علي بن عمر بن أحمد، أبو الحسن الدّارقطني، قال الذّهبي في "التّاريخ": الحافظ. وهو متفق عليه عند أهل هذا الشّأن، توفي سنة (385)، وقال الحاكم: صار أوحد عصره في الحفظ. وذكره ابن الجوزي فقال: كان فريد وقته في الحفظ والإتقان.
Yūsuf b. ʿAbd al-Hādī al-Ḥanbalī (d. 1503-1504 CE) - Tadhkirat al-ḥuffāẓ wa-tabṣirat al-ayqāẓ - يوسف بن عبد الهادي الحنبلي - تذكرة الحفاظ وتبصرة الأيقاظ
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ط
ع
غ
ق
ك
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 947 567. علي بن سعيد العسكري2 568. علي بن سعيد بن جرير النسائي1 569. علي بن عبد الكافي الإمام نجم الدين الربعي...1 570. علي بن عبد الله بن جعفر بن المديني1 571. علي بن عثام بن علي العامري1 572. علي بن عمر بن أحمد أبو الحسن الدارقطني...1573. علي بن عياش الألهاني الحمصي3 574. علي بن فاضل بن سعد بن صمدون أبو الحسن الصوري...1 575. علي بن محمد بن أحمد شرف الدين أبو الحسين اليونيني...1 576. علي بن محمد بن إبراهيم أبو الحسن الحنائي...1 577. علي بن محمد بن إسحاق أبو الحسن الطنافسي الكوفي...1 578. علي بن محمد بن الفهم أبو القاسم التنوخي...1 579. علي بن محمد بن خلف المعافري أبو الحسن القابسي...1 580. علي بن محمد بن عبيد أبو الحسن البغدادي البزاز...1 581. علي بن محمد بن محمد بن عبد الكريم الإمام عز الدين أبو الحسن ابن ا...1 582. علي بن مسعود بن نفيس الموصلي1 583. علي بن مسهر الكوفي1 584. علي بن نصر الجهضمي3 585. علي بن هبة الله أبو القاسم بن عساكر1 586. علي بن هبة الله بن علي بن جعفر أبو نصر بن ماكولا...1 587. عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه أبو حازم العبدوي...1 588. عمر بن أحمد بن عثمان أبو حفص بن شاهين...1 589. عمر بن أيوب العبدي الموصلي1 590. عمر بن إبراهيم أبو بكر البغدادي1 591. عمر بن الحارث المصري1 592. عمر بن الخطاب السجستاني1 593. عمر بن جعفر أبو حفص البصري1 594. عمر بن حسن بن علي بن الجميل العلامة أبو الخطاب ابن دحية...1 595. عمر بن شبة أبو زيد النميري1 596. عمر بن عبد الرحمن أبو حفص الأبار2 597. عمر بن عبد الكريم أبو الفتيان الدهستاني...1 598. عمر بن علي المقدمي أبو حفص البصري1 599. عمر بن محمد بن أحمد بن إسماعيل بن محمد النسفي...1 600. عمر بن محمد بن بجير أبو حفص السمرقندي...1 601. عمر بن محمد بن عبد الله أبو شجاع البسطامي...1 602. عمر بن محمد بن منصور عز الدين ابن الحاجب...1 603. عمر بن هارون السلمي1 604. عمران بن موسى بن مجاشع محدث جرجان1 605. عمرة بنت عبد الرحمن5 606. عمرو بن رافع البجلي القزويني أبو حجر...1 607. عمرو بن عاصم الكلابي6 608. عمرو بن عثمان بن سعيد الحمصي1 609. عمرو بن علي أبو حفص الباهلي الفلاس1 610. عمرو بن عون الواسطي البزاز1 611. عمرو بن محمد الناقد2 612. عمرو بن مرة المرادي1 613. عمرو بن مرزوق الباهلي البصري1 614. عمرو بن منصور النسائي1 615. عياض بن موسى بن عياض أبو الفضل اليحصبي...1 616. عيدان بن أحمد بن موسى الإمام أبو محمد الأهوازي...1 617. عيسى بن أبي عيسى5 618. عيسى بن أحمد العسقلاني1 619. عيسى بن الشيخ موفق الدين عبد الله بن أحمد بن قدامة الإمام المجد...1 620. عيسى بن شاذان البصري القطان2 621. عيسى بن يونس بن أبي إسحاق3 622. غالب بن عبد الرحمن بن غالب بن تمام بن عطية أبو بكر المحاربي الغرن...1 623. قاسم الحنفي المصري أخبرني بعض أصحابنا أنه...1 624. قاسم بن أصبغ الأندلسي أبو محمد القرطبي...1 625. قبيصة بن ذؤيب الخزاعي2 626. قبيصة بن عقبة السوائي أبو عامر الكوفي...1 627. قتادة بن دعامة السدوسي عالم أهل البصرة...1 628. قتيبة بن سعيد الثقفي1 629. كعب الأحبار1 630. مؤمل بن إهاب أبو عبد الرحمن1 631. مالك بن أنس الأصبحي الأعلام الحفاظ1 632. مالك بن إسماعيل أبو غسان النهدي1 633. مالك بن مغول6 634. مجاهد2 635. محمد أبو جعفر بن إشكاب1 636. محمد بن أبان أبو بكر المستملي1 637. محمد بن أبي الحسين أبو الفضل الهروي1 638. محمد بن أبي المظفر منصور بن محمد أبو بكر السمعاني...1 639. محمد بن أبي بكر بن علي بن عطاء أبو عبد الله المقدمي...1 640. محمد بن أبي بكر عمر بن أحمد أبو موسى المديني...1 641. محمد بن أبي عتاب أبو بكر الأعين1 642. محمد بن أبي علان القومسي1 643. محمد بن أبي على الحسن بن محمد أبو جعفر الهمذاني...1 644. محمد بن أبي غالب أبو بكر الباقداري الضرير...1 645. محمد بن أبي محمد بن رافع بن قثبان1 646. محمد بن أبي نصر فتوح بن عبد الله بن فتوح بن حميد أبو عبد الله الح...1 647. محمد بن أحمد أبن أبي الحسين بن عبد الله اليونيني...1 648. محمد بن أحمد بن أبي خيثمة أبو عبد الله...1 649. محمد بن أحمد بن إبراهيم أبو أحمد1 650. محمد بن أحمد بن الحجاج أبو يوسف الصيدلاني...1 651. محمد بن أحمد بن الحسين أبو أحمد الغطريفي...1 652. محمد بن أحمد بن حماد أبو الحسن الكوفي محدث الكوفة...1 653. محمد بن أحمد بن حماد أبو بشر الدولابي...1 654. محمد بن أحمد بن زهير أبو الحسن الطوسي...1 655. محمد بن أحمد بن عبد الباقي ابن الخاضبة...1 656. محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن سيد الناس اليعمري...1 657. محمد بن أحمد بن عبد الهادي1 658. محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي...1 659. محمد بن أحمد بن محمد أبو الفضل الهروي...1 660. محمد بن أحمد بن محمد أبو عبد الله غنجار...1 661. محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر النيسابوري المزكي...1 662. محمد بن أحمد بن محمد بن رزق البغدادي أبو الحسن بن رزقويه...1 663. محمد بن أحمد بن محمد بن فارس أبو الفتح بن أبي الفوارس...1 664. محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى أبو عبد الله الأموي...1 665. محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس أبو عبد الله الذهبي...1 666. محمد بن إبراهيم أبو بكر الأردستاني1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Yūsuf b. ʿAbd al-Hādī al-Ḥanbalī (d. 1503-1504 CE) - Tadhkirat al-ḥuffāẓ wa-tabṣirat al-ayqāẓ - يوسف بن عبد الهادي الحنبلي - تذكرة الحفاظ وتبصرة الأيقاظ are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=135029&book=5576#35595a
علي بْن عُمَر بْن أَحْمَد بن مهدي بن مسعود بن النعمان بن دينار ابن عَبْد اللَّه، أَبُو الحسن الحافظ الدارقطني:
سَمِعَ أَبَا الْقَاسِم البغوي، وَأَبَا بَكْر بْن أَبِي داود، ويحيى بْن صاعد، وبدر بْن الهيثم القاضي، وأَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول، وعبد الوهاب بْن أَبِي حية، والفضل بْن أَحْمَد الزبيدي، وأبا عُمَر مُحَمَّد بْن يُوسُف القاضي، وأَحْمَد بْن الْقَاسِم أخا أَبِي الليث الفرائضي، وأبا سعيد العدوي، ويوسف بْن يعقوب النيسابوري، وأبا حامد بْن هارون الحضرمي، وسعيد بْن مُحَمَّد أخا زُبير الحافظ، ومُحَمَّد بْن نوح الجنديسابوري، وأحمد بْن عيسى بْن السكين البلدي، وإِسْمَاعِيل بْن الْعَبَّاس الوراق، وإِبْرَاهِيم بْن حماد القاضي، وعَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الْجَمَّالُ، وأبا طالب أحمد ابن نصر الحافظ، وخلقا كثيرا من هذه الطبقة ومن بعدهم. حَدَّثَنَا عنه أَبُو نعيم الأصبهاني، وأبو بكر البرقاني، وأبو القاسم بْن بشران، وحمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، والأزهري، والخلال، والجوهري والتنوخي، وعبد العزيز الأزجي، وأبو بكر بْن بشران، والعتيقي، والقاضي أَبُو الطيب الطبري، وجماعة غيرهم.
وكان فريد عصره، وقريع دهره، ونسيج وحده، وإمام وقته. انتهى إليه علم الأثر والمعرفة بعلل الحديث، وأسماء الرجال وأحوال الرواة، مع الصدق والأمانة، والفقه والعدالة، وقبول الشهادة، وصحة الاعتقاد، وسلامة المذهب، والاضطلاع بعلوم سوى علم الحديث، منها القراءات فإن له فيها كتابا مختصرا موجزا جمع الأصول فِي أبواب عقدها أول الكتاب.
وسمعت بعض من يعتنى بعلوم القرآن يَقُولُ: لم يسبق أَبُو الحسن إِلَى طريقته التي سلكها في عقد الأبواب المقدمة فِي أول القراءات، وصار القراء بعده يسلكون طريقته فِي تصانيفهم، ويحذون حذوه، ومنها المعرفة بمذاهب الفقهاء، فإن كتاب السنن الذي صنفه دل على أنه كان ممن اعتنى بالفقه، لأنه لا يقدر على جمع ما تضمن ذلك الكتاب إلا من تقدمت معرفته بالاختلاف فِي الأحكام. وبلغني أنه درس فقه الشافعي على أَبِي سعيد الاصطخري، وقيل بل درس الفقه على صاحب لأبي سعيد، وكتب
الحديث عَن أَبِي سعيد نفسه. ومنها أيضا المعرفة بالأدب والشعر، وقيل إنه كان يحفظ دواوين جماعة من الشعراء.
وسمعت حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق يَقُولُ: كان أَبُو الحسن الدارقطني يحفظ ديوان السيد الحميري فِي جملة ما يحفظ من الشعر. فنسب إِلَى التشيع لذلك.
وَحَدَّثَنِي الأزهري: أن أبا الحسن لما دخل مصر كان بها شيخ علوي من أهل مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقال له مسلم بْن عبيد اللَّه، وكان عنده كتاب النسب عَن الخضر بْن داود عَن الزبير بْن بكار، وكان مسلم أحد الموصوفين بالفصاحة المطبوعين على العربية، فسأل الناس أبا الحسن أن يقرأ عليه كتاب النسب ورغبوا فِي سماعه بقراءته، فأجابهم إِلَى ذلك. واجتمع فِي المجلس من كان بمصر من أهل العلم والأدب والفضل، فحرصوا على أن يحفظوا على أَبِي الحسن لحنة، أو يظفروا منه بسقطة، فلم يقدروا على ذلك. حتى جعل مسلم يعجب ويقول له: وعربية أيضا! حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي الصوري قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد رجاء بْن مُحَمَّد بْن عيسى الأنصاري المعدل يَقُولُ: سألت أبا الحسن الدارقطني فقلت له: رأى الشيخ مثل نفسه؟ فقال لي: قَالَ اللَّه تعالى: فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ
[النجم 52] فقلت له: لم أرد هذا، وإنما أردت أن أعلمه لأقول رأيت شيخا لم ير مثله، فقال لي: إن كان فِي فن واحد فقد رأيت من هو أفضل مني، وأما من اجتمع فيه ما اجتمع فِي فلا.
حَدَّثَنِي أَبُو الوليد سُلَيْمَان بْن خلف الأندلسي قَالَ: سمعت أبا ذر الهروي يَقُولُ:
سَمِعْتُ الحاكم أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحافظ- وسئل عَن الدارقطني- فقال:
ما رأى مثل نفسه. قَالَ لي الأزهري: كان الدارقطني ذكيا إذا ذوكر شيئا من العلم أي نوع كان وجد عنده منه نصيب وافر، ولقد حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن طلحة النعالي أنه حضر مع أَبِي الحسن فِي دعوة عند بعض الناس ليلة، فجرى شيء من ذكر الأكلة، فاندفع أَبُو الحسن يورد أخبار الأكلة وحكاياتهم ونوادرهم حتى قطع ليلته- أو أكثرها- بذلك.
سمعت القاضي أبا الطيب طاهر بْن عَبْد اللَّه الطبري يَقُولُ: كان الدارقطني أمير المؤمنين فِي الحديث، وما رأيت حافظا ورد بَغْدَاد إلا مضى إليه، وسلم له. يعني فسلم له التقدمة فِي الحفظ، وعلو المنزلة فِي العلم.
حَدَّثَنِي الصوري قَالَ: سمعتُ عَبْد الغني بْن سَعِيد الحافظ- بمصر- يَقُولُ: أحسن الناس كلاما على حديث رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاثَةٌ؛ عليّ بن المديني في وقته، وموسى بن هارون في وقته، وعلي بن عمر الدارقطني فِي وقته.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: كنت أسمع عَبْد الغنى بْن سعيد الحافظ كثيرا إذا حكى عَن أَبِي الحسن الدارقطني شيئا يَقُولُ: قَالَ أستاذي، وسمعت أستاذي. فقلت له فِي ذلك فقال: وهل تعلمنا هذين الحرفين من العلم إلا من أَبِي الحسن الدارقطني. قَالَ لنا البرقاني: وما رأيت بعد الدارقطني أحفظ من عَبْد الغنى بْن سعيد.
حَدَّثَنَا الأزهري قَالَ: بلغني أن الدارقطني حضر فِي حداثته مجلس إِسْمَاعِيل الصفار، فجلس ينسخ جزءا كان معه وإسماعيل يملي. فقال له بعض الحاضرين: لا يصح سماعك وأنت تنسخ! فقال له الدارقطني: فهمي للإملاء خلاف فهمك، ثم قَالَ: تحفظ كم أملي الشيخ من حديث إِلَى الآن؟ فقال: لا، فقال الدارقطني: أملي ثمانية عشر حديثا. فعدت الأحاديث فوجدت كما قَالَ. ثم قَالَ أَبُو الحسن: الحديث الأول منها عَن فلان عَن فلان، ومتنه كذا. والحديث الثاني عَن فلان عَن فلان، ومتنه كذا. ولم يزل يذكر أسانيد الأحاديث ومتونها على ترتيبها فِي الإملاء حتى أتى على آخرها، فتعجب الناس منه- أو كما قَالَ-.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني يَقُولُ: كتبت بِبَغْدَادَ من أحاديث السوداني أحاديث تفرد بها، ثم مضيت إِلَى الكوفة لأسمع منه، فجئت إليه وعنده أَبُو العباس بْن عقدة فدفعت إليه الأحاديث فِي ورقة، فنظر فيها أَبُو العباس ثم رمى بها واستنكرها وأبَى أن يقرأها وقال: هؤلاء البغداديون يجيئونا بما لا نعرفه. قَالَ أَبُو الحسن: ثم قرأ أَبُو العباس عليه فمضى فِي جملة ما قرأه حديث منها، فقلت له: هذا الحديث من جملة الأحاديث، ثم مضى آخر، فقلت: وهذا أيضا من جملتها، ثم مضى ثالث فقلت: وهذا أيضا منها، وانصرفت وانقطعت عَن العود إِلَى المجلس لحمى نالتني فبينما أنا فِي الموضع الذي كنت نزلته إذا أنا بداق يدق عليَّ الباب، فقلت: من هذا؟
فقال: ابن سعيد، فخرجت وإذا بأبي العباس، فوقعت فِي صدره أقبله، وقلت: يا سيدي لم تجشمت المجيء؟ فقال: ما عرفناك إلا بعد انصرافك، وجعل يعتذر إِلَيَّ ثم قَالَ: ما الذي أخرك عَن الحضور؟ فذكرت له أني حممت. فقال: تحضر المجلس لتقرأ ما أحببت، فكنت بعد إذا حضرت أكرمني ورفعني فِي المجلس- أو كما قَالَ-.
سألت البرقاني قلت له: هل كان أَبُو الحسن الدارقطني يملى عليك العلل من حفظه؟ فقال: نعم، ثم شرح لي قصة جمع العلل. فقال: كان أبو منصور بن الكرخي يريد أن يصنف مسندا معلما، فكان يدفع أصوله إِلَى الدارقطني فيعلم له على الأحاديث المعللة، ثم يدفعها أَبُو منصور إِلَى الوراقين فينقلون كل حديث منها فِي رقعة، فإذا أردت تعليق الدارقطني على الأحاديث نظر فيها أَبُو الحسن ثم أملى عليَّ الكلام من حفظه فيقول: حَدِيثِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مسعود الحديث الفلاني، اتفق فلان وفلان على روايته. وخالفهما فلان، ويذكر جميع ما فِي ذلك الحديث. فاكتب كلامه فِي رقعة مفردة، وكنت أقول له: لم تنظر قبل إملائك الكلام فِي الأحاديث؟ فقال: أتذكر ما فِي حفظي بنظري. ثم مات أَبُو منصور والعلل فِي الرقاع، فقلت لأبي الحسن بعد سنين من موته- إني قد عزمت أن أنقل الرقاع إِلَى الأجزاء وأرتبها على المسند، فأذن لي فِي ذلك وقرأتها عليه من كتابي ونقلها الناس من نسختي.
قَالَ أَبُو بكر البرقاني: وكنت أكثر ذكر الدارقطني والثناء عليه بحضرة أَبِي مسلم بْن مهران الحافظ، فقال لي أَبُو مسلم: أراك تفرط فِي وصفه بالحفظ، فتسأله عَن حديث الرضراض عَن ابن مسعود؟ فجئت إِلَى أَبِي الحسن وسألته عنه فقال: ليس هذا من مسائلك، وإنما قد وضعت عليه. فقلت له: نعم، فقال من الذي وضعك على هذه المسألة؟ فقلت: لا يمكنني أن أسميه، فقال: لا أجيبك أو تذكره لي، فأخبرته فأملى عليَّ أَبُو الحسن حديث الرضراض باختلاف وجوهه، وذكر خطأ البخاري فيه، فألحقته بالعلل ونقلته إليها- أو كما قَالَ-.
سمعت القاضي أبا الطيب الطبري يَقُولُ: حضرت أبا الحسن الدارقطني وقد قرأت عليه الأحاديث التي جمعها فِي الوضوء من مس الذكر فقال: لو كان أَحْمَد بْن حنبل حاضرا لاستفاد هذه الأحاديث.
حَدَّثَنِي الخلال قَالَ: كنت فِي مجلس بعض شيوخ الحديث- سماه الخلال وأنسيته- وقد حضره أَبُو الحسين بْن المظفر والقاضي أَبُو الحسن الجراحي وأبو الحسن الدارقطني وغيرهم من أهل العلم، فحلت الصلاة، فكان الدارقطني إمام الجماعة، وهناك شيوخ أكبر أسنانا منه فلم يقدم أحد غيره.
قَالَ الخلال: وغاب مستملي أَبِي الحسن الدارقطني فِي بعض مجالسه فاستمليت عليه، فروى حديث عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمرها أن تقول «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني» فقلت: اللهم إنك عَفْوٌ- وخففت الواو- فأنكر ذلك وَقَالَ: عفو، بتشديد الواو.
حَدَّثَنِي الصوري قَالَ سمعت رجاء بْن محمّد الأنصاريّ يَقُولُ: كنا عند الدارقطني يوما والقارئ يقرأ عليه وهو قائم يصلي نافلة، فمر حديث فيه ذكر نسير ابن ذعلوق، فقال القارئ كشير بْن ذعلوق، فقال الدارقطني: سبحان اللَّه، فقال القارئ بشير بْن ذعلوق فقال الدارقطني: سبحان اللَّه، فقال القارئ يسير بْن ذعلوق، فقال الدارقطني: ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ
[القلم 1] فقال القارئ نسير بْن ذعلوق ومر فِي قراءته- أو كما قَالَ-.
حَدَّثَنِي حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر قَالَ: كنت عند أَبِي الحسن الدارقطني وهو قائم يتنفل، فقرأ عليه أَبُو عَبْد اللَّه بْن الكاتب حديثا لعمرو بْن شعيب فقال: عَمْرو بْن سعيد، فقال أَبُو الحسن: سبحان اللَّه، فأعاد الإسناد وَقَالَ عَمْرو بْن سعيد، ووقف، فتلا أَبُو الحسن: يَا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آباؤُنا
[هود 87] فقال ابن الكاتب: عَمْرو بْن شعيب.
حَدَّثَنِي الأزهري قَالَ: رأيت مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس- وقد سأل أبا الحسن الدارقطني- عَن علة حديث أو اسم فيه فأجابه، ثم قَالَ له: يا أبا الفتح ليس بين الشرق والغرب من يعرف هذا غيرى.
قرأت بخط حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق فِي أَبِي الحسن الدارقطني:
جعلناك فيما بيننا ورسولنا ... وسيطا فلم تظلم ولم تتحوب
فأنت الذي لو لاك لم يعرف الورى ... - ولو جهدوا- ما صادق من مكذب
حَدَّثَنِي العتيقي قَالَ: حضرت أبا الحسن الدارقطني- وقد جاءه أَبُو الحسين البيضاوي ببعض الغرباء وسأله أن يقرأ له شيئا- فامتنع، واعتل ببعض العلل، فقال هذا غريب، وسأله أن يملي عليه أحاديث، فأملى عليه أَبُو الحسن من حفظه مجلسا يزيد عدد أحاديثه على العشرة متون، جميعها: «نعم الشيء الهدية أمام الحاجة» وانصرف الرجل، ثم جاءه بعد وقد أهدى له شيئا، فقربه وأملى عليه من حفظه بضعة عشر حديثا متون جميعها: «إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه» .
سمعت عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن بشران يَقُولُ: ولد الدارقطني فِي سنة ست وثلاثمائة.
حدّثنا أبو الحسن بْن الفضل قَالَ: قَالَ لي الدارقطني: فِي المحرم سنة خمس وثمانين وثلاثمائة في يوم جمعة، يا أبا الحسن، اليوم دخلت فِي السنة التي توفي لي ثمانين.
قَالَ ابن الفضل: وتوفي فِي ذي القعدة من هذه السنة.
حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي قَالَ: توفي الدارقطني يوم الأربعاء لثمان خلون من ذي القعدة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.
أخبرنا العتيقي قال: سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، توفي أَبُو الحسن الدارقطني يوم الأربعاء الثاني من ذي القعدة، ومولده سنة خمس وثلاثمائة.
وَقَالَ لي العتيقي مرة أخرى: توفي الدارقطني ليلة الأربعاء ودفن يوم الأربعاء الثامن من ذي الحجة سنة خمس وثمانين وقد بلغ ثمانين سنة وخمسة أيام. وقوله الأول هو الصحيح، وقد ذكر مثله مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس. ودفن أبو الحسن في مقبرة باب الدير، قريبا من قبر معروف الكرخي.
حَدَّثَنِي أبو نصر عليّ بْن هبة اللَّه بْن عليّ بْن جعفر بْن ماكولا قَالَ: رأيت فِي المنام ليلة من ليالي شهر رمضان كأني أسأل عَن حال أَبِي الحسن الدارقطني فِي الآخرة وما آل إليه أمره، فقيل لي: ذاك يدعى فِي الجنة الإمام.
سَمِعَ أَبَا الْقَاسِم البغوي، وَأَبَا بَكْر بْن أَبِي داود، ويحيى بْن صاعد، وبدر بْن الهيثم القاضي، وأَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول، وعبد الوهاب بْن أَبِي حية، والفضل بْن أَحْمَد الزبيدي، وأبا عُمَر مُحَمَّد بْن يُوسُف القاضي، وأَحْمَد بْن الْقَاسِم أخا أَبِي الليث الفرائضي، وأبا سعيد العدوي، ويوسف بْن يعقوب النيسابوري، وأبا حامد بْن هارون الحضرمي، وسعيد بْن مُحَمَّد أخا زُبير الحافظ، ومُحَمَّد بْن نوح الجنديسابوري، وأحمد بْن عيسى بْن السكين البلدي، وإِسْمَاعِيل بْن الْعَبَّاس الوراق، وإِبْرَاهِيم بْن حماد القاضي، وعَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الْجَمَّالُ، وأبا طالب أحمد ابن نصر الحافظ، وخلقا كثيرا من هذه الطبقة ومن بعدهم. حَدَّثَنَا عنه أَبُو نعيم الأصبهاني، وأبو بكر البرقاني، وأبو القاسم بْن بشران، وحمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، والأزهري، والخلال، والجوهري والتنوخي، وعبد العزيز الأزجي، وأبو بكر بْن بشران، والعتيقي، والقاضي أَبُو الطيب الطبري، وجماعة غيرهم.
وكان فريد عصره، وقريع دهره، ونسيج وحده، وإمام وقته. انتهى إليه علم الأثر والمعرفة بعلل الحديث، وأسماء الرجال وأحوال الرواة، مع الصدق والأمانة، والفقه والعدالة، وقبول الشهادة، وصحة الاعتقاد، وسلامة المذهب، والاضطلاع بعلوم سوى علم الحديث، منها القراءات فإن له فيها كتابا مختصرا موجزا جمع الأصول فِي أبواب عقدها أول الكتاب.
وسمعت بعض من يعتنى بعلوم القرآن يَقُولُ: لم يسبق أَبُو الحسن إِلَى طريقته التي سلكها في عقد الأبواب المقدمة فِي أول القراءات، وصار القراء بعده يسلكون طريقته فِي تصانيفهم، ويحذون حذوه، ومنها المعرفة بمذاهب الفقهاء، فإن كتاب السنن الذي صنفه دل على أنه كان ممن اعتنى بالفقه، لأنه لا يقدر على جمع ما تضمن ذلك الكتاب إلا من تقدمت معرفته بالاختلاف فِي الأحكام. وبلغني أنه درس فقه الشافعي على أَبِي سعيد الاصطخري، وقيل بل درس الفقه على صاحب لأبي سعيد، وكتب
الحديث عَن أَبِي سعيد نفسه. ومنها أيضا المعرفة بالأدب والشعر، وقيل إنه كان يحفظ دواوين جماعة من الشعراء.
وسمعت حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق يَقُولُ: كان أَبُو الحسن الدارقطني يحفظ ديوان السيد الحميري فِي جملة ما يحفظ من الشعر. فنسب إِلَى التشيع لذلك.
وَحَدَّثَنِي الأزهري: أن أبا الحسن لما دخل مصر كان بها شيخ علوي من أهل مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقال له مسلم بْن عبيد اللَّه، وكان عنده كتاب النسب عَن الخضر بْن داود عَن الزبير بْن بكار، وكان مسلم أحد الموصوفين بالفصاحة المطبوعين على العربية، فسأل الناس أبا الحسن أن يقرأ عليه كتاب النسب ورغبوا فِي سماعه بقراءته، فأجابهم إِلَى ذلك. واجتمع فِي المجلس من كان بمصر من أهل العلم والأدب والفضل، فحرصوا على أن يحفظوا على أَبِي الحسن لحنة، أو يظفروا منه بسقطة، فلم يقدروا على ذلك. حتى جعل مسلم يعجب ويقول له: وعربية أيضا! حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي الصوري قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد رجاء بْن مُحَمَّد بْن عيسى الأنصاري المعدل يَقُولُ: سألت أبا الحسن الدارقطني فقلت له: رأى الشيخ مثل نفسه؟ فقال لي: قَالَ اللَّه تعالى: فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ
[النجم 52] فقلت له: لم أرد هذا، وإنما أردت أن أعلمه لأقول رأيت شيخا لم ير مثله، فقال لي: إن كان فِي فن واحد فقد رأيت من هو أفضل مني، وأما من اجتمع فيه ما اجتمع فِي فلا.
حَدَّثَنِي أَبُو الوليد سُلَيْمَان بْن خلف الأندلسي قَالَ: سمعت أبا ذر الهروي يَقُولُ:
سَمِعْتُ الحاكم أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحافظ- وسئل عَن الدارقطني- فقال:
ما رأى مثل نفسه. قَالَ لي الأزهري: كان الدارقطني ذكيا إذا ذوكر شيئا من العلم أي نوع كان وجد عنده منه نصيب وافر، ولقد حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن طلحة النعالي أنه حضر مع أَبِي الحسن فِي دعوة عند بعض الناس ليلة، فجرى شيء من ذكر الأكلة، فاندفع أَبُو الحسن يورد أخبار الأكلة وحكاياتهم ونوادرهم حتى قطع ليلته- أو أكثرها- بذلك.
سمعت القاضي أبا الطيب طاهر بْن عَبْد اللَّه الطبري يَقُولُ: كان الدارقطني أمير المؤمنين فِي الحديث، وما رأيت حافظا ورد بَغْدَاد إلا مضى إليه، وسلم له. يعني فسلم له التقدمة فِي الحفظ، وعلو المنزلة فِي العلم.
حَدَّثَنِي الصوري قَالَ: سمعتُ عَبْد الغني بْن سَعِيد الحافظ- بمصر- يَقُولُ: أحسن الناس كلاما على حديث رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاثَةٌ؛ عليّ بن المديني في وقته، وموسى بن هارون في وقته، وعلي بن عمر الدارقطني فِي وقته.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: كنت أسمع عَبْد الغنى بْن سعيد الحافظ كثيرا إذا حكى عَن أَبِي الحسن الدارقطني شيئا يَقُولُ: قَالَ أستاذي، وسمعت أستاذي. فقلت له فِي ذلك فقال: وهل تعلمنا هذين الحرفين من العلم إلا من أَبِي الحسن الدارقطني. قَالَ لنا البرقاني: وما رأيت بعد الدارقطني أحفظ من عَبْد الغنى بْن سعيد.
حَدَّثَنَا الأزهري قَالَ: بلغني أن الدارقطني حضر فِي حداثته مجلس إِسْمَاعِيل الصفار، فجلس ينسخ جزءا كان معه وإسماعيل يملي. فقال له بعض الحاضرين: لا يصح سماعك وأنت تنسخ! فقال له الدارقطني: فهمي للإملاء خلاف فهمك، ثم قَالَ: تحفظ كم أملي الشيخ من حديث إِلَى الآن؟ فقال: لا، فقال الدارقطني: أملي ثمانية عشر حديثا. فعدت الأحاديث فوجدت كما قَالَ. ثم قَالَ أَبُو الحسن: الحديث الأول منها عَن فلان عَن فلان، ومتنه كذا. والحديث الثاني عَن فلان عَن فلان، ومتنه كذا. ولم يزل يذكر أسانيد الأحاديث ومتونها على ترتيبها فِي الإملاء حتى أتى على آخرها، فتعجب الناس منه- أو كما قَالَ-.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني يَقُولُ: كتبت بِبَغْدَادَ من أحاديث السوداني أحاديث تفرد بها، ثم مضيت إِلَى الكوفة لأسمع منه، فجئت إليه وعنده أَبُو العباس بْن عقدة فدفعت إليه الأحاديث فِي ورقة، فنظر فيها أَبُو العباس ثم رمى بها واستنكرها وأبَى أن يقرأها وقال: هؤلاء البغداديون يجيئونا بما لا نعرفه. قَالَ أَبُو الحسن: ثم قرأ أَبُو العباس عليه فمضى فِي جملة ما قرأه حديث منها، فقلت له: هذا الحديث من جملة الأحاديث، ثم مضى آخر، فقلت: وهذا أيضا من جملتها، ثم مضى ثالث فقلت: وهذا أيضا منها، وانصرفت وانقطعت عَن العود إِلَى المجلس لحمى نالتني فبينما أنا فِي الموضع الذي كنت نزلته إذا أنا بداق يدق عليَّ الباب، فقلت: من هذا؟
فقال: ابن سعيد، فخرجت وإذا بأبي العباس، فوقعت فِي صدره أقبله، وقلت: يا سيدي لم تجشمت المجيء؟ فقال: ما عرفناك إلا بعد انصرافك، وجعل يعتذر إِلَيَّ ثم قَالَ: ما الذي أخرك عَن الحضور؟ فذكرت له أني حممت. فقال: تحضر المجلس لتقرأ ما أحببت، فكنت بعد إذا حضرت أكرمني ورفعني فِي المجلس- أو كما قَالَ-.
سألت البرقاني قلت له: هل كان أَبُو الحسن الدارقطني يملى عليك العلل من حفظه؟ فقال: نعم، ثم شرح لي قصة جمع العلل. فقال: كان أبو منصور بن الكرخي يريد أن يصنف مسندا معلما، فكان يدفع أصوله إِلَى الدارقطني فيعلم له على الأحاديث المعللة، ثم يدفعها أَبُو منصور إِلَى الوراقين فينقلون كل حديث منها فِي رقعة، فإذا أردت تعليق الدارقطني على الأحاديث نظر فيها أَبُو الحسن ثم أملى عليَّ الكلام من حفظه فيقول: حَدِيثِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مسعود الحديث الفلاني، اتفق فلان وفلان على روايته. وخالفهما فلان، ويذكر جميع ما فِي ذلك الحديث. فاكتب كلامه فِي رقعة مفردة، وكنت أقول له: لم تنظر قبل إملائك الكلام فِي الأحاديث؟ فقال: أتذكر ما فِي حفظي بنظري. ثم مات أَبُو منصور والعلل فِي الرقاع، فقلت لأبي الحسن بعد سنين من موته- إني قد عزمت أن أنقل الرقاع إِلَى الأجزاء وأرتبها على المسند، فأذن لي فِي ذلك وقرأتها عليه من كتابي ونقلها الناس من نسختي.
قَالَ أَبُو بكر البرقاني: وكنت أكثر ذكر الدارقطني والثناء عليه بحضرة أَبِي مسلم بْن مهران الحافظ، فقال لي أَبُو مسلم: أراك تفرط فِي وصفه بالحفظ، فتسأله عَن حديث الرضراض عَن ابن مسعود؟ فجئت إِلَى أَبِي الحسن وسألته عنه فقال: ليس هذا من مسائلك، وإنما قد وضعت عليه. فقلت له: نعم، فقال من الذي وضعك على هذه المسألة؟ فقلت: لا يمكنني أن أسميه، فقال: لا أجيبك أو تذكره لي، فأخبرته فأملى عليَّ أَبُو الحسن حديث الرضراض باختلاف وجوهه، وذكر خطأ البخاري فيه، فألحقته بالعلل ونقلته إليها- أو كما قَالَ-.
سمعت القاضي أبا الطيب الطبري يَقُولُ: حضرت أبا الحسن الدارقطني وقد قرأت عليه الأحاديث التي جمعها فِي الوضوء من مس الذكر فقال: لو كان أَحْمَد بْن حنبل حاضرا لاستفاد هذه الأحاديث.
حَدَّثَنِي الخلال قَالَ: كنت فِي مجلس بعض شيوخ الحديث- سماه الخلال وأنسيته- وقد حضره أَبُو الحسين بْن المظفر والقاضي أَبُو الحسن الجراحي وأبو الحسن الدارقطني وغيرهم من أهل العلم، فحلت الصلاة، فكان الدارقطني إمام الجماعة، وهناك شيوخ أكبر أسنانا منه فلم يقدم أحد غيره.
قَالَ الخلال: وغاب مستملي أَبِي الحسن الدارقطني فِي بعض مجالسه فاستمليت عليه، فروى حديث عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمرها أن تقول «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني» فقلت: اللهم إنك عَفْوٌ- وخففت الواو- فأنكر ذلك وَقَالَ: عفو، بتشديد الواو.
حَدَّثَنِي الصوري قَالَ سمعت رجاء بْن محمّد الأنصاريّ يَقُولُ: كنا عند الدارقطني يوما والقارئ يقرأ عليه وهو قائم يصلي نافلة، فمر حديث فيه ذكر نسير ابن ذعلوق، فقال القارئ كشير بْن ذعلوق، فقال الدارقطني: سبحان اللَّه، فقال القارئ بشير بْن ذعلوق فقال الدارقطني: سبحان اللَّه، فقال القارئ يسير بْن ذعلوق، فقال الدارقطني: ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ
[القلم 1] فقال القارئ نسير بْن ذعلوق ومر فِي قراءته- أو كما قَالَ-.
حَدَّثَنِي حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر قَالَ: كنت عند أَبِي الحسن الدارقطني وهو قائم يتنفل، فقرأ عليه أَبُو عَبْد اللَّه بْن الكاتب حديثا لعمرو بْن شعيب فقال: عَمْرو بْن سعيد، فقال أَبُو الحسن: سبحان اللَّه، فأعاد الإسناد وَقَالَ عَمْرو بْن سعيد، ووقف، فتلا أَبُو الحسن: يَا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آباؤُنا
[هود 87] فقال ابن الكاتب: عَمْرو بْن شعيب.
حَدَّثَنِي الأزهري قَالَ: رأيت مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس- وقد سأل أبا الحسن الدارقطني- عَن علة حديث أو اسم فيه فأجابه، ثم قَالَ له: يا أبا الفتح ليس بين الشرق والغرب من يعرف هذا غيرى.
قرأت بخط حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق فِي أَبِي الحسن الدارقطني:
جعلناك فيما بيننا ورسولنا ... وسيطا فلم تظلم ولم تتحوب
فأنت الذي لو لاك لم يعرف الورى ... - ولو جهدوا- ما صادق من مكذب
حَدَّثَنِي العتيقي قَالَ: حضرت أبا الحسن الدارقطني- وقد جاءه أَبُو الحسين البيضاوي ببعض الغرباء وسأله أن يقرأ له شيئا- فامتنع، واعتل ببعض العلل، فقال هذا غريب، وسأله أن يملي عليه أحاديث، فأملى عليه أَبُو الحسن من حفظه مجلسا يزيد عدد أحاديثه على العشرة متون، جميعها: «نعم الشيء الهدية أمام الحاجة» وانصرف الرجل، ثم جاءه بعد وقد أهدى له شيئا، فقربه وأملى عليه من حفظه بضعة عشر حديثا متون جميعها: «إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه» .
سمعت عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن بشران يَقُولُ: ولد الدارقطني فِي سنة ست وثلاثمائة.
حدّثنا أبو الحسن بْن الفضل قَالَ: قَالَ لي الدارقطني: فِي المحرم سنة خمس وثمانين وثلاثمائة في يوم جمعة، يا أبا الحسن، اليوم دخلت فِي السنة التي توفي لي ثمانين.
قَالَ ابن الفضل: وتوفي فِي ذي القعدة من هذه السنة.
حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي قَالَ: توفي الدارقطني يوم الأربعاء لثمان خلون من ذي القعدة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.
أخبرنا العتيقي قال: سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، توفي أَبُو الحسن الدارقطني يوم الأربعاء الثاني من ذي القعدة، ومولده سنة خمس وثلاثمائة.
وَقَالَ لي العتيقي مرة أخرى: توفي الدارقطني ليلة الأربعاء ودفن يوم الأربعاء الثامن من ذي الحجة سنة خمس وثمانين وقد بلغ ثمانين سنة وخمسة أيام. وقوله الأول هو الصحيح، وقد ذكر مثله مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس. ودفن أبو الحسن في مقبرة باب الدير، قريبا من قبر معروف الكرخي.
حَدَّثَنِي أبو نصر عليّ بْن هبة اللَّه بْن عليّ بْن جعفر بْن ماكولا قَالَ: رأيت فِي المنام ليلة من ليالي شهر رمضان كأني أسأل عَن حال أَبِي الحسن الدارقطني فِي الآخرة وما آل إليه أمره، فقيل لي: ذاك يدعى فِي الجنة الإمام.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=145408&book=5576#c815da
علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود بن النعمان بن دينار ابن عبد الله أبو الحسن الدارقطني الحافظ.
سمع من أبي القاسم البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد وعبد الله بن أبي داود السجستاني وأبي حامد محمد بن هارون الحضرمي وبدر بن الهيثم القاضي وأحمد بن إسحاق بن البهلول في جماعة كثيرة بالبصرة وواسط والأهواز وغيرها.
حدث عنه الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري وأبو نعيم الأصبهاني وأبو محمد الحسن بن محمد بن الحسن بن الخلال وأبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني وحمزة بن محمد بن طاهر في خلق كثير.
أخبرنا أحمد بن الحسن العاقولي قال انبا أبو منصور القزاز قال أنبأ أحمد ابن علي الخطيب قال في ترجمته كان فريد عصره وقريع دهره ونسيج وحده وإمام وقته انتهى إليه علم الأثر والمعرفة بعلل الحديث وأسماء الرجال وأحوال الرواة مع الصدق والأمانة والثقة والعدالة وصحة الاعتقاد وسلامة المذهب والاضطلاع بعلوم سوى علم الحديث وذكر كلاما قال ومنها المعرفة بمذاهب الفقهاء فان كتابه السنن الذي صنفه يدل على أنه كان ممن اعتنى بالفقه لنه لا يقدر على جمع ما تضمن ذلك الكتاب إلا من تقدمت معرفته بالإختلاف في الأحكام.
ثم قال الخطيب وحدثنا الأزهري أن أبا الحسن لما دخل مصر كان بها شيخ علوي من أهل مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له: مسلم بن عبيد الله وكان عنده كتاب النسب عن الخضر بن داود عن الزبير بن بكار وكان مسلم أحد الموصوفين بالفصاحة المطبوعين على العربية فسأل الناس أبا الحسن أن يقرأ عليه كتاب النسب ورغبوا في سماعه بقراءته فأجابهم إلى ذلك واجتمع في المجلس من كان بمصر من أهل العلم والأدب والفضل فحرصوا على أن يحفظوا على أبي الحسن لحنة أو يظفروا منه بسقطة فلم يقدروا على ذلك حتى جعل مسلم يعجب ويقول له وعربية أيضا.
حدثنا أبو الوليد سليمان بن خلف الأندلسي قال سمعت أبا ذر الهروي يقول سمعت الحاكم أبا عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وسئل عن الدارقطني فقال ما رأى مثل نفسه.
وبالإسناد قال أنبأ الخطيب قال سمعت القاضي أبا الطيب طاهر بن عبد الله الطبري يقول كان الدارقطني أمير المؤمنين في الحديث وما رأيت حافظا ورد بغداد إلا مضى إليه وسلم إليه يعني سلم إليه التقدم في الحفظ وعلو المنزلة في العلم.
وبالإسناد أنبأ الخطيب قال ثنا الصوري قال سمعت عبد الغني بن سعيد الحافظ بمصر يقول أحسن الناس كلاما على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة علي ابن المديني في وقته وموسى بن هارون في وقته وعلي بن عمر الدارقطني في وقته.
قال وأنبأ الخطيب قال أنبأ البرقاني قال كنت أسمع عبد الغني بن سعيد كثيرا إذا حكى عن أبي الحسن الدارقطني شيئا يقول قال أستاذي فقلت له في فقال وهل تعلمنا في هذين الحرفين من العلم إلا من أبي الحسن الدارقطني قال لنا البرقاني ما رأيت بعد الدارقطني أحفظ من عبد الغني بن سعيد.
وبالإسناد أنبأ الخطيب قال أنبا الأزهري قال بلغني أن الدارقطني حضر في حداثته مجلس إسماعيل الصفار فجلس ينسخ جزءا كان معه وإسماعيل يملي فقال له بعض الحاضرين لا يصح سماعك وأنت تنسخ فقال الدارقطني فهمي للإملاء خلاف فهمك ثم قال تحفظ كم أملي الشيخ من حديث إلى الآن فقال لا فقال الدارقطني أملى ثمانية عشر حديثا فعدت الأحاديث فوجدت كما قال ثم قال أبو الحسن الحديث الأول منها عن فلان عن فلان ومتنه كذا والحديث الثاني عن فلان عن فلان ومتنه كذا ولم يزل يذكر هو أسانيد الحديث ومتونها على ترتيبها في الإملاء حتى أتى على آخرها فعجب الناس منه أو كما قال.
سمعت عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران يقول ولد الدارقطني في سنة ست وثلاثمائة حدثني عبد العزيز الأزدي قال توفي الدارقطني يوم الأربعاء لثمان خلون من ذي القعدة من سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.
وبالإسناد أنبأ الخطيب قال قرأت بخط حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق في أبي الحسن الدارقطني.
جعلناك فيما بيننا ورسولنا ... أمينا فلم تظلم ولم تتحوب
وأنت الذي لولك لم يعلم الورى ... ولو جهدوا ما صادق من مكذب
سمع من أبي القاسم البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد وعبد الله بن أبي داود السجستاني وأبي حامد محمد بن هارون الحضرمي وبدر بن الهيثم القاضي وأحمد بن إسحاق بن البهلول في جماعة كثيرة بالبصرة وواسط والأهواز وغيرها.
حدث عنه الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري وأبو نعيم الأصبهاني وأبو محمد الحسن بن محمد بن الحسن بن الخلال وأبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني وحمزة بن محمد بن طاهر في خلق كثير.
أخبرنا أحمد بن الحسن العاقولي قال انبا أبو منصور القزاز قال أنبأ أحمد ابن علي الخطيب قال في ترجمته كان فريد عصره وقريع دهره ونسيج وحده وإمام وقته انتهى إليه علم الأثر والمعرفة بعلل الحديث وأسماء الرجال وأحوال الرواة مع الصدق والأمانة والثقة والعدالة وصحة الاعتقاد وسلامة المذهب والاضطلاع بعلوم سوى علم الحديث وذكر كلاما قال ومنها المعرفة بمذاهب الفقهاء فان كتابه السنن الذي صنفه يدل على أنه كان ممن اعتنى بالفقه لنه لا يقدر على جمع ما تضمن ذلك الكتاب إلا من تقدمت معرفته بالإختلاف في الأحكام.
ثم قال الخطيب وحدثنا الأزهري أن أبا الحسن لما دخل مصر كان بها شيخ علوي من أهل مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له: مسلم بن عبيد الله وكان عنده كتاب النسب عن الخضر بن داود عن الزبير بن بكار وكان مسلم أحد الموصوفين بالفصاحة المطبوعين على العربية فسأل الناس أبا الحسن أن يقرأ عليه كتاب النسب ورغبوا في سماعه بقراءته فأجابهم إلى ذلك واجتمع في المجلس من كان بمصر من أهل العلم والأدب والفضل فحرصوا على أن يحفظوا على أبي الحسن لحنة أو يظفروا منه بسقطة فلم يقدروا على ذلك حتى جعل مسلم يعجب ويقول له وعربية أيضا.
حدثنا أبو الوليد سليمان بن خلف الأندلسي قال سمعت أبا ذر الهروي يقول سمعت الحاكم أبا عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وسئل عن الدارقطني فقال ما رأى مثل نفسه.
وبالإسناد قال أنبأ الخطيب قال سمعت القاضي أبا الطيب طاهر بن عبد الله الطبري يقول كان الدارقطني أمير المؤمنين في الحديث وما رأيت حافظا ورد بغداد إلا مضى إليه وسلم إليه يعني سلم إليه التقدم في الحفظ وعلو المنزلة في العلم.
وبالإسناد أنبأ الخطيب قال ثنا الصوري قال سمعت عبد الغني بن سعيد الحافظ بمصر يقول أحسن الناس كلاما على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة علي ابن المديني في وقته وموسى بن هارون في وقته وعلي بن عمر الدارقطني في وقته.
قال وأنبأ الخطيب قال أنبأ البرقاني قال كنت أسمع عبد الغني بن سعيد كثيرا إذا حكى عن أبي الحسن الدارقطني شيئا يقول قال أستاذي فقلت له في فقال وهل تعلمنا في هذين الحرفين من العلم إلا من أبي الحسن الدارقطني قال لنا البرقاني ما رأيت بعد الدارقطني أحفظ من عبد الغني بن سعيد.
وبالإسناد أنبأ الخطيب قال أنبا الأزهري قال بلغني أن الدارقطني حضر في حداثته مجلس إسماعيل الصفار فجلس ينسخ جزءا كان معه وإسماعيل يملي فقال له بعض الحاضرين لا يصح سماعك وأنت تنسخ فقال الدارقطني فهمي للإملاء خلاف فهمك ثم قال تحفظ كم أملي الشيخ من حديث إلى الآن فقال لا فقال الدارقطني أملى ثمانية عشر حديثا فعدت الأحاديث فوجدت كما قال ثم قال أبو الحسن الحديث الأول منها عن فلان عن فلان ومتنه كذا والحديث الثاني عن فلان عن فلان ومتنه كذا ولم يزل يذكر هو أسانيد الحديث ومتونها على ترتيبها في الإملاء حتى أتى على آخرها فعجب الناس منه أو كما قال.
سمعت عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران يقول ولد الدارقطني في سنة ست وثلاثمائة حدثني عبد العزيز الأزدي قال توفي الدارقطني يوم الأربعاء لثمان خلون من ذي القعدة من سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.
وبالإسناد أنبأ الخطيب قال قرأت بخط حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق في أبي الحسن الدارقطني.
جعلناك فيما بيننا ورسولنا ... أمينا فلم تظلم ولم تتحوب
وأنت الذي لولك لم يعلم الورى ... ولو جهدوا ما صادق من مكذب
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=134924&book=5576#a8ea90
علي بْن حرب بْن مُحَمَّد بْن علي بن حبان بْن مازن بْن الغضوبة، أَبُو الحسن الطائي الموصلي :
ذكر أن مازن بْن الغضوبة وفَد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأما علي فإنه كان أحد من رحل فِي
طلب الحديث إِلَى الحجاز، وبغداد، والكوفة، والبصرة، ورأى المعافى بْن عمران، إلا أنه لم يسمع منه. وسمع عُمَر بْن أيوب الموصلي، وَزيد بْن أَبِي الزرقاء، وَقاسم بْن يَزِيد الجرمي، وأبا مسعود الزجاج وسفيان بْن عُيَيْنَةَ، وَأَبَا ضمرة أنس بْن عياض، وعبد اللَّه بْن وهب، وعَبْد اللَّهِ بْن إدريس، ومُحَمَّد بْن فضيل، وحفص بْن غياث، ووكيعا، وأبا معاوية، وعبد اللَّه بْن نمير، وعبد اللَّه بْن داود الخريبي، وأبا عامر العقدي، وأبا عاصم الشيباني، وشبابة بْن سوار، ويزيد بْن هارون، وروح بْن عبادة، ووهب بْن جرير، وأحمد بْن حنبل. وقدم بَغْدَاد بأخرة وَحَدَّثَ بها، فرَوَى عَنْهُ من أهلها عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، وَيحيى بْن صاعد، وإسماعيل بْن العباس الوراق، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مخلد، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول، ومحمد بْن جعفر المطيري، فِي آخرين.
وقَالَ ابْن أَبِي حاتم الرَّازِيّ: كتبت عنه مَعَ أَبِي وسئل أَبِي عنه فقال: صدوق.
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ بن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ، حدّثنا عليّ بن حرب، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَبِي الزَّرْقَاءِ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنِ ابْنِ هُبَيْرَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَصْعَةٍ فِيهَا بَصَلٌ فَقَالَ: «كُلُوا» وَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ، وَقَالَ: «إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ [إِنِّي أُنَاجِي مَنْ لا تناجون] » .
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النّسائيّ عن أبيه.
ثم أخبرني الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه قَالَ: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أَبِي يَقُولُ علي بْن حرب موصلي صالح.
أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيّ قَالَ: سئل أَبُو الْحَسَن الدارقطني عَنْ علي بْن حرب فقال: ثقة.
كتب إِلَيَّ أَبُو الفرج مُحَمَّد بْن إِدْرِيس بْن مُحَمَّد الموصلي يذكر أن أبا المنصور المظفّر ابن مُحَمَّد الطوسي حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زكريا يَزِيد بْن مُحَمَّد بْن إياس الأزديّ.
قَالَ: علي بْن حرب رحل مع أبيه فسمع، وصنف حديثه وأخرج المسند، وكان عالما بأخبار العرب وأنسابها وأيامها أديبا شاعرا. ووفد على المعتز بسر من رأى فِي سنة أربع وخمسين ومائتين، فكتب المعتز عنه بخطه، ودقق الكتاب. فقال علي: أخذت يا أمير المؤمنين فِي شؤم أصحاب الحديث، فضحك المعتز- أو نحو هذا- أَخْبَرَنِي بهذا غير واحد من شيوخنا، وأحضره المعتز للطعام فأكل بحضرته، وأوغر له ضياع حرب كلها، فلم يزل ذلك جاريا له إِلَى أيام المعتضد.
وولد بأذربيجان فِي شعبان من سنة خمس وسبعين ومائة على ما أَخْبَرَنِي بعض ولده، وتوفي فِي شوال من سنة خمس وستين ومائتين وصلى عليه أخوه معاوية بْن حرب.
قلت: وكان له أخوان يسمى أحدهما أَحْمَد، والآخر معاوية، وحدثا جميعا.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ البادا وَأَبُو بَكْر البرقاني قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّهِ الأبهري، أَخْبَرَنَا أَبُو عروبة الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الحراني قَالَ: علي بْن حرب الموصلي الطائي مات بالموصل سنة خمس وستين ومائتين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: ومات بسر من رأى أَبُو الحسن علي بْن حرب الطائي ثم الموصلي فِي شوال سنة خمس وستين وقد جاز التسعين.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن غالب المقرئ، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زاذان، حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن حرب قَالَ: مات جدي سنة خمس وستين ومائتين وله اثنتان وتسعون سنة.
أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا عَبْد الباقي بن قانع: أن علي بْن حرب الطائي مات فِي سنة ست وستين ومائتين.
قلت: والصحيح أنه مات سنة خمس وستين ومائتين.
ذكر أن مازن بْن الغضوبة وفَد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأما علي فإنه كان أحد من رحل فِي
طلب الحديث إِلَى الحجاز، وبغداد، والكوفة، والبصرة، ورأى المعافى بْن عمران، إلا أنه لم يسمع منه. وسمع عُمَر بْن أيوب الموصلي، وَزيد بْن أَبِي الزرقاء، وَقاسم بْن يَزِيد الجرمي، وأبا مسعود الزجاج وسفيان بْن عُيَيْنَةَ، وَأَبَا ضمرة أنس بْن عياض، وعبد اللَّه بْن وهب، وعَبْد اللَّهِ بْن إدريس، ومُحَمَّد بْن فضيل، وحفص بْن غياث، ووكيعا، وأبا معاوية، وعبد اللَّه بْن نمير، وعبد اللَّه بْن داود الخريبي، وأبا عامر العقدي، وأبا عاصم الشيباني، وشبابة بْن سوار، ويزيد بْن هارون، وروح بْن عبادة، ووهب بْن جرير، وأحمد بْن حنبل. وقدم بَغْدَاد بأخرة وَحَدَّثَ بها، فرَوَى عَنْهُ من أهلها عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، وَيحيى بْن صاعد، وإسماعيل بْن العباس الوراق، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مخلد، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول، ومحمد بْن جعفر المطيري، فِي آخرين.
وقَالَ ابْن أَبِي حاتم الرَّازِيّ: كتبت عنه مَعَ أَبِي وسئل أَبِي عنه فقال: صدوق.
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ بن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ، حدّثنا عليّ بن حرب، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَبِي الزَّرْقَاءِ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنِ ابْنِ هُبَيْرَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَصْعَةٍ فِيهَا بَصَلٌ فَقَالَ: «كُلُوا» وَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ، وَقَالَ: «إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ [إِنِّي أُنَاجِي مَنْ لا تناجون] » .
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النّسائيّ عن أبيه.
ثم أخبرني الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه قَالَ: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أَبِي يَقُولُ علي بْن حرب موصلي صالح.
أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيّ قَالَ: سئل أَبُو الْحَسَن الدارقطني عَنْ علي بْن حرب فقال: ثقة.
كتب إِلَيَّ أَبُو الفرج مُحَمَّد بْن إِدْرِيس بْن مُحَمَّد الموصلي يذكر أن أبا المنصور المظفّر ابن مُحَمَّد الطوسي حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زكريا يَزِيد بْن مُحَمَّد بْن إياس الأزديّ.
قَالَ: علي بْن حرب رحل مع أبيه فسمع، وصنف حديثه وأخرج المسند، وكان عالما بأخبار العرب وأنسابها وأيامها أديبا شاعرا. ووفد على المعتز بسر من رأى فِي سنة أربع وخمسين ومائتين، فكتب المعتز عنه بخطه، ودقق الكتاب. فقال علي: أخذت يا أمير المؤمنين فِي شؤم أصحاب الحديث، فضحك المعتز- أو نحو هذا- أَخْبَرَنِي بهذا غير واحد من شيوخنا، وأحضره المعتز للطعام فأكل بحضرته، وأوغر له ضياع حرب كلها، فلم يزل ذلك جاريا له إِلَى أيام المعتضد.
وولد بأذربيجان فِي شعبان من سنة خمس وسبعين ومائة على ما أَخْبَرَنِي بعض ولده، وتوفي فِي شوال من سنة خمس وستين ومائتين وصلى عليه أخوه معاوية بْن حرب.
قلت: وكان له أخوان يسمى أحدهما أَحْمَد، والآخر معاوية، وحدثا جميعا.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ البادا وَأَبُو بَكْر البرقاني قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّهِ الأبهري، أَخْبَرَنَا أَبُو عروبة الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الحراني قَالَ: علي بْن حرب الموصلي الطائي مات بالموصل سنة خمس وستين ومائتين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: ومات بسر من رأى أَبُو الحسن علي بْن حرب الطائي ثم الموصلي فِي شوال سنة خمس وستين وقد جاز التسعين.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن غالب المقرئ، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زاذان، حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن حرب قَالَ: مات جدي سنة خمس وستين ومائتين وله اثنتان وتسعون سنة.
أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا عَبْد الباقي بن قانع: أن علي بْن حرب الطائي مات فِي سنة ست وستين ومائتين.
قلت: والصحيح أنه مات سنة خمس وستين ومائتين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=134791&book=5576#dc5c5b
عَليّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَليّ، أَبُو الحسن الصيرفي المعروف بابن الآبنوسي:
وهو أخو أَبِي الحسين مُحَمَّد، سمع أبا عَبْد الله بن العسكري، وأبا حفص بن الزيات، وَعلي بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ، وَالحسين بْن أَحْمَد بْن فهد الموصلي، ومُحَمَّد بْن إِسْحَاق القطيعي، وأبا بكر بْن شاذان، والدارقطني، وغيرهم. كتبت عنه أحاديث عَن الدارقطني خاصة. وكان يتمنع من التحديث ويأباه، وألححت عليه حتى حَدَّثَنِي، ولا أحسب سمع منه غيري.
أَخْبَرَنِي ابْنُ الآبَنُوسِيِّ- فِي حُجْرَتِهِ بدرب عون- أخبرنا عليّ بن عمر الدارقطنيّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ المروزيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ حَاتِمٍ أَبُو عُمَرَ المروزيّ، حَدَّثَنَا أَبُو وَهْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ المزفت والدّبّا.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: هَذَا فِي الْمُوَطَّإِ عَلَى غَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ، فَأَقْبَلْتُ نَحْوَهُ فَانْصَرَفَ قَبْلَ أَنْ أَبْلُغَهُ فَسَأَلْتُ مَاذَا قَالَ؟ قَالُوا نَهَى أَنْ يُنْتَبَذَ فِي الدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ.
سألت ابن الآبنوسي عَن مولده فقال: ولدت يوم الأربعاء مستهل جمادى الآخرة من سنة تسع وستين وثلاثمائة، وأول سماعي فِي سنة أربع وسبعين. ومات يوم الثلاثاء العاشر من شهر ربيع الأول سنة خمس وثلاثين وأربعمائة.
وهو أخو أَبِي الحسين مُحَمَّد، سمع أبا عَبْد الله بن العسكري، وأبا حفص بن الزيات، وَعلي بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ، وَالحسين بْن أَحْمَد بْن فهد الموصلي، ومُحَمَّد بْن إِسْحَاق القطيعي، وأبا بكر بْن شاذان، والدارقطني، وغيرهم. كتبت عنه أحاديث عَن الدارقطني خاصة. وكان يتمنع من التحديث ويأباه، وألححت عليه حتى حَدَّثَنِي، ولا أحسب سمع منه غيري.
أَخْبَرَنِي ابْنُ الآبَنُوسِيِّ- فِي حُجْرَتِهِ بدرب عون- أخبرنا عليّ بن عمر الدارقطنيّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ المروزيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ حَاتِمٍ أَبُو عُمَرَ المروزيّ، حَدَّثَنَا أَبُو وَهْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ المزفت والدّبّا.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: هَذَا فِي الْمُوَطَّإِ عَلَى غَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ، فَأَقْبَلْتُ نَحْوَهُ فَانْصَرَفَ قَبْلَ أَنْ أَبْلُغَهُ فَسَأَلْتُ مَاذَا قَالَ؟ قَالُوا نَهَى أَنْ يُنْتَبَذَ فِي الدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ.
سألت ابن الآبنوسي عَن مولده فقال: ولدت يوم الأربعاء مستهل جمادى الآخرة من سنة تسع وستين وثلاثمائة، وأول سماعي فِي سنة أربع وسبعين. ومات يوم الثلاثاء العاشر من شهر ربيع الأول سنة خمس وثلاثين وأربعمائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=135092&book=5576#d62731
علي بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بْنِ عمر بن سعيد بن مالك بن يحيى بْن عَمْرو بْن يَحْيَى بْن الحارث، أَبُو القاسم النخعي القاضي المعروف بابن كاس:
نسبه الدارقطني ووافقه بن الثلاج على نسبه إِلَى مالك، ثم قَالَ: ابن كامل بْن كميل بْن زياد بْن نهيك بْن هيثم بْن سعد بْن مالك بْن النخع. وهو كوفي سكن بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَن أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن زكريا، ويعقوب بْن يُوسُف بْن زياد الضبي، والحسن محمّد ابني علي بْن عفان، وإبراهيم بْن أَبِي العنبس، وسليمان بْن الربيع النهدي، ومحمد بْن عبيد بْن عتبة الكندي، والحسين بْن الحكم الحبري وزيادة ابن علي الأحمسي، والحارث بْن أَبِي أسامة وكان ثقة فاضلا، عارفا بالفقه على مذهب أَبِي حنيفة، يقرئ القرآن. روى عنه الدارقطني، وابن شاهين، وعلي بْن عَمْرو الحريري، وابن الثلاج.
كتب إِلَيّ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الحسين المعدل- من الْكُوفَةِ وَحَدَّثَنِيهِ الصُّورِيُّ عَنْهُ- قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ سُفْيَان الحافظ قَالَ: سنة أربع وعشرين وثلاثمائة فيها مات أَبُو القاسم علي بْن مُحَمَّد بْن كاس النخعي القاضي، وكان من المقدمين فِي الفقه من الكوفيين الثقات، وكان خرج من الكوفة قبل الثلاثمائة. وولي ولايات بالشام ثم قدم إِلَى بَغْدَاد، ثم ولي الرملة فخرج إليها، وقدم بعد ذلك بَغْدَاد وركب فِي سمارية فغرق وأخرج حيا فمات. وكان مقدما فِي علم أَبِي حنيفة، ومقدما فِي علم الفرائض.
أَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا القاسم بْن كاس الفقيه غرق يوم عاشوراء سنة أربع وعشرين وثلاثمائة، ومات من ذلك اليوم.
نسبه الدارقطني ووافقه بن الثلاج على نسبه إِلَى مالك، ثم قَالَ: ابن كامل بْن كميل بْن زياد بْن نهيك بْن هيثم بْن سعد بْن مالك بْن النخع. وهو كوفي سكن بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَن أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن زكريا، ويعقوب بْن يُوسُف بْن زياد الضبي، والحسن محمّد ابني علي بْن عفان، وإبراهيم بْن أَبِي العنبس، وسليمان بْن الربيع النهدي، ومحمد بْن عبيد بْن عتبة الكندي، والحسين بْن الحكم الحبري وزيادة ابن علي الأحمسي، والحارث بْن أَبِي أسامة وكان ثقة فاضلا، عارفا بالفقه على مذهب أَبِي حنيفة، يقرئ القرآن. روى عنه الدارقطني، وابن شاهين، وعلي بْن عَمْرو الحريري، وابن الثلاج.
كتب إِلَيّ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الحسين المعدل- من الْكُوفَةِ وَحَدَّثَنِيهِ الصُّورِيُّ عَنْهُ- قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ سُفْيَان الحافظ قَالَ: سنة أربع وعشرين وثلاثمائة فيها مات أَبُو القاسم علي بْن مُحَمَّد بْن كاس النخعي القاضي، وكان من المقدمين فِي الفقه من الكوفيين الثقات، وكان خرج من الكوفة قبل الثلاثمائة. وولي ولايات بالشام ثم قدم إِلَى بَغْدَاد، ثم ولي الرملة فخرج إليها، وقدم بعد ذلك بَغْدَاد وركب فِي سمارية فغرق وأخرج حيا فمات. وكان مقدما فِي علم أَبِي حنيفة، ومقدما فِي علم الفرائض.
أَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا القاسم بْن كاس الفقيه غرق يوم عاشوراء سنة أربع وعشرين وثلاثمائة، ومات من ذلك اليوم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=152484&book=5576#fbbbc4
علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود
ابن النعمان بن دينار بن عبد الله أبو الحسن الدارقطني البغدادي الحافظ أوحد وقته في الحفظ.
حدث عن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بسنده إلى أبي زهير الثقفي قال: خطبنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالنّباه، أو بالنّباوة، من أرض الطائف فقال: " توشكون أن تعرفوا أهل الجنة من أهل النار "، فقال رجل من المسلمين: بم يا رسول الله؟ قال: " بالثناء الحسن، والثناء السيء، أنتم شهداء الله بعضكم على بعض ".
وحدث عن أبي القاسم البغوي بسنده إلى أبي هريرة أن النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: " بعثت من خير قرون بني آدم، قرناً فقرناً، حتى بعثت من القرن الذي كنت منه ".
قال عبد الملك بن محمد: ولد الدارقطني في سنة ست وثلاث مئة، وقيل: سنة خمس وثلاث مئة وكان فريد عصره، ونسيج وحده، وإمام وقته، انتهى إليه علم الأثر، والمعرفة بعلل الحديث وأسماء الرجال، وأحوال الرواة، مع الصدق، والأمانة، والثقة، والعدالة، وقبول الشهادة، وصحة الاعتقاد، وسلامة المذهب، والاضطلاع بعلوم سوى علم الحديث، منها القراءات ومنها المعرفة بمذاهب الفقهاء، فإن كتاب السّنن الذي صنفه لا يقدر على جمع ما تضمّنه إلا من تقدمت معرفته بالاختلاف في الأحكام، ومنها المعرفة بالأدب والشعر، وكان يحفظ عدة دواوين، وكان يحفظ ديوان السيد الحميري في جملة ما يحفظ من الشعر، فنسب إلى التشيع لذلك.
قالالزهري:
بلغني أن الدارقطني حضر في حداثته مجلس إسماعيل الصفار، فجلس ينسخ جزءاً كان معه، وإسماعيل يملي، فقال بعض الحاضرين: لا يصحّ سماعك وأنت تنسخ، فقال الدارقطني: فهمي للإملاء خلاف فهمك، ثم قال: تحفظ كم أملى الشيخ من حديث إلى الآن؟ فقال: لا، فقال الدارقطني: أملى ثمانية عشر حديثاً، فعدّت
الأحاديث، فكانت كما قال، ثم قال أبو الحسن: الحديث الأول منها عن فلان عن فلان، ومتنه كذا، والحديث الثاني عن فلان عن فلان، ومتنه كذا، ولم يزل يذكر أسانيد الأحاديث ومتونها على ترتيبها في الإملاء حتى أتى على آخرها، فتعجب الناس منه.
قال أبو محمد رجاء بن محمد بن عيسى الأنصناوي المعدل: سألت أبا الحسن الدارقطني فقلت له: رأى الشيخ مثل نفسه؟ فقال لي: قال الله تعالى: " فلا تزكّوا أنفسكم " فقلت له: لم أرد هذا، وإنما أردت أن أعلمه لأقول: رأيت شيخاً لم ير مثله! فقال لي: إن كان في فن واحد فقد رأيت من هو أفضل مني، وأما من اجتمع فيه ما اجتمع فيّ فلا.
قال القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري: كان الدارقطني أمير المؤمنين في الحديث، وما رأيت حافظاً ورد بغداد إلا مضى إليه وسلم له، يعني: سلّم له التقدمة في الحفظ، وعلو المنزلة في العلم.
قال القاضي أبو الطيب الطبري: حضرت أبا الحسن الدارقطني، وقد قرئت عليه الأحاديث التي جمعها في الوضوء من مسّ الذكر، فقال: لو كان أحمد بن حنبل حاضراً لاستفاد من هذه الأحاديث.
قال حمزة بن محمد بن طاهر: كنت عند أبي الحسن الدارقطني، وهو قائم يتنفّل، فقرأ عليه أبو عبد الله ابن الكاتب حديثاً لعمرو بن شعيب، فقال: عمرو بن سعيد، فقال أبو الحسن: سبحان الله، فأعاد الإسناد، وقال: عمرو بن سعيد، فتلا أبو الحسن: " يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا " فقال ابن الكاتب: عمرو بن شعيب.
وقرئ في خط حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق في أبي الحسن الدارقطني: الطويل
جعلناك فيما بيننا ورسولنا ... وسيطاً فلم تظلم ولم تتحوّب
فأنت الذي لولاك لم يعلم الورى ... ولو جهدوا ما صادقٌ من مكذّب
قال العتيقي: حضرت أبا الحسن الدارقطني، وقد جاءه أبو الحسين البيضاوي ببعض الغرباء، فسأله أن يقرأ له شيئاً، فامتنع، واعتل ببعض العلل، فقال: هذا غريب، وسأله أن يملي عليه أحاديث، فأملى عليه أبا الحسن من حفظه مجلساً يزيد عدد أحاديثه على العشرة متون، جميعها: نعم الشيء الهدية أمام الحاجة، فانصرف الرجل، ثم جاءه بعد وقد أهدى له شيئاً، فقرّبه وأملى عليه من حفظه سبعة عشر حديثاً، متون جميعها: إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه.
توفي الشيخ أبو الحسن الدارقطني سنة خمس وثمانين وثلاث مئة، وقت خروج الحاج إلى مكة وقد بلغ ثمانين سنة.
قال أبو نصر علي بن هبة الله بن علي بن جعفر بن ماكولا: رأيت في المنام ليلة من ليالي شهر رمضان كأني أسأل عن حال أبي الحسن الدارقطني في الآخرة، وما آل إليه أمره، فقيل لي: ذاك يدعى في الجنة الإمام.
ابن النعمان بن دينار بن عبد الله أبو الحسن الدارقطني البغدادي الحافظ أوحد وقته في الحفظ.
حدث عن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بسنده إلى أبي زهير الثقفي قال: خطبنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالنّباه، أو بالنّباوة، من أرض الطائف فقال: " توشكون أن تعرفوا أهل الجنة من أهل النار "، فقال رجل من المسلمين: بم يا رسول الله؟ قال: " بالثناء الحسن، والثناء السيء، أنتم شهداء الله بعضكم على بعض ".
وحدث عن أبي القاسم البغوي بسنده إلى أبي هريرة أن النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: " بعثت من خير قرون بني آدم، قرناً فقرناً، حتى بعثت من القرن الذي كنت منه ".
قال عبد الملك بن محمد: ولد الدارقطني في سنة ست وثلاث مئة، وقيل: سنة خمس وثلاث مئة وكان فريد عصره، ونسيج وحده، وإمام وقته، انتهى إليه علم الأثر، والمعرفة بعلل الحديث وأسماء الرجال، وأحوال الرواة، مع الصدق، والأمانة، والثقة، والعدالة، وقبول الشهادة، وصحة الاعتقاد، وسلامة المذهب، والاضطلاع بعلوم سوى علم الحديث، منها القراءات ومنها المعرفة بمذاهب الفقهاء، فإن كتاب السّنن الذي صنفه لا يقدر على جمع ما تضمّنه إلا من تقدمت معرفته بالاختلاف في الأحكام، ومنها المعرفة بالأدب والشعر، وكان يحفظ عدة دواوين، وكان يحفظ ديوان السيد الحميري في جملة ما يحفظ من الشعر، فنسب إلى التشيع لذلك.
قالالزهري:
بلغني أن الدارقطني حضر في حداثته مجلس إسماعيل الصفار، فجلس ينسخ جزءاً كان معه، وإسماعيل يملي، فقال بعض الحاضرين: لا يصحّ سماعك وأنت تنسخ، فقال الدارقطني: فهمي للإملاء خلاف فهمك، ثم قال: تحفظ كم أملى الشيخ من حديث إلى الآن؟ فقال: لا، فقال الدارقطني: أملى ثمانية عشر حديثاً، فعدّت
الأحاديث، فكانت كما قال، ثم قال أبو الحسن: الحديث الأول منها عن فلان عن فلان، ومتنه كذا، والحديث الثاني عن فلان عن فلان، ومتنه كذا، ولم يزل يذكر أسانيد الأحاديث ومتونها على ترتيبها في الإملاء حتى أتى على آخرها، فتعجب الناس منه.
قال أبو محمد رجاء بن محمد بن عيسى الأنصناوي المعدل: سألت أبا الحسن الدارقطني فقلت له: رأى الشيخ مثل نفسه؟ فقال لي: قال الله تعالى: " فلا تزكّوا أنفسكم " فقلت له: لم أرد هذا، وإنما أردت أن أعلمه لأقول: رأيت شيخاً لم ير مثله! فقال لي: إن كان في فن واحد فقد رأيت من هو أفضل مني، وأما من اجتمع فيه ما اجتمع فيّ فلا.
قال القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري: كان الدارقطني أمير المؤمنين في الحديث، وما رأيت حافظاً ورد بغداد إلا مضى إليه وسلم له، يعني: سلّم له التقدمة في الحفظ، وعلو المنزلة في العلم.
قال القاضي أبو الطيب الطبري: حضرت أبا الحسن الدارقطني، وقد قرئت عليه الأحاديث التي جمعها في الوضوء من مسّ الذكر، فقال: لو كان أحمد بن حنبل حاضراً لاستفاد من هذه الأحاديث.
قال حمزة بن محمد بن طاهر: كنت عند أبي الحسن الدارقطني، وهو قائم يتنفّل، فقرأ عليه أبو عبد الله ابن الكاتب حديثاً لعمرو بن شعيب، فقال: عمرو بن سعيد، فقال أبو الحسن: سبحان الله، فأعاد الإسناد، وقال: عمرو بن سعيد، فتلا أبو الحسن: " يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا " فقال ابن الكاتب: عمرو بن شعيب.
وقرئ في خط حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق في أبي الحسن الدارقطني: الطويل
جعلناك فيما بيننا ورسولنا ... وسيطاً فلم تظلم ولم تتحوّب
فأنت الذي لولاك لم يعلم الورى ... ولو جهدوا ما صادقٌ من مكذّب
قال العتيقي: حضرت أبا الحسن الدارقطني، وقد جاءه أبو الحسين البيضاوي ببعض الغرباء، فسأله أن يقرأ له شيئاً، فامتنع، واعتل ببعض العلل، فقال: هذا غريب، وسأله أن يملي عليه أحاديث، فأملى عليه أبا الحسن من حفظه مجلساً يزيد عدد أحاديثه على العشرة متون، جميعها: نعم الشيء الهدية أمام الحاجة، فانصرف الرجل، ثم جاءه بعد وقد أهدى له شيئاً، فقرّبه وأملى عليه من حفظه سبعة عشر حديثاً، متون جميعها: إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه.
توفي الشيخ أبو الحسن الدارقطني سنة خمس وثمانين وثلاث مئة، وقت خروج الحاج إلى مكة وقد بلغ ثمانين سنة.
قال أبو نصر علي بن هبة الله بن علي بن جعفر بن ماكولا: رأيت في المنام ليلة من ليالي شهر رمضان كأني أسأل عن حال أبي الحسن الدارقطني في الآخرة، وما آل إليه أمره، فقيل لي: ذاك يدعى في الجنة الإمام.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=135006&book=5576#7b84a6
علي بْن عبدة بْن قتيبة بْن شريك بْن حبيب، أَبُو الحسن التميمي المكتب :
كان يسكن بالجانب الشرقي فِي مربعة الخرسي، وحدث عن إسماعيل بن علية، ويحيى بْن سعيد القطان، وأبي عباد يَحْيَى بْن عباد، وخالد بْن عَمْرو الكوفي. روى عنه أَبُو حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، والقاضي المحاملي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن عبدويه البراني، ومحمّد بن المسيب الأرغياني.
أخبرني الأزهري، حدّثنا عليّ بن عمر الدارقطني، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ- سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وثلاثمائة، من كتابه ولم أسمعه إلا منه- حدّثنا أبو الحسن عليّ بن عبدة، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ لَيَتَجَلَّى لِلنَّاسِ عَامَّةً، وَيَتَجَلَّى لأبي بكر خاصة» .
قلت: قد رَوَاهُ أَبُو حَامِدٍ الْحَضْرَمِيُّ أَيْضًا عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدَةَ.
أَخْبَرَنَاهُ الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الواسطي، حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا الْجُرَيْرِيُّ. وأَخْبَرَنَاهُ أَبُو طالب عُمَر بْن إِبْرَاهِيمَ الفقيه، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْنِ صَالِحٍ الأَبْهَرِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هارون الحضرمي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدَةَ- زَادَ الأَبْهَرِيُّ- الْمُكْتِبَ، ثُمَّ اتَّفَقَا- قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ- زَادَ الأَبْهَرِيُّ الْقَطَّانَ، ثُمَّ اتَّفَقَا- عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ- وَفِي حَدِيثِ الْمُعَافَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ- عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إن اللَّهَ يَتَجَلَّى لِلنَّاسِ عَامَّةً، وَلأَبِي بَكْرٍ خَاصَّةً» .
وَهَكَذَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ عَنِ ابْنِ عَبْدَةَ، وهو باطل، ولا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ جَابِرٍ وَلا عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ وَلا عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، وَلا عن يحيى بن سعيد، غير عليّ ابن عَبْدَةَ، إِلا مَا:
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّرَّاجُ- بنيسابور- أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَسْنَوَيْهِ المقرئ، حدّثنا الحسن بن عليّ بن عفّان، حدّثنا يحيى بن أبي بكير، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ يَتَجَلَّى لِلْمُؤْمِنِينَ عَامَّةً، وَيَتَجَلَّى لأَبِي بَكْرٍ خَاصَّةً» .
وهذا أيضا باطل والحمل فيه على أَبِي حامد بْن حسنويه، فإنه لم يكن ثقة. ونرى أن أبا حامد وقع إليه حديث علي بن عبدة، فركبه على هذا الإسناد مع أنا لا نعلم أن الحسن بْن علي بْن عفان سمع من يَحْيَى بْن أَبِي بكير شيئا، والله أعلم.
حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيُّ قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيُّ: على بْن عبدة يضع الحديث.
وأَخْبَرَنَا البرقاني عَن الدارقطني قَالَ: على بْن عبدة متروك.
أَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن أبا الحسن علي بْن عبدة التميمي مات فِي سنة سبع وخمسين ومائتين.
كان يسكن بالجانب الشرقي فِي مربعة الخرسي، وحدث عن إسماعيل بن علية، ويحيى بْن سعيد القطان، وأبي عباد يَحْيَى بْن عباد، وخالد بْن عَمْرو الكوفي. روى عنه أَبُو حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، والقاضي المحاملي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن عبدويه البراني، ومحمّد بن المسيب الأرغياني.
أخبرني الأزهري، حدّثنا عليّ بن عمر الدارقطني، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ- سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وثلاثمائة، من كتابه ولم أسمعه إلا منه- حدّثنا أبو الحسن عليّ بن عبدة، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ لَيَتَجَلَّى لِلنَّاسِ عَامَّةً، وَيَتَجَلَّى لأبي بكر خاصة» .
قلت: قد رَوَاهُ أَبُو حَامِدٍ الْحَضْرَمِيُّ أَيْضًا عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدَةَ.
أَخْبَرَنَاهُ الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الواسطي، حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا الْجُرَيْرِيُّ. وأَخْبَرَنَاهُ أَبُو طالب عُمَر بْن إِبْرَاهِيمَ الفقيه، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْنِ صَالِحٍ الأَبْهَرِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هارون الحضرمي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدَةَ- زَادَ الأَبْهَرِيُّ- الْمُكْتِبَ، ثُمَّ اتَّفَقَا- قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ- زَادَ الأَبْهَرِيُّ الْقَطَّانَ، ثُمَّ اتَّفَقَا- عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ- وَفِي حَدِيثِ الْمُعَافَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ- عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إن اللَّهَ يَتَجَلَّى لِلنَّاسِ عَامَّةً، وَلأَبِي بَكْرٍ خَاصَّةً» .
وَهَكَذَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ عَنِ ابْنِ عَبْدَةَ، وهو باطل، ولا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ جَابِرٍ وَلا عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ وَلا عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، وَلا عن يحيى بن سعيد، غير عليّ ابن عَبْدَةَ، إِلا مَا:
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّرَّاجُ- بنيسابور- أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَسْنَوَيْهِ المقرئ، حدّثنا الحسن بن عليّ بن عفّان، حدّثنا يحيى بن أبي بكير، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ يَتَجَلَّى لِلْمُؤْمِنِينَ عَامَّةً، وَيَتَجَلَّى لأَبِي بَكْرٍ خَاصَّةً» .
وهذا أيضا باطل والحمل فيه على أَبِي حامد بْن حسنويه، فإنه لم يكن ثقة. ونرى أن أبا حامد وقع إليه حديث علي بن عبدة، فركبه على هذا الإسناد مع أنا لا نعلم أن الحسن بْن علي بْن عفان سمع من يَحْيَى بْن أَبِي بكير شيئا، والله أعلم.
حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيُّ قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيُّ: على بْن عبدة يضع الحديث.
وأَخْبَرَنَا البرقاني عَن الدارقطني قَالَ: على بْن عبدة متروك.
أَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن أبا الحسن علي بْن عبدة التميمي مات فِي سنة سبع وخمسين ومائتين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=135055&book=5576#f6251e
عَليّ بن قرين بن بيهس أَبُو الْحسن الْبَصْرِيّ سكن بَغْدَاد وَحدث عَن جرير وَعبد الْوَارِث قَالَ يحيى لَا يكْتب عَنهُ فَإِنَّهُ كَذَّاب خَبِيث وَقَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ مَتْرُوك الحَدِيث لَيْسَ بِشَيْء وَقَالَ الْبَغَوِيّ ومُوسَى بن هَارُون كَانَ يكذب وَقَالَ الْعقيلِيّ وَابْن قَانِع كَانَ يضع الحَدِيث وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ ضَعِيف قَالَ المُصَنّف قلت وَهُوَ الَّذِي يروي فِي بعض حَدِيثه عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ ((من كذب عَليّ مُتَعَمدا فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار)) ثمَّ يكذب
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=135055&book=5576#035018
علي بْن قرين بْن بيهس، أَبُو الحسن البصري :
سكن بَغْدَاد وحدث بها عَنْ عَبْدِ الوارث بْن سعيد، وجارية بْن هرم، ومحمد بْن الحسن صاحب الرأي، وهشيم وجرير بْن عَبْد الحميد. روى عنه محمد بن المطلب الخزاعي، وأحمد بن محمد بن خالد البراثي، وغيرهما.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ المعدّل، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن البراثي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ قَرِينٍ وَالْمُسْتَمْلِي مُوسَى بْنُ هرون، حدّثنا جارية بن هرم، حدّثنا عبد الله بن بشر عَنْ أَبِي كَبْشَةَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا- أَوْ قَصَّرَ شَيْئًا مِمَّا أَمَرْتُ- فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» .
أَخْبَرَنَا أَبُو بكر الأشناني قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عُثْمَان بْن سعيد الدارمي يَقُولُ: قَالَ لي يَحْيَى بْن معين: لا تكتب عَن ابن القرين: شيخ بِبَغْدَادَ من ذاك الجانب- فإنه كذاب خبيث.
أَخْبَرَنَا علي بْن الحسين- صاحب العباسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَن علي بْن قرين فقال لي: كذاب فقلت له: يا أبا زكريا إنه ليذكر أنه كثير التعاهد لكم. قَالَ يَحْيَى: صدق إنه ليكثر التعاهد لنا ولكني أستحي من اللَّه أن أقول فيه إلا الحق، هو كذاب. قلت له: كيف اطلعت على كذبه؟ قَالَ: كان يذاكرنا الحديث فإذا أصبح غدا به فِي رقعة يَقُولُ أصبت حديثا آخر في هذه الرقعة.
أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع. قَالَ: وعلي بْن قرين لا يكتب حديثه، كان يضع الْحَدِيثِ.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد المستملي قَالَ: قرأت على مُحَمَّد بن جَعْفَر الشروطي عَنْ أَبِي الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ الْحَافِظُ قَالَ: علي بْن قرين البغدادي زائغ كان بِبَغْدَادَ يحدث فِي الجانب الشرقي، وكان يَحْيَى بْن معين ينهى أن يكتب عنه.
أَخْبَرَنَا البرقاني والأزهري قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني قَالَ: علي بْن قرين كان ضعيفا.
سمعت أبا نعيم الحافظ يَقُولُ: علي بْن قرين كان ضعيفا، وهو أَبُو الحسن علي بن القرين بْن بيهس.
أنبأنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا محمد بن عمر بن غالب الجعفي، أَخْبَرَنَا مُوسَى بْن هارون قَالَ: مات علي بْن قرين سنة ثلاث وثلاثين- يعني ومائتين- وكان لا يخضب، وكان كذابا.
سكن بَغْدَاد وحدث بها عَنْ عَبْدِ الوارث بْن سعيد، وجارية بْن هرم، ومحمد بْن الحسن صاحب الرأي، وهشيم وجرير بْن عَبْد الحميد. روى عنه محمد بن المطلب الخزاعي، وأحمد بن محمد بن خالد البراثي، وغيرهما.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ المعدّل، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن البراثي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ قَرِينٍ وَالْمُسْتَمْلِي مُوسَى بْنُ هرون، حدّثنا جارية بن هرم، حدّثنا عبد الله بن بشر عَنْ أَبِي كَبْشَةَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا- أَوْ قَصَّرَ شَيْئًا مِمَّا أَمَرْتُ- فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» .
أَخْبَرَنَا أَبُو بكر الأشناني قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عُثْمَان بْن سعيد الدارمي يَقُولُ: قَالَ لي يَحْيَى بْن معين: لا تكتب عَن ابن القرين: شيخ بِبَغْدَادَ من ذاك الجانب- فإنه كذاب خبيث.
أَخْبَرَنَا علي بْن الحسين- صاحب العباسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَن علي بْن قرين فقال لي: كذاب فقلت له: يا أبا زكريا إنه ليذكر أنه كثير التعاهد لكم. قَالَ يَحْيَى: صدق إنه ليكثر التعاهد لنا ولكني أستحي من اللَّه أن أقول فيه إلا الحق، هو كذاب. قلت له: كيف اطلعت على كذبه؟ قَالَ: كان يذاكرنا الحديث فإذا أصبح غدا به فِي رقعة يَقُولُ أصبت حديثا آخر في هذه الرقعة.
أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع. قَالَ: وعلي بْن قرين لا يكتب حديثه، كان يضع الْحَدِيثِ.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد المستملي قَالَ: قرأت على مُحَمَّد بن جَعْفَر الشروطي عَنْ أَبِي الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ الْحَافِظُ قَالَ: علي بْن قرين البغدادي زائغ كان بِبَغْدَادَ يحدث فِي الجانب الشرقي، وكان يَحْيَى بْن معين ينهى أن يكتب عنه.
أَخْبَرَنَا البرقاني والأزهري قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني قَالَ: علي بْن قرين كان ضعيفا.
سمعت أبا نعيم الحافظ يَقُولُ: علي بْن قرين كان ضعيفا، وهو أَبُو الحسن علي بن القرين بْن بيهس.
أنبأنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا محمد بن عمر بن غالب الجعفي، أَخْبَرَنَا مُوسَى بْن هارون قَالَ: مات علي بْن قرين سنة ثلاث وثلاثين- يعني ومائتين- وكان لا يخضب، وكان كذابا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=157476&book=5576#16b9f2
عَلِيُّ بنُ سِرَاجٍ أَبُو الحَسَنِ بنُ أَبِي الأَزْهَرِ الحَرَشِيُّ
الإِمَامُ، الحَافِظُ البَارِعُ، أَبُو الحَسَنِ بنُ أَبِي الأَزْهَر الحَرَشِيّ مَوْلاَهُمُ المِصْرِيّ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ، جَال وَكَتَبَ العَالِي وَالنَّازل.
وَأَخَذَ عَنْ: أَبِي عُمَيْر عِيْسَى بن النَّحَّاسِ، وَسَعِيْدِ بنِ أَبِي زيدُوْنَ القَيْسَرَانِيّ، وَيُوْسُف بن بَحْر، وَسَعِيْد بن عَمْرٍو السَّكُوْنِيّ، وَمُحَمَّد بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن الأَشْعَث، وَفهد بن سُلَيْمَانَ، وَأَبِي زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيّ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ.
وَنَزَلَ بَغْدَادَ، وَجَمَعَ وَصَنَّفَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيْلِيُّ، وَأَبُو أَحْمَدَ العَسَّال، وَأَبُو بَكْرٍ الجِعَابِيّ، وَأَبُو عَمْرٍو بنُ حَمْدَانَ، وَعَلِيُّ بنُ عُمَرَ السُّكَّرِيُّ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: كَانَ يَحْفَظ الحَدِيْث.
وَقَالَ الخَطِيْبُ: كَانَ عَارِفاً بِأَيَّام النَّاس وَأَحْوَالِهم، حَافِظاً.
وَقِيْلَ: مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاَثِ مائَةٍ فِي رَبِيْعٍ الأَوَّلِ.
إِلاَ أَنَّ الدَّارَقُطْنِيّ قَالَ: كَانَ يشربُ وَيَسكر.كتب إِلَيْنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ المُعَلِّم، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ القَاضِي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ العَبَّاسِيّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ سِرَاج الحَافِظ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَيْر الرَّمْلِيّ، حَدَّثَنَا روَّاد بن الجَرَّاحِ، حَدَّثَنَا سَعِيْدُ بنُ بَشِيْر، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! رَآنِي رَجُلٌ وَأَنَا أُصَلِّي فِي السِّرِّ، فسرَّنِي ذَلِكَ.
قَالَ: (لَكَ أَجرَان: أَجْرُ السِّرِّ، وَأَجْرُ العلاَنيَة).
الإِمَامُ، الحَافِظُ البَارِعُ، أَبُو الحَسَنِ بنُ أَبِي الأَزْهَر الحَرَشِيّ مَوْلاَهُمُ المِصْرِيّ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ، جَال وَكَتَبَ العَالِي وَالنَّازل.
وَأَخَذَ عَنْ: أَبِي عُمَيْر عِيْسَى بن النَّحَّاسِ، وَسَعِيْدِ بنِ أَبِي زيدُوْنَ القَيْسَرَانِيّ، وَيُوْسُف بن بَحْر، وَسَعِيْد بن عَمْرٍو السَّكُوْنِيّ، وَمُحَمَّد بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن الأَشْعَث، وَفهد بن سُلَيْمَانَ، وَأَبِي زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيّ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ.
وَنَزَلَ بَغْدَادَ، وَجَمَعَ وَصَنَّفَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيْلِيُّ، وَأَبُو أَحْمَدَ العَسَّال، وَأَبُو بَكْرٍ الجِعَابِيّ، وَأَبُو عَمْرٍو بنُ حَمْدَانَ، وَعَلِيُّ بنُ عُمَرَ السُّكَّرِيُّ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: كَانَ يَحْفَظ الحَدِيْث.
وَقَالَ الخَطِيْبُ: كَانَ عَارِفاً بِأَيَّام النَّاس وَأَحْوَالِهم، حَافِظاً.
وَقِيْلَ: مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاَثِ مائَةٍ فِي رَبِيْعٍ الأَوَّلِ.
إِلاَ أَنَّ الدَّارَقُطْنِيّ قَالَ: كَانَ يشربُ وَيَسكر.كتب إِلَيْنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ المُعَلِّم، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ القَاضِي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ العَبَّاسِيّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ سِرَاج الحَافِظ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَيْر الرَّمْلِيّ، حَدَّثَنَا روَّاد بن الجَرَّاحِ، حَدَّثَنَا سَعِيْدُ بنُ بَشِيْر، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! رَآنِي رَجُلٌ وَأَنَا أُصَلِّي فِي السِّرِّ، فسرَّنِي ذَلِكَ.
قَالَ: (لَكَ أَجرَان: أَجْرُ السِّرِّ، وَأَجْرُ العلاَنيَة).
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=135087&book=5576#181d3b
علي بن محمد بن أحمد بن عياش، أَبُو الحسن القاضي البلخي:
قدم بَغْدَاد حاجا فِي سنة اثنتين وَعشرين وثلاثمائة وحدث بِهَا عَن أَبِي شهاب معمر بْن مُحَمَّد الصوفي، ومحمد بْن خشنام بْن الجعد البلخيين. روى عنه الدارقطني، وابن الثلاج.
أَخْبَرَنِي الخلال، حدّثنا عليّ بن عمر الدارقطني، حدّثنا عليّ بن محمّد بن أحمد ابن عياش- القاضي البلخي قدم علينا- حدّثنا محمّد بن خشنام بن الجعد الْبَلْخِيُّ.
وأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الطِّرَازِيُّ- بِنَيْسَابُورَ- أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَسْنَوَيْهِ المقرئ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خُشْنَامَ بْنِ جعفر البلخي، حدّثنا العبّاس
ابن زياد أبو صالح البزّاز عن سعدان [سعيد بن سعيد] الْخُلْمِيِّ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُعْطِي الْمُؤْمِنَ جَوَازًا عَلَى الصِّرَاطِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هَذَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ لِفُلانِ بْنِ فُلانٍ، أَدْخِلُوهُ جَنَّةً عَالِيَةً، قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ»
وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ الدَّارَقُطْنِيِّ.
قدم بَغْدَاد حاجا فِي سنة اثنتين وَعشرين وثلاثمائة وحدث بِهَا عَن أَبِي شهاب معمر بْن مُحَمَّد الصوفي، ومحمد بْن خشنام بْن الجعد البلخيين. روى عنه الدارقطني، وابن الثلاج.
أَخْبَرَنِي الخلال، حدّثنا عليّ بن عمر الدارقطني، حدّثنا عليّ بن محمّد بن أحمد ابن عياش- القاضي البلخي قدم علينا- حدّثنا محمّد بن خشنام بن الجعد الْبَلْخِيُّ.
وأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الطِّرَازِيُّ- بِنَيْسَابُورَ- أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَسْنَوَيْهِ المقرئ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خُشْنَامَ بْنِ جعفر البلخي، حدّثنا العبّاس
ابن زياد أبو صالح البزّاز عن سعدان [سعيد بن سعيد] الْخُلْمِيِّ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُعْطِي الْمُؤْمِنَ جَوَازًا عَلَى الصِّرَاطِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هَذَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ لِفُلانِ بْنِ فُلانٍ، أَدْخِلُوهُ جَنَّةً عَالِيَةً، قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ»
وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ الدَّارَقُطْنِيِّ.