علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن بيان، أبو القاسم بن أبي طالب العمري الكاتب، المعروف بابن الرزاز:
ذكر أبو القاسم بن السّمرقندي أنه من أولاد عمر بن الخطاب، أسمعه والده من
أبي الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بِن مُحَمَّدِ بْنِ مخلد وأبي علي الحسن بن أحمد بن شاذان وأبي القاسم عبد الملك بن مُحَمَّد بن بشران وعبد الرحمن بن عبيد الله بن الحرفي والحسين بن علي الطناجيري ومحمد بن محمد بن غيلان، وتفرد بجماعة من شيوخه، وصارت الرحلة إليه، وكتب عنه الحفاظ. سمع منه أبو غالب الذهلي والمؤتمن الساجي وأبو القاسم بن السّمرقندي وأبو الفرج بن كليب، وهو آخر من روى عنه.
سمعت الحاتمي يقول: سمعت ابن السمعاني يقول: سمعت مُحَمَّد بن عبد الباقي البزاز يقول: إن بعض الطلبة حمل إلي [ابن] بيان دينارًا ليسمع منه نسخة الحسن بن عرفة، فمضى ومعه بعض الفقراء فقال له: الدخول على الشيخ وحضور القراءة ما إليه سبيل، ولكن تقعد على الباب بحيث لا يعرف الشيخ، وأنا أرفع صوتي وقت القراءة ويحصل مقصودك، ففعل، فلما قعد بين يدي الشيخ وشرع في القراءة وأحس الشيخ بما فعل، قال لجارية له: قومي واقعدي خلف الباب ودقي الشيح الفلاني في الهاون؛ ومقصوده أن لا يسمع الذي على الباب، ثم قال: أنا بغدادي ما يخفى علي مثل هذا.
قال الحافظ المؤلف ابن النجار: كان من عادة أبي القاسم [أنه] لا يسمع جزء ابن عرفة إلا بدينار لكل واحد من السامعين، وكان شيخنا ابن كليب لا يسمعه أيضا إلا بدينار ولكن لجماعة أو لواحد.
قال السلفي الحافظ: سألت شجاع الذهبي عن ابن بيان، فقال: حدث عن جماعة وهو صحيح السماع.
مولده في سادس صفر سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، وقيل: سنة ثلاث عشرة- قال الأول: أبو القاسم بن السّمرقندي، وقال الثاني: الحافظ السلفي.
وتوفي في سادس شعبان سنة عشر وخمسمائة، ودفن بباب حرب. وكان قد بلغ من العمر تسعًا وتسعين سنة.
ذكر أبو القاسم بن السّمرقندي أنه من أولاد عمر بن الخطاب، أسمعه والده من
أبي الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بِن مُحَمَّدِ بْنِ مخلد وأبي علي الحسن بن أحمد بن شاذان وأبي القاسم عبد الملك بن مُحَمَّد بن بشران وعبد الرحمن بن عبيد الله بن الحرفي والحسين بن علي الطناجيري ومحمد بن محمد بن غيلان، وتفرد بجماعة من شيوخه، وصارت الرحلة إليه، وكتب عنه الحفاظ. سمع منه أبو غالب الذهلي والمؤتمن الساجي وأبو القاسم بن السّمرقندي وأبو الفرج بن كليب، وهو آخر من روى عنه.
سمعت الحاتمي يقول: سمعت ابن السمعاني يقول: سمعت مُحَمَّد بن عبد الباقي البزاز يقول: إن بعض الطلبة حمل إلي [ابن] بيان دينارًا ليسمع منه نسخة الحسن بن عرفة، فمضى ومعه بعض الفقراء فقال له: الدخول على الشيخ وحضور القراءة ما إليه سبيل، ولكن تقعد على الباب بحيث لا يعرف الشيخ، وأنا أرفع صوتي وقت القراءة ويحصل مقصودك، ففعل، فلما قعد بين يدي الشيخ وشرع في القراءة وأحس الشيخ بما فعل، قال لجارية له: قومي واقعدي خلف الباب ودقي الشيح الفلاني في الهاون؛ ومقصوده أن لا يسمع الذي على الباب، ثم قال: أنا بغدادي ما يخفى علي مثل هذا.
قال الحافظ المؤلف ابن النجار: كان من عادة أبي القاسم [أنه] لا يسمع جزء ابن عرفة إلا بدينار لكل واحد من السامعين، وكان شيخنا ابن كليب لا يسمعه أيضا إلا بدينار ولكن لجماعة أو لواحد.
قال السلفي الحافظ: سألت شجاع الذهبي عن ابن بيان، فقال: حدث عن جماعة وهو صحيح السماع.
مولده في سادس صفر سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، وقيل: سنة ثلاث عشرة- قال الأول: أبو القاسم بن السّمرقندي، وقال الثاني: الحافظ السلفي.
وتوفي في سادس شعبان سنة عشر وخمسمائة، ودفن بباب حرب. وكان قد بلغ من العمر تسعًا وتسعين سنة.
علي بن أحمد بن مُحَمَّد بن بيان، أبو القاسم بن أبي طالب العمري الكاتب، المعروف بابن الرزاز:
من ساكني المفيدية، ذكر أبو القاسم بن السمرقندي فيما قرأته بخطه قال: إنه من أولاد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أسمعه والده في صباه من أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بِن مُحَمَّدِ بْنِ مخلد [و] أبي علي الحسن بن أحمد بن شاذان وآباء القاسم عبد الملك بن مُحَمَّد بن بشران وعبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي وطلحة بن علي بن
الصقر بن عبد المجيب والقاضي أبي يعلى مُحَمَّد بن علي بن يعقوب الواسطي وأبي الفرج الحسن بن علي بن المذهب وأبي عبد الله مُحَمَّد بن علي الصوري، وانفرد بالرواية عن أكثرهم وعمر حتى اشتهرت عنه الرواية وصارت الرحلة إليه وكتب عنه الحفّاظ والأئمة، وروى عنه الكبار، وكتب عنه أبو غالب الذهلي والمؤتمن الساجي، وروى عنه الإمام المسترشد بالله أبو منصور الفضل أمير المؤمنين وأبو القاسم بن السمرقندي وأبو الفضل بن ناصر وخلق كثير من سائر أقطار الدنيا، يجوزون الإحصاء، وروى لنا عنه أبو الفرج بن كليب وهو آخر من روى عنه على وجه الأرض.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْد المنعم بْن عَبْد الوهاب بْن سعد بن صدقة بن الخضر بن كليب الخراني قراءة عليه وأنا أسمع غير مرة، أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن بيان قراءة عليه في سنة ست وخمسمائة، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَخْلَدٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ في سنة سبع عشرة وأربعمائة، أنبأنا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصّفّار في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، حدثنا أبو علي الْحَسَنِ بْنُ عَرَفَةَ بْنِ يَزِيدَ الْعَبْدِيُّ سَنَةَ ست وخمسين ومائتين، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَبِي الْمُهَاجِرِ عَنْ بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِيِّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ غَزَوَاتِهِ فَقَالَ: «بَكِّرُوا فِي الصَّلاةِ فِي يَوْمِ الْغَيْمِ فَإِنَّهُ مَنْ تَرَكَ صَلاةَ الْعَصْرِ حُبِطَ عَمَلُهُ» .
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْحَرَّانِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بن أحمد بن بيان قراءة عليه، أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْحُسَيْنُ بْن عَلِيّ بْن عُبَيْدِ اللَّهِ الطَّنَاجِيرِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ سَنَةَ سَبْعٍ وثلاثين وأربعمائة، أَنْبَأَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بن شاهين، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا علي بن الجعد، أنبأنا شُعْبَةُ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ جَمِيعًا عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ ذَكْوَانَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا تَسُبُّوا أَصْحَابِي، والذي نفس محمد بيده
لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلا نَصِيفَهُ»
أخبرنا عبد المنعم بن عبد الوهاب، حدثنا أبو القاسم بن بيان ، أنبأنا أبو الحسن ابن مخلد، أنبأنا إسماعيل الصّفّار، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا عبد الله بن المبارك بن الحسن بن عمرو التميمي عن منذر الثوري عن مُحَمَّد بن الحنفية قال: ليس بحكيم من لم يعاشر بالمعروف من لم يجد من معاشرته بدًا حتى يجعل له الله ... أو قال: مخرجا.
قرأت على أبي الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب عن أبي القاسم بن بيان، أنبأنا الشريف أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد المنكدري، أنشدنا أبو القاسم الحسن ابن مُحَمَّد بن حبيب المفسر، أنشدنا أبو زكريا يحيى بن مُحَمَّد بن عبد الله العنبري، أنشدنا أبو حاتم سهل بن مُحَمَّد:
إن الجواهر درّها ونضارها ... هن الغذاء لجواهر الآداب
فإذا كنزت أو ادخرت ذخيرة ... تسمو بزينتها على الأصحاب
فعليك بالأدب المزين أهله ... كيما تفوز ببهجة وثواب
سمعت شهاب الحاتمي بهراة يقول: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: سمعت مُحَمَّد بن عبد الباقي البزاز يقول: كان أبو القاسم بن بيان يقول: أنتم ما تطلبون الحديث والعلم، أنتم تطلبون العلو في السند، وإلا ففي داري اسمعوا مني هذا الجزء، ومن أراد أن يسمع مني يزن دينارًا، قلت: كان من عادة أبي القاسم بن بيان [أنه] لا يسمع جزء الحسن بن عرفة إلا بدينار لكل واحد من السامعين وكان شيخنا ابن كليب أيضًا لا يسمعه إلا بدينار ولكن لجماعة أو لواحد.
سمعت الحاتمي يقول: سمعت [ابن السمعاني يقول سمعت] محمد بن عبد
الباقي البزّاز يقول: إن بعض الطلبة حمل إلي ابن بيان دينارا ليسمع منه نسخة الحسن [ابن] عرفة، فمضى معه بعض الفقراء فقال: الدخول على الشيخ وحضور القراءة ما إليه سبيل، ولكن تقعد على الباب بحيث لا يعرف الشيخ وأنا أرفع صوتي وقت القراءة ويحصل مقصودك، ففعل، فلما قعد بين يدي الشيخ وشرع في القراءة وأحس الشيخ بما فعل، قال لجارية [له] : قومي واقعدي خلف الباب ودقي الشيح الفلاني في الهاون، ومقصوده أن لا يسمع الذي على الباب، ثم قال: أنا بغدادي ما يخفى علي مثل هذا.
أخبرنا جعفر بن علي بن هبة الله المقرئ بالإسكندرية، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي قال: سألت أبا غالب شجاع بن فارس الذهلي عن علي بن أحمد بن بيان، فقال: حدث عن جماعة وهو صحيح السماع.
قرأت بخط أبي الفضل بن ناصر وأنبأنيه عنه ابن الأخضر قال: سئل أبو القاسم بن بيان عن مولده وأنا أسمع، فقال: في ليلة الاثنين سادس صفر من سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، وأول سماعي في سنة سبع عشرة.
قرأت بخط أبي القاسم بن القاسم وأنبأنيه عنه ابن الأخضر قال: سألت أبا القاسم ابن بيان عن مولده فقال: ولدت سنة اثنتي عشرة وأربعمائة بالقطيعة بالجانب الغربي.
قرأت بخط أبي الفضل مُحَمَّد بن محمد بن محمد بن عطاف الموصلي وأنبأنيه عنه ابنه سعيد قال: سألته- يعني أبا القاسم بن بيان- عن مولده، فقال: كان عندي أنه سنة اثنتي عشرة حتى وجد بخط والدي أنه كان سنة ثلاث عشرة وأربعمائة.
قرأت بخط الحافظ أبي طاهر أحمد بن مُحَمَّد السلفي في معجم شيوخه قرأته على أبي الحسن بن المقدسي عنه عن مولده فقال: في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة بين العيدين، وتوفي سنة عشر وخمسمائة في شعبان وأنا بدمشق، وكان سماعه على ابن
مخلد سنة سبع عشرة ولا يعرف في الإسلام بعد الصحابة والتابعين محدث وازاه في قدم السماع.
قرأت بخط مُحَمَّد بن ناصر الحافظ قال: مات الشيخ الرئيس أبو القاسم علي بن أحمد بن بيان الرزاز في ليلة الأربعاء السادس من شعبان سنة عشر يعني وخمسمائة وصلى عليه في يوم الخميس في سابع شعبان في الجامع من دار الخليفة وحمل إلى مقبرة باب حرب فدفن هناك، وكان قد بلغ من العمر تسعًا وتسعين سنة، وهو آخر من حدث بحديث الحسن بن عرفة عن ابن مخلد، وآخر من حدث عن أبي القاسم بن بشران وأبي القاسم الحرفي والقاضي أبي العلاء الواسطي، وكان سماعة صحيحًا.
من ساكني المفيدية، ذكر أبو القاسم بن السمرقندي فيما قرأته بخطه قال: إنه من أولاد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أسمعه والده في صباه من أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بِن مُحَمَّدِ بْنِ مخلد [و] أبي علي الحسن بن أحمد بن شاذان وآباء القاسم عبد الملك بن مُحَمَّد بن بشران وعبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي وطلحة بن علي بن
الصقر بن عبد المجيب والقاضي أبي يعلى مُحَمَّد بن علي بن يعقوب الواسطي وأبي الفرج الحسن بن علي بن المذهب وأبي عبد الله مُحَمَّد بن علي الصوري، وانفرد بالرواية عن أكثرهم وعمر حتى اشتهرت عنه الرواية وصارت الرحلة إليه وكتب عنه الحفّاظ والأئمة، وروى عنه الكبار، وكتب عنه أبو غالب الذهلي والمؤتمن الساجي، وروى عنه الإمام المسترشد بالله أبو منصور الفضل أمير المؤمنين وأبو القاسم بن السمرقندي وأبو الفضل بن ناصر وخلق كثير من سائر أقطار الدنيا، يجوزون الإحصاء، وروى لنا عنه أبو الفرج بن كليب وهو آخر من روى عنه على وجه الأرض.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْد المنعم بْن عَبْد الوهاب بْن سعد بن صدقة بن الخضر بن كليب الخراني قراءة عليه وأنا أسمع غير مرة، أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن بيان قراءة عليه في سنة ست وخمسمائة، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَخْلَدٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ في سنة سبع عشرة وأربعمائة، أنبأنا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصّفّار في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، حدثنا أبو علي الْحَسَنِ بْنُ عَرَفَةَ بْنِ يَزِيدَ الْعَبْدِيُّ سَنَةَ ست وخمسين ومائتين، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَبِي الْمُهَاجِرِ عَنْ بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِيِّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ غَزَوَاتِهِ فَقَالَ: «بَكِّرُوا فِي الصَّلاةِ فِي يَوْمِ الْغَيْمِ فَإِنَّهُ مَنْ تَرَكَ صَلاةَ الْعَصْرِ حُبِطَ عَمَلُهُ» .
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْحَرَّانِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بن أحمد بن بيان قراءة عليه، أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْحُسَيْنُ بْن عَلِيّ بْن عُبَيْدِ اللَّهِ الطَّنَاجِيرِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ سَنَةَ سَبْعٍ وثلاثين وأربعمائة، أَنْبَأَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بن شاهين، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا علي بن الجعد، أنبأنا شُعْبَةُ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ جَمِيعًا عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ ذَكْوَانَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا تَسُبُّوا أَصْحَابِي، والذي نفس محمد بيده
لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلا نَصِيفَهُ»
أخبرنا عبد المنعم بن عبد الوهاب، حدثنا أبو القاسم بن بيان ، أنبأنا أبو الحسن ابن مخلد، أنبأنا إسماعيل الصّفّار، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا عبد الله بن المبارك بن الحسن بن عمرو التميمي عن منذر الثوري عن مُحَمَّد بن الحنفية قال: ليس بحكيم من لم يعاشر بالمعروف من لم يجد من معاشرته بدًا حتى يجعل له الله ... أو قال: مخرجا.
قرأت على أبي الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب عن أبي القاسم بن بيان، أنبأنا الشريف أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد المنكدري، أنشدنا أبو القاسم الحسن ابن مُحَمَّد بن حبيب المفسر، أنشدنا أبو زكريا يحيى بن مُحَمَّد بن عبد الله العنبري، أنشدنا أبو حاتم سهل بن مُحَمَّد:
إن الجواهر درّها ونضارها ... هن الغذاء لجواهر الآداب
فإذا كنزت أو ادخرت ذخيرة ... تسمو بزينتها على الأصحاب
فعليك بالأدب المزين أهله ... كيما تفوز ببهجة وثواب
سمعت شهاب الحاتمي بهراة يقول: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: سمعت مُحَمَّد بن عبد الباقي البزاز يقول: كان أبو القاسم بن بيان يقول: أنتم ما تطلبون الحديث والعلم، أنتم تطلبون العلو في السند، وإلا ففي داري اسمعوا مني هذا الجزء، ومن أراد أن يسمع مني يزن دينارًا، قلت: كان من عادة أبي القاسم بن بيان [أنه] لا يسمع جزء الحسن بن عرفة إلا بدينار لكل واحد من السامعين وكان شيخنا ابن كليب أيضًا لا يسمعه إلا بدينار ولكن لجماعة أو لواحد.
سمعت الحاتمي يقول: سمعت [ابن السمعاني يقول سمعت] محمد بن عبد
الباقي البزّاز يقول: إن بعض الطلبة حمل إلي ابن بيان دينارا ليسمع منه نسخة الحسن [ابن] عرفة، فمضى معه بعض الفقراء فقال: الدخول على الشيخ وحضور القراءة ما إليه سبيل، ولكن تقعد على الباب بحيث لا يعرف الشيخ وأنا أرفع صوتي وقت القراءة ويحصل مقصودك، ففعل، فلما قعد بين يدي الشيخ وشرع في القراءة وأحس الشيخ بما فعل، قال لجارية [له] : قومي واقعدي خلف الباب ودقي الشيح الفلاني في الهاون، ومقصوده أن لا يسمع الذي على الباب، ثم قال: أنا بغدادي ما يخفى علي مثل هذا.
أخبرنا جعفر بن علي بن هبة الله المقرئ بالإسكندرية، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي قال: سألت أبا غالب شجاع بن فارس الذهلي عن علي بن أحمد بن بيان، فقال: حدث عن جماعة وهو صحيح السماع.
قرأت بخط أبي الفضل بن ناصر وأنبأنيه عنه ابن الأخضر قال: سئل أبو القاسم بن بيان عن مولده وأنا أسمع، فقال: في ليلة الاثنين سادس صفر من سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، وأول سماعي في سنة سبع عشرة.
قرأت بخط أبي القاسم بن القاسم وأنبأنيه عنه ابن الأخضر قال: سألت أبا القاسم ابن بيان عن مولده فقال: ولدت سنة اثنتي عشرة وأربعمائة بالقطيعة بالجانب الغربي.
قرأت بخط أبي الفضل مُحَمَّد بن محمد بن محمد بن عطاف الموصلي وأنبأنيه عنه ابنه سعيد قال: سألته- يعني أبا القاسم بن بيان- عن مولده، فقال: كان عندي أنه سنة اثنتي عشرة حتى وجد بخط والدي أنه كان سنة ثلاث عشرة وأربعمائة.
قرأت بخط الحافظ أبي طاهر أحمد بن مُحَمَّد السلفي في معجم شيوخه قرأته على أبي الحسن بن المقدسي عنه عن مولده فقال: في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة بين العيدين، وتوفي سنة عشر وخمسمائة في شعبان وأنا بدمشق، وكان سماعه على ابن
مخلد سنة سبع عشرة ولا يعرف في الإسلام بعد الصحابة والتابعين محدث وازاه في قدم السماع.
قرأت بخط مُحَمَّد بن ناصر الحافظ قال: مات الشيخ الرئيس أبو القاسم علي بن أحمد بن بيان الرزاز في ليلة الأربعاء السادس من شعبان سنة عشر يعني وخمسمائة وصلى عليه في يوم الخميس في سابع شعبان في الجامع من دار الخليفة وحمل إلى مقبرة باب حرب فدفن هناك، وكان قد بلغ من العمر تسعًا وتسعين سنة، وهو آخر من حدث بحديث الحسن بن عرفة عن ابن مخلد، وآخر من حدث عن أبي القاسم بن بشران وأبي القاسم الحرفي والقاضي أبي العلاء الواسطي، وكان سماعة صحيحًا.