علي بن منصور بن طالب، أبو الحسن الحلبي، الملقب دوخلة :
أديب فاضل شاعر، راوية للأخبار والآداب، يعلم أولاد الأكابر، قدم بغداد، وصحب أبا علي الفارسي النحوي، وأقام مدة وروى بها شيئا، روى عنه من أهلها أَبُو مُحَمَّدٍ رِزْقُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ التميمي.
قرأت على أبي الكرم الهاشمي، عن محمد بن عبد الباقي، حدّثنا أبو محمد التميمي إذنا، أنشدنا أبو الحسن الحلبي المؤدب وذكر أنه مؤدب الوزير المقرئ، أنشد الوزير المغربي لنفسه:
قطعت الشام في شهري ربيع ... إلى مصر وعدت إلى العراق
فقال لي الحبيب وقد رآني ... سبوقا للمضمرة العتاق
سريت على البراق فقلت كلا ... ولكني سريت على اشتياق
قرأت في كتاب «الشعراء وأخبارهم» للوزير أبي سعيد محمد بن الحسين بن عبد
الرحيم قال: أبو الحسن علي بن منصور بن طالب الحلي يلقب دوخلة، شيخ من أهل الأدب، شاهدناه ببغداد راوية للأخبار وحافظا لقطعة كبيرة من اللغة والأشعار، وفئوما بالنحو، وكان ممن خدم أبا علي الفارسي في داره وهو صبي، ثم لازمه وقرأ عليه على زعمه جميع كتبه وسماعاته، وكانت معيشته التعليم بالشام ومصر، وكان يحكى أنه كان مؤدبا لأبي القاسم المغربي الذي ورد بغداد، وله في هجو كثير، وكان يذمه، ويعدد معايبه وشعره يجري مجرى شعر المعلمين، قليل الحلاوة، خاليا من الصلاوة، وكان آخر عهدي به بتكريت في سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، فإنا كنا مقيمين بها واجتاز بنا، وأقام عندنا مدة، ثم توجه إلى الموصل، وبلغني وفاته من بعد.
وكان يذكر مولده بحلب سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، ولم يتزوج ولا أعقب، فمهما أنشدنيه لنفسه في الشمعة:
لقد أشبهتني شمعة في صبابتي ... وفي طول ما ألقى وما أتوقع
نحول وحرق في فناء ووحدة ... وتسهيد عين واصفرار وأدمع
أديب فاضل شاعر، راوية للأخبار والآداب، يعلم أولاد الأكابر، قدم بغداد، وصحب أبا علي الفارسي النحوي، وأقام مدة وروى بها شيئا، روى عنه من أهلها أَبُو مُحَمَّدٍ رِزْقُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ التميمي.
قرأت على أبي الكرم الهاشمي، عن محمد بن عبد الباقي، حدّثنا أبو محمد التميمي إذنا، أنشدنا أبو الحسن الحلبي المؤدب وذكر أنه مؤدب الوزير المقرئ، أنشد الوزير المغربي لنفسه:
قطعت الشام في شهري ربيع ... إلى مصر وعدت إلى العراق
فقال لي الحبيب وقد رآني ... سبوقا للمضمرة العتاق
سريت على البراق فقلت كلا ... ولكني سريت على اشتياق
قرأت في كتاب «الشعراء وأخبارهم» للوزير أبي سعيد محمد بن الحسين بن عبد
الرحيم قال: أبو الحسن علي بن منصور بن طالب الحلي يلقب دوخلة، شيخ من أهل الأدب، شاهدناه ببغداد راوية للأخبار وحافظا لقطعة كبيرة من اللغة والأشعار، وفئوما بالنحو، وكان ممن خدم أبا علي الفارسي في داره وهو صبي، ثم لازمه وقرأ عليه على زعمه جميع كتبه وسماعاته، وكانت معيشته التعليم بالشام ومصر، وكان يحكى أنه كان مؤدبا لأبي القاسم المغربي الذي ورد بغداد، وله في هجو كثير، وكان يذمه، ويعدد معايبه وشعره يجري مجرى شعر المعلمين، قليل الحلاوة، خاليا من الصلاوة، وكان آخر عهدي به بتكريت في سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، فإنا كنا مقيمين بها واجتاز بنا، وأقام عندنا مدة، ثم توجه إلى الموصل، وبلغني وفاته من بعد.
وكان يذكر مولده بحلب سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، ولم يتزوج ولا أعقب، فمهما أنشدنيه لنفسه في الشمعة:
لقد أشبهتني شمعة في صبابتي ... وفي طول ما ألقى وما أتوقع
نحول وحرق في فناء ووحدة ... وتسهيد عين واصفرار وأدمع