مَزِيدَةُ بْنُ جَابِرٍ الْعَصَرِيُّ الْعَبْدِيُّ هُوَ جَدُّ هُودِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعْدٍ، حَدِيثُهُ عِنْدَ طَالِبِ بْنِ حُجَيْرٍ الْعَبْدِيِّ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ صُدْرَانَ، حَدَّثَنِي طَالِبُ بْنُ حُجَيْرٍ الْعَبْدِيُّ، ثنا هُودٌ الْعَصَرِيُّ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: " بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُ أَصْحَابَهُ، إِذْ قَالَ لَهُمْ: «سَيَطْلُعُ عَلَيْكُمْ مِنْ ذَلِكَ الْوَجْهِ رَكْبٌ هُمْ خَيْرُ أَهْلِ الْمَشْرِقِ» ، فَقَامَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَتَوَجَّهَ فِي ذَلِكَ الْوَجْهِ، فَلَقِيَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَاكِبًا، فَرَحَّبَ وَقَرَّبَ، وَقَالَ: مَنِ الْقَوْمُ؟ فَقَالُوا: نَفَرٌ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ , فَقَالَ: مَا أَقْدَمَكُمْ هَذِهِ الْبِلَادَ؟ لِتِجَارَةٍ؟ قَالُوا: لَا , قَالَ: فَتَبِيعُونَ سُيُوفَكُمْ هَذِهِ؟ قَالُوا: لَا , قَالَ: فَلَعَلَّكُمْ إِنَّمَا قَدِمْتُمْ فِي طَلَبِ هَذَا الرَّجُلِ؟ قَالُوا: أَجَلْ، فَمَشِيَ مَعَهُمْ يُحَدِّثُهُمْ , حَتَّى إِذَا نَظَرَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: هَذَا صَاحِبَكُمُ الَّذِي تَطْلُبُونَ، فَرَمَى الْقَوْمُ بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ رِحَالِهِمْ، فَمِنْهُمْ مَنْ سَعَى، وَمِنْهُمْ مَنْ هَرْوَلَ، وَمِنْهُمْ مَنْ مَشَى، حَتَّى أَتَوَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَخَذُوا بِيَدِهِ، فَقَبَّلُوهَا , وَقَعَدُوا إِلَيْهِ حَتَّى بَقِيَ الْأَشَجُّ - وَهُوَ أَصْغَرُ الْقَوْمِ - فَأَنَاخَ الْإِبِلَ، وَعَقَلَهَا، وَجَمَعَ مَتَاعَ الْقَوْمِ، ثُمَّ أَقْبَلَ يَمْشِي عَلَى تُؤَدَةٍ حَتَّى أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَخَذَ بِيَدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَبَّلَهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللهُ وَرَسُولُهُ» قَالَ: فَمَا هُمَا يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «الْأَنَاةُ، وَالتُّؤَدَةُ» قَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ , أَجَبَلٌ جُبِلْتُ عَلَيْهِ؟ أَمْ تَخَلُّقًا مِنِّي؟ قَالَ: «لَا بَلْ جُبِلْتَ عَلَيْهِ» , قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَبَلَنِي عَلَى حُبِّي مَا يُحِبُّ اللهُ وَرَسُولُهُ وَأَقْبَلَ الْقَوْمُ قِبَلَ تَمَرَاتٍ لَهُمْ يَأْكُلُونَهَا، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُهُمْ , فَسَمَّى لَهُمْ: «هَذَا كَذَا، وَهَذَا كَذَا» ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا نَحْنُ بِأَعْلَمَ بِأَسْمَائِهَا مِنْكَ , قَالَ: «أَجَلْ» ، فَقَالَ لِرَجُلٍ مِنْهُمْ: «أَطْعِمْنَا مِنْ بَقِيَّةِ الْقَوْسِ الَّذِي بَقِيَ مِنْ نَوْطِكَ» فَأَتَاهُمْ بِالْبَرْنِيِّ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَذَا الْبَرْنِيُّ، أَمَا إِنَّهُ مِنْ خَيْرِ تَمَرَاتِكُمْ، أَمَا إِنَّهُ دَوَاءٌ لَا دَاءَ فِيهِ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ صُدْرَانَ، قَالَ: ثنا طَالِبُ بْنُ حُجَيْرٍ، ثنا هُودٌ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: «دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْفَتْحِ، وَعَلَى سَيْفِهِ ذَهَبٌ وَفِضَّةٌ» , قَالَ طَالِبٌ: فَسَأَلْتُ مَا الْفِضَّةُ؟ قَالَ: كَانَ قَبِيعَةُ السَّيْفِ فِضَّةً
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ صُدْرَانَ، حَدَّثَنِي طَالِبُ بْنُ حُجَيْرٍ الْعَبْدِيُّ، ثنا هُودٌ الْعَصَرِيُّ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: " بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُ أَصْحَابَهُ، إِذْ قَالَ لَهُمْ: «سَيَطْلُعُ عَلَيْكُمْ مِنْ ذَلِكَ الْوَجْهِ رَكْبٌ هُمْ خَيْرُ أَهْلِ الْمَشْرِقِ» ، فَقَامَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَتَوَجَّهَ فِي ذَلِكَ الْوَجْهِ، فَلَقِيَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَاكِبًا، فَرَحَّبَ وَقَرَّبَ، وَقَالَ: مَنِ الْقَوْمُ؟ فَقَالُوا: نَفَرٌ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ , فَقَالَ: مَا أَقْدَمَكُمْ هَذِهِ الْبِلَادَ؟ لِتِجَارَةٍ؟ قَالُوا: لَا , قَالَ: فَتَبِيعُونَ سُيُوفَكُمْ هَذِهِ؟ قَالُوا: لَا , قَالَ: فَلَعَلَّكُمْ إِنَّمَا قَدِمْتُمْ فِي طَلَبِ هَذَا الرَّجُلِ؟ قَالُوا: أَجَلْ، فَمَشِيَ مَعَهُمْ يُحَدِّثُهُمْ , حَتَّى إِذَا نَظَرَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: هَذَا صَاحِبَكُمُ الَّذِي تَطْلُبُونَ، فَرَمَى الْقَوْمُ بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ رِحَالِهِمْ، فَمِنْهُمْ مَنْ سَعَى، وَمِنْهُمْ مَنْ هَرْوَلَ، وَمِنْهُمْ مَنْ مَشَى، حَتَّى أَتَوَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَخَذُوا بِيَدِهِ، فَقَبَّلُوهَا , وَقَعَدُوا إِلَيْهِ حَتَّى بَقِيَ الْأَشَجُّ - وَهُوَ أَصْغَرُ الْقَوْمِ - فَأَنَاخَ الْإِبِلَ، وَعَقَلَهَا، وَجَمَعَ مَتَاعَ الْقَوْمِ، ثُمَّ أَقْبَلَ يَمْشِي عَلَى تُؤَدَةٍ حَتَّى أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَخَذَ بِيَدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَبَّلَهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللهُ وَرَسُولُهُ» قَالَ: فَمَا هُمَا يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «الْأَنَاةُ، وَالتُّؤَدَةُ» قَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ , أَجَبَلٌ جُبِلْتُ عَلَيْهِ؟ أَمْ تَخَلُّقًا مِنِّي؟ قَالَ: «لَا بَلْ جُبِلْتَ عَلَيْهِ» , قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَبَلَنِي عَلَى حُبِّي مَا يُحِبُّ اللهُ وَرَسُولُهُ وَأَقْبَلَ الْقَوْمُ قِبَلَ تَمَرَاتٍ لَهُمْ يَأْكُلُونَهَا، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُهُمْ , فَسَمَّى لَهُمْ: «هَذَا كَذَا، وَهَذَا كَذَا» ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا نَحْنُ بِأَعْلَمَ بِأَسْمَائِهَا مِنْكَ , قَالَ: «أَجَلْ» ، فَقَالَ لِرَجُلٍ مِنْهُمْ: «أَطْعِمْنَا مِنْ بَقِيَّةِ الْقَوْسِ الَّذِي بَقِيَ مِنْ نَوْطِكَ» فَأَتَاهُمْ بِالْبَرْنِيِّ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَذَا الْبَرْنِيُّ، أَمَا إِنَّهُ مِنْ خَيْرِ تَمَرَاتِكُمْ، أَمَا إِنَّهُ دَوَاءٌ لَا دَاءَ فِيهِ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ صُدْرَانَ، قَالَ: ثنا طَالِبُ بْنُ حُجَيْرٍ، ثنا هُودٌ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: «دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْفَتْحِ، وَعَلَى سَيْفِهِ ذَهَبٌ وَفِضَّةٌ» , قَالَ طَالِبٌ: فَسَأَلْتُ مَا الْفِضَّةُ؟ قَالَ: كَانَ قَبِيعَةُ السَّيْفِ فِضَّةً