Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66542&book=5556#08a591
هرم بْن حيان العبدي
(4) يعد فِي الْبَصْرِيّين روى
عَنْهُ الْحَسَن.
Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66542&book=5556#2bfac5
هرم بْن حيان العبدي.
من صغار الصحابة. ذكره خليفة، عَنِ الوليد بْن هشام، عَنْ أبيه، عَنْ جده، قَالَ: وجه عُثْمَان بْن أبي العاص هرم بْن حيان العبدي إِلَى قلعة بجرة- ويقال لَهَا قلعة الشيوخ- فافتتحها عنوة، وسبى أهلها، وذلك فِي سنة ست وعشرين. وَقَالَ أَبُو عبيدة: وفي سنة ثمان عشرة حاصر هرم بْن حيان أهل أبر شهر ، فرأى ملكهم امرأة تأكل ولدها من شدة الجوع والحصار، فَقَالَ: الآن أصالح العرب، فصالح هرم بْن حيان عَلَى أن خلى له المدينة. قَالَ: ومنها نزل الناس الكوفة، وبني سعد مسجد جامعها. وَقَالَ أَبُو عبيدة: كَانَ الأمير فِي وقعة صهاب هرم بْن حيان العبدي. وَقَالَ غيره: بل كَانَ الأمير يومئذ الحكم ابن أبي العاص.
Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66542&book=5556#ae728d
هَرِمُ بْنُ حَيَّانَ الْعَبْدِيُّ
- هَرِمُ بْنُ حَيَّانَ الْعَبْدِيُّ. وكان ثقة وله فضل وعبادة. روى عنه الحسن البصري. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ هِشَامٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ هَرِمِ بْنِ حَيَّانَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: أَعُوذُ بِاللَّهِ من زمان يمرد فيه صغيرهم. ويأمل فيه كَبِيرُهُمْ. وَتَقْتَرِبُ فِيهِ آجَالُهُمْ. قَالَ: فَيُقَالُ لَهُ: أَوْصِنَا. فَيَقُولُ: أُوصِيكُمْ بِخَوَاتِيمِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَيْفُ بن هارون البرجمي عن منصور ابن مُسْلِمِ بْنِ سَابُورَ قَالَ: حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ بَنِي حَرَامٍ عَنْ هَرِمِ بْنِ حَيَّانَ الْعَبْدِيِّ قَالَ: قَدِمْتُ مِنَ الْبَصْرَةَ فَلَقِيتُ أُوَيْسًا الْقَرَنِيَّ عَلَى شَطِّ الْفُرَاتِ بِغَيْرِ حِذَاءٍ. فَقُلْتُ لَهُ: كَيْفَ أَنْتَ يَا أَخِي؟ كَيْفَ أَنْتَ يَا أُوَيْسُ؟ فَقَالَ لِي: كَيْفَ أَنْتَ يَا أَخِي؟ قُلْتُ: حَدِّثْنِي. قَالُ: إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَفْتَحَ هَذَا الْبَابَ عَلَى نَفْسِي أَنْ أَكُونَ مُحَدِّثًا أَوْ قَاصًّا أو مفتيا. قال: ثم أَخَذَ بِيَدِي فَبَكَى. قَالَ: قُلْتُ: فَاقْرَأْ عَلَيَّ. قَالَ: أَعُوذُ بِالسَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ: «حم وَالْكِتابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ. إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ» الدخان: - . حَتَّى بَلَغَ: «إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ» الدخان: . قَالَ: فَغُشِيَ عَلَيْهِ ثُمَّ أَفَاقَ وَقَالَ: الْوَحْدَةُ أَحَبُّ إِلَيَّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ الْغَرَقِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَيُّوبُ بْنُ خُوطٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ عَنْ هَرِمِ بْنِ حَيَّانَ قَالَ: ما رأيت مثل النار تأم هاربها ولا مثل الجنة تأم طَالِبُهَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ أَنَّ هَرِمَ بْنَ حَيَّانَ أَشْرَفَ فِي لَيْلَةٍ قَمْرَاءَ وَإِذَا صَاحِبُ حَرَسِهِ يَلْعَبُ الْخَرَاجَ فَدَعَاهُ فَقَالَ: إِذَا كَانَ غَدًا فَصُمْ. فَصَنَعَ ذَلِكَ بِهِ ثَلاثَ لَيَالٍ. ثُمَّ قَالَ: اذْهَبِ الآنَ فَالْعَبِ الْخَرَاجَ. قَالَ: وَكَانَ هَرِمٌ عَامِلا لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ هَرِمَ بْنَ حَيَّانَ قِيلَ لَهُ: أَوْصِ. قَالَ: مَا أَدْرِي مَا أُوصِي وَلَكِنْ بِيعُوا دِرْعِي فَاقْضُوا عَنِّي دَيْنِي. فَإِنْ لَمْ يُتِمَّ فَبِيعُوا فَرَسِي فَاقْضُوا عَنِّي دَيْنِي. فَإِنْ لَمْ يُتِمَّ فَبِيعُوا غُلامِي. وَأُوصِيكُمْ بِخَوَاتِيمِ سُورَةِ النَّحْلِ: «ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ» النحل: . إِلَى آخِرِ السُّورَةِ: «إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ» النحل: . قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَسَدِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ إِذَا كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ قَامَ فَأَمْسَكَ بِأَنْفِهِ فَأَشَارَ إِلَيْهِ الإِمَامُ أَنْ يَخْرُجَ. قَالَ: فَكَانَ رَجُلٌ قَدْ أَرَادَ الرُّجُوعَ إِلَى أَهْلِهِ. فَقَامَ إِلَى هَرِمِ بْنِ حَيَّانَ وَهُوَ يَخْطُبُ فَأَخَذَ بِأَنْفِهِ فَأَشَارَ إِلَيْهِ هَرِمٌ أَنْ يَذْهَبَ. فَخَرَجَ إِلَى أَهْلِهِ فَأَقَامَ فِيهِمْ. ثُمَّ قَدِمَ فَقَالَ لَهُ هَرِمٌ: أَيْنَ كُنْتَ؟ فَقَالَ: فِي أَهْلِي. فَقَالَ: أَبِإِذْنٍ ذَهَبْتَ؟. قَالَ: نَعَمْ. قُمْتُ إِلَيْكَ وَأَنْتَ تَخْطُبُ فَأَخَذْتُ بِأَنْفِي فَأَشَرْتَ إِلَيَّ أَنِ اذْهَبْ. قَالَ: فَاتَّخَذْتَ هَذَا دَغَلا أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا. ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ أَخِّرْ رِجَالَ السُّوءِ لِزَمَانِ السُّوءِ. قَالَ: وَكَانَ هَرِمٌ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَمَانٍ يَمْرَدُ فِيهِ صغيرهم. ويأمل فيه كبيرهم. وتقترب فيه آجالهم. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْعَبْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي سَهْلُ بْنُ مَحْمُودٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ الْعَمِّيُّ عَنْ أبي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ عَنْ هَرِمِ بْنِ حَيَّانَ أَنَّهُ قَالَ: إِيَّاكُمْ وَالْعَالِمَ الفاسق. فبلغ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَأَشْفَقَ مِنْهَا مَا الْعَالِمُ الْفَاسِقُ. فَكَتَبَ إِلَيْهِ هَرِمُ بْنُ حَيَّانَ: وَاللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا أَرَدْتُ بِهِ إِلا الْخَيْرَ. يَكُونُ إِمَامٌ يَتَكَلَّمُ بِالْعِلْمِ وَيَعْمَلُ بِالْفِسْقِ فَيُشَبِّهُ عَلَى النَّاسِ فَيَضِلُّوا. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْعَبْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سَيَّارٌ عَنْ جعفر بن سليمان عن مالك بن دينار قَالَ: اسْتُعْمِلَ هَرِمُ بْنُ حَيَّانَ. قَالَ: فَظَنَّ أَنَّ قَوْمَهُ سَيَأْتُونَهُ فَأَمَرَ بِنَارٍ فَأُوقِدَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَنْ يَأْتِيهِ مِنَ الْقَوْمِ. فَجَاءَ قَوْمُهُ فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ مِنْ بَعِيدٍ فَقَالَ: مَرْحَبًا بِقَوْمِي. ادْنُوَا. فَقَالُوا: وَاللَّهِ مَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَدْنُوَ مِنْكَ. لَقَدْ حَالَتِ النَّارُ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ. قَالَ: فَأَنْتُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَلْقَوْنِي فِي نَارٍ أَعْظَمَ مِنْهَا فِي جَهَنَّمَ. قَالَ: فَرَجَعُوا. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أبي إِسْحَاقَ عَنْ مَخْلَدِ بْنِ حُسَيْنٍ قَالَ: سَمِعْتُ هِشَامًا يَذْكُرُ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: مَاتَ هَرِمُ بْنُ حَيَّانَ فِي غَزَاةٍ لَهُ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ. فَلَمَّا فُرِغَ مِنْ دَفْنِهِ جَاءَتْ سَحَابَةٌ فَرَشَّتِ الْقَبْرَ حَتَّى تَرَوَّى لا تُجَاوِزُ الْقَبْرَ مِنْهَا قَطْرَةٌ وَاحِدَةٌ. ثُمَّ عَادَتْ عَوْدَهَا عَلَى بَدْئِهَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أبي إِسْحَاقَ عَنْ نُوحِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ أبي شَدَّادٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَرَجْنَا فِي جَنَازَةٍ هَرِمِ بْنٍ حَيَّانَ وَنَحْنُ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ. فَلَمَّا فَرَغْنَا مِنْ قَبْرِهِ جَاءَتْ سَحَابَةٌ فَرَشَّتِ الْقَبْرَ وَمَا حَوْلَهُ. ثُمَّ انْصَرَفَتْ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ رَبِيعَةَ عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: أُمْطِرَ قَبْرُ هَرِمِ بْنِ حَيَّانَ مِنْ يَوْمِهِ وَنَبَتَ الْعُشْبُ مِنْ يَوْمِهِ.