محمد بن نجيح وهو ابن ابى معشر المديني روى عن أبيه روى عنه أبي، سألت أبي عنه فقال: كتبت عنه ومحله الصدق.
Ibn Abī Ḥātim al-Rāzī (d. 938 CE) - al-Jarḥ wa-l-taʿdīl - ابن أبي حاتم الرازي - الجرح والتعديل
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 17284 14561. محمد بن نافع ابو بكر البصري1 14562. محمد بن نافع الطاحي1 14563. محمد بن نافع بن جبيربن مطعم1 14564. محمد بن نافع بن عجير2 14565. محمد بن نباتة السري1 14566. محمد بن نجيح214567. محمد بن نجيد بن عمران بن حصين3 14568. محمد بن نشر الهمداني3 14569. محمد بن نشيط العامري1 14570. محمد بن نصير ابو نصير1 14571. محمد بن نضيلة1 14572. محمد بن نعيم الجرمي1 14573. محمد بن نعيم الجوزجاني السعدي1 14574. محمد بن نعيم بن عبد الله المجمر1 14575. محمد بن نعيم مولى عمر بن الخطاب1 14576. محمد بن نفيع الضبي2 14577. محمد بن نفيع الكوفي2 14578. محمد بن نوح3 14579. محمد بن نوح القومسي1 14580. محمد بن نويرة1 14581. محمد بن هارون ابو جعفر البغدادي1 14582. محمد بن هارون ابو عبد الله الرازي1 14583. محمد بن هاشم5 14584. محمد بن هاشم القرشي البعلبكي الشامي1 14585. محمد بن هشام بن ابي خيرة السدوسي2 14586. محمد بن هشام بن عروة2 14587. محمد بن هشام بن ملاس الدمشقي ابو جعفر...1 14588. محمد بن هقل1 14589. محمد بن هلال الشامي1 14590. محمد بن هلال بن ابي هلال المديني1 14591. محمد بن هلال بن رهاد الكناني1 14592. محمد بن هيصم1 14593. محمد بن هيصم ابو جميل2 14594. محمد بن واسع الازدي ابو بكر2 14595. محمد بن واصل2 14596. محمد بن وثيق البصري1 14597. محمد بن وردان1 14598. محمد بن وكيع3 14599. محمد بن وهب3 14600. محمد بن وهب ابو يوسف1 14601. محمد بن وهب بن عطية السلمي1 14602. محمد بن وهب بن عمر2 14603. محمد بن يحيى النيسابوري ابو عبد الله...1 14604. محمد بن يحيى بن ابي سمينة البغدادي1 14605. محمد بن يحيى بن ابي عمر العدني4 14606. محمد بن يحيى بن الضريس الكوفي الفيدي...1 14607. محمد بن يحيى بن حسان التنيسي ابو عبد الله...1 14608. محمد بن يحيى بن زكريا الاسكندراني الحميري...1 14609. محمد بن يحيى بن سعيد القطان ابو صالح...1 14610. محمد بن يحيى بن سهل بن ابي حثمة الانصاري...1 14611. محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير3 14612. محمد بن يحيى بن علي بن عبد الحميد بن عبيد الكنانى ابو غسان...1 14613. محمد بن يحيى بن عمر الواسطي2 14614. محمد بن يحيى بن قيس الماربي السباءي1 14615. محمد بن يحيى بن منده الاصبهاني1 14616. محمد بن يحيى بن ابي حزم القطعي1 14617. محمد بن يحيى بن محمد بن كثير الحراني...1 14618. محمد بن يزيد10 14619. محمد بن يزيد ابو جعفر الاحدب1 14620. محمد بن يزيد ابو هشام الرفاعي2 14621. محمد بن يزيد الادمي المقابرى البغدادي...1 14622. محمد بن يزيد الاسفاطي ابو عبد الله1 14623. محمد بن يزيد الاسلمي1 14624. محمد بن يزيد البصري2 14625. محمد بن يزيد الدمشقي الرحبي1 14626. محمد بن يزيد الطائفي الثقفي1 14627. محمد بن يزيد العطار3 14628. محمد بن يزيد الكوفي3 14629. محمد بن يزيد الهذلي ابو يزيد1 14630. محمد بن يزيد الواسطي ابو سعيد الكلاعي...1 14631. محمد بن يزيد بن ابي زياد3 14632. محمد بن يزيد بن خنيس ابو عبد الله1 14633. محمد بن يزيد بن ركانة1 14634. محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي الجزري1 14635. محمد بن يزيد بن عفيف4 14636. محمد بن يسار5 14637. محمد بن يعقوب5 14638. محمد بن يعقوب الدمشقي2 14639. محمد بن يعقوب الزبيري المديني1 14640. محمد بن يعقوب بن عتبة بن المغيرة2 14641. محمد بن يوسف5 14642. محمد بن يوسف الاصبهاني الزاهد1 14643. محمد بن يوسف الجوهري1 14644. محمد بن يوسف الدمشقي4 14645. محمد بن يوسف الزبيدي اليماني ابو حمة...1 14646. محمد بن يوسف الغضيضي2 14647. محمد بن يوسف الفريابي ابو عبد الله2 14648. محمد بن يوسف القرشي التيمى المدني1 14649. محمد بن يوسف المصري يكنى بابى هريرة1 14650. محمد بن يوسف بن شداد الجرجاني1 14651. محمد بن يوسف بن عبد الله3 14652. محمد بن يوسف مولى عمرو بن عثمان1 14653. محمد بن يونس الكديمى1 14654. محمد بن سعدان بن عبد الله بن حيان1 14655. محمد بن سمعان1 14656. محمد مولى بني تميم1 14657. محمد وعون1 14658. محمد بن يعقوب اليمامي1 14659. محمود بن ابراهيم بن سميع1 14660. محمود بن ابي امامة الحارثي1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 17284 14561. محمد بن نافع ابو بكر البصري1 14562. محمد بن نافع الطاحي1 14563. محمد بن نافع بن جبيربن مطعم1 14564. محمد بن نافع بن عجير2 14565. محمد بن نباتة السري1 14566. محمد بن نجيح214567. محمد بن نجيد بن عمران بن حصين3 14568. محمد بن نشر الهمداني3 14569. محمد بن نشيط العامري1 14570. محمد بن نصير ابو نصير1 14571. محمد بن نضيلة1 14572. محمد بن نعيم الجرمي1 14573. محمد بن نعيم الجوزجاني السعدي1 14574. محمد بن نعيم بن عبد الله المجمر1 14575. محمد بن نعيم مولى عمر بن الخطاب1 14576. محمد بن نفيع الضبي2 14577. محمد بن نفيع الكوفي2 14578. محمد بن نوح3 14579. محمد بن نوح القومسي1 14580. محمد بن نويرة1 14581. محمد بن هارون ابو جعفر البغدادي1 14582. محمد بن هارون ابو عبد الله الرازي1 14583. محمد بن هاشم5 14584. محمد بن هاشم القرشي البعلبكي الشامي1 14585. محمد بن هشام بن ابي خيرة السدوسي2 14586. محمد بن هشام بن عروة2 14587. محمد بن هشام بن ملاس الدمشقي ابو جعفر...1 14588. محمد بن هقل1 14589. محمد بن هلال الشامي1 14590. محمد بن هلال بن ابي هلال المديني1 14591. محمد بن هلال بن رهاد الكناني1 14592. محمد بن هيصم1 14593. محمد بن هيصم ابو جميل2 14594. محمد بن واسع الازدي ابو بكر2 14595. محمد بن واصل2 14596. محمد بن وثيق البصري1 14597. محمد بن وردان1 14598. محمد بن وكيع3 14599. محمد بن وهب3 14600. محمد بن وهب ابو يوسف1 14601. محمد بن وهب بن عطية السلمي1 14602. محمد بن وهب بن عمر2 14603. محمد بن يحيى النيسابوري ابو عبد الله...1 14604. محمد بن يحيى بن ابي سمينة البغدادي1 14605. محمد بن يحيى بن ابي عمر العدني4 14606. محمد بن يحيى بن الضريس الكوفي الفيدي...1 14607. محمد بن يحيى بن حسان التنيسي ابو عبد الله...1 14608. محمد بن يحيى بن زكريا الاسكندراني الحميري...1 14609. محمد بن يحيى بن سعيد القطان ابو صالح...1 14610. محمد بن يحيى بن سهل بن ابي حثمة الانصاري...1 14611. محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير3 14612. محمد بن يحيى بن علي بن عبد الحميد بن عبيد الكنانى ابو غسان...1 14613. محمد بن يحيى بن عمر الواسطي2 14614. محمد بن يحيى بن قيس الماربي السباءي1 14615. محمد بن يحيى بن منده الاصبهاني1 14616. محمد بن يحيى بن ابي حزم القطعي1 14617. محمد بن يحيى بن محمد بن كثير الحراني...1 14618. محمد بن يزيد10 14619. محمد بن يزيد ابو جعفر الاحدب1 14620. محمد بن يزيد ابو هشام الرفاعي2 14621. محمد بن يزيد الادمي المقابرى البغدادي...1 14622. محمد بن يزيد الاسفاطي ابو عبد الله1 14623. محمد بن يزيد الاسلمي1 14624. محمد بن يزيد البصري2 14625. محمد بن يزيد الدمشقي الرحبي1 14626. محمد بن يزيد الطائفي الثقفي1 14627. محمد بن يزيد العطار3 14628. محمد بن يزيد الكوفي3 14629. محمد بن يزيد الهذلي ابو يزيد1 14630. محمد بن يزيد الواسطي ابو سعيد الكلاعي...1 14631. محمد بن يزيد بن ابي زياد3 14632. محمد بن يزيد بن خنيس ابو عبد الله1 14633. محمد بن يزيد بن ركانة1 14634. محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي الجزري1 14635. محمد بن يزيد بن عفيف4 14636. محمد بن يسار5 14637. محمد بن يعقوب5 14638. محمد بن يعقوب الدمشقي2 14639. محمد بن يعقوب الزبيري المديني1 14640. محمد بن يعقوب بن عتبة بن المغيرة2 14641. محمد بن يوسف5 14642. محمد بن يوسف الاصبهاني الزاهد1 14643. محمد بن يوسف الجوهري1 14644. محمد بن يوسف الدمشقي4 14645. محمد بن يوسف الزبيدي اليماني ابو حمة...1 14646. محمد بن يوسف الغضيضي2 14647. محمد بن يوسف الفريابي ابو عبد الله2 14648. محمد بن يوسف القرشي التيمى المدني1 14649. محمد بن يوسف المصري يكنى بابى هريرة1 14650. محمد بن يوسف بن شداد الجرجاني1 14651. محمد بن يوسف بن عبد الله3 14652. محمد بن يوسف مولى عمرو بن عثمان1 14653. محمد بن يونس الكديمى1 14654. محمد بن سعدان بن عبد الله بن حيان1 14655. محمد بن سمعان1 14656. محمد مولى بني تميم1 14657. محمد وعون1 14658. محمد بن يعقوب اليمامي1 14659. محمود بن ابراهيم بن سميع1 14660. محمود بن ابي امامة الحارثي1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Abī Ḥātim al-Rāzī (d. 938 CE) - al-Jarḥ wa-l-taʿdīl - ابن أبي حاتم الرازي - الجرح والتعديل are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=153813&book=5525#e1eefe
محمد بن نجيح أبو جعفر
أحد الزهاد قال أبو جعفر: كنت أماشي بعض عباد أهل البصرة، فقال لي: من أين أنت؟ قلت: من أهل الشام؛ قال: فأقرئ عباد أهل الشام مني السلام، وأعلمهم، أو قال: قل لهم: اعلموا أن عمال الرحمن لو لم تكن لهم الجنة داراً، كانوا في الدنيا أحرارا.
أحد الزهاد قال أبو جعفر: كنت أماشي بعض عباد أهل البصرة، فقال لي: من أين أنت؟ قلت: من أهل الشام؛ قال: فأقرئ عباد أهل الشام مني السلام، وأعلمهم، أو قال: قل لهم: اعلموا أن عمال الرحمن لو لم تكن لهم الجنة داراً، كانوا في الدنيا أحرارا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130445&book=5525#7932c4
محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى بن مُحَمَّد بن عبد الله بن سلمة بن إياس، أبو الحسين البزاز :
ذكر لي نسبه أبو القاسم الأزهري، وعلي بن المحسن التنوخي.
وَقَالَ لي عَبْد الواحد بْن علي بْن برهان الأسدي: كان ابن المظفر من ولد إياس ابن سلمة بن الأكوع صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وعندي في ذلك نظر، لأني لم أر أحدا ذكره غير ابن برهان.
وَحَدَّثَنِي التنوخي قَالَ: أملى علينا نسبه وساقه إلى إياس كما ذكرته. قَالَ وَقَالَ لنا ابن المظفر: لا أعلم أنا من العرب وكان أبي ومن قبله من سلفي من أهل سر من رأى، فانتقل أبي إلى بغداد وولدت أنا فيها في المحرم من سنة ست وثمانين ومائتين، وأول سماعي للحديث في المحرم سنة ثلاثمائة.
قلت: وسلمة بن الأكوع أسلمي فلو كان ابن المظفر من ولده لذكره ولم ينف علمه بأنه من العرب، والله أعلم.
سمع ابن المظفر بنان بن أحمد الدقاق، والقاسم بن زكريا المطرز، وعمر بن الحسن بن نصر الحلبي، وحامد بن محمد بن شعيب البلخي، والهيثم بن خلف الدوري، ومحمد بْن جرير الطبري، وعبد اللَّه بْن صالح البخاري، وأحمد بن الحسن ابن عبد الجبار الصوفي، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، وأبا بَكْر بْن أَبِي داود، ويحيى بن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، وأشباههم من البغداديين.
وسافر الكثير فكتب عن أبي عروبة الحسين بن محمد، بحران، وعن أبي الحسن ابن جوصا وغيره بدمشق، وعن أبي جعفر الطحاوي، ومحمد بن زبان، وعلي بن أحمد بن سليمان عَلان- بمصر. وكان حافظا فهما؛ صادقا مكثرا؛ رَوى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ؛ وأبو حفص بن شاهين، ومن بعدهما.
ونبأنا عنه محمد بن أبي الفوارس وأبو بكر البرقاني، وأبو نعيم الأصبهاني، والحسن بن محمد الخلال، وأبو القاسم الأزهري وخلق يطول ذكرهم.
حدثنا الْقَاضِي أَبُو بكر مُحَمَّد بْن عُمَر الداودي قَالَ سمعت أبا الحسين بن مظفر يقول: ولدت في المحرم سنة ست وثمانين ومائتين وأول سنة سمعت فيها الحديث سنة ثلاثمائة من أبي محمّد بن بنان الدّقّاق.
حدّثنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَر الدَّاوُدِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المظفر حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْهَيْثَمِ بْنِ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ- وَمَا كَتَبْتُهُ إِلا عَنْهُ- قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدِ بن نجيح حدّثنا أبي- خالد بن نجيح- حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُوَقَّرِيُّ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُسَافِرٍ مَوْلَى سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ. قَالَ:
صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ أَبِي حَنِيفَةَ فَسَمِعَنِي أَتَشَهَّدُ فَقَالَ لِي: يَا شَامِيُّ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ مَهْرَانَ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ: عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التَّشَهُّدَ «التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. ثُمَّ تَدْعُو بِمَا أَحْبَبْتَ »
. هَذَا لَفْظُ الدَّاوُدِيِّ وَزَادَ، قَالَ ابْنُ الْمُظَفَّرِ: كَتَبَ عَنِّي هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عُقْدَةَ الْكُوفِيُّ.
حَدَّثَنِي أبو بكر البرقاني. قَالَ: كتب الدارقطني عن ابن مظفر ألف حديث، وألف حديث، وألف حديث، فعدَّد ذلك مرات.
حَدَّثَنِي محمد بن عمر بن إسماعيل القاضي قَالَ رأيت أبا الحسن الدارقطني يعظم أبا الحسين بن المظفر ويجله ولا يستند بحضرته. وقد روى عنه في جموعة أشياء كثيرة، وذاكرت محمّد بن عمر إكثار ابن المظفر فقال: رأيت من أصوله في الوراقين شيئا كثيرا، فسالت الوراق عنها فقال: باعني ابن المظفر من هذه الأصول ثمانين رطلا.
قَالَ محمد بن عمر: وكانت كلها عن يحيى بن صاعد، قد كتبها ابن المظفر بخطه الدقيق، فجئت إليه وسألته عنها فقال: أنا بعتها، وهل أؤمل أن يكتب عني حديث ابن صاعد؟ أو كما قَالَ.
أَخْبَرَنِي أحمد بن علي المحتسب حدّثنا محمد بن أبي الفوارس قَالَ: كان محمد
ابن المظفر ثقة أمينا مأمونا حسن الحفظ، وانتهى إليه الحديث وحفظه وعلمه، وكان قديما ينتقي على الشيوخ، وكان مقدما عندهم.
حَدَّثَنِي محمد بن عمر الداودي. قَالَ: توفي محمد بن المظفر في جمادى الأولى سنة تسع وسبعين وثلاثمائة.
حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري، وأحمد بن محمد العتيقي. قالا: توفي محمد بن المظفر يوم الجمعة، وَقَالَ الأزهري في آخر نهار يوم الجمعة، قالا جميعا: ودفن يوم السبت لثلاث- وَقَالَ الأزهري- لأربع خلون من جمادى الأولى سنة تسع وسبعين وثلاثمائة. قَالَ العتيقي: وكان ثقة مأمونا حسن الحفظ.
ذكر لي نسبه أبو القاسم الأزهري، وعلي بن المحسن التنوخي.
وَقَالَ لي عَبْد الواحد بْن علي بْن برهان الأسدي: كان ابن المظفر من ولد إياس ابن سلمة بن الأكوع صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وعندي في ذلك نظر، لأني لم أر أحدا ذكره غير ابن برهان.
وَحَدَّثَنِي التنوخي قَالَ: أملى علينا نسبه وساقه إلى إياس كما ذكرته. قَالَ وَقَالَ لنا ابن المظفر: لا أعلم أنا من العرب وكان أبي ومن قبله من سلفي من أهل سر من رأى، فانتقل أبي إلى بغداد وولدت أنا فيها في المحرم من سنة ست وثمانين ومائتين، وأول سماعي للحديث في المحرم سنة ثلاثمائة.
قلت: وسلمة بن الأكوع أسلمي فلو كان ابن المظفر من ولده لذكره ولم ينف علمه بأنه من العرب، والله أعلم.
سمع ابن المظفر بنان بن أحمد الدقاق، والقاسم بن زكريا المطرز، وعمر بن الحسن بن نصر الحلبي، وحامد بن محمد بن شعيب البلخي، والهيثم بن خلف الدوري، ومحمد بْن جرير الطبري، وعبد اللَّه بْن صالح البخاري، وأحمد بن الحسن ابن عبد الجبار الصوفي، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، وأبا بَكْر بْن أَبِي داود، ويحيى بن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، وأشباههم من البغداديين.
وسافر الكثير فكتب عن أبي عروبة الحسين بن محمد، بحران، وعن أبي الحسن ابن جوصا وغيره بدمشق، وعن أبي جعفر الطحاوي، ومحمد بن زبان، وعلي بن أحمد بن سليمان عَلان- بمصر. وكان حافظا فهما؛ صادقا مكثرا؛ رَوى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ؛ وأبو حفص بن شاهين، ومن بعدهما.
ونبأنا عنه محمد بن أبي الفوارس وأبو بكر البرقاني، وأبو نعيم الأصبهاني، والحسن بن محمد الخلال، وأبو القاسم الأزهري وخلق يطول ذكرهم.
حدثنا الْقَاضِي أَبُو بكر مُحَمَّد بْن عُمَر الداودي قَالَ سمعت أبا الحسين بن مظفر يقول: ولدت في المحرم سنة ست وثمانين ومائتين وأول سنة سمعت فيها الحديث سنة ثلاثمائة من أبي محمّد بن بنان الدّقّاق.
حدّثنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَر الدَّاوُدِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المظفر حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْهَيْثَمِ بْنِ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ- وَمَا كَتَبْتُهُ إِلا عَنْهُ- قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدِ بن نجيح حدّثنا أبي- خالد بن نجيح- حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُوَقَّرِيُّ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُسَافِرٍ مَوْلَى سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ. قَالَ:
صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ أَبِي حَنِيفَةَ فَسَمِعَنِي أَتَشَهَّدُ فَقَالَ لِي: يَا شَامِيُّ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ مَهْرَانَ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ: عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التَّشَهُّدَ «التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. ثُمَّ تَدْعُو بِمَا أَحْبَبْتَ »
. هَذَا لَفْظُ الدَّاوُدِيِّ وَزَادَ، قَالَ ابْنُ الْمُظَفَّرِ: كَتَبَ عَنِّي هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عُقْدَةَ الْكُوفِيُّ.
حَدَّثَنِي أبو بكر البرقاني. قَالَ: كتب الدارقطني عن ابن مظفر ألف حديث، وألف حديث، وألف حديث، فعدَّد ذلك مرات.
حَدَّثَنِي محمد بن عمر بن إسماعيل القاضي قَالَ رأيت أبا الحسن الدارقطني يعظم أبا الحسين بن المظفر ويجله ولا يستند بحضرته. وقد روى عنه في جموعة أشياء كثيرة، وذاكرت محمّد بن عمر إكثار ابن المظفر فقال: رأيت من أصوله في الوراقين شيئا كثيرا، فسالت الوراق عنها فقال: باعني ابن المظفر من هذه الأصول ثمانين رطلا.
قَالَ محمد بن عمر: وكانت كلها عن يحيى بن صاعد، قد كتبها ابن المظفر بخطه الدقيق، فجئت إليه وسألته عنها فقال: أنا بعتها، وهل أؤمل أن يكتب عني حديث ابن صاعد؟ أو كما قَالَ.
أَخْبَرَنِي أحمد بن علي المحتسب حدّثنا محمد بن أبي الفوارس قَالَ: كان محمد
ابن المظفر ثقة أمينا مأمونا حسن الحفظ، وانتهى إليه الحديث وحفظه وعلمه، وكان قديما ينتقي على الشيوخ، وكان مقدما عندهم.
حَدَّثَنِي محمد بن عمر الداودي. قَالَ: توفي محمد بن المظفر في جمادى الأولى سنة تسع وسبعين وثلاثمائة.
حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري، وأحمد بن محمد العتيقي. قالا: توفي محمد بن المظفر يوم الجمعة، وَقَالَ الأزهري في آخر نهار يوم الجمعة، قالا جميعا: ودفن يوم السبت لثلاث- وَقَالَ الأزهري- لأربع خلون من جمادى الأولى سنة تسع وسبعين وثلاثمائة. قَالَ العتيقي: وكان ثقة مأمونا حسن الحفظ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130231&book=5525#747e58
محمّد بن العبّاس بن نجيح، أَبُو بَكْر البزاز :
كَانَ ينزل بالجانب الشرقي من مربعة الحرسي. وحدث عَن يَحْيَى بْن أَبِي طَالِب، ومحمد بْن الفرج الأزرق، ومحمّد بن يوسف بن الطّبّاع، وأحمد بن سعيد الحمال، وأبي قلابة الرقاشي، والحارث بن أبي أسامة، وأبي الوليد بن برد، وعيسى بن عبد الله الطيالسي، وجعفر بن محمد الصائغ، وأبي العيناء الضرير، وغيرهم.
حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه- وذكر لنا أنه كان حافظا- وأبو الْحُسَيْن بْن الفضل، وأبو علي بْن شاذان.
حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ الْحَافِظُ، حدّثنا يحيى بن أبي طالب، حدّثنا يزيد بن هارون، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ إِلا وَقَدْ وَصَفَ الدَّجَّالَ لأُمَّتِهِ، وَلأَصِفَنَّهُ صِفَةً لَمْ يَصِفْهَا مَنْ كَانَ قَبْلِي، إِنَّهُ أَعْوَرُ وَاللَّهِ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، عَيْنُهُ الْيُمْنَى كَأَنَّهَا عِنَبَةً طَافِيَةٌ » .
حَدَّثَنِي عبد اللَّه بن أَبِي الفتح عن طلحة بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ. قَالَ: كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ العبّاس بن نجيح ثقة.
حدّثنا الحسن بن أبي بكر قال: سئل أبو بكر بن نجيح وأنا أسمع، في أي سنة ولدت فقال: في رجب من سنة ثلاث وستين ومائتين.
قَالَ الحسن: ومات ابن نجيح يوم السبت، ودفن يوم الأحد بالغداة لثلاث بقين من جمادى الآخرة سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.
كَانَ ينزل بالجانب الشرقي من مربعة الحرسي. وحدث عَن يَحْيَى بْن أَبِي طَالِب، ومحمد بْن الفرج الأزرق، ومحمّد بن يوسف بن الطّبّاع، وأحمد بن سعيد الحمال، وأبي قلابة الرقاشي، والحارث بن أبي أسامة، وأبي الوليد بن برد، وعيسى بن عبد الله الطيالسي، وجعفر بن محمد الصائغ، وأبي العيناء الضرير، وغيرهم.
حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه- وذكر لنا أنه كان حافظا- وأبو الْحُسَيْن بْن الفضل، وأبو علي بْن شاذان.
حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ الْحَافِظُ، حدّثنا يحيى بن أبي طالب، حدّثنا يزيد بن هارون، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ إِلا وَقَدْ وَصَفَ الدَّجَّالَ لأُمَّتِهِ، وَلأَصِفَنَّهُ صِفَةً لَمْ يَصِفْهَا مَنْ كَانَ قَبْلِي، إِنَّهُ أَعْوَرُ وَاللَّهِ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، عَيْنُهُ الْيُمْنَى كَأَنَّهَا عِنَبَةً طَافِيَةٌ » .
حَدَّثَنِي عبد اللَّه بن أَبِي الفتح عن طلحة بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ. قَالَ: كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ العبّاس بن نجيح ثقة.
حدّثنا الحسن بن أبي بكر قال: سئل أبو بكر بن نجيح وأنا أسمع، في أي سنة ولدت فقال: في رجب من سنة ثلاث وستين ومائتين.
قَالَ الحسن: ومات ابن نجيح يوم السبت، ودفن يوم الأحد بالغداة لثلاث بقين من جمادى الآخرة سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130297&book=5525#09fe2a
محمد بن فارس بْن مُحَمَّد بْن محمود بْن عيسى، أبو الفرج المعروف بابن الغوري :
سمع أبا الْحُسَيْن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن المنادي، وعلي بن محمد المصري، وحمزة بْن مُحَمَّد الدهقان، وَأَحْمَد بْن سلمان النجاد، وغيرهم. وروى عن محمد بن مخلد إجازة. وكان يسكن بالجانب الشرقي ويملي في جامع المهدي.
كتبت عنه مجلسا واحدا وكان صدوقا صالحا دينا.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فَارِسٍ الْغُورِيُّ إِمْلاءً فِي شَوَّالَ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ وأربعمائة حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نَافِعٍ أَبُو جعفر المعدّل حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ حَدَّثَنِي نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَ أَصْحَابِي عَلَى الْعَالَمِينَ سِوَى النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ، وَاخْتَارَ مِنْ أَصْحَابِي أَرْبَعَةً: أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيًّا، فَجَعَلَهُمْ خَيْرَ أَصْحَابِي- وَفِي أَصْحَابِي كُلُّهُمْ خَيْرٌ- وَاخْتَارَ أُمَّتِي عَلَى سَائِرِ الأُمَمِ»
. هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ جَابِرٍ، وَمِنْ حَدِيثِ زَهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ سَعِيدٍ تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ عَنْهُ، وَقَدْ تَابَعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ صَالِحٍ عَلَى رِوَايَتِهِ سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ فَرَوَاهُ عَنْ نَافِعٍ هكذا.
أخبرنا البرقاني حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي. قَالَ قلت- يَعْنِي- لأَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيِّ: رَأَيْتُ بِمِصْرَ نَحْوًا مِنْ مِائَةِ حَدِيثٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ وعَطَاءَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم. منها «لا تُكْرِمْ أَخَاكَ بِمَا يَشُقُّ عَلَيْهِ»
فَقَالَ: لَمْ يَكُنْ عُثْمَانُ عِنْدِي مِمَّنْ يَكْذِبُ، وَلَكِنْ كَانَ يَكْتُبُ الْحَدِيثَ مَعَ خَالِدِ بْنِ نَجِيحٍ وكان خَالِدٌ إِذَا سَمِعُوا مِنَ الشَّيْخِ أَمْلَى عَلَيْهِمْ مَا لَمْ يَسْمَعُوا فَبُلُوا بِهِ؛ وَقَدْ بُلِيَ بِهِ أَبُو صَالِحٍ أَيْضًا فِي حَدِيثِ زَهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ جابر ليس له أصل. وإنما هو عن خالد بن نجيح.
بلغني أن أبا الفرج بن الغوري ولد في ليلة الأحد لأحد عشر خلون من شوال سنة عشرين وثلاثمائة، ومات يوم الجمعة لعشر بقين من شعبان سنة تسع وأربعمائة، وصلى عليه في جامع المهدي ثم رد إلى داره فدفن فيها.
ذكر مفاريد الأسماء في هذا الحرف
سمع أبا الْحُسَيْن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن المنادي، وعلي بن محمد المصري، وحمزة بْن مُحَمَّد الدهقان، وَأَحْمَد بْن سلمان النجاد، وغيرهم. وروى عن محمد بن مخلد إجازة. وكان يسكن بالجانب الشرقي ويملي في جامع المهدي.
كتبت عنه مجلسا واحدا وكان صدوقا صالحا دينا.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فَارِسٍ الْغُورِيُّ إِمْلاءً فِي شَوَّالَ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ وأربعمائة حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نَافِعٍ أَبُو جعفر المعدّل حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ حَدَّثَنِي نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَ أَصْحَابِي عَلَى الْعَالَمِينَ سِوَى النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ، وَاخْتَارَ مِنْ أَصْحَابِي أَرْبَعَةً: أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيًّا، فَجَعَلَهُمْ خَيْرَ أَصْحَابِي- وَفِي أَصْحَابِي كُلُّهُمْ خَيْرٌ- وَاخْتَارَ أُمَّتِي عَلَى سَائِرِ الأُمَمِ»
. هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ جَابِرٍ، وَمِنْ حَدِيثِ زَهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ سَعِيدٍ تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ عَنْهُ، وَقَدْ تَابَعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ صَالِحٍ عَلَى رِوَايَتِهِ سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ فَرَوَاهُ عَنْ نَافِعٍ هكذا.
أخبرنا البرقاني حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي. قَالَ قلت- يَعْنِي- لأَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيِّ: رَأَيْتُ بِمِصْرَ نَحْوًا مِنْ مِائَةِ حَدِيثٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ وعَطَاءَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم. منها «لا تُكْرِمْ أَخَاكَ بِمَا يَشُقُّ عَلَيْهِ»
فَقَالَ: لَمْ يَكُنْ عُثْمَانُ عِنْدِي مِمَّنْ يَكْذِبُ، وَلَكِنْ كَانَ يَكْتُبُ الْحَدِيثَ مَعَ خَالِدِ بْنِ نَجِيحٍ وكان خَالِدٌ إِذَا سَمِعُوا مِنَ الشَّيْخِ أَمْلَى عَلَيْهِمْ مَا لَمْ يَسْمَعُوا فَبُلُوا بِهِ؛ وَقَدْ بُلِيَ بِهِ أَبُو صَالِحٍ أَيْضًا فِي حَدِيثِ زَهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ جابر ليس له أصل. وإنما هو عن خالد بن نجيح.
بلغني أن أبا الفرج بن الغوري ولد في ليلة الأحد لأحد عشر خلون من شوال سنة عشرين وثلاثمائة، ومات يوم الجمعة لعشر بقين من شعبان سنة تسع وأربعمائة، وصلى عليه في جامع المهدي ثم رد إلى داره فدفن فيها.
ذكر مفاريد الأسماء في هذا الحرف
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=112759&book=5525#23f981
مُحَمَّد بن أبي معشر واسْمه نجيح السندي يروي عَن أَبِيه حَدَّثنا عَنهُ أَحْمد بن عبد الله الدقاق بِبَغْدَاد وَغَيره يعْتَبر حَدِيثه إِذا روى عَنْ غير أَبِيه لَان أَبَاهُ ضَعِيف
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=161439&book=5525#665871
محمد بن عيسى بن نجيح أبو جعفر بن الطباع ذكره أبو داود بالتدليس وذلك في الخامس من سؤالات أبي عبيد الآخري.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=161504&book=5525#85033f
محمد بن عيسى بن نجيح أبو جعفر بن الطباع ثقة مشهور قال صاحبه أبو داود كان مدلسا وكذا وصفه الدارقطني.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130307&book=5525#db315f
محمد بن القاسم بن خلاد بن ياسر بن سليمان، أبو عبد الله الضرير، مولى أبي جعفر المنصور، ويعرف بأبي العيناء :
أصله من اليمامة، ومولده بالأهواز، ومنشؤه بالبصرة، وبها كتب الحديث وطلب الأدب، وسمع من أبي عبيدة معمر بن المثنى، وأبي سعيد الأصمعي، وأبي عاصم النبيل، وأبي زيد الأنصاري ومحمد بن عبيد الله العتبي، وغيرهم. وكان من أحفظ الناس وأفصحهم لسانا، وأسرعهم جوابا، وأحضرهم نادرة. وقيل: إن بصره كف وقد بلغ أربعين سنة وانتقل من البصرة إلى بغداد، فسكنها وكتب عنه أهلها. وروى عنه أحمد بن محمد بن عيسى المكي، وأبو عبد الله الحكيمي، ومحمد بن يحيى الصولي، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ، وَأَبُو بَكْرٍ الأدمي القارئ، وأحمد بن كامل القاضي، وغيرهم، ولم يسند من الحديث إلا القليل، والغالب على روايته الأخبار والحكايات.
أَخْبَرَنِي علي بن أيوب القمي حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني أخبرني علي بن يحيى أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر عن أبيه عن محمد بن صالح بن النطاح مولى بني هاشم قَالَ: حَدَّثَنِي أبي. قَالَ: طلب المنصور رجالا ليكونوا بوابين له. فقيل إنه لا يضبط هذا إلا قوم لئام الأصول، أنذال النفوس، صلاب الوجوه، ولا تجدهم إلا في رقيق اليمامة. فكتب إلى السري بن عبد الله الهاشمي، وكان واليه
على اليمامة، فاشترى له مائتي غلام من اليمامة، فاختار بعضهم فصيرهم بوابين، وبقى الباقون فكان ممن بقى خلاد جد أبي العيناء، وحسان جد إبراهيم بن عطاء، وجد أحمد بن الحارث الخزّاز رواية المدائني.
أَخْبَرَنِي أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب حدّثني جدي محمّد بن عبيد الله ابن قرنجل حدّثنا محمّد بن يحيى حَدَّثَنَا محمد بن القاسم بن خلاد أبو العيناء.
قَالَ: دعا المنصور جدي خلادا وكان مولاه فقال له: أريدك لأمر قد همني، وقد اخترتك له، وأنت عندي كما قَالَ أبو ذؤيب الهذلي:
ألكنى إليها وخير الرسول ... أعلمهم بنواحي الخبر
فقال: أرجو أن أبلغ رضى أمير المؤمنين، فقال: صر إلى المدينة على أنك من شيعة عبد الله بن حسن، وابذل له الأموال واكتب إلى بأنفاسه وأخبار ولده فأرضاه. ثم علم عبد الله بن حسن أنه أتى من قبله، فدعا عليه وعلى نسله بالعمى. قَالَ: فنحن نتوارث ذاك إلى الساعة.
أنبأنا الحسن بن أبي بكر حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نجيح حدّثنا محمّد ابن القاسم النّحويّ أبو عبد الله حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ أَبِي الْهِنْدِيِّ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِطَائِرٍ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ آتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِي» فَجَاءَ عَلِيٌّ، فَحَجَبْتُهُ مَرَّتَيْنِ، فَجَاءَ فِي الثَّالِثَةِ فَأَذِنْتُ لَهُ. فَقَالَ: «يَا عَلِيُّ مَا حَبَسَكَ؟» قَالَ: هَذِهِ ثَلاثُ مَرَّاتٍ قَدْ جِئْتُهَا فَحَجَبَنِي أَنَسٌ. قَالَ: «لِمَ يَا أَنَسُ؟» قَالَ: سَمِعْتُ دَعْوَتَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ رَجُلا مِنْ قَوْمِي. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الرَّجُلُ يُحِبُّ قَوْمَهُ»
. غَرِيبٌ بِإِسْنَادِهِ لَمْ نَكْتُبْهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْعَيْنَاءِ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي عَاصِمٍ، وَأَبُو الْهِنْدِيِّ مَجْهُولٌ وَاسْمُهُ لا يعرف.
أنبأنا أبو بكر محمد بن المؤمل المالكي قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الحسن الدارقطني: أَبُو العيناء ليس بقوي في الحديث.
حدّثنا علي بن الحسين صاحب العبّاسي أنبأنا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بن الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن الْعَبَّاس بن إِسْمَاعِيل بن أَبِي سهل بن نوبخت، ويعرف بالنوبختي حدّثنا أبو
الحسين محمد بن سليمان الجوهري البصري المعروف بجوذاب. قَالَ: قدم أبو العيناء واسمه محمد بن القاسم بن خلاد أبو عبد الله اليمامي- بالبصرة في سنة ثمانين ومائة فنزل دار الحريثي في سكة ابن سمرة، فكنا نصير إليه نجالسه ونسمع كلامه، ونكتب ما يجرى في المجلس من أخباره: فسأله رجل فقال: يا أبا عبد الله كيف كنيت أبا العيناء؟ قَالَ قلت لأبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري يا أبا زيد كيف تصغر عينا؟ فقال عيينا يا أبا العيناء فلحقت بي منذ ذاك.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ الْبَزَّازُ وَأَبُو الفرج أحمد بن عمر المعدل وأبو العلاء محمد بن الحسن الورّاق قالوا أنبأنا أحمد بن كامل القاضي نبأنا أبو العيناء محمد بن القاسم. قَالَ: أتيت عَبْد الله بْن داود الخريبي فقال: ما جاء بك؟ قلت:
الحديث، قَالَ اذهب فتحفظ القرآن. قَالَ قلت: قد حفظت القرآن قَالَ اقرأ: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ
[يونس 71] فقال: فقرأت العشر حتى أنفدته، قَالَ فقال لي:
اذهب الآن فتعلم الفرائض، قَالَ قلت قد تعلمت الصلب والجد والكبر قَالَ فأيما أقرب إليك؟ ابن أخيك أو ابن عمك؟ قَالَ قلت ابن أَخِي. قَالَ: ولم؟ قال قلت لأن أَخِي من أبي وعمى من جدي. قَالَ اذهب الآن فتعلم العربية، قَالَ قلت علمتها قبل هذين. قَالَ فلم قَالَ عمر بن الخطاب- يعني حين طعن- يالَ الله يالَ المسلمين، لم فتح تلك وكسر هذه؟ قَالَ قلت: فتح تلك اللام على الدعاء وكسر هذه على الاستغاثة والاستنصار قَالَ فقال: لو حدثت أحدا حدثتك. واللفظ لأبي الفرج.
أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصيمري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران بْن موسى الكاتب حَدَّثَنِي علي بن محمد الوراق قَالَ حَدَّثَنِي علي بن سليمان الأخفش قَالَ سمعت أبا العيناء يقول: كنت في أيام الواثق مقيما بالبصرة فكنت يوما في الوراقين بها إذ رأيت مناديا مغفلا في يده مصحف مخلق الأداة، فقلت له: ناد عليه بالبراءة مما فيه- وأنا أعنى به أداته- فأقبل المنادي ينادى بذلك فاجتمع أهل السوق والمارة على المنادي وقالوا له:
يا عدو الله تنادي على مصحف بالبراءة مما فيه؟ قَالَ: وأوقعوا به، فقال لهم: ذلك الرجل القاعد أمرني بذلك قال فتركوا المنادي وأقبلوا إلى وتجمعوا عليَّ ورفعوني إلى الوالي وعملوا على محضرا وكتب في أمري إلى السلطان، فأمر بحملي فحملت مستوثقا مني، قَالَ واتصل خبري بأبي عبد الله بن أبي دؤاد، فتكفل بأمري والفحص
عما قرفت به، وأخذني إليه، ففك وثاقي، قال: وتجمعت العامة وبالغوا في التشنيع علي ومتابعة رفع القصص في أمري، فقلت لابن أبي دؤاد. قد كثر تجمع هؤلاء الهمج عليّ وهم كثير، فقال: كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ
[البقرة 249] .
فقلت: قد بالغوا في التشنيع عليّ، فقال: وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ
[فاطر 43] . قلت: فإني على غاية الخوف من كيدهم، ولن يخرج أمري عن يدك فقال: لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنا
[التوبة 40] . فقلت: القاضي- أعزه الله- كما قَالَ الصموت الكلابيّ:
لله درّك- أيّ جنّة خائف ... ومتاع دنيا- أنت للحدثان
متخمّط يطأ الرّجال بنعله ... وطء الفنيق دوارج القردان
ويكبهم حتى كأن رءوسهم ... مأمومة تنحط للغربان
ويفرج الباب الشديد رتاجه ... حتى يصير كأنه بابان
قال: يا غلام الدواة والقرطاس، اكتب هذه الأبيات عن أبي عبد الله. قَالَ: فكتبت له، ولم يزل يتلطف في أمري حتى خلصني.
حدّثنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل حدّثنا إسماعيل بن سعيد المعدّل حَدَّثَنَا الحسين بن القاسم الكوكبي قَالَ: قَالَ أبو العيناء قَالَ لي ابن أبي دؤاد: ما أشد ما أصابك في ذهاب بصرك؟ قلت: خلتان، يبدؤني قومي بالسلام، وكنت أحب أن ابتدئهم، وإني ربما حدثت المعرض عني وكنت أحب أن أعرف ذاك فأقطع عنه حديثي. قَالَ: أما من ابتدأك بالسلام فقد كافأته بحسن النية، وأما من أعرض عن حديثك فما أكسب نفسه من سوء الأدب أكثر مما وصل إليك من سوء اجتماعه.
أَخْبَرَنِي علي بن أيوب بن محمّد بن عمران المرزباني أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبُو العيناء قَالَ قَالَ لي المتوكل: قد أردتك لمجالستي. فقلت: لا أطيق ذاك، وما أقول جهلا بمالي في هذا المجلس من الشرف، ولكني رجل محجوب، والمحجوب تختلف إشارته ويخفى عليه إيماؤه، ويجوز علي أن أتكلم بكلام غضبان ووجهك راض، وبكلام راض ووجهك غضبان، ومتى لم أميز هذين هلكت. فقال: صدقت ولكن تلزمنا فقلت: لزوم الفرض الواجب. فوصلني بعشرة آلاف درهم.
قَالَ ورُوِيَ أَنَّ المتوكل قَالَ: أشتهي أن أنادم أبا العيناء لولا أنه ضرير. فقال أبو العيناء: إن أعفاني أمير المؤمنين من رؤية الأهلة، ونقش الخواتيم، فإني أصلح.
حدّثنا علي بن الحسين صاحب العبّاسي حدّثنا إسماعيل بن سعيد المعدّل حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ قَالَ أنشدنا أحمد بن أبي طاهر لنفسه في أبي العيناء محمد بن القاسم:
كنا نخاف من الزّما ... ن عليك إذ عمى البصر
لم ندر أنك بالعمى ... تغنى ويفتقر البشر
أنبأنا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطّبريّ حدّثنا المعافي بن زكريا الجريري حدّثنا محمّد بن القاسم الأنباريّ حدّثني محمّد بن المرزباني قَالَ قَالَ لي أبو العيناء الضرير: مدحني أبو العالية:
كتبت لابن قاسم مأثرات ... فهو للخير صاحب وقرين
أحول العين والمودة زين ... لا احولال بها ولا تلوين
ليس للمرء شائنا حول الع ... ين إذا كان فعله لا يشين
قال أبو بكر قال لي محمّد بن المرزباني فقلت لأبي العيناء: يا أبا عبد الله وكنت قبل أن يذهب بصرك أحول؟ من حول إلى عمى؟ من سقم إلى بلا؟ فقال لي: ما صعد إلى السماء اليوم أشنع من هذا. ابن المرزباني يتنادر على أبي العيناء!.
أخبرني الصيمري حدّثنا محمّد بن عمران الكاتب حدّثني محمّد بن أبي الأزهر حَدَّثَنِي أبو العيناء محمد بن القاسم. قَالَ: كان لي صديق فجاءني يوما فقال لي أريد الخروج إلى فلان العامل وأحببت أن يكون معي إليه وسيلة وقد سألت من صديقة؟
فقيل لي أبو عثمان الجاحظ- وهو صديقك- فأحب أن تأخذ لي كتابه إليه بالعناية، قَالَ فصرت إلى الجاحظ فقال لي: في شيء جاء أبو عبد الله؟ فقلت: مسلما وقاضيا للحق وفي حاجة لبعض أصدقائي وهي كذا وكذا، فقال: لا تشغلنا الساعة عن المحادثة وتعرف أخبارنا، إذا كان في غد وجهت إليك بهذا الكتاب، فلما كان الغد وجه إليّ بالكتاب، فقلت لابني وجه بهذا الكتاب إلى فلان ففيه حاجته، فقال لي: إن أبا عثمان بعيد الغور فينبغي أن نفضه وننظر ما فيه، ففعل فإذا فيه: كتابي إليك مع من لا أعرفه، فقد كلمني فيه من لا أوجب حقه، فإن قضيت حاجته لم أحمدك، وإن رددته لم أذمك. فلما قرأت الكتاب مضيت إلى الجاحظ من فورى، فقال: يا أبا عبد الله قد علمت أنك أنكرت ما في الكتاب؟ فقلت: أو ليس موضع نكرة؟ فقال: لا هذه علامة بيني وبين الرجل فيمن اعتنى به. فقلت: لا إله إلا الله، ما
رأيت أحدا أعلم بطبعك ولا بما جبلت عليه من هذا الرجل، علمت أنه لما قرأ الكتاب قَالَ: أم الجاحظ عشرة آلاف في عشرة آلاف، وأم من يسأله حاجة. فقلت: يا هذا تشتم صديقنا؟ فقال: هذه علامتي فيمن أشكره.
وأخبرني الصيمري حدّثنا محمّد بن عمران حدّثني عبد الواحد بن محمّد الخصيبي حَدَّثَنِي أبو يوسف عبد الرحمن بن محمد الكاتب قَالَ: كان الجاحظ يتقلد في خلافة إبراهيم بن العباس على ديوان الرسائل، فلما جاء إلى الديوان جاءه أبو العيناء، فلما أراد أن يخرج من عنده تقدم إلى من يحجبه أن لا يدعه يخرج ولا يدعه يرجع إليه إن أراد الرجوع، فنادى أبو العيناء بأعلى صوته: يا أبا عثمان قد أريتنا قدرتك فأرنا عفوك.
أَخْبَرَنِي أبو بكر البرقاني حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن عيسى المكي. قَالَ: كتب أبو العيناء إلى صديق له ولي ولاية: أما بعد، فإني لا أعظك بموعظة الله لأنك عنها غنى، ولا أخوفك إياه لأنك أعلم به مني، ولكني أقول كما قَالَ الأول:
أحار ابن بدر قد وليت ولاية ... فكن جرذا منها تخون وتسرق
وكاثر تميما بالغنى إنما الغنى ... لسان به المرء الهيوبة ينطق
واعلم أن الخيانة فطنة، والأمانة حرفة، والجمع كيس، والمنع صرامة، وليس كل يوم ولاية، فاذكر أيام العطلة، ولا تحقرن صغيرا، فإن من الدور إلى الدور، وإبلاء الولاية رقدة فتنبه قبل أن تنبه، وأخو السلطان أعمى عن قليل سوف يبصر، وما هذه الوصية التي أوصى بها يعقوب بنيه، ولكن رأيت الحزم في أخذ العاجل، وترك الآجل.
أنبأنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن الخاركي البصري قَالَ سمعت أبا عبد الله محمد بن القاسم المعروف بأبي العيناء يعزى جدي أبا بكر ابن أبي عدي على زوجته فاطمة بنت الحسن بن عمران بن ميسرة فقال: إذا كان سيدنا- أدام الله عزه- البقية، ودفعت عنه الرزية، كانت التعزية تهنئة، والمصيبة نعمة. ثم جلس وأنشد:
نحن ومن في الأرض نفديكا ... لا زلت تبقى ونعزيكا
أنبأنا الحسن بن علي الجوهريّ، أنبأنا محمّد بن عمران المرزباني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن
محمد بن عيسى المكي قَالَ: أنشدنا محمد بن القاسم أبو العيناء:
لعمرك ما حق امرئ لا يعد لي ... على نفسه حقا على بواجب
وما أنا للنّائي علىّ بودّه ... بودي وصافى خلتي بمقارب
ولكنه إن مال يوما بجانب ... من الصد والهجران ملت بجانبي
أخبرني الصّيمريّ حدّثنا محمّد بن عمران حَدَّثَنِي علي بن محمد الوراق. قَالَ قَالَ ابن وثاب لأبي العيناء: أنا والله أحبك بكليتي. فقال: إلا عضوا واحدا؟ فبلغ ذلك ابن أبي دؤاد فقال: لقد وفق في التحديد عليه.
أَخْبَرَنِي علي بن أيوب حدّثنا المرزباني حدّثني محمّد بن أحمد الكاتب أنبأنا أبو العيناء. قَالَ قَالَ لي المنتصر يوما: ما أحسن الجواب؟ فقلت: ما أسكت المبطل، وحير المحق. فقال: أحسنت والله.
حدّثنا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الوكيل. قالا: أنبأنا محمّد بن جعفر التميميّ أنبأنا أبو بكر الصولي عن أبي العيناء. قَالَ: كان سبب خروجي من البصرة وانتقالي عنها، أني مررت بسوق النخاسين يوما، فرأيت غلاما ينادى عليه- وقد بلغ ثلاثين دينارا- وهو يساوي ثلاثمائة دينار فاشتريته وكنت أبني دارا، فدفعت إليه عشرين دينارا على أن ينفقها على الصناع، فجاءني بعد أيام يسيرة فقال: قد نفدت النفقة. فقلت: هات حسابك، فرفع حسابا بعشرة دنانير. قلت: فأين الباقي؟
قَالَ اشتريت به ثوبا مصمتا وقطعته، قلت ومن أمرك؟ قال يا مولاي لا تعجل، فإن أهل المروءات والأقدار لا يعيبون على غلمانهم إذا فعلوا فعلا يعود بالدين على مواليهم، فقلت في نفسي: أنا اشتريت الأصمعي ولم أعلم. قَالَ: وكانت في نفسي امرأة أردت أن أتزوجها سرا من ابنة عمي، فقلت له يوما: أفيك خير؟ قَالَ: أي لعمري. فأطلعته على الخبر فقال: أنا نعم العون لك. فتزوجت المرأة ودفعت إليه دينارا فقلت له: اشتر لنا كذا وكذا ويكون فيما تشتريه سمك هازبي . فمضى ورجع وقد اشترى ما أردت، إلا أنه اشترى سمكا مارماهي، فغاظني فقلت له: أليس أمرتك أن تشتري هازبي، قَالَ: بلى ولكني رأيت بقراط يقول: إن الهازبي يولد السوداء، ويصف المارماهى ويقول إنه أقل غائلة. فقلت له: يا ابن الفاعلة أنا لم أعلم أني اشتريت جالينوس، وقمت إليه فضربته عشر مقارع، فلما فرغت من ضربه
أخذني وأخذ المقرعة فضربني سبع مقارع. وَقَالَ: يا مولاي الأدب ثلاث، والسبع فضل وذلك قصاص، فضربتك هذه السبع المقارع خوفا عليك من القصاص يوم القيامة. قَالَ فغاظني جدا فرميته فشججته، فمضى من وقته إلى ابنة عمي فقال لها: يا مولاتي إن الدين النصيحة، وقد قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ غشنا فليس منا»
وأنا أعلمك يا مولاتي أن مولاي قد تزوج واستكتمني، فلما قلت له لا بد من تعريف مولاتي الخبر ضربني بالمقارع وشجني، فمنعتنى بنت عمي من دخول الدار، وحالت بيني وبين ما فيها ووقعنا في تخليط، فلم أر الأمر يصلح إلا بأن طلقت المرأة التي تزوجتها، وصلح أمري مع ابنة عمى، وسمت الغلام الناصح، فلم يكن يتهيأ لي أن أكلمه. فقلت:
أعتقه وأستريح فلعله أن يمضي عني إلى النار، فلما أعتقته لزمني وَقَالَ: الآن وجب حقك علي، ثم إنه أراد الحج فجهزته وزودته وخرج، فغاب عني عشرين يوما ورجع. فقلت له: لم رجعت؟ قَالَ قطع الطريق وفكرت فإذا الله تعالى يقول: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا
. فكنت غير مستطيع، وفكرت فإذا حقك أوجب فرجعت. ثم أراد الغزو فجهزته أيضا لذلك وشخص. فلما غاب عني بعت كل ما أملكه بالبصرة من عقار وغيره، وخرجت عنها خوفا من أن يرجع.
قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي. قَالَ: مات أَبُو عبد الله بن القاسم بن خلاد بن ياسر بن سليمان المعروف بأبي العيناء في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثمانين ومائتين، وحمل في تابوت إلى البصرة. وكان مولده بالأهواز في سنة إحدى وتسعين ومائة ومنشؤه بالبصرة، وولاؤه للمنصور، وكان ضريرا يخضب بالحمرة خضابا ليس بالمشبع، وكان فصيحا سريع الجواب.
قرأت بخط أبي الحسن الدارقطني: مات أبو العيناء الضرير سنة اثنتين وثمانين ومائتين وكان خرج من بغداد يريد البصرة في سفينة فيها ثمانون نفسا، فغرقت فما سلم منها غيره، فلما صار إلى البصرة مات!!
أصله من اليمامة، ومولده بالأهواز، ومنشؤه بالبصرة، وبها كتب الحديث وطلب الأدب، وسمع من أبي عبيدة معمر بن المثنى، وأبي سعيد الأصمعي، وأبي عاصم النبيل، وأبي زيد الأنصاري ومحمد بن عبيد الله العتبي، وغيرهم. وكان من أحفظ الناس وأفصحهم لسانا، وأسرعهم جوابا، وأحضرهم نادرة. وقيل: إن بصره كف وقد بلغ أربعين سنة وانتقل من البصرة إلى بغداد، فسكنها وكتب عنه أهلها. وروى عنه أحمد بن محمد بن عيسى المكي، وأبو عبد الله الحكيمي، ومحمد بن يحيى الصولي، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ، وَأَبُو بَكْرٍ الأدمي القارئ، وأحمد بن كامل القاضي، وغيرهم، ولم يسند من الحديث إلا القليل، والغالب على روايته الأخبار والحكايات.
أَخْبَرَنِي علي بن أيوب القمي حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني أخبرني علي بن يحيى أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر عن أبيه عن محمد بن صالح بن النطاح مولى بني هاشم قَالَ: حَدَّثَنِي أبي. قَالَ: طلب المنصور رجالا ليكونوا بوابين له. فقيل إنه لا يضبط هذا إلا قوم لئام الأصول، أنذال النفوس، صلاب الوجوه، ولا تجدهم إلا في رقيق اليمامة. فكتب إلى السري بن عبد الله الهاشمي، وكان واليه
على اليمامة، فاشترى له مائتي غلام من اليمامة، فاختار بعضهم فصيرهم بوابين، وبقى الباقون فكان ممن بقى خلاد جد أبي العيناء، وحسان جد إبراهيم بن عطاء، وجد أحمد بن الحارث الخزّاز رواية المدائني.
أَخْبَرَنِي أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب حدّثني جدي محمّد بن عبيد الله ابن قرنجل حدّثنا محمّد بن يحيى حَدَّثَنَا محمد بن القاسم بن خلاد أبو العيناء.
قَالَ: دعا المنصور جدي خلادا وكان مولاه فقال له: أريدك لأمر قد همني، وقد اخترتك له، وأنت عندي كما قَالَ أبو ذؤيب الهذلي:
ألكنى إليها وخير الرسول ... أعلمهم بنواحي الخبر
فقال: أرجو أن أبلغ رضى أمير المؤمنين، فقال: صر إلى المدينة على أنك من شيعة عبد الله بن حسن، وابذل له الأموال واكتب إلى بأنفاسه وأخبار ولده فأرضاه. ثم علم عبد الله بن حسن أنه أتى من قبله، فدعا عليه وعلى نسله بالعمى. قَالَ: فنحن نتوارث ذاك إلى الساعة.
أنبأنا الحسن بن أبي بكر حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نجيح حدّثنا محمّد ابن القاسم النّحويّ أبو عبد الله حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ أَبِي الْهِنْدِيِّ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِطَائِرٍ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ آتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِي» فَجَاءَ عَلِيٌّ، فَحَجَبْتُهُ مَرَّتَيْنِ، فَجَاءَ فِي الثَّالِثَةِ فَأَذِنْتُ لَهُ. فَقَالَ: «يَا عَلِيُّ مَا حَبَسَكَ؟» قَالَ: هَذِهِ ثَلاثُ مَرَّاتٍ قَدْ جِئْتُهَا فَحَجَبَنِي أَنَسٌ. قَالَ: «لِمَ يَا أَنَسُ؟» قَالَ: سَمِعْتُ دَعْوَتَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ رَجُلا مِنْ قَوْمِي. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الرَّجُلُ يُحِبُّ قَوْمَهُ»
. غَرِيبٌ بِإِسْنَادِهِ لَمْ نَكْتُبْهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْعَيْنَاءِ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي عَاصِمٍ، وَأَبُو الْهِنْدِيِّ مَجْهُولٌ وَاسْمُهُ لا يعرف.
أنبأنا أبو بكر محمد بن المؤمل المالكي قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الحسن الدارقطني: أَبُو العيناء ليس بقوي في الحديث.
حدّثنا علي بن الحسين صاحب العبّاسي أنبأنا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بن الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن الْعَبَّاس بن إِسْمَاعِيل بن أَبِي سهل بن نوبخت، ويعرف بالنوبختي حدّثنا أبو
الحسين محمد بن سليمان الجوهري البصري المعروف بجوذاب. قَالَ: قدم أبو العيناء واسمه محمد بن القاسم بن خلاد أبو عبد الله اليمامي- بالبصرة في سنة ثمانين ومائة فنزل دار الحريثي في سكة ابن سمرة، فكنا نصير إليه نجالسه ونسمع كلامه، ونكتب ما يجرى في المجلس من أخباره: فسأله رجل فقال: يا أبا عبد الله كيف كنيت أبا العيناء؟ قَالَ قلت لأبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري يا أبا زيد كيف تصغر عينا؟ فقال عيينا يا أبا العيناء فلحقت بي منذ ذاك.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ الْبَزَّازُ وَأَبُو الفرج أحمد بن عمر المعدل وأبو العلاء محمد بن الحسن الورّاق قالوا أنبأنا أحمد بن كامل القاضي نبأنا أبو العيناء محمد بن القاسم. قَالَ: أتيت عَبْد الله بْن داود الخريبي فقال: ما جاء بك؟ قلت:
الحديث، قَالَ اذهب فتحفظ القرآن. قَالَ قلت: قد حفظت القرآن قَالَ اقرأ: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ
[يونس 71] فقال: فقرأت العشر حتى أنفدته، قَالَ فقال لي:
اذهب الآن فتعلم الفرائض، قَالَ قلت قد تعلمت الصلب والجد والكبر قَالَ فأيما أقرب إليك؟ ابن أخيك أو ابن عمك؟ قَالَ قلت ابن أَخِي. قَالَ: ولم؟ قال قلت لأن أَخِي من أبي وعمى من جدي. قَالَ اذهب الآن فتعلم العربية، قَالَ قلت علمتها قبل هذين. قَالَ فلم قَالَ عمر بن الخطاب- يعني حين طعن- يالَ الله يالَ المسلمين، لم فتح تلك وكسر هذه؟ قَالَ قلت: فتح تلك اللام على الدعاء وكسر هذه على الاستغاثة والاستنصار قَالَ فقال: لو حدثت أحدا حدثتك. واللفظ لأبي الفرج.
أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصيمري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران بْن موسى الكاتب حَدَّثَنِي علي بن محمد الوراق قَالَ حَدَّثَنِي علي بن سليمان الأخفش قَالَ سمعت أبا العيناء يقول: كنت في أيام الواثق مقيما بالبصرة فكنت يوما في الوراقين بها إذ رأيت مناديا مغفلا في يده مصحف مخلق الأداة، فقلت له: ناد عليه بالبراءة مما فيه- وأنا أعنى به أداته- فأقبل المنادي ينادى بذلك فاجتمع أهل السوق والمارة على المنادي وقالوا له:
يا عدو الله تنادي على مصحف بالبراءة مما فيه؟ قَالَ: وأوقعوا به، فقال لهم: ذلك الرجل القاعد أمرني بذلك قال فتركوا المنادي وأقبلوا إلى وتجمعوا عليَّ ورفعوني إلى الوالي وعملوا على محضرا وكتب في أمري إلى السلطان، فأمر بحملي فحملت مستوثقا مني، قَالَ واتصل خبري بأبي عبد الله بن أبي دؤاد، فتكفل بأمري والفحص
عما قرفت به، وأخذني إليه، ففك وثاقي، قال: وتجمعت العامة وبالغوا في التشنيع علي ومتابعة رفع القصص في أمري، فقلت لابن أبي دؤاد. قد كثر تجمع هؤلاء الهمج عليّ وهم كثير، فقال: كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ
[البقرة 249] .
فقلت: قد بالغوا في التشنيع عليّ، فقال: وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ
[فاطر 43] . قلت: فإني على غاية الخوف من كيدهم، ولن يخرج أمري عن يدك فقال: لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنا
[التوبة 40] . فقلت: القاضي- أعزه الله- كما قَالَ الصموت الكلابيّ:
لله درّك- أيّ جنّة خائف ... ومتاع دنيا- أنت للحدثان
متخمّط يطأ الرّجال بنعله ... وطء الفنيق دوارج القردان
ويكبهم حتى كأن رءوسهم ... مأمومة تنحط للغربان
ويفرج الباب الشديد رتاجه ... حتى يصير كأنه بابان
قال: يا غلام الدواة والقرطاس، اكتب هذه الأبيات عن أبي عبد الله. قَالَ: فكتبت له، ولم يزل يتلطف في أمري حتى خلصني.
حدّثنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل حدّثنا إسماعيل بن سعيد المعدّل حَدَّثَنَا الحسين بن القاسم الكوكبي قَالَ: قَالَ أبو العيناء قَالَ لي ابن أبي دؤاد: ما أشد ما أصابك في ذهاب بصرك؟ قلت: خلتان، يبدؤني قومي بالسلام، وكنت أحب أن ابتدئهم، وإني ربما حدثت المعرض عني وكنت أحب أن أعرف ذاك فأقطع عنه حديثي. قَالَ: أما من ابتدأك بالسلام فقد كافأته بحسن النية، وأما من أعرض عن حديثك فما أكسب نفسه من سوء الأدب أكثر مما وصل إليك من سوء اجتماعه.
أَخْبَرَنِي علي بن أيوب بن محمّد بن عمران المرزباني أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبُو العيناء قَالَ قَالَ لي المتوكل: قد أردتك لمجالستي. فقلت: لا أطيق ذاك، وما أقول جهلا بمالي في هذا المجلس من الشرف، ولكني رجل محجوب، والمحجوب تختلف إشارته ويخفى عليه إيماؤه، ويجوز علي أن أتكلم بكلام غضبان ووجهك راض، وبكلام راض ووجهك غضبان، ومتى لم أميز هذين هلكت. فقال: صدقت ولكن تلزمنا فقلت: لزوم الفرض الواجب. فوصلني بعشرة آلاف درهم.
قَالَ ورُوِيَ أَنَّ المتوكل قَالَ: أشتهي أن أنادم أبا العيناء لولا أنه ضرير. فقال أبو العيناء: إن أعفاني أمير المؤمنين من رؤية الأهلة، ونقش الخواتيم، فإني أصلح.
حدّثنا علي بن الحسين صاحب العبّاسي حدّثنا إسماعيل بن سعيد المعدّل حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ قَالَ أنشدنا أحمد بن أبي طاهر لنفسه في أبي العيناء محمد بن القاسم:
كنا نخاف من الزّما ... ن عليك إذ عمى البصر
لم ندر أنك بالعمى ... تغنى ويفتقر البشر
أنبأنا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطّبريّ حدّثنا المعافي بن زكريا الجريري حدّثنا محمّد بن القاسم الأنباريّ حدّثني محمّد بن المرزباني قَالَ قَالَ لي أبو العيناء الضرير: مدحني أبو العالية:
كتبت لابن قاسم مأثرات ... فهو للخير صاحب وقرين
أحول العين والمودة زين ... لا احولال بها ولا تلوين
ليس للمرء شائنا حول الع ... ين إذا كان فعله لا يشين
قال أبو بكر قال لي محمّد بن المرزباني فقلت لأبي العيناء: يا أبا عبد الله وكنت قبل أن يذهب بصرك أحول؟ من حول إلى عمى؟ من سقم إلى بلا؟ فقال لي: ما صعد إلى السماء اليوم أشنع من هذا. ابن المرزباني يتنادر على أبي العيناء!.
أخبرني الصيمري حدّثنا محمّد بن عمران الكاتب حدّثني محمّد بن أبي الأزهر حَدَّثَنِي أبو العيناء محمد بن القاسم. قَالَ: كان لي صديق فجاءني يوما فقال لي أريد الخروج إلى فلان العامل وأحببت أن يكون معي إليه وسيلة وقد سألت من صديقة؟
فقيل لي أبو عثمان الجاحظ- وهو صديقك- فأحب أن تأخذ لي كتابه إليه بالعناية، قَالَ فصرت إلى الجاحظ فقال لي: في شيء جاء أبو عبد الله؟ فقلت: مسلما وقاضيا للحق وفي حاجة لبعض أصدقائي وهي كذا وكذا، فقال: لا تشغلنا الساعة عن المحادثة وتعرف أخبارنا، إذا كان في غد وجهت إليك بهذا الكتاب، فلما كان الغد وجه إليّ بالكتاب، فقلت لابني وجه بهذا الكتاب إلى فلان ففيه حاجته، فقال لي: إن أبا عثمان بعيد الغور فينبغي أن نفضه وننظر ما فيه، ففعل فإذا فيه: كتابي إليك مع من لا أعرفه، فقد كلمني فيه من لا أوجب حقه، فإن قضيت حاجته لم أحمدك، وإن رددته لم أذمك. فلما قرأت الكتاب مضيت إلى الجاحظ من فورى، فقال: يا أبا عبد الله قد علمت أنك أنكرت ما في الكتاب؟ فقلت: أو ليس موضع نكرة؟ فقال: لا هذه علامة بيني وبين الرجل فيمن اعتنى به. فقلت: لا إله إلا الله، ما
رأيت أحدا أعلم بطبعك ولا بما جبلت عليه من هذا الرجل، علمت أنه لما قرأ الكتاب قَالَ: أم الجاحظ عشرة آلاف في عشرة آلاف، وأم من يسأله حاجة. فقلت: يا هذا تشتم صديقنا؟ فقال: هذه علامتي فيمن أشكره.
وأخبرني الصيمري حدّثنا محمّد بن عمران حدّثني عبد الواحد بن محمّد الخصيبي حَدَّثَنِي أبو يوسف عبد الرحمن بن محمد الكاتب قَالَ: كان الجاحظ يتقلد في خلافة إبراهيم بن العباس على ديوان الرسائل، فلما جاء إلى الديوان جاءه أبو العيناء، فلما أراد أن يخرج من عنده تقدم إلى من يحجبه أن لا يدعه يخرج ولا يدعه يرجع إليه إن أراد الرجوع، فنادى أبو العيناء بأعلى صوته: يا أبا عثمان قد أريتنا قدرتك فأرنا عفوك.
أَخْبَرَنِي أبو بكر البرقاني حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن عيسى المكي. قَالَ: كتب أبو العيناء إلى صديق له ولي ولاية: أما بعد، فإني لا أعظك بموعظة الله لأنك عنها غنى، ولا أخوفك إياه لأنك أعلم به مني، ولكني أقول كما قَالَ الأول:
أحار ابن بدر قد وليت ولاية ... فكن جرذا منها تخون وتسرق
وكاثر تميما بالغنى إنما الغنى ... لسان به المرء الهيوبة ينطق
واعلم أن الخيانة فطنة، والأمانة حرفة، والجمع كيس، والمنع صرامة، وليس كل يوم ولاية، فاذكر أيام العطلة، ولا تحقرن صغيرا، فإن من الدور إلى الدور، وإبلاء الولاية رقدة فتنبه قبل أن تنبه، وأخو السلطان أعمى عن قليل سوف يبصر، وما هذه الوصية التي أوصى بها يعقوب بنيه، ولكن رأيت الحزم في أخذ العاجل، وترك الآجل.
أنبأنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن الخاركي البصري قَالَ سمعت أبا عبد الله محمد بن القاسم المعروف بأبي العيناء يعزى جدي أبا بكر ابن أبي عدي على زوجته فاطمة بنت الحسن بن عمران بن ميسرة فقال: إذا كان سيدنا- أدام الله عزه- البقية، ودفعت عنه الرزية، كانت التعزية تهنئة، والمصيبة نعمة. ثم جلس وأنشد:
نحن ومن في الأرض نفديكا ... لا زلت تبقى ونعزيكا
أنبأنا الحسن بن علي الجوهريّ، أنبأنا محمّد بن عمران المرزباني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن
محمد بن عيسى المكي قَالَ: أنشدنا محمد بن القاسم أبو العيناء:
لعمرك ما حق امرئ لا يعد لي ... على نفسه حقا على بواجب
وما أنا للنّائي علىّ بودّه ... بودي وصافى خلتي بمقارب
ولكنه إن مال يوما بجانب ... من الصد والهجران ملت بجانبي
أخبرني الصّيمريّ حدّثنا محمّد بن عمران حَدَّثَنِي علي بن محمد الوراق. قَالَ قَالَ ابن وثاب لأبي العيناء: أنا والله أحبك بكليتي. فقال: إلا عضوا واحدا؟ فبلغ ذلك ابن أبي دؤاد فقال: لقد وفق في التحديد عليه.
أَخْبَرَنِي علي بن أيوب حدّثنا المرزباني حدّثني محمّد بن أحمد الكاتب أنبأنا أبو العيناء. قَالَ قَالَ لي المنتصر يوما: ما أحسن الجواب؟ فقلت: ما أسكت المبطل، وحير المحق. فقال: أحسنت والله.
حدّثنا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الوكيل. قالا: أنبأنا محمّد بن جعفر التميميّ أنبأنا أبو بكر الصولي عن أبي العيناء. قَالَ: كان سبب خروجي من البصرة وانتقالي عنها، أني مررت بسوق النخاسين يوما، فرأيت غلاما ينادى عليه- وقد بلغ ثلاثين دينارا- وهو يساوي ثلاثمائة دينار فاشتريته وكنت أبني دارا، فدفعت إليه عشرين دينارا على أن ينفقها على الصناع، فجاءني بعد أيام يسيرة فقال: قد نفدت النفقة. فقلت: هات حسابك، فرفع حسابا بعشرة دنانير. قلت: فأين الباقي؟
قَالَ اشتريت به ثوبا مصمتا وقطعته، قلت ومن أمرك؟ قال يا مولاي لا تعجل، فإن أهل المروءات والأقدار لا يعيبون على غلمانهم إذا فعلوا فعلا يعود بالدين على مواليهم، فقلت في نفسي: أنا اشتريت الأصمعي ولم أعلم. قَالَ: وكانت في نفسي امرأة أردت أن أتزوجها سرا من ابنة عمي، فقلت له يوما: أفيك خير؟ قَالَ: أي لعمري. فأطلعته على الخبر فقال: أنا نعم العون لك. فتزوجت المرأة ودفعت إليه دينارا فقلت له: اشتر لنا كذا وكذا ويكون فيما تشتريه سمك هازبي . فمضى ورجع وقد اشترى ما أردت، إلا أنه اشترى سمكا مارماهي، فغاظني فقلت له: أليس أمرتك أن تشتري هازبي، قَالَ: بلى ولكني رأيت بقراط يقول: إن الهازبي يولد السوداء، ويصف المارماهى ويقول إنه أقل غائلة. فقلت له: يا ابن الفاعلة أنا لم أعلم أني اشتريت جالينوس، وقمت إليه فضربته عشر مقارع، فلما فرغت من ضربه
أخذني وأخذ المقرعة فضربني سبع مقارع. وَقَالَ: يا مولاي الأدب ثلاث، والسبع فضل وذلك قصاص، فضربتك هذه السبع المقارع خوفا عليك من القصاص يوم القيامة. قَالَ فغاظني جدا فرميته فشججته، فمضى من وقته إلى ابنة عمي فقال لها: يا مولاتي إن الدين النصيحة، وقد قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ غشنا فليس منا»
وأنا أعلمك يا مولاتي أن مولاي قد تزوج واستكتمني، فلما قلت له لا بد من تعريف مولاتي الخبر ضربني بالمقارع وشجني، فمنعتنى بنت عمي من دخول الدار، وحالت بيني وبين ما فيها ووقعنا في تخليط، فلم أر الأمر يصلح إلا بأن طلقت المرأة التي تزوجتها، وصلح أمري مع ابنة عمى، وسمت الغلام الناصح، فلم يكن يتهيأ لي أن أكلمه. فقلت:
أعتقه وأستريح فلعله أن يمضي عني إلى النار، فلما أعتقته لزمني وَقَالَ: الآن وجب حقك علي، ثم إنه أراد الحج فجهزته وزودته وخرج، فغاب عني عشرين يوما ورجع. فقلت له: لم رجعت؟ قَالَ قطع الطريق وفكرت فإذا الله تعالى يقول: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا
. فكنت غير مستطيع، وفكرت فإذا حقك أوجب فرجعت. ثم أراد الغزو فجهزته أيضا لذلك وشخص. فلما غاب عني بعت كل ما أملكه بالبصرة من عقار وغيره، وخرجت عنها خوفا من أن يرجع.
قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي. قَالَ: مات أَبُو عبد الله بن القاسم بن خلاد بن ياسر بن سليمان المعروف بأبي العيناء في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثمانين ومائتين، وحمل في تابوت إلى البصرة. وكان مولده بالأهواز في سنة إحدى وتسعين ومائة ومنشؤه بالبصرة، وولاؤه للمنصور، وكان ضريرا يخضب بالحمرة خضابا ليس بالمشبع، وكان فصيحا سريع الجواب.
قرأت بخط أبي الحسن الدارقطني: مات أبو العيناء الضرير سنة اثنتين وثمانين ومائتين وكان خرج من بغداد يريد البصرة في سفينة فيها ثمانون نفسا، فغرقت فما سلم منها غيره، فلما صار إلى البصرة مات!!
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=129661&book=5525#9d3fc1
محمد بن سابق، أبو جعفر- وقيل: أبو سعيد- البزاز، مولى بني تميم :
وأصله فارسي سكن الكوفة. ثم قدم بغداد فنزلها، وحدث بها عن مالك بن مغول، وشيبان النحوي، وإسرائيل بن يونس، وإبراهيم بن طهمان، وورقاء بن عمير.
روى عنه: أَحْمَد بْن حنبل، وأبو خيثمة، ومحمد بن إسحاق الصغاني، وعباس بن محمد الدوري، وأحمد بْن أَبِي خيثمة، وجعفر بْن مُحَمَّد بن شاكر الصائغ، ومحمد ابن غالب التمتام في آخرين.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ بن نصر الستوري، حدّثنا أحمد بن سلمان النجّاد، حدّثنا جعفر بن محمّد الصّائغ، حدّثنا محمّد بن سابق- قال النجّاد- أبو بكر.
وأخبرنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا محمّد بن سابق، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ، وَلا اللَّعَّانِ، وَلا الْفَاحِشِ، وَلا الْبَذِيءِ»
. وَقَالَ ابْنُ سَابِقٍ مَرَّةً: «لَيْسَ بِالطَّعَّانِ وَلا بِاللَّعَّانِ» وَاللَّفْظُ لأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْن الْحُسَيْن الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون
الضبي، عن أَبِي العباس بن سعيد قَالَ: حَدَّثَنَا نَجِيحُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: سمعت أَبَا بَكْرِ بْن أَبِي شَيْبَةَ وَذُكِرَ حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ سَابِقٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ»
فَقَالَ: إِنْ كَانَ حَفِظَهُ فَهُوَ حَدِيثٌ غَرِيبٌ.
أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ القطّان؛ أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب قال: حدثنا جدي قال: سمعت عليّ بن الْمَدِينِيِّ- وَذُكِرَ هَذَا الْحَدِيثُ- فَقَالَ: رَوَاهُ ابْنُ سَابِقٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ»
. فَقَالَ عَلِيٌّ:
هَذَا مُنْكَرٌ مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، وَإِنَّمَا هَذَا مِنْ حَدِيثِ أَبِي وَائِلٍ مِنْ غَيْرِ حَدِيثِ الأَعْمَشِ.
قُلْتُ: رَوَاهُ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، إِلا أَنَّهُ وَقَفَهُ وَلَمْ يَرْفَعْهُ.
وَرَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ زِيَادٍ الْعَطَّارُ الْكُوفِيُّ- وَكَانَ صَدُوقًا- عَنْ إِسْرَائِيلَ فَخَالَفَ فِيهِ مُحَمَّدَ بْنَ سَابِقٍ.
أَخْبَرَنِيهِ أَحْمَدُ بن عبد الملك، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد ابن يعقوب، حَدَّثَنَا جَدِّي قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ زِيَادٍ الْعَطَّارُ- مِنْ كِتَابِهِ- عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ، وَلا اللَّعَّانِ، وَلا الْفَاحِشِ، وَلا الْبَذِيءِ»
. لَمْ يَزِدْ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ فِي ذِكْرِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَلَى هَذَا وَلَمْ يَعْرِفْهُ وَلا قَالَ إِنَّهُ ابْنُ أَبِي لَيْلَى، فَاللَّهُ أَعْلَمُ.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدثنا أبو أحمد بن فارس قال: حدثنا البخاريّ قال: محمّد بن سابق البغداديّ يقال مولى لبني تميم كان بالكوفة أصله فارسي.
أخبرنا عليّ بن عبد العزيز الطّاهري، أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن قَالَ: وجدت في كتاب جدي أبي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سعد الزهري، عن يحيى بن معين قَالَ: محمد بن سابق يروي عنه أبو خيثمة ضعيف.
أخبرنا الصّيمريّ، حدّثنا عليّ بن الحسين الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سئل يحيى بن معين عن محمد بن سابق البزاز، فقال: ضعيف .
قَالَ أحمد بن زهير: مات محمد بن سابق ببغداد.
أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ، أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن القاسم قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: محمد بن سابق كان ثقة صدوقا.
أخبرني الأزهريّ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ابن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: محمد بن سابق كان شيخا صدوقا ثقة، وليس ممن يؤثر الضبط للحديث .
أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون، عن ابن سعيد قَالَ: سمعت محمد بن صالح- يعني كيلجة- وذكر محمد بن سابق فقال: كان خيارا لا بأس به .
حَدَّثَنِي محمد بن يوسف النيسابوري، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عَبْد الرَّحْمَن، أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: أبو جعفر محمد بن سابق بغدادي ليس به بأس .
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بن طاهر الدقاق، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد العجلي، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: محمد بن سابق كوفي ثقة، روى عنه زهير بن حرب.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: مُحَمَّد بْن سابق، ويكنى أبا جعفر مولى بني تميم كان من أهل الكوفة ونزل بغداد في قطيعة الرّبيع، وتجر بها ومات ببغداد .
أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا جعفر بن محمّد الخالدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الحضرمي قَالَ: مات محمد بن سابق الكوفي ببغداد سنة ثلاث عشرة ومائتين .
قرأت على الحسين بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل. وأخبرنا السّمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع قَالا: مات محمد بن سابق البغداديّ سنة أربع عشرة ومائتين.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه السري
وأصله فارسي سكن الكوفة. ثم قدم بغداد فنزلها، وحدث بها عن مالك بن مغول، وشيبان النحوي، وإسرائيل بن يونس، وإبراهيم بن طهمان، وورقاء بن عمير.
روى عنه: أَحْمَد بْن حنبل، وأبو خيثمة، ومحمد بن إسحاق الصغاني، وعباس بن محمد الدوري، وأحمد بْن أَبِي خيثمة، وجعفر بْن مُحَمَّد بن شاكر الصائغ، ومحمد ابن غالب التمتام في آخرين.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ بن نصر الستوري، حدّثنا أحمد بن سلمان النجّاد، حدّثنا جعفر بن محمّد الصّائغ، حدّثنا محمّد بن سابق- قال النجّاد- أبو بكر.
وأخبرنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا محمّد بن سابق، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ، وَلا اللَّعَّانِ، وَلا الْفَاحِشِ، وَلا الْبَذِيءِ»
. وَقَالَ ابْنُ سَابِقٍ مَرَّةً: «لَيْسَ بِالطَّعَّانِ وَلا بِاللَّعَّانِ» وَاللَّفْظُ لأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْن الْحُسَيْن الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون
الضبي، عن أَبِي العباس بن سعيد قَالَ: حَدَّثَنَا نَجِيحُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: سمعت أَبَا بَكْرِ بْن أَبِي شَيْبَةَ وَذُكِرَ حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ سَابِقٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ»
فَقَالَ: إِنْ كَانَ حَفِظَهُ فَهُوَ حَدِيثٌ غَرِيبٌ.
أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ القطّان؛ أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب قال: حدثنا جدي قال: سمعت عليّ بن الْمَدِينِيِّ- وَذُكِرَ هَذَا الْحَدِيثُ- فَقَالَ: رَوَاهُ ابْنُ سَابِقٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ»
. فَقَالَ عَلِيٌّ:
هَذَا مُنْكَرٌ مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، وَإِنَّمَا هَذَا مِنْ حَدِيثِ أَبِي وَائِلٍ مِنْ غَيْرِ حَدِيثِ الأَعْمَشِ.
قُلْتُ: رَوَاهُ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، إِلا أَنَّهُ وَقَفَهُ وَلَمْ يَرْفَعْهُ.
وَرَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ زِيَادٍ الْعَطَّارُ الْكُوفِيُّ- وَكَانَ صَدُوقًا- عَنْ إِسْرَائِيلَ فَخَالَفَ فِيهِ مُحَمَّدَ بْنَ سَابِقٍ.
أَخْبَرَنِيهِ أَحْمَدُ بن عبد الملك، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد ابن يعقوب، حَدَّثَنَا جَدِّي قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ زِيَادٍ الْعَطَّارُ- مِنْ كِتَابِهِ- عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ، وَلا اللَّعَّانِ، وَلا الْفَاحِشِ، وَلا الْبَذِيءِ»
. لَمْ يَزِدْ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ فِي ذِكْرِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَلَى هَذَا وَلَمْ يَعْرِفْهُ وَلا قَالَ إِنَّهُ ابْنُ أَبِي لَيْلَى، فَاللَّهُ أَعْلَمُ.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدثنا أبو أحمد بن فارس قال: حدثنا البخاريّ قال: محمّد بن سابق البغداديّ يقال مولى لبني تميم كان بالكوفة أصله فارسي.
أخبرنا عليّ بن عبد العزيز الطّاهري، أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن قَالَ: وجدت في كتاب جدي أبي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سعد الزهري، عن يحيى بن معين قَالَ: محمد بن سابق يروي عنه أبو خيثمة ضعيف.
أخبرنا الصّيمريّ، حدّثنا عليّ بن الحسين الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سئل يحيى بن معين عن محمد بن سابق البزاز، فقال: ضعيف .
قَالَ أحمد بن زهير: مات محمد بن سابق ببغداد.
أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ، أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن القاسم قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: محمد بن سابق كان ثقة صدوقا.
أخبرني الأزهريّ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ابن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: محمد بن سابق كان شيخا صدوقا ثقة، وليس ممن يؤثر الضبط للحديث .
أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون، عن ابن سعيد قَالَ: سمعت محمد بن صالح- يعني كيلجة- وذكر محمد بن سابق فقال: كان خيارا لا بأس به .
حَدَّثَنِي محمد بن يوسف النيسابوري، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عَبْد الرَّحْمَن، أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: أبو جعفر محمد بن سابق بغدادي ليس به بأس .
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بن طاهر الدقاق، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد العجلي، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: محمد بن سابق كوفي ثقة، روى عنه زهير بن حرب.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: مُحَمَّد بْن سابق، ويكنى أبا جعفر مولى بني تميم كان من أهل الكوفة ونزل بغداد في قطيعة الرّبيع، وتجر بها ومات ببغداد .
أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا جعفر بن محمّد الخالدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الحضرمي قَالَ: مات محمد بن سابق الكوفي ببغداد سنة ثلاث عشرة ومائتين .
قرأت على الحسين بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل. وأخبرنا السّمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع قَالا: مات محمد بن سابق البغداديّ سنة أربع عشرة ومائتين.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه السري
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69357&book=5525#aa7fc8
محمد بن مسلم الطائفي: ثقة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69357&book=5525#3be47e
مُحَمَّد بن مُسلم الطَّائِفِي يروي عَن عَمْرو بن دِينَار وَطَاوُس قَالَ أَحْمد مَا أَضْعَف حَدِيثه وَضَعفه جدا وَقَالَ يحيى لَيْسَ بِهِ بَأْس وَقَالَ مرّة ثِقَة قَالَ المُصَنّف قلت ثمَّ آخر يُقَال لَهُ (مُحَمَّد بن مُسلم الطَّائِفِي) أَيْضا حدث عَن فرج بن فضَالة روى عَنهُ عبد الله بن أَحْمد بن حَنْبَل نَعْرِف فِيهِ طَعنا وَأما مُحَمَّد بن مُسلم فجماعة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69357&book=5525#f479ec
مُحَمَّد بن مُسلم الطَّائِفِي
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69357&book=5525#592e9d
محمد بن مسلم الطائفي سكن مكة ممن كان له العناية الكثيرة في العلم وكان يهم في الاحايين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69357&book=5525#70dd6c
- ومحمد بن مسلم الطائفي, ابن حماز. مولى بني مرة, يكنى أبا عبد الله. مات سنة سبع وسبعين ومائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69357&book=5525#a78827
مُحَمَّد بن مُسلم الطَّائِفِي
روى عَن عَمْرو بن دِينَار فِي الْوضُوء
روى عَنهُ يحيى بن يحيى
روى عَن عَمْرو بن دِينَار فِي الْوضُوء
روى عَنهُ يحيى بن يحيى
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69357&book=5525#b999bf
مُحَمَّد بْن مُسلم الطَّائِفِي يروي عَنْ عَمْرو بْن دِينَار وَإِبْرَاهِيم بْن ميسرَة روى عَنهُ يحيى بن سليم الطَّائِفِي وَأهل الْعرَاق كَانَ يخطىء وَزعم عبد الرَّحْمَن بن مهْدي أَن كتب مُحَمَّد بْن مُسلم صِحَاح
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69357&book=5525#749a49
مُحَمَّد بن مُسلم الطَّائِفِي ذكر البُخَارِيّ فِي انْشِقَاق الْقَمَر قَالَ وَتَابعه مُحَمَّد بن مُسلم عَن بن أبي نجيح عَن مُجَاهِد عَن أبي معمر عَن عبد الله قَالَ بن معِين إِذا حدث من كِتَابه فَلَا بَأْس بِهِ وَإِذا حدث من حفظه فَإِنَّهُ يخطىء وَقَالَ أَحْمد بن حَنْبَل مَا أَضْعَف حَدِيث قَالَ عُثْمَان بن سعيد سَأَلت يحيى بن معِين عَنهُ فَقَالَ ثِقَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69357&book=5525#7858da
مُحَمد بن مسلم الطائفي.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد اللَّه بن أحمد سمعت أبي يقول مُحَمد بن مسلم الطائفي ما أضعف حديثه وضعفه أَبِي جدا.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا حجاج بن الشاعر، قَالَ: سَمِعْتُ عَبد الرَّزَّاق يقول ما كَانَ أعجب مُحَمد بن مسلم الطائفي إِلَى سفيان الثَّوْريّ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الأَهْوَازِيُّ، حَدَّثَنا علي بن معبد وحدثنا بن أبي قرصافة، حَدَّثَنا أبو أمية، قالا: حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنا معروف بن واصل، قَالَ: رأيتُ سفيان الثَّوْريّ يكتب بين يدي مُحَمد بن مسلم الطائفي.
حَدَّثَنَا عَبد الوهاب بن يَحْيى بن غوث بالفرما وكان قد تورع عن شرب الماء خمسة عشر سنة، قَالَ: سَمِعْتُ سلمة بن شبيب يقول: سَمعتُ عَبد الرَّزَّاق يَقُولُ: سَمعتُ مُحَمد بْنَ مُسْلِمِ الطَّائِفِيُّ يَقُولُ إِذَا رَأَيْتَ سُفْيَانَ الثَّوْريّ فاسأل الله عَزَّ وَجَلَّ الجنة، وَإذا رأيت العراقي فاستعذ بالله.
حَدَّثَنَا القاسم بن الليث، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن عُمَر بْن يُونُس، حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق وذكر نحوه
، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي يَحْيى، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ مُحَمد بن مسلم الطائفي ليس به بأس.
حَدَّثَنَا عَلانٌ، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي مريم سَمِعْتُ يَحْيى بْن مَعِين يقول مُحَمد بن مسلم الطائفي ثقة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد، قالَ: سَألتُ يَحْيى بْنَ مَعِين عَنِ مُحَمد بن مسلم الطائفي؟ فَقال: ثِقةٌ.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي بَكْرٍ، حَدَّثَنا عباس، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين يقول كَانَ مُحَمد بن مسلم الطائفي لم يكن به بأس.
وكان أبي سفيان بن عُيَينة أثبت مِنْهُ ومن أبيه ومن أهل قريته كَانَ إذا حدث من حفظه كأنه يقول يخطئ وكان إذا حدث من كتابه فليس به بأس، وابن عُيَينة أثبت مِنْهُ فِي عَمْرو بن دينار وأوثق، وَمُحمد بن مسلم أحب إلي فِي عَمْرو بن داود العطار.
حَدَّثَنَا شُرَيْحُ بْنُ عَقِيلٍ، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي عُمَر، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْنُ سَلِيمٍ يقولُ: سَألتُ مُحَمد بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ عَنْ الإِيمَانِ فَقَالَ قَوْلٌ وَعَمَلٌ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرٍ الإِمَامُ، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمد بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ قَالَ، ولاَ أَعْلَمُ إِلا قَدْ رَفَعَهُ قَالَ صَالِحٌ آمَنَ أَوَّلُ هَذِهِ الأُمَّةِ بِالزُّهْدِ وَالْيَقِينِ وَهَلَكَ آخِرُهَا بِالْبُخْلِ وَالأَمَلِ.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بن عُبَيد الله الحلبي، حَدَّثَنا أحمد بن حرب، حَدَّثَنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ عَنْ مُحَمد بْنِ مُسْلِمٍ عِنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ شَهَادَةٌ فَلا يَقُولُ لا أُخْبِرُ بِهَا إلاَّ عِنْدَ الإِمَامِ وَلَكِنْ لِيَجْهَرْ بِهَا لعله يرجع ويرعوي
، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عِمْرَانَ الْجُرْجَانِيُّ بِحَلَبَ، حَدَّثَنا أَبُو مَسْعُودٍ الأَصْبَهَانِيُّ وَأَبِي، قَالا: حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى بِالْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا رَوَاهُ مَعَ مُحَمد بْنِ مُسْلِمٍ عِنْ عَمْرو قيس بن سعد وداود العطار.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ السَّعْدِيُّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ عُمَر بن أَبَان القرشي مشكدانه ببغداد.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحارث، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مْسُلِمٍ الطَّائِفِيُّ، حَدَّثني إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عنِ ابْنِ طاووس، عَنْ أَبِيهِ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال: لَمَّا حَاصَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الطَّائِفَ خَرَجَ رَجُلٌ مِنَ الْحِصْنِ فَاحْتَمَلَ رَجُلا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لِيُدْخِلَهُ الْحِصْنَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ يَسْتَنْقِذُهُ وَلَهُ الْجَنَّةُ فَقَامَ الْعَبَّاسُ فَمَضَي فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ امْضِ وَمَعَكَ جبريل وميكائيل فمضى فاحتملها جَمِيعًا حَتَّى وَضَعَهُمَا بَيْنَ يَدِي الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
قَالَ الشيخ: ولمحمد بن مسلم الطائفي غير ما ذكرت أحاديث حسان غرائب، وَهو صالح الحديث لا بأس به ولم أر له حديثا منكرا.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد اللَّه بن أحمد سمعت أبي يقول مُحَمد بن مسلم الطائفي ما أضعف حديثه وضعفه أَبِي جدا.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا حجاج بن الشاعر، قَالَ: سَمِعْتُ عَبد الرَّزَّاق يقول ما كَانَ أعجب مُحَمد بن مسلم الطائفي إِلَى سفيان الثَّوْريّ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الأَهْوَازِيُّ، حَدَّثَنا علي بن معبد وحدثنا بن أبي قرصافة، حَدَّثَنا أبو أمية، قالا: حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنا معروف بن واصل، قَالَ: رأيتُ سفيان الثَّوْريّ يكتب بين يدي مُحَمد بن مسلم الطائفي.
حَدَّثَنَا عَبد الوهاب بن يَحْيى بن غوث بالفرما وكان قد تورع عن شرب الماء خمسة عشر سنة، قَالَ: سَمِعْتُ سلمة بن شبيب يقول: سَمعتُ عَبد الرَّزَّاق يَقُولُ: سَمعتُ مُحَمد بْنَ مُسْلِمِ الطَّائِفِيُّ يَقُولُ إِذَا رَأَيْتَ سُفْيَانَ الثَّوْريّ فاسأل الله عَزَّ وَجَلَّ الجنة، وَإذا رأيت العراقي فاستعذ بالله.
حَدَّثَنَا القاسم بن الليث، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن عُمَر بْن يُونُس، حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق وذكر نحوه
، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي يَحْيى، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ مُحَمد بن مسلم الطائفي ليس به بأس.
حَدَّثَنَا عَلانٌ، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي مريم سَمِعْتُ يَحْيى بْن مَعِين يقول مُحَمد بن مسلم الطائفي ثقة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد، قالَ: سَألتُ يَحْيى بْنَ مَعِين عَنِ مُحَمد بن مسلم الطائفي؟ فَقال: ثِقةٌ.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي بَكْرٍ، حَدَّثَنا عباس، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين يقول كَانَ مُحَمد بن مسلم الطائفي لم يكن به بأس.
وكان أبي سفيان بن عُيَينة أثبت مِنْهُ ومن أبيه ومن أهل قريته كَانَ إذا حدث من حفظه كأنه يقول يخطئ وكان إذا حدث من كتابه فليس به بأس، وابن عُيَينة أثبت مِنْهُ فِي عَمْرو بن دينار وأوثق، وَمُحمد بن مسلم أحب إلي فِي عَمْرو بن داود العطار.
حَدَّثَنَا شُرَيْحُ بْنُ عَقِيلٍ، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي عُمَر، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْنُ سَلِيمٍ يقولُ: سَألتُ مُحَمد بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ عَنْ الإِيمَانِ فَقَالَ قَوْلٌ وَعَمَلٌ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرٍ الإِمَامُ، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمد بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ قَالَ، ولاَ أَعْلَمُ إِلا قَدْ رَفَعَهُ قَالَ صَالِحٌ آمَنَ أَوَّلُ هَذِهِ الأُمَّةِ بِالزُّهْدِ وَالْيَقِينِ وَهَلَكَ آخِرُهَا بِالْبُخْلِ وَالأَمَلِ.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بن عُبَيد الله الحلبي، حَدَّثَنا أحمد بن حرب، حَدَّثَنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ عَنْ مُحَمد بْنِ مُسْلِمٍ عِنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ شَهَادَةٌ فَلا يَقُولُ لا أُخْبِرُ بِهَا إلاَّ عِنْدَ الإِمَامِ وَلَكِنْ لِيَجْهَرْ بِهَا لعله يرجع ويرعوي
، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عِمْرَانَ الْجُرْجَانِيُّ بِحَلَبَ، حَدَّثَنا أَبُو مَسْعُودٍ الأَصْبَهَانِيُّ وَأَبِي، قَالا: حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى بِالْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا رَوَاهُ مَعَ مُحَمد بْنِ مُسْلِمٍ عِنْ عَمْرو قيس بن سعد وداود العطار.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ السَّعْدِيُّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ عُمَر بن أَبَان القرشي مشكدانه ببغداد.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحارث، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مْسُلِمٍ الطَّائِفِيُّ، حَدَّثني إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عنِ ابْنِ طاووس، عَنْ أَبِيهِ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال: لَمَّا حَاصَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الطَّائِفَ خَرَجَ رَجُلٌ مِنَ الْحِصْنِ فَاحْتَمَلَ رَجُلا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لِيُدْخِلَهُ الْحِصْنَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ يَسْتَنْقِذُهُ وَلَهُ الْجَنَّةُ فَقَامَ الْعَبَّاسُ فَمَضَي فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ امْضِ وَمَعَكَ جبريل وميكائيل فمضى فاحتملها جَمِيعًا حَتَّى وَضَعَهُمَا بَيْنَ يَدِي الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
قَالَ الشيخ: ولمحمد بن مسلم الطائفي غير ما ذكرت أحاديث حسان غرائب، وَهو صالح الحديث لا بأس به ولم أر له حديثا منكرا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=129068&book=5525#e2bbc2
محمد بن أحمد بن القاسم، أبو علي الروذباري :
من كبار الصوفية. سكن مصر، وكان من أهل الفضل والفهم، وله تصانيف حسان في التصوف نقلت عنه فأخبرنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد الحيري قال: أنبأنا محمد بن الحسين أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السلمي. قَالَ: أَبُو علي الروذباري الحسن بن همام ويقال أحمد بن محمد [قَالَ ] : وهذا أصح. أصله بغدادي كان من أبناء الرؤساء وصار شيخ الصوفية ورئيسهم بها.
وَقَالَ مُحَمَّد بن الْحُسَيْن سمعت عَبْد اللَّهِ بْن علي يقول سمعت أحمد بن عطاء يقول: كان اسم خالي أبو عَلِيّ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن القَاسِم بْن منصور بْن شهريار بْن مهرذاذاز بن فرغدذ بن كسرى.
قال الشيخ أبو بكر: ولا أشك أن الذي حكى عن أحمد بن عطاء هو الواهم في اسم أبي علي، وذلك أن اسمه: محمد بن أحمد بن القاسم، ذكره غير واحد، وحكت عنه أخته أم سلمة فاطمة بنت أحمد، وزوجته أم اليمن عزيزة بنت محمّد ابن عمرو بن فارس.
وَحَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري. قَالَ: رأيت أجزاء بخط أبي علي الروذباري وفي آخرها مكتوب: وكتب محمد بن أحمد بن القاسم. علي أن شهرة اسمه تغني عن الاستشهاد بما ذكرته.
أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد الحيري قال أنبأنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن قَالَ سمعتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا يَقُولُ: سمعت أَحْمَد بْن عطاء يقول: كَانَ خالي يتفقه بالحديث؛ ويفتي بالمقاطيع.
وقَالَ سمعتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا يَقُولُ سمعت أبا عبد الله الروذباري يقول قَالَ لي أبو أحمد الرندي الحافظ: ما رأينا أحفظ من خالك أبي علي.
قرأت على مُحَمَّد بن أَبِي الْحَسَن الساحلي عَنْ أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بن مُحَمَّد النسوي قَالَ: سمعت أحمد بن أحمد الرازي يقول سمعت محمد بن عمر الجعابي
الحافظ يقول: قصدت عبدان الأهوازي فقصدت مسجده، فرأيت شيخا وحده قاعدا في المسجد ربعا حسن الشيبة عليه كساء بركان حسن، فذاكرني بأكثر من مائتي حديث في الأبواب، وكنت قد سلبت في الطريق فأعطاني الذي كان عليه، فلما دخل عبدان المسجد ورآه اعتنقه وبش به، فقلت لهم: من هذا الشيخ؟ قالوا: هذا أبو علي الروذباري، ثم كان له معاودة في الحديث، فرأيت من حفظه للحديث ما تعجبت.
وَقَالَ لي محمد بن أبي الحسن: بلغني عن أبي علي الروذباري أنه قَالَ: أستاذي في الصّوفيّة الجنيد، وأستاذي في الحديث والفقه إبراهيم الحربي، وأستاذي في النحو أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ الْحَرْبِيُّ قَالَ أنبأنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن النيسابوري قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عثمان المغربي يقول: كان ابن الكاتب إذا ذكر الروذباري. يقول:
سيدنا أبو علي. فقيل له في ذلك فقال: لأنه ذهب من علم الشريعة إلى علم الحقيقة، ونحن رجعنا من [علم ] الحقيقة إلى علم الشريعة.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الواعظ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن عطاء الروذباري بصور الساحل قَالَ: كان خالي أبو علي قد خرج من القرافة يريد الجامع. فإذا بأصحاب الحديث قد خرجوا من عند رجل قد كتبوا عنه. فقال لهم: يا أصحاب الحديث جعلكم الحديث حديثا.
أَخْبَرَنَا إسماعيل الحيري قَالَ أنبأنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن قَالَ سمعت سعيد بن سلام المغربي يقول سمعت أبا علي الكاتب يقول: ما رأيت أحدا أجمع لعلم الشريعة والحقيقة من أبي علي الروذباري.
أخبرنا إسماعيل بن أحمد قال أنبأنا محمّد بن الحسين السلمي قال نا أَبُو الْفَضْلِ نَصْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ قال نا قسيم بن أحمد غلام الزقاق قال نا أبو على الروذباري الصّوفيّ قال نا أبو عبد الله بن بحر قال نا الحسين بن نصر قال نا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: يَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ
. قَالَ: مَخَافَةَ الإِجْلالِ.
أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيّ عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّدِ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن فضالة النيسابوري
بالري قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن سعيد السرخسي ببخارى يقول:
سئل أبو علي الروذباري فقيل له: من الصوفي؟ فقال: من لبس الصوف على الصفا، وسلك طريق المصطفى، وأطعم الهوى ذوق الجفا، وكانت الدنيا منه على القفا.
أنشدنا أحمد بن الحسين الواعظ قَالَ أنشدنا أبو الفرج الورثاني الصوفي قَالَ أنشدني محمد بن عبد العزيز الصوفي قَالَ أحمد بن الحسين- وقد رأيته ولم أسمع منه- قَالَ أنشدني أبو علي الروذباري:
أنزه في روض المحاسن مقلتي
... وأمنع نفسي أن تنال المحرما
وأحمل من ثقل الهوى ما لو أنه
... على جامد الصلت الأصم تهدما
ويظهر سري عن مترجم خاطري
... فلولا اختلاس الطرف عنه تكلما
رأيت الهوى دعوى من الناس كلهم
... فما إن أرى حبا صحيحا مسلما
أَخْبَرَنَا القاضي أبو الطيب الطبري قَالَ أنشدنا أبو علي محمد بن عمر البلخي قَالَ أنشدنا أبو علي الروذباري الصوفي لنفسه بصور:
أهلا بمن زار فما وارد
... أحق بالإكرام من زائر
ونحن لا نسأم من أمنا
... ونضمر الحزن على السائر
أنشدني أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدسكري بحلوان للروذباري:
ولو مضى الكل مني لم يكن عجبا
... وإنما عجبي للبعض كيف بقي
أدرك بقية روح فيك قد تلفت
... قبل الفراق فهذا آخر الرمق
حَدَّثَنَا أَبُو نصر إِبْرَاهِيم بْن هبة اللَّه بْن إبراهيم الجرباذقاني بها قال نبأنا أبو منصور معمر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زِيَاد الأصبهاني قَالَ بلغني عن أبي علي الروذباري أنه قَالَ: أنفقت على الفقراء كذا وكذا ألفا فما وضعت شيئا في يد فقير فإني كنت أضع ما أدفع إلى الفقراء في يدي فيأخذونه من يدي حتى تكون يدي تحت أيديهم، ولا تكون يدي فوق يد فقير.
حَدَّثَنِي محمد بن أبي الحسن قَالَ أَخْبَرَنِي أبو الحسن محمد بن العباس بن عبد الملك المعدل بصور قال نا أبو القاسم عبد السلام بن محمد المخرمي بمكة قَالَ أنشدنا أبو علي محمد بن أحمد الروذباري لنفسه:
إني أجلك عن روحي وأبذلها
... فداء عبدك حال أنت واهبها
وكيف تفديك روح أنت تملكها
... وقد مننت على من يفتديك بها
قَالَ: وأنشدنا أبو علي الروذباري لنفسه أيضا:
لو كل جارحة مني لها لغة
... تثني عليك بما أوليت من حسن
لكان ما زال شكري إذ أشرت به
... إليك أجمل في الإحسان والمنن
أبو القاسم عبد السلام بن محمد قَالَ أنشدني أبو علي الروذباري لنفسه:
كم نعمنا بغلة الأشجان
... وجرينا مع الهوى في عنان
ونسيم للأنس في ظل عيش
... تحت سجف من لحظ طرف الزمان
بك تاج الوفاء بالود لاحت
... فيه أنوار بهجة الإحسان
أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد الحيري قال نا محمد بن الحسين السلمي قَالَ سمعت الحسين بن أحمد يقول: توفي أبو علي الروذباري سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. قَالَ محمد وذكر أبو زرعة الطبري أنه مات سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.
من كبار الصوفية. سكن مصر، وكان من أهل الفضل والفهم، وله تصانيف حسان في التصوف نقلت عنه فأخبرنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد الحيري قال: أنبأنا محمد بن الحسين أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السلمي. قَالَ: أَبُو علي الروذباري الحسن بن همام ويقال أحمد بن محمد [قَالَ ] : وهذا أصح. أصله بغدادي كان من أبناء الرؤساء وصار شيخ الصوفية ورئيسهم بها.
وَقَالَ مُحَمَّد بن الْحُسَيْن سمعت عَبْد اللَّهِ بْن علي يقول سمعت أحمد بن عطاء يقول: كان اسم خالي أبو عَلِيّ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن القَاسِم بْن منصور بْن شهريار بْن مهرذاذاز بن فرغدذ بن كسرى.
قال الشيخ أبو بكر: ولا أشك أن الذي حكى عن أحمد بن عطاء هو الواهم في اسم أبي علي، وذلك أن اسمه: محمد بن أحمد بن القاسم، ذكره غير واحد، وحكت عنه أخته أم سلمة فاطمة بنت أحمد، وزوجته أم اليمن عزيزة بنت محمّد ابن عمرو بن فارس.
وَحَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري. قَالَ: رأيت أجزاء بخط أبي علي الروذباري وفي آخرها مكتوب: وكتب محمد بن أحمد بن القاسم. علي أن شهرة اسمه تغني عن الاستشهاد بما ذكرته.
أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد الحيري قال أنبأنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن قَالَ سمعتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا يَقُولُ: سمعت أَحْمَد بْن عطاء يقول: كَانَ خالي يتفقه بالحديث؛ ويفتي بالمقاطيع.
وقَالَ سمعتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا يَقُولُ سمعت أبا عبد الله الروذباري يقول قَالَ لي أبو أحمد الرندي الحافظ: ما رأينا أحفظ من خالك أبي علي.
قرأت على مُحَمَّد بن أَبِي الْحَسَن الساحلي عَنْ أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بن مُحَمَّد النسوي قَالَ: سمعت أحمد بن أحمد الرازي يقول سمعت محمد بن عمر الجعابي
الحافظ يقول: قصدت عبدان الأهوازي فقصدت مسجده، فرأيت شيخا وحده قاعدا في المسجد ربعا حسن الشيبة عليه كساء بركان حسن، فذاكرني بأكثر من مائتي حديث في الأبواب، وكنت قد سلبت في الطريق فأعطاني الذي كان عليه، فلما دخل عبدان المسجد ورآه اعتنقه وبش به، فقلت لهم: من هذا الشيخ؟ قالوا: هذا أبو علي الروذباري، ثم كان له معاودة في الحديث، فرأيت من حفظه للحديث ما تعجبت.
وَقَالَ لي محمد بن أبي الحسن: بلغني عن أبي علي الروذباري أنه قَالَ: أستاذي في الصّوفيّة الجنيد، وأستاذي في الحديث والفقه إبراهيم الحربي، وأستاذي في النحو أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ الْحَرْبِيُّ قَالَ أنبأنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن النيسابوري قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عثمان المغربي يقول: كان ابن الكاتب إذا ذكر الروذباري. يقول:
سيدنا أبو علي. فقيل له في ذلك فقال: لأنه ذهب من علم الشريعة إلى علم الحقيقة، ونحن رجعنا من [علم ] الحقيقة إلى علم الشريعة.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الواعظ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن عطاء الروذباري بصور الساحل قَالَ: كان خالي أبو علي قد خرج من القرافة يريد الجامع. فإذا بأصحاب الحديث قد خرجوا من عند رجل قد كتبوا عنه. فقال لهم: يا أصحاب الحديث جعلكم الحديث حديثا.
أَخْبَرَنَا إسماعيل الحيري قَالَ أنبأنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن قَالَ سمعت سعيد بن سلام المغربي يقول سمعت أبا علي الكاتب يقول: ما رأيت أحدا أجمع لعلم الشريعة والحقيقة من أبي علي الروذباري.
أخبرنا إسماعيل بن أحمد قال أنبأنا محمّد بن الحسين السلمي قال نا أَبُو الْفَضْلِ نَصْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ قال نا قسيم بن أحمد غلام الزقاق قال نا أبو على الروذباري الصّوفيّ قال نا أبو عبد الله بن بحر قال نا الحسين بن نصر قال نا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: يَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ
. قَالَ: مَخَافَةَ الإِجْلالِ.
أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيّ عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّدِ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن فضالة النيسابوري
بالري قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن سعيد السرخسي ببخارى يقول:
سئل أبو علي الروذباري فقيل له: من الصوفي؟ فقال: من لبس الصوف على الصفا، وسلك طريق المصطفى، وأطعم الهوى ذوق الجفا، وكانت الدنيا منه على القفا.
أنشدنا أحمد بن الحسين الواعظ قَالَ أنشدنا أبو الفرج الورثاني الصوفي قَالَ أنشدني محمد بن عبد العزيز الصوفي قَالَ أحمد بن الحسين- وقد رأيته ولم أسمع منه- قَالَ أنشدني أبو علي الروذباري:
أنزه في روض المحاسن مقلتي
... وأمنع نفسي أن تنال المحرما
وأحمل من ثقل الهوى ما لو أنه
... على جامد الصلت الأصم تهدما
ويظهر سري عن مترجم خاطري
... فلولا اختلاس الطرف عنه تكلما
رأيت الهوى دعوى من الناس كلهم
... فما إن أرى حبا صحيحا مسلما
أَخْبَرَنَا القاضي أبو الطيب الطبري قَالَ أنشدنا أبو علي محمد بن عمر البلخي قَالَ أنشدنا أبو علي الروذباري الصوفي لنفسه بصور:
أهلا بمن زار فما وارد
... أحق بالإكرام من زائر
ونحن لا نسأم من أمنا
... ونضمر الحزن على السائر
أنشدني أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدسكري بحلوان للروذباري:
ولو مضى الكل مني لم يكن عجبا
... وإنما عجبي للبعض كيف بقي
أدرك بقية روح فيك قد تلفت
... قبل الفراق فهذا آخر الرمق
حَدَّثَنَا أَبُو نصر إِبْرَاهِيم بْن هبة اللَّه بْن إبراهيم الجرباذقاني بها قال نبأنا أبو منصور معمر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زِيَاد الأصبهاني قَالَ بلغني عن أبي علي الروذباري أنه قَالَ: أنفقت على الفقراء كذا وكذا ألفا فما وضعت شيئا في يد فقير فإني كنت أضع ما أدفع إلى الفقراء في يدي فيأخذونه من يدي حتى تكون يدي تحت أيديهم، ولا تكون يدي فوق يد فقير.
حَدَّثَنِي محمد بن أبي الحسن قَالَ أَخْبَرَنِي أبو الحسن محمد بن العباس بن عبد الملك المعدل بصور قال نا أبو القاسم عبد السلام بن محمد المخرمي بمكة قَالَ أنشدنا أبو علي محمد بن أحمد الروذباري لنفسه:
إني أجلك عن روحي وأبذلها
... فداء عبدك حال أنت واهبها
وكيف تفديك روح أنت تملكها
... وقد مننت على من يفتديك بها
قَالَ: وأنشدنا أبو علي الروذباري لنفسه أيضا:
لو كل جارحة مني لها لغة
... تثني عليك بما أوليت من حسن
لكان ما زال شكري إذ أشرت به
... إليك أجمل في الإحسان والمنن
أبو القاسم عبد السلام بن محمد قَالَ أنشدني أبو علي الروذباري لنفسه:
كم نعمنا بغلة الأشجان
... وجرينا مع الهوى في عنان
ونسيم للأنس في ظل عيش
... تحت سجف من لحظ طرف الزمان
بك تاج الوفاء بالود لاحت
... فيه أنوار بهجة الإحسان
أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد الحيري قال نا محمد بن الحسين السلمي قَالَ سمعت الحسين بن أحمد يقول: توفي أبو علي الروذباري سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. قَالَ محمد وذكر أبو زرعة الطبري أنه مات سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64558&book=5525#15fb82
محمد بن قيس: "حجازي"، تابعي، ثقة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64558&book=5525#ad95ff
محمد بن قيس
- محمد بن قيس الهمداني.
- محمد بن قيس الهمداني.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64558&book=5525#969254
مُحَمَّد بن قيس قَاضِي عمر بن عبد الْعَزِيز عَن أبي صرمة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64558&book=5525#a5cf7a
مُحَمَّد بن قيس أقبل رجل فَأسلم على يَد ابْن عَم مَسْرُوق
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64558&book=5525#903035
- ومحمد بن قيس. مولى آل أبي سفيان بن حرب, توفي أيام الوليد بن يزيد.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64558&book=5525#4c5675
مُحَمَّد بن قيس يروي عَنهُ أَبُو معشر قَالَ يحيى لَيْسَ بِشَيْء لَا يروي عَنهُ الحَدِيث
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64558&book=5525#7f7943
محمد بن قيس
- محمد بن قيس مولى معاوية بن أبي سفيان بن حرب بن أمية. توفي بالمدينة في فتنة الوليد بن يزيد. روى عنه أبو معشر نجيح. وكان كثير الحديث عالما.
- محمد بن قيس مولى معاوية بن أبي سفيان بن حرب بن أمية. توفي بالمدينة في فتنة الوليد بن يزيد. روى عنه أبو معشر نجيح. وكان كثير الحديث عالما.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64558&book=5525#f6f566
مُحَمَّد بْن قيس مولى يَعْقُوب القبطي قَاضِي عمر بْن عبد الْعَزِيز يروي عَنِ الْحِجَازِيِّينَ روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق وَحَمَّاد بْن سَلمَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64558&book=5525#be46d3
مُحَمَّد بْن قَيْس من أهل الْمَدِينَة شيخ يروي عَن زيد بن ثَابت روى عَنهُ إِسْمَاعِيل بن أُميَّة وَهُوَ مولى أبي سُفْيَان بن حَرْب مَاتَ فِي فتْنَة الْوَلِيد بن يزِيد بِالْمَدِينَةِ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64558&book=5525#1ac9b2
محمد بن قيس، عن رجل من الصحابة
ع: محمد بن قيس عن رجل من الصحابة، أنه سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " الخضرة الجنة، والسفينة النجاة، والمرأة خير، واللبن الفطرة، والقيد ثبات في الدين، وأكره الغل ".
أخرجه أبو نعيم.
ع: محمد بن قيس عن رجل من الصحابة، أنه سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " الخضرة الجنة، والسفينة النجاة، والمرأة خير، واللبن الفطرة، والقيد ثبات في الدين، وأكره الغل ".
أخرجه أبو نعيم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64558&book=5525#b922ed
مُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ مَوْلَى سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ (1) الأَوْسِيِّ الْأَنْصَارِيّ الْمَدِينِيِّ
سَمِعَ سَهْلَ بْنَ حُنَيْفٍ قَالَ بَعَثَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ أَنْ لا يَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ فِي الْخَلاءِ، قَالَهُ لَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ أَبِي الْمُخَارِقِ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مَالِكٍ، يعد فِي أهل الحجاز.
سَمِعَ سَهْلَ بْنَ حُنَيْفٍ قَالَ بَعَثَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ أَنْ لا يَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ فِي الْخَلاءِ، قَالَهُ لَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ أَبِي الْمُخَارِقِ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مَالِكٍ، يعد فِي أهل الحجاز.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64558&book=5525#870a9e
محمد بْنِ قَيْسِ
- محمد بْنِ قَيْسِ بْن مَخْرَمَةُ بْنُ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قصي. وأمه درة بِنْت عُقْبَة بْن رافع بْن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل. فولد محمد بن قيس يحيى الأكبر وعمرا الأكبر وأم القاسم وجمال والصعبة الكبرى وأم عبد الله وأمهم أم جميل بنت المسيب بن أبي السائب بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. والحسن والحسين والحكيم والصعبة الصغرى وقيسا الأكبر وقيسا الأصغر ومحمدا الأصغر وجمال الصغرى وحفصة وأم الحسن وفاطمة وأمهم أم الحسن بنت الحكيم بن الصلت بن مخرمة. وعمرا الأصغر لأم ولد. ويحيى الأصغر لأم ولد.
- محمد بْنِ قَيْسِ بْن مَخْرَمَةُ بْنُ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قصي. وأمه درة بِنْت عُقْبَة بْن رافع بْن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل. فولد محمد بن قيس يحيى الأكبر وعمرا الأكبر وأم القاسم وجمال والصعبة الكبرى وأم عبد الله وأمهم أم جميل بنت المسيب بن أبي السائب بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. والحسن والحسين والحكيم والصعبة الصغرى وقيسا الأكبر وقيسا الأصغر ومحمدا الأصغر وجمال الصغرى وحفصة وأم الحسن وفاطمة وأمهم أم الحسن بنت الحكيم بن الصلت بن مخرمة. وعمرا الأصغر لأم ولد. ويحيى الأصغر لأم ولد.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64558&book=5525#6b7b42
مُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا دُحَيْمٌ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا ابْنُ جَابِرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ، مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الْخَضِرَةُ الْجَنَّةُ، وَالسَّفِينَةُ نَجَاةٌ، وَالْمَرْأَةُ خَيْرٌ، وَالْجَمَلُ حُزْنٌ، وَاللَّبَنُ الْفِطْرَةُ، وَالْقَيْدُ ثَبَاتٌ فِي الدِّينِ، وَأَكْرَهُ الْغُلَّ»
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا دُحَيْمٌ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا ابْنُ جَابِرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ، مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الْخَضِرَةُ الْجَنَّةُ، وَالسَّفِينَةُ نَجَاةٌ، وَالْمَرْأَةُ خَيْرٌ، وَالْجَمَلُ حُزْنٌ، وَاللَّبَنُ الْفِطْرَةُ، وَالْقَيْدُ ثَبَاتٌ فِي الدِّينِ، وَأَكْرَهُ الْغُلَّ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64558&book=5525#6a43f5
محمد بن قيس
- محمد بن قيس الأسدي من بني والبة من أنفسهم. ويكنى أبا نصر. وكان ثقة إن شاء الله.
- محمد بن قيس الأسدي من بني والبة من أنفسهم. ويكنى أبا نصر. وكان ثقة إن شاء الله.