مُحَمَّد بن الْفرج أَبُو جَعْفَر يروي عَن همام الْأَهْوَازِي حَدَّثنا عَنهُ أَبُو يعلى وَلَيْسَ هَذَا مُحَمَّد بن الْفرج الْأَزْرَق الَّذِي يروي عَن الزبيدِيّ وهما جَمِيعًا بغداديان
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 16018 12597. محمد بن الضحاك1 12598. محمد بن الطفيل النخعي1 12599. محمد بن العباس ابو عبد الله البغدادي...1 12600. محمد بن العلاء الصهيبي2 12601. محمد بن العلاء بن كريب ابو كريب1 12602. محمد بن الفرج ابو جعفر112603. محمد بن الفرج الازرق1 12604. محمد بن الفرح البغدادي1 12605. محمد بن الفضيل بن العباس بن الحجاج1 12606. محمد بن الفضيل بن عياض ابو عبيدة1 12607. محمد بن القاسم8 12608. محمد بن القاسم الاسدي3 12609. محمد بن القاسم الحراني لقبه سحيم1 12610. محمد بن القاسم بن ابي الرازقي1 12611. محمد بن القاسم بن حبيب1 12612. محمد بن القاسم بن محمد بن شريح3 12613. محمد بن الليث ابو الصباح1 12614. محمد بن المبارك الصوري3 12615. محمد بن المتوكل بن ابي السري العسقلاني...1 12616. محمد بن المثني بن عبيد بن قيس2 12617. محمد بن المرتفع العبدري القرشي2 12618. محمد بن المصفي بن بهلول الحمصي1 12619. محمد بن المعافي بن ابي حنظلة1 12620. محمد بن المعتمر السجزي1 12621. محمد بن المعلي بن عبد الكريم اليامي1 12622. محمد بن المعمر بن سليمان التيمي1 12623. محمد بن المغيرة ابو علي القرشي بياع1 12624. محمد بن المغيرة الاصبهاني2 12625. محمد بن المغيرة المخزومي2 12626. محمد بن المغيرة بن الاخنس3 12627. محمد بن المغيرة بن بسام الحرمي1 12628. محمد بن المغيرة بن بسام الشهرزوري1 12629. محمد بن المغيرة بن عبد الرحمن الحراني...1 12630. محمد بن المكي2 12631. محمد بن المنتشر الهمداني1 12632. محمد بن المنتشر الهمداني الكوفي2 12633. محمد بن المنذر ابو المنذر1 12634. محمد بن المنذر بن الزبير بن العوام4 12635. محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير...2 12636. محمد بن المنهال2 12637. محمد بن المنهال الضرير ابو عبد الله البصري...1 12638. محمد بن المهاجر القرشي1 12639. محمد بن المهلب الحراني1 12640. محمد بن المهلب السرخسي ابو عبد الله1 12641. محمد بن المهلب الكوفي1 12642. محمد بن النصر الحارثي1 12643. محمد بن النصر بن مساور المروزي1 12644. محمد بن النضر بن نصر بن سيار1 12645. محمد بن النعمان5 12646. محمد بن النعمان بن بشير الانصاري2 12647. محمد بن النوشجان البغدادي السويدي3 12648. محمد بن النيل الفهري1 12649. محمد بن الهيثم ابو الاحوص العكبري2 12650. محمد بن الهيثم بن كعب الذراع1 12651. محمد بن الوزير بن قيس ابو عبد الله1 12652. محمد بن الوزير بن قيس السلمي1 12653. محمد بن الوضاح ابو عبد الله1 12654. محمد بن الوليد الفحام بغدادي1 12655. محمد بن الوليد بن ابان البغدادي2 12656. محمد بن الوليد بن ابي الوليد الفحام1 12657. محمد بن الوليد بن الوليد ابو المفضل1 12658. محمد بن الوليد بن رباح3 12659. محمد بن الوليد بن رويفع2 12660. محمد بن الوليد بن عامر الكندي1 12661. محمد بن الوليد بن عبادة بن الصامت2 12662. محمد بن الوليد بن عبد الحميد بن زيد1 12663. محمد بن امية ابو احمد الساوي1 12664. محمد بن انس الظفري2 12665. محمد بن اياس بن البكير الليثي المدني...1 12666. محمد بن اياس بن سلمة بن الاكوع2 12667. محمد بن ايوب6 12668. محمد بن ايوب ابو عبد الملك الازدي1 12669. محمد بن ايوب ابو هريرة الصيرفي1 12670. محمد بن ايوب بن اسماعيل1 12671. محمد بن ايوب بن ميسرة بن حلبس3 12672. محمد بن ايوب بن يحيى بن ضريس1 12673. محمد بن بجاد بن سعد2 12674. محمد بن بحير الهمداني1 12675. محمد بن بسطام ابو حفص الحنظلي2 12676. محمد بن بشار بن داود بن كيسان1 12677. محمد بن بشر ابو حفص الطبرزادفاني1 12678. محمد بن بشر التيمي1 12679. محمد بن بشر بن الفرافصة ابو عبد الله1 12680. محمد بن بشر بن بشير بن معبد1 12681. محمد بن بشير الانصاري5 12682. محمد بن بكار بن الريان ابو عبد الله1 12683. محمد بن بكار بن هلال العاملي1 12684. محمد بن بكر البرساني ابو عبد الله1 12685. محمد بن بكر بن عثمان البرساني3 12686. محمد بن بكير بن واصل الحضرمي1 12687. محمد بن بلال القرشي3 12688. محمد بن بلال الكندي ابو عبد الله1 12689. محمد بن بلال بن ابي بكر1 12690. محمد بن بندار السباك1 12691. محمد بن بيان التغلبي2 12692. محمد بن تسنيم الحضرمي ابو الطاهر1 12693. محمد بن تقيد العائشي1 12694. محمد بن تميم ابو عمارة2 12695. محمد بن ثابت بن سباع3 12696. محمد بن ثابت بن شرحبيل3 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 16018 12597. محمد بن الضحاك1 12598. محمد بن الطفيل النخعي1 12599. محمد بن العباس ابو عبد الله البغدادي...1 12600. محمد بن العلاء الصهيبي2 12601. محمد بن العلاء بن كريب ابو كريب1 12602. محمد بن الفرج ابو جعفر112603. محمد بن الفرج الازرق1 12604. محمد بن الفرح البغدادي1 12605. محمد بن الفضيل بن العباس بن الحجاج1 12606. محمد بن الفضيل بن عياض ابو عبيدة1 12607. محمد بن القاسم8 12608. محمد بن القاسم الاسدي3 12609. محمد بن القاسم الحراني لقبه سحيم1 12610. محمد بن القاسم بن ابي الرازقي1 12611. محمد بن القاسم بن حبيب1 12612. محمد بن القاسم بن محمد بن شريح3 12613. محمد بن الليث ابو الصباح1 12614. محمد بن المبارك الصوري3 12615. محمد بن المتوكل بن ابي السري العسقلاني...1 12616. محمد بن المثني بن عبيد بن قيس2 12617. محمد بن المرتفع العبدري القرشي2 12618. محمد بن المصفي بن بهلول الحمصي1 12619. محمد بن المعافي بن ابي حنظلة1 12620. محمد بن المعتمر السجزي1 12621. محمد بن المعلي بن عبد الكريم اليامي1 12622. محمد بن المعمر بن سليمان التيمي1 12623. محمد بن المغيرة ابو علي القرشي بياع1 12624. محمد بن المغيرة الاصبهاني2 12625. محمد بن المغيرة المخزومي2 12626. محمد بن المغيرة بن الاخنس3 12627. محمد بن المغيرة بن بسام الحرمي1 12628. محمد بن المغيرة بن بسام الشهرزوري1 12629. محمد بن المغيرة بن عبد الرحمن الحراني...1 12630. محمد بن المكي2 12631. محمد بن المنتشر الهمداني1 12632. محمد بن المنتشر الهمداني الكوفي2 12633. محمد بن المنذر ابو المنذر1 12634. محمد بن المنذر بن الزبير بن العوام4 12635. محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير...2 12636. محمد بن المنهال2 12637. محمد بن المنهال الضرير ابو عبد الله البصري...1 12638. محمد بن المهاجر القرشي1 12639. محمد بن المهلب الحراني1 12640. محمد بن المهلب السرخسي ابو عبد الله1 12641. محمد بن المهلب الكوفي1 12642. محمد بن النصر الحارثي1 12643. محمد بن النصر بن مساور المروزي1 12644. محمد بن النضر بن نصر بن سيار1 12645. محمد بن النعمان5 12646. محمد بن النعمان بن بشير الانصاري2 12647. محمد بن النوشجان البغدادي السويدي3 12648. محمد بن النيل الفهري1 12649. محمد بن الهيثم ابو الاحوص العكبري2 12650. محمد بن الهيثم بن كعب الذراع1 12651. محمد بن الوزير بن قيس ابو عبد الله1 12652. محمد بن الوزير بن قيس السلمي1 12653. محمد بن الوضاح ابو عبد الله1 12654. محمد بن الوليد الفحام بغدادي1 12655. محمد بن الوليد بن ابان البغدادي2 12656. محمد بن الوليد بن ابي الوليد الفحام1 12657. محمد بن الوليد بن الوليد ابو المفضل1 12658. محمد بن الوليد بن رباح3 12659. محمد بن الوليد بن رويفع2 12660. محمد بن الوليد بن عامر الكندي1 12661. محمد بن الوليد بن عبادة بن الصامت2 12662. محمد بن الوليد بن عبد الحميد بن زيد1 12663. محمد بن امية ابو احمد الساوي1 12664. محمد بن انس الظفري2 12665. محمد بن اياس بن البكير الليثي المدني...1 12666. محمد بن اياس بن سلمة بن الاكوع2 12667. محمد بن ايوب6 12668. محمد بن ايوب ابو عبد الملك الازدي1 12669. محمد بن ايوب ابو هريرة الصيرفي1 12670. محمد بن ايوب بن اسماعيل1 12671. محمد بن ايوب بن ميسرة بن حلبس3 12672. محمد بن ايوب بن يحيى بن ضريس1 12673. محمد بن بجاد بن سعد2 12674. محمد بن بحير الهمداني1 12675. محمد بن بسطام ابو حفص الحنظلي2 12676. محمد بن بشار بن داود بن كيسان1 12677. محمد بن بشر ابو حفص الطبرزادفاني1 12678. محمد بن بشر التيمي1 12679. محمد بن بشر بن الفرافصة ابو عبد الله1 12680. محمد بن بشر بن بشير بن معبد1 12681. محمد بن بشير الانصاري5 12682. محمد بن بكار بن الريان ابو عبد الله1 12683. محمد بن بكار بن هلال العاملي1 12684. محمد بن بكر البرساني ابو عبد الله1 12685. محمد بن بكر بن عثمان البرساني3 12686. محمد بن بكير بن واصل الحضرمي1 12687. محمد بن بلال القرشي3 12688. محمد بن بلال الكندي ابو عبد الله1 12689. محمد بن بلال بن ابي بكر1 12690. محمد بن بندار السباك1 12691. محمد بن بيان التغلبي2 12692. محمد بن تسنيم الحضرمي ابو الطاهر1 12693. محمد بن تقيد العائشي1 12694. محمد بن تميم ابو عمارة2 12695. محمد بن ثابت بن سباع3 12696. محمد بن ثابت بن شرحبيل3 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=129940&book=5528#e77426
مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بن جعفر بن أحمد بن خرجوش بن عطية بن معن بن بكر بن شيبان بن منيع، أبو الفرج الشيرازي، المعروف بالخرجوشي :
سكن بغداد. وحدث بِهَا عَن أَبِي الْعَبَّاس الحسن بن سعيد المطوعي، وأبي عبد الله محمّد بن حفيف، وإسحاق بن محمّد الفاني، وغيرهم. كتبنا عنه بانتقاء محمد بن أبي الفوارس وكان شيخا صالحا دينا فاضلا ثقة، يسكن قطيعة الربيع.
حَدَّثَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْخَرْجُوشِيُّ لفظا، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدٍ الْمُطَّوِعِيُّ بشيراز، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ بالفسطاط سنة خمس وتسعين ومائتين، حدّثنا محمّد بن علي بن أبي الشّوارب، حدّثنا يزيد بن زريع، حَدَّثَنَا دَاوُدُ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ: أَنَّ مَاعِزَ بْنَ مَالِكٍ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ:
إِنِّي أَصَبْتُ فَاحِشَةً. فَرَدَّدَهُ مِرَارًا فَسَأَلَ قومه أن به بأسا؟ قِيلَ: مَا بِهِ بَأْسٌ. فَأَمَرَنَا فَانْطَلَقْنَا بِهِ إلى بقيع الغرقد فلم نحفر وَلَمْ نُوَثِّقْهُ، فَرَمَيْنَاهُ بِخَزَفٍ وَجَنْدَلٍ فَسَعَى، وَابْتَدَرْنَا خَلْفَهُ فَأَتَى الْحَرَّةَ فَانْتَصَبَ لَنَا، فَرَمَيْنَاهُ بِجَلامِيدَ حَتَّى سَكَتَ.
مات أبو الفرج الخرجوشي ببغداد في آخر ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة.
سكن بغداد. وحدث بِهَا عَن أَبِي الْعَبَّاس الحسن بن سعيد المطوعي، وأبي عبد الله محمّد بن حفيف، وإسحاق بن محمّد الفاني، وغيرهم. كتبنا عنه بانتقاء محمد بن أبي الفوارس وكان شيخا صالحا دينا فاضلا ثقة، يسكن قطيعة الربيع.
حَدَّثَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْخَرْجُوشِيُّ لفظا، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدٍ الْمُطَّوِعِيُّ بشيراز، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ بالفسطاط سنة خمس وتسعين ومائتين، حدّثنا محمّد بن علي بن أبي الشّوارب، حدّثنا يزيد بن زريع، حَدَّثَنَا دَاوُدُ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ: أَنَّ مَاعِزَ بْنَ مَالِكٍ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ:
إِنِّي أَصَبْتُ فَاحِشَةً. فَرَدَّدَهُ مِرَارًا فَسَأَلَ قومه أن به بأسا؟ قِيلَ: مَا بِهِ بَأْسٌ. فَأَمَرَنَا فَانْطَلَقْنَا بِهِ إلى بقيع الغرقد فلم نحفر وَلَمْ نُوَثِّقْهُ، فَرَمَيْنَاهُ بِخَزَفٍ وَجَنْدَلٍ فَسَعَى، وَابْتَدَرْنَا خَلْفَهُ فَأَتَى الْحَرَّةَ فَانْتَصَبَ لَنَا، فَرَمَيْنَاهُ بِجَلامِيدَ حَتَّى سَكَتَ.
مات أبو الفرج الخرجوشي ببغداد في آخر ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130297&book=5528#09fe2a
محمد بن فارس بْن مُحَمَّد بْن محمود بْن عيسى، أبو الفرج المعروف بابن الغوري :
سمع أبا الْحُسَيْن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن المنادي، وعلي بن محمد المصري، وحمزة بْن مُحَمَّد الدهقان، وَأَحْمَد بْن سلمان النجاد، وغيرهم. وروى عن محمد بن مخلد إجازة. وكان يسكن بالجانب الشرقي ويملي في جامع المهدي.
كتبت عنه مجلسا واحدا وكان صدوقا صالحا دينا.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فَارِسٍ الْغُورِيُّ إِمْلاءً فِي شَوَّالَ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ وأربعمائة حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نَافِعٍ أَبُو جعفر المعدّل حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ حَدَّثَنِي نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَ أَصْحَابِي عَلَى الْعَالَمِينَ سِوَى النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ، وَاخْتَارَ مِنْ أَصْحَابِي أَرْبَعَةً: أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيًّا، فَجَعَلَهُمْ خَيْرَ أَصْحَابِي- وَفِي أَصْحَابِي كُلُّهُمْ خَيْرٌ- وَاخْتَارَ أُمَّتِي عَلَى سَائِرِ الأُمَمِ»
. هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ جَابِرٍ، وَمِنْ حَدِيثِ زَهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ سَعِيدٍ تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ عَنْهُ، وَقَدْ تَابَعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ صَالِحٍ عَلَى رِوَايَتِهِ سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ فَرَوَاهُ عَنْ نَافِعٍ هكذا.
أخبرنا البرقاني حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي. قَالَ قلت- يَعْنِي- لأَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيِّ: رَأَيْتُ بِمِصْرَ نَحْوًا مِنْ مِائَةِ حَدِيثٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ وعَطَاءَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم. منها «لا تُكْرِمْ أَخَاكَ بِمَا يَشُقُّ عَلَيْهِ»
فَقَالَ: لَمْ يَكُنْ عُثْمَانُ عِنْدِي مِمَّنْ يَكْذِبُ، وَلَكِنْ كَانَ يَكْتُبُ الْحَدِيثَ مَعَ خَالِدِ بْنِ نَجِيحٍ وكان خَالِدٌ إِذَا سَمِعُوا مِنَ الشَّيْخِ أَمْلَى عَلَيْهِمْ مَا لَمْ يَسْمَعُوا فَبُلُوا بِهِ؛ وَقَدْ بُلِيَ بِهِ أَبُو صَالِحٍ أَيْضًا فِي حَدِيثِ زَهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ جابر ليس له أصل. وإنما هو عن خالد بن نجيح.
بلغني أن أبا الفرج بن الغوري ولد في ليلة الأحد لأحد عشر خلون من شوال سنة عشرين وثلاثمائة، ومات يوم الجمعة لعشر بقين من شعبان سنة تسع وأربعمائة، وصلى عليه في جامع المهدي ثم رد إلى داره فدفن فيها.
ذكر مفاريد الأسماء في هذا الحرف
سمع أبا الْحُسَيْن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن المنادي، وعلي بن محمد المصري، وحمزة بْن مُحَمَّد الدهقان، وَأَحْمَد بْن سلمان النجاد، وغيرهم. وروى عن محمد بن مخلد إجازة. وكان يسكن بالجانب الشرقي ويملي في جامع المهدي.
كتبت عنه مجلسا واحدا وكان صدوقا صالحا دينا.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فَارِسٍ الْغُورِيُّ إِمْلاءً فِي شَوَّالَ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ وأربعمائة حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نَافِعٍ أَبُو جعفر المعدّل حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ حَدَّثَنِي نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَ أَصْحَابِي عَلَى الْعَالَمِينَ سِوَى النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ، وَاخْتَارَ مِنْ أَصْحَابِي أَرْبَعَةً: أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيًّا، فَجَعَلَهُمْ خَيْرَ أَصْحَابِي- وَفِي أَصْحَابِي كُلُّهُمْ خَيْرٌ- وَاخْتَارَ أُمَّتِي عَلَى سَائِرِ الأُمَمِ»
. هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ جَابِرٍ، وَمِنْ حَدِيثِ زَهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ سَعِيدٍ تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ عَنْهُ، وَقَدْ تَابَعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ صَالِحٍ عَلَى رِوَايَتِهِ سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ فَرَوَاهُ عَنْ نَافِعٍ هكذا.
أخبرنا البرقاني حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي. قَالَ قلت- يَعْنِي- لأَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيِّ: رَأَيْتُ بِمِصْرَ نَحْوًا مِنْ مِائَةِ حَدِيثٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ وعَطَاءَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم. منها «لا تُكْرِمْ أَخَاكَ بِمَا يَشُقُّ عَلَيْهِ»
فَقَالَ: لَمْ يَكُنْ عُثْمَانُ عِنْدِي مِمَّنْ يَكْذِبُ، وَلَكِنْ كَانَ يَكْتُبُ الْحَدِيثَ مَعَ خَالِدِ بْنِ نَجِيحٍ وكان خَالِدٌ إِذَا سَمِعُوا مِنَ الشَّيْخِ أَمْلَى عَلَيْهِمْ مَا لَمْ يَسْمَعُوا فَبُلُوا بِهِ؛ وَقَدْ بُلِيَ بِهِ أَبُو صَالِحٍ أَيْضًا فِي حَدِيثِ زَهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ جابر ليس له أصل. وإنما هو عن خالد بن نجيح.
بلغني أن أبا الفرج بن الغوري ولد في ليلة الأحد لأحد عشر خلون من شوال سنة عشرين وثلاثمائة، ومات يوم الجمعة لعشر بقين من شعبان سنة تسع وأربعمائة، وصلى عليه في جامع المهدي ثم رد إلى داره فدفن فيها.
ذكر مفاريد الأسماء في هذا الحرف
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=129660&book=5528#b7a788
محمد بن زيد بن علي بن جعفر بن محمد بن مروان بن راشد، أبو عبد الله الأبزاري، مولى معاوية بن إسحاق الأنصاري :
سمع عبد الله بن محمد بن ناجية، وعبد الله بن الصقر السكري، وأحمد بن الممتنع القرشي، وأبا حازم إبراهيم بن محمد الحضرمي، وأحمد بن عمر بن زنجويه القطان، وحامد بْن مُحَمَّد بْن شُعَيْب البلخي، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن عقبة الشيباني الكوفي، ومحمد بن الحسين الأشناني، وغيرهم من هذه الطبقة. وكان قد سكن الكوفة فنسب إليها، وقدم بغداد وحدث بها. فحدثنا عنه: محمد بن الفرج بن علي البزاز، وأبو الفرج الطناجيري، وأبو الْقَاسِم الأزهري، وعلي بْنُ الْمُحْسِنِ التَّنُوخِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، وجماعة سواهم.
سألت أبا بكر البرقاني، عن محمد بن زيد بن مروان فقال: ثقة نبيل. وسألته عَنْهُ مرة أخرى فَقَالَ: ثقة أمين.
قَالَ لي أبو القاسم الأزهري: قدم علينا أبو عبد الله بن مروان بغداد، وحدث بها، وكان ثقة، جميل الظاهر، ومولده ومنشؤه ببغداد، ثم خرج إلى الكوفة فأقام بها، واتصل بنا أنه توفي في صفر من سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي قَالَ: سنة سبع وسبعين وثلاثمائة فيها توفي بالكوفة أبو عبد الله بن مروان الأبزاري، في صفر، وكان ثقة مأمونا انتقى عليه الدارقطنيّ، وسمعنا منه ببغداد.
حرف السين من آباء المحمّدين
سمع عبد الله بن محمد بن ناجية، وعبد الله بن الصقر السكري، وأحمد بن الممتنع القرشي، وأبا حازم إبراهيم بن محمد الحضرمي، وأحمد بن عمر بن زنجويه القطان، وحامد بْن مُحَمَّد بْن شُعَيْب البلخي، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن عقبة الشيباني الكوفي، ومحمد بن الحسين الأشناني، وغيرهم من هذه الطبقة. وكان قد سكن الكوفة فنسب إليها، وقدم بغداد وحدث بها. فحدثنا عنه: محمد بن الفرج بن علي البزاز، وأبو الفرج الطناجيري، وأبو الْقَاسِم الأزهري، وعلي بْنُ الْمُحْسِنِ التَّنُوخِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، وجماعة سواهم.
سألت أبا بكر البرقاني، عن محمد بن زيد بن مروان فقال: ثقة نبيل. وسألته عَنْهُ مرة أخرى فَقَالَ: ثقة أمين.
قَالَ لي أبو القاسم الأزهري: قدم علينا أبو عبد الله بن مروان بغداد، وحدث بها، وكان ثقة، جميل الظاهر، ومولده ومنشؤه ببغداد، ثم خرج إلى الكوفة فأقام بها، واتصل بنا أنه توفي في صفر من سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي قَالَ: سنة سبع وسبعين وثلاثمائة فيها توفي بالكوفة أبو عبد الله بن مروان الأبزاري، في صفر، وكان ثقة مأمونا انتقى عليه الدارقطنيّ، وسمعنا منه ببغداد.
حرف السين من آباء المحمّدين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=136393&book=5528#9342e6
مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عليّ بْن حمدي أَبُو الفرج بْن أَبِي جَعْفَر الزَّاهِد أخو أَبِي المظفر أَحْمَد:
رَجُل صالح كَثِير العبادة، قَرَأَ القراءات عَلَى أَبِي مَنْصُور بْن خيرون وأبي مُحَمَّد سبط الخياط وسمع بإفادة أخيه وبنفسه من ابْنُ الحصين وأبي غالب بْن البناء وجماعة، سَمِعَ مِنْهُ من أقرانه ومن بعدهم أَحْمَد بْن صالح الجيلي وعلي بْن أَحْمَد الزيدي وعمر الْقُرَشِيّ. ولد سنة ست عشرة وخمسمائة وتوفي فِي صفر سنة ثلاث وستين وكان يسرد الصوم.
رَجُل صالح كَثِير العبادة، قَرَأَ القراءات عَلَى أَبِي مَنْصُور بْن خيرون وأبي مُحَمَّد سبط الخياط وسمع بإفادة أخيه وبنفسه من ابْنُ الحصين وأبي غالب بْن البناء وجماعة، سَمِعَ مِنْهُ من أقرانه ومن بعدهم أَحْمَد بْن صالح الجيلي وعلي بْن أَحْمَد الزيدي وعمر الْقُرَشِيّ. ولد سنة ست عشرة وخمسمائة وتوفي فِي صفر سنة ثلاث وستين وكان يسرد الصوم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130581&book=5528#239c61
محمد بن يعقوب بن الفرج، أبو جعفر الصوفي المعروف بابن الفرجي :
من أهل سر من رأى. ذكر أبو سعيد بن الأعرابي أنه كان من أبناء الدنيا، وأرباب الأحوال، وأنه ورث مالا كثيرا، فأخرج جميعه وأنفقه في طلب العلم، وعلى الفقراء والنساك والصوفيه، وكان له موضع من العلم والفقه ومعرفة الحديث، لزم على بن المديني فأكثر عنه، وكان يحفظ الحديث، ويفتي بالمقطعات عن الشعبي، والحسن وابن سيرين، وغيرهم.
وصحب الصوفية مثل ابن أبي تراب النخشبي، وذي النون المصري، ونحوهما.
ونزل الرملة وكان له مجلس للوعظ في جامعها. وحدث عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه الْهَرَوِيّ، وأبي ثور الفقيه وعلى بن المديني. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بِشْرٍ الهروي وغيره. ومات بالرملة بعد سنة سبعين ومائتين.
من أهل سر من رأى. ذكر أبو سعيد بن الأعرابي أنه كان من أبناء الدنيا، وأرباب الأحوال، وأنه ورث مالا كثيرا، فأخرج جميعه وأنفقه في طلب العلم، وعلى الفقراء والنساك والصوفيه، وكان له موضع من العلم والفقه ومعرفة الحديث، لزم على بن المديني فأكثر عنه، وكان يحفظ الحديث، ويفتي بالمقطعات عن الشعبي، والحسن وابن سيرين، وغيرهم.
وصحب الصوفية مثل ابن أبي تراب النخشبي، وذي النون المصري، ونحوهما.
ونزل الرملة وكان له مجلس للوعظ في جامعها. وحدث عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه الْهَرَوِيّ، وأبي ثور الفقيه وعلى بن المديني. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بِشْرٍ الهروي وغيره. ومات بالرملة بعد سنة سبعين ومائتين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=136650&book=5528#538df8
مُحَمَّد بْن محمود بْن إِبْرَاهِيم بْن الفرج أَبُو جَعْفَر بْن الحمامي الهمذاني :
سَمِعَ الحافظ أبا العلاء، وذكر أَنَّهُ سَمِعَ من أَبِي الوقت عَبْد الأول وطلب وسمع الكثير وقدم بغداد فسمع بها الأسعد بْن يلدرك وسعد بن الصيفي ثم قدمها سنة إحدى وستمائة وسمع أصحاب ابن الحصين وقاضي المرستان وحدث وسمع مِنْهُ بعض الطلبة وعاد إلى بلده وهو خير مشكور، قتله الكفار لما دخلوا همذان فِي أوائل سنة ثمان عشرة وستمائة. وذكره ابْنُ النجار وأنَّه رحل إلى أصبهان فسمع من أَبِي رشيد عَبْد اللَّه بْن عُمَر الراوي عن الرئيس الثقفي وسمع من غيره وحضرت مجلس إملائه وكان يملي معرفة الصحابة ثُمَّ غريب الحديث ويتكلم عَلَى النَّاس عَلَى طريق الوعظ.
وكان لَهُ القبول التام والصيت الشائع وأهل همذان مقبلون عَلَيْهِ يتبركون بِهِ، وكان من أئمة الحديث وحفاظهم ومتقنيهم، لَهُ المعرفة بفقه الحديث ولغته ومعرفة رجاله.
وكان فصيحًا ذا عبارة حلوة وألفاظ منقحة مَعَ دين وعبادة وزهد، وكان أمارًا بالمعروف نهاءً عن المنكر ناصر السنة قامع البدعة متواضعًا متوددًا سمحًا جوادًا. وبالغ ابْنُ النجار فِي وصفه وأنَّه لما استولى التتار عَلَى همذان فِي أواخر جمادى الآخرة خرج إلى قتالهم بابنه عُبَيْد اللَّه فقتلا شهيدين مقبلين غير مدبرين. ومولده سنة ثمان وأربعين فِي أولها.
(قلت: سمعنا عَلَى ابْنُ عساكر بإجازته لَهُ) .
سَمِعَ الحافظ أبا العلاء، وذكر أَنَّهُ سَمِعَ من أَبِي الوقت عَبْد الأول وطلب وسمع الكثير وقدم بغداد فسمع بها الأسعد بْن يلدرك وسعد بن الصيفي ثم قدمها سنة إحدى وستمائة وسمع أصحاب ابن الحصين وقاضي المرستان وحدث وسمع مِنْهُ بعض الطلبة وعاد إلى بلده وهو خير مشكور، قتله الكفار لما دخلوا همذان فِي أوائل سنة ثمان عشرة وستمائة. وذكره ابْنُ النجار وأنَّه رحل إلى أصبهان فسمع من أَبِي رشيد عَبْد اللَّه بْن عُمَر الراوي عن الرئيس الثقفي وسمع من غيره وحضرت مجلس إملائه وكان يملي معرفة الصحابة ثُمَّ غريب الحديث ويتكلم عَلَى النَّاس عَلَى طريق الوعظ.
وكان لَهُ القبول التام والصيت الشائع وأهل همذان مقبلون عَلَيْهِ يتبركون بِهِ، وكان من أئمة الحديث وحفاظهم ومتقنيهم، لَهُ المعرفة بفقه الحديث ولغته ومعرفة رجاله.
وكان فصيحًا ذا عبارة حلوة وألفاظ منقحة مَعَ دين وعبادة وزهد، وكان أمارًا بالمعروف نهاءً عن المنكر ناصر السنة قامع البدعة متواضعًا متوددًا سمحًا جوادًا. وبالغ ابْنُ النجار فِي وصفه وأنَّه لما استولى التتار عَلَى همذان فِي أواخر جمادى الآخرة خرج إلى قتالهم بابنه عُبَيْد اللَّه فقتلا شهيدين مقبلين غير مدبرين. ومولده سنة ثمان وأربعين فِي أولها.
(قلت: سمعنا عَلَى ابْنُ عساكر بإجازته لَهُ) .
Al-Dhahabī (d. 1348 CE) - Dhayl dīwān al-ḍuʿafāʾ wa-l-matrūkīn الذهبي - ذيل ديوان الضعفاء والمتروكين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=163643&book=5528#aabe99
محمد بن جعفر، أبو الفرج البغدادي:
صاحب المصلى: ضعفوه، روى عنه التنوخي.
صاحب المصلى: ضعفوه، روى عنه التنوخي.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=129409&book=5528#479659
محمد بن الحسن بن الفرج، أبو بكر الهمدانيّ المعدل :
قدم بغداد، وحدث بِها عن عبد الحميد بن عصام وغيره. رَوَى عَنْهُ جعفر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، وأبو بَكْر الشافعي، وَمُحَمَّد بْن عُمر بن سلم الجعابي.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ قالوا أنبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال نبأنا محمّد بن الحسن بن الفرج الهمداني قال نا عبد الحميد بن عصام قال نا أبو داود قال نا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ قَالَ: خَطَبَنَا عُمَرُ بِالْجَابِيَةِ فقال: قام فينا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَامِي فَقَالَ: «أَكْرِمُوا أَصْحَابِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَفْشُو الْكَذِبُ حَتَّى يَشْهَدَ الرَّجُلُ وَمَا يُسْتَشْهَدُ، وَحَتَّى يَحْلِفَ الرَّجُلُ وَإِنْ لَمْ يُسْتَحْلَفْ، فمن أراد بحيحة الْجَنَّةِ فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ وَهُوَ مِنَ الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ، أَلا لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ ثَالِثُهُمَا، أَلا مَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ، وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ » .
قَالَ الشيخ أبو بكر: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ عَنْ عبد الملك بن عمير،
لا نَعْلَمُ رَوَاهُ غَيْرُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عِصَامٍ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ عَنْهُ، وَخَالَفَهُ يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ الأَصْبَهَانِيُّ فَرَوَاهُ عَنْ أَبِي دَاوُدَ، عن جابر بن حازم، عن عبد الملك بن عمير.
أخبرناه أبو نعيم الحافظ قال نبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فارس قال نبأنا يونس بن حبيب قال نبأنا أبو داود قال نبأنا جرير بن حازم، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ- فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عبد العزيز البزّاز بهمذان قال نبأنا أَبُو الفضل صالح بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الحافظ في كتاب «طبقات الهمذانيين» قَالَ: محمد ابن الحسن بن الفرج أبو بكر المعدل أصله من أصبهان. روى عن محمد بن عبيد، والقاسم بن محمد المروزي، وأبي عمار، والعباس بن يزيد، وأحمد بن بديل، وأبي عبد الله الجرجاني. روى عنه محمد بن عبد الله الشافعي ببغداد. وَحَدَّثَنَا عنه أبو بكر بن مصلح بالري. وروى عنه أبي وعامة مشايخ بلدنا في أيامه وهو صدوق.
قدم بغداد، وحدث بِها عن عبد الحميد بن عصام وغيره. رَوَى عَنْهُ جعفر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، وأبو بَكْر الشافعي، وَمُحَمَّد بْن عُمر بن سلم الجعابي.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ قالوا أنبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال نبأنا محمّد بن الحسن بن الفرج الهمداني قال نا عبد الحميد بن عصام قال نا أبو داود قال نا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ قَالَ: خَطَبَنَا عُمَرُ بِالْجَابِيَةِ فقال: قام فينا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَامِي فَقَالَ: «أَكْرِمُوا أَصْحَابِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَفْشُو الْكَذِبُ حَتَّى يَشْهَدَ الرَّجُلُ وَمَا يُسْتَشْهَدُ، وَحَتَّى يَحْلِفَ الرَّجُلُ وَإِنْ لَمْ يُسْتَحْلَفْ، فمن أراد بحيحة الْجَنَّةِ فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ وَهُوَ مِنَ الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ، أَلا لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ ثَالِثُهُمَا، أَلا مَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ، وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ » .
قَالَ الشيخ أبو بكر: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ عَنْ عبد الملك بن عمير،
لا نَعْلَمُ رَوَاهُ غَيْرُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عِصَامٍ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ عَنْهُ، وَخَالَفَهُ يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ الأَصْبَهَانِيُّ فَرَوَاهُ عَنْ أَبِي دَاوُدَ، عن جابر بن حازم، عن عبد الملك بن عمير.
أخبرناه أبو نعيم الحافظ قال نبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فارس قال نبأنا يونس بن حبيب قال نبأنا أبو داود قال نبأنا جرير بن حازم، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ- فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عبد العزيز البزّاز بهمذان قال نبأنا أَبُو الفضل صالح بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الحافظ في كتاب «طبقات الهمذانيين» قَالَ: محمد ابن الحسن بن الفرج أبو بكر المعدل أصله من أصبهان. روى عن محمد بن عبيد، والقاسم بن محمد المروزي، وأبي عمار، والعباس بن يزيد، وأحمد بن بديل، وأبي عبد الله الجرجاني. روى عنه محمد بن عبد الله الشافعي ببغداد. وَحَدَّثَنَا عنه أبو بكر بن مصلح بالري. وروى عنه أبي وعامة مشايخ بلدنا في أيامه وهو صدوق.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=129431&book=5528#682a76
محمد بن الحسن بن الفرج، أبو بكر المقرئ المؤذن الأنباري:
سكن بغداد، وَحَدَّثَ بها عَنْ: أَحْمَد بْن عبيد الله النرسي، وعبد الله بن الحسن الهاشمي، ومسلم بن عيسى الصفار، وإِبْرَاهِيم بن الهيثم البلدي، وعبد اللَّه بن أحمد الدوري، والحارث بْن أَبِي أسامة، وَمُحَمَّد بْن يونس الكديمي، ومحمد بن العباس الكابلي، ومحمد بن عُثْمَان بن أَبِي شيبة الكوفي. روى عنه: مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الوراق، وعلى بن محمد بن علويه الجوهري، وأحمد بن الفرج بن الحجاج. وكان محمد بن الحسن قد انتقل عن بغداد إلى البصرة فسكنها، وأحسبه مات بها. حَدَّثَنَا عنه من البصريين: علي بن القاسم النجاد الشاهد، وأَبُو مُحَمَّد الحسن بْن علي بْن أَحْمَد السابوري، وأبو عمر بن اشتافنا القاضي.
أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ قَالَ: نبأنا محمّد بن إسماعيل الورّاق قال: نبأنا
محمّد بن المؤذن أبو بكر قال: نبأنا أَبُو عِيسَى مُسْلِمُ بْنُ عِيسَى بْنِ مُسْلِمٍ الصّفّار قال نبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ.
وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الْمُعَدَّلُ بالبصرة قال: نبأنا محمّد بن الحسن بن الفرج قال: نبأنا مسلم بن عيسى قال: نبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ طَعْمَ الإِيمَانِ وَحَلاوَتَهُ: أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ فِي اللَّهِ وَيُبْغِضَ فِي اللَّهِ، وَلَوْ أُوقِدَتْ لَهُ نَارٌ أَنْ يَقَعَ فِيهَا كَانَ أَحَبَّ إليه ممن أَنْ يُشْرِكَ بِاللَّهِ» زَادَ الْخَلالُ: «شَيْئًا »
. 630- محمد بن الحسن بن زيد السامري:
حدث عن: جعفر بن محمد الطيالسي. روى عنه: عبد الله بن عدي الحافظ.
سكن بغداد، وَحَدَّثَ بها عَنْ: أَحْمَد بْن عبيد الله النرسي، وعبد الله بن الحسن الهاشمي، ومسلم بن عيسى الصفار، وإِبْرَاهِيم بن الهيثم البلدي، وعبد اللَّه بن أحمد الدوري، والحارث بْن أَبِي أسامة، وَمُحَمَّد بْن يونس الكديمي، ومحمد بن العباس الكابلي، ومحمد بن عُثْمَان بن أَبِي شيبة الكوفي. روى عنه: مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الوراق، وعلى بن محمد بن علويه الجوهري، وأحمد بن الفرج بن الحجاج. وكان محمد بن الحسن قد انتقل عن بغداد إلى البصرة فسكنها، وأحسبه مات بها. حَدَّثَنَا عنه من البصريين: علي بن القاسم النجاد الشاهد، وأَبُو مُحَمَّد الحسن بْن علي بْن أَحْمَد السابوري، وأبو عمر بن اشتافنا القاضي.
أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ قَالَ: نبأنا محمّد بن إسماعيل الورّاق قال: نبأنا
محمّد بن المؤذن أبو بكر قال: نبأنا أَبُو عِيسَى مُسْلِمُ بْنُ عِيسَى بْنِ مُسْلِمٍ الصّفّار قال نبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ.
وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الْمُعَدَّلُ بالبصرة قال: نبأنا محمّد بن الحسن بن الفرج قال: نبأنا مسلم بن عيسى قال: نبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ طَعْمَ الإِيمَانِ وَحَلاوَتَهُ: أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ فِي اللَّهِ وَيُبْغِضَ فِي اللَّهِ، وَلَوْ أُوقِدَتْ لَهُ نَارٌ أَنْ يَقَعَ فِيهَا كَانَ أَحَبَّ إليه ممن أَنْ يُشْرِكَ بِاللَّهِ» زَادَ الْخَلالُ: «شَيْئًا »
. 630- محمد بن الحسن بن زيد السامري:
حدث عن: جعفر بن محمد الطيالسي. روى عنه: عبد الله بن عدي الحافظ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130048&book=5528#17b0c4
مُحَمَّد بْن عُمَر بْن الْحَسَن بْن عُبَيْد بْن عَمْرِو بْن خالد بْن الرُّفيل، أَبُو جعفر المعروف بابن المسلمة :
سمع محمد بن جرير الطبري، والقاضي أبا عمر محمد بن يوسف، وأبا عبد الله الحكيمي. حَدَّثَنَا عنه أبو الفرج وكان ثقة.
حَدَّثَنَا أَبُو الْفَرَجِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عمر المعدّل- إملاء- حدّثني أبي، حدّثنا محمّد بن أحمد الكاتب، حدّثنا سفيان بن زياد، حدّثنا بدل بن المحبر، حدّثنا شعبة، أَخْبَرَنِي الْحَكَمُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، مِائَةَ مَرَّةٍ إِذَا أَصْبَحَ، وَإِذَا أَمْسَى، لَمْ يَجِئْ أَحَدٌ بِعَمَلٍ أَفْضَلَ مِنْ عَمَلِهِ إِلا مَنْ عَمِلَ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ »
. قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو جعفر بن المسلمة في جمادى الآخرة سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، وقد حدث بشيء يسير.
سمع محمد بن جرير الطبري، والقاضي أبا عمر محمد بن يوسف، وأبا عبد الله الحكيمي. حَدَّثَنَا عنه أبو الفرج وكان ثقة.
حَدَّثَنَا أَبُو الْفَرَجِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عمر المعدّل- إملاء- حدّثني أبي، حدّثنا محمّد بن أحمد الكاتب، حدّثنا سفيان بن زياد، حدّثنا بدل بن المحبر، حدّثنا شعبة، أَخْبَرَنِي الْحَكَمُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، مِائَةَ مَرَّةٍ إِذَا أَصْبَحَ، وَإِذَا أَمْسَى، لَمْ يَجِئْ أَحَدٌ بِعَمَلٍ أَفْضَلَ مِنْ عَمَلِهِ إِلا مَنْ عَمِلَ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ »
. قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو جعفر بن المسلمة في جمادى الآخرة سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، وقد حدث بشيء يسير.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130140&book=5528#22ccb4
محمد بن علي بن الفرج، أبو بكر السراج :
حدث عَنِ الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني، وأبي حاتِم الرَّازِيّ. روى عَنْهُ عَلِيّ بْن عُمَر السكري.
أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء الواسطيّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرْبِيُّ، حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن علي بن الفرج السّرّاج، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الرَّازِيُّ.
وأخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو صالح كاتب اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا »
. الْحَدِيثُ.
حدث عَنِ الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني، وأبي حاتِم الرَّازِيّ. روى عَنْهُ عَلِيّ بْن عُمَر السكري.
أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء الواسطيّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرْبِيُّ، حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن علي بن الفرج السّرّاج، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الرَّازِيُّ.
وأخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو صالح كاتب اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا »
. الْحَدِيثُ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=136511&book=5528#68db4a
مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي العز أَبُو الفرج التاجر الواسطي:
صحب صدقة بْن الْحُسَيْن الواسطي الواعظ، وقدم معه بغداد سنة ثلاث وخمسين وسمع من أَبِي الوقت وأبي جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد العباسي وهبة اللَّه بْن الشبلي وابن التريكي واشتغل بالتجارة مدة ثُمَّ عاد إلى واسط وحدث بها وببغداد وبالموصل وكان قد طلب بنفسه.
أخبرنا أبو الفرج محمد، أخبرنا ابْنُ التريكي. فذكر حديثًا.
سَأَلْتُهُ عن عمره فَقَالَ: سَمِعت من أَبِي الوقت وعمري ست وثلاثون سنة. توفي فِي جمادى الآخرة سنة ثمان عشرة وستمائة وَقَدْ جاوز المائة.
صحب صدقة بْن الْحُسَيْن الواسطي الواعظ، وقدم معه بغداد سنة ثلاث وخمسين وسمع من أَبِي الوقت وأبي جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد العباسي وهبة اللَّه بْن الشبلي وابن التريكي واشتغل بالتجارة مدة ثُمَّ عاد إلى واسط وحدث بها وببغداد وبالموصل وكان قد طلب بنفسه.
أخبرنا أبو الفرج محمد، أخبرنا ابْنُ التريكي. فذكر حديثًا.
سَأَلْتُهُ عن عمره فَقَالَ: سَمِعت من أَبِي الوقت وعمري ست وثلاثون سنة. توفي فِي جمادى الآخرة سنة ثمان عشرة وستمائة وَقَدْ جاوز المائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130295&book=5528#8106db
محمد بن الفرج بن علي، أبو بكر البزاز، يعرف بابن عتيق :
سمع أبا بكر بْن مالك القطيعي؛ وأبا محمد بن ماسي؛ وأحمد بن جعفر بن مسلم؛ وأبا الحسين الزينبي؛ وعلي بن محمد بن لؤلؤ؛ وأبا حفص بن الزيات؛ وجماعة نحوهم.
كتبنا عنه وكان صدوقا ثقة؛ يعرف شيئا من الكلام على مذهب الأشعري.
ومات فِي شهر ربيع الآخر سنة سبع عشرة وأربعمائة.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه فارس
سمع أبا بكر بْن مالك القطيعي؛ وأبا محمد بن ماسي؛ وأحمد بن جعفر بن مسلم؛ وأبا الحسين الزينبي؛ وعلي بن محمد بن لؤلؤ؛ وأبا حفص بن الزيات؛ وجماعة نحوهم.
كتبنا عنه وكان صدوقا ثقة؛ يعرف شيئا من الكلام على مذهب الأشعري.
ومات فِي شهر ربيع الآخر سنة سبع عشرة وأربعمائة.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه فارس
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=129355&book=5528#031d76
محمد بن جعفر بن حمدان، أبو الحسين القماطري :
حدث عن أبي عتبة أحمد بن الفرج الحمصي، وأبي علي أحمد بن الفرج الجشمي، ويَحْيَى بْن أَبِي طالب. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن المظفر، والدارقطني.
حدث عن أبي عتبة أحمد بن الفرج الحمصي، وأبي علي أحمد بن الفرج الجشمي، ويَحْيَى بْن أَبِي طالب. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن المظفر، والدارقطني.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130067&book=5528#2939ec
محمد بن عمر بن يونس، أبو الفرج، المعروف بابن الجصاص :
من أهل الجانب الشرقي. سمع أبا علي بن الصواف، وأحمد بن يوسف بن خلاد، وأحمد بن جعفر بن سلّام.
كتبنا عنه وكان دينا ثقة. وذكر أن مولده في يوم الاثنين الرابع من ذي الحجة سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، ومات في يوم الأربعاء التاسع والعشرين من المحرم سنة سبع وعشرين وأربعمائة، ودفن من يومه.
من أهل الجانب الشرقي. سمع أبا علي بن الصواف، وأحمد بن يوسف بن خلاد، وأحمد بن جعفر بن سلّام.
كتبنا عنه وكان دينا ثقة. وذكر أن مولده في يوم الاثنين الرابع من ذي الحجة سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، ومات في يوم الأربعاء التاسع والعشرين من المحرم سنة سبع وعشرين وأربعمائة، ودفن من يومه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130307&book=5528#db315f
محمد بن القاسم بن خلاد بن ياسر بن سليمان، أبو عبد الله الضرير، مولى أبي جعفر المنصور، ويعرف بأبي العيناء :
أصله من اليمامة، ومولده بالأهواز، ومنشؤه بالبصرة، وبها كتب الحديث وطلب الأدب، وسمع من أبي عبيدة معمر بن المثنى، وأبي سعيد الأصمعي، وأبي عاصم النبيل، وأبي زيد الأنصاري ومحمد بن عبيد الله العتبي، وغيرهم. وكان من أحفظ الناس وأفصحهم لسانا، وأسرعهم جوابا، وأحضرهم نادرة. وقيل: إن بصره كف وقد بلغ أربعين سنة وانتقل من البصرة إلى بغداد، فسكنها وكتب عنه أهلها. وروى عنه أحمد بن محمد بن عيسى المكي، وأبو عبد الله الحكيمي، ومحمد بن يحيى الصولي، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ، وَأَبُو بَكْرٍ الأدمي القارئ، وأحمد بن كامل القاضي، وغيرهم، ولم يسند من الحديث إلا القليل، والغالب على روايته الأخبار والحكايات.
أَخْبَرَنِي علي بن أيوب القمي حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني أخبرني علي بن يحيى أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر عن أبيه عن محمد بن صالح بن النطاح مولى بني هاشم قَالَ: حَدَّثَنِي أبي. قَالَ: طلب المنصور رجالا ليكونوا بوابين له. فقيل إنه لا يضبط هذا إلا قوم لئام الأصول، أنذال النفوس، صلاب الوجوه، ولا تجدهم إلا في رقيق اليمامة. فكتب إلى السري بن عبد الله الهاشمي، وكان واليه
على اليمامة، فاشترى له مائتي غلام من اليمامة، فاختار بعضهم فصيرهم بوابين، وبقى الباقون فكان ممن بقى خلاد جد أبي العيناء، وحسان جد إبراهيم بن عطاء، وجد أحمد بن الحارث الخزّاز رواية المدائني.
أَخْبَرَنِي أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب حدّثني جدي محمّد بن عبيد الله ابن قرنجل حدّثنا محمّد بن يحيى حَدَّثَنَا محمد بن القاسم بن خلاد أبو العيناء.
قَالَ: دعا المنصور جدي خلادا وكان مولاه فقال له: أريدك لأمر قد همني، وقد اخترتك له، وأنت عندي كما قَالَ أبو ذؤيب الهذلي:
ألكنى إليها وخير الرسول ... أعلمهم بنواحي الخبر
فقال: أرجو أن أبلغ رضى أمير المؤمنين، فقال: صر إلى المدينة على أنك من شيعة عبد الله بن حسن، وابذل له الأموال واكتب إلى بأنفاسه وأخبار ولده فأرضاه. ثم علم عبد الله بن حسن أنه أتى من قبله، فدعا عليه وعلى نسله بالعمى. قَالَ: فنحن نتوارث ذاك إلى الساعة.
أنبأنا الحسن بن أبي بكر حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نجيح حدّثنا محمّد ابن القاسم النّحويّ أبو عبد الله حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ أَبِي الْهِنْدِيِّ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِطَائِرٍ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ آتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِي» فَجَاءَ عَلِيٌّ، فَحَجَبْتُهُ مَرَّتَيْنِ، فَجَاءَ فِي الثَّالِثَةِ فَأَذِنْتُ لَهُ. فَقَالَ: «يَا عَلِيُّ مَا حَبَسَكَ؟» قَالَ: هَذِهِ ثَلاثُ مَرَّاتٍ قَدْ جِئْتُهَا فَحَجَبَنِي أَنَسٌ. قَالَ: «لِمَ يَا أَنَسُ؟» قَالَ: سَمِعْتُ دَعْوَتَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ رَجُلا مِنْ قَوْمِي. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الرَّجُلُ يُحِبُّ قَوْمَهُ»
. غَرِيبٌ بِإِسْنَادِهِ لَمْ نَكْتُبْهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْعَيْنَاءِ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي عَاصِمٍ، وَأَبُو الْهِنْدِيِّ مَجْهُولٌ وَاسْمُهُ لا يعرف.
أنبأنا أبو بكر محمد بن المؤمل المالكي قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الحسن الدارقطني: أَبُو العيناء ليس بقوي في الحديث.
حدّثنا علي بن الحسين صاحب العبّاسي أنبأنا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بن الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن الْعَبَّاس بن إِسْمَاعِيل بن أَبِي سهل بن نوبخت، ويعرف بالنوبختي حدّثنا أبو
الحسين محمد بن سليمان الجوهري البصري المعروف بجوذاب. قَالَ: قدم أبو العيناء واسمه محمد بن القاسم بن خلاد أبو عبد الله اليمامي- بالبصرة في سنة ثمانين ومائة فنزل دار الحريثي في سكة ابن سمرة، فكنا نصير إليه نجالسه ونسمع كلامه، ونكتب ما يجرى في المجلس من أخباره: فسأله رجل فقال: يا أبا عبد الله كيف كنيت أبا العيناء؟ قَالَ قلت لأبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري يا أبا زيد كيف تصغر عينا؟ فقال عيينا يا أبا العيناء فلحقت بي منذ ذاك.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ الْبَزَّازُ وَأَبُو الفرج أحمد بن عمر المعدل وأبو العلاء محمد بن الحسن الورّاق قالوا أنبأنا أحمد بن كامل القاضي نبأنا أبو العيناء محمد بن القاسم. قَالَ: أتيت عَبْد الله بْن داود الخريبي فقال: ما جاء بك؟ قلت:
الحديث، قَالَ اذهب فتحفظ القرآن. قَالَ قلت: قد حفظت القرآن قَالَ اقرأ: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ
[يونس 71] فقال: فقرأت العشر حتى أنفدته، قَالَ فقال لي:
اذهب الآن فتعلم الفرائض، قَالَ قلت قد تعلمت الصلب والجد والكبر قَالَ فأيما أقرب إليك؟ ابن أخيك أو ابن عمك؟ قَالَ قلت ابن أَخِي. قَالَ: ولم؟ قال قلت لأن أَخِي من أبي وعمى من جدي. قَالَ اذهب الآن فتعلم العربية، قَالَ قلت علمتها قبل هذين. قَالَ فلم قَالَ عمر بن الخطاب- يعني حين طعن- يالَ الله يالَ المسلمين، لم فتح تلك وكسر هذه؟ قَالَ قلت: فتح تلك اللام على الدعاء وكسر هذه على الاستغاثة والاستنصار قَالَ فقال: لو حدثت أحدا حدثتك. واللفظ لأبي الفرج.
أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصيمري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران بْن موسى الكاتب حَدَّثَنِي علي بن محمد الوراق قَالَ حَدَّثَنِي علي بن سليمان الأخفش قَالَ سمعت أبا العيناء يقول: كنت في أيام الواثق مقيما بالبصرة فكنت يوما في الوراقين بها إذ رأيت مناديا مغفلا في يده مصحف مخلق الأداة، فقلت له: ناد عليه بالبراءة مما فيه- وأنا أعنى به أداته- فأقبل المنادي ينادى بذلك فاجتمع أهل السوق والمارة على المنادي وقالوا له:
يا عدو الله تنادي على مصحف بالبراءة مما فيه؟ قَالَ: وأوقعوا به، فقال لهم: ذلك الرجل القاعد أمرني بذلك قال فتركوا المنادي وأقبلوا إلى وتجمعوا عليَّ ورفعوني إلى الوالي وعملوا على محضرا وكتب في أمري إلى السلطان، فأمر بحملي فحملت مستوثقا مني، قَالَ واتصل خبري بأبي عبد الله بن أبي دؤاد، فتكفل بأمري والفحص
عما قرفت به، وأخذني إليه، ففك وثاقي، قال: وتجمعت العامة وبالغوا في التشنيع علي ومتابعة رفع القصص في أمري، فقلت لابن أبي دؤاد. قد كثر تجمع هؤلاء الهمج عليّ وهم كثير، فقال: كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ
[البقرة 249] .
فقلت: قد بالغوا في التشنيع عليّ، فقال: وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ
[فاطر 43] . قلت: فإني على غاية الخوف من كيدهم، ولن يخرج أمري عن يدك فقال: لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنا
[التوبة 40] . فقلت: القاضي- أعزه الله- كما قَالَ الصموت الكلابيّ:
لله درّك- أيّ جنّة خائف ... ومتاع دنيا- أنت للحدثان
متخمّط يطأ الرّجال بنعله ... وطء الفنيق دوارج القردان
ويكبهم حتى كأن رءوسهم ... مأمومة تنحط للغربان
ويفرج الباب الشديد رتاجه ... حتى يصير كأنه بابان
قال: يا غلام الدواة والقرطاس، اكتب هذه الأبيات عن أبي عبد الله. قَالَ: فكتبت له، ولم يزل يتلطف في أمري حتى خلصني.
حدّثنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل حدّثنا إسماعيل بن سعيد المعدّل حَدَّثَنَا الحسين بن القاسم الكوكبي قَالَ: قَالَ أبو العيناء قَالَ لي ابن أبي دؤاد: ما أشد ما أصابك في ذهاب بصرك؟ قلت: خلتان، يبدؤني قومي بالسلام، وكنت أحب أن ابتدئهم، وإني ربما حدثت المعرض عني وكنت أحب أن أعرف ذاك فأقطع عنه حديثي. قَالَ: أما من ابتدأك بالسلام فقد كافأته بحسن النية، وأما من أعرض عن حديثك فما أكسب نفسه من سوء الأدب أكثر مما وصل إليك من سوء اجتماعه.
أَخْبَرَنِي علي بن أيوب بن محمّد بن عمران المرزباني أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبُو العيناء قَالَ قَالَ لي المتوكل: قد أردتك لمجالستي. فقلت: لا أطيق ذاك، وما أقول جهلا بمالي في هذا المجلس من الشرف، ولكني رجل محجوب، والمحجوب تختلف إشارته ويخفى عليه إيماؤه، ويجوز علي أن أتكلم بكلام غضبان ووجهك راض، وبكلام راض ووجهك غضبان، ومتى لم أميز هذين هلكت. فقال: صدقت ولكن تلزمنا فقلت: لزوم الفرض الواجب. فوصلني بعشرة آلاف درهم.
قَالَ ورُوِيَ أَنَّ المتوكل قَالَ: أشتهي أن أنادم أبا العيناء لولا أنه ضرير. فقال أبو العيناء: إن أعفاني أمير المؤمنين من رؤية الأهلة، ونقش الخواتيم، فإني أصلح.
حدّثنا علي بن الحسين صاحب العبّاسي حدّثنا إسماعيل بن سعيد المعدّل حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ قَالَ أنشدنا أحمد بن أبي طاهر لنفسه في أبي العيناء محمد بن القاسم:
كنا نخاف من الزّما ... ن عليك إذ عمى البصر
لم ندر أنك بالعمى ... تغنى ويفتقر البشر
أنبأنا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطّبريّ حدّثنا المعافي بن زكريا الجريري حدّثنا محمّد بن القاسم الأنباريّ حدّثني محمّد بن المرزباني قَالَ قَالَ لي أبو العيناء الضرير: مدحني أبو العالية:
كتبت لابن قاسم مأثرات ... فهو للخير صاحب وقرين
أحول العين والمودة زين ... لا احولال بها ولا تلوين
ليس للمرء شائنا حول الع ... ين إذا كان فعله لا يشين
قال أبو بكر قال لي محمّد بن المرزباني فقلت لأبي العيناء: يا أبا عبد الله وكنت قبل أن يذهب بصرك أحول؟ من حول إلى عمى؟ من سقم إلى بلا؟ فقال لي: ما صعد إلى السماء اليوم أشنع من هذا. ابن المرزباني يتنادر على أبي العيناء!.
أخبرني الصيمري حدّثنا محمّد بن عمران الكاتب حدّثني محمّد بن أبي الأزهر حَدَّثَنِي أبو العيناء محمد بن القاسم. قَالَ: كان لي صديق فجاءني يوما فقال لي أريد الخروج إلى فلان العامل وأحببت أن يكون معي إليه وسيلة وقد سألت من صديقة؟
فقيل لي أبو عثمان الجاحظ- وهو صديقك- فأحب أن تأخذ لي كتابه إليه بالعناية، قَالَ فصرت إلى الجاحظ فقال لي: في شيء جاء أبو عبد الله؟ فقلت: مسلما وقاضيا للحق وفي حاجة لبعض أصدقائي وهي كذا وكذا، فقال: لا تشغلنا الساعة عن المحادثة وتعرف أخبارنا، إذا كان في غد وجهت إليك بهذا الكتاب، فلما كان الغد وجه إليّ بالكتاب، فقلت لابني وجه بهذا الكتاب إلى فلان ففيه حاجته، فقال لي: إن أبا عثمان بعيد الغور فينبغي أن نفضه وننظر ما فيه، ففعل فإذا فيه: كتابي إليك مع من لا أعرفه، فقد كلمني فيه من لا أوجب حقه، فإن قضيت حاجته لم أحمدك، وإن رددته لم أذمك. فلما قرأت الكتاب مضيت إلى الجاحظ من فورى، فقال: يا أبا عبد الله قد علمت أنك أنكرت ما في الكتاب؟ فقلت: أو ليس موضع نكرة؟ فقال: لا هذه علامة بيني وبين الرجل فيمن اعتنى به. فقلت: لا إله إلا الله، ما
رأيت أحدا أعلم بطبعك ولا بما جبلت عليه من هذا الرجل، علمت أنه لما قرأ الكتاب قَالَ: أم الجاحظ عشرة آلاف في عشرة آلاف، وأم من يسأله حاجة. فقلت: يا هذا تشتم صديقنا؟ فقال: هذه علامتي فيمن أشكره.
وأخبرني الصيمري حدّثنا محمّد بن عمران حدّثني عبد الواحد بن محمّد الخصيبي حَدَّثَنِي أبو يوسف عبد الرحمن بن محمد الكاتب قَالَ: كان الجاحظ يتقلد في خلافة إبراهيم بن العباس على ديوان الرسائل، فلما جاء إلى الديوان جاءه أبو العيناء، فلما أراد أن يخرج من عنده تقدم إلى من يحجبه أن لا يدعه يخرج ولا يدعه يرجع إليه إن أراد الرجوع، فنادى أبو العيناء بأعلى صوته: يا أبا عثمان قد أريتنا قدرتك فأرنا عفوك.
أَخْبَرَنِي أبو بكر البرقاني حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن عيسى المكي. قَالَ: كتب أبو العيناء إلى صديق له ولي ولاية: أما بعد، فإني لا أعظك بموعظة الله لأنك عنها غنى، ولا أخوفك إياه لأنك أعلم به مني، ولكني أقول كما قَالَ الأول:
أحار ابن بدر قد وليت ولاية ... فكن جرذا منها تخون وتسرق
وكاثر تميما بالغنى إنما الغنى ... لسان به المرء الهيوبة ينطق
واعلم أن الخيانة فطنة، والأمانة حرفة، والجمع كيس، والمنع صرامة، وليس كل يوم ولاية، فاذكر أيام العطلة، ولا تحقرن صغيرا، فإن من الدور إلى الدور، وإبلاء الولاية رقدة فتنبه قبل أن تنبه، وأخو السلطان أعمى عن قليل سوف يبصر، وما هذه الوصية التي أوصى بها يعقوب بنيه، ولكن رأيت الحزم في أخذ العاجل، وترك الآجل.
أنبأنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن الخاركي البصري قَالَ سمعت أبا عبد الله محمد بن القاسم المعروف بأبي العيناء يعزى جدي أبا بكر ابن أبي عدي على زوجته فاطمة بنت الحسن بن عمران بن ميسرة فقال: إذا كان سيدنا- أدام الله عزه- البقية، ودفعت عنه الرزية، كانت التعزية تهنئة، والمصيبة نعمة. ثم جلس وأنشد:
نحن ومن في الأرض نفديكا ... لا زلت تبقى ونعزيكا
أنبأنا الحسن بن علي الجوهريّ، أنبأنا محمّد بن عمران المرزباني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن
محمد بن عيسى المكي قَالَ: أنشدنا محمد بن القاسم أبو العيناء:
لعمرك ما حق امرئ لا يعد لي ... على نفسه حقا على بواجب
وما أنا للنّائي علىّ بودّه ... بودي وصافى خلتي بمقارب
ولكنه إن مال يوما بجانب ... من الصد والهجران ملت بجانبي
أخبرني الصّيمريّ حدّثنا محمّد بن عمران حَدَّثَنِي علي بن محمد الوراق. قَالَ قَالَ ابن وثاب لأبي العيناء: أنا والله أحبك بكليتي. فقال: إلا عضوا واحدا؟ فبلغ ذلك ابن أبي دؤاد فقال: لقد وفق في التحديد عليه.
أَخْبَرَنِي علي بن أيوب حدّثنا المرزباني حدّثني محمّد بن أحمد الكاتب أنبأنا أبو العيناء. قَالَ قَالَ لي المنتصر يوما: ما أحسن الجواب؟ فقلت: ما أسكت المبطل، وحير المحق. فقال: أحسنت والله.
حدّثنا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الوكيل. قالا: أنبأنا محمّد بن جعفر التميميّ أنبأنا أبو بكر الصولي عن أبي العيناء. قَالَ: كان سبب خروجي من البصرة وانتقالي عنها، أني مررت بسوق النخاسين يوما، فرأيت غلاما ينادى عليه- وقد بلغ ثلاثين دينارا- وهو يساوي ثلاثمائة دينار فاشتريته وكنت أبني دارا، فدفعت إليه عشرين دينارا على أن ينفقها على الصناع، فجاءني بعد أيام يسيرة فقال: قد نفدت النفقة. فقلت: هات حسابك، فرفع حسابا بعشرة دنانير. قلت: فأين الباقي؟
قَالَ اشتريت به ثوبا مصمتا وقطعته، قلت ومن أمرك؟ قال يا مولاي لا تعجل، فإن أهل المروءات والأقدار لا يعيبون على غلمانهم إذا فعلوا فعلا يعود بالدين على مواليهم، فقلت في نفسي: أنا اشتريت الأصمعي ولم أعلم. قَالَ: وكانت في نفسي امرأة أردت أن أتزوجها سرا من ابنة عمي، فقلت له يوما: أفيك خير؟ قَالَ: أي لعمري. فأطلعته على الخبر فقال: أنا نعم العون لك. فتزوجت المرأة ودفعت إليه دينارا فقلت له: اشتر لنا كذا وكذا ويكون فيما تشتريه سمك هازبي . فمضى ورجع وقد اشترى ما أردت، إلا أنه اشترى سمكا مارماهي، فغاظني فقلت له: أليس أمرتك أن تشتري هازبي، قَالَ: بلى ولكني رأيت بقراط يقول: إن الهازبي يولد السوداء، ويصف المارماهى ويقول إنه أقل غائلة. فقلت له: يا ابن الفاعلة أنا لم أعلم أني اشتريت جالينوس، وقمت إليه فضربته عشر مقارع، فلما فرغت من ضربه
أخذني وأخذ المقرعة فضربني سبع مقارع. وَقَالَ: يا مولاي الأدب ثلاث، والسبع فضل وذلك قصاص، فضربتك هذه السبع المقارع خوفا عليك من القصاص يوم القيامة. قَالَ فغاظني جدا فرميته فشججته، فمضى من وقته إلى ابنة عمي فقال لها: يا مولاتي إن الدين النصيحة، وقد قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ غشنا فليس منا»
وأنا أعلمك يا مولاتي أن مولاي قد تزوج واستكتمني، فلما قلت له لا بد من تعريف مولاتي الخبر ضربني بالمقارع وشجني، فمنعتنى بنت عمي من دخول الدار، وحالت بيني وبين ما فيها ووقعنا في تخليط، فلم أر الأمر يصلح إلا بأن طلقت المرأة التي تزوجتها، وصلح أمري مع ابنة عمى، وسمت الغلام الناصح، فلم يكن يتهيأ لي أن أكلمه. فقلت:
أعتقه وأستريح فلعله أن يمضي عني إلى النار، فلما أعتقته لزمني وَقَالَ: الآن وجب حقك علي، ثم إنه أراد الحج فجهزته وزودته وخرج، فغاب عني عشرين يوما ورجع. فقلت له: لم رجعت؟ قَالَ قطع الطريق وفكرت فإذا الله تعالى يقول: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا
. فكنت غير مستطيع، وفكرت فإذا حقك أوجب فرجعت. ثم أراد الغزو فجهزته أيضا لذلك وشخص. فلما غاب عني بعت كل ما أملكه بالبصرة من عقار وغيره، وخرجت عنها خوفا من أن يرجع.
قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي. قَالَ: مات أَبُو عبد الله بن القاسم بن خلاد بن ياسر بن سليمان المعروف بأبي العيناء في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثمانين ومائتين، وحمل في تابوت إلى البصرة. وكان مولده بالأهواز في سنة إحدى وتسعين ومائة ومنشؤه بالبصرة، وولاؤه للمنصور، وكان ضريرا يخضب بالحمرة خضابا ليس بالمشبع، وكان فصيحا سريع الجواب.
قرأت بخط أبي الحسن الدارقطني: مات أبو العيناء الضرير سنة اثنتين وثمانين ومائتين وكان خرج من بغداد يريد البصرة في سفينة فيها ثمانون نفسا، فغرقت فما سلم منها غيره، فلما صار إلى البصرة مات!!
أصله من اليمامة، ومولده بالأهواز، ومنشؤه بالبصرة، وبها كتب الحديث وطلب الأدب، وسمع من أبي عبيدة معمر بن المثنى، وأبي سعيد الأصمعي، وأبي عاصم النبيل، وأبي زيد الأنصاري ومحمد بن عبيد الله العتبي، وغيرهم. وكان من أحفظ الناس وأفصحهم لسانا، وأسرعهم جوابا، وأحضرهم نادرة. وقيل: إن بصره كف وقد بلغ أربعين سنة وانتقل من البصرة إلى بغداد، فسكنها وكتب عنه أهلها. وروى عنه أحمد بن محمد بن عيسى المكي، وأبو عبد الله الحكيمي، ومحمد بن يحيى الصولي، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ، وَأَبُو بَكْرٍ الأدمي القارئ، وأحمد بن كامل القاضي، وغيرهم، ولم يسند من الحديث إلا القليل، والغالب على روايته الأخبار والحكايات.
أَخْبَرَنِي علي بن أيوب القمي حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني أخبرني علي بن يحيى أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر عن أبيه عن محمد بن صالح بن النطاح مولى بني هاشم قَالَ: حَدَّثَنِي أبي. قَالَ: طلب المنصور رجالا ليكونوا بوابين له. فقيل إنه لا يضبط هذا إلا قوم لئام الأصول، أنذال النفوس، صلاب الوجوه، ولا تجدهم إلا في رقيق اليمامة. فكتب إلى السري بن عبد الله الهاشمي، وكان واليه
على اليمامة، فاشترى له مائتي غلام من اليمامة، فاختار بعضهم فصيرهم بوابين، وبقى الباقون فكان ممن بقى خلاد جد أبي العيناء، وحسان جد إبراهيم بن عطاء، وجد أحمد بن الحارث الخزّاز رواية المدائني.
أَخْبَرَنِي أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب حدّثني جدي محمّد بن عبيد الله ابن قرنجل حدّثنا محمّد بن يحيى حَدَّثَنَا محمد بن القاسم بن خلاد أبو العيناء.
قَالَ: دعا المنصور جدي خلادا وكان مولاه فقال له: أريدك لأمر قد همني، وقد اخترتك له، وأنت عندي كما قَالَ أبو ذؤيب الهذلي:
ألكنى إليها وخير الرسول ... أعلمهم بنواحي الخبر
فقال: أرجو أن أبلغ رضى أمير المؤمنين، فقال: صر إلى المدينة على أنك من شيعة عبد الله بن حسن، وابذل له الأموال واكتب إلى بأنفاسه وأخبار ولده فأرضاه. ثم علم عبد الله بن حسن أنه أتى من قبله، فدعا عليه وعلى نسله بالعمى. قَالَ: فنحن نتوارث ذاك إلى الساعة.
أنبأنا الحسن بن أبي بكر حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نجيح حدّثنا محمّد ابن القاسم النّحويّ أبو عبد الله حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ أَبِي الْهِنْدِيِّ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِطَائِرٍ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ آتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِي» فَجَاءَ عَلِيٌّ، فَحَجَبْتُهُ مَرَّتَيْنِ، فَجَاءَ فِي الثَّالِثَةِ فَأَذِنْتُ لَهُ. فَقَالَ: «يَا عَلِيُّ مَا حَبَسَكَ؟» قَالَ: هَذِهِ ثَلاثُ مَرَّاتٍ قَدْ جِئْتُهَا فَحَجَبَنِي أَنَسٌ. قَالَ: «لِمَ يَا أَنَسُ؟» قَالَ: سَمِعْتُ دَعْوَتَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ رَجُلا مِنْ قَوْمِي. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الرَّجُلُ يُحِبُّ قَوْمَهُ»
. غَرِيبٌ بِإِسْنَادِهِ لَمْ نَكْتُبْهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْعَيْنَاءِ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي عَاصِمٍ، وَأَبُو الْهِنْدِيِّ مَجْهُولٌ وَاسْمُهُ لا يعرف.
أنبأنا أبو بكر محمد بن المؤمل المالكي قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الحسن الدارقطني: أَبُو العيناء ليس بقوي في الحديث.
حدّثنا علي بن الحسين صاحب العبّاسي أنبأنا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بن الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن الْعَبَّاس بن إِسْمَاعِيل بن أَبِي سهل بن نوبخت، ويعرف بالنوبختي حدّثنا أبو
الحسين محمد بن سليمان الجوهري البصري المعروف بجوذاب. قَالَ: قدم أبو العيناء واسمه محمد بن القاسم بن خلاد أبو عبد الله اليمامي- بالبصرة في سنة ثمانين ومائة فنزل دار الحريثي في سكة ابن سمرة، فكنا نصير إليه نجالسه ونسمع كلامه، ونكتب ما يجرى في المجلس من أخباره: فسأله رجل فقال: يا أبا عبد الله كيف كنيت أبا العيناء؟ قَالَ قلت لأبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري يا أبا زيد كيف تصغر عينا؟ فقال عيينا يا أبا العيناء فلحقت بي منذ ذاك.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ الْبَزَّازُ وَأَبُو الفرج أحمد بن عمر المعدل وأبو العلاء محمد بن الحسن الورّاق قالوا أنبأنا أحمد بن كامل القاضي نبأنا أبو العيناء محمد بن القاسم. قَالَ: أتيت عَبْد الله بْن داود الخريبي فقال: ما جاء بك؟ قلت:
الحديث، قَالَ اذهب فتحفظ القرآن. قَالَ قلت: قد حفظت القرآن قَالَ اقرأ: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ
[يونس 71] فقال: فقرأت العشر حتى أنفدته، قَالَ فقال لي:
اذهب الآن فتعلم الفرائض، قَالَ قلت قد تعلمت الصلب والجد والكبر قَالَ فأيما أقرب إليك؟ ابن أخيك أو ابن عمك؟ قَالَ قلت ابن أَخِي. قَالَ: ولم؟ قال قلت لأن أَخِي من أبي وعمى من جدي. قَالَ اذهب الآن فتعلم العربية، قَالَ قلت علمتها قبل هذين. قَالَ فلم قَالَ عمر بن الخطاب- يعني حين طعن- يالَ الله يالَ المسلمين، لم فتح تلك وكسر هذه؟ قَالَ قلت: فتح تلك اللام على الدعاء وكسر هذه على الاستغاثة والاستنصار قَالَ فقال: لو حدثت أحدا حدثتك. واللفظ لأبي الفرج.
أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصيمري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران بْن موسى الكاتب حَدَّثَنِي علي بن محمد الوراق قَالَ حَدَّثَنِي علي بن سليمان الأخفش قَالَ سمعت أبا العيناء يقول: كنت في أيام الواثق مقيما بالبصرة فكنت يوما في الوراقين بها إذ رأيت مناديا مغفلا في يده مصحف مخلق الأداة، فقلت له: ناد عليه بالبراءة مما فيه- وأنا أعنى به أداته- فأقبل المنادي ينادى بذلك فاجتمع أهل السوق والمارة على المنادي وقالوا له:
يا عدو الله تنادي على مصحف بالبراءة مما فيه؟ قَالَ: وأوقعوا به، فقال لهم: ذلك الرجل القاعد أمرني بذلك قال فتركوا المنادي وأقبلوا إلى وتجمعوا عليَّ ورفعوني إلى الوالي وعملوا على محضرا وكتب في أمري إلى السلطان، فأمر بحملي فحملت مستوثقا مني، قَالَ واتصل خبري بأبي عبد الله بن أبي دؤاد، فتكفل بأمري والفحص
عما قرفت به، وأخذني إليه، ففك وثاقي، قال: وتجمعت العامة وبالغوا في التشنيع علي ومتابعة رفع القصص في أمري، فقلت لابن أبي دؤاد. قد كثر تجمع هؤلاء الهمج عليّ وهم كثير، فقال: كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ
[البقرة 249] .
فقلت: قد بالغوا في التشنيع عليّ، فقال: وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ
[فاطر 43] . قلت: فإني على غاية الخوف من كيدهم، ولن يخرج أمري عن يدك فقال: لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنا
[التوبة 40] . فقلت: القاضي- أعزه الله- كما قَالَ الصموت الكلابيّ:
لله درّك- أيّ جنّة خائف ... ومتاع دنيا- أنت للحدثان
متخمّط يطأ الرّجال بنعله ... وطء الفنيق دوارج القردان
ويكبهم حتى كأن رءوسهم ... مأمومة تنحط للغربان
ويفرج الباب الشديد رتاجه ... حتى يصير كأنه بابان
قال: يا غلام الدواة والقرطاس، اكتب هذه الأبيات عن أبي عبد الله. قَالَ: فكتبت له، ولم يزل يتلطف في أمري حتى خلصني.
حدّثنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل حدّثنا إسماعيل بن سعيد المعدّل حَدَّثَنَا الحسين بن القاسم الكوكبي قَالَ: قَالَ أبو العيناء قَالَ لي ابن أبي دؤاد: ما أشد ما أصابك في ذهاب بصرك؟ قلت: خلتان، يبدؤني قومي بالسلام، وكنت أحب أن ابتدئهم، وإني ربما حدثت المعرض عني وكنت أحب أن أعرف ذاك فأقطع عنه حديثي. قَالَ: أما من ابتدأك بالسلام فقد كافأته بحسن النية، وأما من أعرض عن حديثك فما أكسب نفسه من سوء الأدب أكثر مما وصل إليك من سوء اجتماعه.
أَخْبَرَنِي علي بن أيوب بن محمّد بن عمران المرزباني أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبُو العيناء قَالَ قَالَ لي المتوكل: قد أردتك لمجالستي. فقلت: لا أطيق ذاك، وما أقول جهلا بمالي في هذا المجلس من الشرف، ولكني رجل محجوب، والمحجوب تختلف إشارته ويخفى عليه إيماؤه، ويجوز علي أن أتكلم بكلام غضبان ووجهك راض، وبكلام راض ووجهك غضبان، ومتى لم أميز هذين هلكت. فقال: صدقت ولكن تلزمنا فقلت: لزوم الفرض الواجب. فوصلني بعشرة آلاف درهم.
قَالَ ورُوِيَ أَنَّ المتوكل قَالَ: أشتهي أن أنادم أبا العيناء لولا أنه ضرير. فقال أبو العيناء: إن أعفاني أمير المؤمنين من رؤية الأهلة، ونقش الخواتيم، فإني أصلح.
حدّثنا علي بن الحسين صاحب العبّاسي حدّثنا إسماعيل بن سعيد المعدّل حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ قَالَ أنشدنا أحمد بن أبي طاهر لنفسه في أبي العيناء محمد بن القاسم:
كنا نخاف من الزّما ... ن عليك إذ عمى البصر
لم ندر أنك بالعمى ... تغنى ويفتقر البشر
أنبأنا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطّبريّ حدّثنا المعافي بن زكريا الجريري حدّثنا محمّد بن القاسم الأنباريّ حدّثني محمّد بن المرزباني قَالَ قَالَ لي أبو العيناء الضرير: مدحني أبو العالية:
كتبت لابن قاسم مأثرات ... فهو للخير صاحب وقرين
أحول العين والمودة زين ... لا احولال بها ولا تلوين
ليس للمرء شائنا حول الع ... ين إذا كان فعله لا يشين
قال أبو بكر قال لي محمّد بن المرزباني فقلت لأبي العيناء: يا أبا عبد الله وكنت قبل أن يذهب بصرك أحول؟ من حول إلى عمى؟ من سقم إلى بلا؟ فقال لي: ما صعد إلى السماء اليوم أشنع من هذا. ابن المرزباني يتنادر على أبي العيناء!.
أخبرني الصيمري حدّثنا محمّد بن عمران الكاتب حدّثني محمّد بن أبي الأزهر حَدَّثَنِي أبو العيناء محمد بن القاسم. قَالَ: كان لي صديق فجاءني يوما فقال لي أريد الخروج إلى فلان العامل وأحببت أن يكون معي إليه وسيلة وقد سألت من صديقة؟
فقيل لي أبو عثمان الجاحظ- وهو صديقك- فأحب أن تأخذ لي كتابه إليه بالعناية، قَالَ فصرت إلى الجاحظ فقال لي: في شيء جاء أبو عبد الله؟ فقلت: مسلما وقاضيا للحق وفي حاجة لبعض أصدقائي وهي كذا وكذا، فقال: لا تشغلنا الساعة عن المحادثة وتعرف أخبارنا، إذا كان في غد وجهت إليك بهذا الكتاب، فلما كان الغد وجه إليّ بالكتاب، فقلت لابني وجه بهذا الكتاب إلى فلان ففيه حاجته، فقال لي: إن أبا عثمان بعيد الغور فينبغي أن نفضه وننظر ما فيه، ففعل فإذا فيه: كتابي إليك مع من لا أعرفه، فقد كلمني فيه من لا أوجب حقه، فإن قضيت حاجته لم أحمدك، وإن رددته لم أذمك. فلما قرأت الكتاب مضيت إلى الجاحظ من فورى، فقال: يا أبا عبد الله قد علمت أنك أنكرت ما في الكتاب؟ فقلت: أو ليس موضع نكرة؟ فقال: لا هذه علامة بيني وبين الرجل فيمن اعتنى به. فقلت: لا إله إلا الله، ما
رأيت أحدا أعلم بطبعك ولا بما جبلت عليه من هذا الرجل، علمت أنه لما قرأ الكتاب قَالَ: أم الجاحظ عشرة آلاف في عشرة آلاف، وأم من يسأله حاجة. فقلت: يا هذا تشتم صديقنا؟ فقال: هذه علامتي فيمن أشكره.
وأخبرني الصيمري حدّثنا محمّد بن عمران حدّثني عبد الواحد بن محمّد الخصيبي حَدَّثَنِي أبو يوسف عبد الرحمن بن محمد الكاتب قَالَ: كان الجاحظ يتقلد في خلافة إبراهيم بن العباس على ديوان الرسائل، فلما جاء إلى الديوان جاءه أبو العيناء، فلما أراد أن يخرج من عنده تقدم إلى من يحجبه أن لا يدعه يخرج ولا يدعه يرجع إليه إن أراد الرجوع، فنادى أبو العيناء بأعلى صوته: يا أبا عثمان قد أريتنا قدرتك فأرنا عفوك.
أَخْبَرَنِي أبو بكر البرقاني حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن عيسى المكي. قَالَ: كتب أبو العيناء إلى صديق له ولي ولاية: أما بعد، فإني لا أعظك بموعظة الله لأنك عنها غنى، ولا أخوفك إياه لأنك أعلم به مني، ولكني أقول كما قَالَ الأول:
أحار ابن بدر قد وليت ولاية ... فكن جرذا منها تخون وتسرق
وكاثر تميما بالغنى إنما الغنى ... لسان به المرء الهيوبة ينطق
واعلم أن الخيانة فطنة، والأمانة حرفة، والجمع كيس، والمنع صرامة، وليس كل يوم ولاية، فاذكر أيام العطلة، ولا تحقرن صغيرا، فإن من الدور إلى الدور، وإبلاء الولاية رقدة فتنبه قبل أن تنبه، وأخو السلطان أعمى عن قليل سوف يبصر، وما هذه الوصية التي أوصى بها يعقوب بنيه، ولكن رأيت الحزم في أخذ العاجل، وترك الآجل.
أنبأنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن الخاركي البصري قَالَ سمعت أبا عبد الله محمد بن القاسم المعروف بأبي العيناء يعزى جدي أبا بكر ابن أبي عدي على زوجته فاطمة بنت الحسن بن عمران بن ميسرة فقال: إذا كان سيدنا- أدام الله عزه- البقية، ودفعت عنه الرزية، كانت التعزية تهنئة، والمصيبة نعمة. ثم جلس وأنشد:
نحن ومن في الأرض نفديكا ... لا زلت تبقى ونعزيكا
أنبأنا الحسن بن علي الجوهريّ، أنبأنا محمّد بن عمران المرزباني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن
محمد بن عيسى المكي قَالَ: أنشدنا محمد بن القاسم أبو العيناء:
لعمرك ما حق امرئ لا يعد لي ... على نفسه حقا على بواجب
وما أنا للنّائي علىّ بودّه ... بودي وصافى خلتي بمقارب
ولكنه إن مال يوما بجانب ... من الصد والهجران ملت بجانبي
أخبرني الصّيمريّ حدّثنا محمّد بن عمران حَدَّثَنِي علي بن محمد الوراق. قَالَ قَالَ ابن وثاب لأبي العيناء: أنا والله أحبك بكليتي. فقال: إلا عضوا واحدا؟ فبلغ ذلك ابن أبي دؤاد فقال: لقد وفق في التحديد عليه.
أَخْبَرَنِي علي بن أيوب حدّثنا المرزباني حدّثني محمّد بن أحمد الكاتب أنبأنا أبو العيناء. قَالَ قَالَ لي المنتصر يوما: ما أحسن الجواب؟ فقلت: ما أسكت المبطل، وحير المحق. فقال: أحسنت والله.
حدّثنا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الوكيل. قالا: أنبأنا محمّد بن جعفر التميميّ أنبأنا أبو بكر الصولي عن أبي العيناء. قَالَ: كان سبب خروجي من البصرة وانتقالي عنها، أني مررت بسوق النخاسين يوما، فرأيت غلاما ينادى عليه- وقد بلغ ثلاثين دينارا- وهو يساوي ثلاثمائة دينار فاشتريته وكنت أبني دارا، فدفعت إليه عشرين دينارا على أن ينفقها على الصناع، فجاءني بعد أيام يسيرة فقال: قد نفدت النفقة. فقلت: هات حسابك، فرفع حسابا بعشرة دنانير. قلت: فأين الباقي؟
قَالَ اشتريت به ثوبا مصمتا وقطعته، قلت ومن أمرك؟ قال يا مولاي لا تعجل، فإن أهل المروءات والأقدار لا يعيبون على غلمانهم إذا فعلوا فعلا يعود بالدين على مواليهم، فقلت في نفسي: أنا اشتريت الأصمعي ولم أعلم. قَالَ: وكانت في نفسي امرأة أردت أن أتزوجها سرا من ابنة عمي، فقلت له يوما: أفيك خير؟ قَالَ: أي لعمري. فأطلعته على الخبر فقال: أنا نعم العون لك. فتزوجت المرأة ودفعت إليه دينارا فقلت له: اشتر لنا كذا وكذا ويكون فيما تشتريه سمك هازبي . فمضى ورجع وقد اشترى ما أردت، إلا أنه اشترى سمكا مارماهي، فغاظني فقلت له: أليس أمرتك أن تشتري هازبي، قَالَ: بلى ولكني رأيت بقراط يقول: إن الهازبي يولد السوداء، ويصف المارماهى ويقول إنه أقل غائلة. فقلت له: يا ابن الفاعلة أنا لم أعلم أني اشتريت جالينوس، وقمت إليه فضربته عشر مقارع، فلما فرغت من ضربه
أخذني وأخذ المقرعة فضربني سبع مقارع. وَقَالَ: يا مولاي الأدب ثلاث، والسبع فضل وذلك قصاص، فضربتك هذه السبع المقارع خوفا عليك من القصاص يوم القيامة. قَالَ فغاظني جدا فرميته فشججته، فمضى من وقته إلى ابنة عمي فقال لها: يا مولاتي إن الدين النصيحة، وقد قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ غشنا فليس منا»
وأنا أعلمك يا مولاتي أن مولاي قد تزوج واستكتمني، فلما قلت له لا بد من تعريف مولاتي الخبر ضربني بالمقارع وشجني، فمنعتنى بنت عمي من دخول الدار، وحالت بيني وبين ما فيها ووقعنا في تخليط، فلم أر الأمر يصلح إلا بأن طلقت المرأة التي تزوجتها، وصلح أمري مع ابنة عمى، وسمت الغلام الناصح، فلم يكن يتهيأ لي أن أكلمه. فقلت:
أعتقه وأستريح فلعله أن يمضي عني إلى النار، فلما أعتقته لزمني وَقَالَ: الآن وجب حقك علي، ثم إنه أراد الحج فجهزته وزودته وخرج، فغاب عني عشرين يوما ورجع. فقلت له: لم رجعت؟ قَالَ قطع الطريق وفكرت فإذا الله تعالى يقول: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا
. فكنت غير مستطيع، وفكرت فإذا حقك أوجب فرجعت. ثم أراد الغزو فجهزته أيضا لذلك وشخص. فلما غاب عني بعت كل ما أملكه بالبصرة من عقار وغيره، وخرجت عنها خوفا من أن يرجع.
قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي. قَالَ: مات أَبُو عبد الله بن القاسم بن خلاد بن ياسر بن سليمان المعروف بأبي العيناء في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثمانين ومائتين، وحمل في تابوت إلى البصرة. وكان مولده بالأهواز في سنة إحدى وتسعين ومائة ومنشؤه بالبصرة، وولاؤه للمنصور، وكان ضريرا يخضب بالحمرة خضابا ليس بالمشبع، وكان فصيحا سريع الجواب.
قرأت بخط أبي الحسن الدارقطني: مات أبو العيناء الضرير سنة اثنتين وثمانين ومائتين وكان خرج من بغداد يريد البصرة في سفينة فيها ثمانون نفسا، فغرقت فما سلم منها غيره، فلما صار إلى البصرة مات!!