مُحَمَّد بْن الْقَاسِم يروي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلام روى عَنْهُ عِكْرِمَة بْن عمار
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 16018 12602. محمد بن الفرج ابو جعفر1 12603. محمد بن الفرج الازرق1 12604. محمد بن الفرح البغدادي1 12605. محمد بن الفضيل بن العباس بن الحجاج1 12606. محمد بن الفضيل بن عياض ابو عبيدة1 12607. محمد بن القاسم812608. محمد بن القاسم الاسدي3 12609. محمد بن القاسم الحراني لقبه سحيم1 12610. محمد بن القاسم بن ابي الرازقي1 12611. محمد بن القاسم بن حبيب1 12612. محمد بن القاسم بن محمد بن شريح3 12613. محمد بن الليث ابو الصباح1 12614. محمد بن المبارك الصوري3 12615. محمد بن المتوكل بن ابي السري العسقلاني...1 12616. محمد بن المثني بن عبيد بن قيس2 12617. محمد بن المرتفع العبدري القرشي2 12618. محمد بن المصفي بن بهلول الحمصي1 12619. محمد بن المعافي بن ابي حنظلة1 12620. محمد بن المعتمر السجزي1 12621. محمد بن المعلي بن عبد الكريم اليامي1 12622. محمد بن المعمر بن سليمان التيمي1 12623. محمد بن المغيرة ابو علي القرشي بياع1 12624. محمد بن المغيرة الاصبهاني2 12625. محمد بن المغيرة المخزومي2 12626. محمد بن المغيرة بن الاخنس3 12627. محمد بن المغيرة بن بسام الحرمي1 12628. محمد بن المغيرة بن بسام الشهرزوري1 12629. محمد بن المغيرة بن عبد الرحمن الحراني...1 12630. محمد بن المكي2 12631. محمد بن المنتشر الهمداني1 12632. محمد بن المنتشر الهمداني الكوفي2 12633. محمد بن المنذر ابو المنذر1 12634. محمد بن المنذر بن الزبير بن العوام4 12635. محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير...2 12636. محمد بن المنهال2 12637. محمد بن المنهال الضرير ابو عبد الله البصري...1 12638. محمد بن المهاجر القرشي1 12639. محمد بن المهلب الحراني1 12640. محمد بن المهلب السرخسي ابو عبد الله1 12641. محمد بن المهلب الكوفي1 12642. محمد بن النصر الحارثي1 12643. محمد بن النصر بن مساور المروزي1 12644. محمد بن النضر بن نصر بن سيار1 12645. محمد بن النعمان5 12646. محمد بن النعمان بن بشير الانصاري2 12647. محمد بن النوشجان البغدادي السويدي3 12648. محمد بن النيل الفهري1 12649. محمد بن الهيثم ابو الاحوص العكبري2 12650. محمد بن الهيثم بن كعب الذراع1 12651. محمد بن الوزير بن قيس ابو عبد الله1 12652. محمد بن الوزير بن قيس السلمي1 12653. محمد بن الوضاح ابو عبد الله1 12654. محمد بن الوليد الفحام بغدادي1 12655. محمد بن الوليد بن ابان البغدادي2 12656. محمد بن الوليد بن ابي الوليد الفحام1 12657. محمد بن الوليد بن الوليد ابو المفضل1 12658. محمد بن الوليد بن رباح3 12659. محمد بن الوليد بن رويفع2 12660. محمد بن الوليد بن عامر الكندي1 12661. محمد بن الوليد بن عبادة بن الصامت2 12662. محمد بن الوليد بن عبد الحميد بن زيد1 12663. محمد بن امية ابو احمد الساوي1 12664. محمد بن انس الظفري2 12665. محمد بن اياس بن البكير الليثي المدني...1 12666. محمد بن اياس بن سلمة بن الاكوع2 12667. محمد بن ايوب6 12668. محمد بن ايوب ابو عبد الملك الازدي1 12669. محمد بن ايوب ابو هريرة الصيرفي1 12670. محمد بن ايوب بن اسماعيل1 12671. محمد بن ايوب بن ميسرة بن حلبس3 12672. محمد بن ايوب بن يحيى بن ضريس1 12673. محمد بن بجاد بن سعد2 12674. محمد بن بحير الهمداني1 12675. محمد بن بسطام ابو حفص الحنظلي2 12676. محمد بن بشار بن داود بن كيسان1 12677. محمد بن بشر ابو حفص الطبرزادفاني1 12678. محمد بن بشر التيمي1 12679. محمد بن بشر بن الفرافصة ابو عبد الله1 12680. محمد بن بشر بن بشير بن معبد1 12681. محمد بن بشير الانصاري5 12682. محمد بن بكار بن الريان ابو عبد الله1 12683. محمد بن بكار بن هلال العاملي1 12684. محمد بن بكر البرساني ابو عبد الله1 12685. محمد بن بكر بن عثمان البرساني3 12686. محمد بن بكير بن واصل الحضرمي1 12687. محمد بن بلال القرشي3 12688. محمد بن بلال الكندي ابو عبد الله1 12689. محمد بن بلال بن ابي بكر1 12690. محمد بن بندار السباك1 12691. محمد بن بيان التغلبي2 12692. محمد بن تسنيم الحضرمي ابو الطاهر1 12693. محمد بن تقيد العائشي1 12694. محمد بن تميم ابو عمارة2 12695. محمد بن ثابت بن سباع3 12696. محمد بن ثابت بن شرحبيل3 12697. محمد بن ثابت بن قيس بن الشماس2 12698. محمد بن ثواب الحضرمي1 12699. محمد بن ثواب بن الحصين بن معبد1 12700. محمد بن ثوبان1 12701. محمد بن ثور اليماني2 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 16018 12602. محمد بن الفرج ابو جعفر1 12603. محمد بن الفرج الازرق1 12604. محمد بن الفرح البغدادي1 12605. محمد بن الفضيل بن العباس بن الحجاج1 12606. محمد بن الفضيل بن عياض ابو عبيدة1 12607. محمد بن القاسم812608. محمد بن القاسم الاسدي3 12609. محمد بن القاسم الحراني لقبه سحيم1 12610. محمد بن القاسم بن ابي الرازقي1 12611. محمد بن القاسم بن حبيب1 12612. محمد بن القاسم بن محمد بن شريح3 12613. محمد بن الليث ابو الصباح1 12614. محمد بن المبارك الصوري3 12615. محمد بن المتوكل بن ابي السري العسقلاني...1 12616. محمد بن المثني بن عبيد بن قيس2 12617. محمد بن المرتفع العبدري القرشي2 12618. محمد بن المصفي بن بهلول الحمصي1 12619. محمد بن المعافي بن ابي حنظلة1 12620. محمد بن المعتمر السجزي1 12621. محمد بن المعلي بن عبد الكريم اليامي1 12622. محمد بن المعمر بن سليمان التيمي1 12623. محمد بن المغيرة ابو علي القرشي بياع1 12624. محمد بن المغيرة الاصبهاني2 12625. محمد بن المغيرة المخزومي2 12626. محمد بن المغيرة بن الاخنس3 12627. محمد بن المغيرة بن بسام الحرمي1 12628. محمد بن المغيرة بن بسام الشهرزوري1 12629. محمد بن المغيرة بن عبد الرحمن الحراني...1 12630. محمد بن المكي2 12631. محمد بن المنتشر الهمداني1 12632. محمد بن المنتشر الهمداني الكوفي2 12633. محمد بن المنذر ابو المنذر1 12634. محمد بن المنذر بن الزبير بن العوام4 12635. محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير...2 12636. محمد بن المنهال2 12637. محمد بن المنهال الضرير ابو عبد الله البصري...1 12638. محمد بن المهاجر القرشي1 12639. محمد بن المهلب الحراني1 12640. محمد بن المهلب السرخسي ابو عبد الله1 12641. محمد بن المهلب الكوفي1 12642. محمد بن النصر الحارثي1 12643. محمد بن النصر بن مساور المروزي1 12644. محمد بن النضر بن نصر بن سيار1 12645. محمد بن النعمان5 12646. محمد بن النعمان بن بشير الانصاري2 12647. محمد بن النوشجان البغدادي السويدي3 12648. محمد بن النيل الفهري1 12649. محمد بن الهيثم ابو الاحوص العكبري2 12650. محمد بن الهيثم بن كعب الذراع1 12651. محمد بن الوزير بن قيس ابو عبد الله1 12652. محمد بن الوزير بن قيس السلمي1 12653. محمد بن الوضاح ابو عبد الله1 12654. محمد بن الوليد الفحام بغدادي1 12655. محمد بن الوليد بن ابان البغدادي2 12656. محمد بن الوليد بن ابي الوليد الفحام1 12657. محمد بن الوليد بن الوليد ابو المفضل1 12658. محمد بن الوليد بن رباح3 12659. محمد بن الوليد بن رويفع2 12660. محمد بن الوليد بن عامر الكندي1 12661. محمد بن الوليد بن عبادة بن الصامت2 12662. محمد بن الوليد بن عبد الحميد بن زيد1 12663. محمد بن امية ابو احمد الساوي1 12664. محمد بن انس الظفري2 12665. محمد بن اياس بن البكير الليثي المدني...1 12666. محمد بن اياس بن سلمة بن الاكوع2 12667. محمد بن ايوب6 12668. محمد بن ايوب ابو عبد الملك الازدي1 12669. محمد بن ايوب ابو هريرة الصيرفي1 12670. محمد بن ايوب بن اسماعيل1 12671. محمد بن ايوب بن ميسرة بن حلبس3 12672. محمد بن ايوب بن يحيى بن ضريس1 12673. محمد بن بجاد بن سعد2 12674. محمد بن بحير الهمداني1 12675. محمد بن بسطام ابو حفص الحنظلي2 12676. محمد بن بشار بن داود بن كيسان1 12677. محمد بن بشر ابو حفص الطبرزادفاني1 12678. محمد بن بشر التيمي1 12679. محمد بن بشر بن الفرافصة ابو عبد الله1 12680. محمد بن بشر بن بشير بن معبد1 12681. محمد بن بشير الانصاري5 12682. محمد بن بكار بن الريان ابو عبد الله1 12683. محمد بن بكار بن هلال العاملي1 12684. محمد بن بكر البرساني ابو عبد الله1 12685. محمد بن بكر بن عثمان البرساني3 12686. محمد بن بكير بن واصل الحضرمي1 12687. محمد بن بلال القرشي3 12688. محمد بن بلال الكندي ابو عبد الله1 12689. محمد بن بلال بن ابي بكر1 12690. محمد بن بندار السباك1 12691. محمد بن بيان التغلبي2 12692. محمد بن تسنيم الحضرمي ابو الطاهر1 12693. محمد بن تقيد العائشي1 12694. محمد بن تميم ابو عمارة2 12695. محمد بن ثابت بن سباع3 12696. محمد بن ثابت بن شرحبيل3 12697. محمد بن ثابت بن قيس بن الشماس2 12698. محمد بن ثواب الحضرمي1 12699. محمد بن ثواب بن الحصين بن معبد1 12700. محمد بن ثوبان1 12701. محمد بن ثور اليماني2 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130316&book=5528#9b6d4f
مُحَمَّد بْن القاسم بْن مُحَمَّد بْن بشار بن الحسن بن بيان بن سماعة ابن فروة بن قطن بن دعامة، أبو بكر بن الأنباري النحوي :
كان من أعلم الناس بالنحو والأدب، وأكثرهم حفظا، ولد في يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة خلت من رجب سنة إحدى وسبعين ومائتين. حدثت بذلك عن إسماعيل ابن سعيد بن سويد عنه. وسمع إسماعيل بن إسحاق القاضي، وأحمد بن الهيثم بن خالد البزاز ومحمد بن يونس الكديمي، وأبا العباس ثعلبا، ومحمد بن أحمد بن النضر، وغيرهم من هذه الطبقة.
وكان صدوقا فاضلا دينا خيرا من أهل السنة، وصنف كتبا كثيرة في علوم القرآن، وغريب الحديث، والمشكل، والوقف، والابتداء، والرد على من خالف مصحف العامة.
روى عنه أَبُو عُمَر بْن حيويه، وأبو الحسين بن البواب، وأبو الحسن الدارقطني، وأبو الفضل بن المأمون، وأحمد بن محمد بن الجراح، ومُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَخِي ميمي، وغيرهم. وبلغني أنه كتب عنه وأبوه حي، وكان يملى في ناحية من المسجد وأبوه في ناحية أخرى.
وَقَالَ أبو علي إسماعيل بن القاسم القالي: كان أبو بكر بن الأنباريّ يحفظ فيما ذكر ثلاثمائة ألف بيت شاهد في القرآن.
حَدَّثَنِي علي بْن أَبِي علي البصري عَن أَبِيهِ قَالَ أَخْبَرَنِي غير واحد ممن شاهد أبا بكر محمّد بن القاسم بن الأنباري يملى من حفظه لا من كتاب وأن عادته في كل ما كتب عنه من العلم كانت هكذا، ما أملى قط من دفتر.
سمعت حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق يَقُولُ: كان أبو بكر بن الأنباري يملى كتبه المصنفة ومجالسه المشتملة على الحديث والأخبار، والتفاسير والأشعار، كل ذلك من حفظه.
قَالَ حمزة وَحَدَّثَنِي أبي عن جدي أن أبا بكر بن الأنباري مرض، فدخل عليه أصحابه يعودونه، فرأوا من انزعاج أبيه وقلقه عليه أمرا عظيما، فطيبوا نفسه ورجوا [له] عافيه أبي بكر، فقال لهم: كيف لا أقلق وأنزعج لعلة من يحفظ جميع ما تروون- وأشار لهم إلى حيري مملوء كتبا- قَالَ حمزة: وكان مع حفظه زاهدا متواضعا، حكى أبو الحسن الدارقطني أنه حضره في مجلس أملاه يوم الجمعة فصحف اسما أورده في إسناد حديث، إما كان حبان، فقال حيان، أو حيان فقال حبان. قَالَ أبو الحسن: فأعظمت أن يحمل عن مثله في فضله وجلالته، وهم وهبته أن أوقفه على ذلك، فلما انقضى الإملاء تقدمت إلى المستملي وذكرت له وهمه، وعرفته صواب القول فيه، وانصرفت، ثم حضرت الجمعة الثانية مجلسه فقال أبو بكر المستملي: عرف جماعة الحاضرين أنا صحفنا الاسم الفلاني لما أملينا حديث كذا في الجمعة الماضية،
ونبهنا ذلك الشاب على الصواب، وهو كذا، وعرف ذلك الشاب، أنا رجعنا إلى الأصل فوجدناه كما قَالَ.
أَخْبَرَنِي علي بن المحسن القاضي حَدَّثَنَا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المعدل قَالَ سمعت أبا جعفر مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد الله المقرئ يقول: قال لي أحمد ابن محمد بن يوسف الأصبهاني- وهو ابن أختي: رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النوم فقلت:
يا رسول الله! عمن آخذ علم القرآن؟ فقال: «عن أبي بكر بن الأنباري» قلت:
فالفقه؟ قَالَ: «عن أبي إسحاق المروزيّ»
. أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يعقوب الواسطي قَالَ قَالَ محمد بن جعفر التميمي النحوي: فأما أبو بكر محمد بن القاسم [بن] الأنباري فما رأينا أحفظ منه ولا أغزر بحرا من علمه، وَحَدَّثَنِي عنه أبو الحسن العروضي. قَالَ:
اجتمعت أنا وهو عند الراضي على الطعام- وكان قد عرف الطباخ ما يأكل أبو بكر فكان يسوى له قلية يابسة. قَالَ: فأكلنا نحن من ألوان الطعام وأطيابه وهو يعالج تلك القلية، ثم فرغنا وأتينا بحلواء فلم يأكل منها وقام وقمنا إلى الخيش فنام بين الخيشين، ونمنا نحن في خيش ينافس فيه، ولم يشرب ماء إلى العصر، فلما كان مع العصر قَالَ لغلام: الوظيفة. فجاءه بماء من الحِبِّ، وترك الماء المُزَمَّل بالثلج، فغاظني أمره فصحت بصيحة، فأمر أمير المؤمنين بإحضاري. وَقَالَ: ما قصتك؟ فأخبرته، وقلت: هذا يا أمير المؤمنين يحتاج إلى أن يحال بينه وبين تدبير نفسه، لأنه يقتلها، ولا يحسن عشرتها.
قَالَ: فضحك وَقَالَ له: في هذا لذة، وقد جرت به العادة، وصار إلفا فلن يضره. ثم قلت: يا أبا بكر! لم تفعل هذا بنفسك؟ قَالَ أبقى على حفظي. قلت له: قد أكثر الناس في حفظك! فكم تحفظ؟ قَالَ: أحفظ ثلاثة عشر صندوقا.
قَالَ محمد بن جعفر: وهذا ما لا يحفظ لأحد قبله ولا بعده، وكان أحفظ الناس للغة، ونحو، وشعر، وتفسير قرآن.
فحُدِّثْت أنه كان يحفظ عشرين ومائة تفسير من تفاسير القرآن بأسانيدها.
وَقَالَ لنا أبو العباس بن يونس: كان آية من آيات الله في الحفظ.
وَقَالَ لنا أبو الحسن العروضي: كان يتردد ابن الأنباري إلى أولاد الراضي، فكان
يوما من الأيام قد سألته جارية عن شيء من تفسير الرؤيا، فقال: أنا حاقن ثم مضى، فلما كان من غد: عاد وقد صار معبرا للرؤيا، وذاك أنه مضى من يومه فدرس كتاب الكرماني وجاء. قَالَ: وكان يأخذ الرطب يشمه ويقول: أما إنك لطيب، ولكن أطيب منك حفظ ما وهب الله لي من العلم.
قَالَ محمد بن جعفر: ومات ابن الأنباري فلم نجد من تصنيفه إلا شيئا يسيرا، وذاك أنه إنما كان يملي من حفظه، وقد أملي كتاب غريب الحديث، قيل إنه خمس وأربعون ألف ورقة، وكتاب شرح الكافي وهو نحو ألف ورقة، وكتاب الهاءات، نحو ألف ورقة، وكتاب الأضداد- وما رأيت أكبر منه- وكتاب المشكل أملاه وبلغ إلى طه
وما أتمة وقد أملاه سنين كثيرة، والجاهليات، سبعمائة ورقة، والمذكر والمؤنث ما عمل أحد أتم منه، وعمل رسالة المشكل ردا على ابن قتيبة وأبي حاتم ونقضا لقولهما، وحُدِّثْتُ عنه أنه مضى يوما في النخاسين وجارية تُعرض حسنة كاملة الوصف، قَالَ: فوقعت في قلبي ثم مضيت إلى أمير المؤمنين الراضي فقال لي: أين كنت إلى الساعة؟ فعرفته، فأمر بعض أسبابه فمضى فاشتراها وحملها إلى منزلي، فجئت فوجدتها، فعلمت الأمر كيف جرى فقلت لها: كوني فوق إلى أن أستبرئك، وكنت أطلب مسألة قد أحيلت علي فاشتغل قلبي، فقلت للخادم: خذها وامض بها إلى النخاس فليس قدرها أن تشغل قلبي عن علمي، فأخذها الغلام، فقالت: دعني أكلمه بحرفين! فقالت: أنت رجل لك محل وعقل، وإذا أخرجتني ولم تعين لي ذنبي لم آمن أن يظن الناس في ظنا قبيحا، فعرفنيه قبل أن تخرجني. فقلت لها: مالك عندي عيب غير أنك شغلتني عن علمي! فقالت: هذا أسهل عندي. قَالَ فبلغ الراضي أمره فقال: لا ينبغي أن يكون العلم في قلب أحد أحلى منه في صدر هذا الرجل. ولما وقع في علة الموت أكل كل شيء كان يشتهى، وَقَالَ: هي علة الموت.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عبد الله النحوي المؤدب- مذاكرة من حفظه- قَالَ حَدَّثَنِي أبي قَالَ سمعت أبا بكر بن الأنباري يقول: دخلت البيمارستان بباب المحول فسمعت صوت رجل في بعض البيوت يقرأ: أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ
[العنكبوت 19] فقال: أنا لا أقف إلا على قوله: كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ
فأقف على ما عرفه القوم وأقروا به، لأنهم لم يكونوا يقرون بإعادة الخلق، وابتدئ بقوله: ثُمَّ يُعِيدُهُ*
فيكون خبرا، وأما ما قرأه علي بن أبي طالب: وَادَّكَرَ بَعْدَ
أُمَّةٍ
[يوسف 45] فهو وجه حسن، الأمة النسيان. وأما أبو بكر بن مجاهد فهو إمام في القراءة، وأما ما قرأه الحمق- يعني ابن شنبوذ- إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
[المائدة 118] فخطأ، لأن الله تعالى قد قطع لهم بالعذاب في قوله: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ*
[النساء 48] قَالَ: فقلت لصاحب البيمارستان: من هذا الرجل؟ فقال: هذا إبراهيم بن الموسوس محبوس.
فقلت: ويحك هذا أبي بن كعب! افتح الباب عنه، ففتح الباب فإذا أنا برجل منغمس في النجاسة، والأدهم في قدميه، فقلت: السلام عليكم. فقال: كلمة مقولة، فقلت: ما منعك من رد السلام علي؟ فقال: السلام أمان وإني أريد أن أمتحنك، ألست تذكر اجتماعنا عند أبي العباس- يعني ثعلبا- يوم كذا في شهر كذا وعرفني ما ذكرته فعرفته، وإذا به رجل من أفاضل أهل العلم. فقال لي: هذا الذي تراني منغمسا فيه ما هو؟ فقلت الخرء يا هذا. فقال: وما جمعه؟ فقلت خروء. فقال لي صدقت.
وأنشد:
كأن خروء الطير فوق رءوسهم
ثم قَالَ لي: والله لو لم تجبني بالصواب لأطعمتك منه، فقلت: الحمد لله الذي أنجاني منك. وتركته وانصرفت.
حدّثني على بن أبي على حَدَّثَنَا محمد بن العباس الخزاز قَالَ: ولد أبو بكر بن الأنباري سنة إحدى وسبعين ومائتين. وتوفي ليلة النحر من ذي الحجة من سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.
كان من أعلم الناس بالنحو والأدب، وأكثرهم حفظا، ولد في يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة خلت من رجب سنة إحدى وسبعين ومائتين. حدثت بذلك عن إسماعيل ابن سعيد بن سويد عنه. وسمع إسماعيل بن إسحاق القاضي، وأحمد بن الهيثم بن خالد البزاز ومحمد بن يونس الكديمي، وأبا العباس ثعلبا، ومحمد بن أحمد بن النضر، وغيرهم من هذه الطبقة.
وكان صدوقا فاضلا دينا خيرا من أهل السنة، وصنف كتبا كثيرة في علوم القرآن، وغريب الحديث، والمشكل، والوقف، والابتداء، والرد على من خالف مصحف العامة.
روى عنه أَبُو عُمَر بْن حيويه، وأبو الحسين بن البواب، وأبو الحسن الدارقطني، وأبو الفضل بن المأمون، وأحمد بن محمد بن الجراح، ومُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَخِي ميمي، وغيرهم. وبلغني أنه كتب عنه وأبوه حي، وكان يملى في ناحية من المسجد وأبوه في ناحية أخرى.
وَقَالَ أبو علي إسماعيل بن القاسم القالي: كان أبو بكر بن الأنباريّ يحفظ فيما ذكر ثلاثمائة ألف بيت شاهد في القرآن.
حَدَّثَنِي علي بْن أَبِي علي البصري عَن أَبِيهِ قَالَ أَخْبَرَنِي غير واحد ممن شاهد أبا بكر محمّد بن القاسم بن الأنباري يملى من حفظه لا من كتاب وأن عادته في كل ما كتب عنه من العلم كانت هكذا، ما أملى قط من دفتر.
سمعت حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق يَقُولُ: كان أبو بكر بن الأنباري يملى كتبه المصنفة ومجالسه المشتملة على الحديث والأخبار، والتفاسير والأشعار، كل ذلك من حفظه.
قَالَ حمزة وَحَدَّثَنِي أبي عن جدي أن أبا بكر بن الأنباري مرض، فدخل عليه أصحابه يعودونه، فرأوا من انزعاج أبيه وقلقه عليه أمرا عظيما، فطيبوا نفسه ورجوا [له] عافيه أبي بكر، فقال لهم: كيف لا أقلق وأنزعج لعلة من يحفظ جميع ما تروون- وأشار لهم إلى حيري مملوء كتبا- قَالَ حمزة: وكان مع حفظه زاهدا متواضعا، حكى أبو الحسن الدارقطني أنه حضره في مجلس أملاه يوم الجمعة فصحف اسما أورده في إسناد حديث، إما كان حبان، فقال حيان، أو حيان فقال حبان. قَالَ أبو الحسن: فأعظمت أن يحمل عن مثله في فضله وجلالته، وهم وهبته أن أوقفه على ذلك، فلما انقضى الإملاء تقدمت إلى المستملي وذكرت له وهمه، وعرفته صواب القول فيه، وانصرفت، ثم حضرت الجمعة الثانية مجلسه فقال أبو بكر المستملي: عرف جماعة الحاضرين أنا صحفنا الاسم الفلاني لما أملينا حديث كذا في الجمعة الماضية،
ونبهنا ذلك الشاب على الصواب، وهو كذا، وعرف ذلك الشاب، أنا رجعنا إلى الأصل فوجدناه كما قَالَ.
أَخْبَرَنِي علي بن المحسن القاضي حَدَّثَنَا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المعدل قَالَ سمعت أبا جعفر مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد الله المقرئ يقول: قال لي أحمد ابن محمد بن يوسف الأصبهاني- وهو ابن أختي: رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النوم فقلت:
يا رسول الله! عمن آخذ علم القرآن؟ فقال: «عن أبي بكر بن الأنباري» قلت:
فالفقه؟ قَالَ: «عن أبي إسحاق المروزيّ»
. أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يعقوب الواسطي قَالَ قَالَ محمد بن جعفر التميمي النحوي: فأما أبو بكر محمد بن القاسم [بن] الأنباري فما رأينا أحفظ منه ولا أغزر بحرا من علمه، وَحَدَّثَنِي عنه أبو الحسن العروضي. قَالَ:
اجتمعت أنا وهو عند الراضي على الطعام- وكان قد عرف الطباخ ما يأكل أبو بكر فكان يسوى له قلية يابسة. قَالَ: فأكلنا نحن من ألوان الطعام وأطيابه وهو يعالج تلك القلية، ثم فرغنا وأتينا بحلواء فلم يأكل منها وقام وقمنا إلى الخيش فنام بين الخيشين، ونمنا نحن في خيش ينافس فيه، ولم يشرب ماء إلى العصر، فلما كان مع العصر قَالَ لغلام: الوظيفة. فجاءه بماء من الحِبِّ، وترك الماء المُزَمَّل بالثلج، فغاظني أمره فصحت بصيحة، فأمر أمير المؤمنين بإحضاري. وَقَالَ: ما قصتك؟ فأخبرته، وقلت: هذا يا أمير المؤمنين يحتاج إلى أن يحال بينه وبين تدبير نفسه، لأنه يقتلها، ولا يحسن عشرتها.
قَالَ: فضحك وَقَالَ له: في هذا لذة، وقد جرت به العادة، وصار إلفا فلن يضره. ثم قلت: يا أبا بكر! لم تفعل هذا بنفسك؟ قَالَ أبقى على حفظي. قلت له: قد أكثر الناس في حفظك! فكم تحفظ؟ قَالَ: أحفظ ثلاثة عشر صندوقا.
قَالَ محمد بن جعفر: وهذا ما لا يحفظ لأحد قبله ولا بعده، وكان أحفظ الناس للغة، ونحو، وشعر، وتفسير قرآن.
فحُدِّثْت أنه كان يحفظ عشرين ومائة تفسير من تفاسير القرآن بأسانيدها.
وَقَالَ لنا أبو العباس بن يونس: كان آية من آيات الله في الحفظ.
وَقَالَ لنا أبو الحسن العروضي: كان يتردد ابن الأنباري إلى أولاد الراضي، فكان
يوما من الأيام قد سألته جارية عن شيء من تفسير الرؤيا، فقال: أنا حاقن ثم مضى، فلما كان من غد: عاد وقد صار معبرا للرؤيا، وذاك أنه مضى من يومه فدرس كتاب الكرماني وجاء. قَالَ: وكان يأخذ الرطب يشمه ويقول: أما إنك لطيب، ولكن أطيب منك حفظ ما وهب الله لي من العلم.
قَالَ محمد بن جعفر: ومات ابن الأنباري فلم نجد من تصنيفه إلا شيئا يسيرا، وذاك أنه إنما كان يملي من حفظه، وقد أملي كتاب غريب الحديث، قيل إنه خمس وأربعون ألف ورقة، وكتاب شرح الكافي وهو نحو ألف ورقة، وكتاب الهاءات، نحو ألف ورقة، وكتاب الأضداد- وما رأيت أكبر منه- وكتاب المشكل أملاه وبلغ إلى طه
وما أتمة وقد أملاه سنين كثيرة، والجاهليات، سبعمائة ورقة، والمذكر والمؤنث ما عمل أحد أتم منه، وعمل رسالة المشكل ردا على ابن قتيبة وأبي حاتم ونقضا لقولهما، وحُدِّثْتُ عنه أنه مضى يوما في النخاسين وجارية تُعرض حسنة كاملة الوصف، قَالَ: فوقعت في قلبي ثم مضيت إلى أمير المؤمنين الراضي فقال لي: أين كنت إلى الساعة؟ فعرفته، فأمر بعض أسبابه فمضى فاشتراها وحملها إلى منزلي، فجئت فوجدتها، فعلمت الأمر كيف جرى فقلت لها: كوني فوق إلى أن أستبرئك، وكنت أطلب مسألة قد أحيلت علي فاشتغل قلبي، فقلت للخادم: خذها وامض بها إلى النخاس فليس قدرها أن تشغل قلبي عن علمي، فأخذها الغلام، فقالت: دعني أكلمه بحرفين! فقالت: أنت رجل لك محل وعقل، وإذا أخرجتني ولم تعين لي ذنبي لم آمن أن يظن الناس في ظنا قبيحا، فعرفنيه قبل أن تخرجني. فقلت لها: مالك عندي عيب غير أنك شغلتني عن علمي! فقالت: هذا أسهل عندي. قَالَ فبلغ الراضي أمره فقال: لا ينبغي أن يكون العلم في قلب أحد أحلى منه في صدر هذا الرجل. ولما وقع في علة الموت أكل كل شيء كان يشتهى، وَقَالَ: هي علة الموت.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عبد الله النحوي المؤدب- مذاكرة من حفظه- قَالَ حَدَّثَنِي أبي قَالَ سمعت أبا بكر بن الأنباري يقول: دخلت البيمارستان بباب المحول فسمعت صوت رجل في بعض البيوت يقرأ: أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ
[العنكبوت 19] فقال: أنا لا أقف إلا على قوله: كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ
فأقف على ما عرفه القوم وأقروا به، لأنهم لم يكونوا يقرون بإعادة الخلق، وابتدئ بقوله: ثُمَّ يُعِيدُهُ*
فيكون خبرا، وأما ما قرأه علي بن أبي طالب: وَادَّكَرَ بَعْدَ
أُمَّةٍ
[يوسف 45] فهو وجه حسن، الأمة النسيان. وأما أبو بكر بن مجاهد فهو إمام في القراءة، وأما ما قرأه الحمق- يعني ابن شنبوذ- إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
[المائدة 118] فخطأ، لأن الله تعالى قد قطع لهم بالعذاب في قوله: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ*
[النساء 48] قَالَ: فقلت لصاحب البيمارستان: من هذا الرجل؟ فقال: هذا إبراهيم بن الموسوس محبوس.
فقلت: ويحك هذا أبي بن كعب! افتح الباب عنه، ففتح الباب فإذا أنا برجل منغمس في النجاسة، والأدهم في قدميه، فقلت: السلام عليكم. فقال: كلمة مقولة، فقلت: ما منعك من رد السلام علي؟ فقال: السلام أمان وإني أريد أن أمتحنك، ألست تذكر اجتماعنا عند أبي العباس- يعني ثعلبا- يوم كذا في شهر كذا وعرفني ما ذكرته فعرفته، وإذا به رجل من أفاضل أهل العلم. فقال لي: هذا الذي تراني منغمسا فيه ما هو؟ فقلت الخرء يا هذا. فقال: وما جمعه؟ فقلت خروء. فقال لي صدقت.
وأنشد:
كأن خروء الطير فوق رءوسهم
ثم قَالَ لي: والله لو لم تجبني بالصواب لأطعمتك منه، فقلت: الحمد لله الذي أنجاني منك. وتركته وانصرفت.
حدّثني على بن أبي على حَدَّثَنَا محمد بن العباس الخزاز قَالَ: ولد أبو بكر بن الأنباري سنة إحدى وسبعين ومائتين. وتوفي ليلة النحر من ذي الحجة من سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=97608&book=5528#682401
محمد بن القاسم أبو ابراهيم الاسدي الكوفى روى عن الأوزاعي وثور بن يزيد وجعفر بن يرقان وسعيد بن عبيد روى عنه أبو الاحوص وأحمد بن عبد الله بن يونس ويوسف بن عدي وإبراهيم بن موسى وأبو بكر بن أبي شيبة وعبد الله بن براد والحسين بن عيسى، سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن أنا أبو بكر ( ك) بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن القاسم الاسدي ثقة قد كتبت عنه.
نا عبد الرحمن قال سألت ابى عن ابراهيم الاسدي فقال: ليس بقوى، لا يعجبني حديثه.
نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عنه فقال: شيخ [قال أبو محمد - ] :.
نا عبد الرحمن أنا أبو بكر ( ك) بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن القاسم الاسدي ثقة قد كتبت عنه.
نا عبد الرحمن قال سألت ابى عن ابراهيم الاسدي فقال: ليس بقوى، لا يعجبني حديثه.
نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عنه فقال: شيخ [قال أبو محمد - ] :.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=97608&book=5528#87a634
مُحَمَّد بن الْقَاسِم أَبُو إِبْرَاهِيم الْأَسدي الْكُوفِي يروي عَن الْفضل بن دلهم وَالثَّوْري وَالْأَوْزَاعِيّ قَالَ احْمَد يكذب أَحَادِيثه مَوْضُوعَة لَيْسَ بِشَيْء رمينَا حَدِيثه وَقَالَ النَّسَائِيّ والأزدي مَتْرُوك الحَدِيث وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ يكذب وَقَالَ ابْن حبَان يروي عَن الثِّقَات مَا لَيْسَ من أَحَادِيثهم لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=97608&book=5528#63a973
مُحَمد بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو إِبْرَاهِيمَ الأَسَدِيُّ الكوفي.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بن أحمد سمعت أبي وَذَكَرْتُ لَهُ حَدِيثَ مُحَمد بْنِ القاسم الأسدي، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ عُبَيد اللَّهِ الطَّائِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ الْوَالِبِيِّ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ، ولاَ أَعْلَمُهُ إلاَّ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا هَاجَ بِأَحَدِكُمُ الدَّمُ فَلْيُهْرِيقَهُ وَلَوْ بِمِشْقَصٍ، حَدَّثني بِهِ أَبُو مَعْمَرٍ عَنْهُ قَالَ أَبِي مُحَمد بْنُ الْقَاسِمِ أَحَادِيثُهُ أَحَادِيثُ مَوْضُوعةٌ لَيْسَ بشَيْءٍ.
قال الشَّيْخ: وهذا الذي ذكره عَبد اللَّهِ أَنَّ أَبَا مَعْمَرٍ حَدَّثَهُ عَنْ مُحَمد بْنِ الْقَاسِمِ بِهَذَا الْحَدِيثِ.
حَدَّثَنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ سَجَّادَةُ، وأَبُو يَعْلَى جَمِيعًا، عَن أَبِي مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيِّ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَعْمَرٍ عَنْ مُحَمد بْنِ الْقَاسِمِ فَذَكَرَهُ.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قَالَ مات مُحَمد بن القاسم أَبُو إبراهيم الأسدي بالكوفه سنة سبع ومِئَتين لأربع عشرة خلت من ربيع الآخر قَالَ أحمد رمينا بحديثه.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ مُحَمد بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو إبراهيم الأسدي
الكوفي سَمِعَ الأَوْزاعِيّ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَبد اللَّه، حَدَّثَنا مُحَمد بن الْقَاسِمِ، عَن مُطِيعٍ الْغَزالِ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ، قَال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذَا صَعِدَ الْمِنْبَرَ أَقْبَلْنَا بِوُجُوهِنَا إِلَيْهِ تُعْرَفُ وَتُنْكَرُ.
قَالَ النسائي مُحَمد بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو إِبْرَاهِيمَ الأسدي كوفي متروك الحديث يروي عَنِ الأَوْزاعِيّ عَنْ حَسَّانِ بْنِ عطية.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُحَمد بْنِ سليمان الباغندي، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شيبة، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْقَاسِمِ الأَسَدِيُّ عَنِ الأَوْزاعِيّ عَنْ حَسَّانِ بْنِ عَطِيَّةَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ غفرالله لَكَ يَا عُثْمَانُ مَا قَدَّمْتَ وَمَا أَخَّرْتَ وَمَا أَسْرَرْتَ.
وَقَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ النسائي ان مُحَمد الْقَاسِمِ يَرْوِي عَنِ الأَوْزاعِيّ عَنْ حَسَّانِ بْنِ عَطِيَّةَ إِنَّمَا أَرَادَ بِهِ هَذَا الْحَدِيثَ الْمُرْسَلَ فِي عُثْمَانَ لأَنِّي لا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ الأَوْزاعِيّ غَيْرُ مُحَمد بْنِ الْقَاسِمِ وَهَذَا رَوَاهُ أَبُو الأَحْوَصِ سَلامُ بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ مُحَمد بْنِ الْقَاسِمِ وَيُكْنِيهِ بِأَبِي إِبْرَاهِيمَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ سليمان، حَدَّثَنا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنا أَبُو الأَحْوَصِ، عَن أَبِي إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَوْزاعِيّ عَنْ حَسَّانِ بْنِ عطية قال رسول لِعُثْمَانَ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا عُثْمَانُ مَا قَدَّمْتَ وَمَا أَخَّرْتَ وَمَا أَسْرَرْتَ وَمَا أَعْلَنْتَ وَمَا أَخْفَيْتَ وَمَا أَبْدَيْتَ وَمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
قَالَ خَلَفٌ ثُمَّ لَقِيتُ أَبَا إِبْرَاهِيمَ مُحَمد بْنَ الْقَاسِمِ فَحَدَّثَنِي بِالْحَدِيثِ هَكَذَا.
حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّهِ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ وَاقِدٍ أَبُو شبيل، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبد الْجَبَّارِ الْبَزَّازُ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْقَاسِمِ الأَسَدِيُّ عَنِ زُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَن أَبِي الزبير عن
جَابِرٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ تَوَضَّأَ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا عَنْ زُهَيْرٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ لا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْهُ غَيْرُ مُحَمد بْنِ الْقَاسِمِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ هَارُونَ بْنِ حميد، حَدَّثَنا هارون بن موسى المستملي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَن أَنَس، قَال: كَانَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ جُمَّةٌ جَعْدَةٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: لا أَعْلَمُ يَرْوِيهِ عَنْ شُعْبَة بِهَذَا الإسناد غير مُحَمد.
حَدَّثَنَا بْنِ مُكْرَمٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مَعْمَرٍ، حَدَّثني مُحَمد بْنُ الْقَاسِمِ أبو إبراهيم الأسدي، حَدَّثَنا ثَوْرٌ عَنْ يَزِيدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُجْزِئُ من السترة مثل مؤخرة الرجل ولو يدق شَعْرَةٍ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بن الحسن الشرقي، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبد اللَّهِ، حَدَّثَنا مُحَمد بن القاسم الأسدي، حَدَّثَنا سُفْيَانُ وَمِسْعَرٌ وَمَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، وأَبُو سِنَانٍ الشَّيْبَانِيُّ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، عَن أَنَس؟ قَال: لاَ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ إلاَّ شَرَّ مِنَ الزَّمَانِ الَّذِي كَانَ قَبْلَهُ سَمِعْنَا ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لَنَا الشَّرْقِيُّ وَحَدَّثَنَا بِهِ مَرَّةً أخرى فقال، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، وأَبُو سِنَانٍ الشَّيْبَانِيُّ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، عَن أَنَس بمثله سواء.
حَدَّثَنَا الشرقي، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ، أَخْبَرنا مُحَمد بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثني سُفْيَانُ وَمِسْعَرٌ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، عَن أَنَس بِمِثْلِهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ مِنْ حَدِيثِ مِسْعَرٍ لا أَعْلَمُ يَرْوِيهِ غير مُحَمد بن القاسم
وعثمان بن زائدة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حفص، حَدَّثَنا عَبد الأعلى بْنُ وَاصِلٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْقَاسِمِ الأَسَدِيُّ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ دَلْهَمٍ، حَدَّثني عَوْفٌ عَنْ شَهْر بْنِ حَوْشَب، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ وَالْفَرَائِضَ وَعَلِّمُوا النَّاسَ فَإِنِّي مَقْبُوضٌ.
قَالَ الشيخ: وهذا يرويه مُحَمد بْنِ الْقَاسِمِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بن إسماعيل بن سمرة، حَدَّثَنا أبو إبراهيم الأسدي، حَدَّثَنا مُطِيعُ الأَنْصَارِيُّ الْمَدِينِيُّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ نَافِعٍ، عَن أَبِي الزَّنَّادِ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ.
قَالَ الشَّيْخ: وَلِمُحَمَّدٍ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ وَعَامَّةُ أحاديثه، لاَ يُتَابَعُ عَليه.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بن أحمد سمعت أبي وَذَكَرْتُ لَهُ حَدِيثَ مُحَمد بْنِ القاسم الأسدي، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ عُبَيد اللَّهِ الطَّائِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ الْوَالِبِيِّ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ، ولاَ أَعْلَمُهُ إلاَّ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا هَاجَ بِأَحَدِكُمُ الدَّمُ فَلْيُهْرِيقَهُ وَلَوْ بِمِشْقَصٍ، حَدَّثني بِهِ أَبُو مَعْمَرٍ عَنْهُ قَالَ أَبِي مُحَمد بْنُ الْقَاسِمِ أَحَادِيثُهُ أَحَادِيثُ مَوْضُوعةٌ لَيْسَ بشَيْءٍ.
قال الشَّيْخ: وهذا الذي ذكره عَبد اللَّهِ أَنَّ أَبَا مَعْمَرٍ حَدَّثَهُ عَنْ مُحَمد بْنِ الْقَاسِمِ بِهَذَا الْحَدِيثِ.
حَدَّثَنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ سَجَّادَةُ، وأَبُو يَعْلَى جَمِيعًا، عَن أَبِي مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيِّ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَعْمَرٍ عَنْ مُحَمد بْنِ الْقَاسِمِ فَذَكَرَهُ.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قَالَ مات مُحَمد بن القاسم أَبُو إبراهيم الأسدي بالكوفه سنة سبع ومِئَتين لأربع عشرة خلت من ربيع الآخر قَالَ أحمد رمينا بحديثه.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ مُحَمد بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو إبراهيم الأسدي
الكوفي سَمِعَ الأَوْزاعِيّ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَبد اللَّه، حَدَّثَنا مُحَمد بن الْقَاسِمِ، عَن مُطِيعٍ الْغَزالِ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ، قَال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذَا صَعِدَ الْمِنْبَرَ أَقْبَلْنَا بِوُجُوهِنَا إِلَيْهِ تُعْرَفُ وَتُنْكَرُ.
قَالَ النسائي مُحَمد بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو إِبْرَاهِيمَ الأسدي كوفي متروك الحديث يروي عَنِ الأَوْزاعِيّ عَنْ حَسَّانِ بْنِ عطية.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُحَمد بْنِ سليمان الباغندي، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شيبة، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْقَاسِمِ الأَسَدِيُّ عَنِ الأَوْزاعِيّ عَنْ حَسَّانِ بْنِ عَطِيَّةَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ غفرالله لَكَ يَا عُثْمَانُ مَا قَدَّمْتَ وَمَا أَخَّرْتَ وَمَا أَسْرَرْتَ.
وَقَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ النسائي ان مُحَمد الْقَاسِمِ يَرْوِي عَنِ الأَوْزاعِيّ عَنْ حَسَّانِ بْنِ عَطِيَّةَ إِنَّمَا أَرَادَ بِهِ هَذَا الْحَدِيثَ الْمُرْسَلَ فِي عُثْمَانَ لأَنِّي لا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ الأَوْزاعِيّ غَيْرُ مُحَمد بْنِ الْقَاسِمِ وَهَذَا رَوَاهُ أَبُو الأَحْوَصِ سَلامُ بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ مُحَمد بْنِ الْقَاسِمِ وَيُكْنِيهِ بِأَبِي إِبْرَاهِيمَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ سليمان، حَدَّثَنا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنا أَبُو الأَحْوَصِ، عَن أَبِي إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَوْزاعِيّ عَنْ حَسَّانِ بْنِ عطية قال رسول لِعُثْمَانَ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا عُثْمَانُ مَا قَدَّمْتَ وَمَا أَخَّرْتَ وَمَا أَسْرَرْتَ وَمَا أَعْلَنْتَ وَمَا أَخْفَيْتَ وَمَا أَبْدَيْتَ وَمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
قَالَ خَلَفٌ ثُمَّ لَقِيتُ أَبَا إِبْرَاهِيمَ مُحَمد بْنَ الْقَاسِمِ فَحَدَّثَنِي بِالْحَدِيثِ هَكَذَا.
حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّهِ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ وَاقِدٍ أَبُو شبيل، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبد الْجَبَّارِ الْبَزَّازُ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْقَاسِمِ الأَسَدِيُّ عَنِ زُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَن أَبِي الزبير عن
جَابِرٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ تَوَضَّأَ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا عَنْ زُهَيْرٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ لا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْهُ غَيْرُ مُحَمد بْنِ الْقَاسِمِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ هَارُونَ بْنِ حميد، حَدَّثَنا هارون بن موسى المستملي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَن أَنَس، قَال: كَانَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ جُمَّةٌ جَعْدَةٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: لا أَعْلَمُ يَرْوِيهِ عَنْ شُعْبَة بِهَذَا الإسناد غير مُحَمد.
حَدَّثَنَا بْنِ مُكْرَمٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مَعْمَرٍ، حَدَّثني مُحَمد بْنُ الْقَاسِمِ أبو إبراهيم الأسدي، حَدَّثَنا ثَوْرٌ عَنْ يَزِيدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُجْزِئُ من السترة مثل مؤخرة الرجل ولو يدق شَعْرَةٍ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بن الحسن الشرقي، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبد اللَّهِ، حَدَّثَنا مُحَمد بن القاسم الأسدي، حَدَّثَنا سُفْيَانُ وَمِسْعَرٌ وَمَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، وأَبُو سِنَانٍ الشَّيْبَانِيُّ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، عَن أَنَس؟ قَال: لاَ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ إلاَّ شَرَّ مِنَ الزَّمَانِ الَّذِي كَانَ قَبْلَهُ سَمِعْنَا ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لَنَا الشَّرْقِيُّ وَحَدَّثَنَا بِهِ مَرَّةً أخرى فقال، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، وأَبُو سِنَانٍ الشَّيْبَانِيُّ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، عَن أَنَس بمثله سواء.
حَدَّثَنَا الشرقي، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ، أَخْبَرنا مُحَمد بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثني سُفْيَانُ وَمِسْعَرٌ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، عَن أَنَس بِمِثْلِهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ مِنْ حَدِيثِ مِسْعَرٍ لا أَعْلَمُ يَرْوِيهِ غير مُحَمد بن القاسم
وعثمان بن زائدة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حفص، حَدَّثَنا عَبد الأعلى بْنُ وَاصِلٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْقَاسِمِ الأَسَدِيُّ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ دَلْهَمٍ، حَدَّثني عَوْفٌ عَنْ شَهْر بْنِ حَوْشَب، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ وَالْفَرَائِضَ وَعَلِّمُوا النَّاسَ فَإِنِّي مَقْبُوضٌ.
قَالَ الشيخ: وهذا يرويه مُحَمد بْنِ الْقَاسِمِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بن إسماعيل بن سمرة، حَدَّثَنا أبو إبراهيم الأسدي، حَدَّثَنا مُطِيعُ الأَنْصَارِيُّ الْمَدِينِيُّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ نَافِعٍ، عَن أَبِي الزَّنَّادِ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ.
قَالَ الشَّيْخ: وَلِمُحَمَّدٍ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ وَعَامَّةُ أحاديثه، لاَ يُتَابَعُ عَليه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130317&book=5528#dc2922
محمد بن القاسم بن محمد، أبو عبد الله الأزدي، يعرف بابن بنت كعب البزاز :
حدث عَنْ حميد بْن الربيع، والحسن بْن عرفة، وعلي بن حرب. وإبراهيم بن محمد العتيق . والهيثم بن سهل، وعلي بن الحسن الأنصاري. روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحي، ويوسف بن عمر القواس، ومحمد بن إسحاق القطيعيّ، وأبو الحسن الدّارقطنيّ، وأبو القاسم بن الثلاج، وكان ثقة صالحا دينا.
أنبأنا أبو بكر البرقاني حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ محمّد الأزديّ ابن بنت كعب حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الأَنْصَارِيُّ- مِنْ وَلَدِ أبي أيّوب. حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ سعيد عن أبي إسحاق عن الحارث بن عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «أَرْبَعَةٌ مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ: إِخْفَاءُ الصَّدَقَةِ، وَكِتْمَانُ الْمُصِيبَةِ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ، وَقَوْلُ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ »
. قَالَ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ لَنَا أَبُو الْحَسَنِ: لَمْ نَكْتُبْهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ إِلا عَنْ هَذَا الشَّيْخِ.
قرأت بخط أبي القاسم بن الثلاج: توفي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ محمد ابن بنت كعب البزاز في ربيع الأول سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.
حدث عَنْ حميد بْن الربيع، والحسن بْن عرفة، وعلي بن حرب. وإبراهيم بن محمد العتيق . والهيثم بن سهل، وعلي بن الحسن الأنصاري. روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحي، ويوسف بن عمر القواس، ومحمد بن إسحاق القطيعيّ، وأبو الحسن الدّارقطنيّ، وأبو القاسم بن الثلاج، وكان ثقة صالحا دينا.
أنبأنا أبو بكر البرقاني حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ محمّد الأزديّ ابن بنت كعب حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الأَنْصَارِيُّ- مِنْ وَلَدِ أبي أيّوب. حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ سعيد عن أبي إسحاق عن الحارث بن عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «أَرْبَعَةٌ مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ: إِخْفَاءُ الصَّدَقَةِ، وَكِتْمَانُ الْمُصِيبَةِ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ، وَقَوْلُ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ »
. قَالَ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ لَنَا أَبُو الْحَسَنِ: لَمْ نَكْتُبْهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ إِلا عَنْ هَذَا الشَّيْخِ.
قرأت بخط أبي القاسم بن الثلاج: توفي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ محمد ابن بنت كعب البزاز في ربيع الأول سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130320&book=5528#175ff4
محمد بن القاسم بن سليمان بن عبد الكريم بن مخلد بن محمّد ابن خالد، أبو بكر المؤدب، يعرف بابن أخي سوس :
حدث عن أحمد بن إبراهيم بن ملحان، والحسين بن عبد الله الأبزاري، ويحيى ابن إسماعيل بن إبراهيم الجريري، وأحمد بن المغلس الحماني، وغيرهم. روى عنه يوسف بن عمر القواس، وأحمد بن الفرج بن الحجاج، وعبد الله بن إبراهيم القاضي.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول سألت أبا الحسن الدارقطني عن أبي بكر محمد بن القاسم بن سليمان فقال: ما كان بشيء.
قرأت فِي كتاب ابن الثَّلاج بِخطه: تُوُفِّيَ محمد بن القاسم بن سليمان المؤدب في سنة ست وأربعين وثلاثمائة.
حدث عن أحمد بن إبراهيم بن ملحان، والحسين بن عبد الله الأبزاري، ويحيى ابن إسماعيل بن إبراهيم الجريري، وأحمد بن المغلس الحماني، وغيرهم. روى عنه يوسف بن عمر القواس، وأحمد بن الفرج بن الحجاج، وعبد الله بن إبراهيم القاضي.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول سألت أبا الحسن الدارقطني عن أبي بكر محمد بن القاسم بن سليمان فقال: ما كان بشيء.
قرأت فِي كتاب ابن الثَّلاج بِخطه: تُوُفِّيَ محمد بن القاسم بن سليمان المؤدب في سنة ست وأربعين وثلاثمائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130307&book=5528#db315f
محمد بن القاسم بن خلاد بن ياسر بن سليمان، أبو عبد الله الضرير، مولى أبي جعفر المنصور، ويعرف بأبي العيناء :
أصله من اليمامة، ومولده بالأهواز، ومنشؤه بالبصرة، وبها كتب الحديث وطلب الأدب، وسمع من أبي عبيدة معمر بن المثنى، وأبي سعيد الأصمعي، وأبي عاصم النبيل، وأبي زيد الأنصاري ومحمد بن عبيد الله العتبي، وغيرهم. وكان من أحفظ الناس وأفصحهم لسانا، وأسرعهم جوابا، وأحضرهم نادرة. وقيل: إن بصره كف وقد بلغ أربعين سنة وانتقل من البصرة إلى بغداد، فسكنها وكتب عنه أهلها. وروى عنه أحمد بن محمد بن عيسى المكي، وأبو عبد الله الحكيمي، ومحمد بن يحيى الصولي، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ، وَأَبُو بَكْرٍ الأدمي القارئ، وأحمد بن كامل القاضي، وغيرهم، ولم يسند من الحديث إلا القليل، والغالب على روايته الأخبار والحكايات.
أَخْبَرَنِي علي بن أيوب القمي حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني أخبرني علي بن يحيى أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر عن أبيه عن محمد بن صالح بن النطاح مولى بني هاشم قَالَ: حَدَّثَنِي أبي. قَالَ: طلب المنصور رجالا ليكونوا بوابين له. فقيل إنه لا يضبط هذا إلا قوم لئام الأصول، أنذال النفوس، صلاب الوجوه، ولا تجدهم إلا في رقيق اليمامة. فكتب إلى السري بن عبد الله الهاشمي، وكان واليه
على اليمامة، فاشترى له مائتي غلام من اليمامة، فاختار بعضهم فصيرهم بوابين، وبقى الباقون فكان ممن بقى خلاد جد أبي العيناء، وحسان جد إبراهيم بن عطاء، وجد أحمد بن الحارث الخزّاز رواية المدائني.
أَخْبَرَنِي أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب حدّثني جدي محمّد بن عبيد الله ابن قرنجل حدّثنا محمّد بن يحيى حَدَّثَنَا محمد بن القاسم بن خلاد أبو العيناء.
قَالَ: دعا المنصور جدي خلادا وكان مولاه فقال له: أريدك لأمر قد همني، وقد اخترتك له، وأنت عندي كما قَالَ أبو ذؤيب الهذلي:
ألكنى إليها وخير الرسول ... أعلمهم بنواحي الخبر
فقال: أرجو أن أبلغ رضى أمير المؤمنين، فقال: صر إلى المدينة على أنك من شيعة عبد الله بن حسن، وابذل له الأموال واكتب إلى بأنفاسه وأخبار ولده فأرضاه. ثم علم عبد الله بن حسن أنه أتى من قبله، فدعا عليه وعلى نسله بالعمى. قَالَ: فنحن نتوارث ذاك إلى الساعة.
أنبأنا الحسن بن أبي بكر حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نجيح حدّثنا محمّد ابن القاسم النّحويّ أبو عبد الله حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ أَبِي الْهِنْدِيِّ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِطَائِرٍ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ آتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِي» فَجَاءَ عَلِيٌّ، فَحَجَبْتُهُ مَرَّتَيْنِ، فَجَاءَ فِي الثَّالِثَةِ فَأَذِنْتُ لَهُ. فَقَالَ: «يَا عَلِيُّ مَا حَبَسَكَ؟» قَالَ: هَذِهِ ثَلاثُ مَرَّاتٍ قَدْ جِئْتُهَا فَحَجَبَنِي أَنَسٌ. قَالَ: «لِمَ يَا أَنَسُ؟» قَالَ: سَمِعْتُ دَعْوَتَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ رَجُلا مِنْ قَوْمِي. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الرَّجُلُ يُحِبُّ قَوْمَهُ»
. غَرِيبٌ بِإِسْنَادِهِ لَمْ نَكْتُبْهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْعَيْنَاءِ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي عَاصِمٍ، وَأَبُو الْهِنْدِيِّ مَجْهُولٌ وَاسْمُهُ لا يعرف.
أنبأنا أبو بكر محمد بن المؤمل المالكي قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الحسن الدارقطني: أَبُو العيناء ليس بقوي في الحديث.
حدّثنا علي بن الحسين صاحب العبّاسي أنبأنا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بن الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن الْعَبَّاس بن إِسْمَاعِيل بن أَبِي سهل بن نوبخت، ويعرف بالنوبختي حدّثنا أبو
الحسين محمد بن سليمان الجوهري البصري المعروف بجوذاب. قَالَ: قدم أبو العيناء واسمه محمد بن القاسم بن خلاد أبو عبد الله اليمامي- بالبصرة في سنة ثمانين ومائة فنزل دار الحريثي في سكة ابن سمرة، فكنا نصير إليه نجالسه ونسمع كلامه، ونكتب ما يجرى في المجلس من أخباره: فسأله رجل فقال: يا أبا عبد الله كيف كنيت أبا العيناء؟ قَالَ قلت لأبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري يا أبا زيد كيف تصغر عينا؟ فقال عيينا يا أبا العيناء فلحقت بي منذ ذاك.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ الْبَزَّازُ وَأَبُو الفرج أحمد بن عمر المعدل وأبو العلاء محمد بن الحسن الورّاق قالوا أنبأنا أحمد بن كامل القاضي نبأنا أبو العيناء محمد بن القاسم. قَالَ: أتيت عَبْد الله بْن داود الخريبي فقال: ما جاء بك؟ قلت:
الحديث، قَالَ اذهب فتحفظ القرآن. قَالَ قلت: قد حفظت القرآن قَالَ اقرأ: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ
[يونس 71] فقال: فقرأت العشر حتى أنفدته، قَالَ فقال لي:
اذهب الآن فتعلم الفرائض، قَالَ قلت قد تعلمت الصلب والجد والكبر قَالَ فأيما أقرب إليك؟ ابن أخيك أو ابن عمك؟ قَالَ قلت ابن أَخِي. قَالَ: ولم؟ قال قلت لأن أَخِي من أبي وعمى من جدي. قَالَ اذهب الآن فتعلم العربية، قَالَ قلت علمتها قبل هذين. قَالَ فلم قَالَ عمر بن الخطاب- يعني حين طعن- يالَ الله يالَ المسلمين، لم فتح تلك وكسر هذه؟ قَالَ قلت: فتح تلك اللام على الدعاء وكسر هذه على الاستغاثة والاستنصار قَالَ فقال: لو حدثت أحدا حدثتك. واللفظ لأبي الفرج.
أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصيمري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران بْن موسى الكاتب حَدَّثَنِي علي بن محمد الوراق قَالَ حَدَّثَنِي علي بن سليمان الأخفش قَالَ سمعت أبا العيناء يقول: كنت في أيام الواثق مقيما بالبصرة فكنت يوما في الوراقين بها إذ رأيت مناديا مغفلا في يده مصحف مخلق الأداة، فقلت له: ناد عليه بالبراءة مما فيه- وأنا أعنى به أداته- فأقبل المنادي ينادى بذلك فاجتمع أهل السوق والمارة على المنادي وقالوا له:
يا عدو الله تنادي على مصحف بالبراءة مما فيه؟ قَالَ: وأوقعوا به، فقال لهم: ذلك الرجل القاعد أمرني بذلك قال فتركوا المنادي وأقبلوا إلى وتجمعوا عليَّ ورفعوني إلى الوالي وعملوا على محضرا وكتب في أمري إلى السلطان، فأمر بحملي فحملت مستوثقا مني، قَالَ واتصل خبري بأبي عبد الله بن أبي دؤاد، فتكفل بأمري والفحص
عما قرفت به، وأخذني إليه، ففك وثاقي، قال: وتجمعت العامة وبالغوا في التشنيع علي ومتابعة رفع القصص في أمري، فقلت لابن أبي دؤاد. قد كثر تجمع هؤلاء الهمج عليّ وهم كثير، فقال: كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ
[البقرة 249] .
فقلت: قد بالغوا في التشنيع عليّ، فقال: وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ
[فاطر 43] . قلت: فإني على غاية الخوف من كيدهم، ولن يخرج أمري عن يدك فقال: لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنا
[التوبة 40] . فقلت: القاضي- أعزه الله- كما قَالَ الصموت الكلابيّ:
لله درّك- أيّ جنّة خائف ... ومتاع دنيا- أنت للحدثان
متخمّط يطأ الرّجال بنعله ... وطء الفنيق دوارج القردان
ويكبهم حتى كأن رءوسهم ... مأمومة تنحط للغربان
ويفرج الباب الشديد رتاجه ... حتى يصير كأنه بابان
قال: يا غلام الدواة والقرطاس، اكتب هذه الأبيات عن أبي عبد الله. قَالَ: فكتبت له، ولم يزل يتلطف في أمري حتى خلصني.
حدّثنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل حدّثنا إسماعيل بن سعيد المعدّل حَدَّثَنَا الحسين بن القاسم الكوكبي قَالَ: قَالَ أبو العيناء قَالَ لي ابن أبي دؤاد: ما أشد ما أصابك في ذهاب بصرك؟ قلت: خلتان، يبدؤني قومي بالسلام، وكنت أحب أن ابتدئهم، وإني ربما حدثت المعرض عني وكنت أحب أن أعرف ذاك فأقطع عنه حديثي. قَالَ: أما من ابتدأك بالسلام فقد كافأته بحسن النية، وأما من أعرض عن حديثك فما أكسب نفسه من سوء الأدب أكثر مما وصل إليك من سوء اجتماعه.
أَخْبَرَنِي علي بن أيوب بن محمّد بن عمران المرزباني أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبُو العيناء قَالَ قَالَ لي المتوكل: قد أردتك لمجالستي. فقلت: لا أطيق ذاك، وما أقول جهلا بمالي في هذا المجلس من الشرف، ولكني رجل محجوب، والمحجوب تختلف إشارته ويخفى عليه إيماؤه، ويجوز علي أن أتكلم بكلام غضبان ووجهك راض، وبكلام راض ووجهك غضبان، ومتى لم أميز هذين هلكت. فقال: صدقت ولكن تلزمنا فقلت: لزوم الفرض الواجب. فوصلني بعشرة آلاف درهم.
قَالَ ورُوِيَ أَنَّ المتوكل قَالَ: أشتهي أن أنادم أبا العيناء لولا أنه ضرير. فقال أبو العيناء: إن أعفاني أمير المؤمنين من رؤية الأهلة، ونقش الخواتيم، فإني أصلح.
حدّثنا علي بن الحسين صاحب العبّاسي حدّثنا إسماعيل بن سعيد المعدّل حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ قَالَ أنشدنا أحمد بن أبي طاهر لنفسه في أبي العيناء محمد بن القاسم:
كنا نخاف من الزّما ... ن عليك إذ عمى البصر
لم ندر أنك بالعمى ... تغنى ويفتقر البشر
أنبأنا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطّبريّ حدّثنا المعافي بن زكريا الجريري حدّثنا محمّد بن القاسم الأنباريّ حدّثني محمّد بن المرزباني قَالَ قَالَ لي أبو العيناء الضرير: مدحني أبو العالية:
كتبت لابن قاسم مأثرات ... فهو للخير صاحب وقرين
أحول العين والمودة زين ... لا احولال بها ولا تلوين
ليس للمرء شائنا حول الع ... ين إذا كان فعله لا يشين
قال أبو بكر قال لي محمّد بن المرزباني فقلت لأبي العيناء: يا أبا عبد الله وكنت قبل أن يذهب بصرك أحول؟ من حول إلى عمى؟ من سقم إلى بلا؟ فقال لي: ما صعد إلى السماء اليوم أشنع من هذا. ابن المرزباني يتنادر على أبي العيناء!.
أخبرني الصيمري حدّثنا محمّد بن عمران الكاتب حدّثني محمّد بن أبي الأزهر حَدَّثَنِي أبو العيناء محمد بن القاسم. قَالَ: كان لي صديق فجاءني يوما فقال لي أريد الخروج إلى فلان العامل وأحببت أن يكون معي إليه وسيلة وقد سألت من صديقة؟
فقيل لي أبو عثمان الجاحظ- وهو صديقك- فأحب أن تأخذ لي كتابه إليه بالعناية، قَالَ فصرت إلى الجاحظ فقال لي: في شيء جاء أبو عبد الله؟ فقلت: مسلما وقاضيا للحق وفي حاجة لبعض أصدقائي وهي كذا وكذا، فقال: لا تشغلنا الساعة عن المحادثة وتعرف أخبارنا، إذا كان في غد وجهت إليك بهذا الكتاب، فلما كان الغد وجه إليّ بالكتاب، فقلت لابني وجه بهذا الكتاب إلى فلان ففيه حاجته، فقال لي: إن أبا عثمان بعيد الغور فينبغي أن نفضه وننظر ما فيه، ففعل فإذا فيه: كتابي إليك مع من لا أعرفه، فقد كلمني فيه من لا أوجب حقه، فإن قضيت حاجته لم أحمدك، وإن رددته لم أذمك. فلما قرأت الكتاب مضيت إلى الجاحظ من فورى، فقال: يا أبا عبد الله قد علمت أنك أنكرت ما في الكتاب؟ فقلت: أو ليس موضع نكرة؟ فقال: لا هذه علامة بيني وبين الرجل فيمن اعتنى به. فقلت: لا إله إلا الله، ما
رأيت أحدا أعلم بطبعك ولا بما جبلت عليه من هذا الرجل، علمت أنه لما قرأ الكتاب قَالَ: أم الجاحظ عشرة آلاف في عشرة آلاف، وأم من يسأله حاجة. فقلت: يا هذا تشتم صديقنا؟ فقال: هذه علامتي فيمن أشكره.
وأخبرني الصيمري حدّثنا محمّد بن عمران حدّثني عبد الواحد بن محمّد الخصيبي حَدَّثَنِي أبو يوسف عبد الرحمن بن محمد الكاتب قَالَ: كان الجاحظ يتقلد في خلافة إبراهيم بن العباس على ديوان الرسائل، فلما جاء إلى الديوان جاءه أبو العيناء، فلما أراد أن يخرج من عنده تقدم إلى من يحجبه أن لا يدعه يخرج ولا يدعه يرجع إليه إن أراد الرجوع، فنادى أبو العيناء بأعلى صوته: يا أبا عثمان قد أريتنا قدرتك فأرنا عفوك.
أَخْبَرَنِي أبو بكر البرقاني حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن عيسى المكي. قَالَ: كتب أبو العيناء إلى صديق له ولي ولاية: أما بعد، فإني لا أعظك بموعظة الله لأنك عنها غنى، ولا أخوفك إياه لأنك أعلم به مني، ولكني أقول كما قَالَ الأول:
أحار ابن بدر قد وليت ولاية ... فكن جرذا منها تخون وتسرق
وكاثر تميما بالغنى إنما الغنى ... لسان به المرء الهيوبة ينطق
واعلم أن الخيانة فطنة، والأمانة حرفة، والجمع كيس، والمنع صرامة، وليس كل يوم ولاية، فاذكر أيام العطلة، ولا تحقرن صغيرا، فإن من الدور إلى الدور، وإبلاء الولاية رقدة فتنبه قبل أن تنبه، وأخو السلطان أعمى عن قليل سوف يبصر، وما هذه الوصية التي أوصى بها يعقوب بنيه، ولكن رأيت الحزم في أخذ العاجل، وترك الآجل.
أنبأنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن الخاركي البصري قَالَ سمعت أبا عبد الله محمد بن القاسم المعروف بأبي العيناء يعزى جدي أبا بكر ابن أبي عدي على زوجته فاطمة بنت الحسن بن عمران بن ميسرة فقال: إذا كان سيدنا- أدام الله عزه- البقية، ودفعت عنه الرزية، كانت التعزية تهنئة، والمصيبة نعمة. ثم جلس وأنشد:
نحن ومن في الأرض نفديكا ... لا زلت تبقى ونعزيكا
أنبأنا الحسن بن علي الجوهريّ، أنبأنا محمّد بن عمران المرزباني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن
محمد بن عيسى المكي قَالَ: أنشدنا محمد بن القاسم أبو العيناء:
لعمرك ما حق امرئ لا يعد لي ... على نفسه حقا على بواجب
وما أنا للنّائي علىّ بودّه ... بودي وصافى خلتي بمقارب
ولكنه إن مال يوما بجانب ... من الصد والهجران ملت بجانبي
أخبرني الصّيمريّ حدّثنا محمّد بن عمران حَدَّثَنِي علي بن محمد الوراق. قَالَ قَالَ ابن وثاب لأبي العيناء: أنا والله أحبك بكليتي. فقال: إلا عضوا واحدا؟ فبلغ ذلك ابن أبي دؤاد فقال: لقد وفق في التحديد عليه.
أَخْبَرَنِي علي بن أيوب حدّثنا المرزباني حدّثني محمّد بن أحمد الكاتب أنبأنا أبو العيناء. قَالَ قَالَ لي المنتصر يوما: ما أحسن الجواب؟ فقلت: ما أسكت المبطل، وحير المحق. فقال: أحسنت والله.
حدّثنا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الوكيل. قالا: أنبأنا محمّد بن جعفر التميميّ أنبأنا أبو بكر الصولي عن أبي العيناء. قَالَ: كان سبب خروجي من البصرة وانتقالي عنها، أني مررت بسوق النخاسين يوما، فرأيت غلاما ينادى عليه- وقد بلغ ثلاثين دينارا- وهو يساوي ثلاثمائة دينار فاشتريته وكنت أبني دارا، فدفعت إليه عشرين دينارا على أن ينفقها على الصناع، فجاءني بعد أيام يسيرة فقال: قد نفدت النفقة. فقلت: هات حسابك، فرفع حسابا بعشرة دنانير. قلت: فأين الباقي؟
قَالَ اشتريت به ثوبا مصمتا وقطعته، قلت ومن أمرك؟ قال يا مولاي لا تعجل، فإن أهل المروءات والأقدار لا يعيبون على غلمانهم إذا فعلوا فعلا يعود بالدين على مواليهم، فقلت في نفسي: أنا اشتريت الأصمعي ولم أعلم. قَالَ: وكانت في نفسي امرأة أردت أن أتزوجها سرا من ابنة عمي، فقلت له يوما: أفيك خير؟ قَالَ: أي لعمري. فأطلعته على الخبر فقال: أنا نعم العون لك. فتزوجت المرأة ودفعت إليه دينارا فقلت له: اشتر لنا كذا وكذا ويكون فيما تشتريه سمك هازبي . فمضى ورجع وقد اشترى ما أردت، إلا أنه اشترى سمكا مارماهي، فغاظني فقلت له: أليس أمرتك أن تشتري هازبي، قَالَ: بلى ولكني رأيت بقراط يقول: إن الهازبي يولد السوداء، ويصف المارماهى ويقول إنه أقل غائلة. فقلت له: يا ابن الفاعلة أنا لم أعلم أني اشتريت جالينوس، وقمت إليه فضربته عشر مقارع، فلما فرغت من ضربه
أخذني وأخذ المقرعة فضربني سبع مقارع. وَقَالَ: يا مولاي الأدب ثلاث، والسبع فضل وذلك قصاص، فضربتك هذه السبع المقارع خوفا عليك من القصاص يوم القيامة. قَالَ فغاظني جدا فرميته فشججته، فمضى من وقته إلى ابنة عمي فقال لها: يا مولاتي إن الدين النصيحة، وقد قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ غشنا فليس منا»
وأنا أعلمك يا مولاتي أن مولاي قد تزوج واستكتمني، فلما قلت له لا بد من تعريف مولاتي الخبر ضربني بالمقارع وشجني، فمنعتنى بنت عمي من دخول الدار، وحالت بيني وبين ما فيها ووقعنا في تخليط، فلم أر الأمر يصلح إلا بأن طلقت المرأة التي تزوجتها، وصلح أمري مع ابنة عمى، وسمت الغلام الناصح، فلم يكن يتهيأ لي أن أكلمه. فقلت:
أعتقه وأستريح فلعله أن يمضي عني إلى النار، فلما أعتقته لزمني وَقَالَ: الآن وجب حقك علي، ثم إنه أراد الحج فجهزته وزودته وخرج، فغاب عني عشرين يوما ورجع. فقلت له: لم رجعت؟ قَالَ قطع الطريق وفكرت فإذا الله تعالى يقول: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا
. فكنت غير مستطيع، وفكرت فإذا حقك أوجب فرجعت. ثم أراد الغزو فجهزته أيضا لذلك وشخص. فلما غاب عني بعت كل ما أملكه بالبصرة من عقار وغيره، وخرجت عنها خوفا من أن يرجع.
قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي. قَالَ: مات أَبُو عبد الله بن القاسم بن خلاد بن ياسر بن سليمان المعروف بأبي العيناء في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثمانين ومائتين، وحمل في تابوت إلى البصرة. وكان مولده بالأهواز في سنة إحدى وتسعين ومائة ومنشؤه بالبصرة، وولاؤه للمنصور، وكان ضريرا يخضب بالحمرة خضابا ليس بالمشبع، وكان فصيحا سريع الجواب.
قرأت بخط أبي الحسن الدارقطني: مات أبو العيناء الضرير سنة اثنتين وثمانين ومائتين وكان خرج من بغداد يريد البصرة في سفينة فيها ثمانون نفسا، فغرقت فما سلم منها غيره، فلما صار إلى البصرة مات!!
أصله من اليمامة، ومولده بالأهواز، ومنشؤه بالبصرة، وبها كتب الحديث وطلب الأدب، وسمع من أبي عبيدة معمر بن المثنى، وأبي سعيد الأصمعي، وأبي عاصم النبيل، وأبي زيد الأنصاري ومحمد بن عبيد الله العتبي، وغيرهم. وكان من أحفظ الناس وأفصحهم لسانا، وأسرعهم جوابا، وأحضرهم نادرة. وقيل: إن بصره كف وقد بلغ أربعين سنة وانتقل من البصرة إلى بغداد، فسكنها وكتب عنه أهلها. وروى عنه أحمد بن محمد بن عيسى المكي، وأبو عبد الله الحكيمي، ومحمد بن يحيى الصولي، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ، وَأَبُو بَكْرٍ الأدمي القارئ، وأحمد بن كامل القاضي، وغيرهم، ولم يسند من الحديث إلا القليل، والغالب على روايته الأخبار والحكايات.
أَخْبَرَنِي علي بن أيوب القمي حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني أخبرني علي بن يحيى أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر عن أبيه عن محمد بن صالح بن النطاح مولى بني هاشم قَالَ: حَدَّثَنِي أبي. قَالَ: طلب المنصور رجالا ليكونوا بوابين له. فقيل إنه لا يضبط هذا إلا قوم لئام الأصول، أنذال النفوس، صلاب الوجوه، ولا تجدهم إلا في رقيق اليمامة. فكتب إلى السري بن عبد الله الهاشمي، وكان واليه
على اليمامة، فاشترى له مائتي غلام من اليمامة، فاختار بعضهم فصيرهم بوابين، وبقى الباقون فكان ممن بقى خلاد جد أبي العيناء، وحسان جد إبراهيم بن عطاء، وجد أحمد بن الحارث الخزّاز رواية المدائني.
أَخْبَرَنِي أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب حدّثني جدي محمّد بن عبيد الله ابن قرنجل حدّثنا محمّد بن يحيى حَدَّثَنَا محمد بن القاسم بن خلاد أبو العيناء.
قَالَ: دعا المنصور جدي خلادا وكان مولاه فقال له: أريدك لأمر قد همني، وقد اخترتك له، وأنت عندي كما قَالَ أبو ذؤيب الهذلي:
ألكنى إليها وخير الرسول ... أعلمهم بنواحي الخبر
فقال: أرجو أن أبلغ رضى أمير المؤمنين، فقال: صر إلى المدينة على أنك من شيعة عبد الله بن حسن، وابذل له الأموال واكتب إلى بأنفاسه وأخبار ولده فأرضاه. ثم علم عبد الله بن حسن أنه أتى من قبله، فدعا عليه وعلى نسله بالعمى. قَالَ: فنحن نتوارث ذاك إلى الساعة.
أنبأنا الحسن بن أبي بكر حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نجيح حدّثنا محمّد ابن القاسم النّحويّ أبو عبد الله حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ أَبِي الْهِنْدِيِّ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِطَائِرٍ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ آتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِي» فَجَاءَ عَلِيٌّ، فَحَجَبْتُهُ مَرَّتَيْنِ، فَجَاءَ فِي الثَّالِثَةِ فَأَذِنْتُ لَهُ. فَقَالَ: «يَا عَلِيُّ مَا حَبَسَكَ؟» قَالَ: هَذِهِ ثَلاثُ مَرَّاتٍ قَدْ جِئْتُهَا فَحَجَبَنِي أَنَسٌ. قَالَ: «لِمَ يَا أَنَسُ؟» قَالَ: سَمِعْتُ دَعْوَتَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ رَجُلا مِنْ قَوْمِي. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الرَّجُلُ يُحِبُّ قَوْمَهُ»
. غَرِيبٌ بِإِسْنَادِهِ لَمْ نَكْتُبْهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْعَيْنَاءِ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي عَاصِمٍ، وَأَبُو الْهِنْدِيِّ مَجْهُولٌ وَاسْمُهُ لا يعرف.
أنبأنا أبو بكر محمد بن المؤمل المالكي قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الحسن الدارقطني: أَبُو العيناء ليس بقوي في الحديث.
حدّثنا علي بن الحسين صاحب العبّاسي أنبأنا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بن الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن الْعَبَّاس بن إِسْمَاعِيل بن أَبِي سهل بن نوبخت، ويعرف بالنوبختي حدّثنا أبو
الحسين محمد بن سليمان الجوهري البصري المعروف بجوذاب. قَالَ: قدم أبو العيناء واسمه محمد بن القاسم بن خلاد أبو عبد الله اليمامي- بالبصرة في سنة ثمانين ومائة فنزل دار الحريثي في سكة ابن سمرة، فكنا نصير إليه نجالسه ونسمع كلامه، ونكتب ما يجرى في المجلس من أخباره: فسأله رجل فقال: يا أبا عبد الله كيف كنيت أبا العيناء؟ قَالَ قلت لأبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري يا أبا زيد كيف تصغر عينا؟ فقال عيينا يا أبا العيناء فلحقت بي منذ ذاك.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ الْبَزَّازُ وَأَبُو الفرج أحمد بن عمر المعدل وأبو العلاء محمد بن الحسن الورّاق قالوا أنبأنا أحمد بن كامل القاضي نبأنا أبو العيناء محمد بن القاسم. قَالَ: أتيت عَبْد الله بْن داود الخريبي فقال: ما جاء بك؟ قلت:
الحديث، قَالَ اذهب فتحفظ القرآن. قَالَ قلت: قد حفظت القرآن قَالَ اقرأ: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ
[يونس 71] فقال: فقرأت العشر حتى أنفدته، قَالَ فقال لي:
اذهب الآن فتعلم الفرائض، قَالَ قلت قد تعلمت الصلب والجد والكبر قَالَ فأيما أقرب إليك؟ ابن أخيك أو ابن عمك؟ قَالَ قلت ابن أَخِي. قَالَ: ولم؟ قال قلت لأن أَخِي من أبي وعمى من جدي. قَالَ اذهب الآن فتعلم العربية، قَالَ قلت علمتها قبل هذين. قَالَ فلم قَالَ عمر بن الخطاب- يعني حين طعن- يالَ الله يالَ المسلمين، لم فتح تلك وكسر هذه؟ قَالَ قلت: فتح تلك اللام على الدعاء وكسر هذه على الاستغاثة والاستنصار قَالَ فقال: لو حدثت أحدا حدثتك. واللفظ لأبي الفرج.
أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصيمري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران بْن موسى الكاتب حَدَّثَنِي علي بن محمد الوراق قَالَ حَدَّثَنِي علي بن سليمان الأخفش قَالَ سمعت أبا العيناء يقول: كنت في أيام الواثق مقيما بالبصرة فكنت يوما في الوراقين بها إذ رأيت مناديا مغفلا في يده مصحف مخلق الأداة، فقلت له: ناد عليه بالبراءة مما فيه- وأنا أعنى به أداته- فأقبل المنادي ينادى بذلك فاجتمع أهل السوق والمارة على المنادي وقالوا له:
يا عدو الله تنادي على مصحف بالبراءة مما فيه؟ قَالَ: وأوقعوا به، فقال لهم: ذلك الرجل القاعد أمرني بذلك قال فتركوا المنادي وأقبلوا إلى وتجمعوا عليَّ ورفعوني إلى الوالي وعملوا على محضرا وكتب في أمري إلى السلطان، فأمر بحملي فحملت مستوثقا مني، قَالَ واتصل خبري بأبي عبد الله بن أبي دؤاد، فتكفل بأمري والفحص
عما قرفت به، وأخذني إليه، ففك وثاقي، قال: وتجمعت العامة وبالغوا في التشنيع علي ومتابعة رفع القصص في أمري، فقلت لابن أبي دؤاد. قد كثر تجمع هؤلاء الهمج عليّ وهم كثير، فقال: كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ
[البقرة 249] .
فقلت: قد بالغوا في التشنيع عليّ، فقال: وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ
[فاطر 43] . قلت: فإني على غاية الخوف من كيدهم، ولن يخرج أمري عن يدك فقال: لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنا
[التوبة 40] . فقلت: القاضي- أعزه الله- كما قَالَ الصموت الكلابيّ:
لله درّك- أيّ جنّة خائف ... ومتاع دنيا- أنت للحدثان
متخمّط يطأ الرّجال بنعله ... وطء الفنيق دوارج القردان
ويكبهم حتى كأن رءوسهم ... مأمومة تنحط للغربان
ويفرج الباب الشديد رتاجه ... حتى يصير كأنه بابان
قال: يا غلام الدواة والقرطاس، اكتب هذه الأبيات عن أبي عبد الله. قَالَ: فكتبت له، ولم يزل يتلطف في أمري حتى خلصني.
حدّثنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل حدّثنا إسماعيل بن سعيد المعدّل حَدَّثَنَا الحسين بن القاسم الكوكبي قَالَ: قَالَ أبو العيناء قَالَ لي ابن أبي دؤاد: ما أشد ما أصابك في ذهاب بصرك؟ قلت: خلتان، يبدؤني قومي بالسلام، وكنت أحب أن ابتدئهم، وإني ربما حدثت المعرض عني وكنت أحب أن أعرف ذاك فأقطع عنه حديثي. قَالَ: أما من ابتدأك بالسلام فقد كافأته بحسن النية، وأما من أعرض عن حديثك فما أكسب نفسه من سوء الأدب أكثر مما وصل إليك من سوء اجتماعه.
أَخْبَرَنِي علي بن أيوب بن محمّد بن عمران المرزباني أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبُو العيناء قَالَ قَالَ لي المتوكل: قد أردتك لمجالستي. فقلت: لا أطيق ذاك، وما أقول جهلا بمالي في هذا المجلس من الشرف، ولكني رجل محجوب، والمحجوب تختلف إشارته ويخفى عليه إيماؤه، ويجوز علي أن أتكلم بكلام غضبان ووجهك راض، وبكلام راض ووجهك غضبان، ومتى لم أميز هذين هلكت. فقال: صدقت ولكن تلزمنا فقلت: لزوم الفرض الواجب. فوصلني بعشرة آلاف درهم.
قَالَ ورُوِيَ أَنَّ المتوكل قَالَ: أشتهي أن أنادم أبا العيناء لولا أنه ضرير. فقال أبو العيناء: إن أعفاني أمير المؤمنين من رؤية الأهلة، ونقش الخواتيم، فإني أصلح.
حدّثنا علي بن الحسين صاحب العبّاسي حدّثنا إسماعيل بن سعيد المعدّل حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ قَالَ أنشدنا أحمد بن أبي طاهر لنفسه في أبي العيناء محمد بن القاسم:
كنا نخاف من الزّما ... ن عليك إذ عمى البصر
لم ندر أنك بالعمى ... تغنى ويفتقر البشر
أنبأنا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطّبريّ حدّثنا المعافي بن زكريا الجريري حدّثنا محمّد بن القاسم الأنباريّ حدّثني محمّد بن المرزباني قَالَ قَالَ لي أبو العيناء الضرير: مدحني أبو العالية:
كتبت لابن قاسم مأثرات ... فهو للخير صاحب وقرين
أحول العين والمودة زين ... لا احولال بها ولا تلوين
ليس للمرء شائنا حول الع ... ين إذا كان فعله لا يشين
قال أبو بكر قال لي محمّد بن المرزباني فقلت لأبي العيناء: يا أبا عبد الله وكنت قبل أن يذهب بصرك أحول؟ من حول إلى عمى؟ من سقم إلى بلا؟ فقال لي: ما صعد إلى السماء اليوم أشنع من هذا. ابن المرزباني يتنادر على أبي العيناء!.
أخبرني الصيمري حدّثنا محمّد بن عمران الكاتب حدّثني محمّد بن أبي الأزهر حَدَّثَنِي أبو العيناء محمد بن القاسم. قَالَ: كان لي صديق فجاءني يوما فقال لي أريد الخروج إلى فلان العامل وأحببت أن يكون معي إليه وسيلة وقد سألت من صديقة؟
فقيل لي أبو عثمان الجاحظ- وهو صديقك- فأحب أن تأخذ لي كتابه إليه بالعناية، قَالَ فصرت إلى الجاحظ فقال لي: في شيء جاء أبو عبد الله؟ فقلت: مسلما وقاضيا للحق وفي حاجة لبعض أصدقائي وهي كذا وكذا، فقال: لا تشغلنا الساعة عن المحادثة وتعرف أخبارنا، إذا كان في غد وجهت إليك بهذا الكتاب، فلما كان الغد وجه إليّ بالكتاب، فقلت لابني وجه بهذا الكتاب إلى فلان ففيه حاجته، فقال لي: إن أبا عثمان بعيد الغور فينبغي أن نفضه وننظر ما فيه، ففعل فإذا فيه: كتابي إليك مع من لا أعرفه، فقد كلمني فيه من لا أوجب حقه، فإن قضيت حاجته لم أحمدك، وإن رددته لم أذمك. فلما قرأت الكتاب مضيت إلى الجاحظ من فورى، فقال: يا أبا عبد الله قد علمت أنك أنكرت ما في الكتاب؟ فقلت: أو ليس موضع نكرة؟ فقال: لا هذه علامة بيني وبين الرجل فيمن اعتنى به. فقلت: لا إله إلا الله، ما
رأيت أحدا أعلم بطبعك ولا بما جبلت عليه من هذا الرجل، علمت أنه لما قرأ الكتاب قَالَ: أم الجاحظ عشرة آلاف في عشرة آلاف، وأم من يسأله حاجة. فقلت: يا هذا تشتم صديقنا؟ فقال: هذه علامتي فيمن أشكره.
وأخبرني الصيمري حدّثنا محمّد بن عمران حدّثني عبد الواحد بن محمّد الخصيبي حَدَّثَنِي أبو يوسف عبد الرحمن بن محمد الكاتب قَالَ: كان الجاحظ يتقلد في خلافة إبراهيم بن العباس على ديوان الرسائل، فلما جاء إلى الديوان جاءه أبو العيناء، فلما أراد أن يخرج من عنده تقدم إلى من يحجبه أن لا يدعه يخرج ولا يدعه يرجع إليه إن أراد الرجوع، فنادى أبو العيناء بأعلى صوته: يا أبا عثمان قد أريتنا قدرتك فأرنا عفوك.
أَخْبَرَنِي أبو بكر البرقاني حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن عيسى المكي. قَالَ: كتب أبو العيناء إلى صديق له ولي ولاية: أما بعد، فإني لا أعظك بموعظة الله لأنك عنها غنى، ولا أخوفك إياه لأنك أعلم به مني، ولكني أقول كما قَالَ الأول:
أحار ابن بدر قد وليت ولاية ... فكن جرذا منها تخون وتسرق
وكاثر تميما بالغنى إنما الغنى ... لسان به المرء الهيوبة ينطق
واعلم أن الخيانة فطنة، والأمانة حرفة، والجمع كيس، والمنع صرامة، وليس كل يوم ولاية، فاذكر أيام العطلة، ولا تحقرن صغيرا، فإن من الدور إلى الدور، وإبلاء الولاية رقدة فتنبه قبل أن تنبه، وأخو السلطان أعمى عن قليل سوف يبصر، وما هذه الوصية التي أوصى بها يعقوب بنيه، ولكن رأيت الحزم في أخذ العاجل، وترك الآجل.
أنبأنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن الخاركي البصري قَالَ سمعت أبا عبد الله محمد بن القاسم المعروف بأبي العيناء يعزى جدي أبا بكر ابن أبي عدي على زوجته فاطمة بنت الحسن بن عمران بن ميسرة فقال: إذا كان سيدنا- أدام الله عزه- البقية، ودفعت عنه الرزية، كانت التعزية تهنئة، والمصيبة نعمة. ثم جلس وأنشد:
نحن ومن في الأرض نفديكا ... لا زلت تبقى ونعزيكا
أنبأنا الحسن بن علي الجوهريّ، أنبأنا محمّد بن عمران المرزباني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن
محمد بن عيسى المكي قَالَ: أنشدنا محمد بن القاسم أبو العيناء:
لعمرك ما حق امرئ لا يعد لي ... على نفسه حقا على بواجب
وما أنا للنّائي علىّ بودّه ... بودي وصافى خلتي بمقارب
ولكنه إن مال يوما بجانب ... من الصد والهجران ملت بجانبي
أخبرني الصّيمريّ حدّثنا محمّد بن عمران حَدَّثَنِي علي بن محمد الوراق. قَالَ قَالَ ابن وثاب لأبي العيناء: أنا والله أحبك بكليتي. فقال: إلا عضوا واحدا؟ فبلغ ذلك ابن أبي دؤاد فقال: لقد وفق في التحديد عليه.
أَخْبَرَنِي علي بن أيوب حدّثنا المرزباني حدّثني محمّد بن أحمد الكاتب أنبأنا أبو العيناء. قَالَ قَالَ لي المنتصر يوما: ما أحسن الجواب؟ فقلت: ما أسكت المبطل، وحير المحق. فقال: أحسنت والله.
حدّثنا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الوكيل. قالا: أنبأنا محمّد بن جعفر التميميّ أنبأنا أبو بكر الصولي عن أبي العيناء. قَالَ: كان سبب خروجي من البصرة وانتقالي عنها، أني مررت بسوق النخاسين يوما، فرأيت غلاما ينادى عليه- وقد بلغ ثلاثين دينارا- وهو يساوي ثلاثمائة دينار فاشتريته وكنت أبني دارا، فدفعت إليه عشرين دينارا على أن ينفقها على الصناع، فجاءني بعد أيام يسيرة فقال: قد نفدت النفقة. فقلت: هات حسابك، فرفع حسابا بعشرة دنانير. قلت: فأين الباقي؟
قَالَ اشتريت به ثوبا مصمتا وقطعته، قلت ومن أمرك؟ قال يا مولاي لا تعجل، فإن أهل المروءات والأقدار لا يعيبون على غلمانهم إذا فعلوا فعلا يعود بالدين على مواليهم، فقلت في نفسي: أنا اشتريت الأصمعي ولم أعلم. قَالَ: وكانت في نفسي امرأة أردت أن أتزوجها سرا من ابنة عمي، فقلت له يوما: أفيك خير؟ قَالَ: أي لعمري. فأطلعته على الخبر فقال: أنا نعم العون لك. فتزوجت المرأة ودفعت إليه دينارا فقلت له: اشتر لنا كذا وكذا ويكون فيما تشتريه سمك هازبي . فمضى ورجع وقد اشترى ما أردت، إلا أنه اشترى سمكا مارماهي، فغاظني فقلت له: أليس أمرتك أن تشتري هازبي، قَالَ: بلى ولكني رأيت بقراط يقول: إن الهازبي يولد السوداء، ويصف المارماهى ويقول إنه أقل غائلة. فقلت له: يا ابن الفاعلة أنا لم أعلم أني اشتريت جالينوس، وقمت إليه فضربته عشر مقارع، فلما فرغت من ضربه
أخذني وأخذ المقرعة فضربني سبع مقارع. وَقَالَ: يا مولاي الأدب ثلاث، والسبع فضل وذلك قصاص، فضربتك هذه السبع المقارع خوفا عليك من القصاص يوم القيامة. قَالَ فغاظني جدا فرميته فشججته، فمضى من وقته إلى ابنة عمي فقال لها: يا مولاتي إن الدين النصيحة، وقد قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ غشنا فليس منا»
وأنا أعلمك يا مولاتي أن مولاي قد تزوج واستكتمني، فلما قلت له لا بد من تعريف مولاتي الخبر ضربني بالمقارع وشجني، فمنعتنى بنت عمي من دخول الدار، وحالت بيني وبين ما فيها ووقعنا في تخليط، فلم أر الأمر يصلح إلا بأن طلقت المرأة التي تزوجتها، وصلح أمري مع ابنة عمى، وسمت الغلام الناصح، فلم يكن يتهيأ لي أن أكلمه. فقلت:
أعتقه وأستريح فلعله أن يمضي عني إلى النار، فلما أعتقته لزمني وَقَالَ: الآن وجب حقك علي، ثم إنه أراد الحج فجهزته وزودته وخرج، فغاب عني عشرين يوما ورجع. فقلت له: لم رجعت؟ قَالَ قطع الطريق وفكرت فإذا الله تعالى يقول: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا
. فكنت غير مستطيع، وفكرت فإذا حقك أوجب فرجعت. ثم أراد الغزو فجهزته أيضا لذلك وشخص. فلما غاب عني بعت كل ما أملكه بالبصرة من عقار وغيره، وخرجت عنها خوفا من أن يرجع.
قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي. قَالَ: مات أَبُو عبد الله بن القاسم بن خلاد بن ياسر بن سليمان المعروف بأبي العيناء في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثمانين ومائتين، وحمل في تابوت إلى البصرة. وكان مولده بالأهواز في سنة إحدى وتسعين ومائة ومنشؤه بالبصرة، وولاؤه للمنصور، وكان ضريرا يخضب بالحمرة خضابا ليس بالمشبع، وكان فصيحا سريع الجواب.
قرأت بخط أبي الحسن الدارقطني: مات أبو العيناء الضرير سنة اثنتين وثمانين ومائتين وكان خرج من بغداد يريد البصرة في سفينة فيها ثمانون نفسا، فغرقت فما سلم منها غيره، فلما صار إلى البصرة مات!!
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130311&book=5528#622bce
مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْن هَاشِمِ بْن سَعِيدٍ بْن سعد بْن عَبْد الله بْن سيف ابن حبيب، أبو بكر السمسار ::
حدث عن أبيه، وعن محمود بن غيلان المروزي، ومحمد بن سليمان لوين، وبشر
ابن الوليد. روى عنه أبو بكر الشافعي، وعلي بن عمر السّكّريّ، وغيرهما. وكان ثقة.
حدّثنا أبو بكر البرقاني أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ [إبراهيم الشّافعيّ] حَدَّثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن القاسم بْن هاشم بن سعيد البزّاز البغداديّ إملاء حدّثنا أبي القاسم بن هاشم حدّثنا يونس بن عطاء حدّثنا سليمان الثَّوْرِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ زِيَادِ بْنِ الْحَارِثِ الصُّدَائِيُّ. قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ تَكَفَّلَ اللَّهُ بِرِزْقِهِ» .
غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ، لا أَعْلَمُ رَوَاهُ إِلا يُونُسُ بْنُ عَطَاءٍ غَيْرَ أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ يَحْيَى بْنِ زُكَيْرٍ الْمِصْرِيَّ قَدْ حَدَّثَ بِهِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى عَنْ أَبِي زُفَرَ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ- قَرَابَةِ حَجَّاجٍ الأَعْوَرِ- عَنْ أبي ناشزة عن الثّوري.
ولعل أبا ناشزة هُوَ يُونُسُ بْنُ عَطَاءٍ، فَاللَّهُ أَعْلَمُ.
ذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي. أنه سأل الدارقطني عن محمد بن القاسم بن هاشم السمسار وعن أبيه فقال: لا بأس بهما.
حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر: أن محمد بن القاسم بن هاشم السمسار مات في سنة خمس وثلاثمائة. قَالَ غيره: في جمادى الأولى.
حدث عن أبيه، وعن محمود بن غيلان المروزي، ومحمد بن سليمان لوين، وبشر
ابن الوليد. روى عنه أبو بكر الشافعي، وعلي بن عمر السّكّريّ، وغيرهما. وكان ثقة.
حدّثنا أبو بكر البرقاني أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ [إبراهيم الشّافعيّ] حَدَّثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن القاسم بْن هاشم بن سعيد البزّاز البغداديّ إملاء حدّثنا أبي القاسم بن هاشم حدّثنا يونس بن عطاء حدّثنا سليمان الثَّوْرِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ زِيَادِ بْنِ الْحَارِثِ الصُّدَائِيُّ. قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ تَكَفَّلَ اللَّهُ بِرِزْقِهِ» .
غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ، لا أَعْلَمُ رَوَاهُ إِلا يُونُسُ بْنُ عَطَاءٍ غَيْرَ أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ يَحْيَى بْنِ زُكَيْرٍ الْمِصْرِيَّ قَدْ حَدَّثَ بِهِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى عَنْ أَبِي زُفَرَ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ- قَرَابَةِ حَجَّاجٍ الأَعْوَرِ- عَنْ أبي ناشزة عن الثّوري.
ولعل أبا ناشزة هُوَ يُونُسُ بْنُ عَطَاءٍ، فَاللَّهُ أَعْلَمُ.
ذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي. أنه سأل الدارقطني عن محمد بن القاسم بن هاشم السمسار وعن أبيه فقال: لا بأس بهما.
حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر: أن محمد بن القاسم بن هاشم السمسار مات في سنة خمس وثلاثمائة. قَالَ غيره: في جمادى الأولى.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85785&book=5528#88d9bd
مُحَمَّد بن الْقَاسِم الْأَسدي يروي عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن حسان بن عَطِيَّة مَتْرُوك الحَدِيث
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85785&book=5528#23873f
مُحَمَّد بن الْقَاسِم الْأَسدي كنيته أَبُو إِبْرَاهِيم من أهل الْكُوفَة يروي
عَن الْأَوْزَاعِيّ وَابْن جريج روى عَنهُ الْعِرَاقِيُّونَ مَاتَ بِالْكُوفَةِ لأَرْبَع عشرَة خلت من شهر ربيع الأول سنة سبع وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ مِمَّن يروي عَن الثِّقَات مَا لَيْسَ من أَحَادِيثهم وَيَأْتِي عَن الْأَثْبَات بِمَا لم يحدثوا لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ وَلَا الرِّوَايَة عَنهُ بِحَال كَانَ بن حَنْبَل يكذبهُ وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ صُبَيْحٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَاسْتَعِينُوا بِالْحِجَامَةِ لَا يَتَبَيَّغُ الدَّمُ بِأَحَدِكُمْ فَيَقْتُلَهُ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ قَالَ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ حَفْصٍ الْحَرَّانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الأَسَدِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بن صبيح عَن الْحسن
عَن الْأَوْزَاعِيّ وَابْن جريج روى عَنهُ الْعِرَاقِيُّونَ مَاتَ بِالْكُوفَةِ لأَرْبَع عشرَة خلت من شهر ربيع الأول سنة سبع وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ مِمَّن يروي عَن الثِّقَات مَا لَيْسَ من أَحَادِيثهم وَيَأْتِي عَن الْأَثْبَات بِمَا لم يحدثوا لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ وَلَا الرِّوَايَة عَنهُ بِحَال كَانَ بن حَنْبَل يكذبهُ وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ صُبَيْحٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَاسْتَعِينُوا بِالْحِجَامَةِ لَا يَتَبَيَّغُ الدَّمُ بِأَحَدِكُمْ فَيَقْتُلَهُ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ قَالَ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ حَفْصٍ الْحَرَّانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الأَسَدِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بن صبيح عَن الْحسن
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71874&book=5528#5b5376
محمد بن القاسم الأسدي، أبو إبراهيم الكوفي
قال البخاري: رماه أحمد.
"التاريخ الكبير" 1/ 214.
وقال البخاري: كذبه أحمد.
"التاريخ الصغير" 2/ 312.
قال المروذي: وذكر محمد بن القاسم الأسدي، فقال: ما يستاهل أن يحدث عنه بشيء، روى أحاديث مناكير.
"العلل" رواية المروذي وغيره (230).
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: وذكرت له حديث محمد بن القاسم الأسدي قال: حدثنا سعيد بن عبيد الطائي، عن علي بن ربيعة الوالبي، عن علي -قال: ولا أعلمه إلا عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- "إذا هاج بأحدكم الدم فليهريقه ولو بمشقص" (1)، والحديث حدثني به أبو معمر.
سمعت أبي يقول: محمد بن القاسم يكذب، أحاديثه أحاديث موضوعة، ليس بشيء.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1899).
قال البخاري: رماه أحمد.
"التاريخ الكبير" 1/ 214.
وقال البخاري: كذبه أحمد.
"التاريخ الصغير" 2/ 312.
قال المروذي: وذكر محمد بن القاسم الأسدي، فقال: ما يستاهل أن يحدث عنه بشيء، روى أحاديث مناكير.
"العلل" رواية المروذي وغيره (230).
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: وذكرت له حديث محمد بن القاسم الأسدي قال: حدثنا سعيد بن عبيد الطائي، عن علي بن ربيعة الوالبي، عن علي -قال: ولا أعلمه إلا عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- "إذا هاج بأحدكم الدم فليهريقه ولو بمشقص" (1)، والحديث حدثني به أبو معمر.
سمعت أبي يقول: محمد بن القاسم يكذب، أحاديثه أحاديث موضوعة، ليس بشيء.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1899).
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130314&book=5528#7bc531
محمد بن القاسم بن محمود، المقرئ :
ذكر أبو الفضل الشّيبانيّ أنه حدث بسر من رأى عَنِ الحسين بْن علي بْن الأسود العجلي.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الشَّيْبَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّودٍ الْمُقْرِئُ بسر من رأى حدّثنا الحسن بن علي بن الأسود العجليّ حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ عَنْ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ سُمَيٍّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ» .
ذكر أبو الفضل الشّيبانيّ أنه حدث بسر من رأى عَنِ الحسين بْن علي بْن الأسود العجلي.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الشَّيْبَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّودٍ الْمُقْرِئُ بسر من رأى حدّثنا الحسن بن علي بن الأسود العجليّ حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ عَنْ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ سُمَيٍّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ» .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130321&book=5528#eabada
مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِم بن الْحَسَن بن زيد، أبو بكر المؤدب :
من أهل دير العاقول حدث عَن أَبِي الْقَاسِم البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، ومحمد بن عيسى بن الفضل، ومحمد بن عبد الكريم بن الهيثم العاقوليين. حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن علي الأزجي.
أَخْبَرَنِي عبد العزيز بن علي حَدَّثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِم بْن الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ الْمُؤَدِّبُ بِدَيْرِ الْعَاقُولِ فِي سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ السِّجِسْتَانِيُّ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النّيسابوريّ عن الجارود ابن يَزِيدَ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «أترعوون عن ذكر الفاجر؟ [اذكروه] حتى يَعْرِفُهُ النَّاسُ»
من أهل دير العاقول حدث عَن أَبِي الْقَاسِم البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، ومحمد بن عيسى بن الفضل، ومحمد بن عبد الكريم بن الهيثم العاقوليين. حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن علي الأزجي.
أَخْبَرَنِي عبد العزيز بن علي حَدَّثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِم بْن الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ الْمُؤَدِّبُ بِدَيْرِ الْعَاقُولِ فِي سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ السِّجِسْتَانِيُّ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النّيسابوريّ عن الجارود ابن يَزِيدَ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «أترعوون عن ذكر الفاجر؟ [اذكروه] حتى يَعْرِفُهُ النَّاسُ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=144921&book=5528#36109c
محمد بن أبي القاسم وإسم أبي القاسم الخضر بن محمد الفقيه أبو عبد الله بن تيمية الخطيب الحراني.
حدث بها وببغداد وكان رحل إلى بغداد قديما وهو شاب فتفقه بها وسمع من أبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن احمد بن البطي وأبي القاسم يحيى بن ثابت ومسند الحميدي من ابن الدجاجي في جماعة وهو ثقة مكثر صحيح السماع وروى سنن الدارقطني عن أبي الحسين عبد الحق بن عبد الخالق بن يوسف بعضها وبعضها عن أخيه أبي نصر عبد الرحيم قالا أنا أبو طاهر عبد الرحمن بن يوسف.
حدث بها وببغداد وكان رحل إلى بغداد قديما وهو شاب فتفقه بها وسمع من أبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن احمد بن البطي وأبي القاسم يحيى بن ثابت ومسند الحميدي من ابن الدجاجي في جماعة وهو ثقة مكثر صحيح السماع وروى سنن الدارقطني عن أبي الحسين عبد الحق بن عبد الخالق بن يوسف بعضها وبعضها عن أخيه أبي نصر عبد الرحيم قالا أنا أبو طاهر عبد الرحمن بن يوسف.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=144913&book=5528#b0b4d2
محمد بن الحسن بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن جعفر أبو جعفر بن أبي علي الهمذاني الحافظ.
طاف البلاد وسمع البخاري بمرو من أبي الخير بن أبي عمران وسمع ببغداد من أبي الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن النقور وأبي القاسم عبد العزيز بن علي الأنماطي وأبي القاسم بن القشيري وبهراة من شيخ الإسلام أبي إسماعيل الأنصاري وأبي عامر محمود بن القاسم الأزدي وبجرجان من إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي وغيره وحدث بالجامع لأبي عيسى الترمذي عن أبي عامر الأزدي وأبي عبد الله محمد بن محمد بن العلاء الغلابي وأبي حامد ثابت بن أبي العباس بن سهلك القاضي البغوي قالوا أنا عبد الجبار بن محمد الجراحي وكان مكثر كثيرا السماع.
حدثنا عنه بالثلاثيات للبخاري عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن المعزم
الهمذاني وكان سمع منه جميع كتاب الجامع الصحيح بسماعه من أبي الخير محمد بن موسى الصفار وحدث به عنه.
قال ابن شافع الجيلي في تاريخه أنه توفي في شوال من سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة.
وقال الحافظ أبو سعد بن السمعاني هو شيخ ثقة دين سافر الكثير إلى البلدان وسمع ونسح بخط يده وكان له خط رديء ما أعرف أن في شيوخ عصره سمع أحد أكثر مما سمع هو أقام في الغربة سنين وهو صحيح السماع غير أنه ما كان له كثير معرفة بالحديث على ما سمعت
طاف البلاد وسمع البخاري بمرو من أبي الخير بن أبي عمران وسمع ببغداد من أبي الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن النقور وأبي القاسم عبد العزيز بن علي الأنماطي وأبي القاسم بن القشيري وبهراة من شيخ الإسلام أبي إسماعيل الأنصاري وأبي عامر محمود بن القاسم الأزدي وبجرجان من إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي وغيره وحدث بالجامع لأبي عيسى الترمذي عن أبي عامر الأزدي وأبي عبد الله محمد بن محمد بن العلاء الغلابي وأبي حامد ثابت بن أبي العباس بن سهلك القاضي البغوي قالوا أنا عبد الجبار بن محمد الجراحي وكان مكثر كثيرا السماع.
حدثنا عنه بالثلاثيات للبخاري عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن المعزم
الهمذاني وكان سمع منه جميع كتاب الجامع الصحيح بسماعه من أبي الخير محمد بن موسى الصفار وحدث به عنه.
قال ابن شافع الجيلي في تاريخه أنه توفي في شوال من سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة.
وقال الحافظ أبو سعد بن السمعاني هو شيخ ثقة دين سافر الكثير إلى البلدان وسمع ونسح بخط يده وكان له خط رديء ما أعرف أن في شيوخ عصره سمع أحد أكثر مما سمع هو أقام في الغربة سنين وهو صحيح السماع غير أنه ما كان له كثير معرفة بالحديث على ما سمعت