وهب بن قيس روى أبو عاصم النبيل عن عبد الله بن عبد الرحمن عن عبد ربه بن الحكم عنه سمعت أبي يقول ذلك ويقول: هو معروف.
Ibn Abī Ḥātim al-Rāzī (d. 938 CE) - al-Jarḥ wa-l-taʿdīl - ابن أبي حاتم الرازي - الجرح والتعديل
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 17284 16461. وهب بن عبد الله بن قارب2 16462. وهب بن عثمان2 16463. وهب بن عقبة البكائي العجلي1 16464. وهب بن عمر3 16465. وهب بن عمير3 16466. وهب بن قيس216467. وهب بن كيسان ابو نعيم4 16468. وهب بن مانوس5 16469. وهب بن محصن بن حرثان ابو سنان1 16470. وهب بن محمد البناني البصري2 16471. وهب بن محمد بن الجد بن قيس1 16472. وهب بن منبه الصنعاني الذماري1 16473. وهب بن نافع الصنعاني3 16474. وهب بن وهب ابو البختري القرشي القاضي...1 16475. وهب بن وهب غير ابي البختري1 16476. وهيب2 16477. وهيب بن الورد المكي ابو عثمان1 16478. وهيب بن خالد البصري ابو بكر1 16479. وهيب بن عمرو بن عثمان النمري ابو عمرو...1 16480. ياسمون1 16481. ياسين الكناسي1 16482. ياسين بن شيبان العجلي2 16483. ياسين بن معاذ الزيات ابو خلف2 16484. يافع بن عامر اليحصبي1 16485. يحمد ابو امية الشعباني الشامي1 16486. يحنس ابو موسى مولى مصعب بن الزبير1 16487. يحيى3 16488. يحيى الاسود2 16489. يحيى الاموي2 16490. يحيى البكاء2 16491. يحيى الطويل4 16492. يحيى بن ابي سالم الموصلي1 16493. يحيى بن اكثم التميمي المروزي1 16494. يحيى بن النضر البصير1 16495. يحيى بن حفص المقري1 16496. يحيى بن شهاب1 16497. يحيى بن ابراهيم بن عثمان بن ابى قتيلة...1 16498. يحيى بن ابراهيم بن عطاء1 16499. يحيى بن ابراهيم بن محمد ابى عبيدة1 16500. يحيى بن ابي زكريا1 16501. يحيى بن ابي اسامة الاسدي1 16502. يحيى بن ابي اسحاق الحضرمي5 16503. يحيى بن ابي اسيد مصرى1 16504. يحيى بن ابي الاشعث3 16505. يحيى بن ابي الحجاج المنقري البصري1 16506. يحيى بن ابي الحكم الواسطي1 16507. يحيى بن ابي الدنيا النصيبي1 16508. يحيى بن ابي المطاع القرشي2 16509. يحيى بن ابي الهيثم العطار2 16510. يحيى بن ابي الواسع ابو امية 1 16511. يحيى بن ابي انيسة الجزري4 16512. يحيى بن ابي بكير العبدي2 16513. يحيى بن ابي حية ابو جناب الكلبي4 16514. يحيى بن ابي خالد2 16515. يحيى بن ابي روق2 16516. يحيى بن ابي سفيان بن الاخنس2 16517. يحيى بن ابي سليم ابوبلج الواسطي الفزاري...1 16518. يحيى بن ابي سليمان3 16519. يحيى بن ابي صالح3 16520. يحيى بن ابي طالب البغدادي1 16521. يحيى بن ابي طويل1 16522. يحيى بن ابي عطاء2 16523. يحيى بن ابي عمرو السيبائي ابو زرعة1 16524. يحيى بن ابي كثير2 16525. يحيى بن ابي كثير اليمامي ابو نصر1 16526. يحيى بن ابي يحيى القيسي2 16527. يحيى بن ادم المقرئ1 16528. يحيى بن ازهر3 16529. يحيى بن اسحاق السالحيني ابو زكريا1 16530. يحيى بن اسحاق بن اخى رافع1 16531. يحيى بن اسحاق بن عبد الله2 16532. يحيى بن اسماعيل الخواص الكوفي1 16533. يحيى بن اسماعيل الواسطي2 16534. يحيى بن اسماعيل بن جرير2 16535. يحيى بن اسماعيل بن سالم الاسدي2 16536. يحيى بن الجزار العرني مولى لبجيلة1 16537. يحيى بن الجهم2 16538. يحيى بن الحارث الذماري المقرئ الغساني...1 16539. يحيى بن السكن البصري3 16540. يحيى بن الضريس ابو زكريا الرازي1 16541. يحيى بن العلاء الرازي البجلي4 16542. يحيى بن القاسم بن عبد الله1 16543. يحيى بن المتوكل5 16544. يحيى بن المتوكل ابو عقيل المكفوف1 16545. يحيى بن المغيرة بن عبد الرحمن1 16546. يحيى بن المنذر الكوفي ابو المنذر1 16547. يحيى بن المنذر بن خالد1 16548. يحيى بن المهلب ابو كدينة البجلي1 16549. يحيى بن النضر الانصاري2 16550. يحيى بن الورد الفرغاني1 16551. يحيى بن الوليد بن المسير الطائي1 16552. يحيى بن الوليد بن عبادة بن الصامت1 16553. يحيى بن ايوب البجلي الجريري1 16554. يحيى بن ايوب الزاهد1 16555. يحيى بن ايوب الغافقي المصري ابو العباس...2 16556. يحيى بن بريد بن عبد الله2 16557. يحيى بن بسطام الاصفر ابو محمد1 16558. يحيى بن بشر ابو زكريا البجلي1 16559. يحيى بن بشر الحريري3 16560. يحيى بن بشر الخراساني ابو وهب1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Abī Ḥātim al-Rāzī (d. 938 CE) - al-Jarḥ wa-l-taʿdīl - ابن أبي حاتم الرازي - الجرح والتعديل are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103235&book=5525#fe9f2e
وهب بن قيس بن أبان الثقفى لما أسلمت ثقيف وفدته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقدم المدينة وفدا بإسلام قومه كان يسكن الطائف
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103235&book=5525#452352
وَهْبُ بْنُ قَيْسِ بْنِ أَبَانَ الثَّقَفِيُّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ جَعْفَرٍ، نا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّائِفِيُّ، نا عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ الْحَكَمِ قَالَ حَدَّثَتْنِي: أُمِّي بِنْتُ رُقَيْقَةَ، عَنْ أُمِّهَا رُقَيْقَةَ قَالَتْ: حَدَّثَنِي أَخَوَايَ سُفْيَانُ وَوَهْبٌ ابْنَا قَيْسٍ قَالَا: لَمَّا أَسْلَمَتْ ثَقِيفٌ خَرَجْنَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَا فَعَلَتْ أُمُّكُمَا؟» قُلْنَا هَلَكَتْ عَلَى الْحَالِ الَّتِي تَرَكْتَ فَقَالَ: «لَقَدْ أَسْلَمَتْ أُمُّكُمَا إِذًا»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ جَعْفَرٍ، نا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّائِفِيُّ، نا عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ الْحَكَمِ قَالَ حَدَّثَتْنِي: أُمِّي بِنْتُ رُقَيْقَةَ، عَنْ أُمِّهَا رُقَيْقَةَ قَالَتْ: حَدَّثَنِي أَخَوَايَ سُفْيَانُ وَوَهْبٌ ابْنَا قَيْسٍ قَالَا: لَمَّا أَسْلَمَتْ ثَقِيفٌ خَرَجْنَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَا فَعَلَتْ أُمُّكُمَا؟» قُلْنَا هَلَكَتْ عَلَى الْحَالِ الَّتِي تَرَكْتَ فَقَالَ: «لَقَدْ أَسْلَمَتْ أُمُّكُمَا إِذًا»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103235&book=5525#fc4fee
وَهْبُ بْنُ قَيْسِ بْنِ أَبَانَ الثَّقَفِيُّ أَخُو سُفْيَانَ، رَوَتْ عَنْهُ أُمَيْمَةُ بِنْتُ رُقَيْقَةَ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ح، وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَا: ثنا أَبُو عَاصِمٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْلَى بْنِ كَعْبٍ الطَّائِفِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ الْحَكَمِ، حَدَّثَتْنِي بِنْتُ رُقَيْقَةَ، عَنْ أُمِّهَا، رُقَيْقَةَ قَالَتْ: أَخْبَرَنِي أَخَوَايَ، سُفْيَانُ، وَوَهْبٌ ابْنَا قَيْسِ بْنِ أَبَانَ قَالَا: " لَمَّا أَسْلَمَتْ ثَقِيفٌ، خَرَجْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَا فَعَلَتْ أُمُّكُمَا؟» قُلْنَا: هَلَكَتْ عَلَى الْحَالِ الَّتِي تَرَكْتَهَا عَلَيْهِ، فَقَالَ: «لَقَدْ أَسْلَمَتْ أُمُّكُمَا إِذَنْ»
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ح، وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَا: ثنا أَبُو عَاصِمٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْلَى بْنِ كَعْبٍ الطَّائِفِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ الْحَكَمِ، حَدَّثَتْنِي بِنْتُ رُقَيْقَةَ، عَنْ أُمِّهَا، رُقَيْقَةَ قَالَتْ: أَخْبَرَنِي أَخَوَايَ، سُفْيَانُ، وَوَهْبٌ ابْنَا قَيْسِ بْنِ أَبَانَ قَالَا: " لَمَّا أَسْلَمَتْ ثَقِيفٌ، خَرَجْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَا فَعَلَتْ أُمُّكُمَا؟» قُلْنَا: هَلَكَتْ عَلَى الْحَالِ الَّتِي تَرَكْتَهَا عَلَيْهِ، فَقَالَ: «لَقَدْ أَسْلَمَتْ أُمُّكُمَا إِذَنْ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=83023&book=5525#174bd6
وهب بن قيس بن أبان
(1) سمع النبي صلى الله عليه وسلم
(1) سمع النبي صلى الله عليه وسلم
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=83023&book=5525#528696
وهب بن (قيس بن أبان
سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - 4) قَالَ (لِي - 1) أَبُو حَفْصِ بْنُ عَلِيٍّ نَا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ رَبه بْنُ الْحَكَمِ قَالَ أَخْبَرَتْنِي أُمِّي أُمَيْمَةُ بِنْتُ رَقِيقَةَ عَنْ أُمِّهَا رَقِيقَةَ انها (أخبرتها - 1) فالت لَهَا جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبْتَغِي النُّصْرَةَ بِالطَّائِفِ فَدَخَلَ عَلَيْهَا فَأَمَرَتْ لَهُ بِشَرَابٍ مِنْ سويقٍ فَشَرِبَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا رَقِيقَةُ لا تَعْبُدِي طَاغِيَتَهُمْ وَلا تُصَلِّي لَهَا فَقَالَتْ (5) إِذًا يَقْتُلُونِي، قَالَ فَإِذَا قَالُوا لَكَ ذَلِكَ فَقُولِي (رَبِّي - 3) رَبُّ هَذِهِ الطَّاغِيَةِ فَإِذَا صَلَّيْتِ فَوَلِّيهَا ظَهْرَكِ، ثُمَّ خَرَجَ (6) النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عِنْدِهِمْ، قَالَت ابْنَةُ رَقِيقَةَ فَأَخْبَرَنِي أَخَوَايَ (7) سفيان
وَوَهْبٌ ابْنَا قَيْسِ بْنِ أَبَانٍ قَالا لَمَّا أَسْلَمَتْ ثَقِيفٌ خَرَجْنَا إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَا فَعَلَتْ أُمُّكُمَا؟ قُلْنَا هَلَكَتْ عَلَى الْحَالِ الَّذِي تَرَكْتَهَا (عَلَيْهِ - 1) قَالَ لقد (2) أسلمت أمكما إذا.
سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - 4) قَالَ (لِي - 1) أَبُو حَفْصِ بْنُ عَلِيٍّ نَا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ رَبه بْنُ الْحَكَمِ قَالَ أَخْبَرَتْنِي أُمِّي أُمَيْمَةُ بِنْتُ رَقِيقَةَ عَنْ أُمِّهَا رَقِيقَةَ انها (أخبرتها - 1) فالت لَهَا جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبْتَغِي النُّصْرَةَ بِالطَّائِفِ فَدَخَلَ عَلَيْهَا فَأَمَرَتْ لَهُ بِشَرَابٍ مِنْ سويقٍ فَشَرِبَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا رَقِيقَةُ لا تَعْبُدِي طَاغِيَتَهُمْ وَلا تُصَلِّي لَهَا فَقَالَتْ (5) إِذًا يَقْتُلُونِي، قَالَ فَإِذَا قَالُوا لَكَ ذَلِكَ فَقُولِي (رَبِّي - 3) رَبُّ هَذِهِ الطَّاغِيَةِ فَإِذَا صَلَّيْتِ فَوَلِّيهَا ظَهْرَكِ، ثُمَّ خَرَجَ (6) النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عِنْدِهِمْ، قَالَت ابْنَةُ رَقِيقَةَ فَأَخْبَرَنِي أَخَوَايَ (7) سفيان
وَوَهْبٌ ابْنَا قَيْسِ بْنِ أَبَانٍ قَالا لَمَّا أَسْلَمَتْ ثَقِيفٌ خَرَجْنَا إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَا فَعَلَتْ أُمُّكُمَا؟ قُلْنَا هَلَكَتْ عَلَى الْحَالِ الَّذِي تَرَكْتَهَا (عَلَيْهِ - 1) قَالَ لقد (2) أسلمت أمكما إذا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=104250&book=5525#3f6998
وهب بْن قيس بْن أبان الثَّقَفِيّ الطَّائِي وَفد إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما أسلمت ثَقِيف
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=83029&book=5525#6c1922
وهب بْن منبه بْن كامل بْن سيج (2) أَبُو عَبْد اللَّه الصنعاني
ويقال الذماري وذمار من صنعاء على مرحلتين، قَالَ (لي - 3) علي عَنِ ابْن عَبْد الصمد بْن معقل مات وهب بْن منبه سنة أربع عشرة ومائة، وهو من أبْناء فارس وهو ابْن كامل بْن سيج (2) ، قَالَ أَحْمَد بْن حنبل عَنْ إِبْرَاهِيم بْن خَالِد قَالَ لي عُمَر يعني ابْن عُبَيْد الصنعاني قَالَ قَالَ لي عَبْد الصمد بْن معقل توفِي وهب بْن منبه فِي المحرم استقبال سنة أربع عشرة ومائة.
ويقال الذماري وذمار من صنعاء على مرحلتين، قَالَ (لي - 3) علي عَنِ ابْن عَبْد الصمد بْن معقل مات وهب بْن منبه سنة أربع عشرة ومائة، وهو من أبْناء فارس وهو ابْن كامل بْن سيج (2) ، قَالَ أَحْمَد بْن حنبل عَنْ إِبْرَاهِيم بْن خَالِد قَالَ لي عُمَر يعني ابْن عُبَيْد الصنعاني قَالَ قَالَ لي عَبْد الصمد بْن معقل توفِي وهب بْن منبه فِي المحرم استقبال سنة أربع عشرة ومائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=83029&book=5525#49f46c
وهب بن مُنَبّه بن كَامِل بن سيج بن سيحان من أَبنَاء فَارس كنيته أَبُو عبد الله كَانَ ينزل ذمارا على مرحلَتَيْنِ من صنعاء يروي عَن جَابر بْن عَبْد الله وَابْن عَبَّاس وَكَانَ عابدا فَاضلا قَرَأَ الْكتب
حَدثنِي عمر بن حَفْص الْبَزَّاز بجند يسابور قَالَ ثَنَا إِسْحَاق بن الضَّيْف قَالَ ثَنَا إِسْمَاعِيل بن عبد الْكَرِيم قَالَ حَدثنِي عبد الصَّمد بن معقل قَالَ مكث وهب بن مُنَبّه أَرْبَعِينَ سنة يُصَلِّي الصُّبْح بِوضُوء الْعشَاء قَالَ أَبُو حَاتِم وهم خَمْسَة إخْوَة وهب وَهَمَّام وغيلان وَعقيل وَمَعْقِل وَالِد عقيل بن معقل وَمَات وهب فِي الْمحرم سنة ثَلَاث أَو أَربع عشرَة وَمِائَة وَهُوَ بن ثَمَانِينَ سنه وَقد قيل إِنَّه مَاتَ سنة عشرَة وَمِائَة
حَدثنِي عمر بن حَفْص الْبَزَّاز بجند يسابور قَالَ ثَنَا إِسْحَاق بن الضَّيْف قَالَ ثَنَا إِسْمَاعِيل بن عبد الْكَرِيم قَالَ حَدثنِي عبد الصَّمد بن معقل قَالَ مكث وهب بن مُنَبّه أَرْبَعِينَ سنة يُصَلِّي الصُّبْح بِوضُوء الْعشَاء قَالَ أَبُو حَاتِم وهم خَمْسَة إخْوَة وهب وَهَمَّام وغيلان وَعقيل وَمَعْقِل وَالِد عقيل بن معقل وَمَات وهب فِي الْمحرم سنة ثَلَاث أَو أَربع عشرَة وَمِائَة وَهُوَ بن ثَمَانِينَ سنه وَقد قيل إِنَّه مَاتَ سنة عشرَة وَمِائَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=83029&book=5525#fc9ae1
وهب بن منبه بن كامل بن سيج
أبو عبد الله الأبناوي الذماري الصنعاني اليماني حدث وهب عن ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يخرج من عدن اثنا عشر ألفاً ينصرون الله ورسوله، وهم خير من بيني وبينهم.
وحدث عن أخيه عن معاوية قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: لا تلحفوا في المسألة، فوالله لا يسألني أحد شيئاً، فتخرج له مسألته شيئاً فيبارك له فيه.
ولد وهب سنة أربع وثلاثين في خلافة عثمان - رضي الله عنه -.
دخل سليمان بن عبد الملك مسجد دمشق فإذا نقش في حجر، فقال لمن معه: ما هذا النقش؟ قالوا: ما ندري، قال: ابعثوا إلى أناس من النصارى واليهود.
قال: فجاؤوه بأناس، فقالوا: ما نعرف، فقيل: يا أمير المؤمنين ابعث إلى وهب بن منبه، فإنه يقرأ الكتاب.
فبعث إليه، فعرفه، فإذا هو يا بن آدم لو رأيت يسير ما بقي من أجلك لزهدت في طويل ما ترجو من أملك، وإنما تلقى ندمك، لو قد زلت بك قدمك، فأسلمك أهلك وحشمك، وانصرف عنك الحبيب، وودعك القريب، فلا أنت إلى أهلك بعائد، ولا في عملك زائد، فاعمل ليوم القيامة قبل الحسرة والندامة.
زاد في آخر وقصرت من حرصك وحيلك، وابتغيت الزيادة في عملك.
ومنبه: من أهل هراة، خرج فوقع إلى فارس أيام كسرى، وكسرى أخرجه من هراة، وهراة من خراسان، أسلم على عهد سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فحسن إسلامه.
عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يكون في أمتي رجلان: أحدهما يقال له وهب، يهب الله له الحكمة والأخبار، وآخر يقال له عيلان هو شر على أمتي من إبليس.
ويروى هو أضر.
كان وهب تابعياً ثقة على قضاء صنعاء.
قال وهب بن منبه: يقولون: إن عبد الله بن سلام كان أعلم أهل زمانه، وإن كعباً أعلم أهل زماني، أفرأيت من جمع علمهما، أهو أعلم أم هما؟ حدث كثير بن عبيد: أنه سار مع وهب حتى باتوا في دار بصعدة عند رجل من أهلها، فأنزلوا
مصابيحهم، وخرجت ابنة الرجل، فرأت عنده مصباحاً، فاطلع إليه صاحب المنزل؛ فرآه صاف قدميه في ضياء كأنه بياض الشمس.
فقال الرجل: رأيتك الليلة في هيئة ما رأيت فيها أحداً، قال: وما الذي رأيت؟ قال: رأيتك في ضياء أشد من الشمس، قال: اكتم ما رأيت.
قال المثنى بن الصباح: رأيت وهب بن منبه أربعين سنة لم يسب شيئاً فيه الروح، ولبث عشرين سنة لم يجعل بين العشاء والصبح وضوءاً.
وقال وهب: لقد قرأت ثلاثين كتاباً نزل على ثلاثين نبياً.
ولبث وهب أربعين سنة لا يرقد على فراش.
كان وهب إذا قام إلى الوتر قال: الحمد لله، الحمد للدائم السرمد، حمداً لا يحصيه العدد، ولا يقطعه الأبد، كما ينبغي لك أن تحمد، وكما أنت له أهل، وكما هو لك علينا حق.
كان وهب بن منبه يحفظ كلامه كل يوم، فإن سلم أفطر، وإلا طوى.
قال الجعد بن درهم: ما كلمت عالماً قط إلا غضب، وحل حبوته غير وهب بن منبه.
قال سماك بن الفضل: كنا عند عروة بن الزبير وإلى جنبه وهب بن منبه، فجاء قوم، فشكوا من عاملهم شيئاً، فتناول وهب عصاً كانت في يد عروة، فضرب بها رأس العامل حتى سال دمه؛ فضحك عروة، واستلقى على قفاه، وقال: يعيب علينا أبو عبد الله الغضب، وهو يغضب.
فقال وهب: وما لي لا أغضب وقد غضب الذي خلق الأحلام؟! إن الله تبارك وتقدس يقول: " فلما آسفونا انتقمنا منهم "، يقول: أغضبونا.
قيل لوهب: كنت ترى الرؤيا تحدثنا بها، فلا نلبث أن نراها كما رأيت، قال: هيهات! ذهب ذلك عني منذ وليت القضاء.
قال عبد الرزاق: قلت لمعمر: إن أبي أخبرني أن وهباً ولي القضاء في زمن عمر بن عبد العزيز، قال: فلم يحمد، فممه؟ فتبسم، ثم قال - لا يرفع صوته -: فإن الحسن ولي القضاء في زمن عمر فلم يحمد، فممه؟ كان وهب بن منبه على بيت مال اليمن، فكتب إلى عمر بن عبد العزيز: إني فقدت من بيت مال المسلمين ديناراً؛ فكتب إليه: إني لا أتهم دينك ولا أمانتك، ولكني أتهم تضييعك وتفريطك، وأنا حجيج المسلمين في أموالهم، ولأشحهم عليك أن تحلف، والسلام.
قال داوود بن قيس: كان لي صديق من أهل بيت خولان، يقال له أبو شمر ذو خولان، فخرجت من صنعاء أريد كرنبة، فوجدت كتاباً مختوماً، في ظهره: إلى أبي شمر ذي خولان. فجئته، فوجدته حزيناً، فسألته، فقال: قدم رسول من صنعاء، فذكر لي أن أصدقاء لي كتبوا إلي كتاباً وضيعه الرسول، قلت: فهذا الكتاب قد وجدته، فقرأه، فقلت: أقرئنيه، قال: إني أستحدث سنك، قلت: وما فيه؟ قال: ضرب الرقاب، قلت: لعله كتبه إليك ناس من أهل حروراء في زكاة مالك، قال: من أين تعرفهم؟ قلت: إني وأصحاب لي نجالس وهب بن منبه، فيقول لنا: أيها الأحداث احذروا هؤلاء الأغمار
هؤلاء الحروراء، لا يدخلوكم في رأيهم المخالف، فإنهم غرة لهذه الأمة.
فدفع إلي الكتاب، فإذا فيه: إنا نوصيك بتقوى الله وحده لا شريك له، فإن دين الله رشد وهدى في الدنيا، ونجاة ونور في الآخرة، وإن دين الله طاعة الله، ومخالفة من خالف سنة نبيه وشريعته، فإذا جاءك كتابنا فانظر أن تؤدي ما افترض الله عليك من حقه، تستحق بذلك ولاية الله وولاية أوليائه والسلام.
فقلت: إني أنهاك عنهم، قال: كيف أتبع قولك وأترك قول من هو أقدم منك؟ قلت: أفتحب أن ندخلك على وهب بن منبه؟ ومسعود بن عوف وال على اليمن، فوجدنا عند وهب نفراً من جلسائه.
فقال بعضهم: من هذا الشيخ؟ فقلت: هذا أبو شمر ذي خولان، وله حاجة يريد أن يستشير أبا عبد الله في بعض أمره؛ فقام القوم.
فقلت: يا أبا عبد الله إن ذا خولان من أهل القرآن وأهل الصلاح فيما علمنا، وأخبرني أنه عرض له نفر من حروراء، وقالوا له: زكاتك التي تؤديها إلى الأمراء لا تجزي عنك فيما بينك وبين الله؛ لأنهم لا يضعونها في مواضعها؛ فأدها إلينا، فإنا نضعها في مواضعها، نقسمها في فقراء المسلمين، ونقيم الحدود، ورأيت أن كلامك يا أبا عبد الله أشفى له من كلامي، وذكر لي أنه يؤدي إليهم الثمرة، للواحد مئة فرق على دوابه.
فقال له وهب: يا ذا خولان، أتريد أن تكون بعد الكبر حرورياً تشهد على من هو خير منك بالضلالة؟ فماذا أنت قائل لله غداً حين يقفك الله ومن شهدت عليه؟ الله يشهد له بالإيمان، وأنت تشهد عليه بالكفر؟! والله يشهد له بالهدى وأنت تشهد عليه بالضلالة؟! فأين تقع إذا خالف رأيك أمر الله وشهادتك شهادة الله؟! أخبرني يا ذا خولان ما يقولون لك؟
فقال خولان: إنهم يأمروني ألا أتصدق إلا على من يرى رأيهم، ولا أستغفر إلا له.
فقال له وهب: صدقت، هذه محنتهم الكاذبة. فأما قولهم في الصدقة: فإنه قد بلغني: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكر أن امرأة من أهل اليمن دخلت النار في هرة ربطتها، فلا هي أطعمتها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض.
أفإنسان ممن يعبد الله ويوحده ولا يشرك به شيئاً أحب إلى الله من أن تطعمه من جوع أو هرة؟! والله تعالى يقول في كتابه: " ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً " الآيات، إلى قوله: " وكان سعيكم مشكوراً ". ثم قال وهب ما كاد تبارك وتعالى أن يفرغ من تعديد ما أعد الله لهم بذلك الطعام في الجنة وأما قولهم: لا تستغفر إلا لمن رأى رأيهم: أفهم خير من الملائكة؟! والله تعالى يقول: " والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض "، وأنا أقسم بالله ما كانت الملائكة ليقدروا على ذلك ولا ليفعلوا حتى أمروا به؛ لأن الله عز وجل قال: " لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون "، وفسر ذلك في قوله: " الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا " الآيات.
ألا ترى يا ذا الخولان أني قد أدركت صدر الإسلام؟ فوالله ما كانت الخوارج جماعة قط إلا فرقها الله على شر حالاتهم، وما أظهر أحد منهم رأيه قط إلا ضرب الله عنقه، وما اجتمعت الأمة على رجل قط من الخوارج، ولو أمكن الله الخوارج من رأيهم فسدت الأرض، وقطعت السبل، وقطع الحج من بيت الله الحرام، وعاد أمر الإنسان جاهلية،
وإذاً لقام أكثر من عشرة أو عشرين رجلاً ليس منهم رجل إلا وهو يدعو إلى نفسه بالخلافة، ومع كل رجل منهم أكثر من عشرة آلاف يقاتل بعضهم بعضاً، ويشهد بعضهم على بعض بالكفر حتى يصبح المؤمن خائفاً على نفسه ودينه ودمه وأهله وماله، لا يدري أين يسلك، أو مع من يكون، غير أن الله بحكمه وعلمه ورحمته نظر لهذه الأمة؛ فجمعهم، وألف بين قلوبهم على رجل واحد ليس من الخوارج، فحقن الله به دماءهم، وستر به عوراتهم وعورات ذراريهم، وجمع به فرقتهم، وأمن به سبلهم، وقاتل به عن بيضة المسلمين عدوهم، وأقام له حدودهم، وأنصف به مظلومهم، وجاهد بظالمهم، رحمةً من الله تعالى، فقال: " ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض " إلى " العالمين "، وقال: " اعتصموا بحبل الله جميعاً " إلى " تهتدون "، وقال تعالى: " إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا " إلى " الأشهاد ". فأين هم من هذه الآية؟ فلو كانوا مؤمنين نصروا. وقال تعالى: " ولقد سبقت كلمتنا " إلى " لهم الغالبون " فلو كانوا جند الله غلبوا ولو مرة واحدة في الإسلام. وقال الله تعالى: " وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم " حتى " لا يشركون بي شيئاً "، وقال تعالى: " هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ".
وأنا أشهد أن الله قد أنفذ للإسلام ما وعده من الظهور والتمكين والنصر على عدوهم ومن خالف رأي جماعتهم.
أفلا يسعك يا ذا خولان من أهل التوحيد وأهل القبلة وأهل الإقرار بشرائع الإسلام وسننه وفرائضه ما وسع نبي الله نوحاً من عبدة الأصنام والكفار، إذ قال له قومه: "
أنؤمن لك واتبعك الأرذلون "؟ أو لا يسعك منهم ما وسع نبي الله وخليله إبراهيم من عبدة الأصنام إذ قال: " واجنبني وبني أن نعبد الأصنام " إلى " غفور رحيم "؟ أو لا يسعك ما وسع عيسى من الكفار الذين اتخذوه إلهاً من دون الله؟ إن الله قد رضي قول نوح وقول إبراهيم، وترك قول عيسى إلى يوم القيامة؛ ليقتدي به المؤمنون ومن بعدهم، يعني: " إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم "، ولا يخالفون قول أنبياء الله ورأيهم، فمن نقتدي إذا لم نقتد بكتاب الله وقول أنبيائه ورأيهم؟ واعلم أن دخولك علي رحمة لك إن قبلت مني، وحجة عليك غداً عند الله إن تركت كتاب الله وعدت إلى رأي الحروراء.
قال ذو خولان: فما تأمرني؟ فقال وهب: انظر زكاتك المفروضة، فأدها إلى من ولاه الله أمر هذه الأمة، وجمعهم عليه، فإن الملك من الله وحده وبيده، يؤتيه الله من يشاء، وينزعه ممن يشاء، فمن ملكه الله لم يقدر أحد أن ينزعه منه.
فإذا أديت الزكاة المفروضة إلى ولي الأمر برئت منها، فإن كان فضل فصل به أرحامك ومواليك وجيرانك من أهل الحاجة وضيف إن ضافك.
فقام ذو خولان، فقال: أشهد أني نزلت عن رأي الحرورية، وصدقت ما قلت.
فلم يلبث ذو خولان إلا يسيراً حتى مات. كان وهب كتب كتاباً في القدر ثم ندم عليه.
قال عمرو بن دينار: دخلت على وهب بن منبه، فقلت له: وددت أنك لم تكن كتبت في القدر كتاباً، فقال: وأنا والله لوددت كذلك.
قال وهب بن منبه: كنت أقول بالقدر حتى قرأت بضعاً وسبعين كتاباً
من كتب الأنبياء، في كلها: من جعل شيئاً من المشيئة إلى نفسه فقد كفر، فتركت قولي.
وعن وهب قال: كان أهل العلم فيما مضى يضنون بعلمهم عن أهل الدنيا، فرغب أهل الدنيا في علمهم؛ فيبذلون لهم دنياهم، وإن أهل العلم اليوم بذلوا علمهم لأهل الدنيا؛ فزهد أهل الدنيا في علمهم؛ فضنوا عنهم بدنياهم.
وقال وهب: كان العلماء فيما خلا حملوا العم، فأحسنوا حمله، فاحتاجت إليهم الملوك وأهل الدنيا، ورغبوا في علمهم، فلما كانوا بأخرة فشت علماء، فحملوا العلم، فلم يحسنوا حمله، وطرحوا علمهم على الملوك وأهل الدنيا، فاهتضموهم واحتقروهم.
وقيل: يأتون من يغلق بابه، ويظهر فقره ويكتم غناه، ويتركون من بابه مفتوح بالغداة والعشي ونصف النهار.
خطب وهب الناس على المنبر، فقال: احفظوا مني ثلاثاً: إياكم وهوى متبعاً، وقرين سوء، وإعجاب المرء بنفسه.
وعن وهب بن منبه قال: دع المراء والجدال من أمرك، فإنه لن تعجز أحد رجلين: رجل هو أعلم منك، فكيف تعادي وتجادل من هو أعلم منك؟! ورجل أنت أعلم منه، فكيف تعادي وتجادل من أنت أعلم منه، ولا يطيعك؟! فاطو ذلك عنه.
وعن وهب بن منبه قال: العلم خليل المؤمن، والحلم وزيره، والعقل دليله، والصبر أمير جنوده، والرفق أبوه، واللين أخوه.
وقال وهب: المؤمن ينظر ليعلم، ويسكت ليسلم، ويتكلم ليفهم، ويخلو ليغنم.
قال وهب: الإيمان عريان، ولباسه التقوى، وزينته الحياء، وماله الفقه.
وقال وهب لرجل من جلسائه: ألا أعلمك فقهاً لا يتعايا الفقهاء فيه؟ قال: بلى، قال: إن سئلت عن شيء عندك فيه علم فأخبر بعلمك، وإلا فقل: لا أدري.
وقال وهب: ثلاث من كن فيه أصاب البر: سخاوة النفس، والصبر على الأذى، وطيب الكلام.
قال رجل لابن وهب: إني مررت بفلان وهو يشتمك، فغضب وهب وقال: أما وجد الشيطان رسولاً غيرك؟ وفي رواية: بريداً غيرك.
فلم يبرح حتى جاء الرجل الشاتم، فسلم على وهب: فرد عليه السلام، وصافحه، وأخذ بيده، وضحك في وجهه، وأجلسه إلى جنبه.
قال وهب بن منبه: استكثر من الإخوان ما استطعت، فإنك إن استغنيت عنهم لم يضروك، وإن احتجت إليهم نفعوك.
قال وهب: ترك المكافأة تطفيف، وقال الله عز وجل: " ويل للمطففين ".
وقال وهب بن منبه: إذا رأيت الرجل يمدحك بما ليس فيك فلا تأمنه أن يذمك بما ليس فيك.
وقال وهب: إخفاؤك بعض الذل خير من انتصار يزيد صاحبه قماءة.
جاء رجل إلى وهب، فقال: إن الناس قد وقعوا فيما وقعوا فيه، فقد حدثت نفسي ألا أخالطهم. فقال: لا تفعل، إنه لا بد للناس منك، ولا بد لك منهم، ولهم إليك حوائج، ولك إليهم حوائج، ولكن كن فيهم أصم سميعاً، أعمى بصيراً، سكوتاً نطوقاً.
وقال وهب: لا يكون البطال من الحكماء، ولا ترث الزناة ملكوت السماء.
قال وهب: لا يكون الرجل فقيهاً كامل الفقه حتى يعد البلاء نعمة، ويعد الرخاء مصيبة، وذلك أن صاحب البلاء ينتظر الرخاء، وصاحب الرخاء ينتظر البلاء.
جاء رجل إلى وهب، فقال: علمني شيئاً ينفعني الله به. قال: أكثر من ذكر الموت، وأقصر أملك، وحصة ثالثة إن أنت أصبتها بلغت الغاية القصوى، وظفرت بالعبادة، قال: ما هي؟ قال: التوكل.
وعن وهب قال: في حكمة الله مكتوب: من صبر على البلاء ورضي بالقضاء، وشكر النعماء، وزهد في الدنيا، فقد أرضى الله حق الرضاء.
قال وهب: اعمل خيراً، ودعه على الله.
قيل لوهب: لم زهدت في الدنيا؟ قال: بحرفين وجدتهما في التوراة: يا من لا يستتم سرور يوم، ولا يأمن على روحه يوماً، الحذر الحذر.
وعن وهب أنه قال: إن من أعون الأخلاق على الدين الزهادة في الدنيا، وأوشكها ردى اتباع الهوى، ومن اتباع الهوى الرغبة في الدنيا، ومن الرغبة في الدنيا حب المال والشرف، ومن حب المال والشرف استحلال الحرام، ومن استحلال الحرام يغضب الله، وغضب الله الداء الذي لا دواء له إلا رضوان الله، ورضوان الله الدواء الذي لا يضر معه داء. فمن يرد أن يرضي الله يسخط نفسه. ومن لم يسخط نفسه لا يرضي ربه. إن كان كلما ثقل الإنسان شيء من أمر دينه تركه أوشك ألا يبقى معه شيء.
قال وهب: مثل الدنيا والآخرة كمثل رجل له ضرتان، إن أرضى إحداهما أسخط الأخرى.
وقال: لكل شيء طرفان ووسط، فإذا أمسكت بأحد الطرفين مال الآخر، وإذا أمسكت بالوسط اعتدل الطرفان. وقال: عليكم بالأوسط من الأشياء.
وقال وهب: الدراهم والدنانير خواتيم الله في الأرض، فمن ذهب بخاتم الله قضيت حاجته.
وعن وهب قال: من يرحم يرحم، ومن يصمت يسلم، ومن يجهل يغلب، ومن يعجل يخطئ، ومن يحرص على الشر لا يسلم، ومن لا يدع المراء يشتم، ومن لا يكره الشتم يأثم، ومن يكره الشر يعصم، ومن يتبع وصية الله يحفظ، ومن يحذر الله يأمن، ومن يتول الله يمتع، ومن لا يسأل الله يفتقر، ومن لا يكن مع الله يخذل، ومن يستعن بالله يظفر.
قال وهب: ما عند الله شيء أفضل من العقل.
قال وهب: من أخلاق العاقل عشرة أخلاق: الحلم والعلم والرشد والعفاف والصيانة والحياء والرزانة ولزوم الخير والمداومة عليه، ورفض الشر وبغضه له ولأهله، وطواعية الناصح وقبوله منه. ويتشعب من كل خصلة منها عشرة أخلاق صالحة: فالحلم يتشعب منه: حسن العاقبة، والمحمدة في الناس، وشرف المنزلة، والتسليم من السفه، وركوب الجميل من الفعل، وصحبة الأبرار، ويرتدع عن الضعة، ويرتفع من الخساسة، وينتهي إليه البر، ويقربه معالي الدرجات.
والعلم يتشعب منه: الشرف وإن كان دنيئاً، والعز وإن كان مهيناً، والغنى وإن كان فقيراً، والقوة وإن كان ضعيفاً، والنبل وإن كان حقيراً، والقرب وإن كان قصياً، والجود وإن كان بخيلاً، والحياء وإن كان صلفاً، والمهابة وإن كان وضيعاً، والسلامة وإن كان سفيهاً.
وينشعب من الرشد: الرشاد والهدى والبر والتقى والعبادة والقصد والاقتصاد والثواب والكرم والصدق.
وينشعب من العفاف: الكفاية والاستكانة والمصادقة والموافقة والنص واليقين والسداد والرضى والراحة.
وينشعب من الصيانة: الكف والورع وحسن الثناء والتزكية والمروءة والتكرم والغبطة والسرور والمسالمة والتفكير.
وينشعب من الحياء: البر والرقة والمخافة والسماحة والصحة والمداومة على الخير وحسن البشاشة والمطاوعة وذل النفس.
وينشعب من الرزانة: الراحة والسكون وعلو وتمكين وتأن وحظوة وتكرم.
وينشعب من المداومة على الخير: الصلاح والقرار والإخبات والإنابة والسؤدد والظفر والرضى في الناس وحسن العافية.
وينشعب من كراهية الشر: حسن الأمانة، وترك الخيانة، واجتناب الشر، وحب الخير، وتحصين الفرج، وصدق اللسان، وحب التواضع لمن هو فوقه، والإنصاف لمن هو دونه، وحسن الجوار، ومجانبة خلطاء السوء.
وينشعب من طاعة الناصح: زيادة في الفضل، وكمال في اللب، ومحمدة في العواقب، والسلامة من اللوم، والبعد من الطيش، واستصلاح المال، ومراقبة ما هو نازل، والاستعداد للعدو، والاستقامة على المنهاج، ولزوم الرشاد.
فذلك مئة خصلة من أخلاق العاقل.
ومن أخلاق الجاهل عشرة أخلاق سيئة: الطيش والسفه والضجر والعجلة والغضب والملامة والكذب وبغض الخير وحب الشر وطاعة الغاش.
وينشعب من الطيش: سوء الصنيع، والمداومة على سوء صنيعه، وسوء المنزلة والصلف والردى والهوان والسفال والغل والقماء والرذل والغباء والذل.
وينشعب من السفه كثرة الكلام في غير الحق فيما لا عليه ولا له. والخوض في الباطل، وصحبة الفجار، والإنفاق في السرف والاحتيال والبذخ، والمكر والخديعة والاغتيال والسباب.
وينشعب من الضجر ترك الحق، والميل إلى الباطل والتردي ومتابعة الهوى، وقطيعة الرحم، وعقوق الوالدين، وسوء اليقين، والتفريط في العمل والنسيان والهم والخيلاء.
وينشعب من العجلة الخسران والندامة وقلة الفهم وسوء المنظر، وفراق الصاحب وطلاق المرأة، وتضييع المال، وشماتة العدو، واكتساب الشر، واكتساب الملامة والندامة والمذمة.
وينشعب من الغضب قتل النفس ظلماً، وركوب الصديق بالقبيح، وضرب
الخادم، واقتحام في المعاصي، ومباشرة العيوب، ومصاولة الحميم ومصارمته، والأيمان الكاذبة، وفراق الأحبة ومصارمتهم، وسوء ذات البين، والتعب في طلب المعاذير.
وينشعب من الملامة سوء المعاشرة، ومنابذة الصديق، وتقريب العدو، وحب الفاحشة، وبغض التقوى، وطاعة الغاش، والتجبر عند الناس، وخذلان الأصحاب، والميل إلى أهل العمى، والمسارعة إلى الشر.
وينشعب من الكذب الغدر والفجور، والمقت عند ذوي الألباب وغيرهم، والفخر بالباطل، ومدحة الفاسقين، والإفراط في البذل، واختلاط العقل وحب الشقاء وأهله، وبغض السعادة وأهلها، والتهمة عند الخلق وإن صدق.
وينشعب من بغض الخير طاعة الشيطان، ومعصية الرسل، والكسل عند الرشد، والمسارعة في الغي والجفاء والحقد والمذمة، والاستطالة، والتردي.
وينشعب من حب الشر أكل الحرام، ومنع الصدقات، وتضييع الصدقات، والاستخفاف بالذنب، والانهماك في الطغيان والمعصية، واقتحام المهالك، واختيارالبلايا والشقاء، والثناء على أهل المنكر والرضى بصنيعهم، ومذمة الصالحين والطعن عليهم.
وينشعب من طاعة الغاش: الصدود عن الخير والمعروف، والمسارعة إلى الشر والمنكر، واستحلال الفروج، وركوب الفواحش، وأذى الجيران، وبغض الإخوان، والإساءة إلى المرأة، والتواني عن النجاح، وبغض القرآن، ومعصية الرب.
فتلك مئة خصلة سيئة من أخلاق الجاهل.
قال وهب: كما تتفاضل الشجر بالثمار كذلك يتفاضل الناس بالعقل.
قال وهب: المؤمن متفكر مذكر، من ذكر تفكر فعلته السكينة، قنع فلم يهتم، رفض الشهوات فصار حراً، ألقى الحسد، وظهرت له المحبة، زهد في كل فانٍ فاستكمل العمل؛ رغب في كل باق، فنهته المعرفة.
قال وهب: الأحمق إذا تكلم فضحه حمقه، وإذا سكت فضحه عيه، وإذا عمل أفسد، وإذا ترك أضاع، لا علمه يعينه، ولا علم غيره ينفعه، تود أمه أنها ثكلته، وتود امرأته أنها عدمته، ويتمنى جاره منه الوحدة، ويأخذ جليسه منه الوحشة، وأنشد لمسكين الدارمي في ذلك: من الرمل
اتق الأحمق أن تصحبه ... إنما الأحمق كالثوب الخلق
كلما رفعت منه جانباً ... حركته الريح وهناً فانخرق
أو كصدع في زجاج فاحش ... هل ترى صدع زجاج يتفق
وإذا جالسته في مجلس ... أفسد المجلس منه بالخرق
فإذا نهنهته كي يرعوي ... زاد جهلاً وتمادى في الحمق
قال وهب: طوبى لمن شغله عيبه عن عيب أخيه، طوبى لمن تواضع لله من غير مسكنة، طوبى لمن تصدق من مال جمعه من غير معصية، طوبى لأهل الضر وأهل المسكنة، طوبى لمن جالس أهل العلم والحلم، طوبى لمن اقتدى بأهل العلم والحلم والخشية، طوبى لمن وسعته السنة فلم يعدها.
عن ليث بن أبي سليم قال: قال لي مجاهد: احذر الهتاتين؛ فلا تكتب عنهما: عمرو بن شعيب ووهب بن منبه.
يقال: هت الحديث يهته هتاً: إذا دخل فيه ما ليس منه؛ فأزاله عن معنى الصواب. وكان معنى الهتات: المكثر من غير إصابة.
حبس وهب بن منبه فواصل ثلاثاً، فقيل له: ما هذا الصوم؟ فقال: نحن في طرف من عذاب الله، قال الله عز وجل: " ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم
وما يتضرعون "، أحدث لنا الحبس فأخذتنا زيادة عبادة.
قال صالح بن طريف الضبي: لما قدم يوسف بن عمر العراق، فأتانا خبره بخراسان بكى صالح بن طريف، فاشتد بكاؤه، وقال: ضرب وهب بن منبه حتى قتله.
مات وهب بن منبه بصنعاء سنة عشر ومئة، وقيل: سنة ثلاث عشرة، وقيل سنة أربع عشرة، وقيل: سنة ست عشرة، وعمره ثمانون سنة.
أبو عبد الله الأبناوي الذماري الصنعاني اليماني حدث وهب عن ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يخرج من عدن اثنا عشر ألفاً ينصرون الله ورسوله، وهم خير من بيني وبينهم.
وحدث عن أخيه عن معاوية قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: لا تلحفوا في المسألة، فوالله لا يسألني أحد شيئاً، فتخرج له مسألته شيئاً فيبارك له فيه.
ولد وهب سنة أربع وثلاثين في خلافة عثمان - رضي الله عنه -.
دخل سليمان بن عبد الملك مسجد دمشق فإذا نقش في حجر، فقال لمن معه: ما هذا النقش؟ قالوا: ما ندري، قال: ابعثوا إلى أناس من النصارى واليهود.
قال: فجاؤوه بأناس، فقالوا: ما نعرف، فقيل: يا أمير المؤمنين ابعث إلى وهب بن منبه، فإنه يقرأ الكتاب.
فبعث إليه، فعرفه، فإذا هو يا بن آدم لو رأيت يسير ما بقي من أجلك لزهدت في طويل ما ترجو من أملك، وإنما تلقى ندمك، لو قد زلت بك قدمك، فأسلمك أهلك وحشمك، وانصرف عنك الحبيب، وودعك القريب، فلا أنت إلى أهلك بعائد، ولا في عملك زائد، فاعمل ليوم القيامة قبل الحسرة والندامة.
زاد في آخر وقصرت من حرصك وحيلك، وابتغيت الزيادة في عملك.
ومنبه: من أهل هراة، خرج فوقع إلى فارس أيام كسرى، وكسرى أخرجه من هراة، وهراة من خراسان، أسلم على عهد سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فحسن إسلامه.
عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يكون في أمتي رجلان: أحدهما يقال له وهب، يهب الله له الحكمة والأخبار، وآخر يقال له عيلان هو شر على أمتي من إبليس.
ويروى هو أضر.
كان وهب تابعياً ثقة على قضاء صنعاء.
قال وهب بن منبه: يقولون: إن عبد الله بن سلام كان أعلم أهل زمانه، وإن كعباً أعلم أهل زماني، أفرأيت من جمع علمهما، أهو أعلم أم هما؟ حدث كثير بن عبيد: أنه سار مع وهب حتى باتوا في دار بصعدة عند رجل من أهلها، فأنزلوا
مصابيحهم، وخرجت ابنة الرجل، فرأت عنده مصباحاً، فاطلع إليه صاحب المنزل؛ فرآه صاف قدميه في ضياء كأنه بياض الشمس.
فقال الرجل: رأيتك الليلة في هيئة ما رأيت فيها أحداً، قال: وما الذي رأيت؟ قال: رأيتك في ضياء أشد من الشمس، قال: اكتم ما رأيت.
قال المثنى بن الصباح: رأيت وهب بن منبه أربعين سنة لم يسب شيئاً فيه الروح، ولبث عشرين سنة لم يجعل بين العشاء والصبح وضوءاً.
وقال وهب: لقد قرأت ثلاثين كتاباً نزل على ثلاثين نبياً.
ولبث وهب أربعين سنة لا يرقد على فراش.
كان وهب إذا قام إلى الوتر قال: الحمد لله، الحمد للدائم السرمد، حمداً لا يحصيه العدد، ولا يقطعه الأبد، كما ينبغي لك أن تحمد، وكما أنت له أهل، وكما هو لك علينا حق.
كان وهب بن منبه يحفظ كلامه كل يوم، فإن سلم أفطر، وإلا طوى.
قال الجعد بن درهم: ما كلمت عالماً قط إلا غضب، وحل حبوته غير وهب بن منبه.
قال سماك بن الفضل: كنا عند عروة بن الزبير وإلى جنبه وهب بن منبه، فجاء قوم، فشكوا من عاملهم شيئاً، فتناول وهب عصاً كانت في يد عروة، فضرب بها رأس العامل حتى سال دمه؛ فضحك عروة، واستلقى على قفاه، وقال: يعيب علينا أبو عبد الله الغضب، وهو يغضب.
فقال وهب: وما لي لا أغضب وقد غضب الذي خلق الأحلام؟! إن الله تبارك وتقدس يقول: " فلما آسفونا انتقمنا منهم "، يقول: أغضبونا.
قيل لوهب: كنت ترى الرؤيا تحدثنا بها، فلا نلبث أن نراها كما رأيت، قال: هيهات! ذهب ذلك عني منذ وليت القضاء.
قال عبد الرزاق: قلت لمعمر: إن أبي أخبرني أن وهباً ولي القضاء في زمن عمر بن عبد العزيز، قال: فلم يحمد، فممه؟ فتبسم، ثم قال - لا يرفع صوته -: فإن الحسن ولي القضاء في زمن عمر فلم يحمد، فممه؟ كان وهب بن منبه على بيت مال اليمن، فكتب إلى عمر بن عبد العزيز: إني فقدت من بيت مال المسلمين ديناراً؛ فكتب إليه: إني لا أتهم دينك ولا أمانتك، ولكني أتهم تضييعك وتفريطك، وأنا حجيج المسلمين في أموالهم، ولأشحهم عليك أن تحلف، والسلام.
قال داوود بن قيس: كان لي صديق من أهل بيت خولان، يقال له أبو شمر ذو خولان، فخرجت من صنعاء أريد كرنبة، فوجدت كتاباً مختوماً، في ظهره: إلى أبي شمر ذي خولان. فجئته، فوجدته حزيناً، فسألته، فقال: قدم رسول من صنعاء، فذكر لي أن أصدقاء لي كتبوا إلي كتاباً وضيعه الرسول، قلت: فهذا الكتاب قد وجدته، فقرأه، فقلت: أقرئنيه، قال: إني أستحدث سنك، قلت: وما فيه؟ قال: ضرب الرقاب، قلت: لعله كتبه إليك ناس من أهل حروراء في زكاة مالك، قال: من أين تعرفهم؟ قلت: إني وأصحاب لي نجالس وهب بن منبه، فيقول لنا: أيها الأحداث احذروا هؤلاء الأغمار
هؤلاء الحروراء، لا يدخلوكم في رأيهم المخالف، فإنهم غرة لهذه الأمة.
فدفع إلي الكتاب، فإذا فيه: إنا نوصيك بتقوى الله وحده لا شريك له، فإن دين الله رشد وهدى في الدنيا، ونجاة ونور في الآخرة، وإن دين الله طاعة الله، ومخالفة من خالف سنة نبيه وشريعته، فإذا جاءك كتابنا فانظر أن تؤدي ما افترض الله عليك من حقه، تستحق بذلك ولاية الله وولاية أوليائه والسلام.
فقلت: إني أنهاك عنهم، قال: كيف أتبع قولك وأترك قول من هو أقدم منك؟ قلت: أفتحب أن ندخلك على وهب بن منبه؟ ومسعود بن عوف وال على اليمن، فوجدنا عند وهب نفراً من جلسائه.
فقال بعضهم: من هذا الشيخ؟ فقلت: هذا أبو شمر ذي خولان، وله حاجة يريد أن يستشير أبا عبد الله في بعض أمره؛ فقام القوم.
فقلت: يا أبا عبد الله إن ذا خولان من أهل القرآن وأهل الصلاح فيما علمنا، وأخبرني أنه عرض له نفر من حروراء، وقالوا له: زكاتك التي تؤديها إلى الأمراء لا تجزي عنك فيما بينك وبين الله؛ لأنهم لا يضعونها في مواضعها؛ فأدها إلينا، فإنا نضعها في مواضعها، نقسمها في فقراء المسلمين، ونقيم الحدود، ورأيت أن كلامك يا أبا عبد الله أشفى له من كلامي، وذكر لي أنه يؤدي إليهم الثمرة، للواحد مئة فرق على دوابه.
فقال له وهب: يا ذا خولان، أتريد أن تكون بعد الكبر حرورياً تشهد على من هو خير منك بالضلالة؟ فماذا أنت قائل لله غداً حين يقفك الله ومن شهدت عليه؟ الله يشهد له بالإيمان، وأنت تشهد عليه بالكفر؟! والله يشهد له بالهدى وأنت تشهد عليه بالضلالة؟! فأين تقع إذا خالف رأيك أمر الله وشهادتك شهادة الله؟! أخبرني يا ذا خولان ما يقولون لك؟
فقال خولان: إنهم يأمروني ألا أتصدق إلا على من يرى رأيهم، ولا أستغفر إلا له.
فقال له وهب: صدقت، هذه محنتهم الكاذبة. فأما قولهم في الصدقة: فإنه قد بلغني: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكر أن امرأة من أهل اليمن دخلت النار في هرة ربطتها، فلا هي أطعمتها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض.
أفإنسان ممن يعبد الله ويوحده ولا يشرك به شيئاً أحب إلى الله من أن تطعمه من جوع أو هرة؟! والله تعالى يقول في كتابه: " ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً " الآيات، إلى قوله: " وكان سعيكم مشكوراً ". ثم قال وهب ما كاد تبارك وتعالى أن يفرغ من تعديد ما أعد الله لهم بذلك الطعام في الجنة وأما قولهم: لا تستغفر إلا لمن رأى رأيهم: أفهم خير من الملائكة؟! والله تعالى يقول: " والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض "، وأنا أقسم بالله ما كانت الملائكة ليقدروا على ذلك ولا ليفعلوا حتى أمروا به؛ لأن الله عز وجل قال: " لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون "، وفسر ذلك في قوله: " الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا " الآيات.
ألا ترى يا ذا الخولان أني قد أدركت صدر الإسلام؟ فوالله ما كانت الخوارج جماعة قط إلا فرقها الله على شر حالاتهم، وما أظهر أحد منهم رأيه قط إلا ضرب الله عنقه، وما اجتمعت الأمة على رجل قط من الخوارج، ولو أمكن الله الخوارج من رأيهم فسدت الأرض، وقطعت السبل، وقطع الحج من بيت الله الحرام، وعاد أمر الإنسان جاهلية،
وإذاً لقام أكثر من عشرة أو عشرين رجلاً ليس منهم رجل إلا وهو يدعو إلى نفسه بالخلافة، ومع كل رجل منهم أكثر من عشرة آلاف يقاتل بعضهم بعضاً، ويشهد بعضهم على بعض بالكفر حتى يصبح المؤمن خائفاً على نفسه ودينه ودمه وأهله وماله، لا يدري أين يسلك، أو مع من يكون، غير أن الله بحكمه وعلمه ورحمته نظر لهذه الأمة؛ فجمعهم، وألف بين قلوبهم على رجل واحد ليس من الخوارج، فحقن الله به دماءهم، وستر به عوراتهم وعورات ذراريهم، وجمع به فرقتهم، وأمن به سبلهم، وقاتل به عن بيضة المسلمين عدوهم، وأقام له حدودهم، وأنصف به مظلومهم، وجاهد بظالمهم، رحمةً من الله تعالى، فقال: " ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض " إلى " العالمين "، وقال: " اعتصموا بحبل الله جميعاً " إلى " تهتدون "، وقال تعالى: " إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا " إلى " الأشهاد ". فأين هم من هذه الآية؟ فلو كانوا مؤمنين نصروا. وقال تعالى: " ولقد سبقت كلمتنا " إلى " لهم الغالبون " فلو كانوا جند الله غلبوا ولو مرة واحدة في الإسلام. وقال الله تعالى: " وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم " حتى " لا يشركون بي شيئاً "، وقال تعالى: " هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ".
وأنا أشهد أن الله قد أنفذ للإسلام ما وعده من الظهور والتمكين والنصر على عدوهم ومن خالف رأي جماعتهم.
أفلا يسعك يا ذا خولان من أهل التوحيد وأهل القبلة وأهل الإقرار بشرائع الإسلام وسننه وفرائضه ما وسع نبي الله نوحاً من عبدة الأصنام والكفار، إذ قال له قومه: "
أنؤمن لك واتبعك الأرذلون "؟ أو لا يسعك منهم ما وسع نبي الله وخليله إبراهيم من عبدة الأصنام إذ قال: " واجنبني وبني أن نعبد الأصنام " إلى " غفور رحيم "؟ أو لا يسعك ما وسع عيسى من الكفار الذين اتخذوه إلهاً من دون الله؟ إن الله قد رضي قول نوح وقول إبراهيم، وترك قول عيسى إلى يوم القيامة؛ ليقتدي به المؤمنون ومن بعدهم، يعني: " إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم "، ولا يخالفون قول أنبياء الله ورأيهم، فمن نقتدي إذا لم نقتد بكتاب الله وقول أنبيائه ورأيهم؟ واعلم أن دخولك علي رحمة لك إن قبلت مني، وحجة عليك غداً عند الله إن تركت كتاب الله وعدت إلى رأي الحروراء.
قال ذو خولان: فما تأمرني؟ فقال وهب: انظر زكاتك المفروضة، فأدها إلى من ولاه الله أمر هذه الأمة، وجمعهم عليه، فإن الملك من الله وحده وبيده، يؤتيه الله من يشاء، وينزعه ممن يشاء، فمن ملكه الله لم يقدر أحد أن ينزعه منه.
فإذا أديت الزكاة المفروضة إلى ولي الأمر برئت منها، فإن كان فضل فصل به أرحامك ومواليك وجيرانك من أهل الحاجة وضيف إن ضافك.
فقام ذو خولان، فقال: أشهد أني نزلت عن رأي الحرورية، وصدقت ما قلت.
فلم يلبث ذو خولان إلا يسيراً حتى مات. كان وهب كتب كتاباً في القدر ثم ندم عليه.
قال عمرو بن دينار: دخلت على وهب بن منبه، فقلت له: وددت أنك لم تكن كتبت في القدر كتاباً، فقال: وأنا والله لوددت كذلك.
قال وهب بن منبه: كنت أقول بالقدر حتى قرأت بضعاً وسبعين كتاباً
من كتب الأنبياء، في كلها: من جعل شيئاً من المشيئة إلى نفسه فقد كفر، فتركت قولي.
وعن وهب قال: كان أهل العلم فيما مضى يضنون بعلمهم عن أهل الدنيا، فرغب أهل الدنيا في علمهم؛ فيبذلون لهم دنياهم، وإن أهل العلم اليوم بذلوا علمهم لأهل الدنيا؛ فزهد أهل الدنيا في علمهم؛ فضنوا عنهم بدنياهم.
وقال وهب: كان العلماء فيما خلا حملوا العم، فأحسنوا حمله، فاحتاجت إليهم الملوك وأهل الدنيا، ورغبوا في علمهم، فلما كانوا بأخرة فشت علماء، فحملوا العلم، فلم يحسنوا حمله، وطرحوا علمهم على الملوك وأهل الدنيا، فاهتضموهم واحتقروهم.
وقيل: يأتون من يغلق بابه، ويظهر فقره ويكتم غناه، ويتركون من بابه مفتوح بالغداة والعشي ونصف النهار.
خطب وهب الناس على المنبر، فقال: احفظوا مني ثلاثاً: إياكم وهوى متبعاً، وقرين سوء، وإعجاب المرء بنفسه.
وعن وهب بن منبه قال: دع المراء والجدال من أمرك، فإنه لن تعجز أحد رجلين: رجل هو أعلم منك، فكيف تعادي وتجادل من هو أعلم منك؟! ورجل أنت أعلم منه، فكيف تعادي وتجادل من أنت أعلم منه، ولا يطيعك؟! فاطو ذلك عنه.
وعن وهب بن منبه قال: العلم خليل المؤمن، والحلم وزيره، والعقل دليله، والصبر أمير جنوده، والرفق أبوه، واللين أخوه.
وقال وهب: المؤمن ينظر ليعلم، ويسكت ليسلم، ويتكلم ليفهم، ويخلو ليغنم.
قال وهب: الإيمان عريان، ولباسه التقوى، وزينته الحياء، وماله الفقه.
وقال وهب لرجل من جلسائه: ألا أعلمك فقهاً لا يتعايا الفقهاء فيه؟ قال: بلى، قال: إن سئلت عن شيء عندك فيه علم فأخبر بعلمك، وإلا فقل: لا أدري.
وقال وهب: ثلاث من كن فيه أصاب البر: سخاوة النفس، والصبر على الأذى، وطيب الكلام.
قال رجل لابن وهب: إني مررت بفلان وهو يشتمك، فغضب وهب وقال: أما وجد الشيطان رسولاً غيرك؟ وفي رواية: بريداً غيرك.
فلم يبرح حتى جاء الرجل الشاتم، فسلم على وهب: فرد عليه السلام، وصافحه، وأخذ بيده، وضحك في وجهه، وأجلسه إلى جنبه.
قال وهب بن منبه: استكثر من الإخوان ما استطعت، فإنك إن استغنيت عنهم لم يضروك، وإن احتجت إليهم نفعوك.
قال وهب: ترك المكافأة تطفيف، وقال الله عز وجل: " ويل للمطففين ".
وقال وهب بن منبه: إذا رأيت الرجل يمدحك بما ليس فيك فلا تأمنه أن يذمك بما ليس فيك.
وقال وهب: إخفاؤك بعض الذل خير من انتصار يزيد صاحبه قماءة.
جاء رجل إلى وهب، فقال: إن الناس قد وقعوا فيما وقعوا فيه، فقد حدثت نفسي ألا أخالطهم. فقال: لا تفعل، إنه لا بد للناس منك، ولا بد لك منهم، ولهم إليك حوائج، ولك إليهم حوائج، ولكن كن فيهم أصم سميعاً، أعمى بصيراً، سكوتاً نطوقاً.
وقال وهب: لا يكون البطال من الحكماء، ولا ترث الزناة ملكوت السماء.
قال وهب: لا يكون الرجل فقيهاً كامل الفقه حتى يعد البلاء نعمة، ويعد الرخاء مصيبة، وذلك أن صاحب البلاء ينتظر الرخاء، وصاحب الرخاء ينتظر البلاء.
جاء رجل إلى وهب، فقال: علمني شيئاً ينفعني الله به. قال: أكثر من ذكر الموت، وأقصر أملك، وحصة ثالثة إن أنت أصبتها بلغت الغاية القصوى، وظفرت بالعبادة، قال: ما هي؟ قال: التوكل.
وعن وهب قال: في حكمة الله مكتوب: من صبر على البلاء ورضي بالقضاء، وشكر النعماء، وزهد في الدنيا، فقد أرضى الله حق الرضاء.
قال وهب: اعمل خيراً، ودعه على الله.
قيل لوهب: لم زهدت في الدنيا؟ قال: بحرفين وجدتهما في التوراة: يا من لا يستتم سرور يوم، ولا يأمن على روحه يوماً، الحذر الحذر.
وعن وهب أنه قال: إن من أعون الأخلاق على الدين الزهادة في الدنيا، وأوشكها ردى اتباع الهوى، ومن اتباع الهوى الرغبة في الدنيا، ومن الرغبة في الدنيا حب المال والشرف، ومن حب المال والشرف استحلال الحرام، ومن استحلال الحرام يغضب الله، وغضب الله الداء الذي لا دواء له إلا رضوان الله، ورضوان الله الدواء الذي لا يضر معه داء. فمن يرد أن يرضي الله يسخط نفسه. ومن لم يسخط نفسه لا يرضي ربه. إن كان كلما ثقل الإنسان شيء من أمر دينه تركه أوشك ألا يبقى معه شيء.
قال وهب: مثل الدنيا والآخرة كمثل رجل له ضرتان، إن أرضى إحداهما أسخط الأخرى.
وقال: لكل شيء طرفان ووسط، فإذا أمسكت بأحد الطرفين مال الآخر، وإذا أمسكت بالوسط اعتدل الطرفان. وقال: عليكم بالأوسط من الأشياء.
وقال وهب: الدراهم والدنانير خواتيم الله في الأرض، فمن ذهب بخاتم الله قضيت حاجته.
وعن وهب قال: من يرحم يرحم، ومن يصمت يسلم، ومن يجهل يغلب، ومن يعجل يخطئ، ومن يحرص على الشر لا يسلم، ومن لا يدع المراء يشتم، ومن لا يكره الشتم يأثم، ومن يكره الشر يعصم، ومن يتبع وصية الله يحفظ، ومن يحذر الله يأمن، ومن يتول الله يمتع، ومن لا يسأل الله يفتقر، ومن لا يكن مع الله يخذل، ومن يستعن بالله يظفر.
قال وهب: ما عند الله شيء أفضل من العقل.
قال وهب: من أخلاق العاقل عشرة أخلاق: الحلم والعلم والرشد والعفاف والصيانة والحياء والرزانة ولزوم الخير والمداومة عليه، ورفض الشر وبغضه له ولأهله، وطواعية الناصح وقبوله منه. ويتشعب من كل خصلة منها عشرة أخلاق صالحة: فالحلم يتشعب منه: حسن العاقبة، والمحمدة في الناس، وشرف المنزلة، والتسليم من السفه، وركوب الجميل من الفعل، وصحبة الأبرار، ويرتدع عن الضعة، ويرتفع من الخساسة، وينتهي إليه البر، ويقربه معالي الدرجات.
والعلم يتشعب منه: الشرف وإن كان دنيئاً، والعز وإن كان مهيناً، والغنى وإن كان فقيراً، والقوة وإن كان ضعيفاً، والنبل وإن كان حقيراً، والقرب وإن كان قصياً، والجود وإن كان بخيلاً، والحياء وإن كان صلفاً، والمهابة وإن كان وضيعاً، والسلامة وإن كان سفيهاً.
وينشعب من الرشد: الرشاد والهدى والبر والتقى والعبادة والقصد والاقتصاد والثواب والكرم والصدق.
وينشعب من العفاف: الكفاية والاستكانة والمصادقة والموافقة والنص واليقين والسداد والرضى والراحة.
وينشعب من الصيانة: الكف والورع وحسن الثناء والتزكية والمروءة والتكرم والغبطة والسرور والمسالمة والتفكير.
وينشعب من الحياء: البر والرقة والمخافة والسماحة والصحة والمداومة على الخير وحسن البشاشة والمطاوعة وذل النفس.
وينشعب من الرزانة: الراحة والسكون وعلو وتمكين وتأن وحظوة وتكرم.
وينشعب من المداومة على الخير: الصلاح والقرار والإخبات والإنابة والسؤدد والظفر والرضى في الناس وحسن العافية.
وينشعب من كراهية الشر: حسن الأمانة، وترك الخيانة، واجتناب الشر، وحب الخير، وتحصين الفرج، وصدق اللسان، وحب التواضع لمن هو فوقه، والإنصاف لمن هو دونه، وحسن الجوار، ومجانبة خلطاء السوء.
وينشعب من طاعة الناصح: زيادة في الفضل، وكمال في اللب، ومحمدة في العواقب، والسلامة من اللوم، والبعد من الطيش، واستصلاح المال، ومراقبة ما هو نازل، والاستعداد للعدو، والاستقامة على المنهاج، ولزوم الرشاد.
فذلك مئة خصلة من أخلاق العاقل.
ومن أخلاق الجاهل عشرة أخلاق سيئة: الطيش والسفه والضجر والعجلة والغضب والملامة والكذب وبغض الخير وحب الشر وطاعة الغاش.
وينشعب من الطيش: سوء الصنيع، والمداومة على سوء صنيعه، وسوء المنزلة والصلف والردى والهوان والسفال والغل والقماء والرذل والغباء والذل.
وينشعب من السفه كثرة الكلام في غير الحق فيما لا عليه ولا له. والخوض في الباطل، وصحبة الفجار، والإنفاق في السرف والاحتيال والبذخ، والمكر والخديعة والاغتيال والسباب.
وينشعب من الضجر ترك الحق، والميل إلى الباطل والتردي ومتابعة الهوى، وقطيعة الرحم، وعقوق الوالدين، وسوء اليقين، والتفريط في العمل والنسيان والهم والخيلاء.
وينشعب من العجلة الخسران والندامة وقلة الفهم وسوء المنظر، وفراق الصاحب وطلاق المرأة، وتضييع المال، وشماتة العدو، واكتساب الشر، واكتساب الملامة والندامة والمذمة.
وينشعب من الغضب قتل النفس ظلماً، وركوب الصديق بالقبيح، وضرب
الخادم، واقتحام في المعاصي، ومباشرة العيوب، ومصاولة الحميم ومصارمته، والأيمان الكاذبة، وفراق الأحبة ومصارمتهم، وسوء ذات البين، والتعب في طلب المعاذير.
وينشعب من الملامة سوء المعاشرة، ومنابذة الصديق، وتقريب العدو، وحب الفاحشة، وبغض التقوى، وطاعة الغاش، والتجبر عند الناس، وخذلان الأصحاب، والميل إلى أهل العمى، والمسارعة إلى الشر.
وينشعب من الكذب الغدر والفجور، والمقت عند ذوي الألباب وغيرهم، والفخر بالباطل، ومدحة الفاسقين، والإفراط في البذل، واختلاط العقل وحب الشقاء وأهله، وبغض السعادة وأهلها، والتهمة عند الخلق وإن صدق.
وينشعب من بغض الخير طاعة الشيطان، ومعصية الرسل، والكسل عند الرشد، والمسارعة في الغي والجفاء والحقد والمذمة، والاستطالة، والتردي.
وينشعب من حب الشر أكل الحرام، ومنع الصدقات، وتضييع الصدقات، والاستخفاف بالذنب، والانهماك في الطغيان والمعصية، واقتحام المهالك، واختيارالبلايا والشقاء، والثناء على أهل المنكر والرضى بصنيعهم، ومذمة الصالحين والطعن عليهم.
وينشعب من طاعة الغاش: الصدود عن الخير والمعروف، والمسارعة إلى الشر والمنكر، واستحلال الفروج، وركوب الفواحش، وأذى الجيران، وبغض الإخوان، والإساءة إلى المرأة، والتواني عن النجاح، وبغض القرآن، ومعصية الرب.
فتلك مئة خصلة سيئة من أخلاق الجاهل.
قال وهب: كما تتفاضل الشجر بالثمار كذلك يتفاضل الناس بالعقل.
قال وهب: المؤمن متفكر مذكر، من ذكر تفكر فعلته السكينة، قنع فلم يهتم، رفض الشهوات فصار حراً، ألقى الحسد، وظهرت له المحبة، زهد في كل فانٍ فاستكمل العمل؛ رغب في كل باق، فنهته المعرفة.
قال وهب: الأحمق إذا تكلم فضحه حمقه، وإذا سكت فضحه عيه، وإذا عمل أفسد، وإذا ترك أضاع، لا علمه يعينه، ولا علم غيره ينفعه، تود أمه أنها ثكلته، وتود امرأته أنها عدمته، ويتمنى جاره منه الوحدة، ويأخذ جليسه منه الوحشة، وأنشد لمسكين الدارمي في ذلك: من الرمل
اتق الأحمق أن تصحبه ... إنما الأحمق كالثوب الخلق
كلما رفعت منه جانباً ... حركته الريح وهناً فانخرق
أو كصدع في زجاج فاحش ... هل ترى صدع زجاج يتفق
وإذا جالسته في مجلس ... أفسد المجلس منه بالخرق
فإذا نهنهته كي يرعوي ... زاد جهلاً وتمادى في الحمق
قال وهب: طوبى لمن شغله عيبه عن عيب أخيه، طوبى لمن تواضع لله من غير مسكنة، طوبى لمن تصدق من مال جمعه من غير معصية، طوبى لأهل الضر وأهل المسكنة، طوبى لمن جالس أهل العلم والحلم، طوبى لمن اقتدى بأهل العلم والحلم والخشية، طوبى لمن وسعته السنة فلم يعدها.
عن ليث بن أبي سليم قال: قال لي مجاهد: احذر الهتاتين؛ فلا تكتب عنهما: عمرو بن شعيب ووهب بن منبه.
يقال: هت الحديث يهته هتاً: إذا دخل فيه ما ليس منه؛ فأزاله عن معنى الصواب. وكان معنى الهتات: المكثر من غير إصابة.
حبس وهب بن منبه فواصل ثلاثاً، فقيل له: ما هذا الصوم؟ فقال: نحن في طرف من عذاب الله، قال الله عز وجل: " ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم
وما يتضرعون "، أحدث لنا الحبس فأخذتنا زيادة عبادة.
قال صالح بن طريف الضبي: لما قدم يوسف بن عمر العراق، فأتانا خبره بخراسان بكى صالح بن طريف، فاشتد بكاؤه، وقال: ضرب وهب بن منبه حتى قتله.
مات وهب بن منبه بصنعاء سنة عشر ومئة، وقيل: سنة ثلاث عشرة، وقيل سنة أربع عشرة، وقيل: سنة ست عشرة، وعمره ثمانون سنة.
Expand
▼
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155617&book=5525#5cf40d
وَهْبُ بنُ مُنَبِّهِ بنِ كَامِلِ بنِ سِيْجِ بنِ ذِي كِبَارٍ
وهُوَ الأُسْوَارُ، الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، الأَخْبَارِيُّ، القَصَصِيُّ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الأَبْنَاوِيُّ، اليَمَانِيُّ، الذِّمَارِيُّ، الصَّنْعَانِيُّ.
أَخُو: هَمَّامِ بنِ مُنَبِّهٍ، وَمَعْقِلِ بنِ مُنَبِّهٍ، وَغَيْلاَنَ بنِ مُنَبِّهٍ.
مَوْلِدُهُ: فِي زَمَنِ عُثْمَانَ، سَنَة أَرْبَعٍ وَثَلاَثِيْنَ، وَرَحَلَ، وَحَجَّ.وَأَخَذَ عَنِ: ابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ - إِنْ صَحَّ - وَأَبِي سَعِيْدٍ، وَالنُّعْمَانِ بنِ بَشِيْرٍ، وَجَابِرٍ، وَابْنِ عُمَرَ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرِو بنِ العَاصِ - عَلَى خِلاَفٍ فِيْهِ - وَطَاوُوْسٍ.
حَتَّى إِنَّهُ يَنْزِلُ وَيَرْوِي عَنْ: عَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ، وَأَخِيْهِ؛ هَمَّامٍ، وَعَمْرِو بنِ شُعَيْبٍ، وَفَنَّجٍ اليَمَانِيِّ - وَلاَ يُدْرَى مَنْ فَنَّجٌ؟!
حَدَّثَ عَنْهُ: وَلَدَاهُ؛ عَبْدُ اللهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَسِمَاكُ بنُ الفَضْلِ، وَعَوْفٌ الأَعْرَابِيُّ، وَعَاصِمُ بنُ رَجَاءِ بنِ حَيْوَةَ، وَيَزِيْدُ بنُ يَزِيْدَ بنِ جَابِرٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عُثْمَانَ بنِ خُثَيْمٍ، وَإِسْرَائِيْلُ أَبُو مُوْسَى، وَهَمَّامُ بنُ نَافِعٍ أَبُو عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَالمُغِيْرَةُ بنُ حَكِيْمٍ، وَالمُنْذِرُ بنُ النُّعْمَانِ، وَابْنُ أَخِيْهِ؛ عَقِيْلُ بنُ مَعْقِلٍ، وَابْنُ أَخِيْهِ؛ عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ مَعْقِلٍ، وَسِبْطُهُ؛ إِدْرِيْسُ بنُ سِنَانٍ، وَصَالِحُ بنُ عُبَيْدٍ، وَعَبْدُ الكَرِيْمِ بنُ حَوْرَانَ، وَعَبْدُ المَلِكِ بنُ خُلَّجٍ، وَدَاوُدُ بنُ قَيْسٍ، وَعِمْرَانُ بنُ هِرْبِذٍ أَبُو الهُذَيْلِ، وَعِمْرَانُ بنُ خَالِدٍ الصَّنْعَانِيُّوْنَ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
وَرِوَايَتُهُ (لِلْمُسْنَدِ) قَلِيْلَةٌ، وَإِنَّمَا غَزَارَةُ عِلْمِهِ فِي الإِسْرَائِيْلِيَّاتِ، وَمِنْ صَحَائِفِ أَهْلِ الكِتَابِ.
قَالَ أَحْمَدُ: كَانَ مِنْ أَبْنَاءِ فَارِسٍ، لَهُ شَرَفٌ.
قَالَ: وَكُلُّ مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ اليَمَنِ لَهُ (ذِي) هُوَ شَرِيْفٌ، يُقَالَ: فُلاَنٌ لَهُ (ذِي) ، وَفُلاَنٌ لاَ (ذِي) لَهُ.
قَالَ العِجْلِيُّ: تَابِعِيٌّ، ثِقَةٌ، كَانَ عَلَى قَضَاءِ صَنْعَاءَ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ، وَالنَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الأَزْهَرِ: سَمِعْتُ مَسْلَمَةَ بنَ هَمَّامِ بنِ مَسْلَمَةَ بنِ هَمَّامٍ يَذْكُرُ عَنْ آبَائِهِ:
أَنَّ هَمَّاماً، وَوَهْباً، وَعَبْدَ اللهِ، وَمَعْقِلاً، وَمَسْلَمَةَ بَنُوْ مُنَبِّهٍ أَصْلُهُم مِنْ خُرَاسَانَ، مِنْ هَرَاةَ، فَمُنَبِّهٌ مِنْ أَهْلِ هَرَاةَ، خَرَجَ أَيَّامَ كِسْرَى،
وَكِسْرَى أَخْرَجَهُ مِنْ هَرَاةَ، ثُمَّ إِنَّهُ أَسْلَمَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَحَسُنَ إِسْلاَمُهُ.وَمَسْكَنُهُم بِاليَمَنِ، وَكَانَ وَهْبُ بنُ مُنَبِّهٍ يَخْتَلِفُ إِلَى هَرَاةَ، وَيَتَفَقَّدُ أَمْرَ هَرَاةَ.
حَسَّانُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ زَبَّانَ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ رَاشِدٍ، عَنْ مَوْلَىً لِسَعِيْدِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، سَمِعْتُ خَالِدَ بنَ مَعْدَانَ، يُحَدِّثُ عَنْ عُبَادَةَ بنِ الصَّامِتِ:
سَمِعَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (سَيَكُوْنُ فِي أُمَّتِي رَجُلاَنِ؛ أَحَدُهُمَا يُقَالُ لَهُ: وَهْبٌ، يُؤْتِيْهِ اللهُ الحُكْمَ، وَالآخَرُ يُقَالُ لَهُ: غَيْلاَنُ، هُوَ أَشَدُّ عَلَى أُمَّتِي مِنْ إِبْلِيْسَ ) .
سُئِلَ ابْنُ مَعِيْنٍ عَنِ ابْنِ زَبَّانَ، وَشَيْخِهِ، فَقَالَ: لاَ أَعْرِفُهُمَا.
الوَلِيْدُ بنُ مُسْلِمٍ: عَنْ مَرْوَانَ بنِ سَالِمٍ - وَاهٍ - عَنْ أَحْوَصَ بنِ حَكِيْمٍ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ عُبَادَةَ مَرْفُوْعاً، نَحْوَهُ، وَقَالَ: (أَضَرُّ عَلَى أُمَّتِي) .
وَعَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ وَهْبٍ، قَالَ:
يَقُوْلُوْنَ: عَبْدُ اللهِ بنُ سَلاَمٍ كَانَ أَعْلَمَ أَهْلِ زَمَانِهِ، وَإِنَّ كَعْباً أَعْلَمُ أَهْلِ زَمَانِهِ، أَفَرَأَيْتَ مَنْ جَمَعَ عِلْمَهُمَا، أَهُوَ أَعْلَمُ أَمْ هُمَا ؟
إِسْنَادُهَا مُظْلِمٌ.
وَعَنْ كَثِيْرٍ: أَنَّهُ سَارَ مَعَ وَهْبٍ، فَبَاتُوا بِصَعْدَةَ عِنْدَ رَجُلٍ، فَخَرَجَتْ بِنْتُ الرَّجُلِ، فَرَأَتْ مِصْبَاحاً، فَاطَّلَعَ صَاحِبُ المَنْزِلِ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ صَافّاً قَدَمَيْهِ فِي
ضِيَاءٍ كَأَنَّهُ بَيَاضُ الشَّمْسِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: رَأَيْتُكَ اللَّيْلَةَ فِي هَيْئَةٍ.وَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: اكْتُمْ مَا رَأَيْتَ.
مُسْلِمٌ الزَّنْجِيُّ: حَدَّثَنِي المُثَنَّى بنُ الصَّبَّاحِ، قَالَ:
لَبِثَ وَهْبُ بنُ مُنَبِّهٍ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً لَمْ يَسُبَّ شَيْئاً فِيْهِ الرُّوْحُ، وَلَبِثَ عِشْرِيْنَ سَنَةً لَمْ يَجْعَلْ بَيْنَ العِشَاءِ وَالصُّبْحِ وُضُوْءاً.
قَالَ: وَقَالَ وَهْبٌ: لَقَدْ قَرَأْتُ ثَلاَثِيْنَ كِتَاباً نَزَلَتْ عَلَى ثَلاَثِيْنَ نَبِيّاً.
جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ: عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بنِ مَعْقِلٍ، قَالَ:
صَحِبْتُ عَمِّي وَهْباً أَشْهُراً يُصَلِّي الغَدَاةَ بِوُضُوْءِ العِشَاءِ.
وَقَالَ سَلْمُ بنُ مَيْمُوْنٍ الخَوَّاصُ: عَنْ مُسْلِمٍ الزَّنْجِيِّ، قَالَ:
لَبِثَ وَهْبُ بنُ مُنَبِّهٍ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً لاَ يَرْقُدُ عَلَى فِرَاشٍ، وَعِشْرِيْنَ سَنَةً لَمْ يَجْعَلْ بَيْنَ العَتَمَةِ وَالصُّبْحِ وُضُوْءاً.
وَرَوَى: عَبْدُ الرَّزَّاقِ بنُ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
رَأَيْتُ وَهْباً إِذَا قَامَ فِي الوَتْرِ، قَالَ: لَكَ الحَمْدُ السَّرْمَدُ حَمْداً لاَ يُحْصِيْهِ العَدَدُ، وَلاَ يَقْطَعُهُ الأَبَدُ، كَمَا يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تُحْمَدَ، وَكَمَا أَنْتَ لَهُ أَهْلٌ، وَكَمَا هُوَ لَكَ عَلَيْنَا حَقٌّ.
وَرَوَى: عَبْدُ المُنْعِمِ بنُ إِدْرِيْسَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
كَانَ وَهْبٌ يَحْفَظُ كَلاَمَهُ كُلَّ يَوْمٍ، فَإِنْ سَلِمَ أَفْطَرَ، وَإِلاَّ طَوَى.
قَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ مَعْقِلٍ: قَالَ الجَعْدُ بنُ دِرْهَمٍ:
مَا كَلَّمْتُ عَالِماً قَطُّ إِلاَّ غَضِبَ، وَحَلَّ حَبْوَتَهُ غَيْرَ وَهْبٍ.
مَعْمَرٌ: عَنْ سِمَاكِ بنِ الفَضْلِ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عُرْوَةَ بنِ مُحَمَّدٍ الأَمِيْرِ،
وَإِلَى جَنْبِهِ وَهْبٌ، فَجَاءَ قَوْمٌ، فَشَكَوْا عَامِلَهُم، وَذَكَرُوا مِنْهُ شَيْئاً قَبِيْحاً، فَتَنَاوَلَ وَهْبٌ عَصاً كَانَتْ فِي يَدِ عُرْوَةَ، فَضَرَبَ بِهَا رَأْسَ العَامِلِ حَتَّى سَالَ الدَّمُ.فَضَحِكَ عُرْوَةُ، وَاسْتَلْقَى، وَقَالَ: يَعِيْبُ عَلَيْنَا وَهْبٌ الغَضَبَ وَهُوَ يَغْضَبُ!
قَالَ: وَمَا لِيَ لاَ أَغْضَبُ وَقَدْ غَضِبَ الَّذِي خَلَقَ الأَحْلاَمَ، يَقُوْلُ تَعَالَى: {فَلَمَّا آسَفُوْنَا انْتَقَمْنَا مِنْهُم } [الزُّخْرُفُ: 55] .
وَرَوَى: إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الكَرِيْمِ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بنِ مَعْقِلٍ:
قِيْلَ لِوَهْبٍ: إِنَّكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ كُنْتَ تَرَى الرُّؤْيَا، فَتُحَدِّثُنَا بِهَا، فَتَكُوْنُ حَقّاً!
قَالَ: هَيْهَاتَ، ذَهَبَ ذَلِكَ عَنِّي مُنْذُ وَلِيْتُ القَضَاءَ.
وَعَنْ وَهْبٍ: الدَّرَاهِمُ خَوَاتِيْمُ اللهِ فِي الأَرْضِ، فَمَنْ ذَهَب بِخَاتَمِ اللهِ، قُضِيَتْ حَاجَتُهُ.
ابْنُ عُيَيْنَةَ: عَنْ عَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ، قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى وَهْبٍ دَارَهُ بِصَنْعَاءَ، فَأَطْعَمَنِي مِنْ جَوْزِةٍ فِي دَارِهِ، فَقُلْتُ لَهُ: وَدِدْتُ أَنَّكَ لَمْ تَكُنْ كَتَبْتَ فِي القَدَرِ كِتَاباً.
فَقَالَ: وَأَنَا وَاللهِ.
أَحْمَدُ: عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ:
حَجَّ عَامَّةُ الفُقَهَاءِ سَنَةَ مائَةٍ، فَحَجَّ وَهْبٌ، فَلَمَّا صَلُّوُا العِشَاءَ، أَتَاهُ نَفَرٌ فِيْهِم عَطَاءٌ وَالحَسَنُ، وَهُم يُرِيْدُوْنَ أَنْ يُذَاكِرُوْهُ القَدَرَ.
قَالَ: فَافْتَنَّ فِي بَابٍ مِنَ الحَمْدِ، فَمَا زَالَ فِيْهِ حَتَّى طَلَعَ الفَجْرُ، فَافْتَرَقُوا وَلَمْ يَسْأَلُوْهُ عَنْ شَيْءٍ.
قَالَ أَحْمَدُ: اتُّهِم بِشَيْءٍ مِنْهُ، وَرَجَعَ.
وَقَالَ العِجْلِيُّ: رَجَعَ.
حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: عَنْ أَبِي سِنَانٍ عِيْسَى بنِ سِنَانٍ، سَمِعْتُ وَهْباً يَقُوْلُ:كُنْتُ أَقُوْلُ بِالقَدَرِ، حَتَّى قَرَأْتُ بِضْعَةً وَسَبْعِيْنَ كِتَاباً مِنْ كُتُبِ الأَنْبِيَاءِ، فِي كُلِّهَا: مَنْ جَعَلَ إِلَى نَفْسِهِ شَيْئاً مِنَ المَشِيْئَةِ فَقَدْ كَفَرَ، فَتَرَكْتُ قَوْلِي.
أَبُو أُسَامَةَ: عَنْ أَبِي سِنَانٍ، سَمِعْتُ وَهْباً يَقُوْلُ لِعَطَاءٍ الخُرَاسَانِيِّ:
كَانَ العُلَمَاءُ قَبْلَنَا قَدِ اسْتَغْنَوْا بِعِلْمْهِم عَنْ دُنْيَا غَيْرِهِم، فَكَانُوا لاَ يَلْتَفِتُوْنَ إِلَيْهَا، وَكَانَ أَهْلُ الدُّنْيَا يَبْذُلُوْنَ دُنْيَاهُم فِي عِلْمِهِم، فَأَصْبَحَ أَهْلُ العِلْمِ يَبْذُلُوْنَ لأَهْلِ الدُّنْيَا عِلْمَهُم، رَغْبَةً فِي دُنْيَاهُم، وَأَصْبَحَ أَهْلُ الدُّنْيَا قَدْ زَهِدُوا فِي عِلْمِهِم لَمَّا رَأَوْا مِنْ سُوْءِ مَوْضِعِهِ عِنْدَهُم.
وَعَنْهُ، قَالَ: احْفَظُوا عَنِّي ثَلاَثاً: إِيَّاكُم وَهَوَىً مُتَّبَعاً، وَقَرِيْنَ سُوْءٍ، وَإِعْجَابَ المَرْءِ بِنَفْسِهِ.
وَعَنْهُ: دَعْ المِرَاءَ وَالجَدَلَ، فَإِنَّهُ لَنْ يَعْجُزَ أَحَدُ رَجُلَيْنِ: رَجُلٌ هُوَ أَعْلَمُ مِنْكَ، فَكَيْفَ تُعَادِي وَتُجَادِلُ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنْكَ؟! وَرَجُلٌ أَنْتَ أَعْلَمُ مِنْهُ، فَكَيْفَ تُعَادِي وَتُجَادِلُ مَنْ أَنْتَ أَعْلَمُ مِنْهُ وَلاَ يُطِيْعُكَ ؟!
أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيْلُ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلاَّمٍ، عَنْ وَهْبِ بنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ:
العِلْمُ خَلِيْلُ المُؤْمِنِ، وَالحِلْمُ وَزِيْرُهُ، وَالعَقْلُ دَلِيْلُهُ، وَالعَمَلُ قَيِّمُهُ، وَالصَّبْرُ أَمِيْرُ جُنُوْدِهِ، وَالرِّفْقُ أَبُوْهُ، وَاللِّيْنُ أَخُوْهُ.
عَنْ وَهْبٍ: المُؤْمِنُ يَنْظُرُ لِيَعْلَمَ، وَيَتَكَلَّمُ لِيَفْهَمَ، وَيَسْكُتُ لِيَسْلَمَ، وَيَخْلُو لِيَغْنَمَ.
الإِيْمَانُ عُرْيَانُ، وَلِبَاسُهُ التَّقْوَى، وَزِيْنَتُهُ الحَيَاءُ، وَمَالُهُ الفِقْهُ.ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيْهِ أَصَابَ البِرَّ: السَّخَاءُ، وَالصَّبْرُ عَلَى الأَذَى، وَطِيْبُ الكَلاَمِ.
أَبُو اليَمَانِ: عَنْ عَبَّاسِ بنِ يَزِيْدَ، قَالَ:
قَالَ وَهْبُ بنُ مُنَبِّهٍ: اسْتَكْثِرْ مِنَ الإِخْوَانِ مَا اسْتَطَعْتَ، فَإِنِ اسْتَغْنَيْتَ عَنْهُم، لَمْ يَضُرُّوْكَ، وَإِنِ احْتَجْتَ إِلَيْهِم، نَفَعُوْكَ.
وَعَنْ وَهْبٍ: إِذَا سَمِعْتَ مَنْ يَمْدَحُكُ بِمَا لَيْسَ فِيْكَ، فَلاَ تَأْمَنْهُ أَنْ يَذُمَّكَ بِمَا لَيْسَ فِيْكَ.
ابْنُ المُبَارَكِ: عَنْ وُهَيْبِ بنِ الوَرْدِ، قَالَ:
جَاءَ رَجُلٌ إِلَى وَهْبِ بنِ مُنَبِّهٍ، فَقَالَ: قَدْ حَدَّثْتُ نَفْسِي أَنْ لاَ أُخَالِطَ النَّاسَ.
قَالَ: لاَ تَفْعَلْ، إِنَّهُ لاَ بُدَّ لَكَ مِنَ النَّاسِ، وَلاَ بُدَّ لَهُم مِنْكَ، وَلَهُم إِلَيْكَ حَوَائِجُ، وَلَكَ نَحْوُهَا، لَكِنْ كُنْ فِيْهِم أَصَمَّ، سَمِيْعاً، أَعْمَى، بَصِيْراً، سَكُوْتاً، نَطُوْقاً.
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنْبَأَنَا ابْنُ خَلِيْلٍ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ حَيَّانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ رُسْتَه، حَدَّثَنَا بِشْرُ بنُ هِلاَلٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي
سِنَانٍ، قَالَ:اجْتَمَعَ وَهْبٌ، وَعَطَاءٌ الخُرَاسَانِيُّ، فَقَالَ لَهُ عَطَاءٌ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، مَا هَذَا الَّذِي فَشَا عَنْكَ فِي القَدَرِ؟
فَقَالَ: مَا تَكَلَّمْتُ فِي القَدَرِ بِشَيْءٍ، وَلاَ أَعْرِفُ هَذَا، قَرَأْتُ نَيِّفاً وَتِسْعِيْنَ كِتَاباً مِنْ كُتُبِ اللهِ، مِنْهَا سَبْعُوْنَ ظَاهِرَةٌ فِي الكَنَائِسِ، وَمِنْهَا عِشْرُوْنَ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ القَلِيْلُ، فَوَجَدْتُ فِيْهَا كُلِّهَا: أَنَّ مَنْ وَكَلَ إِلَى نَفْسِهِ شَيْئاً مِنَ المَشِيْئَةِ، فَقَدْ كَفَرَ.
وَبِهِ: إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ، حَدَّثَنَا السَّرَّاجُ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بنُ مَنْصُوْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنِي أَبِي، سَمِعْتُ وَهْباً يَقُوْلُ:
رُبَّمَا صَلَّيْتُ الصُّبْحَ بِوُضُوْءِ العَتَمَةِ.
وَعَنْ وَهبٍ، قَالَ:
كَانَ نُوْحٌ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- مِنْ أَجْمَلِ أَهْلِ زَمَانِهِ، وَكَانَ يَلْبَسُ البُرْقُعَ، فَأَصَابَتْهُم مَجَاعَةٌ فِي السَّفِيْنَةِ، فَكَانَ نُوْحٌ إِذَا تَجَلَّى لَهُم بِوَجْهِهِ، شَبِعُوا.
وَعَنْ وَهْبٍ: أَنَّ عِيْسَى -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- قَالَ لِلْحَوَارِيِّيْنَ: أَشَدُّكُم جَزَعاً عَلَى المُصِيْبَةِ، أَشَدُّكُم حُبّاً لِلدُّنْيَا.
وَعَنْ وَهْبٍ، قَالَ: المُؤْمِنُ يُخَالِطُ لِيَعْلَمَ، وَيَسْكُتُ لِيَسْلَمَ، وَيَتَكَلَّمُ لِيَفْهَمَ، وَيَخْلُو لِيَغْنَمَ.
وَعَنْهُ: قَرَأْتُ فِي بَعْضِ الكُتُبِ: ابْنَ آدَمَ، لاَ خَيْر لَكَ فِي أَنْ تَعْلَمَ مَا لَمْ تَعْلَمْ وَلَمْ تَعْمَلْ بِمَا عَلِمْتَ، فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَرَجُلٍ احْتَطَبَ حَطَباً، فَحَزَمَ حُزْمَةً، فَذَهَبَ يَحْمِلُهَا، فَعَجِزَ عَنْهَا، فَضَمَّ إِلَيْهَا أُخْرَى.
أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ، عَنْ أَبِي المَكَارِمِ اللَّبَّانِ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ كَيْسَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي مُوْسَى اليَمَانِيِّ، عَنْ وَهْبِ بنِ مُنَبِّهٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ سَكَنَ البَادِيَةَ، جَفَا، وَمَنِ اتَّبَعَ الصَّيْدَ، غَفَلَ، وَمَنْ أَتَى السُّلْطَانَ، افْتُتِنَ ) .
أَبُو مُوْسَى: مَجْهُوْلٌ.
مُبَارَكُ بنُ سَعِيْدٍ الثَّوْرِيُّ: عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ جَعْفَرِ بنِ بُرْقَانَ:
قَالَ وَهْبٌ: طُوْبَى لِمَنْ شَغَلَهُ عَيْبُهُ عَنْ عَيْبِ أَخِيْهِ، طُوْبَى لِمَنْ تَوَاضَعَ للهِ مِنْ غَيْرِ مَسْكَنَةٍ، طُوْبَى لِمَنْ تَصَدَّقَ مِنْ مَالٍ جَمَعَهُ مِنْ غَيْرِ مَعْصِيَةٍ، طُوْبَى لأَهْلِ الضُّرِّ وَأَهْلِ المَسْكَنَةِ، طُوْبَى لِمَنْ جَالَسَ أَهْلَ العِلْمِ وَالحِلْمِ، طُوْبَى لِمَنِ اقْتَدَى بِأَهْلِ العِلْمِ وَالحِلْمِ وَالخَشْيَةِ، طُوْبَى لِمَنْ وَسِعَتْهُ السُّنَّةُ فَلَمْ يَعْدُهَا.
عَنْ وَهْبٍ: الأَحْمَقُ إِذَا تَكَلَّمَ، فَضَحَهُ حُمْقُهُ، وَإِذَا سَكَتَ، فَضَحَهُ عِيُّهُ، وَإِذَا عَمِلَ، أَفْسَدَ، وَإِذَا تَرَكَ، أَضَاعَ، لاَ عِلْمُهُ يُعِيْنُهُ، وَلاَ عِلْمُ غَيْرِهِ يَنْفَعُهُ، تَوَدُّ أُمُّهُ أَنَّهَا ثَكِلَتْهُ، وَامْرَأَتُهُ لَوْ عَدِمَتْهُ، وَيَتَمَنَّى جَارُهُ مِنْهُ الوَحْدَةَ، وَيَجِدُ جَلِيْسُهُ مِنْهُ الوَحْشَةَ.
عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بنُ يُوْسُفَ، أَخْبَرَنِي دَاوُدُ بنُ قَيْسٍ، قَالَ:كَانَ لِي صَدِيْقٌ يُقَالُ لَهُ: أَبُو شَمِرٍ ذُوْ خَوْلاَنَ، فَخَرَجْتُ مِنْ صَنْعَاءَ أُرِيْدُ قَرْيَتَهُ، فَلَمَّا دَنَوْتُ مِنْهَا، وَجَدْتُ كِتَاباً مَخْتُوْماً إِلَى أَبِي شَمِرٍ، فَجِئْتُهُ، فَوَجَدْتُهُ مَهْمُوْماً حَزِيْناً، فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ:
قَدِمَ رَسُوْلٌ مِنْ صَنْعَاءَ، فَذَكَرَ أَنَّ أَصْدِقَاءَ لِي كَتَبُوا لِي كِتَاباً، فَضَيَّعَهُ الرَّسُوْلُ.
قُلْتُ: فَهَذَا الكِتَابُ.
فَقَالَ: الحَمْدُ للهِ.
فَفَضَّهُ، فَقَرَأَهُ، فَقُلْتُ: أَقْرِئْنِيْهِ.
فَقَالَ: إِنِّي لأَسْتَحْدِثُ سِنَّكَ.
قُلْتُ: فَمَا فِيْهِ؟
قَالَ: ضَرْبُ الرِّقَابِ.
قُلْتُ: لَعَلَّهُ كَتَبَهُ إِلَيْكَ نَاسٌ حَرُوْرِيَّةٌ فِي زَكَاةِ مَالِكٍ.
قَالَ: مِنْ أَيْنَ تَعْرِفُهُم؟
قُلْتُ: إِنِّي وَأَصْحَاباً لِي نُجَالِسُ وَهْبَ بنَ مُنَبِّهٍ، فَيَقُوْلُ لَنَا: احْذَرُوا أَيُّهَا الأَحْدَاثُ الأَغْمَارُ هَؤُلاَءِ الحَرُوْرَاءَ، لاَ يُدْخِلُوْنَكُم فِي رَأْيِهِم المُخَالِفِ، فَإِنَّهُم عُرَّةٌ لِهَذِهِ الأُمَّةِ.
فَدَفَعَ إِلَيَّ الكِتَابَ، فَقَرَأْتُهُ، فَإِذَا فِيْهِ: سَلاَمٌ عَلَيْكَ، فَإِنَّا نَحْمَدُ إِلَيْكَ اللهَ، وَنُوْصِيْكَ بِتَقْوَاهُ، فَإِنَّ دِيْنَ اللهِ رُشْدٌ وَهُدَىً، وَإِنَّ دِيْنَ اللهِ طَاعَةُ اللهِ، وَمُخَالَفَةُ مَنْ خَالَفَ سُنَّةَ نَبِيِّهِ، فَإِذَا جَاءكَ كِتَابُنَا، فَانْظُرْ أَنْ تُؤَدِّيَ - إِنْ شَاءَ اللهُ - مَا افْتَرَضَ اللهُ عَلَيْكَ مِنْ حَقِّهِ، تَسْتَحِقُّ بِذَلِكَ وَلاَيَةِ اللهِ، وَوَلاَيَةَ أَوْلِيَائِهِ، وَالسَّلاَمُ.
قُلْتُ لَهُ: فَإِنِّي أَنْهَاكَ عَنْهُم.
قَالَ: فَكَيْفَ أَتَّبِعُ قَوْلَكَ، وَأَتْرُكُ قَوْلَ مَنْ هُوَ أَقْدَمُ مِنْكَ؟!
قُلْتُ: فَتُحِبُّ أَنْ أُدْخِلَكَ عَلَى وَهْبٍ حَتَّى تَسْمَعَ قَوْلَهُ؟
قَالَ: نَعَمْ.
فَنَزَلنَا إِلَى صَنْعَاءَ، فَأَدْخَلْتُهُ عَلَى وَهْبٍ - وَمَسْعُوْدُ بنُ عَوْفٍ وَالٍ عَلَى اليَمَنِ مِنْ قِبَلِ عُرْوَةَ بنِ مُحَمَّدٍ - فَوَجَدْنَا عِنْدَ وَهْبٍ نَفَراً.
فَقَالَ لِي بَعْضُ النَّفَرِ: مَنْ هَذَا الشَّيْخُ؟
قُلْتُ: لَهُ حَاجَةٌ.
فَقَامَ القَوْمُ، فَقَالَ وَهْبٌ: مَا حَاجَتُكَ يَا ذَا خَوْلاَنَ؟
فَهَرَجَ، وَجَبُنَ، فَقَالَ لِي وَهْبٌ: عَبِّرْ عَنْهُ.
قُلْتُ: إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ
القُرْآنِ وَالصَّلاَحِ، وَاللهُ أَعْلَمُ بِسَرِيْرَتِهِ، فَأَخْبَرَنِي:أَنَّهُ عَرَضَ لَهُ نَفَرٌ مِنْ أَهْلِ حَرُوْرَاءَ، فَقَالُوا لَهُ: زَكَاتُكَ الَّتِي تُؤَدِّيْهَا إِلَى الأُمَرَاءِ لاَ تُجْزِئُ عَنْكَ، لأَنَّهُم لاَ يَضَعُوْنَهَا فِي مَوَاضِعِهَا، فَأَدِّهَا إِلَيْنَا، وَرَأَيْتُ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ أَنَّ كَلاَمَكَ أَشْفَى لَهُ مِنْ كَلاَمِي.
فَقَالَ: يَا ذَا خَوْلاَنَ، أَتُرِيْدُ أَنْ تَكُوْنَ بَعْدَ الكِبَرِ حَرُوْرِيّاً، تَشْهَدُ عَلَى مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ بِالضَّلاَلَةِ؟! فَمَاذَا أَنْتَ قَائِلٌ للهِ غَداً حِيْنَ يَقِفُكَ اللهُ وَمَنْ شَهِدْتَ عَلَيْهِ؟ فَاللهُ يَشْهَدُ لَهُ بِالإِيْمَانِ، وَأَنْتَ تَشْهَدُ عَلَيْهِ بِالكُفْرِ، وَالله يَشْهَدُ لَهُ بِالهُدَى، وَأَنْتَ تَشْهَدُ عَلَيْهِ بِالضَّلاَلَةِ، فَأَيْنَ تَقَعُ إِذَا خَالَفَ رَأْيُكَ أَمْرَ اللهِ؟ وَشَهَادَتُكَ شَهَادَةَ اللهِ؟ أَخْبِرْنِي يَا ذَا خَوْلاَنَ، مَاذَا يَقُوْلُوْنَ لَكَ؟
فَتَكَلَّمَ عِنْد ذَلِكَ، وَقَالَ لِوَهْبٍ: إِنَّهُم يَأْمُرُوْنَنِي أَنْ لاَ أَتَصَدَّقَ إِلاَّ عَلَى مَنْ يَرَى رَأْيَهُم، وَلاَ أَسْتَغْفِرَ إِلاَّ لَهُ.
فَقَالَ: صَدَقْتَ، هَذِهِ مِحْنَتُهُم الكَاذِبَةُ، فَأَمَّا قَوْلُهُم فِي الصَّدَقَةِ:
فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ذَكَرَ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ اليَمَنِ دَخَلَتْ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا، أَفَإِنْسَانٌ مِمَّنْ يَعْبُدُ اللهَ يُوَحِّدُهُ وَلاَ يُشْرِكُ بِهِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ أَنْ يُطْعِمَهُ مِنْ جُوْعٍ أَوْ هِرَّةٌ؟! وَاللهُ يَقُوْلُ: {وَيُطْعِمُوْنَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيْناً وَيَتِيْماً وَأَسِيْراً} [الإِنْسَانُ: 8] الآيَاتُ.
وَأَمَّا قَوْلُهُم: لاَ يُسْتَغْفَرُ إِلاَّ لِمَنْ يَرَى رَأْيَهُم، أَهُمْ خَيْرٌ أَمِ المَلاَئِكَةُ، وَاللهُ يَقُوْلُ: {وَيَسْتَغْفِرُوْنَ لِمَنْ فِي الأَرْضِ} [الشُّوْرَى: 5] ، فَوَاللهِ مَا فَعَلَتِ المَلاَئِكَةُ ذَلِكَ حَتَّى أُمِرُوا بِهِ: {لاَ يَسْبِقُوْنَهُ بِالقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُوْنَ} [الأَنْبِيَاءُ: 27] ، وَجَاءَ مُيَسَّراً: {وَيَسْتَغْفِرُوْنَ لِلَّذِيْنَ آمَنُوا} [غَافِرُ: 7] .
يَا ذَا خَوْلاَنَ، إِنِّي قَدْ أَدْرَكْتُ صَدْرَ الإِسْلاَمِ، فَوَاللهِ مَا كَانَتِ الخَوَارِجُ
جَمَاعَةً قَطُّ، إِلاَّ فَرَّقَهَا اللهُ عَلَى شَرِّ حَالاَتِهِم، وَمَا أَظْهَرَ أَحَدٌ مِنْهُم قَوْلَهُ، إِلاَّ ضَرَبَ اللهُ عُنُقَهُ، وَلَوْ مَكَّنَ اللهُ لَهُم مِنْ رَأْيِهِم، لَفَسَدَتِ الأَرْضُ، وَقُطِعَتِ السُّبُلُ وَالحَجُّ، وَلَعَادَ أَمْرُ الإِسْلاَمِ جَاهِلِيَّةً، وَإِذاً لَقَامَ جَمَاعَةٌ كُلٌّ مِنْهُم يَدْعُو إِلَى نَفْسِهِ الخِلاَفَةَ، مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُم أَكْثَرُ مِنْ عَشْرَةِ آلاَفٍ، يُقَاتِلُ بَعْضُهُم بَعْضاً، وَيَشْهَدُ بَعْضُهُم عَلَى بَعْضٍ بِالكُفْرِ، حَتَّى يُصْبِحَ المُؤْمِنُ خَائِفاً عَلَى نَفْسِهِ وَدِيْنِهِ وَدَمِهِ وَأَهْلِهِ وَمَالِهِ، لاَ يَدْرِي مَعَ مَنْ يَكُوْنُ، قَالَ تَعَالَى: (وَلَوْلاَ دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ} [البَقَرَةُ: 251] ، وَقَالَ: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِيْنَ آمَنُوا} [غَافِرُ: 51] ، فَلَوْ كَانُوا مُؤْمِنِيْنَ لَنُصِرُوا، وَقَالَ: {وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الغَالِبُوْنَ} [الصَّافَّاتُ: 173] .أَلاَ يَسَعُكَ يَا ذَا خَوْلاَنَ مِنْ أَهْلِ القِبْلَةِ مَا وَسِعَ نُوْحاً مِنْ عَبَدَةِ الأَصْنَامِ، إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ: {أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الأَرْذَلُوْنَ} [الشُّعَرَاءُ: 111] . ... ، إِلَى أَنْ قَالَ:
فَقَالَ ذُوْ خَوْلاَنَ: فَمَا تَأْمُرُنِي؟
قَالَ: أُنْظُرْ زَكَاتَكَ، فَأَدِّهَا إِلَى مَنْ وَلاَّهُ اللهُ أَمْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ، وَجَمَعَهُم عَلَيْهِ، فَإِنَّ المُلْكَ مِنَ اللهِ وَحْدِهِ وَبِيَدِهِ، يُؤْتِيْهِ مَنْ يَشَاءُ، فَإِذَا أَدَّيْتَهَا إِلَى وَالِي الأَمْرِ، بَرِئْتَ مِنْهَا، وَإِنْ كَانَ فَضْلٌ، فَصِلْ بِهِ أَرْحَامَكَ وَمَوَالِيْكَ وَجِيْرَانَكَ وَالضَّيْفَ.
فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنِّي نَزَلْتُ عَنْ رَأْيِ الحَرُوْرِيَّةِ.
وَفِي (العَقْلِ) لابْنِ المُحَبَّرِ : ذِكْرُ صِفَاتٍ حَمِيْدَةٍ لِلْعَاقِلِ، نَحْوٌ مِنْ سِتِّيْنَ سَطْراً، فِيْهَا مائَةُ خَصْلَةٍ.
وَعَنْ وَهْبٍ، قَالَ: احْتمَالُ الذُّلِّ خَيْرٌ مِنِ انْتِصَارٍ يَزِيْدُ صَاحِبَهُ قَمْأَةً.
وَقَدِ امْتُحِنَ وَهْبٌ، وَحُبِسَ، وَضُرِبَ: فَرَوَى حِبَّانُ بنُ زُهَيْرٍ العَدَوِيُّ، قَالَ:
حَدَّثَنِي أَبُو الصَّيْدَاءِ صَالِحُ بنُ طَرِيْفٍ، قَالَ:لَمَّا قَدِمَ يُوْسُفُ بنُ عُمَرَ العِرَاقَ، بَكَيْتُ، وَقُلْتُ: هَذَا الَّذِي ضَرَبَ وَهْبَ بنَ مُنَبِّهٍ حَتَّى قَتَلَهُ.
يَعْنِي: لَمَّا وَلِيَ إِمْرَةَ اليَمَنِ، ثُمَّ نَقَلَهُ الخَلِيْفَةُ هِشَامٌ إِلَى إِمْرَةِ العِرَاقِ، وَكَانَ جَبَّاراً، عَنِيْداً، مَهِيْباً، كَانَ سِمَاطُهُ بِالعِرَاقِ - فِيْمَا حَكَى المَدَائِنِيُّ - كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مائَةِ مَائِدَةٍ، أَبْعَدُ المَوَائِدِ وَأَقْرَبُهَا سَوَاءٌ فِي الجُوْدَةِ، ثُمَّ إِنَّهُ عُزِلَ عَنِ العِرَاقِ عِنْدَ مَقْتَلِ الوَلِيْدِ الفَاسِقِ، ثُمَّ ضُرِبَتْ عُنُقُهُ - وَللهِ الحَمْدُ - فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَةٍ.
قُلْتُ: لاَ شَيْءَ فِي (الصَّحِيْحَيْنِ) لِوَهْبِ بنِ مُنَبِّهٍ سِوَى حَدِيْثٍ وَاحِدٍ:
أَنْبَأَنَاهُ ابْنُ قُدَامَةَ، أَنْبَأَنَا حَنْبَلٌ، أَنْبَأَنَا ابْنُ الحُصَيْنِ، أَنْبَأَنَا ابْنُ المُذْهِبِ، أَنْبَأَنَا ابْنُ مَالِكٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ ابْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَخِيْهِ:
سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُوْلُ: لَيْسَ أَحَدٌ أَكْثَرَ حَدِيْثاً عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنِّي، إِلاَّ عَبْدَ اللهِ بنَ عَمْرٍو، فَإِنَّهُ كَانَ يَكْتُبُ، وَكُنْتُ لاَ أَكْتُبُ.
قَالَ الوَاقِدِيُّ، وَكَاتِبُهُ، وَشَبَابٌ، وَأَبُو عُبَيْدٍ، وَعَبْدُ المُنْعِمِ بنُ إِدْرِيْسَ: مَاتَ سَنَةَ عَشْرٍ وَمائَةٍ.
وَقَالَ وَالِدُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ بنُ مَعْقِلٍ، وَمُعَاوِيَةُ بنُ صَالِحٍ: مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَمائَةٍ.
زَادَ عَبْدُ الصَّمَدِ: فِي المُحَرَّمِ.
وَقِيْلَ: مَاتَ فِي ذِي الحِجَّةِ، سَنَةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ.
وهُوَ الأُسْوَارُ، الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، الأَخْبَارِيُّ، القَصَصِيُّ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الأَبْنَاوِيُّ، اليَمَانِيُّ، الذِّمَارِيُّ، الصَّنْعَانِيُّ.
أَخُو: هَمَّامِ بنِ مُنَبِّهٍ، وَمَعْقِلِ بنِ مُنَبِّهٍ، وَغَيْلاَنَ بنِ مُنَبِّهٍ.
مَوْلِدُهُ: فِي زَمَنِ عُثْمَانَ، سَنَة أَرْبَعٍ وَثَلاَثِيْنَ، وَرَحَلَ، وَحَجَّ.وَأَخَذَ عَنِ: ابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ - إِنْ صَحَّ - وَأَبِي سَعِيْدٍ، وَالنُّعْمَانِ بنِ بَشِيْرٍ، وَجَابِرٍ، وَابْنِ عُمَرَ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرِو بنِ العَاصِ - عَلَى خِلاَفٍ فِيْهِ - وَطَاوُوْسٍ.
حَتَّى إِنَّهُ يَنْزِلُ وَيَرْوِي عَنْ: عَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ، وَأَخِيْهِ؛ هَمَّامٍ، وَعَمْرِو بنِ شُعَيْبٍ، وَفَنَّجٍ اليَمَانِيِّ - وَلاَ يُدْرَى مَنْ فَنَّجٌ؟!
حَدَّثَ عَنْهُ: وَلَدَاهُ؛ عَبْدُ اللهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَسِمَاكُ بنُ الفَضْلِ، وَعَوْفٌ الأَعْرَابِيُّ، وَعَاصِمُ بنُ رَجَاءِ بنِ حَيْوَةَ، وَيَزِيْدُ بنُ يَزِيْدَ بنِ جَابِرٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عُثْمَانَ بنِ خُثَيْمٍ، وَإِسْرَائِيْلُ أَبُو مُوْسَى، وَهَمَّامُ بنُ نَافِعٍ أَبُو عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَالمُغِيْرَةُ بنُ حَكِيْمٍ، وَالمُنْذِرُ بنُ النُّعْمَانِ، وَابْنُ أَخِيْهِ؛ عَقِيْلُ بنُ مَعْقِلٍ، وَابْنُ أَخِيْهِ؛ عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ مَعْقِلٍ، وَسِبْطُهُ؛ إِدْرِيْسُ بنُ سِنَانٍ، وَصَالِحُ بنُ عُبَيْدٍ، وَعَبْدُ الكَرِيْمِ بنُ حَوْرَانَ، وَعَبْدُ المَلِكِ بنُ خُلَّجٍ، وَدَاوُدُ بنُ قَيْسٍ، وَعِمْرَانُ بنُ هِرْبِذٍ أَبُو الهُذَيْلِ، وَعِمْرَانُ بنُ خَالِدٍ الصَّنْعَانِيُّوْنَ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
وَرِوَايَتُهُ (لِلْمُسْنَدِ) قَلِيْلَةٌ، وَإِنَّمَا غَزَارَةُ عِلْمِهِ فِي الإِسْرَائِيْلِيَّاتِ، وَمِنْ صَحَائِفِ أَهْلِ الكِتَابِ.
قَالَ أَحْمَدُ: كَانَ مِنْ أَبْنَاءِ فَارِسٍ، لَهُ شَرَفٌ.
قَالَ: وَكُلُّ مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ اليَمَنِ لَهُ (ذِي) هُوَ شَرِيْفٌ، يُقَالَ: فُلاَنٌ لَهُ (ذِي) ، وَفُلاَنٌ لاَ (ذِي) لَهُ.
قَالَ العِجْلِيُّ: تَابِعِيٌّ، ثِقَةٌ، كَانَ عَلَى قَضَاءِ صَنْعَاءَ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ، وَالنَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الأَزْهَرِ: سَمِعْتُ مَسْلَمَةَ بنَ هَمَّامِ بنِ مَسْلَمَةَ بنِ هَمَّامٍ يَذْكُرُ عَنْ آبَائِهِ:
أَنَّ هَمَّاماً، وَوَهْباً، وَعَبْدَ اللهِ، وَمَعْقِلاً، وَمَسْلَمَةَ بَنُوْ مُنَبِّهٍ أَصْلُهُم مِنْ خُرَاسَانَ، مِنْ هَرَاةَ، فَمُنَبِّهٌ مِنْ أَهْلِ هَرَاةَ، خَرَجَ أَيَّامَ كِسْرَى،
وَكِسْرَى أَخْرَجَهُ مِنْ هَرَاةَ، ثُمَّ إِنَّهُ أَسْلَمَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَحَسُنَ إِسْلاَمُهُ.وَمَسْكَنُهُم بِاليَمَنِ، وَكَانَ وَهْبُ بنُ مُنَبِّهٍ يَخْتَلِفُ إِلَى هَرَاةَ، وَيَتَفَقَّدُ أَمْرَ هَرَاةَ.
حَسَّانُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ زَبَّانَ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ رَاشِدٍ، عَنْ مَوْلَىً لِسَعِيْدِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، سَمِعْتُ خَالِدَ بنَ مَعْدَانَ، يُحَدِّثُ عَنْ عُبَادَةَ بنِ الصَّامِتِ:
سَمِعَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (سَيَكُوْنُ فِي أُمَّتِي رَجُلاَنِ؛ أَحَدُهُمَا يُقَالُ لَهُ: وَهْبٌ، يُؤْتِيْهِ اللهُ الحُكْمَ، وَالآخَرُ يُقَالُ لَهُ: غَيْلاَنُ، هُوَ أَشَدُّ عَلَى أُمَّتِي مِنْ إِبْلِيْسَ ) .
سُئِلَ ابْنُ مَعِيْنٍ عَنِ ابْنِ زَبَّانَ، وَشَيْخِهِ، فَقَالَ: لاَ أَعْرِفُهُمَا.
الوَلِيْدُ بنُ مُسْلِمٍ: عَنْ مَرْوَانَ بنِ سَالِمٍ - وَاهٍ - عَنْ أَحْوَصَ بنِ حَكِيْمٍ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ عُبَادَةَ مَرْفُوْعاً، نَحْوَهُ، وَقَالَ: (أَضَرُّ عَلَى أُمَّتِي) .
وَعَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ وَهْبٍ، قَالَ:
يَقُوْلُوْنَ: عَبْدُ اللهِ بنُ سَلاَمٍ كَانَ أَعْلَمَ أَهْلِ زَمَانِهِ، وَإِنَّ كَعْباً أَعْلَمُ أَهْلِ زَمَانِهِ، أَفَرَأَيْتَ مَنْ جَمَعَ عِلْمَهُمَا، أَهُوَ أَعْلَمُ أَمْ هُمَا ؟
إِسْنَادُهَا مُظْلِمٌ.
وَعَنْ كَثِيْرٍ: أَنَّهُ سَارَ مَعَ وَهْبٍ، فَبَاتُوا بِصَعْدَةَ عِنْدَ رَجُلٍ، فَخَرَجَتْ بِنْتُ الرَّجُلِ، فَرَأَتْ مِصْبَاحاً، فَاطَّلَعَ صَاحِبُ المَنْزِلِ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ صَافّاً قَدَمَيْهِ فِي
ضِيَاءٍ كَأَنَّهُ بَيَاضُ الشَّمْسِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: رَأَيْتُكَ اللَّيْلَةَ فِي هَيْئَةٍ.وَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: اكْتُمْ مَا رَأَيْتَ.
مُسْلِمٌ الزَّنْجِيُّ: حَدَّثَنِي المُثَنَّى بنُ الصَّبَّاحِ، قَالَ:
لَبِثَ وَهْبُ بنُ مُنَبِّهٍ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً لَمْ يَسُبَّ شَيْئاً فِيْهِ الرُّوْحُ، وَلَبِثَ عِشْرِيْنَ سَنَةً لَمْ يَجْعَلْ بَيْنَ العِشَاءِ وَالصُّبْحِ وُضُوْءاً.
قَالَ: وَقَالَ وَهْبٌ: لَقَدْ قَرَأْتُ ثَلاَثِيْنَ كِتَاباً نَزَلَتْ عَلَى ثَلاَثِيْنَ نَبِيّاً.
جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ: عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بنِ مَعْقِلٍ، قَالَ:
صَحِبْتُ عَمِّي وَهْباً أَشْهُراً يُصَلِّي الغَدَاةَ بِوُضُوْءِ العِشَاءِ.
وَقَالَ سَلْمُ بنُ مَيْمُوْنٍ الخَوَّاصُ: عَنْ مُسْلِمٍ الزَّنْجِيِّ، قَالَ:
لَبِثَ وَهْبُ بنُ مُنَبِّهٍ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً لاَ يَرْقُدُ عَلَى فِرَاشٍ، وَعِشْرِيْنَ سَنَةً لَمْ يَجْعَلْ بَيْنَ العَتَمَةِ وَالصُّبْحِ وُضُوْءاً.
وَرَوَى: عَبْدُ الرَّزَّاقِ بنُ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
رَأَيْتُ وَهْباً إِذَا قَامَ فِي الوَتْرِ، قَالَ: لَكَ الحَمْدُ السَّرْمَدُ حَمْداً لاَ يُحْصِيْهِ العَدَدُ، وَلاَ يَقْطَعُهُ الأَبَدُ، كَمَا يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تُحْمَدَ، وَكَمَا أَنْتَ لَهُ أَهْلٌ، وَكَمَا هُوَ لَكَ عَلَيْنَا حَقٌّ.
وَرَوَى: عَبْدُ المُنْعِمِ بنُ إِدْرِيْسَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
كَانَ وَهْبٌ يَحْفَظُ كَلاَمَهُ كُلَّ يَوْمٍ، فَإِنْ سَلِمَ أَفْطَرَ، وَإِلاَّ طَوَى.
قَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ مَعْقِلٍ: قَالَ الجَعْدُ بنُ دِرْهَمٍ:
مَا كَلَّمْتُ عَالِماً قَطُّ إِلاَّ غَضِبَ، وَحَلَّ حَبْوَتَهُ غَيْرَ وَهْبٍ.
مَعْمَرٌ: عَنْ سِمَاكِ بنِ الفَضْلِ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عُرْوَةَ بنِ مُحَمَّدٍ الأَمِيْرِ،
وَإِلَى جَنْبِهِ وَهْبٌ، فَجَاءَ قَوْمٌ، فَشَكَوْا عَامِلَهُم، وَذَكَرُوا مِنْهُ شَيْئاً قَبِيْحاً، فَتَنَاوَلَ وَهْبٌ عَصاً كَانَتْ فِي يَدِ عُرْوَةَ، فَضَرَبَ بِهَا رَأْسَ العَامِلِ حَتَّى سَالَ الدَّمُ.فَضَحِكَ عُرْوَةُ، وَاسْتَلْقَى، وَقَالَ: يَعِيْبُ عَلَيْنَا وَهْبٌ الغَضَبَ وَهُوَ يَغْضَبُ!
قَالَ: وَمَا لِيَ لاَ أَغْضَبُ وَقَدْ غَضِبَ الَّذِي خَلَقَ الأَحْلاَمَ، يَقُوْلُ تَعَالَى: {فَلَمَّا آسَفُوْنَا انْتَقَمْنَا مِنْهُم } [الزُّخْرُفُ: 55] .
وَرَوَى: إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الكَرِيْمِ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بنِ مَعْقِلٍ:
قِيْلَ لِوَهْبٍ: إِنَّكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ كُنْتَ تَرَى الرُّؤْيَا، فَتُحَدِّثُنَا بِهَا، فَتَكُوْنُ حَقّاً!
قَالَ: هَيْهَاتَ، ذَهَبَ ذَلِكَ عَنِّي مُنْذُ وَلِيْتُ القَضَاءَ.
وَعَنْ وَهْبٍ: الدَّرَاهِمُ خَوَاتِيْمُ اللهِ فِي الأَرْضِ، فَمَنْ ذَهَب بِخَاتَمِ اللهِ، قُضِيَتْ حَاجَتُهُ.
ابْنُ عُيَيْنَةَ: عَنْ عَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ، قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى وَهْبٍ دَارَهُ بِصَنْعَاءَ، فَأَطْعَمَنِي مِنْ جَوْزِةٍ فِي دَارِهِ، فَقُلْتُ لَهُ: وَدِدْتُ أَنَّكَ لَمْ تَكُنْ كَتَبْتَ فِي القَدَرِ كِتَاباً.
فَقَالَ: وَأَنَا وَاللهِ.
أَحْمَدُ: عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ:
حَجَّ عَامَّةُ الفُقَهَاءِ سَنَةَ مائَةٍ، فَحَجَّ وَهْبٌ، فَلَمَّا صَلُّوُا العِشَاءَ، أَتَاهُ نَفَرٌ فِيْهِم عَطَاءٌ وَالحَسَنُ، وَهُم يُرِيْدُوْنَ أَنْ يُذَاكِرُوْهُ القَدَرَ.
قَالَ: فَافْتَنَّ فِي بَابٍ مِنَ الحَمْدِ، فَمَا زَالَ فِيْهِ حَتَّى طَلَعَ الفَجْرُ، فَافْتَرَقُوا وَلَمْ يَسْأَلُوْهُ عَنْ شَيْءٍ.
قَالَ أَحْمَدُ: اتُّهِم بِشَيْءٍ مِنْهُ، وَرَجَعَ.
وَقَالَ العِجْلِيُّ: رَجَعَ.
حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: عَنْ أَبِي سِنَانٍ عِيْسَى بنِ سِنَانٍ، سَمِعْتُ وَهْباً يَقُوْلُ:كُنْتُ أَقُوْلُ بِالقَدَرِ، حَتَّى قَرَأْتُ بِضْعَةً وَسَبْعِيْنَ كِتَاباً مِنْ كُتُبِ الأَنْبِيَاءِ، فِي كُلِّهَا: مَنْ جَعَلَ إِلَى نَفْسِهِ شَيْئاً مِنَ المَشِيْئَةِ فَقَدْ كَفَرَ، فَتَرَكْتُ قَوْلِي.
أَبُو أُسَامَةَ: عَنْ أَبِي سِنَانٍ، سَمِعْتُ وَهْباً يَقُوْلُ لِعَطَاءٍ الخُرَاسَانِيِّ:
كَانَ العُلَمَاءُ قَبْلَنَا قَدِ اسْتَغْنَوْا بِعِلْمْهِم عَنْ دُنْيَا غَيْرِهِم، فَكَانُوا لاَ يَلْتَفِتُوْنَ إِلَيْهَا، وَكَانَ أَهْلُ الدُّنْيَا يَبْذُلُوْنَ دُنْيَاهُم فِي عِلْمِهِم، فَأَصْبَحَ أَهْلُ العِلْمِ يَبْذُلُوْنَ لأَهْلِ الدُّنْيَا عِلْمَهُم، رَغْبَةً فِي دُنْيَاهُم، وَأَصْبَحَ أَهْلُ الدُّنْيَا قَدْ زَهِدُوا فِي عِلْمِهِم لَمَّا رَأَوْا مِنْ سُوْءِ مَوْضِعِهِ عِنْدَهُم.
وَعَنْهُ، قَالَ: احْفَظُوا عَنِّي ثَلاَثاً: إِيَّاكُم وَهَوَىً مُتَّبَعاً، وَقَرِيْنَ سُوْءٍ، وَإِعْجَابَ المَرْءِ بِنَفْسِهِ.
وَعَنْهُ: دَعْ المِرَاءَ وَالجَدَلَ، فَإِنَّهُ لَنْ يَعْجُزَ أَحَدُ رَجُلَيْنِ: رَجُلٌ هُوَ أَعْلَمُ مِنْكَ، فَكَيْفَ تُعَادِي وَتُجَادِلُ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنْكَ؟! وَرَجُلٌ أَنْتَ أَعْلَمُ مِنْهُ، فَكَيْفَ تُعَادِي وَتُجَادِلُ مَنْ أَنْتَ أَعْلَمُ مِنْهُ وَلاَ يُطِيْعُكَ ؟!
أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيْلُ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلاَّمٍ، عَنْ وَهْبِ بنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ:
العِلْمُ خَلِيْلُ المُؤْمِنِ، وَالحِلْمُ وَزِيْرُهُ، وَالعَقْلُ دَلِيْلُهُ، وَالعَمَلُ قَيِّمُهُ، وَالصَّبْرُ أَمِيْرُ جُنُوْدِهِ، وَالرِّفْقُ أَبُوْهُ، وَاللِّيْنُ أَخُوْهُ.
عَنْ وَهْبٍ: المُؤْمِنُ يَنْظُرُ لِيَعْلَمَ، وَيَتَكَلَّمُ لِيَفْهَمَ، وَيَسْكُتُ لِيَسْلَمَ، وَيَخْلُو لِيَغْنَمَ.
الإِيْمَانُ عُرْيَانُ، وَلِبَاسُهُ التَّقْوَى، وَزِيْنَتُهُ الحَيَاءُ، وَمَالُهُ الفِقْهُ.ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيْهِ أَصَابَ البِرَّ: السَّخَاءُ، وَالصَّبْرُ عَلَى الأَذَى، وَطِيْبُ الكَلاَمِ.
أَبُو اليَمَانِ: عَنْ عَبَّاسِ بنِ يَزِيْدَ، قَالَ:
قَالَ وَهْبُ بنُ مُنَبِّهٍ: اسْتَكْثِرْ مِنَ الإِخْوَانِ مَا اسْتَطَعْتَ، فَإِنِ اسْتَغْنَيْتَ عَنْهُم، لَمْ يَضُرُّوْكَ، وَإِنِ احْتَجْتَ إِلَيْهِم، نَفَعُوْكَ.
وَعَنْ وَهْبٍ: إِذَا سَمِعْتَ مَنْ يَمْدَحُكُ بِمَا لَيْسَ فِيْكَ، فَلاَ تَأْمَنْهُ أَنْ يَذُمَّكَ بِمَا لَيْسَ فِيْكَ.
ابْنُ المُبَارَكِ: عَنْ وُهَيْبِ بنِ الوَرْدِ، قَالَ:
جَاءَ رَجُلٌ إِلَى وَهْبِ بنِ مُنَبِّهٍ، فَقَالَ: قَدْ حَدَّثْتُ نَفْسِي أَنْ لاَ أُخَالِطَ النَّاسَ.
قَالَ: لاَ تَفْعَلْ، إِنَّهُ لاَ بُدَّ لَكَ مِنَ النَّاسِ، وَلاَ بُدَّ لَهُم مِنْكَ، وَلَهُم إِلَيْكَ حَوَائِجُ، وَلَكَ نَحْوُهَا، لَكِنْ كُنْ فِيْهِم أَصَمَّ، سَمِيْعاً، أَعْمَى، بَصِيْراً، سَكُوْتاً، نَطُوْقاً.
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنْبَأَنَا ابْنُ خَلِيْلٍ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ حَيَّانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ رُسْتَه، حَدَّثَنَا بِشْرُ بنُ هِلاَلٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي
سِنَانٍ، قَالَ:اجْتَمَعَ وَهْبٌ، وَعَطَاءٌ الخُرَاسَانِيُّ، فَقَالَ لَهُ عَطَاءٌ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، مَا هَذَا الَّذِي فَشَا عَنْكَ فِي القَدَرِ؟
فَقَالَ: مَا تَكَلَّمْتُ فِي القَدَرِ بِشَيْءٍ، وَلاَ أَعْرِفُ هَذَا، قَرَأْتُ نَيِّفاً وَتِسْعِيْنَ كِتَاباً مِنْ كُتُبِ اللهِ، مِنْهَا سَبْعُوْنَ ظَاهِرَةٌ فِي الكَنَائِسِ، وَمِنْهَا عِشْرُوْنَ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ القَلِيْلُ، فَوَجَدْتُ فِيْهَا كُلِّهَا: أَنَّ مَنْ وَكَلَ إِلَى نَفْسِهِ شَيْئاً مِنَ المَشِيْئَةِ، فَقَدْ كَفَرَ.
وَبِهِ: إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ، حَدَّثَنَا السَّرَّاجُ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بنُ مَنْصُوْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنِي أَبِي، سَمِعْتُ وَهْباً يَقُوْلُ:
رُبَّمَا صَلَّيْتُ الصُّبْحَ بِوُضُوْءِ العَتَمَةِ.
وَعَنْ وَهبٍ، قَالَ:
كَانَ نُوْحٌ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- مِنْ أَجْمَلِ أَهْلِ زَمَانِهِ، وَكَانَ يَلْبَسُ البُرْقُعَ، فَأَصَابَتْهُم مَجَاعَةٌ فِي السَّفِيْنَةِ، فَكَانَ نُوْحٌ إِذَا تَجَلَّى لَهُم بِوَجْهِهِ، شَبِعُوا.
وَعَنْ وَهْبٍ: أَنَّ عِيْسَى -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- قَالَ لِلْحَوَارِيِّيْنَ: أَشَدُّكُم جَزَعاً عَلَى المُصِيْبَةِ، أَشَدُّكُم حُبّاً لِلدُّنْيَا.
وَعَنْ وَهْبٍ، قَالَ: المُؤْمِنُ يُخَالِطُ لِيَعْلَمَ، وَيَسْكُتُ لِيَسْلَمَ، وَيَتَكَلَّمُ لِيَفْهَمَ، وَيَخْلُو لِيَغْنَمَ.
وَعَنْهُ: قَرَأْتُ فِي بَعْضِ الكُتُبِ: ابْنَ آدَمَ، لاَ خَيْر لَكَ فِي أَنْ تَعْلَمَ مَا لَمْ تَعْلَمْ وَلَمْ تَعْمَلْ بِمَا عَلِمْتَ، فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَرَجُلٍ احْتَطَبَ حَطَباً، فَحَزَمَ حُزْمَةً، فَذَهَبَ يَحْمِلُهَا، فَعَجِزَ عَنْهَا، فَضَمَّ إِلَيْهَا أُخْرَى.
أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ، عَنْ أَبِي المَكَارِمِ اللَّبَّانِ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ كَيْسَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي مُوْسَى اليَمَانِيِّ، عَنْ وَهْبِ بنِ مُنَبِّهٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ سَكَنَ البَادِيَةَ، جَفَا، وَمَنِ اتَّبَعَ الصَّيْدَ، غَفَلَ، وَمَنْ أَتَى السُّلْطَانَ، افْتُتِنَ ) .
أَبُو مُوْسَى: مَجْهُوْلٌ.
مُبَارَكُ بنُ سَعِيْدٍ الثَّوْرِيُّ: عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ جَعْفَرِ بنِ بُرْقَانَ:
قَالَ وَهْبٌ: طُوْبَى لِمَنْ شَغَلَهُ عَيْبُهُ عَنْ عَيْبِ أَخِيْهِ، طُوْبَى لِمَنْ تَوَاضَعَ للهِ مِنْ غَيْرِ مَسْكَنَةٍ، طُوْبَى لِمَنْ تَصَدَّقَ مِنْ مَالٍ جَمَعَهُ مِنْ غَيْرِ مَعْصِيَةٍ، طُوْبَى لأَهْلِ الضُّرِّ وَأَهْلِ المَسْكَنَةِ، طُوْبَى لِمَنْ جَالَسَ أَهْلَ العِلْمِ وَالحِلْمِ، طُوْبَى لِمَنِ اقْتَدَى بِأَهْلِ العِلْمِ وَالحِلْمِ وَالخَشْيَةِ، طُوْبَى لِمَنْ وَسِعَتْهُ السُّنَّةُ فَلَمْ يَعْدُهَا.
عَنْ وَهْبٍ: الأَحْمَقُ إِذَا تَكَلَّمَ، فَضَحَهُ حُمْقُهُ، وَإِذَا سَكَتَ، فَضَحَهُ عِيُّهُ، وَإِذَا عَمِلَ، أَفْسَدَ، وَإِذَا تَرَكَ، أَضَاعَ، لاَ عِلْمُهُ يُعِيْنُهُ، وَلاَ عِلْمُ غَيْرِهِ يَنْفَعُهُ، تَوَدُّ أُمُّهُ أَنَّهَا ثَكِلَتْهُ، وَامْرَأَتُهُ لَوْ عَدِمَتْهُ، وَيَتَمَنَّى جَارُهُ مِنْهُ الوَحْدَةَ، وَيَجِدُ جَلِيْسُهُ مِنْهُ الوَحْشَةَ.
عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بنُ يُوْسُفَ، أَخْبَرَنِي دَاوُدُ بنُ قَيْسٍ، قَالَ:كَانَ لِي صَدِيْقٌ يُقَالُ لَهُ: أَبُو شَمِرٍ ذُوْ خَوْلاَنَ، فَخَرَجْتُ مِنْ صَنْعَاءَ أُرِيْدُ قَرْيَتَهُ، فَلَمَّا دَنَوْتُ مِنْهَا، وَجَدْتُ كِتَاباً مَخْتُوْماً إِلَى أَبِي شَمِرٍ، فَجِئْتُهُ، فَوَجَدْتُهُ مَهْمُوْماً حَزِيْناً، فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ:
قَدِمَ رَسُوْلٌ مِنْ صَنْعَاءَ، فَذَكَرَ أَنَّ أَصْدِقَاءَ لِي كَتَبُوا لِي كِتَاباً، فَضَيَّعَهُ الرَّسُوْلُ.
قُلْتُ: فَهَذَا الكِتَابُ.
فَقَالَ: الحَمْدُ للهِ.
فَفَضَّهُ، فَقَرَأَهُ، فَقُلْتُ: أَقْرِئْنِيْهِ.
فَقَالَ: إِنِّي لأَسْتَحْدِثُ سِنَّكَ.
قُلْتُ: فَمَا فِيْهِ؟
قَالَ: ضَرْبُ الرِّقَابِ.
قُلْتُ: لَعَلَّهُ كَتَبَهُ إِلَيْكَ نَاسٌ حَرُوْرِيَّةٌ فِي زَكَاةِ مَالِكٍ.
قَالَ: مِنْ أَيْنَ تَعْرِفُهُم؟
قُلْتُ: إِنِّي وَأَصْحَاباً لِي نُجَالِسُ وَهْبَ بنَ مُنَبِّهٍ، فَيَقُوْلُ لَنَا: احْذَرُوا أَيُّهَا الأَحْدَاثُ الأَغْمَارُ هَؤُلاَءِ الحَرُوْرَاءَ، لاَ يُدْخِلُوْنَكُم فِي رَأْيِهِم المُخَالِفِ، فَإِنَّهُم عُرَّةٌ لِهَذِهِ الأُمَّةِ.
فَدَفَعَ إِلَيَّ الكِتَابَ، فَقَرَأْتُهُ، فَإِذَا فِيْهِ: سَلاَمٌ عَلَيْكَ، فَإِنَّا نَحْمَدُ إِلَيْكَ اللهَ، وَنُوْصِيْكَ بِتَقْوَاهُ، فَإِنَّ دِيْنَ اللهِ رُشْدٌ وَهُدَىً، وَإِنَّ دِيْنَ اللهِ طَاعَةُ اللهِ، وَمُخَالَفَةُ مَنْ خَالَفَ سُنَّةَ نَبِيِّهِ، فَإِذَا جَاءكَ كِتَابُنَا، فَانْظُرْ أَنْ تُؤَدِّيَ - إِنْ شَاءَ اللهُ - مَا افْتَرَضَ اللهُ عَلَيْكَ مِنْ حَقِّهِ، تَسْتَحِقُّ بِذَلِكَ وَلاَيَةِ اللهِ، وَوَلاَيَةَ أَوْلِيَائِهِ، وَالسَّلاَمُ.
قُلْتُ لَهُ: فَإِنِّي أَنْهَاكَ عَنْهُم.
قَالَ: فَكَيْفَ أَتَّبِعُ قَوْلَكَ، وَأَتْرُكُ قَوْلَ مَنْ هُوَ أَقْدَمُ مِنْكَ؟!
قُلْتُ: فَتُحِبُّ أَنْ أُدْخِلَكَ عَلَى وَهْبٍ حَتَّى تَسْمَعَ قَوْلَهُ؟
قَالَ: نَعَمْ.
فَنَزَلنَا إِلَى صَنْعَاءَ، فَأَدْخَلْتُهُ عَلَى وَهْبٍ - وَمَسْعُوْدُ بنُ عَوْفٍ وَالٍ عَلَى اليَمَنِ مِنْ قِبَلِ عُرْوَةَ بنِ مُحَمَّدٍ - فَوَجَدْنَا عِنْدَ وَهْبٍ نَفَراً.
فَقَالَ لِي بَعْضُ النَّفَرِ: مَنْ هَذَا الشَّيْخُ؟
قُلْتُ: لَهُ حَاجَةٌ.
فَقَامَ القَوْمُ، فَقَالَ وَهْبٌ: مَا حَاجَتُكَ يَا ذَا خَوْلاَنَ؟
فَهَرَجَ، وَجَبُنَ، فَقَالَ لِي وَهْبٌ: عَبِّرْ عَنْهُ.
قُلْتُ: إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ
القُرْآنِ وَالصَّلاَحِ، وَاللهُ أَعْلَمُ بِسَرِيْرَتِهِ، فَأَخْبَرَنِي:أَنَّهُ عَرَضَ لَهُ نَفَرٌ مِنْ أَهْلِ حَرُوْرَاءَ، فَقَالُوا لَهُ: زَكَاتُكَ الَّتِي تُؤَدِّيْهَا إِلَى الأُمَرَاءِ لاَ تُجْزِئُ عَنْكَ، لأَنَّهُم لاَ يَضَعُوْنَهَا فِي مَوَاضِعِهَا، فَأَدِّهَا إِلَيْنَا، وَرَأَيْتُ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ أَنَّ كَلاَمَكَ أَشْفَى لَهُ مِنْ كَلاَمِي.
فَقَالَ: يَا ذَا خَوْلاَنَ، أَتُرِيْدُ أَنْ تَكُوْنَ بَعْدَ الكِبَرِ حَرُوْرِيّاً، تَشْهَدُ عَلَى مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ بِالضَّلاَلَةِ؟! فَمَاذَا أَنْتَ قَائِلٌ للهِ غَداً حِيْنَ يَقِفُكَ اللهُ وَمَنْ شَهِدْتَ عَلَيْهِ؟ فَاللهُ يَشْهَدُ لَهُ بِالإِيْمَانِ، وَأَنْتَ تَشْهَدُ عَلَيْهِ بِالكُفْرِ، وَالله يَشْهَدُ لَهُ بِالهُدَى، وَأَنْتَ تَشْهَدُ عَلَيْهِ بِالضَّلاَلَةِ، فَأَيْنَ تَقَعُ إِذَا خَالَفَ رَأْيُكَ أَمْرَ اللهِ؟ وَشَهَادَتُكَ شَهَادَةَ اللهِ؟ أَخْبِرْنِي يَا ذَا خَوْلاَنَ، مَاذَا يَقُوْلُوْنَ لَكَ؟
فَتَكَلَّمَ عِنْد ذَلِكَ، وَقَالَ لِوَهْبٍ: إِنَّهُم يَأْمُرُوْنَنِي أَنْ لاَ أَتَصَدَّقَ إِلاَّ عَلَى مَنْ يَرَى رَأْيَهُم، وَلاَ أَسْتَغْفِرَ إِلاَّ لَهُ.
فَقَالَ: صَدَقْتَ، هَذِهِ مِحْنَتُهُم الكَاذِبَةُ، فَأَمَّا قَوْلُهُم فِي الصَّدَقَةِ:
فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ذَكَرَ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ اليَمَنِ دَخَلَتْ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا، أَفَإِنْسَانٌ مِمَّنْ يَعْبُدُ اللهَ يُوَحِّدُهُ وَلاَ يُشْرِكُ بِهِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ أَنْ يُطْعِمَهُ مِنْ جُوْعٍ أَوْ هِرَّةٌ؟! وَاللهُ يَقُوْلُ: {وَيُطْعِمُوْنَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيْناً وَيَتِيْماً وَأَسِيْراً} [الإِنْسَانُ: 8] الآيَاتُ.
وَأَمَّا قَوْلُهُم: لاَ يُسْتَغْفَرُ إِلاَّ لِمَنْ يَرَى رَأْيَهُم، أَهُمْ خَيْرٌ أَمِ المَلاَئِكَةُ، وَاللهُ يَقُوْلُ: {وَيَسْتَغْفِرُوْنَ لِمَنْ فِي الأَرْضِ} [الشُّوْرَى: 5] ، فَوَاللهِ مَا فَعَلَتِ المَلاَئِكَةُ ذَلِكَ حَتَّى أُمِرُوا بِهِ: {لاَ يَسْبِقُوْنَهُ بِالقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُوْنَ} [الأَنْبِيَاءُ: 27] ، وَجَاءَ مُيَسَّراً: {وَيَسْتَغْفِرُوْنَ لِلَّذِيْنَ آمَنُوا} [غَافِرُ: 7] .
يَا ذَا خَوْلاَنَ، إِنِّي قَدْ أَدْرَكْتُ صَدْرَ الإِسْلاَمِ، فَوَاللهِ مَا كَانَتِ الخَوَارِجُ
جَمَاعَةً قَطُّ، إِلاَّ فَرَّقَهَا اللهُ عَلَى شَرِّ حَالاَتِهِم، وَمَا أَظْهَرَ أَحَدٌ مِنْهُم قَوْلَهُ، إِلاَّ ضَرَبَ اللهُ عُنُقَهُ، وَلَوْ مَكَّنَ اللهُ لَهُم مِنْ رَأْيِهِم، لَفَسَدَتِ الأَرْضُ، وَقُطِعَتِ السُّبُلُ وَالحَجُّ، وَلَعَادَ أَمْرُ الإِسْلاَمِ جَاهِلِيَّةً، وَإِذاً لَقَامَ جَمَاعَةٌ كُلٌّ مِنْهُم يَدْعُو إِلَى نَفْسِهِ الخِلاَفَةَ، مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُم أَكْثَرُ مِنْ عَشْرَةِ آلاَفٍ، يُقَاتِلُ بَعْضُهُم بَعْضاً، وَيَشْهَدُ بَعْضُهُم عَلَى بَعْضٍ بِالكُفْرِ، حَتَّى يُصْبِحَ المُؤْمِنُ خَائِفاً عَلَى نَفْسِهِ وَدِيْنِهِ وَدَمِهِ وَأَهْلِهِ وَمَالِهِ، لاَ يَدْرِي مَعَ مَنْ يَكُوْنُ، قَالَ تَعَالَى: (وَلَوْلاَ دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ} [البَقَرَةُ: 251] ، وَقَالَ: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِيْنَ آمَنُوا} [غَافِرُ: 51] ، فَلَوْ كَانُوا مُؤْمِنِيْنَ لَنُصِرُوا، وَقَالَ: {وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الغَالِبُوْنَ} [الصَّافَّاتُ: 173] .أَلاَ يَسَعُكَ يَا ذَا خَوْلاَنَ مِنْ أَهْلِ القِبْلَةِ مَا وَسِعَ نُوْحاً مِنْ عَبَدَةِ الأَصْنَامِ، إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ: {أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الأَرْذَلُوْنَ} [الشُّعَرَاءُ: 111] . ... ، إِلَى أَنْ قَالَ:
فَقَالَ ذُوْ خَوْلاَنَ: فَمَا تَأْمُرُنِي؟
قَالَ: أُنْظُرْ زَكَاتَكَ، فَأَدِّهَا إِلَى مَنْ وَلاَّهُ اللهُ أَمْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ، وَجَمَعَهُم عَلَيْهِ، فَإِنَّ المُلْكَ مِنَ اللهِ وَحْدِهِ وَبِيَدِهِ، يُؤْتِيْهِ مَنْ يَشَاءُ، فَإِذَا أَدَّيْتَهَا إِلَى وَالِي الأَمْرِ، بَرِئْتَ مِنْهَا، وَإِنْ كَانَ فَضْلٌ، فَصِلْ بِهِ أَرْحَامَكَ وَمَوَالِيْكَ وَجِيْرَانَكَ وَالضَّيْفَ.
فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنِّي نَزَلْتُ عَنْ رَأْيِ الحَرُوْرِيَّةِ.
وَفِي (العَقْلِ) لابْنِ المُحَبَّرِ : ذِكْرُ صِفَاتٍ حَمِيْدَةٍ لِلْعَاقِلِ، نَحْوٌ مِنْ سِتِّيْنَ سَطْراً، فِيْهَا مائَةُ خَصْلَةٍ.
وَعَنْ وَهْبٍ، قَالَ: احْتمَالُ الذُّلِّ خَيْرٌ مِنِ انْتِصَارٍ يَزِيْدُ صَاحِبَهُ قَمْأَةً.
وَقَدِ امْتُحِنَ وَهْبٌ، وَحُبِسَ، وَضُرِبَ: فَرَوَى حِبَّانُ بنُ زُهَيْرٍ العَدَوِيُّ، قَالَ:
حَدَّثَنِي أَبُو الصَّيْدَاءِ صَالِحُ بنُ طَرِيْفٍ، قَالَ:لَمَّا قَدِمَ يُوْسُفُ بنُ عُمَرَ العِرَاقَ، بَكَيْتُ، وَقُلْتُ: هَذَا الَّذِي ضَرَبَ وَهْبَ بنَ مُنَبِّهٍ حَتَّى قَتَلَهُ.
يَعْنِي: لَمَّا وَلِيَ إِمْرَةَ اليَمَنِ، ثُمَّ نَقَلَهُ الخَلِيْفَةُ هِشَامٌ إِلَى إِمْرَةِ العِرَاقِ، وَكَانَ جَبَّاراً، عَنِيْداً، مَهِيْباً، كَانَ سِمَاطُهُ بِالعِرَاقِ - فِيْمَا حَكَى المَدَائِنِيُّ - كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مائَةِ مَائِدَةٍ، أَبْعَدُ المَوَائِدِ وَأَقْرَبُهَا سَوَاءٌ فِي الجُوْدَةِ، ثُمَّ إِنَّهُ عُزِلَ عَنِ العِرَاقِ عِنْدَ مَقْتَلِ الوَلِيْدِ الفَاسِقِ، ثُمَّ ضُرِبَتْ عُنُقُهُ - وَللهِ الحَمْدُ - فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَةٍ.
قُلْتُ: لاَ شَيْءَ فِي (الصَّحِيْحَيْنِ) لِوَهْبِ بنِ مُنَبِّهٍ سِوَى حَدِيْثٍ وَاحِدٍ:
أَنْبَأَنَاهُ ابْنُ قُدَامَةَ، أَنْبَأَنَا حَنْبَلٌ، أَنْبَأَنَا ابْنُ الحُصَيْنِ، أَنْبَأَنَا ابْنُ المُذْهِبِ، أَنْبَأَنَا ابْنُ مَالِكٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ ابْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَخِيْهِ:
سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُوْلُ: لَيْسَ أَحَدٌ أَكْثَرَ حَدِيْثاً عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنِّي، إِلاَّ عَبْدَ اللهِ بنَ عَمْرٍو، فَإِنَّهُ كَانَ يَكْتُبُ، وَكُنْتُ لاَ أَكْتُبُ.
قَالَ الوَاقِدِيُّ، وَكَاتِبُهُ، وَشَبَابٌ، وَأَبُو عُبَيْدٍ، وَعَبْدُ المُنْعِمِ بنُ إِدْرِيْسَ: مَاتَ سَنَةَ عَشْرٍ وَمائَةٍ.
وَقَالَ وَالِدُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ بنُ مَعْقِلٍ، وَمُعَاوِيَةُ بنُ صَالِحٍ: مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَمائَةٍ.
زَادَ عَبْدُ الصَّمَدِ: فِي المُحَرَّمِ.
وَقِيْلَ: مَاتَ فِي ذِي الحِجَّةِ، سَنَةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ.
Expand
▼
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65386&book=5525#4eee5e
وهب بن منبه: "يماني" من الأبناء تابعي، ثقة، وكان على قضاء صنعاء.
حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم حدثني عبد الصمد بن معقل قال: قيل لوهب ابن منبه: يا أبا عبد الله! كنت ترى الرؤيا تحدثنا بها فلا نلبث أن نراها فما رأيت؟ قال: هيهات، ذهب ذلك عني مذ وليت القضاء.
حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم حدثني عبد الصمد بن معقل قال: قيل لوهب ابن منبه: يا أبا عبد الله! كنت ترى الرؤيا تحدثنا بها فلا نلبث أن نراها فما رأيت؟ قال: هيهات، ذهب ذلك عني مذ وليت القضاء.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65386&book=5525#bc9082
وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ
- وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ من الأبناء. يكنى أبا عبد الله. قال: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مَعْقِلِ بْنِ مُنَبِّهٍ الصَّنْعَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ سَالِمٍ الدِّمَشْقِيِّ عَنِ الأَحْوَصِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: . قال: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن داود عن أبيه دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ الصَّنْعَانِيّ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: لَقَدْ قَرَأْتُ اثْنَيْنِ وَتِسْعِينَ كِتَابًا كُلُّهَا أُنْزِلَتْ مِنَ السَّمَاءِ. اثْنَانِ وَسَبْعُونَ مِنْهَا فِي الْكَنَائِسِ وَفِي أَيْدِي النَّاسِ. وَعِشْرُونَ لا يَعْلَمُهَا إِلا قَلِيلٌ. وَجَدْتُ فِي كُلِّهَا: إِنَّ مَنْ أَضَافَ إِلَى نَفْسِهِ شَيْئًا مِنَ المشية فقد كفر. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الأَزْرَقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى بْنُ الصَّبَّاحِ قَالَ: لَبِثَ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ أَرْبَعِينَ سَنَةً لَمْ يَسُبَّ شَيْئًا فِيهِ الرُّوحَ. وَلَبِثَ عِشْرِينَ سَنَةً لَمْ يَجْعَلْ بين العشاء والصبح وضوءا. قال: وَقَالَ وَهْبٌ: لَقَدْ قَرَأْتُ ثَلاثِينَ كِتَابًا نَزَلَ على ثلاثين نبيا. قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ وَعَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ قَالا: مَاتَ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ بِصَنْعَاءَ سَنَةَ عَشْرٍ وَمِائَةٍ فِي أَوَّلِ خِلافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ.
- وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ من الأبناء. يكنى أبا عبد الله. قال: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مَعْقِلِ بْنِ مُنَبِّهٍ الصَّنْعَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ سَالِمٍ الدِّمَشْقِيِّ عَنِ الأَحْوَصِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: . قال: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن داود عن أبيه دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ الصَّنْعَانِيّ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: لَقَدْ قَرَأْتُ اثْنَيْنِ وَتِسْعِينَ كِتَابًا كُلُّهَا أُنْزِلَتْ مِنَ السَّمَاءِ. اثْنَانِ وَسَبْعُونَ مِنْهَا فِي الْكَنَائِسِ وَفِي أَيْدِي النَّاسِ. وَعِشْرُونَ لا يَعْلَمُهَا إِلا قَلِيلٌ. وَجَدْتُ فِي كُلِّهَا: إِنَّ مَنْ أَضَافَ إِلَى نَفْسِهِ شَيْئًا مِنَ المشية فقد كفر. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الأَزْرَقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى بْنُ الصَّبَّاحِ قَالَ: لَبِثَ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ أَرْبَعِينَ سَنَةً لَمْ يَسُبَّ شَيْئًا فِيهِ الرُّوحَ. وَلَبِثَ عِشْرِينَ سَنَةً لَمْ يَجْعَلْ بين العشاء والصبح وضوءا. قال: وَقَالَ وَهْبٌ: لَقَدْ قَرَأْتُ ثَلاثِينَ كِتَابًا نَزَلَ على ثلاثين نبيا. قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ وَعَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ قَالا: مَاتَ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ بِصَنْعَاءَ سَنَةَ عَشْرٍ وَمِائَةٍ فِي أَوَّلِ خِلافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65386&book=5525#c18bc5
وهب بن مُنَبّه
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65386&book=5525#183ba8
وهب بن منبه
قال أحمد بن حنبل: كان وهب بن منبه متهم بشئ من القدر.
قال أحمد بن حنبل: كان وهب بن منبه متهم بشئ من القدر.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65386&book=5525#e29f96
وهب بن مُنَبّه عَالم أهل الْيمن ثِقَة لَهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ ضعفه الفلاس.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65386&book=5525#2072c6
أبو عبد الله وهب بن منبه
: وكان الغالب عليه القصص. مات سنة أربع عشرة ومائة .
: وكان الغالب عليه القصص. مات سنة أربع عشرة ومائة .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65386&book=5525#54b9d7
وهب بن منبه، كان يُشبّه بكعب الأحبار في الحفظ، إلا أنّ حفظهما كان من علم الأوّلين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65386&book=5525#c10206
وهب بن مُنَبّه قَالَ أَبُو حَفْص الفلاس كَانَ ضَعِيفا
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65386&book=5525#66dbbb
- ووهب بن منبه. يكنى أبا عبد الله، من الأبناء. مات سنة عشر ومائة. وأخوه:
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65386&book=5525#0fb769
وهب بن منبه
قالوا: كان وهب يقول بالقدر ، وحدث معتمر عن ليث قال: قال لى مجاهد: لا
تجلس إلى هذين الهنانين، يعنى عمرو بن شعيب ووهب بن منبه .
ابن المدينى قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: حديث عمرو بن شعيب عندنا واهى .
ابن أبى خيثمة قال: سئل يحيى بن معين عن حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: ليس بذاك .
قال: وسمعت هارون بن معروف يقول: عمرو بن شعيب لم يسمع عن أبيه شيئا إنما وجده فى كتاب .
قال: وحدثنا هارون بن معروف، حدثنا معتمر بن سليمان، عن أبى عمرو بن العلاء قال: قتادة وعمرو بن شعيب لا يعاب عليهما شئ يأخذان عن كل أحد .
قالوا: كان وهب يقول بالقدر ، وحدث معتمر عن ليث قال: قال لى مجاهد: لا
تجلس إلى هذين الهنانين، يعنى عمرو بن شعيب ووهب بن منبه .
ابن المدينى قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: حديث عمرو بن شعيب عندنا واهى .
ابن أبى خيثمة قال: سئل يحيى بن معين عن حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: ليس بذاك .
قال: وسمعت هارون بن معروف يقول: عمرو بن شعيب لم يسمع عن أبيه شيئا إنما وجده فى كتاب .
قال: وحدثنا هارون بن معروف، حدثنا معتمر بن سليمان، عن أبى عمرو بن العلاء قال: قتادة وعمرو بن شعيب لا يعاب عليهما شئ يأخذان عن كل أحد .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65566&book=5525#0cbfe2
وهب بن خنبش
- وهب بن خنبش الطائي.
- وهب بن خنبش الطائي.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65566&book=5525#aa07aa
ووهب بن خنبش
- ووهب بن خنبش. روى: "عمرة في رمضان تعدل حجة" من ساكني الكوفة.
- ووهب بن خنبش. روى: "عمرة في رمضان تعدل حجة" من ساكني الكوفة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65566&book=5525#ba5af5
وهب بْن خنبش [الطائي]
حديثه عند الشعبي. وَقَالَ داود الأودي عَنِ الشعبي: هُوَ هرم بْن خنبش. ومن قَالَ وهب أكثر وأحفظ، وقول داود هرم خطأ، والصواب وهب بْن خنبش لا هرم بْن خنبش.
حديثه عند الشعبي. وَقَالَ داود الأودي عَنِ الشعبي: هُوَ هرم بْن خنبش. ومن قَالَ وهب أكثر وأحفظ، وقول داود هرم خطأ، والصواب وهب بْن خنبش لا هرم بْن خنبش.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65566&book=5525#6e28f1
وَهْبُ بْنُ خَنْبَشٍ وَقِيلَ: ابْنُ هَرِمٍ، وَقِيلَ: هَرِمٌ، حَدِيثُهُ فِي الْكُوفِيِّينَ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا قَيْسٌ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ خَنْبَشٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَعْدِلُ حِجَّةً» رَوَاهُ بَيَانٌ، وَفِرَاسٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، وَرَوَاهُ دَاوُدُ الْأَوْدِيُّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، فَقَالَ: هَرِمُ بْنُ خَنْبَشٍ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا قَيْسٌ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ خَنْبَشٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَعْدِلُ حِجَّةً» رَوَاهُ بَيَانٌ، وَفِرَاسٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، وَرَوَاهُ دَاوُدُ الْأَوْدِيُّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، فَقَالَ: هَرِمُ بْنُ خَنْبَشٍ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65566&book=5525#e01729
وهب بن خنبش
ب د ع: وهب بن خنبش وقيل: هرم بن خنبش الطائي، وهو تصحيف صحفه داود الأودي، عن الشعبي، والصحيح: وهب، قاله الترمذي وَأَبُو عمر، وابن ماكولا.
(1702) أخبرنا يَحْيَى بن مَحْمُود إجازة بإسناده، عن ابن أبي عَاصِم، حدثنا مُحَمَّد بن أبي عمر وَيَعْقُوب بن حميد، قالا: حدثنا سفيان، عن داود بن يزيد الأودي، عن الشعبي، عن هرم، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عمرة فِي رمضان تعدل حجة " قَالَ ابن أبي عَاصِم: وقال بيان، وجابر، عن الشعبي، عن وهب بن خنبش، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(1703) أخبرنا أبو ياسر بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي، حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، حدثنا بيان وجابر، عن عَامِر هُوَ الشعبي، عن وهب بن خنبش الطائي، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " عمرة فِي رمضان تعدل حجة ".
أخرجه الثلاثة. خنبش: أوله خاء معجمة مفتوحة، بعدها نون وباء مفتوحة معجمة بواحدة، وآخره شين معجمة، قاله الأمير أبو نصر.
ب د ع: وهب بن خنبش وقيل: هرم بن خنبش الطائي، وهو تصحيف صحفه داود الأودي، عن الشعبي، والصحيح: وهب، قاله الترمذي وَأَبُو عمر، وابن ماكولا.
(1702) أخبرنا يَحْيَى بن مَحْمُود إجازة بإسناده، عن ابن أبي عَاصِم، حدثنا مُحَمَّد بن أبي عمر وَيَعْقُوب بن حميد، قالا: حدثنا سفيان، عن داود بن يزيد الأودي، عن الشعبي، عن هرم، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عمرة فِي رمضان تعدل حجة " قَالَ ابن أبي عَاصِم: وقال بيان، وجابر، عن الشعبي، عن وهب بن خنبش، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(1703) أخبرنا أبو ياسر بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي، حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، حدثنا بيان وجابر، عن عَامِر هُوَ الشعبي، عن وهب بن خنبش الطائي، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " عمرة فِي رمضان تعدل حجة ".
أخرجه الثلاثة. خنبش: أوله خاء معجمة مفتوحة، بعدها نون وباء مفتوحة معجمة بواحدة، وآخره شين معجمة، قاله الأمير أبو نصر.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=135907&book=5525#e790f8
وهب بن بقية، أَبُو مُحَمَّد الواسطي المعروف بوهبان :
سمع حَمَّاد بْن زَيْد، وخالد بْن عَبْد اللَّه، وهشام بن بشير، وجعفر بن سليمان، ونوح بن قيس. روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري، ومسلم بن الحجّاج
النيسابوري، وحنبل بن إسحاق، وأبو داود السجستاني، وَمُحَمَّد بن عبدوس بن كامل، وإدريس بن عبد الكريم الحداد، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، وَمُحَمَّد بن بشر بن مطر، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وعلي بْن إسحاق بن زاطيا، وأبو القاسم البغوي، وكان ثقة. قدم بَغْدَاد وحدث بها.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر بْن أَحْمَد بْن اللّيث الواسطيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الحسن أسلم بن سهل قال: أَبُو مُحَمَّد وهب بن بقية بن عثمان بن شابور ابن عبيد بن آدم بن زياد، رضيع قيس بن سعد بن عبادة. قال أسلم: أَخْبَرَنِي بذلك زكريا بن يحيى زحمويه.
أَخْبَرَنَا محمّد بن أبي نصر النّرسيّ، أخبرنا علي بن عمر السّكّري، حدّثنا عبد الله ابن محمّد بن عبد العزيز، حَدَّثَنَا وهب بن بقية الواسطي قال: سمعت حماد بن زيد يقول: لقنت سلمة بن علقمة حديثا فحَدَّثَنِي. ثم رجع عنه وقال: إذا سرك أن تكذب صاحبك فلقنه. بلغني أن وهب بن بقية لم يكن عنده عن حماد بن زيد سوى هذه الحكاية.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر بْن أَحْمَد بْن اللّيث، حدّثنا أسلم ابن سهل قال: ولد وهب في سنة خمس وخمسين ومائة، ومات فِي سنة تسع وثلاثين ومائتين.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: سنة تسع وثلاثين ومائتين فيها مات وهب بن بقية الواسطي.
أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن مُحَمَّد البغوي: مات وهب بن بقية في ربيع الآخر سنة تسع وثلاثين.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل الْقَاضِي قال: توفي أَبُو مُحَمَّد وهب بن بقية سنة تسع وثلاثين ومائتين، وقيل: ولد في سنة خمس وخمسين ومائة، وكان يخضب بالحناء، ومات بواسط، وكان قدم إلى بغداد فحمل عنه شيوخنا.
سمع حَمَّاد بْن زَيْد، وخالد بْن عَبْد اللَّه، وهشام بن بشير، وجعفر بن سليمان، ونوح بن قيس. روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري، ومسلم بن الحجّاج
النيسابوري، وحنبل بن إسحاق، وأبو داود السجستاني، وَمُحَمَّد بن عبدوس بن كامل، وإدريس بن عبد الكريم الحداد، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، وَمُحَمَّد بن بشر بن مطر، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وعلي بْن إسحاق بن زاطيا، وأبو القاسم البغوي، وكان ثقة. قدم بَغْدَاد وحدث بها.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر بْن أَحْمَد بْن اللّيث الواسطيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الحسن أسلم بن سهل قال: أَبُو مُحَمَّد وهب بن بقية بن عثمان بن شابور ابن عبيد بن آدم بن زياد، رضيع قيس بن سعد بن عبادة. قال أسلم: أَخْبَرَنِي بذلك زكريا بن يحيى زحمويه.
أَخْبَرَنَا محمّد بن أبي نصر النّرسيّ، أخبرنا علي بن عمر السّكّري، حدّثنا عبد الله ابن محمّد بن عبد العزيز، حَدَّثَنَا وهب بن بقية الواسطي قال: سمعت حماد بن زيد يقول: لقنت سلمة بن علقمة حديثا فحَدَّثَنِي. ثم رجع عنه وقال: إذا سرك أن تكذب صاحبك فلقنه. بلغني أن وهب بن بقية لم يكن عنده عن حماد بن زيد سوى هذه الحكاية.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر بْن أَحْمَد بْن اللّيث، حدّثنا أسلم ابن سهل قال: ولد وهب في سنة خمس وخمسين ومائة، ومات فِي سنة تسع وثلاثين ومائتين.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: سنة تسع وثلاثين ومائتين فيها مات وهب بن بقية الواسطي.
أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن مُحَمَّد البغوي: مات وهب بن بقية في ربيع الآخر سنة تسع وثلاثين.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل الْقَاضِي قال: توفي أَبُو مُحَمَّد وهب بن بقية سنة تسع وثلاثين ومائتين، وقيل: ولد في سنة خمس وخمسين ومائة، وكان يخضب بالحناء، ومات بواسط، وكان قدم إلى بغداد فحمل عنه شيوخنا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=99224&book=5525#6d0188
وهب بن إسماعيل الأسدي كوفي.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ سألت أبي عن وَهْب بْن إسماعيل الأسدي
فَقَالَ كتبنا عَنْهُ أحاديث فقلت لَهُ ترجوا أن يكون صَالِح الحديث قَال: مَا أدري فراجعته فَقَالَ روى أربعة أحاديث مناكير عن وقاء بْن إياس ووهب بْن إِسْمَاعِيل روى عَنْهُ مشايخ الكوفة وأرجو أَنَّهُ لا بأس به إذا روى عنه ثقة ويروي عن ثقة.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ سألت أبي عن وَهْب بْن إسماعيل الأسدي
فَقَالَ كتبنا عَنْهُ أحاديث فقلت لَهُ ترجوا أن يكون صَالِح الحديث قَال: مَا أدري فراجعته فَقَالَ روى أربعة أحاديث مناكير عن وقاء بْن إياس ووهب بْن إِسْمَاعِيل روى عَنْهُ مشايخ الكوفة وأرجو أَنَّهُ لا بأس به إذا روى عنه ثقة ويروي عن ثقة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103222&book=5525#10611c
وَهْبُ بْنُ خَنْبَشٍ يَمَانِيُّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سَامٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، نا قَيْسٌ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ وَهْبِ بْنِ خَنْبَشٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَعْدِلُ حَجَّةً» حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ، نا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ وَاصِلٍ، نا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا سُفْيَانُ، عَنْ جَابِرٍ , وَبَيَانٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ وَهْبِ بْنِ خَنْبَشٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَعْدِلُ حَجَّةً» حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، نا الْحُمَيْدِيُّ، نا سُفْيَانُ، نا دَاوُدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ وَهْبِ بْنِ خَنْبَشٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سَامٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، نا قَيْسٌ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ وَهْبِ بْنِ خَنْبَشٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَعْدِلُ حَجَّةً» حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ، نا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ وَاصِلٍ، نا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا سُفْيَانُ، عَنْ جَابِرٍ , وَبَيَانٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ وَهْبِ بْنِ خَنْبَشٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَعْدِلُ حَجَّةً» حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، نا الْحُمَيْدِيُّ، نا سُفْيَانُ، نا دَاوُدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ وَهْبِ بْنِ خَنْبَشٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=124733&book=5525#60876e
وَهْبُ بْنُ زَمْعَةَ أَبُو عَبْدِ اللهِ وَهُوَ أَخُو عَبْدِ اللهِ، لَهُ ذِكْرٌ فِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا الْخَلِيلُ بْنُ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَمْعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: " لَمَّا كَانَ مَسَاءُ يَوْمِ النَّحْرِ رَأَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهْبَ بْنَ زَمْعَةَ، وَرَجُلًا مِنْ آلِ أَبِي أُمَيَّةَ، وَهُمَا مُتَقَمِّصَانِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِوَهْبٍ: «أَفَضْتَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ؟» قَالَ: لَا , قَالَ: «انْزِعْ قَمِيصَكَ» قَالَ وَهْبٌ: وَلِمَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «إِنَّ هَذَا يَوْمٌ أُرْخِصَ لَكُمْ فِيهِ إِذَا رَمَيْتُمْ جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ، أَنْ تَحِلُّوا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ حُرِّمَ عَلَيْكُمْ مِنْ شَأْنِ الْحَجِّ، إِلَّا النِّسَاءَ , فَإِنْ أَمْسَى أَحَدُكُمْ وَلَمْ يُفِضْ، كَانَ كَهَيْئَتِهِ حَرَامًا حَتَّى يُفِيضَ» رَوَاهُ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ مِنْ حَدِيثِ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ أُمِّهِ، وَقَالَ: أُمُّهُ زَيْنَبُ بِنْتُ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، وَوَهِمَ , لِأَنَّهُ، عَنْ أَبِيهِ: عَبْدِ اللهِ بْنِ زَمْعَةَ، وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أُمِّ قَيْسِ بِنْتِ مِحْصَنٍ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا الْخَلِيلُ بْنُ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَمْعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: " لَمَّا كَانَ مَسَاءُ يَوْمِ النَّحْرِ رَأَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهْبَ بْنَ زَمْعَةَ، وَرَجُلًا مِنْ آلِ أَبِي أُمَيَّةَ، وَهُمَا مُتَقَمِّصَانِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِوَهْبٍ: «أَفَضْتَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ؟» قَالَ: لَا , قَالَ: «انْزِعْ قَمِيصَكَ» قَالَ وَهْبٌ: وَلِمَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «إِنَّ هَذَا يَوْمٌ أُرْخِصَ لَكُمْ فِيهِ إِذَا رَمَيْتُمْ جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ، أَنْ تَحِلُّوا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ حُرِّمَ عَلَيْكُمْ مِنْ شَأْنِ الْحَجِّ، إِلَّا النِّسَاءَ , فَإِنْ أَمْسَى أَحَدُكُمْ وَلَمْ يُفِضْ، كَانَ كَهَيْئَتِهِ حَرَامًا حَتَّى يُفِيضَ» رَوَاهُ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ مِنْ حَدِيثِ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ أُمِّهِ، وَقَالَ: أُمُّهُ زَيْنَبُ بِنْتُ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، وَوَهِمَ , لِأَنَّهُ، عَنْ أَبِيهِ: عَبْدِ اللهِ بْنِ زَمْعَةَ، وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أُمِّ قَيْسِ بِنْتِ مِحْصَنٍ نَحْوَهُ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=156720&book=5525#0a397e
وَهْبُ بنُ بَقِيَّةَ بنِ عُثْمَانَ بنِ سَابُوْرَ بنِ عُبَيْدِ بنِ آدَمَ
المُحَدِّثُ، الإِمَامُ، الثِّقَةُ، أَبُو مُحَمَّدٍ الوَاسِطِيُّ وَهبَانُ.
وُلِدَ: سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ.
قَاله بَحْشَلٌ فِي (تَارِيْخِهِ) .
رَوَى عَنْ: حَمَّادِ بنِ زَيْدٍ حِكَايَةً، وَعَنْ يَزِيْدَ بنِ زُرَيْعٍ، وَخَالِدِ بنِ عَبْدِ اللهِ الطَّحَّانِ، وَجَعْفَرِ بنِ سُلَيْمَانَ، وَمَرْحُوْمِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ، وَالحَكَمِ بنِ ظَهِيرٍ، وَعَبْدِ الوَهَّابِ الثَّقَفِيِّ، وَبِشْرِ بنِ المُفَضَّلِ، وَهُشَيْمٍ، وَنُوْحِ بنِ قَيْسٍ، وَأَبِي خَالِدٍ الأَحْمَرِ، وَالمُغِيْرَةِ بنِ مُطَرِّفٍ - وَاسِطِيٌّ - وَمُحَمَّدِ بنِ هَارُوْنَ بنِ عُبَيْدٍ - شَيْخٌ وَاسِطِيٌّ - وَيَحْيَى بنِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ أَبِي غَنِيَّةَ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: مُسْلِمٌ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَرَوَى النَّسَائِيُّ عَنْ زَكَرِيَّا خَيَّاطِ السُّنَّةِ عَنْهُ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَبَقِيٌّ، وَجَعْفَرٌ الفِرْيَابِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ المَرْوَزِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، وَأَبُو يَعْلَى، وَالبَغَوِيُّ، وَعَبْدَانُ، وَأَبُو العَبَّاسِ السَّرَّاجُ، وَابْنُ نَاجِيَةَ، وَمَحْمُوْدُ بنُ مُحَمَّدٍ الوَاسِطِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ إِسْحَاقَ بنِ زَاطِيَا، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
رَوَى: هَاشِمُ بنُ مَرْثَدٍ، عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، قَالَ: وَهبَانُ ثِقَةٌ، وَلَكِنَّهُ سَمِعَ وَهُوَ صَغِيْرٌ.
قُلْتُ: بَلْ مَا سَمِعَ حَتَّى صَارَ ابْنَ نَيِّفٍ وَعِشْرِيْنَ سَنَةً، وَلَوْ سَمِعَ فِي صِغَرِهِ، لَلَحِقَ جَرِيْرَ بنَ حَازِمٍ وَأَقْرَانَهُ.وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ: كَانَ ثِقَةً، قَدِمَ بَغْدَادَ، وَحَدَّثَ بِهَا.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ كَامِلٍ: كَانَ وَهْبٌ يَخْضِبُ بِالحِنَّاءِ، وَمَاتَ بِوَاسِطَ، فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَفِيْهَا أَرَّخَهُ: بَحْشَلٌ، وَمُطَيَّنٌ، وَالبَغَوِيُّ.
ذِكْرُ شَيْءٍ مِنْ عَوَالِيْهِ:
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا الفَتْحُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ الأُرْمَوِيُّ، وَأَبُو غَالِبٍ بنُ الدَّايَةِ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الطَّرَائِفِيُّ (ح) .
وأَخْبَرَنَا يَحْيَى بنُ مَنْصُوْرٍ الفَقِيْهُ فِي كِتَابِهِ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ بِبَغْدَادَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّ مائَةٍ - وَفِيْهَا تُوُفِّيَ - وَأَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ أَحْمَدَ بِدِمَشْقَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَسِتِّ مائَةٍ، وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ خَيْرُوْنَ - وَزَادَ - حَدَّثَنَا ابْنُ الصَّيْرَفِيِّ الفَقِيْهُ، عَنْهُ، فَقَال:
وَأَخْبَرَنَا يَحْيَى بنُ عَلِيٍّ، وَعَبْدُ الخَالِقِ بنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، وَأَبُو غَالِبٍ بنُ البَنَّاءِ (ح) .
وَأَخْبَرَنَا الفخرُ بنُ البُخَارِيِّ أَيْضاً، أَخْبَرَتْنَا نِعمَةُ بِنْتُ عَلِيِّ بنِ يَحْيَى بنِ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا جَدِّي (ح) .
وَأَخْبَرَنَا المُسَلَّمُ بنُ مُحَمَّدٍ القَيْسِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ عَلِيٍّ الفَقِيْهُ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بنُ أَحْمَدَ الوكيلُ (ح) .
وَأَخْبَرَنَا أَبُو المرهِفِ المِقْدَادُ بنُ أَبِي القَاسِمِ الصَّقَلِّيُّ، أَخْبَرَنَا سَعِيْدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَعِيْدِ بنِ الرَّزَّازِ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ الأُرْمَوِيُّ (ح) .
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ الزَّيْنِ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ عَلِيٍّ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا الفَتْحُ، عَنْ مَشَايِخِهِ الثَّلاَثَةِ، قَالُوا سبْعَتُهُم:
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ المُسْلِمَةِ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ الفِرْيَابِيُّ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بنُ بَقِيَّةَ، أَخْبَرْنَا إِسْحَاقُ بنُ يُوْسُفَ، عَنْ زَكَرِيَّا بنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ زِيَادِ بنِ حُدَيْرٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ
-رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: إِنَّ أَخوفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُم ثَلاَثَةٌ: مُنَافِقٌ يقْرَأُ القُرْآنَ لاَ يُخطِئُ فِيْهِ وَاواً وَلاَ أَلِفاً، يُجَادلُ النَّاسَ أَنَّهُ أَعْلَمُ مِنْهُم لِيُضِلَّهُم عَنِ الهُدَى، وَزَلَّةُ عَالِمٍ، وَأَئِمَّةٌ مُضِلُّوْنَ.وَفِيْهَا - أَي سنَةِ تِسْعٍ - مَاتَ: دَاوُدُ بنُ رُشَيْدٍ، وَصَفْوَانُ بنُ صَالِحٍ، وَعُثْمَانُ بنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ يُوْسُفَ البَلْخِيُّ الفَقِيْهُ، وَمُحَمَّدُ بنُ مِهْرَانَ الرَّازِيُّ الجَمَّالُ، وَوَهْبُ بنُ بَقِيَّةَ، وَيَحْيَى بنُ مُوْسَى خَتٌّ، وَمَحْمُوْدُ بنُ غَيْلاَنَ المَرْوَزِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ النَّضْرِ المَرْوَزِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ أَبَانٍ، وَالصَّلْتُ بنُ مَسْعُوْدٍ الجَحْدَرِيُّ.
المُحَدِّثُ، الإِمَامُ، الثِّقَةُ، أَبُو مُحَمَّدٍ الوَاسِطِيُّ وَهبَانُ.
وُلِدَ: سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ.
قَاله بَحْشَلٌ فِي (تَارِيْخِهِ) .
رَوَى عَنْ: حَمَّادِ بنِ زَيْدٍ حِكَايَةً، وَعَنْ يَزِيْدَ بنِ زُرَيْعٍ، وَخَالِدِ بنِ عَبْدِ اللهِ الطَّحَّانِ، وَجَعْفَرِ بنِ سُلَيْمَانَ، وَمَرْحُوْمِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ، وَالحَكَمِ بنِ ظَهِيرٍ، وَعَبْدِ الوَهَّابِ الثَّقَفِيِّ، وَبِشْرِ بنِ المُفَضَّلِ، وَهُشَيْمٍ، وَنُوْحِ بنِ قَيْسٍ، وَأَبِي خَالِدٍ الأَحْمَرِ، وَالمُغِيْرَةِ بنِ مُطَرِّفٍ - وَاسِطِيٌّ - وَمُحَمَّدِ بنِ هَارُوْنَ بنِ عُبَيْدٍ - شَيْخٌ وَاسِطِيٌّ - وَيَحْيَى بنِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ أَبِي غَنِيَّةَ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: مُسْلِمٌ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَرَوَى النَّسَائِيُّ عَنْ زَكَرِيَّا خَيَّاطِ السُّنَّةِ عَنْهُ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَبَقِيٌّ، وَجَعْفَرٌ الفِرْيَابِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ المَرْوَزِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، وَأَبُو يَعْلَى، وَالبَغَوِيُّ، وَعَبْدَانُ، وَأَبُو العَبَّاسِ السَّرَّاجُ، وَابْنُ نَاجِيَةَ، وَمَحْمُوْدُ بنُ مُحَمَّدٍ الوَاسِطِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ إِسْحَاقَ بنِ زَاطِيَا، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
رَوَى: هَاشِمُ بنُ مَرْثَدٍ، عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، قَالَ: وَهبَانُ ثِقَةٌ، وَلَكِنَّهُ سَمِعَ وَهُوَ صَغِيْرٌ.
قُلْتُ: بَلْ مَا سَمِعَ حَتَّى صَارَ ابْنَ نَيِّفٍ وَعِشْرِيْنَ سَنَةً، وَلَوْ سَمِعَ فِي صِغَرِهِ، لَلَحِقَ جَرِيْرَ بنَ حَازِمٍ وَأَقْرَانَهُ.وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ: كَانَ ثِقَةً، قَدِمَ بَغْدَادَ، وَحَدَّثَ بِهَا.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ كَامِلٍ: كَانَ وَهْبٌ يَخْضِبُ بِالحِنَّاءِ، وَمَاتَ بِوَاسِطَ، فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَفِيْهَا أَرَّخَهُ: بَحْشَلٌ، وَمُطَيَّنٌ، وَالبَغَوِيُّ.
ذِكْرُ شَيْءٍ مِنْ عَوَالِيْهِ:
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا الفَتْحُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ الأُرْمَوِيُّ، وَأَبُو غَالِبٍ بنُ الدَّايَةِ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الطَّرَائِفِيُّ (ح) .
وأَخْبَرَنَا يَحْيَى بنُ مَنْصُوْرٍ الفَقِيْهُ فِي كِتَابِهِ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ بِبَغْدَادَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّ مائَةٍ - وَفِيْهَا تُوُفِّيَ - وَأَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ أَحْمَدَ بِدِمَشْقَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَسِتِّ مائَةٍ، وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ خَيْرُوْنَ - وَزَادَ - حَدَّثَنَا ابْنُ الصَّيْرَفِيِّ الفَقِيْهُ، عَنْهُ، فَقَال:
وَأَخْبَرَنَا يَحْيَى بنُ عَلِيٍّ، وَعَبْدُ الخَالِقِ بنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، وَأَبُو غَالِبٍ بنُ البَنَّاءِ (ح) .
وَأَخْبَرَنَا الفخرُ بنُ البُخَارِيِّ أَيْضاً، أَخْبَرَتْنَا نِعمَةُ بِنْتُ عَلِيِّ بنِ يَحْيَى بنِ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا جَدِّي (ح) .
وَأَخْبَرَنَا المُسَلَّمُ بنُ مُحَمَّدٍ القَيْسِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ عَلِيٍّ الفَقِيْهُ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بنُ أَحْمَدَ الوكيلُ (ح) .
وَأَخْبَرَنَا أَبُو المرهِفِ المِقْدَادُ بنُ أَبِي القَاسِمِ الصَّقَلِّيُّ، أَخْبَرَنَا سَعِيْدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَعِيْدِ بنِ الرَّزَّازِ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ الأُرْمَوِيُّ (ح) .
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ الزَّيْنِ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ عَلِيٍّ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا الفَتْحُ، عَنْ مَشَايِخِهِ الثَّلاَثَةِ، قَالُوا سبْعَتُهُم:
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ المُسْلِمَةِ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ الفِرْيَابِيُّ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بنُ بَقِيَّةَ، أَخْبَرْنَا إِسْحَاقُ بنُ يُوْسُفَ، عَنْ زَكَرِيَّا بنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ زِيَادِ بنِ حُدَيْرٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ
-رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: إِنَّ أَخوفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُم ثَلاَثَةٌ: مُنَافِقٌ يقْرَأُ القُرْآنَ لاَ يُخطِئُ فِيْهِ وَاواً وَلاَ أَلِفاً، يُجَادلُ النَّاسَ أَنَّهُ أَعْلَمُ مِنْهُم لِيُضِلَّهُم عَنِ الهُدَى، وَزَلَّةُ عَالِمٍ، وَأَئِمَّةٌ مُضِلُّوْنَ.وَفِيْهَا - أَي سنَةِ تِسْعٍ - مَاتَ: دَاوُدُ بنُ رُشَيْدٍ، وَصَفْوَانُ بنُ صَالِحٍ، وَعُثْمَانُ بنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ يُوْسُفَ البَلْخِيُّ الفَقِيْهُ، وَمُحَمَّدُ بنُ مِهْرَانَ الرَّازِيُّ الجَمَّالُ، وَوَهْبُ بنُ بَقِيَّةَ، وَيَحْيَى بنُ مُوْسَى خَتٌّ، وَمَحْمُوْدُ بنُ غَيْلاَنَ المَرْوَزِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ النَّضْرِ المَرْوَزِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ أَبَانٍ، وَالصَّلْتُ بنُ مَسْعُوْدٍ الجَحْدَرِيُّ.
Expand
▼
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=148233&book=5525#e066ac
وهب بن بقية بن عبيد بن سابور ـ بالسين المهملة ـ أبو محمد الواسطي اسمه وهب ولقبة وهبان.
ثقة، قاله مسلمة بن قاسم.
توفي بواسط في ربيع الأول سنة تسع وثلاثين ومائتين، قاله موسى بن هارون الحمال.
وقال غيره: في ربيع الآخر.
روى عن: أبي الهيثم خالد بن عبد الله الواسطي الطحان.
تفرد به مسلم.
روى عنه في كتاب: الإمارة، والأشربة، والطاعون.
وروى أيضًا عن: أبي معاوية هشيم بن بشير السلمي الواسطي، وأبي سليمان جعفر بن سليمان الحرشي مولاهم ويعرف بالضبعي البصري، وأبي الفضل حماد بن زيد بن درهم الأزدي مولاهم البصري، وأبي معاوية يزيد بن زريع العيشي البصري، وأبي إسماعيل بشر بن المفضل بن لاحق الرقاشي مولاهم البصري، وأبي روح نوح بن قيس بن رياح الطاحي وغيرهم.
روى عنه: أبو داود السجستاني، وأبو زرعة الرازي، وأبو يعلي الموصلي، وأبو القاسم البغوي، وأبو علي الحسن بن علي بن شبيب المعمري، وأبو عبد الرحمن قي بن مخلد القرطبي، وأبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، وأبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الواسطي، وأبو العباس أحمد ابن محمد بن الحسين الماسرجسي، وأبو محمد ويقال: أبو الحسن أسلم بن سهل ابن أسلم الواسطي، وأبو بكر أحمد بن محمد بن سلام البغدادي، وعبد الله بن أحمد بن موسى بن زياد الجواليقي الأهوازي المعروف بعبدان وغيرهم.
ثقة، قاله مسلمة بن قاسم.
توفي بواسط في ربيع الأول سنة تسع وثلاثين ومائتين، قاله موسى بن هارون الحمال.
وقال غيره: في ربيع الآخر.
روى عن: أبي الهيثم خالد بن عبد الله الواسطي الطحان.
تفرد به مسلم.
روى عنه في كتاب: الإمارة، والأشربة، والطاعون.
وروى أيضًا عن: أبي معاوية هشيم بن بشير السلمي الواسطي، وأبي سليمان جعفر بن سليمان الحرشي مولاهم ويعرف بالضبعي البصري، وأبي الفضل حماد بن زيد بن درهم الأزدي مولاهم البصري، وأبي معاوية يزيد بن زريع العيشي البصري، وأبي إسماعيل بشر بن المفضل بن لاحق الرقاشي مولاهم البصري، وأبي روح نوح بن قيس بن رياح الطاحي وغيرهم.
روى عنه: أبو داود السجستاني، وأبو زرعة الرازي، وأبو يعلي الموصلي، وأبو القاسم البغوي، وأبو علي الحسن بن علي بن شبيب المعمري، وأبو عبد الرحمن قي بن مخلد القرطبي، وأبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، وأبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الواسطي، وأبو العباس أحمد ابن محمد بن الحسين الماسرجسي، وأبو محمد ويقال: أبو الحسن أسلم بن سهل ابن أسلم الواسطي، وأبو بكر أحمد بن محمد بن سلام البغدادي، وعبد الله بن أحمد بن موسى بن زياد الجواليقي الأهوازي المعروف بعبدان وغيرهم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=83040&book=5525#cc9c23
وهب بن اسمعيل الأسدي الكوفِي أَبُو مُحَمَّد عَنْ وقاء بْن إياس ومُحَمَّد بْن قيس والْحَسَن بْن حميد (4) روى عَنْهُ يحيى بْن يحيى (5) وابْن حنبل.