مُحَمَّد بن سعيد أَبُو جَعْفَر يُقَال لَهُ حمدَان بن الْأَصْبَهَانِيّ الْكُوفِي أخرج البُخَارِيّ فِي الْأَنْبِيَاء عَنهُ عَن بن الْمُبَارك قَالَ البُخَارِيّ مَاتَ سنة عشْرين وَمِائَتَيْنِ قَالَ أَبُو حَاتِم كَانَ حَافِظًا يحدث من حفظه وَلَا يقبل التَّلْقِين وَلَا يقْرَأ من كتب النَّاس وَلم أر بِالْكُوفَةِ أتقن حفظا مِنْهُ وَقَالَ أَبُو أَحْمد بن عدي هُوَ فَقِيه سَمِعت أَحْمد بن سعيد بن عَبدة يَقُول سَمِعت أَحْمد بن يحيى الصُّوفِي يَقُول قلت لمُحَمد بن سعيد الْأَصْبَهَانِيّ أتدين بِحَدِيث إِبْرَاهِيم بن يحيى فَقَالَ نعم
Abū l-Walīd al-Bājī (d. 1082 CE) - al-Taʿdīl wa-l-tajrīḥ li-man kharaja lahu al-Bukhārī fī l-Jāmiʿ al-ṣaḥīḥ - الباجي - التعديل والتجريح
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 1742 1418. محمد بن زياد بن عبيد الله بن الربيع بن زياد...1 1419. محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب...2 1420. محمد بن سابق ابو جعفر1 1421. محمد بن سالم9 1422. محمد بن سعد بن ابي وقاص4 1423. محمد بن سعيد ابو جعفر21424. محمد بن سعيد بن الوليد ابو بكر الخزاعي البصري...1 1425. محمد بن سلام بن الفرج ابو عبد الله السلمي البيكندي...1 1426. محمد بن سليم ابو هلال الراسبي3 1427. محمد بن سنان ابو بكر العوقي الباهلي البصري...2 1428. محمد بن سواء ابو الخطاب السدوسي البصري الكوفي...1 1429. محمد بن سوقة ابو بكر الغنوي الكوفي2 1430. محمد بن سيرين كنية سيرين ابو عمرة وكنية محمد ابو بكر البصري...1 1431. محمد بن طلحة بن مصرف بن كعب بن عمرو ابو عبد الله الكوفي اليامي...1 1432. محمد بن عباد المكي6 1433. محمد بن عباد بن البختري ابو جعفر الواسطي...1 1434. محمد بن عباد بن جعفر المخزومي المكي1 1435. محمد بن عبد الرحمن34 1436. محمد بن عبد الرحمن ابو المنذر الطفاوي البصري...3 1437. محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن ابي ذئب...1 1438. محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان القرشي العامري المدني...1 1439. محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حارثة بن النعمان بن النفع بن زي...1 1440. محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الان...1 1441. محمد بن عبد الرحمن بن نوفل ابو الاسود القرشي الاسدي المدني يتيم ع...1 1442. محمد بن عبد الرحيم ابو يحيى4 1443. محمد بن عبد العزيز ابو عبد الله الرملي...2 1444. محمد بن عبد العزيز ابي رزمة1 1445. محمد بن عبد الله بن ابي عتيق محمد بن عبد الرحمن بن ابي بكر الصديق...1 1446. محمد بن عبد الله بن ابي يعقوب الضبي المصري...1 1447. محمد بن عبد الله بن اسماعيل2 1448. محمد بن عبد الله بن الزبير ابو احمد الزبيري...2 1449. محمد بن عبد الله بن المبارك ابو جعفر المخرمي البغدادي الحافظ...1 1450. محمد بن عبد الله بن المثني بن عبد الله بن انس بن مالك ابو عبد الل...1 1451. محمد بن عبد الله بن حوشب الطائفي5 1452. محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن ابي صعصعة...2 1453. محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الملك بن مسلم الرقاشي البصري...1 1454. محمد بن عبد الله بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب ابو عبد الله...1 1455. محمد بن عبد الله بن نمير ابو عبد الرحمن الهمداني الكوفي...1 1456. محمد بن عبيد5 1457. محمد بن عبيد الله الغداني البصري1 1458. محمد بن عبيد الله بن سعيد ابو عون الثقفي الكوفي الاعور...1 1459. محمد بن عبيد الله بن محمد بن زيد بن ابي زيد ابو ثابت...1 1460. محمد بن عثمان بن عبد الله بن وهب انفرد بذكره ابو عبد الله النيساب...1 1461. محمد بن عثمان بن كرامة ابو جعفر العجلي الكوفي...1 1462. محمد بن عرعرة بن الزيد بن النعمان بن علجة بن الافقع بن كرمان الشا...1 1463. محمد بن عقبة ابو عبد الله الشيبابي الكوفي...1 1464. محمد بن علي بن ابي طالب ابو القاسم ويقال ابو عبد الله الهاشمي الم...1 1465. محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب ابو جعفر الباقر الهاشمي ...1 1466. محمد بن علي بن عبد الله بن عباس2 1467. محمد بن عمر ابو غسان زنيج1 1468. محمد بن عمر بن عطاء بن عباس بن علقمة بن عبد الله بن قيس بن عبد ود...1 1469. محمد بن عمرو ابو عبد الله السويقي البلخي...2 1470. محمد بن عمرو بن الحسن بن علي بن ابي طالب المدني...1 1471. محمد بن عمرو بن حلحلة الديلي المدني2 1472. محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص ابو الحسن وقيل ابو عبد الله الليثي ...1 1473. محمد بن عيسى بن الطباع ابو جعفر3 1474. محمد بن غرير بن الوليد بن ابراهيم بن عبد الرحمن بن عوف القرشي الز...1 1475. محمد بن فضيل بن غزوان ابو عبد الرحمن الضبي الكوفي...1 1476. محمد بن فليح بن سليمان ابو عبد الله3 1477. محمد بن كثير ابو عبد الله العبدي البصري...3 1478. محمد بن كعب بن سليم بن عمر بن اياس بن حيان بن قرظة بن عمران بن عم...1 1479. محمد بن محبوب ابو عبد الله البصري4 1480. محمد بن مسكين ابو الحسن الحراني1 1481. محمد بن مسلم الطائفي10 1482. محمد بن مسلم بن تدرس ابو الزبير المكي...2 1483. محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحا...1 1484. محمد بن مسلمة بن سلمة الانصاري الحارثي...1 1485. محمد بن مطرف ابو غسان الليثي المدني1 1486. محمد بن معمر بن ربعي القيسي ابو عبد الله البحراني البصري...1 1487. محمد بن معن بن محمد بن معن بن نضلة بن عمرو ابو يونس...1 1488. محمد بن مقاتل ابو الحسن المروزي4 1489. محمد بن مهران ابو جعفر الجمال الرازي...2 1490. محمد بن موسى بن اعين ابو يحيى الجزري الحراني...1 1491. محمد بن موسى بن عمران الواسطي القطان...1 1492. محمد بن ميسرة8 1493. محمد بن ميمون ابو حمزة السكري المروزي...4 1494. محمد بن هشام بن عيسى1 1495. محمد بن وهب بن عطية الدمشقي3 1496. محمد بن يحيى بن حبان بن منقذ بن عمرو ابو عبد الله الانصاري المازن...1 1497. محمد بن يحيى بن سعيد بن فروخ القطان ابو صالح...1 1498. محمد بن يحيى بن عبد العزيز ابو علي الصائغ المروزي...1 1499. محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس بن ذؤيب ابو عبد الله الذ...1 1500. محمد بن يحيى بن علي بن عبد الحميد بن عبيد بن يسار ابو غسان الكنان...1 1501. محمد بن يزيد الحزامي الكوفي1 1502. محمد بن يوسف ابو احمد البخاري البيكندي...2 1503. محمد بن يوسف بن عبد الله بن يزيد بن اخت النمر وامه بنت السائب بن ...1 1504. محمد بن يوسف بن واقد ابو عبد الله الفريابي...2 1505. محمود بن الربيع ابو محمد الانصاري الحارثي الخزرجي...2 1506. محمود بن غيلان ابو احمد العدوي المروزي...2 1507. مخارق بن عبد الله بن جابر2 1508. مخرمة بن سليمان الاسدي اسد خزيمة الوالبي المدني...1 1509. مخلد بن مالك ابو جعفر الجمال النيسابوري...2 1510. مخلد بن يزيد ابو الحسن الحراني2 1511. مخول بن راشد7 1512. مرة بن شراحيل الهمداني السكسكي ابو اسماعيل الكوفي...1 1513. مرثد بن عبد الله ابو الخير اليزني الحميري البصري...1 1514. مرحوم بن عبد العزيز بن مهران ابو عبد الله...2 1515. مرداس بن مالك الاسلمي الكوفي2 1516. مروان ابو خلف الاصفر2 1517. مروان بن الحكم بن ابي امية بن عبد شمس ابو عبد الملك المدني...1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Abū l-Walīd al-Bājī (d. 1082 CE) - al-Taʿdīl wa-l-tajrīḥ li-man kharaja lahu al-Bukhārī fī l-Jāmiʿ al-ṣaḥīḥ - الباجي - التعديل والتجريح are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=129369&book=5554#18efeb
محمد بن جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر بن الحسن بن جعفر بن الحسن ابن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهم السّلام، أبو الحسن العلوي، يعرف بأبي قيراط :
كان نقيب الطالبيين ببغداد، وحدث عن أبيه، وعن سليمان بن علي الكاتب.
روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاذٍ عَبْدُ الْغَالِبِ بْنُ جَعْفَرٍ الضَّرَّابُ قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بن جعفر العلوي قال أنبأنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَلِيٍّ الْكَاتِبُ قَالَ حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بن جعفر بن محمد بن عبد الله عن عمر ابن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «شَفَاعَتِي لأُمَّتِي من أحب أهلي بَيْتِي وَهُمْ شِيعَتِي »
. حَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري، عن عبد الغني بن سعيد الحافظ أن محمد بن جعفر المعروف بأبي قيراط- وكان نقيب الطالبيين- توفي ببغداد في ذي الحجة من سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.
كان نقيب الطالبيين ببغداد، وحدث عن أبيه، وعن سليمان بن علي الكاتب.
روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاذٍ عَبْدُ الْغَالِبِ بْنُ جَعْفَرٍ الضَّرَّابُ قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بن جعفر العلوي قال أنبأنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَلِيٍّ الْكَاتِبُ قَالَ حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بن جعفر بن محمد بن عبد الله عن عمر ابن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «شَفَاعَتِي لأُمَّتِي من أحب أهلي بَيْتِي وَهُمْ شِيعَتِي »
. حَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري، عن عبد الغني بن سعيد الحافظ أن محمد بن جعفر المعروف بأبي قيراط- وكان نقيب الطالبيين- توفي ببغداد في ذي الحجة من سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=129661&book=5554#9d3fc1
محمد بن سابق، أبو جعفر- وقيل: أبو سعيد- البزاز، مولى بني تميم :
وأصله فارسي سكن الكوفة. ثم قدم بغداد فنزلها، وحدث بها عن مالك بن مغول، وشيبان النحوي، وإسرائيل بن يونس، وإبراهيم بن طهمان، وورقاء بن عمير.
روى عنه: أَحْمَد بْن حنبل، وأبو خيثمة، ومحمد بن إسحاق الصغاني، وعباس بن محمد الدوري، وأحمد بْن أَبِي خيثمة، وجعفر بْن مُحَمَّد بن شاكر الصائغ، ومحمد ابن غالب التمتام في آخرين.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ بن نصر الستوري، حدّثنا أحمد بن سلمان النجّاد، حدّثنا جعفر بن محمّد الصّائغ، حدّثنا محمّد بن سابق- قال النجّاد- أبو بكر.
وأخبرنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا محمّد بن سابق، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ، وَلا اللَّعَّانِ، وَلا الْفَاحِشِ، وَلا الْبَذِيءِ»
. وَقَالَ ابْنُ سَابِقٍ مَرَّةً: «لَيْسَ بِالطَّعَّانِ وَلا بِاللَّعَّانِ» وَاللَّفْظُ لأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْن الْحُسَيْن الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون
الضبي، عن أَبِي العباس بن سعيد قَالَ: حَدَّثَنَا نَجِيحُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: سمعت أَبَا بَكْرِ بْن أَبِي شَيْبَةَ وَذُكِرَ حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ سَابِقٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ»
فَقَالَ: إِنْ كَانَ حَفِظَهُ فَهُوَ حَدِيثٌ غَرِيبٌ.
أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ القطّان؛ أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب قال: حدثنا جدي قال: سمعت عليّ بن الْمَدِينِيِّ- وَذُكِرَ هَذَا الْحَدِيثُ- فَقَالَ: رَوَاهُ ابْنُ سَابِقٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ»
. فَقَالَ عَلِيٌّ:
هَذَا مُنْكَرٌ مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، وَإِنَّمَا هَذَا مِنْ حَدِيثِ أَبِي وَائِلٍ مِنْ غَيْرِ حَدِيثِ الأَعْمَشِ.
قُلْتُ: رَوَاهُ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، إِلا أَنَّهُ وَقَفَهُ وَلَمْ يَرْفَعْهُ.
وَرَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ زِيَادٍ الْعَطَّارُ الْكُوفِيُّ- وَكَانَ صَدُوقًا- عَنْ إِسْرَائِيلَ فَخَالَفَ فِيهِ مُحَمَّدَ بْنَ سَابِقٍ.
أَخْبَرَنِيهِ أَحْمَدُ بن عبد الملك، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد ابن يعقوب، حَدَّثَنَا جَدِّي قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ زِيَادٍ الْعَطَّارُ- مِنْ كِتَابِهِ- عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ، وَلا اللَّعَّانِ، وَلا الْفَاحِشِ، وَلا الْبَذِيءِ»
. لَمْ يَزِدْ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ فِي ذِكْرِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَلَى هَذَا وَلَمْ يَعْرِفْهُ وَلا قَالَ إِنَّهُ ابْنُ أَبِي لَيْلَى، فَاللَّهُ أَعْلَمُ.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدثنا أبو أحمد بن فارس قال: حدثنا البخاريّ قال: محمّد بن سابق البغداديّ يقال مولى لبني تميم كان بالكوفة أصله فارسي.
أخبرنا عليّ بن عبد العزيز الطّاهري، أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن قَالَ: وجدت في كتاب جدي أبي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سعد الزهري، عن يحيى بن معين قَالَ: محمد بن سابق يروي عنه أبو خيثمة ضعيف.
أخبرنا الصّيمريّ، حدّثنا عليّ بن الحسين الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سئل يحيى بن معين عن محمد بن سابق البزاز، فقال: ضعيف .
قَالَ أحمد بن زهير: مات محمد بن سابق ببغداد.
أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ، أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن القاسم قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: محمد بن سابق كان ثقة صدوقا.
أخبرني الأزهريّ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ابن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: محمد بن سابق كان شيخا صدوقا ثقة، وليس ممن يؤثر الضبط للحديث .
أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون، عن ابن سعيد قَالَ: سمعت محمد بن صالح- يعني كيلجة- وذكر محمد بن سابق فقال: كان خيارا لا بأس به .
حَدَّثَنِي محمد بن يوسف النيسابوري، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عَبْد الرَّحْمَن، أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: أبو جعفر محمد بن سابق بغدادي ليس به بأس .
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بن طاهر الدقاق، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد العجلي، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: محمد بن سابق كوفي ثقة، روى عنه زهير بن حرب.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: مُحَمَّد بْن سابق، ويكنى أبا جعفر مولى بني تميم كان من أهل الكوفة ونزل بغداد في قطيعة الرّبيع، وتجر بها ومات ببغداد .
أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا جعفر بن محمّد الخالدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الحضرمي قَالَ: مات محمد بن سابق الكوفي ببغداد سنة ثلاث عشرة ومائتين .
قرأت على الحسين بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل. وأخبرنا السّمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع قَالا: مات محمد بن سابق البغداديّ سنة أربع عشرة ومائتين.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه السري
وأصله فارسي سكن الكوفة. ثم قدم بغداد فنزلها، وحدث بها عن مالك بن مغول، وشيبان النحوي، وإسرائيل بن يونس، وإبراهيم بن طهمان، وورقاء بن عمير.
روى عنه: أَحْمَد بْن حنبل، وأبو خيثمة، ومحمد بن إسحاق الصغاني، وعباس بن محمد الدوري، وأحمد بْن أَبِي خيثمة، وجعفر بْن مُحَمَّد بن شاكر الصائغ، ومحمد ابن غالب التمتام في آخرين.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ بن نصر الستوري، حدّثنا أحمد بن سلمان النجّاد، حدّثنا جعفر بن محمّد الصّائغ، حدّثنا محمّد بن سابق- قال النجّاد- أبو بكر.
وأخبرنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا محمّد بن سابق، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ، وَلا اللَّعَّانِ، وَلا الْفَاحِشِ، وَلا الْبَذِيءِ»
. وَقَالَ ابْنُ سَابِقٍ مَرَّةً: «لَيْسَ بِالطَّعَّانِ وَلا بِاللَّعَّانِ» وَاللَّفْظُ لأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْن الْحُسَيْن الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون
الضبي، عن أَبِي العباس بن سعيد قَالَ: حَدَّثَنَا نَجِيحُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: سمعت أَبَا بَكْرِ بْن أَبِي شَيْبَةَ وَذُكِرَ حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ سَابِقٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ»
فَقَالَ: إِنْ كَانَ حَفِظَهُ فَهُوَ حَدِيثٌ غَرِيبٌ.
أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ القطّان؛ أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب قال: حدثنا جدي قال: سمعت عليّ بن الْمَدِينِيِّ- وَذُكِرَ هَذَا الْحَدِيثُ- فَقَالَ: رَوَاهُ ابْنُ سَابِقٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ»
. فَقَالَ عَلِيٌّ:
هَذَا مُنْكَرٌ مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، وَإِنَّمَا هَذَا مِنْ حَدِيثِ أَبِي وَائِلٍ مِنْ غَيْرِ حَدِيثِ الأَعْمَشِ.
قُلْتُ: رَوَاهُ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، إِلا أَنَّهُ وَقَفَهُ وَلَمْ يَرْفَعْهُ.
وَرَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ زِيَادٍ الْعَطَّارُ الْكُوفِيُّ- وَكَانَ صَدُوقًا- عَنْ إِسْرَائِيلَ فَخَالَفَ فِيهِ مُحَمَّدَ بْنَ سَابِقٍ.
أَخْبَرَنِيهِ أَحْمَدُ بن عبد الملك، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد ابن يعقوب، حَدَّثَنَا جَدِّي قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ زِيَادٍ الْعَطَّارُ- مِنْ كِتَابِهِ- عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ، وَلا اللَّعَّانِ، وَلا الْفَاحِشِ، وَلا الْبَذِيءِ»
. لَمْ يَزِدْ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ فِي ذِكْرِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَلَى هَذَا وَلَمْ يَعْرِفْهُ وَلا قَالَ إِنَّهُ ابْنُ أَبِي لَيْلَى، فَاللَّهُ أَعْلَمُ.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدثنا أبو أحمد بن فارس قال: حدثنا البخاريّ قال: محمّد بن سابق البغداديّ يقال مولى لبني تميم كان بالكوفة أصله فارسي.
أخبرنا عليّ بن عبد العزيز الطّاهري، أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن قَالَ: وجدت في كتاب جدي أبي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سعد الزهري، عن يحيى بن معين قَالَ: محمد بن سابق يروي عنه أبو خيثمة ضعيف.
أخبرنا الصّيمريّ، حدّثنا عليّ بن الحسين الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سئل يحيى بن معين عن محمد بن سابق البزاز، فقال: ضعيف .
قَالَ أحمد بن زهير: مات محمد بن سابق ببغداد.
أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ، أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن القاسم قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: محمد بن سابق كان ثقة صدوقا.
أخبرني الأزهريّ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ابن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: محمد بن سابق كان شيخا صدوقا ثقة، وليس ممن يؤثر الضبط للحديث .
أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون، عن ابن سعيد قَالَ: سمعت محمد بن صالح- يعني كيلجة- وذكر محمد بن سابق فقال: كان خيارا لا بأس به .
حَدَّثَنِي محمد بن يوسف النيسابوري، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عَبْد الرَّحْمَن، أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: أبو جعفر محمد بن سابق بغدادي ليس به بأس .
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بن طاهر الدقاق، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد العجلي، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: محمد بن سابق كوفي ثقة، روى عنه زهير بن حرب.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: مُحَمَّد بْن سابق، ويكنى أبا جعفر مولى بني تميم كان من أهل الكوفة ونزل بغداد في قطيعة الرّبيع، وتجر بها ومات ببغداد .
أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا جعفر بن محمّد الخالدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الحضرمي قَالَ: مات محمد بن سابق الكوفي ببغداد سنة ثلاث عشرة ومائتين .
قرأت على الحسين بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل. وأخبرنا السّمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع قَالا: مات محمد بن سابق البغداديّ سنة أربع عشرة ومائتين.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه السري
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=129316&book=5554#acaebe
محمد بن جعفر، أبو جعفر المدائني :
سمع ورقاء بن عمر، وشعبة، ومنصور بن أبي الأسود، ومستلم بن سعيد، ومحمد بن طلحة بن مصرف. روى عنه أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَحجاج بْن يوسف الشاعر، وعليّ بن شعيب البزّار، وحاتم بن الليث الجوهري، وعباس بن محمد الدوري، ومحمد بن أبي العوام الرياحي.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ محمد بن عبد الله المعدل قال أنبأنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار
قال نبأنا عبّاس بن محمّد الدوري قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَدَائِنِيُّ قَالَ نبأنا مسلم بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْعَمَلُ فِي الْهَرْجِ كَالْهِجْرَةِ إِلَيَّ »
. قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات بخطه أَخْبَرَنِي الحسن بن يوسف الصّيرفيّ قال أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ هَارُون الخلال قَالَ أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي قَالَ نبأنا مهنأ قَالَ: سألت أحمد، عن محمد بن جعفر المدائني. قَالَ: لا بأس به.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ أنبأنا مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر البصري فِي كتابه قال أنبأنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ سئل أَبُو داود سليمان بْن الأشعث عَنِ محمّد بن جعفر المدائني فقال: ليس له بأس.
أخبرنا ابن الفضل القطّان قال أنبأنا جعفر بن محمّد الخلدي قال نبأنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ سنة ست ومائتين فيها مات محمد بن جعفر المدائني.
سمع ورقاء بن عمر، وشعبة، ومنصور بن أبي الأسود، ومستلم بن سعيد، ومحمد بن طلحة بن مصرف. روى عنه أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَحجاج بْن يوسف الشاعر، وعليّ بن شعيب البزّار، وحاتم بن الليث الجوهري، وعباس بن محمد الدوري، ومحمد بن أبي العوام الرياحي.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ محمد بن عبد الله المعدل قال أنبأنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار
قال نبأنا عبّاس بن محمّد الدوري قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَدَائِنِيُّ قَالَ نبأنا مسلم بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْعَمَلُ فِي الْهَرْجِ كَالْهِجْرَةِ إِلَيَّ »
. قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات بخطه أَخْبَرَنِي الحسن بن يوسف الصّيرفيّ قال أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ هَارُون الخلال قَالَ أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي قَالَ نبأنا مهنأ قَالَ: سألت أحمد، عن محمد بن جعفر المدائني. قَالَ: لا بأس به.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ أنبأنا مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر البصري فِي كتابه قال أنبأنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ سئل أَبُو داود سليمان بْن الأشعث عَنِ محمّد بن جعفر المدائني فقال: ليس له بأس.
أخبرنا ابن الفضل القطّان قال أنبأنا جعفر بن محمّد الخلدي قال نبأنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ سنة ست ومائتين فيها مات محمد بن جعفر المدائني.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130076&book=5554#9fb6de
محمد بن عثمان بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان، أبو جعفر مولى بني عبس :
من أهل الكوفة. سكن بغداد وحدث بِها عن أبيه، وعميه أبي بكر، والقاسم، وعن أحمد بْنِ يونس، ومنجاب بن الحارث، وسعيد بن عمرو الأشعثي، ومحمد بن عمران بن أبي ليلى، والعلاء بن عمرو الحنفي، ويحيى الحماني، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، ونحوهم.
وكان كثير الحديث واسع الرواية ذا معرفة وفهم، وله تاريخ كبير.
روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد، وأبو عمر بن السماك، وأبو بكر النجاد، وأحمد بن كامل، وإسماعيل بن علي الخطبي، وجعفر الخلدي، وأبو بكر الشافعي، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصواف- ولم أكتبه إلّا عنه- حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا عمي أبو بكر، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ:
نُهِينَا أَنْ يَبِيعَ حَاضِرٌ لِبَادٍ، وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لأَبِيهِ وَأُمِّهِ.
قَالَ لَنَا أَبُو نُعَيْمٍ: يُقَالُ تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ مَوْصُولا مُجَوَّدًا.
أَنْبَأَنَا محمد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي قَالَ:
سمعت محمد بن عثمان بن أبي شيبة وقد قَالَ له قوم غرباء من أصحاب هذا الحديث: يا أبا جعفر نحن قوم غرباء. فزدنا. فقال: لكم حق ولجيراني حقوق، هؤلاء- يعني من حوله من أهل بغداد- إن مرضت عادوني وإن مت حضروني، وإن مروا بقبري ترحموا عليّ، وأنتم تفارقونني ولا أعلم ما يكون منكم.
أَخْبَرَنِي محمد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم عبد الرّحمن محمّد بن عبد الله ابن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي. قال: وسئلَ أَبُو علي صالِح بْن مُحَمَّد: عَنْ مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أَبِي شيبة. فقال: ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بن حمويه بن أنزك الهمذاني بها، أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن يَعْقُوبَ بن عبد الجبار الأموي قَالَ: سئل عبدان: عن ابن عثمان بن أبي شيبة فقال: ما علمنا إلا خيرًا، كتبنا عن أبيه المسند بخط ابنه، الكتاب الذي قرأ علينا.
قَرَأْتُ فِي أَصْلِ كِتَابِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ بِخَطِّ يَدِهِ الَّذِي سَمِعَهُ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الطَّلَقِيِّ بِجُرْجَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَدِيٍّ قَالَ:
خَرَجْتُ إِلَى الْكُوفَةِ مِنْ بَغْدَادَ فِي طَلَبِ الْحَدِيثِ حِينَ رَجَعْتُ مِنْ مِصْرَ، وَأَقَمْتُ بِبَغْدَادَ مُدَّةً وَذَلِكَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وسبعين ومائتين ومحمّد بن عثمان حِينَئِذٍ مُقِيمٌ بِالْكُوفَةِ لَمْ يَنْتَقِلْ عَنْهَا، وَإِنَّمَا انتقل عنها بعد ذلك بسنتين إلى بغداد، فَوَقَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ مُطَيَّنٌ الْحَضْرَمِيِّ كَلامٌ حَتَّى خَرَجَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا إِلَى الْخُشُونَةِ وَالْوَقِيعَةِ فِي صاحبه، فأجريت بعض ما بينهما فقلت لِمُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ بَعْدَ أَنْ سَمِعْتَ الْمَكْرُوهَ مِنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا في صاحبه: مَا هَذَا الاخْتِلافُ الَّذِي وَقَعَ بَيْنَكُمَا؟
قَالَ:
رَوَى مُطَيَّنٌ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ يَعِيشَ عَنْ مصعب بن سلام، عن أبي سعد، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «تَنَاصَحُوا فِي العلم وإنّ خِيَانَةَ أَحَدِكُمْ فِي عِلْمِهِ أَشَدُّ مِنْ خِيَانَتِهِ فِي مَالِهِ، وَاللَّهُ مُسَائِلُكُمْ عَنْهُ »
. فَقَالَ: غَلِطَ فِيهِ مُطَيَّنٌ، وَإِنَّمَا هُوَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَلامٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَلَيْسَ هُوَ أَبَا سَعْدٍ، قَالَ: وَإِنَّمَا رَوَاهُ مُطَيَّنٌ فَقَالَ: عَنْ أَبِي سَعْدٍ يُرِيدُ الْبَقَّالَ وَرَوَيْتُ أَنَا وَقُلْتُ: عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَبْدِ الْقُدُّوسِ بْنِ حَبِيبٍ. فَقُلْتُ لَهُ: عَمَّنْ رَوَيْتَ؟
فَقَالَ:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ميمون، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلامٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ حَبِيبٍ الدِّمَشْقِيُّ أَبُو سَعِيدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَنَاصَحُوا فِي الْعِلْمِ فَإِنَّ خِيَانَةَ أَحَدِكُمْ فِي عِلْمِهِ أَشَدُّ مِنْ خِيَانَتِهِ فِي مَالِهِ »
. قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: إِلَى وَهْمِي أَنَّ هَذَا الْغَلَطَ قَدْ يَكُونُ مِنْ عُبَيْدِ بْنِ يَعِيشَ، إِذْ كَانَتْ رِوَايَةُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ هِيَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ميمون ثم ذكر فيها حدّثنا
عَمَّارُ بْنُ رَجَاءٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ يعيش، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلامٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَر هذا الحديث. وحدّثنا مطين، حدّثنا عبيد بن يعيش، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلامٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ فَذَكَرَ مِثْلَهُ.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: وقلت إِنَّ الصَّوَابَ فِيمَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، وَأَنَّهُ لَمْ يَغْلَطْ فِيمَا رَدَّ عَلَى مُطَيَّنٍ مِنْ رِوَايَتِهِ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ يَعِيشَ.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: وَهَذَا سَمَاعِي قَدِيمًا، ثُمَّ سَمِعْتُ مِنْ مُطَيَّنٍ الْحَضْرَمِيِّ هَذَا الْحَدِيثَ بَعْدَ ذَلِكَ بِعِشْرِينَ سَنَةً فِي فَوَائِدِ الْحَاجِّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلامٍ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ- يَعْنِي عَبْدَ الْقُدُّوسِ بْنَ حَبِيبٍ الدِّمَشْقِيَّ- عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عبّاس. كان الحضرمي ينبه بِذَلِكَ وَقَالَ- يَعْنِي عَبْدَ الْقُدُّوسِ- وَلَمْ يَقُلْ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ. وَقَالَ: عَنْ أَبِي سَعْدٍ فَأَقَرَّ سَعْدًا عَلَى حَالِهِ وَلَمْ يُقِرَّ الاسْمِ.
قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ: وَقَدْ غَلِطَ أَيْضًا فِي حَدِيثٍ آخَرَ ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ وَإِنَّمَا هُوَ مَوْقُوفٌ، وَقَدْ حَدَّثَ بِهِ مُطَيَّنٌ مَرْفُوعًا، وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ أَبِي إِلا مَوْقُوفًا.
ثُمَّ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ: حَدَّثَنَا يحيى الحماني، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عُثْمَانَ أَبِي الْيَقْظَانِ، عَنْ أَنَسٍ: وَلَدَيْنا مَزِيدٌ
[ق 35] قَالَ: يَظْهَرُ الرَّبُّ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ: وَحَدَّثَ بِهِ مُطَيَّنٌ عَنْ يَحْيَى الْحِمَّانِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ وَلَمْ يَذْكُرْ يَحْيَى بْنَ الْيَمَانِ فِيمَا بَيْنَهُمَا.
قَالَ أبو نعيم: ثم لقيت محمد بن عثمان ببغداد سنة تسع وثمانين وسنة تسعين وإحدى وهو يذكر مطينا بسوء، وبلغني أن مطينا يذكره أيضا بسوء، وأن تلك المقالات والمراسلات باقية بعد إلى تلك الغاية.
قَالَ أبو نعيم: وسألت الحضرمي بالكوفة سنة تسعين عن محمد بن عثمان ومحمد بن عثمان حينئذ مقيم ببغداد فقال: حَدَّثَنَا عبيد الله، حَدَّثَنَا ابن مهدي، عن
حماد بن زيد قَالَ: سألت أيوب عن رجل فقال: لم يكن مستقيم اللسان فرأيته يذكره بالطعن عليه، فقيل له: إن محمد بن عثمان يروى عَنْ مُحَمَّد بْن عمران بْن أَبِي ليلى عن أبيه عن ابن أبي ليلى عن فضيل في التشهد. فقال: موضوع.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: وَالَّذِي يُعْرَفُ بِهَذَا الإِسْنَادِ حَدِيثُ ابْنُ أَبِي لَيْلَى عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَنَّهُ كان إذا استخار فِي الأَمْرِ يُرِيدُ أَنْ يَصْنَعَهُ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ »
. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، قَالَ مطين: ومن أين لقي محمد بن عمران؟ فعلمت أنه يحمل عليه من غير توقف. فقلت لمطين: ومتى مات محمد بن عمران؟ فقال: سنة أربع وعشرين. فقلت لابني اكتب هذا التاريخ. فرأيته قد ندم على ذلك. فقال: مات محمد بن عمران بعد هذا فذكر موته بعد ذلك بسنين، وذكر منجابا فقال: مات بعد ثلاثين ثم قَالَ: مات إسماعيل بن الخليل سنة أربع وعشرين وشهاب بن عباد سنة أربع وعشرين. فرأيته قد غلط في موت محمد بن عمران فضمه إلى إسماعيل بن الخليل، وشهاب بن عباد، ورأيته قد أنكر عليه أيضا أحاديث، وذكرت لمحمد بن عثمان شيئا من ذكر مطين فذكر أحاديث عن مطين مما ينكر عليه، وقد كنت وقفت على تعصب وقع بينهما بالكوفة سنة سبعين، وعلى أحاديث ينكر كل واحد منهما على صاحبه، ثم ظهر أن الصواب الإمساك عن القبول عن كل واحد منهما في صاحبه.
قَالَ أبو نعيم: ورأيت موسى بن إسحاق الأنصاري يميل إلى مطين في هذا المعنى حين ذكر عنده، ولا يطعن على محمد بن عثمان ويثني على مطين ثناء حسنا.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سعيد قَالَ: سمعت عبد الله بن أسامة الكلبي يقول: محمد بن عثمان كذاب أخذ كتب ابن عبدوس الرازي ما زلنا نعرفه بالكذب.
وَقَالَ ابن سعيد: سمعت إبراهيم بن إسحاق الصواف يقول: محمد بن عثمان كذاب يسرق حديث الناس ويحيل على أقوام بأشياء ليست من حديثهم.
قَالَ: سمعت داود بن يحيى يقول: محمّد بن عثمان كذاب وقد وضع أشياء كثيرة يحيل على أقوام أشياء ما حدثوا بها قط.
وقَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن يُوسُف بْن خراش يقول: محمد بن عثمان كذاب بين الأمر يزيد في الأسانيد ويوصل ويضع الحديث.
وَقَالَ: سمعت محمد بن عبد الله الحضرمي يقول: محمد بن عثمان كذاب ما زلنا نعرفه بالكذب مذ هو صبي.
وقَالَ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل يقول: محمد بن عثمان كذاب بين الأمر يقلب هذا على هذا، ويعجب ممن يكتب عنه.
وَقَالَ: سمعت جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبِي عُثْمَانَ الطَّيَالِسِيُّ يقول: ابن عثمان هذا كذاب يجيء عن قوم بأحاديث ما حدثوا بها قط، متى سمع؟ أنا عارف به جدا.
وَقَالَ: سمعت عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة يقول: ابن عثمان أخذ كتب ابن عبدوس وادعاها ما زلنا نعرفه بالتزيد.
وَقَالَ: سمعت محمد بن أحمد العدوي يقول: محمد بن عثمان كذاب مذ كان متى سمع هذه الأشياء التي يدعيها؟ وذكر كلاما غير هذا في بدئه.
وَقَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن عبيد بن حماد قَالَ: سمعت جعفر بن هذيل يقول:
محمد بن عثمان كذاب- إلى هاهنا عن ابن سعيد-.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف السهمي يقول:
وسألت الدارقطني عَنْ مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أَبِي شيبة فقال: كان يقال أخذ كتب أبي أنس وكتب غير محدث سألت البرقاني عن ابن أبي شيبة فقال: لم أزل أسمع الشيوخ يذكرون أنه مقدوح فيه.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة أكثر الناس عنه على اضطراب فيه. وذكر ابن المنادي وفاته ثم قَالَ: كنا نسمع شيوخ أهل الحديث وكهولهم يقولون: مات حديث الكوفة بموت موسى بن إسحاق ومحمد بن عثمان، وأبي جعفر الحضرمي، وعبيد بن غنام. قلت: وكانت وفاة هؤلاء الأربعة في سنة واحدة.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي. قَالَ: مات أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة ودفن في يوم الثلاثاء لثمان عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة سبع وتسعين ومائتين. قلت: وببغداد كانت وفاته.
من أهل الكوفة. سكن بغداد وحدث بِها عن أبيه، وعميه أبي بكر، والقاسم، وعن أحمد بْنِ يونس، ومنجاب بن الحارث، وسعيد بن عمرو الأشعثي، ومحمد بن عمران بن أبي ليلى، والعلاء بن عمرو الحنفي، ويحيى الحماني، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، ونحوهم.
وكان كثير الحديث واسع الرواية ذا معرفة وفهم، وله تاريخ كبير.
روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد، وأبو عمر بن السماك، وأبو بكر النجاد، وأحمد بن كامل، وإسماعيل بن علي الخطبي، وجعفر الخلدي، وأبو بكر الشافعي، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصواف- ولم أكتبه إلّا عنه- حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا عمي أبو بكر، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ:
نُهِينَا أَنْ يَبِيعَ حَاضِرٌ لِبَادٍ، وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لأَبِيهِ وَأُمِّهِ.
قَالَ لَنَا أَبُو نُعَيْمٍ: يُقَالُ تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ مَوْصُولا مُجَوَّدًا.
أَنْبَأَنَا محمد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي قَالَ:
سمعت محمد بن عثمان بن أبي شيبة وقد قَالَ له قوم غرباء من أصحاب هذا الحديث: يا أبا جعفر نحن قوم غرباء. فزدنا. فقال: لكم حق ولجيراني حقوق، هؤلاء- يعني من حوله من أهل بغداد- إن مرضت عادوني وإن مت حضروني، وإن مروا بقبري ترحموا عليّ، وأنتم تفارقونني ولا أعلم ما يكون منكم.
أَخْبَرَنِي محمد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم عبد الرّحمن محمّد بن عبد الله ابن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي. قال: وسئلَ أَبُو علي صالِح بْن مُحَمَّد: عَنْ مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أَبِي شيبة. فقال: ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بن حمويه بن أنزك الهمذاني بها، أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن يَعْقُوبَ بن عبد الجبار الأموي قَالَ: سئل عبدان: عن ابن عثمان بن أبي شيبة فقال: ما علمنا إلا خيرًا، كتبنا عن أبيه المسند بخط ابنه، الكتاب الذي قرأ علينا.
قَرَأْتُ فِي أَصْلِ كِتَابِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ بِخَطِّ يَدِهِ الَّذِي سَمِعَهُ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الطَّلَقِيِّ بِجُرْجَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَدِيٍّ قَالَ:
خَرَجْتُ إِلَى الْكُوفَةِ مِنْ بَغْدَادَ فِي طَلَبِ الْحَدِيثِ حِينَ رَجَعْتُ مِنْ مِصْرَ، وَأَقَمْتُ بِبَغْدَادَ مُدَّةً وَذَلِكَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وسبعين ومائتين ومحمّد بن عثمان حِينَئِذٍ مُقِيمٌ بِالْكُوفَةِ لَمْ يَنْتَقِلْ عَنْهَا، وَإِنَّمَا انتقل عنها بعد ذلك بسنتين إلى بغداد، فَوَقَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ مُطَيَّنٌ الْحَضْرَمِيِّ كَلامٌ حَتَّى خَرَجَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا إِلَى الْخُشُونَةِ وَالْوَقِيعَةِ فِي صاحبه، فأجريت بعض ما بينهما فقلت لِمُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ بَعْدَ أَنْ سَمِعْتَ الْمَكْرُوهَ مِنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا في صاحبه: مَا هَذَا الاخْتِلافُ الَّذِي وَقَعَ بَيْنَكُمَا؟
قَالَ:
رَوَى مُطَيَّنٌ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ يَعِيشَ عَنْ مصعب بن سلام، عن أبي سعد، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «تَنَاصَحُوا فِي العلم وإنّ خِيَانَةَ أَحَدِكُمْ فِي عِلْمِهِ أَشَدُّ مِنْ خِيَانَتِهِ فِي مَالِهِ، وَاللَّهُ مُسَائِلُكُمْ عَنْهُ »
. فَقَالَ: غَلِطَ فِيهِ مُطَيَّنٌ، وَإِنَّمَا هُوَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَلامٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَلَيْسَ هُوَ أَبَا سَعْدٍ، قَالَ: وَإِنَّمَا رَوَاهُ مُطَيَّنٌ فَقَالَ: عَنْ أَبِي سَعْدٍ يُرِيدُ الْبَقَّالَ وَرَوَيْتُ أَنَا وَقُلْتُ: عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَبْدِ الْقُدُّوسِ بْنِ حَبِيبٍ. فَقُلْتُ لَهُ: عَمَّنْ رَوَيْتَ؟
فَقَالَ:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ميمون، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلامٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ حَبِيبٍ الدِّمَشْقِيُّ أَبُو سَعِيدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَنَاصَحُوا فِي الْعِلْمِ فَإِنَّ خِيَانَةَ أَحَدِكُمْ فِي عِلْمِهِ أَشَدُّ مِنْ خِيَانَتِهِ فِي مَالِهِ »
. قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: إِلَى وَهْمِي أَنَّ هَذَا الْغَلَطَ قَدْ يَكُونُ مِنْ عُبَيْدِ بْنِ يَعِيشَ، إِذْ كَانَتْ رِوَايَةُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ هِيَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ميمون ثم ذكر فيها حدّثنا
عَمَّارُ بْنُ رَجَاءٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ يعيش، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلامٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَر هذا الحديث. وحدّثنا مطين، حدّثنا عبيد بن يعيش، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلامٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ فَذَكَرَ مِثْلَهُ.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: وقلت إِنَّ الصَّوَابَ فِيمَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، وَأَنَّهُ لَمْ يَغْلَطْ فِيمَا رَدَّ عَلَى مُطَيَّنٍ مِنْ رِوَايَتِهِ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ يَعِيشَ.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: وَهَذَا سَمَاعِي قَدِيمًا، ثُمَّ سَمِعْتُ مِنْ مُطَيَّنٍ الْحَضْرَمِيِّ هَذَا الْحَدِيثَ بَعْدَ ذَلِكَ بِعِشْرِينَ سَنَةً فِي فَوَائِدِ الْحَاجِّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلامٍ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ- يَعْنِي عَبْدَ الْقُدُّوسِ بْنَ حَبِيبٍ الدِّمَشْقِيَّ- عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عبّاس. كان الحضرمي ينبه بِذَلِكَ وَقَالَ- يَعْنِي عَبْدَ الْقُدُّوسِ- وَلَمْ يَقُلْ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ. وَقَالَ: عَنْ أَبِي سَعْدٍ فَأَقَرَّ سَعْدًا عَلَى حَالِهِ وَلَمْ يُقِرَّ الاسْمِ.
قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ: وَقَدْ غَلِطَ أَيْضًا فِي حَدِيثٍ آخَرَ ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ وَإِنَّمَا هُوَ مَوْقُوفٌ، وَقَدْ حَدَّثَ بِهِ مُطَيَّنٌ مَرْفُوعًا، وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ أَبِي إِلا مَوْقُوفًا.
ثُمَّ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ: حَدَّثَنَا يحيى الحماني، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عُثْمَانَ أَبِي الْيَقْظَانِ، عَنْ أَنَسٍ: وَلَدَيْنا مَزِيدٌ
[ق 35] قَالَ: يَظْهَرُ الرَّبُّ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ: وَحَدَّثَ بِهِ مُطَيَّنٌ عَنْ يَحْيَى الْحِمَّانِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ وَلَمْ يَذْكُرْ يَحْيَى بْنَ الْيَمَانِ فِيمَا بَيْنَهُمَا.
قَالَ أبو نعيم: ثم لقيت محمد بن عثمان ببغداد سنة تسع وثمانين وسنة تسعين وإحدى وهو يذكر مطينا بسوء، وبلغني أن مطينا يذكره أيضا بسوء، وأن تلك المقالات والمراسلات باقية بعد إلى تلك الغاية.
قَالَ أبو نعيم: وسألت الحضرمي بالكوفة سنة تسعين عن محمد بن عثمان ومحمد بن عثمان حينئذ مقيم ببغداد فقال: حَدَّثَنَا عبيد الله، حَدَّثَنَا ابن مهدي، عن
حماد بن زيد قَالَ: سألت أيوب عن رجل فقال: لم يكن مستقيم اللسان فرأيته يذكره بالطعن عليه، فقيل له: إن محمد بن عثمان يروى عَنْ مُحَمَّد بْن عمران بْن أَبِي ليلى عن أبيه عن ابن أبي ليلى عن فضيل في التشهد. فقال: موضوع.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: وَالَّذِي يُعْرَفُ بِهَذَا الإِسْنَادِ حَدِيثُ ابْنُ أَبِي لَيْلَى عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَنَّهُ كان إذا استخار فِي الأَمْرِ يُرِيدُ أَنْ يَصْنَعَهُ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ »
. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، قَالَ مطين: ومن أين لقي محمد بن عمران؟ فعلمت أنه يحمل عليه من غير توقف. فقلت لمطين: ومتى مات محمد بن عمران؟ فقال: سنة أربع وعشرين. فقلت لابني اكتب هذا التاريخ. فرأيته قد ندم على ذلك. فقال: مات محمد بن عمران بعد هذا فذكر موته بعد ذلك بسنين، وذكر منجابا فقال: مات بعد ثلاثين ثم قَالَ: مات إسماعيل بن الخليل سنة أربع وعشرين وشهاب بن عباد سنة أربع وعشرين. فرأيته قد غلط في موت محمد بن عمران فضمه إلى إسماعيل بن الخليل، وشهاب بن عباد، ورأيته قد أنكر عليه أيضا أحاديث، وذكرت لمحمد بن عثمان شيئا من ذكر مطين فذكر أحاديث عن مطين مما ينكر عليه، وقد كنت وقفت على تعصب وقع بينهما بالكوفة سنة سبعين، وعلى أحاديث ينكر كل واحد منهما على صاحبه، ثم ظهر أن الصواب الإمساك عن القبول عن كل واحد منهما في صاحبه.
قَالَ أبو نعيم: ورأيت موسى بن إسحاق الأنصاري يميل إلى مطين في هذا المعنى حين ذكر عنده، ولا يطعن على محمد بن عثمان ويثني على مطين ثناء حسنا.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سعيد قَالَ: سمعت عبد الله بن أسامة الكلبي يقول: محمد بن عثمان كذاب أخذ كتب ابن عبدوس الرازي ما زلنا نعرفه بالكذب.
وَقَالَ ابن سعيد: سمعت إبراهيم بن إسحاق الصواف يقول: محمد بن عثمان كذاب يسرق حديث الناس ويحيل على أقوام بأشياء ليست من حديثهم.
قَالَ: سمعت داود بن يحيى يقول: محمّد بن عثمان كذاب وقد وضع أشياء كثيرة يحيل على أقوام أشياء ما حدثوا بها قط.
وقَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن يُوسُف بْن خراش يقول: محمد بن عثمان كذاب بين الأمر يزيد في الأسانيد ويوصل ويضع الحديث.
وَقَالَ: سمعت محمد بن عبد الله الحضرمي يقول: محمد بن عثمان كذاب ما زلنا نعرفه بالكذب مذ هو صبي.
وقَالَ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل يقول: محمد بن عثمان كذاب بين الأمر يقلب هذا على هذا، ويعجب ممن يكتب عنه.
وَقَالَ: سمعت جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبِي عُثْمَانَ الطَّيَالِسِيُّ يقول: ابن عثمان هذا كذاب يجيء عن قوم بأحاديث ما حدثوا بها قط، متى سمع؟ أنا عارف به جدا.
وَقَالَ: سمعت عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة يقول: ابن عثمان أخذ كتب ابن عبدوس وادعاها ما زلنا نعرفه بالتزيد.
وَقَالَ: سمعت محمد بن أحمد العدوي يقول: محمد بن عثمان كذاب مذ كان متى سمع هذه الأشياء التي يدعيها؟ وذكر كلاما غير هذا في بدئه.
وَقَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن عبيد بن حماد قَالَ: سمعت جعفر بن هذيل يقول:
محمد بن عثمان كذاب- إلى هاهنا عن ابن سعيد-.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف السهمي يقول:
وسألت الدارقطني عَنْ مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أَبِي شيبة فقال: كان يقال أخذ كتب أبي أنس وكتب غير محدث سألت البرقاني عن ابن أبي شيبة فقال: لم أزل أسمع الشيوخ يذكرون أنه مقدوح فيه.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة أكثر الناس عنه على اضطراب فيه. وذكر ابن المنادي وفاته ثم قَالَ: كنا نسمع شيوخ أهل الحديث وكهولهم يقولون: مات حديث الكوفة بموت موسى بن إسحاق ومحمد بن عثمان، وأبي جعفر الحضرمي، وعبيد بن غنام. قلت: وكانت وفاة هؤلاء الأربعة في سنة واحدة.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي. قَالَ: مات أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة ودفن في يوم الثلاثاء لثمان عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة سبع وتسعين ومائتين. قلت: وببغداد كانت وفاته.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=129328&book=5554#9f250a
محمد بن جعفر بن محمد بن حبيب بن أزهر، أبو عمر القتات الكوفي، وهو أخو الحسين بن جعفر :
قدم بغداد، وَحَدَّثَ بِها عَنْ أَبِي نعيم الفضل بن دكين، وأحمد بن يونس، ومنجاب بن الحارث. روى عنه إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ الخطبي، وأَبُو بكر الشافعي، ومُحَمَّد بن عمر الجعابي، وعبد الله بن إبراهيم الزبيبي، والحسن بن جعفر الحرفي، وغيرهم. وكان ضعيفا.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ علي الواسطي قال نبأنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن حماد بن متيم قَالَ: قدم علينا محمد بن جعفر بن حبيب القتات من الكوفة سنة تسع وتسعين وَمائتين. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر الدينوري قال:
سمعت حمزة بْن يُوسُف يَقُول: سألت الدارقطني عن محمد بن جعفر القتات فقال:
تكلموا في سماعه من أبي نعيم .
أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيد الفقيه قَالَ قَالَ لنا عِيسَى بْن حامد القاضي ومات أبو عمر محمد بن جعفر بن حبيب القتات الكوفي ببغداد غرة جمادى الأولى سنة ثلاثمائة.
حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن عَلِيّ قَالَ سَمِعْتُ أبا سعيد الحسن بن جعفر الحرفي يقول توفي أبو عمر القتات يوم السبت ضحوة النهار لست خلون من جمادى الأولى سنة ثلاثمائة. وذكر لي غير عبد العزيز أنه لما توفي حمل من يومه إلى الكوفة.
قدم بغداد، وَحَدَّثَ بِها عَنْ أَبِي نعيم الفضل بن دكين، وأحمد بن يونس، ومنجاب بن الحارث. روى عنه إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ الخطبي، وأَبُو بكر الشافعي، ومُحَمَّد بن عمر الجعابي، وعبد الله بن إبراهيم الزبيبي، والحسن بن جعفر الحرفي، وغيرهم. وكان ضعيفا.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ علي الواسطي قال نبأنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن حماد بن متيم قَالَ: قدم علينا محمد بن جعفر بن حبيب القتات من الكوفة سنة تسع وتسعين وَمائتين. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر الدينوري قال:
سمعت حمزة بْن يُوسُف يَقُول: سألت الدارقطني عن محمد بن جعفر القتات فقال:
تكلموا في سماعه من أبي نعيم .
أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيد الفقيه قَالَ قَالَ لنا عِيسَى بْن حامد القاضي ومات أبو عمر محمد بن جعفر بن حبيب القتات الكوفي ببغداد غرة جمادى الأولى سنة ثلاثمائة.
حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن عَلِيّ قَالَ سَمِعْتُ أبا سعيد الحسن بن جعفر الحرفي يقول توفي أبو عمر القتات يوم السبت ضحوة النهار لست خلون من جمادى الأولى سنة ثلاثمائة. وذكر لي غير عبد العزيز أنه لما توفي حمل من يومه إلى الكوفة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=129244&book=5554#eaa6ca
محمد بن إسماعيل بن جعفر، أبو جعفر القرشي:
حدث عَنْ شبابة بن سوار، ويزيد بن هارون، وأبي النضر هاشم بن القاسم، وعفان بن مسلم. وروى عن الأصمعي حروف أبي عمرو بن العلاء في القراءات.
حدث بذلك أبو القاسم بن النخاس المقرئ عن محمد بن الحسين التميمي عنه.
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني والقاضي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، وَأَبُو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه. قالوا أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سليمان المقرئ قَالَ حَدَّثَنِي محمد بن الحسين بن علي التميمي قراءة علي في سنة تسع وثلاثمائة قَالَ حَدَّثَنِي أبو جعفر محمد بن إسماعيل بن جعفر بن سعيد بن علي بن محمّد بن عليّ ابن جعفر بن موسى بن سعد بن إسماعيل بن جعفر بن سعيد بن ثعلبة بن عطاية بن سعد بن إدريس بن عبد الله بن مازن بن سعدان بن ذهل بن ثعلبة بن عطاية بن سعد ابن عبد المطلب في يوم الإثنين لثلاث عشرة خلت من شهر رمضان من سنة أربع وسبعين ومائتين بعد منصرفي من مجلس إبراهيم الحربي قراءة علي قَالَ حَدَّثَنِي عبد الملك بن قريب الأصمعي- وسألته عن حروف وقعت إلي عنه عن أبي عمرو- فذكر الحروف كلها.
قَالَ محمد بن الحسين أَخْبَرَنِي أبو جعفر القرشي أنه ابن أربع وتسعين سنة، وأخرج لنا مولده أنه ولد في يوم الجمعة لليلتين خلتا من رمضان سنة مائة وثمانين.
حدث عَنْ شبابة بن سوار، ويزيد بن هارون، وأبي النضر هاشم بن القاسم، وعفان بن مسلم. وروى عن الأصمعي حروف أبي عمرو بن العلاء في القراءات.
حدث بذلك أبو القاسم بن النخاس المقرئ عن محمد بن الحسين التميمي عنه.
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني والقاضي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، وَأَبُو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه. قالوا أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سليمان المقرئ قَالَ حَدَّثَنِي محمد بن الحسين بن علي التميمي قراءة علي في سنة تسع وثلاثمائة قَالَ حَدَّثَنِي أبو جعفر محمد بن إسماعيل بن جعفر بن سعيد بن علي بن محمّد بن عليّ ابن جعفر بن موسى بن سعد بن إسماعيل بن جعفر بن سعيد بن ثعلبة بن عطاية بن سعد بن إدريس بن عبد الله بن مازن بن سعدان بن ذهل بن ثعلبة بن عطاية بن سعد ابن عبد المطلب في يوم الإثنين لثلاث عشرة خلت من شهر رمضان من سنة أربع وسبعين ومائتين بعد منصرفي من مجلس إبراهيم الحربي قراءة علي قَالَ حَدَّثَنِي عبد الملك بن قريب الأصمعي- وسألته عن حروف وقعت إلي عنه عن أبي عمرو- فذكر الحروف كلها.
قَالَ محمد بن الحسين أَخْبَرَنِي أبو جعفر القرشي أنه ابن أربع وتسعين سنة، وأخرج لنا مولده أنه ولد في يوم الجمعة لليلتين خلتا من رمضان سنة مائة وثمانين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=129327&book=5554#36f5fd
محمد بن جعفر بن محمد بن أعين، أبو بكر، وهو أخو عبيد الله بن جعفر :
نزل مصر وحدث بِهَا عَن عاصم بْن عَلِيّ، والحسن بن بشر البجلي، وأبى بكر بن أبي شيبة. روى عنه المصريون، وأبو القاسم الطبراني.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ قال أنبأنا سليمان بن أحمد الطبراني قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ قَالَ أنبأنا سليمان: بن أحمد الطبراني قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَعْيَنَ الْبَغْدَادِيُّ بِمِصْرَ قال نبأنا عاصم بن عليّ قال نبأنا عَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ مَنْصُورٍ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ ثَلاثًا وَهُنَّ كَائِنَاتٌ زَلَّةُ عَالِمٍ، وَجِدَالُ مُنَافِقٍ، وَدُنْيَا تُفْتَحُ عَلَيْكُمْ »
. قَالَ سليمان لم يروه عن عبد الملك إلا عبد الحكيم، ولا يروى عن معاذ إلا بهذا الإسناد.
حَدَّثَنَا محمد بن علي الصوري قال أنبأنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي قال حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور قَالَ نبأنا أبو سعيد بن يونس قَالَ: محمد بن جعفر بن أعين يكنى أبا بكر، بغدادي قدم مصر وحدث بها وكان ثقة.
توفي بمصر في جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين ومائتين. وَقَالَ ابن يونس مرة أخرى: توفي في شهر ربيع الأول.
قال الشيخ أبو بكر ذكر: أبو جعفر الطحاوي أنه مات يوم الجمعة لتسع عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول.
نزل مصر وحدث بِهَا عَن عاصم بْن عَلِيّ، والحسن بن بشر البجلي، وأبى بكر بن أبي شيبة. روى عنه المصريون، وأبو القاسم الطبراني.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ قال أنبأنا سليمان بن أحمد الطبراني قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ قَالَ أنبأنا سليمان: بن أحمد الطبراني قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَعْيَنَ الْبَغْدَادِيُّ بِمِصْرَ قال نبأنا عاصم بن عليّ قال نبأنا عَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ مَنْصُورٍ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ ثَلاثًا وَهُنَّ كَائِنَاتٌ زَلَّةُ عَالِمٍ، وَجِدَالُ مُنَافِقٍ، وَدُنْيَا تُفْتَحُ عَلَيْكُمْ »
. قَالَ سليمان لم يروه عن عبد الملك إلا عبد الحكيم، ولا يروى عن معاذ إلا بهذا الإسناد.
حَدَّثَنَا محمد بن علي الصوري قال أنبأنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي قال حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور قَالَ نبأنا أبو سعيد بن يونس قَالَ: محمد بن جعفر بن أعين يكنى أبا بكر، بغدادي قدم مصر وحدث بها وكان ثقة.
توفي بمصر في جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين ومائتين. وَقَالَ ابن يونس مرة أخرى: توفي في شهر ربيع الأول.
قال الشيخ أبو بكر ذكر: أبو جعفر الطحاوي أنه مات يوم الجمعة لتسع عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=129379&book=5554#289b21
محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن كنانة، أبو بكر المؤدب :
حدث عن أبي مسلم الكجي، وأبي العباس الكديمي، ومحمد بْن سهل العطار.
حَدَّثَنَا عنه علي بْن أَحْمَد الرزاز، وبشرى بْن عَبْد اللَّه الفاتني.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أحمد الرّزّاز قال نبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بن عبد الله المؤدّب قال نبأنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو مُسْلِمٍ الْكَجِّيُّ قال نبأنا مسلم بن إبراهيم قال نبأنا هشام قال نبأنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يَمْنَعَنَّ أَحَدُكُمْ جَارَهُ أَنْ يَضَعَ خَشَبَةً فِي حَائِطِهِ »
. أَخْبَرَنِي أحمد بن [علي ] المحتسب قال أنبأنا محمد بن أبي الفوارس قَالَ:
محمد بن جعفر المؤدب بسوق عباسة، لم يكن عندي بذاك، كان فيه تساهل.
حدثت عن أبي الحسن محمد بن العباس بن الفرات قَالَ: توفي أبو بكر محمد بن جعفر بن كنانة المؤدب في جمادى الأولى سنة ست وستين وثلاثمائة، وكان قريب الأمر.
حدث عن أبي مسلم الكجي، وأبي العباس الكديمي، ومحمد بْن سهل العطار.
حَدَّثَنَا عنه علي بْن أَحْمَد الرزاز، وبشرى بْن عَبْد اللَّه الفاتني.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أحمد الرّزّاز قال نبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بن عبد الله المؤدّب قال نبأنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو مُسْلِمٍ الْكَجِّيُّ قال نبأنا مسلم بن إبراهيم قال نبأنا هشام قال نبأنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يَمْنَعَنَّ أَحَدُكُمْ جَارَهُ أَنْ يَضَعَ خَشَبَةً فِي حَائِطِهِ »
. أَخْبَرَنِي أحمد بن [علي ] المحتسب قال أنبأنا محمد بن أبي الفوارس قَالَ:
محمد بن جعفر المؤدب بسوق عباسة، لم يكن عندي بذاك، كان فيه تساهل.
حدثت عن أبي الحسن محمد بن العباس بن الفرات قَالَ: توفي أبو بكر محمد بن جعفر بن كنانة المؤدب في جمادى الأولى سنة ست وستين وثلاثمائة، وكان قريب الأمر.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=129387&book=5554#88c214
محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الكريم بن بديل، أبو الفضل الخزاعي الجرجاني :
قدم بغداد، وحدث بها عن يوسف بن يعقوب النجيرمي البصري، وأحمد بن عبيد الله النهرتيري، ومحمد بن أحمد بن إسحاق الشاهد الأهوازي، والحسن بْن عبد اللَّه بْن سعيد العسكري، وأبى بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي. كتب عنه أحمد بن عمر بن البقال. وحَدَّثَنَا عنه القاضي أَبُو القاسم التنوخي.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ قَالَ نبأنا أبو الفضل محمد بن جعفر بن محمد الخزاعي في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة قال: قرأت على أبي الحسين أحمد بْن مُحَمَّدِ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن هارون بْن جعفر قلت: حدثك أبوك محمد بن الحسن، عن أبي جعفر عبد الله بن فاخر؟ قال: نبأنا محمد بن الحسن الشيباني قَالَ صلى بنا أبو حنيفة في شهر رمضان وقرأ حروفا قد اختارها لنفسه من الحروف التي قرأهن الصحابة والتابعون، قرأ أبو حنيفة: مَلِكِ يَوْمَ الدِّينِ. على مثال فعل ونصب اليوم جعله مفعولا، وقرأ في سورة الأنعام: لا تَنْفَعُ نَفْسٌ. بالتاء والرفع. قَالَ أبو الفضل ولست أعرف الرفع مع التاء. وقرأ في سورة يوسف: قَدْ شَعَفَهَا حُبًّا بالعين المهملة، وقرأ في سورة يس: فَأَعْشَيْنَاهُمْ بالعين غير معجمة، وقرأ في سورة الفلق:
مِنْ شَرٍّ مَا خَلَقَ بالتنوين. وذكر حروفا كثيرة سوى هذه.
قال الشيخ أبو بكر: كان أبو الفضل الخزاعي شديد العناية بعلم القراءات، ورأيت له مصنفا يشتمل على أسانيد القراءات المذكورة فيه، عدة من الأجزاء، فأعظمت ذلك واستنكرته، حتى ذكر لي بعض من يعتنى بعلوم القراءات أنه كان يخلط تخليطا قبيحا، ولم يكن على ما يرويه مأمونا.
وحكى لي القاضي أبو العلاء الواسطي عنه أنه وضع كتابا في الحروف ونسبه إلى أبي حنيفة.
قَالَ أبو العلاء فأخذت خط الدارقطني وجماعة من أهل العلم كانوا في ذلك الوقت، بأن ذلك الكتاب موضوع لا أصل له. فكبر عليه ذلك، وخرج من بغداد إلى الجبل، ثم بلغني بعد أن حاله اشتهرت عند أهل الجبل، وسقطت هناك منزلته.
وَقَالَ لي القاضي أبو العلاء أيضا: كتبت عن أبي الفضل الخزاعي بواسط وذكر لي هو أن اسمه كميل، ثم غير اسمه بعد وتسمى محمدا.
قدم بغداد، وحدث بها عن يوسف بن يعقوب النجيرمي البصري، وأحمد بن عبيد الله النهرتيري، ومحمد بن أحمد بن إسحاق الشاهد الأهوازي، والحسن بْن عبد اللَّه بْن سعيد العسكري، وأبى بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي. كتب عنه أحمد بن عمر بن البقال. وحَدَّثَنَا عنه القاضي أَبُو القاسم التنوخي.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ قَالَ نبأنا أبو الفضل محمد بن جعفر بن محمد الخزاعي في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة قال: قرأت على أبي الحسين أحمد بْن مُحَمَّدِ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن هارون بْن جعفر قلت: حدثك أبوك محمد بن الحسن، عن أبي جعفر عبد الله بن فاخر؟ قال: نبأنا محمد بن الحسن الشيباني قَالَ صلى بنا أبو حنيفة في شهر رمضان وقرأ حروفا قد اختارها لنفسه من الحروف التي قرأهن الصحابة والتابعون، قرأ أبو حنيفة: مَلِكِ يَوْمَ الدِّينِ. على مثال فعل ونصب اليوم جعله مفعولا، وقرأ في سورة الأنعام: لا تَنْفَعُ نَفْسٌ. بالتاء والرفع. قَالَ أبو الفضل ولست أعرف الرفع مع التاء. وقرأ في سورة يوسف: قَدْ شَعَفَهَا حُبًّا بالعين المهملة، وقرأ في سورة يس: فَأَعْشَيْنَاهُمْ بالعين غير معجمة، وقرأ في سورة الفلق:
مِنْ شَرٍّ مَا خَلَقَ بالتنوين. وذكر حروفا كثيرة سوى هذه.
قال الشيخ أبو بكر: كان أبو الفضل الخزاعي شديد العناية بعلم القراءات، ورأيت له مصنفا يشتمل على أسانيد القراءات المذكورة فيه، عدة من الأجزاء، فأعظمت ذلك واستنكرته، حتى ذكر لي بعض من يعتنى بعلوم القراءات أنه كان يخلط تخليطا قبيحا، ولم يكن على ما يرويه مأمونا.
وحكى لي القاضي أبو العلاء الواسطي عنه أنه وضع كتابا في الحروف ونسبه إلى أبي حنيفة.
قَالَ أبو العلاء فأخذت خط الدارقطني وجماعة من أهل العلم كانوا في ذلك الوقت، بأن ذلك الكتاب موضوع لا أصل له. فكبر عليه ذلك، وخرج من بغداد إلى الجبل، ثم بلغني بعد أن حاله اشتهرت عند أهل الجبل، وسقطت هناك منزلته.
وَقَالَ لي القاضي أبو العلاء أيضا: كتبت عن أبي الفضل الخزاعي بواسط وذكر لي هو أن اسمه كميل، ثم غير اسمه بعد وتسمى محمدا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=129476&book=5554#b5af35
محمد بن الحسين بن سعيد، أبو جعفر بن البستنبان :
كان يسكن سر من رأى. وحدث بها عن الحسن بن بشر البجلي، وهشام بْن بِهْرام المدائني. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مخلد، ومحمد بن جعفر المطيري، ومحمد بن أحمد بن المحرم، وعبد الباقي بن قانع، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ بِأَصْبَهَانَ قال نبأنا سليمان بن
أحمد بن أيّوب الطبراني قال نبأنا محمّد بن الحسين بن البستنبان بسر من رأى قال نبأنا هشام بن بهرام المدائني قال نبأنا إسحاق الأزرق قال نبأنا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا هِجْرَةَ فَوْقَ ثَلاثٍ، فَمَا كَانَ فَوْقَ ثَلاثٍ فَمَاتَ دَخَلَ النَّارَ »
. أَخْبَرَنَا علي بن محمّد السّمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان الصفار قال نبأنا ابن قانع أن أبا جعفر البستنبان مات بسر من رأى في سنة تسع وثمانين ومائتين.
كان يسكن سر من رأى. وحدث بها عن الحسن بن بشر البجلي، وهشام بْن بِهْرام المدائني. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مخلد، ومحمد بن جعفر المطيري، ومحمد بن أحمد بن المحرم، وعبد الباقي بن قانع، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ بِأَصْبَهَانَ قال نبأنا سليمان بن
أحمد بن أيّوب الطبراني قال نبأنا محمّد بن الحسين بن البستنبان بسر من رأى قال نبأنا هشام بن بهرام المدائني قال نبأنا إسحاق الأزرق قال نبأنا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا هِجْرَةَ فَوْقَ ثَلاثٍ، فَمَا كَانَ فَوْقَ ثَلاثٍ فَمَاتَ دَخَلَ النَّارَ »
. أَخْبَرَنَا علي بن محمّد السّمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان الصفار قال نبأنا ابن قانع أن أبا جعفر البستنبان مات بسر من رأى في سنة تسع وثمانين ومائتين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=129395&book=5554#c81564
محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب، أبو جعفر الطبري :
سمع محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وأحمد
ابن منيع البغوي، ومحمد بن حميد الرازي، وأبا همام الوليد بن شجاع، وأبا كريب محمد بن العلاء، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وأبا سعيد الأشج، وعمرو بن علي، ومحمد بن بشار، ومحمد بن المثنى، وخلقا كثيرا نحوهم من أهل العراق، والشام ومصر. حدث عنه أحمد بن كامل الْقَاضِي، ومحمد بن عَبْد اللَّهِ الشافعي، ومخلد بن جعفر، في آخرين.
أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْنُ الْحُسَيْن بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ نا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَد بْنُ أَبِي طالب الكاتب قالا: نبأنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ يَزِيدَ الطَّبَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الكريم أبو زرعة الرّازيّ قال نا ثابت بن محمّد قال نا سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَجُلٍ مَكْشُوفَةٍ فَخِذُهُ فَقَالَ لَهُ: «غَطِّ فَخِذَكَ، فَإِنَّ فَخِذَ الرَّجُلِ مِنَ الْعَوْرَةِ »
. قَالَ أبو طالب ذكر أبي أن حديث الثوري غريب، حدث به مخلد وأبو جعفر بن أبي طالب عن الطبري. هكذا قَالَ.
وقد حَدَّثَنَا أبو زرعة الرازي- يعني أحمد بن الحسين- عن ابن نومرد، عن أبي زرعة، عن ثابت، عن الثوري، عن حبيب، عن طاوس، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم صلى في كسوف الشمس» . وإلى جنبه حديث أَبِي يَحْيَى الْقَتَّاتِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عباس «مر النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم على رجل مكشوفة فخذه » . قَالَ أبي: فيشبه أن يكون أبو زرعة الرازي حدث به مرة من حفظه إن لم يكن الطبري أخطأ عليه فإن القول قول ابن نومرد.
وقد روى عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَاصِمِ بن ضمرة، عن علي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ على رجل مكشوفة فخذه. من وجه غير مرضى، فالله أعلم.
قال الشيخ أبو بكر: استوطن الطبري بغداد وأقام بِهَا إِلَى حين وفاته، وكَانَ أحد أئمة العلماء: يحكم بقوله، ويرجع إلى رأيه لمعرفته وفضله. وكان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره، وكان حافظا لكتاب الله، عارفا بالقراءات، بصيرا بالمعاني، فقيها في أحكام القرآن، عالما بالسنن وطرقها، وصحيحها وسقيمها، وناسخها ومنسوخها، عارفا بأقوال الصحابة والتابعين، ومن بعدهم من الخالفين في الأحكام، ومسائل الحلال والحرام، عارفا بأيام الناس وأخبارهم، وله الكتاب المشهور في «تاريخ الأمم والملوك» ، وكتاب في التفسير لم يصنف أحد مثله، وكتاب سماه «تهذيب الآثار» لم أر سواه في معناه إلا أنه لم يتمه، وله في أصول الفقه وفروعه كتب كثيرة، واختيار من أقاويل الفقهاء، وتفرد. بمسائل حفظت عنه.
وسمعت على بْن عبيد اللَّه بْن عَبْد الغفار اللغوي المعروف بالسمسماني يحكي أن محمد بن جرير مكث أربعين سنة يكتب في كل يوم منها أربعين ورقة.
وبلغني عن أبي حامد أحمد بن أبي طاهر الفقيه الإسفرائيني أنه قَالَ: لو سافر رجل إلى الصين حتى يحصل له كتاب تفسير محمد بن جرير لم يكن ذلك كثيرا. أو كلاما هذا معناه.
أَخْبَرَنَا القاضي أبو عبد الله محمّد قال ثنا عليّ بن أحمد بن الصناع [
... ]
عبيد الله بن أحمد السّمسار وأبي [
... ] أن أبا جعفر الطبري قَالَ لأصحابه:
[أتنشطون لتفسير القرآن. قالوا: كم يكون] قدره؟ فقال ثلاثون [ألف ورقة، فقالوا:
هذا مما تفنى الأعمار] قبل تمامه، فاختصره في [نحو ثلاثة آلاف ورقة. ثم قَالَ:] هل تنشطون لتاريخ العالم من آدم إلى وقتنا هذا؟ قالوا: كم يكون قدره؟ فذكر نحوا مما [ذكره في التفسير فأجابوه بمثل ذلك] . فقال: إنا لله، ماتت الهمم.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب قَالَ أَنْبَأَنَا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ قال: سمعت أبا بكر بن بالويه يقول قَالَ لي أبو بكر محمد بن إسحاق- يعني ابن خزيمة- بلغني أنك [كتبت ] التفسير عن محمد بن جرير؟ قلت: بلى كتبت التفسير عنه إملاء. قَالَ: كله؟ قلت: نعم. قَالَ: في أي سنة؟ قلت: من سنة ثلاث وثمانين إلى سنة تسعين. قَالَ فاستعاره مني أبو بكر فرده بعد سنين، ثم قَالَ: قد نظرت فيه من أوله إلى آخره ولم أعلم على أديم الأرض أعلم من محمد بن جرير، ولقد ظلمته الحنابلة.
سمعت أبا حازم عُمَر بْن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ العبدوي بنيسابور يقول سمعت حسينك واسمه الحسين بن علي التميمي يقول لما رجعت من بغداد إلى نيسابور سألني محمد بن إسحاق بن خزيمة، فقال لي: ممن سمعت ببغداد؟ فذكرت له جماعة ممن سمعت منهم، فقال هل سمعت من محمد بن جرير شيئا؟ فقلت له: لا إنه ببغداد لا يدخل عليه لأجل الحنابلة، وكانت تمنع منه، فقال: لو سمعت منه لكان خيرا لك من جميع من سمعت منه سواه.
حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري قَالَ حكى لنا أبو الحسن بن رزقويه، عن أبي علي الطوماري قَالَ كنت أحمل القنديل في شهر رمضان بين يدي أبي بكر بن مجاهد إلى المسجد لصلاة التراويح، فخرج ليلة من ليالي العشر الأواخر من داره واجتاز على مسجده، فلم يدخله وأنا معه، وسار حتى انتهى إلى آخر سوق العطش، فوقف بباب مسجد محمد بن جرير ومحمد يقرأ سورة الرحمن، فاستمع قراءته طويلا، ثم انصرف فقلت له: يا أستاذ، تركت الناس ينتظرونك وجئت تسمع قراءة هذا؟ فقال:
يا أبا علي دع هذا عنك، ما ظننت أن الله تعالى خلق بشرا يحسن يقرأ هذا القراءة.
أو كما قَالَ.
حَدَّثَنِي أبو الفرج محمد بن عبيد الله بن محمد الخرجوشي الشيرازي لفظا قَالَ سمعت أحمد بن منصور بن محمد الشيرازي يقول سمعت محمد بن أحمد الصحاف السجستاني يقول سمعت أبا العباس البكري من ولد أبي بكر الصديق يقول: جمعت الرحلة بين محمد بن جرير، وَمحمد بْن إسحاق بْن خزيمة، وَمحمد بْن نصر المروزيّ، ومحمّد بن هارون الروياني، فأرملوا ولم يبق عندهم ما يقوتهم، وأضر بهم الجوع، فاجتمعوا ليلة في منزل كانوا يأوون إليه، فاتفق رأيهم على أن يستهموا ويضربوا القرعة، فمن خرجت عليه القرعة سأل لأصحابه: الطعام، فخرجت القرعة على محمد بن إسحاق بن خزيمة، فقال لأصحابه أمهلوني حتى أتوضأ وأصلي صلاة الخيرة، قَالَ فاندفع في الصلاة فإذا هم بالشموع وخصي من قبل والي مصر يدق الباب، ففتحوا الباب، فنزل عن دابته فقال أيكم محمد بن نصر؟
فقيل: هو هذا. فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه، ثم قَالَ أيكم محمد بن جرير؟ فقالوا هو ذا. فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه، ثم قَالَ أيكم محمد ابن هارون؟ فقالوا هو ذا. فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه، ثم قَالَ أيكم محمد بن إسحاق بن خزيمة؟ فقالوا هو ذا يصلي. فلما فرغ دفع إليه الصرة وفيها خمسون دينارا. ثم قَالَ: إن الأمير كان قائلا بالأمس، فرأى في المنام خيالا قَالَ إن
المحامد طووا كشحهم جياعا فأنفذ إليكم هذه الصرار، وأقسم عليكم إذا نفدت فابعثوا إلي أمدكم.
أنشدنا علي بْن عَبْد العزيز الطاهري، ومحمد بْن جعفر بن علان الشروطي قالا أنشدنا مخلد بن جعفر الدقاق قَالَ أنشدنا محمد بن جرير الطبري:
إذا أعسرت لم يعلم رفيقي
... وأستغني فيستغني صديقي
حيائي حافظ لي ماء وجهي
... ورفقي في مطالبتي رفيقي
ولو أني سمحت ببذل وجهي
... لكنت إلى الغنى سهل الطريق
وأنشدنا الطاهري والشروطي قالا: أنشدنا مخلد بن جعفر قَالَ أنشدنا محمد بن جرير:
خلقان لا أرضى طريقهما
... بطر الغنى ومذلة الفقر
فإذا غنيت فلا تكن بطرا
... وإذا افتقرت فته على الدهر
أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي قال نبأنا سهل بن أحمد الديباجي قَالَ: قَالَ لنا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري كتب إلي أحمد بن عيسى العلوي من البلد:
ألا إن إخوان الثقات قليل
... وهل لي إلى ذاك القليل سبيل
سل الناس تعرف غثهم من سمينهم
... فكل عليه شاهد ودليل
قَالَ أبو جعفر: فأجبته:
يسيء أميري الظن في جهد جاهد
... فهل لي بحسن الظن منه سبيل
تأمل أميري ما ظننت وقلته
... فإن جميل الظن منك جميل
أَخْبَرَنَا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه قَالَ: قَالَ لنا عيسى بن حامد بن بشر القاضي: مات محمد بن جرير الطبري يوم السبت بالعشي، ودفن يوم الأحد بالغداة في داره لأربع بقين من شوال سنة عشر وثلاثمائة.
قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أَحْمَد بن كامل الْقَاضِي قَالَ: توفي أَبُو جعفر محمد بن جرير الطبري في وقت المغرب من عشية الأحد ليومين بقيا من شوال سنة عشر وثلاثمائة.
ودفن وقد أضحى النهار من يوم الاثنين غد ذلك اليوم في داره برحبة يعقوب ولم يغير شيبه، وكان السواد في شعر رأسه ولحيته كثيرا.
وَأَخْبَرَنِي أن مولده في آخر سنة أربع أو أول سنة خمس وعشرين ومائتين، وكان أسمر إلى الأدمة، أعين، نحيف الجسم، مديد القامة، فصيح اللسان، ولم يؤذن به أحد، واجتمع عليه من لا يحصيهم عددا إلا الله، وصلى على قبره عدة شهور ليلا ونهارا، ورثاه خلق كثير من أهل الدين والأدب، فقال ابن الأعرابي في مرثية له طويلة:
حدث مفظع وخطب جليل
... دق عن مثله اصطبار الصبور
قام ناعي العلوم أجمع لما
... قام ناعي محمد بن جرير
فهوت أنجم لها زاهرات
... مؤذنات رسومها بالدثور
وتغشى ضياءها النير الإش
... راق ثوب الدجنة الديجور
وغدا روضها الأنيق هشيما
... ثم عادت سهولها كالوعور
يا أبا جعفر مضيت حميدا
... غير وإن في الجد والتشمير
بين أجر على اجتهادك موفو
... ر وسعي إلى التقى مشكور
مستحقا به الخلود لدى جن
... ة عدن في غبطة وسرور
قرأت على أبي الحسين هبة الله بن الحسن الأديب لأبي بكر مُحَمَّد بن الحسن بن دريد يرثي أبا جعفر الطبري:
لن تستطيع لأمر الله تعقيبا
... فاستنجد الصبر أو فاستشعر الحوبا
وافزع إلى كنف التسليم وارض بما
... قضى المهيمن مكروها ومحبوبا
إن العزاء إذا عزته جائحة
... ذلت عريكته فانقاد مجنوبا
فإن قرنت إليه العزم أيده
... حتى يعود لديه الحزن مغلوبا
فارم الأسى بالأسى يطفي مواقعها
... جمرا خلال ضلوع الصدر مشبوبا
الأسى: الحزن، والأسى جمع أسوة، كقوله تعالى: لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ.
من صاحب الدهر لم يعدم مجلجلة
... يظل منها طوال العيش منكوبا
إنّ البلية لا وفر تزعزعه
... أيدي الحوادث تشتيتا وتشذيبا
ولا تفرق آلاف يفوت بهم
... بين يغادر حبل الوصل مقضوبا
لكن فقدان من أضحى بمصرعه
... نور الهدى وبهاء العلم مسلوبا
أودي أبو جعفر والعلم فاصطحبا
... أعظم بذا صاحبا إذ ذاك مصحوبا
إن المنية لم تتلف به رجلا
... بل أتلفت علما للدين منصوبا
أهدى الردى للثرى إذ نال مهجته
... نجما على من يعادي الحق مصبوبا
كان الزمان به تصفو مشاربه
... فالآن أصبح بالتكدير مقطوبا
كلا وأيامه الغر التي جعلت
... للعلم نورا وللتقوى محاريبا
لا ينسري الدهر عن شبه له أبدا
... ما استوقف الحج بالأنصاب أركوبا
أوفى بعهد وأورى عند مظلمة
... زندا وآكد إبراما وتأديبا
منه وأرصن حلما عند مزعجة
... تغادر القلبي الذهن منخوبا
إذا انتضى الرأي في إيضاح مشكلة
... أعاد منهجها المطموس ملحوبا
لا يعزب الحلم في عتب وفي نزق
... ولا يجرع ذا الزلات تثريبا
لا يولج اللغو والعوراء مسمعه
... ولا يفارق ما يغشيه تأنيبا
إن قَالَ قاد زمام الصدق منطقه
... أو آثر الصمت أولى النفس تهييبا
لقلبه ناظرا تقوى سما بهما
... فأيقظ الفكر ترغيبا وترهيبا
تجلو مواعظه رين القلوب كما
... يجلو ضياء سنا الصبح الغياهيبا
سيان ظاهره البادي وباطنه
... فلا تراه على العلات مجدوبا
لا يأمن العجز والتقصير مادحه
... ولا يخاف على الإطناب تكذيبا
ودت بقاع بلاد الله لو جعلت
... قبرا له فحباها جسمه طيبا
كانت حياتك للدنيا وساكنها
... نورا فأصبح عنها النور محجوبا
لو تعلم الأرض ما وارت لقد خشعت
... أقطارها لك إجلالا وترحيبا
كنت المقوم من زيغ ومن ظلع
... وفاك نصحا وتسديدا وتأديبا
وكنت جامع أخلاق مطهرة
... مهذبا من قراف الجهل تهذيبا
فإن تنلك من الأقدار طالبة
... لم يثنها العجز عما عز مطلوبا
فإن للموت وردا ممقرا فظعا
... على كراهته لا بد مشروبا
إن يندبوك فقد ثلّث عروشهم
... وأصبح العلم مرثيا ومندوبا
ومن أعاجيب ما جاء الزمان به
... وقد يبين لنا الدهر الأعاجيبا
أن قد طوتك غموض الأرض في لحف
... وكنت تملأ منها السهل واللوبا
سمع محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وأحمد
ابن منيع البغوي، ومحمد بن حميد الرازي، وأبا همام الوليد بن شجاع، وأبا كريب محمد بن العلاء، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وأبا سعيد الأشج، وعمرو بن علي، ومحمد بن بشار، ومحمد بن المثنى، وخلقا كثيرا نحوهم من أهل العراق، والشام ومصر. حدث عنه أحمد بن كامل الْقَاضِي، ومحمد بن عَبْد اللَّهِ الشافعي، ومخلد بن جعفر، في آخرين.
أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْنُ الْحُسَيْن بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ نا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَد بْنُ أَبِي طالب الكاتب قالا: نبأنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ يَزِيدَ الطَّبَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الكريم أبو زرعة الرّازيّ قال نا ثابت بن محمّد قال نا سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَجُلٍ مَكْشُوفَةٍ فَخِذُهُ فَقَالَ لَهُ: «غَطِّ فَخِذَكَ، فَإِنَّ فَخِذَ الرَّجُلِ مِنَ الْعَوْرَةِ »
. قَالَ أبو طالب ذكر أبي أن حديث الثوري غريب، حدث به مخلد وأبو جعفر بن أبي طالب عن الطبري. هكذا قَالَ.
وقد حَدَّثَنَا أبو زرعة الرازي- يعني أحمد بن الحسين- عن ابن نومرد، عن أبي زرعة، عن ثابت، عن الثوري، عن حبيب، عن طاوس، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم صلى في كسوف الشمس» . وإلى جنبه حديث أَبِي يَحْيَى الْقَتَّاتِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عباس «مر النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم على رجل مكشوفة فخذه » . قَالَ أبي: فيشبه أن يكون أبو زرعة الرازي حدث به مرة من حفظه إن لم يكن الطبري أخطأ عليه فإن القول قول ابن نومرد.
وقد روى عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَاصِمِ بن ضمرة، عن علي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ على رجل مكشوفة فخذه. من وجه غير مرضى، فالله أعلم.
قال الشيخ أبو بكر: استوطن الطبري بغداد وأقام بِهَا إِلَى حين وفاته، وكَانَ أحد أئمة العلماء: يحكم بقوله، ويرجع إلى رأيه لمعرفته وفضله. وكان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره، وكان حافظا لكتاب الله، عارفا بالقراءات، بصيرا بالمعاني، فقيها في أحكام القرآن، عالما بالسنن وطرقها، وصحيحها وسقيمها، وناسخها ومنسوخها، عارفا بأقوال الصحابة والتابعين، ومن بعدهم من الخالفين في الأحكام، ومسائل الحلال والحرام، عارفا بأيام الناس وأخبارهم، وله الكتاب المشهور في «تاريخ الأمم والملوك» ، وكتاب في التفسير لم يصنف أحد مثله، وكتاب سماه «تهذيب الآثار» لم أر سواه في معناه إلا أنه لم يتمه، وله في أصول الفقه وفروعه كتب كثيرة، واختيار من أقاويل الفقهاء، وتفرد. بمسائل حفظت عنه.
وسمعت على بْن عبيد اللَّه بْن عَبْد الغفار اللغوي المعروف بالسمسماني يحكي أن محمد بن جرير مكث أربعين سنة يكتب في كل يوم منها أربعين ورقة.
وبلغني عن أبي حامد أحمد بن أبي طاهر الفقيه الإسفرائيني أنه قَالَ: لو سافر رجل إلى الصين حتى يحصل له كتاب تفسير محمد بن جرير لم يكن ذلك كثيرا. أو كلاما هذا معناه.
أَخْبَرَنَا القاضي أبو عبد الله محمّد قال ثنا عليّ بن أحمد بن الصناع [
... ]
عبيد الله بن أحمد السّمسار وأبي [
... ] أن أبا جعفر الطبري قَالَ لأصحابه:
[أتنشطون لتفسير القرآن. قالوا: كم يكون] قدره؟ فقال ثلاثون [ألف ورقة، فقالوا:
هذا مما تفنى الأعمار] قبل تمامه، فاختصره في [نحو ثلاثة آلاف ورقة. ثم قَالَ:] هل تنشطون لتاريخ العالم من آدم إلى وقتنا هذا؟ قالوا: كم يكون قدره؟ فذكر نحوا مما [ذكره في التفسير فأجابوه بمثل ذلك] . فقال: إنا لله، ماتت الهمم.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب قَالَ أَنْبَأَنَا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ قال: سمعت أبا بكر بن بالويه يقول قَالَ لي أبو بكر محمد بن إسحاق- يعني ابن خزيمة- بلغني أنك [كتبت ] التفسير عن محمد بن جرير؟ قلت: بلى كتبت التفسير عنه إملاء. قَالَ: كله؟ قلت: نعم. قَالَ: في أي سنة؟ قلت: من سنة ثلاث وثمانين إلى سنة تسعين. قَالَ فاستعاره مني أبو بكر فرده بعد سنين، ثم قَالَ: قد نظرت فيه من أوله إلى آخره ولم أعلم على أديم الأرض أعلم من محمد بن جرير، ولقد ظلمته الحنابلة.
سمعت أبا حازم عُمَر بْن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ العبدوي بنيسابور يقول سمعت حسينك واسمه الحسين بن علي التميمي يقول لما رجعت من بغداد إلى نيسابور سألني محمد بن إسحاق بن خزيمة، فقال لي: ممن سمعت ببغداد؟ فذكرت له جماعة ممن سمعت منهم، فقال هل سمعت من محمد بن جرير شيئا؟ فقلت له: لا إنه ببغداد لا يدخل عليه لأجل الحنابلة، وكانت تمنع منه، فقال: لو سمعت منه لكان خيرا لك من جميع من سمعت منه سواه.
حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري قَالَ حكى لنا أبو الحسن بن رزقويه، عن أبي علي الطوماري قَالَ كنت أحمل القنديل في شهر رمضان بين يدي أبي بكر بن مجاهد إلى المسجد لصلاة التراويح، فخرج ليلة من ليالي العشر الأواخر من داره واجتاز على مسجده، فلم يدخله وأنا معه، وسار حتى انتهى إلى آخر سوق العطش، فوقف بباب مسجد محمد بن جرير ومحمد يقرأ سورة الرحمن، فاستمع قراءته طويلا، ثم انصرف فقلت له: يا أستاذ، تركت الناس ينتظرونك وجئت تسمع قراءة هذا؟ فقال:
يا أبا علي دع هذا عنك، ما ظننت أن الله تعالى خلق بشرا يحسن يقرأ هذا القراءة.
أو كما قَالَ.
حَدَّثَنِي أبو الفرج محمد بن عبيد الله بن محمد الخرجوشي الشيرازي لفظا قَالَ سمعت أحمد بن منصور بن محمد الشيرازي يقول سمعت محمد بن أحمد الصحاف السجستاني يقول سمعت أبا العباس البكري من ولد أبي بكر الصديق يقول: جمعت الرحلة بين محمد بن جرير، وَمحمد بْن إسحاق بْن خزيمة، وَمحمد بْن نصر المروزيّ، ومحمّد بن هارون الروياني، فأرملوا ولم يبق عندهم ما يقوتهم، وأضر بهم الجوع، فاجتمعوا ليلة في منزل كانوا يأوون إليه، فاتفق رأيهم على أن يستهموا ويضربوا القرعة، فمن خرجت عليه القرعة سأل لأصحابه: الطعام، فخرجت القرعة على محمد بن إسحاق بن خزيمة، فقال لأصحابه أمهلوني حتى أتوضأ وأصلي صلاة الخيرة، قَالَ فاندفع في الصلاة فإذا هم بالشموع وخصي من قبل والي مصر يدق الباب، ففتحوا الباب، فنزل عن دابته فقال أيكم محمد بن نصر؟
فقيل: هو هذا. فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه، ثم قَالَ أيكم محمد بن جرير؟ فقالوا هو ذا. فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه، ثم قَالَ أيكم محمد ابن هارون؟ فقالوا هو ذا. فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه، ثم قَالَ أيكم محمد بن إسحاق بن خزيمة؟ فقالوا هو ذا يصلي. فلما فرغ دفع إليه الصرة وفيها خمسون دينارا. ثم قَالَ: إن الأمير كان قائلا بالأمس، فرأى في المنام خيالا قَالَ إن
المحامد طووا كشحهم جياعا فأنفذ إليكم هذه الصرار، وأقسم عليكم إذا نفدت فابعثوا إلي أمدكم.
أنشدنا علي بْن عَبْد العزيز الطاهري، ومحمد بْن جعفر بن علان الشروطي قالا أنشدنا مخلد بن جعفر الدقاق قَالَ أنشدنا محمد بن جرير الطبري:
إذا أعسرت لم يعلم رفيقي
... وأستغني فيستغني صديقي
حيائي حافظ لي ماء وجهي
... ورفقي في مطالبتي رفيقي
ولو أني سمحت ببذل وجهي
... لكنت إلى الغنى سهل الطريق
وأنشدنا الطاهري والشروطي قالا: أنشدنا مخلد بن جعفر قَالَ أنشدنا محمد بن جرير:
خلقان لا أرضى طريقهما
... بطر الغنى ومذلة الفقر
فإذا غنيت فلا تكن بطرا
... وإذا افتقرت فته على الدهر
أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي قال نبأنا سهل بن أحمد الديباجي قَالَ: قَالَ لنا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري كتب إلي أحمد بن عيسى العلوي من البلد:
ألا إن إخوان الثقات قليل
... وهل لي إلى ذاك القليل سبيل
سل الناس تعرف غثهم من سمينهم
... فكل عليه شاهد ودليل
قَالَ أبو جعفر: فأجبته:
يسيء أميري الظن في جهد جاهد
... فهل لي بحسن الظن منه سبيل
تأمل أميري ما ظننت وقلته
... فإن جميل الظن منك جميل
أَخْبَرَنَا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه قَالَ: قَالَ لنا عيسى بن حامد بن بشر القاضي: مات محمد بن جرير الطبري يوم السبت بالعشي، ودفن يوم الأحد بالغداة في داره لأربع بقين من شوال سنة عشر وثلاثمائة.
قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أَحْمَد بن كامل الْقَاضِي قَالَ: توفي أَبُو جعفر محمد بن جرير الطبري في وقت المغرب من عشية الأحد ليومين بقيا من شوال سنة عشر وثلاثمائة.
ودفن وقد أضحى النهار من يوم الاثنين غد ذلك اليوم في داره برحبة يعقوب ولم يغير شيبه، وكان السواد في شعر رأسه ولحيته كثيرا.
وَأَخْبَرَنِي أن مولده في آخر سنة أربع أو أول سنة خمس وعشرين ومائتين، وكان أسمر إلى الأدمة، أعين، نحيف الجسم، مديد القامة، فصيح اللسان، ولم يؤذن به أحد، واجتمع عليه من لا يحصيهم عددا إلا الله، وصلى على قبره عدة شهور ليلا ونهارا، ورثاه خلق كثير من أهل الدين والأدب، فقال ابن الأعرابي في مرثية له طويلة:
حدث مفظع وخطب جليل
... دق عن مثله اصطبار الصبور
قام ناعي العلوم أجمع لما
... قام ناعي محمد بن جرير
فهوت أنجم لها زاهرات
... مؤذنات رسومها بالدثور
وتغشى ضياءها النير الإش
... راق ثوب الدجنة الديجور
وغدا روضها الأنيق هشيما
... ثم عادت سهولها كالوعور
يا أبا جعفر مضيت حميدا
... غير وإن في الجد والتشمير
بين أجر على اجتهادك موفو
... ر وسعي إلى التقى مشكور
مستحقا به الخلود لدى جن
... ة عدن في غبطة وسرور
قرأت على أبي الحسين هبة الله بن الحسن الأديب لأبي بكر مُحَمَّد بن الحسن بن دريد يرثي أبا جعفر الطبري:
لن تستطيع لأمر الله تعقيبا
... فاستنجد الصبر أو فاستشعر الحوبا
وافزع إلى كنف التسليم وارض بما
... قضى المهيمن مكروها ومحبوبا
إن العزاء إذا عزته جائحة
... ذلت عريكته فانقاد مجنوبا
فإن قرنت إليه العزم أيده
... حتى يعود لديه الحزن مغلوبا
فارم الأسى بالأسى يطفي مواقعها
... جمرا خلال ضلوع الصدر مشبوبا
الأسى: الحزن، والأسى جمع أسوة، كقوله تعالى: لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ.
من صاحب الدهر لم يعدم مجلجلة
... يظل منها طوال العيش منكوبا
إنّ البلية لا وفر تزعزعه
... أيدي الحوادث تشتيتا وتشذيبا
ولا تفرق آلاف يفوت بهم
... بين يغادر حبل الوصل مقضوبا
لكن فقدان من أضحى بمصرعه
... نور الهدى وبهاء العلم مسلوبا
أودي أبو جعفر والعلم فاصطحبا
... أعظم بذا صاحبا إذ ذاك مصحوبا
إن المنية لم تتلف به رجلا
... بل أتلفت علما للدين منصوبا
أهدى الردى للثرى إذ نال مهجته
... نجما على من يعادي الحق مصبوبا
كان الزمان به تصفو مشاربه
... فالآن أصبح بالتكدير مقطوبا
كلا وأيامه الغر التي جعلت
... للعلم نورا وللتقوى محاريبا
لا ينسري الدهر عن شبه له أبدا
... ما استوقف الحج بالأنصاب أركوبا
أوفى بعهد وأورى عند مظلمة
... زندا وآكد إبراما وتأديبا
منه وأرصن حلما عند مزعجة
... تغادر القلبي الذهن منخوبا
إذا انتضى الرأي في إيضاح مشكلة
... أعاد منهجها المطموس ملحوبا
لا يعزب الحلم في عتب وفي نزق
... ولا يجرع ذا الزلات تثريبا
لا يولج اللغو والعوراء مسمعه
... ولا يفارق ما يغشيه تأنيبا
إن قَالَ قاد زمام الصدق منطقه
... أو آثر الصمت أولى النفس تهييبا
لقلبه ناظرا تقوى سما بهما
... فأيقظ الفكر ترغيبا وترهيبا
تجلو مواعظه رين القلوب كما
... يجلو ضياء سنا الصبح الغياهيبا
سيان ظاهره البادي وباطنه
... فلا تراه على العلات مجدوبا
لا يأمن العجز والتقصير مادحه
... ولا يخاف على الإطناب تكذيبا
ودت بقاع بلاد الله لو جعلت
... قبرا له فحباها جسمه طيبا
كانت حياتك للدنيا وساكنها
... نورا فأصبح عنها النور محجوبا
لو تعلم الأرض ما وارت لقد خشعت
... أقطارها لك إجلالا وترحيبا
كنت المقوم من زيغ ومن ظلع
... وفاك نصحا وتسديدا وتأديبا
وكنت جامع أخلاق مطهرة
... مهذبا من قراف الجهل تهذيبا
فإن تنلك من الأقدار طالبة
... لم يثنها العجز عما عز مطلوبا
فإن للموت وردا ممقرا فظعا
... على كراهته لا بد مشروبا
إن يندبوك فقد ثلّث عروشهم
... وأصبح العلم مرثيا ومندوبا
ومن أعاجيب ما جاء الزمان به
... وقد يبين لنا الدهر الأعاجيبا
أن قد طوتك غموض الأرض في لحف
... وكنت تملأ منها السهل واللوبا
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=147995&book=5554#3fab7b
محمد بن الصباح أبو جعفر البزار الدولابي البغدادي، ودولاب من أرض بغداد، وهو مولى لحذيفة.
مات سنة تسع وعشرين ومائتين، قاله البخاري وابن أبي خيثمة وغيرهما.
زاد البخاري: في المحرم، وزاد غيره: ببغداد، وقد جاز السبعين.
روى عن: أبي عبد الله شريك بن عبد الله النخعي القاضي، وأبي إسحاق إبراهيم بن سعد الزهرين وأبي زياد إسماعيل بن زكريا الخلقاني، وابي إبراهيم إسماعيل بن جعفر الأنصاري، وابي معاوية هشيم بن بشير السلمي وابي بشر إسماعيل بن إبراهيم ـ هو ابن علية الأسدي ـ، وأبي الهيثم ويقال: أبو محمد خالد بن عبد الله المزني الطحان، وأبي سلمة يوسف بن يعقوب بن عبد الله بن ابي سلمة القرشي التيمي المنكدري مولاهم الماجشون، وأبي عمر حفص بن غياث النخعي القاضي، وابي حفص عمر بن يونس بن القاسم الحنفي اليمامي، وأبي سفيان وكيع بن الجراح الرؤاسي وغيرهم.
اتفقا على الإخراج عنه في الصحيحين.
روى عنه البخاري في: الصلاة والبيوع، والأطعمة، والكفالة، والشهادات، وقال في باب هجرة النبي صلى الله علية وسلم:
ثنا محمد بن الصباح أو: بلغني عنه: ثنا إسماعيل بن زكريا الحديث.
وروى عنه مسلم في الطهارة، والصلاة، والحج، والحدود والفضائل، وغير ذلك.
وقد روى أيضًا عن: أبي محمد سفيان بن عيينة الهلالي، وأبي بكر بن عياش الأسدي، وأبي عبد الله حرير بن عبد الحميد الضبي، وأبي عبد الرحمن عبد الله بن المبارك الحنظلي، وأبي معاوية محمد بن خازم التميمي الضرير، وأبي سهل عباد بن العوام الواسطي، وأبي محمد إسحاق بن يوسف الأزرق الواسطي، وأبي قطن عمرو بن الهيثم الزبيدي، وأبي خالد يزيد بن هارون السلمي، وأبي عبد الله محمد بن عبدي الطنافسي، وأبي عبد الله الفضل بن موسى الشيباني وغيرهم، كتب عنه يحيى بن معين.
وحدث عنه: أحمد بن محمد بن حنبل وأبو بكر بن أبي شيبة العبسي الكوفي، وأبو خيثمة زهير بن حرب النسائي، وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد بن برد اليشكري، وأبو إسحاق إسماعيل بن أبي الحارث البغدادي، وأبو جعفر أحمد ابن يحيى الحلواني، وأبو عبد الله محمد بن يحيى بن محمد بن كثير الكلبي الحراني، وأبو داود السجستاني، وأبو حاتم الرازي، وأبو زرعة الرازي، وأبو بكر ابن أبي خيثمة، وأبو علي بشير بن موسى الاسدي البغدادي، وأبو العلاء محمد
ابن أحمد بن جعفر الزهري الوكيعي الكوفي، وأبو عمران موسى بن هارون بن عبد الله الحمال البغدادي وغيرهم.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: سُئل أبي عنه فقال: ثقة ممن يحتج بحديثه، حدث عنه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين كان أحمد يعظمه.
قال محمد: أبو جعفر محمد بن الصباح الدولابي رجل صالح، وثقه أحمد ابن حنبل ويحيى بن معين، وأحمد بن عبد الله بن صالح الكوفي، وأبو حاتم محمد ابن إدريس الرازي ويعقوب بن شيبة ومسلمة بن قاسم الأندلسي وغيرهم.
زاد يحيى: مأمون، وزاد يعقوب: عالمًا (بهشيم).
وذكره أبو أحمد بن عدي فقال: محمد بن الصباح الدولابي أبو جعفر، سكن بغداد، وهو شيخ سني من الصالحين، سمعت بعض المشايخ أظنه ابن عقدة يقول: سمعت محمد بن غالب تمتام يقول: سمعت محمد بن الصباح الدولابي يقول: كتب عني يحيى بن معين حديث إسماعيل بن زكريا أبي زياد الخلقاني كله مقطوعه ومسنده.
قال محمد: وفي طبقته رجل آخر يقال له: محمد بن الصباح وهو محمد بن الصباح بن سفيان بن أبي سفيان أبو عفر القُرشي الأموي الجرجرائي، وحرجرايا، بين واسط وبغداد مولى عمر بن عبد العزيز، كان ينزل بالمخرم من بغداد.
روى عن: أبي محمد سفيان بن عيينة بن أبي عمران الهلالي مولاهم المكي، وأبي عبد الله جرير بن عبد الحميد الضبي الرازي، وأبي محمد عبد العزيز بن محمد الدراوردي المري، وابي تمام عبد العزيز بن أبي حازم بن دينار المدني، وأبي معاوية هشيم بن بشير السلمي الواسطي، وابي يحيى عبد الحميد بن عبد الرحمن ابن بشمير الحماني الكوفي، وابي زكريا يحيى بن اليمان العجلي، وأبي الحسن علي بن ثابت الجزري نزيل بغداد، وعاصم بن سويد بن عامر بن يزيد بن جاية الأنصاري المدني، وأبي يحيى زكريا بن منظور القرطبي المدني وغيرهم.
روى عنه: أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وأبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني، وأبو العباس أحمد بن علي بن مسلم البغدادي الأبار، وأبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي السراج، وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن يونس المنجنيقي البغدادي، وأبو العباس الحسن بن سفيان الشيباني النسائي، وأبو القاسم إبراهيم بن محمد بن الهيثم البغدادي، وأبو بكر محمد بن النضر بن سلمة بن الجارود بن يزيد القشيري النيسابوري، وأبو جعفر محمد بن صالح بن ذريج العكبري القاضي وغيرهم.
مات سنة أربعين ومائتين.
سئل عنه يحيى بن معين فقال: ليس به بأس.
وقال محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي المعروف بمطين: كان ثقة.
قال ابن أبي حاتم: سئل ابو زرعة عنه فقال: كان عندنا ثقة.
ثم قال ابن ابي حاتم: سئل أبي عنه فقال: صالح الحديث، قيل لأبي، محمد ابن الصباح الجرجراني أحب إليك أو محمد بن الصباح البزار، فقال: محمد بن الصباح البزاز الدولابي أحب إلي.
قال محمد: هو ثقة مشهور.
وذكر ابن الأعرابي وغيره، عن عباس بن محمد الدوري قال: سمعت يحيى يقول: وذكر محمد بن الصباح الذي ينزل جرجرايا فقال: حدث بحديث منكر عن علي بن ثابت، عن إسرائيل، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صنفان ليس لهما في الإسلام نصيب، المرجئة والقدرية". قال: ولم أر يحيى ذكره بسوء.
قال محمد: وهذا الحديث قد ذكره أبو أحمد الحاكم في كتاب الاسامي والكنى في باب: أبي ليلى غير مسمى فقال: ثنا أبو العباس الثقفي قال: أنا محمد ابن الصباح قال: أنا على بن ثابت، عن إسرائيل، عن أبي ليلى، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صنفان ليس لهما في أمتي نصيب القدرية والمرجئة".
وقال أبو جعفر الطبري: حدثني الحسين بن عرفة قال: حدثني علي بن ثابت الجزري، عن إسماعيل بن أبي إسحاق، عن أبي ليلى، عن نافع، عن ابن
عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب: المرجئة والقدرية".
وقال أبو الفتح الموصلي: حدثني محمد بن أحمد الشيباني قال: حدثنا الحسن بن عرفة فقال: نا علي بن ثابت الجزري، عن إسماعيل بن أبي إسحاق، عن ابن أبي ليلى، عن نافع، عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب: المرجئة والقدرية".
قال محمد: قد توبع محمد بن الصاح الجرجراني على متن هذا الحديث، واختلفوا في سنده على ما ترى فالله أعلم.
مات سنة تسع وعشرين ومائتين، قاله البخاري وابن أبي خيثمة وغيرهما.
زاد البخاري: في المحرم، وزاد غيره: ببغداد، وقد جاز السبعين.
روى عن: أبي عبد الله شريك بن عبد الله النخعي القاضي، وأبي إسحاق إبراهيم بن سعد الزهرين وأبي زياد إسماعيل بن زكريا الخلقاني، وابي إبراهيم إسماعيل بن جعفر الأنصاري، وابي معاوية هشيم بن بشير السلمي وابي بشر إسماعيل بن إبراهيم ـ هو ابن علية الأسدي ـ، وأبي الهيثم ويقال: أبو محمد خالد بن عبد الله المزني الطحان، وأبي سلمة يوسف بن يعقوب بن عبد الله بن ابي سلمة القرشي التيمي المنكدري مولاهم الماجشون، وأبي عمر حفص بن غياث النخعي القاضي، وابي حفص عمر بن يونس بن القاسم الحنفي اليمامي، وأبي سفيان وكيع بن الجراح الرؤاسي وغيرهم.
اتفقا على الإخراج عنه في الصحيحين.
روى عنه البخاري في: الصلاة والبيوع، والأطعمة، والكفالة، والشهادات، وقال في باب هجرة النبي صلى الله علية وسلم:
ثنا محمد بن الصباح أو: بلغني عنه: ثنا إسماعيل بن زكريا الحديث.
وروى عنه مسلم في الطهارة، والصلاة، والحج، والحدود والفضائل، وغير ذلك.
وقد روى أيضًا عن: أبي محمد سفيان بن عيينة الهلالي، وأبي بكر بن عياش الأسدي، وأبي عبد الله حرير بن عبد الحميد الضبي، وأبي عبد الرحمن عبد الله بن المبارك الحنظلي، وأبي معاوية محمد بن خازم التميمي الضرير، وأبي سهل عباد بن العوام الواسطي، وأبي محمد إسحاق بن يوسف الأزرق الواسطي، وأبي قطن عمرو بن الهيثم الزبيدي، وأبي خالد يزيد بن هارون السلمي، وأبي عبد الله محمد بن عبدي الطنافسي، وأبي عبد الله الفضل بن موسى الشيباني وغيرهم، كتب عنه يحيى بن معين.
وحدث عنه: أحمد بن محمد بن حنبل وأبو بكر بن أبي شيبة العبسي الكوفي، وأبو خيثمة زهير بن حرب النسائي، وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد بن برد اليشكري، وأبو إسحاق إسماعيل بن أبي الحارث البغدادي، وأبو جعفر أحمد ابن يحيى الحلواني، وأبو عبد الله محمد بن يحيى بن محمد بن كثير الكلبي الحراني، وأبو داود السجستاني، وأبو حاتم الرازي، وأبو زرعة الرازي، وأبو بكر ابن أبي خيثمة، وأبو علي بشير بن موسى الاسدي البغدادي، وأبو العلاء محمد
ابن أحمد بن جعفر الزهري الوكيعي الكوفي، وأبو عمران موسى بن هارون بن عبد الله الحمال البغدادي وغيرهم.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: سُئل أبي عنه فقال: ثقة ممن يحتج بحديثه، حدث عنه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين كان أحمد يعظمه.
قال محمد: أبو جعفر محمد بن الصباح الدولابي رجل صالح، وثقه أحمد ابن حنبل ويحيى بن معين، وأحمد بن عبد الله بن صالح الكوفي، وأبو حاتم محمد ابن إدريس الرازي ويعقوب بن شيبة ومسلمة بن قاسم الأندلسي وغيرهم.
زاد يحيى: مأمون، وزاد يعقوب: عالمًا (بهشيم).
وذكره أبو أحمد بن عدي فقال: محمد بن الصباح الدولابي أبو جعفر، سكن بغداد، وهو شيخ سني من الصالحين، سمعت بعض المشايخ أظنه ابن عقدة يقول: سمعت محمد بن غالب تمتام يقول: سمعت محمد بن الصباح الدولابي يقول: كتب عني يحيى بن معين حديث إسماعيل بن زكريا أبي زياد الخلقاني كله مقطوعه ومسنده.
قال محمد: وفي طبقته رجل آخر يقال له: محمد بن الصباح وهو محمد بن الصباح بن سفيان بن أبي سفيان أبو عفر القُرشي الأموي الجرجرائي، وحرجرايا، بين واسط وبغداد مولى عمر بن عبد العزيز، كان ينزل بالمخرم من بغداد.
روى عن: أبي محمد سفيان بن عيينة بن أبي عمران الهلالي مولاهم المكي، وأبي عبد الله جرير بن عبد الحميد الضبي الرازي، وأبي محمد عبد العزيز بن محمد الدراوردي المري، وابي تمام عبد العزيز بن أبي حازم بن دينار المدني، وأبي معاوية هشيم بن بشير السلمي الواسطي، وابي يحيى عبد الحميد بن عبد الرحمن ابن بشمير الحماني الكوفي، وابي زكريا يحيى بن اليمان العجلي، وأبي الحسن علي بن ثابت الجزري نزيل بغداد، وعاصم بن سويد بن عامر بن يزيد بن جاية الأنصاري المدني، وأبي يحيى زكريا بن منظور القرطبي المدني وغيرهم.
روى عنه: أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وأبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني، وأبو العباس أحمد بن علي بن مسلم البغدادي الأبار، وأبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي السراج، وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن يونس المنجنيقي البغدادي، وأبو العباس الحسن بن سفيان الشيباني النسائي، وأبو القاسم إبراهيم بن محمد بن الهيثم البغدادي، وأبو بكر محمد بن النضر بن سلمة بن الجارود بن يزيد القشيري النيسابوري، وأبو جعفر محمد بن صالح بن ذريج العكبري القاضي وغيرهم.
مات سنة أربعين ومائتين.
سئل عنه يحيى بن معين فقال: ليس به بأس.
وقال محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي المعروف بمطين: كان ثقة.
قال ابن أبي حاتم: سئل ابو زرعة عنه فقال: كان عندنا ثقة.
ثم قال ابن ابي حاتم: سئل أبي عنه فقال: صالح الحديث، قيل لأبي، محمد ابن الصباح الجرجراني أحب إليك أو محمد بن الصباح البزار، فقال: محمد بن الصباح البزاز الدولابي أحب إلي.
قال محمد: هو ثقة مشهور.
وذكر ابن الأعرابي وغيره، عن عباس بن محمد الدوري قال: سمعت يحيى يقول: وذكر محمد بن الصباح الذي ينزل جرجرايا فقال: حدث بحديث منكر عن علي بن ثابت، عن إسرائيل، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صنفان ليس لهما في الإسلام نصيب، المرجئة والقدرية". قال: ولم أر يحيى ذكره بسوء.
قال محمد: وهذا الحديث قد ذكره أبو أحمد الحاكم في كتاب الاسامي والكنى في باب: أبي ليلى غير مسمى فقال: ثنا أبو العباس الثقفي قال: أنا محمد ابن الصباح قال: أنا على بن ثابت، عن إسرائيل، عن أبي ليلى، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صنفان ليس لهما في أمتي نصيب القدرية والمرجئة".
وقال أبو جعفر الطبري: حدثني الحسين بن عرفة قال: حدثني علي بن ثابت الجزري، عن إسماعيل بن أبي إسحاق، عن أبي ليلى، عن نافع، عن ابن
عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب: المرجئة والقدرية".
وقال أبو الفتح الموصلي: حدثني محمد بن أحمد الشيباني قال: حدثنا الحسن بن عرفة فقال: نا علي بن ثابت الجزري، عن إسماعيل بن أبي إسحاق، عن ابن أبي ليلى، عن نافع، عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب: المرجئة والقدرية".
قال محمد: قد توبع محمد بن الصاح الجرجراني على متن هذا الحديث، واختلفوا في سنده على ما ترى فالله أعلم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130005&book=5554#d05e6d
محمّد بن عبد الوهّاب بن الزبير بن زنباع، أبو جعفر الحارثي :
كوفي الأصل رأى سفيان الثوري؟ وسمع محمد بن مسلم الطائفي، ومحمد بن أبان الجعفي، ويعقوب العمّى، وأبا شهاب الحناط، وسوار بن مصعب، ويحيى بن سلمة بن كهيل. روى عنه إبراهيم بن هانئ النّيسابوريّ، ومحمّد بن عبد الله المنادي، وعباس بن محمد الدوري، وأحمد بن عَلِيّ الخزاز، وجعفر بن مُحَمَّدِ بن كزال، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو القاسم البغوي، وموسى بن هارون.
أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الفتح، أخبرناه أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن أيّوب الشّاهد، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حدّثنا محمّد بن عبد الوهّاب الحارثي، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، عَنْ عَوْفٍ الأَعْرَابِيِّ، عَنْ أبي نصر، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ:
جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، وَبَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فَأَخَّرَ الْمَغْرِبَ وَعَجَّلَ الْعِشَاءَ وصلاهما جميعا.
قال ابن منيع: سمعت إبراهيم بن أرمة الأصبهاني- وذكر هذا الحديث- قال: ما بالعراق حديث أغرب أو أحسن منه.
أخبرنا القاضي أبو بكر الحيرى، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الأصم، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي، حدّثنا محمّد بن عبد الوهّاب.
وَأَخَبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ شِهَابٍ الْحَنْبَلِيُّ بِعُكْبَرَا، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ الْعَطَّارِ، حدّثنا مُوسَى بْنِ هَارُونَ.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، حدّثنا عبد الله ابن مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الوهّاب الحارثي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَضَعَ الرَّجُلُ رِجْلَيْهِ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى وَهُوَ مُتَّكِئٌ.
أخبرنا محمّد بن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران الحافظ، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النّسائيّ، أَخْبَرَنَا أبو علي صالح بن محمد- يعني جزرة- حدّثنا محمّد بن عبد الوهّاب، عن محمّد بن مسلم بهذين الحديثين. فقال أبو علي صالح بن محمد: محمد بن عبد الوهّاب حدّثنا ثقة، وألقي هذان الحديثان على يحيى بن معين. فقال: كلاهما باطل. قَالَ أبو علي: هذا مشهور من حديث أبي الزبير عن جابر، فأما عن عمر.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ بالري، حَدَّثَنَا محمد بن الحسن بن الفتح الصفار القزويني، حدّثنا أبو القاسم البغويّ، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الوهاب الحارثي سنة تسع وعشرين وفيها مات. قَالَ: رأيت سفيان الثّوري وقد أردف ابن أخيه خلفه على حمار.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ أبان الهيتي، حدّثنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدّثنا محمّد بن عبد الوهّاب الحارثي. قَالَ: رأيت سفيان الثوري في زمن أبي جعفر بالكوفة ولم أكتب عنه شيئا، رأيته عليه قباء محشو أبيض، وقلنسوة بيضاء، وكساء نيلي وركب حمارا وحمل ابن أخته وراءه، وكان أبيض الرأس واللحية.
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُمَرَ الْبَجَلِيُّ قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني محمد بن عبد الوهّاب، أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن عمر بن
غالب، أَخْبَرَنَا موسى بن هارون قَالَ: وأخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن عبد الوهّاب سنة سبع وعشرين وكان لا يخضب.
قَالَ البغويّ: وقد كتبت عنه وهذا خطأ.
والصواب مَا أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطّان، أخبرنا جعفر الحلبي، حدّثنا محمّد ابن عبد الله الحضرمي. قَالَ: مات محمد بن عبد الوهّاب ببغداد سنة تسع وعشرين ومائتين.
كوفي الأصل رأى سفيان الثوري؟ وسمع محمد بن مسلم الطائفي، ومحمد بن أبان الجعفي، ويعقوب العمّى، وأبا شهاب الحناط، وسوار بن مصعب، ويحيى بن سلمة بن كهيل. روى عنه إبراهيم بن هانئ النّيسابوريّ، ومحمّد بن عبد الله المنادي، وعباس بن محمد الدوري، وأحمد بن عَلِيّ الخزاز، وجعفر بن مُحَمَّدِ بن كزال، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو القاسم البغوي، وموسى بن هارون.
أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الفتح، أخبرناه أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن أيّوب الشّاهد، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حدّثنا محمّد بن عبد الوهّاب الحارثي، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، عَنْ عَوْفٍ الأَعْرَابِيِّ، عَنْ أبي نصر، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ:
جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، وَبَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فَأَخَّرَ الْمَغْرِبَ وَعَجَّلَ الْعِشَاءَ وصلاهما جميعا.
قال ابن منيع: سمعت إبراهيم بن أرمة الأصبهاني- وذكر هذا الحديث- قال: ما بالعراق حديث أغرب أو أحسن منه.
أخبرنا القاضي أبو بكر الحيرى، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الأصم، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي، حدّثنا محمّد بن عبد الوهّاب.
وَأَخَبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ شِهَابٍ الْحَنْبَلِيُّ بِعُكْبَرَا، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ الْعَطَّارِ، حدّثنا مُوسَى بْنِ هَارُونَ.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، حدّثنا عبد الله ابن مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الوهّاب الحارثي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَضَعَ الرَّجُلُ رِجْلَيْهِ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى وَهُوَ مُتَّكِئٌ.
أخبرنا محمّد بن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران الحافظ، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النّسائيّ، أَخْبَرَنَا أبو علي صالح بن محمد- يعني جزرة- حدّثنا محمّد بن عبد الوهّاب، عن محمّد بن مسلم بهذين الحديثين. فقال أبو علي صالح بن محمد: محمد بن عبد الوهّاب حدّثنا ثقة، وألقي هذان الحديثان على يحيى بن معين. فقال: كلاهما باطل. قَالَ أبو علي: هذا مشهور من حديث أبي الزبير عن جابر، فأما عن عمر.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ بالري، حَدَّثَنَا محمد بن الحسن بن الفتح الصفار القزويني، حدّثنا أبو القاسم البغويّ، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الوهاب الحارثي سنة تسع وعشرين وفيها مات. قَالَ: رأيت سفيان الثّوري وقد أردف ابن أخيه خلفه على حمار.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ أبان الهيتي، حدّثنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدّثنا محمّد بن عبد الوهّاب الحارثي. قَالَ: رأيت سفيان الثوري في زمن أبي جعفر بالكوفة ولم أكتب عنه شيئا، رأيته عليه قباء محشو أبيض، وقلنسوة بيضاء، وكساء نيلي وركب حمارا وحمل ابن أخته وراءه، وكان أبيض الرأس واللحية.
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُمَرَ الْبَجَلِيُّ قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني محمد بن عبد الوهّاب، أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن عمر بن
غالب، أَخْبَرَنَا موسى بن هارون قَالَ: وأخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن عبد الوهّاب سنة سبع وعشرين وكان لا يخضب.
قَالَ البغويّ: وقد كتبت عنه وهذا خطأ.
والصواب مَا أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطّان، أخبرنا جعفر الحلبي، حدّثنا محمّد ابن عبد الله الحضرمي. قَالَ: مات محمد بن عبد الوهّاب ببغداد سنة تسع وعشرين ومائتين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130429&book=5554#a6c30a
محمد بن منصور بن داود بن إبراهيم، أبو جعفر العابد، المعروف بالطوسي :
سمع إسماعيل بن علية، وسُفْيَان بْن عيينة، وحجاج بْن مُحَمَّد الأعور، ويعقوب ابن إبراهيم بن سعد، ونوح بن ميمون المضروب، ومعاذ بن معاذ العنبريّ، وروح ابن عبادة، وعفان بن مسلم، روى عنه: محمد بن عبد الله المطين، وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش، وأحمد بْن علي الأبار، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وعبد الله ابن مُحَمَّد البغوي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأبو حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، والحسين بن إسماعيل المحامليّ.
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ إملاء، حدّثنا محمّد بن منصور الطوسي، حدّثنا روح بن عبادة، حدّثنا شعبة، عن إبراهيم بن ميسرة، عن سليمان بن خالد بن أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: سمعت ابْنَ عُمَرَ سِنِينَ أَوْ سَنَتَيْنِ يَقُولُ: لا تَنْفِرْ حَتَّى يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهَا بِالْبَيْتِ. ثُمَّ قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ: قَدْ رُخِّصَ لِلنِّسَاءِ.
حُدِّثْتُ عن عبد العزيز بن جعفر قَالَ: حدّثنا أبو بكر الخلّال، حدّثنا أبو بكر المروزيّ قَالَ: سألت أبا عبد الله- وهو أَحْمَد بن حنبل- عن محمد بن منصور الطوسي قَالَ: لا أعلم إلا خيرا، صاحب صلاة. قلت له: كان يختلف معك إلى عفان؟ قَالَ: وقبل ذلك . قلت: سمعته يقول: كنت عند معروف فقال لي بعد عشاء الآخرة قد كلمت هاهنا رجلا تتعشى عنده فأبيت عليه، فلما كان في السحر جاءني بسفرجلة، فجعل يقول: ترى من أين له سفرجلة في ذلك الوقت؟ فقال أبو عبد الله: كفاك بأبي جعفر.
أَخْبَرَنَا بحكايته مع معروف أبو عمر الحسن بن عثمان الواعظ، حدّثنا أحمد بن جعفر القطيعيّ، حدّثنا العبّاس بن يوسف الشكلي، حَدَّثَنِي سعيد بن عثمان قَالَ: كنا عند مُحَمَّد بن منصور الطوسي يوما وعنده جماعة من أصحاب الحديث، وجماعة من الزهاد، وكان ذلك اليوم يوم الخميس فسمعته يقول: صمت يوما وقلت لا آكل إلا حلالا، فمضى يومي ولم أجد شيئا، فواصلت اليوم الثاني واليوم الثالث والرابع، حتى إذا كان عند الفطر قلت: لأجعلن فطري الليلة عند من يزكي الله طعامه، فصرت إلى معروف الكرخي، فسلمت عليه وقعدت حتى صلى المغرب، وخرج من كان معه في المسجد، فما بقي إلا أنا وهو ورجل آخر فالتفت إلى وقال: يا طوسي! قلت:
لبيك. فقال لي: تحول إلى أخيك فتعش معه. فقلت في نفسي: صمت أربعة أيام وأفطر على ما لا أعلم! فقلت: ما بي من عشاء. فتركني ثم رد علي القول فقلت: ما بي من عشاء. ثم فعل ذلك الثالثة فقلت: ما بي من عشاء، فسكت عني ساعة ثم قَالَ لي:
تقدم إلي. فتحاملت وما بي من تحامل من شدة الضعف، فقعدت عن يساره، فأخذ كفي اليمنى فأدخلها إلى كمه الأيسر فأخذت من كمه سفرجلة معضوضة، فأكلتها، فوجدت فيها طعم كل طعام طيب واستغنيت بها عن الماء. قَالَ: فسأله رجل كان معنا حاضرا: أنت يا أبا جعفر؟! قَالَ: نعم! وأزيدك أني ما أكلت منذ ذلك حلوا ولا غيره إلا أصبت فيه طعم تلك السفرجلة. ثم التفت مُحَمَّد بن منصور إلى أصحابه فقال: أنشدكم الله إن حدثتم بهذا عني وأنا حي .
أخبرني الحسن بن علي الطناجيري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أحمد ابن محمد بن الفضل المؤذن قَالَ: سمعت محمد بن منصور الطوسي- وحواليه قوم- فقالوا له: يا أبا جعفر! أيش اليوم عندك، قد شك الناس فيه، يوم عرفة هو أو غيره؟ فقال: اصبروا. فدخل البيت ثم خرج فقال: هو عندي يوم عرفة. فاستحيوا أن يقولوا له من أين ذاك؟ فعدوا الأيام والليالي، فكان اليوم الذي قَالَ محمد بن منصور يوم عرفة. قَالَ أبو العباس: وكنت أصغر القوم، فجاء إليه أبو بكر بن سلام الوراق مع جماعة، فسمعت ابن سلام يقول له: من أين علمت أنه يوم عرفة؟ قَالَ: دخلت البيت فسألت ربي تعالى، فأراني الناس في الموقف.
حدّثنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْن الْقَاسِمِ الْعَبْدِيُّ قال: سمعت أبا العبّاس بن السراج يقول: سمعت محمد بن منصور الطوسي يقول: نازلت قوما من أصحاب الفضيل بن عياض فيما يذكرونه من كرامة المؤمن على الله. فقلت: عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة، فمطرنا في تلك الساعة.
وأنبأنا أبو نعيم حَدَّثَنَا زيد بن علي المقرئ قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن مصعب، حَدَّثَنَا محمد بن منصور الطوسي قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النوم: فقلت: مرني بشيء حتى ألزمه فقال: عليك باليقين.
أَخْبَرَنِي محمد بن أبي الحسن، حدّثنا عبيد الله بن القاسم الهمذاني، أخبرنا عبد الرّحمن بن إسماعيل العروضي. حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن النسائي قَالَ: محمد بن منصور طوسي لا بأس به .
أنبأنا البرقاني، حدّثنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدّثنا
عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي عن أبيه. ثم حدّثني الصّوريّ، حدثنا الخصيب بن عبد الله قَالَ: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أبي يقول: محمد بن منصور الطوسي ثقة .
أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي طالب، حدثنا عمر بن أحمد الواعظ قال: حدثنا عبد الله ابن سليمان، حَدَّثَنَا محمد بن منصور الطوسي- وكان من الأخيار .
قرأت على البرقاني، عَنْ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى المزكي قال: حدثنا محمد ابن إسحاق الثقفي قَالَ: أبو جعفر محمد بن منصور الطوسي ناقلة. مات ببغداد يوم الجمعة لست بقين من شوال سنة أربع وخمسين ومائتين، وكان لا يخضب.
قَالَ الثقفي: مات محمد بن منصور وله ثمان وثمانون سنة .
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، حدّثنا مُحَمَّد بن المظفر قَالَ: عبد اللَّه بن محمد البغوي: مات محمد بن منصور الطوسي سنة ست وخمسين.
سمع إسماعيل بن علية، وسُفْيَان بْن عيينة، وحجاج بْن مُحَمَّد الأعور، ويعقوب ابن إبراهيم بن سعد، ونوح بن ميمون المضروب، ومعاذ بن معاذ العنبريّ، وروح ابن عبادة، وعفان بن مسلم، روى عنه: محمد بن عبد الله المطين، وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش، وأحمد بْن علي الأبار، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وعبد الله ابن مُحَمَّد البغوي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأبو حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، والحسين بن إسماعيل المحامليّ.
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ إملاء، حدّثنا محمّد بن منصور الطوسي، حدّثنا روح بن عبادة، حدّثنا شعبة، عن إبراهيم بن ميسرة، عن سليمان بن خالد بن أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: سمعت ابْنَ عُمَرَ سِنِينَ أَوْ سَنَتَيْنِ يَقُولُ: لا تَنْفِرْ حَتَّى يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهَا بِالْبَيْتِ. ثُمَّ قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ: قَدْ رُخِّصَ لِلنِّسَاءِ.
حُدِّثْتُ عن عبد العزيز بن جعفر قَالَ: حدّثنا أبو بكر الخلّال، حدّثنا أبو بكر المروزيّ قَالَ: سألت أبا عبد الله- وهو أَحْمَد بن حنبل- عن محمد بن منصور الطوسي قَالَ: لا أعلم إلا خيرا، صاحب صلاة. قلت له: كان يختلف معك إلى عفان؟ قَالَ: وقبل ذلك . قلت: سمعته يقول: كنت عند معروف فقال لي بعد عشاء الآخرة قد كلمت هاهنا رجلا تتعشى عنده فأبيت عليه، فلما كان في السحر جاءني بسفرجلة، فجعل يقول: ترى من أين له سفرجلة في ذلك الوقت؟ فقال أبو عبد الله: كفاك بأبي جعفر.
أَخْبَرَنَا بحكايته مع معروف أبو عمر الحسن بن عثمان الواعظ، حدّثنا أحمد بن جعفر القطيعيّ، حدّثنا العبّاس بن يوسف الشكلي، حَدَّثَنِي سعيد بن عثمان قَالَ: كنا عند مُحَمَّد بن منصور الطوسي يوما وعنده جماعة من أصحاب الحديث، وجماعة من الزهاد، وكان ذلك اليوم يوم الخميس فسمعته يقول: صمت يوما وقلت لا آكل إلا حلالا، فمضى يومي ولم أجد شيئا، فواصلت اليوم الثاني واليوم الثالث والرابع، حتى إذا كان عند الفطر قلت: لأجعلن فطري الليلة عند من يزكي الله طعامه، فصرت إلى معروف الكرخي، فسلمت عليه وقعدت حتى صلى المغرب، وخرج من كان معه في المسجد، فما بقي إلا أنا وهو ورجل آخر فالتفت إلى وقال: يا طوسي! قلت:
لبيك. فقال لي: تحول إلى أخيك فتعش معه. فقلت في نفسي: صمت أربعة أيام وأفطر على ما لا أعلم! فقلت: ما بي من عشاء. فتركني ثم رد علي القول فقلت: ما بي من عشاء. ثم فعل ذلك الثالثة فقلت: ما بي من عشاء، فسكت عني ساعة ثم قَالَ لي:
تقدم إلي. فتحاملت وما بي من تحامل من شدة الضعف، فقعدت عن يساره، فأخذ كفي اليمنى فأدخلها إلى كمه الأيسر فأخذت من كمه سفرجلة معضوضة، فأكلتها، فوجدت فيها طعم كل طعام طيب واستغنيت بها عن الماء. قَالَ: فسأله رجل كان معنا حاضرا: أنت يا أبا جعفر؟! قَالَ: نعم! وأزيدك أني ما أكلت منذ ذلك حلوا ولا غيره إلا أصبت فيه طعم تلك السفرجلة. ثم التفت مُحَمَّد بن منصور إلى أصحابه فقال: أنشدكم الله إن حدثتم بهذا عني وأنا حي .
أخبرني الحسن بن علي الطناجيري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أحمد ابن محمد بن الفضل المؤذن قَالَ: سمعت محمد بن منصور الطوسي- وحواليه قوم- فقالوا له: يا أبا جعفر! أيش اليوم عندك، قد شك الناس فيه، يوم عرفة هو أو غيره؟ فقال: اصبروا. فدخل البيت ثم خرج فقال: هو عندي يوم عرفة. فاستحيوا أن يقولوا له من أين ذاك؟ فعدوا الأيام والليالي، فكان اليوم الذي قَالَ محمد بن منصور يوم عرفة. قَالَ أبو العباس: وكنت أصغر القوم، فجاء إليه أبو بكر بن سلام الوراق مع جماعة، فسمعت ابن سلام يقول له: من أين علمت أنه يوم عرفة؟ قَالَ: دخلت البيت فسألت ربي تعالى، فأراني الناس في الموقف.
حدّثنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْن الْقَاسِمِ الْعَبْدِيُّ قال: سمعت أبا العبّاس بن السراج يقول: سمعت محمد بن منصور الطوسي يقول: نازلت قوما من أصحاب الفضيل بن عياض فيما يذكرونه من كرامة المؤمن على الله. فقلت: عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة، فمطرنا في تلك الساعة.
وأنبأنا أبو نعيم حَدَّثَنَا زيد بن علي المقرئ قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن مصعب، حَدَّثَنَا محمد بن منصور الطوسي قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النوم: فقلت: مرني بشيء حتى ألزمه فقال: عليك باليقين.
أَخْبَرَنِي محمد بن أبي الحسن، حدّثنا عبيد الله بن القاسم الهمذاني، أخبرنا عبد الرّحمن بن إسماعيل العروضي. حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن النسائي قَالَ: محمد بن منصور طوسي لا بأس به .
أنبأنا البرقاني، حدّثنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدّثنا
عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي عن أبيه. ثم حدّثني الصّوريّ، حدثنا الخصيب بن عبد الله قَالَ: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أبي يقول: محمد بن منصور الطوسي ثقة .
أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي طالب، حدثنا عمر بن أحمد الواعظ قال: حدثنا عبد الله ابن سليمان، حَدَّثَنَا محمد بن منصور الطوسي- وكان من الأخيار .
قرأت على البرقاني، عَنْ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى المزكي قال: حدثنا محمد ابن إسحاق الثقفي قَالَ: أبو جعفر محمد بن منصور الطوسي ناقلة. مات ببغداد يوم الجمعة لست بقين من شوال سنة أربع وخمسين ومائتين، وكان لا يخضب.
قَالَ الثقفي: مات محمد بن منصور وله ثمان وثمانون سنة .
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، حدّثنا مُحَمَّد بن المظفر قَالَ: عبد اللَّه بن محمد البغوي: مات محمد بن منصور الطوسي سنة ست وخمسين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71776&book=5554#da6e0c
محمد بن جعفر ولقبه غندر: "بصري"، ثقة، وكان من أثبت الناس في حديث شعبة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71776&book=5554#aaa0af
محمد بن جعفر الهذلى الكرابيسي، أبو عبد اللَّه غندر
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة، عن مروان الأصفر قال: سمعتُ أبا رافع قال: رأيت أبا هريرة سجد في {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}.
"مسائل صالح" (775).
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة، عن مروان الأصفر قال: سمعتُ أبا رافع قال: صليت خلف عمر، فقنت بعد الركوع.
"مسائل صالح" (776).
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة، عن مروان الأصفر، قال: سألت أنسًا: قنت عمر؟ قال: وخير من عمر.
قال أبي: ليس في كتاب غندر إلا هذِه الثلاثة عن مروان الأصفر.
"مسائل صالح" (777).
قال صالح: حدثني أبي، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن عامر بن عبيدة الباهلي، قال: رأيت أنس بن مالك عليه جبة خز، فسألته، فقال: أعوذ باللَّه من شرها. قال: قلت: هل لبسها أحد من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ فقال: كلهم غير عمر وابن عمر.
قال أبي: ليس في كتاب غندر غير هذا الحديث.
"مسائل صالح" (778).
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت أبا الصباح موسى بن أبي كثير، قال: سألت سعيد ابن المسيب عن المرتد؟ فقال: ويلك، نرثهم ولا يرثونا.
قال أبي: ليس غير هذا الحديث عن موسى بن أبي كثير في كتاب غندر.
"مسائل صالح" (779).
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت يحيى بن هانئ بن عروة، يحدث عن نعيم بن دجاجة، قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: لا هجرة بعد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
قال أبي: ليس في كتاب غندر عن يحيى بن هانئ غير هذا.
"مسائل صالح" (788).
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة قال: سمعت العوام القيسي -وقال وكيع: العوام بن مراجم- يحدث عن خالد بن شمير قال: شهدت تستر.
"مسائل صالح" (789).
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة، عن العوام القيسي، عن أبي السليل، عن أبي عثمان، عن سلمان أنه قال: إن اللَّه يدين يوم القيامة للناس أو للعباد، حتى يقاد للشاة الجلحاء من القرناء نطحتها.
قال أبي: ليس في كتاب غندر غير هذين الحديثين عن العوام.
"مسائل صالح" (790).
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثني محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة قال: سمعتُ بكر بن وائل يحدث عن الزهري، عن عبد اللَّه بن ثعلبة بن الأصعر -أو ابن أبي صعير- قال: كان عمر بن الخطاب إذا صعد المنبر يكلمنا حتى يخطب.
قال أبي: ليس في كتاب غندر، عن شعبة، عن بكر بن وائل إلا هذا الحديث.
"مسائل صالح" (791).
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة قال: سمعت أسير بن ربيع بن عميلة قال: رأيت أبي وأبا الأحوص توضأ، ثم مسحا وجوهما بمنديل.
"مسائل صالح" (792).
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة، عن صالح بن أبي سليمان قال: سألت ابن عمر وابن عباس عن الصرف.
"مسائل صالح" (793).
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة، عن صالح بن أبي سليمان قال: سألت أنس بن مالك عن رجل قال لامرأته: أنتِ مني بَريَّة.
قال أبي: ليس عن شعبة عن صالح غير هذين في كتاب غندر.
"مسائل صالح" (794).
قال ابن هانئ: قيل له: فغندر وحفص بن غياث؟
قال: غندر أحب إليّ من حفص؛ حفص كان مخلطًا. وضعف أمره.
"مسائل ابن هانئ" (2135).
وقال ابن هانئ: سمعته يقول: ما في أصحاب شعبة أقل خطأً من محمد بن جعفر.
"مسائل ابن هانئ" (2276).
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: قدمت البصرة سنة أربع وتسعين، وقد مات غندر، بلغني أن غندرًا مات سنة ثلاث وتسعين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (118)، (5905)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: أخرج إلينا غندر كتابه عن سفيان بن عيينة، فقال: هل تجدون فيه خطأ؟ ثم رمى به إلينا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (514).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: قال أبو مسلم المستملي: أتيت غندرًا، فذكر أنه يعسر في الحديث، فقلت له: هذا إبراهيم بن صدقة عنده كتاب الطلاق
عن ابن أبي عروبة اذهب إليه، فقال لي: تعال، ارجع حتى أحدثك به.
"العلل" رواية عبد اللَّه (555).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: وكان غندر يصوم يومًا ويفطر يومًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (137)، (4225).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: قال غندر: لزمت شعبة عشرين سنة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1383).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير قال: قال عُمر لزيد بن ثابت: إن ابن ابن لي مات، فأقسم ميراثه؟ فقال عمر: شعث ما كنت مشعثًا. كذا قال: غندر، قد عرفت أنه لي دونهم، قال شعبة -يعني: أن يقسم ميراثه بينه وبين إخوته.
قال أبي: وقال وكيع عن شعبة بإسناده وقال: شَعّب، خالف غندرًا وهو الصواب -يعني: شَعّب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1868).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة، عن هشام بن عروة قال: حدثني أبي عن المليء عن المليء، كذا قال غندر.
قال أبي: يعني بقوله: المليء عن المليء: أبو أيوب عن أبي بن كعب، عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال في الرجل الذي يأتي أهله ثم لا ينزل: "يغسل ذكره ويتوضأ"، قال -يعني: الملي عن الملي: ثقة عن ثقة (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (1870).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي بردة، سمعتُ الأغر يحدث عن ابن عمر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1877).
قال عبد اللَّه: . قال أبي: ولم يسمع غندر من حجاج -يعني: ابن أرطاة- إلا حديثًا واحدًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1881).
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: كل ما سمعنا من غندر من أصل كتابه قرأه علينا إلا حديثًا واحدًا عن عبد الرحمن بن القاسم طويل من حديث شعبة في بيعة أبي بكر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1915).
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: كتب غندر عن شعبة في حياة الأعمش، وقال غندر: لزمت شعبة عشرين سنة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1931).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة قال: سمعت يونس بن عبيد قال: سمعت يونس بن جُبير قال: سمعت رجلًا سأل ابن عُمر: أنه نذر أن يصوم كل يوم اثنين.
قال أبي: إنما هو زياد بن جُبير ولكن أخطأ فقال: يونس بن جبير، قال عبد اللَّه: لا أدري أخطأ فيه شعبة أو غندر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1936).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة قال: سمعت يحيى بن أبي إسحاق قال: سألت سعيد بن المسيب عن صيام يوم عرفة، فقال: كان ابن عُمر يصومه، فقلت: غير ابن عمر يصومه؟ أخبرني عن نفسك، قال: حسبك ابن عُمر شيخًا.
قال أبي: أخطأ، إنما المعروف عن ابن عمر أنه كان لا يصومه.
قال أبي: حدثناه عبد الأعلى عن يحيى بن أبي إسحاق. ويحيى عن شعبة جميعًا عن يحيى بن أبي إسحاق، عن سعيد: أن ابن عمر كان لا يصوم يوم عرفة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1938).
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: في حديث غندر، عن إسماعيل، عن قتادة، عن خلاس. وعن أبي حسان، عن عبد اللَّه بن عتبة بن مسعود، عن عبد اللَّه بن مسعود أن سبيعة بنت الحارث وضعت حملها بعد وفاة زوجها.
أخطأ فيه غندر قال: عن عبد اللَّه. وخالفوه ليس هو عن عبد اللَّه -يعني: مرسلًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4795).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: أعطانا غندر كتبه فكنا ننسخ منها، وكان يقرأ علينا كثيرًا حتى -أي: نمل- إلا حديث سعيد ببغداد نسخناها ببغداد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4797).
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: أخطأ غندر في حديث سعيد، عن قتادة، عن سُليمان بن يسار -كذا قال غندر- عن جابر أن عُمر قال: إن نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لم يُحرم من الضب ولكنه قذره (1) -وخالفه ابن عُلية قال: سليمان اليشكري. وهو الصواب وليس هو سُليمان بن يسار.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4806).
قال عبد اللَّه: قال أبي: غندر لم يُسند عن شُعبة حديث عَمرو بن مُرة، عن الحسن بن مُسلم أن جارية تمرط شعرها. نقص من إسناده -يعني: عائشة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5163).
قال عبد اللَّه: سمعتُ أبي يقول: في حديث عائشة المستحاضة يغشاها زوجها: رواه غندر، عن شعبة، عن عبد اللَّه بن ميسرة، عن الشعبي هذا الحديث، وقال الشعبي -من رأيه- المستحاضة لا يغشاها زوجها، وقال حجاج عن شعبة، كما قال وكيع، عن سفيان، رفعه إلى عائشة، خالف حجاج غندرًا.
قال أبي: بلغني عن ابن مهدي قال: وجدته في كتاب حسين بن عربي كما قال حجاج، عن شعبة، وكما قال وكيع عن سفيان.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5351).
قال الفضل: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: سمحت غندرًا يقول: لزمت شعبة عشرين سنة لم أكتب فيها عن أحد غيره، قال: وسمعته يقول: كنت أسمع منه الحديث فأكتبه ثم آتيه به، فأعرضه عليه.
قال أبو عبد اللَّه: ولا أظن هذا كان منه إلا من بلادته.
قال: وسألت أبا عبد اللَّه من تقدم من أصحاب شعبة؟
فقال: أما في العدد والكثرة فغندر، قال: صحبته عشرين سنة، ولكن كان يحيى بن سعيد أثبت، وكان غندر صحيح الكتاب ولم يكن في كتبه تلك الأخبار، إلا أن بهزًا ويحيى وعفان هؤلاء كانوا يكتبون الألفاظ والأخبار.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 201 - 202.
قال أبو الحسن الميموني: قال أحمد بن حنبل: غندر أسن من يحيى ابن سعيد.
وقال أيضًا: قال أحمد بن حنبل: سمعت غندرًا يقول: لزمت شعبة عشرين سنة لم أكتب من أحد غيره شيئًا، وكنت إذا كتبت عنه عرضته عليه.
قال أحمد: أحسبه من بلادته كان يفعل هذا.
"تهذيب الكمال" 25/ 706.
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة، عن مروان الأصفر قال: سمعتُ أبا رافع قال: رأيت أبا هريرة سجد في {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}.
"مسائل صالح" (775).
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة، عن مروان الأصفر قال: سمعتُ أبا رافع قال: صليت خلف عمر، فقنت بعد الركوع.
"مسائل صالح" (776).
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة، عن مروان الأصفر، قال: سألت أنسًا: قنت عمر؟ قال: وخير من عمر.
قال أبي: ليس في كتاب غندر إلا هذِه الثلاثة عن مروان الأصفر.
"مسائل صالح" (777).
قال صالح: حدثني أبي، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن عامر بن عبيدة الباهلي، قال: رأيت أنس بن مالك عليه جبة خز، فسألته، فقال: أعوذ باللَّه من شرها. قال: قلت: هل لبسها أحد من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ فقال: كلهم غير عمر وابن عمر.
قال أبي: ليس في كتاب غندر غير هذا الحديث.
"مسائل صالح" (778).
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت أبا الصباح موسى بن أبي كثير، قال: سألت سعيد ابن المسيب عن المرتد؟ فقال: ويلك، نرثهم ولا يرثونا.
قال أبي: ليس غير هذا الحديث عن موسى بن أبي كثير في كتاب غندر.
"مسائل صالح" (779).
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت يحيى بن هانئ بن عروة، يحدث عن نعيم بن دجاجة، قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: لا هجرة بعد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
قال أبي: ليس في كتاب غندر عن يحيى بن هانئ غير هذا.
"مسائل صالح" (788).
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة قال: سمعت العوام القيسي -وقال وكيع: العوام بن مراجم- يحدث عن خالد بن شمير قال: شهدت تستر.
"مسائل صالح" (789).
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة، عن العوام القيسي، عن أبي السليل، عن أبي عثمان، عن سلمان أنه قال: إن اللَّه يدين يوم القيامة للناس أو للعباد، حتى يقاد للشاة الجلحاء من القرناء نطحتها.
قال أبي: ليس في كتاب غندر غير هذين الحديثين عن العوام.
"مسائل صالح" (790).
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثني محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة قال: سمعتُ بكر بن وائل يحدث عن الزهري، عن عبد اللَّه بن ثعلبة بن الأصعر -أو ابن أبي صعير- قال: كان عمر بن الخطاب إذا صعد المنبر يكلمنا حتى يخطب.
قال أبي: ليس في كتاب غندر، عن شعبة، عن بكر بن وائل إلا هذا الحديث.
"مسائل صالح" (791).
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة قال: سمعت أسير بن ربيع بن عميلة قال: رأيت أبي وأبا الأحوص توضأ، ثم مسحا وجوهما بمنديل.
"مسائل صالح" (792).
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة، عن صالح بن أبي سليمان قال: سألت ابن عمر وابن عباس عن الصرف.
"مسائل صالح" (793).
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة، عن صالح بن أبي سليمان قال: سألت أنس بن مالك عن رجل قال لامرأته: أنتِ مني بَريَّة.
قال أبي: ليس عن شعبة عن صالح غير هذين في كتاب غندر.
"مسائل صالح" (794).
قال ابن هانئ: قيل له: فغندر وحفص بن غياث؟
قال: غندر أحب إليّ من حفص؛ حفص كان مخلطًا. وضعف أمره.
"مسائل ابن هانئ" (2135).
وقال ابن هانئ: سمعته يقول: ما في أصحاب شعبة أقل خطأً من محمد بن جعفر.
"مسائل ابن هانئ" (2276).
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: قدمت البصرة سنة أربع وتسعين، وقد مات غندر، بلغني أن غندرًا مات سنة ثلاث وتسعين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (118)، (5905)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: أخرج إلينا غندر كتابه عن سفيان بن عيينة، فقال: هل تجدون فيه خطأ؟ ثم رمى به إلينا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (514).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: قال أبو مسلم المستملي: أتيت غندرًا، فذكر أنه يعسر في الحديث، فقلت له: هذا إبراهيم بن صدقة عنده كتاب الطلاق
عن ابن أبي عروبة اذهب إليه، فقال لي: تعال، ارجع حتى أحدثك به.
"العلل" رواية عبد اللَّه (555).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: وكان غندر يصوم يومًا ويفطر يومًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (137)، (4225).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: قال غندر: لزمت شعبة عشرين سنة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1383).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير قال: قال عُمر لزيد بن ثابت: إن ابن ابن لي مات، فأقسم ميراثه؟ فقال عمر: شعث ما كنت مشعثًا. كذا قال: غندر، قد عرفت أنه لي دونهم، قال شعبة -يعني: أن يقسم ميراثه بينه وبين إخوته.
قال أبي: وقال وكيع عن شعبة بإسناده وقال: شَعّب، خالف غندرًا وهو الصواب -يعني: شَعّب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1868).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة، عن هشام بن عروة قال: حدثني أبي عن المليء عن المليء، كذا قال غندر.
قال أبي: يعني بقوله: المليء عن المليء: أبو أيوب عن أبي بن كعب، عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال في الرجل الذي يأتي أهله ثم لا ينزل: "يغسل ذكره ويتوضأ"، قال -يعني: الملي عن الملي: ثقة عن ثقة (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (1870).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي بردة، سمعتُ الأغر يحدث عن ابن عمر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1877).
قال عبد اللَّه: . قال أبي: ولم يسمع غندر من حجاج -يعني: ابن أرطاة- إلا حديثًا واحدًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1881).
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: كل ما سمعنا من غندر من أصل كتابه قرأه علينا إلا حديثًا واحدًا عن عبد الرحمن بن القاسم طويل من حديث شعبة في بيعة أبي بكر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1915).
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: كتب غندر عن شعبة في حياة الأعمش، وقال غندر: لزمت شعبة عشرين سنة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1931).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة قال: سمعت يونس بن عبيد قال: سمعت يونس بن جُبير قال: سمعت رجلًا سأل ابن عُمر: أنه نذر أن يصوم كل يوم اثنين.
قال أبي: إنما هو زياد بن جُبير ولكن أخطأ فقال: يونس بن جبير، قال عبد اللَّه: لا أدري أخطأ فيه شعبة أو غندر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1936).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة قال: سمعت يحيى بن أبي إسحاق قال: سألت سعيد بن المسيب عن صيام يوم عرفة، فقال: كان ابن عُمر يصومه، فقلت: غير ابن عمر يصومه؟ أخبرني عن نفسك، قال: حسبك ابن عُمر شيخًا.
قال أبي: أخطأ، إنما المعروف عن ابن عمر أنه كان لا يصومه.
قال أبي: حدثناه عبد الأعلى عن يحيى بن أبي إسحاق. ويحيى عن شعبة جميعًا عن يحيى بن أبي إسحاق، عن سعيد: أن ابن عمر كان لا يصوم يوم عرفة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1938).
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: في حديث غندر، عن إسماعيل، عن قتادة، عن خلاس. وعن أبي حسان، عن عبد اللَّه بن عتبة بن مسعود، عن عبد اللَّه بن مسعود أن سبيعة بنت الحارث وضعت حملها بعد وفاة زوجها.
أخطأ فيه غندر قال: عن عبد اللَّه. وخالفوه ليس هو عن عبد اللَّه -يعني: مرسلًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4795).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: أعطانا غندر كتبه فكنا ننسخ منها، وكان يقرأ علينا كثيرًا حتى -أي: نمل- إلا حديث سعيد ببغداد نسخناها ببغداد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4797).
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: أخطأ غندر في حديث سعيد، عن قتادة، عن سُليمان بن يسار -كذا قال غندر- عن جابر أن عُمر قال: إن نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لم يُحرم من الضب ولكنه قذره (1) -وخالفه ابن عُلية قال: سليمان اليشكري. وهو الصواب وليس هو سُليمان بن يسار.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4806).
قال عبد اللَّه: قال أبي: غندر لم يُسند عن شُعبة حديث عَمرو بن مُرة، عن الحسن بن مُسلم أن جارية تمرط شعرها. نقص من إسناده -يعني: عائشة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5163).
قال عبد اللَّه: سمعتُ أبي يقول: في حديث عائشة المستحاضة يغشاها زوجها: رواه غندر، عن شعبة، عن عبد اللَّه بن ميسرة، عن الشعبي هذا الحديث، وقال الشعبي -من رأيه- المستحاضة لا يغشاها زوجها، وقال حجاج عن شعبة، كما قال وكيع، عن سفيان، رفعه إلى عائشة، خالف حجاج غندرًا.
قال أبي: بلغني عن ابن مهدي قال: وجدته في كتاب حسين بن عربي كما قال حجاج، عن شعبة، وكما قال وكيع عن سفيان.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5351).
قال الفضل: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: سمحت غندرًا يقول: لزمت شعبة عشرين سنة لم أكتب فيها عن أحد غيره، قال: وسمعته يقول: كنت أسمع منه الحديث فأكتبه ثم آتيه به، فأعرضه عليه.
قال أبو عبد اللَّه: ولا أظن هذا كان منه إلا من بلادته.
قال: وسألت أبا عبد اللَّه من تقدم من أصحاب شعبة؟
فقال: أما في العدد والكثرة فغندر، قال: صحبته عشرين سنة، ولكن كان يحيى بن سعيد أثبت، وكان غندر صحيح الكتاب ولم يكن في كتبه تلك الأخبار، إلا أن بهزًا ويحيى وعفان هؤلاء كانوا يكتبون الألفاظ والأخبار.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 201 - 202.
قال أبو الحسن الميموني: قال أحمد بن حنبل: غندر أسن من يحيى ابن سعيد.
وقال أيضًا: قال أحمد بن حنبل: سمعت غندرًا يقول: لزمت شعبة عشرين سنة لم أكتب من أحد غيره شيئًا، وكنت إذا كتبت عنه عرضته عليه.
قال أحمد: أحسبه من بلادته كان يفعل هذا.
"تهذيب الكمال" 25/ 706.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120637&book=5554#c0e616
مُحَمَّد بن عبد الله بن الْمُبَارك أَبُو جَعْفَر المخرمي الْبَغْدَادِيّ الْحَافِظ سمع عبد الرَّحْمَن بن غَزوَان قِرَاض وحجين بن الْمثنى رَوَى عَنهُ البُخَارِيّ فِي (الطَّلَاق) و (قتل حَمْزَة)
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120637&book=5554#2c019f
محمد بن عبد الله بن المبارك، أبو جعفر المخرمي :
قاضي حلوان. سمع يَحْيَى بْن سَعِيد القطان، وعبد الرَّحْمَن بْن مهدي، ووكيعا، وعبد الله بن نمير، وأبا أسامة وصفوان بن عيسى، وأزهر بن سعد، وكان من أحفظ الناس للأثر، وأعلمهم بالحديث. روى عنه: مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي صحيحه، وأبو حاتم الرازي، ويعقوب بن سفيان، وإبراهيم الحربي، وأبو عبد الرحمن النسائي، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي ويحيى بْن مُحَمَّد بْنِ صاعد، والقاضي المحاملي.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ
الأهوازي، حدّثنا الحسين بن إسماعيل المحامليّ- إملاء- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْرَمِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانٍ الأَزْرَقُ قالوا: حدّثنا يحيى ابن سَعِيدٍ عَنِ التَّيْمِيِّ وَابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «هُمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا جَمِيعًا» - يَعْنِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ-
وَهَذَا لَفْظُ يَعْقُوبَ وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الله ابن محمد بن سيار الفرهياني قَالَ: سمعتهم يقولون: قدم علي بن المديني بغداد واجتمع إليه الناس فلما تفرقوا قيل له: من وجدت أكيس القوم؟ قَالَ: هذا الغلام المخرمي .
أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الحسن الطّبريّ. أخبرنا عبيد الله بن محمّد، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِي قَالَ: سَمِعْتُ أحمد بن نصر بن طالب أبي طَالِبٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَخَا مَيْمُونٍ يَقُولُ: قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: قَالَ لِي أَبِي: كَتَبْتُ حَدِيثَ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: كُنَّا نَغْسِلُ الْمَيِّتَ فَمِنَّا مَنْ يَغْتَسِلُ وَمِنَّا مَنْ لا يَغْتَسِلُ؟. قَالَ:
قُلْتُ: لا، قَالَ: في ذاك الْجَانِبِ الْمُخَرِّمِ شَابٌّ يُقَالُ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يُحَدِّثُ بِهِ عَنْ أَبِي هِشَامٍ الْمَخْزُومِيِّ عَنْ وُهَيْبٍ فَاكْتُبْهُ عَنْهُ .
أَخْبَرَنَا ابن غالب، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سيار قَالَ: سمعت المخرمي يقول: ذكر أبو خيثمة يوما فقال: كم تحفظون لابن جريج عن أبيه- وكان يحيى بن معين ثمة- فما أجاب البتة في واحد واندفعت أنا فقلت. وَقَالَ عبد الله: كنا نصف المخرمي بالمعرفة فذكرناه لصاحب حديث يقال له: عمر بن إسماعيل أبو عامر- من أهل يبرود- فقال: إن كيلجة أفادني أبوابا وَقَالَ الحديث فيها عزيز وأنا أذكر لكم بعض تلك الأبواب حتى تسألوا عنه المخرمي، فذكر: الرجل يدرك الوتر من صلاته، من قَالَ: يتشهد، ومن قَالَ: لا يتشهد. فلما أتيناه سألناه فقال لنا المخرمي: ليس ذاك من صناعتكم، ما حاجتكم إليه؟ وذاك أنه كان يرانا نتبع المسند فقلنا: فحدثنا بما عندك فيه، فحدثنا على المكان ستة أحاديث، فرجعنا إلى الذي قَالَ لنا فقلنا له: أملى علينا فيه ستة أحاديث، قَالَ: ذا هول من الأهوال .
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون عن ابن سعيد قَالَ:
سمعت نصر بن أحمد بن نصر يقول: كان محمد بن عبد الله المخرمي من الحفاظ المتقنين المأمونين.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الدّارقطنيّ، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النّسائيّ، عن أبيه. ثم حدّثني الصّوريّ، حدثنا الخصيب بن عبد الله قَالَ: ناولني عبد الكريم بْن أبي عبد الرحمن- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أبي يقول: محمد بن عبد الله بن المبارك مخرمي ثقة وكنيته أبو جعفر.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ محمد الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفر، حدّثنا محمّد بن محمّد بن الباغندي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن المبارك، وكان حافظا متقنا .
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُمَرَ الْبَجَلِيُّ قَالَ: قَالَ لي أبو الحسن الدارقطني:
محمد بن عبد الله بن المبارك أبو جعفر القاضي بغدادي ثقة كان حافظا .
أَخْبَرَنَا السّمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن المبارك المخرمي مات في سنة أربع وخمسين ومائتين.
قاضي حلوان. سمع يَحْيَى بْن سَعِيد القطان، وعبد الرَّحْمَن بْن مهدي، ووكيعا، وعبد الله بن نمير، وأبا أسامة وصفوان بن عيسى، وأزهر بن سعد، وكان من أحفظ الناس للأثر، وأعلمهم بالحديث. روى عنه: مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي صحيحه، وأبو حاتم الرازي، ويعقوب بن سفيان، وإبراهيم الحربي، وأبو عبد الرحمن النسائي، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي ويحيى بْن مُحَمَّد بْنِ صاعد، والقاضي المحاملي.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ
الأهوازي، حدّثنا الحسين بن إسماعيل المحامليّ- إملاء- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْرَمِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانٍ الأَزْرَقُ قالوا: حدّثنا يحيى ابن سَعِيدٍ عَنِ التَّيْمِيِّ وَابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «هُمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا جَمِيعًا» - يَعْنِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ-
وَهَذَا لَفْظُ يَعْقُوبَ وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الله ابن محمد بن سيار الفرهياني قَالَ: سمعتهم يقولون: قدم علي بن المديني بغداد واجتمع إليه الناس فلما تفرقوا قيل له: من وجدت أكيس القوم؟ قَالَ: هذا الغلام المخرمي .
أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الحسن الطّبريّ. أخبرنا عبيد الله بن محمّد، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِي قَالَ: سَمِعْتُ أحمد بن نصر بن طالب أبي طَالِبٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَخَا مَيْمُونٍ يَقُولُ: قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: قَالَ لِي أَبِي: كَتَبْتُ حَدِيثَ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: كُنَّا نَغْسِلُ الْمَيِّتَ فَمِنَّا مَنْ يَغْتَسِلُ وَمِنَّا مَنْ لا يَغْتَسِلُ؟. قَالَ:
قُلْتُ: لا، قَالَ: في ذاك الْجَانِبِ الْمُخَرِّمِ شَابٌّ يُقَالُ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يُحَدِّثُ بِهِ عَنْ أَبِي هِشَامٍ الْمَخْزُومِيِّ عَنْ وُهَيْبٍ فَاكْتُبْهُ عَنْهُ .
أَخْبَرَنَا ابن غالب، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سيار قَالَ: سمعت المخرمي يقول: ذكر أبو خيثمة يوما فقال: كم تحفظون لابن جريج عن أبيه- وكان يحيى بن معين ثمة- فما أجاب البتة في واحد واندفعت أنا فقلت. وَقَالَ عبد الله: كنا نصف المخرمي بالمعرفة فذكرناه لصاحب حديث يقال له: عمر بن إسماعيل أبو عامر- من أهل يبرود- فقال: إن كيلجة أفادني أبوابا وَقَالَ الحديث فيها عزيز وأنا أذكر لكم بعض تلك الأبواب حتى تسألوا عنه المخرمي، فذكر: الرجل يدرك الوتر من صلاته، من قَالَ: يتشهد، ومن قَالَ: لا يتشهد. فلما أتيناه سألناه فقال لنا المخرمي: ليس ذاك من صناعتكم، ما حاجتكم إليه؟ وذاك أنه كان يرانا نتبع المسند فقلنا: فحدثنا بما عندك فيه، فحدثنا على المكان ستة أحاديث، فرجعنا إلى الذي قَالَ لنا فقلنا له: أملى علينا فيه ستة أحاديث، قَالَ: ذا هول من الأهوال .
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون عن ابن سعيد قَالَ:
سمعت نصر بن أحمد بن نصر يقول: كان محمد بن عبد الله المخرمي من الحفاظ المتقنين المأمونين.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الدّارقطنيّ، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النّسائيّ، عن أبيه. ثم حدّثني الصّوريّ، حدثنا الخصيب بن عبد الله قَالَ: ناولني عبد الكريم بْن أبي عبد الرحمن- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أبي يقول: محمد بن عبد الله بن المبارك مخرمي ثقة وكنيته أبو جعفر.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ محمد الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفر، حدّثنا محمّد بن محمّد بن الباغندي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن المبارك، وكان حافظا متقنا .
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُمَرَ الْبَجَلِيُّ قَالَ: قَالَ لي أبو الحسن الدارقطني:
محمد بن عبد الله بن المبارك أبو جعفر القاضي بغدادي ثقة كان حافظا .
أَخْبَرَنَا السّمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن المبارك المخرمي مات في سنة أربع وخمسين ومائتين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=129757&book=5554#fd8f9c
محمد بن الصباح بن سفيان بن أبي سفيان، أبو جعفر، المعروف بالجرجرائي، مولى عمر بن عبد العزيز :
كان ينزل المخرم. وحدث عن: عاصم بن سويد، وعبد العزيز بن مُحَمَّد الدراوردي، وسفيان بن عيينة، وزكريا بن منظور، وجرير بن عبد الحميد، وهشيم، وسيف بن محمّد. رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن البراء، وَأحمد بْن عَلِيّ الأبار، وَموسى بْن هارون، ومحمد بن صالح بن ذريح العكبري، وابن ابنه جعفر بن أحمد ابن محمد بن الصباح، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا محمد ابن أحمد بن البراء، حدّثنا محمّد بن الصّبّاح الجرجرائي، أخبرنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الْمُقْسِطِينَ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ تَعَالَى- وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ- الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمِهِمْ وَمَا وَلُوا»
. أَخْبَرَنِي الأزهريّ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جَدِّي قَالَ: ذُكِرَ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينِ، ابْنُ الصَّبَّاحِ- يَعْنِي الْجَرْجَرَائِيَّ- فَقَالَ يَحْيَى: حَدَّثَ بِحَدِيثٍ مُنْكَرٍ: عَنْ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صِنْفَانِ لَيْسَ فِي الإِسْلامِ لَهُمَا نَصِيبٌ؛ الْمُرْجِئَةُ والقدرية» .
وَهَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ جِدًّا كَالْمَوْضُوعِ. وَإِنَّمَا يَرْوِيهِ عَلِيُّ بْنُ نِزَارٍ شَيْخٌ ضَعِيفٌ وَاهِي الْحَدِيثِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلَمْ يَذْكُرْ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، مُحَمَّدَ بْنَ الصَّبَّاحِ هَذَا بِسُوءٍ.
قُلْتُ: رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَلِيُّ بْنُ نِزَارٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَجَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. كذلك.
أخبرنا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الفرج، حدّثنا يونس بن محمّد، حدّثنا عبد الله بن محمّد الّليثي، حَدَّثَنَا ابْنُ نَزَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَنْ جَابِرٍ قَالا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي لَيْسَ لَهُمَا فِي الإِسْلامِ نَصِيبٌ؛ أَهْلُ الإِرْجَاءِ وَأَهْلُ الْقَدَرِ»
. قرأت على أبي بكر الْبَرْقَانِيّ، عن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد ابن مسعدة، أخبرنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سألت يحيى بن معين، عن محمد بن الصباح الجرجرائي فقال: ليس به بأس من أهل المخرم ولكن انتقل. قلت: عنده عن الوليد بن مسلم كتاب صالح، وعن ابن عيينة حديث كثير؟ فقال: ليس به بأس.
أَخْبَرَنَا علي بْن محمد الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون، عن ابن سعيد قَالَ: محمد بن الصباح الجرجرائي، سمعت محمد بن عبد الله بن سليمان يقول:
كان ثقة.
أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن الصباح الجرجرائي بجرجرايا سنة أربعين- يعني ومائتين-.
كان ينزل المخرم. وحدث عن: عاصم بن سويد، وعبد العزيز بن مُحَمَّد الدراوردي، وسفيان بن عيينة، وزكريا بن منظور، وجرير بن عبد الحميد، وهشيم، وسيف بن محمّد. رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن البراء، وَأحمد بْن عَلِيّ الأبار، وَموسى بْن هارون، ومحمد بن صالح بن ذريح العكبري، وابن ابنه جعفر بن أحمد ابن محمد بن الصباح، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا محمد ابن أحمد بن البراء، حدّثنا محمّد بن الصّبّاح الجرجرائي، أخبرنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الْمُقْسِطِينَ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ تَعَالَى- وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ- الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمِهِمْ وَمَا وَلُوا»
. أَخْبَرَنِي الأزهريّ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جَدِّي قَالَ: ذُكِرَ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينِ، ابْنُ الصَّبَّاحِ- يَعْنِي الْجَرْجَرَائِيَّ- فَقَالَ يَحْيَى: حَدَّثَ بِحَدِيثٍ مُنْكَرٍ: عَنْ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صِنْفَانِ لَيْسَ فِي الإِسْلامِ لَهُمَا نَصِيبٌ؛ الْمُرْجِئَةُ والقدرية» .
وَهَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ جِدًّا كَالْمَوْضُوعِ. وَإِنَّمَا يَرْوِيهِ عَلِيُّ بْنُ نِزَارٍ شَيْخٌ ضَعِيفٌ وَاهِي الْحَدِيثِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلَمْ يَذْكُرْ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، مُحَمَّدَ بْنَ الصَّبَّاحِ هَذَا بِسُوءٍ.
قُلْتُ: رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَلِيُّ بْنُ نِزَارٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَجَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. كذلك.
أخبرنا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الفرج، حدّثنا يونس بن محمّد، حدّثنا عبد الله بن محمّد الّليثي، حَدَّثَنَا ابْنُ نَزَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَنْ جَابِرٍ قَالا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي لَيْسَ لَهُمَا فِي الإِسْلامِ نَصِيبٌ؛ أَهْلُ الإِرْجَاءِ وَأَهْلُ الْقَدَرِ»
. قرأت على أبي بكر الْبَرْقَانِيّ، عن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد ابن مسعدة، أخبرنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سألت يحيى بن معين، عن محمد بن الصباح الجرجرائي فقال: ليس به بأس من أهل المخرم ولكن انتقل. قلت: عنده عن الوليد بن مسلم كتاب صالح، وعن ابن عيينة حديث كثير؟ فقال: ليس به بأس.
أَخْبَرَنَا علي بْن محمد الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون، عن ابن سعيد قَالَ: محمد بن الصباح الجرجرائي، سمعت محمد بن عبد الله بن سليمان يقول:
كان ثقة.
أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن الصباح الجرجرائي بجرجرايا سنة أربعين- يعني ومائتين-.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=129172&book=5554#c5141f
محمد بن إبراهيم، أبو جعفر الأنماطي، المعروف بمربع، صاحب يحيى بن معين :
كان أحد الحفاظ الفهماء. وحدث عن أبي سلمة التبوذكي، وأبى حذيفة النهدي، وأبى الوليد الطيالسي، وأبى بَكْر بْن أَبِي الأسود، وأحمد بْن يونس، وسعيد بن أسد ابن موسى. روى عنه محمد بن غالب المعروف بالتمتام، وقاسم بْن زكريا المطرز، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وَالحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، ومُحَمَّد بْن مخلد الدوري، في آخرين.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن عبد الله بن مهدي قال نبأنا محمّد بن مخلد العطّار قال أنبأنا محمّد بن إبراهيم مربع قال نبأنا موسى بن إسماعيل قال نبأنا سعيد ابن زيد قال نبأنا عَمْرُو بْنُ مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوتِرُ بِخَمْسٍ.
حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ قَالَ نبأنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ حَدَّثَنِي محمد بن إبراهيم الأنماطي مربع. قَالَ: كنت عند أحمد بن حنبل وبين يديه محبرة. فذكر أبو عبد الله حديثا فاستأذنته بأن أكتبه من محبرته فقال لي: أكتب يا هذا فهذا ورع مظلم.
سمعت أبا نعيم الْحَافِظ يَقُولُ بلغني عَنِ جعفر بن محمد بن كزال. قَالَ: كان يحيى بن معين يلقب أصحابه، فلقب محمد بن إبراهيم بمربع، والحسين بن محمد بعبيد العجل، وصالح بن محمّد بجزرة، ومحمّد بن صالح بكليجة. وعليّ بن عبد الصّمد بعلان ما غمه. قَالَ وهؤلاء من كبار أصحابه وحفاظ الْحَدِيثِ.
أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي الْفَتْحِ قَالَ أنبأنا أبو الحسن الدارقطني قَالَ: محمد بن إبراهيم الأنماطي يعرف بمربع، كان حافظا بغداديا له تصنيف وتاريخ. حدث عنه أبو محمد بن صاعد، وابن مخلد، وغيرهما.
قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: مات أبو جعفر محمد بن إبراهيم مربع الأنماطي، في جمادى الأولى سنة ست وثمانين ومائتين. وقد وهم محمد بن مخلد في هذا، إنما ذاك محمد بن عبد الله بن عتاب مربع مات سنة ست وثمانين ومائتين وأما أبو جعفر هذا: فمات قديما.
أخبرنا على بن محمّد السّمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار قال نبأنا عبد الباقي بن قانع: أن محمد بن إبراهيم مربعا الأنماطي مات في سنة ست وخمسين ومائتين.
كان أحد الحفاظ الفهماء. وحدث عن أبي سلمة التبوذكي، وأبى حذيفة النهدي، وأبى الوليد الطيالسي، وأبى بَكْر بْن أَبِي الأسود، وأحمد بْن يونس، وسعيد بن أسد ابن موسى. روى عنه محمد بن غالب المعروف بالتمتام، وقاسم بْن زكريا المطرز، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وَالحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، ومُحَمَّد بْن مخلد الدوري، في آخرين.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن عبد الله بن مهدي قال نبأنا محمّد بن مخلد العطّار قال أنبأنا محمّد بن إبراهيم مربع قال نبأنا موسى بن إسماعيل قال نبأنا سعيد ابن زيد قال نبأنا عَمْرُو بْنُ مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوتِرُ بِخَمْسٍ.
حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ قَالَ نبأنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ حَدَّثَنِي محمد بن إبراهيم الأنماطي مربع. قَالَ: كنت عند أحمد بن حنبل وبين يديه محبرة. فذكر أبو عبد الله حديثا فاستأذنته بأن أكتبه من محبرته فقال لي: أكتب يا هذا فهذا ورع مظلم.
سمعت أبا نعيم الْحَافِظ يَقُولُ بلغني عَنِ جعفر بن محمد بن كزال. قَالَ: كان يحيى بن معين يلقب أصحابه، فلقب محمد بن إبراهيم بمربع، والحسين بن محمد بعبيد العجل، وصالح بن محمّد بجزرة، ومحمّد بن صالح بكليجة. وعليّ بن عبد الصّمد بعلان ما غمه. قَالَ وهؤلاء من كبار أصحابه وحفاظ الْحَدِيثِ.
أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي الْفَتْحِ قَالَ أنبأنا أبو الحسن الدارقطني قَالَ: محمد بن إبراهيم الأنماطي يعرف بمربع، كان حافظا بغداديا له تصنيف وتاريخ. حدث عنه أبو محمد بن صاعد، وابن مخلد، وغيرهما.
قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: مات أبو جعفر محمد بن إبراهيم مربع الأنماطي، في جمادى الأولى سنة ست وثمانين ومائتين. وقد وهم محمد بن مخلد في هذا، إنما ذاك محمد بن عبد الله بن عتاب مربع مات سنة ست وثمانين ومائتين وأما أبو جعفر هذا: فمات قديما.
أخبرنا على بن محمّد السّمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار قال نبأنا عبد الباقي بن قانع: أن محمد بن إبراهيم مربعا الأنماطي مات في سنة ست وخمسين ومائتين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=129304&book=5554#8b0e67
محمد بن بشير بن مروان بن عطاء، أبو جعفر الكنديّ الواعظ، يعرف بالدّعا :
حدث عن محمد بن صبيح بن السماك، وإسماعيل بن علية، وعبد اللَّه بْن المبارك وسفيان بْن عيينة، وأبي حفص الأبار، ويحيى بن يمان، وقران بن تمام، وعلي بن مجاهد. روى عنه أحمد بن أبي خيثم، وصالح بن عمران الدعا، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بن مسروق الطوسي، ويوسف بن الحكم بن سعيد، وأحمد ابن زنجويه القطان، ومحمد بن يحيى بن عمر الواسطي، وأبو يعلى الموصلي.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْن عثمان الأنماطيّ قال: نبأنا أبو بكر محمّد ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ إِمْلاءً قَالَ نبأنا أحمد بن زنجويه القطّان قال نبأنا محمّد بن بشير الكندي الدّعاء قال نبأنا قُرَّانُ بْنُ تَمَّامٍ، عَنْ أَبِي طَاهِرٍ مَوْلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إن الله اختارني واختار لي أصحابا،
وَاخْتَارَ لِي مِنْهُمْ أَصْهَارًا وَأَنْصَارًا، فَمَنْ حَفِظَنِي فِيهِمْ حَفِظَهُ اللَّهُ، وَمَنْ آذَانِي فِيهِمْ آذَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ »
. رواه غيره عن قران عن أبي عياض مولى الحسن بن علي عن أنس.
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني قَالَ أنبأنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي قال أنبأنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي قَالَ نبأنا عبد الله بن محمد قَالَ: محمد بن بشير صدوق.
أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهري قَالَ أنبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال نبأنا محمّد ابن القاسم بن جعفر الكوكبي قال نبأنا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن الجنيد الختلي قَالَ سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن بشير القاضي ليس بثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُمَرَ الْبَجَلِيُّ قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني:
محمد بن بشير الكندي الدعّا ليس بالقوي في حديثه.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر قَالَ أنبأنا محمد بن المظفر قَالَ: قَالَ عبد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن بشير الدعا في جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين- يعني ومائتين محمد بن أحمد بن رزق قَالَ أنبأنا محمّد بن عمر بن غالب قال أنبأنا موسى بن هارون قَالَ: مات محمد بن بشير أبو جعفر الدعا ببغداد يوم الثلاثاء لثلاث بقين من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين، وشهدت جنازته. أبيض الراس واللحية.
حدث عن محمد بن صبيح بن السماك، وإسماعيل بن علية، وعبد اللَّه بْن المبارك وسفيان بْن عيينة، وأبي حفص الأبار، ويحيى بن يمان، وقران بن تمام، وعلي بن مجاهد. روى عنه أحمد بن أبي خيثم، وصالح بن عمران الدعا، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بن مسروق الطوسي، ويوسف بن الحكم بن سعيد، وأحمد ابن زنجويه القطان، ومحمد بن يحيى بن عمر الواسطي، وأبو يعلى الموصلي.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْن عثمان الأنماطيّ قال: نبأنا أبو بكر محمّد ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ إِمْلاءً قَالَ نبأنا أحمد بن زنجويه القطّان قال نبأنا محمّد بن بشير الكندي الدّعاء قال نبأنا قُرَّانُ بْنُ تَمَّامٍ، عَنْ أَبِي طَاهِرٍ مَوْلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إن الله اختارني واختار لي أصحابا،
وَاخْتَارَ لِي مِنْهُمْ أَصْهَارًا وَأَنْصَارًا، فَمَنْ حَفِظَنِي فِيهِمْ حَفِظَهُ اللَّهُ، وَمَنْ آذَانِي فِيهِمْ آذَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ »
. رواه غيره عن قران عن أبي عياض مولى الحسن بن علي عن أنس.
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني قَالَ أنبأنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي قال أنبأنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي قَالَ نبأنا عبد الله بن محمد قَالَ: محمد بن بشير صدوق.
أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهري قَالَ أنبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال نبأنا محمّد ابن القاسم بن جعفر الكوكبي قال نبأنا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن الجنيد الختلي قَالَ سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن بشير القاضي ليس بثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُمَرَ الْبَجَلِيُّ قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني:
محمد بن بشير الكندي الدعّا ليس بالقوي في حديثه.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر قَالَ أنبأنا محمد بن المظفر قَالَ: قَالَ عبد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن بشير الدعا في جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين- يعني ومائتين محمد بن أحمد بن رزق قَالَ أنبأنا محمّد بن عمر بن غالب قال أنبأنا موسى بن هارون قَالَ: مات محمد بن بشير أبو جعفر الدعا ببغداد يوم الثلاثاء لثلاث بقين من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين، وشهدت جنازته. أبيض الراس واللحية.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=129317&book=5554#2e9393
محمد بن جعفر بن زياد بن أبي هاشم، أبو عمران الوركاني :
من أهل خراسان سكن بَغْدَاد، وحدث بها عَنْ إِبْرَاهِيم بْن سعد الزّهريّ، وأيّوب ابن جابر الحنفي، ومالك بن أنس، وشريك بن عبد الله، وأبي شهاب الخيّاط، وفضيل ابن عياض. روى عنه يحيى بن معين، وعباس الدوري، وأحمد بْن أَبِي خيثمة، والحارث بْن أَبِي أسامة، وأحمد بن بشر الطيالسي، ومحمد بن يوسف التركي، ومحمد بن عبدوس بن كامل، وعبد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل، وعَبْد اللَّهِ بْن محمد البغوي.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق قال أنبأنا إسماعيل بن عليّ الخطبي قال نبأنا أبو
علي الحسين بن فهم قَالَ حَدَّثَنِي يحيى بن معين قال نبأنا الوركاني محمد بن جعفر قَالَ سمعت فضيلا يقول: ينادي مناد يوم القيامة أين الذين أكلت عيالاتهم أماناتهم؟
قَالَ أبو علي: ورأيت يحيى يبكى عند هذا.
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني قَالَ قَالَ مُحَمَّد بْن العباس العصمي نبأنا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الْفَقِيه قَالَ أنبأنا أَبُو عَلِيٍّ صالح بْن مُحَمَّد الأسدي قَالَ محمد بن جعفر الوركاني كان أحمد يوثقه ويشير به.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن حسنويه الهرويّ قال أنبأنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ قال نبأنا سليمان بن الأشعث قَالَ رأيت أحمد يكتب عن محمد بن جعفر الوركاني.
أَخْبَرَنَا أَبُو حازم عمر بن أَحْمَد بْنُ إبراهيم العبدوي بنيسابور قال أنبأنا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ العبدي بجرجان قال أنبأنا أبو الحسن القافلائي قال نبأنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ حَضَرْتُ أَبِي يَسْمَعُ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ، فَمَرَّ عَلَى حَدِيثِ شَرِيكٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجَمَ يَهِودِيًّا وَيَهُودِيَّةً.
فقال أبي يا أبا عمران إنما هذا عن شَرِيكٌ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ. فلعل شريكا سبقه لسانه؟. فقال الوركاني: قد نظر يحيى بن معين في هذا. فقال أبي وما يدري يحيى بن معين؟ أو كل شيء يعرفه يحيى؟ اضرب عليه، فضرب عليه.
أَخْبَرَنَا علي بن الحسين صاحب العباسي قال أنبأنا عبد الرّحمن بن عمر قال نبأنا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ قال نبأنا بكر بن سهل قال نبأنا عَبْد الخالق بن منصور قَالَ وسَأَلْتُهُ- يعني يحيى بن معين- عن الوركاني فقال: ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصيرفي قال نبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم وأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق قَالَ أنبأنا إسماعيل بن علي الخطبي قالا:
قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن حنبل: مات الوركاني في سنة ثمان وعشرين ومائتين في رمضان.
ذكر موسى بن هارون أنه توفي لتسع بقين من شهر رمضان.
من أهل خراسان سكن بَغْدَاد، وحدث بها عَنْ إِبْرَاهِيم بْن سعد الزّهريّ، وأيّوب ابن جابر الحنفي، ومالك بن أنس، وشريك بن عبد الله، وأبي شهاب الخيّاط، وفضيل ابن عياض. روى عنه يحيى بن معين، وعباس الدوري، وأحمد بْن أَبِي خيثمة، والحارث بْن أَبِي أسامة، وأحمد بن بشر الطيالسي، ومحمد بن يوسف التركي، ومحمد بن عبدوس بن كامل، وعبد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل، وعَبْد اللَّهِ بْن محمد البغوي.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق قال أنبأنا إسماعيل بن عليّ الخطبي قال نبأنا أبو
علي الحسين بن فهم قَالَ حَدَّثَنِي يحيى بن معين قال نبأنا الوركاني محمد بن جعفر قَالَ سمعت فضيلا يقول: ينادي مناد يوم القيامة أين الذين أكلت عيالاتهم أماناتهم؟
قَالَ أبو علي: ورأيت يحيى يبكى عند هذا.
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني قَالَ قَالَ مُحَمَّد بْن العباس العصمي نبأنا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الْفَقِيه قَالَ أنبأنا أَبُو عَلِيٍّ صالح بْن مُحَمَّد الأسدي قَالَ محمد بن جعفر الوركاني كان أحمد يوثقه ويشير به.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن حسنويه الهرويّ قال أنبأنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ قال نبأنا سليمان بن الأشعث قَالَ رأيت أحمد يكتب عن محمد بن جعفر الوركاني.
أَخْبَرَنَا أَبُو حازم عمر بن أَحْمَد بْنُ إبراهيم العبدوي بنيسابور قال أنبأنا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ العبدي بجرجان قال أنبأنا أبو الحسن القافلائي قال نبأنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ حَضَرْتُ أَبِي يَسْمَعُ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ، فَمَرَّ عَلَى حَدِيثِ شَرِيكٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجَمَ يَهِودِيًّا وَيَهُودِيَّةً.
فقال أبي يا أبا عمران إنما هذا عن شَرِيكٌ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ. فلعل شريكا سبقه لسانه؟. فقال الوركاني: قد نظر يحيى بن معين في هذا. فقال أبي وما يدري يحيى بن معين؟ أو كل شيء يعرفه يحيى؟ اضرب عليه، فضرب عليه.
أَخْبَرَنَا علي بن الحسين صاحب العباسي قال أنبأنا عبد الرّحمن بن عمر قال نبأنا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ قال نبأنا بكر بن سهل قال نبأنا عَبْد الخالق بن منصور قَالَ وسَأَلْتُهُ- يعني يحيى بن معين- عن الوركاني فقال: ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصيرفي قال نبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم وأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق قَالَ أنبأنا إسماعيل بن علي الخطبي قالا:
قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن حنبل: مات الوركاني في سنة ثمان وعشرين ومائتين في رمضان.
ذكر موسى بن هارون أنه توفي لتسع بقين من شهر رمضان.