مُحَمَّد بن أسلم عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَآله قَالَ الرَّازِيّ مَجْهُول
Ibn al-Jawzī (d. 1201 CE) - al-Ḍuʿafāʾ wa-l-matrūkūn - ابن الجوزي - الضعفاء والمتروكون
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 3984 3074. محمد بن اسحاق بن ابراهيم بن محمد بن عكاشة ابو محصن الاسدي...1 3075. محمد بن اسحاق بن بزبد ابو عبد الله الضبي...1 3076. محمد بن اسحاق بن حرب ابو عبد الله اللؤلؤي السهمي...1 3077. محمد بن اسحاق بن يسار ابو عبيد الله المديني...1 3078. محمد بن اسعد الثعلبي1 3079. محمد بن اسلم43080. محمد بن اسماعسل بن موسى بن هارون ابو الحسن الرازي المكتب...1 3081. محمد بن اسماعيل ابو عبد الله البخاري...1 3082. محمد بن اسماعيل الجعفري2 3083. محمد بن اسماعيل الضبي2 3084. محمد بن اسماعيل المرادي1 3085. محمد بن اسماعيل الوساوسي1 3086. محمد بن اشرس بن موسى ابو عبد الله السلمي...1 3087. محمد بن الازهر الجوزجاني3 3088. محمد بن الاشعث ابو الحسن الكوفي1 3089. محمد بن الجراح الطوسي1 3090. محمد بن الجعد القرشي1 3091. محمد بن الحارث ابو عبد الله الحارثي البصري...1 3092. محمد بن الحارث العتكي2 3093. محمد بن الحارث بن الوليد ابو الوليد اليحصبي...1 3094. محمد بن الحارث بن زياد بن الربيع الحارثي...1 3095. محمد بن الحجاج8 3096. محمد بن الحجاج ابو ابراهيم اللخمي الواسطي...1 3097. محمد بن الحجاج ابو عبد الله وقيل ابو جعفر...1 3098. محمد بن الحجاج الاحول1 3099. محمد بن الحجاج البجلي3 3100. محمد بن الحجاج الحمصي1 3101. محمد بن الحجاج بن سويد البرجمي الكوفي...1 3102. محمد بن الحسن ابو عبد الله الشيباني2 3103. محمد بن الحسن الازدي البصري1 3104. محمد بن الحسن اليماني2 3105. محمد بن الحسن بن ابي الحسن بن زبالة المخزومي المدني...1 3106. محمد بن الحسن بن ابي يزيد ابو الحسن الهمداني الكوفي...1 3107. محمد بن الحسن بن احمد ابو الحسين الاهوازي ابن ابي علي الاصبهاني...1 3108. محمد بن الحسن بن الازهر1 3109. محمد بن الحسن بن الزبير بن التل ابو جعفر الاسدي الكوفي التل...1 3110. محمد بن الحسن بن انش الصنعاني1 3111. محمد بن الحسن بن سعد ابو سعيد العوفي1 3112. محمد بن الحسن بن عطية العوفي1 3113. محمد بن الحسن بن علي الانصاري المديني...1 3114. محمد بن الحسن بن كوثر ابو بحر البربهاري...1 3115. محمد بن الحسن بن محمد بن زياد النقاش1 3116. محمد بن الحسين ابو عبد الرحمن السلمي الصوفي...1 3117. محمد بن الحسين بن احمد ابو الفتح الازدي الموصلي...1 3118. محمد بن الخليل الذهلي2 3119. محمد بن الزبير7 3120. محمد بن الزبير الحنظلي البصري1 3121. محمد بن السائب النكري1 3122. محمد بن السائب بن بشير ابو النضر الكلبي الكوفي...1 3123. محمد بن الساج2 3124. محمد بن السري1 3125. محمد بن السري بن عثمان التمار1 3126. محمد بن الضوء بن الصلصال بن الدلهمس2 3127. محمد بن العباس بن سهيل البزاز1 3128. محمد بن الفرات ابو علي التميمي الكوفي...2 3129. محمد بن الفرخان بن روزبة1 3130. محمد بن الفضل ابو النعمان السدوسي1 3131. محمد بن الفضل بن عطية ابو عبد الله الخراساني المروزي...1 3132. محمد بن القاسم8 3133. محمد بن القاسم ابو ابراهيم الاسدي الكوفي...3 3134. محمد بن القاسم بن مجمع ابو جعفر الطايكاني...1 3135. محمد بن المتوكل العسقلاني2 3136. محمد بن المحرم مكي1 3137. محمد بن المغيرة الشهرزوري3 3138. محمد بن المغيرة بن الاخنس3 3139. محمد بن المنذر بن اسد الهروي1 3140. محمد بن المنذر بن عبيد الله2 3141. محمد بن المهاجر ابو عبد الله القاضي1 3142. محمد بن المهلب غندر ابو الحسن الحراني...1 3143. محمد بن الوليد اليشكري1 3144. محمد بن الوليد بن ابان ابو جعفر القلانسي المخزومي...1 3145. محمد بن الوليد بن ابان البغدادي2 3146. محمد بن ايوب6 3147. محمد بن ايوب المصري1 3148. محمد بن ايوب اليمامي1 3149. محمد بن ايوب بن سويد الرملي4 3150. محمد بن ايوب بن هشام المزني كاكا الرازي...1 3151. محمد بن بحر البصري2 3152. محمد بن بشير بن مروان ابو جعفر الكاتب...1 3153. محمد بن بلال القرشي3 3154. محمد بن بنان بن مسلم ابو العباس الثقفي...1 3155. محمد بن تميم السعدي الفريابي1 3156. محمد بن تميم النهشلي2 3157. محمد بن ثابت ابو عبد الله العبدي البصري...1 3158. محمد بن ثابت العصري2 3159. محمد بن ثابت بن اسلم البناني2 3160. محمد بن ثابت بن ثوبان2 3161. محمد بن جابر بن سيار بن طلق ابو عبد الله اليمامي الحنفي السحيمي...1 3162. محمد بن جامع العطار2 3163. محمد بن جبير بن حية الثقفي2 3164. محمد بن جعفر المدائني3 3165. محمد بن جعفر بن عبد الله بن جعفر1 3166. محمد بن جميل الهروي2 3167. محمد بن حاتم بن ميمون ابو عبد الله السمين...1 3168. محمد بن حجر3 3169. محمد بن حجر بن عبد الجبار بن وائل بن حجر ابو جعفر الحضرمي الكندي ...1 3170. محمد بن حذيفة الاسدي البصري1 3171. محمد بن حذيفة بن داب4 3172. محمد بن حسان ابو جعفر السمتي1 3173. محمد بن حسان السلمي2 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 3984 3074. محمد بن اسحاق بن ابراهيم بن محمد بن عكاشة ابو محصن الاسدي...1 3075. محمد بن اسحاق بن بزبد ابو عبد الله الضبي...1 3076. محمد بن اسحاق بن حرب ابو عبد الله اللؤلؤي السهمي...1 3077. محمد بن اسحاق بن يسار ابو عبيد الله المديني...1 3078. محمد بن اسعد الثعلبي1 3079. محمد بن اسلم43080. محمد بن اسماعسل بن موسى بن هارون ابو الحسن الرازي المكتب...1 3081. محمد بن اسماعيل ابو عبد الله البخاري...1 3082. محمد بن اسماعيل الجعفري2 3083. محمد بن اسماعيل الضبي2 3084. محمد بن اسماعيل المرادي1 3085. محمد بن اسماعيل الوساوسي1 3086. محمد بن اشرس بن موسى ابو عبد الله السلمي...1 3087. محمد بن الازهر الجوزجاني3 3088. محمد بن الاشعث ابو الحسن الكوفي1 3089. محمد بن الجراح الطوسي1 3090. محمد بن الجعد القرشي1 3091. محمد بن الحارث ابو عبد الله الحارثي البصري...1 3092. محمد بن الحارث العتكي2 3093. محمد بن الحارث بن الوليد ابو الوليد اليحصبي...1 3094. محمد بن الحارث بن زياد بن الربيع الحارثي...1 3095. محمد بن الحجاج8 3096. محمد بن الحجاج ابو ابراهيم اللخمي الواسطي...1 3097. محمد بن الحجاج ابو عبد الله وقيل ابو جعفر...1 3098. محمد بن الحجاج الاحول1 3099. محمد بن الحجاج البجلي3 3100. محمد بن الحجاج الحمصي1 3101. محمد بن الحجاج بن سويد البرجمي الكوفي...1 3102. محمد بن الحسن ابو عبد الله الشيباني2 3103. محمد بن الحسن الازدي البصري1 3104. محمد بن الحسن اليماني2 3105. محمد بن الحسن بن ابي الحسن بن زبالة المخزومي المدني...1 3106. محمد بن الحسن بن ابي يزيد ابو الحسن الهمداني الكوفي...1 3107. محمد بن الحسن بن احمد ابو الحسين الاهوازي ابن ابي علي الاصبهاني...1 3108. محمد بن الحسن بن الازهر1 3109. محمد بن الحسن بن الزبير بن التل ابو جعفر الاسدي الكوفي التل...1 3110. محمد بن الحسن بن انش الصنعاني1 3111. محمد بن الحسن بن سعد ابو سعيد العوفي1 3112. محمد بن الحسن بن عطية العوفي1 3113. محمد بن الحسن بن علي الانصاري المديني...1 3114. محمد بن الحسن بن كوثر ابو بحر البربهاري...1 3115. محمد بن الحسن بن محمد بن زياد النقاش1 3116. محمد بن الحسين ابو عبد الرحمن السلمي الصوفي...1 3117. محمد بن الحسين بن احمد ابو الفتح الازدي الموصلي...1 3118. محمد بن الخليل الذهلي2 3119. محمد بن الزبير7 3120. محمد بن الزبير الحنظلي البصري1 3121. محمد بن السائب النكري1 3122. محمد بن السائب بن بشير ابو النضر الكلبي الكوفي...1 3123. محمد بن الساج2 3124. محمد بن السري1 3125. محمد بن السري بن عثمان التمار1 3126. محمد بن الضوء بن الصلصال بن الدلهمس2 3127. محمد بن العباس بن سهيل البزاز1 3128. محمد بن الفرات ابو علي التميمي الكوفي...2 3129. محمد بن الفرخان بن روزبة1 3130. محمد بن الفضل ابو النعمان السدوسي1 3131. محمد بن الفضل بن عطية ابو عبد الله الخراساني المروزي...1 3132. محمد بن القاسم8 3133. محمد بن القاسم ابو ابراهيم الاسدي الكوفي...3 3134. محمد بن القاسم بن مجمع ابو جعفر الطايكاني...1 3135. محمد بن المتوكل العسقلاني2 3136. محمد بن المحرم مكي1 3137. محمد بن المغيرة الشهرزوري3 3138. محمد بن المغيرة بن الاخنس3 3139. محمد بن المنذر بن اسد الهروي1 3140. محمد بن المنذر بن عبيد الله2 3141. محمد بن المهاجر ابو عبد الله القاضي1 3142. محمد بن المهلب غندر ابو الحسن الحراني...1 3143. محمد بن الوليد اليشكري1 3144. محمد بن الوليد بن ابان ابو جعفر القلانسي المخزومي...1 3145. محمد بن الوليد بن ابان البغدادي2 3146. محمد بن ايوب6 3147. محمد بن ايوب المصري1 3148. محمد بن ايوب اليمامي1 3149. محمد بن ايوب بن سويد الرملي4 3150. محمد بن ايوب بن هشام المزني كاكا الرازي...1 3151. محمد بن بحر البصري2 3152. محمد بن بشير بن مروان ابو جعفر الكاتب...1 3153. محمد بن بلال القرشي3 3154. محمد بن بنان بن مسلم ابو العباس الثقفي...1 3155. محمد بن تميم السعدي الفريابي1 3156. محمد بن تميم النهشلي2 3157. محمد بن ثابت ابو عبد الله العبدي البصري...1 3158. محمد بن ثابت العصري2 3159. محمد بن ثابت بن اسلم البناني2 3160. محمد بن ثابت بن ثوبان2 3161. محمد بن جابر بن سيار بن طلق ابو عبد الله اليمامي الحنفي السحيمي...1 3162. محمد بن جامع العطار2 3163. محمد بن جبير بن حية الثقفي2 3164. محمد بن جعفر المدائني3 3165. محمد بن جعفر بن عبد الله بن جعفر1 3166. محمد بن جميل الهروي2 3167. محمد بن حاتم بن ميمون ابو عبد الله السمين...1 3168. محمد بن حجر3 3169. محمد بن حجر بن عبد الجبار بن وائل بن حجر ابو جعفر الحضرمي الكندي ...1 3170. محمد بن حذيفة الاسدي البصري1 3171. محمد بن حذيفة بن داب4 3172. محمد بن حسان ابو جعفر السمتي1 3173. محمد بن حسان السلمي2 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn al-Jawzī (d. 1201 CE) - al-Ḍuʿafāʾ wa-l-matrūkūn - ابن الجوزي - الضعفاء والمتروكون are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=96974&book=5558#2dd76c
محمد بن اسلم الطوسى أبو الحسن روى عن يحيى بن يمان وروح ابن عبادة ويعلى بن عبيد والمقرئ والمؤمل بن اسمعيل ويزيد بن هارون سمعت أبي يقول ذلك، قال أبو محمد وروى عن قبيصة بن عقبة روى عنه أحمد بن سلمة النيسابوري، سمعت ابى يقول محمد بن اسلم ثقة، نا عبد الرحمن قال سمعت احمد ابن سلمة النيسابوري يقول ذاكرت ابا زرعة بحديث عن محمد بن اسلم فقال محمد ابن اسلم ثقة.
مكى الاصل مصرى الدار بها مات روى عن مالك بن أنس وابراهيم بن سعد وسفيان بن عيينة ومسلم بن خالد وعمه محمد بن على بن شافع وعبد الله بن المؤمل روى عنه أحمد بن حنبل والحميدي وحرملة بن يحيى وأحمد بن عمرو بن السرح
أبو الطاهر ويوسف بن يحيى البويطى وعمرو بن سواد السرحى والربيع بن سليمان المصرى ويونس بن عبد الاعلى المصرى واسمعيل بن يحيى المزني وابو الوليد الجارودي وابو ثور وَالْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ واحمد بن سنان الواسطي وبحر بن نصر الخولانى ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وابو عبد الله ابن اخى ابن وهب واحمد بن ابى شريح الرازي وهارون بن سعيد الايلى ومحمد بن يحيى بن حسان التنيسي واحمد بن خالد الخلال وابنه محمد أبو عثمان سمعت أبي يقول بعض ذلك وبعضه من قبلي.
نا عبد الرحمن نا الربيع بن سليمان قال سمعت الحميدى يقول سمعت الزنجي بن خالد يقول للشافعي أفت يا ابا عبد الله فقد والله آن لك ان تفتى، وهو ابن خمس عشرة سنة، وقال غيره وهو ابن ثمانى عشرة سنة.
نا عبد الرحمن نا الحسن بن محمد بن الصباح قال اخبرت عن يحيى بن سعيد القطان انه قال انى لادعو الله عزوجل للشافعي في كل صلاة أو في كل يوم يعنى لما فتح الله عزوجل عليه من العلم ووفقه للسداد فيه.
قال أبو محمد في كتابي عن الربيع بن سليمان قال سمعت ايوب بن سويد الرملي يقول لما رأى الشافعي قال ما ظننت انى اعيش حتى ارى مثل هذا الرجل ما رأيت مثل هذا الرجل قط، قال أبو محمد وقد رأى ايوب بن سويد سفيان الثوري ومالك بن أنس والاوزاعي وابن جريج وسفيان بن عيينة والناس.
قال أبو اسمعيل الترمذي سمعت إسحاق بن راهويه يقول كنا بمكة والشافعي بها واحمد بن حنبل بها فَقَالَ لِي أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يا ابا يعقوب جالس هذا الرجل - يعنى الشافعي، قلت ما اصنع به سنه قريب من سننا أترك ابن عيينة والمقرى؟ قال ويحك ان ذاك لا يفوت وذا يفوت، فجالسته.
نا عبد الرحمن حدثنى أبو بشر بن احمد بن حماد الدولابى نا أبو بكر بن ادريس قال سمعت الحميدى يقول كان أحمد بن حنبل قد اقام عندنا بمكة على سفيان بن عيينة فقال لى ذات يوم ههنا رجل من قريش له بيان ومعرفة ; قلت
ومن هو؟ قال محمد بن ادريس الشافعي، وكان احمد بن حنبل قد جالسه بالعراق فلم يزل بى حتى اجترني إليه فجلسنا إليه ودارت مسائل فلما قمنا قال لى احمد ابن حنبل كيف رأيت؟ الا ترضى ان يكون رجل من قريش يكون له هذه المعرفة وهذا البيان؟ فوقع كلامه في قلبى فجالسته فغلبتهم عليه فلم يزل يقدم مجلس الشافعي حتى كاد يفوت مجلس سفيان بن عيينة وخرجت مع الشافعي إلى مصر.
نا عبد الرحمن اخبرني أبو عثمان الخوارزمي نزيل مكة فيما كتب إلي قال حدثني محمد بن عبد الرحمن الدينورى قال سمعت أحمد بن حنبل يقول كانت اقضيتنا اصحاب الحديث في ايدى ابى حنيفة ما تنزع حتى رأينا الشافعي وكان افقه الناس في كتاب الله عزوجل وفى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان يكفيه وكان قليل الطلب للحديث، نا عبد الرحمن اخبرني أبو عثمان الخوارزمي في ما كتب إلى قال سمعت دبيسا قال كنت مع احمد بن حنبل في مسجد الجامع فمر الشافعي فقال هذا رحمة الله عزوجل لامة محمد صلى الله عليه وسلم.
نا عبد الرحمن أنا أبو عثمان الخوارزمي فيما كتب إلي قال سمعت محمد بن الفضل البزاز قال سمعت أبي يقول حججت مع احمد بن حنبل ونزلنا في مكان واحد فلما صليت الصبح درت المسجد فجئت إلى مجلس سفيان بن عيينه وكنت ادور مجلسا مجلسا طلبا لاحمد بن حنبل حتى وجدت احمد عند شاب اعرابي وعلى رأسه جمة فزاحمته حتى قعدت عند احمد بن حنبل فَقُلْتُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ تركت ابن عيينة عنده الزهري وعمرو بن دينار وزياد بن علاقة والتابعون ما الله به عليم؟ فقال لى اسكت فان فاتك حديث بعلو تجده بنزول ولا يضرك في دينك ولا في عقلك وان فاتك عقل هذا الفتى اخاف ان لا تجده إلى يوم القيامة، ما رأيت احدا افقه في كتاب الله عزوجل من هذا الفتى القرشى، قلت من هذا؟ قال محمد بن
ادريس الشافعي.
نا عبد الرحمن نا أبي نا عبد الملك بن عبد الحميد بن ميمون بن مهران قال قال لي أحمد بن حنبل مالك لا تنظر في كتب الشافعي؟ فما من احد وضع الكتب حتى ظهرت اتبع للسنة من الشافعي، نا عبد الرحمن نا أحمد بن عثمان النحوي النسائي قال سمعت ابا قديد النسائي يقول سمعت إسحاق بن راهويه يقول كتبت إلى احمد بن حنبل وسألته ان يوجه إلى من كتب الشافعي ما يدخل في حاجتى فوجه إلى بكتاب الرسالة.
نا عبد الرحمن نا أبو زرعة قال نظر احمد بن حنبل في كتب الشافعي (وقرأ له كتابا في مناقبه.
قال أبو محمد - ) .
مكى الاصل مصرى الدار بها مات روى عن مالك بن أنس وابراهيم بن سعد وسفيان بن عيينة ومسلم بن خالد وعمه محمد بن على بن شافع وعبد الله بن المؤمل روى عنه أحمد بن حنبل والحميدي وحرملة بن يحيى وأحمد بن عمرو بن السرح
أبو الطاهر ويوسف بن يحيى البويطى وعمرو بن سواد السرحى والربيع بن سليمان المصرى ويونس بن عبد الاعلى المصرى واسمعيل بن يحيى المزني وابو الوليد الجارودي وابو ثور وَالْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ واحمد بن سنان الواسطي وبحر بن نصر الخولانى ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وابو عبد الله ابن اخى ابن وهب واحمد بن ابى شريح الرازي وهارون بن سعيد الايلى ومحمد بن يحيى بن حسان التنيسي واحمد بن خالد الخلال وابنه محمد أبو عثمان سمعت أبي يقول بعض ذلك وبعضه من قبلي.
نا عبد الرحمن نا الربيع بن سليمان قال سمعت الحميدى يقول سمعت الزنجي بن خالد يقول للشافعي أفت يا ابا عبد الله فقد والله آن لك ان تفتى، وهو ابن خمس عشرة سنة، وقال غيره وهو ابن ثمانى عشرة سنة.
نا عبد الرحمن نا الحسن بن محمد بن الصباح قال اخبرت عن يحيى بن سعيد القطان انه قال انى لادعو الله عزوجل للشافعي في كل صلاة أو في كل يوم يعنى لما فتح الله عزوجل عليه من العلم ووفقه للسداد فيه.
قال أبو محمد في كتابي عن الربيع بن سليمان قال سمعت ايوب بن سويد الرملي يقول لما رأى الشافعي قال ما ظننت انى اعيش حتى ارى مثل هذا الرجل ما رأيت مثل هذا الرجل قط، قال أبو محمد وقد رأى ايوب بن سويد سفيان الثوري ومالك بن أنس والاوزاعي وابن جريج وسفيان بن عيينة والناس.
قال أبو اسمعيل الترمذي سمعت إسحاق بن راهويه يقول كنا بمكة والشافعي بها واحمد بن حنبل بها فَقَالَ لِي أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يا ابا يعقوب جالس هذا الرجل - يعنى الشافعي، قلت ما اصنع به سنه قريب من سننا أترك ابن عيينة والمقرى؟ قال ويحك ان ذاك لا يفوت وذا يفوت، فجالسته.
نا عبد الرحمن حدثنى أبو بشر بن احمد بن حماد الدولابى نا أبو بكر بن ادريس قال سمعت الحميدى يقول كان أحمد بن حنبل قد اقام عندنا بمكة على سفيان بن عيينة فقال لى ذات يوم ههنا رجل من قريش له بيان ومعرفة ; قلت
ومن هو؟ قال محمد بن ادريس الشافعي، وكان احمد بن حنبل قد جالسه بالعراق فلم يزل بى حتى اجترني إليه فجلسنا إليه ودارت مسائل فلما قمنا قال لى احمد ابن حنبل كيف رأيت؟ الا ترضى ان يكون رجل من قريش يكون له هذه المعرفة وهذا البيان؟ فوقع كلامه في قلبى فجالسته فغلبتهم عليه فلم يزل يقدم مجلس الشافعي حتى كاد يفوت مجلس سفيان بن عيينة وخرجت مع الشافعي إلى مصر.
نا عبد الرحمن اخبرني أبو عثمان الخوارزمي نزيل مكة فيما كتب إلي قال حدثني محمد بن عبد الرحمن الدينورى قال سمعت أحمد بن حنبل يقول كانت اقضيتنا اصحاب الحديث في ايدى ابى حنيفة ما تنزع حتى رأينا الشافعي وكان افقه الناس في كتاب الله عزوجل وفى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان يكفيه وكان قليل الطلب للحديث، نا عبد الرحمن اخبرني أبو عثمان الخوارزمي في ما كتب إلى قال سمعت دبيسا قال كنت مع احمد بن حنبل في مسجد الجامع فمر الشافعي فقال هذا رحمة الله عزوجل لامة محمد صلى الله عليه وسلم.
نا عبد الرحمن أنا أبو عثمان الخوارزمي فيما كتب إلي قال سمعت محمد بن الفضل البزاز قال سمعت أبي يقول حججت مع احمد بن حنبل ونزلنا في مكان واحد فلما صليت الصبح درت المسجد فجئت إلى مجلس سفيان بن عيينه وكنت ادور مجلسا مجلسا طلبا لاحمد بن حنبل حتى وجدت احمد عند شاب اعرابي وعلى رأسه جمة فزاحمته حتى قعدت عند احمد بن حنبل فَقُلْتُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ تركت ابن عيينة عنده الزهري وعمرو بن دينار وزياد بن علاقة والتابعون ما الله به عليم؟ فقال لى اسكت فان فاتك حديث بعلو تجده بنزول ولا يضرك في دينك ولا في عقلك وان فاتك عقل هذا الفتى اخاف ان لا تجده إلى يوم القيامة، ما رأيت احدا افقه في كتاب الله عزوجل من هذا الفتى القرشى، قلت من هذا؟ قال محمد بن
ادريس الشافعي.
نا عبد الرحمن نا أبي نا عبد الملك بن عبد الحميد بن ميمون بن مهران قال قال لي أحمد بن حنبل مالك لا تنظر في كتب الشافعي؟ فما من احد وضع الكتب حتى ظهرت اتبع للسنة من الشافعي، نا عبد الرحمن نا أحمد بن عثمان النحوي النسائي قال سمعت ابا قديد النسائي يقول سمعت إسحاق بن راهويه يقول كتبت إلى احمد بن حنبل وسألته ان يوجه إلى من كتب الشافعي ما يدخل في حاجتى فوجه إلى بكتاب الرسالة.
نا عبد الرحمن نا أبو زرعة قال نظر احمد بن حنبل في كتب الشافعي (وقرأ له كتابا في مناقبه.
قال أبو محمد - ) .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=122949&book=5558#844b08
وَمُحَمَّدُ بْنُ أَسْلَمَ بْنِ بُجْرَةَ أَخُو بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ رَأَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَحِبَ أَبُوهُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ، ثنا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ح وَثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، وَعَمِّي، قَالَا: ثنا أَبِي، قَالَ: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ بْنِ بُجْرَةَ أَخِي ابْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ، وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا قَدْ حَدَّثَ نَفْسَهُ، قَالَ: إِنْ كَانَ لَيَدْخُلُ الْمَدِينَةَ فَيَقْضِي حَاجَتَهُ بِالسُّوقِ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى أَهْلِهِ، فَإِذَا وَضَعَ رِدَاءَهُ ذَكَرَ أَنَّهُ لَمْ يُصَلِّ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُولُ: وَاللهِ، مَا صَلَّيْتُ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْعَتَيْنِ، فَإِنَّهُ قَدْ كَانَ قَالَ لَنَا: «مَنْ هَبَطَ مِنْكُمْ هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَلَا يَرْجِعَنَّ إِلَى أَهْلِهِ حَتَّى يَرْكَعَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ رَكْعَتَيْنِ» ثُمَّ يَأْخُذُ رِدَاءَهُ وَيَرْجِعُ إِلَى الْمَدِينَةِ حَتَّى يَرْكَعَ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَرَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ، لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ، ثنا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ح وَثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، وَعَمِّي، قَالَا: ثنا أَبِي، قَالَ: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ بْنِ بُجْرَةَ أَخِي ابْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ، وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا قَدْ حَدَّثَ نَفْسَهُ، قَالَ: إِنْ كَانَ لَيَدْخُلُ الْمَدِينَةَ فَيَقْضِي حَاجَتَهُ بِالسُّوقِ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى أَهْلِهِ، فَإِذَا وَضَعَ رِدَاءَهُ ذَكَرَ أَنَّهُ لَمْ يُصَلِّ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُولُ: وَاللهِ، مَا صَلَّيْتُ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْعَتَيْنِ، فَإِنَّهُ قَدْ كَانَ قَالَ لَنَا: «مَنْ هَبَطَ مِنْكُمْ هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَلَا يَرْجِعَنَّ إِلَى أَهْلِهِ حَتَّى يَرْكَعَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ رَكْعَتَيْنِ» ثُمَّ يَأْخُذُ رِدَاءَهُ وَيَرْجِعُ إِلَى الْمَدِينَةِ حَتَّى يَرْكَعَ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَرَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ، لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=112718&book=5558#b354d6
مُحَمَّد بن أسلم بن سَالم الطوسي أَبُو الْحسن الْكِنْدِيّ الزَّاهِد يروي عَن يزِيد بن هَارُون حَدَّثنا عَنهُ شُيُوخنَا بن خُزَيْمَة وَغَيره مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ من الْعباد الخشن المتجردين لِلْعِبَادَةِ المواظبين على إِقَامَة السّنة مِمَّن بذل مجهوده فِي اسْتِعْمَال السّنَن ورفض الدُّنْيَا بأسرها حَتَّى كَانَ يعظ النَّاس روية دون علمه وَشهد دون نطقه
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=106467&book=5558#01385b
مُحَمَّد بن أسلم بن بجرة بن بلحارث بن الْخَزْرَج الْأنْصَارِيّ روى عَنهُ أَبُو بكر بن عَمْرو بن حزم فعله وَابْن إِسْحَاق
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=156829&book=5558#c8c55d
مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ بنِ سَالِمِ بنِ يَزِيْدَ الكِنْدِيُّ
مَوْلاَهُمْ الإِمَامُ، الحَافِظُ، الرَّبَّانِيُّ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، أَبُو الحَسَنِ الكِنْدِيُّ مَوْلاَهُمُ، الخُرَاسَانِيُّ، الطُّوْسِيُّ.
مَوْلِدُهُ: فِي حُدُوْدِ الثَّمَانِيْنَ وَمائَةٍ.
وَسَمِعَ: يَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ، وَيَعْلَى بنَ عُبَيْدٍ، وَأَخَاهُ؛ مُحَمَّدَ بنَ عُبَيْدٍ، وَجَعْفَرَ بنَ عَوْنٍ، وَعُبَيْدَ اللهِ بنَ مُوْسَى، وَأَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُقْرِئَ، وَحُسَيْنَ بنَ الوَلِيْدِ النَّيْسَابُوْرِيَّ، وَقَبِيْصَةَ، وَأَبَا نُعَيْمٍ، وَعَبْدَ الحَكَمِ بنَ مَيْسَرَةَ - صَاحِبَ ابْنِ جُرَيْجٍ - وَالنَّضْرَ بنَ شُمِيْلٍ، وَمَحَاضِرَ بنَ المُوَرِّعِ، وَيَحْيَى بنَ أَبِي بُكَيْرٍ، وَمُسْلِمَ بنَ إِبْرَاهِيْمَ.
وَصَنَّفَ: (المُسْنَدَ) ، وَ (الأَرْبَعِيْنَ) ، وَغَيْرَ ذَلِكَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: إِبْرَاهِيْمُ بنُ أَبِي طَالِبٍ، وَالحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدٍ القَبَّانِيُّ، وَإِمَامُ الأَئِمَّةِ ابْنُ خُزَيْمَةَ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي دَاوُدَ، وَمُحَمَّدُ بنُ وَكِيْعٍ الطُّوْسِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ زُهَيْرٍ الطُّوْسِيُّ، وَزَنْجُوْيَةَ بنُ مُحَمَّدٍ اللَّبَّادُ، وَعَلِيُّ بنُ عَبْدِ اللهِ، وَالحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ نَصْرٍ الطُّوْسِيُّ، وَخَلْقٌ.
وَحَدَّثَ عَنْهُ مِنْ أَقْرَانِهِ: عَلِيُّ بنُ الحَسَنِ الهِلاَلِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ الفَرَّاءُ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ: كَانَ مِنَ الأَبدَالِ المُتَتَبِّعِينَ لِلآثَارِ.قَالَ فِيْهِ مُحَمَّدُ بنُ رَافِعٍ: دَخَلْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ، فَمَا شَبَّهْتُهُ إِلاَّ بِأَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
الحَاكِمُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ أَحْمَدَ بنِ بَالُوَيْه، سَمِعْتُ ابْنَ خُزَيْمَةَ يَقُوْلُ:
حَدَّثَنَا مَنْ لَمْ تَرَ عَيْنَايَ مِثْلَهُ؛ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ.
وَقَالَ قَبِيْصَةُ: كَانَ ابْنُ مَسْعُوْدٍ أَشبَهَ النَّاسِ بِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَعْنِي: فِي هَديِهِ وَسَمتِهِ - وَكَانَ عَلْقَمَةُ يُشَبَّهُ بِابْنِ مَسْعُوْدٍ فِي ذَلِكَ، وَيُشَبَّهُ بِعَلْقَمَةَ إِبْرَاهِيْمُ، وَبإِبْرَاهِيْمَ مَنْصُوْرٌ، وَبِمَنْصُوْرٍ سُفْيَانُ، وَبسُفْيَانَ وَكِيْعٌ.
قَالَ الحَاكِمُ: قَامَ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ مَقَامَ وَكِيْعٍ، وَأَفْضَلَ مِنْ مَقَامِهِ؛ لِزُهدِهِ وَوَرَعِهِ وَتَتَبُّعِهِ لِلأَثَرِ.
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بنُ طَارِقٍ، أَخْبَرْنَا ابْنُ خَلِيْلٍ، أَخْبَرَنَا اللَّبَّانُ، أَخْبَرَنَا الحَدَّادُ إِجَازَةً، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا خَالِي أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يُوْسُفَ، حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ:
قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بنِ القَاسِمِ الطُّوْسِيِّ خَادِمِ مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ، سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بنَ رَاهْوَيْه يَقُوْلُ فِي حَدِيْثٍ: (إِنَّ اللهَ لاَ يَجْمَعُ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى ضَلاَلَةٍ، فَإِذَا رَأًيْتُمُ الاخْتِلاَفَ، فَعَلَيْكُم بِالسَّوَادِ الأَعْظَمِ ) .
فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَبَا يَعْقُوْبَ،
مَنِ السَّوَادُ الأَعْظَمُ؟قَالَ: مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ وَأَصْحَابُهُ، وَمَنْ تَبِعَهُ.
ثُمَّ قَالَ إِسْحَاقُ: لَمْ أَسْمَعْ عَالِماً مُنْذُ خَمْسِيْنَ سنَةً كَانَ أَشَدَّ تَمَسُّكاً بِأَثَرِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ القَاسِمِ: وَسَمِعْتُ أَبَا يَعْقُوْبَ المَرْوَزِيَّ بِبَغْدَادَ، وَقُلْتُ لَهُ: قَدْ صَحِبْتَ مُحَمَّدَ بنَ أَسْلَمَ، وَأَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ، أَيُّهُمَا كَانَ أَرْجَحَ وَأَكبَرَ وَأَبْصَرَ بِالدِّيْنِ ؟
فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، لِمَ تَقُوْلُ هَذَا؟ إِذَا ذَكَرْتُ مُحَمَّداً فِي أَرْبَعَةِ أَشْيَاءَ، فَلاَ تَقْرُنْ مَعَهُ أَحَداً: البَصْرُ بِالدِّيْنِ، وَاتِّبَاعُ الأَثَرِ، وَالزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا، وَفَصَاحَتُهُ بِالقُرْآنِ وَالنَّحْوِ.
ثُمَّ قَالَ لِي: نَظَرَ أَحْمَدُ فِي كِتَابِ (الرَّدِّ عَلَى الجَهْمِيَّةِ) لاِبْنِ أَسْلَمَ، فَتَعَجَّبَ مِنْهُ.
ثُمَّ قَالَ أَبُو يَعْقُوْبَ: رَأَتْ عَينَاكَ مِثْلَ مُحَمَّدٍ؟
قُلْتُ: لاَ.
وَبِهِ، قَالَ مُحَمَّدُ بنُ قَاسمٍ: سَأَلْتُ يَحْيَى بنَ يَحْيَى عَنْ سِتِّ مَسَائِلَ، فَأَفْتَى فِيْهَا.
وَقَدْ كُنْتُ سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بنَ أَسْلَمَ، فَأَفْتَى فِيْهَا بِغَيْرِ ذَلِكَ، فَاحْتَجَّ فِيْهَا بِحَدِيْثِ النَّبِيِّ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ - فِي كُلِّ مَسْأَلَةٍ، وَلَيْسَ ذَاكَ عِنْدَنَا.
وَسَمِعْتُ ابْنَ رَاهْوَيْه ذَاتَ يَوْمٍ رَوَى فِي تَرْجِيْعِ الأَذَانِ أَحَادِيْثَ كَثِيْرَةً، ثُمَّ رَوَى حَدِيْثَ عَبْدِ اللهِ بنِ زَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ، ثُمَّ قَالَ:يَا قَوْمُ، قَدْ حَدَّثْتُكُم بِهَذِهِ الأَحَادِيْثِ فِي التَّرْجِيْعِ، وَلَيْسَ فِي غَيْرِ التَّرْجِيْعِ إِلاَّ حَدِيْثٌ وَاحِدٌ؛ حَدِيْثُ عَبْدِ اللهِ بنِ زَيْدٍ.
وَقَدْ أَمَرَ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ النَّاسَ بِالتَّرْجِيْعِ، فَقُلْتُم: هَذَا مُبْتَدِعٌ، عَامَّةُ أَهْلِ بَلَدِهِ بِالكُوْرَةِ غَوْغَاءُ.
ثُمَّ قَالَ: احْذَرُوا الغَوْغَاءَ، فَإِنَّهُمْ قَتَلَةُ الأَنْبِيَاءِ.
فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلُ، دَخَلْتُ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا يَعْقُوْبَ، حَدَّثْتَ هَذِهِ الأَحَادِيْثَ بِالتَّرْجِيْعِ، فَمَا لَكَ لاَ تَأْمُرُ مُؤَذِّنَكَ بِالتَّرْجِيْعِ؟
قَالَ: يَا مُغَفَّلُ، أَلَمْ تَسْمَعْ مَا قُلْتُ فِي الغَوْغَاءِ، إِنَّمَا أَخَافُ الغَوْغَاءَ.
فَأَمَّا أَمْرُ مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ، فَإِنَّهُ سَمَاوِيٌّ، كُلَّمَا أَخَذَ فِي شَيْءٍ، تَمَّ لَهُ، وَنَحْنُ عَبِيْدُ بُطُوْنِنَا، لَا يَتِمُّ لَنَا أَمْرٌ نَأْخُذُ فِيْهِ، نَحْنُ عِنْدَ مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ مِثْلَ السُّرَّاقِ.
قَالَ مُحَمَّدٌ: وَكَتَبَ إِلَيَّ أَحْمَدُ بنُ نَصْرٍ:
اكْتُبْ إِلَيَّ بِحَالِ مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ، فَإِنَّهُ رُكْنٌ مِنْ أَركَانِ الإِسْلاَمِ.
وكُنْتُ يَوْماً عِنْدَ أَحْمَدَ بنِ نَصْرٍ بَعْدَ مَوتِ ابْنِ أَسْلَمَ بِيَوْمٍ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ الحَدِيْثِ، وَقَالَ:جِئْنَا مِنْ عِنْدِ أَبِي النَّضْرِ، وَهُوَ يُقْرِئُكَ السَّلاَمَ، وَيَقُوْلُ: يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَجتَمِعَ، فَنُعَزِّيَ بَعْضَنَا بَعْضاً بِمَوتِ رَجُلٍ لَمْ نَعْرِفْ مِنْ عَهدِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ مِثْلَهُ.
وَقِيْلَ لأَحْمَدَ بنِ نَصْرٍ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، صَلَّى عَلَيْهِ أَلْفُ أَلفٍ مِنَ النَّاسِ.
وَقَالَ بَعْضُهُم: أَلْفُ أَلفٍ وَمائَةُ أَلْفٍ، يَقُوْلُ صَالِحُهُمْ وَطَالِحُهُمْ: لَمْ نَعْرِفْ لِهَذَا الرَّجُلِ نَظِيْراً.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ القَاسِمِ: وَدَخَلْتُ عَلَى ابْنِ أَسْلَمَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِأَرْبَعَةِ أَيَّامٍ بِنَيْسَابُوْرَ، فَقَالَ:
يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، تَعَالَ أُبَشِّرْكَ بِمَا صَنَعَ اللهُ بِأَخِيكَ مِنَ الخَيْرِ، قَدْ نَزَلَ بِيَ المَوْتُ، وَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَيَّ أَنَّهُ مَا لِي دِرْهَمٌ يُحَاسِبُنِي اللهُ عَلَيْهِ.
ثُمَّ قَالَ: أَغْلِقِ البَابَ، وَلاَ تَأْذنْ لأَحَدٍ حَتَّى أَمُوتَ، وَتَدفِنُونَ كُتُبِي، وَاعْلَمْ أَنِّي أَخرُجُ مِنَ الدُّنْيَا وَلَيْسَ أَدَعُ مِيْرَاثاً غَيْرَ كِسَائِي وَلِبْدِي وَإِنَائِي الَّذِي أَتَوَضَّأُ فِيْهِ وَكُتُبِي هَذِهِ، فَلاَ تُكَلِّفُوا النَّاسَ مُؤْنَةً.
وَكَانَ مَعَهُ صُرَّةٌ فِيْهَا نَحْوُ ثَلاَثِيْنَ دِرْهَماً، فَقَالَ: هَذَا لاِبْنِي، أَهدَاهُ قَرِيْبٌ لَهُ، وَلاَ أَعْلَمُ شَيْئاً أَحَلَّ لِي مِنْهُ؛ لأَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (أَنْتَ وَمَالُكَ لأَبِيْكَ ) . وَقَالَ:
(أَطْيَبُ مَا أَكَلَ الرَّجُلُ مِنْ كَسْبِهِ، وَإِنَّ وَلَدَهُ مِنْ كَسْبِهِ ) .فَكَفِّنُونِي مِنْهَا، فَإِنْ أَصَبتُمْ لِي بِعَشْرَةٍ مَا يَسْتُرُ عَورَتِي، فَلاَ تَشتَرُوا بِخَمْسَةَ عَشَرَ، وَابْسُطُوا عَلَى جِنَازَتِي لِبْدِي، وَغَطُّوا عَلَيْهَا كِسَائِي، وَأَعْطُوا إِنَائِي مِسْكِيْناً.
يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، إِنَّ هَؤُلاَءِ قَدْ كَتَبُوا رَأْيَ فُلاَنٍ، وَكَتَبْتُ أَنَا الأَثَرَ، فَأَنَا عِنْدَهُم عَلَى غَيْرِ الطَّرِيْقِ، وَهُم عِنْدِي عَلَى غَيْرِ الطَّرِيْقِ، أَصْلُ الفَرَائِضِ فِي حَرْفَيْنِ: مَا قَالَ اللهُ وَرَسُوْلُهُ: افْعَلْ، فَهُوَ فَرِيْضَةٌ، يَنْبَغِي أَنْ يُفْعَلَ، وَمَا قَالَ اللهُ وَرَسُوْلُهُ: لاَ تَفْعَلْ، فَيَنْبَغِي أَنْ يُنْتَهَى عَنْهُ، وَتَرْكُهُ فَرِيْضَةٌ.
وَهَذَا فِي القُرْآنِ، وَفِي فَرِيْضَةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُمْ يَقْرَؤُونَهُ، وَلَكِنْ لاَ يَتَفَكَّرُونَ فِيْهِ، قَدْ غَلَبَ عَلَيْهِم حُبُّ الدُّنْيَا.
صَحِبتُ مُحَمَّدَ بنَ أَسْلَمَ أَكْثَرَ مِنْ عِشْرِيْنَ سَنَةً، لَمْ أَرَهُ يُصَلِّي حَيْثُ أَرَاهُ رَكْعَتَيْنِ مِنَ التَّطَوُّعِ إِلاَّ يَوْمَ الجُمُعَةِ.
وَسَمِعتُهُ كَذَا وَكَذَا مَرَّةً يَحْلِفُ: لَوْ قَدِرتُ أَنْ أَتَطَوَّعَ حَيْثُ لاَ يَرَانِي مَلَكَايَ، لَفَعَلْتُ خَوْفاً مِنَ الرِّيَاءِ. وَكَانَ
يَدخُلُ بَيتاً لَهُ، وَيُغْلِقُ بَابَهُ، وَلَمْ أَدرِ مَا يَصْنَعُ، حَتَّى سَمِعْتُ ابْناً لَهُ صَغِيْراً يَحكِي بُكَاءهُ، فَنَهَتْهُ أُمُّهُ، فَقُلْتُ لَهَا: مَا هَذَا؟قَالَتْ: إِنَّ أَبَا الحَسَنِ يَدخُلُ هَذَا البَيْتَ، فَيَقْرأُ، وَيَبْكِي، فَيَسْمَعُهُ الصَّبِيُّ، فَيَحْكِيهِ، وَكَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخرُجَ، غَسَلَ وَجْهَهُ، وَاكتَحَلَ، فَلاَ يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ البُكَاءِ.
وَكَانَ يَصِلُ قَوْماً، وَيَكسُوهُمْ، وَيَقُوْلُ لِلرَّسُوْلِ: انظُرْ أَنْ لاَ يَعلَمُوا مَنْ بَعَثَهُ، وَلاَ أَعلَمُ - مُنْذُ صَحِبْتُهُ - وَصَلَ أَحَداً بِأَقَلَّ مِنْ مائَةِ دِرْهَمٍ، إِلاَّ أَنْ لاَ يُمْكِنَهُ ذَلِكَ.
وَكَانَ يَقُوْلُ لِي: اشتَرِ لِي شَعِيراً أَسوَدَ، فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِلَى الكَنِيفِ، وَلاَ تَشتَرِ لِي إِلاَّ مَا يَكفِينِي يَوْماً بِيَوْمٍ.
وَاشْتَرَيتُ لَهُ مَرَّةً شَعِيراً أَبْيَضَ، وَنَقَّيْتُهُ، وَطَحَنْتُهُ، فَرَآهُ، فَتَغَيَّرَ لَونُهُ، وَقَالَ:
إِنْ كُنْتَ تَنَوَّقْتَ فِيْهِ، فَأَطْعِمْهُ نَفْسَكَ، لَعَلَّ لَكَ عِنْدَ اللهِ أَعْمَالاً تَحتَمِلُ أَنْ تُطْعِمَ نَفْسَكَ النَّقِيَّ، وَأَمَّا أَنَا، فَقَدْ سِرْتُ فِي الأَرْضِ، وَدُرتُ فِيْهَا، فَبِاللهِ مَا رَأَيْتُ نَفْساً تُصَلِّي أَشَرَّ عِنْدِي مِنْ نَفْسِي، فَبِمَا أَحتَجُّ عِنْدَ اللهِ إِنْ أَطعَمتُهَا النَّقِيَّ؟! خُذْ هَذَا الطَّعَامَ، وَاشتَرِ لِي كُلَّ يَوْمٍ بِقِطعَةٍ شَعِيْراً رَدِيْئاً، وَاشتَرِ لِي رَحَىً، فَجِئْنِي بِهِ حَتَّى أَطحَنَ بَيَدِي وَآكُلَهُ، لَعَلِّي أَبلُغُ مَا كَانَ فِيْهِ عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا -.
وَوُلِدَ لَهُ ابْنٌ، فَدَفَعَ إِلَيَّ دَرَاهِمَ، فَقَالَ: اشتَرِ كَبْشَيْنِ عَظِيْمَينِ، وَغَالِ بِهِمَا، وَاشتَرِ بِعَشْرَةٍ دَقِيْقاً، وَاخْبِزْهُ.
فَفَعَلتُ، وَنَخَلتُهُ، فَأَعطَانِي عَشْرَةً أُخَرَ، وَقَالَ: اشتَرِ بِهِ دَقِيْقاً، وَلاَ تَنْخُلْهُ.
ثُمَّ قَالَ: إِنَّ العَقِيقَةَ سُنَّةٌ، وَنَخْلُ
الدَّقِيقِ بِدْعَةٌ، وَلاَ يَنْبَغِي أَنْ يَكُوْنَ فِي السُّنَّةِ بِدْعَةٌ.قَالَ: وَأَمَّا كَلاَمُهُ فِي النَّقضِ علَى المُخَالِفِينَ مِنَ المُرْجِئَةِ وَالجَهْمِيَّةِ، فَشَائِعٌ ذَائِعٌ.
الحَاكِمُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ صَالِحٍ، سَمِعْتُ أَبَا سَعِيْدٍ مُحَمَّداً شَاذَانَ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ رَافِعٍ يَقُوْلُ:
دَخَلْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ، وَقبَّلْتُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَمَا شَبَّهْتُهُ إِلاَّ بِالصَّحَابَةِ، فَقَالَ لِي: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، جَزَاكَ اللهُ عَنِ الإِسْلاَمِ خَيْراً.
وَسَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ المُزَكِّيَ: سَمِعْتُ ابْنَ خُزَيْمَةَ يَقُوْلُ:
حَدَّثَنَا رَبَّانِيُّ هَذِهِ الأُمَّةِ؛ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ الطُّوْسِيُّ.
أَحْمَدُ بنُ سَلَمَةَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ، قَالَ:
لَمَّا أُدْخِلْتُ عَلَى عَبْدِ اللهِ بنِ طَاهِرٍ، وَلَمْ أُسَلِّمْ عَلَيْهِ بِالإِمْرَةِ، غَضِبَ، وَقَالَ: عَمَدتُم إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ القِبْلَةِ، فَكَفَّرْتُمُوهُ، فَقِيْلَ: قَدْ كَانَ مَا أُنْهِيَ إِلَى الأَمِيْرِ.
فَقَالَ ابْنُ طَاهِرٍ: شِرَاكُ نَعْلَي عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ خَيْرٌ مِنْكَ، وَكَانَ يَرفَعُ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، وَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّكَ لاَ تَرفعُ رَأْسَكَ إِلَى السَّمَاءِ.
فَقُلْتُ بِرَأْسِي هَكَذَا إِلَى السَّمَاءِ سَاعَةً، ثُمَّ قُلْتُ: وَلِمَ لاَ أَرفَعُ رَأْسِي إِلَى السَّمَاءِ؟ وَهلْ أَرْجُو الخَيْرَ إِلاَّ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ؟! وَلَكِنِّي سَمِعْتُ مُؤَمَّلَ بنَ إِسْمَاعِيْلَ يَقُوْلُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُوْلُ:
النَّظَرُ فِي وُجُوْهِكُمْ مَعْصِيَةٌ.
فَقَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا؛ يُحْبَسُ.
قَالَ ابْنُ أَسْلَمَ: فَأَقَمْنَا، وَكُنَّا أَرْبَعَةَ عَشَرَ شَيْخاً، فَحُبِسْتُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ
شَهْراً، مَا اطَّلَعَ اللهُ عَلَى قَلْبِي أَنِّي أَرَدْتُ الخَلاَصَ.قُلْتُ: اللهُ حَبَسَنِي، وَهُوَ يُطْلِقُنِي، وَلَيْسَ لِي إِلَى المَخْلُوْقِيْنَ حَاجَةٌ.
فَأُخْرِجْتُ، وَأُدْخِلْتُ عَلَيْهِ، وَفِي رَأْسِي عِمَامَةٌ كَبِيْرَةٌ طَوِيْلَةٌ، فَقَالَ: مَا تَقُوْلُ فِي السُّجُوْدِ عَلَى كَوْرِ العِمَامَةِ؟
فَقُلْتُ: حَدَّثَنَا خَلاَّدُ بنُ يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ المُحَرَّرِ، عَنْ يَزِيْدَ بنِ الأَصَمِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَجَدَ عَلَى كَوْرِ العِمَامَةِ، فَقَالَ ابْنُ طَاهِرٍ: هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيْفٌ.
فَقُلْتُ: أَسْتَعْمِلُ هَذَا حَتَّى يَجِيْءَ أَقْوَى مِنْهُ، ثُمَّ قُلْتُ: وَعِنْدِي أَقْوَى مِنْهُ:
حَدَّثَنَا يَزِيْدُ، حَدَّثَنَا شَرِيْكٌ، عَنْ حُسَيْنِ بنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ يَتَّقِي بِفُضُولِهِ حَرَّ الأَرْضِ وَبَرْدَهَا.
هَذَا الدَّلِيْلُ عَلَى السُّجُوْدِ عَلَى كَوْرِ العِمَامَةِ.
ثُمَّ قَالَ: وَرَدَ كِتَابُ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ يَنْهَى عَنِ الجَدَلِ وَالخُصُومَاتِ، فَتَقَدَّمْ إِلَى أَصْحَابِكَ أَنْ لاَ يَعُوْدُوا.
فَقُلْتُ: نَعَمْ.
ثُمَّ خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ، وَهَذَا كَانَ مُقَدَّراً عَلَيَّ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ سَلَمَةَ: فَقُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ أَنَّ جُلَّ أَصْحَابِ الحَدِيْثِ صَارُوا إِلَى يَحْيَى بنِ يَحْيَى، فَكَلَّمُوهُ أَنْ يَكْتُبَ إِلَى عَبْدِ اللهِ بنِ طَاهِرٍ فِي تَخْلِيَتِكَ.
فَقَالَ يَحْيَى: لاَ أُكَاتِبُ السُّلْطَانَ، وَإِنْ كُتِبَ عَلَى لِسَانِيَ، لَمْ أُكْرَهْ، حَتَّى يَكُوْنَ خَلاَصُهُ.
فَكُتِبَ بِحَضْرَتِهِ عَلَى لِسَانِهِ، فَلَمَّا
وَصَلَ الكِتَابُ إِلَى ابْنِ طَاهِرٍ، أَمَرَ بِإِخْرَاجِكَ وَأَصْحَابِكَ.قَالَ: نَعَمْ.
أَحْمَدُ بنُ سَلَمَةَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَسْلَمَ، سَمِعْتُ المُقْرِئَ يَقُوْلُ:
الشِّكَايَةُ وَالتَّحْذِيْرُ لَيْسَتْ مِنَ الغِيْبَةِ.
مُحَمَّدُ بنُ العَبَّاسِ السّلْطِيُّ: سَمِعْتُ ابْنَ أَسْلَمَ يُنْشِدُ:
إِنَّ الطَّبِيْبَ بِطِبِّهِ وَدَوَائِهِ ... لاَ يَسْتَطِيعُ دِفَاعَ مَقْدُوْرٍ أَتَى
مَا لِلطَّبِيْبِ يَمُوْتُ بِالدَّاءِ الَّذِي ... قَدْ كَانَ يُبْرِي مِثْلَهُ فِيْمَا مَضَى
هَلَكَ المُدَاوِي وَالمُدَاوَى وَالَّذِي ... جَلَبَ الدَّوَاءَ وَبَاعَهُ وَمَنِ اشْتَرَى
قَالَ أَحْمَدُ بنُ سَلَمَةَ: مَرِضَ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ فِي بَيْتِ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ طُوْسَ، فَقَالَ لَهُ: لاَ تُفَارِقْنِي اللَّيْلَ، فَإِنِّي يَأْتِيْنِي أَمْرُ اللهِ قَبْلَ أَنْ أُصْبِحَ، فَإِذَا مُتُّ، فَلاَ تَنْتَظِرْ بِي أَحَداً، وَاغْسِلْنِي لِلْوَقْتِ، وَجَهِّزْنِي.
قَالَ: فَمَاتَ فِي نِصْفِ اللَّيْلِ.
قَالَ: فَأَتَاهُمْ صَاحِبُ الأَمِيْرِ طَاهِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَحْمِلُوهُ إِلَى مَقْبَرَةِ السَّاذياخِ؛ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ طَاهِرٌ.
قَالَ: فَوُضِعَتِ الجِنَازَةُ، وَالنَّاسُ يُؤَذِّنُونَ لِصَلاَةِ الصُّبْحِ، وَمَا نَادَى عَلَى جِنَازَتِهِ أَحَدٌ، وَلاَ رُوسِلَ بِوَفَاتِهِ أَحَدٌ، وَإِذَا الخَلقُ قَدِ اجْتَمَعَ بِحَيْثُ لاَ يُذكَرُ مِثْلُهُ.
فَأَمَّهُمْ طَاهِرٌ، وَدُفِنَ بِجَنْبِ إِسْحَاقَ بنِ رَاهْوَيْه.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ مُوْسَى البَاشَانِيُّ: مَاتَ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ لِثَلاَثٍ بَقِيْنَ مِنْ المُحَرَّمِ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَتَيْنِ، بِنَيْسَابُوْرَ.
الحَاكِمُ: سَمِعْتُ أَبَا النَّضْرِ الفَقِيْهَ، سَمِعْتُ إِبْرَاهِيْمَ بنَ إِسْمَاعِيْلَ العَنْبَرِيَّ يَقُوْلُ:
كُنْتُ بِمِصْرَ، وَأَنَا أَكْتُبُ بِاللَّيْلِ كُتُبَ ابْنِ وَهْبٍ، وَذَلِكَ
لِخَمْسٍ بَقِيْنَ مِنَ المُحَرَّمِ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِيْنَ، فَهَتَفَ بِي هَاتِفٌ: يَا إِبْرَاهِيْمُ، مَاتَ العَبْدُ الصَّالِحُ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ.فَتَعَجَّبْتُ مِنْ ذَلِكَ، وَكَتَبتُهُ عَلَى ظَهرِ كِتَابِي، فَإِذَا بِهِ قَدْ مَاتَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ نَصْرٍ النَّيْسَابُوْرِيُّ: قيلَ لِي: صَلَّى عَلَى مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ أَلفُ أَلفِ إِنْسَانٍ.
قُلْتُ: هَذَا لَيْسَ بِمُمْكِنِ الوُقُوْعِ، وَلاَ سِيَّمَا أَنَّهُ إِنَّمَا عَلِمُوا بِمَوتِهِ فِي اللَّيْلِ، وَصُلِّيَ عَلَيْهِ بُعَيْدَ الفَجْرِ - فَاللهُ أَعْلَمُ -.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ أَحْمَدُ بنُ هِبَةِ اللهِ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ عُمَرَ، قَالاَ:
أَنْبَأَنَا عَبْدُ المُعِزِّ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بنُ طَاهِرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيْدُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ وَكِيْعٍ الطُّوْسِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ يَزِيْدَ المُحَارِبِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي أَوْفَى:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (لاَ تَنْزِلُ الرَّحْمَةُ عَلَى قَوْمٍ فِيْهِمْ قَاطِعُ رَحِمٍ ) .
تَابَعَهُ: أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيْرُ، عَنْ سُلَيْمَانَ أَبِي إِدَامٍ، وَهُوَ ضَعِيْفٌ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ فِي كِتَابِهِ، عَنْ مَسْعُوْدِ بنِ أَبِي مَنْصُوْرٍ، وَقَرَأْتُهُ عَلَى إِسْحَاقَ الأَسَدِيِّ، أَخْبَرَكُمُ ابْنُ خَلِيْلٍ، أَخْبَرَنَا مَسْعُوْدٌ، أَخْبَرْنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَخ?بَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ زُهَيْرٍ الطُّوْسِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ، حَدَّثَنَا يَعْلَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (أَكْمَلُ المُؤْمِنِيْنَ إِيْمَاناً أَحْسَنُهُمْ خُلُقاً).
وَبِهِ: قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الغِطْرِيْفِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ خُزَيْمَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الحَكَمِ بنُ مَيْسَرَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:
مَا رُئِيَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -أَوْ قَالَ: مَا رَأَيْتُهُ- مَادّاً رِجْلَيْهِ بَيْنَ أَصْحَابِهِ.
غَرِيْبٌ.
أَخْبَرْنَا إِسْحَاقُ، أَخْبَرْنَا ابْنُ خَلِيْلٍ، أَخْبَرْنَا اللَّبَّانُ، أَنْبَأَنَا الحَدَّادُ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ المُؤَدِّبُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ بَطَّةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَحْمَدَ المَدِيْنِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ طُوْسِيٍّ بِمَكَّةَ، وَهُوَ مُحَمَّدُ بنُ القَاسِمِ خَادِمُ مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ وَصَاحِبُهُ، قَالَ:
سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ أَسْلَمَ يَقُوْلُ: زَعَمَتِ الجَهْمِيَّةُ أَنَّ القُرْآنَ خُلِقَ، وَقَدْ أَشرَكُوا فِي
ذَلِكَ وَهُم لاَ يَعْلَمُوْنَ؛ لأَنَّ اللهَ -تَعَالَى- قَدْ بَيَّنَ أَنَّ لَهُ كَلاَماً، فَقَالَ: {إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاَتِي وَبِكَلاَمِي} [الأَعْرَافُ: 144] .وَقَالَ: {وَكَلَّمَ اللهُ مُوْسَى تَكْلِيْماً} [النِّسَاءُ: 164] .
وَقَالَ: {يَا مُوْسَى، إِنِّي أَنَا رَبُّكَ} [طه: 11] .
وَقَالَ: {إِنَّنِي أَنَا اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا، فَاعْبُدْنِي } [طه: 14] .
وَعَنْ بَعْضِ أَهْلِ العِلْمِ، قَالَ: كَانَ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ فِي وَقْتِهِ يُشَبَّهُ بِابْنِ المُبَارَكِ.
وَكَانَ زَنْجُوْيَةُ بنُ مُحَمَّدٍ إِذَا حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ، يَقُوْلُ: حَدَّثَنَا الزَّاهِدُ الرَّبَّانِيُّ.
مَوْلاَهُمْ الإِمَامُ، الحَافِظُ، الرَّبَّانِيُّ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، أَبُو الحَسَنِ الكِنْدِيُّ مَوْلاَهُمُ، الخُرَاسَانِيُّ، الطُّوْسِيُّ.
مَوْلِدُهُ: فِي حُدُوْدِ الثَّمَانِيْنَ وَمائَةٍ.
وَسَمِعَ: يَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ، وَيَعْلَى بنَ عُبَيْدٍ، وَأَخَاهُ؛ مُحَمَّدَ بنَ عُبَيْدٍ، وَجَعْفَرَ بنَ عَوْنٍ، وَعُبَيْدَ اللهِ بنَ مُوْسَى، وَأَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُقْرِئَ، وَحُسَيْنَ بنَ الوَلِيْدِ النَّيْسَابُوْرِيَّ، وَقَبِيْصَةَ، وَأَبَا نُعَيْمٍ، وَعَبْدَ الحَكَمِ بنَ مَيْسَرَةَ - صَاحِبَ ابْنِ جُرَيْجٍ - وَالنَّضْرَ بنَ شُمِيْلٍ، وَمَحَاضِرَ بنَ المُوَرِّعِ، وَيَحْيَى بنَ أَبِي بُكَيْرٍ، وَمُسْلِمَ بنَ إِبْرَاهِيْمَ.
وَصَنَّفَ: (المُسْنَدَ) ، وَ (الأَرْبَعِيْنَ) ، وَغَيْرَ ذَلِكَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: إِبْرَاهِيْمُ بنُ أَبِي طَالِبٍ، وَالحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدٍ القَبَّانِيُّ، وَإِمَامُ الأَئِمَّةِ ابْنُ خُزَيْمَةَ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي دَاوُدَ، وَمُحَمَّدُ بنُ وَكِيْعٍ الطُّوْسِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ زُهَيْرٍ الطُّوْسِيُّ، وَزَنْجُوْيَةَ بنُ مُحَمَّدٍ اللَّبَّادُ، وَعَلِيُّ بنُ عَبْدِ اللهِ، وَالحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ نَصْرٍ الطُّوْسِيُّ، وَخَلْقٌ.
وَحَدَّثَ عَنْهُ مِنْ أَقْرَانِهِ: عَلِيُّ بنُ الحَسَنِ الهِلاَلِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ الفَرَّاءُ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ: كَانَ مِنَ الأَبدَالِ المُتَتَبِّعِينَ لِلآثَارِ.قَالَ فِيْهِ مُحَمَّدُ بنُ رَافِعٍ: دَخَلْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ، فَمَا شَبَّهْتُهُ إِلاَّ بِأَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
الحَاكِمُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ أَحْمَدَ بنِ بَالُوَيْه، سَمِعْتُ ابْنَ خُزَيْمَةَ يَقُوْلُ:
حَدَّثَنَا مَنْ لَمْ تَرَ عَيْنَايَ مِثْلَهُ؛ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ.
وَقَالَ قَبِيْصَةُ: كَانَ ابْنُ مَسْعُوْدٍ أَشبَهَ النَّاسِ بِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَعْنِي: فِي هَديِهِ وَسَمتِهِ - وَكَانَ عَلْقَمَةُ يُشَبَّهُ بِابْنِ مَسْعُوْدٍ فِي ذَلِكَ، وَيُشَبَّهُ بِعَلْقَمَةَ إِبْرَاهِيْمُ، وَبإِبْرَاهِيْمَ مَنْصُوْرٌ، وَبِمَنْصُوْرٍ سُفْيَانُ، وَبسُفْيَانَ وَكِيْعٌ.
قَالَ الحَاكِمُ: قَامَ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ مَقَامَ وَكِيْعٍ، وَأَفْضَلَ مِنْ مَقَامِهِ؛ لِزُهدِهِ وَوَرَعِهِ وَتَتَبُّعِهِ لِلأَثَرِ.
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بنُ طَارِقٍ، أَخْبَرْنَا ابْنُ خَلِيْلٍ، أَخْبَرَنَا اللَّبَّانُ، أَخْبَرَنَا الحَدَّادُ إِجَازَةً، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا خَالِي أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يُوْسُفَ، حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ:
قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بنِ القَاسِمِ الطُّوْسِيِّ خَادِمِ مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ، سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بنَ رَاهْوَيْه يَقُوْلُ فِي حَدِيْثٍ: (إِنَّ اللهَ لاَ يَجْمَعُ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى ضَلاَلَةٍ، فَإِذَا رَأًيْتُمُ الاخْتِلاَفَ، فَعَلَيْكُم بِالسَّوَادِ الأَعْظَمِ ) .
فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَبَا يَعْقُوْبَ،
مَنِ السَّوَادُ الأَعْظَمُ؟قَالَ: مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ وَأَصْحَابُهُ، وَمَنْ تَبِعَهُ.
ثُمَّ قَالَ إِسْحَاقُ: لَمْ أَسْمَعْ عَالِماً مُنْذُ خَمْسِيْنَ سنَةً كَانَ أَشَدَّ تَمَسُّكاً بِأَثَرِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ القَاسِمِ: وَسَمِعْتُ أَبَا يَعْقُوْبَ المَرْوَزِيَّ بِبَغْدَادَ، وَقُلْتُ لَهُ: قَدْ صَحِبْتَ مُحَمَّدَ بنَ أَسْلَمَ، وَأَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ، أَيُّهُمَا كَانَ أَرْجَحَ وَأَكبَرَ وَأَبْصَرَ بِالدِّيْنِ ؟
فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، لِمَ تَقُوْلُ هَذَا؟ إِذَا ذَكَرْتُ مُحَمَّداً فِي أَرْبَعَةِ أَشْيَاءَ، فَلاَ تَقْرُنْ مَعَهُ أَحَداً: البَصْرُ بِالدِّيْنِ، وَاتِّبَاعُ الأَثَرِ، وَالزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا، وَفَصَاحَتُهُ بِالقُرْآنِ وَالنَّحْوِ.
ثُمَّ قَالَ لِي: نَظَرَ أَحْمَدُ فِي كِتَابِ (الرَّدِّ عَلَى الجَهْمِيَّةِ) لاِبْنِ أَسْلَمَ، فَتَعَجَّبَ مِنْهُ.
ثُمَّ قَالَ أَبُو يَعْقُوْبَ: رَأَتْ عَينَاكَ مِثْلَ مُحَمَّدٍ؟
قُلْتُ: لاَ.
وَبِهِ، قَالَ مُحَمَّدُ بنُ قَاسمٍ: سَأَلْتُ يَحْيَى بنَ يَحْيَى عَنْ سِتِّ مَسَائِلَ، فَأَفْتَى فِيْهَا.
وَقَدْ كُنْتُ سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بنَ أَسْلَمَ، فَأَفْتَى فِيْهَا بِغَيْرِ ذَلِكَ، فَاحْتَجَّ فِيْهَا بِحَدِيْثِ النَّبِيِّ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ - فِي كُلِّ مَسْأَلَةٍ، وَلَيْسَ ذَاكَ عِنْدَنَا.
وَسَمِعْتُ ابْنَ رَاهْوَيْه ذَاتَ يَوْمٍ رَوَى فِي تَرْجِيْعِ الأَذَانِ أَحَادِيْثَ كَثِيْرَةً، ثُمَّ رَوَى حَدِيْثَ عَبْدِ اللهِ بنِ زَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ، ثُمَّ قَالَ:يَا قَوْمُ، قَدْ حَدَّثْتُكُم بِهَذِهِ الأَحَادِيْثِ فِي التَّرْجِيْعِ، وَلَيْسَ فِي غَيْرِ التَّرْجِيْعِ إِلاَّ حَدِيْثٌ وَاحِدٌ؛ حَدِيْثُ عَبْدِ اللهِ بنِ زَيْدٍ.
وَقَدْ أَمَرَ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ النَّاسَ بِالتَّرْجِيْعِ، فَقُلْتُم: هَذَا مُبْتَدِعٌ، عَامَّةُ أَهْلِ بَلَدِهِ بِالكُوْرَةِ غَوْغَاءُ.
ثُمَّ قَالَ: احْذَرُوا الغَوْغَاءَ، فَإِنَّهُمْ قَتَلَةُ الأَنْبِيَاءِ.
فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلُ، دَخَلْتُ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا يَعْقُوْبَ، حَدَّثْتَ هَذِهِ الأَحَادِيْثَ بِالتَّرْجِيْعِ، فَمَا لَكَ لاَ تَأْمُرُ مُؤَذِّنَكَ بِالتَّرْجِيْعِ؟
قَالَ: يَا مُغَفَّلُ، أَلَمْ تَسْمَعْ مَا قُلْتُ فِي الغَوْغَاءِ، إِنَّمَا أَخَافُ الغَوْغَاءَ.
فَأَمَّا أَمْرُ مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ، فَإِنَّهُ سَمَاوِيٌّ، كُلَّمَا أَخَذَ فِي شَيْءٍ، تَمَّ لَهُ، وَنَحْنُ عَبِيْدُ بُطُوْنِنَا، لَا يَتِمُّ لَنَا أَمْرٌ نَأْخُذُ فِيْهِ، نَحْنُ عِنْدَ مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ مِثْلَ السُّرَّاقِ.
قَالَ مُحَمَّدٌ: وَكَتَبَ إِلَيَّ أَحْمَدُ بنُ نَصْرٍ:
اكْتُبْ إِلَيَّ بِحَالِ مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ، فَإِنَّهُ رُكْنٌ مِنْ أَركَانِ الإِسْلاَمِ.
وكُنْتُ يَوْماً عِنْدَ أَحْمَدَ بنِ نَصْرٍ بَعْدَ مَوتِ ابْنِ أَسْلَمَ بِيَوْمٍ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ الحَدِيْثِ، وَقَالَ:جِئْنَا مِنْ عِنْدِ أَبِي النَّضْرِ، وَهُوَ يُقْرِئُكَ السَّلاَمَ، وَيَقُوْلُ: يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَجتَمِعَ، فَنُعَزِّيَ بَعْضَنَا بَعْضاً بِمَوتِ رَجُلٍ لَمْ نَعْرِفْ مِنْ عَهدِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ مِثْلَهُ.
وَقِيْلَ لأَحْمَدَ بنِ نَصْرٍ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، صَلَّى عَلَيْهِ أَلْفُ أَلفٍ مِنَ النَّاسِ.
وَقَالَ بَعْضُهُم: أَلْفُ أَلفٍ وَمائَةُ أَلْفٍ، يَقُوْلُ صَالِحُهُمْ وَطَالِحُهُمْ: لَمْ نَعْرِفْ لِهَذَا الرَّجُلِ نَظِيْراً.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ القَاسِمِ: وَدَخَلْتُ عَلَى ابْنِ أَسْلَمَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِأَرْبَعَةِ أَيَّامٍ بِنَيْسَابُوْرَ، فَقَالَ:
يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، تَعَالَ أُبَشِّرْكَ بِمَا صَنَعَ اللهُ بِأَخِيكَ مِنَ الخَيْرِ، قَدْ نَزَلَ بِيَ المَوْتُ، وَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَيَّ أَنَّهُ مَا لِي دِرْهَمٌ يُحَاسِبُنِي اللهُ عَلَيْهِ.
ثُمَّ قَالَ: أَغْلِقِ البَابَ، وَلاَ تَأْذنْ لأَحَدٍ حَتَّى أَمُوتَ، وَتَدفِنُونَ كُتُبِي، وَاعْلَمْ أَنِّي أَخرُجُ مِنَ الدُّنْيَا وَلَيْسَ أَدَعُ مِيْرَاثاً غَيْرَ كِسَائِي وَلِبْدِي وَإِنَائِي الَّذِي أَتَوَضَّأُ فِيْهِ وَكُتُبِي هَذِهِ، فَلاَ تُكَلِّفُوا النَّاسَ مُؤْنَةً.
وَكَانَ مَعَهُ صُرَّةٌ فِيْهَا نَحْوُ ثَلاَثِيْنَ دِرْهَماً، فَقَالَ: هَذَا لاِبْنِي، أَهدَاهُ قَرِيْبٌ لَهُ، وَلاَ أَعْلَمُ شَيْئاً أَحَلَّ لِي مِنْهُ؛ لأَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (أَنْتَ وَمَالُكَ لأَبِيْكَ ) . وَقَالَ:
(أَطْيَبُ مَا أَكَلَ الرَّجُلُ مِنْ كَسْبِهِ، وَإِنَّ وَلَدَهُ مِنْ كَسْبِهِ ) .فَكَفِّنُونِي مِنْهَا، فَإِنْ أَصَبتُمْ لِي بِعَشْرَةٍ مَا يَسْتُرُ عَورَتِي، فَلاَ تَشتَرُوا بِخَمْسَةَ عَشَرَ، وَابْسُطُوا عَلَى جِنَازَتِي لِبْدِي، وَغَطُّوا عَلَيْهَا كِسَائِي، وَأَعْطُوا إِنَائِي مِسْكِيْناً.
يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، إِنَّ هَؤُلاَءِ قَدْ كَتَبُوا رَأْيَ فُلاَنٍ، وَكَتَبْتُ أَنَا الأَثَرَ، فَأَنَا عِنْدَهُم عَلَى غَيْرِ الطَّرِيْقِ، وَهُم عِنْدِي عَلَى غَيْرِ الطَّرِيْقِ، أَصْلُ الفَرَائِضِ فِي حَرْفَيْنِ: مَا قَالَ اللهُ وَرَسُوْلُهُ: افْعَلْ، فَهُوَ فَرِيْضَةٌ، يَنْبَغِي أَنْ يُفْعَلَ، وَمَا قَالَ اللهُ وَرَسُوْلُهُ: لاَ تَفْعَلْ، فَيَنْبَغِي أَنْ يُنْتَهَى عَنْهُ، وَتَرْكُهُ فَرِيْضَةٌ.
وَهَذَا فِي القُرْآنِ، وَفِي فَرِيْضَةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُمْ يَقْرَؤُونَهُ، وَلَكِنْ لاَ يَتَفَكَّرُونَ فِيْهِ، قَدْ غَلَبَ عَلَيْهِم حُبُّ الدُّنْيَا.
صَحِبتُ مُحَمَّدَ بنَ أَسْلَمَ أَكْثَرَ مِنْ عِشْرِيْنَ سَنَةً، لَمْ أَرَهُ يُصَلِّي حَيْثُ أَرَاهُ رَكْعَتَيْنِ مِنَ التَّطَوُّعِ إِلاَّ يَوْمَ الجُمُعَةِ.
وَسَمِعتُهُ كَذَا وَكَذَا مَرَّةً يَحْلِفُ: لَوْ قَدِرتُ أَنْ أَتَطَوَّعَ حَيْثُ لاَ يَرَانِي مَلَكَايَ، لَفَعَلْتُ خَوْفاً مِنَ الرِّيَاءِ. وَكَانَ
يَدخُلُ بَيتاً لَهُ، وَيُغْلِقُ بَابَهُ، وَلَمْ أَدرِ مَا يَصْنَعُ، حَتَّى سَمِعْتُ ابْناً لَهُ صَغِيْراً يَحكِي بُكَاءهُ، فَنَهَتْهُ أُمُّهُ، فَقُلْتُ لَهَا: مَا هَذَا؟قَالَتْ: إِنَّ أَبَا الحَسَنِ يَدخُلُ هَذَا البَيْتَ، فَيَقْرأُ، وَيَبْكِي، فَيَسْمَعُهُ الصَّبِيُّ، فَيَحْكِيهِ، وَكَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخرُجَ، غَسَلَ وَجْهَهُ، وَاكتَحَلَ، فَلاَ يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ البُكَاءِ.
وَكَانَ يَصِلُ قَوْماً، وَيَكسُوهُمْ، وَيَقُوْلُ لِلرَّسُوْلِ: انظُرْ أَنْ لاَ يَعلَمُوا مَنْ بَعَثَهُ، وَلاَ أَعلَمُ - مُنْذُ صَحِبْتُهُ - وَصَلَ أَحَداً بِأَقَلَّ مِنْ مائَةِ دِرْهَمٍ، إِلاَّ أَنْ لاَ يُمْكِنَهُ ذَلِكَ.
وَكَانَ يَقُوْلُ لِي: اشتَرِ لِي شَعِيراً أَسوَدَ، فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِلَى الكَنِيفِ، وَلاَ تَشتَرِ لِي إِلاَّ مَا يَكفِينِي يَوْماً بِيَوْمٍ.
وَاشْتَرَيتُ لَهُ مَرَّةً شَعِيراً أَبْيَضَ، وَنَقَّيْتُهُ، وَطَحَنْتُهُ، فَرَآهُ، فَتَغَيَّرَ لَونُهُ، وَقَالَ:
إِنْ كُنْتَ تَنَوَّقْتَ فِيْهِ، فَأَطْعِمْهُ نَفْسَكَ، لَعَلَّ لَكَ عِنْدَ اللهِ أَعْمَالاً تَحتَمِلُ أَنْ تُطْعِمَ نَفْسَكَ النَّقِيَّ، وَأَمَّا أَنَا، فَقَدْ سِرْتُ فِي الأَرْضِ، وَدُرتُ فِيْهَا، فَبِاللهِ مَا رَأَيْتُ نَفْساً تُصَلِّي أَشَرَّ عِنْدِي مِنْ نَفْسِي، فَبِمَا أَحتَجُّ عِنْدَ اللهِ إِنْ أَطعَمتُهَا النَّقِيَّ؟! خُذْ هَذَا الطَّعَامَ، وَاشتَرِ لِي كُلَّ يَوْمٍ بِقِطعَةٍ شَعِيْراً رَدِيْئاً، وَاشتَرِ لِي رَحَىً، فَجِئْنِي بِهِ حَتَّى أَطحَنَ بَيَدِي وَآكُلَهُ، لَعَلِّي أَبلُغُ مَا كَانَ فِيْهِ عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا -.
وَوُلِدَ لَهُ ابْنٌ، فَدَفَعَ إِلَيَّ دَرَاهِمَ، فَقَالَ: اشتَرِ كَبْشَيْنِ عَظِيْمَينِ، وَغَالِ بِهِمَا، وَاشتَرِ بِعَشْرَةٍ دَقِيْقاً، وَاخْبِزْهُ.
فَفَعَلتُ، وَنَخَلتُهُ، فَأَعطَانِي عَشْرَةً أُخَرَ، وَقَالَ: اشتَرِ بِهِ دَقِيْقاً، وَلاَ تَنْخُلْهُ.
ثُمَّ قَالَ: إِنَّ العَقِيقَةَ سُنَّةٌ، وَنَخْلُ
الدَّقِيقِ بِدْعَةٌ، وَلاَ يَنْبَغِي أَنْ يَكُوْنَ فِي السُّنَّةِ بِدْعَةٌ.قَالَ: وَأَمَّا كَلاَمُهُ فِي النَّقضِ علَى المُخَالِفِينَ مِنَ المُرْجِئَةِ وَالجَهْمِيَّةِ، فَشَائِعٌ ذَائِعٌ.
الحَاكِمُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ صَالِحٍ، سَمِعْتُ أَبَا سَعِيْدٍ مُحَمَّداً شَاذَانَ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ رَافِعٍ يَقُوْلُ:
دَخَلْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ، وَقبَّلْتُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَمَا شَبَّهْتُهُ إِلاَّ بِالصَّحَابَةِ، فَقَالَ لِي: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، جَزَاكَ اللهُ عَنِ الإِسْلاَمِ خَيْراً.
وَسَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ المُزَكِّيَ: سَمِعْتُ ابْنَ خُزَيْمَةَ يَقُوْلُ:
حَدَّثَنَا رَبَّانِيُّ هَذِهِ الأُمَّةِ؛ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ الطُّوْسِيُّ.
أَحْمَدُ بنُ سَلَمَةَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ، قَالَ:
لَمَّا أُدْخِلْتُ عَلَى عَبْدِ اللهِ بنِ طَاهِرٍ، وَلَمْ أُسَلِّمْ عَلَيْهِ بِالإِمْرَةِ، غَضِبَ، وَقَالَ: عَمَدتُم إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ القِبْلَةِ، فَكَفَّرْتُمُوهُ، فَقِيْلَ: قَدْ كَانَ مَا أُنْهِيَ إِلَى الأَمِيْرِ.
فَقَالَ ابْنُ طَاهِرٍ: شِرَاكُ نَعْلَي عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ خَيْرٌ مِنْكَ، وَكَانَ يَرفَعُ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، وَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّكَ لاَ تَرفعُ رَأْسَكَ إِلَى السَّمَاءِ.
فَقُلْتُ بِرَأْسِي هَكَذَا إِلَى السَّمَاءِ سَاعَةً، ثُمَّ قُلْتُ: وَلِمَ لاَ أَرفَعُ رَأْسِي إِلَى السَّمَاءِ؟ وَهلْ أَرْجُو الخَيْرَ إِلاَّ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ؟! وَلَكِنِّي سَمِعْتُ مُؤَمَّلَ بنَ إِسْمَاعِيْلَ يَقُوْلُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُوْلُ:
النَّظَرُ فِي وُجُوْهِكُمْ مَعْصِيَةٌ.
فَقَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا؛ يُحْبَسُ.
قَالَ ابْنُ أَسْلَمَ: فَأَقَمْنَا، وَكُنَّا أَرْبَعَةَ عَشَرَ شَيْخاً، فَحُبِسْتُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ
شَهْراً، مَا اطَّلَعَ اللهُ عَلَى قَلْبِي أَنِّي أَرَدْتُ الخَلاَصَ.قُلْتُ: اللهُ حَبَسَنِي، وَهُوَ يُطْلِقُنِي، وَلَيْسَ لِي إِلَى المَخْلُوْقِيْنَ حَاجَةٌ.
فَأُخْرِجْتُ، وَأُدْخِلْتُ عَلَيْهِ، وَفِي رَأْسِي عِمَامَةٌ كَبِيْرَةٌ طَوِيْلَةٌ، فَقَالَ: مَا تَقُوْلُ فِي السُّجُوْدِ عَلَى كَوْرِ العِمَامَةِ؟
فَقُلْتُ: حَدَّثَنَا خَلاَّدُ بنُ يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ المُحَرَّرِ، عَنْ يَزِيْدَ بنِ الأَصَمِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَجَدَ عَلَى كَوْرِ العِمَامَةِ، فَقَالَ ابْنُ طَاهِرٍ: هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيْفٌ.
فَقُلْتُ: أَسْتَعْمِلُ هَذَا حَتَّى يَجِيْءَ أَقْوَى مِنْهُ، ثُمَّ قُلْتُ: وَعِنْدِي أَقْوَى مِنْهُ:
حَدَّثَنَا يَزِيْدُ، حَدَّثَنَا شَرِيْكٌ، عَنْ حُسَيْنِ بنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ يَتَّقِي بِفُضُولِهِ حَرَّ الأَرْضِ وَبَرْدَهَا.
هَذَا الدَّلِيْلُ عَلَى السُّجُوْدِ عَلَى كَوْرِ العِمَامَةِ.
ثُمَّ قَالَ: وَرَدَ كِتَابُ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ يَنْهَى عَنِ الجَدَلِ وَالخُصُومَاتِ، فَتَقَدَّمْ إِلَى أَصْحَابِكَ أَنْ لاَ يَعُوْدُوا.
فَقُلْتُ: نَعَمْ.
ثُمَّ خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ، وَهَذَا كَانَ مُقَدَّراً عَلَيَّ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ سَلَمَةَ: فَقُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ أَنَّ جُلَّ أَصْحَابِ الحَدِيْثِ صَارُوا إِلَى يَحْيَى بنِ يَحْيَى، فَكَلَّمُوهُ أَنْ يَكْتُبَ إِلَى عَبْدِ اللهِ بنِ طَاهِرٍ فِي تَخْلِيَتِكَ.
فَقَالَ يَحْيَى: لاَ أُكَاتِبُ السُّلْطَانَ، وَإِنْ كُتِبَ عَلَى لِسَانِيَ، لَمْ أُكْرَهْ، حَتَّى يَكُوْنَ خَلاَصُهُ.
فَكُتِبَ بِحَضْرَتِهِ عَلَى لِسَانِهِ، فَلَمَّا
وَصَلَ الكِتَابُ إِلَى ابْنِ طَاهِرٍ، أَمَرَ بِإِخْرَاجِكَ وَأَصْحَابِكَ.قَالَ: نَعَمْ.
أَحْمَدُ بنُ سَلَمَةَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَسْلَمَ، سَمِعْتُ المُقْرِئَ يَقُوْلُ:
الشِّكَايَةُ وَالتَّحْذِيْرُ لَيْسَتْ مِنَ الغِيْبَةِ.
مُحَمَّدُ بنُ العَبَّاسِ السّلْطِيُّ: سَمِعْتُ ابْنَ أَسْلَمَ يُنْشِدُ:
إِنَّ الطَّبِيْبَ بِطِبِّهِ وَدَوَائِهِ ... لاَ يَسْتَطِيعُ دِفَاعَ مَقْدُوْرٍ أَتَى
مَا لِلطَّبِيْبِ يَمُوْتُ بِالدَّاءِ الَّذِي ... قَدْ كَانَ يُبْرِي مِثْلَهُ فِيْمَا مَضَى
هَلَكَ المُدَاوِي وَالمُدَاوَى وَالَّذِي ... جَلَبَ الدَّوَاءَ وَبَاعَهُ وَمَنِ اشْتَرَى
قَالَ أَحْمَدُ بنُ سَلَمَةَ: مَرِضَ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ فِي بَيْتِ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ طُوْسَ، فَقَالَ لَهُ: لاَ تُفَارِقْنِي اللَّيْلَ، فَإِنِّي يَأْتِيْنِي أَمْرُ اللهِ قَبْلَ أَنْ أُصْبِحَ، فَإِذَا مُتُّ، فَلاَ تَنْتَظِرْ بِي أَحَداً، وَاغْسِلْنِي لِلْوَقْتِ، وَجَهِّزْنِي.
قَالَ: فَمَاتَ فِي نِصْفِ اللَّيْلِ.
قَالَ: فَأَتَاهُمْ صَاحِبُ الأَمِيْرِ طَاهِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَحْمِلُوهُ إِلَى مَقْبَرَةِ السَّاذياخِ؛ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ طَاهِرٌ.
قَالَ: فَوُضِعَتِ الجِنَازَةُ، وَالنَّاسُ يُؤَذِّنُونَ لِصَلاَةِ الصُّبْحِ، وَمَا نَادَى عَلَى جِنَازَتِهِ أَحَدٌ، وَلاَ رُوسِلَ بِوَفَاتِهِ أَحَدٌ، وَإِذَا الخَلقُ قَدِ اجْتَمَعَ بِحَيْثُ لاَ يُذكَرُ مِثْلُهُ.
فَأَمَّهُمْ طَاهِرٌ، وَدُفِنَ بِجَنْبِ إِسْحَاقَ بنِ رَاهْوَيْه.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ مُوْسَى البَاشَانِيُّ: مَاتَ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ لِثَلاَثٍ بَقِيْنَ مِنْ المُحَرَّمِ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَتَيْنِ، بِنَيْسَابُوْرَ.
الحَاكِمُ: سَمِعْتُ أَبَا النَّضْرِ الفَقِيْهَ، سَمِعْتُ إِبْرَاهِيْمَ بنَ إِسْمَاعِيْلَ العَنْبَرِيَّ يَقُوْلُ:
كُنْتُ بِمِصْرَ، وَأَنَا أَكْتُبُ بِاللَّيْلِ كُتُبَ ابْنِ وَهْبٍ، وَذَلِكَ
لِخَمْسٍ بَقِيْنَ مِنَ المُحَرَّمِ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِيْنَ، فَهَتَفَ بِي هَاتِفٌ: يَا إِبْرَاهِيْمُ، مَاتَ العَبْدُ الصَّالِحُ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ.فَتَعَجَّبْتُ مِنْ ذَلِكَ، وَكَتَبتُهُ عَلَى ظَهرِ كِتَابِي، فَإِذَا بِهِ قَدْ مَاتَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ نَصْرٍ النَّيْسَابُوْرِيُّ: قيلَ لِي: صَلَّى عَلَى مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ أَلفُ أَلفِ إِنْسَانٍ.
قُلْتُ: هَذَا لَيْسَ بِمُمْكِنِ الوُقُوْعِ، وَلاَ سِيَّمَا أَنَّهُ إِنَّمَا عَلِمُوا بِمَوتِهِ فِي اللَّيْلِ، وَصُلِّيَ عَلَيْهِ بُعَيْدَ الفَجْرِ - فَاللهُ أَعْلَمُ -.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ أَحْمَدُ بنُ هِبَةِ اللهِ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ عُمَرَ، قَالاَ:
أَنْبَأَنَا عَبْدُ المُعِزِّ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بنُ طَاهِرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيْدُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ وَكِيْعٍ الطُّوْسِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ يَزِيْدَ المُحَارِبِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي أَوْفَى:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (لاَ تَنْزِلُ الرَّحْمَةُ عَلَى قَوْمٍ فِيْهِمْ قَاطِعُ رَحِمٍ ) .
تَابَعَهُ: أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيْرُ، عَنْ سُلَيْمَانَ أَبِي إِدَامٍ، وَهُوَ ضَعِيْفٌ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ فِي كِتَابِهِ، عَنْ مَسْعُوْدِ بنِ أَبِي مَنْصُوْرٍ، وَقَرَأْتُهُ عَلَى إِسْحَاقَ الأَسَدِيِّ، أَخْبَرَكُمُ ابْنُ خَلِيْلٍ، أَخْبَرَنَا مَسْعُوْدٌ، أَخْبَرْنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَخ?بَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ زُهَيْرٍ الطُّوْسِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ، حَدَّثَنَا يَعْلَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (أَكْمَلُ المُؤْمِنِيْنَ إِيْمَاناً أَحْسَنُهُمْ خُلُقاً).
وَبِهِ: قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الغِطْرِيْفِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ خُزَيْمَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الحَكَمِ بنُ مَيْسَرَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:
مَا رُئِيَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -أَوْ قَالَ: مَا رَأَيْتُهُ- مَادّاً رِجْلَيْهِ بَيْنَ أَصْحَابِهِ.
غَرِيْبٌ.
أَخْبَرْنَا إِسْحَاقُ، أَخْبَرْنَا ابْنُ خَلِيْلٍ، أَخْبَرْنَا اللَّبَّانُ، أَنْبَأَنَا الحَدَّادُ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ المُؤَدِّبُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ بَطَّةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَحْمَدَ المَدِيْنِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ طُوْسِيٍّ بِمَكَّةَ، وَهُوَ مُحَمَّدُ بنُ القَاسِمِ خَادِمُ مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ وَصَاحِبُهُ، قَالَ:
سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ أَسْلَمَ يَقُوْلُ: زَعَمَتِ الجَهْمِيَّةُ أَنَّ القُرْآنَ خُلِقَ، وَقَدْ أَشرَكُوا فِي
ذَلِكَ وَهُم لاَ يَعْلَمُوْنَ؛ لأَنَّ اللهَ -تَعَالَى- قَدْ بَيَّنَ أَنَّ لَهُ كَلاَماً، فَقَالَ: {إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاَتِي وَبِكَلاَمِي} [الأَعْرَافُ: 144] .وَقَالَ: {وَكَلَّمَ اللهُ مُوْسَى تَكْلِيْماً} [النِّسَاءُ: 164] .
وَقَالَ: {يَا مُوْسَى، إِنِّي أَنَا رَبُّكَ} [طه: 11] .
وَقَالَ: {إِنَّنِي أَنَا اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا، فَاعْبُدْنِي } [طه: 14] .
وَعَنْ بَعْضِ أَهْلِ العِلْمِ، قَالَ: كَانَ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ فِي وَقْتِهِ يُشَبَّهُ بِابْنِ المُبَارَكِ.
وَكَانَ زَنْجُوْيَةُ بنُ مُحَمَّدٍ إِذَا حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ، يَقُوْلُ: حَدَّثَنَا الزَّاهِدُ الرَّبَّانِيُّ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=97024&book=5558#9d28c2
محمد بن ثابت بن اسلم البنانى روى عن أبيه وجعفر بن محمد وعبيد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل، روى عنه أبو عبيدة الحداد وابو داود وعبد الصمد بن عبد الوراث وحلبس الضبعى وبشار بن محمد البناني سمعت أبي يقول ذلك، نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين (أنه قال محمد بن ثابت ليس بشئ، نا عبد الرحمن أنا ابن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين - ) يقول محمد بن ثابت ليس بقوى، كان عفان يقول (محمد بن ثابت البنانى رجل ضعيف الحديث، نا عبد الرحمن قال سمعت ابى يقول - ) محمد بن ثابت البنانى يكتب حديثه ولا يحتج به منكر الحديث، حدثنا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن محمد بن ثابت البنانى فقال لين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=96906&book=5558#b8a0eb
محمد بن ابراهيم بن اسلم بن بجرة الساعدي روى عن جده ولجده صحبة روى عنه محمد بن عبد الله بن مالك سمعت أبي يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130470&book=5558#c03813
مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذِ بْنِ عِيسَى بْنِ ضِرَارِ بْنِ أَسْلَمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُبَيْرِ ابن أسد بن هاشم بن عبد مناف، الهاشمي :
من أهل هراة. قدم بغداد حاجا في سنة ثلاثمائة وَحدث بها عَنْ أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ الجوباري. روى عنه محمد بن حميد المخرمي، وعمر بن نوح البجلي، ومحمّد بن الحسين اليقطيني.
حدّثنا علي بن عبد العزيز الطّاهريّ أنبأنا عمر بن نوح البجلي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذِ بْنِ عِيسَى الْهَرَوِيُّ- قدم حاجّا- حدّثنا أحمد بن عبد الله حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ. قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَبَرُّ؟ قَالَ: «أُمَّكَ» قَالَ: قلت ثم من؟ قال. «أُمَّكَ» ثَلاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قَالَ فِي الرَّابِعَةِ:
«ثُمَّ أَبَاكَ »
. غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، لا أَعْلَمُ رَوَاهُ إِلا أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيَّ الْمَعْرُوفَ بِالْجُوبَارِيِّ عَنْ وَكِيعٍ، وَكَانَ الْجُوبَارِيُّ يَضَعُ الْحَدِيثَ.
ذكر الأسماء المفردة من هذا الحرف
من أهل هراة. قدم بغداد حاجا في سنة ثلاثمائة وَحدث بها عَنْ أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ الجوباري. روى عنه محمد بن حميد المخرمي، وعمر بن نوح البجلي، ومحمّد بن الحسين اليقطيني.
حدّثنا علي بن عبد العزيز الطّاهريّ أنبأنا عمر بن نوح البجلي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذِ بْنِ عِيسَى الْهَرَوِيُّ- قدم حاجّا- حدّثنا أحمد بن عبد الله حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ. قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَبَرُّ؟ قَالَ: «أُمَّكَ» قَالَ: قلت ثم من؟ قال. «أُمَّكَ» ثَلاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قَالَ فِي الرَّابِعَةِ:
«ثُمَّ أَبَاكَ »
. غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، لا أَعْلَمُ رَوَاهُ إِلا أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيَّ الْمَعْرُوفَ بِالْجُوبَارِيِّ عَنْ وَكِيعٍ، وَكَانَ الْجُوبَارِيُّ يَضَعُ الْحَدِيثَ.
ذكر الأسماء المفردة من هذا الحرف
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=72648&book=5558#90bada
مُحَمَّد بْن أسلم
بْن بجرة من بلحارث بن الخزرج الْأَنْصَارِيّ، روى عَنْهُ أَبُو بكر بْن حزم فعلَهُ.
بْن بجرة من بلحارث بن الخزرج الْأَنْصَارِيّ، روى عَنْهُ أَبُو بكر بْن حزم فعلَهُ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=72648&book=5558#5eb551
مُحَمَّد بْن أسلم عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مرسل، روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق.
مُحَمَّد بْن أسلم: كَانَ ربيع بْن خثيم، قَالَه الْحُسَيْن الجعفِي.
مُحَمَّد بْن أسلم: كَانَ ربيع بْن خثيم، قَالَه الْحُسَيْن الجعفِي.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=72680&book=5558#347ffe
مُحَمَّد بْن ثابت بْن أسلم البْناني
عَنْ أَبِيه سَمِعَ منه أَبُو دَاوُد الطيالسي وعبد الصمد، بصري فِيهِ نظر.
عَنْ أَبِيه سَمِعَ منه أَبُو دَاوُد الطيالسي وعبد الصمد، بصري فِيهِ نظر.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=97559&book=5558#0dcb56
محمد بن عجلان المدينى مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة أبو عبد الله روى عن ابيه وسعيد المقبرى ونافع مولى ابن عمر وزيد بن اسلم وعكرمة ومحمد بن كعب القرظى والقعقاع بن حكيم وعبد الله بن مقسم وعامر بن عبد الله بن الزبير وعون بن عبد الله بن عتبة وابان بن صالح روى عنه الثوري ومالك بن انس والليث بن سعد وحيوة بن شريح ويحيى بن سعيد القطان سمعت ابى ى قول ذلك.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله ابن أحمد [بن محمد - ] بن حنبل فيما كتب إلي قال حدثني أبي قال سمعت ابن عيينة يقول: حدثنا محمد بن عجلان وكان ثقة.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يذكر عن بعض مشيخته ( م ) عن ابن المبارك قال: لم يكن بالمدينة أحد أشبه بأهل العلم من ابن عجلان كنت اشبهه
بالياقوتة بين العلماء نا عبد الرحمن نا أبي نا يحيى بن المغيرة قال زعم جرير قال: ما رأيت من المدنيير بن يشبه ابن عجلان، كان مثل الياقوت الاحمر.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد [بن محمد - ] بن حنبل فيما كتب إلي قال سألت ابى عن محمد بن عجلان وموسى بن عقبة ايهما اعجب اليك؟ فقال: جميعا ثقة ما اقربهما كان ابن عى ينة يثنى على محمد بن عجلان.
نا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد [بن محمد - ] بن حنبل قال سمعت أبي يقول: محمد بن عجلان ثقة [أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي
قال قيل ليحيى بن معين: من تقدم؟ داود بن قيس أو محمد بن عجلان، قال: محمد - ] .
نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين انه قال: محمد بن عجلان ثقة.
نا عبد الرحمن قال قرى على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين انه قال: محمد بن عجلان ثقة اوثق من محمد بن عمرو بن علقمة، ما يشك في هذا احد، وكان داود ابن قيس يجلس إلى ابن عجلان يتحفظ عنه ويقال انها اختلطت على ابن عجلان يعنى في حديث سعيد المقبري.
نا عبد الرحمن قال سألت ابى عن محمد بن عجلان فقال: ثقة.
نا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول: محمد بن عجلان من الثقات.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله ابن أحمد [بن محمد - ] بن حنبل فيما كتب إلي قال حدثني أبي قال سمعت ابن عيينة يقول: حدثنا محمد بن عجلان وكان ثقة.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يذكر عن بعض مشيخته ( م ) عن ابن المبارك قال: لم يكن بالمدينة أحد أشبه بأهل العلم من ابن عجلان كنت اشبهه
بالياقوتة بين العلماء نا عبد الرحمن نا أبي نا يحيى بن المغيرة قال زعم جرير قال: ما رأيت من المدنيير بن يشبه ابن عجلان، كان مثل الياقوت الاحمر.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد [بن محمد - ] بن حنبل فيما كتب إلي قال سألت ابى عن محمد بن عجلان وموسى بن عقبة ايهما اعجب اليك؟ فقال: جميعا ثقة ما اقربهما كان ابن عى ينة يثنى على محمد بن عجلان.
نا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد [بن محمد - ] بن حنبل قال سمعت أبي يقول: محمد بن عجلان ثقة [أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي
قال قيل ليحيى بن معين: من تقدم؟ داود بن قيس أو محمد بن عجلان، قال: محمد - ] .
نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين انه قال: محمد بن عجلان ثقة.
نا عبد الرحمن قال قرى على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين انه قال: محمد بن عجلان ثقة اوثق من محمد بن عمرو بن علقمة، ما يشك في هذا احد، وكان داود ابن قيس يجلس إلى ابن عجلان يتحفظ عنه ويقال انها اختلطت على ابن عجلان يعنى في حديث سعيد المقبري.
نا عبد الرحمن قال سألت ابى عن محمد بن عجلان فقال: ثقة.
نا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول: محمد بن عجلان من الثقات.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=96967&book=5558#001a77
محمد بن أبان بن صالح القرشى الكوفى جد عبد الله بن عمر بن محمد بن ابان القرشى المعروف بمشك روى عن أبي إسحاق الهمداني وعلقمة بن
مرثد وحماد بن ابى سليمان وزيد بن اسلم ويزيد بن يزيد بن جابر وتميم بن عطية روى عنه أبو داود الطيالسي وحسين الجعفي ويحيى بن حسان التنيسى ومحمد بن الحسن الاسدي وأبو الوليد الطيالسي والحسن بن الربيع سمعت أبي يقول ذلك، قال أبو محمد روى عنه هشام بن عبيد الله الرازي.
نا عبد الرحمن أنا علي بن أبي طاهر فيما كتب إلى حدثنا أبو بكر الأثرم قال قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل من محمد بن ابان؟ فقال اما انه لم يكن ممن يكذب.
نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين انه قال محمد بن أبان بن صالح الكوفى ضعيف، نا عبد الرحمن قال سألت ابى عن محمد بن أبان بن صالح فقال ليس هو بقوى الحديث يكتب حديثه على المجاز ولا يحتج به بابة حماد بن شعيب الحمانى.
مرثد وحماد بن ابى سليمان وزيد بن اسلم ويزيد بن يزيد بن جابر وتميم بن عطية روى عنه أبو داود الطيالسي وحسين الجعفي ويحيى بن حسان التنيسى ومحمد بن الحسن الاسدي وأبو الوليد الطيالسي والحسن بن الربيع سمعت أبي يقول ذلك، قال أبو محمد روى عنه هشام بن عبيد الله الرازي.
نا عبد الرحمن أنا علي بن أبي طاهر فيما كتب إلى حدثنا أبو بكر الأثرم قال قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل من محمد بن ابان؟ فقال اما انه لم يكن ممن يكذب.
نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين انه قال محمد بن أبان بن صالح الكوفى ضعيف، نا عبد الرحمن قال سألت ابى عن محمد بن أبان بن صالح فقال ليس هو بقوى الحديث يكتب حديثه على المجاز ولا يحتج به بابة حماد بن شعيب الحمانى.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=97037&book=5558#7d16f4
محمد بن جعفر بن أبي كثير مولى بنى زريق اخو اسمعيل بن جعفر صاحب القراآت واخوه كثير بن جعفر واخوه عبد الله بن جعفر، روى عن زيد بن اسلم وحميد الطويل وابى حازم المدينى وسهيل بن ابى صالح والعلاء بن عبد الرحمن وموسى بن عقبة روى عنه معتمر بن سليمان وسعيد بن الحكم بن أبي مريم وعبد العزيز الاويسى سمعت أبي يقول ذلك، قال أبو محمد روى عن يحيى بن سعيد الانصاري وحميد الطويل روى عنه عبد الله بن نافع الصائغ،.
نا عبد الرحمن نا محمد بن أحمد بن البراء قال قال على بن المدينى محمد بن
جعفر بن ابى كثير معروف، نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول محمد بن جعفر ثقة.
نا عبد الرحمن نا محمد بن أحمد بن البراء قال قال على بن المدينى محمد بن
جعفر بن ابى كثير معروف، نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول محمد بن جعفر ثقة.