مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُوسَى مولى بني زهرَة عَن أبي سَلمَة روى عَنهُ يحيى بن أبي كثير.
Al-Dāraquṭnī (d. 995 CE) - Dhikr asmāʾ al-tābiʿīn wa-man baʿdahum mimman ṣaḥḥat riwayatuh ʿan al-thiqāt ʿinda l-Bukhārī wa-Muslim - الدارقطني - ذكر اسماء التابعين ومن بعدهم
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2391 1905. محمد بن عبد الرحمن الانصاري3 1906. محمد بن عبد الرحمن الطفاوي ابو المنذر...2 1907. محمد بن عبد الرحمن بن ابي ذئب2 1908. محمد بن عبد الرحمن بن ابي صعصعة1 1909. محمد بن عبد الرحمن بن سهم الانطاكي5 1910. محمد بن عبد الرحمن بن موسى11911. محمد بن عبد الرحمن بن نوبان1 1912. محمد بن عبد الرحمن بن نوفل ابو الاسود...2 1913. محمد بن عبد الرحيم صاعقة ابو يحيى1 1914. محمد بن عبد العزيز4 1915. محمد بن عبد العزيز بن ابي رزمة5 1916. محمد بن عبد الله40 1917. محمد بن عبد الله الارزي1 1918. محمد بن عبد الله الانصاري3 1919. محمد بن عبد الله الرقاشي5 1920. محمد بن عبد الله بن ابي عتيق3 1921. محمد بن عبد الله بن ابي يعقوب3 1922. محمد بن عبد الله بن اسماعيل بن ابي الثلج...2 1923. محمد بن عبد الله بن الزبير ابو احمد2 1924. محمد بن عبد الله بن حوشب1 1925. محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه2 1926. محمد بن عبد الله بن قهزاد3 1927. محمد بن عبد الله بن نمير3 1928. محمد بن عبد الملك بن ابي الشوارب2 1929. محمد بن عبيد الطنافسي2 1930. محمد بن عبيد الله ابو عون الثقفي1 1931. محمد بن عبيد الله ابوثابت المدني1 1932. محمد بن عبيد بن حساب1 1933. محمد بن عبيد بن ميمون التبان2 1934. محمد بن عثمان بن عبد الله بن موهب3 1935. محمد بن عثمان بن كرامة1 1936. محمد بن عجلان6 1937. محمد بن عرعرة2 1938. محمد بن عزيز الزهراني1 1939. محمد بن عقبة ابو موسى1 1940. محمد بن عقبة الشيباني5 1941. محمد بن علي بن ابي طالب4 1942. محمد بن علي بن الحسين ابو جعفر1 1943. محمد بن علي بن الحنفية1 1944. محمد بن علي بن عبد الله بن العباس2 1945. محمد بن عمرو ابو غسان زنيج1 1946. محمد بن عمرو بن الحسن بن علي5 1947. محمد بن عمرو بن جبلة1 1948. محمد بن عمرو بن حلحلة2 1949. محمد بن عمرو بن حلحلة الدؤلي2 1950. محمد بن عمرو بن عطاء3 1951. محمد بن عمرو بن عطاء العامري2 1952. محمد بن عمرو بن علقمة4 1953. محمد بن عمرو زنج ابو غسان الرازي1 1954. محمد بن عيسى بن الطباع4 1955. محمد بن فضيل بن غزوان5 1956. محمد بن فليح بن سليمان2 1957. محمد بن قيس17 1958. محمد بن قيس الاسدي3 1959. محمد بن قيس بن مخرمة2 1960. محمد بن كثير العبدي1 1961. محمد بن كعب القرظي9 1962. محمد بن مرزوق بن بنت مهدي بن ميمون2 1963. محمد بن مسكين اليمامي1 1964. محمد بن مسلم ابو الزبير1 1965. محمد بن مسلم الزهري1 1966. محمد بن مسلم الطائفي10 1967. محمد بن مسلم بن ابي الوضاح ابو سعيد2 1968. محمد بن مسلم بن تدرس ابو الزبير3 1969. محمد بن مطرف ابو غسان1 1970. محمد بن معمر البحراني1 1971. محمد بن معمر بن ربعي البحراني1 1972. محمد بن معن الغفاري1 1973. محمد بن مقاتل ابو الحسن المروزي4 1974. محمد بن مهران الجمال2 1975. محمد بن مهران الحمال الرازي1 1976. محمد بن موسى الفطري3 1977. محمد بن موسى القطان الواسطي2 1978. محمد بن موسى بن اعين1 1979. محمد بن ميمون ابو حمزة السكري1 1980. محمد بن هاشم المروذي ابو عبد الله1 1981. محمد بن واسع2 1982. محمد بن وهب بن عطية1 1983. محمد بن يحيى ابو غسان الكناني1 1984. محمد بن يحيى القصري ابو علي1 1985. محمد بن يحيى بن ابي عمر العدني4 1986. محمد بن يحيى بن حبان2 1987. محمد بن يحيى بن سعيد القطان2 1988. محمد بن يحيى بن عبد العزيز اليشكري2 1989. محمد بن يوسف5 1990. محمد بن يوسف الفريابي4 1991. محمد عبد الرحمن بن شريح1 1992. محمود بن الربيع الانصاري3 1993. محمود بن غيلان1 1994. محمود بن لبيد8 1995. مخارق بن عبد الله بن جابر الاحمسي2 1996. مختار بن صيفي4 1997. مختار بن فلفل5 1998. مخرمة بن بكير بن الاشج1 1999. مخرمة بن سليمان2 2000. مخرمة بن سليمان الوالبي1 2001. مخلد بن الحسين في الحكايات1 2002. مخلد بن مالك الجمال2 2003. مخلد بن يزيد الحراني2 2004. مخول بن راشد7 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2391 1905. محمد بن عبد الرحمن الانصاري3 1906. محمد بن عبد الرحمن الطفاوي ابو المنذر...2 1907. محمد بن عبد الرحمن بن ابي ذئب2 1908. محمد بن عبد الرحمن بن ابي صعصعة1 1909. محمد بن عبد الرحمن بن سهم الانطاكي5 1910. محمد بن عبد الرحمن بن موسى11911. محمد بن عبد الرحمن بن نوبان1 1912. محمد بن عبد الرحمن بن نوفل ابو الاسود...2 1913. محمد بن عبد الرحيم صاعقة ابو يحيى1 1914. محمد بن عبد العزيز4 1915. محمد بن عبد العزيز بن ابي رزمة5 1916. محمد بن عبد الله40 1917. محمد بن عبد الله الارزي1 1918. محمد بن عبد الله الانصاري3 1919. محمد بن عبد الله الرقاشي5 1920. محمد بن عبد الله بن ابي عتيق3 1921. محمد بن عبد الله بن ابي يعقوب3 1922. محمد بن عبد الله بن اسماعيل بن ابي الثلج...2 1923. محمد بن عبد الله بن الزبير ابو احمد2 1924. محمد بن عبد الله بن حوشب1 1925. محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه2 1926. محمد بن عبد الله بن قهزاد3 1927. محمد بن عبد الله بن نمير3 1928. محمد بن عبد الملك بن ابي الشوارب2 1929. محمد بن عبيد الطنافسي2 1930. محمد بن عبيد الله ابو عون الثقفي1 1931. محمد بن عبيد الله ابوثابت المدني1 1932. محمد بن عبيد بن حساب1 1933. محمد بن عبيد بن ميمون التبان2 1934. محمد بن عثمان بن عبد الله بن موهب3 1935. محمد بن عثمان بن كرامة1 1936. محمد بن عجلان6 1937. محمد بن عرعرة2 1938. محمد بن عزيز الزهراني1 1939. محمد بن عقبة ابو موسى1 1940. محمد بن عقبة الشيباني5 1941. محمد بن علي بن ابي طالب4 1942. محمد بن علي بن الحسين ابو جعفر1 1943. محمد بن علي بن الحنفية1 1944. محمد بن علي بن عبد الله بن العباس2 1945. محمد بن عمرو ابو غسان زنيج1 1946. محمد بن عمرو بن الحسن بن علي5 1947. محمد بن عمرو بن جبلة1 1948. محمد بن عمرو بن حلحلة2 1949. محمد بن عمرو بن حلحلة الدؤلي2 1950. محمد بن عمرو بن عطاء3 1951. محمد بن عمرو بن عطاء العامري2 1952. محمد بن عمرو بن علقمة4 1953. محمد بن عمرو زنج ابو غسان الرازي1 1954. محمد بن عيسى بن الطباع4 1955. محمد بن فضيل بن غزوان5 1956. محمد بن فليح بن سليمان2 1957. محمد بن قيس17 1958. محمد بن قيس الاسدي3 1959. محمد بن قيس بن مخرمة2 1960. محمد بن كثير العبدي1 1961. محمد بن كعب القرظي9 1962. محمد بن مرزوق بن بنت مهدي بن ميمون2 1963. محمد بن مسكين اليمامي1 1964. محمد بن مسلم ابو الزبير1 1965. محمد بن مسلم الزهري1 1966. محمد بن مسلم الطائفي10 1967. محمد بن مسلم بن ابي الوضاح ابو سعيد2 1968. محمد بن مسلم بن تدرس ابو الزبير3 1969. محمد بن مطرف ابو غسان1 1970. محمد بن معمر البحراني1 1971. محمد بن معمر بن ربعي البحراني1 1972. محمد بن معن الغفاري1 1973. محمد بن مقاتل ابو الحسن المروزي4 1974. محمد بن مهران الجمال2 1975. محمد بن مهران الحمال الرازي1 1976. محمد بن موسى الفطري3 1977. محمد بن موسى القطان الواسطي2 1978. محمد بن موسى بن اعين1 1979. محمد بن ميمون ابو حمزة السكري1 1980. محمد بن هاشم المروذي ابو عبد الله1 1981. محمد بن واسع2 1982. محمد بن وهب بن عطية1 1983. محمد بن يحيى ابو غسان الكناني1 1984. محمد بن يحيى القصري ابو علي1 1985. محمد بن يحيى بن ابي عمر العدني4 1986. محمد بن يحيى بن حبان2 1987. محمد بن يحيى بن سعيد القطان2 1988. محمد بن يحيى بن عبد العزيز اليشكري2 1989. محمد بن يوسف5 1990. محمد بن يوسف الفريابي4 1991. محمد عبد الرحمن بن شريح1 1992. محمود بن الربيع الانصاري3 1993. محمود بن غيلان1 1994. محمود بن لبيد8 1995. مخارق بن عبد الله بن جابر الاحمسي2 1996. مختار بن صيفي4 1997. مختار بن فلفل5 1998. مخرمة بن بكير بن الاشج1 1999. مخرمة بن سليمان2 2000. مخرمة بن سليمان الوالبي1 2001. مخلد بن الحسين في الحكايات1 2002. مخلد بن مالك الجمال2 2003. مخلد بن يزيد الحراني2 2004. مخول بن راشد7 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Al-Dāraquṭnī (d. 995 CE) - Dhikr asmāʾ al-tābiʿīn wa-man baʿdahum mimman ṣaḥḥat riwayatuh ʿan al-thiqāt ʿinda l-Bukhārī wa-Muslim - الدارقطني - ذكر اسماء التابعين ومن بعدهم are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130653&book=5540#3bf5ca
محمد بن يونس بن موسى بن سليمان بن عبيد بن ربيعة بن كديم، أبو العبّاس القرشيّ السّلميّ البحري، المعروف بالكديمي:
وهو ابن امرأة روح بن عبادة، سمع عبد اللَّه بْن داود الخريبي، ومحمد بن عبد الله
الأنصاري، وأزهر بن سعد السمان، وأبا داود الطيالسي، وأبا زيد النحوي، وأبا سعيد الأصمعي، وأبا عبيدة معمر بن المثنى، ومؤمل بن إسماعيل، وروح بن عبادة، وعفان بن مسلم، وسليمان بن حرب، وعبيد الله بن موسى العبسي، ومكي بن إبراهيم البلخي، وأبا عاصم النبيل، وبشر بن عمرو الزهراني، وعبيد الله بن الزبير الحميدي، وأبا نعيم الفضل بن دكين الكوفي، وخلقا سواهم لا يحصون.
وكان حافظا كثير الحديث، سافر وسمع بالحجاز واليمن، ثُمَّ انتقلَ إلى بغداد فسكنها وحدث بِهَا. فروى عنه من أهلها: أبو بكر بن أبي الدنيا، والقاضي المحاملي، وأبو بكر بن الأنباري النحوي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد الحافظ، ومُحَمَّد ابن مخلد، ومحمد بن أَحْمَد الحكيمي، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَمُحَمَّد بْن عمرو الرزاز، وأبو عمرو بن السَّماك، وَأَحْمَد بْن سلمان النجَّاد، وأبو سهل بن زياد، وأحمد بْن كامل القاضي، وأبو بكر الشافعي، وجماعة آخرهم أبو بكر بن مالك القطيعي، وذكر: أن عبيد الله بن أبي طاهر الكديمي حج أربعين حجة.
حَدَّثَنَا أبو الحسن مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الحراني المعدّل، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ موسى القرشيّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَوْسٍ- أَبُو زَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ- حدّثنا سعيد بن أبي عروبة، عن أنس ابن مَالِكٍ قَالَ: لَمَّا أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبُرَاقِ لِيَرْكَبَهُ اسْتَصْعَبَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى هَذَا؟ فَمَا رَكِبَكَ آدَمِيٌّ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْهُ، قَالَ: فَارْفَضَّ عَرَقًا وَأَقَرَّ.
قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: سَأَلْتُ عَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ: لَمْ أَسْمَعْ فِي هذا الْحَدِيثِ «فَارْفَضَّ عَرَقًا» إِلا فِي هَذَا الْحَدِيثِ.
حدّثنا الحسن بن الحسين بن العبّاس النّعاليّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ قَالَ: قَالَ الكديمي قال لي على بن المدينيّ: عندك ما ليس عندي.
حدّثنا محمّد بن محمّد بن عثمان السواق، حَدَّثَنَا عيسى بن حامد الرخجي قَالَ:
قَالَ لنا الهيثم بن خلف الدوري: كان روح بن عبادة زوج أم أبي العباس الكديمي.
قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قَالَ: ذكر عن محمّد ابن يونس أنه قَالَ: ولدت سنة ثلاث وثمانين ومائة .
فأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق قَالَ: سمعت إسماعيل بن علي الخطبي يقول:
قَالَ لي الكديمي: ولدت سنة ثلاث وثمانين ومائة. ويقال: إنه ولد ليلة مات هشيم ابن بشير .
حَدَّثَنَا الْحَسَن بن أَبِي بَكْرٍ عَنْ أَحْمَد بن كامل قَالَ: سمعت محمد بن يونس يقول: حضرت جنازة عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي سنة ثمان وتسعين ومائة.
حدّثنا الْقَاضِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحسين البخاريّ، حدّثنا أبو بكر بن خنب قَالَ: سمعت الكديمي محمد بن يونس وهو يقول: كتبت عن البصريين عن ألف ومائة وستة وثمانين رجلا. قَالَ ابن خنب: وسألته عن سنه فقال: ولدت سنة خمس وثمانين ومائة . قلت: والقول الأول في مولده أصح، والله أعلم.
أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهريّ، حدّثنا عبيد الله بن محمّد المقرئ، حدّثنا محمّد بن يحيى النديم، حَدَّثَنَا محمد بن يونس الكديمي قَالَ: قدمت بغداد سنة ست ومائتين.
أريد الحج. فأتيت عفان بن مسلم ومعي جزء فيه أحاديث، فقرأ علي منها أحاديث يسيرة ثم رد الجزء علي. فاستزدته فزادني حديثا، فدنوت إليه فقلت له:
كأني بك وتركت أصحاب شعبة اثنين في كل زقاق بالبصرة، فضحك فأخذ الجزء مني فقرأه كله. قَالَ: وحججت في هذه السنة، فرأيت عبد الرزاق فلم أسمع منه شيئا.
أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ- في كتابه إلينا- أنبأنا الْكُدَيْمِيُّ يَقُولُ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي نُعَيْمٍ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ فَذَكَرَ حَدِيثَ الأَعْمَشِ فَقُلْتُ: عِنْدِي منه أَلْفِ حَدِيثٍ. قَالَ: فَحَدِّثْنِي مِنْهُ بِحَدِيثٍ غريب. فقلت. حدّثني عبد الرّحمن بن حمّاد التستري، حَدَّثَنَا الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَنْزَلَ اللَّهُ دَاءً إِلا وَقَدْ جَعَلَ لَهُ فِي الأَرْضِ دَوَاءً، عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ، وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ»
ثُمَّ
ذَاكَرَنِي أَبُو نُعَيْمٍ بِحَدِيثِ الصباغين: عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
حدّثنا أبو نعيم، أنبأنا الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أكذب الناس الصّبّاغون والصواغون .
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن جَعْفَرِ بْن عَلانَ الْوَرَّاقُ، حدّثنا إسماعيل بن علي الفحام، حَدَّثَنَا جعفر الدقاق قَالَ: كان الكديمي إذا حدث عن أبي عاصم قَالَ: حَدَّثَنَا الكبش أبو عاصم النبيل.
أَخْبَرَنِي أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب الكاتب، حَدَّثَنِي جدي محمد بن عبيد الله بن الفضل، حدّثنا محمّد بن يحيى، حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم القزاز قَالَ:
رأيت محمد بن يونس حين خرج الناس من البصرة أيام الزنج ومعه جراب عظيم بناحيه الأهواز وهو يحمله. فقلت: ما هذا يا أبا العباس؟ فقال: هذا جراب الخير، هذا علوي، أنجو به. قلت: يعني عوالي حديثه.
أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ذَكْوَانَ الْبَزَّازُ يُعْرَفُ بِابْنِ الزَّهْرَانِيِّ، حدّثنا حسن الصّائغ، حَدَّثَنَا الْكُدَيْمِيُّ قَالَ:
خَرَجْتُ أَنَا وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، وَسُلَيْمَانُ الشَّاذَكُونِيُّ نتنزه ولم يبق لنا موضع مجلس غير بستان الأمير، وكان قد منع من الخروج إلى الصحراء، قَالَ: فَلَمَّا قَعَدْنَا وَافَى الأَمِيرُ فقال: خذوهم. قَالَ: فَأَخَذُونَا وَكُنْتُ أَنَا أَصْغَرُ الْقَوْمِ سِنًّا، فَبَطَحُونِي وَقَعَدُوا عَلَى أَكْتَافِي. قَالَ: قُلْتُ: أَيُّهَا الأَمِيرُ اسْمَعْ مِنِّي. قَالَ: هَاتِ. قُلْتُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن الزّبير الحميدي، حدّثنا سفيان بن عينية، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي قَابُوسَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ اللَّهُ، ارْحَمْ مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكَ مَنْ فِي السَّمَاءِ»
. قَالَ: أَعِدْهُ عَلَيَّ، قَالَ: فَأَعَدْتُهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ لِهَؤُلاءِ قُومُوا. ثُمَّ قَالَ لِي: أَنْتَ تَحْفَظُ مِثْلَ هَذَا وَأَنْتَ تَخْرُجُ تَتَنَزَّهُ؟ أَوْ كَمَا قَالَ، قَالَ: فَكَانَ الشَّاذَكُونِيُّ يَقُولُ لِي: نَفَعَكَ حَدِيثُ الحميدي، كذا قَالَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وإنما هو ابْنِ أَبِي قَابُوسَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ.
قرأت في كتاب أبي عبد الله بن بكير بخطه: سمعت محمد بن عبد الله الشافعي يقول: سمعت جعفر الطيالسي يقول: دخلت البصرة وبها أربعه يذاكرون بالحديث، أحدهم محمد بن يونس الكديمي.
حدّثنا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن الْحُسَيْنِ بْن محمّد بن زاهر الأسترآباذي، وأبو
مُحَمَّد الْحَسَن بْن عَلِيّ بن مُحَمَّد الجوهري قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل يقول: سمعت أبي يقول: كان محمد بن يونس الكديمي حسن الحديث، حسن المعرفه، وما وجد عليه إلا صحبته لسليمان الشاذكوني. ويقال: إنه ما دخل دار دميك اكذب من سليمان الشاذكوني .
حدثت عن أبي نصر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الإسماعيلي قَالَ: سمعت علي ابن حمشاذ يقول: سمعت أحمد بن عبد الله الأصبهاني يقول: أتيت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل فَقَالَ: أين كنت؟ فقلت: في مجلس الكديمي، فقال: لا تذهب إلى ذاك، فإنه كذاب، فلما كان في بعض الأيام مررت به، وإذا عبد الله يكتب عنه، فقلت: يا أبا عبد الرّحمن أليس قلت لا تكتب عن هذا فإنه كذاب؟ قَالَ: فأومأ بيده إلى فيه أن اسكت، فلما فرغ وقام من عنده قلت: يا أبا عبد الرحمن، أليس قلت لا تكتب عنه؟ قَالَ: إنما أردت بهذا أن لا يجيء الصبيان فيصيروا معنا في الإسناد واحدا، إنما هو يحيي الموتى، أسانيد قد مات صاحبها منذ سنين.
قلت: كان عبد الله بن أحمد اتقى لله من أن يكذب من هو عنده صادق ويحتج بما حكى عنه هذا الأصبهاني، وفي هذه الحكاية نظر من جهته، والله اعلم.
أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطيّ، أنبأنا محمد بن حمدويه النيسابوري، قَالَ: سمعت عمرو بْن مُحَمَّد بْن منصور يقول: سمعت أبا بكر محمّد ابن إسحاق- يعني ابن خزيمة- يقول لي: يا أبا سعيد، كتبت عن محمد بن يونس الكديمي؟ قلت: نعم! قَالَ كتبت عنه بالبصرة في حياة أبي موسى وبندار .
قرأت في كتاب أحمد بن محمد بن علي الأبنوسي بخطه، أنبأنا أحمد بن الخضر السوسنجردي قَالَ: سمعت الشافعي يقول: سمعت أبا الأحوص محمد بن الهيثم- وسئل عن الكديمي- فقال: تسألونني عنه؟ هو أكبر مني وأكثر علما، ما علمت إلا خيرا .
أنبأنا أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزّاز- بهمذان- حدّثنا صالح
ابن أحمد الحافظ قَالَ: سمعت أحمد بن عبيد يقول- وسألته يعني إبراهيم بن الحسين بن ديزيل، عن الكديمي- فقال: كنت أراه بالبصرة مع رجل يقال له: عبيد، يأتي المجالس يذاكر يكتب في ألواح.
قَالَ صالح: وسمعت إبراهيم بن محمد بن يعقوب يقول: سمعت إبراهيم بن الحسين- وذكر الكديمي- فقال: رأيته أيام الشاذكوني يذاكرهم .
أنبأنا الحسين بن محمّد بن الحسن المؤدّب، حدّثنا محمد بن بكر الجرجاني قَالَ:
سألت إبراهيم بن محمد الدمشقي، عن الكديمي فقال: سمعت الجلة من الشيوخ يحكون عن عبدان الجواليقي قَالَ: فاتني تفسير روح بن عبادة، عن محمد بن معمر البحراني، فكتبته عن محمد بن يونس الكديمي.
ثم حدثت عن أبي عمرو بن حمدان النيسابوري قَالَ: سمعت عبدان الأهوازي- وسئل عن محمد بن يونس الكديمي- فقال: رجل معروف بالطلب والسماع الكثير، فاتني عن محمد بن معمر بعض التفسير، فسمعته من الكديمي .
أنبأنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: ومحمد بن يونس بن موسى أبو العباس المعروف بالكديمي كتبنا عنه والناس عندنا أحياء بعد السبعين بقليل، ثم بلغنا كلام أبي داود السجستاني فيه فتركناه ورمينا بالذي سمعناه منه .
قلت: لم يزل الكديمي معروفا عند أهل العلم بالحفظ، مشهورا بالطلب مقدما في الحديث، حتى أكثر من روايات الغرائب والمناكير، فتوقف إذ ذاك بعض الناس عنه، ولم ينشطوا للسماع منه.
فأنبأني أبو بكر أحمد بن علي البردي أنبأنا أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ قَالَ: محمد بن يونس الكديمي ابن امرأة روح بن عبادة ذاهب الحديث، تركه يحيى ابن محمد بن صاعد، وأحمد بن محمد بن سعيد الهمذاني، وسمع منه عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، ومحمد بْن إسحاق بن خزيمة. وقد حفظ في الكديمي سوء القول عن غير واحد من أئمة الحديث.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أنبأنا أبو بكر مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر البصري- فِي كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث يتكلم في محمد بن سنان، وفي محمد بن يونس، يطلق فيهما الكذب.
حدثت عَن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الحسين بن المنادي، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن وهب البصري المعروف بابن التمار الوراق قَالَ: ما أظهر أبو داود السجستاني تكذيب أحد إلا فِي رجلين، الكديمي، وغلام خليل، فذكر أحاديث ذكرها فِي الكديمي إنها كَذِبٌ .
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي قَالَ: سَمِعْتُ أبا سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان يقول: كان موسى بن هارون ينهى الناس عن السماع من أبي العباس الكديمي ويقول: قد تقرب إلى بأني كتبت عن أبيك في مجلس محمد بن القاسم الأسدي، وما حدث أبي قط عن محمد بن القاسم الأسدي . قلت: وهذا القول لا حجة فيه، لجواز أن يكون هارون بن عبد الله والد موسى سمع من محمد بن القاسم الأسدي، ولم يرو عنه .
أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق قال: سمعت أبا بكر بن الجعابيّ الحافظ يقول:
سمعت أخا كاخويه يقول: سمعت عمر بن إبراهيم يقول: سمعت موسى بن هارون يقول: - وهو متعلق بأستار الكعبة- اللهم إني أشهدك أن الكديمي كذاب يضع الحديث.
حدثت عن أبي محمد الحسن بن أحمد المخلدي النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّد بْن حمدون بن خالد يقول: سمعت إبراهيم بن فهد يقول: سمعت عزرة ابن إبراهيم بن عزرة يقول: سمعت سليمان الشاذكوني يقول: الكديمي- يعني يونس بن موسى- وأخو الكديمي وابن الكديمي، بيت الكذب. قَالَ: وكان ليونس بن موسى أخ يقال له عمر بن موسى يلقب بالحاوي .
حدّثني محمّد بن علي بْن نصر الدينوري قَالَ: سمعت حمزة بْن يوسف السّهمي
يقول: سئل أبو الحسن الدّارقطنيّ، عن محمد بن يونس الكديمي فسمعته يقول:
قَالَ لي أبو بكر أَحْمَد بْن المطلب بْن عَبْد اللَّهِ بْن الواثق الهاشمي: كنا يوما عند القاسم المطرز، وكان يقرأ علينا مسند أبي هريرة، فمر في كتابه حديث عن الكديمي فامتنع عن قراءته، فقام إليه محمد بن عبد الجبار- وكان قد أكثر عن الكديمي- فقال: أيها الشيخ أحب أن تقرأه، فأبى وَقَالَ: أنا أحاسبه بين يدي الله يوم القيامة، وأقول: إن هذا كان يكذب عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعلى العلماء.
وحدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعتُ حمزة بْن يُوسُف يقول: سمعت الدارقطني يقول: كان الكديمي يتهم بوضع الحديث.
وكان مما تكلم موسى بن هارون به في الكديمي حديث شاصونة بن عبيد الذي:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن رزق، أنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ الأدميّ القاري، حدّثنا محمّد بن يونس القرشيّ.
وأنبأناه الْقَاضِي أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الحسن الشافعي، أنبأنا أحمد بن يوسف بن خلاد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْكُدَيْمِيُّ.
وَأَخْبَرَنِيهِ عَلِيُّ بن أحمد بن الرّزّاز وسياق الحديث له. حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بن أبي هاشم- إملاء- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى- إِملاءً- حَدَّثَنَا شَاصُوَنة بْنِ عُبَيْدٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الْيَمَامِيُّ- مُنْصِرَفًا مِنْ عَدَنٍ، سَنَةِ عَشْرٍ وَمِائَتَيْنِ، بِقَرْيَةٍ يُقَالُ لَهَا الْجَرْدَةَ. قَالَ: حَدَّثَنِي مُعَرِّضُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَرَّضِ بْنِ مُعَيْقِيبٍ الْيَمَامِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: حَجَجْتُ حَجَّةَ الْوَدَاعِ، فَدَخَلْتُ دَارًا بِمَكَّةَ، فَرَأَيْتُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَجْهُهُ مِثْلُ دَارَةِ الْقَمَرِ- وَسَمِعْتُ مِنْهُ عَجَبًا، جَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَامَةِ بِغُلامٍ يَوْمَ وُلِدَ وَقَدْ لَفَّهُ فِي خِرْقَةٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا غُلامُ مَنْ أَنَا» قَالَ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ. قَالَ: «صَدَقْتَ بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ» قَالَ: ثُمَّ إِنَّ الْغُلامَ لَمْ يَتَكَلَّمْ بَعْدَهَا حَتَّى شَبَّ. قَالَ: قَالَ أَبِي: فَكُنَّا نُسَمِّيهِ مُبَارَكَ اليمامة .
هَذَا آخِرُ حَدِيثِ الأَدَمِيِّ، وَابْنِ خَلادٍ. وَزَادَ أبو عمر قال شاصونة: فسمعت مِنْهُ مُنْذُ ثَمَانِينَ سَنَةٍ، وَكُنْتُ أَمُرُّ بِصَنْعَاءَ عَلَى مَعْمَرٍ فَأَرَاهُ يُحَدِّثُ فَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ. قال: ولم أسمع إلا هذا الحديث .
أنبأنا أَبُو عَليّ عَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن فَضَالَةَ النَّيْسَابُورِيُّ- بِالرَّيِّ- قَالَ:
سمعت أَبَا الرَّبِيعِ مُحَمَّدَ بْنَ الْفَضْلِ الْبَلَخِيَّ قَالَ: سمعت مُحَمَّدَ بن قريش بن سليمان ابن قُرَيْشٍ الْمَرْوَرُوذِيُّ- بِهَا- يَقُولُ: دَخَلْتُ عَلَى مُوسَى بْنِ هَارُونَ الْحَمَّالُ مُنْصَرَفِي مِنْ مَجْلِسِ الْكُدَيْمِيِّ فَقَالَ لِي: مَا الَّذِي حَدَّثَكُمُ الْكُدَيْمِيُّ الْيَوْمَ؟ فَقُلْتُ: حَدَّثَنَا عَنْ شَاصُونَةَ بْنِ عُبَيْدٍ الْيَمَامِيِّ بِحَدِيثٍ وَذَكَرْتُهُ لَهُ، وَهُوَ حَدِيثُ مُبَارَكِ الْيَمَامَةِ، فَقَالَ مُوسَى بْنُ هَارُونَ: أَشْهَدُ أَنَّهُ حَدَّثَ عَمَّنْ لَمْ يَخْلَقْ بَعْدُ. فَنُقِلَ هَذَا الْكَلامُ إِلَى الْكُدَيْمِيِّ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ خَرَجَ فَجَلَسَ عَلَى الْكُرْسِيِّ وَقَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ هَذَا الشَّيْخَ- يَعْنِي مُوسَى بْنَ هَارُونَ- تَكَلَّمَ فِيَّ وَنَسَبَنِي إِلَى أَنَّنِي حَدَّثْتُ عَمَّنْ لَمْ يُخْلَقْ بَعْدُ ، وَقَدْ عَقَدْتُ بَيْنِي وَبَيْنَهُ عُقْدَةً لا نَحُلُّهَا إِلا بَيْنَ يَدَيِ الْمَلِكِ الْجَبَّارِ. ثُمَّ أَمْلَى عَلَيْنَا فَقَالَ:
حَدَّثَنَا جَبَلٌ البصرة- أبو عامر العقدي- حَدَّثَنَا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامَ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ لَحِكْمَةً»
. وَحَدَّثَنَا جَبَلٌ مِنْ جِبَالِ الْكُوفَةِ- أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ- حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أُهْدِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّةً غَنَمًا.
قَالَ: وأملى علينا في ذلك المجلس كل حديث فرد، وانتهى الخبر إلى موسى بن هارون فما سمعته بعد ذلك يذكر الكديمي إلا بخير. أو كما قال .
أنبأنا أحمد بن محمّد العتيقى، حَدَّثَنَا أبو عبد الله عثمان بن جعفر العجلي- مستملي ابن شاهين- بحديث الكديمي، عن شاصونة بن عبيد، ثم قَالَ عثمان:
سمعت بعض شيوخنا يقول: لما أملى الكديمي هذا الحديث استعظمه الناس وقالوا:
هذا كَذِبٌ، من هو شاصونة؟ فلما كان بعد وفاته جاء قوم من الرحالة ممن جاءوا من عدن فقالوا: وصلنا قرية يقال لها الجردة فلقينا بها شيخا فسألناه عندك شيء من
الحديث؟ قَالَ: نعم. فكتبنا عنه وقلنا ما اسمك؟ قَالَ: محمد بن شاصونة بن عبيد، وأملى علينا هذا الحديث فيما أملى عن أبيه.
قلت: وقد وقع إلينا حديث شاصونة من غير الكديمي:
أخبرناهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الصُّورِيُّ بِبَغْدَادَ، وَأَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ عِيَاضِ بْنِ أَبِي عَقِيلٍ الْقَاضِي- بِصُورَ- وَأَبُو نَصْرٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْوَرَّاقُ بِصَيْدَا، قالوا: أنبأنا محمّد بن أحمد بن جميع الغساني، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مَحْبُوبِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ شاصونة بن عبيد بمكة، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ:
حَدَّثَنِي جَدِّي شَاصَوَنَةُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُعَرِّضُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَيْقِيبٍ الْيَمَامِيُّ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: حَجَجْتُ حَجَّةَ الْوَدَاعِ، فَدَخَلْتُ دَارًا بِمَكَّةَ فَرَأَيْتُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَجْهُهُ كَدَارَةِ الْقَمَرِ، فَسمعت مِنْهُ عَجَبًا، أَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَامَةِ بِغُلامٍ يَوْمَ وُلِدَ وَقَدْ لَفَّهُ فِي خِرْقَةٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا غُلامُ مَنْ أَنَا؟» فَقَالَ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ فَقَالَ لَهُ: «بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ» ثُمَّ إِنَّ الْغُلامَ لَمْ يَتَكَلَّمْ بَعْدَهَا .
أَخْبَرَنِي القاضي أبو العلاء الواسطيّ، أنبأنا محمّد بن حمدويه النيسابوري قَالَ:
سمعت أبا بكر بْن إِسْحَاق- يَعْنِي الضبعي- وَقَالَ له أبو عبد الله بن يعقوب: قد أكثرت عن الكديمي؟ فقال: سمعت أبا العباس الكديمي يوما وبكى، ثم قَالَ: ألا من رماني بالكفر والزندقة فهو من قبلي في حل إلا من رماني بالكذب في حديث رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فإني خصمه بين يدي الله يوم القيامة.
قَالَ ابن حمدويه: وسمعت أبا بكر غير مرة يقول: ما سمعت أحدا من أهل العلم- يعني بالحديث- يتهم الكديمي في لقيه كل من روى عنه .
حدّثني الحسن بن محمّد الخلّال، حدّثنا علي بن محمّد الإيادي، حَدَّثَنَا أبو بكر الشافعي قَالَ: سمعت جعفر الطيالسي يقول: الكديمي ثقة، ولكن أهل البصرة يحدثون بكل ما يسمعون .
أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق قال: أنشدني خالي أحمد بن عبد الرحمن بن مانويه قَالَ: أنشدني أبو القاسم أحمد بن زيد قَالَ: أنشدني الكديمي:
لا تضرعن لمخلوق على طمع ... فإن ذاك مضرّ منك بالدين
واسترزق الله مما في خزائنه ... فإنما هو بين الكاف والنّون
أنبأنا الحسن بن أبي بكر، أنبأنا جعفر بن محمّد بن الحاكم المؤدب قَالَ: مات الكديمي في جمادى الآخرة من سنة ست وثمانين ومائتين .
أنبأنا ابن رزق، أنبأنا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي قَالَ: ومات أَبُو العباس محمد بن يونس الكديمي يَوْمَ الْخَمِيسِ، وَدُفِنَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَبْلَ الصَّلاةِ للنصف من جمادى الآخرة سنة ست وَثمانين وَمائتين، وصلى عَلَيْهِ يُوسُف بْن يَعْقُوب القاضي، وما رأيت أكثر ناسا من مجلسه، وكان ثقة. كذا قَالَ الخطبي .
وهو ابن امرأة روح بن عبادة، سمع عبد اللَّه بْن داود الخريبي، ومحمد بن عبد الله
الأنصاري، وأزهر بن سعد السمان، وأبا داود الطيالسي، وأبا زيد النحوي، وأبا سعيد الأصمعي، وأبا عبيدة معمر بن المثنى، ومؤمل بن إسماعيل، وروح بن عبادة، وعفان بن مسلم، وسليمان بن حرب، وعبيد الله بن موسى العبسي، ومكي بن إبراهيم البلخي، وأبا عاصم النبيل، وبشر بن عمرو الزهراني، وعبيد الله بن الزبير الحميدي، وأبا نعيم الفضل بن دكين الكوفي، وخلقا سواهم لا يحصون.
وكان حافظا كثير الحديث، سافر وسمع بالحجاز واليمن، ثُمَّ انتقلَ إلى بغداد فسكنها وحدث بِهَا. فروى عنه من أهلها: أبو بكر بن أبي الدنيا، والقاضي المحاملي، وأبو بكر بن الأنباري النحوي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد الحافظ، ومُحَمَّد ابن مخلد، ومحمد بن أَحْمَد الحكيمي، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَمُحَمَّد بْن عمرو الرزاز، وأبو عمرو بن السَّماك، وَأَحْمَد بْن سلمان النجَّاد، وأبو سهل بن زياد، وأحمد بْن كامل القاضي، وأبو بكر الشافعي، وجماعة آخرهم أبو بكر بن مالك القطيعي، وذكر: أن عبيد الله بن أبي طاهر الكديمي حج أربعين حجة.
حَدَّثَنَا أبو الحسن مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الحراني المعدّل، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ موسى القرشيّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَوْسٍ- أَبُو زَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ- حدّثنا سعيد بن أبي عروبة، عن أنس ابن مَالِكٍ قَالَ: لَمَّا أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبُرَاقِ لِيَرْكَبَهُ اسْتَصْعَبَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى هَذَا؟ فَمَا رَكِبَكَ آدَمِيٌّ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْهُ، قَالَ: فَارْفَضَّ عَرَقًا وَأَقَرَّ.
قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: سَأَلْتُ عَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ: لَمْ أَسْمَعْ فِي هذا الْحَدِيثِ «فَارْفَضَّ عَرَقًا» إِلا فِي هَذَا الْحَدِيثِ.
حدّثنا الحسن بن الحسين بن العبّاس النّعاليّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ قَالَ: قَالَ الكديمي قال لي على بن المدينيّ: عندك ما ليس عندي.
حدّثنا محمّد بن محمّد بن عثمان السواق، حَدَّثَنَا عيسى بن حامد الرخجي قَالَ:
قَالَ لنا الهيثم بن خلف الدوري: كان روح بن عبادة زوج أم أبي العباس الكديمي.
قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قَالَ: ذكر عن محمّد ابن يونس أنه قَالَ: ولدت سنة ثلاث وثمانين ومائة .
فأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق قَالَ: سمعت إسماعيل بن علي الخطبي يقول:
قَالَ لي الكديمي: ولدت سنة ثلاث وثمانين ومائة. ويقال: إنه ولد ليلة مات هشيم ابن بشير .
حَدَّثَنَا الْحَسَن بن أَبِي بَكْرٍ عَنْ أَحْمَد بن كامل قَالَ: سمعت محمد بن يونس يقول: حضرت جنازة عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي سنة ثمان وتسعين ومائة.
حدّثنا الْقَاضِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحسين البخاريّ، حدّثنا أبو بكر بن خنب قَالَ: سمعت الكديمي محمد بن يونس وهو يقول: كتبت عن البصريين عن ألف ومائة وستة وثمانين رجلا. قَالَ ابن خنب: وسألته عن سنه فقال: ولدت سنة خمس وثمانين ومائة . قلت: والقول الأول في مولده أصح، والله أعلم.
أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهريّ، حدّثنا عبيد الله بن محمّد المقرئ، حدّثنا محمّد بن يحيى النديم، حَدَّثَنَا محمد بن يونس الكديمي قَالَ: قدمت بغداد سنة ست ومائتين.
أريد الحج. فأتيت عفان بن مسلم ومعي جزء فيه أحاديث، فقرأ علي منها أحاديث يسيرة ثم رد الجزء علي. فاستزدته فزادني حديثا، فدنوت إليه فقلت له:
كأني بك وتركت أصحاب شعبة اثنين في كل زقاق بالبصرة، فضحك فأخذ الجزء مني فقرأه كله. قَالَ: وحججت في هذه السنة، فرأيت عبد الرزاق فلم أسمع منه شيئا.
أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ- في كتابه إلينا- أنبأنا الْكُدَيْمِيُّ يَقُولُ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي نُعَيْمٍ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ فَذَكَرَ حَدِيثَ الأَعْمَشِ فَقُلْتُ: عِنْدِي منه أَلْفِ حَدِيثٍ. قَالَ: فَحَدِّثْنِي مِنْهُ بِحَدِيثٍ غريب. فقلت. حدّثني عبد الرّحمن بن حمّاد التستري، حَدَّثَنَا الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَنْزَلَ اللَّهُ دَاءً إِلا وَقَدْ جَعَلَ لَهُ فِي الأَرْضِ دَوَاءً، عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ، وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ»
ثُمَّ
ذَاكَرَنِي أَبُو نُعَيْمٍ بِحَدِيثِ الصباغين: عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
حدّثنا أبو نعيم، أنبأنا الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أكذب الناس الصّبّاغون والصواغون .
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن جَعْفَرِ بْن عَلانَ الْوَرَّاقُ، حدّثنا إسماعيل بن علي الفحام، حَدَّثَنَا جعفر الدقاق قَالَ: كان الكديمي إذا حدث عن أبي عاصم قَالَ: حَدَّثَنَا الكبش أبو عاصم النبيل.
أَخْبَرَنِي أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب الكاتب، حَدَّثَنِي جدي محمد بن عبيد الله بن الفضل، حدّثنا محمّد بن يحيى، حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم القزاز قَالَ:
رأيت محمد بن يونس حين خرج الناس من البصرة أيام الزنج ومعه جراب عظيم بناحيه الأهواز وهو يحمله. فقلت: ما هذا يا أبا العباس؟ فقال: هذا جراب الخير، هذا علوي، أنجو به. قلت: يعني عوالي حديثه.
أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ذَكْوَانَ الْبَزَّازُ يُعْرَفُ بِابْنِ الزَّهْرَانِيِّ، حدّثنا حسن الصّائغ، حَدَّثَنَا الْكُدَيْمِيُّ قَالَ:
خَرَجْتُ أَنَا وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، وَسُلَيْمَانُ الشَّاذَكُونِيُّ نتنزه ولم يبق لنا موضع مجلس غير بستان الأمير، وكان قد منع من الخروج إلى الصحراء، قَالَ: فَلَمَّا قَعَدْنَا وَافَى الأَمِيرُ فقال: خذوهم. قَالَ: فَأَخَذُونَا وَكُنْتُ أَنَا أَصْغَرُ الْقَوْمِ سِنًّا، فَبَطَحُونِي وَقَعَدُوا عَلَى أَكْتَافِي. قَالَ: قُلْتُ: أَيُّهَا الأَمِيرُ اسْمَعْ مِنِّي. قَالَ: هَاتِ. قُلْتُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن الزّبير الحميدي، حدّثنا سفيان بن عينية، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي قَابُوسَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ اللَّهُ، ارْحَمْ مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكَ مَنْ فِي السَّمَاءِ»
. قَالَ: أَعِدْهُ عَلَيَّ، قَالَ: فَأَعَدْتُهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ لِهَؤُلاءِ قُومُوا. ثُمَّ قَالَ لِي: أَنْتَ تَحْفَظُ مِثْلَ هَذَا وَأَنْتَ تَخْرُجُ تَتَنَزَّهُ؟ أَوْ كَمَا قَالَ، قَالَ: فَكَانَ الشَّاذَكُونِيُّ يَقُولُ لِي: نَفَعَكَ حَدِيثُ الحميدي، كذا قَالَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وإنما هو ابْنِ أَبِي قَابُوسَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ.
قرأت في كتاب أبي عبد الله بن بكير بخطه: سمعت محمد بن عبد الله الشافعي يقول: سمعت جعفر الطيالسي يقول: دخلت البصرة وبها أربعه يذاكرون بالحديث، أحدهم محمد بن يونس الكديمي.
حدّثنا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن الْحُسَيْنِ بْن محمّد بن زاهر الأسترآباذي، وأبو
مُحَمَّد الْحَسَن بْن عَلِيّ بن مُحَمَّد الجوهري قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل يقول: سمعت أبي يقول: كان محمد بن يونس الكديمي حسن الحديث، حسن المعرفه، وما وجد عليه إلا صحبته لسليمان الشاذكوني. ويقال: إنه ما دخل دار دميك اكذب من سليمان الشاذكوني .
حدثت عن أبي نصر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الإسماعيلي قَالَ: سمعت علي ابن حمشاذ يقول: سمعت أحمد بن عبد الله الأصبهاني يقول: أتيت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل فَقَالَ: أين كنت؟ فقلت: في مجلس الكديمي، فقال: لا تذهب إلى ذاك، فإنه كذاب، فلما كان في بعض الأيام مررت به، وإذا عبد الله يكتب عنه، فقلت: يا أبا عبد الرّحمن أليس قلت لا تكتب عن هذا فإنه كذاب؟ قَالَ: فأومأ بيده إلى فيه أن اسكت، فلما فرغ وقام من عنده قلت: يا أبا عبد الرحمن، أليس قلت لا تكتب عنه؟ قَالَ: إنما أردت بهذا أن لا يجيء الصبيان فيصيروا معنا في الإسناد واحدا، إنما هو يحيي الموتى، أسانيد قد مات صاحبها منذ سنين.
قلت: كان عبد الله بن أحمد اتقى لله من أن يكذب من هو عنده صادق ويحتج بما حكى عنه هذا الأصبهاني، وفي هذه الحكاية نظر من جهته، والله اعلم.
أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطيّ، أنبأنا محمد بن حمدويه النيسابوري، قَالَ: سمعت عمرو بْن مُحَمَّد بْن منصور يقول: سمعت أبا بكر محمّد ابن إسحاق- يعني ابن خزيمة- يقول لي: يا أبا سعيد، كتبت عن محمد بن يونس الكديمي؟ قلت: نعم! قَالَ كتبت عنه بالبصرة في حياة أبي موسى وبندار .
قرأت في كتاب أحمد بن محمد بن علي الأبنوسي بخطه، أنبأنا أحمد بن الخضر السوسنجردي قَالَ: سمعت الشافعي يقول: سمعت أبا الأحوص محمد بن الهيثم- وسئل عن الكديمي- فقال: تسألونني عنه؟ هو أكبر مني وأكثر علما، ما علمت إلا خيرا .
أنبأنا أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزّاز- بهمذان- حدّثنا صالح
ابن أحمد الحافظ قَالَ: سمعت أحمد بن عبيد يقول- وسألته يعني إبراهيم بن الحسين بن ديزيل، عن الكديمي- فقال: كنت أراه بالبصرة مع رجل يقال له: عبيد، يأتي المجالس يذاكر يكتب في ألواح.
قَالَ صالح: وسمعت إبراهيم بن محمد بن يعقوب يقول: سمعت إبراهيم بن الحسين- وذكر الكديمي- فقال: رأيته أيام الشاذكوني يذاكرهم .
أنبأنا الحسين بن محمّد بن الحسن المؤدّب، حدّثنا محمد بن بكر الجرجاني قَالَ:
سألت إبراهيم بن محمد الدمشقي، عن الكديمي فقال: سمعت الجلة من الشيوخ يحكون عن عبدان الجواليقي قَالَ: فاتني تفسير روح بن عبادة، عن محمد بن معمر البحراني، فكتبته عن محمد بن يونس الكديمي.
ثم حدثت عن أبي عمرو بن حمدان النيسابوري قَالَ: سمعت عبدان الأهوازي- وسئل عن محمد بن يونس الكديمي- فقال: رجل معروف بالطلب والسماع الكثير، فاتني عن محمد بن معمر بعض التفسير، فسمعته من الكديمي .
أنبأنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: ومحمد بن يونس بن موسى أبو العباس المعروف بالكديمي كتبنا عنه والناس عندنا أحياء بعد السبعين بقليل، ثم بلغنا كلام أبي داود السجستاني فيه فتركناه ورمينا بالذي سمعناه منه .
قلت: لم يزل الكديمي معروفا عند أهل العلم بالحفظ، مشهورا بالطلب مقدما في الحديث، حتى أكثر من روايات الغرائب والمناكير، فتوقف إذ ذاك بعض الناس عنه، ولم ينشطوا للسماع منه.
فأنبأني أبو بكر أحمد بن علي البردي أنبأنا أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ قَالَ: محمد بن يونس الكديمي ابن امرأة روح بن عبادة ذاهب الحديث، تركه يحيى ابن محمد بن صاعد، وأحمد بن محمد بن سعيد الهمذاني، وسمع منه عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، ومحمد بْن إسحاق بن خزيمة. وقد حفظ في الكديمي سوء القول عن غير واحد من أئمة الحديث.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أنبأنا أبو بكر مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر البصري- فِي كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث يتكلم في محمد بن سنان، وفي محمد بن يونس، يطلق فيهما الكذب.
حدثت عَن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الحسين بن المنادي، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن وهب البصري المعروف بابن التمار الوراق قَالَ: ما أظهر أبو داود السجستاني تكذيب أحد إلا فِي رجلين، الكديمي، وغلام خليل، فذكر أحاديث ذكرها فِي الكديمي إنها كَذِبٌ .
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي قَالَ: سَمِعْتُ أبا سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان يقول: كان موسى بن هارون ينهى الناس عن السماع من أبي العباس الكديمي ويقول: قد تقرب إلى بأني كتبت عن أبيك في مجلس محمد بن القاسم الأسدي، وما حدث أبي قط عن محمد بن القاسم الأسدي . قلت: وهذا القول لا حجة فيه، لجواز أن يكون هارون بن عبد الله والد موسى سمع من محمد بن القاسم الأسدي، ولم يرو عنه .
أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق قال: سمعت أبا بكر بن الجعابيّ الحافظ يقول:
سمعت أخا كاخويه يقول: سمعت عمر بن إبراهيم يقول: سمعت موسى بن هارون يقول: - وهو متعلق بأستار الكعبة- اللهم إني أشهدك أن الكديمي كذاب يضع الحديث.
حدثت عن أبي محمد الحسن بن أحمد المخلدي النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّد بْن حمدون بن خالد يقول: سمعت إبراهيم بن فهد يقول: سمعت عزرة ابن إبراهيم بن عزرة يقول: سمعت سليمان الشاذكوني يقول: الكديمي- يعني يونس بن موسى- وأخو الكديمي وابن الكديمي، بيت الكذب. قَالَ: وكان ليونس بن موسى أخ يقال له عمر بن موسى يلقب بالحاوي .
حدّثني محمّد بن علي بْن نصر الدينوري قَالَ: سمعت حمزة بْن يوسف السّهمي
يقول: سئل أبو الحسن الدّارقطنيّ، عن محمد بن يونس الكديمي فسمعته يقول:
قَالَ لي أبو بكر أَحْمَد بْن المطلب بْن عَبْد اللَّهِ بْن الواثق الهاشمي: كنا يوما عند القاسم المطرز، وكان يقرأ علينا مسند أبي هريرة، فمر في كتابه حديث عن الكديمي فامتنع عن قراءته، فقام إليه محمد بن عبد الجبار- وكان قد أكثر عن الكديمي- فقال: أيها الشيخ أحب أن تقرأه، فأبى وَقَالَ: أنا أحاسبه بين يدي الله يوم القيامة، وأقول: إن هذا كان يكذب عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعلى العلماء.
وحدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعتُ حمزة بْن يُوسُف يقول: سمعت الدارقطني يقول: كان الكديمي يتهم بوضع الحديث.
وكان مما تكلم موسى بن هارون به في الكديمي حديث شاصونة بن عبيد الذي:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن رزق، أنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ الأدميّ القاري، حدّثنا محمّد بن يونس القرشيّ.
وأنبأناه الْقَاضِي أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الحسن الشافعي، أنبأنا أحمد بن يوسف بن خلاد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْكُدَيْمِيُّ.
وَأَخْبَرَنِيهِ عَلِيُّ بن أحمد بن الرّزّاز وسياق الحديث له. حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بن أبي هاشم- إملاء- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى- إِملاءً- حَدَّثَنَا شَاصُوَنة بْنِ عُبَيْدٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الْيَمَامِيُّ- مُنْصِرَفًا مِنْ عَدَنٍ، سَنَةِ عَشْرٍ وَمِائَتَيْنِ، بِقَرْيَةٍ يُقَالُ لَهَا الْجَرْدَةَ. قَالَ: حَدَّثَنِي مُعَرِّضُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَرَّضِ بْنِ مُعَيْقِيبٍ الْيَمَامِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: حَجَجْتُ حَجَّةَ الْوَدَاعِ، فَدَخَلْتُ دَارًا بِمَكَّةَ، فَرَأَيْتُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَجْهُهُ مِثْلُ دَارَةِ الْقَمَرِ- وَسَمِعْتُ مِنْهُ عَجَبًا، جَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَامَةِ بِغُلامٍ يَوْمَ وُلِدَ وَقَدْ لَفَّهُ فِي خِرْقَةٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا غُلامُ مَنْ أَنَا» قَالَ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ. قَالَ: «صَدَقْتَ بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ» قَالَ: ثُمَّ إِنَّ الْغُلامَ لَمْ يَتَكَلَّمْ بَعْدَهَا حَتَّى شَبَّ. قَالَ: قَالَ أَبِي: فَكُنَّا نُسَمِّيهِ مُبَارَكَ اليمامة .
هَذَا آخِرُ حَدِيثِ الأَدَمِيِّ، وَابْنِ خَلادٍ. وَزَادَ أبو عمر قال شاصونة: فسمعت مِنْهُ مُنْذُ ثَمَانِينَ سَنَةٍ، وَكُنْتُ أَمُرُّ بِصَنْعَاءَ عَلَى مَعْمَرٍ فَأَرَاهُ يُحَدِّثُ فَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ. قال: ولم أسمع إلا هذا الحديث .
أنبأنا أَبُو عَليّ عَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن فَضَالَةَ النَّيْسَابُورِيُّ- بِالرَّيِّ- قَالَ:
سمعت أَبَا الرَّبِيعِ مُحَمَّدَ بْنَ الْفَضْلِ الْبَلَخِيَّ قَالَ: سمعت مُحَمَّدَ بن قريش بن سليمان ابن قُرَيْشٍ الْمَرْوَرُوذِيُّ- بِهَا- يَقُولُ: دَخَلْتُ عَلَى مُوسَى بْنِ هَارُونَ الْحَمَّالُ مُنْصَرَفِي مِنْ مَجْلِسِ الْكُدَيْمِيِّ فَقَالَ لِي: مَا الَّذِي حَدَّثَكُمُ الْكُدَيْمِيُّ الْيَوْمَ؟ فَقُلْتُ: حَدَّثَنَا عَنْ شَاصُونَةَ بْنِ عُبَيْدٍ الْيَمَامِيِّ بِحَدِيثٍ وَذَكَرْتُهُ لَهُ، وَهُوَ حَدِيثُ مُبَارَكِ الْيَمَامَةِ، فَقَالَ مُوسَى بْنُ هَارُونَ: أَشْهَدُ أَنَّهُ حَدَّثَ عَمَّنْ لَمْ يَخْلَقْ بَعْدُ. فَنُقِلَ هَذَا الْكَلامُ إِلَى الْكُدَيْمِيِّ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ خَرَجَ فَجَلَسَ عَلَى الْكُرْسِيِّ وَقَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ هَذَا الشَّيْخَ- يَعْنِي مُوسَى بْنَ هَارُونَ- تَكَلَّمَ فِيَّ وَنَسَبَنِي إِلَى أَنَّنِي حَدَّثْتُ عَمَّنْ لَمْ يُخْلَقْ بَعْدُ ، وَقَدْ عَقَدْتُ بَيْنِي وَبَيْنَهُ عُقْدَةً لا نَحُلُّهَا إِلا بَيْنَ يَدَيِ الْمَلِكِ الْجَبَّارِ. ثُمَّ أَمْلَى عَلَيْنَا فَقَالَ:
حَدَّثَنَا جَبَلٌ البصرة- أبو عامر العقدي- حَدَّثَنَا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامَ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ لَحِكْمَةً»
. وَحَدَّثَنَا جَبَلٌ مِنْ جِبَالِ الْكُوفَةِ- أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ- حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أُهْدِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّةً غَنَمًا.
قَالَ: وأملى علينا في ذلك المجلس كل حديث فرد، وانتهى الخبر إلى موسى بن هارون فما سمعته بعد ذلك يذكر الكديمي إلا بخير. أو كما قال .
أنبأنا أحمد بن محمّد العتيقى، حَدَّثَنَا أبو عبد الله عثمان بن جعفر العجلي- مستملي ابن شاهين- بحديث الكديمي، عن شاصونة بن عبيد، ثم قَالَ عثمان:
سمعت بعض شيوخنا يقول: لما أملى الكديمي هذا الحديث استعظمه الناس وقالوا:
هذا كَذِبٌ، من هو شاصونة؟ فلما كان بعد وفاته جاء قوم من الرحالة ممن جاءوا من عدن فقالوا: وصلنا قرية يقال لها الجردة فلقينا بها شيخا فسألناه عندك شيء من
الحديث؟ قَالَ: نعم. فكتبنا عنه وقلنا ما اسمك؟ قَالَ: محمد بن شاصونة بن عبيد، وأملى علينا هذا الحديث فيما أملى عن أبيه.
قلت: وقد وقع إلينا حديث شاصونة من غير الكديمي:
أخبرناهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الصُّورِيُّ بِبَغْدَادَ، وَأَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ عِيَاضِ بْنِ أَبِي عَقِيلٍ الْقَاضِي- بِصُورَ- وَأَبُو نَصْرٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْوَرَّاقُ بِصَيْدَا، قالوا: أنبأنا محمّد بن أحمد بن جميع الغساني، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مَحْبُوبِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ شاصونة بن عبيد بمكة، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ:
حَدَّثَنِي جَدِّي شَاصَوَنَةُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُعَرِّضُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَيْقِيبٍ الْيَمَامِيُّ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: حَجَجْتُ حَجَّةَ الْوَدَاعِ، فَدَخَلْتُ دَارًا بِمَكَّةَ فَرَأَيْتُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَجْهُهُ كَدَارَةِ الْقَمَرِ، فَسمعت مِنْهُ عَجَبًا، أَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَامَةِ بِغُلامٍ يَوْمَ وُلِدَ وَقَدْ لَفَّهُ فِي خِرْقَةٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا غُلامُ مَنْ أَنَا؟» فَقَالَ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ فَقَالَ لَهُ: «بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ» ثُمَّ إِنَّ الْغُلامَ لَمْ يَتَكَلَّمْ بَعْدَهَا .
أَخْبَرَنِي القاضي أبو العلاء الواسطيّ، أنبأنا محمّد بن حمدويه النيسابوري قَالَ:
سمعت أبا بكر بْن إِسْحَاق- يَعْنِي الضبعي- وَقَالَ له أبو عبد الله بن يعقوب: قد أكثرت عن الكديمي؟ فقال: سمعت أبا العباس الكديمي يوما وبكى، ثم قَالَ: ألا من رماني بالكفر والزندقة فهو من قبلي في حل إلا من رماني بالكذب في حديث رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فإني خصمه بين يدي الله يوم القيامة.
قَالَ ابن حمدويه: وسمعت أبا بكر غير مرة يقول: ما سمعت أحدا من أهل العلم- يعني بالحديث- يتهم الكديمي في لقيه كل من روى عنه .
حدّثني الحسن بن محمّد الخلّال، حدّثنا علي بن محمّد الإيادي، حَدَّثَنَا أبو بكر الشافعي قَالَ: سمعت جعفر الطيالسي يقول: الكديمي ثقة، ولكن أهل البصرة يحدثون بكل ما يسمعون .
أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق قال: أنشدني خالي أحمد بن عبد الرحمن بن مانويه قَالَ: أنشدني أبو القاسم أحمد بن زيد قَالَ: أنشدني الكديمي:
لا تضرعن لمخلوق على طمع ... فإن ذاك مضرّ منك بالدين
واسترزق الله مما في خزائنه ... فإنما هو بين الكاف والنّون
أنبأنا الحسن بن أبي بكر، أنبأنا جعفر بن محمّد بن الحاكم المؤدب قَالَ: مات الكديمي في جمادى الآخرة من سنة ست وثمانين ومائتين .
أنبأنا ابن رزق، أنبأنا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي قَالَ: ومات أَبُو العباس محمد بن يونس الكديمي يَوْمَ الْخَمِيسِ، وَدُفِنَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَبْلَ الصَّلاةِ للنصف من جمادى الآخرة سنة ست وَثمانين وَمائتين، وصلى عَلَيْهِ يُوسُف بْن يَعْقُوب القاضي، وما رأيت أكثر ناسا من مجلسه، وكان ثقة. كذا قَالَ الخطبي .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130004&book=5540#679483
محمد بن عبد بن عامر بن مرداس بن هارون بن موسى؛ أبو بكر السغدي التميمي السمرقندي:
قدم بغداد وحدث بها وبغيرها عن يحيى بن يحيى النيسابوري، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، وقتيبة بن سعيد، وعصام وإبراهيم ابني يوسف البلخيين، ومحمد ابن سلّام البيكندي، وحنان بن موسى المروزي؛ وإسحاق بن راهويه؛ أحاديث منكره وباطلة. روى عنه أحمد بن عثمان بن الآدمي، وإسماعيل بْن علي الْخُطبي، وأبو بَكْر الشافعي، وجماعة.
[أخبرنا محمد ] بن أحمد بن رزق، أخبرنا [محمد بن يوسف بن حمدان الهمدانيّ ] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ مرداس السّغديّ السمرقندي- قدم علينا- حدّثنا عصام بن يوسف، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ.
تفرد بروايته محمد بن عبد بن عامر عن عصام، ورواه مسلم بن أبي مسلم الحرمي عن وكيع عن الثوري.
وقد روى عبد الوهاب الثقفي، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثل هذا؛ ورواه خالد بن عبد الله الواسطي وعبد الله بْن المبارك، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ومعاذ بن معاذ العنبري، ويَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ موقوفا.
وأما حديث يحيى بن سعيد عن أنس فغريب من حديث الثوري تفرد بروايته مسلم الحرمي عن وكيع عنه؛ ويروى أن محمد بن عبد سرقه فألزقه على عصام بن يوسف، والله أعلم.
وقد حدث به شعبة بن الحجاج عن يحيى بن سعيد عن سليمان بْنِ يَسَارٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ القطان، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْقَزْوِينِيُّ قدم علينا، حدّثنا محمّد بن عبد بن عامر، حدّثنا قتيبة، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مالا يَرِيبُكَ، فَإِنَّكَ لَنْ تَجِدَ فَقْدَ شَيْءٍ تَرَكْتَهُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ »
. وهذا الحديث باطل عن قتيبة عن مالك، وإنما يحفظ عن عبد الله بن أبي رومان الإسكندراني عن ابن وهب، عن مالك، تفرد واشتهر به ابن أبي رومان وكان ضعيفا.
والصواب عن مالك من قوله قد سرقه محمد بن عبد بن عامر من ابن أبي رومان، فرواه كما ذكرنا.
أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى بن إبراهيم المحتسب بهمذان، حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ العبّاس بن هشام النهاوندي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ مرداس السّمرقنديّ، حدّثنا عصام بن يوسف، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سُورَةُ يَاسِينَ تُدْعَى فِي التَّوْرَاةِ الْمُعِمَّةُ» . قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا المعمة؟ قال: «تعم صاحبها بخيري الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَتُكَابِدُ عَنْهُ بَلْوَى الدُّنْيَا وَتَدْفَعُ عَنْهُ أَهَاوِيلَ الآخِرَةِ، وَتُدْعَى الْقَاضِيَةُ الدَّافِعَةُ، تَدْفَعُ عَنْ صَاحِبِهَا كُلَّ سُوءٍ، وَتَقْضِي لَهُ كُلَّ حَاجَةٍ، وَمَنْ قَرَأَهَا عَدَلَتْ لَهُ عِشْرِينَ حِجَّةً، وَمَنْ سَمِعَهَا عَدَلَتْ لَهُ أَلْفَ دِينَارٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَمَنْ كَتَبَهَا وَشَرِبَهَا أَدْخَلَتْ جَوْفَهُ أَلْفَ نُورٍ، وَأَلْفَ يَقِينٍ، وَأَلْفَ بَرَكَةٍ، وَأَلْفَ رحمة، ونزحت مِنْهُ كُلَّ غِلٍّ وَدَاءٍ »
. وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل أيضا، وإنما يحفظ من حديث محمد بن عبد الرحمن الجذعاني عن سليمان بن مرفاع، عن هلال، عن الصلت، عن أبي بكر الصديق، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أخبرنيه أبو بكر عبد الله بن منصور الصائغ، حَدَّثَنَا ابن أبي أويس قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْر الجذعاني، ثم ذكر الإسناد، والذي ذكرته والمتن الذي أورده محمد بن عبد سواء، غير أن في الألفاظ خلافا يسيرا، ولا أعلم يروي هذا الحديث إلا من طريق الجذعاني وفِي إِسْنَادِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْمَجْهُولِينَ، وَقَدْ سرق متنه محمد بن عبد ووضع الإسناد الذي قدمناه.
أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْقَزْوِينِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ عَامِرٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ بقزوين، حدّثنا عصام بن يوسف، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تُفْشُوا فِي الْكَلامِ- يَعْنِي الْقَدَرَ- فَإِنَّهُ سِرُّ اللَّهِ، وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْبِدَعِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يُرِيدُ بِكُمُ الْغَيَّ وَاللَّهُ يُرِيدُ بِكُمُ الْخَيْرَ »
. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن رزق، حَدَّثَنَا محمد بن يوسف بن حمدان الهمدانيّ، حدّثنا محمّد بن عبد بن عامر، أخبرنا عبد بن حميد الكشي، حدّثنا عبد الرّزّاق، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الغار، أخذ أبو بكر
بِغَرْزِهِ فَنَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى وَجْهِهِ. فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ أَلا أُبَشِّرُكَ؟» . قَالَ: بَلَى! فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي. قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ يَتَجَلَّى يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِلْخَلائِقِ عَامَّةً، وَيَتَجَلَّى لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ خَاصَّةً »
. وهذان الحديثان لا أصل لهما عند ذوي المعرفة بالنقل فيما نعلمه، وقد وضعهما محمد بن عبد إسنادا ومتنا، وله أحاديث كثيرة تشابه ما ذكرناه، وكلها تدل على سوء حاله وسقوط رواياته.
حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ حَمْزَةَ بْن يُوسُف السَّهْمِيَّ يَقُولُ:
سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ يَعْقُوبَ بْنَ مُوسَى الْفَقِيهَ بِبَغْدَادَ يَقُولُ: لَقِيتُ جَمَاعَةً يُحَدِّثُونَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ أَحَادِيثَ مَوْضُوعَةً قَدْ حَدَّثَ بِهَا فِي بُلْدَانٍ شَتَّى، فَسَأَلْتُ جَعْفَرَ بْنَ [محمّد بن] الحجّاج المعروف ببكّار الموصلي بها عنه. قال: قَدِمَ عَلَيْنَا الْمَوْصِلَ وَحَدَّثَ بِأَحَادِيثَ مَنَاكِيرَ، فَاجْتَمَعَ جماعة من الشيوخ وسرنا لِنُنْكِرَ عَلَيْهِ، فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ فِي مَسْجِدٍ يُعْرَفُ بِمَسْجِدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَهُ مَجْلِسٌ، وَعِنْدَهُ خَلْقٌ مِنْ كَتَبَةِ الْحَدِيثِ ومن العامة. قال: فلما بصرنا مِنْ بَعِيدٍ عَلِمَ أَنَّا قَدِ اجْتَمَعْنَا لِلإِنْكَارِ عَلَيْهِ. فَقَالَ قَبْلَ أَنْ نَصِلَ إِلَيْهِ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ »
. قَالَ: فَوَقَفْنَا وَلَمْ نَجْسُرْ أَنْ نَقْدَمَ عَلَيْهِ خَوْفًا مِنَ الْعَامَّةِ، قَالَ: فَرَجَعْنَا وَلَمْ نَجْسُرْ أَنْ نُكَلِّمَهُ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ المحتسب، أخبرنا الحسن بن الحسين الفقيه الهمدانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ النَّهْرَوَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ عَامِرٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، حدّثنا قتيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَقَدْ كَفَرَ »
. حَدَّثَنَا محمد بن علي الصّوريّ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حَدَّثَنَا عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مسروق، حدثنا أبو سعيد بن يونس قال: محمد بن عبد ابن عامر بن مرداس بن هارون بن موسى السغدي يكنى أبا بكر من أهل سمرقند. لم يكن بالمحمود في الحديث. وَقَالَ لنا: ولد سنة ثلاث عشرة ومائتين.
حدثت عَن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الآبَنُوسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ ابْنُ عمر الجعابي. قَالَ: محمد بن عبد بن عامر السمرقندي كانوا يذمونه في سماعه.
قرأت في كتاب أبي بكر البرقاني بخطه. قَالَ علي بن عمر الدارقطني: محمد بن عبد بن عامر السمرقندي لم يكن مرضيا في الحديث.
وقَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: قرأت عَلَى أَبِي الحسن الدارقطني. قَالَ: محمد بن عبد بن عامر السمرقندي يكذب ويضع.
حَدَّثَنِي الحسين بْن مُحَمَّد أخو الخلال، عَن أَبِي سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي قَالَ: محمد بن عبد بن عامر بن مرداس بن هارون أبو بكر السمرقندي يقال إنه من سغد سمرقند، وقد قيل إنه بلخي، والأصح أنه سمرقندي حدث بالعراق، وخراسان، ولم أر لأهل بلده عنه شيئا، يحدّث المناكير على الثقات، يتهم بالكذب، وكأنه كان يسرق الأحاديث والإفرادات يحدث بها ويتابع الضعفاء والكذابين في رواياتهم عن الثقات بالأباطيل
ذكر مفاريد الأسماء على التّعبيد
قدم بغداد وحدث بها وبغيرها عن يحيى بن يحيى النيسابوري، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، وقتيبة بن سعيد، وعصام وإبراهيم ابني يوسف البلخيين، ومحمد ابن سلّام البيكندي، وحنان بن موسى المروزي؛ وإسحاق بن راهويه؛ أحاديث منكره وباطلة. روى عنه أحمد بن عثمان بن الآدمي، وإسماعيل بْن علي الْخُطبي، وأبو بَكْر الشافعي، وجماعة.
[أخبرنا محمد ] بن أحمد بن رزق، أخبرنا [محمد بن يوسف بن حمدان الهمدانيّ ] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ مرداس السّغديّ السمرقندي- قدم علينا- حدّثنا عصام بن يوسف، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ.
تفرد بروايته محمد بن عبد بن عامر عن عصام، ورواه مسلم بن أبي مسلم الحرمي عن وكيع عن الثوري.
وقد روى عبد الوهاب الثقفي، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثل هذا؛ ورواه خالد بن عبد الله الواسطي وعبد الله بْن المبارك، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ومعاذ بن معاذ العنبري، ويَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ موقوفا.
وأما حديث يحيى بن سعيد عن أنس فغريب من حديث الثوري تفرد بروايته مسلم الحرمي عن وكيع عنه؛ ويروى أن محمد بن عبد سرقه فألزقه على عصام بن يوسف، والله أعلم.
وقد حدث به شعبة بن الحجاج عن يحيى بن سعيد عن سليمان بْنِ يَسَارٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ القطان، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْقَزْوِينِيُّ قدم علينا، حدّثنا محمّد بن عبد بن عامر، حدّثنا قتيبة، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مالا يَرِيبُكَ، فَإِنَّكَ لَنْ تَجِدَ فَقْدَ شَيْءٍ تَرَكْتَهُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ »
. وهذا الحديث باطل عن قتيبة عن مالك، وإنما يحفظ عن عبد الله بن أبي رومان الإسكندراني عن ابن وهب، عن مالك، تفرد واشتهر به ابن أبي رومان وكان ضعيفا.
والصواب عن مالك من قوله قد سرقه محمد بن عبد بن عامر من ابن أبي رومان، فرواه كما ذكرنا.
أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى بن إبراهيم المحتسب بهمذان، حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ العبّاس بن هشام النهاوندي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ مرداس السّمرقنديّ، حدّثنا عصام بن يوسف، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سُورَةُ يَاسِينَ تُدْعَى فِي التَّوْرَاةِ الْمُعِمَّةُ» . قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا المعمة؟ قال: «تعم صاحبها بخيري الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَتُكَابِدُ عَنْهُ بَلْوَى الدُّنْيَا وَتَدْفَعُ عَنْهُ أَهَاوِيلَ الآخِرَةِ، وَتُدْعَى الْقَاضِيَةُ الدَّافِعَةُ، تَدْفَعُ عَنْ صَاحِبِهَا كُلَّ سُوءٍ، وَتَقْضِي لَهُ كُلَّ حَاجَةٍ، وَمَنْ قَرَأَهَا عَدَلَتْ لَهُ عِشْرِينَ حِجَّةً، وَمَنْ سَمِعَهَا عَدَلَتْ لَهُ أَلْفَ دِينَارٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَمَنْ كَتَبَهَا وَشَرِبَهَا أَدْخَلَتْ جَوْفَهُ أَلْفَ نُورٍ، وَأَلْفَ يَقِينٍ، وَأَلْفَ بَرَكَةٍ، وَأَلْفَ رحمة، ونزحت مِنْهُ كُلَّ غِلٍّ وَدَاءٍ »
. وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل أيضا، وإنما يحفظ من حديث محمد بن عبد الرحمن الجذعاني عن سليمان بن مرفاع، عن هلال، عن الصلت، عن أبي بكر الصديق، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أخبرنيه أبو بكر عبد الله بن منصور الصائغ، حَدَّثَنَا ابن أبي أويس قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْر الجذعاني، ثم ذكر الإسناد، والذي ذكرته والمتن الذي أورده محمد بن عبد سواء، غير أن في الألفاظ خلافا يسيرا، ولا أعلم يروي هذا الحديث إلا من طريق الجذعاني وفِي إِسْنَادِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْمَجْهُولِينَ، وَقَدْ سرق متنه محمد بن عبد ووضع الإسناد الذي قدمناه.
أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْقَزْوِينِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ عَامِرٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ بقزوين، حدّثنا عصام بن يوسف، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تُفْشُوا فِي الْكَلامِ- يَعْنِي الْقَدَرَ- فَإِنَّهُ سِرُّ اللَّهِ، وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْبِدَعِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يُرِيدُ بِكُمُ الْغَيَّ وَاللَّهُ يُرِيدُ بِكُمُ الْخَيْرَ »
. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن رزق، حَدَّثَنَا محمد بن يوسف بن حمدان الهمدانيّ، حدّثنا محمّد بن عبد بن عامر، أخبرنا عبد بن حميد الكشي، حدّثنا عبد الرّزّاق، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الغار، أخذ أبو بكر
بِغَرْزِهِ فَنَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى وَجْهِهِ. فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ أَلا أُبَشِّرُكَ؟» . قَالَ: بَلَى! فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي. قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ يَتَجَلَّى يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِلْخَلائِقِ عَامَّةً، وَيَتَجَلَّى لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ خَاصَّةً »
. وهذان الحديثان لا أصل لهما عند ذوي المعرفة بالنقل فيما نعلمه، وقد وضعهما محمد بن عبد إسنادا ومتنا، وله أحاديث كثيرة تشابه ما ذكرناه، وكلها تدل على سوء حاله وسقوط رواياته.
حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ حَمْزَةَ بْن يُوسُف السَّهْمِيَّ يَقُولُ:
سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ يَعْقُوبَ بْنَ مُوسَى الْفَقِيهَ بِبَغْدَادَ يَقُولُ: لَقِيتُ جَمَاعَةً يُحَدِّثُونَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ أَحَادِيثَ مَوْضُوعَةً قَدْ حَدَّثَ بِهَا فِي بُلْدَانٍ شَتَّى، فَسَأَلْتُ جَعْفَرَ بْنَ [محمّد بن] الحجّاج المعروف ببكّار الموصلي بها عنه. قال: قَدِمَ عَلَيْنَا الْمَوْصِلَ وَحَدَّثَ بِأَحَادِيثَ مَنَاكِيرَ، فَاجْتَمَعَ جماعة من الشيوخ وسرنا لِنُنْكِرَ عَلَيْهِ، فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ فِي مَسْجِدٍ يُعْرَفُ بِمَسْجِدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَهُ مَجْلِسٌ، وَعِنْدَهُ خَلْقٌ مِنْ كَتَبَةِ الْحَدِيثِ ومن العامة. قال: فلما بصرنا مِنْ بَعِيدٍ عَلِمَ أَنَّا قَدِ اجْتَمَعْنَا لِلإِنْكَارِ عَلَيْهِ. فَقَالَ قَبْلَ أَنْ نَصِلَ إِلَيْهِ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ »
. قَالَ: فَوَقَفْنَا وَلَمْ نَجْسُرْ أَنْ نَقْدَمَ عَلَيْهِ خَوْفًا مِنَ الْعَامَّةِ، قَالَ: فَرَجَعْنَا وَلَمْ نَجْسُرْ أَنْ نُكَلِّمَهُ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ المحتسب، أخبرنا الحسن بن الحسين الفقيه الهمدانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ النَّهْرَوَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ عَامِرٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، حدّثنا قتيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَقَدْ كَفَرَ »
. حَدَّثَنَا محمد بن علي الصّوريّ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حَدَّثَنَا عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مسروق، حدثنا أبو سعيد بن يونس قال: محمد بن عبد ابن عامر بن مرداس بن هارون بن موسى السغدي يكنى أبا بكر من أهل سمرقند. لم يكن بالمحمود في الحديث. وَقَالَ لنا: ولد سنة ثلاث عشرة ومائتين.
حدثت عَن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الآبَنُوسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ ابْنُ عمر الجعابي. قَالَ: محمد بن عبد بن عامر السمرقندي كانوا يذمونه في سماعه.
قرأت في كتاب أبي بكر البرقاني بخطه. قَالَ علي بن عمر الدارقطني: محمد بن عبد بن عامر السمرقندي لم يكن مرضيا في الحديث.
وقَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: قرأت عَلَى أَبِي الحسن الدارقطني. قَالَ: محمد بن عبد بن عامر السمرقندي يكذب ويضع.
حَدَّثَنِي الحسين بْن مُحَمَّد أخو الخلال، عَن أَبِي سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي قَالَ: محمد بن عبد بن عامر بن مرداس بن هارون أبو بكر السمرقندي يقال إنه من سغد سمرقند، وقد قيل إنه بلخي، والأصح أنه سمرقندي حدث بالعراق، وخراسان، ولم أر لأهل بلده عنه شيئا، يحدّث المناكير على الثقات، يتهم بالكذب، وكأنه كان يسرق الأحاديث والإفرادات يحدث بها ويتابع الضعفاء والكذابين في رواياتهم عن الثقات بالأباطيل
ذكر مفاريد الأسماء على التّعبيد
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130416&book=5540#628d17
محمد بن موسى بن أبي موسى، أبو عبد الله المعروف بالنهرتيري :
سمع مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رُزْمَةَ، وأحمد بن عبدة الضبي، ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني، ومحمد بن بشار العبدي، وعبد الكريم بن أبي عمير الدِّهقان، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وإبراهيم بن محمد المقدسي وغيرهم. روى عنه يحيى ابن مُحَمَّد بْن صاعد، ومحمد بْن مخلد، وَأَبُو الحسين بن المنادي، وأبو بكر الشافعي، وجماعة سواهم. وكان ثقة فاضلا جليلا، ذا قدر كبير، ومحل عظيم.
حُدِّثت عن عبد العزيز بن جعفر قَالَ حدّثنا أَبُو بكر الخلال. قَالَ: وأَبُو عبد الله النهرتيري محمد بن موسى رجل معروف، جليل مقرئ، وهو صاحب ابن سعدان، وكان ينزل الخريبة.
حدّثنا أبو نعيم الحافظ حدّثنا سليمان بن أحمد الطبرانيّ حدّثنا محمّد بن موسى النهرتيري البغداديّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَبِي عُمَيْرٍ الدِّهْقَانُ حدّثنا الوليد بن مسلم أَخْبَرَنِي أَبُو عَمْرٍو الأَوْزَاعِيُّ وعِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الإِمَامُ ضَامِنٌ وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ، اللَّهُمَّ ارْشِدِ الأَئِمَّةَ، وَاغْفِرْ للمؤذنين »
. حدّثنا أبو بكر البرقاني عن أبي الحسن الدارقطني أنه ذكر هذا الحديث فقال:
حدث به شيخ لأهل بغداد جليل يعرف بأبي عبد الله النهرتيري عن عبد الكريم بن أبي عمير بهذا الإسناد. وقد حدث به عامة شيوخنا عنه، وهذا حديث معروف بأبي عبد الله النهرتيري أنه تفرد بروايته بهذا الإسناد من رواية الأوزاعي عن الأعمش، لا أعلم أحدا تابعه عليه.
قلت: وقد رواه محمد بن إبراهيم بن زياد الطيالسي الرازي عن عبد الكريم بن
أبي عمير وعبد الرحمن بن يونس كليهما عن الوليد. ونرى أن الطيالسي عرفه من النهرتيري، ولم يقنع أن يرويه عن عبد الكريم حتى أضاف إليه عبد الرحمن بن يونس، وكان عمر البصري خرجه عن أبي بكر الشافعي فيما انتخبته عليه عن سليمان بن الفضل النهرواني عن عبد الكريم، ووهم عمر على الشافعي في ذلك، لان الشافعي سمعه من النهرتيري. وله قصة شرحها الدارقطني فيما بينه من خطا عمر البصري.
وصواب هذا الحديث: عن الوليد بن سلم عن أبي عمرو عيسى بن يونس عن الأعمش، وذكر الأوزاعي فيه خطأ فاحش. وقد رواه محمود بن خالد عن الوليد على الصواب.
أنبأنا السّمسار أنبأنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا عبد الله النهرتيري مات ببغداد سنة تسع وثمانين ومائتين.
سمع مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رُزْمَةَ، وأحمد بن عبدة الضبي، ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني، ومحمد بن بشار العبدي، وعبد الكريم بن أبي عمير الدِّهقان، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وإبراهيم بن محمد المقدسي وغيرهم. روى عنه يحيى ابن مُحَمَّد بْن صاعد، ومحمد بْن مخلد، وَأَبُو الحسين بن المنادي، وأبو بكر الشافعي، وجماعة سواهم. وكان ثقة فاضلا جليلا، ذا قدر كبير، ومحل عظيم.
حُدِّثت عن عبد العزيز بن جعفر قَالَ حدّثنا أَبُو بكر الخلال. قَالَ: وأَبُو عبد الله النهرتيري محمد بن موسى رجل معروف، جليل مقرئ، وهو صاحب ابن سعدان، وكان ينزل الخريبة.
حدّثنا أبو نعيم الحافظ حدّثنا سليمان بن أحمد الطبرانيّ حدّثنا محمّد بن موسى النهرتيري البغداديّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَبِي عُمَيْرٍ الدِّهْقَانُ حدّثنا الوليد بن مسلم أَخْبَرَنِي أَبُو عَمْرٍو الأَوْزَاعِيُّ وعِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الإِمَامُ ضَامِنٌ وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ، اللَّهُمَّ ارْشِدِ الأَئِمَّةَ، وَاغْفِرْ للمؤذنين »
. حدّثنا أبو بكر البرقاني عن أبي الحسن الدارقطني أنه ذكر هذا الحديث فقال:
حدث به شيخ لأهل بغداد جليل يعرف بأبي عبد الله النهرتيري عن عبد الكريم بن أبي عمير بهذا الإسناد. وقد حدث به عامة شيوخنا عنه، وهذا حديث معروف بأبي عبد الله النهرتيري أنه تفرد بروايته بهذا الإسناد من رواية الأوزاعي عن الأعمش، لا أعلم أحدا تابعه عليه.
قلت: وقد رواه محمد بن إبراهيم بن زياد الطيالسي الرازي عن عبد الكريم بن
أبي عمير وعبد الرحمن بن يونس كليهما عن الوليد. ونرى أن الطيالسي عرفه من النهرتيري، ولم يقنع أن يرويه عن عبد الكريم حتى أضاف إليه عبد الرحمن بن يونس، وكان عمر البصري خرجه عن أبي بكر الشافعي فيما انتخبته عليه عن سليمان بن الفضل النهرواني عن عبد الكريم، ووهم عمر على الشافعي في ذلك، لان الشافعي سمعه من النهرتيري. وله قصة شرحها الدارقطني فيما بينه من خطا عمر البصري.
وصواب هذا الحديث: عن الوليد بن سلم عن أبي عمرو عيسى بن يونس عن الأعمش، وذكر الأوزاعي فيه خطأ فاحش. وقد رواه محمود بن خالد عن الوليد على الصواب.
أنبأنا السّمسار أنبأنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا عبد الله النهرتيري مات ببغداد سنة تسع وثمانين ومائتين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130094&book=5540#0e0254
مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن مُوسَى بْنُ جَعْفَر بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْنِ الْحُسَيْن ابن علي بن أبي طالب، أبو جعفر بن الرضا :
قدم من مدينة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بغداد وافدا على أبي إسحاق المعتصم ومعه امرأته
أم الفضل بنت المأمون، فتوفي في بغداد، ودفن في مقابر قريش عند جده موسى بن جعفر، وحملت امرأته أم الفضل بنت المأمون إلى قصر المعتصم، فجعلت مع الحرم.
وقد اسند محمد بن علي الحديث عن أبيه.
أخبرنا الحسن بن أبي طالب، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّيبانيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ الْفَيْضِ بْنِ فياض، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَظِيمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ مُوسَى، عَنْ آبَائِهِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: بَعَثَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ لِي وَهُوَ يُوصِينِي: «يَا عَلِيُّ، مَا خَابَ مَنِ اسْتَخَارَ، وَلا نَدِمَ مَنِ اسْتَشَارَ، يَا عَلِيُّ، عَلَيْكَ بِالدُّلْجَةِ، فَإِنَّ الأَرْضَ تُطْوِي بِاللَّيْلِ مالا تطْوِي بِالنَّهَارِ، يَا عَلِيُّ، اغْدُ بِسْمِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ بَارَكَ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا »
. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا أحمد بن إسحاق، حدّثنا إبراهيم بن نائلة، حدّثنا جعفر بن محمّد بن يزيد قَالَ: كُنْتُ بِبَغْدَادَ فَقَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ منذر بن مهزبر: هَلْ لَكَ أَنْ أُدْخِلَكَ عَلَى ابْنِ الرِّضَا؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: فَأَدْخَلَنِي، فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ وَجَلَسْنَا.
فَقَالَ لَهُ: حَدِيثُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ فَاطِمَةَ أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَحَرَّمَ اللَّهُ ذُرِّيَّتَهَا عَلَى النَّارِ» .؟
قَالَ: خَاصٌّ لِلْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ.
أخبرني محمّد بن الحسين القطّان، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَلَوِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ جعفر القمي، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ الْكُوفِيُّ الأسدي، عن عبد الرّحمن بن أبي عران، عن الحسن بن علي بن جعفر القمي، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ الْكُوفِيُّ الأسدي، عن عبد الرّحمن، عن
مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ الشَّبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الرِّضَا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى يَقُولُ: مَنِ اسْتَفَادَ أَخًا فِي اللَّهِ فَقَدِ اسْتَفَادَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ.
أَخْبَرَنِي علي بن أبي علي، حدّثنا الحسن بن الحسين الثعالبي، أخبرنا أحمد بن عبد الله الذارع، حدّثنا حرب بن محمّد المؤدّب، حدّثنا الحسن بن محمّد العمّي البصريّ، حدّثني أبي، حَدَّثَنَا محمد بن الحسين، عن محمد بن سنان قَالَ: مضى أبو جعفر محمد بن علي وهو ابن خمس وعشرين سنة وثلاثة أشهر واثني عشر يوما، وكان مولده سنة مائة وخمس وتسعين من الهجرة، وقبض في يوم الثلاثاء لست ليال خلون من ذي الحجة سنة مائتين وعشرين.
أَنْبَأَنَا إبراهيم بن مخلد، أخبرنا عبد الله بن إسحاق البغويّ، أخبرنا الحارث بن محمّد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: سنة عشرين ومائتين فيها توفي مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن مُوسَى بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن علي ببغداد، وكان قدمها على أبي إسحاق من المدينة، فتوفي فيها يوم الثلاثاء لخمس ليال خلون من ذي الحجة، وركب هارون بن أبي إسحاق فصلى عليه عند منزله في رحبة أسوار بن ميمون ناحية قنطرة البردان، ثم حمل ودفن في مقابر قريش.
قدم من مدينة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بغداد وافدا على أبي إسحاق المعتصم ومعه امرأته
أم الفضل بنت المأمون، فتوفي في بغداد، ودفن في مقابر قريش عند جده موسى بن جعفر، وحملت امرأته أم الفضل بنت المأمون إلى قصر المعتصم، فجعلت مع الحرم.
وقد اسند محمد بن علي الحديث عن أبيه.
أخبرنا الحسن بن أبي طالب، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّيبانيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ الْفَيْضِ بْنِ فياض، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَظِيمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ مُوسَى، عَنْ آبَائِهِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: بَعَثَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ لِي وَهُوَ يُوصِينِي: «يَا عَلِيُّ، مَا خَابَ مَنِ اسْتَخَارَ، وَلا نَدِمَ مَنِ اسْتَشَارَ، يَا عَلِيُّ، عَلَيْكَ بِالدُّلْجَةِ، فَإِنَّ الأَرْضَ تُطْوِي بِاللَّيْلِ مالا تطْوِي بِالنَّهَارِ، يَا عَلِيُّ، اغْدُ بِسْمِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ بَارَكَ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا »
. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا أحمد بن إسحاق، حدّثنا إبراهيم بن نائلة، حدّثنا جعفر بن محمّد بن يزيد قَالَ: كُنْتُ بِبَغْدَادَ فَقَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ منذر بن مهزبر: هَلْ لَكَ أَنْ أُدْخِلَكَ عَلَى ابْنِ الرِّضَا؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: فَأَدْخَلَنِي، فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ وَجَلَسْنَا.
فَقَالَ لَهُ: حَدِيثُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ فَاطِمَةَ أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَحَرَّمَ اللَّهُ ذُرِّيَّتَهَا عَلَى النَّارِ» .؟
قَالَ: خَاصٌّ لِلْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ.
أخبرني محمّد بن الحسين القطّان، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَلَوِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ جعفر القمي، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ الْكُوفِيُّ الأسدي، عن عبد الرّحمن بن أبي عران، عن الحسن بن علي بن جعفر القمي، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ الْكُوفِيُّ الأسدي، عن عبد الرّحمن، عن
مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ الشَّبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الرِّضَا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى يَقُولُ: مَنِ اسْتَفَادَ أَخًا فِي اللَّهِ فَقَدِ اسْتَفَادَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ.
أَخْبَرَنِي علي بن أبي علي، حدّثنا الحسن بن الحسين الثعالبي، أخبرنا أحمد بن عبد الله الذارع، حدّثنا حرب بن محمّد المؤدّب، حدّثنا الحسن بن محمّد العمّي البصريّ، حدّثني أبي، حَدَّثَنَا محمد بن الحسين، عن محمد بن سنان قَالَ: مضى أبو جعفر محمد بن علي وهو ابن خمس وعشرين سنة وثلاثة أشهر واثني عشر يوما، وكان مولده سنة مائة وخمس وتسعين من الهجرة، وقبض في يوم الثلاثاء لست ليال خلون من ذي الحجة سنة مائتين وعشرين.
أَنْبَأَنَا إبراهيم بن مخلد، أخبرنا عبد الله بن إسحاق البغويّ، أخبرنا الحارث بن محمّد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: سنة عشرين ومائتين فيها توفي مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن مُوسَى بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن علي ببغداد، وكان قدمها على أبي إسحاق من المدينة، فتوفي فيها يوم الثلاثاء لخمس ليال خلون من ذي الحجة، وركب هارون بن أبي إسحاق فصلى عليه عند منزله في رحبة أسوار بن ميمون ناحية قنطرة البردان، ثم حمل ودفن في مقابر قريش.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=73236&book=5540#e1ea9a
محمد بن موسى بن عبد الله بن يسار روى عن عمر بن عبد العزيز وابى عبد الله القراظ روى عنه انس بن عياض واسماعيل بن داود بن عبد الله بن مخراق سمعت أبي يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=73236&book=5540#f7eaae
محمد بن موسى بن عبد الله
أبو عبد الله البلاساغوني، الترك، الحنفي، يعرف باللامشي القاضي حدث عن قاضي القضاة أبي عبد الله محمد بن علي بن محمد الدامغاني، بسنده إلى زيد بن ثابت، قال: دخلت على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبين يديه كاتبٌ يكتب، فسمعته يقول: "
ضع القلم على أذنك فإنه أذكر للمالي ".
ولي قضاء دمشق، وكان غالياً في مذهب أبي حنيفة، وهو الذي رتب الإقامة في جامع دمشق مثنى مثنى.
كان أبو الحسن بن قبيس الفقيه يسيء الثناء على اللامشي القاضي ويذكر أنه كان يقول: لو كانت لي ولايةٌ لأخذت من أصحاب الشافعي الجزية وكان مبغضاً لأصحاب مالك أيضاً ولم تكن سيرته في القضاء محمودةٌ.
توفي سنة ست وخمس مئة.
أبو عبد الله البلاساغوني، الترك، الحنفي، يعرف باللامشي القاضي حدث عن قاضي القضاة أبي عبد الله محمد بن علي بن محمد الدامغاني، بسنده إلى زيد بن ثابت، قال: دخلت على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبين يديه كاتبٌ يكتب، فسمعته يقول: "
ضع القلم على أذنك فإنه أذكر للمالي ".
ولي قضاء دمشق، وكان غالياً في مذهب أبي حنيفة، وهو الذي رتب الإقامة في جامع دمشق مثنى مثنى.
كان أبو الحسن بن قبيس الفقيه يسيء الثناء على اللامشي القاضي ويذكر أنه كان يقول: لو كانت لي ولايةٌ لأخذت من أصحاب الشافعي الجزية وكان مبغضاً لأصحاب مالك أيضاً ولم تكن سيرته في القضاء محمودةٌ.
توفي سنة ست وخمس مئة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=73236&book=5540#fb4efd
مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ
سَمِعَ أَبَا عبد الله (3)
الْقَرَّاظَ الْمَدَنِيَّ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ أَرَادَ المدينة بسوء فإذا به كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ، قَالَهُ لِيَ ابْنُ مُنْذِرٍ سَمِعَ أَبَا ضَمْرَةَ سَمِعَ مُحَمَّدًا، وَقَالَ لِي أَبُو مُصْعَبٍ قَالَ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُفْيَانَ سَمِعَ مُحَمَّدًا، وَقَالَ لِي اسمعيل حَدَّثَنِي أَخِي عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ عبيد الله (1) عَنْ
أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (الْقَرَّاظُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وعَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ - 2) عَنْ عُمَرَ بْنِ نَبِيهٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ سعد ابن أَبِي وَقَّاصٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ يحيى وحاتم عن عمر ابن نَبِيهٍ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا أُسَامَةُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْقَرَّاظِ عَنْ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَوَى أَبُو مَوْدُودٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو وَأَبُو مُحَمَّدِ بن معبد وعمرو بن يحيى ابن عُمَارَةَ وَإِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يُحَنَّسَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
سَمِعَ أَبَا عبد الله (3)
الْقَرَّاظَ الْمَدَنِيَّ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ أَرَادَ المدينة بسوء فإذا به كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ، قَالَهُ لِيَ ابْنُ مُنْذِرٍ سَمِعَ أَبَا ضَمْرَةَ سَمِعَ مُحَمَّدًا، وَقَالَ لِي أَبُو مُصْعَبٍ قَالَ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُفْيَانَ سَمِعَ مُحَمَّدًا، وَقَالَ لِي اسمعيل حَدَّثَنِي أَخِي عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ عبيد الله (1) عَنْ
أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (الْقَرَّاظُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وعَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ - 2) عَنْ عُمَرَ بْنِ نَبِيهٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ سعد ابن أَبِي وَقَّاصٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ يحيى وحاتم عن عمر ابن نَبِيهٍ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا أُسَامَةُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْقَرَّاظِ عَنْ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَوَى أَبُو مَوْدُودٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو وَأَبُو مُحَمَّدِ بن معبد وعمرو بن يحيى ابن عُمَارَةَ وَإِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يُحَنَّسَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=147991&book=5540#9d3ccb
محمد بن المثنى بن عبيد بن قيس بن دينار أبو موسى العنزي البصري الزمن، وإنما سمى ـ الزمن ـ لأنه مرض مدة من سبعة أعوام أو نحوها، وروى عنه أنه سئل عما تداوى به حتى رزقه الله العافية، فقال: الدعاء.
يقال: إنه توفي بعد محمد بن بشار بندار بأربعة أشهر، ومات بندار في شهر رجب سنةن ثنتين وخمسين ومائتين.
روى عن: أبي محمد سفيان بن عيينة بن ابي عمران الهلالي المكي، وابي سعيد يحيى بن سعيد التميمي القطان البصري، وأبي سعيد عبد الرحمن ابن مهدي الأزدي البصري، وأبي المثنى معاذ بن معاذ العنبري البصري، وأبي عثمان خالد بن الحارث الهجيمي البصري، وأبي عبد الله محمد بن جعفر الهذلي البصري المعروف بغندر، وأبي هشام المغيرة بن سلمة المخزومي البصري، وأبي محمد عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي البصري، وأبي عبد الله معاذ بن هشام بن أبي عبد الله الزبعي البصري المعروف أبوه بالدستوائي، وابي عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني البصري النبيل، وأبي العباس وهب بن جرير بن حازم الأزدي البصري، وأبي بكر عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي البصري، وأبي محمد ويقال: أبو همام عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي البصري، وأبي سهل عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد العنبري التنوري البصري، وأبي عامر عبد الملك بن عمرو بن قيس القيسي العقدي البصري، وأبي غسام يحيى بن كثير بن درهم العنبري البصري، وأبي عبد الله أمية بن خالد بن الأسود الأزدي البصري، وأبي عمرو محمد بن أبي عدي الشامي البصري، وأبي بكر أزهر بن سعد الباهلي مولاهم البصري السمان، وأبي النعمان الحكم بن عبد الله العجلي البصري، وأبي جعفر محمد بن جهضم نزيل البصرة، وأبي عبد الله محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري البصري، وأبي بكر ويقال: أبو زكريا يحيى بن حماد الشيباني البصري، وأبي عمرو عثمان بن عثمان الغطفاني البصري قاضيها، وابي محمد عثمان بن عمر بن فارس البصري، وأبي عبد الرحمن عبد الله بن حمدان بن عبد الله البصري، وأبي سعيد سالم بن نوح العطار البصري، وأبي داود سليمان بن داود القرشي الأسدي الزبيري مولاهم الطيالسي البصري، وأبي عبد الله محمد بن عرعرة بن البرند السامي البصري، وأبي علي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي البصري، وأبي عبد الله الحسين بن الحسين بن يسار البصري، وأبي عبد الصمد عبد العزيز بن عبد الصمد العمى البصري، وأبي عبد الله سهل بن يوسف الأنماطي البصري، وأبي مساور الفضل بن مساور البصري، وابي معاوية محمد بن خازن التميمي الضرير الكوفي، وأبي هشام عبد الله بن نمير الهمداني الكوفي، وأبي أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي الزبيري الكوفي، وأبي حفص عمر ابن يونس بن القاسم الحنفي اليمامي، وأبي السكن مكي بن إبراهيم
البلخي وأبي محمد إسحاق بن يوسف يعقوب بن مرداس الواسطي الأزرق، وأبي العباس الوليد بن مسلم الدمشقي وغيرهم.
اتفقا على الرواية عنه في الصحيحين.
روى عنه البخاري في الإيمان وغير موضع.
وروى عنه مسلم في: الإيمان، والطهارة، والصلاة، والصدقات، والصيام، والحج، والنكاح، والرضاع، والعتق، والفرائض، والبيوع والحدود، والجهاد والأدعية وغير ذلك.
وروى عنه: أبو عبد الله محمد يحيى الذهلي، وأبو داود السجستاني وأبو حاتم الرازي، وأبو زرعة الرازي، وأبو عيسى الترمذي، وابو عيسى الترمذي، وأبو عبد الرحمن النسائي، وأبو القاسم البغوي، وأبو يحيى الساجي وأبو عروبة الحراني، وأبو بكر البزار، وأبو بكر بن خزيمة وأبو محمد بن صاعد، وابو علي الحسين بن محمد بن زياد القباني، وأبو إسحاق إسماعيل بن إسحاق القاضي، وأبي عبد الرحمن بقي بن مخلد ابن يزيد الأندلسي، وأبو خليفة الفضل بن الحُباب الجمحي القاضي، وأبو عبد الله محمد بن عبد السلام بن ثعلبة الخشني، وأبو بكر جعفر ابن محمد بن الحسن الفريابي، وأبو جعفر محمد بن داود بن سلميان المنقري، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود السجستاني، وأبو الحسن علي بن عبد الله بن مبشر ابن دينار الواسطي، وأبو جعفر محمد بن صالح بن ذريح العكبري القاضي وغيرهم.
وقال أبو عبد الرحمن النسائي محمد بن المثني أبوموسى الزمن بصري لا بأس به، وهو أحب إلينا من بندار في الحديث.
وقال ابن أبي حاتم سئل عنه أبي فقال: صالح الحديث صدوق.
قال محمد: أبو موسى محمد بن المثنى العنبري ثقة مشهور، من الحفاظ، قاله مسلمة بن قاسم الأندلسي.
وقال ابن أبي حاتم: أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلى قال: سمعت يحيى بن معين وذكر أباموسى الزمي، فقال: ثقة.
وقال الصدفي: نا أبو بكر الحضرمي قال: نا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: سمعت يحيى وذكر أبا موسى الزمن فقال ثقة.
يقال: إنه توفي بعد محمد بن بشار بندار بأربعة أشهر، ومات بندار في شهر رجب سنةن ثنتين وخمسين ومائتين.
روى عن: أبي محمد سفيان بن عيينة بن ابي عمران الهلالي المكي، وابي سعيد يحيى بن سعيد التميمي القطان البصري، وأبي سعيد عبد الرحمن ابن مهدي الأزدي البصري، وأبي المثنى معاذ بن معاذ العنبري البصري، وأبي عثمان خالد بن الحارث الهجيمي البصري، وأبي عبد الله محمد بن جعفر الهذلي البصري المعروف بغندر، وأبي هشام المغيرة بن سلمة المخزومي البصري، وأبي محمد عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي البصري، وأبي عبد الله معاذ بن هشام بن أبي عبد الله الزبعي البصري المعروف أبوه بالدستوائي، وابي عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني البصري النبيل، وأبي العباس وهب بن جرير بن حازم الأزدي البصري، وأبي بكر عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي البصري، وأبي محمد ويقال: أبو همام عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي البصري، وأبي سهل عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد العنبري التنوري البصري، وأبي عامر عبد الملك بن عمرو بن قيس القيسي العقدي البصري، وأبي غسام يحيى بن كثير بن درهم العنبري البصري، وأبي عبد الله أمية بن خالد بن الأسود الأزدي البصري، وأبي عمرو محمد بن أبي عدي الشامي البصري، وأبي بكر أزهر بن سعد الباهلي مولاهم البصري السمان، وأبي النعمان الحكم بن عبد الله العجلي البصري، وأبي جعفر محمد بن جهضم نزيل البصرة، وأبي عبد الله محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري البصري، وأبي بكر ويقال: أبو زكريا يحيى بن حماد الشيباني البصري، وأبي عمرو عثمان بن عثمان الغطفاني البصري قاضيها، وابي محمد عثمان بن عمر بن فارس البصري، وأبي عبد الرحمن عبد الله بن حمدان بن عبد الله البصري، وأبي سعيد سالم بن نوح العطار البصري، وأبي داود سليمان بن داود القرشي الأسدي الزبيري مولاهم الطيالسي البصري، وأبي عبد الله محمد بن عرعرة بن البرند السامي البصري، وأبي علي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي البصري، وأبي عبد الله الحسين بن الحسين بن يسار البصري، وأبي عبد الصمد عبد العزيز بن عبد الصمد العمى البصري، وأبي عبد الله سهل بن يوسف الأنماطي البصري، وأبي مساور الفضل بن مساور البصري، وابي معاوية محمد بن خازن التميمي الضرير الكوفي، وأبي هشام عبد الله بن نمير الهمداني الكوفي، وأبي أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي الزبيري الكوفي، وأبي حفص عمر ابن يونس بن القاسم الحنفي اليمامي، وأبي السكن مكي بن إبراهيم
البلخي وأبي محمد إسحاق بن يوسف يعقوب بن مرداس الواسطي الأزرق، وأبي العباس الوليد بن مسلم الدمشقي وغيرهم.
اتفقا على الرواية عنه في الصحيحين.
روى عنه البخاري في الإيمان وغير موضع.
وروى عنه مسلم في: الإيمان، والطهارة، والصلاة، والصدقات، والصيام، والحج، والنكاح، والرضاع، والعتق، والفرائض، والبيوع والحدود، والجهاد والأدعية وغير ذلك.
وروى عنه: أبو عبد الله محمد يحيى الذهلي، وأبو داود السجستاني وأبو حاتم الرازي، وأبو زرعة الرازي، وأبو عيسى الترمذي، وابو عيسى الترمذي، وأبو عبد الرحمن النسائي، وأبو القاسم البغوي، وأبو يحيى الساجي وأبو عروبة الحراني، وأبو بكر البزار، وأبو بكر بن خزيمة وأبو محمد بن صاعد، وابو علي الحسين بن محمد بن زياد القباني، وأبو إسحاق إسماعيل بن إسحاق القاضي، وأبي عبد الرحمن بقي بن مخلد ابن يزيد الأندلسي، وأبو خليفة الفضل بن الحُباب الجمحي القاضي، وأبو عبد الله محمد بن عبد السلام بن ثعلبة الخشني، وأبو بكر جعفر ابن محمد بن الحسن الفريابي، وأبو جعفر محمد بن داود بن سلميان المنقري، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود السجستاني، وأبو الحسن علي بن عبد الله بن مبشر ابن دينار الواسطي، وأبو جعفر محمد بن صالح بن ذريح العكبري القاضي وغيرهم.
وقال أبو عبد الرحمن النسائي محمد بن المثني أبوموسى الزمن بصري لا بأس به، وهو أحب إلينا من بندار في الحديث.
وقال ابن أبي حاتم سئل عنه أبي فقال: صالح الحديث صدوق.
قال محمد: أبو موسى محمد بن المثنى العنبري ثقة مشهور، من الحفاظ، قاله مسلمة بن قاسم الأندلسي.
وقال ابن أبي حاتم: أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلى قال: سمعت يحيى بن معين وذكر أباموسى الزمي، فقال: ثقة.
وقال الصدفي: نا أبو بكر الحضرمي قال: نا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: سمعت يحيى وذكر أبا موسى الزمن فقال ثقة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130541&book=5540#f41db6
محمد بن هارون بن موسى بن يعقوب بن إبراهيم بن الحكم بن الربيع، أبو موسى الأنصاريّ الزّرقيّ :
حدّث عن أبي ربيع عبيد الله بن محمد الحارثي، وأحمد بن عبد الرحمن الحراني- المعروف بالكزبراني- ومعمر بن سهل الأهوازي، ويونس بن عبد الأعلى المصري.
روى عنه محمد بن مخلد الدوري، وأبو الحسين بن المنادي، وسليمان بن أحمد الطبراني، وغيرهم.
حدّثنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قال: توفى أبو موسى محمد بن هارون الأنصاري ثم الزرقي ليلة الخميس، ودفن من الغد لثلاث وعشرين من شعبان سنة ثلاث وتسعين ومائتين. وكان أحد الثقات. كتب الناس عنه لستره وثقته.
حدّث عن أبي ربيع عبيد الله بن محمد الحارثي، وأحمد بن عبد الرحمن الحراني- المعروف بالكزبراني- ومعمر بن سهل الأهوازي، ويونس بن عبد الأعلى المصري.
روى عنه محمد بن مخلد الدوري، وأبو الحسين بن المنادي، وسليمان بن أحمد الطبراني، وغيرهم.
حدّثنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قال: توفى أبو موسى محمد بن هارون الأنصاري ثم الزرقي ليلة الخميس، ودفن من الغد لثلاث وعشرين من شعبان سنة ثلاث وتسعين ومائتين. وكان أحد الثقات. كتب الناس عنه لستره وثقته.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130459&book=5540#28ccd0
محمد بن المثنى بن قيس بن دينار، أبو موسى العنزي الزمن :
من أهل البصرة، سمع سفيان بن عيينة، وإسماعيل بن عُلَيَّةَ، ومعتمر بن سليمان، ويزيد بن زريع، وعبد الوهاب الثقفي، وخالد بن الحارث، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وغندرا، ووكيعا، وأبا معاوية. روى عنه: مُحَمَّد بن يَحْيَى الذهلي، وأحمد بن منصور الرمادي، وَمُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْبُخَاريّ، ومسلم بْن الحجاج، وأبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، وأبو داود السجستاني، وأبو عبد الرحمن النسائي، وأبو عيسى الترمذي، وأبو بكر بن أَبِي داود، ويحيى بن مُحَمَّدِ بن صاعد، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وغيرهم .
وكان ثقة ثبتا، احتج سائر الأئمة بحديثه، وقدم بغداد فحدث بها مدة، ثم رجع إلى البصرة فمات بها.
حدّثنا أبو عمر عبد الوهّاب بن محمد بن عبد الله بن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ- إملاء- حدّثنا أبو موسى محمّد بن المثنّى، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمَّا جَاءَ إِلَى مَكَّةَ دَخَلَهَا مِنْ أَعْلاهَا، وَخَرَجَ مِنْ أَسْفَلِهَا.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِمَا عَنْ أَبِي مُوسَى.
قرأت على البرقاني، عن أبي إسحاق الثقفي قَالَ: سمعت أبا سيار يقول: سمعت بندار يقول: ولدت أنا وأبو موسى في السنة التي مات فيها حماد بن سلمة .
حدّثنا الأزهريّ، أنبأنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا إبراهيم بن محمّد الكندي، حدّثنا أبو موسى محمّد بن المثنّى، حَدَّثَنِي سليمان بن حرب قَالَ: مات حماد بن سلمة سنة سبع وستين- يعني ومائة .
حدثت عن أبي عمرو بن حمدان النيسابوري قَالَ: سمعت أبا الحسن عبد الله بن محمد بن يونس السمناني يقول: كان أهل البصرة يقدمون أبا موسى على بندار، وكان الغرباء يقدمون بندارا علي أبي موسى .
أَخْبَرَنَا أبو الوليد الدربندي، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ ببخارى، حَدَّثَنَا خَلَف بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن حريث يقول: سأل رجل أبا موسى محمد بن المثنى: عمن آخذ العلم؟ فقال: عني. ثم سأله: عمن أخذ العلم؟ فقال عني. حتى سأله مرارا، يجيبه ابن المثنى كذلك، حتى سأله بأخرة فقال:
إن كان من أحد فعشرة أحاديث من هذا الحائك- يعني به بندار.
أنبأنا البرقاني، حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حسنويه الهرويّ، حدّثنا الحسين بن إدريس الأنصاري قَالَ: سئل مُحَمَّد بن علي النيسابوري، عن أبي موسى الزمن فقال: حجة.
قال الشيخ أبو بكر: [رأيت] في أصل كتاب البرقاني: ويسبق على وهمي أنه محمد بن يحيى النيسابوري وقع فيه تصحيف.
وقد حدّثنا الحسن بن أبي بكر، حدّثنا دعلج بن أحمد قَالَ: سمعت الشيخ الصالح أبا سعد الهروي يحيى بن أبي نصر قَالَ: سألت محمد بن يحيى النيسابوري، عن أبي موسى محمد بن المثنى فقال: حجة.
أخبرني محمّد بن علي المقرئ، حدّثنا أبو مسلم بن مهران الحافظ، حَدَّثَنَا عَبْد المؤمن بْن خلف النسفي قَالَ: سألت أبا علي صالح بن محمد عن أبي موسى الزمن فقال: صدوق اللهجة، وكان في عقلة شيء، وكنت أقدمه على بندار .
حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ الضَّبِّيُّ، قَالَ: سمعت
أَبَا نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْفَقِيهُ بِبُخَارَى يَقُولُ: سمعت أَبَا عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: كَانَ شَيْخٌ بِالْبَصْرَةِ يُقَالُ لَهُ أَبُو مُوسَى الزَّمِنُ فِي عَقْلِهِ شَيْءٌ، فَكَانَ يَقُولُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ- أَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الْمَجِيدِ- حَدَّثَنَا أَيُّوبُ- يَعْنِي السَّخْتِيَانِيُّ- فَدَخَلَ يَوْمًا أَبُو زُرْعَةَ فَسَأَلَهُ عَنْ حَدِيثِ سَمُرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى ثَلاثَةِ أَحْرُفٍ »
. فقال: حَدَّثَنَا حجاج، فقلت: - يعني ابن المنهال- فقال أبو زرعة: أيش تعذب المسكين؟ فقلت له: ترى الآن عجبا؟ فقال: نعم، حَدَّثَنَا حجاج- فقلت يعني ابن المنهال؟ فقال نعم، عن حماد- فقلت يعني ابن سلمة؟ فقال: نعم، عن قتادة- فقلت يعني ابن دعامة؟ فقال: نعم، عن الحسن- فقلت يعني ابن يسار، فقال: نعم؟ عن سمرة- فقلت يعني ابن جندب؟ فقال: نعم. قلت: كان صالح معروفا بالمجون، وأما أبو موسى فكان صدوقا ورعا عاقلا فاضلا.
حدّثنا البرقاني، حدثنا علي بن عمر الحافظ قال: حدثنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النّسائيّ. عن أبيه.
ثم حدّثني الصّوريّ، حدثنا الخصيب بن عبد الله قَالَ: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أبي يقول: محمد بن المثنّى الزمن وكنيته: أبو موسى لا بأس به.
حدثنا محمد بن علي المقرئ قال: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن سَعِيد قَالَ: سمعت عَبْد الرحمن بْن يُوسُف- يعني ابن خراش- يقول: حَدَّثَنَا محمد بن المثنى- وكان من الأثبات .
حدّثنا إبراهيم بن محمد بن سليمان المؤدب بأصبهان، حدّثنا أبو بكر بن المقرئ قَالَ: سمعت أبا عروبة يقول: ما رأيت بالبصرة اثبت من أبي موسى ويحيى بن حكيم.
حدّثنا الأزهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس قَالَ: قَالَ لنا إبراهيم بن محمد الكندي: ومات أبو موسى محمد بن المثنى فِي ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين ومائتين.
من أهل البصرة، سمع سفيان بن عيينة، وإسماعيل بن عُلَيَّةَ، ومعتمر بن سليمان، ويزيد بن زريع، وعبد الوهاب الثقفي، وخالد بن الحارث، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وغندرا، ووكيعا، وأبا معاوية. روى عنه: مُحَمَّد بن يَحْيَى الذهلي، وأحمد بن منصور الرمادي، وَمُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْبُخَاريّ، ومسلم بْن الحجاج، وأبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، وأبو داود السجستاني، وأبو عبد الرحمن النسائي، وأبو عيسى الترمذي، وأبو بكر بن أَبِي داود، ويحيى بن مُحَمَّدِ بن صاعد، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وغيرهم .
وكان ثقة ثبتا، احتج سائر الأئمة بحديثه، وقدم بغداد فحدث بها مدة، ثم رجع إلى البصرة فمات بها.
حدّثنا أبو عمر عبد الوهّاب بن محمد بن عبد الله بن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ- إملاء- حدّثنا أبو موسى محمّد بن المثنّى، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمَّا جَاءَ إِلَى مَكَّةَ دَخَلَهَا مِنْ أَعْلاهَا، وَخَرَجَ مِنْ أَسْفَلِهَا.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِمَا عَنْ أَبِي مُوسَى.
قرأت على البرقاني، عن أبي إسحاق الثقفي قَالَ: سمعت أبا سيار يقول: سمعت بندار يقول: ولدت أنا وأبو موسى في السنة التي مات فيها حماد بن سلمة .
حدّثنا الأزهريّ، أنبأنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا إبراهيم بن محمّد الكندي، حدّثنا أبو موسى محمّد بن المثنّى، حَدَّثَنِي سليمان بن حرب قَالَ: مات حماد بن سلمة سنة سبع وستين- يعني ومائة .
حدثت عن أبي عمرو بن حمدان النيسابوري قَالَ: سمعت أبا الحسن عبد الله بن محمد بن يونس السمناني يقول: كان أهل البصرة يقدمون أبا موسى على بندار، وكان الغرباء يقدمون بندارا علي أبي موسى .
أَخْبَرَنَا أبو الوليد الدربندي، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ ببخارى، حَدَّثَنَا خَلَف بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن حريث يقول: سأل رجل أبا موسى محمد بن المثنى: عمن آخذ العلم؟ فقال: عني. ثم سأله: عمن أخذ العلم؟ فقال عني. حتى سأله مرارا، يجيبه ابن المثنى كذلك، حتى سأله بأخرة فقال:
إن كان من أحد فعشرة أحاديث من هذا الحائك- يعني به بندار.
أنبأنا البرقاني، حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حسنويه الهرويّ، حدّثنا الحسين بن إدريس الأنصاري قَالَ: سئل مُحَمَّد بن علي النيسابوري، عن أبي موسى الزمن فقال: حجة.
قال الشيخ أبو بكر: [رأيت] في أصل كتاب البرقاني: ويسبق على وهمي أنه محمد بن يحيى النيسابوري وقع فيه تصحيف.
وقد حدّثنا الحسن بن أبي بكر، حدّثنا دعلج بن أحمد قَالَ: سمعت الشيخ الصالح أبا سعد الهروي يحيى بن أبي نصر قَالَ: سألت محمد بن يحيى النيسابوري، عن أبي موسى محمد بن المثنى فقال: حجة.
أخبرني محمّد بن علي المقرئ، حدّثنا أبو مسلم بن مهران الحافظ، حَدَّثَنَا عَبْد المؤمن بْن خلف النسفي قَالَ: سألت أبا علي صالح بن محمد عن أبي موسى الزمن فقال: صدوق اللهجة، وكان في عقلة شيء، وكنت أقدمه على بندار .
حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ الضَّبِّيُّ، قَالَ: سمعت
أَبَا نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْفَقِيهُ بِبُخَارَى يَقُولُ: سمعت أَبَا عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: كَانَ شَيْخٌ بِالْبَصْرَةِ يُقَالُ لَهُ أَبُو مُوسَى الزَّمِنُ فِي عَقْلِهِ شَيْءٌ، فَكَانَ يَقُولُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ- أَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الْمَجِيدِ- حَدَّثَنَا أَيُّوبُ- يَعْنِي السَّخْتِيَانِيُّ- فَدَخَلَ يَوْمًا أَبُو زُرْعَةَ فَسَأَلَهُ عَنْ حَدِيثِ سَمُرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى ثَلاثَةِ أَحْرُفٍ »
. فقال: حَدَّثَنَا حجاج، فقلت: - يعني ابن المنهال- فقال أبو زرعة: أيش تعذب المسكين؟ فقلت له: ترى الآن عجبا؟ فقال: نعم، حَدَّثَنَا حجاج- فقلت يعني ابن المنهال؟ فقال نعم، عن حماد- فقلت يعني ابن سلمة؟ فقال: نعم، عن قتادة- فقلت يعني ابن دعامة؟ فقال: نعم، عن الحسن- فقلت يعني ابن يسار، فقال: نعم؟ عن سمرة- فقلت يعني ابن جندب؟ فقال: نعم. قلت: كان صالح معروفا بالمجون، وأما أبو موسى فكان صدوقا ورعا عاقلا فاضلا.
حدّثنا البرقاني، حدثنا علي بن عمر الحافظ قال: حدثنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النّسائيّ. عن أبيه.
ثم حدّثني الصّوريّ، حدثنا الخصيب بن عبد الله قَالَ: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أبي يقول: محمد بن المثنّى الزمن وكنيته: أبو موسى لا بأس به.
حدثنا محمد بن علي المقرئ قال: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن سَعِيد قَالَ: سمعت عَبْد الرحمن بْن يُوسُف- يعني ابن خراش- يقول: حَدَّثَنَا محمد بن المثنى- وكان من الأثبات .
حدّثنا إبراهيم بن محمد بن سليمان المؤدب بأصبهان، حدّثنا أبو بكر بن المقرئ قَالَ: سمعت أبا عروبة يقول: ما رأيت بالبصرة اثبت من أبي موسى ويحيى بن حكيم.
حدّثنا الأزهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس قَالَ: قَالَ لنا إبراهيم بن محمد الكندي: ومات أبو موسى محمد بن المثنى فِي ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين ومائتين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114335&book=5540#0ec58c
مُحَمَّد بن يُونُس بن مُوسَى أَبُو الْعَبَّاس الْبَصْرِيّ الَّذِي يُقَال لَهُ الْكُدَيْمِي
من أهل بَغْدَاد يروي عَن روح بن عبَادَة والخريبي والصقر وَكَانَ يضع على الثِّقَات الحَدِيث وضعا وَلَعَلَّه قد وضع أَكثر من ألف حَدِيث رَوَى عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْذَبُ النَّاسِ الصَّبَّاغُونَ وَالصَّوَّاغُونَ أَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا الْكُدَيْمِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ فِيمَا يُشْبِهُ هَذَا مِنَ الأَحَادِيثِ الَّتِي تُغْنِي بِشُهْرَتِهَا عِنْدَ مَنْ سَلَكَ مَسْلَكَ الْحَدِيثِ عَنِ الإِغْرَاقِ فِي ذِكْرِهَا لِلْقَدْحِ فِيهِ وَهَذَا الْحَدِيثُ لَيْسَ يُعْرَفُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ هَمَّامٍ عَنْ فَرْقَدٍ السَّبَخِيِّ عَنْ يزِيد بن عبد الله بن الشِّخِّيرِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَفَرْقَدٌ السَّبَخِيُّ لَيْسَ بِشَيْءٍ فِي الْحَدِيثِ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو يَعْلَى وَالْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ وَالسَّخْتِيَانِيُّ وَعِدَّةٌ قَالُوا حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ فَرْقَدٍ فِي بَيْتِ قَتَادَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ وَرَوَى عَنْ أَزْهَر بن سِنَان عَن بن عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ يحب إغاثة اللهفان أخبرناه أَحْمد بْنُ يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنَا الْكُدَيْمِيُّ وَرَوَى عَنْ رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ بن عُمَر قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ بِعَسْقَلانَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ قَالَ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ وَرَوَى عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ عَن سُفْيَان عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ سُلَيْمَان
بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَارَ قَبْرَ أُمِّهِ فِي أَلْفِ مُقَنَّعٍ فَمَا رُئِيَ بَاكِيًا أَكْثَرَ مِنْ يَوْمِئِذٍ أَخْبَرَنَاهُ جَعْفَرُ بْنُ يُونُسَ قَالَ حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَهَذَا شَيْءٌ أَخْطَأَ فِيهِ يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ وَحْدَهُ فَسَرَقَهُ وَحَدَّثَ بِهِ عَنْ قَبِيصَةَ وَرَوَى عَنِ الْمَكِّيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الضَّبُعِيِّ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَكَا إِلَيْهِ قَسْوَةَ الْقَلْبِ فَقَالَ اطَّلِعْ فِي الْقُبُورِ وَاعْتَبِرْ بِيَوْمِ النُّشُورِ أَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ زَنْجُوَيْهِ قَالَ حَدَّثَنَا الْكُدَيْمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ بن إِبْرَاهِيم
من أهل بَغْدَاد يروي عَن روح بن عبَادَة والخريبي والصقر وَكَانَ يضع على الثِّقَات الحَدِيث وضعا وَلَعَلَّه قد وضع أَكثر من ألف حَدِيث رَوَى عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْذَبُ النَّاسِ الصَّبَّاغُونَ وَالصَّوَّاغُونَ أَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا الْكُدَيْمِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ فِيمَا يُشْبِهُ هَذَا مِنَ الأَحَادِيثِ الَّتِي تُغْنِي بِشُهْرَتِهَا عِنْدَ مَنْ سَلَكَ مَسْلَكَ الْحَدِيثِ عَنِ الإِغْرَاقِ فِي ذِكْرِهَا لِلْقَدْحِ فِيهِ وَهَذَا الْحَدِيثُ لَيْسَ يُعْرَفُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ هَمَّامٍ عَنْ فَرْقَدٍ السَّبَخِيِّ عَنْ يزِيد بن عبد الله بن الشِّخِّيرِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَفَرْقَدٌ السَّبَخِيُّ لَيْسَ بِشَيْءٍ فِي الْحَدِيثِ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو يَعْلَى وَالْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ وَالسَّخْتِيَانِيُّ وَعِدَّةٌ قَالُوا حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ فَرْقَدٍ فِي بَيْتِ قَتَادَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ وَرَوَى عَنْ أَزْهَر بن سِنَان عَن بن عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ يحب إغاثة اللهفان أخبرناه أَحْمد بْنُ يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنَا الْكُدَيْمِيُّ وَرَوَى عَنْ رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ بن عُمَر قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ بِعَسْقَلانَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ قَالَ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ وَرَوَى عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ عَن سُفْيَان عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ سُلَيْمَان
بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَارَ قَبْرَ أُمِّهِ فِي أَلْفِ مُقَنَّعٍ فَمَا رُئِيَ بَاكِيًا أَكْثَرَ مِنْ يَوْمِئِذٍ أَخْبَرَنَاهُ جَعْفَرُ بْنُ يُونُسَ قَالَ حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَهَذَا شَيْءٌ أَخْطَأَ فِيهِ يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ وَحْدَهُ فَسَرَقَهُ وَحَدَّثَ بِهِ عَنْ قَبِيصَةَ وَرَوَى عَنِ الْمَكِّيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الضَّبُعِيِّ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَكَا إِلَيْهِ قَسْوَةَ الْقَلْبِ فَقَالَ اطَّلِعْ فِي الْقُبُورِ وَاعْتَبِرْ بِيَوْمِ النُّشُورِ أَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ زَنْجُوَيْهِ قَالَ حَدَّثَنَا الْكُدَيْمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ بن إِبْرَاهِيم
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114335&book=5540#c383e9
مُحَمد بْن يُونُس بْن موسى أَبُو العباس الكديمي البصري.
اتهم بوضع الحديث وبسرقته وادعى رؤية قوم لم يرهم ورواية عن قوم لا يعرفون وترك عامة مشايخنا الرواية عنه ومن حدث عنه نسبه إِلَى جده موسى بأن لا يعرف.
سمعت مُحَمد بْن سَعِيد يقول: سَمعتُ موسى بْن هارون الجمال يقول تقرب إِلَى الكديمي بالكذب قَال لي كتبت عن أبيك فِي مجلس مُحَمد بْن سابق وسمعت أَبِي يقول ما كتبت عن مُحَمد بْن سابق شيئا، ولاَ رأيته.
سمعت عبدان الأهوازي يقول كتبت عن الكديمي بالأهواز سنة خمس وثلاثين وكان عنده، عَن أَبِي سلمة ونحوه وما كَانَ عنده من ذي الحديث الذي حدث ببغداد شيء قلت له أليس كَانَ مستوى الأمر فِي ذَلِكَ الوقت؟ قَال: نَعم.
سمعت عُمَر بْن مُحَمد الفقيه يقول: سَمعتُ جعفر الطيالسي يقول دخلت البصرة ومفيدها الكديمي قَالَ عُمَر بْن مُحَمد أَبُو حفص الوكيل لعله سنة سبع عشرة أو ثمان عشرة
، حَدَّثَنا حمدان بن مجاهد النسوي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا أبو نعيم سنة ثلاث ومِئَتَين وسأله عنه أبو داود.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ سَعِيد بن خليفة، حَدَّثَنا مُحَمد بن موسى، حَدَّثَنا أَبُو نعيم الفضل بن دكين، حَدَّثَنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عَن أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي قَوْلِهِ وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا.
قَالَ إِبْلِيسُ.
قَالَ الشَّيخ: ولم يحدث، عَن أَبِي نعيم بهذا الإسناد غير الكديمي.
حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ يَحْيى بْنِ سَهْلٍ الصيرفي، حَدَّثَنا مُحَمد بن يُونُس الكديمي، حَدَّثَنا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنا الأَعْمَش، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أكذب الناس الصباغون والصواغون.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مروان، حَدَّثَنا أبو يوسف القلوسي، قَال: حَدَّثَنا بَكْرُ بْنُ يَحْيى بْنِ زَبَّانَ، حَدَّثَنا الأَحْوَلُ وَسَأَلْتُهُ عَنِ اسْمِهِ فَلَمْ يَحْفَظِ اسْمَهُ، وَهو كُوفِيٌّ جَاءَ إِلَى حَيَّانَ وَمِنْدَلٍ، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي سَعِيد، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ يَصْلُحُ الْكَذِبُ فِي جِدٍّ، ولاَ هَزْلٍ وَأَكْذَبُ النَّاسِ الصُّنَّاعُ، وقِيلَ: وما
الصُّنَّاعُ قَالَ الْعَامِلُ بِيَدَيْهِ.
قَالَ الشيخ: وهذا، عَن أَبِي نعيم، عَنِ الأَعْمَش كَانَ يقال انه لم يحدث به غير الكديمي وحديث القلوسي بشهد له أن للحديث أصلا فقال، حَدَّثَنا الأحول قَالَ ولم يحفظ اسمه، وَهو كوفي، وأَبُو نعيم هُوَ أحول كوفي فقال، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي سَعِيد فهو فِي هذا أعذر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُنِيرٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بن يُونُس، حَدَّثَنا خَالِدُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ، حَدَّثَنا سُفْيَانُ الثَّوْريّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْخَلاءَ غَطَّى رَأْسَهُ، وَإذا أَتَى أَهْلَهُ غَطَّى رَأْسَهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا لا أَعْلَمُهُ رَوَاهُ غَيْرُ الْكُدَيْمِيِّ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَالْكُدَيْمِيُّ أَظْهَرُ أَمْرًا مِنْ أَنْ يَحْتَاجَ أَنْ يَتَبَيَّنَ ضِعْفُهُ وَقَدْ حُدِّثْتُ عَنْ أَزْهَرٍ، عنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الإِمَامُ ضَامِنٌ وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ.
قال الشيخ: وهذا باطل.
حَدَّثَنَا عصمة البُخارِيّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنا شُعْبَة، عنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا.
قَالَ الشيخ: وإنكار هذا الحديث من حديث شُعْبَة، عنِ ابن عون وأما عن نافع، عنِ ابن عُمَر فقد رواه جماعة وروى عن أزهر، عنِ ابن عَوْنٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر غير حديث باطل وكان مَعَ وضعه للحديث وادعائه مشايخ لم يكتب عنهم يخلق لنفسه شيوخا حتى كَانَ يقول، حَدَّثَنا شاصويه بْن عُبَيد منصرفنا من عدن أبين فذكر عنه حديثا وكان ابن صاعد وشيخنا عَبد الملك بْن مُحَمد كانا لا يمنعان الرواية عن كل ضعيف كتبنا عنه إلا عن الكديمي فكانا لا يرويان عنه لكثرة مناكيره وإن ذكرت كل ما أنكر عليه وادعاه ووضعه لطال ذاك
اتهم بوضع الحديث وبسرقته وادعى رؤية قوم لم يرهم ورواية عن قوم لا يعرفون وترك عامة مشايخنا الرواية عنه ومن حدث عنه نسبه إِلَى جده موسى بأن لا يعرف.
سمعت مُحَمد بْن سَعِيد يقول: سَمعتُ موسى بْن هارون الجمال يقول تقرب إِلَى الكديمي بالكذب قَال لي كتبت عن أبيك فِي مجلس مُحَمد بْن سابق وسمعت أَبِي يقول ما كتبت عن مُحَمد بْن سابق شيئا، ولاَ رأيته.
سمعت عبدان الأهوازي يقول كتبت عن الكديمي بالأهواز سنة خمس وثلاثين وكان عنده، عَن أَبِي سلمة ونحوه وما كَانَ عنده من ذي الحديث الذي حدث ببغداد شيء قلت له أليس كَانَ مستوى الأمر فِي ذَلِكَ الوقت؟ قَال: نَعم.
سمعت عُمَر بْن مُحَمد الفقيه يقول: سَمعتُ جعفر الطيالسي يقول دخلت البصرة ومفيدها الكديمي قَالَ عُمَر بْن مُحَمد أَبُو حفص الوكيل لعله سنة سبع عشرة أو ثمان عشرة
، حَدَّثَنا حمدان بن مجاهد النسوي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا أبو نعيم سنة ثلاث ومِئَتَين وسأله عنه أبو داود.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ سَعِيد بن خليفة، حَدَّثَنا مُحَمد بن موسى، حَدَّثَنا أَبُو نعيم الفضل بن دكين، حَدَّثَنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عَن أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي قَوْلِهِ وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا.
قَالَ إِبْلِيسُ.
قَالَ الشَّيخ: ولم يحدث، عَن أَبِي نعيم بهذا الإسناد غير الكديمي.
حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ يَحْيى بْنِ سَهْلٍ الصيرفي، حَدَّثَنا مُحَمد بن يُونُس الكديمي، حَدَّثَنا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنا الأَعْمَش، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أكذب الناس الصباغون والصواغون.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مروان، حَدَّثَنا أبو يوسف القلوسي، قَال: حَدَّثَنا بَكْرُ بْنُ يَحْيى بْنِ زَبَّانَ، حَدَّثَنا الأَحْوَلُ وَسَأَلْتُهُ عَنِ اسْمِهِ فَلَمْ يَحْفَظِ اسْمَهُ، وَهو كُوفِيٌّ جَاءَ إِلَى حَيَّانَ وَمِنْدَلٍ، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي سَعِيد، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ يَصْلُحُ الْكَذِبُ فِي جِدٍّ، ولاَ هَزْلٍ وَأَكْذَبُ النَّاسِ الصُّنَّاعُ، وقِيلَ: وما
الصُّنَّاعُ قَالَ الْعَامِلُ بِيَدَيْهِ.
قَالَ الشيخ: وهذا، عَن أَبِي نعيم، عَنِ الأَعْمَش كَانَ يقال انه لم يحدث به غير الكديمي وحديث القلوسي بشهد له أن للحديث أصلا فقال، حَدَّثَنا الأحول قَالَ ولم يحفظ اسمه، وَهو كوفي، وأَبُو نعيم هُوَ أحول كوفي فقال، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي سَعِيد فهو فِي هذا أعذر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُنِيرٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بن يُونُس، حَدَّثَنا خَالِدُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ، حَدَّثَنا سُفْيَانُ الثَّوْريّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْخَلاءَ غَطَّى رَأْسَهُ، وَإذا أَتَى أَهْلَهُ غَطَّى رَأْسَهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا لا أَعْلَمُهُ رَوَاهُ غَيْرُ الْكُدَيْمِيِّ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَالْكُدَيْمِيُّ أَظْهَرُ أَمْرًا مِنْ أَنْ يَحْتَاجَ أَنْ يَتَبَيَّنَ ضِعْفُهُ وَقَدْ حُدِّثْتُ عَنْ أَزْهَرٍ، عنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الإِمَامُ ضَامِنٌ وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ.
قال الشيخ: وهذا باطل.
حَدَّثَنَا عصمة البُخارِيّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنا شُعْبَة، عنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا.
قَالَ الشيخ: وإنكار هذا الحديث من حديث شُعْبَة، عنِ ابن عون وأما عن نافع، عنِ ابن عُمَر فقد رواه جماعة وروى عن أزهر، عنِ ابن عَوْنٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر غير حديث باطل وكان مَعَ وضعه للحديث وادعائه مشايخ لم يكتب عنهم يخلق لنفسه شيوخا حتى كَانَ يقول، حَدَّثَنا شاصويه بْن عُبَيد منصرفنا من عدن أبين فذكر عنه حديثا وكان ابن صاعد وشيخنا عَبد الملك بْن مُحَمد كانا لا يمنعان الرواية عن كل ضعيف كتبنا عنه إلا عن الكديمي فكانا لا يرويان عنه لكثرة مناكيره وإن ذكرت كل ما أنكر عليه وادعاه ووضعه لطال ذاك