا يغير الشيب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2774)
وقال عبد اللَّه: سمعته يقول: وهب بن منبه بن كامل بن سيج بن ذي كباد وكان من أبناء فارس.
قال أبي: وكل من كان من أهل اليمن له ذو، فهو شريف، يقال: فلان له ذو، فلان لا ذو له.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3445)، (3446)
وقال عبد اللَّه: وسمعت أبي يقول: وهب بن منبه، أبو عبد اللَّه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4631)
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي: حدثنا غوث بن جابر قال:
سمعت عقيلًا قال: سأل محمد بن يوسف وهبًا عن مُلك سليمان فقال: تزوج ألف امرأة، سبع مائة مهيرة وثلاثمائة سرية، أراد بذلك كثرة الولد من بني إسرائيل، وكان ذلك شيئًا لم يطلبه إلى ربه جل وعز، فأفسد ذلك عليه، فلم يعقب له إلا غلام منقوص.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4765)
قال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي بخط يده: حدثنا غوث بن جابر قال: سمعت أبا الهذيل عمران بن عبد الرحمن بن هربذ يقول: سمعت وهبًا يقول: إن نوحًا مكث ينجر السفينة مائة سنة وهم يضحكون به قال: فلما تمت المائة ركب فيها.
وقال: سمعت وهبًا يقول: إنه ليقال: إن عيسى ابن مريم سيجلس قبل يوم القيامة على أعواد بيت المقدس قاضيًا مقسطًا عشرين سنة.
قال: وسمعت وهبًا يقول: إنها سبع أرضين وسبعة أبحر، فالأرض التي نحن عليها الوسطى والبحر حولها، وأرض أخرى حول البحر وبحر حولها، وأرض أخرى حول البحر وبحر حولها، فكذلك حتى تتم سبع أرضين وسبعة أبحر. الأرض كلها على ظهر الحوت، واسم الحوت يهموت.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4766)، (4767)، (4768)
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي بخط يده: حدثنا يونس بن عبد الصمد بن معقل قال: أخبرني أبي قال: سمعت وهبًا يقول: لكل شيء رأس، ورأس الأرض الشام، أسكنها القوم ما أطاعوني فإذا عصوني أخرجهم منها واستبدلت بهم غيرهم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4769)
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي: حدثنا يونس بن عبد الصمد قال: أخبرني عقيل قال: سمعت وهبًا يقول: لا تذهب الليالي والأيام حتى يكون الجدُّ ابن سبع سنين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4770)
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي: حدثنا إبراهيم بن خالد قال: حدثنا رباح قال: حدثني إبراهيم بن هارون قال: سمعت وهبًا ذكر التابوت قال: كان من ذهب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4777)
قال حنبل: حدثنا أبو عبد اللَّه، حدثنا غوث بن جابر بن غيلان بن منبه قال: كانوا إخوة أربعة أكبرهم وهب، ومعقل، وهمام، وغيلان وكان أصغرهم. مات وهب سنة أربع عشرة، ومات همام آخرهم. قبل موت أبي جعفر بقليل مات وهب، ثم معقل، ثم غيلان، ثم همام. وهو وهب بن منبه بن كامل بن سَيج، وهو الإسوار. قال ذلك كله غوث بن جابر.
"المؤتلف والمختلف" 3/ 1404، 4/ 2117
قال البخاري: قال أحمد بن حنبل عن إبراهيم بن خالد: قال لي عمر -يعني: ابن عبيد الصنعاني- قال: قال لي عبد الصمد بن معقل: توفي وهب بن منبه في المحرم استقبال سنة أربع عشرة ومائة.
"التاريخ الكبير" 8/ 164
قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا غوث بن جابر بن غيلان بن منبه قال: كانوا أربعة أكبرهم: وهب، ومعقل أبو عقيل، وهمام، وغيلان وكان أصغرهم وهو جد غوث.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (38)، (1157)
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا يونس بن عبد الصمد بن معقل بن منبه قال: سمعت غير واحد من مشيختنا أن وهبًا مات في سنة عشر ومائة.
"تاريخ ابن أبى خيثمة" (1164)
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد قال: قال غوث بن جابر: ومات وهب بن منبه سنة أربع عشرة.
"تاريخ ابن أبى خيثمة" (1165)
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد قال: نا عبد الرزاق قال: أخبرني أبي، عن وهب: إن الرجل إذا سرد الصوم زل بصره عن موضعه، فإذا أفطر على حلاوة يرجع إلى موضعه.
"تاريخ ابن أبى خيثمة" (1166)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يزيد بن مسلم قال: سألت وهبًا -يعني: ابن منبه- كيف أصلي؟
قال: قدر مشغلتك.
قال: فكيف الذكر؟
قال: قدر رغبتك إلى اللَّه.
قلت: إن رغبتي كثير.
قال: ليس للذكر نهاية، اذكروني قيامًا وقعودًا وعلى جنوبكم وفي المضاجع.
"العلل" رواية عبد اللَّه (9)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرني أبي قال: رأيت وهب بن منبه، ومغيرة بن حكيم لا يغيران الشيب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (80)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرني أبي قال: قيل لوهب: ما كان أعلم عبد اللَّه بن سلام أو كعب الأحبار؟
قال: رأيت من جمع علم عبد اللَّه وعلم كعب إلى علم غيرهما أهو أعلم أم هما! ؟ كأنه يعني نفسه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (81)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: سمعت عبد الرزاق قال: قال أبي: ولي وهب بن منبه القضاء فلم يُحمد. قال عبد الرزاق: فذكرته لمعمر، فقال: قد ولي الحسن قضاء البصرة فلم يُحمد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (961)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن وهب أبو يوسف من الأبناء في السنة ثمان وتسعين ومائة، قال: أنا ابن إحدى وتسعين، قال: شهدت جنازة وهب بن منبه وأنا غلام، ورأيت الناس يزدحمون عليها زحامًا شديدًا، حتى كان الناس يُذَبُّون عنها بالسياط أو بالسوط.
"العلل" رواية عبد اللَّه (923)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن وهب قال: رأيت ابن منبه حمل حتى وضعت جنازته على شفير القبر وفوق جنازته ثوب حبرة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (924)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم بن معقل بن منبه قال: حدثني عبد الصمد أنه سمع وهبًا يقول: قد خلا من الدنيا -يعني: خمسة آلاف سنة وستمائة سنة. إني لأعرف كل زمان منها ما كان فيه من الملوك والأنبياء.
قلنا لوهب: كم الدنيا؟
قال: ستة آلاف سنة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1211)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إبراهيم بن خالد قال: حدثني عمر بن عبد الرحمن، عن وهب قال: لما حضرت داود الوفاة استخلف سليمان، قال: وملك سليمان أربعين سنة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2109)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إبراهيم بن خالد قال: حدثني عمي عمر بن عبيد، عن سماك بن الفضل قال: سمعت وهب بن منبه يقول: ما أحد من الناس أتمنى في يوم أن خُلُقه لي بخُلُقي وإني لأتفقد أخلاقي، فما أجد منها شيئًا يعجبني.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2113)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق، عن عمران وهو أبو الهذيل قال: سمعت وهبًا يقول: أصاب أيوبَ البلاءُ سبع سنين، ولبث يوسف في السجن سبع سنين وعذب بختنصر حول السباع سبع سنين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2159)
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي بخط يده: حدثنا غوث بن جابر بن غيلان بن منبه، قال أبو محمد -يعني غوث: كان لوهب ابنان ممن تزوج وأدرك: عبد اللَّه وعبد الرحمن، وكانوا إخوة أربعة، أكبرهم وهب، ومعقل أبو عقيل، وهمام، وغيلان، وكان أصغرهم وهو جد أبي محمد، وكان له ثمان بنات، وقد أراده عروة على القضاء، فقضى له وهو وهب بن منبه بن كامل بن سيج، وهو الأسوار أو الإسوار.
قال أبو محمد: ومات وهب سنة أربع عشرة، ومكثت الحبشة إحدى وسبعين فيما زعموا يستعبدون حمير.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2772)
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي بخط يده حدثنا إبراهيم بن خالد قال: أخبرني عمر بن عبيد قال: خرجنا إلى عدن سنة ثلاث عشرة ومائة في ذي القعدة والناس يتجهزون للحج، ومعنا عبد اللَّه بن وهب، فبلغنا موت وهب، ونحن بعدن.
قال عمر: فأخبرني فلاح بن عطاء أن وهبًا توفي في ذي الحجة سنة ثلاث عشرة ومائة، قال عمر: قال لي عبد الصمد بن معقل: توفي -يعني: وهبًا- في المحرم استقبال سنة أربع عشرة ومائة.
قال إبراهيم: وأخبرني عمر بن عبد الرحمن بن درية، قال إبراهيم: فدخلنا نعود رحالًا القاص وهو أبيض الرأس واللحية. فقال لي عمر: كأنك تنظر إلى بياض رأس وهب ولحيته، وكان وهب لا يغير الشيب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2774)
وقال عبد اللَّه: سمعته يقول: وهب بن منبه بن كامل بن سيج بن ذي كباد وكان من أبناء فارس.
قال أبي: وكل من كان من أهل اليمن له ذو، فهو شريف، يقال: فلان له ذو، فلان لا ذو له.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3445)، (3446)
وقال عبد اللَّه: وسمعت أبي يقول: وهب بن منبه، أبو عبد اللَّه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4631)
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي: حدثنا غوث بن جابر قال:
سمعت عقيلًا قال: سأل محمد بن يوسف وهبًا عن مُلك سليمان فقال: تزوج ألف امرأة، سبع مائة مهيرة وثلاثمائة سرية، أراد بذلك كثرة الولد من بني إسرائيل، وكان ذلك شيئًا لم يطلبه إلى ربه جل وعز، فأفسد ذلك عليه، فلم يعقب له إلا غلام منقوص.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4765)
قال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي بخط يده: حدثنا غوث بن جابر قال: سمعت أبا الهذيل عمران بن عبد الرحمن بن هربذ يقول: سمعت وهبًا يقول: إن نوحًا مكث ينجر السفينة مائة سنة وهم يضحكون به قال: فلما تمت المائة ركب فيها.
وقال: سمعت وهبًا يقول: إنه ليقال: إن عيسى ابن مريم سيجلس قبل يوم القيامة على أعواد بيت المقدس قاضيًا مقسطًا عشرين سنة.
قال: وسمعت وهبًا يقول: إنها سبع أرضين وسبعة أبحر، فالأرض التي نحن عليها الوسطى والبحر حولها، وأرض أخرى حول البحر وبحر حولها، وأرض أخرى حول البحر وبحر حولها، فكذلك حتى تتم سبع أرضين وسبعة أبحر. الأرض كلها على ظهر الحوت، واسم الحوت يهموت.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4766)، (4767)، (4768)
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي بخط يده: حدثنا يونس بن عبد الصمد بن معقل قال: أخبرني أبي قال: سمعت وهبًا يقول: لكل شيء رأس، ورأس الأرض الشام، أسكنها القوم ما أطاعوني فإذا عصوني أخرجهم منها واستبدلت بهم غيرهم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4769)
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي: حدثنا يونس بن عبد الصمد قال: أخبرني عقيل قال: سمعت وهبًا يقول: لا تذهب الليالي والأيام حتى يكون الجدُّ ابن سبع سنين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4770)
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي: حدثنا إبراهيم بن خالد قال: حدثنا رباح قال: حدثني إبراهيم بن هارون قال: سمعت وهبًا ذكر التابوت قال: كان من ذهب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4777)
قال حنبل: حدثنا أبو عبد اللَّه، حدثنا غوث بن جابر بن غيلان بن منبه قال: كانوا إخوة أربعة أكبرهم وهب، ومعقل، وهمام، وغيلان وكان أصغرهم. مات وهب سنة أربع عشرة، ومات همام آخرهم. قبل موت أبي جعفر بقليل مات وهب، ثم معقل، ثم غيلان، ثم همام. وهو وهب بن منبه بن كامل بن سَيج، وهو الإسوار. قال ذلك كله غوث بن جابر.
"المؤتلف والمختلف" 3/ 1404، 4/ 2117
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=116392&book=5528#58daaf
وهب بْن جرير بْن حازم بْن زيد الجهضمي البصري، يُكَنَّى أَبَا الْعَبَّاس.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد اللَّه بن أحمد سمعت أبي يَقُول: قَالَ عَبد الرَّحْمَن بْن مهدي هَاهُنا قوم يحدثون عن شُعْبَة ما رأيناهم عند شُعْبَة قلت لَهُ من تعني بهذا قَالَ وَهْب بن جرير قال أبي ما رأى وَهْب عند شُعْبَة قط ولكن وَهْب كَانَ صاحب سنة حدث عن شُعْبَة زعموا نحوا من أربعة آلاف حديث فَقَالَ عَفَّان هذه أحاديث
الرصاصي قلت لأبي ما هذا الرصاصي، قَال: كَانَ إنسان بالبصرة، يُقَال لَهُ: الرصاصي وكان قد سمع من شُعْبَة أحاديث كثيرة واسمه عَبد الرَّحْمَن بْن زياد وقع إِلَى مصر فَقَالَ وَهْب بْن جرير كتب لي أَبِي إِلَى شُعْبَة فكنت أجيء فأسأله.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، قلتُ ليحيى بْن مَعِين: ووهب بْن جرير كيف حديثه قَالَ ثقة.
أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ عَنْ عَبد اللَّهِ الدَّوْرَقِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَال: إِذَا خرجت حديث شُعْبَة لم أقدم على وَهْب بْن جرير أحدا.
وأَخْبَرنا الحسن بْن سُفْيَان وعمران ومحمود الواسطي وإسماعيل بْن مُوسَى الحاسب قَالُوا، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدُّورَقِيُّ، حَدَّثَنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِد عَنِ الشَّعْبِيِّ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَتي على قبر منبوذ فصلى عَلَيْهِ.
قَالَ ورواه عن وَهْب كذلك نصر بْن علي وابنه علي وهارون بْن عَبد الله وزَيد بن أخْزَم ومغيرة بْن عَبد الرَّحْمَن، وَالحُسَين بْن عِيسَى البسطامي وميمون بْن أصبغ، وَمُحمد بْن يَزِيد أخو كرجويه وإبراهيم بْن مرزوق وغيرهم ولم يقل عن شُعْبَة، عنِ ابْن أبي خَالِد عن الشعبي غير وَهْب بْن جرير والمعروف عن شُعْبَة عَن الشيباني عَن الشعبي.
حَدَّثَنَا عَبد الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي عصمة، حَدَّثَنا أَبُو مُوسَى مُحَمد بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا وهب بن جرير
، حَدَّثَنا أَبِي، عَنِ الأَعْمَش عَنْ خَيْثَمَةَ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَيْمَنُ امْرِئٍ وَأَشْأَمُهُ بَيْنَ لِحْيَيْهِ قَالَ وَهْبٌ يَعْنِي لِسَانَهُ.
وهذا يرويه وَهْب، عن أَبِيهِ، عَنِ الأَعْمَش بهذا الإسناد.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد اللَّه بن أحمد سمعت أبي يَقُول: قَالَ عَبد الرَّحْمَن بْن مهدي هَاهُنا قوم يحدثون عن شُعْبَة ما رأيناهم عند شُعْبَة قلت لَهُ من تعني بهذا قَالَ وَهْب بن جرير قال أبي ما رأى وَهْب عند شُعْبَة قط ولكن وَهْب كَانَ صاحب سنة حدث عن شُعْبَة زعموا نحوا من أربعة آلاف حديث فَقَالَ عَفَّان هذه أحاديث
الرصاصي قلت لأبي ما هذا الرصاصي، قَال: كَانَ إنسان بالبصرة، يُقَال لَهُ: الرصاصي وكان قد سمع من شُعْبَة أحاديث كثيرة واسمه عَبد الرَّحْمَن بْن زياد وقع إِلَى مصر فَقَالَ وَهْب بْن جرير كتب لي أَبِي إِلَى شُعْبَة فكنت أجيء فأسأله.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، قلتُ ليحيى بْن مَعِين: ووهب بْن جرير كيف حديثه قَالَ ثقة.
أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ عَنْ عَبد اللَّهِ الدَّوْرَقِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَال: إِذَا خرجت حديث شُعْبَة لم أقدم على وَهْب بْن جرير أحدا.
وأَخْبَرنا الحسن بْن سُفْيَان وعمران ومحمود الواسطي وإسماعيل بْن مُوسَى الحاسب قَالُوا، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدُّورَقِيُّ، حَدَّثَنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِد عَنِ الشَّعْبِيِّ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَتي على قبر منبوذ فصلى عَلَيْهِ.
قَالَ ورواه عن وَهْب كذلك نصر بْن علي وابنه علي وهارون بْن عَبد الله وزَيد بن أخْزَم ومغيرة بْن عَبد الرَّحْمَن، وَالحُسَين بْن عِيسَى البسطامي وميمون بْن أصبغ، وَمُحمد بْن يَزِيد أخو كرجويه وإبراهيم بْن مرزوق وغيرهم ولم يقل عن شُعْبَة، عنِ ابْن أبي خَالِد عن الشعبي غير وَهْب بْن جرير والمعروف عن شُعْبَة عَن الشيباني عَن الشعبي.
حَدَّثَنَا عَبد الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي عصمة، حَدَّثَنا أَبُو مُوسَى مُحَمد بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا وهب بن جرير
، حَدَّثَنا أَبِي، عَنِ الأَعْمَش عَنْ خَيْثَمَةَ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَيْمَنُ امْرِئٍ وَأَشْأَمُهُ بَيْنَ لِحْيَيْهِ قَالَ وَهْبٌ يَعْنِي لِسَانَهُ.
وهذا يرويه وَهْب، عن أَبِيهِ، عَنِ الأَعْمَش بهذا الإسناد.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=116392&book=5528#a7af82
وهب بن جرير بن حَازِم بن زيد أَبُو الْعَبَّاس الْجَهْضَمِي الْأَزْدِيّ الْعَتكِي الْبَصْرِيّ سمع أَبَاهُ وَشعْبَة وَهِشَام الدستوَائي وصخر بن جوَيْرِية رَوَى عَنهُ عَلّي ابْن الْمَدِينِيّ وَإِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم وَعبد الله المسندي وَزُهَيْر بن حَرْب وَعَمْرو بن عَلّي فِي (الصَّلَاة) قَالَ البُخَارِيّ قَالَ مُحَمَّد بن الْمثنى مَاتَ سنه سِتّ وَثَمَانِينَ قَالَ أَبُو عِيسَى مثل ابْن الْمثنى وَقَالَ حَدثنِي هَارُون بن حميد قَالَ مَاتَ سنة سبع وَمِائَتَيْنِ وَقَالَ ابْن سعد مَاتَ بالمنجشانية عَلَى سِتَّة أَمْيَال من الْبَصْرَة منصرفا من الْحَج فَحمل فَدفن بِالْبَصْرَةِ
وَذكر أَبُو دَاوُد قَالَ نَا هَارُون بن عبد الله قَالَ مَاتَ سنة سبع وَمِائَتَيْنِ فِي الْمحرم
وَذكر أَبُو دَاوُد قَالَ نَا هَارُون بن عبد الله قَالَ مَاتَ سنة سبع وَمِائَتَيْنِ فِي الْمحرم
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65566&book=5528#0cbfe2
وهب بن خنبش
- وهب بن خنبش الطائي.
- وهب بن خنبش الطائي.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65566&book=5528#aa07aa
ووهب بن خنبش
- ووهب بن خنبش. روى: "عمرة في رمضان تعدل حجة" من ساكني الكوفة.
- ووهب بن خنبش. روى: "عمرة في رمضان تعدل حجة" من ساكني الكوفة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65566&book=5528#ba5af5
وهب بْن خنبش [الطائي]
حديثه عند الشعبي. وَقَالَ داود الأودي عَنِ الشعبي: هُوَ هرم بْن خنبش. ومن قَالَ وهب أكثر وأحفظ، وقول داود هرم خطأ، والصواب وهب بْن خنبش لا هرم بْن خنبش.
حديثه عند الشعبي. وَقَالَ داود الأودي عَنِ الشعبي: هُوَ هرم بْن خنبش. ومن قَالَ وهب أكثر وأحفظ، وقول داود هرم خطأ، والصواب وهب بْن خنبش لا هرم بْن خنبش.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65566&book=5528#6e28f1
وَهْبُ بْنُ خَنْبَشٍ وَقِيلَ: ابْنُ هَرِمٍ، وَقِيلَ: هَرِمٌ، حَدِيثُهُ فِي الْكُوفِيِّينَ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا قَيْسٌ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ خَنْبَشٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَعْدِلُ حِجَّةً» رَوَاهُ بَيَانٌ، وَفِرَاسٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، وَرَوَاهُ دَاوُدُ الْأَوْدِيُّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، فَقَالَ: هَرِمُ بْنُ خَنْبَشٍ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا قَيْسٌ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ خَنْبَشٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَعْدِلُ حِجَّةً» رَوَاهُ بَيَانٌ، وَفِرَاسٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، وَرَوَاهُ دَاوُدُ الْأَوْدِيُّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، فَقَالَ: هَرِمُ بْنُ خَنْبَشٍ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65566&book=5528#e01729
وهب بن خنبش
ب د ع: وهب بن خنبش وقيل: هرم بن خنبش الطائي، وهو تصحيف صحفه داود الأودي، عن الشعبي، والصحيح: وهب، قاله الترمذي وَأَبُو عمر، وابن ماكولا.
(1702) أخبرنا يَحْيَى بن مَحْمُود إجازة بإسناده، عن ابن أبي عَاصِم، حدثنا مُحَمَّد بن أبي عمر وَيَعْقُوب بن حميد، قالا: حدثنا سفيان، عن داود بن يزيد الأودي، عن الشعبي، عن هرم، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عمرة فِي رمضان تعدل حجة " قَالَ ابن أبي عَاصِم: وقال بيان، وجابر، عن الشعبي، عن وهب بن خنبش، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(1703) أخبرنا أبو ياسر بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي، حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، حدثنا بيان وجابر، عن عَامِر هُوَ الشعبي، عن وهب بن خنبش الطائي، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " عمرة فِي رمضان تعدل حجة ".
أخرجه الثلاثة. خنبش: أوله خاء معجمة مفتوحة، بعدها نون وباء مفتوحة معجمة بواحدة، وآخره شين معجمة، قاله الأمير أبو نصر.
ب د ع: وهب بن خنبش وقيل: هرم بن خنبش الطائي، وهو تصحيف صحفه داود الأودي، عن الشعبي، والصحيح: وهب، قاله الترمذي وَأَبُو عمر، وابن ماكولا.
(1702) أخبرنا يَحْيَى بن مَحْمُود إجازة بإسناده، عن ابن أبي عَاصِم، حدثنا مُحَمَّد بن أبي عمر وَيَعْقُوب بن حميد، قالا: حدثنا سفيان، عن داود بن يزيد الأودي، عن الشعبي، عن هرم، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عمرة فِي رمضان تعدل حجة " قَالَ ابن أبي عَاصِم: وقال بيان، وجابر، عن الشعبي، عن وهب بن خنبش، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(1703) أخبرنا أبو ياسر بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي، حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، حدثنا بيان وجابر، عن عَامِر هُوَ الشعبي، عن وهب بن خنبش الطائي، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " عمرة فِي رمضان تعدل حجة ".
أخرجه الثلاثة. خنبش: أوله خاء معجمة مفتوحة، بعدها نون وباء مفتوحة معجمة بواحدة، وآخره شين معجمة، قاله الأمير أبو نصر.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114411&book=5528#b6a9af
وهب أَبُو البخْترِي القَاضِي وَأمه عَبدة بنت عَليّ بن يزِيد بن ركَانَة استقضاه الرشيد يروي عَن هِشَام بن عُرْوَة وجعفر بن مُحَمَّد وَابْن عجلَان روى عَنهُ الْعِرَاقِيُّونَ وَأهل الشَّام انْتقل فِي آخر عمره إِلَى صيدا مَدِينَة على السَّاحِل قد دَخَلتهَا وَكَانَ مِمَّن يضع الحَدِيث على الثِّقَات كَانَ إِذا جنه اللَّيْل سهر عَامَّة ليله يتَذَكَّر الحَدِيث ويضعه ثمَّ يَكْتُبهُ وَيحدث بِهِ لَا تجوز الرِّوَايَة عَنهُ وَلَا كِتَابَة حَدِيثه إِلَّا عَلَى جِهَة التَّعَجُّب أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ سَمِعت عَبَّاس بن مُحَمَّد يَقُول سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ وَذُكِرَ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ فَقَالَ كَذَّابٌ كَانَ يُحَدِّثُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ وَعَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَعَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ قَالُوا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم فِي الخمير يفترض قَالَ لَا بَأْسَ بِهِ قُلْتُ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ لَا رَحِمَ اللَّهُ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن سعيد الْقَزاز قَالَ سَمِعت عَبَّاس بن مُحَمَّد يَقُول سَمِعت يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ الْقَاضِي يَضَعُ الْحَدِيثَ قَال أَبُو حَاتِم وَأَبُو البخْترِي وهب بن وهب الَّذِي يَرْوِي عَنِ بن جريج عَن عَطاء عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ارْحَمُوا ثَلاثَةً عَزِيزَ قَوْمٍ ذَلَّ وَغَنِيَّ قَوْمٍ افْتَقَرَ وَعَالِمًا تَلاعَبَ بِه الصّبيان
وَرَوَى عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَ سَخَّنْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَاءً فِي الشَّمْسِ فَقَالَ لَا تَعُودِي يَا حُمَيْرَاءُ فَإِنَّهُ يُورث الْبيَاض أخبرناه بن قُتَيْبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا وَهْبٌ الْقُرَشِيُّ عَنْ هِشَامٍ وَرَوَى عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ عَنِ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحِدَّةُ تَعْتَرِي جُمَّاعَ الْقُرْآنِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَ قَالَ لِعِزَّةِ الْقُرْآنِ فِي أَجْوَافِهِمْ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الأَذْرَعِيُّ بِعَكَّةَ قَالَ حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الأَصْبَغِ الْعَسْقَلانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ الْهَيْثَمِ صِهْرُ آدَمَ بْنِ أَبِي إِيَاسٍ قَالَ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ وَهْبٍ عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَن خَالِد بن معدان وَأَخْبَرَنَاهُ عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ الصَّابِغُ قَالَ حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ الْهَيْثَمِ قَالَ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ وَهْبٍ مِثْلَهُ قَالَ الْحِدَّةُ تَعْتَرِي حَمَلَةَ الْقُرْآنِ قُلْتُ لِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ثُمَّ سَاقَهُ مثله
وَرَوَى عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَ سَخَّنْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَاءً فِي الشَّمْسِ فَقَالَ لَا تَعُودِي يَا حُمَيْرَاءُ فَإِنَّهُ يُورث الْبيَاض أخبرناه بن قُتَيْبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا وَهْبٌ الْقُرَشِيُّ عَنْ هِشَامٍ وَرَوَى عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ عَنِ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحِدَّةُ تَعْتَرِي جُمَّاعَ الْقُرْآنِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَ قَالَ لِعِزَّةِ الْقُرْآنِ فِي أَجْوَافِهِمْ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الأَذْرَعِيُّ بِعَكَّةَ قَالَ حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الأَصْبَغِ الْعَسْقَلانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ الْهَيْثَمِ صِهْرُ آدَمَ بْنِ أَبِي إِيَاسٍ قَالَ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ وَهْبٍ عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَن خَالِد بن معدان وَأَخْبَرَنَاهُ عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ الصَّابِغُ قَالَ حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ الْهَيْثَمِ قَالَ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ وَهْبٍ مِثْلَهُ قَالَ الْحِدَّةُ تَعْتَرِي حَمَلَةَ الْقُرْآنِ قُلْتُ لِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ثُمَّ سَاقَهُ مثله
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=156333&book=5528#9479a4
وَهْبُ بنُ جَرِيْرِ بنِ حَازِمِ بنِ زَيْدٍ الأَزْدِيُّ
ابْنِ عَبْدِ اللهِ بنِ شُجَاعٍ، الحَافِظُ، الصَّدُوْقُ، الإِمَامُ، أَبُو العَبَّاسِ الأَزْدِيُّ، البَصْرِيُّ.
وُلِدَ: بَعْدَ الثَّلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.وَرَوَى عَنْ: وَالِدِهِ، فَأَكْثَرَ.
وَعَنِ: ابْنِ عَوْنٍ، وَهِشَامِ بنِ حَسَّانٍ، وَقُرَّةَ بنِ خَالِدٍ، وَعِكْرِمَةَ بنِ عَمَّارٍ، وَشُعْبَةَ، وَغَالِبِ بنِ سُلَيْمَانَ، وَالأَسْوَدِ بنِ شَيْبَانَ، وَسَلاَّمِ بنِ أَبِي مُطِيْعٍ، وَهِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ، وَمُوْسَى بنِ عُلَيِّ بنِ رَبَاحٍ، وَصَخْرِ بنِ جُوَيْرِيَةَ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: أَحْمَدُ، وَإِسْحَاقُ، وَيَحْيَى، وَعَلِيٌّ، وَعَمْرُو بنُ عَلِيٍّ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ، وَبُنْدَارُ، وَعَبْدُ اللهِ المُسْنَدِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بن مُنِيْرٍ، وَعُقْبَةُ بنُ مُكْرَمٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ رَافِعٍ، وَابْنُ مُثَنَّى، وَمَحْمُوْدُ بنُ غَيْلاَنَ، وَأَحْمَدُ بنُ الأَزْهَرِ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الجَوْزَجَانِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ سَعِيْدٍ الدَّارِمِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ سَعِيْدٍ الرِّبَاطِيُّ، وَالحَسَنُ بنُ أَبِي الرَّبِيْعِ، وَمُحَمَّدُ بنُ سِنَانٍ القَزَّازُ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ الدَّقِيْقِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بنُ سَيْفٍ الحَرَّانِيُّ، وَيَعْقُوْبُ السَّدُوْسِيُّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
أَمَرَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ بِالكِتَابَةِ عَنْهُ، وَأَكْثَرَ عَنْهُ فِي (مُسْنَدِهِ) .
وَقَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ، فَقَالَ: صَدُوْقٌ.
فَقِيْلَ لَهُ: وَهْبٌ، وَرَوْحٌ، وَعُثْمَانُ بنُ عُمَرَ؟
فَقَالَ: وَهْبٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهُمَا، وَهُوَ صَالِحُ الحَدِيْثِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ، وَغَيْرُهُ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَقَالَ العِجْلِيُّ: بَصْرِيٌّ، ثِقَةٌ، كَانَ عَفَّانُ يَتَكَلَّمُ فِيْهِ.
تُوُفِّيَ: بِالمَنْجَشَانِيَّةِ، عَلَى سِتَّةِ أَمْيَالٍ مِنَ المَدِيْنَةِ، مُنْصَرِفاً مِنَ الحَجِّ، فَحُمِلَ حَتَّى دُفِنَ بِالبَصْرَةِ.
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الآجُرِّيُّ: سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ يَذْكُرُ عَنْ وَهْبِ بنِ جَرِيْرٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ يَحْيَى بنِ أَيُّوْبَ، عَنْ يَزِيْدَ بنِ أَبِي حَبِيْبٍ، عَنْ أَبِي وَهْبٍ الجَيْشَانِيِّ ... ، ثُمَّ قَالَ أَبُو دَاوُدَ:جَرِيْرٌ رَوَى هَذَا عَنِ ابْنِ لَهِيْعَةَ، طَلَبْتُهَا بِمِصْرَ، فَمَا وَجَدتُ مِنْهَا حَدِيْثاً وَاحِداً عِنْدَ يَحْيَى بنِ أَيُّوْبَ، وَمَا فَقَدْتُ مِنْهَا حَدِيْثاً وَاحِداً مِنْ حَدِيْثِ ابْنِ لَهِيْعَةَ، فَأُرَاهَا صَحِيْفَةً اشْتَبَهَتْ عَلَى وَهْبِ بنِ جَرِيْرٍ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: مَاتَ وَهْبٌ سَنَةَ سِتٍّ وَمائَتَيْنِ.
رَوَى: عُثْمَانُ بنُ سَعِيْدٍ، عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ: وَهْبُ بنُ جَرِيْرٍ ثِقَةٌ.
قُلْتُ: فِي (تَارِيْخِ أَصْبَهَانَ) لأَبِي نُعَيْمٍ، وَعَلَيْهِ خَطُّه حَدِيْثٌ لِوَهْبٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، وَأُرَاهُ وَهْماً، لَعَلَّهُ عَنْ عَبْدِ اللهِ أَخِي عُبَيْدِ اللهِ، فَإِنَّهُ لاَ يَلْحَقُ ذَلِكَ.
وَقَعَ لَنَا جُمْلَةٌ مِنْ عَوَالِيْهِ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ يُوْسُفَ، وَالفَتْحُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ القَاضِي (ح) .
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ هِبَةِ اللهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو رَوْحٍ الهَرَوِيُّ، أَخْبَرَنَا يُوْسُفُ بنُ أَيُّوْبَ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا أَبُو الحُسَيْنِ بنُ النَّقُّوْرِ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ عُمَرَ الحَرْبِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ الصُّوْفِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، حَدَّثَنَا وَهْبٌ، أَخْبَرَنِي أَبِي، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ إِسْحَاقَ، عَنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ أُمَيَّةَ، عَنْ بُجَيْرِ بنِ أَبِي بُجَيْرٍ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ عَمْرٍو:
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ حِيْنَ خَرَجْنَا مَعَهُ إِلَى الطَّائِفِ، فَمَرَرْنَا بِقَبْرٍ، فَقَالَ: (هَذَا قَبْرُ أَبِي رِغَالٍ، وَهُوَ أَبُو ثَقِيْفٍ، وَكَانَ
مِنْ ثَمُوْدَ، وَكَانَ بِهَذَا الحَرَمِ يُدْفَعُ عَنْهُ، فَلَمَّا خَرَجَ مِنْهُ، أَصَابَتْهُ النِّقْمَةُ الَّتِي أَصَابَتْ قَوْمَهُ بِهَذَا المَكَانِ، فَدُفِنَ فِيْهِ، وَآيَةُ ذَلِكَ أَنَّهُ دُفِنَ مَعَهُ غُصْنٌ مِنْ ذَهَبٍ، إِنْ أَنْتُم نَبَشْتُم عَنْهُ، أَصَبْتُمُوْهُ مَعَهُ) .فَابْتَدَرَهُ النَّاسُ، فَاسْتَخْرُجُوا مِنْهُ الغُصْنَ.
أَخْرَجَهُ: أَبُو دَاوُدَ، عَنْ يَحْيَى.
ابْنِ عَبْدِ اللهِ بنِ شُجَاعٍ، الحَافِظُ، الصَّدُوْقُ، الإِمَامُ، أَبُو العَبَّاسِ الأَزْدِيُّ، البَصْرِيُّ.
وُلِدَ: بَعْدَ الثَّلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.وَرَوَى عَنْ: وَالِدِهِ، فَأَكْثَرَ.
وَعَنِ: ابْنِ عَوْنٍ، وَهِشَامِ بنِ حَسَّانٍ، وَقُرَّةَ بنِ خَالِدٍ، وَعِكْرِمَةَ بنِ عَمَّارٍ، وَشُعْبَةَ، وَغَالِبِ بنِ سُلَيْمَانَ، وَالأَسْوَدِ بنِ شَيْبَانَ، وَسَلاَّمِ بنِ أَبِي مُطِيْعٍ، وَهِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ، وَمُوْسَى بنِ عُلَيِّ بنِ رَبَاحٍ، وَصَخْرِ بنِ جُوَيْرِيَةَ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: أَحْمَدُ، وَإِسْحَاقُ، وَيَحْيَى، وَعَلِيٌّ، وَعَمْرُو بنُ عَلِيٍّ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ، وَبُنْدَارُ، وَعَبْدُ اللهِ المُسْنَدِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بن مُنِيْرٍ، وَعُقْبَةُ بنُ مُكْرَمٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ رَافِعٍ، وَابْنُ مُثَنَّى، وَمَحْمُوْدُ بنُ غَيْلاَنَ، وَأَحْمَدُ بنُ الأَزْهَرِ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الجَوْزَجَانِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ سَعِيْدٍ الدَّارِمِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ سَعِيْدٍ الرِّبَاطِيُّ، وَالحَسَنُ بنُ أَبِي الرَّبِيْعِ، وَمُحَمَّدُ بنُ سِنَانٍ القَزَّازُ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ الدَّقِيْقِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بنُ سَيْفٍ الحَرَّانِيُّ، وَيَعْقُوْبُ السَّدُوْسِيُّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
أَمَرَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ بِالكِتَابَةِ عَنْهُ، وَأَكْثَرَ عَنْهُ فِي (مُسْنَدِهِ) .
وَقَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ، فَقَالَ: صَدُوْقٌ.
فَقِيْلَ لَهُ: وَهْبٌ، وَرَوْحٌ، وَعُثْمَانُ بنُ عُمَرَ؟
فَقَالَ: وَهْبٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهُمَا، وَهُوَ صَالِحُ الحَدِيْثِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ، وَغَيْرُهُ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَقَالَ العِجْلِيُّ: بَصْرِيٌّ، ثِقَةٌ، كَانَ عَفَّانُ يَتَكَلَّمُ فِيْهِ.
تُوُفِّيَ: بِالمَنْجَشَانِيَّةِ، عَلَى سِتَّةِ أَمْيَالٍ مِنَ المَدِيْنَةِ، مُنْصَرِفاً مِنَ الحَجِّ، فَحُمِلَ حَتَّى دُفِنَ بِالبَصْرَةِ.
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الآجُرِّيُّ: سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ يَذْكُرُ عَنْ وَهْبِ بنِ جَرِيْرٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ يَحْيَى بنِ أَيُّوْبَ، عَنْ يَزِيْدَ بنِ أَبِي حَبِيْبٍ، عَنْ أَبِي وَهْبٍ الجَيْشَانِيِّ ... ، ثُمَّ قَالَ أَبُو دَاوُدَ:جَرِيْرٌ رَوَى هَذَا عَنِ ابْنِ لَهِيْعَةَ، طَلَبْتُهَا بِمِصْرَ، فَمَا وَجَدتُ مِنْهَا حَدِيْثاً وَاحِداً عِنْدَ يَحْيَى بنِ أَيُّوْبَ، وَمَا فَقَدْتُ مِنْهَا حَدِيْثاً وَاحِداً مِنْ حَدِيْثِ ابْنِ لَهِيْعَةَ، فَأُرَاهَا صَحِيْفَةً اشْتَبَهَتْ عَلَى وَهْبِ بنِ جَرِيْرٍ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: مَاتَ وَهْبٌ سَنَةَ سِتٍّ وَمائَتَيْنِ.
رَوَى: عُثْمَانُ بنُ سَعِيْدٍ، عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ: وَهْبُ بنُ جَرِيْرٍ ثِقَةٌ.
قُلْتُ: فِي (تَارِيْخِ أَصْبَهَانَ) لأَبِي نُعَيْمٍ، وَعَلَيْهِ خَطُّه حَدِيْثٌ لِوَهْبٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، وَأُرَاهُ وَهْماً، لَعَلَّهُ عَنْ عَبْدِ اللهِ أَخِي عُبَيْدِ اللهِ، فَإِنَّهُ لاَ يَلْحَقُ ذَلِكَ.
وَقَعَ لَنَا جُمْلَةٌ مِنْ عَوَالِيْهِ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ يُوْسُفَ، وَالفَتْحُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ القَاضِي (ح) .
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ هِبَةِ اللهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو رَوْحٍ الهَرَوِيُّ، أَخْبَرَنَا يُوْسُفُ بنُ أَيُّوْبَ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا أَبُو الحُسَيْنِ بنُ النَّقُّوْرِ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ عُمَرَ الحَرْبِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ الصُّوْفِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، حَدَّثَنَا وَهْبٌ، أَخْبَرَنِي أَبِي، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ إِسْحَاقَ، عَنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ أُمَيَّةَ، عَنْ بُجَيْرِ بنِ أَبِي بُجَيْرٍ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ عَمْرٍو:
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ حِيْنَ خَرَجْنَا مَعَهُ إِلَى الطَّائِفِ، فَمَرَرْنَا بِقَبْرٍ، فَقَالَ: (هَذَا قَبْرُ أَبِي رِغَالٍ، وَهُوَ أَبُو ثَقِيْفٍ، وَكَانَ
مِنْ ثَمُوْدَ، وَكَانَ بِهَذَا الحَرَمِ يُدْفَعُ عَنْهُ، فَلَمَّا خَرَجَ مِنْهُ، أَصَابَتْهُ النِّقْمَةُ الَّتِي أَصَابَتْ قَوْمَهُ بِهَذَا المَكَانِ، فَدُفِنَ فِيْهِ، وَآيَةُ ذَلِكَ أَنَّهُ دُفِنَ مَعَهُ غُصْنٌ مِنْ ذَهَبٍ، إِنْ أَنْتُم نَبَشْتُم عَنْهُ، أَصَبْتُمُوْهُ مَعَهُ) .فَابْتَدَرَهُ النَّاسُ، فَاسْتَخْرُجُوا مِنْهُ الغُصْنَ.
أَخْرَجَهُ: أَبُو دَاوُدَ، عَنْ يَحْيَى.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64763&book=5528#c958ae
- ووهب بن عبد الله, من بني عامر بن صعصعة. داره في بني سواءة, مات في ولاية بشر بن مروان.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64763&book=5528#548966
وهب بْن عَبْد اللَّه
يروي عَنْ أَبِي الطفِيل عَنْ علي قَالَ ما فِي القرآن آية إلا أعلم أين أنزلت فِي سهل أو جبل أو بليل أو بنهار، قَالَهُ (لي - 2) اسحاق أرنا عبد الرزاق قال أرنا معمر عَنْ وهب.
يروي عَنْ أَبِي الطفِيل عَنْ علي قَالَ ما فِي القرآن آية إلا أعلم أين أنزلت فِي سهل أو جبل أو بليل أو بنهار، قَالَهُ (لي - 2) اسحاق أرنا عبد الرزاق قال أرنا معمر عَنْ وهب.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64763&book=5528#0ef021
وهب بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
- وهب بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ بْنِ الأَسْوَدِ بْن المطلب بْن أَسَدِ بْن عَبْد الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ. وأمه زينب بنت أبي سلمة بن عبد الأسود المخزومي. فولد وهب بن عبد الله: عبد الرحمن لأم ولد. وكلثم. وأمها خبية بنت يزيد بْنِ قُنْفُذ بْنِ عُمَيْر بْنِ جدعان بن عمرو التيمي. قتل وهب بن عبد الله يوم الحرة في ذي الحجة سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ. فِي خِلافَةِ يَزِيدَ بْنِ معاوية.
- وهب بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ بْنِ الأَسْوَدِ بْن المطلب بْن أَسَدِ بْن عَبْد الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ. وأمه زينب بنت أبي سلمة بن عبد الأسود المخزومي. فولد وهب بن عبد الله: عبد الرحمن لأم ولد. وكلثم. وأمها خبية بنت يزيد بْنِ قُنْفُذ بْنِ عُمَيْر بْنِ جدعان بن عمرو التيمي. قتل وهب بن عبد الله يوم الحرة في ذي الحجة سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ. فِي خِلافَةِ يَزِيدَ بْنِ معاوية.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64763&book=5528#df040d
وهب بن عبد الله وَيُقَال وهب الْخَيْر أَبُو جُحَيْفَة السوَائِي من ولد حرثان بن سواءة وَيُقَال من بني عَامر بن صعصعة نزل الْكُوفَة وابتنى بهَا دَارا فِي بني سواءة مَاتَ سنة أَربع وَسبعين فِي ولَايَة بشر بن مَرْوَان على الْعرَاق رأى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي صفة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
روى عَن الْبَراء بن عَازِب فِي الضَّحَايَا وَعَذَاب الْقَبْر
روى عَنهُ ابْنه عون وَالْحكم بن عتيبة فِي الصَّلَاة وَسَلَمَة بن كهيل وَأَبُو إِسْحَاق السبيعِي وَإِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد
روى عَن الْبَراء بن عَازِب فِي الضَّحَايَا وَعَذَاب الْقَبْر
روى عَنهُ ابْنه عون وَالْحكم بن عتيبة فِي الصَّلَاة وَسَلَمَة بن كهيل وَأَبُو إِسْحَاق السبيعِي وَإِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=99227&book=5528#614caf
وهب بن جرير بن حازم الجهضمى أبو العباس البصري وهو ابن جرير بن حازم بن يزيد الازدي، روى عن ابن عون وهشام بن حسان وشعبة وابيه روى عنه سليمان بن حرب والناس سمعت أبي يقول ذلك.
أنا عبد الرحمن حدثني أبي نا ابن ابى الثلج قال حدثنى وهب ابن جرير قال كان شعبة يجئ إلى ابى يسمع منه فكنت افيده عنه فجعل لى كل يوم خمسة احاديث يحدثنى بها.
نا عبد الرحمن نا سليمان القزاز قال سألت أحمد بن حنبل قلت اريد البصرة عمن اكتب؟ قال: عن وهب بن جرير وأبي عامر العقدي.
نا عبد الرحمن أنا يعقوب [ابن إسحاق - ] فيما كتب إلى قال نا عثمان [بن سعيد - ] قال قلت ليحيى بن معين وهب بن جرير كيف ( م ) حديثه فقال: ثقة.
نا عبد الرحمن قال سألت أبي عن وهب بن جرير فقال صدوق قيل له
وهب بن جرير وروح بن عبادة وعثمان بن عمر؟ فقال وهب احب إلى منهما، ووهب صالح الحديث.
أنا عبد الرحمن حدثني أبي نا ابن ابى الثلج قال حدثنى وهب ابن جرير قال كان شعبة يجئ إلى ابى يسمع منه فكنت افيده عنه فجعل لى كل يوم خمسة احاديث يحدثنى بها.
نا عبد الرحمن نا سليمان القزاز قال سألت أحمد بن حنبل قلت اريد البصرة عمن اكتب؟ قال: عن وهب بن جرير وأبي عامر العقدي.
نا عبد الرحمن أنا يعقوب [ابن إسحاق - ] فيما كتب إلى قال نا عثمان [بن سعيد - ] قال قلت ليحيى بن معين وهب بن جرير كيف ( م ) حديثه فقال: ثقة.
نا عبد الرحمن قال سألت أبي عن وهب بن جرير فقال صدوق قيل له
وهب بن جرير وروح بن عبادة وعثمان بن عمر؟ فقال وهب احب إلى منهما، ووهب صالح الحديث.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=99211&book=5528#803ddf
وهب بن عبد الله أبو جحيفة السوائى من بنى عامر بن صعصعة وهو من ولد حرثان بن سواءة ويقال انه وهب ويقال وهب الخير نزل الكوفة وابتنى بها دارا في بنى سواءة في ولاية بشر بن مروان له صحبة روى عنه أبو اسحاق السبيعى وعلى بن الاقمر واسماعيل ابن ابى خالد وابنه عون بن أبي جحيفة سمعت ابى يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=99211&book=5528#94ab76
- وهب بن عبد الله أَبُو جُحَيْفَة السوَائِي كَانَ يُقَال لَهُ وهب الْخَيْر أخرج البُخَارِيّ فِي الصَّلَاة وَالسير عَن الشّعبِيّ والسبيعي وَإِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد وَالْحكم بن عتيبة وَسَلَمَة بن كهيل وَابْنه عون عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعلي بن أبي طَالب والبراء بن عَازِب قَالَ بن سعيد ذكرُوا أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم توفى وَلم يبلغ أَبُو جُحَيْفَة الْحلم وَتوفى أَبُو جُحَيْفَة بِالْكُوفَةِ فِي ولَايَة بشر بن مَرْوَان قَالَ عُثْمَان حَدثنَا عبد الرَّحِيم بن سُلَيْمَان عَن أَشْعَث عَن عون بن أبي جُحَيْفَة عَن أَبِيه قَالَ قدم علينا مُصدق النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَجعل يَأْخُذ الصَّدَقَة من أغنائنا فَيقسمهَا فِي فقرائنا وَكنت غُلَاما فَأَعْطَانِي مِنْهَا قلوصا
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=99211&book=5528#9e895e
وَهْبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ أَبُو جُحَيْفَةَ السُّوَائِيُّ، مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ، سَكَنَ الْكُوفَةَ، كَانَ عَلَى شَرْطَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَكَانَ يَقُومُ تَحْتَ مِنْبَرِهِ، اسْتَعْمَلَهُ عَلَى خُمْسِ الْمَتَاعِ الَّذِي كَانَ فِي حَرْبِهِ، تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا، وَأَبُو جُحَيْفَةَ لَمْ يَبْلُغِ الْحُلُمَ، وَتُوُفِّيَ أَبُو جُحَيْفَةَ فِي وِلَايَةِ بِشْرِ بْنِ مَرْوَانَ عَلَى الْكُوفَةِ، حَدِيثُهُ عِنْدَ ابْنِهِ عَوْنٍ، وَأَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، وَالْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ , وَسَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، وَعَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ، وَأَبُو خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ، وَأَبُو رَجَاءٍ , وَأَبُو عُمَرَ رَحِمَهُمُ اللهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الْأَزْرَقُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ كُنَاسَةَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي جُحَيْفَةَ: رَأَيْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ , وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ يُشْبِهُهُ "
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ: " اشْتَرَى أَبِي حَجَّامًا , فَكَسَرَ مَحَاجِمَهُ , فَقُلْتُ: أَتَكْسِرُهَا؟ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ ثَمَنِ الدَّمِ، وَثَمَنِ الْكَلْبِ، وَكَسْبِ الْبَغِيِّ، وَلَعَنَ آكِلَ الرِّبَا، وَمُوكِلَهُ، وَالْوَاشِمَةَ وَالْمُوتَشِمَةَ , وَلَعَنَ الْمُصَوِّرَ " رَوَاهُ عَنْ عَوْنٍ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَبَّاسِ، وَكَامِلٌ أَبُو الْعَلَاءِ، وَيَزِيدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ الْيَمَامِيُّ، مِنْهُمْ مَنْ طَوَّلَهُ، وَمِنْهُمْ مَنِ اخْتَصَرَهُ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ، ثنا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا مِسْعَرٌ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْأَقْمَرِ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا آكُلُ مُتَّكِئًا» رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، وَشَرِيكٌ، وَمَنْصُورٌ، وَرَقَبَةُ، وَزَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ عَلِيٍّ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدَانَ، ثنا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا أَبُو مَالِكٍ النَّخَعِيُّ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حُسَيْنٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْأَقْمَرِ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ: «مَرَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ سَادِلٍ , فَعَطَفَ عَلَيْهِ رِدَاءَهُ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ: " رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهَذِهِ مِنْهُ بَيْضَاءُ، وَأَشَارَ إِلَى الْعَنْفَقَةِ، فَقِيلَ لَهُ: مِثْلُ مَنْ أَنْتَ يَوْمَئِذٍ يَا أَبَا جُحَيْفَةَ؟ قَالَ: أَبْرِي النَّبْلَ وَأَرِيشُهَا " رَوَاهُ يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الْأَزْرَقُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ كُنَاسَةَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي جُحَيْفَةَ: رَأَيْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ , وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ يُشْبِهُهُ "
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ: " اشْتَرَى أَبِي حَجَّامًا , فَكَسَرَ مَحَاجِمَهُ , فَقُلْتُ: أَتَكْسِرُهَا؟ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ ثَمَنِ الدَّمِ، وَثَمَنِ الْكَلْبِ، وَكَسْبِ الْبَغِيِّ، وَلَعَنَ آكِلَ الرِّبَا، وَمُوكِلَهُ، وَالْوَاشِمَةَ وَالْمُوتَشِمَةَ , وَلَعَنَ الْمُصَوِّرَ " رَوَاهُ عَنْ عَوْنٍ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَبَّاسِ، وَكَامِلٌ أَبُو الْعَلَاءِ، وَيَزِيدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ الْيَمَامِيُّ، مِنْهُمْ مَنْ طَوَّلَهُ، وَمِنْهُمْ مَنِ اخْتَصَرَهُ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ، ثنا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا مِسْعَرٌ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْأَقْمَرِ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا آكُلُ مُتَّكِئًا» رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، وَشَرِيكٌ، وَمَنْصُورٌ، وَرَقَبَةُ، وَزَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ عَلِيٍّ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدَانَ، ثنا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا أَبُو مَالِكٍ النَّخَعِيُّ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حُسَيْنٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْأَقْمَرِ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ: «مَرَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ سَادِلٍ , فَعَطَفَ عَلَيْهِ رِدَاءَهُ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ: " رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهَذِهِ مِنْهُ بَيْضَاءُ، وَأَشَارَ إِلَى الْعَنْفَقَةِ، فَقِيلَ لَهُ: مِثْلُ مَنْ أَنْتَ يَوْمَئِذٍ يَا أَبَا جُحَيْفَةَ؟ قَالَ: أَبْرِي النَّبْلَ وَأَرِيشُهَا " رَوَاهُ يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ نَحْوَهُ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=83027&book=5528#7f9cdf
وهب بن ربيعَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=83027&book=5528#00c511
وهب بن ربيعَة
روى عَن عبد الله بن مَسْعُود فِي النِّفَاق
روى عَنهُ عمَارَة بن عُمَيْر
روى عَن عبد الله بن مَسْعُود فِي النِّفَاق
روى عَنهُ عمَارَة بن عُمَيْر
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=83027&book=5528#d3fcf7
وهب بن ربيعة روى عن عبد الله بن مسعود قال: جاء ثلاثة نفر.
روى عنه عمارة بن عمير سمعت ابى يقول ذلك.
روى عنه عمارة بن عمير سمعت ابى يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=83027&book=5528#622f40
وَهْبُ بْنُ رَبِيعَةَ
عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ جَاءَ ثَلاثَةُ (نفر - 3) فقالوا أترى اللَّهُ يَسْمَعُ مَا نَقُولُ؟ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ (4) لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فنزلت (وما كنت تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ) قَالَهُ قبيصة عَنْ سفيان عَنِ الأعمش عَنْ عمارة، وقَالَ أَبُو نعيم عَنِ الأعمش عَنْ عمارة عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن يزيد عَنْ عَبْد اللَّه، قَالَ قبيصة قِيلَ للأعمش إن سفيان يَقُولُ إنما هذا عَنْ وهب بْن ربيعة فجعل الأعمش يهمهم فِي نفسه كأَنَّهُ يعد حديث عمارة فقَالَ (5) صدق سفيان.
عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ جَاءَ ثَلاثَةُ (نفر - 3) فقالوا أترى اللَّهُ يَسْمَعُ مَا نَقُولُ؟ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ (4) لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فنزلت (وما كنت تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ) قَالَهُ قبيصة عَنْ سفيان عَنِ الأعمش عَنْ عمارة، وقَالَ أَبُو نعيم عَنِ الأعمش عَنْ عمارة عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن يزيد عَنْ عَبْد اللَّه، قَالَ قبيصة قِيلَ للأعمش إن سفيان يَقُولُ إنما هذا عَنْ وهب بْن ربيعة فجعل الأعمش يهمهم فِي نفسه كأَنَّهُ يعد حديث عمارة فقَالَ (5) صدق سفيان.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=99225&book=5528#c8e3aa
وهب الله بن راشد أبو زرعة مؤذن فسطاط روى [عن - ] يونس بن يزيد وحيوة بن شريح روى عنه عبد الرحمن ومحمد وسعد بنو عبد الله بن عبد الحكم.
حدثنا عبد الرحمن قال سألت ابى عنه فقال: بين ذلك.
نا عبد الرحمن قال قيل لابي وهب الله بن راشد احب اليك ام وهب بن راشد الرقى قال: وهب الله لايقرن إلى ذلك ووهب الله ابن راشد محله الصدق.
نا عبد الرحمن قال سألت ابا زرعة عن وهب الله ابن راشد فقال: ليس لى به علم لانى لم أكتب عن أحد عنه.
حدثنا عبد الرحمن قال سألت ابى عنه فقال: بين ذلك.
نا عبد الرحمن قال قيل لابي وهب الله بن راشد احب اليك ام وهب بن راشد الرقى قال: وهب الله لايقرن إلى ذلك ووهب الله ابن راشد محله الصدق.
نا عبد الرحمن قال سألت ابا زرعة عن وهب الله ابن راشد فقال: ليس لى به علم لانى لم أكتب عن أحد عنه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=143780&book=5528#36536a
وهب بن عبد الله بن مسلم
ب د ع: وهب بن عبد الله بن مسلم بن جنادة بن جندب بن حبيب سواءة بن عَامِر بن صعصعة العامري السوائي، وقيل: وهب بن جابر، أبو جحيفة.
وقيل فِي نسبه غير هَذَا، يرد فِي الكنى إن شاء الله تعالى، فهو بكنيته أشهر.
وهو من أهل الكوفة، وتوفي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو لَمْ يبلغ الحلم، وَكَانَ عَلَى شرطة عَلَي بن أبي طالب، وَكَانَ يقوم تحت منبره، وَكَانَ يسميه وهب الخير، واستعمله عَلَى خمس المتاع الَّذِي كَانَ فِي حربه.
روى عَنْهُ ابنه عون، وَأَبُو إسحاق السبيعي، وٍإسماعيل بن أبي خالد، وَعَليّ بن الأرقم وغيرهم.
(1705) أخبرنا أبو موسى الأصفهاني كتابة، أخبرنا أبو القاسم غانم بن أبي نصر مُحَمَّد بن عُبَيْد الله البرحي، بقراءة والدي عَلَيْهِ وأنا حاضر أسمع، أخبرنا أبو عبد الله الْحُسَيْن بن إِبْرَاهِيِم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيِم بن الْحَسَن التاجر، فيما أذن لي، أخبرنا عبد الله بن جَعْفَر بن أحمد بن فارس، حدثنا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن صخر، حدثنا خلاد بن يَحْيَى.
ح قَالَ عبد الله: وَحدثنا أبو عبد الله مُحَمَّد بن عمر بن يزيد البهزي، أخو رستة، حدثنا بكير بن بكار، قالا: حدثنا، مسعر بن كدام، حدثنا عَليّ بن الأقمر، عن أبي جحيفة، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أما أنا فلا آكل متكئا "
(1706) أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، حدثنا إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيِم، أخبرنا منصور بن عبد الرحمن يعني الأشل، عن الشعبي، حَدَّثَنِي أبو جحيفة الَّذِي كَانَ عَليّ يسميه: وهب الخير، قَالَ: قَالَ لي عَليّ: يا أبا جحيفة، ألا أخبرك بأفضل هَذِه الأمة بعد نبيها؟ قَالَ: قلت: بلى، قَالَ: ولم أكن أرى أن أحد أفضل مِنْه، قَالَ: أفضل هَذِه الأمة بعد نبيها أَبُو بكر، وبعد أَبُي بكر عمر، وبعدهما آخر ثالث، ولم يسمه
(1707) قَالَ: وَحدثنا عبد الله، حدثنا منصور بن أبي مزاحم، حدثنا خالد الزيات، حَدَّثَنِي عون بن أبي جحيفة، قَالَ: كَانَ أبي عَلى شرط عَليّ وعاش أَبُو جحيفة إلى إمارة بشر بن مروان عَلَى الكوفة، وكانت إمارته من جهة أخيه عبد الملك بن مروان.
أخرجه الثلاثة.
ب د ع: وهب بن عبد الله بن مسلم بن جنادة بن جندب بن حبيب سواءة بن عَامِر بن صعصعة العامري السوائي، وقيل: وهب بن جابر، أبو جحيفة.
وقيل فِي نسبه غير هَذَا، يرد فِي الكنى إن شاء الله تعالى، فهو بكنيته أشهر.
وهو من أهل الكوفة، وتوفي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو لَمْ يبلغ الحلم، وَكَانَ عَلَى شرطة عَلَي بن أبي طالب، وَكَانَ يقوم تحت منبره، وَكَانَ يسميه وهب الخير، واستعمله عَلَى خمس المتاع الَّذِي كَانَ فِي حربه.
روى عَنْهُ ابنه عون، وَأَبُو إسحاق السبيعي، وٍإسماعيل بن أبي خالد، وَعَليّ بن الأرقم وغيرهم.
(1705) أخبرنا أبو موسى الأصفهاني كتابة، أخبرنا أبو القاسم غانم بن أبي نصر مُحَمَّد بن عُبَيْد الله البرحي، بقراءة والدي عَلَيْهِ وأنا حاضر أسمع، أخبرنا أبو عبد الله الْحُسَيْن بن إِبْرَاهِيِم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيِم بن الْحَسَن التاجر، فيما أذن لي، أخبرنا عبد الله بن جَعْفَر بن أحمد بن فارس، حدثنا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن صخر، حدثنا خلاد بن يَحْيَى.
ح قَالَ عبد الله: وَحدثنا أبو عبد الله مُحَمَّد بن عمر بن يزيد البهزي، أخو رستة، حدثنا بكير بن بكار، قالا: حدثنا، مسعر بن كدام، حدثنا عَليّ بن الأقمر، عن أبي جحيفة، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أما أنا فلا آكل متكئا "
(1706) أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، حدثنا إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيِم، أخبرنا منصور بن عبد الرحمن يعني الأشل، عن الشعبي، حَدَّثَنِي أبو جحيفة الَّذِي كَانَ عَليّ يسميه: وهب الخير، قَالَ: قَالَ لي عَليّ: يا أبا جحيفة، ألا أخبرك بأفضل هَذِه الأمة بعد نبيها؟ قَالَ: قلت: بلى، قَالَ: ولم أكن أرى أن أحد أفضل مِنْه، قَالَ: أفضل هَذِه الأمة بعد نبيها أَبُو بكر، وبعد أَبُي بكر عمر، وبعدهما آخر ثالث، ولم يسمه
(1707) قَالَ: وَحدثنا عبد الله، حدثنا منصور بن أبي مزاحم، حدثنا خالد الزيات، حَدَّثَنِي عون بن أبي جحيفة، قَالَ: كَانَ أبي عَلى شرط عَليّ وعاش أَبُو جحيفة إلى إمارة بشر بن مروان عَلَى الكوفة، وكانت إمارته من جهة أخيه عبد الملك بن مروان.
أخرجه الثلاثة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103222&book=5528#10611c
وَهْبُ بْنُ خَنْبَشٍ يَمَانِيُّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سَامٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، نا قَيْسٌ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ وَهْبِ بْنِ خَنْبَشٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَعْدِلُ حَجَّةً» حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ، نا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ وَاصِلٍ، نا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا سُفْيَانُ، عَنْ جَابِرٍ , وَبَيَانٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ وَهْبِ بْنِ خَنْبَشٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَعْدِلُ حَجَّةً» حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، نا الْحُمَيْدِيُّ، نا سُفْيَانُ، نا دَاوُدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ وَهْبِ بْنِ خَنْبَشٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سَامٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، نا قَيْسٌ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ وَهْبِ بْنِ خَنْبَشٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَعْدِلُ حَجَّةً» حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ، نا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ وَاصِلٍ، نا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا سُفْيَانُ، عَنْ جَابِرٍ , وَبَيَانٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ وَهْبِ بْنِ خَنْبَشٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَعْدِلُ حَجَّةً» حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، نا الْحُمَيْدِيُّ، نا سُفْيَانُ، نا دَاوُدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ وَهْبِ بْنِ خَنْبَشٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=156720&book=5528#0a397e
وَهْبُ بنُ بَقِيَّةَ بنِ عُثْمَانَ بنِ سَابُوْرَ بنِ عُبَيْدِ بنِ آدَمَ
المُحَدِّثُ، الإِمَامُ، الثِّقَةُ، أَبُو مُحَمَّدٍ الوَاسِطِيُّ وَهبَانُ.
وُلِدَ: سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ.
قَاله بَحْشَلٌ فِي (تَارِيْخِهِ) .
رَوَى عَنْ: حَمَّادِ بنِ زَيْدٍ حِكَايَةً، وَعَنْ يَزِيْدَ بنِ زُرَيْعٍ، وَخَالِدِ بنِ عَبْدِ اللهِ الطَّحَّانِ، وَجَعْفَرِ بنِ سُلَيْمَانَ، وَمَرْحُوْمِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ، وَالحَكَمِ بنِ ظَهِيرٍ، وَعَبْدِ الوَهَّابِ الثَّقَفِيِّ، وَبِشْرِ بنِ المُفَضَّلِ، وَهُشَيْمٍ، وَنُوْحِ بنِ قَيْسٍ، وَأَبِي خَالِدٍ الأَحْمَرِ، وَالمُغِيْرَةِ بنِ مُطَرِّفٍ - وَاسِطِيٌّ - وَمُحَمَّدِ بنِ هَارُوْنَ بنِ عُبَيْدٍ - شَيْخٌ وَاسِطِيٌّ - وَيَحْيَى بنِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ أَبِي غَنِيَّةَ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: مُسْلِمٌ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَرَوَى النَّسَائِيُّ عَنْ زَكَرِيَّا خَيَّاطِ السُّنَّةِ عَنْهُ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَبَقِيٌّ، وَجَعْفَرٌ الفِرْيَابِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ المَرْوَزِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، وَأَبُو يَعْلَى، وَالبَغَوِيُّ، وَعَبْدَانُ، وَأَبُو العَبَّاسِ السَّرَّاجُ، وَابْنُ نَاجِيَةَ، وَمَحْمُوْدُ بنُ مُحَمَّدٍ الوَاسِطِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ إِسْحَاقَ بنِ زَاطِيَا، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
رَوَى: هَاشِمُ بنُ مَرْثَدٍ، عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، قَالَ: وَهبَانُ ثِقَةٌ، وَلَكِنَّهُ سَمِعَ وَهُوَ صَغِيْرٌ.
قُلْتُ: بَلْ مَا سَمِعَ حَتَّى صَارَ ابْنَ نَيِّفٍ وَعِشْرِيْنَ سَنَةً، وَلَوْ سَمِعَ فِي صِغَرِهِ، لَلَحِقَ جَرِيْرَ بنَ حَازِمٍ وَأَقْرَانَهُ.وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ: كَانَ ثِقَةً، قَدِمَ بَغْدَادَ، وَحَدَّثَ بِهَا.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ كَامِلٍ: كَانَ وَهْبٌ يَخْضِبُ بِالحِنَّاءِ، وَمَاتَ بِوَاسِطَ، فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَفِيْهَا أَرَّخَهُ: بَحْشَلٌ، وَمُطَيَّنٌ، وَالبَغَوِيُّ.
ذِكْرُ شَيْءٍ مِنْ عَوَالِيْهِ:
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا الفَتْحُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ الأُرْمَوِيُّ، وَأَبُو غَالِبٍ بنُ الدَّايَةِ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الطَّرَائِفِيُّ (ح) .
وأَخْبَرَنَا يَحْيَى بنُ مَنْصُوْرٍ الفَقِيْهُ فِي كِتَابِهِ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ بِبَغْدَادَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّ مائَةٍ - وَفِيْهَا تُوُفِّيَ - وَأَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ أَحْمَدَ بِدِمَشْقَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَسِتِّ مائَةٍ، وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ خَيْرُوْنَ - وَزَادَ - حَدَّثَنَا ابْنُ الصَّيْرَفِيِّ الفَقِيْهُ، عَنْهُ، فَقَال:
وَأَخْبَرَنَا يَحْيَى بنُ عَلِيٍّ، وَعَبْدُ الخَالِقِ بنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، وَأَبُو غَالِبٍ بنُ البَنَّاءِ (ح) .
وَأَخْبَرَنَا الفخرُ بنُ البُخَارِيِّ أَيْضاً، أَخْبَرَتْنَا نِعمَةُ بِنْتُ عَلِيِّ بنِ يَحْيَى بنِ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا جَدِّي (ح) .
وَأَخْبَرَنَا المُسَلَّمُ بنُ مُحَمَّدٍ القَيْسِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ عَلِيٍّ الفَقِيْهُ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بنُ أَحْمَدَ الوكيلُ (ح) .
وَأَخْبَرَنَا أَبُو المرهِفِ المِقْدَادُ بنُ أَبِي القَاسِمِ الصَّقَلِّيُّ، أَخْبَرَنَا سَعِيْدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَعِيْدِ بنِ الرَّزَّازِ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ الأُرْمَوِيُّ (ح) .
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ الزَّيْنِ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ عَلِيٍّ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا الفَتْحُ، عَنْ مَشَايِخِهِ الثَّلاَثَةِ، قَالُوا سبْعَتُهُم:
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ المُسْلِمَةِ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ الفِرْيَابِيُّ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بنُ بَقِيَّةَ، أَخْبَرْنَا إِسْحَاقُ بنُ يُوْسُفَ، عَنْ زَكَرِيَّا بنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ زِيَادِ بنِ حُدَيْرٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ
-رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: إِنَّ أَخوفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُم ثَلاَثَةٌ: مُنَافِقٌ يقْرَأُ القُرْآنَ لاَ يُخطِئُ فِيْهِ وَاواً وَلاَ أَلِفاً، يُجَادلُ النَّاسَ أَنَّهُ أَعْلَمُ مِنْهُم لِيُضِلَّهُم عَنِ الهُدَى، وَزَلَّةُ عَالِمٍ، وَأَئِمَّةٌ مُضِلُّوْنَ.وَفِيْهَا - أَي سنَةِ تِسْعٍ - مَاتَ: دَاوُدُ بنُ رُشَيْدٍ، وَصَفْوَانُ بنُ صَالِحٍ، وَعُثْمَانُ بنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ يُوْسُفَ البَلْخِيُّ الفَقِيْهُ، وَمُحَمَّدُ بنُ مِهْرَانَ الرَّازِيُّ الجَمَّالُ، وَوَهْبُ بنُ بَقِيَّةَ، وَيَحْيَى بنُ مُوْسَى خَتٌّ، وَمَحْمُوْدُ بنُ غَيْلاَنَ المَرْوَزِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ النَّضْرِ المَرْوَزِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ أَبَانٍ، وَالصَّلْتُ بنُ مَسْعُوْدٍ الجَحْدَرِيُّ.
المُحَدِّثُ، الإِمَامُ، الثِّقَةُ، أَبُو مُحَمَّدٍ الوَاسِطِيُّ وَهبَانُ.
وُلِدَ: سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ.
قَاله بَحْشَلٌ فِي (تَارِيْخِهِ) .
رَوَى عَنْ: حَمَّادِ بنِ زَيْدٍ حِكَايَةً، وَعَنْ يَزِيْدَ بنِ زُرَيْعٍ، وَخَالِدِ بنِ عَبْدِ اللهِ الطَّحَّانِ، وَجَعْفَرِ بنِ سُلَيْمَانَ، وَمَرْحُوْمِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ، وَالحَكَمِ بنِ ظَهِيرٍ، وَعَبْدِ الوَهَّابِ الثَّقَفِيِّ، وَبِشْرِ بنِ المُفَضَّلِ، وَهُشَيْمٍ، وَنُوْحِ بنِ قَيْسٍ، وَأَبِي خَالِدٍ الأَحْمَرِ، وَالمُغِيْرَةِ بنِ مُطَرِّفٍ - وَاسِطِيٌّ - وَمُحَمَّدِ بنِ هَارُوْنَ بنِ عُبَيْدٍ - شَيْخٌ وَاسِطِيٌّ - وَيَحْيَى بنِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ أَبِي غَنِيَّةَ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: مُسْلِمٌ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَرَوَى النَّسَائِيُّ عَنْ زَكَرِيَّا خَيَّاطِ السُّنَّةِ عَنْهُ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَبَقِيٌّ، وَجَعْفَرٌ الفِرْيَابِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ المَرْوَزِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، وَأَبُو يَعْلَى، وَالبَغَوِيُّ، وَعَبْدَانُ، وَأَبُو العَبَّاسِ السَّرَّاجُ، وَابْنُ نَاجِيَةَ، وَمَحْمُوْدُ بنُ مُحَمَّدٍ الوَاسِطِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ إِسْحَاقَ بنِ زَاطِيَا، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
رَوَى: هَاشِمُ بنُ مَرْثَدٍ، عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، قَالَ: وَهبَانُ ثِقَةٌ، وَلَكِنَّهُ سَمِعَ وَهُوَ صَغِيْرٌ.
قُلْتُ: بَلْ مَا سَمِعَ حَتَّى صَارَ ابْنَ نَيِّفٍ وَعِشْرِيْنَ سَنَةً، وَلَوْ سَمِعَ فِي صِغَرِهِ، لَلَحِقَ جَرِيْرَ بنَ حَازِمٍ وَأَقْرَانَهُ.وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ: كَانَ ثِقَةً، قَدِمَ بَغْدَادَ، وَحَدَّثَ بِهَا.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ كَامِلٍ: كَانَ وَهْبٌ يَخْضِبُ بِالحِنَّاءِ، وَمَاتَ بِوَاسِطَ، فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَفِيْهَا أَرَّخَهُ: بَحْشَلٌ، وَمُطَيَّنٌ، وَالبَغَوِيُّ.
ذِكْرُ شَيْءٍ مِنْ عَوَالِيْهِ:
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا الفَتْحُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ الأُرْمَوِيُّ، وَأَبُو غَالِبٍ بنُ الدَّايَةِ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الطَّرَائِفِيُّ (ح) .
وأَخْبَرَنَا يَحْيَى بنُ مَنْصُوْرٍ الفَقِيْهُ فِي كِتَابِهِ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ بِبَغْدَادَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّ مائَةٍ - وَفِيْهَا تُوُفِّيَ - وَأَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ أَحْمَدَ بِدِمَشْقَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَسِتِّ مائَةٍ، وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ خَيْرُوْنَ - وَزَادَ - حَدَّثَنَا ابْنُ الصَّيْرَفِيِّ الفَقِيْهُ، عَنْهُ، فَقَال:
وَأَخْبَرَنَا يَحْيَى بنُ عَلِيٍّ، وَعَبْدُ الخَالِقِ بنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، وَأَبُو غَالِبٍ بنُ البَنَّاءِ (ح) .
وَأَخْبَرَنَا الفخرُ بنُ البُخَارِيِّ أَيْضاً، أَخْبَرَتْنَا نِعمَةُ بِنْتُ عَلِيِّ بنِ يَحْيَى بنِ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا جَدِّي (ح) .
وَأَخْبَرَنَا المُسَلَّمُ بنُ مُحَمَّدٍ القَيْسِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ عَلِيٍّ الفَقِيْهُ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بنُ أَحْمَدَ الوكيلُ (ح) .
وَأَخْبَرَنَا أَبُو المرهِفِ المِقْدَادُ بنُ أَبِي القَاسِمِ الصَّقَلِّيُّ، أَخْبَرَنَا سَعِيْدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَعِيْدِ بنِ الرَّزَّازِ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ الأُرْمَوِيُّ (ح) .
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ الزَّيْنِ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ عَلِيٍّ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا الفَتْحُ، عَنْ مَشَايِخِهِ الثَّلاَثَةِ، قَالُوا سبْعَتُهُم:
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ المُسْلِمَةِ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ الفِرْيَابِيُّ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بنُ بَقِيَّةَ، أَخْبَرْنَا إِسْحَاقُ بنُ يُوْسُفَ، عَنْ زَكَرِيَّا بنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ زِيَادِ بنِ حُدَيْرٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ
-رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: إِنَّ أَخوفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُم ثَلاَثَةٌ: مُنَافِقٌ يقْرَأُ القُرْآنَ لاَ يُخطِئُ فِيْهِ وَاواً وَلاَ أَلِفاً، يُجَادلُ النَّاسَ أَنَّهُ أَعْلَمُ مِنْهُم لِيُضِلَّهُم عَنِ الهُدَى، وَزَلَّةُ عَالِمٍ، وَأَئِمَّةٌ مُضِلُّوْنَ.وَفِيْهَا - أَي سنَةِ تِسْعٍ - مَاتَ: دَاوُدُ بنُ رُشَيْدٍ، وَصَفْوَانُ بنُ صَالِحٍ، وَعُثْمَانُ بنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ يُوْسُفَ البَلْخِيُّ الفَقِيْهُ، وَمُحَمَّدُ بنُ مِهْرَانَ الرَّازِيُّ الجَمَّالُ، وَوَهْبُ بنُ بَقِيَّةَ، وَيَحْيَى بنُ مُوْسَى خَتٌّ، وَمَحْمُوْدُ بنُ غَيْلاَنَ المَرْوَزِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ النَّضْرِ المَرْوَزِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ أَبَانٍ، وَالصَّلْتُ بنُ مَسْعُوْدٍ الجَحْدَرِيُّ.