79223. مالك بن الهيثم بن عوف بن وهب بن عميرة...1 79224. مالك بن الوليد1 79225. مالك بن الوليد المري1 79226. مالك بن امية1 79227. مالك بن امية بن عمرو السلمي1 79228. مالك بن انس579229. مالك بن انس الفقيه1 79230. مالك بن انس بن ابي عامر ابو عبد الله الاصبحي الامام...1 79231. مالك بن انس بن مالك3 79232. مالك بن انس بن مالك بن ابي عامر2 79233. مالك بن انس بن مالك بن ابي عامر بن عمرو بن الحارث بن عثمان بن جثي...1 79234. مالك بن انس بن مالك بن ابي عامر الاصبحي...1 79235. مالك بن اوس الاسلمي1 79236. مالك بن اوس النصري1 79237. مالك بن اوس بن الحدثان2 79238. مالك بن اوس بن الحدثان النصري3 79239. مالك بن اوس بن الحدثان النصري المديني...1 79240. مالك بن اوس بن الحدثان بن الحارث1 79241. مالك بن اوس بن الحدثان بن عوف2 79242. مالك بن اوس بن عبد الله1 79243. مالك بن اوس بن عبد الله الاسلمي2 79244. مالك بن اوس بن عبد الله بن حجر الاسلمي...1 79245. مالك بن اوس بن عتيك بن عمرو2 79246. مالك بن اياس الانصاري1 79247. مالك بن ايفع1 79248. مالك بن ايفع بن كرب الناعطي1 79249. مالك بن بحدل بن أنيف1 79250. مالك بن برهة1 79251. مالك بن بسطام1 79252. مالك بن بسطام الحرستاني1 79253. مالك بن ثابت الانصاري2 79254. مالك بن ثعلبة الانصاري1 79255. مالك بن جبير1 79256. مالك بن جبير الاسلمي1 79257. مالك بن جعشم المدلجي1 79258. مالك بن جوين الحضرمي3 79259. مالك بن حارثة1 79260. مالك بن حريص1 79261. مالك بن حسل2 79262. مالك بن حصين بن عقبة الفزاري3 79263. مالك بن حماية1 79264. مالك بن حمرة1 79265. مالك بن حمرة بن ايفع بن كرب1 79266. مالك بن حمزة1 79267. مالك بن حمزة بن ابي اسيد الانصاري1 79268. مالك بن حمزة بن ابي اسيد الساعدي1 79269. مالك بن حيدة2 79270. مالك بن حيدة القشيري1 79271. مالك بن حير الزبادي1 79272. مالك بن خالد الدمشقي1 79273. مالك بن خالد بن داود الواسطي1 79274. مالك بن خلف1 79275. مالك بن خير الزبادي1 79276. مالك بن خير الزيادي1 79277. مالك بن دينار7 79278. مالك بن دينار أبو هاشم1 79279. مالك بن دينار أبو يحيى البصري1 79280. مالك بن دينار ابو هاشم1 79281. مالك بن دينار ابو يحيى البصري1 79282. مالك بن دينار مولى لبني ناجية1 79283. مالك بن ذي حماية1 79284. مالك بن رافع1 79285. مالك بن رافع الزرقي الانصاري1 79286. مالك بن رافع بن مالك بن العجلان1 79287. مالك بن ربيعة3 79288. مالك بن ربيعة أبو أسيد1 79289. مالك بن ربيعة أبو مريم1 79290. مالك بن ربيعة أبو أسيد الساعدي1 79291. مالك بن ربيعة أبو مريم السلولي1 79292. مالك بن ربيعة ابو اسيد الساعدي3 79293. مالك بن ربيعة ابو مريم السلولي1 79294. مالك بن ربيعة البدري1 79295. مالك بن ربيعة السلولي3 79296. مالك بن ربيعة السلولي ابو مريم2 79297. مالك بن ربيعة بن البدن2 79298. مالك بن ربيعة بن البدن ابو اسيد1 79299. مالك بن ربيعة بن البدن بن عامر1 79300. مالك بن ربيعة بن بدن عمرو بن عوف1 79301. مالك بن ربيعة أبو أسيد الساعدي1 79302. مالك بن زاهر4 79303. مالك بن زبيد الحيوانى1 79304. مالك بن زبيد الهمداني1 79305. مالك بن زبيد الهمداني الخيواني1 79306. مالك بن زبيد الهمداني الكوفي1 79307. مالك بن زكير المري1 79308. مالك بن زمعة2 79309. مالك بن زمعة بن قيس بن عبد شمس1 79310. مالك بن زياد4 79311. مالك بن زياد ابو هاشم1 79312. مالك بن زيد بن مالك بن كعب بن عليم الكلبي...1 79313. مالك بن سعد2 79314. مالك بن سعد التجيبي3 79315. مالك بن سعد القيسي1 79316. مالك بن سعد النصري1 79317. مالك بن سعيد بن الخمس ابو محمد1 79318. مالك بن سعير بن الخمس التميمي1 79319. مالك بن سعير بن الخمس2 79320. مالك بن سعير بن الخمس ابو محمد1 79321. مالك بن سلام البغدادي2 79322. مالك بن سليمان1 Prev. 100
«
Previous

مالك بن انس

»
Next
 مالك بن أنس بن أبي عامر أبو عبد الله الأصبحي.
ما ذكر من علم مالك بن أنس وفقهه حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال ذكره أبي رحمه الله قال حدثني عبد الرحمن بن عمر رستة قال سمعت ابن مهدي يقول - وقيل له يا أبا سعيد بلغني أنك قلت (2) مالك بن بن أنس أعلم من أبي حنيفة، فقال: ما قلته بل اقول انه اعلم من استاد أبي حنيفة - يعني حمادا.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي رحمه الله نا العباس بن الوليد ابن مزيد أخبرني عبيد بن حبان أو غيره عن ابن لهيعة قال علينا بكر بن سوادة فقلت له: من خلفت لعلم أهل الحجاز؟ قال: غلام من ذي أصبح - يعني مالك بن أنس.
حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ نا بِشْرُ بْنُ مَطَرٍ الْوَاسِطِيُّ بِسَامِرَّا نا سفيان
يَعْنِي ابْنَ عُيَيْنَةَ - عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ - قِيلَ لَهُ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ،: يُوشِكُ أَنْ يَضْرِبَ النَّاسُ أَكْبَادَ الإِبِلِ يَطْلُبُونَ الْعِلْمَ فَلا يَجِدُونَ عَالِمًا أَعْلَمَ مِنْ عَالِمِ الْمَدِينَةِ.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسين بن الجنيد (1) نا أبو عبد الله الطهراني قال قال عبد الرزاق: كنا نرى أنه مالك بن أنس - يعني قوله: لا تجدوا (؟) عالما أَعْلَمَ مِنْ عَالِمِ الْمَدِينَةِ.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسين (2) نا عبد عبد الملك بن أبي عبد الرحمن قال سمعت علي ابن المديني يقول كان عبد الرحمن بن مهدي يقول: مالك أفقه من الحكم وحماد.
حدثنا عبد الرحمن نا الربيع بن سليمان المرادي قال سمعت الشافعي يقول: لولا مالك وسفيان لذهب علم الحجاز.
حدثنا عبد الرحمن نا يونس بن عبد الأعلى قال قال الشافعي: ما في الأرض كتاب من العلم أكثر صوابا من موطأ مالك.
حدثنا عبد الرحمن نا يونس بن عبد الأعلى نا خالد بن نزار قال بعث أبو جعفر إلى مالك حين قدم فقال له: أن الناس قد اختلفوا بالعراق فضع للناس كتابا تجمعهم عليه، فوضع الموطأ.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال سمعت الشافعي يقول: قال لي محمد بن الحسن: أيهما أعلم بالقرآن صاحبنا أو صاحبكم؟ يعني أبا حنيفة ومالك بن أنس: قلت: على الانصاف؟
قال: نعم، (6 د) قلت: فأنشدك الله من أعلم بالقرآن صاحبنا أو صاحبكم؟ قال: صاحبكم، يعني مالكا، قلت فمن: أعلم بالسُّنة صاحبنا أو صاحبكم؟ قال اللهم صاحبكم، قال (1) : فأنشدك الله من أعلم بأقاويل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والمتقدمين صاحبنا أو صاحبكم؟ قال: صاحبكم، قال الشافعي فقلت: لم يبق إلا القياس، والقياس لا يكون إلا على هذه الأشياء، فمن لم يعرف الأصول فعلى اي شئ يقيس؟.

باب ما ذكر من صحة حديث مالك وعلمه بالآثار
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسين نا أبو الطاهر يعني أحمد بن عمرو بن السرح - نا أيوب بن سويد الرملي قال: ما رأيت أحدا قط أجود حديثا من مالك بن أنس.
حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ نا علي بن الحسين (2) نا أبو غسان يوسف بن موسى التستري نا أبو داود الطيالسي قال قال وهيب - يعني ابن خالد: أتينا الحجاز فما سمعنا حديثا إلا تعرف وتنكر إلا (3) مالك بن أنس.
حدثنا عَبْدُ الرحمن نا أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي قال سمعت القعنبي قال كنا عند حماد بن زيد وجاءه نعي مالك فقال: رحم الله أبا عبد الله، ما خلف مثله.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا علي قال سمعت عبد الرحمن قال اخبرني (6 ك) وهيب أنه قدم المدينة [قال - 1] :
فلم أر حدا إلا وأنت تعرف وتنكر غير مالك ويحيى بن سعيد.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد ابن يحيى أخبرني عبد السلام بن عاصم قال (2) [سمعت إبراهيم بن موسى يقول قال ابن المديني: كان مالك صحيح الحديث.
حَدَّثَنِي ابْنُ دَاوُدَ الْقَزَّازُ ثنا أَبُو دَاوُدَ ثنا ابْنُ الْمَاجُشُونِ عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: صَلَّى عَلَى ابْنِ بَيْضَاءَ فِي الْمَسْجِدِ - فَقَالَ لَهُ إِنْسَانٌ كَانَ مَالِكٌ يَرْوِي عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ صَلَّى عَلَيْهِ فِي الْمَسْجِدِ قَالَ: فَمَالِكٌ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالْحَدِيثِ مِنِّي، وَاللَّهُ مَا عَلِمْنَاهُ إِلا بِعَفَافٍ وَصَلاحٍ.
حدثنا علي بن الحسن الهسنجاني قال سمعت نعيم بن حماد يقول سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: ما أقدم على مالك في صحة الحديث أحدا.
حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي ابن المديني قال سمعت يحيى ابن سعيد يقول: كان مالك إماما في الحديث.
حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال قال الشافعي: إذا جاء الأثر فمالك النجم.
حدثنا الربيع بن سليمان قال سمعت الشافعي يقول: إذا جاء الحديث عن مالك فشد به يدك.
حدثنا الربيع بن سليمان قال سمعت الشافعي يقول: كان مالك إذا شك في بعض الحديث طرحه كله.
حدثنا علي بن الحسن الهسنجاني ثنا أحمد بن صالح ثنا يحيى بن
حيان (1) قال كنا عند وهيب فذكر حديثا عن ابن جريج ومالك بن أنس عن عبد الرحمن بن القاسم (2) فقلت لصاحب لي: أكتب ابن جريج ودع مالكا - وإنما قلت ذلك لأن مالكا يومئذ - حي فسمعها وهيب فقال: تقول [د ع - 2] مالكا؟ ما بين شرقها وغربها احد آمن عندنا على ذلك من مالك، والعرض على مالك أحب إلي من السماع من غيره.
حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل ثنا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت يحيى بن سعيد يقول: ما في القوم أصح حديثا من مالك.
يعني بالقوم الثوري وابن عيينة قال: ومالك أحب إلي من معمر.
حدثنا محمد بن إبراهيم بن شعيب عن عمرو بن علي الصير في قال سمعت عبد الرحمن - يعني ابن مهدي - يقول: حدثنا مالك عن نافع - ثم قال: هو أثبت من عبيد الله وموسى بن عقبة وإسماعيل بن أمية.
حدثنا حرب بن إسماعيل الكرماني فيما كتب إلي قال قلت لاحمد ابن حنبل: مالك بن أنس أحسن حديثا عن الزهري أو سفيان بن عيينة؟ قال: مالك أصح حديثا.
قلت فمعمر؟ فقدم مالكا عليه إلا أن معمرا أكثر حديثا عن الزهري.
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال قلت لأبي: أيما أثبت أصحاب الزهري؟ قال: مالك أثبت في كل شئ.
حدثنا الحسين (1) بن الحسن قال سألت يحيى بن معين فقلت: من أثبت أصحاب الزهري في الزهري؟ فقال: مالك بن أنس.
قلت: ثم من؟ قال: معمر.
أخبرنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين يقول: أثبت أصحاب الزهري مالك، ومالك في نافع أثبت عندي من عبيد الله بن عمر وأيوب السختياني.
ذكر أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: مالك بن أنس ثقة، وهوا ثبت في نافع من أيوب وعبيد الله بن عمر، وليث بن سعد وغيرهم.
حدثنا محمد بن إبراهيم نا عمرو بن علي قال: أثبت من روى عن الزهري ممن لا يختلف فيه مالك بن أنس.
(2) حدثنا هارون بن معروف قال قال ابن المبارك: أصحاب الزهري ثلاثة، مالك وسفيان - يعني ابن عيينة - ومعمر.
حدثنا علي بن الحسن حدثني أبو بكر ابن أخت مروان الفزاري قال سمعت أحمد بن حنبل يقول: إذ لم يكن في الحديث إلا الرأي فرأي مالك.
(7 ذ) حدثنا محمد بن يحيى أخبرني عبد السلام بن عاصم قال قلت لأحمد بن حنبل يا أبا عبد الله رجل يحب أن يحفظ حديث..فقال: يحفظ حديث مالك.
قلت: فرأى مالك؟ قال رأي: مالك.
سمعت أبي يقول: مالك بن أنس ثقة، إمام الحجاز، وهو أثبت أصحاب الزهري، وإذا خالفوا مالكا من أهل الحجاز حكم لمالك، ومالك نقي الرجال نقي الحديث، وهو أنقى حديثا من الثوري والأوزاعي، وأقوى في الزهري من ابن عيينة، وأقل خطأ منه، وأقوى من معمر وابن ابي ذئب.
سئل (1) علي ابن المديني: من أثبت أصحاب نافع؟ قال: مالك وإتقانه، وأيوب وفضله، وعبيد الله وحفظه.
ذكر عبد الله بن أبي عمر البكري قال سمعت عبد الملك بن عبد الحميد الميموني الرقي قال سمعت أحمد بن حنبل غير مرة يقول: كان مالك ابن أنس من أثبت الناس في الحديث، ولا تبالي أن لا تسأل عن رجل روى عنه مالك بن انس، ولا سيما مديني: وقال يحيى بن معين: أتريد أن تسأل عن رجال مالك؟ كل من حدث عنه ثقة إلا رجلا أو رجلين.
كتب إلي يعقوب بن إسحاق الهروي ثنا عثمان بن سعيد الدارمي قال سألت يحيى بن معين قلت: في الزهري يونس أحب إليك أو عقيل
أو مالك؟ فقال: مالك.
حدثنا محمد بن أحمد بن البراء قال قال علي ابن المديني نظرت فإذا الإسناد يدور على ستة، ثم صار علم هؤلاء الستة إلى الاصحاب التصانيف ممن سنف، فمن أهل الحجاز مالك بن أنس وابن جريج وسفيان بن عيينة ومحمد بن اسحاق.
باب ما ذكر من توقي مالك بن أنس عن الفتوى إلا ما يحسنه ويعلمه
حدثنا أحمد بن سنان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: كنا عند مالك بن أنس فجاء رجل فقال: يا أبا عبد الله جئتك من مسيرة ستة أشهر، حملني أهل بلادي مسألة أسألك عنها.
قال فسل، قال فسأل الرجل عن أشياء فقال: لا أحسن، قال فقطع بالرجل كأنه قد جاء إلى من يعلم كل شئ قال: واي شئ أقول لأهل بلادي إذا رجعت إليهم؟ قال تقول لهم قال - 1] مالك بن انس: لا احسن.

باب ما ذكر مما فتح الله عز وجل على مالك بن أنس نزعه من القرآن
حدثنا عبد الرحمن نا أبي رحمه الله نا هارون بن سعيد الأيلي بمصر قال أخبرني خالد [يعني - 2] ابن نزار الأيلي قال: ما رأيت أحدا (3) أنزع بكتاب الله عزوجل من مالك بن أنس.
قال أبو محمد وقد رأى
خالد سفيان الثوري وسفيان بن عيينة والليث بن سعد وغيرهم.

باب ما ذكر من تعاهد مالك في منزله للقرآن
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا هارون بن سعيد الأيلي قال سمعت ابن وهب قال قيل لأخت مالك بن أنس ما كان شغل مالك بن أنس في بيته؟ قالت: المصحف والتلاوة.
باب ما ذكر من معرفة مالك برواة الآثار وناقلتهم (1)
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا أبو زياد حماد بن زاذان نا ابن مهدي - يعني عبد الرحمن - قال قال وهيب لمالك بن أنس: لم أر أروى عن نافع من عبيد الله بن عمر ان كان حفط، فقال مالك: صدقت، قال وهيب وقلت: لم أر أثبت عن نافع من أيوب، فضحك مالك [أي - 2] كأنه يريد مالك نفسه.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسين نا محمد بن المثني ثنا بشر بن عمر قال نهاني مالك بن أنس عن إبراهيم بن أبي يحيى، قلت من أجل القدر تنهاني عنه؟ قال: ليس في دينه بذاك.
حدثنا عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سمعت إبراهيم بن عرعرة يقول سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول سألت مالك
بن أنس عن إبراهيم بن أبي يحيى أكان ثقة؟ قال: لا، ولا ثقة في دينه.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسين بن الجنيد ثنا علي بن زنجة (3) ثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال كان مالك يثني على مسلم بن أبي مريم وقال: كان لا يكاد يرفع حديثا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
حدثنا عبد الرحمن نا أبو سعيد الأشج ثنا ابن إدريس قال قلت لمالك بن أنس وذكر المغازي فقلت قال ابن إسحاق: أنا بيطارها.
فقال قال لك أنا بيطارها؟ نحن نفيناه عن المدينة.
حدثنا عبد الرحمن نا مسلم بن الحجاج النيسابوري حدثني إسحاق ابن راهويه نا يحيى بن آدم نا ابن إدريس قال كنت عند مالك بن أنس فقال له رجل (1) يا أبا عبد الله (2) إني كنت بالري عند أبي عبيد الله يعني الوزير - وثم محمد بن إسحاق فقال ابن إسحاق اعرضوا علي (4) علم مالك فإني أنا بيطاره فقال مالك: دجال من الدجاجلة يقول اعرضوا على علي (5) .
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني نا يحيى بن عبد الله ابن بكير اخبرني [ابن - 6] القاسم قال سمعت مالكا يقول: بقي ابن شهاب وماله في الدنيا نظير.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا هارون بن سعيد الأيلي قال
حدثني خالد ابن نزار قال سمعت مالكا (7) يقول: أول من اسند الحديث ابن شهاب ب.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي قال قال الجعفي (8 د) عن بشر بن عمر قال سمعت مالكا يقول: كنت إذا سمعت نافعا يحدث عن ابن عمر لا أبالي أن لا أسمعه من غيره.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا هارون بن سعيد الأيلي نا خالد ابن نزار قال قال مالك بن أنس: ما فعل القاسم بن مبرور؟ قلت:
توفي، قال كنت أحسب أنه يكون خلفا من الأوزاعي.
حدثنا عبد الرحمن سمعت أبي يقول سمعت عبد العزيز الأويسي يقول
لما خرج إسماعيل بن أبي أويس إلى حسين بن عبد الله بن ضميره وبلغ مالكا هجره (1) أربعين يوما.
قال أبو محمد هجره لأنه لم يرضاه (2) .
حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن عبد الرحمن الوهبي (3) نا عمي حدثني مالك بن أنس قال.
حدثني مخرمة بن بكير وكان رجلا صالحا.
حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن عبد الرحمن نا أبو زرعة نا عبد العزيز ابن عمران المصري نا عبد الحميد بن الوليد عن عبد الرحمن بن القاسم قال سألت مالكا عن ابن سمعان فقال: كذاب.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي قال سمعت أحمد بن صالح يقول سمعت ابن وهب يقول ما ذكر مالك بكير بن الأشج إلا قال: كان من العلماء.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسين ثنا يحيى بن عمر - يعني ابن جريج الرازي - حدثني أبو ثابت - يعني محمد بن عبيد الله المديني - قال حدثني ابن وهب عن مالك قال: لم يكن عندنا أحد بالمدينة عنده من علم القضاء ما كان عند أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وكان [قاضيا - 4] ولاه عمر بن عبد العزيز وكتب إليه أن يكتب له العلم من عند عمرة بنت عبد الرحمن والقاسم بن محمد فكتبه له، ولم يكن على المدينة أنصاري أميرا غير أبي بكر بن حزم، وكان قاضيا.
حدثنا عبد الرحمن نا موسى بن أبي موسى الكوفي الأنصاري نا ابراهيم
(7 ك) ابن المنذر قال حدثني معن بن عيسى قال: كان مالك بن أنس إذا قيل له: مغازي من نكتب؟ قال: عليكم بمغازي موسى بن عقبة فأنه ثقة.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي قال سألت إسماعيل بن أبي أويس قلت هذا الذي يقول مالك بن أنس حدثني الثقة من هو؟ قال: هو مخرمه بن بكير ابن الأشج.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي - يعني ابن المديني قال - سمعت يحيى بن سعيد القطان قال: رأيت مالك بن أنس في النوم فسألته عن هشام بن عروه فقال: أما ما حدث به وهو عندنا فهو [أي - 1] كأنه يصححه، وما حدث به بعدما خرج من عندنا - فكأنه يوهنه.
حدثنا عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سمعت مصعبا الزبيري يقول: كان مالك بن أنس يوثق الدراوردي.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن أحمد بن البراء قال قال علي ابن المديني: لم يكن بالمدينة أعلم بمذهب تابعيهم من مالك بن أنس.
حدثنا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين: بلغنا عن مالك أنه قال.
عجبا من شعبة هذا الذي ينتقي الرجال وهو يحدث عن عاصم بن عبيد الله.
حدثنا عبد الرحمن ثنا أحمد بن سلمة النيسابوري نا محمد بن أبان البلخي الوكيعي (2) نا عبد الرزاق قال قال مالك: أي رجل معمر لو سلم من خصلة، قالوا ماهي يا أبا عبد الله؟ قال: تفسير القران عن قتادة.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا هارون بن سعيد الأيلي بمصر قال سمعت ابن وهب - وذكر اختلاف الأحاديث والروايات فقال: لولا
أني لقيت مالكا والليث لضللت.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت يحيى يقول سألت مالك بن أنس عن شعبة مولى ابن عباس فقال: لم يكن من القراء.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا علي قال سمعت يحيى يقول سألت مالك بن أنس عن أبي جابر البياضي فقال: لم يكن برضا (1) .
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد نا علي قال سمعت يحيى قال سمعت مالكا أو حدثني ثقة عنه قال: لم يسمع سعيد بن المسيب من زيد ابن ثابت.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد نا علي - يعني ابن المديني - قال سألت يحيى عن محمد بن عمرو بن علقمة قال ليس ممن تريد كان يقول: (2) أشياخنا أبو سلمة ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب.
قال يحيى: وسألت مالكا عنه فقال فيه نحوا مما قلت لك.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد حنبل نا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت سفيان بن عيينة يقول: ما كان أشد انتقاد مالك للرجال وأعلمه بشأنهم.
حدثنا عبد الرحمن نا حماد بن الحسن بن عنبسة نا بشر بن عمر الزهراني قال قلت لمالك بن أنس: لقي ثور بن زيد ابن عباس؟ فقال: لا، لم يلقه.
حدثنا عبد الرحمن نا حماد بن الحسن نا بشر بن عمر قال قلت
لمالك: سمعت من بكير بن عبد الله بن الأشج؟ فقال: لا أعلمه.
حدثنا عبد الرحمن نا حماد نا بشر قال سألت مالكا عن محمد ابن عبد الرحمن الذي يروي عن سعيد بن المسيب، فقال: ليس بثقة.
حدثنا عبد الرحمن نا حماد بن الحسن نا بشر بن عمر قال قلت لمالك: شعبة الذي روى عنه ابن أبي ذئب؟ فقال: ليس بثقة.
حدثنا عبد الرحمن نا حماد بن الحسن نا بشر بن عمر قال وسألت مالكا [عن صالح مولى التوءمة فقال: ليس بثقة.
وبإسناده قال سألت مالكا - 1] عن أبي الحويرث فقال: ليس بثقة.
حدثنا عبد الرحمن نا حماد [بن الحسن - 2] نا بشر بن عمر قال: وسألته يعني مالكا عن رجل أخرت اسمه فقال: هل رأيته في كتبي قلت: لا، قال لو كان ثقة رأيته في كتبي.
حدثنا عبد الرحمن نا حماد بن الحسن نا بشر بن عمر قال وسألته يعني مالكا عن حرام بن عثمان فقال: ليس بثقة.
حدثنا عبد الرحمن نا حماد بن الحسن نا بشر بن عمر قال وسألت مالكا عن هؤلاء الخمسة (9 د) فقال: ليسوا بثقة في حديثهم.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسين بن الجنيد قال سمعت احمد ابن صالح يقول قال مالك بن أنس: كان أصحاب ربيعة أربعة، عبد الرحمن بن عطاء أضاع نفسه، وكثير بن فرقد تقدم موته، والثالث
أخذ في الأغاليط،.
قال أحمد: يعني عبد العزيز بن [أبي - 3] سلمة، كان صاحب حجاج وكلام، وسكت مالك عن الرابع وهو نفسه.
قال أحمد: ولم يكن بينهم (4) مثل مالك بن انس.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا أحمد بن خالد الخلال قال سمعت الشافعي يقول سئل مالك بن أنس عن ابن شبرمة فقال: كان مقاربا (1) وسئل عن [عثمان - 2] البتي فقال: كان مقاربا (1) .
[باب - 2] ما ذكر من صلاح مالك بن أنس وعفافه وورعه
حدثنا عبد الرحمن نا سليمان بن داود القزاز أبو داود - يعني الطيالسي - قال نا الما جشون أنه ذكر مالكا فقال: والله ما علمناه إلا بصلاح وعفاف.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسين نا أبو الطاهر قال سمعت عبد الله (8 ك) بن وهب يقول: كان علم الناس يزيد وكان علم مالك ينقص [في - 3] كل سنة من حديثه.
حدثنا عبد الرحمن نا يونس بن عبد الأعلى نا ابن وهب عن مالك قال: دخلت على أبي جعفر مرارا وكان لا يدخل عليه أحد من الهاشميين وغيرهم إلا قبلوا يده فلم أقبل يده قط.
[باب - 2] ما ذكر من استحقاق محبي مالك بن أنس السنة
حدثنا عبد الرحمن نا أبي ومحمد بن مسلم قالا سمعنا ابا زياد حماد ابن زاذان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: إذا رأيت حجازيا يحب مالك بن أنس فهو صاحب سنة.
وفي حديث محمد بن مسلم: إذا رأيت المديني يحب مالكا.
باب ما ذكر من جلالة مالك بمدينة الرسول وقدمه في العلم
حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان (1) الواسطي قال سمعت يزيد ابن هارون يقول شعبة: دخلت المدينة ونافع حي ولمالك حلقة.
حدثنا عبد الرحمن علي بن الحسين قال سمعت أبا مصعب يقول كانوا يزدحمون على باب مالك فيقتتلون على باب من الزحام، وكنا نكون عبد مالك فلا يكلم ذا ذا ولا يلتفت ذا إلى ذا، والناس قائلون برؤوسهم هكذا، وكانت السلاطين تهابه وهم قائلون (2) مستمعون وكان يقول في مسألة: لا، أو: نعم ولا يقال له من أين قلت ذا.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسين قال سمعت أبا مصعب يقول رأيت معنا - يعني ابن عيسى القزاز - جالسا على العتبة وما ينطق مالك
بشئ إلا كتبه.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح قال نا علي قال قلت لسفيان رأيت مالكا وهو يفتي؟ قال: نعم رأيته جاء إلى الزهري سنة ثلاث وعشرين وأحسب ما بلغ ثلاثين، قال علي فحسبنا سن مالك تلك الساعة، فقلت
لسفيان: كان ابن ثمان وعشرين، قال: نعم ولكنه [قد - 1] كان جالس نا فعا قبل ذلك.

باب ما ذكر من عقل مالك بن أنس وأدبه
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسين نا أبو الطاهر - يعني احمد ابن عمرو بن السرح - نا أيوب بن سويد قال حدثنا من نصدق عن ربيعة أنه كان إذا رأى مالكا: قال قد جاء العاقل.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسين نا عبد الله بن أحمد بن شبويه (2) نا عمرو (3) بن العباس الرزي (4) قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: ما رأيت محدثا أحسن عقلا من مالك بن أنس.
حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ نا علي بن الحسن الهسنجاني قال نا أبو مصعب قال ما سمعت مالكا يقيم الناس [قط - 5] إنما كان يقول: إذا شئتم فارجعوا.

باب ما ذكر من مقاساة مالك في طلب العلم
حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا أحمد بن أبي الحواري قال حدثني
مروان - يعني ابن محمد الطاطري - عن مالك قال: جالست ابن هرمز ثلاث عشرة، كنا نجلس في صحن مسجد النبي صلى الله عليه وسلم حتى اتخذت سراويل محشوا.

باب ما ذكر من استقامة مالك بن أنس وحسن طريقته
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسين (1) قال سمعت محمد بن رمح يقول رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام منذ أربعين سنة فقلت يا رسول الله مالك والليث يختلفان في المسألة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مالك مالك، مالك ورث جدي.
يعني إبراهيم صلى الله عليه وسلم (2) .
حدثنا عبد الرحمن قال قرئ على يونس بن عبد الأعلى ثنا عشر ابن بكر قال رأيت في النوم إني دخلت الجنة فرأيت الأوزاعي وسفيان الثوري ولم أر مالك بن أنس فقلت فأين مالك؟ قالوا وأين مالك؟ وأين مالك، رفع مالك، قال فما زال يقول: وأين مالك؟ رفع مالك حتى تسقط (3) قلنسوته.
(10 د) [باب 4] ما ذكر من كلام مالك بن أنس عند السلطان بالحق حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا أبو يوسف محمد بن احمد بن
الحجاج الصيد ناني الرقي نا أبو خليد - يعني عتبة بن حماد القارئ الدمشقي - عن مالك بن أنس قال قال لي أبو جعفر - يعني عبد الله بن محمد بن علي ابن عبد الله بن عباس - يوما [أ - 1] على ظهرها أحد أعلم منك؟ قلت: بلى. قال فسمهم لي. قلت: لا أحفظ أسماءهم، قال: قد طلبت هذا الشأن في زمن بني أمية فقد عرفته، أما أهل العراق فأهل كذب وباطل وزور، وأما أهل الشام فاهل جهاد [و - 1] ليس عندهم كبير علم، وأما أهل الحجاز ففيهم بقية علم (2) وأنت عالم الحجاز، فلا تردن على أمير المؤمنين قوله.
قال مالك: ثم قال لي: قداردت أن أجعل هذا العلم علما واحدا فأكتب به إلى أمراء الأجناد وإلى القضاة فيعلمون به فمن خالف ضربت عنقه.
فقلت له يا أمير المؤمنين أو غير ذلك، قلت أن النبي صلى الله عليه وسلم (9 ك) كان في هذه الأمة وكان يبعث السرايا وكان يخرج فلم يفتح من البلاد كثيرا حتى قبضه الله عزوجل ثم قام أبو بكر رضي الله عنه بعده فلم يفتح من البلاد كثيرا ثم قام عمر رضي الله عنه بعدهما ففتحت البلاد على يديه فلم يجد بدا من أن يبعث أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم معلمين فلم يزل يؤخذ عنهم كابرا عن كابر (3) إلى يومهم هذا فإن ذهبت تحولهم مما يعرفون إلى ما لا يعرفون رأوا ذلك كفرا ولكن أقر أهل كل بلدة على ما فيها من العلم وخذ هذا العلم لنفسك فقال [لي - 1] ما أبعدت القول، أكتب هذا العلم لمحمد (4) .
حدثنا عبد الرحمن نا أبي حدثني عبد المتعال بن صالح من اصحاب
مالك قال قيل لمالك بن أنس أنك تدخل على السلطان وهم يظلمون ويجورون، قال: يرحمك الله فأين التكلم بالحق؟.
حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان سمعت موسى بن داود قاضي طرسوس يقول سمعت مالك بن أنس يقول: قدم علينا أبو جعفر أمير المؤمنين سنة خمسين ومائة فد خلت عليه فقال لي يا مالك كثر شيبك، قلت يا أمير المؤمنين من أتت عليه السنون كثر شيبه، قال يا ملك مالي أراك تعتمد على قول ابن عمر من بين أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ قلت يا أمير المؤمنين كان آخر من بقي عندنا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحتاج الناس فسألوه فتمسكوا بقوله، فقال يا مالك عليك بما علمت أنه الحق عندك ولا تقولن عليا وابن عباس.
حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ نا أَبِي نا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ نا الْحُسَيْنُ بْنُ عُرْوَةَ قَالَ لما حج هارون وقدم الْمَدِينَةِ بَعَثَ إِلَى مَالِكٍ بِكِيسٍ فيه خمسمائة دِينَارٍ فَلَمَّا قَضَى نُسُكَهُ وَانْصَرَفَ وَقَدِمَ الْمَدِينَةَ بَعَثَ إِلَيْهِ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يُحِبُّ [أَنْ - 1] يُزَامِلَ مالكا إلى المدينة السَّلامِ، فَقَالَ لِلرَّسُولِ: قُلْ لَهُ إِنَّ الْكِيسَ بِخَاتَمِهِ، قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يعلمون. قال فتركه.

باب ما ذكر من إمامة مالك بن أنس في العلم
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت يحيى بن سعيد يقول: كان مالك اما ما في الحديث.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا عبد الرحمن بن عمر الأصبهاني سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: أئمة الناس في زمانهم اربعة - فذكر مالكا بالحجاز.

باب ما ذكر من جلالة مالك عند نظرائه
حدثنا عبد الرحمن نا سهل بن بحر العسكري ثنا إسحاق المروزي قال كنت عند حما بن زيد فنعى له مالك بن أنس فقال: أتحقق عندكم ذاك؟ قالوا: جاءت به كتب التجار فقال: اللهم أحسن علينا الخلافة بعده.

باب ما ذكر من اتباع مالك لأثار رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزوعه عن فتواه عند ما حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم خلافه.
حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ قَالَ سَمِعْتُ عَمِّي يَقُولُ سَمِعْتُ مَالِكًا سُئِلَ عَنْ تَخْلِيلِ أَصَابِعِ الرِّجْلَيْنِ فِي الْوُضُوءِ فَقَالَ: لَيْسَ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ، قَالَ فَتَرَكْتُهُ حَتَّى خَفَّ النَّاسُ فَقُلْتُ لَهُ: عِنْدَنَا فِي ذَلِكَ سنة، فقال: وماهي؟ قلت حدثنا الليث ابن سَعْدٍ وَابْنُ لَهِيعَةَ وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو الْمَعَافِرِيِّ عَنْ أَبِي (1) عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنِ الْمُسْتَوْرِدِ بْنِ شَدَّادٍ الْقُرَشِيِّ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُدَلِّكُ بِخِنْصَرِهِ مَا بَيْنَ أَصَابِعِ رِجْلَيْهِ.
فَقَالَ: إِنَّ هَذَا الْحَدِيثَ حَسَنٌ، وَمَا سَمِعْتُ بِهِ قَطُّ إِلا السَّاعَةَ. ثُمَّ سَمِعْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ يسأل فيأمر بتخليل الاصابع.
مالك بن أنس
بن مالك الأصبحي : ولد سنة
خمس وتسعين من الهجرة ومات سنة تسع وسبعين ومائة وله أربع وثمانون سنة، قال الواقدي: مات وهو ابن تسعين سنة، وأخذ العلم عن ربيعة ثم أفتى معه عند السلطان. وقال مالك: قل رجل كنت أتعلم منه ما مات حتى يجيئني ويستفتيني. وقال ابن وهب: سمعت منادياً ينادي بالمدينة، ألا لا يفتي الناس إلا مالك بن أنس وابن أبي ذئب.
وقال الشافعي: قال لي محمد بن الحسن: أيهما أعلم: صاحبكم أو صاحبنا، يعني أبا حنيفة ومالكاً، قال: قلت: على الإنصاف؟ قال: نعم، قلت: فأنشدك الله من أعلم بالقرآن: صاحبنا أو صاحبكم؟ قال: اللهم صاحبكم، قال: فأنشدك الله من أعلم بالسنة: صاحبنا أو صاحبكم؟ قال: اللهم صاحبكم، قال: فأنشدك الله من أعلم بأقاويل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم المتقدمين: صاحبنا أو صاحبكم؟ قال: اللهم صاحبكم، قال الشافعي: فلم يبق إلا القياس، والقياس لا يكون إلا على هذه الأشياء، فعلى أي شيء يقيس ؟
وقال بكر بن عبد الله الصنعاني: أتينا مالك بن انس فجعل يحدثنا عن ربيعة الرأي فكنا نستزيده من حديث ربيعة، فقال لنا ذات يوم: ما تصنعون بربيعة وهو نائم في ذاك الطاق، فأتينا ربيعة فأنبهناه وقلنا له: أنت ربيعة؟ قال: نعم، قلنا: أنت الذي يحدث عنك مالك بن انس؟ قال: نعم، فقلنا: كيف حظي بك مالك ولم تحظ أنت بنفسك؟ قال: أما علمتم أن مثقالاً من دولة خير من حمل علم.
مَالك بن أنس شيخ يروي عَن بْن عمر رَوَى عَنْهُ الْمُغيرَة بْن النُّعْمَان
مالك بن أنس روى عن هانئ بن حزام عن عمر رضي الله عنه روى عنه المغيرة بن النعمان النخعي سمعت أبي يقول ذلك.
مالك بن أنس
ذكر الكرابيسى: أنه روى أشياء لم يروها غيره، منها حديث الزهرى عن أنس: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل مكة وعلى رأسه مغفر عام الفتح" .
وروى في حديث نافع، عن ابن عمر، في صدقة الفطر من المسلمين، قال: ولم يحدث به غيره مثل أيوب، وعبيد الله، ولا أحد من أصحاب نافع .
قال: وروى عن نافع، عن ابن عمر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لاعن بين رجل وامرأته وألحق الولد الأم . قال: ولا نعلم أحدًا روى هذا غيره . قال: وأخطأ فقال عن عباد بن زياد من ولد المغيرة ، وإنما هو عباد بن زياد عن عروة بن المغيرة: أنه كان مع النبي
- صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك . قال: وتكلم في ابن إسحاق؛ لأن ابن إسحاق كان يقول إنه مولى بني تميم، وكان مالك يزعم أنه أصبح من أنفسهم .
قال: وأخطأ فقال: الزهرى عن عمر بن عثمان، والناس يخالفونه فيقولون عن عمرو ابن عثمان ،
عن أسامة بن زيد: "لا يرث الكافر المسلم" وكان مالك يزعم أن عمر وعمرًا أخوان ويشير إلى دارهما ومنزلهما.
قال ابن المدينى: قال يحيى بن سعيد: قال مالك في حديث: "لا يرث الكافر المسلم" .
ابن شهاب، عن على بن حسين بن عمر بن عثمان، قال يحيى: قلت له: عمرو بن عثمان فأبا أن يرجع وقال: كان لعثمان ابن يقال له: عمر هذه داره .
قال: وأخطأ في حديث هلال بن أسامة، عن عطاء بن يسار، عن عمر بن الحكم ، وإنما هو معاوية بن الحكم يخالفه يحيى بن أبى كثير والزهرى.
قال الكرابيسى: تكلم في مالك من هو خير من مالك، تكلم فيه سعد بن إبراهيم وهو من أفضل أهل المدينة ، وتكلم فيه ابن أبى ذئب فقال: إن تاب وإلا فاضربوا عنقه، وتكلم فيه ابن أبى الزناد وزعم أنه إذا غضب تكلم .
قال الواقدي: مالك، عن أبى الزناد، عن الأعرج، عن أبى هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مَرّ برجل يسوق بدنة فقال: "اركبها". فقال: يا رسول الله إنها بدنة؟ قال "اركبها ويلك" . قال: وهذا غلط إنما هو أبو الزناد، عن موسى بن أبى عثمان التبان، عن
أبيه، عن أبى هريرة.
روى ذلك الثورى، وإسحاق بن حازم، والمغيرة بن عبد الرحمن، ونافع بن أبى نعيم عن أبى الزناد. .
قال: وروى عن يحيى بن محمد بن طحلاء، أنه سمع عثمان بن عبد الرحمن التيمي، يخبر أنه سمع أباه يقول: رأيت عمر بن الخطاب يتوضأ لما تحت إزاره.
وهذا غلط؛ لأن عثمان بن عبد الرحمن لم يسمع من أبيه شيئًا .
وقد روى هذا الحديث يحيى بن خالد بن دينار، وإسحاق بن حازم، والحكم بن القاسم الأويسى، عن عثمان بن عبد الرحمن، عن أخيه معاذ بن عبد الرحمن، عن أبيه .
قال: وروى عن أبى النضر، عن عبيد بن حنين، عن أبى سعيد الخدرى قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن عبدًا خير فيما عند الله أو الدنيا

.... ". فذكر الحديث وهذا
غلط؛ إنما هو أبو النضر، عن بسر بن سعيد، عن أبى سعيد .
قال: وروى عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، قال: لا يبين أحد من وراء العقبة ليالى منا. وهذا غلط؛ إنما هو نافع عن أسلم عن عمر.
رواه هكذا نافع بن أبى نعيم، وإسماعيل بن إبراهيم، وأبو مروان، عن عبيد الله بن نافع، وسليمان بن مالك .
قال: وروى عن عبد الله بن أبى بكر بن حزم، عن عباد بن تميم، عن أبى بشير المازنى، قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر فقال "اقطعوا قلائد الإبل من الأوتاد" .
وهذا غلط؛ إنما هو عبد الله بن أبى بكر، عن أبيه عن أبى بشير .
روى ذلك عبد الجبار بن عمارة ، وعبد الرحمن بن عبد العزيز ، وابن أبى سبرة ، وإسحاق بن حازم ، ومالك بن أبى الرجال .
قال: وكان مالك جاهلاً بالمغازى، وكان عذره في ذلك أنه قال: ما كنت أظن أحدًا يحتاج إلى علم المغازى؛ لما رأيت من شيوخ المهاجرين، وقلت: أعقابهم يقومون بذلك . وهو أبقاك الله لم يظن هذا الظن في علم الحلال والحرام بل طلبه، وقال فيه برأى وترأس فيه . قال: وكان يجعل في النقباء من بني سلمة عمرو بن الجموح، وكان إسلام عمرو متأخراً. قال: فسمع ذلك أهل مصر فذهبوا به إلى مصر، فبلغ ذلك الليث بن سعد فأنكره، وكتب إلىَّ يسألنى هل سمعت أحدًا يختلف فيهم، فاكتب إلىَّ بما انتهى إليك فإنى تعلمتهم وأنا غلام فكتبت إليه أنهم ليس فيهم اختلاف بين قرشى، ولا أنصارى وإنما هذا وهل ابن مالك .
ابن أبى خيثمة، حدثنا مصعب بن عبد الله، أخبرنى ابن الدراوردى قال: إذا قال مالك عليه أدركت أهل بلدنا والمجتمع عليه عندنا، فإنما يريد ربيعة الرأى بن أبى عبد الرحمن وابن هرمز .
قال: وأخبرنا الزبير قال: مالك بن أنس يضعّف الحديث في كل ذى ناب ومخلب ويقول يؤكل .
قال: وسمعت التبوذكى يقول: سمعت أبا عاصم يقول: ما يسرنى أن لي الدنيا وما فيها وأنى أفتى بما يفتى به مالك .
قال حدثنا مصعب بن عبد الله، حدثني مالك، عن ابن شهاب، عن عثمان بن إسحاق بن حرشة، عن قبيصة بن ذؤيب، أنه قال: جاءت الجدة إلى أبى بكر وذكر الحديث الطويل بما فيه من رواية المغيرة ومحمد بن مسلمة .
قال ابن أبى خيثمة: كذا يقول مالك، عن الزهرى، عن عثمان بن إسحاق، ولم يتابعه على هذا أحد .
* * *

ربيعة الرأى وهو ابن أبى عبد الرحمن
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
هارون بن معروف، حدثنا ضمرة، عن صدقة بن يزيد، قال: سألت ربيعة عن شئ، فقال لى: علمت أن أروى، إنى وجدت الرأى أيسر تبعة من الحديث .
هارون: حدثنا ضمرة، عن رجاء بن جميل، قال: كان ربيعة يقول: المنبوذ لمن أجده هو من نبات الأرض، وكذلك لا تجوز شهادته لعل أُمَّهُ أمة .
محمد بن نصر، حدثنا عمرو بن الحسن، حدثنا أحمد، حدثنا ابن سماعة، حدثنا ضمرة, عن ابن شوذب قال: جلس أعرابي إلى ربيعة بن أبى عبد الرحمن وقد أطيب ربيعة في منطقه وأعجب بما كان منه، فقال للأعرابى: يا أعرابى ما تعدون البلاغة فيكم؟ قال: الإصابة في القول، والإجازة في المنطق.
قال: فما تعدون الغىّ فيكم؟ قال: ما كنت فيه منذ اليوم .
يحيى بن عبد الحميد، حدثنا سليمان بن مالك، وعبد العزيز بن محمد، عن ربيعة، عن سهيل، عن أبيه، عن أبى هريرة: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قضى بشاهد ويمين" .
قال عبد العزيز: فلقيت سهيلاً فسألته عن هذا الحديث فأنكره .