نعيم بن حَمَّاد يروي عَن ابْن الْمُبَارك وَثَّقَهُ أَحْمد وَوَثَّقَهُ يحيى فِي رِوَايَة وَقَالَ مرّة يشبه لَهُ فيروي مَا لَيْسَ لَهُ أصل وَقَالَ النَّسَائِيّ لَيْسَ بِثِقَة وَقَالَ الدراقطني كثير الْوَهم وَقَالَ أَبُو الْفَتْح الْأَزْدِيّ قَالُوا كَانَ يضع الحَدِيث فِي تَقْوِيَة السّنة وحكايات مزورة فِي ثلب أبي حنيفَة كلهَا كذب وَكَذَلِكَ ذكر ابْن عدي
Ibn al-Jawzī (d. 1201 CE) - al-Ḍuʿafāʾ wa-l-matrūkūn - ابن الجوزي - الضعفاء والمتروكون
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 3984 3683. نصير بن درهم2 3684. نضير بن زياد الكوفي1 3685. نظار بن سفيان المزني1 3686. نعيم بن المورع بن توبة العنبري البصري...1 3687. نعيم بن حكيم2 3688. نعيم بن حماد33689. نعيم بن عمر القديدي1 3690. نعيم بن عمرو الكلبي2 3691. نفيع بن الحارث ابو داود الاعمي الكوفي...1 3692. نمير بن وعلة2 3693. نمير بن يزيد القيني2 3694. نهشل بن سعيد بن وردان ابو عبد الله البصري...1 3695. نهشل بن عبد الرحمن البصري4 3696. نوح بن ابي مريم ابو عصمة3 3697. نوح بن المختار2 3698. نوح بن دراج الطائي القاضي الكوفي1 3699. نوح بن ذكوان5 3700. نوح بن سالم2 3701. نوح بن يزيد بن جعونة مرو1 3702. نوفل بن سليمان الهنائي حجازي1 3703. هارون ابو قزعة3 3704. هارون بن ابي زياد التميمي3 3705. هارون بن ايوب2 3706. هارون بن حاتم3 3707. هارون بن حبيب ابو نعيم البلخي1 3708. هارون بن حيان الرقي4 3709. هارون بن دينار البصري1 3710. هارون بن راشد البصري2 3711. هارون بن زياد القشيري الشامي1 3712. هارون بن سعد العجلي الكوفي3 3713. هارون بن سعد وهارون بن سهد1 3714. هارون بن سوادة1 3715. هارون بن عنترة بن عبد الرحمن ابو عمرو الشيباني الكوفي...1 3716. هارون بن كثير3 3717. هارون بن محمد ابو الطيب2 3718. هارون بن مسلم3 3719. هاشم بن ابي هاشم الكوفي1 3720. هاشم بن الاوقص1 3721. هاشم بن حبيب ابو عبد الله البصري1 3722. هاشم بن زيد الدمشقي2 3723. هاشم بن سعيد2 3724. هانئ بن المتوكل ابو هاشم الاسكندراني...1 3725. هانيء ابو سليمان الربعي1 3726. هبة الله بن المبارك السقطي1 3727. هبيرة العدوي1 3728. هبيرة بن يزيد الشيباني1 3729. هرماس بن حبيب العنبري3 3730. هرير بن عبد الرحمن بن رافع بن خديج2 3731. هشام السختياني2 3732. هشام المرهبي4 3733. هشام بن ابي ابراهيم2 3734. هشام بن ابي هشام الحنفي2 3735. هشام بن حجير المكي4 3736. هشام بن خالد بن الوليد1 3737. هشام بن زياد ابو المقدام البصري1 3738. هشام بن سعد ابو عباد وقيل ابو سعيد المخزومي...1 3739. هشام بن سعيد الطالقاني2 3740. هشام بن سليمان ابو يحيى المجاشعي1 3741. هشام بن عبد الله الرازي2 3742. هشام بن عبد الله بن عكرمة بن عبد الرحمن المخزومي...1 3743. هشام بن لاحق1 3744. هشام بن محمد بن احمد بن علي ابو محمد التيمي الكوفي...1 3745. هشام بن محمد بن السائب الكلبي3 3746. هشام بن مودود الهجري1 3747. هشام بن نجيح1 3748. هعميرة بن كوهان1 3749. هلال ابو الورد العكي الرازي1 3750. هلال بن ابي زينب3 3751. هلال بن خباب ابو العلاء العبدي3 3752. هلال بن زيد بن يسار بن بولا ابو عقال1 3753. هلال بن سويد ويقال ابن ابي سويد1 3754. هلال بن عبد الله5 3755. هلال بن فياض اليشكري1 3756. هلال بن ميمون ويقال هلال بن ابي هلال ويقال هلال بن سويد ابو ظلال ...1 3757. هلال بن يحيى بن مسلم البصري1 3758. همام بن مسلم الزاهد3 3759. هياج بن بسطام ابو بسطام الهروي1 3760. هيصم بن الشداخ3 3761. وابو العوام الدوسي1 3762. وابو عمرو الداري1 3763. وازع بن نافع العقيلي العجلي الجزري1 3764. واصل بن ابي جميل ابو بكر3 3765. واصل بن السائب الرقاشي البصري1 3766. واصل بن عطاء1 3767. واضح البصري1 3768. وافد ويقال واقد بن سلامة المدني1 3769. والان ابو عروة المرادي2 3770. والحارث بن بدل1 3771. والحارث بن زياد1 3772. والحارث بن غسان المدني1 3773. وثيمة بن موسى البصري1 3774. وجبير بن شفاء1 3775. وجبير بن عطية1 3776. وجبير بن فرقد1 3777. وراشد بن حفص1 3778. وراشد مولى جير الرعيني1 3779. ورقاء بن عمر ابو بشر اليشكري المدائني...1 3780. وزيد بن عبد الرحمن1 3781. وزير بن عبد الله وقيل ابن عبد الرحمن الجزري الخولاني...1 3782. وشقيق بن حيان1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 3984 3683. نصير بن درهم2 3684. نضير بن زياد الكوفي1 3685. نظار بن سفيان المزني1 3686. نعيم بن المورع بن توبة العنبري البصري...1 3687. نعيم بن حكيم2 3688. نعيم بن حماد33689. نعيم بن عمر القديدي1 3690. نعيم بن عمرو الكلبي2 3691. نفيع بن الحارث ابو داود الاعمي الكوفي...1 3692. نمير بن وعلة2 3693. نمير بن يزيد القيني2 3694. نهشل بن سعيد بن وردان ابو عبد الله البصري...1 3695. نهشل بن عبد الرحمن البصري4 3696. نوح بن ابي مريم ابو عصمة3 3697. نوح بن المختار2 3698. نوح بن دراج الطائي القاضي الكوفي1 3699. نوح بن ذكوان5 3700. نوح بن سالم2 3701. نوح بن يزيد بن جعونة مرو1 3702. نوفل بن سليمان الهنائي حجازي1 3703. هارون ابو قزعة3 3704. هارون بن ابي زياد التميمي3 3705. هارون بن ايوب2 3706. هارون بن حاتم3 3707. هارون بن حبيب ابو نعيم البلخي1 3708. هارون بن حيان الرقي4 3709. هارون بن دينار البصري1 3710. هارون بن راشد البصري2 3711. هارون بن زياد القشيري الشامي1 3712. هارون بن سعد العجلي الكوفي3 3713. هارون بن سعد وهارون بن سهد1 3714. هارون بن سوادة1 3715. هارون بن عنترة بن عبد الرحمن ابو عمرو الشيباني الكوفي...1 3716. هارون بن كثير3 3717. هارون بن محمد ابو الطيب2 3718. هارون بن مسلم3 3719. هاشم بن ابي هاشم الكوفي1 3720. هاشم بن الاوقص1 3721. هاشم بن حبيب ابو عبد الله البصري1 3722. هاشم بن زيد الدمشقي2 3723. هاشم بن سعيد2 3724. هانئ بن المتوكل ابو هاشم الاسكندراني...1 3725. هانيء ابو سليمان الربعي1 3726. هبة الله بن المبارك السقطي1 3727. هبيرة العدوي1 3728. هبيرة بن يزيد الشيباني1 3729. هرماس بن حبيب العنبري3 3730. هرير بن عبد الرحمن بن رافع بن خديج2 3731. هشام السختياني2 3732. هشام المرهبي4 3733. هشام بن ابي ابراهيم2 3734. هشام بن ابي هشام الحنفي2 3735. هشام بن حجير المكي4 3736. هشام بن خالد بن الوليد1 3737. هشام بن زياد ابو المقدام البصري1 3738. هشام بن سعد ابو عباد وقيل ابو سعيد المخزومي...1 3739. هشام بن سعيد الطالقاني2 3740. هشام بن سليمان ابو يحيى المجاشعي1 3741. هشام بن عبد الله الرازي2 3742. هشام بن عبد الله بن عكرمة بن عبد الرحمن المخزومي...1 3743. هشام بن لاحق1 3744. هشام بن محمد بن احمد بن علي ابو محمد التيمي الكوفي...1 3745. هشام بن محمد بن السائب الكلبي3 3746. هشام بن مودود الهجري1 3747. هشام بن نجيح1 3748. هعميرة بن كوهان1 3749. هلال ابو الورد العكي الرازي1 3750. هلال بن ابي زينب3 3751. هلال بن خباب ابو العلاء العبدي3 3752. هلال بن زيد بن يسار بن بولا ابو عقال1 3753. هلال بن سويد ويقال ابن ابي سويد1 3754. هلال بن عبد الله5 3755. هلال بن فياض اليشكري1 3756. هلال بن ميمون ويقال هلال بن ابي هلال ويقال هلال بن سويد ابو ظلال ...1 3757. هلال بن يحيى بن مسلم البصري1 3758. همام بن مسلم الزاهد3 3759. هياج بن بسطام ابو بسطام الهروي1 3760. هيصم بن الشداخ3 3761. وابو العوام الدوسي1 3762. وابو عمرو الداري1 3763. وازع بن نافع العقيلي العجلي الجزري1 3764. واصل بن ابي جميل ابو بكر3 3765. واصل بن السائب الرقاشي البصري1 3766. واصل بن عطاء1 3767. واضح البصري1 3768. وافد ويقال واقد بن سلامة المدني1 3769. والان ابو عروة المرادي2 3770. والحارث بن بدل1 3771. والحارث بن زياد1 3772. والحارث بن غسان المدني1 3773. وثيمة بن موسى البصري1 3774. وجبير بن شفاء1 3775. وجبير بن عطية1 3776. وجبير بن فرقد1 3777. وراشد بن حفص1 3778. وراشد مولى جير الرعيني1 3779. ورقاء بن عمر ابو بشر اليشكري المدائني...1 3780. وزيد بن عبد الرحمن1 3781. وزير بن عبد الله وقيل ابن عبد الرحمن الجزري الخولاني...1 3782. وشقيق بن حيان1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn al-Jawzī (d. 1201 CE) - al-Ḍuʿafāʾ wa-l-matrūkūn - ابن الجوزي - الضعفاء والمتروكون are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=135871&book=5558#c67fe9
نعيم بن حماد بن مُحَمَّد بن عيسى بن الحسن بن نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث بن همام بن سلمة بن مالك، أَبُو القاسم الخزاعي:
أحسبه من أهل الدينور قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ عِيسَى بْن علي بن زيد الدينوري، وأحمد بن مُحَمَّد بن خالد الْقَاضِي. كتبنا عنه في مسجد أبي عُمَر بن مهدي في سنة تسع وأربعمائة.
أخبرنا نعيم بن حمّاد الخزاعيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ زيد، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حدّثنا أبي، حدّثنا أبو سلمة المنقريّ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ مُوسَى أَبُو الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَفْضَلُ الصّدقة صدقة في رمضان» .
ذكر من اسمه نوح
أحسبه من أهل الدينور قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ عِيسَى بْن علي بن زيد الدينوري، وأحمد بن مُحَمَّد بن خالد الْقَاضِي. كتبنا عنه في مسجد أبي عُمَر بن مهدي في سنة تسع وأربعمائة.
أخبرنا نعيم بن حمّاد الخزاعيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ زيد، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حدّثنا أبي، حدّثنا أبو سلمة المنقريّ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ مُوسَى أَبُو الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَفْضَلُ الصّدقة صدقة في رمضان» .
ذكر من اسمه نوح
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=156569&book=5558#73b4a2
نُعَيْمُ بنُ حَمَّادِ بنِ مُعَاوِيَةَ الخُزَاعِيُّ
ابْنِ الحَارِثِ بنِ هَمَّامِ بنِ سَلَمَةَ بنِ مَالِكٍ، الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، الحَافِظُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الخُزَاعِيُّ، المَرْوَزِيُّ، الفَرَضِيُّ، الأَعوَرُ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ.
رَأَى: الحُسَيْنَ بنَ وَاقِدٍ المَرْوَزِيَّ.
وَحَدَّثَ عَنْ: أَبِي حَمْزَةَ السُّكَّرِيِّ - وَهُوَ أَكْبَرُ شَيْخٍ لَهُ - وَهُشَيْمٍ، وَأَبِي بَكْرٍ بنِ عَيَّاشٍ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ طَهْمَانَ - لَهُ عَنْهُ حَدِيْثٌ وَاحِدٌ - وَخَارِجَةَ بنِ مُصْعَبٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ المُبَارَكِ، وَعِيْسَى
بنِ عُبَيْدٍ الكِنْدِيِّ - وَهُوَ مِنْ كِبَارِ مَشْيَخَتِهِ - وَعَبْدِ المُؤْمِنِ بنِ خَالِدٍ الحَنَفِيِّ، وَنُوْحِ بنِ أَبِي مَرْيَمَ، وَيَحْيَى بنِ حَمْزَةَ القَاضِي، وَعَبْدِ السَّلاَمِ بنِ حَرْبٍ، وَعَبْدِ العَزِيْزِ الدَّرَاوَرْدِيِّ، وَفُضَيْلِ بنِ عِيَاضٍ، وَسُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ سَعْدٍ، وَجَرِيْرِ بنِ عَبْدِ الحَمِيْدِ، وَبَقِيَّةَ بنِ الوَلِيْدِ، وَمُعْتَمِرِ بنِ سُلَيْمَانَ، وَأَبِي مُعَاوِيَةَ، وَرِشْدِيْنَ بنِ سَعْدٍ، وَحَفْصِ بنِ غِيَاثٍ، وَابْنِ وَهْبٍ، وَيَحْيَى القَطَّانِ، وَالوَلِيْدِ بنِ مُسْلِمٍ، وَوَكِيْعٍ، وَابْنِ إِدْرِيْسَ، وَنُوْحِ بنِ قَيْسٍ، وَعَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَأَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ بِخُرَاسَانَ، وَالحَرَمَيْنِ، وَالعِرَاقِ، وَالشَّامِ، وَاليَمَنِ، وَمِصْرَ.وَفِي قُوَّةِ رِوَايَتِهِ نِزَاعٌ.
رَوَى عَنْهُ: البُخَارِيُّ - مَقْرُوْناً بِآخَرَ - وَأَبُو دَاوُدَ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ بِوَاسِطَةٍ، وَيَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَالحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ الحُلْوَانِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ يُوْسُفَ السُّلَمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَوْفٍ، وَالرَّمَادِيُّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الدَّارِمِيُّ، وَسَمُّوْيَه، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ مُنِيْبٍ، وَعُبَيْدُ بنُ شَرِيْكٍ البَزَّارُ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ التِّرْمِذِيُّ، وَيَعْقُوْبُ الفَسَوِيُّ، وَأَبُو الأَحْوَصِ العُكْبَرِيُّ، وَبَكْرُ بنُ سَهْلٍ الدِّمْيَاطِيُّ، وَخَلْقٌ، آخِرُهُم مَوْتاً: شَابٌّ كَاتِبٌ، كَانَ مَعَهُ فِي السِّجنِ اتِّفَاقاً؛ وَهُوَ حَمْزَةُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عِيْسَى البَغْدَادِيُّ.
قَالَ المَرُّوْذِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ يَقُوْلُ:
جَاءنَا نُعَيْمُ بنُ حَمَّادٍ وَنَحْنُ عَلَى بَابِ هُشَيْمٍ نَتَذَاكَرُ المُقَطَّعَاتِ، قَالَ: جَمَعتُم حَدِيْثَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟
قَالَ: فَعُنِينَا بِهَا مَنْ يَوْمَئِذٍ.
وَرَوَى: المَيْمُوْنِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ، قَالَ: أَوَّلُ مَنْ عَرَفْنَاهُ يَكْتُبُ المُسْنَدَ نُعَيْمُ بنُ حَمَّادٍ.قَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ: يُقَالُ: إِنَّ أَوَّلَ مَنْ جَمَعَ المُسْنَدَ وَصَنَّفَهُ: نُعَيْمٌ.
وَقَالَ أَحْمَدُ: كَانَ نُعَيْمٌ كَاتِباً لأَبِي عِصْمَةَ -يَعْنِي: نُوْحاً- وَكَانَ شَدِيدَ الرَّدِّ عَلَى الجَهْمِيَّةِ، وَأَهْلِ الأَهوَاءِ، وَمِنْهُ تَعَلَّمَ نُعَيْمٌ.
قَالَ صَالِحُ بنُ مِسْمَارٍ: سَمِعْتُ نُعَيْمَ بنَ حَمَّادٍ يَقُوْلُ:
أَنَا كُنْتُ جَهْمِيّاً، فَلِذَلِكَ عَرَفْتُ كَلاَمَهُم، فَلَمَّا طَلَبتُ الحَدِيْثَ، عَرَفتُ أَنَّ أَمرَهُم يَرْجِعُ إِلَى التَّعطِيلِ.
يُوْسُفُ بنُ عَبْدِ اللهِ الخُوَارِزْمِيُّ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ عَنْ نُعَيْمِ بنِ حَمَّادٍ، فَقَالَ: لَقَدْ كَانَ مِنَ الثِّقَاتِ.
ابْنُ عَدِيٍّ: حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ سَلاَمٍ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بنُ ثَابِتٍ أَبُو يَحْيَى، سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ، وَيَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلاَنِ: نُعَيْمُ بنُ حَمَّادٍ مَعْرُوْفٌ بِالطَّلَبِ.
ثُمَّ ذَمَّهُ يَحْيَى، وَقَالَ: يَرْوِي عَنْ غَيْرِ الثِّقَاتِ.
إِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الجُنَيْدِ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ - وَسُئِلَ عَنْ نُعَيْمٍ - فَقَالَ: ثِقَةٌ.
فَقُلْتُ: إِنَّ قَوْماً يَزْعُمُوْنَ أَنَّهُ صَحَّحَ كُتُبَهُ مِنْ عَلِيٍّ
الخُرَاسَانِيِّ العَسْقَلاَنِيِّ.فَقَالَ يَحْيَى: أَنَا سَأَلْتُهُ، فَقُلْتُ: أَخَذْتَ كُتُبَ عَلِيٍّ الصَّيْدَلاَنِيِّ، فَصَحَّحْتَ مِنْهَا؟
فَأَنْكَرَ، وَقَالَ: إِنَّمَا كَانَ قَدْ رَثَّ.
فَنَظَرْتُ، فَمَا عَرَفتُ وَوَافَقَ كُتُبِي، غَيَّرْتُ.
عَلِيُّ بنُ الحُسَيْنِ بنِ حِبَّانَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّ يَدِهِ، قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا:
نُعَيْمٌ: ثِقَةٌ، صَدُوْقٌ، رَجُلُ صِدقٍ، أَنَا أَعْرَفُ النَّاسِ بِهِ، كَانَ رَفِيْقِي بِالبَصْرَةِ، كَتَبَ عَنْ رَوْحٍ خَمْسِيْنَ أَلْفَ حَدِيْثٍ، فَقُلْتُ لَهُ قَبْلَ خُرُوْجِي مِنْ مِصْرَ: هَذِهِ الأَحَادِيْثُ الَّتِي أَخَذْتَهَا مِنَ العَسْقَلاَنِيِّ، أَيُّ شَيْءٍ هَذِهِ؟
فَقَالَ: يَا أَبَا زَكَرِيَّا، مِثْلُكَ يَسْتَقبِلُنِي بِهَذَا؟!
فَقُلْتُ: إِنَّمَا قُلْتُ شَفَقَةً عَلَيْكَ.
قَالَ : إِنَّمَا كَانَتْ مَعِي نُسَخٌ أَصَابَهَا المَاءُ، فَدَرَسَ بَعْضُ الكِتَابِ، فَكُنْتُ أَنْظُرُ فِي كِتَابِ هَذَا فِي الكَلِمَةِ الَّتِي تُشْكِلُ عَلَيَّ، فَإِذَا كَانَ مِثْلَ كِتَابِي عَرَفْتُهُ، فَأَمَّا أَنْ أَكُوْنَ كَتَبْتُ مِنْهُ شَيْئاً قَطُّ، فَلاَ وَاللهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ.
قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: ثُمَّ قَدِمَ عَلَيْنَا ابْنُ أَخِيْهِ، وَجَاءهُ بِأُصُولِ كُتُبِهِ مِنْ خُرَاسَانَ، إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ يَتَوَهَّمُ الشَّيْءَ كَذَا يُخْطِئُ فِيْهِ، فَأَمَّا هُوَ، فَكَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّدْقِ.
وَعَنْ عَبَّاسِ بنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ، قَالَ:
حَضَرْنَا نُعَيْمَ بنَ حَمَّادٍ بِمِصْرَ، فَجَعَلَ يَقْرَأُ كِتَاباً مِنْ تَصْنِيْفِهِ، فَقَرَأَ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ المُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ بِأَحَادِيْثَ.
فَقُلْتُ: لَيْسَ ذَا عَنِ ابْنِ المُبَارَكِ.
فَغَضِبَ، وَقَالَ: تَرُدُّ عَلَيَّ؟!
قُلْتُ: إِيْ وَاللهِ، أَرُدُّ عَلَيْكَ، أُرِيْدُ زَيْنَكَ.
فَأَبَى أَنْ يَرْجِعَ، فَقُلْتُ: لاَ وَاللهِ مَا سَمِعْتَ أَنْتَ هَذَا مِنِ ابْنِ المُبَارَكِ قَطُّ، وَلاَ هُوَ مِنِ ابْنِ عَوْنٍ.
فَغَضِبَ، وَغَضِبَ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ مِنْ أَصْحَابِ
الحَدِيْثِ، وَقَامَ، فَأَخْرَجَ صَحَائِفَ، فَجَعَلَ يَقُوْلُ: أَيْنَ الَّذِيْنَ يَزْعُمُوْنَ أَنَّ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ لَيْسَ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ فِي الحَدِيْثِ؟ نَعَمْ يَا أَبَا زَكَرِيَّا غَلِطْتُ، وَكَانَتْ صَحَائِفَ، فَغَلِطْتُ، فَجَعَلْتُ أَكْتُبُ مِنْ حَدِيْثِ ابْنِ المُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، وَإِنَّمَا رَوَاهَا عَنِ ابْنِ عَوْنٍ غَيْرُ ابْنِ المُبَارَكِ.هَذِهِ الحِكَايَةُ أَوْرَدَهَا شَيْخُنَا أَبُو الحَجَّاجِ مُنْقَطِعَةً، فَقَالَ: رَوَى الحَافِظُ أَبُو نَصْرٍ اليُوْنَارْتِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبَّاسٍ.
قَالَ أَحْمَدُ العِجْلِيُّ: نُعَيْمُ بنُ حَمَّادٍ: ثِقَةٌ، مَرْوَزِيٌّ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ: يَصِلُ أَحَادِيْثَ يُوْقِفُهَا النَّاسُ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: مَحَلُّهُ الصِّدْقُ.
العَبَّاسُ بنُ مُصْعَبٍ، قَالَ: وَضَعَ نُعَيْمُ بنُ حَمَّادٍ الفَارِضِيُّ كُتُباً فِي الرَّدِّ عَلَى أَبِي حَنِيْفَةَ، وَنَاقَضَ مُحَمَّدَ بنَ الحَسَنِ، وَوَضَعَ ثَلاَثَةَ عَشَرَ كِتَاباً فِي الرَّدِّ عَلَى الجَهْمِيَّةِ، وَكَانَ مِنْ أَعْلَمِ النَّاسِ بِالفَرَائِضِ.
فَقَالَ ابْنُ المُبَارَكِ: نُعَيْمٌ هَذَا قَدْ جَاءَ بِأَمرٍ كَبِيْرٍ، يُرِيْدُ أَنْ يُبطِلَ نِكَاحاً قَدْ عُقِدَ، وَيُبطِلَ بُيُوْعاً قَدْ تَقَدَّمَتْ، وَقَوْمٌ تَوَالَدُوا عَلَى هَذَا، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى مِصْرَ، فَأَقَامَ بِهَا نَحْوَ نَيِّفٍ وَأَرْبَعِيْنَ سَنَةً، وَكَتَبُوا عَنْهُ بِهَا، وَحُمِلَ إِلَى العِرَاقِ فِي امْتِحَانِ: القُرْآنِ مَخْلُوْقٍ، مَعَ البُوَيْطِيِّ مُقَيَّدَيْنِ، فَمَاتَ نُعَيْمٌ بِالعَسْكَرِ،
سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِيْنَ.قُلْتُ: نُعَيْمٌ مِنْ كِبَارِ أَوْعِيَةِ العِلْمِ، لَكِنَّهُ لاَ تَرْكَنُ النَّفسُ إِلَى رِوَايَاتِهِ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ : قُلْتُ لِدُحَيْمٍ:
حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بنُ حَمَّادٍ، عَنْ عِيْسَى بنِ يُوْنُسَ، عَنْ حَرِيْزِ بنِ عُثْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ عَوْفِ بنِ مَالِكٍ:
عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (تَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى بِضْعٍ وَسَبْعِيْنَ فِرْقَةً، أَعْظَمُهَا فِتْنَةً عَلَى أُمَّتِي قَوْمٌ يَقِيْسُوْنَ الأُمُوْرَ بِرَأْيِهِم، فَيُحِلُّوْنَ الحَرَامَ، وَيُحَرِّمُوْنَ الحَلاَلَ ) .
فَقَالَ: هَذَا حَدِيْثُ صَفْوَانَ بنِ عَمْرٍو حَدِيْثُ مُعَاوِيَةَ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: وَقُلْتُ لابْنِ مَعِيْنٍ فِي حَدِيْثِ نُعَيْمٍ هَذَا، فَأَنْكَرَهُ.
قُلْتُ: مِنْ أَيْنَ يُؤْتَى؟
قَالَ: شُبِّهَ لَهُ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حَمْزَةَ: سَأَلْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ عَنْ هَذَا،
فَقَالَ: لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ، وَنُعَيْمٌ ثِقَةٌ.
قُلْتُ: كَيْفَ يُحَدِّثُ ثِقَةٌ بِبَاطِلٍ؟
قَالَ: شُبِّهَ لَهُ.
قَالَ الخَطِيْبُ: وَافَقَ نُعَيْماً عَلَيْهِ: عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ، وَسُوَيْدُ بنُ سَعِيْدٍ، وَيُرْوَى عَنْ عَمْرِو بنِ عِيْسَى بنِ يُوْنُسَ، كُلُّهُم عَنْ عِيْسَى.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ فِي حَدِيْثِ سُوَيْدٍ: إِنَّمَا يُعْرَفُ هَذَا بِنُعَيْمٍ، وَتَكَلَّمَ النَّاسُ فِيْهِ مِنْ أَجْلِهِ، ثُمَّ رَوَاهُ رَجُلٌ خُرَاسَانِيٌّ، يُقَالُ لَهُ: الحَكَمُ بنُ المُبَارَكِ أَبُو صَالِحٍ الخُوَاسْتِيُّ، وَيُقَالُ: إِنَّهُ لاَ بَأْسَ بِهِ، ثُمَّ سَرَقَهُ قَوْمٌ ضُعَفَاءُ يُعرَفُوْنَ بِسَرِقَةِ الحَدِيْثِ، مِنْهُم: عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ الضَّحَّاكِ، وَالنَّضْرُ بنُ طَاهِرٍ، وَثَالِثُهُم: سُوَيْدٌ.قَالَ الخَطِيْبُ: وَرُوِيَ عَنِ: ابْنِ وَهْبٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ سَلاَّمٍ المَنْبِجِيِّ، جَمِيْعاً عَنِ ابْنِ يُوْنُسَ، ثُمَّ سَاقَهُ مِنْ طَرِيْقِ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ وَهْبٍ، عَنْ عَمِّهِ، وَمِنْ حَدِيْثِ المَنْبِجِيِّ.
ثُمَّ قَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ: حَدَّثَنِي الصُّوْرِيُّ، قَالَ:
قَالَ لِي عَبْدُ الغَنِيِّ الحَافِظُ: كُلُّ مَنْ حَدَّثَ بِهِ عَنْ عِيْسَى - غَيْرَ نُعَيْمٍ - فَإِنَّمَا أَخَذَهُ مِنْ نُعَيْمٍ، وَبِهَذَا الحَدِيْثِ سَقَطَ نُعَيْمٌ عِنْدَ كَثِيْرٍ مِنَ الحُفَّاظِ، إِلاَّ أَنَّ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ لَمْ يَكُنْ يَنْسُبُهُ إِلَى الكَذِبِ، فَأَمَّا حَدِيْثُ ابْنِ وَهْبٍ، فَبَلِيَّتُهُ مِنِ ابْنِ أَخِيْهِ؛ لأَنَّ اللهَ رَفَعَهُ عَنْ ادِّعَاءِ مِثْلِ هَذَا؛ وَلأَنَّ حَمْزَةَ بنَ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنِي عَنْ عَلِيَّكَ الرَّازِيِّ: أَنَّهُ رَأَى هَذَا الحَدِيْثَ مُلْحَقاً بِخَطٍّ طَرِيٍّ فِي قُنْدَاقِ ابْنِ وَهْبٍ لَمَّا أَخْرَجَهُ إِلَيْهِ بَحْشَلُ ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ، وَأَمَّا المَنْبِجِيُّ، فَلَيْسَ بِحُجَّةٍ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: قَالَ لَنَا جَعْفَرٌ الفِرْيَابِيُّ:
لَمَّا أَرَدْتُ الخُرُوجَ إِلَى سُوَيْدِ بنِ سَعِيْدٍ، قَالَ لِي أَبُو بَكْرٍ الأَعْيَنُ: سَلْ سُوَيْداً عَنْ هَذَا الحَدِيْثِ.
قَالَ: فَأَملاَهُ
عَلَيَّ عَنْ عِيْسَى بنِ عِيْسَى، وَوَقَّفْتُهُ، فَأَبَى.قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: وَرَوَاهُ ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ عِيْسَى، لَكِنْ قَالَ: عَنْ صَفْوَانَ بنِ عَمْرٍو، بَدَلَ حَرِيْزِ بنِ عُثْمَانَ.
وَرَوَاهُ: هِلاَلُ بنُ العَلاَءِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عِيْسَى، حَدَّثَنَا حَرِيْزٌ.
وَرُوِيَ مِنْ وَجْهٍ غَرِيْبٍ عَنْ عَمْرٍو، عَنْ أَبِيْهِ؛ عِيْسَى بنِ يُوْنُسَ، وَزَعَمَ ابْنُ عَدِيٍّ وَغَيْرُهُ: أَنَّ هَؤُلاَءِ سَرَقُوهُ مِنْ نُعَيْمٍ.
قَالَ عَبْدُ الخَالِقِ بنُ مَنْصُوْرٍ: رَأَيْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ كَأَنَّهُ يُهَجِّنُ نُعَيْمَ بنَ حَمَّادٍ فِي خَبَرِ أُمِّ الطُّفَيْلِ فِي الرُّؤْيَةِ، وَيَقُوْلُ: مَا كَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُحَدِّثَ بِمِثْلِ هَذَا.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ النَّصْرِيُّ: عَرَضْتُ عَلَى دُحَيْمٍ مَا حَدَّثَنَاهُ نُعَيْمُ بنُ حَمَّادٍ، عَنِ الوَلِيْدِ بنِ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي زَكَرِيَّا، عَنْ رَجَاءَ بنِ حَيْوَةَ، عَنِ النَّوَّاسِ: (إِذَا تَكَلَّمَ اللهُ بِالوَحْيِ ... ) ، الحَدِيْثَ، فَقَالَ: لاَ أَصْلَ لَهُ.
فَأَمَّا خَبَرُ أُمِّ الطُّفَيْلِ، فَرَوَاهُ: مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ التِّرْمِذِيُّ، وَغَيْرُهُ، حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنَا عَمْرُو بنُ الحَارِثِ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ أَبِي هِلاَلٍ: أَنَّ مَرْوَانَ بنَ عُثْمَانَ حَدَّثَهُ، عَنْ عُمَارَةَ بنِ عَامِرٍ، عَنْ أُمِّ الطُّفَيْلِ؛ امْرَأَةِ أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ:
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَذْكُرُ أَنَّهُ رَأَى رَبَّهُ فِي صُوْرَةِ كَذَا.
فَهَذَا خَبَرٌ مُنْكَرٌ جِدّاً، أَحْسَنَ النَّسَائِيُّ حَيْثُ يَقُوْلُ: وَمَنْ مَرْوَانُ بنُ عُثْمَانَ حَتَّى يُصَدَّقَ عَلَى اللهِ ؟!
وَهَذَا لَمْ يَنْفَرِدْ بِهِ نُعَيْمٌ، فَقَدْ رَوَاهُ: أَحْمَدُ بنُ صَالِحٍ المِصْرِيُّ الحَافِظُ،
وَأَحْمَدُ بنُ عِيْسَى التُّسْتَرِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ.قَالَ أَبُو زُرْعَةَ النَّصْرِيُّ: رِجَالُهُ مَعْرُوْفُوْنَ.
قُلْتُ: بِلاَ رَيْبٍ قَدْ حَدَّثَ بِهِ: ابْنُ وَهْبٍ، وَشَيْخُهُ، وَابْنُ أَبِي هِلاَلٍ، وَهُمْ مَعْرُوْفُوْنَ عُدُوْلٌ، فَأَمَّا مَرْوَانُ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا مَرْوَانُ؟ فَهُوَ حَفِيْدُ أَبِي سَعِيْدٍ بنِ المُعَلَّى الأَنْصَارِيِّ، وَشَيْخُهُ هُوَ عُمَارَةُ بنُ عَامِرِ بنِ عَمْرِو بنِ حَزْمٍ الأَنْصَارِيُّ.
وَلَئِنْ جَوَّزْنَا أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَهُ، فَهُوَ أَدْرَى بِمَا قَالَ، وَلِرُؤْيَاهُ فِي المَنَامِ تَعْبِيرٌ لَمْ يَذْكُرْهُ - عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ - وَلاَ نَحْنُ نُحْسِنُ أَنْ نَعْبُرَهُ، فَأَمَّا أَنْ نَحْمِلَهُ عَلَى ظَاهِرِهِ الحِسِّيِّ، فَمَعَاذَ اللهِ أَنْ نَعْتَقِدَ الخَوْضَ فِي ذَلِكَ، بِحَيْثُ إِنَّ بَعْضَ الفُضَلاَءِ قَالَ: تَصَحَّفَ الحَدِيْثُ، وَإِنَّمَا هُوَ: رَأَى رِئِيَّهُ بِيَاءٍ مُشَدَّدَةٍ.
وَقَدْ قَالَ عَلِيٌّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: حَدِّثُوا النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُوْنَ، وَدَعُوا مَا يُنْكِرُوْنَ.
وَقَدْ صحَّ: أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَتَمَ حَدِيْثاً كَثِيْراً مِمَّا لاَ يَحْتَاجُهُ المُسْلِمُ فِي دِيْنِهِ، وَكَانَ يَقُوْلُ: لَوْ بَثَثْتُهُ فِيْكُم، لَقُطِعَ هَذَا البُلْعُومُ.
وَلَيْسَ هَذَا مِنْ بَابِ كِتْمَانِ العِلْمِ
فِي شَيْءٍ، فَإِنَّ العِلْمَ الوَاجِبَ يَجِبُ بَثُّهُ وَنَشْرُهُ، وَيَجِبُ عَلَى الأُمَّةِ حِفْظُهُ، وَالعِلْمُ الَّذِي فِي فَضَائِلِ الأَعْمَالِ مِمَّا يَصِحُّ إِسْنَادُهُ يَتَعَيَّنُ نَقْلُهُ وَيتَأَكَّدُ نَشْرُهُ، وَيَنْبَغِي لِلأُمَّةِ نَقْلُهُ، وَالعِلْمُ المُبَاحُ لاَ يَجِبُ بَثُّهُ، وَلاَ يَنْبَغِي أَنْ يَدْخُلَ فِيْهِ إِلاَّ خَوَاصُّ العُلَمَاءِ.وَالعِلْمُ الَّذِي يَحْرُمُ تَعَلُّمُهُ وَنَشْرُهُ: عِلْمُ الأَوَائِلِ، وَإِلَهِيَّاتُ الفَلاَسِفَةِ، وَبَعْضُ رِيَاضَتِهِم - بَلْ أَكْثَرُهُ - وَعِلْمُ السِّحْرِ، وَالسِّيْمِيَاءُ، وَالكِيْمِيَاءُ، وَالشَّعْبَذَةُ، وَالحِيَلُ، وَنَشْرُ الأَحَادِيْثِ المَوْضُوْعَةِ، وَكَثِيْرٌ مِنَ القَصَصِ البَاطِلَةِ أَوِ المُنْكَرَةِ، وَسِيْرَةُ البَطَّالِ المُخْتَلَقَةُ، وَأَمْثَالُ ذَلِكَ، وَرَسَائِلُ إِخْوَانِ الصَّفَا، وَشِعْرٌ يُعَرَّضُ فِيْهِ إِلَى الجَنَابِ النَّبَوِيِّ، فَالعُلُوْمُ البَاطِلَةُ كَثِيْرَةٌ جِدّاً فَلْتُحْذَرْ، وَمَنِ ابْتُلِيَ بِالنَّظَرِ فِيْهَا لِلْفُرْجَةِ وَالمَعْرِفَةِ مِنَ الأَذْكِيَاءِ، فَلْيُقَلِّلْ مِنْ ذَلِكَ، وَلْيُطَالِعْهُ وَحْدَهُ، وَلْيَسْتَغْفِرِ اللهَ -تَعَالَى- وَلْيَلْتَجِئْ إِلَى التَّوْحِيْدِ، وَالدُّعَاءِ بِالعَافِيَةِ فِي الدِّيْنِ، وَكَذَلِكَ أَحَادِيْثُ كَثِيْرَةٌ مَكْذُوْبَةٌ وَرَدَتْ فِي الصِّفَاتِ، لاَ يَحِلُّ بَثُّهَا إِلاَّ التَحْذِيْرُ مِنِ اعْتِقَادِهَا، وَإِنْ أَمْكَنَ إِعْدَامُهَا، فَحَسَنٌ.
اللَّهُمَّ فَاحْفَظْ عَلَيْنَا إِيْمَانَنَا، وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ.
حَدِيْثٌ آخَرُ أُنْكِرَ عَلَى نُعَيْمِ بنِ حَمَّادٍ، فَقَالَ:
حَدَّثَنَا ابْنُ المُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ جُبَيْرٍ، سَمِعَ عَمْرَو بنَ العَاصِ يَقُوْلُ:
لاَ تَنْقَضِي الدُّنْيَا حَتَّى يَمْلِكَهَا رَجُلٌ مِن قَحْطَانَ.
فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: مَا هَذَا؟
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (لاَ يَزَالُ هَذَا الأَمْرُ فِي قُرَيْشٍ، لاَ يُنَاوِئُهُم فِيْهِ أَحَدٌ إِلاَّ أَكَبَّهُ اللهُ عَلَى وَجْهِهِ) .
وَرَوَاهُ: شُعْبَةُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، فَقَالَ: كَانَ مُحَمَّدُ بنُ
جُبَيْرٍ يُحَدِّثُ عَنْ مُعَاوِيَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي الأُمَرَاءِ، فَقَالَ صَالِحٌ جَزَرَةُ، وَالزُّهْرِيُّ:إِذَا قَالَ: كَانَ فُلاَنٌ يُحَدِّثُ، فَلَيْسَ هُوَ بِسَمَاعٍ.
ثُمَّ قَالَ: وَقَدْ رَوَاهُ نُعَيْمٌ، عَنِ ابْنِ المُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ:
وَلَيْسَ لِهَذَا الحَدِيْثِ أَصْلٌ، وَلاَ يُعْرَفُ مِنْ حَدِيْثِ ابْنِ المُبَارَكِ.
قَالَ: وَلاَ أَدْرِي مِنْ أَيْنَ جَاءَ بِهِ نُعَيْمٌ، وَكَانَ يُحَدِّثُ مِنْ حِفْظِهِ، وَعِنْدَهُ مَنَاكِيْرُ كَثِيْرَةٌ لاَ يُتَابَعُ عَلَيْهَا، سَمِعْتُ ابْنَ مَعِيْنٍ سُئِلَ عَنْهُ، فَقَالَ: لَيْسَ فِي الحَدِيْثِ بِشَيْءٍ، وَلَكِنَّهُ صَاحِبُ سُنَّةٍ.
قُلْتُ: خَبَرُ الأُمَرَاءِ غَرِيْبٌ، مُنْكَرٌ، وَالأَمْرُ اليَوْمَ لَيْسَ فِي قُرَيْشٍ، وَالنَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لاَ يَقُوْلُ إِلاَّ حَقّاً، فَإِنْ كَانَ المرَادُ بِالحَدِيْثِ الأَمْرُ لاَ الخَبَرُ، فَلَعَلَّ، وَالحَدِيْثُ فَلَهُ أَصْلٌ مِنْ حَدِيْثِ الزُّهْرِيِّ، وَلَعَلَّ نُعَيْماً حَفِظَهُ عَنِ ابْنِ المُبَارَكِ.
وَحَدَّثَ نُعَيْمُ بنُ حَمَّادٍ، عَنِ ابْنِ المُبَارَكِ أَيْضاً، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ إِذَا جَاءَ شَهْرُ رَمَضَانَ، قَالَ: (قَدْ جَاءَكُمْ شَهْرٌ مُطَهِّرٌ ) ، الحَدِيْثَ.
قَالَ الحَافِظُ أَبُو القَاسِمِ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي تَرْجَمَةِ نُعَيْمٍ - وَجَوَّدَهَا كَعَادَتِهِ -: هَذَا رَوَاهُ أَصْحَابُ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي أَنَسٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
قُلْتُ: فَهَذَا غَلِطَ نُعَيْمٌ فِي إِسْنَادِهِ.وَتَفَرَّدَ نُعَيْمٌ بِذَاكَ الخَبَرِ المُنْكَرِ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، مَرْفُوْعاً: (إِنَّكُم فِي زَمَانٍ مَنْ تَرَكَ فِيْهِ عُشْرُ مَا أُمِرَ بِهِ، فَقَدْ هَلَكَ، وَسَيَأْتِي عَلَى أُمَّتِي زَمَانٌ مَنْ عَمِلَ بِعُشْرِ مَا أُمِرَ بِهِ، فَقَدْ نَجَا ) ، فَهَذَا مَا أَدْرِي مِنْ أَيْنَ أَتَى بِهِ نُعَيْمٌ! وَقَدْ قَالَ نُعَيْمٌ: هَذَا حَدِيْثٌ يُنْكِرُوْنَهُ، وَإِنَّمَا كُنْتُ مَعَ سُفْيَانَ، فَمَرَّ شَيْءٌ، فَأَنْكَرَهُ، ثُمَّ حَدَّثَنِي بِهَذَا الحَدِيْثِ.
قُلْتُ: هُوَ صَادِقٌ فِي سَمَاعِ لَفْظِ الخَبَرِ مِنْ سُفْيَانَ، وَالظَّاهِرُ - وَاللهُ أَعْلَمُ - أَنَّ سُفْيَانَ قَالَهُ مِنْ عِنْدِهِ بِلاَ إِسْنَادٍ، وَإِنَّمَا الإِسْنَادُ قَالَهُ لِحَدِيْثٍ كَانَ يُرِيْدُ أَنْ يَرْوِيَهُ، فَلَمَّا رَأَى المُنْكَرَ، تَعَجَّبَ، وَقَالَ مَا قَالَ عَقِيْبَ ذَلِكَ الإِسْنَادِ، فَاعْتَقَدَ نُعَيْمٌ أَنَّ ذَاكَ الإِسْنَادَ لِهَذَا القَوْلِ - وَاللهُ أَعْلَمُ -.
وَقَالَ نُعَيْمُ بنُ حَمَّادٍ: حَدَّثَنَا ابْنُ المُبَارَكِ، وَعَبْدَةُ بنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يُكَبِّرُ فِي العِيْدَيْنِ سَبْعاً فِي الرَّكْعَةِ الأُوْلَى، وَخَمْسَ تَكْبِيْرَاتٍ فِي الثَّانِيَةِ، كُلُّهُنَّ قَبْلَ القِرَاءةِ.
وَهَذَا صَوَابُهُ مَوْقُوْفٌ، وَلَمْ يَرْفَعْهُ أَحَدٌ، سِوَى نُعَيْمٍ، فَوَهِمَ.
حَدِيْثُهُ عَنْ مُعْتَمِرٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ:عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (فِي خَمْسٍ مِنَ الإِبِلِ شَاةٌ) ، فَذَكَرَ صَدَقَةَ الإِبلِ، وَصَوَابُهُ مِنْ قَوْلِ الصِّدِّيْقِ، وَاخْتُلِفَ فِي رَفْعِهِ أَيْضاً عَلَى نُعَيْمٍ.
وَحَدِيْثُهُ عَنْ رِشْدِيْنَ بنِ سَعْدٍ، عَنْ عَقِيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، مَرْفُوْعاً: (لَوْ كَانَ يَنْبَغِي لأَحَدٍ أَنْ يَسْجُدَ لأَحَدٍ، لأَمَرْتُ المَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا ) ، وَهَذَا لَمْ يَأْتِ بِهِ عَنْ رِشْدِيْنَ سِوَى نُعَيْمٌ.
وَحَدِيْثُهُ عَنْ: بَقِيَّةَ بنِ الوَلِيْدِ، عَنْ ثَوْرٍ، عَنْ خَالِدِ بنِ مَعْدَانَ، عَنْ وَاثِلَةَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (المُتَعَبِّدُ بِلاَ فِقْهٍ كَالحِمَارِ فِي الطَّاحُوْنَةِ).
وَبِهِ، قَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (تَغْطِيَةُ الرَّأْسِ بِالنَّهَارِ رِفْعَةٌ، وَبَاللَّيْلِ رِيْبَةٌ ) .قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: لاَ أَعْلَمُ أَتَى بِهِ عَنْ بَقِيَّةَ غَيْرُ نُعَيْمٍ.
وَحَدِيْثُهُ عَنِ: الدَّرَاوَرْدِيِّ، عَنْ سَهْلٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، مَرْفُوْعاً: (لاَ تَقُلْ: أُهْرِيْقُ المَاءَ، وَلَكِنْ قُلْ: أَبُوْلُ) .
رَوَاهُ عَنْهُ: أَبُو الأَحْوَصِ العُكْبَرِيُّ، ثُمَّ قَالَ أَبُو الأَحْوَصِ:
وَضَعَ نُعَيْمٌ هَذَا الحَدِيْثَ، فَقُلْتُ لَهُ: لاَ تَرْفَعْهُ، فَإِنَّمَا هُوَ مِنْ قَوْلِ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَأَوْقَفَهُ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: وَهَذَا رَفْعُهُ مُنْكَرٌ.
قُلْتُ: فَقَدْ رَجَعَ المِسْكِيْنُ إِلَى وَقْفِهِ.
حَدِيْثُهُ عَنِ: الفَضْلِ بنِ مُوْسَى، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الهُذَلِيِّ، عَنْ شَهْرِ بنِ حَوْشَبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
خَيَّرَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَزْوَاجَهُ، فَاخْتَرْنَهُ، وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ طَلاَقاً.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: وَهَذَا غَيْرُ مَحْفُوْظٍ.
حَدِيْثُهُ عَنْ: بَقِيَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ مَوْلَى عُثْمَانَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُ ذُكِرَ عِنْدَهُم قَومٌ يُقَاتِلُوْنَ فِي العَصَبِيَّةِ، الحَدِيْثَ.
وَلِنُعَيْمٍ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ.
وَقَالَ ابْنُ حَمَّادٍ -يَعْنِي: الدُّوْلاَبِيَّ-: نُعَيْمٌ ضَعِيْفٌ. قَالَهُ: أَحْمَدُ بنُ
شُعَيْبٍ.ثُمَّ قَالَ ابْنُ حَمَّادٍ: وَقَالَ غَيْرُهُ:
كَانَ يَضَعُ الحَدِيْثَ فِي تَقْوِيَةِ السُّنَّةِ، وَحِكَايَاتٍ عَنِ العُلَمَاءِ فِي ثَلْبِ أَبِي فُلاَنٍ كَذَبَ.
ثُمَّ قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: ابْنُ حَمَّادٍ مُتَّهَمٌ فِيْمَا يَقُوْلُ؛ لِصَلاَبَتِهِ فِي أَهْلِ الرَّأْيِ.
وَقَالَ لِي ابْنُ حَمَّادٍ: وَضَعَ نُعَيْمٌ حَدِيْثاً عَنْ عِيْسَى بنِ يُوْنُسَ، عَنْ حَرِيْزِ بنِ عُثْمَانَ -يَعْنِي: فِي الرَّأْيِ-.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الآجُرِّيُّ: عَنْ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ نُعَيْمِ بنِ حَمَّادٍ نَحْوُ عِشْرِيْنَ حَدِيْثاً، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَيْسَ لَهَا أَصْلٌ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وَقَالَ مَرَّةً: ضَعِيْفٌ.
قَالَ الحَافِظُ أَبُو عَلِيٍّ النَّيْسَابُوْرِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ النَّسَائِيَّ يَذْكُرُ فَضْلَ نُعَيْمِ بنِ حَمَّادٍ، وَتَقَدُّمَهُ فِي العِلْمِ وَالمَعْرِفَةِ وَالسُّنَنِ، ثُمَّ قِيْلَ لَهُ فِي قَبُولِ حَدِيْثِهِ، فَقَالَ:
قَدْ كَثُرَ تَفَرُّدُهُ عَنِ الأَئِمَّةِ المَعْرُوْفِيْنَ بِأَحَادِيْثَ كَثِيْرَةٍ، فَصَارَ فِي حَدِّ مَنْ لاَ يُحْتَجُّ بِهِ.
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي (الثِّقَاتِ) ، وَقَالَ: رُبَّمَا أَخْطَأَ، وَوَهِمَ.
قُلْتُ: لاَ يَجُوْزُ لأَحَدٍ أَنْ يَحْتَجَّ بِهِ، وَقَدْ صَنَّفَ كِتَابَ (الفِتَنِ) ، فَأَتَى فِيْهِ بِعَجَائِبَ وَمَنَاكِيْرَ.
وَقَدْ قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ عَقِيْبَ مَا سَاقَ لَهُ مِنَ المَنَاكِيْرِ: وَقَدْ كَانَ أَحَدَ مَنْ
يَتَصَلَّبُ فِي السُّنَّةِ، وَمَاتَ فِي مِحْنَةِ القُرْآنِ، فِي الحَبْسِ، وَعَامَّةُ مَا أُنْكِرَ عَلَيْهِ هُوَ مَا ذَكَرْتُهُ، وَأَرْجُو أَنْ يَكُوْنَ بَاقِي حَدِيْثِهِ مُسْتَقِيْماً.قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَهْلٍ الخَالِدِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الطَّرَسُوْسِيَّ يَقُوْلُ:
أُخِذَ نُعَيْمُ بنُ حَمَّادٍ فِي أَيَّامِ المِحْنَةِ، سَنَةَ ثَلاَثٍ، أَوْ أَرْبَعٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ، وَأَلْقَوْهُ فِي السِّجْنِ، وَمَاتَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ، وَأَوْصَى أَنْ يُدْفَنَ فِي قُيُودِهِ، وَقَالَ: إِنِّيْ مُخَاصِمٌ.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُعَدَّلُ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَتِسْعِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، أَخْبَرَنَا الإِمَامُ، أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ قُدَامَةَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ البَاقِي، أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ أَحْمَدُ بنُ خَيْرُوْنَ، وَأَبُو الحَسَنِ بنُ أَيُّوْبَ البَزَّازُ، قَالاَ:
أَخْبَرْنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ بنُ زِيَادٍ القَطَّانُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ التِّرْمِذِيُّ، سَمِعْتُ نُعَيْمَ بنَ حَمَّادٍ يَقُوْلُ:
مَنْ شَبَّهَ اللهُ بِخَلْقِهِ، فَقَدْ كَفَرَ، وَمَنْ أَنْكَرَ مَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ، فَقَدْ كَفَرَ، وَلَيْسَ فِيْمَا وَصَفَ اللهُ بِهِ نَفْسَهُ وَلاَ رَسُولُهُ تَشْبِيْهٌ.
قُلْتُ: هَذَا الكَلاَمُ حَقٌّ، نَعُوْذُ بِاللهِ مِنَ التَّشْبِيْهِ، وَمِنْ إِنْكَارِ أَحَادِيْثِ الصِّفَاتِ، فَمَا يُنْكِرُ الثَّابِتَ مِنْهَا مَنْ فَقُهَ، وَإِنَّمَا بَعْدَ الإِيْمَانِ بِهَا هُنَا مَقَامَانِ مَذْمُوْمَانِ:
تَأْوِيْلُهَا وَصَرْفُهَا عَنْ مَوْضُوْعِ الخِطَابِ، فَمَا أَوَّلَهَا السَّلَفُ، وَلاَ حَرَّفُوا أَلفَاظَهَا عَنْ مَوَاضِعِهَا، بَلْ آمَنُوا بِهَا، وَأَمَرُّوْهَا كَمَا جَاءتْ.
المَقَامُ الثَّانِي: المُبَالغَةُ فِي إِثْبَاتِهَا، وَتَصَوُّرُهَا مِنْ جِنْسِ صِفَاتِ
البَشَرِ، وَتَشَكُّلُهَا فِي الذِّهْنِ، فَهَذَا جَهْلٌ وَضَلاَلٌ، وَإِنَّمَا الصِّفَةُ تَابِعَةٌ لِلْمَوْصُوفِ، فَإِذَا كَانَ المَوْصُوفُ -عَزَّ وَجَلَّ- لَمْ نَرَهُ، وَلاَ أَخْبَرَنَا أَحَدٌ أَنَّهُ عَايَنَهُ مَعَ قَولِهِ لَنَا فِي تَنَزِيْلِهِ: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) [الشُّوْرَى: 11] ، فَكَيْفَ بَقِيَ لأَذْهَانِنَا مَجَالٌ فِي إِثْبَاتِ كَيْفِيَّةِ البَارِئِ - تَعَالَى اللهُ عَنْ ذَلِكَ - فكَذَلِكَ صِفَاتُهُ المُقَدَّسَةُ، نُقِرُّ بِهَا وَنَعْتَقِدُ أَنَّهَا حَقٌّ، وَلاَ نُمَثِّلُهَا أَصْلاً وَلاَ نَتَشَكَّلُهَا.قَالَ مُحَمَّدُ بنُ مَخْلَدٍ العَطَّارُ: حَدَّثَنَا الرَّمَادِيُّ، سَأَلْتُ نُعَيْمَ بنَ حَمَّادٍ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَهُوَ مَعَكُم} [الحَدِيْدُ: 4] .
قَالَ: مَعْنَاهُ: أَنَّهُ لاَ يَخْفَى عَلَيْهِ خَافِيَةٌ بِعِلْمِهِ، أَلاَ تَرَى قَوْلَهُ: {مَا يَكُوْنُ مِنْ نَجْوَى ثَلاَثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُم} ، الآيَةَ [المُجَادَلَةُ: 7] .
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ: طَلَبَ نُعَيْمٌ الحَدِيْثَ كَثِيْراً بِالعِرَاقِ وَالحِجَازِ، ثُمَّ نَزَلَ مِصْرَ، فَلَمْ يَزَلْ بِهَا حَتَّى أُشْخِصَ مِنْهَا فِي خِلاَفَةِ أَبِي إِسْحَاقَ -يَعْنِي: المُعْتَصِمَ- فَسُئِلَ عَنِ القُرْآنِ، فَأَبَى أَنْ يُجِيْبَ فِيْهِ بِشَيْءٍ مِمَّا أَرَادُوهُ عَلَيْهِ، فَحُبِسَ بِسَامَرَّاءَ، فَلَمْ يَزَلْ مَحْبُوساً بِهَا حَتَّى مَاتَ فِي السِّجْنِ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَكَذَاكَ أَرَّخَ: مُطَيَّنٌ، وَأَبُو سَعِيْدٍ بنُ يُوْنُسَ، وَابْنُ حِبَّانَ.
وَقَالَ العَبَّاسُ بنُ مُصْعَبٍ: سنَةَ تِسْعٍ.
قَالَ ابْنُ يُوْنُسَ: حُمِلَ، فَامْتَنَعَ أَنْ يُجِيْبَهُم، فَسُجِنَ، فَمَاتَ بِبَغْدَادَ، غَدَاةَ يَوْمِ الأَحَدِ، لِثَلاَثَ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ جُمَادَى الأُوْلَى، وَكَانَ يَفْهَمُ الحَدِيْثَ، وَرَوَى مَنَاكِيْرَ عَنِ الثِّقَاتِ.
وَقَالَ أَبُو القَاسِمِ البَغَوِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ عَرَفَةَ نِفْطَوَيْه، وَابْنُ عَدِيٍّ:مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِيْنَ.
زَادَ نِفْطَوَيْه: وَكَانَ مُقَيَّداً، مَحْبُوساً؛ لامْتِنَاعِهِ مِنَ القَوْلِ بِخَلْقِ القُرْآنِ، فَجُرَّ بِأَقيَادِهِ، فَأُلْقِيَ فِي حُفْرَةٍ، وَلَمْ يُكَفَّنْ، وَلَمْ يُصَلَّ عَلَيْهِ.
فَعَلَ بِهِ ذَلِكَ صَاحِبُ ابْنِ أَبِي دُوَادَ.
أَنْبَأَنَا المُسَلَّمُ بنُ مُحَمَّدٍ القَيْسِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الكِنْدِيُّ، وَأَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ عَبْدِ المُنْعِمِ، عَنِ الكِنْدِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ البَاقِي، أَخْبَرَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ إِمْلاَءً، أَخْبَرَنَا الحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بنُ مُحَمَّدٍ الكَاتِبُ، حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ المُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ إِذَا جَاءَ شَهْرُ رَمَضَانَ، قَالَ لِلنَّاسِ: (قَدْ جَاءكُم مُطَهِّرٌ؛ شَهْرُ رَمَضَانَ، فِيْهِ تُفْتَحُ أَبْوَابُ الجَنَّةِ، وَتُغَلُّ فِيْهِ الشَّيَاطِيْنُ، يُعِدُّ فِيْهِ المُؤْمِنُ القُوَّةَ لِلصَّوْمِ وَالصَّلاَةِ، وَهُوَ نِقْمَةٌ لِلْفَاجِرِ، يَغْتَنِمُ فِيْهِ غَفَلاَتِ النَّاسِ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهُ، فَقَدْ حُرِمَ).
ابْنِ الحَارِثِ بنِ هَمَّامِ بنِ سَلَمَةَ بنِ مَالِكٍ، الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، الحَافِظُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الخُزَاعِيُّ، المَرْوَزِيُّ، الفَرَضِيُّ، الأَعوَرُ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ.
رَأَى: الحُسَيْنَ بنَ وَاقِدٍ المَرْوَزِيَّ.
وَحَدَّثَ عَنْ: أَبِي حَمْزَةَ السُّكَّرِيِّ - وَهُوَ أَكْبَرُ شَيْخٍ لَهُ - وَهُشَيْمٍ، وَأَبِي بَكْرٍ بنِ عَيَّاشٍ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ طَهْمَانَ - لَهُ عَنْهُ حَدِيْثٌ وَاحِدٌ - وَخَارِجَةَ بنِ مُصْعَبٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ المُبَارَكِ، وَعِيْسَى
بنِ عُبَيْدٍ الكِنْدِيِّ - وَهُوَ مِنْ كِبَارِ مَشْيَخَتِهِ - وَعَبْدِ المُؤْمِنِ بنِ خَالِدٍ الحَنَفِيِّ، وَنُوْحِ بنِ أَبِي مَرْيَمَ، وَيَحْيَى بنِ حَمْزَةَ القَاضِي، وَعَبْدِ السَّلاَمِ بنِ حَرْبٍ، وَعَبْدِ العَزِيْزِ الدَّرَاوَرْدِيِّ، وَفُضَيْلِ بنِ عِيَاضٍ، وَسُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ سَعْدٍ، وَجَرِيْرِ بنِ عَبْدِ الحَمِيْدِ، وَبَقِيَّةَ بنِ الوَلِيْدِ، وَمُعْتَمِرِ بنِ سُلَيْمَانَ، وَأَبِي مُعَاوِيَةَ، وَرِشْدِيْنَ بنِ سَعْدٍ، وَحَفْصِ بنِ غِيَاثٍ، وَابْنِ وَهْبٍ، وَيَحْيَى القَطَّانِ، وَالوَلِيْدِ بنِ مُسْلِمٍ، وَوَكِيْعٍ، وَابْنِ إِدْرِيْسَ، وَنُوْحِ بنِ قَيْسٍ، وَعَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَأَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ بِخُرَاسَانَ، وَالحَرَمَيْنِ، وَالعِرَاقِ، وَالشَّامِ، وَاليَمَنِ، وَمِصْرَ.وَفِي قُوَّةِ رِوَايَتِهِ نِزَاعٌ.
رَوَى عَنْهُ: البُخَارِيُّ - مَقْرُوْناً بِآخَرَ - وَأَبُو دَاوُدَ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ بِوَاسِطَةٍ، وَيَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَالحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ الحُلْوَانِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ يُوْسُفَ السُّلَمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَوْفٍ، وَالرَّمَادِيُّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الدَّارِمِيُّ، وَسَمُّوْيَه، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ مُنِيْبٍ، وَعُبَيْدُ بنُ شَرِيْكٍ البَزَّارُ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ التِّرْمِذِيُّ، وَيَعْقُوْبُ الفَسَوِيُّ، وَأَبُو الأَحْوَصِ العُكْبَرِيُّ، وَبَكْرُ بنُ سَهْلٍ الدِّمْيَاطِيُّ، وَخَلْقٌ، آخِرُهُم مَوْتاً: شَابٌّ كَاتِبٌ، كَانَ مَعَهُ فِي السِّجنِ اتِّفَاقاً؛ وَهُوَ حَمْزَةُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عِيْسَى البَغْدَادِيُّ.
قَالَ المَرُّوْذِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ يَقُوْلُ:
جَاءنَا نُعَيْمُ بنُ حَمَّادٍ وَنَحْنُ عَلَى بَابِ هُشَيْمٍ نَتَذَاكَرُ المُقَطَّعَاتِ، قَالَ: جَمَعتُم حَدِيْثَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟
قَالَ: فَعُنِينَا بِهَا مَنْ يَوْمَئِذٍ.
وَرَوَى: المَيْمُوْنِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ، قَالَ: أَوَّلُ مَنْ عَرَفْنَاهُ يَكْتُبُ المُسْنَدَ نُعَيْمُ بنُ حَمَّادٍ.قَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ: يُقَالُ: إِنَّ أَوَّلَ مَنْ جَمَعَ المُسْنَدَ وَصَنَّفَهُ: نُعَيْمٌ.
وَقَالَ أَحْمَدُ: كَانَ نُعَيْمٌ كَاتِباً لأَبِي عِصْمَةَ -يَعْنِي: نُوْحاً- وَكَانَ شَدِيدَ الرَّدِّ عَلَى الجَهْمِيَّةِ، وَأَهْلِ الأَهوَاءِ، وَمِنْهُ تَعَلَّمَ نُعَيْمٌ.
قَالَ صَالِحُ بنُ مِسْمَارٍ: سَمِعْتُ نُعَيْمَ بنَ حَمَّادٍ يَقُوْلُ:
أَنَا كُنْتُ جَهْمِيّاً، فَلِذَلِكَ عَرَفْتُ كَلاَمَهُم، فَلَمَّا طَلَبتُ الحَدِيْثَ، عَرَفتُ أَنَّ أَمرَهُم يَرْجِعُ إِلَى التَّعطِيلِ.
يُوْسُفُ بنُ عَبْدِ اللهِ الخُوَارِزْمِيُّ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ عَنْ نُعَيْمِ بنِ حَمَّادٍ، فَقَالَ: لَقَدْ كَانَ مِنَ الثِّقَاتِ.
ابْنُ عَدِيٍّ: حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ سَلاَمٍ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بنُ ثَابِتٍ أَبُو يَحْيَى، سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ، وَيَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلاَنِ: نُعَيْمُ بنُ حَمَّادٍ مَعْرُوْفٌ بِالطَّلَبِ.
ثُمَّ ذَمَّهُ يَحْيَى، وَقَالَ: يَرْوِي عَنْ غَيْرِ الثِّقَاتِ.
إِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الجُنَيْدِ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ - وَسُئِلَ عَنْ نُعَيْمٍ - فَقَالَ: ثِقَةٌ.
فَقُلْتُ: إِنَّ قَوْماً يَزْعُمُوْنَ أَنَّهُ صَحَّحَ كُتُبَهُ مِنْ عَلِيٍّ
الخُرَاسَانِيِّ العَسْقَلاَنِيِّ.فَقَالَ يَحْيَى: أَنَا سَأَلْتُهُ، فَقُلْتُ: أَخَذْتَ كُتُبَ عَلِيٍّ الصَّيْدَلاَنِيِّ، فَصَحَّحْتَ مِنْهَا؟
فَأَنْكَرَ، وَقَالَ: إِنَّمَا كَانَ قَدْ رَثَّ.
فَنَظَرْتُ، فَمَا عَرَفتُ وَوَافَقَ كُتُبِي، غَيَّرْتُ.
عَلِيُّ بنُ الحُسَيْنِ بنِ حِبَّانَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّ يَدِهِ، قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا:
نُعَيْمٌ: ثِقَةٌ، صَدُوْقٌ، رَجُلُ صِدقٍ، أَنَا أَعْرَفُ النَّاسِ بِهِ، كَانَ رَفِيْقِي بِالبَصْرَةِ، كَتَبَ عَنْ رَوْحٍ خَمْسِيْنَ أَلْفَ حَدِيْثٍ، فَقُلْتُ لَهُ قَبْلَ خُرُوْجِي مِنْ مِصْرَ: هَذِهِ الأَحَادِيْثُ الَّتِي أَخَذْتَهَا مِنَ العَسْقَلاَنِيِّ، أَيُّ شَيْءٍ هَذِهِ؟
فَقَالَ: يَا أَبَا زَكَرِيَّا، مِثْلُكَ يَسْتَقبِلُنِي بِهَذَا؟!
فَقُلْتُ: إِنَّمَا قُلْتُ شَفَقَةً عَلَيْكَ.
قَالَ : إِنَّمَا كَانَتْ مَعِي نُسَخٌ أَصَابَهَا المَاءُ، فَدَرَسَ بَعْضُ الكِتَابِ، فَكُنْتُ أَنْظُرُ فِي كِتَابِ هَذَا فِي الكَلِمَةِ الَّتِي تُشْكِلُ عَلَيَّ، فَإِذَا كَانَ مِثْلَ كِتَابِي عَرَفْتُهُ، فَأَمَّا أَنْ أَكُوْنَ كَتَبْتُ مِنْهُ شَيْئاً قَطُّ، فَلاَ وَاللهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ.
قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: ثُمَّ قَدِمَ عَلَيْنَا ابْنُ أَخِيْهِ، وَجَاءهُ بِأُصُولِ كُتُبِهِ مِنْ خُرَاسَانَ، إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ يَتَوَهَّمُ الشَّيْءَ كَذَا يُخْطِئُ فِيْهِ، فَأَمَّا هُوَ، فَكَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّدْقِ.
وَعَنْ عَبَّاسِ بنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ، قَالَ:
حَضَرْنَا نُعَيْمَ بنَ حَمَّادٍ بِمِصْرَ، فَجَعَلَ يَقْرَأُ كِتَاباً مِنْ تَصْنِيْفِهِ، فَقَرَأَ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ المُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ بِأَحَادِيْثَ.
فَقُلْتُ: لَيْسَ ذَا عَنِ ابْنِ المُبَارَكِ.
فَغَضِبَ، وَقَالَ: تَرُدُّ عَلَيَّ؟!
قُلْتُ: إِيْ وَاللهِ، أَرُدُّ عَلَيْكَ، أُرِيْدُ زَيْنَكَ.
فَأَبَى أَنْ يَرْجِعَ، فَقُلْتُ: لاَ وَاللهِ مَا سَمِعْتَ أَنْتَ هَذَا مِنِ ابْنِ المُبَارَكِ قَطُّ، وَلاَ هُوَ مِنِ ابْنِ عَوْنٍ.
فَغَضِبَ، وَغَضِبَ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ مِنْ أَصْحَابِ
الحَدِيْثِ، وَقَامَ، فَأَخْرَجَ صَحَائِفَ، فَجَعَلَ يَقُوْلُ: أَيْنَ الَّذِيْنَ يَزْعُمُوْنَ أَنَّ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ لَيْسَ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ فِي الحَدِيْثِ؟ نَعَمْ يَا أَبَا زَكَرِيَّا غَلِطْتُ، وَكَانَتْ صَحَائِفَ، فَغَلِطْتُ، فَجَعَلْتُ أَكْتُبُ مِنْ حَدِيْثِ ابْنِ المُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، وَإِنَّمَا رَوَاهَا عَنِ ابْنِ عَوْنٍ غَيْرُ ابْنِ المُبَارَكِ.هَذِهِ الحِكَايَةُ أَوْرَدَهَا شَيْخُنَا أَبُو الحَجَّاجِ مُنْقَطِعَةً، فَقَالَ: رَوَى الحَافِظُ أَبُو نَصْرٍ اليُوْنَارْتِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبَّاسٍ.
قَالَ أَحْمَدُ العِجْلِيُّ: نُعَيْمُ بنُ حَمَّادٍ: ثِقَةٌ، مَرْوَزِيٌّ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ: يَصِلُ أَحَادِيْثَ يُوْقِفُهَا النَّاسُ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: مَحَلُّهُ الصِّدْقُ.
العَبَّاسُ بنُ مُصْعَبٍ، قَالَ: وَضَعَ نُعَيْمُ بنُ حَمَّادٍ الفَارِضِيُّ كُتُباً فِي الرَّدِّ عَلَى أَبِي حَنِيْفَةَ، وَنَاقَضَ مُحَمَّدَ بنَ الحَسَنِ، وَوَضَعَ ثَلاَثَةَ عَشَرَ كِتَاباً فِي الرَّدِّ عَلَى الجَهْمِيَّةِ، وَكَانَ مِنْ أَعْلَمِ النَّاسِ بِالفَرَائِضِ.
فَقَالَ ابْنُ المُبَارَكِ: نُعَيْمٌ هَذَا قَدْ جَاءَ بِأَمرٍ كَبِيْرٍ، يُرِيْدُ أَنْ يُبطِلَ نِكَاحاً قَدْ عُقِدَ، وَيُبطِلَ بُيُوْعاً قَدْ تَقَدَّمَتْ، وَقَوْمٌ تَوَالَدُوا عَلَى هَذَا، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى مِصْرَ، فَأَقَامَ بِهَا نَحْوَ نَيِّفٍ وَأَرْبَعِيْنَ سَنَةً، وَكَتَبُوا عَنْهُ بِهَا، وَحُمِلَ إِلَى العِرَاقِ فِي امْتِحَانِ: القُرْآنِ مَخْلُوْقٍ، مَعَ البُوَيْطِيِّ مُقَيَّدَيْنِ، فَمَاتَ نُعَيْمٌ بِالعَسْكَرِ،
سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِيْنَ.قُلْتُ: نُعَيْمٌ مِنْ كِبَارِ أَوْعِيَةِ العِلْمِ، لَكِنَّهُ لاَ تَرْكَنُ النَّفسُ إِلَى رِوَايَاتِهِ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ : قُلْتُ لِدُحَيْمٍ:
حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بنُ حَمَّادٍ، عَنْ عِيْسَى بنِ يُوْنُسَ، عَنْ حَرِيْزِ بنِ عُثْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ عَوْفِ بنِ مَالِكٍ:
عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (تَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى بِضْعٍ وَسَبْعِيْنَ فِرْقَةً، أَعْظَمُهَا فِتْنَةً عَلَى أُمَّتِي قَوْمٌ يَقِيْسُوْنَ الأُمُوْرَ بِرَأْيِهِم، فَيُحِلُّوْنَ الحَرَامَ، وَيُحَرِّمُوْنَ الحَلاَلَ ) .
فَقَالَ: هَذَا حَدِيْثُ صَفْوَانَ بنِ عَمْرٍو حَدِيْثُ مُعَاوِيَةَ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: وَقُلْتُ لابْنِ مَعِيْنٍ فِي حَدِيْثِ نُعَيْمٍ هَذَا، فَأَنْكَرَهُ.
قُلْتُ: مِنْ أَيْنَ يُؤْتَى؟
قَالَ: شُبِّهَ لَهُ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حَمْزَةَ: سَأَلْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ عَنْ هَذَا،
فَقَالَ: لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ، وَنُعَيْمٌ ثِقَةٌ.
قُلْتُ: كَيْفَ يُحَدِّثُ ثِقَةٌ بِبَاطِلٍ؟
قَالَ: شُبِّهَ لَهُ.
قَالَ الخَطِيْبُ: وَافَقَ نُعَيْماً عَلَيْهِ: عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ، وَسُوَيْدُ بنُ سَعِيْدٍ، وَيُرْوَى عَنْ عَمْرِو بنِ عِيْسَى بنِ يُوْنُسَ، كُلُّهُم عَنْ عِيْسَى.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ فِي حَدِيْثِ سُوَيْدٍ: إِنَّمَا يُعْرَفُ هَذَا بِنُعَيْمٍ، وَتَكَلَّمَ النَّاسُ فِيْهِ مِنْ أَجْلِهِ، ثُمَّ رَوَاهُ رَجُلٌ خُرَاسَانِيٌّ، يُقَالُ لَهُ: الحَكَمُ بنُ المُبَارَكِ أَبُو صَالِحٍ الخُوَاسْتِيُّ، وَيُقَالُ: إِنَّهُ لاَ بَأْسَ بِهِ، ثُمَّ سَرَقَهُ قَوْمٌ ضُعَفَاءُ يُعرَفُوْنَ بِسَرِقَةِ الحَدِيْثِ، مِنْهُم: عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ الضَّحَّاكِ، وَالنَّضْرُ بنُ طَاهِرٍ، وَثَالِثُهُم: سُوَيْدٌ.قَالَ الخَطِيْبُ: وَرُوِيَ عَنِ: ابْنِ وَهْبٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ سَلاَّمٍ المَنْبِجِيِّ، جَمِيْعاً عَنِ ابْنِ يُوْنُسَ، ثُمَّ سَاقَهُ مِنْ طَرِيْقِ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ وَهْبٍ، عَنْ عَمِّهِ، وَمِنْ حَدِيْثِ المَنْبِجِيِّ.
ثُمَّ قَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ: حَدَّثَنِي الصُّوْرِيُّ، قَالَ:
قَالَ لِي عَبْدُ الغَنِيِّ الحَافِظُ: كُلُّ مَنْ حَدَّثَ بِهِ عَنْ عِيْسَى - غَيْرَ نُعَيْمٍ - فَإِنَّمَا أَخَذَهُ مِنْ نُعَيْمٍ، وَبِهَذَا الحَدِيْثِ سَقَطَ نُعَيْمٌ عِنْدَ كَثِيْرٍ مِنَ الحُفَّاظِ، إِلاَّ أَنَّ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ لَمْ يَكُنْ يَنْسُبُهُ إِلَى الكَذِبِ، فَأَمَّا حَدِيْثُ ابْنِ وَهْبٍ، فَبَلِيَّتُهُ مِنِ ابْنِ أَخِيْهِ؛ لأَنَّ اللهَ رَفَعَهُ عَنْ ادِّعَاءِ مِثْلِ هَذَا؛ وَلأَنَّ حَمْزَةَ بنَ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنِي عَنْ عَلِيَّكَ الرَّازِيِّ: أَنَّهُ رَأَى هَذَا الحَدِيْثَ مُلْحَقاً بِخَطٍّ طَرِيٍّ فِي قُنْدَاقِ ابْنِ وَهْبٍ لَمَّا أَخْرَجَهُ إِلَيْهِ بَحْشَلُ ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ، وَأَمَّا المَنْبِجِيُّ، فَلَيْسَ بِحُجَّةٍ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: قَالَ لَنَا جَعْفَرٌ الفِرْيَابِيُّ:
لَمَّا أَرَدْتُ الخُرُوجَ إِلَى سُوَيْدِ بنِ سَعِيْدٍ، قَالَ لِي أَبُو بَكْرٍ الأَعْيَنُ: سَلْ سُوَيْداً عَنْ هَذَا الحَدِيْثِ.
قَالَ: فَأَملاَهُ
عَلَيَّ عَنْ عِيْسَى بنِ عِيْسَى، وَوَقَّفْتُهُ، فَأَبَى.قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: وَرَوَاهُ ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ عِيْسَى، لَكِنْ قَالَ: عَنْ صَفْوَانَ بنِ عَمْرٍو، بَدَلَ حَرِيْزِ بنِ عُثْمَانَ.
وَرَوَاهُ: هِلاَلُ بنُ العَلاَءِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عِيْسَى، حَدَّثَنَا حَرِيْزٌ.
وَرُوِيَ مِنْ وَجْهٍ غَرِيْبٍ عَنْ عَمْرٍو، عَنْ أَبِيْهِ؛ عِيْسَى بنِ يُوْنُسَ، وَزَعَمَ ابْنُ عَدِيٍّ وَغَيْرُهُ: أَنَّ هَؤُلاَءِ سَرَقُوهُ مِنْ نُعَيْمٍ.
قَالَ عَبْدُ الخَالِقِ بنُ مَنْصُوْرٍ: رَأَيْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ كَأَنَّهُ يُهَجِّنُ نُعَيْمَ بنَ حَمَّادٍ فِي خَبَرِ أُمِّ الطُّفَيْلِ فِي الرُّؤْيَةِ، وَيَقُوْلُ: مَا كَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُحَدِّثَ بِمِثْلِ هَذَا.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ النَّصْرِيُّ: عَرَضْتُ عَلَى دُحَيْمٍ مَا حَدَّثَنَاهُ نُعَيْمُ بنُ حَمَّادٍ، عَنِ الوَلِيْدِ بنِ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي زَكَرِيَّا، عَنْ رَجَاءَ بنِ حَيْوَةَ، عَنِ النَّوَّاسِ: (إِذَا تَكَلَّمَ اللهُ بِالوَحْيِ ... ) ، الحَدِيْثَ، فَقَالَ: لاَ أَصْلَ لَهُ.
فَأَمَّا خَبَرُ أُمِّ الطُّفَيْلِ، فَرَوَاهُ: مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ التِّرْمِذِيُّ، وَغَيْرُهُ، حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنَا عَمْرُو بنُ الحَارِثِ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ أَبِي هِلاَلٍ: أَنَّ مَرْوَانَ بنَ عُثْمَانَ حَدَّثَهُ، عَنْ عُمَارَةَ بنِ عَامِرٍ، عَنْ أُمِّ الطُّفَيْلِ؛ امْرَأَةِ أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ:
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَذْكُرُ أَنَّهُ رَأَى رَبَّهُ فِي صُوْرَةِ كَذَا.
فَهَذَا خَبَرٌ مُنْكَرٌ جِدّاً، أَحْسَنَ النَّسَائِيُّ حَيْثُ يَقُوْلُ: وَمَنْ مَرْوَانُ بنُ عُثْمَانَ حَتَّى يُصَدَّقَ عَلَى اللهِ ؟!
وَهَذَا لَمْ يَنْفَرِدْ بِهِ نُعَيْمٌ، فَقَدْ رَوَاهُ: أَحْمَدُ بنُ صَالِحٍ المِصْرِيُّ الحَافِظُ،
وَأَحْمَدُ بنُ عِيْسَى التُّسْتَرِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ.قَالَ أَبُو زُرْعَةَ النَّصْرِيُّ: رِجَالُهُ مَعْرُوْفُوْنَ.
قُلْتُ: بِلاَ رَيْبٍ قَدْ حَدَّثَ بِهِ: ابْنُ وَهْبٍ، وَشَيْخُهُ، وَابْنُ أَبِي هِلاَلٍ، وَهُمْ مَعْرُوْفُوْنَ عُدُوْلٌ، فَأَمَّا مَرْوَانُ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا مَرْوَانُ؟ فَهُوَ حَفِيْدُ أَبِي سَعِيْدٍ بنِ المُعَلَّى الأَنْصَارِيِّ، وَشَيْخُهُ هُوَ عُمَارَةُ بنُ عَامِرِ بنِ عَمْرِو بنِ حَزْمٍ الأَنْصَارِيُّ.
وَلَئِنْ جَوَّزْنَا أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَهُ، فَهُوَ أَدْرَى بِمَا قَالَ، وَلِرُؤْيَاهُ فِي المَنَامِ تَعْبِيرٌ لَمْ يَذْكُرْهُ - عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ - وَلاَ نَحْنُ نُحْسِنُ أَنْ نَعْبُرَهُ، فَأَمَّا أَنْ نَحْمِلَهُ عَلَى ظَاهِرِهِ الحِسِّيِّ، فَمَعَاذَ اللهِ أَنْ نَعْتَقِدَ الخَوْضَ فِي ذَلِكَ، بِحَيْثُ إِنَّ بَعْضَ الفُضَلاَءِ قَالَ: تَصَحَّفَ الحَدِيْثُ، وَإِنَّمَا هُوَ: رَأَى رِئِيَّهُ بِيَاءٍ مُشَدَّدَةٍ.
وَقَدْ قَالَ عَلِيٌّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: حَدِّثُوا النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُوْنَ، وَدَعُوا مَا يُنْكِرُوْنَ.
وَقَدْ صحَّ: أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَتَمَ حَدِيْثاً كَثِيْراً مِمَّا لاَ يَحْتَاجُهُ المُسْلِمُ فِي دِيْنِهِ، وَكَانَ يَقُوْلُ: لَوْ بَثَثْتُهُ فِيْكُم، لَقُطِعَ هَذَا البُلْعُومُ.
وَلَيْسَ هَذَا مِنْ بَابِ كِتْمَانِ العِلْمِ
فِي شَيْءٍ، فَإِنَّ العِلْمَ الوَاجِبَ يَجِبُ بَثُّهُ وَنَشْرُهُ، وَيَجِبُ عَلَى الأُمَّةِ حِفْظُهُ، وَالعِلْمُ الَّذِي فِي فَضَائِلِ الأَعْمَالِ مِمَّا يَصِحُّ إِسْنَادُهُ يَتَعَيَّنُ نَقْلُهُ وَيتَأَكَّدُ نَشْرُهُ، وَيَنْبَغِي لِلأُمَّةِ نَقْلُهُ، وَالعِلْمُ المُبَاحُ لاَ يَجِبُ بَثُّهُ، وَلاَ يَنْبَغِي أَنْ يَدْخُلَ فِيْهِ إِلاَّ خَوَاصُّ العُلَمَاءِ.وَالعِلْمُ الَّذِي يَحْرُمُ تَعَلُّمُهُ وَنَشْرُهُ: عِلْمُ الأَوَائِلِ، وَإِلَهِيَّاتُ الفَلاَسِفَةِ، وَبَعْضُ رِيَاضَتِهِم - بَلْ أَكْثَرُهُ - وَعِلْمُ السِّحْرِ، وَالسِّيْمِيَاءُ، وَالكِيْمِيَاءُ، وَالشَّعْبَذَةُ، وَالحِيَلُ، وَنَشْرُ الأَحَادِيْثِ المَوْضُوْعَةِ، وَكَثِيْرٌ مِنَ القَصَصِ البَاطِلَةِ أَوِ المُنْكَرَةِ، وَسِيْرَةُ البَطَّالِ المُخْتَلَقَةُ، وَأَمْثَالُ ذَلِكَ، وَرَسَائِلُ إِخْوَانِ الصَّفَا، وَشِعْرٌ يُعَرَّضُ فِيْهِ إِلَى الجَنَابِ النَّبَوِيِّ، فَالعُلُوْمُ البَاطِلَةُ كَثِيْرَةٌ جِدّاً فَلْتُحْذَرْ، وَمَنِ ابْتُلِيَ بِالنَّظَرِ فِيْهَا لِلْفُرْجَةِ وَالمَعْرِفَةِ مِنَ الأَذْكِيَاءِ، فَلْيُقَلِّلْ مِنْ ذَلِكَ، وَلْيُطَالِعْهُ وَحْدَهُ، وَلْيَسْتَغْفِرِ اللهَ -تَعَالَى- وَلْيَلْتَجِئْ إِلَى التَّوْحِيْدِ، وَالدُّعَاءِ بِالعَافِيَةِ فِي الدِّيْنِ، وَكَذَلِكَ أَحَادِيْثُ كَثِيْرَةٌ مَكْذُوْبَةٌ وَرَدَتْ فِي الصِّفَاتِ، لاَ يَحِلُّ بَثُّهَا إِلاَّ التَحْذِيْرُ مِنِ اعْتِقَادِهَا، وَإِنْ أَمْكَنَ إِعْدَامُهَا، فَحَسَنٌ.
اللَّهُمَّ فَاحْفَظْ عَلَيْنَا إِيْمَانَنَا، وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ.
حَدِيْثٌ آخَرُ أُنْكِرَ عَلَى نُعَيْمِ بنِ حَمَّادٍ، فَقَالَ:
حَدَّثَنَا ابْنُ المُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ جُبَيْرٍ، سَمِعَ عَمْرَو بنَ العَاصِ يَقُوْلُ:
لاَ تَنْقَضِي الدُّنْيَا حَتَّى يَمْلِكَهَا رَجُلٌ مِن قَحْطَانَ.
فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: مَا هَذَا؟
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (لاَ يَزَالُ هَذَا الأَمْرُ فِي قُرَيْشٍ، لاَ يُنَاوِئُهُم فِيْهِ أَحَدٌ إِلاَّ أَكَبَّهُ اللهُ عَلَى وَجْهِهِ) .
وَرَوَاهُ: شُعْبَةُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، فَقَالَ: كَانَ مُحَمَّدُ بنُ
جُبَيْرٍ يُحَدِّثُ عَنْ مُعَاوِيَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي الأُمَرَاءِ، فَقَالَ صَالِحٌ جَزَرَةُ، وَالزُّهْرِيُّ:إِذَا قَالَ: كَانَ فُلاَنٌ يُحَدِّثُ، فَلَيْسَ هُوَ بِسَمَاعٍ.
ثُمَّ قَالَ: وَقَدْ رَوَاهُ نُعَيْمٌ، عَنِ ابْنِ المُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ:
وَلَيْسَ لِهَذَا الحَدِيْثِ أَصْلٌ، وَلاَ يُعْرَفُ مِنْ حَدِيْثِ ابْنِ المُبَارَكِ.
قَالَ: وَلاَ أَدْرِي مِنْ أَيْنَ جَاءَ بِهِ نُعَيْمٌ، وَكَانَ يُحَدِّثُ مِنْ حِفْظِهِ، وَعِنْدَهُ مَنَاكِيْرُ كَثِيْرَةٌ لاَ يُتَابَعُ عَلَيْهَا، سَمِعْتُ ابْنَ مَعِيْنٍ سُئِلَ عَنْهُ، فَقَالَ: لَيْسَ فِي الحَدِيْثِ بِشَيْءٍ، وَلَكِنَّهُ صَاحِبُ سُنَّةٍ.
قُلْتُ: خَبَرُ الأُمَرَاءِ غَرِيْبٌ، مُنْكَرٌ، وَالأَمْرُ اليَوْمَ لَيْسَ فِي قُرَيْشٍ، وَالنَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لاَ يَقُوْلُ إِلاَّ حَقّاً، فَإِنْ كَانَ المرَادُ بِالحَدِيْثِ الأَمْرُ لاَ الخَبَرُ، فَلَعَلَّ، وَالحَدِيْثُ فَلَهُ أَصْلٌ مِنْ حَدِيْثِ الزُّهْرِيِّ، وَلَعَلَّ نُعَيْماً حَفِظَهُ عَنِ ابْنِ المُبَارَكِ.
وَحَدَّثَ نُعَيْمُ بنُ حَمَّادٍ، عَنِ ابْنِ المُبَارَكِ أَيْضاً، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ إِذَا جَاءَ شَهْرُ رَمَضَانَ، قَالَ: (قَدْ جَاءَكُمْ شَهْرٌ مُطَهِّرٌ ) ، الحَدِيْثَ.
قَالَ الحَافِظُ أَبُو القَاسِمِ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي تَرْجَمَةِ نُعَيْمٍ - وَجَوَّدَهَا كَعَادَتِهِ -: هَذَا رَوَاهُ أَصْحَابُ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي أَنَسٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
قُلْتُ: فَهَذَا غَلِطَ نُعَيْمٌ فِي إِسْنَادِهِ.وَتَفَرَّدَ نُعَيْمٌ بِذَاكَ الخَبَرِ المُنْكَرِ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، مَرْفُوْعاً: (إِنَّكُم فِي زَمَانٍ مَنْ تَرَكَ فِيْهِ عُشْرُ مَا أُمِرَ بِهِ، فَقَدْ هَلَكَ، وَسَيَأْتِي عَلَى أُمَّتِي زَمَانٌ مَنْ عَمِلَ بِعُشْرِ مَا أُمِرَ بِهِ، فَقَدْ نَجَا ) ، فَهَذَا مَا أَدْرِي مِنْ أَيْنَ أَتَى بِهِ نُعَيْمٌ! وَقَدْ قَالَ نُعَيْمٌ: هَذَا حَدِيْثٌ يُنْكِرُوْنَهُ، وَإِنَّمَا كُنْتُ مَعَ سُفْيَانَ، فَمَرَّ شَيْءٌ، فَأَنْكَرَهُ، ثُمَّ حَدَّثَنِي بِهَذَا الحَدِيْثِ.
قُلْتُ: هُوَ صَادِقٌ فِي سَمَاعِ لَفْظِ الخَبَرِ مِنْ سُفْيَانَ، وَالظَّاهِرُ - وَاللهُ أَعْلَمُ - أَنَّ سُفْيَانَ قَالَهُ مِنْ عِنْدِهِ بِلاَ إِسْنَادٍ، وَإِنَّمَا الإِسْنَادُ قَالَهُ لِحَدِيْثٍ كَانَ يُرِيْدُ أَنْ يَرْوِيَهُ، فَلَمَّا رَأَى المُنْكَرَ، تَعَجَّبَ، وَقَالَ مَا قَالَ عَقِيْبَ ذَلِكَ الإِسْنَادِ، فَاعْتَقَدَ نُعَيْمٌ أَنَّ ذَاكَ الإِسْنَادَ لِهَذَا القَوْلِ - وَاللهُ أَعْلَمُ -.
وَقَالَ نُعَيْمُ بنُ حَمَّادٍ: حَدَّثَنَا ابْنُ المُبَارَكِ، وَعَبْدَةُ بنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يُكَبِّرُ فِي العِيْدَيْنِ سَبْعاً فِي الرَّكْعَةِ الأُوْلَى، وَخَمْسَ تَكْبِيْرَاتٍ فِي الثَّانِيَةِ، كُلُّهُنَّ قَبْلَ القِرَاءةِ.
وَهَذَا صَوَابُهُ مَوْقُوْفٌ، وَلَمْ يَرْفَعْهُ أَحَدٌ، سِوَى نُعَيْمٍ، فَوَهِمَ.
حَدِيْثُهُ عَنْ مُعْتَمِرٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ:عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (فِي خَمْسٍ مِنَ الإِبِلِ شَاةٌ) ، فَذَكَرَ صَدَقَةَ الإِبلِ، وَصَوَابُهُ مِنْ قَوْلِ الصِّدِّيْقِ، وَاخْتُلِفَ فِي رَفْعِهِ أَيْضاً عَلَى نُعَيْمٍ.
وَحَدِيْثُهُ عَنْ رِشْدِيْنَ بنِ سَعْدٍ، عَنْ عَقِيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، مَرْفُوْعاً: (لَوْ كَانَ يَنْبَغِي لأَحَدٍ أَنْ يَسْجُدَ لأَحَدٍ، لأَمَرْتُ المَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا ) ، وَهَذَا لَمْ يَأْتِ بِهِ عَنْ رِشْدِيْنَ سِوَى نُعَيْمٌ.
وَحَدِيْثُهُ عَنْ: بَقِيَّةَ بنِ الوَلِيْدِ، عَنْ ثَوْرٍ، عَنْ خَالِدِ بنِ مَعْدَانَ، عَنْ وَاثِلَةَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (المُتَعَبِّدُ بِلاَ فِقْهٍ كَالحِمَارِ فِي الطَّاحُوْنَةِ).
وَبِهِ، قَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (تَغْطِيَةُ الرَّأْسِ بِالنَّهَارِ رِفْعَةٌ، وَبَاللَّيْلِ رِيْبَةٌ ) .قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: لاَ أَعْلَمُ أَتَى بِهِ عَنْ بَقِيَّةَ غَيْرُ نُعَيْمٍ.
وَحَدِيْثُهُ عَنِ: الدَّرَاوَرْدِيِّ، عَنْ سَهْلٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، مَرْفُوْعاً: (لاَ تَقُلْ: أُهْرِيْقُ المَاءَ، وَلَكِنْ قُلْ: أَبُوْلُ) .
رَوَاهُ عَنْهُ: أَبُو الأَحْوَصِ العُكْبَرِيُّ، ثُمَّ قَالَ أَبُو الأَحْوَصِ:
وَضَعَ نُعَيْمٌ هَذَا الحَدِيْثَ، فَقُلْتُ لَهُ: لاَ تَرْفَعْهُ، فَإِنَّمَا هُوَ مِنْ قَوْلِ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَأَوْقَفَهُ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: وَهَذَا رَفْعُهُ مُنْكَرٌ.
قُلْتُ: فَقَدْ رَجَعَ المِسْكِيْنُ إِلَى وَقْفِهِ.
حَدِيْثُهُ عَنِ: الفَضْلِ بنِ مُوْسَى، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الهُذَلِيِّ، عَنْ شَهْرِ بنِ حَوْشَبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
خَيَّرَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَزْوَاجَهُ، فَاخْتَرْنَهُ، وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ طَلاَقاً.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: وَهَذَا غَيْرُ مَحْفُوْظٍ.
حَدِيْثُهُ عَنْ: بَقِيَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ مَوْلَى عُثْمَانَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُ ذُكِرَ عِنْدَهُم قَومٌ يُقَاتِلُوْنَ فِي العَصَبِيَّةِ، الحَدِيْثَ.
وَلِنُعَيْمٍ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ.
وَقَالَ ابْنُ حَمَّادٍ -يَعْنِي: الدُّوْلاَبِيَّ-: نُعَيْمٌ ضَعِيْفٌ. قَالَهُ: أَحْمَدُ بنُ
شُعَيْبٍ.ثُمَّ قَالَ ابْنُ حَمَّادٍ: وَقَالَ غَيْرُهُ:
كَانَ يَضَعُ الحَدِيْثَ فِي تَقْوِيَةِ السُّنَّةِ، وَحِكَايَاتٍ عَنِ العُلَمَاءِ فِي ثَلْبِ أَبِي فُلاَنٍ كَذَبَ.
ثُمَّ قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: ابْنُ حَمَّادٍ مُتَّهَمٌ فِيْمَا يَقُوْلُ؛ لِصَلاَبَتِهِ فِي أَهْلِ الرَّأْيِ.
وَقَالَ لِي ابْنُ حَمَّادٍ: وَضَعَ نُعَيْمٌ حَدِيْثاً عَنْ عِيْسَى بنِ يُوْنُسَ، عَنْ حَرِيْزِ بنِ عُثْمَانَ -يَعْنِي: فِي الرَّأْيِ-.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الآجُرِّيُّ: عَنْ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ نُعَيْمِ بنِ حَمَّادٍ نَحْوُ عِشْرِيْنَ حَدِيْثاً، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَيْسَ لَهَا أَصْلٌ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وَقَالَ مَرَّةً: ضَعِيْفٌ.
قَالَ الحَافِظُ أَبُو عَلِيٍّ النَّيْسَابُوْرِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ النَّسَائِيَّ يَذْكُرُ فَضْلَ نُعَيْمِ بنِ حَمَّادٍ، وَتَقَدُّمَهُ فِي العِلْمِ وَالمَعْرِفَةِ وَالسُّنَنِ، ثُمَّ قِيْلَ لَهُ فِي قَبُولِ حَدِيْثِهِ، فَقَالَ:
قَدْ كَثُرَ تَفَرُّدُهُ عَنِ الأَئِمَّةِ المَعْرُوْفِيْنَ بِأَحَادِيْثَ كَثِيْرَةٍ، فَصَارَ فِي حَدِّ مَنْ لاَ يُحْتَجُّ بِهِ.
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي (الثِّقَاتِ) ، وَقَالَ: رُبَّمَا أَخْطَأَ، وَوَهِمَ.
قُلْتُ: لاَ يَجُوْزُ لأَحَدٍ أَنْ يَحْتَجَّ بِهِ، وَقَدْ صَنَّفَ كِتَابَ (الفِتَنِ) ، فَأَتَى فِيْهِ بِعَجَائِبَ وَمَنَاكِيْرَ.
وَقَدْ قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ عَقِيْبَ مَا سَاقَ لَهُ مِنَ المَنَاكِيْرِ: وَقَدْ كَانَ أَحَدَ مَنْ
يَتَصَلَّبُ فِي السُّنَّةِ، وَمَاتَ فِي مِحْنَةِ القُرْآنِ، فِي الحَبْسِ، وَعَامَّةُ مَا أُنْكِرَ عَلَيْهِ هُوَ مَا ذَكَرْتُهُ، وَأَرْجُو أَنْ يَكُوْنَ بَاقِي حَدِيْثِهِ مُسْتَقِيْماً.قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَهْلٍ الخَالِدِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الطَّرَسُوْسِيَّ يَقُوْلُ:
أُخِذَ نُعَيْمُ بنُ حَمَّادٍ فِي أَيَّامِ المِحْنَةِ، سَنَةَ ثَلاَثٍ، أَوْ أَرْبَعٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ، وَأَلْقَوْهُ فِي السِّجْنِ، وَمَاتَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ، وَأَوْصَى أَنْ يُدْفَنَ فِي قُيُودِهِ، وَقَالَ: إِنِّيْ مُخَاصِمٌ.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُعَدَّلُ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَتِسْعِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، أَخْبَرَنَا الإِمَامُ، أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ قُدَامَةَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ البَاقِي، أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ أَحْمَدُ بنُ خَيْرُوْنَ، وَأَبُو الحَسَنِ بنُ أَيُّوْبَ البَزَّازُ، قَالاَ:
أَخْبَرْنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ بنُ زِيَادٍ القَطَّانُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ التِّرْمِذِيُّ، سَمِعْتُ نُعَيْمَ بنَ حَمَّادٍ يَقُوْلُ:
مَنْ شَبَّهَ اللهُ بِخَلْقِهِ، فَقَدْ كَفَرَ، وَمَنْ أَنْكَرَ مَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ، فَقَدْ كَفَرَ، وَلَيْسَ فِيْمَا وَصَفَ اللهُ بِهِ نَفْسَهُ وَلاَ رَسُولُهُ تَشْبِيْهٌ.
قُلْتُ: هَذَا الكَلاَمُ حَقٌّ، نَعُوْذُ بِاللهِ مِنَ التَّشْبِيْهِ، وَمِنْ إِنْكَارِ أَحَادِيْثِ الصِّفَاتِ، فَمَا يُنْكِرُ الثَّابِتَ مِنْهَا مَنْ فَقُهَ، وَإِنَّمَا بَعْدَ الإِيْمَانِ بِهَا هُنَا مَقَامَانِ مَذْمُوْمَانِ:
تَأْوِيْلُهَا وَصَرْفُهَا عَنْ مَوْضُوْعِ الخِطَابِ، فَمَا أَوَّلَهَا السَّلَفُ، وَلاَ حَرَّفُوا أَلفَاظَهَا عَنْ مَوَاضِعِهَا، بَلْ آمَنُوا بِهَا، وَأَمَرُّوْهَا كَمَا جَاءتْ.
المَقَامُ الثَّانِي: المُبَالغَةُ فِي إِثْبَاتِهَا، وَتَصَوُّرُهَا مِنْ جِنْسِ صِفَاتِ
البَشَرِ، وَتَشَكُّلُهَا فِي الذِّهْنِ، فَهَذَا جَهْلٌ وَضَلاَلٌ، وَإِنَّمَا الصِّفَةُ تَابِعَةٌ لِلْمَوْصُوفِ، فَإِذَا كَانَ المَوْصُوفُ -عَزَّ وَجَلَّ- لَمْ نَرَهُ، وَلاَ أَخْبَرَنَا أَحَدٌ أَنَّهُ عَايَنَهُ مَعَ قَولِهِ لَنَا فِي تَنَزِيْلِهِ: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) [الشُّوْرَى: 11] ، فَكَيْفَ بَقِيَ لأَذْهَانِنَا مَجَالٌ فِي إِثْبَاتِ كَيْفِيَّةِ البَارِئِ - تَعَالَى اللهُ عَنْ ذَلِكَ - فكَذَلِكَ صِفَاتُهُ المُقَدَّسَةُ، نُقِرُّ بِهَا وَنَعْتَقِدُ أَنَّهَا حَقٌّ، وَلاَ نُمَثِّلُهَا أَصْلاً وَلاَ نَتَشَكَّلُهَا.قَالَ مُحَمَّدُ بنُ مَخْلَدٍ العَطَّارُ: حَدَّثَنَا الرَّمَادِيُّ، سَأَلْتُ نُعَيْمَ بنَ حَمَّادٍ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَهُوَ مَعَكُم} [الحَدِيْدُ: 4] .
قَالَ: مَعْنَاهُ: أَنَّهُ لاَ يَخْفَى عَلَيْهِ خَافِيَةٌ بِعِلْمِهِ، أَلاَ تَرَى قَوْلَهُ: {مَا يَكُوْنُ مِنْ نَجْوَى ثَلاَثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُم} ، الآيَةَ [المُجَادَلَةُ: 7] .
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ: طَلَبَ نُعَيْمٌ الحَدِيْثَ كَثِيْراً بِالعِرَاقِ وَالحِجَازِ، ثُمَّ نَزَلَ مِصْرَ، فَلَمْ يَزَلْ بِهَا حَتَّى أُشْخِصَ مِنْهَا فِي خِلاَفَةِ أَبِي إِسْحَاقَ -يَعْنِي: المُعْتَصِمَ- فَسُئِلَ عَنِ القُرْآنِ، فَأَبَى أَنْ يُجِيْبَ فِيْهِ بِشَيْءٍ مِمَّا أَرَادُوهُ عَلَيْهِ، فَحُبِسَ بِسَامَرَّاءَ، فَلَمْ يَزَلْ مَحْبُوساً بِهَا حَتَّى مَاتَ فِي السِّجْنِ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَكَذَاكَ أَرَّخَ: مُطَيَّنٌ، وَأَبُو سَعِيْدٍ بنُ يُوْنُسَ، وَابْنُ حِبَّانَ.
وَقَالَ العَبَّاسُ بنُ مُصْعَبٍ: سنَةَ تِسْعٍ.
قَالَ ابْنُ يُوْنُسَ: حُمِلَ، فَامْتَنَعَ أَنْ يُجِيْبَهُم، فَسُجِنَ، فَمَاتَ بِبَغْدَادَ، غَدَاةَ يَوْمِ الأَحَدِ، لِثَلاَثَ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ جُمَادَى الأُوْلَى، وَكَانَ يَفْهَمُ الحَدِيْثَ، وَرَوَى مَنَاكِيْرَ عَنِ الثِّقَاتِ.
وَقَالَ أَبُو القَاسِمِ البَغَوِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ عَرَفَةَ نِفْطَوَيْه، وَابْنُ عَدِيٍّ:مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِيْنَ.
زَادَ نِفْطَوَيْه: وَكَانَ مُقَيَّداً، مَحْبُوساً؛ لامْتِنَاعِهِ مِنَ القَوْلِ بِخَلْقِ القُرْآنِ، فَجُرَّ بِأَقيَادِهِ، فَأُلْقِيَ فِي حُفْرَةٍ، وَلَمْ يُكَفَّنْ، وَلَمْ يُصَلَّ عَلَيْهِ.
فَعَلَ بِهِ ذَلِكَ صَاحِبُ ابْنِ أَبِي دُوَادَ.
أَنْبَأَنَا المُسَلَّمُ بنُ مُحَمَّدٍ القَيْسِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الكِنْدِيُّ، وَأَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ عَبْدِ المُنْعِمِ، عَنِ الكِنْدِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ البَاقِي، أَخْبَرَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ إِمْلاَءً، أَخْبَرَنَا الحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بنُ مُحَمَّدٍ الكَاتِبُ، حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ المُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ إِذَا جَاءَ شَهْرُ رَمَضَانَ، قَالَ لِلنَّاسِ: (قَدْ جَاءكُم مُطَهِّرٌ؛ شَهْرُ رَمَضَانَ، فِيْهِ تُفْتَحُ أَبْوَابُ الجَنَّةِ، وَتُغَلُّ فِيْهِ الشَّيَاطِيْنُ، يُعِدُّ فِيْهِ المُؤْمِنُ القُوَّةَ لِلصَّوْمِ وَالصَّلاَةِ، وَهُوَ نِقْمَةٌ لِلْفَاجِرِ، يَغْتَنِمُ فِيْهِ غَفَلاَتِ النَّاسِ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهُ، فَقَدْ حُرِمَ).
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=82818&book=5558#a8d145
نعيم بن حماد: "مروزي"، ثقة، قال لي نعيم: وضعت ثلاث كتب على الجهمية اكتبها! قلت: لا، قال: لِمَ؟ قلت: أخاف أن يقع في قلبي منها شيء، قال: تركها والله خير لك! قلت: فلم تدعوني إلى شيء تركه أحب إليك؟ فأبيت أن أكتبها.
سألت نعيم بن حماد قلت: "جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يشبع في يوم من خبز بر مرتين".
وجاء "أنه كان يُعدّ لأهله قوت سنة" فكيف هذا؟
قال: كان يعد لأهله قوت سنة فتنزل به النازلة فيقسمه فيبقى بلا شيء صلى الله عليه وسلم.
وسألت نعيمًا قلت: يسرك أنك شهدت صفين؟ قال: لا، قلت: فقالوا لك: لا بد أن تكون مع أحد الفريقين، قال: فإن كان لا بد فمع عليّ.
سألت نعيم بن حماد قلت: "جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يشبع في يوم من خبز بر مرتين".
وجاء "أنه كان يُعدّ لأهله قوت سنة" فكيف هذا؟
قال: كان يعد لأهله قوت سنة فتنزل به النازلة فيقسمه فيبقى بلا شيء صلى الله عليه وسلم.
وسألت نعيمًا قلت: يسرك أنك شهدت صفين؟ قال: لا، قلت: فقالوا لك: لا بد أن تكون مع أحد الفريقين، قال: فإن كان لا بد فمع عليّ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=82818&book=5558#e6af3b
نعيم بْن حَمَّاد المروزي خزاعي يعرف بالفارض سكن مصر حمل إِلَى العراق ومات فِي الحبس.
قال لنا ابْن حَمَّاد يروى عنِ ابْن المبارك ضعيف قاله أحمد بن شُعَيب.
قال ابْن حَمَّاد قَالَ غيره كَانَ يضع الحديث فِي تقوية السنة وحكايات عن العلماء فِي ثلب أبي حنيفة مزورة كذب.
حَدَّثَنَا الحسن بن سفيان، حَدَّثني عَبد الْعَزِيزِ بْنُ سَلامٍ، حَدَّثني أحمد بن ثابت أبو يَحْيى، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد ويحيى يقولان نعيم بْن حَمَّاد معروف بالطلب ثُمَّ ذمه يَحْيى فَقَالَ إنه يروى عن غير الثقات.
سمعت أَبَا عَرُوبة يَقُول كَانَ نعيم بْن حَمَّاد مظلم الأمر.
سمعت زَكَرِيَّا بْن يَحْيى البستي يَقُول، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ عَبد اللَّهِ الخوارزمي قالَ سَألتُ أَحْمَد بْن حنبل عن نعيم بْن حَمَّاد فَقَالَ لقد كَانَ من الثقات.
حَدَّثَنَا يَحْيى بْنُ زَكَرِيَّا بْنُ حَيويْه، حَدَّثني على بن كيسان، حَدَّثَنا مُحَمد بْن إدريس المكي قَالَ وأخبرني رجل من إخواننا من أهل بغداد، قَال: قَال أَحْمَد بْن حنبل قدم علينا نعيم بْن حَمَّاد فصحبنا على طلب المسند.
سمعت أَحْمَد بْن مُحَمد بن سلامة الطحاوي يقول: سَمعتُ زَكَرِيَّا بْن أَبَان يَقُول: سَمعتُ نعيم بْن حَمَّاد يَقُول وأخبرني بن دريج العكبري، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن يَحْيى العكبري سَمِعت نعيم بن حماد يقول رأيت النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي النوم، فَقَالَ، يَا نعيم أنت الَّذِي تقطع حديثي قلت يَا رَسُول اللهِ إنما أجعله فِي كل باب قَالَ فسكت رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ ابْن سلامة قلت يَا رَسُول اللهِ يأتينا عنك الحديث فيه أشياء مختلفة فأضع كل شيء منها فِي باب قال فأمسك عنى.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عِيسَى بْن مُحَمد المروزي إجازة مشافهة، حَدَّثَنا ابْن أبي مصعب قَالَ نعيم بْن حَمَّاد الفارض منزله على الماء جار فِي السكة الَّتِي تنسب إِلَى أبي حَمْزَة السكري وضع كتب الرد على أبي حنيفة وناقض مُحَمد بْن الحسن ووضع ثلاثة عشر كتابا فِي الرد على الجهمية وكان من أعلم الناس بالفرائض.
وقال ابْن المبارك نعيم هذا جاء لأمر كبير يريد أن يبطل النكاح نكاحا قد عقد ويبطل بيوعا تقدمت وقوم توارثوا على هذا ثُمَّ خرج إِلَى مصر فأقام بها نحو نيف وأربعين سنة وكتبوا عَنْهُ بها وحمل إِلَى العراق فِي امتحان القرآن مخلوق مع البويطي مقيدين فمات نعيم بالعسكر بسر من رأى سنة سبع وعشرين كذا قَالَ سبع وعشرين، وإِنَّما مات سنة تسع وعشرين.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمد بن على بن زهير، حَدَّثَنا مُحَمد بن حيوة، حَدَّثَنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنْ عَبد اللَّهِ مَوْلَى عثمان قَال: كنتُ عند بن جُرَيج إذ أقبل سُفْيَان الثَّوْريّ فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا الْوَلِيد، حَدَّثني حديث أوه فَقَالَ ابْن جُرَيج، حَدَّثني عَطَاء، عنِ ابْن عَبَّاس أَنَّهُ ذكر عند قوم يقاتلون فِي العصبية من مكة على ستة أميال فَقَالَ رجل من الحلقة قتل فلان فَقَالَ رجل فِي الحلقة أوه فَقَالَ ابْن عَبَّاس: وجبت فسألنا عن قوله وجبت فَقَالَ إن كَانَ قَالَ أوه توجعا أو قَالَ تفجعا على الفريقين جميعا فقد وجبت نجاته، وإن كَانَ قَالَ تفجعا أو توجعا على المقتول وجبت لَهُ النار لقول رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
، حَدَّثَنا ابن حماد، حَدَّثَنا عصام بن رواد، حَدَّثَنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ يُونُس عَنْ حَريز بْنُ عُثْمَانَ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: افْتَرَقَتْ بَنُو إِسْرَائِيلُ عَلَى سَبْعِينَ فِرْقَةً وَتَزِيدُ أُمَّتِي عَلَيْهَا فِرْقَةً لَيْسَ فِيهَا أَضَرُّ عَلَى أُمَّتِي مِنْ قَوْمٍ يَقِيسُونَ الدِّينَ بِرَأْيِهِمْ فَيُحِلُّونَ بِهِ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَيُحَرِّمُونَ بِهِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ.
قَالَ لَنَا ابْنُ حَمَّادٍ هَذَا وَضَعَهُ نُعَيْمُ بْنُ حماد (ح) وحدثنا ابن حماد حَدَّثَنَاهُ أَبُو عُبَيد اللَّهِ بْنُ أَخِي بْنِ وَهْبٍ، حَدَّثَنا عَمِّي، حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ يُونُس نَحْوَهُ.
قال الشَّيْخ: وهذا الحديث كَانَ يعرف بنعيم بْن حَمَّاد بهذا الإسناد حَتَّى رواه عَبد الوهاب بْن الضَّحَّاك وسويد الأنباري وشيخ خراساني، يُقَال لَهُ: أَبُو صَالِح الخراساني عن عِيسَى بْن يُونُس، وأَبُو عُبَيد اللَّه اتهم بهذا الحديث أَيضًا حيث حدث ورواه، عَن عَمِّه عن عِيسَى وَقَالَ لنا الفريابي لما أردت الخروج إِلَى سُوَيْد قَال لي أبي بَكْر الأعين سل سُوَيْد عن هذا الحديث فوقفه عَلَيْهِ فجئت إِلَى سُوَيْد فأملى على عِيسَى بْن يُونُس ووقفه عَلَيْهِ فأبى ورواه عَبد الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ عَنِ عِيسَى بْن يُونُس كذلك، وأَبُو صَالِح الخراساني وكان من قدماء أصحاب الحديث رواه عن عِيسَى بْن يُونُس، وَعَبد الوهاب بْن الضَّحَّاك اتهم أَيضًا فيه وذاك لأن هذا الحديث معروف بنعيم عن عيسى بْنِ يُونُس.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ حفص الفارسي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَوْفٍ، حَدَّثَنا نَعِيمُ بْنُ حَمَّادٍ سمعتُ ابْنَ عُيَينة يَذْكُرُ، عَن أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْتُمُ الْيَوْمَ فِي زَمَانٍ مَنْ تَرَكَ عُشْرَ مَا أُمِرَ بِهِ هَلَكَ وَسَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ مَنْ عَمِلَ مِنْهُمْ عُشْرَ مَا أُمِرَ بِهِ نجا
قَالَ نعيم هذا حديث ينكرونه، وإِنَّما كنت مع بن عُيَينة فمر بشَيْءٍ فأنكره ثُمَّ، حَدَّثني بهذا الحديث.
قال الشَّيْخ: وهذا الحديث أَيضًا معروف لا أعلم رواه، عنِ ابْن عُيَينة غيره.
حَدَّثَنَا حمزة بن مُحَمد الكاتب، حَدَّثَنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنا ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَن أَنَس، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ إِذَا جَاءَ شَهْرُ رَمَضَانَ قَالَ لِلنَّاسِ قَدْ جَاءَكُمْ شَهْرٌ مطهر تفتح به أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ يَعُدُّ الْمُؤْمِنُ فِيهِ الْعُدَّةُ لِلصَّوْمِ والصلاة، وَهو نعمة لِلْفَاجِرِ يَغْتَنِمُ فِيهَا غَفَلاتِ النَّاسِ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهُ فَقَدْ حُرِمَ.
قَالَ الشَّيْخ: وهذا لم يقل فيه الزهري، عَن أَنَس غير نعيم، وإِنَّما يرويه مَعْمَر عن الزهري، عنِ ابْن أبي أَنَس، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ.
حَدَّثَنَا حمزة، حَدَّثَنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ المُبَارك عَنْ عبدة بن سليمان عن
عُبَيد الله الغمرى عَنْ نَافِعٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُكَبِّرُ فِي الْعِيدَيْنِ سَبَعَ تَكْبِيرَاتٍ فِي الأُولَى وَخَمْسَ تَكْبِيرَاتٍ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ كُلُّهُنَّ قَبْلَ الْقِرَاءَةِ.
قال نعيم وهذا قول أهل الحجاز وهذا لم يرفعه عن عُبَيد اللَّه عَنْ نَافِعٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ غير نعيم هذا، عنِ ابْن المبارك وعبدة والحديث موقوف.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ عَبد الْمُؤْمِنِ وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنا مُعْتَمِرٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَنَس، عَن أبي بكر الصديق عن النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: فِي خَمْسَةٍ مِنَ الإِبِلِ شَاةٌ فَذَكَرَ صَدَقَةَ الإِبِلِ.
وَقَالَ الشَّيْخ: وهذا الحديث منهم من رفعه عن نعيم ومنهم من أوقفه على أبي بَكْر وغندر هذا رفعه رواه البُخارِيّ وغيره عن نعيم موقوفا، حَدَّثَنا حَمْزَة الكاتب عن نعيم مَوقُوفًا.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمْدُونٍ، حَدَّثَنا أَبُو نُشَيْطٍ مُحَمد بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنا رَشْدَيْنُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ عُقَيْلٍ، عنِ ابن شهاب، عن أبيه، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لَوْ كَانَ يَنْبَغِي لأَحَدٍ أَنْ يَسْجُدَ لأَحَدٍ دُونَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا.
وَقَالَ الشَّيْخ: وهذا بهذا الإسناد عن رشدين لم يروه عَنْهُ غير نعيم
، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ شَهْرَيَارَ، حَدَّثني مُحَمد بْنُ رِزْقِ الله الكلواذانى، حَدَّثَنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنا بَقْيَةُ عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مِعْدَانَ عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُتَعَبِّدُ بِلا فِقْهٍ كَالْحِمَارِ فِي الطَّاحُونَةِ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ تغطية الراس بالنهار رفقة وبالليل زينة.
وهذان الحديثان عن بَقِيَّة بهذا الإسناد لا أعلم رواهما عن بقية غير نعيم.
حَدَّثَنَا عَبد الملك، حَدَّثَنا أبو الأحوص، حَدَّثَنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنا الدَّرَاوَرْدِيُّ عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا تَقُلْ أُهْرِيقَ الْمَاءُ وَلَكِنْ قل أبول قال أبو الاحوس رفع نعيم هذا الحديث فقلت لَهُ لا ترفعه فإنما هو من قول أبي هُرَيْرَةَ فأوقفه على أبي هُرَيْرَةَ.
قال الشَّيْخ: وهذا أَيضًا منه منكر مرفوع بهذا الإسناد.
حَدَّثَنَا عَبد الملك، حَدَّثَنا أبو الأحوص، حَدَّثَنا نعيم، حَدَّثَنا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ عَنْ شَهْر بن حَوْشَب، عنِ ابن عباس قَالَ خَيَّرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بَيْنَ أَزْوَاجَهُ فَاخْتَرْنَهُ وَلَمْ يَكُنْ ذَاكَ طَلاقًا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا أَيضًا غَيْرُ مَحْفُوظٍ ولنعيم بْن حَمَّاد غير ما ذكرت وقد أثنى عَلَيْهِ قوم وضعفه قوم وكان ممن يتصلب فِي السنة ومات فِي محنة القرآن فِي الحبس وعامة ما أنكر عَلَيْهِ هو هذا الَّذِي ذكرته وارجوا ان يكون باقي حديثه مستقيما
مَن اسْمُه النضر.
قال لنا ابْن حَمَّاد يروى عنِ ابْن المبارك ضعيف قاله أحمد بن شُعَيب.
قال ابْن حَمَّاد قَالَ غيره كَانَ يضع الحديث فِي تقوية السنة وحكايات عن العلماء فِي ثلب أبي حنيفة مزورة كذب.
حَدَّثَنَا الحسن بن سفيان، حَدَّثني عَبد الْعَزِيزِ بْنُ سَلامٍ، حَدَّثني أحمد بن ثابت أبو يَحْيى، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد ويحيى يقولان نعيم بْن حَمَّاد معروف بالطلب ثُمَّ ذمه يَحْيى فَقَالَ إنه يروى عن غير الثقات.
سمعت أَبَا عَرُوبة يَقُول كَانَ نعيم بْن حَمَّاد مظلم الأمر.
سمعت زَكَرِيَّا بْن يَحْيى البستي يَقُول، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ عَبد اللَّهِ الخوارزمي قالَ سَألتُ أَحْمَد بْن حنبل عن نعيم بْن حَمَّاد فَقَالَ لقد كَانَ من الثقات.
حَدَّثَنَا يَحْيى بْنُ زَكَرِيَّا بْنُ حَيويْه، حَدَّثني على بن كيسان، حَدَّثَنا مُحَمد بْن إدريس المكي قَالَ وأخبرني رجل من إخواننا من أهل بغداد، قَال: قَال أَحْمَد بْن حنبل قدم علينا نعيم بْن حَمَّاد فصحبنا على طلب المسند.
سمعت أَحْمَد بْن مُحَمد بن سلامة الطحاوي يقول: سَمعتُ زَكَرِيَّا بْن أَبَان يَقُول: سَمعتُ نعيم بْن حَمَّاد يَقُول وأخبرني بن دريج العكبري، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن يَحْيى العكبري سَمِعت نعيم بن حماد يقول رأيت النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي النوم، فَقَالَ، يَا نعيم أنت الَّذِي تقطع حديثي قلت يَا رَسُول اللهِ إنما أجعله فِي كل باب قَالَ فسكت رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ ابْن سلامة قلت يَا رَسُول اللهِ يأتينا عنك الحديث فيه أشياء مختلفة فأضع كل شيء منها فِي باب قال فأمسك عنى.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عِيسَى بْن مُحَمد المروزي إجازة مشافهة، حَدَّثَنا ابْن أبي مصعب قَالَ نعيم بْن حَمَّاد الفارض منزله على الماء جار فِي السكة الَّتِي تنسب إِلَى أبي حَمْزَة السكري وضع كتب الرد على أبي حنيفة وناقض مُحَمد بْن الحسن ووضع ثلاثة عشر كتابا فِي الرد على الجهمية وكان من أعلم الناس بالفرائض.
وقال ابْن المبارك نعيم هذا جاء لأمر كبير يريد أن يبطل النكاح نكاحا قد عقد ويبطل بيوعا تقدمت وقوم توارثوا على هذا ثُمَّ خرج إِلَى مصر فأقام بها نحو نيف وأربعين سنة وكتبوا عَنْهُ بها وحمل إِلَى العراق فِي امتحان القرآن مخلوق مع البويطي مقيدين فمات نعيم بالعسكر بسر من رأى سنة سبع وعشرين كذا قَالَ سبع وعشرين، وإِنَّما مات سنة تسع وعشرين.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمد بن على بن زهير، حَدَّثَنا مُحَمد بن حيوة، حَدَّثَنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنْ عَبد اللَّهِ مَوْلَى عثمان قَال: كنتُ عند بن جُرَيج إذ أقبل سُفْيَان الثَّوْريّ فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا الْوَلِيد، حَدَّثني حديث أوه فَقَالَ ابْن جُرَيج، حَدَّثني عَطَاء، عنِ ابْن عَبَّاس أَنَّهُ ذكر عند قوم يقاتلون فِي العصبية من مكة على ستة أميال فَقَالَ رجل من الحلقة قتل فلان فَقَالَ رجل فِي الحلقة أوه فَقَالَ ابْن عَبَّاس: وجبت فسألنا عن قوله وجبت فَقَالَ إن كَانَ قَالَ أوه توجعا أو قَالَ تفجعا على الفريقين جميعا فقد وجبت نجاته، وإن كَانَ قَالَ تفجعا أو توجعا على المقتول وجبت لَهُ النار لقول رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
، حَدَّثَنا ابن حماد، حَدَّثَنا عصام بن رواد، حَدَّثَنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ يُونُس عَنْ حَريز بْنُ عُثْمَانَ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: افْتَرَقَتْ بَنُو إِسْرَائِيلُ عَلَى سَبْعِينَ فِرْقَةً وَتَزِيدُ أُمَّتِي عَلَيْهَا فِرْقَةً لَيْسَ فِيهَا أَضَرُّ عَلَى أُمَّتِي مِنْ قَوْمٍ يَقِيسُونَ الدِّينَ بِرَأْيِهِمْ فَيُحِلُّونَ بِهِ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَيُحَرِّمُونَ بِهِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ.
قَالَ لَنَا ابْنُ حَمَّادٍ هَذَا وَضَعَهُ نُعَيْمُ بْنُ حماد (ح) وحدثنا ابن حماد حَدَّثَنَاهُ أَبُو عُبَيد اللَّهِ بْنُ أَخِي بْنِ وَهْبٍ، حَدَّثَنا عَمِّي، حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ يُونُس نَحْوَهُ.
قال الشَّيْخ: وهذا الحديث كَانَ يعرف بنعيم بْن حَمَّاد بهذا الإسناد حَتَّى رواه عَبد الوهاب بْن الضَّحَّاك وسويد الأنباري وشيخ خراساني، يُقَال لَهُ: أَبُو صَالِح الخراساني عن عِيسَى بْن يُونُس، وأَبُو عُبَيد اللَّه اتهم بهذا الحديث أَيضًا حيث حدث ورواه، عَن عَمِّه عن عِيسَى وَقَالَ لنا الفريابي لما أردت الخروج إِلَى سُوَيْد قَال لي أبي بَكْر الأعين سل سُوَيْد عن هذا الحديث فوقفه عَلَيْهِ فجئت إِلَى سُوَيْد فأملى على عِيسَى بْن يُونُس ووقفه عَلَيْهِ فأبى ورواه عَبد الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ عَنِ عِيسَى بْن يُونُس كذلك، وأَبُو صَالِح الخراساني وكان من قدماء أصحاب الحديث رواه عن عِيسَى بْن يُونُس، وَعَبد الوهاب بْن الضَّحَّاك اتهم أَيضًا فيه وذاك لأن هذا الحديث معروف بنعيم عن عيسى بْنِ يُونُس.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ حفص الفارسي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَوْفٍ، حَدَّثَنا نَعِيمُ بْنُ حَمَّادٍ سمعتُ ابْنَ عُيَينة يَذْكُرُ، عَن أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْتُمُ الْيَوْمَ فِي زَمَانٍ مَنْ تَرَكَ عُشْرَ مَا أُمِرَ بِهِ هَلَكَ وَسَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ مَنْ عَمِلَ مِنْهُمْ عُشْرَ مَا أُمِرَ بِهِ نجا
قَالَ نعيم هذا حديث ينكرونه، وإِنَّما كنت مع بن عُيَينة فمر بشَيْءٍ فأنكره ثُمَّ، حَدَّثني بهذا الحديث.
قال الشَّيْخ: وهذا الحديث أَيضًا معروف لا أعلم رواه، عنِ ابْن عُيَينة غيره.
حَدَّثَنَا حمزة بن مُحَمد الكاتب، حَدَّثَنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنا ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَن أَنَس، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ إِذَا جَاءَ شَهْرُ رَمَضَانَ قَالَ لِلنَّاسِ قَدْ جَاءَكُمْ شَهْرٌ مطهر تفتح به أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ يَعُدُّ الْمُؤْمِنُ فِيهِ الْعُدَّةُ لِلصَّوْمِ والصلاة، وَهو نعمة لِلْفَاجِرِ يَغْتَنِمُ فِيهَا غَفَلاتِ النَّاسِ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهُ فَقَدْ حُرِمَ.
قَالَ الشَّيْخ: وهذا لم يقل فيه الزهري، عَن أَنَس غير نعيم، وإِنَّما يرويه مَعْمَر عن الزهري، عنِ ابْن أبي أَنَس، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ.
حَدَّثَنَا حمزة، حَدَّثَنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ المُبَارك عَنْ عبدة بن سليمان عن
عُبَيد الله الغمرى عَنْ نَافِعٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُكَبِّرُ فِي الْعِيدَيْنِ سَبَعَ تَكْبِيرَاتٍ فِي الأُولَى وَخَمْسَ تَكْبِيرَاتٍ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ كُلُّهُنَّ قَبْلَ الْقِرَاءَةِ.
قال نعيم وهذا قول أهل الحجاز وهذا لم يرفعه عن عُبَيد اللَّه عَنْ نَافِعٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ غير نعيم هذا، عنِ ابْن المبارك وعبدة والحديث موقوف.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ عَبد الْمُؤْمِنِ وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنا مُعْتَمِرٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَنَس، عَن أبي بكر الصديق عن النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: فِي خَمْسَةٍ مِنَ الإِبِلِ شَاةٌ فَذَكَرَ صَدَقَةَ الإِبِلِ.
وَقَالَ الشَّيْخ: وهذا الحديث منهم من رفعه عن نعيم ومنهم من أوقفه على أبي بَكْر وغندر هذا رفعه رواه البُخارِيّ وغيره عن نعيم موقوفا، حَدَّثَنا حَمْزَة الكاتب عن نعيم مَوقُوفًا.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمْدُونٍ، حَدَّثَنا أَبُو نُشَيْطٍ مُحَمد بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنا رَشْدَيْنُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ عُقَيْلٍ، عنِ ابن شهاب، عن أبيه، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لَوْ كَانَ يَنْبَغِي لأَحَدٍ أَنْ يَسْجُدَ لأَحَدٍ دُونَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا.
وَقَالَ الشَّيْخ: وهذا بهذا الإسناد عن رشدين لم يروه عَنْهُ غير نعيم
، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ شَهْرَيَارَ، حَدَّثني مُحَمد بْنُ رِزْقِ الله الكلواذانى، حَدَّثَنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنا بَقْيَةُ عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مِعْدَانَ عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُتَعَبِّدُ بِلا فِقْهٍ كَالْحِمَارِ فِي الطَّاحُونَةِ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ تغطية الراس بالنهار رفقة وبالليل زينة.
وهذان الحديثان عن بَقِيَّة بهذا الإسناد لا أعلم رواهما عن بقية غير نعيم.
حَدَّثَنَا عَبد الملك، حَدَّثَنا أبو الأحوص، حَدَّثَنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنا الدَّرَاوَرْدِيُّ عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا تَقُلْ أُهْرِيقَ الْمَاءُ وَلَكِنْ قل أبول قال أبو الاحوس رفع نعيم هذا الحديث فقلت لَهُ لا ترفعه فإنما هو من قول أبي هُرَيْرَةَ فأوقفه على أبي هُرَيْرَةَ.
قال الشَّيْخ: وهذا أَيضًا منه منكر مرفوع بهذا الإسناد.
حَدَّثَنَا عَبد الملك، حَدَّثَنا أبو الأحوص، حَدَّثَنا نعيم، حَدَّثَنا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ عَنْ شَهْر بن حَوْشَب، عنِ ابن عباس قَالَ خَيَّرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بَيْنَ أَزْوَاجَهُ فَاخْتَرْنَهُ وَلَمْ يَكُنْ ذَاكَ طَلاقًا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا أَيضًا غَيْرُ مَحْفُوظٍ ولنعيم بْن حَمَّاد غير ما ذكرت وقد أثنى عَلَيْهِ قوم وضعفه قوم وكان ممن يتصلب فِي السنة ومات فِي محنة القرآن فِي الحبس وعامة ما أنكر عَلَيْهِ هو هذا الَّذِي ذكرته وارجوا ان يكون باقي حديثه مستقيما
مَن اسْمُه النضر.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=82818&book=5558#3ed568
نعيم بن حَمَّاد ضَعِيف مروزي
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=82818&book=5558#843b53
نعيم بْن حماد المروزي
سكن مصر كنيته أَبُو عَبْد اللَّه سمع ابن المبارك وابْن عيينة والفضل بْن مُوسَى، هو الفارض.
سكن مصر كنيته أَبُو عَبْد اللَّه سمع ابن المبارك وابْن عيينة والفضل بْن مُوسَى، هو الفارض.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=135870&book=5558#b1d8eb
نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث بن همام بن سلمة بن مالك، أَبُو عبد الله الخزاعي الأعور الفارض المروزي :
سمع من إبراهيم بن طهمان حديثا واحدا، وسمع الكثير من إِبْرَاهِيم بْن سعد، وسفيان بْن عُيَيْنَةَ، وأبي حمزة السكري، وعيسى بن عبيد، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، والفضل بن مُوسَى السيناني. روى عنه يحيى بن معين، وأحمد بن منصور
الرمادي، وَمُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري، وَمُحَمَّد بن إِسْحَاق الصاغاني، وعلي بن داود القنطري، وعبيد بن شريك البزّاز، وأبو إِسْمَاعِيل الترمذي، وجماعة آخرهم حمزة بن مُحَمَّد بن عيسى الكاتب.
وكان نعيم قد سكن مصر ولم يزل مقيما بها حتى أشخص للمحنة في القرآن إلى سر من رأى في أيام المعتصم، فسئل عن القرآن فأبَى أن يجيبهم إلى القول بخلقه، فسجن ولم يزل في السجن إلى أن مات، وفي السجن سمع منه حمزة بن مُحَمَّد الكاتب.
وذكره الدارقطني فقال: إمام في السنة كثير الوهم.
حدثت عَنْ عُبَيْد اللَّهِ بْن عُثْمَان بْن يَحْيَى الدقاق قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن يُوسُف الصيرفي، أخبرنا أحمد بن محمد بن هارون الخلال، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر المروذي قَالَ:
سمعت أبا عَبْد الله يقول: جاءنا نعيم بن حماد ونحن على باب هشيم نتذاكر المقطعات فقال: جمعتم حديث رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: فعنينا بها منذ يومئذ.
قلت: ويقال إن أول من جمع المسند وصنفه، نعيم بن حماد.
أَخْبَرَنَا عبد الله بن يحيى السّكّري، أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الحكم المؤدّب، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل- وذكر حديثا لشعبة عن أبي عصمة- قال أَبُو عَبْد الرَّحْمَن: سألت أبي من أَبُو عصمة هذا؟ قال: رجل روى عنه شعبة وليس هو أَبُو عصمة صاحب نعيم بن حماد، وكان أَبُو عصمة صاحب نعيم خراسانيا، وكان نعيم كاتبا لأبي عصمة، وكان أَبُو عصمة شديد الرد على الجهمية وأهل الأهواء، ومنه تعلم نعيم بن حماد، قال أبي: وكنا نسميه نعيما الفارض، وكان من أعلم الناس بالفرائض.
أنبأنا محمد بن جعفر بن علان، أخبرنا مخلد بن جعفر، حدّثنا محمّد بن جرير
الطبري قال: سمعت صالح بن مسمار يقول: سمعت نعيم بن حماد يقول: أنا كنت جهميا، فلذلك عرفت كلامهم، فلما طلبت الحديث عرفت أن أمرهم يرجع إلى التعطيل.
كَتَبَ إلىّ عبد الرّحمن بن عمر الدِّمَشْقِيُّ يَذْكُرُ أَنَّ أَبَا الْمَيْمُونِ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَرَ الْبَجَلِيَّ أَخْبَرَهُمْ.
وأخبرنا البرقاني- قراءة- أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ النصيبي، حدّثنا أبو الميمون البجلي- بدمشق- حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرٍو النَّصْرِيُّ قَالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ: حدّثنا نعيم بن حمّاد بن عيسى بن يونس عن حريز بن عثمان عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عن أبيه عن عوف بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى بِضْعٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، أَعْظَمُهَا فِتْنَةً عَلَى أُمَّتِي قَوْمٌ يَقِيسُونَ الأُمُورَ بِرَأْيِهِمْ فَيُحِلُّونَ الْحَرَامَ، وَيُحَرِّمُونَ الْحَلالَ» فَرَدَهُ وَقَالَ هَذَا حَدِيثُ صفوان بن عمرو، وحَدِيثُ مُعَاوِيَةَ. قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: قُلْتُ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ فِي حَدِيثِ نُعَيْمٍ هَذَا، وَسَأَلْتُهُ عَنْ صِحَّتِهِ فَأَنْكَرَهُ، قُلْتُ: مِنْ أَيْنَ يُؤْتَى؟ قَالَ شُبِّهَ لَهُ.
حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْهَاشِمِيُّ قال: هذا كتاب جدي أبي الفضل عيسى بْن موسى بْن أبي مُحَمَّد بْن المتوكل على الله، فقرأت فيه. حدثني محمد بن دَاوُدَ النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّد بْن نُعَيْمٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ الْمَرْوَزِيُّ يَقُولُ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، يَعْنِي حَدِيثَ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَفْتَرِقُ أُمَّتِي» قَالَ: لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ، قُلْتُ: فَنُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ؟ قَالَ:
نُعْيَمٌ ثِقَةٌ، قُلْتُ: كَيْفَ يُحَدِّثُ ثِقَةٌ بِبَاطِلٍ؟! قَالَ: شُبِّهَ لَهُ.
قال: أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرَانَ الفوي- بالبصرة- حدّثنا الحسن بن محمّد بن عثمان النسوي، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حدّثنا نعيم بن حمّاد، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى بِضْعٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، أَعْظَمُهَا فِتْنَةً عَلَى أُمَّتِي قَوْمٌ يَقِيسُونَ الأُمُورَ بِرَأْيِهِمْ، فَيُحِلُّونَ الْحَرَامَ، وَيُحَرِّمُونَ الْحَلالَ» وَافَقَ نُعَيْمًا عَلَى رِوَايَتِهِ هَكَذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ وَسُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْحَدَثَانِيُّ. وَقِيلَ عَنْ عَمْرِو بْنِ عِيسَى بْنِ يُونُسَ كُلُّهِمْ عن عيسى.
أَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ: فَأَخْبَرَنَاهُ علي بن أحمد الرّزّاز، حدّثنا أحمد بن سلمان النجاد- إملاء- حدّثنا هلال بن العلاء، حدّثنا عبد الله بن جعفر، حدّثنا عيسى بن يونس، حَدَّثَنَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى بِضْعٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، أَعْظَمُهَا فِتْنَةً عَلَى أُمَّتِي قَوْمٌ يَقِيسُونَ الأُمُورَ بِرَأْيِهِمْ فَيَسْتَحِلُّونَ الْحَرَامَ، وَيُحَرِّمُونَ الْحَلالَ» .
وَأَمَّا حَدِيثُ سُوَيْدِ بْنِ سَعِيدٍ: فَحَدَّثَنِيهِ أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد الْمِصْرِيُّ الصَّوَّافُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ، حدّثنا أبو الحسن موسى ابن عِيسَى بْنِ مُوسَى بْنِ يَزِيدَ- بِدَيْرِ الْعَاقُولِ- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ الْقَطَّانُ قَالَ: قَالَ لِي سُوَيْدٌ: ارْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِّي عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى بِضْعٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً أَعْظَمُهَا فِتْنَةً عَلَى أُمَّتِي قَوْمٌ يَقِيسُونَ الأُمُورَ بِرَأْيِهِمْ فَيُحِلُّونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ، وَيُحَرِّمُونَ مَا أَحَلَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ» .
أَخْبَرَنِي أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ- إِجَازَةً- وَحَدَّثَنِيهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْكِرْمَانِيُّ عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّه بْن عَدِيٍّ الْحَافِظُ قال: سمعت جعفر الْفِرْيَابِيُّ يَقُولُ: أَفَادَنِي أَبُو بَكْرٍ الأَعْيَنُ- فِي قَطِيعَةِ الرَّبِيعِ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاثِينَ، بِحَضْرَةِ أَبِي زُرْعَةَ، وَجَمْعٍ كَثِيرٍ مِنْ رُؤَسَاءِ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ حِينَ أَرَدْتُ أَنْ أَخْرُجَ إِلَى سُوَيْدٍ وَقَالَ لِي: وَقِّفْهُ، وَثَبِّتْ مِنْهُ هَذَا الْحَدِيثَ- هَلْ سَمِعَ عِيسَى بْنَ يُونُسَ؟ فَقَدِمْتُ عَلَى سُوَيْدٍ، فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ:
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ حريز بن عثمان عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عن أبيه عن عوف بْنِ مَالِكٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَفْتَرِقُ هَذِهِ الأُمَّةُ بِضْعًا وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، شَرُّهَا فِرْقَةً قَوْمٌ يَقِيسُونَ الرَّأْيَ يَسْتَحِلُّونَ بِهِ الْحَرَامَ، وَيُحَرِّمُونَ بِهِ الْحَلالَ» .
قَالَ الْفِرْيَابِيُّ: وَقَّفْتُ سُوَيْدًا عَلَيْهِ بَعْدَ أَنْ حَدَّثَنِي وَدَارَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ كَلامٌ كَثِيرٌ. قال ابن عدي: وهذا إنما يعرف بنعيم بن حماد رواه عن عيسى بن يونس فتكلم الناس فيه بجرّاه. ثم رواه رجل من أهل خراسان يقال له الحكم بن المبارك يكنى أبا صالح يقال له الخواشتي ويقال إنه لا بأس به، ثم سرقه قوم ضعفاء ممن يعرفون بسرقة الحديث، منهم عبد الوهاب بن الضحاك، والنضر بن طاهر، وثالثهم سويد الأنباري.
وَأَمَّا حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ عِيسَى بْنِ يُونُسَ: فَأَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَرْذَعِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن همام، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذِ بْنِ عبد الكبير الجشمي- بالحدث- حَدَّثَنَا جَدِّي لأُمِّي أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ دهقان القاضي الحدثي، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عِيسَى بْنِ يُونُسَ السَّبِيعِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنِي حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ الرَّحَبِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ الْحَضْرَمِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «سَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى بِضْعٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً شَرُّ فِرْقَةً مِنْهَا قَوْمٌ يَقِيسُونَ الدِّينَ بِالرَّأْيِ، فَيُحِلُّونَ بِهِ الْحَرَامَ وَيُحَرِّمُونَ بِهِ الحلال» .
قلت: وقد وقع إلينا حديث ابن الضَّحَّاكِ.
أَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الحدثي، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاعِظُ- إملاء- حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حدّثنا عبد الوهاب بن الضحاك الفرضي، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «افْتَرَقَتْ هَذِهِ الأُمَّةُ عَلَى بِضْعٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وأَعْظَمُهَا فِتْنَةً عَلَى أُمَّتِي قَوْمٌ يَقِيسُونَ الأُمُورَ بِرَأْيِهِمْ فَيُخْطِئُونَ فَيُحِلُّونَ الْحَرَامَ وَيُحَرِّمُونَ الْحَلالَ» .
وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ. وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ الْمَنْبِجِيِّ جَمِيعًا عَنْ عِيسَى.
أَمَّا حَدِيثُ ابْنِ وَهْبٍ: فَأَنْبَأَنَاهُ أَبُو سَعْدٍ الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي، أخبرنا عيسى بن أحمد العدني، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن وهب، حدّثنا عمي، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يُحِلُّونَ الْحَرَامَ وَيُحَرِّمُونَ الْحَلالَ وَيَقِيسُونَ الأُمُورَ بِرَأْيِهِمْ» .
كَذَا قَالَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، لا عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ وَسَاقَهُ عَلَى هَذَا اللَّفْظِ.
وَأَمَّا حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ الْمَنْبِجِيِّ: فَأَخْبَرَنَاهُ يُوسُفُ بن رباح البصريّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ بُنْدَارٍ الأُذُنِيُّ- بِمِصْرَ- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْعَطَّارُ الْبَصْرِيُّ- بِأَنْطَاكِيَّةَ- حدّثنا محمّد بن سلام، حدّثنا عيسى بن يونس، حَدَّثَنَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَوْفٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم:
«تَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، أَعْظَمُهَا فِتْنَةً عَلَى أُمَّتِي قَوْمٌ يَقْتَاسُونَ الأُمُورَ بِرَأْيِهِمْ فَيُحِلُّونَ الْحَرَامَ، وَيُحَرِّمُونَ الْحَلالَ» .
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ الصُّورِيُّ قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ الْحَافِظُ- وَذَكَرَ حَدِيثَ عِيسَى بْنِ يُونُسَ عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى بِضْعٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً»
مِنْ حَدِيثِ نُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ وَمِنْ حَدِيثِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ عَمِّهِ، وَمِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ الْمَنْبِجِيِّ جَمِيعًا عَنْ عِيسَى- فَقَالَ: كُلُّ مَنْ حَدَّثَ بِهِ عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ غَيْرَ نُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ فَإِنَّمَا أَخَذَهُ مِنْ نُعَيْمٍ، وَبِهَذَا الْحَدِيثِ سَقَطَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ عِنْدَ كَثِيرٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ، إِلا أَنَّ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ لَمْ يَكُنْ يَنْسِبُهُ إِلَى الْكَذِبِ، بَلْ كَانَ يَنْسِبُهُ إِلَى الْوَهْمِ، فأما حديث ابن وهب فبليته من ابن أخيه، لا منه، لأن الله قد رفعه عن ادعاء مثل هذا. ولأن حمزة بن مُحَمَّد حَدَّثَنِي عن عليك الرازي أنه رأى هذا الحديث ملحقا بخط طري في قنداق من قنادق ابن وهب لما أخرجه إليه بحشل بن أخي ابن وهب، وأما مُحَمَّد بن سلام فليس بحجة.
أَخْبَرَنَا علي بن الحسين- صاحب العبّاسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عبد الخالق بن منصور قال: ورأيت يحيى بن معين كأنه يهجن نعيم بن حماد في حديث أم الطفيل حديث الرؤية ويقول: ما كان ينبغي له أن يحدث بمثل هذا الحديث.
قلت: وأنا أذكر حديث أم الطفيل ليعرف.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل- هو الترمذي- حدّثنا نعيم بن حمّاد، حدّثنا ابن وهب، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عِمَارَةَ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أُمِّ الطُّفَيْلِ- امْرَأَةِ أُبَيٍّ- أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ أَنَّهُ رَأَى رَبَّهُ تَعَالَى فِي الْمَنَامِ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ شَابًّا مُوفَرًا رِجْلاهُ فِي خُفٍّ عَلَيْهِ نَعْلانِ مِنْ ذَهَبٍ، عَلَى وَجْهِهِ فراش من ذهب.
حدثني الصوري، حَدَّثَنِي عبد الغني بن سعيد الحافظ- وأَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم بن سعيد النحوي- جميعا بمصر قالا: حدّثنا أبو إسحاق بن إبراهيم بن مُحَمَّد الرعيني
قَالَ: سمعت أبا بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن الحداد يَقُولُ: سمعت أبا عَبْد الرَّحْمَن النسوي يَقُولُ: ومن مَرْوَان بن عثمان حتى يصدق عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؟.
أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس العصمي: حَدَّثَنَا أَبُو الفضل يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الفقيه الحافظ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ صالح بْن مُحَمَّد الأسدي قال:
حديث شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ. قَالَ: كان مُحَمَّد بن جبير بن مطعم يحدث عَنْ مُعَاوِيَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الأمراء، والزهري إذا قال كان فلان يحدث فليس هو سماع.
وقد روى هذا الحديث نعيم بن حماد عن ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ مُحَمَّد بن جبير عَنْ مُعَاوِيَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ، وليس لهذا الحديث أصل ولا يعرف من حديث ابن المبارك ولا أدري من أين جاء به نعيم، وكان نعيم يحدث من حفظه وعنده مناكير كثيرة لا يتابع عليها.
وسمعت يحيى بن معين سئل عنه فقال: ليس في الحديث بشيء، ولكنه كان صاحب سنة.
وَقَدْ أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ محمد بن سلم الختلي، حدّثنا عمر بن فيروز التوزي، حدّثنا نعيم ابن حمّاد المروزيّ، حدّثنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا معمر، حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ أَنَّهُ سَمِعَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ يَقُولُ: لا تَنْقَضِي الدُّنْيَا حَتَّى يَمْلِكَهَا رَجَلٌ مِنْ قَحْطَانَ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: مَا هَذَا الْحَدِيثُ؟! سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا يَزَالُ هَذَا الأَمْرُ فِي قُرَيْشٍ لا يُنَاوِئُهُمْ فِيهِ أَحَدٌ إِلا كَبَّهُ اللَّهُ عَلَى وجهه» .
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، حَدَّثَنَا أبي قال: نعيم بن حماد ضعيف مروزي.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن يوسف القطان النيسابوري، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي- بمصر- أنبأنا عبد الكريم بن أَحْمَد بن شعيب النسائي، أَخْبَرَنِي أبي قال: أَبُو عبد الله نعيم بن حمّاد- مروي سكن مصر- ليس بثقة.
أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي،
حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: سمعت يحيى بن معين- وسئل عن نعيم بن حماد فقال: ثقة، كان نعيم بن حماد رفيقي بالبصرة.
أنبأنا أَحْمَد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أنبأنا محمّد بن حميد المخرّميّ، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي- بخط يده- قَالَ أَبُو زكريا:
حَدَّثَنَا نعيم بن حماد، ثقة صدوق رجل صدق، أنا أعرف الناس به، كان رفيقي بالبصرة، كتب عن روح بن عبادة خمسين ألف حديث. قال أَبُو زكريا: أنا قلت له قبل خروجي من مصر هذه الأحاديث التي أخذتها من العسقلاني أي شيء هذه؟
فقال: يا أبا زكريا مثلك يستقبلني بهذا؟ فقلت له: إنما قلت هذا من الشفقة عليك، قال: إنما كانت معي نسخ أصابها الماء فدرس بعض الكتاب، فكنت أنظر في كتاب هذا في الكلمة التي تشكل علي، فإذا كان مثل كتابي عرفته، فأما أن أكون كتبت منه شيئا قط، فلا والله الذي لا إله إلا هو. قال أَبُو زكريا ثم قدم عليه ابن أخته وجاءه بأصول كتبه من خراسان، إلا أنه كان يتوهم الشيء كذا يخطئ فيه، فأما هو فكان من أهل الصدق.
أَخْبَرَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر الدقاق، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قال: نعيم بن حماد المروزي ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بن حمويه بن أبزك الهمذاني- بِها- أخبرنا أحمد ابن عَبْد الرَّحْمَن الشيرازي قال: سمعت أبا العباس أَحْمَد بن سعيد بن معدان يقول:
سمعت أَحْمَد بن مُحَمَّد بن سهل الخالدي يقول: سمعت أبا بكر الطرسوسي يقول:
أخذ نعيم بن حماد في أيام المحنة، سنة ثلاث وعشرين- أو أربع وعشرين- وألقوه في السجن، ومات في سنة سبع وعشرين وأوصى أن يدفن في قيوده وقال: إني مخاصم.
أَخْبَرَنِي الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشّاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: نعيم بن حماد كان من أهل مرو وطلب الحديث طلبا كثيرا بالعراق والحجاز، ثم نزل مصر فلم يزل بها حتى أشخص منها في خلافة أبي إسحاق بن هارون، فسئل عن القرآن، فأبَى أن يجيب فيه بشيء مما أرادوه عليه، فحبس بسامرا فلم يزل محبوسا بها حتى مات في السجن في سنة ثمان وعشرين ومائتين.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن عَبْد اللَّه بْن سليمان الحضرمي قَالَ: سنة ثمان وعشرين ومائتين فيها مات نعيم بن حمّاد.
حدّثنا الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بن يونس قال: نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث بن همام بن سلمة بن مالك الخزاعي يكنى أبا عبد الله حمل من مصر إلى العراق في المحنة، فامتنع أن يجيبهم. فسجن فمات في السجن ببغداد غداة يوم الأحد لثلاث عشرة خلت من جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين ومائتين، وكان يفهم الحديث، روى أحاديث مناكير عن الثقات.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن مُحَمَّد البغوي: مات نعيم بن حماد بسر من رأى في السجن سنة تسع وعشرين ومائتين.
أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: سنة تسع وعشرين ومائتين فيها مات نعيم بن حماد، وكان مقيدا محبوسا لامتناعه من القول بخلق القرآن، فجر بأقياده فألقي في حفرة، ولم يكفن ولم يصل عليه، فعل ذلك به صاحب ابن أبي دؤاد.
سمع من إبراهيم بن طهمان حديثا واحدا، وسمع الكثير من إِبْرَاهِيم بْن سعد، وسفيان بْن عُيَيْنَةَ، وأبي حمزة السكري، وعيسى بن عبيد، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، والفضل بن مُوسَى السيناني. روى عنه يحيى بن معين، وأحمد بن منصور
الرمادي، وَمُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري، وَمُحَمَّد بن إِسْحَاق الصاغاني، وعلي بن داود القنطري، وعبيد بن شريك البزّاز، وأبو إِسْمَاعِيل الترمذي، وجماعة آخرهم حمزة بن مُحَمَّد بن عيسى الكاتب.
وكان نعيم قد سكن مصر ولم يزل مقيما بها حتى أشخص للمحنة في القرآن إلى سر من رأى في أيام المعتصم، فسئل عن القرآن فأبَى أن يجيبهم إلى القول بخلقه، فسجن ولم يزل في السجن إلى أن مات، وفي السجن سمع منه حمزة بن مُحَمَّد الكاتب.
وذكره الدارقطني فقال: إمام في السنة كثير الوهم.
حدثت عَنْ عُبَيْد اللَّهِ بْن عُثْمَان بْن يَحْيَى الدقاق قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن يُوسُف الصيرفي، أخبرنا أحمد بن محمد بن هارون الخلال، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر المروذي قَالَ:
سمعت أبا عَبْد الله يقول: جاءنا نعيم بن حماد ونحن على باب هشيم نتذاكر المقطعات فقال: جمعتم حديث رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: فعنينا بها منذ يومئذ.
قلت: ويقال إن أول من جمع المسند وصنفه، نعيم بن حماد.
أَخْبَرَنَا عبد الله بن يحيى السّكّري، أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الحكم المؤدّب، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل- وذكر حديثا لشعبة عن أبي عصمة- قال أَبُو عَبْد الرَّحْمَن: سألت أبي من أَبُو عصمة هذا؟ قال: رجل روى عنه شعبة وليس هو أَبُو عصمة صاحب نعيم بن حماد، وكان أَبُو عصمة صاحب نعيم خراسانيا، وكان نعيم كاتبا لأبي عصمة، وكان أَبُو عصمة شديد الرد على الجهمية وأهل الأهواء، ومنه تعلم نعيم بن حماد، قال أبي: وكنا نسميه نعيما الفارض، وكان من أعلم الناس بالفرائض.
أنبأنا محمد بن جعفر بن علان، أخبرنا مخلد بن جعفر، حدّثنا محمّد بن جرير
الطبري قال: سمعت صالح بن مسمار يقول: سمعت نعيم بن حماد يقول: أنا كنت جهميا، فلذلك عرفت كلامهم، فلما طلبت الحديث عرفت أن أمرهم يرجع إلى التعطيل.
كَتَبَ إلىّ عبد الرّحمن بن عمر الدِّمَشْقِيُّ يَذْكُرُ أَنَّ أَبَا الْمَيْمُونِ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَرَ الْبَجَلِيَّ أَخْبَرَهُمْ.
وأخبرنا البرقاني- قراءة- أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ النصيبي، حدّثنا أبو الميمون البجلي- بدمشق- حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرٍو النَّصْرِيُّ قَالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ: حدّثنا نعيم بن حمّاد بن عيسى بن يونس عن حريز بن عثمان عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عن أبيه عن عوف بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى بِضْعٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، أَعْظَمُهَا فِتْنَةً عَلَى أُمَّتِي قَوْمٌ يَقِيسُونَ الأُمُورَ بِرَأْيِهِمْ فَيُحِلُّونَ الْحَرَامَ، وَيُحَرِّمُونَ الْحَلالَ» فَرَدَهُ وَقَالَ هَذَا حَدِيثُ صفوان بن عمرو، وحَدِيثُ مُعَاوِيَةَ. قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: قُلْتُ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ فِي حَدِيثِ نُعَيْمٍ هَذَا، وَسَأَلْتُهُ عَنْ صِحَّتِهِ فَأَنْكَرَهُ، قُلْتُ: مِنْ أَيْنَ يُؤْتَى؟ قَالَ شُبِّهَ لَهُ.
حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْهَاشِمِيُّ قال: هذا كتاب جدي أبي الفضل عيسى بْن موسى بْن أبي مُحَمَّد بْن المتوكل على الله، فقرأت فيه. حدثني محمد بن دَاوُدَ النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّد بْن نُعَيْمٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ الْمَرْوَزِيُّ يَقُولُ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، يَعْنِي حَدِيثَ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَفْتَرِقُ أُمَّتِي» قَالَ: لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ، قُلْتُ: فَنُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ؟ قَالَ:
نُعْيَمٌ ثِقَةٌ، قُلْتُ: كَيْفَ يُحَدِّثُ ثِقَةٌ بِبَاطِلٍ؟! قَالَ: شُبِّهَ لَهُ.
قال: أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرَانَ الفوي- بالبصرة- حدّثنا الحسن بن محمّد بن عثمان النسوي، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حدّثنا نعيم بن حمّاد، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى بِضْعٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، أَعْظَمُهَا فِتْنَةً عَلَى أُمَّتِي قَوْمٌ يَقِيسُونَ الأُمُورَ بِرَأْيِهِمْ، فَيُحِلُّونَ الْحَرَامَ، وَيُحَرِّمُونَ الْحَلالَ» وَافَقَ نُعَيْمًا عَلَى رِوَايَتِهِ هَكَذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ وَسُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْحَدَثَانِيُّ. وَقِيلَ عَنْ عَمْرِو بْنِ عِيسَى بْنِ يُونُسَ كُلُّهِمْ عن عيسى.
أَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ: فَأَخْبَرَنَاهُ علي بن أحمد الرّزّاز، حدّثنا أحمد بن سلمان النجاد- إملاء- حدّثنا هلال بن العلاء، حدّثنا عبد الله بن جعفر، حدّثنا عيسى بن يونس، حَدَّثَنَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى بِضْعٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، أَعْظَمُهَا فِتْنَةً عَلَى أُمَّتِي قَوْمٌ يَقِيسُونَ الأُمُورَ بِرَأْيِهِمْ فَيَسْتَحِلُّونَ الْحَرَامَ، وَيُحَرِّمُونَ الْحَلالَ» .
وَأَمَّا حَدِيثُ سُوَيْدِ بْنِ سَعِيدٍ: فَحَدَّثَنِيهِ أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد الْمِصْرِيُّ الصَّوَّافُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ، حدّثنا أبو الحسن موسى ابن عِيسَى بْنِ مُوسَى بْنِ يَزِيدَ- بِدَيْرِ الْعَاقُولِ- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ الْقَطَّانُ قَالَ: قَالَ لِي سُوَيْدٌ: ارْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِّي عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى بِضْعٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً أَعْظَمُهَا فِتْنَةً عَلَى أُمَّتِي قَوْمٌ يَقِيسُونَ الأُمُورَ بِرَأْيِهِمْ فَيُحِلُّونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ، وَيُحَرِّمُونَ مَا أَحَلَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ» .
أَخْبَرَنِي أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ- إِجَازَةً- وَحَدَّثَنِيهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْكِرْمَانِيُّ عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّه بْن عَدِيٍّ الْحَافِظُ قال: سمعت جعفر الْفِرْيَابِيُّ يَقُولُ: أَفَادَنِي أَبُو بَكْرٍ الأَعْيَنُ- فِي قَطِيعَةِ الرَّبِيعِ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاثِينَ، بِحَضْرَةِ أَبِي زُرْعَةَ، وَجَمْعٍ كَثِيرٍ مِنْ رُؤَسَاءِ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ حِينَ أَرَدْتُ أَنْ أَخْرُجَ إِلَى سُوَيْدٍ وَقَالَ لِي: وَقِّفْهُ، وَثَبِّتْ مِنْهُ هَذَا الْحَدِيثَ- هَلْ سَمِعَ عِيسَى بْنَ يُونُسَ؟ فَقَدِمْتُ عَلَى سُوَيْدٍ، فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ:
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ حريز بن عثمان عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عن أبيه عن عوف بْنِ مَالِكٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَفْتَرِقُ هَذِهِ الأُمَّةُ بِضْعًا وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، شَرُّهَا فِرْقَةً قَوْمٌ يَقِيسُونَ الرَّأْيَ يَسْتَحِلُّونَ بِهِ الْحَرَامَ، وَيُحَرِّمُونَ بِهِ الْحَلالَ» .
قَالَ الْفِرْيَابِيُّ: وَقَّفْتُ سُوَيْدًا عَلَيْهِ بَعْدَ أَنْ حَدَّثَنِي وَدَارَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ كَلامٌ كَثِيرٌ. قال ابن عدي: وهذا إنما يعرف بنعيم بن حماد رواه عن عيسى بن يونس فتكلم الناس فيه بجرّاه. ثم رواه رجل من أهل خراسان يقال له الحكم بن المبارك يكنى أبا صالح يقال له الخواشتي ويقال إنه لا بأس به، ثم سرقه قوم ضعفاء ممن يعرفون بسرقة الحديث، منهم عبد الوهاب بن الضحاك، والنضر بن طاهر، وثالثهم سويد الأنباري.
وَأَمَّا حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ عِيسَى بْنِ يُونُسَ: فَأَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَرْذَعِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن همام، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذِ بْنِ عبد الكبير الجشمي- بالحدث- حَدَّثَنَا جَدِّي لأُمِّي أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ دهقان القاضي الحدثي، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عِيسَى بْنِ يُونُسَ السَّبِيعِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنِي حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ الرَّحَبِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ الْحَضْرَمِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «سَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى بِضْعٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً شَرُّ فِرْقَةً مِنْهَا قَوْمٌ يَقِيسُونَ الدِّينَ بِالرَّأْيِ، فَيُحِلُّونَ بِهِ الْحَرَامَ وَيُحَرِّمُونَ بِهِ الحلال» .
قلت: وقد وقع إلينا حديث ابن الضَّحَّاكِ.
أَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الحدثي، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاعِظُ- إملاء- حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حدّثنا عبد الوهاب بن الضحاك الفرضي، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «افْتَرَقَتْ هَذِهِ الأُمَّةُ عَلَى بِضْعٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وأَعْظَمُهَا فِتْنَةً عَلَى أُمَّتِي قَوْمٌ يَقِيسُونَ الأُمُورَ بِرَأْيِهِمْ فَيُخْطِئُونَ فَيُحِلُّونَ الْحَرَامَ وَيُحَرِّمُونَ الْحَلالَ» .
وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ. وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ الْمَنْبِجِيِّ جَمِيعًا عَنْ عِيسَى.
أَمَّا حَدِيثُ ابْنِ وَهْبٍ: فَأَنْبَأَنَاهُ أَبُو سَعْدٍ الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي، أخبرنا عيسى بن أحمد العدني، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن وهب، حدّثنا عمي، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يُحِلُّونَ الْحَرَامَ وَيُحَرِّمُونَ الْحَلالَ وَيَقِيسُونَ الأُمُورَ بِرَأْيِهِمْ» .
كَذَا قَالَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، لا عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ وَسَاقَهُ عَلَى هَذَا اللَّفْظِ.
وَأَمَّا حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ الْمَنْبِجِيِّ: فَأَخْبَرَنَاهُ يُوسُفُ بن رباح البصريّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ بُنْدَارٍ الأُذُنِيُّ- بِمِصْرَ- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْعَطَّارُ الْبَصْرِيُّ- بِأَنْطَاكِيَّةَ- حدّثنا محمّد بن سلام، حدّثنا عيسى بن يونس، حَدَّثَنَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَوْفٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم:
«تَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، أَعْظَمُهَا فِتْنَةً عَلَى أُمَّتِي قَوْمٌ يَقْتَاسُونَ الأُمُورَ بِرَأْيِهِمْ فَيُحِلُّونَ الْحَرَامَ، وَيُحَرِّمُونَ الْحَلالَ» .
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ الصُّورِيُّ قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ الْحَافِظُ- وَذَكَرَ حَدِيثَ عِيسَى بْنِ يُونُسَ عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى بِضْعٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً»
مِنْ حَدِيثِ نُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ وَمِنْ حَدِيثِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ عَمِّهِ، وَمِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ الْمَنْبِجِيِّ جَمِيعًا عَنْ عِيسَى- فَقَالَ: كُلُّ مَنْ حَدَّثَ بِهِ عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ غَيْرَ نُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ فَإِنَّمَا أَخَذَهُ مِنْ نُعَيْمٍ، وَبِهَذَا الْحَدِيثِ سَقَطَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ عِنْدَ كَثِيرٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ، إِلا أَنَّ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ لَمْ يَكُنْ يَنْسِبُهُ إِلَى الْكَذِبِ، بَلْ كَانَ يَنْسِبُهُ إِلَى الْوَهْمِ، فأما حديث ابن وهب فبليته من ابن أخيه، لا منه، لأن الله قد رفعه عن ادعاء مثل هذا. ولأن حمزة بن مُحَمَّد حَدَّثَنِي عن عليك الرازي أنه رأى هذا الحديث ملحقا بخط طري في قنداق من قنادق ابن وهب لما أخرجه إليه بحشل بن أخي ابن وهب، وأما مُحَمَّد بن سلام فليس بحجة.
أَخْبَرَنَا علي بن الحسين- صاحب العبّاسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عبد الخالق بن منصور قال: ورأيت يحيى بن معين كأنه يهجن نعيم بن حماد في حديث أم الطفيل حديث الرؤية ويقول: ما كان ينبغي له أن يحدث بمثل هذا الحديث.
قلت: وأنا أذكر حديث أم الطفيل ليعرف.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل- هو الترمذي- حدّثنا نعيم بن حمّاد، حدّثنا ابن وهب، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عِمَارَةَ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أُمِّ الطُّفَيْلِ- امْرَأَةِ أُبَيٍّ- أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ أَنَّهُ رَأَى رَبَّهُ تَعَالَى فِي الْمَنَامِ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ شَابًّا مُوفَرًا رِجْلاهُ فِي خُفٍّ عَلَيْهِ نَعْلانِ مِنْ ذَهَبٍ، عَلَى وَجْهِهِ فراش من ذهب.
حدثني الصوري، حَدَّثَنِي عبد الغني بن سعيد الحافظ- وأَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم بن سعيد النحوي- جميعا بمصر قالا: حدّثنا أبو إسحاق بن إبراهيم بن مُحَمَّد الرعيني
قَالَ: سمعت أبا بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن الحداد يَقُولُ: سمعت أبا عَبْد الرَّحْمَن النسوي يَقُولُ: ومن مَرْوَان بن عثمان حتى يصدق عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؟.
أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس العصمي: حَدَّثَنَا أَبُو الفضل يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الفقيه الحافظ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ صالح بْن مُحَمَّد الأسدي قال:
حديث شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ. قَالَ: كان مُحَمَّد بن جبير بن مطعم يحدث عَنْ مُعَاوِيَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الأمراء، والزهري إذا قال كان فلان يحدث فليس هو سماع.
وقد روى هذا الحديث نعيم بن حماد عن ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ مُحَمَّد بن جبير عَنْ مُعَاوِيَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ، وليس لهذا الحديث أصل ولا يعرف من حديث ابن المبارك ولا أدري من أين جاء به نعيم، وكان نعيم يحدث من حفظه وعنده مناكير كثيرة لا يتابع عليها.
وسمعت يحيى بن معين سئل عنه فقال: ليس في الحديث بشيء، ولكنه كان صاحب سنة.
وَقَدْ أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ محمد بن سلم الختلي، حدّثنا عمر بن فيروز التوزي، حدّثنا نعيم ابن حمّاد المروزيّ، حدّثنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا معمر، حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ أَنَّهُ سَمِعَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ يَقُولُ: لا تَنْقَضِي الدُّنْيَا حَتَّى يَمْلِكَهَا رَجَلٌ مِنْ قَحْطَانَ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: مَا هَذَا الْحَدِيثُ؟! سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا يَزَالُ هَذَا الأَمْرُ فِي قُرَيْشٍ لا يُنَاوِئُهُمْ فِيهِ أَحَدٌ إِلا كَبَّهُ اللَّهُ عَلَى وجهه» .
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، حَدَّثَنَا أبي قال: نعيم بن حماد ضعيف مروزي.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن يوسف القطان النيسابوري، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي- بمصر- أنبأنا عبد الكريم بن أَحْمَد بن شعيب النسائي، أَخْبَرَنِي أبي قال: أَبُو عبد الله نعيم بن حمّاد- مروي سكن مصر- ليس بثقة.
أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي،
حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: سمعت يحيى بن معين- وسئل عن نعيم بن حماد فقال: ثقة، كان نعيم بن حماد رفيقي بالبصرة.
أنبأنا أَحْمَد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أنبأنا محمّد بن حميد المخرّميّ، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي- بخط يده- قَالَ أَبُو زكريا:
حَدَّثَنَا نعيم بن حماد، ثقة صدوق رجل صدق، أنا أعرف الناس به، كان رفيقي بالبصرة، كتب عن روح بن عبادة خمسين ألف حديث. قال أَبُو زكريا: أنا قلت له قبل خروجي من مصر هذه الأحاديث التي أخذتها من العسقلاني أي شيء هذه؟
فقال: يا أبا زكريا مثلك يستقبلني بهذا؟ فقلت له: إنما قلت هذا من الشفقة عليك، قال: إنما كانت معي نسخ أصابها الماء فدرس بعض الكتاب، فكنت أنظر في كتاب هذا في الكلمة التي تشكل علي، فإذا كان مثل كتابي عرفته، فأما أن أكون كتبت منه شيئا قط، فلا والله الذي لا إله إلا هو. قال أَبُو زكريا ثم قدم عليه ابن أخته وجاءه بأصول كتبه من خراسان، إلا أنه كان يتوهم الشيء كذا يخطئ فيه، فأما هو فكان من أهل الصدق.
أَخْبَرَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر الدقاق، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قال: نعيم بن حماد المروزي ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بن حمويه بن أبزك الهمذاني- بِها- أخبرنا أحمد ابن عَبْد الرَّحْمَن الشيرازي قال: سمعت أبا العباس أَحْمَد بن سعيد بن معدان يقول:
سمعت أَحْمَد بن مُحَمَّد بن سهل الخالدي يقول: سمعت أبا بكر الطرسوسي يقول:
أخذ نعيم بن حماد في أيام المحنة، سنة ثلاث وعشرين- أو أربع وعشرين- وألقوه في السجن، ومات في سنة سبع وعشرين وأوصى أن يدفن في قيوده وقال: إني مخاصم.
أَخْبَرَنِي الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشّاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: نعيم بن حماد كان من أهل مرو وطلب الحديث طلبا كثيرا بالعراق والحجاز، ثم نزل مصر فلم يزل بها حتى أشخص منها في خلافة أبي إسحاق بن هارون، فسئل عن القرآن، فأبَى أن يجيب فيه بشيء مما أرادوه عليه، فحبس بسامرا فلم يزل محبوسا بها حتى مات في السجن في سنة ثمان وعشرين ومائتين.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن عَبْد اللَّه بْن سليمان الحضرمي قَالَ: سنة ثمان وعشرين ومائتين فيها مات نعيم بن حمّاد.
حدّثنا الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بن يونس قال: نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث بن همام بن سلمة بن مالك الخزاعي يكنى أبا عبد الله حمل من مصر إلى العراق في المحنة، فامتنع أن يجيبهم. فسجن فمات في السجن ببغداد غداة يوم الأحد لثلاث عشرة خلت من جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين ومائتين، وكان يفهم الحديث، روى أحاديث مناكير عن الثقات.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن مُحَمَّد البغوي: مات نعيم بن حماد بسر من رأى في السجن سنة تسع وعشرين ومائتين.
أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: سنة تسع وعشرين ومائتين فيها مات نعيم بن حماد، وكان مقيدا محبوسا لامتناعه من القول بخلق القرآن، فجر بأقياده فألقي في حفرة، ولم يكفن ولم يصل عليه، فعل ذلك به صاحب ابن أبي دؤاد.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=154429&book=5558#4921c8
نعيم بن حماد بن معاوية
ابن الحارث بن همام بن مسلمة بن مالك أبو عبد الله الخزاعي المروزي الأعور المعروف بالفارض صاحب ابن المبارك حدث عن ابن المبارك بسنده إلى أنس: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا جاء شهر رمضان قال للناس: قد جاءكم مظهر شهر رمضان، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغل فيه الشياطين، يعد المؤمن فيه القوة للصوم والصلاة، وهو نقمة للفاجر يغتنم فيه غفلات الناس، من حرم خيره فقد حرم.
وحدث عن عيسى بن يونس بسنده إلى عوف بن مالك قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: افترقت بنو إسرائيل على إحدى وسبعين فرقة، وتزيد أمتي عليها فرقة، ليس فيها فرقة أضر على أمتي من قوم يقيسون الدين برأيهم، فيحلون ما حرم الله، ويحرمون ما أحل الله.
وفي حديث قال: ستفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة، شر فرقة منها قوم يقيسون الدين بالرأي، فيحلون به الحرام، ويحرمون به الحلال.
وفي حديث عوف بن مالك قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يكون في آخر الزمان قوم يحلون الحرام، ويحرمون الحلال، ويقيسون الأمور برأيهم.
نزل نعيم بن حماد مصر، وأشخص منها في خلافة أبي إسحاق " المعتصم " بن هارون، فسئل عن القرآن، فأبى أن يجيب فيه بشيء مما أرادوه عليه، فحبس بسامراء
حتى مات في السجن في سنة ثمان وعشرين ومئتين، وقيل: سنة سبع وعشرين، وأوصى أن يدفن في قيوده، وقال: إني مخاصم.
أثنى عليه قوم، وضعفه قوم.
قال أبو زرعة: عرضت على عبد الرحمن بن إبراهيم حديث نعيم بن حماد عن الوليد بن مسلم يسنده النواس بن سمعان عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إذا تكلم الله بالوحي أخذت السماوات منه رجفة، أو قال: رعدة شديدة.
فقال: لا أصل له.
وحدث عن ابن وهب بسنده إلى أم الطفيل: أنها سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يذكر أنه رأى ربه في المنام في أحسن صورة، شاباً موقراً رجلاه في حصير عليه نعلان من ذهب، على وجهه فراش من ذهب.
وكان يحيى بن معين يهجن نعيم بن حماد في هذا الحديث حديث أم الطفيل في الرؤية، ويقول: ما كان ينبغي له أن يحدث مثل هذا الحديث.
وحدث نعيم بن حماد عن عبد الله بن المبارك بسنده إلى جبير بن مطعم: أنه سمع عمرو بن العاص يقول: لا تنقضي الدنيا حتى يملكها رجل من قحطان.
فقال معاوية: ما هذا الحديث؟! سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا يزال هذا الأمر في قريش لا يناوئهم فيه أحد إلا أكبه الله على وجهه ".
قال نعيم بن حماد: من شبه الله بشيء من خلقه فقد كفر، ومن أنكر ما وصف الله به نفسه ورسوله فقد كفر، وليس فيما وصف الله به نفسه ورسوله تشبيه.
قال نعيم بن حماد: أنا كنت جهمياً، ولذلك عرفت كلامهم، فلما طلبت الحديث عرفت أن أمرهم يرجع إلى التعطيل.
قال نعيم بن حماد: رأيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في النوم، فقال لي: أنت الذي تقطع حديثي؟ قال: قلت: يا رسول الله إنه يبلغنا عنك الحديث فيه ذكر الصلاة وذكر الصيام وذكر الزكاة، فيجعل ذا في ذا، وذا في ذا، قال: فنعم إذاً.
قال أحمد أظنه ابن حنبل قال لي نعيم: وضعت ثلاثة كتب على الجهمية، اكتبها. قلت: لا، قال: لم؟ قلت: أخاف أن يقع في قلبي منها شيء، قال: تركها والله خير لك، قلت: فلم تدعوني إلى شيء تركه أحب إلي؟ فأبيت أن أكتبها.
ولما حمل نعيم بن حماد المحنة كبل بالحديد، وحبس، فاجتمع القوم يقولون: من يناظره؟ فاتفقوا على ابن عوف، وكان متكلمهم.
فأتاه ابن عوف وأصحابه إلى السجن، فأخرج نعيم، فقال له ابن عوف: أقول أو تقول؟ قال: أقول. قال: قل. قال: أخبرني عن هذه المقالة التي دعوتم الناس إليها، هو رأيك؟ قال: نعم، قال: ورأي الخليفة؟ قال: نعم، قال: فإن رجع الخليفة ترجع أنت عنها؟ قال: نعم، قال: قم، فإنك بلا دين، دينك دين الملك فتفرقوا عنه، وأقبل أصحابه عليه، فقالوا: فضحتنا، قطعك بكلمة واحدة.
ولما مات في الحبس ممتنعاً من القول بخلق القرآن جر بأقياده، فألقي في حفرته، ولم يكفن، ولم يصل عليه، فعل ذلك به صاحب ابن أبي دؤاد.
ابن الحارث بن همام بن مسلمة بن مالك أبو عبد الله الخزاعي المروزي الأعور المعروف بالفارض صاحب ابن المبارك حدث عن ابن المبارك بسنده إلى أنس: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا جاء شهر رمضان قال للناس: قد جاءكم مظهر شهر رمضان، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغل فيه الشياطين، يعد المؤمن فيه القوة للصوم والصلاة، وهو نقمة للفاجر يغتنم فيه غفلات الناس، من حرم خيره فقد حرم.
وحدث عن عيسى بن يونس بسنده إلى عوف بن مالك قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: افترقت بنو إسرائيل على إحدى وسبعين فرقة، وتزيد أمتي عليها فرقة، ليس فيها فرقة أضر على أمتي من قوم يقيسون الدين برأيهم، فيحلون ما حرم الله، ويحرمون ما أحل الله.
وفي حديث قال: ستفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة، شر فرقة منها قوم يقيسون الدين بالرأي، فيحلون به الحرام، ويحرمون به الحلال.
وفي حديث عوف بن مالك قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يكون في آخر الزمان قوم يحلون الحرام، ويحرمون الحلال، ويقيسون الأمور برأيهم.
نزل نعيم بن حماد مصر، وأشخص منها في خلافة أبي إسحاق " المعتصم " بن هارون، فسئل عن القرآن، فأبى أن يجيب فيه بشيء مما أرادوه عليه، فحبس بسامراء
حتى مات في السجن في سنة ثمان وعشرين ومئتين، وقيل: سنة سبع وعشرين، وأوصى أن يدفن في قيوده، وقال: إني مخاصم.
أثنى عليه قوم، وضعفه قوم.
قال أبو زرعة: عرضت على عبد الرحمن بن إبراهيم حديث نعيم بن حماد عن الوليد بن مسلم يسنده النواس بن سمعان عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إذا تكلم الله بالوحي أخذت السماوات منه رجفة، أو قال: رعدة شديدة.
فقال: لا أصل له.
وحدث عن ابن وهب بسنده إلى أم الطفيل: أنها سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يذكر أنه رأى ربه في المنام في أحسن صورة، شاباً موقراً رجلاه في حصير عليه نعلان من ذهب، على وجهه فراش من ذهب.
وكان يحيى بن معين يهجن نعيم بن حماد في هذا الحديث حديث أم الطفيل في الرؤية، ويقول: ما كان ينبغي له أن يحدث مثل هذا الحديث.
وحدث نعيم بن حماد عن عبد الله بن المبارك بسنده إلى جبير بن مطعم: أنه سمع عمرو بن العاص يقول: لا تنقضي الدنيا حتى يملكها رجل من قحطان.
فقال معاوية: ما هذا الحديث؟! سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا يزال هذا الأمر في قريش لا يناوئهم فيه أحد إلا أكبه الله على وجهه ".
قال نعيم بن حماد: من شبه الله بشيء من خلقه فقد كفر، ومن أنكر ما وصف الله به نفسه ورسوله فقد كفر، وليس فيما وصف الله به نفسه ورسوله تشبيه.
قال نعيم بن حماد: أنا كنت جهمياً، ولذلك عرفت كلامهم، فلما طلبت الحديث عرفت أن أمرهم يرجع إلى التعطيل.
قال نعيم بن حماد: رأيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في النوم، فقال لي: أنت الذي تقطع حديثي؟ قال: قلت: يا رسول الله إنه يبلغنا عنك الحديث فيه ذكر الصلاة وذكر الصيام وذكر الزكاة، فيجعل ذا في ذا، وذا في ذا، قال: فنعم إذاً.
قال أحمد أظنه ابن حنبل قال لي نعيم: وضعت ثلاثة كتب على الجهمية، اكتبها. قلت: لا، قال: لم؟ قلت: أخاف أن يقع في قلبي منها شيء، قال: تركها والله خير لك، قلت: فلم تدعوني إلى شيء تركه أحب إلي؟ فأبيت أن أكتبها.
ولما حمل نعيم بن حماد المحنة كبل بالحديد، وحبس، فاجتمع القوم يقولون: من يناظره؟ فاتفقوا على ابن عوف، وكان متكلمهم.
فأتاه ابن عوف وأصحابه إلى السجن، فأخرج نعيم، فقال له ابن عوف: أقول أو تقول؟ قال: أقول. قال: قل. قال: أخبرني عن هذه المقالة التي دعوتم الناس إليها، هو رأيك؟ قال: نعم، قال: ورأي الخليفة؟ قال: نعم، قال: فإن رجع الخليفة ترجع أنت عنها؟ قال: نعم، قال: قم، فإنك بلا دين، دينك دين الملك فتفرقوا عنه، وأقبل أصحابه عليه، فقالوا: فضحتنا، قطعك بكلمة واحدة.
ولما مات في الحبس ممتنعاً من القول بخلق القرآن جر بأقياده، فألقي في حفرته، ولم يكفن، ولم يصل عليه، فعل ذلك به صاحب ابن أبي دؤاد.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=72220&book=5558#8ea9f3
نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث، أبو عبد اللَّه المروزي الفارض
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: أول من قدم علينا في آخر عمر هشيم يطلب المسند نعيم بن حماد، قدم علينا في آخر عمر هشيم.
أظنه قال: وكان كاتبًا لأبي عصمة وكان أبو عصمة، يروي أحاديث مناكير -أو منكرات أظنها.
قال: لم يكن في الحديث بذاك.
قال: وكان أبو عصمة شديدًا على الجهمية والرد عليهم، ومنه تعلم نعيم بن حماد الرد على الجهمية.
أراه قال: كنا نسميه نعيمًا الفارض.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5860).
قال يوسف بن عبد اللَّه الخوارزمي: سألت أحمد بن حنبل عن نعيم بن حماد؛ فقال: لقد كان من الثقات.
"الكامل" 8/ 251 - 252، "تهذيب الكمال" 29/ 469، "سير أعلام النبلاء" 10/ 597
وقال أحمد بن ثابت: سمعت أحمد بن حنبل ويحيى بن معين يقولان: نعيم بن حماد معروف بالطلب، ثم ذمه يحيى، فقال: إنه يروي عن غير الثقات.
"الكامل" 8/ 251 - 252، "تهذيب الكمال" 29/ 469
قال محمد بن إدريس المكي: أخبرني رجل من إخواننا من أهل بغداد قال: قال أحمد بن حنبل: قدم علينا نعيم بن حماد، فصحبنا على طلب المسند.
"الكامل" 8/ 252
قال المروذي: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: جاءنا نعيم بن حماد، ونحن على باب هشيم نتذاكر المقطعات، فقال: جمعتم حديث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فعنينا بها من يومئذ.
"تاريخ بغداد" 13/ 306، "تهذيب الكمال" 29/ 468، "سير أعلام النبلاء" 10/ 596
وقال الميموني: قال أحمد: أول من عرفناه بكتب المسند نعيم بن حماد.
"تهذيب الكمال" 29/ 468
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: أول من قدم علينا في آخر عمر هشيم يطلب المسند نعيم بن حماد، قدم علينا في آخر عمر هشيم.
أظنه قال: وكان كاتبًا لأبي عصمة وكان أبو عصمة، يروي أحاديث مناكير -أو منكرات أظنها.
قال: لم يكن في الحديث بذاك.
قال: وكان أبو عصمة شديدًا على الجهمية والرد عليهم، ومنه تعلم نعيم بن حماد الرد على الجهمية.
أراه قال: كنا نسميه نعيمًا الفارض.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5860).
قال يوسف بن عبد اللَّه الخوارزمي: سألت أحمد بن حنبل عن نعيم بن حماد؛ فقال: لقد كان من الثقات.
"الكامل" 8/ 251 - 252، "تهذيب الكمال" 29/ 469، "سير أعلام النبلاء" 10/ 597
وقال أحمد بن ثابت: سمعت أحمد بن حنبل ويحيى بن معين يقولان: نعيم بن حماد معروف بالطلب، ثم ذمه يحيى، فقال: إنه يروي عن غير الثقات.
"الكامل" 8/ 251 - 252، "تهذيب الكمال" 29/ 469
قال محمد بن إدريس المكي: أخبرني رجل من إخواننا من أهل بغداد قال: قال أحمد بن حنبل: قدم علينا نعيم بن حماد، فصحبنا على طلب المسند.
"الكامل" 8/ 252
قال المروذي: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: جاءنا نعيم بن حماد، ونحن على باب هشيم نتذاكر المقطعات، فقال: جمعتم حديث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فعنينا بها من يومئذ.
"تاريخ بغداد" 13/ 306، "تهذيب الكمال" 29/ 468، "سير أعلام النبلاء" 10/ 596
وقال الميموني: قال أحمد: أول من عرفناه بكتب المسند نعيم بن حماد.
"تهذيب الكمال" 29/ 468
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=139900&book=5558#7afa9a
نعيم بن حَمَّاد أَبُو عبد الله الرفاء الفارض الْمروزِي سكن مصر أخرج البُخَارِيّ فِي الصَّلَاة بِرِوَايَة أبي إِسْحَاق عَنهُ عَن بن الْمُبَارك وهشيم وَأخرج البُخَارِيّ فِي الْأَحْكَام والمغازي عَن مَحْمُود عَن عبد الرَّزَّاق عَن معمر وَعنهُ عَن بن الْمُبَارك عَن معمر وَأخرج فِي الْقسَامَة عَنهُ عَن هشيم عَن حُصَيْن عَن عَمْرو بن مَيْمُون قَالَ رَأَيْت فِي الْجَاهِلِيَّة قردة اجْتمع عَلَيْهَا قردة قد زنت فرجموها فرجمتها مَعَهم قَالَ أَبُو بكر بن حَمَّاد حمل نعيم بن حَمَّاد فِي خلَافَة أبي إِسْحَاق مُحَمَّد المعتصم بن هَارُون الرشيد فحبس فِي سر من رأى حَتَّى مَاتَ فِي السجْن سنة ثَمَان وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ قَالَ أَبُو حَاتِم مَحَله الصدْق وَمَا أقربه من عَبدة بن سُلَيْمَان قَالَ بن الْجُنَيْد سَمِعت يحيى وَسُئِلَ عَن نعيم بن حَمَّاد فَقَالَ ثِقَة كَانَ نعيم بن حَمَّاد رفيقي بِالْبَصْرَةِ وَقَالَ النَّسَائِيّ هُوَ ضَعِيف الحَدِيث قَالَ عبد الله أخرج لَهُ البُخَارِيّ حديثين وَقد ضعفة أَبُو عبد الرَّحْمَن وَغَيره
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=162413&book=5558#39b1da
نعيم بن حَمَّاد الْخُزَاعِيّ الْمروزِي أحد الْأَئِمَّة الْأَعْلَام عَليّ لين فِي حَدِيثه كنيته أَبُو عبد الله الفرضي الْأَعْوَر الْحَافِظ الْأَعْوَر سكن مصر وَقد ذكر الذَّهَبِيّ ثَنَاء النَّاس عَلَيْهِ وَكَلَام النَّاس فِيهِ إِلَى أَن قَالَ وَقَالَ الْأَزْدِيّ كَانَ مِمَّن يضع الحَدِيث فِي تَقْوِيَة السّنة وحكايات مزورة فِي ثلب النُّعْمَان كلهَا كذب انْتهى وَنقل بن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات عَن بن عدي أَنه كَانَ يضع الحَدِيث وَقد ذكر الْحَاكِم لنعيم بن حَمَّاد فِي الْمُسْتَدْرك فِي الْفِتَن والملاحم فِيهِ ذكر السفياني قَالَ الْحَاكِم صَحِيح قَالَ الذَّهَبِيّ فِي تلخيصه قلت هَذَا من أوابد نعيم انْتهى فَهَذَا يَقْتَضِي أَنه من وَضعه وَالله أعلم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=113317&book=5558#eb80b5
نعيم بن حَمَّاد الْمروزِي أَبُو عبد الله الفارض سكن مصر يرْوى عَن بن الْمُبَارك وَالْفضل بن مُوسَى روى عَنهُ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ رُبمَا أَخطَأ وَوهم مَاتَ سنة ثَمَان وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=119042&book=5558#b4e9c6
نعيم بن حَمَّاد وَقَالَ عِيسَى غُنْجَار عَن رَقَبَة عَن قيس بن مُسلم عَن طَارق بن عمر
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=148065&book=5558#975b59
نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث بن همام بن سلمة بن مالك أبو عبد الله الخزاعي الأعور الفرار المعروف بالفارض المروزي، من قرية تدعى حيح، سكن مصر، مات بها.
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم.
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم.