Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=134546&book=5580#97ca0a
عُمَر بْن شبة بْن عبيدة بْن زيد، أَبُو زيد النميري البصري :
قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن مُحَمَّد بْن جعفر غندر، وعبد الوهّاب الثّقفيّ، ومحمّد ابن أَبِي عدي، ويحيى بْن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبي زكريا يحيى ابن مُحَمَّد بْن قيس، وعلي بْن عاصم، ويزيد بن هارون، ومؤمل بن إسماعيل، وعمر ابن شبيب المسلي، وأبي أسامة، وحسين الجعفي، وأبي بدر السكوني، ومعاوية بْن هشام، وعبد الوهاب بْن عطاء، وأبي عاصم الشيباني، وغيرهم. روى عنه أَبُو بكر ابْن أَبِي الدنيا، وأبو شعيب الحراني، وأبو قاسم البغوي، ويحيى بن صاعد، وإسماعيل ابن العباس الوراق، ومحمد بْن زكريا الدقاق، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مخلد، ومحمد بْن أَحْمَد الأثرم، فِي آخرين. وكان ثقة عالما بالسير وأيام الناس، وله تصانيف كثيرة وكان قد نزل بسر من رأى فِي آخر عمره وبها توفي، وذكر عُمَر أن اسم أبيه زيد ولقبه شبة، قَالَ: وإنما لقب شبة لأن أمه كانت ترقصه وتقول:
يا بأبي وشبا ... وعاش حتى دبا
شيخا كبيرا خبا
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا عمر بن شبة، حَدَّثَنَا مَسْعُودُ بْنُ وَاصِلٍ عَنْ نَهَّاسِ بْنِ قَهْمٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ذَكَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ أَنْ يُتَعَبَّدَ لَهُ فِيهَا مِنْ أَيَّامِ الْعَشْرِ، وَإِنَّ صِيَامَ يَوْمٍ فِيهَا يَعْدِلُ صِيَامَ سَنَةٍ، وَلَيْلَةٌ فِيهَا بِلَيْلَةِ القدر» .
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عبد الواحد الهاشميّ- بالبصرة- حدّثنا محمّد بن أحمد الأثرم، حدّثنا عمر بن شبة، حدّثنا يحيى بن سعيد، حدّثنا سفيان، حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حد الصلاة التكبير، وانقضاؤها التسليم.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي بْن الحسن التوزي، أخبرنا يوسف بن عمر القواس، حدّثنا محمّد بن سهل الكاتب، حدّثنا أبو زيد- يعني عمر بن شبة- قَالَ: قدم وكيع بْن الجراح عبادان، فمنعت من الخروج إليه لحداثتي، فرأيته فِي النوم يتوضأ على شاطئ دجلة من كوز، فقلت: يا أبا سفيان، بحديث فقال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل عَن قيس قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّه: كان خير المشركين إسلاما للمسلمين عُمَر، قَالَ أَبُو زيد فحفظته فِي النوم.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ عَبْد اللَّه بْن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن عيسى الهاشمي قَالَ: أنشدني أَبُو جعفر أَحْمَد بن إسحاق بن البهلول القاضي التنوخي قَالَ: كنا نمضي إِلَى عُمَر بْن شبة ويجيء إلينا، ثم صرنا نزوره ولا يزورنا، فعاتبته فأنشأ يَقُولُ:
أشد من نفسي وما تشتد ... وقد مضت ثمانون لي تعد
أيام تترى وليال بعد ... كأن أيام الحياة تعدو
أَخْبَرَنَا العتيقي، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن عبيد الله الكاتب، حدّثنا أبو محمّد الأنباريّ، حَدَّثَنِي أَبُو علي العنزي قَالَ: امتحن عُمَر بْن شبة بسر من رأى بحضرتي فقال: القرآن كلام اللَّه ليس بمخلوق، فقالوا له فتقول من وقف فهو كافر. فقال: لا أكفر أحدا، فقالوا له أنت كافر ومزقوا كتبه، فلزم بيته وحلف أن لا يحدث شهرا، وكان ذلك حدثان قدومه من بَغْدَاد بعد الفتنة، فكنت ألزمه أكتب عنه وما امتنع مني من جميع ما أسأله، فأنشدني قصيدة له أنشدها فِي محنته:
لما رأيت العلم وَلى ودثر ... وقام بالجهل خطيب فهمر
لزمت بيتي معلنا ومستتر ... مخاطبا خير الورى لمن غبر
أعني النَّبِيّ المصطفي على البشر ... والثاني الصديق والتالي عُمَر
ومن أردت من مصابيح زهر ... مثل النجوم قد أطافت بالقمر
فانا فيهم فِي رياض وغدر ... وفي عظات جمة، وفي عبر
فإن أردت عالمين بالخبر ... رواة أشعار قديمات غرر
ومن أحاديث الملوك والسمر ... فهم حوالي كنوز فِي الزبر
آخذ من هذا وهذا وأذر ... أحوي الذي يصفو وأرمي ما كدر
فذاك أولى من مقامات الحمر ... من الطغام والرعاع والنشر
أهواؤهم شتى المجال والصدر ... مختلفين فِي القرآن والقدر
إن خولفوا قالوا تردى وكفر ... وكان أصحاب الحديث والأثر
أحجم قوم عَن سباب وهتر ... فأصبحوا فوضى الشهادات الكبر
بالكفر سحا مثل تسكاب المطر ... فالحمد لله العلي المقتدر
حمد مقر، لا بشيء يعتذر ... لا بل بتقصير وتفريط مقر
حَدَّثَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، عَن أَبِي الحسن الدارقطني قَالَ: عُمَر بْن شبة أَبُو زيد النميري، ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- أن عُمَر بْن شبة مات بسر من رأى وذلك يوم الإثنين لخمس بقين من جمادى الآخرة سنة اثنتين وستين ومائتين، وكان قد جاوز التسعين.
قرأت على الحسن بْن أبي بكر عن أَحْمَدَ بْنِ كَامِلٍ الْقَاضِي قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ ابن مُوسَى بْن حماد البربري قَالَ: مولد أَبِي زيد عُمَر بْن شبة يوم الأحد أول يوم من رجب سنة ثلاث وسبعين ومائة، ومات يوم الخميس لأربع بقين من جمادى الآخرة سنة اثنتين وستين ومائتين، فكمل له تسع وثمانون سنة إلا أربعة أيام.