قَيْس بْن يزِيد يَرْوِي عَن بْن مَسْعُود عِدَادُهُ فِي أهل الْكُوفَة رَوَى عَنْهُ ابْنه النُّعْمَان بْن قَيْس
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 16018 11955. قيس بن مسعود بن الحكم الزرقي1 11956. قيس بن مسلم الجدلي5 11957. قيس بن مسلم الجدلي جديلة قيس1 11958. قيس بن همام التيمي1 11959. قيس بن وهب الهمداني3 11960. قيس بن يزيد411961. قيس بن يزيد بن سلمة بن قيس1 11962. قيس بن يسير بن عمرو الشيباني1 11963. قيس مولى الضحاك1 11964. قيس مولى خباب2 11965. قيس مولى عمرو1 11966. قيصر4 11967. قيظى بن شداد السلمي1 11968. قيلة ام بني انمار2 11969. قيلة بنت مخرمة بن قرط1 11970. قيلويه ابو صالح2 11971. كامل بن خليفة العنبري1 11972. كامل بن رجاء بن حيوة الكندي1 11973. كامل بن طلحة الجحدري ابو يحيى1 11974. كامل بن عقبة ابو الفضل2 11975. كبشة بنت عبد عمرو بن عبيد بن قميئة1 11976. كبشة بنت كعب بن مالك2 11977. كبشة جدة عبد الرحمن بن ابي عمرة1 11978. كثير ابو محمد2 11979. كثير الاحمسي البجلي1 11980. كثير بن ابي المختار ابو يوسف1 11981. كثير بن ابي رقاد1 11982. كثير بن ابي صابر القشيري1 11983. كثير بن ابي كثير التيمي1 11984. كثير بن ابي كثير مولى بني سمرة1 11985. كثير بن اعين1 11986. كثير بن افلح مولى ابي ايوب1 11987. كثير بن الازهر الانصاري1 11988. كثير بن الحارث4 11989. كثير بن السائب5 11990. كثير بن الصلت الكندي3 11991. كثير بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي...3 11992. كثير بن المطلب بن ابي وداعة السهمي1 11993. كثير بن اليمان ابو اليمان الرحال2 11994. كثير بن جعفر1 11995. كثير بن جعفر المدني1 11996. كثير بن جعفر بن ابي جعفر1 11997. كثير بن جمهان الاسلمي1 11998. كثير بن حبيب الليثي البصري ابو سعيد1 11999. كثير بن حبيش1 12000. كثير بن حميد الاصم1 12001. كثير بن خنيس3 12002. كثير بن دينار الحمصي2 12003. كثير بن زياد ابو همام1 12004. كثير بن زياد البرساني الازدي1 12005. كثير بن زيد10 12006. كثير بن سالم1 12007. كثير بن سعد بن رومان2 12008. كثير بن سليمان5 12009. كثير بن سويد الجندي3 12010. كثير بن شهاب الحارثي4 12011. كثير بن عبد الرحمن العامري1 12012. كثير بن عبد الرحمن الغطفاني3 12013. كثير بن عبد الله اليشكري3 12014. كثير بن عبد الله بن اسلم الرماح1 12015. كثير بن عبيد ابو سعيد رضيع عائشة1 12016. كثير بن عبيد التيمي1 12017. كثير بن عبيد بن نمير الحذاء1 12018. كثير بن فائد1 12019. كثير بن فرقد3 12020. كثير بن قاروند ابو اسماعيل النواء1 12021. كثير بن قيس8 12022. كثير بن كثير بن المطلب4 12023. كثير بن مدرك الاشجعي2 12024. كثير بن مرة الرهاوي ابو شجرة الحضرمي...1 12025. كثير بن معدان الراسبي1 12026. كثير بن معن بن عبد الرحمن بن عوف1 12027. كثير بن نباتة1 12028. كثير بن نباتة ابو العلاء2 12029. كثير بن نمر الحضرمي3 12030. كثير بن هشام الكلابي1 12031. كثير بن يحيى بن النضر ابو مالك1 12032. كثير بن يزيد بن عازب ابو محمد1 12033. كثير بن يسار ابو الفضل3 12034. كثير مولى بني هاشم2 12035. كثيف السلمي3 12036. كدهر بن سليمان1 12037. كردم3 12038. كردم بن ابي السائب الانصاري5 12039. كردم بن سفيان الثقفي3 12040. كردوس4 12041. كردوس الكوفي1 12042. كردوس بن العباس الغطفاني1 12043. كردوس بن عمرو الثعلبي1 12044. كرز بن علقمة الخزاعي6 12045. كرز بن وبرة الحارثي العابد1 12046. كرز بن وبرة العابد1 12047. كريب الكندي2 12048. كريب بن ابرهة4 12049. كريب بن ابرهة الاصبحي1 12050. كريب بن ابي كريب2 12051. كريب بن ابي مسلم الهاشمي1 12052. كريب بن الحارث بن ابي موسى الاشعري2 12053. كريب بن سليم الكندي الاموي1 12054. كريب بن شهاب الخزاعي1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 16018 11955. قيس بن مسعود بن الحكم الزرقي1 11956. قيس بن مسلم الجدلي5 11957. قيس بن مسلم الجدلي جديلة قيس1 11958. قيس بن همام التيمي1 11959. قيس بن وهب الهمداني3 11960. قيس بن يزيد411961. قيس بن يزيد بن سلمة بن قيس1 11962. قيس بن يسير بن عمرو الشيباني1 11963. قيس مولى الضحاك1 11964. قيس مولى خباب2 11965. قيس مولى عمرو1 11966. قيصر4 11967. قيظى بن شداد السلمي1 11968. قيلة ام بني انمار2 11969. قيلة بنت مخرمة بن قرط1 11970. قيلويه ابو صالح2 11971. كامل بن خليفة العنبري1 11972. كامل بن رجاء بن حيوة الكندي1 11973. كامل بن طلحة الجحدري ابو يحيى1 11974. كامل بن عقبة ابو الفضل2 11975. كبشة بنت عبد عمرو بن عبيد بن قميئة1 11976. كبشة بنت كعب بن مالك2 11977. كبشة جدة عبد الرحمن بن ابي عمرة1 11978. كثير ابو محمد2 11979. كثير الاحمسي البجلي1 11980. كثير بن ابي المختار ابو يوسف1 11981. كثير بن ابي رقاد1 11982. كثير بن ابي صابر القشيري1 11983. كثير بن ابي كثير التيمي1 11984. كثير بن ابي كثير مولى بني سمرة1 11985. كثير بن اعين1 11986. كثير بن افلح مولى ابي ايوب1 11987. كثير بن الازهر الانصاري1 11988. كثير بن الحارث4 11989. كثير بن السائب5 11990. كثير بن الصلت الكندي3 11991. كثير بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي...3 11992. كثير بن المطلب بن ابي وداعة السهمي1 11993. كثير بن اليمان ابو اليمان الرحال2 11994. كثير بن جعفر1 11995. كثير بن جعفر المدني1 11996. كثير بن جعفر بن ابي جعفر1 11997. كثير بن جمهان الاسلمي1 11998. كثير بن حبيب الليثي البصري ابو سعيد1 11999. كثير بن حبيش1 12000. كثير بن حميد الاصم1 12001. كثير بن خنيس3 12002. كثير بن دينار الحمصي2 12003. كثير بن زياد ابو همام1 12004. كثير بن زياد البرساني الازدي1 12005. كثير بن زيد10 12006. كثير بن سالم1 12007. كثير بن سعد بن رومان2 12008. كثير بن سليمان5 12009. كثير بن سويد الجندي3 12010. كثير بن شهاب الحارثي4 12011. كثير بن عبد الرحمن العامري1 12012. كثير بن عبد الرحمن الغطفاني3 12013. كثير بن عبد الله اليشكري3 12014. كثير بن عبد الله بن اسلم الرماح1 12015. كثير بن عبيد ابو سعيد رضيع عائشة1 12016. كثير بن عبيد التيمي1 12017. كثير بن عبيد بن نمير الحذاء1 12018. كثير بن فائد1 12019. كثير بن فرقد3 12020. كثير بن قاروند ابو اسماعيل النواء1 12021. كثير بن قيس8 12022. كثير بن كثير بن المطلب4 12023. كثير بن مدرك الاشجعي2 12024. كثير بن مرة الرهاوي ابو شجرة الحضرمي...1 12025. كثير بن معدان الراسبي1 12026. كثير بن معن بن عبد الرحمن بن عوف1 12027. كثير بن نباتة1 12028. كثير بن نباتة ابو العلاء2 12029. كثير بن نمر الحضرمي3 12030. كثير بن هشام الكلابي1 12031. كثير بن يحيى بن النضر ابو مالك1 12032. كثير بن يزيد بن عازب ابو محمد1 12033. كثير بن يسار ابو الفضل3 12034. كثير مولى بني هاشم2 12035. كثيف السلمي3 12036. كدهر بن سليمان1 12037. كردم3 12038. كردم بن ابي السائب الانصاري5 12039. كردم بن سفيان الثقفي3 12040. كردوس4 12041. كردوس الكوفي1 12042. كردوس بن العباس الغطفاني1 12043. كردوس بن عمرو الثعلبي1 12044. كرز بن علقمة الخزاعي6 12045. كرز بن وبرة الحارثي العابد1 12046. كرز بن وبرة العابد1 12047. كريب الكندي2 12048. كريب بن ابرهة4 12049. كريب بن ابرهة الاصبحي1 12050. كريب بن ابي كريب2 12051. كريب بن ابي مسلم الهاشمي1 12052. كريب بن الحارث بن ابي موسى الاشعري2 12053. كريب بن سليم الكندي الاموي1 12054. كريب بن شهاب الخزاعي1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=81346&book=5528#70e879
قيس بن يزيد الضمرى كوفي روى عن عبد الله بن مسعود روى عبد الواحد بن زياد عن موسى الجهنى عن النعمان بن قيس عن ابيه قيس ابن يزيد سمعت أبي يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=81346&book=5528#0516df
قيس بْن يزيد الضمري
يعد فِي الكوفِيين قَالَ مُوسَى نا عَبْد الواحد قَالَ نا مُوسَى الجهني سَمِعَ قيسا الضمري قَالَ حدثتنا مولاتنا سارة قَالَت لقي أَبُو ذر جدك سلمة بْن قيس قَالَ لا تعمل على الصدقة ولا تجمع الضرائر وتابعه يعلى عَنْ مُوسَى، وقال ابن المبارك الْحَسَن بْن يزيد، وقال ابن منذر حدثني سُفْيَان بْن حمزة سَمِعَ كثير بْن زيد عَنْ أنس بْن يزيد الضمري عَنْ جده أَنَّهُ كَانَ يسكن الروحاء وعنده أقاربه فأتاه أَبُو ذر مثلَهُ.
يعد فِي الكوفِيين قَالَ مُوسَى نا عَبْد الواحد قَالَ نا مُوسَى الجهني سَمِعَ قيسا الضمري قَالَ حدثتنا مولاتنا سارة قَالَت لقي أَبُو ذر جدك سلمة بْن قيس قَالَ لا تعمل على الصدقة ولا تجمع الضرائر وتابعه يعلى عَنْ مُوسَى، وقال ابن المبارك الْحَسَن بْن يزيد، وقال ابن منذر حدثني سُفْيَان بْن حمزة سَمِعَ كثير بْن زيد عَنْ أنس بْن يزيد الضمري عَنْ جده أَنَّهُ كَانَ يسكن الروحاء وعنده أقاربه فأتاه أَبُو ذر مثلَهُ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68520&book=5528#6b0b92
- قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري. لعلي بن أبي طالب, رحمه الله.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68520&book=5528#ef06ad
قيس بن سعد بن عبادة بن دليم
- قيس بن سعد بن عبادة بن دليم. أمه فكيهة بنت عبيد بن دليم بن حارثة, يكنى أبا عبد الله. أتى مصر والشام والكوفة, ومات بالمدينة.
- قيس بن سعد بن عبادة بن دليم. أمه فكيهة بنت عبيد بن دليم بن حارثة, يكنى أبا عبد الله. أتى مصر والشام والكوفة, ومات بالمدينة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68520&book=5528#c1cb72
وقيس بْن سعد بْن عبادة
بْن دليم بْن حارثة بْن أَبِي حزيمة- بالحاء المهملة المفتوحة- وقيل: دليم بْن حارثة بْن خزيم بْن أَبِي خزيمة- بالخاء المعجمة المرفوعة- ابْن ثعلبة بْن طريف بْن الخزرج بْن ساعدة بْن كعب بْن الخزرج الأكبر بْن حارثة ابْن ثعلبة بْن عمرو بْن عامر بْن حارثة بْن امرئ القيس بْن ثعلبة بْن مازن بْن الأزد، يكنى أبا عَبْد اللَّهِ، ويقال: أبا عَبْد الملك، وأمه: فكيهة بنت عبيد بْن دليم بْن حارثة :
وكان شجاعا بطلا كريما سخيا، وحمل لواء رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بعض مغازيه، وولاه عَلِيّ بْن أَبِي طالب إمارة مصر، وحضر معه حرب الخوارج بالنهروان ووقعة صفين، وكان مع الْحَسَن بْن عَلِيّ على مقدمته بالمدائن. ثم لما صالح الْحَسَن معاوية وبايعه دخل قيس في الصلح وتابع الجماعة ورجع إِلَى المدينة فتوفي بها.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن جعفر قال: نبأنا يعقوب بن سفيان قال نبأنا محمّد بن يحيى قال: نبأنا سفيان عَنْ عمار الدهني قَالَ: نزل الْحَسَن المدائن وكان قيس [بن سعد بن عبادة ] على مقدمته، فنزل الأنبار، وطعنوا حسنا وانتهبوا سرادقه.
أَخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْن رزق قال: أنبأنا عثمان بن أحمد قال: نا حنبل بن إسحاق قال: نا الحميدي قال: نبأ سفيان عَنْ عمرو، قَالَ: كان قيس بْن سعد رجلا ضخما جسيما صغير الرأس له لحية- وأشار سفيان إِلَى ذقنه- وكان إذا ركب الحمار خطت رجلاه إِلَى الأرض .
أَخْبَرَنَا أحمد بن عمر بن عثمان الغضاري قَالَ: أنبأنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي قال: نا أحمد بن مسروق قال: نا إسحاق بن موسى الأنصاريّ قال: نا أحمد بن بشير قال: نا هشام بن عُرْوَةَ قَالَ: بَاعَ قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ مَالا مِنْ مُعَاوِيَةَ بِتِسْعِينَ أَلْفًا؛ فَأَمَرَ مُنَادِيًا فَنَادَى فِي الْمَدِينَةِ مَنْ أَرَادَ الْقَرْضَ فَلْيَأْتِ مَنْزِلَ سعد، فأقرض أربعين أو خمسين وأجاز الباقي، وَكَتَبَ عَلَى مَنْ أَقْرَضَهُ صَكًّا، فَمَرِضَ مَرَضًا قَلَّ عُوَّادُهُ. فَقَالَ لِزَوْجَتِهِ قَرِيبَةَ بِنْتِ أَبِي قُحَافَةَ أُخْتِ أَبِي بَكْرٍ: يَا قَرِيبَةُ لِمَ تَرَيِنَّ قلّ عوادي؟ قالت: للذي عَلَيْهِمْ مِنَ الدَّيْنِ، فَأَرْسَلَ إِلَى كُلِّ رَجُلٍ بِصَكِّهِ. وَقَالَ عُرْوَةُ:
قَالَ قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي مَالا وَفِعَالا، فَإِنَّهُ لا تَصْلُحُ الْفِعَالُ إِلا بِالْمَالِ .
أَخْبَرَنَا ابْن بشران قَالَ: أنبأنا الحسين بن صفوان قال: أنبأنا ابن أبي الدّنيا قال: نا مُحَمَّدُ بْنُ سعد، قَالَ: قيس بْن سعد بْن عبادة- قَالَ الهيثم بْن عدي- توفي بالمدينة في آخر خلافة معاوية .
بْن دليم بْن حارثة بْن أَبِي حزيمة- بالحاء المهملة المفتوحة- وقيل: دليم بْن حارثة بْن خزيم بْن أَبِي خزيمة- بالخاء المعجمة المرفوعة- ابْن ثعلبة بْن طريف بْن الخزرج بْن ساعدة بْن كعب بْن الخزرج الأكبر بْن حارثة ابْن ثعلبة بْن عمرو بْن عامر بْن حارثة بْن امرئ القيس بْن ثعلبة بْن مازن بْن الأزد، يكنى أبا عَبْد اللَّهِ، ويقال: أبا عَبْد الملك، وأمه: فكيهة بنت عبيد بْن دليم بْن حارثة :
وكان شجاعا بطلا كريما سخيا، وحمل لواء رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بعض مغازيه، وولاه عَلِيّ بْن أَبِي طالب إمارة مصر، وحضر معه حرب الخوارج بالنهروان ووقعة صفين، وكان مع الْحَسَن بْن عَلِيّ على مقدمته بالمدائن. ثم لما صالح الْحَسَن معاوية وبايعه دخل قيس في الصلح وتابع الجماعة ورجع إِلَى المدينة فتوفي بها.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن جعفر قال: نبأنا يعقوب بن سفيان قال نبأنا محمّد بن يحيى قال: نبأنا سفيان عَنْ عمار الدهني قَالَ: نزل الْحَسَن المدائن وكان قيس [بن سعد بن عبادة ] على مقدمته، فنزل الأنبار، وطعنوا حسنا وانتهبوا سرادقه.
أَخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْن رزق قال: أنبأنا عثمان بن أحمد قال: نا حنبل بن إسحاق قال: نا الحميدي قال: نبأ سفيان عَنْ عمرو، قَالَ: كان قيس بْن سعد رجلا ضخما جسيما صغير الرأس له لحية- وأشار سفيان إِلَى ذقنه- وكان إذا ركب الحمار خطت رجلاه إِلَى الأرض .
أَخْبَرَنَا أحمد بن عمر بن عثمان الغضاري قَالَ: أنبأنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي قال: نا أحمد بن مسروق قال: نا إسحاق بن موسى الأنصاريّ قال: نا أحمد بن بشير قال: نا هشام بن عُرْوَةَ قَالَ: بَاعَ قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ مَالا مِنْ مُعَاوِيَةَ بِتِسْعِينَ أَلْفًا؛ فَأَمَرَ مُنَادِيًا فَنَادَى فِي الْمَدِينَةِ مَنْ أَرَادَ الْقَرْضَ فَلْيَأْتِ مَنْزِلَ سعد، فأقرض أربعين أو خمسين وأجاز الباقي، وَكَتَبَ عَلَى مَنْ أَقْرَضَهُ صَكًّا، فَمَرِضَ مَرَضًا قَلَّ عُوَّادُهُ. فَقَالَ لِزَوْجَتِهِ قَرِيبَةَ بِنْتِ أَبِي قُحَافَةَ أُخْتِ أَبِي بَكْرٍ: يَا قَرِيبَةُ لِمَ تَرَيِنَّ قلّ عوادي؟ قالت: للذي عَلَيْهِمْ مِنَ الدَّيْنِ، فَأَرْسَلَ إِلَى كُلِّ رَجُلٍ بِصَكِّهِ. وَقَالَ عُرْوَةُ:
قَالَ قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي مَالا وَفِعَالا، فَإِنَّهُ لا تَصْلُحُ الْفِعَالُ إِلا بِالْمَالِ .
أَخْبَرَنَا ابْن بشران قَالَ: أنبأنا الحسين بن صفوان قال: أنبأنا ابن أبي الدّنيا قال: نا مُحَمَّدُ بْنُ سعد، قَالَ: قيس بْن سعد بْن عبادة- قَالَ الهيثم بْن عدي- توفي بالمدينة في آخر خلافة معاوية .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68520&book=5528#e6de20
قيس بن سعد بن عبادة
ابن دليم بن حارثة بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج أبو عبد الله - ويقال: أبو عبد الملك - الخزرجي الساعدي له صحبة من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان صاحب لواء رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بعض غزواته، وخدم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان منه بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير. وقدم على معاوية دمشق.
عن ابن أبي ليلى قال: كان سهل بن حنيف، وقيس بن سعد قاعدين بالقادسية، فمرت بهما جنازة، فقاما، فقيل: إنما هو من أهل الأرض، فقالا: إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرت به جنازة فقام، فقيل إنما هي جنازة يهودي، فقال: " أليست نفساً؟ ".
عن قيس بن سعد قال: أمرنا النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أن نصوم عاشوراء قيل أن ينزل رمضان، فلما نزل رمضان لم يأمرنا، ولم ينهنا، ونحن نفعله.
وقال: أتانا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فوضعنا له ماء، فاغتسل، ثم أتيناه بملحفة ورسية، فالتحف بها، فكأني أنظر إلى أثر الورس على عكنه.
قال ابن عيينة: قدم قيس بن سعد على معاوية ليبايعه كما بايع أصحابه، فقال معاوية: وأنت يا قيس تلجم عني مع من ألجم!؟ أما والله لقد كنت أحب ألا يأتي هذا اليوم إلا وقد أصابك ظفر من أظفاري موجع! فقال له قيس: وأنا والله قد كنت كارهاً أن أقوم في هذا المقام، فأحيك بهذه التحية! قال: فقال له معاوية: ولم، وهل أنت إلا حبر من أحبار يهود؟ فقال له قيس: وأنت يا معاوية كنت صنماً من أصنام الجاهلية، دخلت في الإسلام كارهاً، وخرجت منه طائعاً. قال: فقال معاوية: اللهم غفراً مد يدك. قال: فقال له قيس: إن شئت زدت وزدت.
أم قيس بن سعد بن عبادة فكيهة بنت عبيد بن دليم بن الحارثة. ولم يزل قيس مع علي حتى قتل علي، فرجع قيس إلى المدينة، فلم يزل بها حتى توفي في آخر خلافة
معاوية بن أبي سفيان. وكان قد أتى الشام والكوفة، وولي مصر لعلي بن أبي طالب، وكان قد شهد فتح مصر واختط بها.
وكان من دهاة أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكرامهم، وأسخيائهم، وله أخ يسمى سعيد بن سعد.
حضر مع علي بن أبي طالب حرب الخوارج والنهروان، ووقعة صفين، وكان مع الحسن بن علي على مقدمته في المدائن، ثم لما صلح الحسن معاوية وبايعه دخل قيس في الصلح، وتابع الجماعة، ورجع إلى المدينة فتوفي بها.
قال الخطيب: قيس بن سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي حزيمة - بالحاء المهملة المفتوحة - وقيل: دليم بن حارثة بن خزيم بن أبي خزيمة - بالخاء المعجمة المرفوعة -.
كان قيس بن يعد رجل ضخماً جسيماً صغير الرأس، له لحية.
قال: وكان إذا ركب الحمار خطت رجلاه في الأرض - وفي رواية إلى الأرض.
عن يريم بن أسعد الخارفي قال: رأيت قيس بن سعد - وكان خدم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عشر سنين - مسح على خفيه.
عن ثعلبة بن أبي مالك القرظي
أن قيس بن سعد الأنصاري، وكان صاحب لواء رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أراد الحج، فرجل أحد شقي رأسه، فقام غلام، فقلد هديه، فنظر قيس، وقد رجل أحد شقي رأسه، فإذا هديه قد قلد، فأهل بالحج ولم يرجل شقه الآخر.
عن عاصم بن عمر بت قتادة أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استعمل قيس بن سعد بن عبادة على الصدقة.
قالوا: بعث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا عبيدة بن الجراح في سرية فيها المهاجرون والأنصار، وهم ثلاثمائة رجل إلى ساحل البحر، إلى حي من جهينة، فأصابهم جوع شديد، فأمر أبو عبيدة بالزاد فجمع حتى إن كانوا ليقتسموه التمرة، فقيل لجابر: فما يغني ثلث تمرة؟ قال: لقد وجدوا فقدها. قال: ولم يك حمولة، إنما كانوا على أقداهم، وأباعر يحملون عليها زادهم. فأكلوا الخبط، وهو يومئذ ذو مشرة - يعني أنه رخص لين الأطراف قبل أن يغلظ - حتى إن شدق أحدهم بمنزلة مشفر البعير العضه. فمكثنا على ذلك حتى قال قائلهم: لو لقينا عدواً ما كان بنا حركة إليه، لما بالناس من الجهد، فقال قيس بن سعد: من يشتري مني تمراً بجزر، يوفيني الجزر هاهنا، وأوفيه التمر بالمدينة؟ فجعل عمر يقول واعجباه لهذا الغلام لا مال له، يدان في مال غيره! فوجد رجلاً من جهينة، فقال قيس بن سعد: بعني جزراً وأوفيك سقة من تمر بالمدينة. قال الجهني: والله ما أعرفك، ومن أنت؟ قال قيس " أنا يس بن سعد بن عبادة بن دليم، قال الجهنب: ما أعرفني بنسبك! أما إن بيني وبين سعد خلة، سيد أهل يثرب. فابتاع منه خمس جزائر، كل جزور بوسقن من تمر، يشترط عليه البدوي تمر ذخيرة مصلبة من تمر آل دليم، قال: يقول قيس: نعم، فقال الجهني: فأشهد لي، فأشهد له نفراً من الأنصار، معهم نفراً من المهاجرين، قال قيس: أشهد من تحب. فكان فيمن استشهد عمر بن الخطاب، فقال عمر: لا أشهد أبداً! هذا يدان ولا مال له؛ إنما المال لأبيه. قال الجهني: والله ما كان سعد ليخني بابنه في سقة من تمر، وأرى وجهاً حسناً، وفعالاً شريفاً. فكان بين عمر وقيس كلام حتى أغلظ له قيس الكلام، وأخذ قيس الجزر فنحرها لهم في
مواطن ثلاثة، كل يوم جزوراً؛ فلما كان اليوم الرابع نهاه أميره، وقال: تريد أن تخرب ذمتك ولا مال لك؟! عن رافع بن خديج قال: أقبل عبيدة بن الجراح ومعه عمر بن الخطاب، فقال: عزمت عليك ألا تنحر، أتريد أن تخرب ذمتك ولا مال لك؟! فقال قيس: أبا عبيدة، أترى أبا ثابت وهو يقضي دين الناس، ويحمل الكل، ويطعم في المجاعة ولا يقضي عنه سقة من تمر لقوم مجاهدين في سبيل الله! فكاد أبو عبيدة أن يلين له، ويتركه حتى جعل عمر يقول: اعزم عليه، فعزم عليه، فأبى عليه أن ينحر، فبقيت جزوران معه - حتى وجد القوم الحوت، ورمى به البحر إليهم - فقدم بهما قيس المدينة ظهراً، يتعاقبون عليها. وبلغ سعد ما كان أصاب القوم من المجاعة، فقال: إن يك قيس كما أعرف فيوف ينحر للقوم. فلما قدم قيس لقيه سعد، فقال: ما صنعت في مجاعة القوم حيث أصابتهم؟ قال: نحرت، قال: أصبت، انحر، قال: ثم ماذا؟ قال: ثم نحرت، قال: أصبت، انحر، قال: ثم ماذا؟ قال: ثم نحرت، قال: أصبت، انحر، قال: ثم ماذا؟ قال: نهيت، قال: ومن نهاك؟ قال: أبو عبيدة بن الجراح أميري، قال: ولم؟ قال: زعم أنه لا مال لي وإنما المال لأبيك، فقلت: أبي يقضي عن الأباعد، ويحمل الكل، ويطعم في المجاعة ولا يصنع هذا بي. قال: فلك أربعة حوائط. قال: وكتب له بذلك كتاباً. قال: وأتى بالكتاب إلى أبا عبيدة فشهد فيه، وإلى عمر فأبى أن يشهد، وأدنى حائط منها يجد خمسين وسقاً. وقدم البدوي مع قيس، فأوفاه سقته، وحماه وكساه. فبلغ النبي فعل قيس، فقال: " أنه في بيت جود ".
عن جويرية بن أسماء قال: كان قيس بن سعد يستدين ويطعمهم، فقال أبو بكر وعمر: إن تركنا هذا الفتى أحلك مال أبيه، فمشيا في الناس، فصلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوماً بأصحابه، فقام سعد بن عبادة خلفه، فقال: من يعذرني من أبي قحافة، وابن الخطاب يبخلان علي ابني! عن جابر بن عبد الله
أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثهم في بعث غليه قيس بن سعد بن عبادة، فجهدوا، فنحر لهم تسع ركائب. ومروا بالبحر فوجدوه قد ألقى دابة حوتاً عظيماً. فمكثوا عليه ثلاثة أيام يأكلون منه، ويغترفون شحمه في قربهم، فلما قدموا ذكروا الحوت لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لو نعلم أنا ندركه لم يروح لأحببنا لو كان عندنا منه ".
عن موسى بن عقبة قال: وقفت على قيس بن سعد عجوز، فقالت: أشكو إليك قلة الجرذان، فقال قيس: ما أحسن هذه الكناية! املؤوا بيتها خبزاً، ولحماً، وسمناً، وتمراً.
عن يحيى بن سعيد قال: كان قيس بن سعد بن عبادة يطعم الناس في أسفاره مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكانت لقيس بن سعد صحفة يدار بها حيث دار. قال: وكان إذا نفذ ما معه تدين، وكان ينادي في كل يوم: هلموا إلى اللحم والثريد.
عن محمد بن سلام قال: كان قيس بن سعد بن عبادة يقول: اللهم هب لي حمداً ومجداً، فإنه لا مجد إلا بفعال، ةلا فعال إلا بمال، اللهم لا يصلحني القليل، ولا أصلح عليه.
عن عروة قال: باع قيس بن سعد مالاً من معاوية بتسعين ألفاً، فأمر منادياً نادى في المدينة: من
أراد القرض فليأت منزل سعد؛ فأقرض أربعين أو خمسين، وأجاز بالباقي، وكتب على من أقرضه صكاً. فمرض مرضاً قل عواده، فقال لزوجته: قريبة بنت أبي قحافة - أخت أبي بكر -: يا قريبة، لم ترين قل عوادي؟ قالت: للذي لك عليهم من الدين. فأرسل إلى كل رجل بصكه.
قال سفيان: أقرض قيس بن سعد رجلاً ثلاثين ألفاً، فجاء يقضيه، فقال له قيس: إنا قوم إذا أعطينا شيئاً لم نرجع فيه.
قال قيس بن سعد: تمنيت أن أكون في حال رجل رأيته؛ أقبلنا من الشام، فإذا نحن بخباء، فقلنا: لو نزلنا هاهنا، فإذا امرأة في الخباء، فلم نلبث أن جاء رجل بذود له، فقال لامرأته: من هؤلاء؟ قالت: قوم نزلوا بك، فجاء بناقة، فضرب عرقوبيها، ثم قال: دونكم، وقال: يا هؤلاء، انحروها. قال: فنحرناها، فأصبنا من أطايبها. فلما كان من الغد جاءنا بأخرى، فضرب عرقوبيها، وقال: يا هؤلاء، انحروها. قال: فنحرناها، فقلنا اللحم عندنا كما هو! قال: إنا لا نطعم أضيافنا الغاب. قال: فقلت لأصحابي: إن هذا الرجل إن أقمنا عنده لم يبق عنده بعير، فارتحلوا بنا. وقلت لقيمي: اجمع ما عندك، قال: ليس إلا أربعمائة درهم، قلت: هاتها، وهات كسوتي. فجمعناه، فقلت: بادروه، فدفعنا إلى امرأته، ثم سرنا، فلم نلبث أن رأينا شخصاً، فقلت: ما هذا؟ قالوا: لا ندري! فدنا، فإذا رجل على فرس يجر رمحه، فإذا صاحبنا، فقلت: واسوأتاه! استقل والله ما أعطيناه. قال: فدنا، فقال: دونكم متاعكم، فخذوه، فقلت: والله ما كان إلا ما رأيت، ولقد جمعنا ما كان عندنا، قال: إني والله لم أذهب حيث تذهبون، فخذوه، قلنا: فلا نأخذه، قال: والله لأميلن عليكم برمحي ما بقي منكم رجل أو تأخذونه، قال: فأخذناه، فولى وقال: إنا لا نبيع القرى.
امترى ثلاثة في الأجواد، فقال رجل: أسخى الناس عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وقال آخر: أسخى الناس في عصرنا هذا قيس بن سعد بن عبادة، وقال الثالث: أسخى الناس عرابة الأوسي. فتلاحوا، وأفرطوا، وكثر ضجيجهم في ذلك بفناء الكعبة، فقال لهم رجل: قد أكثرتم فلا عليكم يمضي كل واحد إلى صاحبه يسأله حتى ننظر ما يعطيه، ونحكم على العيان. فقام صاحب عبد الله بن جعفر، فصادفه وقد وضع رجله في غرز راحلته يريد ضيعة له، فقال له: يا ابن عم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: قل ما تشاء، قال: ابن سبيل، ومنقطع به. قال: فأخرج رجله من الغرز وقال: ضع رجلك واستو على الناقة، وخذ ما في الحقيبة، ولا تحد عن السف فأنه من سيوف علي بن أبي طالب، وامض لشأنك. قال: فجاء بالناقة والحقيبة فيها مطارف خز، وفيها أربعة آلاف دينار، وأعظمها وأجلها خطراً السيف.
ومضى صاحب قيس بن سعد بن عبادة، فلم يصادفه، وعاد، فقالت له الجارية: هو نائم، فما حاجتك إليه، قال: ابن سبيل، ومنقطع به، قالت: فحاجتك أيسر من إيقاظه، هذا كيس فيه سبعمائة دينار، ما في دار قيس مال في هذا اليوم غيره، وصر إلى معاطن الإبل، إلى مولانا بغلامينا، فخذ راحلة مرحلة، وما يصلحها، وعبداً، وامض لشأنك. فقيل: إن قيساً انتبه من رقدته، فخبرته المولاة بما صنعت، فأعتقها، وقال لها: ألا أنبهتني فكنت أزيده من عروض ما في منزلنا، فلعل ما أعطيته لم يقع بحيث أراد.
ومضى صاحب عرابة الأوسي إليه، فألفاه وقد خرج من منزله يريد الصلاة، وهو متوكئ على عبدين، وقد كف بصره، فقال: يا عرابة، قال: قل ما تشاء؟ قال: ابن سبيل، ومنقطع به، قال: فخلى على العبدين، ثم صفق بيده اليمنى على اليسرى، ثم قال: أوه أوه، والله ما أصبحت، ولا ما أمسي، وقد تركت الحقوق لعرابة من مال، ولكن خذهما - يعني العبدين - قال: ما كنت بالذي أفعل، أقص جناحيك! قال: إن لم
تأخذهما فهما حران، فإن شئت فأعتق، وإن شئت فخذ. وأقبل يلتمس الحائط بيده. قال: فأخذهما وجاء بهما.
قال: فحكم الناس على ابن جعفر: قد جاد بمال عظيم، وأن ذلك ليس بمستنكر له إلا أن السيف أجلها، وأن قيساً أحد الأجواد؛ حكم مملوكه في ماله بغير علمه، واستحسانه ما فعله، وعتقه لها، وما تكلم به. وأجمعوا على أن أسخى الثلاثة عرابة الأوسي؛ لأنه جهد من مقل.
عن معبد بن خالد قال: كان قيس بن سعد لا يزال هكذا رافعاً إصبعه للسبحة - يعني يدعو.
عن قيس بن سعد قال: لولا أني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " المكر والخديعة في النار "، لكنت من أمكر هذه الأمة.
عن ابن شهاب قال: وكان يعدون دهاة العرب حين ثارت الفتنة خمسة رهط، يقال لهم: ذوو رأي العرب في مكيدتهم: معاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص، وقيس بن سعد، والمغيرة بن شعبة. ومن المهاجرين عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي. وكان قيس، وابن بديل مع علي - عليه السلام - وكان المغيرة معتزلاً بالطائف حتى حكم الحكمان واجتمعوا بأذرح.
عن يزيد بن أبي حبيب أن عمرو بن العاص، ومعاوية بن أبي سفيان كان قد شق عليهما وعلى أهل الشام ما يصنع قيس بن سعد من مناصحة علي، وما ضيق على أهل الشام، فلا يحمل إليهم
طعام. فكان عمرو بن العاص ومعاوية جاهدين أن يخرجا قيساً من مصر، ويغلبا عليها، وكان قيس قد امتنع منهما بالمكيدة والدهاء، فمكرا بعلي في أمره، فكتب معاوية كتاباً في قيس إليه يذكر فيه ما أتى إلى عثمان من الأمر العظيم، وأنه على السمع والطاعة. ثم نادى معاوية: الصلاة جامعة، فاجتمع الناس في السلاح، فحمد الله وأثنى عليه، وقال: يا أهل الشام إن الله ينصر خليفته المظلوم، ويخذل عدوه. أبشروا، هذا قيس بن سعد، ناب العرب قد أبصر الأمر، وعرفه على نفسه، ورجع إلى ما عليه من السمع والطاعة، والطلب بدم خليفتكم. وكتب إلي بذلك كتاباً - وأمر بالكتاب فقرى - وقد أمر بحمل الطعام إليكم، فادعوا الله لقيس بن سعد، وارفعوا أيديكم، وابتهلوا له في الدعاء بالبقاء والصلاح. فعجوا، وعج معاوية وعمرو، ورفعوا أيديهم ساعة، ثم افترقوا، فأخذ معاوية بيد عمرو بن العاص، فقال: تحين خروج العيون اليوم إلى علي؛ يسير الخبر إليه سبعاً، أو ثمانياً، يكون أول من يعزل قيس بن سعد، فكل من ولي يكون أهون علينا من قيس، فتحينوا خبر علي؛ فلما ورد عليه الخبر كان أول من حمله إليه محمد بن أبي بكر، فأخبره بما صنع، ورفده الأشتر، ونالا من قيس، وقال: ألا استعملت رجلاً له حق، فجعل علي لا يقبل هذا القول على قيس بن سعد، ويقول: إن قيساً فيسر وشرف في جاهلية وإسلام، وقيس رجل العرب. فيأبى محمد بن أبي بكر أن يقصر عنه، فعزله علي.
عن يحيى بن عبد العزيز بن سعيد بن سعد بن عبادة قال: قدم قيس بن سعد المدينة، فأرسلت إليه أم سلمى تلومه وتقول: فارقت صاحبك، قال: أنا لم أفارقه طائعاً هو عزلني. فأرست إليه: إني سأكتب إلى علي في أمرك. وراح قيس إليها، فأخبرها الخبر، فكتبت إلى علي تخبره بنصيحة قيس وأبيه في القديم والحديث، وتلومه على ما صنع، فكتب علي إلى قيس يعزم عليه إلا لحق به، قال: والله ما أخرج إليه إلا استحياء، وإني لأعلم أنه مقتول؛ معه جند سوء لا نية لهم. فقدم على علي فأكرمه وحباه.
وأخبره قيس بخبره، وما كان يعمل بمصر، فعرف علي أن قيساً كان يداري أمراً عظيماً من المكيدة التي قصر عنها رأي غيره، وأطاع علي قيساً في الأمر كله، وجعله على شرطة الخميس الذين كانوا يبايعون للموت. فكتب معاوية بن أبي سفيان إلى مروان بن الحكم، والأسود بن أبي البختري يتغيظ عليهما، وأنبهما أشد التأنيب وقال: أمددتما علياً بقيس بن سعد، برأيه ومكيدته؟ والله لو أمددتماه بمائة ألف مقاتل ما كان أغيظ لي بإخراج قيس بن سعد إليه! وكان قيس بن سعد لما قدم المدينة تآمر فيه الأسود بن أبي البختري، ومروان بن الحكم أن يبيتاه فيمن معهما، وبلغ ذلك قيساً، فقال: والله إن هذا لقبيح؛ أن أفارق علياً وإن عزلني، والله لألحقن به.
وكان قيس بن سعد بن عبادة مع علي بن أبي طالب في مقدمته، ومعه خمسة آلاف قد حلقوا رؤوسهم بعدما مات علي. فلما دخل الحسن في بيعة معاوية أبى قيس بن سعد أن يدخل، وقال لأصحابه: ما شئتم؟ إن شئتم جالدت بكم أبداً حتى يموت الأعجل، وإن شئتم أخذت لكم أماناً. فقالوا: خذ لنا. فأخذ لهم: أن لهم كذا وكذا، ولا يعاقبون بشيء، وأنا رجل منهم، وأبى أن يأخذ لنفسه خاصة شيئاً. فلما ارتحل نحو المدينة ومعه أصحابه جعل ينحر كل يوم جزوراً حتى بلغ صراراً.
عن سعيد بن عبد الرحمن بن حسان قال: دخل قيس بن سعد بن عبادة مع رهط من الأنصار على معاوية، فقال لهم معاوية: يا مشر الأنصار، بم تطلبون ما قبلي؟ فوالله لقد كنتم قليلاً معي كثيراً علي، ولفللتم حدي يوم صفين حتى رأيت المنايا تلظى في أسنتكم، ولهجوتموني بأشد من وخز الأشافي، حتى إذا أقام الله ما حاولتم ميله قلتم: ارع فينا وصية رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، هيهات، يأبى الحقين العذرة!
فقال قيس بن يعد: نطلب ما قبلك بالإسلام الكافي به، لا بما يمت به إليك الأحزاب. وأما عداوتنا لك فلو شئت كففتها عنك، وأما هجاؤنا إياك فقول يزول باطله، ويثبت حقه، وأما استقامة الأمر عليك فعلى كره كان منا، وأما فلنا حدك يوم صفين فإنا كنا مع رجل نرى طاعته لله طاعة، وأما وصية رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بنا فمن آمن به رعاها بعده، وأما قولك: " يأبى الحقين العذرة " فليس دون الله يد تحجرك، فشأنك يا معاوية! فقال معاوية: سوءة ارفعوا حوائجكم.
عن رجل من ولد الحارث بن الصمة يكنى أبا عثمان أن ملك الروم أرسل إلى معاوية أن ابعث إلي بسراويل أطول رجل من العرب، فقال لقيس بن سعد: ما نظننا إلا قد احتجنا إلى سراويلك. قال: فقام، فتنحى، فجاء بها، فألقاها إلى معاوية، فقال: يرحمك الله، وما أردت إلى هذا؟ ألا ذهبت إلى بيتك فبعثت بها؟! فقال قيس: " من الطويل "
أردت بها أن يعلم الناس أنها ... سراويل قيس والوفود شهود
وألا يقولوا غاب قيس وهذه ... سراويل عادي نمته ثمود
وإني من الحي اليماني لسيد ... وما الناس إلا سيد ومسود
فكدهم بمثلي إن مثلي عليهم ... شديد وخلقي في الرجال شديد
قال: فأمر معاوية بأطول رجل في الجيش، فوضعها على أنفه، قال: فوقعت في الأرض، قال: فدعا له بسراويل، فلما جاء بها قال له قيس: نح عنك ثيابك هذه، فقال معاوية: " من البسيط "
أما قريش فأقوام مسرولة ... واليثربيون أصحاب التبابين
فقال قيس: " من البسيط "
تلك اليهود التي يعني ببلدتنا ... كما قريش هم أقل السياخين
وجاء من طريق آخر أن قيصر كتب إلى معاوية إني قد وجهت إليك رجلين: أحدهما أقوى رجل ببلادي، والآخر أطول رجل في أرضي، فأخرج إليهما ممن في سلطانك من يقاوم كل واحد منهما، فإن غلب صاحباك حملت إليك من المال وأسارى المسلمين كذا وكذا، وإن غلب صاحباي هادنتني ثلاث سنين.
ابن دليم بن حارثة بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج أبو عبد الله - ويقال: أبو عبد الملك - الخزرجي الساعدي له صحبة من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان صاحب لواء رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بعض غزواته، وخدم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان منه بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير. وقدم على معاوية دمشق.
عن ابن أبي ليلى قال: كان سهل بن حنيف، وقيس بن سعد قاعدين بالقادسية، فمرت بهما جنازة، فقاما، فقيل: إنما هو من أهل الأرض، فقالا: إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرت به جنازة فقام، فقيل إنما هي جنازة يهودي، فقال: " أليست نفساً؟ ".
عن قيس بن سعد قال: أمرنا النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أن نصوم عاشوراء قيل أن ينزل رمضان، فلما نزل رمضان لم يأمرنا، ولم ينهنا، ونحن نفعله.
وقال: أتانا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فوضعنا له ماء، فاغتسل، ثم أتيناه بملحفة ورسية، فالتحف بها، فكأني أنظر إلى أثر الورس على عكنه.
قال ابن عيينة: قدم قيس بن سعد على معاوية ليبايعه كما بايع أصحابه، فقال معاوية: وأنت يا قيس تلجم عني مع من ألجم!؟ أما والله لقد كنت أحب ألا يأتي هذا اليوم إلا وقد أصابك ظفر من أظفاري موجع! فقال له قيس: وأنا والله قد كنت كارهاً أن أقوم في هذا المقام، فأحيك بهذه التحية! قال: فقال له معاوية: ولم، وهل أنت إلا حبر من أحبار يهود؟ فقال له قيس: وأنت يا معاوية كنت صنماً من أصنام الجاهلية، دخلت في الإسلام كارهاً، وخرجت منه طائعاً. قال: فقال معاوية: اللهم غفراً مد يدك. قال: فقال له قيس: إن شئت زدت وزدت.
أم قيس بن سعد بن عبادة فكيهة بنت عبيد بن دليم بن الحارثة. ولم يزل قيس مع علي حتى قتل علي، فرجع قيس إلى المدينة، فلم يزل بها حتى توفي في آخر خلافة
معاوية بن أبي سفيان. وكان قد أتى الشام والكوفة، وولي مصر لعلي بن أبي طالب، وكان قد شهد فتح مصر واختط بها.
وكان من دهاة أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكرامهم، وأسخيائهم، وله أخ يسمى سعيد بن سعد.
حضر مع علي بن أبي طالب حرب الخوارج والنهروان، ووقعة صفين، وكان مع الحسن بن علي على مقدمته في المدائن، ثم لما صلح الحسن معاوية وبايعه دخل قيس في الصلح، وتابع الجماعة، ورجع إلى المدينة فتوفي بها.
قال الخطيب: قيس بن سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي حزيمة - بالحاء المهملة المفتوحة - وقيل: دليم بن حارثة بن خزيم بن أبي خزيمة - بالخاء المعجمة المرفوعة -.
كان قيس بن يعد رجل ضخماً جسيماً صغير الرأس، له لحية.
قال: وكان إذا ركب الحمار خطت رجلاه في الأرض - وفي رواية إلى الأرض.
عن يريم بن أسعد الخارفي قال: رأيت قيس بن سعد - وكان خدم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عشر سنين - مسح على خفيه.
عن ثعلبة بن أبي مالك القرظي
أن قيس بن سعد الأنصاري، وكان صاحب لواء رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أراد الحج، فرجل أحد شقي رأسه، فقام غلام، فقلد هديه، فنظر قيس، وقد رجل أحد شقي رأسه، فإذا هديه قد قلد، فأهل بالحج ولم يرجل شقه الآخر.
عن عاصم بن عمر بت قتادة أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استعمل قيس بن سعد بن عبادة على الصدقة.
قالوا: بعث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا عبيدة بن الجراح في سرية فيها المهاجرون والأنصار، وهم ثلاثمائة رجل إلى ساحل البحر، إلى حي من جهينة، فأصابهم جوع شديد، فأمر أبو عبيدة بالزاد فجمع حتى إن كانوا ليقتسموه التمرة، فقيل لجابر: فما يغني ثلث تمرة؟ قال: لقد وجدوا فقدها. قال: ولم يك حمولة، إنما كانوا على أقداهم، وأباعر يحملون عليها زادهم. فأكلوا الخبط، وهو يومئذ ذو مشرة - يعني أنه رخص لين الأطراف قبل أن يغلظ - حتى إن شدق أحدهم بمنزلة مشفر البعير العضه. فمكثنا على ذلك حتى قال قائلهم: لو لقينا عدواً ما كان بنا حركة إليه، لما بالناس من الجهد، فقال قيس بن سعد: من يشتري مني تمراً بجزر، يوفيني الجزر هاهنا، وأوفيه التمر بالمدينة؟ فجعل عمر يقول واعجباه لهذا الغلام لا مال له، يدان في مال غيره! فوجد رجلاً من جهينة، فقال قيس بن سعد: بعني جزراً وأوفيك سقة من تمر بالمدينة. قال الجهني: والله ما أعرفك، ومن أنت؟ قال قيس " أنا يس بن سعد بن عبادة بن دليم، قال الجهنب: ما أعرفني بنسبك! أما إن بيني وبين سعد خلة، سيد أهل يثرب. فابتاع منه خمس جزائر، كل جزور بوسقن من تمر، يشترط عليه البدوي تمر ذخيرة مصلبة من تمر آل دليم، قال: يقول قيس: نعم، فقال الجهني: فأشهد لي، فأشهد له نفراً من الأنصار، معهم نفراً من المهاجرين، قال قيس: أشهد من تحب. فكان فيمن استشهد عمر بن الخطاب، فقال عمر: لا أشهد أبداً! هذا يدان ولا مال له؛ إنما المال لأبيه. قال الجهني: والله ما كان سعد ليخني بابنه في سقة من تمر، وأرى وجهاً حسناً، وفعالاً شريفاً. فكان بين عمر وقيس كلام حتى أغلظ له قيس الكلام، وأخذ قيس الجزر فنحرها لهم في
مواطن ثلاثة، كل يوم جزوراً؛ فلما كان اليوم الرابع نهاه أميره، وقال: تريد أن تخرب ذمتك ولا مال لك؟! عن رافع بن خديج قال: أقبل عبيدة بن الجراح ومعه عمر بن الخطاب، فقال: عزمت عليك ألا تنحر، أتريد أن تخرب ذمتك ولا مال لك؟! فقال قيس: أبا عبيدة، أترى أبا ثابت وهو يقضي دين الناس، ويحمل الكل، ويطعم في المجاعة ولا يقضي عنه سقة من تمر لقوم مجاهدين في سبيل الله! فكاد أبو عبيدة أن يلين له، ويتركه حتى جعل عمر يقول: اعزم عليه، فعزم عليه، فأبى عليه أن ينحر، فبقيت جزوران معه - حتى وجد القوم الحوت، ورمى به البحر إليهم - فقدم بهما قيس المدينة ظهراً، يتعاقبون عليها. وبلغ سعد ما كان أصاب القوم من المجاعة، فقال: إن يك قيس كما أعرف فيوف ينحر للقوم. فلما قدم قيس لقيه سعد، فقال: ما صنعت في مجاعة القوم حيث أصابتهم؟ قال: نحرت، قال: أصبت، انحر، قال: ثم ماذا؟ قال: ثم نحرت، قال: أصبت، انحر، قال: ثم ماذا؟ قال: ثم نحرت، قال: أصبت، انحر، قال: ثم ماذا؟ قال: نهيت، قال: ومن نهاك؟ قال: أبو عبيدة بن الجراح أميري، قال: ولم؟ قال: زعم أنه لا مال لي وإنما المال لأبيك، فقلت: أبي يقضي عن الأباعد، ويحمل الكل، ويطعم في المجاعة ولا يصنع هذا بي. قال: فلك أربعة حوائط. قال: وكتب له بذلك كتاباً. قال: وأتى بالكتاب إلى أبا عبيدة فشهد فيه، وإلى عمر فأبى أن يشهد، وأدنى حائط منها يجد خمسين وسقاً. وقدم البدوي مع قيس، فأوفاه سقته، وحماه وكساه. فبلغ النبي فعل قيس، فقال: " أنه في بيت جود ".
عن جويرية بن أسماء قال: كان قيس بن سعد يستدين ويطعمهم، فقال أبو بكر وعمر: إن تركنا هذا الفتى أحلك مال أبيه، فمشيا في الناس، فصلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوماً بأصحابه، فقام سعد بن عبادة خلفه، فقال: من يعذرني من أبي قحافة، وابن الخطاب يبخلان علي ابني! عن جابر بن عبد الله
أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثهم في بعث غليه قيس بن سعد بن عبادة، فجهدوا، فنحر لهم تسع ركائب. ومروا بالبحر فوجدوه قد ألقى دابة حوتاً عظيماً. فمكثوا عليه ثلاثة أيام يأكلون منه، ويغترفون شحمه في قربهم، فلما قدموا ذكروا الحوت لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لو نعلم أنا ندركه لم يروح لأحببنا لو كان عندنا منه ".
عن موسى بن عقبة قال: وقفت على قيس بن سعد عجوز، فقالت: أشكو إليك قلة الجرذان، فقال قيس: ما أحسن هذه الكناية! املؤوا بيتها خبزاً، ولحماً، وسمناً، وتمراً.
عن يحيى بن سعيد قال: كان قيس بن سعد بن عبادة يطعم الناس في أسفاره مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكانت لقيس بن سعد صحفة يدار بها حيث دار. قال: وكان إذا نفذ ما معه تدين، وكان ينادي في كل يوم: هلموا إلى اللحم والثريد.
عن محمد بن سلام قال: كان قيس بن سعد بن عبادة يقول: اللهم هب لي حمداً ومجداً، فإنه لا مجد إلا بفعال، ةلا فعال إلا بمال، اللهم لا يصلحني القليل، ولا أصلح عليه.
عن عروة قال: باع قيس بن سعد مالاً من معاوية بتسعين ألفاً، فأمر منادياً نادى في المدينة: من
أراد القرض فليأت منزل سعد؛ فأقرض أربعين أو خمسين، وأجاز بالباقي، وكتب على من أقرضه صكاً. فمرض مرضاً قل عواده، فقال لزوجته: قريبة بنت أبي قحافة - أخت أبي بكر -: يا قريبة، لم ترين قل عوادي؟ قالت: للذي لك عليهم من الدين. فأرسل إلى كل رجل بصكه.
قال سفيان: أقرض قيس بن سعد رجلاً ثلاثين ألفاً، فجاء يقضيه، فقال له قيس: إنا قوم إذا أعطينا شيئاً لم نرجع فيه.
قال قيس بن سعد: تمنيت أن أكون في حال رجل رأيته؛ أقبلنا من الشام، فإذا نحن بخباء، فقلنا: لو نزلنا هاهنا، فإذا امرأة في الخباء، فلم نلبث أن جاء رجل بذود له، فقال لامرأته: من هؤلاء؟ قالت: قوم نزلوا بك، فجاء بناقة، فضرب عرقوبيها، ثم قال: دونكم، وقال: يا هؤلاء، انحروها. قال: فنحرناها، فأصبنا من أطايبها. فلما كان من الغد جاءنا بأخرى، فضرب عرقوبيها، وقال: يا هؤلاء، انحروها. قال: فنحرناها، فقلنا اللحم عندنا كما هو! قال: إنا لا نطعم أضيافنا الغاب. قال: فقلت لأصحابي: إن هذا الرجل إن أقمنا عنده لم يبق عنده بعير، فارتحلوا بنا. وقلت لقيمي: اجمع ما عندك، قال: ليس إلا أربعمائة درهم، قلت: هاتها، وهات كسوتي. فجمعناه، فقلت: بادروه، فدفعنا إلى امرأته، ثم سرنا، فلم نلبث أن رأينا شخصاً، فقلت: ما هذا؟ قالوا: لا ندري! فدنا، فإذا رجل على فرس يجر رمحه، فإذا صاحبنا، فقلت: واسوأتاه! استقل والله ما أعطيناه. قال: فدنا، فقال: دونكم متاعكم، فخذوه، فقلت: والله ما كان إلا ما رأيت، ولقد جمعنا ما كان عندنا، قال: إني والله لم أذهب حيث تذهبون، فخذوه، قلنا: فلا نأخذه، قال: والله لأميلن عليكم برمحي ما بقي منكم رجل أو تأخذونه، قال: فأخذناه، فولى وقال: إنا لا نبيع القرى.
امترى ثلاثة في الأجواد، فقال رجل: أسخى الناس عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وقال آخر: أسخى الناس في عصرنا هذا قيس بن سعد بن عبادة، وقال الثالث: أسخى الناس عرابة الأوسي. فتلاحوا، وأفرطوا، وكثر ضجيجهم في ذلك بفناء الكعبة، فقال لهم رجل: قد أكثرتم فلا عليكم يمضي كل واحد إلى صاحبه يسأله حتى ننظر ما يعطيه، ونحكم على العيان. فقام صاحب عبد الله بن جعفر، فصادفه وقد وضع رجله في غرز راحلته يريد ضيعة له، فقال له: يا ابن عم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: قل ما تشاء، قال: ابن سبيل، ومنقطع به. قال: فأخرج رجله من الغرز وقال: ضع رجلك واستو على الناقة، وخذ ما في الحقيبة، ولا تحد عن السف فأنه من سيوف علي بن أبي طالب، وامض لشأنك. قال: فجاء بالناقة والحقيبة فيها مطارف خز، وفيها أربعة آلاف دينار، وأعظمها وأجلها خطراً السيف.
ومضى صاحب قيس بن سعد بن عبادة، فلم يصادفه، وعاد، فقالت له الجارية: هو نائم، فما حاجتك إليه، قال: ابن سبيل، ومنقطع به، قالت: فحاجتك أيسر من إيقاظه، هذا كيس فيه سبعمائة دينار، ما في دار قيس مال في هذا اليوم غيره، وصر إلى معاطن الإبل، إلى مولانا بغلامينا، فخذ راحلة مرحلة، وما يصلحها، وعبداً، وامض لشأنك. فقيل: إن قيساً انتبه من رقدته، فخبرته المولاة بما صنعت، فأعتقها، وقال لها: ألا أنبهتني فكنت أزيده من عروض ما في منزلنا، فلعل ما أعطيته لم يقع بحيث أراد.
ومضى صاحب عرابة الأوسي إليه، فألفاه وقد خرج من منزله يريد الصلاة، وهو متوكئ على عبدين، وقد كف بصره، فقال: يا عرابة، قال: قل ما تشاء؟ قال: ابن سبيل، ومنقطع به، قال: فخلى على العبدين، ثم صفق بيده اليمنى على اليسرى، ثم قال: أوه أوه، والله ما أصبحت، ولا ما أمسي، وقد تركت الحقوق لعرابة من مال، ولكن خذهما - يعني العبدين - قال: ما كنت بالذي أفعل، أقص جناحيك! قال: إن لم
تأخذهما فهما حران، فإن شئت فأعتق، وإن شئت فخذ. وأقبل يلتمس الحائط بيده. قال: فأخذهما وجاء بهما.
قال: فحكم الناس على ابن جعفر: قد جاد بمال عظيم، وأن ذلك ليس بمستنكر له إلا أن السيف أجلها، وأن قيساً أحد الأجواد؛ حكم مملوكه في ماله بغير علمه، واستحسانه ما فعله، وعتقه لها، وما تكلم به. وأجمعوا على أن أسخى الثلاثة عرابة الأوسي؛ لأنه جهد من مقل.
عن معبد بن خالد قال: كان قيس بن سعد لا يزال هكذا رافعاً إصبعه للسبحة - يعني يدعو.
عن قيس بن سعد قال: لولا أني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " المكر والخديعة في النار "، لكنت من أمكر هذه الأمة.
عن ابن شهاب قال: وكان يعدون دهاة العرب حين ثارت الفتنة خمسة رهط، يقال لهم: ذوو رأي العرب في مكيدتهم: معاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص، وقيس بن سعد، والمغيرة بن شعبة. ومن المهاجرين عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي. وكان قيس، وابن بديل مع علي - عليه السلام - وكان المغيرة معتزلاً بالطائف حتى حكم الحكمان واجتمعوا بأذرح.
عن يزيد بن أبي حبيب أن عمرو بن العاص، ومعاوية بن أبي سفيان كان قد شق عليهما وعلى أهل الشام ما يصنع قيس بن سعد من مناصحة علي، وما ضيق على أهل الشام، فلا يحمل إليهم
طعام. فكان عمرو بن العاص ومعاوية جاهدين أن يخرجا قيساً من مصر، ويغلبا عليها، وكان قيس قد امتنع منهما بالمكيدة والدهاء، فمكرا بعلي في أمره، فكتب معاوية كتاباً في قيس إليه يذكر فيه ما أتى إلى عثمان من الأمر العظيم، وأنه على السمع والطاعة. ثم نادى معاوية: الصلاة جامعة، فاجتمع الناس في السلاح، فحمد الله وأثنى عليه، وقال: يا أهل الشام إن الله ينصر خليفته المظلوم، ويخذل عدوه. أبشروا، هذا قيس بن سعد، ناب العرب قد أبصر الأمر، وعرفه على نفسه، ورجع إلى ما عليه من السمع والطاعة، والطلب بدم خليفتكم. وكتب إلي بذلك كتاباً - وأمر بالكتاب فقرى - وقد أمر بحمل الطعام إليكم، فادعوا الله لقيس بن سعد، وارفعوا أيديكم، وابتهلوا له في الدعاء بالبقاء والصلاح. فعجوا، وعج معاوية وعمرو، ورفعوا أيديهم ساعة، ثم افترقوا، فأخذ معاوية بيد عمرو بن العاص، فقال: تحين خروج العيون اليوم إلى علي؛ يسير الخبر إليه سبعاً، أو ثمانياً، يكون أول من يعزل قيس بن سعد، فكل من ولي يكون أهون علينا من قيس، فتحينوا خبر علي؛ فلما ورد عليه الخبر كان أول من حمله إليه محمد بن أبي بكر، فأخبره بما صنع، ورفده الأشتر، ونالا من قيس، وقال: ألا استعملت رجلاً له حق، فجعل علي لا يقبل هذا القول على قيس بن سعد، ويقول: إن قيساً فيسر وشرف في جاهلية وإسلام، وقيس رجل العرب. فيأبى محمد بن أبي بكر أن يقصر عنه، فعزله علي.
عن يحيى بن عبد العزيز بن سعيد بن سعد بن عبادة قال: قدم قيس بن سعد المدينة، فأرسلت إليه أم سلمى تلومه وتقول: فارقت صاحبك، قال: أنا لم أفارقه طائعاً هو عزلني. فأرست إليه: إني سأكتب إلى علي في أمرك. وراح قيس إليها، فأخبرها الخبر، فكتبت إلى علي تخبره بنصيحة قيس وأبيه في القديم والحديث، وتلومه على ما صنع، فكتب علي إلى قيس يعزم عليه إلا لحق به، قال: والله ما أخرج إليه إلا استحياء، وإني لأعلم أنه مقتول؛ معه جند سوء لا نية لهم. فقدم على علي فأكرمه وحباه.
وأخبره قيس بخبره، وما كان يعمل بمصر، فعرف علي أن قيساً كان يداري أمراً عظيماً من المكيدة التي قصر عنها رأي غيره، وأطاع علي قيساً في الأمر كله، وجعله على شرطة الخميس الذين كانوا يبايعون للموت. فكتب معاوية بن أبي سفيان إلى مروان بن الحكم، والأسود بن أبي البختري يتغيظ عليهما، وأنبهما أشد التأنيب وقال: أمددتما علياً بقيس بن سعد، برأيه ومكيدته؟ والله لو أمددتماه بمائة ألف مقاتل ما كان أغيظ لي بإخراج قيس بن سعد إليه! وكان قيس بن سعد لما قدم المدينة تآمر فيه الأسود بن أبي البختري، ومروان بن الحكم أن يبيتاه فيمن معهما، وبلغ ذلك قيساً، فقال: والله إن هذا لقبيح؛ أن أفارق علياً وإن عزلني، والله لألحقن به.
وكان قيس بن سعد بن عبادة مع علي بن أبي طالب في مقدمته، ومعه خمسة آلاف قد حلقوا رؤوسهم بعدما مات علي. فلما دخل الحسن في بيعة معاوية أبى قيس بن سعد أن يدخل، وقال لأصحابه: ما شئتم؟ إن شئتم جالدت بكم أبداً حتى يموت الأعجل، وإن شئتم أخذت لكم أماناً. فقالوا: خذ لنا. فأخذ لهم: أن لهم كذا وكذا، ولا يعاقبون بشيء، وأنا رجل منهم، وأبى أن يأخذ لنفسه خاصة شيئاً. فلما ارتحل نحو المدينة ومعه أصحابه جعل ينحر كل يوم جزوراً حتى بلغ صراراً.
عن سعيد بن عبد الرحمن بن حسان قال: دخل قيس بن سعد بن عبادة مع رهط من الأنصار على معاوية، فقال لهم معاوية: يا مشر الأنصار، بم تطلبون ما قبلي؟ فوالله لقد كنتم قليلاً معي كثيراً علي، ولفللتم حدي يوم صفين حتى رأيت المنايا تلظى في أسنتكم، ولهجوتموني بأشد من وخز الأشافي، حتى إذا أقام الله ما حاولتم ميله قلتم: ارع فينا وصية رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، هيهات، يأبى الحقين العذرة!
فقال قيس بن يعد: نطلب ما قبلك بالإسلام الكافي به، لا بما يمت به إليك الأحزاب. وأما عداوتنا لك فلو شئت كففتها عنك، وأما هجاؤنا إياك فقول يزول باطله، ويثبت حقه، وأما استقامة الأمر عليك فعلى كره كان منا، وأما فلنا حدك يوم صفين فإنا كنا مع رجل نرى طاعته لله طاعة، وأما وصية رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بنا فمن آمن به رعاها بعده، وأما قولك: " يأبى الحقين العذرة " فليس دون الله يد تحجرك، فشأنك يا معاوية! فقال معاوية: سوءة ارفعوا حوائجكم.
عن رجل من ولد الحارث بن الصمة يكنى أبا عثمان أن ملك الروم أرسل إلى معاوية أن ابعث إلي بسراويل أطول رجل من العرب، فقال لقيس بن سعد: ما نظننا إلا قد احتجنا إلى سراويلك. قال: فقام، فتنحى، فجاء بها، فألقاها إلى معاوية، فقال: يرحمك الله، وما أردت إلى هذا؟ ألا ذهبت إلى بيتك فبعثت بها؟! فقال قيس: " من الطويل "
أردت بها أن يعلم الناس أنها ... سراويل قيس والوفود شهود
وألا يقولوا غاب قيس وهذه ... سراويل عادي نمته ثمود
وإني من الحي اليماني لسيد ... وما الناس إلا سيد ومسود
فكدهم بمثلي إن مثلي عليهم ... شديد وخلقي في الرجال شديد
قال: فأمر معاوية بأطول رجل في الجيش، فوضعها على أنفه، قال: فوقعت في الأرض، قال: فدعا له بسراويل، فلما جاء بها قال له قيس: نح عنك ثيابك هذه، فقال معاوية: " من البسيط "
أما قريش فأقوام مسرولة ... واليثربيون أصحاب التبابين
فقال قيس: " من البسيط "
تلك اليهود التي يعني ببلدتنا ... كما قريش هم أقل السياخين
وجاء من طريق آخر أن قيصر كتب إلى معاوية إني قد وجهت إليك رجلين: أحدهما أقوى رجل ببلادي، والآخر أطول رجل في أرضي، فأخرج إليهما ممن في سلطانك من يقاوم كل واحد منهما، فإن غلب صاحباك حملت إليك من المال وأسارى المسلمين كذا وكذا، وإن غلب صاحباي هادنتني ثلاث سنين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68520&book=5528#fa6d90
قيس بن سعد بن عبادة
ب د ع: قيس بْن سعد بْن عبادة بْن دليم بْن حارثة بْن أَبِي حزيمة بْن ثعلبة بْن طريف بْن الخزرج بْن ساعدة الْأَنْصَارِيّ الخزرجي الساعدي يكنى: أبا الفضل، وقيل: أَبُو عَبْد اللَّه، وقيل: أَبُو عَبْد الملك، وأمه فكيهة بِنْت عُبَيْد بْن دليم بْن حارثة.
وكان من فضلاء الصحابة، وأحد دهاة العرب وكرماتهم، وكان من ذوي الرأي الصائب والمكيدة فِي الحرب، مَعَ النجدة والشجاعة، وكان شريف قومه غير مدافع، ومن بيت سيادتهم.
(1384) أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ وَإِسْمَاعِيلُ، وَغَيْرُهُمَا، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " كَانَ قَيْسُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَنْزِلَةِ صَاحِبِ الشُّرْطَةِ مِنَ الأَمِيرِ "، قَالَ الأَنْصَارِيُّ: مِمَّا يَلِي مِنْ أُمُورِهِ.
(1385) قَالَ: وحَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ مَنْصُورَ بْنَ زَاذَانَ يُحَدِّثُ عَنْ سيمُونَ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، أَنَّ أَبَاهُ دَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْدُمَهُ، قَالَ: فَمَرَّ بِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ صَلَّيْتُ، فَضَرَبَنِي بِرِجْلِهِ، وَقَالَ: " أَلا أَدُلُّكَ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ "؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: " لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ " قَالَ ابْن شهاب: كَانَ قيس بْن سعد يحمل راية الأنصار مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قيل: إنه كَانَ فِي سرية فيها أَبُو بَكْر، وعمر، فكان يستدين، ويطعم النَّاس، فَقَالَ أَبُو بَكْر وعمر: إن تركنا هَذَا الفتى أهلك مال أبيه! فمشيا فِي النَّاس، فلما سَمِعَ سعد قام خلف النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: من يعذرني من ابْن أَبِي قحافة وابن الخطاب؟ يبخلان عَلَي ابني.
قَالَ ابْن شهاب: كانوا يعدون دهاة العرب حين ثارت الفتنة خمسة رهط، يُقال لهم: ذوو رأي العرب ومكيدتهم: معاوية، وعمرو بْن العاص، وقيس بْن سعد، والمغيرة بْن شُعْبَة، وعبد اللَّه بْن بديل بْن ورقاء، فكان قيس وابن بديل مَعَ عليّ، وكان المغيرة معتزلًا فِي الطائف، وكان عَمْرو مَعَ معاوية.
وقَالَ قيس: لولا أني سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " المكر والخديعة فِي النار "، لكنت من أمكر هَذِهِ الأمة.
وأمَّا جودة فله فِيهِ أخبار كثيرة لا نطول بذكرها.
ثُمَّ إنه صحب عليًا لما بويع لَهُ بالخلافة، وشهد معه حروبه، واستعمله عليّ عَلَى مصر، فكايده معاوية فلم يظفر مِنْهُ بشيء، فكايد عليًا، وأظهر أن قيسًا قَدْ صار معه يطلب بدم عثمان، فبلغ الخبر عليًا، فلم يزل بِهِ مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر وغيره حتَّى عزله، واستعمل بعده الأشتر، فمات فِي الطريق، فاستعمل مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر، فأخذت مصر مِنْهُ، وقتل.
ولما عزل قيس أتى المدينة، فأخافه مروان بْن الحكم، فسار إِلَى عليّ بالكوفة، ولم يزل معه حتَّى قتل، فصار مَعَ الْحَسَن، وسار فِي مقدمته إِلَى معاوية، فلما بايع الْحَسَن معاوية، دخل قيس فِي بيعة معاوية، وعاد إِلَى المدينة، وهو القائل يَوْم صفين:
هَذَا اللواء الَّذِي كُنَّا نحف بِهِ مَعَ النَّبِيّ وجبريل لنا مدد
ما ضر من كانت الأنصار عيبته أن لا يكون لَهُ من غيرهم أحد
قوم إِذَا حاربوا طالت أكفهم بالمشرفية حتَّى يفتح البلد
روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث، روى عَنْهُ: أَبُو عمار عريب بْن حميد الهمداني، وابن أَبِي ليلى، والشعبي، وعمرو بْن شرحبيل، وغيرهم.
(1386) أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ الطَّبَرِيُّ الْفَقِيهُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، رِوَايَةً، قَالَ: " لَوْ كَانَ الْعِلْمُ مُتَعَلِّقًا بِالثُّرَيَّا لَنَالَهُ نَاسٌ مِنْ فَارِسَ " وتوفي سنة تسع وخمسين، وقيل: سنة ستين.
وكان ليس فِي وجهه لحية ولا شعرة، فكانت الأنصار تَقُولُ: وددنا أن نشتري لقيس لحية بأموالنا، وكان مَعَ ذَلِكَ جميلًا.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
قَالَ أَبُو عُمَر: خبره فِي السراويل عند معاوية باطل لا أصل لَهُ.
ب د ع: قيس بْن سعد بْن عبادة بْن دليم بْن حارثة بْن أَبِي حزيمة بْن ثعلبة بْن طريف بْن الخزرج بْن ساعدة الْأَنْصَارِيّ الخزرجي الساعدي يكنى: أبا الفضل، وقيل: أَبُو عَبْد اللَّه، وقيل: أَبُو عَبْد الملك، وأمه فكيهة بِنْت عُبَيْد بْن دليم بْن حارثة.
وكان من فضلاء الصحابة، وأحد دهاة العرب وكرماتهم، وكان من ذوي الرأي الصائب والمكيدة فِي الحرب، مَعَ النجدة والشجاعة، وكان شريف قومه غير مدافع، ومن بيت سيادتهم.
(1384) أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ وَإِسْمَاعِيلُ، وَغَيْرُهُمَا، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " كَانَ قَيْسُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَنْزِلَةِ صَاحِبِ الشُّرْطَةِ مِنَ الأَمِيرِ "، قَالَ الأَنْصَارِيُّ: مِمَّا يَلِي مِنْ أُمُورِهِ.
(1385) قَالَ: وحَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ مَنْصُورَ بْنَ زَاذَانَ يُحَدِّثُ عَنْ سيمُونَ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، أَنَّ أَبَاهُ دَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْدُمَهُ، قَالَ: فَمَرَّ بِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ صَلَّيْتُ، فَضَرَبَنِي بِرِجْلِهِ، وَقَالَ: " أَلا أَدُلُّكَ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ "؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: " لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ " قَالَ ابْن شهاب: كَانَ قيس بْن سعد يحمل راية الأنصار مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قيل: إنه كَانَ فِي سرية فيها أَبُو بَكْر، وعمر، فكان يستدين، ويطعم النَّاس، فَقَالَ أَبُو بَكْر وعمر: إن تركنا هَذَا الفتى أهلك مال أبيه! فمشيا فِي النَّاس، فلما سَمِعَ سعد قام خلف النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: من يعذرني من ابْن أَبِي قحافة وابن الخطاب؟ يبخلان عَلَي ابني.
قَالَ ابْن شهاب: كانوا يعدون دهاة العرب حين ثارت الفتنة خمسة رهط، يُقال لهم: ذوو رأي العرب ومكيدتهم: معاوية، وعمرو بْن العاص، وقيس بْن سعد، والمغيرة بْن شُعْبَة، وعبد اللَّه بْن بديل بْن ورقاء، فكان قيس وابن بديل مَعَ عليّ، وكان المغيرة معتزلًا فِي الطائف، وكان عَمْرو مَعَ معاوية.
وقَالَ قيس: لولا أني سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " المكر والخديعة فِي النار "، لكنت من أمكر هَذِهِ الأمة.
وأمَّا جودة فله فِيهِ أخبار كثيرة لا نطول بذكرها.
ثُمَّ إنه صحب عليًا لما بويع لَهُ بالخلافة، وشهد معه حروبه، واستعمله عليّ عَلَى مصر، فكايده معاوية فلم يظفر مِنْهُ بشيء، فكايد عليًا، وأظهر أن قيسًا قَدْ صار معه يطلب بدم عثمان، فبلغ الخبر عليًا، فلم يزل بِهِ مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر وغيره حتَّى عزله، واستعمل بعده الأشتر، فمات فِي الطريق، فاستعمل مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر، فأخذت مصر مِنْهُ، وقتل.
ولما عزل قيس أتى المدينة، فأخافه مروان بْن الحكم، فسار إِلَى عليّ بالكوفة، ولم يزل معه حتَّى قتل، فصار مَعَ الْحَسَن، وسار فِي مقدمته إِلَى معاوية، فلما بايع الْحَسَن معاوية، دخل قيس فِي بيعة معاوية، وعاد إِلَى المدينة، وهو القائل يَوْم صفين:
هَذَا اللواء الَّذِي كُنَّا نحف بِهِ مَعَ النَّبِيّ وجبريل لنا مدد
ما ضر من كانت الأنصار عيبته أن لا يكون لَهُ من غيرهم أحد
قوم إِذَا حاربوا طالت أكفهم بالمشرفية حتَّى يفتح البلد
روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث، روى عَنْهُ: أَبُو عمار عريب بْن حميد الهمداني، وابن أَبِي ليلى، والشعبي، وعمرو بْن شرحبيل، وغيرهم.
(1386) أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ الطَّبَرِيُّ الْفَقِيهُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، رِوَايَةً، قَالَ: " لَوْ كَانَ الْعِلْمُ مُتَعَلِّقًا بِالثُّرَيَّا لَنَالَهُ نَاسٌ مِنْ فَارِسَ " وتوفي سنة تسع وخمسين، وقيل: سنة ستين.
وكان ليس فِي وجهه لحية ولا شعرة، فكانت الأنصار تَقُولُ: وددنا أن نشتري لقيس لحية بأموالنا، وكان مَعَ ذَلِكَ جميلًا.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
قَالَ أَبُو عُمَر: خبره فِي السراويل عند معاوية باطل لا أصل لَهُ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=116165&book=5528#0693a7
قيس بن الربيع أَبُو مُحَمد الأسدي الكوفي رحمه الله.
سمعت أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى يقول سئل يَحْيى بْن مَعِين يعني، وَهو حاضر عن قيس بن الربيع فقال ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية، عَن يَحْيى، قَالَ: قيس بن الربيع ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن أَبِي عصمة، حَدَّثَنا أَبُو طالب قلت يعني لأحمد بن حنبل قيس لم ترك الناس حديثه، قَال: كَانَ يتشيع وكان كثير الخطأ فِي الحديث.
حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثني أَحْمَد بْن مُحَمد، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حنبل وذكر قيسا فقال: كَانَ له بن يأخذ حديث مسعر وسفيان الثَّوْريّ والمتقدمين فيدخلها فِي حديث أبيه، وَهو لا يعلم.
حَدَّثَنَا ابن حماد عن عَبد الله بن أحمد سمعت أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ وكيعا يقول، حَدَّثَنا قيس بن الربيع والله المستعان.
حَدَّثَنَا عَلانٌ، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي مريم سألت يَحْيى عن قيس بن الربيع قَالَ ضعيف لا يكتب حديثه كَانَ يحدث بالحديث عن عبدة، وَهو عبدة عن منصور.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي، حَدَّثَنا عثمان قلت ليحيى بْن مَعِين فقيس بن الربيع قَالَ ليس بشَيْءٍ
، حَدَّثَنا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قَالَ قيس بن الربيع ليس بشَيْءٍ.
وفي موضع آخر لا يساوي شَيئًا.
وفي موضع آخر سئل يَحْيى عَن قيس بن الربيع فقال قَالَ عفان أتيناه وكان يحدث قديما أدخل حديث مغيره فِي حديث منصور.
حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا الحسن بن أحمد، حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي عُمَر الضرير، عن أبيه، قالَ: سَألتُ ابن المُبَارك عن قيس فقال فِي حديثه خطأ.
حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ سمعتُ ابْنَ الْمُثَنَّى يقول كَانَ شُعْبَة وسفيان يحدثان عن قيس وكان يَحْيى، وَعَبد الرحمن لا يحدثان عنه وكان عَبد الرحمن حدث عنه ثم أمسك.
حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثني أَحْمَد بْن مُحَمد، حَدَّثَنا يَحْيى الحماني، قَال: قَال وكيع العجب من ابن المُبَارك هذا يحدث عن شرط أهل الشام ويتكلم فِي قيس بن الربيع.
- حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثني أَحْمَد بْن مُحَمد، حَدَّثني أَبُو نعيم النخعي، قَالَ: سَمِعْتُ شَرِيك بن عَبد الله يقول ما كنا نأتي شيخا إلاَّ وقد سبقنا إليه قيس.
حَدَّثَنَا الساجي، قَال: حَدَّثَنا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا أَبُو الوليد، قَال: كَانَ شَرِيك يعظمه وخرج فِي جنازته ماشيا، ولاَ أدري من أين ركب.
وقد روى شَرِيك عنه قَالَ أَبُو الوليد وقد رأيت عَبد الله بن عثمان عند شُعْبَة، وَهو يحدث يقول، حَدَّثَنا قيس، حَدَّثَنا قيس، وَهو يسمع.
حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا ابْنُ الْمُثَنَّى، قَال: حَدَّثَنا أبو الوليد، حَدَّثَنا سلم بن قتيبة قَالَ قَالَ
لي شُعْبَة أدرك قيسا لا يفوتك بنفسه.
حَدَّثَنَا ابْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثني عَبد الْعَزِيزِ بْنِ مُنِيبٍ أبو الدرداء المروزي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ رَافِعٍ سَمِعْتُ مُحَمد بْنَ عُبَيد الطَّنَافِسِيَّ يَقُولُ لَمْ يَكُنْ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عِنْدَنَا بِدُونِ سُفْيَانَ إلاَّ أَنَّهُ اسْتَعْمَلَ فَأَقَامَ عَلَى رَجُلٍ الْحَدَّ فَمَاتَ فَطُفِيَ أَمْرُهُ.
حَدَّثَنَا ابْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنا أَبُو الدَّرْدَاءِ، حَدَّثني مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، قَال: قَال مُحَمد بْنُ عُبَيد كَانَ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ اسْتَعْمَلَهُ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَى الْمَدَائِنِ فَكَانَ يُعَلِّقُ النِّسَاءَ بِثَدْيِهِنَّ وَيُرْسِلُ عَلَيْهِنَّ الزَّنَابِيرَ.
سمعتُ ابن حماد يقول: قَالَ البُخارِيّ قيس بن الربيع أَبُو مُحَمد الأسدي كوفي، قَال: كَانَ علي يضعفه.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي قيس بن الربيع ساقط.
حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُمَر بْنِ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا أَبُو دَاوُدَ سَمِعْتُ شُعْبَة يقول ألا تعجبون من هذا الأحول يعني يَحْيى القطان يقع فِي قيس الأسدي.
حَدَّثَنَا الحسن بن عثمان، حَدَّثَنا رسته، حَدَّثَنا أَبُو دَاوُدَ سَمِعْتُ شُعْبَة يقُول: مَن يعذرني من هذا الأحول يعني يَحْيى بن سَعِيد القطان يزعم أنه لا يرضى قيس بن الربيع.
حَدَّثَنَا ابن ذريح، حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق الوزان، حَدَّثَنا ابن المثنى بن معاذ، حَدَّثَنا أَبِي كنا عند شُعْبَة فذكر قيس فغمزه يَحْيى قَالَ شُعْبَة فذكر قيس الأسدي فثبته شُعْبَة.
حَدَّثَنَا يوسف بْن يعقوب النيسابوري، حَدَّثَنا زَيد بن أخْزَم، حَدَّثَنا أَبُو دَاوُدَ سَمِعْتُ شُعْبَة يقول: سَمعتُ أبا الحصين يثني عَلَى قيس وقال لنا شُعْبَة أدركوا قيسا قبل أن يموت.
حَدَّثَنَا أنس بن مسلم، حَدَّثَنا محمود بن غيلان، قَال: حَدَّثَنا النضر عن شُعْبَة قال
ذاكرت قيس بن الربيع حديث أَبِي حصين فلوددت أن البيت وقع علي وعليه حتى يموت من كثرة ما كَانَ يغرب علي.
- حَدَّثَنَا الساجي، قَال: حَدَّثَنا ابن المثنى، حَدَّثَنا عَبد الصمد، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَن أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ أَبَا مَسْعُودٍ كَرِهَ نَهَّابَ الْغِلْمَانِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن سُلَيْمَان بْن الحسين بْن سُلَيْمَان بْن بلال بْن أبي الدرداء بصرفندة، حَدَّثَنا مُحَمد بْنَ الْوَلِيدِ بْنِ أَبَان، حَدَّثَنا نصر بن حماد، حَدَّثَنا شُعْبَة، حَدَّثني قيس بن الربيع، عَن أَبِي حصين عن قيس بْنِ سَعْدٍ أَنَّ أَبَا مَسْعُودٍ الأنصاري حذق غلام فِي الكتاب فأمر فاشترى لابنه جوزا بدرهم وكره جوز الثمن.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن علي المدائني، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنا عَبد الصمد، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَن أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ أَبَا مَسْعُودٍ كَرِهَ نَهَّابِ الْعُرْسِ.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بن عثمان، حَدَّثَنا رستة، حَدَّثَنا ابن أبي عدي، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَن أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعْدٍ كَانَ أَبُو مَسْعُودٍ يَكْرَهُ النُّهْبَةَ فِي الْعُرْسِ.
- حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا مُحَمد بن خالد، حَدَّثَنا مخول بن إبراهيم، حَدَّثَنا قَيْسٌ، عَن أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ عُبَايَةَ سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ أَنَا قَسِيمُ النَّارِ.
- حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ الصلت، حَدَّثَنا قَيْسٌ سَمِعْتُ الأَعْمَش يَقُولُ يَأْتِي سُرَّاقُ الْقَبَائِلِ يَسْأَلُونِي عَنْ حَدِيثِ علي أنا قسم النار.
حَدَّثَنَا ابن ذريح، حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق الوزان، حَدَّثَنا المثنى بن معاذ، حَدَّثَنا أبي قال قال
لي عَبد اللَّه بْن عثمان مولى آل عثمان بن عفان حين لقينا قيسا ما تبالي أن لا تلقى سفيان الثَّوْريّ.
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ وَعَلِيُّ بْنُ سَعِيد، قالا: حَدَّثَنا جُبَارَةُ عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عِنْ تَمِيمِ بْنِ عِيَاضٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر قَالَ سحرنا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُحُورًا فَجَاءَ عَلْقَمَةُ بْنُ عَلاثَةَ وَقَدْ فَرِغْنَا فَدَعَا لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَأْسٍ فَجَاءَ بِلالٌ يُؤَذِّنَهُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا أَنْتَ حَتَّى يَتَسَحَّرَ عَلْقَمَةُ.
قَالَ لنا عبدان ليس عندي عن جبارة عن قيس غير هذا الحديث.
حَدَّثَنَا علي، حَدَّثَنا جبارة، حَدَّثَنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَن أَبِي حُصَيْنٍ، عَن أَبِي صَالِحٍ عَنْ.
أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا أَوْلَى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ فَمَنْ تَرَكَ يَعْنِي دَيْنًا فَعَلَيَّ قَضَاؤُهُ، ومَنْ تَرَكَ كَلا فَعَلَيَّ، ومَنْ تَرَكَ مَالا فلورثته.
حَدَّثَنَا علي، حَدَّثَنا جباره، حَدَّثَنا قَيْسٌ عَنْ عَبد الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ عَطَاءٍ وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً.
- وبإسناده؛، حَدَّثَنا قَيْسٌ عَنْ عَائِذِ بْنِ نُصَيْبٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ نَهَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُخْلَطَ التَّمْرُ وَالزَّبِيبُ جَمِيعًا وَقَالَ يُنْبَذُ هَذَا عَلَى حده
وَيُنْبَذُ هَذَا عَلَى حِدَةٍ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛، حَدَّثَنا قَيْسٌ عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُسْلِمُونَ عِنْدَ شُرُوطِهِمْ فِيمَا أُحِلَّ.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الطَّيِّبِ، حَدَّثَنا جبارة، حَدَّثَنا قيس بن الربيع، حَدَّثَنا عَائِذِ بْنِ نُصَيْبٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لاتسبوا الدَّهْرَ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الدَّهْرُ.
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى الْحَاسِبُ، قَال: حَدَّثَنا جُبَارَةُ عَنْ قَيْسٍ عَنْ عَمْرو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ ذُرِّيَّةَ الْمُؤْمِنِ إِلَيْهِ فِي دَرَجَتِهِ وَإِنْ كَانُوا دُونَهُ فِي الْعَمَلِ لِتُقَرَّ بِه عَيْنُهُ ثُمَّ قَرَأَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ من شيء.
قَالَ مَا نَقَصْنَا الآبَاءَ مِمَّا أعطيناه البنين
، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ ميمون السراج، حَدَّثَنا يَحْيى الحماني، حَدَّثَنا قَيْسٌ، عَنِ الأَعْمَش عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عُبَيْدَةَ عَنْ عَبد اللَّهِ وَحَدَّثنا قَيْسٌ، عَنِ الأَعْمَش عَنْ عِمَارَةَ بْنِ عُمَير عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً وَإِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا.
قالَ وَحَدَّثَنَا قَيْسٌ عَنْ ثَابِتِ بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ عَنْ حَبَّةَ الْعَرَنِيِّ عَنْ عَلِيٍّ قَال لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَا عَلِيُّ أُوصِيكَ بِالْعَرَبِ خَيْرًا ثَلاثًا.
قَالَ وَحَدَّثَنَا قَيْسٌ، عنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ عُبَيد عَنِ الْبَرَاءِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا تَجْمَعُوا بَيْنَ اسْمِي وَكُنْيَتِي.
حَدَّثَنَا علي بن سَعِيد، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ عَائِذِ بْنِ نُصَيْبٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سُمْرَةَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يُشِيرُ بِإِصْبَعِهِ فِي الصَّلاةِ فَإِذَا قَضَاهَا قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْخَيْرَ كُلَّهُ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أعلم
، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا مُحَمد بن بكار، حَدَّثَنا قَيْسٌ عَنْ جَابِرِ عَنْ عَامِرٍ عَنْ وَهْبِ بْنِ خَنْبَشٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَعْدِلُ حجة.
حَدَّثَنَا علي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنا قَيْسٌ عَنْ زُبَيْدٍ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ عَبد اللَّهِ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ.
فقلت لشقيق يا شقيق أنت سمعت عَبد الله يذكر هذا عن رسول اله صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: نعم أتيته مرارا كل ذَلِكَ أسأله أنت سمعته مِنْهُ عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: نعم.
حَدَّثَنَا علي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنا قيس، عَنِ الأَعْمَش عن شقيق عَنْ عَبد اللَّهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثله.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، قَال: حَدَّثَنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، حَدَّثني سِمَاكُ بْنِ حَرْبٍ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِنَّ بني إسرائيل استحلفوا عَلَيْهِمْ خَلِيفَةً فَقَامَ يُصَلِّي فِي الْقَمَرِ فَوْقَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَذَكَرَ أُمُورًا صَنَعَهَا فَتَدَلَّى بِسَبَبٍ فَأَصْبَحَ السَّبَبُ مُتَعَلِّقًا فِي الْمَسْجِدِ وَقَدْ ذَهَبَ قَالَ فَانْطَلَقَ حَتَّى أَتَى قَوْمًا عَلَى شَطِّ الْبَحْرِ فَوَجَدَهُمْ يَصْنَعُونَ لَبَنًا فَسَأَلَهُمْ كَيْفَ يَأْخُذُونَ عَلَى هَذَا اللَّبَنِ فَأَخْبَرُوهُ قَالَ فَلَبَّنَ مَعَهُمْ وَكَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ حَتَّى إِذَا حَضَرَتْهُ الصَّلاةُ تَطَهَّرَ فَصَلَّى فَرُفِعَ ذَلِكَ الْعَامِلُ إِلَى دَهْقَانِهِمْ أَنَّ فِينَا رَجُلا يَضَعُ فِينَا كَذَا وَكَذَا فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ وَأَبَى أَنْ يَأْتِيهِ قَالَ ثُمَّ إِنَّهُ جَاءَ يَسِيرُ عَلَى دَابَتِهِ فَلَمَّا رَآهُ الأَجِيرُ فَرَّ فَاتَّبَعَهُ فَسَبَقَهُ فَقَالَ انْظُرْنِي أُكَلِّمُكَ كَلِمَةً فَقَامَ حَتَّى كَلَّمَهُ فأخبره أنه كان
مَلِكًا وَأَنَّهُ فَرَّ مِنْ رَهْبَةِ ذَنْبِهِ قَالَ إِنِّي لاحِقٌ بِهِ فَاتَّبَعَهُ فَعَبِدَا اللَّهَ كِلاهُمَا حَتَّى ماتا برملية مِصْرَ، قَال: فَقال عَبد اللَّهِ لَوْ كُنْتُ بِهَا لاهْتَدَيْتُ إِلَى قَبْرَيْهِمَا لِصِفَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى الله علس وَسَلَّمَ الَّتِي وَصَفَ لَنَا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يَحْيى، حَدَّثَنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا قَيْسٌ، عَن أَبِي حُصَيْنٍ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ.
جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَ عَلِّمْنِي شَيْئًا، ولاَ تُكْثِرُ عَلَيَّ لَعَلِّي أَحْفَظُ؟ قَال: لاَ تَغْضَبْ ثُمَّ أَتَاهُ فَأَعَادَهُ عَلَيْهِ؟ فَقَالَ: لاَ تغضب.
حَدَّثَنَا مُحَمد، حَدَّثَنا عاصم، حَدَّثَنا قيس، حَدَّثَنا ابْنُ عُقَيْلٍ عَنِ الْمُحَرِّرِ بْنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنِ اتَّقَى اللَّهَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِسِتِّ خِلالٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ مَنْ لَقِيَ اللَّهَ وَلَمْ يُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا وَلَمْ يَسْرِقْ وَلَمْ يَزْنِ وَلَمْ يَرْمِ مُحْصِنَةً وَلَمْ يَعْصِ ذَا أَمْرٍ وَقَالَ بِالْحَقِّ سَكَتَ أَمْ نَطَقَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يَحْيى، حَدَّثَنا عاصم، حَدَّثَنا قَيْسٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ كَانَ ضِجَاعُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَدَمٍ حَشْوُهُ ليف.
- وبإسناده؛، حَدَّثَنا قَيْسٌ، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي سُفيان، عَن جَابِرٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ ينفع أخاه فليفعل
وبإسناده؛، حَدَّثَنا قَيْسٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ، ومَنْ عَصَانِي فَقَدْ عَصَى اللَّهَ، ومَنْ أَطَاعَ الأَمِيرَ فَقَدْ أَطَاعَنِي، ومَنْ عَصَى الأَمِيرَ فقد عصاني.
- وبإسناده؛، حَدَّثَنا قَيْسٌ، عَن أَبِي حُصَيْنٍ، عَن يَحْيى بْنِ وَثَّابٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبد اللَّهِ أَنَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى بِلالٍ وَعِنْدُهُ صَبْرٌ مِنْ تَمْرٍ الْحَدِيثِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لَمْ أَكْتُبْهُ إلاَّ عَنِ المروزي.
- وبإسناده؛، حَدَّثَنا قَيْسٌ عَنْ شُعْبَة عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ عَنْ عَائِشَةَ.
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا فَاتَتْهُ الأَرْبَعُ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ صَلاهُنَّ بَعْدَ الظُّهْرِ بَعْدَ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ.
وهذا لقيس عن شُعْبَة لم أكتبه بعلو إلاَّ عن المروزي وأظنه لم يحدث به عن قيس غير عاصم.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنا أَيُّوبُ الْوَزَّانُ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مُصْعَبٍ، حَدَّثَنا قَيْسٌ عَنْ شُعْبَة، عَن أَبِي جَمْرَةَ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كفن في قطيفة حمراء
، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَحْيى الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنا أبو بلال الأشعري، حَدَّثَنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَن يَحْيى بْنِ سَعِيد عَنْ عُمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ.
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اعْتَكَفَ دَخَلَ الْمَسْجِدَ إِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ مُحَمد بن عيسى السذابي، حَدَّثَنا علي بن أبي سليمان، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد الْعَزِيزِ الرملي، وَهو الواسطي قَالَ وَأَخْبَرَنِي قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ فِي الْمَنَامِ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ بِابْنِ أَحَدِنَا جَفْوَةٌ أَنْ يَضِعَ الأَصْبُعَ فِي أُذُنِهِ.
حَدَّثَنَا عَبد الْكَبِيرِ بْنُ عُمَر الخطابي، حَدَّثَنا جعفر بن مُحَمد الوراق، حَدَّثَنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنْ سُفْيَانَ بْنُ عُيَينة، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ يَبِعْ حَاضِرٌ لِبَادِ دَعُوا النَّاسَ يَرْزُقُ اللَّهُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن زياد الطيالسي، حَدَّثَنا الْحَارِثُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْخَازِنِيُّ، حَدَّثَنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ قَال: كنتُ رَجُلا أَعْطَانِي اللَّهُ حُسْنَ الصَّوْتِ بِالْقُرْآَنِ فَكَانَ عَبد اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ يَبْعَثُ إِلَيَّ فَأَذْهَبُ إِلَيْهِ فَأَقْرَأُ عَلَيْهِ فَيَقُولُ زِدْنَا فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي مِنْ هَذَا فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ حُسْنُ الصَّوْتِ بالقرآن زينة القرآن
وهذا لا أعلم رواه بهذا الإسناد عن حماد بن أَبِي سليمان غير قيس بن الربيع وأبي عاصم العباداني.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد الدِّسْتِوَائِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيد بْنِ إسحاق، حَدَّثَنا أَبِي، حَدَّثني قَيْسٌ عَنْ لَيْثِ بْنُ سَعْدٍ عَنْ مُوسى بْنِ عُلَيّ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ ثَلاثُ سَاعَاتٍ نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُصَلِّيَ فِيهِنَّ أَوْ نُقَبِّرَ فِيهِنَّ مَوْتَانَا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ العسقلاني، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُبَيد الغزي، حَدَّثَنا هَاشِمُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْكُوفِيُّ مِنْ وَلَدِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، حَدَّثَنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَن أَبِي هَاشِمٍ عَنْ زَاذَانَ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ قَرَأْتُ فِي التَّوْرَاةِ أَنَّ بَرَكَةَ الطَّعَامِ الْوُضُوءُ قَبْلَهُ قَالَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَأَخْبَرْتُهُ مَا قَرَأْتُ فِي التَّوْرَاةِ فَقَالَ بركة العام الْوُضُوءُ قَبْلَهُ وَالْوُضُوءُ بَعْدَهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يَزِيدَ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عفان، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنا
شُعْبَة، وَقَيْسٌ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَن أَبِي عَبد الرَّحْمَنِ عَنْ عُثْمَانَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خِيَارَكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ.
قَالَ أَبُو عَبد الرحمن فذاك الذي أقعدني مقعدي هذا وهذا الحديث رواه عن علقمة جماعة فلم يذكروا فِي إسناده بين علقمة وأبي عَبد الرحمن سعد بن عبيدة إلاَّ يَحْيى القطان فإنه جمع بين شُعْبَة والثوري فِي هذا الحديث فذكر عنهما جميعا سعد بن عبيدة والثوري لا يذكر فِي إسناده سعدا عَلَى أن سَعِيد القداح قد رواه عن الثَّوْريّ فقال فيه سعد بن عبيدة وهذا عدوا من خطأ يَحْيى القطان عَلَى الثَّوْريّ وهذا الحديث جمع فيه أَيضًا بين شُعْبَة، وقيس عن علقمةعن سعد بن عبيدة، وشُعبة فذكر سعدا، وقيس لا يذكره إلاَّ أن يَحْيى بن آدم ذكره عنهما فذكر سعد بن عبيدة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عبدويه، حَدَّثَنا سليمان بن شُعَيب النيسابوري، حَدَّثَنا حسين بن الوليد، حَدَّثَنا قَيْسُ بْنُ أَبِي لَيْلَى، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَدِمَ وَفْدُ جُهَيْنَةَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَامَ غُلامٌ يَتَكَلَّمُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَأَيْنَ الْكُبَرَاءُ.
وهذا الحديث حدث بنيسابور، ولاَ أعلم رواه عن قيس بهذا الإسناد غير حسين بن الوليد النيسابوري.
حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بن مقدام، حَدَّثَنا أبو داود الطيالسي، حَدَّثَنا قَيْسٌ، عَن أَبِي حُصَيْنٍ عَنِ الأَعْجَفِ بْنِ رُزَيْنٍ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءَ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ؟ قَال: لاَ تدخل
الْمَلائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ بَوْلٌ مُنَقَّعٌ.
قَالَ لنا ابن صاعد رفعه شيخ مجهول عن قيس.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيى بْنِ زهير، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ مُعَلَّى بْنِ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الصَّلْتِ عَنْ قَيْسٍ عَنْ سَالِمٍ الأَفْطَسِ عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ جَاءَتْ بِنْتُ خَالِدِ بْنِ سِنَانٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فبسط ثَوْبَهُ فَقَالَ مَرْحَبًا يَا بِنْتَ بني ضَيَّعَهُ قَوْمُهُ.
وهذا الحديث لم يوصله فقال فيه، عنِ ابن عباس غير قيس بن الربيع وعن قيس مُحَمد بن الصلت.
حَدَّثَنَا ابن مكرم، حَدَّثَنا ابن وارة، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ تَوَقُّعُ الْفَرَجِ.
وهذا أَيضًا بهذا الإسناد لا أعلم رواه غير قيس.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ قَيْسٍ، عَن أَبِي هَاشِمٍ عَنْ زَاذَانَ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ قَرَأْتُ فِي التَّوْرَاةِ أَنَّ بَرَكَةَ الطَّعَامِ فِي الْوُضُوءِ قَبْلَهُ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَ وَبَعْدَهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عُبَيد المطبخي شيخ صالح، حَدَّثَنا إسماعيل بن أبي الحارث، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنا قَيْسٌ عَنْ عَمَّارٍ الدَّهْنِيِّ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ دَخَلَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ وَعَلَيْهِ عَمَامَةٌ سَوْدَاءُ وَالْغُبَارُ عَلَى لِحْيَتِهِ
ولقيس بن الربيع غير ما ذكرت من الحديث وعامة رواياته مستقيمة وقد حدث عنه شُعْبَة وغيره من الكبار، وَهو قد حدث عن شُعْبَة وعن بن عُيَينة وغيرهما ويدل ذَلِكَ عَلَى أنه صاحب حديث والقول فيه ما قاله شُعْبَة وإنه لا بأس به.
سمعت أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى يقول سئل يَحْيى بْن مَعِين يعني، وَهو حاضر عن قيس بن الربيع فقال ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية، عَن يَحْيى، قَالَ: قيس بن الربيع ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن أَبِي عصمة، حَدَّثَنا أَبُو طالب قلت يعني لأحمد بن حنبل قيس لم ترك الناس حديثه، قَال: كَانَ يتشيع وكان كثير الخطأ فِي الحديث.
حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثني أَحْمَد بْن مُحَمد، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حنبل وذكر قيسا فقال: كَانَ له بن يأخذ حديث مسعر وسفيان الثَّوْريّ والمتقدمين فيدخلها فِي حديث أبيه، وَهو لا يعلم.
حَدَّثَنَا ابن حماد عن عَبد الله بن أحمد سمعت أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ وكيعا يقول، حَدَّثَنا قيس بن الربيع والله المستعان.
حَدَّثَنَا عَلانٌ، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي مريم سألت يَحْيى عن قيس بن الربيع قَالَ ضعيف لا يكتب حديثه كَانَ يحدث بالحديث عن عبدة، وَهو عبدة عن منصور.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي، حَدَّثَنا عثمان قلت ليحيى بْن مَعِين فقيس بن الربيع قَالَ ليس بشَيْءٍ
، حَدَّثَنا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قَالَ قيس بن الربيع ليس بشَيْءٍ.
وفي موضع آخر لا يساوي شَيئًا.
وفي موضع آخر سئل يَحْيى عَن قيس بن الربيع فقال قَالَ عفان أتيناه وكان يحدث قديما أدخل حديث مغيره فِي حديث منصور.
حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا الحسن بن أحمد، حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي عُمَر الضرير، عن أبيه، قالَ: سَألتُ ابن المُبَارك عن قيس فقال فِي حديثه خطأ.
حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ سمعتُ ابْنَ الْمُثَنَّى يقول كَانَ شُعْبَة وسفيان يحدثان عن قيس وكان يَحْيى، وَعَبد الرحمن لا يحدثان عنه وكان عَبد الرحمن حدث عنه ثم أمسك.
حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثني أَحْمَد بْن مُحَمد، حَدَّثَنا يَحْيى الحماني، قَال: قَال وكيع العجب من ابن المُبَارك هذا يحدث عن شرط أهل الشام ويتكلم فِي قيس بن الربيع.
- حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثني أَحْمَد بْن مُحَمد، حَدَّثني أَبُو نعيم النخعي، قَالَ: سَمِعْتُ شَرِيك بن عَبد الله يقول ما كنا نأتي شيخا إلاَّ وقد سبقنا إليه قيس.
حَدَّثَنَا الساجي، قَال: حَدَّثَنا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا أَبُو الوليد، قَال: كَانَ شَرِيك يعظمه وخرج فِي جنازته ماشيا، ولاَ أدري من أين ركب.
وقد روى شَرِيك عنه قَالَ أَبُو الوليد وقد رأيت عَبد الله بن عثمان عند شُعْبَة، وَهو يحدث يقول، حَدَّثَنا قيس، حَدَّثَنا قيس، وَهو يسمع.
حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا ابْنُ الْمُثَنَّى، قَال: حَدَّثَنا أبو الوليد، حَدَّثَنا سلم بن قتيبة قَالَ قَالَ
لي شُعْبَة أدرك قيسا لا يفوتك بنفسه.
حَدَّثَنَا ابْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثني عَبد الْعَزِيزِ بْنِ مُنِيبٍ أبو الدرداء المروزي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ رَافِعٍ سَمِعْتُ مُحَمد بْنَ عُبَيد الطَّنَافِسِيَّ يَقُولُ لَمْ يَكُنْ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عِنْدَنَا بِدُونِ سُفْيَانَ إلاَّ أَنَّهُ اسْتَعْمَلَ فَأَقَامَ عَلَى رَجُلٍ الْحَدَّ فَمَاتَ فَطُفِيَ أَمْرُهُ.
حَدَّثَنَا ابْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنا أَبُو الدَّرْدَاءِ، حَدَّثني مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، قَال: قَال مُحَمد بْنُ عُبَيد كَانَ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ اسْتَعْمَلَهُ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَى الْمَدَائِنِ فَكَانَ يُعَلِّقُ النِّسَاءَ بِثَدْيِهِنَّ وَيُرْسِلُ عَلَيْهِنَّ الزَّنَابِيرَ.
سمعتُ ابن حماد يقول: قَالَ البُخارِيّ قيس بن الربيع أَبُو مُحَمد الأسدي كوفي، قَال: كَانَ علي يضعفه.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي قيس بن الربيع ساقط.
حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُمَر بْنِ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا أَبُو دَاوُدَ سَمِعْتُ شُعْبَة يقول ألا تعجبون من هذا الأحول يعني يَحْيى القطان يقع فِي قيس الأسدي.
حَدَّثَنَا الحسن بن عثمان، حَدَّثَنا رسته، حَدَّثَنا أَبُو دَاوُدَ سَمِعْتُ شُعْبَة يقُول: مَن يعذرني من هذا الأحول يعني يَحْيى بن سَعِيد القطان يزعم أنه لا يرضى قيس بن الربيع.
حَدَّثَنَا ابن ذريح، حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق الوزان، حَدَّثَنا ابن المثنى بن معاذ، حَدَّثَنا أَبِي كنا عند شُعْبَة فذكر قيس فغمزه يَحْيى قَالَ شُعْبَة فذكر قيس الأسدي فثبته شُعْبَة.
حَدَّثَنَا يوسف بْن يعقوب النيسابوري، حَدَّثَنا زَيد بن أخْزَم، حَدَّثَنا أَبُو دَاوُدَ سَمِعْتُ شُعْبَة يقول: سَمعتُ أبا الحصين يثني عَلَى قيس وقال لنا شُعْبَة أدركوا قيسا قبل أن يموت.
حَدَّثَنَا أنس بن مسلم، حَدَّثَنا محمود بن غيلان، قَال: حَدَّثَنا النضر عن شُعْبَة قال
ذاكرت قيس بن الربيع حديث أَبِي حصين فلوددت أن البيت وقع علي وعليه حتى يموت من كثرة ما كَانَ يغرب علي.
- حَدَّثَنَا الساجي، قَال: حَدَّثَنا ابن المثنى، حَدَّثَنا عَبد الصمد، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَن أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ أَبَا مَسْعُودٍ كَرِهَ نَهَّابَ الْغِلْمَانِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن سُلَيْمَان بْن الحسين بْن سُلَيْمَان بْن بلال بْن أبي الدرداء بصرفندة، حَدَّثَنا مُحَمد بْنَ الْوَلِيدِ بْنِ أَبَان، حَدَّثَنا نصر بن حماد، حَدَّثَنا شُعْبَة، حَدَّثني قيس بن الربيع، عَن أَبِي حصين عن قيس بْنِ سَعْدٍ أَنَّ أَبَا مَسْعُودٍ الأنصاري حذق غلام فِي الكتاب فأمر فاشترى لابنه جوزا بدرهم وكره جوز الثمن.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن علي المدائني، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنا عَبد الصمد، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَن أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ أَبَا مَسْعُودٍ كَرِهَ نَهَّابِ الْعُرْسِ.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بن عثمان، حَدَّثَنا رستة، حَدَّثَنا ابن أبي عدي، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَن أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعْدٍ كَانَ أَبُو مَسْعُودٍ يَكْرَهُ النُّهْبَةَ فِي الْعُرْسِ.
- حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا مُحَمد بن خالد، حَدَّثَنا مخول بن إبراهيم، حَدَّثَنا قَيْسٌ، عَن أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ عُبَايَةَ سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ أَنَا قَسِيمُ النَّارِ.
- حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ الصلت، حَدَّثَنا قَيْسٌ سَمِعْتُ الأَعْمَش يَقُولُ يَأْتِي سُرَّاقُ الْقَبَائِلِ يَسْأَلُونِي عَنْ حَدِيثِ علي أنا قسم النار.
حَدَّثَنَا ابن ذريح، حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق الوزان، حَدَّثَنا المثنى بن معاذ، حَدَّثَنا أبي قال قال
لي عَبد اللَّه بْن عثمان مولى آل عثمان بن عفان حين لقينا قيسا ما تبالي أن لا تلقى سفيان الثَّوْريّ.
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ وَعَلِيُّ بْنُ سَعِيد، قالا: حَدَّثَنا جُبَارَةُ عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عِنْ تَمِيمِ بْنِ عِيَاضٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر قَالَ سحرنا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُحُورًا فَجَاءَ عَلْقَمَةُ بْنُ عَلاثَةَ وَقَدْ فَرِغْنَا فَدَعَا لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَأْسٍ فَجَاءَ بِلالٌ يُؤَذِّنَهُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا أَنْتَ حَتَّى يَتَسَحَّرَ عَلْقَمَةُ.
قَالَ لنا عبدان ليس عندي عن جبارة عن قيس غير هذا الحديث.
حَدَّثَنَا علي، حَدَّثَنا جبارة، حَدَّثَنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَن أَبِي حُصَيْنٍ، عَن أَبِي صَالِحٍ عَنْ.
أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا أَوْلَى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ فَمَنْ تَرَكَ يَعْنِي دَيْنًا فَعَلَيَّ قَضَاؤُهُ، ومَنْ تَرَكَ كَلا فَعَلَيَّ، ومَنْ تَرَكَ مَالا فلورثته.
حَدَّثَنَا علي، حَدَّثَنا جباره، حَدَّثَنا قَيْسٌ عَنْ عَبد الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ عَطَاءٍ وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً.
- وبإسناده؛، حَدَّثَنا قَيْسٌ عَنْ عَائِذِ بْنِ نُصَيْبٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ نَهَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُخْلَطَ التَّمْرُ وَالزَّبِيبُ جَمِيعًا وَقَالَ يُنْبَذُ هَذَا عَلَى حده
وَيُنْبَذُ هَذَا عَلَى حِدَةٍ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛، حَدَّثَنا قَيْسٌ عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُسْلِمُونَ عِنْدَ شُرُوطِهِمْ فِيمَا أُحِلَّ.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الطَّيِّبِ، حَدَّثَنا جبارة، حَدَّثَنا قيس بن الربيع، حَدَّثَنا عَائِذِ بْنِ نُصَيْبٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لاتسبوا الدَّهْرَ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الدَّهْرُ.
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى الْحَاسِبُ، قَال: حَدَّثَنا جُبَارَةُ عَنْ قَيْسٍ عَنْ عَمْرو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ ذُرِّيَّةَ الْمُؤْمِنِ إِلَيْهِ فِي دَرَجَتِهِ وَإِنْ كَانُوا دُونَهُ فِي الْعَمَلِ لِتُقَرَّ بِه عَيْنُهُ ثُمَّ قَرَأَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ من شيء.
قَالَ مَا نَقَصْنَا الآبَاءَ مِمَّا أعطيناه البنين
، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ ميمون السراج، حَدَّثَنا يَحْيى الحماني، حَدَّثَنا قَيْسٌ، عَنِ الأَعْمَش عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عُبَيْدَةَ عَنْ عَبد اللَّهِ وَحَدَّثنا قَيْسٌ، عَنِ الأَعْمَش عَنْ عِمَارَةَ بْنِ عُمَير عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً وَإِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا.
قالَ وَحَدَّثَنَا قَيْسٌ عَنْ ثَابِتِ بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ عَنْ حَبَّةَ الْعَرَنِيِّ عَنْ عَلِيٍّ قَال لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَا عَلِيُّ أُوصِيكَ بِالْعَرَبِ خَيْرًا ثَلاثًا.
قَالَ وَحَدَّثَنَا قَيْسٌ، عنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ عُبَيد عَنِ الْبَرَاءِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا تَجْمَعُوا بَيْنَ اسْمِي وَكُنْيَتِي.
حَدَّثَنَا علي بن سَعِيد، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ عَائِذِ بْنِ نُصَيْبٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سُمْرَةَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يُشِيرُ بِإِصْبَعِهِ فِي الصَّلاةِ فَإِذَا قَضَاهَا قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْخَيْرَ كُلَّهُ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أعلم
، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا مُحَمد بن بكار، حَدَّثَنا قَيْسٌ عَنْ جَابِرِ عَنْ عَامِرٍ عَنْ وَهْبِ بْنِ خَنْبَشٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَعْدِلُ حجة.
حَدَّثَنَا علي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنا قَيْسٌ عَنْ زُبَيْدٍ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ عَبد اللَّهِ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ.
فقلت لشقيق يا شقيق أنت سمعت عَبد الله يذكر هذا عن رسول اله صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: نعم أتيته مرارا كل ذَلِكَ أسأله أنت سمعته مِنْهُ عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: نعم.
حَدَّثَنَا علي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنا قيس، عَنِ الأَعْمَش عن شقيق عَنْ عَبد اللَّهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثله.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، قَال: حَدَّثَنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، حَدَّثني سِمَاكُ بْنِ حَرْبٍ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِنَّ بني إسرائيل استحلفوا عَلَيْهِمْ خَلِيفَةً فَقَامَ يُصَلِّي فِي الْقَمَرِ فَوْقَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَذَكَرَ أُمُورًا صَنَعَهَا فَتَدَلَّى بِسَبَبٍ فَأَصْبَحَ السَّبَبُ مُتَعَلِّقًا فِي الْمَسْجِدِ وَقَدْ ذَهَبَ قَالَ فَانْطَلَقَ حَتَّى أَتَى قَوْمًا عَلَى شَطِّ الْبَحْرِ فَوَجَدَهُمْ يَصْنَعُونَ لَبَنًا فَسَأَلَهُمْ كَيْفَ يَأْخُذُونَ عَلَى هَذَا اللَّبَنِ فَأَخْبَرُوهُ قَالَ فَلَبَّنَ مَعَهُمْ وَكَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ حَتَّى إِذَا حَضَرَتْهُ الصَّلاةُ تَطَهَّرَ فَصَلَّى فَرُفِعَ ذَلِكَ الْعَامِلُ إِلَى دَهْقَانِهِمْ أَنَّ فِينَا رَجُلا يَضَعُ فِينَا كَذَا وَكَذَا فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ وَأَبَى أَنْ يَأْتِيهِ قَالَ ثُمَّ إِنَّهُ جَاءَ يَسِيرُ عَلَى دَابَتِهِ فَلَمَّا رَآهُ الأَجِيرُ فَرَّ فَاتَّبَعَهُ فَسَبَقَهُ فَقَالَ انْظُرْنِي أُكَلِّمُكَ كَلِمَةً فَقَامَ حَتَّى كَلَّمَهُ فأخبره أنه كان
مَلِكًا وَأَنَّهُ فَرَّ مِنْ رَهْبَةِ ذَنْبِهِ قَالَ إِنِّي لاحِقٌ بِهِ فَاتَّبَعَهُ فَعَبِدَا اللَّهَ كِلاهُمَا حَتَّى ماتا برملية مِصْرَ، قَال: فَقال عَبد اللَّهِ لَوْ كُنْتُ بِهَا لاهْتَدَيْتُ إِلَى قَبْرَيْهِمَا لِصِفَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى الله علس وَسَلَّمَ الَّتِي وَصَفَ لَنَا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يَحْيى، حَدَّثَنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا قَيْسٌ، عَن أَبِي حُصَيْنٍ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ.
جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَ عَلِّمْنِي شَيْئًا، ولاَ تُكْثِرُ عَلَيَّ لَعَلِّي أَحْفَظُ؟ قَال: لاَ تَغْضَبْ ثُمَّ أَتَاهُ فَأَعَادَهُ عَلَيْهِ؟ فَقَالَ: لاَ تغضب.
حَدَّثَنَا مُحَمد، حَدَّثَنا عاصم، حَدَّثَنا قيس، حَدَّثَنا ابْنُ عُقَيْلٍ عَنِ الْمُحَرِّرِ بْنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنِ اتَّقَى اللَّهَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِسِتِّ خِلالٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ مَنْ لَقِيَ اللَّهَ وَلَمْ يُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا وَلَمْ يَسْرِقْ وَلَمْ يَزْنِ وَلَمْ يَرْمِ مُحْصِنَةً وَلَمْ يَعْصِ ذَا أَمْرٍ وَقَالَ بِالْحَقِّ سَكَتَ أَمْ نَطَقَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يَحْيى، حَدَّثَنا عاصم، حَدَّثَنا قَيْسٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ كَانَ ضِجَاعُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَدَمٍ حَشْوُهُ ليف.
- وبإسناده؛، حَدَّثَنا قَيْسٌ، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي سُفيان، عَن جَابِرٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ ينفع أخاه فليفعل
وبإسناده؛، حَدَّثَنا قَيْسٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ، ومَنْ عَصَانِي فَقَدْ عَصَى اللَّهَ، ومَنْ أَطَاعَ الأَمِيرَ فَقَدْ أَطَاعَنِي، ومَنْ عَصَى الأَمِيرَ فقد عصاني.
- وبإسناده؛، حَدَّثَنا قَيْسٌ، عَن أَبِي حُصَيْنٍ، عَن يَحْيى بْنِ وَثَّابٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبد اللَّهِ أَنَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى بِلالٍ وَعِنْدُهُ صَبْرٌ مِنْ تَمْرٍ الْحَدِيثِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لَمْ أَكْتُبْهُ إلاَّ عَنِ المروزي.
- وبإسناده؛، حَدَّثَنا قَيْسٌ عَنْ شُعْبَة عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ عَنْ عَائِشَةَ.
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا فَاتَتْهُ الأَرْبَعُ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ صَلاهُنَّ بَعْدَ الظُّهْرِ بَعْدَ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ.
وهذا لقيس عن شُعْبَة لم أكتبه بعلو إلاَّ عن المروزي وأظنه لم يحدث به عن قيس غير عاصم.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنا أَيُّوبُ الْوَزَّانُ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مُصْعَبٍ، حَدَّثَنا قَيْسٌ عَنْ شُعْبَة، عَن أَبِي جَمْرَةَ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كفن في قطيفة حمراء
، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَحْيى الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنا أبو بلال الأشعري، حَدَّثَنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَن يَحْيى بْنِ سَعِيد عَنْ عُمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ.
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اعْتَكَفَ دَخَلَ الْمَسْجِدَ إِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ مُحَمد بن عيسى السذابي، حَدَّثَنا علي بن أبي سليمان، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد الْعَزِيزِ الرملي، وَهو الواسطي قَالَ وَأَخْبَرَنِي قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ فِي الْمَنَامِ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ بِابْنِ أَحَدِنَا جَفْوَةٌ أَنْ يَضِعَ الأَصْبُعَ فِي أُذُنِهِ.
حَدَّثَنَا عَبد الْكَبِيرِ بْنُ عُمَر الخطابي، حَدَّثَنا جعفر بن مُحَمد الوراق، حَدَّثَنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنْ سُفْيَانَ بْنُ عُيَينة، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ يَبِعْ حَاضِرٌ لِبَادِ دَعُوا النَّاسَ يَرْزُقُ اللَّهُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن زياد الطيالسي، حَدَّثَنا الْحَارِثُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْخَازِنِيُّ، حَدَّثَنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ قَال: كنتُ رَجُلا أَعْطَانِي اللَّهُ حُسْنَ الصَّوْتِ بِالْقُرْآَنِ فَكَانَ عَبد اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ يَبْعَثُ إِلَيَّ فَأَذْهَبُ إِلَيْهِ فَأَقْرَأُ عَلَيْهِ فَيَقُولُ زِدْنَا فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي مِنْ هَذَا فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ حُسْنُ الصَّوْتِ بالقرآن زينة القرآن
وهذا لا أعلم رواه بهذا الإسناد عن حماد بن أَبِي سليمان غير قيس بن الربيع وأبي عاصم العباداني.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد الدِّسْتِوَائِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيد بْنِ إسحاق، حَدَّثَنا أَبِي، حَدَّثني قَيْسٌ عَنْ لَيْثِ بْنُ سَعْدٍ عَنْ مُوسى بْنِ عُلَيّ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ ثَلاثُ سَاعَاتٍ نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُصَلِّيَ فِيهِنَّ أَوْ نُقَبِّرَ فِيهِنَّ مَوْتَانَا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ العسقلاني، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُبَيد الغزي، حَدَّثَنا هَاشِمُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْكُوفِيُّ مِنْ وَلَدِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، حَدَّثَنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَن أَبِي هَاشِمٍ عَنْ زَاذَانَ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ قَرَأْتُ فِي التَّوْرَاةِ أَنَّ بَرَكَةَ الطَّعَامِ الْوُضُوءُ قَبْلَهُ قَالَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَأَخْبَرْتُهُ مَا قَرَأْتُ فِي التَّوْرَاةِ فَقَالَ بركة العام الْوُضُوءُ قَبْلَهُ وَالْوُضُوءُ بَعْدَهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يَزِيدَ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عفان، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنا
شُعْبَة، وَقَيْسٌ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَن أَبِي عَبد الرَّحْمَنِ عَنْ عُثْمَانَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خِيَارَكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ.
قَالَ أَبُو عَبد الرحمن فذاك الذي أقعدني مقعدي هذا وهذا الحديث رواه عن علقمة جماعة فلم يذكروا فِي إسناده بين علقمة وأبي عَبد الرحمن سعد بن عبيدة إلاَّ يَحْيى القطان فإنه جمع بين شُعْبَة والثوري فِي هذا الحديث فذكر عنهما جميعا سعد بن عبيدة والثوري لا يذكر فِي إسناده سعدا عَلَى أن سَعِيد القداح قد رواه عن الثَّوْريّ فقال فيه سعد بن عبيدة وهذا عدوا من خطأ يَحْيى القطان عَلَى الثَّوْريّ وهذا الحديث جمع فيه أَيضًا بين شُعْبَة، وقيس عن علقمةعن سعد بن عبيدة، وشُعبة فذكر سعدا، وقيس لا يذكره إلاَّ أن يَحْيى بن آدم ذكره عنهما فذكر سعد بن عبيدة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عبدويه، حَدَّثَنا سليمان بن شُعَيب النيسابوري، حَدَّثَنا حسين بن الوليد، حَدَّثَنا قَيْسُ بْنُ أَبِي لَيْلَى، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَدِمَ وَفْدُ جُهَيْنَةَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَامَ غُلامٌ يَتَكَلَّمُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَأَيْنَ الْكُبَرَاءُ.
وهذا الحديث حدث بنيسابور، ولاَ أعلم رواه عن قيس بهذا الإسناد غير حسين بن الوليد النيسابوري.
حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بن مقدام، حَدَّثَنا أبو داود الطيالسي، حَدَّثَنا قَيْسٌ، عَن أَبِي حُصَيْنٍ عَنِ الأَعْجَفِ بْنِ رُزَيْنٍ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءَ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ؟ قَال: لاَ تدخل
الْمَلائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ بَوْلٌ مُنَقَّعٌ.
قَالَ لنا ابن صاعد رفعه شيخ مجهول عن قيس.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيى بْنِ زهير، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ مُعَلَّى بْنِ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الصَّلْتِ عَنْ قَيْسٍ عَنْ سَالِمٍ الأَفْطَسِ عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ جَاءَتْ بِنْتُ خَالِدِ بْنِ سِنَانٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فبسط ثَوْبَهُ فَقَالَ مَرْحَبًا يَا بِنْتَ بني ضَيَّعَهُ قَوْمُهُ.
وهذا الحديث لم يوصله فقال فيه، عنِ ابن عباس غير قيس بن الربيع وعن قيس مُحَمد بن الصلت.
حَدَّثَنَا ابن مكرم، حَدَّثَنا ابن وارة، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ تَوَقُّعُ الْفَرَجِ.
وهذا أَيضًا بهذا الإسناد لا أعلم رواه غير قيس.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ قَيْسٍ، عَن أَبِي هَاشِمٍ عَنْ زَاذَانَ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ قَرَأْتُ فِي التَّوْرَاةِ أَنَّ بَرَكَةَ الطَّعَامِ فِي الْوُضُوءِ قَبْلَهُ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَ وَبَعْدَهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عُبَيد المطبخي شيخ صالح، حَدَّثَنا إسماعيل بن أبي الحارث، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنا قَيْسٌ عَنْ عَمَّارٍ الدَّهْنِيِّ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ دَخَلَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ وَعَلَيْهِ عَمَامَةٌ سَوْدَاءُ وَالْغُبَارُ عَلَى لِحْيَتِهِ
ولقيس بن الربيع غير ما ذكرت من الحديث وعامة رواياته مستقيمة وقد حدث عنه شُعْبَة وغيره من الكبار، وَهو قد حدث عن شُعْبَة وعن بن عُيَينة وغيرهما ويدل ذَلِكَ عَلَى أنه صاحب حديث والقول فيه ما قاله شُعْبَة وإنه لا بأس به.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=116165&book=5528#111361
قيس بن الرّبيع أَبُو مُحَمَّد الْأَسدي الْكُوفِي يروي عَن أبي حُصَيْن وَأبي إِسْحَاق الْهَمدَانِي قَالَ يحيى لَيْسَ بِشَيْء وَقَالَ مرّة ضَعِيف وَقَالَ مرّة لَا يكْتب حَدِيثه وَقيل لِأَحْمَد لم ترك النَّاس حَدِيثه قَالَ كَانَ يتشيع وَكَانَ [كثير] الْخَطَأ فِي الحَدِيث وروى أَحَادِيث مُنكرَة وَكَانَ ابْن الْمَدِينِيّ ووكيع يضعفانه وَقَالَ السَّعْدِيّ سَاقِط وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ ضَعِيف الحَدِيث وَقَالَ النَّسَائِيّ مَتْرُوك الحَدِيث وَكَانَ شُعْبَة وَشريك يثنيان عَلَيْهِ وَقَالَ أَبُو دَاوُد إِنَّمَا أُتِي قيس من قبل ابْنه كَانَ يدْخل أَحَادِيث النَّاس فيدخلها فِي فرج كتاب قيس وَلَا يعرف الشَّيْخ ذَلِك وَقَالَ ابْن حبَان تتبعت حَدِيثه فرأيته صَادِقا إِلَّا أَنه لما كبر سَاءَ حفظه فَيدْخل عَلَيْهِ فيجيب فِيهِ ثِقَة بِابْنِهِ فَوَقَعت فِي الْمَنَاكِير فِي رِوَايَته فَاسْتحقَّ المجانبة قَالَ أَبُو الْفَتْح الْأَزْدِيّ حَدثنَا ابْن منيع حَدثنَا مَحْمُود بن غيلَان قَالَ قَالَ لي مُحَمَّد بن عبيد ((كَانَ قيس بن الرّبيع اسْتَعْملهُ أَبُو جَعْفَر على الْمَدَائِن فَكَانَ يعلق النِّسَاء بأثدائهن وَيُرْسل عَلَيْهِنَّ الزنابير))
قَالَ المُصَنّف قلت وَثمّ آخر يُقَال لَهُ (قيس بن الرّبيع) تَابِعِيّ روى حَدِيثا فِيهِ نظر
قَالَ المُصَنّف قلت وَثمّ آخر يُقَال لَهُ (قيس بن الرّبيع) تَابِعِيّ روى حَدِيثا فِيهِ نظر
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=102047&book=5528#43601b
قيس بن أبى العاص بن قيس بن عدىّ بن سعيد بن سهم القرشى
السهمى : شهد فتح مصر، واختط بها دارا ، وهو أول قاض قضى بمصر، ويقال:
له صحبة. وهو من مسلمة الفتح. وقيل: شهد حنينا، والطائف. وأعقب ذرية بمصر .
روى ابن لهيعة، عن يزيد بن أبى حبيب: أن عمر كتب إلى عمرو بن العاص أن يتولى قيس بن أبى العاص القضاء على مصر. قال يزيد: فهو أول قاض فى الإسلام.
قال ابن لهيعة: فقضى يسيرا، ثم مات .
السهمى : شهد فتح مصر، واختط بها دارا ، وهو أول قاض قضى بمصر، ويقال:
له صحبة. وهو من مسلمة الفتح. وقيل: شهد حنينا، والطائف. وأعقب ذرية بمصر .
روى ابن لهيعة، عن يزيد بن أبى حبيب: أن عمر كتب إلى عمرو بن العاص أن يتولى قيس بن أبى العاص القضاء على مصر. قال يزيد: فهو أول قاض فى الإسلام.
قال ابن لهيعة: فقضى يسيرا، ثم مات .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=124414&book=5528#0ff0db
قَيْسُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سَهْمٍ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، وَاخْتَطَّ بِهَا دَارًا، وَلِيَ بِمِصْرَ الْقَضَاءَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَهُ ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=124406&book=5528#8102de
قيس بن خرشة القيسي
ب د ع: قيس بْن خرشة القيسي من بني قيس بْن ثعلبة.
أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبايعه عَلَى أن يَقُولُ الحق.
2252 روى حرملة بْن عِمْرَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب، أَنَّهُ سمعه يحدث مُحَمَّد بْن يَزِيدَ بْن أَبِي زياد الثقفي، قَالَ: اصطحب قيس بْن خرشة، وكعب الأحبار حتَّى بلغا صفين، فوقف كعب ساعة، فقال: لا إله إلا اللَّه، ليهراقن من دماء المسلمين بهذه البقعة شيء لم يهراق ببقعة من الأرض! فغضب قيس، وقَالَ: ما يدريك يا أبا إِسْحَاق؟ ما هَذَا؟ فإن هَذَا من الغيب الَّذِي استأثر اللَّه بِهِ! فَقَالَ كعب: ما من شبر من الأرض إلا وهو مكتوب في التوارة التي أنزل اللَّه عَلَى نبيه مُوسَى بْن عِمْرَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما يكون عَلَيْهِ إِلَى يَوْم القيامة، فَقَالَ مُحَمَّد بْن يَزِيدَ: ومن قيس بْن خرشة؟ فَقَالَ: أَوْ ما تعرفه؟ هُوَ رَجُل من بلادك، فَقَالَ: والله ما أعرفه، قَالَ: فإن قيس بْن خرشة قدم عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَقَالَ أبايعك عَلَى ما جاءك من اللَّه، وعلى أن أقول الحق، فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا قيس، عسى إن مر بك الدهر أن يليك بعدي ولاة لا تستطيع أن تَقُولُ معهم الحق! " قَالَ قيس: لا والله، لا أبايعك عَلَى شيء إلا وفيت بِهِ، فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا لا يضرك بشر "، قَالَ: وكان قيس يعيب زيادًا، وابنه عُبَيْد اللَّه من بعده، فبلغ ذَلِكَ عُبَيْد اللَّه بْن زياد، فأرسل إِلَيْه، فَقَالَ: أنت الَّذِي تفتري عَلَى اللَّه ورسوله! قَالَ: لا والله، ولكن إن شئت أخبرتك بمن يفتري عَلَى اللَّه وعلى رسوله، قَالَ: من هُوَ؟ قَالَ: من ترك العمل بكتاب اللَّه وسنة نبيه، قَالَ: ومن ذاك؟ قَالَ: أنت وأبوك، قَالَ: وأنت الَّذِي تزعم أَنَّهُ لا يضرك بشر؟ قَالَ: نعم، قَالَ: لتعلمن اليوم أنك كاذب، ائتوني بصاحب العذاب، فمال قيس عند ذَلِكَ، فمات رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
ب د ع: قيس بْن خرشة القيسي من بني قيس بْن ثعلبة.
أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبايعه عَلَى أن يَقُولُ الحق.
2252 روى حرملة بْن عِمْرَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب، أَنَّهُ سمعه يحدث مُحَمَّد بْن يَزِيدَ بْن أَبِي زياد الثقفي، قَالَ: اصطحب قيس بْن خرشة، وكعب الأحبار حتَّى بلغا صفين، فوقف كعب ساعة، فقال: لا إله إلا اللَّه، ليهراقن من دماء المسلمين بهذه البقعة شيء لم يهراق ببقعة من الأرض! فغضب قيس، وقَالَ: ما يدريك يا أبا إِسْحَاق؟ ما هَذَا؟ فإن هَذَا من الغيب الَّذِي استأثر اللَّه بِهِ! فَقَالَ كعب: ما من شبر من الأرض إلا وهو مكتوب في التوارة التي أنزل اللَّه عَلَى نبيه مُوسَى بْن عِمْرَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما يكون عَلَيْهِ إِلَى يَوْم القيامة، فَقَالَ مُحَمَّد بْن يَزِيدَ: ومن قيس بْن خرشة؟ فَقَالَ: أَوْ ما تعرفه؟ هُوَ رَجُل من بلادك، فَقَالَ: والله ما أعرفه، قَالَ: فإن قيس بْن خرشة قدم عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَقَالَ أبايعك عَلَى ما جاءك من اللَّه، وعلى أن أقول الحق، فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا قيس، عسى إن مر بك الدهر أن يليك بعدي ولاة لا تستطيع أن تَقُولُ معهم الحق! " قَالَ قيس: لا والله، لا أبايعك عَلَى شيء إلا وفيت بِهِ، فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا لا يضرك بشر "، قَالَ: وكان قيس يعيب زيادًا، وابنه عُبَيْد اللَّه من بعده، فبلغ ذَلِكَ عُبَيْد اللَّه بْن زياد، فأرسل إِلَيْه، فَقَالَ: أنت الَّذِي تفتري عَلَى اللَّه ورسوله! قَالَ: لا والله، ولكن إن شئت أخبرتك بمن يفتري عَلَى اللَّه وعلى رسوله، قَالَ: من هُوَ؟ قَالَ: من ترك العمل بكتاب اللَّه وسنة نبيه، قَالَ: ومن ذاك؟ قَالَ: أنت وأبوك، قَالَ: وأنت الَّذِي تزعم أَنَّهُ لا يضرك بشر؟ قَالَ: نعم، قَالَ: لتعلمن اليوم أنك كاذب، ائتوني بصاحب العذاب، فمال قيس عند ذَلِكَ، فمات رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=124406&book=5528#4e4267
قيس بْن خرشة القيسي
من بني قَيْس بْن ثعلبة، لَهُ صحبة، أراد عُبَيْد الله بْن زِيَاد قتله، لأنه كَانَ شديدا على الولاة قوالا بالحق، فلما أعد لَهُ العذاب لمراجعته إياه فاضت نفسه قبل أن يصيبه بشيء، وخبره فِي ذَلِكَ عجيب.
حَدَّثَنَا خَلَفُ بن قاسم، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عمر، قال: أخبرنا
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ، قَالَ: حَدَّثَنِي خَالِي أَبُو الرَّبِيعِ، وَأَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ، وَيَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالُوا: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ:
حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ- أَنَّهُ سَمِعَهُ يُحَدِّثُ مُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ الثَّقَفِيَّ، قَالَ: اصْطَحَبَ قَيْسُ بْنُ خَرَشَةَ وَكَعْبَ الْكِتَابِيِّينَ حَتَّى إِذَا بَلَغَا صِفِّينَ وَقَفَ كَعْبٌ، ثُمَّ نَظَرَ سَاعَةً، فَقَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، لَيُهرِقَنَّ بِهَذِهِ الْبُقْعَةِ مِنْ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ شَيْءٌ لَمْ يُهرَقْ بِبُقْعَةٍ مِنَ الأَرْضِ فَغَضِبَ قَيْسٌ، ثُمَّ قَالَ: وَمَا يُدْرِيكَ يَا أَبَا إِسْحَاقَ مَا هَذَا، فَإِنَّ هَذَا من العيب الَّذِي اسْتَأْثَرَ اللَّهُ بِهِ. فَقَالَ كَعْبٌ: مَا مِنْ شِبْرٍ مِنَ الأَرْضِ إِلا وَهُوَ مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ الَّتِي أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ عَلَيْهِ السَّلامُ- مَا يَكُونُ عَلَيْهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ: وَمَن قَيْس بْن خرشة؟ فَقَالَ لَهُ رجل:
تقول: ومن قَيْس بْن خرشة! وما تعرفه، وَهُوَ رجل من أهل بلادك؟ قَالَ:
والله مَا أعرفه. قَالَ: فإن قَيْس بْن خرشة قدم على رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أبايعك على مَا جاءك من الله، وعلى أن أقول بالحق. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا قَيْس، عسى إن مر بك الدهر أن يليك بعدي ولاة لا تستطيع أن تقول لهم الحق. قَالَ قَيْس: لا والله، لا أبايعك على شيء إلا وفيت بِهِ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا لا يضرك بشر. قال:
فكان قَيْس يعيب زيادا وابنه عُبَيْد الله بْن زِيَاد من بعده، فبلغ ذلك عبيد الله ابن زِيَاد، فأرسل إِلَيْهِ، فَقَالَ: أنت الَّذِي تفتري على الله وعلى رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! فَقَالَ: لا والله، ولكن إن شئت أخبرتك بمن يفترى على الله
وعلى رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال: ومن هُوَ؟ قَالَ: من ترك العمل بكتاب الله وسنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: ومن ذلك! قال:
أنت وأبوك، والّذي أمر كما. قال: وأنت الَّذِي تزعم أَنَّهُ لا يضرك بشر؟
قَالَ: نعم قال: لتعلمن اليوم أنك كاذب، إيتوني بصاحب العذاب، فمال قَيْس عِنْدَ ذَلِكَ فمات- رحمة الله تعالى عَلَيْهِ.
من بني قَيْس بْن ثعلبة، لَهُ صحبة، أراد عُبَيْد الله بْن زِيَاد قتله، لأنه كَانَ شديدا على الولاة قوالا بالحق، فلما أعد لَهُ العذاب لمراجعته إياه فاضت نفسه قبل أن يصيبه بشيء، وخبره فِي ذَلِكَ عجيب.
حَدَّثَنَا خَلَفُ بن قاسم، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عمر، قال: أخبرنا
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ، قَالَ: حَدَّثَنِي خَالِي أَبُو الرَّبِيعِ، وَأَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ، وَيَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالُوا: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ:
حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ- أَنَّهُ سَمِعَهُ يُحَدِّثُ مُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ الثَّقَفِيَّ، قَالَ: اصْطَحَبَ قَيْسُ بْنُ خَرَشَةَ وَكَعْبَ الْكِتَابِيِّينَ حَتَّى إِذَا بَلَغَا صِفِّينَ وَقَفَ كَعْبٌ، ثُمَّ نَظَرَ سَاعَةً، فَقَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، لَيُهرِقَنَّ بِهَذِهِ الْبُقْعَةِ مِنْ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ شَيْءٌ لَمْ يُهرَقْ بِبُقْعَةٍ مِنَ الأَرْضِ فَغَضِبَ قَيْسٌ، ثُمَّ قَالَ: وَمَا يُدْرِيكَ يَا أَبَا إِسْحَاقَ مَا هَذَا، فَإِنَّ هَذَا من العيب الَّذِي اسْتَأْثَرَ اللَّهُ بِهِ. فَقَالَ كَعْبٌ: مَا مِنْ شِبْرٍ مِنَ الأَرْضِ إِلا وَهُوَ مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ الَّتِي أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ عَلَيْهِ السَّلامُ- مَا يَكُونُ عَلَيْهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ: وَمَن قَيْس بْن خرشة؟ فَقَالَ لَهُ رجل:
تقول: ومن قَيْس بْن خرشة! وما تعرفه، وَهُوَ رجل من أهل بلادك؟ قَالَ:
والله مَا أعرفه. قَالَ: فإن قَيْس بْن خرشة قدم على رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أبايعك على مَا جاءك من الله، وعلى أن أقول بالحق. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا قَيْس، عسى إن مر بك الدهر أن يليك بعدي ولاة لا تستطيع أن تقول لهم الحق. قَالَ قَيْس: لا والله، لا أبايعك على شيء إلا وفيت بِهِ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا لا يضرك بشر. قال:
فكان قَيْس يعيب زيادا وابنه عُبَيْد الله بْن زِيَاد من بعده، فبلغ ذلك عبيد الله ابن زِيَاد، فأرسل إِلَيْهِ، فَقَالَ: أنت الَّذِي تفتري على الله وعلى رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! فَقَالَ: لا والله، ولكن إن شئت أخبرتك بمن يفترى على الله
وعلى رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال: ومن هُوَ؟ قَالَ: من ترك العمل بكتاب الله وسنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: ومن ذلك! قال:
أنت وأبوك، والّذي أمر كما. قال: وأنت الَّذِي تزعم أَنَّهُ لا يضرك بشر؟
قَالَ: نعم قال: لتعلمن اليوم أنك كاذب، إيتوني بصاحب العذاب، فمال قَيْس عِنْدَ ذَلِكَ فمات- رحمة الله تعالى عَلَيْهِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=124406&book=5528#0c02ec
قَيْسُ بْنُ خَرَشَةَ الْقَيْسِيُّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَايَعَهُ عَلَى أَنْ يَقُولَ بِالْحَقَّ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، أَنَّهُ سَمِعَهُ يُحَدِّثُ، مُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ الثَّقَفِيَّ، قَالَ: اصْطَحَبَ قَيْسُ بْنُ خَرَشَةَ وَكَعْبٌ ذُو الْكِتَابَيْنِ حَتَّى إِذَا بَلَغَا صِفِّينَ، وَقَفَ كَعْبٌ سَاعَةً، فَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ لَيُهْرَاقَنَّ بِهَذِهِ الْبُقْعَةِ مِنْ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ شَيْءٌ لَا يُهَرَاقُ بِبُقْعَةٍ مِنَ الْأَرْضِ، فَغَضِبَ قَيْسٌ، ثُمَّ قَالَ: وَمَا يُدْرِيكَ يَا أَبَا إِسْحَاقَ؟ مَا هَذَا؟ فَإِنَّ هَذَا مِنَ الْغَيْبِ الَّذِي اسْتَأْثَرَ اللهُ بِهِ؟ فَقَالَ كَعْبٌ: مَا مِنَ الْأَرْضِ شِبْرٌ إِلَّا وَهُوَ مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ الَّتِي أَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ مَا يَكُونُ عَلَيْهِ، وَمَا يَخْرُجُ فِيهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ: وَمَنْ قَيْسُ بْنُ خَرَشَةَ؟ فَقَالَ: رَجُلٌ مِنْ قَيْسٍ وَمَا تَعْرِفُهُ، وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بِلَادِكَ، فَقَالَ: وَاللهِ مَا أَعْرِفُهُ، قَالَ: فَإِنَّ قَيْسَ بْنَ خَرَشَةَ قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: أُبَايِعُكَ عَلَى مَا جَاءَكَ مِنَ اللهِ وَعَلَى أَنْ أَقُولَ بِالْحَقَّ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا قَيْسُ، عَسَى إِنْ مَرَّ بِكَ الدَّهْرُ أَنْ يَلِيَكَ بَعْدِي وُلَاةٌ لَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَقُولَ الْحَقَّ مَعَهُمْ» ، فَقَالَ قَيْسٌ: وَاللهِ لَا أُبَايِعُكَ عَلَى شَيْءٍ إِلَّا وَفَّيْتُ لَكَ بِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذًا لَا يَضُرُّكُ شَيْءٌ» ، قَالَ: فَكَانَ قَيْسٌ يَعِيبُ زِيَادًا وَابْنَهُ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ زِيَادٍ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: أَنْتَ الَّذِي تَفْتَرِي عَلَى اللهِ وَعَلَى رَسُولِهِ؟ فَقَالَ: لَا، وَلَكِنْ إِنْ شِئْتَ أَخْبَرْتُكَ مَنْ يَفْتَرِي عَلَى اللهِ وَرَسُولِهِ، مَنْ تَرَكَ الْعَمَلَ بِكِتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ الثَّقَفِيِّ، قَالَ: اصْطَحَبَ قَيْسُ بْنُ خَرَشَةَ، وَكَعْبٌ فَذَكَرَ مِثْلَهُ
- وَزَادَ قَالَ: إِنَّهُ كَانَ قَيْسٌ يَعِيبُ ابْنَ أَبِي سُفْيَانَ، وَابْنَهُ، وَعُبَيْدَ اللهِ بْنَ زِيَادٍ مِنْ بَعْدِهِ قَالَ: فَقَالَ لَهُ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زِيَادٍ: أَنْتَ الَّذِي تَزْعُمُ أَنَّهُ لَنْ يَضُرَّكَ بِشَيْءٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، صَدَقَّتْ بِمَا قَالَ إِذَ كَذَّبْتُ بِهِ، فَقَالَ: لَتَعْلَمَنَّ الْيَوْمَ أَنَّكَ قَدْ كَذَّبْتَ، ائْتُونِي بِصَاحِبِ الْعَذَابِ، قَالَ: فَمَالَ قَيْسٌ عِنْدَ ذَلِكَ فَمَاتَ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ، بِهِ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، أَنَّهُ سَمِعَهُ يُحَدِّثُ، مُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ الثَّقَفِيَّ، قَالَ: اصْطَحَبَ قَيْسُ بْنُ خَرَشَةَ وَكَعْبٌ ذُو الْكِتَابَيْنِ حَتَّى إِذَا بَلَغَا صِفِّينَ، وَقَفَ كَعْبٌ سَاعَةً، فَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ لَيُهْرَاقَنَّ بِهَذِهِ الْبُقْعَةِ مِنْ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ شَيْءٌ لَا يُهَرَاقُ بِبُقْعَةٍ مِنَ الْأَرْضِ، فَغَضِبَ قَيْسٌ، ثُمَّ قَالَ: وَمَا يُدْرِيكَ يَا أَبَا إِسْحَاقَ؟ مَا هَذَا؟ فَإِنَّ هَذَا مِنَ الْغَيْبِ الَّذِي اسْتَأْثَرَ اللهُ بِهِ؟ فَقَالَ كَعْبٌ: مَا مِنَ الْأَرْضِ شِبْرٌ إِلَّا وَهُوَ مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ الَّتِي أَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ مَا يَكُونُ عَلَيْهِ، وَمَا يَخْرُجُ فِيهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ: وَمَنْ قَيْسُ بْنُ خَرَشَةَ؟ فَقَالَ: رَجُلٌ مِنْ قَيْسٍ وَمَا تَعْرِفُهُ، وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بِلَادِكَ، فَقَالَ: وَاللهِ مَا أَعْرِفُهُ، قَالَ: فَإِنَّ قَيْسَ بْنَ خَرَشَةَ قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: أُبَايِعُكَ عَلَى مَا جَاءَكَ مِنَ اللهِ وَعَلَى أَنْ أَقُولَ بِالْحَقَّ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا قَيْسُ، عَسَى إِنْ مَرَّ بِكَ الدَّهْرُ أَنْ يَلِيَكَ بَعْدِي وُلَاةٌ لَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَقُولَ الْحَقَّ مَعَهُمْ» ، فَقَالَ قَيْسٌ: وَاللهِ لَا أُبَايِعُكَ عَلَى شَيْءٍ إِلَّا وَفَّيْتُ لَكَ بِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذًا لَا يَضُرُّكُ شَيْءٌ» ، قَالَ: فَكَانَ قَيْسٌ يَعِيبُ زِيَادًا وَابْنَهُ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ زِيَادٍ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: أَنْتَ الَّذِي تَفْتَرِي عَلَى اللهِ وَعَلَى رَسُولِهِ؟ فَقَالَ: لَا، وَلَكِنْ إِنْ شِئْتَ أَخْبَرْتُكَ مَنْ يَفْتَرِي عَلَى اللهِ وَرَسُولِهِ، مَنْ تَرَكَ الْعَمَلَ بِكِتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ الثَّقَفِيِّ، قَالَ: اصْطَحَبَ قَيْسُ بْنُ خَرَشَةَ، وَكَعْبٌ فَذَكَرَ مِثْلَهُ
- وَزَادَ قَالَ: إِنَّهُ كَانَ قَيْسٌ يَعِيبُ ابْنَ أَبِي سُفْيَانَ، وَابْنَهُ، وَعُبَيْدَ اللهِ بْنَ زِيَادٍ مِنْ بَعْدِهِ قَالَ: فَقَالَ لَهُ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زِيَادٍ: أَنْتَ الَّذِي تَزْعُمُ أَنَّهُ لَنْ يَضُرَّكَ بِشَيْءٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، صَدَقَّتْ بِمَا قَالَ إِذَ كَذَّبْتُ بِهِ، فَقَالَ: لَتَعْلَمَنَّ الْيَوْمَ أَنَّكَ قَدْ كَذَّبْتَ، ائْتُونِي بِصَاحِبِ الْعَذَابِ، قَالَ: فَمَالَ قَيْسٌ عِنْدَ ذَلِكَ فَمَاتَ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ، بِهِ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155352&book=5528#3d0945
قَيْسُ بنُ سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ بنِ دُلَيْمٍ الأَنْصَارِيُّ
ابْنِ حَارِثَةَ بنِ أَبِي حَزِيْمَةَ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ طَرِيْفِ بنِ الخَزْرَجِ بنِ سَاعِدَةَ بنِ كَعْبِ بنِ الخَزْرَجِ، الأَمِيْرُ، المُجَاهِدُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ، سَيِّدُ الخَزْرَجِ وَابْنُ سَيِّدِهِم أَبِي ثَابِتٍ، الأَنْصَارِيُّ، الخَزْرَجِيُّ، السَّاعِدِيُّ، صَاحِبُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَابْنُ صَاحِبِهِ.
لَهُ: عدَّةُ أَحَادِيْثَ.
رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ اللهِ بنُ مَالِكٍ الجَيْشَانِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي لَيْلَى، وَأَبُو عَمَّارٍ الهَمْدَانِيُّ، وَعُرْوَةُ، وَالشَّعْبِيُّ، وَمَيْمُوْنُ بنُ أَبِي شَبِيْبٍ، وَعَرِيْبُ بنُ حُمَيْدٍ الهَمْدَانِيُّ، وَالوَلِيْدُ بنُ عَبَدَةَ، وَآخَرُوْنَ.
وَوَفَدَ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَاحْتَرَمَهُ، وَأَعْطَاهُ مَالاً.
وَقَدْ حَدَّثَ بِالكُوْفَةِ، وَالشَّامِ، وَمِصْرَ.
وَقَالَ الوَاقِدِيُّ: كُنْيَتُهُ أَبُو عَبْدِ المَلِكِ، لَمْ يَزَلْ مَعَ عَلِيٍّ، فَلَمَّا قُتِلَ عَلِيٌّ، رَجَعَ قَيْسٌ إِلَى وَطَنِهِ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ البَرْقِيِّ: كَانَ صَاحِبَ لِوَاءِ النَّبِيِّ فِي بَعْضِ مَغَازِيْهِ، وَكَانَ بِمِصْرَ وَالِياً عَلَيْهَا لِعَلِيٍّ.وَقَالَ ابْنُ يُوْنُسَ: شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، وَاخْتَطَّ بِهَا دَاراً، وَوَلِيَهَا لِعَلِيٍّ سَنَةَ سِتٍّ، وَعَزَلَهُ عَنْهَا سَنَةَ سَبْعٍ.
وَقَالَ عَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ: كَانَ قَيْسُ بنُ سَعْدٍ رَجُلاً ضَخْماً، جَسِيْماً، صَغِيْرَ الرَّأْسِ، لَيْسَتْ لَهُ لِحْيَةٌ، إِذَا رَكِبَ حِمَاراً، خَطَّتْ رِجُلاَهُ الأَرْضَ، فَقَدِمَ مَكَّةَ، فَقَالَ قَائِلٌ: مَنْ يَشْتَرِي لَحْمَ الجَزُوْرِ.
يُعَرِّضُ بِقَيْسٍ أَنَّهُ لاَ يَأْكُلُ لَحْمَ الجَزُوْرِ.
أَبُو إِسْحَاقَ: عَنْ يَرِيْمَ أَبِي العَلاَءِ:
قَالَ قَيْسُ بنُ سَعْدٍ: صَحِبْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَشْرَ سِنِيْنَ.
ثُمَامَةُ: عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
كَانَ قَيْسُ بنُ سَعْدٍ مِنَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِمَنْزِلَةِ صَاحِبِ الشُّرْطَةِ مِنَ الأَمِيْرِ، فَكَلَّمَ أَبُوْهُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي قَيْسٍ، فَصَرَفَهُ عَنِ المَوْضِعِ الَّذِي وَضَعَهُ، مَخَافَةَ أَنْ يَتَقَدَّمَ عَلَى شَيْءٍ، فَصَرَفَهُ.
لَفْظُ أَبِي حَاتِمٍ، عَنِ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ ثُمَامَةَ.
الزُّهْرِيُّ: أَخْبَرَنِي ثَعْلَبَةُ بنُ أَبِي مَالِكٍ:أَنَّ قَيْسَ بنَ سَعْدٍ - وَكَانَ صَاحِبَ لِوَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَرَادَ الحَجَّ، فَرَجَّلَ أَحَدَ شِقَّيْ رَأْسِهِ؛ فَقَامَ غُلاَمٌ لَهُ، فَقَلَّدَ هَدْيَهُ، فَأَهَلَّ، وَمَا رَجَّلَ شِقَّهُ الآخَرَ.
وَذَكَرَ عَاصِمُ بنُ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اسْتَعْمَلَ قَيْسَ بنَ سَعْدٍ عَلَى الصَّدَقَةِ.
وَجَاءَ فِي بَعْضِ طُرُقِ حَدِيْثِ الحُوْتِ الَّذِي يُقَالَ لَهُ: العَنْبَرُ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ أَمِيْرَهُم كَانَ قَيْسَ بنَ سَعْدٍ، وَإِنَّمَا المَحْفُوْظُ: أَبُو عُبَيْدَةَ.
وَرَوَى: عُمَرُو بنُ دِيْنَارٍ، سَمِعَ أَبَا صَالِحٍ السَّمَّانَ يَذْكُرُ:
أَنَّ قَيْسَ بنَ سَعْدٍ نَحَرَ لَهُم -يَعْنِي: فِي تِلْكَ الغَزْوَةِ - عِدَّةَ جَزَائِرَ.
وَقَدْ جَوَّدَ ابْنُ عَسَاكِرَ طُرُقَهُ.
وَقَالَ الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بنُ قَيْسٍ، وَمَالِكٌ، وَطَائِفَةٌ، قَالُوا:بَعَثَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَبَا عُبَيْدَةَ فِي سَرِيَّةٍ فِيْهَا المُهَاجِرُوْنَ وَالأَنْصَارُ، وَهُم ثَلاَثُ مائَةٍ، إِلَى سَاحِلِ البَحْرِ، إِلَى حَيٍّ مِنْ جُهَيْنَةَ، فَأَصَابَهُم جُوْعٌ شَدِيْدٌ.
فَأَمَرَ أَبُو عُبَيْدَةَ بِالزَّادِ، فَجُمِعَ؛ حَتَّى كَانُوا يَقْتَسِمُوْنَ التَّمْرَةَ.
فَقَالَ قَيْسُ بنُ سَعْدٍ: مَنْ يَشْتَرِي مِنِّي تَمْراً بِجُزُرٍ، يُوَفِّيْنِي الجُزُرَ هَا هُنَا، وَأُوَفِّيْهِ التَّمْرَ بِالمَدِيْنَةِ.
فَجَعَلَ عُمَرُ يَقُوْلُ: يَا عَجَباً لِهَذَا الغُلاَمِ، يَدِيْنُ فِي مَالِ غَيْرِهِ.
فَوَجَدَ رَجُلاً مِنْ جُهَيْنَةَ، فَسَاوَمَهُ، فَقَالَ: مَا أَعْرِفُكَ!
قَالَ: أَنَا قَيْسُ بنُ سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ بنِ دُلَيْمٍ.
فَقَالَ: مَا أَعْرَفَنِي بِنَسَبِكَ، أَمَا إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَ سَعْدٍ خُلَّةً، سَيِّدُ أَهْلِ يَثْرِبَ.
فَابْتَاعَ مِنْهُ خَمْسَ جَزَائِرَ، كُلُّ جَزُوْرٍ بِوَسْقٍ مِنْ تَمْرٍ، وَأَشْهَدَ لَهُ نَفَراً.
فَقَالَ عُمَرُ: لاَ أَشْهَدُ، هَذَا يَدِيْنُ وَلاَ مَالَ لَهُ، إِنَّمَا المَالُ لأَبِيْهِ.
فَقَالَ الجُهَنِيُّ: وَاللهِ مَا كَانَ سَعْدٌ لِيُخْنِيَ بِابْنِهِ فِي شِقَّةٍ مِنْ تَمْرٍ، وَأَرَى وَجْهاً حَسَناً، فَنَحَرَهَا لَهُم فِي ثَلاَثَةِ مَوَاطِنَ.
فَلَمَّا كَانَ فِي اليَوْمِ الرَّابِعِ، نَهَاهُ أَمِيْرُهُ، وَقَالَ: تُرِيْدُ أَنْ تُخْرِبَ ذِمَّتَكَ وَلاَ مَالَ لَكَ !
قَالَ : فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى بنِ سَهْلٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ رَافِعِ بنِ خَدِيْجٍ، قَالَ:
بَلَغَ سَعْداً مَا أَصَابَ القَوْمَ مِنَ المَجَاعَةِ، فَقَالَ: إِنْ يَكُ قَيْسٌ كَمَا
أَعْرِفُ، فَسَوْفَ يَنْحَرُ لِلْقَوْمِ.فَلَمَّا قَدِمَ، قَصَّ عَلَى أَبِيْهِ، وَكَيْفَ مَنَعُوْهُ آخِرَ شَيْءٍ مِنَ النَّحْرِ، فَكَتَبَ لَهُ أَرْبَعَ حَوَائِطَ، أَدْنَى حَائِطٍ مِنْهَا يَجُدُّ خَمْسِيْنَ وَسْقاً.
فَقِيْلَ: إِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمَّا بَلَغَهُ، قَالَ: (أَمَا إِنَّهُ فِي بَيْتِ جُوْدٍ) .
أَبُو عَاصِمٍ: حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ، قَالَ:
كَانَ قَيْسٌ يَسْتَدِيْنُ وَيُطْعِمُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ: إِنْ تَرَكْنَا هَذَا الفَتَى، أَهْلَكَ مَالَ أَبِيْهِ.
فَمَشَيَا فِي النَّاسِ، فَقَامَ سَعْدٌ عِنْدَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَقَالَ: مَنْ يَعْذِرُنِي مِنِ ابْنِ أَبِي قُحَافَةَ وَابْنِ الخَطَّابِ، يُبَخِّلاَنِ عَلَيَّ ابْنِي.
وَقِيْلَ: وَقَفَتْ عَلَى قَيْسٍ عَجُوْزٌ، فَقَالَتْ: أَشْكُو إِلَيْكَ قِلَّةَ الجِرْذَانِ.
فَقَالَ: مَا أَحْسَنَ هَذِهِ الكِنَايَةَ، امْلَؤُوا بَيْتَهَا خُبْزاً وَلَحْماً وَسَمْناً وَتَمْراً.
مَالِكٌ: عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، قَالَ:
كَانَ قَيْسُ بنُ سَعْدٍ يُطْعِمُ النَّاسَ فِي أَسْفَارِهِ مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَكَانَ إِذَا نَفِدَ مَا مَعَهُ تَدَيَّنَ، وَكَانَ يُنَادِي فِي كُلِّ يَوْمٍ: هَلُمُّوا إِلَى اللَّحْمِ وَالثَّرِيْدِ.
قَالَ ابْنُ سِيْرِيْنَ: كَانَ سَعْدٌ يُنَادِي عَلَى أُطُمِهِ: مَنْ أَحَبَّ شَحْماً وَلَحْماً، فَلْيَأْتِ، ثُمَّ أَدْرَكْتُ ابْنَهُ مِثْلَ ذَلِكَ.
وَعَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ: بَاعَ قَيْسُ بنُ سَعْدٍ مَالاً مِنْ
مُعَاوِيَةَ بِتِسْعِيْنَ أَلْفاً؛ فَأَمَرَ مَنْ نَادَى فِي المَدِيْنَةِ: مَنْ أَرَادَ القَرْضَ، فَلْيَأْتِ.فَأَقْرَضَ أَرْبَعِيْنَ أَلْفاً، وَأَجَازَ بِالبَاقِي، وَكَتَبَ عَلَى مَنْ أَقْرَضَهُ.
فَمَرِضَ مَرَضاً قَلَّ عُوَّادُهُ، فَقَالَ لِزَوْجَتِهِ قُرَيْبَةَ أُخْتِ الصِّدِّيْقِ: لِمَ قَلَّ عُوَّادِي؟
قَالَتْ: لِلدَّيْنِ، فَأَرْسَلَ إِلَى كُلِّ رَجُلٍ بِصَكِّهِ، وَقَالَ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي مَالاً وَفَعَالاً، فَإِنَّهُ لاَ تَصْلُحُ الفَعَالُ إِلاَّ بِالمَالِ.
عَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ: عَنْ أَبِي صَالِحٍ:
أَنَّ سَعْداً قَسَمَ مَالَهُ بَيْنَ وَلَدِهِ، وَخَرَجَ إِلَى الشَّامِ، فَمَاتَ، وَوُلِدَ لَهُ وَلَدٌ بَعْدُ؛ فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ إِلَى ابْنِهِ قَيْسٍ، فَقَالاَ: نَرَى أَنْ تَرُدَّ عَلَى هَذَا.
فَقَالَ: مَا أَنَا بِمُغَيِّرٍ شَيْئاً صَنَعَهُ سَعْدٌ، وَلَكِنَّ نَصِيْبِي لَهُ.
وَجَاءتْ هَذِهِ: عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ، وَعَنْ عَطَاءٍ.
قَالَ مِسْعَرٌ: عَنْ مَعْبَدِ بنِ خَالِدٍ، قَالَ:
كَانَ قَيْسُ بنُ سَعْدٍ لاَ يَزَالُ هَكَذَا رَافِعاً أُصْبُعَهُ المُسَبِّحَةَ -يَعْنِي: يَدْعُو -.
وَجُوْدُ قَيْسٍ يُضْرَبُ بِهِ المَثَلُ، وَكَذَلِكَ دَهَاؤُهُ.
رَوَى: الجَرَّاحُ بنُ مَلِيْحٍ البَهْرَانِيُّ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ قَيْسِ بنِ سَعْدٍ، قَالَ:
لَوْلاَ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُوْلُ: (المَكْرُ وَالخَدِيْعَةُ فِي النَّارِ)
لَكُنْتُ مِنْ أَمْكَرِ هَذِهِ الأُمَّةِ.ابْنُ عُيَيْنَةَ: حَدَّثَنِي عَمْرٌو، قَالَ:
قَالَ قَيْسٌ: لَوْلاَ الإِسْلاَمُ، لَمَكَرْتُ مَكْراً لاَ تُطِيْقُهُ العَرَبُ.
وَعَنِ الزُّهْرِيِّ: كَانُوا يَعُدُّوْنَ قَيْساً مِنْ دُهَاةِ العَرَبِ، وَكَانَ مِنْ ذَوِي الرَّأْيِ.
وَقَالُوا: دُهَاةُ العَرَبِ حِيْنَ ثَارَتِ الفِتْنَةُ خَمْسَةٌ: مُعَاوِيَةُ، وَعَمْرٌو، وَقَيْسٌ، وَالمُغِيْرَةُ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ بُدَيْلِ بنِ وَرْقَاءَ الخُزَاعِيُّ.
وَكَانَ قَيْسٌ وَابْنُ بُدَيْلٍ مَعَ عَلِيٍّ، وَكَانَ عَمْرُو بنُ العَاصِ مَعَ مُعَاوِيَةَ، وَكَانَ المُغِيْرَةُ مُعْتَزِلاً بِالطَّائِفِ حَتَّى حَكَمَ الحَكَمَانِ.
عَوْفٌ: عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ:
كَانَ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي بَكْرٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَبِي حُذَيْفَةَ بنِ عُتْبَةَ مِنْ أَشَدِّهِمْ عَلَى عُثْمَانَ، فَأَمَّرَ عَلِيٌّ قَيْسَ بنَ سَعْدٍ عَلَى مِصْرَ، وَكَانَ حَازِماً.
فَنُبِّئْتُ أَنَّهُ كَانَ يَقُوْلُ: لَوْلاَ أَنَّ المَكْرَ فُجُوْرٌ، لَمَكَرْتُ مَكْراً تَضْطَرِبُ مِنْهُ أَهْلُ الشَّامِ بَيْنَهُم.
فَكَتَبَ مُعَاوِيَةُ وَعَمْرٌو إِلَيْهِ، يَدْعُوَانِهِ إِلَى مُبَايَعَتِهِمَا.
فَكَتَبَ إِلَيْهِمَا كِتَاباً فِيْهِ غِلْظٌ.
فَكَتَبَا إِلَيْهِ بِكِتَابٍ فِيْهِ عُنْفٌ، فَكَتَبَ إِلَيْهِمَا بِكِتَابٍ فِيْهِ لِيْنٌ.
فَلَمَّا قَرَآهُ، عَلِمَا أَنَّهُمَا لاَ يَدَانِ لَهُمَا بِمَكْرِهِ.
فَأَذَاعَا بِالشَّامِ أَنَّهُ قَدْ تَابَعَنَا، فَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيّاً، فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ: أَدْرِكْ مِصْرَ، فَإِنَّ قَيْساً قَدْ بَايَعَ مُعَاوِيَةَ.
فَبَعَثَ مُحَمَّدَ بنَ أَبِي بَكْرٍ، وَمُحَمَّدَ بنَ أَبِي حُذَيْفَةَ إِلَى مِصْرَ، وَأَمَّرَ ابْنَ أَبِي بَكْرٍ.
فَلَمَّا قَدِمَا عَلَى قَيْسٍ بِنَزْعِهِ، عَلِمَ أَنَّ عَلِيّاً قَدْ خُدِعَ، فَقَالَ لِمُحَمَّدٍ:
يَا ابْنَ أَخِي احْذَرْ -يَعْنِي: أَهْلَ مِصْرَ - فَإِنَّهُم سَيُسَلِّمُوْنَكُمَا، فَتُقْتَلاَنِ.
فَكَانَ كَمَا قَالَ.
وَعَنْ يَزِيْدَ بنِ أَبِي حَبِيْبٍ، قَالَ:ضَبَطَ قَيْسٌ مِصْرَ، وَكَانَ مُمْتَنِعاً بِالمَكِيْدَةِ وَالدَّهَاءِ مِنْ مُعَاوِيَةَ، وَعَمْرٍو، أَدَرَّ الأَرْزَاقَ عَلَيْهِم، وَلَمْ يَحْمِلْ إِلَى أَهْلِ الشَّامِ طَعَاماً.
قَالَ: فَمَكَرَا بِعَلِيٍّ، وَكَتَبَ مُعَاوِيَةُ كِتَاباً مِنْ قَيْسٍ إِلَيْهِ، يَذْكُرُ فِيْهِ مَا أَتَى إِلَى عُثْمَانَ مِنَ الأَمْرِ العَظِيْمِ، وَإِنِّي عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ.
ثُمَّ نَادَى مُعَاوِيَةُ: الصَّلاَةُ جَامِعَةٌ، فَخَطَبَ، وَقَالَ: يَا أَهْلَ الشَّامِ، إِنَّ اللهَ يَنْصُرُ خَلِيْفَتَهُ المَظْلُوْمَ، وَيَخْذُلُ عَدُوَّهُ، أَبْشِرُوا، هَذَا قَيْسُ بنُ سَعْدٍ نَابُ العَرَبِ قَدْ أَبْصَرَ الأَمْرَ، وَعَرَّفَهُ عَلَى نَفْسِهِ، وَرَجَعَ إِلَى الطَّلَبِ بِدَمِ خَلِيْفَتِكُم، وَكَتَبَ إِلَيَّ.
فَأَمَرَ بِالكِتَابِ، فَقُرِئَ، وَقَدْ أَمَرَ بِحَمْلِ الطَّعَامِ إِلَيْكُم، فَادْعُوا اللهَ لِقَيْسٍ، وَارْفَعُوا أَيْدِيَكُم، فَعَجُّوا، وَعَجَّ مُعَاوِيَةُ، وَرَفَعُوا أَيْدِيَهِم سَاعَةً.
فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لِعَمْرٍو: تَحَيَّنْ خُرُوْجَ العُيُوْنِ، فَفِي سَبْعٍ أَوْ ثَمَانٍ يَصِلُ الخَبَرُ إِلَى عَلِيٍّ، فَيَعْزِلُ قَيْساً، وَكُلُّ مَنْ وَلَّى مِصْرَ كَانَ أَهْوَنَ عَلَيْنَا.
فَلَمَّا وَرَدَ عَلَى عَلِيٍّ الخَبَرُ، دَخَلَ عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي بَكْرٍ وَالأَشْتَرُ، وَذَمَّا قَيْساً، وَجَعَلَ عَلِيٌّ لاَ يَقْبَلُ.
ثُمَّ عَزَلَهُ، وَوَلَّى الأَشْتَرَ، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَيْهَا.
قُلْتُ: فَقِيْلَ: سُمَّ.
وَوَلَّى مُحَمَّدَ بنَ أَبِي بَكْرٍ، فَقُتِلَ بِهَا، وَغَلَبَ عَلَيْهَا عَمْرٌو.
قَالَ ضَمْرَةُ بنُ رَبِيْعَةَ: جَعَلَ مُعَاوِيَةَ يَقُوْلُ: ادْعُوا لِصَاحِبِكُم - يَعْنِي قَيْساً - فَإِنَّهُ عَلَى رَأْيِكُم.
فَعَزَلَهُ عَلِيٌّ، وَوَلاَّهَا مُحَمَّدَ بنَ أَبِي بَكْرٍ.
وَتَقَدَّم إِلَيْهِ أَنْ لاَ يَعْرِضَ لابْنِ حُدَيْجٍ وَأَصْحَابِهِ، وَكَانُوا أَرْبَعَةَ آلاَفٍ قَدْ نَزَلُوا بِنُخَيْلَةَ، وَتَنَحَّوْا عَنِ الفَرِيْقَيْنِ بَعْدَ صِفِّيْنَ، فَعَبَثَ بِهِم.
قَالَ: وَرَحَلَ قَيْسٌ إِلَى المَدِيْنَةِ،
وَعَبَثَتْ بِهِ بَنُو أُمَيَّةَ، فَلَحِقَ بِعَلِيٍّ.فَكَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى مَرْوَانَ: مَاذَا صَنَعْتُم مِنْ إِخْرَاجِكُم قَيْساً إِلَيْهِ؟
قَالَ: وَكَتَبَ ابْنُ حُدَيْجٍ وَأَصْحَابُهُ إِلَى مُعَاوِيَةَ: ابْعَثْ إِلَيْنَا أَمِيْراً.
فَبَعَثَ عَمْرَو بنَ العَاصِ إِلَيْهِم، فَلَجَأَ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي بَكْرٍ إِلَى عَجُوْزٍ، فَأَقَرَّ عَلَيْهِ ابْنُهَا، فَقَتَلُوْهُ، وَأُحْرِقَ فِي بَطْنِ حِمَارٍ، وَهَرَبَ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي حُذَيْفَةَ، فَقُتِلَ أَيْضاً.
وَعَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ:
قَدِمَ قَيْسٌ المَدِيْنَةَ، فَتَوَامَرَ فِيْهِ الأَسْوَدُ بنُ أَبِي البَخْتَرِيِّ وَمَرْوَانُ أَنْ يُبَيِّتَاهُ، وَبَلَغَ ذَلِكَ قَيْساً، فَقَالَ:
وَاللهِ إِنَّ هَذَا لَقَبِيْحٌ أَنْ أُفَارِقَ عَلِيّاً وَإِنْ عَزَلَنِي، وَاللهِ لأَلْحَقَنَّ بِهِ.
فَلَحِقَ بِهِ، وَحَدَّثَهُ بِمَا كَانَ يَعْتَمِدُ بِمِصْرَ، فَعَرَفَ عَلِيٌّ أَنَّ قَيْساً كَانَ يُدَارِي أَمْراً عَظِيْماً بِالمَكِيْدَةِ، فَأَطَاعَ عَلِيٌّ قَيْساً فِي الأَمْرِ كُلِّهِ، وَجَعَلَهُ عَلَى مُقَدِّمَةِ جَيْشِهِ.
فَبَعَثَ مُعَاوِيَةُ يُؤَنِّبُ مَرْوَانَ وَالأَسْوَدَ، وَقَالَ: أَمْدَدْتُمَا عَلِيّاً بِقَيْسٍ؟ وَاللهِ لَوْ أَمْدَدْتُمَاهُ بِمائَةِ أَلْفِ مُقَاتِلٍ، مَا كَانَ بِأَغْيَظَ عَلَيَّ مِنْ إِخْرَاجِكُمَا قَيْساً إِلَيْهِ.
وَرُوِيَ نَحْوُهُ عَنْ: مَعْمَرٍ أَيْضاً، عَنِ الزُّهْرِيِّ.
هِشَامُ بنُ عُرْوَةَ: عَنْ أَبِيْهِ:
كَانَ قَيْسٌ مَعَ عَلِيٍّ فِي مُقَدِّمَتِهِ وَمَعَهُ خَمْسَةُ آلاَفٍ قَدْ حَلَقُوا رُؤُوْسَهُم بَعْدَ مَا مَاتَ عَلِيٌّ، فَلَمَّا دَخَلَ الحَسَنُ فِي بَيْعَةِ مُعَاوِيَةَ، أَبَى قَيْسٌ أَنْ يَدْخُلَ، وَقَالَ لأَصْحَابِهِ:
إِنْ شِئْتُمْ جَالَدْتُ بِكُم أَبَداً حَتَّى يَمُوْتَ الأَعْجَلُ، وَإِنْ شِئْتُمْ أَخَذْتُ لَكُم أَمَاناً.
فَقَالُوا: خُذْ لَنَا.
فَأَخَذَ لَهُم، وَلَمْ يَأْخُذْ لِنَفْسِهِ خَاصَّةً.فَلَمَّا ارْتَحَلَ نَحْوَ المَدِيْنَةِ وَمَعَهُ أَصْحَابَهُ، جَعَلَ يَنْحَرُ لَهُم كُلَّ يَوْمٍ جَزُوْراً حَتَّى بَلَغَ صِرَاراً.
ابْنُ عُيَيْنَةَ: عَنْ أَبِي هَارُوْنَ المَدَنِيِّ، قَالَ:
قَالَ مُعَاوِيَةُ لِقَيْسِ بنِ سَعْدٍ: إِنَّمَا أَنْتَ حَبْرٌ مِنْ أَحْبَارِ يَهُوْدٍ؛ إِنْ ظَهَرْنَا عَلَيْكَ قَتَلْنَاكَ، وَإِنْ ظَهَرْتَ عَلَيْنَا نَزَعْنَاكَ.
فَقَالَ: إِنَّمَا أَنْتَ وَأَبُوْكَ صَنَمَانِ مِنْ أَصْنَامِ الجَاهِلِيَّةِ، دَخَلْتُمَا فِي الإِسْلاَمِ كُرْهاً، وَخَرَجْتُمَا مِنْهُ طَوْعاً.
هَذَا مُنْقَطِعٌ.
المَدَائِنِيُّ: عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ العَجْلاَنِيِّ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ حَسَّانٍ، قَالَ:
دَخَلَ قَيْسُ بنُ سَعْدٍ فِي رَهْطٍ مِنَ الأَنْصَارِ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ! بِمَا تَطْلُبُوْنَ مَا قِبَلِي؟ فَوَاللهِ لَقَدْ كُنْتُمْ قَلِيْلاً مَعِي، كَثِيْراً عَلَيَّ، وَأَفْلَلْتُم حَدِّي يَوْمَ صِفِّيْنَ، حَتَّى رَأَيْتُ المَنَايَا تَلَظَّى فِي أَسِنَّتِكُم، وَهَجَوْتُمُوْنِي، حَتَّى إِذَا أَقَامَ اللهُ مَا حَاوَلْتُم مَيْلَهُ، قُلْتُم: ارْعَ فِيْنَا وَصِيَّةَ رَسُوْلِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هَيْهَاتَ يَأْبَى الحَقِيْنُ العِذْرَةَ.
فَقَالَ قَيْسٌ: نَطْلُبُ مَا قِبَلَكَ بِالإِسْلاَمِ الكَافِي بِهِ اللهُ مَا سِوَاهُ، لاَ بِمَا تَمُتُّ بِهِ إِلَيْكَ الأَحْزَابُ، فَأَمَّا عَدَاوَتُنَا لَكَ، فَلَو شِئْتَ كَفَفْتَهَا عَنْكَ، وَأَمَّا الهِجَاءُ فَقَوْلٌ يَزُوْلُ بَاطِلُهُ، وَيَثْبُتُ حَقُّهُ، وَأَمَّا اسْتِقَامَةُ الأَمْرِ عَلَيْكَ فَعَلَى كُرْهٍ مِنَّا، وَأَمَّا فَلُّنَا حَدَّكَ، فَإِنَّا كُنَّا مَعَ رَجُلٍ نَرَى طَاعَتَهُ للهِ، وَأَمَّا وَصِيَّةُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِنَا، فَمَنْ أَبِهَ رَعَاهَا،
وَأَمَّا قَوْلُكَ: يَأْبَى الحَقِيْنُ العِذْرَةَ، فَلَيْسَ دُوْنَ اللهِ يَدٌ تَحْجُزُكَ، فَشَأْنُكَ.فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: سَوْءةً، ارْفَعُوا حَوَائِجَكُم.
أَبُو تُمِيْلَةَ - يَحْيَى بنُ وَاضِحٍ -: أَنْبَأَنَا رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ الحَارِثِ بنِ الصِّمَّةِ، يُكْنَى أَبَا عُثْمَانَ:
أَنَّ قَيْصَرَ بَعَثَ إِلَى مُعَاوِيَةَ: ابْعَثْ إِلَيَّ سَرَاوِيْلَ أَطْوَلِ رَجُلٍ مِنَ العَرَبِ.
فَقَالَ لِقَيْسِ بنِ سَعْدٍ: مَا أَظُنُّنَا إِلاَّ قَدِ احْتَجْنَا إِلَى سَرَاوِيْلِكَ.
فَقَامَ، فَتَنَحَّى، وَجَاءَ، فَأَلْقَاهَا، فَقَالَ: أَلاَ ذَهَبْتَ إِلَى مَنْزِلِكَ، ثُمَّ بَعَثْتَ بِهَا؟
فَقَالَ:
أَرَدْتُ بِهَا كَيْ يَعْلمَ النَّاسُ أَنَّهَا ... سَرَاوِيْلُ قَيْسٍ وَالوُفُوْدُ شُهُوْدُ
وَأَنْ لاَ يَقُوْلُوا: غَابَ قَيْسٌ وَهَذِهِ ... سَرَاوِيْلُ عَادِيٍّ نَمَتْهُ ثَمُوْدُ
وَإِنِّي مِنَ الحَيِّ اليَمَانِيِّ سَيِّدٌ ... وَمَا النَّاسُ إِلاَّ سَيِّدٌ وَمَسُوْدُ
فَكِدْهُم بِمِثْلِي إِنَّ مِثْلِي عَلَيْهُمُ ... شَدِيْدٌ وَخَلْقِي فِي الرِّجَالِ مَدِيْدُ
فَأَمَرَ مُعَاوِيَةُ بِأَطْوَلِ رَجُلٍ فِي الجَيْشِ فَوُضِعَتْ عَلَى أَنْفِهِ.
قَالَ: فَوَقَفَتْ بِالأَرْضِ.
وَرُوِيَتْ بِإِسْنَادٍ آخَرَ.
قَالَ الوَاقِدِيُّ، وَغَيْرُهُ: تُوُفِّيَ قَيْسٌ فِي آخِرِ خِلاَفَةِ مُعَاوِيَةَ.
ابْنِ حَارِثَةَ بنِ أَبِي حَزِيْمَةَ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ طَرِيْفِ بنِ الخَزْرَجِ بنِ سَاعِدَةَ بنِ كَعْبِ بنِ الخَزْرَجِ، الأَمِيْرُ، المُجَاهِدُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ، سَيِّدُ الخَزْرَجِ وَابْنُ سَيِّدِهِم أَبِي ثَابِتٍ، الأَنْصَارِيُّ، الخَزْرَجِيُّ، السَّاعِدِيُّ، صَاحِبُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَابْنُ صَاحِبِهِ.
لَهُ: عدَّةُ أَحَادِيْثَ.
رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ اللهِ بنُ مَالِكٍ الجَيْشَانِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي لَيْلَى، وَأَبُو عَمَّارٍ الهَمْدَانِيُّ، وَعُرْوَةُ، وَالشَّعْبِيُّ، وَمَيْمُوْنُ بنُ أَبِي شَبِيْبٍ، وَعَرِيْبُ بنُ حُمَيْدٍ الهَمْدَانِيُّ، وَالوَلِيْدُ بنُ عَبَدَةَ، وَآخَرُوْنَ.
وَوَفَدَ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَاحْتَرَمَهُ، وَأَعْطَاهُ مَالاً.
وَقَدْ حَدَّثَ بِالكُوْفَةِ، وَالشَّامِ، وَمِصْرَ.
وَقَالَ الوَاقِدِيُّ: كُنْيَتُهُ أَبُو عَبْدِ المَلِكِ، لَمْ يَزَلْ مَعَ عَلِيٍّ، فَلَمَّا قُتِلَ عَلِيٌّ، رَجَعَ قَيْسٌ إِلَى وَطَنِهِ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ البَرْقِيِّ: كَانَ صَاحِبَ لِوَاءِ النَّبِيِّ فِي بَعْضِ مَغَازِيْهِ، وَكَانَ بِمِصْرَ وَالِياً عَلَيْهَا لِعَلِيٍّ.وَقَالَ ابْنُ يُوْنُسَ: شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، وَاخْتَطَّ بِهَا دَاراً، وَوَلِيَهَا لِعَلِيٍّ سَنَةَ سِتٍّ، وَعَزَلَهُ عَنْهَا سَنَةَ سَبْعٍ.
وَقَالَ عَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ: كَانَ قَيْسُ بنُ سَعْدٍ رَجُلاً ضَخْماً، جَسِيْماً، صَغِيْرَ الرَّأْسِ، لَيْسَتْ لَهُ لِحْيَةٌ، إِذَا رَكِبَ حِمَاراً، خَطَّتْ رِجُلاَهُ الأَرْضَ، فَقَدِمَ مَكَّةَ، فَقَالَ قَائِلٌ: مَنْ يَشْتَرِي لَحْمَ الجَزُوْرِ.
يُعَرِّضُ بِقَيْسٍ أَنَّهُ لاَ يَأْكُلُ لَحْمَ الجَزُوْرِ.
أَبُو إِسْحَاقَ: عَنْ يَرِيْمَ أَبِي العَلاَءِ:
قَالَ قَيْسُ بنُ سَعْدٍ: صَحِبْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَشْرَ سِنِيْنَ.
ثُمَامَةُ: عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
كَانَ قَيْسُ بنُ سَعْدٍ مِنَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِمَنْزِلَةِ صَاحِبِ الشُّرْطَةِ مِنَ الأَمِيْرِ، فَكَلَّمَ أَبُوْهُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي قَيْسٍ، فَصَرَفَهُ عَنِ المَوْضِعِ الَّذِي وَضَعَهُ، مَخَافَةَ أَنْ يَتَقَدَّمَ عَلَى شَيْءٍ، فَصَرَفَهُ.
لَفْظُ أَبِي حَاتِمٍ، عَنِ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ ثُمَامَةَ.
الزُّهْرِيُّ: أَخْبَرَنِي ثَعْلَبَةُ بنُ أَبِي مَالِكٍ:أَنَّ قَيْسَ بنَ سَعْدٍ - وَكَانَ صَاحِبَ لِوَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَرَادَ الحَجَّ، فَرَجَّلَ أَحَدَ شِقَّيْ رَأْسِهِ؛ فَقَامَ غُلاَمٌ لَهُ، فَقَلَّدَ هَدْيَهُ، فَأَهَلَّ، وَمَا رَجَّلَ شِقَّهُ الآخَرَ.
وَذَكَرَ عَاصِمُ بنُ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اسْتَعْمَلَ قَيْسَ بنَ سَعْدٍ عَلَى الصَّدَقَةِ.
وَجَاءَ فِي بَعْضِ طُرُقِ حَدِيْثِ الحُوْتِ الَّذِي يُقَالَ لَهُ: العَنْبَرُ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ أَمِيْرَهُم كَانَ قَيْسَ بنَ سَعْدٍ، وَإِنَّمَا المَحْفُوْظُ: أَبُو عُبَيْدَةَ.
وَرَوَى: عُمَرُو بنُ دِيْنَارٍ، سَمِعَ أَبَا صَالِحٍ السَّمَّانَ يَذْكُرُ:
أَنَّ قَيْسَ بنَ سَعْدٍ نَحَرَ لَهُم -يَعْنِي: فِي تِلْكَ الغَزْوَةِ - عِدَّةَ جَزَائِرَ.
وَقَدْ جَوَّدَ ابْنُ عَسَاكِرَ طُرُقَهُ.
وَقَالَ الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بنُ قَيْسٍ، وَمَالِكٌ، وَطَائِفَةٌ، قَالُوا:بَعَثَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَبَا عُبَيْدَةَ فِي سَرِيَّةٍ فِيْهَا المُهَاجِرُوْنَ وَالأَنْصَارُ، وَهُم ثَلاَثُ مائَةٍ، إِلَى سَاحِلِ البَحْرِ، إِلَى حَيٍّ مِنْ جُهَيْنَةَ، فَأَصَابَهُم جُوْعٌ شَدِيْدٌ.
فَأَمَرَ أَبُو عُبَيْدَةَ بِالزَّادِ، فَجُمِعَ؛ حَتَّى كَانُوا يَقْتَسِمُوْنَ التَّمْرَةَ.
فَقَالَ قَيْسُ بنُ سَعْدٍ: مَنْ يَشْتَرِي مِنِّي تَمْراً بِجُزُرٍ، يُوَفِّيْنِي الجُزُرَ هَا هُنَا، وَأُوَفِّيْهِ التَّمْرَ بِالمَدِيْنَةِ.
فَجَعَلَ عُمَرُ يَقُوْلُ: يَا عَجَباً لِهَذَا الغُلاَمِ، يَدِيْنُ فِي مَالِ غَيْرِهِ.
فَوَجَدَ رَجُلاً مِنْ جُهَيْنَةَ، فَسَاوَمَهُ، فَقَالَ: مَا أَعْرِفُكَ!
قَالَ: أَنَا قَيْسُ بنُ سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ بنِ دُلَيْمٍ.
فَقَالَ: مَا أَعْرَفَنِي بِنَسَبِكَ، أَمَا إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَ سَعْدٍ خُلَّةً، سَيِّدُ أَهْلِ يَثْرِبَ.
فَابْتَاعَ مِنْهُ خَمْسَ جَزَائِرَ، كُلُّ جَزُوْرٍ بِوَسْقٍ مِنْ تَمْرٍ، وَأَشْهَدَ لَهُ نَفَراً.
فَقَالَ عُمَرُ: لاَ أَشْهَدُ، هَذَا يَدِيْنُ وَلاَ مَالَ لَهُ، إِنَّمَا المَالُ لأَبِيْهِ.
فَقَالَ الجُهَنِيُّ: وَاللهِ مَا كَانَ سَعْدٌ لِيُخْنِيَ بِابْنِهِ فِي شِقَّةٍ مِنْ تَمْرٍ، وَأَرَى وَجْهاً حَسَناً، فَنَحَرَهَا لَهُم فِي ثَلاَثَةِ مَوَاطِنَ.
فَلَمَّا كَانَ فِي اليَوْمِ الرَّابِعِ، نَهَاهُ أَمِيْرُهُ، وَقَالَ: تُرِيْدُ أَنْ تُخْرِبَ ذِمَّتَكَ وَلاَ مَالَ لَكَ !
قَالَ : فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى بنِ سَهْلٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ رَافِعِ بنِ خَدِيْجٍ، قَالَ:
بَلَغَ سَعْداً مَا أَصَابَ القَوْمَ مِنَ المَجَاعَةِ، فَقَالَ: إِنْ يَكُ قَيْسٌ كَمَا
أَعْرِفُ، فَسَوْفَ يَنْحَرُ لِلْقَوْمِ.فَلَمَّا قَدِمَ، قَصَّ عَلَى أَبِيْهِ، وَكَيْفَ مَنَعُوْهُ آخِرَ شَيْءٍ مِنَ النَّحْرِ، فَكَتَبَ لَهُ أَرْبَعَ حَوَائِطَ، أَدْنَى حَائِطٍ مِنْهَا يَجُدُّ خَمْسِيْنَ وَسْقاً.
فَقِيْلَ: إِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمَّا بَلَغَهُ، قَالَ: (أَمَا إِنَّهُ فِي بَيْتِ جُوْدٍ) .
أَبُو عَاصِمٍ: حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ، قَالَ:
كَانَ قَيْسٌ يَسْتَدِيْنُ وَيُطْعِمُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ: إِنْ تَرَكْنَا هَذَا الفَتَى، أَهْلَكَ مَالَ أَبِيْهِ.
فَمَشَيَا فِي النَّاسِ، فَقَامَ سَعْدٌ عِنْدَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَقَالَ: مَنْ يَعْذِرُنِي مِنِ ابْنِ أَبِي قُحَافَةَ وَابْنِ الخَطَّابِ، يُبَخِّلاَنِ عَلَيَّ ابْنِي.
وَقِيْلَ: وَقَفَتْ عَلَى قَيْسٍ عَجُوْزٌ، فَقَالَتْ: أَشْكُو إِلَيْكَ قِلَّةَ الجِرْذَانِ.
فَقَالَ: مَا أَحْسَنَ هَذِهِ الكِنَايَةَ، امْلَؤُوا بَيْتَهَا خُبْزاً وَلَحْماً وَسَمْناً وَتَمْراً.
مَالِكٌ: عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، قَالَ:
كَانَ قَيْسُ بنُ سَعْدٍ يُطْعِمُ النَّاسَ فِي أَسْفَارِهِ مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَكَانَ إِذَا نَفِدَ مَا مَعَهُ تَدَيَّنَ، وَكَانَ يُنَادِي فِي كُلِّ يَوْمٍ: هَلُمُّوا إِلَى اللَّحْمِ وَالثَّرِيْدِ.
قَالَ ابْنُ سِيْرِيْنَ: كَانَ سَعْدٌ يُنَادِي عَلَى أُطُمِهِ: مَنْ أَحَبَّ شَحْماً وَلَحْماً، فَلْيَأْتِ، ثُمَّ أَدْرَكْتُ ابْنَهُ مِثْلَ ذَلِكَ.
وَعَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ: بَاعَ قَيْسُ بنُ سَعْدٍ مَالاً مِنْ
مُعَاوِيَةَ بِتِسْعِيْنَ أَلْفاً؛ فَأَمَرَ مَنْ نَادَى فِي المَدِيْنَةِ: مَنْ أَرَادَ القَرْضَ، فَلْيَأْتِ.فَأَقْرَضَ أَرْبَعِيْنَ أَلْفاً، وَأَجَازَ بِالبَاقِي، وَكَتَبَ عَلَى مَنْ أَقْرَضَهُ.
فَمَرِضَ مَرَضاً قَلَّ عُوَّادُهُ، فَقَالَ لِزَوْجَتِهِ قُرَيْبَةَ أُخْتِ الصِّدِّيْقِ: لِمَ قَلَّ عُوَّادِي؟
قَالَتْ: لِلدَّيْنِ، فَأَرْسَلَ إِلَى كُلِّ رَجُلٍ بِصَكِّهِ، وَقَالَ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي مَالاً وَفَعَالاً، فَإِنَّهُ لاَ تَصْلُحُ الفَعَالُ إِلاَّ بِالمَالِ.
عَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ: عَنْ أَبِي صَالِحٍ:
أَنَّ سَعْداً قَسَمَ مَالَهُ بَيْنَ وَلَدِهِ، وَخَرَجَ إِلَى الشَّامِ، فَمَاتَ، وَوُلِدَ لَهُ وَلَدٌ بَعْدُ؛ فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ إِلَى ابْنِهِ قَيْسٍ، فَقَالاَ: نَرَى أَنْ تَرُدَّ عَلَى هَذَا.
فَقَالَ: مَا أَنَا بِمُغَيِّرٍ شَيْئاً صَنَعَهُ سَعْدٌ، وَلَكِنَّ نَصِيْبِي لَهُ.
وَجَاءتْ هَذِهِ: عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ، وَعَنْ عَطَاءٍ.
قَالَ مِسْعَرٌ: عَنْ مَعْبَدِ بنِ خَالِدٍ، قَالَ:
كَانَ قَيْسُ بنُ سَعْدٍ لاَ يَزَالُ هَكَذَا رَافِعاً أُصْبُعَهُ المُسَبِّحَةَ -يَعْنِي: يَدْعُو -.
وَجُوْدُ قَيْسٍ يُضْرَبُ بِهِ المَثَلُ، وَكَذَلِكَ دَهَاؤُهُ.
رَوَى: الجَرَّاحُ بنُ مَلِيْحٍ البَهْرَانِيُّ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ قَيْسِ بنِ سَعْدٍ، قَالَ:
لَوْلاَ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُوْلُ: (المَكْرُ وَالخَدِيْعَةُ فِي النَّارِ)
لَكُنْتُ مِنْ أَمْكَرِ هَذِهِ الأُمَّةِ.ابْنُ عُيَيْنَةَ: حَدَّثَنِي عَمْرٌو، قَالَ:
قَالَ قَيْسٌ: لَوْلاَ الإِسْلاَمُ، لَمَكَرْتُ مَكْراً لاَ تُطِيْقُهُ العَرَبُ.
وَعَنِ الزُّهْرِيِّ: كَانُوا يَعُدُّوْنَ قَيْساً مِنْ دُهَاةِ العَرَبِ، وَكَانَ مِنْ ذَوِي الرَّأْيِ.
وَقَالُوا: دُهَاةُ العَرَبِ حِيْنَ ثَارَتِ الفِتْنَةُ خَمْسَةٌ: مُعَاوِيَةُ، وَعَمْرٌو، وَقَيْسٌ، وَالمُغِيْرَةُ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ بُدَيْلِ بنِ وَرْقَاءَ الخُزَاعِيُّ.
وَكَانَ قَيْسٌ وَابْنُ بُدَيْلٍ مَعَ عَلِيٍّ، وَكَانَ عَمْرُو بنُ العَاصِ مَعَ مُعَاوِيَةَ، وَكَانَ المُغِيْرَةُ مُعْتَزِلاً بِالطَّائِفِ حَتَّى حَكَمَ الحَكَمَانِ.
عَوْفٌ: عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ:
كَانَ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي بَكْرٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَبِي حُذَيْفَةَ بنِ عُتْبَةَ مِنْ أَشَدِّهِمْ عَلَى عُثْمَانَ، فَأَمَّرَ عَلِيٌّ قَيْسَ بنَ سَعْدٍ عَلَى مِصْرَ، وَكَانَ حَازِماً.
فَنُبِّئْتُ أَنَّهُ كَانَ يَقُوْلُ: لَوْلاَ أَنَّ المَكْرَ فُجُوْرٌ، لَمَكَرْتُ مَكْراً تَضْطَرِبُ مِنْهُ أَهْلُ الشَّامِ بَيْنَهُم.
فَكَتَبَ مُعَاوِيَةُ وَعَمْرٌو إِلَيْهِ، يَدْعُوَانِهِ إِلَى مُبَايَعَتِهِمَا.
فَكَتَبَ إِلَيْهِمَا كِتَاباً فِيْهِ غِلْظٌ.
فَكَتَبَا إِلَيْهِ بِكِتَابٍ فِيْهِ عُنْفٌ، فَكَتَبَ إِلَيْهِمَا بِكِتَابٍ فِيْهِ لِيْنٌ.
فَلَمَّا قَرَآهُ، عَلِمَا أَنَّهُمَا لاَ يَدَانِ لَهُمَا بِمَكْرِهِ.
فَأَذَاعَا بِالشَّامِ أَنَّهُ قَدْ تَابَعَنَا، فَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيّاً، فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ: أَدْرِكْ مِصْرَ، فَإِنَّ قَيْساً قَدْ بَايَعَ مُعَاوِيَةَ.
فَبَعَثَ مُحَمَّدَ بنَ أَبِي بَكْرٍ، وَمُحَمَّدَ بنَ أَبِي حُذَيْفَةَ إِلَى مِصْرَ، وَأَمَّرَ ابْنَ أَبِي بَكْرٍ.
فَلَمَّا قَدِمَا عَلَى قَيْسٍ بِنَزْعِهِ، عَلِمَ أَنَّ عَلِيّاً قَدْ خُدِعَ، فَقَالَ لِمُحَمَّدٍ:
يَا ابْنَ أَخِي احْذَرْ -يَعْنِي: أَهْلَ مِصْرَ - فَإِنَّهُم سَيُسَلِّمُوْنَكُمَا، فَتُقْتَلاَنِ.
فَكَانَ كَمَا قَالَ.
وَعَنْ يَزِيْدَ بنِ أَبِي حَبِيْبٍ، قَالَ:ضَبَطَ قَيْسٌ مِصْرَ، وَكَانَ مُمْتَنِعاً بِالمَكِيْدَةِ وَالدَّهَاءِ مِنْ مُعَاوِيَةَ، وَعَمْرٍو، أَدَرَّ الأَرْزَاقَ عَلَيْهِم، وَلَمْ يَحْمِلْ إِلَى أَهْلِ الشَّامِ طَعَاماً.
قَالَ: فَمَكَرَا بِعَلِيٍّ، وَكَتَبَ مُعَاوِيَةُ كِتَاباً مِنْ قَيْسٍ إِلَيْهِ، يَذْكُرُ فِيْهِ مَا أَتَى إِلَى عُثْمَانَ مِنَ الأَمْرِ العَظِيْمِ، وَإِنِّي عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ.
ثُمَّ نَادَى مُعَاوِيَةُ: الصَّلاَةُ جَامِعَةٌ، فَخَطَبَ، وَقَالَ: يَا أَهْلَ الشَّامِ، إِنَّ اللهَ يَنْصُرُ خَلِيْفَتَهُ المَظْلُوْمَ، وَيَخْذُلُ عَدُوَّهُ، أَبْشِرُوا، هَذَا قَيْسُ بنُ سَعْدٍ نَابُ العَرَبِ قَدْ أَبْصَرَ الأَمْرَ، وَعَرَّفَهُ عَلَى نَفْسِهِ، وَرَجَعَ إِلَى الطَّلَبِ بِدَمِ خَلِيْفَتِكُم، وَكَتَبَ إِلَيَّ.
فَأَمَرَ بِالكِتَابِ، فَقُرِئَ، وَقَدْ أَمَرَ بِحَمْلِ الطَّعَامِ إِلَيْكُم، فَادْعُوا اللهَ لِقَيْسٍ، وَارْفَعُوا أَيْدِيَكُم، فَعَجُّوا، وَعَجَّ مُعَاوِيَةُ، وَرَفَعُوا أَيْدِيَهِم سَاعَةً.
فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لِعَمْرٍو: تَحَيَّنْ خُرُوْجَ العُيُوْنِ، فَفِي سَبْعٍ أَوْ ثَمَانٍ يَصِلُ الخَبَرُ إِلَى عَلِيٍّ، فَيَعْزِلُ قَيْساً، وَكُلُّ مَنْ وَلَّى مِصْرَ كَانَ أَهْوَنَ عَلَيْنَا.
فَلَمَّا وَرَدَ عَلَى عَلِيٍّ الخَبَرُ، دَخَلَ عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي بَكْرٍ وَالأَشْتَرُ، وَذَمَّا قَيْساً، وَجَعَلَ عَلِيٌّ لاَ يَقْبَلُ.
ثُمَّ عَزَلَهُ، وَوَلَّى الأَشْتَرَ، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَيْهَا.
قُلْتُ: فَقِيْلَ: سُمَّ.
وَوَلَّى مُحَمَّدَ بنَ أَبِي بَكْرٍ، فَقُتِلَ بِهَا، وَغَلَبَ عَلَيْهَا عَمْرٌو.
قَالَ ضَمْرَةُ بنُ رَبِيْعَةَ: جَعَلَ مُعَاوِيَةَ يَقُوْلُ: ادْعُوا لِصَاحِبِكُم - يَعْنِي قَيْساً - فَإِنَّهُ عَلَى رَأْيِكُم.
فَعَزَلَهُ عَلِيٌّ، وَوَلاَّهَا مُحَمَّدَ بنَ أَبِي بَكْرٍ.
وَتَقَدَّم إِلَيْهِ أَنْ لاَ يَعْرِضَ لابْنِ حُدَيْجٍ وَأَصْحَابِهِ، وَكَانُوا أَرْبَعَةَ آلاَفٍ قَدْ نَزَلُوا بِنُخَيْلَةَ، وَتَنَحَّوْا عَنِ الفَرِيْقَيْنِ بَعْدَ صِفِّيْنَ، فَعَبَثَ بِهِم.
قَالَ: وَرَحَلَ قَيْسٌ إِلَى المَدِيْنَةِ،
وَعَبَثَتْ بِهِ بَنُو أُمَيَّةَ، فَلَحِقَ بِعَلِيٍّ.فَكَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى مَرْوَانَ: مَاذَا صَنَعْتُم مِنْ إِخْرَاجِكُم قَيْساً إِلَيْهِ؟
قَالَ: وَكَتَبَ ابْنُ حُدَيْجٍ وَأَصْحَابُهُ إِلَى مُعَاوِيَةَ: ابْعَثْ إِلَيْنَا أَمِيْراً.
فَبَعَثَ عَمْرَو بنَ العَاصِ إِلَيْهِم، فَلَجَأَ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي بَكْرٍ إِلَى عَجُوْزٍ، فَأَقَرَّ عَلَيْهِ ابْنُهَا، فَقَتَلُوْهُ، وَأُحْرِقَ فِي بَطْنِ حِمَارٍ، وَهَرَبَ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي حُذَيْفَةَ، فَقُتِلَ أَيْضاً.
وَعَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ:
قَدِمَ قَيْسٌ المَدِيْنَةَ، فَتَوَامَرَ فِيْهِ الأَسْوَدُ بنُ أَبِي البَخْتَرِيِّ وَمَرْوَانُ أَنْ يُبَيِّتَاهُ، وَبَلَغَ ذَلِكَ قَيْساً، فَقَالَ:
وَاللهِ إِنَّ هَذَا لَقَبِيْحٌ أَنْ أُفَارِقَ عَلِيّاً وَإِنْ عَزَلَنِي، وَاللهِ لأَلْحَقَنَّ بِهِ.
فَلَحِقَ بِهِ، وَحَدَّثَهُ بِمَا كَانَ يَعْتَمِدُ بِمِصْرَ، فَعَرَفَ عَلِيٌّ أَنَّ قَيْساً كَانَ يُدَارِي أَمْراً عَظِيْماً بِالمَكِيْدَةِ، فَأَطَاعَ عَلِيٌّ قَيْساً فِي الأَمْرِ كُلِّهِ، وَجَعَلَهُ عَلَى مُقَدِّمَةِ جَيْشِهِ.
فَبَعَثَ مُعَاوِيَةُ يُؤَنِّبُ مَرْوَانَ وَالأَسْوَدَ، وَقَالَ: أَمْدَدْتُمَا عَلِيّاً بِقَيْسٍ؟ وَاللهِ لَوْ أَمْدَدْتُمَاهُ بِمائَةِ أَلْفِ مُقَاتِلٍ، مَا كَانَ بِأَغْيَظَ عَلَيَّ مِنْ إِخْرَاجِكُمَا قَيْساً إِلَيْهِ.
وَرُوِيَ نَحْوُهُ عَنْ: مَعْمَرٍ أَيْضاً، عَنِ الزُّهْرِيِّ.
هِشَامُ بنُ عُرْوَةَ: عَنْ أَبِيْهِ:
كَانَ قَيْسٌ مَعَ عَلِيٍّ فِي مُقَدِّمَتِهِ وَمَعَهُ خَمْسَةُ آلاَفٍ قَدْ حَلَقُوا رُؤُوْسَهُم بَعْدَ مَا مَاتَ عَلِيٌّ، فَلَمَّا دَخَلَ الحَسَنُ فِي بَيْعَةِ مُعَاوِيَةَ، أَبَى قَيْسٌ أَنْ يَدْخُلَ، وَقَالَ لأَصْحَابِهِ:
إِنْ شِئْتُمْ جَالَدْتُ بِكُم أَبَداً حَتَّى يَمُوْتَ الأَعْجَلُ، وَإِنْ شِئْتُمْ أَخَذْتُ لَكُم أَمَاناً.
فَقَالُوا: خُذْ لَنَا.
فَأَخَذَ لَهُم، وَلَمْ يَأْخُذْ لِنَفْسِهِ خَاصَّةً.فَلَمَّا ارْتَحَلَ نَحْوَ المَدِيْنَةِ وَمَعَهُ أَصْحَابَهُ، جَعَلَ يَنْحَرُ لَهُم كُلَّ يَوْمٍ جَزُوْراً حَتَّى بَلَغَ صِرَاراً.
ابْنُ عُيَيْنَةَ: عَنْ أَبِي هَارُوْنَ المَدَنِيِّ، قَالَ:
قَالَ مُعَاوِيَةُ لِقَيْسِ بنِ سَعْدٍ: إِنَّمَا أَنْتَ حَبْرٌ مِنْ أَحْبَارِ يَهُوْدٍ؛ إِنْ ظَهَرْنَا عَلَيْكَ قَتَلْنَاكَ، وَإِنْ ظَهَرْتَ عَلَيْنَا نَزَعْنَاكَ.
فَقَالَ: إِنَّمَا أَنْتَ وَأَبُوْكَ صَنَمَانِ مِنْ أَصْنَامِ الجَاهِلِيَّةِ، دَخَلْتُمَا فِي الإِسْلاَمِ كُرْهاً، وَخَرَجْتُمَا مِنْهُ طَوْعاً.
هَذَا مُنْقَطِعٌ.
المَدَائِنِيُّ: عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ العَجْلاَنِيِّ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ حَسَّانٍ، قَالَ:
دَخَلَ قَيْسُ بنُ سَعْدٍ فِي رَهْطٍ مِنَ الأَنْصَارِ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ! بِمَا تَطْلُبُوْنَ مَا قِبَلِي؟ فَوَاللهِ لَقَدْ كُنْتُمْ قَلِيْلاً مَعِي، كَثِيْراً عَلَيَّ، وَأَفْلَلْتُم حَدِّي يَوْمَ صِفِّيْنَ، حَتَّى رَأَيْتُ المَنَايَا تَلَظَّى فِي أَسِنَّتِكُم، وَهَجَوْتُمُوْنِي، حَتَّى إِذَا أَقَامَ اللهُ مَا حَاوَلْتُم مَيْلَهُ، قُلْتُم: ارْعَ فِيْنَا وَصِيَّةَ رَسُوْلِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هَيْهَاتَ يَأْبَى الحَقِيْنُ العِذْرَةَ.
فَقَالَ قَيْسٌ: نَطْلُبُ مَا قِبَلَكَ بِالإِسْلاَمِ الكَافِي بِهِ اللهُ مَا سِوَاهُ، لاَ بِمَا تَمُتُّ بِهِ إِلَيْكَ الأَحْزَابُ، فَأَمَّا عَدَاوَتُنَا لَكَ، فَلَو شِئْتَ كَفَفْتَهَا عَنْكَ، وَأَمَّا الهِجَاءُ فَقَوْلٌ يَزُوْلُ بَاطِلُهُ، وَيَثْبُتُ حَقُّهُ، وَأَمَّا اسْتِقَامَةُ الأَمْرِ عَلَيْكَ فَعَلَى كُرْهٍ مِنَّا، وَأَمَّا فَلُّنَا حَدَّكَ، فَإِنَّا كُنَّا مَعَ رَجُلٍ نَرَى طَاعَتَهُ للهِ، وَأَمَّا وَصِيَّةُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِنَا، فَمَنْ أَبِهَ رَعَاهَا،
وَأَمَّا قَوْلُكَ: يَأْبَى الحَقِيْنُ العِذْرَةَ، فَلَيْسَ دُوْنَ اللهِ يَدٌ تَحْجُزُكَ، فَشَأْنُكَ.فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: سَوْءةً، ارْفَعُوا حَوَائِجَكُم.
أَبُو تُمِيْلَةَ - يَحْيَى بنُ وَاضِحٍ -: أَنْبَأَنَا رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ الحَارِثِ بنِ الصِّمَّةِ، يُكْنَى أَبَا عُثْمَانَ:
أَنَّ قَيْصَرَ بَعَثَ إِلَى مُعَاوِيَةَ: ابْعَثْ إِلَيَّ سَرَاوِيْلَ أَطْوَلِ رَجُلٍ مِنَ العَرَبِ.
فَقَالَ لِقَيْسِ بنِ سَعْدٍ: مَا أَظُنُّنَا إِلاَّ قَدِ احْتَجْنَا إِلَى سَرَاوِيْلِكَ.
فَقَامَ، فَتَنَحَّى، وَجَاءَ، فَأَلْقَاهَا، فَقَالَ: أَلاَ ذَهَبْتَ إِلَى مَنْزِلِكَ، ثُمَّ بَعَثْتَ بِهَا؟
فَقَالَ:
أَرَدْتُ بِهَا كَيْ يَعْلمَ النَّاسُ أَنَّهَا ... سَرَاوِيْلُ قَيْسٍ وَالوُفُوْدُ شُهُوْدُ
وَأَنْ لاَ يَقُوْلُوا: غَابَ قَيْسٌ وَهَذِهِ ... سَرَاوِيْلُ عَادِيٍّ نَمَتْهُ ثَمُوْدُ
وَإِنِّي مِنَ الحَيِّ اليَمَانِيِّ سَيِّدٌ ... وَمَا النَّاسُ إِلاَّ سَيِّدٌ وَمَسُوْدُ
فَكِدْهُم بِمِثْلِي إِنَّ مِثْلِي عَلَيْهُمُ ... شَدِيْدٌ وَخَلْقِي فِي الرِّجَالِ مَدِيْدُ
فَأَمَرَ مُعَاوِيَةُ بِأَطْوَلِ رَجُلٍ فِي الجَيْشِ فَوُضِعَتْ عَلَى أَنْفِهِ.
قَالَ: فَوَقَفَتْ بِالأَرْضِ.
وَرُوِيَتْ بِإِسْنَادٍ آخَرَ.
قَالَ الوَاقِدِيُّ، وَغَيْرُهُ: تُوُفِّيَ قَيْسٌ فِي آخِرِ خِلاَفَةِ مُعَاوِيَةَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86531&book=5528#c9fb00
قَيْسُ بْنُ عَاصِمٍ الْمِنْقَرِيُّ وَهُوَ قَيْسُ بْنُ عَاصِمِ بْنِ سِنَانِ بْنِ خَالِدِ بْنِ مِنْقَرِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ مُقَاعِسٍ، وَاسْمُهُ الْحَارِثُ، وَسُمِّيَ مُقَاعِسًا؛ لِتَقَاعُسِهِ عَنْ حِلْفِ بَنِي سَعْدٍ، وَهُوَ الْحَارِثُ بْنُ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ تَمِيمِ بْنِ مُرِّ بْنِ أَدِّ بْنِ طَابِخَةَ بْنِ إِلْيَاسَ بْنِ مُضَرَ بْنِ نِزَارٍ أُمُّهُ أُمُّ أَصْفَرَ بِنْتُ خَلِيفَةَ بْنِ جَرْوَلِ بْنِ مُنْقِذٍ، يُكُنَّى أَبَا عَلِيٍّ، وَيُقَالُ: أَبَا قَبِيصَةَ، سَيِّدُ أَهْلِ الْوَبَرِ وَأَكْثَرُهُمْ مَالًا وَوَلَدًا، مَاتَ عَنِ اثْنَيْنِ وَثَلَاثِينَ مِنْ ذُكُورِ أَوْلَادِهِ، جَمَعَهُمْ حِينَ وَفَاتِهِ فَأَوْصَاهُمْ بِوَصَايَاهُ، عَقِبُهُ وَدَارُهُ بِالْبَصْرَةِ حَدِيثُهُ عَنْدَ خَلِيفَةَ بْنِ حُصَيْنٍ، وَشُعْبَةَ بْنِ التَّوْأَمِ، وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، وَأَوْلَادُهُ حَكِيمٌ وَغَيْرُهُ
- حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَفْصٍ التُّسْتَرِيُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمُجَوِّزُ،، ثنا أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ الْأَغَرِّ بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ، «أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَ فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَغْتَسِلَ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ» رَوَاهُ أَبُو شَيْبَةَ، وَقَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنِ الْأَغَرِّ مِثْلَهُ وَرَوَاهُ حَفْصُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَغَرِّ، عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنِ الْأَغَرِّ بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ حُصَيْنٍ، أَنَّ قَيْسَ بْنَ عَاصِمٍ، قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي وَأَدْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ بِنْتًا أَوْ ثَلَاثَ عَشْرَةَ بِنْتًا، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَعْتِقْ عَنْ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ نَسَمَةً»
- وَرَوَاهُ إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُولُ: جَاءَ قَيْسُ بْنُ عَاصِمٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَهُ، وَقَالَ: «اهْدِ إِنْ شِئْتَ عَنْ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ بَدَنَةً»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْغَلَابِيُّ، ثنا الْعَلَاءُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سَوِيَّةَ الْمِنْقَرِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي الْفَضْلُ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ الْمَلِكِ، قَالَ: " شَهِدْتُ قَيْسَ بْنَ عَاصِمٍ وَهُوَ يُوصِي، فَجَمَعَ بَنِيهِ وَهُمُ اثْنَانِ وَثَلَاثُونَ ذَكَرًا، فَقَالَ: «يَا بَنِيَّ، إِذَا أَنَا مُتُّ، فَسَوِّدُوا أَكْبَرَكُمْ تَخْلُفُوا أَبَاكُمْ، وَلَا تُسَوِّدُوا أَصْغَرَكُمْ فَيُزْرِي بِكُمْ ذَاكَ عِنْدَ أَكْفَائِكُمْ، وَلَا تُقِيمُوا عَلَيَّ نَائِحَةً، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ النِّيَاحَةِ، وَعَلَيْكُمْ بِإِصْلَاحِ الْمَالِ؛ فَإِنَّهُ مَنْبَهَةٌ لِلْكَرِيمِ، وَيُسْتَغْنَى بِهِ عَنِ اللَّئِيمِ، وَلَا تُعْطُوا رِقَابَ الْإِبِلِ إِلَّا فِي حَقِّهَا، وَلَا تَمْنَعُوهَا مِنْ حَقِّهَا، وَإِيَّاكُمْ وَكُلَّ عِرْقِ سُوءٍ، فَمَهْمَا يَسُرُّكُمْ يَوْمًا فَمَا يَسُوءُكُمْ أَكْثَرَ، وَاحْذَرُوا أَبْنَاءَ أَعْدَائِكُمْ، فَإِنَّهُمْ لَكُمْ عَلَى مِنْهَاجِ آبَائِهِمْ. .، وَذَكَرَ الْوَصِيَّةَ بِطُولِهَا»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، قَالَ: ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثنا أَبُو الْأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَاصِمِ الْمِنْقَرِيِّ، أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا رَآهُ قَالَ: «هَذَا سَيِّدُ ذِي وَبَرٍ» ، قَالَ: فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، الْمَالُ الَّذِي لَا تَبِعَةَ عَلَيَّ فِيهِ فِي ضَيْفٍ أَضَافَنِي أَوْ عِيَالٍ، وَإِنْ كَثُرُوا؟ قَالَ: «نِعْمَ الْمَالُ الْأَرْبَعُونَ، فَإِنْ كَثُرَ فَسِتُّونَ، وَيْلٌ لِأَصْحَابِ الْمِئِينَ، وَيْلٌ لِأَصْحَابِ الْمِئِينَ إِلَّا مَنْ أَدَّى حَقَّ اللهِ فِي رِسْلِهَا وَنَجْدَتِهَا، وَأَطْرَقَ فَحْلَهَا، وَأَقْفَرَ ظَهْرَهَا، وَمَنَحَ غَزِيرَتَهَا، وَنَحَرَ سَمِينَتَهَا فَأَطْعَمَ الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ» . فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا أَكْرَمَ هَذِهِ الْأَخْلَاقَ وَأَحْسَنَهَا، أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ بِالْوَادِي الَّذِي أَنَا بِهِ أَحَدٌ لَهُ مِثْلُ كَثْرَةِ إِبِلِي، قَالَ: «فَكَيْفَ تَصْنَعُ بِالْمِنْحَةِ؟» ، قُلْتُ: يَغْدُو الْإِبِلُ، وَيَغْدُو النَّاسُ، فَمَنْ شَاءَ أَخَذَ بِرَأْسِ بَعِيرٍ فَيَذْهَبُ بِهِ، فَقَالَ: «يَا قَيْسُ، أَمَالُكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمْ مَالُ مَوَالِيكَ؟» ، قَالَ: قُلْتُ: بَلَى مَالِي، قَالَ: «فَإِنَّمَا لَكَ مِنْ مَالِكَ مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ، أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ، أَوْ أَعْطَيْتَ فَأَمْضَيْتَ، وَمَا بَقِيَ فَلِوَارِثِكَ» قُلْتُ: وَاللهِ يَا نَبِيَّ اللهِ لَئِنْ بَقِيَتُ لَأَدَعَنَّ عَدَدَهَا قَلِيلًا قَالَ الْحَسَنُ " فَفَعَلَ رَحِمَهُ اللهُ، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ دَعَا بَنِيهِ، فَقَالَ: يَا بَنِيَّ، خُذُوا عَنِّي فَإِنِّي لَا أَجِدُ لَكُمْ أَنْصَحَ مِنِّي، إِذَا أَنَا مُتُّ فَسَوِّدُوا أَكْبَرَكُمْ، فَذَكَرَ الْوَصِيَّةَ وَرَوَاهُ زِيَادُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الْجَصَّاصُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ قَيْسٍ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُطِيعٍ، ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. .، فَذَكَرَ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَفْصٍ التُّسْتَرِيُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمُجَوِّزُ،، ثنا أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ الْأَغَرِّ بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ، «أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَ فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَغْتَسِلَ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ» رَوَاهُ أَبُو شَيْبَةَ، وَقَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنِ الْأَغَرِّ مِثْلَهُ وَرَوَاهُ حَفْصُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَغَرِّ، عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنِ الْأَغَرِّ بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ حُصَيْنٍ، أَنَّ قَيْسَ بْنَ عَاصِمٍ، قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي وَأَدْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ بِنْتًا أَوْ ثَلَاثَ عَشْرَةَ بِنْتًا، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَعْتِقْ عَنْ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ نَسَمَةً»
- وَرَوَاهُ إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُولُ: جَاءَ قَيْسُ بْنُ عَاصِمٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَهُ، وَقَالَ: «اهْدِ إِنْ شِئْتَ عَنْ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ بَدَنَةً»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْغَلَابِيُّ، ثنا الْعَلَاءُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سَوِيَّةَ الْمِنْقَرِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي الْفَضْلُ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ الْمَلِكِ، قَالَ: " شَهِدْتُ قَيْسَ بْنَ عَاصِمٍ وَهُوَ يُوصِي، فَجَمَعَ بَنِيهِ وَهُمُ اثْنَانِ وَثَلَاثُونَ ذَكَرًا، فَقَالَ: «يَا بَنِيَّ، إِذَا أَنَا مُتُّ، فَسَوِّدُوا أَكْبَرَكُمْ تَخْلُفُوا أَبَاكُمْ، وَلَا تُسَوِّدُوا أَصْغَرَكُمْ فَيُزْرِي بِكُمْ ذَاكَ عِنْدَ أَكْفَائِكُمْ، وَلَا تُقِيمُوا عَلَيَّ نَائِحَةً، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ النِّيَاحَةِ، وَعَلَيْكُمْ بِإِصْلَاحِ الْمَالِ؛ فَإِنَّهُ مَنْبَهَةٌ لِلْكَرِيمِ، وَيُسْتَغْنَى بِهِ عَنِ اللَّئِيمِ، وَلَا تُعْطُوا رِقَابَ الْإِبِلِ إِلَّا فِي حَقِّهَا، وَلَا تَمْنَعُوهَا مِنْ حَقِّهَا، وَإِيَّاكُمْ وَكُلَّ عِرْقِ سُوءٍ، فَمَهْمَا يَسُرُّكُمْ يَوْمًا فَمَا يَسُوءُكُمْ أَكْثَرَ، وَاحْذَرُوا أَبْنَاءَ أَعْدَائِكُمْ، فَإِنَّهُمْ لَكُمْ عَلَى مِنْهَاجِ آبَائِهِمْ. .، وَذَكَرَ الْوَصِيَّةَ بِطُولِهَا»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، قَالَ: ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثنا أَبُو الْأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَاصِمِ الْمِنْقَرِيِّ، أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا رَآهُ قَالَ: «هَذَا سَيِّدُ ذِي وَبَرٍ» ، قَالَ: فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، الْمَالُ الَّذِي لَا تَبِعَةَ عَلَيَّ فِيهِ فِي ضَيْفٍ أَضَافَنِي أَوْ عِيَالٍ، وَإِنْ كَثُرُوا؟ قَالَ: «نِعْمَ الْمَالُ الْأَرْبَعُونَ، فَإِنْ كَثُرَ فَسِتُّونَ، وَيْلٌ لِأَصْحَابِ الْمِئِينَ، وَيْلٌ لِأَصْحَابِ الْمِئِينَ إِلَّا مَنْ أَدَّى حَقَّ اللهِ فِي رِسْلِهَا وَنَجْدَتِهَا، وَأَطْرَقَ فَحْلَهَا، وَأَقْفَرَ ظَهْرَهَا، وَمَنَحَ غَزِيرَتَهَا، وَنَحَرَ سَمِينَتَهَا فَأَطْعَمَ الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ» . فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا أَكْرَمَ هَذِهِ الْأَخْلَاقَ وَأَحْسَنَهَا، أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ بِالْوَادِي الَّذِي أَنَا بِهِ أَحَدٌ لَهُ مِثْلُ كَثْرَةِ إِبِلِي، قَالَ: «فَكَيْفَ تَصْنَعُ بِالْمِنْحَةِ؟» ، قُلْتُ: يَغْدُو الْإِبِلُ، وَيَغْدُو النَّاسُ، فَمَنْ شَاءَ أَخَذَ بِرَأْسِ بَعِيرٍ فَيَذْهَبُ بِهِ، فَقَالَ: «يَا قَيْسُ، أَمَالُكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمْ مَالُ مَوَالِيكَ؟» ، قَالَ: قُلْتُ: بَلَى مَالِي، قَالَ: «فَإِنَّمَا لَكَ مِنْ مَالِكَ مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ، أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ، أَوْ أَعْطَيْتَ فَأَمْضَيْتَ، وَمَا بَقِيَ فَلِوَارِثِكَ» قُلْتُ: وَاللهِ يَا نَبِيَّ اللهِ لَئِنْ بَقِيَتُ لَأَدَعَنَّ عَدَدَهَا قَلِيلًا قَالَ الْحَسَنُ " فَفَعَلَ رَحِمَهُ اللهُ، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ دَعَا بَنِيهِ، فَقَالَ: يَا بَنِيَّ، خُذُوا عَنِّي فَإِنِّي لَا أَجِدُ لَكُمْ أَنْصَحَ مِنِّي، إِذَا أَنَا مُتُّ فَسَوِّدُوا أَكْبَرَكُمْ، فَذَكَرَ الْوَصِيَّةَ وَرَوَاهُ زِيَادُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الْجَصَّاصُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ قَيْسٍ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُطِيعٍ، ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. .، فَذَكَرَ نَحْوَهُ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86531&book=5528#5e6234
قيس بن عاصم المنقري
سكن البصرة شهد [] وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال محمد بن سعد: قيس بن عاصم بن سنان بن خالد بن منقر بن عبيد من بني تميم وكان قيس قد حرم الخمر في الجاهلية قد وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم فأسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هذا سد أهل الوبر "، وكان سيدا جوادا.
- أخبرنا عبد الله قال: نا عبد الله بن مطيع وحدثنا هشيم عن يزيد بن أبي زياد عن الحسن بن أبي الحسن عن قيس بن عاصم قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ودنوت منه فسمعته يقول: " هذا [سيد] أهل الوبر " فسلمت عليه وجلست فقلت: يا رسول الله [] المال الذي لا يكون علي به تبعة من ضيف أضافني أو [عيال] وإن كثروا؟ قال: " نعم المال
الأربعون [] فإن كثر فستون [ويل لأصحاب] المئتين [ويل لأصحاب المئتين] إلا من أدى حق الله في رسلها [ونجدتها وأطرق] فحلها [وأطرق ظهرها ومنع غزيزتها ونحر سمينتها] وأطعم القانع والمعتر.
قال: قلت يا رسول الله ما أكرم هذه الأخلاق وأحسنها؟ إنه لا يحل الوادي الذي أكون فيه من كثرة إبلي قال: فكيف تصنع //// بالمنيحة؟ قال: إني لأمنح في كل عام مائة. قال: فكيف تصنع بالعارية؟ قال: تغدو الإبل ويغدو الناس فمن أخذ برأس بعير ذهب به قال: كيف تصنع بالإفقار؟ قال: إني لا أفقر البكر الضرع ولا الناب المدبر قال: مالك أحب إليك أو مال مولاك؟ قال: قلت لا بل مالي قال: فإنما لك من مالك ما أكلت فأفنيت ولبست فأبليت أو أعطيت فأفضيت وما بقي فلمولاك قال: قلت لمولاي؟ قال: نعم، قال: أما والله لئن بقيت لأدعن عدتها قليلا.
قال الحسن: ففعل رحمه الله فلما حضرته الوفاة دعا بنيه فقال: يا بني خذوا عني ولا أحدا أنصح لكم [مني] إذا أنا مت فسودوا كباركم ولا تسودوا صغاركم فيستسفه الناس كبارك وتهونوا عليهم وعليكم باستصلاح المال فإنه منبهة للكريم ويستغنى به عن اللئيم وإياكم
والمسئلة فإنها آخر كسب الرجل إن أحدا لم يسئل إلا ترك كسبه فإذا أنا مت فكفنوني في ثيابي التي كنت أصلي فيها وإياكم والنياحة علي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عنها وادفنوني في مكان لا يعلم به أحد فإنه قد كانت بيننا وبين بكر بن وائل خماشات في الجاهلية فأخاف أن يدخلوها عليكم في الإسلام فيفتنوا عليكم دينكم قال الحسن رحمه الله: نصحا في الحياة ونصحا في الممات.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني [يحيى بن] أيوب قال: نا
هشيم عن مغيرة عن أبيه عن شعبة بن [التوأم] عن قيس بن عاصم أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الحلف فقال: (ما كان من حلف في الجاهلية فتمسكوا به ولا حلف في الإسلام).
أخبرنا عبد الله قال: ////حدثني أحمد بن زهير عن يحيى بن معين قال: قال قيس بن عاصم المنقري يكنى أبا هراسة.
سكن البصرة شهد [] وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال محمد بن سعد: قيس بن عاصم بن سنان بن خالد بن منقر بن عبيد من بني تميم وكان قيس قد حرم الخمر في الجاهلية قد وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم فأسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هذا سد أهل الوبر "، وكان سيدا جوادا.
- أخبرنا عبد الله قال: نا عبد الله بن مطيع وحدثنا هشيم عن يزيد بن أبي زياد عن الحسن بن أبي الحسن عن قيس بن عاصم قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ودنوت منه فسمعته يقول: " هذا [سيد] أهل الوبر " فسلمت عليه وجلست فقلت: يا رسول الله [] المال الذي لا يكون علي به تبعة من ضيف أضافني أو [عيال] وإن كثروا؟ قال: " نعم المال
الأربعون [] فإن كثر فستون [ويل لأصحاب] المئتين [ويل لأصحاب المئتين] إلا من أدى حق الله في رسلها [ونجدتها وأطرق] فحلها [وأطرق ظهرها ومنع غزيزتها ونحر سمينتها] وأطعم القانع والمعتر.
قال: قلت يا رسول الله ما أكرم هذه الأخلاق وأحسنها؟ إنه لا يحل الوادي الذي أكون فيه من كثرة إبلي قال: فكيف تصنع //// بالمنيحة؟ قال: إني لأمنح في كل عام مائة. قال: فكيف تصنع بالعارية؟ قال: تغدو الإبل ويغدو الناس فمن أخذ برأس بعير ذهب به قال: كيف تصنع بالإفقار؟ قال: إني لا أفقر البكر الضرع ولا الناب المدبر قال: مالك أحب إليك أو مال مولاك؟ قال: قلت لا بل مالي قال: فإنما لك من مالك ما أكلت فأفنيت ولبست فأبليت أو أعطيت فأفضيت وما بقي فلمولاك قال: قلت لمولاي؟ قال: نعم، قال: أما والله لئن بقيت لأدعن عدتها قليلا.
قال الحسن: ففعل رحمه الله فلما حضرته الوفاة دعا بنيه فقال: يا بني خذوا عني ولا أحدا أنصح لكم [مني] إذا أنا مت فسودوا كباركم ولا تسودوا صغاركم فيستسفه الناس كبارك وتهونوا عليهم وعليكم باستصلاح المال فإنه منبهة للكريم ويستغنى به عن اللئيم وإياكم
والمسئلة فإنها آخر كسب الرجل إن أحدا لم يسئل إلا ترك كسبه فإذا أنا مت فكفنوني في ثيابي التي كنت أصلي فيها وإياكم والنياحة علي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عنها وادفنوني في مكان لا يعلم به أحد فإنه قد كانت بيننا وبين بكر بن وائل خماشات في الجاهلية فأخاف أن يدخلوها عليكم في الإسلام فيفتنوا عليكم دينكم قال الحسن رحمه الله: نصحا في الحياة ونصحا في الممات.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني [يحيى بن] أيوب قال: نا
هشيم عن مغيرة عن أبيه عن شعبة بن [التوأم] عن قيس بن عاصم أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الحلف فقال: (ما كان من حلف في الجاهلية فتمسكوا به ولا حلف في الإسلام).
أخبرنا عبد الله قال: ////حدثني أحمد بن زهير عن يحيى بن معين قال: قال قيس بن عاصم المنقري يكنى أبا هراسة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86531&book=5528#be7e95
قيس بن عاصم المنقري
ب د ع: قيس بْن عاصم بْن سنان بْن خَالِد بْن منقر بْن عُبَيْد بْن مقاعس واسم مقاعس: الحارث بْن عَمْرو بْن كعب بْن سعد بْن زَيْد مناة بْن تميم التميمي المنقري.
وإنما سمي الحارث مقاعسًا، لتقاعسه عَنْ حلف بني سعد بْن زَيْد مناة.
يكنى: أبا عليّ، وقيل: أَبُو طلحة، وقيل: أَبُو قبيصة، والأول أشهر، وأمه أم أسفر بِنْت خليفة.
وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد بني تميم، وأسلم سنة تسع، ولما رآه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " هَذَا سيد أهل الوبر ".
وكان عاقلا حليمًا مشهورًا بالحلم، قيل للأحنف بْن قيس: ممن تعلمت الحلم؟ فَقَالَ: من قيس بْن عاصم، رَأَيْته يومًا قاعدًا بفناء داره محتبيًا بحمائل سيفه، يحدث قومه، إذ أتى برجل مكتوف وآخر مقتول، فقيل: هَذَا ابْن أخيك قتل ابنك، قَالَ: فوالله ما حل حبوته، ولا قطع كلامه، فلما أتمه التفت إِلَى ابْن أخيه، فَقَالَ: يابْن أخي، بئسما فعلت، أثمت بربك، وقطعت رحمك، وقتلت ابْن عمك، ورميت نفسك بسهمك، وقللت عددك، ثُمَّ قَالَ لابن لَهُ آخر: قم يا بني إِلَى ابْن عمك، فحل كتافه، ووار أخاك، وسق إِلَى أمك مائة من الإبل دية ابنها فإنها عريبة.
وكان قيس بْن عاصم قَدْ حرم عَلَى نفسه الخمر فِي الجاهلية، وكان سبب ذَلِكَ أَنَّهُ غمز عكنة ابنته وهو سكران، وسب أبويها، ورأى القمر فتكلم بشيء، وأعطى الخمار كثيرا من ماله، فلما أفاق أخبر بذلك، فحرمها عَلَى نفسه، وقَالَ فِي ذَلِكَ:
إليك ابْن خير النَّاس قيس بْن عاصم جشمت من الأمر العظيم المجاشما
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
3894
رَأَيْت الخمر صالحة وفيها خصال تفسد الرجل الحليما
فلا والله أشربها صحيحًا ولا أشفى بها أبدًا سقيما
ولا أعطي بها ثمنا حياتي ولا أدعو لها أبدًا نديما
فإن الخمر تفضح شاربيها وتجنيهم بها الأمر العظيما
رُوِيَ عَنْهُ: أَنَّهُ قَالَ للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إني وأدت اثنتي عشرة بنتًا، أَوْ ثلاث عشرة بنتًا! فَقَالَ لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أعتق عَنْ كل واحدة منهن نسمة ".
(1389) أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، بِإِسْنَادِهِمْ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَغَرِّ بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ، أَنَّهُ أَسْلَمَ، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنْ يَغْتَسِلَ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ "
قَالَ الْحَسَن الْبَصْرِيّ: لما حضرت قيس بْن عاصم الوفاة، دعا بنيه، فَقَالَ: يا بني احفظوا عني، فلا أحد أنصح لكم مني، إِذَا أَنَا مت فسودوا كباركم، ولا تسودوا صغاركم، فتسفه النَّاس كباركم، وتهونوا عليهم، وعليكم بإصلاح المال، فإنه منبهة للكريم، ويستغنى بِهِ عَنِ اللئيم، وَإِياكم ومسألة النَّاس، فإنها آخر كسب المرء، ولا تقيموا عَلَى نائحة، فإني سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نهى عَنِ النائحة ".
روى عنه: الْحَسَن، والأحنف، وخليفة بْن حصين، وابنه حكيم بْن قيس.
(1390) أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ، إِذْنًا بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا هَدِيَّةُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ أَبُو صَالِحٍ الْمَرْوَزِيُّ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ أَوْصَى عِنْدَ مَوْتِهِ، فَقَالَ: " إِذَا مِتُّ فَلا تَنُوحُوا عَلَيَّ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَنُحْ عَلَيْهِ " وخلف من الولد اثنين وثلاثين ذكرًا.
2266 وروى أَبُو الأشهب عَنِ الْحَسَن، عَنْ قيس بْن عاصم المنقري: أَنَّهُ قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " هَذَا سيد أهل الوبر "، فسلمت عَلَيْهِ، وقلت: يا رَسُول اللَّه، المال الَّذِي لا تبعه عليّ فِيهِ؟ قَالَ: " نعم، المال الأربعون، وَإِن كثر فستون، ويل لأصحاب المئين إلا من أدى حق اللَّه فِي رسلها ونجدتها، وأطرق فحلها، وأفقر ظهرها، ومنح غزيرتها، ونحر سمينتها، وأطعم القانع والمعتر "، فقلت: يا رَسُول اللَّه، ما أكرم هَذِهِ الأخلاق وأحسنها؟ قَالَ: " يا قيس، أمالك أحب إليك أم مال مواليك "؟ قَالَ: قلت: بل مالي! قَالَ: " فإنما لَكَ من مَالِك، ما أكلت فأفنيت، أَوْ لبست فأبليت، أَوْ أعطيت فأمضيت، وما بقي فلورثتك "، قَالَ قلت: يا رَسُول اللَّهِ: لئن بقيت لأدعن عددها قليلًا، قَالَ الْحَسَن: ففعل.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
ب د ع: قيس بْن عاصم بْن سنان بْن خَالِد بْن منقر بْن عُبَيْد بْن مقاعس واسم مقاعس: الحارث بْن عَمْرو بْن كعب بْن سعد بْن زَيْد مناة بْن تميم التميمي المنقري.
وإنما سمي الحارث مقاعسًا، لتقاعسه عَنْ حلف بني سعد بْن زَيْد مناة.
يكنى: أبا عليّ، وقيل: أَبُو طلحة، وقيل: أَبُو قبيصة، والأول أشهر، وأمه أم أسفر بِنْت خليفة.
وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد بني تميم، وأسلم سنة تسع، ولما رآه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " هَذَا سيد أهل الوبر ".
وكان عاقلا حليمًا مشهورًا بالحلم، قيل للأحنف بْن قيس: ممن تعلمت الحلم؟ فَقَالَ: من قيس بْن عاصم، رَأَيْته يومًا قاعدًا بفناء داره محتبيًا بحمائل سيفه، يحدث قومه، إذ أتى برجل مكتوف وآخر مقتول، فقيل: هَذَا ابْن أخيك قتل ابنك، قَالَ: فوالله ما حل حبوته، ولا قطع كلامه، فلما أتمه التفت إِلَى ابْن أخيه، فَقَالَ: يابْن أخي، بئسما فعلت، أثمت بربك، وقطعت رحمك، وقتلت ابْن عمك، ورميت نفسك بسهمك، وقللت عددك، ثُمَّ قَالَ لابن لَهُ آخر: قم يا بني إِلَى ابْن عمك، فحل كتافه، ووار أخاك، وسق إِلَى أمك مائة من الإبل دية ابنها فإنها عريبة.
وكان قيس بْن عاصم قَدْ حرم عَلَى نفسه الخمر فِي الجاهلية، وكان سبب ذَلِكَ أَنَّهُ غمز عكنة ابنته وهو سكران، وسب أبويها، ورأى القمر فتكلم بشيء، وأعطى الخمار كثيرا من ماله، فلما أفاق أخبر بذلك، فحرمها عَلَى نفسه، وقَالَ فِي ذَلِكَ:
إليك ابْن خير النَّاس قيس بْن عاصم جشمت من الأمر العظيم المجاشما
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
3894
رَأَيْت الخمر صالحة وفيها خصال تفسد الرجل الحليما
فلا والله أشربها صحيحًا ولا أشفى بها أبدًا سقيما
ولا أعطي بها ثمنا حياتي ولا أدعو لها أبدًا نديما
فإن الخمر تفضح شاربيها وتجنيهم بها الأمر العظيما
رُوِيَ عَنْهُ: أَنَّهُ قَالَ للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إني وأدت اثنتي عشرة بنتًا، أَوْ ثلاث عشرة بنتًا! فَقَالَ لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أعتق عَنْ كل واحدة منهن نسمة ".
(1389) أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، بِإِسْنَادِهِمْ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَغَرِّ بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ، أَنَّهُ أَسْلَمَ، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنْ يَغْتَسِلَ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ "
قَالَ الْحَسَن الْبَصْرِيّ: لما حضرت قيس بْن عاصم الوفاة، دعا بنيه، فَقَالَ: يا بني احفظوا عني، فلا أحد أنصح لكم مني، إِذَا أَنَا مت فسودوا كباركم، ولا تسودوا صغاركم، فتسفه النَّاس كباركم، وتهونوا عليهم، وعليكم بإصلاح المال، فإنه منبهة للكريم، ويستغنى بِهِ عَنِ اللئيم، وَإِياكم ومسألة النَّاس، فإنها آخر كسب المرء، ولا تقيموا عَلَى نائحة، فإني سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نهى عَنِ النائحة ".
روى عنه: الْحَسَن، والأحنف، وخليفة بْن حصين، وابنه حكيم بْن قيس.
(1390) أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ، إِذْنًا بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا هَدِيَّةُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ أَبُو صَالِحٍ الْمَرْوَزِيُّ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ أَوْصَى عِنْدَ مَوْتِهِ، فَقَالَ: " إِذَا مِتُّ فَلا تَنُوحُوا عَلَيَّ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَنُحْ عَلَيْهِ " وخلف من الولد اثنين وثلاثين ذكرًا.
2266 وروى أَبُو الأشهب عَنِ الْحَسَن، عَنْ قيس بْن عاصم المنقري: أَنَّهُ قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " هَذَا سيد أهل الوبر "، فسلمت عَلَيْهِ، وقلت: يا رَسُول اللَّه، المال الَّذِي لا تبعه عليّ فِيهِ؟ قَالَ: " نعم، المال الأربعون، وَإِن كثر فستون، ويل لأصحاب المئين إلا من أدى حق اللَّه فِي رسلها ونجدتها، وأطرق فحلها، وأفقر ظهرها، ومنح غزيرتها، ونحر سمينتها، وأطعم القانع والمعتر "، فقلت: يا رَسُول اللَّه، ما أكرم هَذِهِ الأخلاق وأحسنها؟ قَالَ: " يا قيس، أمالك أحب إليك أم مال مواليك "؟ قَالَ: قلت: بل مالي! قَالَ: " فإنما لَكَ من مَالِك، ما أكلت فأفنيت، أَوْ لبست فأبليت، أَوْ أعطيت فأمضيت، وما بقي فلورثتك "، قَالَ قلت: يا رَسُول اللَّهِ: لئن بقيت لأدعن عددها قليلًا، قَالَ الْحَسَن: ففعل.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=96576&book=5528#8915f0
قيس بن الربيع الكوفى الاسدي أبو محمد روى عن أبي اسحاق الهمداني وزياد بن علاقة وابى حصين وشمر بن عطية روى عنه أبو نعيم وابو غسان وابوا لوليد وخالد بن يزيد الكاهلى وأحمد بن عبد الله بن يونس ومحمد ابن بكار والحس بن بشر وعلى بن الجعد وعبد الحميد بن صالح سمعت أبي يقول ذلك، قال أبو محمد روى عنه أبو داود الطيالسي، حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي حدثنا أبو غسان التستري قال سمعت أبا داود يقول قال شعبة سمعت أبا حصين يثني
على قيس قال وقال لنا شعبة ارتحلوا إلى قيس قبل أن يموت.
نا عبد الرحمن نا محمد بن الحسين بن أشكاب حدثنا قراد قال سمعت شعبة
يقول ما أتينا شيخا بالكوفة الا وجدنا قيس بن الربيع قد سبقنا إليه وكان يسمى قيس الجوال، نا عبد الرحمن نا أحمد بن عثمان بن حكيم قال سمعت أبا نعيم يقول سمعت سفيان إذا ذكر قيس بن الربيع اثنى عليه، ثنا عبد الرحمن حدثنا ابى نا عمرو ابن علي قال سمعت أبا داود قال سمعت شعبة يقول من يعذرني من يحيى هذا الاحول يعني يحيى بن سعيد القطان لا يرضى قيس بن الربيع.
نا عبد الرحمن نا حماد بن الحسن بن عنبسة نا اسحاق بن الصباح قال سمعت ابا الحارث قول سمعت سفيان بن عيينة يقول ما رأيت رجلا اجود حديثا من قيس، نا عبد الرحمن حدثنا إبراهيم بن محمد بن الدهقان البغدادي قال سمعت أبا نعيم الفضل بن دكين يقول كانوا يجيؤن بالحديث إلى سفيان فكأنه منكر له ويجيؤن بحديث قيس فيقول نعم ان قيس بن الربيع قد سمع وذكر نحو ذلك، نا عبد الرحمن قال ذكره أبي نا محمود بن غيلان نا أبو داود عن شعبة قال ذاكرني قيس بن الربيع فجعل يقع على الضحك كأنما أسمعها من أصحابي، حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم ثنا عمرو بن علي قال كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عن قيس بن الربيع وكان عبد الرحمن حدثنا عنه قبل ذلك ثم تركه.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل فيما كتب إلي قال سمعت أبي يقول سمعت وكيع بن الجراح يقول حدثنا قيس بن الربيع والله المستعان، نا عبد الرحمن حدثني أبي نا محمد بن خلف العسقلاني قال حدثني أحمد بن صالح قال قلت لابي نعيم في نفسك من قيس بن الربيع شئ؟ قال لا، حدثنا
عبد الرحمن حدثني أبى نا عمرو بن علي قال سمعت معاذ بن معاذ يحسن الثناء على قيس، حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي قال نا عمرو بن علي قال قلت لابي الوليد ما رأيت احدا احسن رأيا في قيس منك، قال انه والله كان ممن يخاف الله عزوجل.
نا عبد الرحمن نا أبي نا عمرو بن علي قال قلت لابي داود وحدثنا عن قيس بحديث فقلت تحدث عن قيس؟ فرفع رأسه وقد احمر وجه فقال نعم وددت انها كانت اكثر، نا عبد الرحمن ناحرب بن اسمعيل الكرماني فيما كتب إلي قال
قلت لاحمد بن حنبل قيس بن الربيع أي شئ ضعفه؟ قال روى أحاديث منكرة، نا عبد الرَّحْمَنِ نا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الفلاس قال سمعت يحيى بن معين يقول وذكر له قيس بن الربيع فقال ما كتبنا من حديثه شيئا، حدثنا عبد الرحمن أنا ابن أبي خيثمه فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين يقول قيس بن الربيع ليس حديثه بشئ وقال مرة اخرى هو ضعيف الحديث لا يساوي شيئا.
نا عبد الرحمن قال سئل ابى عن قيس بن الربيع قال عهدي به ولا ينشط الناس في الرواية عنه واما الآن فاراه احلى ومحله الصدق وليس بقوي يكتب حديثه ولا يحتج به وهو أحب إلى من محمد بن عبد الرحمن بن ابى ليلى ولا يحتج بحديثهما، حدثنا عبد الرحمن قال سألت ابا زرعة عن قيس بن الربيع فقال فيه لين، نا عبد الرحمن حدثني أبي قال كان عفان يروى عن قيس ويتكلم فيه فقيل له تتكلم فيه؟ فقال قدمت عليه فقال حدثنا الشيباني عن الشعبى فيقول له رجل ومغيرة فيقول ومغيرة فقال له وابو حصين فقال وابو حصين.
على قيس قال وقال لنا شعبة ارتحلوا إلى قيس قبل أن يموت.
نا عبد الرحمن نا محمد بن الحسين بن أشكاب حدثنا قراد قال سمعت شعبة
يقول ما أتينا شيخا بالكوفة الا وجدنا قيس بن الربيع قد سبقنا إليه وكان يسمى قيس الجوال، نا عبد الرحمن نا أحمد بن عثمان بن حكيم قال سمعت أبا نعيم يقول سمعت سفيان إذا ذكر قيس بن الربيع اثنى عليه، ثنا عبد الرحمن حدثنا ابى نا عمرو ابن علي قال سمعت أبا داود قال سمعت شعبة يقول من يعذرني من يحيى هذا الاحول يعني يحيى بن سعيد القطان لا يرضى قيس بن الربيع.
نا عبد الرحمن نا حماد بن الحسن بن عنبسة نا اسحاق بن الصباح قال سمعت ابا الحارث قول سمعت سفيان بن عيينة يقول ما رأيت رجلا اجود حديثا من قيس، نا عبد الرحمن حدثنا إبراهيم بن محمد بن الدهقان البغدادي قال سمعت أبا نعيم الفضل بن دكين يقول كانوا يجيؤن بالحديث إلى سفيان فكأنه منكر له ويجيؤن بحديث قيس فيقول نعم ان قيس بن الربيع قد سمع وذكر نحو ذلك، نا عبد الرحمن قال ذكره أبي نا محمود بن غيلان نا أبو داود عن شعبة قال ذاكرني قيس بن الربيع فجعل يقع على الضحك كأنما أسمعها من أصحابي، حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم ثنا عمرو بن علي قال كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عن قيس بن الربيع وكان عبد الرحمن حدثنا عنه قبل ذلك ثم تركه.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل فيما كتب إلي قال سمعت أبي يقول سمعت وكيع بن الجراح يقول حدثنا قيس بن الربيع والله المستعان، نا عبد الرحمن حدثني أبي نا محمد بن خلف العسقلاني قال حدثني أحمد بن صالح قال قلت لابي نعيم في نفسك من قيس بن الربيع شئ؟ قال لا، حدثنا
عبد الرحمن حدثني أبى نا عمرو بن علي قال سمعت معاذ بن معاذ يحسن الثناء على قيس، حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي قال نا عمرو بن علي قال قلت لابي الوليد ما رأيت احدا احسن رأيا في قيس منك، قال انه والله كان ممن يخاف الله عزوجل.
نا عبد الرحمن نا أبي نا عمرو بن علي قال قلت لابي داود وحدثنا عن قيس بحديث فقلت تحدث عن قيس؟ فرفع رأسه وقد احمر وجه فقال نعم وددت انها كانت اكثر، نا عبد الرحمن ناحرب بن اسمعيل الكرماني فيما كتب إلي قال
قلت لاحمد بن حنبل قيس بن الربيع أي شئ ضعفه؟ قال روى أحاديث منكرة، نا عبد الرَّحْمَنِ نا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الفلاس قال سمعت يحيى بن معين يقول وذكر له قيس بن الربيع فقال ما كتبنا من حديثه شيئا، حدثنا عبد الرحمن أنا ابن أبي خيثمه فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين يقول قيس بن الربيع ليس حديثه بشئ وقال مرة اخرى هو ضعيف الحديث لا يساوي شيئا.
نا عبد الرحمن قال سئل ابى عن قيس بن الربيع قال عهدي به ولا ينشط الناس في الرواية عنه واما الآن فاراه احلى ومحله الصدق وليس بقوي يكتب حديثه ولا يحتج به وهو أحب إلى من محمد بن عبد الرحمن بن ابى ليلى ولا يحتج بحديثهما، حدثنا عبد الرحمن قال سألت ابا زرعة عن قيس بن الربيع فقال فيه لين، نا عبد الرحمن حدثني أبي قال كان عفان يروى عن قيس ويتكلم فيه فقيل له تتكلم فيه؟ فقال قدمت عليه فقال حدثنا الشيباني عن الشعبى فيقول له رجل ومغيرة فيقول ومغيرة فقال له وابو حصين فقال وابو حصين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65559&book=5528#1664cf
قيس بن الحارث: ثقة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65559&book=5528#a87c08
قيس بن الحارث المذحجي: "شامي"، "تابعي"، ثقة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65559&book=5528#a15b1d
قيس بن الحارث
من بني تميم.
- أخبرنا عبد الله قال نا محمد بن إسحاق الصاغاني قال نا ابن أبي مريم قال نا سعيد بن عبد الرحمن قال أخبرني صالح بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن قيس بن الحارث أنه أخبره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال رحم الله حارس الحرس.
قال محمد بن سعد: قيس بن الحارث بن يزيد بن شبل بن حيان من بني تميم يزعم المقنع كان ممن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم من بني تميم.
من بني تميم.
- أخبرنا عبد الله قال نا محمد بن إسحاق الصاغاني قال نا ابن أبي مريم قال نا سعيد بن عبد الرحمن قال أخبرني صالح بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن قيس بن الحارث أنه أخبره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال رحم الله حارس الحرس.
قال محمد بن سعد: قيس بن الحارث بن يزيد بن شبل بن حيان من بني تميم يزعم المقنع كان ممن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم من بني تميم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65559&book=5528#9b7cf7
قَيْسُ بْنُ الْحَارِثِ
حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، نا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، نا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ، عَنْ حُمَيْضَةَ بِنْتِ الشَّمَرْدَلِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: أَسْلَمْتُ وَعِنْدِي ثَمَانُ نِسْوَةٍ , فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ , فَقَالَ: «اخْتَرْ مِنْهُنَّ أَرْبَعًا , وَاتْرُكْ أَرْبَعًا»
حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، نا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، نا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ، عَنْ حُمَيْضَةَ بِنْتِ الشَّمَرْدَلِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: أَسْلَمْتُ وَعِنْدِي ثَمَانُ نِسْوَةٍ , فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ , فَقَالَ: «اخْتَرْ مِنْهُنَّ أَرْبَعًا , وَاتْرُكْ أَرْبَعًا»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65559&book=5528#59d7c2
قَيْسُ بْنُ الْحَارِثِ
- قَيْسُ بْنُ الْحَارِثِ الأَسَدِيُّ وهو جد قيس بن الربيع. قال: أَخْبَرَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ الْمُخْتَارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ حُمَيْضَةَ بْنِ الشَّمَرْدَلِ عَنْ قَيْسِ بْنِ الْحَارِثِ أَنَّهُ أَسْلَمَ وَعِنْدَهُ ثَمَانِي نِسْوَةٍ فَأَمَرَهُ. يَعْنِي رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يَخْتَارَ مِنْهُنَّ أَرْبَعًا.
- قَيْسُ بْنُ الْحَارِثِ الأَسَدِيُّ وهو جد قيس بن الربيع. قال: أَخْبَرَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ الْمُخْتَارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ حُمَيْضَةَ بْنِ الشَّمَرْدَلِ عَنْ قَيْسِ بْنِ الْحَارِثِ أَنَّهُ أَسْلَمَ وَعِنْدَهُ ثَمَانِي نِسْوَةٍ فَأَمَرَهُ. يَعْنِي رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يَخْتَارَ مِنْهُنَّ أَرْبَعًا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65559&book=5528#d97582
قيس بن الحارث
ويقال: ابن حارثة الكندي ويقال: الغامدي من أهل حمص. شهد صلاة معاوية، وعمر بن عبد العزيز، وولي القضاء في خلافته.
روى عن عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي، عن أبي الدرداء قال: ما رأيت أحداً أشبه صلاة بصلاة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أميركم هذا - يعني معاوية. قال: فقيل لقيس: فأين كانت صلاته من صلاة عمر بن عبد العزيز؟ قال: لا إخالها إلا مثلها.
عن عمر بن عبد العزيز، عن قيس بن الحارث أنه أخبره، أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " رحم الله حارس الحرس ".
عن قيس بن الحارث الكندي، عن أبي عبد الله الصنابحي، عن عبادة بن الصامت قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من مات لا يشرك بالله شيئاً فإن النار محرمة عليه ".
قال العجلي: قيس بن الحارث المذحجي شامي تابعي ثقة.
ويقال: ابن حارثة الكندي ويقال: الغامدي من أهل حمص. شهد صلاة معاوية، وعمر بن عبد العزيز، وولي القضاء في خلافته.
روى عن عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي، عن أبي الدرداء قال: ما رأيت أحداً أشبه صلاة بصلاة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أميركم هذا - يعني معاوية. قال: فقيل لقيس: فأين كانت صلاته من صلاة عمر بن عبد العزيز؟ قال: لا إخالها إلا مثلها.
عن عمر بن عبد العزيز، عن قيس بن الحارث أنه أخبره، أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " رحم الله حارس الحرس ".
عن قيس بن الحارث الكندي، عن أبي عبد الله الصنابحي، عن عبادة بن الصامت قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من مات لا يشرك بالله شيئاً فإن النار محرمة عليه ".
قال العجلي: قيس بن الحارث المذحجي شامي تابعي ثقة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65559&book=5528#9cffa7
قيس بن الحارث
ويقال: الحارث بن قيس الأسدي. سكن الكوفة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا.
- أخبرنا عبد الله قال: نا أحمد بن إبراهيم العبدي قال: نا بكر بن عبد الرحمن عن عيسى بن المختار عن ابن أبي ليلى عن حميضة بن الشمردل عن قيس بن الحارث أنه أسلم وعنده ثماني نسوة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم " اختر منهن أربعا.
أخبرنا عبد الله//// قال: حدثني شجاع بن مخلد قال: نا هشيم قال: أنا ابن أبي ليلى عن حميضة بن الشمردل عن الحارث بن قيس مثل ذلك.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني شجاع بن مخلد قال: نا هشيم قال: أنا الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أن الحارث بن قيس أسلم
وعنده ثماني نسوة فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يختار منهن أربعا.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني شجاع قال هشيم قال أخبرنا مغيرة عن بعض ولد الحارث بن قيس عن عميرة الأسدي أن الحارث بن قيس أسلم وعنده ثمان نسوة فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يختار منهن أربعا.
ويقال: الحارث بن قيس الأسدي. سكن الكوفة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا.
- أخبرنا عبد الله قال: نا أحمد بن إبراهيم العبدي قال: نا بكر بن عبد الرحمن عن عيسى بن المختار عن ابن أبي ليلى عن حميضة بن الشمردل عن قيس بن الحارث أنه أسلم وعنده ثماني نسوة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم " اختر منهن أربعا.
أخبرنا عبد الله//// قال: حدثني شجاع بن مخلد قال: نا هشيم قال: أنا ابن أبي ليلى عن حميضة بن الشمردل عن الحارث بن قيس مثل ذلك.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني شجاع بن مخلد قال: نا هشيم قال: أنا الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أن الحارث بن قيس أسلم
وعنده ثماني نسوة فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يختار منهن أربعا.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني شجاع قال هشيم قال أخبرنا مغيرة عن بعض ولد الحارث بن قيس عن عميرة الأسدي أن الحارث بن قيس أسلم وعنده ثمان نسوة فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يختار منهن أربعا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66388&book=5528#b95aa0
قَيْسُ بْنُ عَاصِمِ بْنِ سِنَانِ بْنِ خَالِدٍ بْنِ مِنْقَرِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ تَمِيمٍ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا أَبُو عَاصِمٍ، نا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَغَرِّ، عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَسْلَمَ , «فَأَمَرَهُ أَنْ يَغْتَسِلَ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَزَّازُ، نا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ زِيَادٍ الْجَصَّاصِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: حَدَّثَنِي قَيْسُ بْنُ عَاصِمٍ الْمِنْقَرِيُّ قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «هَذَا سَيِّدُ أَهْلِ الْوَبَرِ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، نا عَبَّادُ بْنُ زِيَادٍ، نا قَيْسٌ، عَنِ الْأَغَرِّ بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ أَنَّهُ قَالَ لِي: وَأَدْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ بِنْتًا , أَوْ ثَلَاثَ عَشْرَةَ , فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَعْتِقْ نَسَمًا»
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا أَبُو عَاصِمٍ، نا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَغَرِّ، عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَسْلَمَ , «فَأَمَرَهُ أَنْ يَغْتَسِلَ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَزَّازُ، نا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ زِيَادٍ الْجَصَّاصِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: حَدَّثَنِي قَيْسُ بْنُ عَاصِمٍ الْمِنْقَرِيُّ قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «هَذَا سَيِّدُ أَهْلِ الْوَبَرِ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، نا عَبَّادُ بْنُ زِيَادٍ، نا قَيْسٌ، عَنِ الْأَغَرِّ بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ أَنَّهُ قَالَ لِي: وَأَدْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ بِنْتًا , أَوْ ثَلَاثَ عَشْرَةَ , فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَعْتِقْ نَسَمًا»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66388&book=5528#44c96d
قَيْسُ بْنُ عَاصِمِ بْنِ سِنَانِ بْنِ خَالِدِ
- قَيْسُ بْنُ عَاصِمِ بْنِ سِنَانِ بْنِ خَالِدِ بْنِ مِنْقَرِ بْنِ عُبَيْدٍ من بني تميم. وكان قيس قد حرم الخمر في الجاهلية ثم وَفَدَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - في وفد بني تميم. فأسلم. . قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عن الأغر المنقري عن خليفة ابن الْحُصَيْنِ عَنْ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ أَنَّهُ أَسْلَمَ فَأَتَى النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَمَرَهُ أَنْ يَغْتَسِلَ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا خَلادُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ. يَعْنِي الثَّوْرِيَّ. قَالَ: أَعْلَمُ عَنْ رَجُلٍ أَنَّ النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ لِقَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ: هَذَا سَيِّدُ أَهْلِ الْوَبَرِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ الْعِجْلِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ حَكِيمِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ قَالَ: أَوْصَى قَيْسُ بْنُ عَاصِمٍ بَنِيهِ عِنْدَ مَوْتِهِ: يَا بَنِيَّ سَوِّدُوا عَلَيْكُمْ أَكْبَرَكُمْ فَإِنَّ الْقَوْمَ إِذَا سَوَّدُوا عَلَيْهِمْ أَكْبَرَهُمْ خَلَفُوا أَبَاهُمْ وَإِذَا سَوَّدُوا أَصْغَرَهُمْ أَزْرَى بِهِمْ عِنْدَ أَكْفَائِهِمْ. وَعَلَيْكُمْ بِالْمَالِ وَاصْطِنَاعِهِ فَإِنَّهُ مَأْبَهَةٌ لِلْكَرِيمِ وَيُسْتَغْنَى بِهِ عَنِ اللَّئِيمِ. وَإِيَّاكُمْ وَمَسْأَلَةَ النَّاسِ فَإِنَّهَا مِنْ آخِرِ مَكْسَبَةِ الرَّجُلِ. وَلا تَنُوحُوا عَلَيَّ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمْ يُنَحْ عَلَيْهِ. وَلا تَدْفِنُونِي حَتَّى تَشْعُرَ بِي بَكْرُ بْنُ وَائِلٍ فَإِنِّي كُنْتُ أُغَاوِلُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ.
- قَيْسُ بْنُ عَاصِمِ بْنِ سِنَانِ بْنِ خَالِدِ بْنِ مِنْقَرِ بْنِ عُبَيْدٍ من بني تميم. وكان قيس قد حرم الخمر في الجاهلية ثم وَفَدَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - في وفد بني تميم. فأسلم. . قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عن الأغر المنقري عن خليفة ابن الْحُصَيْنِ عَنْ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ أَنَّهُ أَسْلَمَ فَأَتَى النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَمَرَهُ أَنْ يَغْتَسِلَ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا خَلادُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ. يَعْنِي الثَّوْرِيَّ. قَالَ: أَعْلَمُ عَنْ رَجُلٍ أَنَّ النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ لِقَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ: هَذَا سَيِّدُ أَهْلِ الْوَبَرِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ الْعِجْلِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ حَكِيمِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ قَالَ: أَوْصَى قَيْسُ بْنُ عَاصِمٍ بَنِيهِ عِنْدَ مَوْتِهِ: يَا بَنِيَّ سَوِّدُوا عَلَيْكُمْ أَكْبَرَكُمْ فَإِنَّ الْقَوْمَ إِذَا سَوَّدُوا عَلَيْهِمْ أَكْبَرَهُمْ خَلَفُوا أَبَاهُمْ وَإِذَا سَوَّدُوا أَصْغَرَهُمْ أَزْرَى بِهِمْ عِنْدَ أَكْفَائِهِمْ. وَعَلَيْكُمْ بِالْمَالِ وَاصْطِنَاعِهِ فَإِنَّهُ مَأْبَهَةٌ لِلْكَرِيمِ وَيُسْتَغْنَى بِهِ عَنِ اللَّئِيمِ. وَإِيَّاكُمْ وَمَسْأَلَةَ النَّاسِ فَإِنَّهَا مِنْ آخِرِ مَكْسَبَةِ الرَّجُلِ. وَلا تَنُوحُوا عَلَيَّ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمْ يُنَحْ عَلَيْهِ. وَلا تَدْفِنُونِي حَتَّى تَشْعُرَ بِي بَكْرُ بْنُ وَائِلٍ فَإِنِّي كُنْتُ أُغَاوِلُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66388&book=5528#5b906a
قيس بْن عَاصِم بْن سنان بْن خَالِد بْن منقر بْن عُبَيْد بْن الْحَارِث
والحارث هُوَ مقاعس بْن عَمْرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بْن تميم المنقري التميمي. يكنى أَبَا علي وقيل: يكنى أَبَا طَلْحَة. وقيل: أَبُو قبيصة.
والمشهور أَبُو علي: قدم فِي وفد بني تميم على رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وذلك فِي سنة تسع، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: هَذَا سيد أهل الوبر. وكان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عاقلا حليما مشهورا بالحلم. قيل للأحنف بْن قَيْس: ممن تعلمت الحلم؟ قَالَ: من قَيْس بْن عَاصِم المنقري، رأيته يوما قاعدا بفناء داره محتبيا بحمائل سيفه يحدث قومه إذ أتي برجل مكتوف، وآخر مقتول، فقيل لَهُ. هَذَا ابْن أخيك قتل ابنك. قَالَ: فو الله مَا حل حبوته، ولا قطع كلامه، فلما أتمه التفت إِلَى ابْن أخيه، فَقَالَ: يَا بْن أخي، بئس مَا فعلت! أثمت بربك، وقطعت رحمك، وقتلت ابْن عمك، ورميت نفسك بسهمك، ثُمَّ قَالَ لابن لَهُ آخر: قم يَا بني فوار أخاك، وحل كتاف ابْن عمك، وسق إِلَى أمك مائة ناقة دية ابنها، فإنها غريبة.
وكان قَيْس بْن عَاصِم قد حرم على نفسه الخمر فِي الجاهلية، وَكَانَ سبب ذَلِكَ أَنَّهُ غمز عكنة ابنته وَهُوَ سكران، وسب أبويها، ورأى القمر فتكلم، وأعطى الخمار كثيرا من ماله، فلما أفاق أخبر بذلك، فحرمها على نفسه، وَقَالَ فيها أشعارا منها قوله:
رأيت الخمر صالحةً وفيها ... خصال تفسد الرجل الحليما
فلا والله أشربها صحيحا ... ولا أشفي بها أبدا سقيما
ولا أعطي بها ثمنا حياتي ... ولا أدعو لَهَا أبدا نديما
فإن الخمر تفضح شاربيها ... وتجنيهم بها الأمر العظيما
ومن جيد قوله:
إِنِّي امرؤ لا يعتري خلقي ... دنس يفنده ولا أفن
من منقرٍ فِي بيت مكرمةٍ ... والغصن ينبت حوله الغصن
خطباء حين يَقُول قائلهم ... بيض الوجوه أعفة لسن
لا يفطنون بغيب جارهم ... وهم لحسن حواره فطن
وقال الْحَسَن: لما حضرت قَيْس بْن عَاصِم الوفاة دعا بنيه، فَقَالَ: يَا بني، احفظوا عني، فلا أحد أنصح لكم مني، إذا مت فسودوا كباركم، ولا تسودوا صغاركم، فيسفه الناس كباركم، وتهونون عليهم. وعليكم بإصلاح المال، فإنه منهة للكريم، ويستغنى بِهِ عَنِ اللئيم. وإياكم ومسألة الناس فإنها آخر كسب الرجل.
روى عَنْهُ الْحَسَن، والأحنف، وخليفة بْن حُصَيْن، وابنه حكيم بْن قَيْس.
وَرَوَى النَّضْر بْن شميل، عَنْ شُعْبَة، عَنْ قَتَادَة، عَنْ مطرف بْن الشخير، عَنْ حكيم بْن قَيْس بْن عَاصِم، عَنْ أَبِيهِ، انه أوصى عِنْدَ موته فَقَالَ: إذ أنا مت فلا تنوحوا علي، فإن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم ينح عَلَيْهِ.
قال النَّضْر بْن شميل: قَالَ عبدة بن الطبيب :
عليك سلام الله قَيْس بْن عاصمٍ ... ورحمته مَا شاء أن يترحما
تحية من أوليته منك نعمةً ... إذا زار عَنْ شحط بلادك سلما
فما كَانَ قَيْس هلكة هلك واحدٍ ... ولكنه بنيان قومٍ تهدما
والحارث هُوَ مقاعس بْن عَمْرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بْن تميم المنقري التميمي. يكنى أَبَا علي وقيل: يكنى أَبَا طَلْحَة. وقيل: أَبُو قبيصة.
والمشهور أَبُو علي: قدم فِي وفد بني تميم على رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وذلك فِي سنة تسع، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: هَذَا سيد أهل الوبر. وكان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عاقلا حليما مشهورا بالحلم. قيل للأحنف بْن قَيْس: ممن تعلمت الحلم؟ قَالَ: من قَيْس بْن عَاصِم المنقري، رأيته يوما قاعدا بفناء داره محتبيا بحمائل سيفه يحدث قومه إذ أتي برجل مكتوف، وآخر مقتول، فقيل لَهُ. هَذَا ابْن أخيك قتل ابنك. قَالَ: فو الله مَا حل حبوته، ولا قطع كلامه، فلما أتمه التفت إِلَى ابْن أخيه، فَقَالَ: يَا بْن أخي، بئس مَا فعلت! أثمت بربك، وقطعت رحمك، وقتلت ابْن عمك، ورميت نفسك بسهمك، ثُمَّ قَالَ لابن لَهُ آخر: قم يَا بني فوار أخاك، وحل كتاف ابْن عمك، وسق إِلَى أمك مائة ناقة دية ابنها، فإنها غريبة.
وكان قَيْس بْن عَاصِم قد حرم على نفسه الخمر فِي الجاهلية، وَكَانَ سبب ذَلِكَ أَنَّهُ غمز عكنة ابنته وَهُوَ سكران، وسب أبويها، ورأى القمر فتكلم، وأعطى الخمار كثيرا من ماله، فلما أفاق أخبر بذلك، فحرمها على نفسه، وَقَالَ فيها أشعارا منها قوله:
رأيت الخمر صالحةً وفيها ... خصال تفسد الرجل الحليما
فلا والله أشربها صحيحا ... ولا أشفي بها أبدا سقيما
ولا أعطي بها ثمنا حياتي ... ولا أدعو لَهَا أبدا نديما
فإن الخمر تفضح شاربيها ... وتجنيهم بها الأمر العظيما
ومن جيد قوله:
إِنِّي امرؤ لا يعتري خلقي ... دنس يفنده ولا أفن
من منقرٍ فِي بيت مكرمةٍ ... والغصن ينبت حوله الغصن
خطباء حين يَقُول قائلهم ... بيض الوجوه أعفة لسن
لا يفطنون بغيب جارهم ... وهم لحسن حواره فطن
وقال الْحَسَن: لما حضرت قَيْس بْن عَاصِم الوفاة دعا بنيه، فَقَالَ: يَا بني، احفظوا عني، فلا أحد أنصح لكم مني، إذا مت فسودوا كباركم، ولا تسودوا صغاركم، فيسفه الناس كباركم، وتهونون عليهم. وعليكم بإصلاح المال، فإنه منهة للكريم، ويستغنى بِهِ عَنِ اللئيم. وإياكم ومسألة الناس فإنها آخر كسب الرجل.
روى عَنْهُ الْحَسَن، والأحنف، وخليفة بْن حُصَيْن، وابنه حكيم بْن قَيْس.
وَرَوَى النَّضْر بْن شميل، عَنْ شُعْبَة، عَنْ قَتَادَة، عَنْ مطرف بْن الشخير، عَنْ حكيم بْن قَيْس بْن عَاصِم، عَنْ أَبِيهِ، انه أوصى عِنْدَ موته فَقَالَ: إذ أنا مت فلا تنوحوا علي، فإن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم ينح عَلَيْهِ.
قال النَّضْر بْن شميل: قَالَ عبدة بن الطبيب :
عليك سلام الله قَيْس بْن عاصمٍ ... ورحمته مَا شاء أن يترحما
تحية من أوليته منك نعمةً ... إذا زار عَنْ شحط بلادك سلما
فما كَانَ قَيْس هلكة هلك واحدٍ ... ولكنه بنيان قومٍ تهدما
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=135544&book=5528#5276d2
قيس بْن أبي حازم، أَبُو عبد اللَّه الأحمسي :
أدرك الجاهلية وجاء إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليبايعه فوجده قد توفي. وروى عَنْ أبي بكر،
وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد بْن مالك، وسعيد بن زيد، وعبد الله ابن مسعود، وبلال بْن رباح، وعمار بْن ياسر، وجرير بْن عبد اللَّه، وخباب بْن الأرت، وحذيفة بْن اليمان، وأبي مسعود عقبة بْن عمرو، وأبي هريرة، والمغيرة بْن شعبة، وعمرو بْن العاص، وأبي سفيان بْن حرب، وابنه معاوية، وخالد بْن الوليد، ومرداس الأسلمي، وعقبة بْن عامر، والمستورد بْن شداد، ودكين بْن سعيد، وأبي شهم، والصنابح بْن الأعسر، وقيس بْن قهد. روى عنه أَبُو إسحاق السبيعي، وإسماعيل بْن أبي خالد، وبيان بْن بشر، والأعمش، وطارق بن عبد الرّحمن، ومجالد ابن سعيد، والحكم بن عيينة، وأبو حريز السجستاني، وإبراهيم بْن مهاجر، وعيسى بن المسيب بن رافع، وعمر بْن أبي زائدة، والمغيرة بْن شبيل، وسيار أَبُو حمزة، وغيرهم.
وقد كان نزل الكوفة وحضر حرب الخوارج بالنهروان مع علي بْن أبي طالب.
أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، حدّثنا محمّد بن المظفّر، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيٍّ الكوفيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ يُونُسَ السُّوسِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: شَهِدْتُ النَّهْرَوَانَ مَعَ عَلِيٍّ. فَقَالَ عَلِيٌّ: اطْلُبُوا ذَا الثُّدَيَّةِ، قَالَ فَطَلَبُوهُ فَلَمْ يُوجَدْ. فَقَالَ عَلِيُّ ائْتُونِي بِبَغْلَةِ حَبِيبِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَوْهُ بِهَا، فَرَكِبَهَا، فَانْتَهَتْ إِلَى جَدْوَلٍ، فَقَالَ: اسْتَخْرِجُوهُ، فَاسْتَخْرَجُوا نَيِّفًا وَعِشْرِينَ قَتِيلا، وَإِذَا فِي أَسْفَلِ الْجَدْوَلِ رَجُلٌ أَسْوَدُ، أَدْلَمُ طَوِيلٌ، عَلَيْهِ قَمِيصُ حَدِيدٍ فَقَالَ عَلِيٌّ: شُقُّوا عَنْهُ فَإِذَا لَهُ حَلَمَةُ كَثَدْيِ الْمَرْأَةِ، عليها طاقان شَعْرٍ. فَكُنَّا إِذَا جَرَرْنَاهَا اسْتَوَتْ مَعَ يَدِهِ الأُخْرَى، فَإِذَا سَيَّبْنَاهَا رَجَعَتْ. قَالَ فَخَرَّ عَلِيٌّ سَاجِدًا ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ وَلا كُذِبْتُ، وَلَوْلا أَنْ تَتَّكِلُوا فَتَتْرُكُوا الْعَمَلَ لَنَبَّأْتُكُمْ بِمَا قَضَى اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمُبْصِرُ الْهُدَى الَّذِي نَحْنُ عليه عارفا بضلالتهم.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: أَبُو حازم- أَبُو قيس بْن أبي حازم- اسمه حصين بْن عوف، ويقال: عبد عوف بْن الحارث.
أَخْبَرَنَا علي بْن أحمد الرّزّاز، أخبرنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: قيس بْن أبي حازم، واسم أبي حازم عبد عوف بْن الحارث.
أَخْبَرَنَا محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ: أَبُو حازم اسمه عبد عوف بْن الحارث.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الكاتب- بأصبهان- أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حيان، حَدَّثَنَا عمر بْن مُحَمَّد بْن إسحاق الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط قَالَ: وعوف أَبُو حازم بْن عبد الحارث بْن عوف ابن خشيش بْن هلال بْن الحارث بْن رزاح بْن كلفة بْن عمرو بْن لؤي بْن دهر بْن معاوية بْن أسلم بْن أحمس بْن الغوث بن أنمار بن كراش بْن عمرو بْن الغوث، هو أَبُو قيس بْن أبي حازم.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن علي الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن المظفّر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ قال: قال عليّ بن المديني: قيس بن أبي حازم سمع من أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وسعد بن أبي وقاص، والزبير، وطلحة، وأبي شهم، وجرير، وأبي مسعود البدري، وخباب، والمغيرة بْن شعبة، ومرداس الأسلمي، والمستورد بْن شداد الفهري، ودكين بن سعيد المزني، ومعاوية بن أبي سفيان، وعمرو ابن العاص، وأبي سفيان بن حرب، وخالد بن الوليد، وحذيفة بن اليمان، وعبد الله ابن مسعود، وسعيد بْن زيد، وأبي جحيفة، قَالَ: هؤلاء الذين سمع منهم قيس بْن أبي حازم قلت: شهد الجمل؟ قَالَ: لا، كان عثمانيا. وروى أيضا عن أبي هريرة عن قيس ابن قهد. وروى عَنْ بلال ولم يلقه.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد مُحَمَّد بْن موسى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن علي الوراق قَالَ: سمعت إسحاق بْن إسماعيل يقول:
قَالَ ابْن عيينة: ما كان بالكوفة أروى عَنْ أصحاب رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من قيس بْن أبي حازم.
أخبرني محمّد بن أبي عليّ الأصبهانيّ، أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: وَسمعته- يعني أبا دَاوُد سُلَيْمَان بْن الأشعث يقول: أجود التابعين إسنادا قيس بن أبي حازم. روى عن تسعة من العشرة، لم يرو عَنْ عبد الرحمن بْن عوف.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة بْن مُحَمَّد الْمُقْرِئ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يزيد الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: قيس بْن أبي حازم كوفي جليل. وليس في التابعين أحد روى عن العشرة إلا قيس بْن أبي حازم.
أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بن الحسن الطبري، أخبرنا عيسى بن عليّ، أخبرنا عبد الله بن محمّد البغوي، حَدَّثَنَا أَبُو سعيد الأشج قَالَ: سمعت أبا خالد الأحمر يقول لعبد الله ابن نمير: يا أبا هشام أما تذكر إسماعيل بْن أبي خالد وهو يقول حَدَّثَنَا قيس بْن أبي حازم، هذه الأسطوانة- يعني أنه في الثقة مثل الأسطوانة.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي- إجازة- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إسماعيل المهندس- بمصر- حدّثنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد اللَّه مُعَاويَة بْن صالِح قَالَ: قَالَ يحيى بْن معين: قيس بْن أبي حازم أوثق من الزهري، ومن السائب بْن يَزِيد.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله المعدّل، أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ، حدّثنا محمّد بن الهيثم بن حمّاد، حدّثنا يحيى بن سليمان الجعفي، حدثني يحيى بن أبي غنية، حَدَّثَنَا إسماعيل بْن أبي خالد قَالَ: كبر قيس بْن أبي حازم حتى جاز المائة بسنين كثيرة، حتى خرف وذهب عقله، قَالَ: فاشتروا له جارية سوداء أعجمية، قَالَ وجعل في عنقها قلائد من عهن، وودع، وأجراس من نحاس، قَالَ فجعلت معه في منزله، وأغلق عليه باب، قَالَ: فكنا نطلع إليه من وراء الباب وهو معها، قَالَ: فيأخذ تلك القلائد فيحركها بيده ويعجب منها، ويضحك في وجهها.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن محمد المفيد، أخبرنا محمّد بن معاذ الهرويّ، حَدَّثَنَا أَبُو داود سُلَيْمَان بْن معبد السنجي، حَدَّثَنَا الهيثم بْن عدي قَالَ: وقيس بْن أبي حازم البجلي توفي في آخر خلافة سليمان بْن عبد الملك.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بْن علي الأزجي- لفظا- أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن المخلص، حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري قَالَ: دفع إلي عبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن المغيرة كتابا، فنسخته وقرأته عليه قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عبيد القاسم بْن سلام قَالَ: سنة ثمان وتسعين فيها توفي قيس بْن أبي حازم.
أدرك الجاهلية وجاء إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليبايعه فوجده قد توفي. وروى عَنْ أبي بكر،
وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد بْن مالك، وسعيد بن زيد، وعبد الله ابن مسعود، وبلال بْن رباح، وعمار بْن ياسر، وجرير بْن عبد اللَّه، وخباب بْن الأرت، وحذيفة بْن اليمان، وأبي مسعود عقبة بْن عمرو، وأبي هريرة، والمغيرة بْن شعبة، وعمرو بْن العاص، وأبي سفيان بْن حرب، وابنه معاوية، وخالد بْن الوليد، ومرداس الأسلمي، وعقبة بْن عامر، والمستورد بْن شداد، ودكين بْن سعيد، وأبي شهم، والصنابح بْن الأعسر، وقيس بْن قهد. روى عنه أَبُو إسحاق السبيعي، وإسماعيل بْن أبي خالد، وبيان بْن بشر، والأعمش، وطارق بن عبد الرّحمن، ومجالد ابن سعيد، والحكم بن عيينة، وأبو حريز السجستاني، وإبراهيم بْن مهاجر، وعيسى بن المسيب بن رافع، وعمر بْن أبي زائدة، والمغيرة بْن شبيل، وسيار أَبُو حمزة، وغيرهم.
وقد كان نزل الكوفة وحضر حرب الخوارج بالنهروان مع علي بْن أبي طالب.
أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، حدّثنا محمّد بن المظفّر، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيٍّ الكوفيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ يُونُسَ السُّوسِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: شَهِدْتُ النَّهْرَوَانَ مَعَ عَلِيٍّ. فَقَالَ عَلِيٌّ: اطْلُبُوا ذَا الثُّدَيَّةِ، قَالَ فَطَلَبُوهُ فَلَمْ يُوجَدْ. فَقَالَ عَلِيُّ ائْتُونِي بِبَغْلَةِ حَبِيبِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَوْهُ بِهَا، فَرَكِبَهَا، فَانْتَهَتْ إِلَى جَدْوَلٍ، فَقَالَ: اسْتَخْرِجُوهُ، فَاسْتَخْرَجُوا نَيِّفًا وَعِشْرِينَ قَتِيلا، وَإِذَا فِي أَسْفَلِ الْجَدْوَلِ رَجُلٌ أَسْوَدُ، أَدْلَمُ طَوِيلٌ، عَلَيْهِ قَمِيصُ حَدِيدٍ فَقَالَ عَلِيٌّ: شُقُّوا عَنْهُ فَإِذَا لَهُ حَلَمَةُ كَثَدْيِ الْمَرْأَةِ، عليها طاقان شَعْرٍ. فَكُنَّا إِذَا جَرَرْنَاهَا اسْتَوَتْ مَعَ يَدِهِ الأُخْرَى، فَإِذَا سَيَّبْنَاهَا رَجَعَتْ. قَالَ فَخَرَّ عَلِيٌّ سَاجِدًا ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ وَلا كُذِبْتُ، وَلَوْلا أَنْ تَتَّكِلُوا فَتَتْرُكُوا الْعَمَلَ لَنَبَّأْتُكُمْ بِمَا قَضَى اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمُبْصِرُ الْهُدَى الَّذِي نَحْنُ عليه عارفا بضلالتهم.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: أَبُو حازم- أَبُو قيس بْن أبي حازم- اسمه حصين بْن عوف، ويقال: عبد عوف بْن الحارث.
أَخْبَرَنَا علي بْن أحمد الرّزّاز، أخبرنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: قيس بْن أبي حازم، واسم أبي حازم عبد عوف بْن الحارث.
أَخْبَرَنَا محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ: أَبُو حازم اسمه عبد عوف بْن الحارث.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الكاتب- بأصبهان- أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حيان، حَدَّثَنَا عمر بْن مُحَمَّد بْن إسحاق الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط قَالَ: وعوف أَبُو حازم بْن عبد الحارث بْن عوف ابن خشيش بْن هلال بْن الحارث بْن رزاح بْن كلفة بْن عمرو بْن لؤي بْن دهر بْن معاوية بْن أسلم بْن أحمس بْن الغوث بن أنمار بن كراش بْن عمرو بْن الغوث، هو أَبُو قيس بْن أبي حازم.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن علي الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن المظفّر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ قال: قال عليّ بن المديني: قيس بن أبي حازم سمع من أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وسعد بن أبي وقاص، والزبير، وطلحة، وأبي شهم، وجرير، وأبي مسعود البدري، وخباب، والمغيرة بْن شعبة، ومرداس الأسلمي، والمستورد بْن شداد الفهري، ودكين بن سعيد المزني، ومعاوية بن أبي سفيان، وعمرو ابن العاص، وأبي سفيان بن حرب، وخالد بن الوليد، وحذيفة بن اليمان، وعبد الله ابن مسعود، وسعيد بْن زيد، وأبي جحيفة، قَالَ: هؤلاء الذين سمع منهم قيس بْن أبي حازم قلت: شهد الجمل؟ قَالَ: لا، كان عثمانيا. وروى أيضا عن أبي هريرة عن قيس ابن قهد. وروى عَنْ بلال ولم يلقه.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد مُحَمَّد بْن موسى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن علي الوراق قَالَ: سمعت إسحاق بْن إسماعيل يقول:
قَالَ ابْن عيينة: ما كان بالكوفة أروى عَنْ أصحاب رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من قيس بْن أبي حازم.
أخبرني محمّد بن أبي عليّ الأصبهانيّ، أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: وَسمعته- يعني أبا دَاوُد سُلَيْمَان بْن الأشعث يقول: أجود التابعين إسنادا قيس بن أبي حازم. روى عن تسعة من العشرة، لم يرو عَنْ عبد الرحمن بْن عوف.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة بْن مُحَمَّد الْمُقْرِئ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يزيد الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: قيس بْن أبي حازم كوفي جليل. وليس في التابعين أحد روى عن العشرة إلا قيس بْن أبي حازم.
أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بن الحسن الطبري، أخبرنا عيسى بن عليّ، أخبرنا عبد الله بن محمّد البغوي، حَدَّثَنَا أَبُو سعيد الأشج قَالَ: سمعت أبا خالد الأحمر يقول لعبد الله ابن نمير: يا أبا هشام أما تذكر إسماعيل بْن أبي خالد وهو يقول حَدَّثَنَا قيس بْن أبي حازم، هذه الأسطوانة- يعني أنه في الثقة مثل الأسطوانة.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي- إجازة- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إسماعيل المهندس- بمصر- حدّثنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد اللَّه مُعَاويَة بْن صالِح قَالَ: قَالَ يحيى بْن معين: قيس بْن أبي حازم أوثق من الزهري، ومن السائب بْن يَزِيد.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله المعدّل، أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ، حدّثنا محمّد بن الهيثم بن حمّاد، حدّثنا يحيى بن سليمان الجعفي، حدثني يحيى بن أبي غنية، حَدَّثَنَا إسماعيل بْن أبي خالد قَالَ: كبر قيس بْن أبي حازم حتى جاز المائة بسنين كثيرة، حتى خرف وذهب عقله، قَالَ: فاشتروا له جارية سوداء أعجمية، قَالَ وجعل في عنقها قلائد من عهن، وودع، وأجراس من نحاس، قَالَ فجعلت معه في منزله، وأغلق عليه باب، قَالَ: فكنا نطلع إليه من وراء الباب وهو معها، قَالَ: فيأخذ تلك القلائد فيحركها بيده ويعجب منها، ويضحك في وجهها.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن محمد المفيد، أخبرنا محمّد بن معاذ الهرويّ، حَدَّثَنَا أَبُو داود سُلَيْمَان بْن معبد السنجي، حَدَّثَنَا الهيثم بْن عدي قَالَ: وقيس بْن أبي حازم البجلي توفي في آخر خلافة سليمان بْن عبد الملك.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بْن علي الأزجي- لفظا- أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن المخلص، حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري قَالَ: دفع إلي عبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن المغيرة كتابا، فنسخته وقرأته عليه قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عبيد القاسم بْن سلام قَالَ: سنة ثمان وتسعين فيها توفي قيس بْن أبي حازم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155522&book=5528#4e706a
قَيْسُ بنُ أَبِي حَازِمٍ أَبُو عَبْدِ اللهِ البَجَلِيُّ
العَالِمُ، الثِّقَةُ، الحَافِظُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ البَجَلِيُّ، الأَحْمَسِيُّ، الكُوْفِيُّ.
وَاسْمُ أَبِيْهِ: حُصَيْنُ بنُ عَوْفٍ.
وَقِيْلَ: عَوْفُ بنُ عَبْدِ الحَارِثِ بنِ عَوْفِ بنِ حُشَيْشِ بنِ هِلاَلٍ.
وَفِي نَسَبِهِ اخْتِلاَفٌ.
وَبَجِيْلَةُ: هُمْ بَنُوْ أَنْمَارٍ.
أَسْلَمَ، وَأَتَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِيُبَايِعَهُ، فَقُبِضَ نَبِيُّ اللهِ وَقَيْسٌ فِي الطَّرِيْقِ، وَلأَبِيْهِ أَبِي حَازِمٍ صُحْبَةٌ.
وَقِيْلَ: إِنَّ لِقَيْسٍ صُحْبَةً، وَلَمْ يَثْبُتْ ذَلِكَ.
وَكَانَ مِنْ عُلَمَاءِ زَمَانِهِ.
رَوَى عَنْ: أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيٍّ، وَعَمَّارٍ، وَابْنِ مَسْعُوْدٍ، وَخَالِدٍ، وَالزُّبَيْرِ، وَخَبَّابٍ، وَحُذَيْفَةَ، وَمُعَاذٍ، وَطَلْحَةَ، وَسَعْدٍ، وَسَعِيْدِ بنِ زَيْدٍ، وَعَائِشَةَ، وَأَبِي مُوْسَى، وَعَمْرٍو، وَمُعَاوِيَةَ، وَالمُغِيْرَةِ، وَبِلاَلٍ، وَجَرِيْرٍ، وَعَدِيِّ بنِ عُمَيْرَةَ، وَعُقْبَةَ بنِ عَامِرٍ، وَأَبِي مَسْعُوْدٍ عُقْبَةَ بنِ عَمْرٍو، وَخَلْقٍ.
وَعَنْهُ: أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيُّ، وَالمُغِيْرَةُ بنُ شُبَيْلٍ، وَبَيَانُ بنُ بِشْرٍ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي خَالِدٍ، وَسُلَيْمَانُ الأَعْمَشُ، وَمُجَالِدُ بنُ سَعِيْدٍ، وَعُمَرُ بنُ أَبِي زَائِدَةَ، وَالحَكَمُ بنُ عُتَيْبَةَ، وَأَبُو حَرِيْزٍ عَبْدُ اللهِ بنُ حُسَيْنٍ قَاضِي سِجِسْتَانَ - إِنْ صَحَّ - وَعِيْسَى بنُ المُسَيِّبِ البَجَلِيُّ، وَالمُسَيَّبُ بنُ رَافِعٍ، وَآخَرُوْنَ.قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: رَوَى عَنْ بِلاَلٍ، وَلَمْ يَلْقَهُ.
وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَلاَ سَلْمَانَ.
وَقَالَ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ: مَا كَانَ بِالكُوْفَةِ أَحَدٌ أَرْوَى عَنْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ قَيْسِ بنِ أَبِي حَازِمٍ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: أَجْوَدُ التَّابِعِيْنَ إِسْنَاداً قَيْسٌ.
وَقَدْ رَوَى عَنْ تِسْعَةٍ مِنَ العَشْرَةِ، وَلَمْ يَرْوِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: أَدْرَكَ قَيْسٌ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيْقَ، وَهُوَ رَجُلٌ كَامِلٌ ... ، إِلَى أَنْ قَالَ:
وَهُوَ مُتْقِنُ الرِّوَايَةِ؛ وَقَدْ تَكَلَّمَ أَصْحَابُنَا فِيْهِ، فَمِنْهُم: مَنْ رَفَعَ قَدْرَهُ، وَعَظَّمَهُ، وَجَعَلَ الأَحَادِيْثَ عَنْهُ مِنْ أَصَحِّ الأَسَانِيْدِ.
وَمِنْهُم: مَنْ حَمَلَ عَلَيْهِ، وَقَالَ: لَهُ أَحَادِيْثُ مَنَاكِيْرُ.
وَالَّذِيْنَ أَطْرَوْهُ حَمَلُوا عَنْهُ هَذِهِ الأَحَادِيْثَ عَلَى أَنَّهَا عِنْدَهُم غَيْرُ مَنَاكِيْرَ، وَقَالُوا: هِيَ غَرَائِبُ.
وَمِنْهُم: مَنْ لَمْ يَحْمِلْ عَلَيْهِ فِي شَيْءٍ مِنَ الحَدِيْثِ، وَحَمَلَ عَلَيْهِ فِي مَذْهَبِهِ، وَقَالُوا: كَانَ يَحْمِلُ عَلَى عَلِيٍّ.
وَالمَشْهُوْرُ: أَنَّهُ كَانَ يُقَدِّمُ عُثْمَانَ، وَلِذَلِكَ تَجَنَّبَ كَثِيْرٌ مِنْ قُدَمَاءِ الكُوْفِيِّيْنَ الرِّوَايَةَ عَنْهُ.
وَمِنْهُم مَنْ قَالَ: إِنَّهُ مَعَ شُهْرَتِهِ لَمْ يَرْوِ عَنْهُ كَبِيْرُ أَحَدٍ، وَلَيْسَ الأَمْرُ عِنْدَنَا كَمَا قَالَ هَؤُلاَءِ.وَأَرْوَاهُم عَنْهُ: إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي خَالِدٍ - وَكَانَ ثِقَةً، ثَبْتاً - وَبَيَانُ بنُ بِشْرٍ - وَكَانَ ثِقَةً، ثَبْتاً - ... ، وَذَكَرَ جَمَاعَةً.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ خِرَاشٍ: هُوَ كُوْفِيٌّ جَلِيْلٌ، لَيْسَ فِي التَّابِعِيْنَ أَحَدٌ رَوَى عَنِ العَشْرَة إِلاَّ قَيْسُ بنُ أَبِي حَازِمٍ.
وَرَوَى: مُعَاوِيَةُ بنُ صَالِحٍ، عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، قَالَ:
قَيْسُ بنُ أَبِي حَازِمٍ أَوْثَقُ مِنَ الزُّهْرِيِّ، وَمِنَ السَّائِبِ بنِ يَزِيْدَ.
وَرَوَى: أَحْمَدُ بنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ: ثِقَةٌ.
وَكَذَا وَثَّقَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ.
وَرَوَى: عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ، أَنَّ يَحْيَى بنَ سَعِيْدٍ قَالَ لَهُ: قَيْسُ بنُ أَبِي حَازِمٍ مُنْكَرُ الحَدِيْثِ.
قَالَ: ثُمَّ ذَكَرَ لَهُ يَحْيَى أَحَادِيْثَ مَنَاكِيْرَ، مِنْهَا: حَدِيْثُ (كِلاَبِ الحَوْأَبِ ) .
وَقَالَ أَبُو سَعِيْدٍ الأَشَجُّ: سَمِعْتُ أَبَا خَالِدٍ الأَحْمَرَ يَقُوْلُ لابْنِ نُمَيْرٍ:
يَا أَبَا هِشَامٍ، أَمَا تَذْكُرُ إِسْمَاعِيْلَ بنَ أَبِي خَالِدٍ وَهُوَ يَقُوْلُ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بنُ أَبِي حَازِمٍ،
هَذِهِ الأُسْطُوَانَةَ - يَعْنِي: أَنَّهُ فِي الثِّقَةِ مِثْلُ هَذِهِ الأُسْطُوَانَةِ -.وَقَالَ يَحْيَى بنُ أَبِي غَنِيَّةَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ:
كَبِرَ قَيْسٌ حَتَّى جَازَ المائَةَ بِسِنِيْنَ كَثِيْرَةٍ، حَتَّى خَرِفَ، وَذَهَبَ عَقْلُهُ.
قَالَ: فَاشْتَرَوْا لَهُ جَارِيَةً سَوْدَاءَ أَعْجَمِيَّةً.
قَالَ: وَجُعِلَ فِي عُنُقِهَا قَلاَئِدُ مِنْ عِهْنٍ وَوَدَعٍ وَأَجْرَاسٍ مِنْ نُحَاسٍ، فَجُعِلَتْ مَعَهُ فِي مَنْزِلِهِ، وَأُغْلِقَ عَلَيْهِ بَابٌ.
قَالَ: وَكُنَّا نَطَّلِعُ إِلَيْهِ مِنْ وَرَاءِ البَابِ وَهُوَ مَعَهَا.
قَالَ: فَيَأْخُذُ تِلْكَ القَلاَئِدَ بِيَدِهِ، فَيُحَرِّكُهَا، وَيَعْجَبُ مِنْهَا، وَيَضْحَكُ فِي وَجْهِهَا.
رَوَاهَا: يَحْيَى بنُ سُلَيْمَانَ الجُعْفِيُّ، عَنْ يَحْيَى.
رَوَى: أَحْمَدُ بنُ زُهَيْرٍ، عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ، قَالَ: مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ، أَوْ ثَمَانٍ وَتِسْعِيْنَ.
وَقَالَ خَلِيْفَةُ، وَأَبُو عُبَيْدٍ: مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِيْنَ.
وَقَالَ الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ: مَاتَ فِي آخِرِ خِلاَفَةِ سُلَيْمَانَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ.
وَشَذَّ الفَلاَّسُ، فَقَالَ: مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِيْنَ.
وَلاَ عِبْرَةَ بِمَا رَوَاهُ: حَفْصُ بنُ سَلْمٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ - فَقَدِ اتُّهِمَ - عَنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ:
دَخَلْتُ المَسْجِدَ مَعَ أَبِي، فَإِذَا رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَخْطُبُ وَأَنَا ابْنُ سَبْعٍ أَوْ ثَمَانِ سِنِيْنَ.
فَهَذَا لَوْ صَحَّ، لَكَانَ قَيْسٌ هَذَا هُوَ قَيْسُ بنُ عَائِذٍ صَحَابِيٌّ صَغِيْرٌ، فَإِنَّ قَيْسَ بنَ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ:
أَتَيْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لأُبَايِعَهُ، فَجِئْتُ وَقَدْ قُبِضَ.
رَوَاهُ: السَّرِيُّ بنُ إِسْمَاعِيْلَ، عَنْهُ.
وَقِيْلَ: كَانَ قَيْسٌ فِي جَيْشِ خَالِدِ بنِ الوَلِيْدِ، إِذْ قَدِمَ الشَّامَ عَلَى بَرِّيَّةِ السَّمَاوَةِ.
وَرَوَى: الحَكَمُ بنُ عُتَيْبَةَ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: أَمَّنَا خَالِدٌ بِاليَرْمُوْكِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ.وَرَوَى: مُجَالِدٌ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فِي مَرَضِهِ، وَأَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ تُرَوِّحُهُ، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى وَشْمٍ فِي ذِرَاعِهَا، فَقَالَ لأَبِي: يَا أَبَا حَازِمٍ، قَدْ أَجَزْتُ لَكَ فَرَسَكَ.
العَالِمُ، الثِّقَةُ، الحَافِظُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ البَجَلِيُّ، الأَحْمَسِيُّ، الكُوْفِيُّ.
وَاسْمُ أَبِيْهِ: حُصَيْنُ بنُ عَوْفٍ.
وَقِيْلَ: عَوْفُ بنُ عَبْدِ الحَارِثِ بنِ عَوْفِ بنِ حُشَيْشِ بنِ هِلاَلٍ.
وَفِي نَسَبِهِ اخْتِلاَفٌ.
وَبَجِيْلَةُ: هُمْ بَنُوْ أَنْمَارٍ.
أَسْلَمَ، وَأَتَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِيُبَايِعَهُ، فَقُبِضَ نَبِيُّ اللهِ وَقَيْسٌ فِي الطَّرِيْقِ، وَلأَبِيْهِ أَبِي حَازِمٍ صُحْبَةٌ.
وَقِيْلَ: إِنَّ لِقَيْسٍ صُحْبَةً، وَلَمْ يَثْبُتْ ذَلِكَ.
وَكَانَ مِنْ عُلَمَاءِ زَمَانِهِ.
رَوَى عَنْ: أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيٍّ، وَعَمَّارٍ، وَابْنِ مَسْعُوْدٍ، وَخَالِدٍ، وَالزُّبَيْرِ، وَخَبَّابٍ، وَحُذَيْفَةَ، وَمُعَاذٍ، وَطَلْحَةَ، وَسَعْدٍ، وَسَعِيْدِ بنِ زَيْدٍ، وَعَائِشَةَ، وَأَبِي مُوْسَى، وَعَمْرٍو، وَمُعَاوِيَةَ، وَالمُغِيْرَةِ، وَبِلاَلٍ، وَجَرِيْرٍ، وَعَدِيِّ بنِ عُمَيْرَةَ، وَعُقْبَةَ بنِ عَامِرٍ، وَأَبِي مَسْعُوْدٍ عُقْبَةَ بنِ عَمْرٍو، وَخَلْقٍ.
وَعَنْهُ: أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيُّ، وَالمُغِيْرَةُ بنُ شُبَيْلٍ، وَبَيَانُ بنُ بِشْرٍ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي خَالِدٍ، وَسُلَيْمَانُ الأَعْمَشُ، وَمُجَالِدُ بنُ سَعِيْدٍ، وَعُمَرُ بنُ أَبِي زَائِدَةَ، وَالحَكَمُ بنُ عُتَيْبَةَ، وَأَبُو حَرِيْزٍ عَبْدُ اللهِ بنُ حُسَيْنٍ قَاضِي سِجِسْتَانَ - إِنْ صَحَّ - وَعِيْسَى بنُ المُسَيِّبِ البَجَلِيُّ، وَالمُسَيَّبُ بنُ رَافِعٍ، وَآخَرُوْنَ.قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: رَوَى عَنْ بِلاَلٍ، وَلَمْ يَلْقَهُ.
وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَلاَ سَلْمَانَ.
وَقَالَ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ: مَا كَانَ بِالكُوْفَةِ أَحَدٌ أَرْوَى عَنْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ قَيْسِ بنِ أَبِي حَازِمٍ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: أَجْوَدُ التَّابِعِيْنَ إِسْنَاداً قَيْسٌ.
وَقَدْ رَوَى عَنْ تِسْعَةٍ مِنَ العَشْرَةِ، وَلَمْ يَرْوِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: أَدْرَكَ قَيْسٌ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيْقَ، وَهُوَ رَجُلٌ كَامِلٌ ... ، إِلَى أَنْ قَالَ:
وَهُوَ مُتْقِنُ الرِّوَايَةِ؛ وَقَدْ تَكَلَّمَ أَصْحَابُنَا فِيْهِ، فَمِنْهُم: مَنْ رَفَعَ قَدْرَهُ، وَعَظَّمَهُ، وَجَعَلَ الأَحَادِيْثَ عَنْهُ مِنْ أَصَحِّ الأَسَانِيْدِ.
وَمِنْهُم: مَنْ حَمَلَ عَلَيْهِ، وَقَالَ: لَهُ أَحَادِيْثُ مَنَاكِيْرُ.
وَالَّذِيْنَ أَطْرَوْهُ حَمَلُوا عَنْهُ هَذِهِ الأَحَادِيْثَ عَلَى أَنَّهَا عِنْدَهُم غَيْرُ مَنَاكِيْرَ، وَقَالُوا: هِيَ غَرَائِبُ.
وَمِنْهُم: مَنْ لَمْ يَحْمِلْ عَلَيْهِ فِي شَيْءٍ مِنَ الحَدِيْثِ، وَحَمَلَ عَلَيْهِ فِي مَذْهَبِهِ، وَقَالُوا: كَانَ يَحْمِلُ عَلَى عَلِيٍّ.
وَالمَشْهُوْرُ: أَنَّهُ كَانَ يُقَدِّمُ عُثْمَانَ، وَلِذَلِكَ تَجَنَّبَ كَثِيْرٌ مِنْ قُدَمَاءِ الكُوْفِيِّيْنَ الرِّوَايَةَ عَنْهُ.
وَمِنْهُم مَنْ قَالَ: إِنَّهُ مَعَ شُهْرَتِهِ لَمْ يَرْوِ عَنْهُ كَبِيْرُ أَحَدٍ، وَلَيْسَ الأَمْرُ عِنْدَنَا كَمَا قَالَ هَؤُلاَءِ.وَأَرْوَاهُم عَنْهُ: إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي خَالِدٍ - وَكَانَ ثِقَةً، ثَبْتاً - وَبَيَانُ بنُ بِشْرٍ - وَكَانَ ثِقَةً، ثَبْتاً - ... ، وَذَكَرَ جَمَاعَةً.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ خِرَاشٍ: هُوَ كُوْفِيٌّ جَلِيْلٌ، لَيْسَ فِي التَّابِعِيْنَ أَحَدٌ رَوَى عَنِ العَشْرَة إِلاَّ قَيْسُ بنُ أَبِي حَازِمٍ.
وَرَوَى: مُعَاوِيَةُ بنُ صَالِحٍ، عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، قَالَ:
قَيْسُ بنُ أَبِي حَازِمٍ أَوْثَقُ مِنَ الزُّهْرِيِّ، وَمِنَ السَّائِبِ بنِ يَزِيْدَ.
وَرَوَى: أَحْمَدُ بنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ: ثِقَةٌ.
وَكَذَا وَثَّقَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ.
وَرَوَى: عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ، أَنَّ يَحْيَى بنَ سَعِيْدٍ قَالَ لَهُ: قَيْسُ بنُ أَبِي حَازِمٍ مُنْكَرُ الحَدِيْثِ.
قَالَ: ثُمَّ ذَكَرَ لَهُ يَحْيَى أَحَادِيْثَ مَنَاكِيْرَ، مِنْهَا: حَدِيْثُ (كِلاَبِ الحَوْأَبِ ) .
وَقَالَ أَبُو سَعِيْدٍ الأَشَجُّ: سَمِعْتُ أَبَا خَالِدٍ الأَحْمَرَ يَقُوْلُ لابْنِ نُمَيْرٍ:
يَا أَبَا هِشَامٍ، أَمَا تَذْكُرُ إِسْمَاعِيْلَ بنَ أَبِي خَالِدٍ وَهُوَ يَقُوْلُ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بنُ أَبِي حَازِمٍ،
هَذِهِ الأُسْطُوَانَةَ - يَعْنِي: أَنَّهُ فِي الثِّقَةِ مِثْلُ هَذِهِ الأُسْطُوَانَةِ -.وَقَالَ يَحْيَى بنُ أَبِي غَنِيَّةَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ:
كَبِرَ قَيْسٌ حَتَّى جَازَ المائَةَ بِسِنِيْنَ كَثِيْرَةٍ، حَتَّى خَرِفَ، وَذَهَبَ عَقْلُهُ.
قَالَ: فَاشْتَرَوْا لَهُ جَارِيَةً سَوْدَاءَ أَعْجَمِيَّةً.
قَالَ: وَجُعِلَ فِي عُنُقِهَا قَلاَئِدُ مِنْ عِهْنٍ وَوَدَعٍ وَأَجْرَاسٍ مِنْ نُحَاسٍ، فَجُعِلَتْ مَعَهُ فِي مَنْزِلِهِ، وَأُغْلِقَ عَلَيْهِ بَابٌ.
قَالَ: وَكُنَّا نَطَّلِعُ إِلَيْهِ مِنْ وَرَاءِ البَابِ وَهُوَ مَعَهَا.
قَالَ: فَيَأْخُذُ تِلْكَ القَلاَئِدَ بِيَدِهِ، فَيُحَرِّكُهَا، وَيَعْجَبُ مِنْهَا، وَيَضْحَكُ فِي وَجْهِهَا.
رَوَاهَا: يَحْيَى بنُ سُلَيْمَانَ الجُعْفِيُّ، عَنْ يَحْيَى.
رَوَى: أَحْمَدُ بنُ زُهَيْرٍ، عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ، قَالَ: مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ، أَوْ ثَمَانٍ وَتِسْعِيْنَ.
وَقَالَ خَلِيْفَةُ، وَأَبُو عُبَيْدٍ: مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِيْنَ.
وَقَالَ الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ: مَاتَ فِي آخِرِ خِلاَفَةِ سُلَيْمَانَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ.
وَشَذَّ الفَلاَّسُ، فَقَالَ: مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِيْنَ.
وَلاَ عِبْرَةَ بِمَا رَوَاهُ: حَفْصُ بنُ سَلْمٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ - فَقَدِ اتُّهِمَ - عَنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ:
دَخَلْتُ المَسْجِدَ مَعَ أَبِي، فَإِذَا رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَخْطُبُ وَأَنَا ابْنُ سَبْعٍ أَوْ ثَمَانِ سِنِيْنَ.
فَهَذَا لَوْ صَحَّ، لَكَانَ قَيْسٌ هَذَا هُوَ قَيْسُ بنُ عَائِذٍ صَحَابِيٌّ صَغِيْرٌ، فَإِنَّ قَيْسَ بنَ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ:
أَتَيْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لأُبَايِعَهُ، فَجِئْتُ وَقَدْ قُبِضَ.
رَوَاهُ: السَّرِيُّ بنُ إِسْمَاعِيْلَ، عَنْهُ.
وَقِيْلَ: كَانَ قَيْسٌ فِي جَيْشِ خَالِدِ بنِ الوَلِيْدِ، إِذْ قَدِمَ الشَّامَ عَلَى بَرِّيَّةِ السَّمَاوَةِ.
وَرَوَى: الحَكَمُ بنُ عُتَيْبَةَ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: أَمَّنَا خَالِدٌ بِاليَرْمُوْكِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ.وَرَوَى: مُجَالِدٌ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فِي مَرَضِهِ، وَأَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ تُرَوِّحُهُ، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى وَشْمٍ فِي ذِرَاعِهَا، فَقَالَ لأَبِي: يَا أَبَا حَازِمٍ، قَدْ أَجَزْتُ لَكَ فَرَسَكَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=153003&book=5528#dfe781
قيس بن ذريح بن سنة
ابن حذافة بن طريف بن عتوارة بن عامر ابن ليث بن بكر بن عبد مناة وهو علي ابن كنانة - يقال: قيس بن ذريح بن الحباب بن سنة - لأبو يزيد الليثي
شاعر معروف. قيل: أنه كان أخا الحسين بن علي من الرضاعة، وكان يسكن بادية الحجاز، وهو الذي كان يشبب بأم عمر لبنى بنت الحباب الكعبية، ثم أنه تزوجها، وأقامت معه مدة، فأمره أبواه بطلاقها، فطلقها كارهاً، وتزوجت بعده، ثم زاد تهيامه بها حتى كاد عقله أن يذهب، وكثر ذكره لها في شعره، وتتبعه لهذا حتى شكاه أبوها إلى معاوية، فأهدر دمه. ثم ارتحل إلى معاوية، فدخل إلى يزيد وشكا ما به إليه، وامتدحه، فرق له، وقال: سل ما شئت، إن شئت أن أكتب إلى زوجها فأحتم عليه أن يطلقها، فعلت، فقال: لا أريد ذلك، ولكن أحب أن أقيم بحيث تقيم من البلاد، أعرف أخبارها، وأقنع بذلك من غير أن يهدر دمي. قال: لو سألت هذا من غير أن ترحل
إلينا فيه لما وجب أن تمنعه، فأقم حيث شئت. واخذ كتاب أبيه بأن يقيم حيث لا يعترض عليه أحد، وأزال ما كان كتب به في إهدار دمه، فقدم إلى بلده.
قال أبو نصر الحافظ: ذريح - بفتح الذال المعجمة وكسر الراء -: قيس بن ذريح الكناني، أخو بني ليث أبو بكر بن كنانة. شاعر مشهور العشق.
قال عيسى بن أبي جهمة الليثي: كان قيس بن ذريح رجل منا، وكان ظريفاً شاعراً، وكان يكون في مكة وذويها من قديد وسرف وحول مكة في بواديها كلها.
قال: وكان خطب لبنى، وهي امرأة من خزامى، ثم من بني كعب بن عمرو، وكان مسكنها قريباً من مسكنه، فتزوجها، وأعجب بها، وبلغت عنده الغاية القصوى من الكرامة، ثم وقع الشر بين أم قيس، وبين لبنى، وأبغضتها أمه لما ترى من كلفه بها، فناشدته في طلاقها، فأبى، فكلمت أباه أن يكلمه في طلاقها، ففعل، فأبى على أبيه، فقالت أمه لأبيه: لا جمعني وإياك سقف أبداً أو يطلق قيس لبنى، فحلف ذريح - وكان قيس به براً - ألا يكلمه أبداً، ولا يشهد له محياً ولا مماتاً، أو يطلقها. فخرج في يوم حار، فقال: لا أستظل أو تطلق لبنى، فطلقها. فقال: أما إنه آخر عهدك بي.
ولما طلقها اشتد عليه، وجهد، وضمن، فلما طلقها أتاها رجالها يتحملونها، فسأل متى هم خارجون؟ فقالوا غداً، فقال: " من الطويل "
وإني لمف دمع عيني بالبكا ... حذار الذي لما يكن وهو كائن
وقالوا غداً أو بعد ذاك بليلة ... فراق حبيب لم يبن وهو بائن
فما كنت أخشى أن تكون منيتي ... بكفي إلا أن ما حان حائن
وندم على طلاقها ندماً شديداً، وجعل يأتي منزلها، ويبكي فيه، فلامه أبوه وأهل بيته، فقال: " من الوافر "
أمس تراب أرضك يا لبنى ... ولولا أنت لم أمس ترابا
وقال في ذلك أيضاً في إتيان منزلها: " من الكامل "
كيف السلو ولا أزال أرى لها ... ربعاً كحاشية اليماني المخلق
ربعأ لواضحة الجبين غريرة ... كالشمس إذا طلعت رخيم المنطق
قد كنت أعهدها به في غرة ... والعيش صاف والعدى لم تنطق
حتى إذا نطقوا وآذن فيهم ... داعي الشتات برحلة وتفرق
خلت الديار فزرتها فكأنني ... ذو جنة من سمها لم يعرق
ومن أتم ما قاله في لبنى وأشهره
وصاح غراب البين وانشقت العصا ... ببين كما شق الأديم الصوانع
فلما بدا منها الفراق كما بدا ... بظهر الصفا الصلد الشقوق الصوادع
كأنك بدع لم تر الناس قبلها ... ولم يطلعك الدهر فيمن يطالع
ألا يا غراب البين قد طرت بالذي ... أحاذر من لبنى فهل أنت واقع
فما من حبيب دائم لحبيبه ... ولا صاحب إلا به الدهر فاجع
فقد كنت أبكي والنوى مطمئنة ... بنا وبكم من علم ما البين صانع
وأهجركم هجر البغيض وحبكم ... على كبدي منه شؤون صوادع
وأعجل بالإشفاق حتى يشفني ... مخافة شعب الدار والشمل جامع
قال أيوب بن عباية:
خرج قيس بن ذريح إلى المدينة يبيع ناقة له، فاشتراها زوج لبنى، وهو لا يعرفه، فقال له: انطلق معي أعطك الثمن، فمضى معه، فلما فتح الباب فإذا لبنى قد استقبلت قيساً، فلما رآها ولى هارباً، وخرج الرجل في أثره بالثمن ليدفعه إليه، فقال له قيس: لا تركب لي والله مطيتي أبداً، قال: وأنت قيس بن ذريح؟ قال: نعم، قال: هذه لبنى قد رأيتها، تقف حتى أخيرها، فإن اختارتك طلقتها - وظن القرشي أن له في قلبها موضعاً، وأنها لا تفعل - فقال له قيس: أفعل. فدخل القرشي عليها، فخيرها، فاختارت قيساً، فطلقها، وأقام قيس ينتظر انقضاء العدة - وفي رواية: عدتها - ليتزوجها، وماتت في العدة.
وفي خبر آخر أن ابن أبي عتيق رأى قيساً، فسأله عن حاله، فقص عليه قصته، قال: انطلق إلى المنزل، فانطلق معه، فأقام ليلته عنده يحدثه بأمره وعشقه، وينشده، فلما أصبح ابن أبي عتيق ركب، فأتى عبد الله بن جعفر، فقال: جعلني الله فداك، اركب معي في حاجة لي، فركب، واستنهض معه ثلاثة، أو أربعة من قريش، فمضى بهم، لا يدرون ما يريد حتى أتى باب زوج لبنى، فاستأذن عليه، فخرج، فإذا وجوه قريش، فقال: جعلني الله فداكم، ما جاء بكم؟ قالوا: حاجة لابن أبي عتيق، استعان بنا عليك فيها، فقال: اشهدوا أن حكمه جائز، فقالوا لابن أبي عتيق: أخبره بحاجتك؟ فقال: اشهدوا أن امرأته لبنى طالق ثلاثاً، فأخذ عبد الله بن جعفر برأسه، ثم قال: لهذا جئت بنا؟ قبحك الله، وقبح رأيك! فقال: جعلت فداكم، يطلق هذا امرأته ويتزوج أخرى خير من أن يموت مسلم. فقال عبد الله بن جعفر: أما إذ فعل ما أفعل
فاشهدوا أن له عندي عشرة آلاف درهم، فقال ابن أبي عتيق: والله ى أبرح حتى ينقل متاعها، ففعلت، وأقامت في أهلها حتى انقضت عدتها، فأتى قيس أباها، فسأله أن ينكحه إياها، فأبى عليه، فمشى إليه قوم من أهلها، وسألوه، وقالوا: قد علمت ما لكل واحد منهما ففي قلب صاحبه، فزوجه إياها، فمكثا عمراً من دهرهما بأنعم عيش.
قال أحمد بن هود: أمرت لبنى لها، فاشترى لها أربع غربان، فلما رأتهن بكت، وصرخت، وكتفتهن، وجعلت تضربهن بالسوط حتى متن جميعاً، وجعلت تقول بأعلى صوتها: " من الوافر "
لقد نادى الغراب ببين لبنى ... فطار القلب من حذر الغراب
فقال غداً تباعد دار لبنى ... وتنأى بعد ود واقتراب
فقلت نعيت ويحك من غراب ... أكل الدهر سعيك في تباب
لقد أولعت لا لقيت خيراً ... بتفريق المحب عن الحباب
فدخل زوجها، فرآها على تلك الحال، فقال: ما دعاك إلى ما أرى؟ قالت: دعاني ابن عمي وحبيبي قيس، أمرهن بالوقوع، فلم يقعن، حيث يقول: " من الطويل "
ألا يا غراب البين قد طرت بالذي ... أحاذر من لبنى فهل أنت واقع
فآليت ألا أظفر بغراب إلا قتلته. قال: فغضب وقال: لقد هممت بتخلية سبيلك! فقالت: لوددت أنك فعلت وأني عمياء، فوالله ما تزوجتك رغبة فيك، ولقد كنت آليت ألا أتزوج بعد قيس أبداً، ولكن غلبني أبي على أمري.
أنشد إبراهيم بن أحمد بن أحمد الشيباني لقيس بن ذريح: " من الطويل "
وددت من الشوق الذي بي أنني ... أعار جناحي طائر فأطير
فما في نعيم بعد فقدك لذة ... ولا في سرور لست فيه سرور
وإن امرأ في بلدة نصف نفسه ... ونصف بأخرى إنه لصبور
تفرقت جثماني أسير ببلدة ... وقلبي بأخرى غير تلك أسير
ألا يا غراب البين ويحك نبني ... بعلمك في لبنى وأنت خبير
فإن أنت لم تخبر بشيء علمته ... فلا طرت إلا والجناح كسير
ودرت بأعداء حبيبك فيهم ... كما قد تراني بالحبيب أدور
وله: " من الطويل "
تكذبني بالود لبنى وليتها ... تحمل مني مثله وتذوق
ولو تعلمين الغيب أيقنت أنني ... ورب الهدايا المشعرات صديق
تتوق إليك النفس ثم أردها ... حياء مثلي بالحياء حقيق
ولم أر أياماً كأيامنا التي ... مررن علينا والزمان أنيق
وإني وإن حاولت صرمي وهجرتي ... عليك من أحداث الردى لشفيق
وحدثني يا قلب أنك صابر ... على الصد من لبنى فسوف تذوق
فمت كمداً، أو عش سقيما فإنما ... تكلفني ما لا أراك تطيق
أريد سلواً عنكم فيردني ... عليك من النفس الشعاع فريق
وقد شهدت نفسي بأنك غادة ... رداح وأن الوجه منك عتيق
وأنك قسمت الفؤاد فنصفه ... رهين ونصف في الحبال وثيق
وأكتم أسرار الهوى وأميتها ... إذا باح مزاح بهن بروق
صبوحي إذا ما ذرت الشمس ذكركم ... ولي ذكركم عند المساء غبوق
أطعت وشاة لم يكن لي فيهم ... خليل ولا حان علي شفيق
فإن تسألاني عن لبينى فإنني ... بها مغرم صب الفؤاد مشوق
سعى الدهر والواشون بيني وبينها ... فقطع حبل الوصل وهو وثيق
وله: " من الطويل "
تعلق روحي روحها قبل خلقنا ... ومن بعد ما كنا نطافاً وفي المهد
فزاد كما زدنا فأصبح نامياً ... فليس وإن متنا بمنفصم العهد
ولكنه باق على كل حادث ... وزائرنا في ظلمة القبر واللحد
ابن حذافة بن طريف بن عتوارة بن عامر ابن ليث بن بكر بن عبد مناة وهو علي ابن كنانة - يقال: قيس بن ذريح بن الحباب بن سنة - لأبو يزيد الليثي
شاعر معروف. قيل: أنه كان أخا الحسين بن علي من الرضاعة، وكان يسكن بادية الحجاز، وهو الذي كان يشبب بأم عمر لبنى بنت الحباب الكعبية، ثم أنه تزوجها، وأقامت معه مدة، فأمره أبواه بطلاقها، فطلقها كارهاً، وتزوجت بعده، ثم زاد تهيامه بها حتى كاد عقله أن يذهب، وكثر ذكره لها في شعره، وتتبعه لهذا حتى شكاه أبوها إلى معاوية، فأهدر دمه. ثم ارتحل إلى معاوية، فدخل إلى يزيد وشكا ما به إليه، وامتدحه، فرق له، وقال: سل ما شئت، إن شئت أن أكتب إلى زوجها فأحتم عليه أن يطلقها، فعلت، فقال: لا أريد ذلك، ولكن أحب أن أقيم بحيث تقيم من البلاد، أعرف أخبارها، وأقنع بذلك من غير أن يهدر دمي. قال: لو سألت هذا من غير أن ترحل
إلينا فيه لما وجب أن تمنعه، فأقم حيث شئت. واخذ كتاب أبيه بأن يقيم حيث لا يعترض عليه أحد، وأزال ما كان كتب به في إهدار دمه، فقدم إلى بلده.
قال أبو نصر الحافظ: ذريح - بفتح الذال المعجمة وكسر الراء -: قيس بن ذريح الكناني، أخو بني ليث أبو بكر بن كنانة. شاعر مشهور العشق.
قال عيسى بن أبي جهمة الليثي: كان قيس بن ذريح رجل منا، وكان ظريفاً شاعراً، وكان يكون في مكة وذويها من قديد وسرف وحول مكة في بواديها كلها.
قال: وكان خطب لبنى، وهي امرأة من خزامى، ثم من بني كعب بن عمرو، وكان مسكنها قريباً من مسكنه، فتزوجها، وأعجب بها، وبلغت عنده الغاية القصوى من الكرامة، ثم وقع الشر بين أم قيس، وبين لبنى، وأبغضتها أمه لما ترى من كلفه بها، فناشدته في طلاقها، فأبى، فكلمت أباه أن يكلمه في طلاقها، ففعل، فأبى على أبيه، فقالت أمه لأبيه: لا جمعني وإياك سقف أبداً أو يطلق قيس لبنى، فحلف ذريح - وكان قيس به براً - ألا يكلمه أبداً، ولا يشهد له محياً ولا مماتاً، أو يطلقها. فخرج في يوم حار، فقال: لا أستظل أو تطلق لبنى، فطلقها. فقال: أما إنه آخر عهدك بي.
ولما طلقها اشتد عليه، وجهد، وضمن، فلما طلقها أتاها رجالها يتحملونها، فسأل متى هم خارجون؟ فقالوا غداً، فقال: " من الطويل "
وإني لمف دمع عيني بالبكا ... حذار الذي لما يكن وهو كائن
وقالوا غداً أو بعد ذاك بليلة ... فراق حبيب لم يبن وهو بائن
فما كنت أخشى أن تكون منيتي ... بكفي إلا أن ما حان حائن
وندم على طلاقها ندماً شديداً، وجعل يأتي منزلها، ويبكي فيه، فلامه أبوه وأهل بيته، فقال: " من الوافر "
أمس تراب أرضك يا لبنى ... ولولا أنت لم أمس ترابا
وقال في ذلك أيضاً في إتيان منزلها: " من الكامل "
كيف السلو ولا أزال أرى لها ... ربعاً كحاشية اليماني المخلق
ربعأ لواضحة الجبين غريرة ... كالشمس إذا طلعت رخيم المنطق
قد كنت أعهدها به في غرة ... والعيش صاف والعدى لم تنطق
حتى إذا نطقوا وآذن فيهم ... داعي الشتات برحلة وتفرق
خلت الديار فزرتها فكأنني ... ذو جنة من سمها لم يعرق
ومن أتم ما قاله في لبنى وأشهره
وصاح غراب البين وانشقت العصا ... ببين كما شق الأديم الصوانع
فلما بدا منها الفراق كما بدا ... بظهر الصفا الصلد الشقوق الصوادع
كأنك بدع لم تر الناس قبلها ... ولم يطلعك الدهر فيمن يطالع
ألا يا غراب البين قد طرت بالذي ... أحاذر من لبنى فهل أنت واقع
فما من حبيب دائم لحبيبه ... ولا صاحب إلا به الدهر فاجع
فقد كنت أبكي والنوى مطمئنة ... بنا وبكم من علم ما البين صانع
وأهجركم هجر البغيض وحبكم ... على كبدي منه شؤون صوادع
وأعجل بالإشفاق حتى يشفني ... مخافة شعب الدار والشمل جامع
قال أيوب بن عباية:
خرج قيس بن ذريح إلى المدينة يبيع ناقة له، فاشتراها زوج لبنى، وهو لا يعرفه، فقال له: انطلق معي أعطك الثمن، فمضى معه، فلما فتح الباب فإذا لبنى قد استقبلت قيساً، فلما رآها ولى هارباً، وخرج الرجل في أثره بالثمن ليدفعه إليه، فقال له قيس: لا تركب لي والله مطيتي أبداً، قال: وأنت قيس بن ذريح؟ قال: نعم، قال: هذه لبنى قد رأيتها، تقف حتى أخيرها، فإن اختارتك طلقتها - وظن القرشي أن له في قلبها موضعاً، وأنها لا تفعل - فقال له قيس: أفعل. فدخل القرشي عليها، فخيرها، فاختارت قيساً، فطلقها، وأقام قيس ينتظر انقضاء العدة - وفي رواية: عدتها - ليتزوجها، وماتت في العدة.
وفي خبر آخر أن ابن أبي عتيق رأى قيساً، فسأله عن حاله، فقص عليه قصته، قال: انطلق إلى المنزل، فانطلق معه، فأقام ليلته عنده يحدثه بأمره وعشقه، وينشده، فلما أصبح ابن أبي عتيق ركب، فأتى عبد الله بن جعفر، فقال: جعلني الله فداك، اركب معي في حاجة لي، فركب، واستنهض معه ثلاثة، أو أربعة من قريش، فمضى بهم، لا يدرون ما يريد حتى أتى باب زوج لبنى، فاستأذن عليه، فخرج، فإذا وجوه قريش، فقال: جعلني الله فداكم، ما جاء بكم؟ قالوا: حاجة لابن أبي عتيق، استعان بنا عليك فيها، فقال: اشهدوا أن حكمه جائز، فقالوا لابن أبي عتيق: أخبره بحاجتك؟ فقال: اشهدوا أن امرأته لبنى طالق ثلاثاً، فأخذ عبد الله بن جعفر برأسه، ثم قال: لهذا جئت بنا؟ قبحك الله، وقبح رأيك! فقال: جعلت فداكم، يطلق هذا امرأته ويتزوج أخرى خير من أن يموت مسلم. فقال عبد الله بن جعفر: أما إذ فعل ما أفعل
فاشهدوا أن له عندي عشرة آلاف درهم، فقال ابن أبي عتيق: والله ى أبرح حتى ينقل متاعها، ففعلت، وأقامت في أهلها حتى انقضت عدتها، فأتى قيس أباها، فسأله أن ينكحه إياها، فأبى عليه، فمشى إليه قوم من أهلها، وسألوه، وقالوا: قد علمت ما لكل واحد منهما ففي قلب صاحبه، فزوجه إياها، فمكثا عمراً من دهرهما بأنعم عيش.
قال أحمد بن هود: أمرت لبنى لها، فاشترى لها أربع غربان، فلما رأتهن بكت، وصرخت، وكتفتهن، وجعلت تضربهن بالسوط حتى متن جميعاً، وجعلت تقول بأعلى صوتها: " من الوافر "
لقد نادى الغراب ببين لبنى ... فطار القلب من حذر الغراب
فقال غداً تباعد دار لبنى ... وتنأى بعد ود واقتراب
فقلت نعيت ويحك من غراب ... أكل الدهر سعيك في تباب
لقد أولعت لا لقيت خيراً ... بتفريق المحب عن الحباب
فدخل زوجها، فرآها على تلك الحال، فقال: ما دعاك إلى ما أرى؟ قالت: دعاني ابن عمي وحبيبي قيس، أمرهن بالوقوع، فلم يقعن، حيث يقول: " من الطويل "
ألا يا غراب البين قد طرت بالذي ... أحاذر من لبنى فهل أنت واقع
فآليت ألا أظفر بغراب إلا قتلته. قال: فغضب وقال: لقد هممت بتخلية سبيلك! فقالت: لوددت أنك فعلت وأني عمياء، فوالله ما تزوجتك رغبة فيك، ولقد كنت آليت ألا أتزوج بعد قيس أبداً، ولكن غلبني أبي على أمري.
أنشد إبراهيم بن أحمد بن أحمد الشيباني لقيس بن ذريح: " من الطويل "
وددت من الشوق الذي بي أنني ... أعار جناحي طائر فأطير
فما في نعيم بعد فقدك لذة ... ولا في سرور لست فيه سرور
وإن امرأ في بلدة نصف نفسه ... ونصف بأخرى إنه لصبور
تفرقت جثماني أسير ببلدة ... وقلبي بأخرى غير تلك أسير
ألا يا غراب البين ويحك نبني ... بعلمك في لبنى وأنت خبير
فإن أنت لم تخبر بشيء علمته ... فلا طرت إلا والجناح كسير
ودرت بأعداء حبيبك فيهم ... كما قد تراني بالحبيب أدور
وله: " من الطويل "
تكذبني بالود لبنى وليتها ... تحمل مني مثله وتذوق
ولو تعلمين الغيب أيقنت أنني ... ورب الهدايا المشعرات صديق
تتوق إليك النفس ثم أردها ... حياء مثلي بالحياء حقيق
ولم أر أياماً كأيامنا التي ... مررن علينا والزمان أنيق
وإني وإن حاولت صرمي وهجرتي ... عليك من أحداث الردى لشفيق
وحدثني يا قلب أنك صابر ... على الصد من لبنى فسوف تذوق
فمت كمداً، أو عش سقيما فإنما ... تكلفني ما لا أراك تطيق
أريد سلواً عنكم فيردني ... عليك من النفس الشعاع فريق
وقد شهدت نفسي بأنك غادة ... رداح وأن الوجه منك عتيق
وأنك قسمت الفؤاد فنصفه ... رهين ونصف في الحبال وثيق
وأكتم أسرار الهوى وأميتها ... إذا باح مزاح بهن بروق
صبوحي إذا ما ذرت الشمس ذكركم ... ولي ذكركم عند المساء غبوق
أطعت وشاة لم يكن لي فيهم ... خليل ولا حان علي شفيق
فإن تسألاني عن لبينى فإنني ... بها مغرم صب الفؤاد مشوق
سعى الدهر والواشون بيني وبينها ... فقطع حبل الوصل وهو وثيق
وله: " من الطويل "
تعلق روحي روحها قبل خلقنا ... ومن بعد ما كنا نطافاً وفي المهد
فزاد كما زدنا فأصبح نامياً ... فليس وإن متنا بمنفصم العهد
ولكنه باق على كل حادث ... وزائرنا في ظلمة القبر واللحد