نَافِع بن جُبَير بن مطعم الْقرشِي الْمدنِي روى عَن أَبِيه وَعلي وَابْن عَبَّاس وَأبي هُرَيْرَة وَعَائِشَة وَأم سَلمَة وعدة وروى عَنهُ الزُّهْرِيّ وَعُرْوَة وَعبد الله بن الْفضل الْهَاشِمِي وَآخَرُونَ وَثَّقَهُ الْعجلِيّ وَأَبُو زرْعَة وَقَالَ بن خرَاش أحد الْأَئِمَّة وَكَانَ يحْتَج مَاشِيا وناقته تقاد مَاتَ سنة تسع وَتِسْعين
Al-Suyūṭī (d. 1505 CE) - Isʿāf al-mubaṭṭaʾ fī-rijāl al-Muwaṭṭaʾ - السيوطي - إسعاف المبطأ في رجال الموطأ
ا
ب
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ع
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 382 354. معبد بن كعب بن مالك الأنصاري السلمي المدني...1 355. موسى بن أبي تميم المدني1 356. موسى بن عقبة بن أبي عياش القرشي المدني...1 357. موسى بن ميسرة الديلي أبو عروة المدني...2 358. نافع13 359. نافع بن جبير بن مطعم القرشي المدني1360. نافع بن سرجس الديلمي1 361. نافع بن عباس ويقال بن عياش الأقرع أبو محمد...1 362. نافع بن مالك بن أبي عامر الأصبحي أبو سهيل المدني...1 363. نبيه بن وهب بن عثمان بن أبي طلحة الحجبي...1 364. نعيم بن عبد الله المجمر أبو عبد الله المدني...1 365. هاشم بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي المدني...1 366. هاشم بن هشام بن عتبة بن أبي وقاص الزهري المدني...1 367. هلال بن أسامة2 368. واسع بن حبان بن منقذ الأنصاري المدني...3 369. واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ الأنصاري أبو عبد الله المدني...1 370. وهب بن كيسان القرشي أبو نعيم المدني المعلم...2 371. يحنس بن أبي موسى الأسدي أبو موسى المدني...1 372. يحيى بن سعد بن قيس الأنصاري أبو سعيد المدني...1 373. يحيى بن عمارة بن أبي حسين الأنصاري المازني المدني...1 374. يزيد بن ركانة ويقال بن طلحة بن ركانة بن عبد يزيد القرشي المطلبي...1 375. يزيد بن رومان الأسدي أبو روح المدني1 376. يزيد بن زناد ويقال بن أبي زناد1 377. يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد الليثي أبو عبد الله المدني...1 378. يزيد بن عبد الله بن حصيفة الكندي المدني...1 379. يزيد بن عبد الله بن قسيط الليثي المدني...2 380. يزيد مولى المنبعث6 381. يعقوب بن عبد الله بن الأشج المدني1 382. يونس بن يوسف ويقال يوسف بن يونس حماس الليثي المدني...1 ◀ Prev. 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 382 354. معبد بن كعب بن مالك الأنصاري السلمي المدني...1 355. موسى بن أبي تميم المدني1 356. موسى بن عقبة بن أبي عياش القرشي المدني...1 357. موسى بن ميسرة الديلي أبو عروة المدني...2 358. نافع13 359. نافع بن جبير بن مطعم القرشي المدني1360. نافع بن سرجس الديلمي1 361. نافع بن عباس ويقال بن عياش الأقرع أبو محمد...1 362. نافع بن مالك بن أبي عامر الأصبحي أبو سهيل المدني...1 363. نبيه بن وهب بن عثمان بن أبي طلحة الحجبي...1 364. نعيم بن عبد الله المجمر أبو عبد الله المدني...1 365. هاشم بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي المدني...1 366. هاشم بن هشام بن عتبة بن أبي وقاص الزهري المدني...1 367. هلال بن أسامة2 368. واسع بن حبان بن منقذ الأنصاري المدني...3 369. واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ الأنصاري أبو عبد الله المدني...1 370. وهب بن كيسان القرشي أبو نعيم المدني المعلم...2 371. يحنس بن أبي موسى الأسدي أبو موسى المدني...1 372. يحيى بن سعد بن قيس الأنصاري أبو سعيد المدني...1 373. يحيى بن عمارة بن أبي حسين الأنصاري المازني المدني...1 374. يزيد بن ركانة ويقال بن طلحة بن ركانة بن عبد يزيد القرشي المطلبي...1 375. يزيد بن رومان الأسدي أبو روح المدني1 376. يزيد بن زناد ويقال بن أبي زناد1 377. يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد الليثي أبو عبد الله المدني...1 378. يزيد بن عبد الله بن حصيفة الكندي المدني...1 379. يزيد بن عبد الله بن قسيط الليثي المدني...2 380. يزيد مولى المنبعث6 381. يعقوب بن عبد الله بن الأشج المدني1 382. يونس بن يوسف ويقال يوسف بن يونس حماس الليثي المدني...1 ◀ Prev. 100
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Al-Suyūṭī (d. 1505 CE) - Isʿāf al-mubaṭṭaʾ fī-rijāl al-Muwaṭṭaʾ - السيوطي - إسعاف المبطأ في رجال الموطأ are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=139886&book=5564#dbcc37
نَافِع بن جُبَير بن مطعم بن عدي بن نَوْفَل بن عبد منَاف أَبُو مُحَمَّد الْقرشِي الْمدنِي أَخُو مُحَمَّد أخرج البُخَارِيّ فِي الْوضُوء والبيوع والمغازي وَغير مَوضِع عَن عُرْوَة بن الزبير وَسعد بن إِبْرَاهِيم وَعبيد الله بن أبي يزِيد وَعبد الله بن أبي حُسَيْن وَمُحَمّد سوقة عَنهُ عَن الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب وَعبد الله بن عَبَّاس وَالزُّبَيْر بن الْعَوام وَأبي هُرَيْرَة وَعَائِشَة وَعُرْوَة بن الْمُغيرَة بن شُعْبَة قَالَ أَبُو زرْعَة هُوَ مدنِي ثِقَة قَالَ أَبُو بكر حَدثنَا حميد بن عبد الرَّحْمَن عَن مُحَمَّد بن مُسلم عَن عَمْرو بن نَافِع بن جُبَير كَانَ يحجّ مَاشِيا وناقته وراحلته تقاد مَعَه قَالَ أَبُو بكر أخبرنَا سُلَيْمَان بن أبي شيخ حَدثنَا أَبُو سُفْيَان عَن هشيم قَالَ كَانَ يَقُول لنافع بن جُبَير بن مطعم فِيك كبر فَيَقُول وَكَيف وَقد خصفت النَّعْل ولبست الصُّوف وحلبت الشَّاة وَقد قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من فعلهن فَلَيْسَ فِيهِ من الْكبر شَيْء قَالَ وَخرج نَافِع بن جُبَير فِي سفر وَمَعَهُ شيخ من بني عبد الدَّار فَلَمَّا حضرت الصَّلَاة قَالَ نَافِع للشَّيْخ تقدم فصل فَفعل فَلَمَّا فرغ من صلَاته قَالَ لَهُ نَافِع تَدْرِي لم قدمتك قَالَ نعم لشرفي وسني قَالَ لَا وَلَكِن أردْت أَن أتواضع لله بك
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155616&book=5564#b2cf63
نَافِعُ بنُ جُبَيْرِ بنِ مُطْعِمِ بنِ عَدِيٍّ القُرَشِيُّ
ابْنِ نَوْفَلِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ بنِ قُصَيٍّ، الفَقِيْهُ، الإِمَامُ، الحُجَّةُ، أَبُو مُحَمَّدٍ - وَقِيْلَ: أَبُو عَبْدِ اللهِ - القُرَشِيُّ، النَّوْفَلِيُّ، المَدَنِيُّ، أَخُو مُحَمَّدِ بنِ جُبَيْرٍ.
رِوَايَتُهُ عَنِ: العَبَّاسِ، وَالزُّبَيْرِ عِنْدَ البُخَارِيِّ.
وَرَوَى أَيْضاً عَنْ: أَبِيْهِ، وَعَائِشَةَ، وَجَرِيْرٍ، وَعَلِيِّ، وَالمُغِيْرَةِ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَرَافِعِ بنِ خَدِيْجٍ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَعُثْمَانَ بنِ أَبِي العَاصِ، وَأَبِي شُرَيْحٍ الخُزَاعِيِّ، وَأُمِّ سَلَمَةَ، وَمَسْعُوْدِ بنِ الحَكَمِ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: رَفِيْقُهُ؛ عُرْوَةُ، وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَالزُّهْرِيُّ، وَأَبُو الزُّبَيْرِ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ أَبِي يَزِيْدَ، وَمُحَمَّدُ بنُ سُوْقَةَ، وَصَالِحُ بنُ كَيْسَانَ، وَصَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي حُسَيْنٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ الفَضْلِ الهَاشِمِيُّ، وَعُمَرُ بنُ عَطَاءِ بنِ أَبِي الخُوَارِ، وَوَاقِدُ بنُ عَمْرِو بنِ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ، وَسَعْدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، وَأَبُو الغُصْنِ ثَابِتُ بنُ قَيْسٍ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
وَثَّقَهُ: العِجْلِيُّ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَجَمَاعَةٌ.وَقَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: أَصْحَابُ زَيْدٍ الَّذِيْنَ كَانُوا يَأْخُذُوْنَ عَنْهُ، وَيُفْتُوْنَ بِفَتْوَاهُ، مِنْهُم مَنْ لَقِيَهُ، وَمِنْهُم مَنْ لَمْ يَلْقَهُ، وَهُمُ اثْنَا عَشَرَ رَجُلاً، فَذَكَرَ مِنْهُم: نَافِعَ بنَ جُبَيْرٍ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ مِنْ خِيَارِ النَّاسِ، كَانَ يَحُجُّ مَاشِياً وَنَاقَتُهُ تُقَادُ، وَكَانَ يَخْضِبُ بِالوَسِمَةِ.
وَقَالَ ابْنُ المُبَارَكِ: كَانَ نَافِعُ بنُ جُبَيْرٍ يُعَدُّ مِنْ فُصَحَاءِ قُرَيْشٍ؛ هُوَ، وَعُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ، وَسُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ.
وَعَنْ نَافِعِ بنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: مَنْ شَهِدَ جِنَازَةً لِيَرَاهُ أَهْلُهَا، فَلاَ يَشْهَدْهَا.
وَقِيْلَ: قَدِمَ نَافِعُ بنُ جُبَيْرٍ عَلَى الحَجَّاجِ، فَقَالَ الحَجَّاجُ:
قَتَلْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ، وَعَبْدَ اللهِ بنَ صَفْوَانَ، وَابْنَ مُطِيْعٍ، وَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ قَتَلْتُ ابْنَ عُمَرَ.
فَقَالَ لَهُ: مَا أَرَادَ اللهُ بِكَ، خَيْرٌ مِمَّا أَرَدْتَ لِنَفْسِكَ.
قَالَ: صَدَقْتَ.
فَلَمَّا خَرَجَ، قَالَ لَهُ عَنْبَسَةُ بنُ سَعِيْدٍ: لاَ خَيْرَ لَكَ فِي المُقَامِ عِنْدَ هَذَا.
قَالَ: جِئْتُ لِلْغَزْوِ.
ثُمَّ وَدَّعَ الحَجَّاجَ، وَسَارَ نَحْوَ الدَّيْلَمِ.
مَالِكُ بنُ يَزِيْدَ بنِ رُوْمَانَ، قَالَ: كُنْتُ أُصَلِّي إِلَى جَنْبِ نَافِعِ بنِ جُبَيْرٍ، فَيَغْمِزُنِي، فَأَفْتَحُ عَلَيْهِ وَنَحْنُ نُصَلِّي.
مُحَمَّدُ بنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ: عَنْ عَمْرٍو:أَنَّ نَافِعَ بنَ جُبَيْرٍ كَانَ يَحُجُّ مَاشِياً، وَرَاحِلَتُهُ تُقَادُ مَعَهُ.
يَعْلَى بنُ عُبَيْدٍ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بنُ حَكِيْمٍ، عَنْ نَافِعِ بنِ جُبَيْرٍ، قَالَ:
مَا صَخِبْتُ بِمَكَّةَ قَطُّ، وَلاَ آجَرْتُ أَرْضاً لِي قَطُّ، مَنِ اسْتَقْرَضَهَا، أَقْرَضْتُهُ.
قَالَ: وَكَانَ يَقْضِي مَنَاسِكَهُ عَلَى رِجْلَيْهِ.
ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ: عَنِ القَاسِمِ بنِ عَبَّاسٍ، عَنْ نَافِعِ بنِ جُبَيْرٍ:
أَنَّهُ قِيْلَ لَهُ: إِنَّ النَّاسَ يَقُوْلُوْنَ: كَأَنَّهُ -يَعْنِي: التِّيْهَ-.
فَقَالَ: وَاللهِ لَقَدْ رَكِبْتُ الحِمَارَ، وَلَبِسْتُ الشَّمْلَةَ، وَحَلَبْتُ الشَّاةَ، وَقَدْ قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَا فِيْمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ مِنَ الكِبْرِ شَيْءٌ) .
هَذَا مُرْسَلٌ جَيِّدٌ.
قَالَ الوَاقِدِيُّ، وَكَاتِبُهُ، وَخَلِيْفَةُ، وَالزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ:
مَاتَ نَافِعٌ فِي خِلاَفَةِ سُلَيْمَانَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، وَسُلَيْمَانُ اسْتُخْلِفَ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِيْنَ، وَمَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ.
وَرَوَى: الوَاقِدِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي الزِّنَادِ: أَنَّهُ تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِيْنَ.
قُلْتُ: مَاتَ فِي عَشْرِ التِّسْعِيْنَ - فِيْمَا أَرَى -.
وَأَخُوْه
ُ: مُحَمَّدُ بنُ جُبَيْرِ بنِ مُطْعِمٍ القُرَشِيُّ (ع)
إِمَامٌ، فَقِيْهٌ، ثَبْتٌ.
يُكْنَى: أَبَا سَعِيْدٍ.
رَوَى عَنْ: أَبِيْهِ، وَعُمَرَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ.وَوَفَدَ عَلَى مُعَاوِيَةَ.
رَوَى عَنْهُ: أَوْلاَدُهُ؛ جُبَيْرٌ، وَعُمَرُ، وَسَعِيْدٌ، وَإِبْرَاهِيْمُ، وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَالزُّهْرِيُّ، وَسَعْدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، وَآخَرُوْنَ مِنَ المَدَنِيِّيْنَ.
وَكَانَ أَحَدَ العُلَمَاءِ الأَشْرَافِ، صَاحِبَ كُتُبٍ وَعِنَايَةٍ بِالعِلْمِ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ : ثِقَةٌ، قَلِيْلُ الحَدِيْثِ.
قُلْتُ: مَاتَ بَعْدَ أَخِيْهِ نَافِعٍ بِقَلِيْلٍ، بِالمَدِيْنَةِ.
فَقِيْلَ: مَاتَ فِي خِلاَفَةِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ.
ابْنِ نَوْفَلِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ بنِ قُصَيٍّ، الفَقِيْهُ، الإِمَامُ، الحُجَّةُ، أَبُو مُحَمَّدٍ - وَقِيْلَ: أَبُو عَبْدِ اللهِ - القُرَشِيُّ، النَّوْفَلِيُّ، المَدَنِيُّ، أَخُو مُحَمَّدِ بنِ جُبَيْرٍ.
رِوَايَتُهُ عَنِ: العَبَّاسِ، وَالزُّبَيْرِ عِنْدَ البُخَارِيِّ.
وَرَوَى أَيْضاً عَنْ: أَبِيْهِ، وَعَائِشَةَ، وَجَرِيْرٍ، وَعَلِيِّ، وَالمُغِيْرَةِ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَرَافِعِ بنِ خَدِيْجٍ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَعُثْمَانَ بنِ أَبِي العَاصِ، وَأَبِي شُرَيْحٍ الخُزَاعِيِّ، وَأُمِّ سَلَمَةَ، وَمَسْعُوْدِ بنِ الحَكَمِ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: رَفِيْقُهُ؛ عُرْوَةُ، وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَالزُّهْرِيُّ، وَأَبُو الزُّبَيْرِ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ أَبِي يَزِيْدَ، وَمُحَمَّدُ بنُ سُوْقَةَ، وَصَالِحُ بنُ كَيْسَانَ، وَصَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي حُسَيْنٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ الفَضْلِ الهَاشِمِيُّ، وَعُمَرُ بنُ عَطَاءِ بنِ أَبِي الخُوَارِ، وَوَاقِدُ بنُ عَمْرِو بنِ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ، وَسَعْدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، وَأَبُو الغُصْنِ ثَابِتُ بنُ قَيْسٍ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
وَثَّقَهُ: العِجْلِيُّ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَجَمَاعَةٌ.وَقَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: أَصْحَابُ زَيْدٍ الَّذِيْنَ كَانُوا يَأْخُذُوْنَ عَنْهُ، وَيُفْتُوْنَ بِفَتْوَاهُ، مِنْهُم مَنْ لَقِيَهُ، وَمِنْهُم مَنْ لَمْ يَلْقَهُ، وَهُمُ اثْنَا عَشَرَ رَجُلاً، فَذَكَرَ مِنْهُم: نَافِعَ بنَ جُبَيْرٍ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ مِنْ خِيَارِ النَّاسِ، كَانَ يَحُجُّ مَاشِياً وَنَاقَتُهُ تُقَادُ، وَكَانَ يَخْضِبُ بِالوَسِمَةِ.
وَقَالَ ابْنُ المُبَارَكِ: كَانَ نَافِعُ بنُ جُبَيْرٍ يُعَدُّ مِنْ فُصَحَاءِ قُرَيْشٍ؛ هُوَ، وَعُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ، وَسُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ.
وَعَنْ نَافِعِ بنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: مَنْ شَهِدَ جِنَازَةً لِيَرَاهُ أَهْلُهَا، فَلاَ يَشْهَدْهَا.
وَقِيْلَ: قَدِمَ نَافِعُ بنُ جُبَيْرٍ عَلَى الحَجَّاجِ، فَقَالَ الحَجَّاجُ:
قَتَلْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ، وَعَبْدَ اللهِ بنَ صَفْوَانَ، وَابْنَ مُطِيْعٍ، وَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ قَتَلْتُ ابْنَ عُمَرَ.
فَقَالَ لَهُ: مَا أَرَادَ اللهُ بِكَ، خَيْرٌ مِمَّا أَرَدْتَ لِنَفْسِكَ.
قَالَ: صَدَقْتَ.
فَلَمَّا خَرَجَ، قَالَ لَهُ عَنْبَسَةُ بنُ سَعِيْدٍ: لاَ خَيْرَ لَكَ فِي المُقَامِ عِنْدَ هَذَا.
قَالَ: جِئْتُ لِلْغَزْوِ.
ثُمَّ وَدَّعَ الحَجَّاجَ، وَسَارَ نَحْوَ الدَّيْلَمِ.
مَالِكُ بنُ يَزِيْدَ بنِ رُوْمَانَ، قَالَ: كُنْتُ أُصَلِّي إِلَى جَنْبِ نَافِعِ بنِ جُبَيْرٍ، فَيَغْمِزُنِي، فَأَفْتَحُ عَلَيْهِ وَنَحْنُ نُصَلِّي.
مُحَمَّدُ بنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ: عَنْ عَمْرٍو:أَنَّ نَافِعَ بنَ جُبَيْرٍ كَانَ يَحُجُّ مَاشِياً، وَرَاحِلَتُهُ تُقَادُ مَعَهُ.
يَعْلَى بنُ عُبَيْدٍ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بنُ حَكِيْمٍ، عَنْ نَافِعِ بنِ جُبَيْرٍ، قَالَ:
مَا صَخِبْتُ بِمَكَّةَ قَطُّ، وَلاَ آجَرْتُ أَرْضاً لِي قَطُّ، مَنِ اسْتَقْرَضَهَا، أَقْرَضْتُهُ.
قَالَ: وَكَانَ يَقْضِي مَنَاسِكَهُ عَلَى رِجْلَيْهِ.
ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ: عَنِ القَاسِمِ بنِ عَبَّاسٍ، عَنْ نَافِعِ بنِ جُبَيْرٍ:
أَنَّهُ قِيْلَ لَهُ: إِنَّ النَّاسَ يَقُوْلُوْنَ: كَأَنَّهُ -يَعْنِي: التِّيْهَ-.
فَقَالَ: وَاللهِ لَقَدْ رَكِبْتُ الحِمَارَ، وَلَبِسْتُ الشَّمْلَةَ، وَحَلَبْتُ الشَّاةَ، وَقَدْ قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَا فِيْمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ مِنَ الكِبْرِ شَيْءٌ) .
هَذَا مُرْسَلٌ جَيِّدٌ.
قَالَ الوَاقِدِيُّ، وَكَاتِبُهُ، وَخَلِيْفَةُ، وَالزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ:
مَاتَ نَافِعٌ فِي خِلاَفَةِ سُلَيْمَانَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، وَسُلَيْمَانُ اسْتُخْلِفَ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِيْنَ، وَمَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ.
وَرَوَى: الوَاقِدِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي الزِّنَادِ: أَنَّهُ تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِيْنَ.
قُلْتُ: مَاتَ فِي عَشْرِ التِّسْعِيْنَ - فِيْمَا أَرَى -.
وَأَخُوْه
ُ: مُحَمَّدُ بنُ جُبَيْرِ بنِ مُطْعِمٍ القُرَشِيُّ (ع)
إِمَامٌ، فَقِيْهٌ، ثَبْتٌ.
يُكْنَى: أَبَا سَعِيْدٍ.
رَوَى عَنْ: أَبِيْهِ، وَعُمَرَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ.وَوَفَدَ عَلَى مُعَاوِيَةَ.
رَوَى عَنْهُ: أَوْلاَدُهُ؛ جُبَيْرٌ، وَعُمَرُ، وَسَعِيْدٌ، وَإِبْرَاهِيْمُ، وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَالزُّهْرِيُّ، وَسَعْدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، وَآخَرُوْنَ مِنَ المَدَنِيِّيْنَ.
وَكَانَ أَحَدَ العُلَمَاءِ الأَشْرَافِ، صَاحِبَ كُتُبٍ وَعِنَايَةٍ بِالعِلْمِ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ : ثِقَةٌ، قَلِيْلُ الحَدِيْثِ.
قُلْتُ: مَاتَ بَعْدَ أَخِيْهِ نَافِعٍ بِقَلِيْلٍ، بِالمَدِيْنَةِ.
فَقِيْلَ: مَاتَ فِي خِلاَفَةِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=106765&book=5564#42befc
نَافِع بن جُبَير بن مطعم بن عدي الْقرشِي كنيته أَبُو مُحَمَّد يرْوى
عَن أَبِيه وَجَمَاعَة من أَصْحَاب رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ من خِيَار النَّاس كَانَ يحجّ مَاشِيا وناقته تقاد وَكَانَ يخضب بالوسمة روى عَنهُ الزُّهْرِيّ وَالنَّاس توفّي فِي ولَايَة سُلَيْمَان بن عبد الْملك أمه أم قتال بنت نَافِع بن ضريب
عَن أَبِيه وَجَمَاعَة من أَصْحَاب رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ من خِيَار النَّاس كَانَ يحجّ مَاشِيا وناقته تقاد وَكَانَ يخضب بالوسمة روى عَنهُ الزُّهْرِيّ وَالنَّاس توفّي فِي ولَايَة سُلَيْمَان بن عبد الْملك أمه أم قتال بنت نَافِع بن ضريب
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=106765&book=5564#afa1dd
نَافِع بن جُبَير بن مطعم بن عدي بن نَوْفَل بن عبد منَاف أَبُو مُحَمَّد الْقرشِي الْعَدوي الْمَدِينِيّ أَخُو مُحَمَّد حدث عَن الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب وَعبد الله بن عَبَّاس وَالزُّبَيْر بن الْعَوام وَأبي هُرَيْرَة وَعَائِشَة وَعُرْوَة بن الْمُغيرَة بن شُعْبَة رَوَى عَنهُ عُرْوَة بن الزبير وَسعد بن إِبْرَاهِيم وَعبيد الله بن أبي يزِيد وَعبد الله بن أبي حُسَيْن وَمُحَمّد بن سوقة فِي الْوضُوء والبيوع والمغازي قَالَ الْوَاقِدِيّ توفّي فِي خلَافَة يزِيد بن سُلَيْمَان بن عبد الْملك
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=106765&book=5564#3fa8e0
نافع بن جبير بن مطعم بن عدي
ابن نوفل بن عبد مناف أبو محمد، ويقال: أبو عبد الله القرشي المدني قدم دمشق على عبد الملك بن مروان.
حدث عن أبي سريج الخزاعي قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ".
وفيه زيادة عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه وجائزته يومه وليلته، والضيافة ثلاث، ولا يحل له أن يثوب عنده حتى يحرجه، فما أنفق عليه بعد ثلاث فهو صدقة ".
وحدث عن ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" الأيم أحق بنفسها من وليها، والبكر تستأمر وإذنها صماتها ".
مر عبد الملك بن مروان بقبر معاوية ومعه نافع بن جبير فقال: نشدتك الله ما علمك به؟ قال: كان ينطقه العلم ويسكته الحلم؛ قال: صدقت. وتمثل: " من الطويل "
وما الدهر والأيام إلا كما أرى ... رزية مال أو فراق حبيب
ولا خير فيمن لا يوطن نفسه ... على نائبات الدهر حين تنوب
قال نافع بن جبير لأبي الحارث بن عبد الله بن السائب - وكان أبو الحارث من فصحاء العرب -: ألا تذهب بنا إلى الحرة نتمخر الريح فقال له أبو الحارث: إنما تمخر الحمير، قال: نستنشئ، قال: إنما تستنشئ الكلاب، قال: فما أقول؟ قال: نتنسم الريح، فقال له نافع بن جبير: صه صه، أنا ابن عبد مناف، فألطه، فقال أبو الحارث: ألصقتك، والله، عبد مناف بالدكادك، ذهبت عليك هاشم بالنبوة وأمية بالخلافة، فتركوك بين فرثها والجبة، أنفاً في السماء وشرفاً في الماء.
فقال ابن أبي عتيق لنافع: يا نافع قد كنت مرجواً قبل هذا، فقال نافع: ما أصنع بمن صح نسبه ومذق لسانه.
كان نافع بن جبير يحج ماشياً وناقته أو راحلته تقاد معه مرحولة.
قال نافع بن جبير: ما صخبت بمكة قط، ولا أخرت أفضالي قط، من استقرضنيها أقرضته.
وكان يقضي مناسكه على رجليه.
شوى نافع بن جبير دجاجة، فجاء سائل فأعطاها إياه، فقال له إنسان في ذلك؛ فقال: إني أبغي ما هو خير منها.
قيل لنافع: ألا تشد الجنازة؟ فقال: كما أنت حتى أنوي، ففكر هنيهة، ثم قال: امض.
قال نافع: من لم يشهد الجنازة إلا ليراه أهلها، فلا يشهدها.
وعن نافع بن جبير: أنه قيل له: إن الناس يقولون - كأنه يعني التيه - فقال: والله لقد ركبت الحمار، ولبست الشملة، وحلبت الشاة، وقد قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما فيمن فعل ذلك من الكبر شيء ".
جلس نافع بن جبير إلى حلقة العلاء بن عبد الرحمن وهو يقرئ الناس، فلما فرغ، قال: أتدرون لم جلست إليكم؟ قالوا: جلست لتسمع، قال: لا، ولكني جلست إليكم لأتواضع إلى الله بالجلوس إليكم.
وحضرت الصلاة فقدم نافع رجلاً، فلما صلى قال: أتدري لم قدمتك؟ قال: قدمتني لأصلي بكم، قال: لا، ولكني قدمتك لأتواضع إلى الله بالصلاة خلفك.
قال الحجاج لنافع بن جبير، وذكر ابن عمر، فقال الحجاج: أهو الذي قال لي: كذا وكذا، ألا أكون ضربت عنقه؟ فقال له نافع: أراد الله بك خيراً من الذي أردت بنفسك.
قال الحجاج: صدقت.
قال الحجاج: وعمر الذي يقول: إنه سيكون للناس نفرة من سلطانهم، فأعوذ بالله
أن يدركني وإياكم ذلك، أهواء متبعة، وما كان عليه لو أدرك ذلك فقال بالسيف هكذا وهكذا، وأشار سفيان عن يمينه وشماله.
فقال نافع: أما إنه كان من خير أمرائكم، قال: صدقت.
قدم نافع بن جبير الكوفة وبها الحجاج، فقال له الحجاج: قتلت عبد الله بن الزبير، وعبد الله بن مطيع، وعبد الله بن صفوان، وددت أني كنت قتلت عبد الله بن عمر.
فقال له نافع: يا هذا، ما أراد الله بك خير مما أردت بنفسك، فلما خرج لقيه عنبسة بن سعيد، فقال: لا خير لك في المقام عند هذا، فقد كلمته بما كلمته به، فقال: إني لم أرده، إنما أردت الثغر.
فدخل على الحجاج مودعاً، فقال له: لو أقمت عندنا.
فقال: إني لم أردك إنما أردت الثغر إلى دستبا نغزو الديلم.
توفي نافع بن جبير في خلافة سليمان. قالوا: في سنة تسع وتسعين.
ابن نوفل بن عبد مناف أبو محمد، ويقال: أبو عبد الله القرشي المدني قدم دمشق على عبد الملك بن مروان.
حدث عن أبي سريج الخزاعي قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ".
وفيه زيادة عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه وجائزته يومه وليلته، والضيافة ثلاث، ولا يحل له أن يثوب عنده حتى يحرجه، فما أنفق عليه بعد ثلاث فهو صدقة ".
وحدث عن ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" الأيم أحق بنفسها من وليها، والبكر تستأمر وإذنها صماتها ".
مر عبد الملك بن مروان بقبر معاوية ومعه نافع بن جبير فقال: نشدتك الله ما علمك به؟ قال: كان ينطقه العلم ويسكته الحلم؛ قال: صدقت. وتمثل: " من الطويل "
وما الدهر والأيام إلا كما أرى ... رزية مال أو فراق حبيب
ولا خير فيمن لا يوطن نفسه ... على نائبات الدهر حين تنوب
قال نافع بن جبير لأبي الحارث بن عبد الله بن السائب - وكان أبو الحارث من فصحاء العرب -: ألا تذهب بنا إلى الحرة نتمخر الريح فقال له أبو الحارث: إنما تمخر الحمير، قال: نستنشئ، قال: إنما تستنشئ الكلاب، قال: فما أقول؟ قال: نتنسم الريح، فقال له نافع بن جبير: صه صه، أنا ابن عبد مناف، فألطه، فقال أبو الحارث: ألصقتك، والله، عبد مناف بالدكادك، ذهبت عليك هاشم بالنبوة وأمية بالخلافة، فتركوك بين فرثها والجبة، أنفاً في السماء وشرفاً في الماء.
فقال ابن أبي عتيق لنافع: يا نافع قد كنت مرجواً قبل هذا، فقال نافع: ما أصنع بمن صح نسبه ومذق لسانه.
كان نافع بن جبير يحج ماشياً وناقته أو راحلته تقاد معه مرحولة.
قال نافع بن جبير: ما صخبت بمكة قط، ولا أخرت أفضالي قط، من استقرضنيها أقرضته.
وكان يقضي مناسكه على رجليه.
شوى نافع بن جبير دجاجة، فجاء سائل فأعطاها إياه، فقال له إنسان في ذلك؛ فقال: إني أبغي ما هو خير منها.
قيل لنافع: ألا تشد الجنازة؟ فقال: كما أنت حتى أنوي، ففكر هنيهة، ثم قال: امض.
قال نافع: من لم يشهد الجنازة إلا ليراه أهلها، فلا يشهدها.
وعن نافع بن جبير: أنه قيل له: إن الناس يقولون - كأنه يعني التيه - فقال: والله لقد ركبت الحمار، ولبست الشملة، وحلبت الشاة، وقد قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما فيمن فعل ذلك من الكبر شيء ".
جلس نافع بن جبير إلى حلقة العلاء بن عبد الرحمن وهو يقرئ الناس، فلما فرغ، قال: أتدرون لم جلست إليكم؟ قالوا: جلست لتسمع، قال: لا، ولكني جلست إليكم لأتواضع إلى الله بالجلوس إليكم.
وحضرت الصلاة فقدم نافع رجلاً، فلما صلى قال: أتدري لم قدمتك؟ قال: قدمتني لأصلي بكم، قال: لا، ولكني قدمتك لأتواضع إلى الله بالصلاة خلفك.
قال الحجاج لنافع بن جبير، وذكر ابن عمر، فقال الحجاج: أهو الذي قال لي: كذا وكذا، ألا أكون ضربت عنقه؟ فقال له نافع: أراد الله بك خيراً من الذي أردت بنفسك.
قال الحجاج: صدقت.
قال الحجاج: وعمر الذي يقول: إنه سيكون للناس نفرة من سلطانهم، فأعوذ بالله
أن يدركني وإياكم ذلك، أهواء متبعة، وما كان عليه لو أدرك ذلك فقال بالسيف هكذا وهكذا، وأشار سفيان عن يمينه وشماله.
فقال نافع: أما إنه كان من خير أمرائكم، قال: صدقت.
قدم نافع بن جبير الكوفة وبها الحجاج، فقال له الحجاج: قتلت عبد الله بن الزبير، وعبد الله بن مطيع، وعبد الله بن صفوان، وددت أني كنت قتلت عبد الله بن عمر.
فقال له نافع: يا هذا، ما أراد الله بك خير مما أردت بنفسك، فلما خرج لقيه عنبسة بن سعيد، فقال: لا خير لك في المقام عند هذا، فقد كلمته بما كلمته به، فقال: إني لم أرده، إنما أردت الثغر.
فدخل على الحجاج مودعاً، فقال له: لو أقمت عندنا.
فقال: إني لم أردك إنما أردت الثغر إلى دستبا نغزو الديلم.
توفي نافع بن جبير في خلافة سليمان. قالوا: في سنة تسع وتسعين.