Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=135740&book=5573#3f5a7d
مقاتل بن سليمان بن بشر، أبو الحسن البلخي :
قدم بغداد وحدث بها عن عطية العوفي، وسعيد المقبري، والضحاك بن مزاحم، وعمرو بن شعيب، وغيرهم. روى عنه شبابة بن سوار، وحمزة بن زياد الطوسي، وحمّاد بن محمّد الفزاريّ، أبو الجنيد الضرير، وعلي بن الجعد، في آخرين. وكان له معرفة بتفسير القرآن، ولم يكن في الحديث بذاك.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حدّثنا عبد الله بن روح المدائنيّ، حدّثنا شبابة بن سوار، حَدَّثَنَا مُقَاتِلٌ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالُوا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتَخْلِفْ عَلَيْنَا بَعْدَكَ رَجُلا نَعْرِفُهُ وَنُنْهِي إِلَيْهِ أَمْرَنَا، فَإِنَّا لا نَدْرِي مَا يَكُونُ بَعْدَكَ. فَقَالَ: «إِنِ اسْتَعْمَلْتُ عَلَيْكُمْ رَجُلا فَأَمَرَكُمْ بِطَاعَةِ اللَّهِ فَعَصَيْتُمُوهُ كَانَ مَعْصِيَتُهُ مَعْصِيَتِي، وَمَعْصِيَتِي مَعْصِيَةُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَإِنْ أَمَرَكُمْ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ فَأَطَعْتُمُوهُ كَانَتْ لَكُمُ الْحُجَّةُ عَلَيَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَكِنْ أَكِلُكُمْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ- إِمْلاءً- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، حدّثنا أحمد بن الحسن بن راشد، حَدَّثَنَا علي بن الجعد قَالَ: سمعت مقاتل بن سليمان في قول الله: فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ
[التحريم 4] قَالَ: أَبُو بكر، وعمر، وعلي.
أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيّ وَالجوهري قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العبّاس، حدّثنا أبو عبيد الله مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إبراهيم الكاتب، حَدَّثَنَا أَبُو الفضل ميمون بن هارون الكاتب، حَدَّثَنِي ابن أخي سليمان بن يحيى بن معاذ: أن أبا جعفر المنصور كان جالسا فألح عليه ذباب يقع على وجهه، وألح في الوقوع مرارا حتى أضجره. فقال: انظروا من بالباب؟ فقيل مقاتل بن سليمان فقال علي به، فلما دخل عليه قَالَ له: هل تعلم لماذا خلق الله تعالى الذباب؟ قَالَ: نعم، ليذل الله به الجبارين. فسكت المنصور.
أَخْبَرَنَا البرقاني، حَدَّثَنَا أَبُو القاسم بن النخاس- لفظا- قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّد الحنبلي الورّاق، حدّثنا أبو إسماعيل الترمذي، حدّثنا محمّد بن إسماعيل السلمي، حدّثنا حيوة بن شريح الحضرمي، حَدَّثَنَا بقية قَالَ: كنت كثيرا أسمع شعبة وهو يسأل عن مقاتل بن سليمان، فما سمعته قط ذكره إلا بخير.
أخبرنا بشرى بن عبد الله الرّوميّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد بن جعفر الرّاشدي، حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد الله- هو أحمد ابن حنبل- يسأل عن مقاتل بن سليمان فقال: كانت له كتب ينظر فيها إلا إني أرى أنه كان له علم بالقرآن.
أَخْبَرَنَا التنوخي، حدّثنا عبيد الله بن محمّد الحوشي، حدّثنا إسحاق بن الخليل الجلاب، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن يوسف قَالَ: سمعت أبا الحارث الجوزجاني يقول: حكى لي عن الشافعي أنه قَالَ: الناس كلهم عيال على ثلاثة، على مقاتل في التفسير، وعلى زهير بن أبي سلمى في الشعر، وعلى أبي حنيفة في الكلام.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدّثنا ابن أبي عمر، حَدَّثَنَا سفيان قَالَ: سمعت مسعرا يقول لحماد بن عمرو: كيف رأيت الرجل؟ يعني مقاتلا. قَالَ: إن كان ما يجيء به علما فما أعلمه.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُوسَى الْعُقَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا عبد الله بن أَحْمَد بن بويه، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قهزاذ قَالَ: سمعت علي بن الحسين بن واقد قَالَ: ذهب رجل بجزء من أجزاء تفسير مقاتل إلى عبد الله، قَالَ: فأخذه عبد الله منه وَقَالَ: دعه! قَالَ: فلما ذهب يسترده قَالَ يا أبا عَبْد الرَّحْمَن كيف رأيت؟ قَالَ: يا له من علم لو كان له إسناد.
قرأت في أصل كتاب أَحْمَد بْن قاج الوراق- بخطه- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ طَاهِرٍ الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنَا عبد الصمد بن الفضل أَبُو يحيى، حَدَّثَنَا مكي بن إبراهيم عن يحيى بن شبل قَالَ: كنت جالسا عند مقاتل بن سليمان، فجاء شاب فسأله ما يقول في قول الله تعالى: كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ
[القصص 88] . قَالَ: فقال مقاتل:
هذا جهمي. قَالَ: ما أدري ما جهم، إن كان عندك علم فيما أقول وإلا فقل لا أدري. قَالَ: ويحك إن جهما والله ما حج هذا البيت، ولا جالس العلماء، إنما كان رجلا أعطي لسانا، وقوله تعالى: كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ
[القصص 88] أنما هو كل شيء فيه الروح، كما قال هاهنا لملكة سبإ: وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ
[النمل 23] لم تؤت إلا ملك بلادها. وكما قَالَ: وَآتَيْناهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً
[الكهف 84] لم يؤت إلا ما في يده من الملك. ولم يدع في القرآن من كل شيء، وكل شيء، إلا سرده علينا.
أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، أخبرنا أبو بكر ابن أبي داود، حدّثنا عبد الله بن مخلد، حدّثنا المكي بن إبراهيم، حَدَّثَنَا يحيى بن شبل قَالَ: قَالَ لي عباد بن كثير: ما يمنعك من مقاتل؟ قَالَ: قلت إن أهل بلادنا كرهوه، قَالَ: فلا تكرهنه فما بقي أحد أعلم بكتاب الله منه.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن عبد الله الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفّر، أخبرنا علي بن أحمد بن سليمان المصري، أخبرنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ: قَالَ لي نعيم- يعني ابن حماد-: رأيت عند سفيان بن عيينة كتابا لمقاتل بن سليمان. فقلت: يا أبا مُحَمَّد تروي لمقاتل في التفسير؟ قَالَ: لا، ولكن أستدل به وأستعين.
أنبأنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، أخبرنا أبو بكر بن أبي داود، حدّثنا محمّد بن عقيل، أخبرنا علي بن الحسين بن واقد، حَدَّثَنِي عبد المجيد- من أهل مرو- قَالَ: سألت مقاتل بن حيان: قلت: يا أبا بسطام، أنت أعلم أم مقاتل بن سليمان؟
قَالَ: ما وجدت علم مقاتل في علم الناس إلا كالبحر الأخضر في سائر البحور.
وقَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ قَالَ: سمعت أبا نصر يقول: صحبت مقاتل ابن سليمان ثلاث عشرة سنة فما رأيته لبس قميصا إلا لبس تحته صوفا.
أنبأنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا أَبُو بكر أَحْمَد بن دبيس المفسر الضرير قَالَ: سمعت القاسم بن أَحْمَد الصفار يقول: كان إبراهيم الحربي يأخذ مني كتب مقاتل فينظر فيها. فقلت له ذات يوم: أَخْبَرَنِي يا أبا إسحاق ما للناس يطعنون على مقاتل؟ قَالَ: حسدا منهم لمقاتل.
أَخْبَرَنِي العتيقي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلابُ قَالَ: سئل إبراهيم الحربي عن مقاتل بن سليمان، هل سمع من الضحاك بن مزاحم شيئا؟ قَالَ: لا! مات الضحاك قبل أن يولد مقاتل بن سليمان بأربع سنين.
وَقَالَ مقاتل: أغلق علي وعلى الضحاك باب أربع سنين. قَالَ إبراهيم: وأراد بقوله باب يعني باب المدينة وذاك في المقابر. قيل لإبراهيم: من أين كان؟ قَالَ: من أهل مرو. قَالَ إبراهيم: ولم يسمع من مجاهد شيئا ولم يلقه. قَالَ إبراهيم: وإنما جمع مقاتل ابن سليمان تفسير الناس وفسر عليه من غير سماع، ولو أن رجلا جمع تفسير معمر عن قتادة، وشيبان عن قتادة، كان يحسن أن يفسر عليه. قَالَ إبراهيم: لم أدخل في تفسيري منه شيئا. قَالَ إبراهيم: تفسير الكلبي مثل تفسير مقاتل سواء. قَالَ إبراهيم:
قعد مقاتل بن سليمان فقال: سلوني عما دون العرش إلى لوياثا فقال له رجل:
آدم حين حج من حلق رأسه؟ قَالَ: فقال له ليس هذا من عملكم، ولكن الله أراد أن يبتليني بما أعجبتني نفسي.
قرأت على الْحَسَن بْن أَبِي الْقَاسِم عَنْ أَبِي سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رميح النسوي قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بسطام يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن سيار بن أيوب يقول: ومقاتل بن سليمان كان من أهل بلخ، تحول إلى مرو وخرج إلى العراق، ومات بها. يكنى أبا الحسن، وهو متهم متروك الحديث، مهجور القول وكان يتكلم في الصفات بما لا يحل الرواية عنه.
سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول: أخبرنا حمزة بن عميرة- وكان من أهل العلم- أن خارجة مر بمقاتل وهو يحدث الناس، فذكر فيما حدثهم أَخْبَرَنِي أَبُو النضر- يعني الكلبي- إذ مررت معه عليه فوقف الكلبيّ فقال: يا أبا الحجاج ما حدثت بهذا الحديث الذي ترويه عني قط، فربضني ودنا منه فقال: يا أبا الحسن أنا الكلبي وما حدثت بهذا الحديث قط. فقال: اسكت يا أبا النضر، فإن تزيين الحديث لنا إنما هو بالرجال.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يَعْقُوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بن القاسم بن عبد الرّحمن العتكيّ، حدّثنا محمّد بن إسحاق الطّوسيّ، حدّثنا عبد الله بن أبي العاصي الخوارزمي قَالَ: سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول:
أخرجت خراسان ثلاثة لم يكن لهم في الدنيا نظير، يعني في البدعة، والكذب. جهم ابن صفوان، وعمر بن صبيح، ومقاتل بن سليمان.
حَدَّثَنِي مسعود بن ناصر السجزي، أخبرنا علي بن بشر السجستاني، حدثنا محمد بن الحسين الآبري قال: سمعت إِسْمَاعِيل بن أسد يقول: سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول: قَالَ أَبُو حنيفة: أتانا من المشرق رأيان خبيثان، جهم معطل، ومقاتل مشبه.
أخبرنا التنوخي، حدّثنا علي بن عمر الحربيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن علي بن إِسْمَاعِيل السكري قَالَ: سمعت الفضل بن عبد الجبار قَالَ: سمعت أبا معاذ النحوي يقول:
سمعت خارجة بن مصعب يقول: كان جهم ومقاتل بن سليمان عندنا فاسقين فاجرين. قَالَ: وسمعت خارجة يقول: لم أستحل دم يهودي ولا ذمي، ولو قدرت على مقاتل بن سليمان في موضع لا يراني أحد لقتلته.
أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصّيرفيّ، أخبرنا أبو العبّاس محمّد ابن يعقوب الأصمّ، حدّثنا محمّد بن إسحاق الصاغاني، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إشكاب قَالَ: سمعت أبي يقول: سمعت أبا يوسف يقول: بخراسان صنفان ما على الأرض أبغض إلي منهما، المقاتلية، والجهمية.
أخبرنا العتيقي، حدّثنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدّثنا محمّد بن عمرو العتيقي، حَدَّثَنِي عبد الله بن مُحَمَّد بن سعدويه المروزي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن عبد الله بن بشير المروزيّ، حَدَّثَنَا سفيان بن عبد الملك قَالَ: سمعت ابن المبارك- وسئل عن مقاتل بن سليمان وأبي شبة الواسطي- فقال: ارم بهما. ومقاتل بن سليمان ما أحسن تفسيره لو كَانَ ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ قَالا: أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ ابن أَحْمَد قَالَ: حَدَّثَنَا- وفي حديث ابْن الفضل أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار، حدّثنا الحسن بن علي الحلواني، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن داود الحداني قَالَ: سمعتُ عِيسَى بْن يونس- وسئل عن مقاتل بن سليمان- فقال: ابن دوان دون، فقال: جئت إليه أنا وحفص بن غياث فسألناه عن حديث فقال: أَخْبَرَنِي به الضحاك فتركته أياما فسألته عن ذلك الحديث فقال: أَخْبَرَنِي به عطاء، فتركته أياما ثم جئت إليه فقال: أَخْبَرَنِي به أَبُو جعفر- أو فلان- قَالَ عيسى: كان يحفظ الرياح كذا وكذا.
أَخْبَرَنَاه أَبُو نعيم الحافظ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، حدّثنا محمّد ابن إسحاق السراج قَالَ: سمعت يحيى بن موسى بن أخت البلخي يقول: أَخْبَرَنَا عبد الرزاق قَالَ: سمعت ابن عيينة يقول: قلت لمقاتل: تحدث عن الضحاك وزعموا أنك لم تسمع منه؟ قَالَ: كان يغلق علي وعليه الباب. قَالَ ابن عيينة: قلت في نفسي أجل باب المدينة.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن عبد الملك قَالَ: قَالَ عبد الرزاق: كنا عند مقاتل بن سليمان، فمر سفيان الثوري فقام الناس عنه فاستحييت فجلست عنده وَقَالَ: قَالَ ابن عيينة إنك تحدث عن الضحاك وهم يقولون إنك لم تسمع منه؟ قَالَ: لقد كان يغلق عليّ وعليه باب، قَالَ: فقلت في نفسي: أجل باب المدينة.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ.
وأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الحسين الْقَطَّانُ، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْمَاعِيل مُحَمَّد بن إسماعيل الترمذي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ الأُوَيْسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ أنه بلغه أن مقاتلا جاءه إنسان فقال له: إن إنسانا يسألني ما لون كلب أصحاب الكهف- فلم أدر ما أقول له. فقال له مقاتل: ألا قلت هو أبقع؟ فلو قلته لم تجد أحدا يرد عليك قولك. قَالَ أَبُو إِسْمَاعِيل: سمعت نعيم بن حماد يقول: أول ما ظهر من مقاتل من الكذب هذا.
قَالَ للرجل: يا مائق لو قلت أصفر، أو كذا أو كذا، من كان يرد عليك؟
أَخْبَرَنَا الحسين بن شجاع الصوفي، والحسن بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ قَالُوا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشافعي، حَدَّثَنَا مضر بن مُحَمَّد الأسدي قَالَ: سمعت حامدا- هو ابن يحيى البلخي- يقول: سمعت سُفْيَان بن عيينة يقول: قَالَ مقاتل بن سليمان يوما: سلوني عما دون العرش، فقال له إنسان: يا أبا الحسن أرأيت الذرة أو النملة، أمعاؤها في مقدمها أو مؤخرها. قَالَ: فبقي الشيخ لا يدري ما يقول له. قَالَ سفيان: فظننت أنها عقوبة عوقب بها. أَخْبَرَنَا عبد العزيز بن أحمد الكتاني، حدّثنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار، حَدَّثَنَا إبراهيم بن يَعْقُوب الجوزجاني قَالَ: مقاتل بن سليمان كان دجالا جسورا. سمعت أبا اليمان يقول: قدم هاهنا فلما أن صلى الإمام أسند ظهره إلى القبلة وَقَالَ: سلوني عما دون العرش.
وحدثت أنه قَالَ مثلها بمكة، فقام إليه رجل فقال: أَخْبَرَنِي عن النملة أين أمعاؤها؟
فسكت.
أخبرنا التنوخي، أَخْبَرَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم الحازمي البخاريّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ، حدّثنا إبراهيم بن إسماعيل بن حيّان، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيّ أَبُو حفص قَالَ: سمعت يوسف السمتي يقول: قَالَ مقاتل بن سليمان بمكة: سلوني ما دون العرش، فقام قيس القياس فقال: من حلق رأس آدم في حجته؟
فبقي.
أَخْبَرَنَا الحسن بن مُحَمَّد الخلّال، أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عَمْرو الحريري أن عَلِيّ بن محمّد ابن كاس النخعي حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن أحمد الظنجوري، حدّثنا علي ابن الحسن الرازي عن مُحَمَّد بن سماعة عن أبي يوسف أن أبا حنيفة ذكر عنده جهم
ومقاتل فقال كلاهما مفرط. أفرط جهم في نفي الشبيه، حتى قَالَ إنه ليس بشيء، وأفرط مقاتل بن سليمان حتى جعل الله مثل خلقه.
أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين بن العباس، حدّثنا خالي محمّد بن إسحاق النعالي، حدّثنا علي بن الحسن بن دليل، حدّثنا محمّد بن أحمد المقدمي، حَدَّثَنَا عمرو بن علي قال: سمعت عبد الصمد بن عبد الوارث قَالَ: قدم علينا مقاتل بن سليمان فجعل يحَدَّثَنَا عن عطاء بن أبي رباح، ثم حَدَّثَنَا بتلك الأحاديث نفسها عن الضحاك بن مزاحم، ثم حَدَّثَنَا بها عن عمرو بن شعيب، فقلنا له: ممن سمعتها؟ قَالَ:
عنهم كلهم، ثم قَالَ بعد: لا والله ما أدري ممن سمعتها. قَالَ: ولم يكن بشيء.
كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي يذكر أن أبا الميمون بن راشد أخبرهم.
ثم أخبرنا البرقاني- قراءة- أخبرنا محمّد بن عثمان النصيبي، حَدَّثَنَا أَبُو الميمون عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بن راشد البجلي، حَدَّثَنَا أَبُو زرعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عمرو، حَدَّثَنِي بعض أصحابنا عن منصور الكاتب عن أبي عبيد الله قَالَ: قَالَ لي أمير المؤمنين المهدي- لما أتانا نعي مقاتل-: اشتد ذلك علي فذكرته لأمير المؤمنين أبي جعفر، فقال: لا يكبر عليك فإنه كان يقول لي أنظر ما تحب أن أحدثه فيك حتى أحدثه.
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يوسف القطان، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حمدويه الحافظ، حدّثني أحمد بن محمّد بن وكيع، حدثني داود بن سليمان القطّان، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّمَرْقَنْدِيُّ، حَدَّثَنَا هارون بن أبي عبيد الله عن أبيه قَالَ:
قَالَ لي المهدي: ألا ترى ما يقول لي هذا؟ - يعني مقاتلا. قَالَ: إن شئت وضعت لك أحاديث في العباس، قَالَ: قلت لا حاجة لي فيها.
أَخْبَرَنَا الحسين بن شجاع الصّوفيّ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا مضر بن محمّد الأسديّ، حَدَّثَنَا حامد بن يحيى عن سفيان بن عيينة قَالَ: أول من جالست من الناس مقاتل بن سليمان، وأَبا بكر الهذلي، وعمرو بن عبيد وإنسان يقال له صدقة الكوفي. فكانوا يجتمعون خلف المقام، فيتذاكرون القرآن بينهم، فيقول مقاتل ابن سليمان حَدَّثَنَا الضحاك، ويقول الهذلي حَدَّثَنِي الحسن ويقول صدقة حدثني السّريّ، ويقول عمرو بن عبيد حَدَّثَنِي الحسن. فقال لي مقاتل بن سليمان
- وأردت أن أخرج إلى الكوفة- إن كنت تريد التفسير فسل عن الكلبي. قَالَ:
فقدمت الكوفة فسألت عن الكلبي، فقلت: إن بمكة رجلا يحسن الثناء عليك. قَالَ:
من هو؟ قلت: مقاتل بن سليمان، فلم يحمده.
أَخْبَرَنَا العتيقي، حدّثنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ السلام قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري قَالَ: قَالَ ابن عيينة سمعت مقاتلا يقول: إن لم يخرج الدجال الأخير سنة خمس ومائة، فاعلموا أني كذاب. قَالَ عبد الله قيل لمحمد: أي شيء تقول في مقاتل؟
قَالَ: أي شيء أقول فيه؟ هو ذاهب.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن علي الصوري، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن مرزوق المعدل، أخبرنا الحسن بن رشيق، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ قَالَ: الكذابون المعروفون بوضع الحديث عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعة، إبراهيم بن أبي يحيى بالمدينة، والواقدي ببغداد، ومقاتل بن سليمان بخراسان، وَمُحَمَّد بن سَعِيد- ويعرف بالمصلوب- بالشام.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَد بْنِ رِزْقٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ قَالا: أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ ابن أحمد، حَدَّثَنَا- وفي حديث ابْن الفضل أَخْبَرَنَا- أَحْمَد بْن علي الأبار، حدّثنا علي ابن خشرم قال: سمعت وكيع بن الجراح يقول: مقاتل بن سليمان لقيناه، ولكنه كان كذابا فلم نكتب عَنْهُ.
أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ: قرأتُ عَلَى أَبِي الْقَاسِم بن النخاس أخبركم ابن أبي داود، حَدَّثَنَا علي بن خشرم قَالَ: سمعت وكيعا قَالَ: أردنا أن نرحل إلى مقاتل بن سليمان فقدم علينا، فأتيناه فوجدناه كذابا فلم نكتب عنه .
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّهِ بْن عُمَر الواعظ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: وجدت في كتاب جدي عن ابن رشدين قَالَ: حَدَّثَنِي يحيى بن سليمان قَالَ: ما سمعت وكيعا يتكلم في أحد قط يكذبه، إلا أنه ذكر يوما مقاتل بن سليمان فقال: كان كذّابا ليس حديثه بشيء .
أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر، حدثني أبي، حدّثنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا العبّاس ابن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: مقاتل بن سليمان ليس حديثه بشيء.
أخبرني السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: مقاتل بن سليمان مولى لأسد، مات بالبصرة وقدمها.
ذمه أَبُو زكريا.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن خميرويه الهرويّ، أخبرنا الحسين بن إدريس، حَدَّثَنَا ابن عمار قَالَ: ومقاتل بن سليمان لا شيء.
أخبرنا العتيقي، حدّثنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمرو العقيلي قَالَ: حَدَّثَنِي آدم بن موسى قَالَ: سمعت البخاري قَالَ: مقاتل بن سليمان سكتوا عنه.
وقال في موضع آخر: لا شيء البتة.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: باب من يرغب عَنِ الرواية عنهم، فذكر جماعة منهم مقاتل بن سليمان.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أبي علي الأصبهانيّ، أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألته- يَعْنِي أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث- عن مقاتل بن سليمان فقال: تركوا حديثه.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: مقاتل بن سليمان الخراساني كذاب متروك الحديث.
أخبرني البرقاني، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الآدمي، حدثني محمّد بن علي الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا بن يحيى الساجي قَالَ: مقاتل بن سليمان من أهل خراسان. قالوا: كان كذابا متروك الحديث.
بلغني عن الهذيل بن حبيب أن مقاتلا مات في سنة خمسين ومائة.